تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ۝۞مُفرَدَاتٌ قُرءانيّةٌ ۝ ومُصْطَلحَاتٌ فُرقَانِيَّةٌ۞۝


الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 [18] 19 20

رحيق الكلمات
2014-06-10, 13:51
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كم اشتقنا لهذه الصفحة المباركة وكم قصرت في حق هذا الموضوع الطيب فعذرا مقدما لكم إخوتي ولتقبلوا عودتي مجددا لاكمال ما بدأناه سويا ذات يوم
أتمنى أن يكون الجميع بخير خاصة ساجدة لربي غاليتي واختي نور وأستاذ قاسم وإمامنا أيمن عبد الله
كلما هممت بفتح المنتدى حطت رحالي على هذا القسم شوقا لمفردات قرءانية
اتمنى أن تعلموني ين وصلتم بالضبط ؟


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلا بالعزيزة بسمة اشتقنا لكم اختي
الحمد لله أننا اجتمعنا من جديد في هذه الصفحة الطيبة
من اول الشهر وانا ادعو الله ان نرجع لحروف النور
الشكر لله الذي استجاب لدعائي
نسأل الله الثبات في هذا الشهر المبارك
تحية لأختي الغالية طالبة علم شرعي
بارك الله فيكم
بالتوفيق
اختكم نور

*****************
التفسير للمفردات
اما الآيات فتفسر اذا دعت الضرورة لفهم أكثر

طالبة علم شرعي
2014-06-10, 13:53
بارك الله فيك أختي طالبة علم شرعي وأنا أشد سعادة بردك علي
أسعدك الله في الدارين
وفقنا الله جميعا باذنه تعالى
فقط سؤال آخر اخيتي
التفسير أصبح للآيات أم المفردات فقط ؟
يظهر لي أن الاخت رحيق الكلمات وأظنها أختي نور ؟؟
تضع أكثر من آية كما أنها تُلون أكثر من مُفردة
بصراحة لم أفهم


وفيك يبارك الرحمن اختي بسمة
امين يا رب ولك بالمثل
هي الاخت نور نعم
تضع الايات ولكنها تلون المفردات التي نفسرها ونشرحها
لذلك على حسب ما اظن والله اعلم هو مازال تفسير للمفردات
الا بعض الايات التي يستلزم شرحها كاملا
والله اعلم
ان شاء الله ترد عليك هي وتوضح لربما انا مخطئة فكنت غائبة ايضا بسبب امتحان الباكالوريا

موفقة
سلام

رحيق الكلمات
2014-06-10, 14:04
هو كذلك اختي طالبة علم شرعي كما اشرت
انا نور يا بسمة يمكن نسيتني لكن هل تنسى نافذتي هههههههه
نسأل الله التوفيق لك اختي طالبة علم شرعي ربنا يفرحك بالشهادة ونكون أول المباركين

بسمة تنتظر فرحة
2014-06-10, 14:07
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلا بالعزيزة بسمة اشتقنا لكم اختي
الحمد لله أننا اجتمعنا من جديد في هذه الصفحة الطيبة
من اول الشهر وانا ادعو الله ان نرجع لحروف النور
الشكر لله الذي استجاب لدعائي
نسأل الله الثبات في هذا الشهر المبارك
تحية لأختي الغالية طالبة علم شرعي
بارك الله فيكم
بالتوفيق
اختكم نور

*****************
التفسير للمفردات
اما الآيات فتفسر اذا دعت الضرورة لفهم أكثر




الحمد لله دائما وأبدا أنا ايضا اشتقت إليكم كثيـــــــــــــــــــرا أختي نور مررت بظروف صعبة ..جميلة ومتعبة أيضا والحمد لله لم أنسَ ابدا هذا الموضوع الذي أقول دائما انه مبارك عليا أنا شخصيا فبركة مُفردات الذِكر الحكيم والسَعي لِشرحها بِنية خالصة لله لهو عمل نَحسبه عند الله عظيم وان يتقبله منااااااا اللهم آمين
شكراا لك على التوضيح وزداك الله نورا وتوفيقا اختي

بسمة تنتظر فرحة
2014-06-10, 14:15
وفيك يبارك الرحمن اختي بسمة
امين يا رب ولك بالمثل
هي الاخت نور نعم
تضع الايات ولكنها تلون المفردات التي نفسرها ونشرحها
لذلك على حسب ما اظن والله اعلم هو مازال تفسير للمفردات
الا بعض الايات التي يستلزم شرحها كاملا
والله اعلم
ان شاء الله ترد عليك هي وتوضح لربما انا مخطئة فكنت غائبة ايضا بسبب امتحان الباكالوريا

موفقة
سلام



جوزيتِ خيراا اختي الغالية وأسأل الله أن يَمُنَّ عليك بالنجاح والتفوق في شهادة البكالوريا ويسعدك ووالديك اللهم آمين لك مني خــــــــــــــــــــالص الدعاء


هو كذلك اختي طالبة علم شرعي كما اشرت
انا نور يا بسمة يمكن نسيتني لكن هل تنسى نافذتي هههههههه
نسأل الله التوفيق لك اختي طالبة علم شرعي ربنا يفرحك بالشهادة ونكون أول المباركين


قلت أظن وماخاب ظني نعم عرفتك من نافذة الأمل غيرتي الاسم من نور الى رحيق الكلمات اسم جميل لكني سأناديك دوما بنور لقد نسيت نفسي وحولت الموضوع الى دردشة أعتذر

رحيق الكلمات
2014-06-10, 14:28
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ما معنى قوله تعالى
وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ ۙ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَٰذَا أَوْ بَدِّلْهُ ۚ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاءِ نَفْسِي ۖ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ ۖ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15) قُل لَّوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُم بِهِ ۖ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِّن قَبْلِهِ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (16) فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ (17) سورة يونس



[يونس/15-16-17]
( وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات ) قال قتادة : يعني مشركي مكة . وقال مقاتل هم خمسة نفر : عبد الله بن أمية المخزومي ، والوليد بن المغيرة ، ومكرز بن حفص ، وعمرو بن عبد الله بن أبي قيس العامري ، والعاص بن عامر بن هاشم . ( قال الذين لا يرجون لقاءنا ) هم السابق ذكرهم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : إن كنت تريد أن نؤمن بك ( ائت بقرآن غير هذا ) ليس فيه ترك عبادة اللات والعزى ومناة ، وليس فيه عيبها ، وإن لم ينزلها الله فقل أنت من عند نفسك ، ( أو بدله ) فاجعل مكان آية عذاب آية رحمة ، أو مكان حرام حلالا أو مكان حلال حراما

( ولا أدراكم به ) أي : ولا أعلمكم الله قرأ البزي عن ابن كثير : " ولأدراكم به " بالقصر به على الإيجاب

( فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا ) فزعم أن له شريكا أو ولدا
تفسير البغوي
أكملن التفسير اخواتي الكريمات

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-06-10, 15:24
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ما معنى قوله تعالى
وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَٰؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّهِ ۚ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ (18) وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا ۚ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (19) وَيَقُولُونَ لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ۖ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ (20) سورة يونس

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[يونس/18-19-20]
(( شفعاؤنا)) أي تشفع لنا عند الله في إصلاح معائشنا في الدنيا.
(( تنبئون)) بالتشديد. وقرأ أبو السمال العدوي (( أتنبئون الله)) مخففا، من أنبأ ينبئ. وقراءة العامة من نبأ ينبئ تنبئة؛ وهما بمعنى واحد، جمعهما قوله تعالى: (( من أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير)) [التحريم : 3] أي أتخبرون الله أن له شريكا في ملكه أو شفيعا بغير إذنه، والله لا يعلم لنفسه شريكا في السموات ولا في الأرض؛ لأنه لا شريك له فلذلك لا يعلمه.

تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.
(( وما كان الناس إلا أمة واحدة ))على دين واحد وهو الإسلام، من لدن آدم إلى نوح


تفسير الإمامين الجليلين الجلالين رحمهما الله.
(( ويقولون )) أي أهل مكة (( لولا )) هلا (( أنزل عليه )) على محمد (( آية من ربه )) كما كان للأنبياء من الناقة والعصا واليد (( فقل )) لهم (( إنما الغيب )) ما غاب عن العباد أي أمره (( لله )) ومنه الآيات فلا يأتي بها إلا هو وإنما عليَّ التبليغ (( فانتظروا )) العذاب إن لم تؤمنوا (( إني معكم من المنتظرين )) ..
تفسير الإمامين الجليلين الجلالين رحمهما الله.

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-06-10, 15:52
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ما معنى قوله تعالى
وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِّن بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُم مَّكْرٌ فِي آيَاتِنَا ۚ قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا ۚ إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ (21) هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ ۙ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (22)سورة يونس

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[يونس/21]
يخبر تعالى أنه إذا أذاق [أنزل بهم الرحمة] الناس رحمة من بعد ضراء مستهم كالرخاء بعد الشدة، والخصب بعد الجدب، والمطر بعد القحط، ونحو ذلك (( إذا لهم مكر في آياتنا)) ، قال مجاهد استهزاء وتكذيب
[يونس/22]
(( هو الذي يسيركم في البر والبحر)) أي يحفظكم ويكلؤكم بحراسته.
تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله
ـــــــــــــــــــــــــ

والعاصف الشديدة؛ يقال : عصفت الريح وأعصفت، فهي عاصف ومعصف ومعصفة أي شديدة، قال الشاعر :
حتى إذا أعصفت ريح مزعزعة *** فيها قطار ورعد صوته زجل

تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.

بسمة تنتظر فرحة
2014-06-10, 17:12
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ما معنى قوله تعالى
فَلَمَّا أَنجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۗ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَىٰ أَنفُسِكُم ۖ مَّتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (23) إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّىٰ إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ ۚ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (24) وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَىٰ دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (25) سورة يونس

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته




يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ: أي كأن لم يكن من ذلك شيء
مَّتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ: أي إنما لكم متاع في الحياة الدنيا الدنيئة الحقيرة
يونس /23
تفسير ابن كثير

إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ:{ إنما مَثَل } صفة { الحياة الدنيا كماء } مطر { أنزلناه من السماء فاختلط به } بسببه { نبات الأرض } واشتبك بعضه ببعض
زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ: بهجتها من النبات { وازَّيَّنت } بالزهر، وأصله تزينت، أبدلت التاء زايا وأدغمت في الزاي
حَصِيدًا : كالمحصود بالمناجل
لَّمْ تَغْنَ: تكن
يونس /24
دَارِ السَّلَامِ : أي السلامة، وهي الجنة بالدعاء إلى الإيمان

يونس :/25

تفسير الجلالين

أيمن عبد الله
2014-06-10, 18:40
السلام عليكم
تحية طيبة مباركة لرواد هذا الموضوع المبارك
ونتمنى النجاح والتوفيق لجميع الطلبة
*ونواصل على نفس المنوال فقط وربما في غيابكم
اصبحنا نحاول المرور على كل آيات السورة القرآنية
نلون كلمات منها نشرحها وفي نفس الوقت نتعرض لتفسير
الآية وهكذا يكن الفهم اشمل للسورة والله أعلم
اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا وشفيعنا يوم القيامة

رحيق الكلمات
2014-06-10, 21:52
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ما معنى قوله تعالى
۞ لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَىٰ وَزِيَادَةٌ ۖ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ ۚ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (26) وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ۖ مَّا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ ۖ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِّنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا ۚ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (27) وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ ۚ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ ۖ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ (28) فَكَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ (29)سورة يونس


[يونس/26-27-29-28]
{‏لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ‏}‏ أي‏:‏ للذين أحسنوا في عبادة الخالق، بأن عبدوه على وجه المراقبة والنصيحة في عبوديته، وقاموا بما قدروا عليه منها، وأحسنوا إلى عباد الله بما يقدرون عليه من الإحسان القولي والفعلي، من بذل الإحسان المالي، والإحسان البدني، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتعليم الجاهلين، ونصيحة المعرضين، وغير ذلك من وجوه البر والإحسان‏.‏

{‏وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ‏}‏ أي‏:‏ لا ينالهم مكروه، بوجه من الوجوه، لأن المكروه، إذا وقع بالإنسان، تبين ذلك في وجهه، وتغير وتكدر‏.‏
لما ذكر أصحاب الجنة ذكر أصحاب النار، فذكر أن بضاعتهم التي اكتسبوها في الدنيا هي الأعمال السيئة المسخطة لله، من أنواع الكفر والتكذيب، وأصناف المعاصي، فجزاؤهم سيئة مثلها أي‏:‏ جزاء يسوؤهم بحسب ما عملوا من السيئات على اختلاف أحوالهم‏.‏
‏{‏وَتَرْهَقُهُمْ‏}‏ أي‏:‏ تغشاهم ‏{‏ذِلَّةٌ‏}‏ في قلوبهم وخوف من عذاب الله، لا يدفعه عنهم دافع ولا يعصمهم منه عاصم، وتسري تلك الذلة الباطنة إلى ظاهرهم، فتكون سوادًا في الوجوه ‏.‏
{‏كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ‏}‏ فكم بين الفريقين من الفرق، ويا بعد ما بينهما من التفاوت‏؟‏‏!‏
‏{‏وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا‏}‏ أي‏:‏ نجمع جميع الخلائق، لميعاد يوم معلوم، ونحضر المشركين، وما كانوا يعبدون من دون الله‏.‏
{‏فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ‏}‏ أي‏:‏ فرقنا بينهم، بالبعد البدني والقلبي، وحصلت بينهم العداوة الشديدة، بعد أن بذلوا لهم في الدنيا خالص المحبة وصفو الوداد، فانقلبت تلك المحبة والولاية بغضًا وعداوة‏.‏
( فكفى بالله شهيدا بيننا وبينكم إن كنا عن عبادتكم لغافلين ) أي : ما كنا عن عبادتكم إيانا إلا غافلين ، ما كنا نسمع ولا نبصر ولا نعقل .
تفسير السعدي

رحيق الكلمات
2014-06-10, 22:08
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ما معنى قوله تعالى
هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَّا أَسْلَفَتْ ۚ وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ ۖ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ (30) قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ۚ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ ۚ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ (31) فَذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ ۖ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ ۖ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ (32) كَذَٰلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا أَنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (33) سورة يونس

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ما معنى قوله تعالى
هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَّا أَسْلَفَتْ ۚ وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ ۖ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ (30) قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ۚ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ ۚ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ (31) فَذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ ۖ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ ۖ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ (32) كَذَٰلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا أَنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (33) سورة يونس

[يونس/30-31-32-33]
( هنالك تبلو ) أي : تختبر . وقيل : معناه : تعلم وتقف عليه ، وقرأ حمزة والكسائي ويعقوب : " تتلو " بتاءين ، أي : تقرأ
( ما أسلفت ) ما قدمت من خير أو شر . وقيل : معناه تعاين
( مولاهم الحق ) الذي يتولى ويملك أمورهم
( وضل عنهم ) زال عنهم وبطل
الاية رقم 30
قوله تعالى : ( قل من يرزقكم من السماء والأرض ) أي : من السماء بالمطر ، ومن الأرض بالنبات ، ( أمن يملك السمع والأبصار ) أي : من إعطائكم السمع والأبصار ، ( ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ) يخرج الحي من النطفة والنطفة من الحي ، ( ومن يدبر الأمر ) أي : يقضي الأمر ، ( فسيقولون الله ) هو الذي يفعل هذه الأشياء ، ( فقل أفلا تتقون ) أفلا تخافون عقابه في شرككم؟ وقيل : أفلا تتقون الشرك مع هذا الإقرار؟
الآية 31
فأنى تصرفون أي : فأين تصرفون عن عبادته وأنتم مقرون به؟
الآية 32
( حقت ) وجبت ، ( كلمة ربك ) حكمه السابق
فسقوا اي كفروا
الآية 33
تفسير البغوي

أيمن عبد الله
2014-06-10, 22:27
*ما الفرق بين النور والضوء؟(د.حسام النعيمى)
أن النور عادة في لغة العرب لا يكون فيه حرارة أما الضوء ففيه حرارة ومرتبط بالنار والإنسان يمكن أن يضع يده من مسافة في الضوء وتأتيه حرارة الضوء كما قال في القرآن (هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُورًا (5) يونس) إضاءة القمر ليس فيها حرارة فاستعمل النور. النار المضيئة إذا خفتت وخمدت يبقى الجمر مخلفات النار وهو بصيص يُرى من مسافات بعيدة. الخشبة إذا أحرقتها يبقى فيها شيء من النور قبل أن تتفحم نهائياً وليس فيها تلك الحرارة من مسافة.
*ما الفرق بين (وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا) و (الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ) ؟(د.أحمد الكبيسى)
الشمس والقمر حسباناً أي وسيلة لحساب الزمن، الله قال فعلاً (لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ {5} يونس) يدل على أن الشمس لها حسابٌ والقمر له حساب. أما الآية الثانية (الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ) أي يجريان بحسابٍ دقيق مقرر معلوم من الحق سبحانه

أيمن عبد الله
2014-06-10, 22:33
آية (12):
*لماذا جاء قوله تعالى (دعانا لجنبه) في سورة يونس ولم تأت (على جنبه)؟(د.فاضل السامرائى)
قال تعالى في سورة يونس (وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِداً أَوْ قَآئِماً فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَّسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ {12}). بدأ بالجنب وقد وردت في آية أخرى (الذين يذكرون الله قياماً وقعوداُ وعلى جنوبهم) أخّر الجنب و الإنسان عندما يصيبه الضر والمرض يكون ملازماً لجنبه ثم يقعد ثم يقوم لذا بدأ بالجنب ثم القعود ثم القيام في آية سورة يونس، أما في حالة الصحة فهي بالعكس القيام أولاً ثم القعود ثم على الجنب لذا أخّر الجنب في الآية الثانية. وجاءت في آية سورة يونس باستخدام اللام بمعنى ملازم لجنبه وبمعنى دعانا وهو ملازم لجنبه.

أيمن عبد الله
2014-06-10, 22:35
آية (14):
*ما الفرق بين قوله تعالى (جعلكم خلائف الأرض) و(جعلكم خلائف في الأرض)؟(د.فاضل السامرائى)

قال تعالى في سورة الأنعام (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ {165} ) بدون ذكر (في) وقال تعالى في سورة فاطر (هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ فَمَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ إِلَّا مَقْتاً وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلَّا خَسَاراً {39}) وفي سورة يونس (ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلاَئِفَ فِي الأَرْضِ مِن بَعْدِهِم لِنَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ {14} ) وذكر فيهما (في). خلائف الأرض مع حذف (في) هي أوسع وأشمل من حيث اللغة أما خلائف في الأرض فهي ظرفية ومحددة. ونستعرض سياق الآيات في السور فنلاحظ أن سياق سورة فاطر هو في الكافرين ابتداءً وانتهاءًوكذلك في سورة يونس السياق فيمن أهلكهم الله تعالى من الكافرين. أما في سورة الأنعام فالسياق في مخاطبة المؤمنين إلى النهاية فكانوا أعمّ وأِشمل وفيها ورد قوله تعالى (وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ {165}) ، فالمؤمنون خلائفهم أطول وأكثر من الكافرين فجاء بالمعنى الأعمّ والأشمل في سورة الأنعام بحذف (في).

أيمن عبد الله
2014-06-10, 22:40
*انظر آية (12).???
*ما الفرق بين(وَلَئِنْ أَذَقْنَاالإِنْسَانَ مِّنَّا رَحْمَةً )و(وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِّن بَعْدِ ضَرَّاء مَسَّتْهُمْ) وما دلالة استعمال (لئن) و(إذا)؟(د.فاضل السامرائى)

نعرف الفرق بين (إذا) و(إن). إذا تستعمل فيما هو كثير وفيما هو واجب و(إن) لما هو أقلّ عموم الشرط وقد يكون آكد وقد يكون مستحيل وقد يكون قليل، هذه القاعدة. الكثير نستعمل له (إذا). (إذا) إما للمقطوع به أو كثير الوقوع (وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا (86) النساء) (إن) تستعمل لما هو أقل أولما هو نادر أو لما ليس له وجود أصلاً. (وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِّن بَعْدِ ضَرَّاء مَسَّتْهُمْ (21) يونس) عموم الناس قد تصبهم رحمة. رحمة الله تعالى تصيب عموم الناس، وإذا مس الناس الضر دعوا ربهم، إذا أذقنا الناس رحمة فرحوا بها، هذا كثير. (وَلَئِنْ أَذَقْنَا الإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً) هذا واحد، (ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ) هذه حالة أقل من الأولى، هذه حالة تربية (وَلَئِنْ أَذَقْنَا الإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ) هذه فردية وليس فقط فردية وإنما يذيقه رحمة وينزعها منه.

أيمن عبد الله
2014-06-10, 22:45
آية (22):
* ما دلالة استخدام صيغة صبّار شكور ؟(د.فاضل السامرائى)
أولاً كلمة صبّار:الصبر إما أن يكون على طاعة الله أوعلى ما يصيب الإنسان من الشدائد. فالصلاة تحتاج إلى صبر وكذلك سائر العبادات كالجهاد والصوم. والشدائد تحتاج للصبر.
أما كلمة شكور: فالشكر إما أن يكون على النعم (واشكروا نعمة الله) أو على النجاة من الشّدّة (لئن أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين) فالشكر إذن يكون على ما يصيب الإنسان من النِّعَم أو فيما يُنجيه الله تعالى من الشِّدّة والكرب.
إضافة إلى هذا فإنه إذا نظرنا في القرآن كله نجد أنه تعالى إذا كان السياق في تهديد البحر يستعمل (صبّار شكور) وإذا كان في غيره يستعمل الشكر فقط. ففي سورة لقمان مثلاً قال تعالى في سياق تهديد البحر (أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَةِ اللَّهِ لِيُرِيَكُمْ مِنْ آَيَاتِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (31) وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآَيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ (32)) وفي سورة الشورى (إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (33))
أما في سورة الروم فقد قال تعالى (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (46)) فجاء بالشكر فقط وكذلك في سورة النحل (وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (14)) وفي سورة يونس (هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (22)) وهناك أمر آخر وهو أن كلمة صبّار لم تأت وحدها في القرآن كله وإنما تأتي دائماً مع كلمة شكور وهذا لأن الدين نصفه صبر ونصفه الآخر شكر كما في قوله تعالى في سورة ابراهيم (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآَيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (5)) وفي سورة سبأ (فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (19)).
والآن نسأل لماذ استعمل صيغة صبّار على وزن (فعّال) وهذا السؤال يدخل في باب صيغ المبالغة وهو موضوع واسع لكننا نوجزه هنا فيما يخصّ السؤال.
صيغ المبالغة : مِفعال، فعّال وفعول كل منها لها دلالة خاصة.مِفعال: (معطاء ومنحار ومعطار) هذه الصيغة منقولة من الآلة كـ (مفتاح ومنشار) فنقلوها إلى المبالغة، فعندما يقولون هو معطاء فكأنه صار آلة للعطاء، وقولنا امرأة معطار بمعنى زجاجة عطر أي أنها آلة لذلك.
والدليل على ذلك أن صيغة المبالغة هذه (مِفعال) تُجمع جمع الآلة ولا تُجمع جمع المذكر السالم ولا جمع المؤنث السالم، فنقول مثلاً مفتاح مفاتيح، ومنشار مناشير، ومحراث محاريث، ورجل مهذار ورجال مهاذير، فيجمع جمع الآلة، ولذلك لا يؤنث كالآلة
يا موقد النار بالهندي والغار هيجتني حزناً يا موقد النار
بين الرصافة والميدان أرقبها شبّت لغانية بيضاء معطار
فلا نقول معطارات وإنما نجمع معطار على معاطير، فنقول نساء معاطير ورجال معاطير، وامرأة مهذار رجال مهاذير..فهي من الصيغ التي يستوي فيها المذكر والمؤنث، ولا تجمع جمعا سالما، فلا نقول امرأة معطارة وإنما نقول امرأة معطار ورجل معطار ، ونجمعها جمع الآلة (معاطير) للرجال والنساء. هذه هي القاعدة
صيغة فعّال: من الحِرفة. والعرب أكثرما تصوغ الحِرَف على وزن فعّال مثل نجّار وحدّاد وبزّاز وعطّار ونشّار. فإذا جئنا بالصفة على وزن الصيغة (فعال) فكأنما حرفته هذا الشيء. وإذا قلنا عن إنسان أنه كذّاب فكأنما يحترف الكذب. والنجّار حرفته النجارة. إذن هذه الصيغة هي من الحِرفة وهذه الصنعة تحتاج إلى المزاولة. وعليه فإن كلمة صبّار تعني الذي يحترف الصبر. وقد وردت هذه الصيغة في القرآن الكريم في صفات الله تعالى فقال تعالى (فعّال لما يريد) قوله تعالى غفّار بعدما يقول (كفّار) ليدلّ على أن الناس كلما أحدثوا كفراً واستغفروا غفر الله تعالى لهم (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) نوح).صيغة فعول: مأخوذة من المادة (المواد) مثل الوقود وهو الحطب الذي يوقد ويُستهلك في الاتّقاد، والوضوء الماء الذي يُستهلك في الوضوء، والسحور ما يُؤكل في السحور، والسفوف وهو ما يُسفّ، والبخور وهو ما يُستهلك في التبخير. فصيغة فعول إذن تدل على المادة التي تُستعمل في الشيء الخاصة به. وصيغة فعول يستوي فيها المؤنّث والمذكر فنقول رجل شكور وامرأة شكور. ولا نقول شكورة ولا بخورة ولا وقودة مثلاً. وكذلك صيغة فعول لا تُجمع جمع مذكر سالم أو جمع مؤنّث سالم فلا نقول رجال صبورين أو نساء صبورات وإنما نقول صُبُر وشُكُر وغُفُر. وعليه فإن كلمة شكور التي هي على وزن صيغة فعول منقولة من المادة . فإذا قلنا صبور فهي منقولة من المادة وهي الصبر وتعني أن من نصفه بالصبور هو كله صبر ويُستنفذ في الصبر كما يُستنفذ الوقود في النار. وكذلك كلمة غفور بمعنى كله مغفرة ولذلك قالوا أن أرجى آية في القرآن هي ما جاء في سورة الزُمر في قوله تعالى (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53)). وهنا نسأل أيهما أكثر مبالغة فعول أو فعّال؟ فعول بالتأكيد أكثر مبالغة من فعّال ولذلك فكلمة صبور هي أكثر مبالغة وتعني أنه يفني نفسه في الصبر أما كلمة صبّار فهي بمعنى الحِرفة. ونسأل أيضاً أيهما ينبغي أكثر في الحياة الصبر أو الشكر؟ الشكر بالتأكيد لأن الشكر يكون في كل لحظة والشكر يكون على نعم الله تعالى علينا وهي نعم كثيرة وينبغي علينا أن نشكر الله تعالى عليها في كل لحظة لأننا في نعمة من الله تعالى في كل لحظة. وقد امتدح الله تعالى ابراهيم عليه السلام بقوله (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (120) شَاكِرًا لِأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (121)) واستعمل كلمة (أنعُم) لأنها تدل على جمع القِلّة لأنه في الواقع أن نِعم الله تعالى لا تُحصى فلا يمكن أن يكون إنسان شاكرا لنعم الله، والإنسان في نعمة في كل الأحوال هو في نعمة في قيامه وقعوده ونومه .. الخ كما جاء في قوله تعالى (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (18) النحل). وعليه فإن الشكر يجب أن يكون أكثر من الصبر فالصبر يكون كما أسلفنا إما عند الطاعات وهي لها أوقات محددة وليست مستمرة كل لحظة كالصلاة والصيام أو الصبر على الشدائد وهي لا تقع دائماً وكل لحظة على عكس النِّعم التي تكون مستمرة في كل لحظة ولا تنقطع تنقطع لحظة من لحظات الليل أو النهار، وتستوجب الشكر عليها في كل لحظة فالإنسان يتقلب في نعم الله تعالى.
ومما تقدّم نقول أنه تعالى جاء بصيغة صبّار للدلالة على الحِرفة وكلمة شكوربصيغة فعول التي يجب أن يستغرقها الإنسان في الشكر للدلالة على أن الانسان يستغرق في الشكر، ويكفي أن يكون الإنسان صبّاراً ولا يحتاج لأن يكون صبوراً. أما صيغة شكور فجاء بها لأن الانسان ينبغي أن يشكر الله تعالى على الدوام وحتى لو فعل فلن يوفّي الله تعالى على نِعَمه.

أيمن عبد الله
2014-06-10, 22:50
آية (24):
*ما الدلالة البلاغية في قوله تعالى (أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَارًا (24) يونس) مع أن الساعة عندما ستقوم ستقوم إما ليلاً أو نهاراً؟(د.فاضل السامرائى)

الوقت ليس إلا ليلاً أو نهاراً والساعة عندما تقوم تقوم ليلاً أو نهاراً فلِمَ ذكر التوقيت؟ لأن الأرض لا تكون في وقت واحد ليل أو نهار وإنما قسم ليل وقسم نهار. الأرض هي كرة قسم فيه ليل وقسم فيه نهار، تأتي في وقت قسم فيه نائم وقسم غير نائم، قسم منشغل وقسم غير منشغل. أحوال الناس في الليل والنهار ليست واحدة وإنما مختلفة فتأتيهم في جميع الأحوال في حالة اليقظة والنوم وفي الراحة وغير الراحة والانشغال.

أيمن عبد الله
2014-06-10, 22:54
آية (35):
*ما هي اللمسة البيانية فى كلمة (يهدّي) في سورة يونس؟(د.فاضل السامرائى)

قال تعالى في سورة يونس (قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّي إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ {35}) من حيث التكوين اللغوي كلمة يهدّي تعني يهتدي وحصل فيها إبدال معلوم التاء انقلبت دال مثل قوله (يخصّمون) في سورة يس وهي (يختصمون) وكلمة (ازّينت) وهي تزينت.
يبقى السؤال لماذا جاءت (يهدّي) هي فيها تضعيف الدال بينما يهتدي ليس فيها تضعيف الدال والتضعيف يفيد المبالغة أي بالغ في عدم اهتداء هؤلاء. وعندنا التضعيف فيه مبالغة مثل كسر وكسّر. هذه الآية الوحيدة في القرآن كله التي وردت فيها (يهدّي) والباقي (يهتدي), ربنا تعالى أراد أن يذكر المبالغة في عدم اهتدائهم وفي القرآن كله الكلام في الإنسان (يهتدي) إلا هذه الآية فالكلام في الأصنام وفيها مبالغة في عدم الإهتداء فأُبدل ليصير مبالغة وتكثير وهؤلاء ايسوا مثل البشر. في الأصنام مبالغة في عدم الإهتداء أُبدل وقال (لا يهدّي) للمبالغة في عدم الهداية. والأصنام ليست كالبشر لأنها غير قادرة على فعل شيء ولم يرد في القرآن نفي الهداية عن الأصنام إلا في هذه الآية. في كل القرآن ورد نفي الهداية عن البشر فجاء بلفظ يهتدي وتهتدي. وإذا فقد السمع والبصر مبالغة في عدم الهداية لذا المبالغة في عدم الهداية جاءت كلمة (يهدّي) فكيف تهتدي الأصنام؟ لذا اقتضى المبالغة. وتوجد قراءة متواترة (يهدي).

أيمن عبد الله
2014-06-10, 22:58
* ما اللمسة البيانية في الجمع مع يستمعون والإفراد مع ينطر في قوله تعالى (وَمِنْهُمْ مَنْ يسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لَا يَعْقِلُونَ (42) وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كَانُوا لَا يُبْصِرُونَ (43) يونس)؟(د.فاضل السامرائى)
هنا نسأل أيّ الأكثر المستمعين أم الناظرين؟ في مسجد أو محاضرة قد يحول عائق ما دون النظر إلى الخطيب لكن الذن يستمعون إليه أكثر فجاء تعالى بالجمع مع الكثرة (يستمعون) وجاء بالإفراد مع القلة (ينظر) ولو كان للقِلّة النسبية. وقد ورد هذا الاستعمال في القرآن فعلى سبيل المثال يستعمل القرآن البررة والأبرار يستعمل البررة دائماً للملائكة وليس للناس لأن الملائكة كلهم بررة (كثرة نسبية) فجاء بجمع التكسير، ويستعمل الأبرار للناس.
وفي مداخلة أحد المستمعين قال فيها أنه قد يكون استعمال الجمع للسمع والإفراد للنظر أن السمع يكون مباشراً وغير مباشر أما التظر فلا يكون إلا مباشراً.

أيمن عبد الله
2014-06-10, 23:01
آية (49):
*ما اللمسة البيانية في التقديم والتأخير في الضر والنفع في القرآن الكريم؟(د.فاضل السامرائى)
حيث تقدّم النفع على الضر يكون في السياق ما يتضمن النفع وبالعكس.
قال تعالى في سورة يونس (قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرّاً وَلاَ نَفْعاً إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَلاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ {49}) فقد جاء قبلها الآية (وَلَوْ يُعَجِّلُ اللّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُم بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ فَنَذَرُ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ {11} وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِداً أَوْ قَآئِماً فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَّسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ {12}) وهنا قدّم الشرّ على الخير فناسب أن يقدّم الضرّ على النفع.أما في سورة الأعراف{188} قدّم النفع على الضر لأن السياق في الآيات ما قبلها في النفع (مَن يَهْدِ اللّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَن يُضْلِلْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ {178} ) قدّم الهداية التي هى من النفع على الضلال الذي هو من الضر. وكذلك في الآية نفسها قدّم النفع مع الخير(لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ) على الضر.
حيث تقدّم النفع على الضر يكون في السياق ما يتضمن النفع وبالعكس.

*متى يأتي الضر قبل النفع في القرآن؟(د.فاضل السامرائى)

القدامى بحثوا في هذه المسألة وقالوا حيث يتقدم ما يتضمن النفع يسبق النفع وحيث يتقدم ما يتضمن الضر يقدم الضر. (قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (188) الأعراف) قدم النفع على الضر وقال قبلها (مَن يَهْدِ اللّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَن يُضْلِلْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (178) الأعراف) فلما قدم الهداية قدم النفع (مَن يَهْدِ اللّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي). وقال بعدها في نفس السياق (وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ) قدم النفع على الضر إذن مناسب هنا تقديم النفع على الضر لأن تقدّمها. في تقديم الضر: (قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلاَ نَفْعًا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَلاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ (49) يونس) هنا قدم الضر وقبلها قال تعالى (وَلَوْ يُعَجِّلُ اللّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُم بِالْخَيْرِ (11) يونس) هذا ضر، (وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَآئِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ (12) يونس) وبعدها قال (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ بَيَاتًا أَوْ نَهَارًا (50) يونس) تقديم الضر أنسب.

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-06-11, 23:07
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كم اشتقنا لهذه الصفحة المباركة وكم قصرت في حق هذا الموضوع الطيب فعذرا مقدما لكم إخوتي ولتقبلوا عودتي مجددا لاكمال ما بدأناه سويا ذات يوم
أتمنى أن يكون الجميع بخير خاصة ساجدة لربي غاليتي واختي نور وأستاذ قاسم وإمامنا أيمن عبد الله
كلما هممت بفتح المنتدى حطت رحالي على هذا القسم شوقا لمفردات قرءانية
اتمنى أن تعلموني ين وصلتم بالضبط ؟


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
مرحبا بك بين أهل القرآن أستاذتنا الفاضلة "بسمة"
شكر الله وأحسن إليك ووفقك لما يحب ويرضى وعودة ميمونة بحول الله لتنضمّي لركب خدّام كتاب الله سبحانه جل في علاه
ونضم صوتنا لصوتك كي يواصل الحاضرون ويعود الغائبون
وكلنا مقصرون يا استاذة لكن لكل عذره فلا عليك
اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا
سلا..م

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-06-11, 23:13
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ما معنى قوله تعالى؟
((قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ۚ قُلِ اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ۖ فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُونَ))
[يونس/34]

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-06-11, 23:16
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ما معنى العبارة في قوله تعالى؟
(( وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا ۚ إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ ))
[يونس/36]

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-06-11, 23:24
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
في الآية تحدٍّ للمشركين وقد ورد مثله في مواطن أخرى أذكرها.
((أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۖ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ))
[يونس/38]

رحيق الكلمات
2014-06-12, 00:10
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ما معنى قوله تعالى؟
((قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ۚ قُلِ اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ۖ فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُونَ))
[يونس/34]





وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

معنى قوله تعالى
((قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ۚ قُلِ اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ۖ فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُونَ))
[يونس/34]
( من يبدأ الخلق ) ينشئ الخلق من غير أصل ولا مثال ، ( ثم يعيده ) ثم يحييه من بعد الموت كهيئته

تفسير البغوي

رحيق الكلمات
2014-06-12, 00:12
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ما معنى العبارة في قوله تعالى؟
(( وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا ۚ إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ ))
[يونس/36]


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معنى العبارة في قوله تعالى؟
(( وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا ۚ إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ ))
[يونس/36]
( إن الظن لا يغني من الحق شيئا ) أي : لا يدفع عنهم من عذاب الله شيئا . وقيل : لا يقوم مقام العلم
تفسير البغوي

رحيق الكلمات
2014-06-12, 00:18
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
في الآية تحدٍّ للمشركين وقد ورد مثله في مواطن أخرى أذكرها.
((أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۖ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ))
[يونس/38]


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
في الآية تحدٍّ للمشركين وقد ورد مثله في مواطن أخرى أذكرها.
((أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۖ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ))
[يونس/38]
وقوله - سبحانه ( أَمْ يَقُولُونَ افتراه ) انتقال من بيان كون القرآن من عند الله ، إلى بيان مزاعمهم فيه .
وأم هنا منقطعة بمعنى بل والهمزة للاستفهام ، أى : بل أيقولون إن محمداً - صلى الله عليه وسلم - هو الذى أتى بهذا القرآن من عند نفسه لا من عند الله .
وقوله ( قُلْ فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ وادعوا مَنِ استطعتم مِّن دُونِ الله ) أمر من الله - تعالى - لنبيه - صلى الله عليه وسلم - بأن يرد عليهم بما يكبتهم ويخرس ألسنتهم .
أى : قل لهم : يا محمد على سبيل التبكيت والتحدي : إن كان الأمر كما زعمتم من أنى أنا الذى اختلقت هذا القرآن ، فأتوا أنتم يا فصحاء العرب بسورة مثل سورة فى البلاغة والهداية وقوة التأثير ، وقد أبحت لكم مع ذلك أن تدعو لمعاونتكم ومساعدتكم فى بلوغ غايتكم كل من تستطيعون دعوته سوى الله - تعالى - وجاءت كلمة " سورة " منكرة ، للإِشارة إلى أنه لا يطالبهم بسورة معينة ، وإنما أباح لهم أن يأتوا بأية سورة من مثل سور القرآن ، حتى ولو كانت كأصغر سورة منه .
قال الآلوسى : " هذه الآية الدالة على إعجاز القرآن ، لأنه - صلى الله عليه وسلم - تحدي مصاقع العرب بسورة ما منه ، فلم يأتوا بذلك ، وإلا فلو أتوا بذلك لنقل إلينا ، لتوفر الدواعي على نقله " .
الوسيط لطنطاوي
واترك للاخوة التوضيح اكثر

رحيق الكلمات
2014-06-12, 00:21
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي قاسم استودعكم الله
شكرا على كل شيئ
سأغيب هذه الايام عندي امتحان نهاية الاسبوع القادم
ادعو لنا بالتوفيق
اختكم نور

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-06-12, 00:41
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي قاسم استودعكم الله
شكرا على كل شيئ
سأغيب هذه الايام عندي امتحان نهاية الاسبوع القادم
ادعو لنا بالتوفيق
اختكم نور


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
نستودع الله دينك وامانتك وخواتيم أعمالك زوّدك الله التقوى
أستاذتنا الفاضلة
كان الله معك وهو سبحانه لن يخيبك أبدا
ونشكر لك ثقتك فينا وتقديرك لنا
وبعد النجاح عودي إلينا ناجحة
سلا..م

بسمة تنتظر فرحة
2014-06-13, 12:01
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ما معنى قوله تعالى؟
((قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ۚ قُلِ اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ۖ فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُونَ))
[يونس/34]






وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

قوله تعالى: { قل هل من شركائكم} أي آلهتكم ومعبوداتكم. { من يبدأ الخلق ثم يعيده} أي قل لهم يا محمد ذلك على جهة التوبيخ والتقرير؛ فإن أجابوك وإلا فـ { قل الله يبدأ الخلق ثم يعيده} وليس غيره يفعل ذلك. { فأنى تؤفكون} أي فكيف تنقلبون وتنصرفون عن الحق إلى الباطل.
[يونس/34]
تفسير القرطبي

بسمة تنتظر فرحة
2014-06-13, 12:07
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ما معنى العبارة في قوله تعالى؟
(( وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا ۚ إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ ))
[يونس/36]


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قوله تعالى: { وما يتبع أكثرهم إلا ظنا} يريد الرؤساء منهم؛ أي ما يتبعون إلا حدسا وتخريصا في أنها آلهة وأنها تشفع، ولا حجة معهم. وأما أتباعهم فيتبعونهم تقليدا. { إن الظن لا يغني من الحق شيئا} أي من عذاب الله؛ فالحق هو الله. وقيل { الحق} هنا اليقين؛ أي ليس الظن كاليقين. وفي هذه الآية دليل على أنه لا يكتفى بالظن في العقائد. { إن الله عليم بما يفعلون} من الكفر والتكذيب، خرجت مخرج التهديد.

[يونس/36]
تفسير القرطبي

بسمة تنتظر فرحة
2014-06-13, 12:15
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
في الآية تحدٍّ للمشركين وقد ورد مثله في مواطن أخرى أذكرها.
((أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۖ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ))
[يونس/38]



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

{ أم } بل أ { يقولون افتراه } اختلقه محمد { قل فأتوا بسورة مثله } في الفصاحة والبلاغة على وجه الافتراء فإنكم عربيون فصحاء مثلي { وادعوا } للإعانة عليه { من استطعتم من دون الله } أي غيره { إن كنتم صادقين } في أنه افتراء فلم تقدروا على ذلك، قال تعالى
[يونس/38]
تفسير الجلالين

بسمة تنتظر فرحة
2014-06-13, 12:22
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ما معنى العبارة في قوله تعالى؟

(( بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ ۚ كَذَٰلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ۖ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ ))
يونس/39

بسمة تنتظر فرحة
2014-06-13, 12:37
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ما معنى العبارة في قوله تعالى؟

((وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهِ ۚ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ ))
يونس/40

أيمن عبد الله
2014-06-14, 22:13
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ما معنى العبارة في قوله تعالى؟

(( بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ ۚ كَذَٰلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ۖ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ ))
يونس/39
{ بَلْ كَذَّبُواْ بِمَا لَمْ يُحِيطُواْ بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الذين مِن قَبْلِهِمْ } يقول : بل كذب هؤلاء بالقرآن ، ولم يفهموه ولا عرفوه { وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ } أي ولم يحصلوا ما فيه من الهدى ودين الحق إلى حين تكذيبهم به جهلاً وسفهاً ، { كَذَلِكَ كَذَّبَ الذين مِن قَبْلِهِمْ } أي من الأمم السالفة ، { فانظر كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظالمين } أي فانظر كيف أهلكناهم بتكذيبهم رسلنا ظلماً وعلواً وكفراً وعناداً ، فاحذروا أيها المكذبون أن يصيبكم ما أصابهم
لكتاب : تيسير العلي القدير لاختصار تفسير ابن كثير
المؤلف : محمد نسيب الرفاعي

أيمن عبد الله
2014-06-14, 22:18
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ما معنى العبارة في قوله تعالى؟

((وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهِ ۚ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ ))
يونس/40
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ما معنى العبارة في قوله تعالى؟

((وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهِ ۚ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ ))
يونس/40


وقوله : { وَمِنْهُمْ مَّن يُؤْمِنُ بِهِ } الآية ، أي ومن هؤلاء الذين بعثت إليهم يا محمد من يؤمن بهذا القرآن ويتبعك وينتفع بما أرسلت به ، { وَمِنْهُمْ مَّن لاَّ يُؤْمِنُ بِهِ } بل يموت على ذلك ويبعث عليه ، { وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بالمفسدين } أي وهو أعلم بمن يستحق الهداية فيهديه؟ ومن يستحق الضلالة فيضله ، وهو العادل الذي لا يجور ، بل يعطي كلا ما يستحقه تبارك وتعالى وتقدس .
الكتاب : تيسير العلي القدير لاختصار تفسير ابن كثير
المؤلف : محمد نسيب الرفاعي

أناهيد أشجان
2014-06-16, 13:11
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد الخلق أشرف المرسلين
السلام عليكم إخوتي في الله
في هذه اللحضة سأقوم بعون الله تعالى بتفير آيات من القرآن الكريم كما خصصت لكم سورة الشرح الجزء الثلاثون رقم السورة 94 من سورة الشرح من الآية 6:
{إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرً}
والعسر عسرا واحد والسير يسران
ولن يغلب عسر يسرين، فأبشر بسهولة بعد كل صعوبة، وبفرج بعد كل شدة.
وقوله: { فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا } بشارة عظيمة، أنه كلما وجد عسر وصعوبة، فإن اليسر يقارنه ويصاحبه، حتى لو دخل العسر جحر ضب لدخل عليه اليسر، فأخرجه كما قال تعالى: { سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا } وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: " وإن الفرج مع الكرب، وإن مع العسر يسرا " .

وتعريف " العسر " في الآيتين، يدل على أنه واحد، وتنكير " اليسر " يدل على تكراره، فلن يغلب عسر يسرين.

وفي تعريفه بالألف واللام، الدالة على الاستغراق والعموم يدل على أن كل عسر -وإن بلغ من الصعوبة ما بلغ- فإنه في آخره التيسير ملازم له..

أيمن عبد الله
2014-06-17, 12:18
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد الخلق أشرف المرسلين
السلام عليكم إخوتي في الله
في هذه اللحضة سأقوم بعون الله تعالى بتفير آيات من القرآن الكريم كما خصصت لكم سورة الشرح الجزء الثلاثون رقم السورة 94 من سورة الشرح من الآية 6:
{إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرً}
والعسر عسرا واحد والسير يسران
ولن يغلب عسر يسرين، فأبشر بسهولة بعد كل صعوبة، وبفرج بعد كل شدة.
وقوله: { فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا } بشارة عظيمة، أنه كلما وجد عسر وصعوبة، فإن اليسر يقارنه ويصاحبه، حتى لو دخل العسر جحر ضب لدخل عليه اليسر، فأخرجه كما قال تعالى: { سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا } وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: " وإن الفرج مع الكرب، وإن مع العسر يسرا " .

وتعريف " العسر " في الآيتين، يدل على أنه واحد، وتنكير " اليسر " يدل على تكراره، فلن يغلب عسر يسرين.

وفي تعريفه بالألف واللام، الدالة على الاستغراق والعموم يدل على أن كل عسر -وإن بلغ من الصعوبة ما بلغ- فإنه في آخره التيسير ملازم له..
السلام عليكم
بارك الله فيك ومرحبا بك في هذا الموضوع المبارك
ملاحظة
نحن نتبع الترتيب سورة سورة وآية آية

ونحن الآن في سورة يونس عليه السلام

أيمن عبد الله
2014-06-17, 12:23
ما معنى قوله تعالى

((وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهِ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ (40) وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ (41) وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لَا يَعْقِلُونَ (42) وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كَانُوا لَا يُبْصِرُونَ (43) إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (44) )) سورة يونس

أيمن عبد الله
2014-06-17, 12:28
ما معنى قوله تعالى
(( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (45) وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ (46) وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ فَإِذَا جَاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (47) وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (48) سورة يونس

أيمن عبد الله
2014-06-17, 12:31
ما معنى قوله تعالى
((قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلَا نَفْعًا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ (49) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ بَيَاتًا أَوْ نَهَارًا مَاذَا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ (50) أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ آلْآنَ وَقَدْ كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ (51) ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا بِمَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (52) وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ (53) )) يونس

أيمن عبد الله
2014-06-17, 12:34
ما معنى قوله تعالى
((وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ مَا فِي الْأَرْضِ لَافْتَدَتْ بِهِ وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (54) أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَلَا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (55) هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (56) يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57) قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (58) )) يونس

أيمن عبد الله
2014-06-17, 12:38
ما معنى قوله تعالى
((قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ (59) وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ (60) وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (61) )) يونس

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-06-17, 20:12
ما معنى قوله تعالى
((وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهِ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ (40) وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ (41) وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لَا يَعْقِلُونَ (42) وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كَانُوا لَا يُبْصِرُونَ (43) إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (44) )) سورة يونس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[يونس/40]
(( ومنهم )) أي أهل مكة (( من يؤمن به )) لعلم الله ذلك منهم (( ومنهم من لا يؤمن به )) أبدا (( وربك أعلم بالمفسدين )) تهديدٌ لهم .
تفسير الإمامين الجليلين الجلالين رحمهما الله.
[يونس/41]
.قوله تعالى: (( وإن كذبوك فقل لي عملي)) رفع بالابتداء، والمعنى : لي ثواب عملي في التبليغ والإنذار والطاعة لله تعالى. (( ولكم عملكم)) أي جزاؤه من الشرك. (( أنتم بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون)) مثله؛ أي لا يؤاخذ أحد بذنب الآخر. وهذه الآية منسوخة بآية السيف؛ في قول مجاهد والكلبي ومقاتل وابن زيد.
تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.
[يونس/44]
.لما ذكر أهل الشقاء ذكر أنه لم يظلمهم، وأن تقدير الشفاء عليهم وسلب سمع القلب وبصره ليس ظلما منه؛ لأنه مصرف في ملكه بما شاء، وهو في جميع أفعاله عادل.((ولكن الناس أنفسهم يظلمون)) بالكفر والمعصية ومخالفة أمر خالقهم..
تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-06-17, 20:16
ما معنى قوله تعالى
(( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (45) وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ (46) وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ فَإِذَا جَاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (47) وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (48) سورة يونس

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[يونس/44]
يقول تعالى مذكراً للناس قيام الساعة، وحشرهم من أجداثهم إلى عرصات القيامة: (( ويوم يحشرهم)) الآية، كقوله: (( كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار)) ، وكقوله: (( كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها)) ، وقال تعالى: (( نحن أعلم بما يقولون إذ يقول أمثلهم طريقة إن لبثتم إلا يوما)) ، وقال تعالى: (( ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة)) ، وهذا كله دليل على استقصار الحياة الدنيا في الدار الآخرة كقوله: (( قال كم لبثتم في الأرض عدد سنين؟ قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم فاسأل العادين)) ، وقوله: (( يتعارفون بينهم)) أي يعرف الأبناء الآباء والقرابات بعضهم لبعض، كما كانوا في الدنيا ولكن كل مشغول بنفسه، (( فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم)) الآية، وقال تعالى: (( ولا يسأل حميم حميما)) ، وقوله: (( قد خسر الذين كذبوا بلقاء اللّه وما كانوا مهتدين)) خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة، ولا خسارة أعظم من خسارة من فرق بينه وبين أحبته يوم الحسرة والندامة.

تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله.
[يونس/46]
(( أو نتوفينك فإلينا مرجعهم)) ، أي مصيرهم ومنقلبهم، واللّه يشهد على أفعالهم بعدك [إن قبضنا روحك قبلهم].

[يونس/47]
(( ولكل أمة )) من الأمم (( رسول فإذا جاء رسولهم )) إليهم فكذبوه (( قضي بينهم بالقسط )) بالعدل فيعذبون وينجى الرسول ومن صدقه (( وهم لا يظلمون )) بتعذيبهم بغير جرم فكذلك نفعل بهؤلاء .

تفسير الإمامين الجليلين الجلالين رحمهما الله.
[يونس/48]
((وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ))
يريد كفار مكة لفرط إنكارهم واستعجالهم العذاب؛ أي متى العقاب أو متى القيامة التي يعدنا محمد. وقيل : هو عام في كل أمة كذبت رسولها.

تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.

~ دروب الخير ~
2014-06-17, 22:04
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

منذ مدة لم ازر هده الصفحة و لم اشارك فيها


سأشراككم ان شاء الله اذا سنحت لي الفرصة


تحيــــــــــــــــــــــــــــــــآتي ~

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-06-17, 22:59
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
منذ مدة لم ازر هده الصفحة و لم اشارك فيها
سأشراككم ان شاء الله اذا سنحت لي الفرصة
تحيــــــــــــــــــــــــــــــــآتي ~
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
مرحبا بالبرعمة اليانعة والصغيرة الطيبة
التلميذة "بثينة الماسة"
وفقك الله لمرضاته وأكرمك وحشرك في أهل القرآن
لا عليك فمجرد التفكير في القرآن ستؤجرين عليه
وكلما سنح لك الوقت شاركينا
سلا..م

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-06-17, 23:02
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما معنى المفردات؟
((وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ ۖ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ ۖ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ))
[يونس/53]

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-06-17, 23:04
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما معنى المفردتين؟
((وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ مَا فِي الْأَرْضِ لَافْتَدَتْ بِهِ ۗ وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ ۖ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ ۚ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ))
[يونس/54]

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-06-17, 23:07
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما معنى المفردة والعبارة؟
((يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ))
[يونس/57]

أيمن عبد الله
2014-06-19, 09:16
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما معنى المفردات؟
((وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ ۖ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ ۖ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ))
[يونس/53]

ما معنى المفردات؟
((وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ ۖ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ ۖ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ))
[يونس/53]
{ ويستنبئونك } : أي ويستخبرونك .
{ قل إي } : إي نعم .
{ وما أنتم بمعجزين } : أي بفائتين العذاب ولا ناجين منه .

{ ويستنبؤنك أحق هو؟ } أي ويستخبرك المشركون المعاندون قائلين لك أحق ما تعدنا به من العذاب يوم القيامة؟ أجبهم بقولك { قل إي وربي إنه لحق ، وما أنتم بمعجزين } الله ولا فائتينه بل لا بد وأن يلجئكم إلى العذاب إلجاءً ، ويذيقكموه عذاباً أليماً دائماً وأنتم صاغرون .
أيسر التفاسير

أيمن عبد الله
2014-06-19, 09:19
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما معنى المفردتين؟
((وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ مَا فِي الْأَرْضِ لَافْتَدَتْ بِهِ ۗ وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ ۖ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ ۚ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ))
[يونس/54]
ما معنى المفردتين؟
((وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ مَا فِي الْأَرْضِ لَافْتَدَتْ بِهِ ۗ وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ ۖ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ ۚ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ))
[يونس/54]

{ لا فتدت به } : لقدمته فداء لها .
{ وأسروا الندامة } : أخفوها في أنفسهم على ترك الإِيمان والعمل الصالح .
ما زال السياق في بيان أن ما وعد الله تعالى به المشركين من العذاب هو آت لا محالة إن لم يؤمنوا وإنه عذاب لا يطاق فقال تعالى { ولو أن لكل نفس ظلمت } أي نفسها بالشرك والمعاصي ، لو أن لها ما في الأرض من مال صامت وناطق وقبلمنها لقدمته فداء وقدر رأوا النار { وأسروا الندامة لما رأوا العذاب } أي أخفوها في صدروهم ولم ينطقوا بها وهي ندمهم الشديد على عدم إيمانهم واتباعهم للرسول صلى الله عليه وسلم وقوله تعالى { وقضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون } أي وقضى الله تعالى أي حكم بين الموحدين والمشركين والظالمين والمظلومين بالقسط الذي هو العدل الإِلهي والحال أنهم لا يظلمون بأن يؤاخذوا بما لم يكسبوا.
أيسر التفاسير

أيمن عبد الله
2014-06-19, 09:22
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما معنى المفردة والعبارة؟
((يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ))
[يونس/57]

ما معنى المفردة والعبارة؟
((يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ))
[يونس/57]
{ موعظة من ربكم } : أي وصية من ربكم بالحق والخير ، وباجتناب الشرك والشر .
هذه التقريرات لقضايا العقيدة الثلاث : التوحيد ، والنبوة ، والبعث والجزاء نادى الله تعالى العرب والعجم سواء قائلاً : { يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين } وكل من الموعظة التي هي الأمر والنهي بأسلوب الترغيب والترهيب والشفاء والهدى والرحمة قد حواها القرآن الكريم كأنه قال يا أيها الناس وفيكم الجاهل والفاسق والمريض بالشرك والكفر والضال عن الحق ، والمعذب في جسمه ونفسه قد جاءكم القرآن يحمل كل ذلك لكم فآمنوا به واتعبوا النور الذي يحمله وتداووا به واهتدوا بنوره تشفوا وتكملوا عقلاً وخلقاً وروحاً وتسعدوا في الحياتين معاً .
أيسر التفاسير

أيمن عبد الله
2014-06-19, 09:32
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
(( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ))(58) يونس

أيمن عبد الله
2014-06-19, 09:36
ما معنى قوله تعالى
((قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ (59) وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ (60) وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (61) )) يونس

ما معنى قوله تعالى
((قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ (59) وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ (60) وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (61) )) يونس
شرح الكلمات :
{ أرأيتم } : أي أخبروني .
{ ما أنزل الله لكم من رزق } : أي الذي خلق لكم من رزق كلحوم الأنعام .
{ ءآلله أذن لكم } : أي في التحريم حيث حرمتم البحيرة والسائبة وفي التحليل حيث أحللتم الميتة .
{ يفترون على الله الكذب } : أي يختلقون الكذب تزيراً له وتقديراً في أنفسهم .
{ وما تكون في شأن } : أي في أمر عظيم .
{ شهوداً إذْ تفيضون فيه } : أي تأخذون في القول أو العمل فيه .
{ وما يعزب عن ربك } : أي يغيب .
{ من مثقال ذرة } : أي وزن ذرة والذرة أصغر نملة .
{ إلا في كتاب مبين } : أي اللوح المحفوظ ومبين أي واضح .
معنى الآيات :
سياق الآيات في تقرير الوحي وإلزام المنكرين له من المشركين بالدليل العقلي قال تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم قل لهؤلاء المشركين { أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق } أي أخبروني عما خلق الله لكم من نبات وطعام وحرث فجعلتم منه حراماً كالبحيرة والسائبة والثياب التى تحرَّمون الطواف بها والحرث الذي جعلتموه لآلهتكم ، وحلال كالميتة التي تستبيحونها { ءالله أذن لكم } ( في هذا التشريع بوحي منه { أم على الله تفترون } فإن قلتم الله أذن لنا بوحي فلم تنكرون الوحي وتكذبون به ، وإن قلتم لا وحي ولكننا نكذب على الله فموقفكم إذاً شر موقف إذ تفترون على الله الكذب والله تعالى يقول : { وما ظن الذين يفترون على الله الكذب يوم القيامة } أي إذا هم وقفوا بين يديه سبحانه وتعالى ما ظنهم أيغفر لهم ويُعفى عنهم لا بل يلعنون وفي النار هم خالدون وقوله تعالى { إن الله لذو فضل على الناس } في كونه لا يعجل لهم العقوبة وهم يكذبون عليه ويشركون به ويعصونه ويعصون رسوله ، { ولكن أكثرهم لا يشكرون } وذلك لجهلهم وسوء التربية الفاسدة فيهم ، وإلا العهد بالإِنسان أن يشكر لأقل معروف وأتفه فضل .
وقوله تعالى { وما تكون في شأن وما تتلوا منه من قرآن } أي وما تكون يا رسولنا في أمر من أمورك الهامة وما تتلو من القرآن من آية أو آيات في شأن ذلك الأمر { إلا كنا } أي نحن رب العزة والجلال { عليكم شهوداً } أي حضوراً { إذ تفضيون فيه } أي في الوقت الذي تأخذون فيه ، وقوله تعالى { وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين } يخبر تعالى عن سعة علمه تعالى وإحاطته بسائر مخلوقاته بحيث لا يعزب أي لا غيب عن عمله تعالى مثقال ذرة أو وزن ذرة وهي النملة الصغير وسواء كانت في الأرض أو في السماء ، وسواء كانت أصغر من النملة أو أكبر منها . بالإِضافة إلى أن ذلك كله في كتاب مبين أي في اللوح المحفوظ . لهذا العلم والقدرة والرحمة استوجب التأليه والعبادة دون سائر خلقه .
هداية الآيات
من هداية الآيات :
1- تقرير الوحي وإثباته للنبي صلى الله عليه وسلم .
2- التحريم والتحليل من حق الله تعالى دون سائر خلقه .
3- حرمة الكذب على الله ، وإن صاحبه مستوجب للعذاب .
4- ما أعظم نعم الله تعالى على العباد ومع هذا فهم لا يشكرون إلا القليل منهم
5- وجوب مراقبة الله تعالى ، وحرمة الغفلة في ذلك .
6- إثبات اللوح المحفوظ وتقريره كما صرحت به الآيات والأحاديث .
أيسر التفاسير

أيمن عبد الله
2014-06-19, 09:40
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63) لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (64) )) يونس
** تنتشر في بلادنا كثيرا من قبور ومزارات الأولياء والصالحين
وهذا من الشرك والعياذ بالله ...وفي هذه الآيات يبين لنا الله عزوجل
من هو (الوليُّ) بالمعنى الحقيقي ....وضّح ذلك ؟

أيمن عبد الله
2014-06-20, 00:06
السلام عليكم
إلى كل من يمر من هنا
إلى من يستطيع تطبيق هذه افعله وانشره
هدية متواضعة

http://im81.gulfup.com/lTR60j.jpg

~ دروب الخير ~
2014-06-20, 15:10
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
مرحبا بالبرعمة اليانعة والصغيرة الطيبة
التلميذة "بثينة الماسة"
وفقك الله لمرضاته وأكرمك وحشرك في أهل القرآن
لا عليك فمجرد التفكير في القرآن ستؤجرين عليه
وكلما سنح لك الوقت شاركينا
سلا..م










اهلا استاذنا الفاضل

بارك الله فيكم و جزاكم الله كل خيــــــــــــــــر

أيمن عبد الله
2014-06-23, 18:28
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((وَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (65) أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ شُرَكَاءَ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (66) هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (67) )) سورة يونس عليه السلام

أيمن عبد الله
2014-06-23, 18:34
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (68) قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (69) مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذَابَ الشَّدِيدَ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ (70) )) يونس

أيمن عبد الله
2014-06-23, 18:37
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلَا تُنْظِرُونِ (71) فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (72) )) يونس

أيمن عبد الله
2014-06-23, 18:40
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلَائِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ (73) ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ كَذَلِكَ نَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِ الْمُعْتَدِينَ (74) ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى وَهَارُونَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ بِآيَاتِنَا فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ (75) فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا إِنَّ هَذَا لَسِحْرٌ مُبِينٌ (76) قَالَ مُوسَى أَتَقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَكُمْ أَسِحْرٌ هَذَا وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ (77) قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الْأَرْضِ وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ (78) )) يونس

أيمن عبد الله
2014-06-23, 18:42
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ (79) فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ (80) فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ (81) )) يونس

أيمن عبد الله
2014-06-23, 18:45
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ (82) فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ (83) وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ (84) فَقَالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (85) وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (86) وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (87) )) يونس

أيمن عبد الله
2014-06-23, 18:49
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (88) قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلَا تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (89))) يونس
* لاحظ في هذه الآيات الذي دعا الله تعالى هو موسى عليه السلام
لكن الله تعالى قال ((قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا)) في الدعاء موسى فقط والاستجابة مثنى موسى وهارون عليهما السلام
ماذا تفهم وتستنتج منها

أيمن عبد الله
2014-06-23, 18:58
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ (90) آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (91) فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ (92) )) يونس
** حتى الآن جثة فرعون موجودة أين هي ؟ ما قصة الطبيب الذي عمل دراسة عنها ؟ وأين كانت (في اي دولة ) وكيف استرجعتها الدولة العربية التي توجد بها ؟

أيمن عبد الله
2014-06-23, 19:03
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّى جَاءَهُمُ الْعِلْمُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (93) )) يونس

أيمن عبد الله
2014-06-23, 19:05
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (94) وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ فَتَكُونَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (95) إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ (96) وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (97) )) سورة يونس

أيمن عبد الله
2014-06-23, 19:07
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ (98) وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (99) وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ (100)
)) يونس

أيمن عبد الله
2014-06-23, 19:09
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ (101) فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلَّا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ قُلْ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ (102) ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ (103) )) يونس

أيمن عبد الله
2014-06-23, 19:14
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي فَلَا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (104) وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (105) وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ (106) وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (107) )) يونس

أيمن عبد الله
2014-06-23, 19:17
السلام عليكم

ما معنى قوله تعالى
((قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (108) وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (109) )) سورة يونس عليه السلام
.................ختام سورة يونس عليه السلام
ننتظر مشاركاتكم ووضع بيان زتفسير هذه الآيات البينات

روسلين
2014-06-23, 19:29
السلام عليكم

صفحات القرآن

بارك الله فيكم على ما تقدمونه

أنا متابعة دائما لهذه الصفحات واحزن على عدم قدرتي على المشاركة وذلك لأني أستخدم جهازا لوحي صغير يصعب كثيرا أن أقوم بالنسخ وتنسيق المشاركة بالكاد أقوم بوضع رد على المواضيع

متابعة

جزاكم الله خيرا

رحيق الكلمات
2014-06-23, 22:09
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63) لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (64) )) يونس
** تنتشر في بلادنا كثيرا من قبور ومزارات الأولياء والصالحين
وهذا من الشرك والعياذ بالله ...وفي هذه الآيات يبين لنا الله عزوجل
من هو (الوليُّ) بالمعنى الحقيقي ....وضّح ذلك ؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

معنى قوله تعالى
((أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63) لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (64) )) يونس
** تنتشر في بلادنا كثيرا من قبور ومزارات الأولياء والصالحين
وهذا من الشرك والعياذ بالله ...وفي هذه الآيات يبين لنا الله عزوجل
من هو (الوليُّ) بالمعنى الحقيقي ....وضّح ذلك ؟
القول في تأويل قوله تعالى : أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (62)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: ألا إن أنصار الله لا خوف عليهم في الآخرة من عقاب الله، لأن الله رضي عنهم فآمنهم من عقابه ، ولا هم يحزنون على ما فاتهم من الدنيا.
* * *
و " الأولياء " جمع " ولي"، وهو النصير
الأية 62 من سورة يونس
لَهُمُ الْبُشْرَى اي قال النبي صلى الله عليه وسلم: الرؤيا الصالحة يراها المؤمن أو تُرَى له
وأما قوله: (لا تبديل لكلمات الله) ، فإن معناه: إن الله لا خُلْفَ لوعده ، ولا تغيير لقوله عما قال، ولكنه يُمْضي لخلقه مواعيدَه وينجزها لهم
الآية 64 من سورة يونس
من هو (الوليُّ) بالمعنى الحقيقي ....وضّح ذلك ؟

اختلف أهل التأويل فيمن يستحق هذا الاسم.
* فقال بعضهم: هم قومٌ يُذْكَرُ الله لرؤيتهم ، لما عليهم من سيما الخير والإخبات.
* قال، حدثنا الحسين قال ، حدثنا هشيم، قال: أخبرنا العوّام، عن عبد الله بن أبي الهذيل في قوله: (ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون)، الآية، قال: إن ولي الله إذا رُئِي ذُكِر الله.
* قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من عباد الله لأناسًا ما هم بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة بمكانهم من الله! قالوا: يا رسول الله ، أخبرنا من هم وما أعمالهم؟ فإنا نحبهم لذلك! قال: هم قوم تحابُّوا في الله بروح الله ، على غير أرحام بينهم ولا أموال يتعاطونها، فوا الله إن وجوههم لنورٌ، وإنهم لعلى نور، لا يخافون إذا خاف الناس ، ولا يحزنون إذا حزن الناس. وقرأ هذه الآية: (ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون)
تفسير الطبري

رحيق الكلمات
2014-06-23, 22:21
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((وَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (65) أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ شُرَكَاءَ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (66) هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (67) )) سورة يونس عليه السلام

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

معنى قوله تعالى
((وَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (65) أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ شُرَكَاءَ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (66) هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (67) )) سورة يونس عليه السلام

وَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ :
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: لا يحزنكَ ، يا محمد ، قول هؤلاء المشركين في ربهم ما يقولون، وإشراكهم معه الأوثان والأصنام ، فإنّ العزة لله جميعًا، يقول تعالى ذكره: فإن الله هو المنفرد بعزة الدنيا والآخرة ، لا شريك له فيها، وهو المنتقم من هؤلاء المشركين
الآية رقم 65 من سورة يونس
شُرَكَاءَ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ :
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: ألا إن لله يا محمد كلَّ من في السموات ومن في الأرض ، ملكًا وعبيدًا ، لا مالك لشيء من ذلك سواه. يقول: فكيف يكون إلهًا معبودًا من يعبُده هؤلاء المشركون من الأوثان والأصنام، وهي لله ملك، وإنما العبادة للمالك دون المملوك، وللرب دون المربوب؟
(إن يتبعون إلا الظن) ، يقول: ما يتبعون في قيلهم ذلك ودعواهم إلا الظن، يقول: إلا الشك لا اليقين ، (وإن هم إلا يخرصون) ، يقول: وإن هم إلا يتقوّلون الباطل تظنِّيًا وتَخَرُّصا للإفك
الآية رقم 66 من سورة يونس
لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا:لتسكنوا فيه مما كنتم فيه في نهاركم من التَّعب والنَّصب، وتهدءوا فيه من التصرف والحركة للمعاش والعناء الذي كنتم فيه بالنهار
(والنهار مبصرًا) ، يقول: : وجَعَل النهار مبصرًا، فأضاف " الإبصار " إلى " النهار "، وإنما يُبْصَر فيه، وليس " النهار " مما يبصر، ولكن لما كان مفهوما في كلام العرب معناه، خاطبهم بما في لغتهم وكلامهم
يَسْمَعُونَ : الذين يسمعون هذه الحجج ويتفكرون فيها
الآية 67 من سورة يونس
تفسير الطبري

رحيق الكلمات
2014-06-23, 22:27
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (68) قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (69) مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذَابَ الشَّدِيدَ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ (70) )) يونس

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (68) قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (69) مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذَابَ الشَّدِيدَ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ (70) )) يونس
الْغَنِيُّ :الله غنيٌّ عن خلقه جميعًا، فلا حاجة به إلى ولد
إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا :يقول: ما عندكم أيها القوم ، بما تقولون وتدّعون من أن الملائكة بنات الله ، من حجة تحتجون بها ، وهي السلطان ، أتقولون على الله قولا لا تعلمون حقيقته وصحته، وتضيفون إليه ما لا يجوز إضافته إليه ، جهلا منكم بما تقولون ، بغير حجة ولا برهان؟
الآية 68 من سورة يونس
مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا : ولكن لهم متاع في الدنيا يمتعون به، وبلاغ يتبلغون به إلى الأجل الذي كُتِب فناؤهم فيه
يَكْفُرُونَ بالله في الدنيا، فيكذبون رسله ، ويجحدون آياته
الآية 70 من سورة يونس
تفسير الطبري

رحيق الكلمات
2014-06-23, 22:38
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلَا تُنْظِرُونِ (71) فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (72) )) يونس

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلَا تُنْظِرُونِ (71) فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (72) )) يونس
وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ : يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: (واتل) على هؤلاء المشركين الذين قالوا: اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا ، من قومك ، (نبأ نوح) ، يقول: خبر نوح
كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقَامِي : يقول: إن كان عظم عليكم مقامي بين أظهركم وشقّ عليكم
غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلَا تُنْظِرُونِ : وقوله: (ثم لا يكن أمركم عليكم غمة ) ، يقول: ثم لا يكن أمركم عليكم ملتبسًا مشكلا مبهمًا.
اقضوا إليّ ما كنتم قاضين بمعنى: توجَّهوا إليّ حتى تصلوا إليّ
(ولا تنظرون) ، يقول: ولا تؤخرون
الآية 71 من سورة يونس
(فإن توليتم ) ، أيها القوم ، عني بعد دعائي إياكم ، وتبليغ رسالة ربي إليكم ، مدبرين، فأعرضتم عمّا دعوتكم إليه من الحقّ ، والإقرار بتوحيد الله
الآية 72 من سورة يونس
تفسير الطبري

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-06-24, 17:43
.................ختام سورة يونس عليه السلام

ننتظر مشاركاتكم ووضع بيان زتفسير هذه الآيات البينات



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
شكر الله لك وبارك فيك وأحسن إليك
أستاذنا الفاضل "أيمن عبد الله"
كتب الله جهعدك في أعلى عليين واثابك ما تأمل بحول الله
ورزقك الخير كله وحفظ اسرتك الطيبة ويوفق "عبد الرحمن" لكل خير، فوالله بصمتك هي الباقية في الموضوع اكثر منا جميعا
رعاك ربي وسلّمك
سلا..م

رحيق الكلمات
2014-06-26, 16:11
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلَائِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ (73) ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ كَذَلِكَ نَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِ الْمُعْتَدِينَ (74) ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى وَهَارُونَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ بِآيَاتِنَا فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ (75) فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا إِنَّ هَذَا لَسِحْرٌ مُبِينٌ (76) قَالَ مُوسَى أَتَقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَكُمْ أَسِحْرٌ هَذَا وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ (77) قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الْأَرْضِ وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ (78) )) يونس

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

معنى قوله تعالى
((فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلَائِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ (73) ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ كَذَلِكَ نَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِ الْمُعْتَدِينَ (74) ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى وَهَارُونَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ بِآيَاتِنَا فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ (75) فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا إِنَّ هَذَا لَسِحْرٌ مُبِينٌ (76) قَالَ مُوسَى أَتَقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَكُمْ أَسِحْرٌ هَذَا وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ (77) قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الْأَرْضِ وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ (78) )) يونس

الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلَائِفَ : في " الفلك "، يعني في السفينة ، " وجعلناهم خلائف " ، يقول: وجعلنا الذين نجينا مع نوح في السفينة خلائف في الأرض من قومه الذين كذبوه
الْمُنْذَرِينَ :كيف كان عاقبة المنذرين " وهم الذين أنذرهم نوحٌ عقابَ الله على تكذيبهم إياه وعبادتهم الأصنام
الآية 73 من سورة يونس
تفسير الطبري
بِالْبَيِّنَاتِ :أي‏:‏ كل نبي أيد دعوته، بالآيات الدالة على صحة ما جاء به‏.‏
نَطْبَعُ : أي‏:‏ نختم عليها، فلا يدخلها خير
الآية 74 من سورة يونس
تفسير السعدي
جَاءَهُمُ الْحَقُّ : الذي هو أكبر أنواع الحق وأعظمها، وهو من عند الله الذي خضعت لعظمته الرقاب، وهو رب العالمين، المربي جميع خلقه بالنعم
الآية 76 من سورة يونس
تفسير السعدي
أَسِحْرٌ هَذَا : أي‏:‏ فانظروا وصفه وما اشتمل عليه، فبمجرد ذلك يجزم بأنه الحق
الآية 77 من سورة يونس
تفسير السعدي
لِتَلْفِتَنَا : أي‏:‏ أجئتنا لتصدنا عما وجدنا عليه آباءنا
الْكِبْرِيَاءُ فِي الْأَرْضِ : أي‏:‏ وجئتمونا لتكونوا أنتم الرؤساء، ولتخرجونا من أرضنا‏
الآية 78 من سورة يونس
تفسير السعدي

رحيق الكلمات
2014-06-26, 16:19
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ (79) فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ (80) فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ (81) )) يونس

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ (79) فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ (80) فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ (81) )) يونس

سَاحِرٍ عَلِيمٍ : ذلك أن فرعون - لعنه الله - أراد أن يتهرج على الناس ، ويعارض ما جاء به موسى ، عليه السلام ، من الحق المبين ، بزخارف السحرة والمشعبذين ، فانعكس عليه النظام ، ولم يحصل له ذلك المرام ، وظهرت البراهين الإلهية في ذلك المحفل العام
الآية 79 من سورة يونس
تفسير بن كثير
أَلْقُوا : أي شيء أردتم، لا أعين لكم شيئًا، وذلك لأنه جازم بغلبته، غير مبال بهم، وبما جاءوا به‏
الآية 80 من سورة يونس
تفسير السعدي

إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ أى : قال لهم موسى : أيها السحرة ، إن الذي جئتم به هو السحر بعينه ، وليس الذي جئت به أنا مما وصفه فرعون وملؤه بأنه سحر مبين .وإن الذى جئتم به سيمحقه الله ويزيل أثره من النفوس عن طريق ما أمرنى الله به - سبحانه - من إلقاء عصاى ، فقد جرت سنته
أنه لايصلح عمل الذين يفسدون فى الأرض ولا يصلحون وصنيعكم هذا هو من نوع الإِفساد وليس من نوع الإِصلاح
الآية 81 من سورة يونس
الوسيط لطنطاوي

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-06-27, 14:52
السلام عليكم

صفحات القرآن

بارك الله فيكم على ما تقدمونه

أنا متابعة دائما لهذه الصفحات واحزن على عدم قدرتي على المشاركة وذلك لأني أستخدم جهازا لوحي صغير يصعب كثيرا أن أقوم بالنسخ وتنسيق المشاركة بالكاد أقوم بوضع رد على المواضيع

متابعة

جزاكم الله خيرا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
شكر الله لك وبارك فيك وأحسن إليك
أختنا المباركة "روسلين"
حزنك هذا والله هو في ميزان حسناتك لأنّ القرآن أحرى ما يمكن أن نحزن لأجله، وإننا لنشارك ونحزن على عدم الإكثار وربما نحن نقدر على الكثير ونغفل ونشغل عنه
والأعمال بالنيات أختنا المباركة ومجرد المتابعة والقراءة فيها أجر عظيم فقط لنخلص النية ولننتفع
وأحيي المثابرين وأخصّ الأستاذ "أيمن عبد الله" والأستاذة " نور رحيق الكلمات" وجميع الأكارم
وندعوا الغائبين للحضور وندعوا لهم بان يكونوا بخير بإذن الله
سلا..م

رحيق الكلمات
2014-06-27, 18:45
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ (82) فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ (83) وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ (84) فَقَالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (85) وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (86) وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (87) )) يونس

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ (82) فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ (83) وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ (84) فَقَالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (85) وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (86) وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (87) )) يونس
الْمُجْرِمُونَ : يعني الذين اكتسبوا الإثم بربِّهم
الآية 82 من سورة يونس
تفسير الطبري
إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ : معنى ذلك: فما آمن لموسى إلا ذرية من أرسل إليه موسى من بني إسرائيل لطول الزمان، لأن الآباء ماتوا وبقي الأبناء، فقيل لهم " ذرية "، لأنهم كانوا ذرية من هلك ممن أرسل إليهم موسى عليه السلام.
أَنْ يَفْتِنَهُمْ : كان إيمان من آمن من ذرية قوم موسى على خوف من فرعون ، " أن يفتنهم " بالعذاب، فيصدّهم عن دينهم، ويحملهم على الرجوع عن إيمانهم والكفر بالله.
وقال: (أن يفتنهم) ، فوحَّد ولم يقل: " أن يفتنوهم "، لدليل الخبر عن فرعون بذلك : أن قومه كانوا على مثل ما كان عليه ، لما قد تقدم من قوله: (على خوف من فرعون وملئهم).
لَعَالٍ فِي الْأَرْضِ : وإن فرعون لجبّارٌ مستكبر على الله في أرضه
الآية 83 من سورة يونس
تفسير الطبري
إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ : إن كنتم مذعنين لله بالطاعة، فعليه توكلوا
الآية 84 من سورة يونس
تفسير الطبري
لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ : يقول جل ثناؤه مخبرًا عن قوم موسى أنهم دعوا ربهم فقالوا: يا ربنا لا تختبر هؤلاء القوم الكافرين، ولا تمتحنهم بنا‍!) ، يعنون قوم فرعون. اي لا تسلطهم علينا فيفتنونا
الآية 85 من سورة يونس
تفسير الطبري
الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ : ونجِّنا يا ربنا برحمتك، فخلِّصنا من أيدي القوم الكافرين ، قوم فرعون، لأنهم كان يستعبدونهم ويستعملونهم في الأشياء القَذِرة من خدمتهم
الآية 86 من سورة يونس
تفسير الطبري
أَنْ تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً : قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: وأوحينا إلى موسى وأخيه أن اتخذا لقومكما بمصر بيوتًا.
" تبوَّأ فلان لنفسه بيتًا "، إذا اتخذه. وكذلك تبوَّأ مصْحفًا "، إذا اتخذه
الآية 87 من سورة يونس
تفسير الطبري

رحيق الكلمات
2014-06-27, 18:54
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (88) قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلَا تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (89))) يونس
* لاحظ في هذه الآيات الذي دعا الله تعالى هو موسى عليه السلام
لكن الله تعالى قال ((قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا)) في الدعاء موسى فقط والاستجابة مثنى موسى وهارون عليهما السلام
ماذا تفهم وتستنتج منها

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (88) قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلَا تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (89))) يونس
* لاحظ في هذه الآيات الذي دعا الله تعالى هو موسى عليه السلام
لكن الله تعالى قال ((قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا)) في الدعاء موسى فقط والاستجابة مثنى موسى وهارون عليهما السلام
ماذا تفهم وتستنتج منها
زِينَةً وَأَمْوَالًا : " زينة " ، من متاع الدنيا وأثاثها ، (وأموالا) من أعيان الذهب والفضة
اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ : هذا دعاء من موسى، دعا الله على فرعون وملئه أن يغير أموالهم عن هيئتها، ويبدلها إلى غير الحال التي هي بها، وذلك نحو قوله: مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا ، [سورة النساء: 47]. يعني به: من قبل أن نغيرها عن هيئتها التي هي بها
الآية 88 من سورة يونس
تفسير الطبري
قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا : (قد أجيبت دعوتكما) ، قال: كان موسى يدعو، وهارون يؤمن، فذلك قوله: (قد أجيبت دعوتكما).
وأما قوله: (فاستقيما) ، فإنه أمرٌ من الله تعالى لموسى وهارون بالاستقامة والثبات على أمرهما
الآية 89 من سورة يونس
تفسير الطبري
الله تعالى قال ((قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا)) في الدعاء موسى فقط والاستجابة مثنى موسى وهارون عليهما السلام
فإن قال قائل: وكيف نسبت " الإجابة " إلى اثنين و " الدعاء "، إنما كان من واحد ؟
قيل: إن الداعي وإن كان واحدًا ، فإن الثاني كان مؤمِّنًا، وهو هارون، فلذلك نسبت الإجابة إليهما، لأن المؤمِّن داعٍ
تفسير الطبري

رحيق الكلمات
2014-06-27, 19:13
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ (90) آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (91) فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ (92) )) يونس
** حتى الآن جثة فرعون موجودة أين هي ؟ ما قصة الطبيب الذي عمل دراسة عنها ؟ وأين كانت (في اي دولة ) وكيف استرجعتها الدولة العربية التي توجد بها ؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

معنى قوله تعالى
((وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ (90) آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (91) فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ (92) )) يونس
** حتى الآن جثة فرعون موجودة أين هي ؟ ما قصة الطبيب الذي عمل دراسة عنها ؟ وأين كانت (في اي دولة ) وكيف استرجعتها الدولة العربية التي توجد بها ؟
بَغْيًا وَعَدْوًا : (بغيًا)على موسى وهارون ومن معهما من قومهما من بني إسرائيل ، (وعدْوًا) ، يقول: واعتداء عليهم
وهو مصدر من قولهم: " عدا فلان على فلان في الظلم ، يعدو عليه عَدْوًا " مثل " غزا يغزو غزوا "
أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ : حتى إذا أحاط به الغرق
الآية 90 من سورة يونس
تفسير الطبري
وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ : يقول تعالى ذكره ، معرِّفًا فرعون قبح صَنيعه أيّام حياته وإساءته إلى نفسه أيام صحته، بتماديه في طغيانه ، ومعصيته ربه ، حين فزع إليه في حال حلول سَخطه به ونـزول عقابه، مستجيرًا به من عذابه الواقع به ، لما ناداه وقد علته أمواج البحر ، وغشيته كرَبُ الموت: آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ له، المنقادين بالذلة له، المعترفين بالعبودية ، الآن تقرُّ لله بالعبودية، وتستسلم له بالذلة، وتخلص له الألوهة، وقد عصيته قبل نـزول نقمته بك ، فأسخطته على نفسك ، وكنت من المفسدين في الأرض ، الصادِّين عن سبيله
الآية 91 من سورة يونس
تفسير الطبري
نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ : اليوم نجعلك على نَجْوةٍ من الأرض ببدنك، ينظر إليك هالكًا من كذّب بهلاكك
عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ : يعني: عن حججنا وأدلتنا على أن العبادة والألوهة لنا خالصةٌ ، (لغافلون) ، يقول: لساهون، لا يتفكرون فيها ولا يعتبرون بها
الآية 92 من سورة يونس
تفسير الطبري

رحيق الكلمات
2014-06-27, 19:28
** حتى الآن جثة فرعون موجودة أين هي ؟ ما قصة الطبيب الذي عمل دراسة عنها ؟ وأين كانت (في اي دولة ) وكيف استرجعتها الدولة العربية التي توجد بها ؟

قال الله تعالى:{وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آَلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ } [البقرة: 50].
إلى هنا والغرق في حد ذاته هو الآية وحتى لو لم توجد جثته فيكفي أن هذا الفرعون الذي تكبر وتجبر وعذب وسخر قد غرق – وهذا في حد ذاته آية، بقي أن نعرف معنى قوله تعالى:
{فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آَيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آَيَاتِنَا لَغَافِلُونَ } [يونس: 92].


ولنعرف الآية المقصودة علينا أن نستكمل ما حل بهذا البدن الذي أنجاه الله.
إن مومياوات الفراعنة قد أعيد دفنها في خبيئة الدير البحري في عام 696 ق.م وطمست الرمال مدخل القبر ونُسِي الأمر، ومرت قرون، وفي عام 1872م عثر فلاح مصري هو وإخوته مصادفة على مدخل خبيئة الدير البحري وأخفوا اكتشافهم وظلوا يترددون على المقبرة سراً يأخذون ما خف وزنه وغلا ثمنه مثل الجواهر والحلي والأواني التي تحنط فيها الأحشاء وغيرها يبيعونها ويقتسمون ثمنها وكما يقال: إذا اختلف اللصوص ظهر المسروق، فقد اختلف الإخوة وراح أحدهم إلى قسم البوليس واعترف بالأمر بعد أن كانت قد مرت 10 سنوات على اكتشافهم له وفي 6 يوليو عام 1881م ذهب مسئولون من هيئة الآثار المصرية ونزلوا إلى المقبرة وبواسطة 300 من العمال أمكنهم في مدة يومين نقل كل محتويات خبيئة الدير البحري من جميع مومياوات الفراعين وأثاث جنازي في باخرة إلى القاهرة حيث أودعت في المتحف المصري في بولاق، ويقول خبير الآثار إبراهيم النواوي إنه في عام 1902 بعد نقل مومياء رمسيس الثاني قام بفك اللفائف لإجراء الكشف الظاهري على المومياء ولمعرفة ما يوجد تحت اللفائف وهل هناك مجوهرات أو تمائم أو غير ذلك والذي حدث هو أن اليد اليسرى للملك رمسيس الثاني ارتفعت إلى أعلى بمجرد فك اللفائف وهي فعلا تبدو لافتة للنظر بالنسبة لغيرها من المومياوات ( الفرعون الذي يطارده اليهود – كتاب اليوم – سعيد أبو العينين – ص 60) وهو وضع غير مألوف بالنسبة للمومياوات الأخرى التي بقيت أيديهم – بعد فك اللفائف مطوية في وضع متقاطع فوق صدورهم كما هو واضح من مومياء مرنبتاح ومما قاله أحد علماء الآثار عند مشاهدته للمومياء، عجيب أمر هذا الفرعون الذي يرفع يده وكأنه يدرأ خطراً عن نفسه !!
http://www.quran-m.com/firas/ar_photo/1183752857455798230_91b9851fce.jpg
مومياء رمسيس الثاني ملفوفة بلفائف الكتان قبل نزعها( المتحف المصري)
http://www.quran-m.com/firas/ar_photo/1183752920momia.jpg
مومياء رمسيس الثاني منظر جانبي يوضح اليد اليسرى مرفوعة وهو وضع مغاير لجميع المومياوات الأخرى

http://www.quran-m.com/firas/ar_photo/1183753100xinsrc_0020404111035781141439.jpg
مومياء رمسيس الثاني منظر جانبي يوضح اليد اليسرى مرفوعة منظر آخر بزاوية مغايرة


http://www.quran-m.com/firas/ar_photo/118375301817148372_6825ccffda.jpg
مومياء مرنبتاح واليدان متقاطعتين ومستريحتان على الصدر


موريس بوكاي ..
من هو موريس بوكاي ؟! وما أدراك ما فعل موريس بوكاي ؟!

إنه شامة فرنسا ورمزها الوضاء..
فلقد ولد من أبوين فرنسيين , وترعرع كما ترعرع أهله في الديانة النصرانية , ولما أنهى تعليمه الثانوي انخرط طالبا في كلية الطب في جامعة فرنسا, فكان من الأوائل حتى نال شهادة الطب , وارتقى به الحال حتى أصبح أشهر وأمهر جراح عرفته فرنسا الحديثة ..
كان المعالجون مهتمين في ترميم المومياء, بينما كان اهتمام رئيسهم( موريس بوكاي) عنهم مختلفا للغاية , كان يحاول أن يكتشف كيف مات هذا الملك الفرعوني , وفي ساعة متأخرة من الليل.. ظهرت نتائج تحليله النهائية ..
لقد كانت بقايا الملح العالق في جسده أكبر دليل على أنه مات غريقا..!
وأن جثته استخرجت من البحر بعد غرقه فورا, ثم اسرعوا بتحنيط جثته لينجو بدنه!

لكن ثمة أمراً غريباً مازال يحيره وهو كيف بقيت هذه الجثة دون باقي الجثث الفرعونية المحنطة أكثر سلامة من غيرها رغم أنها استخرجت من البحر..! كان موريس بوكاي يعد تقريراً نهائيا عما كان يعتقده اكتشافاً جديداً في انتشال جثة فرعون من البحر وتحنيطها بعد غرقه مباشرة , حتى همس أحدهم في أذنه قائلا لا تتعجل فإن المسلمين يتحدثون عن غرق هذه المومياء..
لكنه استنكر بشدة هذا الخبر , واستغربه , فمثل هذا الإكتشاف لايمكن معرفته إلا بتطور العلم الحديث وعبر أجهزة حاسوبية حديثة بالغة الدقة , فقال له احدهم إن قرآنهم الذي يؤمنون به يروي قصة عن غرقه وعن سلامة جثته بعد الغرق .. !
فازداد ذهولا وأخذ يتساءل ..
كيف يكون هذا وهذه المومياء لم تكتشف أصلا إلا في عام 1898 ميلادية أي قبل مائتي عام تقريبا , بينما قرآنهم موجود قبل أكثر من ألف وأربعمئة عام؟!

وكيف يستقيم في العقل هذا , والبشرية جمعاء وليس العرب فقط لم يكونوا يعلمون شيئا عن قيام قدماء المصريين بتحنيط جثث فراعنتهم إلا قبل عقود قليلة من الزمان فقط؟؟؟

جلس (موريس بوكاي) ليلته محدقا بجثمان فرعون , يفكر بإمعان عما همس به صاحبه له من أن قرآن المسلمين يتحدث عن نجاة هذه الجثة بعد الغرق .. بينما كتابهم المقدس (إنجيل متى ولوقا) يتحدث عن غرق فرعون أثناء مطاردته لسيدنا موسى عليه السلام دون أن يتعرض لمصير جثمانه البتة .. وأخذ يقول في نفسه : هل يعقل أن يكون هذا المحنط أمامي هو فرعون مصر الذي كان يطارد موسى؟!
وهل يعقل ان يعرف محمدهم هذا قبل أكثر من ألف عام وأنا للتو أعرفه ؟!
فقام أحدهم وفتح له المصحف وأخذ يقرأ له قوله تعالى { فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية وإن كثيرا من الناس عن آياتنا لغافلون } [يونس :92]

لقد كان وقع الآية عليه شديدا ..
ورجت له نفسه رجة جعلته يقف أمام الحضور ويصرخ بأعلى صوته :(( لقد دخلت الإسلام وآمنت بهذا القرآن))

رجع (موريس بوكاي) إلى فرنسا بغير الوجه الذى ذهب به .. وهناك مكث عشر سنوات ليس لديه شغل يشغله سوى دراسة مدى تطابق الحقائق العلمية والمكتشفة حديثا مع القرآن الكريم , والبحث عن تناقض علمي واحد مما يتحدث به القرآن ليخرج بعدها بنتيجة قوله تعالى {لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد} [فصلت :43]
حقا آية إلهية في جسد فرعون البالي.. تلك الآية التي أحيت الإسلام في قلب موريس...!
مومياء فرعون موجودة الآن بالمتحف المصري
وقد سافرت عدة مرات الى بريطانيا لفحصها هناك
فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

رحيق الكلمات
2014-06-27, 19:36
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّى جَاءَهُمُ الْعِلْمُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (93) )) يونس


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّى جَاءَهُمُ الْعِلْمُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (93) )) يونس
مُبَوَّأَ صِدْقٍ : (مبوّأ صدق) ، قال: منازل صدق، مصر والشأم.
فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّى جَاءَهُمُ الْعِلْمُ : يقول جل ثناؤه: فما اختلف هؤلاء الذين فعلنا بهم هذا الفعل من بني إسرائيل، حتى جاءهم ما كانوا به عالمين. وذلك أنهم كانوا قبل أن يبعث محمد النبيّ صلى الله عليه وسلم مجمعين على نبوّة محمدٍ والإقرار به وبمبعثه
فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ : يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: إن ربَّك ، يا محمد ، يقضي بين المختلفين من بني إسرائيل فيك يوم القيامة ، فيما كانوا فيه من أمري في الدنيا يختلفون، بأن يدخل المكذبين بك منهم النار ، والمؤمنين بك منهم الجنة ، فذلك قضاؤه يومئذ فيما كانوا فيه يختلفون من أمر محمد صلى الله عليه وسلم
الآية 93 من سورة يونس
تفسير الطبري

رحيق الكلمات
2014-06-27, 19:46
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (94) وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ فَتَكُونَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (95) إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ (96) وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (97) )) سورة يونس

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (94) وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ فَتَكُونَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (95) إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ (96) وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (97) )) سورة يونس
شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ : يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: فإن كنت يا محمد في شك من حقيقة ما اخترناك فأنـزلنا إليك ، من أن بني إسرائيل لم يختلفوا في نبوّتك قبل أن تبعث رسولا إلى خلقه، لأنهم يجدونك عندهم مكتوبًا ، ويعرفونك بالصفة التي أنت بها موصوف في كتابهم في التوراة والإنجيل
الْكِتَابَ : قال: التوراة والإنجيل
الْمُمْتَرِينَ : فلا تكونن من الشاكين في صحة ذلك وحقيقته
الآية 94 من سورة يونس
تفسير الطبري
حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ : إن الذين وجبت عليهم يا محمد ، " كلمة ربك "، هي لعنته إياهم بقوله: أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ، [سورة هود: 18]، فثبتت عليهم.
الآية 96 من سورة يونس
تفسير الطبري
حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ : ولو جاءتهم كل آية أنث " كل " على المعنى ; أي ولو جاءتهم الآيات .
حتى يروا العذاب الأليم فحينئذ يؤمنون ولا ينفعهم .
الآية 97 من سورة يونس
تفسير القرطبي

رحيق الكلمات
2014-06-27, 19:53
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ (98) وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (99) وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ (100)
)) يونس

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ (98) وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (99) وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ (100)
)) يونس
فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ :معنى الكلام: فما كانت قرية آمنت عند معاينتها العذاب ، ونـزول سَخَط الله بها ، بعصيانها ربها واستحقاقها عقابه، فنفعها إيمانها ذلك في ذلك الوقت، كما لم ينفع فرعون إيمانه حين أدركه الغرق بعد تماديه في غيّه، واستحقاقه سَخَط الله بمعصيته ، إلا قوم يونس، فإنهم نفعهم إيمانهم بعد نـزول العقوبة وحلول السخط بهم.
فاستثنى الله قوم يونس من أهل القرى الذين لم ينفعهم إيمانهم بعد نـزول العذاب بساحتهم، وأخرجهم منهم، وأخبر خلقه أنه نفعهم أيمانهم خاصة من بين سائر الأمم غيرهم.
كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ :" لما رأوا العذاب ينـزل ، فرَّقوا بين كل أنثى وولدها من الناس والأنعام، ثم قاموا جميعًا فدعوا الله ، وأخلصوا إيمانهم، فرأوا العذاب يكشف عنهم. قال يونس حين كشف عنهم العذاب: أرجع إليهم وقد كذَبْتُهم! وكان يونس قد وعدهم العذاب بصبح ثالثةٍ، فعند ذلك خرج مغضبًا وساء ظنُّه.
الآية 98 من سورة يونس
تفسير الطبري
أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ :يقولُ جل ثناؤه لنبيّه محمد صلى الله عليه وسلم: إنه لن يصدقك يا محمد ، ولن يتبعك ويقرّ بما جئت به إلا من شاء ربك أن يصدّقك، لا بإكراهك إياه ، ولا بحرصك على ذلك
الآية 99 من سورة يونس
تفسير الطبري
الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ :فإنه يقول تعالى ذكره: إن الله يهدي من يشاء من خلقه للإيمان بك يا محمد، ويأذن له في تصديقك فيصدقك ويتبعك، ويقرّ بما جئت به من عند ربك ، (ويجعل الرجس)، وهو العذابُ، وغضب الله (على الذين لا يعقلون) ، يعني الذين لا يعقلون عن الله حججه ومواعظه وآياته التي دلّ بها جل ثناؤه على نبوّة محمد صلى الله عليه وسلم
الآية 100 من سورة يونس
تفسير الطبري

رحيق الكلمات
2014-06-27, 20:01
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ (101) فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلَّا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ قُلْ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ (102) ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ (103) )) يونس

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ (101) فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلَّا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ قُلْ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ (102) ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ (103) )) يونس
مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ :
ماذا في السمواتِ من الآيات الدّالة على حقيقة ما أدعوكم إليه من توحيد الله ، من شمسها وقمرها، واختلافِ ليلها ونهارِها، ونـزول الغيث بأرزاق العبادِ من سحابها ، وفي الأرض من جبالها ، وتصدُّعها بنباتها، وأقوات أهلها، وسائر صنوف عجائبها، فإن في ذلك لكم إن عقلتم وتدبَّرتم موعظة ومعتبرًا، ودلالةً على أن ذلك من فعل من لا يجوز أن يكون له في ملكه شريك ، ولا له على تدبيره وحفظه ظهير يُغْنيكم عما سواه من الآيات
(وما تُغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون ) ، يقول جل ثناؤه: وما تغني الحجج والعبر والرسل المنذرة عبادة الله عقابه
الآية 101 من سورة يونس
تفسير الطبري
فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ :قول: وقائع الله في الذين خلوا من قبلهم قوم نوح وعادٍ وثمود
الآية 102 من سورة يونس
تفسير الطبري
ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا : يقول تعالى ذكره: قل ، يا محمد ، لهؤلاء المشركين من قومك : انتظروا مثل أيام الذين خلوا من قبلكم من الأمم السالفة الذين هلكوا بعذاب الله، فإن ذلك إذا جاء لم يهلك به سواهم، ومن كان على مثل الذي هم عليه من تكذيبك، ثم ننجّي هناك رسولَنَا محمدًا صلى الله عليه وسلم ومن آمن به وصدّقه واتبعه على دينه، كما فعلنا قبل ذلك برُسلنا الذين أهلكنا أممهم ، فأنجيناهم ومن آمن به معهم من عذابنا حين حقّ على أممهم
(كذلك حقا علينا ننج المؤمنين) ، يقول: كما فعلنا بالماضين من رسلنا فأنجيناها والمؤمنين معها وأهلكنا أممها، كذلك نفعل بك ، يا محمد، وبالمؤمنين ، فننجيك وننجي المؤمنين بك ، حقًّا علينا غير شك.
الآية 103 من سورة يونس
تفسير الطبري

رحيق الكلمات
2014-06-27, 20:08
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي فَلَا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (104) وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (105) وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ (106) وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (107) )) يونس

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي فَلَا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (104) وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (105) وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ (106) وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (107) )) يونس
مِنْ دِينِي : إن كنتم في شك ، أيها الناس ، من ديني الذي أدعوكم إليه ، فلم تعلموا أنه حقّ من عند الله: فإني لا أعبد الذين تعبدون من دون الله من الآلهة والأوثان
يَتَوَفَّاكُمْ : ولكن أعبد الله الذي يقبض أرواحكم فيميتكم عند آجالكم
الآية 104 من سورة يونس
تفسير الطبري
وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا : أقم نفسك على دين الإسلام ،(حنيفًا) مستقيمًا عليه
الآية 105 من سورة يونس
تفسير الطبري
فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ : من المشركين بالله، الظالمي أنفُسِهم
الآية 106 من سورة يونس
تفسير الطبري
وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ : وإن يصبك الله ، يا محمد ، بشدة أو بلاء ، فلا كاشف لذلك إلا ربّك الذي أصابك به
يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ : يصيب ربك ، يا محمد بالرخاء والبلاء والسراء والضراء ، من يشاء ويريد
الآية 107 من سورة يونس
تفسير الطبري

رحيق الكلمات
2014-06-27, 20:14
السلام عليكم

ما معنى قوله تعالى
((قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (108) وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (109) )) سورة يونس عليه السلام
.................ختام سورة يونس عليه السلام
ننتظر مشاركاتكم ووضع بيان تفسير هذه الآيات البينات

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (108) وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (109) )) سورة يونس عليه السلام
.................ختام سورة يونس عليه السلام
يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ :يعني: كتاب الله، فيه بيان كل ما بالناس إليه حاجة من أمر دينهم
فَمَنِ اهْتَدَى : فمن استقام فسلك سبيل الحق، وصدّق بما جاء من عند الله من البيان
الآية 108 من سورة يونس
تفسير الطبري
وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ : واتبع ، يا محمد وحي الله الذي يوحيه إليك ، وتنـزيله الذي ينـزله عليك، فاعمل به، واصبر على ما أصابك في الله من مشركي قومك من الأذى والمكاره ، وعلى ما نالك منهم ، حتى يقضي الله فيهم وفيك أمره بفعلٍ فاصلٍ
الآية 109 من سورة يونس
تفسير الطبري
*****************
وقد امتثل صلى الله عليه وسلم أمر ربه، وثبت على الصراط المستقيم، حتى أظهر الله دينه على سائر الأديان، ونصره على أعدائه بالسيف والسنان، بعد ما نصره [الله] عليهم، بالحجة والبرهان، فلله الحمد، والثناء الحسن، كما ينبغي لجلاله، وعظمته، وكماله وسعة إحسانه.
تم تفسير سورة يونس
والحمد لله رب العالمين.

رحيق الكلمات
2014-06-27, 20:21
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله الذي انعم علينا برحمته
نستقبل شهرنا الكريم بسورة التوبة
الحمد لله رب العالمين

وأننا معاشر المسلمين اليوم على أبواب شهر الخيرات وموسم الطاعات وأجل العبادات.. ويسعدنا أن ننبه إخواننا في كل بقاع الأرض بأنه من الواجب علينا أن نصفي قلوبنا ونطهر أبداننا ونتخلص من عيوبنا ونكون يدًا واحدة وقلبًا واحدًا
بارك الله في استاذنا قاسم واستاذنا ايمن وفي كل الاخوة والأخوات
رمضان مبارك
نور

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-06-27, 20:53
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله الذي انعم علينا برحمته
نستقبل شهرنا الكريم بسورة التوبة
الحمد لله رب العالمين

وأننا معاشر المسلمين اليوم على أبواب شهر الخيرات وموسم الطاعات وأجل العبادات.. ويسعدنا أن ننبه إخواننا في كل بقاع الأرض بأنه من الواجب علينا أن نصفي قلوبنا ونطهر أبداننا ونتخلص من عيوبنا ونكون يدًا واحدة وقلبًا واحدًا
بارك الله في استاذنا قاسم واستاذنا ايمن وفي كل الاخوة والأخوات
رمضان مبارك
نور


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
الحمد لله، الحمد لله، الحمد لله
حيّاك الله أستاذتنا الفاضلة "نور" والتحية من خلالك لجميع أهلنا في موضوعنا هذا والذي هو موضوع لكل من اسهم فيه ولو بدعوة غيب لمن أسهموا فيه..
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ويوفّق العبد بمنّه لمحاسن القربات، ويستدرَّ بفضله وافر الحسنات..
والله ليس مصادفة أن نبدأ شهرنا هذا بسورة التَّوبة،
وقد شاء الله لهذا الموضوع المورق أن يزهر في وقت يسير ويثمر كل هذه الثمار الطيبة..
وأرجو من الله بمعية الإخوة والأخوات أن نتعاون في هذا الشهر جميعا لان نعطي هذا الموضوع حقه في شهر القرآن وهو في ميزاننا عند الله سبحانه ونسال الله النية الصادقة والإخلاص فيه لوجهه وحده سبحانه
ونحيي ونثمن مجهودات الاستاذين عبد الله ونور الذين حازا قصب السبق ونالا درجة السموّ في الموضوع
والتلميذة الغائبة عنا ساجدة والاستاذة بسمة تنتظر فرحة والتلميذة طالبة علم شرعي والأخت المباركة روسلين والأخ الفاضل الطيب المسافر09 والأستاذة الغائبة يسرا14 والفاضل الإدريسي العلوي الهاشمي
والاستاذ الكريم والشخ عبد الله المالكي
والاستاذة مياسم الصمت..
والقائمة كلها وليعذرنا من أسقطناه سهوا فهو والله معنا في الأجر
وهذا الشهر-والله- شهر التوبة والإنابة، والعودة المستطابة، والتخلي عن سائر السلوكات المسترابة..
نسال الله أن يوفقنا فيه للعمل الصالح، والطاعات الكثيرة والبر بوالدينا والرأفة بصغارنا والعطف على فقرائنا والحنوّ على محرومينا ..
وشهرنا هذا هو للتوبة وهو شهر للقرآن كذلك لنزوله فيه كما قال ربنا واخبر نبينا صلى الله عليه وسلّم

فقط ارجو من الأستاذة نور-فضلا- أن تسمح لي باقتباس مشاركات السورة ثم نواصل بعون الله في بيان وتفسير ما نقدر عليه ونوفق إليه
سلا..م

رحيق الكلمات
2014-06-27, 21:50
الحمد لله رب العالمين
على بركة الله اخي الكريم

ღ☾❀إبتهاجღ☾❀
2014-06-28, 01:38
بارك الله فيكم على الموضوع المفيد

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-06-28, 18:43
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
تفسير وبيان ألفاظ ومعاني
سورة يونس
الجزء الأول
[]
۞ سورة: يونس۞
۞ سورة مكية ۞
۞ عدد آيات السور هو : 109 ۞
۞عدد الكلمات في السورة هو : 1833 ۞
۞ عدد الحروف في السورة هو : 7521 ۞
ــــــــــــــــــــــــــــــ
ماريا الأثرية;1056637636]
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الآيات [1-2-3-4] من سورة يونس
أما الحروف المقطعة في أوائل السور ، فقد تقدم الكلام عليها [ مستوفى ] في أوائل سورة البقرة .
وقال أبو الضحى ، عن ابن عباس في قوله تعالى : " الر " ، أي : أنا الله أرى . وكذا قال الضحاك وغيره .
( تلك آيات الكتاب الحكيم ) أي : هذه آيات القرآن المحكم المبين وقال مجاهد : ( الر تلك آيات الكتاب الحكيم ) [ قال : التوراة والإنجيل ] .
[ وقال الحسن : التوراة والزبور ] .
وقال قتادة : الكتب التي كانت قبل القرآن .
وهذا القول لا أعرف وجهه ولا معناه .
وقوله : ( أكان للناس عجبا أن أوحينا إلى رجل منهم أن أنذر الناس وبشر الذين آمنوا ) ، يقول تعالى منكرا على من تعجب من الكفار من إرسال المرسلين من البشر ، كما أخبر تعالى عن القرون الماضية من قولهم : ( أبشر يهدوننا ) [ التغابن : 6 ] وقال هود وصالح لقومهما : ( أوعجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم ) [ الأعراف : 63 : 69 ] وقال تعالى مخبرا عن كفار قريش أنهم قالوا : ( أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب ) .
وقال الضحاك ، عن ابن عباس : لما بعث الله تعالى محمدا صلى الله عليه وسلم رسولا أنكرت العرب ذلك ، أو من أنكر منهم ، فقالوا : الله أعظم من أن يكون رسوله بشرا مثل محمد . قال : فأنزل الله عز وجل هاته الآية
وقوله : ( أن لهم قدم صدق عند ربهم ) اختلفوا فيه ، فقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس يقول : سبقت لهم السعادة في الذكر الأول .
وقال العوفي ، عن ابن عباس يقول : أجرا حسنا ، بما قدموا . وكذا قال الضحاك ، والربيع بن أنس ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم . وهذا كقوله تعالى : ( لينذر بأسا شديدا من لدنه ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا حسنا ماكثين فيه أبدا ) [ الكهف : 2 ، 3 ]
وقال مجاهد : ( أن لهم قدم صدق عند ربهم ) قال : الأعمال الصالحة صلاتهم وصومهم وصدقتهم وتسبيحهم .
وقال عمرو بن الحارث عن قتادة أو الحسن قال : محمد صلى الله عليه وسلم شفيع لهم . وكذا قال زيد بن أسلم ، ومقاتل بن حيان .
وقال قتادة : سلف صدق عند ربهم .
واختار ابن جرير قول مجاهد - أنها الأعمال الصالحة التي قدموها - قال : كما يقال : " له قدم في الإسلام " ومنه قول [ حسان ] رضي الله عنه .
لنا القدم العليا إليك وخلفنا لأولنا في طاعة الله تابع
وقول ذي الرمة :
لكم قدم لا ينكر الناس أنها مع الحسب العادي طمت على البحر
~~~~~
الآية 3
يخبر تعالى أنه رب العالم جميعه ، وأنه خلق السماوات والأرض في ستة أيام - قيل : كهذه الأيام ، وقيل : كل يوم كألف سنة مما تعدون . كما سيأتي بيانه [ إن شاء الله تعالى ] ثم استوى على العرش ، والعرش أعظم المخلوقات وسقفها .
قال ابن أبي حاتم : حدثنا حجاج بن حمزة ، حدثنا أبو أسامة ، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد قال : سمعت سعدا الطائي يقول : العرش ياقوتة حمراء .
وقال وهب بن منبه : خلقه الله من نوره .
وهذا غريب .
وقوله ( ما من شفيع إلا من بعد إذنه ) كقوله تعالى : ( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه ) [ البقرة : 255 ] وكقوله تعالى :
( وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى ) [ النجم : 26 ] وقوله : ( ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له ) [ سبأ : 23 ] .


( ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات بالقسط ) أي : بالعدل والجزاء الأوفى ،
( والذين كفروا لهم شراب من حميم وعذاب أليم بما كانوا يكفرون )
أي : بسبب كفرهم يعذبون يوم القيامة بأنواع العقاب ، من
( سموم وحميم وظل من يحموم ) [ الواقعة : 42 ، 43 ] .
( هذا فليذوقوه حميم وغساق وآخر من شكله أزواج ) [ ص : 57 ، 58 ] .
( هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون يطوفون بينها وبين حميم آن ) [ الرحمن : 43 ، 44 ] .

تفسير ابن كثير
[/quote]


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الآية [5-6] من سورة يونس


القول في تأويل قوله تعالى : هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (5)

قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره: إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض ، (هو الذي جعل الشمس ضياء)، بالنهار ، (والقمر نورًا) بالليل. ومعنى ذلك: هو الذي أضاء الشمسَ وأنار القمر ، (وقدّره منازل) ، يقول: قضاه فسوّاه منازلَ ، لا يجاوزها ولا يقصر دُونها ، على حالٍ واحدةٍ أبدًا. (30)
* * *
وقال: (وقدّره منازل) ، فوحّده، وقد ذكر " الشمس " و " القمر " ، فإن في ذلك وجهين:
أحدهما : أن تكون " الهاء " في قوله: (وقدره) للقمر خاصة، لأن بالأهلة يُعرف انقضاءُ الشهور والسنين ، لا بالشمس.
والآخر: أن يكون اكتفي بذكر أحدهما عن الآخر، كما قال في موضع آخرfile:///d:\docume~1\admini~1\locals~1\temp\msohtmlclip1\01 \clip_image001.gif وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ ) ، [سورة التوبة: 62] ،
وكما قال الشاعر: (31)
رَمَـانِي بِـأَمْرٍ كُـنْتُ مِنْـهُ وَوَالِـدِي
بَرِيًّـا, وَمِـنْ جُـولِ الطَّـوِيِّ رَمَانِي (32)
* * *
وقوله: (لتعلموا عدد السنين والحساب)، يقول: وقدّر ذلك منازل ، (لتعلموا) ، أنتم أيها الناس ، ( عدد السنين)، دخول ما يدخل منها، أو انقضاءَ ما يستقبل منها ، وحسابها ، يقول: وحساب أوقات السنين ، وعدد أيامها، وحساب ساعات أيامها ، (يفصل الآيات) يقول: يبين الحجج والأدلة (33) ،
---------------------
الهوامش :
(30) انظر تفسير " التقدير " فيما سلف 11 : 560 .
(31) هو ابن أحمر ، أو : الأزرق بن طرفة بن العمرد الفراصي .
(32) معاني القرآن للفراء 1 : 458 ، اللسان ( جول ) ، وغيرهما . وكانت بينه وبين رجل حكومة في بئر ، فقال خصمه : " إنه لص ابن لص " ، فقال هذا الشعر ، وبعده :
دَعَـانِي لِصًّـا فِي لُصُوصٍ , ومَا دَعَا
بِهَـا وَالِـدِي فِيمَـا مَضَـى رَجُـلاَن
ورواية البيت على الصواب : " ومن أجل الطوى " ، و " الطوى " : البئر . و " الجول " و " الجال " ناحية من نواحي البئر إلى أعلاها من أسفلها .
(33) انظر تفسير " التفصيل " فيما سلف : 14 : 152 ، تعليق : 2 ، والمراجع هناك .
، وتفسير "الآية " فيما سلف من فهارس اللغة (أيي)





تفسير الطبري



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الآيات [7-8-9-10-11]

إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ (7)
يقول الله تعالى مخبرا عن حال الأشقياء الذين كفروا بلقاء الله يوم القيامة ولا يرجون في لقاء الله شيئا ، ورضوا بهذه الحياة الدنيا واطمأنت إليها أنفسهم .
قال الحسن : والله ما زينوها ولا رفعوها ، حتى رضوا بها وهم غافلون عن آيات الله الكونية فلا يتفكرون فيها ، والشرعية فلا يأتمرون بها ،

~ ~ ~


أُولَٰئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (8)
بأن مأواهم يوم معادهم النار ، جزاء على ما كانوا يكسبون في دنياهم من الآثام والخطايا والإجرام ، مع ما هم فيه من الكفر بالله ورسوله واليوم الآخر .

~ ~ ~

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُم بِإِيمَانِهِمْ ۖ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (9)
وهذا إخبار عن حال السعداء الذين آمنوا بالله وصدقوا المرسلين ، وامتثلوا ما أمروا به ، فعملوا الصالحات ، بأنه سيهديهم بإيمانهم .
يحتمل أن تكون " الباء " هاهنا سببية فتقديره : بسبب إيمانهم في الدنيا يهديهم الله يوم القيامة على الصراط ، حتى يجوزوه ويخلصوا إلى الجنة . ويحتمل أن تكون للاستعانة ، كما قال مجاهد في قوله : ( يهديهم ربهم بإيمانهم ) قال : [ يكون لهم نورا يمشون به ] .
وقال ابن جريج : يمثل له عمله في صورة حسنة وريح طيبة إذا قام من قبره ، يعارض صاحبه ويبشره بكل خير ، فيقول له : من أنت ؟ فيقول : أنا عملك . فيجعل له نورا . من بين يديه حتى يدخله الجنة ،
فذلك قوله تعالى : ( يهديهم ربهم بإيمانهم ) والكافر يمثل له عمله في صورة سيئة وريح منتنة فيلازم صاحبه ويلازه حتى يقذفه في النار .
وروي نحوه عن قتادة مرسلا فالله أعلم .


~ ~ ~
وقوله : ( دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين ) أي : هذا حال أهل الجنة .
قال ابن جريج : أخبرت أن قوله : ( دعواهم فيها سبحانك اللهم ) [ قال : إذا مر بهم الطير يشتهونه ، قالوا :[ سبحانك اللهم ] وذلك دعواهم فيأتيهم الملك بما يشتهونه ، فيسلم عليهم ، فيردون عليه . فذلك قوله : ( وتحيتهم فيها سلام ) قال : فإذا أكلوا حمدوا الله ربهم ،
فذلك قوله : ( وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين )
وقال مقاتل بن حيان : إذا أراد أهل الجنة أن يدعوا بالطعام قال أحدهم : ( سبحانك اللهم ) قال : فيقوم على أحدهم عشرة آلاف خادم ، مع كل خادم صحفة من ذهب ، فيها طعام ليس في الأخرى ، قال : فيأكل منهن كلهن .
وقال سفيان الثوري : إذا أراد أحدهم أن يدعو بشيء قال :
( سبحانك اللهم )

~ ~ ~
۞ وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُم بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ ۖ فَنَذَرُ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (11)
يخبر تعالى عن حلمه ولطفه بعباده : أنه لا يستجيب لهم إذا دعوا على أنفسهم أو أموالهم أو أولادهم في حال ضجرهم وغضبهم ، وأنه يعلم منهم عدم القصد إلى إرادة ذلك ، فلهذا لا يستجيب لهم - والحالة هذه - لطفا ورحمة ، كما يستجيب لهم إذا دعوا لأنفسهم أو لأموالهم وأولادهم بالخير والبركة والنماء ؛ ولهذا قال :
( ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير لقضي إليهم أجلهم ) أي : لو استجاب لهم كل ما دعوه به في ذلك ، لأهلكهم ، ولكن لا ينبغي الإكثار من ذلك ، كما جاء في الحديث الذي رواه الحافظ أبو بكر البزار في مسنده :
حدثنا محمد بن معمر ، حدثنا يعقوب بن محمد ، حدثنا حاتم بن إسماعيل ، حدثنا يعقوب بن مجاهد أبو حزرة عن عبادة بن الوليد ، حدثنا جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تدعوا على أنفسكم ، لا تدعوا على أولادكم ، لا تدعوا على أموالكم ، لا توافقوا من الله ساعة فيها إجابة فيستجيب لكم " .
ورواه أبو داود ، من حديث حاتم بن إسماعيل ، به .
وقال البزار : [ و ] تفرد به عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت الأنصاري ، لم يشاركه أحد فيه ، وهذا كقوله تعالى : ( ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير وكان الإنسان عجولا ) [ الإسراء : 11 ] .
وقال مجاهد في تفسير هذه الآية : ( ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير ) هو قول الإنسان لولده وماله إذا غضب عليه : " اللهم لا تبارك فيه والعنه " . فلو يعجل لهم الاستجابة في ذلك ، كما يستجاب لهم في الخير لأهلكهم .


تفسير ابن كثير

[طغيانهم يعمهون ]

في طغيانهم يعمهون أي يتحيرون . والطغيان : العلو والارتفاع ; وقد تقدم في " البقرة " . وقد قيل : إن المراد بهذه الآية أهل مكة ، وإنها نزلت حين قالوا : اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك الآية ، على ما تقدم والله أعلم .

تفسير القرطبي










وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الآيات [12-13-14] من سورة يونس

الآية 12


وهذا إخبار عن طبيعة الإنسان من حيث هو، وأنه إذا مسه ضر، من مرض أو مصيبة اجتهد في الدعاء، وسأل الله في جميع أحواله، قائما وقاعدا ومضطجعا، وألح في الدعاء ليكشف الله عنه ضره‏.‏

‏{‏كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ‏}‏ أي‏:‏ المتجاوزين للحد ‏


الآية 13‏


يخبر تعالى أنه أهلك الأمم الماضية بظلمهم وكفرهم، بعد ما جاءتهم البينات على أيدي الرسل وتبين الحق فلم ينقادوا لها ولم يؤمنوا‏.‏ فأحل بهم عقابه الذي لا يرد عن كل مجرم متجرئ على محارم الله، وهذه سنته في جميع الأمم‏.‏

الآية 14

‏{‏خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ مِنْ بَعْدِهِمْ لِنَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ‏}‏

فإن أنتم اعتبرتم واتعظتم بمن قبلكم واتبعتم آيات الله وصدقتم رسله، نجوتم في الدنيا والآخرة‏.‏

وإن فعلتم كفعل الظالمين قبلكم، أحل بكم ما أحل بهم، ومن أنذر فقد أعذر‏.‏



تفسير السعدي



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
[يونس/12-13-14]
يخبر تعالى عن الإنسان وضجره وقلقه إذا مسه الضر، كقوله: (( وإذا مسه الضر فذو دعاء عريض)) أي كثير، وهما في معنى واحد، وذلك لأنه إذا أصابته شدة قلق لها وجزع منها، وأكثر الدعاء عند ذلك، فدعا اللّه في كشفها ورفعها عنه، في حال اضطجاعه وقعوده وقيامه وفي جميع أحواله، فإذا فرّج اللّه شدته وكشف كربته أعرض ونأى بجانبه وذهب، كأن ما كان به من ذلك شيء، (( مر كأن لم يدعنا إلى ضر مسه)) ، ثم ذم تعالى من هذه صفته وطريقته فقال: (( كذلك زين للمسرفين ما كانوا يعملون)) ، فأما من رزقه اللّه الهداية والسداد، والتوفيق والرشاد فإنه مستثنى من ذلك، وفي الحديث: "عجباً للمؤمن لا يقضي اللّه له قضاء إلا كان خيراً له، إن أصابته ضراء فصبر كان خيراً له، وإن أصابته سراء فشكر كان خيراً له؛ وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن".
*******************
أخبر تعالى عما أحل بالقرون الماضية، في تكذيبهم الرسل فيما جاءوهم به من البينات، استخلف اللّه هؤلاء القوم من بعدهم، وأرسل إليهم رسولاً لينظر طاعتهم له، واتباعهم رسوله، وفي صحيح مسلم: "إن الدنيا حلوة خضرة، وإن اللّه مستخلفكم فيها فناظر كيف تعملون، فاتقوا الدنيا واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت من النساء"
تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله.

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-06-28, 18:56
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
تفسير وبيان ألفاظ ومعاني
سورة يونس
الجزء الثاني
[]





[يونس/15-16-17]
( وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات ) قال قتادة : يعني مشركي مكة . وقال مقاتل هم خمسة نفر : عبد الله بن أمية المخزومي ، والوليد بن المغيرة ، ومكرز بن حفص ، وعمرو بن عبد الله بن أبي قيس العامري ، والعاص بن عامر بن هاشم . ( قال الذين لا يرجون لقاءنا ) هم السابق ذكرهم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : إن كنت تريد أن نؤمن بك ( ائت بقرآن غير هذا ) ليس فيه ترك عبادة اللات والعزى ومناة ، وليس فيه عيبها ، وإن لم ينزلها الله فقل أنت من عند نفسك ، ( أو بدله ) فاجعل مكان آية عذاب آية رحمة ، أو مكان حرام حلالا أو مكان حلال حراما

( ولا أدراكم به ) أي : ولا أعلمكم الله قرأ البزي عن ابن كثير : " ولأدراكم به " بالقصر به على الإيجاب

( فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا ) فزعم أن له شريكا أو ولدا
تفسير البغوي
أكملن التفسير اخواتي الكريمات





وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[يونس/18-19-20]
(( شفعاؤنا)) أي تشفع لنا عند الله في إصلاح معائشنا في الدنيا.
(( تنبئون)) بالتشديد. وقرأ أبو السمال العدوي (( أتنبئون الله)) مخففا، من أنبأ ينبئ. وقراءة العامة من نبأ ينبئ تنبئة؛ وهما بمعنى واحد، جمعهما قوله تعالى: (( من أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير)) [التحريم : 3] أي أتخبرون الله أن له شريكا في ملكه أو شفيعا بغير إذنه، والله لا يعلم لنفسه شريكا في السموات ولا في الأرض؛ لأنه لا شريك له فلذلك لا يعلمه.

تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.
(( وما كان الناس إلا أمة واحدة ))على دين واحد وهو الإسلام، من لدن آدم إلى نوح


تفسير الإمامين الجليلين الجلالين رحمهما الله.
(( ويقولون )) أي أهل مكة (( لولا )) هلا (( أنزل عليه )) على محمد (( آية من ربه )) كما كان للأنبياء من الناقة والعصا واليد (( فقل )) لهم (( إنما الغيب )) ما غاب عن العباد أي أمره (( لله )) ومنه الآيات فلا يأتي بها إلا هو وإنما عليَّ التبليغ (( فانتظروا )) العذاب إن لم تؤمنوا (( إني معكم من المنتظرين )) ..
تفسير الإمامين الجليلين الجلالين رحمهما الله.





وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[يونس/21]
يخبر تعالى أنه إذا أذاق [أنزل بهم الرحمة] الناس رحمة من بعد ضراء مستهم كالرخاء بعد الشدة، والخصب بعد الجدب، والمطر بعد القحط، ونحو ذلك (( إذا لهم مكر في آياتنا)) ، قال مجاهد استهزاء وتكذيب
[يونس/22]
(( هو الذي يسيركم في البر والبحر)) أي يحفظكم ويكلؤكم بحراسته.
تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله
ـــــــــــــــــــــــــ

والعاصف الشديدة؛ يقال : عصفت الريح وأعصفت، فهي عاصف ومعصف ومعصفة أي شديدة، قال الشاعر :
حتى إذا أعصفت ريح مزعزعة *** فيها قطار ورعد صوته زجل

تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته



يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ: أي كأن لم يكن من ذلك شيء
مَّتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ: أي إنما لكم متاع في الحياة الدنيا الدنيئة الحقيرة
يونس /23
تفسير ابن كثير

إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ:{ إنما مَثَل } صفة { الحياة الدنيا كماء } مطر { أنزلناه من السماء فاختلط به } بسببه { نبات الأرض } واشتبك بعضه ببعض
زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ: بهجتها من النبات { وازَّيَّنت } بالزهر، وأصله تزينت، أبدلت التاء زايا وأدغمت في الزاي
حَصِيدًا : كالمحصود بالمناجل
لَّمْ تَغْنَ: تكن
يونس /24
دَارِ السَّلَامِ : أي السلامة، وهي الجنة بالدعاء إلى الإيمان

يونس :/25

تفسير الجلالين




[يونس/26-27-29-28]
{‏لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ‏}‏ أي‏:‏ للذين أحسنوا في عبادة الخالق، بأن عبدوه على وجه المراقبة والنصيحة في عبوديته، وقاموا بما قدروا عليه منها، وأحسنوا إلى عباد الله بما يقدرون عليه من الإحسان القولي والفعلي، من بذل الإحسان المالي، والإحسان البدني، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتعليم الجاهلين، ونصيحة المعرضين، وغير ذلك من وجوه البر والإحسان‏.‏

{‏وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ‏}‏ أي‏:‏ لا ينالهم مكروه، بوجه من الوجوه، لأن المكروه، إذا وقع بالإنسان، تبين ذلك في وجهه، وتغير وتكدر‏.‏
لما ذكر أصحاب الجنة ذكر أصحاب النار، فذكر أن بضاعتهم التي اكتسبوها في الدنيا هي الأعمال السيئة المسخطة لله، من أنواع الكفر والتكذيب، وأصناف المعاصي، فجزاؤهم سيئة مثلها أي‏:‏ جزاء يسوؤهم بحسب ما عملوا من السيئات على اختلاف أحوالهم‏.‏
‏{‏وَتَرْهَقُهُمْ‏}‏ أي‏:‏ تغشاهم ‏{‏ذِلَّةٌ‏}‏ في قلوبهم وخوف من عذاب الله، لا يدفعه عنهم دافع ولا يعصمهم منه عاصم، وتسري تلك الذلة الباطنة إلى ظاهرهم، فتكون سوادًا في الوجوه ‏.‏
{‏كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ‏}‏ فكم بين الفريقين من الفرق، ويا بعد ما بينهما من التفاوت‏؟‏‏!‏
‏{‏وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا‏}‏ أي‏:‏ نجمع جميع الخلائق، لميعاد يوم معلوم، ونحضر المشركين، وما كانوا يعبدون من دون الله‏.‏
{‏فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ‏}‏ أي‏:‏ فرقنا بينهم، بالبعد البدني والقلبي، وحصلت بينهم العداوة الشديدة، بعد أن بذلوا لهم في الدنيا خالص المحبة وصفو الوداد، فانقلبت تلك المحبة والولاية بغضًا وعداوة‏.‏
( فكفى بالله شهيدا بيننا وبينكم إن كنا عن عبادتكم لغافلين ) أي : ما كنا عن عبادتكم إيانا إلا غافلين ، ما كنا نسمع ولا نبصر ولا نعقل .
تفسير السعدي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ما معنى قوله تعالى
هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَّا أَسْلَفَتْ ۚ وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ ۖ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ (30) قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ۚ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ ۚ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ (31) فَذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ ۖ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ ۖ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ (32) كَذَٰلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا أَنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (33) سورة يونس

[يونس/30-31-32-33]
( هنالك تبلو ) أي : تختبر . وقيل : معناه : تعلم وتقف عليه ، وقرأ حمزة والكسائي ويعقوب : " تتلو " بتاءين ، أي : تقرأ
( ما أسلفت ) ما قدمت من خير أو شر . وقيل : معناه تعاين
( مولاهم الحق ) الذي يتولى ويملك أمورهم
( وضل عنهم ) زال عنهم وبطل
الاية رقم 30
قوله تعالى : ( قل من يرزقكم من السماء والأرض ) أي : من السماء بالمطر ، ومن الأرض بالنبات ، ( أمن يملك السمع والأبصار ) أي : من إعطائكم السمع والأبصار ، ( ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ) يخرج الحي من النطفة والنطفة من الحي ، ( ومن يدبر الأمر ) أي : يقضي الأمر ، ( فسيقولون الله ) هو الذي يفعل هذه الأشياء ، ( فقل أفلا تتقون ) أفلا تخافون عقابه في شرككم؟ وقيل : أفلا تتقون الشرك مع هذا الإقرار؟
الآية 31
فأنى تصرفون أي : فأين تصرفون عن عبادته وأنتم مقرون به؟
الآية 32
( حقت ) وجبت ، ( كلمة ربك ) حكمه السابق
فسقوا اي كفروا
الآية 33
تفسير البغوي


أيمن عبد الله;1056652187]*ما الفرق بين النور والضوء؟(د.حسام النعيمى)
أن النور عادة في لغة العرب لا يكون فيه حرارة أما الضوء ففيه حرارة ومرتبط بالنار والإنسان يمكن أن يضع يده من مسافة في الضوء وتأتيه حرارة الضوء كما قال في القرآن (هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُورًا (5) يونس) إضاءة القمر ليس فيها حرارة فاستعمل النور. النار المضيئة إذا خفتت وخمدت يبقى الجمر مخلفات النار وهو بصيص يُرى من مسافات بعيدة. الخشبة إذا أحرقتها يبقى فيها شيء من النور قبل أن تتفحم نهائياً وليس فيها تلك الحرارة من مسافة.
*ما الفرق بين (وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا) و (الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ) ؟(د.أحمد الكبيسى)
الشمس والقمر حسباناً أي وسيلة لحساب الزمن، الله قال فعلاً (لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ {5} يونس) يدل على أن الشمس لها حسابٌ والقمر له حساب. أما الآية الثانية (الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ) أي يجريان بحسابٍ دقيق مقرر معلوم من الحق سبحانه [/quote]

آية (12):
*لماذا جاء قوله تعالى (دعانا لجنبه) في سورة يونس ولم تأت (على جنبه)؟(د.فاضل السامرائى)
قال تعالى في سورة يونس (وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِداً أَوْ قَآئِماً فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَّسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ {12}). بدأ بالجنب وقد وردت في آية أخرى (الذين يذكرون الله قياماً وقعوداُ وعلى جنوبهم) أخّر الجنب و الإنسان عندما يصيبه الضر والمرض يكون ملازماً لجنبه ثم يقعد ثم يقوم لذا بدأ بالجنب ثم القعود ثم القيام في آية سورة يونس، أما في حالة الصحة فهي بالعكس القيام أولاً ثم القعود ثم على الجنب لذا أخّر الجنب في الآية الثانية. وجاءت في آية سورة يونس باستخدام اللام بمعنى ملازم لجنبه وبمعنى دعانا وهو ملازم لجنبه.


آية (14):
*ما الفرق بين قوله تعالى (جعلكم خلائف الأرض) و(جعلكم خلائف في الأرض)؟(د.فاضل السامرائى)

قال تعالى في سورة الأنعام (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ {165} ) بدون ذكر (في) وقال تعالى في سورة فاطر (هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ فَمَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ إِلَّا مَقْتاً وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلَّا خَسَاراً {39}) وفي سورة يونس (ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلاَئِفَ فِي الأَرْضِ مِن بَعْدِهِم لِنَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ {14} ) وذكر فيهما (في). خلائف الأرض مع حذف (في) هي أوسع وأشمل من حيث اللغة أما خلائف في الأرض فهي ظرفية ومحددة. ونستعرض سياق الآيات في السور فنلاحظ أن سياق سورة فاطر هو في الكافرين ابتداءً وانتهاءًوكذلك في سورة يونس السياق فيمن أهلكهم الله تعالى من الكافرين. أما في سورة الأنعام فالسياق في مخاطبة المؤمنين إلى النهاية فكانوا أعمّ وأِشمل وفيها ورد قوله تعالى (وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ {165}) ، فالمؤمنون خلائفهم أطول وأكثر من الكافرين فجاء بالمعنى الأعمّ والأشمل في سورة الأنعام بحذف (في).


*انظر آية (12).???
*ما الفرق بين(وَلَئِنْ أَذَقْنَاالإِنْسَانَ مِّنَّا رَحْمَةً )و(وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِّن بَعْدِ ضَرَّاء مَسَّتْهُمْ) وما دلالة استعمال (لئن) و(إذا)؟(د.فاضل السامرائى)

نعرف الفرق بين (إذا) و(إن). إذا تستعمل فيما هو كثير وفيما هو واجب و(إن) لما هو أقلّ عموم الشرط وقد يكون آكد وقد يكون مستحيل وقد يكون قليل، هذه القاعدة. الكثير نستعمل له (إذا). (إذا) إما للمقطوع به أو كثير الوقوع (وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا (86) النساء) (إن) تستعمل لما هو أقل أولما هو نادر أو لما ليس له وجود أصلاً. (وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِّن بَعْدِ ضَرَّاء مَسَّتْهُمْ (21) يونس) عموم الناس قد تصبهم رحمة. رحمة الله تعالى تصيب عموم الناس، وإذا مس الناس الضر دعوا ربهم، إذا أذقنا الناس رحمة فرحوا بها، هذا كثير. (وَلَئِنْ أَذَقْنَا الإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً) هذا واحد، (ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ) هذه حالة أقل من الأولى، هذه حالة تربية (وَلَئِنْ أَذَقْنَا الإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ) هذه فردية وليس فقط فردية وإنما يذيقه رحمة وينزعها منه.

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-06-28, 19:10
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
تفسير وبيان ألفاظ ومعاني
سورة يونس
الجزء الثاني
[]
=أيمن عبد الله;1056652480]آية (22):
* ما دلالة استخدام صيغة صبّار شكور ؟(د.فاضل السامرائى)
أولاً كلمة صبّار:الصبر إما أن يكون على طاعة الله أوعلى ما يصيب الإنسان من الشدائد. فالصلاة تحتاج إلى صبر وكذلك سائر العبادات كالجهاد والصوم. والشدائد تحتاج للصبر.
أما كلمة شكور: فالشكر إما أن يكون على النعم (واشكروا نعمة الله) أو على النجاة من الشّدّة (لئن أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين) فالشكر إذن يكون على ما يصيب الإنسان من النِّعَم أو فيما يُنجيه الله تعالى من الشِّدّة والكرب.
إضافة إلى هذا فإنه إذا نظرنا في القرآن كله نجد أنه تعالى إذا كان السياق في تهديد البحر يستعمل (صبّار شكور) وإذا كان في غيره يستعمل الشكر فقط. ففي سورة لقمان مثلاً قال تعالى في سياق تهديد البحر (أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَةِ اللَّهِ لِيُرِيَكُمْ مِنْ آَيَاتِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (31) وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآَيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ (32)) وفي سورة الشورى (إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (33))
أما في سورة الروم فقد قال تعالى (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (46)) فجاء بالشكر فقط وكذلك في سورة النحل (وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (14)) وفي سورة يونس (هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (22)) وهناك أمر آخر وهو أن كلمة صبّار لم تأت وحدها في القرآن كله وإنما تأتي دائماً مع كلمة شكور وهذا لأن الدين نصفه صبر ونصفه الآخر شكر كما في قوله تعالى في سورة ابراهيم (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآَيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (5)) وفي سورة سبأ (فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (19)).
والآن نسأل لماذ استعمل صيغة صبّار على وزن (فعّال) وهذا السؤال يدخل في باب صيغ المبالغة وهو موضوع واسع لكننا نوجزه هنا فيما يخصّ السؤال.
صيغ المبالغة : مِفعال، فعّال وفعول كل منها لها دلالة خاصة.مِفعال: (معطاء ومنحار ومعطار) هذه الصيغة منقولة من الآلة كـ (مفتاح ومنشار) فنقلوها إلى المبالغة، فعندما يقولون هو معطاء فكأنه صار آلة للعطاء، وقولنا امرأة معطار بمعنى زجاجة عطر أي أنها آلة لذلك.
والدليل على ذلك أن صيغة المبالغة هذه (مِفعال) تُجمع جمع الآلة ولا تُجمع جمع المذكر السالم ولا جمع المؤنث السالم، فنقول مثلاً مفتاح مفاتيح، ومنشار مناشير، ومحراث محاريث، ورجل مهذار ورجال مهاذير، فيجمع جمع الآلة، ولذلك لا يؤنث كالآلة
يا موقد النار بالهندي والغار هيجتني حزناً يا موقد النار
بين الرصافة والميدان أرقبها شبّت لغانية بيضاء معطار
فلا نقول معطارات وإنما نجمع معطار على معاطير، فنقول نساء معاطير ورجال معاطير، وامرأة مهذار رجال مهاذير..فهي من الصيغ التي يستوي فيها المذكر والمؤنث، ولا تجمع جمعا سالما، فلا نقول امرأة معطارة وإنما نقول امرأة معطار ورجل معطار ، ونجمعها جمع الآلة (معاطير) للرجال والنساء. هذه هي القاعدة
صيغة فعّال: من الحِرفة. والعرب أكثرما تصوغ الحِرَف على وزن فعّال مثل نجّار وحدّاد وبزّاز وعطّار ونشّار. فإذا جئنا بالصفة على وزن الصيغة (فعال) فكأنما حرفته هذا الشيء. وإذا قلنا عن إنسان أنه كذّاب فكأنما يحترف الكذب. والنجّار حرفته النجارة. إذن هذه الصيغة هي من الحِرفة وهذه الصنعة تحتاج إلى المزاولة. وعليه فإن كلمة صبّار تعني الذي يحترف الصبر. وقد وردت هذه الصيغة في القرآن الكريم في صفات الله تعالى فقال تعالى (فعّال لما يريد) قوله تعالى غفّار بعدما يقول (كفّار) ليدلّ على أن الناس كلما أحدثوا كفراً واستغفروا غفر الله تعالى لهم (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) نوح).صيغة فعول: مأخوذة من المادة (المواد) مثل الوقود وهو الحطب الذي يوقد ويُستهلك في الاتّقاد، والوضوء الماء الذي يُستهلك في الوضوء، والسحور ما يُؤكل في السحور، والسفوف وهو ما يُسفّ، والبخور وهو ما يُستهلك في التبخير. فصيغة فعول إذن تدل على المادة التي تُستعمل في الشيء الخاصة به. وصيغة فعول يستوي فيها المؤنّث والمذكر فنقول رجل شكور وامرأة شكور. ولا نقول شكورة ولا بخورة ولا وقودة مثلاً. وكذلك صيغة فعول لا تُجمع جمع مذكر سالم أو جمع مؤنّث سالم فلا نقول رجال صبورين أو نساء صبورات وإنما نقول صُبُر وشُكُر وغُفُر. وعليه فإن كلمة شكور التي هي على وزن صيغة فعول منقولة من المادة . فإذا قلنا صبور فهي منقولة من المادة وهي الصبر وتعني أن من نصفه بالصبور هو كله صبر ويُستنفذ في الصبر كما يُستنفذ الوقود في النار. وكذلك كلمة غفور بمعنى كله مغفرة ولذلك قالوا أن أرجى آية في القرآن هي ما جاء في سورة الزُمر في قوله تعالى (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53)). وهنا نسأل أيهما أكثر مبالغة فعول أو فعّال؟ فعول بالتأكيد أكثر مبالغة من فعّال ولذلك فكلمة صبور هي أكثر مبالغة وتعني أنه يفني نفسه في الصبر أما كلمة صبّار فهي بمعنى الحِرفة. ونسأل أيضاً أيهما ينبغي أكثر في الحياة الصبر أو الشكر؟ الشكر بالتأكيد لأن الشكر يكون في كل لحظة والشكر يكون على نعم الله تعالى علينا وهي نعم كثيرة وينبغي علينا أن نشكر الله تعالى عليها في كل لحظة لأننا في نعمة من الله تعالى في كل لحظة. وقد امتدح الله تعالى ابراهيم عليه السلام بقوله (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (120) شَاكِرًا لِأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (121)) واستعمل كلمة (أنعُم) لأنها تدل على جمع القِلّة لأنه في الواقع أن نِعم الله تعالى لا تُحصى فلا يمكن أن يكون إنسان شاكرا لنعم الله، والإنسان في نعمة في كل الأحوال هو في نعمة في قيامه وقعوده ونومه .. الخ كما جاء في قوله تعالى (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (18) النحل). وعليه فإن الشكر يجب أن يكون أكثر من الصبر فالصبر يكون كما أسلفنا إما عند الطاعات وهي لها أوقات محددة وليست مستمرة كل لحظة كالصلاة والصيام أو الصبر على الشدائد وهي لا تقع دائماً وكل لحظة على عكس النِّعم التي تكون مستمرة في كل لحظة ولا تنقطع تنقطع لحظة من لحظات الليل أو النهار، وتستوجب الشكر عليها في كل لحظة فالإنسان يتقلب في نعم الله تعالى.
ومما تقدّم نقول أنه تعالى جاء بصيغة صبّار للدلالة على الحِرفة وكلمة شكوربصيغة فعول التي يجب أن يستغرقها الإنسان في الشكر للدلالة على أن الانسان يستغرق في الشكر، ويكفي أن يكون الإنسان صبّاراً ولا يحتاج لأن يكون صبوراً. أما صيغة شكور فجاء بها لأن الانسان ينبغي أن يشكر الله تعالى على الدوام وحتى لو فعل فلن يوفّي الله تعالى على نِعَمه.

[/quote]

آية (24):
*ما الدلالة البلاغية في قوله تعالى (أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَارًا (24) يونس) مع أن الساعة عندما ستقوم ستقوم إما ليلاً أو نهاراً؟(د.فاضل السامرائى)

الوقت ليس إلا ليلاً أو نهاراً والساعة عندما تقوم تقوم ليلاً أو نهاراً فلِمَ ذكر التوقيت؟ لأن الأرض لا تكون في وقت واحد ليل أو نهار وإنما قسم ليل وقسم نهار. الأرض هي كرة قسم فيه ليل وقسم فيه نهار، تأتي في وقت قسم فيه نائم وقسم غير نائم، قسم منشغل وقسم غير منشغل. أحوال الناس في الليل والنهار ليست واحدة وإنما مختلفة فتأتيهم في جميع الأحوال في حالة اليقظة والنوم وفي الراحة وغير الراحة والانشغال.

آية (35):
*ما هي اللمسة البيانية فى كلمة (يهدّي) في سورة يونس؟(د.فاضل السامرائى)

قال تعالى في سورة يونس (قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّي إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ {35}) من حيث التكوين اللغوي كلمة يهدّي تعني يهتدي وحصل فيها إبدال معلوم التاء انقلبت دال مثل قوله (يخصّمون) في سورة يس وهي (يختصمون) وكلمة (ازّينت) وهي تزينت.
يبقى السؤال لماذا جاءت (يهدّي) هي فيها تضعيف الدال بينما يهتدي ليس فيها تضعيف الدال والتضعيف يفيد المبالغة أي بالغ في عدم اهتداء هؤلاء. وعندنا التضعيف فيه مبالغة مثل كسر وكسّر. هذه الآية الوحيدة في القرآن كله التي وردت فيها (يهدّي) والباقي (يهتدي), ربنا تعالى أراد أن يذكر المبالغة في عدم اهتدائهم وفي القرآن كله الكلام في الإنسان (يهتدي) إلا هذه الآية فالكلام في الأصنام وفيها مبالغة في عدم الإهتداء فأُبدل ليصير مبالغة وتكثير وهؤلاء ايسوا مثل البشر. في الأصنام مبالغة في عدم الإهتداء أُبدل وقال (لا يهدّي) للمبالغة في عدم الهداية. والأصنام ليست كالبشر لأنها غير قادرة على فعل شيء ولم يرد في القرآن نفي الهداية عن الأصنام إلا في هذه الآية. في كل القرآن ورد نفي الهداية عن البشر فجاء بلفظ يهتدي وتهتدي. وإذا فقد السمع والبصر مبالغة في عدم الهداية لذا المبالغة في عدم الهداية جاءت كلمة (يهدّي) فكيف تهتدي الأصنام؟ لذا اقتضى المبالغة. وتوجد قراءة متواترة (يهدي).


* ما اللمسة البيانية في الجمع مع يستمعون والإفراد مع ينطر في قوله تعالى (وَمِنْهُمْ مَنْ يسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لَا يَعْقِلُونَ (42) وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كَانُوا لَا يُبْصِرُونَ (43) يونس)؟(د.فاضل السامرائى)
هنا نسأل أيّ الأكثر المستمعين أم الناظرين؟ في مسجد أو محاضرة قد يحول عائق ما دون النظر إلى الخطيب لكن الذن يستمعون إليه أكثر فجاء تعالى بالجمع مع الكثرة (يستمعون) وجاء بالإفراد مع القلة (ينظر) ولو كان للقِلّة النسبية. وقد ورد هذا الاستعمال في القرآن فعلى سبيل المثال يستعمل القرآن البررة والأبرار يستعمل البررة دائماً للملائكة وليس للناس لأن الملائكة كلهم بررة (كثرة نسبية) فجاء بجمع التكسير، ويستعمل الأبرار للناس.
وفي مداخلة أحد المستمعين قال فيها أنه قد يكون استعمال الجمع للسمع والإفراد للنظر أن السمع يكون مباشراً وغير مباشر أما التظر فلا يكون إلا مباشراً.


آية (49):
*ما اللمسة البيانية في التقديم والتأخير في الضر والنفع في القرآن الكريم؟(د.فاضل السامرائى)
حيث تقدّم النفع على الضر يكون في السياق ما يتضمن النفع وبالعكس.
قال تعالى في سورة يونس (قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرّاً وَلاَ نَفْعاً إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَلاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ {49}) فقد جاء قبلها الآية (وَلَوْ يُعَجِّلُ اللّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُم بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ فَنَذَرُ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ {11} وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِداً أَوْ قَآئِماً فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَّسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ {12}) وهنا قدّم الشرّ على الخير فناسب أن يقدّم الضرّ على النفع.أما في سورة الأعراف{188} قدّم النفع على الضر لأن السياق في الآيات ما قبلها في النفع (مَن يَهْدِ اللّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَن يُضْلِلْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ {178} ) قدّم الهداية التي هى من النفع على الضلال الذي هو من الضر. وكذلك في الآية نفسها قدّم النفع مع الخير(لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ) على الضر.
حيث تقدّم النفع على الضر يكون في السياق ما يتضمن النفع وبالعكس.

*متى يأتي الضر قبل النفع في القرآن؟(د.فاضل السامرائى)

القدامى بحثوا في هذه المسألة وقالوا حيث يتقدم ما يتضمن النفع يسبق النفع وحيث يتقدم ما يتضمن الضر يقدم الضر. (قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (188) الأعراف) قدم النفع على الضر وقال قبلها (مَن يَهْدِ اللّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَن يُضْلِلْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (178) الأعراف) فلما قدم الهداية قدم النفع (مَن يَهْدِ اللّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي). وقال بعدها في نفس السياق (وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ) قدم النفع على الضر إذن مناسب هنا تقديم النفع على الضر لأن تقدّمها. في تقديم الضر: (قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلاَ نَفْعًا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَلاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ (49) يونس) هنا قدم الضر وقبلها قال تعالى (وَلَوْ يُعَجِّلُ اللّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُم بِالْخَيْرِ (11) يونس) هذا ضر، (وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَآئِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ (12) يونس) وبعدها قال (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ بَيَاتًا أَوْ نَهَارًا (50) يونس) تقديم الضر أنسب.



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

معنى قوله تعالى
((قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ۚ قُلِ اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ۖ فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُونَ))
[يونس/34]
( من يبدأ الخلق ) ينشئ الخلق من غير أصل ولا مثال ، ( ثم يعيده ) ثم يحييه من بعد الموت كهيئته

تفسير البغوي




وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معنى العبارة في قوله تعالى؟
(( وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا ۚ إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ ))
[يونس/36]
( إن الظن لا يغني من الحق شيئا ) أي : لا يدفع عنهم من عذاب الله شيئا . وقيل : لا يقوم مقام العلم
تفسير البغوي



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
في الآية تحدٍّ للمشركين وقد ورد مثله في مواطن أخرى أذكرها.
((أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۖ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ))
[يونس/38]
وقوله - سبحانه ( أَمْ يَقُولُونَ افتراه ) انتقال من بيان كون القرآن من عند الله ، إلى بيان مزاعمهم فيه .
وأم هنا منقطعة بمعنى بل والهمزة للاستفهام ، أى : بل أيقولون إن محمداً - صلى الله عليه وسلم - هو الذى أتى بهذا القرآن من عند نفسه لا من عند الله .
وقوله ( قُلْ فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ وادعوا مَنِ استطعتم مِّن دُونِ الله ) أمر من الله - تعالى - لنبيه - صلى الله عليه وسلم - بأن يرد عليهم بما يكبتهم ويخرس ألسنتهم .
أى : قل لهم : يا محمد على سبيل التبكيت والتحدي : إن كان الأمر كما زعمتم من أنى أنا الذى اختلقت هذا القرآن ، فأتوا أنتم يا فصحاء العرب بسورة مثل سورة فى البلاغة والهداية وقوة التأثير ، وقد أبحت لكم مع ذلك أن تدعو لمعاونتكم ومساعدتكم فى بلوغ غايتكم كل من تستطيعون دعوته سوى الله - تعالى - وجاءت كلمة " سورة " منكرة ، للإِشارة إلى أنه لا يطالبهم بسورة معينة ، وإنما أباح لهم أن يأتوا بأية سورة من مثل سور القرآن ، حتى ولو كانت كأصغر سورة منه .
قال الآلوسى : " هذه الآية الدالة على إعجاز القرآن ، لأنه - صلى الله عليه وسلم - تحدي مصاقع العرب بسورة ما منه ، فلم يأتوا بذلك ، وإلا فلو أتوا بذلك لنقل إلينا ، لتوفر الدواعي على نقله ".
الوسيط لطنطاوي
واترك للاخوة التوضيح اكثر

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-06-28, 19:27
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
تفسير وبيان ألفاظ ومعاني
سورة يونس
الجزء الثالث
[من 34 إلى 61]







وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

قوله تعالى: { قل هل من شركائكم}أي آلهتكم ومعبوداتكم. { من يبدأ الخلق ثم يعيده}أي قل لهم يا محمد ذلك على جهة التوبيخ والتقرير؛ فإن أجابوك وإلا فـ{ قل الله يبدأ الخلق ثم يعيده} وليس غيره يفعل ذلك. { فأنى تؤفكون}أي فكيف تنقلبون وتنصرفون عن الحق إلى الباطل.
[يونس/34]
تفسير القرطبي






بسمة تنتظر فرحة;1056676571]



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قوله تعالى: { وما يتبع أكثرهم إلا ظنا}يريد الرؤساء منهم؛ أي ما يتبعون إلا حدسا وتخريصا في أنها آلهة وأنها تشفع، ولا حجة معهم. وأما أتباعهم فيتبعونهم تقليدا. { إن الظن لا يغني من الحق شيئا} أي من عذاب الله؛ فالحق هو الله. وقيل { الحق} هنا اليقين؛ أي ليس الظن كاليقين. وفي هذه الآية دليل على أنه لا يكتفى بالظن في العقائد. { إن الله عليم بما يفعلون}من الكفر والتكذيب، خرجت مخرج التهديد.

[يونس/36]
تفسير القرطبي






[FONT=&quot]بسمة تنتظر فرحة;1056676674]



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

{ أم }بل أ { يقولون افتراه }اختلقه محمد{ قل فأتوا بسورة مثله }في الفصاحة والبلاغة على وجه الافتراء فإنكم عربيون فصحاء مثلي{ وادعوا }للإعانة عليه{ من استطعتم من دون الله }أي غيره{ إن كنتم صادقين }في أنه افتراء فلم تقدروا على ذلك، قال تعالى
[يونس/38]
تفسير الجلالين






أيمن عبد الله;1056690439] { بَلْ كَذَّبُواْ بِمَا لَمْ يُحِيطُواْ بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الذين مِن قَبْلِهِمْ } يقول : بل كذب هؤلاء بالقرآن ، ولم يفهموه ولا عرفوه { وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ } أي ولم يحصلوا ما فيه من الهدى ودين الحق إلى حين تكذيبهم به جهلاً وسفهاً ، { كَذَلِكَ كَذَّبَ الذين مِن قَبْلِهِمْ } أي من الأمم السالفة ، { فانظر كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظالمين } أي فانظر كيف أهلكناهم بتكذيبهم رسلنا ظلماً وعلواً وكفراً وعناداً ، فاحذروا أيها المكذبون أن يصيبكم ما أصابهم
لكتاب : تيسير العلي القدير لاختصار تفسير ابن كثير
المؤلف : محمد نسيب الرفاعي

أيمن عبد الله;1056690481]



[FONT=amiri]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،[FONT=amiri]..
ما معنى العبارة في قوله تعالى؟

((وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهِ ۚ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ))
يونس/40



وقوله : { وَمِنْهُمْ مَّن يُؤْمِنُ بِهِ } الآية ، أي ومن هؤلاء الذين بعثت إليهم يا محمد من يؤمن بهذا القرآن ويتبعك وينتفع بما أرسلت به ، { وَمِنْهُمْ مَّن لاَّ يُؤْمِنُ بِهِ } بل يموت على ذلك ويبعث عليه ، { وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بالمفسدين } أي وهو أعلم بمن يستحق الهداية فيهديه؟ ومن يستحق الضلالة فيضله ، وهو العادل الذي لا يجور ، بل يعطي كلا ما يستحقه تبارك وتعالى وتقدس .
الكتاب : تيسير العلي القدير لاختصار تفسير ابن كثير
المؤلف : محمد نسيب الرفاعي




قَاسِمٌ.قَاسِم;1056715255]



[FONT=amiri]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[يونس/40]
(( ومنهم)) أي أهل مكة ((من يؤمن به)) لعلم الله ذلك منهم (( ومنهم من لا يؤمن به)) أبدا ((وربك أعلم بالمفسدين)) تهديدٌ لهم.
تفسير الإمامين الجليلين الجلالين رحمهما الله.
[يونس/41]
.قوله تعالى: (( وإن كذبوك فقل لي عملي)) رفع بالابتداء، والمعنى : لي ثواب عملي في التبليغ والإنذار والطاعة لله تعالى. ((ولكم عملكم)) أي جزاؤه من الشرك. (( أنتم بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون)) مثله؛ أي لا يؤاخذ أحد بذنب الآخر. وهذه الآية منسوخة بآية السيف؛ في قول مجاهد والكلبي ومقاتل وابن زيد.
[FONT=amiri]تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.
[يونس/44]
.لما ذكر أهل الشقاء ذكر أنه لم يظلمهم، وأن تقدير الشفاء عليهم وسلب سمع القلب وبصره ليس ظلما منه؛ لأنه مصرف في ملكه بما شاء، وهو في جميع أفعاله عادل.((ولكن الناس أنفسهم يظلمون)) بالكفر والمعصية ومخالفة أمر خالقهم..
تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.






قَاسِمٌ.قَاسِم;1056715292]



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[يونس/44]
يقول تعالى مذكراً للناس قيام الساعة، وحشرهم من أجداثهم إلى عرصات القيامة: (( ويوم يحشرهم)) الآية، كقوله: (( كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار)) ، وكقوله: (( كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها)) ، وقال تعالى: (( نحن أعلم بما يقولون إذ يقول أمثلهم طريقة إن لبثتم إلا يوما)) ، وقال تعالى: (( ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة)) ، وهذا كله دليل على استقصار الحياة الدنيا في الدار الآخرة كقوله: (( قال كم لبثتم في الأرض عدد سنين؟ قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم فاسأل العادين)) ، وقوله: (( يتعارفون بينهم)) أي يعرف الأبناء الآباء والقرابات بعضهم لبعض، كما كانوا في الدنيا ولكن كل مشغول بنفسه، ((فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم)) الآية، وقال تعالى: ((ولا يسأل حميم حميما)) ، وقوله: (( قد خسر الذين كذبوا بلقاء اللّه وما كانوا مهتدين)) خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة، ولا خسارة أعظم من خسارة من فرق بينه وبين أحبته يوم الحسرة والندامة.

[FONT=amiri]تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله.
[يونس/46]
(( أو نتوفينك فإلينا مرجعهم)) ، أي مصيرهم ومنقلبهم، واللّه يشهد على أفعالهم بعدك [إن قبضنا روحك قبلهم].

[يونس/47]
(( ولكل أمة)) من الأمم (( رسول فإذا جاء رسولهم )) إليهم فكذبوه (( قضي بينهم بالقسط)) بالعدل فيعذبون وينجى الرسول ومن صدقه (( وهم لا يظلمون)) بتعذيبهم بغير جرم فكذلك نفعل بهؤلاء .

تفسير الإمامين الجليلين الجلالين رحمهما الله.
[يونس/48]
((وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ))
يريد كفار مكة لفرط إنكارهم واستعجالهم العذاب؛ أي متى العقاب أو متى القيامة التي يعدنا محمد. وقيل : هو عام في كل أمة كذبت رسولها.

تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.






أيمن عبد الله;1056727795][FONT=amiri]ما معنى المفردات؟
((وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ ۖ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ ۖ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ))
[يونس/53]
{ ويستنبئونك } : أي ويستخبرونك .
{ قل إي } : إي نعم .
{ وما أنتم بمعجزين } : أي بفائتين العذاب ولا ناجين منه .

{ ويستنبؤنك أحق هو؟ } أي ويستخبرك المشركون المعاندون قائلين لك أحق ما تعدنا به من العذاب يوم القيامة؟ أجبهم بقولك { قل إي وربي إنه لحق ، وما أنتم بمعجزين } الله ولا فائتينه بل لا بد وأن يلجئكم إلى العذاب إلجاءً ، ويذيقكموه عذاباً أليماً دائماً وأنتم صاغرون .
أيسر التفاسير



أيمن عبد الله;1056727814][FONT=amiri]ما معنى المفردتين؟
((وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ مَا فِي الْأَرْضِ لَافْتَدَتْ بِهِ ۗ وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ ۖ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ ۚ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ))
[يونس/54]

{ لا فتدت به } : لقدمته فداء لها.
{ وأسروا الندامة } : أخفوها في أنفسهم على ترك الإِيمان والعمل الصالح .
ما زال السياق في بيان أن ما وعد الله تعالى به المشركين من العذاب هو آت لا محالة إن لم يؤمنوا وإنه عذاب لا يطاق فقال تعالى { ولو أن لكل نفس ظلمت } أي نفسها بالشرك والمعاصي ، لو أن لها ما في الأرض من مال صامت وناطق وقبلمنها لقدمته فداء وقدر رأوا النار { وأسروا الندامة لما رأوا العذاب } أي أخفوها في صدروهم ولم ينطقوا بها وهي ندمهم الشديد على عدم إيمانهم واتباعهم للرسول صلى الله عليه وسلم وقوله تعالى { وقضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون } أي وقضى الله تعالى أي حكم بين الموحدين والمشركين والظالمين والمظلومين بالقسط الذي هو العدل الإِلهي والحال أنهم لا يظلمون بأن يؤاخذوا بما لم يكسبوا.
أيسر التفاسير


أيمن عبد الله;1056727839][FONT=amiri]ما معنى المفردة والعبارة؟
((يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ))
[يونس/57]
{ موعظة من ربكم } : أي وصية من ربكم بالحق والخير ، وباجتناب الشرك والشر .
هذه التقريرات لقضايا العقيدة الثلاث : التوحيد ، والنبوة ، والبعث والجزاء نادى الله تعالى العرب والعجم سواء قائلاً : { يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين } وكل من الموعظة التي هي الأمر والنهي بأسلوب الترغيب والترهيب والشفاء والهدى والرحمة قد حواها القرآن الكريم كأنه قال يا أيها الناس وفيكم الجاهل والفاسق والمريض بالشرك والكفر والضال عن الحق ، والمعذب في جسمه ونفسه قد جاءكم القرآن يحمل كل ذلك لكم فآمنوا به واتعبوا النور الذي يحمله وتداووا به واهتدوا بنوره تشفوا وتكملوا عقلاً وخلقاً وروحاً وتسعدوا في الحياتين معاً .
أيسر التفاسير


أيمن عبد الله;1056727900]ما معنى قوله تعالى
((قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ (59) وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ (60) وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (61) )) يونس
شرح الكلمات :
{ أرأيتم } : أي أخبروني .
{ ما أنزل الله لكم من رزق } : أي الذي خلق لكم من رزق كلحوم الأنعام .
{ ءآلله أذن لكم } : أي في التحريم حيث حرمتم البحيرة والسائبة وفي التحليل حيث أحللتم الميتة .
{ يفترون على الله الكذب } : أي يختلقون الكذب تزيراً له وتقديراً في أنفسهم .
{ وما تكون في شأن } : أي في أمر عظيم .
{ شهوداً إذْ تفيضون فيه } : أي تأخذون في القول أو العمل فيه .
{ وما يعزب عن ربك } : أي يغيب .
{ من مثقال ذرة } : أي وزن ذرة والذرة أصغر نملة .
{ إلا في كتاب مبين } : أي اللوح المحفوظ ومبين أي واضح .
[FONT=amiri]معنى الآيات :
سياق الآيات في تقرير الوحي وإلزام المنكرين له من المشركين بالدليل العقلي قال تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم قل لهؤلاء المشركين { أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق } أي أخبروني عما خلق الله لكم من نبات وطعام وحرث فجعلتم منه حراماً كالبحيرة والسائبة والثياب التى تحرَّمون الطواف بها والحرث الذي جعلتموه لآلهتكم ، وحلال كالميتة التي تستبيحونها { ءالله أذن لكم } ( في هذا التشريع بوحي منه { أم على الله تفترون } فإن قلتم الله أذن لنا بوحي فلم تنكرون الوحي وتكذبون به ، وإن قلتم لا وحي ولكننا نكذب على الله فموقفكم إذاً شر موقف إذ تفترون على الله الكذب والله تعالى يقول : { وما ظن الذين يفترون على الله الكذب يوم القيامة } أي إذا هم وقفوا بين يديه سبحانه وتعالى ما ظنهم أيغفر لهم ويُعفى عنهم لا بل يلعنون وفي النار هم خالدون وقوله تعالى { إن الله لذو فضل على الناس } في كونه لا يعجل لهم العقوبة وهم يكذبون عليه ويشركون به ويعصونه ويعصون رسوله ، { ولكن أكثرهم لا يشكرون } وذلك لجهلهم وسوء التربية الفاسدة فيهم ، وإلا العهد بالإِنسان أن يشكر لأقل معروف وأتفه فضل .
وقوله تعالى { وما تكون في شأن وما تتلوا منه من قرآن } أي وما تكون يا رسولنا في أمر من أمورك الهامة وما تتلو من القرآن من آية أو آيات في شأن ذلك الأمر { إلا كنا } أي نحن رب العزة والجلال { عليكم شهوداً } أي حضوراً { إذ تفضيون فيه } أي في الوقت الذي تأخذون فيه ، وقوله تعالى { وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين } يخبر تعالى عن سعة علمه تعالى وإحاطته بسائر مخلوقاته بحيث لا يعزب أي لا غيب عن عمله تعالى مثقال ذرة أو وزن ذرة وهي النملة الصغير وسواء كانت في الأرض أو في السماء ، وسواء كانت أصغر من النملة أو أكبر منها . بالإِضافة إلى أن ذلك كله في كتاب مبين أي في اللوح المحفوظ . لهذا العلم والقدرة والرحمة استوجب التأليه والعبادة دون سائر خلقه .
هداية الآيات
من هداية الآيات :
1- تقرير الوحي وإثباته للنبي صلى الله عليه وسلم .
2- التحريم والتحليل من حق الله تعالى دون سائر خلقه .
3- حرمة الكذب على الله ، وإن صاحبه مستوجب للعذاب .
4- ما أعظم نعم الله تعالى على العباد ومع هذا فهم لا يشكرون إلا القليل منهم
5- وجوب مراقبة الله تعالى ، وحرمة الغفلة في ذلك .
6- إثبات اللوح المحفوظ وتقريره كما صرحت به الآيات والأحاديث .
أيسر التفاسير

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-06-28, 19:28
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
تفسير وبيان ألفاظ ومعاني
سورة يونس
الجزء الرابع
[من65 إلى89]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((وَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (65) أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ شُرَكَاءَ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (66) هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (67) )) سورة يونس عليه السلام

وَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ :
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: لا يحزنكَ ، يا محمد ، قول هؤلاء المشركين في ربهم ما يقولون، وإشراكهم معه الأوثان والأصنام ، فإنّ العزة لله جميعًا، يقول تعالى ذكره: فإن الله هو المنفرد بعزة الدنيا والآخرة ، لا شريك له فيها، وهو المنتقم من هؤلاء المشركين
الآية رقم 65 من سورة يونس
شُرَكَاءَ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ :
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: ألا إن لله يا محمد كلَّ من في السموات ومن في الأرض ، ملكًا وعبيدًا ، لا مالك لشيء من ذلك سواه. يقول: فكيف يكون إلهًا معبودًا من يعبُده هؤلاء المشركون من الأوثان والأصنام، وهي لله ملك، وإنما العبادة للمالك دون المملوك، وللرب دون المربوب؟
(إن يتبعون إلا الظن) ، يقول: ما يتبعون في قيلهم ذلك ودعواهم إلا الظن، يقول: إلا الشك لا اليقين ، (وإن هم إلا يخرصون) ، يقول: وإن هم إلا يتقوّلون الباطل تظنِّيًا وتَخَرُّصا للإفك
الآية رقم 66 من سورة يونس
لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا:لتسكنوا فيه مما كنتم فيه في نهاركم من التَّعب والنَّصب، وتهدءوا فيه من التصرف والحركة للمعاش والعناء الذي كنتم فيه بالنهار
(والنهار مبصرًا) ، يقول: : وجَعَل النهار مبصرًا، فأضاف " الإبصار " إلى " النهار "، وإنما يُبْصَر فيه، وليس " النهار " مما يبصر، ولكن لما كان مفهوما في كلام العرب معناه، خاطبهم بما في لغتهم وكلامهم
يَسْمَعُونَ : الذين يسمعون هذه الحجج ويتفكرون فيها
الآية 67 من سورة يونس
تفسير الطبري


رحيق الكلمات;1056768346]
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (68) قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (69) [font=amiri]مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذَابَ الشَّدِيدَ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ (70) )) يونس
الْغَنِيُّ :الله غنيٌّ عن خلقه جميعًا، فلا حاجة به إلى ولد
إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا :يقول: ما عندكم أيها القوم ، بما تقولون وتدّعون من أن الملائكة بنات الله ، من حجة تحتجون بها ، وهي السلطان ، أتقولون على الله قولا لا تعلمون حقيقته وصحته، وتضيفون إليه ما لا يجوز إضافته إليه ، جهلا منكم بما تقولون ، بغير حجة ولا برهان؟
الآية 68 من سورة يونس
مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا : ولكن لهم متاع في الدنيا يمتعون به، وبلاغ يتبلغون به إلى الأجل الذي كُتِب فناؤهم فيه
يَكْفُرُونَ بالله في الدنيا، فيكذبون رسله ، ويجحدون آياته
الآية 70 من سورة يونس
تفسير الطبري


رحيق الكلمات;1056768429]
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
(([font=amiri]وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلَا تُنْظِرُونِ (71) فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (72) )) يونس
وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ : يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: (واتل) على هؤلاء المشركين الذين قالوا: اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا ، من قومك ، (نبأ نوح) ، يقول: خبر نوح
كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقَامِي : يقول: إن كان عظم عليكم مقامي بين أظهركم وشقّ عليكم
غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلَا تُنْظِرُونِ : وقوله: (ثم لا يكن أمركم عليكم غمة ) ، يقول: ثم لا يكن أمركم عليكم ملتبسًا مشكلا مبهمًا.
اقضوا إليّ ما كنتم قاضين بمعنى: توجَّهوا إليّ حتى تصلوا إليّ
(ولا تنظرون) ، يقول: ولا تؤخرون
الآية 71 من سورة يونس
(فإن توليتم ) ، أيها القوم ، عني بعد دعائي إياكم ، وتبليغ رسالة ربي إليكم ، مدبرين، فأعرضتم عمّا دعوتكم إليه من الحقّ ، والإقرار بتوحيد الله
الآية 72 من سورة يونس
تفسير الطبري



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

معنى قوله تعالى
((فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلَائِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ (73) ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ كَذَلِكَ نَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِ الْمُعْتَدِينَ (74) ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى وَهَارُونَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ بِآيَاتِنَا فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ (75) فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا إِنَّ هَذَا لَسِحْرٌ مُبِينٌ (76) قَالَ مُوسَى أَتَقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَكُمْ أَسِحْرٌ هَذَا وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ (77) قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الْأَرْضِ وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ (78) )) يونس

الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلَائِفَ : في " الفلك "، يعني في السفينة ، " وجعلناهم خلائف " ، يقول: وجعلنا الذين نجينا مع نوح في السفينة خلائف في الأرض من قومه الذين كذبوه
الْمُنْذَرِينَ :كيف كان عاقبة المنذرين " وهم الذين أنذرهم نوحٌ عقابَ الله على تكذيبهم إياه وعبادتهم الأصنام
الآية 73 من سورة يونس
تفسير الطبري
بِالْبَيِّنَاتِ :أي‏:‏ كل نبي أيد دعوته، بالآيات الدالة على صحة ما جاء به‏.‏
نَطْبَعُ : أي‏:‏ نختم عليها، فلا يدخلها خير
الآية 74 من سورة يونس
تفسير السعدي
جَاءَهُمُ الْحَقُّ : الذي هو أكبر أنواع الحق وأعظمها، وهو من عند الله الذي خضعت لعظمته الرقاب، وهو رب العالمين، المربي جميع خلقه بالنعم
الآية 76 من سورة يونس
تفسير السعدي
أَسِحْرٌ هَذَا : أي‏:‏ فانظروا وصفه وما اشتمل عليه، فبمجرد ذلك يجزم بأنه الحق
الآية 77 من سورة يونس
تفسير السعدي
لِتَلْفِتَنَا : أي‏:‏ أجئتنا لتصدنا عما وجدنا عليه آباءنا
الْكِبْرِيَاءُ فِي الْأَرْضِ : أي‏:‏ وجئتمونا لتكونوا أنتم الرؤساء، ولتخرجونا من أرضنا‏
الآية 78 من سورة يونس
تفسير السعدي



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ (79) فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ (80) فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ (81) )) يونس

سَاحِرٍ عَلِيمٍ : ذلك أن فرعون - لعنه الله - أراد أن يتهرج على الناس ، ويعارض ما جاء به موسى ، عليه السلام ، من الحق المبين ، بزخارف السحرة والمشعبذين ، فانعكس عليه النظام ، ولم يحصل له ذلك المرام ، وظهرت البراهين الإلهية في ذلك المحفل العام
الآية 79 من سورة يونس
تفسير بن كثير
أَلْقُوا : أي شيء أردتم، لا أعين لكم شيئًا، وذلك لأنه جازم بغلبته، غير مبال بهم، وبما جاءوا به‏
الآية 80 من سورة يونس
تفسير السعدي

إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ أى : قال لهم موسى : أيها السحرة ، إن الذي جئتم به هو السحر بعينه ، وليس الذي جئت به أنا مما وصفه فرعون وملؤه بأنه سحر مبين .وإن الذى جئتم به سيمحقه الله ويزيل أثره من النفوس عن طريق ما أمرنى الله به - سبحانه - من إلقاء عصاى ، فقد جرت سنته
أنه لايصلح عمل الذين يفسدون فى الأرض ولا يصلحون وصنيعكم هذا هو من نوع الإِفساد وليس من نوع الإِصلاح
الآية 81 من سورة يونس
الوسيط لطنطاوي



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ (82) فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ (83) وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ (84) فَقَالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (85) وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (86) وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (87) )) يونس
الْمُجْرِمُونَ : يعني الذين اكتسبوا الإثم بربِّهم
الآية 82 من سورة يونس
تفسير الطبري
إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ : معنى ذلك: فما آمن لموسى إلا ذرية من أرسل إليه موسى من بني إسرائيل لطول الزمان، لأن الآباء ماتوا وبقي الأبناء، فقيل لهم " ذرية "، لأنهم كانوا ذرية من هلك ممن أرسل إليهم موسى عليه السلام.
أَنْ يَفْتِنَهُمْ : كان إيمان من آمن من ذرية قوم موسى على خوف من فرعون ، " أن يفتنهم " بالعذاب، فيصدّهم عن دينهم، ويحملهم على الرجوع عن إيمانهم والكفر بالله.
وقال: (أن يفتنهم) ، فوحَّد ولم يقل: " أن يفتنوهم "، لدليل الخبر عن فرعون بذلك : أن قومه كانوا على مثل ما كان عليه ، لما قد تقدم من قوله: (على خوف من فرعون وملئهم).
لَعَالٍ فِي الْأَرْضِ : وإن فرعون لجبّارٌ مستكبر على الله في أرضه
الآية 83 من سورة يونس
تفسير الطبري
إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ : إن كنتم مذعنين لله بالطاعة، فعليه توكلوا
الآية 84 من سورة يونس
تفسير الطبري
لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ : يقول جل ثناؤه مخبرًا عن قوم موسى أنهم دعوا ربهم فقالوا: يا ربنا لا تختبر هؤلاء القوم الكافرين، ولا تمتحنهم بنا‍!) ، يعنون قوم فرعون. اي لا تسلطهم علينا فيفتنونا
الآية 85 من سورة يونس
تفسير الطبري
الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ : ونجِّنا يا ربنا برحمتك، فخلِّصنا من أيدي القوم الكافرين ، قوم فرعون، لأنهم كان يستعبدونهم ويستعملونهم في الأشياء القَذِرة من خدمتهم
الآية 86 من سورة يونس
تفسير الطبري
أَنْ تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً : قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: وأوحينا إلى موسى وأخيه أن اتخذا لقومكما بمصر بيوتًا.
" تبوَّأ فلان لنفسه بيتًا "، إذا اتخذه. وكذلك تبوَّأ مصْحفًا "، إذا اتخذه
الآية 87 من سورة يونس
تفسير الطبري



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (88) قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلَا تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (89))) يونس
* لاحظ في هذه الآيات الذي دعا الله تعالى هو موسى عليه السلام
لكن الله تعالى قال ((قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا)) في الدعاء موسى فقط والاستجابة مثنى موسى وهارون عليهما السلام
ماذا تفهم وتستنتج منها
زِينَةً وَأَمْوَالًا : " زينة " ، من متاع الدنيا وأثاثها ، (وأموالا) من أعيان الذهب والفضة
اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ : هذا دعاء من موسى، دعا الله على فرعون وملئه أن يغير أموالهم عن هيئتها، ويبدلها إلى غير الحال التي هي بها، وذلك نحو قوله: مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا ، [سورة النساء: 47]. يعني به: من قبل أن نغيرها عن هيئتها التي هي بها
الآية 88 من سورة يونس
تفسير الطبري
قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا : (قد أجيبت دعوتكما) ، قال: كان موسى يدعو، وهارون يؤمن، فذلك قوله: (قد أجيبت دعوتكما).
وأما قوله: (فاستقيما) ، فإنه أمرٌ من الله تعالى لموسى وهارون بالاستقامة والثبات على أمرهما
الآية 89 من سورة يونس
تفسير الطبري
الله تعالى قال ((قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا)) في الدعاء موسى فقط والاستجابة مثنى موسى وهارون عليهما السلام
فإن قال قائل: وكيف نسبت " الإجابة " إلى اثنين و " الدعاء "، إنما كان من واحد ؟
قيل: إن الداعي وإن كان واحدًا ، فإن الثاني كان مؤمِّنًا، وهو هارون، فلذلك نسبت الإجابة إليهما، لأن المؤمِّن داعٍ
تفسير الطبري

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-06-28, 19:29
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
تفسير وبيان ألفاظ ومعاني
سورة يونس
الجزء الخامس
[من90 إلى100]




وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

معنى قوله تعالى
((وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ (90) آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (91) فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ (92) )) يونس
** حتى الآن جثة فرعون موجودة أين هي ؟ ما قصة الطبيب الذي عمل دراسة عنها ؟ وأين كانت (في اي دولة ) وكيف استرجعتها الدولة العربية التي توجد بها ؟
بَغْيًا وَعَدْوًا : (بغيًا)على موسى وهارون ومن معهما من قومهما من بني إسرائيل ، (وعدْوًا) ، يقول: واعتداء عليهم
وهو مصدر من قولهم: " عدا فلان على فلان في الظلم ، يعدو عليه عَدْوًا " مثل " غزا يغزو غزوا "
أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ : حتى إذا أحاط به الغرق
الآية 90 من سورة يونس
تفسير الطبري
وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ : يقول تعالى ذكره ، معرِّفًا فرعون قبح صَنيعه أيّام حياته وإساءته إلى نفسه أيام صحته، بتماديه في طغيانه ، ومعصيته ربه ، حين فزع إليه في حال حلول سَخطه به ونـزول عقابه، مستجيرًا به من عذابه الواقع به ، لما ناداه وقد علته أمواج البحر ، وغشيته كرَبُ الموت: آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ له، المنقادين بالذلة له، المعترفين بالعبودية ، الآن تقرُّ لله بالعبودية، وتستسلم له بالذلة، وتخلص له الألوهة، وقد عصيته قبل نـزول نقمته بك ، فأسخطته على نفسك ، وكنت من المفسدين في الأرض ، الصادِّين عن سبيله
الآية 91 من سورة يونس
تفسير الطبري
نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ : اليوم نجعلك على نَجْوةٍ من الأرض ببدنك، ينظر إليك هالكًا من كذّب بهلاكك
عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ : يعني: عن حججنا وأدلتنا على أن العبادة والألوهة لنا خالصةٌ ، (لغافلون) ، يقول: لساهون، لا يتفكرون فيها ولا يعتبرون بها
الآية 92 من سورة يونس
تفسير الطبري




رحيق الكلمات;1056800882]

** حتى الآن جثة فرعون موجودة أين هي ؟ ما قصة الطبيب الذي عمل دراسة عنها ؟ وأين كانت (في اي دولة ) وكيف استرجعتها الدولة العربية التي توجد بها ؟
قال الله تعالى:{وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آَلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ } [البقرة: 50].
إلى هنا والغرق في حد ذاته هو الآية وحتى لو لم توجد جثته فيكفي أن هذا الفرعون الذي تكبر وتجبر وعذب وسخر قد غرق – وهذا في حد ذاته آية، بقي أن نعرف معنى قوله تعالى:
{فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آَيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آَيَاتِنَا لَغَافِلُونَ } [يونس: 92].
ولنعرف الآية المقصودة علينا أن نستكمل ما حل بهذا البدن الذي أنجاه الله.
إن مومياوات الفراعنة قد أعيد دفنها في خبيئة الدير البحري في عام 696 ق.م وطمست الرمال مدخل القبر ونُسِي الأمر، ومرت قرون، وفي عام 1872م عثر فلاح مصري هو وإخوته مصادفة على مدخل خبيئة الدير البحري وأخفوا اكتشافهم وظلوا يترددون على المقبرة سراً يأخذون ما خف وزنه وغلا ثمنه مثل الجواهر والحلي والأواني التي تحنط فيها الأحشاء وغيرها يبيعونها ويقتسمون ثمنها وكما يقال: إذا اختلف اللصوص ظهر المسروق، فقد اختلف الإخوة وراح أحدهم إلى قسم البوليس واعترف بالأمر بعد أن كانت قد مرت 10 سنوات على اكتشافهم له وفي 6 يوليو عام 1881م ذهب مسئولون من هيئة الآثار المصرية ونزلوا إلى المقبرة وبواسطة 300 من العمال أمكنهم في مدة يومين نقل كل محتويات خبيئة الدير البحري من جميع مومياوات الفراعين وأثاث جنازي في باخرة إلى القاهرة حيث أودعت في المتحف المصري في بولاق، ويقول خبير الآثار إبراهيم النواوي إنه في عام 1902 بعد نقل مومياء رمسيس الثاني قام بفك اللفائف لإجراء الكشف الظاهري على المومياء ولمعرفة ما يوجد تحت اللفائف وهل هناك مجوهرات أو تمائم أو غير ذلك والذي حدث هو أن اليد اليسرى للملك رمسيس الثاني ارتفعت إلى أعلى بمجرد فك اللفائف وهي فعلا تبدو لافتة للنظر بالنسبة لغيرها من المومياوات ( الفرعون الذي يطارده اليهود – كتاب اليوم – سعيد أبو العينين – ص 60) وهو وضع غير مألوف بالنسبة للمومياوات الأخرى التي بقيت أيديهم – بعد فك اللفائف مطوية في وضع متقاطع فوق صدورهم كما هو واضح من مومياء مرنبتاح ومما قاله أحد علماء الآثار عند مشاهدته للمومياء، عجيب أمر هذا الفرعون الذي يرفع يده وكأنه يدرأ خطراً عن نفسه !!
file:///d:\docume~1\admini~1\locals~1\temp\msohtmlclip1\01 \clip_image001.jpg
مومياء رمسيس الثاني ملفوفة بلفائف الكتان قبل نزعها( المتحف المصري)

file:///d:\docume~1\admini~1\locals~1\temp\msohtmlclip1\01 \clip_image002.jpg

مومياء رمسيس الثاني منظر جانبي يوضح اليد اليسرى مرفوعة وهو وضع مغاير لجميع المومياوات الأخرى

file:///d:\docume~1\admini~1\locals~1\temp\msohtmlclip1\01 \clip_image003.jpg

مومياء رمسيس الثاني منظر جانبي يوضح اليد اليسرى مرفوعة منظر آخر بزاوية مغايرة



file:///d:\docume~1\admini~1\locals~1\temp\msohtmlclip1\01 \clip_image004.jpg
مومياء مرنبتاح واليدان متقاطعتين ومستريحتان على الصدر

موريس بوكاي ..
من هو موريس بوكاي ؟! وما أدراك ما فعل موريس بوكاي ؟!
إنه شامة فرنسا ورمزها الوضاء..
فلقد ولد من أبوين فرنسيين , وترعرع كما ترعرع أهله في الديانة النصرانية , ولما أنهى تعليمه الثانوي انخرط طالبا في كلية الطب في جامعة فرنسا, فكان من الأوائل حتى نال شهادة الطب , وارتقى به الحال حتى أصبح أشهر وأمهر جراح عرفته فرنسا الحديثة ..
كان المعالجون مهتمين في ترميم المومياء, بينما كان اهتمام رئيسهم( موريس بوكاي) عنهم مختلفا للغاية , كان يحاول أن يكتشف كيف مات هذا الملك الفرعوني , وفي ساعة متأخرة من الليل.. ظهرت نتائج تحليله النهائية ..
لقد كانت بقايا الملح العالق في جسده أكبر دليل على أنه مات غريقا..!
وأن جثته استخرجت من البحر بعد غرقه فورا, ثم اسرعوا بتحنيط جثته لينجو بدنه!
لكن ثمة أمراً غريباً مازال يحيره وهو كيف بقيت هذه الجثة دون باقي الجثث الفرعونية المحنطة أكثر سلامة من غيرها رغم أنها استخرجت من البحر..! كان موريس بوكاي يعد تقريراً نهائيا عما كان يعتقده اكتشافاً جديداً في انتشال جثة فرعون من البحر وتحنيطها بعد غرقه مباشرة , حتى همس أحدهم في أذنه قائلا لا تتعجل فإن المسلمين يتحدثون عن غرق هذه المومياء..
لكنه استنكر بشدة هذا الخبر , واستغربه , فمثل هذا الإكتشاف لايمكن معرفته إلا بتطور العلم الحديث وعبر أجهزة حاسوبية حديثة بالغة الدقة , فقال له احدهم إن قرآنهم الذي يؤمنون به يروي قصة عن غرقه وعن سلامة جثته بعد الغرق .. !
فازداد ذهولا وأخذ يتساءل ..
كيف يكون هذا وهذه المومياء لم تكتشف أصلا إلا في عام 1898 ميلادية أي قبل مائتي عام تقريبا , بينما قرآنهم موجود قبل أكثر من ألف وأربعمئة عام؟!
وكيف يستقيم في العقل هذا , والبشرية جمعاء وليس العرب فقط لم يكونوا يعلمون شيئا عن قيام قدماء المصريين بتحنيط جثث فراعنتهم إلا قبل عقود قليلة من الزمان فقط؟؟؟
جلس (موريس بوكاي) ليلته محدقا بجثمان فرعون , يفكر بإمعان عما همس به صاحبه له من أن قرآن المسلمين يتحدث عن نجاة هذه الجثة بعد الغرق .. بينما كتابهم المقدس (إنجيل متى ولوقا) يتحدث عن غرق فرعون أثناء مطاردته لسيدنا موسى عليه السلام دون أن يتعرض لمصير جثمانه البتة .. وأخذ يقول في نفسه : هل يعقل أن يكون هذا المحنط أمامي هو فرعون مصر الذي كان يطارد موسى؟!
وهل يعقل ان يعرف محمدهم هذا قبل أكثر من ألف عام وأنا للتو أعرفه ؟!
فقام أحدهم وفتح له المصحف وأخذ يقرأ له قوله تعالى { فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية وإن كثيرا من الناس عن آياتنا لغافلون } [يونس :92]
لقد كان وقع الآية عليه شديدا ..
ورجت له نفسه رجة جعلته يقف أمام الحضور ويصرخ بأعلى صوته (( لقد دخلت الإسلام وآمنت بهذا القرآن))
رجع (موريس بوكاي) إلى فرنسا بغير الوجه الذى ذهب به .. وهناك مكث عشر سنوات ليس لديه شغل يشغله سوى دراسة مدى تطابق الحقائق العلمية والمكتشفة حديثا مع القرآن الكريم , والبحث عن تناقض علمي واحد مما يتحدث به القرآن ليخرج بعدها بنتيجة قوله تعالى {لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد} [فصلت :43]
حقا آية إلهية في جسد فرعون البالي.. تلك الآية التي أحيت الإسلام في قلب موريس...!
[FONT=amiri]مومياء فرعون موجودة الآن بالمتحف المصري
وقد سافرت عدة مرات الى بريطانيا لفحصها هناك
فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات




رحيق الكلمات;1056800970]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّى جَاءَهُمُ الْعِلْمُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (93) )) يونس
[FONT=amiri]مُبَوَّأَ صِدْقٍ : (مبوّأ صدق) ، قال: منازل صدق، مصر والشأم.
فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّى جَاءَهُمُ الْعِلْمُ : يقول جل ثناؤه: فما اختلف هؤلاء الذين فعلنا بهم هذا الفعل من بني إسرائيل، حتى جاءهم ما كانوا به عالمين. وذلك أنهم كانوا قبل أن يبعث محمد النبيّ صلى الله عليه وسلم مجمعين على نبوّة محمدٍ والإقرار به وبمبعثه
فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ : يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: إن ربَّك ، يا محمد ، يقضي بين المختلفين من بني إسرائيل فيك يوم القيامة ، فيما كانوا فيه من أمري في الدنيا يختلفون، بأن يدخل المكذبين بك منهم النار ، والمؤمنين بك منهم الجنة ، فذلك قضاؤه يومئذ فيما كانوا فيه يختلفون من أمر محمد صلى الله عليه وسلم
الآية 93 من سورة يونس
تفسير الطبري






رحيق الكلمات;1056801083]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (94) وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ فَتَكُونَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (95) إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ (96) وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (97) )) سورة يونس
[FONT=amiri]شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ : يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: فإن كنت يا محمد في شك من حقيقة ما اخترناك فأنـزلنا إليك ، من أن بني إسرائيل لم يختلفوا في نبوّتك قبل أن تبعث رسولا إلى خلقه، لأنهم يجدونك عندهم مكتوبًا ، ويعرفونك بالصفة التي أنت بها موصوف في كتابهم في التوراة والإنجيل
الْكِتَابَ : قال: التوراة والإنجيل
الْمُمْتَرِينَ : فلا تكونن من الشاكين في صحة ذلك وحقيقته
الآية 94 من سورة يونس
تفسير الطبري
حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ : إن الذين وجبت عليهم يا محمد ، " كلمة ربك "، هي لعنته إياهم بقوله: أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ، [سورة هود: 18]، فثبتت عليهم.
الآية 96 من سورة يونس
تفسير الطبري
حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ : ولو جاءتهم كل آية أنث " كل " على المعنى ; أي ولو جاءتهم الآيات .
حتى يروا العذاب الأليم فحينئذ يؤمنون ولا ينفعهم .
الآية 97 من سورة يونس
تفسير القرطبي




رحيق الكلمات;1056801160]

[FONT=amiri]وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ (98) وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (99) وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ (100)
)) يونس
فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ :معنى الكلام: فما كانت قرية آمنت عند معاينتها العذاب ، ونـزول سَخَط الله بها ، بعصيانها ربها واستحقاقها عقابه، فنفعها إيمانها ذلك في ذلك الوقت، كما لم ينفع فرعون إيمانه حين أدركه الغرق بعد تماديه في غيّه، واستحقاقه سَخَط الله بمعصيته ، إلا قوم يونس، فإنهم نفعهم إيمانهم بعد نـزول العقوبة وحلول السخط بهم.
فاستثنى الله قوم يونس من أهل القرى الذين لم ينفعهم إيمانهم بعد نـزول العذاب بساحتهم، وأخرجهم منهم، وأخبر خلقه أنه نفعهم أيمانهم خاصة من بين سائر الأمم غيرهم.
كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ :" لما رأوا العذاب ينـزل ، فرَّقوا بين كل أنثى وولدها من الناس والأنعام، ثم قاموا جميعًا فدعوا الله ، وأخلصوا إيمانهم، فرأوا العذاب يكشف عنهم. قال يونس حين كشف عنهم العذاب: أرجع إليهم وقد كذَبْتُهم! وكان يونس قد وعدهم العذاب بصبح ثالثةٍ، فعند ذلك خرج مغضبًا وساء ظنُّه.
الآية 98 من سورة يونس
تفسير الطبري
أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ :يقولُ جل ثناؤه لنبيّه محمد صلى الله عليه وسلم: إنه لن يصدقك يا محمد ، ولن يتبعك ويقرّ بما جئت به إلا من شاء ربك أن يصدّقك، لا بإكراهك إياه ، ولا بحرصك على ذلك
الآية 99 من سورة يونس
تفسير الطبري
الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ :فإنه يقول تعالى ذكره: إن الله يهدي من يشاء من خلقه للإيمان بك يا محمد، ويأذن له في تصديقك فيصدقك ويتبعك، ويقرّ بما جئت به من عند ربك ، (ويجعل الرجس)، وهو العذابُ، وغضب الله (على الذين لا يعقلون) ، يعني الذين لا يعقلون عن الله حججه ومواعظه وآياته التي دلّ بها جل ثناؤه على نبوّة محمد صلى الله عليه وسلم
الآية 100 من سورة يونس
تفسير الطبري

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-06-28, 19:30
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
تفسير وبيان ألفاظ ومعاني
سورة يونس
الجزء الأخير
[من101 إلى نهاية السورة]




وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ (101) فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلَّا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ قُلْ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ (102)ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ (103) )) يونس
مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ :
ماذا في السمواتِ من الآيات الدّالة على حقيقة ما أدعوكم إليه من توحيد الله ، من شمسها وقمرها، واختلافِ ليلها ونهارِها، ونـزول الغيث بأرزاق العبادِ من سحابها ، وفي الأرض من جبالها ، وتصدُّعها بنباتها، وأقوات أهلها، وسائر صنوف عجائبها، فإن في ذلك لكم إن عقلتم وتدبَّرتم موعظة ومعتبرًا، ودلالةً على أن ذلك من فعل من لا يجوز أن يكون له في ملكه شريك ، ولا له على تدبيره وحفظه ظهير يُغْنيكم عما سواه من الآيات
(وما تُغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون) ، يقول جل ثناؤه: وما تغني الحجج والعبر والرسل المنذرة عبادة الله عقابه
الآية 101 من سورة يونس
تفسير الطبري
فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ :قول: وقائع الله في الذين خلوا من قبلهم قوم نوح وعادٍ وثمود
الآية 102 من سورة يونس
تفسير الطبري
ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا: يقول تعالى ذكره: قل ، يا محمد ، لهؤلاء المشركين من قومك : انتظروا مثل أيام الذين خلوا من قبلكم من الأمم السالفة الذين هلكوا بعذاب الله، فإن ذلك إذا جاء لم يهلك به سواهم، ومن كان على مثل الذي هم عليه من تكذيبك، ثم ننجّي هناك رسولَنَا محمدًا صلى الله عليه وسلم ومن آمن به وصدّقه واتبعه على دينه، كما فعلنا قبل ذلك برُسلنا الذين أهلكنا أممهم ، فأنجيناهم ومن آمن به معهم من عذابنا حين حقّ على أممهم
(كذلك حقا علينا ننج المؤمنين) ، يقول: كما فعلنا بالماضين من رسلنا فأنجيناها والمؤمنين معها وأهلكنا أممها، كذلك نفعل بك ، يا محمد، وبالمؤمنين ، فننجيك وننجي المؤمنين بك ، حقًّا علينا غير شك.
الآية 103 من سورة يونس
تفسير الطبري






وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي فَلَا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (104) وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (105) وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ (106) وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (107) )) يونس
مِنْ دِينِي : إن كنتم في شك ، أيها الناس ، من ديني الذي أدعوكم إليه ، فلم تعلموا أنه حقّ من عند الله: فإني لا أعبد الذين تعبدون من دون الله من الآلهة والأوثان
يَتَوَفَّاكُمْ : ولكن أعبد الله الذي يقبض أرواحكم فيميتكم عند آجالكم
الآية 104 من سورة يونس
تفسير الطبري
وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا :أقم نفسك على دين الإسلام ،(حنيفًا) مستقيمًا عليه
الآية 105 من سورة يونس
تفسير الطبري
فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ : من المشركين بالله، الظالمي أنفُسِهم
الآية 106 من سورة يونس
تفسير الطبري
وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ : وإن يصبك الله ، يا محمد ، بشدة أو بلاء ، فلا كاشف لذلك إلا ربّك الذي أصابك به
يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ : يصيب ربك ، يا محمد بالرخاء والبلاء والسراء والضراء ، من يشاء ويريد
الآية 107 من سورة يونس
تفسير الطبري






وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (108) وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (109) )) سورة يونس عليه السلام
.................ختام سورة يونس عليه السلام
يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ :يعني: كتاب الله، فيه بيان كل ما بالناس إليه حاجة من أمر دينهم
فَمَنِ اهْتَدَى : فمن استقام فسلك سبيل الحق، وصدّق بما جاء من عند الله من البيان
الآية 108 من سورة يونس
تفسير الطبري
وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ : واتبع ، يا محمد وحي الله الذي يوحيه إليك ، وتنـزيله الذي ينـزله عليك، فاعمل به، واصبر على ما أصابك في الله من مشركي قومك من الأذى والمكاره ، وعلى ما نالك منهم ، حتى يقضي الله فيهم وفيك أمره بفعلٍ فاصلٍ
الآية 109 من سورة يونس
تفسير الطبري
*****************
وقد امتثل صلى الله عليه وسلم أمر ربه، وثبت على الصراط المستقيم، حتى أظهر الله دينه على سائر الأديان، ونصره على أعدائه بالسيف والسنان، بعد ما نصره [الله] عليهم، بالحجة والبرهان، فلله الحمد، والثناء الحسن، كما ينبغي لجلاله، وعظمته، وكماله وسعة إحسانه.
تم تفسير سورة يونس
والحمد لله رب العالمين.


كلمة الأستاذة الفاضلة نور
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


رحيق الكلمات;1056801394]

[FONT=amiri]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله الذي انعم علينا برحمته
نستقبل شهرنا الكريم بسورة التوبة
الحمد لله رب العالمين

وأننا معاشر المسلمين اليوم على أبواب شهر الخيرات وموسم الطاعات وأجل العبادات.. ويسعدنا أن ننبه إخواننا في كل بقاع الأرض بأنه من الواجب علينا أن نصفي قلوبنا ونطهر أبداننا ونتخلص من عيوبنا ونكون يدًا واحدة وقلبًا واحدًا
بارك الله في استاذنا قاسم واستاذنا ايمن وفي كل الاخوة والأخوات
رمضان مبارك
نور


والحمد لله رب العالمين
والفضل بعد الله سبحانه في تمام هذه السورة وسيرورة الموضوع ككل للأستاذين أيمن عبد الله و رحيق الكلمات نور
والأستاذة بسمة تنتظر فرحة والأخت روسلين
ونجدد الدعوة للغائبين إن كان في إمكانهم ذلك
وندعوا لهم بكل خير
ونبدا على بركة الله في سورة براءة
(التوبة)
اللهم تب علينا واغفر لنا وارحمنا
رمضان مبارك للجميع
سلا..م

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-06-28, 19:32
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..

ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
ــــــــــالتعريف بالسورةــــــــــــسورة التَّوبَة 9/114
سبب التسمية :
سميت ‏هذه ‏السورة ‏‏" ‏سورة ‏التوبة " ‏ِلمَا ‏فيها ‏من ‏توبة ‏الله ‏على ‏النبي ‏ والمهاجرين ‏والأنصار ‏الذين ‏اتبعوه ‏في ‏ساعة ‏العسرة ‏من ‏بعد ‏ما ‏كاد ‏يزيغ ‏قلوب ‏فريق ‏منهم ‏وعلى ‏الثلاثة ‏الذين ‏خُلفوا ‏في ‏غزوة ‏تبوك‎ .‎‏
التعريف بالسورة :
1) مدنية ما عدا الآيتان 128 ، 129 فمكيتان .
2) هي من سور المئين وهي الوحيدة في السور المدنية.
3) عدد آياتها 129 آية .
4) السورة التاسعة في ترتيب المصحف .
5) نزلت بعد سورة " المائدة " .
6) السورة لم تبدأ بالبسم الله و يطلق عليها سورة براءة وقد نزلت عام 9هـ ونزلت بعد غزوة تبوك .
7) الجزء " 11 " ، الحزب " 19،20،21 " الربع " 1،2،3 " .
محور مواضيع السورة :
هذه السورة الكريمة من السور المدنية التي تعني بجانب التشريع وهي من أواخر ما نزل على رسول الله فقد روى البخاري عن البراء بن عازب : أن آخر سورة نزلت سورة براءة وروى الحافظ ابن كثير أن أول هذه السورة نزلت على رسول الله عند مَرْجِعِهِ من غزوة تبوك وبعث أبا بكر الصديق أميرا على الحج تلك السنة ليقيم للناس مناسكهم فلما قفل أتبعه بعلي بن أبي طالب ليكون مُبَلِّغَا عن رسول الله ما فيها من الأحكام نزلت في السنة التاسعة من الهجرة وهي السنة التي خرج فيها رسول الله لغزو الروم واشتهرت بين الغزوات النبوية بـ " غزوة تبوك " وكانت في حر شديد وسفر بعيد حين طابت الثمار وأخلد الناس إلى نعيم الحياة فكانت ابتلاء لإيمان المؤمنين وامتحانا لصدقهم وإخلاصهم لدين الله وتمييزا بينهم وبين المنافقين ولهذه السورة الكريمة هدفان أساسيان إلى جانب الأحكام الأخرى هما أولا : بيان القانون الإسلامي في معاملة المشركين وأهل الكتاب . ثانيا : إظهار ما كانت عليه النفوس حينما استنفرهم الرسول لغزو الروم .
سبب نزول السورة :
1) عن الزهري : " فَسِيحُوا فِي الأَرضِ أَرْبَعَة أَشْهُر " قال: نزلت في شوال فهي الأربعة أشهر شوال وذو القعدة وذو الحجة والمحرم .
2) قال ابن عباس في رواية ابن الوالبي : نزلت في قوم كانوا قد تخلَّفوا عن رسول الله في غزوة تبوك ثم ندموا على ذلك وقالوا : نكون في الكن والظلال مع النساء ورسول الله وأصحابه في الجهاد والله لنوثقن أنفسنا بالسواري فلا نطلقها حتى يكون الرسول هو يطلقها ويعذرنا وأوثقوا أنفسهم بسواري المسجد فلما رجع رسول الله مرَّ بهم فرآهم فقال : من هؤلاء قالوا هؤلاء تخلفوا عنك فعاهدوا الله أن لا يطلقوا أنفسهم حتى تكون أنت الذي تطلقهم وترضى عنهم فقال النبي : وأنا أقسم بالله لا أطلقهم ولا أعذرهم حتى أؤمر بإطالقهم رغبوا عني وتخلفوا عن الغزو مع المسلمين، فأنزل الله تعالى هذه الآية فلما نزلت أرسل إليهم النبي وأطلقهم وعذرهم فلما أطلقهم قالوا : يا رسول الله هذه أموالنا التي خلفتنا عنك فتصدق عنا وطهرنا واستغفر لنا ؛ فقال : ما أُمرت أن آخذ من أموالكم شيئا فأنزل الله عز وجل " خُذْ مِن أمْوَالِهِم صَدقةً تُطَهِّرَهُم " الآية وقال ابن عباس : كانوا عشرة رهط .
3) قال المفسرون : لما أُسِرَ العباس يوم بدر أقبل عليه المسلمون فعيروه بكفره بالله وقطيعة الرحم وأغلظ عليّ له القول فقال العباس ما لكم تذكرون مساوئنا ولا تذكرون محاسننا فقال له علي: ألكم محاسن قال: نعم إنا لنعمر المسجد الحرام ونحجب الكعبة ونسقي الحاج ونفك العاني فأنزل الله عز وجل ردا على العباس "مَا كَانَ لِلمُشْرِكِينَ أنْ يَعْمُرُوا " الآية .
4) نزلت في كعب بن مالك ومرارة بن الربيع أحد بني عمرو بن عوف وهلال بن أمية من بني واقف تخلفوا عن غزوة تبوك وهم الذين ذكروا في قوله تعالى " وَعَلَى الثَلاثةِ الذينَ خُلِّفُوا " الآية .
فضل السورة :
1) عن ابن عباس قال : سألت علي بن أبي طالب رضي الله عنه لِمَ لَمْ تكتب في براءة بسم الله الرحمن الرحيم ؟ قال :لأن بسم الله الرحمن الرحيم أمان وبراءة نزلت بالسيف .
2) عن محمد بن اسحاق قال : كانت براءة تسمى في زمان النبي المعبرة لما كشفت من سرائر الناس .
[المصحف الإلكتروني]

bitcoin
2014-06-28, 21:20
جزاك الله خيرا على الموضوع

رحيق الكلمات
2014-06-29, 16:23
جزاك الله خيرا على الموضوع
السلام عليكم
بارك الله فيك اخي الكريم

رحيق الكلمات
2014-06-29, 16:31
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
"بَرَاءَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ" الآية (1) من سورة التوبة
- ما سبب سقوط البسملة من أول هذه السورة ؟

رحيق الكلمات
2014-06-29, 16:35
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
"فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ ۙ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ (2) وَأَذَانٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ۙ وَرَسُولُهُ ۚ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ ۗ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (3)" سورة التوبة

رحيق الكلمات
2014-06-29, 16:38
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
"إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَىٰ مُدَّتِهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (4) فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (5)" سورة التوبة

الوجہ البَشوش
2014-06-29, 17:31
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
"بَرَاءَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ" الآية (1) من سورة التوبة
- ما سبب سقوط البسملة من أول هذه السورة ؟



وعليكم السلام

والله يا اختي كنت قد سألت عنها سابقا..

قيل لي :
لأن فيها برآءة من المشركين
ووعيد لهم وتهديد وذكر فيها القتال
والله أعلم

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-06-30, 00:41
جزاك الله خيرا على الموضوع
سلام عليكم طبتم،..
شكر الله لك وبارك فيك واحسن إليك
ولك بالمثل من الدّعاء
والموضوع موضوعك كما موضوع كل من اسهم فيه ولو بكلمة تشجيعية تشدّ على أيدي المسهمين فيه
بارك الله فيك أخي الكريم
ورمضان مبارك
سلا..م

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-06-30, 00:54
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
"بَرَاءَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ"
الآية (1) من سورة التوبة



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..

ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ

[سورة التوبة/01]
وأول هذه السورة الكريمة نزل على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لما رجع من غزوة تبوك، وبعث أبا بكر الصديق رضي اللّه عنه أميراً على الحج تلك السنة ليقيم للناس مناسكهم، ويعلم المشركين أن لا يحجوا بعد عامهم هذا، وأن ينادي في الناس: (( براءة من اللّه ورسوله)) ، فلما قفل أتبعه بعلي ابن أبي طالب ليكون مبلغاً عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، كما سيأتي بيانه. فقوله تعالى (( براءة من اللّه ورسوله)) أي هذه براءة أي تبرؤ من اللّه ورسوله (( إلى الذين عاهدتم من المشركين، فسيحوا في الأرض أربعة أشهر)) اختلف المفسرون ههنا اختلافاً كثيراً، فقال قائلون: هذه الآية لذوي العهود المطلقة غير المؤقتة، أو من له عهد دون أربعة أشهر فيكمل له أربعة أشهر، فأما من كان له عهد مؤقت فأجله إلى مدته مهما كان، لقوله تعالى: (( فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم)) الآية، ومن كان بينه وبين رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عهد فعهده إلى مدته؛ وهذا أحسن الأقوال وأقواها، وقد اختاره ابن جرير رحمه اللّه. وقال ابن عباس: حدَّ اللّه للذين عاهدوا رسوله أربعة أشهر، يسيحون في الأرض حيث شاءوا، وأجلَّ أجل من ليس له عهد انسلاخ الأشهر الحرم، فأمر اللّه نبيه إذا انسلخ المحرم أن يضع السيف فيمن لم يكن بينه وبينه عهد، بقتلهم حتى يدخلوا في الإسلام، وأمر بمن كان له عهد إذا انسلخ أربعة أشهر من يوم النحر إلى عشر خلون من ربيع الآخر أن يضع فيهم السيف أيضاً حتى يدخلوا في الإسلام. وقال مجاهد: (( براءة من اللّه ورسوله)) إلى أهل العهد خزاعة ومدلج، ومن كان له عهد أو غيرهم، فقفل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم من تبوك حين فرغ، فأراد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم الحج ثم قال: "إنما يحضر المشركون فيطوفون عراة فلا أحب أن أحج حتى لا يكون ذلك"، فأرسل أبا بكر وعلياً رضي اللّه عنهما في ذي المجاز وبأمكنتهم التي كانوا يتبايعون بها وبالمواسم كلها، فآذنوا أصحاب العهد بأن يؤمنوا أربعة أشهر، فهي الأشهر المتواليات عشرون من ذي الحجة إلى عشر تخلو من ربيع الآخر، ثم لا عهد لهم، وآذن الناس كلهم بالقتال إلا أن يؤمنوا.
تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله.
- ما سبب سقوط البسملة من أول هذه السورة ؟
1*وإنما لم يبسمل في أولها لأن الصحابة لم يكتبوا البسملة في أولها في المصحف الإمام، بل اقتدوا في ذلك بأمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي اللّه عنه وأرضاه.

تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله.
2*عن ابن عباس قال : سألت علي بن أبي طالب رضي الله عنه لِمَ لَمْ تكتب في براءة بسم الله الرحمن الرحيم ؟ قال :لأن بسم الله الرحمن الرحيم أمان وبراءة نزلت بالسيف.
المصحف الإلكتروني
3* وقرأتُ-يوما- أنّها وسورة الأنفال قبلها تشتركان في موضوعيهما وكأنها امتداد لها فلم يفصل بينهما ببسملة والله أعلم.

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-06-30, 01:34
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
"فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ ۙ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ (2) وَأَذَانٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ۙ وَرَسُولُهُ ۚ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ ۗ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (3)"
[3-2/ التوبة]





وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..

ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ

[ 02/التوبة]
(( فسيحوا )) سيروا آمنين أيها المشركون (( في الأرض أربعة أشهر )) أولها شوال بدليل ما سيأتي ولا أمان لكم بعدها (( واعلموا أنكم غيرُ معجزي الله )) أي فائتي عذابه (( وأنَّ الله مخزي الكافرين )) مذلُّهم في الدنيا بالقتل والأخرى بالنار .

تفسير الإمامين الجليلين الجلالين رحمهما الله.
[ 03/التوبة]
.فيه ثلاث مسائل: الأولى: قوله تعالى: (( وأذان)) الأذان : الإعلام لغة من غير خلاف.
الثانية: واختلف العلماء في الحج الأكبر، فقيل : يوم عرفة. روي عن عمر وعثمان وابن عباس وطاوس ومجاهد. وهو مذهب أبي حنيفة، وبه قال الشافعي. وعن علي وابن عباس أيضا وابن مسعود وابن أبي أوفى والمغيرة بن شعبة أنه يوم النحر. واختاره الطبري. وروى ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف يوم النحر في الحجة التي حج فيها فقال : (أي يوم هذا) فقالوا : يوم النحر فقال : (هذا يوم الحج الأكبر). أخرجه أبو داود. وخرج البخاري عن أبي هريرة قال : بعثني أبو بكر الصديق رضي الله عنه فيمن يؤذن يوم النحر بمنى : لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان. ويوم الحج الأكبر يوم النحر. وإنما قيل الأكبر من أجل قول الناس : الحج الأصغر. فنبذ أبو بكر إلى الناس في ذلك العام، فلم يحج عام حجة الوداع الذي حج فيه النبي صلى الله عليه وسلم مشرك. وقال ابن أبي أوفى : يوم النحر يوم الحج الأكبر، يهراق فيه الدم، ويوضع فيه الشعر، ويلقى فيه التفث، وتحل فيه الحرم. وهذا مذهب مالك، لأن يوم النحر فيه كالحج كله، لأن الوقوف إنما هو ليلته، والرمي والنحر والحلق والطواف في صبيحته. احتج الأولون بحديث مخرمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (يوم الحج الأكبر يوم عرفة). رواه إسماعيل القاضي. وقال الثوري وابن جريج : الحج الأكبر أيام منى كلها. وهذا كما يقال : يوم صفين ويم الجمل ويوم بعاث، فيراد به الحين والزمان لا نفس اليوم. وروي عن مجاهد : الحج الأكبر القران، والأصغر الإفراد. وهذا ليس من الآية في شيء. وعنه وعن عطاء : الحج الأكبر الذي فيه الوقوف بعرفة، والأصغر العمرة. وعن مجاهد أيضا : أيام الحج كلها. وقال الحسن وعبدالله بن الحارث ابن نوفل : إنما سمي يوم الحج الأكبر لأنه حج ذلك العام المسلمون والمشركون، واتفقت فيه يومئذ أعياد الملل : اليهود والنصارى والمجوس. قال ابن عطية : هذا ضعيف أن يصفه الله عز وجل في كتابه بالأكبر لهذا. وعن الحسن أيضا : إنما سمي الأكبر لأنه حج فيه أبو بكر ونبذت فيه العهود. وهذا الذي يشبه نظر الحسن. وقال ابن سيرين : يوم الحج الأكبر العام الذي حج فيه النبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع، وحجت معه فيه الأمم.
الثالثة: قوله تعالى: (( أن الله بريء من المشركين ورسوله)) (( أن)) بالفتح في موضع نصب. والتقدير بأن الله. ومن قرأ بالكسر قدره بمعنى قال إن الله (( بريء)) خبر أن. (( ورسوله)) عطف على الموضع، وإن شئت على المضمر المرفوع في (( بريء)) . كلاهما حسن؛ لأنه قد طال الكلام. وإن شئت على الابتداء والخبر محذوف؛ التقدير : ورسوله بريء منهم. ومن قرأ (( ورسوله)) بالنصب - وهو الحسن وغيره - عطفه على اسم الله عز وجل على اللفظ. وفي الشواذ (( رسوله)) بالخفض على القسم، أي وحق رسوله؛ ورويت عن الحسن. وقد تقدمت قصة عمر فيها أول الكتاب. (( فإن تبتم)) أي عن الشرك. ((فهو خير لكم)) أي أنفع لكم. (( وإن توليتم)) أي عن الإيمان. (( فاعلموا أنكم غير معجزي الله)) أي فائتيه؛ محيط بكم ومنزل عقابه عليكم.
تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-06-30, 02:26
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
"إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَىٰ مُدَّتِهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (4) فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (5)"
[سورة التوبة]


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..

ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ

[ 04/التوبة]
المعنى : أن الله بريء من المشركين إلا من المعاهدين في مدة عهدهم. وقيل : الاستثناء منقطع، أي أن الله بريء منهم ولكن الذين عاهدتم فثبتوا على العهد فأتموا إليهم عهدهم. وقوله: (( ثم لم ينقصوكم)) يدل على أنه كان من أهل العهد من خاس بعهده ومنهم من ثبت على الوفاء، فأذن الله سبحانه لنبييه صلى الله عليه وسلم في نقض عهد من خاس، وأمر بالوفاء لمن بقي على عهده إلى مدته. ومعنى (( لم ينقصوكم)) أي من شروط العهد شيئا. (( ولم يظاهروا)) لم يعاونوا. وقرأ عكرمة وعطاء بن يسار (( ثم لم ينقضوكم)) بالضاد معجمة على حذف مضاف، التقدير ثم لم ينقضوا عهدهم. يقال : إن هذا مخصوص يراد به بنو ضمرة خاصة. ثم قال: (( فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم)) أي وإن كانت أكثر من أربعة أشهر.

تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.

[ 05/التوبة]
(( فإذا انسلخ )) خرج (( الأشهر الحرم )) وهي آخر مدة التأجيل (( فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم )) في حل أو حرم (( وخذوهم )) بالأسر (( واحصروهم )) في القلاع والحصون حتى يضطروا إلى القتل أو الإسلام (( واقعدوا لهم كلَّ مرصد )) طريق يسلكونه ونصب كل على نزع الخافض (( فإن تابوا )) من الكفر (( وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلُّوا سبيلهم )) ولا تتعرضوا لهم (( إن الله غفور رحيم )) لمن تاب .

تفسير الإمامين الجليلين الجلالين رحمهما الله.

رحيق الكلمات
2014-06-30, 02:42
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
" وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ (6) كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللَّهِ وَعِندَ رَسُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۖ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (7) كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَىٰ قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ (8)"
[8-6/ التوبة]

رحيق الكلمات
2014-06-30, 02:45
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
" اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا عَن سَبِيلِهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (9) لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ (10) فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ ۗ وَنُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (11) وَإِن نَّكَثُوا أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ ۙ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ (12) أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَّكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ۚ أَتَخْشَوْنَهُمْ ۚ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (13) "
[13-9/ التوبة]

رحيق الكلمات
2014-06-30, 12:17
شكرا جزيلا . بالتوفيق
السلام عليكم
بارك الله فيك اختي الكريمة
رمضان مبارك

رحيق الكلمات
2014-07-02, 00:24
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
" وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ (6) كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللَّهِ وَعِندَ رَسُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۖ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (7) كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَىٰ قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ (8)"
[8-6/ التوبة]

معنى قوله تعالى
" وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ (6) كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللَّهِ وَعِندَ رَسُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۖ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (7) كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَىٰ قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ (8)"
[8-6/ التوبة]
اسْتَجَارَكَ : أي : وإن استجارك أحد من المشركين الذين أمرتك بقتالهم وقتلهم ، أي : استأمنك بعد انسلاخ الأشهر الحرم ليسمع كلام الله
مَأْمَنَهُ : أي : إن لم يسلم أبلغه مأمنه ، أي : الموضع الذي يأمن فيه وهو دار قومه
الاية 6 من سورة التوبة
إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ : قال ابن عباس : هم قريش . وقال قتادة : هم أهل مكة الذين عاهدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية
الاية 7 من سورة التوبة
لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً : قال الأخفش : كيف لا تقتلونهم وهم إن يظهروا عليكم أي : يظفروا بكم ، لا يرقبوا : لا يحفظوا؟ وقال الضحاك : لا ينتظروا . وقال قطرب : لا يراعوا فيكم إلا . قال ابن عباس والضحاك : قرابة . وقال يمان : رحما . وقال قتادة : الإل الحلف . وقال السدي : هو العهد . وكذلك الذمة ، إلا أنه كرر لاختلاف اللفظين . وقال أبو مجلز ومجاهد : الإل هو الله عز وجل . وكان عبيد بن عمير يقرأ : " جبر إل " بالتشديد ، يعني : " عبد الله " . وفي الخبر أن ناسا قدموا على أبي بكر من قوم مسيلمة الكذاب ، فاستقرأهم أبو بكر كتاب مسيلمة فقرؤوا ، فقال أبو بكر رضي الله عنه : إن هذا الكلام لم يخرج من إل ، أي : من الله .
يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَىٰ قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ ، يرضونكم بأفواههم أي : يعطونكم بألسنتهم خلاف ما في قلوبهم ، ( وتأبى قلوبهم ) الإيمان ، ( وأكثرهم فاسقون )أراد بالفسق : نقض العهد
الاية 8 من سورة التوبة
تفسير البغوي

رحيق الكلمات
2014-07-02, 00:35
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
"اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا عَن سَبِيلِهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (9) لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ (10) فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ ۗ وَنُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (11) وَإِن نَّكَثُوا أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ ۙ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ (12) أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَّكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ۚ أَتَخْشَوْنَهُمْ ۚ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (13) "
[13-9/ التوبة]





معنى قوله تعالى
"اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا عَن سَبِيلِهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (9) لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ (10) فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ ۗ وَنُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (11) وَإِن نَّكَثُوا أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ ۙ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ (12) أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَّكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ۚ أَتَخْشَوْنَهُمْ ۚ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (13) "
[13-9/ التوبة]
اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا :وذلك أنهم نقضوا العهد الذي بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم بأكلة أطعمهم إياها أبو سفيان
الآية 9 من سورة التوبة
إِلًّا وَلَا ذِمَّةً : " الإل " : القرابة ، " والذمة " : العهد
الآية 10 من سورة التوبة
نُفَصِّلُ :ونبين الآيات
الآية 11 من سورة التوبة
نَّكَثُوا :نقضوا اي نقضوا عهودهم
أَئِمَّةَ الْكُفْرِ:نزلت في أبي سفيان بن حرب ، وأبي جهل بن هشام ، وسهيل بن عمرو ، وعكرمة بن أبي جهل ، وسائر رؤساء قريش يومئذ الذين نقضوا العهد ، وهم الذين هموا بإخراج الرسول وقال مجاهد : هم أهل فارس والروم
الآية 12 من سورة التوبة
وَهَمُّوا :هموا أن يجلوه ويخرجوه من وطنه وسعوا في ذلك ما أمكنهم
وَهُم بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ : بالقتال يوم بدر ، وذلك أنهم قالوا حين سلم العير : لا ننصرف حتى نستأصل محمدا وأصحابه .
الآية 13 من سورة التوبة
تفسير البغوي

أيمن عبد الله
2014-07-02, 11:48
السلام عليكم
بالتوفيق للجميع يا ليتني معكم
لا تنسونا من دعاء في ظهر الغيب عند الافطار

رحيق الكلمات
2014-07-02, 12:27
السلام عليكم
بالتوفيق للجميع يا ليتني معكم
لا تنسونا من دعاء في ظهر الغيب عند الافطار

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
رمضان مبارك استاذنا أيمن
ننتظر رجعتكم بالسلامة ان شاء الله
دعواتنا لكل المسلمين بالخير واليمن والبركات
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، وثبت قلوبنا على الإيمان

رحيق الكلمات
2014-07-02, 12:32
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
"قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ (14) وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ ۗ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (15) أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِن دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً ۚ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (16) مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَن يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَىٰ أَنفُسِهِم بِالْكُفْرِ ۚ أُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ (17) إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ (18)"
[18-14/ التوبة]

رحيق الكلمات
2014-07-02, 12:35
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
" أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ لَا يَسْتَوُونَ عِندَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (19) الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللَّهِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ (20) يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ (21) خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (22)يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (23)"
[23-19/ التوبة]

رحيق الكلمات
2014-07-02, 12:39
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
"قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (24) لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ ۙ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ ۙ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ (25) ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ (26) "
[26-24/ التوبة]

رحيق الكلمات
2014-07-02, 12:41
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
"ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (27) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَٰذَا ۚ وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاءَ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (28) قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (29) "
[29-27/ التوبة]

رحيق الكلمات
2014-07-02, 12:46
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
"وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ۖ ذَٰلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ ۖ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَبْلُ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۚ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ (30) اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَٰهًا وَاحِدًا ۖ لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31) "
[31-30/ التوبة]
ما سبب ادعاء اليهود في ‏{‏عزير‏}‏ أنه ابن اللّه ؟

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-07-04, 15:34
السلام عليكم
بالتوفيق للجميع يا ليتني معكم
لا تنسونا من دعاء في ظهر الغيب عند الافطار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
أستاذنا الكريم الطيب الفاضل "أيمن عبد الله"
أنت معنا دائما والله، ونحن نلهج بالدعاء للجميع ولك على الخصوص
وأرجو الله ان يشفيك شفاء عاجلا لا يغادر سقما
ونرجو أن تشفى في هذه الساعة المباركة فهي جمعة ورمضان وفي رياض القرآن
اللهم اشف استاذنا وردّه إلينا سالما غانما
ولا تحزن يا استاذ فلك حصة الأسد من الموضوع
والله يعلم نيتك والأعمال بالنيات
المهم أن تشفى بإذن الله وموضوعك ينتظرك بشوق
رمضان كريم للجميع
سلا..م

رحيق الكلمات
2014-07-06, 01:16
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
"قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ (14) وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ ۗ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (15) أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِن دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً ۚ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (16) مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَن يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَىٰ أَنفُسِهِم بِالْكُفْرِ ۚ أُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ (17) إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ (18)"
[18-14/ التوبة]


معنى قوله تعالى
"قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ (14) وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ ۗ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (15) أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِن دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً ۚ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (16) مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَن يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَىٰ أَنفُسِهِم بِالْكُفْرِ ۚ أُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ (17) إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ (18)"
[18-14/ التوبة]

غَيْظَ قُلُوبِهِمْ : كربها ووجدها بمعونة قريش بكرا عليهم
الآية 15 من سورة التوبة
وَلِيجَةً : بطانة وأولياء يوالونهم ويفشون إليهم أسرارهم فوليجة الرجل : من يختص بدخيلة أمره دون الناس
الآية 16 من سورة التوبة
شَاهِدِينَ عَلَىٰ أَنفُسِهِم بِالْكُفْرِ :شهادتهم على أنفسهم بالكفر سجودهم للأصنام ، وذلك أن كفار قريش كانوا نصبوا أصنامهم خارج البيت الحرام عند القواعد ، وكانوا يطوفون بالبيت عراة ، كلما طافوا شوطا سجدوا لأصنامهم ، ولم يزدادوا بذلك من الله تعالى إلا بعدا
حَبِطَتْ : بطلت وضلت
الآية 17 من سورة التوبة
تفسير البغوي

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-07-09, 00:08
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
" أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ لَا يَسْتَوُونَ عِندَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (19) الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللَّهِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ (20) يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ (21) خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (22)يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (23)"
[19-23/ التوبة]



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
[التوبة/19]
قال ابن أبي طلحة عن ابن عباس في تفسير هذه الآية: نزلت في العباس بن عبد المطلب حين أسر ببدر قال: لئن كنتم سبقتمونا بالإسلام والهجرة والجهاد، لقد كنا نعمر المسجد الحرام ونسقي الحاج ونفك العاني، قال اللّه عزَّ وجلَّ: (( أجعلتم سقاية الحاج - إلى قوله - واللّه لا يهدي القوم الظالمين)) ، يعني أن ذلك كله كان في الشرك ولا أقبل ما كان في الشرك، وقال الضحاك: أقبل المسلمون على العباس وأصحابه الذين أسروا يوم بدر يعيرونهم بالشرك، فقال العباس: أما واللّه لقد كنا نعمر المسجد الحرام، ونفك العاني، ونحجب البيت، ونسقي الحاج، فأنزل اللّه: (( أجعلتم سقاية الحاج)) الآية. وعن النعمان بن بشير الأنصاري قال: كنت عند منبر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في نفر من أصحابه، فقال رجل منهم: ما أبالي أن لا أعمل للّه عملاً بعد الإسلام إلا أن أسقي الحاج، وقال آخر: بل عمارة المسجد الحرام، وقال آخر: بل الجهاد في سبيل اللّه خير مما قلتم، فزجرهم عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه، وقال: لا ترفعوا أصواتكم عند منبر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وذلك يوم الجمعة، ولكن إذا صليت الجمعة دخلت على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فاستفتيته فيما اختلفتم فيه، قال: ففعل، فأنزل اللّه عزَّ وجلَّ: (( أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد - إلى قوله - واللّه لا يهدي القوم الظالمين))
تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله.

[التوبة/20]
.قوله تعالى: (( الذين آمنوا)) في موضع رفع بالابتداء. وخبره ((أعظم درجة عند الله)) . و (( درجة)) نصب على البيان، أي من الذين افتخروا بالسقي والعمارة. وليس للكافرين درجة عند الله حتى يقال : المؤمن أعظم درجة. والمراد أنهم قدروا لأنفسهم الدرجة بالعمارة والسقي فخاطبهم على ما قدروه في أنفسهم وإن كان التقدير خطأ كقوله تعالى: (( أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا)) [الفرقان : 24]. وقيل: (( أعظم درجة)) من كل ذي درجة، أي لهم المزية والمرتبة العلية. (( وأولئك هم الفائزون)) بذلك.
تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.

[التوبة/21]
قوله تعالى: (( يبشرهم ربهم))أي يعلمهم في الدنيا ما لهم في الآخرة من الثواب الجزيل والنعيم المقيم. والنعيم : لين العيش ورغده.
تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.
مقيم: دائم
تفسير الإمامين الجليلين الجلالين رحمهما الله.

[التوبة23/]

((أولياء))
ظاهر هذه الآية أنها خطاب لجميع المؤمنين كافة، وهي باقية الحكم إلى يوم القيامة في قطع الولاية بين المؤمنين والكافرين.

تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-07-09, 00:22
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
"قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (24)
[24-26/ التوبة]




وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
[التوبة/24]
(( وأموال اقترفتموها ))اكتسبتموها
(( وتجارة تخشون كسادها } عدم نفادها
(( فتربَّصوا )) انتظروا .
تفسير الإمامين الجليلين الجلالين رحمهما الله.

[التوبة/25]
(( يوم حنين )) واد بين مكة والطائف أي يوم قتالكم فيه هوازن وذلك في شوّال سنة ثمان .

((وضاقت عليكم الأرض بما رحبت )) ما مصدرية أي مع رحبها أي سعتها فلم تجدوا مكانا تطمئنون إليه لشدة ما لحقكم من الخوف (( ثم وليتم مدبرين )) منهزمين وثبت النبي صلى الله عليه وسلم على بغلته البيضاء وليس معه غير العباس وأبو سفيان آخذ بركابه.

[التوبة/26]
(( وأنزل جنودا لم تروها )) ملائكة .

تفسير الإمامين الجليلين الجلالين رحمهما الله.

رحيق الكلمات
2014-07-10, 02:23
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
"ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (27) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَٰذَا ۚ وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاءَ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (28) قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (29) "
[29-27/ التوبة]













معنى قوله تعالى
"ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (27) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَٰذَا ۚ وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاءَ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (28) قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (29) "
[29-27/ التوبة]
نَجَسٌ : خبثاء في عقائدهم وأعمالهم، وأي نجاسة أبلغ ممن كان يعبد مع اللّه آلهة لا تنفع ولا تضر، ولا تغني عنه شيئا
وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ : ‏{‏وَإِنْ خِفْتُمْ‏}‏ أيها المسلمون ‏{‏عَيْلَةً‏}‏ أي‏:‏ فقرا وحاجة، من منع المشركين من قربان المسجد الحرام، بأن تنقطع الأسباب التي بينكم وبينهم من الأمور الدنيوية، ‏{‏فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ‏}‏ فليس الرزق مقصورا على باب واحد، ومحل واحد، بل لا ينغلق باب إلا وفتح غيره أبواب كثيرة، فإن فضل اللّه واسع، وجوده عظيم
الأية 28 من سورة التوبة
الْجِزْيَةَ : أي‏:‏ المال الذي يكون جزاء لترك المسلمين قتالهم، وإقامتهم آمنين على أنفسهم وأموالهم، بين أظهر المسلمين، يؤخذ منهم كل عام، كلٌّ على حسب حاله، من غني وفقير ومتوسط، كما فعل ذلك أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وغيره، من أمراء المؤمنين‏
صَاغِرُونَ : أذلاء مقهورون
الأية 29 من سورة التوبة
تفسير السعدي

رحيق الكلمات
2014-07-10, 02:34
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
"وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ۖ ذَٰلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ ۖ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَبْلُ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۚ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ (30) اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَٰهًا وَاحِدًا ۖ لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31) "
[31-30/ التوبة]
ما سبب ادعاء اليهود في ‏{‏عزير‏}‏ أنه ابن اللّه ؟






معنى قوله تعالى
"وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ۖ ذَٰلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ ۖ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَبْلُ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۚ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ (30) اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَٰهًا وَاحِدًا ۖ لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31) "
[31-30/ التوبة]
ما سبب ادعاء اليهود في ‏{‏عزير‏}‏ أنه ابن اللّه ؟
عُزَيْرٌ : كاهن يهودى سكن بابل سنة 457 ق . م تقريباً ، ومن أعامله أنه جمع أسفار التوراة؛ وأدخل الأحرف الكلدانية عوضاً عن العبرانية القديمة ، وألف أسفار : الأيام ، وعزرا ، ونحميا .
وقد قدسه اليهود من أجل نشره لكثير من علوم الشريعة ، وأطلقوا عليه لقب " ابن الله " .
الْمَسِيحُ : هو سيدنا عيسى عليه السلام
يُضَاهِئُونَ : ذم آخر لهم على تقليدهم لمن سبقوهم بدون تعقل أو تدبر
يُؤْفَكُونَ : من الإِفك بمعنى الانصراف عن الشئ والابتعاد عنه
الآية 30 من سورة التوبة
الوسيط لطنطاوي
أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ : ‏{‏اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ‏}‏ وهم علماؤهم ‏{‏وَرُهْبَانَهُمْ‏}‏ أي‏:‏ العُبَّاد المتجردين للعبادة‏.
االأية رقم 31 من سورة التوبة
تفسير السعدي
سبب ادعاء اليهود في ‏{‏عزير‏}‏ أنه ابن اللّه
لما سلط الله الملوك على بني إسرائيل، ومزقوهم كل ممزق، وقتلوا حَمَلَةَ التوراة، وجدوا
عزيرا بعد ذلك حافظا لها أو لأكثرها، فأملاها عليهم من حفظه، واستنسخوها، فادعوا فيه هذه الدعوى الشنيعة‏
والله اعلم.
تفسير السعدي

رحيق الكلمات
2014-07-10, 02:38
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
"يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33) ۞ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۗ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34)يَوْمَ يُحْمَىٰ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ ۖ هَٰذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ (35) إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (36) "
[36-32/ التوبة]

رحيق الكلمات
2014-07-10, 02:40
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
"إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ ۖ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ ۚ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (37) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ ۚ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ ۚ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ (38) "
[38-37/ التوبة]

رحيق الكلمات
2014-07-10, 02:43
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
" إِلَّا تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39) إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40) "
[40-39/ التوبة]

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-07-10, 15:48
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
"يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33) ۞ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۗ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34)يَوْمَ يُحْمَىٰ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ ۖ هَٰذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ (35) إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (36) "
[32-36/ التوبة]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
[التوبة/32]
((نور اللّه)) أي ما بعث به رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم من الهدى ودين الحق بمجرد جدالهم وافترائهم، فمثلهم في ذلك كمثل من يريد أن يطفئ شعاع الشمس أو نور القمر بنفخة، وهذا لا سبيل إليه فكذلك ما أرسل به رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لا بد أن يتم ويظهر.
تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله.
[التوبة/32]
قوله تعالى: (( هو الذي أرسل رسوله)) يريد محمدا صلى الله عليه وسلم. (( بالهدى)) أي بالفرقان. (( ودين الحق ليظهره على الدين كله)) أي بالحجة والبراهين. وقد أظهره على شرائع الدين حتى لا يخفى عليه شيء منها، عن ابن عباس وغيره. وقيل: (( ليظهره)) أي ليظهر الدين دين الإسلام على كل دين. قال أبو هريرة والضحاك : هذا عند نزول عيسى عليه السلام. وقال السدي : ذاك عند خروج المهدي، لا يبقى أحد إلا دخل في الإسلام أو أدى الجزية. وقيل : المهدي هو عيسى فقط وهو غير صحيح لأن الأخبار الصحاح قد تواترت على أن المهدي من عترة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا يجوز حمله على عيسى. والحديث الذي ورد في أنه (لا مهدي إلا عيسى) غير صحيح. قال البيهقي في كتاب البعث والنشور : لأن راويه محمد بن خالد الجندي وهو مجهول، يروي عن أبان بن أبي عياش - وهو متروك - عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو منقطع. والأحاديث التي قبله في التنصيص على خروج المهدي، وفيها بيان كون المهدي من عترة رسول الله صلى الله عليه وسلم أصح إسنادا. قلت : قد ذكرنا هذا وزدناه بيانا في كتابنا كتاب التذكرة وذكرنا أخبار المهدي مستوفاة والحمد لله. وقيل : أراد (( ليظهره على الدين كله)) في جزيرة العرب، وقد فعل.
القرطبي
[التوبة/34]
(( ويصدون عن سبيل الله)) أي يمنعون أهل دينهم عن الدخول في دين الإسلام، واتباع محمد صلى الله عليه وسلم.
[التوبة/35]

((يُحمى))
يقال : أحميت الحديدة في النار، أي أوقدت عليها. ويقال : أحميته، ولا يقال : أحميت عليه. وههنا قال عليها، لأنه جعل (( على)) من صلة معنى الإحماء، ومعنى الإحماء الإيقاد. أي يوقد عليها فتكوى. الكي : إلصاق الحار من الحديد والنار بالعضو حتى يحترق الجلد. والجباه جمع الجبهة، وهو مستوى ما بين الحاجب إلى الناصية.
تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله.

[التوبة/36]
(( إن عدة الشهور )) المعتد بها للسنة (( عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله )) اللوح المحفوظ (( يوم خلق السماوات والأرض منها )) أي الشهور (( أربعة حرم )) محرَّمة ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب (( ذلك )) أي تحريمها (( الدين القيم )) المستقيم (( فلا تظلموا فيهن )) أي الأشهر الحرم (( أنفسكم )) بالمعاصي فإنها فيها أعظم وزرا وقيل في الأشهر كلها (( وقاتلوا المشركين كافة )) جميعا في كل الشهور (( كما يقاتلونكم كافة واعلموا أن الله مع المتقين )) بالعون والنصر .
تفسير الإمامين الجليلين الجلالين رحمهما الله.

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-07-10, 16:04
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
"إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ ۖ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ ۚ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (37) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ ۚ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ ۚ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ (38) "
[التوبة37/38]







وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ

[التوبة/37]
(( إنما النَسِيُّ)) بلا همز إلا ورش وحده. وهو مشتق من نسأه وأنسأه إذا أخره، حكى اللغتين الكسائي. الجوهري : النسيء فعيل بمعنى مفعول، من قولك : نسأت الشيء فهو منسوء إذا أخرته. ثم يحول منسوء إلى نسيء كما يحول مقتول إلى قتيل. ورجل ناسئ وقوم نسأة، مثل فاسق وفسقة. قال الطبري : النسيء بالهمزة معناه الزيادة نسأ ينسأ إذا زاد.
تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.
(( إنما النسيء )) أي التأخير لحرمة شهر إلى آخر كما كانت الجاهلية تفعله من تأخير حرمة المحرم إذا هلَّ وهم في القتال إلى صفر
تفسير الإمامين الجليلين الجلالين رحمها الله.

[التوبة/38]
((انفروا))
والنفر : هو التنقل بسرعة من مكان إلى مكان لأمر يحدث، يقال في ابن آدم : نفر إلى الأم يفر نفورا. وقوم نفور، ومنه قوله تعالى: { ولوا على أدبارهم نفورا} [الإسراء : 46]. ويقال في الدابة : نفرت تنفر - بضم الفاء وكسرها - نفارا ونفورا. يقال : في الدابة نفار، وهو اسم مثل الحران. ونفر الحاج من منى نفرا.
القرطبي

((اثاقلتم))
اثاقلتم إلى الأرض} قال المفسرون : معناه اثاقلتم إلى نعيم الأرض، أو إلى الإقامة بالأرض. وهو توبيخ على ترك الجهاد وعتاب على التقاعد عن المبادرة إلى الخروج، وهو نحو من أخلد إلى الأرض. وأصله تثاقلتم، أدغمت التاء في الثاء لقربها منها، واحتاجت إلى ألف الوصل لتصل إلى النطق بالساكن
تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.
((متاع))



كما قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "ما الدنيا في الآخرة إلا كما يجعل أحدكم أصبعه هذه في اليم فلينظر بم ترجع"، وأشار بالسبابة ""أخرجه مسلم في صحيحه والإمام أحمد في المسند"". وقال الأعمش (( فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل)) قال: كزاد الراكب، وقال عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه: لما حضرت عبد العزيز بن مروان الوفاة، قال: ائتوني بكفني الذي أكفن فيه أنظر إليه، فلما وضع بين يديه نظر إليه فقال: أما لي من كبير ما أخاف من الدنيا إلا هذا؟ ثم ولى ظهره فبكى، وهو يقول: أف لك من دار إن كان كثيرك لقليل، وإن كان قليلك لقصير، وإن كنا منك لفي غرور.
تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله.

إضافة
[مفرد]: ج أمْتِعة، جج أماتعُ وأماتيعُ:
• كلّ ما يُنتفع به من الحوائج كالطّعام والأثاث والسّلعة ونحوها "حمل معه أمتعتَه الشّخصية- ((وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا)) " ، متاع الدُّنيا : حطامُها، أي: ما فيها من مال كثير أو قليل.
• تمتُّع، تلذُّذ "متاع العين بالمناظر الجميلة- ((أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ)) - ((فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إلاَّ قَلِيلٌ)) ".
• ما يعطى للمطلّقة أو من مات زوجُها من نفقة وكسوة مدّة عدّتها " ((وَصِيَّةً لأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ)) - ((وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ)) ".
• (نت) عضو التأنيث في الزهرة، ويشمل عادة المبيض والقلم والميسم. ، سَقَط المتاع : أشياء وأغراض متنوعة، يتمّ تخزينها معًا هو من ، سَقَط المتاع : دنيء حقير لا خير فيه.
معجم اللغة العربية المعاصرة

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-07-10, 16:20
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
"إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40) "
[ التوبة/40]





وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
[التوبة/40]
((ثاني اثنين)) أحد اثنين أي النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكرالصديق رضي الله عنه.
((الغار)) ثقب في الجبل، يعني غار ثور.
((بجنود لم تروها)) أي من الملائكة.
((وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا))
(( وجعل كلمة الذين كفروا السفلى)) أي كلمة الشرك. (( وكلمة الله هي العليا)) قيل : لا إله إلا الله. وقيل : وعد النصر.

تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.

رحيق الكلمات
2014-07-10, 16:37
السلام عليكم
استاذي واخي قاسم
بارك الله فيكم
لقد تصادف تفسيرنا لهذه الآيات الكريمة من سورة التوبة مع ما يحصل من اعتداء غاشم على اخوتنا في غزة
احس ان يدي ترتجف كلما قرأت هذه الآيات
اللهم نسالك عفوا ومغفرة وانتصارا لاخوتنا في فلسطين
وحسبنا الله ونعم الوكيل في من ظلم هذه الأمة

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-07-10, 16:52
السلام عليكم
استاذي واخي قاسم
بارك الله فيكم
لقد تصادف تفسيرنا لهذه الآيات الكريمة من سورة التوبة مع ما يحصل من اعتداء غاشم على اخوتنا في غزة
احس ان يدي ترتجف كلما قرأت هذه الآيات
اللهم نسالك عفوا ومغفرة وانتصارا لاخوتنا في فلسطين
وحسبنا الله ونعم الوكيل في من ظلم هذه الأمة


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
وفيكم البركة بإذن الله أستاذتنا الفاضلة نور
شكر الله لك واسحن إليك تذكيرك وملحوظتك القيمة
والله فلسطين وغزة في الفؤاد وونسأل الله لإخواننا هناك الشهادة لمن مات والسلامة لمن كتبت له الحياة
وغزة يا استاذة نحن من اعتدى عليها وتعرفين من أقصد وليس الغاشمون وحدهم
على كل اللهم أرنا في الغزاة المعتدين يوما أسودا
وارزقنا صلاة في تلك البلاد تحت راية الإسلام والعزة والسؤدد
رعاك الله استاذة
سلا..م

رحيق الكلمات
2014-07-10, 17:02
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
وفيكم البركة بإذن الله أستاذتنا الفاضلة نور
شكر الله لك واسحن إليك تذكيرك وملحوظتك القيمة
والله فلسطين وغزة في الفؤاد وونسأل الله لإخواننا هناك الشهادة لمن مات والسلامة لمن كتبت له الحياة
وغزة يا استاذة نحن من اعتدى عليها وتعرفين من أقصد وليس الغاشمون وحدهم
على كل اللهم أرنا في الغزاة المعتدين يوما أسودا
وارزقنا صلاة في تلك البلاد تحت راية الإسلام والعزة والسؤدد
رعاك الله استاذة
سلا..م




السلام عليكم
"وَأُخْرَىٰ تُحِبُّونَهَا ۖ نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ " الصف الآية13
نسأل الله العظيم فتحا كفتح مكة الفتح الأعظم الذي أعز الله به دينه ورسوله وجنده وحزبه الأمـين

سلام

رحيق الكلمات
2014-07-11, 00:39
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
"انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (41) لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لَّاتَّبَعُوكَ وَلَٰكِن بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ ۚ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (42) "
[التوبة42/41]

رحيق الكلمات
2014-07-11, 00:42
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
"عَفَا اللَّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ (43) لَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَن يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (44) إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ (45) ۞ وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَٰكِن كَرِهَ اللَّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ (46) لَوْ خَرَجُوا فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (47) "
[التوبة47/43]

رحيق الكلمات
2014-07-11, 00:46
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
"لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِن قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّىٰ جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ (48) وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ ائْذَن لِّي وَلَا تَفْتِنِّي ۚ أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا ۗ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ (49) إِن تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ ۖ وَإِن تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِن قَبْلُ وَيَتَوَلَّوا وَّهُمْ فَرِحُونَ (50) قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (51) قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ ۖ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا ۖ فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ (52) قُلْ أَنفِقُوا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا لَّن يُتَقَبَّلَ مِنكُمْ ۖ إِنَّكُمْ كُنتُمْ قَوْمًا فَاسِقِينَ (53) "
[التوبة53/48]

أيمن عبد الله
2014-07-11, 09:33
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
"انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (41) لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لَّاتَّبَعُوكَ وَلَٰكِن بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ ۚ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (42) "
[التوبة42/41]
ما معنى قوله تعالى
"انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (41) لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لَّاتَّبَعُوكَ وَلَٰكِن بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ ۚ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (42) "
[التوبة42/41]
{ خفافاً وثقالاً } : الخفاف جمع خفيف : وهو الشاب القوي البدن ذا الجدة من زاد ومركوب . والثقال جمع ثقيل : وهو الشيخ الكبير والمريض والفقير الذي لا جدة عنده .
{ عرضاً قريباً } : غنيمة في مكان قريب غير بعيد .
{ أو سفراً قاصداً } : أي معتدلاً لا مشقة فيه .
{ الشقة } : الطريق الطويل الذي لا يقطع إلا بمشقة وعناء .
معنى الآيات :
ما زال السياق في الحث على الخروج إلى قتال الروم بالشام ففي هذه الآيات يأمر تعالى المؤمنين بالخروج إلى الجهاد على أي حال كان الخروج من قوة وضعف فليخرج الشاب القوى كالكبير العاجز والغني كالفقير فقال تعالى { انفروا خفافاً وثقالاً وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم } أعداء الله الكافرين به وبرسوله حتى يدخلوا في الإِسلام أو يعطوا الجزية ويقبلوا أحكام الإِسلام { ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون } أي نفوركم للجهاد وقتالكم الكافرين إلى الانتهاء بهم إلى الغايتين خير لكم من الخلود إلى الأرض والرضا بالحياة الدنيا وهي متاع قليل ، إن كنتم تعلمون ذلك ، وقوله تعالى { لو كان عرضاً قريباً وسفراً قاصداً لاتبعوك ولكن بعدت عليهم الشقة } يقول تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم لو كان أولئك المتخلفون عن الجهاد من المنافقين وضعفة الإِيمان قد دعوتهم إلى عرض قريب أي غنيمة حاضرة أو إلى سفر سهل قاصد معتدل لاتبعوك وخرجوا معك ، ولن دعوتهم إلى تبوك وفي زمن الحر والحاجة فبعدت عليهم الشقة فانتحلوا الأعذار إليك وتخلفوا . وقوله تعالى { وسيحلفون بالله } أي لكم قائلين : لو استطعنا أي الخروج لخرجنا معكم . قال تعالى { يهلكون أنفسهم } حيث يجلبون لها سخط الله وعقابه { والله يعلم أنهم لكاذبون } في كل ما اعتذروا به . هذا ما دلت عليه الآيتان الأولى والثانية ( 41 - 42 )
أيسر التفاسير أبو بكر جابر الجزائري

أيمن عبد الله
2014-07-11, 09:42
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
"عَفَا اللَّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ (43) لَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَن يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (44) إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ (45) ۞ وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَٰكِن كَرِهَ اللَّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ (46) لَوْ خَرَجُوا فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (47) "
[التوبة47/43]







ما معنى قوله تعالى
"عَفَا اللَّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ (43) لَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَن يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (44) إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ (45) ۞ وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَٰكِن كَرِهَ اللَّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ (46) لَوْ خَرَجُوا فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (47) "
[التوبة47/43]
شرح الكلمات :
{ لا يستأذنك } : أي لا يطلبون منك إذناً بالتخلف عن الجهاد .
{ وارتابت قلوبهم } : أي شكت في صحة ما تدعو إليه من الدين الحق .
{ في ريبهم } : أي في شكهم .
{ يترددون } : حيارى لا يثبتون على شيء .
{ لأعدّوا له عدّة } : لهيأوا له ما يلزم من سلاح وزاد ومركوب .
{ انبعاثهم } : أي خروجهم معكم .
{ فثبطهم } : ألقي في نفوسهم الرغبة في التخلف وحببه إليهم فكسلوا ولم يخرجوا .
معنى الآيات :



عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ (43)

ما زفقد تضمنت عتاب الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم حيث أذن لمن طلب منه التخلف عن النفور والنهوض إلى تبوك وكان من السياسة الرشيدة عدم الإِذن لأحد حتى يتميز بذلك الصادق من الكاذب قال تعالى { عفا الله عنك } أي تجاوز عنك ولم يؤاخذك وقدم هذا اللفظ على العتاب الذي تضمنه الاستفهام { لم أذنت لهم } تعجيلاً للمسرة للنبي صلى الله عليه وسلم إذ لو أخر عن جملة العتاب لأوجد خوفاً وحزناً ، وقوله تعالى { حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين } علة للعتاب على الإِذن للمنافقين بالتخلف عن الخروج إلى تبوك .
مازال السياق في الحديث عن غزوة تبوك وأحوال المأمورين بالنفير فيها فبعد أن عاتب الله تعالى رسوله في إذنه للمتخلفين أخبره أنه لا يستأذنه المؤمنون الصادقون في أن يتخلفوا عن الجهاد بأموالهم وأنفسهم وإنام يستأذنه { الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر وارتاب قلوبهم } في الإِيمان بالله ورسوله ووعده ووعيده ، فهم حيارى مترددون لا يدرون أين يتجهون وهي حالة المزعزع العقيدة كسائر المنافقين ، وأخبره تعالى أنهم كاذبون في اعتذاراتهم إذ لو أرادوا الخروج لأعدوا له عدته أي احضروا له أهبته من سلاح وزاد وراحلة ولكنهم كانوا عازمين على عدم الخروج بحال من الأحوال ، ولو لم تأذن لهم بالتخلف لتخلفوا مخالفين قصدك متحدين أمرك . وهذا عائد إلى ان الله تعالى كره خروجهم لما فيه من الضرر والخطر فثبطهم بما ألقى في قلوبهم من الفشل وفي أجسامهم من الكسل كأنما قيل لهم اقعدوا مع القاعدين . هذا ما دلت عليه الآية ( 44 ) { ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدته ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين } وقوله تعالى في ختام الآية الأولى ( 44 ) { والله عليم بالمتقين } فيه تقرير لعلمه تعالى بأحوال ونفوس عباده فما أخبر به هو الحق والواقع ، فالمؤمنون الصادقون لا يطلبون التخلف عن الجهاد لإِيمانهم وتقواهم ، والمنافقون هم الذين يطلبون التخلف لشكهم وفجورهم والله أعلم بهم ، ولا ينبئك مثل خبير :
1- فضيلة الإِيمان والتقوى إذ صاحبها لا يمكنه أن يتخلف عن الجهاد بالنفس والمال .
2- خطر الشك في العقيدة وأنه سبب الحيرة والتردد ، وصاحبه لا يقدر على أن يجاهد بمال ولا نفس .
3- سوابق الشر تحول بين صاحبها وبين فعل الخير .
((لَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (44) إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ (45) وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ (46)

شرح الكلمات :
{ لا يستأذنك } : أي لا يطلبون منك إذناً بالتخلف عن الجهاد .
{ وارتابت قلوبهم } : أي شكت في صحة ما تدعو إليه من الدين الحق .
{ في ريبهم } : أي في شكهم .
{ يترددون } : حيارى لا يثبتون على شيء .
{ لأعدّوا له عدّة } : لهيأوا له ما يلزم من سلاح وزاد ومركوب .
{ انبعاثهم } : أي خروجهم معكم .
{ فثبطهم } : ألقي في نفوسهم الرغبة في التخلف وحببه إليهم فكسلوا ولم يخرجوا .
معنى الآيات :
ما زال السياق في الحديث عن غزوة تبوك وأحوال المأمورين بالنفير فيها فبعد أن عاتب الله تعالى رسوله في إذنه للمتخلفين أخبره أنه لا يستأذنه المؤمنون الصادقون في أن يتخلفوا عن الجهاد بأموالهم وأنفسهم وإنام يستأذنه { الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر وارتاب قلوبهم } في الإِيمان بالله ورسوله ووعده ووعيده ، فهم حيارى مترددون لا يدرون أين يتجهون وهي حالة المزعزع العقيدة كسائر المنافقين ، وأخبره تعالى أنهم كاذبون في اعتذاراتهم إذ لو أرادوا الخروج لأعدوا له عدته أي احضروا له أهبته من سلاح وزاد وراحلة ولكنهم كانوا عازمين على عدم الخروج بحال من الأحوال ، ولو لم تأذن لهم بالتخلف لتخلفوا مخالفين قصدك متحدين أمرك . وهذا عائد إلى ان الله تعالى كره خروجهم لما فيه من الضرر والخطر فثبطهم بما ألقى في قلوبهم من الفشل وفي أجسامهم من الكسل كأنما قيل لهم اقعدوا مع القاعدين . هذا ما دلت عليه الآية ( 44 ) { ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدته ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين } وقوله تعالى في ختام الآية الأولى ( 44 ) { والله عليم بالمتقين } فيه تقرير لعلمه تعالى بأحوال ونفوس عباده فما أخبر به هو الحق والواقع ، فالمؤمنون الصادقون لا يطلبون التخلف عن الجهاد لإِيمانهم وتقواهم ، والمنافقون هم الذين يطلبون التخلف لشكهم وفجورهم والله أعلم بهم ، ولا ينبئك مثل خبير .
هداية الآيات
من هداية الآيات :
1- فضيلة الإِيمان والتقوى إذ صاحبها لا يمكنه أن يتخلف عن الجهاد بالنفس والمال .
2- خطر الشك في العقيدة وأنه سبب الحيرة والتردد ، وصاحبه لا يقدر على أن يجاهد بمال ولا نفس .
3- سوابق الشر تحول بين صاحبها وبين فعل الخير .
((لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (47) لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ (48)

شرح الكلمات :
{ لو خرجوا فيكم } : أي مندسين بين رجالكم .
{ إلا خبالاً } : الفساد في الرأى والتدبير .
{ ولأوضعوا خلالكم } : أي لأسرعوا بينكم بالنميمة والتحريش والإِثارة لإِبقائكم في الفتنة .
{ وفيكم سماعون لهم } : أي بينكم من يكثر السماع لهم والتأثر بأقوالهم المثيرة الفاسدة .
{ من قبل } : أي عند مجئيك المدينة مهاجراً .
{ وقلّبوا لك الأمور } : بالكيد والمكر والاتصال باليهود والمشركين والتعاون معهم .
{ وظهر أمر الله } : بأن فتحت مكة ودخل الناس في دين الله أفواجاً .
{ وهم كارهون } : أي لمجيء الحق وظهور أمر الله بانتصار دينه .
معنى الآيات :
ما زال السياق الكريم في فضح نوايا المنافقين وكشف الستار عنهم فقال تعالى { لو خرجوا فيكم } أيها الرسول والمؤمنون أي إلى غزوة تبوك { ما زادوكم إلا خبالاً } أي ضرراً وفساداً وبلبلة لأفكار المؤمنين بما ينفثونه من سموم القول للتخذيل والتفشيل ، { ولأوضعوا } أي أسرعوا ركائبهم { خلالكم } أي بين صفوفكم بكلمات التخذيل والتثبيط { يبغونكم } بذلك { الفتنة } وهي تفريق جمعكم وإثار العداوة بينكم بما يحسنه المنافقون في كل زمان ومكان من خبيث القول وفاسده وقوله تعالى { وفيكم سماعون لهم } أي وبينكم أيها المؤمنون ضعاف الإِيمان يسمعون منكم وينقلون لهم أخبار أسراركم كما أن منكم من يسمع لهم ويطيعهم ولذا وغيره كره الله انبعاثهم وثبطهم فقعدوا مع القاعدين من النساء والأطفال والعجز والمرضى ، وقوله تعالى { والله غليم بالظالمين } الذين يعملون على إبطال دينه وهزيمة أوليائه . فلذا صرفهم عن الخروج معكم إلى قتال أعدائكم من الروم والعرب المتنصرة بالشام . وقوله تعالى في الآية الثانية ( 48 ) { لقد ابتغوا الفتنة من قبل } بل من يوم هاجرت إلى المدينة ووجد بها الإِسلام وهم يثيرون الفتن بين أصحابك للإِيقاع بهم ، وفي أحد رجع ابن أبي بثلث الجيش وهم بنو سلمة وبنو حارثة بالرجوع عن القتال لولا أن الله سلم { وقلبوا لك الأمور } وصرفوها في وجوه شتى بقصد القضاء على دعوتك فظاهروا المشركين واليهود في مواطن كثيرة وكان هذا دأبهم { حتى جاء الحق } بفتح مكة { وظهر أمر الله } بدخول أكثر العرب في دين الله { وهم كارهون } لذلك بل أسفون حزنون ، ولذا فلا تأسفوا على عدم خروجهم معكم ، ولا تحفلوا به أو تهتموا له ، فإن الله رحمة بكم ونصراً لكم صرفهم عن الخروج معكم فاحمدوا الله وأثنوا عليه بما هو أهله ، ولله الحمد والمنة .
هداية الآيات :
من هداية الآيات :
1- وجود منافقين في صفوف المؤمنين خطر عليهم وضرر كبير لهم فلذا ينبغي إن لا يُشركوا في أمر ، وأن لا يعول عليهم في مهمة .
2- وجوب الأخذ بالحيطة في الأمور ذات البال والأثر على حياة الإِسلام والمسلمين .
3- المنافق يسوءه عزة الإِسلام والمسلمين ويحزن لذلك .
4- تدبير الله لأوليائه خير تدبير فلذا وجب الرضا بقضاء الله وقره والتسليم به .
أيسر التفاسير

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-07-11, 19:24
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ

ما معنى ؟
((وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي ۚ أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا ۗ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ))
[التوبة/49]

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-07-11, 19:38
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ

ما معنى ؟

(( قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ ۖ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا ۖ فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ ))
[التوبة/52]

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-07-11, 19:51
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ

ما معنى ؟

((لَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ ۚ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ ))

[التوبة/55]

أيمن عبد الله
2014-07-13, 00:22
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ

ما معنى ؟
((وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي ۚ أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا ۗ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ))
[التوبة/49]

ما معنى ؟
((وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي ۚ أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا ۗ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ))
[التوبة/49]
قوله تعالى : { ومنهم من قول ائذن لي } سبب نزولها : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للجَدِّ بن قيس : «يا جَدُّ ، هل لك في جِلاد بني الأصفر ، لعلك أن تغنم بعض بنات الأصفر» ، فقال : يا رسول الله ، ائذن لي فأقيم ، ولا تفتني ببنات الأصفر . فأعرض عنه ، وقال : «قد أذنت لك» " ونزلت هذه الآية ، قاله أبو صالح عن ابن عباس . وهذه الآية وما بعدها إلى قوله { إنما الصدقات } في المنافقين .
قوله تعالى : { ومنهم } يعني : المنافقين { من يقول ائذن لي } أي : في القعود عن الجهاد ، وهو الجد بن قيس . وفي قوله { ولا تفتنّي } أربعة أقوال .
أحدها : لا تفتنّي بالنساء ، قاله ابن عباس ، ومجاهد ، وابن زيد .
والثاني : لا تُكسبني الإثم بأمرك إيَّايَ بالخروج وهو غير متيسِّر لي ، فآثم بالمخالفة ، قاله الحسن ، وقتادة ، والزجاج .
والثالث : لا تكفِّرني بإلزامك إيَّايَ الخروج ، قاله الضحاك .
والرابع : لا تصرفني عن شغلى ، قاله ابن بحر .
قوله تعالى : { ألا في الفتنة سقطوا } في هذه الفتنة أربعة أقوال .
أحدها : أنها الكفر ، قاله أبو صالح عن ابن عباس . والثاني : الحرج ، قاله علي بن أبي طلحة عن ابن عباس . والثالث : الإثم ، قاله قتادة ، والزجاج . والرابع : العذاب في جهنم ، ذكره الماوردي .

زاد المسير في علم التفسير
المؤلف : جمال الدين عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى : 597هـ)
البلاغة
1- المجاز المرسل: في قوله تعالى أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا والعلاقة الحالية، أي في جهنم، فأطلق الحال وأريد المحل، لأن الفتنة لا يسقط فيها الإنسان، لأنها معنى من المعاني، وإنما يحل في مكانها، فاستعمال الفتنة في مكانها مجاز أطلق فيه الحال وأريد المحل.
2- التمثيل: في قوله تعالى وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكافِرِينَ فقد يجعل الكلام تمثيلا بأن تشبه حالهم في احاطة الأسباب بحالهم عند احاطة النار، وكون الأعمال التي هم فيها هي النار بعينها، لكنها ظهرت بصورة الأعمال في هذه النشأة، وتظهر بالصورة النارية في النشأة الأخرى، كما قيل نظيره في قوله تعالى إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى ظُلْماً إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ ناراً.
الجدول في إعراب القرآن
المؤلف : محمود بن عبد الرحيم صافي (المتوفى : 1376هـ)

أيمن عبد الله
2014-07-13, 00:30
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ

ما معنى ؟

(( قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ ۖ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا ۖ فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ ))
[التوبة/52]

ما معنى ؟

(( قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ ۖ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا ۖ فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ ))
[التوبة/52]
قوله تعالى : { قل هل تربَّصون بنا } أي : تنتظرون . والحسنيان : النصر والشهادة . { ونحن نتربَّص بكم أن يصيبَكم الله بعذاب من عنده } في هذا العذاب قولان .
أحدهما : الصواعق ، قاله ابن عباس . والثاني : الموت ، قاله ابن جُرَيج .
قوله تعالى : { أو بأيدينا } يعني : القتل .
زاد المسير في علم التفسير ابن الجوزي
.........................................
الصرف:
(الحسنيين)، مثنّى الحسنى مؤنّث الأحسن .. وانظر الآية (95) من سورة النساء.
(متربّصون)، جمع متربّص، اسم فاعل من تربّص الخماسيّ، وزنه متفعّل بضم الميم وكسر العين.
البلاغة
فن التعطف أو المشاركة: وهو أن يعلن المتكلم لفظة من الكلام بمعنى، ثم يردها بعينها ويعلقها بمعنى آخر، وهما مفترقتان كل لفظة منهما في طرف من الكلام، وهو في قوله تعالى قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ فقد أتى التعطف من صدر الآية في قوله تَرَبَّصُونَ بِنا ومن عجزها في قوله: فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ مع تجنيس الازدواج.
ووقع مع التعطف مقابلة معنوية، خرج الكلام فيها مخرج إيجاز الحذف، فإن مقتضى البلاغة أن يكون تقدير ترتيب اللفظ قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين: أن يصيبنا اللّه بعذاب من عنده أو بأيديكم، ونحن نتربص بكم أن يصيبكم اللّه بعذاب من عنده أو بأيدينا، فحذف لتوخي الإيجاز وتفسير الحسنيين من الجملة الأولى، وأثبته في الجملة الثانية فرارا من تكرار اللفظ وتكثيره كما حذف الحسنيين من الجملة الثانية استغناء بذكرها أولا، فحصل في الآية التعطف والمقابلة والإيجاز، فاكتملت فيها أربعة أضرب من البديع وهذا هو السحر الحلال، وإن من البيان لسحرا.
الجدول في الاعراب

أيمن عبد الله
2014-07-13, 00:43
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ

ما معنى ؟

((لَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ ۚ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ ))

[التوبة/55]

ما معنى ؟

((لَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ ۚ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ ))

[التوبة/55]
قوله تعالى : { فلا تعجبك أموالهم } أي : لا تستحسن ما أنعمنا به عليهم من الأموال والأولاد . وفي معنى الآية أربعة أقوال .
أحدها : فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم في الحياة الدنيا ، إنما يريد الله ليعذبهم بها في الآخرة ، قاله ابن عباس ، ومجاهد ، وقتادة ، والسدي ، وابن قتيبة . فعلى هذا ، في الآية تقديم وتأخير ، ويكون تعذيبهم في الآخرة بما صنعوا في كسب الأموال وإنفاقها .
والثاني : أنها على نظمها ، والمعنى : ليُعذبهم بها في الدنيا بالمصائب في الأموال والأولاد ، فهي لهم عذاب ، وللمؤمنين أجر ، قاله ابن زيد .
والثالث : أن المعنى ليعذبهم بأخذ الزكاة من أموالهم والنفقة في سبيل الله ، قاله الحسن . فعلى هذا ، ترجع الكناية إلى الأموال وحدها .
والرابع : ليعذبهم بسبي أولادهم وغنيمة أموالهم ، ذكره الماوردي . فعلى هذا ، تكون في المشركين .
قوله تعالى : { وتزهق أنفسهم } أي : تخرج . يقال : زهق السهم : إذا جاوز الهدف .
زاد المسير في علم التفسير
لابن الجوزي

أيمن عبد الله
2014-07-14, 01:02
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ وَمَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ (56) لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلًا لَوَلَّوْا إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ (57) وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ (58) وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ (59) )) التوبة

أيمن عبد الله
2014-07-14, 01:03
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (60) )) التوبة
في هذه الآية الأصناف 8 التي تعطى لهم الزكاة اشرحهم باختصار
*ماذا قالوا عن الفرق بين الفقير والمسكين ؟

أيمن عبد الله
2014-07-14, 01:29
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (61) يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ (62) أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ (63) )) التوبة

أيمن عبد الله
2014-07-14, 01:31
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ (64) وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (66) )) التوبة

المسافر 09
2014-07-14, 13:29
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ وَمَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ (56) لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلًا لَوَلَّوْا إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ (57) وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ (58) وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ (59) )) التوبة


ما معنى قوله تعالى
((وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ وَمَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ (56) لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلًا لَوَلَّوْا إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ (57) وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ (58) وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ (59) )) التوبة
شرح الكلمات :
{ وما هم منكم } : أي في باطن الأمر لأنهم كافرون ووجوههم وقلوبهم مع الكافرين .
{ يفرقون } : أي يخافون خوفاً شديداً منكم .
{ ملجأ } : أي مكاناً حصيناً يلجأون إليه .
{ أو مغارات } : جمع مغارة وهي الغار في الجبل .
{ أو مدخلاً } : أي سرباً في الأرض يستتر فيه الخائف الهارب .
{ يجمحون } : يسرعون سرعة تتعذر مقاومتها وإيقافها .
{ يلمزك } : أي يعيبك في شأن توزيعها ويطعن فيك .
{ إذا هم يسخطون } : أي كافينا الله كل ما يهمنا .
{ إلى الله راغبون } : إلى الله وحده راغبون أي طامعون راجون .
معنى الآيات :
ما زال السياق الكريم في هتك أستار المنافقين وإظهار عيوبهم وكشف عوارتهم ليتوب منهم من أكرمه الله بالتوبة فقال تعالى عنهم { ويحلفون بالله إنهم لمنكم } أي من أهل ملتكم ودينكم ، { وما هم منكم } أي في واقع الأمر إذ هم كفار منافقون { ولكنهم قوم يفرقون } أي يخافون منكم خوفاً شديداً فلذا يحلفون لكم إنهم منكم لتؤمنوهم على أرواحهم وأموالهم ، ولبيان شدة فرقهم منكم وخوفهم من سيوفكم قال تعالى : { لو يجدون ملجأ } أي حصناً { أو مغارات } أي غيراناً في جبال { أو مدخلاً } أي سرباً في الأرض { لولوا } أي أدبروا اليها { وهم يجمحون } أي مسرعين ليتمنعوا منكم . هذا ما دلت عليه الآية الأولى والثانية أما الآية الثالثة والرابعة ( 58- 59 ) فقد أخبر تعالى أن من المنافقين من يلمز الرسول الله صلى الله عليه وسلم أي يطعن فيه ويعيبه في شأن قسمة الصادقات وتوزيعها فيتهم الرسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه لا يعدل في القسمة فقال تعالى { ومنهم من يلمزك في الصدقات فإن أعطو منها رضوا } أي عن الرسول وقمسته { وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون } هذا ما تضمنته الآية ( 58 ) وأما الآية الأخيرة ( 95 ) فقد أرشدهم الله تعالى إلى ما كان ينبغي أن يكونوا عليه فقال عز وجل { ولو أنهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله } ، أي من الصدقات { وقالوا حسبنا الله } أي كافينا الله { سيؤتينا الله من فضله } الواسع العظيم ورسوله بما يقسم علينا ويوزعه بيننا { إنا إلى الله } وحده { راغبون } طامعون راجعون أي لكان خيراً لهم وأدْرَكَ لحاجتهم .
هداية الآيات :
من هداية الآيات :
1- الأَيمان الكاذب شعار المنافقين وفي الحديث آية المنافق ثلاث :
( إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أتمن خان ) .
2- الجبن والخور والضعف والخوف من لوازم الكفر والنفاق .
3- عيب الصالحين والطعن فيهم ظاهرة دالة على فساد قلوب ونيات من يفعل ذلك 4- مظاهر الرحمة الإِلهية تتجلى في إرشا المنافقين إلى أحسن ما يكونوا عليه ليكملوا ويسعدوا في الدارين .
5- لا كافي إلا الله ، ووجوب انحصار الرغبة فيه تعالى وحده دون سواه

كتاب أيسر التفاسير الجزائري.

المسافر 09
2014-07-14, 13:33
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (60) )) التوبة
في هذه الآية الأصناف 8 التي تعطى لهم الزكاة اشرحهم باختصار
*ماذا قالوا عن الفرق بين الفقير والمسكين ؟

ما معنى قوله تعالى
((إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (60) )) التوبة
في هذه الآية الأصناف 8 التي تعطى لهم الزكاة اشرحهم باختصار
*ماذا قالوا عن الفرق بين الفقير والمسكين ؟
لما ذكر تعالى اعتراض المنافقين الجهلة على النبي صلى الله عليه وسلم ، ولمزهم إياه في قسم الصدقات ، بيَّن تعالى أنه هو الذي قسمها وبين حكمها وتولى أمرها بنفسه ، ولم يكل قسمها إلى أحد غيره ، فجزأها لهؤلاء المذكورين ، وقد اختلف العلماء في هذه الأصناف الثمانية ، هل يجب استيعاب الدفع لها أو إلى ما أمكن منها؟ على قولين : ( أحدهما ) أنه يجب ذلك ، وهو قول الشافعي وجماعة ، ( والثاني ) أنه لا يجب استيعابها بل يجوز الدفع إلى واحد منها ، وهو قول مالك وجماعة من السلف والخلف . وقال ابن جرير : وهو قول عامة أهل العلم؛ وإنما قدم الفقراء ههنا على البقية لأنهم أحوج من غيرهم على المشهور ، ولشدة فاقتهم وحاجتهم ، وعند أبي حنيفة : أن المسكين أسوأ حالاً من الفقير ، وهو كما قال أحمد ، قال عمر رضي الله عنه : الفقير ليس بالذي لا مال له ، ولكن الفقير الأخلق الكسب؛ قال ابن عليه : الأخلق المحارف عندنا والجمهور على خلافه ، وروي عن ابن عباس ومجاهد والحسن البصري وابن زيد . واختار ابن جرير وغير واحد أن الفقير هو المتعفف الذي لا يسأل الناس شيئاً ، والمسكين هو الذي يسأل ويطوف ويتبع الناس ، وقال قتادة : الفقير من به زمانه ، والمسكين الصحيح الجسم .
ولنذكر أحاديث تتعلق بكل من الأصناف الثمانية . فأما الفقراء فعن ابن عمر قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لا تحل الصدقة لغني ولا لذي مِرةٍ سويّ » و « عن عبيد الله بن عدي بن الخيار أن رجلين أخبراه أنهما أتيا النبي صلى الله عليه وسلم يسألانه من الصدقة فقلّب فيهما البصر ، فرآهما جلدين ، فقال : » إن شئتما أعطيتكما ولا حظّ فيها لغني ولا لقوي مكتسب « وأما المساكين فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : » ليس المسكين بهذا الطوّاف الذي يطوف على الناس فترده اللقمة واللقمتان ، والتمرة والتمرتان « قالوا : فما المسكين يا رسول الله؟ قال : » الذي لا يجد غني يغنيه ، ولا يفطن له فيتصدق عليه ولا يسأل الناس شيئاً « وأما العاملون عليها فهم الجباة والسعاة يستحقون منها قسطاً على ذلك ، ولا يجوز أن يكونوا من أقرباء رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين تحرم عليهم الصدقة لما ثبت عن عبد المطلب بن الحارث أنه انطلق هو والفضل بن العباس يسألان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليستعملها على الصدقة ، فقال : » إن الصدقة لا تحل لمحمد ولا لآل محمد إنما هي أوساخ الناس « وأما المؤلفة قلوبهم فأقسام : منهم من يعطي ليسلم ، كما أعطى النبي صلى الله عليه وسلم ( صفوان ابن أمية ) من غنائم حنين ، وقد كان شهدهاً مشركاً ، كما قال الإمام أحمد عن صفوان بن أمية قال : أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين وإنه لأبغض الناس إليَّ ، فما زال يعطيني حتى إنه لأحب الناس إلي .ومنهم من يعطي ليحسن إسلامه ويثبت قلبه ، كما أعطى يوم حنين أيضاً جماعة من صناديد الطلقاء وأشرافهم مائة من الإبل ، مائة من الإبل ، وقال : « إني لأعطي الرجل وغيره أحب إليَّ منه خشية أن يكبه الله على وجهه في نار جهنم » وفي « الصحيحين » عن أبي سعيد : « أن علياً بعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم بذهبيه في تربتها من اليمن فقسمها بين أربعة نفر : الأقرع بن حابس ، وعيينة بن بدر ، وعلقمة بن علاثة ، وزيد الخير ، وقال : » أتألفهم « ، ومنهم من يعطى لما يرجى من إسلام نظرائه . ومنهم من يعطى ليجبي الصدقات ممن يليه ، أو ليدفع عن حوزة المسلمين الضرر من أطراف البلاد .
وهل تعطي المؤلفة على الإسلام بعد النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فيه خلاف ، فروي عن عمر وعامر والشعبي وجماعة أنهم لا يعطون بعده ، لأن الله قد أعز الإسلام وأهله ومكن لهم في البلاد وأذل لهم رقاب العباد ، وقال آخرون : بل يعطون لأنه عليه الصلاة والسلام قد أعطاهم بعد فتح مكة وكسر هوازن ، وهذا أمر قد يحتاج إليه فيصرف إليهم . وأما الرقاب فروي عن الحسن البصري ومقاتل وسعيد بن جبير أنهم المكاتبون : هو قول الشافعي والليث رضي الله عنهما ، وقال ابن عباس والحسن لا بأس أن تعتق الرقبة من الزكاة ، وهو مذهب أحمد ومالك أي أن الرقاب أعم من أن يعطى المكاتب أو يشتري ربة فيعتقها استقالاً؛ وفي الحديث : » ثلاثة حق على الله عونهم : الغازي في سبيل الله ، والمكاتب الذي يريد الأداء ، والناكح الذي يريد العفاف « وفي » المسند « عن البراء بن عازب قال : » جاء رجل فقال : يا رسول الله دلني على عمل يقربني من الجنة ويباعدني من النار ، فقال : « أعتق النسمة وفك الرقبة » ، فقال : يا رسول الله أو ليسا واحداً؟ قال : « لا ، عتق النسمة أن تفرد بعتقها ، وفك الرقبة أن تعين في ثمنها » . وأما الغارمون فهم أقسام : فمنهم من تحمل حمالة أو ضمن ديناً فلزمه فأجحف بماله أو غرم في أداء دينه أو في معصية ثم تاب فهؤلاء يدفع إليهم ، لما روي عن أبي سعيد قال : « أصيب رجل في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثمار ابتاعها فكثر دينه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : » اتصدّقوا عليه « ، فتصدق الناس عليه فلم يبلغ ذلك وفاء دينه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لغرمائه : » خذوا ما وجدتم وليس لكم إلا ذلك «وأما { وَفِي سَبِيلِ الله } فمنهم الغزاة الذين لا حق لهم في الديوان . وعند الحسن : والحج من سبيل الله وكذلك { وابن السبيل } وهو المسافر المجتاز في بلد ليس معه شيء يستعين به على سفره ، فيعطى من الصدقات ما يكفيه إلى بلده وإن كان له مال ، لحديث أبي سعيد الخدري قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لا تحل الصدقة لغني إلا في سبيل الله ، وابن السبيل ، أو جار فقير فيهدي لك أو يدعوك » وقوله : { فَرِيضَةً مِّنَ الله } أي حكماً مقدرا بتقدير الله وفرضه وقسمه { والله عَلِيمٌ حَكِيمٌ } : أي وعليم بظواهر الأمور وبواطنها وبمصالح عباده ، { حَكِيمٌ } فيما يقوله ويفعله ويشرعه ويحكم به لا إله إلا هو ولا رب سواه .
تيسير العلي القدير لاختصار تفسير ابن كثير
محمد نسيب الرفاعي

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-07-15, 01:23
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (61) يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ (62) أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ (63) )) التوبة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
[التوبة/61]
بين تعالى أن في المنافقين من كان يبسط لسانه بالوقيعة في أذية النبي صلى الله عليه وسلم.
إن عاتبني حلفت له بأني ما قلت هذا فيقبله، فإنه أذن سامعة. قال الجوهري: يقال رجل أذن إذا كان يسمع مقال كل أحد، يستوي فيه الواحد والجمع. وروى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله تعالى: "هو أذن" قال: مستمع وقابل. وهذه الآية نزلت في عتاب بن قشير، قال: إنما محمد أذن يقبل كل ما قيل له. وقيل: هو نبتل بن الحارث.
ـــــــــــــــــ
[التوبة/63]
قوله تعالى: ((ألم يعلموا))يعني المنافقين.

والمحادة: وقوع هذا في حد وذاك في حد، كالمشاقة. يقال: حاد فلان فلانا أي صار في حد غير حده. ((فأن له نار جهنم)) يقال: ما بعد الفاء في الشرط مبتدأ، فكان يجب أن يكون "فإن" بكسر الهمزة. وقد أجاز الخليل وسيبويه ((فإن له نار جهنم))بالكسر. قال سيبويه: وهو جيد وأنشد:
وعلمي بأسدام المياه فلم تزل *** قلائص تخدي في طريق طلائح
وأني إذا ملت ركابي مناخها *** فإني على حظي من الأمر جامح


تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.

أيمن عبد الله
2014-07-15, 12:34
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (67) وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ (68) )) التوبة

أيمن عبد الله
2014-07-15, 12:36
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلَاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلَاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلَاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (69))) التوبة

أيمن عبد الله
2014-07-15, 12:37
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (70) )) التوبة

أيمن عبد الله
2014-07-15, 12:39
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (73) )) التوبة
*كيف يكون جهاد الكفار وكيف يكون جهاد المنافقين ؟

أيمن عبد الله
2014-07-15, 12:40
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ وَإِنْ يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (74) )) التوبة

أيمن عبد الله
2014-07-15, 12:42
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ (75) فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (76) فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (77) التوبة

أيمن عبد الله
2014-07-15, 12:43
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
(( الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (79) التوبة
* ما سبب نزول هذه الآية ؟

أيمن عبد الله
2014-07-15, 12:45
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (80) التوبة

أيمن عبد الله
2014-07-15, 12:51
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالُوا لَا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ (81) فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (82))) التوبة

أيمن عبد الله
2014-07-15, 12:53
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
(( فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلَى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ (83) وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ (84) وَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ (85) وَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُوا بِاللَّهِ وَجَاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُولُو الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقَالُوا ذَرْنَا نَكُنْ مَعَ الْقَاعِدِينَ (86) )) التوبة

أيمن عبد الله
2014-07-15, 12:55
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (90) التوبة

أيمن عبد الله
2014-07-15, 12:56
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَى وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (91) وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ (92) التوبة

أيمن عبد الله
2014-07-15, 12:57
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيَاءُ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (93) التوبة

أيمن عبد الله
2014-07-15, 12:59
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (97) التوبة

أيمن عبد الله
2014-07-15, 13:00
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (98) وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (99))) التوبة

أيمن عبد الله
2014-07-15, 13:02
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100))) التوبة

أيمن عبد الله
2014-07-15, 13:05
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ (101) وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (102) )) التوبة

أيمن عبد الله
2014-07-15, 13:07
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (103) أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (104) وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (105) )) التوبة
*كيف تكون صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم على المؤمنين ؟

أيمن عبد الله
2014-07-15, 13:45
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (106) )) التوبة

أيمن عبد الله
2014-07-15, 13:48
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (107) لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ (108) )) التوبة
*ما سبب نزول هذه الآيات ؟

أيمن عبد الله
2014-07-15, 13:51
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((انٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (109) لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (110))) التوبة

أيمن عبد الله
2014-07-15, 13:53
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
(( إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (111) )) التوبة

أيمن عبد الله
2014-07-15, 13:54
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (115) )) التوبة

أيمن عبد الله
2014-07-15, 13:56
ما معنى قوله تعالى
((لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (117) )) التوبة

أيمن عبد الله
2014-07-15, 13:58
ما معنى قوله تعالى
((وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (118))) التوبة
*اذكر الحديث الشريف الذي فيه قصة هؤلاء الثلاثة .

أيمن عبد الله
2014-07-15, 14:01
ما معنى قوله تعالى
((مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (120) وَلَا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (121))) التوبة
*بين دور وأهمية النية والاخلاص في الاعمال التي قوم بها المسلم من خلال هذه الآية .

أيمن عبد الله
2014-07-15, 14:04
ما معنى قوله تعالى
((وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ (122))) التوبة

أيمن عبد الله
2014-07-15, 14:07
ما معنى قوله تعالى
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (123) وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (124) وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ (125) أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ (126))) التوبة

أيمن عبد الله
2014-07-15, 14:09
ما معنى قوله تعالى
((وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُمْ مِنْ أَحَدٍ ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (127))) التوبة

أيمن عبد الله
2014-07-15, 14:11
....ختام سورة التوبة
ما معنى قوله تعالى
(( لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (128) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (129))) التوبة
*اذكر بعض مظاهر الرحمة في حياة النبي عليه الصلاة والسلام .

أيمن عبد الله
2014-07-15, 14:12
الآن جاء دوركم يا أبطال
أين أنتم يا أهل الله وخاصته ؟

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-07-15, 23:29
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ (64) وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (66) )) التوبة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
[التوبة/64]
{ يحذر } يخاف { المنافقون أن تنزل عليهم } أي المؤمنين { سورة تنبئهم بما في قلوبهم } من النفاق وهم مع ذلك يستهزئون { قل استهزؤا } أمر تهديد { إن الله مخرج } مظهر { ما تحذرون } إخراجه من نفاقكم
تفسير الإمامين الجليلين الجلالين رحمهما الله
[التوبة/65]
قوله تعالى: { وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ...} الآية. [65].
قال قتادة: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، وبين يديه ناس من المنافقين، إذ قالوا: أيرجوا هذا الرجل أن يفتح قصور الشام وحصونها هيهات هيهات له ذلك، فأطلع الله نبيه على ذلك فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: احبسوا عليَّ الرَّكْبَ، فأتاهم فقال: قلتم كذا وكذا، فقالوا: يا رسول الله، إنما كنا نخوض ونلعب. فأنزل الله تعالى هذه الآية.
قال زَيْد بن أَسْلَم، ومحمد بن كعب: قال رجل من المنافقين في غزوة تبوك: ما رأيت مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطوناً، ولا أكذب ألْسُناً، ولا أجبن عند اللقاء - يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه - فقال له عوْفُ بن مالك: كذبت، ولكنك منافق، لأخْبِرَنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم. فذهب عوف ليخبره، فوجد القرآن قد سبقه، فجاء ذلك الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ارتحل وركب ناقته، فقال: يا رسول الله، إنما كنا نخوض ونلعب، ونتحدث بحديث الركب نقطع به عنا الطريق.
أخبرنا أبو نصر محمد [بن محمد] بن عبد الله الجَوْزَقِي، أخبرنا بشر بن أحمد بن بشر، حدَّثنا أبو جعفر محمد بن موسى الحلواني، حدَّثنا محمد بن ميمون الخياط، حدَّثنا إسماعيل بن داود المهْرَجَاني، حدَّثنا مالك بن أنس، عن نافع، عن ابن عمر قال:
رأيت عبد الله بن أبيّ يسير قدَّام النبي صلى الله عليه وسلم والحجارة تَنْكُبُه وهو يقول: يا رسول الله، إنما كنا نخوض ونلعب، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: { أَبِٱللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِءُونَ} .
تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله
[التوبة/66]
{ لا تعتذروا } عنه { قد كفرتم بعد إيمانكم } أي ظهر كفركم بعد إظهار الإيمان { إن يُعْفَ } بالياء مبنيا للمفعول والنون مبنيا للفاعل { عن طائفة منكم } بإخلاصها وتوبتها كجحش بن حمير { تُعَذَّبْ } بالتاء والنون { طائفةٌٌ بأنهم كانوا مجرمين } مصرّين على النفاق والاستهزاء .
تفسير الإمامين الجليلين الجلالين رحمهما الله

نسْمۃ إِرتقـآء
2014-07-16, 12:05
السّسلآلآمُـ عليْـكمْـ

أستآذ " قآسمْـ قآسمْـ " بآرك الله فيك وَ في كلْ من سآهم في هذآ العمل ،،
بُوركت مجهودآتكمْـ التّي تقدّمونهآ =)

لوْ سمحت أستآذ إِشرح لنآ الآيآت الموجودة في الكتآب المدرسي للشريعهْـ بطريقه بسيطه وَ مختصره على شكل فقرهْـ صغيـرهْـ كما هُو موجود في التّصحيحات النموذجيّه للبآكالوريآ ،،

+++

حآولتُ فيهآ بطريقتي الخاصّهْـ ،
لكنّي أفضل شرح نموذجي
~~~



◄الآيــــــــــــــــــــــــآت:


1)-قال الله تعآلــى: « وَ فـي الأرْض قطع متجاورات و جنات من أعناب وَ زرع وَ نخيل صنوان و غير صنوان تُسقى بماء واحد و نفضّل بعضها على بعض في الأكل إنّ في ذلك لآيات لقوم يعقلون » [ سورة الرّعد / الآية 04]


2)-قال الله تعآلــى: « خلق السّماوات بغير عمد ترونها وَ ألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم وَ بثّ فيها من كل دابّة وَ أنزلنا من السّماء ماء فانبتنا فيها من كل زوج كريم » [سورة لقمان / الآية 10]


3)-قال الله تعآلــى: « والله أخرجكم من بطون أمّهاتكم لا تعلمون شيئا وَ جعل لكم السّمع و الابصار وَ الافئدة لعلّكم تشكرون » [ سورة النحل / الآية 78 ]


4)-قال الله تعآلــى: « قل من ربّ السماوات السبع وَ ربّ العرش العظيم ، سيقولون لله قل أفلا تتقون ، قل من بيده ملكوت كلّ شيء وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون ، سيقولون لله قل فأنّى تُسحرون ، بل آتيناهم بالحق و إنّهم لكاذبون ، ما اتّخذ الله من ولد و ما كان معه من الـه اذا لذهب كل اله بما خلق و لعلا بعضُهُم على بعض سبحان الله عمّا يصفون » [سورة المؤمنون / الآية 86 -91]


5)-قال الله تعآلــى: « لا يسأم الإنسان من دعاء الخير وَ أن مسّه الشّر فيئوس قنوط ، ولئن أذقناه رحمة منّا من بعد ضرّاء مسّته ليقولنّ هذآ لـي وما أظن السّاعة قائمة و لئن رجعت إلـى ربّي إن لي عنده للحُسنى فلنُنبئنَّ الذين كفروا بما عملوا وَ لنذيقنّهم من عذاب غليظ » [سورة فصلت / الآية 49 - 50]



6)-قال الله تعآلــى: «سارعوا إلى مغفرة من ربّكم وَ جنّة عرضها السماوات و الأرض أعدّت للمتّقيـن ، الذين ينفقون في السّراء و الضّراء و الكاضمين الغيظ وَ العافين عن النّاس و الله يحب المحسنين » [سورة آل عمران / الآية 133 - 134]



7)-قال الله تعآلــى: «وما تكون في شأن وما تتلوا منه من قرآن ولا تعملون من عمل إلآ كنّا عليكم شهودا اذ تُفيضون فيه وَما يعزب عن ربّك من مثقال ذرّة في الأرض و لا في السّماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مُبين » [سورة يونس / الآية 61]


8)-قال الله تعآلــى: « و لقد كرّمنا بني آدم و حملناهم في البرّ وَ البحر وَ رزقناهم من الطّيبات وَ فضّلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا » [سورة الإسراء / الآية 70]


9)-قال الله تعآلــى: « أفلا يتدبّرون القرآن و لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه إختلافا كثيرا » [سورة النساء / الآية 82]


10)-قال الله تعآلــى: « وإذا قيل لهم اتّبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتّبع ما ألفينا عليه ءابآءنا أولو كان ءابآؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون » [سورة البقرة / الآية 170]


11)-قال الله تعآلــى: « أفلا يتدبّرون القرءان أم على قولبِِ اقفالُها » [سورة محمد / الآية 24]


12)-قال الله تعآلــى: « وتلك الأمثال نضربها للنّاس وما يعقلها إلاَّ العالمون » [سورة العنكبوت / الآية 43]


13)-قال الله تعآلــى: «إن في خلق السّماوات و الارض وَ اختلاف اليل و النّهار و الفلك التي تجري في البحر بما ينفع النّاس وما أنزل الله من السّماء من ماء فأحيا به الارض بعد موتها و بثّ فيها من كل دابة و تصريف الرّياح و السّحاب المسخّر بين السّماء و الأرض لأياتِِ لقوم يعقلون » [سورة البقرة / الآية 164]


14)-قال الله تعآلــى: «يوتي الحكمة من يشآء ومن يُوت الحكمة فقد اوتِىَ خيرا كثيرا وما يذّكر إلا أولوا الالباب » [سورة البقرة / الآية 269]


15)-قال الله تعآلــى: «ألا إن لله من في السّماوات ومن في الارض وما يتّبع الذين يدعون من دون الله شُركاء ان يتّبعون إلاّ الظّن و إن هم إلاّ يخرُصون » [سورة يونس/ الآية 66]


16)-قال الله تعآلــى: «هاؤلآء قومنا اتّخذوا من دونه ءالهة لولا ياتون عليهم بسلطان بيّن فمن اظلمُ ممن افترى على الله كذبا » [سورة الكهف/ الآية 15]


17)-قال الله تعآلــى: «الذين ءامنوا وَ تطمئنُّ قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب » [سورة الرعد/ الآية 28]


18)-قال الله تعآلــى: «يا أيها النّاس قد جاءتكم موعظة من ربّكم و شفاء لما في الصّدور و هدى و رحمة للمومنين » [سورة يونس/ الآية 57]


19)-قال الله تعآلــى: «والذين هم لفروجهم حافظون ، إلاّ على أزواجهم أو ما ملكت ايمانهم فإنّهم غير ملومين ، فمن ابتغى ورآء ذلك فأُوْلـئِك هم العادون » [سورة المؤمنون/ الآية 05-07]


20)-قال الله تعآلــى: «وننزل من القرءان ماهو شفاء وَ رحمة للمومنيـن ولا يزيد الظّالمين إلا خسارا » [سورة الإسراء/ الآية 82]


21)-قال الله تعآلــى: «ويسئلونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النّساء في المحيض ولا تقربوهن حتّى يطهرن فإذا تطهّرن فاتوهنّ من حيث أمركم الله إن الله يحب التّوابين و يحب المتطهّرين » [سورة البقرة/ الآية 222]


22)-قال الله تعآلــى: «قل للمومنين يغضُّوا من ابصارهم و يحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون » [سورة النور/ الآية 30]


23)-قال الله تعآلــى: «إنما حرّم عليكم الميتة و الدم و لحم الخنزير و ما أُهل لغير الله به فمن اضطر غير باغ ولا عاد فإن الله غفور رحيم » [سورة النحل/ الآية 115]


24)-قال الله تعآلــى: «يا أيها الذين ءامنوا لا تقربوا الصلاة و أنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا جنبا الا عابري سبيل حتى تغتسلوا و إن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لمستم النّساء فلم تجدوا ماء فتيمّموا صعيدا طيّبا فامسحوا بوجوهكم و أيديكم إن الله كان عفوا غفورا » [سورة النساء/ الآية 43]


25)-قال الله تعآلــى: « شهر رمضان الذي أنزل فيه القرءان هدى للنّاس و بيّنات من الهدى و الفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا او على سفر فعدّة من أيام اخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر و لتكملوا العدّة ولتكبّروا الله على ما هداكم ولعلّكم تشكرون » [سورة البقرة/ الآية 185]


26)-قال الله تعآلــى: «الذين ينفقون في السّراء و الضّراء و الكاظمين الغيْظ و العافين عن الناس و الله يحب المحسنين » [سورة آل عمران/ الآية 134]


27)-قال الله تعآلــى: « يا أيها الذين ءامنوا اتّقوا الله و كونوا مع الصّادقين » [سورة التوبة/ الآية 119]


28)-قال الله تعآلــى: « ولنبلونّكم بشيء من الخوف و الجوع و نقص من الأموال و الانفس و الثّمرات و بشر الصّابرين » [سورة البقرة/ الآية 155]


29)-قال الله تعآلــى: « ولا تستوي الحسنة ولا السّيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك و بينه عداوة كأنه ولي حميم » [سورة فصلت/ الآية 34]


30)-قال الله تعآلــى: « واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا و بالوالدين إحسانا و بذي القربى و اليتامى و المساكين و الجار ذي القربى و الجار الجُنبِ و الصّاحب بالجنب و ابن السّبيل وما ملكت ايمانكم إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا » [سورة النّساء/ الآية 36]


31)-قال الله تعآلــى: «ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر و أنثى و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير » [سورة الحجرات/ الآية 13]


32)-قال الله تعآلــى: «ياأيها الذين ءامنوا أطيعوا الله و أطيعوا الرّسول و أولي الامر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله و الرّسول إن كنتم تومنون بالله و اليوم الاخر ذلك خير و أحسن تاويلا » [سورة النّساء/ الآية 59]


33)-قال الله تعآلــى: « و من آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها و جعل بينكم مّودة وَ رحمة انّ في ذلك لأيات لقوم يتفكرون » [سورة الروم/ الآية 21]


34)-قال الله تعآلــى: « وتعاونوا على البر و التقوى ولا تعاونوا على الإثم و العدوان و اتّقوا الله إن الله شديد العقاب » [سورة المائدة/ الآية 02]


35)-قال الله تعآلــى: «ياأيها الذين ءامنوا كونوا قوّامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألاّ تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون » [سورة المائدة/ الآية 08]


36)-قال الله تعآلــى: «والذين استجابوا لربّهم و أقاموا الصلاة و أمرهم شورى بينهم وممّـا رزقناهم ينفقون » [سورة الشورى/ الآية 38]

__________________________________________________ __

المُفـردات الصّعبهْـ:
زوج كريم - ملكوت - يجير - لا يجار عليه - قنوط - يعزب - ذرّه - يخرصون - غير ملومين - ولا عاد - عابري سبيل - الجار الجنب - الصاحب بالجنب - القوّامين لله.







خِتــــآمآآ
~~~~~~

أتمنّـى أنْ لآ أكُـون قدْ أثقلْتُ عليْـكمْـ
أسْـأل الله أنْ يُبــآركَ فيكُمْـ وَ يجزيكمْـ خيْرآآ ^^
،،

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-07-17, 08:56
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (67) وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ (68) )) التوبة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
[التوبة/-67]-[التوبة/-68]
يقول تعالى منكراً على المنافقين الذين هم على خلاف صفات المؤمنين، ولما كان المؤمنون يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر كان هؤلاء { يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون أيديهم} أي عن الإنفاق في سبيل اللّه، { نسوا الله} أي نسوا ذكر اللّه { فنسيهم} أي عاملهم معاملة من نسيهم، كقوله تعالى: { فاليوم ننساكم كما نسيتم لقاء يومكم هذا} ، { إن المنافقين هم الفاسقون} أي الخارجون عن طريق الحق الداخلون في طريق الضلالة، وقوله: { وعد اللّه المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم} أي على هذا الصنيع الذي ذكر عنهم، { خالدين فيها} أي ماكثين فيها مخلدين هم والكفار { هي حسبهم} أي كفايتهم في العذاب، { ولعنهم اللّه} أي طردهم وأبعدهم { ولهم عذاب مقيم}.

تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله.

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-07-17, 09:01
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلَاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلَاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلَاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (69))) التوبة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
[التوبة/-69]
يقول تعالى: أصاب هؤلاء من عذاب اللّه تعالى في الدنيا والآخرة كما أصاب من قبلهم، { بخلاقهم} قال الحسن: بدينهم، { وخضتم كالذي خاضوا} أي في الكذب والباطل، { أولئك حبطت أعمالهم} أي بطلت مساعيهم فلا ثواب لهم عليها لأنها فاسدة، { في الدنيا والآخرة وأولئك هم الخاسرون} لأنهم لم يحصل لهم عليها ثواب. عن ابن عباس قال: ما أشبه الليلة بالبارحة، { كالذين من قبلكم} هؤلاء بنو إسرائيل شبهنا بهم، والذي نفسي بيده لتتبعنهم حتى لو دخل الرجل منهم جحر ضب لدخلتموه ""أخرجه ابن جرير عن عطاء بن عكرمة عن ابن عباس"". وفي الحديث: (والذي نفسي بيده لتتبعنّ سنن الذين من قبلكم شبراً بشبر، وذراعاً بذراع، وباعاً بباع، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه)، قالوا: ومن هم يا رسول اللّه؟ أهل الكتاب؟ قال: (فمن؟)، قال أبو هريرة: الخلاق الدين، { وخضتم كالذي خاضوا} قالوا: يا رسول اللّه كما صنعت فارس والروم؟ قال: (فهل الناس إلا هم؟) ""قال ابن كثير: وهذا الحديث له شاهد في الصحيح"".
تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله.

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-07-17, 09:03
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (70) )) التوبة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
[التوبة/-70]
(( والمؤتفكات)) قوم لوط وقد كانوا يسكنون في مدائن، وقال { والمؤتفكة أهوى} ، والغرض أن اللّه تعالى أهلكهم عن آخرهم بتكذيبهم نبي اللّه لوطاً عليه السلام، وإتيانهم الفاحشة التي لم يسبقهم بها أحد من العالمين، { أتتهم رسلهم بالبينات} أي بالحجج والدلائل القاطعات { فما كان اللّه ليظلمهم} أي بإهلاكه إياهم لأنه أقام عليهم الحجة بإرسال الرسل وإزاحة العلل، { ولكن كانوا أنفسهم يظلمون} أي بتكذيبهم الرسل ومخالفتهم الحق، فصاروا إلى ما صاروا إليه من العذاب والدمار.
تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله.

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-07-17, 09:08
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (73) )) التوبة
*كيف يكون جهاد الكفار وكيف يكون جهاد المنافقين ؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
[التوبة/-73]
فيه مسألتان: الأولى: قوله تعالى: (( يا أيها النبي جاهد الكفار)) الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم وتدخل فيه أمته من بعده. قيل : المراد جاهد بالمؤمنين الكفار. وقال ابن عباس : أمر بالجهاد مع الكفار بالسيف، ومع المنافقين باللسان وشدة الزجر والتغليظ. وروي عن ابن مسعود أنه قال : جاهد المنافقين بيدك، فإن لم تستطع فبلسانك، فإن لم تستطع فاكفهر في وجوههم. وقال الحسن : جاهد المنافقين بإقامة الحدود عليهم وباللسان - واختار قتادة - وكانوا أكثر من يصيب الحدود. ابن العربي : أما إقامة الحجة باللسان فكانت دائمة وأما بالحدود لأن أكثر إصابة الحدود كانت عندهم فدعوى لا برهان عليها وليس العاصي بمنافق إنما المنافق بما يكون في قلبه من النفاق كامنا لا بما تتلبس به الجوارح ظاهرا وأخبار المحدودين يشهد سياقها أنهم لم يكونوا منافقين. الثانية: قوله تعالى: { واغلظ عليهم} الغلظ : نقيض الرأفة، وهي شدة القلب على إحلال الأمر بصاحبه. وليس ذلك في اللسان؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا زنت أمة أحدكم فليجلدها الحد ولا يثرب عليها". ومنه قوله تعالى: (( ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك)) [آل عمران : 159]. ومنه قول النسوة لعمر : أنت أفظ وأغلظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعنى الغلظ خشونة الجانب. فهي ضد قوله تعالى { واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين} [الشعراء : 215]. { واخفض لهما جناح الذل من الرحمة} [الإسراء : 24]. وهذه الآية نسخت كل شيء من العفو والصلح والصفح.
تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-07-17, 09:15
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ وَإِنْ يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (74) )) التوبة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
[التوبة/-74]

{ يحلفون } أي المنافقون { بالله ما قالوا } ما بلغك عنهم من السب { ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم } أظهروا الكفر بعد إظهار الإسلام { وهمَّوا بما لم ينالوا } من الفتك بالنبي ليلة العقبة عند عوده من تبوك وهم بضعة عشر رجلا فضرب عمار بن ياسر وجوه الرواحل لما غشوه فردوا { وما نقموا } أنكروا { إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله } بالغنائم بعد شدة حاجتهم المعنى: لم ينلهم منه إلا هذا وليس مما ينقم { فإن يتوبوا } عن النفاق ويؤمنوا بك { يكُ خيرا لهم وإن يتولوْا } عن الإيمان { يعذبهم الله عذابا أليما في الدنيا } بالقتل { والآخرة } بالنار { ومالهم في الأرض من ولي } يحفظهم منه { ولا نصير } يمنعهم
تفسير الإمامين الجليلين الجلالين رحمهما الله.

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-07-17, 09:24
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ (75) فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (76) فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (77) التوبة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
[التوبة/-75]
{ ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصًّدقن } فيه إدغام التاء في الأصل في الصاد { ولنكونن من الصالحين } وهو ثعلبة بن حاطب سأل النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو له أن يرزقه الله مالا ويؤدي منه كل ذي حق حقه فدعا له فوسع عليه فانقطع عن الجمعة والجماعة ومنع الزكاة كما قال تعالى .
تفسير الإمامين الجليلين الجلالين رحمهما الله.
[التوبة/-76]
{ لئن آتانا من فضله لنصدقن} دليل على أن من قال : إن ملكت كذا وكذا فهو صدقة فإنه يلزمه؛ وبه قال أبو حنيفة : وقال الشافعي : لا يلزمه. والخلاف في الطلاق مثله، وكذلك في العتق. وقال أحمد بن حنبل : يلزمه ذلك في العتق ولا يلزمه في الطلاق؛ لأن العتق قربة وهي تثبت في الذمة بالنذر؛ بخلاف الطلاق فإنه تصرف في محل، وهو لا يثبت في الذمة. احتج الشافعي بما رواه أبو داود والترمذي وغيرهما عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا نذر لابن آدم فيما لا يملك ولا طلاق له فيما لا يملك) لفظ الترمذي. وقال : وفي الباب عن علي ومعاذ وجابر وابن عباس وعائشة حديث عبدالله بن عمرو حديث حسن، وهو أحسن شيء روي في هذا الباب. وهو قول أكثر أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم. ابن العربي : وسرد أصحاب الشافعي في هذا الباب أحاديث كثيرة لم يصح منها شيء فلا يعول عليها، ولم يبق إلا ظاهر الآية. السادسة: قوله تعالى: { فلما آتاهم من فضله} أي أعطاهم. { بخلوا به} أي بإعطاء الصدقة وبإنفاق المال في الخير، وبالوفاء بما ضمنوا والتزموا. وقد مضى البخل في { آل عمران} . { وتولوا} أي عن طاعة الله. { وهم معرضون} أي عن الإسلام، أي مظهرون للإعراض عنه.
تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.
[التوبة/-77]
{ فأعقبهم } أي فصير عاقبتهم { نفاقا } ثابتا { في قلوبهم إلى يوم يلقونه } أي الله وهو يوم القيامة { بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون } فيه فجاء بعد ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم بزكاته فقال إن الله منعني أن أقبل منك، فجعل يحثو التراب على رأسه ثم جاء إلى أبي بكر فلم يقبلها ثم إلى عمر فلم يقبلها ثم إلى عثمان فلم يقبلها ومات في زمانه .
تفسير الإمامين الجليلين الجلالين رحمهما الله.

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-07-17, 09:33
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
(( الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (79) التوبة


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
[التوبة/-79]
قوله تعالى: { الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات} هذا أيضا من صفات المنافقين. قال قتادة: { يلمزون} يعيبون. قال : وذلك أن عبدالرحمن بن عوف تصدق بنصف ماله، وكان ماله ثمانية آلاف فتصدق منها بأربعة آلاف. فقال قوم : ما أعظم رياءه؛ فأنزل الله: { الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات} . وجاء رجل من الأنصار بنصف صبرة من تمره فقالوا : ما أغنى الله عن هذا؛ فأنزل الله عز وجل { والذين لا يجدون إلا جهدهم} الآية. وخرج مسلم عن أبي مسعود قال : أمرنا بالصدقة - قال : كنا نحامل، في رواية : على ظهورنا - قال : فتصدق أبو عقيل بنصف صاع. قال : وجاء إنسان بشيء أكثر منه فقال المنافقون : إن الله لغني عن صدقة هذا، وما فعل هذا الآخر إلا رياء : فنزلت { الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم} . يعني أبا عقيل، واسمه الحبحاب. والجهد : شيء قليل يعيش به المقل. والجُهد والجَهد بمعنى واحد. وقد تقدم. و { يلمزون} يعيبون. وقد تقدم. و { المطوعين} أصله المتطوعين أدغمت التاء في الطاء؛ وهم الذين يفعلون الشيء تبرعا من غير أن يجب عليهم. { والذين} في موضع خفض عطف على { المؤمنين} . ولا يجوز أن يكون عطفا على الاسم قبل تمامه. { فيسخرون} عطف على { يلمزون} . { سخر الله منهم} خبر الابتداء، وهو دعاء عليهم. وقال ابن عباس : هو خبر؛ أي سخر منهم حيث صاروا إلى النار.
تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.

ـــــــــــــــــــــ
* ما سبب نزول هذه الآية ؟
قوله تعالى: { ٱلَّذِينَ يَلْمِزُونَ ٱلْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ...} الآية. [79].
أخبرنا سعيد بن محمد بن أحمد بن جعفر، أخبرنا أبو علي الفقيه، أخبرنا أبو علي محمد بن سليمان المالكي، قال: حدَّثنا أبو موسى محمد بن المثنى، حدَّثنا أبو النعمان الحكم بن عبد الله العِجْلِي، حدَّثنا شُعْبَة، عن سليمان عن أبي وائل، عن أبي مسعود، قال:
لما نزلت آية الصدقة [كنا نُحَامِل، فجاء رجل فتصدق بشيء كثير، فقالوا: مرائي، و] جاء رجل فتصدق بصاع فقالوا: إن الله لغني عن صاع هذا، فنزلت { ٱلَّذِينَ يَلْمِزُونَ ٱلْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ} رواه البخاري عن أبي قَدَامة: عُبَيد الله بن سعيد: عن أبي النعمان.
وقال قتادة، وغيره: حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصدقة، فجاء عبد الرحمن بن عوف بأربعة آلاف درهم، وقال: يا رسول الله، مالي ثمانية آلاف جئتك بنصفها فاجعلها في سبيل الله، وأمسكت نصفها لعيالي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بارك الله لك فيما أعطيت وفيما أمسكت - فبارك الله في مال عبد الرحمن حتى إنه خلَّف امرأتين يوم مات فبلغ ثُمْنُ ماله لهما مائةً وستين ألف درهم - وتصدَّق يومئذِ عاصم بن عَدِي بن العَجْلان بمائة وسق من تمر، وجاء أبو عقيل الأنصاري بصاع من تمر وقال: يا رسول الله بت ليلتي أجر بالجرير الماء حتى نلت صاعين من تمر، فأمسكت أحدهما لأهلي وأتيتك بالآخر، فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن يَنْثُرَهُ في الصدقات، فلمزهم المنافقون وقالوا: ما أعطى عبد الرحمن وعاصم إلا رياء، وإن كان الله ورسوله غنيين عن صاع أبي عقيل، ولكنه أحب أن يذكر نفسه.
فأنزل الله تعالى هذه الآية.
أسباب النزول للواحدي رحمه الله.

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-07-17, 10:05
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (80) التوبة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
[التوبة/-80]
يخبر تعالى نبيه صلى اللّه عليه وسلم بأن هؤلاء المنافقين ليسوا أهلاً للاستغفار، وأنه لو استغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر اللّه لهم؛ وقد قيل: إن السبعين إنما ذكرت حسماً لمادة الاستغفار لهم، لأن العرب في أساليب كلامها تذكر السبعين في مبالغة كلامها، ولا تريد التحديد بها، ولا أن يكون ما زاد عليها بخلافها؛ وقيل: بل لها مفهوم كما روي، لما نزلت هذه الآية قال صلى اللّه عليه وسلم: (إن ربي قد رخص لي فيهم، فواللّه لأستغفرن لهم أكثر من سبعين مرة لعل اللّه أن يغفر لهم)، وقال الشعبي: لما ثقل عبد اللّه بن أبي انطلق ابنه إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم فقال: إن أبي يحتضر، فأحب أن تشهده وتصلي عليه، فانطلق معه حتى شهده، وألبسه قميصه، وصلى عليه، فقيل له: أتصلي عليه؟ فقال: إن اللّه قال: (( إن تستغفر لهم سبعين مرة)) ، ولأستغفرن لهم سبعين وسبعين وسبعين ""رواه ابن جرير بسنده"".
تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله.

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-07-17, 11:04
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالُوا لَا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ (81) فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (82) فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلَى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ (83))) التوبة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
[التوبة/-81]
قوله تعالى: { فرح المخلفون بمقعدهم} أي بقعودهم. قعد قعودا ومقعدا؛ أي جلس. وأقعده غيره؛ عن الجوهري. والمخلف المتروك؛ أي خلفهم الله وثبطهم، أو خلفهم رسول الله والمؤمنون لما علموا تثاقلهم عن الجهاد؛ قولان، وكان هذا في غزوة تبوك. { خلاف رسول الله} مفعول من أجله، وإن شئت كان مصدرا. والخلاف المخالفة. ومن قرأ { خلف رسول الله} أراد التأخر عن الجهاد. { وقالوا لا تنفروا في الحر} أي قال بعضهم لبعض ذلك. { قل نار جهنم} قل لهم يا محمد نار جهنم. { أشد حرا لو كانوا يفقهون}
[التوبة/-82]
فيه مسألتان: الأولى: قوله تعالى: { فليضحكوا قليلا} أمر، معناه معنى التهديد وليس أمرا والأصل أن تكون اللام مكسورة فحذفت الكسرة لثقلها. قال الحسن: { فليضحكوا قليلا} في الدنيا { وليبكوا كثيرا} في جهنم. وقيل : هو أمر بمعنى الخبر. أي إنهم سيضحكون قليلا ويبكون كثيرا. { جزاء} مفعول من أجله؛ أي للجزاء. الثانية: من الناس من كان لا يضحك اهتماما بنفسه وفساد حاله في اعتقاده من شدة الخوف، وإن كان عبدا صالحا. قال صلى الله عليه وسلم : (والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله تعالى لوددت أني كنت شجرة تعضد) خرجه الترمذي. وكان الحسن البصري رضي الله عنه ممن قد غلب عليه الحزن فكان لا يضحك. وكان ابن سيرين يضحك ويحتج على الحسن ويقول : الله أضحك وأبكى. وكان الصحابة يضحكون؛ إلا أن الإكثار منه وملازمته حتى يغلب على صاحبه مذموم منهي عنه، وهو من فعل السفهاء والبطالة. وفي الخبر : (أن كثرته تميت القلب) وأما البكاء من خوف الله وعذابه وشدة عقابه فمحمود؛ قال عليه السلام : (ابكوا فإن لم تبكوا فتباكوا فإن أهل النار يبكون حتى تسيل دموعهم في وجوههم كأنها جداول حتى تنقطع الدموع فتسيل الدماء فتقرح العيون فلو أن سفنا أجريت فيها لجرت) خرجه ابن المبارك من حديث أنس وابن ماجة أيضا.
[التوبة/-83]
قوله تعالى: { فإن رجعك الله إلى طائفة منهم} أي المنافقين. وإنما قال: { إلى طائفة} لأن جميع من أقام بالمدينة ما كانوا منافقين، بل كان فيهم معذورون ومن لا عذر له، ثم عفا وتاب عليهم؛ كالثلاثة الذين خلفوا. وسيأتي. { فاستأذنوك للخروج فقل لن تخرجوا معي أبدا} أي عاقبهم بألا تصحبهم أبدا. وهو كما قال في { سورة الفتح} { قل لن تتبعونا} [الفتح : 15]. و { الخالفين} جمع خالف؛ كأنهم خلقوا الخارجين. قال ابن عباس { الخالفين} من تخلف من المنافقين. وقال الحسن : مع النساء والضعفاء من الرجال، فغلب المذكر. وقيل : المعنى فأقعدوا مع الفاسدين؛ من قولهم فلان خالفة أهل بيته إذا كان فاسدا فيهم؛ من خلوف فم الصائم. ومن قولك : خلف اللبن؛ أي فسد بطول المكث في السقاء؛ فعلى هذا يعني فاقعدوا مع الفاسدين. وهذا يدل على أن استصحاب المخذل في الغزوات لا يجوز.
تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.

أيمن عبد الله
2014-07-17, 13:35
السلام عليكم
بارك الله فيك أستاذنا قاسم
وفقك الله وتقبل منكم

ســـيـــــف الاسـلام
2014-07-17, 23:00
ا السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

ســـيـــــف الاسـلام
2014-07-17, 23:15
السلام عليكم

--أريد التفسير الصحيح لهذه الاية الكريمة :


قال تعالى ، على لسان مريم عليها السلام: { إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيّاً }{مريم:18}.
--وكيف تستعيذ مريم من جبريل وقالت إِن كنت تقيا ؟

رحيق الكلمات
2014-07-17, 23:29
السلام عليكم

--أريد التفسير الصحيح لهذه الاية الكريمة :


قال تعالى ، على لسان مريم عليها السلام: { إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيّاً }{مريم:18}.
--وكيف تستعيذ مريم من جبريل وقالت إِن كنت تقيا ؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

( قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا ) أي : لما تبدى لها الملك في صورة بشر ، وهي في مكان منفرد وبينها وبين قومها حجاب ، خافته وظنت أنه يريدها على نفسها ، فقالت : ( إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا ) أي : إن كنت تخاف الله . تذكير له بالله ، وهذا هو المشروع في الدفع أن يكون بالأسهل فالأسهل ، فخوفته أولا بالله ، عز وجل .
قال ابن جرير : حدثني أبو كريب ، حدثنا أبو بكر ، عن عاصم قال : قال أبو وائل - وذكر قصة مريم - فقال : قد علمت أن التقي ذو نهية حين قالت : ( إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا قال إنما أنا رسول ربك ) أي : فقال لها الملك مجيبا لها ومزيلا ما حصل عندها من الخوف على نفسها : لست مما تظنين ، ولكني رسول ربك ، أي : بعثني إليك ، ويقال : إنها لما ذكرت الرحمن انتفض جبريل فرقا وعاد إلى هيئته
تفسير بن كثير
كيف تستعيذ مريم من جبريل وقالت إِن كنت تقيا ؟

هذا كقول القائل : إن كنت مؤمنا فلا تظلمني . أي : ينبغي أن يكون إيمانك مانعا من الظلم ، وكذلك هاهنا
تذكير له بالله ، وهذا هو المشروع في الدفع أن يكون بالأسهل فالأسهل ، فخوفته أولا بالله ، عز وجل
فجمعت بين الاعتصام بربها، وبين تخويفه وترهيبه، وأمره بلزوم التقوى، وهي في تلك الحالة الخالية، والشباب، والبعد عن الناس، وهو في ذلك الجمال الباهر، والبشرية الكاملة السوية، ولم ينطق لها بسوء، أو يتعرض لها، وإنما ذلك خوف منها، وهذا أبلغ ما يكون من العفة، والبعد عن الشر وأسبابه.

رحيق الكلمات
2014-07-17, 23:40
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
(( وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ (84) وَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ (85) وَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُوا بِاللَّهِ وَجَاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُولُو الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقَالُوا ذَرْنَا نَكُنْ مَعَ الْقَاعِدِينَ (86) )) التوبة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
(( وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ (84) وَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ (85) وَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُوا بِاللَّهِ وَجَاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُولُو الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقَالُوا ذَرْنَا نَكُنْ مَعَ الْقَاعِدِينَ (86) )) التوبة
وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ :من المنافقين ‏{‏وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ‏}‏ بعد الدفن لتدعو له، فإن صلاته ووقوفه على قبورهم شفاعة منه لهم، وهم لا تنفع فيهم الشفاعة‏.

روي أن هذه الآية نزلت في شأن عبد الله بن أبي بن سلول وصلاة النبي صلى الله عليه وسلم عليه . ثبت ذلك في الصحيحين وغيرهما
الأية 84 من سورة التوبة
وَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلَادُهُمْ :لا تغتر بما أعطاهم اللّه في الدنيا من الأموال والأولاد، فليس ذلك لكرامتهم عليه، وإنما ذلك إهانة منه لهم‏.‏ ‏{‏إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الدُّنْيَا‏}‏ فيتعبون في تحصيلها، ويخافون من زوالها، ولا يتهنئون بها‏.‏
بل لا يزالون يعانون الشدائد والمشاق فيها، وتلهيهم عن اللّه والدار الآخرة، حتى ينتقلوا من الدنيا
الأية 85 من سورة التوبة
أُولُو الطَّوْلِ : أولي الغنى والأموال، الذين لا عذر لهم
الأية 86 من سورة التوبة
تفسير السعدي

رحيق الكلمات
2014-07-17, 23:45
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (90) التوبة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (90) التوبة
الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ : جاء الذين تهاونوا، وقصروا منهم في الخروج لأجل أن يؤذن لهم في ترك الجهاد، غير مبالين في الاعتذار لجفائهم وعدم حيائهم، وإتيانهم بسبب ما معهم من الإيمان الضعيف‏
الآية 90 من سورة التوبة
تفسير السعدي
نعوذ بالله من ان نكون منهم وحسبنا الله ونعم الوكيل

رحيق الكلمات
2014-07-17, 23:58
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَى وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (91) وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ (92) التوبة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَى وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (91) وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ (92) التوبة
لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ : لا يجدون زادا، ولا راحلة يتبلغون بها في سفرهم، فهؤلاء ليس عليهم حرج، بشرط أن ينصحوا للّه ورسوله، بأن يكونوا صادقي الإيمان، وأن يكون من نيتهم وعزمهم أنهم لو قدروا لجاهدوا، وأن يفعلوا ما يقدرون عليه من الحث والترغيب والتشجيع على الجهاد‏.
الآية 91 من سورة التوبة
قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ : قُلْتَ‏‏ لهم معتذرا‏ فإنهم عاجزون باذلون لأنفسهم، وقد صدر منهم من الحزن والمشقة ما ذكره اللّه عنهم‏.
أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ : فهؤلاء لا حرج عليهم، وإذا سقط الحرج عنهم، عاد الأمر إلى أصله، وهو أن من نوى الخير، واقترن بنيته الجازمة سَعْيٌ فيما يقدر عليه، ثم لم يقدر، فإنه ينزل منزلة الفاعل التام‏.‏
الآية 92 من سورة التوبة
تفسير السعدي
******
عبرة لمن يعتبر
قوله تعالى : ( ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم ) معناه : أنه لا سبيل على الأولين ولا على هؤلاء الذين أتوك وهم سبعة نفر سموا البكائين : معقل بن يسار ، وصخر ابن خنساء ، وعبد الله بن كعب الأنصاري ، وعلبة بن زيد الأنصاري ، وسالم بن عمير ، وثعلبة بن غنمة وعبد الله بن مغفل المزني ، أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا رسول الله إن الله قد ندبنا إلى الخروج معك فاحملنا .
واختلفوا في قوله : ( لتحملهم ) قال ابن عباس : سألوه أن يحملهم على الدواب .
وقيل سألوه أن يحملهم على الخفاف المرفوعة والنعال المخصوفة ، ليغزوا معه فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا أجد ما أحملكم عليه " تولوا ، وهم يبكون
الجهـــــــــــــاد ذروة سنام الاسلام يا أمة احمد

رحيق الكلمات
2014-07-18, 00:04
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيَاءُ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (93) التوبة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيَاءُ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (93) التوبة
إِنَّمَا السَّبِيلُ : ‏ يتوجه واللوم يتناول الذين يستأذنوك وهم أغنياء قادرون على الخروج لا عذر لهم
رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ : لأنفسهم ومن دينهم ‏{‏بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ‏}‏ كالنساء والأطفال ونحوهم‏.‏
‏{‏و‏}‏ إنما رضوا بهذه الحال لأن اللّه طبع على قلوبهم أي‏:‏ ختم عليها، فلا يدخلها خير، ولا يحسون بمصالحهم الدينية والدنيوية، ‏{‏فَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ‏}‏ عقوبة لهم، على ما اقترفوا‏.‏
الآية 93 من سورة التوبة
تفسير السعدي

رحيق الكلمات
2014-07-18, 00:11
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (97) التوبة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (97) التوبة
الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا :يقول تعالى‏:‏ ‏{‏الْأَعْرَابِ‏}‏ وهم سكان البادية والبراري ‏{‏أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا‏}‏ من الحاضرة الذين فيهم كفر ونفاق، وذلك لأسباب كثيرة‏:‏ منها‏:‏ أنهم بعيدون عن معرفة الشرائع الدينية والأعمال والأحكام، فهم أحرى ‏{‏وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ‏}‏ من أصول الإيمان وأحكام الأوامر والنواهي، بخلاف الحاضرة، فإنهم أقرب لأن يعلموا حدود ما أنزل اللّه على رسوله، فيحدث لهم ـ بسبب هذا العلم ـ تصورات حسنة، وإرادات للخير، الذي يعلمون، ما لا يكون في البادية‏.‏
وفيهم من لطافة الطبع والانقياد للداعي ما ليس في البادية، ويجالسون أهل الإيمان، ويخالطونهم أكثر من أهل البادية، فلذلك كانوا أحرى للخير من أهل البادية، وإن كان في البادية والحاضرة، كفار ومنافقون، ففي البادية أشد وأغلظ مما في الحاضرة‏.‏ ومن ذلك أن الأعراب أحرص على الأموال، وأشح فيها‏.‏
تفسير السعدي
اللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ : أي : عليم بمن يستحق أن يعلمه الإيمان والعلم ، ( حكيم ) فيما قسم بين عباده من العلم والجهل والإيمان والكفر والنفاق ، لا يسأل عما يفعل ، لعلمه وحكمته
تفسير ابن كثير
الآية 97 من سورة التوبة

رحيق الكلمات
2014-07-18, 00:21
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (98) وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (99))) التوبة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (98) وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (99))) التوبة

مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ :( مغرما ) أي : غرامة وخسارة ، ( ويتربص بكم الدوائر ) أي : ينتظر بكم الحوادث والآفات
الآية 98 من سورة التوبة
مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ : هذا هو القسم الممدوح من الأعراب ، وهم الذين يتخذون ما ينفقون في سبيل الله قربة يتقربون بها عند الله ، ويبتغون بذلك دعاء الرسول لهم ، ( ألا إنها قربة لهم ) أي : ألا إن ذلك حاصل لهم
الآية 99 من سورة التوبة
تفسير ابن كثير
********
توضيـــــــــــــح
وفي هذه الآية دليل على أن الأعراب كأهل الحاضرة، منهم الممدوح ومنهم المذموم، فلم يذمهم اللّه على مجرد تعربهم وباديتهم، إنما ذمهم على ترك أوامر اللّه، وأنهم في مظنة ذلك‏.‏
ومنها‏:‏ أن الكفر والنفاق يزيد وينقص ويغلظ ويخف بحسب الأحوال‏.‏
ومنها‏:‏ فضيلة العلم، وأن فاقده أقرب إلى الشر ممن يعرفه، لأن اللّه ذم الأعراب، وأخبر أنهم أشد كفرا ونفاقا، وذكر السبب الموجب لذلك، وأنهم أجدر أن لا يعلموا حدود ما أنزل اللّه على رسوله‏.‏

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-07-18, 01:07
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100))) التوبة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
[التوبة / 100]
يخبر تعالى عن رضاه عن السابقين من المهاجرين والأنصار والتابعين لهم بإحسان، ورضاهم بما أعد لهم من جنات النعيم، قال الشعبي: السابقون الأولون من أدرك بيعة الرضوان عام الحديبية، وقال الحسن وقتادة: هم الذين صلوا إلى القبلتين مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فقد أخبر اللّه العظيم أنه قد رضي عن السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، والذين اتبعوهم بإحسان، فيا ويل من أبغضهم أو سبهم أو أبغض أو سب بعضهم، ولا سيما سيد الصحابة بعد الرسول وخيرهم وأفضلهم أعني الصديق الأكبر، والخليفة الأعظم أبا بكر رضي اللّه عنه، فإن الطائفة المخذولة من الرافضة يعادون أفضل الصحابة ويبغضونهم ويسبونهم، عياذاً باللّه من ذلك، وهذا يدل على أن عقولهم معكوسة، وقلوبهم منكوسة، فأين هؤلاء من الإيمان بالقرآن إذ يسبون من رضي اللّه عنهم، وأما أهل السنة فإنهم يترضون عمن رضي اللّه عنه، ويسبون من سبه اللّه ورسوله، ويوالون من يوالي اللّه، ويعادون من يعادي اللّه، وهم متبعون لا مبتدعون، ويقتدون ولا يبتدون، وهؤلاء هم حزب اللّه المفلحون.
تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله.

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-07-18, 01:17
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ (101) وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (102) )) التوبة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
[التوبة / 101]
يخبر تعالى رسوله صلوات اللّه وسلامه عليه أن في أحياء العرب ممن حول المدينة منافقون، وفي أهل المدينة أيضاً منافقون، { مردوا على النفاق} أي مرنوا واستمروا عليه، ومنه يقال: شيطان مريد ومارد، ويقال تمرد فلان على اللّه أي عتا وتجبر، وقوله: { لا تعلمهم نحن نعلمهم} لا ينافي قوله تعالى: { ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم} ، لأن هذا من باب التوسم فيهم بصفات يعرفون بها، لا لأنه يعرف جميع من عنده من أهل النفاق والريب على التعيين؛ قال مجاهد في قوله: { سنعذبهم مرتين} يعني القتل والسبي، وقال في رواية: بالجوع وعذاب القبر، { ثم يردون إلى عذاب عظيم} ، وقال الحسن البصري: عذاب في الدنيا وعذاب في القبر، وقال ابن زيد: أما عذاب الدنيا فالأموال والأولاد، وقرأ قوله تعالى: { فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم إنما يريد اللّه ليعذبهم بها في الحياة الدنيا} فهذه المصائب لهم عذاب وهي للمؤمنين أجر، وعذاب في الآخرة في النار، { ثم يردون إلى عذاب عظيم} قال: النار.
[التوبة / 102]
لما بين تعالى حال المنافقين المتخلفين عن الغزو تكذيباً وشكاً، شرع في بيان حال المكذبين الذين تأخروا عن الجهاد كسلاً مع إيمانهم وتصديقهم بالحق، فقال: { وآخرون اعترفوا بذنوبهم} أي أقروا بها واعترفوا فيما بينهم وبين ربهم، ولهم أعمال أخر صالحة خلطوا هذه بتلك، فهؤلاء تحت عفو اللّه وغفرانه، وهذه الآية وإن كانت نزلت في أناس معينين، إلا أنها عامة في كل المذنبين الخطائين، وقد قال ابن عباس: نزلت في أبي لبابة وجماعة من أصحابه تخلفوا عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في غزوة تبوك، فلما رجع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم من غزوته، ربطوا أنفسهم بسواري المسجد، وحلفوا ألا يحلهم إلا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فلما أنزل اللّه هذه الآية: { وآخرون اعترفوا بذنوبهم} أطلقهم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وعفا عنهم، وروى البخاري عن سمرة بن جندب قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لنا: (أتاني الليلة آتيان فابتعثاني فانتهيا بي إلى مدينة مبنية بلبن ذهب ولبن فضة، فتلقانا رجال شطر من خلقهم كأحسن ما أنت راء، وشطر كأقبح ما أنت راء، قالا لهم: اذهبوا فقعوا في ذلك النهر، فوقعوا فيه ثم رجعوا إلينا قد ذهب ذلك السوء عنهم، فصاروا في أحسن صورة، قالا لي هذه جنة عدن وهذا منزلك، قالا: وأما القوم الذين كانوا شطر منهم حسن وشطر منهم قبيح فإنهم خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً تجاوز اللّه عنهم)
تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله.

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-07-18, 01:50
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (103) أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (104) وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (105) )) التوبة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
[التوبة / 103]**[التوبة / 104]
أمر تعالى رسوله صلى اللّه عليه وسلم بأن يأخذ من أموالهم صدقة يطهرهم بها ويزكيهم بها، وهذا عام وإن أعاد بعضهم الضمير في { أموالهم} إلى الذين اعترفوا بذنوبهم ""في اللباب: أخرج ابن جرير: وجاء أبو لبابة وأصحابه بأموالهم حين أطلقوا، فقالوا: يا رسول اللّه هذه أموالنا، فتصدق بها واستغفر لنا، فقال: (ما أمرت أن آخذ من أموالكم شيئاً(، فأنزل اللّه: { خذ من أموالهم} الآية. وعن قتادة: أن هذه الآيات نزلت في سبعة: أربعة منهم ربطوا أنفسهم، وهم أبو لبابة، ومرداس، وأوس ابن خزان، وثعلبة بن وديعة"". ولهذا اعتقد بعض مانعي الزكاة أن دفع الزكاة إلى الإمام لا يكون، وإنما كان خاصاً بالرسول صلى اللّه عليه وسلم، واحتجوا بقوله تعالى: { خذ من أموالهم صدقة} الآية، وقد رد عليهم أبو بكر الصديق وقاتلهم حتى أدوا الزكاة كما كانوا يؤدونها إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، حتى قال الصديق: واللّه لو منعوني عناقاً - وفي رواية عقالاً - كانوا يؤدونها إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لأقاتلنهم على منعه. وقوله: { وصل عليهم} أي ادع لهم واستغفر لهم، كما رواه مسلم في صحيحه عن عبد اللّه بن أبي أوفى قال: كان النبي صلى اللّه عليه وسلم إذا أتى بصدقة قوم صلى عليهم فأتاه أبي بصدقته، فقال: (اللهم صل على آل أبي أوفى)، وفي الحديث الآخر: أن امرأة قالت: يا رسول اللّه صل عليّ وعلى زوجي، فقال: (صلى اللّه عليك وعلى زوجك)، وقوله: { إن صلاتك سكن لهم} ، قال ابن عباس: رحمة لهم، وقال قتادة: وقار، وقوله: { واللّه سميع} أي لدعائك { عليم} أي بمن يستحق ذلك منك ومن هو أهل له، { ألم يعلموا أن اللّه هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات} ، هذا تهييج إلى التوبة والصدقة اللتين كل منها يحط الذنوب ويمحصها ويمحقها، وأخبر تعالى أن كل من تاب إليه تاب عليه، ومن تصدق بصدقة من كسب حلال فإن اللّه يتقبلها بيمينه فيربيها لصاحبها، حتى تصير التمرة مثل أُحد، كما جاء في الحديث الصحيح: (إن اللّه يقبل الصدقة ويأخذها بيمينه، فيربيها لأحدكم كما يربي أحدكم مهره، حتى أن اللقمة لتكون مثل أُحد)، وتصديق ذلك في كتاب اللّه عزَّ وجلَّ: { ألم يعلموا أن اللّه هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات} .
[التوبة / 105]
قال مجاهد: هذا وعيد من اللّه تعالى للمخالفين أوامره، بأن أعمالهم ستعرض عليه تبارك وتعالى، وعلى الرسول عليه الصلاة والسلام وعلى المؤمنين، وهذا كائن لا محالة يوم القيامة، كما قال: { يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية} ، وقال تعالى: { يوم تبلى السرائر} ، وقال: { وحصل ما في الصدور} ، وقد يظهر اللّه تعالى ذلك للناس في الدنيا كما قال الإمام أحمد عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أنه قال: (لو أن أحدكم يعمل في صخرة صماء ليس لها باب ولا كوة، لأخرج اللّه عمله للناس كائناً ما كان)، وقد ورد: أن أعمال الأحياء تعرض على الأموات من الأقرباء والعشائر في البرزخ، كما ورد عن النبي صلى اللّه عليه وسلم أنه قال: (إن أعمالكم تعرض على أقاربكم وعشائركم من الأموات، فإن كان خيراً استبشروا به، وإن كان غير ذلك قالوا: اللهم لا تمتهم حتى تهديهم كما هديتنا) ""أخرجه أحمد والطيالسي"". وقال البخاري: قالت عائشة رضي اللّه عنها: إذا أعجبك حسن عمل امرئ مسلم فقل: { اعملوا فسيرى اللّه عملكم ورسوله والمؤمنون} ، وفي الحديث الصحيح: (إذا أراد اللّه بعبده خيراً استعمله قبل موته)، قالوا: يا رسول اللّه وكيف يستعمله؟ قال: (يوفقه لعمل صالح ثم يقبضه عليه) ""أخرجه أحمد عن أنس ابن مالك"".
تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله.


*كيف تكون صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم على المؤمنين ؟
أصلٌ في فعل كل إمام يأخذ الصدقة أن يدعو للمتصدق بالبركة. روى مسلم عن عبدالله بن أبي أوفى قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتاه قوم بصدقتهم قال : (اللهم صل عليهم) فأتاه ابن أبي أوفى بصدقته فقال : (اللهم صل على آل أبي أوفى). ذهب قوم إلى هذا، وذهب آخرون إلى أن هذا منسوخ بقوله تعالى: { ولا تصل على أحد منهم مات أبدا} [التوبة : 84]. قالوا : فلا يجوز أن يُصلى على أحد إلا على النبي صلى الله عليه وسلم وحده خاصة؛ لأنه خص بذلك. واستدلوا بقوله تعالى: { لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا} [النور : 63] الآية. وبأن عبدالله بن عباس كان يقول : لا يُصلى على أحد إلا على النبي صلى الله عليه وسلم. والأول أصح؛ فإن الخطاب ليس مقصورا عليه كما تقدم؛ ويأتي في الآية بعد هذا. فيجب الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، والتأسي به؛ لأنه كان يمتثل قوله { وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم} أي إذا دعوت لهم حين يأتون بصدقاتهم سكن ذلك قلوبهم وفرحوا به. وقد روى جابر بن عبدالله قال : أتاني النبي صلى الله عليه وسلم فقلت لامرأتي : لا تسألي رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا؛ فقالت : يخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من عندنا ولا نسأله شيئا! فقالت : يا رسول الله؛ صل على زوجي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (صلى الله عليك وعلى زوجك). والصلاة هنا الرحمة والترحم. قال النحاس : وحكى أهل اللغة جميعا فيما علمناه أن الصلاة في كلام العرب الدعاء؛ ومنه الصلاة على الجنائز. وقرأ حفص وحمزة والكسائي { إن صلاتك} بالتوحيد. وجمع الباقون. وكذلك الاختلاف في { أصلاتك تأمرك} [هود : 87] وقرئ { سكن} بسكون الكاف. قال قتادة : معناه وقار لهم. والسكن : ما تسكن به النفوس وتطمئن به القلوب.
تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-07-18, 01:59
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (106) )) التوبة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
[التوبة / 106]
قوله تعالى: { وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لأَمْرِ ٱللَّهِ...} الآية. [106].
نزلت في كَعْب بن مالك، ومُرَارَة بن الربيع، أحد بني عمرو بن عوف، وهلال بن أمية من بني واقف، تخلّفوا عن غزوة تبوك، وهم الذين ذكروا في قوله تعالى: { وَعَلَى ٱلثَّلاَثَةِ ٱلَّذِينَ خُلِّفُواْ} الآية.
أسباب النزول للواحدي رحمه الله.
قال ابن عباس ومجاهد: هم الثلاثة الذين خلفوا، أي عن التوبة، وهم مرارة بن الربيع و كعب بن مالك و هلال بن أمية ، قعدوا عن غزوة تبوك في جملة من قعد كسلاً وميلاً إلى الدعة والحفظ وطيب الثمار والظلال، لا شكاً ولا نفاقاً، فكانت منهم طائفة ربطوا أنفسهم بالسواري كما فعل أبو لبابة وأصحابه، وطائفة لم يفعلوا ذلك، وهم الثلاثة المذكورون، فنزلت توبة أولئك قبل هؤلاء، وأرجي هؤلاء عن التوبة، حتى نزلت الآية الآتية وهي قوله: { لقد تاب اللّه على النبي والمهاجرين والأنصار} الآية، { وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت} الآية، كما سيأتي بيانه في حديث كعب بن مالك، وقوله: { إما يعذبهم وإما يتوب عليهم} أي هم تحت عفو اللّه إن شاء فعل بهم هذا، وإن شاء فعل بهم ذاك، ولكن رحمته تغلب غضبه، { واللّه عليم حكيم} أي عليم بمن يستحق العقوبة ممن يستحق العفو، { حكيم} في أفعاله وأقواله لا إله إلا هو ولا رب سواه.
تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله.

artisTTouches
2014-07-18, 08:13
بارك الله لكم

رحيق الكلمات
2014-07-19, 03:57
بارك الله لكم

السلام عليكم
وبارك الله فيك اخي الكريم
رمضان مبارك

رحيق الكلمات
2014-07-19, 04:07
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (107) لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ (108) )) التوبة
*ما سبب نزول هذه الآيات ؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (107) لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ (108) )) التوبة
*ما سبب نزول هذه الآيات ؟
مَسْجِدًا ضِرَارًا : أي‏:‏ مضارة للمؤمنين ولمسجدهم الذي يجتمعون فيه
الآية 107 من سورة التوبة
لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا : أي‏:‏ لا تصل في ذلك المسجد الذي بني ضرارا أبدا‏.‏ فاللّه يغنيك عنه، ولست بمضطر إليه‏
لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى : ظهر فيه الإسلام في ‏"‏قباء‏"‏ وهو مسجد ‏"‏قباء‏"‏ أسس على إخلاص الدين للّه، وإقامة ذكره وشعائر دينه، وكان قديما في هذا عريقا فيه، فهذا المسجد الفاضل ‏أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ
يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا : من الذنوب، ويتطهروا من الأوساخ، والنجاسات والأحداث‏.‏
ومن المعلوم أن من أحب شيئا لا بد أن يسعى له ويجتهد فيما يحب، فلا بد أنهم كانوا حريصين على التطهر من الذنوب والأوساخ والأحداث، ولهذا كانوا ممن سبق إسلامه، وكانوا مقيمين للصلاة، محافظين على الجهاد، مع رسول اللّه ـ صلى الله عليه وسلم ـ وإقامة شرائع الدين، وممن كانوا يتحرزون من مخالفة اللّه ورسوله‏.‏
وسألهم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بعد ما نزلت هذه الآية في مدحهم عن طهارتهم، فأخبروه أنهم يتبعون الحجارة الماء، فحمدهم على صنيعهم‏.
الآية 108 من سورة التوبة
تفسير السعدي
سبب نزول هذه الآيات
نزلت هذه الآية في جماعة من المنافقين ، بنوا مسجدا يضارون به مسجد قباء ، وكانوا اثني عشر رجلا من أهل النفاق : وديعة بن ثابت ، وجذام بن خالد ، ومن داره أخرج هذا المسجد ، وثعلبة بن حاطب ، وجارية بن عامر ، وابناه مجمع وزيد ، ومعتب بن قشير ، وعباد بن حنيف أخو سهل بن حنيف ، وأبو حبيبة بن الأزعر ، ونبتل بن الحارث ، وبجاد بن عثمان ، ورجل يقال له : بحزج ، بنوا هذا المسجد ضرارا ، يعني : مضارة للمؤمنين ، ( وكفرا ) بالله ورسوله ، ( وتفريقا بين المؤمنين ) ؛ لأنهم كانوا جميعا يصلون في مسجد قباء ، فبنوا مسجد الضرار ، ليصلي فيه بعضهم ، فيؤدي ذلك إلى الاختلاف وافتراق الكلمة ، وكان يصلي بهم مجمع بن جارية .
تفسير البغوي

رحيق الكلمات
2014-07-19, 04:15
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
(( أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ تَقْوَىٰ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (109) لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (110))) التوبة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
(( أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ تَقْوَىٰ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (109) لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (110))) التوبة
أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ : أي‏:‏ على طرف ‏{‏جُرُفٍ هَارٍ‏}‏ أي‏:‏ بال، قد تداعى للانهدام
الأية 109 من سورة التوبة
لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ : أي‏:‏ شكا، وريبا ماكثا في قلوبهم
تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ : بأن يندموا غاية الندم ويتوبوا إلى ربهم، ويخافوه غاية الخوف، فبذلك يعفو اللّه عنهم، وإلا فبنيانهم لا يزيدهم إلا ريبا إلى ريبهم، ونفاقا إلى نفاقهم‏
الأية 110 من سورة التوبة
تفسير السعدي

رحيق الكلمات
2014-07-19, 04:20
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
(( إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (111) )) التوبة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
(( إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (111) )) التوبة
إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى :يخبر تعالى خبرا صدقا، ويعد وعدا حقا بمبايعة عظيمة، ومعاوضة جسيمة، وهو أنه ‏{‏اشْتَرَى‏}‏ بنفسه الكريمة ‏{‏مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ‏}‏ فهي المثمن والسلعة المبيعة‏.‏
فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ : فهذا العقد والمبايعة، قد صدرت من اللّه مؤكدة بأنواع التأكيدات
فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ : أي‏:‏ لتفرحوا بذلك، وليبشر بعضكم بعضًا، ويحث بعضكم بعضًا‏.‏
الآية 111 من سورة التوبة
تفسير السعدي

رحيق الكلمات
2014-07-19, 04:23
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (115) )) التوبة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (115) )) التوبة
وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ : يعني أن اللّه تعالى إذا منَّ على قوم بالهداية، وأمرهم بسلوك الصراط المستقيم، فإنه تعالى يتمم عليهم إحسانه، ويبين لهم جميع ما يحتاجون إليه، وتدعو إليه ضرورتهم، فلا يتركهم ضالين، جاهلين بأمور دينهم، ففي هذا دليل على كمال رحمته، وأن شريعته وافية بجميع ما يحتاجه العباد، في أصول الدين وفروعه‏.‏
الآية 115 من سورة التوبة
تفسير السعدي

رحيق الكلمات
2014-07-19, 04:27
ما معنى قوله تعالى
((لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (117) )) التوبة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (117) )) التوبة
فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ : أي‏:‏ خرجوا معه لقتال الأعداء في وقعة ‏"‏تبوك‏"‏ وكانت في حر شديد، وضيق من الزاد والركوب، وكثرة عدو، مما يدعو إلى التخلف
كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ : أي‏:‏ تنقلب قلوبهم، ويميلوا إلى الدعة والسكون، ولكن اللّه ثبتهم وأيدهم وقواهم‏.‏ وزَيْغُ القلب هو انحرافه عن الصراط المستقيم، فإن كان الانحراف في أصل الدين، كان كفرا، وإن كان في شرائعه، كان بحسب تلك الشريعة، التي زاغ عنها، إما قصر عن فعلها، أو فعلها على غير الوجه الشرعي
وقوله ‏{‏ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ‏}‏ أي‏:‏ قبل توبتهم
الآية 117 من سورة التوبة
تفسير السعدي

رحيق الكلمات
2014-07-19, 04:35
ما معنى قوله تعالى
((وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (118))) التوبة
*اذكر الحديث الشريف الذي فيه قصة هؤلاء الثلاثة .

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (118))) التوبة
*اذكر الحديث الشريف الذي فيه قصة هؤلاء الثلاثة .
وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا : عن الخروج مع المسلمين، في تلك الغزوة، وهم‏:‏ ‏كعب بن مالك ، وهلال بن أمية ، ومرارة بن الربيع، وقصتهم مشهورة معروفة، في الصحاح والسنن
وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ : أي‏:‏ على سعتها ورحبها ‏{‏وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ‏}‏ التي هي أحب إليهم من كل شيء، فضاق عليهم الفضاء الواسع، والمحبوب الذي لم تجر العادة بالضيق منه، وذلك لا يكون إلا من أمر مزعج، بلغ من الشدة والمشقة ما لا يمكن التعبير عنه، وذلك لأنهم قدموا رضا اللّه ورضا رسوله على كل شيء
الآية 118 من سورة التوبة
تفسير السعدي
اذكر الحديث الشريف الذي فيه قصة هؤلاء الثلاثة
قد ذكرت قصتهم فى الصحيحين وفى غيرهما من كتب السنة والسيرة ، وهناك خلاصة لها :
قال الإِمام ابن كثير : روى الإِمام " أن كعب بن مالك قال ، لم أتخلف عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى غزة غزاها قط إلا فى تبوك .
وكان من خبرى حين تخلفت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى غزوة تبوك . أنى لم أكن قط أقوى ولا أيسر منى حين تخلفت عنه فى تلك الغزوة .
وغزا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تلك الغزوة حين طابت الثمار والضلال ، وتجهر لها المؤمنون معه ، فطفقت أغدو لكى أتجهز معهم . فأرجع ولم أقض من جهازى شيئاً . . فأقول لنفسى أنا قادر على ذلك إذا أردت . . . ولم يزل ذلك شأنى أسرعوا وتفارظ الغزوة ، فهممت أن أرتحل فألحقهم - وليتنى فعلت - ولكن لم يقدر لى ذلك .
ولم يذكرنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى بلغ تبوك فقال : ما فعل كعب بن مالك؟ فقال رجل من بنى سلمة : حبسه برداه والنظر فى عطفيه .
فقال معاذ بن جبل : بئسما قلت . والله يا رسول الله ما علمنا عليه إلا خيرا فسكت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . قال كعب : فلما بلغنى أن رسول الله قد توجه قافلا من تبوك ، حضرنى بثى ، وطفقت أتذكر الكذب وأقوال بماذا أخرج من سخط غدا؟ .
وعندما عاد الرسول - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة جاءه المتخلفون ، فطفقوا يعتذرون إليه . . وجئت إليه فقال : تعالى . . ما خلفك؟! ألم تكن قد اشتريت ظهرا؟
فقلت يا رسول الله؛ إنى لو جلست عند غيرك من أهل الدنيا لرأيت أن أخرج من سخطه بعذر . والله لقد علمت لئن حدثتك اليم بحديث كذاب ترضى به عنى ، ليوشكن الله أن يسخطك على . ولئن حدثتك بصدق تغضب على فيه ، إنى لأرجو عقبى ذلك من الله - تعالى - والله ما كان لى من عذر .
قال - صلى الله عليه وسلم - أما هذا فقد صدق . فقم حتى يقضى الله فيك . وكان هناك رجلان قد قالا مثل ما قلت هما مرارة بن الربيع ، وهلال بن أمية .
قال : ونهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كلامنا ، فاعتزلنا الناس وتغيروا لنا . . . ولبثنا على ذلك خمسين ليلة . . . . ثم أمرنا أن نعتزل نساءنا ففعلنا .
قال : ثم صليت صلاة الصبح صباح خمسين ليلة على ظهر بيت من بيوتها فبينا أنا على الحال التى ذكرها الله عنا ، قد ضاقت على نفسى . . سمعت صراخا يقول بأعلى صوته : أبشر يا كعب بن مالك .
وذهبت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : أبشر بخير يوم مر عليك منذر ولدتك أمك . قال : وأنزل الله - تعالى - ( وَعَلَى الثلاثة الذين خُلِّفُواْ ) "
قال الإِمام ابن كثير بعد أن ساق هذا الحديث بتمامه : هذا حديث صحيح ثابت متفق على صحته ، وقد تضمن تفسير الآية بأحسن الوجوه وأبسطها
الوسيط لطنطاوي

قاسم امير
2014-07-19, 15:29
السلام عليكم ورحمة الله وباركاته
بارك الله فيك أخي زاستاذي الفاضل قاسم على هذه الصفحة وادعوا الله ان يجعلها في ميزان حسناتك

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-07-21, 15:23
ما معنى قوله تعالى
((مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (120) وَلَا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (121))) التوبة
*بين دور وأهمية النية والاخلاص في الاعمال التي قوم بها المسلم من خلال هذه الآية .

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
[التوبة/120]
{ ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله } إذا غزا { ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه } بأن يصونوها عما رضيه لنفسه من الشدائد، وهو نهي بلفظ الخبر { ذلك } أي النهي عن التخلف { بأنهم } بسبب أنهم { لا يصيبهم ظمأ } عطش { ولا نصب } تعب { ولا مخمصة } جوع { في سبيل الله ولا يطؤون موطئا } مصدر بمعنى وطأ { يغيظ } يغضب { الكفار ولا ينالون من عدو } لله { نيلا } قتلا أو أسرا أو نهبا { إلا كتب لهم به عمل صالح } ليجازوا عليه { إن الله لا يضيع أجر المحسنين } أي أجرهم بل يثيبهم .
تفسير الإمامين الجليلين الجلالين رحمهما الله

[التوبة/121]
يقول تعالى ولا ينفق هؤلاء الغزاة في سبيل اللّه { نفقة صغيرة ولا كبيرة} أي قليلاً ولا كثيراً، { ولا يقطعون واديا} أي في السير إلى الأعداء، { إلا كتب لهم} ، ولم يقل ههنا به لأن هذه أفعال صادرة عنهم، ولهذا قال: { وليجزيهم اللّه أحسن ما كانوا يعملون} ، وقد حصل لأمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي اللّه عنه من هذه الآية الكريمة حظ وافر ونصيب عظيم؛ وذلك أنه أفق في هذه الغزوة النفقات الجليلة والأموال الجزيلة، كما روي أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم خطب فحث على جيش العسرة، فقال عثمان بن عفان رضي اللّه عنه: عليَّ مائة بعير بأحلاسها وأقتابها قال: ثم حث، فقال عثمان بن عفان: عليَّ مائة بعير أخرى بأحلاسها وأقتابها، قال: ثم نزل مرقاة من المنبر، ثم حث، فقال عثمان بن عفان: علي مائة أخرى بأحلاسها وأقتابها، قال: فرأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال بيده هكذا يحركها، (ما على عثمان ما عمل بعد هذا) وعن عبد الرحمن بن سمرة قال: جاء عثمان رضي اللّه عنه إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم بألف دينار في ثوبه حين جهز النبي صلى اللّه عليه وسلم جيش العسرة، قال: فصبها في حجر النبي صلى اللّه عليه وسلم، فرأيت النبي صلى اللّه عليه وسلم يقلبها بيده، ويقول: (ما ضر ابن عفان ما عمل بعد اليوم) يرددها مراراً، وقال قتادة في قوله تعالى: { ولا يقطعون واديا إلا كتب لهم} الآية، ما ازداد قوم في سبيل اللّه بعداً من أهليهم إلا ازدادوا قرباً من اللّه.
تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله.

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-07-21, 15:28
ما معنى قوله تعالى
((وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ (122))) التوبة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
[التوبة/122]
قوله تعالى: { وَمَا كَانَ ٱلْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً...} الآية. [122].
قال بن عباس في رواية الكلبي:
لما أنزل الله تعالى عيوب المنافقين لتخلفهم عن الجهاد، قال المؤمنون: والله لا نتخلف عن غزوة يغزوها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا سَرِيَّة أبداً. فلما أمرَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم بالسَّرَايا إلى العدو، نفر المسلمون كافَّة، وتركوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وحده بالمدينة، فأنزل الله تعالى هذه الآية.
أسباب النزول للإمام الواحدي رحمه الله.
هذا بيان من اللّه تعالى لما أراد من نفير الأحياء مع الرسول صلى اللّه عليه وسلم في غزوة تبوك، عن ابن عباس في الآية: { وما كان المؤمنون لينفروا كافة} ، يقول: ما كان المؤمنون لينفروا جميعاً ويتركوا النبي صلى اللّه عليه وسلم وحده: { فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة} يعني عصبة، يعني السرايا ولا يسيروا إلا بإذنه، فإذا رجعت السرايا وقد أنزل بعدهم قرآن تعلمه القاعدون من النبي صلى اللّه عليه وسلم، وقالوا: إن اللّه قد أنزل على نبيكم قرآناً، وقد تعلمناه فتمكث السرايا يتعلمون ما أنزل اللّه على نبيهم بعدهم، ويبعث سرايا أخرى، فذلك قوله: { ليتفقهوا في الدين} يقول: ليعلموا ما أنزل اللّه على نبيهم، وليعلموا السرايا إذا رجعت إليهم { لعلهم يحذرون} . وقال مجاهد: نزلت هذه الآية في أناس من أصحاب النبي صلى اللّه عليه وسلم خرجوا في البوادي، فأصابوا من الناس معروفاً، ومن الخصب ما ينتفعون به، ودعوا من وجدوا من الناس إلى الهدى، فقال لهم الناس: ما نراكم إلا وقد تركتم أصحابكم وجئتمونا، فوجدوا من أنفسهم من ذلك تحرجاً، واقبلوا من البادية كلهم حتى دخلوا على النبي صلى اللّه عليه وسلم، فقال اللّه عز وجل: { فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة} يبغون الخير { ليتفقهوا في الدين} وليستمعوا إلى ما أنزل اللّه، { ولينذروا قومهم} الناس كلهم { إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون} ، وقال الضحاك: كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إذا غزا بنفسه لم يحل لأحد من المسلمين أن يتخلف عنه إلا أهل الأعذار، وكان إذا أقام وأرسل السرايا لم يحل لهم أن ينطلقوا إلا بإذنه، وكان الرجل إذا غزا فنزل بعده قرآن وتلاه نبي اللّه صلى اللّه عليه وسلم على أصحابه القاعدين معه، فإذا رجعت السرية قال لهم الذين أقاموا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: إن اللّه أنزل بعدكم على نبيه قرآناً فيقرئونهم ويفقهونهم في الدين، وهو قوله: { وما كان المؤمنون لينفروا كافة} ، يقول: إذا أقام رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم { فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة} يعني ذلك أنه لا ينبغي للمسلمين أن ينفروا جميعاً، ونبي اللّه صلى اللّه عليه وسلم قاعد، ولكن إذا قعد نبي اللّه فسرت السرايا وقعد معه معظم الناس. وقال عكرمة: لما نزلت هذه الآية: { إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما} ، { وما كان لأهل المدينة} الآية، قال المنافقون: هلك أصحاب البدو والذين تخلفوا عن محمد ولم ينفروا معه، وقد كان ناس من أصحاب النبي صلى اللّه عليه وسلم خرجوا إلى البدو إلى قومهم يفقونهم، فأنزل اللّه عزّ وجلّ: { وما كان المؤمنون لينفروا كافة} .
تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله.

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-07-21, 15:33
ما معنى قوله تعالى
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (123) وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (124) وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ (125) أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ (126))) التوبة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
[التوبة/123]
فيه مسألة واحدة : وهو أنه سبحانه عرفهم كيفية الجهاد وأن الابتداء بالأقرب فالأقرب من العدو ولهذا بدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعرب، فلما فرغ قصد الروم وكانوا بالشام. وقال الحسن : نزلت قبل أن يؤمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتال المشركين؛ فهي من التدريج الذي كان قبل الإسلام. وقال ابن زيد : المراد بهذه الآية وقت نزولها العرب، فلما فرغ منهم نزلت في الروم وغيرهم { قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله} [التوبة : 29]. وقد روي عن ابن عمر أن المراد بذلك الديلم. وروي عنه أنه سئل بمن يبدأ بالروم أو بالديلم؟ فقال بالروم. وقال الحسن : هو قتال الديلم والترك والروم. وقال قتادة : الآية على العموم في قتال الأقرب فالأقرب، والأدنى فالأدنى. قلت : قول قتادة هو ظاهر الآية، واختار ابن العربي أن يبدأ بالروم قبل الديلم؛ على ما قاله ابن عمر لثلاثة أوجه. [أحدها] أنهم أهل كتاب، فالحجة عليهم أكثر وأكد. الثاني : أنهم إلينا أقرب أعني أهل المدينة. الثالث : أن بلاد الأنبياء في بلادهم أكثر فاستنقاذها منهم أوجب. والله أعلم. قوله تعالى: { وليجدوا فيكم غلظة} أي شدة وقوة وحمية. وروى الفضل عن الأعمش وعاصم { غَلظة} بفتح الغين وإسكان اللام. قال الفراء : لغة أهل الحجاز وبني أسد بكسر الغين، ولغة بني تميم { غُلظة} بضم الغين.
[التوبة/124]
{ ما} صلة، والمراد المنافقون. { أيكم زادته هذه إيمانا} قد تقدم القول في زيادة الإيمان ونقصانه في سورة { آل عمران} . وقد تقدم معنى السورة في مقدمة الكتاب، فلا معنى للإعادة. وكتب الحسن إلى عمر بن عبدالعزيز (إن للإيمان سننا وفرائض من استكملها فقد استكمل الإيمان ومن لم يستكملها لم يستكمل الإيمان) قال عمر بن عبدالعزيز : (فإن أعش فسأبينها لكم وإن أمت فما أنا على صحبتكم بحريص). ذكره البخاري. وقال ابن المبارك لم أجد بدا من أن أقول بزيادة الإيمان وإلا رددت القرآن.
[التوبة/125]
قوله تعالى: { وأما الذين في قلوبهم مرض} أي شك وريب ونفاق. وقد تقدم. { فزادتهم رجسا إلى رجسهم} أي شكا إلى شكهم وكفرا إلى كفرهم. وقال مقاتل : إثما إلى إثمهم؛ والمعنى متقارب.
[التوبة/126]
قوله تعالى: { أولا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين} قراءة العامة بالياء، خبرا عن المنافقين. وقرأ حمزة ويعقوب بالتاء خبرا عنهم وخطابا للمؤمنين. وقرأ الأعمش { أو لم يروا} . وقرأ طلحة بن مصرف { أولا ترى} وهي قراءة ابن مسعود، خطابا للرسول صلى الله عليه وسلم. و { يفتنون} قال الطبري : يختبرون. قال مجاهد : بالقحط والشدة. وقال عطية : بالأمراض والأوجاع؛ وهي روائد الموت. وقال قتادة والحسن ومجاهد : بالغزو والجهاد مع النبي صلى الله عليه وسلم، ويرون ما وعد الله من النصر { ثم لا يتوبون} لذلك { ولا هم يذكرون} .
تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-07-21, 15:36
ما معنى قوله تعالى
((وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُمْ مِنْ أَحَدٍ ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (127))) التوبة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
[التوبة/127]
يقول تعالى: أولا يرى هؤلاء المنافقون، { أنهم يفتنون} أي يختبرون، { في كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون} أي لا يتوبون عن ذنوبهم السالفة، ولا هم يذكرون فيما يستقبل من أحوالهم. قال مجاهد: يختبرون بالسنة والجوع، وقال قتادة بالغزو في السنة مرة أو مرتين، وقوله: { وإذا ما أنزلت سورة نظر بعضهم إلى بعض} هذا أيضاً إخبار عن المنافقين أنهم إذا أنزلت سورة على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم { نظر بعضهم إلى بعض} أي تلفتوا { هل يراكم من أحد ثم انصرفوا} أي تولوا عن الحق وانصرفوا عنه، وهذا حالهم في الدنيا لا يثبتون عند الحق ولا يقبلونه ولا يفهمونه كقوله تعالى: { فما لهم عن التذكرة معرضين كأنهم حمر مستنفرة} ، وقوله: { ثم انصرفوا صرف اللّه قلوبهم} ، كقوله: { فلما زاغوا أزاغ اللّه قلوبهم} ، قوله: { بأنهم قوم لا يفقهون} أي لا يفهمون عن اللّه خطابه، ولا يتصدون لفهمه ولا يريدونه، بل هم في شغل عنه ونفور منه، فلهذا صاروا إلى ما صاروا إليه.
تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله.

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-07-21, 15:43
....ختام سورة التوبة
ما معنى قوله تعالى
(( لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (128) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (129))) التوبة
*اذكر بعض مظاهر الرحمة في حياة النبي عليه الصلاة والسلام .

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
[التوبة/128]
قوله تعالى: { عزيز عليه ما عنتم} أي يعز عليه مشقتكم. والعنت : المشقة؛ من قولهم : أكمة عنوت إذا كانت شاقة مهلكة. وقال ابن الأنباري : أصل التعنت التشديد؛ فإذا قالت العرب : فلان يتعنت فلانا ويعنته فمرادهم يشدد عليه ويلزمه بما يصعب عليه أداؤه. وقد تقدم في { البقرة} . { وما} في { ما عنتم} مصدرية، وهي ابتداء و { عزيز} خبر مقدم. ويجوز أن يكون { ما عنتم} فاعلا بعزيز، و { عزيز} صفة للرسول، وهو أصوب. وكذا { حريص عليكم} وكذا { رءوف رحيم} رفع على الصفة. قال الفراء : ولو قرئ عزيزا عليه، ما عنتم حريصا رءوفا رحيما، نصبا على الحال جاز. قال أبو جعفر النحاس : وأحسن ما قيل في معناه مما يوافق كلام العرب ما حدثنا أحمد بن محمد الأزدي قال حدثنا عبدالله بن محمد الخزاعي قال سمعت عمرو بن علي يقول : سمعت عبدالله بن داود الخريبي يقول في قوله عز وجل: { لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم} قال : أن تدخلوا النار، { حريص عليكم} أن تدخلوا الجنة. وقيل : حريص عليكم أن تؤمنوا. وقال : الفراء : شحيح بأن تدخلوا النار. والحرص على الشيء : الشح عليه أن يضيع ويتلف. { بالمؤمنين رءوف رحيم} الرءوف : المبالغ في الرأفة والشفقة. وقد تقدم في { البقرة} معنى { رءوف رحيم} مستوفى. وقال الحسين بن الفضل : لم يجمع الله لأحد من الأنبياء اسمين من أسمائه إلا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم؛ فإنه قال { بالمؤمنين رءوف رحيم} وقال: { إن الله بالناس لرءوف رحيم} [الحج : 65]. وقال عبدالعزيز بن يحيى : نظم الآية لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز حريص بالمؤمنين رءوف رحيم، عزيز عليه ما عنتم لا يهمه إلا شأنكم، وهو القائم بالشفاعة لكم فلا تهتموا بما عنتم ما أقمتم على سنته؛ فانه لا يرضيه إلا دخولكم الجنة.
[التوبة/129]
قوله تعالى: { فإن تولوا فقل حسبي الله} أي إن أعرض الكفار يا محمد بعد هذه النعم التي من الله عليهم بها فقل حسبي الله أي كافي الله تعالى. { عليه توكلت} أي اعتمدت وإليه فوضت جميع أموري. { وهو رب العرش العظيم} خص العرش لأنه أعظم المخلوقات فيدخل فيه ما دونه إذا ما ذكره. وقراءة العامة بخفض { العظيم} نعتا للعرش.
تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-07-21, 15:48
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
[التوبة/129]
*اذكر بعض مظاهر الرحمة في حياة النبي عليه الصلاة والسلام .
إنَّ الحمد لله نحمده، ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله مِن شرور أنفسنا، ومِن سيئات أعمالنا، مَن يَهْده الله فلا مُضل له، ومَن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله.

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1]، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [الحشر: 18].

أَمَّا بَعْدُ:
فَإِنَّ خَيْرَ الحديثِ كِتَابُ اللَّهِ، وَخَيْرَ الهُدَى هُدَى مُحَمَّدٍ، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ.

نبينا محمد نبي الرحمة، فرسالته رحمة للأنس والجن؛ {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107]، بل تعدَّت رحمة النبي العالمين لتصلَ إلى البهائم، بل الجمادات؛ كالجذع الذي كان يخطب عليه النبي، وفي هذه الدقائق أُذَكِّر نفسي وأُذَكِّر إخوتي ببعض مظاهر الرحمة في حياة النبي، التي يتعَدَّى أثرها الحِسي إلى المخلوقين.

فمن مظاهر رحمة النبي بأمَّته:أنه كان يتألَّم إذا حصلتْ لهم مسغبة، ونزلت بهم فاقة، فيُسارع بالعَمَل على رفع ما نزل بهم؛ فعن جرير بن عبدالله: كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في صدر النهار، قال: فجاءه قوم حفاة عراة، مجتابي النِّمارِ أو العباء، متقَلِّدي السيوفِ، عامتهم من مُضَر، بل كلهم من مضر، فتَمَعَّرَ وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما رأى بهم من الفاقة، فدخل ثم خرج، فأمر بلالاً فأذَّن، وأقام فصلى، ثم خطب، فقال: (({يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ... إلى آخر الآية... إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}، والآية التي في الحشر: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ...}، تصدَّق رجلٌ من ديناره، من درهمه، من ثوبه، من صاع بُرِّه، مِن صاع تمره، حتى قال: ولو بِشِقِّ تمرة، قال: فجاء رجلٌ من الأنصار بصُرَّةٍ كادتْ كفُّه تعجز عنها، بل قد عجزت، قال: ثم تتابَع الناس حتى رأيتُ كومَيْن مِن طعام وثياب، حتى رأيت وجْه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَتَهَلَّل، كأنه مُذْهَبَةٌ))؛ رواه مسلم (1017).

فحين رأى الفاقة التي بالمضريين تكدر خاطره، ودعا أصحابه إلى مواساتهم، فلما حصل لهم ما يكفيهم سُرَّ بذلك، وهكذا المسلم يعمل على قدر وسعه بقضاء حوائج المحتاجين؛ {لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آَتَاهُ اللَّهُ} [الطلاق: 7].

ومِن مظاهر رحْمة النبي بأمتِه:أنه كان يعمل على قضاء ديون المدينين من أصحابه من بيت مال المسلمين حينما وجد، وذلك كان في آخر حياته، حيث وجد الفيء والغنائم؛ فعن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ما من مؤمن إلا وأنا أَوْلَى به في الدنيا والآخرة، اقرؤوا إنْ شِئْتم: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ}[1]، فأيما مؤمن مات وترك مالاً فليرثه عصبته من كانوا، ومن ترك دينًا أو ضيَاعًا - أي: أولادًا فقراء - فليأتني فأنا مولاه))؛ رواه البخاري (2399)، ومسلم (1619).

وقبل وجود المال في يديه كان يحث أصحابه على الإعانة في قضاء دين من أفلس وخسر في تجارته؛ فعن أبي سعيد الخدري قال: أصيب رجل في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ثمار ابتاعها - أي: اشتراها - فكثر دينه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((تصدَّقوا عليه))، فتصَدَّق الناس عليه، فلم يبلغ ذلك وفاء دينه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لغرمائه: ((خُذُوا ما وجدتم، وليس لكم إلا ذلك))؛ رواه مسلم (1556).

فهذا الرجل اشترى ثمرة النخل؛ رجاء أن يربح ويغنيه الله من فضله، لكن جاء الأمر على خلاف ما كان يتمنى، فأمر النبي بمساعدة هذا المعسر في قضاء دينه، وأمر غرماءَه أن يأخذوا ما تصدق به عليه، فليس لهم في الوقت الحاضر إلا ذلك الموجود، وأمرهم أن ينظروه إلى الغنى، ولا يطالبوه بما لا يستطيعه، وهذا معنى قول النبي: ((وليس لكم إلا ذلك)).

ومن مظاهر رحمة النبي لأمته:أنه يكره ما يشق عليهم، فالمشاق والحرج التي تقع على أمته كأنها واقعة عليه؛ قال الله: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ} [التوبة: 128]، فما خُيّر بين أمرَيْن إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثمًا؛ لأنَّ أمته ستقتدي به، فاختار الأيسر والأسهل رحمة بها، وهكذا من يحمل الإرث النبوي فليحمل الناس على اليُسر، ولا يشق عليهم، فالشخص في خاصة نفسه يحملها على الورع والاحتياط، أمَّا إلزام الناس بذلك فلا؛ فلذا أرشد النبي من يؤمن الناس في الصلاة بقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا صلَّى أحدكم للناس فليخفف؛ فإنَّ منهم الضعيف، والسقيم، والكبير، وإذا صلَّى أحدكم لنفسه فليطول ما شاء))؛ رواه البخاري (703)، ومسلم (467)، عن أبي هريرة.

لكن ليعلم أن التيْسِير على الناس راجِع إلى النصوص الشرعية، فهي الحكم وليس إلى أهواء الناس، فليتَّق الله مَن يتجاوز التيْسِير الشرعي، وليعلم أن دين الله لا يقبل التنازُلات، و{إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ} [يونس: 81].

ومِن مظاهر رحمة النبي بأمته:أنه كان يراعي ما ركَّبه الله بهم من غرائز، فيمكن أصحابه من أن يقضوا وطرهم المباح؛ فعن مالك بن الحويرث: أتينا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ونحن شببة متقاربون، فأقمنا عنده عشرين يومًا وليلة، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رحيمًا رفيقًا، فلما ظن أنا قد اشتهينا أهلنا أو قد اشتقنا، سألنا عمن تركنا بعدنا، فأخبرناه، قال: ((ارجعوا إلى أهليكم، فأقيموا فيهم، وعلموهم، ومروهم، وصلوا كما رأيتموني أُصَلِّي، فإذا حضرت الصلاة فليؤذِّن لكم أحدكم، وليؤمكم أكبركم))؛ رواه البخاري (631)، ومسلم (674).

فمالك ورفقته شباب، والشباب مظنة قوة الشهوة، فلما قضوا هذه المدة عنده، وشعر النبي برغبتهم في معاشَرة أهليهم، أمَرَهم بالرجوع إلى أهلهم؛ ليقضوا وطرهم المباح.
رابط الموضوع
http://www.alukah.net/sharia/0/6942/#ixzz3879sLiwh

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-07-22, 12:19
السّسلآلآمُـ عليْـكمْـ

أستآذ " قآسمْـ قآسمْـ " بآرك الله فيك وَ في كلْ من سآهم في هذآ العمل ،،
بُوركت مجهودآتكمْـ التّي تقدّمونهآ =)

لوْ سمحت أستآذ إِشرح لنآ الآيآت الموجودة في الكتآب المدرسي للشريعهْـ بطريقه بسيطه وَ مختصره على شكل فقرهْـ صغيـرهْـ كما هُو موجود في التّصحيحات النموذجيّه للبآكالوريآ ،،

+++

حآولتُ فيهآ بطريقتي الخاصّهْـ ،
لكنّي أفضل شرح نموذجي
~~~



◄الآيــــــــــــــــــــــــآت:


1)-قال الله تعآلــى: « وَ فـي الأرْض قطع متجاورات و جنات من أعناب وَ زرع وَ نخيل صنوان و غير صنوان تُسقى بماء واحد و نفضّل بعضها على بعض في الأكل إنّ في ذلك لآيات لقوم يعقلون » [ سورة الرّعد / الآية 04]


2)-قال الله تعآلــى: « خلق السّماوات بغير عمد ترونها وَ ألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم وَ بثّ فيها من كل دابّة وَ أنزلنا من السّماء ماء فانبتنا فيها من كل زوج كريم » [سورة لقمان / الآية 10]


3)-قال الله تعآلــى: « والله أخرجكم من بطون أمّهاتكم لا تعلمون شيئا وَ جعل لكم السّمع و الابصار وَ الافئدة لعلّكم تشكرون » [ سورة النحل / الآية 78 ]


4)-قال الله تعآلــى: « قل من ربّ السماوات السبع وَ ربّ العرش العظيم ، سيقولون لله قل أفلا تتقون ، قل من بيده ملكوت كلّ شيء وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون ، سيقولون لله قل فأنّى تُسحرون ، بل آتيناهم بالحق و إنّهم لكاذبون ، ما اتّخذ الله من ولد و ما كان معه من الـه اذا لذهب كل اله بما خلق و لعلا بعضُهُم على بعض سبحان الله عمّا يصفون » [سورة المؤمنون / الآية 86 -91]


5)-قال الله تعآلــى: « لا يسأم الإنسان من دعاء الخير وَ أن مسّه الشّر فيئوس قنوط ، ولئن أذقناه رحمة منّا من بعد ضرّاء مسّته ليقولنّ هذآ لـي وما أظن السّاعة قائمة و لئن رجعت إلـى ربّي إن لي عنده للحُسنى فلنُنبئنَّ الذين كفروا بما عملوا وَ لنذيقنّهم من عذاب غليظ » [سورة فصلت / الآية 49 - 50]



6)-قال الله تعآلــى: «سارعوا إلى مغفرة من ربّكم وَ جنّة عرضها السماوات و الأرض أعدّت للمتّقيـن ، الذين ينفقون في السّراء و الضّراء و الكاضمين الغيظ وَ العافين عن النّاس و الله يحب المحسنين » [سورة آل عمران / الآية 133 - 134]



7)-قال الله تعآلــى: «وما تكون في شأن وما تتلوا منه من قرآن ولا تعملون من عمل إلآ كنّا عليكم شهودا اذ تُفيضون فيه وَما يعزب عن ربّك من مثقال ذرّة في الأرض و لا في السّماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مُبين » [سورة يونس / الآية 61]


8)-قال الله تعآلــى: « و لقد كرّمنا بني آدم و حملناهم في البرّ وَ البحر وَ رزقناهم من الطّيبات وَ فضّلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا » [سورة الإسراء / الآية 70]


9)-قال الله تعآلــى: « أفلا يتدبّرون القرآن و لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه إختلافا كثيرا » [سورة النساء / الآية 82]


10)-قال الله تعآلــى: « وإذا قيل لهم اتّبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتّبع ما ألفينا عليه ءابآءنا أولو كان ءابآؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون » [سورة البقرة / الآية 170]


11)-قال الله تعآلــى: « أفلا يتدبّرون القرءان أم على قولبِِ اقفالُها » [سورة محمد / الآية 24]


12)-قال الله تعآلــى: « وتلك الأمثال نضربها للنّاس وما يعقلها إلاَّ العالمون » [سورة العنكبوت / الآية 43]


13)-قال الله تعآلــى: «إن في خلق السّماوات و الارض وَ اختلاف اليل و النّهار و الفلك التي تجري في البحر بما ينفع النّاس وما أنزل الله من السّماء من ماء فأحيا به الارض بعد موتها و بثّ فيها من كل دابة و تصريف الرّياح و السّحاب المسخّر بين السّماء و الأرض لأياتِِ لقوم يعقلون » [سورة البقرة / الآية 164]


14)-قال الله تعآلــى: «يوتي الحكمة من يشآء ومن يُوت الحكمة فقد اوتِىَ خيرا كثيرا وما يذّكر إلا أولوا الالباب » [سورة البقرة / الآية 269]


15)-قال الله تعآلــى: «ألا إن لله من في السّماوات ومن في الارض وما يتّبع الذين يدعون من دون الله شُركاء ان يتّبعون إلاّ الظّن و إن هم إلاّ يخرُصون » [سورة يونس/ الآية 66]


16)-قال الله تعآلــى: «هاؤلآء قومنا اتّخذوا من دونه ءالهة لولا ياتون عليهم بسلطان بيّن فمن اظلمُ ممن افترى على الله كذبا » [سورة الكهف/ الآية 15]


17)-قال الله تعآلــى: «الذين ءامنوا وَ تطمئنُّ قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب » [سورة الرعد/ الآية 28]


18)-قال الله تعآلــى: «يا أيها النّاس قد جاءتكم موعظة من ربّكم و شفاء لما في الصّدور و هدى و رحمة للمومنين » [سورة يونس/ الآية 57]


19)-قال الله تعآلــى: «والذين هم لفروجهم حافظون ، إلاّ على أزواجهم أو ما ملكت ايمانهم فإنّهم غير ملومين ، فمن ابتغى ورآء ذلك فأُوْلـئِك هم العادون » [سورة المؤمنون/ الآية 05-07]


20)-قال الله تعآلــى: «وننزل من القرءان ماهو شفاء وَ رحمة للمومنيـن ولا يزيد الظّالمين إلا خسارا » [سورة الإسراء/ الآية 82]


21)-قال الله تعآلــى: «ويسئلونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النّساء في المحيض ولا تقربوهن حتّى يطهرن فإذا تطهّرن فاتوهنّ من حيث أمركم الله إن الله يحب التّوابين و يحب المتطهّرين » [سورة البقرة/ الآية 222]


22)-قال الله تعآلــى: «قل للمومنين يغضُّوا من ابصارهم و يحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون » [سورة النور/ الآية 30]


23)-قال الله تعآلــى: «إنما حرّم عليكم الميتة و الدم و لحم الخنزير و ما أُهل لغير الله به فمن اضطر غير باغ ولا عاد فإن الله غفور رحيم » [سورة النحل/ الآية 115]


24)-قال الله تعآلــى: «يا أيها الذين ءامنوا لا تقربوا الصلاة و أنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا جنبا الا عابري سبيل حتى تغتسلوا و إن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لمستم النّساء فلم تجدوا ماء فتيمّموا صعيدا طيّبا فامسحوا بوجوهكم و أيديكم إن الله كان عفوا غفورا » [سورة النساء/ الآية 43]


25)-قال الله تعآلــى: « شهر رمضان الذي أنزل فيه القرءان هدى للنّاس و بيّنات من الهدى و الفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا او على سفر فعدّة من أيام اخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر و لتكملوا العدّة ولتكبّروا الله على ما هداكم ولعلّكم تشكرون » [سورة البقرة/ الآية 185]


26)-قال الله تعآلــى: «الذين ينفقون في السّراء و الضّراء و الكاظمين الغيْظ و العافين عن الناس و الله يحب المحسنين » [سورة آل عمران/ الآية 134]


27)-قال الله تعآلــى: « يا أيها الذين ءامنوا اتّقوا الله و كونوا مع الصّادقين » [سورة التوبة/ الآية 119]


28)-قال الله تعآلــى: « ولنبلونّكم بشيء من الخوف و الجوع و نقص من الأموال و الانفس و الثّمرات و بشر الصّابرين » [سورة البقرة/ الآية 155]


29)-قال الله تعآلــى: « ولا تستوي الحسنة ولا السّيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك و بينه عداوة كأنه ولي حميم » [سورة فصلت/ الآية 34]


30)-قال الله تعآلــى: « واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا و بالوالدين إحسانا و بذي القربى و اليتامى و المساكين و الجار ذي القربى و الجار الجُنبِ و الصّاحب بالجنب و ابن السّبيل وما ملكت ايمانكم إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا » [سورة النّساء/ الآية 36]


31)-قال الله تعآلــى: «ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر و أنثى و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير » [سورة الحجرات/ الآية 13]


32)-قال الله تعآلــى: «ياأيها الذين ءامنوا أطيعوا الله و أطيعوا الرّسول و أولي الامر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله و الرّسول إن كنتم تومنون بالله و اليوم الاخر ذلك خير و أحسن تاويلا » [سورة النّساء/ الآية 59]


33)-قال الله تعآلــى: « و من آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها و جعل بينكم مّودة وَ رحمة انّ في ذلك لأيات لقوم يتفكرون » [سورة الروم/ الآية 21]


34)-قال الله تعآلــى: « وتعاونوا على البر و التقوى ولا تعاونوا على الإثم و العدوان و اتّقوا الله إن الله شديد العقاب » [سورة المائدة/ الآية 02]


35)-قال الله تعآلــى: «ياأيها الذين ءامنوا كونوا قوّامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألاّ تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون » [سورة المائدة/ الآية 08]


36)-قال الله تعآلــى: «والذين استجابوا لربّهم و أقاموا الصلاة و أمرهم شورى بينهم وممّـا رزقناهم ينفقون » [سورة الشورى/ الآية 38]

__________________________________________________ __

المُفـردات الصّعبهْـ:
زوج كريم - ملكوت - يجير - لا يجار عليه - قنوط - يعزب - ذرّه - يخرصون - غير ملومين - ولا عاد - عابري سبيل - الجار الجنب - الصاحب بالجنب - القوّامين لله.







خِتــــآمآآ
~~~~~~

أتمنّـى أنْ لآ أكُـون قدْ أثقلْتُ عليْـكمْـ
أسْـأل الله أنْ يُبــآركَ فيكُمْـ وَ يجزيكمْـ خيْرآآ ^^
،،




وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
مرحبا بالتلميذة الطيبة المجتهدة "نسمة ارتقاء"
بورك فيك وفي استعداداتك المبكرة وفقك الله لما يحبّ ويرضى..
سنضع موضوعا خاصا مستقلا بما أشرت إليه بحول الله
سيكون موجودا بقرب الدخول المدرسي ونعتذر عن التأخر فهو يحتاج وقتا بإذن الله
ويمكن للرابط الآتية أن تعينك
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=37574
ويمكن الاستعانة عموما بموقع الروح للقرآن الكريم ضعي السورة ورقم الآية
http://www.alro7.net/ayaq.php?langg=arabic

تقبل الله منا ومنكم
سلا..م

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-07-22, 12:24
ا السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
مرحبا بسيف الإسلام المبارك
حيّاك الله ووفقنا وإياك لمرضاته..


بارك الله لكم
بارك الله فيك وجمعنا وإياك في مستقر الجنان
وبارك لنا ولك في القرآن الكريم..
السلام عليكم ورحمة الله وباركاته
بارك الله فيك أخي زاستاذي الفاضل قاسم على هذه الصفحة وادعوا الله ان يجعلها في ميزان حسناتك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
أخي المبارك وشقيقي الطيب الخلوق
جعلها في ميزان كل مارّ ومُسهم وقارئ منتفع..
وننتظرك في أوقات فراغك أن تجني الحسنات من هنا
رعاك الله ووفقك في عملك..
سلا..م

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-07-22, 12:26
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
تفسير مفردات سورة التوبة
الجزء01
[47/01]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..

ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ

[سورة التوبة/01]
وأول هذه السورة الكريمة نزل على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لما رجع من غزوة تبوك، وبعث أبا بكر الصديق رضي اللّه عنه أميراً على الحج تلك السنة ليقيم للناس مناسكهم، ويعلم المشركين أن لا يحجوا بعد عامهم هذا، وأن ينادي في الناس: (( براءة من اللّه ورسوله)) ، فلما قفل أتبعه بعلي ابن أبي طالب ليكون مبلغاً عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، كما سيأتي بيانه. فقوله تعالى (( براءة من اللّه ورسوله)) أي هذه براءة أي تبرؤ من اللّه ورسوله (( إلى الذين عاهدتم من المشركين، فسيحوا في الأرض أربعة أشهر)) اختلف المفسرون ههنا اختلافاً كثيراً، فقال قائلون: هذه الآية لذوي العهود المطلقة غير المؤقتة، أو من له عهد دون أربعة أشهر فيكمل له أربعة أشهر، فأما من كان له عهد مؤقت فأجله إلى مدته مهما كان، لقوله تعالى: (( فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم)) الآية، ومن كان بينه وبين رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عهد فعهده إلى مدته؛ وهذا أحسن الأقوال وأقواها، وقد اختاره ابن جرير رحمه اللّه. وقال ابن عباس: حدَّ اللّه للذين عاهدوا رسوله أربعة أشهر، يسيحون في الأرض حيث شاءوا، وأجلَّ أجل من ليس له عهد انسلاخ الأشهر الحرم، فأمر اللّه نبيه إذا انسلخ المحرم أن يضع السيف فيمن لم يكن بينه وبينه عهد، بقتلهم حتى يدخلوا في الإسلام، وأمر بمن كان له عهد إذا انسلخ أربعة أشهر من يوم النحر إلى عشر خلون من ربيع الآخر أن يضع فيهم السيف أيضاً حتى يدخلوا في الإسلام. وقال مجاهد: (( براءة من اللّه ورسوله)) إلى أهل العهد خزاعة ومدلج، ومن كان له عهد أو غيرهم، فقفل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم من تبوك حين فرغ، فأراد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم الحج ثم قال: "إنما يحضر المشركون فيطوفون عراة فلا أحب أن أحج حتى لا يكون ذلك"، فأرسل أبا بكر وعلياً رضي اللّه عنهما في ذي المجاز وبأمكنتهم التي كانوا يتبايعون بها وبالمواسم كلها، فآذنوا أصحاب العهد بأن يؤمنوا أربعة أشهر، فهي الأشهر المتواليات عشرون من ذي الحجة إلى عشر تخلو من ربيع الآخر، ثم لا عهد لهم، وآذن الناس كلهم بالقتال إلا أن يؤمنوا.
تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله.
- ما سبب سقوط البسملة من أول هذه السورة ؟
1*وإنما لم يبسمل في أولها لأن الصحابة لم يكتبوا البسملة في أولها في المصحف الإمام، بل اقتدوا في ذلك بأمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي اللّه عنه وأرضاه.

تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله.
2*عن ابن عباس قال : سألت علي بن أبي طالب رضي الله عنه لِمَ لَمْ تكتب في براءة بسم الله الرحمن الرحيم ؟ قال :لأن بسم الله الرحمن الرحيم أمان وبراءة نزلت بالسيف.
المصحف الإلكتروني
3* وقرأتُ-يوما- أنّها وسورة الأنفال قبلها تشتركان في موضوعيهما وكأنها امتداد لها فلم يفصل بينهما ببسملة والله أعلم.



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..

ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ

[ 02/التوبة]
(( فسيحوا )) سيروا آمنين أيها المشركون (( في الأرض أربعة أشهر )) أولها شوال بدليل ما سيأتي ولا أمان لكم بعدها (( واعلموا أنكم غيرُ معجزي الله )) أي فائتي عذابه (( وأنَّ الله مخزي الكافرين )) مذلُّهم في الدنيا بالقتل والأخرى بالنار .

تفسير الإمامين الجليلين الجلالين رحمهما الله.
[ 03/التوبة]
.فيه ثلاث مسائل: الأولى: قوله تعالى: (( وأذان)) الأذان : الإعلام لغة من غير خلاف.
الثانية: واختلف العلماء في الحج الأكبر، فقيل : يوم عرفة. روي عن عمر وعثمان وابن عباس وطاوس ومجاهد. وهو مذهب أبي حنيفة، وبه قال الشافعي. وعن علي وابن عباس أيضا وابن مسعود وابن أبي أوفى والمغيرة بن شعبة أنه يوم النحر. واختاره الطبري. وروى ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف يوم النحر في الحجة التي حج فيها فقال : (أي يوم هذا) فقالوا : يوم النحر فقال : (هذا يوم الحج الأكبر). أخرجه أبو داود. وخرج البخاري عن أبي هريرة قال : بعثني أبو بكر الصديق رضي الله عنه فيمن يؤذن يوم النحر بمنى : لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان. ويوم الحج الأكبر يوم النحر. وإنما قيل الأكبر من أجل قول الناس : الحج الأصغر. فنبذ أبو بكر إلى الناس في ذلك العام، فلم يحج عام حجة الوداع الذي حج فيه النبي صلى الله عليه وسلم مشرك. وقال ابن أبي أوفى : يوم النحر يوم الحج الأكبر، يهراق فيه الدم، ويوضع فيه الشعر، ويلقى فيه التفث، وتحل فيه الحرم. وهذا مذهب مالك، لأن يوم النحر فيه كالحج كله، لأن الوقوف إنما هو ليلته، والرمي والنحر والحلق والطواف في صبيحته. احتج الأولون بحديث مخرمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (يوم الحج الأكبر يوم عرفة). رواه إسماعيل القاضي. وقال الثوري وابن جريج : الحج الأكبر أيام منى كلها. وهذا كما يقال : يوم صفين ويم الجمل ويوم بعاث، فيراد به الحين والزمان لا نفس اليوم. وروي عن مجاهد : الحج الأكبر القران، والأصغر الإفراد. وهذا ليس من الآية في شيء. وعنه وعن عطاء : الحج الأكبر الذي فيه الوقوف بعرفة، والأصغر العمرة. وعن مجاهد أيضا : أيام الحج كلها. وقال الحسن وعبدالله بن الحارث ابن نوفل : إنما سمي يوم الحج الأكبر لأنه حج ذلك العام المسلمون والمشركون، واتفقت فيه يومئذ أعياد الملل : اليهود والنصارى والمجوس. قال ابن عطية : هذا ضعيف أن يصفه الله عز وجل في كتابه بالأكبر لهذا. وعن الحسن أيضا : إنما سمي الأكبر لأنه حج فيه أبو بكر ونبذت فيه العهود. وهذا الذي يشبه نظر الحسن. وقال ابن سيرين : يوم الحج الأكبر العام الذي حج فيه النبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع، وحجت معه فيه الأمم.
الثالثة: قوله تعالى: (( أن الله بريء من المشركين ورسوله)) (( أن)) بالفتح في موضع نصب. والتقدير بأن الله. ومن قرأ بالكسر قدره بمعنى قال إن الله (( بريء)) خبر أن. (( ورسوله)) عطف على الموضع، وإن شئت على المضمر المرفوع في (( بريء)) . كلاهما حسن؛ لأنه قد طال الكلام. وإن شئت على الابتداء والخبر محذوف؛ التقدير : ورسوله بريء منهم. ومن قرأ (( ورسوله)) بالنصب - وهو الحسن وغيره - عطفه على اسم الله عز وجل على اللفظ. وفي الشواذ (( رسوله)) بالخفض على القسم، أي وحق رسوله؛ ورويت عن الحسن. وقد تقدمت قصة عمر فيها أول الكتاب. (( فإن تبتم)) أي عن الشرك. ((فهو خير لكم)) أي أنفع لكم. (( وإن توليتم)) أي عن الإيمان. (( فاعلموا أنكم غير معجزي الله)) أي فائتيه؛ محيط بكم ومنزل عقابه عليكم.
تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.




وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..

ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ

[ 04/التوبة]
المعنى : أن الله بريء من المشركين إلا من المعاهدين في مدة عهدهم. وقيل : الاستثناء منقطع، أي أن الله بريء منهم ولكن الذين عاهدتم فثبتوا على العهد فأتموا إليهم عهدهم. وقوله: (( ثم لم ينقصوكم)) يدل على أنه كان من أهل العهد من خاس بعهده ومنهم من ثبت على الوفاء، فأذن الله سبحانه لنبييه صلى الله عليه وسلم في نقض عهد من خاس، وأمر بالوفاء لمن بقي على عهده إلى مدته. ومعنى (( لم ينقصوكم)) أي من شروط العهد شيئا. (( ولم يظاهروا)) لم يعاونوا. وقرأ عكرمة وعطاء بن يسار (( ثم لم ينقضوكم)) بالضاد معجمة على حذف مضاف، التقدير ثم لم ينقضوا عهدهم. يقال : إن هذا مخصوص يراد به بنو ضمرة خاصة. ثم قال: (( فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم)) أي وإن كانت أكثر من أربعة أشهر.

تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.

[ 05/التوبة]
(( فإذا انسلخ )) خرج (( الأشهر الحرم )) وهي آخر مدة التأجيل (( فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم )) في حل أو حرم (( وخذوهم )) بالأسر (( واحصروهم )) في القلاع والحصون حتى يضطروا إلى القتل أو الإسلام (( واقعدوا لهم كلَّ مرصد )) طريق يسلكونه ونصب كل على نزع الخافض (( فإن تابوا )) من الكفر (( وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلُّوا سبيلهم )) ولا تتعرضوا لهم (( إن الله غفور رحيم )) لمن تاب .

تفسير الإمامين الجليلين الجلالين رحمهما الله.


معنى قوله تعالى
" وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ (6) كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللَّهِ وَعِندَ رَسُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۖ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (7) كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَىٰ قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ (8)"
[8-6/ التوبة]
اسْتَجَارَكَ : أي : وإن استجارك أحد من المشركين الذين أمرتك بقتالهم وقتلهم ، أي : استأمنك بعد انسلاخ الأشهر الحرم ليسمع كلام الله
مَأْمَنَهُ : أي : إن لم يسلم أبلغه مأمنه ، أي : الموضع الذي يأمن فيه وهو دار قومه
الاية 6 من سورة التوبة
إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ : قال ابن عباس : هم قريش . وقال قتادة : هم أهل مكة الذين عاهدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية
الاية 7 من سورة التوبة
لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً : قال الأخفش : كيف لا تقتلونهم وهم إن يظهروا عليكم أي : يظفروا بكم ، لا يرقبوا : لا يحفظوا؟ وقال الضحاك : لا ينتظروا . وقال قطرب : لا يراعوا فيكم إلا . قال ابن عباس والضحاك : قرابة . وقال يمان : رحما . وقال قتادة : الإل الحلف . وقال السدي : هو العهد . وكذلك الذمة ، إلا أنه كرر لاختلاف اللفظين . وقال أبو مجلز ومجاهد : الإل هو الله عز وجل . وكان عبيد بن عمير يقرأ : " جبر إل " بالتشديد ، يعني : " عبد الله " . وفي الخبر أن ناسا قدموا على أبي بكر من قوم مسيلمة الكذاب ، فاستقرأهم أبو بكر كتاب مسيلمة فقرؤوا ، فقال أبو بكر رضي الله عنه : إن هذا الكلام لم يخرج من إل ، أي : من الله .
يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَىٰ قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ ، يرضونكم بأفواههم أي : يعطونكم بألسنتهم خلاف ما في قلوبهم ، ( وتأبى قلوبهم ) الإيمان ، ( وأكثرهم فاسقون )أراد بالفسق : نقض العهد
الاية 8 من سورة التوبة
تفسير البغوي



معنى قوله تعالى
"اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا عَن سَبِيلِهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (9) لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ (10) فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ ۗ وَنُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (11) وَإِن نَّكَثُوا أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ ۙ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ (12) أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَّكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ۚ أَتَخْشَوْنَهُمْ ۚ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (13) "
[13-9/ التوبة]
اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا :وذلك أنهم نقضوا العهد الذي بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم بأكلة أطعمهم إياها أبو سفيان
الآية 9 من سورة التوبة
إِلًّا وَلَا ذِمَّةً : " الإل " : القرابة ، " والذمة " : العهد
الآية 10 من سورة التوبة
نُفَصِّلُ :ونبين الآيات
الآية 11 من سورة التوبة
نَّكَثُوا :نقضوا اي نقضوا عهودهم
أَئِمَّةَ الْكُفْرِ:نزلت في أبي سفيان بن حرب ، وأبي جهل بن هشام ، وسهيل بن عمرو ، وعكرمة بن أبي جهل ، وسائر رؤساء قريش يومئذ الذين نقضوا العهد ، وهم الذين هموا بإخراج الرسول وقال مجاهد : هم أهل فارس والروم
الآية 12 من سورة التوبة
وَهَمُّوا :هموا أن يجلوه ويخرجوه من وطنه وسعوا في ذلك ما أمكنهم
وَهُم بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ : بالقتال يوم بدر ، وذلك أنهم قالوا حين سلم العير : لا ننصرف حتى نستأصل محمدا وأصحابه .
الآية 13 من سورة التوبة
تفسير البغوي



معنى قوله تعالى
"قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ (14) وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ ۗ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (15) أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِن دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً ۚ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (16) مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَن يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَىٰ أَنفُسِهِم بِالْكُفْرِ ۚ أُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ (17) إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ (18)"
[18-14/ التوبة]

غَيْظَ قُلُوبِهِمْ : كربها ووجدها بمعونة قريش بكرا عليهم
الآية 15 من سورة التوبة
وَلِيجَةً : بطانة وأولياء يوالونهم ويفشون إليهم أسرارهم فوليجة الرجل : من يختص بدخيلة أمره دون الناس
الآية 16 من سورة التوبة
شَاهِدِينَ عَلَىٰ أَنفُسِهِم بِالْكُفْرِ :شهادتهم على أنفسهم بالكفر سجودهم للأصنام ، وذلك أن كفار قريش كانوا نصبوا أصنامهم خارج البيت الحرام عند القواعد ، وكانوا يطوفون بالبيت عراة ، كلما طافوا شوطا سجدوا لأصنامهم ، ولم يزدادوا بذلك من الله تعالى إلا بعدا
حَبِطَتْ : بطلت وضلت
الآية 17 من سورة التوبة
تفسير البغوي



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
[التوبة/19]
قال ابن أبي طلحة عن ابن عباس في تفسير هذه الآية: نزلت في العباس بن عبد المطلب حين أسر ببدر قال: لئن كنتم سبقتمونا بالإسلام والهجرة والجهاد، لقد كنا نعمر المسجد الحرام ونسقي الحاج ونفك العاني، قال اللّه عزَّ وجلَّ: (( أجعلتم سقاية الحاج - إلى قوله - واللّه لا يهدي القوم الظالمين)) ، يعني أن ذلك كله كان في الشرك ولا أقبل ما كان في الشرك، وقال الضحاك: أقبل المسلمون على العباس وأصحابه الذين أسروا يوم بدر يعيرونهم بالشرك، فقال العباس: أما واللّه لقد كنا نعمر المسجد الحرام، ونفك العاني، ونحجب البيت، ونسقي الحاج، فأنزل اللّه: (( أجعلتم سقاية الحاج)) الآية. وعن النعمان بن بشير الأنصاري قال: كنت عند منبر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في نفر من أصحابه، فقال رجل منهم: ما أبالي أن لا أعمل للّه عملاً بعد الإسلام إلا أن أسقي الحاج، وقال آخر: بل عمارة المسجد الحرام، وقال آخر: بل الجهاد في سبيل اللّه خير مما قلتم، فزجرهم عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه، وقال: لا ترفعوا أصواتكم عند منبر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وذلك يوم الجمعة، ولكن إذا صليت الجمعة دخلت على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فاستفتيته فيما اختلفتم فيه، قال: ففعل، فأنزل اللّه عزَّ وجلَّ: (( أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد - إلى قوله - واللّه لا يهدي القوم الظالمين))
تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله.

[التوبة/20]
.قوله تعالى: (( الذين آمنوا)) في موضع رفع بالابتداء. وخبره ((أعظم درجة عند الله)) . و (( درجة)) نصب على البيان، أي من الذين افتخروا بالسقي والعمارة. وليس للكافرين درجة عند الله حتى يقال : المؤمن أعظم درجة. والمراد أنهم قدروا لأنفسهم الدرجة بالعمارة والسقي فخاطبهم على ما قدروه في أنفسهم وإن كان التقدير خطأ كقوله تعالى: (( أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا)) [الفرقان : 24]. وقيل: (( أعظم درجة)) من كل ذي درجة، أي لهم المزية والمرتبة العلية. (( وأولئك هم الفائزون)) بذلك.
تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.

[التوبة/21]
قوله تعالى: (( يبشرهم ربهم))أي يعلمهم في الدنيا ما لهم في الآخرة من الثواب الجزيل والنعيم المقيم. والنعيم : لين العيش ورغده.
تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.
مقيم: دائم
تفسير الإمامين الجليلين الجلالين رحمهما الله.

[التوبة23/]

((أولياء))
ظاهر هذه الآية أنها خطاب لجميع المؤمنين كافة، وهي باقية الحكم إلى يوم القيامة في قطع الولاية بين المؤمنين والكافرين.

تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.




وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
[التوبة/24]
(( وأموال اقترفتموها ))اكتسبتموها
(( وتجارة تخشون كسادها } عدم نفادها
(( فتربَّصوا )) انتظروا .
تفسير الإمامين الجليلين الجلالين رحمهما الله.

[التوبة/25]
(( يوم حنين )) واد بين مكة والطائف أي يوم قتالكم فيه هوازن وذلك في شوّال سنة ثمان .

((وضاقت عليكم الأرض بما رحبت )) ما مصدرية أي مع رحبها أي سعتها فلم تجدوا مكانا تطمئنون إليه لشدة ما لحقكم من الخوف (( ثم وليتم مدبرين )) منهزمين وثبت النبي صلى الله عليه وسلم على بغلته البيضاء وليس معه غير العباس وأبو سفيان آخذ بركابه.

[التوبة/26]
(( وأنزل جنودا لم تروها )) ملائكة .

تفسير الإمامين الجليلين الجلالين رحمهما الله.






معنى قوله تعالى
"ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (27) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَٰذَا ۚ وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاءَ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (28) قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (29) "
[29-27/ التوبة]
نَجَسٌ : خبثاء في عقائدهم وأعمالهم، وأي نجاسة أبلغ ممن كان يعبد مع اللّه آلهة لا تنفع ولا تضر، ولا تغني عنه شيئا
وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ : ‏{‏وَإِنْ خِفْتُمْ‏}‏ أيها المسلمون ‏{‏عَيْلَةً‏}‏ أي‏:‏ فقرا وحاجة، من منع المشركين من قربان المسجد الحرام، بأن تنقطع الأسباب التي بينكم وبينهم من الأمور الدنيوية، ‏{‏فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ‏}‏ فليس الرزق مقصورا على باب واحد، ومحل واحد، بل لا ينغلق باب إلا وفتح غيره أبواب كثيرة، فإن فضل اللّه واسع، وجوده عظيم
الأية 28 من سورة التوبة
الْجِزْيَةَ : أي‏:‏ المال الذي يكون جزاء لترك المسلمين قتالهم، وإقامتهم آمنين على أنفسهم وأموالهم، بين أظهر المسلمين، يؤخذ منهم كل عام، كلٌّ على حسب حاله، من غني وفقير ومتوسط، كما فعل ذلك أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وغيره، من أمراء المؤمنين‏
صَاغِرُونَ : أذلاء مقهورون
الأية 29 من سورة التوبة
تفسير السعدي



معنى قوله تعالى
"وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ۖ ذَٰلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ ۖ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَبْلُ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۚ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ (30) اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَٰهًا وَاحِدًا ۖ لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31) "
[31-30/ التوبة]
ما سبب ادعاء اليهود في ‏{‏عزير‏}‏ أنه ابن اللّه ؟
عُزَيْرٌ : كاهن يهودى سكن بابل سنة 457 ق . م تقريباً ، ومن أعامله أنه جمع أسفار التوراة؛ وأدخل الأحرف الكلدانية عوضاً عن العبرانية القديمة ، وألف أسفار : الأيام ، وعزرا ، ونحميا .
وقد قدسه اليهود من أجل نشره لكثير من علوم الشريعة ، وأطلقوا عليه لقب " ابن الله " .
الْمَسِيحُ : هو سيدنا عيسى عليه السلام
يُضَاهِئُونَ : ذم آخر لهم على تقليدهم لمن سبقوهم بدون تعقل أو تدبر
يُؤْفَكُونَ : من الإِفك بمعنى الانصراف عن الشئ والابتعاد عنه
الآية 30 من سورة التوبة
الوسيط لطنطاوي
أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ : ‏{‏اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ‏}‏ وهم علماؤهم ‏{‏وَرُهْبَانَهُمْ‏}‏ أي‏:‏ العُبَّاد المتجردين للعبادة‏.
االأية رقم 31 من سورة التوبة
تفسير السعدي
سبب ادعاء اليهود في ‏{‏عزير‏}‏ أنه ابن اللّه
لما سلط الله الملوك على بني إسرائيل، ومزقوهم كل ممزق، وقتلوا حَمَلَةَ التوراة، وجدوا
عزيرا بعد ذلك حافظا لها أو لأكثرها، فأملاها عليهم من حفظه، واستنسخوها، فادعوا فيه هذه الدعوى الشنيعة‏
والله اعلم.
تفسير السعدي



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
[التوبة/32]
((نور اللّه)) أي ما بعث به رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم من الهدى ودين الحق بمجرد جدالهم وافترائهم، فمثلهم في ذلك كمثل من يريد أن يطفئ شعاع الشمس أو نور القمر بنفخة، وهذا لا سبيل إليه فكذلك ما أرسل به رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لا بد أن يتم ويظهر.
تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله.
[التوبة/32]
قوله تعالى: (( هو الذي أرسل رسوله)) يريد محمدا صلى الله عليه وسلم. (( بالهدى)) أي بالفرقان. (( ودين الحق ليظهره على الدين كله)) أي بالحجة والبراهين. وقد أظهره على شرائع الدين حتى لا يخفى عليه شيء منها، عن ابن عباس وغيره. وقيل: (( ليظهره)) أي ليظهر الدين دين الإسلام على كل دين. قال أبو هريرة والضحاك : هذا عند نزول عيسى عليه السلام. وقال السدي : ذاك عند خروج المهدي، لا يبقى أحد إلا دخل في الإسلام أو أدى الجزية. وقيل : المهدي هو عيسى فقط وهو غير صحيح لأن الأخبار الصحاح قد تواترت على أن المهدي من عترة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا يجوز حمله على عيسى. والحديث الذي ورد في أنه (لا مهدي إلا عيسى) غير صحيح. قال البيهقي في كتاب البعث والنشور : لأن راويه محمد بن خالد الجندي وهو مجهول، يروي عن أبان بن أبي عياش - وهو متروك - عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو منقطع. والأحاديث التي قبله في التنصيص على خروج المهدي، وفيها بيان كون المهدي من عترة رسول الله صلى الله عليه وسلم أصح إسنادا. قلت : قد ذكرنا هذا وزدناه بيانا في كتابنا كتاب التذكرة وذكرنا أخبار المهدي مستوفاة والحمد لله. وقيل : أراد (( ليظهره على الدين كله)) في جزيرة العرب، وقد فعل.
القرطبي
[التوبة/34]
(( ويصدون عن سبيل الله)) أي يمنعون أهل دينهم عن الدخول في دين الإسلام، واتباع محمد صلى الله عليه وسلم.
[التوبة/35]

((يُحمى))
يقال : أحميت الحديدة في النار، أي أوقدت عليها. ويقال : أحميته، ولا يقال : أحميت عليه. وههنا قال عليها، لأنه جعل (( على)) من صلة معنى الإحماء، ومعنى الإحماء الإيقاد. أي يوقد عليها فتكوى. الكي : إلصاق الحار من الحديد والنار بالعضو حتى يحترق الجلد. والجباه جمع الجبهة، وهو مستوى ما بين الحاجب إلى الناصية.
تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله.

[التوبة/36]
(( إن عدة الشهور )) المعتد بها للسنة (( عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله )) اللوح المحفوظ (( يوم خلق السماوات والأرض منها )) أي الشهور (( أربعة حرم )) محرَّمة ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب (( ذلك )) أي تحريمها (( الدين القيم )) المستقيم (( فلا تظلموا فيهن )) أي الأشهر الحرم (( أنفسكم )) بالمعاصي فإنها فيها أعظم وزرا وقيل في الأشهر كلها (( وقاتلوا المشركين كافة )) جميعا في كل الشهور (( كما يقاتلونكم كافة واعلموا أن الله مع المتقين )) بالعون والنصر .
تفسير الإمامين الجليلين الجلالين رحمهما الله.




وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ

[التوبة/37]
(( إنما النَسِيُّ)) بلا همز إلا ورش وحده. وهو مشتق من نسأه وأنسأه إذا أخره، حكى اللغتين الكسائي. الجوهري : النسيء فعيل بمعنى مفعول، من قولك : نسأت الشيء فهو منسوء إذا أخرته. ثم يحول منسوء إلى نسيء كما يحول مقتول إلى قتيل. ورجل ناسئ وقوم نسأة، مثل فاسق وفسقة. قال الطبري : النسيء بالهمزة معناه الزيادة نسأ ينسأ إذا زاد.
تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.
(( إنما النسيء )) أي التأخير لحرمة شهر إلى آخر كما كانت الجاهلية تفعله من تأخير حرمة المحرم إذا هلَّ وهم في القتال إلى صفر
تفسير الإمامين الجليلين الجلالين رحمها الله.

[التوبة/38]
((انفروا))
والنفر : هو التنقل بسرعة من مكان إلى مكان لأمر يحدث، يقال في ابن آدم : نفر إلى الأم يفر نفورا. وقوم نفور، ومنه قوله تعالى: { ولوا على أدبارهم نفورا} [الإسراء : 46]. ويقال في الدابة : نفرت تنفر - بضم الفاء وكسرها - نفارا ونفورا. يقال : في الدابة نفار، وهو اسم مثل الحران. ونفر الحاج من منى نفرا.
القرطبي

((اثاقلتم))
اثاقلتم إلى الأرض} قال المفسرون : معناه اثاقلتم إلى نعيم الأرض، أو إلى الإقامة بالأرض. وهو توبيخ على ترك الجهاد وعتاب على التقاعد عن المبادرة إلى الخروج، وهو نحو من أخلد إلى الأرض. وأصله تثاقلتم، أدغمت التاء في الثاء لقربها منها، واحتاجت إلى ألف الوصل لتصل إلى النطق بالساكن
تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.
((متاع))



كما قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "ما الدنيا في الآخرة إلا كما يجعل أحدكم أصبعه هذه في اليم فلينظر بم ترجع"، وأشار بالسبابة ""أخرجه مسلم في صحيحه والإمام أحمد في المسند"". وقال الأعمش (( فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل)) قال: كزاد الراكب، وقال عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه: لما حضرت عبد العزيز بن مروان الوفاة، قال: ائتوني بكفني الذي أكفن فيه أنظر إليه، فلما وضع بين يديه نظر إليه فقال: أما لي من كبير ما أخاف من الدنيا إلا هذا؟ ثم ولى ظهره فبكى، وهو يقول: أف لك من دار إن كان كثيرك لقليل، وإن كان قليلك لقصير، وإن كنا منك لفي غرور.
تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله.

إضافة
[مفرد]: ج أمْتِعة، جج أماتعُ وأماتيعُ:
• كلّ ما يُنتفع به من الحوائج كالطّعام والأثاث والسّلعة ونحوها "حمل معه أمتعتَه الشّخصية- ((وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا)) " ، متاع الدُّنيا : حطامُها، أي: ما فيها من مال كثير أو قليل.
• تمتُّع، تلذُّذ "متاع العين بالمناظر الجميلة- ((أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ)) - ((فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إلاَّ قَلِيلٌ)) ".
• ما يعطى للمطلّقة أو من مات زوجُها من نفقة وكسوة مدّة عدّتها " ((وَصِيَّةً لأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ)) - ((وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ)) ".
• (نت) عضو التأنيث في الزهرة، ويشمل عادة المبيض والقلم والميسم. ، سَقَط المتاع : أشياء وأغراض متنوعة، يتمّ تخزينها معًا هو من ، سَقَط المتاع : دنيء حقير لا خير فيه.
معجم اللغة العربية المعاصرة



ما معنى قوله تعالى
"انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (41) لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لَّاتَّبَعُوكَ وَلَٰكِن بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ ۚ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (42) "
[التوبة42/41]
{ خفافاً وثقالاً } : الخفاف جمع خفيف : وهو الشاب القوي البدن ذا الجدة من زاد ومركوب . والثقال جمع ثقيل : وهو الشيخ الكبير والمريض والفقير الذي لا جدة عنده .
{ عرضاً قريباً } : غنيمة في مكان قريب غير بعيد .
{ أو سفراً قاصداً } : أي معتدلاً لا مشقة فيه .
{ الشقة } : الطريق الطويل الذي لا يقطع إلا بمشقة وعناء .
معنى الآيات :
ما زال السياق في الحث على الخروج إلى قتال الروم بالشام ففي هذه الآيات يأمر تعالى المؤمنين بالخروج إلى الجهاد على أي حال كان الخروج من قوة وضعف فليخرج الشاب القوى كالكبير العاجز والغني كالفقير فقال تعالى { انفروا خفافاً وثقالاً وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم } أعداء الله الكافرين به وبرسوله حتى يدخلوا في الإِسلام أو يعطوا الجزية ويقبلوا أحكام الإِسلام { ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون } أي نفوركم للجهاد وقتالكم الكافرين إلى الانتهاء بهم إلى الغايتين خير لكم من الخلود إلى الأرض والرضا بالحياة الدنيا وهي متاع قليل ، إن كنتم تعلمون ذلك ، وقوله تعالى { لو كان عرضاً قريباً وسفراً قاصداً لاتبعوك ولكن بعدت عليهم الشقة } يقول تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم لو كان أولئك المتخلفون عن الجهاد من المنافقين وضعفة الإِيمان قد دعوتهم إلى عرض قريب أي غنيمة حاضرة أو إلى سفر سهل قاصد معتدل لاتبعوك وخرجوا معك ، ولن دعوتهم إلى تبوك وفي زمن الحر والحاجة فبعدت عليهم الشقة فانتحلوا الأعذار إليك وتخلفوا . وقوله تعالى { وسيحلفون بالله } أي لكم قائلين : لو استطعنا أي الخروج لخرجنا معكم . قال تعالى { يهلكون أنفسهم } حيث يجلبون لها سخط الله وعقابه { والله يعلم أنهم لكاذبون } في كل ما اعتذروا به . هذا ما دلت عليه الآيتان الأولى والثانية ( 41 - 42 )
أيسر التفاسير أبو بكر جابر الجزائري


ما معنى قوله تعالى
"عَفَا اللَّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ (43) لَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَن يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (44) إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ (45) ۞ وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَٰكِن كَرِهَ اللَّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ (46) لَوْ خَرَجُوا فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (47) "
[التوبة47/43]
شرح الكلمات :
{ لا يستأذنك } : أي لا يطلبون منك إذناً بالتخلف عن الجهاد .
{ وارتابت قلوبهم } : أي شكت في صحة ما تدعو إليه من الدين الحق .
{ في ريبهم } : أي في شكهم .
{ يترددون } : حيارى لا يثبتون على شيء .
{ لأعدّوا له عدّة } : لهيأوا له ما يلزم من سلاح وزاد ومركوب .
{ انبعاثهم } : أي خروجهم معكم .
{ فثبطهم } : ألقي في نفوسهم الرغبة في التخلف وحببه إليهم فكسلوا ولم يخرجوا .
معنى الآيات :



عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ (43)

ما زفقد تضمنت عتاب الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم حيث أذن لمن طلب منه التخلف عن النفور والنهوض إلى تبوك وكان من السياسة الرشيدة عدم الإِذن لأحد حتى يتميز بذلك الصادق من الكاذب قال تعالى { عفا الله عنك } أي تجاوز عنك ولم يؤاخذك وقدم هذا اللفظ على العتاب الذي تضمنه الاستفهام { لم أذنت لهم } تعجيلاً للمسرة للنبي صلى الله عليه وسلم إذ لو أخر عن جملة العتاب لأوجد خوفاً وحزناً ، وقوله تعالى { حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين } علة للعتاب على الإِذن للمنافقين بالتخلف عن الخروج إلى تبوك .
مازال السياق في الحديث عن غزوة تبوك وأحوال المأمورين بالنفير فيها فبعد أن عاتب الله تعالى رسوله في إذنه للمتخلفين أخبره أنه لا يستأذنه المؤمنون الصادقون في أن يتخلفوا عن الجهاد بأموالهم وأنفسهم وإنام يستأذنه { الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر وارتاب قلوبهم } في الإِيمان بالله ورسوله ووعده ووعيده ، فهم حيارى مترددون لا يدرون أين يتجهون وهي حالة المزعزع العقيدة كسائر المنافقين ، وأخبره تعالى أنهم كاذبون في اعتذاراتهم إذ لو أرادوا الخروج لأعدوا له عدته أي احضروا له أهبته من سلاح وزاد وراحلة ولكنهم كانوا عازمين على عدم الخروج بحال من الأحوال ، ولو لم تأذن لهم بالتخلف لتخلفوا مخالفين قصدك متحدين أمرك . وهذا عائد إلى ان الله تعالى كره خروجهم لما فيه من الضرر والخطر فثبطهم بما ألقى في قلوبهم من الفشل وفي أجسامهم من الكسل كأنما قيل لهم اقعدوا مع القاعدين . هذا ما دلت عليه الآية ( 44 ) { ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدته ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين } وقوله تعالى في ختام الآية الأولى ( 44 ) { والله عليم بالمتقين } فيه تقرير لعلمه تعالى بأحوال ونفوس عباده فما أخبر به هو الحق والواقع ، فالمؤمنون الصادقون لا يطلبون التخلف عن الجهاد لإِيمانهم وتقواهم ، والمنافقون هم الذين يطلبون التخلف لشكهم وفجورهم والله أعلم بهم ، ولا ينبئك مثل خبير :
1- فضيلة الإِيمان والتقوى إذ صاحبها لا يمكنه أن يتخلف عن الجهاد بالنفس والمال .
2- خطر الشك في العقيدة وأنه سبب الحيرة والتردد ، وصاحبه لا يقدر على أن يجاهد بمال ولا نفس .
3- سوابق الشر تحول بين صاحبها وبين فعل الخير .
((لَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (44) إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ (45) وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ (46)

شرح الكلمات :
{ لا يستأذنك } : أي لا يطلبون منك إذناً بالتخلف عن الجهاد .
{ وارتابت قلوبهم } : أي شكت في صحة ما تدعو إليه من الدين الحق .
{ في ريبهم } : أي في شكهم .
{ يترددون } : حيارى لا يثبتون على شيء .
{ لأعدّوا له عدّة } : لهيأوا له ما يلزم من سلاح وزاد ومركوب .
{ انبعاثهم } : أي خروجهم معكم .
{ فثبطهم } : ألقي في نفوسهم الرغبة في التخلف وحببه إليهم فكسلوا ولم يخرجوا .
معنى الآيات :
ما زال السياق في الحديث عن غزوة تبوك وأحوال المأمورين بالنفير فيها فبعد أن عاتب الله تعالى رسوله في إذنه للمتخلفين أخبره أنه لا يستأذنه المؤمنون الصادقون في أن يتخلفوا عن الجهاد بأموالهم وأنفسهم وإنام يستأذنه { الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر وارتاب قلوبهم } في الإِيمان بالله ورسوله ووعده ووعيده ، فهم حيارى مترددون لا يدرون أين يتجهون وهي حالة المزعزع العقيدة كسائر المنافقين ، وأخبره تعالى أنهم كاذبون في اعتذاراتهم إذ لو أرادوا الخروج لأعدوا له عدته أي احضروا له أهبته من سلاح وزاد وراحلة ولكنهم كانوا عازمين على عدم الخروج بحال من الأحوال ، ولو لم تأذن لهم بالتخلف لتخلفوا مخالفين قصدك متحدين أمرك . وهذا عائد إلى ان الله تعالى كره خروجهم لما فيه من الضرر والخطر فثبطهم بما ألقى في قلوبهم من الفشل وفي أجسامهم من الكسل كأنما قيل لهم اقعدوا مع القاعدين . هذا ما دلت عليه الآية ( 44 ) { ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدته ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين } وقوله تعالى في ختام الآية الأولى ( 44 ) { والله عليم بالمتقين } فيه تقرير لعلمه تعالى بأحوال ونفوس عباده فما أخبر به هو الحق والواقع ، فالمؤمنون الصادقون لا يطلبون التخلف عن الجهاد لإِيمانهم وتقواهم ، والمنافقون هم الذين يطلبون التخلف لشكهم وفجورهم والله أعلم بهم ، ولا ينبئك مثل خبير .
هداية الآيات
من هداية الآيات :
1- فضيلة الإِيمان والتقوى إذ صاحبها لا يمكنه أن يتخلف عن الجهاد بالنفس والمال .
2- خطر الشك في العقيدة وأنه سبب الحيرة والتردد ، وصاحبه لا يقدر على أن يجاهد بمال ولا نفس .
3- سوابق الشر تحول بين صاحبها وبين فعل الخير .
((لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (47) لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ (48)

شرح الكلمات :
{ لو خرجوا فيكم } : أي مندسين بين رجالكم .
{ إلا خبالاً } : الفساد في الرأى والتدبير .
{ ولأوضعوا خلالكم } : أي لأسرعوا بينكم بالنميمة والتحريش والإِثارة لإِبقائكم في الفتنة .
{ وفيكم سماعون لهم } : أي بينكم من يكثر السماع لهم والتأثر بأقوالهم المثيرة الفاسدة .
{ من قبل } : أي عند مجئيك المدينة مهاجراً .
{ وقلّبوا لك الأمور } : بالكيد والمكر والاتصال باليهود والمشركين والتعاون معهم .
{ وظهر أمر الله } : بأن فتحت مكة ودخل الناس في دين الله أفواجاً .
{ وهم كارهون } : أي لمجيء الحق وظهور أمر الله بانتصار دينه .
معنى الآيات :
ما زال السياق الكريم في فضح نوايا المنافقين وكشف الستار عنهم فقال تعالى { لو خرجوا فيكم } أيها الرسول والمؤمنون أي إلى غزوة تبوك { ما زادوكم إلا خبالاً } أي ضرراً وفساداً وبلبلة لأفكار المؤمنين بما ينفثونه من سموم القول للتخذيل والتفشيل ، { ولأوضعوا } أي أسرعوا ركائبهم { خلالكم } أي بين صفوفكم بكلمات التخذيل والتثبيط { يبغونكم } بذلك { الفتنة } وهي تفريق جمعكم وإثار العداوة بينكم بما يحسنه المنافقون في كل زمان ومكان من خبيث القول وفاسده وقوله تعالى { وفيكم سماعون لهم } أي وبينكم أيها المؤمنون ضعاف الإِيمان يسمعون منكم وينقلون لهم أخبار أسراركم كما أن منكم من يسمع لهم ويطيعهم ولذا وغيره كره الله انبعاثهم وثبطهم فقعدوا مع القاعدين من النساء والأطفال والعجز والمرضى ، وقوله تعالى { والله غليم بالظالمين } الذين يعملون على إبطال دينه وهزيمة أوليائه . فلذا صرفهم عن الخروج معكم إلى قتال أعدائكم من الروم والعرب المتنصرة بالشام . وقوله تعالى في الآية الثانية ( 48 ) { لقد ابتغوا الفتنة من قبل } بل من يوم هاجرت إلى المدينة ووجد بها الإِسلام وهم يثيرون الفتن بين أصحابك للإِيقاع بهم ، وفي أحد رجع ابن أبي بثلث الجيش وهم بنو سلمة وبنو حارثة بالرجوع عن القتال لولا أن الله سلم { وقلبوا لك الأمور } وصرفوها في وجوه شتى بقصد القضاء على دعوتك فظاهروا المشركين واليهود في مواطن كثيرة وكان هذا دأبهم { حتى جاء الحق } بفتح مكة { وظهر أمر الله } بدخول أكثر العرب في دين الله { وهم كارهون } لذلك بل أسفون حزنون ، ولذا فلا تأسفوا على عدم خروجهم معكم ، ولا تحفلوا به أو تهتموا له ، فإن الله رحمة بكم ونصراً لكم صرفهم عن الخروج معكم فاحمدوا الله وأثنوا عليه بما هو أهله ، ولله الحمد والمنة .
هداية الآيات :
من هداية الآيات :
1- وجود منافقين في صفوف المؤمنين خطر عليهم وضرر كبير لهم فلذا ينبغي إن لا يُشركوا في أمر ، وأن لا يعول عليهم في مهمة .
2- وجوب الأخذ بالحيطة في الأمور ذات البال والأثر على حياة الإِسلام والمسلمين .
3- المنافق يسوءه عزة الإِسلام والمسلمين ويحزن لذلك .
4- تدبير الله لأوليائه خير تدبير فلذا وجب الرضا بقضاء الله وقره والتسليم به .
أيسر التفاسير

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-07-22, 12:27
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
تفسير مفردات سورة التوبة
الجزء02
[97/49]


ما معنى ؟
((وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي ۚ أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا ۗ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ))
[التوبة/49]
قوله تعالى : { ومنهم من قول ائذن لي } سبب نزولها : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للجَدِّ بن قيس : «يا جَدُّ ، هل لك في جِلاد بني الأصفر ، لعلك أن تغنم بعض بنات الأصفر» ، فقال : يا رسول الله ، ائذن لي فأقيم ، ولا تفتني ببنات الأصفر . فأعرض عنه ، وقال : «قد أذنت لك» " ونزلت هذه الآية ، قاله أبو صالح عن ابن عباس . وهذه الآية وما بعدها إلى قوله { إنما الصدقات } في المنافقين .
قوله تعالى : { ومنهم } يعني : المنافقين { من يقول ائذن لي } أي : في القعود عن الجهاد ، وهو الجد بن قيس . وفي قوله { ولا تفتنّي } أربعة أقوال .
أحدها : لا تفتنّي بالنساء ، قاله ابن عباس ، ومجاهد ، وابن زيد .
والثاني : لا تُكسبني الإثم بأمرك إيَّايَ بالخروج وهو غير متيسِّر لي ، فآثم بالمخالفة ، قاله الحسن ، وقتادة ، والزجاج .
والثالث : لا تكفِّرني بإلزامك إيَّايَ الخروج ، قاله الضحاك .
والرابع : لا تصرفني عن شغلى ، قاله ابن بحر .
قوله تعالى : { ألا في الفتنة سقطوا } في هذه الفتنة أربعة أقوال .
أحدها : أنها الكفر ، قاله أبو صالح عن ابن عباس . والثاني : الحرج ، قاله علي بن أبي طلحة عن ابن عباس . والثالث : الإثم ، قاله قتادة ، والزجاج . والرابع : العذاب في جهنم ، ذكره الماوردي .

زاد المسير في علم التفسير
المؤلف : جمال الدين عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى : 597هـ)
البلاغة
1- المجاز المرسل: في قوله تعالى أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا والعلاقة الحالية، أي في جهنم، فأطلق الحال وأريد المحل، لأن الفتنة لا يسقط فيها الإنسان، لأنها معنى من المعاني، وإنما يحل في مكانها، فاستعمال الفتنة في مكانها مجاز أطلق فيه الحال وأريد المحل.
2- التمثيل: في قوله تعالى وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكافِرِينَ فقد يجعل الكلام تمثيلا بأن تشبه حالهم في احاطة الأسباب بحالهم عند احاطة النار، وكون الأعمال التي هم فيها هي النار بعينها، لكنها ظهرت بصورة الأعمال في هذه النشأة، وتظهر بالصورة النارية في النشأة الأخرى، كما قيل نظيره في قوله تعالى إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى ظُلْماً إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ ناراً.
الجدول في إعراب القرآن
المؤلف : محمود بن عبد الرحيم صافي (المتوفى : 1376هـ)



ما معنى ؟

(( قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ ۖ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا ۖ فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ ))
[التوبة/52]
قوله تعالى : { قل هل تربَّصون بنا } أي : تنتظرون . والحسنيان : النصر والشهادة . { ونحن نتربَّص بكم أن يصيبَكم الله بعذاب من عنده } في هذا العذاب قولان .
أحدهما : الصواعق ، قاله ابن عباس . والثاني : الموت ، قاله ابن جُرَيج .
قوله تعالى : { أو بأيدينا } يعني : القتل .
زاد المسير في علم التفسير ابن الجوزي
.........................................
الصرف:
(الحسنيين)، مثنّى الحسنى مؤنّث الأحسن .. وانظر الآية (95) من سورة النساء.
(متربّصون)، جمع متربّص، اسم فاعل من تربّص الخماسيّ، وزنه متفعّل بضم الميم وكسر العين.
البلاغة
فن التعطف أو المشاركة: وهو أن يعلن المتكلم لفظة من الكلام بمعنى، ثم يردها بعينها ويعلقها بمعنى آخر، وهما مفترقتان كل لفظة منهما في طرف من الكلام، وهو في قوله تعالى قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ فقد أتى التعطف من صدر الآية في قوله تَرَبَّصُونَ بِنا ومن عجزها في قوله: فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ مع تجنيس الازدواج.
ووقع مع التعطف مقابلة معنوية، خرج الكلام فيها مخرج إيجاز الحذف، فإن مقتضى البلاغة أن يكون تقدير ترتيب اللفظ قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين: أن يصيبنا اللّه بعذاب من عنده أو بأيديكم، ونحن نتربص بكم أن يصيبكم اللّه بعذاب من عنده أو بأيدينا، فحذف لتوخي الإيجاز وتفسير الحسنيين من الجملة الأولى، وأثبته في الجملة الثانية فرارا من تكرار اللفظ وتكثيره كما حذف الحسنيين من الجملة الثانية استغناء بذكرها أولا، فحصل في الآية التعطف والمقابلة والإيجاز، فاكتملت فيها أربعة أضرب من البديع وهذا هو السحر الحلال، وإن من البيان لسحرا.
الجدول في الاعراب


ما معنى ؟

((لَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ ۚ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ ))

[التوبة/55]
قوله تعالى : { فلا تعجبك أموالهم } أي : لا تستحسن ما أنعمنا به عليهم من الأموال والأولاد . وفي معنى الآية أربعة أقوال .
أحدها : فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم في الحياة الدنيا ، إنما يريد الله ليعذبهم بها في الآخرة ، قاله ابن عباس ، ومجاهد ، وقتادة ، والسدي ، وابن قتيبة . فعلى هذا ، في الآية تقديم وتأخير ، ويكون تعذيبهم في الآخرة بما صنعوا في كسب الأموال وإنفاقها .
والثاني : أنها على نظمها ، والمعنى : ليُعذبهم بها في الدنيا بالمصائب في الأموال والأولاد ، فهي لهم عذاب ، وللمؤمنين أجر ، قاله ابن زيد .
والثالث : أن المعنى ليعذبهم بأخذ الزكاة من أموالهم والنفقة في سبيل الله ، قاله الحسن . فعلى هذا ، ترجع الكناية إلى الأموال وحدها .
والرابع : ليعذبهم بسبي أولادهم وغنيمة أموالهم ، ذكره الماوردي . فعلى هذا ، تكون في المشركين .
قوله تعالى : { وتزهق أنفسهم } أي : تخرج . يقال : زهق السهم : إذا جاوز الهدف .
زاد المسير في علم التفسير
لابن الجوزي


ما معنى قوله تعالى
((وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ وَمَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ (56) لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلًا لَوَلَّوْا إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ (57) وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ (58) وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ (59) )) التوبة
شرح الكلمات :
{ وما هم منكم } : أي في باطن الأمر لأنهم كافرون ووجوههم وقلوبهم مع الكافرين .
{ يفرقون } : أي يخافون خوفاً شديداً منكم .
{ ملجأ } : أي مكاناً حصيناً يلجأون إليه .
{ أو مغارات } : جمع مغارة وهي الغار في الجبل .
{ أو مدخلاً } : أي سرباً في الأرض يستتر فيه الخائف الهارب .
{ يجمحون } : يسرعون سرعة تتعذر مقاومتها وإيقافها .
{ يلمزك } : أي يعيبك في شأن توزيعها ويطعن فيك .
{ إذا هم يسخطون } : أي كافينا الله كل ما يهمنا .
{ إلى الله راغبون } : إلى الله وحده راغبون أي طامعون راجون .
معنى الآيات :
ما زال السياق الكريم في هتك أستار المنافقين وإظهار عيوبهم وكشف عوارتهم ليتوب منهم من أكرمه الله بالتوبة فقال تعالى عنهم { ويحلفون بالله إنهم لمنكم } أي من أهل ملتكم ودينكم ، { وما هم منكم } أي في واقع الأمر إذ هم كفار منافقون { ولكنهم قوم يفرقون } أي يخافون منكم خوفاً شديداً فلذا يحلفون لكم إنهم منكم لتؤمنوهم على أرواحهم وأموالهم ، ولبيان شدة فرقهم منكم وخوفهم من سيوفكم قال تعالى : { لو يجدون ملجأ } أي حصناً { أو مغارات } أي غيراناً في جبال { أو مدخلاً } أي سرباً في الأرض { لولوا } أي أدبروا اليها { وهم يجمحون } أي مسرعين ليتمنعوا منكم . هذا ما دلت عليه الآية الأولى والثانية أما الآية الثالثة والرابعة ( 58- 59 ) فقد أخبر تعالى أن من المنافقين من يلمز الرسول الله صلى الله عليه وسلم أي يطعن فيه ويعيبه في شأن قسمة الصادقات وتوزيعها فيتهم الرسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه لا يعدل في القسمة فقال تعالى { ومنهم من يلمزك في الصدقات فإن أعطو منها رضوا } أي عن الرسول وقمسته { وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون } هذا ما تضمنته الآية ( 58 ) وأما الآية الأخيرة ( 95 ) فقد أرشدهم الله تعالى إلى ما كان ينبغي أن يكونوا عليه فقال عز وجل { ولو أنهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله } ، أي من الصدقات { وقالوا حسبنا الله } أي كافينا الله { سيؤتينا الله من فضله } الواسع العظيم ورسوله بما يقسم علينا ويوزعه بيننا { إنا إلى الله } وحده { راغبون } طامعون راجعون أي لكان خيراً لهم وأدْرَكَ لحاجتهم .
هداية الآيات :
من هداية الآيات :
1- الأَيمان الكاذب شعار المنافقين وفي الحديث آية المنافق ثلاث :
( إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أتمن خان ) .
2- الجبن والخور والضعف والخوف من لوازم الكفر والنفاق .
3- عيب الصالحين والطعن فيهم ظاهرة دالة على فساد قلوب ونيات من يفعل ذلك 4- مظاهر الرحمة الإِلهية تتجلى في إرشا المنافقين إلى أحسن ما يكونوا عليه ليكملوا ويسعدوا في الدارين .
5- لا كافي إلا الله ، ووجوب انحصار الرغبة فيه تعالى وحده دون سواه

كتاب أيسر التفاسير الجزائري.

ما معنى قوله تعالى
((إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (60) )) التوبة
في هذه الآية الأصناف 8 التي تعطى لهم الزكاة اشرحهم باختصار
*ماذا قالوا عن الفرق بين الفقير والمسكين ؟
لما ذكر تعالى اعتراض المنافقين الجهلة على النبي صلى الله عليه وسلم ، ولمزهم إياه في قسم الصدقات ، بيَّن تعالى أنه هو الذي قسمها وبين حكمها وتولى أمرها بنفسه ، ولم يكل قسمها إلى أحد غيره ، فجزأها لهؤلاء المذكورين ، وقد اختلف العلماء في هذه الأصناف الثمانية ، هل يجب استيعاب الدفع لها أو إلى ما أمكن منها؟ على قولين : ( أحدهما ) أنه يجب ذلك ، وهو قول الشافعي وجماعة ، ( والثاني ) أنه لا يجب استيعابها بل يجوز الدفع إلى واحد منها ، وهو قول مالك وجماعة من السلف والخلف . وقال ابن جرير : وهو قول عامة أهل العلم؛ وإنما قدم الفقراء ههنا على البقية لأنهم أحوج من غيرهم على المشهور ، ولشدة فاقتهم وحاجتهم ، وعند أبي حنيفة : أن المسكين أسوأ حالاً من الفقير ، وهو كما قال أحمد ، قال عمر رضي الله عنه : الفقير ليس بالذي لا مال له ، ولكن الفقير الأخلق الكسب؛ قال ابن عليه : الأخلق المحارف عندنا والجمهور على خلافه ، وروي عن ابن عباس ومجاهد والحسن البصري وابن زيد . واختار ابن جرير وغير واحد أن الفقير هو المتعفف الذي لا يسأل الناس شيئاً ، والمسكين هو الذي يسأل ويطوف ويتبع الناس ، وقال قتادة : الفقير من به زمانه ، والمسكين الصحيح الجسم .
ولنذكر أحاديث تتعلق بكل من الأصناف الثمانية . فأما الفقراء فعن ابن عمر قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لا تحل الصدقة لغني ولا لذي مِرةٍ سويّ » و « عن عبيد الله بن عدي بن الخيار أن رجلين أخبراه أنهما أتيا النبي صلى الله عليه وسلم يسألانه من الصدقة فقلّب فيهما البصر ، فرآهما جلدين ، فقال : » إن شئتما أعطيتكما ولا حظّ فيها لغني ولا لقوي مكتسب « وأما المساكين فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : » ليس المسكين بهذا الطوّاف الذي يطوف على الناس فترده اللقمة واللقمتان ، والتمرة والتمرتان « قالوا : فما المسكين يا رسول الله؟ قال : » الذي لا يجد غني يغنيه ، ولا يفطن له فيتصدق عليه ولا يسأل الناس شيئاً « وأما العاملون عليها فهم الجباة والسعاة يستحقون منها قسطاً على ذلك ، ولا يجوز أن يكونوا من أقرباء رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين تحرم عليهم الصدقة لما ثبت عن عبد المطلب بن الحارث أنه انطلق هو والفضل بن العباس يسألان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليستعملها على الصدقة ، فقال : » إن الصدقة لا تحل لمحمد ولا لآل محمد إنما هي أوساخ الناس « وأما المؤلفة قلوبهم فأقسام : منهم من يعطي ليسلم ، كما أعطى النبي صلى الله عليه وسلم ( صفوان ابن أمية ) من غنائم حنين ، وقد كان شهدهاً مشركاً ، كما قال الإمام أحمد عن صفوان بن أمية قال : أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين وإنه لأبغض الناس إليَّ ، فما زال يعطيني حتى إنه لأحب الناس إلي .ومنهم من يعطي ليحسن إسلامه ويثبت قلبه ، كما أعطى يوم حنين أيضاً جماعة من صناديد الطلقاء وأشرافهم مائة من الإبل ، مائة من الإبل ، وقال : « إني لأعطي الرجل وغيره أحب إليَّ منه خشية أن يكبه الله على وجهه في نار جهنم » وفي « الصحيحين » عن أبي سعيد : « أن علياً بعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم بذهبيه في تربتها من اليمن فقسمها بين أربعة نفر : الأقرع بن حابس ، وعيينة بن بدر ، وعلقمة بن علاثة ، وزيد الخير ، وقال : » أتألفهم « ، ومنهم من يعطى لما يرجى من إسلام نظرائه . ومنهم من يعطى ليجبي الصدقات ممن يليه ، أو ليدفع عن حوزة المسلمين الضرر من أطراف البلاد .
وهل تعطي المؤلفة على الإسلام بعد النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فيه خلاف ، فروي عن عمر وعامر والشعبي وجماعة أنهم لا يعطون بعده ، لأن الله قد أعز الإسلام وأهله ومكن لهم في البلاد وأذل لهم رقاب العباد ، وقال آخرون : بل يعطون لأنه عليه الصلاة والسلام قد أعطاهم بعد فتح مكة وكسر هوازن ، وهذا أمر قد يحتاج إليه فيصرف إليهم . وأما الرقاب فروي عن الحسن البصري ومقاتل وسعيد بن جبير أنهم المكاتبون : هو قول الشافعي والليث رضي الله عنهما ، وقال ابن عباس والحسن لا بأس أن تعتق الرقبة من الزكاة ، وهو مذهب أحمد ومالك أي أن الرقاب أعم من أن يعطى المكاتب أو يشتري ربة فيعتقها استقالاً؛ وفي الحديث : » ثلاثة حق على الله عونهم : الغازي في سبيل الله ، والمكاتب الذي يريد الأداء ، والناكح الذي يريد العفاف « وفي » المسند « عن البراء بن عازب قال : » جاء رجل فقال : يا رسول الله دلني على عمل يقربني من الجنة ويباعدني من النار ، فقال : « أعتق النسمة وفك الرقبة » ، فقال : يا رسول الله أو ليسا واحداً؟ قال : « لا ، عتق النسمة أن تفرد بعتقها ، وفك الرقبة أن تعين في ثمنها » . وأما الغارمون فهم أقسام : فمنهم من تحمل حمالة أو ضمن ديناً فلزمه فأجحف بماله أو غرم في أداء دينه أو في معصية ثم تاب فهؤلاء يدفع إليهم ، لما روي عن أبي سعيد قال : « أصيب رجل في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثمار ابتاعها فكثر دينه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : » اتصدّقوا عليه « ، فتصدق الناس عليه فلم يبلغ ذلك وفاء دينه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لغرمائه : » خذوا ما وجدتم وليس لكم إلا ذلك «وأما { وَفِي سَبِيلِ الله } فمنهم الغزاة الذين لا حق لهم في الديوان . وعند الحسن : والحج من سبيل الله وكذلك { وابن السبيل } وهو المسافر المجتاز في بلد ليس معه شيء يستعين به على سفره ، فيعطى من الصدقات ما يكفيه إلى بلده وإن كان له مال ، لحديث أبي سعيد الخدري قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لا تحل الصدقة لغني إلا في سبيل الله ، وابن السبيل ، أو جار فقير فيهدي لك أو يدعوك » وقوله : { فَرِيضَةً مِّنَ الله } أي حكماً مقدرا بتقدير الله وفرضه وقسمه { والله عَلِيمٌ حَكِيمٌ } : أي وعليم بظواهر الأمور وبواطنها وبمصالح عباده ، { حَكِيمٌ } فيما يقوله ويفعله ويشرعه ويحكم به لا إله إلا هو ولا رب سواه .
تيسير العلي القدير لاختصار تفسير ابن كثير
محمد نسيب الرفاعي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
[التوبة/61]
بين تعالى أن في المنافقين من كان يبسط لسانه بالوقيعة في أذية النبي صلى الله عليه وسلم.
إن عاتبني حلفت له بأني ما قلت هذا فيقبله، فإنه أذن سامعة. قال الجوهري: يقال رجل أذن إذا كان يسمع مقال كل أحد، يستوي فيه الواحد والجمع. وروى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله تعالى: "هو أذن" قال: مستمع وقابل. وهذه الآية نزلت في عتاب بن قشير، قال: إنما محمد أذن يقبل كل ما قيل له. وقيل: هو نبتل بن الحارث.
ـــــــــــــــــ
[التوبة/63]
قوله تعالى: ((ألم يعلموا))يعني المنافقين.

والمحادة: وقوع هذا في حد وذاك في حد، كالمشاقة. يقال: حاد فلان فلانا أي صار في حد غير حده. ((فأن له نار جهنم)) يقال: ما بعد الفاء في الشرط مبتدأ، فكان يجب أن يكون "فإن" بكسر الهمزة. وقد أجاز الخليل وسيبويه ((فإن له نار جهنم))بالكسر. قال سيبويه: وهو جيد وأنشد:

وعلمي بأسدام المياه فلم تزل *** قلائص تخدي في طريق طلائح

وأني إذا ملت ركابي مناخها *** فإني على حظي من الأمر جامح


تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.







وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
[التوبة/64]
{ يحذر } يخاف { المنافقون أن تنزل عليهم } أي المؤمنين { سورة تنبئهم بما في قلوبهم } من النفاق وهم مع ذلك يستهزئون { قل استهزؤا } أمر تهديد { إن الله مخرج } مظهر { ما تحذرون } إخراجه من نفاقكم
تفسير الإمامين الجليلين الجلالين رحمهما الله
[التوبة/65]
قوله تعالى: { وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ...} الآية. [65].
قال قتادة: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، وبين يديه ناس من المنافقين، إذ قالوا: أيرجوا هذا الرجل أن يفتح قصور الشام وحصونها هيهات هيهات له ذلك، فأطلع الله نبيه على ذلك فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: احبسوا عليَّ الرَّكْبَ، فأتاهم فقال: قلتم كذا وكذا، فقالوا: يا رسول الله، إنما كنا نخوض ونلعب. فأنزل الله تعالى هذه الآية.
قال زَيْد بن أَسْلَم، ومحمد بن كعب: قال رجل من المنافقين في غزوة تبوك: ما رأيت مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطوناً، ولا أكذب ألْسُناً، ولا أجبن عند اللقاء - يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه - فقال له عوْفُ بن مالك: كذبت، ولكنك منافق، لأخْبِرَنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم. فذهب عوف ليخبره، فوجد القرآن قد سبقه، فجاء ذلك الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ارتحل وركب ناقته، فقال: يا رسول الله، إنما كنا نخوض ونلعب، ونتحدث بحديث الركب نقطع به عنا الطريق.
أخبرنا أبو نصر محمد [بن محمد] بن عبد الله الجَوْزَقِي، أخبرنا بشر بن أحمد بن بشر، حدَّثنا أبو جعفر محمد بن موسى الحلواني، حدَّثنا محمد بن ميمون الخياط، حدَّثنا إسماعيل بن داود المهْرَجَاني، حدَّثنا مالك بن أنس، عن نافع، عن ابن عمر قال:
رأيت عبد الله بن أبيّ يسير قدَّام النبي صلى الله عليه وسلم والحجارة تَنْكُبُه وهو يقول: يا رسول الله، إنما كنا نخوض ونلعب، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: { أَبِٱللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِءُونَ} .
تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله
[التوبة/66]
{ لا تعتذروا } عنه { قد كفرتم بعد إيمانكم } أي ظهر كفركم بعد إظهار الإيمان { إن يُعْفَ } بالياء مبنيا للمفعول والنون مبنيا للفاعل { عن طائفة منكم } بإخلاصها وتوبتها كجحش بن حمير { تُعَذَّبْ } بالتاء والنون { طائفةٌٌ بأنهم كانوا مجرمين } مصرّين على النفاق والاستهزاء .
تفسير الإمامين الجليلين الجلالين رحمهما الله



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
[التوبة/-67]-[التوبة/-68]
يقول تعالى منكراً على المنافقين الذين هم على خلاف صفات المؤمنين، ولما كان المؤمنون يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر كان هؤلاء { يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون أيديهم} أي عن الإنفاق في سبيل اللّه، { نسوا الله} أي نسوا ذكر اللّه { فنسيهم} أي عاملهم معاملة من نسيهم، كقوله تعالى: { فاليوم ننساكم كما نسيتم لقاء يومكم هذا} ، { إن المنافقين هم الفاسقون} أي الخارجون عن طريق الحق الداخلون في طريق الضلالة، وقوله: { وعد اللّه المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم} أي على هذا الصنيع الذي ذكر عنهم، { خالدين فيها} أي ماكثين فيها مخلدين هم والكفار { هي حسبهم} أي كفايتهم في العذاب، { ولعنهم اللّه} أي طردهم وأبعدهم { ولهم عذاب مقيم}.

تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله.







وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
[التوبة/-69]
يقول تعالى: أصاب هؤلاء من عذاب اللّه تعالى في الدنيا والآخرة كما أصاب من قبلهم، { بخلاقهم} قال الحسن: بدينهم، { وخضتم كالذي خاضوا} أي في الكذب والباطل، { أولئك حبطت أعمالهم} أي بطلت مساعيهم فلا ثواب لهم عليها لأنها فاسدة، { في الدنيا والآخرة وأولئك هم الخاسرون} لأنهم لم يحصل لهم عليها ثواب. عن ابن عباس قال: ما أشبه الليلة بالبارحة، { كالذين من قبلكم} هؤلاء بنو إسرائيل شبهنا بهم، والذي نفسي بيده لتتبعنهم حتى لو دخل الرجل منهم جحر ضب لدخلتموه ""أخرجه ابن جرير عن عطاء بن عكرمة عن ابن عباس"". وفي الحديث: (والذي نفسي بيده لتتبعنّ سنن الذين من قبلكم شبراً بشبر، وذراعاً بذراع، وباعاً بباع، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه)، قالوا: ومن هم يا رسول اللّه؟ أهل الكتاب؟ قال: (فمن؟)، قال أبو هريرة: الخلاق الدين، { وخضتم كالذي خاضوا} قالوا: يا رسول اللّه كما صنعت فارس والروم؟ قال: (فهل الناس إلا هم؟) ""قال ابن كثير: وهذا الحديث له شاهد في الصحيح"".
تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله.



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
[التوبة/-70]
(( والمؤتفكات)) قوم لوط وقد كانوا يسكنون في مدائن، وقال { والمؤتفكة أهوى} ، والغرض أن اللّه تعالى أهلكهم عن آخرهم بتكذيبهم نبي اللّه لوطاً عليه السلام، وإتيانهم الفاحشة التي لم يسبقهم بها أحد من العالمين، { أتتهم رسلهم بالبينات} أي بالحجج والدلائل القاطعات { فما كان اللّه ليظلمهم} أي بإهلاكه إياهم لأنه أقام عليهم الحجة بإرسال الرسل وإزاحة العلل، { ولكن كانوا أنفسهم يظلمون} أي بتكذيبهم الرسل ومخالفتهم الحق، فصاروا إلى ما صاروا إليه من العذاب والدمار.
تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله.


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
[التوبة/-73]
فيه مسألتان: الأولى: قوله تعالى: (( يا أيها النبي جاهد الكفار)) الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم وتدخل فيه أمته من بعده. قيل : المراد جاهد بالمؤمنين الكفار. وقال ابن عباس : أمر بالجهاد مع الكفار بالسيف، ومع المنافقين باللسان وشدة الزجر والتغليظ. وروي عن ابن مسعود أنه قال : جاهد المنافقين بيدك، فإن لم تستطع فبلسانك، فإن لم تستطع فاكفهر في وجوههم. وقال الحسن : جاهد المنافقين بإقامة الحدود عليهم وباللسان - واختار قتادة - وكانوا أكثر من يصيب الحدود. ابن العربي : أما إقامة الحجة باللسان فكانت دائمة وأما بالحدود لأن أكثر إصابة الحدود كانت عندهم فدعوى لا برهان عليها وليس العاصي بمنافق إنما المنافق بما يكون في قلبه من النفاق كامنا لا بما تتلبس به الجوارح ظاهرا وأخبار المحدودين يشهد سياقها أنهم لم يكونوا منافقين. الثانية: قوله تعالى: { واغلظ عليهم} الغلظ : نقيض الرأفة، وهي شدة القلب على إحلال الأمر بصاحبه. وليس ذلك في اللسان؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا زنت أمة أحدكم فليجلدها الحد ولا يثرب عليها". ومنه قوله تعالى: (( ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك)) [آل عمران : 159]. ومنه قول النسوة لعمر : أنت أفظ وأغلظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعنى الغلظ خشونة الجانب. فهي ضد قوله تعالى { واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين} [الشعراء : 215]. { واخفض لهما جناح الذل من الرحمة} [الإسراء : 24]. وهذه الآية نسخت كل شيء من العفو والصلح والصفح.
تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
[التوبة/-74]

{ يحلفون } أي المنافقون { بالله ما قالوا } ما بلغك عنهم من السب { ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم } أظهروا الكفر بعد إظهار الإسلام { وهمَّوا بما لم ينالوا } من الفتك بالنبي ليلة العقبة عند عوده من تبوك وهم بضعة عشر رجلا فضرب عمار بن ياسر وجوه الرواحل لما غشوه فردوا { وما نقموا } أنكروا { إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله } بالغنائم بعد شدة حاجتهم المعنى: لم ينلهم منه إلا هذا وليس مما ينقم { فإن يتوبوا } عن النفاق ويؤمنوا بك { يكُ خيرا لهم وإن يتولوْا } عن الإيمان { يعذبهم الله عذابا أليما في الدنيا } بالقتل { والآخرة } بالنار { ومالهم في الأرض من ولي } يحفظهم منه { ولا نصير } يمنعهم
تفسير الإمامين الجليلين الجلالين رحمهما الله.



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
[التوبة/-75]
{ ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصًّدقن } فيه إدغام التاء في الأصل في الصاد { ولنكونن من الصالحين } وهو ثعلبة بن حاطب سأل النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو له أن يرزقه الله مالا ويؤدي منه كل ذي حق حقه فدعا له فوسع عليه فانقطع عن الجمعة والجماعة ومنع الزكاة كما قال تعالى .
تفسير الإمامين الجليلين الجلالين رحمهما الله.
[التوبة/-76]
{ لئن آتانا من فضله لنصدقن} دليل على أن من قال : إن ملكت كذا وكذا فهو صدقة فإنه يلزمه؛ وبه قال أبو حنيفة : وقال الشافعي : لا يلزمه. والخلاف في الطلاق مثله، وكذلك في العتق. وقال أحمد بن حنبل : يلزمه ذلك في العتق ولا يلزمه في الطلاق؛ لأن العتق قربة وهي تثبت في الذمة بالنذر؛ بخلاف الطلاق فإنه تصرف في محل، وهو لا يثبت في الذمة. احتج الشافعي بما رواه أبو داود والترمذي وغيرهما عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا نذر لابن آدم فيما لا يملك ولا طلاق له فيما لا يملك) لفظ الترمذي. وقال : وفي الباب عن علي ومعاذ وجابر وابن عباس وعائشة حديث عبدالله بن عمرو حديث حسن، وهو أحسن شيء روي في هذا الباب. وهو قول أكثر أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم. ابن العربي : وسرد أصحاب الشافعي في هذا الباب أحاديث كثيرة لم يصح منها شيء فلا يعول عليها، ولم يبق إلا ظاهر الآية. السادسة: قوله تعالى: { فلما آتاهم من فضله} أي أعطاهم. { بخلوا به} أي بإعطاء الصدقة وبإنفاق المال في الخير، وبالوفاء بما ضمنوا والتزموا. وقد مضى البخل في { آل عمران} . { وتولوا} أي عن طاعة الله. { وهم معرضون} أي عن الإسلام، أي مظهرون للإعراض عنه.
تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.
[التوبة/-77]
{ فأعقبهم } أي فصير عاقبتهم { نفاقا } ثابتا { في قلوبهم إلى يوم يلقونه } أي الله وهو يوم القيامة { بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون } فيه فجاء بعد ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم بزكاته فقال إن الله منعني أن أقبل منك، فجعل يحثو التراب على رأسه ثم جاء إلى أبي بكر فلم يقبلها ثم إلى عمر فلم يقبلها ثم إلى عثمان فلم يقبلها ومات في زمانه .
تفسير الإمامين الجليلين الجلالين رحمهما الله.





وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
[التوبة/-79]
قوله تعالى: { الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات} هذا أيضا من صفات المنافقين. قال قتادة: { يلمزون} يعيبون. قال : وذلك أن عبدالرحمن بن عوف تصدق بنصف ماله، وكان ماله ثمانية آلاف فتصدق منها بأربعة آلاف. فقال قوم : ما أعظم رياءه؛ فأنزل الله: { الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات} . وجاء رجل من الأنصار بنصف صبرة من تمره فقالوا : ما أغنى الله عن هذا؛ فأنزل الله عز وجل { والذين لا يجدون إلا جهدهم} الآية. وخرج مسلم عن أبي مسعود قال : أمرنا بالصدقة - قال : كنا نحامل، في رواية : على ظهورنا - قال : فتصدق أبو عقيل بنصف صاع. قال : وجاء إنسان بشيء أكثر منه فقال المنافقون : إن الله لغني عن صدقة هذا، وما فعل هذا الآخر إلا رياء : فنزلت { الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم} . يعني أبا عقيل، واسمه الحبحاب. والجهد : شيء قليل يعيش به المقل. والجُهد والجَهد بمعنى واحد. وقد تقدم. و { يلمزون} يعيبون. وقد تقدم. و { المطوعين} أصله المتطوعين أدغمت التاء في الطاء؛ وهم الذين يفعلون الشيء تبرعا من غير أن يجب عليهم. { والذين} في موضع خفض عطف على { المؤمنين} . ولا يجوز أن يكون عطفا على الاسم قبل تمامه. { فيسخرون} عطف على { يلمزون} . { سخر الله منهم} خبر الابتداء، وهو دعاء عليهم. وقال ابن عباس : هو خبر؛ أي سخر منهم حيث صاروا إلى النار.
تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.

ـــــــــــــــــــــ
* ما سبب نزول هذه الآية ؟
قوله تعالى: { ٱلَّذِينَ يَلْمِزُونَ ٱلْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ...} الآية. [79].
أخبرنا سعيد بن محمد بن أحمد بن جعفر، أخبرنا أبو علي الفقيه، أخبرنا أبو علي محمد بن سليمان المالكي، قال: حدَّثنا أبو موسى محمد بن المثنى، حدَّثنا أبو النعمان الحكم بن عبد الله العِجْلِي، حدَّثنا شُعْبَة، عن سليمان عن أبي وائل، عن أبي مسعود، قال:
لما نزلت آية الصدقة [كنا نُحَامِل، فجاء رجل فتصدق بشيء كثير، فقالوا: مرائي، و] جاء رجل فتصدق بصاع فقالوا: إن الله لغني عن صاع هذا، فنزلت { ٱلَّذِينَ يَلْمِزُونَ ٱلْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ} رواه البخاري عن أبي قَدَامة: عُبَيد الله بن سعيد: عن أبي النعمان.
وقال قتادة، وغيره: حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصدقة، فجاء عبد الرحمن بن عوف بأربعة آلاف درهم، وقال: يا رسول الله، مالي ثمانية آلاف جئتك بنصفها فاجعلها في سبيل الله، وأمسكت نصفها لعيالي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بارك الله لك فيما أعطيت وفيما أمسكت - فبارك الله في مال عبد الرحمن حتى إنه خلَّف امرأتين يوم مات فبلغ ثُمْنُ ماله لهما مائةً وستين ألف درهم - وتصدَّق يومئذِ عاصم بن عَدِي بن العَجْلان بمائة وسق من تمر، وجاء أبو عقيل الأنصاري بصاع من تمر وقال: يا رسول الله بت ليلتي أجر بالجرير الماء حتى نلت صاعين من تمر، فأمسكت أحدهما لأهلي وأتيتك بالآخر، فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن يَنْثُرَهُ في الصدقات، فلمزهم المنافقون وقالوا: ما أعطى عبد الرحمن وعاصم إلا رياء، وإن كان الله ورسوله غنيين عن صاع أبي عقيل، ولكنه أحب أن يذكر نفسه.
فأنزل الله تعالى هذه الآية.
أسباب النزول للواحدي رحمه الله.



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
[التوبة/-80]
يخبر تعالى نبيه صلى اللّه عليه وسلم بأن هؤلاء المنافقين ليسوا أهلاً للاستغفار، وأنه لو استغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر اللّه لهم؛ وقد قيل: إن السبعين إنما ذكرت حسماً لمادة الاستغفار لهم، لأن العرب في أساليب كلامها تذكر السبعين في مبالغة كلامها، ولا تريد التحديد بها، ولا أن يكون ما زاد عليها بخلافها؛ وقيل: بل لها مفهوم كما روي، لما نزلت هذه الآية قال صلى اللّه عليه وسلم: (إن ربي قد رخص لي فيهم، فواللّه لأستغفرن لهم أكثر من سبعين مرة لعل اللّه أن يغفر لهم)، وقال الشعبي: لما ثقل عبد اللّه بن أبي انطلق ابنه إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم فقال: إن أبي يحتضر، فأحب أن تشهده وتصلي عليه، فانطلق معه حتى شهده، وألبسه قميصه، وصلى عليه، فقيل له: أتصلي عليه؟ فقال: إن اللّه قال: (( إن تستغفر لهم سبعين مرة)) ، ولأستغفرن لهم سبعين وسبعين وسبعين ""رواه ابن جرير بسنده"".
تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله.





وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
[التوبة/-81]
قوله تعالى: { فرح المخلفون بمقعدهم} أي بقعودهم. قعد قعودا ومقعدا؛ أي جلس. وأقعده غيره؛ عن الجوهري. والمخلف المتروك؛ أي خلفهم الله وثبطهم، أو خلفهم رسول الله والمؤمنون لما علموا تثاقلهم عن الجهاد؛ قولان، وكان هذا في غزوة تبوك. { خلاف رسول الله} مفعول من أجله، وإن شئت كان مصدرا. والخلاف المخالفة. ومن قرأ { خلف رسول الله} أراد التأخر عن الجهاد. { وقالوا لا تنفروا في الحر} أي قال بعضهم لبعض ذلك. { قل نار جهنم} قل لهم يا محمد نار جهنم. { أشد حرا لو كانوا يفقهون}
[التوبة/-82]
فيه مسألتان: الأولى: قوله تعالى: { فليضحكوا قليلا} أمر، معناه معنى التهديد وليس أمرا والأصل أن تكون اللام مكسورة فحذفت الكسرة لثقلها. قال الحسن: { فليضحكوا قليلا} في الدنيا { وليبكوا كثيرا} في جهنم. وقيل : هو أمر بمعنى الخبر. أي إنهم سيضحكون قليلا ويبكون كثيرا. { جزاء} مفعول من أجله؛ أي للجزاء. الثانية: من الناس من كان لا يضحك اهتماما بنفسه وفساد حاله في اعتقاده من شدة الخوف، وإن كان عبدا صالحا. قال صلى الله عليه وسلم : (والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله تعالى لوددت أني كنت شجرة تعضد) خرجه الترمذي. وكان الحسن البصري رضي الله عنه ممن قد غلب عليه الحزن فكان لا يضحك. وكان ابن سيرين يضحك ويحتج على الحسن ويقول : الله أضحك وأبكى. وكان الصحابة يضحكون؛ إلا أن الإكثار منه وملازمته حتى يغلب على صاحبه مذموم منهي عنه، وهو من فعل السفهاء والبطالة. وفي الخبر : (أن كثرته تميت القلب) وأما البكاء من خوف الله وعذابه وشدة عقابه فمحمود؛ قال عليه السلام : (ابكوا فإن لم تبكوا فتباكوا فإن أهل النار يبكون حتى تسيل دموعهم في وجوههم كأنها جداول حتى تنقطع الدموع فتسيل الدماء فتقرح العيون فلو أن سفنا أجريت فيها لجرت) خرجه ابن المبارك من حديث أنس وابن ماجة أيضا.
[التوبة/-83]
قوله تعالى: { فإن رجعك الله إلى طائفة منهم} أي المنافقين. وإنما قال: { إلى طائفة} لأن جميع من أقام بالمدينة ما كانوا منافقين، بل كان فيهم معذورون ومن لا عذر له، ثم عفا وتاب عليهم؛ كالثلاثة الذين خلفوا. وسيأتي. { فاستأذنوك للخروج فقل لن تخرجوا معي أبدا} أي عاقبهم بألا تصحبهم أبدا. وهو كما قال في { سورة الفتح} { قل لن تتبعونا} [الفتح : 15]. و { الخالفين} جمع خالف؛ كأنهم خلقوا الخارجين. قال ابن عباس { الخالفين} من تخلف من المنافقين. وقال الحسن : مع النساء والضعفاء من الرجال، فغلب المذكر. وقيل : المعنى فأقعدوا مع الفاسدين؛ من قولهم فلان خالفة أهل بيته إذا كان فاسدا فيهم؛ من خلوف فم الصائم. ومن قولك : خلف اللبن؛ أي فسد بطول المكث في السقاء؛ فعلى هذا يعني فاقعدوا مع الفاسدين. وهذا يدل على أن استصحاب المخذل في الغزوات لا يجوز.
تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.





وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
(( وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ (84) وَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ (85) وَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُوا بِاللَّهِ وَجَاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُولُو الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقَالُوا ذَرْنَا نَكُنْ مَعَ الْقَاعِدِينَ (86) )) التوبة
وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ :من المنافقين ‏{‏وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ‏}‏ بعد الدفن لتدعو له، فإن صلاته ووقوفه على قبورهم شفاعة منه لهم، وهم لا تنفع فيهم الشفاعة‏.

روي أن هذه الآية نزلت في شأن عبد الله بن أبي بن سلول وصلاة النبي صلى الله عليه وسلم عليه . ثبت ذلك في الصحيحين وغيرهما
الأية 84 من سورة التوبة
وَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلَادُهُمْ :لا تغتر بما أعطاهم اللّه في الدنيا من الأموال والأولاد، فليس ذلك لكرامتهم عليه، وإنما ذلك إهانة منه لهم‏.‏ ‏{‏إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الدُّنْيَا‏}‏ فيتعبون في تحصيلها، ويخافون من زوالها، ولا يتهنئون بها‏.‏
بل لا يزالون يعانون الشدائد والمشاق فيها، وتلهيهم عن اللّه والدار الآخرة، حتى ينتقلوا من الدنيا
الأية 85 من سورة التوبة
أُولُو الطَّوْلِ : أولي الغنى والأموال، الذين لا عذر لهم
الأية 86 من سورة التوبة
تفسير السعدي




وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (90) التوبة
الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ : جاء الذين تهاونوا، وقصروا منهم في الخروج لأجل أن يؤذن لهم في ترك الجهاد، غير مبالين في الاعتذار لجفائهم وعدم حيائهم، وإتيانهم بسبب ما معهم من الإيمان الضعيف‏
الآية 90 من سورة التوبة
تفسير السعدي
نعوذ بالله من ان نكون منهم وحسبنا الله ونعم الوكيل



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَى وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (91) وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ (92) التوبة
لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ : لا يجدون زادا، ولا راحلة يتبلغون بها في سفرهم، فهؤلاء ليس عليهم حرج، بشرط أن ينصحوا للّه ورسوله، بأن يكونوا صادقي الإيمان، وأن يكون من نيتهم وعزمهم أنهم لو قدروا لجاهدوا، وأن يفعلوا ما يقدرون عليه من الحث والترغيب والتشجيع على الجهاد‏.
الآية 91 من سورة التوبة
قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ : قُلْتَ‏‏ لهم معتذرا‏ فإنهم عاجزون باذلون لأنفسهم، وقد صدر منهم من الحزن والمشقة ما ذكره اللّه عنهم‏.
أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ : فهؤلاء لا حرج عليهم، وإذا سقط الحرج عنهم، عاد الأمر إلى أصله، وهو أن من نوى الخير، واقترن بنيته الجازمة سَعْيٌ فيما يقدر عليه، ثم لم يقدر، فإنه ينزل منزلة الفاعل التام‏.‏
الآية 92 من سورة التوبة
تفسير السعدي
******
عبرة لمن يعتبر
قوله تعالى : ( ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم ) معناه : أنه لا سبيل على الأولين ولا على هؤلاء الذين أتوك وهم سبعة نفر سموا البكائين : معقل بن يسار ، وصخر ابن خنساء ، وعبد الله بن كعب الأنصاري ، وعلبة بن زيد الأنصاري ، وسالم بن عمير ، وثعلبة بن غنمة وعبد الله بن مغفل المزني ، أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا رسول الله إن الله قد ندبنا إلى الخروج معك فاحملنا .
واختلفوا في قوله : ( لتحملهم ) قال ابن عباس : سألوه أن يحملهم على الدواب .
وقيل سألوه أن يحملهم على الخفاف المرفوعة والنعال المخصوفة ، ليغزوا معه فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا أجد ما أحملكم عليه " تولوا ، وهم يبكون
الجهـــــــــــــاد ذروة سنام الاسلام يا أمة احمد


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (97) التوبة
الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا :يقول تعالى‏:‏ ‏{‏الْأَعْرَابِ‏}‏ وهم سكان البادية والبراري ‏{‏أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا‏}‏ من الحاضرة الذين فيهم كفر ونفاق، وذلك لأسباب كثيرة‏:‏ منها‏:‏ أنهم بعيدون عن معرفة الشرائع الدينية والأعمال والأحكام، فهم أحرى ‏{‏وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ‏}‏ من أصول الإيمان وأحكام الأوامر والنواهي، بخلاف الحاضرة، فإنهم أقرب لأن يعلموا حدود ما أنزل اللّه على رسوله، فيحدث لهم ـ بسبب هذا العلم ـ تصورات حسنة، وإرادات للخير، الذي يعلمون، ما لا يكون في البادية‏.‏
وفيهم من لطافة الطبع والانقياد للداعي ما ليس في البادية، ويجالسون أهل الإيمان، ويخالطونهم أكثر من أهل البادية، فلذلك كانوا أحرى للخير من أهل البادية، وإن كان في البادية والحاضرة، كفار ومنافقون، ففي البادية أشد وأغلظ مما في الحاضرة‏.‏ ومن ذلك أن الأعراب أحرص على الأموال، وأشح فيها‏.‏
تفسير السعدي
اللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ : أي : عليم بمن يستحق أن يعلمه الإيمان والعلم ، ( حكيم ) فيما قسم بين عباده من العلم والجهل والإيمان والكفر والنفاق ، لا يسأل عما يفعل ، لعلمه وحكمته
تفسير ابن كثير
الآية 97 من سورة التوبة

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-07-22, 12:30
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
تفسير مفردات سورة التوبة
الجزء03
[98/ختام السورة]




وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (98) وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (99))) التوبة

مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ :( مغرما ) أي : غرامة وخسارة ، ( ويتربص بكم الدوائر ) أي : ينتظر بكم الحوادث والآفات
الآية 98 من سورة التوبة
مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ : هذا هو القسم الممدوح من الأعراب ، وهم الذين يتخذون ما ينفقون في سبيل الله قربة يتقربون بها عند الله ، ويبتغون بذلك دعاء الرسول لهم ، ( ألا إنها قربة لهم ) أي : ألا إن ذلك حاصل لهم
الآية 99 من سورة التوبة
تفسير ابن كثير
********
توضيـــــــــــــح
وفي هذه الآية دليل على أن الأعراب كأهل الحاضرة، منهم الممدوح ومنهم المذموم، فلم يذمهم اللّه على مجرد تعربهم وباديتهم، إنما ذمهم على ترك أوامر اللّه، وأنهم في مظنة ذلك‏.‏
ومنها‏:‏ أن الكفر والنفاق يزيد وينقص ويغلظ ويخف بحسب الأحوال‏.‏
ومنها‏:‏ فضيلة العلم، وأن فاقده أقرب إلى الشر ممن يعرفه، لأن اللّه ذم الأعراب، وأخبر أنهم أشد كفرا ونفاقا، وذكر السبب الموجب لذلك، وأنهم أجدر أن لا يعلموا حدود ما أنزل اللّه على رسوله‏.‏



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
[التوبة / 100]
يخبر تعالى عن رضاه عن السابقين من المهاجرين والأنصار والتابعين لهم بإحسان، ورضاهم بما أعد لهم من جنات النعيم، قال الشعبي: السابقون الأولون من أدرك بيعة الرضوان عام الحديبية، وقال الحسن وقتادة: هم الذين صلوا إلى القبلتين مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فقد أخبر اللّه العظيم أنه قد رضي عن السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، والذين اتبعوهم بإحسان، فيا ويل من أبغضهم أو سبهم أو أبغض أو سب بعضهم، ولا سيما سيد الصحابة بعد الرسول وخيرهم وأفضلهم أعني الصديق الأكبر، والخليفة الأعظم أبا بكر رضي اللّه عنه، فإن الطائفة المخذولة من الرافضة يعادون أفضل الصحابة ويبغضونهم ويسبونهم، عياذاً باللّه من ذلك، وهذا يدل على أن عقولهم معكوسة، وقلوبهم منكوسة، فأين هؤلاء من الإيمان بالقرآن إذ يسبون من رضي اللّه عنهم، وأما أهل السنة فإنهم يترضون عمن رضي اللّه عنه، ويسبون من سبه اللّه ورسوله، ويوالون من يوالي اللّه، ويعادون من يعادي اللّه، وهم متبعون لا مبتدعون، ويقتدون ولا يبتدون، وهؤلاء هم حزب اللّه المفلحون.
تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله.



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
[التوبة / 101]
يخبر تعالى رسوله صلوات اللّه وسلامه عليه أن في أحياء العرب ممن حول المدينة منافقون، وفي أهل المدينة أيضاً منافقون، { مردوا على النفاق} أي مرنوا واستمروا عليه، ومنه يقال: شيطان مريد ومارد، ويقال تمرد فلان على اللّه أي عتا وتجبر، وقوله: { لا تعلمهم نحن نعلمهم} لا ينافي قوله تعالى: { ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم} ، لأن هذا من باب التوسم فيهم بصفات يعرفون بها، لا لأنه يعرف جميع من عنده من أهل النفاق والريب على التعيين؛ قال مجاهد في قوله: { سنعذبهم مرتين} يعني القتل والسبي، وقال في رواية: بالجوع وعذاب القبر، { ثم يردون إلى عذاب عظيم} ، وقال الحسن البصري: عذاب في الدنيا وعذاب في القبر، وقال ابن زيد: أما عذاب الدنيا فالأموال والأولاد، وقرأ قوله تعالى: { فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم إنما يريد اللّه ليعذبهم بها في الحياة الدنيا} فهذه المصائب لهم عذاب وهي للمؤمنين أجر، وعذاب في الآخرة في النار، { ثم يردون إلى عذاب عظيم} قال: النار.
[التوبة / 102]
لما بين تعالى حال المنافقين المتخلفين عن الغزو تكذيباً وشكاً، شرع في بيان حال المكذبين الذين تأخروا عن الجهاد كسلاً مع إيمانهم وتصديقهم بالحق، فقال: { وآخرون اعترفوا بذنوبهم} أي أقروا بها واعترفوا فيما بينهم وبين ربهم، ولهم أعمال أخر صالحة خلطوا هذه بتلك، فهؤلاء تحت عفو اللّه وغفرانه، وهذه الآية وإن كانت نزلت في أناس معينين، إلا أنها عامة في كل المذنبين الخطائين، وقد قال ابن عباس: نزلت في أبي لبابة وجماعة من أصحابه تخلفوا عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في غزوة تبوك، فلما رجع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم من غزوته، ربطوا أنفسهم بسواري المسجد، وحلفوا ألا يحلهم إلا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فلما أنزل اللّه هذه الآية: { وآخرون اعترفوا بذنوبهم} أطلقهم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وعفا عنهم، وروى البخاري عن سمرة بن جندب قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لنا: (أتاني الليلة آتيان فابتعثاني فانتهيا بي إلى مدينة مبنية بلبن ذهب ولبن فضة، فتلقانا رجال شطر من خلقهم كأحسن ما أنت راء، وشطر كأقبح ما أنت راء، قالا لهم: اذهبوا فقعوا في ذلك النهر، فوقعوا فيه ثم رجعوا إلينا قد ذهب ذلك السوء عنهم، فصاروا في أحسن صورة، قالا لي هذه جنة عدن وهذا منزلك، قالا: وأما القوم الذين كانوا شطر منهم حسن وشطر منهم قبيح فإنهم خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً تجاوز اللّه عنهم)
تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله.





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
[التوبة / 103]**[التوبة / 104]
أمر تعالى رسوله صلى اللّه عليه وسلم بأن يأخذ من أموالهم صدقة يطهرهم بها ويزكيهم بها، وهذا عام وإن أعاد بعضهم الضمير في { أموالهم} إلى الذين اعترفوا بذنوبهم ""في اللباب: أخرج ابن جرير: وجاء أبو لبابة وأصحابه بأموالهم حين أطلقوا، فقالوا: يا رسول اللّه هذه أموالنا، فتصدق بها واستغفر لنا، فقال: (ما أمرت أن آخذ من أموالكم شيئاً(، فأنزل اللّه: { خذ من أموالهم} الآية. وعن قتادة: أن هذه الآيات نزلت في سبعة: أربعة منهم ربطوا أنفسهم، وهم أبو لبابة، ومرداس، وأوس ابن خزان، وثعلبة بن وديعة"". ولهذا اعتقد بعض مانعي الزكاة أن دفع الزكاة إلى الإمام لا يكون، وإنما كان خاصاً بالرسول صلى اللّه عليه وسلم، واحتجوا بقوله تعالى: { خذ من أموالهم صدقة} الآية، وقد رد عليهم أبو بكر الصديق وقاتلهم حتى أدوا الزكاة كما كانوا يؤدونها إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، حتى قال الصديق: واللّه لو منعوني عناقاً - وفي رواية عقالاً - كانوا يؤدونها إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لأقاتلنهم على منعه. وقوله: { وصل عليهم} أي ادع لهم واستغفر لهم، كما رواه مسلم في صحيحه عن عبد اللّه بن أبي أوفى قال: كان النبي صلى اللّه عليه وسلم إذا أتى بصدقة قوم صلى عليهم فأتاه أبي بصدقته، فقال: (اللهم صل على آل أبي أوفى)، وفي الحديث الآخر: أن امرأة قالت: يا رسول اللّه صل عليّ وعلى زوجي، فقال: (صلى اللّه عليك وعلى زوجك)، وقوله: { إن صلاتك سكن لهم} ، قال ابن عباس: رحمة لهم، وقال قتادة: وقار، وقوله: { واللّه سميع} أي لدعائك { عليم} أي بمن يستحق ذلك منك ومن هو أهل له، { ألم يعلموا أن اللّه هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات} ، هذا تهييج إلى التوبة والصدقة اللتين كل منها يحط الذنوب ويمحصها ويمحقها، وأخبر تعالى أن كل من تاب إليه تاب عليه، ومن تصدق بصدقة من كسب حلال فإن اللّه يتقبلها بيمينه فيربيها لصاحبها، حتى تصير التمرة مثل أُحد، كما جاء في الحديث الصحيح: (إن اللّه يقبل الصدقة ويأخذها بيمينه، فيربيها لأحدكم كما يربي أحدكم مهره، حتى أن اللقمة لتكون مثل أُحد)، وتصديق ذلك في كتاب اللّه عزَّ وجلَّ: { ألم يعلموا أن اللّه هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات} .
[التوبة / 105]
قال مجاهد: هذا وعيد من اللّه تعالى للمخالفين أوامره، بأن أعمالهم ستعرض عليه تبارك وتعالى، وعلى الرسول عليه الصلاة والسلام وعلى المؤمنين، وهذا كائن لا محالة يوم القيامة، كما قال: { يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية} ، وقال تعالى: { يوم تبلى السرائر} ، وقال: { وحصل ما في الصدور} ، وقد يظهر اللّه تعالى ذلك للناس في الدنيا كما قال الإمام أحمد عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أنه قال: (لو أن أحدكم يعمل في صخرة صماء ليس لها باب ولا كوة، لأخرج اللّه عمله للناس كائناً ما كان)، وقد ورد: أن أعمال الأحياء تعرض على الأموات من الأقرباء والعشائر في البرزخ، كما ورد عن النبي صلى اللّه عليه وسلم أنه قال: (إن أعمالكم تعرض على أقاربكم وعشائركم من الأموات، فإن كان خيراً استبشروا به، وإن كان غير ذلك قالوا: اللهم لا تمتهم حتى تهديهم كما هديتنا) ""أخرجه أحمد والطيالسي"". وقال البخاري: قالت عائشة رضي اللّه عنها: إذا أعجبك حسن عمل امرئ مسلم فقل: { اعملوا فسيرى اللّه عملكم ورسوله والمؤمنون} ، وفي الحديث الصحيح: (إذا أراد اللّه بعبده خيراً استعمله قبل موته)، قالوا: يا رسول اللّه وكيف يستعمله؟ قال: (يوفقه لعمل صالح ثم يقبضه عليه) ""أخرجه أحمد عن أنس ابن مالك"".
تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله.


*كيف تكون صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم على المؤمنين ؟
أصلٌ في فعل كل إمام يأخذ الصدقة أن يدعو للمتصدق بالبركة. روى مسلم عن عبدالله بن أبي أوفى قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتاه قوم بصدقتهم قال : (اللهم صل عليهم) فأتاه ابن أبي أوفى بصدقته فقال : (اللهم صل على آل أبي أوفى). ذهب قوم إلى هذا، وذهب آخرون إلى أن هذا منسوخ بقوله تعالى: { ولا تصل على أحد منهم مات أبدا} [التوبة : 84]. قالوا : فلا يجوز أن يُصلى على أحد إلا على النبي صلى الله عليه وسلم وحده خاصة؛ لأنه خص بذلك. واستدلوا بقوله تعالى: { لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا} [النور : 63] الآية. وبأن عبدالله بن عباس كان يقول : لا يُصلى على أحد إلا على النبي صلى الله عليه وسلم. والأول أصح؛ فإن الخطاب ليس مقصورا عليه كما تقدم؛ ويأتي في الآية بعد هذا. فيجب الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، والتأسي به؛ لأنه كان يمتثل قوله { وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم} أي إذا دعوت لهم حين يأتون بصدقاتهم سكن ذلك قلوبهم وفرحوا به. وقد روى جابر بن عبدالله قال : أتاني النبي صلى الله عليه وسلم فقلت لامرأتي : لا تسألي رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا؛ فقالت : يخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من عندنا ولا نسأله شيئا! فقالت : يا رسول الله؛ صل على زوجي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (صلى الله عليك وعلى زوجك). والصلاة هنا الرحمة والترحم. قال النحاس : وحكى أهل اللغة جميعا فيما علمناه أن الصلاة في كلام العرب الدعاء؛ ومنه الصلاة على الجنائز. وقرأ حفص وحمزة والكسائي { إن صلاتك} بالتوحيد. وجمع الباقون. وكذلك الاختلاف في { أصلاتك تأمرك} [هود : 87] وقرئ { سكن} بسكون الكاف. قال قتادة : معناه وقار لهم. والسكن : ما تسكن به النفوس وتطمئن به القلوب.
تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
[التوبة / 106]
قوله تعالى: { وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لأَمْرِ ٱللَّهِ...} الآية. [106].
نزلت في كَعْب بن مالك، ومُرَارَة بن الربيع، أحد بني عمرو بن عوف، وهلال بن أمية من بني واقف، تخلّفوا عن غزوة تبوك، وهم الذين ذكروا في قوله تعالى: { وَعَلَى ٱلثَّلاَثَةِ ٱلَّذِينَ خُلِّفُواْ} الآية.
أسباب النزول للواحدي رحمه الله.
قال ابن عباس ومجاهد: هم الثلاثة الذين خلفوا، أي عن التوبة، وهم مرارة بن الربيع و كعب بن مالك و هلال بن أمية ، قعدوا عن غزوة تبوك في جملة من قعد كسلاً وميلاً إلى الدعة والحفظ وطيب الثمار والظلال، لا شكاً ولا نفاقاً، فكانت منهم طائفة ربطوا أنفسهم بالسواري كما فعل أبو لبابة وأصحابه، وطائفة لم يفعلوا ذلك، وهم الثلاثة المذكورون، فنزلت توبة أولئك قبل هؤلاء، وأرجي هؤلاء عن التوبة، حتى نزلت الآية الآتية وهي قوله: { لقد تاب اللّه على النبي والمهاجرين والأنصار} الآية، { وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت} الآية، كما سيأتي بيانه في حديث كعب بن مالك، وقوله: { إما يعذبهم وإما يتوب عليهم} أي هم تحت عفو اللّه إن شاء فعل بهم هذا، وإن شاء فعل بهم ذاك، ولكن رحمته تغلب غضبه، { واللّه عليم حكيم} أي عليم بمن يستحق العقوبة ممن يستحق العفو، { حكيم} في أفعاله وأقواله لا إله إلا هو ولا رب سواه.
تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله.



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (107) لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ (108) )) التوبة
*ما سبب نزول هذه الآيات ؟
مَسْجِدًا ضِرَارًا : أي‏:‏ مضارة للمؤمنين ولمسجدهم الذي يجتمعون فيه
الآية 107 من سورة التوبة
لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا : أي‏:‏ لا تصل في ذلك المسجد الذي بني ضرارا أبدا‏.‏ فاللّه يغنيك عنه، ولست بمضطر إليه‏
لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى : ظهر فيه الإسلام في ‏"‏قباء‏"‏ وهو مسجد ‏"‏قباء‏"‏ أسس على إخلاص الدين للّه، وإقامة ذكره وشعائر دينه، وكان قديما في هذا عريقا فيه، فهذا المسجد الفاضل ‏أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ
يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا : من الذنوب، ويتطهروا من الأوساخ، والنجاسات والأحداث‏.‏
ومن المعلوم أن من أحب شيئا لا بد أن يسعى له ويجتهد فيما يحب، فلا بد أنهم كانوا حريصين على التطهر من الذنوب والأوساخ والأحداث، ولهذا كانوا ممن سبق إسلامه، وكانوا مقيمين للصلاة، محافظين على الجهاد، مع رسول اللّه ـ صلى الله عليه وسلم ـ وإقامة شرائع الدين، وممن كانوا يتحرزون من مخالفة اللّه ورسوله‏.‏
وسألهم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بعد ما نزلت هذه الآية في مدحهم عن طهارتهم، فأخبروه أنهم يتبعون الحجارة الماء، فحمدهم على صنيعهم‏.
الآية 108 من سورة التوبة
تفسير السعدي
سبب نزول هذه الآيات
نزلت هذه الآية في جماعة من المنافقين ، بنوا مسجدا يضارون به مسجد قباء ، وكانوا اثني عشر رجلا من أهل النفاق : وديعة بن ثابت ، وجذام بن خالد ، ومن داره أخرج هذا المسجد ، وثعلبة بن حاطب ، وجارية بن عامر ، وابناه مجمع وزيد ، ومعتب بن قشير ، وعباد بن حنيف أخو سهل بن حنيف ، وأبو حبيبة بن الأزعر ، ونبتل بن الحارث ، وبجاد بن عثمان ، ورجل يقال له : بحزج ، بنوا هذا المسجد ضرارا ، يعني : مضارة للمؤمنين ، ( وكفرا ) بالله ورسوله ، ( وتفريقا بين المؤمنين ) ؛ لأنهم كانوا جميعا يصلون في مسجد قباء ، فبنوا مسجد الضرار ، ليصلي فيه بعضهم ، فيؤدي ذلك إلى الاختلاف وافتراق الكلمة ، وكان يصلي بهم مجمع بن جارية .
تفسير البغوي




وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
(( أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ تَقْوَىٰ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (109) لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (110))) التوبة
أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ : أي‏:‏ على طرف ‏{‏جُرُفٍ هَارٍ‏}‏ أي‏:‏ بال، قد تداعى للانهدام
الأية 109 من سورة التوبة
لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ : أي‏:‏ شكا، وريبا ماكثا في قلوبهم
تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ : بأن يندموا غاية الندم ويتوبوا إلى ربهم، ويخافوه غاية الخوف، فبذلك يعفو اللّه عنهم، وإلا فبنيانهم لا يزيدهم إلا ريبا إلى ريبهم، ونفاقا إلى نفاقهم‏
الأية 110 من سورة التوبة
تفسير السعدي



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
(( إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (111) )) التوبة
إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى :يخبر تعالى خبرا صدقا، ويعد وعدا حقا بمبايعة عظيمة، ومعاوضة جسيمة، وهو أنه ‏{‏اشْتَرَى‏}‏ بنفسه الكريمة ‏{‏مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ‏}‏ فهي المثمن والسلعة المبيعة‏.‏
فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ : فهذا العقد والمبايعة، قد صدرت من اللّه مؤكدة بأنواع التأكيدات
فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ : أي‏:‏ لتفرحوا بذلك، وليبشر بعضكم بعضًا، ويحث بعضكم بعضًا‏.‏
الآية 111 من سورة التوبة
تفسير السعدي



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (115) )) التوبة
وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ : يعني أن اللّه تعالى إذا منَّ على قوم بالهداية، وأمرهم بسلوك الصراط المستقيم، فإنه تعالى يتمم عليهم إحسانه، ويبين لهم جميع ما يحتاجون إليه، وتدعو إليه ضرورتهم، فلا يتركهم ضالين، جاهلين بأمور دينهم، ففي هذا دليل على كمال رحمته، وأن شريعته وافية بجميع ما يحتاجه العباد، في أصول الدين وفروعه‏.‏
الآية 115 من سورة التوبة
تفسير السعدي



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (117) )) التوبة
فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ : أي‏:‏ خرجوا معه لقتال الأعداء في وقعة ‏"‏تبوك‏"‏ وكانت في حر شديد، وضيق من الزاد والركوب، وكثرة عدو، مما يدعو إلى التخلف
كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ : أي‏:‏ تنقلب قلوبهم، ويميلوا إلى الدعة والسكون، ولكن اللّه ثبتهم وأيدهم وقواهم‏.‏ وزَيْغُ القلب هو انحرافه عن الصراط المستقيم، فإن كان الانحراف في أصل الدين، كان كفرا، وإن كان في شرائعه، كان بحسب تلك الشريعة، التي زاغ عنها، إما قصر عن فعلها، أو فعلها على غير الوجه الشرعي
وقوله ‏{‏ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ‏}‏ أي‏:‏ قبل توبتهم
الآية 117 من سورة التوبة
تفسير السعدي



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (118))) التوبة
*اذكر الحديث الشريف الذي فيه قصة هؤلاء الثلاثة .
وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا : عن الخروج مع المسلمين، في تلك الغزوة، وهم‏:‏ ‏كعب بن مالك ، وهلال بن أمية ، ومرارة بن الربيع، وقصتهم مشهورة معروفة، في الصحاح والسنن
وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ : أي‏:‏ على سعتها ورحبها ‏{‏وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ‏}‏ التي هي أحب إليهم من كل شيء، فضاق عليهم الفضاء الواسع، والمحبوب الذي لم تجر العادة بالضيق منه، وذلك لا يكون إلا من أمر مزعج، بلغ من الشدة والمشقة ما لا يمكن التعبير عنه، وذلك لأنهم قدموا رضا اللّه ورضا رسوله على كل شيء
الآية 118 من سورة التوبة
تفسير السعدي
اذكر الحديث الشريف الذي فيه قصة هؤلاء الثلاثة
قد ذكرت قصتهم فى الصحيحين وفى غيرهما من كتب السنة والسيرة ، وهناك خلاصة لها :
قال الإِمام ابن كثير : روى الإِمام " أن كعب بن مالك قال ، لم أتخلف عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى غزة غزاها قط إلا فى تبوك .
وكان من خبرى حين تخلفت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى غزوة تبوك . أنى لم أكن قط أقوى ولا أيسر منى حين تخلفت عنه فى تلك الغزوة .
وغزا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تلك الغزوة حين طابت الثمار والضلال ، وتجهر لها المؤمنون معه ، فطفقت أغدو لكى أتجهز معهم . فأرجع ولم أقض من جهازى شيئاً . . فأقول لنفسى أنا قادر على ذلك إذا أردت . . . ولم يزل ذلك شأنى أسرعوا وتفارظ الغزوة ، فهممت أن أرتحل فألحقهم - وليتنى فعلت - ولكن لم يقدر لى ذلك .
ولم يذكرنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى بلغ تبوك فقال : ما فعل كعب بن مالك؟ فقال رجل من بنى سلمة : حبسه برداه والنظر فى عطفيه .
فقال معاذ بن جبل : بئسما قلت . والله يا رسول الله ما علمنا عليه إلا خيرا فسكت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . قال كعب : فلما بلغنى أن رسول الله قد توجه قافلا من تبوك ، حضرنى بثى ، وطفقت أتذكر الكذب وأقوال بماذا أخرج من سخط غدا؟ .
وعندما عاد الرسول - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة جاءه المتخلفون ، فطفقوا يعتذرون إليه . . وجئت إليه فقال : تعالى . . ما خلفك؟! ألم تكن قد اشتريت ظهرا؟
فقلت يا رسول الله؛ إنى لو جلست عند غيرك من أهل الدنيا لرأيت أن أخرج من سخطه بعذر . والله لقد علمت لئن حدثتك اليم بحديث كذاب ترضى به عنى ، ليوشكن الله أن يسخطك على . ولئن حدثتك بصدق تغضب على فيه ، إنى لأرجو عقبى ذلك من الله - تعالى - والله ما كان لى من عذر .
قال - صلى الله عليه وسلم - أما هذا فقد صدق . فقم حتى يقضى الله فيك . وكان هناك رجلان قد قالا مثل ما قلت هما مرارة بن الربيع ، وهلال بن أمية .
قال : ونهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كلامنا ، فاعتزلنا الناس وتغيروا لنا . . . ولبثنا على ذلك خمسين ليلة . . . . ثم أمرنا أن نعتزل نساءنا ففعلنا .
قال : ثم صليت صلاة الصبح صباح خمسين ليلة على ظهر بيت من بيوتها فبينا أنا على الحال التى ذكرها الله عنا ، قد ضاقت على نفسى . . سمعت صراخا يقول بأعلى صوته : أبشر يا كعب بن مالك .
وذهبت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : أبشر بخير يوم مر عليك منذر ولدتك أمك . قال : وأنزل الله - تعالى - ( وَعَلَى الثلاثة الذين خُلِّفُواْ ) "
قال الإِمام ابن كثير بعد أن ساق هذا الحديث بتمامه : هذا حديث صحيح ثابت متفق على صحته ، وقد تضمن تفسير الآية بأحسن الوجوه وأبسطها
الوسيط لطنطاوي



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
[التوبة/120]
{ ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله } إذا غزا { ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه } بأن يصونوها عما رضيه لنفسه من الشدائد، وهو نهي بلفظ الخبر { ذلك } أي النهي عن التخلف { بأنهم } بسبب أنهم { لا يصيبهم ظمأ } عطش { ولا نصب } تعب { ولا مخمصة } جوع { في سبيل الله ولا يطؤون موطئا } مصدر بمعنى وطأ { يغيظ } يغضب { الكفار ولا ينالون من عدو } لله { نيلا } قتلا أو أسرا أو نهبا { إلا كتب لهم به عمل صالح } ليجازوا عليه { إن الله لا يضيع أجر المحسنين } أي أجرهم بل يثيبهم .
تفسير الإمامين الجليلين الجلالين رحمهما الله

[التوبة/121]
يقول تعالى ولا ينفق هؤلاء الغزاة في سبيل اللّه { نفقة صغيرة ولا كبيرة} أي قليلاً ولا كثيراً، { ولا يقطعون واديا} أي في السير إلى الأعداء، { إلا كتب لهم} ، ولم يقل ههنا به لأن هذه أفعال صادرة عنهم، ولهذا قال: { وليجزيهم اللّه أحسن ما كانوا يعملون} ، وقد حصل لأمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي اللّه عنه من هذه الآية الكريمة حظ وافر ونصيب عظيم؛ وذلك أنه أفق في هذه الغزوة النفقات الجليلة والأموال الجزيلة، كما روي أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم خطب فحث على جيش العسرة، فقال عثمان بن عفان رضي اللّه عنه: عليَّ مائة بعير بأحلاسها وأقتابها قال: ثم حث، فقال عثمان بن عفان: عليَّ مائة بعير أخرى بأحلاسها وأقتابها، قال: ثم نزل مرقاة من المنبر، ثم حث، فقال عثمان بن عفان: علي مائة أخرى بأحلاسها وأقتابها، قال: فرأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال بيده هكذا يحركها، (ما على عثمان ما عمل بعد هذا) وعن عبد الرحمن بن سمرة قال: جاء عثمان رضي اللّه عنه إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم بألف دينار في ثوبه حين جهز النبي صلى اللّه عليه وسلم جيش العسرة، قال: فصبها في حجر النبي صلى اللّه عليه وسلم، فرأيت النبي صلى اللّه عليه وسلم يقلبها بيده، ويقول: (ما ضر ابن عفان ما عمل بعد اليوم) يرددها مراراً، وقال قتادة في قوله تعالى: { ولا يقطعون واديا إلا كتب لهم} الآية، ما ازداد قوم في سبيل اللّه بعداً من أهليهم إلا ازدادوا قرباً من اللّه.
تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله.



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
[التوبة/122]
قوله تعالى: { وَمَا كَانَ ٱلْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً...} الآية. [122].
قال بن عباس في رواية الكلبي:
لما أنزل الله تعالى عيوب المنافقين لتخلفهم عن الجهاد، قال المؤمنون: والله لا نتخلف عن غزوة يغزوها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا سَرِيَّة أبداً. فلما أمرَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم بالسَّرَايا إلى العدو، نفر المسلمون كافَّة، وتركوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وحده بالمدينة، فأنزل الله تعالى هذه الآية.
أسباب النزول للإمام الواحدي رحمه الله.
هذا بيان من اللّه تعالى لما أراد من نفير الأحياء مع الرسول صلى اللّه عليه وسلم في غزوة تبوك، عن ابن عباس في الآية: { وما كان المؤمنون لينفروا كافة} ، يقول: ما كان المؤمنون لينفروا جميعاً ويتركوا النبي صلى اللّه عليه وسلم وحده: { فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة} يعني عصبة، يعني السرايا ولا يسيروا إلا بإذنه، فإذا رجعت السرايا وقد أنزل بعدهم قرآن تعلمه القاعدون من النبي صلى اللّه عليه وسلم، وقالوا: إن اللّه قد أنزل على نبيكم قرآناً، وقد تعلمناه فتمكث السرايا يتعلمون ما أنزل اللّه على نبيهم بعدهم، ويبعث سرايا أخرى، فذلك قوله: { ليتفقهوا في الدين} يقول: ليعلموا ما أنزل اللّه على نبيهم، وليعلموا السرايا إذا رجعت إليهم { لعلهم يحذرون} . وقال مجاهد: نزلت هذه الآية في أناس من أصحاب النبي صلى اللّه عليه وسلم خرجوا في البوادي، فأصابوا من الناس معروفاً، ومن الخصب ما ينتفعون به، ودعوا من وجدوا من الناس إلى الهدى، فقال لهم الناس: ما نراكم إلا وقد تركتم أصحابكم وجئتمونا، فوجدوا من أنفسهم من ذلك تحرجاً، واقبلوا من البادية كلهم حتى دخلوا على النبي صلى اللّه عليه وسلم، فقال اللّه عز وجل: { فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة} يبغون الخير { ليتفقهوا في الدين} وليستمعوا إلى ما أنزل اللّه، { ولينذروا قومهم} الناس كلهم { إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون} ، وقال الضحاك: كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إذا غزا بنفسه لم يحل لأحد من المسلمين أن يتخلف عنه إلا أهل الأعذار، وكان إذا أقام وأرسل السرايا لم يحل لهم أن ينطلقوا إلا بإذنه، وكان الرجل إذا غزا فنزل بعده قرآن وتلاه نبي اللّه صلى اللّه عليه وسلم على أصحابه القاعدين معه، فإذا رجعت السرية قال لهم الذين أقاموا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: إن اللّه أنزل بعدكم على نبيه قرآناً فيقرئونهم ويفقهونهم في الدين، وهو قوله: { وما كان المؤمنون لينفروا كافة} ، يقول: إذا أقام رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم { فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة} يعني ذلك أنه لا ينبغي للمسلمين أن ينفروا جميعاً، ونبي اللّه صلى اللّه عليه وسلم قاعد، ولكن إذا قعد نبي اللّه فسرت السرايا وقعد معه معظم الناس. وقال عكرمة: لما نزلت هذه الآية: { إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما} ، { وما كان لأهل المدينة} الآية، قال المنافقون: هلك أصحاب البدو والذين تخلفوا عن محمد ولم ينفروا معه، وقد كان ناس من أصحاب النبي صلى اللّه عليه وسلم خرجوا إلى البدو إلى قومهم يفقونهم، فأنزل اللّه عزّ وجلّ: { وما كان المؤمنون لينفروا كافة} .
تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله.



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
[التوبة/123]
فيه مسألة واحدة : وهو أنه سبحانه عرفهم كيفية الجهاد وأن الابتداء بالأقرب فالأقرب من العدو ولهذا بدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعرب، فلما فرغ قصد الروم وكانوا بالشام. وقال الحسن : نزلت قبل أن يؤمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتال المشركين؛ فهي من التدريج الذي كان قبل الإسلام. وقال ابن زيد : المراد بهذه الآية وقت نزولها العرب، فلما فرغ منهم نزلت في الروم وغيرهم { قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله} [التوبة : 29]. وقد روي عن ابن عمر أن المراد بذلك الديلم. وروي عنه أنه سئل بمن يبدأ بالروم أو بالديلم؟ فقال بالروم. وقال الحسن : هو قتال الديلم والترك والروم. وقال قتادة : الآية على العموم في قتال الأقرب فالأقرب، والأدنى فالأدنى. قلت : قول قتادة هو ظاهر الآية، واختار ابن العربي أن يبدأ بالروم قبل الديلم؛ على ما قاله ابن عمر لثلاثة أوجه. [أحدها] أنهم أهل كتاب، فالحجة عليهم أكثر وأكد. الثاني : أنهم إلينا أقرب أعني أهل المدينة. الثالث : أن بلاد الأنبياء في بلادهم أكثر فاستنقاذها منهم أوجب. والله أعلم. قوله تعالى: { وليجدوا فيكم غلظة} أي شدة وقوة وحمية. وروى الفضل عن الأعمش وعاصم { غَلظة} بفتح الغين وإسكان اللام. قال الفراء : لغة أهل الحجاز وبني أسد بكسر الغين، ولغة بني تميم { غُلظة} بضم الغين.
[التوبة/124]
{ ما} صلة، والمراد المنافقون. { أيكم زادته هذه إيمانا} قد تقدم القول في زيادة الإيمان ونقصانه في سورة { آل عمران} . وقد تقدم معنى السورة في مقدمة الكتاب، فلا معنى للإعادة. وكتب الحسن إلى عمر بن عبدالعزيز (إن للإيمان سننا وفرائض من استكملها فقد استكمل الإيمان ومن لم يستكملها لم يستكمل الإيمان) قال عمر بن عبدالعزيز : (فإن أعش فسأبينها لكم وإن أمت فما أنا على صحبتكم بحريص). ذكره البخاري. وقال ابن المبارك لم أجد بدا من أن أقول بزيادة الإيمان وإلا رددت القرآن.
[التوبة/125]
قوله تعالى: { وأما الذين في قلوبهم مرض} أي شك وريب ونفاق. وقد تقدم. { فزادتهم رجسا إلى رجسهم} أي شكا إلى شكهم وكفرا إلى كفرهم. وقال مقاتل : إثما إلى إثمهم؛ والمعنى متقارب.
[التوبة/126]
قوله تعالى: { أولا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين} قراءة العامة بالياء، خبرا عن المنافقين. وقرأ حمزة ويعقوب بالتاء خبرا عنهم وخطابا للمؤمنين. وقرأ الأعمش { أو لم يروا} . وقرأ طلحة بن مصرف { أولا ترى} وهي قراءة ابن مسعود، خطابا للرسول صلى الله عليه وسلم. و { يفتنون} قال الطبري : يختبرون. قال مجاهد : بالقحط والشدة. وقال عطية : بالأمراض والأوجاع؛ وهي روائد الموت. وقال قتادة والحسن ومجاهد : بالغزو والجهاد مع النبي صلى الله عليه وسلم، ويرون ما وعد الله من النصر { ثم لا يتوبون} لذلك { ولا هم يذكرون} .
تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
[التوبة/127]
يقول تعالى: أولا يرى هؤلاء المنافقون، { أنهم يفتنون} أي يختبرون، { في كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون} أي لا يتوبون عن ذنوبهم السالفة، ولا هم يذكرون فيما يستقبل من أحوالهم. قال مجاهد: يختبرون بالسنة والجوع، وقال قتادة بالغزو في السنة مرة أو مرتين، وقوله: { وإذا ما أنزلت سورة نظر بعضهم إلى بعض} هذا أيضاً إخبار عن المنافقين أنهم إذا أنزلت سورة على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم { نظر بعضهم إلى بعض} أي تلفتوا { هل يراكم من أحد ثم انصرفوا} أي تولوا عن الحق وانصرفوا عنه، وهذا حالهم في الدنيا لا يثبتون عند الحق ولا يقبلونه ولا يفهمونه كقوله تعالى: { فما لهم عن التذكرة معرضين كأنهم حمر مستنفرة} ، وقوله: { ثم انصرفوا صرف اللّه قلوبهم} ، كقوله: { فلما زاغوا أزاغ اللّه قلوبهم} ، قوله: { بأنهم قوم لا يفقهون} أي لا يفهمون عن اللّه خطابه، ولا يتصدون لفهمه ولا يريدونه، بل هم في شغل عنه ونفور منه، فلهذا صاروا إلى ما صاروا إليه.
تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله.



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
[التوبة/128]
قوله تعالى: { عزيز عليه ما عنتم} أي يعز عليه مشقتكم. والعنت : المشقة؛ من قولهم : أكمة عنوت إذا كانت شاقة مهلكة. وقال ابن الأنباري : أصل التعنت التشديد؛ فإذا قالت العرب : فلان يتعنت فلانا ويعنته فمرادهم يشدد عليه ويلزمه بما يصعب عليه أداؤه. وقد تقدم في { البقرة} . { وما} في { ما عنتم} مصدرية، وهي ابتداء و { عزيز} خبر مقدم. ويجوز أن يكون { ما عنتم} فاعلا بعزيز، و { عزيز} صفة للرسول، وهو أصوب. وكذا { حريص عليكم} وكذا { رءوف رحيم} رفع على الصفة. قال الفراء : ولو قرئ عزيزا عليه، ما عنتم حريصا رءوفا رحيما، نصبا على الحال جاز. قال أبو جعفر النحاس : وأحسن ما قيل في معناه مما يوافق كلام العرب ما حدثنا أحمد بن محمد الأزدي قال حدثنا عبدالله بن محمد الخزاعي قال سمعت عمرو بن علي يقول : سمعت عبدالله بن داود الخريبي يقول في قوله عز وجل: { لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم} قال : أن تدخلوا النار، { حريص عليكم} أن تدخلوا الجنة. وقيل : حريص عليكم أن تؤمنوا. وقال : الفراء : شحيح بأن تدخلوا النار. والحرص على الشيء : الشح عليه أن يضيع ويتلف. { بالمؤمنين رءوف رحيم} الرءوف : المبالغ في الرأفة والشفقة. وقد تقدم في { البقرة} معنى { رءوف رحيم} مستوفى. وقال الحسين بن الفضل : لم يجمع الله لأحد من الأنبياء اسمين من أسمائه إلا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم؛ فإنه قال { بالمؤمنين رءوف رحيم} وقال: { إن الله بالناس لرءوف رحيم} [الحج : 65]. وقال عبدالعزيز بن يحيى : نظم الآية لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز حريص بالمؤمنين رءوف رحيم، عزيز عليه ما عنتم لا يهمه إلا شأنكم، وهو القائم بالشفاعة لكم فلا تهتموا بما عنتم ما أقمتم على سنته؛ فانه لا يرضيه إلا دخولكم الجنة.
[التوبة/129]
قوله تعالى: { فإن تولوا فقل حسبي الله} أي إن أعرض الكفار يا محمد بعد هذه النعم التي من الله عليهم بها فقل حسبي الله أي كافي الله تعالى. { عليه توكلت} أي اعتمدت وإليه فوضت جميع أموري. { وهو رب العرش العظيم} خص العرش لأنه أعظم المخلوقات فيدخل فيه ما دونه إذا ما ذكره. وقراءة العامة بخفض { العظيم} نعتا للعرش.
تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
[التوبة/129]
*اذكر بعض مظاهر الرحمة في حياة النبي عليه الصلاة والسلام .
إنَّ الحمد لله نحمده، ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله مِن شرور أنفسنا، ومِن سيئات أعمالنا، مَن يَهْده الله فلا مُضل له، ومَن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله.

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1]، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [الحشر: 18].

أَمَّا بَعْدُ:
فَإِنَّ خَيْرَ الحديثِ كِتَابُ اللَّهِ، وَخَيْرَ الهُدَى هُدَى مُحَمَّدٍ، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ.

نبينا محمد نبي الرحمة، فرسالته رحمة للأنس والجن؛ {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107]، بل تعدَّت رحمة النبي العالمين لتصلَ إلى البهائم، بل الجمادات؛ كالجذع الذي كان يخطب عليه النبي، وفي هذه الدقائق أُذَكِّر نفسي وأُذَكِّر إخوتي ببعض مظاهر الرحمة في حياة النبي، التي يتعَدَّى أثرها الحِسي إلى المخلوقين.

فمن مظاهر رحمة النبي بأمَّته:أنه كان يتألَّم إذا حصلتْ لهم مسغبة، ونزلت بهم فاقة، فيُسارع بالعَمَل على رفع ما نزل بهم؛ فعن جرير بن عبدالله: كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في صدر النهار، قال: فجاءه قوم حفاة عراة، مجتابي النِّمارِ أو العباء، متقَلِّدي السيوفِ، عامتهم من مُضَر، بل كلهم من مضر، فتَمَعَّرَ وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما رأى بهم من الفاقة، فدخل ثم خرج، فأمر بلالاً فأذَّن، وأقام فصلى، ثم خطب، فقال: (({يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ... إلى آخر الآية... إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}، والآية التي في الحشر: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ...}، تصدَّق رجلٌ من ديناره، من درهمه، من ثوبه، من صاع بُرِّه، مِن صاع تمره، حتى قال: ولو بِشِقِّ تمرة، قال: فجاء رجلٌ من الأنصار بصُرَّةٍ كادتْ كفُّه تعجز عنها، بل قد عجزت، قال: ثم تتابَع الناس حتى رأيتُ كومَيْن مِن طعام وثياب، حتى رأيت وجْه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَتَهَلَّل، كأنه مُذْهَبَةٌ))؛ رواه مسلم (1017).

فحين رأى الفاقة التي بالمضريين تكدر خاطره، ودعا أصحابه إلى مواساتهم، فلما حصل لهم ما يكفيهم سُرَّ بذلك، وهكذا المسلم يعمل على قدر وسعه بقضاء حوائج المحتاجين؛ {لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آَتَاهُ اللَّهُ} [الطلاق: 7].

ومِن مظاهر رحْمة النبي بأمتِه:أنه كان يعمل على قضاء ديون المدينين من أصحابه من بيت مال المسلمين حينما وجد، وذلك كان في آخر حياته، حيث وجد الفيء والغنائم؛ فعن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ما من مؤمن إلا وأنا أَوْلَى به في الدنيا والآخرة، اقرؤوا إنْ شِئْتم: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ}[1]، فأيما مؤمن مات وترك مالاً فليرثه عصبته من كانوا، ومن ترك دينًا أو ضيَاعًا - أي: أولادًا فقراء - فليأتني فأنا مولاه))؛ رواه البخاري (2399)، ومسلم (1619).

وقبل وجود المال في يديه كان يحث أصحابه على الإعانة في قضاء دين من أفلس وخسر في تجارته؛ فعن أبي سعيد الخدري قال: أصيب رجل في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ثمار ابتاعها - أي: اشتراها - فكثر دينه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((تصدَّقوا عليه))، فتصَدَّق الناس عليه، فلم يبلغ ذلك وفاء دينه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لغرمائه: ((خُذُوا ما وجدتم، وليس لكم إلا ذلك))؛ رواه مسلم (1556).

فهذا الرجل اشترى ثمرة النخل؛ رجاء أن يربح ويغنيه الله من فضله، لكن جاء الأمر على خلاف ما كان يتمنى، فأمر النبي بمساعدة هذا المعسر في قضاء دينه، وأمر غرماءَه أن يأخذوا ما تصدق به عليه، فليس لهم في الوقت الحاضر إلا ذلك الموجود، وأمرهم أن ينظروه إلى الغنى، ولا يطالبوه بما لا يستطيعه، وهذا معنى قول النبي: ((وليس لكم إلا ذلك)).

ومن مظاهر رحمة النبي لأمته:أنه يكره ما يشق عليهم، فالمشاق والحرج التي تقع على أمته كأنها واقعة عليه؛ قال الله: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ} [التوبة: 128]، فما خُيّر بين أمرَيْن إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثمًا؛ لأنَّ أمته ستقتدي به، فاختار الأيسر والأسهل رحمة بها، وهكذا من يحمل الإرث النبوي فليحمل الناس على اليُسر، ولا يشق عليهم، فالشخص في خاصة نفسه يحملها على الورع والاحتياط، أمَّا إلزام الناس بذلك فلا؛ فلذا أرشد النبي من يؤمن الناس في الصلاة بقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا صلَّى أحدكم للناس فليخفف؛ فإنَّ منهم الضعيف، والسقيم، والكبير، وإذا صلَّى أحدكم لنفسه فليطول ما شاء))؛ رواه البخاري (703)، ومسلم (467)، عن أبي هريرة.

لكن ليعلم أن التيْسِير على الناس راجِع إلى النصوص الشرعية، فهي الحكم وليس إلى أهواء الناس، فليتَّق الله مَن يتجاوز التيْسِير الشرعي، وليعلم أن دين الله لا يقبل التنازُلات، و{إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ} [يونس: 81].

ومِن مظاهر رحمة النبي بأمته:أنه كان يراعي ما ركَّبه الله بهم من غرائز، فيمكن أصحابه من أن يقضوا وطرهم المباح؛ فعن مالك بن الحويرث: أتينا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ونحن شببة متقاربون، فأقمنا عنده عشرين يومًا وليلة، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رحيمًا رفيقًا، فلما ظن أنا قد اشتهينا أهلنا أو قد اشتقنا، سألنا عمن تركنا بعدنا، فأخبرناه، قال: ((ارجعوا إلى أهليكم، فأقيموا فيهم، وعلموهم، ومروهم، وصلوا كما رأيتموني أُصَلِّي، فإذا حضرت الصلاة فليؤذِّن لكم أحدكم، وليؤمكم أكبركم))؛ رواه البخاري (631)، ومسلم (674).

فمالك ورفقته شباب، والشباب مظنة قوة الشهوة، فلما قضوا هذه المدة عنده، وشعر النبي برغبتهم في معاشَرة أهليهم، أمَرَهم بالرجوع إلى أهلهم؛ ليقضوا وطرهم المباح.
رابط الموضوع
http://www.alukah.net/sharia/0/6942/#ixzz3879sliwh


تم بحمد الله ختم تفسير مفردات سورة التوبة
والفضل بعد الله سبحانه
للإخوة الأفاضل
الأستاذ أيمن عبد الله والاستاذة نور
والأخ المسافر09
بارك الله لي ولكم في القرآن الكريم
تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
سلا..م

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-07-22, 12:41
محجوز لاقتباس مفردات سورة التوبة
5

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-07-22, 12:42
محجوز لاقتباس مفردات سورة التوبة
6

ouahed
2014-07-23, 01:20
شكرا على المفردات

نسْمۃ إِرتقـآء
2014-07-23, 11:58
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
مرحبا بالتلميذة الطيبة المجتهدة "نسمة ارتقاء"
بورك فيك وفي استعداداتك المبكرة وفقك الله لما يحبّ ويرضى..
سنضع موضوعا خاصا مستقلا بما أشرت إليه بحول الله
سيكون موجودا بقرب الدخول المدرسي ونعتذر عن التأخر فهو يحتاج وقتا بإذن الله
ويمكن للرابط الآتية أن تعينك
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=37574
ويمكن الاستعانة عموما بموقع الروح للقرآن الكريم ضعي السورة ورقم الآية
http://www.alro7.net/ayaq.php?langg=arabic

تقبل الله منا ومنكم
سلا..م







بُـوركَـ فيـكْ أستآذنـــآ الكريــمْـ ،،

نعمْـ الموضوع يحتآح وقتََــا لآ بأس بذلكـ
خذوآ رآحتكمْـ ،، بإنتظآر الموضوع =)

+

شُكرآ على الرّوآبط جآري الإطلآع عليهآ ...~

{ لآ تنسوْنــآ من صآلح دعآئكمْـ بالتوفيق }

،،

رحيق الكلمات
2014-07-24, 01:09
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــسورة الأَنْفَال 8/114
‎‎‏ التعريف بالسورة :
1) مدنية ماعدا الآيات من 30 إلى 36 فمكة .
2) هي من سور المثاني ،.
3) عدد آياتها .75 آية.
4) هي السورة الثامنة في ترتيب المصحف ،
5) نزلت بعد سورة البقرة ،
6) تبدأ السورة بفعل ماضي ، اهتمت السورة بأحكام الأسرى والغنائم ونزلت بعد غزوة بدر ،
7) الجزء " 10 " الحزب " 19 " الربع " 1،2 " .
محور مواضيع السورة :
سورة الأنفال إحدى السور المدنية التي عنيت بجانب التشريع وبخاصة فيما يتعلق بالغزوات والجهاد في سبيل الله فقد عالجت بعض النواحي الحربية التي ظهرت عقب بعض الغزوات وتضمنت كثيرا من التشريعات الحربية والإرشادات الالهية التي يجب على المؤمنين إتباعها في قتالهم لأعداء الله وتناولت جانب السلم والحرب وأحكام الأسر والغنائم .
سبب نزول السورة :
1) عن ابن عباس قال: لما شاور النبي في لقاء العدو وقال له سعد بن عبادة ما قال وذلك يوم بدر أمر الناس فتعبوا للقتال وأمرهم بالشوكة فكره ذلك أهل الإيمان فأنزل الله " كما أخرجكَ رَبُّكَ من بيتِكَ بِالحَقِّ " إلى قوله تعالى " وَهُمْ يَنْظُرُونَ " أي كراهية لقاء العدو .
2) عن ابن شهاب قال : دخل جبريل على رسول الله فقال : قد وضعت السلاح وما زلنا في طلب القوم فاخرج فإن الله قد أذن لك في قريظة وأنزل فيهم " وإمَّا تَخَافَنَّ من قَومٍ خِيانَةً " الآية .
3) عن ابن عباس قال أسلم مع رسول الله بقوله تعالى " يَاأَيُّهَا النَّبيُّ حَسبُكَ اللَّهُ وَمَنْ إتَّبَعَكَ مِنَ المُؤْمِنينَ ".
4) عن سعد بن جبير في قوله " إِن يَكُنْ مِنْكُم عِشْرُونَ ...." قال : كان يوم بدر جعل الله على المسلمين أن يقاتل الرجل الواحد منهم عشرة من المشركين لقطع دابرهم فلما هزم الله المشركين وقطع دابرهم خفف على المسلمين بعد ذلك فنزلت " الآن خَفَّفَ اللهُ عنكم " يعني بعد قتال بدر .

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-07-26, 09:28
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ

ما معنى الأنفال، وكيف تكون لله والرسول؟
((يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ ۖ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ ۖ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ))
[الأنفال/01]

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-07-26, 09:31
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
ما معنى؟
((إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ))
[الأنفال/02]

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-07-26, 09:32
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
ما معنى؟
((وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ ))
[الأنفال/07]

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-07-26, 09:34
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
ما معنى؟
((إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ ))
[الأنفال/09]

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-07-26, 09:35
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
ما معنى؟
((إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَىٰ قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ ))
[الأنفال/11]

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-07-26, 09:37
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
ما تجليات وحي الله للملائكة؟
((إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا ۚ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ ))
[الأنفال/12]

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-07-27, 07:28
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
ما معنى قوله تعالى؟
((ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ وَمَنْ يُشَاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ))
[الأنفال/13]

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-07-27, 07:36
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
ما معنى قوله تعالى؟
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ ))
[الأنفال/15]

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-07-27, 07:39
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
ما معنى قوله تعالى؟
((مَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَىٰ فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ))
[الأنفال/16]

بسمة تنتظر فرحة
2014-07-27, 08:11
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ

ما معنى الأنفال، وكيف تكون لله والرسول؟
((يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ ۖ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ ۖ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ))
[الأنفال/01]



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الْأَنْفَالِ: الغنائم لمن هي
الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ:{ قل } لهم { الأنفال لله } يجعلها حيث يشاء { والرسول } يقسِّمها بأمر الله فقسَّمها صلى الله عليه وسلم بينهم على السواء

تفسيرالجلالين

لدي مشكل في الكتابة اعتذر