تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ۝۞مُفرَدَاتٌ قُرءانيّةٌ ۝ ومُصْطَلحَاتٌ فُرقَانِيَّةٌ۞۝


الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 [9] 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20

أيمن عبد الله
2014-02-03, 19:02
بفضله الله تعالى ثم بفضل مشاركاتكم

ها قد وصل هذا الموضوع المبارك ببركة كتاب الله تعالى للمشاركة رقم ((2000)) اللهم تقبل من الجميع وسهل لنا تكملة بيان كلمات كتابك يا رب
معاني الحق في القرآن الكريم
باب الحق
الحق يأتي بمعنى الجرم ويقتلون النبيين بغير الحق
وبمعنى البيان الآن جئت بالحق
وبمعنى المال وليملل الذي عليه الحق
وبمعنى القرآن بل كذبوا بالحق
وبمعنى الصدق قوله الحق
وبمعنى العدل وبين قومنا بالحق
وبمعنى الإسلام فيحق الحق
وبمعنى المنجز وعدا عليه حقا
وبمعنى الحاجة ما لنا في بناتك من حق
وبمعنى لا إله إلا الله له دعوة الحق
ويراد به الله عز و جل ولو اتبع الحق أهوائهم
وبمعنى التوحيد وأكثرهم للحق كارهون
وبمعنى الحظ والذين في أموالهم حق معلوم

أيمن عبد الله
2014-02-03, 19:18
بفضله الله تعالى ثم بفضل مشاركاتكم

ها قد وصل هذا الموضوع المبارك ببركة كتاب الله تعالى للمشاركة رقم ((2000)) اللهم تقبل من الجميع وسهل لنا تكملة بيان كلمات كتابك يا رب
معاني الحق في القرآن الكريم
باب الحق
الحق يأتي بمعنى الجرم ويقتلون النبيين بغير الحق
وبمعنى البيان الآن جئت بالحق
وبمعنى المال وليملل الذي عليه الحق
وبمعنى القرآن بل كذبوا بالحق
وبمعنى الصدق قوله الحق
وبمعنى العدل وبين قومنا بالحق
وبمعنى الإسلام فيحق الحق
وبمعنى المنجز وعدا عليه حقا
وبمعنى الحاجة ما لنا في بناتك من حق
وبمعنى لا إله إلا الله له دعوة الحق
ويراد به الله عز و جل ولو اتبع الحق أهوائهم
وبمعنى التوحيد وأكثرهم للحق كارهون
وبمعنى الحظ والذين في أموالهم حق معلوم

أيمن عبد الله
2014-02-03, 19:21
بفضله الله تعالى ثم بفضل مشاركاتكم

ها قد وصل هذا الموضوع المبارك ببركة كتاب الله تعالى للمشاركة رقم ((2000)) اللهم تقبل من الجميع وسهل لنا تكملة بيان كلمات كتابك يا رب
معاني الحق في القرآن الكريم
باب الحق
الحق يأتي بمعنى الجرم ويقتلون النبيين بغير الحق
وبمعنى البيان الآن جئت بالحق
وبمعنى المال وليملل الذي عليه الحق
وبمعنى القرآن بل كذبوا بالحق
وبمعنى الصدق قوله الحق
وبمعنى العدل وبين قومنا بالحق
وبمعنى الإسلام فيحق الحق
وبمعنى المنجز وعدا عليه حقا
وبمعنى الحاجة ما لنا في بناتك من حق
وبمعنى لا إله إلا الله له دعوة الحق
ويراد به الله عز و جل ولو اتبع الحق أهوائهم
وبمعنى التوحيد وأكثرهم للحق كارهون
وبمعنى الحظ والذين في أموالهم حق معلوم

نور2014
2014-02-03, 21:23
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمة؟

عَاقِبَةُ
في قوله تعالى:

((أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا ))
فاطر/44

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

((أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا ))
فاطر/44

عَاقِبَةُ أي أو لم يروا ما أنزلنا بعاد وثمود ، وبمدين وأمثالهم لما كذبوا الرسل ، فتدبروا ذلك بنظرهم إلى مساكنهم ودورهم ، وبما سمعوا على التواتر بما حل بهم ، أفليس فيه عبرة وبيان لهم ; ليسوا خيرا من أولئك ولا أقوى ، بل كان أولئك أقوى ; دليله قوله : وكانوا أشد منهم قوة وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الأرض أي إذا أراد إنزال عذاب بقوم لم يعجزه ذلك . إنه كان عليما قديرا .
تفسير القرطبي

«أَوَلَمْ» الهمزة للاستفهام والواو عاطفة ولم جازمة «يَسِيرُوا» مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعله والجملة معطوفة «فِي الْأَرْضِ» متعلقان بيسيروا «فَيَنْظُرُوا» الجملة معطوفة «كَيْفَ» اسم استفهام في محل نصب خبر كان المقدم «كانَ عاقِبَةُ» ماض ناقص وعاقبة اسمها «الَّذِينَ» اسم موصول مضاف إليه «مِنْ قَبْلِهِمْ» متعلقان بصفة محذوفة للذين «وَكانُوا أَشَدَّ» الواو حالية وكان واسمها وخبرها «مِنْهُمْ» متعلقان بأشد «قُوَّةً» تمييز والجملة حالية «وَما» الواو عاطفة وما نافية «كانَ اللَّهُ» كان ولفظ الجلالة اسمها والجملة معطوفة «لِيُعْجِزَهُ» اللام لام الجحود ومضارع منصوب بأن المضمرة بعد اللام والهاء مفعول به «مِنْ» حرف جر زائد «شَيْ ءٍ» اسم مجرور لفظا مرفوع محلا فاعل «فِي السَّماواتِ» متعلقان بمحذوف صفة لشيء «وَلا فِي الْأَرْضِ» معطوف على ما قبله «إِنَّهُ» إن والهاء اسمها والجملة تعليلية «كانَ» ماض ناقص واسمها محذوف «عَلِيماً قَدِيراً» خبران لكان والجملة خبر إنه

اعراب القرآن قاسم دعاس

نور2014
2014-02-03, 21:27
بفضله الله تعالى ثم بفضل مشاركاتكم

ها قد وصل هذا الموضوع المبارك ببركة كتاب الله تعالى للمشاركة رقم ((2000)) اللهم تقبل من الجميع وسهل لنا تكملة بيان كلمات كتابك يا رب


وللّه الحمد والمنة, والفضل, ومنه العون, وعليه التوكل, وبه الثقة

بارك الله في جميع الاخوة والاخوات

أيمن عبد الله
2014-02-03, 22:12
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمة؟

عَاقِبَةُ
في قوله تعالى:

((أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا ))
فاطر/44
عَاقِبَةُ
في قوله تعالى:

((أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا ))
فاطر/44
لما هدد الله تعالى المشركين بإمضاء سنته فيهم وهي تعذيب وإهلاك المكذبين إذا أصروا على التكذيب ولم يتوبوا . قال { أو لم يسيروا } أي المشركون المكذبون لرسولنا { في الأرض } شمالاً أو جنوباً { فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم } كقوم صالح وقوم هود ، إنها كانت دماراً وخساراً { وكانوا أشد منهم قوة } اي من هؤلاء المشركين اليوم قوة وقوله تعالى { وما كان الله ليعجزه من شيء في السموات ولا في الأرض } أي لم يكن يعجز الله شيء فيفوت الله ويهرب منه ولا يقدر عليه بل إنه غالب لكل شيء وقاهر له وقوله : { إنه كان عليماً قديراً } تقرير لقدرته وعجز كل شيء أمامه ، فإن العليم القدير لا يعجزه شيء بالاختفاء والتستر ، ولا بالمقاومة والهرب .
الكتاب : أيسر التفاسير
المؤلف : أبو بكر الجزائري

أيمن عبد الله
2014-02-03, 22:14
السلام عليكم

معذرة فقد حاولت مرارا وتكرارا الدخول ومشاركتكم

هذا االيوم لكن السيدة (النت) منعتني
تقبلوا تحياتي

نور2014
2014-02-03, 22:27
السلام عليكم

معذرة فقد حاولت مرارا وتكرارا الدخول ومشاركتكم

هذا االيوم لكن السيدة (النت) منعتني
تقبلوا تحياتي


وعليكم السلام استاذنا أيمن

الحمد لله الذي بارك هذا العمل الطيب بمجهود الجميع ودعواتهم ونواياهم الطيبة
نسال الله القبول واحتساب الاجر
نلقاكم على خير
سلام

أيمن عبد الله
2014-02-04, 11:21
السلام عليكم

ما معنى قوله تعالى
((وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا)) سورة فاطر (45)

أيمن عبد الله
2014-02-04, 11:25
سؤال وجوابه

*ما وجه الاختلاف بين الآيات (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ {40} النساء) - (وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا {49} النساء) - (وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا {77} النساء) - (وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا {124} النساء) - (وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ {13} فاطر)؟(د.أحمد الكبيسى)
عندنا ذرة وفتيل ونقير وقطمير كل هذا لضرب المثل بالقلة لماذا قال مرة فتيل ومرة نقير؟ الفتيل كلغة عربية كلنا أحياناً بالصيف تلعب بجسمك وتحرك يدك على جسمك وتفتل فترى في يدك قذارة طبعاً من جسمك عرق وتراب الخ فلما تعمل هكذا ترى فتيلاً من الوساخة من وساخة جلدك شيء مفتول أسود وترميه أو من صار له مدة ولم يغتسل ويلعب برأسه فيرى فتائل صغيرة مثل الخيط ويرميها كلها وساخات فرب العالمين لما تكلم عن اليهود (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ{49} النساء) (وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى {111} البقرة) (نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ {18} المائدة) نحن شعب الله المختار نحن الخ (بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا {49} النساء) يا ناس يا وسخين يا من يستحمون في السنة مرة شف كم فيك من فتيل صغير قذر أنا لا أظلمك فرب العالمين ضرب مثل في القلة لناس وسخين في عقيدتهم في سلوكهم قال (وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا) كهذا الفتيل الذي في أجسادكم الوسخ هذا (وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا).
لما رب العالمين عز وجل ضرب المثل لمسلمين لا يزالون يؤمنون بالله عز وجل قال أنتم من يعمل من الصالحات وهو مؤمن (وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا {124} النساء) النقير هو هذه النقطة التي في ظهر النواة المعروف أن العرب جميعاً والمسلمين بل العالم كله ألذ فاكهة عندهم التمر معروف فالتمر فاكهة راقية أنت الآن لما ترى أنواع التمر في السوق والله حتى الذي فيه سكري يأكل من شدة لذتها وجمالها والإبداعات في تطويرها كما في الإمارات بعد ما كان العراق البلد الأول في العالم في التمور وكان فيه أكثر من ألف صنف ولكن للظلم الذي ساد فيه ولهذا الوباء الذي نحن فيه والانهيار الأخلاقي والسياسي الذي نحن فيه مما تآلفنا مع الأعداء وغير ذلك رب العالمين محق هذا والمعروف أن الزراعة من كرم الله (وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ {58} الأعراف) الطيب الذي فيه عدلٌ وأمن، الحاكم يعدل بين شعبه رب العالمين ينمي الزراعة فيه بشكل عجيب كالإمارات بلد رملي أصبح بلداً زراعياً من الطراز الأول والعراق الذي كان بلد زراعي من الطراز الأول لم يعد فيه لا تمر ولا زراعة للظلم الذي ساد فيه.
فحينئذٍ رب العالمين يضرب المثل للصالحين من عباده بأنكم ستأخذون جزاءكم كاملاً ولن تظلموا بقدر هذه النقطة التي في ظهر النواة التي تتركها في فمك تمصها كلنا لما نأكل التمر بجميع أنواعه نتركها في فمنا إلى أن نظل نمص بالنواة إلى أن نخرجها من فمنا بتلذذ ثم نرميها بمهل قد ما هي عنده محترمة قال (وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا) فعندما رب العالمين يضرب للناس مثل بالقلة وناس وسخين في أعمالهم وسلوكهم قال (وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا) لما يضرب المثل لناس صالحين ناس حلوين يضرب لهم المثل بشيء حلو وجميل أحلى ما في هذا الكون هو التمر وأحلى ما في التمرة عندما تمص النواة لاحظ فالذواقة في أكل التمر يتلذذ في أنه يلوك بالنواة في فمه إلى أن يلقيها بشكل رقيق. إذاً هذا الفرق بين (وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا) و (وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا). ثم يقول تعالى (وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ) القطمير الغشاء الشفاف الذي على النواة ما قيمته هذا؟ فرب العالمين لما تكلم عن الملوك قال أنا رب العالمين أنا الذي أنعمت عليكم كل هذه النعم وملكي لا حدود له هذا الذي تعبده ما الذي لديه؟ حتى قطمير ما يملك، هذا الصنم أو العبد أو آلهتكم التي تصنعونها التي تدعونها من دون الله لا يملكون من قطمير، هذا ضرب المثل باللاشيء. القطمير شيء شفاف يكون غشاء النواة غشاء وحينئذٍ ماذا يمكن لك أن تجني من هذا الغشاء؟ (مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ).

الكتاب : لمسات بيانية لسور القرآن الكريم
المؤلف : الدكتور فاضل صالح السامرائي

أيمن عبد الله
2014-02-04, 11:32
آية (28):
*(كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء (28) فاطر) ما المعنى الإعرابي للآية؟(د.فاضل السامرائى)
العلماءُ فاعل مؤخر مرفوع واللهَ مفعول به في محال نصب هل يجوز أن نقول الله لفظ الجلالة مفعول به؟ مثلاً في الأفعال الناقصة (كان الله غفوراً رحيماً) (كان) فعل ماضي ناقص لكن إذا ادخل على إسم من أسماء الله لا نقول فعل ماضي ناقص وإنما نقول فعل دوام واستمرار تأدباً مع الله. جواب الدكتور: قُل فعل ناسخ. هذا مصطلح إعرابي. و(إنما) تفيد القصر يعني أن الذين يخشون الله حق الخشية هم العلماء لأنهم يعرفون قدرته سبحانه ومن علِم خاف (أنا أعلمكم بالله وأتقاكم له) حديث شريف. وخشية العالم ليست كخشية الجاهل.
الكتاب : لمسات بيانية لسور القرآن الكريم
المؤلف : الدكتور فاضل صالح السامرائي

أيمن عبد الله
2014-02-04, 11:53
ما اللمسة البيانية في إستخدام حروف الجر في القرآن (يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ (33) فاطر) لماذا قال من أساور ولم يقل بأساور؟(د.فاضل السامرائى)
الفعل حلّ يتعدى بنفسه إلى مفعولين في الأصل. حلّاها أي ألبسها حِلية، حلّيتًها أساور أي ألبستها أساور وقد يستعمل مع (من) كبقية الأفعال التي تتعدى كأن تقول أعطيته دفاتر أو أعطيته من الدفاتر (تبعيض) والقرآن استعملها هكذا مرة معدى بنفسها إلى مفعولين (وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ) المفعول الأول هو الواو التي هي نئاب فاعل وهي مفعول به وأساور مفعول ثاني. وقال يُحلّون من أساور من ذهب، هذه لها مفعول واحد كما تقول أعطيته من الكتب وأعطيته كتباً أحياناً يتعدى إلى مفعول واحد وأحياناً نستعمله لازم وأحياناً متعدي بمفعولين. لكن هو السؤال لماذا أحياناً يستعمل (من) وأحياناً لا يستعملها؟ أما الباء فهي ليست في الأصل لأن الفعل يتعدى بنفسه وليس بالباء لكن أحياناً يؤتى بـ (من) لغرض آخر كما في القرآن مرة عداه بنفسه إلى مفعولين (وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ) ومرة عداها بمفعول واحد وجاء بـ (من) فقال (يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ). ما الفرق بينهما؟ الباء ليست محلها لغة ولا يصح أن نقول يحلون فيها بأساور. يحلون لا يأتي مع الباء يقال في اللغة حليته أساور ومن أساور. الأصل في فعل حلّ أنه لا يتعدى بالباء.
لماذا مرة قال (من أساور) ومرة (وحلوا أساور)؟ لماذا مرة عدّاه إلى مفعولين (أحدهما نائب فاعل والآخر مفعول به) (وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ) ومرة عداها إلى مفعول واحد وجاء بـ (من) (يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ) لماذا لم يقل (يحلون فيها أساور من ذهب)؟
في القرآن نجد استعمالين مرة قال (وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ) جاء بـ (من) وهنا قال (أساور من ذهب). (يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ) هذه في سورة فاطر وتلك في سورة الإنسان (عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا (21)) ما جاء بـ (من) أعلى، الأجر أعلى، الجزاء أعلى. نقرأ الآيتين: في سورة الإنسان قال (يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا (7) وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8)) ذكر أمرين في العمل أولاً يوفون بالنذر والآخر يطعمون الطعام على حبه. أما في فاطر فقال (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ (29) فاطر) (جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (33)) أي العملين أعلى؟ يوفون بالنذر النذر أصلاً مكروه لكن الوفاء به واجب، ثم إطعام الطعام ذكر مسكين ويتيم وأسير. هناك لدينا يتلون كتاب الله وإقامة الصلاة والصلاة عماد الدين وأنفقوا مما رزقناهم وليس فقط إطعام الطعام، الإنفاق أعم من الطعلم ومرة قال مسكيناً ويتيماً وأسيرا وهناك قال سراً وعلانية. إذن الأعلى (يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ) أعلى من (وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ). (يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ) لما كان العمل أكثر يكون الجزاء أكبر.
لماذا جاء بـ (من)؟
لو قلت لك إلبس هذه الملابس أو إلبس من هذه الملابس؟ الأكثر (من هذه الملابس) هذه مثل (وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ) هي كثيرة والبعضية أكثر من (وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ) إلبس منها ما تشاء. أولاً قال من ذهب ولؤلؤاً ولباسهم فها حرير وتلك من فضة فالأولى أعلى ثم جاء بـ (من) دلالة على كثرة الموجود، العمل أعلى فالجزاء أعلى.
الفعل المستخدم عندما كان متعدياً بنفسه كان بالماضي لأن الكلام أصلاً في الماضي والله تعالى أخبر عنهم بالماضي (فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا (11)) بينما في سورة فاطر فأخبر عنهم بالاستقبال فقال (جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (33)) فالسياق أصلاً الأولى في الماضي والثانية في المستقبل. أساور جمع وسوار مفرد، أسورة جمع قلة. سوار مفرد يُجمع على أسورة (جمع قلة: أفعُل مثل أذرع،أفعال، أفعِلة مثل أشربة، فِعلة مثل فتية وصبية) فتية أقل من فتيان. وأساور جمع كثرة .
الكتاب : لمسات بيانية لسور القرآن الكريم
المؤلف : الدكتور فاضل صالح السامرائي

أيمن عبد الله
2014-02-04, 12:03
السلام عليكم

ما معنى قوله تعالى
((وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا)) سورة فاطر (45)


ختام سورة فاطر
ما معنى قوله تعالى
((وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا)) سورة فاطر (45)
وقوله تعالى { ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة } وهي الآية الأخيرة من هذا السياق ( 45 ) أي ولو كان الله يؤاخذ الناس بذنوبهم فكلُّ من أذنب ذنباً انتقم منه فأهلكه ما ترك على ظهر الأرض من نسمة ذات روح تدب على وجه الأرض ، ولكنه يؤخر الظالمين { إلى أجل مسمى } أي معين الوقت محدده إن كان في الدنيا ففي الدنيا ، وإن كان يوم القيامة ففي القيامة . وقوله { فإذا جاء أجلهم فإن الله كان بعباده بصيراً } يخبر بأنه إذا جاء أجل الظالمين فإنه تعالى بصير بهم لا يخفى عليه منهم أحد فيهلكم ولا يبقى منهم أحداً لكامل علمه وعظيم قدرته ، الا فليتق الله الظالمون .
هداية الآيات
من هداية الآيات :
1- مشروعية السير في الأرض للعبرة لا للتنزه واللهو واللعب .
2- بيان أن الله لا يعجزه شيء وذلك لعلمه وقدرته وهي حال توجب الترهيب منه تعالى والإِنابة إليه .
3- حرمة استعجال العذاب فإِن لكل شيء أجلا ووقتاً معيناً لايتم قبله فلا معنى للاستعجال بحال .
الكتاب : أيسر التفاسير
المؤلف : أبو بكر الجزائري

نور2014
2014-02-04, 14:30
السلام عليكم

ما معنى قوله تعالى
((وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا)) سورة فاطر (45)


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

معنى قوله تعالى
((وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا)) سورة فاطر (45)


يقول تعالى: قل يا محمد لهؤلاء المكذبين، بما جئتهم به من الرسالة، سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة الذين كذبوا الرسل، كيف دمر اللّه عليهم فخلت منهم منازلهم، وسلبوا ما كانوا فيه من النعيم، بعد كمال القوة وكثرة العدد والعدد، وكثرة الأموال والأولاد، فما أغنى ذلك شيئاً ولا دفع عنهم من عذاب اللّه من شيء، لأنه تعالى لا يعجزه شيء في السماوات والأرض، { إنه كان عليماً قديراً} أي عليم بجميع الكائنات، قدير على مجموعها، ثم قال تعالى: { ولو يؤاخذ اللّه الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة} أي لو آخذهم بجميع ذنوبهم لأهلك جميع أهل السماوات والأرض، وما يملكونه من دواب وأرزاق، قال سعيد بن جبير والسدي في قوله تعالى: { ما ترك على ظهرها من دابة} أي لما سقاهم المطر فماتت جميع الدواب { ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى} أي ولكن ينظرهم إلى يوم القيامة فيحاسبهم يومئذ، ويوفي كل عامل بعمله، فيجازي بالثواب أهل الطاعة، وبالعقاب أهل المعصية، ولهذا قال تبارك وتعالى: { فإذا جاء أجلهم، فإن اللّه كان بعباده بصيراً} .
تفسير ابن كثير

أيمن عبد الله
2014-02-04, 17:11
تم بفضل الله تعالى ومنه وكرمه

بيان وتفسير أهم مفردات سورة فاطر

أيمن عبد الله
2014-02-04, 17:16
وهذه أهم المراجع التي اعتمد عليها من يشاركوننا هذا الموضوع المبارك

سلام قولا من رب رحيم

سورة فاطر 35/114

سبب التسمية :

سُميت ‏‏" ‏سورة ‏فاطر ‏‏"‏لذكر ‏هذا ‏الاسم ‏الجليل ‏والنعت ‏الجميل ‏في ‏طليعتها ‏لما ‏في ‏هذا ‏الوصف ‏من ‏الدلالة ‏على ‏الإبداع ‏والاختراع ‏لا ‏على ‏مثال ‏سابق ‏ولما ‏فيه ‏من ‏التصوير ‏الدقيق ‏المشير ‏إلى ‏عظمة ‏ذي ‏الجلال ‏وباهر ‏قدرته ‏وعجيب ‏صنعه ‏فهو ‏الذي ‏خلق ‏الملائكة ‏وأبدع ‏تكوينهم ‏بهذا ‏الخلق ‏العجيب ‏‏.


التعريف بالسورة :


1) مكية
2) من المثاني

3) آياتها 45 .
4) ترتيبها الخامسة والثلاثون .
5) نزلت بعد سورة " الفرقان " .
6) بدأت باسلوب ثناء ،
بدأت السورة " بالحمد لله " فاطر هو أحد أسماء الله .

7) الجزء "22" الحزب "44" الربع "6،7،8" .
محور مواضيع السورة :

سورة فاطر مكية نزلت قبل هجرة رسول الله فهي تسير في الغرض العام الذي نزلت من أجله الآيات المكية والتي يرجع أغلبها إلى المقصد الأول من رسالة كل رسول وهو قضايا العقيدة الكبرى الدعوة إلى توحيد الله وإقامة البراهين على وجوده وهدم قواعد الشرك والحث على تطهير القلوب من الرذائل والتحلي بمكارم الأخلاق .

سبب نزول السورة :

1) سورة فاطر مكية نزلت قبل هجرة رسول الله فهي تسير في الغرض العام الذي نزلت من أجله الآيات المكية والتي يرجع أغلبها إلى المقصد الأول من رسالة كل رسول وهو قضايا العقيدة الكبرى الدعوة إلى توحيد الله وإقامة البراهين على وجوده وهدم قواعد الشرك والحث على تطهير القلوب من الرذائل والتحلي بمكارم الأخلاق .

2) أخرج البيهقي وغيره عن عبد الله بن أبي أوفيقال :قال رجل :يا رسول الله إن النوم مما يقر الله به أعيننا في الدنيا فهل في الجنة من نوم ؟ ،
قال( لا إن النوم شريك الموت وليس في الجنة موت)
قال : يا رسول الله فما راحتهم ؟
فأعظم ذلك النبي وقال ليس فيها لغوب كل أمرهم راية فنزلت هذه الآية .
فضل السورة :
أخرج ابن سعد عن ابن أبي مليكة
قال : كنت أقوم بسورة الملائكة في ركعة

المصدر :المصحف الإلكتروني (http://www.e-quran.com/tareef-35.html)




بفضل الله تعالى ومنه وكرمه ها قد وصلنا لربع القرآن وذلك بتمام سورة يس

ما قولكم لو نعمل جلسة خفيفة *استراحة * نذكر من خلالها الكتب والمراجع

التي اعتمدنا عليها في نقل بيان وتفسير كتاب الله تعالى
كل من شارك معنا يذكر لنا في مشاركة من مشاركاته

كتب التفسير التي اعتمد عليها ونجمع بعدها كل ذلك مشاركة واحدة باقتباس متعدد حتى يعلم من يقرأ الموضوع أهم المراجع المعتمد عليها

ننتظر ٍرأي الجميع


سلام قولا من رب رحيم
فكرة قيمة جدا شكرا لك استاذنا عبد الله
بالنسبة لي اعتمدت في التفسير على موقع الروح للقرآن الكريم
و الذي يتضمن عدة من المفسرين منهم
(بن كثير -- الطبري -- القرطبي --- محمد متولي الشعراوي --- الجلالين --أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي)

رحمهم الله جميعا
و في التعريف بالسور اعتمدت على موقع المصحف الإلكتروني
بوركتم استاذنا الفاضل
بإنتظار البقية



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم جميعا
http://www.djelfa.info/vb/data:image/jpeg;base64,/9j/4aaqskzjrgabaqaaaqabaad/2wceaakgbxqtehqsehqtfbuwgbgvfhqxgbwcghwygbgfghuxgc mchckghb0ohrucltihjswsli4uib80odm4nzqwli0bcgokdg0o gxaqgiwkhyqslywslcwslcwslcwsnc4slcwslcwslcwslcwslc wslcwslcwslcw0lcwslcwslcwslp/aabeiafeacwmbigaceqedeqh/xaabaaabbqebaaaaaaaaaaaaaaagaaedbaucb//eaemqaaecawqgbwqgcacaaaaaaaeceqadiqqsmuefbhmiuwejm ngbkbhbm3os0rvcynkh8bq0q1nuy5pxbyreurlc4f/eabkbaambaqeaaaaaaaaaaaaaaaacaweebf/eacuraqeaaqqcaqmfaaaaaaaaaaabagmrmveskvihmnetfdnbq v/aaawdaqaceqmrad8a2drtawwyekks19g+8hq4rxtgstgrlglpv gysipsyrx8ahjg1asyk+59uwr6euehauu3pgswlfirzhr2ry3u z7p9ojkau2ipchzjabfhlahvbdij06asows1n/pp+uudzccopbgci8/cjimbf8pfgxl8bz3fnmsobb2piqeefdbtgj9b2b+gkf0k/kgmaes38pi/pp+uzylirp9ldv6ytwnd3ggooko7fglmvwoyfwstwqyxy8syzz z7o2gb1gslj6qejlrjyabss74b6gbux2sujt2bv8ess4yoikto haqdfnagyhjrmdife1ha8sqqoyuqvazgcpgcqddristnmci3hw 1opktum6hoj9wlgpijssgniuclatt7ccbji+arl6pszuy2ylrx gg+y4o7hzmxxzup6xv6/kocxfugmpqfk+y2tp0ruvr5/0kj4yitgp+jujkl2sqamtdmdksxoqu2vlextspx8fbucsplrb9 taaac5aqsxpplzctyaamp8r7z4zprs2qmiphkuwazqixascv7w rfqro9kfkfkkgtkcpcumaejjk0tls1rusbcvbwyuqkgp/u/zf3sh6juzdbun+r7bmzvw81mal2nre4pl5bam7qwo3bmahrp8a c6vzvuq/py9fqcd5puvvmemm8zhvuvjxhd1gx1bv0ib/jpmijtnmoypfj8qey+xbbeu0dolqwlsxqvmhmjfxdgvdgskrxt kvjspqktsqzatfo3vyfab8/wadazztyveoloox1fzzs2clgut5udhhngpylvtzam37mklcvgs pa1kscsdvpl72dd8mg4zlftomqf4surc4vbrmcubrfkscuqwos 5pkro6wj3x41wnaauyq+em0obpmsbisoqw3ikmdi/pfk2ackjxqlcz1eq2sqyshyvc7uln4avd5watzjresohaxns2v fyangkf+4wo2ninon0urqutjqugp84vwzshnbstl2d2ziuhust euonvcjnlmypamd2i0uuapoksp3ohoex5pebbouqtnvcvan2wk jwpwik3if5gtyxu0ygnw5uoluugzjnqseu5phbufip6jlm77oc cabszkc5sxob9prf1uq8wmucusxdtm+ixq7+bw6zitivewi8bw d2ghuzyt5rdps94fl2kxgreul05727wudhnso4rikvqgzmsskw pv4yp3uh0izfaqvmwfha6mjpqwtrxpvgw8oujzzpeqwjqs2vha lip6nibolbkcd0vrwvcm7mlz0su7zitzf1qz7tpb/q41fxesadw0lxd5ij5u2pituamfhjhrzuldqespcg3smzln5hq hmnafouaeunzpsi0gekwhdekol1tmdu1avzi0eoz6vpulf8hbb arcismsiwkjg2cmsca5u9ahlwednrmqezavg8esufqkkpjwhio akjykfioip/ozlslyid5g8xi3qgssbzuxi4pley7olkph2tspsvbm176zxms7 fu+fmkc+jeyluokibmmosbih3qqifieemuyprxetwwptev414a cvbhu5awseitfsklkcsesshn2+hhekxhz5zuky0g8pf7tdbisf l38wyga7vzn68muaprpg1l4uhzbhzogeay2th3buhpsy8faumx oavfhwgv0clrm2m4lyr6aac2zdqjlspbfrglkamlltpyzkiran hfvwz7ywteb5too/sj+tdweophxhmevlwmldzutdelqoq6z1mm/ao5yeawjqqhd7jzcgqzglngtfzsr398z2jzsskiswjbkzxbkh3 +tqeukailkjn1n1mtsqhsajwdyp1uy2zs8wwyhyjbrykrspalt wnhckbmluaonhmmh5rwkqkaq5aegpcihkjql3dkf58ob45spst qkamusalmmxapuk0xjqceyjjiaxavps15ilqfsa46xjd8wmaxy slbvpp2uceafl4q+sb6jxd5iodhf7racpsjwhz84fwa9ee7zes z4pjyeftgkq8ubrmzrhrlalb1qahdpeh+t5kqtadxkye1tw9fs sdeovxr7o+ygm03jix9qnb/xy+divuem6xgltolvwxdzn4hqucceromoglwe8asilrg8h2hin 4gkcoenaga4cq5izzvquus5jauokvtkulixar07mih9hkqno5a ykklxlkoklga9zz7awyajwhnsvjz5ukpurjkvanuumpucl6lwd r3iz5ms8iiqfkwo0ibyekjq9aq+hfkgbqjlwvrivhipa1u5swp xhks9opickqbveujkqogdy051ooz1jb1ibcalstitnkhkf65ht 1bdcvyje0nwbpoltzqlqiwnkh2/p4ruayhdaawlp0mkvj+jis+fmaduja0fwzodiu85muwfeu4oaj gex5prvo6y/ykbysbs03rxykwxqnkkvwiwi4obstbcxbttq4lfeyejojwilye osliiz3lolbvkeljifaakmp2jzocw7pzjdbmqxexdud9t40lbx zjvklnfmvdkctrmstarjcjvqptesprqcv5h6nliikmolhszpdk qttwrdocd6zucnwdg8dgukmosqbw8dqzpqsy+swzbidnuz0ghi kzchvldamafeotdmioag9xdugc1ow9papvd158ua9yfwd2su7z jrrnt7t2o/7cvn8lp/2r/octz4phy88txxv2wojtqzfv2w8r2q3lg/qp7sx7o+kemnlabekgatukk8gpi+nba3qvszlgb2sqyem2iyg1 n2dkwy0hqxqhjorndabl6yslnwyoupzo4aksxrumhyunilvove hnkd3sl1xwh1kf8+ynr6plfu0fcpzmfew4set32apheg4d67t4 ecxgjcraubejfw1jukchxrhcuynh/kaags+yn5+q2sm4y9mzk0akpetlpdowgr+nanwit6pln7ox8i+ ug9ad1inaxzbyn2ssgswrqe3r1bmoebgf0rog0mb5yuzwjewei 4qapqepypnxg31hs4feidk4isme6b3qvm3ljmidud1ar6jyhcb 9vlpoi7ouw14oshwmozd2obacgeafleljqchizkxlqlkl+qsjr uh+0o6xjlnmc9axp2tr0pvzs/hedzdfyyqqiwoo4c44plifggmsdjexkdysqvmobqxqi6wcbqdi gcakubhwlozbidalm/tljvyqnoxgfoljcsap0pi/di7g3dbuweahvosr+7hxk+fkn3cdqxbm2pqyvmacnkdwpplemn q8sjs84uwayoluebnqak17zfhwbts1hkpoey4njy84tvxv2w8v 7tpdaikh8xh4xxvr3ocp1hh3jnpf8q8khpp6cxbke6hhqyiori e6fmy/ockfdz8mh1rwtnvmncjzp/i7b9i7yflgtjhqo7y46lhqoumuoe/wdet2kpvph4upp/dpyakiafcj16scp/2q==
شكرا لاستاذنا الفاضل أيمن لاقتراحه الطيب
بالنسبة لي اعتمدت في التفسير
موقع آيــــات - القرآن الكريم holy quran - مشروع المصحف الإلكتروني بجامعة الملك سعود
(ابن كثير -- الطبري -- القرطبي --- البغوي --- ابن عاشور--السعدي
الوسيط لطنطاوي- اعراب القرآن قاسم دعاس)


تفسير ابن كثير : تفسير ابن كثير يعدُّ من أهمّ أمهات كتب التفسير ، وفي مُقدِّمتها, حيث سجَّل فيه – الإمام ابن كثير – نظراته في الآيات ، من المعاني والدِّلالات واللطائف تفسير ابن كثير يصحُّ اعتباره (نواةً) للتفسير الموضوعي ، الذي انتشر في زماننا ، لكثرة ما يُسجِّل من الآيات الأخرى أثناء تفسير الآية التي بين يديه ، والإمام ابن كثير حافظةٌ قرآنيةٌ واعية ، وحُسن استحضار للآيات المتَّفِقة مع الآية التي يفسرها ، ويقف في هذه النقطة في مقدمة المفسرين ، فما رأينا مفسراً يُساويه في هذا الجانب , وهو يحسن انتقاء الأحاديث وأقوال الصحابة والتابعين .

(تفسير ابن كثير)
تميز بعدة مزايا منها:
- أن عبارته سهلة موجزة.
- تفسير القرآن بالقرآن, مع سرد الآيات المتناسبة في المعنى الواحد.
- سرد الأحاديث التي تتعلق بالآية بالأسانيد, ويذكر أقوال الصحابة والتابعين وتابعيهم.
- بيان الحكم على الروايات غالباً, وحال الرواة جرحاً وتعديلاً.
- الترجيح بين الأقوال.
- التنبيه على منكرات الإسرائيليات.
- كونه تفسيراً على منهج أهل السنة والجماعة.
وطبع الكتاب طبعات كثيرة, منها طبعة دار الشعب بمصر, وطبعة دار طيبة بالسعودية, وطبعة أولاد الشيخ بمصـر، وطبع بتحقيق الشيخ مقبل الوادعي بدار الأرقم بالكويت, فحكم على الأحاديث التي لم يحكم عليها ابن كثير، ويتعقَّب أحياناً بعض أحكام ابن كثير الحديثية, كما أنه يخرِّج الأحاديث التي وردت في التفسير بلا عزو أو سند، وينبِّه أحياناً على بعض القصص الإسرائيلية.
وقد حقَّق منه مجلداً واحداً فقط، وأكمل تحقيقه بعض طلبته.
وقد اختصره وهذَّبه وحقَّق أحاديثه غير واحد من العلماء.
ومن ذلك:
• مختصر تفسير ابن كثير
لمحمد علي الصابوني, واختصاره هذا لم يكن مرضياً عند كثير من أهل العلم, وعليه كثير من المؤاخذات, مما جعله عرضة للنقد والرد, ومن ذلك رسالة الشيخ بكر أبو زيد (التحذير من مختصرات محمد علي الصابوني في التفسير).
• عمدة التفسير
للشيخ أحمد شاكر, وهو من أحسن المختصرات لكتاب ابن كثير، لما للشيخ من مكانة علمية, ودقة في التحقيق، ففيه تحقيقات وتخريجات وتعليقات نفيسة، إلا أنَّ الشيخ لم يُتِمَّه، إذ توفي رحمه الله تعالى فتوقَّف عند الآية الثامنة من سورة الأنفال، وكان قد اختصر الباقي ولم يبيضه, فتولَّى أنور الباز تبييضه، وطبع كاملاً في دار الوفاء.
• المصباح المنير في تهذيب تفسير ابن كثير
لصفيِّ الرحمن المباركفوري وآخرين, وطبع بدار السلام بالرياض.
• تيسير العلي القدير لاختصار تفسير ابن كثير
لمحمد نسيب الرفاعي.

---------------------------------------------------------------

جامع البيان عن تأويل آي القرآن المشهور بـ (تفسير الطبري)
لأبي جعفر محمد بن جرير الطبري إمام المفسرين (ت:310)، وهو من أجلِّ التفاسير وأعظمها شأناً, وقد حُكِي الإجماع على أنه ما صُنِّف مثله، وذلك لما تميَّز به من:
- جمع المأثور عن الصحابة وغيرهم في التفسير.
- الاهتمام بالنحو والشواهد الشعرية.
- تعرضه لتوجيه الأقوال.
- الترجيح بين الأقوال والقراءات.
- الاجتهاد في المسائل الفقهية مع دقة في الاستنباط.
- خلوه من البدع, وانتصاره لمذهب أهل السنة.
يقول ابن حجر ملخصاً مزاياه: (وقد أضاف الطبري إلى النقل المستوعب أشياء...كاستيعاب القراءات, والإعراب, والكلام في أكثر الآيات على المعاني, والتصدي لترجيح بعض الأقوال على بعض).
ومنهجه في كتابه أنه يصدر تفسيره للآيات بذكر المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة ومن دونهم بقوله: (القول في تأويل قوله تعالى....) بعد أن يستعرض المعنى الإجمالي للآية، فإن كان فيها أقوال سردها, وأتبع كل قول بحجج قائليه رواية ودراية, مع التوجيه للأقوال, والترجيح بينها بالحجج القوية.
وقد طبع الكتاب عدة طبعات منها طبعة بابية عام 1373هـ, وهي طبعة جيِّدة، صورتها عام 1388هـ دار الفكر ببيروت، ومن أفضل طبعات الكتاب: طبعة دار المعارف بمصر بتحقيق الشيخين أحمد شاكر ومحمود شاكر في ستة عشر مجلداً، لكنه لم يكتمل وانتهى تحقيقه عند سورة إبراهيم. وأيضاً طبعة دار هجر بمصر بتحقيق الدكتور عبدالله التركي، بالتعاون مع مركز البحوث والدراسات العربية والإسلامية بالدار في (24) مجلداً. والحمد كما ينبغي لجلاله، وله الثناء كما يليق بكماله، وله المجد كما تستدعيه عظمته وكبرياؤه، وصلى اللّه على محمد وآله وسلم

---------------------------------------------------------


معالم التنزيل المشهور بـ (تفسير البغوي)
للبغوي (ت: 516), وهو تفسير جليل عظيم القدر, ومؤلفه على مذهب أهل السنة والجماعة، وتفسيره هذا مختصر من(تفسير الثعلبي) , حذف منه الأحاديث الموضوعة, ونقَّاه من البدع , يتميز بالآتي:
- أن تفسيره متوسط ليس بالطويل الممل, ولا بالمختصر المخل.
- سهولة ألفاظه, ووضوح عباراته.
- نقل ما جاء عن السَّلَف في التفسير، بدون أن يذكر السند، وذلك لأنه ذكر في مقدمة تفسيره إسناده إلى كل مَن يروي عنه.
- الإعراض عن المناكير, وما لا تعلق له بالتفسير، ويتعرض للقراءات، ولكن بدون إسراف منه في ذلك.
- ترك الاستطراد فيما لا صلة له بعلم التفسير.
ويؤخذ عليه أنه يشتمل على بعض الإسرائيليات, وينقل الخلاف عن السَّلَف في التفسير, ويذكر الروايات عنهم في ذلك بلا ترجيح.
فالكتاب في الجملة جيِّد وأفضل من كثير من كتب التفسير, وهو متداوَل بين أهل العلم.
ومنهجه في تفسيره أنه يذكر اسم السورة, وعدد آياتها, وبيان مكِّيِّها ومدنيِّها, ثم يبين أسباب نزولها إن وجدت، ويذكر أسباب النزول للآيات أثناء التفسير.
ويعتمد في تفسيره على الكتاب, والمأثور من السنة النبوية, وأقوال الصحابة, والتابعين, مع عنايته بالقراءات واللغة والنحو بإيجاز، ويذكر فيه مسائل العقيدة والأحكام الفقهية بطريقة مختصرة.
وأفضل طبعة لهذا التفسير هي طبعة دار طيبة بالرياض.
وقد قام باختصاره الدكتور عبد الله بن أحمد بن علي الزيد وطبع بدار السلام بالرياض, وهو يتصرف فيه بالزيادة أحياناً للربط بين الكلام, وجعل ما أضافه بين قوسين, واستبعد ما لا ضرورة له في بيان معاني الآيات من الروايات والأسانيد المطولة والأحكام التي لا حاجة لها, وإذا تعددت الأحاديث التي يوردها المؤلف على وفق معاني الآيات الكريمة اقتصر على ذكر حديث واحد منها, وقد يقتصر على موضع الشاهد من الحديث إذا كان يؤدي المعنى المقصود.
وقام بتجريد المختصر من الإسرائيليات ما أمكن إلا ما روي منها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أقرَّه. وعند تعدد ذكر الآثار يكتفي منها بما يكشف معنى الآية مع تخريج للأحاديث.
-------------------------

التحرير والتنويرللطاهر بن عاشور
(ت: 1393), واسمه الكامل:
(تحرير المعنى السديد، وتنوير العقل الجديد، من تفسير الكتاب المجيد).
وهو تفسير جليل نفيس, صنَّفه مؤلِّفه في أربعين عاماً، وضبطه وأتقنه، وقدَّمه بمقدمات عشـر نافعة.
وتميز تفسيره بعدة مزايا منها:
- الاهتمام بوجوه البلاغة في القرآن.
- بيان وجوه الإعجاز.
- الاهتمام ببيان تناسب اتصال الآي بعضها ببعض.
- إبراز الجانب التربوي في السور.
- بيان معاني المفردات بضبط وتحقيق.
- الحرص على الموازنة والترجيح.
ويؤخذ عليه ذكر بعض الإسرائيليات وإن كان ذلك قليلاً، والاستعانة أحياناً بذكر بعض النقولات من التوراة ليؤيد قوله, وهو وإن كان على عقيدة أهل السُّنَّة لكن وقع في التأويل لبعض الصفات.
وطبع منه مجلدان في مطبعة الحلبي بمصر، ثم أُكمل طبعه في تونس، وهي من أفضل طبعاته. وصُوِّر من طبعة الحلبي الجزآن الأول والثاني، كما صورت طبعة تونس قريباً.
------------------------------


الجامع لأحكام القرآن للقرطبي
(ت: 671), هذا التفسير من أجَلِّ التفاسير وأعظمها نفعاً، كما قال ابن فرحون, ويتميز بتوسعه في ذكر أسباب النزول، والقراءات، والإعراب، وبيان الغريب من ألفاظ القرآن, ويردُّ على المعتزلة، والقدرية، والروافض، والفلاسفة، وغلاة المتصوفة, وينقل عن السَّلَف كثيراً مما أُثِر عنهم في التفسير والأحكام، مع نسبة كل قول إلى قائله, وأما من ناحية الأحكام، فيستفيض في ذكر مسائل الخلاف المتعلقة بالآيات مع بيان أدلة كلِّ قول.
وطريقته أنه كثيراً ما يورد تفسير الآية أو أكثر في مسائل يذكر فيها غالباً فضل السورة أو الآية - وربما قدَّم ذلك على المسائل- وأسباب النزول, والآثار المتعلِّقة بتفسير الآية, مع ذكر المعاني اللغوية, متوسعاً في ذلك بذكر الاشتقاق, والتصريف, والإعراب وغيره, مستشهداً بأشعار العرب، وذكر أوجه القراءات في الآية, ويستطرد كثيراً في ذكر الأحكام الفقهية المتعلقة بالآية, إلى غير ذلك من الفوائد التي اشتمل عليه تفسيره من ترجيح, أو حكم على حديث, أو تعقب, أو كشف لمذاهب بعض أهل البدع.
ويؤخذ عليه استطراده أحياناً فيما لا يمت للتفسير بصلة, وإيراده أخباراً ضعيفة بل وموضوعة دون تنبيه, وتأويله للصفات مع أوهام وقعت له.
وله عدة طبعات منها:
- طبعة مصرية قديمة عام 1351هـ جيِّدة وعليها العزو.
- وطبعة دار الكتب المصرية, والطبعة الثانية أجود من الأولى.
وطبعته طبعة جيِّدة مؤسسة الرسالة ببيروت عام 1427هـ بتحقيق الدكتور عبدالله التركي.
---------------------

كتاب تفسير السعدي
، وهو تفسير يعتني بإيضاح المعنى المقصود من الآية بعبارة واضحة مختصرة، مع ذكر ما تضمنته الآية من معنى أو حكم سواء من منطوقها أو مفهومها، دون استطراد أو ذكر قصص أو إسرائيليات، أو حكاية أقوال تخرج عن المقصود، أو ذكر أنواع الإعراب, إلا إذا توقَّف عليه المعنى، وقد اهتم بترسيخ العقيدة السَّلفيَّة، والتوجَّه إلى الله، واستنباط الأحكام الشرعية، والقواعد الأصولية، والفوائد الفقهية, والهدايات القرآنية إلى غير ذلك من الفوائد الأخرى والتي قد يستطرد أحياناً في ذكرها, ويهتم في تفسيره بآيات الصفات, فيفـسرها على عقيدة أهل السُّنَّة. http://im9.gulfup.com/2012-05-05/1336216176971.png







السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
شكر الله لكم جميع وأحسن إليكم وبارك فيكم جميعا..
وأودّ شكر التلميذة انتصار الساجدة على نشاطها لأنها الأصغر بيننا والأكثر جهدا وحيوية وقد اقتبست سورتين تباعا فشكر الله لها ووفقها لما يحب ويرضى وإن كان أجرها على الله حتى لو لم نشكرها لكن وجب علينا شكر الخلق لأنه من صميم شكر الله
وندعوها للإهتمام بدراستها والدعاء لوالدتها المريضة وأدعو كل الإخوة والأخوات الدعاء لها بظهر الغيب..

وبخصوص ملحوظة الإمام أيمن المباركة
فقد كنت أعتمد في تفسير الآيات على:
موقع مشروع المصحف
الروح للقرآن
إسلام ويب/إسلام اون لاين
وكنت أعتمد غالبا تفسير الإمام القرطبي وأحيانا ابن كثير والطبري والجلالين، واستعملت مرّة بتصرف تفريغ حلقات خواطر الشعراوي
واستمعلت مرات أسباب النزول للواحدي رحمه الله.
فشكرنا للجميع والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..



السلام عليكم
تحية طيبة مباركة للجميع
فيما يخص التفاسير التي اعتمدت عليها فسأذكرها بحول الله تعالى

وهي من مكتبة (( المكتبة الشاملة بها اكثر من 34 تفسير للقرآن )) بالإضافة لمجموعة كبيرة من الكتب في مختلف العلوم الاسلامية
المهم مراجعي كانت :
الكتاب : الجامع لأحكام القرآن = تفسير القرطبي
المؤلف : أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري الخزرجي شمس الدين القرطبي (المتوفى : 671هـ)
تحقيق : أحمد البردوني وإبراهيم أطفيش
الناشر : دار الكتب المصرية - القاهرة
الطبعة : الثانية ، 1384هـ - 1964 م
عدد الأجزاء : 20 جزءا (في 10 مجلدات)
*1*الكتاب : الجامع لأحكام القرآن = تفسير القرطبي
المؤلف : أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري الخزرجي شمس الدين القرطبي (المتوفى : 671هـ)
تحقيق : أحمد البردوني وإبراهيم أطفيش
الناشر : دار الكتب المصرية - القاهرة
الطبعة : الثانية ، 1384هـ - 1964 م
عدد الأجزاء : 20 جزءا (في 10 مجلدات)
*2*الكتاب : تفسير القرآن العظيم
المؤلف : أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي [ 700 -774 هـ ]
المحقق : سامي بن محمد سلامة
الناشر : دار طيبة للنشر والتوزيع
الطبعة : الثانية 1420هـ - 1999 م
عدد الأجزاء : 8
*3*الكتاب : جامع البيان في تأويل القرآن
المؤلف : محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي، أبو جعفر الطبري (المتوفى : 310هـ)
تحقيق : أحمد محمد شاكر
الناشر : مؤسسة الرسالة
الطبعة : الأولى ، 1420 هـ - 2000 م
عدد الأجزاء : 24
*4*الكتاب : معالم التنزيل
المؤلف : محيي السنة ، أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي (المتوفى : 510هـ)
المحقق : حققه وخرج أحاديثه محمد عبد الله النمر - عثمان جمعة ضميرية - سليمان مسلم الحرش
الناشر : دار طيبة للنشر والتوزيع
الطبعة : الرابعة ، 1417 هـ - 1997 م
عدد الأجزاء : 8
*5*الكتاب : تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان
المؤلف : عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله السعدي (المتوفى : 1376هـ)
المحقق : عبد الرحمن بن معلا اللويحق
الناشر : مؤسسة الرسالة
الطبعة : الأولى 1420هـ -2000 م
عدد الأجزاء : 1
*6*الكتاب : فتح القدير الجامع بين فني الرواية و الدراية من علم التفسير
المؤلف : محمد بن علي بن محمد الشوكاني (المتوفى : 1250هـ)
*7* الكتاب : زاد المسير في علم التفسير
المؤلف : جمال الدين عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى : 597هـ)
*8* [أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن]ـ
المؤلف : محمد الأمين بن محمد المختار بن عبد القادر الجكني الشنقيطي (المتوفى : 1393هـ)
الناشر : دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع بيروت - لبنان
الطبعة : 1415 هـ - 1995 مـ
*9* الكتاب : أيسر التفاسير
المؤلف : أسعد حومد
*10* الكتاب : أيسر التفاسير
المؤلف : أبو بكر الجزائري
*11* الكتاب : التفسير المنير في العقيدة والشريعة والمنهج
المؤلف : د وهبة بن مصطفى الزحيلي
الناشر : دار الفكر المعاصر - دمشق
الطبعة : الثانية ، 1418 هـ
عدد الأجزاء : 30
*12* الكتاب : تيسير العلي القدير لاختصار تفسير ابن كثير
المؤلف : محمد نسيب الرفاعي
*13* الكتاب : الجدول في إعراب القرآن
المؤلف : محمود بن عبد الرحيم صافي (المتوفى : 1376هـ)
الناشر : دار الرشيد مؤسسة الإيمان - دمشق
الطبعة : الرابعة ، 1418 هـ
عدد الأجزاء : 31 (30 ومجلد فهارس) في 16 مجلدا


*وقد كنت أنوع في التفاسير حتى تعم الفائدة بحول الله تعالى

أيمن عبد الله
2014-02-04, 21:23
السلام عليكم هذا بعض من مفردات سورة فاطر

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ

فاطر/01
.قوله تعالى: ((الحمد لله فاطر السماوات والأرض)) يجوز في "فاطر" ثلاثة أوجه : الخفض على النعت، والرفع على إضمار مبتدأ، والنصب على المدح. وحكى سيبويه : الحمد لله أهل الحمد مثله وكذا (( جاعل الملائكة)) . والفاطر : الخالق. وقد مضى في "يوسف" وغيرها. والفطر. الشق عن الشيء؛ يقال : فطرته فانفطر. ومنه : فطر ناب البعير طلع، فهو بعير فاطر. وتفطر الشيء تشقق. وسيف فطار، أي فيه تشقق. قال عنترة :
وسيفي كالعقيقة فهو كمعي ***سلاحي لا أفل ولا فطارا
والفطر : الابتداء والاختراع. قال ابن عباس : كنت لا أدري ما "فاطر السموات والأرض" حتى أتاني أعرابيان يختصمان في بئر، فقال أحدهما : أنا فطرتها، أي أنا ابتدأتها. والفطر. حلب الناقة بالسبابة والإبهام. والمراد بذكر السموات والأرض العالم كله، ونبه بهذا على أن من قدر على الابتداء قادر على الإعادة..

تفسير الإمام القرطبي رحمه الله
(( أُولِي أَجْنِحَة مَثْنَى وَثُلَاث وَرُبَاع )) يَقُول : أَصْحَاب أَجْنِحَة : يَعْنِي مَلَائِكَة , فَمِنْهُمْ مَنْ لَهُ اثْنَانِ مِنَ الْأَجْنِحَة , وَمِنْهُمْ مَنْ لَهُ ثَلَاثَة أَجْنِحَة , وَمِنْهُمْ مَنْ لَهُ أَرْبَعَة , كَمَا : 22109 - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثنا يَزِيد , قَالَ : ثنا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة (( أُولِي أَجْنِحَة مَثْنَى وَثُلَاث وَرُبَاع )) قَالَ بَعْضهمْ : لَهُ جَنَاحَانِ , وَبَعْضهمْ : ثَلَاثَة , وَبَعْضهمْ أَرْبَعَة.

تفسير الإمام الطبري رحمه الله.



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ

فاطر/02
. (( مَا يَفْتَح اللَّه لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَة )) : أَيْ مِنْ خَيْر (( فَلَا مُمْسِك لَهَا )) فَلَا يَسْتَطِيع أَحَد حَبْسهَا.


تفسير الإمام الطبري رحمه الله.
(( وما يمسك فلا مرسل لها)) وأجازوا (( ما يفتح الله للناس من رحمة)) (بالرفع) تكون "ما" بمعنى الذي. أي إن الرسل بعثوا رحمة للناس فلا يقدر على إرسالهم غير الله. وقيل : ما يأتيهم به الله من مطر أو رزق فلا يقدر أحد أن يمسكه، وما يمسك من ذلك فلا يقدر أحد على أن يرسله.
تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ

فاطر/3
(( لا إله إلا هو فأنى تؤفكون)) من الإفك (بالفتح) وهو الصرف؛ يقال : ما أفكك عن كذا، أي ما صرفك عنه. وقيل : من الإفك (بالكسر) وهو الكذب، ويرجع هذا أيضا إلى ما تقدم؛ لأنه قول مصروف عن الصدق والصواب، أي من أين يقع لكم التكذيب بتوحيد الله. والآية حجة على القدرية لأنه نفى خالقا غير الله وهم يثبتون معه خالقين، على ما تقدم في غير موضع.


تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.



* ما دلالة اختلاف صيغة الأفعال بين الماضى والمضارع فى قوله تعالى (وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ (9)) ؟(د.فاضل السامرائى)
قال تعالى: (وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ (9) فاطر) (أرسل ماضي، فتثير مضارع، فسقناه ماضي) أيها الأسبق إثارة السحاب أم سوقه إلى بلد؟ إثارة السحاب أسبق من السوق. جاء فعل (أرسل) بصيغة الماضي ثم فعل (فتثير) بصيغة المضارع ثم فعل (فسقناه) بصيغة الماضي مع أن السّوق يأتي بعد الإثارة والأحداث كلها ماضية لكن الإثارة مشهد حركة فجعلها بصيغة المضارع ليدل على الحركة والحضور. وحتى في السيرة عندما قتل الصحابى أبا رافع اليهودى تكلم كيف قتله فقال:
فناديت أبا رافع فقال نعم فأهويت عليه بالسيف فأضربه وأنا دهِش
هو يريد أن يسلط الضوء على عملية الضرب. فجعل صيغة المضارع للمشهد الأبرز وهو الضرب فكأن السامع يرى الحادثة أمامه ويرى الصحابي وهو يضربه.
حتى هذا الأمر الغريب قد يأتى المضارع مع أداة الشرط مع أن أداة الشرط تصرف الماضي للمستقبل مثل (إن زرتنى أكرمتك) لكن أحياناً العربي يأتي بالمضارع بعدأداة الشرط ويريد بها الماضي. مثال أحدهم يرثي آخر فقال:
إن يقتلوك فإن قتلك لم يكن عاراً عليك ورب قتلٍ عارُ
هم قتلوه فى الماضي وجاء الفعل بعد أداة الشرط بصيغة المضارع.
هو يرثي أبناءه الذين هلكوا وماتوا فقال:
فإن يهلك بنيّ فليس شىءٌ على شيء من الدنيا يدوم
وقد هلكوا، حتى يقول:
كأن الليل محبوسٌ دجاه فأوّله وآخره مقيم
لمهلكِ فتيةٍ تركوا أباهم وأصغر ما به منهم عظيم
فإن يهلك بنيّ فليس شىءٌ على شيء من الدنيا يدوم وقد هلكوا، الشاهد (يهلك) مضارع بعد أداة الشرط ويراد به الماضي.
سؤال: إذن ليست القضية بالنسبة لكم كعلماء في اللغة النظر إلى مدلول الكلمة لكن داخل السياق هو الذي يحدد.
نعم المضارع قد يأتي بمعنى الماضي والماضي يأتي بمعنى المستقبل وهذا اسمه حكاية الحال.
الكتاب : لمسات بيانية لسور القرآن الكريم
المؤلف : الدكتور فاضل صالح السامرائي


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فاطر/5
(( فلا تغرنكم الحياة الدنيا)) قال سعيد بن جبير: غرور الحياة الدنيا أن يشتغل الإنسان بنعيمها ولذاتها عن عمل الآخرة، حتى يقول : يا ليتني قدمت لحياتي. (( ولا يغرنكم بالله الغرور)) قال ابن السكيت وأبو حاتم: "الغرور" الشيطان. وغرور جمع غر، وغر مصدر. ويكون "الغرور" مصدرا وهو بعيد عند غير أبي إسحاق؛ لأن "غررته" متعد، والمصدر المتعدي إنما هو على فعل؛ نحو : ضربته ضربا، إلا في أشياء يسيرة لا يقاس عليها؛ قالوا : لزمته لزوما، ونهكه المرض نهوكا. فأما معنى الحرف فأحسن ما قيل فيه ما قاله سعيد بن جبير، قال : الغرور بالله أن يكون الإنسان يعمل بالمعاصي ثم يتمنى على الله المغفرة. وقراءة العامة: "الغرور" (بفتح الغين) وهو الشيطان؛ أي لا يغرنكم بوساوسه في أنه يتجاوز عنكم لفضلكم. وقرأ أبو حيوة وأبو المال العدوي ومحمد بن المقع "الغرور" (برفع الغين) وهو الباطل؛ أي لا يغرنكم الباطل. وقال ابن السكيت : والغرور (بالضم) ما اغتر به من متاع الدنيا. قال الزجاج : ويجوز أن يكون الغرور جمع غار؛ مثل قاعد وقعود. النحاس : أو جمع غر، أو يشبه بقولهم : نهكه المرض نهوكا ولزمه لزوما. الزمخشري : أو مصدر "غره" كاللزوم والنهوك.

تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فاطر/6
(( إن الشيطان لكم عدوٌ فاتخذوه عدوّا )) بطاعة الله ولا تطيعوه (( إنما يدعو حزبه )) أتباعه في الكفر (( ليكونوا من أصحاب السعير )) النار الشديدة .
تفسير الإمامين الجلالين رحمهما الله.



*ما الفرق بين قوله تعالى(فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ {184} آل عمران) و(وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالزُّبُرِ وَبِالْكِتَابِ الْمُنِيرِ {25} فاطر)؟(د.أحمد الكبيسى)
قال تعالى (فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ {184} آل عمران) بالبينات والزبر والكتاب المنير، في سورة فاطر 25 أضاف باء حرف جر قال (وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالزُّبُرِ وَبِالْكِتَابِ الْمُنِيرِ {25} فاطر) بالبينات وبالزبر وبالكتاب المنير أضاف حرف جر. هناك (بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ) القرآن، هنا (بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالزُّبُرِ وَبِالْكِتَابِ الْمُنِيرِ) حينئذٍ واضحة كما قلنا في الآيات التي قبلها بذي وذي نفس النسق. نحن لدينا نوعين من الأنبياء أنبياء كتابه هو معجزته هذا بالبينات والزبر بدون باء وهو محمد صلى الله عليه وسلم الوحيد الذي معجزته هي كتابه النبي صلى الله عليه وسلم. سيدنا موسى معجزته العصا واليد والقمل والضفادع والماء وغيرها يعني كثير (وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آَيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ {133} الأعراف) لكن التوراة شيء ولهذا التوراة ليس معجز ولهذا حرف وضاع وقسموه وحرفوه الخ ليس له نفس حصانة القرآن لأن الله سبحانه وتعالى جعل معجزته غير الكتاب فالكتاب علم فقه ليس بذلك الوعد الإلهي (وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ {9} الحجر) فلهذا التوراة الآن ما بقي منها شيء والإنجيل ما بقي منها شيء، أناجيل شبيهة كل ما يأتي ملك يعمل له إنجيل لماذا؟ البينات عند موسى وعيسى غير الكتابين عندهم إعجاز خالد لا يمكن أن ينكرها إلا إنسان ظلم نفسه.سيدنا عيسى يبريء الأكمه والأبرص ويحيي الموتى بإذن الله يخلق من الطين كهيئة الطير فينفخ فيه فيكون طيراً بإذن الله لأن طبيعة بني إسرائيل مادية حسّية ولهذا قالوا (وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا {90} أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلَالَهَا تَفْجِيرًا {91} أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا {92} الإسراء) (لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً {55} البقرة). إذاً هذا الفرق بين هذه الباء لما قال (بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالزُّبُرِ) هناك معجزات وهناك كتاب لكن لما قال (بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ) الكتاب هو المعجزة نفسه. هكذا هذا الفرق بين الآيتين. إذاً معنى ذلك كما قلنا أن البينات هي الحجج والمعجزات البراهين إما حجة قرآنية أو توراتية أو إنجيلية بما أراد الله عز وجل أن يدلل على وحدانيته وإما معجزات هكذا ذكرنا بين جاءهم وجاءتهم. أمر آخر وهو أن الآية في آل عمران تبدأ (فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ) بالفاء في سورة فاطر (وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ (4)).
الكتاب : لمسات بيانية لسور القرآن الكريم
المؤلف : الدكتور فاضل صالح السامرائي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فاطر/8


(( فَلَا تَذْهَب نَفْسك عَلَيْهِمْ حَسَرَات )) يَقُول : فَلَا تُهْلِك نَفْسَك حُزْنًا عَلَى ضَلَالَتهمْ وَكُفْرهمْ بِاللَّهِ , وَتَكْذِيبهمْ لَك.
تفسير الإمام الطبري رحمه الله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وحقيقة الحسرة في اللغة أن يلحق الإنسان من الندم ما يصير به حسيرا.
(يس/30)
تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

((وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَىٰ بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ۚ كَذَٰلِكَ النُّشُورُ ))

فاطر/9


وقوله : ( فَسُقْنَاهُ إلى بَلَدٍ مَّيِّتٍ ) بيان للحكمة من هذه الإِثارة ، والمراد بالبلد الميت : الأرض الجدباء التى لا نبات فيها . والضمير فى ( فَسُقْنَاهُ ) يعود إلى السحاب .

والنشور : الإِحياء والبعث بعد الموت . يقال : أنشر الله - تعالى - الموتى ونشرهم ، إذا أحياهم بعد موتهم . ونشر الراعى غنمه ، إذا بثها بعد أن آواها .

الوسيط لطنطاوي

«وَاللَّهُ» لفظ الجلالة مبتدأ «الَّذِي» اسم موصول في محل رفع خبر والجملة مستأنفة «أَرْسَلَ الرِّياحَ» ماض ومفعوله وفاعله مستتر والجملة صلة «فَتُثِيرُ سَحاباً» الفاء عاطفة ومضارع ومفعوله وفاعله مستتر والجملة معطوفة «فَسُقْناهُ» الفاء عاطفة وماض وفاعله ومفعوله والجملة معطوفة «إِلى بَلَدٍ» متعلقان بالفعل قبلهما «مَيِّتٍ» صفة لبلد «فَأَحْيَيْنا» الفاء عاطفة وماض وفاعله والجملة معطوفة «بِهِ» متعلقان بأحيينا «الْأَرْضَ» مفعول به «بَعْدَ» ظرف زمان متعلق بمحذوف حال «مَوْتِها» مضاف إليه «كَذلِكَ» خبر مقدم «النُّشُورُ» مبتدأ مؤخر.
اعراب القرآن قاسم دعاس



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

((مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا ۚ إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ۚ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ۖ وَمَكْرُ أُولَٰئِكَ هُوَ يَبُورُ ))


وقوله : ( من كان يريد العزة فلله العزة جميعا ) أي : من كان يحب أن يكون عزيزا في الدنيا والآخرة ، فليلزم طاعة الله ، فإنه يحصل له مقصوده; لأن الله مالك الدنيا والآخرة ، وله العزة جميعها ، كما قال تعالى : ( الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا ) [ النساء : 139 ] .

يبور أي : يفسد ويبطل ويظهر زيفهم عن قريب لأولي البصائر والنهى ، فإنه ما أسر عبد سريرة إلا أبداها الله على صفحات وجهه وفلتات لسانه ، وما أسر أحد سريرة إلا كساه الله رداءها ، إن خيرا فخير ، وإن شرا فشر . فالمرائي لا يروج أمره ويستمر إلا على غبي ، أما المؤمنون المتفرسون فلا يروج ذلك عليهم ، بل يكشف لهم عن قريب ، وعالم الغيب لا تخفى عليه خافية .

تفسير ابن كثير

«مَنْ» شرطية في محل رفع مبتدأ «كانَ» ماض ناقص واسمها محذوف «يُرِيدُ الْعِزَّةَ» مضارع والعزة مفعول به والفاعل مستتر والجملة خبر كان «فَلِلَّهِ» الفاء رابطة لجواب الشرط ولفظ الجلالة مجرور باللام ومتعلقان بالخبر المقدم «الْعِزَّةَ» مبتدأ مؤخر والجملة في محل جزم جواب الشرط «جَمِيعاً» حال منصوبة «إِلَيْهِ» متعلقان بالفعل بعدهما «يَصْعَدُ الْكَلِمُ» مضارع وفاعله والجملة مستأنفة «الطَّيِّبُ» صفة للكلم «وَالْعَمَلُ» الواو استئنافية والعمل مبتدأ «الصَّالِحُ» صفة للعمل «يَرْفَعُهُ» مضارع والهاء مفعوله والفاعل مستتر والجملة خبر العمل «وَالَّذِينَ» الواو عاطفة واسم الموصول مبتدأ «يَمْكُرُونَ السَّيِّئاتِ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والسيئات صفة لمفعول مطلق والجملة صلة «وَمَكْرُ» مبتدأ «أُولئِكَ» اسم الإشارة في محل جر مضاف إليه «هُوَ» ضمير فصل «يَبُورُ» مضارع فاعله مستتر والجملة خبر المبتدأ.
اعراب القرآن قاسم دعاس



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

(( وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَٰذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَٰذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ ۖ وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا ۖ وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ))

فاطر/12


قوله تعالى : وما يستوي البحران هذا عذب فرات فيه أربع مسائل :
الأولى : قال ابن عباس : فرات حلو ، وأجاج مر . وقرأ طلحة : ( هذا ملح أجاج ) بفتح الميم وكسر اللام بغير ألف . وأما المالح فهو الذي يجعل فيه الملح . وقرأ عيسى وابن أبي إسحاق ( سيغ شرابه ) مثل سيد وميت . ومن كل تأكلون لحما طريا لا اختلاف في أنه منهما جميعا . وقد مضى في ( النحل ) الكلام فيه .
الثانية : قوله تعالى : وتستخرجون حلية تلبسونها مذهب أبي إسحاق أن الحلية إنما تستخرج من الملح ، فقيل منهما لأنهما مختلطان . وقال غيره : إنما تستخرج الأصداف التي فيها الحلية من الدر وغيره من المواضع التي فيها العذب والملح نحو العيون ، فهو مأخوذ منهما ; لأن في البحر عيونا عذبة ، وبينهما يخرج اللؤلؤ عند التمازج . وقيل : من مطر السماء . وقال محمد بن يزيد قولا رابعا ، قال : إنما تستخرج الحلية من الملح خاصة . النحاس : وهذا أحسنها وليس هذا عنده ، لأنهما مختلطان ، ولكن جمعا ، ثم أخبر عن أحدهما كما قال جل وعز : ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله . وكما تقول : لو رأيت الحسن والحجاج لرأيت خيرا وشرا . وكما تقول : لو رأيت الأعمش وسيبويه لملأت يدك لغة ونحوا . فقد عرف معنى هذا ، وهو كلام فصيح كثير ، فكذا : ومن كل تأكلون لحما طريا وتستخرجون حلية تلبسونها فاجتمعا في الأول وانفرد الملح بالثاني .
الثالثة : وفي قول : ( تلبسونها ) ، دليل على أن لباس كل شيء بحسبه ; فالخاتم يجعل في الإصبع ، والسوار في الذراع ، والقلادة في العنق ، والخلخال في الرجل . وفي البخاري والنسائي عن ابن سيرين قال قلت لعبيدة : افتراش الحرير كلبسه ؟ قال نعم . وفي ، الصحاح عن أنس فقمت على حصير لنا قد اسود من طول ما لبس . الحديث .
الرابعة : قوله تعالى : وترى الفلك فيه مواخر قال النحاس : أي ماء الملح خاصة ، ولولا ذلك لقال فيهما . وقد مخرت السفينة تمخر إذا شقت الماء . وقد مضى هذا في ( النحل ) .
[ ص: 301 ] لتبتغوا من فضله قال مجاهد : التجارة في الفلك إلى البلدان البعيدة : في مدة قريبة ; كما تقدم في ( البقرة ) . وقيل : ما يستخرج من حليته ويصاد من حيتانه . ولعلكم تشكرون على ما آتاكم من فضله . وقيل : على ما أنجاكم من هوله

تفسير القرطبي

«وَما» الواو عاطفة وما نافية «يَسْتَوِي الْبَحْرانِ» مضارع وفاعله المرفوع بالألف لأنه مثنى «هذا عَذْبٌ» اسم الإشارة مبتدأ وعذب خبره والجملة حالية «فُراتٌ» صفة لعذب «سائِغٌ شَرابُهُ» سائغ خبر مقدم وشرابه مبتدأ مؤخر والهاء مضاف إليه والجملة صفة ثانية لعذب «وَهذا مِلْحٌ» مبتدأ وخبره والجملة معطوفة «أُجاجٌ» صفة للملح والأجاج هو شديد الملوحة «وَمِنْ كُلٍّ» متعلقان بالفعل بعدهما «تَأْكُلُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل «لَحْماً» مفعول به «طَرِيًّا» صفة والجملة معطوفة «وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً» الواو عاطفة ومضارع وفاعله ومفعوله والجملة معطوفة «تَلْبَسُونَها» مضارع وفاعله ومفعوله والجملة صفة «وَتَرَى الْفُلْكَ» مضارع ومفعوله وفاعله مستتر والجملة معطوفة «فِيهِ مَواخِرَ» الجار والمجرور متعلقان بالحال مواخر «لِتَبْتَغُوا» مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل وعلامة نصبه حذف النون ولام التعليل وما بعدها في محل جر ومتعلقان بمواخر «مِنْ فَضْلِهِ» متعلقان بتبتغوا والهاء مضاف إليه «وَلَعَلَّكُمْ» لعل واسمها «تَشْكُرُونَ» مضارع وفاعله والجملة خبر لعل والجملة معطوفة.
اعراب القرآن قاسم دعاس



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:

بارك الله فيك أختاه نور
لم لم تخبريني أنكم هنا أنت والأستاذ قاسم حتى أشارككم:mad::mad::mad:
أتريدون أن تدخلوا الجنة لوحدكم:mad::mad::mad::1:
ذكرت لي ليلة البارحة أنك تعبة،هل أنت بخير الآن؟

يولج الليل:أي يدخل الليل في النهار وذلك ما نقص من الليل أدخله في النهار فزاده فيه
يولج النهار:أي ويولج النهار في الليل وذلك ما نقص من أجزاء النهار زاد في أجزاء الليل فأدخله فيها.
قطمير:أي قشر نواة فما فوقها

تفسير الطبري



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:

وازرة:أي آثمة
مثقلة:أي ذات ثقل من الذنوب،يعني وإن تسأل ذاتُ ثِقَل من الذنوب من يحمل عنها ذنوبها وتطلب ذلك لم تجد من يحمل عنها شيئًا منها ولو كان الذي سألته ذا قرابة من أب أو أخ.

تفسير الطبري



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:

الظل:أي الجنة
الحرور:أي النار،وهي بمنزلة السموم،وهي الرياح الحارة

تفسير الطبري



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:

الزبر:أي وبالصحف كصحف إبراهيم
الكتاب المنير:أي كالتوراة والإِنجيل

تفسير أيسر التفاسير



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:

نكير:أي فانظر كيف كان إنكاري عليهم وتغيير ما كانوا فيه من النعم وإهلاكهم ، والنكير اسم من الإنكار . قال الزجاج : أي ثم أخذتهم فأنكرت أبلغ إنكار . قال الجوهري : النكير والإنكار تغيير المنكر .

تفسير فتح القدير



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فاطر/27



جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ: جمع جدة، طريق في الجبل وغيره
غَرَابِيبُ سُودٌ: أي صخور شديدة السواد، يقال كثيرا: أسود غربيب، وقليلا: غربيب أسود .
تفسير الجلالين




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فاطر /29

تَبُورَ: يَقُول تَعَالَى ذِكْره : يَرْجُونَ بِفِعْلِهِمْ ذَلِكَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ : لَنْ تَكْسُد وَلَنْ تَهْلِك
تفسير الطبري



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فاطر/35
{ الذي أحلّنا دار المقامة } الإقامة { من فضله لا يمسنا فيها نصب } تعب { ولا يمسنا فيها لغوب } إعياء من التعب لعدم التكليف فيها، وذكر الثاني التابع للأول للتصريح بنفيه .

تفسير الجلالين




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فاطر/40
شِرْكٌ: شركة مع الله

تفسير الجلالين



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فاطر/43
يَحِيقُ: أي وما يعود وبال ذلك إلا عليهم أنفسهم

تفسير بن كثير

أيمن عبد الله
2014-02-04, 21:27
الجزء الثاني من بيان مفردات سورة فاطر

بفضله الله تعالى ثم بفضل مشاركاتكم

ها قد وصل هذا الموضوع المبارك ببركة كتاب الله تعالى للمشاركة رقم ((2000)) اللهم تقبل من الجميع وسهل لنا تكملة بيان كلمات كتابك يا رب
معاني الحق في القرآن الكريم
باب الحق
الحق يأتي بمعنى الجرم ويقتلون النبيين بغير الحق
وبمعنى البيان الآن جئت بالحق
وبمعنى المال وليملل الذي عليه الحق
وبمعنى القرآن بل كذبوا بالحق
وبمعنى الصدق قوله الحق
وبمعنى العدل وبين قومنا بالحق
وبمعنى الإسلام فيحق الحق
وبمعنى المنجز وعدا عليه حقا
وبمعنى الحاجة ما لنا في بناتك من حق
وبمعنى لا إله إلا الله له دعوة الحق
ويراد به الله عز و جل ولو اتبع الحق أهوائهم
وبمعنى التوحيد وأكثرهم للحق كارهون
وبمعنى الحظ والذين في أموالهم حق معلوم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

((أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا ))
فاطر/44

عَاقِبَةُ أي أو لم يروا ما أنزلنا بعاد وثمود ، وبمدين وأمثالهم لما كذبوا الرسل ، فتدبروا ذلك بنظرهم إلى مساكنهم ودورهم ، وبما سمعوا على التواتر بما حل بهم ، أفليس فيه عبرة وبيان لهم ; ليسوا خيرا من أولئك ولا أقوى ، بل كان أولئك أقوى ; دليله قوله : وكانوا أشد منهم قوة وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الأرض أي إذا أراد إنزال عذاب بقوم لم يعجزه ذلك . إنه كان عليما قديرا .
تفسير القرطبي

«أَوَلَمْ» الهمزة للاستفهام والواو عاطفة ولم جازمة «يَسِيرُوا» مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعله والجملة معطوفة «فِي الْأَرْضِ» متعلقان بيسيروا «فَيَنْظُرُوا» الجملة معطوفة «كَيْفَ» اسم استفهام في محل نصب خبر كان المقدم «كانَ عاقِبَةُ» ماض ناقص وعاقبة اسمها «الَّذِينَ» اسم موصول مضاف إليه «مِنْ قَبْلِهِمْ» متعلقان بصفة محذوفة للذين «وَكانُوا أَشَدَّ» الواو حالية وكان واسمها وخبرها «مِنْهُمْ» متعلقان بأشد «قُوَّةً» تمييز والجملة حالية «وَما» الواو عاطفة وما نافية «كانَ اللَّهُ» كان ولفظ الجلالة اسمها والجملة معطوفة «لِيُعْجِزَهُ» اللام لام الجحود ومضارع منصوب بأن المضمرة بعد اللام والهاء مفعول به «مِنْ» حرف جر زائد «شَيْ ءٍ» اسم مجرور لفظا مرفوع محلا فاعل «فِي السَّماواتِ» متعلقان بمحذوف صفة لشيء «وَلا فِي الْأَرْضِ» معطوف على ما قبله «إِنَّهُ» إن والهاء اسمها والجملة تعليلية «كانَ» ماض ناقص واسمها محذوف «عَلِيماً قَدِيراً» خبران لكان والجملة خبر إنه

اعراب القرآن قاسم دعاس



عَاقِبَةُ
في قوله تعالى:

((أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا ))
فاطر/44
لما هدد الله تعالى المشركين بإمضاء سنته فيهم وهي تعذيب وإهلاك المكذبين إذا أصروا على التكذيب ولم يتوبوا . قال { أو لم يسيروا } أي المشركون المكذبون لرسولنا { في الأرض } شمالاً أو جنوباً { فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم } كقوم صالح وقوم هود ، إنها كانت دماراً وخساراً { وكانوا أشد منهم قوة } اي من هؤلاء المشركين اليوم قوة وقوله تعالى { وما كان الله ليعجزه من شيء في السموات ولا في الأرض } أي لم يكن يعجز الله شيء فيفوت الله ويهرب منه ولا يقدر عليه بل إنه غالب لكل شيء وقاهر له وقوله : { إنه كان عليماً قديراً } تقرير لقدرته وعجز كل شيء أمامه ، فإن العليم القدير لا يعجزه شيء بالاختفاء والتستر ، ولا بالمقاومة والهرب .
الكتاب : أيسر التفاسير
المؤلف : أبو بكر الجزائري




سؤال وجوابه

*ما وجه الاختلاف بين الآيات (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ {40} النساء) - (وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا {49} النساء) - (وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا {77} النساء) - (وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا {124} النساء) - (وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ {13} فاطر)؟(د.أحمد الكبيسى)
عندنا ذرة وفتيل ونقير وقطمير كل هذا لضرب المثل بالقلة لماذا قال مرة فتيل ومرة نقير؟ الفتيل كلغة عربية كلنا أحياناً بالصيف تلعب بجسمك وتحرك يدك على جسمك وتفتل فترى في يدك قذارة طبعاً من جسمك عرق وتراب الخ فلما تعمل هكذا ترى فتيلاً من الوساخة من وساخة جلدك شيء مفتول أسود وترميه أو من صار له مدة ولم يغتسل ويلعب برأسه فيرى فتائل صغيرة مثل الخيط ويرميها كلها وساخات فرب العالمين لما تكلم عن اليهود (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ{49} النساء) (وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى {111} البقرة) (نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ {18} المائدة) نحن شعب الله المختار نحن الخ (بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا {49} النساء) يا ناس يا وسخين يا من يستحمون في السنة مرة شف كم فيك من فتيل صغير قذر أنا لا أظلمك فرب العالمين ضرب مثل في القلة لناس وسخين في عقيدتهم في سلوكهم قال (وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا) كهذا الفتيل الذي في أجسادكم الوسخ هذا (وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا).
لما رب العالمين عز وجل ضرب المثل لمسلمين لا يزالون يؤمنون بالله عز وجل قال أنتم من يعمل من الصالحات وهو مؤمن (وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا {124} النساء) النقير هو هذه النقطة التي في ظهر النواة المعروف أن العرب جميعاً والمسلمين بل العالم كله ألذ فاكهة عندهم التمر معروف فالتمر فاكهة راقية أنت الآن لما ترى أنواع التمر في السوق والله حتى الذي فيه سكري يأكل من شدة لذتها وجمالها والإبداعات في تطويرها كما في الإمارات بعد ما كان العراق البلد الأول في العالم في التمور وكان فيه أكثر من ألف صنف ولكن للظلم الذي ساد فيه ولهذا الوباء الذي نحن فيه والانهيار الأخلاقي والسياسي الذي نحن فيه مما تآلفنا مع الأعداء وغير ذلك رب العالمين محق هذا والمعروف أن الزراعة من كرم الله (وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ {58} الأعراف) الطيب الذي فيه عدلٌ وأمن، الحاكم يعدل بين شعبه رب العالمين ينمي الزراعة فيه بشكل عجيب كالإمارات بلد رملي أصبح بلداً زراعياً من الطراز الأول والعراق الذي كان بلد زراعي من الطراز الأول لم يعد فيه لا تمر ولا زراعة للظلم الذي ساد فيه.
فحينئذٍ رب العالمين يضرب المثل للصالحين من عباده بأنكم ستأخذون جزاءكم كاملاً ولن تظلموا بقدر هذه النقطة التي في ظهر النواة التي تتركها في فمك تمصها كلنا لما نأكل التمر بجميع أنواعه نتركها في فمنا إلى أن نظل نمص بالنواة إلى أن نخرجها من فمنا بتلذذ ثم نرميها بمهل قد ما هي عنده محترمة قال (وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا) فعندما رب العالمين يضرب للناس مثل بالقلة وناس وسخين في أعمالهم وسلوكهم قال (وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا) لما يضرب المثل لناس صالحين ناس حلوين يضرب لهم المثل بشيء حلو وجميل أحلى ما في هذا الكون هو التمر وأحلى ما في التمرة عندما تمص النواة لاحظ فالذواقة في أكل التمر يتلذذ في أنه يلوك بالنواة في فمه إلى أن يلقيها بشكل رقيق. إذاً هذا الفرق بين (وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا) و (وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا). ثم يقول تعالى (وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ) القطمير الغشاء الشفاف الذي على النواة ما قيمته هذا؟ فرب العالمين لما تكلم عن الملوك قال أنا رب العالمين أنا الذي أنعمت عليكم كل هذه النعم وملكي لا حدود له هذا الذي تعبده ما الذي لديه؟ حتى قطمير ما يملك، هذا الصنم أو العبد أو آلهتكم التي تصنعونها التي تدعونها من دون الله لا يملكون من قطمير، هذا ضرب المثل باللاشيء. القطمير شيء شفاف يكون غشاء النواة غشاء وحينئذٍ ماذا يمكن لك أن تجني من هذا الغشاء؟ (مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ).

الكتاب : لمسات بيانية لسور القرآن الكريم
المؤلف : الدكتور فاضل صالح السامرائي


آية (28):
*(كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء (28) فاطر) ما المعنى الإعرابي للآية؟(د.فاضل السامرائى)
العلماءُ فاعل مؤخر مرفوع واللهَ مفعول به في محال نصب هل يجوز أن نقول الله لفظ الجلالة مفعول به؟ مثلاً في الأفعال الناقصة (كان الله غفوراً رحيماً) (كان) فعل ماضي ناقص لكن إذا ادخل على إسم من أسماء الله لا نقول فعل ماضي ناقص وإنما نقول فعل دوام واستمرار تأدباً مع الله. جواب الدكتور: قُل فعل ناسخ. هذا مصطلح إعرابي. و(إنما) تفيد القصر يعني أن الذين يخشون الله حق الخشية هم العلماء لأنهم يعرفون قدرته سبحانه ومن علِم خاف (أنا أعلمكم بالله وأتقاكم له) حديث شريف. وخشية العالم ليست كخشية الجاهل.
الكتاب : لمسات بيانية لسور القرآن الكريم
المؤلف : الدكتور فاضل صالح السامرائي

ما اللمسة البيانية في إستخدام حروف الجر في القرآن (يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ (33) فاطر) لماذا قال من أساور ولم يقل بأساور؟(د.فاضل السامرائى)
الفعل حلّ يتعدى بنفسه إلى مفعولين في الأصل. حلّاها أي ألبسها حِلية، حلّيتًها أساور أي ألبستها أساور وقد يستعمل مع (من) كبقية الأفعال التي تتعدى كأن تقول أعطيته دفاتر أو أعطيته من الدفاتر (تبعيض) والقرآن استعملها هكذا مرة معدى بنفسها إلى مفعولين (وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ) المفعول الأول هو الواو التي هي نئاب فاعل وهي مفعول به وأساور مفعول ثاني. وقال يُحلّون من أساور من ذهب، هذه لها مفعول واحد كما تقول أعطيته من الكتب وأعطيته كتباً أحياناً يتعدى إلى مفعول واحد وأحياناً نستعمله لازم وأحياناً متعدي بمفعولين. لكن هو السؤال لماذا أحياناً يستعمل (من) وأحياناً لا يستعملها؟ أما الباء فهي ليست في الأصل لأن الفعل يتعدى بنفسه وليس بالباء لكن أحياناً يؤتى بـ (من) لغرض آخر كما في القرآن مرة عداه بنفسه إلى مفعولين (وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ) ومرة عداها بمفعول واحد وجاء بـ (من) فقال (يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ). ما الفرق بينهما؟ الباء ليست محلها لغة ولا يصح أن نقول يحلون فيها بأساور. يحلون لا يأتي مع الباء يقال في اللغة حليته أساور ومن أساور. الأصل في فعل حلّ أنه لا يتعدى بالباء.
لماذا مرة قال (من أساور) ومرة (وحلوا أساور)؟ لماذا مرة عدّاه إلى مفعولين (أحدهما نائب فاعل والآخر مفعول به) (وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ) ومرة عداها إلى مفعول واحد وجاء بـ (من) (يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ) لماذا لم يقل (يحلون فيها أساور من ذهب)؟
في القرآن نجد استعمالين مرة قال (وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ) جاء بـ (من) وهنا قال (أساور من ذهب). (يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ) هذه في سورة فاطر وتلك في سورة الإنسان (عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا (21)) ما جاء بـ (من) أعلى، الأجر أعلى، الجزاء أعلى. نقرأ الآيتين: في سورة الإنسان قال (يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا (7) وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8)) ذكر أمرين في العمل أولاً يوفون بالنذر والآخر يطعمون الطعام على حبه. أما في فاطر فقال (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ (29) فاطر) (جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (33)) أي العملين أعلى؟ يوفون بالنذر النذر أصلاً مكروه لكن الوفاء به واجب، ثم إطعام الطعام ذكر مسكين ويتيم وأسير. هناك لدينا يتلون كتاب الله وإقامة الصلاة والصلاة عماد الدين وأنفقوا مما رزقناهم وليس فقط إطعام الطعام، الإنفاق أعم من الطعلم ومرة قال مسكيناً ويتيماً وأسيرا وهناك قال سراً وعلانية. إذن الأعلى (يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ) أعلى من (وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ). (يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ) لما كان العمل أكثر يكون الجزاء أكبر.
لماذا جاء بـ (من)؟
لو قلت لك إلبس هذه الملابس أو إلبس من هذه الملابس؟ الأكثر (من هذه الملابس) هذه مثل (وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ) هي كثيرة والبعضية أكثر من (وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ) إلبس منها ما تشاء. أولاً قال من ذهب ولؤلؤاً ولباسهم فها حرير وتلك من فضة فالأولى أعلى ثم جاء بـ (من) دلالة على كثرة الموجود، العمل أعلى فالجزاء أعلى.
الفعل المستخدم عندما كان متعدياً بنفسه كان بالماضي لأن الكلام أصلاً في الماضي والله تعالى أخبر عنهم بالماضي (فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا (11)) بينما في سورة فاطر فأخبر عنهم بالاستقبال فقال (جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (33)) فالسياق أصلاً الأولى في الماضي والثانية في المستقبل. أساور جمع وسوار مفرد، أسورة جمع قلة. سوار مفرد يُجمع على أسورة (جمع قلة: أفعُل مثل أذرع،أفعال، أفعِلة مثل أشربة، فِعلة مثل فتية وصبية) فتية أقل من فتيان. وأساور جمع كثرة .
الكتاب : لمسات بيانية لسور القرآن الكريم
المؤلف : الدكتور فاضل صالح السامرائي

ختام سورة فاطر
ما معنى قوله تعالى
((وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا)) سورة فاطر (45)
وقوله تعالى { ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة } وهي الآية الأخيرة من هذا السياق ( 45 ) أي ولو كان الله يؤاخذ الناس بذنوبهم فكلُّ من أذنب ذنباً انتقم منه فأهلكه ما ترك على ظهر الأرض من نسمة ذات روح تدب على وجه الأرض ، ولكنه يؤخر الظالمين { إلى أجل مسمى } أي معين الوقت محدده إن كان في الدنيا ففي الدنيا ، وإن كان يوم القيامة ففي القيامة . وقوله { فإذا جاء أجلهم فإن الله كان بعباده بصيراً } يخبر بأنه إذا جاء أجل الظالمين فإنه تعالى بصير بهم لا يخفى عليه منهم أحد فيهلكم ولا يبقى منهم أحداً لكامل علمه وعظيم قدرته ، الا فليتق الله الظالمون .
هداية الآيات
من هداية الآيات :
1- مشروعية السير في الأرض للعبرة لا للتنزه واللهو واللعب .
2- بيان أن الله لا يعجزه شيء وذلك لعلمه وقدرته وهي حال توجب الترهيب منه تعالى والإِنابة إليه .
3- حرمة استعجال العذاب فإِن لكل شيء أجلا ووقتاً معيناً لايتم قبله فلا معنى للاستعجال بحال .
الكتاب : أيسر التفاسير
المؤلف : أبو بكر الجزائري



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

معنى قوله تعالى
((وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا)) سورة فاطر (45)


يقول تعالى: قل يا محمد لهؤلاء المكذبين، بما جئتهم به من الرسالة، سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة الذين كذبوا الرسل، كيف دمر اللّه عليهم فخلت منهم منازلهم، وسلبوا ما كانوا فيه من النعيم، بعد كمال القوة وكثرة العدد والعدد، وكثرة الأموال والأولاد، فما أغنى ذلك شيئاً ولا دفع عنهم من عذاب اللّه من شيء، لأنه تعالى لا يعجزه شيء في السماوات والأرض، { إنه كان عليماً قديراً} أي عليم بجميع الكائنات، قدير على مجموعها، ثم قال تعالى: { ولو يؤاخذ اللّه الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة} أي لو آخذهم بجميع ذنوبهم لأهلك جميع أهل السماوات والأرض، وما يملكونه من دواب وأرزاق، قال سعيد بن جبير والسدي في قوله تعالى: { ما ترك على ظهرها من دابة} أي لما سقاهم المطر فماتت جميع الدواب { ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى} أي ولكن ينظرهم إلى يوم القيامة فيحاسبهم يومئذ، ويوفي كل عامل بعمله، فيجازي بالثواب أهل الطاعة، وبالعقاب أهل المعصية، ولهذا قال تبارك وتعالى: { فإذا جاء أجلهم، فإن اللّه كان بعباده بصيراً} .
تفسير ابن كثير

أيمن عبد الله
2014-02-04, 21:32
سورة سبأ
مكيّة، وهي أربع وخمسون آية.
تسميتها:
سميت سورة سبأ للتذكير فيها بقصة سبأ، وهم ملوك اليمن، في قوله تعالى: لَقَدْ كانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ: جَنَّتانِ .. [15- 16] فقد أنعم اللّه عليهم بالحدائق الغناء والأراضي الخصبة، فلما كفروا النعمة، أبادهم بسيل العرم.
مناسبتها لما قبلها:
تظهر صلة هذه السورة بما قبلها من وجوه ثلاثة: الأول- أن هذه السورة افتتحت ببيان صفات الملك التام والقدرة الشاملة التي تناسب ختام السورة السابقة في تطبيق العذاب وتقديم الثواب: لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنافِقِينَ وَالْمُنافِقاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكاتِ، وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ ....
الثاني- كان آخر الأحزاب: وَكانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً ومطلع سبأ في فاصلة الآية الثانية: وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ.
الثالث- في سورة الأحزاب سأل الكفار عن الساعة استهزاء، وفي هذه السورة حكى القرآن عنهم إنكارها صراحة.
مشتملاتها:
تضمنت سورة سبأ المكية محور ما تدور عليه بقية السور المكية في إثبات العقيدة: من توحيد اللّه، والنبوة، والبعث.
فابتدأت بحمد اللّه تعالى والثناء عليه لأنه خالق السموات والأرض، ومرسل الملائكة رسلا بمهام عديدة إلى البشر.
ثم أعقب ذلك الحديث عن إنكار المشركين البعث بعد الموت، وإثباته بالقسم العظيم باللّه تعالى من النبي محمد صلّى اللّه عليه وسلّم على وقوع المعاد: قُلْ: بَلى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ. وذكرت اتهامهم الباطل للنبي صلّى اللّه عليه وسلّم بأنه مفتر أو مجنون، ثم أكدت ثبوت قدرة اللّه تعالى بخسف الأرض وإسقاط السماء.
وتلاها تعداد النعم التي أنعم اللّه بها على داود وسليمان، وأهل سبأ كتسخير الطير والجبال للتسبيح مع داود، وتسخير الريح لسليمان عليهما السلام، وجعل الحدائق والثمار الطيبة لملوك اليمن أهل سبأ.
ثم تحدثت السورة عن أدلة وجود اللّه ووحدانيته، وتفنيد مزاعم المشركين في عبادة الأوثان، وإظهار صورة من الجدل العنيف بين الأتباع الكفرة والمتبوعين المخذولين يوم القيامة، وإلقاء كل من الفريقين التبعة على الآخر.
وأبانت عموم الرسالة الإسلامية- المحمدية لجميع الناس، وهددت بالحساب العسير والجزاء الأليم يوم القيامة، وأن المترفين في كل زمان هم أعداء الرسل لاغترارهم بأموالهم وأولادهم، وأن اللّه راض عنهم فلا يعذبهم، وأن اللّه سيسأل الملائكة يوم الحشر، هل طلبوا من المشركين عبادتهم؟.
تم حكت السورة إنكار المشركين للقرآن وأنه في زعمهم مفترى ليس بوحي، ووعظتهم بما عوقب به من قبلهم، وطالبتهم بالتأمل والتفكر في أن محمدا صلّى اللّه عليه وسلّم ليس بمفتر ولا مجنون، وإنما هو نذير بين يدي عذاب شديد، وأنه لا يطلب أجرا على دعوته، بل أجره على ربه.وختمت السورة بدعوة المشركين إلى الإيمان باللّه الواحد الأحد، قبل أن يأتي يوم القيامة، فيطلبون العودة إلى دار الدنيا للإيمان بالقرآن وبالرسول محمد صلّى اللّه عليه وسلّم، والإتيان بصالح الأعمال، ولكن يحال بينهم وبين ما يشتهون، لفوات الأوان.

أيمن عبد الله
2014-02-04, 21:38
ما معنى كلمة

يَعْزُبُ

في قوله تعالى
((وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ )) سورة سبأ (3)

أيمن عبد الله
2014-02-04, 21:41
ما معنى كلمة


مُعَاجِزِينَ
في قوله تعالى
((وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ )) سورة سبأ (5)

نور2014
2014-02-04, 22:25
ما معنى كلمة

يَعْزُبُ

في قوله تعالى
((وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ )) سورة سبأ (3)



((وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ )) سورة سبأ (3)

( يَعْزُبُ ) بمعنى يغيب ويخفى ، وفعله من باب " قلت وضرب " . يقال : عزب الشئ يعزب - بضم الزاى وكسرها - إذا غاب وبعد .
والمعنى : قل - أيها الرسول الكريم - لهؤلاء المنكرين لإِتيان الساعة : كذبتم فى إنكاركم وحق الله - تعالى - لتأتينكم ، والذى أخبرنى بذلك هو الله - تعالى - ( عَالِمِ الغيب ) أى : عالم ما غاب وخفى عن حسكم ، وهو - سبحانه - لا يغيب عن علمه مقدار أو وزن مثقال ذرة فى السماوات ولا فى الأرض ، ولا أصغر من ذلك المثقال ، ولا أكبر منه ، إلا وهو مثبت وكائن فى علمه - تعالى - الذى لا يغيب عنه شئ ، أو فى اللوح المحفوظ الذى فيه تسجل أحوال الخلائق وأقوالهم وأفعالهم .
وقوله - سبحانه - : ( عَالِمِ الغيب ) قرأ بعضهم بكسر الميم على أنه نعت لقوله ( رَبِّي ) .
أى : قبل بلى وربى عالم الغيب لتأتينكم الساعة .
وقرأه آخرون بضم الميم على أنه مبتدأ ، وخبر جملة : ( لاَ يَعْزُبُ عَنْهُ ) ، أو هو خبر لمبتدأ محذوف . أى : هو عالم الغيب .
وقوله : ( لاَ يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ ) تمثيل لقلة الشئ ، ودقته ، والمراد انه لا يغيب عن علمه شئ ما ، مهما دق أو صغر ، إذ المثقال : مفعال من الثقل ، ويطلق على الشئ البالغ النهاية فى الصغر ، والذرة تطلق على النملة ، وعلى الغبار الذى يتطاير من التراب عند النفخ .

الوسيط لطنطاوي

نور2014
2014-02-04, 22:35
ما معنى كلمة


مُعَاجِزِينَ
في قوله تعالى
((وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ )) سورة سبأ (5)

((وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ )) سورة سبأ (5)
( والذين سَعَوْا في آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ ) أى : والذين سعوا فى إبطال آياتنا ، وفى تكذيب رسلنا ( مُعَاجِزِينَ ) أى مسابقين لنا ، لتوهمهم أننا لا نقدر عليهم ، وأنهم يستطيعون الإِفلات من عقابناز يقال : عاجز فلان فلانا وأعجزه إذا غالبه وسبقه .
الوسيط لطنطاوي
«أُولئِكَ» سبق إعرابها والجملة خبر الذين «وَالَّذِينَ» اسم موصول مبتدأ والجملة مستأنفة «سَعَوْا» ماض وفاعله والجملة صلة «فِي آياتِنا» متعلقان بسعوا ونا مضاف إليه «مُعاجِزِينَ» حال منصوبة بالياء لأنها جمع مذكر سالم «أُولئِكَ» مبتدأ «لَهُمْ» متعلقان بخبر مقدم «عَذابٌ» مبتدأ مؤخر والجملة خبر أولئك «مِنْ رِجْزٍ» متعلقان بصفة محذوفة «أَلِيمٌ» صفة
اعراب القرآن قاسم دعاس

نور2014
2014-02-04, 22:39
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمة؟



مُمَزَّقٍ

في قوله تعالى:

(( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلَىٰ رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إِذَا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ))

سبإ /7

نور2014
2014-02-04, 22:41
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمة؟




جِنَّةٌ ۗ
في قوله تعالى:

((أَفْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَم بِهِ جِنَّةٌ ۗ بَلِ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ فِي الْعَذَابِ وَالضَّلَالِ الْبَعِيدِ ))

سبإ /8

نور2014
2014-02-04, 22:42
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمتي؟




كِسَفًا /مُّنِيبٍ
في قوله تعالى:

((أَفَلَمْ يَرَوْا إِلَىٰ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ۚ إِن نَّشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفًا مِّنَ السَّمَاءِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ ))

سبإ /9

نور2014
2014-02-04, 22:44
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمتي؟




أَوِّبِي /أَلَنَّا
في قوله تعالى:

(( وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا ۖ يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ ۖ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ ))

سبإ /10

أيمن عبد الله
2014-02-05, 12:07
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمة؟



مُمَزَّقٍ

في قوله تعالى:

(( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلَىٰ رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إِذَا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ))

سبإ /7
مُمَزَّقٍ

في قوله تعالى:

((وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلَىٰ رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إِذَا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ))

سبإ /7
هذا إخبار من الله عزَّ وجلَّ عن استبعاد الكفرة الملحدين قيام الساعة ، واستهزائهم بالرسول صلى الله عليه وسلم في إخباره بذلك ، { وَقَالَ الذين كَفَرُواْ هَلْ نَدُلُّكُمْ على رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إِذَا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ } أي تفرقت أجسادكم في الأرض وذهبت فيها كل مذهب وتمزقت كل ممزق ، { إِنَّكُمْ } أي بعد هذا الحال { لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ } أي تعودون أحياء ترزقون بعد ذلك؟
الكتاب : تيسير العلي القدير لاختصار تفسير ابن كثير
المؤلف : محمد نسيب الرفاعي

أيمن عبد الله
2014-02-05, 12:14
مامعنى كلمة؟




جِنَّةٌ ۗ
في قوله تعالى:

((أَفْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَم بِهِ جِنَّةٌ ۗ بَلِ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ فِي الْعَذَابِ وَالضَّلَالِ الْبَعِيدِ ))

سبإ /8
{ أفترى عَلَى الله كَذِباً أَم بِهِ جِنَّةٌ } ؟ قال الله عزَّ وجلَّ راداً عليهم : { بَلِ الذين لاَ يُؤْمِنُونَ بالآخرة فِي العذاب والضلال البعيد } أي ليس الأمر كما زعموا ، بل محمد صلى الله عليه وسلم هو الصادق البار الراشد الذي جاء بالحق ، وهم الكذبة الجهلة الأغبياء ، { فِي العذاب } أي الكفر المفضي بهم إلى عذاب الله تعالى ، { والضلال البعيد } من الحق في الدنيا .

الكتاب : تيسير العلي القدير لاختصار تفسير ابن كثير
المؤلف : محمد نسيب الرفاعي

أيمن عبد الله
2014-02-05, 12:16
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمتي؟




كِسَفًا /مُّنِيبٍ
في قوله تعالى:

((أَفَلَمْ يَرَوْا إِلَىٰ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ۚ إِن نَّشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفًا مِّنَ السَّمَاءِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ ))

سبإ /9
كِسَفًا /مُّنِيبٍ
في قوله تعالى:

((أَفَلَمْ يَرَوْا إِلَىٰ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ۚ إِن نَّشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفًا مِّنَ السَّمَاءِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ ))

سبإ /9
{ أَفَلَمْ يَرَوْاْ إلى مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ مِّنَ السمآء والأرض } ، أي حيثما توجهوا وذهبوا ، فالسماء مطلة عليهم والأرض تحتهم ، كما قال عزَّ وجلَّ : { والسمآء بَنَيْنَاهَا بِأَييْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ * والأرض فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الماهدون } [ الذاريات : 47-48 ] قال قتادة : إنك إن نظرت عن يمينك أو عن شمالك أو من بين يديك أو من خلفك رأيت السماء والأرض ، وقوله تعالى : { إِن نَّشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الأرض أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفاً مِّنَ السمآء } أي لو شئنا لفعلنا بهم ذلك بظلمهم وقدرتنا عليهم ، ولكن نؤخر ذلك لحملنا وعفونا ، ثم قال : { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ } ، قال قتادة : { مُّنِيبٍ } تائب ، وعنه : المنيب المقبل إلى الله تعالى ، أي إن في النظر إلى خلق السماوات والأرض ، لدلالة لكل عبد فطن لبيب رجَّاع إلى الله ، على قدرة الله تعالى على بعث الأجساد ووقوع المعاد ، لأن من قدر على خلق هذه السماوات في ارتفاعها واتساعها ، وهذه الأرضين في انخفاضها ، وأطوالها وأعراضها إنه لقادر على إعادة الأجسام ونشر الرميم من العظام ، كما قال تعالى : { أَوَلَيْسَ الذي خَلَقَ السماوات والأرض بِقَادِرٍ على أَن يَخْلُقَ مِثْلَهُم بلى } [ يس : 81 ] ، وقال تعالى : { لَخَلْقُ السماوات والأرض أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ الناس ولكن أَكْثَرَ الناس لاَ يَعْلَمُونَ } [ غافر : 57 ]

الكتاب : تيسير العلي القدير لاختصار تفسير ابن كثير
المؤلف : محمد نسيب الرفاعي

أيمن عبد الله
2014-02-05, 12:21
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمتي؟




أَوِّبِي /أَلَنَّا
في قوله تعالى:

(( وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا ۖ يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ ۖ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ ))

سبإ /10
مامعنى كلمتي؟




أَوِّبِي /أَلَنَّا
في قوله تعالى:

(( وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا ۖ يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ ۖ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ ))

سبإ /10
يخبر تعالى عما أنعم به على عبده ورسوله داود عليه الصلاة والسلام مما آتاه من الفضل المبين وجمع له بين النبوة والملك المتمكن ، والجنود ذوي العدد والعدد ، وما أعطاه ومنحه من الصوت العظيم الذي كان إذا سبح به تسبح معه الجبال الراسيات ، الصم الشامخات ، وتقف له الطيور السارحات ، والغاديات والرائحات ، وتجاوبه بأنواع اللغات ، وفي الصحيح « أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع صوت أبي موسى الأشعري رضي الله عنه يقرأ من الليل ، فوقف فاستمع لقراءته ، ثم قال صلى الله عليه وسلم » لقد أوتي هذا مزماراً من مزامير آل داود « » ومعنى قوله تعالى : { أَوِّبِي } أي سبحي ، والتأويب في اللغة الترجيع ، فأمرت الجبال والطير أن ترجع معه بأصواتها ، وقوله تعالى : { وَأَلَنَّا لَهُ الحديد } قال الحسن البصري وقتادة : كان لا يحتاج أن يدخله ناراً ولا يضربه بمطرقة ، بل كان يفتله بيده مثل الخيوط.
الكتاب : تيسير العلي القدير لاختصار تفسير ابن كثير
المؤلف : محمد نسيب الرفاعي

نور2014
2014-02-05, 22:32
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمتي؟




سَابِغَاتٍ /قَدِّرْ فِي السَّرْدِ
في قوله تعالى:

(( أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ ۖ وَاعْمَلُوا صَالِحًا ۖ إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ))

سبإ /11

نور2014
2014-02-05, 22:34
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمتي؟




غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ /عَيْنَ الْقِطْرِ/ يَزِغْ
في قوله تعالى:

((وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ ۖ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ ۖ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ ۖ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ))

سبإ /12

نور2014
2014-02-05, 22:36
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمتي؟




مَّحَارِيبَ /جِفَانٍ كَالْجَوَابِ/ قُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ
في قوله تعالى:

((يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ ۚ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا ۚ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ))

سبإ /13

نور2014
2014-02-05, 22:38
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمتي؟




دَابَّةُ الْأَرْضِ /مِنسَأَتَهُ ۖ/ خَرَّ
في قوله تعالى:

((فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَىٰ مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ ۖ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ))

سبإ /14

أيمن عبد الله
2014-02-05, 23:42
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمتي؟




سَابِغَاتٍ /قَدِّرْ فِي السَّرْدِ
في قوله تعالى:

(( أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ ۖ وَاعْمَلُوا صَالِحًا ۖ إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ))

سبإ /11
مامعنى كلمتي؟




سَابِغَاتٍ /قَدِّرْ فِي السَّرْدِ
في قوله تعالى:

((أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ ۖ وَاعْمَلُوا صَالِحًا ۖ إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ))

سبإ /11
قال تعالى : { أَنِ اعمل سَابِغَاتٍ } وهي الدروع ، قال قتادة : وهو أول من عملها من الخلق ، وإنما كانت قبل ذلك صفائح ، وقال ابن شوذب : كان داود عليه السلام يرفع في كل يوم درعاً فيبيعها بستة آلاف درهم ، ألفين له ولأهله وأربعة آلاف درهم يطعم بها بني إسرائيل خبز الحواري ، { وَقَدِّرْ فِي السرد } هذا إرشاد من الله تعالى لنبيه داود عليه السلام في تعليمه صنعة الدروع ، قال مجاهد : { وَقَدِّرْ فِي السرد } لا تدق المسمار فيقلق في الحلقة ، ولا تغلظه فيقصمها واجعله بقدر ، وقال الحكم بن عيينة : لا تغلظه فيقصم ولا تدقه فيقلق ، وقال ابن عباس : السرد حلق الحديد : وقال بعضهم : يقال درع مسرودة إذا كانت مسمورة الحلق ، واستشهد بقول الشاعر :
وعليهما مسرودتان قضاهما ... داود أو صنع السوابغ تبغ
وقد ذكر الحافظ ابن عساكر عن وهب بن منبه أن داود عليه السلام كان يخرج متنكراً ، فيسأل الركبان عنه وعن سيرته ، فلا يسأل أحداً إلا أثنى عليه خيراً في عبادته وسيرته وعدله عليه السلام . قال وهب : حتى بعث الله تعالى ملكاً في صورة رجل فلقيه داود عليه الصلاة والسلام ، فسأله كما كان يسأل غيره ، فقال : هو خير الناس لنفسه ولأمته ، مإلا أن فيه خصلة لو لم تكن فيه كان كاملاً ، قال : ما هي؟ قال : يأكل ويطعم عياله من مال المسلمين يعني بيت المال ، فعند ذلك نصب داود عليه السلام إلى ربه عزَّ وجلَّ في الدعاء أن يعلمه عملاً بيده يستغني به ويغني به عياله فألان الله عزَّ وجلَّ له الحديد وعلمه صنعة الدروع فعمل الدروع وهو أول من عملها ، فقال الله تعالى : { أَنِ اعمل سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السرد } يعني مسامير الحلق ، قال : وكان يعمل الدرع فإذا ارتفع من عمله درع باعها فتصدق بثلثها واشترى بثلثها ما يكفيه وعياله ، وأمسك الثلث يتصدق به يوماً بيوم إلى أن يعمل غيرها ، وقال : إن الله تعالى أعطى داود شيئاً لم يعطه غيره من حسن الصوت ، إنه كان إذا قرأ الزبور تجتمع الوحوش إليه حتى يؤخذ بأعناقها وما تنفر ، وما صنعت الشياطين المزامير والبرابط والصنوج إلا على أصناف صوته عليه السلام ، وكان شديد الاجتهاد ، وكان إذا افتتح الزبور بالقراءة كأنما ينفخ في المزامير ، وكان قد أعطي سبعين مزماراً في حلقه.
الكتاب : تيسير العلي القدير لاختصار تفسير ابن كثير
المؤلف : محمد نسيب الرفاعي

أيمن عبد الله
2014-02-05, 23:48
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمتي؟




غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ /عَيْنَ الْقِطْرِ/ يَزِغْ
في قوله تعالى:

((وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ ۖ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ ۖ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ ۖ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ))

سبإ /12
مامعنى كلمتي؟




غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ /عَيْنَ الْقِطْرِ/ يَزِغْ
في قوله تعالى:

((وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ ۖ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ ۖ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ ۖ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ))

سبإ /12
وقوله تعالى : { ولسليمان الريح } أي سخرنا لسليمان بن داود الريح { غُدُّوها شهر ورواحها شهر } اي تقطع مسافة شهر في الصباح ، وأخرى في المساء اي من منتصف النهار إلى الليل فتقطع مسيرة شهرين في يوم واحد ، وذلك أنه كان لسليمان مركب من خشب يحمل فيه الرجال والعتاد وترفعه الجان من الأرض فإذا ارتفع جاءت عاصفة فتحملها ثم تتحول إلى رخاء فيوجه سليمان السفينة حيث شاء بكل ما تحمله وينزل بها كسفينة فضاء تماماً .
وقوله تعالى { وأسلنا له عين القطر } وهو النحاس فكما ألان لداود الحديد للصناعة أجرى لسليمان عين النحاس لصناعته فيصنع ما شاء من آلات وأدوات النحاس .
وقوله تعالى { ومن الجن } اي وسخرنا من الجن من يعمل بين يديه أي أمامه وتحت رقابته يعمل له ما يريد عمله من أمور الدنيا . وذلك بإذن ربِّه تعالى القادر علىتسخير ما يشاء لمن يشاء . وقوله { ومن يزغ منهم } اي ومن يعدل من الجن { عن أمرنا } اي عما أمرناهم بعمله وكلفناهم به { نذقه من عذاب السعير } وذلك يوم القيامة .
الكتاب : أيسر التفاسير
المؤلف : أبو بكر الجزائري

أيمن عبد الله
2014-02-05, 23:52
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمتي؟




دَابَّةُ الْأَرْضِ /مِنسَأَتَهُ ۖ/ خَرَّ
في قوله تعالى:

((فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَىٰ مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ ۖ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ))

سبإ /14
مامعنى كلمتي؟




دَابَّةُ الْأَرْضِ /مِنسَأَتَهُ ۖ/ خَرَّ
في قوله تعالى:

((فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَىٰ مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ ۖ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ))

سبإ /14
يذكر تعالى كيفية موت سليمان عليه السلام ، وكيف عمّى الله موته على الجان المسخرين له في الأعمال الشاقة ، فإنه مكث متوكئاً على عصاه وهي منسأته مدة طويلة نحواً من سنة ، فلما أكلتها دابة الأرض وهي ( الأرضة ) ضعفت وسقط إلى الأرض وعلم أنه قد مات قبل ذلك بمدة طويلة ، وتبينت الجن والإنس أيضاً أن الجن لا يعملون الغيب كما كانوا يتوهمون ويهمون الناس ذلك .
قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : قال سليمان عليه السلام لملك الموت : إذا أمرت بي فأعلمني ، فأتاه فقال : يا سليمان قد أمرت بك قد بقيت لك سويعة ، فدعا الشياطين فبنوا عليه صرحاً من قوارير ، وليس له باب ، فقام يصلي فاتكأ على عصاه ، قال : فدخل عليه ملك الموت فقبض روحه وهو متكىء على عصاه ، ولم يصنع ذلك فراراً من ملك الموت ، قال : والجن تعمل بين يديه وينظرون إليه يحسبون أنه حي . قال : فبعث الله عزَّ وجلَّ دابة الأرض ، قال : والدابة تأكل العيدان يقال لها : القادح ، فدخلت فيها فأكلتها ، حتى إذا أكلت جوف العصا ضعفت وثقل عليها فخر ميتاً فلما رأت الجن ذلك انفضوا وذهبوا ، قال : فذلك قوله تعالى : { مَا دَلَّهُمْ على مَوْتِهِ إِلاَّ دَابَّةُ الأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ } قال أصبغ : بلغني أنها قامت سنة تأكل منها قبل أن يخر ، وذكر غير واحد من السلف نحواً من هذا ، والله أعلم .
الكتاب : تيسير العلي القدير لاختصار تفسير ابن كثير
المؤلف : محمد نسيب الرفاعي

أيمن عبد الله
2014-02-06, 11:34
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمتي؟




دَابَّةُ الْأَرْضِ /مِنسَأَتَهُ ۖ/ خَرَّ
في قوله تعالى:

((فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَىٰ مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ ۖ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ))

سبإ /14
دَابَّةُ الْأَرْضِ /مِنسَأَتَهُ ۖ/ خَرَّ
في قوله تعالى:

((فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَىٰ مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ ۖ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ))

سبإ /14
وقوله تعالى في الآية ( 14 ) { فلما قضينا عليه الموت } اي توفيناه : ما دلهم على موته الا دابة في الأرض اي الأرضة المعروفة تاكل منسأته فلما أكلتها خر على الأرض ، وذلك أنه سأل ربّه أن يعمى خبر موته عن الجن ، حتى يعلم الناس أن الجن لا يعلمون الغيب كما هم يدعون ، فمات وهو متكئ على عصاه يصلى في محرابه ، والجن يعملون لا يدرون بموته فلما مضت مدة من الزمن وأكلت الأرضة المنسأة وخر سليمان على الأرض علمت الجن أ ، هم لو كانوا يعلمون الغيب لعلموا بموت سليمان ولما أقاموا مدة طويلة في الخدمة والعمل اشلاق وهم لا يدرون . هذا معنى قوله تعالى { فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته فلما خرّ تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب } -كما كان يدعى بعضهم- { وما لبثوا في العذاب المهين } اي الذي كان سليمان يصبه عليهم لعصيانهم وتمردهم على الطاعة .
هداية الآيات :
من هداية الآيات :
1- بيان إكرام الله تعالى لآل داود وما وهب داود وسليمان من الآيات .
2- فضيلة صنع السلاح وآلات الحرب لغرض الجهاد في سبيل الله .
3- مركبة سليمان سبقت صنع الطائرات الحالية بآلاف السنين .
4- شرع من قبلنا شرعٌ لنا إلا ما خصّه الدليل كتحريم الصور والتماثيل علينا ولم تحرم عندهم .
5- وجوب الشكر على النعم ، وأهم ما يكون به الشكر الصلاة والإِكثار منها .
6- تقرير أن علم الغيب لله وحده .
الكتاب : أيسر التفاسير
المؤلف : أبو بكر الجزائري

أيمن عبد الله
2014-02-06, 11:53
ما معنى كلمة

جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍفي قوله تعاى
((لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ)) سورة سبأ (15)

أيمن عبد الله
2014-02-06, 11:56
ما معنى

في قوله تعالى

((فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ )) سورةسبأ (16)

أيمن عبد الله
2014-02-06, 12:00
ما المعنى

في قوله تعالى
((وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ)) سورة سبأ (18)

أيمن عبد الله
2014-02-06, 12:04
ما المعنى في قوله تعالى

((فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ)) سورة سبأ (19)

أيمن عبد الله
2014-02-06, 12:13
لمسات بيانية من سورة سبأ

آية (3):
*ما الفرق بين قوله تعالى (وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء) وقوله (لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ)؟(د.فاضل السامرائى)
قال تعالى في سورة يونس (وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ {61}) وقال في سورة سبأ (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ {3}). بداية الآية مختلفة ، التذييل متشابه، آية سبأ جاءت تذييلا وتعقيبا للحديث عن الساعة، آية يونس جاءت لبيان مقدار إحاطة علم الله بكل شيء، وسعة ذلك العلم، ترتب على هذا اختلاف التعبير بين الآيتين كما سنوضح فيما يلي:? في آية سورة يونس استخدم (ما) أما في سورة سبأ استخدمت (لا) والسبب أن في الأولى جاء سياق الكلام عن مقدار إحاطة علم الله تعالى بكل شيء كما جاء في أول الآية (وما تكون في شأن). أما في الآية الثانية في سورة سبأ فالسياق في التذييل والتعقيب على الساعة. و(لا) هذه قد تكون لا النافية (لا يعزب) وتكون للإستقبال مثل (لا تجزي نفس عن نفس شيئاً) وقد تكون للحال (مالي لا أرى الهدهد). إذن (لا) مطلقة تكون للحال أو للمستقبل وهي أقدم حرف نفي في الهربية وأوسعها استعمالاً. وهي مع المضارع تفيد الإستقبال وهو مطلق كما في قوله تعالى (لا تأتينا الساعة إلا بغتة) فجاء الردّ من الله تعالى (بلى لتأتينكم) و(لا يعزب) كل الجواب يقتضي النفي بـ (لا). وجاء استخدام الضمير (عنه) في آية سورة سبأ لأنه تقدّم ذكر الله تعالى قبله، أما في سورة يونس فلم يتقدم ذكر الله تعالى فجاءت الآية (وما يعزب عن ربك).
? عالم الغيب في سورة سبأ وكلمة عالم لا تأتي إلا مع المفرد (عالم الغيب والشهادة) وعالم إسم فاعل كقوله تعالى (غافر الذنب) أما علاّم فهي تقتضي المبالغة مثل (غفّار).
? من مثقال ذرة: من الزائدة الإستغراقية وهي تفيد الإستغراق والتوكيد. نقول في اللغة (ما حضر رجل) وتعني أنه يحتمل أنه لم يحضر أي رجل من الجنس كله أو رجل واحد فقط. وإذا قلنا: ما حضر من رجل: فهي تعني من جنس الرجل وهي نفي قطعي. وقوله تعالى في سورة يونس (من مثقال ذرة) للتوكيد لأن الآية في سياق إحاطة علم الله بكل شيء لذا اقتضى السياق استخدام (من) الإستغراقية التوكيدي ? التقديم والتأخير في السماء والأرض: الكلام في سورة يونس عن أهل الأرض فناسب أن يقدم الأرض على السماء في قوله تعالى (وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء) أما في سورة سبأ فالكلام عن الساعة والساعة يأتي أمرها من السماء وتبدأ بأهل السماء (فصعق من في السموات والأرض) و(ففزع من في السموات ومن في الأرض) ولذلك قدّم السماء على الأرض في قوله تعالى (لا يعزب عنه مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض).
? السماء والسموات : استخدمت السماء في سورة يونس لأن السياق في الإستغراق فجاء بأوسع حالة وهي السماء لأنها أوسع بكثير من السموات في بعض الأحيان. فالسماء واحدة وهي تعني السموات أو كل ما علا وفي سورة سبأ استخدم السموات حسب ما يقتضيه السياق.
? الفرق بين (ولا أصغرُ) في سورة سبأ و(ولا أصغرَ) في سورة يونس: في سورة يونس (أصغرَ) إسم مبني على الفتح ولا هي النافية للجنس وتعمل عمل إنّ وهي تنفي الجنس على العموم. ونقول في اللغة: لا رجلَ حاضرٌ بمعنى نفي قطعي. (هل من رجل؟ لا رجلَ) وهي شبيهة بحكم (من) السابقة. إذن جاء باستغراق نفي الجنس مع سياق الآيات في السورة. أما في سورة سبأ فالسياق ليس في الإستغراق ونقول في اللغة : لا رجلُ حاضرٌ. (هل رجلٌ؟ لا رجلٌ) فهي إذن ليست للإستغراق هنا.
الكتاب : لمسات بيانية لسور القرآن الكريم
المؤلف : الدكتور فاضل صالح السامرائي

نور2014
2014-02-06, 12:35
ما معنى كلمة

جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍفي قوله تعاى
((لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ)) سورة سبأ (15)

((لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ)) سورة سبأ (15)

(جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ) فإنه يعني: بستانان كانا بين جبلين، عن يمين من أتاهما وشماله.
وكان من صنفهما فيما ذُكر لنا ما حدثنا محمد بن بشار قال ثنا سليمان قال ثنا أَبو هلال قال سمعت قتادة في قوله ( لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ ) قال: كانت جنتان بين جبلين فكانت المرأة تخرج مكتلها على رأسها فتمشي بين جبلين، فيمتلىء مكتلها، وما مست بيدها، فلما طغوا بعث الله عليهم دابة، يقال لها " جُرَذ " فنقبت عليهم فغرقتهم، فما بقي لهم إلا أَثْل، وشيء من سدر قليل.
تفسير الطبري

أيمن عبد الله
2014-02-06, 12:50
السلام عليكم بارك الله فيك أستاذة نور نسأل الله تعالى التوفيق والسداد

واصلي ولو بطرح كلمات ثم ضعي شرحها بعدها ريثما يلتحق بنا

من كان يشارك أو ضيوف جدد بالتوفيق

نور2014
2014-02-06, 13:02
ما معنى

في قوله تعالى

((فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ )) سورةسبأ (16)


((فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ )) سورةسبأ (16)

يقول تعالى ذكره: فأعرضت سبأ عن طاعة ربها وصدت عن اتباع ما دعتها إليه رسلها من أنه خالقها.
كما حدثنا ابن حميد قال: ثنا سلمة قال ثني محمد بن إسحاق عن وهب بن منبه اليماني قال: لقد بعث الله إلى سبأ ثلاثة عشر نبيًّا فكذبوهم ( فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ ) يقول تعالى ذكره: فثقبنا عليهم حين أعرضوا عن تصديق رسلنا سدهم الذي كان يحبس عنهم السيول.

(سَيْلَ الْعَرِمِ) قال: شديد، وقيل: إن العرم اسم وادٍ كان لهؤلاء القوم.
( وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ ) يقول تعالى ذكره: وجعلنا لهم مكان بساتينهم من الفواكه والثمار بساتين من جنى ثمر الأراك، والأراك هو الخمط.

(وَأَثْلٍ) قال: الأثل: الطرفاء
السدر من الشجر سدران : بري لا ينتفع به ولا يصلح ورقه للغسول وله ثمر عفص لا يؤكل ، وهو الذي يسمى الضال . والثاني : سدر ينبت على الماء وثمره النبق وورقه غسول يشبه شجر العناب . قال قتادة : بينما شجر القوم من خير شجر إذ صيره الله تعالى من شر الشجر بأعمالهم ، فأهلك أشجارهم المثمرة وأنبت بدلها الأراك والطرفاء والسدر . القشيري : وأشجار البوادي لا تسمى جنة وبستانا ولكن لما وقعت الثانية في مقابلة الأولى أطلق لفظ الجنة ، وهو كقوله تعالى : وجزاء سيئة سيئة مثلها . ويحتمل أن يرجع قوله ( قليل ) إلى جملة ما ذكر من الخمط والأثل والسدر .
تفسير القرطبي

نور2014
2014-02-06, 13:08
ما المعنى

في قوله تعالى
((وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ)) سورة سبأ (18)

((وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ)) سورة سبأ (18)

قوله تعالى : وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قال الحسن : يعني بين اليمن والشام . والقرى التي بورك فيها : الشام والأردن وفلسطين . والبركة : قيل إنها كانت أربعة آلاف وسبعمائة قرية بورك فيها بالشجر والثمر والماء . ويحتمل أن يكون باركنا فيها بكثرة العدد . قرى ظاهرة قال ابن عباس : يريد بين المدينة والشام . وقال قتادة : [ ص: 261 ] معنى ( ظاهرة ) : متصلة على طريق يغدون فيقيلون في قرية ويروحون فيبيتون في قرية . وقيل : كان على كل ميل قرية بسوق ، وهو سبب أمن الطريق . قال الحسن : كانت المرأة تخرج معها مغزلها وعلى رأسها مكتلها ثم تلتهي بمغزلها فلا تأتي بيتها حتى يمتلئ مكتلها من كل الثمار ، فكان ما بين الشام واليمن كذلك . وقيل ( ظاهرة ) أي مرتفعة ، قاله المبرد . وقيل : إنما قيل لها ( ظاهرة ) لظهورها ، أي إذا خرجت عن هذه ظهرت لك الأخرى ، فكانت قرى ظاهرة أي معروفة ، يقال : هذا أمر ظاهر أي معروف . وقدرنا فيها السير أي جعلنا السير بين قراهم وبين القرى التي باركنا فيها سيرا مقدرا من منزل إلى منزل ، ومن قرية إلى قرية ، أي جعلنا بين كل قريتين نصف يوم حتى يكون المقيل في قرية والمبيت في قرية أخرى . وإنما يبالغ الإنسان في السير لعدم الزاد والماء ولخوف الطريق ، فإذا وجد الزاد والأمن لم يحمل على نفسه المشقة ونزل أينما أراد . سيروا فيها أي وقلنا لهم سيروا فيها ، أي في هذه المسافة فهو أمر تمكين ، أي كانوا يسيرون فيها إلى مقاصدهم إذا أرادوا آمنين ، فهو أمر بمعنى الخبر ، وفيه إضمار القول . ليالي وأياما آمنين ظرفان ( آمنين ) نصب على الحال . وقال : ليالي وأياما بلفظ النكرة تنبيها على قصر أسفارهم ; أي كانوا لا يحتاجون إلى طول السفر لوجود ما يحتاجون إليه . قال قتادة : كانوا يسيرون غير خائفين ولا جياع ولا ظماء ، وكانوا يسيرون مسيرة أربعة أشهر في أمان لا يحرك بعضهم بعضا ، ولو لقي الرجل قاتل أبيه لا يحركه .
تفسير القرطبي

نور2014
2014-02-06, 13:14
ما المعنى في قوله تعالى

((فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ)) سورة سبأ (19)


((فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ)) سورة سبأ (19)

قوله تعالى : فقالوا ربنا باعد بين أسفارنا لما بطروا وطغوا وسئموا الراحة ولم يصبروا على العافية تمنوا طول الأسفار والكدح في المعيشة

وقوله (وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ) يقول: وقطعناهم في البلاد كل مقطع

قال قتادة: قال عامر الشعبي: أما غسان فقد لحقوا بالشأم، وأما الأنصار فلحقوا بيثرب، وأما خزاعة فلحقوا بتهامة، وأما الأزد فلحقوا بعُمان.
تفسير الطبري

نور2014
2014-02-06, 13:18
السلام عليكم بارك الله فيك أستاذة نور نسأل الله تعالى التوفيق والسداد

واصلي ولو بطرح كلمات ثم ضعي شرحها بعدها ريثما يلتحق بنا

من كان يشارك أو ضيوف جدد بالتوفيق


وعليكم السلام استاذي ايمن

نسال الله التوفيق وان شاء الله يعود الاخوة والاخوات لمشاركتنا هذا العمل المبارك

انا في عملي الان في المساء ان شاء الله نواصل الشرح كما تفضلتم

ملاحظة :
سبحان الله بدأت حياتي تتغير وابواب الفرج تفتح عندنا ببركة هذا العمل الحمد لله رب العالمين
بارك الله في الجميع
سلام

بسمة تنتظر فرحة
2014-02-06, 17:41
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكما أستاذ أيمن عبد الله وأختي نور على جهدكما
جعله الله في ميزان حسناتكما
أعتذر عن الغياب بسسب الأنترنت أولا وضغوطات في العمل ثانيا
نسأل الله التوفيق لنا جميعا

نور2014
2014-02-06, 18:59
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكما أستاذ أيمن عبد الله وأختي نور على جهدكما
جعله الله في ميزان حسناتكما
أعتذر عن الغياب بسسب الأنترنت أولا وضغوطات في العمل ثانيا
نسأل الله التوفيق لنا جميعا



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اختي بسمة
عودا محمودا ان شاء الله
نسال الله ان ييسير أمورك كلها
نحن في انتظار عودة الاستاذ قاسم واختي انتصار
تحيتي

نور2014
2014-02-06, 20:14
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما معنى

قوله تعالى

((وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ)) سورة سبأ (20)

نور2014
2014-02-06, 20:16
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما معنى كلمتي

شِرْكٍ/ ظَهِيرٍ
قوله تعالى

((قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ ۖ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ)) سورة سبأ (22)

نور2014
2014-02-06, 20:18
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما معنى كلمتي

فُزِّعَ
قوله تعالى

((وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ ۚ حَتَّىٰ إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ ۖ قَالُوا الْحَقَّ ۖ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ)) سورة سبأ (23)

نور2014
2014-02-06, 20:20
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما معنى كلمتي

مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ/أَسَرُّوا النَّدَامَةَ
قوله تعالى

((وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَن نَّكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَندَادًا ۚ وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلَالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)) سورة سبأ (33)

نور2014
2014-02-06, 20:22
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما معنى كلمتي

زُلْفَىٰ/الْغُرُفَاتِ
قوله تعالى

((وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُم بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَىٰ إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ)) سورة سبأ (37)

نور2014
2014-02-06, 20:25
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما معنى كلمتي

رَجُلٌ/ إِفْكٌ
قوله تعالى

(( وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَٰذَا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَن يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ وَقَالُوا مَا هَٰذَا إِلَّا إِفْكٌ مُّفْتَرًى ۚ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ)) سورة سبأ (43)

نور2014
2014-02-06, 20:32
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما معنى كلمتي

مِعْشَارَ
قوله تعالى

(( وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آتَيْنَاهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي ۖ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ)) سورة سبأ (45)

نور2014
2014-02-06, 20:46
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما معنى

قوله تعالى

((وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ)) سورة سبأ (20)

معنى

قوله تعالى

((وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ)) سورة سبأ (20)

ثم ذكر أن قوم سبأ من الذين صدَّق عليهم إبليس ظنه, حيث قال لربه: { فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ } وهذا ظن من إبليس, لا يقين, لأنه لا يعلم الغيب, ولم يأته خبر من اللّه, أنه سيغويهم أجمعين, إلا من استثنى، فهؤلاء وأمثالهم, ممن صدق عليه إبليس ظنه, ودعاهم وأغواهم، { فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ } ممن لم يكفر بنعمة اللّه, فإنه لم يدخل تحت ظن إبليس.
ويحتمل أن قصة سبأ, انتهت عند قوله: { إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ }
ثم ابتدأ فقال: { وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ } أي: على جنس الناس, فتكون الآية عامة في كل من اتبعه.
تفسير السعدي

«وَلَقَدْ» سبق إعرابها «صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ» ماض وفاعله والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما «ظَنَّهُ» مفعول به والهاء مضاف إليه والجملة معطوفة «فَاتَّبَعُوهُ» الجملة معطوفة «إِلَّا» أداة استثناء «فَرِيقاً» مستثنى بإلا منصوب «مِنَ الْمُؤْمِنِينَ» متعلقان بمحذوف صفة لفريقا
اعراب القرآن قاسم دعاس

نور2014
2014-02-06, 20:57
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما معنى كلمتي

شِرْكٍ/ ظَهِيرٍ
قوله تعالى

((قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ ۖ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ)) سورة سبأ (22)

((قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ ۖ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ)) سورة سبأ (22)

{ مِنْ شِرْكٍ } أي: لا شرك قليل ولا كثير, فليس لهم ملك, ولا شركة ملك.

{ مِنْ ظَهِيرٍ } أي: معاون ووزير يساعده على الملك والتدبير.

تفسير السعدي

نور2014
2014-02-06, 21:01
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما معنى كلمتي

فُزِّعَ
قوله تعالى

((وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ ۚ حَتَّىٰ إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ ۖ قَالُوا الْحَقَّ ۖ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ)) سورة سبأ (23)


((وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ ۚ حَتَّىٰ إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ ۖ قَالُوا الْحَقَّ ۖ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ)) سورة سبأ (23)

فُزِّعَ المعنى: إذا كان يوم القيامة, وفزع عن قلوب المشركين, أي: زال الفزع, وسئلوا حين رجعت إليهم عقولهم, عن حالهم في الدنيا, وتكذيبهم للحق الذي جاءت به الرسل, أنهم يقرون, أن ما هم عليه من الكفر والشرك, باطل, وأن ما قال اللّه, وأخبرت به عنه رسله, هو الحق فبدا لهم ما كانوا يخفون من قبل وعلموا أن الحق للّه, واعترفوا بذنوبهم.

تفسير السعدي

«وَلا» الواو عاطفة ولا نافية «تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ» مضارع وفاعله والجملة معطوفة «عِنْدَهُ» ظرف مكان متعلق بالفعل قبله والهاء مضاف إليه «إِلَّا» أداة حصر «لِمَنْ» اللام حرف جر ومن اسم موصول ومتعلقان بمحذوف حال «أَذِنَ» ماض فاعله مستتر والجملة صلة «لَهُ» متعلقان بأذن وقرئ أذن بالبناء للمجهول «حَتَّى» حرف غاية وجر «إِذا» ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه «فُزِّعَ» ماض مبني للمجهول «عَنْ قُلُوبِهِمْ» نائب الفاعل وقرئ بالبناء للمعلوم «قالُوا» الجملة جواب إذا لا محل لها من الإعراب «ما ذا» ما اسم استفهام مبتدأ وذا اسم موصول خبر والجملة مقول القول «قالَ رَبُّكُمْ» ماض وفاعله والكاف مضاف إليه «قالُوا» ماض وفاعله «الْحَقَّ» صفة لمفعول مطلق لفعل محذوف تقديره قال القول الحق «وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ» مبتدأ وخبراه والجملة حالية
اعراب القرآن قاسم دعاس

نور2014
2014-02-06, 21:07
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما معنى كلمتي

مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ/أَسَرُّوا النَّدَامَةَ
قوله تعالى

((وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَن نَّكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَندَادًا ۚ وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلَالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)) سورة سبأ (33)


((وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَن نَّكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَندَادًا ۚ وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلَالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)) سورة سبأ (33)

مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ : أي: بل الذي دهانا منكم, ووصل إلينا من إضلالكم, ما دبرتموه من المكر, في الليل والنهار, إذ تُحَسِّنون لنا الكفر, وتدعوننا إليه, وتقولون: إنه الحق, وتقدحون في الحق وتهجنونه, وتزعمون أنه الباطل، فما زال مكركم بنا, وكيدكم إيانا, حتى أغويتمونا وفتنتمونا.

أَسَرُّوا النَّدَامَةَ : أي: زال عنهم ذلك الاحتجاج الذي احتج به بعضهم على بعض لينجو من العذاب, وعلم أنه ظالم مستحق له، فندم كل منهم غاية الندم, وتمنى أن لو كان على الحق
تفسير السعدي
«وَقالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا» انظر إعراب الآية السابقة «بَلْ» حرف إضراب وعطف «مَكْرُ» مبتدأ خبره محذوف «اللَّيْلِ» مضاف إليه «وَالنَّهارِ» معطوف على الليل والجملة مستأنفة «إِذْ» ظرف متعلق بمكر «تَأْمُرُونَنا» مضارع وفاعله ومفعوله والجملة مضاف إليه «أَنْ» ناصبة «نَكْفُرَ» مضارع منصوب بأن وأن نكفر في تأويل مصدر منصوب بنزع الخافض متعلقان بتأمروننا «بِاللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور بالباء ومتعلقان بنكفر «وَنَجْعَلَ» معطوف على نكفر «لَهُ» متعلقان بمحذوف حال «أَنْداداً» مفعول به لنجعل «وَأَسَرُّوا النَّدامَةَ» ماض وفاعله ومفعوله «لَمَّا» ظرف زمان تسمى لما الحينية «رَأَوُا» ماض والواو فاعله والجملة مضاف إليه «الْعَذابَ» مفعول به ، «وَجَعَلْنَا الْأَغْلالَ» ماض وفاعله ومفعوله والجملة معطوفة «فِي أَعْناقِ» متعلقان بجعلنا وهما في موقع المفعول الثاني «الَّذِينَ» اسم الموصول مضاف إليه «كَفَرُوا» ماض وفاعل والجملة صلة لا محل لها «هَلْ» حرف استفهام «يُجْزَوْنَ» مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة مستأنفة «إِلَّا» أداة حصر «ما» اسم موصول في محل نصب مفعول به لفعل يجزون «كانُوا» كان والواو في محل رفع اسم كان والجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب «يَعْمَلُونَ» مضارع والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والجملة خبر كان.
اعراب القرآن قاسم دعاس

نور2014
2014-02-06, 21:13
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما معنى كلمتي

زُلْفَىٰ/الْغُرُفَاتِ
قوله تعالى

((وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُم بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَىٰ إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ)) سورة سبأ (37)

((وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُم بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَىٰ إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ)) سورة سبأ (37)
زلفى قال مجاهد : أي قربى . والزلفة القربة . وقال الأخفش : أي إزلافا ، وهو اسم المصدر ، فيكون موضع ( قربى ) نصبا كأنه قال بالتي تقربكم عندنا تقريبا . وزعم الفراء أن التي تكون للأموال والأولاد جميعا .

الغرفات :الغرفة قد يراد بها اسم الجمع واسم الجنس . قال ابن عباس : هي غرف من ياقوت وزبرجد ودر في الجنة
تفسير القرطبي

نور2014
2014-02-06, 21:16
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما معنى كلمتي

رَجُلٌ/ إِفْكٌ
قوله تعالى

(( وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَٰذَا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَن يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ وَقَالُوا مَا هَٰذَا إِلَّا إِفْكٌ مُّفْتَرًى ۚ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ)) سورة سبأ (43)


(( وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَٰذَا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَن يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ وَقَالُوا مَا هَٰذَا إِلَّا إِفْكٌ مُّفْتَرًى ۚ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ)) سورة سبأ (43)

إلا رجل يعنون محمدا صلى الله عليه وسلم

إفك مفترى يعنون القرآن ; أي ما هو إلا كذب مختلق

تفسير القرطبي

«وَإِذا» الواو عاطفة وإذا ظرف يتضمن معنى الشرط «تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا» مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر وآياتنا نائب فاعل ونا مضاف إليه والجار والمجرور متعلقان بتتلى والجملة في محل جر مضاف إليه «بَيِّناتٍ» حال منصوبة بالكسر نيابة عن الفتحة لأنها جمع مؤنث سالم «قالُوا» الجملة جواب إذا لا محل لها «ما» نافية «هذا» اسم الإشارة مبتدأ «إِلَّا» أداة حصر «رَجُلٌ» خبر هذا «يُرِيدُ» مضارع فاعله مستتر «أَنْ يَصُدَّكُمْ» أن والفعل المضارع المنصوب بها في تأويل المصدر في محل نصب مفعول به ليريد «عَمَّا» مؤلفة من عن الجارة وما الموصولية ومتعلقان بالفعل قبلهما «كانَ» ماض ناقص واسمه محذوف والجملة صلة «يَعْبُدُ آباؤُكُمْ» مضارع وفاعله والجملة خبر كان «وَقالُوا» الجملة معطوفة «ما» نافية «هذا» اسم إشارة مبتدأ «إِلَّا» أداة حصر «إِفْكٌ» خبر «مُفْتَرىً» صفة مرفوعة بالضمة المقدرة على الألف للتعذر «وَقالَ الَّذِينَ» ماض واسم الموصول فاعله والجملة معطوفة «كَفَرُوا» ماض وفاعله والجملة صلة «لِلْحَقِّ» متعلقان بقال «لَمَّا» الحينية ظرف زمان «جاءَهُمْ» ماض ومفعوله والفاعل مستتر و
الجملة مضاف إليه «أَنْ» نافية «هذا» اسم الإشارة مبتدأ «إِلَّا» أداة حصر «سِحْرٌ» خبر «مُبِينٌ» صفة له والجملة مقول القول.
اعراب القرآن قاسم دعاس

نور2014
2014-02-06, 21:18
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما معنى كلمتي

مِعْشَارَ
قوله تعالى

(( وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آتَيْنَاهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي ۖ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ)) سورة سبأ (45)


(( وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آتَيْنَاهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي ۖ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ)) سورة سبأ (45)
المعشار عشر العشر . الجوهري : ومعشار الشيء عشره ، ولا يقولون هذا في شيء سوى العشر . وقال : ما بلغ الذين من قبلهم معشار شكر ما أعطيناهم ; حكاه النقاش . وقيل : ما أعطى الله تعالى من قبلهم معشار ما أعطاهم من العلم والبيان والحجة والبرهان . قال ابن عباس : فليس أمة أعلم من أمته ، ولا كتاب أبين من كتابه . وقيل : المعشار هو عشر العشير ، والعشير هو عشر العشر فيكون جزءا من ألف جزء . الماوردي : وهو الأظهر ؛ لأن المراد به المبالغة في التقليل
تفسير القرطبي

«وَكَذَّبَ الَّذِينَ» الواو عاطفة وماض واسم الموصول فاعله والجملة معطوفة «مِنْ قَبْلِهِمْ» متعلقان بمحذوف صلة الموصول «وَما» الواو حالية وما نافية «بَلَغُوا مِعْشارَ» ماض والواو فاعله ومعشار مفعول به «ما» موصولية مضاف إليه «آتَيْناهُمْ» ماض وفاعله ومفعوله والجملة صلة «فَكَذَّبُوا» ماض وفاعله «رُسُلِي» مفعول به والياء مضاف إليه والجملة معطوفة «فَكَيْفَ» الفاء عاطفة وكيف استفهام في محل خبر مقدم لكان «كانَ» ماض ناقص «نَكِيرِ» اسم كان المرفوع والجملة معطوفة.
اعراب القرآن قاسم دعاس

نور2014
2014-02-06, 21:20
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما معنى كلمة

فَوْتَ
قوله تعالى

(( وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ)) سورة سبأ (51)

نور2014
2014-02-06, 21:22
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما معنى كلمة

التَّنَاوُشُ
قوله تعالى

((وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّىٰ لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ)) سورة سبأ (52)

نور2014
2014-02-06, 21:24
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما معنى


قوله تعالى

((وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِن قَبْلُ ۖ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ)) سورة سبأ (53)

سَـآجدة
2014-02-06, 21:37
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزيل الشكر لكل اخواننا الذين ساهموا في هذه الصفحة
جزاكم الله خيرا
دعواتكم وصلتني والحمد لله ... فجزاكم الله خيرا
نعتذر عن الغياب فما كنا لنغيب إلا لظروف قاهرة حالت دون مشاركتي معكم
نسأل الله ان تكونوا بخير .. وننتظر عودة كل غائب عنا لنكمل مشوارنا معا في رحلة جمع تفاسير القرآن في هذه الصفحة المباركة
وكما لا ننسى أن نشكر المنضم الأخير معنا الاخ الإدريسي وكما نحث أستاذنا عبد الله المالكي على مشاركتنا هنا إن سنحت له الفرصة
وفقكم الله و سدد خطاكم

~ دروب الخير ~
2014-02-06, 21:45
ما هو * الوقر* ؟


في قوله تعالى :

﴿وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ ۖ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ ۗ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ۖ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى ۚ أُولَٰئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ ﴾


صدق الله العظيم

~ دروب الخير ~
2014-02-06, 21:48
ماهذا تعني لِيُخْزِيَ


في قوله تعالى:

((مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَىٰ أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ ))

بسمة تنتظر فرحة
2014-02-06, 22:01
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما معنى كلمة

فَوْتَ
قوله تعالى

(( وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ)) سورة سبأ (51)





وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

سبأ (51)

فَوْتَ: أي فلا مفر لهم ولا وزر لهم ولا ملجأ
تفسير بن كثير

بسمة تنتظر فرحة
2014-02-06, 22:05
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما معنى كلمة

التَّنَاوُشُ
قوله تعالى

((وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّىٰ لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ)) سورة سبأ (52)




وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

سبأ (52)
التَّنَاوُشُ: قال: التناول لذلك، وقال الزهري: التناوش تناولهم الإيمان وهم في الآخرة، وقد انقطعت عنهم الدنيا، وقال الحسن البصري: أما إنهم طلبوا الأمر من حيث لا ينال، تعاطوا الإيمان من مكان بعيد، وقال ابن عباس: طلبوا الرجعة إلى الدنيا والتوبة مما هم فيه وليس بحين رجعة ولا توبة.

تفسير بن كثير

بسمة تنتظر فرحة
2014-02-06, 22:15
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما معنى


قوله تعالى

((وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِن قَبْلُ ۖ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ))

سورة سبأ (53)

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سورة سبأ (53)

{ وقد كفروا به من قبل } في الدنيا { ويقذفون } يرمون { بالغيب من مكان بعيد } أي بما غاب علمه عنهم غيبة بعيدة حيث قالوا في النبي ساحر، شاعر، كاهن، وفي القرآن سحر، شعر، كهانة .

تفسير الجلالين رحمهما الله

بسمة تنتظر فرحة
2014-02-06, 22:20
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مامعنى كلمة ؟
أَشْيَاعِهِمْ

في قوله تعالى:

(( وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ ))
سبأ/54

سَـآجدة
2014-02-06, 22:44
ما معنى كلمة

يَعْزُبُ

في قوله تعالى
((وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ )) سورة سبأ (3)




سلام قولا من رب رحيم
{ عَالِمِ ٱلْغَيْبِ.. } [سبأ: 3]
فيه إشارة إلى أننا لا نخبر بالساعة ولا نحلف على إتيانها من فراغ،
إنما بما عندنا من علم الغيب،
فهي لا بُدَّ آتية، ليس هذا فحسب،
إنما سنُوافيكم فيها بإحصاء كامل للذنوب، كبيرها وصغيرها، ظاهرها وخَفيِّها،
فعالِم الغيب لا يخفى عليه شيء مهما استتر،
ومهما كنتَ بارعاً في إخفائه عن الناس.
{ عَالِمِ ٱلْغَيْبِ لاَ يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَلاَ فِي ٱلأَرْضِ وَلاَ أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ وَلاَ أَكْبَرُ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ } [سبأ: 3]
لا يعزب: لا يغيب عن علمه.
والحق سبحانه في جمهرة الآيات يضرب المثل لِصِغَر الأشياء بالذرة، وهي الهباءة التي نراها في شعاع الشمس، ولا نراها في الظل لِصِغَر حجمها،
إذن: كَوْنُك لا ترى الشيء لا يعني أنه غير موجود، بل موجود، لكنْ ليستْ لديك آلة البصر الدقيقة التي تستطيع رؤيته بها، والعين المجردة لا ترى كلَّ الأشياء،
لكن حزمة الضوء القوية تساعدك على رؤية الأشياء الدقيقة؛ لذلك قالوا: إن الضوء والذر أحكم مقاييس الكون.
لذلك يستخدم المهندسون هذه الظاهرة مثلاً في استلام المباني، والتأكد من دقة تنفيذها، فالحائط الذي يبدو لك مستوياً مستقيماً لو تركتَه عدة أيام لكشفَ لك الغبار عَمَّا فيه من نتوءات وعدم استواء؛ لأن الغبار والذرات تتساقط عمودياً، كذلك الضوء حين تُسلِّطه على حائط يكشف لك ما فيه من عيوب، مهما كانتْ دقيقة لا تراها بالعين المجردة.
ولأن الذرة كانت أصغر ما يعرفه الإنسان، قال تعالى:
{ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ.. }
[النساء: 40].
لكن، هل ظلَّتْ الذرة هي أصغر ما في الكون؟
حينما انهزمت ألمانيا في الحرب العالمية الأولى لم تقبل الهزيمة، وأبَتْ أنْ تكون مغلوبة فصممتْ على أنها تثأر لنفسها، فاشتغل كل فرد فيها في اختصاصه،
وكان مما أنجزوه عملية تحطيم الجوهر الفرد
أي: تحطيم الجزء الذي لا يتجزأ،
وهذه أول فكرة في تفتيت الذرة يعرفها العالم.
وهذه العملية نشاهدها نحن في عصارة القصب مثلاً، وهي أن تُدخِل عود القصب بين أسطوانتين،
فكلما ضاقت المسافة بين الأسطوانتين زَادت عملية العصر وتفتيت العود،
كذلك عملت ألمانيا أسطوانة تحطيم الجوهر الفرد
وعندها قال الذين يحبون أن يستدركوا على كلام الله؛
ذكَر القرآن أن الذرة هى أصغر ما في الكون،
وها نحن فتتنا الذرة إلى أجزاء.
ولو أَلَمَّ هؤلاء بكل القرآن،
وقرأوا هذه الآية: { عَالِمِ ٱلْغَيْبِ لاَ يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَلاَ فِي ٱلأَرْضِ وَلاَ أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ وَلاَ أَكْبَرُ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ } [سبأ: 3]
لعرفوا أن القرآن احتاط لما سيأتي به العلم من تفتيت الذرة،
وأن في كلام الله رصيداً لكل تقدم علميٍّ.
وتأمل الدقة الأدائية هنا،
فقط ذكر الذرة، وهي أصغر شيء عرفه الإنسان،
ثم ذكر الصغير عنها والأصغر بحيث مهما وصلنا في تفتيت الذرة نجد في كلام الله رصيداً لما سنصل إليه.
وقال: { لاَ يَعْزُبُ.. } [سبأ: 3] لا يغيب
{ عَنْهُ مِثْقَالُ.. } [سبأ: 3] مقدار
{ ذَرَّةٍ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَلاَ فِي ٱلأَرْضِ.. } [سبأ: 3]
لشمول كل ما في الكون { وَلاَ أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ.. } [سبأ: 3]
أي: أصغر من الذرة { وَلاَ أَكْبَرُ.. } [سبأ: 3] من الذرة.
ولقائل أنْ يقول: إذا كان الحق سبحانه يمتنُّ علينا بمعرفة الذرة، وما دَقَّ من الأشياء،
فما الميْزة في أنه سبحانه يعلم الأكبر منها؟
قالوا: هذه دقيقة من دقائق الأسلوب القرآني،
فالشيء يخفى عليك، إما لأنه مُتناهٍ في الصِّغَر، بحيث لا تدركه بأدواتك، أو لأنه كبير بحيث لا يبلغه إدراكك،
فهو أكبر من أنْ تحيط به لِكبره،
إذن: فالحق سبحانه مُسلَّط على أصغر شيء،
وعلى أكبر شيء لا يغيب عنه صغير لصِغَره،
ولا كبير لِكِبَره.
والحق سبحانه لا يحيط علمه بما في كَوْنه فحسب،
بل ويُسجِّله في كتاب مُعْجِز خالد،
وفَرْق بين الأخبار بالعلم قوْلاً وبين تسجيله،
فإذا لم يكُنْ العلم مُسجَّلاً فَلَك أن تقول ما تشاء،
لكن حين يسجل يصير حجة عليك.
لذلك نرى الحق سبحانه حين يعطينا قضية في الكون يحفظها مع القرآن، وأنت لا تحفظ إلا ما في صالحك،
وما دام الحق سبحانه يحفظها فهذا يعنى أنها واقعة لا محالة،
وإلا ما سجَّلها الحق سبحانه وحفظها،
فهو سبحانه يعلم تمام العلم أنه لا يكون في مُلْكه إلا ما علم،
إذن: كتب لأنه علم، وليس عَلِم لأنه كُتِب.
ومَن الذي أمر بكتابته؟
علمه سبحانه إذن: فالعلم أسبق.
لكن، لماذا عندما سألوا عن الساعة أو أنكروها ذكَّرهم الله بعلمه لكل صغيرة وكبيرة،
فقال: { لاَ يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَلاَ فِي ٱلأَرْضِ وَلاَ أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ وَلاَ أَكْبَرُ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ } [سبأ: 3].
قالوا: ذكر لهم الحق سبحانه إحاطة علْمه بكل شيء؛ ليلهيهم عن التفكير في أمر الساعة، ويشغلهم بذنوبهم، وأنها محسوبة عليهم لا يخفى على الله منها شيء، وعندها سيقولون: ليتنا ما سألنا، كما قال تعالى:
{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَآءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ.. }
[المائدة: 101].
إذن: سألوا عن الساعة، فأخذهم إلى ساحة أخرى تزعجهم وتزلزلهم كلما علموا أنَّ عِلْم الله تعالى يحيط بكل شيء في السماوات وفي الأرض.
فالمسألة ليست مجرد (فنطزية) عِلم،
إنما سيترتب على هذا العلم جزاء وحساب، فقال سبحانه:
{ لِّيَجْزِيَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ... }.
تفسير خواطر متولي الشعراوي

~ دروب الخير ~
2014-02-06, 22:52
بوركتم على مجهوداتكم الجبارة اخواني

yousra14
2014-02-06, 22:54
ما هو * الوقر* ؟


في قوله تعالى :

﴿وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ ۖ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ ۗ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ۖ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى ۚ أُولَٰئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ ﴾


صدق الله العظيم
وقر :


- وقرت الأذن : ثقل سمعها أو صمت
المعجم: الرائد

أيمن عبد الله
2014-02-06, 22:55
https://fbcdn-sphotos-e-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn2/t1/1661773_737923059575174_122898496_n.jpg

سَـآجدة
2014-02-06, 22:59
وقر :


- وقرت الأذن : ثقل سمعها أو صمت
المعجم: الرائد




سلام قولا من رب رحيم
بسم الله ما شاء الله
انضمت الينا الغالية يسرى 14 للصفحة المباركة
نورت الموضوع اختي الغالية
جزاك الله كل خير ووفقك و بورك فيك
دعواتك لنا
موفقة بإذن ربي

أيمن عبد الله
2014-02-06, 23:00
وقر :


- وقرت الأذن : ثقل سمعها أو صمت
المعجم: الرائد


السلام عليكم
نرحب بالأستاذة يسرى وانضمامها لهذا الفريق المبارك الذي يعمل على نقل وبيان تفسير كلام الله سبحانه وتعالى
لقد بدأنا من سورة الناس تصاعديا ونحن الآن في سورة سبأ

والعمل يكون بأن نضع آية نبين فيها رقمها واسم السورة التي نحن

بصدد شرح كلماتها والآخر يقوم بالبحث عن معنى الكلمة الملونة بالاحمر

ويا حبذا لو نعمل جميعا بنفس اللون ونوع الخط 'الأميري"

وفقكم الله جميعا لما فيه الخير

~ دروب الخير ~
2014-02-06, 23:03
أأ



انتم الان في سورة سبأ


لم اكن اعلم

أعذروني لقد كنت اضع اية آية فيها كلمة مبهمة

و فقكم الله

yousra14
2014-02-06, 23:03
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

سبأ (51)

فَوْتَ: أي فلا مفر لهم ولا وزر لهم ولا ملجأ
تفسير بن كثير





تفسير بن كثير




يقول تبارك وتعالى: ولو ترى يا محمد إذا فزع هؤلاء المكذبون يوم القيامة { فلا فوت} أي فلا مفر لهم ولا وزر لهم ولا ملجأ { وأخذوا من مكان قريب} أي لم يمكنوا أن يمعنوا في الهرب، بل أخذوا من أول وهلة، قال الحسن البصري: حين خرجوا من قبورهم، وقال مجاهد وقتادة: من تحت أقدامهم، وعن ابن عباس والضحاك: يعني عذابهم في الدنيا، وقال عبد الرحمن بن زيد: يعني قتلهم يوم بدر، والصحيح أن المراد بذلك يوم القيامة وهو الطامة العظمى، وإن كان ما ذكر متصلاً بذلك

أيمن عبد الله
2014-02-06, 23:13
ماهذا تعني لِيُخْزِيَ


في قوله تعالى:

((مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَىٰ أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ ))
وقوله تعالى { ما قطعتم من لينة } أي من نخلة لينة أو تركتموها بلا قطع قائمة على أصولها فقد كان ذلك بإن الله فلا إثم عليكم فيه فقد أسرّ به المؤمنين وأخزى به الفاسقين اليهود .
هداية الآيات
من هداية الآيات :
1- بيان جلال الله وعظمته مع عزه وحكمته في تسبيحه من كل المخلوقات العلوية والسفلية وفي إجلاء بنى النضير من ديارهم وهو أول حشر وإجلاءتم لهم وسيعقبه حشرٌ ثانٍ وثالثٌ .
2- بيان أكبر عبرة في خروج نبى النضير ، وذلك لما كان لهم من قوة ولما عليه المؤمننون من ضعف ومع هذا فقد انهزموا شر هزيمة وتركوا البلاد والاموال ورحلوا إلى غير رجعة . فعلى مثل هذا يتعظ المتعظون فإنه لا قوة تنفع مع قوة الله ، فلا يغتر العقلاء بقواهم المادية بل عليهم أن يعتمدوا على الله أولاً وآخراً .
3- علة هزيمة بنى النضير ليست إلا محادتهم لله والرسول ومخالفتهم لهما وهذه سنته تعالى في كل من يحاده رسوله فإنه ينزل به أشد أنواع العقوبات .
4- عفو الله تعالى على المجتهد إذا أخطأ وعدم مؤاخذته ، فقد اجتهد المؤمنون في قطع نخل بني النضير من أجل إغاظتهم حتى ينزلوا من حصونهم . وأخطأوا في ذلك إ قطع النخل المثمر فساد ، ولكن الله تعالى لم يؤاخذهم لأنهم مجتهدون
.الكتاب : أيسر التفاسير
المؤلف : أبو بكر الجزائري

أيمن عبد الله
2014-02-06, 23:17
تفسير بن كثير




يقول تبارك وتعالى: ولو ترى يا محمد إذا فزع هؤلاء المكذبون يوم القيامة { فلا فوت} أي فلا مفر لهم ولا وزر لهم ولا ملجأ { وأخذوا من مكان قريب} أي لم يمكنوا أن يمعنوا في الهرب، بل أخذوا من أول وهلة، قال الحسن البصري: حين خرجوا من قبورهم، وقال مجاهد وقتادة: من تحت أقدامهم، وعن ابن عباس والضحاك: يعني عذابهم في الدنيا، وقال عبد الرحمن بن زيد: يعني قتلهم يوم بدر، والصحيح أن المراد بذلك يوم القيامة وهو الطامة العظمى، وإن كان ما ذكر متصلاً بذلك






الصرف:
(فوت)، مصدر سماعيّ لفعل فات يفوت باب نصر، وزنه فعل بفتح فسكون، وثمّة مصدر آخر هو فوات زنة فعال بفتح الفاء.
الكتاب : الجدول في إعراب القرآن
المؤلف : محمود بن عبد الرحيم صافي (المتوفى : 1376هـ)
الناشر : دار الرشيد مؤسسة الإيمان - دمشق
الطبعة : الرابعة ، 1418 هـ
عدد الأجزاء : 31 (30 ومجلد فهارس) في 16 مجلدا

~ دروب الخير ~
2014-02-06, 23:23
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مامعنى كلمة ؟
أَشْيَاعِهِمْ

في قوله تعالى:

(( وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ ))
سبأ/54






{ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْل } يَقُول فَعَلْنَا بِهَؤُلَاءِ الْمُشْرِكِينَ , فَحُلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ مِنَ الْإِيمَان بِاللَّهِ عِنْد نُزُول سَخَط اللَّه بِهِمْ , وَمُعَايَنَتهمْ بَأْسَهُ كَمَا فَعَلْنَا بِأَشْيَاعِهِمْ عَلَى كُفْرهمْ بِاللَّهِ مِنْ قَبْلهمْ مِنْ كُفَّار الْأُمَم , فَلَمْ نَقْبَل مِنْهُمْ إِيمَانَهُمْ فِي ذَلِكَ الْوَقْت , كَمَا لَمْ نَقْبَل فِي مِثْل ذَلِكَ الْوَقْت مِنْ ضُرَبَائِهِمْ , وَالْأَشْيَاع : جَمْع شِيَع , وَشِيَع : جَمْع شِيعَة , فَأَشْيَاع جَمْع الْجَمْع . وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْل التَّأْوِيل . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 22107 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَمْرو , قَالَ : ثنا أَبُو عَاصِم , قَالَ : ثنا عِيسَى ; وَحَدَّثَنِي الْحَارِث , قَالَ : ثنا الْحَسَن , قَالَ : ثنا وَرْقَاء , جَمِيعًا عَنِ ابْن أَبِي نَجِيح { كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْل } قَالَ الْكُفَّار مِنْ قَبْلهمْ . 22108 - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثنا يَزِيد , قَالَ : ثنا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة { كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْل } أَيْ فِي الدُّنْيَا كَانُوا إِذَا عَايَنُوا الْعَذَابَ لَمْ يُقْبَل مِنْهُمْ إِيمَان .

أيمن عبد الله
2014-02-06, 23:28
اهلا بالأخت الفاضلة بثينة حبذا لو نذكر المرجع المعتمد في التفسير

كما يفعل الجميع وبارك الله فيك ومرحبا بك مع هذه الكوكبة المباركة

على مائدة القرآن الكريم

yousra14
2014-02-06, 23:32
السلام عليكم ورحمة الله

جزاكم الله خيرا على الترحيب الطيّب..

ما معنى قوله تعالى من الآية 13 سورة سبأ



يعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ "''وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ""


اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ (13)


والسلام عليكم

الجوهرة الرمادية
2014-02-07, 00:06
السلام عليكم....

بوركتم على هذه الصفحة الرآئعة

يا ريتني اجد الوقت لاشارككم هذا العمل المبارك

جزاكم الله كل خير

سَـآجدة
2014-02-07, 00:09
السلام عليكم....

بوركتم على هذه الصفحة الرآئعة

يا ريتني اجد الوقت لاشارككم هذا العمل المبارك

جزاكم الله كل خير


و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
اهلا بالاخت الفاضلة الجوهرة الرمادية
نورت صفحتنا المباركة
مرحب بك في كل آن و أوان
وفقك الله معنا و جزاك الله كل خير
بوركت

~ دروب الخير ~
2014-02-07, 00:10
شكرا لكم استاذ


لي عودة في الموضوع باذن الله

سَـآجدة
2014-02-07, 01:38
سلام قولا من رب رحيم
استسمحكم اخوتي الأفاضل اليوم
غدا ان شاء الله اكمل ما تيسر لي و ما تبقي من المفردات
جزاكم الله عنا كل خير وبارك الله فيكم جميعا
دمتم في حفظ الله

أيمن عبد الله
2014-02-07, 09:47
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سورة سبأ (53)

{ وقد كفروا به من قبل } في الدنيا { ويقذفون } يرمون { بالغيب من مكان بعيد } أي بما غاب علمه عنهم غيبة بعيدة حيث قالوا في النبي ساحر، شاعر، كاهن، وفي القرآن سحر، شعر، كهانة .

تفسير الجلالين رحمهما الله

السلام عليكم

تحية طيبة مباركة للجميع
ملاحظة: فقط لقد وصلنا أمس في سورة سبأ حتى الآية 53

فرجاء نكمل ما بعدها حتى لا نعيد شرح آيات كنا قد تطرقنا

لشرحها إلا وضع كلمات أخرى تحتاج لشرح ولم تشرح
فلا بأس من شرحها فرجاء نبدأ من 53 أو بعدها
وفي ختام السورة سنعمل لها اقتباس متعدد لمشاركات الخاصة

بسورة سبأ وبعد هذا نبدأ مع سورة الأحزاب إن شاء الله

أيمن عبد الله
2014-02-07, 09:54
لمسات بيانية من سورة سبأ
آية (12):
*ما دلالة كلمة (الريح)فى قوله تعالى(وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ {12}) ولماذا جاءت على صيغة الإفراد؟(د.فاضل السامرائى)
كلمة ريح في القرآن الكريم تستعمل للشّر كما في قوله تعالى في سورة القمر (إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ {19}) وسورة الحجّ (حُنَفَاء لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ {31}) وسورة الإسراء (أَمْ أَمِنتُمْ أَن يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفا مِّنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُم بِمَا كَفَرْتُمْ ثُمَّ لاَ تَجِدُواْ لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعاً {69}).
أما كلمة الرياح فهي تستعمل في القرآن الكريم للخير كالرياح المبشّرات كما في قوله تعالى في سورة الحجر (وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ {22}) وسورة النمل (أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَن يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ {63}).
وفي سورة سبأ (وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ {12}) استعملت كلمة ريح مع سليمان لكنها لم تُخصص لشيء فجاءت عامة قد تكون للخير أو للشر لأن الله سخّرها لسليمان يتصرف بها كيف يشاء.
الكتاب : لمسات بيانية لسور القرآن الكريم
المؤلف : الدكتور فاضل صالح السامرائي

أيمن عبد الله
2014-02-07, 10:05
لمسات بيانية من سورة سبأ
آية (13):
*في سورة سبأ (اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ (13)) لماذا ورد فعل اعملوا مع أن الأقرب إلى العقل أن يقول اشكروا آل داوود شكراً باعتبار الشكر مصدر؟ ولماذا ورد الفعل اعملوا ولم يقل افعلوا؟(د.فاضل السامرائى)
لو قال اشكروا لصار شكراً مفعول مطلق لكن (اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا) ما معناها وما إعرابها؟ إعملوا شكراً احتمال مفعول به وليس مفعول مطلق إعملوا الشكر وهو إشارة أن الشكر يُعمَل عمل وليس لساناً فقط إعملوا الشكر مثل اعملوا طاعة الشكر أيضاً عمل أنت إذا لم تعمل بما أعطاك الله من النعم فلست بشاكر ولو بقيت تقول بلسانك الشك لله طول الوقت يعني إذا كان عندك مال ولم تؤدي حقه فلست بشاكر إذن شكر النعمة تأدية حقها وتقول باللسان والعمل فإذن الشكر عمل عندما تعمل شيء في مالك تفيد الآخرين هذا عمل هذا من الشكر هذا الأمر الأول لو قال اشكروا شكراً ليس له هذه الدلالة. الآن قال اعملوا شكراً إشارة أن الشكر هو ليس فقط كلاماً وإنما عمل أيضاً. ويحتمل أن يكون شكراً مفعول لأجله، اعملوا لأجل الشكر أنتم أعطاكم نِعَم فاعملوا لتشكروه اللام لام التعليل، إذن صار مفعولاً لأجله. إذن يمكن أن يكون مفعول به أو مفعول لأجله وقد يكون مفعول مطلق أو حال إعملوا شاكرين المصدر بمعنى الحال مثل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً (15) الأنفال) زحفاً حال. إذن اعملوا شكراً فيها جملة معاني وهي مقصودة ومرادة لو قال اشكروا شكراً لكان معنى واحد تحديداً بينما هنا المفعول به والمفعول لأجله والمفعول المطلق والحال أيُّ الأشمل؟ اعملوا أشمل اتسعت دائرة الدلالة. وأيضاً قال اعملوا وليس افعلوا لأن العمل بقصد ولو قال افعلوا آل داوود شكراً ليس بالضرورة أن يكون بقصد (إنما الأعمال بالنيات) الله تعالى حكمه عام كيف يشاء لا أحد يحاسبه.
فى إجابة أخرى للدكتور فاضل:
(اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا) الشكر ليس لساناً فقط وإنما هو عمل ولذلك أعربها قسم مفعول به اعملوا الشكر، مثلاً لو أعطاك الله مالاً فشكره ليس أن تقول الحمد لله فقط وإنما أن تؤدي حقّه فإن لم تؤدي حقه فأنت لست بشاكر ولو بقيت تشكر ربك كلاماً طوال عمرك يعني شكر النعم القيام بحقها فالشكر عمل مع القول وليس قولاً فقط. اعملوا الشكر (اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا). وقسم يجعل شكراً حال أي اعملوا كونكم شاكرين وقسم يجعلها مفعول لأجله وهي ليس كما قيل شاكروا آل داوود شكراً وإنما هذا واحد من المعاني وإنما الشكر هو عمل أن تؤدي الحقوق التي عليك فيما آتاك الله من النعم، أن تقوم به عملاً. أعطاك الله جاهاً فتنفع الناس بجاهك في الخير، أعطاك الله علماً وكتمته أنت آثم حتى لو قلت الحمد لله على ما أعطاني من النعمة، إذا كنت كاتماً للعلم فأنت لست بشاكر. (وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ) الشكور مبالغة فالذي يشكر ربه دائماً لأن هذا متعلق بالأعمال ومتعلق باللسان.

لكتاب : لمسات بيانية لسور القرآن الكريم
المؤلف : الدكتور فاضل صالح السامرائي

أيمن عبد الله
2014-02-07, 10:13
لمسات بيانية من سورة سبأ

*ما الفرق بين استعمال كلمة (شكورا) و (شكرا)؟(د.فاضل السامرائى)
الشكور تحتمل الجمع والإفراد في اللغة وهي تعني تعدد الشكر والشكر في اللغة يُجمع على الشكور ويحتمل أن يكون مفرداً مثل القعود والجلوس، وفى آية الإنسان الجمع يدل على الكثرة أي لا نريد الشكر وإن تعدد وتكرر الإطعام باعتبار الجمع.
وقد استعمل القرآن الكريم كلمة الشكور في الحالتين وإذا اردنا الشكور مصدراً فهو أبلغ من الشكر واستعمال المصادر في القرآن عجيب والذي يُقوي هذه الوجهة استعمال الشكور لما هو أكثر من الشكر. ولقد استعملت كلمة الشكور في القرآن مرتين في هذه الآية فى سورة الإنسان (إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً {9}) وفي آية سورة الفرقان (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُوراً {62}) فقط واستعمل الشكر مرة واحدة في قصة آل داوود (يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ {13}سبأ) ومن ملاحظة الآيات التي وردت فيها كلمتي الشكور والشكر نرى أن استعمال الشكر جاء في الآية التي خاطب بها تعالى آل داوود وهو قلّة بالنسبة لعموم المؤمنين المخاطبين في سورة الفرقان أو في سورة الإنسان التي فيها الإطعلم مستمر إلى يوم القيامة والشكر أيضاً سيمتد إلى يوم القيامة ما دام هناك مطعِمين ومطعَمين. إذن هو متعلقات الشكر في هاتين الآيتين أكثر من متعلقات الشكر في قصة آل داوود. وفي سورة الفرقان قال تعالى (لمن أراد أن يذّكّر أو أراد شكورا) وكلمة (يذّكّر) فيها تضعيفين فالذي يبالغ في التذكر هو مبالغ في الشكر فيبدو والله أعلم أن استعمال الشكور أبلغ من استعمال الشكر في آية سورة الإنسان.

الكتاب : لمسات بيانية لسور القرآن الكريم
المؤلف : الدكتور فاضل صالح السامرائي

أيمن عبد الله
2014-02-07, 10:21
آية (53):
*ما معنى هذه الآية (وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِن قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ (53) سبأ)؟ (د.فاضل السامرائى)
(وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ (51) وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِن مَكَانٍ بَعِيدٍ (52) وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِن قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ (53)) هذه فيها احتمالان أو دلالتان: الأولى قال (وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِن قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ) هم الآن في الآخرة ((وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ (51) وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِن مَكَانٍ بَعِيدٍ (52)) وحتى قيل (وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ (54)) كفروا بالله، ليس هذا فقط وإنما ذكروا من صفات الله والشرك، قسم قال الملائكة بنات الله وقسم قال لله إبن وقسم ذكروا في صفاتخ من الأمور مثل واحد يقذف لا يعلم أين هو الشيء والمكان بعيد. أنت تريد أن ترمي شيئاً ما يجب أن تعرف أين هو حتى ترميه ويجب أن تكون المسافة معقولة حتى توصله، أنت تقذف بالغيب، لا تعلم أين هو؟ والمكان بعيد فكيف يصل إليه؟ هؤلاء حالهم في الكلام على صفات الله وما هم فيه مثل هذا. (وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِن قَبْلُ) كفروا بالله، (وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ) هم هكذا في الدنيا، يقذفون بالغيب أي يرجمون الكلام عن الله تعالى جزافاً فهذا هو حالهم أولاً كفروا ثم ذكروا من الصفات في الله فيذكرون من صفات الله كأنهم يقذفون بالغيب من مكان بعيد هذا تصوير عجيب لا يعلمون بما يرمون ولا أين يرمون ولا يعلمون هو في أي وجهة ومن مكان بعيد! والقذف في اللغة هو الرمي.

الكتاب : لمسات بيانية لسور القرآن الكريم
المؤلف : الدكتور فاضل صالح السامرائي

المسافر 09
2014-02-07, 12:57
السلام عليكم
يسنا مشاركتكم في هذا الموضوع المبارك
ما معنى قوله تعالى في سورة سبأ
وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ
((وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ))(54)

سَـآجدة
2014-02-07, 13:22
السلام عليكم
يسنا مشاركتكم في هذا الموضوع المبارك
ما معنى قوله تعالى في سورة سبأ
وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ
((وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ))(54)




و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
اهلا و سهلا باخينا الفاضل المسافر في الصفحة العطرة المباركة بآيات الله جل و علا
جزاكم الله كل خير معنا ووفقكم
سورة سبأ(54)
حُلْتُ بين الخصمين يعني: فصلْتُ بينهما،
وجعلتُ بينهما حائلاً ومانعاً من الاشتباك حتى لا يبلغ كل منهم أشُدَّه في المعركة،
أو ينال مراده من خَصْمه،
فالحق - سبحانه وتعالى - جعل حائلاً ومانعاً بين هؤلاء وبين ما يشتهون.
والاشتهاء طلب شهوة النفس من غير ارتباط بمنهج،
لكن ما الذي كان يشتهيه الكفار؟
كانوا يشتهون أنْ يطمسوا دعوة الحق،
فلم يُمكِّنهم الله من طمسها،
كما قال سبحانه:
{ يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُواْ نُورَ ٱللَّهِ بِأَفْوَٰهِهِمْ وَيَأْبَىٰ ٱللَّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ ٱلْكَٰفِرُونَ }
[التوبة: 32].
وقال سبحانه:
{هُوَ ٱلَّذِيۤ أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِٱلْهُدَىٰ وَدِينِ ٱلْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ ٱلْمُشْرِكُونَ}
[الصف: 9].

وهم يشتهون انطماس الدعوة؛
لتبقى لهم سيادتهم التي نهبوها على حساب الضعفاء،
ولتظل لهم المكانة والتصرُّف،
كذلك يَشْتهون انطماس الدعوة حتى لا تقف مناهج الله عقبة أمام شهوات نفوسهم.

ومعلوم أن الإنسان تحاربه نفسه قبل أن يحاربه الشطيان،
لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان: " إذا جاء رمضان فُتِحت أبواب الجنة، وغُلِّقت أبواب النار،
وصُفِّدت الشياطين "
ومع ذلك تحدث في رمضان ذنوب وجرائم.
إذن: هذه الذنوب وهذه الجرائم ليست عن طريق الشيطان،
إنما من طريق النفس،
كأن الله تعالى يريد أنْ يفضح العاصين الذين يتهمون الشيطان، ويُلْقون عليه تبعة كل ذنوبهم.
إذن: ليس الشيطان وحده هو وسيلة الضلال والغواية،
إنما هناك النفس الأمَّارة بالسوء.
وسبق أنْ أوضحنا كيفية التفريق بين المعصية من طريق الشيطان والمعصية من طريق النفس،
وقلنا: إذا وقفْتَ أمام معصية بعينها لا تتحول عنها مهما عَزَّتْ عليك أسبابها، فاعلم أنها من شهوات النفس؛ لأن النفس تريد شيئاً بعينه،
أما الشيطان فإنْ عزَّت عليك معصية أخذك إلى أخرى،
المهم أن تعصي الله على أيِّ وجه، وبأية طريقة.
فقوله تعالى: { وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ } [سبأ: 54]
دلَّ على أن المسألة بالنسبة لهم كانت شهوةَ نفس،
لا مدخلَ للشيطان فيها، لماذا؟
لأنهم كفروا بالله وفرغ الشيطان منهم،
وإلا ماذا يريد منهم بعد ذلك،
فلم تَبْقَ إلا شهوات النفس فاشتهوا أنْ يطمسوا الدعوة،
وأنْ يذلوا مَنْ آمن ويجعلوه عبرةً لمن يفكر في الإيمان،
لكن حال الله بينهم وبين ما أحبوا،
وسارت الدعوة على خلاف ما اشتهوا،
فمن ذُلَّ وضُرب وأُهين من المؤمنين ثبت على إيمانه،
ومَنْ كان يفكر في الإيمان لم يَرْهَبَهُم،
ولم يخف مما فعلوه بإخوانه المؤمنين.
فإنْ قلت: كيف أسلم اللهُ المؤمنين الأوائل لأنْ يعذبهم الكفار، وأنْ يُهينوهم ويُخرجوهم من أرضهم؟
نقول: كان هذا لحكمة عالية أرادها الحق سبحانه،
وهي أنْ يُمحِّص إيمان المؤمنين،
بحيث لا يثبت على إيمانه إلا قوى العزيمة الذي يصبر على تحمل الشدائد،
فهؤلاء هم الذين سيحملون منهج السماء ودعوة الحق إلى العالم أجمع،
فلا بد أن يكونوا صفوة تختار دين الله وتضحي في سبيله بكل غالٍ ونفيس.لذلك أراد سبحانه أنْ تتزلزل هذه الدعوة في بدايتها عدة مرات، وأن ترى بعض الفتن التي تُغربل الناس،
وتُخرِج المؤمنين في جانب، والمنافقين في الجانب الآخر،
وهذا ما حدث بالفعل في مسألة الإسراء والمعراج مثلاً،
وفي رحلة الطائف، كلها فِتن تُمحِّص المؤمنين.
لقد ضيَّق الكفارُ على المؤمنين الخناقَ،
حتى جلس رسول الله يفكر في أمرهم ويفتش في رقعة الأرض المعاصرة له،
أيها تناسب أصحابه،
ويأمنون فيها على أرواحهم وعلى دينهم،
فلم يجد صلى الله عليه وسلم إلا الحبشة،
فقال لأصحابه: " اذهبوا إلى الحبشة، فإن بها ملكاً لا يُظْلم أحد عنده ".
وفعلاً كان النجاشي عند ظن رسول الله،
فأكرم المؤمنين،
ورفض أنْ يُسَلِّمهم إلى وفد قريش؛
لذلك كافأه رسول الله بأنْ وكله في أن يُزوِّجه من أم حبيبة،
وكانت لهذه الزيجة حكمة،
فالسيدة أم حبيبة هاجرت مع زوجها إلى الحبشة،
لكنه تنصَّر هناك، وظلَّتْ أم حبيبة على إيمانها،
فدلَّ ذلك على صدْق إيمانها،
وأنها ما هاجرت لأجل زوجها،
إنما هاجرت لله ورسوله،
فكافأها رسول الله هذه المكافأة.
فالكفار اشتهوا إيذاء رسول الله وإيذاء المؤمنين مجاهرةً،
فلم يصلوا من ذلك إلى شيء،
فاشتهوا التآمر على رسول الله وقَتْله،
ودبروا له مؤامرة لقتله
{وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ ٱللَّهُ وَٱللَّهُ خَيْرُ ٱلْمَاكِرِينَ }
[الأنفال: 30]
فخيَّب الله سَعْيهم،
" وخرج رسول الله من بين شبابهم وفتيانهم، وهو يحثُو التراب على وجوههم،
ويقول: " شاهت الوجوه " ".
والله يقول:
{ فَأغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ}
[يس: 9].
وهكذا حالَ الله بينهم وبين ما يشتهون من المجاهرة ومن المؤامرة،
فحاولوا أنْ يسحروا رسول الله،
بأن يكيدوا له بطريقة خفية فَسَحره لبيد بن الأعصم،
واستعانوا في ذلك بإخوانهم من شياطين الجن،
كما قاله سبحانه:
{وَإِنَّ ٱلشَّيَٰطِينَ لَيُوحُونَ إِلَىۤ أَوْلِيَآئِهِمْ لِيُجَٰدِلُوكُمْ}
[الأنعام: 121]
لكن خيَّب الله مَسْعاهم في السحر أيضاً،
ولم ينالوا من رسول الله،
ولا من منهج الله،
وكأن الله تعالى يقول لهم: وفِّروا على أنفسكم، فرسول الله معصوم من الله،
كما خاطبه سبحانه بقوله:
{ وَٱللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ ٱلنَّاسِ }
[المائدة: 67].
وقوله سبحانه: { كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ } [سبأ: 54]
يعني هذه القضية ليست خاصة بكفار مكة،
إنما هي سنة مُتبعة في الأمم السابقة،
ومعنى { بِأَشْيَاعِهِم } [سبأ: 54]
بأمثالهم من الكفار في الأُمم السابقة.
والأشياع: جمع شيعة،
وهم الجماعة المجتمعة على رأي ينتفعون به،
ويدافعون عنه، سواء أكان حقاً أم كان باطلاً،
فقوله تعالى هنا: { كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ } [سبأ: 54]
دلَّ على أنهم كانوا على باطل،
أما قوله تعالى:
{ وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لإِبْرَاهِيمَ}
[الصافات: 83]
فهذه على الحق.والمعنى: أنهم أُخِذوا كما أُخِذ أمثالهم من الكافرين مع الفارق بين الحالتين
فقبل رسول الله كانت السماء تتدخل مباشرة لتدافع عن دين الله وعن نبي الله؛
لذلك حدثتْ فيهم الزلازل والخسْف والصيحة والمسخ.. إلخ.
فالأمم السابقة لم تكُنْ مأمونة على أنْ تدفع عن دين الله بسيفها، أما أمة محمد صلى الله عليه وسلم فقد استأمنها الله على هذه المهمة،
فحملتْ السيف ودافعتْ عن دينها؛
لذلك أكرم الله هذه الأمة،
فلم يحدث فها خَسْف،
ولا مَسْخ ولا إغراق.
مما حدث لسابقيهم.
لذلك لما يئس نوح عليه السلام من هداية قومه دعا عليهم:
{ رَّبِّ لاَ تَذَرْ عَلَى ٱلأَرْضِ مِنَ ٱلْكَافِرِينَ دَيَّاراً * إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّواْ عِبَادَكَ وَلاَ يَلِدُوۤاْ إِلاَّ فَاجِراً كَفَّاراً}
[نوح: 26-27].
أما سيدنا رسول الله فجاءه الملَك يعرض عليه الانتقام من كفار قومه،
فيقول: لا، لعل الله يُخرِج من أصلابهم مَنْ يقول لا إله إلا الله. وفعلاً آمن منهم كثيرون أمثال: خالد بن الوليد،
وعمرو بن العاص،
وعكرمة بن أبي جهل،
كما كانوا ألدَّ أعداء الإسلام صاروا قادته الفاتحين.
وقد تألم المسلمون كثيراً؛
لأن هؤلاء نجوْا من القتل،
وهم لا يدرون أن الله تعالى كان يدخرهم للإسلام،
فصار خالد سيف الله المسلول،
وعمرو أعظم القادة الفاتحين،
ويكفي شهادة لعكرمة أنه ابن أبي جهل،
وأنه لما ضُرِب ضربة قوية في موقعة اليرموك احتضنه خالد وهو يعاني سكرات الموت،
فقال: يا خالد،
أهذه ميتة تُرضي عني الله ورسوله؟
حتى الذين ظلُّوا على كفرهم من قوم رسول الله كانوا في صالح الإسلام، فمثلاً أبو لهب وهو عم رسول الله،
وهو الذي قال له: تباً لك، ألهذا جمعتنا،
وهو الذي قال عن رسول الله لما مات ولده إنه أبتر يعني مقطوع الذرية،
لأن أولاد البنات يُنسَبون إلى آبائهم،
كما قال الشاعر:
فَإِنَّمَا أُمَّهَاتُ القَومِ أَوْعِيَةٌ*** مُسْتَوْدَعَاتٌ وللأَحْسَابِ آبَاءُ
ومن العجيب أن أبا لهب قدَّم للإسلام كما قدَّم خالد وعمرو وربما أكثر، كيف؟ لأن الله جعله حجة على صِدْق كلام الله،
وعلى صِدْق رسول الله فيما بلَّغ عن ربه،
فلما قال لرسول الله: تباً لك، ألهذا جمعتنا؟
ردَّ الله عليه:
{ تَبَّتْ يَدَآ أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَآ أَغْنَىٰ عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ * سَيَصْلَىٰ نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ * وَٱمْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ ٱلْحَطَبِ * فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ }

[المسد: 1-5].

فحكم الله عليه وهو ما يزال في سَعَة الدنيا،
وما يزال مختاراً حراً قادراً على إعلان إيمانه ولو نفاقاً،
ومع ذلك لم يجرؤ أنْ ينطق بكلمة التوحيد،
ولو نطق بها لَكَان له أن يقول: إن القرآن كاذب،
وها أنا أشهد ألا إله إلا الله،
وأنَّ محمداً رسول الله.
وهكذا أقام الله من هذا الكافر المعاند دليلاً على صِدْق كلامه، وصِدْق رسوله.ثم تُختم السورة بقوله تعالى:
{ إِنَّهُمْ كَانُواْ فِي شَكٍّ مَّرِيبٍ } [سبأ: 54]
كانوا في شك من أمر رسول الله،
ونُصْرته عليهم، وعدم تخلِّي ربه عنه،
مع أنهم كانوا على اتصال بأهل الكتاب،
وأهل الكتاب يقرأون كتبهم على هؤلاء الكفار ويستفتحون بها عليهم،
وقد علموا منها أن عاقبة الصراع بين الرسل وأقوامهم على مَرِّ موكب الرسالة كانت للرسل؛
لأن الله تعالى ما كان ليرسل رسولاً ثم يُسلمه أو يتخلى عنه.
وهذه قضية ذُكِرت في الكتب السابقة كما ذُكِرت في القرآن في أكثر من موضع،
وإن كانت الكتب السابقة قد ضاعت أو حُرِّفت فالقرآن هو كتاب الله الباقي الذى تكفَّل الله بحفظه،
فهو يُتلَى كما أُنْزِل إلى يوم القيامة، وفيه يقول الله تعالى:
{إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا }
[غافر: 51].
وقال سبحانه:
{ وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا ٱلْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ ٱلْمَنصُورُونَ * وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ ٱلْغَالِبُونَ }
[الصافات: 171-172].
لذلك سبق أنْ قلنا: إنْ هُزِم الإسلام في معركة مع غيره فاعلم أن شرط الجندية الإيمانية قد اختلَّ،
ولو نصرهم الله مع اختلال شرط الجندية الإيمانية قد اختلَّ،
ولو نصرهم الله مع اختلال شرط الجندية فيهم ما قامتْ للإسلام قائمة بعدها،
وهذا الدرس تعلمناه في أُحُد،
لما خالف الرماة أمر رسول الله ونزلوا من على الجبل يريدون الغنائم،
مع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حذَّرهم من هذا، وقال لهم: لا تتركوا أماكنكم مهما حدث،
فلما تركوا أماكنهم التفَّ عليهم الكفار، وكادوا يهزمونهم.
وإنْ كان التحقيق أن الكفار لم ينتصروا في أُحُد؛ لأن المعركة (ماعت)،
ولو انتصر المسلمون مع هذه المخالفة لهَانَ عليهم أمر رسول الله بعد ذلك،
ولقالوا: لقد خالفنا أمره في أُحد وانتصرنا،
إذن: نقول: الذي هُزِم في أُحد هو مَنِ انخذل عن جندية الإيمان، أمَّا الإسلام في حدِّ ذاته فقد انتصر.
إذن: كانوا في شكٍّ من الغاية التي ينتهي إليها رسول الله،
والشك هنا في رسول الله لأن لديهم قضية عقدية هي الإيمان بوجود الله، وأنه سبحانه الخالق لكل شيء، بدليل قوله تعالى:
{وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ ٱللَّهُ }
[الزخرف: 87].
والشك يعني عدم الجزم وعدم اليقين،
وبيَّنا ذلك بأن نسَبَ الكلام في الكون ست،
لكل ثلاث منها اتجاه،
فالكلام بداية علَّمَ الله سبحانه آدم الأسماء كلها ليتفاهم بها مع غيره،
فالكلام يقتضي متكلماً ومُخاطباً،
ولا بُدَّ أن يكون المخاطب على علم بمدلول الكلام،
بدليل أن العربي لا يفهم الإنجليزي،
ولا الإنجليزي يفهم العربي،
لا بُدَّ من علم بالتواضع في اللغة ليفهم كل منهما عن الآخر.
والكلام المفيد هو الجملة التي يحسُن السكوت عليها،
بأن تعطي معنى مفيداً،
فلو قُلْت مثلاً (محمد) فهي مفردة من مفردات اللغة لا تعطي معنى إلا بنسبة،
فتقول: محمد كريم،
فأسندتَ الكرم إلى محمد،
وهذا معنى تام، يحسُن السكوت عليه.
وإسناد الكرم لمحمد هو مُعتقد المتكلّم به،
فإنْ كان لهذا الكلام وجود بالفعل بأنْ وُجد شخص اسمه محمد، وصفته الكرم،
فهذا الكلام المعتقد جازم بالحكم والحكم واقع،
فإنْ كان المتكلم غير جازم بالحكم،
متردداً فيه فهذا شك،
فالشك فيه نسبة متأرجحة بين النفي والإثبات بحيث تتساوى الكفتان،
فإنْ رجحت واحدة فهي ظن،
والأخرى المرجوحة وهم.
إذن: كم نسبة للكلام غير المجزوم به؟
ثلاث: الشك والظن والوهم.
أما الكلام المجزوم به فإنْ كان له واقع،
وتستطيع أنْ تدلل عليه فهو علم
وإنْ لم تستطع أنْ تُدلل عليه فهو تقليد،
وإن جزمتَ به وليس له واقع فهذا جهل،
وهذه الثلاث نِسَب الكلام المجزوم به: علم،
وتقليد، وجهل.
إذن: الكفار جازمون معتقدون في أن الله هو الخالق،
لكنهم شاكُّون في مسألة البلاغ عن الله،
وأنها جاءت على لسان محمد صلى الله عليه وسلم
{ إِنَّهُمْ كَانُواْ فِي شَكٍّ مَّرِيبٍ } [سبأ: 54]
الشك ذاته يُوقِع في الارتياب والقلق.
تفسير خواطر متولي الشعراوي

المسافر 09
2014-02-07, 14:52
السلام عليكم بعض مما قدرني الله على جمعه من بيان سورة سبأ ج 1

لمسات بيانية من سورة سبأ

آية (3):
*ما الفرق بين قوله تعالى (وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء) وقوله (لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ)؟(د.فاضل السامرائى)
قال تعالى في سورة يونس (وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ {61}) وقال في سورة سبأ (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ {3}). بداية الآية مختلفة ، التذييل متشابه، آية سبأ جاءت تذييلا وتعقيبا للحديث عن الساعة، آية يونس جاءت لبيان مقدار إحاطة علم الله بكل شيء، وسعة ذلك العلم، ترتب على هذا اختلاف التعبير بين الآيتين كما سنوضح فيما يلي:? في آية سورة يونس استخدم (ما) أما في سورة سبأ استخدمت (لا) والسبب أن في الأولى جاء سياق الكلام عن مقدار إحاطة علم الله تعالى بكل شيء كما جاء في أول الآية (وما تكون في شأن). أما في الآية الثانية في سورة سبأ فالسياق في التذييل والتعقيب على الساعة. و(لا) هذه قد تكون لا النافية (لا يعزب) وتكون للإستقبال مثل (لا تجزي نفس عن نفس شيئاً) وقد تكون للحال (مالي لا أرى الهدهد). إذن (لا) مطلقة تكون للحال أو للمستقبل وهي أقدم حرف نفي في الهربية وأوسعها استعمالاً. وهي مع المضارع تفيد الإستقبال وهو مطلق كما في قوله تعالى (لا تأتينا الساعة إلا بغتة) فجاء الردّ من الله تعالى (بلى لتأتينكم) و(لا يعزب) كل الجواب يقتضي النفي بـ (لا). وجاء استخدام الضمير (عنه) في آية سورة سبأ لأنه تقدّم ذكر الله تعالى قبله، أما في سورة يونس فلم يتقدم ذكر الله تعالى فجاءت الآية (وما يعزب عن ربك).
? عالم الغيب في سورة سبأ وكلمة عالم لا تأتي إلا مع المفرد (عالم الغيب والشهادة) وعالم إسم فاعل كقوله تعالى (غافر الذنب) أما علاّم فهي تقتضي المبالغة مثل (غفّار).
? من مثقال ذرة: من الزائدة الإستغراقية وهي تفيد الإستغراق والتوكيد. نقول في اللغة (ما حضر رجل) وتعني أنه يحتمل أنه لم يحضر أي رجل من الجنس كله أو رجل واحد فقط. وإذا قلنا: ما حضر من رجل: فهي تعني من جنس الرجل وهي نفي قطعي. وقوله تعالى في سورة يونس (من مثقال ذرة) للتوكيد لأن الآية في سياق إحاطة علم الله بكل شيء لذا اقتضى السياق استخدام (من) الإستغراقية التوكيدي ? التقديم والتأخير في السماء والأرض: الكلام في سورة يونس عن أهل الأرض فناسب أن يقدم الأرض على السماء في قوله تعالى (وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء) أما في سورة سبأ فالكلام عن الساعة والساعة يأتي أمرها من السماء وتبدأ بأهل السماء (فصعق من في السموات والأرض) و(ففزع من في السموات ومن في الأرض) ولذلك قدّم السماء على الأرض في قوله تعالى (لا يعزب عنه مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض).
? السماء والسموات : استخدمت السماء في سورة يونس لأن السياق في الإستغراق فجاء بأوسع حالة وهي السماء لأنها أوسع بكثير من السموات في بعض الأحيان. فالسماء واحدة وهي تعني السموات أو كل ما علا وفي سورة سبأ استخدم السموات حسب ما يقتضيه السياق.
? الفرق بين (ولا أصغرُ) في سورة سبأ و(ولا أصغرَ) في سورة يونس: في سورة يونس (أصغرَ) إسم مبني على الفتح ولا هي النافية للجنس وتعمل عمل إنّ وهي تنفي الجنس على العموم. ونقول في اللغة: لا رجلَ حاضرٌ بمعنى نفي قطعي. (هل من رجل؟ لا رجلَ) وهي شبيهة بحكم (من) السابقة. إذن جاء باستغراق نفي الجنس مع سياق الآيات في السورة. أما في سورة سبأ فالسياق ليس في الإستغراق ونقول في اللغة : لا رجلُ حاضرٌ. (هل رجلٌ؟ لا رجلٌ) فهي إذن ليست للإستغراق هنا.
الكتاب : لمسات بيانية لسور القرآن الكريم
المؤلف : الدكتور فاضل صالح السامرائي


((لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ)) سورة سبأ (15)

(جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ) فإنه يعني: بستانان كانا بين جبلين، عن يمين من أتاهما وشماله.
وكان من صنفهما فيما ذُكر لنا ما حدثنا محمد بن بشار قال ثنا سليمان قال ثنا أَبو هلال قال سمعت قتادة في قوله ( لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ ) قال: كانت جنتان بين جبلين فكانت المرأة تخرج مكتلها على رأسها فتمشي بين جبلين، فيمتلىء مكتلها، وما مست بيدها، فلما طغوا بعث الله عليهم دابة، يقال لها " جُرَذ " فنقبت عليهم فغرقتهم، فما بقي لهم إلا أَثْل، وشيء من سدر قليل.
تفسير الطبري





((فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ )) سورةسبأ (16)

يقول تعالى ذكره: فأعرضت سبأ عن طاعة ربها وصدت عن اتباع ما دعتها إليه رسلها من أنه خالقها.
كما حدثنا ابن حميد قال: ثنا سلمة قال ثني محمد بن إسحاق عن وهب بن منبه اليماني قال: لقد بعث الله إلى سبأ ثلاثة عشر نبيًّا فكذبوهم ( فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ ) يقول تعالى ذكره: فثقبنا عليهم حين أعرضوا عن تصديق رسلنا سدهم الذي كان يحبس عنهم السيول.

(سَيْلَ الْعَرِمِ) قال: شديد، وقيل: إن العرم اسم وادٍ كان لهؤلاء القوم.
( وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ ) يقول تعالى ذكره: وجعلنا لهم مكان بساتينهم من الفواكه والثمار بساتين من جنى ثمر الأراك، والأراك هو الخمط.

(وَأَثْلٍ) قال: الأثل: الطرفاء
السدر من الشجر سدران : بري لا ينتفع به ولا يصلح ورقه للغسول وله ثمر عفص لا يؤكل ، وهو الذي يسمى الضال . والثاني : سدر ينبت على الماء وثمره النبق وورقه غسول يشبه شجر العناب . قال قتادة : بينما شجر القوم من خير شجر إذ صيره الله تعالى من شر الشجر بأعمالهم ، فأهلك أشجارهم المثمرة وأنبت بدلها الأراك والطرفاء والسدر . القشيري : وأشجار البوادي لا تسمى جنة وبستانا ولكن لما وقعت الثانية في مقابلة الأولى أطلق لفظ الجنة ، وهو كقوله تعالى : وجزاء سيئة سيئة مثلها . ويحتمل أن يرجع قوله ( قليل ) إلى جملة ما ذكر من الخمط والأثل والسدر .
تفسير القرطبي



((وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ)) سورة سبأ (18)

قوله تعالى : وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قال الحسن : يعني بين اليمن والشام . والقرى التي بورك فيها : الشام والأردن وفلسطين . والبركة : قيل إنها كانت أربعة آلاف وسبعمائة قرية بورك فيها بالشجر والثمر والماء . ويحتمل أن يكون باركنا فيها بكثرة العدد . قرى ظاهرة قال ابن عباس : يريد بين المدينة والشام . وقال قتادة : [ ص: 261 ] معنى ( ظاهرة ) : متصلة على طريق يغدون فيقيلون في قرية ويروحون فيبيتون في قرية . وقيل : كان على كل ميل قرية بسوق ، وهو سبب أمن الطريق . قال الحسن : كانت المرأة تخرج معها مغزلها وعلى رأسها مكتلها ثم تلتهي بمغزلها فلا تأتي بيتها حتى يمتلئ مكتلها من كل الثمار ، فكان ما بين الشام واليمن كذلك . وقيل ( ظاهرة ) أي مرتفعة ، قاله المبرد . وقيل : إنما قيل لها ( ظاهرة ) لظهورها ، أي إذا خرجت عن هذه ظهرت لك الأخرى ، فكانت قرى ظاهرة أي معروفة ، يقال : هذا أمر ظاهر أي معروف . وقدرنا فيها السير أي جعلنا السير بين قراهم وبين القرى التي باركنا فيها سيرا مقدرا من منزل إلى منزل ، ومن قرية إلى قرية ، أي جعلنا بين كل قريتين نصف يوم حتى يكون المقيل في قرية والمبيت في قرية أخرى . وإنما يبالغ الإنسان في السير لعدم الزاد والماء ولخوف الطريق ، فإذا وجد الزاد والأمن لم يحمل على نفسه المشقة ونزل أينما أراد . سيروا فيها أي وقلنا لهم سيروا فيها ، أي في هذه المسافة فهو أمر تمكين ، أي كانوا يسيرون فيها إلى مقاصدهم إذا أرادوا آمنين ، فهو أمر بمعنى الخبر ، وفيه إضمار القول . ليالي وأياما آمنين ظرفان ( آمنين ) نصب على الحال . وقال : ليالي وأياما بلفظ النكرة تنبيها على قصر أسفارهم ; أي كانوا لا يحتاجون إلى طول السفر لوجود ما يحتاجون إليه . قال قتادة : كانوا يسيرون غير خائفين ولا جياع ولا ظماء ، وكانوا يسيرون مسيرة أربعة أشهر في أمان لا يحرك بعضهم بعضا ، ولو لقي الرجل قاتل أبيه لا يحركه .
تفسير القرطبي



((فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ)) سورة سبأ (19)

قوله تعالى : فقالوا ربنا باعد بين أسفارنا لما بطروا وطغوا وسئموا الراحة ولم يصبروا على العافية تمنوا طول الأسفار والكدح في المعيشة

وقوله (وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ) يقول: وقطعناهم في البلاد كل مقطع

قال قتادة: قال عامر الشعبي: أما غسان فقد لحقوا بالشأم، وأما الأنصار فلحقوا بيثرب، وأما خزاعة فلحقوا بتهامة، وأما الأزد فلحقوا بعُمان.
تفسير الطبري



معنى

قوله تعالى

((وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ)) سورة سبأ (20)

ثم ذكر أن قوم سبأ من الذين صدَّق عليهم إبليس ظنه, حيث قال لربه: { فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ } وهذا ظن من إبليس, لا يقين, لأنه لا يعلم الغيب, ولم يأته خبر من اللّه, أنه سيغويهم أجمعين, إلا من استثنى، فهؤلاء وأمثالهم, ممن صدق عليه إبليس ظنه, ودعاهم وأغواهم، { فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ } ممن لم يكفر بنعمة اللّه, فإنه لم يدخل تحت ظن إبليس.
ويحتمل أن قصة سبأ, انتهت عند قوله: { إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ }
ثم ابتدأ فقال: { وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ } أي: على جنس الناس, فتكون الآية عامة في كل من اتبعه.
تفسير السعدي

«وَلَقَدْ» سبق إعرابها «صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ» ماض وفاعله والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما «ظَنَّهُ» مفعول به والهاء مضاف إليه والجملة معطوفة «فَاتَّبَعُوهُ» الجملة معطوفة «إِلَّا» أداة استثناء «فَرِيقاً» مستثنى بإلا منصوب «مِنَ الْمُؤْمِنِينَ» متعلقان بمحذوف صفة لفريقا
اعراب القرآن قاسم دعاس



((قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ ۖ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ)) سورة سبأ (22)

{ مِنْ شِرْكٍ } أي: لا شرك قليل ولا كثير, فليس لهم ملك, ولا شركة ملك.

{ مِنْ ظَهِيرٍ } أي: معاون ووزير يساعده على الملك والتدبير.

تفسير السعدي




((وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ ۚ حَتَّىٰ إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ ۖ قَالُوا الْحَقَّ ۖ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ)) سورة سبأ (23)

فُزِّعَ المعنى: إذا كان يوم القيامة, وفزع عن قلوب المشركين, أي: زال الفزع, وسئلوا حين رجعت إليهم عقولهم, عن حالهم في الدنيا, وتكذيبهم للحق الذي جاءت به الرسل, أنهم يقرون, أن ما هم عليه من الكفر والشرك, باطل, وأن ما قال اللّه, وأخبرت به عنه رسله, هو الحق فبدا لهم ما كانوا يخفون من قبل وعلموا أن الحق للّه, واعترفوا بذنوبهم.

تفسير السعدي

«وَلا» الواو عاطفة ولا نافية «تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ» مضارع وفاعله والجملة معطوفة «عِنْدَهُ» ظرف مكان متعلق بالفعل قبله والهاء مضاف إليه «إِلَّا» أداة حصر «لِمَنْ» اللام حرف جر ومن اسم موصول ومتعلقان بمحذوف حال «أَذِنَ» ماض فاعله مستتر والجملة صلة «لَهُ» متعلقان بأذن وقرئ أذن بالبناء للمجهول «حَتَّى» حرف غاية وجر «إِذا» ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه «فُزِّعَ» ماض مبني للمجهول «عَنْ قُلُوبِهِمْ» نائب الفاعل وقرئ بالبناء للمعلوم «قالُوا» الجملة جواب إذا لا محل لها من الإعراب «ما ذا» ما اسم استفهام مبتدأ وذا اسم موصول خبر والجملة مقول القول «قالَ رَبُّكُمْ» ماض وفاعله والكاف مضاف إليه «قالُوا» ماض وفاعله «الْحَقَّ» صفة لمفعول مطلق لفعل محذوف تقديره قال القول الحق «وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ» مبتدأ وخبراه والجملة حالية
اعراب القرآن قاسم دعاس



((وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَن نَّكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَندَادًا ۚ وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلَالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)) سورة سبأ (33)

مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ : أي: بل الذي دهانا منكم, ووصل إلينا من إضلالكم, ما دبرتموه من المكر, في الليل والنهار, إذ تُحَسِّنون لنا الكفر, وتدعوننا إليه, وتقولون: إنه الحق, وتقدحون في الحق وتهجنونه, وتزعمون أنه الباطل، فما زال مكركم بنا, وكيدكم إيانا, حتى أغويتمونا وفتنتمونا.

أَسَرُّوا النَّدَامَةَ : أي: زال عنهم ذلك الاحتجاج الذي احتج به بعضهم على بعض لينجو من العذاب, وعلم أنه ظالم مستحق له، فندم كل منهم غاية الندم, وتمنى أن لو كان على الحق
تفسير السعدي
«وَقالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا» انظر إعراب الآية السابقة «بَلْ» حرف إضراب وعطف «مَكْرُ» مبتدأ خبره محذوف «اللَّيْلِ» مضاف إليه «وَالنَّهارِ» معطوف على الليل والجملة مستأنفة «إِذْ» ظرف متعلق بمكر «تَأْمُرُونَنا» مضارع وفاعله ومفعوله والجملة مضاف إليه «أَنْ» ناصبة «نَكْفُرَ» مضارع منصوب بأن وأن نكفر في تأويل مصدر منصوب بنزع الخافض متعلقان بتأمروننا «بِاللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور بالباء ومتعلقان بنكفر «وَنَجْعَلَ» معطوف على نكفر «لَهُ» متعلقان بمحذوف حال «أَنْداداً» مفعول به لنجعل «وَأَسَرُّوا النَّدامَةَ» ماض وفاعله ومفعوله «لَمَّا» ظرف زمان تسمى لما الحينية «رَأَوُا» ماض والواو فاعله والجملة مضاف إليه «الْعَذابَ» مفعول به ، «وَجَعَلْنَا الْأَغْلالَ» ماض وفاعله ومفعوله والجملة معطوفة «فِي أَعْناقِ» متعلقان بجعلنا وهما في موقع المفعول الثاني «الَّذِينَ» اسم الموصول مضاف إليه «كَفَرُوا» ماض وفاعل والجملة صلة لا محل لها «هَلْ» حرف استفهام «يُجْزَوْنَ» مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة مستأنفة «إِلَّا» أداة حصر «ما» اسم موصول في محل نصب مفعول به لفعل يجزون «كانُوا» كان والواو في محل رفع اسم كان والجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب «يَعْمَلُونَ» مضارع والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والجملة خبر كان.
اعراب القرآن قاسم دعاس



((وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُم بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَىٰ إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ)) سورة سبأ (37)
زلفى قال مجاهد : أي قربى . والزلفة القربة . وقال الأخفش : أي إزلافا ، وهو اسم المصدر ، فيكون موضع ( قربى ) نصبا كأنه قال بالتي تقربكم عندنا تقريبا . وزعم الفراء أن التي تكون للأموال والأولاد جميعا .

الغرفات :الغرفة قد يراد بها اسم الجمع واسم الجنس . قال ابن عباس : هي غرف من ياقوت وزبرجد ودر في الجنة
تفسير القرطبي





(( وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَٰذَا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَن يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ وَقَالُوا مَا هَٰذَا إِلَّا إِفْكٌ مُّفْتَرًى ۚ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ)) سورة سبأ (43)

إلا رجل يعنون محمدا صلى الله عليه وسلم

إفك مفترى يعنون القرآن ; أي ما هو إلا كذب مختلق

تفسير القرطبي

«وَإِذا» الواو عاطفة وإذا ظرف يتضمن معنى الشرط «تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا» مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر وآياتنا نائب فاعل ونا مضاف إليه والجار والمجرور متعلقان بتتلى والجملة في محل جر مضاف إليه «بَيِّناتٍ» حال منصوبة بالكسر نيابة عن الفتحة لأنها جمع مؤنث سالم «قالُوا» الجملة جواب إذا لا محل لها «ما» نافية «هذا» اسم الإشارة مبتدأ «إِلَّا» أداة حصر «رَجُلٌ» خبر هذا «يُرِيدُ» مضارع فاعله مستتر «أَنْ يَصُدَّكُمْ» أن والفعل المضارع المنصوب بها في تأويل المصدر في محل نصب مفعول به ليريد «عَمَّا» مؤلفة من عن الجارة وما الموصولية ومتعلقان بالفعل قبلهما «كانَ» ماض ناقص واسمه محذوف والجملة صلة «يَعْبُدُ آباؤُكُمْ» مضارع وفاعله والجملة خبر كان «وَقالُوا» الجملة معطوفة «ما» نافية «هذا» اسم إشارة مبتدأ «إِلَّا» أداة حصر «إِفْكٌ» خبر «مُفْتَرىً» صفة مرفوعة بالضمة المقدرة على الألف للتعذر «وَقالَ الَّذِينَ» ماض واسم الموصول فاعله والجملة معطوفة «كَفَرُوا» ماض وفاعله والجملة صلة «لِلْحَقِّ» متعلقان بقال «لَمَّا» الحينية ظرف زمان «جاءَهُمْ» ماض ومفعوله والفاعل مستتر و
الجملة مضاف إليه «أَنْ» نافية «هذا» اسم الإشارة مبتدأ «إِلَّا» أداة حصر «سِحْرٌ» خبر «مُبِينٌ» صفة له والجملة مقول القول.
اعراب القرآن قاسم دعاس



(( وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آتَيْنَاهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي ۖ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ)) سورة سبأ (45)
المعشار عشر العشر . الجوهري : ومعشار الشيء عشره ، ولا يقولون هذا في شيء سوى العشر . وقال : ما بلغ الذين من قبلهم معشار شكر ما أعطيناهم ; حكاه النقاش . وقيل : ما أعطى الله تعالى من قبلهم معشار ما أعطاهم من العلم والبيان والحجة والبرهان . قال ابن عباس : فليس أمة أعلم من أمته ، ولا كتاب أبين من كتابه . وقيل : المعشار هو عشر العشير ، والعشير هو عشر العشر فيكون جزءا من ألف جزء . الماوردي : وهو الأظهر ؛ لأن المراد به المبالغة في التقليل
تفسير القرطبي

«وَكَذَّبَ الَّذِينَ» الواو عاطفة وماض واسم الموصول فاعله والجملة معطوفة «مِنْ قَبْلِهِمْ» متعلقان بمحذوف صلة الموصول «وَما» الواو حالية وما نافية «بَلَغُوا مِعْشارَ» ماض والواو فاعله ومعشار مفعول به «ما» موصولية مضاف إليه «آتَيْناهُمْ» ماض وفاعله ومفعوله والجملة صلة «فَكَذَّبُوا» ماض وفاعله «رُسُلِي» مفعول به والياء مضاف إليه والجملة معطوفة «فَكَيْفَ» الفاء عاطفة وكيف استفهام في محل خبر مقدم لكان «كانَ» ماض ناقص «نَكِيرِ» اسم كان المرفوع والجملة معطوفة.
اعراب القرآن قاسم دعاس



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

سبأ (51)

فَوْتَ: أي فلا مفر لهم ولا وزر لهم ولا ملجأ
تفسير بن كثير




وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

سبأ (52)
التَّنَاوُشُ: قال: التناول لذلك، وقال الزهري: التناوش تناولهم الإيمان وهم في الآخرة، وقد انقطعت عنهم الدنيا، وقال الحسن البصري: أما إنهم طلبوا الأمر من حيث لا ينال، تعاطوا الإيمان من مكان بعيد، وقال ابن عباس: طلبوا الرجعة إلى الدنيا والتوبة مما هم فيه وليس بحين رجعة ولا توبة.

تفسير بن كثير




وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سورة سبأ (53)

{ وقد كفروا به من قبل } في الدنيا { ويقذفون } يرمون { بالغيب من مكان بعيد } أي بما غاب علمه عنهم غيبة بعيدة حيث قالوا في النبي ساحر، شاعر، كاهن، وفي القرآن سحر، شعر، كهانة .

تفسير الجلالين رحمهما الله



سلام قولا من رب رحيم
{ عَالِمِ ٱلْغَيْبِ.. } [سبأ: 3]
فيه إشارة إلى أننا لا نخبر بالساعة ولا نحلف على إتيانها من فراغ،
إنما بما عندنا من علم الغيب،
فهي لا بُدَّ آتية، ليس هذا فحسب،
إنما سنُوافيكم فيها بإحصاء كامل للذنوب، كبيرها وصغيرها، ظاهرها وخَفيِّها،
فعالِم الغيب لا يخفى عليه شيء مهما استتر،
ومهما كنتَ بارعاً في إخفائه عن الناس.
{ عَالِمِ ٱلْغَيْبِ لاَ يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَلاَ فِي ٱلأَرْضِ وَلاَ أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ وَلاَ أَكْبَرُ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ } [سبأ: 3]
لا يعزب: لا يغيب عن علمه.
والحق سبحانه في جمهرة الآيات يضرب المثل لِصِغَر الأشياء بالذرة، وهي الهباءة التي نراها في شعاع الشمس، ولا نراها في الظل لِصِغَر حجمها،
إذن: كَوْنُك لا ترى الشيء لا يعني أنه غير موجود، بل موجود، لكنْ ليستْ لديك آلة البصر الدقيقة التي تستطيع رؤيته بها، والعين المجردة لا ترى كلَّ الأشياء،
لكن حزمة الضوء القوية تساعدك على رؤية الأشياء الدقيقة؛ لذلك قالوا: إن الضوء والذر أحكم مقاييس الكون.
لذلك يستخدم المهندسون هذه الظاهرة مثلاً في استلام المباني، والتأكد من دقة تنفيذها، فالحائط الذي يبدو لك مستوياً مستقيماً لو تركتَه عدة أيام لكشفَ لك الغبار عَمَّا فيه من نتوءات وعدم استواء؛ لأن الغبار والذرات تتساقط عمودياً، كذلك الضوء حين تُسلِّطه على حائط يكشف لك ما فيه من عيوب، مهما كانتْ دقيقة لا تراها بالعين المجردة.
ولأن الذرة كانت أصغر ما يعرفه الإنسان، قال تعالى:
{ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ.. }
[النساء: 40].
لكن، هل ظلَّتْ الذرة هي أصغر ما في الكون؟
حينما انهزمت ألمانيا في الحرب العالمية الأولى لم تقبل الهزيمة، وأبَتْ أنْ تكون مغلوبة فصممتْ على أنها تثأر لنفسها، فاشتغل كل فرد فيها في اختصاصه،
وكان مما أنجزوه عملية تحطيم الجوهر الفرد
أي: تحطيم الجزء الذي لا يتجزأ،
وهذه أول فكرة في تفتيت الذرة يعرفها العالم.
وهذه العملية نشاهدها نحن في عصارة القصب مثلاً، وهي أن تُدخِل عود القصب بين أسطوانتين،
فكلما ضاقت المسافة بين الأسطوانتين زَادت عملية العصر وتفتيت العود،
كذلك عملت ألمانيا أسطوانة تحطيم الجوهر الفرد
وعندها قال الذين يحبون أن يستدركوا على كلام الله؛
ذكَر القرآن أن الذرة هى أصغر ما في الكون،
وها نحن فتتنا الذرة إلى أجزاء.
ولو أَلَمَّ هؤلاء بكل القرآن،
وقرأوا هذه الآية: { عَالِمِ ٱلْغَيْبِ لاَ يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَلاَ فِي ٱلأَرْضِ وَلاَ أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ وَلاَ أَكْبَرُ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ } [سبأ: 3]
لعرفوا أن القرآن احتاط لما سيأتي به العلم من تفتيت الذرة،
وأن في كلام الله رصيداً لكل تقدم علميٍّ.
وتأمل الدقة الأدائية هنا،
فقط ذكر الذرة، وهي أصغر شيء عرفه الإنسان،
ثم ذكر الصغير عنها والأصغر بحيث مهما وصلنا في تفتيت الذرة نجد في كلام الله رصيداً لما سنصل إليه.
وقال: { لاَ يَعْزُبُ.. } [سبأ: 3] لا يغيب
{ عَنْهُ مِثْقَالُ.. } [سبأ: 3] مقدار
{ ذَرَّةٍ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَلاَ فِي ٱلأَرْضِ.. } [سبأ: 3]
لشمول كل ما في الكون { وَلاَ أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ.. } [سبأ: 3]
أي: أصغر من الذرة { وَلاَ أَكْبَرُ.. } [سبأ: 3]من الذرة.
ولقائل أنْ يقول: إذا كان الحق سبحانه يمتنُّ علينا بمعرفة الذرة، وما دَقَّ من الأشياء،
فما الميْزة في أنه سبحانه يعلم الأكبر منها؟
قالوا: هذه دقيقة من دقائق الأسلوب القرآني،
فالشيء يخفى عليك، إما لأنه مُتناهٍ في الصِّغَر، بحيث لا تدركه بأدواتك، أو لأنه كبير بحيث لا يبلغه إدراكك،
فهو أكبر من أنْ تحيط به لِكبره،
إذن: فالحق سبحانه مُسلَّط على أصغر شيء،
وعلى أكبر شيء لا يغيب عنه صغير لصِغَره،
ولا كبير لِكِبَره.
والحق سبحانه لا يحيط علمه بما في كَوْنه فحسب،
بل ويُسجِّله في كتاب مُعْجِز خالد،
وفَرْق بين الأخبار بالعلم قوْلاً وبين تسجيله،
فإذا لم يكُنْ العلم مُسجَّلاً فَلَك أن تقول ما تشاء،
لكن حين يسجل يصير حجة عليك.
لذلك نرى الحق سبحانه حين يعطينا قضية في الكون يحفظها مع القرآن، وأنت لا تحفظ إلا ما في صالحك،
وما دام الحق سبحانه يحفظها فهذا يعنى أنها واقعة لا محالة،
وإلا ما سجَّلها الحق سبحانه وحفظها،
فهو سبحانه يعلم تمام العلم أنه لا يكون في مُلْكه إلا ما علم،
إذن: كتب لأنه علم، وليس عَلِم لأنه كُتِب.
ومَن الذي أمر بكتابته؟
علمه سبحانه إذن: فالعلم أسبق.
لكن، لماذا عندما سألوا عن الساعة أو أنكروها ذكَّرهم الله بعلمه لكل صغيرة وكبيرة،
فقال: { لاَ يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَلاَ فِي ٱلأَرْضِ وَلاَ أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ وَلاَ أَكْبَرُ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ } [سبأ: 3].
قالوا: ذكر لهم الحق سبحانه إحاطة علْمه بكل شيء؛ ليلهيهم عن التفكير في أمر الساعة، ويشغلهم بذنوبهم، وأنها محسوبة عليهم لا يخفى على الله منها شيء، وعندها سيقولون: ليتنا ما سألنا، كما قال تعالى:
{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَآءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ.. }
[المائدة: 101].
إذن: سألوا عن الساعة، فأخذهم إلى ساحة أخرى تزعجهم وتزلزلهم كلما علموا أنَّ عِلْم الله تعالى يحيط بكل شيء في السماوات وفي الأرض.
فالمسألة ليست مجرد (فنطزية) عِلم،
إنما سيترتب على هذا العلم جزاء وحساب، فقال سبحانه:
{ لِّيَجْزِيَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ... }.
تفسير خواطر متولي الشعراوي

المسافر 09
2014-02-07, 14:57
من سورة سبأ ج 2
سورة سبأ
مكيّة، وهي أربع وخمسون آية.
تسميتها:
سميت سورة سبأ للتذكير فيها بقصة سبأ، وهم ملوك اليمن، في قوله تعالى: لَقَدْ كانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ: جَنَّتانِ .. [15- 16] فقد أنعم اللّه عليهم بالحدائق الغناء والأراضي الخصبة، فلما كفروا النعمة، أبادهم بسيل العرم.
مناسبتها لما قبلها:
تظهر صلة هذه السورة بما قبلها من وجوه ثلاثة: الأول- أن هذه السورة افتتحت ببيان صفات الملك التام والقدرة الشاملة التي تناسب ختام السورة السابقة في تطبيق العذاب وتقديم الثواب: لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنافِقِينَ وَالْمُنافِقاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكاتِ، وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ ....
الثاني- كان آخر الأحزاب: وَكانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً ومطلع سبأ في فاصلة الآية الثانية: وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ.
الثالث- في سورة الأحزاب سأل الكفار عن الساعة استهزاء، وفي هذه السورة حكى القرآن عنهم إنكارها صراحة.
مشتملاتها:
تضمنت سورة سبأ المكية محور ما تدور عليه بقية السور المكية في إثبات العقيدة: من توحيد اللّه، والنبوة، والبعث.
فابتدأت بحمد اللّه تعالى والثناء عليه لأنه خالق السموات والأرض، ومرسل الملائكة رسلا بمهام عديدة إلى البشر.
ثم أعقب ذلك الحديث عن إنكار المشركين البعث بعد الموت، وإثباته بالقسم العظيم باللّه تعالى من النبي محمد صلّى اللّه عليه وسلّم على وقوع المعاد: قُلْ: بَلى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ. وذكرت اتهامهم الباطل للنبي صلّى اللّه عليه وسلّم بأنه مفتر أو مجنون، ثم أكدت ثبوت قدرة اللّه تعالى بخسف الأرض وإسقاط السماء.
وتلاها تعداد النعم التي أنعم اللّه بها على داود وسليمان، وأهل سبأ كتسخير الطير والجبال للتسبيح مع داود، وتسخير الريح لسليمان عليهما السلام، وجعل الحدائق والثمار الطيبة لملوك اليمن أهل سبأ.
ثم تحدثت السورة عن أدلة وجود اللّه ووحدانيته، وتفنيد مزاعم المشركين في عبادة الأوثان، وإظهار صورة من الجدل العنيف بين الأتباع الكفرة والمتبوعين المخذولين يوم القيامة، وإلقاء كل من الفريقين التبعة على الآخر.
وأبانت عموم الرسالة الإسلامية- المحمدية لجميع الناس، وهددت بالحساب العسير والجزاء الأليم يوم القيامة، وأن المترفين في كل زمان هم أعداء الرسل لاغترارهم بأموالهم وأولادهم، وأن اللّه راض عنهم فلا يعذبهم، وأن اللّه سيسأل الملائكة يوم الحشر، هل طلبوا من المشركين عبادتهم؟.
تم حكت السورة إنكار المشركين للقرآن وأنه في زعمهم مفترى ليس بوحي، ووعظتهم بما عوقب به من قبلهم، وطالبتهم بالتأمل والتفكر في أن محمدا صلّى اللّه عليه وسلّم ليس بمفتر ولا مجنون، وإنما هو نذير بين يدي عذاب شديد، وأنه لا يطلب أجرا على دعوته، بل أجره على ربه.وختمت السورة بدعوة المشركين إلى الإيمان باللّه الواحد الأحد، قبل أن يأتي يوم القيامة، فيطلبون العودة إلى دار الدنيا للإيمان بالقرآن وبالرسول محمد صلّى اللّه عليه وسلّم، والإتيان بصالح الأعمال، ولكن يحال بينهم وبين ما يشتهون، لفوات الأوان.


((وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ )) سورة سبأ (3)

( يَعْزُبُ ) بمعنى يغيب ويخفى ، وفعله من باب " قلت وضرب " . يقال : عزب الشئ يعزب - بضم الزاى وكسرها - إذا غاب وبعد .
والمعنى : قل - أيها الرسول الكريم - لهؤلاء المنكرين لإِتيان الساعة : كذبتم فى إنكاركم وحق الله - تعالى - لتأتينكم ، والذى أخبرنى بذلك هو الله - تعالى - ( عَالِمِ الغيب ) أى : عالم ما غاب وخفى عن حسكم ، وهو - سبحانه - لا يغيب عن علمه مقدار أو وزن مثقال ذرة فى السماوات ولا فى الأرض ، ولا أصغر من ذلك المثقال ، ولا أكبر منه ، إلا وهو مثبت وكائن فى علمه - تعالى - الذى لا يغيب عنه شئ ، أو فى اللوح المحفوظ الذى فيه تسجل أحوال الخلائق وأقوالهم وأفعالهم .
وقوله - سبحانه - : ( عَالِمِ الغيب ) قرأ بعضهم بكسر الميم على أنه نعت لقوله ( رَبِّي ) .
أى : قبل بلى وربى عالم الغيب لتأتينكم الساعة .
وقرأه آخرون بضم الميم على أنه مبتدأ ، وخبر جملة : ( لاَ يَعْزُبُ عَنْهُ ) ، أو هو خبر لمبتدأ محذوف . أى : هو عالم الغيب .
وقوله : ( لاَ يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ ) تمثيل لقلة الشئ ، ودقته ، والمراد انه لا يغيب عن علمه شئ ما ، مهما دق أو صغر ، إذ المثقال : مفعال من الثقل ، ويطلق على الشئ البالغ النهاية فى الصغر ، والذرة تطلق على النملة ، وعلى الغبار الذى يتطاير من التراب عند النفخ .

الوسيط لطنطاوي



((وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ )) سورة سبأ (5)
( والذين سَعَوْا في آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ ) أى : والذين سعوا فى إبطال آياتنا ، وفى تكذيب رسلنا ( مُعَاجِزِينَ ) أى مسابقين لنا ، لتوهمهم أننا لا نقدر عليهم ، وأنهم يستطيعون الإِفلات من عقابناز يقال : عاجز فلان فلانا وأعجزه إذا غالبه وسبقه .
الوسيط لطنطاوي
«أُولئِكَ» سبق إعرابها والجملة خبر الذين «وَالَّذِينَ» اسم موصول مبتدأ والجملة مستأنفة «سَعَوْا» ماض وفاعله والجملة صلة «فِي آياتِنا» متعلقان بسعوا ونا مضاف إليه «مُعاجِزِينَ» حال منصوبة بالياء لأنها جمع مذكر سالم «أُولئِكَ» مبتدأ «لَهُمْ» متعلقان بخبر مقدم «عَذابٌ» مبتدأ مؤخر والجملة خبر أولئك «مِنْ رِجْزٍ» متعلقان بصفة محذوفة «أَلِيمٌ» صفة
اعراب القرآن قاسم دعاس



مُمَزَّقٍ

في قوله تعالى:

((وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلَىٰ رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إِذَا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ))

سبإ /7
هذا إخبار من الله عزَّ وجلَّ عن استبعاد الكفرة الملحدين قيام الساعة ، واستهزائهم بالرسول صلى الله عليه وسلم في إخباره بذلك ، { وَقَالَ الذين كَفَرُواْ هَلْ نَدُلُّكُمْ على رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إِذَا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ } أي تفرقت أجسادكم في الأرض وذهبت فيها كل مذهب وتمزقت كل ممزق ، { إِنَّكُمْ } أي بعد هذا الحال { لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ } أي تعودون أحياء ترزقون بعد ذلك؟
الكتاب : تيسير العلي القدير لاختصار تفسير ابن كثير
المؤلف : محمد نسيب الرفاعي


مامعنى كلمة؟




جِنَّةٌ ۗ
في قوله تعالى:

((أَفْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَم بِهِ جِنَّةٌ ۗ بَلِ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ فِي الْعَذَابِ وَالضَّلَالِ الْبَعِيدِ ))

سبإ /8
{ أفترى عَلَى الله كَذِباً أَم بِهِ جِنَّةٌ } ؟ قال الله عزَّ وجلَّ راداً عليهم : { بَلِ الذين لاَ يُؤْمِنُونَ بالآخرة فِي العذاب والضلال البعيد } أي ليس الأمر كما زعموا ، بل محمد صلى الله عليه وسلم هو الصادق البار الراشد الذي جاء بالحق ، وهم الكذبة الجهلة الأغبياء ، { فِي العذاب } أي الكفر المفضي بهم إلى عذاب الله تعالى ، { والضلال البعيد } من الحق في الدنيا .

الكتاب : تيسير العلي القدير لاختصار تفسير ابن كثير
المؤلف : محمد نسيب الرفاعي

كِسَفًا /مُّنِيبٍ
في قوله تعالى:

((أَفَلَمْ يَرَوْا إِلَىٰ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ۚ إِن نَّشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفًا مِّنَ السَّمَاءِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ ))

سبإ /9
{ أَفَلَمْ يَرَوْاْ إلى مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ مِّنَ السمآء والأرض } ، أي حيثما توجهوا وذهبوا ، فالسماء مطلة عليهم والأرض تحتهم ، كما قال عزَّ وجلَّ : { والسمآء بَنَيْنَاهَا بِأَييْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ * والأرض فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الماهدون } [ الذاريات : 47-48 ] قال قتادة : إنك إن نظرت عن يمينك أو عن شمالك أو من بين يديك أو من خلفك رأيت السماء والأرض ، وقوله تعالى : { إِن نَّشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الأرض أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفاً مِّنَ السمآء } أي لو شئنا لفعلنا بهم ذلك بظلمهم وقدرتنا عليهم ، ولكن نؤخر ذلك لحملنا وعفونا ، ثم قال : { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ } ، قال قتادة : { مُّنِيبٍ } تائب ، وعنه : المنيب المقبل إلى الله تعالى ، أي إن في النظر إلى خلق السماوات والأرض ، لدلالة لكل عبد فطن لبيب رجَّاع إلى الله ، على قدرة الله تعالى على بعث الأجساد ووقوع المعاد ، لأن من قدر على خلق هذه السماوات في ارتفاعها واتساعها ، وهذه الأرضين في انخفاضها ، وأطوالها وأعراضها إنه لقادر على إعادة الأجسام ونشر الرميم من العظام ، كما قال تعالى : { أَوَلَيْسَ الذي خَلَقَ السماوات والأرض بِقَادِرٍ على أَن يَخْلُقَ مِثْلَهُم بلى } [ يس : 81 ] ، وقال تعالى : { لَخَلْقُ السماوات والأرض أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ الناس ولكن أَكْثَرَ الناس لاَ يَعْلَمُونَ } [ غافر : 57 ]

الكتاب : تيسير العلي القدير لاختصار تفسير ابن كثير
المؤلف : محمد نسيب الرفاعي

مامعنى كلمتي؟




أَوِّبِي /أَلَنَّا
في قوله تعالى:

(( وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا ۖ يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ ۖ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ ))

سبإ /10
يخبر تعالى عما أنعم به على عبده ورسوله داود عليه الصلاة والسلام مما آتاه من الفضل المبين وجمع له بين النبوة والملك المتمكن ، والجنود ذوي العدد والعدد ، وما أعطاه ومنحه من الصوت العظيم الذي كان إذا سبح به تسبح معه الجبال الراسيات ، الصم الشامخات ، وتقف له الطيور السارحات ، والغاديات والرائحات ، وتجاوبه بأنواع اللغات ، وفي الصحيح « أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع صوت أبي موسى الأشعري رضي الله عنه يقرأ من الليل ، فوقف فاستمع لقراءته ، ثم قال صلى الله عليه وسلم » لقد أوتي هذا مزماراً من مزامير آل داود « » ومعنى قوله تعالى : { أَوِّبِي } أي سبحي ، والتأويب في اللغة الترجيع ، فأمرت الجبال والطير أن ترجع معه بأصواتها ، وقوله تعالى : { وَأَلَنَّا لَهُ الحديد } قال الحسن البصري وقتادة : كان لا يحتاج أن يدخله ناراً ولا يضربه بمطرقة ، بل كان يفتله بيده مثل الخيوط.
الكتاب : تيسير العلي القدير لاختصار تفسير ابن كثير
المؤلف : محمد نسيب الرفاعي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمتي؟




غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ /عَيْنَ الْقِطْرِ/ يَزِغْ
في قوله تعالى:

((وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ ۖ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ ۖ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ ۖ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ))

سبإ /12


مامعنى كلمتي؟




سَابِغَاتٍ /قَدِّرْ فِي السَّرْدِ
في قوله تعالى:

((أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ ۖ وَاعْمَلُوا صَالِحًا ۖ إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ))

سبإ /11
قال تعالى : { أَنِ اعمل سَابِغَاتٍ } وهي الدروع ، قال قتادة : وهو أول من عملها من الخلق ، وإنما كانت قبل ذلك صفائح ، وقال ابن شوذب : كان داود عليه السلام يرفع في كل يوم درعاً فيبيعها بستة آلاف درهم ، ألفين له ولأهله وأربعة آلاف درهم يطعم بها بني إسرائيل خبز الحواري ، { وَقَدِّرْ فِي السرد } هذا إرشاد من الله تعالى لنبيه داود عليه السلام في تعليمه صنعة الدروع ، قال مجاهد : { وَقَدِّرْ فِي السرد } لا تدق المسمار فيقلق في الحلقة ، ولا تغلظه فيقصمها واجعله بقدر ، وقال الحكم بن عيينة : لا تغلظه فيقصم ولا تدقه فيقلق ، وقال ابن عباس : السرد حلق الحديد : وقال بعضهم : يقال درع مسرودة إذا كانت مسمورة الحلق ، واستشهد بقول الشاعر :
وعليهما مسرودتان قضاهما ... داود أو صنع السوابغ تبغ
وقد ذكر الحافظ ابن عساكر عن وهب بن منبه أن داود عليه السلام كان يخرج متنكراً ، فيسأل الركبان عنه وعن سيرته ، فلا يسأل أحداً إلا أثنى عليه خيراً في عبادته وسيرته وعدله عليه السلام . قال وهب : حتى بعث الله تعالى ملكاً في صورة رجل فلقيه داود عليه الصلاة والسلام ، فسأله كما كان يسأل غيره ، فقال : هو خير الناس لنفسه ولأمته ، مإلا أن فيه خصلة لو لم تكن فيه كان كاملاً ، قال : ما هي؟ قال : يأكل ويطعم عياله من مال المسلمين يعني بيت المال ، فعند ذلك نصب داود عليه السلام إلى ربه عزَّ وجلَّ في الدعاء أن يعلمه عملاً بيده يستغني به ويغني به عياله فألان الله عزَّ وجلَّ له الحديد وعلمه صنعة الدروع فعمل الدروع وهو أول من عملها ، فقال الله تعالى : { أَنِ اعمل سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السرد } يعني مسامير الحلق ، قال : وكان يعمل الدرع فإذا ارتفع من عمله درع باعها فتصدق بثلثها واشترى بثلثها ما يكفيه وعياله ، وأمسك الثلث يتصدق به يوماً بيوم إلى أن يعمل غيرها ، وقال : إن الله تعالى أعطى داود شيئاً لم يعطه غيره من حسن الصوت ، إنه كان إذا قرأ الزبور تجتمع الوحوش إليه حتى يؤخذ بأعناقها وما تنفر ، وما صنعت الشياطين المزامير والبرابط والصنوج إلا على أصناف صوته عليه السلام ، وكان شديد الاجتهاد ، وكان إذا افتتح الزبور بالقراءة كأنما ينفخ في المزامير ، وكان قد أعطي سبعين مزماراً في حلقه.
الكتاب : تيسير العلي القدير لاختصار تفسير ابن كثير
المؤلف : محمد نسيب الرفاعي



مامعنى كلمتي؟




غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ /عَيْنَ الْقِطْرِ/ يَزِغْ
في قوله تعالى:

((وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ ۖ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ ۖ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ ۖ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ))

سبإ /12
وقوله تعالى : { ولسليمان الريح } أي سخرنا لسليمان بن داود الريح { غُدُّوها شهر ورواحها شهر } اي تقطع مسافة شهر في الصباح ، وأخرى في المساء اي من منتصف النهار إلى الليل فتقطع مسيرة شهرين في يوم واحد ، وذلك أنه كان لسليمان مركب من خشب يحمل فيه الرجال والعتاد وترفعه الجان من الأرض فإذا ارتفع جاءت عاصفة فتحملها ثم تتحول إلى رخاء فيوجه سليمان السفينة حيث شاء بكل ما تحمله وينزل بها كسفينة فضاء تماماً .
وقوله تعالى { وأسلنا له عين القطر } وهو النحاس فكما ألان لداود الحديد للصناعة أجرى لسليمان عين النحاس لصناعته فيصنع ما شاء من آلات وأدوات النحاس .
وقوله تعالى { ومن الجن } اي وسخرنا من الجن من يعمل بين يديه أي أمامه وتحت رقابته يعمل له ما يريد عمله من أمور الدنيا . وذلك بإذن ربِّه تعالى القادر علىتسخير ما يشاء لمن يشاء . وقوله { ومن يزغ منهم } اي ومن يعدل من الجن { عن أمرنا } اي عما أمرناهم بعمله وكلفناهم به { نذقه من عذاب السعير } وذلك يوم القيامة .
الكتاب : أيسر التفاسير
المؤلف : أبو بكر الجزائري


مامعنى كلمتي؟




دَابَّةُ الْأَرْضِ /مِنسَأَتَهُ ۖ/ خَرَّ
في قوله تعالى:

((فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَىٰ مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ ۖ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ))

سبإ /14
يذكر تعالى كيفية موت سليمان عليه السلام ، وكيف عمّى الله موته على الجان المسخرين له في الأعمال الشاقة ، فإنه مكث متوكئاً على عصاه وهي منسأته مدة طويلة نحواً من سنة ، فلما أكلتها دابة الأرض وهي ( الأرضة ) ضعفت وسقط إلى الأرض وعلم أنه قد مات قبل ذلك بمدة طويلة ، وتبينت الجن والإنس أيضاً أن الجن لا يعملون الغيب كما كانوا يتوهمون ويهمون الناس ذلك .
قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : قال سليمان عليه السلام لملك الموت : إذا أمرت بي فأعلمني ، فأتاه فقال : يا سليمان قد أمرت بك قد بقيت لك سويعة ، فدعا الشياطين فبنوا عليه صرحاً من قوارير ، وليس له باب ، فقام يصلي فاتكأ على عصاه ، قال : فدخل عليه ملك الموت فقبض روحه وهو متكىء على عصاه ، ولم يصنع ذلك فراراً من ملك الموت ، قال : والجن تعمل بين يديه وينظرون إليه يحسبون أنه حي . قال : فبعث الله عزَّ وجلَّ دابة الأرض ، قال : والدابة تأكل العيدان يقال لها : القادح ، فدخلت فيها فأكلتها ، حتى إذا أكلت جوف العصا ضعفت وثقل عليها فخر ميتاً فلما رأت الجن ذلك انفضوا وذهبوا ، قال : فذلك قوله تعالى : { مَا دَلَّهُمْ على مَوْتِهِ إِلاَّ دَابَّةُ الأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ } قال أصبغ : بلغني أنها قامت سنة تأكل منها قبل أن يخر ، وذكر غير واحد من السلف نحواً من هذا ، والله أعلم .
الكتاب : تيسير العلي القدير لاختصار تفسير ابن كثير
المؤلف : محمد نسيب الرفاعي


دَابَّةُ الْأَرْضِ /مِنسَأَتَهُ ۖ/ خَرَّ
في قوله تعالى:

((فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَىٰ مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ ۖ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ))

سبإ /14
وقوله تعالى في الآية ( 14 ) { فلما قضينا عليه الموت } اي توفيناه : ما دلهم على موته الا دابة في الأرض اي الأرضة المعروفة تاكل منسأته فلما أكلتها خر على الأرض ، وذلك أنه سأل ربّه أن يعمى خبر موته عن الجن ، حتى يعلم الناس أن الجن لا يعلمون الغيب كما هم يدعون ، فمات وهو متكئ على عصاه يصلى في محرابه ، والجن يعملون لا يدرون بموته فلما مضت مدة من الزمن وأكلت الأرضة المنسأة وخر سليمان على الأرض علمت الجن أ ، هم لو كانوا يعلمون الغيب لعلموا بموت سليمان ولما أقاموا مدة طويلة في الخدمة والعمل اشلاق وهم لا يدرون . هذا معنى قوله تعالى { فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته فلما خرّ تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب } -كما كان يدعى بعضهم- { وما لبثوا في العذاب المهين } اي الذي كان سليمان يصبه عليهم لعصيانهم وتمردهم على الطاعة .
هداية الآيات :
من هداية الآيات :
1- بيان إكرام الله تعالى لآل داود وما وهب داود وسليمان من الآيات .
2- فضيلة صنع السلاح وآلات الحرب لغرض الجهاد في سبيل الله .
3- مركبة سليمان سبقت صنع الطائرات الحالية بآلاف السنين .
4- شرع من قبلنا شرعٌ لنا إلا ما خصّه الدليل كتحريم الصور والتماثيل علينا ولم تحرم عندهم .
5- وجوب الشكر على النعم ، وأهم ما يكون به الشكر الصلاة والإِكثار منها .
6- تقرير أن علم الغيب لله وحده .
الكتاب : أيسر التفاسير
المؤلف : أبو بكر الجزائري

بسمة تنتظر فرحة
2014-02-07, 15:07
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي المسافر09 على مجهودك الطيب في اقتباس تفسير مفردات سورة سبأ
جعله الله في ميزان حسناتك
ملاحظة بسيطة:
حبذا لو رتبت الإقتباس بدءا من سبب التسمية الى آخر كلمة فسرت من السورة

المسافر 09
2014-02-07, 15:10
هنا ختام سورة سبأ اللهم تقبل من الجميييييييييييع



تفسير بن كثير




يقول تبارك وتعالى: ولو ترى يا محمد إذا فزع هؤلاء المكذبون يوم القيامة { فلا فوت} أي فلا مفر لهم ولا وزر لهم ولا ملجأ { وأخذوا من مكان قريب} أي لم يمكنوا أن يمعنوا في الهرب، بل أخذوا من أول وهلة، قال الحسن البصري: حين خرجوا من قبورهم، وقال مجاهد وقتادة: من تحت أقدامهم، وعن ابن عباس والضحاك: يعني عذابهم في الدنيا، وقال عبد الرحمن بن زيد: يعني قتلهم يوم بدر، والصحيح أن المراد بذلك يوم القيامة وهو الطامة العظمى، وإن كان ما ذكر متصلاً بذلك







الصرف:
(فوت)، مصدر سماعيّ لفعل فات يفوت باب نصر، وزنه فعل بفتح فسكون، وثمّة مصدر آخر هو فوات زنة فعال بفتح الفاء.
الكتاب : الجدول في إعراب القرآن
المؤلف : محمود بن عبد الرحيم صافي (المتوفى : 1376هـ)
الناشر : دار الرشيد مؤسسة الإيمان - دمشق
الطبعة : الرابعة ، 1418 هـ
عدد الأجزاء : 31 (30 ومجلد فهارس) في 16 مجلدا




{ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْل } يَقُول فَعَلْنَا بِهَؤُلَاءِ الْمُشْرِكِينَ , فَحُلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ مِنَ الْإِيمَان بِاللَّهِ عِنْد نُزُول سَخَط اللَّه بِهِمْ , وَمُعَايَنَتهمْ بَأْسَهُ كَمَا فَعَلْنَا بِأَشْيَاعِهِمْ عَلَى كُفْرهمْ بِاللَّهِ مِنْ قَبْلهمْ مِنْ كُفَّار الْأُمَم , فَلَمْ نَقْبَل مِنْهُمْ إِيمَانَهُمْ فِي ذَلِكَ الْوَقْت , كَمَا لَمْ نَقْبَل فِي مِثْل ذَلِكَ الْوَقْت مِنْ ضُرَبَائِهِمْ , وَالْأَشْيَاع : جَمْع شِيَع , وَشِيَع : جَمْع شِيعَة , فَأَشْيَاع جَمْع الْجَمْع . وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْل التَّأْوِيل . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 22107 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَمْرو , قَالَ : ثنا أَبُو عَاصِم , قَالَ : ثنا عِيسَى ; وَحَدَّثَنِي الْحَارِث , قَالَ : ثنا الْحَسَن , قَالَ : ثنا وَرْقَاء , جَمِيعًا عَنِ ابْن أَبِي نَجِيح { كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْل } قَالَ الْكُفَّار مِنْ قَبْلهمْ . 22108 - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثنا يَزِيد , قَالَ : ثنا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة { كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْل } أَيْ فِي الدُّنْيَا كَانُوا إِذَا عَايَنُوا الْعَذَابَ لَمْ يُقْبَل مِنْهُمْ إِيمَان .

لمسات بيانية من سورة سبأ
آية (12):
*ما دلالة كلمة (الريح)فى قوله تعالى(وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ {12}) ولماذا جاءت على صيغة الإفراد؟(د.فاضل السامرائى)
كلمة ريح في القرآن الكريم تستعمل للشّر كما في قوله تعالى في سورة القمر (إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ {19}) وسورة الحجّ (حُنَفَاء لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ {31}) وسورة الإسراء (أَمْ أَمِنتُمْ أَن يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفا مِّنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُم بِمَا كَفَرْتُمْ ثُمَّ لاَ تَجِدُواْ لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعاً {69}).
أما كلمة الرياح فهي تستعمل في القرآن الكريم للخير كالرياح المبشّرات كما في قوله تعالى في سورة الحجر (وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ {22}) وسورة النمل (أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَن يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ {63}).
وفي سورة سبأ (وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ {12}) استعملت كلمة ريح مع سليمان لكنها لم تُخصص لشيء فجاءت عامة قد تكون للخير أو للشر لأن الله سخّرها لسليمان يتصرف بها كيف يشاء.
الكتاب : لمسات بيانية لسور القرآن الكريم
المؤلف : الدكتور فاضل صالح السامرائي



لمسات بيانية من سورة سبأ
آية (13):
*في سورة سبأ (اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ (13)) لماذا ورد فعل اعملوا مع أن الأقرب إلى العقل أن يقول اشكروا آل داوود شكراً باعتبار الشكر مصدر؟ ولماذا ورد الفعل اعملوا ولم يقل افعلوا؟(د.فاضل السامرائى)
لو قال اشكروا لصار شكراً مفعول مطلق لكن (اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا) ما معناها وما إعرابها؟ إعملوا شكراً احتمال مفعول به وليس مفعول مطلق إعملوا الشكر وهو إشارة أن الشكر يُعمَل عمل وليس لساناً فقط إعملوا الشكر مثل اعملوا طاعة الشكر أيضاً عمل أنت إذا لم تعمل بما أعطاك الله من النعم فلست بشاكر ولو بقيت تقول بلسانك الشك لله طول الوقت يعني إذا كان عندك مال ولم تؤدي حقه فلست بشاكر إذن شكر النعمة تأدية حقها وتقول باللسان والعمل فإذن الشكر عمل عندما تعمل شيء في مالك تفيد الآخرين هذا عمل هذا من الشكر هذا الأمر الأول لو قال اشكروا شكراً ليس له هذه الدلالة. الآن قال اعملوا شكراً إشارة أن الشكر هو ليس فقط كلاماً وإنما عمل أيضاً. ويحتمل أن يكون شكراً مفعول لأجله، اعملوا لأجل الشكر أنتم أعطاكم نِعَم فاعملوا لتشكروه اللام لام التعليل، إذن صار مفعولاً لأجله. إذن يمكن أن يكون مفعول به أو مفعول لأجله وقد يكون مفعول مطلق أو حال إعملوا شاكرين المصدر بمعنى الحال مثل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً (15) الأنفال) زحفاً حال. إذن اعملوا شكراً فيها جملة معاني وهي مقصودة ومرادة لو قال اشكروا شكراً لكان معنى واحد تحديداً بينما هنا المفعول به والمفعول لأجله والمفعول المطلق والحال أيُّ الأشمل؟ اعملوا أشمل اتسعت دائرة الدلالة. وأيضاً قال اعملوا وليس افعلوا لأن العمل بقصد ولو قال افعلوا آل داوود شكراً ليس بالضرورة أن يكون بقصد (إنما الأعمال بالنيات) الله تعالى حكمه عام كيف يشاء لا أحد يحاسبه.
فى إجابة أخرى للدكتور فاضل:
(اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا) الشكر ليس لساناً فقط وإنما هو عمل ولذلك أعربها قسم مفعول به اعملوا الشكر، مثلاً لو أعطاك الله مالاً فشكره ليس أن تقول الحمد لله فقط وإنما أن تؤدي حقّه فإن لم تؤدي حقه فأنت لست بشاكر ولو بقيت تشكر ربك كلاماً طوال عمرك يعني شكر النعم القيام بحقها فالشكر عمل مع القول وليس قولاً فقط. اعملوا الشكر (اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا). وقسم يجعل شكراً حال أي اعملوا كونكم شاكرين وقسم يجعلها مفعول لأجله وهي ليس كما قيل شاكروا آل داوود شكراً وإنما هذا واحد من المعاني وإنما الشكر هو عمل أن تؤدي الحقوق التي عليك فيما آتاك الله من النعم، أن تقوم به عملاً. أعطاك الله جاهاً فتنفع الناس بجاهك في الخير، أعطاك الله علماً وكتمته أنت آثم حتى لو قلت الحمد لله على ما أعطاني من النعمة، إذا كنت كاتماً للعلم فأنت لست بشاكر. (وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ) الشكور مبالغة فالذي يشكر ربه دائماً لأن هذا متعلق بالأعمال ومتعلق باللسان.

لكتاب : لمسات بيانية لسور القرآن الكريم
المؤلف : الدكتور فاضل صالح السامرائي


لمسات بيانية من سورة سبأ

*ما الفرق بين استعمال كلمة (شكورا) و (شكرا)؟(د.فاضل السامرائى)
الشكور تحتمل الجمع والإفراد في اللغة وهي تعني تعدد الشكر والشكر في اللغة يُجمع على الشكور ويحتمل أن يكون مفرداً مثل القعود والجلوس، وفى آية الإنسان الجمع يدل على الكثرة أي لا نريد الشكر وإن تعدد وتكرر الإطعام باعتبار الجمع.
وقد استعمل القرآن الكريم كلمة الشكور في الحالتين وإذا اردنا الشكور مصدراً فهو أبلغ من الشكر واستعمال المصادر في القرآن عجيب والذي يُقوي هذه الوجهة استعمال الشكور لما هو أكثر من الشكر. ولقد استعملت كلمة الشكور في القرآن مرتين في هذه الآية فى سورة الإنسان (إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً {9}) وفي آية سورة الفرقان (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُوراً {62}) فقط واستعمل الشكر مرة واحدة في قصة آل داوود (يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ {13}سبأ) ومن ملاحظة الآيات التي وردت فيها كلمتي الشكور والشكر نرى أن استعمال الشكر جاء في الآية التي خاطب بها تعالى آل داوود وهو قلّة بالنسبة لعموم المؤمنين المخاطبين في سورة الفرقان أو في سورة الإنسان التي فيها الإطعلم مستمر إلى يوم القيامة والشكر أيضاً سيمتد إلى يوم القيامة ما دام هناك مطعِمين ومطعَمين. إذن هو متعلقات الشكر في هاتين الآيتين أكثر من متعلقات الشكر في قصة آل داوود. وفي سورة الفرقان قال تعالى (لمن أراد أن يذّكّر أو أراد شكورا) وكلمة (يذّكّر) فيها تضعيفين فالذي يبالغ في التذكر هو مبالغ في الشكر فيبدو والله أعلم أن استعمال الشكور أبلغ من استعمال الشكر في آية سورة الإنسان.

الكتاب : لمسات بيانية لسور القرآن الكريم
المؤلف : الدكتور فاضل صالح السامرائي

آية (53):
*ما معنى هذه الآية (وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِن قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ (53) سبأ)؟ (د.فاضل السامرائى)
(وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ (51) وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِن مَكَانٍ بَعِيدٍ (52) وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِن قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ (53)) هذه فيها احتمالان أو دلالتان: الأولى قال (وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِن قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ) هم الآن في الآخرة ((وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ (51) وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِن مَكَانٍ بَعِيدٍ (52)) وحتى قيل (وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ (54)) كفروا بالله، ليس هذا فقط وإنما ذكروا من صفات الله والشرك، قسم قال الملائكة بنات الله وقسم قال لله إبن وقسم ذكروا في صفاتخ من الأمور مثل واحد يقذف لا يعلم أين هو الشيء والمكان بعيد. أنت تريد أن ترمي شيئاً ما يجب أن تعرف أين هو حتى ترميه ويجب أن تكون المسافة معقولة حتى توصله، أنت تقذف بالغيب، لا تعلم أين هو؟ والمكان بعيد فكيف يصل إليه؟ هؤلاء حالهم في الكلام على صفات الله وما هم فيه مثل هذا. (وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِن قَبْلُ) كفروا بالله، (وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ) هم هكذا في الدنيا، يقذفون بالغيب أي يرجمون الكلام عن الله تعالى جزافاً فهذا هو حالهم أولاً كفروا ثم ذكروا من الصفات في الله فيذكرون من صفات الله كأنهم يقذفون بالغيب من مكان بعيد هذا تصوير عجيب لا يعلمون بما يرمون ولا أين يرمون ولا يعلمون هو في أي وجهة ومن مكان بعيد! والقذف في اللغة هو الرمي.

الكتاب : لمسات بيانية لسور القرآن الكريم
المؤلف : الدكتور فاضل صالح السامرائي

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
اهلا و سهلا باخينا الفاضل المسافر في الصفحة العطرة المباركة بآيات الله جل و علا
جزاكم الله كل خير معنا ووفقكم
سورة سبأ(54)
حُلْتُ بين الخصمين يعني: فصلْتُ بينهما،
وجعلتُ بينهما حائلاً ومانعاً من الاشتباك حتى لا يبلغ كل منهم أشُدَّه في المعركة،
أو ينال مراده من خَصْمه،
فالحق - سبحانه وتعالى - جعل حائلاً ومانعاً بين هؤلاء وبين ما يشتهون.
والاشتهاء طلب شهوة النفس من غير ارتباط بمنهج،
لكن ما الذي كان يشتهيه الكفار؟
كانوا يشتهون أنْ يطمسوا دعوة الحق،
فلم يُمكِّنهم الله من طمسها،
كما قال سبحانه:
{ يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُواْ نُورَ ٱللَّهِ بِأَفْوَٰهِهِمْ وَيَأْبَىٰ ٱللَّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ ٱلْكَٰفِرُونَ }
[التوبة: 32].
وقال سبحانه:
{هُوَ ٱلَّذِيۤ أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِٱلْهُدَىٰ وَدِينِ ٱلْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ ٱلْمُشْرِكُونَ}
[الصف: 9].

وهم يشتهون انطماس الدعوة؛
لتبقى لهم سيادتهم التي نهبوها على حساب الضعفاء،
ولتظل لهم المكانة والتصرُّف،
كذلك يَشْتهون انطماس الدعوة حتى لا تقف مناهج الله عقبة أمام شهوات نفوسهم.

ومعلوم أن الإنسان تحاربه نفسه قبل أن يحاربه الشطيان،
لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان: " إذا جاء رمضان فُتِحت أبواب الجنة، وغُلِّقت أبواب النار،
وصُفِّدت الشياطين "
ومع ذلك تحدث في رمضان ذنوب وجرائم.
إذن: هذه الذنوب وهذه الجرائم ليست عن طريق الشيطان،
إنما من طريق النفس،
كأن الله تعالى يريد أنْ يفضح العاصين الذين يتهمون الشيطان، ويُلْقون عليه تبعة كل ذنوبهم.
إذن: ليس الشيطان وحده هو وسيلة الضلال والغواية،
إنما هناك النفس الأمَّارة بالسوء.
وسبق أنْ أوضحنا كيفية التفريق بين المعصية من طريق الشيطان والمعصية من طريق النفس،
وقلنا: إذا وقفْتَ أمام معصية بعينها لا تتحول عنها مهما عَزَّتْ عليك أسبابها، فاعلم أنها من شهوات النفس؛ لأن النفس تريد شيئاً بعينه،
أما الشيطان فإنْ عزَّت عليك معصية أخذك إلى أخرى،
المهم أن تعصي الله على أيِّ وجه، وبأية طريقة.
فقوله تعالى: { وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ } [سبأ: 54]
دلَّ على أن المسألة بالنسبة لهم كانت شهوةَ نفس،
لا مدخلَ للشيطان فيها، لماذا؟
لأنهم كفروا بالله وفرغ الشيطان منهم،
وإلا ماذا يريد منهم بعد ذلك،
فلم تَبْقَ إلا شهوات النفس فاشتهوا أنْ يطمسوا الدعوة،
وأنْ يذلوا مَنْ آمن ويجعلوه عبرةً لمن يفكر في الإيمان،
لكن حال الله بينهم وبين ما أحبوا،
وسارت الدعوة على خلاف ما اشتهوا،
فمن ذُلَّ وضُرب وأُهين من المؤمنين ثبت على إيمانه،
ومَنْ كان يفكر في الإيمان لم يَرْهَبَهُم،
ولم يخف مما فعلوه بإخوانه المؤمنين.
فإنْ قلت: كيف أسلم اللهُ المؤمنين الأوائل لأنْ يعذبهم الكفار، وأنْ يُهينوهم ويُخرجوهم من أرضهم؟
نقول: كان هذا لحكمة عالية أرادها الحق سبحانه،
وهي أنْ يُمحِّص إيمان المؤمنين،
بحيث لا يثبت على إيمانه إلا قوى العزيمة الذي يصبر على تحمل الشدائد،
فهؤلاء هم الذين سيحملون منهج السماء ودعوة الحق إلى العالم أجمع،
فلا بد أن يكونوا صفوة تختار دين الله وتضحي في سبيله بكل غالٍ ونفيس.لذلك أراد سبحانه أنْ تتزلزل هذه الدعوة في بدايتها عدة مرات، وأن ترى بعض الفتن التي تُغربل الناس،
وتُخرِج المؤمنين في جانب، والمنافقين في الجانب الآخر،
وهذا ما حدث بالفعل في مسألة الإسراء والمعراج مثلاً،
وفي رحلة الطائف، كلها فِتن تُمحِّص المؤمنين.
لقد ضيَّق الكفارُ على المؤمنين الخناقَ،
حتى جلس رسول الله يفكر في أمرهم ويفتش في رقعة الأرض المعاصرة له،
أيها تناسب أصحابه،
ويأمنون فيها على أرواحهم وعلى دينهم،
فلم يجد صلى الله عليه وسلم إلا الحبشة،
فقال لأصحابه: " اذهبوا إلى الحبشة، فإن بها ملكاً لا يُظْلم أحد عنده ".
وفعلاً كان النجاشي عند ظن رسول الله،
فأكرم المؤمنين،
ورفض أنْ يُسَلِّمهم إلى وفد قريش؛
لذلك كافأه رسول الله بأنْ وكله في أن يُزوِّجه من أم حبيبة،
وكانت لهذه الزيجة حكمة،
فالسيدة أم حبيبة هاجرت مع زوجها إلى الحبشة،
لكنه تنصَّر هناك، وظلَّتْ أم حبيبة على إيمانها،
فدلَّ ذلك على صدْق إيمانها،
وأنها ما هاجرت لأجل زوجها،
إنما هاجرت لله ورسوله،
فكافأها رسول الله هذه المكافأة.
فالكفار اشتهوا إيذاء رسول الله وإيذاء المؤمنين مجاهرةً،
فلم يصلوا من ذلك إلى شيء،
فاشتهوا التآمر على رسول الله وقَتْله،
ودبروا له مؤامرة لقتله
{وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ ٱللَّهُ وَٱللَّهُ خَيْرُ ٱلْمَاكِرِينَ }
[الأنفال: 30]
فخيَّب الله سَعْيهم،
" وخرج رسول الله من بين شبابهم وفتيانهم، وهو يحثُو التراب على وجوههم،
ويقول: " شاهت الوجوه " ".
والله يقول:
{ فَأغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ}
[يس: 9].
وهكذا حالَ الله بينهم وبين ما يشتهون من المجاهرة ومن المؤامرة،
فحاولوا أنْ يسحروا رسول الله،
بأن يكيدوا له بطريقة خفية فَسَحره لبيد بن الأعصم،
واستعانوا في ذلك بإخوانهم من شياطين الجن،
كما قاله سبحانه:
{وَإِنَّ ٱلشَّيَٰطِينَ لَيُوحُونَ إِلَىۤ أَوْلِيَآئِهِمْ لِيُجَٰدِلُوكُمْ}
[الأنعام: 121]
لكن خيَّب الله مَسْعاهم في السحر أيضاً،
ولم ينالوا من رسول الله،
ولا من منهج الله،
وكأن الله تعالى يقول لهم: وفِّروا على أنفسكم، فرسول الله معصوم من الله،
كما خاطبه سبحانه بقوله:
{ وَٱللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ ٱلنَّاسِ }
[المائدة: 67].
وقوله سبحانه: { كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ } [سبأ: 54]
يعني هذه القضية ليست خاصة بكفار مكة،
إنما هي سنة مُتبعة في الأمم السابقة،
ومعنى { بِأَشْيَاعِهِم } [سبأ: 54]
بأمثالهم من الكفار في الأُمم السابقة.
والأشياع: جمع شيعة،
وهم الجماعة المجتمعة على رأي ينتفعون به،
ويدافعون عنه، سواء أكان حقاً أم كان باطلاً،
فقوله تعالى هنا: { كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ } [سبأ: 54]
دلَّ على أنهم كانوا على باطل،
أما قوله تعالى:
{ وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لإِبْرَاهِيمَ}
[الصافات: 83]
فهذه على الحق.والمعنى: أنهم أُخِذوا كما أُخِذ أمثالهم من الكافرين مع الفارق بين الحالتين
فقبل رسول الله كانت السماء تتدخل مباشرة لتدافع عن دين الله وعن نبي الله؛
لذلك حدثتْ فيهم الزلازل والخسْف والصيحة والمسخ.. إلخ.
فالأمم السابقة لم تكُنْ مأمونة على أنْ تدفع عن دين الله بسيفها، أما أمة محمد صلى الله عليه وسلم فقد استأمنها الله على هذه المهمة،
فحملتْ السيف ودافعتْ عن دينها؛
لذلك أكرم الله هذه الأمة،
فلم يحدث فها خَسْف،
ولا مَسْخ ولا إغراق.
مما حدث لسابقيهم.
لذلك لما يئس نوح عليه السلام من هداية قومه دعا عليهم:
{ رَّبِّ لاَ تَذَرْ عَلَى ٱلأَرْضِ مِنَ ٱلْكَافِرِينَ دَيَّاراً * إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّواْ عِبَادَكَ وَلاَ يَلِدُوۤاْ إِلاَّ فَاجِراً كَفَّاراً}
[نوح: 26-27].
أما سيدنا رسول الله فجاءه الملَك يعرض عليه الانتقام من كفار قومه،
فيقول: لا، لعل الله يُخرِج من أصلابهم مَنْ يقول لا إله إلا الله. وفعلاً آمن منهم كثيرون أمثال: خالد بن الوليد،
وعمرو بن العاص،
وعكرمة بن أبي جهل،
كما كانوا ألدَّ أعداء الإسلام صاروا قادته الفاتحين.
وقد تألم المسلمون كثيراً؛
لأن هؤلاء نجوْا من القتل،
وهم لا يدرون أن الله تعالى كان يدخرهم للإسلام،
فصار خالد سيف الله المسلول،
وعمرو أعظم القادة الفاتحين،
ويكفي شهادة لعكرمة أنه ابن أبي جهل،
وأنه لما ضُرِب ضربة قوية في موقعة اليرموك احتضنه خالد وهو يعاني سكرات الموت،
فقال: يا خالد،
أهذه ميتة تُرضي عني الله ورسوله؟
حتى الذين ظلُّوا على كفرهم من قوم رسول الله كانوا في صالح الإسلام، فمثلاً أبو لهب وهو عم رسول الله،
وهو الذي قال له: تباً لك، ألهذا جمعتنا،
وهو الذي قال عن رسول الله لما مات ولده إنه أبتر يعني مقطوع الذرية،
لأن أولاد البنات يُنسَبون إلى آبائهم،
كما قال الشاعر:
فَإِنَّمَا أُمَّهَاتُ القَومِ أَوْعِيَةٌ*** مُسْتَوْدَعَاتٌ وللأَحْسَابِ آبَاءُ
ومن العجيب أن أبا لهب قدَّم للإسلام كما قدَّم خالد وعمرو وربما أكثر، كيف؟ لأن الله جعله حجة على صِدْق كلام الله،
وعلى صِدْق رسول الله فيما بلَّغ عن ربه،
فلما قال لرسول الله: تباً لك، ألهذا جمعتنا؟
ردَّ الله عليه:
{ تَبَّتْ يَدَآ أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَآ أَغْنَىٰ عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ * سَيَصْلَىٰ نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ * وَٱمْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ ٱلْحَطَبِ * فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ }

[المسد: 1-5].

فحكم الله عليه وهو ما يزال في سَعَة الدنيا،
وما يزال مختاراً حراً قادراً على إعلان إيمانه ولو نفاقاً،
ومع ذلك لم يجرؤ أنْ ينطق بكلمة التوحيد،
ولو نطق بها لَكَان له أن يقول: إن القرآن كاذب،
وها أنا أشهد ألا إله إلا الله،
وأنَّ محمداً رسول الله.
وهكذا أقام الله من هذا الكافر المعاند دليلاً على صِدْق كلامه، وصِدْق رسوله.ثم تُختم السورة بقوله تعالى:
{ إِنَّهُمْ كَانُواْ فِي شَكٍّ مَّرِيبٍ } [سبأ: 54]
كانوا في شك من أمر رسول الله،
ونُصْرته عليهم، وعدم تخلِّي ربه عنه،
مع أنهم كانوا على اتصال بأهل الكتاب،
وأهل الكتاب يقرأون كتبهم على هؤلاء الكفار ويستفتحون بها عليهم،
وقد علموا منها أن عاقبة الصراع بين الرسل وأقوامهم على مَرِّ موكب الرسالة كانت للرسل؛
لأن الله تعالى ما كان ليرسل رسولاً ثم يُسلمه أو يتخلى عنه.
وهذه قضية ذُكِرت في الكتب السابقة كما ذُكِرت في القرآن في أكثر من موضع،
وإن كانت الكتب السابقة قد ضاعت أو حُرِّفت فالقرآن هو كتاب الله الباقي الذى تكفَّل الله بحفظه،
فهو يُتلَى كما أُنْزِل إلى يوم القيامة، وفيه يقول الله تعالى:
{إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا }
[غافر: 51].
وقال سبحانه:
{ وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا ٱلْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ ٱلْمَنصُورُونَ * وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ ٱلْغَالِبُونَ }
[الصافات: 171-172].
لذلك سبق أنْ قلنا: إنْ هُزِم الإسلام في معركة مع غيره فاعلم أن شرط الجندية الإيمانية قد اختلَّ،
ولو نصرهم الله مع اختلال شرط الجندية الإيمانية قد اختلَّ،
ولو نصرهم الله مع اختلال شرط الجندية فيهم ما قامتْ للإسلام قائمة بعدها،
وهذا الدرس تعلمناه في أُحُد،
لما خالف الرماة أمر رسول الله ونزلوا من على الجبل يريدون الغنائم،
مع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حذَّرهم من هذا، وقال لهم: لا تتركوا أماكنكم مهما حدث،
فلما تركوا أماكنهم التفَّ عليهم الكفار، وكادوا يهزمونهم.
وإنْ كان التحقيق أن الكفار لم ينتصروا في أُحُد؛ لأن المعركة (ماعت)،
ولو انتصر المسلمون مع هذه المخالفة لهَانَ عليهم أمر رسول الله بعد ذلك،
ولقالوا: لقد خالفنا أمره في أُحد وانتصرنا،
إذن: نقول: الذي هُزِم في أُحد هو مَنِ انخذل عن جندية الإيمان، أمَّا الإسلام في حدِّ ذاته فقد انتصر.
إذن: كانوا في شكٍّ من الغاية التي ينتهي إليها رسول الله،
والشك هنا في رسول الله لأن لديهم قضية عقدية هي الإيمان بوجود الله، وأنه سبحانه الخالق لكل شيء، بدليل قوله تعالى:
{وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ ٱللَّهُ }
[الزخرف: 87].
والشك يعني عدم الجزم وعدم اليقين،
وبيَّنا ذلك بأن نسَبَ الكلام في الكون ست،
لكل ثلاث منها اتجاه،
فالكلام بداية علَّمَ الله سبحانه آدم الأسماء كلها ليتفاهم بها مع غيره،
فالكلام يقتضي متكلماً ومُخاطباً،
ولا بُدَّ أن يكون المخاطب على علم بمدلول الكلام،
بدليل أن العربي لا يفهم الإنجليزي،
ولا الإنجليزي يفهم العربي،
لا بُدَّ من علم بالتواضع في اللغة ليفهم كل منهما عن الآخر.
والكلام المفيد هو الجملة التي يحسُن السكوت عليها،
بأن تعطي معنى مفيداً،
فلو قُلْت مثلاً (محمد) فهي مفردة من مفردات اللغة لا تعطي معنى إلا بنسبة،
فتقول: محمد كريم،
فأسندتَ الكرم إلى محمد،
وهذا معنى تام، يحسُن السكوت عليه.
وإسناد الكرم لمحمد هو مُعتقد المتكلّم به،
فإنْ كان لهذا الكلام وجود بالفعل بأنْ وُجد شخص اسمه محمد، وصفته الكرم،
فهذا الكلام المعتقد جازم بالحكم والحكم واقع،
فإنْ كان المتكلم غير جازم بالحكم،
متردداً فيه فهذا شك،
فالشك فيه نسبة متأرجحة بين النفي والإثبات بحيث تتساوى الكفتان،
فإنْ رجحت واحدة فهي ظن،
والأخرى المرجوحة وهم.
إذن: كم نسبة للكلام غير المجزوم به؟
ثلاث: الشك والظن والوهم.
أما الكلام المجزوم به فإنْ كان له واقع،
وتستطيع أنْ تدلل عليه فهو علم
وإنْ لم تستطع أنْ تُدلل عليه فهو تقليد،
وإن جزمتَ به وليس له واقع فهذا جهل،
وهذه الثلاث نِسَب الكلام المجزوم به: علم،
وتقليد، وجهل.
إذن: الكفار جازمون معتقدون في أن الله هو الخالق،
لكنهم شاكُّون في مسألة البلاغ عن الله،
وأنها جاءت على لسان محمد صلى الله عليه وسلم
{ إِنَّهُمْ كَانُواْ فِي شَكٍّ مَّرِيبٍ } [سبأ: 54]
الشك ذاته يُوقِع في الارتياب والقلق.
تفسير خواطر متولي الشعراوي

بسمة تنتظر فرحة
2014-02-07, 15:29
سورة الأحزاب
33/114

سبب التسمية :

سُميت ‏‏" ‏سورة ‏الأحزاب ‏‏" ‏لأن ‏المشركين ‏تحزبوا ‏على ‏المسلمين ‏من ‏كل ‏جهة ‏فاجتمع ‏كفار ‏مكة ‏مع ‏غطفان ‏وبني ‏قريظة ‏وأوباش ‏العرب ‏على ‏حرب ‏المسلمين ‏ولكن ‏الله ‏ردهم ‏مدحورين ‏وكفى ‏المؤمنين ‏القتال ‏بتلك ‏المعجزة ‏الباهرة ‏‏.

التعريف بالسورة :

1) مدنية .

2) من المثاني .

3) آياتها 73 .

4) ترتيبها الثالثة والثلاثون .

5) نزلت بعد سورة " آل عمران " .

6) تبدأ باسلوب نداء " يا أيها النبي " .

7) الأحزاب أحد أسماء غزوة الخندق .

8) الجزء "22" الحزب "42،43" الربع "1،2،3" .

محور مواضيع السورة :

سورة الأحزاب من السور المدنية التي تتناول الجانب التشريعي لحياة الأمة الإسلامية شأن سائر السور المدنية وقد تناولت حياة المسلمين الخاصة والعامة وبالأخص أمر الأسرة فشرعت الأحكام بما يكفل للمجتمع السعادة والهناء وأبطلت بعض التقاليد والعادات الموروثة مثل التبني والظهار واعتقاد وجود قلبين لإنسان وطهرت من رواسب المجتمع الجاهلي ومن تلك الخرافات والأساطير الموهومة التي كانت متفشية في ذلك الزمان .

سبب نزول السورة :

1) الايه1 (يا أيها النبي اتق الله ....)
عن بن عباس ان اهل مكه منهم الوليدبن المغيره وشعبه بن ربيعه دعو النبي ان يرجع عن قوله على ان يعطوه شطر امواهم وخوفه المنافقون واليهود بالمدينه ان لم يرجع قتلوه فأنزل الله عز وجل هذه الآية

2)الايه 4( ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه...)
قال بن عباس :قام النبى يوما يصلى,فخطر خطره,فقال المنافقون الذين يصلون معه :الا ترى ان له قلبين ,قبا معكم وقلبا معه,فنزلت الايه

قلنا لابن عباس : أرأيت قول الله عز وجل : { ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه } ما عنى بذلك ؟ قال : قام نبي الله صلى الله عليه وسلم يوما يصلي ، فخطر خطرة ، فقال المنافقون الذين يصلون معه : ألا ترى أن له قلبين : قلبا معكم ، وقلبا معهم . فأنزل الله : { ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه }
الراوي: أم سلمة هند بنت أمية
المحدث: البغوي
المصدر:شرح السنة الصفحة /الرقم:204/7
خلاصة حكم المحدث: اسناد صحيح


ـ ويقال نزلت فى رجل يدعى ذا القلبين
ـ ويقال نزلت في جميل بن معمر الفهري

3) الايه23 (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهْلَ البيتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطْهِيرًا )
عن أم سلمة قالت : في بيتي أنزلت { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت } قالت : فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى فاطمة وعلي والحسن والحسين ، فقال : هؤلاء أهل بيتي . قالت : فقلت : يا رسول الله أما أنا من أهل البيت ؟ قال : بلى إن شاء الله


الراوي: أم سلمة هند بنت أمية
المحدث: البغوي
المصدر:شرح السنة الصفحة /الرقم:204/7
خلاصة حكم المحدث: اسناد صحيح


4) الايه35 (إنَّ المُسلمِينَ وَالمُسلِمَاتِ ).

أنها قالت يغزو الرجال ، ولا تغزوا النساء ، وإنما لنا نصف الميراث ، فأنزل الله تبارك وتعالى : { ولا تتمنوا ما فضل الله بعضكم على بعض } . قال مجاهد : وأنزل فيها : { إن المسلمين والمسلمات } وكانت أم سلمة أول ظعينة قدمت المدينة مهاجرة

الراوي: أم سلمة المحدث:الألباني المصدر:صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3022
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

5)الايه37 (واذ تقول....)
عن أنس بن مالك رضي الله عنه : أن هذه الآية : { وتخفي في نفسك ما الله مبديه } . نزلت في شأن زينب بنت جحش وزيد بن حارثه .

الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري المصدر:صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4787
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]



6)الايه 53 (يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي)
لما تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش دعا القوم فطعموا ، ثم جلسوا يتحدثون ، وإذا هو كأنه يتهيأ للقيام فلم يقوموا ، فلما رأى ذلك قام ، فلما قام قام من قام وقعد ثلاثة نفر ، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم ليدخل فإذا القوم جلوس ، ثم إنهم قاموا ، فانطلقت فجئت ، فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم أنهم قد انطلقوا ، فجاء حتى دخل ، فذهبت أدخل ، فألقى الحجاب بيني وبينه ، فأنزل الله : { يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي } . الآية .

الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري
ا لصفحة أو الرقم: 4791
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


فضل السورة :

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا التشهد والخطبة كما يعلمنا السورة من القرآن . فذكر التشهد والخطبة : الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله { واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام } فذكره إلى قوله : { رقيبا } { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا } فذكره إلى قوله : { فوزا عظيما }

الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: ابن الملقن المصدر:البدر المنير
ا لصفحة أو الرقم: 7/533
خلاصة حكم المحدث: صحيح

المسافر 09
2014-02-07, 15:34
سورة الأحزاب
مدنية، وهي ثلاث وسبعون آية.
اشتملت هذه السورة على بعض الآداب الاجتماعية، والأحكام التشريعية وأخبار في السيرة عن غزوتي الأحزاب وبني قريظة وعن المنافقين.
أما الآداب الاجتماعية: فأهمها آداب الدعوة إلى الولائم، والحجاب وعدم التبرج، وتعظيم النبي صلّى اللّه عليه وسلّم في بيته ومع الناس، والقول السديد.
وأما الأحكام الشرعية فكثيرة: منها الأمر بتقوى اللّه وعدم طاعة الكافرين والمنافقين، ووجوب اتباع الوحي، وحكم الظهار، وإبطال عادة التبني وعادة التوريث بالحلف أو الهجرة، وجعل الرحم والقرابة أساس الميراث، وتعداد المحارم وعدد زوجات النبي صلّى اللّه عليه وسلّم، والصلاة على النبي صلّى اللّه عليه وسلّم، وفرض الحجاب الشرعي وتطهير المجتمع من مظاهر التبرج الجاهلية، وعدم إلزام المطلقة قبل الدخول بالعدة، وتخيير نساء النبي صلّى اللّه عليه وسلّم بين الفراق والبقاء معه، وتخصيص زوجاته بمضاعفة الأجر والثواب عند الطاعة، ومضاعفة العذاب عند المعصية، وتحريم إيذاء اللّه والرسول صلّى اللّه عليه وسلّم والمؤمنين، وخطورة أمانة التكليف، وعقاب المسيء وإثابة المحسن.
وأما أخبار السيرة: ففي السورة بيان توضيحي عن (غزوة الأحزاب) أو (غزوة الخندق) وغزوة بني قريظة، ونقضهم العهد مع النبي صلّى اللّه عليه وسلّم، وكشف فضائح المنافقين والتحذير من مكائدهم، وتهديدهم مع المرجفين في المدينة على جرائمهم بالطرد والتعذيب، وتذكير المؤمنين بنعم اللّه العظمى التي أنعم بها عليهم في وقعة الخندق بعد اشتداد الخطب عليهم، ورد كيد أعدائهم بالملائكة والريح، حتى صار ذلك معجزة خارقة للعادة، وبيان قصة زيد بن حارثة مولى النبي صلّى اللّه عليه وسلّم، وزينب بنت جحش زوج النبي صلّى اللّه عليه وسلّم.

المسافر 09
2014-02-07, 15:45
ما معنى قوله تعالى

((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (((1) الأحزاب

بسمة تنتظر فرحة
2014-02-07, 15:45
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمة ؟

اتَّقِ اللَّهَ

في قوله تعالى:
(( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا ))

الأحزاب /01

المسافر 09
2014-02-07, 15:47
ما معنى كلمة من قوله تعالى
(مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللَّائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ) (4) الاحزاب

بسمة تنتظر فرحة
2014-02-07, 15:51
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمة ؟


يُوحَىٰ

في قوله تعالى:
(( وَاتَّبِعْ مَا يُوحَىٰ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ))

الأحزاب /2

بسمة تنتظر فرحة
2014-02-07, 15:57
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمتي؟



ادْعُوهُمْ/ أَقْسَطُ

في قوله تعالى:
((ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ ۚ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ ۚ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَٰكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ))

الأحزاب /5

نور2014
2014-02-07, 15:59
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نرحب بكل من التحــــــق بالجمع المبارك

اهلا وسهلا بالجميع ونسأل الله التوفيق والسداد

تحيتي

بسمة تنتظر فرحة
2014-02-07, 16:00
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمتي ؟



أَوْلَىٰ / مَسْطُورًا
في قوله تعالى:
(( النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ۖ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ۗ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَىٰ أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ))

الأحزاب /6

نور2014
2014-02-07, 16:03
ما معنى قوله تعالى

((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (((1) الأحزاب



((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (((1) الأحزاب

افتتحت سورة الأحزاب بهذا النداء لسيد الخلق صلى الله عليه وسلم وبهذا الوصف الكريم ، وهو الوصف بالنبوة ، على سبيل التشريف والتعظيم

قال صاحب الكشاف : جعل - سبحانه - نداءه بالنبى والرسول فى قوله : ( ياأيها النبي ) . ( ياأيها الرسول ) وترك نداءه باسمه ، كما قال : يا آدم ، يا موسى ، يا عيسى ، يا داودك كرامة له وتشريفا ، وتنويها بفضله .
فإن قلت : إن لم يوقع فى النداء . فقد أوقعه فى الإِخبار ، فى قوله : ( مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ الله ) قلت : ذلك لتعليم الناس بأنه رسول ، وتلقين لهم أن يسموه بذلك ويدعوه به .
والمراد بأمره بتقوى الله : المداومة على ذلك ، والازدياد من هذه التقوى .
أى : واظب - أيها النبى الكريم - على تقوى الله ، وعلى مراقبته ، وعلى الخوف منه ، وأكثر من ذلك ، فإن تقوى الله ، على رأس الفضائل التى يحبها - سبحانه - .
قال ابن كثير : هذا تنبيه بالأعلى على الأدنى ، فإنه - تعالى - إذا كان يأمر عبده ورسوله بهذا ، فلأن يأتمر من دونه بذلك بطريق الأولى والأحرى .
الوسيط لطنطاوي

«يا أَيُّهَا» يا حرف نداء ومنادى نكرة مقصودة مبني على الضم وها للتنبيه «النَّبِيُّ» بدل والجملة ابتدائية لا محل لها. «اتَّقِ اللَّهَ» أمر فاعله مستتر ولفظ الجلالة مفعول به والجملة ابتدائية أيضا لا محل لها «وَلا تُطِعِ» الواو حرف عطف ومضارع مجزوم بلا الناهية والفاعل مستتر «الْكافِرِينَ» مفعول به «وَالْمُنافِقِينَ» معطوف على الكافرين والجملة معطوفة على ما قبلها. «إِنَّ اللَّهَ» إن ولفظ الجلالة اسمها «كانَ» ماض ناقص اسمه مستتر «عَلِيماً حَكِيماً» خبران لكان والجملة الفعلية خبر إن. والجملة الاسمية تعليل لا محل لها.
اعراب القرىن قاسم دعاس

بسمة تنتظر فرحة
2014-02-07, 16:03
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمتي؟



مِيثَاقَهُمْ/غَلِيظًا

في قوله تعالى:
((وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۖ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا ))

الأحزاب /7

بسمة تنتظر فرحة
2014-02-07, 16:07
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمة ؟

جُنُودٌ

في قوله تعالى:
(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا ۚ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا ))

الأحزاب /9

نور2014
2014-02-07, 16:07
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمة ؟

اتَّقِ اللَّهَ

في قوله تعالى:
(( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا ))

الأحزاب /01


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

(( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا ))

الأحزاب /01


أي: يا أيها الذي منَّ اللّه عليه بالنبوة، واختصه بوحيه، وفضله على سائر الخلق، اشكر نعمة ربك عليك، باستعمال تقواه، التي أنت أولى بها من غيرك، والتي يجب عليك منها، أعظم من سواك، فامتثل أوامره ونواهيه، وبلغ رسالاته، وأدِّ إلى عباده وحيه، وابذل النصيحة للخلق.
ولا يصدنك عن هذا المقصود صاد، ولا يردك عنه راد، فلا تطع كل كافر، قد أظهر العداوة للّه ورسوله، ولا منافق، قد استبطن التكذيب والكفر، وأظهر ضده.
فهؤلاء هم الأعداء على الحقيقة، فلا تطعهم في بعض الأمور، التي تنقض التقوى، وتناقضها، ولا تتبع أهواءهم، فيضلوك عن الصواب.
تفسير السعدي

بسمة تنتظر فرحة
2014-02-07, 16:09
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى عبارة ؟


بَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ
في قوله تعالى:
(( إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا ))

الأحزاب /10

بسمة تنتظر فرحة
2014-02-07, 16:11
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمة ؟


ابْتُلِيَ
في قوله تعالى:
(( هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا ))

الأحزاب /11

بسمة تنتظر فرحة
2014-02-07, 16:13
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمة ؟
مَرَضٌ


في قوله تعالى:
(( وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا ))

الأحزاب /12

بسمة تنتظر فرحة
2014-02-07, 16:23
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمتي

مُقَامَ/ عَوْرَةٌ

في قوله تعالى:
(( وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا ۚ وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ ۖ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا))

الأحزاب /13

المسافر 09
2014-02-07, 20:08
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى عبارة ؟


بَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ
في قوله تعالى:
(( إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا ))

الأحزاب /10
مامعنى عبارة ؟


بَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ
في قوله تعالى:
(( إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا ))

الأحزاب /10
وقوله تعالى : { إذ جاءوكم } أي المشركون { من فوقكم } أي من الشرق وهم غطفان بقيادة عيينة بن حصن وأسد ، { ومن أسفل منكم } وهم قريش وكنانة أي من الجنوب الغربي وهذا تحديد لساحة المعركة ، وقوله { وإذ زاغت الأبصار } أي مالت عن كل شيء فلم تبق تنظر إلا إلى القوات الغازية من شدة الخوف ، { وبلغت القلوب الحناجر } أي ارتفعت بارتفاع الرئتين فبلغت منتهى الحلقوم . وقوله { وتظنون بالله الظنونا } المختلفة من نصر وهزيمة وسلامة وعطب ، وهذا تصوير أبدع تصوير وهو كما ذكر تعالى حرفيّاً .
وقوله تعالى { هنالك } أي في ذلك المكان والزمان الذي حدّق العدو بكم { أُبتلي المؤمنون } أي اختبرهم ربهم ليرى الثابت على إيمانه الذي لا تزعزعه الشدائد والفتن من السريع الانهزام والتحول لضعف عقيدته وقلة عزمه وصبره . وقوله تعالى { وزلزلوا زلزالاً شديدا } أي أُزعجوا وحرّكوا حراكاً شديداً لعوامل قوة العدو وكثرة جنوده ، وضعف المؤمنين وقلة عددهم ، وعامل المجاعة والحصار ، والبرد الشديد وما أظهره المنافقون من تخاذل وما كشفت عنه الحال من نقض بني قريظة عهدهم وانضمامهم إلى الأحزاب .
أبو بكر الجزائري

المسافر 09
2014-02-07, 20:15
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمة ؟


ابْتُلِيَ
في قوله تعالى:
(( هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا ))

الأحزاب /11
ابْتُلِيَ
في قوله تعالى:
(( هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا ))

الأحزاب /11
{ هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ } بهذه الفتنة العظيمة { وَزُلْزِلُوا زِلْزَالا شَدِيدًا } بالخوف والقلق، والجوع، ليتبين إيمانهم، ويزيد إيقانهم، فظهر -وللّه الحمد- من إيمانهم، وشدة يقينهم، ما فاقوا فيه الأولين والآخرين.
وعندما اشتد الكرب، وتفاقمت الشدائد، صار إيمانهم عين اليقين.
تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان...السعدي

نور2014
2014-02-07, 22:12
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمة ؟
مَرَضٌ


في قوله تعالى:
(( وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا ))

الأحزاب /12

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

(( وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا ))

الأحزاب /12


مَرَضٌ وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض أي شك ونفاق
تفسير القرطبي

«وَإِذْ» الواو حرف عطف «إِذْ» معطوف على ما قبله «يَقُولُ الْمُنافِقُونَ» مضارع وفاعله والجملة في محل جر بالإضافة «وَالَّذِينَ» معطوف على ما قبله «فِي قُلُوبِهِمْ» خبر مقدم «مَرَضٌ» مبتدأ مؤخر والجملة الاسمية صلة لا محل لها. «ما» نافية «وَعَدَنَا اللَّهُ» ماض ومفعوله ولفظ الجلالة فاعل «وَرَسُولُهُ» معطوف على لفظ الجلالة «إِلَّا» حرف حصر «غُرُوراً» مفعول به ثان والجملة مقول القول.
اعراب القرآن قاسم دعاس

نور2014
2014-02-07, 22:15
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمتي

مُقَامَ/ عَوْرَةٌ

في قوله تعالى:
(( وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا ۚ وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ ۖ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا))

الأحزاب /13



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

(( وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا ۚ وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ ۖ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا))

الأحزاب /13
" لا مقام لكم " بفتح الميم قراءة العامة . وقرأ حفص والسلمي والجحدري وأبو حيوة : بضم الميم ; يكون مصدرا من أقام يقيم ; أي لا إقامة ، أو موضعا يقيمون فيه . ومن فتح فهو اسم مكان ; أي لا موضع لكم تقيمون فيه

والعورة كل خلل يتخوف منه في ثغر أو حرب . النحاس : يقال أعور المكان إذا تبينت فيه عورة ، وأعور الفارس إذا تبين فيه موضع الخلل . المهدوي : ومن كسر الواو في عورة فهو شاذ ; ومثله قولهم : رجل عور ; أي لا شيء له ، وكان القياس أن يعل فيقال : عار ; كيوم راح ، ورجل مال ; أصلهما روح ومول . ثم قال تعالى عورة وما هي بعورة تكذيبا لهم وردا عليهم فيما ذكروه
تفسير القرطبي

«وَإِذْ» الواو حرف عطف «إِذْ» ظرف «قالَتْ طائِفَةٌ» ماض وفاعله والجملة في محل جر بالإضافة.
«مِنْهُمْ» صفة طائفة «يا أَهْلَ» منادى مضاف «يَثْرِبَ» مضاف إليه وجملة النداء مقول القول «لا» نافية للجنس «مُقامَ» اسمها المبني على الفتح «لَكُمْ» خبرها والجملة الاسمية مقول القول أيضا. «فَارْجِعُوا» الفاء الفصيحة وأمر وفاعله والجملة جواب شرط مقدر لا محل لها. «وَيَسْتَأْذِنُ» الواو حرف عطف «وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ» مضارع وفاعله «مِنْهُمْ» صفة فريق «النَّبِيَّ» مفعول به والجملة معطوفة على ما قبلها. «يَقُولُونَ» مضارع وفاعله والجملة حال. «إِنَّ بُيُوتَنا عَوْرَةٌ» إن واسمها وخبرها والجملة مقول القول. «وَما» الواو حالية «ما» نافية تعمل عمل ليس «هِيَ» اسمها «بِعَوْرَةٍ» الباء حرف جر زائد وعورة اسم مجرور لفظا منصوب محلا خبر ما والجملة حال. «إِنَّ» حرف نفي «يُرِيدُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله «إِلَّا» حرف حصر «فِراراً» مفعول به والجملة مستأنفة لا محل لها.
اعراب القرآن قاسم دعاس

نور2014
2014-02-07, 22:18
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمة ؟
أَقْطَارِهَا/ تَلَبَّثُوا


في قوله تعالى:
((ا وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِم مِّنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيرًا))

الأحزاب /14

المسافر 09
2014-02-07, 22:21
ما القصد من قوله تعالى

دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطَارِهَا
(وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيرًا)(14) الاحزاب

نور2014
2014-02-07, 22:22
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى ؟
لَا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ ۚ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْئُولً

في قوله تعالى:
((وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِن قَبْلُ لَا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ ۚ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْئُولًا))

الأحزاب /15

نور2014
2014-02-07, 22:23
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمة ؟
الْمُعَوِّقِينَ

في قوله تعالى:
((قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا ۖ وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا))

الأحزاب /18

المسافر 09
2014-02-07, 22:27
ما القصد من قوله تعالى
الْمُعَوِّقِينَ
((قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا)) (18) الأحزاب

سَـآجدة
2014-02-07, 22:35
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أستسمحكم عذرا فانا لا استطيع مشاركتكم اليوم
بسبب عطل في فأرة الحاسوب
وبذلك لن أستطيع نقل ما تيسر من خواطر تفسير الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله
واصلوا وأنا في المتابعة بإذن الله
جزاكم الله خيرا إخوتي

أيمن عبد الله
2014-02-08, 13:03
بما أن نفس الآية جمعتمها في مشاركة واحدة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمة ؟
أَقْطَارِهَا/ تَلَبَّثُوا


في قوله تعالى:
((ا وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِم مِّنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيرًا))

الأحزاب /14


ما القصد من قوله تعالى

دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطَارِهَا
(وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيرًا)(14) الاحزاب

مامعنى كلمة ؟
أَقْطَارِهَا/ تَلَبَّثُوا


في قوله تعالى:
((ا وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِم مِّنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيرًا))

الأحزاب /14
قوله تعالى : { ولو دُخِلَتْ عليهم من أقطارها } يعني المدينة؛ والأقطار : النواحي والجوانب ، واحدها : قُطْر ، { ثم سُئلوا الفتنة } وقرأ عليّ بن أبي طالب عليه السلام ، والضحاك ، والزهري ، وأبو عمران ، وأبو جعفر ، وشيبة : { ثم سُيِلوا } برفع السين وكسر الياء من غير همز . وقرأ أُبيُّ بن كعب ، ومجاهد ، وأبو الجوزاء : { ثم سوءِلوا } برفع السين ومدِّ الواو بهمزة مكسورة بعدها . وقرأ الحسن ، وأبو الأشهب : { ثم سُوْلوا } برفع السين وسكون الواو من غير مدٍّ ولا همز . وقرأ الأعمش ، وعاصم الجحدري : { ثم سِيْلوا } بكسر السين ساكنة الياء من غير همز ولا واو . ومعنى : { سُئلوا الفتنة } ، أي : سُئلوا فعلها؛ [ والفتنة : الشِّرك ، { لآتَوْها } ] قرأ ابن كثير ، ونافع ، وابن عامر : { لأَتَوَهْا } بالقصر ، أي : لقصدوها ، ولفعلوها .وقرأ عاصم ، وأبو عمرو ، وحمزة ، والكسائي : { لآتَوْها } بالمد ، أي لأعطَوها . قال ابن عباس في معنى الآية : لو ان الأحزاب دخلوا المدينة ثم أمروهم بالشِّرك لأشركوا .
قوله تعالى : { وما تَلَبَّثوا بها إِلاَّ يسيراً } فيه قولان .
أحدهما : وما احتَبَسوا عن الإِجابة إِلى الكفر إِلا قليلاً ، قاله قتادة .
والثاني : وما تلبَّثوا بالمدينة بعد الإِجابة إِلاَّ يسيراً حتى يعذَّبوا ، قاله السدي ، وحكى أبو سليمان الدمشقي في الآية قولاً عجيباً ، وهو أن الفتنة هاهنا : الحرب ، والمعنى : ولو دُخلت المدينةُ على أهلها من أقطارها ، ثم سُئل هؤلاء المنافقون الحرب لأتوها مبادِرين ، وما تلبْثوا يعني الجيوش الداخلة عليهم بها - إِلاَّ قليلاً حتى يُخرجوهم منها؛ وإِنَّما منعهم من القتال معك ما قد تداخلهم من الشكِّ في دينك؛ قال : وهذا المعنى حَفِظتُه من كتاب الواقدي .
الكتاب : زاد المسير في علم التفسير
المؤلف : جمال الدين عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى : 597هـ)

نور2014
2014-02-08, 16:07
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى ؟
لَا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ ۚ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْئُولً

في قوله تعالى:
((وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِن قَبْلُ لَا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ ۚ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْئُولًا))

الأحزاب /15

((وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِن قَبْلُ لَا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ ۚ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْئُولًا))


الأحزاب /15

( وَكَانَ عَهْدُ الله مَسْئُولاً ) أى : مسئولا عنه صاحبه الذى عاهد الله - تعالى - على الوفاء ، وسيجازى - سبحانه - كل ناقض لعهده ، بما يستحقه من عقاب
الوسيط لطنطاوي

«وَلَقَدْ» الواو حرف قسم وجر واللام واقعة في جواب القسم قد حرف تحقيق «كانُوا» كان واسمها «عاهَدُوا» ماض وفاعله والجملة خبر كان «اللَّهَ» لفظ الجلالة مفعول به «مِنْ قَبْلُ» متعلقان بالفعل و
جملة لقد كانوا .. جواب القسم لا محل لها. «لا» نافية «يُوَلُّونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله «الْأَدْبارَ» مفعول به والجملة مستأنفة لا محل لها «وَكانَ عَهْدُ اللَّهِ» الواو حرف استئناف وكان واسمها المضاف إلى لفظ الجلالة «مَسْؤُلًا» خبر كان والجملة مستأنفة لا محل لها.
اعراب القرىن قاسم دعاس

نور2014
2014-02-08, 16:10
ما القصد من قوله تعالى
الْمُعَوِّقِينَ
((قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا)) (18) الأحزاب
((قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا)) (18) الأحزاب

" المعوقين " من العَوْق وهو المنع والصرف ، يقال : عاق فلان فلانا ، إذا صرفه عن الجهة التى يريدها .
الوسيط لطنطاوي

«قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ» قد حرف تكثير ومضارع وفاعله «الْمُعَوِّقِينَ» مفعول به «مِنْكُمْ» متعلقان بما قبلهما والجملة مستأنفة لا محل لها. «وَالْقائِلِينَ» معطوف على المعوقين «لِإِخْوانِهِمْ» متعلقان بما قبلهما «هَلُمَّ» اسم فعل أمر «إِلَيْنا» متعلقان بما قبلهما والجملة مقول القول. والواو حالية «لا يَأْتُونَ» لا نافية ومضارع مرفوع والواو فاعله «الْبَأْسَ» مفعول به «إِلَّا» حرف حصر «قَلِيلًا» صفة مفعول مطلق محذوف والجملة حال.
اعراب القرآن قاسم دعاس

نور2014
2014-02-08, 16:11
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمتي

أَشِحَّةً/ سَلَقُوكُم بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ

في قوله تعالى:
((أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ ۖ فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَىٰ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ ۖ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُم بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ ۚ أُولَٰئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا))

الأحزاب /19

نور2014
2014-02-08, 16:13
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمة

نَحْبَهُ

في قوله تعالى:
((مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ))

الأحزاب /23

نور2014
2014-02-08, 16:15
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمتي

ظَاهَرُوهُم/صَيَاصِيهِمْ

في قوله تعالى:
(( وَأَنزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُم مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا))

الأحزاب /26

نور2014
2014-02-08, 16:17
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمة

يَقْنُتْ

في قوله تعالى:
(( وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا))

الأحزاب /31

نور2014
2014-02-08, 16:18
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمة

تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ /فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ

في قوله تعالى:
(( يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ ۚ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا))

الأحزاب /32

أيمن عبد الله
2014-02-08, 18:14
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أستسمحكم عذرا فانا لا استطيع مشاركتكم اليوم
بسبب عطل في فأرة الحاسوب
وبذلك لن أستطيع نقل ما تيسر من خواطر تفسير الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله
واصلوا وأنا في المتابعة بإذن الله
جزاكم الله خيرا إخوتي
السلام عليكم
كامل الفريق ينتظر عودتك

ربي يوفقك في د
دراستك ويشفي والدتك ويحفظكم جميعا

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-02-08, 19:26
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
طبتم وطاب ممشاكم وتبوّأتم من الجنة منزلا
أهلنا أهل القرآن
شكر الله لكم وبارك فيكم وأحسن إليكم
وجعل ما تخطّون ذخرا لكم عند بارئكم وشفيعا لكم عند مولاكم
ونحن ماضون معكم بحول الله بتبذب لظروف عائلية-وظيفية خاصة
ونشكر كلا باسمه ونخصّ
الأستاذ أيمن/التلميذة انتصار الساجدة/الأستاذتين نور وبسمة/الأخت طالبة علم شرعي /والأستاذ أحمد1974/ والأخ عبد القادر..
والتلميذة بثينة الماسة
وليعذرني كل من نسيته لأنني قرات كل الردود
وأحيي الوافدين الكرام
الأخوين الكريمين
الإدريسي العلوي الهاشمي و المسافر 09
وأشكر أخويّ الكبيرين
الأستاذ عبد الله المالكي
شاكرين له دعاءه الطيب وحلوله بيننا
والأستاذة والأخت الكبرى
يسرا14

شكرا لكم جميعا ووفقني الله وغياكم لما يحب ويرضى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-02-08, 19:52
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمات

أَشِحَّةً/سَلَقُوكُم بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ
في قوله تعالى:
((أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ ۖ فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَىٰ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ ۖ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُم بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ ۚ أُولَٰئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا))
الأحزاب /19



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الأحزاب /19
قوله تعالى: (( أشحة عليكم)) أي بخلاء عليكم؛ أي بالحفر في الخندق والنفقة في سبيل الله؛ قال مجاهد وقتادة. وقيل : بالقتال معكم. وقيل : بالنفقة على فقرائكم ومساكينكم. وقيل : أشحة بالغنائم إذا أصابوها؛ قاله السدي. وانتصب على الحال. قال الزجاج : ونصبه عند الفراء من أربع جهات : إحداها : أن يكون على الذم؛ ويجوز أن يكون عنده نصبا بمعنى يعوقون أشحة. ويجوز أن يكون التقدير : والقائلين أشحة. ويجوز عنده (( ولا يأتون البأس إلا قليلا)) أشحة؛ أي أنهم يأتونه أشحة على الفقراء بالغنيمة. النحاس : ولا يجوز أن يكون العامل فيه "المعوقين" ولا "القائلين"؛ لئلا يفرق بين الصلة والموصول. ابن الأنباري "إلا قليلا" غير تام؛ لأن "أشحة" متعلق بالأول، فهو ينتصب من أربعة أوجه : أحدها : أن تنصبه على القطع من "المعوقين" كأنه قال : قد يعلم الله الذين يعوقون عن القتال ويشحون عن الإنفاق على فقراء المسلمين. ويجوز أن يكون منصوبا على القطع من "القائلين" أي وهم أشحة. ويجوز أن تنصبه على القطع مما في "يأتون"؛ كأنه قال : ولا يأتون البأس إلا جبناء بخلاء. ويجوز أن تنصب "أشحة" على الذّم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(( فإذا ذهب الخوف سلقوكم بألسنة حداد)) وحكى الفراء "صلقوكم" بالصاد. وخطيب مسلاق ومصلاق إذا كان بليغا. وأصل الصلق الصوت؛ ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم : (لعن الله الصالقة والحالقة والشاقة). قال الأعشى :
فيهم المجد والسماحة والنجـ *** ـدة فيهم والخاطب السلاق
قال قتادة : ومعناه بسطوا ألسنتهم فيكم في وقت قسمة الغنيمة، يقولون : أعطنا أعطنا، فإنا قد شهدنا معكم. فعند الغنيمة أشح قوم وأبسطهم لسانا، ووقت البأس أجبن قوم وأخوفهم. قال النحاس : هذا قول حسن؛ لأن بعده (( أشحة على الخير)) وقيل : المعنى بالغوا في مخاصمتكم والاحتجاج عليكم. وقال القتبي : المعنى آذوكم بالكلام الشديد السلق : الأذى. ومنه قول الشاعر :
ولقد سلقنا هوازنا *** بنواهل حتى انحنينا
(( أشحة على الخير)) أي على الغنيمة؛ قاله يحيى بن سلام. وقيل : على المال أن ينفقوه في سبيل الله؛ قاله السّدي. (( أولئك لم يؤمنوا)) يعني بقلوبهم وإن كان ظاهرهم الإيمان؛ والمنافق كافر على الحقيقة لوصف الله عز وجل لهم بالكفر. (( فأحبط الله أعمالهم)) أي لم يثبتهم عليها؛ إذا لم يقصدوا وجه الله تعالى بها. (( وكان ذلك على الله يسيرا)) يحتمل وجهين : أحدهما : وكان نفاقهم على الله هينا. الثاني : وكان إحباط عملهم على الله هينا.
تفسير الإما القرطبي رحمه الله.

سَـآجدة
2014-02-08, 20:01
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أهلا بعودتكم استاذنا
نسأل الله أن ييسر لكم من امركم

أكرر اعتذاري فما استطيع مشاركتكم بنقل ما تيسر لي من خواطر تفسير محمد متولي الشعراوي رحمه الله
ويبدو أن الامر قد يطول قليلا

ملاحظة بسيطة :
استاذي قاسم كتبتم في توقيعكم أنني صاحبة التصميم ..
التصميم ليس لي بل للأخت ريشة خير رعاها الله .. بعد ان طلبت منها أن تصممه لي
بالتوفيق للجميع ... متابعة بالدعاء وبالقراءة لما تنقلونه بإذن الله
بوركتم

نور2014
2014-02-08, 20:40
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نحمد الله انكم بخير استاذ قاسم

ربنا ييسر اموركم ويفتح امامكم ابواب الخير كلها
ننتظر عودتكم اخي الكريم

اختي انتصار نسال الله ان يشفي والدتكم الكريمة
وان يوفقكم في دراستكم

بارك الله في الجميع

سَـآجدة
2014-02-08, 20:52
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
اهلا استاذتي و اختي الغالية نور
جزاك الله كل خير و جميع الاخوة الأفاضل الذين وقفوا معي و كل من دعا لأمي بالشفاء قد استجاب الله لدعواتكم الصادقة و اَنِ الحمد لله فقد شفاها و قريبا هي عائدة ان شاء الله
شــــــــــــــــكرا جزيلا جزيلا لكم اخواتي الأفاضل
( اختي بسمة و اختي نور و و استاذي الفاضل قاسم و كذلك استاذي الفاضل ايمن عبد الله ) لن انسى معروفكم ما حييت ابدا بإذنه تعالى
اكررر شكري لكم جميعا فشكرا و شكرا لكم
بارك الله فيكم و جزاكم الله كل خير

yousra14
2014-02-08, 22:02
السلام عليكم ورحمة الله

يقول تعالى في الآية 20

من سورة الأحزاب


"يَحْسَبُونَ ٱلْأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا۟ ۖ وَإِن يَأْتِ ٱلْأَحْزَابُ يَوَدُّوا۟ لَوْ أَنَّهُم بَادُونَ فِى ٱلْأَعْرَابِ يَسْـَٔلُونَ عَنْ أَنۢبَآئِكُمْ ۖ وَلَوْ كَانُوا۟ فِيكُم مَّا قَـٰتَلُوٓا۟ إِلَّا قَلِيلًۭا(20)"


التفسير


يظن المنافقون أن الأحزاب الذين هزمهم الله تعالى شر هزيمة لم يذهبوا؛ ذلك من شدة

الخوف والجبن, ولو عاد الأحزاب إلى"المدينة" لتمنَّى أولئك المنافقون أنهم كانوا غائبين



عن"المدينة" بين أعراب البادية, يستخبرون عن أخباركم ويسألون عن أنبائكم, ولو كانوا

فيكم ما قاتلوا معكم إلا قليلا لكثرة جبنهم وذلتهم وضعف يقينهم.

المرجع :التفسير الميسّر.


الإعراب :

يَحْسَبُونَ الْأَحْزابَ لَمْ يَذْهَبُوا وَإِنْ يَأْتِ الْأَحْزابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بادُونَ فِي الْأَعْرابِ يَسْئَلُونَ عَنْ أَنْبائِكُمْ وَلَوْ كانُوا فِيكُمْ ما قاتَلُوا إِلاَّ قَلِيلاً (20)
«يَحْسَبُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله «الْأَحْزابَ» مفعول به والجملة مستأنفة لا محل لها. «لَمْ يَذْهَبُوا» مضارع مجزوم بلم والواو فاعله والجملة مفعول به ثان والواو حرف استئناف «إِنْ» حرف شرط جازم «يَأْتِ» مضارع مجزوم فعل الشرط «الْأَحْزابَ» فاعل والجملة ابتدائية لا محل لها.
«يَوَدُّوا» مضارع مجزوم لأنه جواب الشرط والواو فاعل والجملة جواب الشرط لا محل لها. «لَوْ» حرف مصدري «أَنَّهُمْ بادُونَ» أن واسمها وخبرها «فِي الْأَعْرابِ» متعلقان بما قبلهما والمصدر المؤول من لو وما بعدها مفعول يودوا. «يَسْئَلُونَ» مضارع وفاعله «عَنْ أَنْبائِكُمْ» متعلقان بالفعل والجملة مستأنفة لا محل لها. «وَ» الواو حرف استئناف «لَوْ» شرطية غير جازمة «كانُوا» كان واسمها «فِيكُمْ» خبرها والجملة ابتدائية لا محل لها. «ما» نافية «قاتَلُوا» ماض وفاعله والجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها «إِلَّا» حرف حصر «قَلِيلًا» صفة مفعول مطلق محذوف.

المرجع :

قاسم دعّاس.

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-02-08, 22:16
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمة

نَحْبَهُ

في قوله تعالى:
((مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ))
الأحزاب /23

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الأحزاب /23
والنحب : النذر والعهد، تقول منه : نحبت انحب، بالضم.
قال الشاعر :
وإذْ نحَّبَت كلبٌ على الناس أنهم *** أحــــق بتاج الماجـــد المتكرم
وقال آخر : قد نحب المجد علينا نحبا وقال آخر : أنحبٌ فيقضى أم ضلال وباطل وروى البخاري ومسلم والترمذي عن أنس قال : قال عمي أنس بن النضر - سميت به - ولم يشهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبر عليه فقال : أول مشهد شهده رسول الله صلى الله عليه وسلم غبت عنه، أما والله لئن أراني الله مشهدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بعد ليرين الله ما أصنع. قال : فهاب أن يقول غيرها، فشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد من العام القابل، فاستقبله سعد بن مالك فقال : يا أبا عمرو أين؟ قال : واها لريح الجنة! أجدها دون أحد، فقاتل حتى قتل، فوجد في جسده بضع وثمانون ما بين ضربة وطعنة ورمية. فقالت عمتي الربيع بنت النضر : فما عرفت أخي إلا ببنانه. ونزلت هذه الآية (( رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا))

تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-02-08, 22:24
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمتي

ظَاهَرُوهُم/صَيَاصِيهِمْ
في قوله تعالى:
((وَأَنزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُم مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا))
الأحزاب /26

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الأحزاب /26
قوله تعالى: (( وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم)) يعني الذين عاونوا الأحزاب : قريشا وغطفان وهم بنو قريظة وقد مضى خبرهم(( من صياصيهم)) أي حصونهم واحدها صيصة. قال الشاعر :
فأصبحت الثيران صرعى وأصبحت *** نساء تمــــيم يبتدرن الصياصيا
ومنه قيل لشوكة الحائك التي بها يسوي السداة واللحمة : صيصة. قال، دريد بن الممدد :
فجئـــت إليه والرماح تنوشه *** كوقع الصياصي في النسيج الممدد
ومنه : صيصة الديك التي في رجله. وصياصي البقر قرونها، لأنها تمتنع بها. وربما كانت، تركب في، الرماح مكان الأسنة، ويقال : جذ الله صئصئه، أي أصله.
تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.

yousra14
2014-02-08, 22:24
لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِى رَسُولِ ٱللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌۭ لِّمَن كَانَ يَرْجُوا۟ ٱللَّهَ وَٱلْيَوْمَ

ٱلْءَاخِرَ وَذَكَرَ ٱللَّهَ كَثِيرًۭا ﴿٢١﴾ وَلَمَّا رَءَا ٱلْمُؤْمِنُونَ ٱلْأَحْزَابَ قَالُوا۟ هَـٰذَا

مَا وَعَدَنَا ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَصَدَقَ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ ۚ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّآ إِيمَـٰنًۭا

وَتَسْلِيمًۭا ﴿٢٢﴾ سورة الأحزاب.


التفسير :

هذه الآية الكريمة أصل كبير في التأسي برسول الله في أقواله وأفعاله وأحواله ولهذا أمر تبارك وتعالى الناس بالتأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب في صبره ومصابرته ومرابطته ومجاهدته وانتظاره الفرج من ربه عز وجل صلوات الله وسلامه عليه دائما إلى يوم الدين ولهذا قال تعالى للذين تقلقوا وتضجروا وتزلزلوا واضطربوا في أمرهم يوم الأحزاب "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة" أي هلا اقتديتم به وتأسيتم بشمائله صلى الله عليه وسلم ولهذا قال تعالى "لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا" ثم قال تعالى مخبرا عن عباده المؤمنين المصدقين بوعود الله لهم وجعله العاقبة حاصلة لهم في الدنيا والآخرة.

المرجع :

تفسير ابن كثير.

الإعراب :

لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كانَ يَرْجُوا اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً (21)
«لَقَدْ» اللام واقعة في جواب القسم المحذوف «قد» حرف تحقيق «كانَ» ماض ناقص «لَكُمْ» خبره المقدم «فِي رَسُولِ» متعلقان بمحذوف حال «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «أُسْوَةٌ» اسم كان المؤخر «حَسَنَةٌ» صفة أسوة والجملة جواب القسم المقدر لا محل لها «لِمَنْ» جار ومجرور بدل من لكم «كانَ» ماض ناقص اسمه مستتر «يَرْجُوا» مضارع فاعله مستتر والجملة خبر كان «اللَّهِ» لفظ الجلالة مفعول به وجملة كان .. صلة الموصول لا محل لها «وَالْيَوْمَ» معطوف على لفظ الجلالة «الْآخِرَ» صفة اليوم. «وَذَكَرَ» الواو حرف عطف وماض فاعله مستتر «اللَّهِ» لفظ الجلالة مفعول به «كَثِيراً» صفة مفعول مطلق محذوف والجملة معطوفة على ما قبلها.

المرجع :

للدّعاس.

طالبة علم شرعي
2014-02-08, 22:38
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمة

نَحْبَهُ

في قوله تعالى:
((مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ))

الأحزاب /23

و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته


الأحزاب /23

(فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ) يقول: فمنهم من فرغ من العمل الذي كان نذره الله وأوجبه له على نفسه، فاستشهد بعض يوم بدر، وبعض يوم أُحد، وبعض في غير ذلك من المواطن

تفسير الطبري

قال بعضهم: أجله.
وقال البخاري: عهده. وهو يرجع إلى الأول.

تفسير ابن كثير


مات أو قُتل في سبيل الله

تفسير الجلالين

طالبة علم شرعي
2014-02-08, 22:39
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمتي

ظَاهَرُوهُم/صَيَاصِيهِمْ

في قوله تعالى:
((وَأَنزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُم مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا))

الأحزاب /26

و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الأحزاب /26


ظَاهَرُوهُم اي أعانوا الأحزاب من قريش وغطفان على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وذلك هو مظاهرتهم إياه، وعنى بذلك بني قريظة، وهم الذين ظاهروا الأحزاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقوله منْ صيَاصِيهمْ) يعني: من حصونهم.

تفسير الطبري



{ وَأَنزلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ } أي: عاونوا الأحزاب من قريش وغطفان على رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين وهم بنو قريظة، { مِنْ صَيَاصِيهِمْ } حصونهم ومعاقلهم، واحدها صيصية، [ومنه قيل للقرن ولشوكة الديك والحاكة صيصية]

تفسير البغوي

طالبة علم شرعي
2014-02-08, 22:40
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمة

تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ /فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ

في قوله تعالى:
((يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ ۚ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا))

الأحزاب /32

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الأحزاب /32

قوله فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ) :اي فلا تلن بالقول للرجال فيما يبتغيه أهل الفاحشة منكن.

تفسير الطبري

{ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ } فلا ترققن بالقول ، أو لا ترخصن به « ع » أو تلن القول أو لا تكلمن بالرفث أو بالكلام الذي فيه ما يهوي المريب أو ما يدخل من كلام النساء في قلوب الرجال

فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ شهوة الزنا والفجور ، أو النفاق ، وكان أكثر من تصيبه الحدود في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم المنافقون


تفسير ابن عبد السلام

طالبة علم شرعي
2014-02-08, 22:41
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمة

يَقْنُتْ

في قوله تعالى:
(( وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا))

الأحزاب /31

و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الأحزاب /31

{ وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ } أي: يطع الله ورسوله ويستجب

تفسير ابن كثير

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-02-08, 22:45
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أهلا بعودتكم استاذنا
نسأل الله أن ييسر لكم من امركم

أكرر اعتذاري فما استطيع مشاركتكم بنقل ما تيسر لي من خواطر تفسير محمد متولي الشعراوي رحمه الله
ويبدو أن الامر قد يطول قليلا

ملاحظة بسيطة :
استاذي قاسم كتبتم في توقيعكم أنني صاحبة التصميم ..
التصميم ليس لي بل للأخت ريشة خير رعاها الله .. بعد ان طلبت منها أن تصممه لي
بالتوفيق للجميع ... متابعة بالدعاء وبالقراءة لما تنقلونه بإذن الله
بوركتم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
شكر الله لك أختنا ساجدة وتلميذتنا انتصار وأستاذتنا في اللغة الأمازيغية..
لا داعي للإعتذرا أبدا.. وإن طال الأمر
ولو كان في الإمكان أعطيناك فأرة فعندي منها الكثير هههههه
أما
بخصوص التصميم فخلتُه لك وبورك فيك على التوضيح والأمانة
ونحن من خلالك نشكر الأخت ريشة خير
بورك فيك..


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحمد الله انكم بخير استاذ قاسم
ربنا ييسر اموركم ويفتح امامكم ابواب الخير كلها
ننتظر عودتكم اخي الكريم
اختي انتصار نسال الله ان يشفي والدتكم الكريمة
وان يوفقكم في دراستكم
بارك الله في الجميع


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
أستاذة نور
والله نحن بخير وعلى خير ما هي مشاغل كثُرت..
ولكم بالمثل من الدّعاء أستاذة
ونسأل الله لكم السعادة في الدّارين والشفاء العاجل القريب.
بورك فيك..


و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
اهلا استاذتي و اختي الغالية نور
جزاك الله كل خير و جميع الاخوة الأفاضل الذين وقفوا معي و كل من دعا لأمي بالشفاء قد استجاب الله لدعواتكم الصادقة و اَنِ الحمد لله فقد شفاها و قريبا هي عائدة ان شاء الله
شــــــــــــــــكرا جزيلا جزيلا لكم اخواتي الأفاضل
( اختي بسمة و اختي نور و و استاذي الفاضل قاسم و كذلك استاذي الفاضل ايمن عبد الله ) لن انسى معروفكم ما حييت ابدا بإذنه تعالى
اكررر شكري لكم جميعا فشكرا و شكرا لكم
بارك الله فيكم و جزاكم الله كل خير
سلام عليكم طبتم،..
الحمد لله رب العالمين على تماثل والدتك الكريمة للشفاء يا ساجدة المباركة، ونامل أن تعود في القريب العاجل إليكم يا ربّ
فأكثري من الدّعاء فهو السبيل المتين للشفاء مع الشكر لرب البريات بمختلف الطّاعات والقربات المستطاعة..
وفقك الله..

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-02-08, 23:00
سلام عليكم طبتم،..
أختنا التلميذة طالبة علم شرعي شكر الله لك وفاءك للموضوع وإسهامك فيه
فقط أستسمحك لأن خاصية الشكر نفدت الآن سبحان الله..
ثانيا قرأت لك سؤالا يوما في موضوع لي وهو

هل وجدت نقطتك كما قلت لك(العلوم الإسلامية). (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=651098)

ثم تفاجأت بحذفك إياه
أنا لا أتحاشى الإجابة على أحد معاذ الله كيف وهو سؤال ينفعك في دراستك
أعيدي السؤال لأنني بصدد الإجابة لانني ساغيب لفترة واستسمحك ثانية
فالمواضيع كثيرة وقد ضحينا باكثرها وكنت بصدد فتح مواضيع جديدة لكنني ايقنت أنني لن استطيع التجاوب معها في هذه الظروف ومع النت الزاحف
شكرا
لا يقتبس ههه

عبد الله المالكي
2014-02-08, 23:14
السلام عليكم أخي الطيب و أستاذنا قَاسِمٌ.قَاسِم...
بارك الله فيك و في صفحتك القرآنية ..قد شغلت بالنا بغيابك و تركت الوساوس تنهشنا يمينا و شمالا ..سيدي جعل الله المانع خيرا إن شاء الله ..و طلاتك ليس لها قرين ..شكر الله لك و أعانك على ما أنت عليك هنا و هناك ..

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-02-08, 23:28
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما معنى المفردات؟



قَرْنَ / تَبَرَّجْنَ /الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ/الرِّجْسَ
من قوله تعالى:

﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ ۖ وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴾
الأحزاب/33

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأحزاب/33
.( وقرن ) بكسر القاف وفتحها ( في بيوتكن ) من القرار وأصله : اقررن بكسر الراء وفتحها من قررت بفتح الراء وكسرها نقلت حركة الراء إلى القاف وحذفت مع همزة الوصل ( ولا تبرجن ) بترك إحدى التاءين من أصله ( تبرج الجاهلية الأولى ) أي ما قبل الإسلام من إظهار النساء محاسنهن للرجال والإظهار بعد الإسلام مذكور في آية (ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها) ( وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس ) الإثم يا ( أهل البيت ) أي نساء النبي صلى الله عليه وسلم ( ويطهركم ) منه ( تطهيرا) .
تفسير الجلالين رحمهما الله.

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-02-08, 23:35
السلام عليكم أخي الطيب و أستاذنا قَاسِمٌ.قَاسِم...
بارك الله فيك و في صفحتك القرآنية ..قد شغلت بالنا بغيابك و تركت الوساوس تنهشنا يمينا و شمالا ..سيدي جعل الله المانع خيرا إن شاء الله ..و طلاتك ليس لها قرين ..شكر الله لك و أعانك على ما أنت عليك هنا و هناك ..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
أستاذي المبارك وشيخي الكريم أنرت الصفحة وأبهجت القلب
والله أنا بخير وعلى خير بعض الأمور العائلية وبعض الزيارات المتتالية لبعض الشأن..
شكر الله سؤالك وبدّد وساوسك وجعل لنا حظا من دعواتك الطيبة والإطلالات الوارفة
أستاذي ما وجدت ردّك على رسالتي فارجو إعادة إرسالها فقد حذفت بعض الرسائل
سلا..م

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-02-08, 23:48
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما معنى كلمة؟

الْحِكْمَة
من قوله تعالى:

﴿ وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا ﴾
الأحزاب/34

عبد الله المالكي
2014-02-08, 23:54
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
أستاذي المبارك وشيخي الكريم أنرت الصفحة وأبهجت القلب
والله أنا بخير وعلى خير بعض الأمور العائلية وبعض الزيارات المتتالية لبعض الشأن..
شكر الله سؤالك وبدّد وساوسك وجعل لنا حظا من دعواتك الطيبة والإطلالات الوارفة
أستاذي ما وجدت ردّك على رسالتي فارجو إعادة إرسالها فقد حذفت بعض الرسائل
سلا..م

و عليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته..
أخانا و أستاذنا قَاسِمٌ.قَاسِم جزاك الله عنا خيرا ..أجاب الله دعوتك ..
لقد أرسلت رسالتي للتو حين راسلتني أول مرة و سأحاول إرسالها اللحظة إذا أفلحت في ذلك ..و قد ظننت أنها وصلتك ..و كنت في انتظار الرد ..فلاحظت غيابك بعدها مباشرة ..فقلت مؤكد أنك انشغلت بأمر ما ..و الحمد لله على أنك بخير ..

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-02-08, 23:54
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما معنى كلمة؟
الْقَانِتِينَ / الْقَانِتَاتِ
من قوله تعالى:

﴿ إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾
الأحزاب/35

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-02-09, 00:30
و عليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته..
أخانا و أستاذنا قَاسِمٌ.قَاسِم جزاك الله عنا خيرا ..أجاب الله دعوتك ..
لقد أرسلت رسالتي للتو حين راسلتني أول مرة و سأحاول إرسالها اللحظة إذا أفلحت في ذلك ..و قد ظننت أنها وصلتك ..و كنت في انتظار الرد ..فلاحظت غيابك بعدها مباشرة ..فقلت مؤكد أنك انشغلت بأمر ما ..و الحمد لله على أنك بخير ..

سلام عليكم طبتم،..
أستاذنا المبارك عبد الله المالكي
ما وصلتني الرسالة حتى هذه اللحظات ولاباس سأطلع عليه غدا بحول الله والله النت كارثية وتفقد الاعصاب هذه المدة الاخيرة
نلتقي غدا بحول الله ومنّه وكرمه
والشكر موصول لكل من اسهم ولو بدعاء في ظهر الغيب
واستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
وزودني الله وإياكم التقوى
سلا..م

yousra14
2014-02-09, 11:29
السلام عليكم ورحمة الله

"إنَّ ٱلْمُسْلِمِينَ وَٱلْمُسْلِمَـٰتِ وَٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَـٰتِ وَٱلْقَـٰنِتِينَ وَٱلْقَـٰنِتَـٰتِ

وَٱلصَّـٰدِقِينَ وَٱلصَّـٰدِقَـٰتِ وَٱلصَّـٰبِرِينَ وَٱلصَّـٰبِرَ‌ ٰتِ وَٱلْخَـٰشِعِينَ

وَٱلْخَـٰشِعَـٰتِ وَٱلْمُتَصَدِّقِينَ وَٱلْمُتَصَدِّقَـٰتِ .."الآية 35

الأحزاب

التفسير:


- (إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين

والقانتات) المطيعات (والصادقين والصادقات) في الإيمان

(والصابرين والصابرات) على الطاعات (والخاشعين) المتواضعين

(والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات


والحافظين فروجهم والحافظات) عن الحرام (والذاكرين الله كثيرا


والذاكرات أعد الله لهم مغفرة) للمعاصي (وأجرا عظيما) على

الطاعات

المرجع :

تفسير الجلالين.

الإعراب:


"
إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَالْقانِتِينَ وَالْقانِتاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِراتِ وَالْخاشِعِينَ وَالْخاشِعاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِماتِ وَالْحافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحافِظاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِراتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً (35)"

«إِنَّ الْمُسْلِمِينَ» إن واسمها المنصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والجملة مستأنفة «وَالْمُسْلِماتِ» معطوفة «وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَالْقانِتِينَ وَالْقانِتاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِراتِ وَالْخاشِعِينَ وَالْخاشِعاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِماتِ وَالْحافِظِينَ» كل هذه الأسماء معطوفة على ما قبلها «فُرُوجَهُمْ» مفعول به للحافظين «وَالْحافِظاتِ» معطوف منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم «وَالذَّاكِرِينَ» معطوف «اللَّهَ» لفظ الجلالة مفعول به للذاكرين «كَثِيراً» صفة مفعول مطلق «وَالذَّاكِراتِ» معطوفة «أَعَدَّ اللَّهُ» ماض ولفظ الجلالة فاعله والجملة خبر إن «لَهُمْ» متعلقان بأعد «مَغْفِرَةً» مفعول به «وَأَجْراً» معطوف «عَظِيماً» صفة.

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-02-09, 11:54
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما معنى المفردات؟



قَرْنَ / تَبَرَّجْنَ /الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ/الرِّجْسَ
من قوله تعالى:

﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ ۖ وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴾
الأحزاب/33


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأحزاب/33
.( وقرن ) بكسر القاف وفتحها ( في بيوتكن ) من القرار وأصله : اقررن بكسر الراء وفتحها من قررت بفتح الراء وكسرها نقلت حركة الراء إلى القاف وحذفت مع همزة الوصل ( ولا تبرجن ) بترك إحدى التاءين من أصله ( تبرج الجاهلية الأولى ) أي ما قبل الإسلام من إظهار النساء محاسنهن للرجال والإظهار بعد الإسلام مذكور في آية (ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها) ( وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس ) الإثم يا ( أهل البيت ) أي نساء النبي صلى الله عليه وسلم ( ويطهركم ) منه ( تطهيرا) .
تفسير الجلالين رحمهما الله.

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-02-09, 12:02
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما معنى كلمة؟

الْحِكْمَة
من قوله تعالى:

﴿وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا ﴾
الأحزاب/34





وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأحزاب/34
(( واذكرن)) ابتداء مخاطبة الله تعالى، أي مخاطبة أمر الله عز وجل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، على جهة الموعظة وتعديد النعمة بذكر ما يتلى في بيوتهن من آيات الله تعالى والحكمة قال أهل العلم بالتأويل { آيات الله} القرآن. (( والحكمة)) السنة.
تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.

نور2014
2014-02-09, 15:07
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..

ما معنى المفردات؟

أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ /أَدْعِيَائِهِمْ/وَطَرًا
من قوله تعالى:

﴿وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ ۖ فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا﴾
الأحزاب/37

نور2014
2014-02-09, 15:09
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..

ما معنى كلمة؟



أَصِيلًا
من قوله تعالى:

﴿وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا﴾
الأحزاب/42

نور2014
2014-02-09, 15:10
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..

ما معنى كلمة؟



سِرَاجًا
من قوله تعالى:

﴿وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا﴾
الأحزاب/46

نور2014
2014-02-09, 15:13
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..

ما معنى المفردات؟



تَمَسُّوهُنَّ/سَرَاحًا جَمِيلًا
من قوله تعالى:

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا ۖ فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا﴾
الأحزاب/49

بسمة تنتظر فرحة
2014-02-09, 16:47
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..

ما معنى المفردات؟

أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ /أَدْعِيَائِهِمْ/وَطَرًا
من قوله تعالى:

﴿وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ ۖ فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا﴾
الأحزاب/37



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأحزاب /37


{ وإذ } منصوب باذكر { تقول للذي أنعم الله عليه } بالإسلام { وأَنعمت عليه } بالإعتاق وهو زيد بن حارثة كان من سبي الجاهلية اشتراه رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل البعثة وأعتقه وتبناه { أمسك عليك زوجك واتق الله } في أمر طلاقها { وتخفي في نفسك ما الله مبديه } مظهره من محبتها وأن لو فارقها زيد تزوجتها { وتخشى الناس } أن يقولوا تزوج زوجة ابنه { والله أحق أن تخشاه } في كل شيء وتزوجها ولا عليك من قول الناس، ثم طلقها زيد وانقضت عدتها قال تعالى: { فلما قضى زيد منها وطرا} حاجة { زوجناكها } فدخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم بغير إذن وأشبع المسلمين خبزا ولحما { لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوْا منهن وطرا وكان أمر الله } مقضيه { مفعولا} .
تفسير الجلالين

بسمة تنتظر فرحة
2014-02-09, 16:54
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..

ما معنى كلمة؟



أَصِيلًا
من قوله تعالى:

﴿وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا﴾
الأحزاب/42


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأحزاب /42
أَصِيلًا: أي عند الصباح والمساء
تفسير بن كثير

بسمة تنتظر فرحة
2014-02-09, 17:01
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..

ما معنى كلمة؟



سِرَاجًا
من قوله تعالى:

﴿وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا﴾
الأحزاب/46


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأحزاب /46
سِرَاجًا:قُول : وَضِيَاء لِخَلْقِهِ يَسْتَضِيء بِالنُّورِ الَّذِي أَتَيْتهمْ بِهِ مِنْ عِنْد اللَّه عِبَاده


تفسير الطبري

بسمة تنتظر فرحة
2014-02-09, 17:18
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..

ما معنى المفردات؟



تَمَسُّوهُنَّ/سَرَاحًا جَمِيلًا
من قوله تعالى:

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا ۖ فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا﴾
الأحزاب/49

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأحزاب /49
{ يا أيها الذين آمنوا إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن } وفي قراءة تماسوهنَّ، أي تجامعوهنَّ { فما لكم عليهن من عدة تعتدونها } تحصونها بالأقراء وغيرها { فمتعوهن } أعطوهن ما يستمتعن به، أي إن لم يسم لهن أصدقة وإلا فلهن نصف المسمى فقط، قاله ابن عباس وعليه الشافعي { وسرّحوهن سراحا جميلا} خلوا سبيلهن من غير إضرار.
تفسير الجلالين

أيمن عبد الله
2014-02-09, 17:27
السلام عليكم

عودم ميمونة للأستاذ الفاضل قاسم
سؤال :
ماهي المعصية التي نهى عنها الله عزوجل في كتابه الكريم

ولم يرتكبها ولن يرتكبها أي بشر حتى تقوم القيامة ؟

ماهي المعصية ؟ وما الآية الدالة على ذلك ؟

بسمة تنتظر فرحة
2014-02-09, 17:34
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمات؟


أَحْلَلْنَا / أَفَاءَ/ خَالِصَةً
في قوله تعالى :

(( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۗ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ))

الاحزاب/50

أيمن عبد الله
2014-02-09, 17:42
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمات؟


أَحْلَلْنَا / أَفَاءَ/ خَالِصَةً
في قوله تعالى :

(( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۗ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ))

الاحزاب/50

أَحْلَلْنَا / أَفَاءَ/ خَالِصَةً
في قوله تعالى :

(( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۗ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ))

الاحزاب/50
يقول تعالى مخاطباً نبيه صلى الله عليه وسلم ، بأنه قد أحل له من النساء أزواجه اللاتي أعطاهن مهورهن وهي الأجور هاهنا كما قاله مجاهد وغير واحد ، وقد كان مهره لنسائه اثنتي عشرة أوقية ونصف ، فالجميع خمسمائة درهم إلا ( أم حبيبة بنت أبي سفيان ) فإنه أمهرها عنه النجاشي رحمه الله تعالى أربعمائة دينار ، وإلا ( صفية بنت حيي ) فإنه اصطفاها من سبي خيبر ، ثم أعتقها وجعل عتقها صداقها ، وكذلك ( جويرية بنت الحارث ) المصطلقية أدى عنها كتابتها إلى ثابت بن قيس بن شماس وتزوجها رضي الله عنهن أجمعين وقوله تعالى : { وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّآ أَفَآءَ الله عَلَيْكَ } أي وأباح لك التسري مما أخذت من المغانم ، وقد ملك صفية وجويرية فأعتقهما وتزوجهما ، وملك ريحانة بنت شمعون النضرية ، ومارية القبطية أم ابنه إبراهيم عليهما السلام ، وكانتا من السراري رضي الله عنهما ، وقوله تعالى : { وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالاَتِكَ } الآية ، كان النصارى لا يتزوجون المرأة إلا إذا كان الرجل بينه وبينها سبعة أجداد فصاعداً ، واليهود يتزوج أحدهم بنت أخيه وبنت أخته ، فجاءت هذه الشريعة الكاملة الطاهرة بهدم إفراد النصارى ، فأباح بنت العم والعمة ، وبنت الخال والخالة ، وحرم ما فرطت فيه اليهود من إباحة بنت الأخ والأخت وهذا شنيع فظيع ، روى ابن أبي حاتم عن أم هانىء قالت : خطبني رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعتذرت إليه فعذرني ، ثم أنزل الله تعالى : { إِنَّآ أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللاتي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّآ أَفَآءَ الله عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالاَتِكَ اللاتي هَاجَرْنَ مَعَكَ } قالت : فلم أكن أحل له ، ولم أكن ممن هاجر معه ، كنت من الطلقاء ، وقال قتادة : المراد من هاجر معه إلى المدينة ، وفي رواية عنه { اللاتي هَاجَرْنَ مَعَكَ } أي أسلمن ، وقوله تعالى : { وامرأة مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النبي أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ } أي ويحل لك أيها النبي المرأة المؤمنة ، إن وهبت نفسها لك أن تتزوجها بغير مهر إن شئت ذلك ، عن سهل بن سعد الساعدي « أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلم جاءته امرأة فقالت : يا رسول الله إني قد وهبت نفسي لك ، فقامت قياماً طويلاً ، فقام رجل فقال : يا رسول الله زوجنيها إن لم يكن لك بها حاجة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : » هل عندك من شيء تصدقها إياه «؟ فقال : ما عندي إلا إزاري هذا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : » إن أعطيتها إزارك جلست لا إزار لك فالتمس شيئاً « فقال : لا أجد شيئاً ، فقال : » التمس ولو خاتماً من حديد « فالتمس فلم يجد شيئاً ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : » هل معك من القرآن شيء «؟ قال : نعم سورة كذا وسورة كذا السور يسميها فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : » زوجتكها بما معك من القرآن « .وعن ثابت قال : « كنت مع أنس جالساً وعنده ابنة له ، فقال أنس : جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا نبي الله هل لك فيَّ حاجة؟ فقالت انته : ما كان أقل حياءها فقال : » هي خير منك ، رغبت في النبي فعرضت عليه نفسها « » وقال ابن أبي حاتم عن عائشة قالت : التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم خولة بن الحكيم ، وعن عروة كنا نتحدث أن خولة بن الحكيم كانت وهبت نفسها لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكانت امرأة صالحة ، والغرض من هذا أن اللاتي وهبن أنفسهن للنبي صلى الله عليه وسلم كثير ، كما روى البخاري عن عائشة قالت : كنت أغار من اللاتي وهبن أنفسهن للنبي صلى الله عليه وسلم وأقول : أتهب المرأة نفسها؟ فلما أنزل الله تعالى : { تُرْجِي مَن تَشَآءُ مِنْهُنَّ وتؤوي إِلَيْكَ مَن تَشَآءُ وَمَنِ ابتغيت مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكَ } [ الأحزاب : 51 ] قلت : ما أرى ربك إلا يسارع في هواك . وقد قال ابن عباس : لم يكن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة وهبت نفسها له ، أي أنه لم يقبل واحدة ممن وهبت نفسها له ، وإن كان ذلك مباحاً له ومخصوصاً به لأنه مردود إلى مشيئته ، كما قال الله تعالى : { إِنْ أَرَادَ النبي أَن يَسْتَنكِحَهَا } أي إن اختار ذلك . وقوله تعالى : { خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ المؤمنين } قال عكرمة : أي لا تحل الموهوبة لغيرك ، لو أن امرأة وهبت نفسها لرجل لم تحل له حتى يعطيها شيئاً ، أي أنها إذا فرضت المرأة نفسها إلى رجل فإنه متى دخل بها وجب عليه لها مهر مثلها ، ولهذا قال قتادة في قوله : { خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ المؤمنين } يقول : ليس لامرأة تهب نفسها لرجل بغير ولي ولا مهر إلا للنبي صلى الله عليه وسلم ، وقوله تعالى : { قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ في أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ } أي من حصرهم في أربع نسوة حرائر ، وما شاءوا من الإماء ، واشتراط الولي والمهر والشهود عليهم ، وقد رخصنا لك في ذلك فلم نوجب عليك شيئاً منه { لِكَيْلاَ يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ الله غَفُوراً رَّحِيماً } .
الكتاب : تيسير العلي القدير لاختصار تفسير ابن كثير
المؤلف : محمد نسيب الرفاعي

بسمة تنتظر فرحة
2014-02-09, 17:44
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمات؟

تُرْجِي /تُؤْوِي / ابْتَغَيْتَ / عَزَلْتَ

في قوله تعالى :

((تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ ۖ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَنْ تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمًا ))

الأحزاب/51

الجوهرة الرمادية
2014-02-09, 17:46
شكراجزييييييييييييييييييييييييلا

بسمة تنتظر فرحة
2014-02-09, 17:56
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمة؟


يَحِلُّ
في قوله تعالى :

((لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا ))

الأحزاب/52

بسمة تنتظر فرحة
2014-02-09, 18:01
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمتي؟



إِنَاهُ / مُسْتَأْنِسِينَ

في قوله تعالى :

((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَىٰ طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَٰكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ ۖ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ ۚ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ۚ ذَٰلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ۚ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا ))

الأحزاب/53

بسمة تنتظر فرحة
2014-02-09, 18:07
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمتي؟



جنَاحَ / مَلَكَتْ

في قوله تعالى :

((لَا جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبَائِهِنَّ وَلَا أَبْنَائِهِنَّ وَلَا إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاءِ إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاءِ أَخَوَاتِهِنَّ وَلَا نِسَائِهِنَّ وَلَا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ ۗ وَاتَّقِينَ اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا ))

الأحزاب/55

بسمة تنتظر فرحة
2014-02-09, 18:09
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمة؟





يُؤْذُونَ
في قوله تعالى :

((إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا ))

الأحزاب/57

بسمة تنتظر فرحة
2014-02-09, 18:15
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمتي؟


اكْتَسَبُوا/ بُهْتَانًا



في قوله تعالى :

((وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ))

الأحزاب/58

سَـآجدة
2014-02-09, 18:23
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمات؟

تُرْجِي /تُؤْوِي / ابْتَغَيْتَ / عَزَلْتَ

في قوله تعالى :

((تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ ۖ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَنْ تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمًا ))

الأحزاب/51

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
اهلا بعودتك اختي الغالية بسمة
نورت الموضوع بطلتك

الأحزاب/51

قوله { تُرْجِي مَن تَشَآءُ مِنْهُنَّ... } [الأحزاب: 51]
أي: تؤخر مَنْ تشاء من زوجاتك عن ليلتها { وَتُؤْوِيۤ إِلَيْكَ مَن تَشَآءُ... } [الأحزاب: 51]
أي: تضم إليك،
وتضاجع مَنْ تشاء منهن { وَمَنِ ٱبْتَغَيْتَ... } [الأحزاب: 51]
من طلبتَ من زوجاتك وقرَّبت { مِمَّنْ عَزَلْتَ... } [الأحزاب: 51]
أي: اجتنبتَ بالإرجاء والتأخير { فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكَ... } [الأحزاب: 51] أي: لا إثم ولا حرج.
{ ذَلِكَ أَدْنَىٰ أَن تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلاَ يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَآ آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ... } [الأحزاب: 51]
أي: أنهُنَّ جميعاً سيفرَحْنَ، التي تضمها إليك،
والتي تُرجئها وتؤخرها، وسوف يرضيْنَ بذلك؛
لأنهن يعلَمنَ أن مشيئتك في ذلك بأمر الله،
فالتي ضمها رسول الله إيه تفرح بحب رسول الله ولقائه،
والتي أُخِّرَتْ تفرح؛ لأن رسول الله أبقى عليها،
ثم عاد إليها مرة أخرى وضمَّها إليه وقرَّبها،
وهذا يدل على أن لها دوراً ومنزلة،
وأيضاً حين يكون ذلك من تشريع رب محمد لمحمد،
فإنه لا يعني أنه كرهها أو زهد فيها،
فإنْ فعلْتَ ذلك يا محمد - مع أن فيه مشقة - فإنما فعلْتَه طاعة لأمر مَنْ؟
لأمر الله، فتأخذ ثواب الله عليه.
وحين نتأمل كلمة { تَقَرَّ... } [الأحزاب: 51]
تجد أنها كعامة كلمات القرآن (كالألماس)،
لكل ذرة تكوينية فيه بريق خاص وإشعاع؛ لذلك يقولون عنه: (دا بيلالي)
ومع كثرة بريقه لا يطمس شعاعٌ فيه شعاعاً آخر، كذلك كلمات القرآن.
(قرَّ) وردتْ كثيراً في القرآن كما في
{ قُرَّةُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ... }
[القصص: 9].
كلمة قرَّ معناها سكن،
نقول: قَرَّ بالمكان أي: استقر فيه وسكن،
والقرّ هو البرد، وقُرَّة العين تأتي بالمعنيين،
فالعين تسكن عند شيء ما،
ولا تنتقل إلى غيره إنْ كان جميلاً يأسرها فلا تفارقه، يقولون: فلان قيْد النظر.
وفي المقابل يقولون: فلان عينه زائغة يعني: لا تستقر على شيء أو (عينه دشْعَة) عند إخواننا الذين ينطقون الجيم دالاً مثل (دِرْدَة) يقصدون جرجاً، والعين الجشعة بنفس المعنى، وفي المعنى السياسي يقولون: فلان له تطلُّعات يعني: كلما وصل إلى منصب نظر إلى الأعلى منه.
أما القُرُّ بمعنى البرودة،
فَقُرَّة العين تعني: برودتها،
وهي كناية عن سرورها؛
لأن العين لا تسخُن إلا في الحزن والألم؛
لذلك ثبت أخيراً أن حبة العين(ترمومتر) دقيق لحالة الجسم كله، وميزان لصحته أو مرضه.
ولأهمية العين نقول في التوكيد: جاءني فلان عينه،
وسبق أن تحدثنا عن ظاهرة الاستطراق الحراري في جسم الإنسان وقلنا: إن من المعجزات في تكوين الإنسان أن الاستطراق الحراري في جسمه يتم بنظام خاص،
بحيث يحتفظ كل عضو في الجسم بحرارة تناسبه،
فإن كانت حرارة الجسم العامة والمثالية 37 - ومن العجيب أنها كذلك عند سكان القطب الشمالي، وهي كذلك عند سكان خط الاستواء - فإن حرارة الكبد مثلاً لا تقل عن 40 مئوية،
أما العين فإذا زادت حرارتها عن عشر درجات تنفجر
.إذن: فقُرَّة عَيْن زوجات النبي وسُرورهن في مشيئته،
حين يُقرِّب إليه مَنْ يُقرِّب، أو يؤخر من يؤخر؛ لأن مشيئته نابعة من أمر الله له.
وقوله تعالى: { وَيَرْضَيْنَ بِمَآ آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ... } [الأحزاب: 51]
أي: في أيِّ الحالات،
ثم جاء قوله تعالى: { وَٱللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قلُوبِكُمْ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيماً حَلِيماً } [الأحزاب: 51] ليشير إلى أن الرضا هنا ليس هو رضا القوالب،
إنما يراد رضا القلب بتنفيذ أوامر الله دون أنْ يكون في النفوس دخائل أو اعتراض.
فالله سبحانه { وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيماً... } [الأحزاب: 51] يعلم ما في القلوب { حَلِيماً } [الأحزاب: 51] لا يجازيكم على ما يعلم من قلوبكم،
ولو جازاكم على قَدْر ما يعلم لأتعبكم ذلك.
وتأمل حِلْم الله علينا ورحمته بنا في مسألة البدء ببسم الله،
فالنبي صلى الله عليه وسلم يُعلِّمنا أن كل عمل لا يبدأ ببسم الله فهو أبتر
أي: مقطوع البركة،
فالإنسان حين يبدأ في الفعل لا يفعله بقدرته عليه،
ولكن بتسخير مَنْ خلقه له،
فحين تقول: بسم الله أفعل كذا وكذا، فإنك تفعل باسم الذي سخَّر لك هذا الشيء.
لذلك يقول الحق سبحانه وتعالى:
{ وَٱلَّذِي خَلَقَ ٱلأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُمْ مِّنَ ٱلْفُلْكِ وَٱلأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ * لِتَسْتَوُواْ عَلَىٰ ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُواْ نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا ٱسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُواْ سُبْحَانَ ٱلَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَـٰذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ }
[الزخرف: 12-13].
فعليك أنْ تبدأ ببسم الله حتى إنْ كنتَ عاصياً لله، إياك أن تظنَّ أنك لسْتَ أهلاً لهذه الكلمة؛ لأن ربك حليم، ورحمن رحيم.
ثم يقول الحق سبحانه: { لاَّ يَحِلُّ لَكَ ٱلنِّسَآءُ مِن بَعْدُ... }.

تفسير محمد متولي الشعراوي

سَـآجدة
2014-02-09, 18:35
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمة؟


يَحِلُّ
في قوله تعالى :

((لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا ))

الأحزاب/52




و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الأحزاب/52
{ لاَّ يَحِلُّ لَكَ ٱلنِّسَآءُ مِن بَعْدُ وَلاَ أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ... } [الأحزاب: 52].

فالحق سبحانه يأتي بالمخفَّف في أشياء،
ثم يأتي بالمثقّل؛
ليعلم القوم أن الله تعالى بدأ رسوله بالعطف والرحمة والحنان، ويُبيِّن فضله عليه،
كما قال له سبحانه
{ عَفَا ٱللَّهُ عَنكَ... } [التوبة: 43]
قبل أنْ يعاتبه بقوله:
{ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ... } [التوبة: 43].
وهذه الآية { لاَّ يَحِلُّ لَكَ ٱلنِّسَآءُ مِن بَعْدُ وَلاَ أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ... } [الأحزاب: 52]
توضح أنْ ما شُرِع لرسول الله في مسألة تعدُّد الزوجات غير ما شُرِع لأمته،
فرسول الله استثناه الله تعالى في المعدود لا في العدد، والفرق بين الاستثناء في العدد والاستثناء في المعدود أن العدد يُدَار في أشياء متعددة،
فلو أنه أباح له عدد تسع ثم تُوفِّين لَكَان له أن يتزوج بتسع أُخَر، وإنْ ماتت واحدة منهن له أن يتزوج بواحدة بدلاً منها.
لكن الاستثناء لم يكُنْ لرسول الله في العدد كأمته، إنما في المعدود، بحيث يقتصر على هؤلاء بخصوصهن،
والحكمة في ذلك أن التي يفارقها زوجها من عامة نساء المؤمنين لها أنْ تتزوج بغيره،
على خلاف زوجات رسول الله،
فإنهن أمهات للمؤمنين، فلا يحل لهُنَّ الزواج بعد رسول الله.
ثم أوضحنا أن مسألة مِلْك اليمين ليستْ سُبَّة في جبين الإسلام، إنما هي ميزة من ميزاته،
فالله مَلَك الرقبة ليحميها من القتل،
والمقارنة هنا ليستْ بين رق وحرية،
إنما بين رق وقتل كما أوضحنا،
والذي يتأمل حال المملوك أو المملوكة في ظل الإسلام لا يسعه إلا الاعتراف بحكمة الشرع في هذه المسألة.


تفسير خواطر متولي الشعراوي

نور2014
2014-02-09, 18:35
السلام عليكم

عودم ميمونة للأستاذ الفاضل قاسم
سؤال :
ماهي المعصية التي نهى عنها الله عزوجل في كتابه الكريم

ولم يرتكبها ولن يرتكبها أي بشر حتى تقوم القيامة ؟

ماهي المعصية ؟ وما الآية الدالة على ذلك ؟


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَىٰ طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَٰكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ ۖ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ ۚ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ ۚ ذَٰلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ۚ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا (53) الاحزاب
المعصية
تحريم أزواج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الناس بقوله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا وهو تقرير لحكم أمومة أزواجه للمؤمنين السالف في قوله وأزواجه أمهاتهم .

وقد حكيت أقوال في سبب نزول هذه الآية : منها أن رجلا قال : لو مات محمد تزوجت عائشة ، أي قال بمسمع ممن نقله عنه فقيل هذا الرجل من المنافقين وهذا هو المظنون بقائل ذلك . وقيل هو من المؤمنين ، أي خطر ذلك في نفسه ، قاله القرطبي . وذكروا رواية عن ابن عباس وعن مقاتل أنه طلحة بن عبيد الله .

وقال ابن عباس : كانت هفوة منه وتاب وكفر بالحج ماشيا وبإعتاق رقاب كثيرة وحمل في سبيل الله على عشرة أفراس أو أبعرة . وقال ابن عطية : هذا عندي لا يصح على طلحة والله عاصمه من ذلك ، أي إن حمل على ظاهر صدور القول منه فأما إن كان خطر له ذلك في نفسه فذلك خاطر شيطاني أراد تطهير قلبه فيه بالكفارات التي أعطاها إن صح ذلك . وأقول لا شك أنه من موضوعات الذين يطعنون في طلحة بن عبيد الله . وهذه الأخبار واهية الأسانيد ودلائل الوضع واضحة فإن طلحة إن كان قال ذلك بلسانه لم يكن ليخفى على الناس فكيف يتفرد بروايته من انفرد . وإن كان خطر ذلك في نفسه ولم يتكلم به فمن ذا الذي اطلع على ما في قلبه ، وليس بمتعين أن يكون لنزول هذه الآية سبب . فإن كان لها سبب فلا شك أنه قول بعض المنافقين لما يؤذن به قوله تعالى عقب هذه الآيات لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض الآية . وإنما شرعت الآية أن حكم أمومة أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - للمؤمنين حكم دائم في حياة النبي - عليه الصلاة والسلام - أو من بعده ولذلك اقتصر هنا على التصريح بأنه حكم ثابت من بعد لأن ثبوت ذلك في حياته قد علم من قوله وأزواجه أمهاتهم وإضافة البعدية إلى ضمير ذات النبي - عليه الصلاة والسلام - تعين أن المراد بعد حياته كما هو الشائع في استعمال مثل هذه الإضافة فليس المراد بعد عصمته من نحو الطلاق لأن طلاق النبي - صلى الله عليه وسلم - أزواجه غير محتمل شرعا لقوله ولا أن تبدل بهن من أزواج .
تفسير القرآن التحرير والتنوير

محمد الطاهر ابن عاشور

أيمن عبد الله
2014-02-09, 18:44
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَىٰ طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَٰكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ ۖ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ ۚ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ ۚ ذَٰلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ۚ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا (53) الاحزاب
المعصية
تحريم أزواج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الناس بقوله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا وهو تقرير لحكم أمومة أزواجه للمؤمنين السالف في قوله وأزواجه أمهاتهم .

وقد حكيت أقوال في سبب نزول هذه الآية : منها أن رجلا قال : لو مات محمد تزوجت عائشة ، أي قال بمسمع ممن نقله عنه فقيل هذا الرجل من المنافقين وهذا هو المظنون بقائل ذلك . وقيل هو من المؤمنين ، أي خطر ذلك في نفسه ، قاله القرطبي . وذكروا رواية عن ابن عباس وعن مقاتل أنه طلحة بن عبيد الله .

وقال ابن عباس : كانت هفوة منه وتاب وكفر بالحج ماشيا وبإعتاق رقاب كثيرة وحمل في سبيل الله على عشرة أفراس أو أبعرة . وقال ابن عطية : هذا عندي لا يصح على طلحة والله عاصمه من ذلك ، أي إن حمل على ظاهر صدور القول منه فأما إن كان خطر له ذلك في نفسه فذلك خاطر شيطاني أراد تطهير قلبه فيه بالكفارات التي أعطاها إن صح ذلك . وأقول لا شك أنه من موضوعات الذين يطعنون في طلحة بن عبيد الله . وهذه الأخبار واهية الأسانيد ودلائل الوضع واضحة فإن طلحة إن كان قال ذلك بلسانه لم يكن ليخفى على الناس فكيف يتفرد بروايته من انفرد . وإن كان خطر ذلك في نفسه ولم يتكلم به فمن ذا الذي اطلع على ما في قلبه ، وليس بمتعين أن يكون لنزول هذه الآية سبب . فإن كان لها سبب فلا شك أنه قول بعض المنافقين لما يؤذن به قوله تعالى عقب هذه الآيات لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض الآية . وإنما شرعت الآية أن حكم أمومة أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - للمؤمنين حكم دائم في حياة النبي - عليه الصلاة والسلام - أو من بعده ولذلك اقتصر هنا على التصريح بأنه حكم ثابت من بعد لأن ثبوت ذلك في حياته قد علم من قوله وأزواجه أمهاتهم وإضافة البعدية إلى ضمير ذات النبي - عليه الصلاة والسلام - تعين أن المراد بعد حياته كما هو الشائع في استعمال مثل هذه الإضافة فليس المراد بعد عصمته من نحو الطلاق لأن طلاق النبي - صلى الله عليه وسلم - أزواجه غير محتمل شرعا لقوله ولا أن تبدل بهن من أزواج .
تفسير القرآن التحرير والتنوير

محمد الطاهر ابن عاشور
بارك الله فيك زادك من علمه

سَـآجدة
2014-02-09, 18:47
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمتي؟



إِنَاهُ / مُسْتَأْنِسِينَ

في قوله تعالى :

((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَىٰ طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَٰكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ ۖ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ ۚ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ۚ ذَٰلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ۚ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا ))

الأحزاب/53





و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الأحزاب/53
إِنَاهُ
{ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ... } [الأحزاب: 53]
أي: نضج الطعام واستوائه وإعداده،
والفعل (إِنَي) على وزن رضا،
وفي لغة: إني أنيا مثل: رمي رمياً.

************

مُسْتَأْنِسِينَ
{ وَلاَ مُسْتَئْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي ٱلنَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَٱللَّهُ لاَ يَسْتَحْيِي مِنَ ٱلْحَقِّ... } [الأحزاب: 53]
أي: لا ينبغي أنْ تجلسوا بعد الطعام للحديث،
وتجعلوها (سهراية) في بيت رسول الله،
وهذا النهي كان له سبب وحادثة وقعتْ،
فنزلت هذه الآية.
سيدنا رسول الله لم يُؤلِم وليمة في عُرْس من أعراسه إلا لزينب بنت جحش،
فذبح صلى الله عليه وسلم شاة، وأعدَّ لهم الحَيْس،
وهو التمر المخلوط بالزبد والسمن،
ثم يوضع عليه اللبن الحامض أو الرايب.

تفسير خواطر متولي الشعراوي

سَـآجدة
2014-02-09, 18:51
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمتي؟



جنَاحَ / مَلَكَتْ

في قوله تعالى :

((لَا جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبَائِهِنَّ وَلَا أَبْنَائِهِنَّ وَلَا إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاءِ إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاءِ أَخَوَاتِهِنَّ وَلَا نِسَائِهِنَّ وَلَا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ ۗ وَاتَّقِينَ اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا ))

الأحزاب/55



و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الأحزاب/55
{ لاَّ جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ... } [الأحزاب: 55]
أي: لا حرجَ ولا إثمَ أنْ يدخل عليهن هؤلاء المذكورون؛ لأن مكانتهم من المرأة معلومة،
ولا يُخْشَى من دخولهم عليها، وهم: الأب، والابن، والأخ، وابن الأخ، وابن الأخت.
********************************
وَلاَ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ... } [الأحزاب: 55]
قلنا: إن مِلْك اليمين يأتي من الأسرى في حرب مشروعة،
وقد باشرتَ أَسْره بنفسك،
بمعنى أنه لم يكُنْ حراً،
ثم أُخذ وبيع على أنه عبد،
ثم بعد الأَسْر يمكن أن تأخذ مِلْك اليمين بأنْ تشتريه،
أو تأخذه إرثاً، أو تأخذه هِبة،
ومِلْك اليَمين قد يكون من النساء فتدخل في نسائهن،
أو يكون من الصبيَان الذين لم يبلغوا مبلغ الرجال.

تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي

سَـآجدة
2014-02-09, 19:06
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمة؟





يُؤْذُونَ
في قوله تعالى :

((إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا ))

الأحزاب/57

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الأحزاب/57
الإيذاء: إيقاع الألم من المؤذي للمؤذَي،
سواء أكان الإيذاء بالقول أم بالفعل،
والإيذاء بهذا المعنى أمر لا يتناسب مع الحق سبحانه وتعالى.
إذن ما معنى: يؤذون الله؟
قالوا: الله تعالى لا يُؤذَي بالفعل؛
لأنهم لا يستطيعون ذلك،
فهو أمر غير ممكن، أما القول فممكن،
والإيذاء هنا يكون بمعنى إغضاب الله تعالى بالقول الذي لا يليق به سبحانه
وبعضهم يسُبُّ الدهر، والله يقول في الحديث القدسي:
" يؤذيني عبدي، وما كان له أنْ يؤذيني، يسبُّ الدهر، وأنا الدهر، بيدي الأمر، أُقلِّبُ الليل والنهار ".
وهل الزمن له ذَنْب في الأحداث التي تؤلمك؟
الزمن مجرد ظرف للحدث،
أما الفاعل فهو الله عز وجل،
إذن: لا تسبُّوا الدهر، فالدهر هو الله، وهم أنفسهم قالوا:
{ مَا هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا ٱلدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَآ إِلاَّ ٱلدَّهْرُ... }
[الجاثية: 24].
كل هذا إيذاء بالقول،
لكن ينبغي أنْ ننظر فيه: أهو كذب وبهتان؟
أم قول صادق يقوم عليه دليل؟
وقد يُؤذيك شخص بكلمة،
لكنك لا تُؤذَي منها،
وفي هذه الحالة يأخذ هو إثمها،
وتسْلَم أنت من شرها وتسلم من ألمها..
فهذه الأقوال منهم في الواقع فيها إيذاء،
لكن ليس لله تعالى،
إنما إيذاء لهم، كيف؟
الحق - سبحانه وتعالى - حينما استخلف الإنسان في الأرض خلق له الكون قبل أنْ يخلقه فطرأ الإنسان على كون مُعَدٍّ لاستقباله، فيه مُقوِّمات بقاء الحياة،
ومُقوِّمات بقاء النوع،
ثم أعدَّ له أيضاً قانون صيانته،
بحيث إنْ أصابه عطب استطاع أنْ يصلحه،
هذا القانون هو منهجه سبحانه المحفوظ في كتابه

تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي

سَـآجدة
2014-02-09, 19:17
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمتي؟


اكْتَسَبُوا/ بُهْتَانًا



في قوله تعالى :

((وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ))

الأحزاب/58




و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الأحزاب/58
الحق سبحانه حين شرع هذه الحدود وهذا الإيذاء، إنما شرعه ليكون عقوبةً لمن يتعدَّى حدود الله، وتطهيراً له من ذنبه،ثم لتكون رادعاً للآخرين،
فسيدنا عمر رضي الله عنه لما قرأ هذه الآية: { وَٱلَّذِينَ يُؤْذُونَ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَاتِ... } [الأحزاب: 58]
بكي فقال له جليسه: ما يُبكيك يا أمير المؤمنين؟ قال: لأنني آذيتُ المؤمنين والمؤمنات،
قال: يا أمير المؤمنين إنك تؤذي لتُعلِّم ولتُقوِّم والله تعالى أمرنا أن نرجم، وأن نقطع، فضحك عمر وسُرَّ.

{ بِغَيْرِ مَا ٱكْتَسَبُواْ... } [الأحزاب: 58] أي: بغير جريمة تستحق الإيذاء،
وكلمة { ٱكْتَسَبُواْ... } [الأحزاب: 58]
هناك فَرْق بين: فعل وافتعل، فعل أي الفعل الطبيعي الذي ليس فيه مبالغة ولا تكلُّف،
أما افتعل ففِعْل فيه تكلُّف ومبالغة، كذلك كسب واكتسب،
كسب: أنْ تأخذ في الشيء فوق ما أعطيت، كما لو اشتريت بخمسة وبِعْتَ بسبعة مثلاً فهذا كسْب،
أما اكتسب ففيها زيادة وافتعال. لذلك تجد في العُرْف اللغوي العام أن كسب تأتي في الخير واكتسب تأتي في الشر،
مثل قوله تعالى:
{ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا ٱكْتَسَبَتْ... } [البقرة: 286]
لها ما كسبتْ تفيد الملكية، وعليها تفيد الدَّيْن.
*********************
{ فَقَدِ ٱحْتَمَلُواْ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً } [الأحزاب: 58]
البهتان: أن تقول في غيرك ما ليس فيه، فالبهتان كذب،
أمَّا الإثم: فأنْ ترتكب ذنباً في حقه بأن تؤذيه بصفة هي فيه بالفعل، لكنه يكره أنْ تصفِه بها، كما تقول للأعمى مثلاً: يا أعمى.

لذلك ورد في الحديث لما سُئل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أرأيتَ إنْ كان في أخي ما أقول؟
قال: " إنْ كان فيه ما تقول فقد اغتبْتَهُ، وإنْ لم يكن فيه ما تقول فقد بَهته " أي: كذبْتَ وافتريْتَ عليه
تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-02-09, 19:25
السلام عليكم
عودة ميمونة للأستاذ الفاضل قاسم
سؤال :
ماهي المعصية التي نهى عنها الله عزوجل في كتابه الكريم ؟

ولم يرتكبها ولن يرتكبها أي بشر حتى تقوم القيامة ؟
ماهي المعصية ؟ وما الآية الدالة على ذلك ؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
إمامنا المبارك واستاذنا الطيب وأخانا الحبيب
والله كلكم فاضلون عندنا وكرام وإخوة

فيما يخص السؤال فقد أجابت عن الأستاذة نور مشكورة

وددت فقط أن أقول والله شهيد على قولي
سالني أحدهم أمس في المسجد عن شيئين عظمّهما الله تعالى فنهانا عن أحدهما وأمرنا بالآخر وكنا ندندن-في معرض حديثنا- حول الآية التي تحرّم الزواج بنساء النبي صلى الله عليه وسلم بعده..
شكر الله لك إمامنا المبارك
سلا..م

أيمن عبد الله
2014-02-09, 19:47
[center]وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
إمامنا المبارك واستاذنا الطيب وأخانا الحبيب
والله كلكم فاضلون عندنا وكرام وإخوة

فيما يخص السؤال فقد أجابت عن الأستاذة نور مشكورة

وددت فقط أن أقول والله شهيد على قولي
سالني أحدهم أمس في المسجد عن شيئين عظمّهما الله تعالى فنهانا عن أحدهما وأمرنا بالآخر وكنا ندندن-في معرض حديثنا- حول الآية التي تحرّم الزواج بنساء النبي صلى الله عليه وسلم بعده..
شكر الله لك إمامنا المبارك
سلا..م


بارك الله فيك وغفر الله لك وستر عيوبنا
فيما يخص السؤال الذي طرحته وأجابت عنه الاستاذة مشكورة فهي معلومة وأردت أن ننشرها خاصة ونحن بصدد الكلام عن سورة الأحزاب

بسمة تنتظر فرحة
2014-02-09, 19:54
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمتي؟

يُدْنِينَ / جَلَابِيبِهِنَّ




في قوله تعالى :

(( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ))

الأحزاب/59

بسمة تنتظر فرحة
2014-02-09, 20:01
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمتي؟

الْمُرْجِفُونَ / لَنُغْرِيَنَّكَ




في قوله تعالى :

(( لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا ))

الأحزاب/60

بسمة تنتظر فرحة
2014-02-09, 20:04
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمة


ثُقِفُوا



في قوله تعالى :

((مَلْعُونِينَ ۖ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا ))

الأحزاب/61

بسمة تنتظر فرحة
2014-02-09, 20:09
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمة



سُنَّةَ


في قوله تعالى :

(( سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ ۖ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ))

الأحزاب/62

سَـآجدة
2014-02-09, 20:17
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

بما أن الموضوع خاص بالتفسير

فإليكم أشهر المفسّرين من الصحابة:
كان من أكثر المفسّرين للقرآن عليّ بن أبي طالب- عليه السلام-وقد رُوِي عنه الكثير من الحديث النبويّ الشريف،
وكما اشتهر بعض أعلام الصحابة بالتفسير اشتهر بعض أعلام التابعين الذين أخذوا عنهم،
معتمدين في مصادره على المصادر التي جاءت في العصر السابق،
بالإضافة إلى ما كان لهم من اجتهاد ونظر. ولمـّا اتّسعت الفتوحات الإسلامية انتقل كثير من أعلام الصحابة إلى الأمصار المفتوحة، ولدى كلّ واحد منهم علم غزير،
وتتلمذ على أيديهم كثير من التابعين ليأخذوا من علمهم ولينهلوا من معارفهم،
فنشأت من ذلك مدارس متعدّدة،
ففي مكة المكرمة: نشأت مدرسة ابن عباس،
وابن عباس هو ترجمان القرآن الذي دعا له النبي صلّى الله عليه وسلم
وقال:«اللهم فقّهّهُ في الدين وعلّمه التأويل» وقد اشتهر من تلاميذ ابن عباس في مكة كثير منهم
(سعيد بن جبير، ومجاهد، وعكرمة مولى ابن عباس، وطاووس بن كيسان اليماني، وعطاء بن أبي رباح) وغيرهم.
وفي المدينة المنورة: اشتهر أُبَيّ بن كعب بالتفسير أكثر من غيره، وكان ممّن أخذ عنه واشتهر من تلاميذه بواسطة أو بدون واسطة كثير، وعلى رأسهم (محمد بن كعب القرظي، وأبو العالية الرياحي، وزيد بن أسلم) وغيرهم رضي الله عنهم أجمعين.
وفي العراق: نشأت مدرسة ابن مسعود وكان من السابقين إلى الإسلام، وكانت مدرسة ابن مسعود كما قال عنها العلماء
(نواة مدرسة أهل الرأي) وعُرِف بالتفسير من أهل العراق كثير من التابعين اشتهر منهم
(علقمة بن قيس، ومسروق، والأسود بن زيد، ومُرّة الهمذاني،والحسن البصري،وقتادة بن دعامة السدوسي)
هؤلاء هم بعض مشاهير المفسّرين من التابعين في الأمصار الإسلامية الذين أخذ عنهم أتباع التابعين من بعدهم وقد تركوا لنا تراثاً علميّاً خالداً.
ثمّ بدأ التدوين في أواخر عهد بني أُميّة وأوائل عهد العباسيّين، واشتدّت عناية جماعة برواية التفسير المنسوب إلى النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم أو إلى الصحابة أو إلى التابعين،
مع العناية كذلك بجمع الحديث.

و كذا أشهر كتب التفسير:
من كتب التفسير بالمأثور: التفسير المنسوب إلى ابن عباس رضي الله عنه،
و تفسير الطبري (جامع البيان في تفسير القرآن)،
وتفسير ابن عطية (المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز)،
وتفسير ابن كثير (تفسير القرآن العظيم)،
وتفسير السمرقندي (بحر العلوم)،
وتفسير السيوطي (الدرّ المنثور في التفسير بالمأثور)،
وتفسير الثعلبي (الكشف والبيان عن تفسير القرآن).
ومن كتب في التفسير بالرأي: تفسير الرازي (مفاتيح الغيب)،
و تفسير البيضاوي(أنوار التنزيل وأسرار التأويل)،
و تفسير الجلالَين (جلال الدين السيوطي وجلال الدين المحلّي)،و تفسير أبي حيان (البحر المحيط)،
و تفسير القرطبي (الجامع لأحكام القرآن)،
و تفسير الآلوسي (روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني)
و تفسير النيسابوري (غرائب القرآن ورغائب الفرقان)،
و تفسير النسفيّ (مدارك التنزيل وحقائق التأويل).
منقول للإفادة ان شاء الله

بسمة تنتظر فرحة
2014-02-09, 20:18
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمتي؟



وَلِيًّا / نَصِيرًا


في قوله تعالى :

(( خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۖ لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا ))

الأحزاب/65

سَـآجدة
2014-02-09, 20:30
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمتي؟

يُدْنِينَ / جَلَابِيبِهِنَّ




في قوله تعالى :

((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ))

الأحزاب/59




و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الأحزاب/59
لأمر الذي وُجِّه إلى زوجات النبي،
وبناته ونساء المؤمنين جميعاً
{ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلاَبِيبِهِنَّ... } [الأحزاب: 59]
فالفعل { يُدْنِينَ... } [الأحزاب: 59]
مجزوم في جواب الطلب (قُلْ)
مثل: اسكُتْ تسْلَم، ذاكر تنجح،
وفي الآية شرط مُقدَّر: إنْ تَقُلْ لهُنَّ ادنين يُدنين.
الخطاب هنا للمؤمنات،
وعلى رَأْسِهن أزواج النبي وبناته،
وإنْ لم يستجب هؤلاء للأمر، فقد اختلَّ فيهِنَّ شرط الإيمان.
ومعنى: الإدناء: تقريب شيء من شيء،
ومن ذلك قوله تعالى في وصف ثمار الجنة
تفسير خواطر متولي الشعراوي

بسمة تنتظر فرحة
2014-02-09, 20:40
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمتي؟




سَادَتَنَا /كُبَرَاءَنَا

في قوله تعالى :

(( وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا))

الأحزاب/67

بسمة تنتظر فرحة
2014-02-09, 20:44
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمة؟





ضِعْفَيْنِ
في قوله تعالى :

(( رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا ))

الأحزاب/68

سَـآجدة
2014-02-09, 20:50
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمتي؟

الْمُرْجِفُونَ /لَنُغْرِيَنَّكَ




في قوله تعالى :

((لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا ))

الأحزاب/60


و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته
الأحزاب/60
فالمرجفون هم الذين يحاولون زلزلة الشيء الثابت،
وزعزعة الكيان المستقر،
كذلك كان المنافقون كلما رأو للإسلام قوةً حاولوا زعزتها وهزّها لإضعافه والقضاء عليه.
وهؤلاء هم الذين نسميهم في التعبير السياسي الحديث
(الطابور الخامس)،
وهم الجماعة الذين يُروِّجحون الإشاعات، ويذيعون الإباطيل التي تُضِعف التيار العام وتهدد استقراره.
المرجِفُ يعني الذي يمشي بالفتنة والأكاذيب؛
ليصرف أهل الحق عن حقهم، بما يُشيع من بهتان وأباطيل.
{ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ... } [الأحزاب: 60]
من الإغراء، وهو باب من أبواب الدراسات النحوية اسمه الإغراء، ويقابله التحذير،
الإغراء: أنْ تحمل المخاطب وتُحبِّبه في أمر محبوب ليفعله،
كما تقول لولدك مثلاً: الاجتهادَ الاجتهادَ.
أما التحذير فأنْ تُخوِّفه من أمر مكروه ليجتنبه، كما تقول: الأسدَ الأسدَ، أو الكسلَ الكسلَ.
فمعنى { لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ... } [الأحزاب: 60]
أي: نُسلِّطك عليهم، ونُغريك بمواجهتهم والتصدِّي لهم،
فكأن هذه المواجهة صارتْ أمراً محبوباً يُغْري به؛
لأنها ستكون جزاءَ ما فزَّعوك وأقلقوك.
وما دمنا سنسلطك عليهم،
وما دمتم ستصيرون إلى قوة وشوكة تُغري بعدوها،
فلن يستطيعوا البقاء معكم في المدينة.

تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي

بسمة تنتظر فرحة
2014-02-09, 20:52
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمتي؟






بَرَّأَهُ / وَجِيهًا

في قوله تعالى :

(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَىٰ فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا ۚ وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا ))

الأحزاب/69

yousra14
2014-02-09, 20:52
السلام عليكم ورحمة الله

عودة ميمونة للأخ الفاضل الأستاذ المحترم قاسم قاسم


فعلا تستحق أكثر من كلمة

شكر


مجهود رائع وأسلوبه عذب

وأخلاق رفيعة

مبدع في الطرح

كلمة شكر أصوغها اليك

عساها ان تكون وافيه لما أوفيت

فيا ليت كلمات الشكر كثيره لاكتبها

لكن هي الكلمه الوحيده التي ليس لها معنى آخر

جزااااااك الله كلّ خير وجعله في ميزان حسناتك

وأسعد الله أيامك وتمنياتي لك بالتوفيق على كلّ الأصعدة

مع خالص احترامي وتقديري أختك يسرا.

بسمة تنتظر فرحة
2014-02-09, 20:58
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمة؟




سَدِيدًا



في قوله تعالى :

(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ))

الأحزاب/70

سَـآجدة
2014-02-09, 21:00
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمة


ثُقِفُوا



في قوله تعالى :

((مَلْعُونِينَ ۖ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا ))

الأحزاب/61



و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الأحزاب/61
{ أَيْنَمَا ثُقِفُوۤاْ.. } [الأحزاب: 61] أي: وُجِدوا
{ أُخِذُواْ... } [الأحزاب: 61] أي: أُسِروا
{ وَقُتِّلُواْ تَقْتِيلاً } [الأحزاب: 61]
ولاحظ المبالغة في { وَقُتِّلُواْ... } [الأحزاب: 61]
والتوكيد في { تَقْتِيلاً } [الأحزاب: 61]
يعني: اقتلوهم بعنف،
ولا تأخذكم فيهم رحمة جزاءَ ما ارتكبوه في حق الإسلام والمسلمين.
ولأن المنافق الذي طُبع على النفاق صارت طبيعته مسمونة مُلوّثة لا تصفو أبداً، فالنفاق في دمه يلازمه أينما ذهب،
ولا بُدَّ أنْ ينتهي أمره إلى الطرد من أي مكان يحل فيه.
لذلك، فمع أن الله تعالى قطَّعهم في الأرض أمماً،
إلا أن كل قطعة منهم في بلد من البلاد لها تماسك فيما بينها،
بحيث لا يذوبون في المجتمعات الأخرى فتظل لهم أماكن خاصة تُعرف بهم، وفي كل البلاد تعرف حارة اليهود،
لكن لا بد أنْ يكتشف الناس فضائحهم،
وينتهي الأمر بطردهم وإبادتهم، وآخر طرد لهم ما حدث مثلاً في ألمانيا.
تفسير خواطر متولي الشعراوي

سَـآجدة
2014-02-09, 21:03
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمة



سُنَّةَ


في قوله تعالى :

(( سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ ۖ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ))

الأحزاب/62



و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الأحزاب/62
السنة: هي الطريقة الفِطْرية الطبيعية المتواترة التي لا تتخلَّف أبداً،فالأمر إذا حدث مرة أو مرتين لا يسمى سُنة،
فالسنة إذن لها رتابة واستدامة.السنة هنا غَلَبة الحق على الباطل
تفسير خواطر متولي الشعراوي

بسمة تنتظر فرحة
2014-02-09, 21:05
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مامعنى كلمات؟


أَبَيْنَ/ أَشْفَقْنَ / جَهُولًا





في قوله تعالى :
((إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ))



الأحزاب/72

سَـآجدة
2014-02-09, 21:07
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمتي؟

وَلِيًّا / نَصِيرًا

في قوله تعالى :

(( خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۖ لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا ))

الأحزاب/65



و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته
الأحزاب/65
{ لاَّ يَجِدُونَ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً } [الأحزاب: 65] أي: مالكاً يتولَّى أمرهم
{ وَلاَ نَصِيراً } [الأحزاب: 65] ينصرهم أو يدافع عنهم.

تفسير خواطر متولي الشعراوي

سَـآجدة
2014-02-09, 21:12
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمتي؟


سَادَتَنَا /كُبَرَاءَنَا

في قوله تعالى :

(( وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا))

الأحزاب/67




و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الأحزاب/67
السادة: جمع السيد،
وهو الآمر المنفِّذ على غيره، ولا يغير عليه أحد،
والكبراء: هم الذين يأخذون منازل في قومهم،
على قَدْر ما يُؤدُّون لهم من خدمات،
فسيد القوم أو كبير القوم لا يتبوَّأ هذه المنزلة من فراغ،
إنما من مواهب وإمكانات تؤهله لهذه المنزلة؛
لذلك لا يجد غضاضة في أنْ يقول له الناس: يا سيدي.
لأنه دفع ثمن هذه السيادة وهذا هو السيد الحقيقي.
{إِنَّآ أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَآءَنَا فَأَضَلُّونَا ٱلسَّبِيلاْ} [الأحزاب: 67] ويريدون الانتقام منهم،
وأنْ يُنفِّسوا عن أنفسهم بأنْ يروهم في العذاب جزاءَ ما أوقعوهم في الشرك،
وزيَّنوا لهم المعصية
تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي

سَـآجدة
2014-02-09, 21:19
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمة؟
ضِعْفَيْنِ
في قوله تعالى :

(( رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا ))

الأحزاب/68




و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الأحزاب/68[ ص: 226 ]
قوله تعالى : ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا .
قوله تعالى : ربنا آتهم ضعفين من العذاب
قال قتادة : عذاب الدنيا وعذاب الآخرة .
وقيل : عذاب الكفر وعذاب الإضلال ; أي عذبهم مثلي ما تعذبنا فإنهم ضلوا وأضلوا .
والعنهم لعنا كبيرا قرأ ابن مسعود وأصحابه ويحيى وعاصم بالباء . الباقون بالثاء ،
واختاره أبو حاتم وأبو عبيد والنحاس ،
لقوله تعالى : أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون وهذا المعنى كثير .
وقال محمد بن أبي السري : رأيت في المنام كأني في مسجد عسقلان وكأن رجلا يناظرني فيمن يبغض أصحاب محمد فقال : والعنهم لعنا كثيرا ،
ثم كررها حتى غاب عني ،
لا يقولها إلا بالثاء .
وقراءة الباء ترجع في المعنى إلى الثاء ; لأن ما كبر كان كثيرا عظيم المقدار .

تفسير القرطبي

سَـآجدة
2014-02-09, 21:23
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمتي؟






بَرَّأَهُ / وَجِيهًا

في قوله تعالى :

(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَىٰ فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا ۚ وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا ))

الأحزاب/69



و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته
الأحزاب/69
{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ آذَوْاْ مُوسَىٰ فَبرَّأَهُ ٱللَّهُ مِمَّا قَالُواْ.. } [الأحزاب: 69]
فينفى عنه العيب، ثم يُثبت له الوجاهة والشرف.
{ وَكَانَ عِندَ ٱللَّهِ وَجِيهاً } [الأحزاب: 69] وأىٌّ وجاهة بعد أنْ أظهر الله براءته،
وبيَّن كذب أعدائه، فالوجاهة هيئة تدل على أنه مقبول الرجاء، مقبول الدعاء، لا يجرؤ أحد أنْ يرميه بعيب بعد ذلك،
ولا أنْ يتهمه بذنب لم يفعله؛
لأنهم علموا أن لموسى رباً يحميه، ويدافع عنه.
تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي

سَـآجدة
2014-02-09, 21:26
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمة؟




سَدِيدًا



في قوله تعالى :

(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ))

الأحزاب/70


و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الأحزاب/70
{ وَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً } [الأحزاب: 70]
أي: قولاً صادقاً يُوصل للحق، وكلمة سديد من سداد السهم،
حين يصيب هدفه ولا يُخْطئه،
وهدفك أن تنعم بذات الله في الآخرة،
وأنْ تنفض الأسباب التي في الدنيا، وتعيش مع المسبِّب سبحانه.

تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي

سَـآجدة
2014-02-09, 21:32
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مامعنى كلمات؟


أَبَيْنَ/ أَشْفَقْنَ / جَهُولًا





في قوله تعالى :
((إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ))



الأحزاب/72







و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته
الأحزاب/72
أبين خفن
{ وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا.. } [الأحزاب: 72]
أى: خِفْنَ وقت التحمل مخافة أنْ يأتي وقت الأداء فلا يؤدي
{ وَحَمَلَهَا ٱلإِنْسَانُ.. } [الأحزاب: 72]
لما عنده من فكر واختيار ومحاولة، لكن قد يأتي فكره بالضرر.

تفسير خواطر متولي محمد الشعراوي

بسمة تنتظر فرحة
2014-02-09, 21:34
السَلام عَليكم ورحمَة الله وبركاتِه


خِتام سُورة الأحزاب بفضل الله ومنّه وكرمه


أدعُو الله أن تشهَد لكُم هذِه الكَلمَات
ويَزِدكمُ بِها رِفعَة في الدّرجَات
ويَرزُقكُم بِها خَير البَركَات
اللّهُم آمِين

سَـآجدة
2014-02-09, 21:35
سلام قولا من رب رحيم

http://pic.almsdar.net/files/aa6s9atlkmb6pc7qce9s.gif

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-02-09, 23:40
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
معاني مفردات سورة الاحزاب
الجزء 01 /[01-32]

سورة الأحزاب
33/114
سبب التسمية :

سُميت ‏‏" ‏سورة ‏الأحزاب ‏‏" ‏لأن ‏المشركين ‏تحزبوا ‏على ‏المسلمين ‏من ‏كل ‏جهة ‏فاجتمع ‏كفار ‏مكة ‏مع ‏غطفان ‏وبني ‏قريظة ‏وأوباش ‏العرب ‏على ‏حرب ‏المسلمين ‏ولكن ‏الله ‏ردهم ‏مدحورين ‏وكفى ‏المؤمنين ‏القتال ‏بتلك ‏المعجزة ‏الباهرة ‏‏.
التعريف بالسورة :
1) مدنية .
2) من المثاني .
3) آياتها 73 .
4) ترتيبها الثالثة والثلاثون .
5) نزلت بعد سورة " آل عمران " .
6) تبدأ باسلوب نداء " يا أيها النبي " .
7) الأحزاب أحد أسماء غزوة الخندق .
8) الجزء "22" الحزب "42،43" الربع "1،2،3" .
محور مواضيع السورة :
سورة الأحزاب من السور المدنية التي تتناول الجانب التشريعي لحياة الأمة الإسلامية شأن سائر السور المدنية وقد تناولت حياة المسلمين الخاصة والعامة وبالأخص أمر الأسرة فشرعت الأحكام بما يكفل للمجتمع السعادة والهناء وأبطلت بعض التقاليد والعادات الموروثة مثل التبني والظهار واعتقاد وجود قلبين لإنسان وطهرت من رواسب المجتمع الجاهلي ومن تلك الخرافات والأساطير الموهومة التي كانت متفشية في ذلك الزمان .
سبب نزول السورة :
1) الايه1 (يا أيها النبي اتق الله ....)
عن بن عباس ان اهل مكه منهم الوليدبن المغيره وشعبه بن ربيعه دعو النبي ان يرجع عن قوله على ان يعطوه شطر امواهم وخوفه المنافقون واليهود بالمدينه ان لم يرجع قتلوه فأنزل الله عز وجل هذه الآية
2)الايه 4( ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه...)
قال بن عباس :قام النبى يوما يصلى,فخطر خطره,فقال المنافقون الذين يصلون معه :الا ترى ان له قلبين ,قبا معكم وقلبا معه,فنزلت الايه
قلنا لابن عباس : أرأيت قول الله عز وجل : { ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه } ما عنى بذلك ؟ قال : قام نبي الله صلى الله عليه وسلم يوما يصلي ، فخطر خطرة ، فقال المنافقون الذين يصلون معه : ألا ترى أن له قلبين : قلبا معكم ، وقلبا معهم . فأنزل الله : { ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه }
الراوي: أم سلمة هند بنت أمية
المحدث: البغوي
المصدر:شرح السنة الصفحة /الرقم:204/7
خلاصة حكم المحدث: اسناد صحيح


ـ ويقال نزلت فى رجل يدعى ذا القلبين
ـ ويقال نزلت في جميل بن معمر الفهري

3) الايه23 (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهْلَ البيتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطْهِيرًا )
عن أم سلمة قالت : في بيتي أنزلت { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت } قالت : فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى فاطمة وعلي والحسن والحسين ، فقال : هؤلاء أهل بيتي . قالت : فقلت : يا رسول الله أما أنا من أهل البيت ؟ قال : بلى إن شاء الله


الراوي: أم سلمة هند بنت أمية
المحدث: البغوي
المصدر:شرح السنة الصفحة /الرقم:204/7
خلاصة حكم المحدث: اسناد صحيح


4) الايه35 (إنَّ المُسلمِينَ وَالمُسلِمَاتِ ).

أنها قالت يغزو الرجال ، ولا تغزوا النساء ، وإنما لنا نصف الميراث ، فأنزل الله تبارك وتعالى : { ولا تتمنوا ما فضل الله بعضكم على بعض } . قال مجاهد : وأنزل فيها : { إن المسلمين والمسلمات } وكانت أم سلمة أول ظعينة قدمت المدينة مهاجرة

الراوي: أم سلمة المحدث:الألباني المصدر:صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3022
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

5)الايه37 (واذ تقول....)
عن أنس بن مالك رضي الله عنه : أن هذه الآية : { وتخفي في نفسك ما الله مبديه } . نزلت في شأن زينب بنت جحش وزيد بن حارثه .

الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري المصدر:صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4787
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]



6)الايه 53 (يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي)
لما تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش دعا القوم فطعموا ، ثم جلسوا يتحدثون ، وإذا هو كأنه يتهيأ للقيام فلم يقوموا ، فلما رأى ذلك قام ، فلما قام قام من قام وقعد ثلاثة نفر ، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم ليدخل فإذا القوم جلوس ، ثم إنهم قاموا ، فانطلقت فجئت ، فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم أنهم قد انطلقوا ، فجاء حتى دخل ، فذهبت أدخل ، فألقى الحجاب بيني وبينه ، فأنزل الله : { يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي } . الآية .

الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري
ا لصفحة أو الرقم: 4791
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


فضل السورة :

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا التشهد والخطبة كما يعلمنا السورة من القرآن . فذكر التشهد والخطبة : الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله { واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام } فذكره إلى قوله : { رقيبا } { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا } فذكره إلى قوله : { فوزا عظيما }

الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: ابن الملقن المصدر:البدر المنير
ا لصفحة أو الرقم: 7/533
خلاصة حكم المحدث: صحيح


سورة الأحزاب
مدنية، وهي ثلاث وسبعون آية.
اشتملت هذه السورة على بعض الآداب الاجتماعية، والأحكام التشريعية وأخبار في السيرة عن غزوتي الأحزاب وبني قريظة وعن المنافقين.
أما الآداب الاجتماعية: فأهمها آداب الدعوة إلى الولائم، والحجاب وعدم التبرج، وتعظيم النبي صلّى اللّه عليه وسلّم في بيته ومع الناس، والقول السديد.
وأما الأحكام الشرعية فكثيرة: منها الأمر بتقوى اللّه وعدم طاعة الكافرين والمنافقين، ووجوب اتباع الوحي، وحكم الظهار، وإبطال عادة التبني وعادة التوريث بالحلف أو الهجرة، وجعل الرحم والقرابة أساس الميراث، وتعداد المحارم وعدد زوجات النبي صلّى اللّه عليه وسلّم، والصلاة على النبي صلّى اللّه عليه وسلّم، وفرض الحجاب الشرعي وتطهير المجتمع من مظاهر التبرج الجاهلية، وعدم إلزام المطلقة قبل الدخول بالعدة، وتخيير نساء النبي صلّى اللّه عليه وسلّم بين الفراق والبقاء معه، وتخصيص زوجاته بمضاعفة الأجر والثواب عند الطاعة، ومضاعفة العذاب عند المعصية، وتحريم إيذاء اللّه والرسول صلّى اللّه عليه وسلّم والمؤمنين، وخطورة أمانة التكليف، وعقاب المسيء وإثابة المحسن.
وأما أخبار السيرة: ففي السورة بيان توضيحي عن (غزوة الأحزاب) أو (غزوة الخندق) وغزوة بني قريظة، ونقضهم العهد مع النبي صلّى اللّه عليه وسلّم، وكشف فضائح المنافقين والتحذير من مكائدهم، وتهديدهم مع المرجفين في المدينة على جرائمهم بالطرد والتعذيب، وتذكير المؤمنين بنعم اللّه العظمى التي أنعم بها عليهم في وقعة الخندق بعد اشتداد الخطب عليهم، ورد كيد أعدائهم بالملائكة والريح، حتى صار ذلك معجزة خارقة للعادة، وبيان قصة زيد بن حارثة مولى النبي صلّى اللّه عليه وسلّم، وزينب بنت جحش زوج النبي صلّى اللّه عليه وسلّم.


((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (((1) الأحزاب

افتتحت سورة الأحزاب بهذا النداء لسيد الخلق صلى الله عليه وسلم وبهذا الوصف الكريم ، وهو الوصف بالنبوة ، على سبيل التشريف والتعظيم

قال صاحب الكشاف : جعل - سبحانه - نداءه بالنبى والرسول فى قوله : ( ياأيها النبي ) . ( ياأيها الرسول ) وترك نداءه باسمه ، كما قال : يا آدم ، يا موسى ، يا عيسى ، يا داودك كرامة له وتشريفا ، وتنويها بفضله .
فإن قلت : إن لم يوقع فى النداء . فقد أوقعه فى الإِخبار ، فى قوله : ( مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ الله ) قلت : ذلك لتعليم الناس بأنه رسول ، وتلقين لهم أن يسموه بذلك ويدعوه به .
والمراد بأمره بتقوى الله : المداومة على ذلك ، والازدياد من هذه التقوى .
أى : واظب - أيها النبى الكريم - على تقوى الله ، وعلى مراقبته ، وعلى الخوف منه ، وأكثر من ذلك ، فإن تقوى الله ، على رأس الفضائل التى يحبها - سبحانه - .
قال ابن كثير : هذا تنبيه بالأعلى على الأدنى ، فإنه - تعالى - إذا كان يأمر عبده ورسوله بهذا ، فلأن يأتمر من دونه بذلك بطريق الأولى والأحرى .
الوسيط لطنطاوي

«يا أَيُّهَا» يا حرف نداء ومنادى نكرة مقصودة مبني على الضم وها للتنبيه «النَّبِيُّ» بدل والجملة ابتدائية لا محل لها. «اتَّقِ اللَّهَ» أمر فاعله مستتر ولفظ الجلالة مفعول به والجملة ابتدائية أيضا لا محل لها «وَلا تُطِعِ» الواو حرف عطف ومضارع مجزوم بلا الناهية والفاعل مستتر «الْكافِرِينَ» مفعول به «وَالْمُنافِقِينَ» معطوف على الكافرين والجملة معطوفة على ما قبلها. «إِنَّ اللَّهَ» إن ولفظ الجلالة اسمها «كانَ» ماض ناقص اسمه مستتر «عَلِيماً حَكِيماً» خبران لكان والجملة الفعلية خبر إن. والجملة الاسمية تعليل لا محل لها.
اعراب القرىن قاسم دعاس



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

(( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا ))

الأحزاب /01


أي: يا أيها الذي منَّ اللّه عليه بالنبوة، واختصه بوحيه، وفضله على سائر الخلق، اشكر نعمة ربك عليك، باستعمال تقواه، التي أنت أولى بها من غيرك، والتي يجب عليك منها، أعظم من سواك، فامتثل أوامره ونواهيه، وبلغ رسالاته، وأدِّ إلى عباده وحيه، وابذل النصيحة للخلق.
ولا يصدنك عن هذا المقصود صاد، ولا يردك عنه راد، فلا تطع كل كافر، قد أظهر العداوة للّه ورسوله، ولا منافق، قد استبطن التكذيب والكفر، وأظهر ضده.
فهؤلاء هم الأعداء على الحقيقة، فلا تطعهم في بعض الأمور، التي تنقض التقوى، وتناقضها، ولا تتبع أهواءهم، فيضلوك عن الصواب.
تفسير السعدي



م


بَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ
في قوله تعالى:
(( إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا ))

الأحزاب /10
وقوله تعالى : { إذ جاءوكم } أي المشركون { من فوقكم } أي من الشرق وهم غطفان بقيادة عيينة بن حصن وأسد ، { ومن أسفل منكم } وهم قريش وكنانة أي من الجنوب الغربي وهذا تحديد لساحة المعركة ، وقوله { وإذ زاغت الأبصار } أي مالت عن كل شيء فلم تبق تنظر إلا إلى القوات الغازية من شدة الخوف ، { وبلغت القلوب الحناجر } أي ارتفعت بارتفاع الرئتين فبلغت منتهى الحلقوم . وقوله { وتظنون بالله الظنونا } المختلفة من نصر وهزيمة وسلامة وعطب ، وهذا تصوير أبدع تصوير وهو كما ذكر تعالى حرفيّاً .
وقوله تعالى { هنالك } أي في ذلك المكان والزمان الذي حدّق العدو بكم { أُبتلي المؤمنون } أي اختبرهم ربهم ليرى الثابت على إيمانه الذي لا تزعزعه الشدائد والفتن من السريع الانهزام والتحول لضعف عقيدته وقلة عزمه وصبره . وقوله تعالى { وزلزلوا زلزالاً شديدا } أي أُزعجوا وحرّكوا حراكاً شديداً لعوامل قوة العدو وكثرة جنوده ، وضعف المؤمنين وقلة عددهم ، وعامل المجاعة والحصار ، والبرد الشديد وما أظهره المنافقون من تخاذل وما كشفت عنه الحال من نقض بني قريظة عهدهم وانضمامهم إلى الأحزاب .
أبو بكر الجزائري


ابْتُلِيَ
في قوله تعالى:
(( هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا ))

الأحزاب /11
{ هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ } بهذه الفتنة العظيمة { وَزُلْزِلُوا زِلْزَالا شَدِيدًا } بالخوف والقلق، والجوع، ليتبين إيمانهم، ويزيد إيقانهم، فظهر -وللّه الحمد- من إيمانهم، وشدة يقينهم، ما فاقوا فيه الأولين والآخرين.
وعندما اشتد الكرب، وتفاقمت الشدائد، صار إيمانهم عين اليقين.
تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان...السعدي



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

(( وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا ۚ وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ ۖ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا))

الأحزاب /13
" لا مقام لكم " بفتح الميم قراءة العامة . وقرأ حفص والسلمي والجحدري وأبو حيوة : بضم الميم ; يكون مصدرا من أقام يقيم ; أي لا إقامة ، أو موضعا يقيمون فيه . ومن فتح فهو اسم مكان ; أي لا موضع لكم تقيمون فيه

والعورة كل خلل يتخوف منه في ثغر أو حرب . النحاس : يقال أعور المكان إذا تبينت فيه عورة ، وأعور الفارس إذا تبين فيه موضع الخلل . المهدوي : ومن كسر الواو في عورة فهو شاذ ; ومثله قولهم : رجل عور ; أي لا شيء له ، وكان القياس أن يعل فيقال : عار ; كيوم راح ، ورجل مال ; أصلهما روح ومول . ثم قال تعالى عورة وما هي بعورة تكذيبا لهم وردا عليهم فيما ذكروه
تفسير القرطبي

«وَإِذْ» الواو حرف عطف «إِذْ» ظرف «قالَتْ طائِفَةٌ» ماض وفاعله والجملة في محل جر بالإضافة.
«مِنْهُمْ» صفة طائفة «يا أَهْلَ» منادى مضاف «يَثْرِبَ» مضاف إليه وجملة النداء مقول القول «لا» نافية للجنس «مُقامَ» اسمها المبني على الفتح «لَكُمْ» خبرها والجملة الاسمية مقول القول أيضا. «فَارْجِعُوا» الفاء الفصيحة وأمر وفاعله والجملة جواب شرط مقدر لا محل لها. «وَيَسْتَأْذِنُ» الواو حرف عطف «وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ» مضارع وفاعله «مِنْهُمْ» صفة فريق «النَّبِيَّ» مفعول به والجملة معطوفة على ما قبلها. «يَقُولُونَ» مضارع وفاعله والجملة حال. «إِنَّ بُيُوتَنا عَوْرَةٌ» إن واسمها وخبرها والجملة مقول القول. «وَما» الواو حالية «ما» نافية تعمل عمل ليس «هِيَ» اسمها «بِعَوْرَةٍ» الباء حرف جر زائد وعورة اسم مجرور لفظا منصوب محلا خبر ما والجملة حال. «إِنَّ» حرف نفي «يُرِيدُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله «إِلَّا» حرف حصر «فِراراً» مفعول به والجملة مستأنفة لا محل لها.
اعراب القرآن قاسم دعاس



بما أن نفس الآية جمعتمها في مشاركة واحدة




أَقْطَارِهَا/ تَلَبَّثُوا


في قوله تعالى:
((ا وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِم مِّنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيرًا))

الأحزاب /14
قوله تعالى : { ولو دُخِلَتْ عليهم من أقطارها } يعني المدينة؛ والأقطار : النواحي والجوانب ، واحدها : قُطْر ، { ثم سُئلوا الفتنة } وقرأ عليّ بن أبي طالب عليه السلام ، والضحاك ، والزهري ، وأبو عمران ، وأبو جعفر ، وشيبة : { ثم سُيِلوا } برفع السين وكسر الياء من غير همز . وقرأ أُبيُّ بن كعب ، ومجاهد ، وأبو الجوزاء : { ثم سوءِلوا } برفع السين ومدِّ الواو بهمزة مكسورة بعدها . وقرأ الحسن ، وأبو الأشهب : { ثم سُوْلوا } برفع السين وسكون الواو من غير مدٍّ ولا همز . وقرأ الأعمش ، وعاصم الجحدري : { ثم سِيْلوا } بكسر السين ساكنة الياء من غير همز ولا واو . ومعنى : { سُئلوا الفتنة } ، أي : سُئلوا فعلها؛ [ والفتنة : الشِّرك ، { لآتَوْها } ] قرأ ابن كثير ، ونافع ، وابن عامر : { لأَتَوَهْا } بالقصر ، أي : لقصدوها ، ولفعلوها .وقرأ عاصم ، وأبو عمرو ، وحمزة ، والكسائي : { لآتَوْها } بالمد ، أي لأعطَوها . قال ابن عباس في معنى الآية : لو ان الأحزاب دخلوا المدينة ثم أمروهم بالشِّرك لأشركوا .
قوله تعالى : { وما تَلَبَّثوا بها إِلاَّ يسيراً } فيه قولان .
أحدهما : وما احتَبَسوا عن الإِجابة إِلى الكفر إِلا قليلاً ، قاله قتادة .
والثاني : وما تلبَّثوا بالمدينة بعد الإِجابة إِلاَّ يسيراً حتى يعذَّبوا ، قاله السدي ، وحكى أبو سليمان الدمشقي في الآية قولاً عجيباً ، وهو أن الفتنة هاهنا : الحرب ، والمعنى : ولو دُخلت المدينةُ على أهلها من أقطارها ، ثم سُئل هؤلاء المنافقون الحرب لأتوها مبادِرين ، وما تلبْثوا يعني الجيوش الداخلة عليهم بها - إِلاَّ قليلاً حتى يُخرجوهم منها؛ وإِنَّما منعهم من القتال معك ما قد تداخلهم من الشكِّ في دينك؛ قال : وهذا المعنى حَفِظتُه من كتاب الواقدي .
الكتاب : زاد المسير في علم التفسير
المؤلف : جمال الدين عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى : 597هـ)



((وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِن قَبْلُ لَا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ ۚ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْئُولًا))


الأحزاب /15

( وَكَانَ عَهْدُ الله مَسْئُولاً ) أى : مسئولا عنه صاحبه الذى عاهد الله - تعالى - على الوفاء ، وسيجازى - سبحانه - كل ناقض لعهده ، بما يستحقه من عقاب
الوسيط لطنطاوي
«وَلَقَدْ» الواو حرف قسم وجر واللام واقعة في جواب القسم قد حرف تحقيق «كانُوا» كان واسمها «عاهَدُوا» ماض وفاعله والجملة خبر كان «اللَّهَ» لفظ الجلالة مفعول به «مِنْ قَبْلُ» متعلقان بالفعل و
جملة لقد كانوا .. جواب القسم لا محل لها. «لا» نافية «يُوَلُّونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله «الْأَدْبارَ» مفعول به والجملة مستأنفة لا محل لها «وَكانَ عَهْدُ اللَّهِ» الواو حرف استئناف وكان واسمها المضاف إلى لفظ الجلالة «مَسْؤُلًا» خبر كان والجملة مستأنفة لا محل لها.
اعراب القرىن قاسم دعاس




وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الأحزاب /19
قوله تعالى: (( أشحة عليكم)) أي بخلاء عليكم؛ أي بالحفر في الخندق والنفقة في سبيل الله؛ قال مجاهد وقتادة. وقيل : بالقتال معكم. وقيل : بالنفقة على فقرائكم ومساكينكم. وقيل : أشحة بالغنائم إذا أصابوها؛ قاله السدي. وانتصب على الحال. قال الزجاج : ونصبه عند الفراء من أربع جهات : إحداها : أن يكون على الذم؛ ويجوز أن يكون عنده نصبا بمعنى يعوقون أشحة. ويجوز أن يكون التقدير : والقائلين أشحة. ويجوز عنده (( ولا يأتون البأس إلا قليلا)) أشحة؛ أي أنهم يأتونه أشحة على الفقراء بالغنيمة. النحاس : ولا يجوز أن يكون العامل فيه "المعوقين" ولا "القائلين"؛ لئلا يفرق بين الصلة والموصول. ابن الأنباري "إلا قليلا" غير تام؛ لأن "أشحة" متعلق بالأول، فهو ينتصب من أربعة أوجه : أحدها : أن تنصبه على القطع من "المعوقين" كأنه قال : قد يعلم الله الذين يعوقون عن القتال ويشحون عن الإنفاق على فقراء المسلمين. ويجوز أن يكون منصوبا على القطع من "القائلين" أي وهم أشحة. ويجوز أن تنصبه على القطع مما في "يأتون"؛ كأنه قال : ولا يأتون البأس إلا جبناء بخلاء. ويجوز أن تنصب "أشحة" على الذّم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(( فإذا ذهب الخوف سلقوكم بألسنة حداد)) وحكى الفراء "صلقوكم" بالصاد. وخطيب مسلاق ومصلاق إذا كان بليغا. وأصل الصلق الصوت؛ ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم : (لعن الله الصالقة والحالقة والشاقة). قال الأعشى :
فيهم المجد والسماحة والنجـ *** ـدة فيهم والخاطب السلاق
قال قتادة : ومعناه بسطوا ألسنتهم فيكم في وقت قسمة الغنيمة، يقولون : أعطنا أعطنا، فإنا قد شهدنا معكم. فعند الغنيمة أشح قوم وأبسطهم لسانا، ووقت البأس أجبن قوم وأخوفهم. قال النحاس : هذا قول حسن؛ لأن بعده (( أشحة على الخير)) وقيل : المعنى بالغوا في مخاصمتكم والاحتجاج عليكم. وقال القتبي : المعنى آذوكم بالكلام الشديد السلق : الأذى. ومنه قول الشاعر :
ولقد سلقنا هوازنا *** بنواهل حتى انحنينا
(( أشحة على الخير)) أي على الغنيمة؛ قاله يحيى بن سلام. وقيل : على المال أن ينفقوه في سبيل الله؛ قاله السّدي. (( أولئك لم يؤمنوا)) يعني بقلوبهم وإن كان ظاهرهم الإيمان؛ والمنافق كافر على الحقيقة لوصف الله عز وجل لهم بالكفر. (( فأحبط الله أعمالهم)) أي لم يثبتهم عليها؛ إذا لم يقصدوا وجه الله تعالى بها. (( وكان ذلك على الله يسيرا)) يحتمل وجهين : أحدهما : وكان نفاقهم على الله هينا. الثاني : وكان إحباط عملهم على الله هينا.
تفسير الإما القرطبي رحمه الله.



السلام عليكم ورحمة الله
يقول تعالى في الآية 20
من سورة الأحزاب


"يَحْسَبُونَ ٱلْأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا۟ ۖ وَإِن يَأْتِ ٱلْأَحْزَابُ يَوَدُّوا۟ لَوْ أَنَّهُم بَادُونَ فِى ٱلْأَعْرَابِ يَسْـَٔلُونَ عَنْ أَنۢبَآئِكُمْ ۖ وَلَوْ كَانُوا۟ فِيكُم مَّا قَـٰتَلُوٓا۟ إِلَّا قَلِيلًۭا(20)"

التفسير



يظن المنافقون أن الأحزاب الذين هزمهم الله تعالى شر هزيمة لم يذهبوا؛ ذلك من شدة

الخوف والجبن, ولو عاد الأحزاب إلى"المدينة" لتمنَّى أولئك المنافقون أنهم كانوا غائبين

عن"المدينة" بين أعراب البادية, يستخبرون عن أخباركم ويسألون عن أنبائكم, ولو كانوا

فيكم ما قاتلوا معكم إلا قليلا لكثرة جبنهم وذلتهم وضعف يقينهم.

المرجع :التفسير الميسّر.

الإعراب :

يَحْسَبُونَ الْأَحْزابَ لَمْ يَذْهَبُوا وَإِنْ يَأْتِ الْأَحْزابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بادُونَ فِي الْأَعْرابِ يَسْئَلُونَ عَنْ أَنْبائِكُمْ وَلَوْ كانُوا فِيكُمْ ما قاتَلُوا إِلاَّ قَلِيلاً (20)

«يَحْسَبُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله «الْأَحْزابَ» مفعول به والجملة مستأنفة لا محل لها. «لَمْ يَذْهَبُوا» مضارع مجزوم بلم والواو فاعله والجملة مفعول به ثان والواو حرف استئناف «إِنْ» حرف شرط جازم «يَأْتِ» مضارع مجزوم فعل الشرط «الْأَحْزابَ» فاعل والجملة ابتدائية لا محل لها.

«يَوَدُّوا» مضارع مجزوم لأنه جواب الشرط والواو فاعل والجملة جواب الشرط لا محل لها. «لَوْ» حرف مصدري «أَنَّهُمْ بادُونَ» أن واسمها وخبرها «فِي الْأَعْرابِ» متعلقان بما قبلهما والمصدر المؤول من لو وما بعدها مفعول يودوا. «يَسْئَلُونَ» مضارع وفاعله «عَنْ أَنْبائِكُمْ» متعلقان بالفعل والجملة مستأنفة لا محل لها. «وَ» الواو حرف استئناف «لَوْ» شرطية غير جازمة «كانُوا» كان واسمها «فِيكُمْ» خبرها والجملة ابتدائية لا محل لها. «ما» نافية «قاتَلُوا» ماض وفاعله والجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها «إِلَّا» حرف حصر «قَلِيلًا» صفة مفعول مطلق محذوف.

المرجع :


قاسم دعّاس.




وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الأحزاب /23
والنحب : النذر والعهد، تقول منه : نحبت انحب، بالضم.
قال الشاعر :
وإذْ نحَّبَت كلبٌ على الناس أنهم *** أحــــق بتاج الماجـــد المتكرم
وقال آخر : قد نحب المجد علينا نحبا وقال آخر : أنحبٌ فيقضى أم ضلال وباطل وروى البخاري ومسلم والترمذي عن أنس قال : قال عمي أنس بن النضر - سميت به - ولم يشهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبر عليه فقال : أول مشهد شهده رسول الله صلى الله عليه وسلم غبت عنه، أما والله لئن أراني الله مشهدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بعد ليرين الله ما أصنع. قال : فهاب أن يقول غيرها، فشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد من العام القابل، فاستقبله سعد بن مالك فقال : يا أبا عمرو أين؟ قال : واها لريح الجنة! أجدها دون أحد، فقاتل حتى قتل، فوجد في جسده بضع وثمانون ما بين ضربة وطعنة ورمية. فقالت عمتي الربيع بنت النضر : فما عرفت أخي إلا ببنانه. ونزلت هذه الآية (( رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا))

تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.




و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته


الأحزاب /23

(فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ) يقول: فمنهم من فرغ من العمل الذي كان نذره الله وأوجبه له على نفسه، فاستشهد بعض يوم بدر، وبعض يوم أُحد، وبعض في غير ذلك من المواطن

تفسير الطبري

قال بعضهم: أجله.
وقال البخاري: عهده. وهو يرجع إلى الأول.

تفسير ابن كثير
مات أو قُتل في سبيل الله

تفسير الجلالين




وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الأحزاب /26
قوله تعالى: (( وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم)) يعني الذين عاونوا الأحزاب : قريشا وغطفان وهم بنو قريظة وقد مضى خبرهم(( من صياصيهم)) أي حصونهم واحدها صيصة. قال الشاعر :
فأصبحت الثيران صرعى وأصبحت *** نساء تمــــيم يبتدرن الصياصيا
ومنه قيل لشوكة الحائك التي بها يسوي السداة واللحمة : صيصة. قال، دريد بن الممدد :
فجئـــت إليه والرماح تنوشه *** كوقع الصياصي في النسيج الممدد
ومنه : صيصة الديك التي في رجله. وصياصي البقر قرونها، لأنها تمتنع بها. وربما كانت، تركب في، الرماح مكان الأسنة، ويقال : جذ الله صئصئه، أي أصله.
تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.




((لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِى رَسُولِ ٱللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌۭ لِّمَن كَانَ يَرْجُوا۟ ٱللَّهَ وَٱلْيَوْمَ
ٱلْءَاخِرَ وَذَكَرَ ٱللَّهَ كَثِيرًۭا ﴿٢١﴾ وَلَمَّا رَءَا ٱلْمُؤْمِنُونَ ٱلْأَحْزَابَ قَالُوا۟ هَـٰذَا
مَا وَعَدَنَا ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَصَدَقَ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ ۚ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّآ إِيمَـٰنًۭا
وَتَسْلِيمًۭا ﴿٢٢﴾)) سورة الأحزاب.

التفسير :


هذه الآية الكريمة أصل كبير في التأسي برسول الله في أقواله وأفعاله وأحواله ولهذا أمر تبارك وتعالى الناس بالتأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب في صبره ومصابرته ومرابطته ومجاهدته وانتظاره الفرج من ربه عز وجل صلوات الله وسلامه عليه دائما إلى يوم الدين ولهذا قال تعالى للذين تقلقوا وتضجروا وتزلزلوا واضطربوا في أمرهم يوم الأحزاب "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة" أي هلا اقتديتم به وتأسيتم بشمائله صلى الله عليه وسلم ولهذا قال تعالى "لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا" ثم قال تعالى مخبرا عن عباده المؤمنين المصدقين بوعود الله لهم وجعله العاقبة حاصلة لهم في الدنيا والآخرة.


المرجع :

تفسير ابن كثير.

الإعراب :

لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كانَ يَرْجُوا اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً (21)
«لَقَدْ» اللام واقعة في جواب القسم المحذوف «قد» حرف تحقيق «كانَ» ماض ناقص «لَكُمْ» خبره المقدم «فِي رَسُولِ» متعلقان بمحذوف حال «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «أُسْوَةٌ» اسم كان المؤخر «حَسَنَةٌ» صفة أسوة والجملة جواب القسم المقدر لا محل لها «لِمَنْ» جار ومجرور بدل من لكم «كانَ» ماض ناقص اسمه مستتر «يَرْجُوا» مضارع فاعله مستتر والجملة خبر كان «اللَّهِ» لفظ الجلالة مفعول به وجملة كان .. صلة الموصول لا محل لها «وَالْيَوْمَ» معطوف على لفظ الجلالة «الْآخِرَ» صفة اليوم. «وَذَكَرَ» الواو حرف عطف وماض فاعله مستتر «اللَّهِ» لفظ الجلالة مفعول به «كَثِيراً» صفة مفعول مطلق محذوف والجملة معطوفة على ما قبلها.

المرجع :

للدّعاس.



و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الأحزاب /26

ظَاهَرُوهُم اي أعانوا الأحزاب من قريش وغطفان على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وذلك هو مظاهرتهم إياه، وعنى بذلك بني قريظة، وهم الذين ظاهروا الأحزاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقوله منْ صيَاصِيهمْ) يعني: من حصونهم.

تفسير الطبري

{ وَأَنزلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ } أي: عاونوا الأحزاب من قريش وغطفان على رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين وهم بنو قريظة، { مِنْ صَيَاصِيهِمْ } حصونهم ومعاقلهم، واحدها صيصية، [ومنه قيل للقرن ولشوكة الديك والحاكة صيصية]

تفسير البغوي


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
إستدراك
الأحزاب 31
(( ومن يقنت )) يطع (( منكن الله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين )) أي مثلي ثواب غيرهن من النساء، وفي قراءة بالتحتانية في تعمل ونؤتها (( وأعتدنا لها رزقا كريما )) في الجنة زيادة.
تفسير الإمامين الجلالين رحمهما الله .



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الأحزاب /32

قوله فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ) :اي فلا تلن بالقول للرجال فيما يبتغيه أهل الفاحشة منكن.

تفسير الطبري

{ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ } فلا ترققن بالقول ، أو لا ترخصن به « ع » أو تلن القول أو لا تكلمن بالرفث أو بالكلام الذي فيه ما يهوي المريب أو ما يدخل من كلام النساء في قلوب الرجال

فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ شهوة الزنا والفجور ، أو النفاق ، وكان أكثر من تصيبه الحدود في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم المنافقون
تفسير ابن عبد السلام


السلام عليكم
سؤال :ماهي المعصية التي نهى عنها الله عزوجل في كتابه الكريم
ولم يرتكبها ولن يرتكبها أي بشر حتى تقوم القيامة ؟
ماهي المعصية ؟ وما الآية الدالة على ذلك ؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَىٰ طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَٰكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ ۖ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ ۚ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ ۚ ذَٰلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ۚ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا (53) الاحزاب
المعصية
تحريم أزواج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الناس بقوله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا وهو تقرير لحكم أمومة أزواجه للمؤمنين السالف في قوله وأزواجه أمهاتهم .
وقد حكيت أقوال في سبب نزول هذه الآية : منها أن رجلا قال : لو مات محمد تزوجت عائشة ، أي قال بمسمع ممن نقله عنه فقيل هذا الرجل من المنافقين وهذا هو المظنون بقائل ذلك . وقيل هو من المؤمنين ، أي خطر ذلك في نفسه ، قاله القرطبي . وذكروا رواية عن ابن عباس وعن مقاتل أنه طلحة بن عبيد الله .
وقال ابن عباس : كانت هفوة منه وتاب وكفر بالحج ماشيا وبإعتاق رقاب كثيرة وحمل في سبيل الله على عشرة أفراس أو أبعرة . وقال ابن عطية : هذا عندي لا يصح على طلحة والله عاصمه من ذلك ، أي إن حمل على ظاهر صدور القول منه فأما إن كان خطر له ذلك في نفسه فذلك خاطر شيطاني أراد تطهير قلبه فيه بالكفارات التي أعطاها إن صح ذلك . وأقول لا شك أنه من موضوعات الذين يطعنون في طلحة بن عبيد الله . وهذه الأخبار واهية الأسانيد ودلائل الوضع واضحة فإن طلحة إن كان قال ذلك بلسانه لم يكن ليخفى على الناس فكيف يتفرد بروايته من انفرد . وإن كان خطر ذلك في نفسه ولم يتكلم به فمن ذا الذي اطلع على ما في قلبه ، وليس بمتعين أن يكون لنزول هذه الآية سبب . فإن كان لها سبب فلا شك أنه قول بعض المنافقين لما يؤذن به قوله تعالى عقب هذه الآيات لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض الآية . وإنما شرعت الآية أن حكم أمومة أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - للمؤمنين حكم دائم في حياة النبي - عليه الصلاة والسلام - أو من بعده ولذلك اقتصر هنا على التصريح بأنه حكم ثابت من بعد لأن ثبوت ذلك في حياته قد علم من قوله وأزواجه أمهاتهم وإضافة البعدية إلى ضمير ذات النبي - عليه الصلاة والسلام - تعين أن المراد بعد حياته كما هو الشائع في استعمال مثل هذه الإضافة فليس المراد بعد عصمته من نحو الطلاق لأن طلاق النبي - صلى الله عليه وسلم - أزواجه غير محتمل شرعا لقوله ولا أن تبدل بهن من أزواج .
تفسير القرآن التحرير والتنوير

محمد الطاهر ابن عاشور


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

بما أن الموضوع خاص بالتفسير

فإليكم أشهر المفسّرين من الصحابة:
كان من أكثر المفسّرين للقرآن عليّ بن أبي طالب- عليه السلام-وقد رُوِي عنه الكثير من الحديث النبويّ الشريف،
وكما اشتهر بعض أعلام الصحابة بالتفسير اشتهر بعض أعلام التابعين الذين أخذوا عنهم،
معتمدين في مصادره على المصادر التي جاءت في العصر السابق،
بالإضافة إلى ما كان لهم من اجتهاد ونظر. ولمـّا اتّسعت الفتوحات الإسلامية انتقل كثير من أعلام الصحابة إلى الأمصار المفتوحة، ولدى كلّ واحد منهم علم غزير،
وتتلمذ على أيديهم كثير من التابعين ليأخذوا من علمهم ولينهلوا من معارفهم،
فنشأت من ذلك مدارس متعدّدة،
ففي مكة المكرمة: نشأت مدرسة ابن عباس،
وابن عباس هو ترجمان القرآن الذي دعا له النبي صلّى الله عليه وسلم
وقال:«اللهم فقّهّهُ في الدين وعلّمه التأويل» وقد اشتهر من تلاميذ ابن عباس في مكة كثير منهم
(سعيد بن جبير، ومجاهد، وعكرمة مولى ابن عباس، وطاووس بن كيسان اليماني، وعطاء بن أبي رباح)وغيرهم.
وفي المدينة المنورة: اشتهر أُبَيّ بن كعب بالتفسير أكثر من غيره، وكان ممّن أخذ عنه واشتهر من تلاميذه بواسطة أو بدون واسطة كثير، وعلى رأسهم (محمد بن كعب القرظي، وأبو العالية الرياحي، وزيد بن أسلم) وغيرهم رضي الله عنهم أجمعين.
وفي العراق: نشأت مدرسة ابن مسعود وكان من السابقين إلى الإسلام، وكانت مدرسة ابن مسعود كما قال عنها العلماء
(نواة مدرسة أهل الرأي) وعُرِف بالتفسير من أهل العراق كثير من التابعين اشتهر منهم
(علقمة بن قيس، ومسروق، والأسود بن زيد، ومُرّة الهمذاني،والحسن البصري،وقتادة بن دعامة السدوسي)
هؤلاء هم بعض مشاهير المفسّرين من التابعين في الأمصار الإسلامية الذين أخذ عنهم أتباع التابعين من بعدهم وقد تركوا لنا تراثاً علميّاً خالداً.
ثمّ بدأ التدوين في أواخر عهد بني أُميّة وأوائل عهد العباسيّين، واشتدّت عناية جماعة برواية التفسير المنسوب إلى النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم أو إلى الصحابة أو إلى التابعين،
مع العناية كذلك بجمع الحديث.

و كذا أشهر كتب التفسير:
من كتب التفسير بالمأثور: التفسير المنسوب إلى ابن عباس رضي الله عنه،
و تفسير الطبري (جامع البيان في تفسير القرآن)،
وتفسير ابن عطية (المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز)،
وتفسير ابن كثير (تفسير القرآن العظيم)،
وتفسير السمرقندي (بحر العلوم)،
وتفسير السيوطي (الدرّ المنثور في التفسير بالمأثور)،
وتفسير الثعلبي (الكشف والبيان عن تفسير القرآن).
ومن كتب في التفسير بالرأي: تفسير الرازي (مفاتيح الغيب)،
و تفسير البيضاوي(أنوار التنزيل وأسرار التأويل)،
و تفسير الجلالَين (جلال الدين السيوطي وجلال الدين المحلّي)،و تفسير أبي حيان (البحر المحيط)،
و تفسير القرطبي (الجامع لأحكام القرآن)،
و تفسير الآلوسي (روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني)
و تفسير النيسابوري (غرائب القرآن ورغائب الفرقان)،
و تفسير النسفيّ (مدارك التنزيل وحقائق التأويل).
منقول للإفادة ان شاء الله

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-02-10, 00:18
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
معاني مفردات سورة الاحزاب
الجزء 02 /[33-73]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأحزاب/33
.( وقرن ) بكسر القاف وفتحها ( في بيوتكن ) من القرار وأصله : اقررن بكسر الراء وفتحها من قررت بفتح الراء وكسرها نقلت حركة الراء إلى القاف وحذفت مع همزة الوصل ( ولا تبرجن ) بترك إحدى التاءين من أصله ( تبرج الجاهلية الأولى ) أي ما قبل الإسلام من إظهار النساء محاسنهن للرجال والإظهار بعد الإسلام مذكور في آية (ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها) ( وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس ) الإثم يا ( أهل البيت ) أي نساء النبي صلى الله عليه وسلم ( ويطهركم ) منه ( تطهيرا) .
تفسير الجلالين رحمهما الله.









السلام عليكم ورحمة الله

"إنَّ ٱلْمُسْلِمِينَ وَٱلْمُسْلِمَـٰتِ وَٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَـٰتِ وَٱلْقَـٰنِتِينَ وَٱلْقَـٰنِتَـٰتِ
وَٱلصَّـٰدِقِينَ وَٱلصَّـٰدِقَـٰتِ وَٱلصَّـٰبِرِينَ وَٱلصَّـٰبِرَ‌ ٰتِ وَٱلْخَـٰشِعِينَ
وَٱلْخَـٰشِعَـٰتِ وَٱلْمُتَصَدِّقِينَ وَٱلْمُتَصَدِّقَـٰتِ .."
الآية 35 الأحزاب

التفسير:

- (إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات) المطيعات (والصادقين والصادقات) في الإيمان (والصابرين والصابرات) على الطاعات (والخاشعين) المتواضعين(والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات) عن الحرام (والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة) للمعاصي (وأجرا عظيما) على الطاعات

المرجع :تفسير الجلالين.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ

الإعراب:



((إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَالْقانِتِينَ وَالْقانِتاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِراتِ وَالْخاشِعِينَ وَالْخاشِعاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِماتِ وَالْحافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحافِظاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِراتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً (35)"))



«إِنَّ الْمُسْلِمِينَ» إن واسمها المنصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والجملة مستأنفة «وَالْمُسْلِماتِ» معطوفة «وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَالْقانِتِينَ وَالْقانِتاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِراتِ وَالْخاشِعِينَ وَالْخاشِعاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِماتِ وَالْحافِظِينَ» كل هذه الأسماء معطوفة على ما قبلها «فُرُوجَهُمْ» مفعول به للحافظين «وَالْحافِظاتِ» معطوف منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم «وَالذَّاكِرِينَ» معطوف «اللَّهَ» لفظ الجلالة مفعول به للذاكرين «كَثِيراً» صفة مفعول مطلق «وَالذَّاكِراتِ» معطوفة «أَعَدَّ اللَّهُ» ماض ولفظ الجلالة فاعله والجملة خبر إن «لَهُمْ» متعلقان بأعد «مَغْفِرَةً» مفعول به «وَأَجْراً» معطوف «عَظِيماً» صفة.









وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأحزاب/34
(( واذكرن)) ابتداء مخاطبة الله تعالى، أي مخاطبة أمر الله عز وجل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، على جهة الموعظة وتعديد النعمة بذكر ما يتلى في بيوتهن من آيات الله تعالى والحكمة قال أهل العلم بالتأويل { آيات الله} القرآن. (( والحكمة)) السنة.
تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.







وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأحزاب /37


{ وإذ } منصوب باذكر { تقول للذي أنعم الله عليه } بالإسلام { وأَنعمت عليه } بالإعتاق وهو زيد بن حارثة كان من سبي الجاهلية اشتراه رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل البعثة وأعتقه وتبناه { أمسك عليك زوجك واتق الله } في أمر طلاقها { وتخفي في نفسك ما الله مبديه } مظهره من محبتها وأن لو فارقها زيد تزوجتها { وتخشى الناس } أن يقولوا تزوج زوجة ابنه { والله أحق أن تخشاه } في كل شيء وتزوجها ولا عليك من قول الناس، ثم طلقها زيد وانقضت عدتها قال تعالى: { فلما قضى زيد منها وطرا} حاجة { زوجناكها } فدخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم بغير إذن وأشبع المسلمين خبزا ولحما { لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوْا منهن وطرا وكان أمر الله } مقضيه { مفعولا} .
تفسير الجلالين






وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأحزاب /42
أَصِيلًا: أي عند الصباح والمساء
تفسير بن كثير






وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأحزاب /46
سِرَاجًا:قُول : وَضِيَاء لِخَلْقِهِ يَسْتَضِيء بِالنُّورِ الَّذِي أَتَيْتهمْ بِهِ مِنْ عِنْد اللَّه عِبَاده
تفسير الطبري






وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأحزاب /49
{ يا أيها الذين آمنوا إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن } وفي قراءة تماسوهنَّ، أي تجامعوهنَّ { فما لكم عليهن من عدة تعتدونها } تحصونها بالأقراء وغيرها { فمتعوهن } أعطوهن ما يستمتعن به، أي إن لم يسم لهن أصدقة وإلا فلهن نصف المسمى فقط، قاله ابن عباس وعليه الشافعي { وسرّحوهن سراحا جميلا} خلوا سبيلهن من غير إضرار.
تفسير الجلالين


أَحْلَلْنَا / أَفَاءَ/ خَالِصَةً
في قوله تعالى :(( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۗ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ))

يقول تعالى مخاطباً نبيه صلى الله عليه وسلم ، بأنه قد أحل له من النساء أزواجه اللاتي أعطاهن مهورهن وهي الأجور هاهنا كما قاله مجاهد وغير واحد ، وقد كان مهره لنسائه اثنتي عشرة أوقية ونصف ، فالجميع خمسمائة درهم إلا ( أم حبيبة بنت أبي سفيان ) فإنه أمهرها عنه النجاشي رحمه الله تعالى أربعمائة دينار ، وإلا ( صفية بنت حيي ) فإنه اصطفاها من سبي خيبر ، ثم أعتقها وجعل عتقها صداقها ، وكذلك ( جويرية بنت الحارث ) المصطلقية أدى عنها كتابتها إلى ثابت بن قيس بن شماس وتزوجها رضي الله عنهن أجمعين وقوله تعالى : { وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّآ أَفَآءَ الله عَلَيْكَ } أي وأباح لك التسري مما أخذت من المغانم ، وقد ملك صفية وجويرية فأعتقهما وتزوجهما ، وملك ريحانة بنت شمعون النضرية ، ومارية القبطية أم ابنه إبراهيم عليهما السلام ، وكانتا من السراري رضي الله عنهما ، وقوله تعالى : { وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالاَتِكَ } الآية ، كان النصارى لا يتزوجون المرأة إلا إذا كان الرجل بينه وبينها سبعة أجداد فصاعداً ، واليهود يتزوج أحدهم بنت أخيه وبنت أخته ، فجاءت هذه الشريعة الكاملة الطاهرة بهدم إفراد النصارى ، فأباح بنت العم والعمة ، وبنت الخال والخالة ، وحرم ما فرطت فيه اليهود من إباحة بنت الأخ والأخت وهذا شنيع فظيع ، روى ابن أبي حاتم عن أم هانىء قالت : خطبني رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعتذرت إليه فعذرني ، ثم أنزل الله تعالى : { إِنَّآ أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللاتي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّآ أَفَآءَ الله عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالاَتِكَ اللاتي هَاجَرْنَ مَعَكَ } قالت : فلم أكن أحل له ، ولم أكن ممن هاجر معه ، كنت من الطلقاء ، وقال قتادة : المراد من هاجر معه إلى المدينة ، وفي رواية عنه { اللاتي هَاجَرْنَ مَعَكَ } أي أسلمن ، وقوله تعالى : { وامرأة مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النبي أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ } أي ويحل لك أيها النبي المرأة المؤمنة ، إن وهبت نفسها لك أن تتزوجها بغير مهر إن شئت ذلك ، عن سهل بن سعد الساعدي « أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلم جاءته امرأة فقالت : يا رسول الله إني قد وهبت نفسي لك ، فقامت قياماً طويلاً ، فقام رجل فقال : يا رسول الله زوجنيها إن لم يكن لك بها حاجة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : » هل عندك من شيء تصدقها إياه «؟ فقال : ما عندي إلا إزاري هذا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : » إن أعطيتها إزارك جلست لا إزار لك فالتمس شيئاً « فقال : لا أجد شيئاً ، فقال : » التمس ولو خاتماً من حديد « فالتمس فلم يجد شيئاً ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : » هل معك من القرآن شيء «؟ قال : نعم سورة كذا وسورة كذا السور يسميها فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : » زوجتكها بما معك من القرآن « .وعن ثابت قال : « كنت مع أنس جالساً وعنده ابنة له ، فقال أنس : جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا نبي الله هل لك فيَّ حاجة؟ فقالت انته : ما كان أقل حياءها فقال : » هي خير منك ، رغبت في النبي فعرضت عليه نفسها « » وقال ابن أبي حاتم عن عائشة قالت : التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم خولة بن الحكيم ، وعن عروة كنا نتحدث أن خولة بن الحكيم كانت وهبت نفسها لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكانت امرأة صالحة ، والغرض من هذا أن اللاتي وهبن أنفسهن للنبي صلى الله عليه وسلم كثير ، كما روى البخاري عن عائشة قالت : كنت أغار من اللاتي وهبن أنفسهن للنبي صلى الله عليه وسلم وأقول : أتهب المرأة نفسها؟ فلما أنزل الله تعالى : { تُرْجِي مَن تَشَآءُ مِنْهُنَّ وتؤوي إِلَيْكَ مَن تَشَآءُ وَمَنِ ابتغيت مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكَ } [ الأحزاب : 51 ] قلت : ما أرى ربك إلا يسارع في هواك . وقد قال ابن عباس : لم يكن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة وهبت نفسها له ، أي أنه لم يقبل واحدة ممن وهبت نفسها له ، وإن كان ذلك مباحاً له ومخصوصاً به لأنه مردود إلى مشيئته ، كما قال الله تعالى : { إِنْ أَرَادَ النبي أَن يَسْتَنكِحَهَا } أي إن اختار ذلك . وقوله تعالى : { خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ المؤمنين } قال عكرمة : أي لا تحل الموهوبة لغيرك ، لو أن امرأة وهبت نفسها لرجل لم تحل له حتى يعطيها شيئاً ، أي أنها إذا فرضت المرأة نفسها إلى رجل فإنه متى دخل بها وجب عليه لها مهر مثلها ، ولهذا قال قتادة في قوله : { خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ المؤمنين } يقول : ليس لامرأة تهب نفسها لرجل بغير ولي ولا مهر إلا للنبي صلى الله عليه وسلم ، وقوله تعالى : { قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ في أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ } أي من حصرهم في أربع نسوة حرائر ، وما شاءوا من الإماء ، واشتراط الولي والمهر والشهود عليهم ، وقد رخصنا لك في ذلك فلم نوجب عليك شيئاً منه { لِكَيْلاَ يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ الله غَفُوراً رَّحِيماً } .
الكتاب : تيسير العلي القدير لاختصار تفسير ابن كثير
المؤلف : محمد نسيب الرفاعي



الاحزاب/50

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
اهلا بعودتك اختي الغالية بسمة
نورت الموضوع بطلتك
الأحزاب/51
قوله { تُرْجِي مَن تَشَآءُ مِنْهُنَّ... } [الأحزاب: 51]
أي: تؤخر مَنْ تشاء من زوجاتك عن ليلتها { وَتُؤْوِيۤ إِلَيْكَ مَن تَشَآءُ... } [الأحزاب: 51]
أي: تضم إليك،
وتضاجع مَنْ تشاء منهن { وَمَنِ ٱبْتَغَيْتَ... } [الأحزاب: 51]
من طلبتَ من زوجاتك وقرَّبت { مِمَّنْ عَزَلْتَ... } [الأحزاب: 51]
أي: اجتنبتَ بالإرجاء والتأخير { فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكَ... } [الأحزاب: 51] أي: لا إثم ولا حرج.
{ ذَلِكَ أَدْنَىٰ أَن تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلاَ يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَآ آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ... } [الأحزاب: 51]
أي: أنهُنَّ جميعاً سيفرَحْنَ، التي تضمها إليك،
والتي تُرجئها وتؤخرها، وسوف يرضيْنَ بذلك؛
لأنهن يعلَمنَ أن مشيئتك في ذلك بأمر الله،
فالتي ضمها رسول الله إيه تفرح بحب رسول الله ولقائه،
والتي أُخِّرَتْ تفرح؛ لأن رسول الله أبقى عليها،
ثم عاد إليها مرة أخرى وضمَّها إليه وقرَّبها،
وهذا يدل على أن لها دوراً ومنزلة،
وأيضاً حين يكون ذلك من تشريع رب محمد لمحمد،
فإنه لا يعني أنه كرهها أو زهد فيها،
فإنْ فعلْتَ ذلك يا محمد - مع أن فيه مشقة - فإنما فعلْتَه طاعة لأمر مَنْ؟
لأمر الله، فتأخذ ثواب الله عليه.
وحين نتأمل كلمة { تَقَرَّ... } [الأحزاب: 51]
تجد أنها كعامة كلمات القرآن (كالألماس)،
لكل ذرة تكوينية فيه بريق خاص وإشعاع؛ لذلك يقولون عنه: (دا بيلالي)
ومع كثرة بريقه لا يطمس شعاعٌ فيه شعاعاً آخر، كذلك كلمات القرآن.
(قرَّ) وردتْ كثيراً في القرآن كما في
{ قُرَّةُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ... }
[القصص: 9].
كلمة قرَّ معناها سكن،
نقول: قَرَّ بالمكان أي: استقر فيه وسكن،
والقرّ هو البرد، وقُرَّة العين تأتي بالمعنيين،
فالعين تسكن عند شيء ما،
ولا تنتقل إلى غيره إنْ كان جميلاً يأسرها فلا تفارقه، يقولون: فلان قيْد النظر.
وفي المقابل يقولون: فلان عينه زائغة يعني: لا تستقر على شيء أو (عينه دشْعَة) عند إخواننا الذين ينطقون الجيم دالاً مثل (دِرْدَة) يقصدون جرجاً، والعين الجشعة بنفس المعنى، وفي المعنى السياسي يقولون: فلان له تطلُّعات يعني: كلما وصل إلى منصب نظر إلى الأعلى منه.
أما القُرُّ بمعنى البرودة،
فَقُرَّة العين تعني: برودتها،
وهي كناية عن سرورها؛
لأن العين لا تسخُن إلا في الحزن والألم؛
لذلك ثبت أخيراً أن حبة العين(ترمومتر) دقيق لحالة الجسم كله، وميزان لصحته أو مرضه.
ولأهمية العين نقول في التوكيد: جاءني فلان عينه،
وسبق أن تحدثنا عن ظاهرة الاستطراق الحراري في جسم الإنسان وقلنا: إن من المعجزات في تكوين الإنسان أن الاستطراق الحراري في جسمه يتم بنظام خاص،
بحيث يحتفظ كل عضو في الجسم بحرارة تناسبه،
فإن كانت حرارة الجسم العامة والمثالية 37 - ومن العجيب أنها كذلك عند سكان القطب الشمالي، وهي كذلك عند سكان خط الاستواء - فإن حرارة الكبد مثلاً لا تقل عن 40 مئوية،
أما العين فإذا زادت حرارتها عن عشر درجات تنفجر
.إذن: فقُرَّة عَيْن زوجات النبي وسُرورهن في مشيئته،
حين يُقرِّب إليه مَنْ يُقرِّب، أو يؤخر من يؤخر؛ لأن مشيئته نابعة من أمر الله له.
وقوله تعالى: { وَيَرْضَيْنَ بِمَآ آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ... } [الأحزاب: 51]
أي: في أيِّ الحالات،
ثم جاء قوله تعالى: { وَٱللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قلُوبِكُمْ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيماً حَلِيماً } [الأحزاب: 51] ليشير إلى أن الرضا هنا ليس هو رضا القوالب،
إنما يراد رضا القلب بتنفيذ أوامر الله دون أنْ يكون في النفوس دخائل أو اعتراض.
فالله سبحانه { وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيماً... } [الأحزاب: 51] يعلم ما في القلوب { حَلِيماً } [الأحزاب: 51] لا يجازيكم على ما يعلم من قلوبكم،
ولو جازاكم على قَدْر ما يعلم لأتعبكم ذلك.
وتأمل حِلْم الله علينا ورحمته بنا في مسألة البدء ببسم الله،
فالنبي صلى الله عليه وسلم يُعلِّمنا أن كل عمل لا يبدأ ببسم الله فهو أبتر
أي: مقطوع البركة،
فالإنسان حين يبدأ في الفعل لا يفعله بقدرته عليه،
ولكن بتسخير مَنْ خلقه له،
فحين تقول: بسم الله أفعل كذا وكذا، فإنك تفعل باسم الذي سخَّر لك هذا الشيء.
لذلك يقول الحق سبحانه وتعالى:
{ وَٱلَّذِي خَلَقَ ٱلأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُمْ مِّنَ ٱلْفُلْكِ وَٱلأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ * لِتَسْتَوُواْ عَلَىٰ ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُواْ نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا ٱسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُواْ سُبْحَانَ ٱلَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَـٰذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ }
[الزخرف: 12-13].
فعليك أنْ تبدأ ببسم الله حتى إنْ كنتَ عاصياً لله، إياك أن تظنَّ أنك لسْتَ أهلاً لهذه الكلمة؛ لأن ربك حليم، ورحمن رحيم.
ثم يقول الحق سبحانه: { لاَّ يَحِلُّ لَكَ ٱلنِّسَآءُ مِن بَعْدُ... }.

تفسير محمد متولي الشعراوي






و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الأحزاب/52
{ لاَّ يَحِلُّ لَكَ ٱلنِّسَآءُ مِن بَعْدُ وَلاَ أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ... } [الأحزاب: 52].

فالحق سبحانه يأتي بالمخفَّف في أشياء،
ثم يأتي بالمثقّل؛
ليعلم القوم أن الله تعالى بدأ رسوله بالعطف والرحمة والحنان، ويُبيِّن فضله عليه،
كما قال له سبحانه
{ عَفَا ٱللَّهُ عَنكَ... } [التوبة: 43]
قبل أنْ يعاتبه بقوله:
{ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ... } [التوبة: 43].
وهذه الآية { لاَّ يَحِلُّ لَكَ ٱلنِّسَآءُ مِن بَعْدُ وَلاَ أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ... } [الأحزاب: 52]
توضح أنْ ما شُرِع لرسول الله في مسألة تعدُّد الزوجات غير ما شُرِع لأمته،
فرسول الله استثناه الله تعالى في المعدود لا في العدد، والفرق بين الاستثناء في العدد والاستثناء في المعدود أن العدد يُدَار في أشياء متعددة،
فلو أنه أباح له عدد تسع ثم تُوفِّين لَكَان له أن يتزوج بتسع أُخَر، وإنْ ماتت واحدة منهن له أن يتزوج بواحدة بدلاً منها.
لكن الاستثناء لم يكُنْ لرسول الله في العدد كأمته، إنما في المعدود، بحيث يقتصر على هؤلاء بخصوصهن،
والحكمة في ذلك أن التي يفارقها زوجها من عامة نساء المؤمنين لها أنْ تتزوج بغيره،
على خلاف زوجات رسول الله،
فإنهن أمهات للمؤمنين، فلا يحل لهُنَّ الزواج بعد رسول الله.
ثم أوضحنا أن مسألة مِلْك اليمين ليستْ سُبَّة في جبين الإسلام، إنما هي ميزة من ميزاته،
فالله مَلَك الرقبة ليحميها من القتل،
والمقارنة هنا ليستْ بين رق وحرية،
إنما بين رق وقتل كما أوضحنا،
والذي يتأمل حال المملوك أو المملوكة في ظل الإسلام لا يسعه إلا الاعتراف بحكمة الشرع في هذه المسألة.


تفسير خواطر متولي الشعراوي








و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الأحزاب/53
إِنَاهُ
{ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ... } [الأحزاب: 53]
أي: نضج الطعام واستوائه وإعداده،
والفعل (إِنَي) على وزن رضا،
وفي لغة: إني أنيا مثل: رمي رمياً.
************

مُسْتَأْنِسِينَ
{ وَلاَ مُسْتَئْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي ٱلنَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَٱللَّهُ لاَ يَسْتَحْيِي مِنَ ٱلْحَقِّ... } [الأحزاب: 53]
أي: لا ينبغي أنْ تجلسوا بعد الطعام للحديث، وتجعلوها (سهراية) في بيت رسول الله،وهذا النهي كان له سبب وحادثة وقعتْ،
فنزلت هذه الآية.
سيدنا رسول الله لم يُؤلِم وليمة في عُرْس من أعراسه إلا لزينب بنت جحش، فذبح صلى الله عليه وسلم شاة، وأعدَّ لهم الحَيْس، وهو التمر المخلوط بالزبد والسمن،ثم يوضع عليه اللبن الحامض أو الرايب.

تفسير خواطر متولي الشعراوي






و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الأحزاب/55
{ لاَّ جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ... } [الأحزاب: 55]
أي: لا حرجَ ولا إثمَ أنْ يدخل عليهن هؤلاء المذكورون؛ لأن مكانتهم من المرأة معلومة،ولا يُخْشَى من دخولهم عليها، وهم: الأب، والابن، والأخ، وابن الأخ، وابن الأخت.
********************************
وَلاَ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ... } [الأحزاب: 55]
قلنا: إن مِلْك اليمين يأتي من الأسرى في حرب مشروعة،وقد باشرتَ أَسْره بنفسك، بمعنى أنه لم يكُنْ حراً، ثم أُخذ وبيع على أنه عبد،
ثم بعد الأَسْر يمكن أن تأخذ مِلْك اليمين بأنْ تشتريه، أو تأخذه إرثاً، أو تأخذه هِبة،ومِلْك اليَمين قد يكون من النساء فتدخل في نسائهن،
أو يكون من الصبيَان الذين لم يبلغوا مبلغ الرجال.

تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي






و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الأحزاب/57
الإيذاء: إيقاع الألم من المؤذي للمؤذَي، سواء أكان الإيذاء بالقول أم بالفعل،والإيذاء بهذا المعنى أمر لا يتناسب مع الحق سبحانه وتعالى.
إذن ما معنى: يؤذون الله؟قالوا: الله تعالى لا يُؤذَي بالفعل؛
لأنهم لا يستطيعون ذلك، فهو أمر غير ممكن، أما القول فممكن،
والإيذاء هنا يكون بمعنى إغضاب الله تعالى بالقول الذي لا يليق به سبحانه وبعضهم يسُبُّ الدهر، والله يقول في الحديث القدسي:
" يؤذيني عبدي، وما كان له أنْ يؤذيني، يسبُّ الدهر، وأنا الدهر، بيدي الأمر، أُقلِّبُ الليل والنهار ".
وهل الزمن له ذَنْب في الأحداث التي تؤلمك؟
الزمن مجرد ظرف للحدث،
أما الفاعل فهو الله عز وجل،
إذن: لا تسبُّوا الدهر، فالدهر هو الله، وهم أنفسهم قالوا:
{ مَا هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا ٱلدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَآ إِلاَّ ٱلدَّهْرُ... }
[الجاثية: 24].
كل هذا إيذاء بالقول،
لكن ينبغي أنْ ننظر فيه: أهو كذب وبهتان؟
أم قول صادق يقوم عليه دليل؟
وقد يُؤذيك شخص بكلمة،
لكنك لا تُؤذَي منها،
وفي هذه الحالة يأخذ هو إثمها،
وتسْلَم أنت من شرها وتسلم من ألمها..
فهذه الأقوال منهم في الواقع فيها إيذاء،
لكن ليس لله تعالى،
إنما إيذاء لهم، كيف؟
الحق - سبحانه وتعالى - حينما استخلف الإنسان في الأرض خلق له الكون قبل أنْ يخلقه فطرأ الإنسان على كون مُعَدٍّ لاستقباله، فيه مُقوِّمات بقاء الحياة،
ومُقوِّمات بقاء النوع،
ثم أعدَّ له أيضاً قانون صيانته،
بحيث إنْ أصابه عطب استطاع أنْ يصلحه،
هذا القانون هو منهجه سبحانه المحفوظ في كتابه
تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي






و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الأحزاب/58
الحق سبحانه حين شرع هذه الحدود وهذا الإيذاء، إنما شرعه ليكون عقوبةً لمن يتعدَّى حدود الله، وتطهيراً له من ذنبه،ثم لتكون رادعاً للآخرين،
فسيدنا عمر رضي الله عنه لما قرأ هذه الآية: { وَٱلَّذِينَ يُؤْذُونَ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَاتِ... } [الأحزاب: 58]
بكي فقال له جليسه: ما يُبكيك يا أمير المؤمنين؟ قال: لأنني آذيتُ المؤمنين والمؤمنات،
قال: يا أمير المؤمنين إنك تؤذي لتُعلِّم ولتُقوِّم والله تعالى أمرنا أن نرجم، وأن نقطع، فضحك عمر وسُرَّ.
{ بِغَيْرِ مَا ٱكْتَسَبُواْ... } [الأحزاب: 58] أي: بغير جريمة تستحق الإيذاء،
وكلمة { ٱكْتَسَبُواْ... } [الأحزاب: 58]
هناك فَرْق بين: فعل وافتعل، فعل أي الفعل الطبيعي الذي ليس فيه مبالغة ولا تكلُّف،
أما افتعل ففِعْل فيه تكلُّف ومبالغة، كذلك كسب واكتسب،
كسب: أنْ تأخذ في الشيء فوق ما أعطيت، كما لو اشتريت بخمسة وبِعْتَ بسبعة مثلاً فهذا كسْب،
أما اكتسب ففيها زيادة وافتعال. لذلك تجد في العُرْف اللغوي العام أن كسب تأتي في الخير واكتسب تأتي في الشر،
مثل قوله تعالى:
{ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا ٱكْتَسَبَتْ... } [البقرة: 286]
لها ما كسبتْ تفيد الملكية، وعليها تفيد الدَّيْن.
*********************
{ فَقَدِ ٱحْتَمَلُواْ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً } [الأحزاب: 58]
البهتان: أن تقول في غيرك ما ليس فيه، فالبهتان كذب،
أمَّا الإثم: فأنْ ترتكب ذنباً في حقه بأن تؤذيه بصفة هي فيه بالفعل، لكنه يكره أنْ تصفِه بها، كما تقول للأعمى مثلاً: يا أعمى.
لذلك ورد في الحديث لما سُئل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أرأيتَ إنْ كان في أخي ما أقول؟
قال: " إنْ كان فيه ما تقول فقد اغتبْتَهُ، وإنْ لم يكن فيه ما تقول فقد بَهته " أي: كذبْتَ وافتريْتَ عليه
تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي







و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الأحزاب/59
لأمر الذي وُجِّه إلى زوجات النبي،
وبناته ونساء المؤمنين جميعاً
{ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلاَبِيبِهِنَّ... } [الأحزاب: 59]
فالفعل { يُدْنِينَ... } [الأحزاب: 59]
مجزوم في جواب الطلب (قُلْ)
مثل: اسكُتْ تسْلَم، ذاكر تنجح،
وفي الآية شرط مُقدَّر: إنْ تَقُلْ لهُنَّ ادنين يُدنين.
الخطاب هنا للمؤمنات،
وعلى رَأْسِهن أزواج النبي وبناته،
وإنْ لم يستجب هؤلاء للأمر، فقد اختلَّ فيهِنَّ شرط الإيمان.
ومعنى: الإدناء: تقريب شيء من شيء،
ومن ذلك قوله تعالى في وصف ثمار الجنة
تفسير خواطر متولي الشعراوي






و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته
الأحزاب/60
فالمرجفون هم الذين يحاولون زلزلة الشيء الثابت،
وزعزعة الكيان المستقر،
كذلك كان المنافقون كلما رأو للإسلام قوةً حاولوا زعزتها وهزّها لإضعافه والقضاء عليه.
وهؤلاء هم الذين نسميهم في التعبير السياسي الحديث
(الطابور الخامس)،
وهم الجماعة الذين يُروِّجحون الإشاعات، ويذيعون الإباطيل التي تُضِعف التيار العام وتهدد استقراره.
المرجِفُ يعني الذي يمشي بالفتنة والأكاذيب؛
ليصرف أهل الحق عن حقهم، بما يُشيع من بهتان وأباطيل.
{ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ... } [الأحزاب: 60]
من الإغراء، وهو باب من أبواب الدراسات النحوية اسمه الإغراء، ويقابله التحذير،
الإغراء: أنْ تحمل المخاطب وتُحبِّبه في أمر محبوب ليفعله،
كما تقول لولدك مثلاً: الاجتهادَ الاجتهادَ.
أما التحذير فأنْ تُخوِّفه من أمر مكروه ليجتنبه، كما تقول: الأسدَ الأسدَ، أو الكسلَ الكسلَ.
فمعنى { لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ... } [الأحزاب: 60]
أي: نُسلِّطك عليهم، ونُغريك بمواجهتهم والتصدِّي لهم،
فكأن هذه المواجهة صارتْ أمراً محبوباً يُغْري به؛
لأنها ستكون جزاءَ ما فزَّعوك وأقلقوك.
وما دمنا سنسلطك عليهم،
وما دمتم ستصيرون إلى قوة وشوكة تُغري بعدوها،
فلن يستطيعوا البقاء معكم في المدينة.

تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي






و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الأحزاب/61
{ أَيْنَمَا ثُقِفُوۤاْ.. } [الأحزاب: 61] أي: وُجِدوا
{ أُخِذُواْ... } [الأحزاب: 61] أي: أُسِروا
{ وَقُتِّلُواْ تَقْتِيلاً } [الأحزاب: 61]
ولاحظ المبالغة في{ وَقُتِّلُواْ... } [الأحزاب: 61]
والتوكيد في { تَقْتِيلاً } [الأحزاب: 61]
يعني: اقتلوهم بعنف،
ولا تأخذكم فيهم رحمة جزاءَ ما ارتكبوه في حق الإسلام والمسلمين.
ولأن المنافق الذي طُبع على النفاق صارت طبيعته مسمونة مُلوّثة لا تصفو أبداً، فالنفاق في دمه يلازمه أينما ذهب،
ولا بُدَّ أنْ ينتهي أمره إلى الطرد من أي مكان يحل فيه.
لذلك، فمع أن الله تعالى قطَّعهم في الأرض أمماً،
إلا أن كل قطعة منهم في بلد من البلاد لها تماسك فيما بينها،
بحيث لا يذوبون في المجتمعات الأخرى فتظل لهم أماكن خاصة تُعرف بهم، وفي كل البلاد تعرف حارة اليهود،
لكن لا بد أنْ يكتشف الناس فضائحهم،
وينتهي الأمر بطردهم وإبادتهم، وآخر طرد لهم ما حدث مثلاً في ألمانيا.
تفسير خواطر متولي الشعراوي






و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الأحزاب/62
السنة: هي الطريقة الفِطْرية الطبيعية المتواترة التي لا تتخلَّف أبداً،فالأمر إذا حدث مرة أو مرتين لا يسمى سُنة،
فالسنة إذن لها رتابة واستدامة.السنة هنا غَلَبة الحق على الباطل
تفسير خواطر متولي الشعراوي







و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته
الأحزاب/65
{ لاَّ يَجِدُونَ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً } [الأحزاب: 65] أي: مالكاً يتولَّى أمرهم
{ وَلاَ نَصِيراً } [الأحزاب: 65] ينصرهم أو يدافع عنهم.

تفسير خواطر متولي الشعراوي






و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الأحزاب/67
السادة: جمع السيد،
وهو الآمر المنفِّذ على غيره، ولا يغير عليه أحد،
والكبراء: هم الذين يأخذون منازل في قومهم،
على قَدْر ما يُؤدُّون لهم من خدمات،
فسيد القوم أو كبير القوم لا يتبوَّأ هذه المنزلة من فراغ،
إنما من مواهب وإمكانات تؤهله لهذه المنزلة؛
لذلك لا يجد غضاضة في أنْ يقول له الناس: يا سيدي.
لأنه دفع ثمن هذه السيادة وهذا هو السيد الحقيقي.
{إِنَّآ أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَآءَنَا فَأَضَلُّونَا ٱلسَّبِيلاْ} [الأحزاب: 67] ويريدون الانتقام منهم،
وأنْ يُنفِّسوا عن أنفسهم بأنْ يروهم في العذاب جزاءَ ما أوقعوهم في الشرك،
وزيَّنوا لهم المعصية
تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي






و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الأحزاب/68[ ص: 226 ]
قوله تعالى : ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا .
قوله تعالى : ربنا آتهم ضعفين من العذاب
قال قتادة : عذاب الدنيا وعذاب الآخرة .
وقيل : عذاب الكفر وعذاب الإضلال ; أي عذبهم مثلي ما تعذبنا فإنهم ضلوا وأضلوا .
والعنهم لعنا كبيرا قرأ ابن مسعود وأصحابه ويحيى وعاصم بالباء . الباقون بالثاء ،
واختاره أبو حاتم وأبو عبيد والنحاس ،
لقوله تعالى : أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون وهذا المعنى كثير .
وقال محمد بن أبي السري : رأيت في المنام كأني في مسجد عسقلان وكأن رجلا يناظرني فيمن يبغض أصحاب محمد فقال : والعنهم لعنا كثيرا ،
ثم كررها حتى غاب عني ،
لا يقولها إلا بالثاء .
وقراءة الباء ترجع في المعنى إلى الثاء ; لأن ما كبر كان كثيرا عظيم المقدار .

تفسير القرطبي






و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته
الأحزاب/69
{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ آذَوْاْ مُوسَىٰ فَبرَّأَهُ ٱللَّهُ مِمَّا قَالُواْ.. } [الأحزاب: 69]
فينفى عنه العيب، ثم يُثبت له الوجاهة والشرف.
{ وَكَانَ عِندَ ٱللَّهِ وَجِيهاً } [الأحزاب: 69] وأىٌّ وجاهة بعد أنْ أظهر الله براءته،
وبيَّن كذب أعدائه، فالوجاهة هيئة تدل على أنه مقبول الرجاء، مقبول الدعاء، لا يجرؤ أحد أنْ يرميه بعيب بعد ذلك،
ولا أنْ يتهمه بذنب لم يفعله؛
لأنهم علموا أن لموسى رباً يحميه، ويدافع عنه.
تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي






و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الأحزاب/70
{ وَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً } [الأحزاب: 70]
أي: قولاً صادقاً يُوصل للحق، وكلمة سديد من سداد السهم،
حين يصيب هدفه ولا يُخْطئه،
وهدفك أن تنعم بذات الله في الآخرة،
وأنْ تنفض الأسباب التي في الدنيا، وتعيش مع المسبِّب سبحانه.

تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي






و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته
الأحزاب/72
أبين خفن
{ وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا.. } [الأحزاب: 72]
أى: خِفْنَ وقت التحمل مخافة أنْ يأتي وقت الأداء فلا يؤدي
{ وَحَمَلَهَا ٱلإِنْسَانُ.. } [الأحزاب: 72]
لما عنده من فكر واختيار ومحاولة، لكن قد يأتي فكره بالضرر.

تفسير خواطر متولي محمد الشعراوي





السَلام عَليكم ورحمَة الله وبركاتِه
خِتام سُورة الأحزاب بفضل الله ومنّه وكرمه
أدعُو الله أن تشهَد لكُم هذِه الكَلمَات
ويَزِيدكمُ بِها رِفعَة في الدّرجَات
ويَرزُقكُم بِها خَير البَركَات
اللّهُم آمِين




سلام قولا من رب رحيم

http://pic.almsdar.net/files/aa6s9atlkmb6pc7qce9s.gif




تمت السورة بفضل الله سبحانه
وبجهود الإخوة والأخوات الكرام والكريمات
أستاذ أيمن والأستاذات: بسمة ،نور، ويسرا
الأخ المسافر09
والتلميذتين الساجدة لربها وطالبة علم شرعي
شكر الله لكم وبارك فيكم واحسن إليكم

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-02-10, 00:43
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
نفتتح بإذن الله سبحانه وبتوفيقه ومنه وكرمه
سورة السجدة
نستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
سلا..م

سَـآجدة
2014-02-10, 09:29
سلام قولا من رب رحيم


سورة السَّجْدَة 32/114

سبب التسمية :

سُميت" ‏سورة ‏السجدة" ‏لما ‏ذكر ‏تعالى ‏فيها ‏من ‏أوصاف ‏المؤمنين ‏الأبرار ‏الذين ‏إذا ‏سمعوا ‏آيات ‏القران ‏العظيم
‏‏" ‏خروا ‏سجدا ‏وسبحوا ‏بحمد ‏ربهم ‏وهم ‏لا ‏يستكبرون" .
التعريف بالسورة :

1) مكية . ماعدا من الآية 16 : 20 فمدنية .

2) من المثاني .

3) آياتها 30 .

4) ترتيبها الثانية والثلاثون .

5) نزلت بعد سورة " المؤمنون ".

6) بدأت بأحد حروف الهجاء " الم " بها سجدة في الآية 15 .

محور مواضيع السورة :

سورة السجدة مكية وهي كسائر السور المكية تعالج أصول العقيدة الإسلامية الإيمان بالله واليوم الاخر والكتب والرسل والبعث والجزاء والمحور الذي تدور عليه السورة الكريمة هو موضوع البعث بعد الفناء الذي طالما جادل المشركون حوله واتخذوه ذريعة لتكذيب الرسول.

سبب نزول السورة :

1) عن انس بن مالك قال : فينا نزلت معاشر الأنصار (تَتَجَافَى جُنُوبُهُم عَن المَضَاجِعِ )الآية كُنّا نصلي المغرب فلا نرجع إلى رحالنا حتى نصلى العشاء مع النبيوقال الحسن ومجاهد: نزلت في المتهجدين الذين يقومون الليل إلى الصلاة.
2) عن معاذ بن جبل :قال بينما نحن مع رسول الله الله عليه في غزوة تبوك وقد أصابنا الحر فتفرق القوم فنظرت فإذا رسول اللهأقربهم مني فقلت : يا رسول الله انبئني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار قال
( لقد سألت عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله تعالى عليه تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة المكتوبة وتؤدي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان وإن شئت أنبأتك بأبواب الخير )فقال: قلت أجل يا رسول الله ،
قال : (الصوم جُنَّة والصدقة تُكَفِّر الخطيئة وقيام الرجل في جوف الليل يبتغي وجه الله تعالى ) .
قال :ثم قرأ هذه الآية( تتجافى جنوبهم عن المضاجع ) .
3) عن ابن عباس قال قال الوليد بن عقبة بن أبي معيط لعلي بن ابي طالب:أنا أحد منك سنانا وأبسط منك لسانا وأملأ للكتيبة منك ، فقال له علي : اسكت فإنما أنت فاسق فنزل (أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنَا كَمَنْ كَانَ فَاسِقَا لا يَسْتَوونَ ) قال : يعني بالمؤمن عليا وبالفاسق الوليد بن عقبة .
فضل السورة :
1) روى البخاري وغيره عن أبي هريرةقال: كان رسول الله يقرأ في الفجر يوم الجمعة " الم تنزيل " السجدة "
وهل أتى على الإنسان " .

2) عن جابرقال :كان النبيلا ينام حتى يقرأ " الم تنزيل " السجدة " وتبارك الذي بيده الملك " .

3) عن المسيب بن رافعأن النبيقال : " الم تنزيل " تجىء لها جناحان يوم القيامة تُظِلُّ صاحبها
وتقول لا سبيل عليه لا سبيل عليه " .

عبد الله المالكي
2014-02-10, 12:54
السلام عليكم ..

بارك الله في الجميع ..تحية إلى الأخ الطيب قَاسِمٌ.قَاسِم ..و إلى كل المساهمين بالكثير و القليل ..

مساهمتي بسيطة ..و هي سؤال بمناسبة افتتاح تفسير سورة السجدة ..هذه السورة تسمى كذلك سورة البقرة الصغيرة و هو اصطلاح ذكره بعض معلمي القرآن في بعض جهات الوطن ..لماذا تسمى كذلك ؟ ..

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-02-10, 15:18
السلام عليكم ..

بارك الله في الجميع ..تحية إلى الأخ الطيب قَاسِمٌ.قَاسِم ..و إلى كل المساهمين بالكثير و القليل ..

مساهمتي بسيطة ..و هي سؤال بمناسبة افتتاح تفسير سورة السجدة ..هذه السورة تسمى كذلك سورة البقرة الصغيرة و هو اصطلاح ذكره بعض معلمي القرآن في بعض جهات الوطن ..لماذا تسمى كذلك ؟ ..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
أستاذي وشيخي الكريم عبد الله المالكي مرحبا بطلتك البهية بيننا
أبا كريما وأخا كبيرا ومعلّما وناصحا..

سؤال مبارك وجاء في وقته مادمنا في سورة السجدة
وهو يحتاج بحثا وسؤالا لأهل الإختصاص
لكن هذا لا يمنع من المحاولة

سميت بالبقرة الصغيرة لأنها(اجتهاد فقط)
1/ابتدئت بالحروف المقطعة نفسِها التي افتتحت بها سورة البقرة"ألم"
(وليست في هذا وحدها فهناك آل عمران والعنكبوت والروم ولقمان)
2/ولأنها تحدّثت في مستهلّها كالبقرة تماما عن خلوّ كتاب الله من الريب والشك وبعده عنه..(وهذه في البقرتين فقط)
http://www6.0zz0.com/2010/05/20/08/490410709.gif
http://www.iid-alraid.de/EnOfQuran/Tafseer/Othmany/Pg415.gif
والله أعلم
نرجو البحث من الإخوة وإن عجزنا نرجو من الأستاذ المالكي إدراج الإجابة
سلا..م

عبد الله المالكي
2014-02-10, 15:32
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
أستاذي وشيخي الكريم عبد الله المالكي مرحبا بطلتك البهية بيننا
أبا كريما وأخا كبيرا ومعلّما وناصحا..

سؤال مبارك وجاء في وقته مادمنا في سورة السجدة
وهو يحتاج بحثا وسؤالا لأهل الإختصاص
لكن هذا لا يمنع من المحاولة

سميت بالبقرة الصغيرة لأنها(اجتهاد فقط)
1/ابتدئت بالحروف المقطعة نفسِها التي افتتحت بها سورة البقرة"ألم"
(وليست في هذا وحدها فهناك آل عمران والعنكبوت والروم ولقمان)
2/ولأنها تحدّثت في مستهلّها كالبقرة تماما عن خلوّ كتاب الله من الريب والشك وبعده عنه..(وهذه في البقرتين فقط)
http://www6.0zz0.com/2010/05/20/08/490410709.gif
http://www.iid-alraid.de/enofquran/tafseer/othmany/pg415.gif
والله أعلم
نرجو البحث من الإخوة وإن عجزنا نرجو من الأستاذ المالكي إدراج الإجابة
سلا..م


عفوا عفوا و أهلا و سهلا بالأخ المبارك و الطيب ..قَاسِمٌ.قَاسِم لقد استعجلت علي تصويب اسم السورة في الوقت الذي كنت أصوب فيه اسم سورة الأحزاب إلى سورة السجدة ( تذكرت هذا بعد مدة ) كنت أنت قد أجبت عن السؤال الذي هو صواب مائة بالمئة ..و يقال أنها آخر سورة في ترتيب المصحف تبدأ بالحروف نفسها التي ابتدأت بها سورة البقرة ..
بارك الله فيك و جزاك خيرا ..آمين ..
تذكير : هل زرت قسم الإبداع ؟..و ذلك حول القصيدة المشاكسة أردت فقط أخذ رأيك في كلمة أو كلمتين فيها ..
موعدنا لاحقا إن شاء الله ...

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-02-10, 15:51
عفوا عفوا و أهلا و سهلا بالأخ المبارك و الطيب ..قَاسِمٌ.قَاسِم لقد استعجلت علي تصويب اسم السورة في الوقت الذي كنت أصوب فيه اسم سورة الأحزاب إلى سورة السجدة ( تذكرت هذا بعد مدة ) كنت أنت قد أجبت عن السؤال الذي هو صواب مائة بالمئة ..و يقال أنها آخر سورة في ترتيب المصحف تبدأ بالحروف نفسها التي ابتدأت بها سورة البقرة ..
بارك الله فيك و جزاك خيرا ..آمين ..
تذكير : هل زرت قسم الإبداع ؟..و ذلك حول القصيدة المشاكسة أردت فقط أخذ رأيك في كلمة أو كلمتين فيها ..
موعدنا لاحقا إن شاء الله ...
سلام عليكم طبتم،..
أستاذي الكريم وشيخي الفاضل عبد الله المالكي
قد عدّلت مشاركتي وجعلت بدل الأحزاب السجدة
لقد استفدت شيئا من إجابتك المباركة لم أنتبه إليه وهو أنها الأخيرة في ترتيب السُّور المبتدئة ب (ألم)
أما القصيدة المشاكسة فقد رأيت استدراكك المبارك
وساجيب بعد تروٍ لأن ملاحظاتك عليها تستدعي مني وقتا للتدقيق هههه
شكر الله لك سلا..م

بسمة تنتظر فرحة
2014-02-10, 16:33
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمة؟






افْتَرَاهُ
في قوله تعالى :

((أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۚ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ ))

السجدة/3

بسمة تنتظر فرحة
2014-02-10, 16:35
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مامعنى ؟





اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ

في قوله تعالى :

((اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ ۚ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ ))

السجدة/4

سَـآجدة
2014-02-10, 16:39
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمة؟


افْتَرَاهُ
في قوله تعالى :

((أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۚ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ ))

السجدة/3



و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

افتراء على رسول الله، كافترائهم عليه هنا:
{ أَمْ يَقُولُونَ ٱفْتَرَاهُ.. } [السجدة: 3]

فقوله تعالى: { أَمْ يَقُولُونَ.. } [السجدة: 3] أم تعني أن لها مقابلاً: يعني: أيقولون كذا؟ أم يقولون: افتراه،
فماذا هذا المقابل؟ المقابل { تَنزِيلُ ٱلْكِتَابِ لاَ رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ ٱلْعَالَمِينَ } [السجدة: 2] فالمعنى: أيُصدِّقون بأن هذا الكتاب من عند رب العالمين،
وأنه لا رَيْبَ فيه؟
أم يقولون افتراه محمد،
فأَمْ هنا جاءت لتنقض ما يُفهَم من الكلام السابق عليها.

تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي

بسمة تنتظر فرحة
2014-02-10, 16:39
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمتي؟







يَعْرُجُ / مِقْدَارُهُ

في قوله تعالى :

((يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ))

السجدة/5

سَـآجدة
2014-02-10, 16:42
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مامعنى ؟





اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ

في قوله تعالى :

((اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ ۚ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ ))

السجدة/4





و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
السجدة/4
{ ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ عَلَى ٱلْعَرْشِ.. } [السجدة: 4]
الحق - سبحانه - تبارك وتعالى - يخاطب الخَلْق بما يُقرِّب الأشياء إلى أذهانهم؛
لأن الملوك أو أصحاب الولاية في الأرض لا يستقرون على كراسيهم إلا بعد أنْ يستتبَّ لهم الأمر.
فمعنى { ٱسْتَوَىٰ.. } [السجدة: 4] صعد وجلس واستقر
{ ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ عَلَى ٱلْعَرْشِ.. } [السجدة: 4] استتبَّ له أمر الخَلْق
تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي

بسمة تنتظر فرحة
2014-02-10, 16:43
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمات؟

نَسْلَهُ/ سُلَالَةٍ/ مَهِينٍ

في قوله تعالى :

((ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ ))

السجدة/8

سَـآجدة
2014-02-10, 16:46
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمتي؟
يَعْرُجُ / مِقْدَارُهُ

في قوله تعالى :

((يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ))

السجدة/5




و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
السجدة/5
يعرج
{ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ.. } [السجدة: 5] فالله سبحانه يرسل إلى الأرض، ثم يستقبل منها؛
لأن المدبِّرات أمراً من الملائكة لكل منهم عمله واختصاصه، وهذه المسألة نسميها في عالمنا عملية المتابعة عند البشر،
فرئيس العمل يكلف مجموعة من موظفيه بالعمل،
ثم لا يتركهم إنما يتابعهم ليستقيم العمل،
بل ويحاسبهم كلاً بما يستحق.
**************
مقداره
{ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ } [السجدة: 5]
فالعود سيكون للملائكة،
وخَطْو الملائكة ليس كخَطْوِك؛
لذلك الذي يعمله البشر في ألف سنة تعمله الملائكة في يوم.

تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي

بسمة تنتظر فرحة
2014-02-10, 16:47
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مامعنى ؟





نَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ

في قوله تعالى :


((ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ ۖ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۚ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ ))



السجدة/9

سَـآجدة
2014-02-10, 16:50
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمات؟

نَسْلَهُ/ سُلَالَةٍ/ مَهِينٍ

في قوله تعالى :

((ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ ))

السجدة/8



و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
السجدة/8
النسل هو الأنجال والذرية،
والسلالة: خلاصة الشيء تُسلُّ منه كما يُسلُّ السيف من غمده، فالسلالة هي أجود ما في الشيء،
ولذلك نقول: فلان من سلالة كذا، وفلان سليل المجد. يعني: في مقام المدح.
حتى في الخيل يحتفظون لها بسلالات معروفة أصيلة ويُسجلون لها شهادات ميلاد تثبت أصالة سلالتها.
هذا النسل وهذه السلالة خلقها الله من ماء

{ مَّهِينٍ } [السجدة: 8]
لأنه يجري في مجرى البول،
ويذهب مذهبه إذا لم يصل إلى الرحم،
وفي هذا الماء المهين عجائب، ويرحم الله العقاد حين قال: إن أصول ذرات العالم كله يمكن أن تُوضع في نصف كستبان الخياطة، وتأمل كم يقذف الرجل في المرة الواحدة من هذا المقدار؟
إذن: المسألة دقة تكوين وعظمة خالق، ففي هذه الذرة البسيطة خصائص إنسان كامل، فهي تحمل: لونه، وجنسه، وصفاته..الخ.

تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي

بسمة تنتظر فرحة
2014-02-10, 16:50
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مامعنى ؟







خَلْقٍ جَدِيدٍ
في قوله تعالى :


((وَقَالُوا أَإِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ ۚ بَلْ هُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ كَافِرُونَ ))


السجدة/10

بسمة تنتظر فرحة
2014-02-10, 16:53
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مامعنى كلمة ؟

وُكِّلَ






في قوله تعالى :


((قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ ))


السجدة/11

سَـآجدة
2014-02-10, 16:54
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مامعنى ؟





نَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ

في قوله تعالى :


((ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ ۖ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۚ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ ))


السجدة/9



و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته
السجدة/9
{ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ }
[الحجر: 29]
وقد مَرَّ آدم - عليه السلام - في هذه التسوية بالمراحل التي ذكرت، كذلك الأمر في سلالته يُسوِّيها الخالق - عز وجل - وتمر بمثل هذه المراحل: من نطفة، ثم من علقة، ثم من مضغة..الخ،
ثم تُنفخ فيه الروح.

وإذا كان الإنسان لم يشهد كيفية خَلْقه، فإن الله تعالى يجعل من المشَاهد لنا دليلاً على ما غاب عَنَّا،
فإنْ كنَّا لم نشهد الخَلْق فقد شاهدنا الموت، والموت تَقْضٌ للحياة وللخَلْق، ومعلوم أن نَقْض الشيء يأتي على عكس بنائه،
فإذا أردنا مثلاً هدم عمارة من عدة أدوار فإن آخر الأدوار بناءً هو أول الأدوار هدماً.
كذلك الحال في الموت، أول شيء فيه خروج الروح، وهي آخر شيء في الخَلْق، فإذا خرجت الروح تصلَّب الجسد،
أو كما يقولون (شضَّب)، وهذه المرحلة أشبه بمرحلة الصلصالية، ثم يُنتن وتتغير رائحته،
كما كان في مرحلة الحمأ المسنون،
ثم يتحلل هذا الجسد ويتبخر ما فيه من مائية،
وتبقى بعض العناصر التي تتحول إلى تراب ليعود إلى أصله الأول.
إذن: خُذْ من رؤيتك للموت دليلاً على صِدْق ربك - عز وجل - فيما أخبرك به من أمر الخَلْق الذي لم تشهده.

تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي

بسمة تنتظر فرحة
2014-02-10, 16:56
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مامعنى كلمة ؟




نَاكِسُو



في قوله تعالى :


((وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ))





السجدة/12

سَـآجدة
2014-02-10, 16:58
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مامعنى ؟







خَلْقٍ جَدِيدٍ
في قوله تعالى :


((وَقَالُوا أَإِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ ۚ بَلْ هُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ كَافِرُونَ ))


السجدة/10



و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
السجدة/10
{ أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ.. } [السجدة: 10]
يعني: أيخلقنا الله من جديد مرة أخرى؟

تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي

بسمة تنتظر فرحة
2014-02-10, 17:00
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مامعنى كلمة ؟




هُدَاهَا



في قوله تعالى :


((وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَٰكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ))




السجدة/13

سَـآجدة
2014-02-10, 17:01
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مامعنى كلمة ؟

وُكِّلَ






في قوله تعالى :


((قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ))


السجدة/11



و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
السجدة/11
{ ٱلَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ.. } [السجدة: 11]
أي: يرقبكم ولا يغفل عنكم، يلازمكم ولا ينصرف عنكم،
بحيث لا مهربَ منه ولا فكَاك،
كما قال أهل المعرفة: الموت سهم انطلق إليك فعلاً،
وعمرك بمقدار سفره إليك، فهو واقع لا محالة.
كما قلنا في المصيبة وأنها ما سُمّيت مصيبة إلا أنها ستصيبك لا محالة.

تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي

سَـآجدة
2014-02-10, 17:04
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مامعنى كلمة ؟




نَاكِسُو



في قوله تعالى :


((وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ))




السجدة/12



و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
السجدة/12
{ نَاكِسُواْ رُءُوسِهِمْ.. } [السجدة: 12] النكس هو جَعْل الأعلى أسفل، والرأس دائماً في الإنسان أعلى شيء فيه.
تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي

سَـآجدة
2014-02-10, 17:09
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مامعنى كلمة ؟




هُدَاهَا



في قوله تعالى :


((وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَٰكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ))




السجدة/13



و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
السجدة/13
{ وَلَوْ شِئْنَا لآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا.. } [السجدة: 13]
أي: لَجعل الناس كالملائكة، وكالمخلوقات المسيَّرة التي لا اختيار لها،
وسبق أنْ قُلْنا: إن المخلوقات كلها خُيِّرت في حمل الأمانة، وليس الإنسان وحده، لكن الفرق أن ابن آدم أخذ الاختيار مُفصَّلاً،
وبقية الخَلْق أخذوا الاختيار جملة
{ وَلَوْ شِئْنَا لآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا.. } [السجدة: 13]
أي: هدى المعونة، وإلا فقد هدى اللهُ جميعَ الناس هُدى الدلالة على طريق الخير،
فالذي اخذ بهدى الدلالة وقال على العين والرأس يأخذ هدى المعونة
تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي

بسمة تنتظر فرحة
2014-02-10, 17:12
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مامعنى كلمة ؟





خَرُّوا


في قوله تعالى :


((إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ))




السجدة/15

سَـآجدة
2014-02-10, 17:17
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مامعنى كلمة ؟





خَرُّوا


في قوله تعالى :


((إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ))




السجدة/15

و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
السجدة/15
الخرور: السقوط بغير نظام ولا ترتيب
فالخرور أنْ تهوي إلى الأرض ساجداً دون تفكير،
وكل سجود في القرآن يتلو هذه المادة (خرَّ) دليل على أنها أصبحتْ مَلَكة وآلية في المؤمن
لأنه سجود يأخذ الذقن، فهو متمكن في الذلّة،
وهو فوق السجود الذي نعرفه في الصلاة على الأعضاء السبعة المعروفة.

تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-02-10, 18:16
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى ؟



اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ

في قوله تعالى :

((اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ ۚ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ ))
السجدة/4



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ

السجدة/4
وأما قوله تعالى: (( ثم استوى على العرش)) فللناس في هذا المقام مقالات كثيرة جداً، ليس هذا موضع بسطها، وإنما نسلك في هذا المقام مذهب السلف الصالح وهو إمرارها، كما جاءت من غير تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل، والظاهر المتبادر إلى أذهان المشبهين منفي عن اللّه فإن اللّه لا يشبهه شيء من خلقه و (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)) ، بل الأمر كما قال نعيم بن حماد الخزاعي شيخ البخاري قال: من شبَّه اللّه بخلقه كفر، ومن جحد ما وصف اللّه به نفسه فقد كفر، وليس فيما وصف اللّه به نفسه ولا رسوله تشبيه فمن أثبت للّه تعالى ما وردت به الآيات الصريحة والأخبار الصحيحة على الوجه الذي يليق بجلال اللّه، ونفى عن اللّه تعالى النقائص، فقد سلك سبيل الهدى.
([تفسير سورة الأعراف الآية54 ])

تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله .

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-02-10, 18:29
السلام عليكم ورحمة الله

عودة ميمونة للأخ الفاضل الأستاذ المحترم قاسم قاسم


فعلا تستحق أكثر من كلمة

شكر


مجهود رائع وأسلوبه عذب

وأخلاق رفيعة

مبدع في الطرح

كلمة شكر أصوغها اليك

عساها ان تكون وافيه لما أوفيت

فيا ليت كلمات الشكر كثيره لاكتبها

لكن هي الكلمه الوحيده التي ليس لها معنى آخر

جزااااااك الله كلّ خير وجعله في ميزان حسناتك

وأسعد الله أيامك وتمنياتي لك بالتوفيق على كلّ الأصعدة

مع خالص احترامي وتقديري أختك يسرا.


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
شكر الله لك وبارك فيك وأحسن إليك
أختي الكبرى وأستاذتي الفاضلة
"يسرا 14"
لا نجد ما نردّ به احترامك لنا وتقديرك لما نخطّ وأدبك الجمّ مع الجميع
وندعو الله جل وعلا ان يرحم والدك الكريم ويشفي الوالدة الرؤوم ويحفظها، ويوفقك لما يحب ويرضى ويستر أسرتك المباركة وبنيّاتك وزوجك..
وندعوك للمواصلة معنا هنا ولو بالنزر اليسير لانك لن تندمي أبدا على كل حرف ستخطينه معنا هنا
ونشكرك على كل ما تبذلينه من جهود في أقسام "المجتمع" و"مشكلتي" و"الحياة الزوجية" من نصائح وتوجيهات هامة ومفيدة
وأستسمح أحبابنا الكرام المشاركين في الموضوع-ونشكرهم كلّهم- على شكرك هنا
لأنك تستحقين الشكر وأكثر من الشكر
ونستسمحك في تأخير الرّد عليك لاشتغالنا البارحة بالتنسيق
الأخ الاصغر قاسم..
سلا..م

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-02-10, 18:39
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
مامعنى الكلمات؟
تَتَجَافَىٰ / جُنُوبُهُمْ / الْمَضَاجِعِ
من قوله تعالى:
﴿تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴾
السجدة/16

سَـآجدة
2014-02-10, 18:51
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
مامعنى الكلمات؟
تَتَجَافَىٰ / جُنُوبُهُمْ / الْمَضَاجِعِ
من قوله تعالى:
﴿تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴾
السجدة/16






و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
السجدة/16

التجافي يعني الترك، لكن الترك قد يكون معه شوق ويصاحبه ألم، كما تودع حبيباً وتتركه وأنت غير زاهد فيه ولا قَالٍ له،
أما الجفوة فترك فيه كراهية للمتروك،
فهؤلاء الؤمنون الذين يتركون مضاجعهم كأن جنوبهم تكره المضجع وتجفوه؛
لأنها تتركه إلى لذة أبقى وأعظم هي لذة الاتصال بالله ومناجاته.

{ تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ ٱلْمَضَاجِعِ.. } [السجدة: 16]
أي: تكرهها وتجفوها، مع أنها أعزُّ ما يركن إليه الإنسان عند راحته، فالإنسان حين تدبّ فيه الحياة، ويستطيع أنْ تكون له قوة ونشاط يعمل في الحياة، فالعمل فرع وجود الحياة،
وبالقوة يمشي، وبالقوة يحمل الأثقال.

اذن المضاجع هي آخر مرحلة في اليقظة،
ولم تأْتِ إلا بعد عدة مراحل من التعب، ومع ذلك شوق المؤمنين إلى ربهم ورغبتهم في الوقوف بين يديه سبحانه يُنسيهم هذه الراحة،
ويُزهِّدهم فيها، فيجفونها ليقفوا بين يدي الله.


تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-02-10, 19:09
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
مامعنى الكلمات؟
تَتَجَافَىٰ / جُنُوبُهُمْ / الْمَضَاجِعِ
من قوله تعالى:
﴿تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴾
السجدة/16




وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إضـــــــافة
سبب نزول الآية الكريمة
.قوله تعالى: (( تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ ٱلْمَضَاجِعِ...)) الآية. [16].
قال مالك بن دينار: سألت أنس بن مالك عن هذه الآية فيمن نزلت؟ فقال: كان أناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلون من [صلاة] المغرب إلى صلاة العشاء الآخرة، فأنزل الله تعالى فيهم هذه الآية.
أخبرنا أبو إسحاق المقري، قال: أخبرني أبو الحسين بن محمد الدِّينَوِري، قال: حدَّثنا موسى بن محمد، قال: حدَّثنا الحسين بن علويه، قال: حدَّثنا إسماعيل بن عيسى، قال: حدَّثنا المسيب، عن سعيد، عن قتادة، عن أنس بن مالك، قال:
فينا نزلت معاشر الأنصار: (( تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ ٱلْمَضَاجِعِ)) الآية، كنا نصلي المغرب، فلا نرجع إلى رحالنا إِلى رحالنا حتى نصلي العشاء [الآخرة] مع النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال الحسن ومجاهد: نزلت في المتهجدين الذين يقومون الليل إلى الصلاة. ويدل على صحة هذا.
ما أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر الخشاب، قال: حدَّثنا إبراهيم بن عبد الله الصفهاني، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق السراج، قال: حدَّثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدَّثنا جرير، عن الأعمش، عن الحكم، عن ميمون [عن] ابن أبي شبيب، عن معاذ بن جبل، قال:
بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة "تَبُوك" وقد أصابنا الحر، فتفرق القوم، فنظرت فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم أقربهم مني [فدنوت منه] فقلت: يا رسول الله، أنبئني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار. قال: لقد سألت عن عظيم، وإنه ليسير على من يسَّره الله تعالى عليه: تعبد الله ولا تشرك به شيئاً، وتقيم الصلاة المكتوبة، وتؤدي الزكاة المفروضة، وتصوم رمضان، وإن شئت أنبأتك بأبواب الخير [كلها] قال قلت: أجل يا رسول الله، قال: الصوم جُنَّة، والصدقة تكفَّر الخطيئة، وقيام الرجل في جوف الليل يبتغي وجه الله تعالى، قال: ثم قرأ هذه الآية (( تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ ٱلْمَضَاجِع)).

أسباب النزول - لأبي الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي
رحمه الله.