تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ۝۞مُفرَدَاتٌ قُرءانيّةٌ ۝ ومُصْطَلحَاتٌ فُرقَانِيَّةٌ۞۝


الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 [14] 15 16 17 18 19 20

سَـآجدة
2014-03-30, 17:54
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
الجزء الأخير من سورة الحج

رحيق الكلمات;1056024439وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معنى كلمة

نَكِيرِ
في الآية (( وَأَصْحَابُ مَدْيَنَ وَكُذِّبَ مُوسَى فَأَمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ )) (44) من سورة الحج

{ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ } أي: إنكاري عليهم كفرهم، وتكذيبهم كيف حاله، كان أشد العقوبات، وأفظع المثلات، فمنهم من أغرقه، ومنهم من أخذته الصيحة، ومنهم من أهلك بالريح العقيم، ومنهم من خسف به الأرض، ومنهم من أرسل عليه عذاب يوم الظلة، فليعتبر بهم هؤلاء المكذبون، أن يصيبهم ما أصابهم، فإنهم ليسوا خيرا منهم، ولا كتب لهم براءة في الكتب المنزلة من الله، وكم من المعذبين المهلكين أمثال هؤلاء كثير
تفسير السعدي

[/quote]

و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته
(44)من سورة الحج
النكير: هو الإنكار على شخص بتغيير حاله من نعمة إلى نقمة، كالذي يُكرمك ويُواسيك ويَبَشُّ في وجهك ويُغدق عليك، ثم يقطع عنك هذا كله، فتقول: لماذا تنكَّر لي فلان؟ يعني: قطع عني نعمته
تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي




و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
{ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ.. } [الحج: 45]
أي: بسبب ظُلْمها، ولا يُغيِّر الله ما بقوم حتى يُغيِّروا ما بأنفسهم،فهلاك القُرَى لا بُدَّ أن يكون له سبب، فلما وقع عليها الهلاك أصبحت { خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا.. } [الحج: 45]
الشيء الخاوي يعني: الذي سقط وتهدَّم على غيره،
وقوله{ عَلَىٰ عُرُوشِهَا.. } [الحج: 45] يدل على عِظَم ما حَلَّ بها من هلاك، حيث سقط السقف أولاً، ثم انهارت عليه الجدران،
أو: أن الله تعالى قَلَبها رأساً على عَقِب، وجعل عاليها سافلها.
وقوله سبحانه: { وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ.. } [الحج: 45] البئر: هو الفجوة العميقة في الأرض، بحيث تصل إلى مستوى الماء الجوفيّ، ومنه يُخرجون الماء للشُّرْب وللزراعة.. إلخ
البئر حين تكون عاملة ومُسْتفاداً منها تلحظ حولها مظاهر حياة، حيث ينتشر الناس حولها، وينمو النبات على بقايا المياه المستخرجة منها، ويحوم حولها الطير ليرتوي منها، أما البئر المعطّلة غير المستعملة فتجدها خَرِبة ليس بها علامات حياة، وربما تسفو عليها الرياح، وتطمسها فتُعطَّل وتُهجَر، فالمراد معطلة عن أداء مهمتها، ومهمة البئر السُّقيا.
{ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ } [الحج: 45]
القصر: اسم للمأوى الفَخْم؛ لأن المأوى قد يكون خيمة، أو فسطاطاً، أو عريشة، أو بيتاً، أو عمارة، وعندما يرتقي الإنسان في المأوى فيبني لنفسه شيئاً خاصاً به، لكن لا بُدَّ له أنْ يخرج لقضاء لوازم الحياة من طعام وخلافه، أما القصر فيعني مكان السكن الذي يتوفر لك بداخله كل ما تحتاج إليه، بحيث لا تحتاج إلى الخروج منه، يعني: بداخله كل مُقوِّمات الحياة. ومنه: سميت الحور مقصورات
{ مَّشِيدٍ } [الحج: 45] من الشيد، وهو الجير الذي يستعمل كَمُونَةٍ في بناء الحجر يعني: مادة للصق الحجارة،
وجَعْلها على مستوى واحد، وقديماً كان البناء بالطوب اللَّبن، والمونة من الطين، أما في القصور والمساكن الفخمة الراقية فالبناء بالحجر، والمشيد أيضاً العالي المرتفع،
ومنه قولهم: أشاد به يعني: رفعه وأعْلى من مكانته، والارتفاع من مَيْزات القصور،
ومعلوم أن مقاسات الغرف في العمارات مثلاً غيرها في القصور، هذه ضيقة منخفضة، وهذه واسعة عالية
تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي



و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
{ يَعْقِلُونَ بِهَآ.. } [الحج: 46]
تدل على أن للعقل مهام أخرى غير أنه يختار ويفاضل بين البدائل، فالعقل من مهامه أنْ يعقل صاحبه عن الخطأ، ويعقله أنْ يشرد في المتاهات،
والبعض يظن أن معنى عقل يعني حرية الفكر وأنْ يشطح المرء بعقله في الأفكار كيف يشاء،
لا، العقل من عِقَال الناقة الذي يمنعها، ويحجزها أنْ تشرُدَ منك.
{ فَإِنَّهَا لاَ تَعْمَى ٱلأَبْصَارُ وَلَـٰكِن تَعْمَىٰ ٱلْقُلُوبُ ٱلَّتِي فِي ٱلصُّدُورِ } [الحج: 46] فعمي الأبصار شيء هيِّن، إذا ما قِيسَ بعمى القلوب؛ لأن الإنسان إذا فقد رؤية البصر يمكنه أنْ يسمع،
وأنْ يُعمل عقله، وأنْ يهتدي، ومَا لا يراه يمكن أنْ يخبره به غيره، ويَصِفه له وَصْفا دقيقاً وكأنه يراه، لكن ما العمل إذا عَميَتْ القلوب، والأنظار مبصرة؟
وإذا كان لعمى الأبصار بديل وعِوَض، فما البديل إذا عَمي القلب؟ الأعمى يحاول أنْ يتحسَّس طريقه، فإنْ عجز قال لك: خُذْ بيدي، أما أعمى القلب فماذا يفعل؟
لذلك، نقول لمن يغفل عن الشيء الواضح والمبدأ المستقر: أعمى قَلْب. يعني: طُمِس على قلبه فلا يعي شيئاً.
{ ٱلْقُلُوبُ ٱلَّتِي فِي ٱلصُّدُورِ } [الحج: 46] معلوم أن القلوب في الصدور، فلماذا جاء التعبيرهكذا؟
قالوا: ليؤكد لك على أن المراد القلب الحقيقي، حتى لا تظن أنه القلب التفكيريّ التعقليّ
تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي



و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته
{ وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِٱلْعَذَابِ.. } [الحج: 47]
ولا يستعجل الإنسانُ العذابَ إلا إذا كان غَيْرَ مؤمن به، المؤمن بالعذاب - حقيقةً - يخاف منه، ويريد أنْ يبطئ عنه أو أنْ ينجوَ منه. والمعنى: { وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِٱلْعَذَابِ.. } [الحج: 47] أنهم يظنون أنَّه إنْ توعّدهم الله بالعذاب فإنه سيقع لِتَوِّه. لذلك، الحق سبحانه يصحح لهم هذا الفهم،
فيقول { وَلَن يُخْلِفَ ٱللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْماً عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ.. } [الحج: 47]
فلا تتعجلوا توعّدكم به، فهو واقع بكم لا محالة؛ لأنه وَعْد من الله، والله لا يُخلِف وعده، لكن اعلموا أن اليوم عند الله ليس كيومكم، اليوم عندكم أربع وعشرون ساعة،
أما عند الله فهو كألف سنة من حسابكم أنتم للأيام
تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معنى كلمة
فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ (45) من سورة الحج

{ فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ } أي: وكم من قرية { أَهْلَكْنَاهَا } بالعذاب الشديد، والخزي الدنيوي، { وَهِيَ ظَالِمَةٌ } بكفرها بالله وتكذيبها لرسله، لم يكن عقوبتنا لها ظلما منا، { فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا } أي: فديارهم متهدمة، قصورها، وجدرانها، قد سقطت عروشها، فأصبحت خرابا بعد أن كانت عامرة، وموحشة بعد أن كانت آهلة بأهلها آنسة، { وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ } أي: وكم من بئر، قد كان يزدحم عليه الخلق، لشربهم، وشرب مواشيهم، ففقد أهله، وعدم منه الوارد والصادر، وكم من قصر، تعب عليه أهله، فشيدوه، ورفعوه، وحصنوه، وزخرفوه، فحين جاءهم أمر الله، لم يغن عنهم شيئا، وأصبح خاليا من أهله، قد صاروا عبرة لمن اعتبر، ومثالا لمن فكر ونظر.
تفسير السعدي




و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته
{ أَمْلَيْتُ.. } [الحج: 48]أمهلتُ، لكن طوال الإمهال لا يعني الإهمال؛ لأن الله تعالى يُملي للكافر ويُمهله لأجل، فإذا جاء الأجل والعقاب أخذه.
{ ثُمَّ أَخَذْتُهَا } [الحج: 48] وأخْذُ الشيء يتناسب مع قوة الآخذ وقدرته وعنف الانتقام بحسب المنتقم، فإذا كان الآخذ هو الله عز وجل،{ وَإِلَيَّ ٱلْمَصِيرُ } [الحج: 48] يعني: المرجع والمآب، فلن يستطيعوا أنْ يُفلِتوا.
تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي



و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته
{ والذين سعوا في آياتنا}من الآية 51أي في إبطال آياتنا. { معاجزين} أي مغالبين مشاقين؛ قاله ابن عباس.
الفراء : معاندين. وقال عبدالله ابن الزبير : مثبطين عن الإسلام. وقال الأخفش : معاندين مسابقين. الزجاج : أي ظانين أنهم يعجزوننا لأنهم ظنوا أن لا بعث، وظنوا أن الله لا يقدر عليهم؛ وقاله قتادة. وكذلك معنى قراءة ابن كثير وأبي عمرو { معجزين} بلا ألف مشددا.
ويجوز أن يكون معناه أنهم يعجزون المؤمنين في الإيمان بالنبي عليه السلام وبالآيات؛ قاله السدي. وقيل : أي ينسبون من اتبع محمدا صلى الله عليه وسلم إلى العجز؛ كقولهم : جهلته وفسقته.
تفسير القرطبي



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معنى كلمة
((أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (46) من سورة الحج

فتكون لهم قلوب يعقلون بها أضاف العقل إلى القلب لأنه محله كما أن السمع محله الأذن . وقد قيل : إن العقل محله الدماغ ؛ وروي عن أبي حنيفة ؛ وما أراها عنه صحيحة . فإنها لا تعمى الأبصار قال الفراء : الهاء عماد ، ويجوز أن يقال فإنه ، وهي قراءة عبد الله بن مسعود ، والمعنى واحد ، التذكير على الخبر ، والتأنيث على الأبصار أو القصة ؛ أي فإن الأبصار لا تعمى ، أو فإن القصة . لا تعمى الأبصار أي أبصار العيون ثابتة لهم . ولكن تعمى القلوب التي في الصدور أي عن درك الحق والاعتبار
وقال قتادة : البصر الناظر جعل بلغة ومنفعة ، والبصر النافع في القلب . وقال مجاهد : لكل عين أربع أعين ؛ يعني لكل إنسان أربع أعين : عينان في رأسه لدنياه ، وعينان في قلبه لآخرته ؛ فإن عميت عينا رأسه وأبصرت عينا قلبه فلم يضره عماه شيئا ، وإن أبصرت عينا رأسه وعميت عينا قلبه فلم ينفعه نظره شيئا . وقال قتادة ، وابن جبير : نزلت هذه الآية في ابن أم مكتوم الأعمى . قال ابن عباس ، ومقاتل : لما نزل ومن كان في هذه أعمى قال ابن أم مكتوم : يا رسول الله ، فأنا في الدنيا أعمى أفأكون في الآخرة أعمى ؟ فنزلت فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور . أي من كان في هذه أعمى بقلبه عن الإسلام فهو في الآخرة في النار .
تفسير القرطبي



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
((وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (47) من سورة الحج
يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِأي: يستعجلك هؤلاء المكذبون بالعذاب، لجهلهم، وظلمهم، وعنادهم، وتعجيزا لله، وتكذيبا لرسله، ولن يخلف الله وعده، فما وعدهم به من العذاب، لابد من وقوعه، ولا يمنعهم منه مانع، وأما عجلته، والمبادرة فيه، فليس ذلك إليك يا محمد، ولا يستفزنك عجلتهم وتعجيزهم إيانا
تفسير السعدي



السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
{ وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ اللّه ما يلقي الشيطان ثم يحكم اللّه آياته والله عليم حكيم}الآية 52 من سورة الحج
وقد ذكرها محمد بن إسحاق في السيرة بنحو من هذا، وكلها مرسلات ومنقطعات واللّه أعلم. وقد ساقها البغوي في تفسيره ثم سأل ههنا
سؤالاً: كيف وقع مثل هذا مع العصمة المضمونة من اللّه تعالى لرسوله صلاة اللّه وسلامه عليه؟ ثم حكى أجوبة عن الناس، من ألطفها: أن الشيطان أوقع في مسامع المشركين ذلك،
فتوهموا أنه صدر عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، وليس كذلك في نفس الأمر، بل إنما كان من صنيع الشيطان،
لا عن رسول الرحمن صلى اللّه عليه وسلم واللّه أعلم.
وقوله { إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته} هذا فيه تسلية من اللّه لرسوله صلاة اللّه وسلامه عليه، قال البخاري قال ابن عباس { في أمنيته} إذا حدث ألقى الشيطان في حديثه، فيبطل اللّه ما يلقي الشيطان { ثم يحكم اللّه آياته} .
وقال مجاهد: { إذا تمنى} يعني إذا قال؛
ويقال أمنيته قراءته { إلا أماني} يقرؤون ولا يكتبون. قال البغوي: وأكثر المفسرين قالوا: معنى قوله: { تمنى} أي تلا وقرأ كتاب اللّه { ألقى الشيطان في أمنيته} أي في تلاوته، قال الشاعر في عثمان حين قتل: تمنّى كتاب اللّه أول ليلة ** وآخرها لاقى حمام المقادر وقال الضحاك { إذا تمنى} : إذا تلا، قال ابن جرير: هذا القول أشبه بتأويل الكلام.
وقوله تعالى: { فينسخ اللّه ما يلقي الشيطان} حقيقة النسخ لغة الإزالة والرفع،
قال ابن عباس: أي فيبطل اللّه سبحانه وتعالى ما ألقى الشيطان قال السيوطي بعدما ذكر هذه الروايات في اللباب: وكلها إما ضعيفة وإما منقطعة، قال الحافظ ابن حجر: لكن كثرة الطرق تدل على أن للقصة أصلاً،
وقال ابن العربي: إن هذه الروايات باطلة لا أصل لها ؛ وقال الضحاك: نسخ جبريل بأمر اللّه ما ألقى الشيطان وأحكم اللّه آياته، وقوله: { واللّه عليم} أي بما يكون من الأمور والحوداث لا تخفى عليه خافية { حكيم} أي في تقديره وخلقه وأمره، له الحكمة التامة والحجة البالغة،
ولهذا قال: { ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض} أي شك وشرك وكفر ونفاق كالمشركين حين فرحوا بذلك واعتقدوا أنه صحيح من عند اللّه وإنما كان من الشيطان،
قال ابن جريج { للذين في قلوبهم مرض} هم المنافقون،
{ والقاسية قلوبهم} هم المشركون، وقال مقاتل بن حيان: هم اليهود، { وإن الظالمين لفي شقاق بعيد} أي في ضلال ومخالفة وعناد بعيد أي من الحق والصواب
تفسير بن كثير




و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
{ فِي مِرْيَةٍ } [الحج: 55] يعني: في شك من هذا
{ وَلاَ يَزَالُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ } [الحج: 55] يعني: المرية مستمرة، لكن بدراً انتهت، المرية ستظل إلى أن تقوم الساعة.
{ حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ ٱلسَّاعَةُ بَغْتَةً } [الحج: 55] يعني: فجأة، وقد تكلَّم العلماء في معنى الساعة: أهي يوم القيامة، أم يوم يموت الإنسان؟ الساعة تشمل المعنيين معاً، على اعتبار أن مَنْ مات فقد قامت قيامته حيث انقطع عمله، وموت الإنسان يأتي فجأة، كما أن القيامة تأتي فجأة، فهما - إذن - يستويان.
{ أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ } [الحج: 55] البعض اعتبر
{ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ } [الحج: 55] يعني القيامة، وبالتالي فالساعة تعني الموت، وآخرون يقولون: { عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ } [الحج: 55] المراد يوم بدر الذي فصل الله فيه بين الحق والباطل.
و قيل { عَقِيمٍ } [الحج: 55] لا خيرَ فيها ولا نفع، بل فيها الشر والعذاب، أو عقيم يعني: لا يأتي يوم بعده؛ لأنكم تركتم دنيا الأغيار، وتقلّب الأحوال حال بعد حال، فالدنيا تتقلَّب من فقر إلى غنى، ومن صحة إلى مرض، ومن صِغَر إلى كِبَر، ومن أَمْن إلى خوف، وتتحول من صيف إلى شتاء، ومن حر إلى برد، ومن ليل إلى نهار.. وهكذا.
تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي



و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته
قوله تعالى { الملك يومئذ لله يحكم بينهم}(56) من سورة الحج
يعني يوم القيامة هو لله وحده لا منازع له فيه ولا مدافع. والملك هو اتساع المقدور لمن له تدبير الأمور
تفسير القرطبي



و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته
الآية 59 من سورة الحج
{ ليدخلنهم مدخلا } بضم الميم وفتحها أي إدخالا أو موضعا
{ يرضونه } وهو الجنة
تفسير الجلالــــــــين



و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الآية 60 من سورة الحج
قوله تعالى { ذلك ومن عاقب} { ذلك} في موضع رفع؛
أي ذلك الأمر الذي قصصنا عليك. قال مقاتل : نزلت في قوم من مشركي مكة لقوا قوما من المسلمين لليلتين بقيتا من المحرم فقالوا : إن أصحاب محمد يكرهون القتال في الشهر الحرام فاحملوا عليهم؛ فناشدهم المسلمون ألا يقاتلوهم في الشهر الحرام؛ فأبى المشركون إلا القتال،
فحملوا عليهم فثبت المسلمون ونصرهم الله على المشركين؛ وحصل في أنفس المسلمين من القتال في الشهر الحرام شيء؛ فنزلت هذه الآية.
وقيل : نزلت في قوم من المشركين، مثلوا بقوم من المسلمين قتلوهم يوم أحد فعاقبهم رسول الله بمثله.
فمعنى { من عاقب بمثل ما عوقب به} أي من جازى الظالم بمثل ما ظلمه؛ فسمى جزاء العقوبة عقوبة لاستواء الفعلين في الصورة؛ فهو مثل { وجزاء سيئة سيئة مثلها} [الشورى : 40]. ومثل { فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم} [البقرة : 194]. وقد تقدم. { ثم بغي عليه} أي بالكلام والإزعاج من وطنه؛ وذلك أن المشركين كذبوا نبيهم وآذوا من آمن به وأخرجوه وأخرجوهم من مكة، وظاهروا على إخراجهم.
{ لينصرنه الله} أي لينصرن الله محمدا صلى الله عليه وسلم وأصحابه؛ فإن الكفار بغوا عليهم. { إن الله لعفو غفور} أي عفا عن المؤمنين ذنوبهم وقتالهم في الشهر الحرام وستر.
تفسير القرطبي



و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته
الآية 61 من سورة الحج
أن الله يأخذ من القوي ويعطي للضعيف، ويأخذ من الطويل ويعطي للقصير، فالمسألة ليست ثابتة (أو مكانيكا) وإنما خلقها الله بقدر. والليل والنهار هما ظرفا الأحداث التي تفعلونها، والحق سبحانه { يُولِجُ ٱللَّيْلَ فِي ٱلنَّهَارِ وَيُولِجُ ٱلنَّهَارَ فِي ٱللَّيْلِ.. } [الحج: 61].
يولج الليل يعني: يُدخِل الليل على النهار، فيأخذ منه جزءاً جزءاً فيُطوِّل الليل ويُقصِّر النهار،
ثم يُدخِل النهار على الليل فيأخذ منه جزءاً جزءاً، فيُطوِّل النهار ويُقصِّر الليل؛ لذلك نراهما لا يتساويان،
فمرة يطول الليل في الشتاء مثلاً، ويقصر النهار، ومرة يطول النهار في الصيف، ويقصر الليل. فزيادة أحدهما ونَقْص الآخر أمر مستمر، وأغيار متداولة بينهما.
وإذا كانت الأغيار في ظرف الأحداث،
فلا بُدَّ أن تتغير الأحداث نفسها بالتالي، فعندما يتسع الظرف يتسع كذلك الخير فيه،
فمثلاً عندنا في المكاييل: الكَيْلة والقدح والوَيْبة وعندنا الأردب، وكل منهما يسَعُ من المحتوى على قدر سعته.
وهكذا كما نزيد أن ننقص في ظرف الأحداث نزيد وننقص في الأحداث نفسها.
تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي



و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الآية 67 من سورة الحج
{ لكل أمة جعلنا منسكا } بفتح السين وكسرها شريعة
{ هم ناسكوه } عاملون به { فلا يُنازعُنَّك } يراد به لا تنازعهم
{ في الأمر } أي أمر الذبيحة إذ قالوا: ما قتل الله أحق أن تأكلوه مما قتلتم { وادع إلى ربك } إلى دينه { إنك لعلى هدى } دين
{ مستقيم }
تفسير الجلالين



و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الآية 72 من سورة الحج
{ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱلْمُنْكَرَ.. } [الحج: 72]
أي: الكراهية تراها وتقرؤها في وجوههم عُبُوساً وتقطيباً وغضباً وانفعالاً، ينكر ما يسمعون، ويكاد أن يتحول الانفعال إلى نزوع غضبي يفتك بمَنْ يقرأ القرآن لما بداخلهم من شر وكراهية لما يتلى عليهم.
{ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِٱلَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَٰتِنَا.. } [الحج: 72] والسَّطْو: الفَتْك والبطش؛ لأن العمل الوجداني الذي يشغل نفوسهم يظهر أولاً على وجوههم انفعالاً يُنبيء بشيء يريدون إيقاعه بالمؤمنين، ثم يتحول الوجدان إلى نزوع حركي هو الفتك والبطش
{ قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذٰلِكُمُ ٱلنَّارُ وَعَدَهَا ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ.. } [الحج: 72] يعني: مالي أراكم مغتاظين من آيات الله كارهين لها الآن، والأمر ما يزال هيِّناً؟ أمجرد سماع الآيات يفعل بكم هذا كلّه؟ فما بالكم حينما تباشرون النار في الآخرة، الغيظ الذي تظنونه شرّاً فتسطُون علينا بسببه أمر بسيط، وهناك أشرّ منه ينتظركم { ٱلنَّارُ وَعَدَهَا ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ.. } [الحج: 72]
تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الآية 73 من سورة الحج
( ياأيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1227&idto=1227&bk_no=49&id=1251#docu) ( 73 ) ما قدروا الله حق قدره إن الله لقوي عزيز (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1227&idto=1227&bk_no=49&id=1251#docu) ( 74 )
يقول تعالى منبها على حقارة الأصنام وسخافة عقول عابديها
( يا أيها الناس ضرب مثل (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1227&idto=1227&bk_no=49&id=1251#docu) ) أي : لما يعبده الجاهلون بالله المشركون به ، ( فاستمعوا له ) أي : أنصتوا وتفهموا ،
( إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1227&idto=1227&bk_no=49&id=1251#docu) ) أي : لو اجتمع جميع ما تعبدون من الأصنام والأنداد على أن يقدروا[ ص: 454 ] على خلق ذباب واحد ما قدروا على ذلك . كما قال الإمام أحمد (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12251) .
حدثنا أسود بن عامر ، حدثنا شريك ، عن عمارة بن القعقاع ، عن أبي زرعة ، عن أبي هريرة (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=3)رفع الحديث قال : " ومن أظلم ممن خلق [ خلقا ] كخلقي؟ فليخلقوا مثل خلقي ذرة ، أو ذبابة ، أو حبة " .
وأخرجه صاحبا الصحيح ، من طريق عمارة ، عن أبي زرعة ، عن أبي هريرة ، (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=3)عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : قال الله عز وجل : " ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي؟ فليخلقوا ذرة ، فليخلقوا شعيرة " .
ثم قال تعالى أيضا
( وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1227&idto=1227&bk_no=49&id=1251#docu) )
أي : هم عاجزون عن خلق ذباب واحد ، بل أبلغ من ذلك عاجزون عن مقاومته والانتصار منه ، لو سلبها شيئا من الذي عليها من الطيب ، ثم أرادت أن تستنقذه منه لما قدرت على ذلك . هذا والذباب من أضعف مخلوقات الله وأحقرها ولهذا
[ قال ( ضعف الطالب والمطلوب (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1227&idto=1227&bk_no=49&id=1251#docu) ) ] .
قال ابن عباس : الطالب : الصنم ، والمطلوب : الذباب . واختاره ابن جرير ، وهو ظاهر السياق . وقال السدي (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=14468)وغيره : الطالب : العابد ، والمطلوب : الصنم .
ثم قال ( ما قدروا الله حق قدره (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1227&idto=1227&bk_no=49&id=1251#docu) ) أي : ما عرفوا قدر الله وعظمته حين عبدوا معه غيره ، من هذه التي لا تقاوم الذباب لضعفها وعجزها ، ( إن الله لقوي عزيز (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1227&idto=1227&bk_no=49&id=1251#docu) ) أي : هو القوي الذي بقدرته وقوته خلق كل شيء ،
( وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1227&idto=1227&bk_no=49&id=1251#docu) ) [ الروم : 27 ] ،
( إن بطش ربك لشديد . إنه هو يبدئ ويعيد (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1227&idto=1227&bk_no=49&id=1251#docu) ) [ البروج : 12 ، 13 ] ، ( إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1227&idto=1227&bk_no=49&id=1251#docu) ) [ الذاريات : 58 ]
وقوله ( عزيز ) أي : قد عز كل شيء فقهره وغلبه ، فلا يمانع ولا يغالب ، لعظمته وسلطانه ، وهو الواحد القهار .
تفسير بن كثير



و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الآية 74 من سورة الحج
{ ما قدروا الله } عظموه { حقَّ قدره } عظمته إذ أشركوا به ما لم يمتنع من الذباب ولا ينتصف منه { إن الله لقوي عزيز } غالب
تفسير الجلالين


و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته
(75) من سورة الحج
{ الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس } رسلا ،
نزل لما قال المشركون (أأنزل عليه الذكر من بيننا)
{ إن الله سميع } لمقالتهم { بصير } بمن يتخذه رسولاً كجبريل وميكائيل وإبراهيم ومحمد وغيرهم صلى الله عليهم وسلم
تفسير الجلالين



و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته
ختــــــــــــــام سورة الحج
***********************
{ وجاهدوا في الله } لإقامة دينه { حق جهاده } باستفراغ الطاقة فيه ونصب حَقَّ على المصدر { هو اجتباكم } اختاركم لدينه
{ وما جعل عليكم في الدين من حَرَج } أي ضيق بأن سهله عند الضرورات كالقصر والتيمم وأكل الميتة والفطر للمرض والسفر
{ مِلة أبيكم } منصوب الخافض الكاف { إبراهيم } عطف بيان
{ هو } أي الله { سمَّاكم المسلمين من قبل } أي قبل هذا الكتاب
{ وفي هذا } أي القرآن { ليكون الرسول شهيداً عليكم } يوم القيامة أنه بلَّغكم { وتكونوا } أنتم { شهداء على الناس } أن رسلهم بلَّغوهم { فأقيموا الصلاة } داوموا عليها
{ وآتوا الزكاة واعتصموا بالله } ثقوا به { هو مولاكم } ناصركم ومتولي أموركم { فنعم المولى } هو { ونعم النصير } الناصر لكم
تفسير الجلالين


نسأل الله ان ينفعنا بهذه الصفحة المباركة
وبارك الله في كل من شارك معنا في جمع تفسير سورة الحج
بوركتم

سَـآجدة
2014-03-30, 17:58
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

سورة الأنبياء 21/114

سبب التسمية :
سميت ‏‏" ‏سورة ‏الأنبياء ‏‏" ‏لأن ‏الله ‏تعالى ‏ذكر ‏فيها ‏جملة ‏من ‏الأنبياء ‏الكرام ‏في ‏استعراض ‏سريع ‏يطول ‏أحيانا ‏ويَقْصُر ‏أحيانا ‏وذكر ‏جهادهم ‏وصبرهم ‏وتضحيتهم ‏في ‏سبيل ‏الله ‏وتفانيهم ‏في ‏تبليغ ‏الدعوة ‏لإسعاد ‏البشرية‎ .‎‏
التعريف بالسورة :
1) مكية .
2) من المئين .
3) عدد آياتها .112 .
4) ترتيبها الحادية والعشرون .
5) نزلت بعد سورة " ابراهيم " .
6) بدأت السورة بفعل ماضي " اقترب " .
7) الجزء " 17 " ، الحزب " 33 " ، الربع " 1،2،3،4" .
محور مواضيع السورة :
هذه السورة مكية وهي تعالج موضوع العقيدة الاسلامية في ميادينها الكبيرة : الرسالة ،الوحدانية ،البعث والجزاء وتتحدث عن الساعة وشدائدها والقيامة وأهوالها وعن قصص الأنبياء والمرسلين .
سبب نزول السورة :
عن ابن عباس قال :آية لا يسألني الناس عنها لا أدري أعرفوها فلم يسألوا عنها أو جهلوها فلا يسألون عنها قال: وما هي ؟ قال: لما نزلت (إِنَّكُم وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَب جَهَنَّمَ أَنْتُم لَهَا وَارِدُون )شَقّ على قريش فقالوا أيشتم آلهتنا ؟ فجاء ابن الزبعري فقال :ما لكم قالوا يشتم آلهتنا قال :فما قال قالوا قال :
(إِنَّكُم وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَب جَهَنَّمَ أَنْتُم لَهَا وَارِدُون ) قال :ادعوه لي فلما دعي النبي قال : يا محمد هذا شئ لالهتنا خاصة أو لكل من عُبِدَ من دون الله ؟ قال :بل لكل من عُبِدَ من دون الله . فقال ابن الزبعري : خصمت ورب هذه البنية يعني الكعبة ألست تزعم أن الملائكة عباد صالحون وأن عيسى عبد صالح وهذه بنو مليح يعبدون الملائكة وهذه النصارى يعبدون عيسى وهذه اليهود يعبدون عزيرا قال فصاح ؛ أهل مكة فأنزل الله : (إِنَّ الذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الحُسْنَى ــ الملائكة وعيسى وعزير عليهم السلام ــ اولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ) .
فضل السورة :
1) عن عامر بن ربيعة أنه نزل به رجل من العرب وأكرم عامر مثواه وكلَّم فيه رسول الله فجاء الرجل فقال إني استقطعت رسول الله واديا ما في العرب أفضل منه وقد أردت أن أقطع لك منه قطعة تكون لك ولعقبك فقال عامر لا حاجة لي في قطيعتك نزلت اليوم سورة أذهلتنا عن الدنيا " اقْتَرَبَ للنَّاسِ حِسَابُهُم وَهُم في غَفلةٍ مُعْرِضُونَ " .

أيمن عبد الله
2014-03-30, 21:46
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الآية 73 من سورة الحج
( ياأيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1227&idto=1227&bk_no=49&ID=1251#docu) ( 73 ) ما قدروا الله حق قدره إن الله لقوي عزيز (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1227&idto=1227&bk_no=49&ID=1251#docu) ( 74 )
يقول تعالى منبها على حقارة الأصنام وسخافة عقول عابديها
( يا أيها الناس ضرب مثل (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1227&idto=1227&bk_no=49&ID=1251#docu) ) أي : لما يعبده الجاهلون بالله المشركون به ، ( فاستمعوا له ) أي : أنصتوا وتفهموا ،
( إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1227&idto=1227&bk_no=49&ID=1251#docu) ) أي : لو اجتمع جميع ما تعبدون من الأصنام والأنداد على أن يقدروا[ ص: 454 ] على خلق ذباب واحد ما قدروا على ذلك . كما قال الإمام أحمد (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12251) .
حدثنا أسود بن عامر ، حدثنا شريك ، عن عمارة بن القعقاع ، عن أبي زرعة ، عن أبي هريرة (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=3)رفع الحديث قال : " ومن أظلم ممن خلق [ خلقا ] كخلقي؟ فليخلقوا مثل خلقي ذرة ، أو ذبابة ، أو حبة " .
وأخرجه صاحبا الصحيح ، من طريق عمارة ، عن أبي زرعة ، عن أبي هريرة ، (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=3)عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : قال الله عز وجل : " ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي؟ فليخلقوا ذرة ، فليخلقوا شعيرة " .
ثم قال تعالى أيضا
( وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1227&idto=1227&bk_no=49&ID=1251#docu) )
أي : هم عاجزون عن خلق ذباب واحد ، بل أبلغ من ذلك عاجزون عن مقاومته والانتصار منه ، لو سلبها شيئا من الذي عليها من الطيب ، ثم أرادت أن تستنقذه منه لما قدرت على ذلك . هذا والذباب من أضعف مخلوقات الله وأحقرها ولهذا
[ قال ( ضعف الطالب والمطلوب (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1227&idto=1227&bk_no=49&ID=1251#docu) ) ] .
قال ابن عباس : الطالب : الصنم ، والمطلوب : الذباب . واختاره ابن جرير ، وهو ظاهر السياق . وقال السدي (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=14468)وغيره : الطالب : العابد ، والمطلوب : الصنم .
ثم قال ( ما قدروا الله حق قدره (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1227&idto=1227&bk_no=49&ID=1251#docu) ) أي : ما عرفوا قدر الله وعظمته حين عبدوا معه غيره ، من هذه التي لا تقاوم الذباب لضعفها وعجزها ، ( إن الله لقوي عزيز (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1227&idto=1227&bk_no=49&ID=1251#docu) ) أي : هو القوي الذي بقدرته وقوته خلق كل شيء ،
( وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1227&idto=1227&bk_no=49&ID=1251#docu) ) [ الروم : 27 ] ،
( إن بطش ربك لشديد . إنه هو يبدئ ويعيد (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1227&idto=1227&bk_no=49&ID=1251#docu) ) [ البروج : 12 ، 13 ] ، ( إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1227&idto=1227&bk_no=49&ID=1251#docu) ) [ الذاريات : 58 ]
وقوله ( عزيز ) أي : قد عز كل شيء فقهره وغلبه ، فلا يمانع ولا يغالب ، لعظمته وسلطانه ، وهو الواحد القهار .
تفسير بن كثير



فإن الخالق جلت قدرته يضرب للناس مثلا عظيما في هذه الآية، وهي قوله سبحانه: يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَاباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئاً لا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ [الحج:73]. وهذا للتنبيه على ضعف المخلوقات المدعوة والمتوسل بها من دون الله عز وجل، حيث لا يستطيعون فرادى ولا جماعة أن يخلقوا كائنا حيا وإن كان صغيرا ضعيفا مثل الذباب، فضلا عما هو أكبر منه كالفيل والجمل، بل إنهم أضعف من ذلك وأحقر، حيث لا يستطيعون تخليص ما يسلبهم الذباب من أشياء. ويأتي العلم اليوم ويكشف هذه الحقيقة فيقول: إن الذبابة تمتلك خاصية تحليل الطعام خارج جسمها. فالذبابة تمد فمها من أسفل رأسها لأخذ الطعام، مكونة بذلك أنبوبا لامتصاص الطعام، وتفرز إنزيما ليمكنها من تحليل الطعام وتحويله إلى مادة سائلة لمساعدتها على امتصاصه خلال الأنبوب. وهذا يعني أنه لو فُرض أخذ الذبابة واستخراج ما بباطنها أو فمها، فإنه لن يكون نفس ما أخذته، بل هو شيء آخر ومركبات أخرى متحللة. وبهذا تظل الحقيقة القرآنية ناصعة دالة على إعجاز هذا القرآن، فما أخذه الذباب لا يمكن لأحد استنقاذه منه على نفس هيئته، بل متغيرا متحللا. والله أعلم

.................................................. .................
صورة وآية: لن يخلقوا ذباباً ولو اجتمعوا له
إنها قصة عجيبة جداً، عندما اجتمع علماء الهندسة الوراثية في مؤتمر خاص حول الدنا DNAوعلى الرغم من المحاولات الكثيرة لصنع خلية واحدة فإنهم لم يتمكنوا من ذلك...


هذه صورة لرأس ذبابة، تأملوا معي التعقيد المذهل حيث تشغل العين معظم الرأس، وذلك لتتمكن هذه الذبابة من الهرب والمناورة واللاستكشاف.. والعجيب أنه في بدايات القرن العشرين وصل العلماء في الغرب إلى حد كبير من الغرور، فحاولوا صنع خلية حية بعد تجارب مضنية. ولجأوا إلى الشريط الوراثي الموجود في الذباب باعتباره أفضل نموذج للتقليد.
وفي أحد المؤتمرات وبعد اكتشاف أسرار مادة الحمض النووي الذي يحمل سر الحياة DNA اجتمع عدد كبير من العلماء ووجدوا أنه يستحيل صنع خلية حية أو حتى جزيء DNA قابل للتكاثر كما في الخلايا الحية، واعترفوا بعجزهم عن هذا العمل.
ولكنهم نسوا بأن الله تعالى أخبر عن هذا مسبقاً فقال: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ) [الحج: 73].

شاهد من هنا آيات الله في الذباب (https://www.youtube.com/watch?v=7Baw6cZMi_U)

http://www.kaheel7.com/userimages/fly-creation.JPG

أيمن عبد الله
2014-03-30, 22:40
السلام عليكم
نبدأ على بركة الله مع سورة الأنبياء
ما معنى قوله تعالى (اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ (1) مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ (2) لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ (3) )) سورة الانبياء

أيمن عبد الله
2014-03-30, 22:52
ما معنى كلمة
مَا آمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا


في قوله تعالى

(( مَا آمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ )) سورة الأنبياء (6)

أيمن عبد الله
2014-03-30, 22:54
ما معنى قوله تعالى
من هم أهل الذكر ؟
(( وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )) سورة الأنبياء (7)

أيمن عبد الله
2014-03-31, 08:11
ما معنى كلمة في قوله تعالى

((ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ الْوَعْدَ فَأَنْجَيْنَاهُمْ وَمَنْ نَشَاءُ وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ)) الأنبياء (9)

أيمن عبد الله
2014-03-31, 08:12
ما معنى كلمة ذِكْرُكُمْ في قوله تعالى
((لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ )) الأنبياء (10)

أيمن عبد الله
2014-03-31, 08:14
ما معنى كلمة في قوله تعالى
((وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنْشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ)) الأنبياء (11)

أيمن عبد الله
2014-03-31, 08:16
ما معنى كلمة في قوله تعالى
((فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ (12) لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ (13) )) الأنبياء

أيمن عبد الله
2014-03-31, 08:17
ما معنى كلمة في قوله تعالى
(( فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ)) الأبياء (15)

أيمن عبد الله
2014-03-31, 08:18
ما معنى كلمة في قوله تعالى
((وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ )) الأنبياء (16)

أيمن عبد الله
2014-03-31, 08:19
ما معنى كلمة في قوله تعالى
(( لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ (17) بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ (18) )) الأنبياء

أيمن عبد الله
2014-03-31, 08:22
ما معنى كلمة في قوله تعالى
((وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ (19) يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ (20) الأنبياء

أيمن عبد الله
2014-03-31, 08:24
ما معنى كلمة في قوله تعالى
(( أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ)) الأنبياء (21)

أيمن عبد الله
2014-03-31, 08:25
ما معنى كلمة في قوله تعالى
(( لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (22) لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ (23) )) الأنبياء

أيمن عبد الله
2014-03-31, 08:26
ما معنى كلمة في قوله تعالى
(( لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ )) الأنبياء (27)

أيمن عبد الله
2014-03-31, 08:36
ما معنى كلمة في قوله تعالى
((وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ )) الأنبياء (29)

أيمن عبد الله
2014-03-31, 08:38
ما معنى كلمةرَتْقًا في قوله تعالى
وكيف فسرها المفسرون القدامى وكيف فسرها العلماء بعد التطور العلمي ؟
(( أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ)) الأنبياء (30)

سَـآجدة
2014-03-31, 09:27
السلام عليكم
نبدأ على بركة الله مع سورة الأنبياء
ما معنى قوله تعالى (اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ (1) مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ (2) لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ (3) )) سورة الانبياء

و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته
سورة الانبياء
اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَhttp://www.omaniyat.com/quran/images/numbers/1.gif

سُورَة الْأَنْبِيَاء : قَالَ الْبُخَارِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بَشَّار ثَنَا غُنْدَر ثَنَا شُعْبَة عَنْ أَبِي إِسْحَاق سَمِعْت عَبْد الرَّحْمَن بْن يَزِيد عَنْ عَبْد اللَّه قَالَ " بَنُو إِسْرَائِيل وَالْكَهْف وَمَرْيَم وَطَه وَالْأَنْبِيَاء هُنَّ مِنْ الْعِتَاق الْأُوَل وَهُنَّ مِنْ تِلَادِي .
هَذَا تَنْبِيه مِنْ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ عَلَى اِقْتِرَاب السَّاعَة وَدُنُوّهَا وَأَنَّ النَّاس فِي غَفْلَة عَنْهَا أَيْ لَا يَعْمَلُونَ لَهَا وَلَا يَسْتَعِدُّونَ مِنْ أَجْلهَا وَقَالَ النَّسَائِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن نَصْر حَدَّثَنَا هِشَام بْن عَبْد الْمَلِك أَبُو الْوَلِيد الطَّيَالِسِيّ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة حَدَّثَنَا الْأَعْمَش عَنْ أَبِي صَالِح عَنْ أَبِي سَعِيد عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " فِي غَفْلَة مُعْرِضُونَ " قَالَ" فِي الدُّنْيَا " وَقَالَ تَعَالَى " أَتَى أَمْر اللَّه فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ" وَقَالَ "اِقْتَرَبَتْ السَّاعَة وَانْشَقَّ الْقَمَر وَإِنْ يَرَوْا آيَة يُعْرِضُوا " الْآيَة وَقَدْ رَوَى الْحَافِظ اِبْن عَسَاكِر فِي تَرْجَمَة الْحَسَن بْن هَانِئ أَبِي نُوَاس الشَّاعِر أَنَّهُ قَالَ : أَشْعَر النَّاس الشَّيْخ الطَّاهِر أَبُو الْعَتَاهِيَة حَيْثُ يَقُول : النَّاس فِي غَفَلَاتهمْ وَرَحَا الْمَنِيَّة تَطْحَن فَقِيلَ لَهُ مِنْ أَيْنَ أُخِذَ هَذَا ؟ قَالَ مِنْ قَوْل اللَّه تَعَالَى " اِقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابهمْ وَهُمْ فِي غَفْلَة مُعْرِضُونَ " وَرُوِيَ فِي تَرْجَمَة عَامِر بْن رَبِيعَة مِنْ طَرِيق مُوسَى بْن عُبَيْد الْآمِدِيّ عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن زَيْد بْن أَسْلَم عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَامِر اِبْن رَبِيعَة أَنَّهُ نَزَلَ بِهِ رَجُل مِنْ الْعَرَب فَأَكْرَمَ عَامِرٌ مَثْوَاهُ وَكَلَّمَ فِيهِ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَهُ الرَّجُل فَقَالَ إِنِّي اِسْتَقْطَعْت مِنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَادِيًا فِي الْعَرَب وَقَدْ أَرَدْت أَنْ أَقْطَع لَك مِنْهُ قِطْعَة تَكُون لَك وَلِعَقِبِك مِنْ بَعْدك فَقَالَ عَامِر لَا حَاجَة لِي فِي قَطِيعَتك نَزَلَتْ الْيَوْم سُورَة أَذْهَلَتْنَا عَنْ الدُّنْيَا " اِقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابهمْ وَهُمْ فِي غَفْلَة مُعْرِضُونَ " ثُمَّ أَخْبَرَ تَعَالَى أَنَّهُمْ لَا يُصْغُونَ إِلَى الْوَحْي الَّذِي أَنْزَلَ اللَّه عَلَى رَسُوله وَالْخِطَاب مَعَ قُرَيْش وَمَنْ شَابَهَهُمْ مِنْ الْكُفَّار فَقَالَ

مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مَّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلاَّ اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَhttp://www.omaniyat.com/quran/images/numbers/2.gif
" مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْر مِنْ رَبّهمْ مُحْدَث" أَيْ جَدِيد إِنْزَاله " إِلَّا اِسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ" كَمَا قَالَ اِبْن عَبَّاس : مَا لَكُمْ تَسْأَلُونَ أَهْل الْكُتُب عَمَّا بِأَيْدِيهِمْ , وَقَدْ حَرَّفُوهُ وَبَدَّلُوهُ وَزَادُوا فِيهِ وَنَقَصُوا مِنْهُ وَكِتَابكُمْ أَحْدَث الْكُتُب بِاَللَّهِ تَقْرَءُونَهُ مَحْضًا لَمْ يُشَبْ
رَوَاهُ الْبُخَارِيّ بِنَحْوِهِ
لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّواْ النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ هَلْ هَذَا إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَhttp://www.omaniyat.com/quran/images/numbers/3.gif
وَقَوْله " وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا " أَيْ قَائِلِينَ فِيمَا بَيْنهمْ خُفْيَة " هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَر مِثْلكُمْ " يَعْنُونَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَبْعِدُونَ كَوْنه نَبِيًّا لِأَنَّهُ بَشَر مِثْلهمْ فَكَيْف اِخْتُصَّ بِالْوَحْيِ
تفسير بن كثير

سَـآجدة
2014-03-31, 09:29
ما معنى كلمة
مَا آمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا


في قوله تعالى

(( مَا آمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ )) سورة الأنبياء (6)
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
سورة الأنبياء (6)
يعني :هذه التجربة مَرَّت مع غيرهم من الأمم السابقة، وهم كأمثالهم من السابقين لو أنزلنا عليهم الآية ما آمنوا، كما لم يؤمن سابقوهم
{ وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ }
تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي

سَـآجدة
2014-03-31, 09:33
ما معنى قوله تعالى
من هم أهل الذكر ؟
(( وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )) سورة الأنبياء (7)
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
{ وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } الانبياء:7].
أي: إذا غابتْ عنكم هذه القضية، قضية إرسال الرسل من البشر ـ ولا أظنها تغيب ـ لأنها عامة في الرسالات كلها. وما كانت لتخفَى عليكم خصوصاً وعندكم أهل العلم بالأديان السابقة، مثل ورقة بن نوفل وغيره، وعندكم أهل السِّيَر والتاريخ، وعندكم اليهود والنصارى.. فاسألوا هؤلاء جميعاً عن بشرية الرسل.
تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي

سَـآجدة
2014-03-31, 09:35
ما معنى كلمة في قوله تعالى

((ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ الْوَعْدَ فَأَنْجَيْنَاهُمْ وَمَنْ نَشَاءُ وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ)) الأنبياء (9)

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
الأنبياء (9)
هذه سُنة من سُنَن الله في الرسل أنْ يَصْدقهم وعده، وهل رأيتم رسولاً عانده قومه وحاربوه واضطهدوه،وكانت النهاية أن انتصروا عليه؟
ألم يقل الحق تبارك وتعالى:
{ وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا ٱلْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ ٱلْمَنصُورُونَ * وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ ٱلْغَالِبُونَ } [الصافات: 171-173].
وكان صِدْق الوعد أن أنجيناهم ومَنْ نشاء وأهلكنا المسرفين والمسرفون هم الذين تجاوزوا الحدَّ المعروف. فنهاية الرسل جميعاً النُّصْرة من الله، والوفاء لهم بما وعدهم
تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي

سَـآجدة
2014-03-31, 09:40
ما معنى كلمة ذِكْرُكُمْ في قوله تعالى
((لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ )) الأنبياء (10)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
{ فِيهِ ذِكْرُكُمْ.. } [الأنبياء: 10]
الذكر: الذكر يُطلق: القرآن، أو بمعنى: الكتب المنزّلة، أو بمعنى: الصِّيت والشرف.
أو بمعنى: التذكير أو التسبيح والتحميد.
والذكر هنا قد يُرَاد به تذكيرهم بالله خالقاً، وبمنهجه الحق دستوراً، ولو أنكم تنبهتم لما جاء به القرآن لعرفتُم أن الفطرة تهدي إليه وتتفق معه، ولعرفتم أن القرآن لم يتعصّب ضدكم، بدليل أنه أقرَّ بعض الأمور التي اهتديتم إليها بالفطرة السليمة ووافقكم عليها.

*********
{ ذِكْرُكُمْ... } [الأنبياء: 10]
شرفكم وصيْتكم ومكانتكم ونباهة شأنكم بين الأمم؛
لأن القرآن الذي نزل للدنيا كلها نزل بلغتكم، فكأن الله تعالى يثني عقول الناس جميعاً، ويثني قلوبهم للغتكم، ويحثّهم على تعلّمها ومعرفتها والحديث بها ونشرها في الناس
تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي

abou.fatima
2014-03-31, 09:44
موعثة مؤثرة لفضيلة الشيخ رسلان حفظه الله عنوانها فضل ذكر الله

التحميل من هنا (http://www.4shared.com/mp3/jd6weuy7ba/_______-_______.html?)

جزاكم الله خيرا

سَـآجدة
2014-03-31, 09:51
موعثة مؤثرة لفضيلة الشيخ رسلان حفظه الله عنوانها فضل ذكر الله

التحميل من هنا (http://www.4shared.com/mp3/jd6weuy7ba/_______-_______.html?)

جزاكم الله خيرا
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
بارك الله فيكم و جزاكم خيرا على هذه الهدية القيّمة
للتحميل بإذن الله
بوركتم

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-03-31, 23:24
ما معنى كلمة في قوله تعالى
((وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنْشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ)) الأنبياء (11)

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
[الأنبياء/11]
(( وكم قصمنا )) أهلكنا (( من قرية )) أي أهلها (( كانت ظالمة )) كافرة
تفسير الإمامين الجليلين الجلالين رحمهما الله.
(( وأنشأنا)) أي أوجدنا وأحدثنا بعد إهلاكهم.

تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.
(( وَأَنْشَأْنَا بَعْدهَا قَوْمًا آخَرِينَ )) يَقُول تَعَالَى ذِكْره : وَأَحْدَثنَا بَعْد مَا أَهْلَكْنَا هَؤُلَاءِ الظَّلَمَة مِنْ أَهْل هَذِهِ الْقَرْيَة الَّتِي قَصَمْنَاهَا بِظُلْمِهَا قَوْمًا آخَرِينَ سِوَاهُمْ .

تفسير الإمام الطبري رحمه الله.

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-03-31, 23:32
ما معنى كلمة في قوله تعالى
((فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ (12) لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ (13) )) الأنبياء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
[الأنبياء/13]
(( فلما أحسوا بأسنا)) أي تيقنوا أن العذاب واقع بهم لا محالة كما وعدهم نبيهم (( إذا هم منها يركضون)) أي يفرون هاربين، (( لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم)) هذا تهكم بهم نزراً، أي قيل لهم نزراً لا تركضوا هاربين من نزول العذاب وارجعوا إلى ما كنتم فيه من النعمة والسرور والمعيشة والمساكن الطيبة، قال قتادة: استهزاء بهم (( لعلكم تسألون)) أي عما كنتم فيه من أداء شكر النعم. (( قالوا يا ويلنا إنا كنا ظالمين)) اعترفوا بذنوبهم حين لا ينفعهم ذلك،
تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله.

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-03-31, 23:34
ما معنى كلمة في قوله تعالى
(( فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ)) الأبياء (15)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
[الأنبياء/15]
(( فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيدا خامدين)) أي ما زالت تلك المقالة وهي الاعتراف بالظلم هِجَّيَراهم ـ دأبهم وعادتهم وشأنهم ـ حتى حصدناهم حصداً، وخمدت حركاتهم وأصواتهم خموداً.
تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله.

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-03-31, 23:37
ما معنى كلمة في قوله تعالى
((وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ )) الأنبياء (16)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
[الأنبياء/16]
(( وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين)) أي عبثا وباطلا؛ بل للتنبيه على أن لها خالقا قادرا يجب امتثال أمره، وأنه يجازي المسيء والمحسن أي ما خلقنا السماء والأرض ليظلم بعض الناس بعضا ويكفر بعضهم، ويخالف بعضهم ما أمر به ثم يموتوا ولا يجازوا، ولا يؤمروا في الدنيا بحسن ولا ينهوا عن قبيح. وهذا اللعب المنفي عن الحكيم ضده الحكمة.
تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-03-31, 23:44
ما معنى كلمة في قوله تعالى
(( لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ (17) بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ (18) )) الأنبياء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
[الأنبياء/17]
(( لو أردنا أن نتخذ لهواً )) ما يلهى به من زوجة أو ولد (( لاتخذناه من لدنا )) من عندنا من الحور العين والملائكة (( إن كنا فاعلين )) ذلك، لكنا لم نفعله فلم نُرده .
تفسير الإمامين الجليلين الجلالين رحمهما الله.

[الأنبياء/18]
(( بل نقذف بالحق على الباطل)) القذف الرمي؛ أي نرمي بالحق على الباطل. (( فيدمغه)) أي يقهره ويهلكه. وأصل الدمغ شج الرأس حتى يبلغ الدماغ، ومنه الدامغة. والحق هنا القرآن، والباطل الشيطان في قول مجاهد؛ قال : وكل ما في القرآن من الباطل فهو الشيطان. وقيل : الباطل كذبهم ووصفهم الله عز وجل بغير صفاته من الولد وغيره. وقيل : أراد بالحق الحجة، وبالباطل شبههم. وقيل : الحق المواعظ، والباطل المعاصي؛ والمعنى متقارب. والقرآن يتضمن الحجة والموعظة. (( فإذا هو زاهق)) أي هالك وتالف؛ قاله قتادة. (( ولكم الويل)) أي العذاب في الآخرة بسبب وصفكم الله بما لا يجوز وصفه. وقال ابن عباس : الويل واد في جهنم؛ وقد تقدم. (( مما تصفون )) أي مما تكذبون.
تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-03-31, 23:52
ما معنى كلمة في قوله تعالى
((وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ (19) يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ (20) الأنبياء



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
[الأنبياء/19]
.قوله تعالى (( وله من في السماوات والأرض)) أي ملكا وخلقا فكيف يجوز أن يشرك به ما هو عبده وخلقه. (( ومن عنده)) يعني الملائكة الذين ذكرتم أنهم بنات الله. (( لا يستكبرون)) أي لا يأنفون (( عن عبادته)) والتذلل له. (( ولا يستحسرون)) أي يعيون.
[الأنبياء/20]
(( لا يفترون)) أي لا يضعفون ولا يسأمون، يلهمون التسبيح والتقديس كما يلهمون النفس. قال عبدالله بن الحرث سألت كعبا فقلت : أما لهم شغل عن التسبيح؟ أما يشغلهم عنه شيء؟ فقال : من هذا؟ فقلت : من بني عبدالمطلب؛ فضمني إليه وقال : يا ابن أخي هل يشغلك شيء عن النفس؟! إن التسبيح لهم بمنزلة النفس. وقد استدل بهذه الآية من قال : إن الملائكة أفضل من بني آدم.
تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-03-31, 23:55
ما معنى كلمة في قوله تعالى
(( أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ)) الأنبياء (21)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
[الأنبياء/21]
(( أم)) بمعني بل للانتقال والهمزه للإنكار (( اتخذوا آلهة )) كائنة (( من الأرض)) كحجر وذهب وفضة (( هم )) أي الآلهة (( ينشرون )) أي يحيون الموتى ؟ لا، ولا يكون إلهاً إلا من يحيي الموتى .

تفسير الإمامين الجليلين الجلالين رحمهما الله.

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-04-01, 00:03
ما معنى كلمة في قوله تعالى
(( لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (22) لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ (23) ))
الأنبياء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
[الأنبياء/22]
(( لو كان فيهما )) أي السماوات والأرض (( آلهة إلا الله )) أي غيره (( لفسدتا )) أي خرجتا عن نظامهما المشاهد، لوجود التمانع بينهم على وفق العادة عند تعدد الحاكم من التمانع في الشيء وعدم الاتفاق عليه (( فسبحان )) تنزيه (( الله رب )) خالق (( العرش )) الكرسي (( عما يصفون )) الكفار الله به من الشريك له وغيره .

تفسير الإمامين الجليلين الجلالين رحمهما الله.
[الأنبياء/23]
(( لا يسأل عما يفعل وهم يسألون)) أي هو الحاكم الذي لا معقب لحكمه، ولا يعترض عليه أحد لعظمته وجلاله وكبريائه، وعدله (( وهم يسألون)) أي وهو سائل خلقه عما يعملون.
تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله.

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-04-01, 00:06
ما معنى كلمة في قوله تعالى
(( لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ )) الأنبياء (27)


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
[الأنبياء/27]
((لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون)) أي لا يتقدمون بين يديه بأمر ولا يخالفونه فيما أمرهم به بل يبادرون إلى فعله، وهو تعالى علمه محيط بهم فلا يخفى عليه منهم خافية.

تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله.

أيمن عبد الله
2014-04-01, 00:18
سؤال

في سورة الأنبياء وردت عدة أدعية على لسان الأنبياء عليهم الصلاة والسلام
*أذكر هذه الأدعية المذكورة في السورة ومن دعا بها من الأنبياء ؟

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-04-01, 00:19
ما معنى كلمة في قوله تعالى
((وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ )) الأنبياء (29)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
[الأنبياء/29]
((ومن يقل منهم إني إله من دونه)) أي ادعى منهم أنه إله من دون اللّه أي مع اللّه، (( فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزي الظالمين)) أي كل من قال ذلك وهذا شرط، والشرط لا يلزم وقوعه.
تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله.

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-04-01, 00:40
ما معنى كلمةرَتْقًا في قوله تعالى
وكيف فسرها المفسرون القدامى وكيف فسرها العلماء بعد التطور العلمي ؟
(( أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ)) الأنبياء (30)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
[الأنبياء/30]
الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : (( أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَات وَالْأَرْض كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا )) يَقُول تَعَالَى ذِكْره : أَوَلَمْ يَنْظُر هَؤُلَاءِ الَّذِي كَفَرُوا بِاَللَّهِ بِأَبْصَارِ قُلُوبهمْ , فَيَرَوْا بِهَا , وَيَعْلَمُوا أَنَّ السَّمَاوَات وَالْأَرْض كَانَتَا رَتْقًا : يَقُول : لَيْسَ فِيهِمَا ثُقْب , بَلْ كَانَتَا مُلْتَصِقَتَيْنِ ; يُقَال مِنْهُ : رَتَقَ فُلَان الْفَتْق : إِذْ شَدَّهُ , فَهُوَ يَرْتُقهُ رَتْقًا وَرُتُوقًا ; وَمِنْ ذَلِكَ قِيلَ لِلْمَرْأَةِ الَّتِي فَرْجهَا مُلْتَحِم : رَتْقَاء . وَوَحَّدَ الرَّتْق , وَهُوَ مِنْ صِفَة السَّمَاء وَالْأَرْض , وَقَدْ جَاءَ بَعْد قَوْله :(( كَانَتَا )) لِأَنَّهُ مَصْدَر , مِثْل قَوْل الزُّور وَالصَّوْم وَالْفِطْر . وَقَوْله : (( فَفَتَقْنَاهُمَا )) يَقُول : فَصَدَّعْنَاهُمَا وَفَرَّجْنَاهُمَا . ثُمَّ اِخْتَلَفَ أَهْل التَّأْوِيل فِي مَعْنَى وَصْف اللَّه السَّمَاوَات وَالْأَرْض بِالرَّتْقِ , وَكَيْف كَانَ الرَّتْق , وَبِأَيِّ مَعْنًى فُتِقَ ؟ فَقَالَ بَعْضهمْ : عَنَى بِذَلِكَ أَنَّ السَّمَاوَات وَالْأَرْض كَانَتَا مُلْتَصِقَتَيْنِ فَفَصَلَ اللَّه بَيْنهمَا بِالْهَوَاءِ.
تفسير الإمام الطبري رحمه الله.

(( أو لم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقا ففتقاهما)) قال : كانت السماء مخلوقة وحدها والأرض مخلوقة وحدها، ففتق من هذه سبع سموات، ومن هذه سبع أرضين؛ خلق الأرض العليا فجعل سكانها الجن والإنس، وشق فيها الأنهار وأنبت فيها الأثمار، وجعل فيها البحار وسماها رعاء، مسيرة خمسمائة عام؛ ثم خلق الثانية مثلها في العرض والغلظ وجعل فيها أقواما، أفواههم كأفواه الكلاب وأيديهم أيدي الناس؛ وآذانهم آذان البقر وشعورهم شعور الغنم، فإذا كان عند اقتراب الساعة ألقتهم الأرض إلى يأجوج ومأجوج، واسم تلك الأرض الدكماء، ثم خلق الأرض الثالثة غلظها مسيرة خمسمائة عام، ومنها هواء إلى الأرض الرابعة خلق فيها ظلمة وعقارب لأهل النار مثل البغال السود، ولها أذناب مثل أذناب الخيل الطوال، يأكل بعضها بعضا فتسلط على بني آدم. ثم خلق الله الخامسة [مثلها] في الغلظ والطول والعرض فيها سلاسل وأغلال وقيود لأهل النار. ثم خلق الله الأرض السادسة واسمها ماد، فيها حجارة سود بهم، ومنها خلقت تربة آدم عليه السلام، تبعث تلك الحجارة يوم القيامة وكل حجر منها كالطود العظيم، وهي من كبريت تعلق في أعناق الكفار فتشتعل حتى تحرق وجوههم وأيديهم.

تفسير الإمام الطبري رحمه الله.
**********************************************
والرَّتْق: الشيء الملتحم الملتصق، ومعنى (( فَفَتَقْنَاهُمَا)) [الأنبياء: 30] أي: فَصلَنْاهما وأزَحْنَا هذا الالتحام، وما ذُكِر في التوراة من أن الله تعالى خلق جوهرة، ثم نظر إليها في هَيْبة، فحصل لها كذا وكذا في القرآن له ما يؤيده في قوله تعالى:
{ ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ إِلَى ٱلسَّمَآءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ ٱئْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً... }
[فصلت: 11].

والعلماء ساعةَ يستقبلون الآية الكونية لهم فيها مذاهب اجتهادية مختلفة؛ لأنها تتعرَّض لحقيقة الكون، وهذا أمر قابل للخلاف، فكلُّ واحد منهم يأخذ منه على قَدْر ثقافته وعِلْمه.

فالعربي القديم لم يكُنْ يعرف كثيراً عن الظواهر الكونية، لا يعرف الجاذبية، ولا يعرف كُروية الأرض ولا حركتها، فلو أن القرآن تعرَّض لمثل هذه الأمور التي لا يتسع لها مداركه وثقافته فلربما صرفه هذا الكلام الذي لا يفهمه، ولك أنْ تتصوَّر لو قلتَ له مثلاً: إن الأرض كرة تدور بنا بما عليها من بحار وجبال الخ.والقرآن بالدرجة الأولى كتاب منهج " افعل كذا " و " لا تفعل كذا " لذلك كلُّ ما يتعلق بهذا المنهج جاء واضحاً لا غموض فيه، أمَّا الأمور الكونية التي تخضع لثقافات البشر وارتقاءاتهم الحضارية فقد جاءت مُجْملةً تنتظر العقول المفكرة التي تكشف عن هذه الظواهر واحدةً بعد الأخرى، وكأن الحق - تبارك وتعالى - يعطينا مجرد إشارة، وعلى العقول المتأمّلة أنْ تُكمِلَ هذه المنظومة.

وقد كان لعلماء الإسلام موقفان في هذه المسألة، كلاهما ينطلق من الحب لدين الله، والغرام بكتابه، والرغبة الصادقة في إثبات صدْق ما جاء به القرآن من آيات كونية جاء العلم الحديث ليقول بها الآن، وقد نزل بها القرآن منذ أكثر من أربعة عشر قرناً من الزمان.

الموقف الأول: وكان أصحابه مُولعين بأنْ يجدوا لكل اكتشاف جديداً شاهداً من القرآن ليقولوا: إن القرآن سبق إليه وأن محمداً صلى الله عليه وسلم صادق في بلاغه عن الله.

الموقف الثاني: أما أصحاب الموقف الآخر فكانوا يتهيَّبون من هذه المسألة خشية أن يقولوا بنظرية لم تثبت بَعْد، ويلتمسون لها شاهداً من كتاب الله، ثم يثبُت بطلانها بعد أنْ ربطوها بالقرآن.

والموقف الحق أن هناك فرقاً بين نظرية علمية، وحقيقة علمية، فالنظرية مسألة محلّ بحث ومحلّ دراسة لم تثبت بَعْد؛ لذلك يقولون: هذا كلام نظري أي: يحتاج إلى ما يؤيده من الواقع، أمّا الحقيقة العلمية فمسألة وقعتْ تحت التجربة، وثبت صدقها عملياً ووثقنا أنها لا تتغير.

فعلينا - إذن - أَلاَّ نربط القرآن بالنظرية التي تحتمل الصدق أو الكذب، حتى لا يتذبذب الناس في فَهْم القرآن، ويتهمونا أننا نُفسِّر القرآن حَسْب أهوائنا. أمّا الحقيقة العلمية الثابتة فإذا جاءت بحيث لا تُدفَع فلا مانعَ من ربطها بالقرآن.

من ذلك مسألة كروية الأرض، فعندما قال بها العلماء اعترض كثيرون وأثاروها ضجة وألَّفوا فيها كتباً، ومنهم مَنْ حكم بكفر مَنْ يقول بذلك؛ لأن هذه المسألة لم ينص عليها القرآن. فلما تقدم العلم، وتوفرتْ له الأدلة الكافية لإثبات هذه النظرية، فوجدوا الكواكب الأخرى مُدوَّرة كالشمس والقمر، فلماذا لا تكون الأرض كذلك؟!

كذلك إذا وقفتَ مثلاً على شاطئ البحر، ونظرتَ إلى مركب قادم من بعيد لا ترى منها إلا طرفَ شراعها، ولا ترى باقي المركب إلا إذا اقتربتْ منك، عَلامَ يدلُّ ذلك؟ هذا يدل على أن سطح الأرض ليس مستوياً، إنما فيه تقوُّس وانحناء يدل على كُرويتها.

فلما جاء عصر الفضاء، وصعد العلماء للفضاء الخارجي، وجاءوا للأرض بصور، فإذا بها كُروية فعلاً، وهكذا تحولتْ النظرية إلى حقيقة علمية لا تُدفع، ولا جدال حولها، ومَنْ خالفها حينما كانت نظرية لا يسعه الآن إلاّ قبولها والقول بها.

وما قلناه عن كُروية الأرض نقوله عن دورانها، ومَنْ كان يصدق قديماً أن الأرض هي التي تدور حول الشمس بما عليها من مياه ومَبانٍ وغيره؟ ولك أن تأخذَ كوزاً ممتلئاً بالماء، واربطه بخيط من أعلى، ثم أَدِرْه بسرعة من أسفل إلى أعلى، تلاحظ أن فوهة الكوز إلى أسفل دون أنْ ينسكب الماء، لماذا؟ لأن سرعة الدوران تفوق جاذبية الأرض التي تجذب الماء إليها، بدليل أنك إذا تهاونتَ في دوران الكوز يقع الماء من فُوهته، ولا بُد من وجود تأثير للجاذبية، فجاذبية الأرض هي التي تحتفظ بالماء عليها أثناء دورانها.أما أن نلتقط نظرية وليدة في طََوْر البحث والدراسة، ثم نفرح بربطها بالقرآن كما حدث أوائل العصر الحديث والنهضة العلمية، حين اكتشف العلماءُ المجموعةَ الشمسية، وكانت في بدايتها سبعة كواكب فقط مُرتّبة حسب قُرْبها من الشمس في المركز: عطارد، فالزهرة، فالأرض، فالمريخ، فالمشتري، فزُحَل، فأورانوس.

وهنا أسرع بعض علمائنا الكبار - منهم الشيخ المراغي - بالقول بأنها السماوات السبع، وكتبوا في ذلك بحوثاً، وفي القرآن الذي سبق إلى هذا. ومرَّتْ الأيام، واكتشف العلماء الكواكب الثامن (نبتون)، ثم التاسع.

إذن: رَبْط النظرية التي لم تتأكد بَعْد علمياً بالقرآن خطأ كبير، ومن الممكن إذا توفَّر لهم أجهزة أحدث ومجاهر أكبر - كما يقول بعض علماء الفضاء - لاكتشفوا كواكب أخرى كثيرة، لأن مجموعتنا الشمسية هذه واحدة من مائة مليون مجموعة في المجرة التي نسميها (سكة التبَّانة)، والإغريق يسمونها (الطريق اللبني).

وهذه الكواكب التي نراها كبيرة وعظيمة، لدرجة تفوق تصورات الناس، فالشمس التي نراها هذه أكبر من الأرض بمليون وربع مليون مرة، وهناك من الكواكب ما يمكنه ابتلاع مليون شمس في جوفه. والمسافة بيننا وبين الشمس ثماني دقائق ضوئية، وتُحسب الدقيقة الضوئية بأن تُضرب في ستين ثانية، الثانية الواحدة السرعة فيها 186 ألف ميل يعني: ثلاثمائة ألف كيلومتر.

أما المسافة بين الأرض والمرأة المسلسلة فقد حسبوها بالسنين الضوئية لا الدقائق، فوجدوها مائة سنة ضوئية، أما الشِّعْري الذي امتنَّ الله به في قوله
(( وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ ٱلشِّعْرَىٰ ))
[النجم: 49] فهو أبعد من ذلك. وهذه الكواكب والأفلاك كلها في السماء الدنيا فقط، فما دَخْل هذا بالسماوات السبع التي تحدثوا عنها؟!

لذلك حاول كثيرون من عُشَّاق هؤلاء العلماء أن يمحوا هذه المسألة من كتبهم، حتى لا تكون سُبَّة في حقِّهم وزلّة في طريقهم العلمي.

كذلك من النظريات التي قالوا بها وجانبتْ الصواب قولهم: إن المجموعة الشمسية ومنها الأرض تكوَّنت نتيجة دوران الشمس وهي كتلة ملتهبة، فانفصل عنها بعض (طراطيش)، وخرج منها بعض الأجزاء التي بردتْ بمرور الوقت، ومنها تكونت الأرض، ولما بردتْ الأرض أصبحتْ صالحة لحياة النبات، ثم الحيوان، ثم الإنسان بدليل أن باطن الأرض ما يزال ملتهباً حتى الآن. وتتفجر منه براكين كبركان (فيزوف) مثلاً.

والقياس العقلي يقتضي أن نقول: إذا كانت الأرض قطعة من الشمس وانفصلت عنها، فمن الطبيعي أن تبرد مع مرور الزمن وتقلّ حرارتها حتى تنتهي بالاستطراق الحراري، إذن: فهذه نظرية غير سلمة، وقولكم بها يقتضي أنكم عرفتم شيئاً عن خَلْقِ السماواتِ والأرضِ ما أخبر الله به، وقد قال تعالى:
(( مَّآ أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ.. ))
[الكهف: 51].
خواطر الإمام محمد متولي الشعراوي رحمه الله.

رحيق الكلمات
2014-04-01, 13:12
سؤال

في سورة الأنبياء وردت عدة أدعية على لسان الأنبياء عليهم الصلاة والسلام
*أذكر هذه الأدعية المذكورة في السورة ومن دعا بها من الأنبياء ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


من قرأ سورة الأنبياء وتأمَّل دُرَرَها وكنوزها فإنَّه واجد فيها أكثر أدعية الأنبياء واستجابة الله تعالى لدعاء أولئك الأنبياء المرسلين عليهم الصلاة والتسليم.

تعالوا بنا لكي نُطالع هذه الآيات ثمَ نذكر السبب في استجابة الله لدعاء الأنبياء....
http://www.7lwthom.com/up/do.php?img=26733
* يقول الله تعالى في عدد من آيات هذه السورة الكريمة:

- (وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ) [الأنبياء: 76]
لاحظ فاستجبنا له) !

- (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآَتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ) [الأنبياء: 83-84]
انتبه فاستجبنا له) !

- (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ* فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ) [الأنبياء: 87-88]
تأمَّل فاستجبنا له) !

-(وقال موسى ربنا إنك ءاتيت فرعون وملأه زينة وأموالا في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم* قال قد أجيبت دعوتكما فاستقيما ولا تتبعان سبيل الذين لا يعلمون)
تدبر قد أجيبت دعوتكما) !

- (وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ) [الأنبياء: 89-90]
تفكَّرفاستجبنا له) !

والآن سيخطر في بالنا هذا السؤال المهم: لِمَ استجاب الله دعاء الأنبياء؟

فبعد أن أنهت الآيات ذكر أدعية الأنبياء بيَّن تعالى سبب استجابته حيث قال عن أولئك الأنبياء إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) [الأنبياء: 90].
http://www.7lwthom.com/up/do.php?img=26733
فسارع بالخيرات، وادع ربَّك في الرجاء والخوف، وما بين الرغبة والرهبة، وكن خاشعاً لله في دعاءك وفي جميع حالك، يستجيب الله لك الدعاء.

خبَّاب بن مروان الحمد

رحيق الكلمات
2014-04-01, 13:18
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما معنى كلمتي
تَمِيدَ/فِجَاجًا
في قوله تعالى

(( وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا لَّعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ)) الأنبياء (31)

رحيق الكلمات
2014-04-01, 13:20
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما معنى كلمتي
سَقْفًا مَّحْفُوظًا
في قوله تعالى

(( وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَّحْفُوظًا ۖ وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ)) الأنبياء (32)

رحيق الكلمات
2014-04-01, 13:21
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما معنى كلمتي
فَلَكٍ يَسْبَحُونَ
في قوله تعالى

((وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ )) الأنبياء (33)

رحيق الكلمات
2014-04-01, 13:24
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما معنى
قوله تعالى
((كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ۖ وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ)) الأنبياء (35)

رحيق الكلمات
2014-04-01, 13:26
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما معنى كلمة

هُزُوًا
في قوله تعالى

((وَإِذَا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَٰذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ وَهُم بِذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ هُمْ كَافِرُونَ)) الأنبياء (36)

رحيق الكلمات
2014-04-01, 13:29
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما معنى كلمتي


الْإِنسَانُ/عَجَلٍ
ما المراد بالانسان ؟
في قوله تعالى

((خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ ۚ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ)) الأنبياء (37)

سَـآجدة
2014-04-01, 14:32
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما معنى كلمتي
تَمِيدَ/فِجَاجًا
في قوله تعالى

(( وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا لَّعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ)) الأنبياء (31)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
{ أَن تَمِيدَ بِهِمْ... } [الأنبياء: 31]
أي: مخافة أن تميل وتضطرب وتتحرك بهم، ولو أنها مخلوقة على هيئة الثبوت ما كانت لتميد أو تتحرك، وما احتاجت لأن يُثبِّتها بالجبال

{ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجاً سُبُلاً... } [الأنبياء: 31]
أي من حكمة الله أنْ جعل لنا في الأرض سُبُلاً نسير فيها، فلو أن الجبال كانت كتلة تملأ وجه الأرض ما صَلُحَتْ لحياة البشر وحركتهم فيها، فقال { فِجَاجاً سُبُلاً... } [الأنبياء: 31] أي: طرقاً واسعة في الوديان، والأماكن السهلة.
تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي

سَـآجدة
2014-04-01, 14:34
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما معنى كلمتي
سَقْفًا مَّحْفُوظًا
في قوله تعالى

(( وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَّحْفُوظًا ۖ وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ)) الأنبياء (32)


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
{ سَقْفًا... } [الأنبياء: 32]
سمَّي السماء سقفاً؛ لأن السماء كل ما علاَك فأظلّك، وفرْقٌ بين سقف من صنع البشر يعتمد على أعمدة ودعائم.. الخ، وسقف من صُنْع الخالق العظيم، سقف يغطي الأرض كلها ومحفوظ بلا أعمدة، سقف مَسْتوٍ لا نتوءَ ولا فتور.
{ مَّحْفُوظاً... } [الأنبياء: 32]
أي: في بنية تكوينه؛ لأنه مُحْكَم لا اختلاف فيه، ولا يحفظ إلا الشيء النفيس، تحافظ عليه لنفاسته وأصالته.
تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي

طالبة علم شرعي
2014-04-01, 14:35
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما معنى كلمتي
تَمِيدَ/فِجَاجًا
في قوله تعالى

(( وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا لَّعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ)) الأنبياء (31)

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الانبياء{31}

( أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ ) يقول: أن لا تتكفأ بهم، يقول جلّ ثناؤه: فجعلنا في هذه الأرض هذه الرواسي من الجبال، فثبتناها لئلا تتكفأ بالناس، وليقدروا بالثبات على ظهرها.
كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قال: كانوا على الأرض تمور بهم لا تستقرّ، فأصبحوا وقد جعل الله الجبال وهي الرواسي أوتادا للأرض، وجعلنا فيها فجاجا سبلا يعني مسالك، واحدها فجّ.
قوله( وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا ) أي أعلاما.

تفسير الطبري

{ تَمِيدَ } تتحرك
{ فِجَاجاً } مسالك

تفسير الجلالين رحمهما الله

طالبة علم شرعي
2014-04-01, 14:36
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما معنى كلمتي
سَقْفًا مَّحْفُوظًا
في قوله تعالى

(( وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَّحْفُوظًا ۖ وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ)) الأنبياء (32)


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الانبياء{32}
{ وَجَعَلْنَا السمآء سَقْفاً } للأرض كالسقف للبيت { مَّحْفُوظاً } عن الوقوع

تفسير الجلالين رحمهما الله

سَـآجدة
2014-04-01, 14:38
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما معنى كلمتي
فَلَكٍ يَسْبَحُونَ
في قوله تعالى

((وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ )) الأنبياء (33)



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
{ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ } [الأنبياء: 33] فالليل والنهار والشمس والقمر يدور كُلٌّ منهم خَلْف الآخر ويخلقه
{ يَسْبَحُونَ } [الأنبياء: 33] تعبير قرآني دقيق للأداء الحركي، وهي مأخوذة من سبحة السمك في الماء حيث يسبح السمك في ليونة الماء بحركة انسيابية سهلة؛ لأن الحركة لقطع المسافات إما حركة إنسيابية، وإما حركة قفزية.
تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي

طالبة علم شرعي
2014-04-01, 14:38
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما معنى كلمتي
فَلَكٍ يَسْبَحُونَ
في قوله تعالى

((وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ )) الأنبياء (33)



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الانبياء {33}

{ فِى فَلَكٍ } مستدير كالطاحونة في السماء { يَسْبَحُونَ } يسيرون بسرعة كالسّابح في الماء ، وللتشبيه به أتى بضمير جمع من يعقل .

تفسير الجلالين رحمهما الله


حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:(يَسْبَحُونَ) قال: يجرون.
وقيل كُلّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) فأخرج الخبر عن الشمس والقمر مخرج الخبر عن بني آدم بالواو والنون، ولم يقل: يسبحن أو تسبح،

تفسير الطبري

سَـآجدة
2014-04-01, 14:41
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما معنى
قوله تعالى
((كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ۖ وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ)) الأنبياء (35)




و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأنبياء (35)
فالموت قضية كونية عامة، وهي في حقيقتها خَيْر، فإنْ كانوا أخياراً نُعجِّل لهم جزاءهم عند الله،
وإنْ كانوا أشراراً فقد أراحَ اللهُ منهم البلاد والعباد.
لكن، كيف يُذَاق الموت؟
الذَّوْق هنا يعني إحساسَ الإنسان بالألم من الموت، فإنْ مات فعلاً يستحيل أن يذوق،
أما قبل أن يموت فيذوق مقدمات الموت، والشاعر يقول:
وَالأَسَى بَعْد فُرْقَةِ الرُّوحِ عَجْزٌ***وَالأسَى لاَ يكُونُ قَبْل الفِرَاقِ
فعلى أيِّ شيء يحزن الإنسان بعد أن يموت؟ ولماذا الحزن قبل أن يموت؟
فالمراد - إذن - ذائقةٌ مقدمات الموت، التي يعرف بها أنه ميت،
فالإنسان مهما كان صحيحاً لا بُدّ أنْ يأتي عليه وقت يدرك أنه لا محالةَ ميت، ذلك إذا بلغت الروح الحلقوم،
كما قال تعالى:
{ كَلاَّ إِذَا بَلَغَتِ ٱلتَّرَاقِيَ * وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ * وَظَنَّ أَنَّهُ ٱلْفِرَاقُ }
[القيامة: 26-28]
فالموت في هذه الحالة أمر مقطوع به.
ثم يقول سبحانه: { وَنَبْلُوكُم بِٱلشَّرِّ وَٱلْخَيْرِ فِتْنَةً... } [الأنبياء: 35] أي: نختبركم، والإبتلاء لا يُذَمُّ في ذاته،
إنما تذم غية الابتلاء: أينجح فيه أم يفشل؟ كما نختبر الطلاب، فهل الاختبار في آخر العام شَرٌّ؟
لكن هل الحق سبحانه في حاجة لأنْ يختبر عباده ليعلم حالهم؟ الحق يختبر الخَلْق لا ليعلم، ولكن ليقيم عليهم الحجة.
والمخاطب في { وَنَبْلُوكُم... } [الأنبياء: 35] الجميع: الغني والفقير، والصحيح والسقيم،
والحاكم والمحكوم.. إلخ.
إذن: كلنا فتنة، بعضنا لبعض: فالغنيّ فتنة للفقير، والفقير فتنة للغني، كيف؟ الفقير: هل يصبر على فقره ويرضى به؟ هل سيحقد على الغني ويحسده، أم يقول: بسم الله ما شاء الله، اللهم بارك له، وأعطني من خَيْرك؟
والغني: هل يسير في ماله سَيْراً حسناً، فيؤدي حقَّه وينفق منه على المحتاجين؟
وهكذا، يمكنك أنْ تُجري مثل هذه المقابلات لتعلم أن الشر والخير كلاهما فتنة واختبار،
ينتهي إما بالنجاح وإما بالفشل؛ لذلك يقول بعدها: { وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ } [الأنبياء: 35] لنجازي كُلاّ على عمله، فإنْ حالفك التوفيق فَلَكَ الأجر والمكافأة، وإنْ أخفقت فَلَكَ العقوبة، فلا بُدَّ أن تنتهي المسألة بالرجوع إلى الله
تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي

طالبة علم شرعي
2014-04-01, 14:44
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما معنى
قوله تعالى
((كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ۖ وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ)) الأنبياء (35)




وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الانبياء {35}


قوله( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ) يقول تعالى ذكره: كل نفس منفوسة من خلقه، معالجة غصص الموت ومتجرّعة كأسها.
وقوله( وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ) يقول تعالى ذكره: ونختبركم أيها الناس بالشر وهو الشدة نبتليكم بها، وبالخير وهو الرخاء والسعة العافية فنفتنكم به.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين: قال: ثني

سَـآجدة
2014-04-01, 14:44
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما معنى كلمة

هُزُوًا
في قوله تعالى

((وَإِذَا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَٰذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ وَهُم بِذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ هُمْ كَافِرُونَ)) الأنبياء (36)





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
{ إن يتخذونك إلا هزواً} 36
أي يستهزئون بك، وينتقصونك ""أخرج ابن أبي حاتم: عن السدي قال: مرَّ النبي صلى اللّه عليه وسلم على أبي جهل وأبي سفيان وهما يتحدثان، فلما رآه أبو جهل ضحك، وقال: ما أراك منتهياً حتى يصيبك ما أصاب من غيَّر عهده
تفسير بن كثير

طالبة علم شرعي
2014-04-01, 14:45
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما معنى كلمة

هُزُوًا
في قوله تعالى

((وَإِذَا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَٰذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ وَهُم بِذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ هُمْ كَافِرُونَ)) الأنبياء (36)





وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الانبياء {36}
( إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلا هُزُوًا ) يقول: ما يتخذونك إلا سخريا يقول بعضهم لبعض

تفسير الطبري

{ إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلا هُزُوًا } أي: يستهزئون بك وينتقصونك،


تفسير ابن كثير

طالبة علم شرعي
2014-04-01, 14:46
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما معنى كلمتي


الْإِنسَانُ/عَجَلٍ
ما المراد بالانسان ؟
في قوله تعالى

((خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ ۚ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ)) الأنبياء (37)






وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الانبياء {37}

قوله: { خُلِقَ الإنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ } ، كما قال في الآية الأخرى: { وَكَانَ (1) الإنْسَانُ عَجُولا } [الإسراء:11] أي: في الأمور.
قال مجاهد: خلق الله آدم بعد كل شيء من آخر النهار، من يوم خلق الخلائق فلما أحيا الروح عينيه ولسانه ورأسه، ولم يبلغ (2) أسفله قال: يا رب، استعجل بخلقي قبل غروب الشمس.
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أحمد بن سِنَان، حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا محمد بن علقمة بن وقاص الليثي، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خير يوم طلعت فيه
__________
(1) في ف: "وخلق".
(2) في ف: "تبلغ".

تفسير ابن كثير

القول في تأويل قوله تعالى : { خُلِقَ الإنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلا تَسْتَعْجِلُونِ (37) وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (38) }
يقول تعالى ذكره( خَلَقَ الإنْسَانَ ) يعني آدم( مِنْ عَجَلٍ ).
واختلف أهل التأويل في تأويله، فقال بعضهم: معناه: من عجل في بنيته وخلقته، كان من العجلة، وعلى العجلة.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن يمان، عن أشعث، عن جعفر، عن سعيد في قوله( خُلِقَ الإنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ ) قال: لما نفخ فيه الروح في ركبتيه ذهب لينهض، فقال الله خُلِقَ الإنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ ).
حدثنا موسى، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السديّ، قال: لما نفخ فيه يعني في آدم الروح، فدخل في رأسه عطس، فقالت الملائكة: قل الحمد لله، فقال: الحمد لله، فقال الله له: رحمك ربك، فلما دخل الروح في عينيه نظر إلى ثمار الجنة، فلما دخل في جوفه اشتهى الطعام، فوثب قبل أن تبلغ الروح رجليه عجلان إلى ثمار الجنة؛ فذلك حين يقول( خُلِقَ الإنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ ) يقول: خلق الإنسان عجولا.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة( خُلِقَ الإنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ ) قال: خلق عجولا.

تفسير الطبري

سَـآجدة
2014-04-01, 14:49
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما معنى كلمتي


الْإِنسَانُ/عَجَلٍ
ما المراد بالانسان ؟
في قوله تعالى

((خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ ۚ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ)) الأنبياء (37)






السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
{ خُلِقَ الْإِنْسَان } يَعْنِي آدَم
{ مِنْ عَجَلٍ... } [الأنبياء: 37]
أي: مُتعجِّلاً كأن في طينته عجلة، والعجلة أن تريد الشيء قبل نُضْجه، وقبل أوانه، وقد يتعجَّل الإنسان الخير، وهذا أمر جائز، أما أنْ يتعجّل الشر فهذا هو الحمق بعينه والغباء

ألم يقولوا لرسول الله:
{ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا ٱلْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }
[الأنبياء: 38].
ألم يقولوا:
{ ٱللَّهُمَّ إِن كَانَ هَـٰذَا هُوَ ٱلْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ ٱلسَّمَآءِ أَوِ ٱئْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } [الأنفال: 32].
إذن: تعجَّل هؤلاء العذاب؛ لأنهم غير مؤمنين به، لا يُصدِّقون أن شيئاً من هذا سيحدث؛ لذلك يردُّ عليهم:
{ سَأُوْرِيكُمْ آيَاتِي فَلاَ تَسْتَعْجِلُونِ } [الأنبياء: 37]
وخاطب نبيه صلى الله عليه وسلم بقوله:
{ فَـإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ ٱلَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ }
[غافر: 77].
أي: سنريك فيهم آياتنا، وسترى ما وعدناهم من العذاب، فإنْ قبضناك إلينا فسترى ما ينزل بهم في الآخرة.
تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي

رحيق الكلمات
2014-04-01, 15:53
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما معنى كلمتي


بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ

في قوله تعالى

((بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ)) الأنبياء (40)

رحيق الكلمات
2014-04-01, 15:55
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما معنى كلمة

فَحَاقَ

في قوله تعالى

((وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ )) الأنبياء (41)

رحيق الكلمات
2014-04-01, 15:56
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما معنى كلمة

يَكْلَؤُكُم
في قوله تعالى

(( قُلْ مَن يَكْلَؤُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَٰنِ ۗ بَلْ هُمْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِم مُّعْرِضُونَ)) الأنبياء (42)

رحيق الكلمات
2014-04-01, 15:57
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما معنى كلمة

يُصْحَبُونَ
في قوله تعالى

((أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُم مِّن دُونِنَا ۚ لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنفُسِهِمْ وَلَا هُم مِّنَّا يُصْحَبُونَ)) الأنبياء (43)

طالبة علم شرعي
2014-04-01, 16:49
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما معنى كلمة

فَحَاقَ

في قوله تعالى

((وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ )) الأنبياء (41)







وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الانبياء{41}

{ فَحَاقَ } نزل

تفسير الجلالين رحمهما الله


{ وحاق بهم } : أي نزل بهم العذاب الذي كانوا به يستهزءون

ايسر التفاسير للجزائري

طالبة علم شرعي
2014-04-01, 16:51
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما معنى كلمة

يَكْلَؤُكُم
في قوله تعالى

((قُلْ مَن يَكْلَؤُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَٰنِ ۗ بَلْ هُمْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِم مُّعْرِضُونَ)) الأنبياء (42)












وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الانبياء{42}

حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، قال: قال ابن عباس، في قوله( قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ ) قال: يحرسكم.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد عن قتادة( قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ ) قل من يحفظكم بالليل والنهار من الرحمن، يقال منه: كلأت القوم: إذا حرستهم، أكلؤهم، كما قال ابن هَرْمة:
إنَّ سُلَيْمَى( واللهُ يَكْلَؤُها)... ضَنَّتْ بِشَيْءٍ ما كانَ يَرْزَؤُها (1)
__________
(1) البيت لإبراهيم بن هرمة ، كما قال المؤلف . وقد جاء في ( اللسان : كلأ ) غير منسوب . وفيه " بزاد " في موضع " بشيء " . قال : يقال : كلأك الله كلاءة ( بالكسر ) حفظك الله وحرسك .
وأنشد " إن سليمي ... البيت " وجملة ( والله يكلؤها ) اعتراضية للدعاء . ويرزؤها : ينقص منها ويضيرها . يريد : ضنت بشيء هين عليها لو بذلته لنا واستشهد المؤلف به على أن معنى يكلأ يحفظ ، كما قال أهل اللغة .

تفسير الطبري

طالبة علم شرعي
2014-04-01, 16:52
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما معنى كلمة

يُصْحَبُونَ
في قوله تعالى

((أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُم مِّن دُونِنَا ۚ لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنفُسِهِمْ وَلَا هُم مِّنَّا يُصْحَبُونَ)) الأنبياء (43)








وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الانبياء{43}

( وَلا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ ) اختلف أهل التأويل في المعني بذلك، وفي معنى يُصْحبون، فقال بعضهم: عنى بذلك الآلهة، وأنها لا تصحب من الله بخير.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله( أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنَا لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ ) يعني الآلهة( وَلا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ ) يقول: لا يصحبون من الله بخير.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: ولا هم منا ينصرون.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا أبو ثور، عن معمر، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد( وَلا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ ) قال: لا ينصرون.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، قال: قال ابن عباس، قوله( أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنَا ) إلى قوله:(يُصْحَبُونَ) قال: ينصرون، قال: قال مجاهد: ولا هم يُحْفظون.
حدثنا عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله( وَلا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ ) يُجَارُون
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله( وَلا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ ) يقول: ولا هم منا يجارون، وهو قوله( وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجَارُ عَلَيْهِ ) يعني الصاحب، وهو الإنسان يكون له خفير مما يخاف، فهو قوله يصحبون.
قال أبو جعفر: وأولى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال: هذا القول الذي حكيناه عن ابن عباس، وأن(هُمْ) من قوله(ولا هُمْ) من ذكر الكفار، وأن قوله(يُصْحَبُونَ) بمعنى: يجارون يصحبون بالجوار؛ لأن العرب محكي عنها أنا لك جار من فلان وصاحب، بمعنى: أجيرك وأمنعك، وهم إذا لم يصحبوا بالجوار، ولم يكن لهم مانع من عذاب الله مع سخط الله عليهم، فلم يصحبوا بخير ولم ينصروا.

تفسير الطبري

أيمن عبد الله
2014-04-01, 21:48
السلام عليكم
سؤال
تختلف بعض العلماء في تفسير هذه الآية القرآنية
ما هي اشهر هذه التفسيرات وما أرجحها عند الدكتور زغلول النجار كمثال ؟
(( بَلْ مَتَّعْنَا هَؤُلَاءِ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ)) الأبياء (44)

أيمن عبد الله
2014-04-01, 21:55
ما معنى كلمة

نَفْحَةٌ مِنْ عَذَابِ
في قوله تعالى
(( وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ)) (46)

أيمن عبد الله
2014-04-01, 21:58
كيف تدخل هذه الآية الكريمة الطمأنينة والسكنية في قلب كل مظلوم لم يأخذ حقه في هذه الحياة الدنيا قال تعالى
((وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ )) (47)

أيمن عبد الله
2014-04-01, 22:04
ما معنى كلمة الفرقان هنا (كما نعلم أن من أسماء القرآن هو الفرقان)
فما هو الفرقان المذكور في هذه الآية ؟
((وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ )) الأنبياء (48)

أيمن عبد الله
2014-04-01, 22:06
ما معنى كلمة
جُذَاذًا
في قوله تعالى
((فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ )) الأنبياء (58)

أيمن عبد الله
2014-04-01, 22:08
ما معنى كلمة

بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ في قوله تعالى
((قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ )) الأنبياء (63)

*يوم القيامة في الموقف العظيم يذكر إبراهيم عليه السلام كذيباته ...ماهي ؟

أيمن عبد الله
2014-04-01, 22:13
ما معنى

بَرْدًا وَسَلَامًا........ولماذ بردا وسلاما مع بعضهما ؟
.قوله تعالى
(( قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ )) الأنبياء (69)

أيمن عبد الله
2014-04-01, 22:16
ما معنى قوله تعالى
((وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ )) الأنبياء (71)

أيمن عبد الله
2014-04-01, 22:17
ما معنى

نَافِلَةً
قوله تعالى
((وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ )) الأنبياء (72)

أيمن عبد الله
2014-04-01, 22:21
ما معنى قوله تعالى
((وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ (78) فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ (79) )) الأنبياء
*ما قصة غنم القوم
*ما معنى ففهمناها سليمان
* كيف كان تسبيح الجبال والطيور مع سيدنا داوود عليه السلام ؟

أيمن عبد الله
2014-04-01, 22:22
ما معنى قوله تعالى
((وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ )) الأنبياء (80)

أيمن عبد الله
2014-04-01, 22:24
ما معنى قوله تعالى
((وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ )) الأنبياء (81)

أيمن عبد الله
2014-04-01, 22:26
ما معنى قوله تعالى
((وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذَلِكَ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ )) الأنبياء (82)

أيمن عبد الله
2014-04-01, 22:30
ما معنى قوله تعالى
((وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ (84) )) الأنبياء

*أيوب عليه السلام صار يضرب به المثل في الصبر ما قصته مع المرض ؟
* ما معنى
وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ

أيمن عبد الله
2014-04-01, 22:32
ما معنى قوله تعالى
(( وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ (85) وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ (86) )) الأنبياء
* ذا الكفل قليل الذكر في القرآن ما قصته ؟

أيمن عبد الله
2014-04-01, 22:35
ما معنى قوله تعالى
((وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ (88) )) الأنبياء
*ماذا قال النبي عليه الصلاة والسلام عن هذا الدعاء لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ؟

أيمن عبد الله
2014-04-01, 22:39
ما معنى قوله تعالى
((وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ )) الأنبياء (89)
* ما قصة الشيخ صالح المغامسي خطيب مسجد قباء بالمدينة المنورة مع هذا الدعاء الوارد في الآية ؟

أيمن عبد الله
2014-04-01, 22:46
ما معنى قوله تعالى
((فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ )) الأنبياء (90)

أيمن عبد الله
2014-04-01, 22:51
ما معنى قوله تعالى
((إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ )) الأنبياء (92)

أيمن عبد الله
2014-04-01, 22:52
ما معنى قوله تعالى
((وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ )) الأنبياء (93)

أيمن عبد الله
2014-04-01, 22:53
ما معنى قوله تعالى
((وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ )) الأنبياء (95)

أيمن عبد الله
2014-04-01, 22:57
ما معنى قوله تعالى
((حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ )) الأنبياء (96)
*ما قصة ياجوج وما جوج
*ما فعل بهم ذو القرنين
*متى يخرجون
*وكيف تكن نهايتهم

أيمن عبد الله
2014-04-01, 23:06
ما معنى قوله تعالى
(( وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ )) الأنبياء (97)

أيمن عبد الله
2014-04-01, 23:08
ما معنى قوله تعالى
(( إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ )) الأنبياء (98)

أيمن عبد الله
2014-04-01, 23:14
ما معنى قوله تعالى
((لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَهُمْ فِيهَا لَا يَسْمَعُونَ )) الأنبياء (100)
* الانسان في تنفسه لديه شهيق وزفير لماذا خص الزفير بالذكر دون الشهيق ؟

أيمن عبد الله
2014-04-01, 23:15
ما معنى قوله تعالى
((إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ )) الأنبياء (101)

أيمن عبد الله
2014-04-01, 23:17
ما معنى قوله تعالى
((لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ (102) لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (103) يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ (104) )) الأنبياء
*ما هو الاعجاز العلمي في قوله تعالى
كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ

أيمن عبد الله
2014-04-01, 23:19
ما معنى قوله تعالى
((وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ (105) إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا لِقَوْمٍ عَابِدِينَ (106) )) الأنبياء

أيمن عبد الله
2014-04-01, 23:20
ما معنى قوله تعالى
((وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ )) الأنبياء (107)
*ماهي مظاهر رحمته صلى الله عليه وسلم
بأمته ....بالأطفال ....بالنساء ...بكبار السن ...وبالكفار (باختصار)

أيمن عبد الله
2014-04-01, 23:24
ما معنى قوله تعالى
((فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنْتُكُمْ عَلَى سَوَاءٍ وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ مَا تُوعَدُونَ )) الأنبياء (109)

أيمن عبد الله
2014-04-01, 23:25
ختام سورة الأنبياء
ما معنى قوله تعالى
((وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (111) قَالَ رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ (112) )) الأنبياء

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-04-02, 00:02
السلام عليكم
سؤال
تختلف بعض العلماء في تفسير هذه الآية القرآنية
ما هي اشهر هذه التفسيرات وما أرجحها عند الدكتور زغلول النجار كمثال ؟
(( بَلْ مَتَّعْنَا هَؤُلَاءِ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ)) الأبياء (44)
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
[الأنبياء/44]
(( إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم)) . وقوله: (( أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها))
1/قال ابن عباس: أو لم يروا أنا نفتح لمحمد صلى اللّه عليه وسلم الأرض بعد الأرض،
2/وقال مجاهد وعكرمة: ((ننقصها من أطرافها)) قال: خرابها، 3/وقال الحسن والضحاك: هو ظهور المسلمين على المشركين،
4/وقال نقصان الأنفس والثمرات وخراب الأرض،
5/وقال الشعبي: لو كانت الأرض تنتقص لضاق عليك حشك - الحُشّ والحِش: البستان، قال في القاموس: الحُشُّ مثلثة: المخرج لأنهم كانوا يقضون حوائجهم في البساتين - ولكن تنقص الأنفس والثمرات،
6/وقال ابن عباس في رواية: خرابها بموت علمائها وفقهائها وأهل الخير منها. وكذا قال مجاهد أيضاً: هو موت العلماء،
وأنشد أحمد بن نمزال:
الأرض تحيا إذا ما عاش عالمها *** متى يمت عالم منها يمت طرف كالأرض تحيا إذا ما الغيث حلَّ بها *** وإن أبى عاد في أكنافها التلف
والقول الأول أولى، وهو ظهور الإسلام على الشرك قرية بعد قرية.

تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ

معنى الإنقاص من الأطراف بمفهوم العصر:
سأكتفي بكلام أحد المعاصرين الأعلام وهو متخصص في مجاله، وهو الدكتور زغلول النجار -أفادنا الله بعلومه-، وسردت كلامه بشيء من الاختصار والتصرف خشية الإطالة على القارئ وذهاب رونق الموضوع، حيث تتبعت كلامه وتفسيره لمعاني النقص الوارد على الأرض في الآية المتقدمة، من منظور العلم المعاصر وما توصل إليه من حقائق تتفق مع مضمون الآية، فوجدت أن النقص في مصطلح العلم الحديث يأتي على الأرض من عدة مجالات من حيث أن الأرض ترد في القرآن بمعنى الأرض كاملة، كما ترد ويعني بها اليابسة التي نعيش عليها، كما ترد ويراد بها التربة التي تغطي الصخور، ولإنقاص الأرض من أطرافها في إطار كل معنى من تلك المعاني عدد من الدلالات العلمية نحصي منها ما يلي:
أولا: في إطار دلالة لفظة الأرض على الكوكب ككل.
ثانيا: في إطار دلالة لفظ الأرض على اليابسة التي نحيا عليها.
ثالثا: في إطار دلالة لفظ الأرض على التربة التي تغطي صخور اليابسة.
وتحت كل من هذه الأطر تندرج عدة معاني لكل منها تفسيره العلمي الثابت، وفيما يلي التفصيل:
أولا: في إطار دلالة لفظة الأرض على الكوكب ككل:
في هذا الإطار نجد ثلاثة معان علمية بارزة يمكن إيجازها فيما يلي:
(أ) انكماشها على ذاتها وتناقص حجمها باستمرار:
تفيد الدراسات أن أرضنا مرت بمراحل متعددة من التشكيل منذ انفصال مادتها عن سحابة الدخان الكوني التي نتجت عن عملية الانفجار العظيم إما مباشرة أو بطريقة غير مباشرة عبر سديم الدخان الذي تولدت عنه مجموعتنا الشمسية، وبذلك خلقت الأرض الابتدائية التي لم تكن سوى كومة ضخمة من الرماد، ومكونة من عدد من العناصر الخفيفة، ثم ما لبثت تلك الكومة الابتدائية أن رجمت بوابل من النيازك الحديدية، والحديدية الصخرية، والصخرية، وبحكم كثافتها العالية نسبياً اندفعت النيازك الحديدية إلى مركز تلك الكومة الابتدائية حيث استقرت، مولدة حرارة عالية أدت إلى صهر كومة الرماد التي شكلت الأرض الابتدائية وإلى تمايزها إلى سبع أرضين، وبالمناسبة فإن من حكمة الله البالغة أن كمية الشهب والنيازك التي تصل الأرض يومياً تلعب دوراً هاماً في ضبط العلاقة بين كتلتي الأرض والشمس إذا زادت كمية المادة المنفلتة من عقال جاذبية الأرض.
إن حجم الأرض الابتدائية كان على الأقل يصل إلى مائة ضعف حجم الأرض الحالية، وأن هذا الكوكب قد أخذ منذ اللحظة الأولى لخلقه في الانكماش على ذاته من كافة أطرافه، وكان انكماش الأرض على ذاتها سنة كونية لازمة للمحافظة على العلاقة النسبية بين كتلتي الأرض والشمس، هذه العلاقة التي تضبط بعد الأرض عن الشمس، ذلك البعد الذي يحكم كمية الطاقة الواصلة إلينا.
ولما كانت كمية الطاقة التي تصل من الشمس إلى كل كوكب من كواكب مجموعتها تتناسب تناسباً عكسياً مع بعد الكوكب عن الشمس، وكذلك تتناسب سرعة جريه في مداره حولها، اتضحت لنا الحكمة من استمرارية تناقص الأرض وانكماشها على ذاتها أي تناقصها من أطرافها، ولو زادت الطاقة التي تصلنا من الشمس عن القدر الذي يصلنا اليوم قليلاً لأحرقتنا، وأحرقت كل حي على الأرض، ولبخّرت الماء، وخلخلت الهواء، ولو قلّت قليلاً لتجمد كل حي على الأرض ولقضي على الحياة الأرضية بالكامل.
ومن الثابت علمياً أن الشمس تفقد من كتلتها في كل ثانية نحو خمسة ملايين من الأطنان على هيئة طاقة ناتجة من تحول غاز الإيدروجين بالاندماج النووي إلى غاز الهليوم، وللمحافظة على المسافة الفاصلة بين الأرض والشمس لابد وأن تفقد الأرض من كتلتها وزناً متناسباً تماماً مع ما تفقده الشمس من كتلتها، ويخرج ذلك عن طريق كل من فوهات البراكين وصدوع الأرض على هيئة غازات وأبخرة وهباءات متناهية الضآلة من المواد الصلبة التي يعود بعضها إلى الأرض، ويتمكن البعض الآخر من الإفلات من جاذبية الأرض والانطلاق إلى صفحة السماء الدنيا، وبذلك الفقدان المستمر من كتلة الأرض فإنها تنكمش على ذاتها، وتنقص من كافة أطرافها، وتحتفظ بالمسافة الفاصلة بينها وبين الشمس. ولولا ذلك الإحكام العظيم من الخالق العظيم لانطلقت الأرض من عقال جاذبية الشمس لتضيع في صفحة الكون وتهلك ويهلك كل من عليها، أو لانجذبت إلى قلب الشمس حيث الحرارة في حدود 15 مليون درجة مئوية فتنصهر وينصهر كل ما بها ومن عليها.
(ب) تفلطحها قليلاً عند القطبين، وانبعاجها قليلاً عند خط الاستواء:
إن مادة الأرض لا تتأثر بالجاذبية نحو مركزها فحسب، ولكنها تتأثر كذلك بالقوة الطاردة(النابذة) المركزية الناشئة عن دوران الأرض حول محورها، وقد نتج عن ذلك انبعاج بطئ في الأرض ولكنه مستمر عند خط الاستواء حيث تزداد القوة الطاردة المركزية إلى ذروتها، وتقل قوة الجاذبية إلى المركز إلى أدنى قدر لها، ويقابل ذلك الانبعاج الاستوائي تفلطح (انبساط) قطبي غير متكافئ عند قطبي الأرض حيث تزداد قوتها الجاذبة، وتتناقص قيمة القوة الطاردة المركزية، والمنطقة القطبية الشمالية أكثر تفلطحاً من المنطقة القطبية الجنوبية، ويقدر متوسط قطر الأرض الاستوائي بنحو12756.3 كم، ونصف قطرها القطبي بنحو12713.6 كم وبذلك يصبح الفارق بين القطرين نحو42.7 كم، ويمثل هذا التفلطح نحو33.% من نصف قطر الأرض، مما يدل على أنها عملية بطيئة جداً تقدر بنحو 1سم تقريباً كل ألف سنة، ولكنها عملية مستمرة منذ بدء خلق الأرض، وهي إحدى عمليات إنقاص الأرض من أطرافها.
(جـ) اندفاع قيعان المحيطات تحت القارات وانصهارها:
http://www.jameataleman.org/upload/userfiles/images/%D8%A7%D9%84%D8%BA%D9%84%D8%A7%D9%81%20%D8%A7%D9%8 4%D8%B5%D8%AE%D8%B1%D9%8A.jpgيمزق الغلاف الصخري للأرض بواسطة شبكة هائلة من الصدوع العميقة التي تحيط بالأرض إحاطة كاملة، وتمتد لعشرات الآلاف من الكيلومترات في الطول، وتفصل هذه الشبكة من الصدوع الغلاف الصخري للأرض إلى 12 لوحاً رئيسياً وعدد من الألواح الصغيرة نسبيا، ومع دوران الأرض حول محورها تنزلق ألواح الغلاف الصخري للأرض فوق نطاق الضعف الأرضي متباعدة عن بعضها البعض، أو مصطدمة مع بعضها البعض.
وكما يصطدم قاع المحيط بكتل القارتين أو القارات المحيطة بحوض المحيط أو البحر، فإن العملية التصادمية قد تتكرر بين كتل قاع المحيط الواحد فتكون الجزر البركانية وينقص قاع المحيط، وكما تحدث عملية التباعد في أواسط القارة http://www.jameataleman.org/upload/userfiles/images/%D8%A7%D9%84%D8%BA%D9%84%D8%A7%D9%81%20%D8%A7%D9%8 4%D8%B5%D8%AE%D8%B1%D9%8A2.jpgفتؤدي إلى فصلها إلى كتلتين قاريتين مفصولتين ببحر طولي مثل البحر الأحمر يظل يتسع حتى يتحول إلى محيط في المستقبل البعيد وفي كل الحالات تستهلك صخور الغلاف الصخري للأرض عند خطوط التصادم، وتتجدد عند خطوط التباعد، وهي صورة من صور إنقاص الأرض من أطرافها.
وتحرك ألواح الغلاف الصخري للأرض يؤدي باستمرار إلى استهلاك صخور قيعان كل محيطات الأرض، وإحلالها بصخور جديدة، وعلى ذلك فإن محاور المحيطات تشغلها صخور بركانية ورسوبية جديدة قد لا يتجاوز عمرها اللحظة الواحدة، بينما تندفع الصخور القديمة عند حدود تصادم قاع المحيط مع القارات المحيطة به، والصخور الأقدم عمراً من ذلك تكون هبطت تحت كتل القارات وهضمت في نطاق الضعف الأرضي وتحولت إلى صهارة، وهي صورة رائعة من صور إنقاص الأرض من أطرافها.
ويبدو أن هذه العمليات الأرضية المتعددة كانت في بدء خلق الأرض أشد عنفاً من معدلاتها الحالية لشدة حرارة جوف الأرض بدرجات تفوق درجاتها الحالية وذلك بسبب الكم الهائل من الحرارة المتبقية عن الأصل الذي انفصلت منه الأرض، والكم الهائل من العناصر المشعة الآخذة في التناقص باستمرار بتحللها الذاتي منذ بدء تجمد مادة الأرض.
ثانيا: في إطار دلالة لفظ الأرض على اليابسة التي نحيا عليها:
في هذا الإطار نجد معنيين علميين واضحين نوجزهما فيما يلي:
(أ) أخذ عوامل التعرية المختلفة من المرتفعات وإلقاء نواتج التعرية في المنخفضات من سطح الأرض حتى تتم تسوية سطحها:
سطح الأرض ليس تام الاستواء وذلك بسبب اختلاف كثافة الصخور المكونة للغلاف الصخري للأرض، وكما حدث انبعاج في سطح الأرض عند خط الاستواء، فإن هناك نتوءات عديدة في سطح الأرض حيث تتكون قشرة الأرض من صخور خفيفة، وذلك من مثل كتل القارات والمرتفعات البارزة على سطحها، وهناك أيضاً انخفاضات مقابلة لتلك النتوءات حيث تتكون قشرة الأرض من صخور عالية الكثافة نسبياً وذلك من مثل قيعان المحيطات والأحواض المنخفضة على سطح الأرض.
فإذا بدأنا بمنطقة مرتفعة ولكنها مستوية يغشاها مناخ رطب، فإن مياه الأمطار سوف تتجمع في منخفضات المنطقة على هيئة عدد من البحيرات والبرك حتى يتكون نظام صرف مائي جيد، وعندما تجري الأنهار فإنها تحت مجاريها في صخور المنطقة حتى تقترب من المستوى الأدنى للتحات فتسحب كل مياه البحيرات والبرك التي تمر بها، وعندما تصل بعض المجاري المائية إلى المستوى الأدنى للتحات فإنها تبدأ في النحر الجانبي لمجاريها بدلاً من النحر الرأسي فيتم بذلك التسوية الكاملة لتضاريس المنطقة على هيئة سهول مستوية (أو سهوب) تتعرج فيها الأنهار، وتتسع مجاريها، وتضعف سرعات جريها وقدراتها على النحرت، وبعد الوصول إلى هذا المستوى أو الاقتراب منه يتكرر رفع المنطقة وتعود الدورة إلى صورتها الأولى، وتعتبر هذه الدورة- التي تعرف باسم دورة التسهيب- صورة من صور إنقاص الأرض من أطرافها، وينخفض منسوب قارة أمريكا الشمالية بهذه العملية بمعدل يصل إلى 0،03مم في السنة حتى يغمرها البحر.
(ب) طغيان مياه البحار والمحيطات على اليابسة وإنقاصها من أطرافها:
من الثابت علمياً أن الأرض قد بدأت منذ القدم بمحيط غامر، ثم بتحرك ألواح الغلاف الصخري الابتدائي للأرض بدأت جزر بركانية عديدة في التكون في قلب هذا المحيط الغامر، وبتصادم تلك الجزر تكونت القارة الأم التي تفتت بعد ذلك إلى العدد الراهن من القارات، وتبادل الأدوار بين اليابسة والماء هو سنة أرضية تعرف باسم دورة التبادل بين المحيطات والقارات.
ليس هذا فقط بل أن من الثابت علمياً أن غالبية الماء العذب على اليابسة محجوز على هيئة تتابعات هائلة من الجليد فوق قطبي الأرض، وفي قمم الجبال، وانصهار هذا السمك الهائل من الجليد سوف يؤدي إلى رفع منسوب المياه في البحار والمحيطات لأكثر من مائة متر، وقد بدأت بوادر هذا الانصهار، وإذا تم ذلك فإنه سوف يغرق أغلب مساحات اليابسة ذات التضاريس المنبسطة حول البحار والمحيطات وهي صورة من صور إنقاص الأرض من أطرافها.
وفي ظل التلوث البيئي الذي يعم الأرض اليوم، والذي يؤدي إلى رفع درجة حرارة نطاق المناخ المحيط بالأرض باستمرار بات انصهار هذا السمك الهائل من الجليد أمراً محتملا، وقد حدث ذلك مرات عديدة في تاريخ الأرض الطويل الذي تردد بين دورات يزحف فيها الجليد من أحد قطبي الأرض أو منهما معاً في اتجاه خط الاستواء، وفترات ينصهر فيها الجليد فيؤدي إلى رفع منسوب المياه في البحار والمحيطات وفي كلتا الحالتين تتعرض حواف القارات للتعرية بواسطة مياه البحار والمحيطات فتؤدي إلى إنقاص الأرض- أي اليابسة- من أطرافها.
وذلك لأن مياه كل من البحار والمحيطات دائمة الحركة بفعل دوران الأرض حول محورها، وباختلاف كل من درجات الحرارة والضغط الجوي.
ونسب الملوحة من منطقة إلى أخرى، وحركة المياه في البحار والمحيطات وعمليات المد والجزر، والأمواج السطحية والعميقة، كل ذلك يؤدمي إلى ظاهرة التآكل(التحات) البحري وهو الفعل الهدمي لصخور الشواطيء وهو من عوامل إنقاص الأرض(اليابسة) من أطرافها.
ثالثا: في إطار دلالة لفظ الأرض على التربة التي تغطي صخور اليابسة:
(أ) التصحر:
وهو زحف الصحراء على المناطق الخضراء وانحسار التربة الصالحة للزراعة في ظل إفساد الإنسان للبيئة على سطح الأرض، حيث بدأ زحف الصحاري على مساحات كبيرة من الأرض الخضراء، وذلك بالرعي الجائر، واقتلاع الأشجار، وتحويل الأراضي الزراعية إلى أراض للبناء، وندرة المياه نتيجة لموجات الجفاف والجور على مخزون المياه تحت سطح الأرض، وتملّح التربة، وتعريتها بمعدلات سريعة تفوق بكثير محاولات استصلاح بعض الأراضي الصحراوية، أضف إلى ذلك التلوث البيئي، والخلل الاقتصادي في الأسواق المحلية والعالمية، وتذبذب أسعار كل من الطاقة والآلات والمحاصيل الزراعية مما يجعل العالم يواجه أزمة حقيقية تتمثل في انكماش المساحات المزروعة سنوياً بمعدلات كبيرة خاصة في المناطق القارية وشبه القارية نتيجة لزحف الصحاري عليها، ويمثل ذلك صورة من صور خراب الأرض بإنقاصها من أطرافها(12).
وجه الإعجاز:
إن أول ما يخطر في بالي بعد هذا العرض هو الإيجاز غير المخل الذي جاء في الآية الكريمة ﴿أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ﴾ [الرعد: 41]، ولا أدل على ذلك غير العرض الذي اختصرته كثيراً من كلام العلماء سواء كانوا علماء التفسير أو علماء العصر، حيث حاولوا تفسير الآية بعبارات بشرية، بينما نرى الآية بألفاظها الوجيزة حملت في طياتها كل تلك المعاني من غير أي إخلال بالمراد الذي ادخره الله تعالى لعباده ليستنبطوا بما آتاهم من قدرات عقلية مكنون الخفايا وأسرار العلوم، فقد رأينا تلك المعاني التي توصل إليها العلم الحديث كيف أعطتبعداً علمياً رائعاً لمعنى إنقاص الأرض من أطرافها.
ولم يتعارض ذلك أبداً مع الدلالة التفسيرية لها، بمعنى خراب الأرض الذي استنتجه المفسرون، أو توسع أرض المسلمين بالفتوح على حساب نقص أرض الكافرين، بل يكمله ويجليه.
وعلى عادة القرآن الكريم تأتي الإشارة الكونية بمضمون معنوي محدد، ولكن بصياغة بلاغية وعلمية معجزة، تبلغ من الشمول والكمال والدقة ما لم يبلغه علم الإنسان، فسبحان الذي أنزل من قبل ألف وأربعمائة سنة هذه الإشارة العلمية الدقيقة إلى حقيقة إنقاص الأرض من أطرافها، وهي حقيقة لم يدرك الإنسان شيئاً من دلالاتها العلمية إلا منذ عقود قليلة، وقد يرى فيها القادمون فوق ما نراه نحن اليوم، ليظل القرآن الكريم مهيمناً على المعرفة الإنسانية مهما اتسعت دوائرها ﴿وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ﴾ [المائدة: 48]، ولتظل آياته الكونية وأسراره المخبوءة في طياته شاهدة باستمرار على أنه كلام الله الخالق، وشاهدة للنبي الخاتم والرسول الخاتم الذي تلقّاه بأنه كان موصولاً بالوحي، ومعلماً من قبل خالق السماوات والأرض، كيف لا والله تعالى يقول: ﴿سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ﴾ [فصلت: 53].

إعداد: قسطاس إبراهيم النعيمي

الرابط الاصلي للموضوع (http://www.jameataleman.org/main/articles.aspx?article_no=1686)

أيمن عبد الله
2014-04-02, 00:12
بارك الله فيك أستاذنا الفاضل وهذا ما قصدناه من خلال هذا السؤال
البحث عن كنوز مكنونة حفظك الله ورعاك وجعل الجنة مثواك
ليلتكم سعيدة

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-04-02, 00:22
بارك الله فيك أستاذنا الفاضل وهذا ما قصدناه من خلال هذا السؤال
البحث عن كنوز مكنونة حفظك الله ورعاك وجعل الجنة مثواك
ليلتكم سعيدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
شكر الله لك استاذنا المبارك وإمامنا الفاضل
والله قد استفدنا من أسئلتكم الشيء الكثير فنفع الله بكم
وهل اجتمعنا في هذه الروضة الفيحاء إلا لننهل من معين القرآن الكريم الصافي
آمين آمين آمين
شكر الله لكم التزامكم مع الموضوع مع مشاغلكم ومهامكم
الكثيرة..
بارك الله فيك وفي جميع إخواننا وأخواتنا الذي يسهمون معنا أو يمرون ويقرأون
نستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم أعمالك زوّدك الله التقوى
سلا..م

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-04-02, 02:04
ما معنى كلمة

نَفْحَةٌ مِنْ عَذَابِ
في قوله تعالى
(( وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ)) (46)

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
[الأنبياء/46]
(( ولئن مستهم نفحة من عذاب ربك ليقولن يا ويلنا إنا كنا ظالمين)) ، أي ولئن مسَّ هؤلاء المكذبين أدنى شيء من عذاب اللّه، ليعترفن بذنوبهم وأنهم كانوا ظالمين أنفسهم في الدنيا.
تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله.

(( وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَة مِنْ عَذَاب رَبّك )) يَقُول تَعَالَى ذِكْره : وَلَئِنْ مَسَّتْ هَؤُلَاءِ الْمُسْتَعْجِلِينَ بِالْعَذَابِ يَا مُحَمَّد نَفْحَة مِنْ عَذَاب رَبّك , يَعْنِي بِالنَّفْحَةِ النَّصِيب وَالْحَظّ , مِنْ قَوْلهمْ : نَفَحَ فُلَان لِفُلَانٍ مِنْ عَطَائِهِ : إِذَا أَعْطَاهُ قَسْمًا أَوْ نَصِيبًا مِنْ الْمَال

تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-04-02, 02:14
كيف تدخل هذه الآية الكريمة الطمأنينة والسكنية في قلب كل مظلوم لم يأخذ حقه في هذه الحياة الدنيا قال تعالى
((وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ )) (47)

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
[الأنبياء/47]
(( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا)) أي ونضع الموازين العدل ليوم القيامة، الأكثر على أنه إنما هو ميزان واحد وإنما جمع باعتبار تعدد الأعمال الموزونة فيه.
تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله.
(( ونضع الموازين القسط )) ذوات العدل (( ليوم القيامة )) أي فيه (( فلا تظلم نفس شيئاً )) من نقص حسنة أو زيادة سيئة(( وإن كان )) العمل (( مثقال )) زنة (( حبة من خردل أتينا بها )) بموزونها (( وكفى بنا حاسبين )) مُحْصين كل شيء .
تفسير الإمامين الجليلين الجلالين رحمهما الله.
ـــــــــــــــــــــــــ
إضــــــــافة
ــــــــــــ
كلام الله سبحانه وتعالى كله طمأنينة وشفاء ونور وبيان وتجلية للهم والحزن ورفع للحزن والكآبة
أما ما تعلّق بالآية الكريمة فهو :
عندما يوقن المظلوم أن هناك معادا عند الله سبحانه وتعالى ياخذ فيه كل صاحب حقة، ويقتص فيه كل مظلوم ممن ظلمه، ويعطيه الله من حسنات من ظلموه في الدّنيا ، وأن الله حكم عدل مقسط لا ظلم عنده ولا محاباة ولا وساطة ولا وجاهة
فعندئذ تغمر قلبة طمأنينة لا يعدلها أيّ سرور
فالحمد لله أن جعل الله معادا ينتصر في الضعيف على من استقوى عليه في الدنيا فيطأه برجليه ويأخذ حقه كاملا غير منقوص
والعلم عند الله سبحانه..
سلا..م

أيمن عبد الله
2014-04-02, 11:02
فائدة

https://fbcdn-sphotos-e-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn2/t1.0-9/1536490_271261846367753_789803695_n.jpg

رحيق الكلمات
2014-04-02, 21:43
ما معنى كلمة الفرقان هنا (كما نعلم أن من أسماء القرآن هو الفرقان)
فما هو الفرقان المذكور في هذه الآية ؟
((وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ )) الأنبياء (48)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معنى كلمة الفرقان هنا (كما نعلم أن من أسماء القرآن هو الفرقان)
فما هو الفرقان المذكور في هذه الآية ؟
((وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ )) الأنبياء (48)
المراد بالفرقان وبالضياء وبالذكر : التوراة ، فيكون الكلام من عطف الصفات . والمعنى : ولقد أعطينا موسى وهارون - عليهما السلام - كتاب التوراة ليكون فارقا بين الحق والباطل ، وليكون - أيضا - ضياء يستضىء به أتباعه من ظلمات الكفر والضلالة ، وليكون ذكراً حسناً لهم ، وموعظة يتعظون بما اشتمل عليه من آداب وأحكام .
الوسيط لطنطاوي

رحيق الكلمات
2014-04-02, 21:46
ما معنى كلمة

جُذَاذًا
في قوله تعالى
((فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ )) الأنبياء (58)


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معنى كلمة
جُذَاذًا
في قوله تعالى
((فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ )) الأنبياء (58)
والجذاذ القطع الصغيرة جمع جذاذ من الجذ بمعنى القطع والكسر .
أى : فولوا مدبرين عن الأصنام فجعلها بفأسه قطعا صغيرة ، بأن حطمها عن آخرها - سوى الصنم الأكبر لم يحطمه بل تركه من غير تكسير . لعلهم إليه يرجعون فيسألونه كيف وقعت هذه الواقعة وهو حاضر ، ولم يستطع الدفاع عن إخوته الصغار؟!!
الوسيط لطنطاوي

رحيق الكلمات
2014-04-02, 21:49
ما معنى كلمة

بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ في قوله تعالى
((قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ )) الأنبياء (63)

*يوم القيامة في الموقف العظيم يذكر إبراهيم عليه السلام كذيباته ...ماهي ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قوله تعالى
((قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ )) الأنبياء (63)
بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ اي وهنا يرد عليهم إبراهيم - عليه السلام - بتهكم ظاهر ، واستهزاء واضح فيقول : ( بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هذا ) يعنى الصنم الذى تركه بدون تحطيم
فأنت ترى أن إبراهيم - عليه السلام - لم يقصد بقوله هذا الإخبار بأن كبير الأصنام هو الذى حطمها ، أو سؤالهم للأصنام عمن حطمها ، وإنما الذى يقصده هو الاستهزاء بهم ، والسخرية بأفكارهم ، فكأنه يقول لهم : إن هذه التماثيل التى تعبدونها من دون الله . لا تدرى إن كنت أنا الذى حطمتها أم هذا الصنم الكبير ، وأنتم تعرفون أنى قد بقيت قريبا منها بعد أن وليتم عنها مدبرين ، وإذا كان الأمر كذلك فانظروا من الذى حطمها إن كانت لكم عقول تعقل؟
الوسيط لطنطاوي

رحيق الكلمات
2014-04-02, 21:55
ما معنى

بَرْدًا وَسَلَامًا........ولماذ بردا وسلاما مع بعضهما ؟
.قوله تعالى
(( قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ )) الأنبياء (69)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معنى

بَرْدًا وَسَلَامًا........ولماذ بردا وسلاما مع بعضهما ؟
.قوله تعالى
(( قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ )) الأنبياء (69)

( قلنا يانار كوني بردا وسلاما على إبراهيم ) قال ابن عباس : لو لم يقل سلاما لمات إبراهيم من بردها ، ومن المعروف في الآثار أنه لم يبق يومئذ نار في الأرض إلا طفئت ، فلم ينتفع في ذلك اليوم بنار في العالم ، ولو لم يقل وسلاما على إبراهيم بقيت ذات برد أبدا .
قال السدي : فأخذت الملائكة بضبعي إبراهيم فأقعدوه على الأرض ، فإذا عين ماء عذب وورد أحمر ونرجس .
قال كعب : ما أحرقت النار من إبراهيم إلا وثاقه قالوا : وكان إبراهيم في ذلك الموضع سبعة أيام .
تفسير البغوي
سبحان الله ما اعظم قدرته

رحيق الكلمات
2014-04-02, 21:59
ما معنى قوله تعالى
((وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ )) الأنبياء (71)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ )) الأنبياء (71)
بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ اي أرض الشام على الصحيح وعدَّى
الوسيط لطنطاوي

رحيق الكلمات
2014-04-02, 22:03
ما معنى

نَافِلَةً
قوله تعالى
((وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ )) الأنبياء (72)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معنى

نَافِلَةً
قوله تعالى
((وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ )) الأنبياء (72)
نَافِلَةً اي يقول تعالى ذكره: ووهبنا لإبراهيم إسحاق ولدا ويعقوب ولد ولده، نافلة لك.
واختلف أهل التأويل في المعني بقوله (نَافِلَةً) فقال بعضهم: عنى به يعقوب خاصة.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله ( وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً ) يقول: ووهبنا له إسحاق ولدا، ويعقوب ابن ابن نافلة.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة، قوله ( وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً ) والنافلة: ابن ابنه يعقوب.
تفسير الطبري

رحيق الكلمات
2014-04-02, 22:12
ما معنى قوله تعالى
((وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ (78) فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ (79) )) الأنبياء
*ما قصة غنم القوم
*ما معنى ففهمناها سليمان
* كيف كان تسبيح الجبال والطيور مع سيدنا داوود عليه السلام ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ (78) فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ (79) )) الأنبياء
*ما قصة غنم القوم
*ما معنى ففهمناها سليمان
* كيف كان تسبيح الجبال والطيور مع سيدنا داوود عليه السلام ؟
--------------------------------------------------
وقد ذكر المفسرون عند تفسيرهم لهذه الآيات روايات ملخصها : أن رجلين دخلا على داود - عليه السلام - أحدهما صاحب زرع ، والآخر صاحب غنم ، فقال صاحب الزرع لداود : يا نبى الله ، إن غنم هذا قد نفشت فى حرثى فلم تبق منه شيئا ، فحكم داود - عليه السلام - لصاحب الزرع أن يأخذ غنم خصمه فى مقابل إتلافها لزرعه .
وعند خروجهما التقيا بسليمان - عليه السلام - فأخبراه بحكم أبيه . فدخل سليمان على أبيه فقال له : يا نبى الله ، إن القضاء غير ما قضيت ، فقال له : كيف؟ قال : ادفع الغنم إلى صاحب الزرع لينتفع بها ، وادفع الزرع إلى صاحب الغنم ليقوم عليها حتى يعود كما كان . ثم يعيد كل منهما إلى صاحبه ما تحت يده ، فيأخذ صاحب الزرع زرعه ، وصاحب الغنم غنمه . . . فقال داود - عليه السلام - القضاء ما قضيت يا سليمان .
******************
ففهمناها سليمان اي ففهمنا سليمان الحكم النسب والأوفق فى هذه المسألة أو القضية ، وذلك لأن داود - كما يقول العلماء . قد اتجه فى حكمه إلى مجرد التعويض لصاحب الحرث
*******************
تسبيح الجبال والطير مع داود - عليه السلام - هو تسبيح حقيقى ، ولكن بكيفية يعلمها الله - تعالى - كما قال - سبحانه - ( تُسَبِّحُ لَهُ السماوات السبع والأرض وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ ولكن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ . . . ) وشبيه بالآية التى معنا قوله - تعالى - : ( وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلاً ياجبال أَوِّبِي مَعَهُ والطير وَأَلَنَّا لَهُ الحديد ) وقوله - سبحانه - : ( اصبر على مَا يَقُولُونَ واذكر عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الأيد إِنَّهُ أَوَّابٌ إِنَّا سَخَّرْنَا الجبال مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بالعشي والإشراق والطير مَحْشُورَةً كُلٌّ لَّهُ أَوَّابٌ )
الوسيط لطنطاوي

رحيق الكلمات
2014-04-02, 22:18
ما معنى قوله تعالى
((وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ )) الأنبياء (80)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ )) الأنبياء (80)
صَنْعَةَ لَبُوسٍ اي علم الله داود عليه السلام، صنعة الدروع، فهو أول من صنعها وعلمها وسرت صناعته إلى من بعده، فألان الله له الحديد، وعلمه كيف يسردها والفائدة فيها كبيرة
لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ اي هي وقاية لكم، وحفظ عند الحرب، واشتداد البأس
تفسير السعدي

رحيق الكلمات
2014-04-02, 22:22
ما معنى قوله تعالى
((وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةًتَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ )) الأنبياء (81)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةًتَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ )) الأنبياء (81)
أي وسخرنا لسليمان الريح وهي هواء متحرك وهو جسم لطيف يمتنع بلطفه من القبض عليه ويظهر للحس بحركته والريح يذكر ويؤنث عاصفة شديدة الهبوب فإن قيل قد قال في موضع آخر تجري بأمره رخاء والرخاء اللين؟ قيل كانت الريح تحت أمره إن أراد أن تشتد اشتدت وإن أراد أن تلين لانت ( تجري بأمره إلى الأرض التي باركنا فيها ) يعني الشام ، وذلك أنها كانت تجري لسليمان وأصحابه حيث شاء سليمان ، ثم تعود إلى منزله بالشام ، ( وكنا بكل شيء ) علمناه ، ( عالمين ) بصحة التدبير فيه علمنا أن ما يعطى سليمان من تسخير الريح وغيره يدعوه إلى الخضوع لربه عز وجل
تفسير البغوي

رحيق الكلمات
2014-04-02, 22:25
ما معنى قوله تعالى
((وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذَلِكَ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ )) الأنبياء (82)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذَلِكَ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ )) الأنبياء (82)
مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذَلِكَ
وهذا أيضا من خصائص سليمان عليه السلام، أن الله سخر له الشياطين والعفاريت، وسلطه على تسخيرهم في الأعمال، التي لا يقدر على كثير منها غيرهم، فكان منهم من يغوص له في البحر، ويستخرج الدر، واللؤلؤ، وغير ذلك، ومنهم من يعمل له { مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ } وسخر طائفة منهم، لبناء بيت المقدس، ومات، وهم على عمله، وبقوا بعده سنة، حتى علموا موته، كما سيأتي إن شاء الله تعالى
تفسير السعدي

رحيق الكلمات
2014-04-02, 22:27
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله في استاذنا ايمن واستاذنا قاسم وجميع الاخوة والاخوات
نكمل في يوم آخر ان شاء الله
دعواتكم لنا
نستودعكم الله

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-04-02, 22:28
سؤال

في سورة الأنبياء وردت عدة أدعية على لسان الأنبياء عليهم الصلاة والسلام
*أذكر هذه الأدعية المذكورة في السورة ومن دعا بها من الأنبياء ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دعاء نوح عليه السلام
((وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِن قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ))
[الانبياء/76]
دعاء أيوب عليه السلام
((وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ))
[الانبياء/83]
دعاء يونس عليه السلام
((وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لّا إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ))
[الانبياء/87]
دعاء زكراء عليه السلام
((وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ))
[الانبياء/89]
سلا..م

أيمن عبد الله
2014-04-02, 22:45
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قوله تعالى
((قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ )) الأنبياء (63)
بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ اي وهنا يرد عليهم إبراهيم - عليه السلام - بتهكم ظاهر ، واستهزاء واضح فيقول : ( بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هذا ) يعنى الصنم الذى تركه بدون تحطيم
فأنت ترى أن إبراهيم - عليه السلام - لم يقصد بقوله هذا الإخبار بأن كبير الأصنام هو الذى حطمها ، أو سؤالهم للأصنام عمن حطمها ، وإنما الذى يقصده هو الاستهزاء بهم ، والسخرية بأفكارهم ، فكأنه يقول لهم : إن هذه التماثيل التى تعبدونها من دون الله . لا تدرى إن كنت أنا الذى حطمتها أم هذا الصنم الكبير ، وأنتم تعرفون أنى قد بقيت قريبا منها بعد أن وليتم عنها مدبرين ، وإذا كان الأمر كذلك فانظروا من الذى حطمها إن كانت لكم عقول تعقل؟
الوسيط لطنطاوي




*يوم القيامة في الموقف العظيم يذكر إبراهيم عليه السلام كذيباته ...ماهي ؟
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ (http://library.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=720) ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " يَجْتَمِعُ الْمُؤْمِنُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَهْتَمُّونَ بِذَلِكَ فَيَقُولُونَ : لَوِ اسْتَشْفَعْنَا إِلَى رَبِّنَا ، عَزَّ وَجَلَّ ، فَيُرِيحُنَا مِنْ مَقَامِنَا هَذَا ، فَيَأْتُونَ آدَمَ فَيَقُولُونَ : أَنْتَ أَبُونَا ، خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ ، وَأَسْجَدَ لَكَ الْمَلائِكَةَ ، وَأَعْلَمَكَ أَسْمَاءَ كُلِّ شَيْءٍ ، فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ حَتَّى يُرِيحَنَا مِنْ مَقَامِنَا هَذَا ، فَيَقُولُ : لَسْتُ هُنَاكُمْ ، وَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتِي أَصَابَ ؛ أَكْلَهُ مِنَ الشَّجَرَةِ ، وَقَدْ نَهَاهُ اللَّهُ عَنْهُ ، وَلَكِنِ ائْتُوا نُوحًا ؛ فَإِنَّهُ أَوَّلُ نَبِيٍّ أَرْسَلَهُ اللَّهُ ، فَيَأْتُونَ نُوحًا ، فَيَقُولُ : لَسْتُ هُنَاكُمْ ، وَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتِي أَصَابَ ؛ سُؤَالَهُ رَبَّهُ بِغَيْرِ عِلْمٍ ، وَلَكِنِ ائْتُوا إِبْرَاهِيمَ خَلِيلَ الرَّحْمَنِ ، فَيَقُولُ : لَسْتُ هُنَاكُمْ ، وَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتِي أَصَابَ ؛ قَوْلَهُ : إِنِّي سَقِيمٌ سورة الصافات آية 89 ، وَقَوْلَهُ : بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا سورة الأنبياء آية 63 ، وَقَوْلَهُ حِينَ أَتَى الْمَلِكُ لامْرَأَتِهِ : قُولِي : إِنِّي أَخُوكِ ، فَإِنِّي أُخْبِرُهُ أَنَّكِ أُخْتِي ، وَلَكِنِ ائْتُوا مُوسَى ؛ عَبْدًا أَعْطَاهُ اللَّهُ التَّوْرَاةَ ، وَكَلَّمَهُ ، فَيَأْتُونَ مُوسَى ، فَيَقُولُ : لَسْتُ هُنَاكُمْ ، وَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتِي أَصَابَ ؛ الرَّجُلَ الَّذِي قَتَلَهُ ، وَلَكِنِ ائْتُوا عِيسَى ؛ عَبْدَ اللَّهِ ، وَكَلِمَةَ اللَّهِ وَرُوحَهُ ، فَيَأْتُونَ عِيسَى ، فَيَقُولُ : لَسْتُ هُنَاكُمْ ، وَلَكِنِ ائْتُوا مُحَمَّدًا ؛ عَبْدًا غَفَرَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ ، فَيَأْتُونِّي فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّي ، عَزَّ وَجَلَّ ، فَإِذَا رَأَيْتُهُ وَقَعْتُ سَاجِدًا ، فَيَدَعُنِي مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَدَعَنِي ، ثُمَّ يَقُولُ : ارْفَعْ يَا مُحَمَّدُ ، قُلْ يُسْمَعْ لَكَ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ ، وَسَلْ تُعْطَهُ ، فَأَرْفَعُ رَأْسِي ، وَأَحْمَدُهُ بِثَنَايَا وَتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ ، فَأَشْفَعُ فَيَحُدَّ لِي حَدًّا فَأُخْرِجُهُمْ مِنَ النَّارِ ثُمَّ أَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّي " ثُمَّ ذَكَرَهُ ......... رواه البخاري ....المرجع كتاب الحجة في بيان المحجة وشرح عقيدة أهل السنة للأصبهاني

رحيق الكلمات
2014-04-03, 21:02
ما معنى قوله تعالى
((وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ (84) )) الأنبياء

*أيوب عليه السلام صار يضرب به المثل في الصبر ما قصته مع المرض ؟
* ما معنى
وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ (84) )) الأنبياء

*أيوب عليه السلام صار يضرب به المثل في الصبر ما قصته مع المرض ؟
وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ اي رددنا عليه أهله وماله

كان أيوب عليه السلام رجلا من الروم وهو أيوب بن أموص بن رازخ بن روم بن عيس بن إسحاق بن إبراهيم ، وكانت أمه من أولاد لوط بن هاران ، وكان الله قد اصطفاه ونبأه وبسط عليه الدنيا وكانت له البثنية من أرض الشام ، كلها سهلها وجبلها وكان له فيها من أصناف المال كله من البقر والإبل والغنم والخيل والحمر ما لا يكون لرجل أفضل منه من العدة والكثرة وكان له خمسمائة فدان يتبعها خمسمائة عبد لكل عبد امرأة وولد ومال ويحمل آلة كل فدان أتان لكل أتان ولد من اثنين وثلاثة وأربعة وخمسة وفوق ذلك وكان الله عز وجل أعطاه أهلا وولدا من رجال ونساء وكان برا تقيا رحيما بالمساكين يطعم المساكين ويكفل الأرامل والأيتام ويكرم الضيف ويبلغ ابن السبيل وكان شاكرا لأنعم الله مؤديا لحق الله قد امتنع من عدو الله إبليس أن يصيب منه ما يصيب من أهل الغنى من الغرة والغفلة والتشاغل عن أمر الله بما هو فيه من الدنيا وكان معه ثلاثة نفر قد آمنوا به وصدقوه رجل من أهل اليمن يقال له اليقن ، ورجلان من أهل بلدة يقال لأحدهما يلدد والآخر صافر وكانوا كهولا وكان إبليس لا يحجب عن شيء من السموات وكان يقف فيهن حيث ما أراد حتى رفع الله عيسى فحجب عن أربع سموات فلما بعث محمد صلى الله عليه وسلم حجب من الثلاث الباقية فسمع إبليس تجاوب الملائكة بالصلاة على أيوب ، وذلك حين ذكره الله وأثنى عليه فأدركه البغي والحسد فصعد سريعا حتى وقف من السماء موقفا كان يقفه فقال إلهي نظرت في أمر عبدك أيوب فوجدته عبدا أنعمت عليه فشكرك وعافيته فحمدك ولو ابتليته بنزع ما أعطيته لحال عما هو عليه من شكرك وعبادتك ولخرج من طاعتك قال الله تعالى انطلق فقد سلطتك على ماله فانقض عدو الله إبليس حتى وقع إلى الأرض ثم جمع عفاريت الجن ومردة الشياطين وقال لهم ماذا عندكم من القوة فإني قد سلطت على مال أيوب ، وهي المصيبة الفادحة والفتنة التي لا يصبر عليها الرجال فقال عفريت من الشياطين أعطيت من القوة ما إذا شئت تحولت إعصارا من نار وأحرقت كل شيء آتي عليه قال له إبليس فأت الإبل ورعاءها فأتى الإبل حين وضعت رءوسها وثبتت في مراعيها فلم يشعر الناس حتى ثار من تحت الأرض إعصار من نار لا يدنو منها أحد إلا احترق فأحرق الإبل ورعاءها حتى أتى على آخرها ثم جاء عدو الله إبليس في صورة قبيحة على قعود إلى أيوب فوجده قائما يصلي فقال يا أيوب أقبلت نار حتى غشيت إبلك فأحرقتها ومن فيها غيري فقال أيوب : الحمد لله الذي هو أعطاها وهو أخذها وقديما ما وطنت مالي ونفسي على الفناء فقال إبليس فإن ربك أرسل عليها نارا من السماء فاحترقت فتركت الناس مبهوتين يتعجبون منها منهم من يقول ما كان أيوب يعبد شيئا وما كان إلا في غرور ومنهم من يقول لو كان إله أيوب يقدر على أن يصنع شيئا لمنع [ وليه ] ومنهم من يقول بل هو الذي فعل ليشمت به عدوه ويفجع به صديقه
قال أيوب : الحمد لله حين أعطاني وحين نزع مني عريانا خرجت من بطن أمي وعريانا أعود في التراب وعريانا أحشر إلى الله ليس لك أن تفرح حين أعارك وتجزع حين قبض عاريته منك الله أولى بك وبما أعطاك ولو علم الله فيك أيها العبد خيرا لنقل روحك مع تلك الأرواح وصرت شهيدا ولكنه علم منك شرا فأخرك فرجع إبليس إلى أصحابه [ خائبا ] خاسئا ذليلا فقال لهم ماذا عندكم من القوة؟ فإني لم أكلم قلبه؟ قال عفريت عندي من القوة ما شئت صحت صيحة لا يسمعها ذو روح إلا خرجت مهجة نفسه فقال إبليس فأت الغنم ورعاتها فانطلق حتى توسطها ثم صاح صيحة فتجثمت أمواتا عن آخرها ومات رعاؤها ثم جاء إبليس متمثلا بقهرمان الرعاة إلى أيوب وهو يصلي فقال له مثل القول الأول فرد عليه أيوب مثل الرد الأول ثم رجع إبليس إلى أصحابه فقال ماذا عندكم من القوة فإني لم أكلم قلب أيوب ، فقال عفريت عندي من القوة ما إذا شئت تحولت ريحا عاصفا تنسف كل شيء تأتي عليه قال فأت الفدادين والحرث فانطلق ولم يشعروا حتى هبت ريح عاصف فنسفت كل شيء من ذلك حتى كأنه لم يكن ثم جاء إبليس متمثلا بقهرمان الحرث إلى أيوب وهو قائم يصلي فقال له مثل القول الأول فرد عليه أيوب مثل رده الأول كلما انتهى إليه هلاك مال من أمواله حمد الله وأحسن الثناء عليه ورضي منه بالقضاء ووطن نفسه بالصبر على البلاء حتى لم يبق له مال
فلما رأى إبليس أنه قد أفنى ماله صعد [ إلى السماء ] فقال إلهي إن أيوب يرى أنك ما متعته بولده فأنت معطيه المال فهل مسلطي على ولده فإنها المصيبة التي لا تقوم لها قلوب الرجال قال الله تعالى انطلق فقد سلطتك على ولده فانقض عدو الله حتى جاء بني أيوب وهم في قصرهم فلم يزل يزلزل بهم حتى تداعى من قواعده ثم جعل يناطح جدره بعضها ببعض ويرميهم بالخشب والجندل حتى إذا مثل بهم كل مثلة رفع القصر فقلبه فصاروا منكسين وانطلق إلى أيوب متمثلا بالمعلم الذي كان يعلمهم الحكمة وهو جريح مخدوش الوجه يسيل دمه ودماغه فأخبره ، وقال لو رأيت بنيك كيف عذبوا وقلبوا فكانوا منكسين على رءوسهم تسيل دماؤهم ودماغهم ولو رأيت كيف شقت بطونهم وتناثرت أمعاؤهم لقطع قلبك فلم يزل يقول هذا ونحوه حتى رق أيوب فبكى وقبض قبضة من التراب فوضعها على رأسه وقال ليت أمي لم تلدني فاغتنم إبليس ذلك فصعد سريعا بالذي كان من جزع أيوب مسرورا به ثم لم يلبث أيوب أن فاء وأبصر واستغفر وصعد قرناؤه من الملائكة بتوبته فسبقت توبته إلى الله وهو أعلم فوقف إبليس ذليلا فقال يا إلهي إنما هون على أيوب المال والولد أنه يرى منك أنك ما متعته بنفسه فأنت تعيد له المال والولد فهل أنت مسلطي على جسده؟ فقال الله عز وجل انطلق فقد سلطتك على جسده ولكن ليس لك سلطان على لسانه ولا على قلبه وكان الله عز وجل أعلم به لم يسلطه عليه إلا رحمة له ليعظم له الثواب ويجعله عبرة للصابرين وذكرى للعابدين في كل بلاء نزل بهم ليتأسوا به في الصبر ورجاء للثواب فانقض عدو الله سريعا فوجد أيوب ساجدا فعجل قبل أن يرفع رأسه فأتاه من قبل وجوهه فنفخ في منخره نفخة اشتعل منها [ جميع ] جسده فخرج من قرنه إلى قدمه تآليل مثل أليات الغنم فوقعت فيه حكة فحك بأظفاره حتى سقطت كلها ثم حكها بالمسوح الخشنة حتى قطعها ثم حكها بالفخار والحجارة الخشنة فلم يزل يحكها حتى نغل لحمه وتقطع وتغير وأنتن وأخرجه أهل القرية فجعلوه على كناسة وجعلوا له عريشا فرفضه خلق الله كلهم غير امرأته وهي رحمة بنت أفراثيم بن يوسف بن يعقوب كانت تختلف إليه بما يصلحه وتلزمه فلما رأى الثلاثة من أصحابه وهم يقن ويلدد وصافر ما ابتلاه الله به اتهموه ورفضوه من غير أن يتركوا دينه فلما طال به البلاء انطلقوا إليه فبكتوه ولاموه وقالوا له تب إلى الله من الذنب الذي عوقبت به ، قال وحضره معهم فتى حديث السن قد آمن به وصدقه فقال لهم إنكم تكلمتم أيها الكهول وكنتم أحق بالكلام مني لأسنانكم ولكن قد تركتم من القول أحسن من الذي قلتم ومن الرأي أصوب من الذي رأيتم ومن الأمر أجمل من الذي أتيتم وقد كان لأيوب عليكم من الحق والذمم أفضل من الذي وصفتم فهل تدرون أيها الكهول حق من انتقصتم وحرمة من انتهكتم ، ومن الرجل الذي عبتم واتهمتم؟ ألم تعلموا أن أيوب نبي الله وخيرته من خلقه وصفوته من أهل الأرض إلى يومكم هذا ثم لم تعلموا ولم يطلعكم الله من أمره على أنه قد سخط عليه شيئا من أمره منذ آتاه الله ما آتاه إلى يومكم هذا ولا على أنه نزع منه شيئا من الكرامة التي أكرمه بها ولا أن أيوب قال على الله غير الحق في طول ما صحبتموه إلى يومكم هذا فإن كان البلاء هو الذي أزرى به عندكم ووضعه في أنفسكم فقد علمتم أن الله يبتلي المؤمنين والصديقين والشهداء والصالحين وليس بلاؤه لأولئك بدليل على سخطه عليهم ولا لهوانه لهم ولكنه كرامة وخيرة لهم ولو كان أيوب ليس من الله بهذه المنزلة إلا أنه أخ أحببتموه على وجه الصحبة لكان لا يجمل بالحليم أن [ يعذل ] أخاه عند البلاء ولا يعيره بالمصيبة ولا يعيبه بما لا يعلم وهو مكروب حزين ولكنه يرحمه ويبكي معه ويستغفر له ويحزن لحزنه ويدله على مراشد أمره وليس بحليم ولا رشيد من جهل هذا فالله الله أيها الكهول وقد كان في عظمة الله وجلاله وذكر الموت ما يقطع ألسنتكم ويكسر قلوبكم ألم تعلموا أن لله عبادا أسكتتهم خشية من غير عي ولا بكم وأنهم لهم الفصحاء البلغاء النبلاء الألباء العالمون بالله ولكنهم إذا ذكروا عظمة الله انقطعت ألسنتهم واقشعرت جلودهم وانكسرت قلوبهم وطاشت عقولهم إعظاما وإجلالا لله عز وجل فإذا استفاقوا من ذلك استبقوا إلى الله عز وجل بالأعمال الزاكية يعدون أنفسهم مع الظالمين والخاطئين وإنهم لأبرار برءاء ومع المقصرين والمفرطين وإنهم لأكياس أقوياء فقال أيوب : إن الله عز وجل يزرع الحكمة بالرحمة في قلب الصغير والكبير فمتى نبتت في القلب يظهرها الله على اللسان وليست تكون الحكمة من قبل السن والشيبة ولا طول التجربة وإذا جعل الله العبد حكيما في الصبا لم تسقط منزلته عند الحكماء وهم يرون من الله سبحانه عليه نور الكرامة ثم أعرض عنهم أيوب وأقبل على ربه مستغيثا به متضرعا إليه فقال رب لأي شيء خلقتني ليتني إذ كرهتني لم تخلقني يا ليتني قد عرفت الذنب الذي أذنبت والعمل الذي عملت فصرفت وجهك الكريم عني لو كنت أمتني فألحقتني بآبائي الكرام فالموت كان أجمل بي ألم أكن للغريب دارا وللمسكين قرارا ولليتيم وليا وللأرملة قيما إلهي أنا عبدك إن أحسنت فالمن لك وإن أسأت فبيدك عقوبتي جعلتني عرضا وللفتنة نصبا وقد وقع علي بلاء لو سلطته على جبل ضعف عن حمله فكيف يحمله ضعفي وإن قضاءك هو الذي أذلني وإن سلطانك هو الذي أسقمني وأنحل جسمي ولو أن ربي نزع الهيبة التي في صدري وأطلق لساني حتى أتكلم بملء فمي بما كان ينبغي للعبد أن يحاج عن نفسه لرجوت أن يعافيني عند ذلك مما بي ولكنه ألقاني وتعالى عني فهو يراني ولا أراه ويسمعني ولا أسمعه لا نظر إلي فيرحمني ولا دنا مني ولا أدناني فأدلي بعذري وأتكلم ببراءتي وأخاصم عن نفسي فلما قال ذلك أيوب وأصحابه عنده أظله غمام حتى ظن أصحابه أنه عذاب أليم ثم نودي يا أيوب إن الله عز وجل يقول ها أنا قد دنوت منك ولم أزل منك قريبا قم فأدل بعذرك وتكلم ببراءتك وخاصم عن نفسك واشدد إزرك وقم مقام جبار يخاصم جبارا إن استطعت فإنه لا ينبغي أن يخاصمني إلا جبار مثلي لقد منتك نفسك يا أيوب أمرا ما تبلغ بمثل قوتك أين أنت مني يوم خلقت الأرض فوضعتها على أساسها هل كنت معي تمد بأطرافها؟ وهل علمت بأي مقدار قدرتها أم على أي شيء وضعت أكنافها؟ أبطاعتك حمل الماء الأرض أم بحكمتك كانت الأرض للماء غطاء؟ أين كنت مني يوم رفعت السماء سقفا في الهواء لا تعلق بسبب من فوقها ولا يقلها دعم من تحتها حتى تبلغ من حكمتك أن تجري نورها أو تسير نجومها أو يختلف بأمرك ليلها ونهارها؟ أين أنت مني يوم نبعت الأنهار وسكرت البحار أسلطانك حبس أمواج البحار على حدودها؟ أم قدرتك فتحت الأرحام حين بلغت مدتها أين أنت مني يوم صببت الماء على التراب ونصبت شوامخ الجبال؟ هل تدري على أي شيء أرسيتها؟ وبأي مثقال وزنتها أم هل لك من ذراع تطيق حملها؟ أم هل تدري من أين الماء الذي أنزلت من السماء؟ أم هل تدري من أي شيء أنشيء السحاب؟ أم هل تدري أين خزائن الثلج؟ أم أين جبال البرد أم أين خزانة الليل بالنهار [ وخزانة النهار بالليل ] ؟ وأين خزانة الريح؟ وبأي لغة تتكلم الأشجار؟ ومن جعل العقول في أجواف الرجال؟ ومن شق الأسماع والأبصار؟ ومن ذلت الملائكة لملكه وقهر الجبارين بجبروته؟ وقسم الأرزاق بحكمته؟ في كلام كثير من آثار قدرته ذكرها لأيوب ، فقال أيوب : صغر شأني وكل لساني وعقلي ورائي وضعفت قوتي عن هذا الأمر الذي تعرض لي يا إلهي قد علمت أن كل الذي ذكرت صنع يديك وتدبير حكمتك وأعظم من ذلك وأعجب لو شئت عملت لا يعجزك شيء ولا يخفى عليك خافية إذ لقيني البلاء ، يا إلهي فتكلمت ولم أملك لساني وكان البلاء هو الذي أنطقني فليت الأرض انشقت لي فذهبت فيها ولم أتكلم بشيء يسخط ربي وليتني مت بغمي في أشد بلائي قبل ذلك إنما تكلمت حين تكلمت لتعذرني وسكت حين سكت لترحمني كلمة زلت مني فلن أعود وقد وضعت يدي على فمي وعضضت على لساني وألصقت بالتراب خدي أعوذ بك اليوم منك وأستجيرك من جهد البلاء فأجرني وأستغيث بك من عقابك فأغثني وأستعين بك على أمري فأعني وأتوكل عليك فاكفني وأعتصم بك فاعصمني وأستغفرك فاغفر لي فلن أعود لشيء تكرهه مني قال الله تعالى يا أيوب نفذ فيك علمي وسبقت رحمتي غضبي فقد غفرت لك ورددت عليك أهلك ومالك ومثلهم معهم لتكون لمن خلقت آية وتكون عبرة لأهل البلاء وعزاء للصابرين فاركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب فيه شفاؤك وقرب عن أصحابك قربانا فاستغفر لهم فإنهم قد عصوني فيك فركض برجله فانفجرت له عين فدخل فيها فاغتسل فأذهب الله عنه كل ما كان به من البلاء ثم خرج فجلس فأقبلت امرأته تلتمسه في مضجعه فلم تجده فقامت كالوالهة مترددة ثم قالت يا عبد الله هل لك علم بالرجل المبتلى الذي كان هاهنا؟ قال لها هل تعرفينه إذا رأيتيه؟ قالت نعم وما لي لا أعرفه فتبسم وقال أنا هو فعرفته بضحكه فاعتنقته . قال ابن عباس : فوالذي نفس عبد الله بيده ما فارقته من عناقه حتى مر بهما كل مال لهما وولد .
تفسير البغوي

رحيق الكلمات
2014-04-03, 21:09
ما معنى قوله تعالى
(( وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ (85) وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ (86) )) الأنبياء
* ذا الكفل قليل الذكر في القرآن ما قصته ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
(( وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ (85) وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ (86) )) الأنبياء
* ذا الكفل قليل الذكر في القرآن ما قصته ؟
وَذَا الْكِفْلِ اي فقد قال الآلوسى فى شأنه ما ملخصه : ظاهر نظم ذى الكفل فى سلك الأنبياء أنه منهم ، وهذا ما ذهب إليه الأكثر . واختلف فى اسمه : فقيل : بشر وهو ابن أيوب ، بعثه الله - تعالى - بعد أبيه ، وكان مقيما بالشام .
وقيل : هو إلياس بن ياسين وينتهى نسبه إلى هارون - عليه السلام - .
وقيل : هو زكريا والد يحيى - عليهما السلام - وسمى بذلك لكفالته مريم .
وقيل : لم يكن نبيا وإنما كان عبدا صالحا . . . " .
الوسيط لطنطاوي
قصته
كان في بني إسرائيل رجل يقال له ذو الكفل لا يتورع من ذنب عمله ، فاتبع امرأة فأعطاها ستين دينارا على أن يطأها فلما قعد منها مقعد الرجل من امرأته ارتعدت وبكت ، فقال ما يبكيك ، قالت : من هذا العمل والله ما عملته قط ، قال : أأكرهتك قالت : لا ولكن حملني عليه الحاجة ، قال : اذهبي فهو لك ، والله لا أعصي الله بعدها أبدا ، ثم مات من ليلته فوجدوا مكتوبا على باب داره إن الله قد غفر لذي الكفل وخرجه أبو عيسى الترمذي أيضا ولفظه . ابن عمر - رضي الله عنهما - قال : سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يحدث حديثا لو لم أسمعه إلا مرة أو مرتين - حتى عد سبع مرات - ولكني سمعته أكثر من ذلك ؛ سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : كان ذو الكفل من بني إسرائيل لا يتورع من ذنب عمله فأتته امرأة ، فأعطاها ستين دينارا على أن يطأها ، فلما قعد منها مقعد الرجل من امرأته ارتعدت وبكت ، فقال : ما يبكيك أأكرهتك ، قالت : لا ولكنه عمل ما عملته قط وما حملني عليه إلا الحاجة ، فقال : تفعلين أنت هذا وما فعلته اذهبي فهي لك ، وقال والله لا أعصي الله بعدها أبدا ، فمات من ليلته فأصبح مكتوبا على بابه إن الله قد غفر لذي الكفل قال : حديث حسن . وقيل إن اليسع لما كبر قال : لو استخلفت رجلا على الناس أنظر كيف يعمل . فقال : من يتكفل لي بثلاث : بصيام النهار وقيام الليل وألا يغضب وهو يقضي ؟ فقال رجل من ذرية العيص : أنا ؛ فرده ثم قال مثلها من الغد ؛ فقال الرجل : أنا ؛ فاستخلفه فوفى فأثنى الله عليه فسمي ذا الكفل ؛ لأنه تكفل بأمر ؛ قاله أبو موسى ومجاهد وقتادة . وقال عمرو بن عبد الرحمن بن الحارث وقال أبو موسى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : إن ذا الكفل لم يكن نبيا ، ولكنه كان عبدا صالحا فتكفل بعمل رجل صالح عند موته ، وكان يصلي لله كل يوم مائة صلاة فأحسن الله الثناء عليه . و قال كعب : كان في بني إسرائيل ملك كافر فمر ببلاده رجل صالح فقال : والله إن خرجت من هذه البلاد حتى أعرض على هذا الملك الإسلام . فعرض عليه فقال : ما جزائي ؟ قال : الجنة - ووصفها له - قال : من يتكفل لي بذلك ؟ قال : أنا ؛ فأسلم الملك وتخلى عن المملكة وأقبل على طاعة ربه حتى مات ، فدفن فأصبحوا فوجدوا يده خارجة من القبر وفيها رقعة خضراء مكتوب فيها بنور أبيض : إن الله قد غفر لي وأدخلني الجنة ووفى عن كفالة فلان ؛ فأسرع الناس إلى ذلك الرجل بأن يأخذ عليهم الأيمان ، ويتكفل لهم بما تكفل به للملك ، ففعل ذلك فآمنوا كلهم فسمي ذا الكفل
تفسير القرطبي

رحيق الكلمات
2014-04-03, 21:18
ما معنى قوله تعالى
((وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًافَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ (88) )) الأنبياء
*ماذا قال النبي عليه الصلاة والسلام عن هذا الدعاء لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًافَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ (88) )) الأنبياء
*ماذا قال النبي عليه الصلاة والسلام عن هذا الدعاء لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ؟
وَذَا النُّونِ اي يونس عليه السلام ، أي: صاحب النون وهي الحوت


ملخص قصة يونس " أن الله - تعالى - ارسله إلى أهل نينوى بالعراق فى حوالى القرن الثامن قبل الميلاد ، فدعاهم إلى إخلاص العبادة لله - عز وجل - فاستعصوا عليه ، فضاق بهم ذرعا ، وتركهم وهو غضبان ليذهب إلى غيرهم ، فوصل إلى شاطىء البحر ، فوجد سفينة فركب فيها ، وفى خلال سيرها فى البحر ضاقت بركابها ، فقال ربانها : إنه لا بد من أحد الركاب يلقى بنفسه فى البحر لينجو الجميع من الغرق . فجاءت القرعة على يونس ، فألقى بنفسه فى اليم فالتقمه الحوت . . . ثم نبذه إلى الساحل بعد وقت يعلمه الله - تعالى - ، فأرسله - سبحانه - إلى قومه مرة أخرى فآمنوا
الوسيط لطنطاوي
روى أبو داود عن سعد بن أبي وقاص عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : دعاء ذي النون في بطن الحوت لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع به رجل مسلم في شيء قط إلا استجيب له وقد قيل : إنه اسم الله الأعظم . ورواه سعد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - . وفي الخبر : في هذه الآية شرط الله لمن دعاه أن يجيبه كما أجابه وينجيه كما أنجاه ، وهو قوله : وكذلك ننجي المؤمنين وليس هاهنا صريح دعاء وإنما هو مضمون قوله : إني كنت من الظالمين فاعترف بالظلم فكان تلويحا .
تفسير القرطبي

moh140
2014-04-03, 21:26
أسأل الله العظيم .. الرحمن الرحيم .. المنان الكريم .. رب العرش العظيم .. الملك العليم ..
أن يدخلك جنة النعيم .. ويحفظك من الشيطان الرجيم ..
ويعتق رقبتك من عذاب النار الأليم .. ويحفظ بدنك سليم ..
ويهديك صراطه المستقيم .. ويسقيك من عين تسنيم ..
ولا يطعمك من طعام الأثيم .. ولا يذوقك من عذاب الجحيم ..
واشكركم على مواضيعكم المميزة
لكم منى ارق تحية واحترام

رحيق الكلمات
2014-04-03, 21:31
ما معنى قوله تعالى

((وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ )) الأنبياء (89)
* ما قصة الشيخ صالح المغامسي خطيب مسجد قباء بالمدينة المنورة مع هذا الدعاء الوارد في الآية ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ )) الأنبياء (89)
* ما قصة الشيخ صالح المغامسي خطيب مسجد قباء بالمدينة المنورة مع هذا الدعاء الوارد في الآية ؟
واذكر عبدنا ورسولنا زكريا، منوها بذكره، ناشرا لمناقبه وفضائله، التي من جملتها، هذه المنقبة العظيمة المتضمنة لنصحه للخلق، ورحمة الله إياه، وأنه { نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا } أي: { قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا* وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا* يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا }
من هذه الآيات علمنا أن قوله { رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا } أنه لما تقارب أجله، خاف أن لا يقوم أحد بعده مقامه في الدعوة إلى الله، والنصح لعباد الله، وأن يكون في وقته فردا، ولا يخلف من يشفعه ويعينه، على ما قام به، { وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ } أي: خير الباقين، وخير من خلفني بخير، وأنت أرحم بعبادك مني، ولكني أريد ما يطمئن به قلبي، وتسكن له نفسي، ويجري في موازيني ثوابه.
تفسير السعدي
ما قصة الشيخ صالح المغامسي خطيب مسجد قباء بالمدينة المنورة مع هذا الدعاء الوارد في الآية ؟
نترك للاخوة سرد القصة مشكورين

رحيق الكلمات
2014-04-03, 21:35
أسأل الله العظيم .. الرحمن الرحيم .. المنان الكريم .. رب العرش العظيم .. الملك العليم ..
أن يدخلك جنة النعيم .. ويحفظك من الشيطان الرجيم ..
ويعتق رقبتك من عذاب النار الأليم .. ويحفظ بدنك سليم ..
ويهديك صراطه المستقيم .. ويسقيك من عين تسنيم ..
ولا يطعمك من طعام الأثيم .. ولا يذوقك من عذاب الجحيم ..
واشكركم على مواضيعكم المميزة
لكم منى ارق تحية واحترام


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
آمين آمين آمين
دعوة مقبولة ان شاء الله
بارك الله فيك اخي الكريم و لك مثلما دعوت لنا واكثر

أيمن عبد الله
2014-04-03, 22:25
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
(( وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ (85) وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ (86) )) الأنبياء
* ذا الكفل قليل الذكر في القرآن ما قصته ؟
وَذَا الْكِفْلِ اي فقد قال الآلوسى فى شأنه ما ملخصه : ظاهر نظم ذى الكفل فى سلك الأنبياء أنه منهم ، وهذا ما ذهب إليه الأكثر . واختلف فى اسمه : فقيل : بشر وهو ابن أيوب ، بعثه الله - تعالى - بعد أبيه ، وكان مقيما بالشام .
وقيل : هو إلياس بن ياسين وينتهى نسبه إلى هارون - عليه السلام - .
وقيل : هو زكريا والد يحيى - عليهما السلام - وسمى بذلك لكفالته مريم .
وقيل : لم يكن نبيا وإنما كان عبدا صالحا . . . " .
الوسيط لطنطاوي
قصته
كان في بني إسرائيل رجل يقال له ذو الكفل لا يتورع من ذنب عمله ، فاتبع امرأة فأعطاها ستين دينارا على أن يطأها فلما قعد منها مقعد الرجل من امرأته ارتعدت وبكت ، فقال ما يبكيك ، قالت : من هذا العمل والله ما عملته قط ، قال : أأكرهتك قالت : لا ولكن حملني عليه الحاجة ، قال : اذهبي فهو لك ، والله لا أعصي الله بعدها أبدا ، ثم مات من ليلته فوجدوا مكتوبا على باب داره إن الله قد غفر لذي الكفل وخرجه أبو عيسى الترمذي أيضا ولفظه . ابن عمر - رضي الله عنهما - قال : سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يحدث حديثا لو لم أسمعه إلا مرة أو مرتين - حتى عد سبع مرات - ولكني سمعته أكثر من ذلك ؛ سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : كان ذو الكفل من بني إسرائيل لا يتورع من ذنب عمله فأتته امرأة ، فأعطاها ستين دينارا على أن يطأها ، فلما قعد منها مقعد الرجل من امرأته ارتعدت وبكت ، فقال : ما يبكيك أأكرهتك ، قالت : لا ولكنه عمل ما عملته قط وما حملني عليه إلا الحاجة ، فقال : تفعلين أنت هذا وما فعلته اذهبي فهي لك ، وقال والله لا أعصي الله بعدها أبدا ، فمات من ليلته فأصبح مكتوبا على بابه إن الله قد غفر لذي الكفل قال : حديث حسن . وقيل إن اليسع لما كبر قال : لو استخلفت رجلا على الناس أنظر كيف يعمل . فقال : من يتكفل لي بثلاث : بصيام النهار وقيام الليل وألا يغضب وهو يقضي ؟ فقال رجل من ذرية العيص : أنا ؛ فرده ثم قال مثلها من الغد ؛ فقال الرجل : أنا ؛ فاستخلفه فوفى فأثنى الله عليه فسمي ذا الكفل ؛ لأنه تكفل بأمر ؛ قاله أبو موسى ومجاهد وقتادة . وقال عمرو بن عبد الرحمن بن الحارث وقال أبو موسى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : إن ذا الكفل لم يكن نبيا ، ولكنه كان عبدا صالحا فتكفل بعمل رجل صالح عند موته ، وكان يصلي لله كل يوم مائة صلاة فأحسن الله الثناء عليه . و قال كعب : كان في بني إسرائيل ملك كافر فمر ببلاده رجل صالح فقال : والله إن خرجت من هذه البلاد حتى أعرض على هذا الملك الإسلام . فعرض عليه فقال : ما جزائي ؟ قال : الجنة - ووصفها له - قال : من يتكفل لي بذلك ؟ قال : أنا ؛ فأسلم الملك وتخلى عن المملكة وأقبل على طاعة ربه حتى مات ، فدفن فأصبحوا فوجدوا يده خارجة من القبر وفيها رقعة خضراء مكتوب فيها بنور أبيض : إن الله قد غفر لي وأدخلني الجنة ووفى عن كفالة فلان ؛ فأسرع الناس إلى ذلك الرجل بأن يأخذ عليهم الأيمان ، ويتكفل لهم بما تكفل به للملك ، ففعل ذلك فآمنوا كلهم فسمي ذا الكفل
تفسير القرطبي


تعقيب للفائدة والتوضيح
تكرر اسم ذي الكفل في القرآن الكريم مرتين: الأولى: في قوله سبحانه: {وإسماعيل وإدريس وذا الكفل كل من الصابرين} (الأنبياء:85). والثانية: في قوله تعالى: {واذكر إسماعيل واليسع وذا الكفل وكل من الأخيار} (ص:48).
ولم يأت ذِكْرٌ لذي الكفل في غير هذين الموضعين من القرآن الكريم.
والذي عليه أكثر المفسرين أن ذا الكفل نبي من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام أجمعين، قال الرازي: "والأكثرون أنه من الأنبياء عليهم السلام". وقال ابن كثير: "وأما ذو الكفل فالظاهر من السياق أنه ما قُرن مع الأنبياء إلا وهو نبي". وقال الآلوسي: "وظاهر نظم ذي الكفل في سلك الأنبياء عليهم السلام أنه منهم، وهو الذي ذهب إليه الأكثر". وقال ابن عاشور: "وأما ذو الكفل فهو نبي، اُختلف في تعيينه، فقيل: هو إلياس المسمى في كتب اليهود (إيليا)، وقيل: هو خليفة اليسع في نبوة بني إسرائيل. والظاهر أنه (عُوبديا) الذي له كتاب من كُتب أنبياء اليهود، وهو الكتاب الرابع من الكتب الاثني عشر، وتعرف بكتب الأنبياء الصغار".

وذهب آخرون إلى أن ذا الكفل ليس بنبي، بل كان رجلاً صالحاً، وقد روي عن مجاهد في قوله سبحانه: {وذا الكفل}، قال: رجل صالح غير نبي، تكفل لنبي قومه أن يكفيه أمر قومه، ويقيمهم له، ويقضي بينهم بالعدل، ففعل ذلك، فسمي: ذا الكفل. ونقل القرطبي في هذا الصدد أن الذي عليه الجمهور أنه ليس بنبي، وهذا يخالف ما نُقل عن أكثر المفسرين. وقد توقف شيخ المفسرين الطبري في هذا الأمر، فلم يقطع بنبوة ذي الكفل، ولم يقطع بكونه غير نبي.
وقد استدل الرازي على كون ذي الكفل نبيًّا بأدلة ثلاثة، هي:

الأول: أن ذا الكفل يحتمل أن يكون لقباً، وأن يكون اسماً، والأقرب أن يكون مفيداً؛ لأن الاسم إذا أمكن حمله على ما يفيد، فهو أولى من اللقب. إذا ثبت هذا، فيقال: (الكفل) هو النصيب، قال تعالى: {يؤتكم كفلين من رحمته} (الحديد:28). والظاهر أن الله تعالى إنما سماه بذلك على سبيل التعظيم، فوجب أن يكون ذلك الكفل، هو كفل الثواب، فهو إنما سمي بذلك؛ لأن عمله وثواب عمله، كان ضعف عمل غيره، وضعف ثواب غيره، ولقد كان في زمنه أنبياء، ومن ليس بنبي لا يكون أفضل من الأنبياء.

الثاني: أنه تعالى قرن ذكره بذكر إسماعيل وإدريس، والغرض ذِكْرُ الفضلاء من عباده؛ ليُتأسى بهم، وذلك يدل على نبوته.

الثالث: أن السورة ملقبة بسورة الأنبياء، فكل من ذكره الله تعالى فيها فهو نبي.

ولم يتعرض القرآن الكريم لقصة هذا النبي من قريب أو بعيد، بل غاية ما فعل أن ذكره ضِمْن عدد من الأنبياء، وصفهم بالصابرين والأخيار.

روى المفسرون عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: "إن نبياً من أنبياء بني إسرائيل، آتاه الله الملك والنبوة، ثم أوحى الله إليه أني أريد قبض روحك، فاعرض ملكك على بني إسرائيل، فمن تكفل لك أنه يصلي بالليل حتى يصبح، ويصوم بالنهار فلا يفطر، ويقضي بين الناس فلا يغضب، فادفع ملكك إليه، فقام ذلك النبي في بني إسرائيل وأخبرهم بذلك، فقام شاب، وقال: أنا أتكفل لك بهذا. فقال في القوم: من هو أكبر منك فاقعد، ثم صاح الثانية والثالثة، فقام الرجل، وقال: أتكفل لك بهذه الثلاث، فدفع إليه ملكه، ووفَّى بما ضمن. فحسده إبليس، فأتاه وقت القيلولة، فقال: إن لي غريماً قد مطلني حقي، وقد دعوته إليك فأبى، فأرسل معي من يأتيك به، فأرسل معه، وقعد حتى فاتته القيلولة، ودعا إلى صلاته، وصلى ليله إلى الصباح، ثم أتاه من الغد عند القيلولة، فقال: إن الرجل الذي استأذنتك له في موضع كذا، فلا تبرح حتى آتيك به، فذهب وبقي منتظراً حتى فاتته القيلولة، ثم أتاه، فقال له: هرب مني، فمضى ذو الكفل إلى صلاته، فصلى ليلته حتى أصبح، فأتاه إبليس وعرفه نفسه، وقال له: حسدتك على عصمة الله إياك، فأردت أن أخرجك حتى لا تفي بما تكفلت به، فشكره الله تعالى على ذلك ونبأه، فسمي ذا الكفل". وروي نحو هذا الخبر عن مجاهد.

وقد روى خبر ابن عباس رضي الله عنهما ابن كثير، ولم يعقب عليه، ما يدل على قبوله له. وروى القرطبي عن كعب خبراً آخر، ليس ببعيد عما جاء في خبر ابن عباس.

ثم إن الحافظ ابن كثير قد روى عن الإمام أحمد حديثاً عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: (سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثاً، لو لم أسمعه إلا مرة أو مرتين - حتى عدَّ سبع مرات - ولكن قد سمعته أكثر من ذلك، قال: (كان الكفل من بني إسرائيل، لا يتورع من ذنب عمله، فأتته امرأة فأعطاها ستين ديناراً، على أن يطأها، فلما أراد أن يفعل، أرعدت، وبكت، فقال: ما يبكيك؟ أكرهتك؟ قالت: لا، ولكن هذا عمل لم أعمله قط، وإنما حملني عليه الحاجة. قال: فتفعلين هذا، ولم تفعليه قط؟ فتركها، وقال لها: اذهبي فالدنانير لك. ثم قال: (والله لا يعصي الله الكفل أبداً. فمات من ليلته، فأصبح مكتوباً على بابه: قد غفر الله للكفل).

وقد وصف ابن كثير هذا الحديث بالغريب، ثم قال: "وهذا الحديث لم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة، وإسناده غريب". هذا ما قاله ابن كثير. والصواب أن الحديث رواه الترمذي في "جامعه"، باللفظ نفسه، وقد عقب الترمذي بعد أن روى الحديث بقوله: هذا حديث حسن. هذا فيما يتعلق بهذا الحديث من جهة السند.

أما فيما يتعلق به من جهة المتن، فقد قال ابن كثير: "هكذا وقع في هذه الرواية (الكفل)، من غير إضافة، فالله أعلم. وعلى كل تقدير فلفظ الحديث (الكفل)، ولم يقل: (ذو الكفل)، فلعله رجل آخر". والعجيب أن القرطبي روى الحديث نفسه بلفظ (كان ذو الكفل من بني إسرائيل..) الحديث. ولا شك أن هذا وهم من القرطبي؛ إذ لم يرد كذلك لا في راوية أحمد، ولا في رواية الترمذي، والمعول عليه عند التعارض والاختلاف في روايات الحديث ما جاء في كُتب الحديث، لا ما جاء في كُتب التفسير؛ حيث إن المفسرين أحياناً يتساهلون في نقل الحديث، ولا يهتمون بضبط لفظه كما هو شأن المحدثين.

ومهما يكن، فالذي ينبغي اعتقاده في حق الأنبياء عصمتهم من الوقوع في الذنوب والخطايا؛ إذ لا يكون منهم ذلك، وهذا ما يدفع أن تكون هذه الرواية واردة في حق النبي ذي الكفل، بل الراجح ما ذكره ابن كثير من كون المراد رجلاً آخر اسمه (الكفل)، كما هو نص الرواية، وليس (ذا الكفل)، كما جاء في رواية القرطبي.

والذي ينبغي الوقوف عنده، والتعويل عليه في هذا الشأن، هو خبر القرآن الكريم، وقد وصف القرآن ذا الكفل بوصفين:

الأول: أنه من الصابرين، والصبر من شيم الأنبياء والمرسلين ومن تبعهم من الصالحين.

الثاني: أنه من الأخيار، أي: من المختارين المجتبين الأخيار. وهو وصف شارك فيه غيره من الأنبياء عليهم أفضل الصلاة وأتم السلام.
**المصدر (http://articles.islamweb.net/media/index.php?page=article&lang=A&id=172937)

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-04-03, 22:44
ما معنى قوله تعالى
((وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ )) الأنبياء (89)
* ما قصة الشيخ صالح المغامسي خطيب مسجد قباء بالمدينة المنورة مع هذا الدعاء الوارد في الآية ؟


[right]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نترك للاخوة سرد القصة مشكورين


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قصة الشيخ المغامسي حفظه الله إمام وخطيب مسجد قباء
***********************
قال الشيخ: "...قلتُ وانا افسّر القرآن، [هذا الذي الأخ عبد الحكيم حفظه الله يقول قضية العلم والتجربة]أنا دعوت بهذا الدّعاء [يقصد الدعاء الوارد في الآية]أنا أتكلم بوضوح الآن، أنا لم ارزق أربع سنين، واناكنت أعمل يعني أقرأ القرآن واتدبر في تلك الأيام مراحل أول عام الف وأربع مائة وعشرة رزقت بهاشم حفظه الله الله يحفظه، فبعدما دعوت بهذا الدّعاء اربعين مرة في السجود؛ أنا أتكلم الآن بوضوح أنا لم أجد أخ .. يعني.. شيء أخشاه ولله الحمد،.. الأربعون عدد مبجّل في القرآن ((بلغ اشده وبلغ أربعين سنة )) ((وواعدنا موسى أربعين ليلة)) في السنة "إن أحدكم يجمع في خلقه[ في بطن أمه] أربعين يوما" في السنة " .. "ثم يمكث الناس أربعون" في قضية البعث والنشور والساعة . فقلته وفي السجود أربعين مرة رزقت ولله الحمد.. جاءني أحد الناس طلب مني أن أدعو له لا يعرف عن قصتي شيئا قلت أنا أدلك على ما نفعني الله به قل كذا وكذا ((رب لا تذرني فردا وانت خير الوارثين)) هذا دعاء نبي قله أربعون [أربعين] مرة قااااله رزق؛جاء شخص آخر، بسنين بعدها بسنين، قلت له نفس الطريقة ولم أقل له عن الأول جاءني قال ابشرك رزقت...
النص أفرغته الآن من كلام الشيخ حفظه الله وما هو بالأزرق استدراك للإفهام فقط..
الرابط المباشر لكلام الشيخ
من هنا الفيديو (http://www.youtube.com/watch?v=sOOaT4QumQ4)
سلا..م

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-04-03, 22:57
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
أستاذ أيمن وأستاذة نور
شكر الله لكما
أستاذ أيمن كنا نكتب الإجابة في الوقت نفسه اترك ردك ولا تحذفه مع انني سبقتك هههههه
سلا..م

أيمن عبد الله
2014-04-03, 23:07
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
أستاذ أيمن وأستاذة نور
شكر الله لكما
أستاذ أيمن كنا نشاهد الفيديو نفسه اترك ردك ولا تحذفه مع انني سبقتك هههههه
سلا..م



ابرارا لقسمك يا استاذنا أقول
أن الشيخ صالح المغامسي خطيب مسجد قباء ومن العلماء المشهود لهم بالعلم والصلاح نحسبه كذلك ولا نزكي على الله احدا
لم يرزق باولاد الا بعد 4 سنوات من زواجه ...فدعا بهذا الدعاء
رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين في سجوده 40 مرة
فاستجاب الله دعاءه ورزقه الذرية الصالحة
من هنا الفيديو (https://www.youtube.com/watch?v=Jn50udQs5JQ)

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-04-03, 23:21
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
لن نسبقك بإذن الله أبدا استاذ أيمن
سلا..م

رحيق الكلمات
2014-04-03, 23:38
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم جميعا
نستودعكم الله

أيمن عبد الله
2014-04-03, 23:43
لمسات بيانية لمسات بيانية


*هل هنالك فرق بين ليلاً والليل؟(د.فاضل السامرائى)
نعم وقد نص على ذلك النحاة وسيبويه إذا عرّفته بـ (أل) استغرقته يعني لما تقول صحوت الليل يعني كل الليل، حدثته الليل يعني كل الليل لكن حدثته ليلاً يعني جزء من الليل، قال تعالى (يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ (20) الأنبياء) لم يقل ليلاً ولو قال ليلاً يعني بجزء من الليل، (يسبحون الليل والنهار) اي طول الليل والنهار أكدها قوله تعالى (لا يفترون).
هذه دقائق تجدها في كتب اللغة.
آية (22):
*ما دلالة (إلا) في قوله تعالى في سورة المؤمنون (لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ {22})؟ (د.فاضل السامرائى)
إلا هنا بمعنى غير وهي ليست إلا الإستثنائية وإنما هي صفة بمعنى غير.
* ما إعراب (إلا الله )فى قوله تعالى(لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا (22)) ؟ (د.فاضل السامرائى)
(إلا) تأتي بمعنى (غير) كما أن (غير) تأتي بمعنى (إلا) قال تعالى:(لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا (22) المفسرون والنُحاة قالوا (إلا) هنا بمعنى غير ولا يصح أن تكون أداة إستثناء، لا يجوز أن تكون أداة إستثناء لأنه لو أثبت الإستثناء لأثبت تعدد الآلهة وهذا يتنافى مع جلال الله تعالى. هذه الآية ظاهرة وهم يضعون لها شروطاً.إعراب (إلا اللهُ) في الآية (لو كان فيهما آلهة إلا الله): هذه فيها أمر (إلا) عند النحاة بمعنى (غير) ولا يجوز الإستثناء. وإعرابها النحاة مختلفون: قبلها مرفوع (آلهةٌ) والصفة تكون مرفوعة أيضاً، معنى الآية لو كان فيهما آلهة غير الله. إعرابها: قسم يقول (إلا اللهُ) صفة تكون مرفوعة، هي (إلا) صفة لكن الحركة ذهبت إلى ما بعدها على طريقة العاريّة. مثلاً عندنا في العربية (أل) قد تكون إسماً موصولاً، وصفة صريحة كما نقول أقبل القائمون، أقبل المسافرون، هي (أل) إسم الموصول ولكن الإعراب تخطّاها لما بعدها (مسافر)، (أل) هي المفروض أن تُعرب (رأيت البائع، مررت بالبائع) الإعراب يتخطاها لما بعدها مع أنها اسم موصول عن طريق العاريّة ينتقل الإعراب من (أل) إلى ما بعدها. وكما انتقل الإعراب من (أل) إلى ما بعدها في الآية أيضاً (إلا اللهُ) انتقل الإعراب من إلا إلى (اللهُ) هذا التخريج هو أشهر التخريجات.
بعض الآيات تستشكل على غير المتعلم أما المتعلم وأهل اللغة فيعرفونها. والقرآن ليس كتاباً نحوياً ولم يجمع أبواب النحو ولا جمل النحو مثلاً (لا سيما) لم ترد في القرآن. فالقرآن كتاب هداية وتوجيه وليس كتاب نحو ولم يجمع تعبيرات نحوية أو القواعد النحوية وكثير من المفردات والتعبيرات النحوية والأحوال غير موجودة في القرآن.
* ما هو إعراب لفظ الجلالة (الله) في قوله تعالى (لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا)؟(د.حسام النعيمي)
هي بدل من الضمير المحذوف الذي هو مثل لا إله إلا الله. (الله) بدل من ضمير مستتر هو (الله). (لو كان فيهما آلهة إلا الله) بمعنى ما فيهما آلهة إلا الله يكون هكذا التقدير. الجار والمجرور دائماً يتعلقان فيحنما تعلقهما تعلقهما بكائن أو موجود. إسم الفاعل يتحما ضميراً على رأي جمهور النحويين. الكوفيون قالوا حتى إذا كان جامداً يتحمل الضمير يعني هو بدل من الضمير المستكن في إسم الفاعل الذي يتعلق بالجار والمجرور. (إلا) أداة إستثناء ملغاة لأنه (لو) بمعنى النفي (لو كان) أي (ما كان) أصل التركيب: لو كان فيهما أحد موجود. كلمة (الله) بدل من هو هذا.
*فى قوله تعالى (لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا (22) الأنبياء) لماذا جاءت لفظ الجلالة (الله) على الرفع؟ وأين المستثنى والمستثنى منه في الآية؟(د.فاضل السامرائى)
(إلا الله) هذه ليس فيها استثناء (إلا) بمعنى غير، (لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ) يعني غير الله لكن اختلفوا وقالوا الإعراب يتخطى (إلا) وقالوا (إلا) هي إسم بمعنى غير وليست حرفاً وقالوا الإعراب يتخطاها إلى ما بعدها كما يتخطى أل الموصولة إلى ما بعدها، عندنا الإسم موصول
وصفةٌ صريحةٌ صفةُ أل وكونها بمعرَبِ الأفعال قَلْ
الكاتب والذاهب هذا عند أكثر النحاة إسم موصول لكن الإعراب يتخطاها إلى ما بعدها (رأيت الكاتب، رأيت المقيم). فهذه يتخطاها (إلا) إلى ما بعدها وهي بمعنى غير.

أيمن عبد الله
2014-04-03, 23:50
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ هذه مشاركة الأستاذ الفاضل المبارك قاسم قاسم
قصة الشيخ المغامسي حفظه الله إمام وخطيب مسجد قباء
***********************
قال الشيخ: "...قلتُ وانا افسّر القرآن، [هذا الذي الأخ عبد الحكيم حفظه الله يقول قضية العلم والتجربة]أنا دعوت بهذا الدّعاء [يقصد الدعاء الوارد في الآية]أنا أتكلم بوضوح الآن، أنا لم ارزق أربع سنين، واناكنت أعمل يعني أقرأ القرآن واتدبر في تلك الأيام مراحل أول عام الف وأربع مائة وعشرة رزقت بهاشم حفظه الله الله يحفظه، فبعدما دعوت بهذا الدّعاء اربعين مرة في السجود؛ أنا أتكلم الآن بوضوح أنا لم أجد أخ .. يعني.. شيء أخشاه ولله الحمد،.. الأربعون عدد مبجّل في القرآن ((بلغ اشده وبلغ أربعين سنة )) ((وواعدنا موسى أربعين ليلة)) في السنة "إن أحدكم يجمع في خلقه[ في بطن أمه] أربعين يوما" في السنة " .. "ثم يمكث الناس أربعون" في قضية البعث والنشور والساعة . فقلته وفي السجود أربعين مرة رزقت ولله الحمد.. جاءني أحد الناس طلب مني أن أدعو له لا يعرف عن قصتي شيئا قلت أنا أدلك على ما نفعني الله به قل كذا وكذا ((رب لا تذرني فردا وانت خير الوارثين)) هذا دعاء نبي قله أربعون [أربعين] مرة قااااله رزق؛جاء شخص آخر، بسنين بعدها بسنين، قلت له نفس الطريقة ولم أقل له عن الأول جاءني قال ابشرك رزقت...
النص أفرغته الآن من كلام الشيخ حفظه الله وما هو بالأزرق استدراك للإفهام فقط..
الرابط المباشر لكلام الشيخ
تصرفنا في تغيير رابط الفيدو (ايمن عبد الله )
من هنا الفيديو (https://www.youtube.com/watch?v=Jn50udQs5JQ)
سلا..م
قَاسِمٌ.قَاسِم (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=211615) عضو فضي

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-04-04, 01:38
ما معنى قوله تعالى
((فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ )) الأنبياء (90)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
[الأنبياء/90]
(( فاستجبنا له )) نداءه (( ووهبنا له يحيى )) ولداً (( وأصلحنا له زوجه )) فأتت بالولد بعد عقمها (( إنهم )) أي من ذُكر من الأنبياء (( كانوا يسارعون )) يبادرون (( في الخيرات )) الطاعات (( ويدعوننا رغباً )) في رحمتنا (( ورهباً)) من عذابنا (( وكانوا لنا خاشعين )) متواضعين في عبادتهم .

تفسير الإمامين الجليلين الجلالين رحمهما الله.

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-04-04, 01:46
ما معنى قوله تعالى
((إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ )) الأنبياء (92)


ما معنى قوله تعالى
((وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ )) الأنبياء (93)


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
الأنبياء[92]/[93]
قال ابن عباس (( إن هذه أمتكم أمة واحدة)) يقول: دينكم دين واحد، أي هذه شريعتكم التي بينت لكم ووضحت لكم. وقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "نحن معاشر الأنبياء أولاد علات ديننا واحد"، يعني أن المقصود هو عبادة اللّه وحده لا شريك له بشرائع متنوعة لرسله، كما قال تعالى: (( لكل جعلنا شرعة ومنهاجا)) ، وقوله: (( وتقطعوا أمرهم بينهم)) أي اختلفت الأمم على رسلها فمن بين مصدق لهم ومكذب، ولهذا قال: (( كل إلينا راجعون)) أي يوم القيامة فيجازى كل بحسب عمله إن خيراً فخير وإن شراً فشر، ولهذا قال: (( فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن)) أي قبله مصدق وعمل عملاً صالحاً (( فلا كفران لسعيه)) ، كقوله: (( إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا)) أي لا يكفر سعيه وهو عمله، بل يشكر فلا يظلم مثقال ذرة، ولهذا قال: (( وإنا له كاتبون)) أي يكتب جميع عمله فلا يضيع عليه منه شيء.

تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله.

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-04-04, 01:52
ما معنى قوله تعالى
((وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ )) الأنبياء (95)


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
[الأنبياء/95]
(( وحرام على قرية أهلكناها)) قال : وجب انهم لا يرجعون؛ قال : لا يتوبون. قال أبو جعفر : واشتقاق هذا بين في اللغة، وشرحه : أن معنى حرم الشيء حظر ومنع منه، كما أن معنى أحل أبيح ولم يمنع منه، فإذا كان (( حرام)) و (( حرم)) بمعنى واجب فمعناه أنه قد ضيق الخروج منه ومنع فقد دخل في باب المحظور بهذا؛ فأما قول أبي عبيدة : إن (( لا)) زائدة فقد رده عليه جماعة؛ لأنها لا تزاد في مثل هذا الموضع، ولا فيما يقع فيه إشكال، ولو كانت زائدة لكان التأويل بعيدا أيضا؛ لأنه إن أراد وحرام على قرية أهلكناها أن يرجعوا إلى الدنيا فهذا ما لا فائدة فيه، وإن أراد التوبة فالتوبة لا تحرم. وقيل : في الكلام إضمار أي وحرام على قرية حكمنا باستئصالها، أو بالختم على قلوبها أن يتقبل منهم عمل لأنهم لا يرجعون أي لا يتوبون؛ قال الزجاج وأبو علي؛ و (( لا) غير زائدة. وهذا هو معنى قول ابن عباس.
تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.

رحيق الكلمات
2014-04-04, 13:52
ما معنى قوله تعالى
((حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ )) الأنبياء (96)
*ما قصة ياجوج وما جوج
*ما فعل بهم ذو القرنين
*متى يخرجون
*وكيف تكن نهايتهم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

معنى قوله تعالى
((حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ )) الأنبياء (96)
*ما قصة ياجوج وما جوج
*ما فعل بهم ذو القرنين
*متى يخرجون
*وكيف تكن نهايتهم

فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ ويأجوج ومأجوج اسمان أعجميان لقبيلتين من الناس ، قيل : مأخوذان من الأوجة وهى الاختلاط أو شدة الحر ، وقيل من الأوج وهو سرعى الجرى .
والمراد بفتحهما : فتح السد الذى على هاتين القبيلتين ، والذى يحول بينهم وبين الاختلاط بغيرهم من بقية الناس .

حَدَبٍ يَنْسِلُونَ اي والحدب : المترفع من الأرض كالجبل ونحوه .
و ( يَنسِلُونَ ) من النسل - بإسكان السين - وهو مقاربة الخطو مع الإسراع فى السير ، يقال : نسل الرجل فى مشيته إذا أسرع ، وفعله من باب قعد وضرب .
الوسيط لطنطاوي


يأجوج ومأجوج

أُمَّتَانِِ من البشر من ذرية آدم عليه السلام يتميزان عن بقية البشر بالاجتياح المروع والكثرة الكاثرة في العدد والتخريب والإفساد في الأرض بصورة لم يسبق لها مثيل.
وقال المحققون من أهل اللغة نقلا عن ابن منظور في لسان العرب وغيره قالوا :
يأجوج ومأجوج اسمان أعجميان مشتقان من أجيج النار أي من التهابها ومن الماء الأجاج وهو الشديد الملوحة والحرارة .
فشبَّهوهم بالنار المضطرمة المتأججة وبالمياه الحارة المحرقة المتموجة لكثرة تقلبهم، واضطرابهم، وتخريبهم، وإفسادهم في الأرض .
هذا هو التأصيل اللغوي الذي لابد منه بداية حتى لا نطلق لخيالنا العنان لنلهث وراء الخرافات والأساطير والأوهام

من ذي القرنين؟
هو ملك مؤمن صالح ولم يكن نبيا على قول الراجح من أقوال أهل العلم سمي بذي القرنين لأنه قد بلغ المشارق والمغارب من حيث يطلع قرن الشيطان ويغرب وهو غير الإسكندر المقدوني فإن الإسكندر كان كافرا وزمنه متأخر عن ذي القرنين وبينهما أكثر من ألفي سنة والله أعلم
وقد ذكر الله عزوجل قصته في سورة الكهف وأنه طاف الأرض .وسنقف هنا مع الآيات المتعلقة بقصته مع يأجوج ومأجوج
{ ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا } أي: سلك طريقا ثالثا بين المشرق والمغرق,يوصله جهة الشمال حيث الجبال الشاهقة
{ حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ }أي: حتى إذا وصل بجنوده إلى منطقة بين جبلين عظيمين بمنقطع أرض الترك مما يلي أرمينية وأذربيجان
والسدان: هما الجبلان بينهما ثغرة يخرج منها يأجوج ومأجوج على بلاد الترك فيعيثون فيها فسادا ويهلكون الحرث والنسل (1)
فعندما رأى الترك في ذي القرنين قوة وتوسموا فيه القدرة والصلاح عرضوا عليه أن يقيم لهم سدا في وجه يأجوج ومأجوج الذين يهاجمونهم من ذلك الممر وذلك مقابل مال يجمعونه له جزاء عمله
لكن ذا القرنين الملك الصالح تطوع بإقامة السد بدون مال بل رجاء الثواب من الله عز ورأى أن أيذر طريقة لأقامته هي ردم الممر بين الجبلين فطلب إلى أولئك القوم أن يعينوه { فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا }
فصف قطع الحديد بين جانبي الجبلين ثم قال لهم :{ انْفُخُوا } أي:انفخوا بالمنافيخ عليه.{ حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا } أي: جعل ذلك الحديد المتراكم النار بشدة الإحماء.{ قَالَ آَتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا } أي: أعطوني أصب عليه النحاس المذاب فالتصق بعضه ببعض وصار جبلا صلدا فلم يستطيع المفسدون من يأجوج ومأجوج أن يعلوه ويتسوروه لعلوه ولم يستطيعوا أن ينقبوه من اسفله لصلابته وثخانته وبهذا السد المنيع أغلق ذو القرنين الطريق على يأجوج ومأجوج
1- مختصر تفسير ابن كثير(92/3)

سد يأجوج ومأجوج

بنى ذو القرنين سد يأجوج ومأجوج ، ليحجز بينهم وبين جيرانهم الذين استغاثوا به منهم. كما قال تعالى ( قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل خرجا على أن تجعل بيننا وبينهم سدا. قال ما مكني فيه ربي خير فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردما) الكهف

هذا ما جاء به الكلام على بناء السد ، أما مكانه ففي جهة المشرق لقوله تعالى ( حتى إذا بلغ مطلع الشمس ) ولا يعرف مكان هذا السد بالتحديد

والذي تدل عليه الآيات أن السد بني بين جبلين ، لقوله تعالى ( حتى إذا بلغ بين السدين ) والسدان : هما جبلان متقابلان. ثم قال ( حتى إذا ساوى بين الصدفين) ، أي : حاذى به رؤوس الجبلين وذلك بزبر الحديد، ثم أفرغ عليه نحاس مذابا ، فكان السد محكما

وهذا السد موجود إلى أن يأتي الوقت المحدد لدك هذا السد ، وخروج يأجوج ومأجوج، وذلك عند دنو الساعة، كما قال تعالى ( قال هذا رحمة من ربي فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء وكان وعد ربي حقا . وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض ونفخ في الصور فجمعناهم جمعا ) الكهف

والذي يدل على أن هذا السد موجود لم يندك ما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( يحفرونه كل يوم حتى إذا كادوا يخرقونه، قال الذي عليهم: ارجعوا فستخرقونه غدا . قال : فيعيده الله عز وجل كأشد ما كان ، حتى إذا بلغوا مدتهم، وأراد الله تعالى أن يبعثهم على الناس ، قال الذي عليهم : ارجعوا فستخرقونه غدا إن شاء الله تعالى، واستثنى. قال : فيرجعون وهو كهيئته حين تركوه ، فيخرقونه ويخرجون على الناس ، فيستقون المياه ، ويفر الناس منهم ) رواه الترمذي وابن ماجه والحاكم
كيفية خروجهم وكيفية هلاكهم

قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن يأجوج ومأجوج ليحفرون السد كل يوم حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس، قال الذي عليهم: ارجعوا فستحفرونه غدا، فيعيده الله أشد ما كان، حتى إذا بلغت مدتهم، وأراد الله أن يبعثهم على الناس حضروا، حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذي عليهم: ارجعوا فستحفرونه غدا إن شاء الله، واستثنوا، فيعودون إليه وهو كهيئته حين تركوه، فيحفرونه ويخرجون على الناس، فينشفون الماء، ويتحصن الناس منهم في حصونهم، فيرمون سهامهم إلى السماء، فترجع وعليها كهيئة الدم الذي أجفظ، فيقولون: قهرنا أهل الأرض، وعلونا أهل السماء! فيبعث الله عليهم نغفا في أقفائهم فيقتلهم بها، والذي نفسي بيده إن دواب الأرض لتسمن وتشكر شكرا من لحومهم ودمائهم ".
وفي حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم، الدجال ذات غداة فخفض فيه ورفع حتى ظنناه في طائفة النخل... إلى أن قال: ثم يأتي عيسى عليه السلام قوما قد عصمهم الله منه فيمسح عن وجوههم ويحدثهم بدرجاتهم في الجنة فبينما هو كذلك إذ أوحى الله تعالى إلى عيسى عليه السلام أني قد أخرجت عبادا لي لا يدان لأحد بقتالهم فحرز عبادي إلى الطور ويبعث الله يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون فيمر أوائلهم على بحيرة طبرية فيشربون ما فيها ويمر آخرهم فيقولون لقد كان بهذه مرة ماء ويحصر نبي الله عيسى عليه السلام وأصحابه حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيرا من مائة دينار لأحدكم اليوم فيرغب نبي الله عيسى عليه السلام وأصحابه إلى الله تعالى فيرسل الله عليهم النغف في رقابهم فيصبحون فرسى كموت نفس واحدة ثم يهبط نبي الله عيسى عليه السلام وأصحابه إلى الأرض فلا يجدون في الأرض موضع شبر إلا ملأه زهمهم ونتنهم فيرغب نبي الله عيسى عليه السلام وأصحابه إلى الله تعالى فيرسل الله طيرا كأعناق البخت فتحملهم فتطرحهم حيت شاء الله ثم يرسل الله عز وجل مطرا لا يكن منه بيت مدر ولا وبر فيغسل الأرض حتى يتركها كالزلقة ثم يقال للأرض أنبتي ثمرتك وردي بركتك...
حاولت تجميع اكبر قدر من المعلومات عن قصتهم من مصادر متنوعة والله اعلم

رحيق الكلمات
2014-04-04, 14:04
ما معنى قوله تعالى
(( وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ )) الأنبياء (97)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

معنى قوله تعالى
(( وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ )) الأنبياء (97)
الْوَعْدُ الْحَقُّ اي يوم القيامة
شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا اي من شدة ما يشاهدونه من الأمور العظام

المعنى وقوله : ( واقترب الوعد الحق ) يعني : يوم القيامة ، إذا وجدت هذه الأهوال والزلازل والبلابل ، أزفت الساعة واقتربت ، فإذا كانت ووقعت قال الكافرون : ( هذا يوم عسر ) [ القمر : 8 ] . ولهذا قال تعالى : ( فإذا هي شاخصة أبصار الذين كفروا ) أي : من شدة ما يشاهدونه من الأمور العظام : ( يا ويلنا ) أي : يقولون : ( يا ويلنا قد كنا في غفلة من هذا ) أي : في الدنيا ، ( بل كنا ظالمين ) ، يعترفون بظلمهم لأنفسهم ، حيث لا ينفعهم ذلك .
ابن كثير

رحيق الكلمات
2014-04-04, 14:08
ما معنى قوله تعالى
(( إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ )) الأنبياء (98)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
(( إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ )) الأنبياء (98)
حَصَبُ جَهَنَّمَ اي شجر جهنم . وفي رواية قال : ( حصب جهنم ) يعني : حطب جهنم ، بالزنجية .

ابن كثير

رحيق الكلمات
2014-04-04, 14:11
ما معنى قوله تعالى
((لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَهُمْ فِيهَا لَا يَسْمَعُونَ )) الأنبياء (100)
* الانسان في تنفسه لديه شهيق وزفير لماذا خص الزفير بالذكر دون الشهيق ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَهُمْ فِيهَا لَا يَسْمَعُونَ )) الأنبياء (100)
* الانسان في تنفسه لديه شهيق وزفير لماذا خص الزفير بالذكر دون الشهيق ؟
لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌاي والزفير : خروج أنفاسهم ، والشهيق : ولوج أنفاسهم ، ( وهم فيها لا يسمعون ) .
ابن كثير

رحيق الكلمات
2014-04-04, 14:13
ما معنى قوله تعالى
((إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ )) الأنبياء (101)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ )) الأنبياء (101)
سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى اي قال عكرمة : الرحمة . وقال غيره : السعادة
مُبْعَدُونَ اي فلا يدخلونها، ولا يكونون قريبا منها، بل يبعدون عنها، غاية البعد، حتى لا يسمعوا حسيسها، ولا يروا شخصها
تفسير ابن كثير

رحيق الكلمات
2014-04-04, 14:22
ما معنى قوله تعالى
((لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ (102) لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (103) يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ (104) )) الأنبياء
*ما هو الاعجاز العلمي في قوله تعالى
كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


معنى قوله تعالى
((لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ (102) لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (103) يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ (104) )) الأنبياء
*ما هو الاعجاز العلمي في قوله تعالى
كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ

حَسِيسَهَا اي تأكيد لبعدهم عن النار . وأصل الحسيس الصوت الذى تسمعه من شىء يمر قريبا منك .
اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ اي بيان لفوزهم بأقصى ما تتمناه الأنفس بعد بيان بعدهم عن صوت النار .
الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ اي بيان لنجاتهم من كل ما يفزعهم ويدخل القلق على نفوسهم .
نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ اي
والمراد بالكتب : ما كتب فيها من الألفاظ والمعانى ، فالكتب بمعنى المكتوبات . واللام بمعنى على .
والمعنى : إن الملائكة تتلقى هؤلاء الأخيار الذين سبقت لهم من الله - تعالى - الحسنى بالفرح والسرور ، يوم يطوى - سبحانه - السماء طيا مثل طى الصحيفة على ما فيها من كتابات .
وفى هذا التشبيه إشعار بأن هذا الطى بالنسبة لقدرته - تعالى - فى منتهى السهولة واليسر ، حيث شبه طيه السماء بطى الصحيفة على ما فيها .
وقيل : إن لفظ ( السجل ) اسم لملك من الملائكة ، وهو الذى يطوى كتب أعمال الناس بعد موتهم .
والإضافة فى قوله ( كَطَيِّ السجل ) من إضافة المصدر إلى مفعوله ، والجار والمجرور صفة لمصدر مقدر . أى : نطوى السماء طيا كطى الرجل أو الملك الصحيفة على ما كتب فيها .
وقرأ أكثر القراء السبعة : ( للكتاب ) بالإفراد . ومعنى القراءتين واحد لأن المراد به الجنس فيشمل كل الكتب .
الوسيط لطنطاوي
وأما معنى الآية الكريمة على ضوء العلوم الحديثة فنذكر طرفًا منه ملخصًا من كلام العالِم المسلم الدكتور زغلول النجار حيث يقول: إن الله تعالى سوف يطوي صفحة هذا الكون جامعًا كل ما فيها من صور مختلف المادة والطاقة والزمان والمكان على هيئة جِرم ابتدائي ثانٍ (رَتْق ثانٍ) شبيه تمامًا بالجرم الابتدائي الأول (الرتق الأول) الذي نشأ عن انفجاره الكون الراهن، وأن هذا الجرم الثاني سوف ينفجر بأمر الله تعالى كما انفجر الجرم الأول، وسوف يخلق الله تبارك وتعالى في هذا الانفجار أرضًا غير أرضنا الحالية وسماوات غير السماوات التي تظلنا، كما وعد سبحانه وتعالى، ومن هنا تبدأ الحياة الأخرى ولها من السنن والقوانين ما يغاير سنن الحياة الدنيا؛ فهي خلود بلا موت.. كما قال تعالى: (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ)[إبراهيم:48].
ومما ذكره الدكتور النجار لتوضيح هذا المعنى قوله: .. ويعتبر مجال الخلق وإفناؤه وإعادة خلقه من المجالات الغيبية التي لا يستطيع الإنسان أن يصل فيها إلى تصور صحيح بغير هداية ربانية، وتتعدد النظريات حول هذا الموضوع بتعدد خلفية واضعيها العقدية والثقافية والتربوية والنفسية.. ويبقى للمسلم في هذا المجال نور من الخالق سبحانه وتعالى في آية من كتابه الكريم، أو في حديث صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، يمكن أن يعينه على الارتقاء بإحدى تلك النظريات إلى مقام الحقيقة لمجرد الإشارة إليها من هذين المصدرين من وحيي السماء اللذين حُفظا بحفظ الله تعالى لهما وباللغة التي نزلا بها.

رحيق الكلمات
2014-04-04, 14:27
ما معنى قوله تعالى
((وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ (105) إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا لِقَوْمٍ عَابِدِينَ (106) )) الأنبياء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ (105) إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا لِقَوْمٍ عَابِدِينَ (106) )) الأنبياء
لَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ اي والمراد بالزبور : الكتاب المزبور أى : المكتوب ، مأخوذ من قولهم : زبرت الكتاب إذا كتبته .
ويشمل هنا جميع الكتب السماوية كالتوراة والإنجيل والزبور
يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ اي أن أرض الجنة نورثها يوم القيامة لعبادنا الصالحين
لَبَلَاغًا اي يعود على القرآن الكريم الذى منه هذه السورة .
والبلاغ : الشىء الذى يكفى الإنسان للوصول إلى غايته . يقال : فى هذا الشىء بلاغ أى : كفاية أو سبب لبلوغ المقصد .
أى : إن فى هذا القرآن ، وفيما ذكر فى هذه السورة من آداب وهدايات ، وعقائد وتشريعات ، لبلاغا وكفاية فى الوصول إلى الحق ، لقوم عابدين .
الوسيط لطنطاوي

رحيق الكلمات
2014-04-04, 14:38
ما معنى قوله تعالى
((وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ )) الأنبياء (107)
*ماهي مظاهر رحمته صلى الله عليه وسلم
بأمته ....بالأطفال ....بالنساء ...بكبار السن ...وبالكفار (باختصار)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ )) الأنبياء (107)
*ماهي مظاهر رحمته صلى الله عليه وسلم
بأمته ....بالأطفال ....بالنساء ...بكبار السن ...وبالكفار (باختصار)
( وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ) .
أى : وما أرسلناك - أيها الرسول الكريم - بهذا الدين الحنيف وهو دين الإسلام ، إلا من أجل أن تكون رحمة للعالمين من الإنس والجن .
الوسيط لطنطاوي

وأما رحمته بالمؤمنين صلى الله عليه وسلم فأكثر من أن تحصر فقد فطر الله في قلبه الرحمة كما في قوله تعالى ( فبما رحمة من الله لنت لهم ) ، لذلك حض على الرحمة وربطها برحمة الله
رحمته صلى الله عليه وسلم بالأطفال
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى ولده إبراهيم رضي الله عنه يأخذه فيقبله ويشمّه، كما روى ذلك الإمام البخاري رحمه الله.
وجاء أعرابي فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يُقبل الحسن بن علي رضي الله عنهما فتعجب الأعرابي وقال: تقبلون صبيانكم؟ فما نقبلهم، فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم قائلا: "أو أملك أن نزع الله من قلبك الرحمة؟" رواه البخاري رحمه الله.

وأورد الشيخان رحمهما الله أنه لما مات حفيده صلى الله عليه وسلم فاضت عيناه، فقال سعد بن عبادة رضي الله عنه:
"يا رسول الله، ما هذا؟"،
فأجابه قائلا: "هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء".

رحمته صلى الله عليه وسلم بالنساء

لما كان من طبيعة النساء الضعف وقلة التحمل، كانت العناية والرفق بهن أكثر من غيرهن، وقد تجلى ذلك في خلقه وسيرته على أكمل وجه، وذلك في حثه صلى الله عليه وسلم على حسن رعاية البنات ورحمتهن،
فقد قال صلى الله عليه وسلم:
"من ولي من البنات شيئا فأحسن إليهن كن له سترا من النار"
رواه الشيخان رحمهما الله.
بل إنه شدد في الوصية بحق الزوجة والاهتمام بشؤونها
فقال صلى الله عليه وسلم:
"ألا واستوصوا بالنساء خيرا فإنما هن عوان عندكم، ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك إلا أن يأتين بفاحشة مبينة".
رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجة رحمهم الله.
وقد ضرب الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك المثل الأعلى، وكان أمر تلطفه بأهله عجبا، حتى إنه كان يجلس عند بعيره فيضع ركبته وتضع صفية رضي الله عنها رجلها على ركبته حتى تركب البعير، كما روى ذلك الإمام البخاري رحمه الله.

وكان صلى الله عليه وسلم عندما تأتيه ابنته فاطمة رضي الله عنها يأخذ بيدها ويقبلها، ويجلسها في مكانه الذي يجلس فيه.
رحمته صلى الله عليه وسلم بالضعفاء عموما
هذه الفئة من المجتمع قد نالت حظا وافرا من رحمته صلى الله عليه وسلم، فمن ذلك ما وجه به أصحابه رضي الله عنهم من الاهتمام بالخدم والأرقاء، فعن سيدنا أبي ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"هم إخوانكم جعلهم الله تحت أيديكم، فمن جعل الله أخاه تحت يده فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس، ولا يكلفه من العمل ما يغلبه".
ومن مظاهر الرحمة بهم كذلك ما جاء في قوله صلى الله عليه وسلم:
"إذا صنع لأحدكم خادمه طعامه، ثم جاءه وقد ذهب حره ودخانه فليقعده معه ليأكل، فإن كان الطعام قليلا فليضع في يده منه أكلة أو أكلتين"
رواه مسلم رحمه الله.
ولم ينس النبي صلى الله عليه وسلم حق اليتامى والأرامل، فحثّ صلى الله عليه وسلم الناس على كفالة اليتامى بقوله:
"أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة" –وأشار بالسبابة والوسطى-،
وجعل الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله، وكالذي يصوم النهار ويقوم الليل، واعتبر وجود الضعفاء في الأمة والعطف عليهم سببا من أسباب النصر على الأعداء، فقد قال صلى الله عليه وسلم:
"أبغوني الضعفاء؛ فإنما تنصرون وتُرزقون بضعفائكم".
رواه أصحاب السنن إلا ابن ماجة رحمهم الله.
رحمته صلى الله عليه وسلم بالبهائم
جاءت الكثير من النصوص النبوية تحث الناس على الرحمة بالبهائم والرفق بها، فمن ذلك ما رواه مسلم رحمه الله عن سيدنا شداد بن أوس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القِتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، وليُحِدَّ أحدكم شفرته، وليُرِح ذبيحته".
فالأمر النبوي في الحديث واضح في الحث على إراحة الذبيحة حتى لا يطول عذابها، إنها الرحمة بالحيوانات تتجلى في أبهى صورها، فالإسلام دين الرحمة، ودين الرأفة،
حتى إنه صلى الله عليه وسلم دخل حائطا لرجل من الأنصار فإذا جمل، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم حنَّ وذرفت عيناه، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فمسح ذِفراه (1)
فسكت، فقال: "من ربُّ هذا الجمل؟ لمن هذا الجمل؟"، فجاء فتى من الأنصار فقال: لي يا رسول الله، فقال صلى الله عليه وسلم:
"أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها، فإنه شكا إلي أنك تجيعه وتُدئبه(2)".
رواه أبو داود رحمه الله.
رحمته صلى الله عليه وسلم بالجمادات
تروي كتب السير حادثة عجيبة تدل على ذلك، ألا وهي حادثة حنين الجذع، والمقصود به ذلك الجذع الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يستند إليه عندما يقف في الناس خطيبا في مسجده، وكان قد اتخذه بعد أن شق عليه طول القيام، ثم ما لبث أن صُنع له منبر فتحول إليه وترك ذلك الجذع، فحنّ الجذع إلى النبي صلى الله عليه وسلم حتى سمع الصحابة رضي الله عنهم له صوتا كصوت البعير، فأسرع إليه النبي صلى الله عليه وسلم فاحتضنه حتى سكن، ثم التفت إلى أصحابه فقال
لهم:
"لو لم أحتضنه لحنّ إلى يوم القيامة"
رواه الإمام أحمد رحمه الله.
لقد امتدت رحمته صلى الله عليه وسلم حتى شملت هذا الجذع، والذي حن شوقا إلى سماع الذكر، وألماً من فراق النبي صلى الله عليه وسلم.
رحمته صلى الله عليه وسلم بالأعداء حربا وسلما
على الرغم من تعدد أشكال الأذى الذي ذاقه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من الكفار في العهد المكي، إلا أنه صلى الله عليه وسلم قد ضرب المثل الأعلى في التعامل معهم،
وليس أدل على ذلك من قصة إسلام الصحابي الجليل ثُمامة بن أثال رضي الله عنه لما أسره المسلمون وأتوا به إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فربطوه بسارية من سواري المسجد، ومكث على ذلك الحال ثلاثة أيام وهو يرى المجتمع المسلم عن قرب، حتى دخل الإيمان قلبه، ثم أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإطلاقه، فانطلق إلى نخل قريب من المسجد فاغتسل، ثم دخل المسجد فقال:
"أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله. يا محمد، والله ما كان على الأرض وجه أبغض إلي من وجهك، فقد أصبح وجهك أحب الوجوه إلي، والله ما كان من دين أبغض إلي من دينك، فأصبح دينك أحب الدين إلي"،
وصدق الله إذ قال:
"ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم"
(سورة فصلت، الآية 34)،
وسرعان ما تغير حال ثمامة رضي الله عنه، فانطلق إلى قريش يهددها بقطع طريق تجارتهم، وصار درعا يدافع عن الإسلام والمسلمين.
وتتجلى رحمته صلى الله عليه وسلم أيضا في ذلك الموقف العظيم، يوم فتح مكة وتمكين الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم، حينما أعلنها صريحة واضحة:
"اليوم يوم المرحمة"،
وكان محقا فيما قاله فقد أعلن عفوه العام عن قريش التي لم تدخر وسعا في إلحاق الأذى بالمسلمين، وكان ذلك تفضلا منه ورحمة.
هذه قبسات من أنوار رحمته صلى الله عليه وسلم، ذكرناها كي تكون نبراسا يضيء لنا الطريق، فنقتفي أثره، ونسير على هديه، نسأل الله تعالى أن يجمعنا وإياه يوم لقائه، إنه جواد كريم.

رحيق الكلمات
2014-04-04, 14:44
ما معنى قوله تعالى
((فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنْتُكُمْ عَلَى سَوَاءٍ وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ مَا تُوعَدُونَ )) الأنبياء (109)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تَوَلَّوْا اي عن الانقياد لعبودية ربهم، فحذرهم حلول المثلات، ونزول العقوبة
آذَنْتُكُمْ عَلَى سَوَاءٍ اي أعلمتكم بالعقوبة { عَلَى سَوَاءٍ } أي علمي وعلمكم بذلك مستو، فلا تقولوا - إذا أنزل بكم العذاب
تفسير السعدي

رحيق الكلمات
2014-04-04, 14:49
ختام سورة الأنبياء
ما معنى قوله تعالى
((وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (111) قَالَ رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ (112) )) الأنبياء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ختام سورة الأنبياء
ما معنى قوله تعالى
((وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (111) قَالَ رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ (112) )) الأنبياء
فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ اي لعل تأخير العذاب الذي استعجلتموه شر لكم، وأن تتمتعوا في الدنيا إلى حين، ثم يكون أعظم لعقوبتكم
رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ اي بيننا وبين القوم الكافرين، فاستجاب الله هذا الدعاء، وحكم بينهم في الدنيا قبل الآخرة، بما عاقب الله به الكافرين من وقعة " بدر " وغيرها
الْمُسْتَعَانُ اي أي: نسأل ربنا الرحمن، ونستعين به على ما تصفون
تفسير السعدي

الحمد لله رب العالمين هذا تفسير لسورة الأنبياء ، عليهم الصلاة والسلام - نسأل الله تعالى - أن يجعله خالصا لوجهه ، ونافعا لعباده .
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

شمــوس
2014-04-04, 16:45
سلام الله عليكم ~
ما معنى : مقاليد : في الآية الكريمة:
قال الله تعالى في سورة الزمر:

" لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (63)"

سَـآجدة
2014-04-04, 16:51
سلام الله عليكم ~
ما معنى : مقاليد : في الآية الكريمة:
قال الله تعالى في سورة الزمر:

" لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (63)"

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد تم شرحها هنا
رقم المشاركة : 1547 (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=1055517533&postcount=1547)
بارك الله فيك اُستاذة شموس

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-04-04, 22:00
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
شكر الله لكم جميعا
نرجو السماح لنا باقتباس إجابات السورة
جارٍ...

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-04-04, 22:28
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
معاني مفردات سورة الأنبياء
الجزء الأول
[1--36]




السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

سورة الأنبياء 21/114

سبب التسمية :
سميت ‏‏" ‏سورة ‏الأنبياء ‏‏" ‏لأن ‏الله ‏تعالى ‏ذكر ‏فيها ‏جملة ‏من ‏الأنبياء ‏الكرام ‏في ‏استعراض ‏سريع ‏يطول ‏أحيانا ‏ويَقْصُر ‏أحيانا ‏وذكر ‏جهادهم ‏وصبرهم ‏وتضحيتهم ‏في ‏سبيل ‏الله ‏وتفانيهم ‏في ‏تبليغ ‏الدعوة ‏لإسعاد ‏البشرية‎ .‎‏
التعريف بالسورة :
1) مكية .
2) من المئين .
3) عدد آياتها .112 .
4) ترتيبها الحادية والعشرون .
5) نزلت بعد سورة " ابراهيم " .
6) بدأت السورة بفعل ماضي " اقترب " .
7) الجزء " 17 " ، الحزب " 33 " ، الربع " 1،2،3،4" .
محور مواضيع السورة :
هذه السورة مكية وهي تعالج موضوع العقيدة الاسلامية في ميادينها الكبيرة : الرسالة ،الوحدانية ،البعث والجزاء وتتحدث عن الساعة وشدائدها والقيامة وأهوالها وعن قصص الأنبياء والمرسلين .
سبب نزول السورة :
عن ابن عباس قال :آية لا يسألني الناس عنها لا أدري أعرفوها فلم يسألوا عنها أو جهلوها فلا يسألون عنها قال: وما هي ؟ قال: لما نزلت (إِنَّكُم وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَب جَهَنَّمَ أَنْتُم لَهَا وَارِدُون )شَقّ على قريش فقالوا أيشتم آلهتنا ؟ فجاء ابن الزبعري فقال :ما لكم قالوا يشتم آلهتنا قال :فما قال قالوا قال :
(إِنَّكُم وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَب جَهَنَّمَ أَنْتُم لَهَا وَارِدُون ) قال :ادعوه لي فلما دعي النبي قال : يا محمد هذا شئ لالهتنا خاصة أو لكل من عُبِدَ من دون الله ؟ قال :بل لكل من عُبِدَ من دون الله . فقال ابن الزبعري : خصمت ورب هذه البنية يعني الكعبة ألست تزعم أن الملائكة عباد صالحون وأن عيسى عبد صالح وهذه بنو مليح يعبدون الملائكة وهذه النصارى يعبدون عيسى وهذه اليهود يعبدون عزيرا قال فصاح ؛ أهل مكة فأنزل الله : (إِنَّ الذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الحُسْنَى ــ الملائكة وعيسى وعزير عليهم السلام ــ اولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ) .
فضل السورة :
1) عن عامر بن ربيعة أنه نزل به رجل من العرب وأكرم عامر مثواه وكلَّم فيه رسول الله فجاء الرجل فقال إني استقطعت رسول الله واديا ما في العرب أفضل منه وقد أردت أن أقطع لك منه قطعة تكون لك ولعقبك فقال عامر لا حاجة لي في قطيعتك نزلت اليوم سورة أذهلتنا عن الدنيا " اقْتَرَبَ للنَّاسِ حِسَابُهُم وَهُم في غَفلةٍ مُعْرِضُونَ " .






السلام عليكم

نبدأ على بركة الله مع سورة الأنبياء


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


من قرأ سورة الأنبياء وتأمَّل دُرَرَها وكنوزها فإنَّه واجد فيها أكثر أدعية الأنبياء واستجابة الله تعالى لدعاء أولئك الأنبياء المرسلين عليهم الصلاة والتسليم.

تعالوا بنا لكي نُطالع هذه الآيات ثمَ نذكر السبب في استجابة الله لدعاء الأنبياء....
http://www.7lwthom.com/up/do.php?img=26733
* يقول الله تعالى في عدد من آيات هذه السورة الكريمة:

- (وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ) [الأنبياء: 76]
لاحظ فاستجبنا له) !

- (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآَتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ) [الأنبياء: 83-84]
انتبه فاستجبنا له) !

- (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ* فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ) [الأنبياء: 87-88]
تأمَّل فاستجبنا له) !

-(وقال موسى ربنا إنك ءاتيت فرعون وملأه زينة وأموالا في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم* قال قد أجيبت دعوتكما فاستقيما ولا تتبعان سبيل الذين لا يعلمون)
تدبر قد أجيبت دعوتكما) !

- (وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ) [الأنبياء: 89-90]
تفكَّرفاستجبنا له) !

والآن سيخطر في بالنا هذا السؤال المهم: لِمَ استجاب الله دعاء الأنبياء؟

فبعد أن أنهت الآيات ذكر أدعية الأنبياء بيَّن تعالى سبب استجابته حيث قال عن أولئك الأنبياء إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) [الأنبياء: 90].
http://www.7lwthom.com/up/do.php?img=26733
فسارع بالخيرات، وادع ربَّك في الرجاء والخوف، وما بين الرغبة والرهبة، وكن خاشعاً لله في دعاءك وفي جميع حالك، يستجيب الله لك الدعاء.
خبَّاب بن مروان الحمد



و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته
سورة الانبياء
اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَhttp://www.omaniyat.com/quran/images/numbers/1.gif

سُورَة الْأَنْبِيَاء : قَالَ الْبُخَارِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بَشَّار ثَنَا غُنْدَر ثَنَا شُعْبَة عَنْ أَبِي إِسْحَاق سَمِعْت عَبْد الرَّحْمَن بْن يَزِيد عَنْ عَبْد اللَّه قَالَ " بَنُو إِسْرَائِيل وَالْكَهْف وَمَرْيَم وَطَه وَالْأَنْبِيَاء هُنَّ مِنْ الْعِتَاق الْأُوَل وَهُنَّ مِنْ تِلَادِي .
هَذَا تَنْبِيه مِنْ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ عَلَى اِقْتِرَاب السَّاعَة وَدُنُوّهَا وَأَنَّ النَّاس فِي غَفْلَة عَنْهَا أَيْ لَا يَعْمَلُونَ لَهَا وَلَا يَسْتَعِدُّونَ مِنْ أَجْلهَا وَقَالَ النَّسَائِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن نَصْر حَدَّثَنَا هِشَام بْن عَبْد الْمَلِك أَبُو الْوَلِيد الطَّيَالِسِيّ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة حَدَّثَنَا الْأَعْمَش عَنْ أَبِي صَالِح عَنْ أَبِي سَعِيد عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " فِي غَفْلَة مُعْرِضُونَ " قَالَ" فِي الدُّنْيَا " وَقَالَ تَعَالَى " أَتَى أَمْر اللَّه فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ" وَقَالَ "اِقْتَرَبَتْ السَّاعَة وَانْشَقَّ الْقَمَر وَإِنْ يَرَوْا آيَة يُعْرِضُوا " الْآيَة وَقَدْ رَوَى الْحَافِظ اِبْن عَسَاكِر فِي تَرْجَمَة الْحَسَن بْن هَانِئ أَبِي نُوَاس الشَّاعِر أَنَّهُ قَالَ : أَشْعَر النَّاس الشَّيْخ الطَّاهِر أَبُو الْعَتَاهِيَة حَيْثُ يَقُول : النَّاس فِي غَفَلَاتهمْ وَرَحَا الْمَنِيَّة تَطْحَن فَقِيلَ لَهُ مِنْ أَيْنَ أُخِذَ هَذَا ؟ قَالَ مِنْ قَوْل اللَّه تَعَالَى " اِقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابهمْ وَهُمْ فِي غَفْلَة مُعْرِضُونَ " وَرُوِيَ فِي تَرْجَمَة عَامِر بْن رَبِيعَة مِنْ طَرِيق مُوسَى بْن عُبَيْد الْآمِدِيّ عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن زَيْد بْن أَسْلَم عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَامِر اِبْن رَبِيعَة أَنَّهُ نَزَلَ بِهِ رَجُل مِنْ الْعَرَب فَأَكْرَمَ عَامِرٌ مَثْوَاهُ وَكَلَّمَ فِيهِ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَهُ الرَّجُل فَقَالَ إِنِّي اِسْتَقْطَعْت مِنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَادِيًا فِي الْعَرَب وَقَدْ أَرَدْت أَنْ أَقْطَع لَك مِنْهُ قِطْعَة تَكُون لَك وَلِعَقِبِك مِنْ بَعْدك فَقَالَ عَامِر لَا حَاجَة لِي فِي قَطِيعَتك نَزَلَتْ الْيَوْم سُورَة أَذْهَلَتْنَا عَنْ الدُّنْيَا " اِقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابهمْ وَهُمْ فِي غَفْلَة مُعْرِضُونَ " ثُمَّ أَخْبَرَ تَعَالَى أَنَّهُمْ لَا يُصْغُونَ إِلَى الْوَحْي الَّذِي أَنْزَلَ اللَّه عَلَى رَسُوله وَالْخِطَاب مَعَ قُرَيْش وَمَنْ شَابَهَهُمْ مِنْ الْكُفَّار فَقَالَ

مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مَّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلاَّ اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَhttp://www.omaniyat.com/quran/images/numbers/2.gif
" مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْر مِنْ رَبّهمْ مُحْدَث" أَيْ جَدِيد إِنْزَاله " إِلَّا اِسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ" كَمَا قَالَ اِبْن عَبَّاس : مَا لَكُمْ تَسْأَلُونَ أَهْل الْكُتُب عَمَّا بِأَيْدِيهِمْ , وَقَدْ حَرَّفُوهُ وَبَدَّلُوهُ وَزَادُوا فِيهِ وَنَقَصُوا مِنْهُ وَكِتَابكُمْ أَحْدَث الْكُتُب بِاَللَّهِ تَقْرَءُونَهُ مَحْضًا لَمْ يُشَبْ
رَوَاهُ الْبُخَارِيّ بِنَحْوِهِ
لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّواْ النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ هَلْ هَذَا إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَhttp://www.omaniyat.com/quran/images/numbers/3.gif
وَقَوْله " وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا " أَيْ قَائِلِينَ فِيمَا بَيْنهمْ خُفْيَة " هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَر مِثْلكُمْ " يَعْنُونَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَبْعِدُونَ كَوْنه نَبِيًّا لِأَنَّهُ بَشَر مِثْلهمْ فَكَيْف اِخْتُصَّ بِالْوَحْيِ
تفسير بن كثير



السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
سورة الأنبياء (6)
يعني :هذه التجربة مَرَّت مع غيرهم من الأمم السابقة، وهم كأمثالهم من السابقين لو أنزلنا عليهم الآية ما آمنوا، كما لم يؤمن سابقوهم
{ وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ}
تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي



السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
{وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } الانبياء:7].
أي: إذا غابتْ عنكم هذه القضية، قضية إرسال الرسل من البشر ـ ولا أظنها تغيب ـ لأنها عامة في الرسالات كلها. وما كانت لتخفَى عليكم خصوصاً وعندكم أهل العلم بالأديان السابقة، مثل ورقة بن نوفل وغيره، وعندكم أهل السِّيَر والتاريخ، وعندكم اليهود والنصارى.. فاسألوا هؤلاء جميعاً عن بشرية الرسل.
تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي



السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
الأنبياء (9)
هذه سُنة من سُنَن الله في الرسل أنْ يَصْدقهم وعده، وهل رأيتم رسولاً عانده قومه وحاربوه واضطهدوه،وكانت النهاية أن انتصروا عليه؟
ألم يقل الحق تبارك وتعالى:
{ وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا ٱلْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ ٱلْمَنصُورُونَ * وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ ٱلْغَالِبُونَ } [الصافات: 171-173].
وكان صِدْق الوعد أن أنجيناهم ومَنْ نشاء وأهلكنا المسرفين والمسرفون هم الذين تجاوزوا الحدَّ المعروف. فنهاية الرسل جميعاً النُّصْرة من الله، والوفاء لهم بما وعدهم
تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
{ فِيهِ ذِكْرُكُمْ.. } [الأنبياء: 10]
الذكر: الذكر يُطلق: القرآن، أو بمعنى: الكتب المنزّلة، أو بمعنى: الصِّيت والشرف.
أو بمعنى: التذكير أو التسبيح والتحميد.
والذكر هنا قد يُرَاد به تذكيرهم بالله خالقاً، وبمنهجه الحق دستوراً، ولو أنكم تنبهتم لما جاء به القرآن لعرفتُم أن الفطرة تهدي إليه وتتفق معه، ولعرفتم أن القرآن لم يتعصّب ضدكم، بدليل أنه أقرَّ بعض الأمور التي اهتديتم إليها بالفطرة السليمة ووافقكم عليها.

*********
{ ذِكْرُكُمْ... } [الأنبياء: 10]
شرفكم وصيْتكم ومكانتكم ونباهة شأنكم بين الأمم؛
لأن القرآن الذي نزل للدنيا كلها نزل بلغتكم، فكأن الله تعالى يثني عقول الناس جميعاً، ويثني قلوبهم للغتكم، ويحثّهم على تعلّمها ومعرفتها والحديث بها ونشرها في الناس
تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
[الأنبياء/11]
(( وكم قصمنا )) أهلكنا (( من قرية )) أي أهلها (( كانت ظالمة )) كافرة
تفسير الإمامين الجليلين الجلالين رحمهما الله.
(( وأنشأنا)) أي أوجدنا وأحدثنا بعد إهلاكهم.

تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.
(( وَأَنْشَأْنَا بَعْدهَا قَوْمًا آخَرِينَ )) يَقُول تَعَالَى ذِكْره : وَأَحْدَثنَا بَعْد مَا أَهْلَكْنَا هَؤُلَاءِ الظَّلَمَة مِنْ أَهْل هَذِهِ الْقَرْيَة الَّتِي قَصَمْنَاهَا بِظُلْمِهَا قَوْمًا آخَرِينَ سِوَاهُمْ .

تفسير الإمام الطبري رحمه الله.



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
[الأنبياء/13]
(( فلما أحسوا بأسنا)) أي تيقنوا أن العذاب واقع بهم لا محالة كما وعدهم نبيهم (( إذا هم منها يركضون)) أي يفرون هاربين، (( لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم)) هذا تهكم بهم نزراً، أي قيل لهم نزراً لا تركضوا هاربين من نزول العذاب وارجعوا إلى ما كنتم فيه من النعمة والسرور والمعيشة والمساكن الطيبة، قال قتادة: استهزاء بهم (( لعلكم تسألون)) أي عما كنتم فيه من أداء شكر النعم. (( قالوا يا ويلنا إنا كنا ظالمين)) اعترفوا بذنوبهم حين لا ينفعهم ذلك،
تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله.



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
[الأنبياء/15]
(( فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيدا خامدين)) أي ما زالت تلك المقالة وهي الاعتراف بالظلم هِجَّيَراهم ـ دأبهم وعادتهم وشأنهم ـ حتى حصدناهم حصداً، وخمدت حركاتهم وأصواتهم خموداً.
تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله.





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
[الأنبياء/16]
(( وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين)) أي عبثا وباطلا؛ بل للتنبيه على أن لها خالقا قادرا يجب امتثال أمره، وأنه يجازي المسيء والمحسن أي ما خلقنا السماء والأرض ليظلم بعض الناس بعضا ويكفر بعضهم، ويخالف بعضهم ما أمر به ثم يموتوا ولا يجازوا، ولا يؤمروا في الدنيا بحسن ولا ينهوا عن قبيح. وهذا اللعب المنفي عن الحكيم ضده الحكمة.
تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
[الأنبياء/17]
(( لو أردنا أن نتخذ لهواً )) ما يلهى به من زوجة أو ولد (( لاتخذناه من لدنا )) من عندنا من الحور العين والملائكة (( إن كنا فاعلين )) ذلك، لكنا لم نفعله فلم نُرده .
تفسير الإمامين الجليلين الجلالين رحمهما الله.

[الأنبياء/18]
(( بل نقذف بالحق على الباطل)) القذف الرمي؛ أي نرمي بالحق على الباطل. (( فيدمغه)) أي يقهره ويهلكه. وأصل الدمغ شج الرأس حتى يبلغ الدماغ، ومنه الدامغة. والحق هنا القرآن، والباطل الشيطان في قول مجاهد؛ قال : وكل ما في القرآن من الباطل فهو الشيطان. وقيل : الباطل كذبهم ووصفهم الله عز وجل بغير صفاته من الولد وغيره. وقيل : أراد بالحق الحجة، وبالباطل شبههم. وقيل : الحق المواعظ، والباطل المعاصي؛ والمعنى متقارب. والقرآن يتضمن الحجة والموعظة. (( فإذا هو زاهق)) أي هالك وتالف؛ قاله قتادة. (( ولكم الويل)) أي العذاب في الآخرة بسبب وصفكم الله بما لا يجوز وصفه. وقال ابن عباس : الويل واد في جهنم؛ وقد تقدم. (( مما تصفون )) أي مما تكذبون.
تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.






السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
[الأنبياء/19]
.قوله تعالى (( وله من في السماوات والأرض)) أي ملكا وخلقا فكيف يجوز أن يشرك به ما هو عبده وخلقه. (( ومن عنده)) يعني الملائكة الذين ذكرتم أنهم بنات الله. (( لا يستكبرون)) أي لا يأنفون (( عن عبادته)) والتذلل له. (( ولا يستحسرون)) أي يعيون.
[الأنبياء/20]
(( لا يفترون)) أي لا يضعفون ولا يسأمون، يلهمون التسبيح والتقديس كما يلهمون النفس. قال عبدالله بن الحرث سألت كعبا فقلت : أما لهم شغل عن التسبيح؟ أما يشغلهم عنه شيء؟ فقال : من هذا؟ فقلت : من بني عبدالمطلب؛ فضمني إليه وقال : يا ابن أخي هل يشغلك شيء عن النفس؟! إن التسبيح لهم بمنزلة النفس. وقد استدل بهذه الآية من قال : إن الملائكة أفضل من بني آدم.
تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
[الأنبياء/21]
(( أم)) بمعني بل للانتقال والهمزه للإنكار (( اتخذوا آلهة )) كائنة (( من الأرض)) كحجر وذهب وفضة (( هم )) أي الآلهة (( ينشرون )) أي يحيون الموتى ؟ لا، ولا يكون إلهاً إلا من يحيي الموتى .

تفسير الإمامين الجليلين الجلالين رحمهما الله.


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
[الأنبياء/22]
(( لو كان فيهما )) أي السماوات والأرض (( آلهة إلا الله )) أي غيره (( لفسدتا )) أي خرجتا عن نظامهما المشاهد، لوجود التمانع بينهم على وفق العادة عند تعدد الحاكم من التمانع في الشيء وعدم الاتفاق عليه (( فسبحان )) تنزيه (( الله رب )) خالق (( العرش )) الكرسي (( عما يصفون )) الكفار الله به من الشريك له وغيره .

تفسير الإمامين الجليلين الجلالين رحمهما الله.
[الأنبياء/23]
(( لا يسأل عما يفعل وهم يسألون)) أي هو الحاكم الذي لا معقب لحكمه، ولا يعترض عليه أحد لعظمته وجلاله وكبريائه، وعدله (( وهم يسألون)) أي وهو سائل خلقه عما يعملون.
تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله.






السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
[الأنبياء/27]
((لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون)) أي لا يتقدمون بين يديه بأمر ولا يخالفونه فيما أمرهم به بل يبادرون إلى فعله، وهو تعالى علمه محيط بهم فلا يخفى عليه منهم خافية.

تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله.



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
[الأنبياء/29]
((ومن يقل منهم إني إله من دونه)) أي ادعى منهم أنه إله من دون اللّه أي مع اللّه، (( فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزي الظالمين)) أي كل من قال ذلك وهذا شرط، والشرط لا يلزم وقوعه.
تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله.



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
[الأنبياء/30]
الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : (( أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَات وَالْأَرْض كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا )) يَقُول تَعَالَى ذِكْره : أَوَلَمْ يَنْظُر هَؤُلَاءِ الَّذِي كَفَرُوا بِاَللَّهِ بِأَبْصَارِ قُلُوبهمْ , فَيَرَوْا بِهَا , وَيَعْلَمُوا أَنَّ السَّمَاوَات وَالْأَرْض كَانَتَا رَتْقًا : يَقُول : لَيْسَ فِيهِمَا ثُقْب , بَلْ كَانَتَا مُلْتَصِقَتَيْنِ ; يُقَال مِنْهُ : رَتَقَ فُلَان الْفَتْق : إِذْ شَدَّهُ , فَهُوَ يَرْتُقهُ رَتْقًا وَرُتُوقًا ; وَمِنْ ذَلِكَ قِيلَ لِلْمَرْأَةِ الَّتِي فَرْجهَا مُلْتَحِم : رَتْقَاء . وَوَحَّدَ الرَّتْق , وَهُوَ مِنْ صِفَة السَّمَاء وَالْأَرْض , وَقَدْ جَاءَ بَعْد قَوْله :(( كَانَتَا )) لِأَنَّهُ مَصْدَر , مِثْل قَوْل الزُّور وَالصَّوْم وَالْفِطْر . وَقَوْله : (( فَفَتَقْنَاهُمَا )) يَقُول : فَصَدَّعْنَاهُمَا وَفَرَّجْنَاهُمَا . ثُمَّ اِخْتَلَفَ أَهْل التَّأْوِيل فِي مَعْنَى وَصْف اللَّه السَّمَاوَات وَالْأَرْض بِالرَّتْقِ , وَكَيْف كَانَ الرَّتْق , وَبِأَيِّ مَعْنًى فُتِقَ ؟ فَقَالَ بَعْضهمْ : عَنَى بِذَلِكَ أَنَّ السَّمَاوَات وَالْأَرْض كَانَتَا مُلْتَصِقَتَيْنِ فَفَصَلَ اللَّه بَيْنهمَا بِالْهَوَاءِ.
تفسير الإمام الطبري رحمه الله.

(( أو لم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقا ففتقاهما)) قال : كانت السماء مخلوقة وحدها والأرض مخلوقة وحدها، ففتق من هذه سبع سموات، ومن هذه سبع أرضين؛ خلق الأرض العليا فجعل سكانها الجن والإنس، وشق فيها الأنهار وأنبت فيها الأثمار، وجعل فيها البحار وسماها رعاء، مسيرة خمسمائة عام؛ ثم خلق الثانية مثلها في العرض والغلظ وجعل فيها أقواما، أفواههم كأفواه الكلاب وأيديهم أيدي الناس؛ وآذانهم آذان البقر وشعورهم شعور الغنم، فإذا كان عند اقتراب الساعة ألقتهم الأرض إلى يأجوج ومأجوج، واسم تلك الأرض الدكماء، ثم خلق الأرض الثالثة غلظها مسيرة خمسمائة عام، ومنها هواء إلى الأرض الرابعة خلق فيها ظلمة وعقارب لأهل النار مثل البغال السود، ولها أذناب مثل أذناب الخيل الطوال، يأكل بعضها بعضا فتسلط على بني آدم. ثم خلق الله الخامسة [مثلها] في الغلظ والطول والعرض فيها سلاسل وأغلال وقيود لأهل النار. ثم خلق الله الأرض السادسة واسمها ماد، فيها حجارة سود بهم، ومنها خلقت تربة آدم عليه السلام، تبعث تلك الحجارة يوم القيامة وكل حجر منها كالطود العظيم، وهي من كبريت تعلق في أعناق الكفار فتشتعل حتى تحرق وجوههم وأيديهم.

تفسير الإمام الطبري رحمه الله.
**********************************************
والرَّتْق: الشيء الملتحم الملتصق، ومعنى (( فَفَتَقْنَاهُمَا)) [الأنبياء: 30] أي: فَصلَنْاهما وأزَحْنَا هذا الالتحام، وما ذُكِر في التوراة من أن الله تعالى خلق جوهرة، ثم نظر إليها في هَيْبة، فحصل لها كذا وكذا في القرآن له ما يؤيده في قوله تعالى:
{ ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ إِلَى ٱلسَّمَآءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ ٱئْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً... }
[فصلت: 11].

والعلماء ساعةَ يستقبلون الآية الكونية لهم فيها مذاهب اجتهادية مختلفة؛ لأنها تتعرَّض لحقيقة الكون، وهذا أمر قابل للخلاف، فكلُّ واحد منهم يأخذ منه على قَدْر ثقافته وعِلْمه.

فالعربي القديم لم يكُنْ يعرف كثيراً عن الظواهر الكونية، لا يعرف الجاذبية، ولا يعرف كُروية الأرض ولا حركتها، فلو أن القرآن تعرَّض لمثل هذه الأمور التي لا يتسع لها مداركه وثقافته فلربما صرفه هذا الكلام الذي لا يفهمه، ولك أنْ تتصوَّر لو قلتَ له مثلاً: إن الأرض كرة تدور بنا بما عليها من بحار وجبال الخ.والقرآن بالدرجة الأولى كتاب منهج " افعل كذا " و " لا تفعل كذا " لذلك كلُّ ما يتعلق بهذا المنهج جاء واضحاً لا غموض فيه، أمَّا الأمور الكونية التي تخضع لثقافات البشر وارتقاءاتهم الحضارية فقد جاءت مُجْملةً تنتظر العقول المفكرة التي تكشف عن هذه الظواهر واحدةً بعد الأخرى، وكأن الحق - تبارك وتعالى - يعطينا مجرد إشارة، وعلى العقول المتأمّلة أنْ تُكمِلَ هذه المنظومة.

وقد كان لعلماء الإسلام موقفان في هذه المسألة، كلاهما ينطلق من الحب لدين الله، والغرام بكتابه، والرغبة الصادقة في إثبات صدْق ما جاء به القرآن من آيات كونية جاء العلم الحديث ليقول بها الآن، وقد نزل بها القرآن منذ أكثر من أربعة عشر قرناً من الزمان.

الموقف الأول: وكان أصحابه مُولعين بأنْ يجدوا لكل اكتشاف جديداً شاهداً من القرآن ليقولوا: إن القرآن سبق إليه وأن محمداً صلى الله عليه وسلم صادق في بلاغه عن الله.

الموقف الثاني: أما أصحاب الموقف الآخر فكانوا يتهيَّبون من هذه المسألة خشية أن يقولوا بنظرية لم تثبت بَعْد، ويلتمسون لها شاهداً من كتاب الله، ثم يثبُت بطلانها بعد أنْ ربطوها بالقرآن.

والموقف الحق أن هناك فرقاً بين نظرية علمية، وحقيقة علمية، فالنظرية مسألة محلّ بحث ومحلّ دراسة لم تثبت بَعْد؛ لذلك يقولون: هذا كلام نظري أي: يحتاج إلى ما يؤيده من الواقع، أمّا الحقيقة العلمية فمسألة وقعتْ تحت التجربة، وثبت صدقها عملياً ووثقنا أنها لا تتغير.

فعلينا - إذن - أَلاَّ نربط القرآن بالنظرية التي تحتمل الصدق أو الكذب، حتى لا يتذبذب الناس في فَهْم القرآن، ويتهمونا أننا نُفسِّر القرآن حَسْب أهوائنا. أمّا الحقيقة العلمية الثابتة فإذا جاءت بحيث لا تُدفَع فلا مانعَ من ربطها بالقرآن.

من ذلك مسألة كروية الأرض، فعندما قال بها العلماء اعترض كثيرون وأثاروها ضجة وألَّفوا فيها كتباً، ومنهم مَنْ حكم بكفر مَنْ يقول بذلك؛ لأن هذه المسألة لم ينص عليها القرآن. فلما تقدم العلم، وتوفرتْ له الأدلة الكافية لإثبات هذه النظرية، فوجدوا الكواكب الأخرى مُدوَّرة كالشمس والقمر، فلماذا لا تكون الأرض كذلك؟!

كذلك إذا وقفتَ مثلاً على شاطئ البحر، ونظرتَ إلى مركب قادم من بعيد لا ترى منها إلا طرفَ شراعها، ولا ترى باقي المركب إلا إذا اقتربتْ منك، عَلامَ يدلُّ ذلك؟ هذا يدل على أن سطح الأرض ليس مستوياً، إنما فيه تقوُّس وانحناء يدل على كُرويتها.

فلما جاء عصر الفضاء، وصعد العلماء للفضاء الخارجي، وجاءوا للأرض بصور، فإذا بها كُروية فعلاً، وهكذا تحولتْ النظرية إلى حقيقة علمية لا تُدفع، ولا جدال حولها، ومَنْ خالفها حينما كانت نظرية لا يسعه الآن إلاّ قبولها والقول بها.

وما قلناه عن كُروية الأرض نقوله عن دورانها، ومَنْ كان يصدق قديماً أن الأرض هي التي تدور حول الشمس بما عليها من مياه ومَبانٍ وغيره؟ ولك أن تأخذَ كوزاً ممتلئاً بالماء، واربطه بخيط من أعلى، ثم أَدِرْه بسرعة من أسفل إلى أعلى، تلاحظ أن فوهة الكوز إلى أسفل دون أنْ ينسكب الماء، لماذا؟ لأن سرعة الدوران تفوق جاذبية الأرض التي تجذب الماء إليها، بدليل أنك إذا تهاونتَ في دوران الكوز يقع الماء من فُوهته، ولا بُد من وجود تأثير للجاذبية، فجاذبية الأرض هي التي تحتفظ بالماء عليها أثناء دورانها.أما أن نلتقط نظرية وليدة في طََوْر البحث والدراسة، ثم نفرح بربطها بالقرآن كما حدث أوائل العصر الحديث والنهضة العلمية، حين اكتشف العلماءُ المجموعةَ الشمسية، وكانت في بدايتها سبعة كواكب فقط مُرتّبة حسب قُرْبها من الشمس في المركز: عطارد، فالزهرة، فالأرض، فالمريخ، فالمشتري، فزُحَل، فأورانوس.

وهنا أسرع بعض علمائنا الكبار - منهم الشيخ المراغي - بالقول بأنها السماوات السبع، وكتبوا في ذلك بحوثاً، وفي القرآن الذي سبق إلى هذا. ومرَّتْ الأيام، واكتشف العلماء الكواكب الثامن (نبتون)، ثم التاسع.

إذن: رَبْط النظرية التي لم تتأكد بَعْد علمياً بالقرآن خطأ كبير، ومن الممكن إذا توفَّر لهم أجهزة أحدث ومجاهر أكبر - كما يقول بعض علماء الفضاء - لاكتشفوا كواكب أخرى كثيرة، لأن مجموعتنا الشمسية هذه واحدة من مائة مليون مجموعة في المجرة التي نسميها (سكة التبَّانة)، والإغريق يسمونها (الطريق اللبني).

وهذه الكواكب التي نراها كبيرة وعظيمة، لدرجة تفوق تصورات الناس، فالشمس التي نراها هذه أكبر من الأرض بمليون وربع مليون مرة، وهناك من الكواكب ما يمكنه ابتلاع مليون شمس في جوفه. والمسافة بيننا وبين الشمس ثماني دقائق ضوئية، وتُحسب الدقيقة الضوئية بأن تُضرب في ستين ثانية، الثانية الواحدة السرعة فيها 186 ألف ميل يعني: ثلاثمائة ألف كيلومتر.

أما المسافة بين الأرض والمرأة المسلسلة فقد حسبوها بالسنين الضوئية لا الدقائق، فوجدوها مائة سنة ضوئية، أما الشِّعْري الذي امتنَّ الله به في قوله
(( وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ ٱلشِّعْرَىٰ ))
[النجم: 49] فهو أبعد من ذلك. وهذه الكواكب والأفلاك كلها في السماء الدنيا فقط، فما دَخْل هذا بالسماوات السبع التي تحدثوا عنها؟!

لذلك حاول كثيرون من عُشَّاق هؤلاء العلماء أن يمحوا هذه المسألة من كتبهم، حتى لا تكون سُبَّة في حقِّهم وزلّة في طريقهم العلمي.

كذلك من النظريات التي قالوا بها وجانبتْ الصواب قولهم: إن المجموعة الشمسية ومنها الأرض تكوَّنت نتيجة دوران الشمس وهي كتلة ملتهبة، فانفصل عنها بعض (طراطيش)، وخرج منها بعض الأجزاء التي بردتْ بمرور الوقت، ومنها تكونت الأرض، ولما بردتْ الأرض أصبحتْ صالحة لحياة النبات، ثم الحيوان، ثم الإنسان بدليل أن باطن الأرض ما يزال ملتهباً حتى الآن. وتتفجر منه براكين كبركان (فيزوف) مثلاً.

والقياس العقلي يقتضي أن نقول: إذا كانت الأرض قطعة من الشمس وانفصلت عنها، فمن الطبيعي أن تبرد مع مرور الزمن وتقلّ حرارتها حتى تنتهي بالاستطراق الحراري، إذن: فهذه نظرية غير سلمة، وقولكم بها يقتضي أنكم عرفتم شيئاً عن خَلْقِ السماواتِ والأرضِ ما أخبر الله به، وقد قال تعالى:
(( مَّآ أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ.. ))
[الكهف: 51].
خواطر الإمام محمد متولي الشعراوي رحمه الله.





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
{ أَن تَمِيدَ بِهِمْ... } [الأنبياء: 31]
أي: مخافة أن تميل وتضطرب وتتحرك بهم، ولو أنها مخلوقة على هيئة الثبوت ما كانت لتميد أو تتحرك، وما احتاجت لأن يُثبِّتها بالجبال

{ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجاً سُبُلاً... } [الأنبياء: 31]
أي من حكمة الله أنْ جعل لنا في الأرض سُبُلاً نسير فيها، فلو أن الجبال كانت كتلة تملأ وجه الأرض ما صَلُحَتْ لحياة البشر وحركتهم فيها، فقال { فِجَاجاً سُبُلاً... } [الأنبياء: 31] أي: طرقاً واسعة في الوديان، والأماكن السهلة.
تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
{ سَقْفًا... } [الأنبياء: 32]
سمَّي السماء سقفاً؛ لأن السماء كل ما علاَك فأظلّك، وفرْقٌ بين سقف من صنع البشر يعتمد على أعمدة ودعائم.. الخ، وسقف من صُنْع الخالق العظيم، سقف يغطي الأرض كلها ومحفوظ بلا أعمدة، سقف مَسْتوٍ لا نتوءَ ولا فتور.
{ مَّحْفُوظاً... } [الأنبياء: 32]
أي: في بنية تكوينه؛ لأنه مُحْكَم لا اختلاف فيه، ولا يحفظ إلا الشيء النفيس، تحافظ عليه لنفاسته وأصالته.
تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الانبياء{31}

( أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ ) يقول: أن لا تتكفأ بهم، يقول جلّ ثناؤه: فجعلنا في هذه الأرض هذه الرواسي من الجبال، فثبتناها لئلا تتكفأ بالناس، وليقدروا بالثبات على ظهرها.
كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قال: كانوا على الأرض تمور بهم لا تستقرّ، فأصبحوا وقد جعل الله الجبال وهي الرواسي أوتادا للأرض، وجعلنا فيها فجاجا سبلا يعني مسالك، واحدها فجّ.
قوله( وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا ) أي أعلاما.
تفسير الطبري

{ تَمِيدَ } تتحرك
{ فِجَاجاً } مسالك

تفسير الجلالين رحمهما الله




وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الانبياء{32}
{ وَجَعَلْنَا السمآء سَقْفاً } للأرض كالسقف للبيت { مَّحْفُوظاً } عن الوقوع
تفسير الجلالين رحمهما الله



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
{ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ } [الأنبياء: 33] فالليل والنهار والشمس والقمر يدور كُلٌّ منهم خَلْف الآخر ويخلقه
{ يَسْبَحُونَ } [الأنبياء: 33] تعبير قرآني دقيق للأداء الحركي، وهي مأخوذة من سبحة السمك في الماء حيث يسبح السمك في ليونة الماء بحركة انسيابية سهلة؛ لأن الحركة لقطع المسافات إما حركة إنسيابية، وإما حركة قفزية.
تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الانبياء {33}

{ فِى فَلَكٍ } مستدير كالطاحونة في السماء { يَسْبَحُونَ } يسيرون بسرعة كالسّابح في الماء ، وللتشبيه به أتى بضمير جمع من يعقل .

تفسير الجلالين رحمهما الله


حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:(يَسْبَحُونَ) قال: يجرون.
وقيل كُلّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) فأخرج الخبر عن الشمس والقمر مخرج الخبر عن بني آدم بالواو والنون، ولم يقل: يسبحن أو تسبح،

تفسير الطبري



و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأنبياء (35)
فالموت قضية كونية عامة، وهي في حقيقتها خَيْر، فإنْ كانوا أخياراً نُعجِّل لهم جزاءهم عند الله،
وإنْ كانوا أشراراً فقد أراحَ اللهُ منهم البلاد والعباد.
لكن، كيف يُذَاق الموت؟
الذَّوْق هنا يعني إحساسَ الإنسان بالألم من الموت، فإنْ مات فعلاً يستحيل أن يذوق،
أما قبل أن يموت فيذوق مقدمات الموت، والشاعر يقول:
وَالأَسَى بَعْد فُرْقَةِ الرُّوحِ عَجْزٌ***وَالأسَى لاَ يكُونُ قَبْل الفِرَاقِ
فعلى أيِّ شيء يحزن الإنسان بعد أن يموت؟ ولماذا الحزن قبل أن يموت؟
فالمراد - إذن - ذائقةٌ مقدمات الموت، التي يعرف بها أنه ميت،
فالإنسان مهما كان صحيحاً لا بُدّ أنْ يأتي عليه وقت يدرك أنه لا محالةَ ميت، ذلك إذا بلغت الروح الحلقوم،
كما قال تعالى:
{ كَلاَّ إِذَا بَلَغَتِ ٱلتَّرَاقِيَ * وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ * وَظَنَّ أَنَّهُ ٱلْفِرَاقُ }
[القيامة: 26-28]
فالموت في هذه الحالة أمر مقطوع به.
ثم يقول سبحانه: { وَنَبْلُوكُم بِٱلشَّرِّ وَٱلْخَيْرِ فِتْنَةً... } [الأنبياء: 35] أي: نختبركم، والإبتلاء لا يُذَمُّ في ذاته،
إنما تذم غية الابتلاء: أينجح فيه أم يفشل؟ كما نختبر الطلاب، فهل الاختبار في آخر العام شَرٌّ؟
لكن هل الحق سبحانه في حاجة لأنْ يختبر عباده ليعلم حالهم؟ الحق يختبر الخَلْق لا ليعلم، ولكن ليقيم عليهم الحجة.
والمخاطب في { وَنَبْلُوكُم... } [الأنبياء: 35] الجميع: الغني والفقير، والصحيح والسقيم،
والحاكم والمحكوم.. إلخ.
إذن: كلنا فتنة، بعضنا لبعض: فالغنيّ فتنة للفقير، والفقير فتنة للغني، كيف؟ الفقير: هل يصبر على فقره ويرضى به؟ هل سيحقد على الغني ويحسده، أم يقول: بسم الله ما شاء الله، اللهم بارك له، وأعطني من خَيْرك؟
والغني: هل يسير في ماله سَيْراً حسناً، فيؤدي حقَّه وينفق منه على المحتاجين؟
وهكذا، يمكنك أنْ تُجري مثل هذه المقابلات لتعلم أن الشر والخير كلاهما فتنة واختبار،
ينتهي إما بالنجاح وإما بالفشل؛ لذلك يقول بعدها: { وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ } [الأنبياء: 35] لنجازي كُلاّ على عمله، فإنْ حالفك التوفيق فَلَكَ الأجر والمكافأة، وإنْ أخفقت فَلَكَ العقوبة، فلا بُدَّ أن تنتهي المسألة بالرجوع إلى الله
تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الانبياء {35}
ــــــــــــــــــــــــ
إضافــــــــة
ــــــــــــــــــــــــــ
قوله( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ) يقول تعالى ذكره: كل نفس منفوسة من خلقه، معالجة غصص الموت ومتجرّعة كأسها.
وقوله( وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ) يقول تعالى ذكره: ونختبركم أيها الناس بالشر وهو الشدة نبتليكم بها، وبالخير وهو الرخاء والسعة العافية فنفتنكم به.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
{ إن يتخذونك إلا هزواً} 36
أي يستهزئون بك، وينتقصونك ""أخرج ابن أبي حاتم: عن السدي قال: مرَّ النبي صلى اللّه عليه وسلم على أبي جهل وأبي سفيان وهما يتحدثان، فلما رآه أبو جهل ضحك، وقال: ما أراك منتهياً حتى يصيبك ما أصاب من غيَّر عهده
تفسير بن كثير




[center]وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الانبياء {36}

ــــــــــــــــــــــــ
إضافــــــــة
ــــــــــــــــــــــــــ
( إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلا هُزُوًا ) يقول: ما يتخذونك إلا سخريا يقول بعضهم لبعض
تفسير الطبري
{ إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلا هُزُوًا } أي: يستهزئون بك وينتقصونك،
تفسير ابن كثير

أيمن عبد الله
2014-04-04, 22:31
* ما اللمسة البيانية في استعمال مسّتهم في الآية (وَلَئِن مَّسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِّنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (46) الأنبياء)؟ وما اللمسة البيانية في كلمة (نفحة)؟ والعذاب أضيف إلى إسم يدل على الشفقة وهو الرب ولم يضف إلى إسم يدل على القهر والجبروت فما اللمسة البيانية في كل هذه المفردات؟ (د.فاضل السامرائى)
الآية الكريمة (وَلَئِن مَّسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِّنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (46)المسّ طبعاً دون النفوذ في اللغة يكفي فيه أيّ إتصال هذا هو المسّ. المسّ خفيف أخف من اللمس. أما بقية الآية نتكلم أن الآية فيها جملة مبالغات في بيان العذاب:أولاً قال (مسّتهم) والمسّ قلنا يكفي في تحققه أيّ إتصال وليس النفوذ. ثم قال (نفحة) والنفح هو الشيء أو النزر اليسير تقول نفحه أي أعطاه شيئاً يسيراً والنفحة هي هبوب رائحة الشيء. نفح هو الفعل والنّفْح هو المصدر. لما تقول نفحه أي أعطاه شيئاً يسيراً من المال، فيها قِلّة وقلنا نفحة هي هبوب رائحة الشيء.
إذن مسّ يكفي ونفحة قليل ثم قال نفحة إسم مرّة، إذن المسّ قليل والنفح قليل وبِناء المرّة قليل لأن هذه الأمور (لَيَقُولُنَّ يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ) سيضجّون بهذه الأمور فكيف لو أصابهم العذاب؟! المس خفيف والنفحة الواحدة خفيفة وهي رائحة العذاب وليس العذاب، نفحة واحدة أي مرة واحدة (نفحة إسم مرّة) رائحة العذاب تمسهم مرة واحدة سيضجون ويقولون (لَيَقُولُنَّ يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ) مؤكدة باللام ونون التوكيد الثقيلة فكيف بالعذاب؟! هذه مبالغة فظيعة لمن يعلم (وَلَئِن مَّسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِّنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ) الويل بمعنى الهلاك، (ياويلنا) أي هَلَكنا بنفحة من ريح العذاب واحدة تمسّهم فكيف إذا أصابهم العذاب وليست النفحة؟ هذا تصوير هائل للعذاب يوم القيامة وريح العذاب يمسهم مسّاً خفيفاً مرة واحدة فلماذا أضاف (ربك) ولم يقل الجبار القهار؟ هذا من عذاب ربك والرب يعاقب ويؤدب هذه معاقبة التأديب معاقبة الربّ فكيف بعذاب الله الجبار القهار فكلمة ربك فيها حنان ورحمة ورأفة فكيف لو أضيفت إلى كلمة القهار أو الجبار كيف سيكون ذلك؟ إذن هذه كلها النفحة الواحدة والمسّ فكيف لو كان العذاب؟ كيف لو غضب الجبار المنتقم فكيف سيعاقب؟

أيمن عبد الله
2014-04-04, 22:34
* (وَلَئِن مَّسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِّنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (46) الأنبياء) يقول فيها الشيخ سعيد النورسي أن الآية فيها ست تخفيفات وبالرغم من ذلك قالوا يا ويلتنا فهل يمكن توضيح هذه الأمور في هذه الآية؟ وما الفرق بين النفح واللفح والنفخ؟ (د.فاضل السامرائى)
الآية الكريمة (وَلَئِن مَّسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِّنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (46) الأنبياء) نذكر عن سؤال السائل ثم نذكر اللمسة البيانية. النفح فيه معنى النزارة هو أصله هبوب رائحة الشيء، نفحه أي أعطاه يسيراً. اللفح يقال لفحته النار تلفحه إذا أصابت وجهه (تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ (104) المؤمنون) أو أصابت أعلى الجسد. والنفخ نفخ بفمه إذا أخرج من فمه الريح، هذا النفخ. إذن نفح فيه معنى النزارة أي القلة، هبوب رائحة الشيء أو أعطاه قليلاً. الآية فيها عدة مبالغات وتوكيدات: أولاً بدأت بلام القسم (لئن) هذا توكيد، و(إن) الشرطية التي هي احتمال حصول الشرط قليلاً أو كثيراً أو احتمال عدم وقوع وهي أقل من إذا. ثم قال (مسّتهم) المسّ هو دون النفوذ ويكفي في تحقيقه اتصال قليل، إتصال قليل هو المسّ (لئن مستهم) إتصال قليل وهذا غير النفوذ، مسّ خفيف والمس دون النفوذ وأي إتصال يسمى مساّ (لئن مستهم) مستهم مساً خفيفاً، نفح يسير يشم رائحة الشيء وليس فقط مس وإنما قال نفحة (يعني مرة لأن نفحة إسم مرة واحدة) إذن مسّ هو اتصال خفيف ونفح هو قليل ونفحة مرة واحدة ليس اتصال كثير وهو اتصال قليل وحتى لم يقل نفح أو نفخات، (من عذاب ربك) تبعيض، ليس كل العذاب وإنما بعض العذاب.وقال (عذاب ربك) وليس عذاب الله، الرب فيها معنى الرحمة وفيها معنى التربية، (ليقولن) جواب القسم اللام، ونون التوكيد الثقيلة وليس الخفيفة (لم يقل يقولون)، (يا ويلنا) الدعاء بالويل، والاعتراف بالظلم والتوكيد بإنّ (إنا كنا ظالمين)، يعني واو القسم وإن والمسّ والنفح وبناء المرة (نفحة) والتبعيض والرب واللام في (ليقولن) ونون التوكيد الثقيلة والدعاء بالويل والاعتراف بالظلم والتوكيد بإنّ، هذا كثير على صِغر الجملة فكيف بعذاب الله؟! هذه النفحة والمس والمرة فكيف بعذاب الله؟! فيها إشارة عظيمة وهول كبير إلى عظيم العذاب، هذا المس وليس الإصابة الشديدة هذا العذاب مرة واحدة فكيف بالعذاب فيها إشارة عظيمة لمن يفقه التعبير. هذا بعضٌ من كُل من العذاب فكيف بالعذاب كله، هذه نفحة واحدة فقط ومسّ، هذه إشارة إلى عذاب الله العظيم فكيف لو أصابهم العذاب كيف سيكون الأمر؟!

أيمن عبد الله
2014-04-04, 22:37
آية (69):
* لماذا جاءت كلمة نار مرفوعة ونكرة في قوله تعالى (قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا (69) ولماذا جاءت برداً وسلاماً وليس سلاماً فقط؟ (د.فاضل السامرائى)
أولاً كلمة نار ليست نكرة (يا نار) في المصطلح الحديث تُسمّى نكرة مقصودة أي معيّنة أما النحاة فيقولون معرفة.
قاعدة: كل منادى مبني على الضمّ هو معرفة، والمنصوب قد يكون معرفة أو نكرة أو نكرة مقصودة أو نكرة غير مقصودة أو مضاف أو مضاف إلى معرفة.
والنكرة المقصودة ليست مصطلحاً نحوياً وهو مصطلح جديد لا يوجد في كتب النحو القديمة. نقول يا راكباً نكرة غير مقصودة. إذا قصدنا أحداً نقول له يا رجلُ ويا شرطيُ.
قاعدة سيبويه: إن كل اسم في النداء مرفوع معرفة وذلك أنه إذا قال يا رجلُ ويا فاسقُ كمعنى يا أيها الرجل ويا أيها الفاسق.
لا يمكن أن تكون الآية (يا ناراً) لأن الله تعالى يخاطب ناراً معينة وهي نار ابراهيم فهي معرفة والمعرفة هي ما دلّ على شيء معيّن. فلا بد أن تكون (يا نارُ) بالبناء على الضم وهي ليست نكرة وإنما معرفة ويسمونها الآن نكرة مقصودة.
أما قوله تعالى (برداً وسلاماً) : لو قال برداً وحدها قد يؤذي لأن من البرد ما يؤذي، ولم يقل سلاماً وحدها لأنه قد يشعر بالحرّ الذي يؤذي لكنه لا يتأذى فهي سلام. والله تعالى أراد أن يجمع الاثنين أراد أن لا يشعر ابراهيم - عليه السلام - بالحرارة ولم يرد له أن يتضايق فهي برد وسلام فالبرد معه شيء من السلام والسلام معه شيء من البرد والله تعالى لم يُرد أن يشعر ابراهيم بالحرارة أو السخونة بحيث يتضايق فقد يعيش الانسان في حرٍّ في بيته لكن لا يوجد سلام فيتضايق. لذا كان لا بد من الأمرين معاً البرد والسلام ولا يمكن أن يستغني عن واحدة منهما.

أيمن عبد الله
2014-04-04, 22:40
آية (83):
* ما الفرق بين الضُرّ (أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ (83) الأنبياء) والضَر (قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلاَ نَفْعًا (49) يونس) والضرر (لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ (95) النساء) والحديث الشريف "لا ضرر ولا ضرار"؟ (د.فاضل السامرائى)
الضُر يكون في البدن من مرض وغيره (أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ (83) الأنبياء). الضَر مصدر بما يقابل النفع (قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا (188) الأعراف). الضرر الإسم أي النقصان يدخل في الشيء يقال دخل عليه ضرر (لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ) أي الذين فيهم عِلّة أما الضر فهو ما يقابل النفع. الضرر هو الإسم عام والضرّ مصدر. الضُر ما يحصل في البدن من سقم والضَر المصدر لما يقابل النفع والضرر إسم. نحن عندنا المصدر وأحياناً يكون التغيير في المصدر بحركة أو بشيء آخر يسمى إسماً. مثلاً: الدّهن والدُهن، الدَهن هو المصدر دهن جسمه دهناً، والدُهن هو المادة المستخلصة من النبات للدهن. الحَمل والحِمل، الحَمل مصدر حمل والحِمل هو الشيء المحمول تغير المعنى بالحركة من مصدر إلى إسم. الوَضوء هو الماء والوُضوء هو عملية التوضؤ نفسها. هذا تغيير بالحركة.
*هل هنالك فرق بين الضَر والضُر؟(د.فاضل السامرائى)
الضَر بالفتح مقابل النفع والضُر هو السوء من مرض أو شيء (أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ (83) الأنبياء) مرض. الضَر عام مقابل النفع.

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-04-04, 22:42
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
معاني مفردات سورة الأنبياء
الجزء الثاني
[37--80]
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الانبياء {37}

قوله: { خُلِقَ الإنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ } ، كما قال في الآية الأخرى: { وَكَانَ (1) الإنْسَانُ عَجُولا } [الإسراء:11] أي: في الأمور.
قال مجاهد: خلق الله آدم بعد كل شيء من آخر النهار، من يوم خلق الخلائق فلما أحيا الروح عينيه ولسانه ورأسه، ولم يبلغ (2) أسفله قال: يا رب، استعجل بخلقي قبل غروب الشمس.
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أحمد بن سِنَان، حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا محمد بن علقمة بن وقاص الليثي، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خير يوم طلعت فيه
__________
(1) في ف: "وخلق".
(2) في ف: "تبلغ".

تفسير ابن كثير

القول في تأويل قوله تعالى : { خُلِقَ الإنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلا تَسْتَعْجِلُونِ (37) وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (38) }
يقول تعالى ذكره( خَلَقَ الإنْسَانَ ) يعني آدم( مِنْ عَجَلٍ ).
واختلف أهل التأويل في تأويله، فقال بعضهم: معناه: من عجل في بنيته وخلقته، كان من العجلة، وعلى العجلة.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن يمان، عن أشعث، عن جعفر، عن سعيد في قوله( خُلِقَ الإنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ ) قال: لما نفخ فيه الروح في ركبتيه ذهب لينهض، فقال الله خُلِقَ الإنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ ).
حدثنا موسى، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السديّ، قال: لما نفخ فيه يعني في آدم الروح، فدخل في رأسه عطس، فقالت الملائكة: قل الحمد لله، فقال: الحمد لله، فقال الله له: رحمك ربك، فلما دخل الروح في عينيه نظر إلى ثمار الجنة، فلما دخل في جوفه اشتهى الطعام، فوثب قبل أن تبلغ الروح رجليه عجلان إلى ثمار الجنة؛ فذلك حين يقول( خُلِقَ الإنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ ) يقول: خلق الإنسان عجولا.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة( خُلِقَ الإنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ ) قال: خلق عجولا.

تفسير الطبري



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
{ خُلِقَ الْإِنْسَان } يَعْنِي آدَم
{ مِنْ عَجَلٍ... } [الأنبياء: 37]
أي: مُتعجِّلاً كأن في طينته عجلة، والعجلة أن تريد الشيء قبل نُضْجه، وقبل أوانه، وقد يتعجَّل الإنسان الخير، وهذا أمر جائز، أما أنْ يتعجّل الشر فهذا هو الحمق بعينه والغباء

ألم يقولوا لرسول الله:
{ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا ٱلْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }
[الأنبياء: 38].
ألم يقولوا:
{ ٱللَّهُمَّ إِن كَانَ هَـٰذَا هُوَ ٱلْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ ٱلسَّمَآءِ أَوِ ٱئْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } [الأنفال: 32].
إذن: تعجَّل هؤلاء العذاب؛ لأنهم غير مؤمنين به، لا يُصدِّقون أن شيئاً من هذا سيحدث؛ لذلك يردُّ عليهم:
{ سَأُوْرِيكُمْ آيَاتِي فَلاَ تَسْتَعْجِلُونِ } [الأنبياء: 37]
وخاطب نبيه صلى الله عليه وسلم بقوله:
{ فَـإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ ٱلَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ }
[غافر: 77].
أي: سنريك فيهم آياتنا، وسترى ما وعدناهم من العذاب، فإنْ قبضناك إلينا فسترى ما ينزل بهم في الآخرة.
تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الانبياء{41}

{ فَحَاقَ } نزل

تفسير الجلالين رحمهما الله


{ وحاق بهم } : أي نزل بهم العذاب الذي كانوا به يستهزءون

ايسر التفاسير للجزائري




وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الانبياء{42}

حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، قال: قال ابن عباس، في قوله( قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ ) قال: يحرسكم.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد عن قتادة( قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ ) قل من يحفظكم بالليل والنهار من الرحمن، يقال منه: كلأت القوم: إذا حرستهم، أكلؤهم، كما قال ابن هَرْمة:
إنَّ سُلَيْمَى( واللهُ يَكْلَؤُها)... ضَنَّتْ بِشَيْءٍ ما كانَ يَرْزَؤُها (1)
__________
(1) البيت لإبراهيم بن هرمة ، كما قال المؤلف . وقد جاء في ( اللسان : كلأ ) غير منسوب . وفيه " بزاد " في موضع " بشيء " . قال : يقال : كلأك الله كلاءة ( بالكسر ) حفظك الله وحرسك .
وأنشد " إن سليمي ... البيت " وجملة ( والله يكلؤها ) اعتراضية للدعاء . ويرزؤها : ينقص منها ويضيرها . يريد : ضنت بشيء هين عليها لو بذلته لنا واستشهد المؤلف به على أن معنى يكلأ يحفظ ، كما قال أهل اللغة .

تفسير الطبري



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الانبياء{43}

( وَلا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ ) اختلف أهل التأويل في المعني بذلك، وفي معنى يُصْحبون، فقال بعضهم: عنى بذلك الآلهة، وأنها لا تصحب من الله بخير.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله( أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنَا لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ ) يعني الآلهة( وَلا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ ) يقول: لا يصحبون من الله بخير.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: ولا هم منا ينصرون.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا أبو ثور، عن معمر، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد( وَلا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ ) قال: لا ينصرون.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، قال: قال ابن عباس، قوله( أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنَا ) إلى قوله:(يُصْحَبُونَ) قال: ينصرون، قال: قال مجاهد: ولا هم يُحْفظون.
حدثنا عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله( وَلا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ ) يُجَارُون
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله( وَلا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ ) يقول: ولا هم منا يجارون، وهو قوله( وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجَارُ عَلَيْهِ ) يعني الصاحب، وهو الإنسان يكون له خفير مما يخاف، فهو قوله يصحبون.
قال أبو جعفر: وأولى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال: هذا القول الذي حكيناه عن ابن عباس، وأن(هُمْ) من قوله(ولا هُمْ) من ذكر الكفار، وأن قوله(يُصْحَبُونَ) بمعنى: يجارون يصحبون بالجوار؛ لأن العرب محكي عنها أنا لك جار من فلان وصاحب، بمعنى: أجيرك وأمنعك، وهم إذا لم يصحبوا بالجوار، ولم يكن لهم مانع من عذاب الله مع سخط الله عليهم، فلم يصحبوا بخير ولم ينصروا.

تفسير الطبري



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
[الأنبياء/44]
(( إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم)) . وقوله: (( أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها))
1/قال ابن عباس: أو لم يروا أنا نفتح لمحمد صلى اللّه عليه وسلم الأرض بعد الأرض،
2/وقال مجاهد وعكرمة: ((ننقصها من أطرافها)) قال: خرابها، 3/وقال الحسن والضحاك: هو ظهور المسلمين على المشركين،
4/وقال نقصان الأنفس والثمرات وخراب الأرض،
5/وقال الشعبي: لو كانت الأرض تنتقص لضاق عليك حشك - الحُشّ والحِش: البستان، قال في القاموس: الحُشُّ مثلثة: المخرج لأنهم كانوا يقضون حوائجهم في البساتين - ولكن تنقص الأنفس والثمرات،
6/وقال ابن عباس في رواية: خرابها بموت علمائها وفقهائها وأهل الخير منها. وكذا قال مجاهد أيضاً: هو موت العلماء،
وأنشد أحمد بن نمزال:
الأرض تحيا إذا ما عاش عالمها *** متى يمت عالم منها يمت طرف كالأرض تحيا إذا ما الغيث حلَّ بها *** وإن أبى عاد في أكنافها التلف
والقول الأول أولى، وهو ظهور الإسلام على الشرك قرية بعد قرية.

تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ

معنى الإنقاص من الأطراف بمفهوم العصر:
سأكتفي بكلام أحد المعاصرين الأعلام وهو متخصص في مجاله، وهو الدكتور زغلول النجار -أفادنا الله بعلومه-، وسردت كلامه بشيء من الاختصار والتصرف خشية الإطالة على القارئ وذهاب رونق الموضوع، حيث تتبعت كلامه وتفسيره لمعاني النقص الوارد على الأرض في الآية المتقدمة، من منظور العلم المعاصر وما توصل إليه من حقائق تتفق مع مضمون الآية، فوجدت أن النقص في مصطلح العلم الحديث يأتي على الأرض من عدة مجالات من حيث أن الأرض ترد في القرآن بمعنى الأرض كاملة، كما ترد ويعني بها اليابسة التي نعيش عليها، كما ترد ويراد بها التربة التي تغطي الصخور، ولإنقاص الأرض من أطرافها في إطار كل معنى من تلك المعاني عدد من الدلالات العلمية نحصي منها ما يلي:
أولا: في إطار دلالة لفظة الأرض على الكوكب ككل.
ثانيا: في إطار دلالة لفظ الأرض على اليابسة التي نحيا عليها.
ثالثا: في إطار دلالة لفظ الأرض على التربة التي تغطي صخور اليابسة.
وتحت كل من هذه الأطر تندرج عدة معاني لكل منها تفسيره العلمي الثابت، وفيما يلي التفصيل:
أولا: في إطار دلالة لفظة الأرض على الكوكب ككل:
في هذا الإطار نجد ثلاثة معان علمية بارزة يمكن إيجازها فيما يلي:
(أ) انكماشها على ذاتها وتناقص حجمها باستمرار:
تفيد الدراسات أن أرضنا مرت بمراحل متعددة من التشكيل منذ انفصال مادتها عن سحابة الدخان الكوني التي نتجت عن عملية الانفجار العظيم إما مباشرة أو بطريقة غير مباشرة عبر سديم الدخان الذي تولدت عنه مجموعتنا الشمسية، وبذلك خلقت الأرض الابتدائية التي لم تكن سوى كومة ضخمة من الرماد، ومكونة من عدد من العناصر الخفيفة، ثم ما لبثت تلك الكومة الابتدائية أن رجمت بوابل من النيازك الحديدية، والحديدية الصخرية، والصخرية، وبحكم كثافتها العالية نسبياً اندفعت النيازك الحديدية إلى مركز تلك الكومة الابتدائية حيث استقرت، مولدة حرارة عالية أدت إلى صهر كومة الرماد التي شكلت الأرض الابتدائية وإلى تمايزها إلى سبع أرضين، وبالمناسبة فإن من حكمة الله البالغة أن كمية الشهب والنيازك التي تصل الأرض يومياً تلعب دوراً هاماً في ضبط العلاقة بين كتلتي الأرض والشمس إذا زادت كمية المادة المنفلتة من عقال جاذبية الأرض.
إن حجم الأرض الابتدائية كان على الأقل يصل إلى مائة ضعف حجم الأرض الحالية، وأن هذا الكوكب قد أخذ منذ اللحظة الأولى لخلقه في الانكماش على ذاته من كافة أطرافه، وكان انكماش الأرض على ذاتها سنة كونية لازمة للمحافظة على العلاقة النسبية بين كتلتي الأرض والشمس، هذه العلاقة التي تضبط بعد الأرض عن الشمس، ذلك البعد الذي يحكم كمية الطاقة الواصلة إلينا.
ولما كانت كمية الطاقة التي تصل من الشمس إلى كل كوكب من كواكب مجموعتها تتناسب تناسباً عكسياً مع بعد الكوكب عن الشمس، وكذلك تتناسب سرعة جريه في مداره حولها، اتضحت لنا الحكمة من استمرارية تناقص الأرض وانكماشها على ذاتها أي تناقصها من أطرافها، ولو زادت الطاقة التي تصلنا من الشمس عن القدر الذي يصلنا اليوم قليلاً لأحرقتنا، وأحرقت كل حي على الأرض، ولبخّرت الماء، وخلخلت الهواء، ولو قلّت قليلاً لتجمد كل حي على الأرض ولقضي على الحياة الأرضية بالكامل.
ومن الثابت علمياً أن الشمس تفقد من كتلتها في كل ثانية نحو خمسة ملايين من الأطنان على هيئة طاقة ناتجة من تحول غاز الإيدروجين بالاندماج النووي إلى غاز الهليوم، وللمحافظة على المسافة الفاصلة بين الأرض والشمس لابد وأن تفقد الأرض من كتلتها وزناً متناسباً تماماً مع ما تفقده الشمس من كتلتها، ويخرج ذلك عن طريق كل من فوهات البراكين وصدوع الأرض على هيئة غازات وأبخرة وهباءات متناهية الضآلة من المواد الصلبة التي يعود بعضها إلى الأرض، ويتمكن البعض الآخر من الإفلات من جاذبية الأرض والانطلاق إلى صفحة السماء الدنيا، وبذلك الفقدان المستمر من كتلة الأرض فإنها تنكمش على ذاتها، وتنقص من كافة أطرافها، وتحتفظ بالمسافة الفاصلة بينها وبين الشمس. ولولا ذلك الإحكام العظيم من الخالق العظيم لانطلقت الأرض من عقال جاذبية الشمس لتضيع في صفحة الكون وتهلك ويهلك كل من عليها، أو لانجذبت إلى قلب الشمس حيث الحرارة في حدود 15 مليون درجة مئوية فتنصهر وينصهر كل ما بها ومن عليها.
(ب) تفلطحها قليلاً عند القطبين، وانبعاجها قليلاً عند خط الاستواء:
إن مادة الأرض لا تتأثر بالجاذبية نحو مركزها فحسب، ولكنها تتأثر كذلك بالقوة الطاردة(النابذة) المركزية الناشئة عن دوران الأرض حول محورها، وقد نتج عن ذلك انبعاج بطئ في الأرض ولكنه مستمر عند خط الاستواء حيث تزداد القوة الطاردة المركزية إلى ذروتها، وتقل قوة الجاذبية إلى المركز إلى أدنى قدر لها، ويقابل ذلك الانبعاج الاستوائي تفلطح (انبساط) قطبي غير متكافئ عند قطبي الأرض حيث تزداد قوتها الجاذبة، وتتناقص قيمة القوة الطاردة المركزية، والمنطقة القطبية الشمالية أكثر تفلطحاً من المنطقة القطبية الجنوبية، ويقدر متوسط قطر الأرض الاستوائي بنحو12756.3 كم، ونصف قطرها القطبي بنحو12713.6 كم وبذلك يصبح الفارق بين القطرين نحو42.7 كم، ويمثل هذا التفلطح نحو33.% من نصف قطر الأرض، مما يدل على أنها عملية بطيئة جداً تقدر بنحو 1سم تقريباً كل ألف سنة، ولكنها عملية مستمرة منذ بدء خلق الأرض، وهي إحدى عمليات إنقاص الأرض من أطرافها.
(جـ) اندفاع قيعان المحيطات تحت القارات وانصهارها:
http://www.jameataleman.org/upload/userfiles/images/%d8%a7%d9%84%d8%ba%d9%84%d8%a7%d9%81%20%d8%a7%d9%8 4%d8%b5%d8%ae%d8%b1%d9%8a.jpgيمزق الغلاف الصخري للأرض بواسطة شبكة هائلة من الصدوع العميقة التي تحيط بالأرض إحاطة كاملة، وتمتد لعشرات الآلاف من الكيلومترات في الطول، وتفصل هذه الشبكة من الصدوع الغلاف الصخري للأرض إلى 12 لوحاً رئيسياً وعدد من الألواح الصغيرة نسبيا، ومع دوران الأرض حول محورها تنزلق ألواح الغلاف الصخري للأرض فوق نطاق الضعف الأرضي متباعدة عن بعضها البعض، أو مصطدمة مع بعضها البعض.
وكما يصطدم قاع المحيط بكتل القارتين أو القارات المحيطة بحوض المحيط أو البحر، فإن العملية التصادمية قد تتكرر بين كتل قاع المحيط الواحد فتكون الجزر البركانية وينقص قاع المحيط، وكما تحدث عملية التباعد في أواسط القارة http://www.jameataleman.org/upload/userfiles/images/%d8%a7%d9%84%d8%ba%d9%84%d8%a7%d9%81%20%d8%a7%d9%8 4%d8%b5%d8%ae%d8%b1%d9%8a2.jpgفتؤدي إلى فصلها إلى كتلتين قاريتين مفصولتين ببحر طولي مثل البحر الأحمر يظل يتسع حتى يتحول إلى محيط في المستقبل البعيد وفي كل الحالات تستهلك صخور الغلاف الصخري للأرض عند خطوط التصادم، وتتجدد عند خطوط التباعد، وهي صورة من صور إنقاص الأرض من أطرافها.
وتحرك ألواح الغلاف الصخري للأرض يؤدي باستمرار إلى استهلاك صخور قيعان كل محيطات الأرض، وإحلالها بصخور جديدة، وعلى ذلك فإن محاور المحيطات تشغلها صخور بركانية ورسوبية جديدة قد لا يتجاوز عمرها اللحظة الواحدة، بينما تندفع الصخور القديمة عند حدود تصادم قاع المحيط مع القارات المحيطة به، والصخور الأقدم عمراً من ذلك تكون هبطت تحت كتل القارات وهضمت في نطاق الضعف الأرضي وتحولت إلى صهارة، وهي صورة رائعة من صور إنقاص الأرض من أطرافها.
ويبدو أن هذه العمليات الأرضية المتعددة كانت في بدء خلق الأرض أشد عنفاً من معدلاتها الحالية لشدة حرارة جوف الأرض بدرجات تفوق درجاتها الحالية وذلك بسبب الكم الهائل من الحرارة المتبقية عن الأصل الذي انفصلت منه الأرض، والكم الهائل من العناصر المشعة الآخذة في التناقص باستمرار بتحللها الذاتي منذ بدء تجمد مادة الأرض.
ثانيا: في إطار دلالة لفظ الأرض على اليابسة التي نحيا عليها:
في هذا الإطار نجد معنيين علميين واضحين نوجزهما فيما يلي:
(أ) أخذ عوامل التعرية المختلفة من المرتفعات وإلقاء نواتج التعرية في المنخفضات من سطح الأرض حتى تتم تسوية سطحها:
سطح الأرض ليس تام الاستواء وذلك بسبب اختلاف كثافة الصخور المكونة للغلاف الصخري للأرض، وكما حدث انبعاج في سطح الأرض عند خط الاستواء، فإن هناك نتوءات عديدة في سطح الأرض حيث تتكون قشرة الأرض من صخور خفيفة، وذلك من مثل كتل القارات والمرتفعات البارزة على سطحها، وهناك أيضاً انخفاضات مقابلة لتلك النتوءات حيث تتكون قشرة الأرض من صخور عالية الكثافة نسبياً وذلك من مثل قيعان المحيطات والأحواض المنخفضة على سطح الأرض.
فإذا بدأنا بمنطقة مرتفعة ولكنها مستوية يغشاها مناخ رطب، فإن مياه الأمطار سوف تتجمع في منخفضات المنطقة على هيئة عدد من البحيرات والبرك حتى يتكون نظام صرف مائي جيد، وعندما تجري الأنهار فإنها تحت مجاريها في صخور المنطقة حتى تقترب من المستوى الأدنى للتحات فتسحب كل مياه البحيرات والبرك التي تمر بها، وعندما تصل بعض المجاري المائية إلى المستوى الأدنى للتحات فإنها تبدأ في النحر الجانبي لمجاريها بدلاً من النحر الرأسي فيتم بذلك التسوية الكاملة لتضاريس المنطقة على هيئة سهول مستوية (أو سهوب) تتعرج فيها الأنهار، وتتسع مجاريها، وتضعف سرعات جريها وقدراتها على النحرت، وبعد الوصول إلى هذا المستوى أو الاقتراب منه يتكرر رفع المنطقة وتعود الدورة إلى صورتها الأولى، وتعتبر هذه الدورة- التي تعرف باسم دورة التسهيب- صورة من صور إنقاص الأرض من أطرافها، وينخفض منسوب قارة أمريكا الشمالية بهذه العملية بمعدل يصل إلى 0،03مم في السنة حتى يغمرها البحر.
(ب) طغيان مياه البحار والمحيطات على اليابسة وإنقاصها من أطرافها:
من الثابت علمياً أن الأرض قد بدأت منذ القدم بمحيط غامر، ثم بتحرك ألواح الغلاف الصخري الابتدائي للأرض بدأت جزر بركانية عديدة في التكون في قلب هذا المحيط الغامر، وبتصادم تلك الجزر تكونت القارة الأم التي تفتت بعد ذلك إلى العدد الراهن من القارات، وتبادل الأدوار بين اليابسة والماء هو سنة أرضية تعرف باسم دورة التبادل بين المحيطات والقارات.
ليس هذا فقط بل أن من الثابت علمياً أن غالبية الماء العذب على اليابسة محجوز على هيئة تتابعات هائلة من الجليد فوق قطبي الأرض، وفي قمم الجبال، وانصهار هذا السمك الهائل من الجليد سوف يؤدي إلى رفع منسوب المياه في البحار والمحيطات لأكثر من مائة متر، وقد بدأت بوادر هذا الانصهار، وإذا تم ذلك فإنه سوف يغرق أغلب مساحات اليابسة ذات التضاريس المنبسطة حول البحار والمحيطات وهي صورة من صور إنقاص الأرض من أطرافها.
وفي ظل التلوث البيئي الذي يعم الأرض اليوم، والذي يؤدي إلى رفع درجة حرارة نطاق المناخ المحيط بالأرض باستمرار بات انصهار هذا السمك الهائل من الجليد أمراً محتملا، وقد حدث ذلك مرات عديدة في تاريخ الأرض الطويل الذي تردد بين دورات يزحف فيها الجليد من أحد قطبي الأرض أو منهما معاً في اتجاه خط الاستواء، وفترات ينصهر فيها الجليد فيؤدي إلى رفع منسوب المياه في البحار والمحيطات وفي كلتا الحالتين تتعرض حواف القارات للتعرية بواسطة مياه البحار والمحيطات فتؤدي إلى إنقاص الأرض- أي اليابسة- من أطرافها.
وذلك لأن مياه كل من البحار والمحيطات دائمة الحركة بفعل دوران الأرض حول محورها، وباختلاف كل من درجات الحرارة والضغط الجوي.
ونسب الملوحة من منطقة إلى أخرى، وحركة المياه في البحار والمحيطات وعمليات المد والجزر، والأمواج السطحية والعميقة، كل ذلك يؤدمي إلى ظاهرة التآكل(التحات) البحري وهو الفعل الهدمي لصخور الشواطيء وهو من عوامل إنقاص الأرض(اليابسة) من أطرافها.
ثالثا: في إطار دلالة لفظ الأرض على التربة التي تغطي صخور اليابسة:
(أ) التصحر:
وهو زحف الصحراء على المناطق الخضراء وانحسار التربة الصالحة للزراعة في ظل إفساد الإنسان للبيئة على سطح الأرض، حيث بدأ زحف الصحاري على مساحات كبيرة من الأرض الخضراء، وذلك بالرعي الجائر، واقتلاع الأشجار، وتحويل الأراضي الزراعية إلى أراض للبناء، وندرة المياه نتيجة لموجات الجفاف والجور على مخزون المياه تحت سطح الأرض، وتملّح التربة، وتعريتها بمعدلات سريعة تفوق بكثير محاولات استصلاح بعض الأراضي الصحراوية، أضف إلى ذلك التلوث البيئي، والخلل الاقتصادي في الأسواق المحلية والعالمية، وتذبذب أسعار كل من الطاقة والآلات والمحاصيل الزراعية مما يجعل العالم يواجه أزمة حقيقية تتمثل في انكماش المساحات المزروعة سنوياً بمعدلات كبيرة خاصة في المناطق القارية وشبه القارية نتيجة لزحف الصحاري عليها، ويمثل ذلك صورة من صور خراب الأرض بإنقاصها من أطرافها(12).
وجه الإعجاز:
إن أول ما يخطر في بالي بعد هذا العرض هو الإيجاز غير المخل الذي جاء في الآية الكريمة ﴿أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ﴾ [الرعد: 41]، ولا أدل على ذلك غير العرض الذي اختصرته كثيراً من كلام العلماء سواء كانوا علماء التفسير أو علماء العصر، حيث حاولوا تفسير الآية بعبارات بشرية، بينما نرى الآية بألفاظها الوجيزة حملت في طياتها كل تلك المعاني من غير أي إخلال بالمراد الذي ادخره الله تعالى لعباده ليستنبطوا بما آتاهم من قدرات عقلية مكنون الخفايا وأسرار العلوم، فقد رأينا تلك المعاني التي توصل إليها العلم الحديث كيف أعطتبعداً علمياً رائعاً لمعنى إنقاص الأرض من أطرافها.
ولم يتعارض ذلك أبداً مع الدلالة التفسيرية لها، بمعنى خراب الأرض الذي استنتجه المفسرون، أو توسع أرض المسلمين بالفتوح على حساب نقص أرض الكافرين، بل يكمله ويجليه.
وعلى عادة القرآن الكريم تأتي الإشارة الكونية بمضمون معنوي محدد، ولكن بصياغة بلاغية وعلمية معجزة، تبلغ من الشمول والكمال والدقة ما لم يبلغه علم الإنسان، فسبحان الذي أنزل من قبل ألف وأربعمائة سنة هذه الإشارة العلمية الدقيقة إلى حقيقة إنقاص الأرض من أطرافها، وهي حقيقة لم يدرك الإنسان شيئاً من دلالاتها العلمية إلا منذ عقود قليلة، وقد يرى فيها القادمون فوق ما نراه نحن اليوم، ليظل القرآن الكريم مهيمناً على المعرفة الإنسانية مهما اتسعت دوائرها ﴿وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ﴾ [المائدة: 48]، ولتظل آياته الكونية وأسراره المخبوءة في طياته شاهدة باستمرار على أنه كلام الله الخالق، وشاهدة للنبي الخاتم والرسول الخاتم الذي تلقّاه بأنه كان موصولاً بالوحي، ومعلماً من قبل خالق السماوات والأرض، كيف لا والله تعالى يقول: ﴿سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ﴾ [فصلت: 53].

إعداد: قسطاس إبراهيم النعيمي
الرابط الاصلي للموضوع (http://www.jameataleman.org/main/articles.aspx?article_no=1686)







بارك الله فيك أستاذنا الفاضل وهذا ما قصدناه من خلال هذا السؤال
البحث عن كنوز مكنونة حفظك الله ورعاك وجعل الجنة مثواك
ليلتكم سعيدة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
شكر الله لك استاذنا المبارك وإمامنا الفاضل
والله قد استفدنا من أسئلتكم الشيء الكثير فنفع الله بكم
وهل اجتمعنا في هذه الروضة الفيحاء إلا لننهل من معين القرآن الكريم الصافي
آمين آمين آمين
شكر الله لكم التزامكم مع الموضوع مع مشاغلكم ومهامكم
الكثيرة..
بارك الله فيك وفي جميع إخواننا وأخواتنا الذي يسهمون معنا أو يمرون ويقرأون
نستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم أعمالك زوّدك الله التقوى
سلا..م



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
[الأنبياء/46]
(( ولئن مستهم نفحة من عذاب ربك ليقولن يا ويلنا إنا كنا ظالمين)) ، أي ولئن مسَّ هؤلاء المكذبين أدنى شيء من عذاب اللّه، ليعترفن بذنوبهم وأنهم كانوا ظالمين أنفسهم في الدنيا.
تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله.

(( وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَة مِنْ عَذَاب رَبّك )) يَقُول تَعَالَى ذِكْره : وَلَئِنْ مَسَّتْ هَؤُلَاءِ الْمُسْتَعْجِلِينَ بِالْعَذَابِ يَا مُحَمَّد نَفْحَة مِنْ عَذَاب رَبّك , يَعْنِي بِالنَّفْحَةِ النَّصِيب وَالْحَظّ , مِنْ قَوْلهمْ : نَفَحَ فُلَان لِفُلَانٍ مِنْ عَطَائِهِ : إِذَا أَعْطَاهُ قَسْمًا أَوْ نَصِيبًا مِنْ الْمَال

تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
[الأنبياء/47]
(( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا)) أي ونضع الموازين العدل ليوم القيامة، الأكثر على أنه إنما هو ميزان واحد وإنما جمع باعتبار تعدد الأعمال الموزونة فيه.
تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله.
(( ونضع الموازين القسط )) ذوات العدل (( ليوم القيامة )) أي فيه (( فلا تظلم نفس شيئاً )) من نقص حسنة أو زيادة سيئة(( وإن كان )) العمل (( مثقال )) زنة (( حبة من خردل أتينا بها )) بموزونها (( وكفى بنا حاسبين )) مُحْصين كل شيء .
تفسير الإمامين الجليلين الجلالين رحمهما الله.
ـــــــــــــــــــــــــ
إضــــــــافة
ــــــــــــ
كلام الله سبحانه وتعالى كله طمأنينة وشفاء ونور وبيان وتجلية للهم والحزن ورفع للحزن والكآبة
أما ما تعلّق بالآية الكريمة فهو :
عندما يوقن المظلوم أن هناك معادا عند الله سبحانه وتعالى ياخذ فيه كل صاحب حقة، ويقتص فيه كل مظلوم ممن ظلمه، ويعطيه الله من حسنات من ظلموه في الدّنيا ، وأن الله حكم عدل مقسط لا ظلم عنده ولا محاباة ولا وساطة ولا وجاهة
فعندئذ تغمر قلبة طمأنينة لا يعدلها أيّ سرور
فالحمد لله أن جعل الله معادا ينتصر في الضعيف على من استقوى عليه في الدنيا فيطأه برجليه ويأخذ حقه كاملا غير منقوص
والعلم عند الله سبحانه..
سلا..م





فائدة

https://fbcdn-sphotos-e-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn2/t1.0-9/1536490_271261846367753_789803695_n.jpg

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معنى كلمة الفرقان هنا (كما نعلم أن من أسماء القرآن هو الفرقان)
فما هو الفرقان المذكور في هذه الآية ؟
((وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ )) الأنبياء (48)
المراد بالفرقان وبالضياء وبالذكر : التوراة ، فيكون الكلام من عطف الصفات . والمعنى : ولقد أعطينا موسى وهارون - عليهما السلام - كتاب التوراة ليكون فارقا بين الحق والباطل ، وليكون - أيضا - ضياء يستضىء به أتباعه من ظلمات الكفر والضلالة ، وليكون ذكراً حسناً لهم ، وموعظة يتعظون بما اشتمل عليه من آداب وأحكام .
الوسيط لطنطاوي



[right]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معنى كلمة
جُذَاذًا
في قوله تعالى
((فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ )) الأنبياء (58)
والجذاذ القطع الصغيرة جمع جذاذ من الجذ بمعنى القطع والكسر .
أى : فولوا مدبرين عن الأصنام فجعلها بفأسه قطعا صغيرة ، بأن حطمها عن آخرها - سوى الصنم الأكبر لم يحطمه بل تركه من غير تكسير . لعلهم إليه يرجعون فيسألونه كيف وقعت هذه الواقعة وهو حاضر ، ولم يستطع الدفاع عن إخوته الصغار؟!!
الوسيط لطنطاوي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قوله تعالى
((قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ )) الأنبياء (63)
بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ اي وهنا يرد عليهم إبراهيم - عليه السلام - بتهكم ظاهر ، واستهزاء واضح فيقول : ( بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هذا ) يعنى الصنم الذى تركه بدون تحطيم
فأنت ترى أن إبراهيم - عليه السلام - لم يقصد بقوله هذا الإخبار بأن كبير الأصنام هو الذى حطمها ، أو سؤالهم للأصنام عمن حطمها ، وإنما الذى يقصده هو الاستهزاء بهم ، والسخرية بأفكارهم ، فكأنه يقول لهم : إن هذه التماثيل التى تعبدونها من دون الله . لا تدرى إن كنت أنا الذى حطمتها أم هذا الصنم الكبير ، وأنتم تعرفون أنى قد بقيت قريبا منها بعد أن وليتم عنها مدبرين ، وإذا كان الأمر كذلك فانظروا من الذى حطمها إن كانت لكم عقول تعقل؟
الوسيط لطنطاوي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معنى

بَرْدًا وَسَلَامًا........ولماذ بردا وسلاما مع بعضهما ؟
.قوله تعالى
(( قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ )) الأنبياء (69)

( قلنا يانار كوني بردا وسلاما على إبراهيم ) قال ابن عباس : لو لم يقل سلاما لمات إبراهيم من بردها ، ومن المعروف في الآثار أنه لم يبق يومئذ نار في الأرض إلا طفئت ، فلم ينتفع في ذلك اليوم بنار في العالم ، ولو لم يقل وسلاما على إبراهيم بقيت ذات برد أبدا .
قال السدي : فأخذت الملائكة بضبعي إبراهيم فأقعدوه على الأرض ، فإذا عين ماء عذب وورد أحمر ونرجس .
قال كعب : ما أحرقت النار من إبراهيم إلا وثاقه قالوا : وكان إبراهيم في ذلك الموضع سبعة أيام .
تفسير البغوي
سبحان الله ما اعظم قدرته



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ )) الأنبياء (71)
بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ اي أرض الشام على الصحيح وعدَّى
الوسيط لطنطاوي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معنى

نَافِلَةً
قوله تعالى
((وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ )) الأنبياء (72)
نَافِلَةً اي يقول تعالى ذكره: ووهبنا لإبراهيم إسحاق ولدا ويعقوب ولد ولده، نافلة لك.
واختلف أهل التأويل في المعني بقوله (نَافِلَةً) فقال بعضهم: عنى به يعقوب خاصة.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله ( وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً ) يقول: ووهبنا له إسحاق ولدا، ويعقوب ابن ابن نافلة.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة، قوله ( وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً ) والنافلة: ابن ابنه يعقوب.
تفسير الطبري



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ (78) فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ (79) )) الأنبياء
*ما قصة غنم القوم
*ما معنى ففهمناها سليمان
* كيف كان تسبيح الجبال والطيور مع سيدنا داوود عليه السلام ؟
--------------------------------------------------
وقد ذكر المفسرون عند تفسيرهم لهذه الآيات روايات ملخصها : أن رجلين دخلا على داود - عليه السلام - أحدهما صاحب زرع ، والآخر صاحب غنم ، فقال صاحب الزرع لداود : يا نبى الله ، إن غنم هذا قد نفشت فى حرثى فلم تبق منه شيئا ، فحكم داود - عليه السلام - لصاحب الزرع أن يأخذ غنم خصمه فى مقابل إتلافها لزرعه .
وعند خروجهما التقيا بسليمان - عليه السلام - فأخبراه بحكم أبيه . فدخل سليمان على أبيه فقال له : يا نبى الله ، إن القضاء غير ما قضيت ، فقال له : كيف؟ قال : ادفع الغنم إلى صاحب الزرع لينتفع بها ، وادفع الزرع إلى صاحب الغنم ليقوم عليها حتى يعود كما كان . ثم يعيد كل منهما إلى صاحبه ما تحت يده ، فيأخذ صاحب الزرع زرعه ، وصاحب الغنم غنمه . . . فقال داود - عليه السلام - القضاء ما قضيت يا سليمان .
******************
ففهمناها سليمان اي ففهمنا سليمان الحكم النسب والأوفق فى هذه المسألة أو القضية ، وذلك لأن داود - كما يقول العلماء . قد اتجه فى حكمه إلى مجرد التعويض لصاحب الحرث
*******************
تسبيح الجبال والطير مع داود - عليه السلام - هو تسبيح حقيقى ، ولكن بكيفية يعلمها الله - تعالى - كما قال - سبحانه - ( تُسَبِّحُ لَهُ السماوات السبع والأرض وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ ولكن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ . . . ) وشبيه بالآية التى معنا قوله - تعالى - : ( وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلاً ياجبال أَوِّبِي مَعَهُ والطير وَأَلَنَّا لَهُ الحديد ) وقوله - سبحانه - : ( اصبر على مَا يَقُولُونَ واذكر عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الأيد إِنَّهُ أَوَّابٌ إِنَّا سَخَّرْنَا الجبال مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بالعشي والإشراق والطير مَحْشُورَةً كُلٌّ لَّهُ أَوَّابٌ )
الوسيط لطنطاوي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ )) الأنبياء (80)
صَنْعَةَ لَبُوسٍ اي علم الله داود عليه السلام، صنعة الدروع، فهو أول من صنعها وعلمها وسرت صناعته إلى من بعده، فألان الله له الحديد، وعلمه كيف يسردها والفائدة فيها كبيرة
لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ اي هي وقاية لكم، وحفظ عند الحرب، واشتداد البأس
تفسير السعدي

أيمن عبد الله
2014-04-04, 22:43
آية (90):
*ما دلالة استعمال كلمة أصلحنا في قوله تعالى (وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ) ؟(د.حسام النعيمى)
الإصلاح كأنه إعادة الشيء سليماً بعد فساد. أن يكون الشيء قد أصابه فساد أوضرر فإذا أعدته فتقول أصلحته. (وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ) يعني كأنه كان هناك خراب أو فساد فيها. العلماء منهم من قال هو فساد واحد فقط وهو أنها عقيم فأصلحها الله تعالى فصارت ولوداً. لا يتبادر إلى الذهن هنا الفساد على أنه الفساد الأخلاقي وإنما هو الفساد بعد ضرر أوعطب فيُصلح. وقسم من العلماء قالوا كانت سليطة اللسان حتى يبيّن أن بعض الأنبياء كان يُمتحن في أهله حتى يكون هذا عبرة لبعض الدعاة أن تكون سليطة اللسان أو تنقل أسراره إلى الآخرين كما فعلت إمرأة لوط ونوح كانت تتعاون مع الكفار عليهما، فحسّن من خلقها. سواء كان هذا أوذاك فاليقين أنهالم تكن ولوداً فولدت.

أيمن عبد الله
2014-04-04, 22:50
*ما الفرق من الناحية البيانية بين قوله تعالى (فنفخنا فيها) وقوله (فنفخنا فيه) في قصة مريم عليها السلام؟ (د.فاضل السامرائى)
قال تعالى في سورة الأنبياء (وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ {91}) وقال في سورة التحريم (وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ {12})

بين هاتين الآيتين أكثر من نقطة يجب الإلتفات إليها وهي كما يلي:
1. في سورة الأنبياء لم يذكر اسم مريم عليها السلام بينما ذكره في سورة التحريم. والسبب في ذلك هو أنه أولاً في سورة الأنبياء كان السياق في ذكر الأنبياء (ابراهيم، لوط، موسى، وزكريا ويحيى) ثم قال (والتي أحصنت فرجها) ولم يُصرّح القرآن باسمها لأن السياق في ذكر الأنبياء وهي ليست نبيّة أما في سورة التحريم فذكر اسمها لأن السياق كان في ذكر النساء ومنهم (امرأة فرعون، امرأة لوط وامرأة نوح) فناسب ذكر اسمها حيث ذكر النساء. والتصريح بالإسم يكون أمدح إذا كان في المدح وأذمّ إذا كان في الذّم. ونلاحظ في سورة التحريم أنها من أعلى المذكورات في سياق النساء ولهذا ذكر اسمها من باب المدح. أما في سورة الأنبياء فهي أقلّ المذكورين في السورة منزلة أي الأنبياء فلم يذكر اسمها وهذا من باب المدح أيضاً.
2. ذكر ابنها في سورة الأنبياء ولم يذكره في سورة التحريم. وهذا لأن سياق سورة الأنبياء في ذكر الأنبياء وابنها (عيسى - عليه السلام - ) نبيّ أيضاً فناسب ذكره وفيها ورد ذكر ابني ابراهيم وويحيى ابن زكريا فناسب ذكر ابنها أيضاً في الآية ولم يذكره في التحريم لأن السياق في ذكر النساء ولا يناسب أن يذكر اسم ابنها مع ذكر النساء.
. لم يذكر أنها من القانتين في الأنبياء وذكرها من القانتين في سورة التحريم. ونسأل لماذا لم تأتي (القانتات) القانتات بدل القانتين؟ لأنه في القاعدة العامة عند العرب أنهم يغلّبون الذكور على الإناث وكذلك في القرآن الكريم عندما يذكر المؤمنون والمسلمون يغلّب الذكور إلا إذا احتاج السياق ذكر النساء ومخاطبتهن. وكذلك عندما يذكر جماعة الذكور يقصد بها العموم. وإضافة إلى التغليب وجماعة الذكور فهناك سبب آخر أنه ذكرها من القانتين وهو أن آباءها كانوا قانتين فهي إذن تنحدر من سلالة قانتين فكان هذا أمدح لها وكذلك أن الذين كملوا من الرجال كثير وأعلى أي هي مع الجماعة الذين هم أعلى فمدحها أيضاً بأنها من القانتين ومدحها بآبائها وجماعة الذكور والتغليب أيضاً.
ونعود إلى الآيتين ونقول لماذا جاء لفظ (فيه) مرة و(فيها) مرة أخرى؟ فنقول أن الآية في سورة الأنبياء (فنفخنا فيها من روحنا) أعمّ وأمدح:
دليل أنها أعمّ: ونسأل أيهما أخصّ في التعبير؟ فنقول أن قوله تعالى (ونفخنا فيها من روحنا) أعمّ من (نفخنا فيه) وأمدح. إذن (مريم ابنت عمران) أخصّ من (التي أحصنت فرجها) فذكر الأخصّ مع الأخصّ وجعل العام مع العام . وكذلك في قوله تعالى (وجعلناها وابنها) في سورة الأنبياء أعمّ فجاء بـ (فيها) ليجعل الأعمّ مع الأعمّ. وسياق الآيات في سورة الأنبياء تدل على الأعمّ.
لماذا هي أمدح؟ أيهما أمدح الآية (وجعلناها وابنها آية) أو(صدّقت بكلمات ربها)؟ الآية الأولى أمدح لأن أي كان ممكن أن يصدق بكلمات ربها لكن لا يكون أي كان آية، والأمر الثاني أن ذكرها مع الأنبياء في سورة الأنبياء لا شك أنه أمدح من ذكرها مع النساء في سورة التحريم فالآية في سورة الأنبياء إذن هي أمدح لها.
ومن الملاحظ في قصة مريم عليها السلام وعيسى - عليه السلام - أن الله تعالى جاء بضمير التعظيم في قوله تعالى (فنفخنا فيها) أي عن طريق جبريل - عليه السلام - وهذا الضمير للتعظيم يأتي دائماً مع ذكر قصة مريم وعيسى عليهما السلام أما في قصة آدم - عليه السلام - يأتي الخطاب (فنفخت فيه من روحي) لأن الله تعالى قد نفخ في آدم الروح بعد خلقه مباشرة أما في مريم فالنفخ عن طريق جبريل - عليه السلام

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-04-04, 23:21
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
معاني مفردات سورة الأنبياء
الجزء الثالث
[81--95]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةًتَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ )) الأنبياء (81)
أي وسخرنا لسليمان الريح وهي هواء متحرك وهو جسم لطيف يمتنع بلطفه من القبض عليه ويظهر للحس بحركته والريح يذكر ويؤنث عاصفة شديدة الهبوب فإن قيل قد قال في موضع آخر تجري بأمره رخاء والرخاء اللين؟ قيل كانت الريح تحت أمره إن أراد أن تشتد اشتدت وإن أراد أن تلين لانت ( تجري بأمره إلى الأرض التي باركنا فيها ) يعني الشام ، وذلك أنها كانت تجري لسليمان وأصحابه حيث شاء سليمان ، ثم تعود إلى منزله بالشام ، ( وكنا بكل شيء ) علمناه ، ( عالمين ) بصحة التدبير فيه علمنا أن ما يعطى سليمان من تسخير الريح وغيره يدعوه إلى الخضوع لربه عز وجل
تفسير البغوي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذَلِكَ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ )) الأنبياء (82)
مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذَلِكَ
وهذا أيضا من خصائص سليمان عليه السلام، أن الله سخر له الشياطين والعفاريت، وسلطه على تسخيرهم في الأعمال، التي لا يقدر على كثير منها غيرهم، فكان منهم من يغوص له في البحر، ويستخرج الدر، واللؤلؤ، وغير ذلك، ومنهم من يعمل له { مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ } وسخر طائفة منهم، لبناء بيت المقدس، ومات، وهم على عمله، وبقوا بعده سنة، حتى علموا موته، كما سيأتي إن شاء الله تعالى
تفسير السعدي




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دعاء نوح عليه السلام
((وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِن قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ))
[وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ))
[الانبياء/89]
سلا..م
الانبياء/76]
دعاء أيوب عليه السلام
((وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ))
[الانبياء/83]
دعاء يونس عليه السلام
((وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لّا إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ))
[الانبياء/87]
دعاء زكراء عليه السلام
((



*يوم القيامة في الموقف العظيم يذكر إبراهيم عليه السلام كذيباته ...ماهي ؟
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ (http://library.islamweb.net/hadith/rawydetails.php?rawyid=720) ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " يَجْتَمِعُ الْمُؤْمِنُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَهْتَمُّونَ بِذَلِكَ فَيَقُولُونَ : لَوِ اسْتَشْفَعْنَا إِلَى رَبِّنَا ، عَزَّ وَجَلَّ ، فَيُرِيحُنَا مِنْ مَقَامِنَا هَذَا ، فَيَأْتُونَ آدَمَ فَيَقُولُونَ : أَنْتَ أَبُونَا ، خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ ، وَأَسْجَدَ لَكَ الْمَلائِكَةَ ، وَأَعْلَمَكَ أَسْمَاءَ كُلِّ شَيْءٍ ، فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ حَتَّى يُرِيحَنَا مِنْ مَقَامِنَا هَذَا ، فَيَقُولُ : لَسْتُ هُنَاكُمْ ، وَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتِي أَصَابَ ؛ أَكْلَهُ مِنَ الشَّجَرَةِ ، وَقَدْ نَهَاهُ اللَّهُ عَنْهُ ، وَلَكِنِ ائْتُوا نُوحًا ؛ فَإِنَّهُ أَوَّلُ نَبِيٍّ أَرْسَلَهُ اللَّهُ ، فَيَأْتُونَ نُوحًا ، فَيَقُولُ : لَسْتُ هُنَاكُمْ ، وَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتِي أَصَابَ ؛ سُؤَالَهُ رَبَّهُ بِغَيْرِ عِلْمٍ ، وَلَكِنِ ائْتُوا إِبْرَاهِيمَ خَلِيلَ الرَّحْمَنِ ، فَيَقُولُ : لَسْتُ هُنَاكُمْ ، وَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتِي أَصَابَ ؛ قَوْلَهُ : إِنِّي سَقِيمٌ سورة الصافات آية 89 ، وَقَوْلَهُ : بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا سورة الأنبياء آية 63 ، وَقَوْلَهُ حِينَ أَتَى الْمَلِكُ لامْرَأَتِهِ : قُولِي : إِنِّي أَخُوكِ ، فَإِنِّي أُخْبِرُهُ أَنَّكِ أُخْتِي ، وَلَكِنِ ائْتُوا مُوسَى ؛ عَبْدًا أَعْطَاهُ اللَّهُ التَّوْرَاةَ ، وَكَلَّمَهُ ، فَيَأْتُونَ مُوسَى ، فَيَقُولُ : لَسْتُ هُنَاكُمْ ، وَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتِي أَصَابَ ؛ الرَّجُلَ الَّذِي قَتَلَهُ ، وَلَكِنِ ائْتُوا عِيسَى ؛ عَبْدَ اللَّهِ ، وَكَلِمَةَ اللَّهِ وَرُوحَهُ ، فَيَأْتُونَ عِيسَى ، فَيَقُولُ : لَسْتُ هُنَاكُمْ ، وَلَكِنِ ائْتُوا مُحَمَّدًا ؛ عَبْدًا غَفَرَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ ، فَيَأْتُونِّي فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّي ، عَزَّ وَجَلَّ ، فَإِذَا رَأَيْتُهُ وَقَعْتُ سَاجِدًا ، فَيَدَعُنِي مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَدَعَنِي ، ثُمَّ يَقُولُ : ارْفَعْ يَا مُحَمَّدُ ، قُلْ يُسْمَعْ لَكَ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ ، وَسَلْ تُعْطَهُ ، فَأَرْفَعُ رَأْسِي ، وَأَحْمَدُهُ بِثَنَايَا وَتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ ، فَأَشْفَعُ فَيَحُدَّ لِي حَدًّا فَأُخْرِجُهُمْ مِنَ النَّارِ ثُمَّ أَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّي " ثُمَّ ذَكَرَهُ ......... رواه البخاري ....المرجع كتاب الحجة في بيان المحجة وشرح عقيدة أهل السنة للأصبهاني


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ (84) )) الأنبياء

*أيوب عليه السلام صار يضرب به المثل في الصبر ما قصته مع المرض ؟
وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ اي رددنا عليه أهله وماله

كان أيوب عليه السلام رجلا من الروم وهو أيوب بن أموص بن رازخ بن روم بن عيس بن إسحاق بن إبراهيم ، وكانت أمه من أولاد لوط بن هاران ، وكان الله قد اصطفاه ونبأه وبسط عليه الدنيا وكانت له البثنية من أرض الشام ، كلها سهلها وجبلها وكان له فيها من أصناف المال كله من البقر والإبل والغنم والخيل والحمر ما لا يكون لرجل أفضل منه من العدة والكثرة وكان له خمسمائة فدان يتبعها خمسمائة عبد لكل عبد امرأة وولد ومال ويحمل آلة كل فدان أتان لكل أتان ولد من اثنين وثلاثة وأربعة وخمسة وفوق ذلك وكان الله عز وجل أعطاه أهلا وولدا من رجال ونساء وكان برا تقيا رحيما بالمساكين يطعم المساكين ويكفل الأرامل والأيتام ويكرم الضيف ويبلغ ابن السبيل وكان شاكرا لأنعم الله مؤديا لحق الله قد امتنع من عدو الله إبليس أن يصيب منه ما يصيب من أهل الغنى من الغرة والغفلة والتشاغل عن أمر الله بما هو فيه من الدنيا وكان معه ثلاثة نفر قد آمنوا به وصدقوه رجل من أهل اليمن يقال له اليقن ، ورجلان من أهل بلدة يقال لأحدهما يلدد والآخر صافر وكانوا كهولا وكان إبليس لا يحجب عن شيء من السموات وكان يقف فيهن حيث ما أراد حتى رفع الله عيسى فحجب عن أربع سموات فلما بعث محمد صلى الله عليه وسلم حجب من الثلاث الباقية فسمع إبليس تجاوب الملائكة بالصلاة على أيوب ، وذلك حين ذكره الله وأثنى عليه فأدركه البغي والحسد فصعد سريعا حتى وقف من السماء موقفا كان يقفه فقال إلهي نظرت في أمر عبدك أيوب فوجدته عبدا أنعمت عليه فشكرك وعافيته فحمدك ولو ابتليته بنزع ما أعطيته لحال عما هو عليه من شكرك وعبادتك ولخرج من طاعتك قال الله تعالى انطلق فقد سلطتك على ماله فانقض عدو الله إبليس حتى وقع إلى الأرض ثم جمع عفاريت الجن ومردة الشياطين وقال لهم ماذا عندكم من القوة فإني قد سلطت على مال أيوب ، وهي المصيبة الفادحة والفتنة التي لا يصبر عليها الرجال فقال عفريت من الشياطين أعطيت من القوة ما إذا شئت تحولت إعصارا من نار وأحرقت كل شيء آتي عليه قال له إبليس فأت الإبل ورعاءها فأتى الإبل حين وضعت رءوسها وثبتت في مراعيها فلم يشعر الناس حتى ثار من تحت الأرض إعصار من نار لا يدنو منها أحد إلا احترق فأحرق الإبل ورعاءها حتى أتى على آخرها ثم جاء عدو الله إبليس في صورة قبيحة على قعود إلى أيوب فوجده قائما يصلي فقال يا أيوب أقبلت نار حتى غشيت إبلك فأحرقتها ومن فيها غيري فقال أيوب : الحمد لله الذي هو أعطاها وهو أخذها وقديما ما وطنت مالي ونفسي على الفناء فقال إبليس فإن ربك أرسل عليها نارا من السماء فاحترقت فتركت الناس مبهوتين يتعجبون منها منهم من يقول ما كان أيوب يعبد شيئا وما كان إلا في غرور ومنهم من يقول لو كان إله أيوب يقدر على أن يصنع شيئا لمنع [ وليه ] ومنهم من يقول بل هو الذي فعل ليشمت به عدوه ويفجع به صديقه
قال أيوب : الحمد لله حين أعطاني وحين نزع مني عريانا خرجت من بطن أمي وعريانا أعود في التراب وعريانا أحشر إلى الله ليس لك أن تفرح حين أعارك وتجزع حين قبض عاريته منك الله أولى بك وبما أعطاك ولو علم الله فيك أيها العبد خيرا لنقل روحك مع تلك الأرواح وصرت شهيدا ولكنه علم منك شرا فأخرك فرجع إبليس إلى أصحابه [ خائبا ] خاسئا ذليلا فقال لهم ماذا عندكم من القوة؟ فإني لم أكلم قلبه؟ قال عفريت عندي من القوة ما شئت صحت صيحة لا يسمعها ذو روح إلا خرجت مهجة نفسه فقال إبليس فأت الغنم ورعاتها فانطلق حتى توسطها ثم صاح صيحة فتجثمت أمواتا عن آخرها ومات رعاؤها ثم جاء إبليس متمثلا بقهرمان الرعاة إلى أيوب وهو يصلي فقال له مثل القول الأول فرد عليه أيوب مثل الرد الأول ثم رجع إبليس إلى أصحابه فقال ماذا عندكم من القوة فإني لم أكلم قلب أيوب ، فقال عفريت عندي من القوة ما إذا شئت تحولت ريحا عاصفا تنسف كل شيء تأتي عليه قال فأت الفدادين والحرث فانطلق ولم يشعروا حتى هبت ريح عاصف فنسفت كل شيء من ذلك حتى كأنه لم يكن ثم جاء إبليس متمثلا بقهرمان الحرث إلى أيوب وهو قائم يصلي فقال له مثل القول الأول فرد عليه أيوب مثل رده الأول كلما انتهى إليه هلاك مال من أمواله حمد الله وأحسن الثناء عليه ورضي منه بالقضاء ووطن نفسه بالصبر على البلاء حتى لم يبق له مال
فلما رأى إبليس أنه قد أفنى ماله صعد [ إلى السماء ] فقال إلهي إن أيوب يرى أنك ما متعته بولده فأنت معطيه المال فهل مسلطي على ولده فإنها المصيبة التي لا تقوم لها قلوب الرجال قال الله تعالى انطلق فقد سلطتك على ولده فانقض عدو الله حتى جاء بني أيوب وهم في قصرهم فلم يزل يزلزل بهم حتى تداعى من قواعده ثم جعل يناطح جدره بعضها ببعض ويرميهم بالخشب والجندل حتى إذا مثل بهم كل مثلة رفع القصر فقلبه فصاروا منكسين وانطلق إلى أيوب متمثلا بالمعلم الذي كان يعلمهم الحكمة وهو جريح مخدوش الوجه يسيل دمه ودماغه فأخبره ، وقال لو رأيت بنيك كيف عذبوا وقلبوا فكانوا منكسين على رءوسهم تسيل دماؤهم ودماغهم ولو رأيت كيف شقت بطونهم وتناثرت أمعاؤهم لقطع قلبك فلم يزل يقول هذا ونحوه حتى رق أيوب فبكى وقبض قبضة من التراب فوضعها على رأسه وقال ليت أمي لم تلدني فاغتنم إبليس ذلك فصعد سريعا بالذي كان من جزع أيوب مسرورا به ثم لم يلبث أيوب أن فاء وأبصر واستغفر وصعد قرناؤه من الملائكة بتوبته فسبقت توبته إلى الله وهو أعلم فوقف إبليس ذليلا فقال يا إلهي إنما هون على أيوب المال والولد أنه يرى منك أنك ما متعته بنفسه فأنت تعيد له المال والولد فهل أنت مسلطي على جسده؟ فقال الله عز وجل انطلق فقد سلطتك على جسده ولكن ليس لك سلطان على لسانه ولا على قلبه وكان الله عز وجل أعلم به لم يسلطه عليه إلا رحمة له ليعظم له الثواب ويجعله عبرة للصابرين وذكرى للعابدين في كل بلاء نزل بهم ليتأسوا به في الصبر ورجاء للثواب فانقض عدو الله سريعا فوجد أيوب ساجدا فعجل قبل أن يرفع رأسه فأتاه من قبل وجوهه فنفخ في منخره نفخة اشتعل منها [ جميع ] جسده فخرج من قرنه إلى قدمه تآليل مثل أليات الغنم فوقعت فيه حكة فحك بأظفاره حتى سقطت كلها ثم حكها بالمسوح الخشنة حتى قطعها ثم حكها بالفخار والحجارة الخشنة فلم يزل يحكها حتى نغل لحمه وتقطع وتغير وأنتن وأخرجه أهل القرية فجعلوه على كناسة وجعلوا له عريشا فرفضه خلق الله كلهم غير امرأته وهي رحمة بنت أفراثيم بن يوسف بن يعقوب كانت تختلف إليه بما يصلحه وتلزمه فلما رأى الثلاثة من أصحابه وهم يقن ويلدد وصافر ما ابتلاه الله به اتهموه ورفضوه من غير أن يتركوا دينه فلما طال به البلاء انطلقوا إليه فبكتوه ولاموه وقالوا له تب إلى الله من الذنب الذي عوقبت به ، قال وحضره معهم فتى حديث السن قد آمن به وصدقه فقال لهم إنكم تكلمتم أيها الكهول وكنتم أحق بالكلام مني لأسنانكم ولكن قد تركتم من القول أحسن من الذي قلتم ومن الرأي أصوب من الذي رأيتم ومن الأمر أجمل من الذي أتيتم وقد كان لأيوب عليكم من الحق والذمم أفضل من الذي وصفتم فهل تدرون أيها الكهول حق من انتقصتم وحرمة من انتهكتم ، ومن الرجل الذي عبتم واتهمتم؟ ألم تعلموا أن أيوب نبي الله وخيرته من خلقه وصفوته من أهل الأرض إلى يومكم هذا ثم لم تعلموا ولم يطلعكم الله من أمره على أنه قد سخط عليه شيئا من أمره منذ آتاه الله ما آتاه إلى يومكم هذا ولا على أنه نزع منه شيئا من الكرامة التي أكرمه بها ولا أن أيوب قال على الله غير الحق في طول ما صحبتموه إلى يومكم هذا فإن كان البلاء هو الذي أزرى به عندكم ووضعه في أنفسكم فقد علمتم أن الله يبتلي المؤمنين والصديقين والشهداء والصالحين وليس بلاؤه لأولئك بدليل على سخطه عليهم ولا لهوانه لهم ولكنه كرامة وخيرة لهم ولو كان أيوب ليس من الله بهذه المنزلة إلا أنه أخ أحببتموه على وجه الصحبة لكان لا يجمل بالحليم أن [ يعذل ] أخاه عند البلاء ولا يعيره بالمصيبة ولا يعيبه بما لا يعلم وهو مكروب حزين ولكنه يرحمه ويبكي معه ويستغفر له ويحزن لحزنه ويدله على مراشد أمره وليس بحليم ولا رشيد من جهل هذا فالله الله أيها الكهول وقد كان في عظمة الله وجلاله وذكر الموت ما يقطع ألسنتكم ويكسر قلوبكم ألم تعلموا أن لله عبادا أسكتتهم خشية من غير عي ولا بكم وأنهم لهم الفصحاء البلغاء النبلاء الألباء العالمون بالله ولكنهم إذا ذكروا عظمة الله انقطعت ألسنتهم واقشعرت جلودهم وانكسرت قلوبهم وطاشت عقولهم إعظاما وإجلالا لله عز وجل فإذا استفاقوا من ذلك استبقوا إلى الله عز وجل بالأعمال الزاكية يعدون أنفسهم مع الظالمين والخاطئين وإنهم لأبرار برءاء ومع المقصرين والمفرطين وإنهم لأكياس أقوياء فقال أيوب : إن الله عز وجل يزرع الحكمة بالرحمة في قلب الصغير والكبير فمتى نبتت في القلب يظهرها الله على اللسان وليست تكون الحكمة من قبل السن والشيبة ولا طول التجربة وإذا جعل الله العبد حكيما في الصبا لم تسقط منزلته عند الحكماء وهم يرون من الله سبحانه عليه نور الكرامة ثم أعرض عنهم أيوب وأقبل على ربه مستغيثا به متضرعا إليه فقال رب لأي شيء خلقتني ليتني إذ كرهتني لم تخلقني يا ليتني قد عرفت الذنب الذي أذنبت والعمل الذي عملت فصرفت وجهك الكريم عني لو كنت أمتني فألحقتني بآبائي الكرام فالموت كان أجمل بي ألم أكن للغريب دارا وللمسكين قرارا ولليتيم وليا وللأرملة قيما إلهي أنا عبدك إن أحسنت فالمن لك وإن أسأت فبيدك عقوبتي جعلتني عرضا وللفتنة نصبا وقد وقع علي بلاء لو سلطته على جبل ضعف عن حمله فكيف يحمله ضعفي وإن قضاءك هو الذي أذلني وإن سلطانك هو الذي أسقمني وأنحل جسمي ولو أن ربي نزع الهيبة التي في صدري وأطلق لساني حتى أتكلم بملء فمي بما كان ينبغي للعبد أن يحاج عن نفسه لرجوت أن يعافيني عند ذلك مما بي ولكنه ألقاني وتعالى عني فهو يراني ولا أراه ويسمعني ولا أسمعه لا نظر إلي فيرحمني ولا دنا مني ولا أدناني فأدلي بعذري وأتكلم ببراءتي وأخاصم عن نفسي فلما قال ذلك أيوب وأصحابه عنده أظله غمام حتى ظن أصحابه أنه عذاب أليم ثم نودي يا أيوب إن الله عز وجل يقول ها أنا قد دنوت منك ولم أزل منك قريبا قم فأدل بعذرك وتكلم ببراءتك وخاصم عن نفسك واشدد إزرك وقم مقام جبار يخاصم جبارا إن استطعت فإنه لا ينبغي أن يخاصمني إلا جبار مثلي لقد منتك نفسك يا أيوب أمرا ما تبلغ بمثل قوتك أين أنت مني يوم خلقت الأرض فوضعتها على أساسها هل كنت معي تمد بأطرافها؟ وهل علمت بأي مقدار قدرتها أم على أي شيء وضعت أكنافها؟ أبطاعتك حمل الماء الأرض أم بحكمتك كانت الأرض للماء غطاء؟ أين كنت مني يوم رفعت السماء سقفا في الهواء لا تعلق بسبب من فوقها ولا يقلها دعم من تحتها حتى تبلغ من حكمتك أن تجري نورها أو تسير نجومها أو يختلف بأمرك ليلها ونهارها؟ أين أنت مني يوم نبعت الأنهار وسكرت البحار أسلطانك حبس أمواج البحار على حدودها؟ أم قدرتك فتحت الأرحام حين بلغت مدتها أين أنت مني يوم صببت الماء على التراب ونصبت شوامخ الجبال؟ هل تدري على أي شيء أرسيتها؟ وبأي مثقال وزنتها أم هل لك من ذراع تطيق حملها؟ أم هل تدري من أين الماء الذي أنزلت من السماء؟ أم هل تدري من أي شيء أنشيء السحاب؟ أم هل تدري أين خزائن الثلج؟ أم أين جبال البرد أم أين خزانة الليل بالنهار [ وخزانة النهار بالليل ] ؟ وأين خزانة الريح؟ وبأي لغة تتكلم الأشجار؟ ومن جعل العقول في أجواف الرجال؟ ومن شق الأسماع والأبصار؟ ومن ذلت الملائكة لملكه وقهر الجبارين بجبروته؟ وقسم الأرزاق بحكمته؟ في كلام كثير من آثار قدرته ذكرها لأيوب ، فقال أيوب : صغر شأني وكل لساني وعقلي ورائي وضعفت قوتي عن هذا الأمر الذي تعرض لي يا إلهي قد علمت أن كل الذي ذكرت صنع يديك وتدبير حكمتك وأعظم من ذلك وأعجب لو شئت عملت لا يعجزك شيء ولا يخفى عليك خافية إذ لقيني البلاء ، يا إلهي فتكلمت ولم أملك لساني وكان البلاء هو الذي أنطقني فليت الأرض انشقت لي فذهبت فيها ولم أتكلم بشيء يسخط ربي وليتني مت بغمي في أشد بلائي قبل ذلك إنما تكلمت حين تكلمت لتعذرني وسكت حين سكت لترحمني كلمة زلت مني فلن أعود وقد وضعت يدي على فمي وعضضت على لساني وألصقت بالتراب خدي أعوذ بك اليوم منك وأستجيرك من جهد البلاء فأجرني وأستغيث بك من عقابك فأغثني وأستعين بك على أمري فأعني وأتوكل عليك فاكفني وأعتصم بك فاعصمني وأستغفرك فاغفر لي فلن أعود لشيء تكرهه مني قال الله تعالى يا أيوب نفذ فيك علمي وسبقت رحمتي غضبي فقد غفرت لك ورددت عليك أهلك ومالك ومثلهم معهم لتكون لمن خلقت آية وتكون عبرة لأهل البلاء وعزاء للصابرين فاركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب فيه شفاؤك وقرب عن أصحابك قربانا فاستغفر لهم فإنهم قد عصوني فيك فركض برجله فانفجرت له عين فدخل فيها فاغتسل فأذهب الله عنه كل ما كان به من البلاء ثم خرج فجلس فأقبلت امرأته تلتمسه في مضجعه فلم تجده فقامت كالوالهة مترددة ثم قالت يا عبد الله هل لك علم بالرجل المبتلى الذي كان هاهنا؟ قال لها هل تعرفينه إذا رأيتيه؟ قالت نعم وما لي لا أعرفه فتبسم وقال أنا هو فعرفته بضحكه فاعتنقته . قال ابن عباس : فوالذي نفس عبد الله بيده ما فارقته من عناقه حتى مر بهما كل مال لهما وولد .
تفسير البغوي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
(( وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ (85) وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ (86) )) الأنبياء
* ذا الكفل قليل الذكر في القرآن ما قصته ؟
وَذَا الْكِفْلِ اي فقد قال الآلوسى فى شأنه ما ملخصه : ظاهر نظم ذى الكفل فى سلك الأنبياء أنه منهم ، وهذا ما ذهب إليه الأكثر . واختلف فى اسمه : فقيل : بشر وهو ابن أيوب ، بعثه الله - تعالى - بعد أبيه ، وكان مقيما بالشام .
وقيل : هو إلياس بن ياسين وينتهى نسبه إلى هارون - عليه السلام - .
وقيل : هو زكريا والد يحيى - عليهما السلام - وسمى بذلك لكفالته مريم .
وقيل : لم يكن نبيا وإنما كان عبدا صالحا . . . " .
الوسيط لطنطاوي
قصته
كان في بني إسرائيل رجل يقال له ذو الكفل لا يتورع من ذنب عمله ، فاتبع امرأة فأعطاها ستين دينارا على أن يطأها فلما قعد منها مقعد الرجل من امرأته ارتعدت وبكت ، فقال ما يبكيك ، قالت : من هذا العمل والله ما عملته قط ، قال : أأكرهتك قالت : لا ولكن حملني عليه الحاجة ، قال : اذهبي فهو لك ، والله لا أعصي الله بعدها أبدا ، ثم مات من ليلته فوجدوا مكتوبا على باب داره إن الله قد غفر لذي الكفل وخرجه أبو عيسى الترمذي أيضا ولفظه . ابن عمر - رضي الله عنهما - قال : سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يحدث حديثا لو لم أسمعه إلا مرة أو مرتين - حتى عد سبع مرات - ولكني سمعته أكثر من ذلك ؛ سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : كان ذو الكفل من بني إسرائيل لا يتورع من ذنب عمله فأتته امرأة ، فأعطاها ستين دينارا على أن يطأها ، فلما قعد منها مقعد الرجل من امرأته ارتعدت وبكت ، فقال : ما يبكيك أأكرهتك ، قالت : لا ولكنه عمل ما عملته قط وما حملني عليه إلا الحاجة ، فقال : تفعلين أنت هذا وما فعلته اذهبي فهي لك ، وقال والله لا أعصي الله بعدها أبدا ، فمات من ليلته فأصبح مكتوبا على بابه إن الله قد غفر لذي الكفل قال : حديث حسن . وقيل إن اليسع لما كبر قال : لو استخلفت رجلا على الناس أنظر كيف يعمل . فقال : من يتكفل لي بثلاث : بصيام النهار وقيام الليل وألا يغضب وهو يقضي ؟ فقال رجل من ذرية العيص : أنا ؛ فرده ثم قال مثلها من الغد ؛ فقال الرجل : أنا ؛ فاستخلفه فوفى فأثنى الله عليه فسمي ذا الكفل ؛ لأنه تكفل بأمر ؛ قاله أبو موسى ومجاهد وقتادة . وقال عمرو بن عبد الرحمن بن الحارث وقال أبو موسى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : إن ذا الكفل لم يكن نبيا ، ولكنه كان عبدا صالحا فتكفل بعمل رجل صالح عند موته ، وكان يصلي لله كل يوم مائة صلاة فأحسن الله الثناء عليه . و قال كعب : كان في بني إسرائيل ملك كافر فمر ببلاده رجل صالح فقال : والله إن خرجت من هذه البلاد حتى أعرض على هذا الملك الإسلام . فعرض عليه فقال : ما جزائي ؟ قال : الجنة - ووصفها له - قال : من يتكفل لي بذلك ؟ قال : أنا ؛ فأسلم الملك وتخلى عن المملكة وأقبل على طاعة ربه حتى مات ، فدفن فأصبحوا فوجدوا يده خارجة من القبر وفيها رقعة خضراء مكتوب فيها بنور أبيض : إن الله قد غفر لي وأدخلني الجنة ووفى عن كفالة فلان ؛ فأسرع الناس إلى ذلك الرجل بأن يأخذ عليهم الأيمان ، ويتكفل لهم بما تكفل به للملك ، ففعل ذلك فآمنوا كلهم فسمي ذا الكفل
تفسير القرطبي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًافَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ (88) )) الأنبياء
*ماذا قال النبي عليه الصلاة والسلام عن هذا الدعاء لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ؟
وَذَا النُّونِ اي يونس عليه السلام ، أي: صاحب النون وهي الحوت


ملخص قصة يونس " أن الله - تعالى - ارسله إلى أهل نينوى بالعراق فى حوالى القرن الثامن قبل الميلاد ، فدعاهم إلى إخلاص العبادة لله - عز وجل - فاستعصوا عليه ، فضاق بهم ذرعا ، وتركهم وهو غضبان ليذهب إلى غيرهم ، فوصل إلى شاطىء البحر ، فوجد سفينة فركب فيها ، وفى خلال سيرها فى البحر ضاقت بركابها ، فقال ربانها : إنه لا بد من أحد الركاب يلقى بنفسه فى البحر لينجو الجميع من الغرق . فجاءت القرعة على يونس ، فألقى بنفسه فى اليم فالتقمه الحوت . . . ثم نبذه إلى الساحل بعد وقت يعلمه الله - تعالى - ، فأرسله - سبحانه - إلى قومه مرة أخرى فآمنوا
الوسيط لطنطاوي
روى أبو داود عن سعد بن أبي وقاص عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : دعاء ذي النون في بطن الحوت لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع به رجل مسلم في شيء قط إلا استجيب له وقد قيل : إنه اسم الله الأعظم . ورواه سعد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - . وفي الخبر : في هذه الآية شرط الله لمن دعاه أن يجيبه كما أجابه وينجيه كما أنجاه ، وهو قوله : وكذلك ننجي المؤمنين وليس هاهنا صريح دعاء وإنما هو مضمون قوله : إني كنت من الظالمين فاعترف بالظلم فكان تلويحا .
تفسير القرطبي




[right]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ )) الأنبياء (89)
* ما قصة الشيخ صالح المغامسي خطيب مسجد قباء بالمدينة المنورة مع هذا الدعاء الوارد في الآية ؟
واذكر عبدنا ورسولنا زكريا، منوها بذكره، ناشرا لمناقبه وفضائله، التي من جملتها، هذه المنقبة العظيمة المتضمنة لنصحه للخلق، ورحمة الله إياه، وأنه { نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا } أي: { قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا* وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا* يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا }
من هذه الآيات علمنا أن قوله { رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا } أنه لما تقارب أجله، خاف أن لا يقوم أحد بعده مقامه في الدعوة إلى الله، والنصح لعباد الله، وأن يكون في وقته فردا، ولا يخلف من يشفعه ويعينه، على ما قام به، { وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ } أي: خير الباقين، وخير من خلفني بخير، وأنت أرحم بعبادك مني، ولكني أريد ما يطمئن به قلبي، وتسكن له نفسي، ويجري في موازيني ثوابه.
تفسير السعدي
ما قصة الشيخ صالح المغامسي خطيب مسجد قباء بالمدينة المنورة مع هذا الدعاء الوارد في الآية ؟
نترك للاخوة سرد القصة مشكورين



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
آمين آمين آمين
دعوة مقبولة ان شاء الله
بارك الله فيك اخي الكريم و لك مثلما دعوت لنا واكثر



تعقيب للفائدة والتوضيح
تكرر اسم ذي الكفل في القرآن الكريم مرتين: الأولى: في قوله سبحانه: {وإسماعيل وإدريس وذا الكفل كل من الصابرين} (الأنبياء:85). والثانية: في قوله تعالى: {واذكر إسماعيل واليسع وذا الكفل وكل من الأخيار} (ص:48).
ولم يأت ذِكْرٌ لذي الكفل في غير هذين الموضعين من القرآن الكريم.
والذي عليه أكثر المفسرين أن ذا الكفل نبي من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام أجمعين، قال الرازي: "والأكثرون أنه من الأنبياء عليهم السلام". وقال ابن كثير: "وأما ذو الكفل فالظاهر من السياق أنه ما قُرن مع الأنبياء إلا وهو نبي". وقال الآلوسي: "وظاهر نظم ذي الكفل في سلك الأنبياء عليهم السلام أنه منهم، وهو الذي ذهب إليه الأكثر". وقال ابن عاشور: "وأما ذو الكفل فهو نبي، اُختلف في تعيينه، فقيل: هو إلياس المسمى في كتب اليهود (إيليا)، وقيل: هو خليفة اليسع في نبوة بني إسرائيل. والظاهر أنه (عُوبديا) الذي له كتاب من كُتب أنبياء اليهود، وهو الكتاب الرابع من الكتب الاثني عشر، وتعرف بكتب الأنبياء الصغار".

وذهب آخرون إلى أن ذا الكفل ليس بنبي، بل كان رجلاً صالحاً، وقد روي عن مجاهد في قوله سبحانه: {وذا الكفل}، قال: رجل صالح غير نبي، تكفل لنبي قومه أن يكفيه أمر قومه، ويقيمهم له، ويقضي بينهم بالعدل، ففعل ذلك، فسمي: ذا الكفل. ونقل القرطبي في هذا الصدد أن الذي عليه الجمهور أنه ليس بنبي، وهذا يخالف ما نُقل عن أكثر المفسرين. وقد توقف شيخ المفسرين الطبري في هذا الأمر، فلم يقطع بنبوة ذي الكفل، ولم يقطع بكونه غير نبي.
وقد استدل الرازي على كون ذي الكفل نبيًّا بأدلة ثلاثة، هي:

الأول: أن ذا الكفل يحتمل أن يكون لقباً، وأن يكون اسماً، والأقرب أن يكون مفيداً؛ لأن الاسم إذا أمكن حمله على ما يفيد، فهو أولى من اللقب. إذا ثبت هذا، فيقال: (الكفل) هو النصيب، قال تعالى: {يؤتكم كفلين من رحمته} (الحديد:28). والظاهر أن الله تعالى إنما سماه بذلك على سبيل التعظيم، فوجب أن يكون ذلك الكفل، هو كفل الثواب، فهو إنما سمي بذلك؛ لأن عمله وثواب عمله، كان ضعف عمل غيره، وضعف ثواب غيره، ولقد كان في زمنه أنبياء، ومن ليس بنبي لا يكون أفضل من الأنبياء.

الثاني: أنه تعالى قرن ذكره بذكر إسماعيل وإدريس، والغرض ذِكْرُ الفضلاء من عباده؛ ليُتأسى بهم، وذلك يدل على نبوته.

الثالث: أن السورة ملقبة بسورة الأنبياء، فكل من ذكره الله تعالى فيها فهو نبي.

ولم يتعرض القرآن الكريم لقصة هذا النبي من قريب أو بعيد، بل غاية ما فعل أن ذكره ضِمْن عدد من الأنبياء، وصفهم بالصابرين والأخيار.

روى المفسرون عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: "إن نبياً من أنبياء بني إسرائيل، آتاه الله الملك والنبوة، ثم أوحى الله إليه أني أريد قبض روحك، فاعرض ملكك على بني إسرائيل، فمن تكفل لك أنه يصلي بالليل حتى يصبح، ويصوم بالنهار فلا يفطر، ويقضي بين الناس فلا يغضب، فادفع ملكك إليه، فقام ذلك النبي في بني إسرائيل وأخبرهم بذلك، فقام شاب، وقال: أنا أتكفل لك بهذا. فقال في القوم: من هو أكبر منك فاقعد، ثم صاح الثانية والثالثة، فقام الرجل، وقال: أتكفل لك بهذه الثلاث، فدفع إليه ملكه، ووفَّى بما ضمن. فحسده إبليس، فأتاه وقت القيلولة، فقال: إن لي غريماً قد مطلني حقي، وقد دعوته إليك فأبى، فأرسل معي من يأتيك به، فأرسل معه، وقعد حتى فاتته القيلولة، ودعا إلى صلاته، وصلى ليله إلى الصباح، ثم أتاه من الغد عند القيلولة، فقال: إن الرجل الذي استأذنتك له في موضع كذا، فلا تبرح حتى آتيك به، فذهب وبقي منتظراً حتى فاتته القيلولة، ثم أتاه، فقال له: هرب مني، فمضى ذو الكفل إلى صلاته، فصلى ليلته حتى أصبح، فأتاه إبليس وعرفه نفسه، وقال له: حسدتك على عصمة الله إياك، فأردت أن أخرجك حتى لا تفي بما تكفلت به، فشكره الله تعالى على ذلك ونبأه، فسمي ذا الكفل". وروي نحو هذا الخبر عن مجاهد.

وقد روى خبر ابن عباس رضي الله عنهما ابن كثير، ولم يعقب عليه، ما يدل على قبوله له. وروى القرطبي عن كعب خبراً آخر، ليس ببعيد عما جاء في خبر ابن عباس.

ثم إن الحافظ ابن كثير قد روى عن الإمام أحمد حديثاً عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: (سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثاً، لو لم أسمعه إلا مرة أو مرتين - حتى عدَّ سبع مرات - ولكن قد سمعته أكثر من ذلك، قال: (كان الكفل من بني إسرائيل، لا يتورع من ذنب عمله، فأتته امرأة فأعطاها ستين ديناراً، على أن يطأها، فلما أراد أن يفعل، أرعدت، وبكت، فقال: ما يبكيك؟ أكرهتك؟ قالت: لا، ولكن هذا عمل لم أعمله قط، وإنما حملني عليه الحاجة. قال: فتفعلين هذا، ولم تفعليه قط؟ فتركها، وقال لها: اذهبي فالدنانير لك. ثم قال: (والله لا يعصي الله الكفل أبداً. فمات من ليلته، فأصبح مكتوباً على بابه: قد غفر الله للكفل).

وقد وصف ابن كثير هذا الحديث بالغريب، ثم قال: "وهذا الحديث لم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة، وإسناده غريب". هذا ما قاله ابن كثير. والصواب أن الحديث رواه الترمذي في "جامعه"، باللفظ نفسه، وقد عقب الترمذي بعد أن روى الحديث بقوله: هذا حديث حسن. هذا فيما يتعلق بهذا الحديث من جهة السند.

أما فيما يتعلق به من جهة المتن، فقد قال ابن كثير: "هكذا وقع في هذه الرواية (الكفل)، من غير إضافة، فالله أعلم. وعلى كل تقدير فلفظ الحديث (الكفل)، ولم يقل: (ذو الكفل)، فلعله رجل آخر". والعجيب أن القرطبي روى الحديث نفسه بلفظ (كان ذو الكفل من بني إسرائيل..) الحديث. ولا شك أن هذا وهم من القرطبي؛ إذ لم يرد كذلك لا في راوية أحمد، ولا في رواية الترمذي، والمعول عليه عند التعارض والاختلاف في روايات الحديث ما جاء في كُتب الحديث، لا ما جاء في كُتب التفسير؛ حيث إن المفسرين أحياناً يتساهلون في نقل الحديث، ولا يهتمون بضبط لفظه كما هو شأن المحدثين.

ومهما يكن، فالذي ينبغي اعتقاده في حق الأنبياء عصمتهم من الوقوع في الذنوب والخطايا؛ إذ لا يكون منهم ذلك، وهذا ما يدفع أن تكون هذه الرواية واردة في حق النبي ذي الكفل، بل الراجح ما ذكره ابن كثير من كون المراد رجلاً آخر اسمه (الكفل)، كما هو نص الرواية، وليس (ذا الكفل)، كما جاء في رواية القرطبي.

والذي ينبغي الوقوف عنده، والتعويل عليه في هذا الشأن، هو خبر القرآن الكريم، وقد وصف القرآن ذا الكفل بوصفين:

الأول: أنه من الصابرين، والصبر من شيم الأنبياء والمرسلين ومن تبعهم من الصالحين.

الثاني: أنه من الأخيار، أي: من المختارين المجتبين الأخيار. وهو وصف شارك فيه غيره من الأنبياء عليهم أفضل الصلاة وأتم السلام.
**المصدر (http://articles.islamweb.net/media/index.php?page=article&lang=a&id=172937)



ابرارا لقسمك يا استاذنا أقول
أن الشيخ صالح المغامسي خطيب مسجد قباء ومن العلماء المشهود لهم بالعلم والصلاح نحسبه كذلك ولا نزكي على الله احدا
لم يرزق باولاد الا بعد 4 سنوات من زواجه ...فدعا بهذا الدعاء
رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين في سجوده 40 مرة
فاستجاب الله دعاءه ورزقه الذرية الصالحة
من هنا الفيديو (https://www.youtube.com/watch?v=jn50udqs5jq)


لمسات بيانية لمسات بيانية


*هل هنالك فرق بين ليلاً والليل؟(د.فاضل السامرائى)
نعم وقد نص على ذلك النحاة وسيبويه إذا عرّفته بـ (أل) استغرقته يعني لما تقول صحوت الليل يعني كل الليل، حدثته الليل يعني كل الليل لكن حدثته ليلاً يعني جزء من الليل، قال تعالى (يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ (20) الأنبياء) لم يقل ليلاً ولو قال ليلاً يعني بجزء من الليل، (يسبحون الليل والنهار) اي طول الليل والنهار أكدها قوله تعالى (لا يفترون).
هذه دقائق تجدها في كتب اللغة.
آية (22):
*ما دلالة (إلا) في قوله تعالى في سورة المؤمنون (لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ {22})؟ (د.فاضل السامرائى)
إلا هنا بمعنى غير وهي ليست إلا الإستثنائية وإنما هي صفة بمعنى غير.
* ما إعراب (إلا الله )فى قوله تعالى(لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا (22)) ؟ (د.فاضل السامرائى)
(إلا) تأتي بمعنى (غير) كما أن (غير) تأتي بمعنى (إلا) قال تعالى:(لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا (22) المفسرون والنُحاة قالوا (إلا) هنا بمعنى غير ولا يصح أن تكون أداة إستثناء، لا يجوز أن تكون أداة إستثناء لأنه لو أثبت الإستثناء لأثبت تعدد الآلهة وهذا يتنافى مع جلال الله تعالى. هذه الآية ظاهرة وهم يضعون لها شروطاً.إعراب (إلا اللهُ) في الآية (لو كان فيهما آلهة إلا الله): هذه فيها أمر (إلا) عند النحاة بمعنى (غير) ولا يجوز الإستثناء. وإعرابها النحاة مختلفون: قبلها مرفوع (آلهةٌ) والصفة تكون مرفوعة أيضاً، معنى الآية لو كان فيهما آلهة غير الله. إعرابها: قسم يقول (إلا اللهُ) صفة تكون مرفوعة، هي (إلا) صفة لكن الحركة ذهبت إلى ما بعدها على طريقة العاريّة. مثلاً عندنا في العربية (أل) قد تكون إسماً موصولاً، وصفة صريحة كما نقول أقبل القائمون، أقبل المسافرون، هي (أل) إسم الموصول ولكن الإعراب تخطّاها لما بعدها (مسافر)، (أل) هي المفروض أن تُعرب (رأيت البائع، مررت بالبائع) الإعراب يتخطاها لما بعدها مع أنها اسم موصول عن طريق العاريّة ينتقل الإعراب من (أل) إلى ما بعدها. وكما انتقل الإعراب من (أل) إلى ما بعدها في الآية أيضاً (إلا اللهُ) انتقل الإعراب من إلا إلى (اللهُ) هذا التخريج هو أشهر التخريجات.
بعض الآيات تستشكل على غير المتعلم أما المتعلم وأهل اللغة فيعرفونها. والقرآن ليس كتاباً نحوياً ولم يجمع أبواب النحو ولا جمل النحو مثلاً (لا سيما) لم ترد في القرآن. فالقرآن كتاب هداية وتوجيه وليس كتاب نحو ولم يجمع تعبيرات نحوية أو القواعد النحوية وكثير من المفردات والتعبيرات النحوية والأحوال غير موجودة في القرآن.
* ما هو إعراب لفظ الجلالة (الله) في قوله تعالى (لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا)؟(د.حسام النعيمي)
هي بدل من الضمير المحذوف الذي هو مثل لا إله إلا الله. (الله) بدل من ضمير مستتر هو (الله). (لو كان فيهما آلهة إلا الله) بمعنى ما فيهما آلهة إلا الله يكون هكذا التقدير. الجار والمجرور دائماً يتعلقان فيحنما تعلقهما تعلقهما بكائن أو موجود. إسم الفاعل يتحما ضميراً على رأي جمهور النحويين. الكوفيون قالوا حتى إذا كان جامداً يتحمل الضمير يعني هو بدل من الضمير المستكن في إسم الفاعل الذي يتعلق بالجار والمجرور. (إلا) أداة إستثناء ملغاة لأنه (لو) بمعنى النفي (لو كان) أي (ما كان) أصل التركيب: لو كان فيهما أحد موجود. كلمة (الله) بدل من هو هذا.
*فى قوله تعالى (لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا (22) الأنبياء) لماذا جاءت لفظ الجلالة (الله) على الرفع؟ وأين المستثنى والمستثنى منه في الآية؟(د.فاضل السامرائى)
(إلا الله) هذه ليس فيها استثناء (إلا) بمعنى غير، (لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ) يعني غير الله لكن اختلفوا وقالوا الإعراب يتخطى (إلا) وقالوا (إلا) هي إسم بمعنى غير وليست حرفاً وقالوا الإعراب يتخطاها إلى ما بعدها كما يتخطى أل الموصولة إلى ما بعدها، عندنا الإسم موصول
وصفةٌ صريحةٌ صفةُ أل وكونها بمعرَبِ الأفعال قَلْ
الكاتب والذاهب هذا عند أكثر النحاة إسم موصول لكن الإعراب يتخطاها إلى ما بعدها (رأيت الكاتب، رأيت المقيم). فهذه يتخطاها (إلا) إلى ما بعدها وهي بمعنى غير.




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قصة الشيخ المغامسي حفظه الله إمام وخطيب مسجد قباء

***********************
قال الشيخ: "...قلتُ وانا افسّر القرآن، [هذا الذي الأخ عبد الحكيم حفظه الله يقول قضية العلم والتجربة]أنا دعوت بهذا الدّعاء [يقصد الدعاء الوارد في الآية]أنا أتكلم بوضوح الآن، أنا لم ارزق أربع سنين، واناكنت أعمل يعني أقرأ القرآن واتدبر في تلك الأيام مراحل أول عام الف وأربع مائة وعشرة رزقت بهاشم حفظه الله الله يحفظه، فبعدما دعوت بهذا الدّعاء اربعين مرة في السجود؛ أنا أتكلم الآن بوضوح أنا لم أجد أخ .. يعني.. شيء أخشاه ولله الحمد،.. الأربعون عدد مبجّل في القرآن ((بلغ اشده وبلغ أربعين سنة )) ((وواعدنا موسى أربعين ليلة)) في السنة "إن أحدكم يجمع في خلقه[ في بطن أمه] أربعين يوما" في السنة " .. "ثم يمكث الناس أربعون" في قضية البعث والنشور والساعة . فقلته وفي السجود أربعين مرة رزقت ولله الحمد.. جاءني أحد الناس طلب مني أن أدعو له لا يعرف عن قصتي شيئا قلت أنا أدلك على ما نفعني الله به قل كذا وكذا ((رب لا تذرني فردا وانت خير الوارثين)) هذا دعاء نبي قله أربعون [أربعين] مرة قااااله رزق؛جاء شخص آخر، بسنين بعدها بسنين، قلت له نفس الطريقة ولم أقل له عن الأول جاءني قال ابشرك رزقت...
النص أفرغته الآن من كلام الشيخ حفظه الله وما هو بالأزرق استدراك للإفهام فقط..
الرابط المباشر لكلام الشيخ
تصرفنا في تغيير رابط الفيدو (ايمن عبد الله )
من هنا الفيديو (https://www.youtube.com/watch?v=jn50udqs5jq)
سلا..م


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
[الأنبياء/90]
(( فاستجبنا له )) نداءه (( ووهبنا له يحيى )) ولداً (( وأصلحنا له زوجه )) فأتت بالولد بعد عقمها (( إنهم )) أي من ذُكر من الأنبياء (( كانوا يسارعون )) يبادرون (( في الخيرات )) الطاعات (( ويدعوننا رغباً )) في رحمتنا (( ورهباً)) من عذابنا (( وكانوا لنا خاشعين )) متواضعين في عبادتهم .

تفسير الإمامين الجليلين الجلالين رحمهما الله.



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
الأنبياء[92]/[93]
قال ابن عباس (( إن هذه أمتكم أمة واحدة)) يقول: دينكم دين واحد، أي هذه شريعتكم التي بينت لكم ووضحت لكم. وقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "نحن معاشر الأنبياء أولاد علات ديننا واحد"، يعني أن المقصود هو عبادة اللّه وحده لا شريك له بشرائع متنوعة لرسله، كما قال تعالى: (( لكل جعلنا شرعة ومنهاجا)) ، وقوله: (( وتقطعوا أمرهم بينهم)) أي اختلفت الأمم على رسلها فمن بين مصدق لهم ومكذب، ولهذا قال: (( كل إلينا راجعون)) أي يوم القيامة فيجازى كل بحسب عمله إن خيراً فخير وإن شراً فشر، ولهذا قال: (( فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن)) أي قبله مصدق وعمل عملاً صالحاً (( فلا كفران لسعيه)) ، كقوله: (( إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا)) أي لا يكفر سعيه وهو عمله، بل يشكر فلا يظلم مثقال ذرة، ولهذا قال: (( وإنا له كاتبون)) أي يكتب جميع عمله فلا يضيع عليه منه شيء.

تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله.




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
وحرام على قرية أهلكناها)) قال : وجب انهم لا يرجعون؛ قال : لا يتوبون. قال أبو جعفر : واشتقاق هذا بين في اللغة، وشرحه : أن معنى حرم الشيء حظر ومنع منه، كما أن معنى أحل أبيح ولم يمنع منه، فإذا كان (( حرام)) و (( حرم)) بمعنى واجب فمعناه أنه قد ضيق الخروج منه ومنع فقد دخل في باب المحظور بهذا؛ فأما قول أبي عبيدة : إن (( لا)) زائدة فقد رده عليه جماعة؛ لأنها لا تزاد في مثل هذا الموضع، ولا فيما يقع فيه إشكال، ولو كانت زائدة لكان التأويل بعيدا أيضا؛ لأنه إن أراد وحرام على قرية أهلكناها أن يرجعوا إلى الدنيا فهذا ما لا فائدة فيه، وإن أراد التوبة فالتوبة لا تحرم. وقيل : في الكلام إضمار أي وحرام على قرية حكمنا باستئصالها، أو بالختم على قلوبها أن يتقبل منهم عمل لأنهم لا يرجعون أي لا يتوبون؛ قال الزجاج وأبو علي؛ و (( لا) غير زائدة. وهذا هو معنى قول ابن عباس.
[الأنبياء/95]
تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-04-04, 23:22
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
معاني مفردات سورة الأنبياء
الجزء الأخير
[96--112]


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ )) الأنبياء (96)
*ما قصة ياجوج وما جوج
*ما فعل بهم ذو القرنين
*متى يخرجون
*وكيف تكن نهايتهم

فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ ويأجوج ومأجوج اسمان أعجميان لقبيلتين من الناس ، قيل : مأخوذان من الأوجة وهى الاختلاط أو شدة الحر ، وقيل من الأوج وهو سرعى الجرى .
والمراد بفتحهما : فتح السد الذى على هاتين القبيلتين ، والذى يحول بينهم وبين الاختلاط بغيرهم من بقية الناس .

حَدَبٍ يَنْسِلُونَ اي والحدب : المترفع من الأرض كالجبل ونحوه .
و ( يَنسِلُونَ ) من النسل - بإسكان السين - وهو مقاربة الخطو مع الإسراع فى السير ، يقال : نسل الرجل فى مشيته إذا أسرع ، وفعله من باب قعد وضرب .
الوسيط لطنطاوي


يأجوج ومأجوج

أُمَّتَانِِ من البشر من ذرية آدم عليه السلام يتميزان عن بقية البشر بالاجتياح المروع والكثرة الكاثرة في العدد والتخريب والإفساد في الأرض بصورة لم يسبق لها مثيل.
وقال المحققون من أهل اللغة نقلا عن ابن منظور في لسان العرب وغيره قالوا :
يأجوج ومأجوج اسمان أعجميان مشتقان من أجيج النار أي من التهابها ومن الماء الأجاج وهو الشديد الملوحة والحرارة .
فشبَّهوهم بالنار المضطرمة المتأججة وبالمياه الحارة المحرقة المتموجة لكثرة تقلبهم، واضطرابهم، وتخريبهم، وإفسادهم في الأرض .
هذا هو التأصيل اللغوي الذي لابد منه بداية حتى لا نطلق لخيالنا العنان لنلهث وراء الخرافات والأساطير والأوهام

من ذي القرنين؟
هو ملك مؤمن صالح ولم يكن نبيا على قول الراجح من أقوال أهل العلم سمي بذي القرنين لأنه قد بلغ المشارق والمغارب من حيث يطلع قرن الشيطان ويغرب وهو غير الإسكندر المقدوني فإن الإسكندر كان كافرا وزمنه متأخر عن ذي القرنين وبينهما أكثر من ألفي سنة والله أعلم
وقد ذكر الله عزوجل قصته في سورة الكهف وأنه طاف الأرض .وسنقف هنا مع الآيات المتعلقة بقصته مع يأجوج ومأجوج
{ ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا } أي: سلك طريقا ثالثا بين المشرق والمغرق,يوصله جهة الشمال حيث الجبال الشاهقة
{ حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ }أي: حتى إذا وصل بجنوده إلى منطقة بين جبلين عظيمين بمنقطع أرض الترك مما يلي أرمينية وأذربيجان
والسدان: هما الجبلان بينهما ثغرة يخرج منها يأجوج ومأجوج على بلاد الترك فيعيثون فيها فسادا ويهلكون الحرث والنسل (1)
فعندما رأى الترك في ذي القرنين قوة وتوسموا فيه القدرة والصلاح عرضوا عليه أن يقيم لهم سدا في وجه يأجوج ومأجوج الذين يهاجمونهم من ذلك الممر وذلك مقابل مال يجمعونه له جزاء عمله
لكن ذا القرنين الملك الصالح تطوع بإقامة السد بدون مال بل رجاء الثواب من الله عز ورأى أن أيذر طريقة لأقامته هي ردم الممر بين الجبلين فطلب إلى أولئك القوم أن يعينوه { فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا }
فصف قطع الحديد بين جانبي الجبلين ثم قال لهم :{ انْفُخُوا } أي:انفخوا بالمنافيخ عليه.{ حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا } أي: جعل ذلك الحديد المتراكم النار بشدة الإحماء.{ قَالَ آَتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا } أي: أعطوني أصب عليه النحاس المذاب فالتصق بعضه ببعض وصار جبلا صلدا فلم يستطيع المفسدون من يأجوج ومأجوج أن يعلوه ويتسوروه لعلوه ولم يستطيعوا أن ينقبوه من اسفله لصلابته وثخانته وبهذا السد المنيع أغلق ذو القرنين الطريق على يأجوج ومأجوج
1- مختصر تفسير ابن كثير(92/3)

سد يأجوج ومأجوج

بنى ذو القرنين سد يأجوج ومأجوج ، ليحجز بينهم وبين جيرانهم الذين استغاثوا به منهم. كما قال تعالى ( قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل خرجا على أن تجعل بيننا وبينهم سدا. قال ما مكني فيه ربي خير فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردما) الكهف

هذا ما جاء به الكلام على بناء السد ، أما مكانه ففي جهة المشرق لقوله تعالى ( حتى إذا بلغ مطلع الشمس ) ولا يعرف مكان هذا السد بالتحديد

والذي تدل عليه الآيات أن السد بني بين جبلين ، لقوله تعالى ( حتى إذا بلغ بين السدين ) والسدان : هما جبلان متقابلان. ثم قال ( حتى إذا ساوى بين الصدفين) ، أي : حاذى به رؤوس الجبلين وذلك بزبر الحديد، ثم أفرغ عليه نحاس مذابا ، فكان السد محكما

وهذا السد موجود إلى أن يأتي الوقت المحدد لدك هذا السد ، وخروج يأجوج ومأجوج، وذلك عند دنو الساعة، كما قال تعالى ( قال هذا رحمة من ربي فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء وكان وعد ربي حقا . وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض ونفخ في الصور فجمعناهم جمعا ) الكهف

والذي يدل على أن هذا السد موجود لم يندك ما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( يحفرونه كل يوم حتى إذا كادوا يخرقونه، قال الذي عليهم: ارجعوا فستخرقونه غدا . قال : فيعيده الله عز وجل كأشد ما كان ، حتى إذا بلغوا مدتهم، وأراد الله تعالى أن يبعثهم على الناس ، قال الذي عليهم : ارجعوا فستخرقونه غدا إن شاء الله تعالى، واستثنى. قال : فيرجعون وهو كهيئته حين تركوه ، فيخرقونه ويخرجون على الناس ، فيستقون المياه ، ويفر الناس منهم ) رواه الترمذي وابن ماجه والحاكم
كيفية خروجهم وكيفية هلاكهم

قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن يأجوج ومأجوج ليحفرون السد كل يوم حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس، قال الذي عليهم: ارجعوا فستحفرونه غدا، فيعيده الله أشد ما كان، حتى إذا بلغت مدتهم، وأراد الله أن يبعثهم على الناس حضروا، حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذي عليهم: ارجعوا فستحفرونه غدا إن شاء الله، واستثنوا، فيعودون إليه وهو كهيئته حين تركوه، فيحفرونه ويخرجون على الناس، فينشفون الماء، ويتحصن الناس منهم في حصونهم، فيرمون سهامهم إلى السماء، فترجع وعليها كهيئة الدم الذي أجفظ، فيقولون: قهرنا أهل الأرض، وعلونا أهل السماء! فيبعث الله عليهم نغفا في أقفائهم فيقتلهم بها، والذي نفسي بيده إن دواب الأرض لتسمن وتشكر شكرا من لحومهم ودمائهم ".
وفي حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم، الدجال ذات غداة فخفض فيه ورفع حتى ظنناه في طائفة النخل... إلى أن قال: ثم يأتي عيسى عليه السلام قوما قد عصمهم الله منه فيمسح عن وجوههم ويحدثهم بدرجاتهم في الجنة فبينما هو كذلك إذ أوحى الله تعالى إلى عيسى عليه السلام أني قد أخرجت عبادا لي لا يدان لأحد بقتالهم فحرز عبادي إلى الطور ويبعث الله يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون فيمر أوائلهم على بحيرة طبرية فيشربون ما فيها ويمر آخرهم فيقولون لقد كان بهذه مرة ماء ويحصر نبي الله عيسى عليه السلام وأصحابه حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيرا من مائة دينار لأحدكم اليوم فيرغب نبي الله عيسى عليه السلام وأصحابه إلى الله تعالى فيرسل الله عليهم النغف في رقابهم فيصبحون فرسى كموت نفس واحدة ثم يهبط نبي الله عيسى عليه السلام وأصحابه إلى الأرض فلا يجدون في الأرض موضع شبر إلا ملأه زهمهم ونتنهم فيرغب نبي الله عيسى عليه السلام وأصحابه إلى الله تعالى فيرسل الله طيرا كأعناق البخت فتحملهم فتطرحهم حيت شاء الله ثم يرسل الله عز وجل مطرا لا يكن منه بيت مدر ولا وبر فيغسل الأرض حتى يتركها كالزلقة ثم يقال للأرض أنبتي ثمرتك وردي بركتك...
حاولت تجميع اكبر قدر من المعلومات عن قصتهم من مصادر متنوعة والله اعلم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

معنى قوله تعالى
(( وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ )) الأنبياء (97)
الْوَعْدُ الْحَقُّ اي يوم القيامة
شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا اي من شدة ما يشاهدونه من الأمور العظام

المعنى وقوله : ( واقترب الوعد الحق ) يعني : يوم القيامة ، إذا وجدت هذه الأهوال والزلازل والبلابل ، أزفت الساعة واقتربت ، فإذا كانت ووقعت قال الكافرون : ( هذا يوم عسر ) [ القمر : 8 ] . ولهذا قال تعالى : ( فإذا هي شاخصة أبصار الذين كفروا ) أي : من شدة ما يشاهدونه من الأمور العظام : ( يا ويلنا ) أي : يقولون : ( يا ويلنا قد كنا في غفلة من هذا ) أي : في الدنيا ، ( بل كنا ظالمين ) ، يعترفون بظلمهم لأنفسهم ، حيث لا ينفعهم ذلك .
ابن كثير




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
(( إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ )) الأنبياء (98)
حَصَبُ جَهَنَّمَ اي شجر جهنم . وفي رواية قال : ( حصب جهنم ) يعني : حطب جهنم ، بالزنجية .
ابن كثير



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَهُمْ فِيهَا لَا يَسْمَعُونَ )) الأنبياء (100)
* الانسان في تنفسه لديه شهيق وزفير لماذا خص الزفير بالذكر دون الشهيق ؟
لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌاي والزفير : خروج أنفاسهم ، والشهيق : ولوج أنفاسهم ، ( وهم فيها لا يسمعون ) .
ابن كثير



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ )) الأنبياء (101)
سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى اي قال عكرمة : الرحمة . وقال غيره : السعادة
مُبْعَدُونَ اي فلا يدخلونها، ولا يكونون قريبا منها، بل يبعدون عنها، غاية البعد، حتى لا يسمعوا حسيسها، ولا يروا شخصها
تفسير ابن كثير




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ (105) إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا لِقَوْمٍ عَابِدِينَ (106) )) الأنبياء
لَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ اي والمراد بالزبور : الكتاب المزبور أى : المكتوب ، مأخوذ من قولهم : زبرت الكتاب إذا كتبته .
ويشمل هنا جميع الكتب السماوية كالتوراة والإنجيل والزبور
يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ اي أن أرض الجنة نورثها يوم القيامة لعبادنا الصالحين
لَبَلَاغًا اي يعود على القرآن الكريم الذى منه هذه السورة .
والبلاغ : الشىء الذى يكفى الإنسان للوصول إلى غايته . يقال : فى هذا الشىء بلاغ أى : كفاية أو سبب لبلوغ المقصد .
أى : إن فى هذا القرآن ، وفيما ذكر فى هذه السورة من آداب وهدايات ، وعقائد وتشريعات ، لبلاغا وكفاية فى الوصول إلى الحق ، لقوم عابدين .
الوسيط لطنطاوي





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


معنى قوله تعالى
((لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ (102) لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (103) يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ (104) )) الأنبياء
*ما هو الاعجاز العلمي في قوله تعالى
كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ

حَسِيسَهَا اي تأكيد لبعدهم عن النار . وأصل الحسيس الصوت الذى تسمعه من شىء يمر قريبا منك .
اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ اي بيان لفوزهم بأقصى ما تتمناه الأنفس بعد بيان بعدهم عن صوت النار .
الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ اي بيان لنجاتهم من كل ما يفزعهم ويدخل القلق على نفوسهم .
نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ اي
والمراد بالكتب : ما كتب فيها من الألفاظ والمعانى ، فالكتب بمعنى المكتوبات . واللام بمعنى على .
والمعنى : إن الملائكة تتلقى هؤلاء الأخيار الذين سبقت لهم من الله - تعالى - الحسنى بالفرح والسرور ، يوم يطوى - سبحانه - السماء طيا مثل طى الصحيفة على ما فيها من كتابات .
وفى هذا التشبيه إشعار بأن هذا الطى بالنسبة لقدرته - تعالى - فى منتهى السهولة واليسر ، حيث شبه طيه السماء بطى الصحيفة على ما فيها .
وقيل : إن لفظ ( السجل ) اسم لملك من الملائكة ، وهو الذى يطوى كتب أعمال الناس بعد موتهم .
والإضافة فى قوله ( كَطَيِّ السجل ) من إضافة المصدر إلى مفعوله ، والجار والمجرور صفة لمصدر مقدر . أى : نطوى السماء طيا كطى الرجل أو الملك الصحيفة على ما كتب فيها .
وقرأ أكثر القراء السبعة : ( للكتاب ) بالإفراد . ومعنى القراءتين واحد لأن المراد به الجنس فيشمل كل الكتب .
الوسيط لطنطاوي
وأما معنى الآية الكريمة على ضوء العلوم الحديثة فنذكر طرفًا منه ملخصًا من كلام العالِم المسلم الدكتور زغلول النجار حيث يقول: إن الله تعالى سوف يطوي صفحة هذا الكون جامعًا كل ما فيها من صور مختلف المادة والطاقة والزمان والمكان على هيئة جِرم ابتدائي ثانٍ (رَتْق ثانٍ) شبيه تمامًا بالجرم الابتدائي الأول (الرتق الأول) الذي نشأ عن انفجاره الكون الراهن، وأن هذا الجرم الثاني سوف ينفجر بأمر الله تعالى كما انفجر الجرم الأول، وسوف يخلق الله تبارك وتعالى في هذا الانفجار أرضًا غير أرضنا الحالية وسماوات غير السماوات التي تظلنا، كما وعد سبحانه وتعالى، ومن هنا تبدأ الحياة الأخرى ولها من السنن والقوانين ما يغاير سنن الحياة الدنيا؛ فهي خلود بلا موت.. كما قال تعالى: (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ)[إبراهيم:48].
ومما ذكره الدكتور النجار لتوضيح هذا المعنى قوله: .. ويعتبر مجال الخلق وإفناؤه وإعادة خلقه من المجالات الغيبية التي لا يستطيع الإنسان أن يصل فيها إلى تصور صحيح بغير هداية ربانية، وتتعدد النظريات حول هذا الموضوع بتعدد خلفية واضعيها العقدية والثقافية والتربوية والنفسية.. ويبقى للمسلم في هذا المجال نور من الخالق سبحانه وتعالى في آية من كتابه الكريم، أو في حديث صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، يمكن أن يعينه على الارتقاء بإحدى تلك النظريات إلى مقام الحقيقة لمجرد الإشارة إليها من هذين المصدرين من وحيي السماء اللذين حُفظا بحفظ الله تعالى لهما وباللغة التي نزلا بها.





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ )) الأنبياء (107)
*ماهي مظاهر رحمته صلى الله عليه وسلم
بأمته ....بالأطفال ....بالنساء ...بكبار السن ...وبالكفار (باختصار)
( وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ) .
أى : وما أرسلناك - أيها الرسول الكريم - بهذا الدين الحنيف وهو دين الإسلام ، إلا من أجل أن تكون رحمة للعالمين من الإنس والجن .
الوسيط لطنطاوي

وأما رحمته بالمؤمنين صلى الله عليه وسلم فأكثر من أن تحصر فقد فطر الله في قلبه الرحمة كما في قوله تعالى ( فبما رحمة من الله لنت لهم ) ، لذلك حض على الرحمة وربطها برحمة الله
رحمته صلى الله عليه وسلم بالأطفال
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى ولده إبراهيم رضي الله عنه يأخذه فيقبله ويشمّه، كما روى ذلك الإمام البخاري رحمه الله.
وجاء أعرابي فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يُقبل الحسن بن علي رضي الله عنهما فتعجب الأعرابي وقال: تقبلون صبيانكم؟ فما نقبلهم، فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم قائلا: "أو أملك أن نزع الله من قلبك الرحمة؟" رواه البخاري رحمه الله.

وأورد الشيخان رحمهما الله أنه لما مات حفيده صلى الله عليه وسلم فاضت عيناه، فقال سعد بن عبادة رضي الله عنه:
"يا رسول الله، ما هذا؟"،
فأجابه قائلا: "هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء".
رحمته صلى الله عليه وسلم بالنساء
لما كان من طبيعة النساء الضعف وقلة التحمل، كانت العناية والرفق بهن أكثر من غيرهن، وقد تجلى ذلك في خلقه وسيرته على أكمل وجه، وذلك في حثه صلى الله عليه وسلم على حسن رعاية البنات ورحمتهن،
فقد قال صلى الله عليه وسلم:
"من ولي من البنات شيئا فأحسن إليهن كن له سترا من النار"
رواه الشيخان رحمهما الله.
بل إنه شدد في الوصية بحق الزوجة والاهتمام بشؤونها
فقال صلى الله عليه وسلم:
"ألا واستوصوا بالنساء خيرا فإنما هن عوان عندكم، ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك إلا أن يأتين بفاحشة مبينة".
رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجة رحمهم الله.
وقد ضرب الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك المثل الأعلى، وكان أمر تلطفه بأهله عجبا، حتى إنه كان يجلس عند بعيره فيضع ركبته وتضع صفية رضي الله عنها رجلها على ركبته حتى تركب البعير، كما روى ذلك الإمام البخاري رحمه الله.
وكان صلى الله عليه وسلم عندما تأتيه ابنته فاطمة رضي الله عنها يأخذ بيدها ويقبلها، ويجلسها في مكانه الذي يجلس فيه.
رحمته صلى الله عليه وسلم بالضعفاء عموما
هذه الفئة من المجتمع قد نالت حظا وافرا من رحمته صلى الله عليه وسلم، فمن ذلك ما وجه به أصحابه رضي الله عنهم من الاهتمام بالخدم والأرقاء، فعن سيدنا أبي ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"هم إخوانكم جعلهم الله تحت أيديكم، فمن جعل الله أخاه تحت يده فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس، ولا يكلفه من العمل ما يغلبه".
ومن مظاهر الرحمة بهم كذلك ما جاء في قوله صلى الله عليه وسلم:
"إذا صنع لأحدكم خادمه طعامه، ثم جاءه وقد ذهب حره ودخانه فليقعده معه ليأكل، فإن كان الطعام قليلا فليضع في يده منه أكلة أو أكلتين"
رواه مسلم رحمه الله.
ولم ينس النبي صلى الله عليه وسلم حق اليتامى والأرامل، فحثّ صلى الله عليه وسلم الناس على كفالة اليتامى بقوله:
"أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة" –وأشار بالسبابة والوسطى-،
وجعل الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله، وكالذي يصوم النهار ويقوم الليل، واعتبر وجود الضعفاء في الأمة والعطف عليهم سببا من أسباب النصر على الأعداء، فقد قال صلى الله عليه وسلم:
"أبغوني الضعفاء؛ فإنما تنصرون وتُرزقون بضعفائكم".
رواه أصحاب السنن إلا ابن ماجة رحمهم الله.
رحمته صلى الله عليه وسلم بالبهائم
جاءت الكثير من النصوص النبوية تحث الناس على الرحمة بالبهائم والرفق بها، فمن ذلك ما رواه مسلم رحمه الله عن سيدنا شداد بن أوس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القِتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، وليُحِدَّ أحدكم شفرته، وليُرِح ذبيحته".
فالأمر النبوي في الحديث واضح في الحث على إراحة الذبيحة حتى لا يطول عذابها، إنها الرحمة بالحيوانات تتجلى في أبهى صورها، فالإسلام دين الرحمة، ودين الرأفة،
حتى إنه صلى الله عليه وسلم دخل حائطا لرجل من الأنصار فإذا جمل، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم حنَّ وذرفت عيناه، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فمسح ذِفراه (1)
فسكت، فقال: "من ربُّ هذا الجمل؟ لمن هذا الجمل؟"، فجاء فتى من الأنصار فقال: لي يا رسول الله، فقال صلى الله عليه وسلم:
"أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها، فإنه شكا إلي أنك تجيعه وتُدئبه(2)".
رواه أبو داود رحمه الله.
رحمته صلى الله عليه وسلم بالجمادات
تروي كتب السير حادثة عجيبة تدل على ذلك، ألا وهي حادثة حنين الجذع، والمقصود به ذلك الجذع الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يستند إليه عندما يقف في الناس خطيبا في مسجده، وكان قد اتخذه بعد أن شق عليه طول القيام، ثم ما لبث أن صُنع له منبر فتحول إليه وترك ذلك الجذع، فحنّ الجذع إلى النبي صلى الله عليه وسلم حتى سمع الصحابة رضي الله عنهم له صوتا كصوت البعير، فأسرع إليه النبي صلى الله عليه وسلم فاحتضنه حتى سكن، ثم التفت إلى أصحابه فقال
لهم:
"لو لم أحتضنه لحنّ إلى يوم القيامة"
رواه الإمام أحمد رحمه الله.
لقد امتدت رحمته صلى الله عليه وسلم حتى شملت هذا الجذع، والذي حن شوقا إلى سماع الذكر، وألماً من فراق النبي صلى الله عليه وسلم.
رحمته صلى الله عليه وسلم بالأعداء حربا وسلما
على الرغم من تعدد أشكال الأذى الذي ذاقه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من الكفار في العهد المكي، إلا أنه صلى الله عليه وسلم قد ضرب المثل الأعلى في التعامل معهم،
وليس أدل على ذلك من قصة إسلام الصحابي الجليل ثُمامة بن أثال رضي الله عنه لما أسره المسلمون وأتوا به إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فربطوه بسارية من سواري المسجد، ومكث على ذلك الحال ثلاثة أيام وهو يرى المجتمع المسلم عن قرب، حتى دخل الإيمان قلبه، ثم أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإطلاقه، فانطلق إلى نخل قريب من المسجد فاغتسل، ثم دخل المسجد فقال:
"أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله. يا محمد، والله ما كان على الأرض وجه أبغض إلي من وجهك، فقد أصبح وجهك أحب الوجوه إلي، والله ما كان من دين أبغض إلي من دينك، فأصبح دينك أحب الدين إلي"،
وصدق الله إذ قال:
"ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم"
(سورة فصلت، الآية 34)،
وسرعان ما تغير حال ثمامة رضي الله عنه، فانطلق إلى قريش يهددها بقطع طريق تجارتهم، وصار درعا يدافع عن الإسلام والمسلمين.
وتتجلى رحمته صلى الله عليه وسلم أيضا في ذلك الموقف العظيم، يوم فتح مكة وتمكين الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم، حينما أعلنها صريحة واضحة:
"اليوم يوم المرحمة"،
وكان محقا فيما قاله فقد أعلن عفوه العام عن قريش التي لم تدخر وسعا في إلحاق الأذى بالمسلمين، وكان ذلك تفضلا منه ورحمة.
هذه قبسات من أنوار رحمته صلى الله عليه وسلم، ذكرناها كي تكون نبراسا يضيء لنا الطريق، فنقتفي أثره، ونسير على هديه، نسأل الله تعالى أن يجمعنا وإياه يوم لقائه، إنه جواد كريم.



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تَوَلَّوْا اي عن الانقياد لعبودية ربهم، فحذرهم حلول المثلات، ونزول العقوبة
آذَنْتُكُمْ عَلَى سَوَاءٍ اي أعلمتكم بالعقوبة { عَلَى سَوَاءٍ } أي علمي وعلمكم بذلك مستو، فلا تقولوا - إذا أنزل بكم العذاب
تفسير السعدي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ختام سورة الأنبياء
ما معنى قوله تعالى
((وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (111) قَالَ رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ (112) )) الأنبياء
فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ اي لعل تأخير العذاب الذي استعجلتموه شر لكم، وأن تتمتعوا في الدنيا إلى حين، ثم يكون أعظم لعقوبتكم
رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ اي بيننا وبين القوم الكافرين، فاستجاب الله هذا الدعاء، وحكم بينهم في الدنيا قبل الآخرة، بما عاقب الله به الكافرين من وقعة " بدر " وغيرها
الْمُسْتَعَانُ اي أي: نسأل ربنا الرحمن، ونستعين به على ما تصفون
تفسير السعدي




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأل الله العظيم .. الرحمن الرحيم .. المنان الكريم .. رب العرش العظيم .. الملك العليم ..
أن يدخلك جنة النعيم .. ويحفظك من الشيطان الرجيم ..
ويعتق رقبتك من عذاب النار الأليم .. ويحفظ بدنك سليم ..
ويهديك صراطه المستقيم .. ويسقيك من عين تسنيم ..
ولا يطعمك من طعام الأثيم .. ولا يذوقك من عذاب الجحيم ..
واشكركم على مواضيعكم المميزة
لكم منى ارق تحية واحترام




********************************


الحمد لله رب العالمين هذا تفسير لسورة الأنبياء ، عليهم الصلاة والسلام - نسأل الله تعالى - أن يجعله خالصا لوجهه ، ونافعا لعباده .
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

********************************



الفضل بعد الله سبحانه لجهود الأستاذ أيمن عبد الله والأستاذة نور
والتلميذتين ساجدة لربي وطالبة علم شرعي
وفقكم الله جميعا
سلا..م

أيمن عبد الله
2014-04-05, 08:07
لمسات بيانية مختارة من سورة الأنبياء


* ما اللمسة البيانية في استعمال مسّتهم في الآية (وَلَئِن مَّسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِّنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (46) الأنبياء)؟ وما اللمسة البيانية في كلمة (نفحة)؟ والعذاب أضيف إلى إسم يدل على الشفقة وهو الرب ولم يضف إلى إسم يدل على القهر والجبروت فما اللمسة البيانية في كل هذه المفردات؟ (د.فاضل السامرائى)
الآية الكريمة (وَلَئِن مَّسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِّنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (46)المسّ طبعاً دون النفوذ في اللغة يكفي فيه أيّ إتصال هذا هو المسّ. المسّ خفيف أخف من اللمس. أما بقية الآية نتكلم أن الآية فيها جملة مبالغات في بيان العذاب:أولاً قال (مسّتهم) والمسّ قلنا يكفي في تحققه أيّ إتصال وليس النفوذ. ثم قال (نفحة) والنفح هو الشيء أو النزر اليسير تقول نفحه أي أعطاه شيئاً يسيراً والنفحة هي هبوب رائحة الشيء. نفح هو الفعل والنّفْح هو المصدر. لما تقول نفحه أي أعطاه شيئاً يسيراً من المال، فيها قِلّة وقلنا نفحة هي هبوب رائحة الشيء.
إذن مسّ يكفي ونفحة قليل ثم قال نفحة إسم مرّة، إذن المسّ قليل والنفح قليل وبِناء المرّة قليل لأن هذه الأمور (لَيَقُولُنَّ يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ) سيضجّون بهذه الأمور فكيف لو أصابهم العذاب؟! المس خفيف والنفحة الواحدة خفيفة وهي رائحة العذاب وليس العذاب، نفحة واحدة أي مرة واحدة (نفحة إسم مرّة) رائحة العذاب تمسهم مرة واحدة سيضجون ويقولون (لَيَقُولُنَّ يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ) مؤكدة باللام ونون التوكيد الثقيلة فكيف بالعذاب؟! هذه مبالغة فظيعة لمن يعلم (وَلَئِن مَّسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِّنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ) الويل بمعنى الهلاك، (ياويلنا) أي هَلَكنا بنفحة من ريح العذاب واحدة تمسّهم فكيف إذا أصابهم العذاب وليست النفحة؟ هذا تصوير هائل للعذاب يوم القيامة وريح العذاب يمسهم مسّاً خفيفاً مرة واحدة فلماذا أضاف (ربك) ولم يقل الجبار القهار؟ هذا من عذاب ربك والرب يعاقب ويؤدب هذه معاقبة التأديب معاقبة الربّ فكيف بعذاب الله الجبار القهار فكلمة ربك فيها حنان ورحمة ورأفة فكيف لو أضيفت إلى كلمة القهار أو الجبار كيف سيكون ذلك؟ إذن هذه كلها النفحة الواحدة والمسّ فكيف لو كان العذاب؟ كيف لو غضب الجبار المنتقم فكيف سيعاقب؟



* (وَلَئِن مَّسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِّنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (46) الأنبياء) يقول فيها الشيخ سعيد النورسي أن الآية فيها ست تخفيفات وبالرغم من ذلك قالوا يا ويلتنا فهل يمكن توضيح هذه الأمور في هذه الآية؟ وما الفرق بين النفح واللفح والنفخ؟ (د.فاضل السامرائى)
الآية الكريمة (وَلَئِن مَّسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِّنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (46) الأنبياء) نذكر عن سؤال السائل ثم نذكر اللمسة البيانية. النفح فيه معنى النزارة هو أصله هبوب رائحة الشيء، نفحه أي أعطاه يسيراً. اللفح يقال لفحته النار تلفحه إذا أصابت وجهه (تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ (104) المؤمنون) أو أصابت أعلى الجسد. والنفخ نفخ بفمه إذا أخرج من فمه الريح، هذا النفخ. إذن نفح فيه معنى النزارة أي القلة، هبوب رائحة الشيء أو أعطاه قليلاً. الآية فيها عدة مبالغات وتوكيدات: أولاً بدأت بلام القسم (لئن) هذا توكيد، و(إن) الشرطية التي هي احتمال حصول الشرط قليلاً أو كثيراً أو احتمال عدم وقوع وهي أقل من إذا. ثم قال (مسّتهم) المسّ هو دون النفوذ ويكفي في تحقيقه اتصال قليل، إتصال قليل هو المسّ (لئن مستهم) إتصال قليل وهذا غير النفوذ، مسّ خفيف والمس دون النفوذ وأي إتصال يسمى مساّ (لئن مستهم) مستهم مساً خفيفاً، نفح يسير يشم رائحة الشيء وليس فقط مس وإنما قال نفحة (يعني مرة لأن نفحة إسم مرة واحدة) إذن مسّ هو اتصال خفيف ونفح هو قليل ونفحة مرة واحدة ليس اتصال كثير وهو اتصال قليل وحتى لم يقل نفح أو نفخات، (من عذاب ربك) تبعيض، ليس كل العذاب وإنما بعض العذاب.وقال (عذاب ربك) وليس عذاب الله، الرب فيها معنى الرحمة وفيها معنى التربية، (ليقولن) جواب القسم اللام، ونون التوكيد الثقيلة وليس الخفيفة (لم يقل يقولون)، (يا ويلنا) الدعاء بالويل، والاعتراف بالظلم والتوكيد بإنّ (إنا كنا ظالمين)، يعني واو القسم وإن والمسّ والنفح وبناء المرة (نفحة) والتبعيض والرب واللام في (ليقولن) ونون التوكيد الثقيلة والدعاء بالويل والاعتراف بالظلم والتوكيد بإنّ، هذا كثير على صِغر الجملة فكيف بعذاب الله؟! هذه النفحة والمس والمرة فكيف بعذاب الله؟! فيها إشارة عظيمة وهول كبير إلى عظيم العذاب، هذا المس وليس الإصابة الشديدة هذا العذاب مرة واحدة فكيف بالعذاب فيها إشارة عظيمة لمن يفقه التعبير. هذا بعضٌ من كُل من العذاب فكيف بالعذاب كله، هذه نفحة واحدة فقط ومسّ، هذه إشارة إلى عذاب الله العظيم فكيف لو أصابهم العذاب كيف سيكون الأمر؟!



آية (69):
* لماذا جاءت كلمة نار مرفوعة ونكرة في قوله تعالى (قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا (69) ولماذا جاءت برداً وسلاماً وليس سلاماً فقط؟ (د.فاضل السامرائى)
أولاً كلمة نار ليست نكرة (يا نار) في المصطلح الحديث تُسمّى نكرة مقصودة أي معيّنة أما النحاة فيقولون معرفة.
قاعدة: كل منادى مبني على الضمّ هو معرفة، والمنصوب قد يكون معرفة أو نكرة أو نكرة مقصودة أو نكرة غير مقصودة أو مضاف أو مضاف إلى معرفة.
والنكرة المقصودة ليست مصطلحاً نحوياً وهو مصطلح جديد لا يوجد في كتب النحو القديمة. نقول يا راكباً نكرة غير مقصودة. إذا قصدنا أحداً نقول له يا رجلُ ويا شرطيُ.
قاعدة سيبويه: إن كل اسم في النداء مرفوع معرفة وذلك أنه إذا قال يا رجلُ ويا فاسقُ كمعنى يا أيها الرجل ويا أيها الفاسق.
لا يمكن أن تكون الآية (يا ناراً) لأن الله تعالى يخاطب ناراً معينة وهي نار ابراهيم فهي معرفة والمعرفة هي ما دلّ على شيء معيّن. فلا بد أن تكون (يا نارُ) بالبناء على الضم وهي ليست نكرة وإنما معرفة ويسمونها الآن نكرة مقصودة.
أما قوله تعالى (برداً وسلاماً) : لو قال برداً وحدها قد يؤذي لأن من البرد ما يؤذي، ولم يقل سلاماً وحدها لأنه قد يشعر بالحرّ الذي يؤذي لكنه لا يتأذى فهي سلام. والله تعالى أراد أن يجمع الاثنين أراد أن لا يشعر ابراهيم - عليه السلام - بالحرارة ولم يرد له أن يتضايق فهي برد وسلام فالبرد معه شيء من السلام والسلام معه شيء من البرد والله تعالى لم يُرد أن يشعر ابراهيم بالحرارة أو السخونة بحيث يتضايق فقد يعيش الانسان في حرٍّ في بيته لكن لا يوجد سلام فيتضايق. لذا كان لا بد من الأمرين معاً البرد والسلام ولا يمكن أن يستغني عن واحدة منهما.



آية (83):
* ما الفرق بين الضُرّ (أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ (83) الأنبياء) والضَر (قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلاَ نَفْعًا (49) يونس) والضرر (لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ (95) النساء) والحديث الشريف "لا ضرر ولا ضرار"؟ (د.فاضل السامرائى)
الضُر يكون في البدن من مرض وغيره (أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ (83) الأنبياء). الضَر مصدر بما يقابل النفع (قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا (188) الأعراف). الضرر الإسم أي النقصان يدخل في الشيء يقال دخل عليه ضرر (لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ) أي الذين فيهم عِلّة أما الضر فهو ما يقابل النفع. الضرر هو الإسم عام والضرّ مصدر. الضُر ما يحصل في البدن من سقم والضَر المصدر لما يقابل النفع والضرر إسم. نحن عندنا المصدر وأحياناً يكون التغيير في المصدر بحركة أو بشيء آخر يسمى إسماً. مثلاً: الدّهن والدُهن، الدَهن هو المصدر دهن جسمه دهناً، والدُهن هو المادة المستخلصة من النبات للدهن. الحَمل والحِمل، الحَمل مصدر حمل والحِمل هو الشيء المحمول تغير المعنى بالحركة من مصدر إلى إسم. الوَضوء هو الماء والوُضوء هو عملية التوضؤ نفسها. هذا تغيير بالحركة.
*هل هنالك فرق بين الضَر والضُر؟(د.فاضل السامرائى)
الضَر بالفتح مقابل النفع والضُر هو السوء من مرض أو شيء (أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ (83) الأنبياء) مرض. الضَر عام مقابل النفع.


آية (90):
*ما دلالة استعمال كلمة أصلحنا في قوله تعالى (وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ) ؟(د.حسام النعيمى)
الإصلاح كأنه إعادة الشيء سليماً بعد فساد. أن يكون الشيء قد أصابه فساد أوضرر فإذا أعدته فتقول أصلحته. (وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ) يعني كأنه كان هناك خراب أو فساد فيها. العلماء منهم من قال هو فساد واحد فقط وهو أنها عقيم فأصلحها الله تعالى فصارت ولوداً. لا يتبادر إلى الذهن هنا الفساد على أنه الفساد الأخلاقي وإنما هو الفساد بعد ضرر أوعطب فيُصلح. وقسم من العلماء قالوا كانت سليطة اللسان حتى يبيّن أن بعض الأنبياء كان يُمتحن في أهله حتى يكون هذا عبرة لبعض الدعاة أن تكون سليطة اللسان أو تنقل أسراره إلى الآخرين كما فعلت إمرأة لوط ونوح كانت تتعاون مع الكفار عليهما، فحسّن من خلقها. سواء كان هذا أوذاك فاليقين أنهالم تكن ولوداً فولدت.


*ما الفرق من الناحية البيانية بين قوله تعالى (فنفخنا فيها) وقوله (فنفخنا فيه) في قصة مريم عليها السلام؟ (د.فاضل السامرائى)
قال تعالى في سورة الأنبياء (وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ {91}) وقال في سورة التحريم (وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ {12})

بين هاتين الآيتين أكثر من نقطة يجب الإلتفات إليها وهي كما يلي:
1. في سورة الأنبياء لم يذكر اسم مريم عليها السلام بينما ذكره في سورة التحريم. والسبب في ذلك هو أنه أولاً في سورة الأنبياء كان السياق في ذكر الأنبياء (ابراهيم، لوط، موسى، وزكريا ويحيى) ثم قال (والتي أحصنت فرجها) ولم يُصرّح القرآن باسمها لأن السياق في ذكر الأنبياء وهي ليست نبيّة أما في سورة التحريم فذكر اسمها لأن السياق كان في ذكر النساء ومنهم (امرأة فرعون، امرأة لوط وامرأة نوح) فناسب ذكر اسمها حيث ذكر النساء. والتصريح بالإسم يكون أمدح إذا كان في المدح وأذمّ إذا كان في الذّم. ونلاحظ في سورة التحريم أنها من أعلى المذكورات في سياق النساء ولهذا ذكر اسمها من باب المدح. أما في سورة الأنبياء فهي أقلّ المذكورين في السورة منزلة أي الأنبياء فلم يذكر اسمها وهذا من باب المدح أيضاً.
2. ذكر ابنها في سورة الأنبياء ولم يذكره في سورة التحريم. وهذا لأن سياق سورة الأنبياء في ذكر الأنبياء وابنها (عيسى - عليه السلام - ) نبيّ أيضاً فناسب ذكره وفيها ورد ذكر ابني ابراهيم وويحيى ابن زكريا فناسب ذكر ابنها أيضاً في الآية ولم يذكره في التحريم لأن السياق في ذكر النساء ولا يناسب أن يذكر اسم ابنها مع ذكر النساء.
. لم يذكر أنها من القانتين في الأنبياء وذكرها من القانتين في سورة التحريم. ونسأل لماذا لم تأتي (القانتات) القانتات بدل القانتين؟ لأنه في القاعدة العامة عند العرب أنهم يغلّبون الذكور على الإناث وكذلك في القرآن الكريم عندما يذكر المؤمنون والمسلمون يغلّب الذكور إلا إذا احتاج السياق ذكر النساء ومخاطبتهن. وكذلك عندما يذكر جماعة الذكور يقصد بها العموم. وإضافة إلى التغليب وجماعة الذكور فهناك سبب آخر أنه ذكرها من القانتين وهو أن آباءها كانوا قانتين فهي إذن تنحدر من سلالة قانتين فكان هذا أمدح لها وكذلك أن الذين كملوا من الرجال كثير وأعلى أي هي مع الجماعة الذين هم أعلى فمدحها أيضاً بأنها من القانتين ومدحها بآبائها وجماعة الذكور والتغليب أيضاً.
ونعود إلى الآيتين ونقول لماذا جاء لفظ (فيه) مرة و(فيها) مرة أخرى؟ فنقول أن الآية في سورة الأنبياء (فنفخنا فيها من روحنا) أعمّ وأمدح:
دليل أنها أعمّ: ونسأل أيهما أخصّ في التعبير؟ فنقول أن قوله تعالى (ونفخنا فيها من روحنا) أعمّ من (نفخنا فيه) وأمدح. إذن (مريم ابنت عمران) أخصّ من (التي أحصنت فرجها) فذكر الأخصّ مع الأخصّ وجعل العام مع العام . وكذلك في قوله تعالى (وجعلناها وابنها) في سورة الأنبياء أعمّ فجاء بـ (فيها) ليجعل الأعمّ مع الأعمّ. وسياق الآيات في سورة الأنبياء تدل على الأعمّ.
لماذا هي أمدح؟ أيهما أمدح الآية (وجعلناها وابنها آية) أو(صدّقت بكلمات ربها)؟ الآية الأولى أمدح لأن أي كان ممكن أن يصدق بكلمات ربها لكن لا يكون أي كان آية، والأمر الثاني أن ذكرها مع الأنبياء في سورة الأنبياء لا شك أنه أمدح من ذكرها مع النساء في سورة التحريم فالآية في سورة الأنبياء إذن هي أمدح لها.
ومن الملاحظ في قصة مريم عليها السلام وعيسى - عليه السلام - أن الله تعالى جاء بضمير التعظيم في قوله تعالى (فنفخنا فيها) أي عن طريق جبريل - عليه السلام - وهذا الضمير للتعظيم يأتي دائماً مع ذكر قصة مريم وعيسى عليهما السلام أما في قصة آدم - عليه السلام - يأتي الخطاب (فنفخت فيه من روحي) لأن الله تعالى قد نفخ في آدم الروح بعد خلقه مباشرة أما في مريم فالنفخ عن طريق جبريل - عليه السلام

أيمن عبد الله
2014-04-05, 08:14
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
سورة طه
مكية، وهي مائة وخمس وثلاثون آية.
التسمية:
سميت (سورة طه) لابتداء السورة بالنداء بها طه، ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى وهو اسم من أسماء النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم، وفي ذلك تكريم له، وتسلية عما يلقاه من إعراض قومه.
مناسبتها لما قبلها:
تظهر مناسبة هذه السورة لما قبلها من وجوه هي:
أولا- أن طه نزلت بعد سورة مريم، كما روي عن ابن عباس.
ثانيا- أنه ذكر في سورة مريم قصص عدد من الأنبياء والمرسلين (عشرة) مثل زكريا ويحيى وعيسى وإبراهيم، وموسى الذي ذكرت قصته موجزة مجملة، فذكرت في هذه السورة موضحة مفصلة، كما وضحت قصة آدم عليه السلام الذي لم يذكر في سورة مريم إلا مجرد اسمه فقط.
ثالثا- أنه ذكر في آخر سورة مريم تيسير القرآن باللسان العربي، لسان محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم للتبشير والإنذار، وابتدئ ذكر هذه السورة بتأكيد هذا المعنى.
ما اشتملت عليه السورة:
موضوع هذه السورة كموضوعات سائر السور المكية وهو إثبات أصول الدين من التوحيد والنبوة والبعث. وكانت بداية السورة ذات إيحاء وتأثير عجيب، من خلال الحديث عن سلطان اللّه وعظمته وقدرته وشمول علمه، وقد أدرك هذا عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه حين تلاوتها في بداية إسلامه، كما هو معروف في قصة إسلامه.
وتضمنت السورة ما يأتي:
1- القرآن الكريم تذكرة لمن يخشى رب الأرض والسموات العلى، وتثبيت لشخصية النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم في قيامه بواجب الدعوة والتبليغ، والإنذار والتبشير، وعدم الالتفات لمكائد المشركين [الآيات: 1- 8].
2- البيان الجلي لقصة موسى وتكليم اللّه له، وإلقائه صغيرا في اليم في صندوق، وإرساله مع أخيه هارون إلى فرعون الطاغية الجبار، وجداله بالحسنى لإثبات ربوبية اللّه وحده، ومبارزته السحرة، وتأييد اللّه له وانتصاره المؤزر، وإيمان السحرة بدعوته، ومعجزة انفلاق البحر وعبور بني إسرائيل فيه، وإهلاك فرعون وجنوده، وكفران بني إسرائيل بنعم اللّه الكثيرة عليهم، وحديث السامري وإضلاله بني إسرائيل باتخاذ العجل إلها لهم، وغضب موسى من أخيه هارون، الآيات [9- 98].
3- الإشارة لفائدة القصص القرآني، وتوضيح جزاء من أعرض عن القرآن [99- 101].
4- بيان حالة الحشر الرهيبة، وإبادة الجبال، وأوصاف المجرمين يوم القيامة، والحساب العادل [102- 112].
5- عربية القرآن ووعيده وعصمة رسوله من نسيانه [113- 114].
6- إيراد قصة آدم عليه السلام مع إبليس في الجنة [115- 122].
- تأكيد بيان الجزاء في الدنيا والآخرة لمن أعرض عن القرآن، بالعيشة الضنك في الدنيا، والعمى في الآخرة عن الحجة المنقذة من العذاب [124- 127].
8- العظة والاعتبار بهلاك الأمم السابقة وتأخير عذاب المشركين إلى يوم القيامة [128- 129].
9- توجيهات ربانية للنبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وأمته في الصبر على الأذى، وتنزيه اللّه تعالى في الليل والنهار، وعدم الافتتان بزهرة الحياة الدنيا لدى الآخرين، وأمر الأهل بإقامة الصلاة ومتابعة التنفيذ [130- 132].
10- طلب المشركين إنزال آيات مادية من اللّه، وإعذارهم بعد إرسال الرسول وإنزال القرآن، ثم وعيدهم بالعذاب المنتظر يوم القيامة [133- 135].
الكتاب : التفسير المنير في العقيدة والشريعة والمنهج
المؤلف : د وهبة بن مصطفى الزحيلي

أيمن عبد الله
2014-04-05, 08:46
طه (1)
هل طه اسم من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم ؟
اختلف العلماء في ذلك وأنقل لكم رأي الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى

قال فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ
في شرح نظم الورقات في أصول الفقه .
صفحــة 141 ــ 142

......... وهنا نناقش المؤلف رحمه الله تعالى في قوله :

( طـــه ) حيث جعل ( طه ) من أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم

وهذا لا يصح نظراً ولا أثراً .

أما عدم صحته أثراً : فلعدم النقل ، فإنه لم يأتِ حديث صحيح ولا ضعيف أن من أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم ( طه )
أبداً .

وأما النظر : فلأن ( طه ) مركب من حرفين مهملين هجائيين
والحروف الهجائية ليس لها معنى ، ومن المعلوم أن أسماء الرسول
صلى الله عليه وسلم كلها تحمل معاني .

فليس له اسم صلى الله عليه وسلم هو علم محض ،
بل أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم كلها أعلام وألقاب ،
أما أعلامنا نحن فهي مجرد علم ، ولهذا نسمي ابننا مثلاً عبدالله ،
وهو من أفجر عباد الله ، إذاً صار الاسم هذا مجرد علم ،
كأنه حجر على رأس جبل يدل على الطريق فقط .

أما أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم كلها فهي أعلام وأوصاف ،
وكذلك أسماء الله تعالى ، وكذلك أسماء القرآن كلها أعلام وأوصاف ،
وكلمة ( طه ) لا تجد فيها شيء من الوصف .

إذن لا يصح نظراً أن تكون ( طه ) من أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم .

فإن قال قائل : كيف تقول هذا الكلام ؟ وقد قال الله تعالى :

{ طــه ـ ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى }

وهذا خطاب يقول : يا طه ، ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى .
قلنا : إذاً سمي الرسول صلى الله عليه وسلم الـــــمــص ؛
لأن الله تعالى قال : { الــمص * كتاب أنزل إليك فلا يكن في صدرك حرج منه }

وهل أحد سماه المص ؟!!

وسمه الر . لأن الله يقول : { الر * كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور }

فهل سيسميه أم لا ؟
الجواب : لا ، لن يسميه ، إذن انتقضت قاعدته .

فالمهم أن ( طه ) ليس من أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم .
ولا يصح أن يكون اسماً له ، لا أثراً ولا نظراً .


في شرح نظم الورقات في أصول الفقه . الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ
صفحــة 141 ــ 142

أيمن عبد الله
2014-04-05, 17:06
ما معنى قوله تعالى
(( مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2) إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى (3) تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى (4) )) سورة طه

أيمن عبد الله
2014-04-05, 17:12
ما معنى قوله تعالى
((الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى (6) )) سورة طه

أيمن عبد الله
2014-04-05, 17:16
ما معنى قوله تعالى
((وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى )) طه (7)

أيمن عبد الله
2014-04-05, 17:16
ما معنى قوله تعالى
((وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى )) طه (9)

أيمن عبد الله
2014-04-05, 17:18
ما معنى قوله تعالى
(( إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى (10) فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَى (11) إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (12) )) طه

أيمن عبد الله
2014-04-05, 17:20
ما معنى قوله تعالى
((وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى (13) إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي (14) إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى (15) فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى (16) )) طه

أيمن عبد الله
2014-04-05, 17:23
ما معنى قوله تعالى
(( وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى (17) قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى (18) قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى (19) فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى (20) قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى (21) وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرَى (22) لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَى (23) )) سورة طه

أيمن عبد الله
2014-04-05, 17:25
ما معنى قوله تعالى
((اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى )) طه (24)

أيمن عبد الله
2014-04-05, 17:29
ما معنى قوله تعالى
((قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي (28) وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي (29) هَارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (32) كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا (33) وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا (34) إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا (35) قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى (36) )) سورة طه

أيمن عبد الله
2014-04-05, 17:31
ما معنى قوله تعالى
((وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى )) طه (37)

أيمن عبد الله
2014-04-05, 17:37
استراحة خفيفة

لقي الحجاج أعرابيا فقال : من أين أقبلت يا أعرابي ؟ قال : من البادية . قال : وما في يدك ؟ قال : عصاي :

- أركزها لصلاتي .
- وأعدها لعداتي .
- وأسوق بها دابتي .
- وأقوى بها على سفري .
- وأعتمد بها في مشيتي لتتسع خطوتي .
- وأثب بها النهر .
- وتؤمنني من العثر .
- وألقي عليها كسائي فيقيني الحر , ويدفئني من القر .
- وتدني إلي ما بعد مني .
- وهي محمل سفرتي .
-وعلاقة إداوتي .
- أعصي بها عند الضراب .
- وأقرع بها الأبواب .
- وأتقي بها عقور الكلاب .
- وتنوب عن الرمح في الطعان .
- وعن السيف عند منازلة الأقران .
- ورثتها عن أبي , وأورثها بعدي ابني .
- وأهش بها على غنمي .
- ولي فيها مآرب أخرى , كثيرة لا تحصى .
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQl7VXpA6hCM7sb2p7tolCu0Bm-tkGXafu9w7jafHfvkXx5VS-wdg

سَـآجدة
2014-04-06, 12:24
ما معنى قوله تعالى
(( مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2) إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى (3) تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى (4) )) سورة طه


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى ، وحدثني الحارث،
قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد ( مَا أَنـزلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى )
قال: هي مثل قوله فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ فكانوا يعلقون الحبال في صدورهم في الصلاة.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد ( مَا أَنـزلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى )
قال: في الصلاة كقوله: فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ فكانوا يعلقون الحبال بصدورهم في الصلاة.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة
( مَا أَنـزلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى ) لا والله ما جعله الله شقيا، ولكن جعله رحمة ونورا، ودليلا إلى الجنة.
وقوله ( إِلا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى ) يقول تعالى ذكره: ما أنـزلنا عليك هذا القرآن إلا تذكرة لمن يخشى عقاب الله، فيتقيه بأداء فرائض ربه واجتناب محارمه.
كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد،
قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله ( إِلا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى )
وإن الله أنـزل كتبه، وبعث رسله رحمة رحم الله بها العباد، ليتذكر ذاكر، وينتفع رجل بما سمع من كتاب الله، وهو ذكر له أنـزل الله فيه حلاله وحرامه، فقال تَنْـزِيلا مِمَّنْ خَلَقَ الأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلا .
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله ( إِلا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى )
قال: الذي أنـزلناه عليك تذكرة لمن يخشى.
فمعنى الكلام إذن: يا رجل ما أنـزلنا عليك هذا القرآن لتشقى به، ما أنـزلناه إلا تذكرة لمن يخشى.
وقد اختلف أهل العربية في وجه نصب تذكرة، فكان بعض نحويي البصرة يقول: قال: إلا تذكرة بدلا من قوله لتشقى، فجعله: ما أنـزلنا عليك القرآن إلا تذكرة، وكان بعض نحويي الكوفة
يقول: نصبت على قوله: ما أنـزلناه إلا تذكرة، وكان بعضهم ينكر قول القائل: نصبت بدلا من قوله (لِتَشْقَى) ويقول: ذلك غير جائز، لأن (لِتَشْقَى) في الجحد، و ( إِلا تَذْكِرَةً ) في التحقيق، ولكنه تكرير، وكان بعضهم يقول: معنى الكلام: ما أنـزلنا عليك القرآن إلا تذكرة لمن يخشى، لا لتشقى.
القول في تأويل قوله تعالى : تَنْزِيلا مِمَّنْ خَلَقَ الأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلا (4)
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: هذا القرآن تنـزيل من الربّ الذي خلق الأرض والسموات العلى ، والعُلَى: جمع عليا.
واختلف أهل العربية في وجه نصب قوله (تَنـزيلا) فقال بعض نحويي البصرة: نصب ذلك بمعنى: نـزل الله تنـزيلا وقال بعض من أنكر ذلك من قيله هذا من كلامين، ولكن المعنى: هو تنـزيل، ثم أسقط هو، واتصل بالكلام الذي قبله، فخرج منه، ولم يكن من لفظه.
قال أبو جعفر: والقولان جميعا عندي غير خطأ.
تفسير الطبري

أيمن عبد الله
2014-04-06, 19:26
السلام عليكم
قال تعالى (( إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى )) سورة طه (38)
*1* كيف كان الوحي لأم موسى ؟
*2* ما هي أنواع الوحي ؟
*3* من هو الصحابي الذي كان يأتي جبريل عليه السلام في صورته ؟

أيمن عبد الله
2014-04-06, 19:27
ما معنى قوله تعالى
((أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي )) سورة طه (39)
***(وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (7) القصص) (إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى (38) أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ (39) طه) فما الفرق بين الآيتين؟ وما الفرق بين ألقيه واقذفيه؟

أيمن عبد الله
2014-04-06, 19:46
((أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي )) سورة طه (39)
**ما اللمسة البيانية في ورود لفظة اليم 8 مرات في قصة موسى ? ووردت لفظة البحر 8 مرات في القصة نفسها ووردت لفظة البحرين مرة واحدة؟

أيمن عبد الله
2014-04-06, 19:56
قال تعالى
((إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى (40) وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي (41) )) سورة طه
***حينما تكلم ربنا تبارك وتعالى على سيدنا موسى قال (وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي (39) طه) ولما تكلم عن الرسول ? قال (وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ (48) الطور) فما الفروق الدلالية بين الآيتين؟
*** ما الفرق بين (فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ) وبين (فرددناه إلى أمه) ؟
*** *ما هي دلالة التعليل بـ ( كي) في قوله تعالى (كي تقرّ عينها ولا تحزن) وباللام في قوله تعالى (ولتعلم)؟ (د.فاضل السامرائى)
قال تعالى: (إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْساً فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى(40)).

*** ما الفرق بين فتنة وفتون (وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا (40) طه)؟

رحيق الكلمات
2014-04-06, 20:47
ما معنى قوله تعالى
((الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى (6) )) سورة طه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

معنى قوله تعالى
((الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى (6) )) سورة طه

الْعَرْشِ اسْتَوَى : استواء يليق بجلاله، ويناسب عظمته وجماله، فاستوى على العرش، واحتوى على الملك

وَمَا تَحْتَ الثَّرَى : أي: الأرض، فالجميع ملك لله تعالى، عبيد مدبرون، مسخرون تحت قضائه وتدبيره، ليس لهم من الملك شيء، ولا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا.
تفسير السعدي

رحيق الكلمات
2014-04-06, 21:04
ما معنى قوله تعالى
((وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى )) طه (7)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى )) طه (7)
{ وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ } الكلام الخفي { وَأَخْفَى } من السر، الذي في القلب، ولم ينطق به. أو السر: ما خطر على القلب. { وأخفى } ما لم يخطر. يعلم تعالى أنه يخطر في وقته، وعلى صفته، المعنى: أن علمه تعالى محيط بجميع الأشياء، دقيقها، وجليلها، خفيها، وظاهرها، فسواء جهرت بقولك أو أسررته، فالكل سواء، بالنسبة لعلمه تعالى.فلما قرر كماله المطلق، بعموم خلقه، وعموم أمره ونهيه، وعموم رحمته، وسعة عظمته، وعلوه على عرشه، وعموم ملكه، وعموم علمه، نتج من ذلك، أنه المستحق للعبادة، وأن عبادته هي الحق التي يوجبها الشرع والعقل والفطرة، وعبادة غيره باطلة
تفسير السعدي

رحيق الكلمات
2014-04-06, 21:06
ما معنى قوله تعالى
((وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى )) طه (9)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى )) طه (9)
يقول تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم على وجه الاستفهام التقريري والتعظيم لهذه القصة والتفخيم لها: { هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى } في حاله التي هي مبدأ سعادته، ومنشأ نبوته، أنه رأى نارا من بعيد، وكان قد ضل الطريق، وأصابه البرد، ولم يكن عنده ما يتدفأ به في سفره.
تفسير السعدي

رحيق الكلمات
2014-04-06, 21:19
ما معنى قوله تعالى
(( إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى (10) فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَى (11) إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (12) )) طه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
(( إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى (10) فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَى (11) إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (12) )) طه
آنَسْتُ : أبصرت
بِقَبَسٍ : شهاب من نار
هُدًى : من يهديني الطريق. وكان مطلبه، النور الحسي والهداية الحسية، فوجد ثم النور المعنوي، نور الوحي، الذي تستنير به الأرواح والقلوب، والهداية الحقيقية، هداية الصراط المستقيم، الموصلة إلى جنات النعيم، فحصل له أمر لم يكن في حسابه، ولا خطر بباله.

نُودِيَ: من قبل الله - عز وجل

فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ : تعظيما لأمرنا . وتأدبا فى حضرتنا .
إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى :تعليل للأمر بخلع النعل ، أى : أزل نعليك من رجليك لأنك الآن موجود بالوادى ( المقدس ) أى : المظهر المبارك ، المسمى طوى : فهو عطف بيان من الوادى
تفسير السعدي

رحيق الكلمات
2014-04-06, 21:33
ما معنى قوله تعالى
((وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى (13) إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي (14) إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى (15) فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى (16) )) طه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى (13) إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي (14) إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى (15) فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى (16) )) طه
اخْتَرْتُكَ : اصطفيتك من بين أفراد قومك لحمل رسالتى ، وتبليغ دعوتى ( فاستمع لِمَا يوحى ) إليك منى ، ونفذ ما آمرك به
أَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي : التى هى من أشرف العبادات ، وأفضل الطاعات ( لذكري ) أى : وأدم إقامة الصلاة بخشوع وإخلاص ، ليشتد تذكرك لى ، واتصالك بى ، وذلك لأن الصلاة مشتملة على الكثير من الأذكار التى فيها الثناء على ذاتى وصفاتى
أَكَادُ أُخْفِيهَا : إن الساعة التى هى وقت البعث والحساب والثواب والعقاب ، آتية أى : كائنة وحاصلة لا شك فيها .
وقوله ( أَكَادُ أُخْفِيهَا ) أى : أقرب أن أخفى وقتها ولا أظهره لا إجمالا ولا تفصيلا ، ولولا أن فى إطلاع أصفيائى على بعض علاماتها فائدة ، لما تحدثت عنها .
فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى : فلا يصدك ويشغلك عن الإيمان بالساعة، والجزاء، والعمل لذلك، من كان كافرا بها، غير معتقد لوقوعها.
{ فَتَرْدَى } أي: تهلك وتشقى، إن اتبعت طريق من يصد عنها .
الوسيط لطنطاوي

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-04-07, 01:35
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
نشكر لجميع الافاضل إسهامهم الطيب في الموضوع وبارك الله فيهم
وإن كان حظنا معكم هو القليل والنزر اليسير
لكننا نسال الله ان يأجرنا معكم
نحيي الأستاذ أيمن عبد الله الذي لا تفيه الكلمات حقه أبدا
ونحيي الأستاذة نور التي لن نفيها حقها ونسال الله أن تسامحنا
ونحيي التلميذة المباركة ساجدة لربي والتي لن نفيها حقها
ونحيي التلميذة الطيبة طالبة علم شرعي والتي لن نفيها حقها
ونشكر الجميع كل باسمه دون استثناء لأحد أو غمط لجهد أو تنكر لمجهود
والله هناك ظروف طارئة حتمت علي الإبتعاد عنكم
لأمر أسال الله التوفيق فيه
آملا دعوتكم بظهر الغيب فقط
ولا نرجو منكم غير الدعاء
نستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه وزودكم الله التقوى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
أخوكم.قاسم.قاسم

رحيق الكلمات
2014-04-07, 12:52
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
نشكر لجميع الافاضل إسهامهم الطيب في الموضوع وبارك الله فيهم
وإن كان حظنا معكم هو القليل والنزر اليسير
لكننا نسال الله ان يأجرنا معكم
نحيي الأستاذ أيمن عبد الله الذي لا تفيه الكلمات حقه أبدا
ونحيي الأستاذة نور التي لن نفيها حقها ونسال الله أن تسامحنا
ونحيي التلميذة المباركة ساجدة لربي والتي لن نفيها حقها
ونحيي التلميذة الطيبة طالبة علم شرعي والتي لن نفيها حقها
ونشكر الجميع كل باسمه دون استثناء لأحد أو غمط لجهد أو تنكر لمجهود
والله هناك ظروف طارئة حتمت علي الإبتعاد عنكم
لأمر أسال الله التوفيق فيه
آملا دعوتكم بظهر الغيب فقط
ولا نرجو منكم غير الدعاء
نستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه وزودكم الله التقوى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
أخوكم.قاسم.قاسم



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك اخي قاسم ونسأل الله العزيز القدير ان يمن عليكم من نعمه ورحماته في الدنيا والآخرة
سامحناكم وانتم منا اكرم قلناها سابقا ونكررها دوما
في حفظ الله وتوفيقه
نور

روسلين
2014-04-07, 19:31
ما معنى قوله تعالى
(( وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى (17) قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى (18) قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى (19) فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى (20) قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى (21) وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرَى (22) لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَى (23) )) سورة طه


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

معنى قوله تعالى

(( وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى (17) قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى (18) قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى (19) فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى (20) قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى (21) وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرَى (22) لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَى (23) )) سورة طه

وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى....قال بعض المفسرين : إنما قال له ذلك على سبيل الإيناس له . وقيل : إنما قال له ] ذلك على وجه التقرير ، أي : أما هذه التي في يمينك عصاك التي تعرفها ، فسترى ما نصنع بها الآن ، ( وما تلك بيمينك يا موسى ) استفهام تقرير .

تفسير الطبري

وجاء في تفسير القرطبي

وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى....قيل : كان هذا الخطاب من الله تعالى لموسى وحيا ؛ لأنه قال : فاستمع لما يوحى ولا بد للنبي في نفسه من معجزة يعلم بها صحة نبوة نفسه ، فأراه في العصا وفي نفسه ما أراه لذلك . ويجوز أن يكون ما أراه في الشجرة آية كافية له في نفسه ، ثم تكون اليد والعصا زيادة توكيد ، وبرهانا يلقى به قومه . واختلف في ما في قوله وما تلك فقال الزجاج والفراء : هي اسم ناقص وصلت ب ( يمينك ) أي ما التي بيمينك ؟ وقال أيضا : تلك بمعنى هذه ؛ ولو قال : ما ذلك لجاز ؛ أي ما ذلك الشيء : ومقصود السؤال تقرير الأمر حتى يقول موسى : هي عصاي ؛ ليثبت الحجة عليه بعد ما اعترف ، وإلا فقد علم الله ما هي في الأزل . وقال ابن الجوهري وفي بعض الآثار أن الله تعالى عتب على موسى إضافة العصا إلى نفسه في ذلك الموطن ، فقيل له : ألقها لترى منها العجب فتعلم أنه لا ملك عليها ولا تنضاف إليك . وقرأ ابن أبي إسحاق ( عصي ) على لغة هذيل ؛ ومثله ( يا بشرى ) و ( محيي ) وقد تقدم . وقرأ الحسن ( عصاي ) بكسر الياء لالتقاء الساكنين . ومثل هذا قراءة حمزة ( وما أنتم بمصرخي ) . وعن ابن أبي إسحاق سكون الياء .

وَأَهُشُّ.... : أهز بها الشجرة ليسقط ورقها ، لترعاه غنمي .

قال عبد الرحمن بن القاسم : عن الإمام مالك : والهش : أن يضع الرجل المحجن في الغصن ، ثم يحركه حتى يسقط ورقه وثمره ، ولا يكسر العود ، فهذا الهش ، ولا يخبط . وكذا قال ميمون بن مهران أيضا .

تفسير ابن كثير

مَآرِبُ أُخْرَى : مصالح ومنافع وحاجات أخر غير ذلك . وقد تكلف بعضهم لذكر شيء من تلك المآرب التي أبهمت ، فقيل : كانت تضيء له بالليل ، وتحرس له الغنم إذا نام ، ويغرسها فتصير شجرة تظله ، وغير ذلك من الأمور الخارقة للعادة .



سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى...وعلى موسى حينئذ مدرعة من صوف ، فدخلها بخلال من عيدان ، فلما أمره بأخذها أدلى طرف المدرعة على يده ، فقال له ملك : أرأيت يا موسى ، لو أذن الله بما تحاذر أكانت المدرعة تغني عنك شيئا ؟ قال : لا ولكني ضعيف ، ومن ضعف خلقت . فكشف عن يده ثم وضعها على فم الحية ، حتى سمع حس الأضراس والأنياب ، ثم قبض فإذا هي عصاه التي عهدها ، وإذا يده في موضعها الذي كان يضعها إذا توكأ بين الشعبتين; ولهذا قال تعالى : ( سنعيدها سيرتها الأولى ) أي : إلى حالها التي تعرف قبل ذلك .

وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ

قال مجاهد : ( واضمم يدك إلى جناحك ) كفه تحت عضده .

وذلك أن موسى ، عليه السلام ، كان إذا أدخل يده في جيبه ثم أخرجها ، تخرج تتلألأ كأنها فلقة قمر .


تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ....بمعنى من غير برص ولا أذى ، ومن غير شين . قاله ابن عباس ، ومجاهد ، وعكرمة ، وقتادة ، والضحاك ، والسدي ، وغيرهم .

وقال الحسن البصري : أخرجها - والله - كأنها مصباح ، فعلم موسى أنه قد لقي ربه عز وجل

تفسير ابن كثير

آيَةً أُخْرَى


سوى العصا . فأخرج يده من مدرعة له مصرية لها شعاع مثل شعاع الشمس يغشى البصر . وآية منصوبة على البدل من بيضاء ؛ قاله الأخفش . النحاس : وهو قول حسن . وقال الزجاج : المعنى آتيناك آية أخرى أو نؤتيك ؛ لأنه لما قال : تخرج بيضاء من غير سوء دل على أنه قد آتاه آية أخرى



لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَى ...د العظمى . وكان حقه أن يقول الكبيرة وإنما قال الكبرى لوفاق رءوس الآي . وقيل : فيه إضمار ؛ معناه لنريك من آياتنا الآية الكبرى ، دليله قول ابن عباس يد موسى أكبر آياته .

تفسير القرطبي


والله أعلم

روسلين
2014-04-07, 20:09
ما معنى قوله تعالى
((اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى )) طه (24)

السلام عليكم

معنى قوله تعالى
((اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ]طَغَىl) طه


وَطَغَى مَعْنَاهُ عَصَى وَتَكَبَّرَ وَكَفَرَ وَتَجَبَّرَ وَجَاوَزَ الْحَدَّ

تفسير القرطبي

وَطَغَى مَعْنَاهُ إنه تجاوز قدره ، وتمرد على ربه

تفسير الطبري

رحيق الكلمات
2014-04-07, 21:22
ما معنى قوله تعالى
((قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي (28) وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي (29) هَارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (32) كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا (33) وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا (34) إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا (35) قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى (36) )) سورة طه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي (28) وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي (29) هَارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (32) كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا (33) وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا (34) إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا (35) قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى (36) )) سورة طه
اشْرَحْ لِي صَدْرِي : وسعه وأفسحه، لأتحمل الأذى القولي والفعلي، ولا يتكدر قلبي بذلك، ولا يضيق صدري، فإن الصدر إذا ضاق، لم يصلح صاحبه لهداية الخلق ودعوتهم.
وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي : سهل علي كل أمر أسلكه وكل طريق أقصده في سبيلك، وهون علي ما أمامي من الشدائد، ومن تيسير الأمر أن ييسر للداعي أن يأتي جميع الأمور من أبوابها، ويخاطب كل أحد بما يناسب له، ويدعوه بأقرب الطرق الموصلة إلى قبول قوله.
يَفْقَهُوا قَوْلِي : كان في لسانه ثقل لا يكاد يفهم عنه الكلام
اجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي : معينا يعاونني، ويؤازرني، ويساعدني على من أرسلت إليهم، وسأل أن يكون من أهله، لأنه من باب البر، وأحق ببر الإنسان قرابته
اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي : قوني به، وشد به ظهري
كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا : علم عليه الصلاة والسلام، أن مدار العبادات كلها والدين، على ذكر الله، فسأل الله أن يجعل أخاه معه، يتساعدان ويتعاونان على البر والتقوى، فيكثر منهما ذكر الله من التسبيح والتهليل، وغيره من أنواع العبادات.
قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ :أعطيت جميع ما طلبت، فسنشرح صدرك، ونيسر أمرك، ونحل عقدة من لسانك، يفقهوا قولك، ونشد عضدك بأخيك هارون
تفسير السعدي

رحيق الكلمات
2014-04-07, 21:30
ما معنى قوله تعالى
((وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى )) طه (37)

معنى قوله تعالى
((وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى )) طه (37)
مَنَنَّا :لما ذكر الله سبحانه منته على عبده ورسوله، موسى بن عمران، في الدين، والوحي، والرسالة، وإجابة سؤاله، ذكر نعمته عليه، وقت التربية، والتنقلات في أطواره فقال: { وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى }
تفسير السعدي

رحيق الكلمات
2014-04-07, 21:42
السلام عليكم
قال تعالى (( إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى )) سورة طه (38)
*1* كيف كان الوحي لأم موسى ؟
*2* ما هي أنواع الوحي ؟
*3* من هو الصحابي الذي كان يأتي جبريل عليه السلام في صورته ؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قال تعالى (( إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى )) سورة طه (38)
*1* كيف كان الوحي لأم موسى ؟
*2* ما هي أنواع الوحي ؟
*3* من هو الصحابي الذي كان يأتي جبريل عليه السلام في صورته ؟

*1* كيف كان الوحي لأم موسى ؟

إيحاء الله - تعالى - إلى أم موسى كان عن طريق الإلهام أو المنام أو غيرهما .

*2* ما هي أنواع الوحي ؟
" الوحى : إما أن يكون على لسان نبى فى وقتها ، كقوله - تعالى : ( وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الحواريين ) أو يبعث إليها ملكا لا على وجه النبوة كما بعث إلى مريم . أو يريها ذلك فى المنام فتتنبه عليه أو يلهمها كقوله - تعالى - : ( وأوحى رَبُّكَ إلى النحل ) أى : أوحينا إليها أمرا لا سبيل إلى التوصل إليه ، ولا إلى العلم به ، إلا بالوحى .

تفسير السعدي
*3* من هو الصحابي الذي كان يأتي جبريل عليه السلام في صورته ؟

الصحابي الذي كان يأتي جبريل عليه السلام في صورته للنبي صلى الله عليه وسلم هو دحية بن خليفة الكلبي رضي الله عنه، وقد ذكر العلماء أنه كان من أحسن الصحابة رضي الله عنهم وجهاً.
روى النسائي بإسناد صحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما أن جبريل عليه السلام كان يأتي إلى النبي صلى الله عليه وسلم في صورة دحية بن خليفة الكلبي رضي الله عنه.

روسلين
2014-04-08, 13:12
ما معنى قوله تعالى
((أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي )) سورة طه (39)



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

معنى قوله تعالى
((أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي )) سورة طه (39)

التَّابُوتَ قال الشيخ بن عثيمين في تفسيره : و{ التابوت } شيء من الخشب، أو من العاج يشبه الصندوق؛ ينزل، ويصطحبونه معهم، وفيه السكينة - يعني أنه كالشيء الذي يسكنهم، ويطمئنون إليه -؛ وهذا من آيات الله.

عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ فرعون هو العدو ، كان لله ولموسى .....تفسير الطبري

أَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي قال : حببتك إلى عبادي . تفسير ابن كثير


وألقيت عليك محبة مني قال ابن عباس : أحبه الله وحببه إلى خلقه . وقال ابن عطية : جعل عليه مسحة من جمال لا يكاد يصبر عنه من رآه . وقال قتادة : كانت في عيني موسى ملاحة ما رآه أحد إلا أحبه وعشقه . وقال عكرمة : المعنى جعلت فيك حسنا وملاحة فلا يراك أحد إلا أحبك

تفسير القرطبي


أَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي قال عباس : حببتك إلى عبادي ، وقال الصداني : حببتك إلى خلقي .

وقال آخرون : بل معنى ذلك : أي حسنت خلقك .

ذكر من قال ذلك :

حدثنا القاسم قال : ثنا الحسين قال : ثني إبراهيم بن مهدي عن رجل ، عن الحكم بن أبان عن عكرمة قوله ( وألقيت عليك محبة مني ) قال : حسنا وملاحة .

قال أبو جعفر : والذي هو أولى بالصواب من القول في ذلك أن يقال : إن الله ألقى محبته على موسى ، كما قال جل ثناؤه ( وألقيت عليك محبة مني ) فحببه إلى آسية امرأة فرعون ، حتى تبنته وغذته وربته ، وإلى فرعون حتى كف عنه عاديته وشره ، وقد قيل : إنما قيل : وألقيت عليك محبة مني ، لأنه حببه إلى كل من رآه . ومعنى ( وألقيت عليك محبة مني ) حببتك إليهم ، يقول الرجل لآخر إذا أحبه : ألقيت عليك رحمتي : أي محبتي .

تفسير الطبري

لِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي قال أبو عمران الجوني : تربى بعين الله .

وقال قتادة : تغذى على عيني .

وقال معمر بن المثنى : ( ولتصنع على عيني ) بحيث أرى .

وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : يعني أجعله في بيت الملك ينعم ويترف ، غذاؤه عندهم غذاء الملك ، فتلك الصنعة .

تفسير ابن كثير

أيمن عبد الله
2014-04-08, 20:18
السلام عليكم
أين أنتم يا أحباب القرآن وأحباب هذه الصفحة المشرقة
هيا نلتقي على مائدة القرآن الكريم فلا نبخل انفسنا
هيا فنحن في انتظاركم

رحيق الكلمات
2014-04-08, 21:39
ما معنى قوله تعالى
((أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي )) سورة طه (39)
***(وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (7) القصص) (إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى (38) أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ (39) طه) فما الفرق بين الآيتين؟ وما الفرق بين ألقيه واقذفيه؟


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما معنى قوله تعالى
((أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي )) سورة طه (39)
***(وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (7) القصص) (إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى (38) أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ (39) طه) فما الفرق بين الآيتين؟ وما الفرق بين ألقيه واقذفيه؟

واليمُّ: البحر الكبير، سواء أكان مالحاً أم عَذْباً، فلما تكلّم الحق سبحانه عن فرعون قال:
{ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي ٱلْيَمِّ }
[الأعراف: 136] والمراد: البحر الأحمر، أما موسى فقد وُلِد في مصر وأُلْقِي تابوته في النيل، وكان على النيل قصر فرعون.

وبالله.. أي أم هذه التي تُصدِّق هذه الكلام: إنْ خِفْتِ على ولدك فألقيه في اليم؟ وكيف يمكن لها أن تنقذه من هلاك مظنون وترمي به في هلاك مُتيقّن؟

ومع ذلك لم تتردد أم موسى لحظة في تنفيذ أمر الله، ولم تتراجع، وهذا هو الفرق بين وارد الرحمن ووارد الشيطان، وارد الرحمن لا تجد النفس له ردّاً، بل تتلقاه على أنه قضية مُسلَّمة، فوارد الشيطان لا يجرؤ أن يزاحم وارد الرحمن، فأخذتْ الأم الوليد وأَلْقَتْه كما أوحى إليها ربها.

وتلحظ في هذه الآيات أن آية القصص لم تذكر شيئاً عن مسألة التابوت:
{ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي ٱليَمِّ }
[القصص: 7] هكذا مباشرة.

قالوا: لأن الحق سبحانه تكلم عن الغاية التي تخيف، وهي الرَّمي في اليم، وطبيعي في حنان الأم أنْ تحتال لولدها وتعمل على نجاته، فتصنع له مثل هذا التابوت، وتُعِدّه إعداداً مناسباً للطَفْو على صفحة الماء.

فالكلام هنا لإعداد الأم وتهيئتها لحين الحادثة، وفَرْق بين الخطاب للإعداد قبل الحادثة والخطاب حين الحادثة، فسوف يكون للأمومة ترتيب ووسائل تساعد على النجاة، صنعتْ له صندوقاً جعلت فيه مَهْداً ليّناً واحتاطتْ للأمر، ثم يطمئنها الحق سبحانه على ولدها:
{ وَلاَ تَخَافِي وَلاَ تَحْزَنِيۤ }
[القصص: 7] فسوف نُنجيه؛ لأن له مهمة عندي
{ إِنَّا رَآدُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ }
[القصص: 7].

فإذا ما جاء وقت التنفيذ جاء الأمر في عبارات سريعة متلاحقة: { أَنِ ٱقْذِفِيهِ فِي ٱلتَّابُوتِ فَٱقْذِفِيهِ فِي ٱلْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ ٱلْيَمُّ بِٱلسَّاحِلِ } [طه: 39].

لذلك، تجد السياق في الآية الأولى هادئاً رتيباً يناسب مرحلة الإعداد، أما في التنفيذ فقد جاء السياق سريعاً متلاحقاً يناسب سرعة التنفيذ، فكأن الحق سبحانه أوحى إاليها: أسرعي إلى الأمر الذي سبق أنْ أوحيتُه إليك، هذا الكلام في الحبْكة الأخيرة لهذه المسألة.

وقوله تعالى: { فَلْيُلْقِهِ ٱلْيَمُّ بِٱلسَّاحِلِ } [طه: 39] أي: تحمله الأمواج وتسير به، وكأن لديها أوامر أن تُدخِله في المجرى الموصِّل لقصر فرعون.
فعندنا ـ إذن ـ لموسى ثلاثة إلقاءات: إلقاء الرحمة والحنان في التابوت، وإلقاء التابوت في اليم تنفيذاً لأمر الله، وإلقاء اليَمِّ للتابوت عند قصر فرعون.
تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي

كلمة القذف : تستعمل لما فيه الشدة والقوة والضخامة .
وكلمة الإلقاء : تعني مجرد الوضع وهي أقل قوة من القذف
هنا الله عز وجل يخبرنا كيف أوحى لأم موسى، وربما الأمر كان فيه نوع من الشدة، لأن الأم سيصعب عليها أن تضع ابنها في التابوت وترميه في اليم، فكان عليها أن تفعل ذلك بسرعة حتى لا تكثر التفكير فقد يتسبب ذلك في عدم تطبيقها للأمر الإلهي، وهذا الأمر أيضا يحتاج لقوة منها حتى لا تتراجع، وبعد أن وضعته في التابوت بهذه الطريقة، كان عليها أن تتصرف على ذات النحو مع التابوت الذي يحمل ابنها
أما "فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ" هنا حتى تطمئن أم موسى بأن ابنها سيكون بأمان، فاليم لن يتعامل معه بقوة وعنف بل على العكس.
ثم جاء قوله تعالى وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَىٰ عَيْنِي
ألقيت هنا تبعتها كلمة "محبة" وعبارة "لتصنع على عيني" فالسياق هنا يحتاج إلى كلمة أقل قوة وشدة و"ألقيت" هي أكثر ملاءمة من غيرها.

رحيق الكلمات
2014-04-08, 22:00
((أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي )) سورة طه (39)
**ما اللمسة البيانية في ورود لفظة اليم 8 مرات في قصة موسى ? ووردت لفظة البحر 8 مرات في القصة نفسها ووردت لفظة البحرين مرة واحدة؟

((أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي )) سورة طه (39)
**ما اللمسة البيانية في ورود لفظة اليم 8 مرات في قصة موسى ? ووردت لفظة البحر 8 مرات في القصة نفسها ووردت لفظة البحرين مرة واحدة؟
ما اللمسة البيانية في ورود لفظة اليم 8 مرات في قصة موسى ووردت لفظة البحر 8 مرات في القصة نفسها ووردت لفظة البحرين مرة واحدة؟
القرآن الكريم يستعمل اليم والبحر في موقفين متشابهين كما في قصة موسى عليه السلام مرة يستعمل اليم ومرة يستعمل البحر في القصة نفسها اليمّ كما يقول أهل اللغة المحدثون أنها عبرانية وسريانية وأكادية وهي في العبرانية (يمّا) اليمّ وردت كلها في قصة موسى ولم ترد في موطن آخر ومن التناسب اللطيف أن ترد في قصة العبرانيين وهي كلمة عبرانية. لكن من الملاحظ أن القرآن لم يستعمل اليم إلا في مقام الخوف والعقوبة
أما البحر فعامة ولم يستعمل اليم في مقام النجاة، البحر قد يستعمله في مقام النجاة أو العقوبة. قال تعالى (فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ (7) القصص) هذا خوف، (فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ (136) الأعراف) ، (فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُم مِّنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ (78) طه) هذه عقوبة،
أما البحر فعامة استعملها في النِعم لبني إسرائيل وغيرهم ،في نجاة بني إسرائيل استعمل البحر ولم يستعمل اليم. واستعمل البحر في النجاة والإغراق (وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ (50) البقرة) استعملها في الإغراق والإنجاء (وجاوزنا ببني إسرائيل البحر) أي أنجيناهم. اليم يستعمل للماء الكثير وإن كان نهراً كبيراً واسعاً يستعمل اليم ويستعمل للبحر أيضاً.
اللغة تفرق بين البحر والنهر واليم: النهر أصغر من البحر والقرآن أطلق اليم على الماء الكثير ويشتق من اليم ما لم يشتقه من البحر (ميموم) أي غريق لذلك تناسب الغرق. العرب لا تجمع كلمة يم فهي مفردة وقالوا لم يسمع لها جمع ولا يقاس لها جمع وإنما جمعت كلمة بحر (أبحر وبحار) وهذا من خصوصية القرآن في الاستعمال. كونها خاصة بالخوف والعقوبة هذا من خصوصية الاستعمال في القرآن.
والله اعلم

رحيق الكلمات
2014-04-08, 22:41
قال تعالى
((إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى (40) وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي (41) )) سورة طه
***حينما تكلم ربنا تبارك وتعالى على سيدنا موسى قال (وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي (39) طه) ولما تكلم عن الرسول ? قال (وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ (48) الطور) فما الفروق الدلالية بين الآيتين؟
*** ما الفرق بين (فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ) وبين (فرددناه إلى أمه) ؟
*** *ما هي دلالة التعليل بـ ( كي) في قوله تعالى (كي تقرّ عينها ولا تحزن) وباللام في قوله تعالى (ولتعلم)؟ (د.فاضل السامرائى)
قال تعالى: (إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْساً فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى(40)).

*** ما الفرق بين فتنة وفتون (وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا (40) طه)؟


قال تعالى
((إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى (40) وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي (41) )) سورة طه
***حينما تكلم ربنا تبارك وتعالى على سيدنا موسى قال (وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي (39) طه) ولما تكلم عن الرسول ? قال (وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ (48) الطور) فما الفروق الدلالية بين الآيتين؟
*** ما الفرق بين (فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ) وبين (فرددناه إلى أمه) ؟
*** *ما هي دلالة التعليل بـ ( كي) في قوله تعالى (كي تقرّ عينها ولا تحزن) وباللام في قوله تعالى (ولتعلم)؟ (د.فاضل السامرائى)
قال تعالى: (إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْساً فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى(40)).

*** ما الفرق بين فتنة وفتون (وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا (40) طه)؟
أُخْتُكَ : واسمها مريم

أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ : أي : على امرأة ترضعه وتضمه إليها
وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا : قال ابن عباس رضي الله عنه : اختبرناك اختبارا . وقال الضحاك ومقاتل : ابتليناك ابتلاء . وقال مجاهد : أخلصناك إخلاصا .
ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى :قال مقاتل : على موعد ولم يكن هذا الموعد مع موسى وإنما كان موعدا في تقدير الله ، قال محمد بن كعب : جئت على القدر الذي قدرت أنك تجيء .
وقال عبد الرحمن بن كيسان : على رأس أربعين سنة ، وهو القدر الذي يوحى فيه إلى الأنبياء ، وهذا معنى قول أكثر المفسرين ، أي : على الموعد الذي وعده الله وقدره أنه يوحى إليه بالرسالة ، وهو أربعون سنة .
وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي :أي اخترتك واصطفيتك لوحيي ورسالتي ، يعني لتنصرف على إرادتي ومحبتي ، وذلك أن قيامه بأداء الرسالة [ تصرف على ] إرادة الله ومحبته
تفسير البغوي

الفروق الدلالية بين الآيتين؟
الصنع يكون في بداية الأمر، هو الكلام على موسى تكلم على ولادته ونشأته(إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى (38) أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي (39) طه)هذا في مرحلة طفولته(إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى (40) وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي (41) طه)والرسول بعد الأربعين يحمل همّ الرسالة كيف يقال له تصنع على عيني؟ وإنما هو يحتاج إلى رعاية الآن للتبليغ. الدلالة العامة لقوله(وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي)أي ينشئك بالصورة التي يريدها ابتداء ويهيأ المكان الذي يريده ولما قال عن النبي r(فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا) يعني يحفظك، كما قال (وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ (13) تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا (14) القمر) السفينة قال تجري بأعيننا يعني برعايتنا وحفظنا. (وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ (67) المائدة) يعني يحفظك أنت تحت رعايتنا وحفظنا نراقب الأمر(إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى (46) طه)نحن نراك ونحفظك ونحميك ونرعاك يعني أنت تحت رعايتنا.
ما الفرق بين (فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ) وبين (فرددناه إلى أمه) ؟
ما الفرق بين ردّ ورجع وكلاهما في نفس السياق؟ الرجوع عندما كنت تعرفه مقدماً أنت مسافر من هنا من دبي إلى الشام وأنت ناوي ترجع هذا رجوع يعني أنت أصلاً مقرر من ساعة ما إنطلقت من النقطة التي انطلقت منها أنت ناوي إلى الرجوع هذا رجع، وحينئذٍ كل مؤمن يؤمن بأننا سوف نرجع إلى الله عز وجل بعد أن نموت هذا رجوع. لكن واحد انطلق من دبي إلى الشام ومش ناوي يرجع كان مهاجراً ليس في خطته ولا في خريطته أن يعود انتهينا عوده يعني نهائي مهاجر كما يهاجر الكثيرون ولأمر ما أجبره على العودة هذا يسمى ردّ ولهذا فرق بين (فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ) وبين (فرددناه إلى أمه)، رددناك هذه أم موسى وضعت الطفل في صندوق والصندوق في نايلون وترميه في البحر ولا تعرف أين ذهب؟ قطعاً ولا في بالها أن هذا سيعود انتهى فلما الله قال (إِنَّا رَادُّوهُ) على خلاف ما ظننتي.


*ما هي دلالة التعليل بـ ( كي) في قوله تعالى (كي تقرّ عينها ولا تحزن) وباللام في قوله تعالى (ولتعلم)؟ (د.فاضلالسامرائى)
قال تعالى: (إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْساً فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى(40)).


التعليل بكي واللام
الحقيقة أنه لا يبدو هناك فرق واضح بينهما في التعليل، فهما متقاربان جدا، غير أن الذي يبدو أن الأصل في (كي) أن تستعمل لبيان الغرض الحقيقي، واللام تستعمل له ولغيره، فاللام أوسع استعمالا من (كي)، وهذا ما نراه في الاستعمال القرآني.
والظاهر من الاستعمال القرآني أن (كي) تستعمل للغرض المؤكد والمطلوب الأول، يدل على ذلك قوله تعالى: "فرددناه إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن ولتعلم أن وعد الله حق" القصص 13، فقد جعل التعليل الأول بـ (كي) "كي تقر عينها" والثاني باللام " ولتعلم أن وعد الله حق" والأول هو المطلوب الأول، والمقصود الذي تلح عليه الأم هو رد ابنها إليها في الحال بدليل اقتصاره عليه في آية طه، أما جعله نبيا مرسلا، وهو ما يشير إليه قوله تعالى: "ولتعلم أن وعد الله حق" فهو غرض بعيد، و الجمع بينهما يفيد التوكيد والله أعلم.


ما الفرق بين فتنة وفتون (وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا (40) طه)؟
لفتون ذكروا فيها إحتمالين: قالوا هي إما مصدر (والفتنة أيضاً مصدر كالقعود والجلوس) مصدر فعل (فتن) وفَتَن أي اختبر ولها معاني كثيرة منها وضع الذهب في النار حتى تبين جودته وليختبره والفتنة التعذيب. وقسم ذهب إلى أنها جمع (فتون) (وفتناك فتونا) قالوا جمع فَتْن كالظنّ والظنون، (فَتْن) فتناً مصدر وفتنة مصدر. المصدر يُجمع إذا اختلفت أنواعه كالظنون (وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا (10) الأحزاب). فقالوا (وفتناك فتوناً) أي امتحناك واختبرناك عدة مرات. رجّح بعضهم على أنها جمع وليست مفرداً. فإذن الفتون تختلف عن الفتنة، الفتنة هي المصدر والفتون جمع. والفتنة مصدر وقد تكون للواحدة وقد تكون لغير الواحدة لأن أحياناً ما دامت على وزن فَعلة وفِعلة تحتمل، لأن المصدر إذا أردنا المرة جئنا به على وزن فَعلة (إسم المرة) إذا كان واحداً ركض ركضة، مشى مشية، الرحمة مشتركة لأنها على وزن فَعلة نأتي بها مرة واحدة نقول (رحمة واحدة) وإذا أردنا نأتي بها جمع نقول (رحمة). فتنة على وزن الهيئة لكنها مصدر (مشية، فعلة) ليست إسم هيئة إلا إذا أردنا الهيئة تحدد بشيء: فتنة المؤمن حتى يتضح أنه يراد بها الهيئة "وإذا ذبحتم فأحسنوا الذِبحة". فالفتون رجحوا أنها جمع فَتٍن وقسم قال جمع فتنة مثل بدر بدور وهناك أمثلة في اللغة. فِتَن جمع أيضاً ويبدو لي أن فتون جمع لأنه منّ عليه بأنه اختبره عدة اختبارات ونجّاه منها وليست مسألة واحدة وإنما عدة اختبارات ونجاه منها وأعدّه للرسالة فهي من باب المنّ عليه، يبو لي هذا والله أعلم.
موقع اسلاميات

moh140
2014-04-08, 22:42
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

رحيق الكلمات
2014-04-08, 23:39
السلام عليكم
أين أنتم يا أحباب القرآن وأحباب هذه الصفحة المشرقة
هيا نلتقي على مائدة القرآن الكريم فلا نبخل انفسنا
هيا فنحن في انتظاركم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته استاذنا ايمن
بارك الله فيكم وان شاء الله يرجع الجميع الى هذه الصفحة الطيبة
نستودعكم الله

أيمن عبد الله
2014-04-08, 23:46
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى)) سورة طه (44)

أيمن عبد الله
2014-04-08, 23:48
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى (45) قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى (46) فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى (47) إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا أَنَّ الْعَذَابَ عَلَى مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (48) )) سورة طه

أيمن عبد الله
2014-04-08, 23:49
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَى )) طه (51)

أيمن عبد الله
2014-04-08, 23:50
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
(( مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى )) طه (55)

أيمن عبد الله
2014-04-08, 23:51
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ آيَاتِنَا كُلَّهَا فَكَذَّبَ وَأَبَى )) طه (56)

أيمن عبد الله
2014-04-08, 23:52
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((قَالَ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يَا مُوسَى (57) فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا لَا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلَا أَنْتَ مَكَانًا سُوًى (58) )) طه

أيمن عبد الله
2014-04-08, 23:53
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
(( قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى )) طه (59)

أيمن عبد الله
2014-04-08, 23:55
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى ....وما اعراب الكلمات المسطرة
((فَتَوَلَّى فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتَى (60) قَالَ لَهُمْ مُوسَى وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى (61) فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى (62) قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى (63) فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَى (64) )) طه

أيمن عبد الله
2014-04-08, 23:57
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى (71) قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (72) إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى (73) إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى (74) وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُولَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى (75) جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ مَنْ تَزَكَّى (76) )) طه

أيمن عبد الله
2014-04-08, 23:59
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى )) طه (77)

أيمن عبد الله
2014-04-09, 00:00
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى )) طه (79)

أيمن عبد الله
2014-04-09, 00:01
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى (80) كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى (81) وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى (82) )) طه

أيمن عبد الله
2014-04-09, 00:03
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
(( وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَا مُوسَى (83) قَالَ هُمْ أُولَاءِ عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى (84) )) طه

أيمن عبد الله
2014-04-09, 00:06
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
(( قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ (85) فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي (86) قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ (87) )) طه

أيمن عبد الله
2014-04-09, 00:08
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ (88) أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا وَلَا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا (89) وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِنْ قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي (90) قَالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى (91) )) طه

أيمن عبد الله
2014-04-09, 00:11
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا (92) أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي (93) قَالَ يَبْنَؤُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي (94) قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ (95) قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي (96) قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا (97) )) طه

أيمن عبد الله
2014-04-09, 00:12
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
(( مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا (100) خَالِدِينَ فِيهِ وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلًا (101) )) طه

أيمن عبد الله
2014-04-09, 07:26
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
(( يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا (102) يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا عَشْرًا (103) نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمًا (104) )) طه

أيمن عبد الله
2014-04-09, 07:34
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا (105) فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا (106) لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا (107) يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا (108) يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا (109) يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا (110) وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا (111) )) طه

أيمن عبد الله
2014-04-09, 07:38
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
(( وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا )) طه (112)

أيمن عبد الله
2014-04-09, 07:42
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى واعرب الكلمات المسطرة
((فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا )) طه (114)

أيمن عبد الله
2014-04-09, 07:45
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى )) طه (122)

أيمن عبد الله
2014-04-09, 11:41
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
(( قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى )) طه (123)

أيمن عبد الله
2014-04-09, 11:57
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
(( وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) )) طه

أيمن عبد الله
2014-04-09, 12:01
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
(( قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى (126) )) طه

أيمن عبد الله
2014-04-09, 12:02
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى (127) )) طه

أيمن عبد الله
2014-04-09, 12:03
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِأُولِي النُّهَى (128) )) طه

أيمن عبد الله
2014-04-09, 12:04
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكَانَ لِزَامًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى )) سورة طه (129)

أيمن عبد الله
2014-04-09, 12:06
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
(( فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى (130) )) طه

أيمن عبد الله
2014-04-09, 12:07
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى (131) )) طه

أيمن عبد الله
2014-04-09, 12:08
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى )) طه (132)

أيمن عبد الله
2014-04-09, 12:11
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
(( وَقَالُوا لَوْلَا يَأْتِينَا بِآيَةٍ مِنْ رَبِّهِ أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَى (133) وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُمْ بِعَذَابٍ مِنْ قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزَى (134) سورة طه

أيمن عبد الله
2014-04-09, 12:12
ختام سورة طه
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى (135) )) طه

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-04-09, 23:30
السلام عليكم
أين أنتم يا أحباب القرآن وأحباب هذه الصفحة المشرقة
هيا نلتقي على مائدة القرآن الكريم فلا نبخل انفسنا
هيا فنحن في انتظاركم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
أستاذي الكريم ايمن عبد الله
ها قد دخلنا لاننا أحباب القرآن
والله حزت في نفسي هذه الكلمات فأجبرت على الدخول؛ فقط أعتذر عن الغياب اليوم لانني في حال مرهقة قليلة وساعود لاحقا بإذن الله تعالى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..

مياسم الصمت
2014-04-10, 05:47
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى)) سورة طه (44)


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وسبحان مسبب الأسباب وليجزيك الله عني خير الجزاء فقد كانت لكلماتك أعلاه وقعا على النفس

ونرجو أن يكون ما سنخطه خالصا لوجه الله تعالى


تفسير ابن كثير

{ فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى}
هذه الآية فيها عبرة عظيمة، وهو أن فرعون في غاية العتو والاسكتبار، وموسى صفوة اللّه من خلقه إذ ذاك، ومع هذا

أمر ألا يخاطب فرعون إلا بالملاطفة واللين، وعن الحسن البصري { فقولا له قولا لينا} أعذرا إليه، قولا له: إن لك رباً ولك

معاداً، وإن بين يديك جنة وناراً، والحاصل من أقوالهم أن دعوتهما له تكون بكلام رقيق، لين سهل رفيق، ليكون أوقع في النفوس وأبلغ وأنجع، كما قال تعالى: { ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن} ، وقوله: { لعله يتذكر أو يخشى} أي لعله يرجع عما هو فيه من الضلال والهلكة، أو يخشى - أي يوجد طاعة من خشية ربه - كما قال تعالى: { لمن أراد أن يذكر أو يخشى} فالتذكر الرجوع عن المحذور، والخشية تحصيل الطاعة، وقال الحسن البصري: { لعله يتذكر أو يخشى} يقول: لا تقل أنت يا موسى وأخوك هارون أهلكه قبل أن أعذر إليه.

مياسم الصمت
2014-04-10, 06:00
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى (45) قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى (46) فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى (47) إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا أَنَّ الْعَذَابَ عَلَى مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (48) )) سورة طه


تفسير ابن كثير

يقول تعالى إخباراً عن موسى وهارون عليهما السلام: أنهما قالا مستجيرين باللّه تعالى شاكيين إليه { إننا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغى} يعنيان أن يبدر إليهما بعقوبة، أو يعتدي عليهما فيعاقبهما وهما لا يستحقان منه ذلك، قال عبد الرحمن بن زيد { أن يفرط} يعجل، وقال مجاهد: يسلط علينا، وقال ابن عباس { أو أن يطغى} يعتدي { قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى} أي لا تخافا منه فإنني معكما أسمع كلامكما وكلامه، وأرى مكانكما ومكانه، لا يخفى عليّ من أمركم شيء، واعلما أن ناصيته بيدي فلا يتكلم ولا يتنفس ولا يبطش إلا بإذني، وأنا معكم بحفظي ونصري، وتأييدي. { فأتياه فقولا إنا رسولا ربك} قد تقدم في حديث الفتون عن ابن عباس، أنه قال: مكثا على بابه حيناً لا يؤذن لهما، حتى أذن لهما بعد حجاب شديد. وقوله: { قد جئناك بآية من ربك} أي بدلالة ومعجزة من ربك، { والسلام على من اتبع الهدى} أي والسلام عليك إن اتبعت الهدى، ولهذا لما كتب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إلى هرقل عظيم الروم كتاباً كان أوله (بسم اللّه الرحمن الرحيم. من محمد رسول اللّه إلى هرقل عظيم الروم، سلام على من اتبع الهدى، أما بعد فإني أدعوك بدعاية الإسلام أسلم تسلم يؤتك اللّه أجرك مرتين)، ولهذا قال موسى وهارون عليهما السلام لفرعون { والسلام على من اتبع الهدى * إنا قد أوحي إلينا أن العذاب على من كذب وتولى} أي قد أخبرنا اللّه فيما أوحاه إلينا من الوحي المعصوم، أن العذاب متمحض لمن كذب بآيات اللّه وتولى عن طاعته، كما قال تعالى: { فأما من طغى وآثر الحياة الدنيا . فإن الجحيم هي المأوى} ، وقال تعالى: { فأنذرتكم نارا تلظى . لا يصلاها إلا الأشقى . الذي كذب وتولى} ، وقال تعالى: { فلا صدق ولا صلى . ولكن كذب وتولى} أي كذب بقلبه وتولى بفعله.

مياسم الصمت
2014-04-10, 06:12
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَى )) طه (51)


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


تفسير الطبري

الْقَوْل في تَأْويل قَوْله تَعَالَى : { قَالَ فَمَا بَال الْقُرُون الْأُولَى } يَقُول تَعَالَى ذكْره : قَالَ فرْعَوْن لمُوسَى , إذْ وَصَفَ مُوسَى رَبّه جَلَّ جَلَاله بمَا وَصَفَهُ به منْ عَظيم السُّلْطَان , وَكَثْرَة الْإنْعَام عَلَى خَلْقه وَالْإفْضَال : فَمَا شَأْن الْأُمَم الْخَاليَة منْ قَبْلنَا لَمْ تُقرّ بمَا تَقُول , وَلَمْ تُصَدّق بمَا تَدْعُو إلَيْه , وَلَمْ تُخْلص لَهُ الْعبَادَة , وَلَكنَّهَا عَبَدَتْ الْآلهَة وَالْأَوْثَان منْ دُونه , إنْ كَانَ الْأَمْر عَلَى مَا تَصف منْ أَنَّ الْأَشْيَاء كُلّهَا خَلْقه , وَأَنَّهَا في نعَمه تَتَقَلَّب , وَفي منَنه تَتَصَرَّف ؟ الْقَوْل في تَأْويل قَوْله تَعَالَى : { قَالَ فَمَا بَال الْقُرُون الْأُولَى } يَقُول تَعَالَى ذكْره : قَالَ فرْعَوْن لمُوسَى , إذْ وَصَفَ مُوسَى رَبّه جَلَّ جَلَاله بمَا وَصَفَهُ به منْ عَظيم السُّلْطَان , وَكَثْرَة الْإنْعَام عَلَى خَلْقه وَالْإفْضَال : فَمَا شَأْن الْأُمَم الْخَاليَة منْ قَبْلنَا لَمْ تُقرّ بمَا تَقُول , وَلَمْ تُصَدّق بمَا تَدْعُو إلَيْه , وَلَمْ تُخْلص لَهُ الْعبَادَة , وَلَكنَّهَا عَبَدَتْ الْآلهَة وَالْأَوْثَان منْ دُونه , إنْ كَانَ الْأَمْر عَلَى مَا تَصف منْ أَنَّ الْأَشْيَاء كُلّهَا خَلْقه , وَأَنَّهَا في نعَمه تَتَقَلَّب , وَفي منَنه تَتَصَرَّف ؟'

مياسم الصمت
2014-04-10, 06:21
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
(( مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى )) طه (55)



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته



تفسير الجلالين

{ منها } أي من الأرض { خلقناكم } بخلق أبيكم آدم منها { وفيها نعيدكم } مقبورين بعد الموت { ومنها نخرجكم } عند البعث { تارة } مرة { أخرى } كما أخرجناكم عند ابتداء خلقكم .

مياسم الصمت
2014-04-10, 06:25
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ آيَاتِنَا كُلَّهَا فَكَذَّبَ وَأَبَى )) طه (56)



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته



تفسير الطبري

الْقَوْل في تَأْويل قَوْله تَعَالَى : { وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ آيَاتنَا كُلّهَا فَكَذَّبَ وَأَبَى } يَقُول تَعَالَى ذكْره : وَلَقَدْ أَرَيْنَا فرْعَوْن آيَاتنَا , يَعْني أَدلَّتنَا وَحُجَجنَا عَلَى حَقيقَة مَا أَرْسَلْنَا به رَسُولَيْنَا , مُوسَى وَهَارُون إلَيْه كُلّهَا { فَكَذَّبَ وَأَبَى } أَنْ يَقْبَل منْ مُوسَى وَهَارُون مَا جَاءَا به منْ عنْد رَبّهمَا منْ الْحَقّ اسْتكْبَارًا وَعُتُوًّا . الْقَوْل في تَأْويل قَوْله تَعَالَى : { وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ آيَاتنَا كُلّهَا فَكَذَّبَ وَأَبَى } يَقُول تَعَالَى ذكْره : وَلَقَدْ أَرَيْنَا فرْعَوْن آيَاتنَا , يَعْني أَدلَّتنَا وَحُجَجنَا عَلَى حَقيقَة مَا أَرْسَلْنَا به رَسُولَيْنَا , مُوسَى وَهَارُون إلَيْه كُلّهَا { فَكَذَّبَ وَأَبَى } أَنْ يَقْبَل منْ مُوسَى وَهَارُون مَا جَاءَا به منْ عنْد رَبّهمَا منْ الْحَقّ اسْتكْبَارًا وَعُتُوًّا .'

أيمن عبد الله
2014-04-10, 07:36
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
أستاذي الكريم ايمن عبد الله
ها قد دخلنا لاننا أحباب القرآن
والله حزت في نفسي هذه الكلمات فأجبرت على الدخول؛ فقط أعتذر عن الغياب اليوم لانني في حال مرهقة قليلة وساعود لاحقا بإذن الله تعالى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..

السلام عليكم
كان الله في عونك أخي وأستاذي الفاضل قاسم
ومتّعك الله بالصحة والعافية ورزقك البركة في الأوقات والعمر

روسلين
2014-04-10, 14:52
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((قَالَ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يَا مُوسَى (57) فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا لَا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلَا أَنْتَ مَكَانًا سُوًى (58) )) طه


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

معنى قوله تعالى
((قَالَ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يَا مُوسَى (57) فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا لَا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلَا أَنْتَ مَكَانًا سُوًى (58) )) طه

لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يَا مُوسَى...
يقول تعالى مخبرا عن فرعون أنه قال لموسى حين أراه الآية الكبرى ، وهي إلقاء عصاه فصارت ثعبانا عظيما ونزع يده من تحت جناحه فخرجت بيضاء من غير سوء فقال : هذا سحر ، جئت به لتسحرنا وتستولي به على الناس ، فيتبعونك وتكاثرنا بهم ، ولا يتم هذا معك ، فإن عندنا سحرا مثل سحرك ، فلا يغرنك ما أنت فيه.

تفسير ابن كثير

بِسِحْرٍ مِثْلِهِ....أي لنعارضنك بمثل ما جئت به ليتبين للناس أن ما أتيت به ليس من عند الله..تفسير القرطبي


فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا..موعدا هو مصدر ؛ أي وعدا . وقيل : الموعد اسم لمكان الوعد ؛ كما قال تعالى : وإن جهنم لموعدهم أجمعين فالموعد هاهنا مكان . وقيل : الموعد اسم لزمان الوعد ؛ كقوله تعالى : إن موعدهم الصبح فالمعنى : اجعل لنا يوما معلوما ، أو مكانا معروفا . قال القشيري : والأظهر أنه مصدر ولهذا قال : لا نخلفه . أي لا نخلف ذلك الوعد ، والإخلاف أن يعد شيئا ولا ينجزه . وقال الجوهري والميعاد المواعدة والوقت والموضع وكذلك الموعد . وقرأ أبو جعفر بن القعقاع وشيبة والأعرج ( لا نخلفه ) بالجزم جوابا لقوله : اجعل ومن رفع فهو نعت ل ( موعد ) والتقدير . موعدا غير مخلف

تفسير القرطبي

فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا أي : يوما نجتمع نحن وأنت فيه ، فنعارض ما جئت به بما عندك من السحر في مكان معين
ووقت معين....تفسير ابن كثير

روسلين
2014-04-10, 15:06
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
(( قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى )) طه (59)


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

معنى قوله تعالى قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى ( 59 ) ) .

يَوْمُ الزِّينَةِ وَهُوَ يَوْمُ عِيدِهِمْ ونَوْرُوزِهِمْ وَتَفَرُّغِهِمْ مِنْ أَعْمَالِهِمْ وَاجْتِمَاعِهِمْ جَمِيعِهِمْ ; لِيُشَاهِدَ النَّاسُ قُدْرَةَ اللَّهِ عَلَى مَا يَشَاءُ ، وَمُعْجِزَاتِ الْأَنْبِيَاءِ ، وَبُطْلَانَ مُعَارَضَةِ السِّحْرِ لِخَوَارِقِ الْعَادَاتِ النَّبَوِيَّةِ ، وَلِهَذَا قَالَ : ( وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ) أَيْ : جَمِيعُهُمْ ) ضُحًى ) أَيْ : ضَحْوَةً مِنَ النَّهَارِ لِيَكُونَ أَظْهَرَ وَأَجْلَى وَأَبْيَنَ وَأَوْضَحَ ، وَهَكَذَا شَأْنُ الْأَنْبِيَاءِ ، كُلُّ أَمْرِهِمْ وَاضِحٌ ، بَيِّنٌ ، لَيْسَ فِيهِ خَفَاءٌ وَلَا تَرْوِيجٌ ; وَلِهَذَا لَمْ يَقُلْ " لَيْلًا " وَلَكِنْ نَهَارًا ضُحًى .

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : وَكَانَ يَوْمُ الزِّينَةِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ .

وَقَالَ السُّدِّيُّ ، وقَتَادَةُ ، وَابْنُ زَيْدٍ : كَانَ يَوْمَ عِيدِهِمْ .

وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ : يَوْمَ سُوقِهِمْ .

تفسير ابن كثير

وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى أَيْ وَجُمِعَ النَّاسُ ؛ فَ ( أَنْ ) فِي مَوْضِعِ رَفْعٍ عَلَى قِرَاءَةِ مَنْ قَرَأَ ( يَوْمُ ) بِالرَّفْعِ . وَعَطْفُ وَأَنْ يُحْشَرَ يُقَوِّي قِرَاءَةَ الرَّفْعِ ؛ لِأَنَّ أَنْ لَا تَكُونُ ظَرْفًا ، وَإِنْ كَانَ الْمَصْدَرُ الصَّرِيحُ يَكُونُ ظَرْفًا كَمَقْدِمِ الْحَاجِّ ؛ لِأَنَّ مَنْ قَالَ آتِيكَ مَقْدِمَ الْحَاجِّ لَمْ يَقُلْ آتِيكَ أَنْ يَقْدِمَ الْحَاجُّ . النَّحَّاسُ : وَأَوْلَى مِنْ هَذَا أَنْ يَكُونَ فِي مَوْضِعِ خَفْضٍ عَطْفًا عَلَى الزِّينَةِ . وَالضُّحَا مُؤَنَّثَةٌ تُصَغِّرُهَا الْعَرَبُ بِغَيْرِ هَاءٍ لِئَلَّا يُشْبِهَ تَصْغِيرُهَا ضَحْوَةً ؛ قَالَهُ النَّحَّاسُ . وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ : ضَحْوَةُ النَّهَارِ بَعْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ ، ثُمَّ بَعْدَهُ الضُّحَى وَهِيَ حِينَ تُشْرِقُ الشَّمْسُ ؛ مَقْصُورَةً تُؤَنَّثُ وَتُذَكَّرُ ؛ فَمَنْ أَنَّثَ ذَهَبَ إِلَى أَنَّهَا جَمْعُ ضَحْوَةٍ ؛ وَمَنْ ذَكَّرَ ذَهَبَ إِلَى أَنَّهُ اسْمٌ عَلَى فِعْلٍ مِثْلَ صُرَدٍ وَنُغَرٍ ؛ وَهُوَ ظَرْفٌ غَيْرُ مُتَمَكِّنٍ مِثْلَ سَحَرٍ ؛ تَقُولُ : لَقِيتُهُ ضُحًا ؛ وَضُحَا إِذَا أَرَدْتَ بِهِ ضُحَا يَوْمِكَ لَمْ تُنَوِّنْهُ ، ثُمَّ بَعْدَهُ الضَّحَاءُ مَمْدُودٌ مُذَكَّرٌ ، وَهُوَ عِنْدَ ارْتِفَاعِ النَّهَارِ الْأَعْلَى . وَخَصَّ الضُّحَى لِأَنَّهُ أَوَّلُ النَّهَارِ ، فَلَوِ امْتَدَّ الْأَمْرُ فِيمَا بَيْنَهُمْ كَانَ فِي النَّهَارِ مُتَّسَعٌ . وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ وَالْجَحْدَرِيِّ وَغَيْرِهِمَا ( وَأَنْ يَحْشُرَ النَّاسَ ضُحًا ) عَلَى مَعْنَى وَأَنْ يَحْشُرَ اللَّهُ النَّاسَ وَنَحْوِهِ . وَعَنْ بَعْضِ الْقُرَّاءِ ( وَأَنْ تَحْشُرَ النَّاسَ ) وَالْمَعْنَى وَأَنْ تَحْشُرَ أَنْتَ يَا فِرْعَوْنُ النَّاسَ وَعَنِ الْجَحْدَرِيِّ أَيْضًا ( وَأَنْ نَحْشُرَ ) بِالنُّونِ وَإِنَّمَا وَاعَدَهُمْ ذَلِكَ الْيَوْمَ ؛ لِيَكُونَ عُلُوُّ كَلِمَةِ اللَّهِ ، وَظُهُورُ دِينِهِ ، وَكَبْتُ الْكَافِرِ ، وَزُهُوقُ الْبَاطِلِ عَلَى رُءُوسِ الْأَشْهَادِ ، وَفِي الْمَجْمَعِ الْغَاصِّ لِتَقْوَى رَغْبَةُ مَنْ رَغِبَ فِي الْحَقِّ ، وَيَكِلَّ حَدَّ الْمُبْطِلِينَ وَأَشْيَاعِهِمْ ، وَيُكْثِرَ الْمُحَدِّثُ بِذَلِكَ الْأَمْرِ الْعِلْمَ فِي كُلِّ بَدْوٍ وَحَضَرٍ ، وَيَشِيعَ فِي جَمْعِ أَهْلِ الْوَبَرِ وَالْمَدَرِ .

تفسير القرطبي

المسافر 09
2014-04-10, 17:46
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى ....وما اعراب الكلمات المسطرة
((فَتَوَلَّى فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتَى (60) قَالَ لَهُمْ مُوسَى وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى (61) فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى (62) قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى (63) فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَى (64) )) طه

ما معنى قوله تعالى ....وما اعراب الكلمات المسطرة
((فَتَوَلَّى فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتَى (60) قَالَ لَهُمْ مُوسَى وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى (61) فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى (62) قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى (63) فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَى (64) )) طه
"فَتَوَلَّى فِرْعَوْن" أَدْبَرَ "فَجَمَعَ كَيْده" أَيْ ذَوِي كَيْده مِنْ السَّحَرَة "ثُمَّ أَتَى" بِهِمْ الْمَوْعِد .قَالَ لَهُمْ مُوسَى وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى

"قَالَ لَهُمْ مُوسَى" وَهُمْ اثْنَانِ وَسَبْعُونَ مَعَ كُلّ وَاحِد حَبْل وَعَصًا "وَيْلكُمْ" أَيْ أَلْزَمَكُمْ اللَّه الْوَيْل "لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّه كَذِبًا" بِإِشْرَاكِ أَحَد مَعَهُ " فَيُسْحِتَكُمْ" بِضَمِّ الْيَاء وَكَسْر الْحَاء وَبِفَتْحِهِمَا أَيْ يُهْلِككُمْ "بِعَذَابٍ" مِنْ عِنْده "وَقَدْ خَابَ" خَسِرَ "مَنْ افْتَرَى" كَذَبَ عَلَى اللَّه .فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى

"فَتَنَازَعُوا أَمْرهمْ بَيْنهمْ" فِي مُوسَى وَأَخِيهِ "وَأَسَرُّوا النَّجْوَى" أَيْ الْكَلَام بَيْنهمْ فِيهِمَا .
قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى

"قَالُوا" لِأَنْفُسِهِمْ "إنْ هَذَانِ" وَهُوَ مُوَافِق لِلُغَةِ مَنْ يَأْتِي فِي الْمُثَنَّى بِالْأَلِفِ فِي أَحْوَاله الثَّلَاث وَلِأَبِي عَمْرو : هَذَيْنِ "لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمْ الْمُثْلَى" مُؤَنَّث أَمْثَل بِمَعْنَى أَشْرَف أَيْ بِأَشْرَافِكُمْ بِمَيْلِهِمْ إلَيْهِمَا لِغَلَبَتِهِمَا.
فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَى

"فَاجْمَعُوا كَيْدَكُمْ" مِنْ السِّحْر بِهَمْزَةِ وَصْل وَفَتْح الْمِيم مِنْ جَمَعَ أَيْ لَمَّ وَبِهَمْزَةِ قَطْع وَكَسْر الْمِيم مِنْ أَجْمَعَ أَحْكَمَ "ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا" حَال أَيْ مُصْطَفِّينَ "وَقَدْ أَفْلَحَ" فَازَ "الْيَوْم مَنْ اسْتَعْلَى" غَلَبَ.
تفسير الجلالين
**
قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى (63)
(إن) مخفّفة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن محذوف «1»، (هذان) مبتدأ في محلّ رفع مبنيّ على الألف، (اللام) لام الابتداء (ساحران) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هما (يريدان) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون و(الألف) فاعل (يخرجاكم) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون، و(الألف) فاعل، و(كم) ضمير مفعول به (من أرضكم) متعلّق ب (يخرجاكم)، (بسحرهما) متعلّق ب (يخرجاكم) و(الباء) سببيّة.
والمصدر المؤوّل (أن يخرجاكم) في محلّ نصب مفعول به عامله يريدان.
(الواو) عاطفة (بطريقتكم) متعلّق ب (يذهبا)، (المثلى) نعت لطريقتكم مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة.
جملة: «قالوا ...» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «إن (هـ) هذان لساحران» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «هذان ل (هما) ساحران» في محلّ رفع خبر إن المخفّفة.
وجملة: « (هما) ساحران» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هذان).
وجملة: «يريدان ...» في محلّ رفع نعت لساحران.
وجملة: «يخرجاكم ...» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: «يذهبا ...» لا محلّ لها معطوفة على جملة يخرجاكم.

.................................
(1) يجوز أن تكون مهملة ف (هذان) مبتدأ (ساحران) خبر (اللام) هي الفارقة التي تشعر يكون (إن) مخفّفة .. وقالوا: (إن) نافية و(اللام) بمعنى إلّا، وفيه بعد.
الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي (المتوفى : 1376هـ)

المسافر 09
2014-04-10, 18:06
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى (71) قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (72) إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى (73) إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى (74) وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُولَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى (75) جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ مَنْ تَزَكَّى (76) )) طه

ما معنى قوله تعالى
((قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى (71) قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (72) إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى (73) إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى (74) وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُولَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى (75) جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ مَنْ تَزَكَّى (76) )) طه
*{ إنه لكبيركم } أي معلمكم العظيم { الذي علمكم السحر } فتواطأتهم معه على الهزيمة .
*{ لن نؤثرك } : أي لن نفضلك ونختارك .
{ قالوا لن نؤثرك } يا فرعون { على ما جاءنا من البينات } الدلائل والحجج القاطعة على أن رب موسى وهارون هو الرب الحق الذي تجب عبادته وطاعته فلن نختارك على الذي خلقنا فتؤمن بك ونكفر به لن يكون هذا أبداً واقض ما أنت عازم على قضائه علينا من القتل والصلب . { إنما تقضى هذه الحياة الدنيا } في هذه الحياة الدنيا لما لك من السلطان فيها أما الآخرة فسوف يقضى عليك فيها بالخلد في العذاب المهين .
*{ وما أكرهتنا عليه من السحر } أي من تعلمه والعمل به ، ونحن لا نريد ذلك ولا شك ان فرعون كان قد ألزمهم بتعلم السحر والعمل به من أجل محاربة موسى وهارون لما رأى من معجزة العصا واليد . وقولهم { والله خير وأبقى } أي خير ثوابا وجزاء حسنا لمن آمن به وعمل صالحاً ، وأبقى عذاباً لمن كفر به وبآمن بغيره وعصاه . هذا ما دلت عليه الآيتان ( 72 ) و ( 73 ) .
أما الآية الثالثة ( 74 ) وهي قوله تعالى : { أنه من يأت ربه مجرماً } أي على نفسه بإفسادها بالشرك والمعاصي { فإن له جهنم لا يموت فيها } فيستريح من العذاب فيها ، { ولا يحيى } حياة يسعد فيها .
*{ مجرماً } : مجرماً أي على نفسه مفسداً لها بآثار الشرك والكفر والمعاصي .
{ أنه من يأت ربه مجرماً } أي على نفسه بإفسادها بالشرك والمعاصي { فإن له جهنم لا يموت فيها } فيستريح من العذاب فيها ، { ولا يحيى } حياة يسعد فيها .
وقولهم { ومن يأته مؤمناً قد عمل الصالحات } أي مؤمناً به كافراً بالطاغوت قد عمل بشرائعه فأدى الفرائض واجتنب المناهي { فأولئك لهم } جزاء إيمانهم وعملهم الصالح { الدرجات العلى جنات عدن } أي في جنات عدن { تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها } لا يموتون ولا يخرجون منها ، { وذلك جزاء من تزكى } أي تتطهر بالإيمان وصالح الأعمال بعد تخليه عن الشرك والخطايا والذنوب . لا شك ان هذا العلم الذي عليه السحرة كان قد حصل لهم من طريق دعوة موسى وهارون إذا أقاموا بينهم زمناً طويلاً.
أيسر التفاسير **أبو بكر الجزائري

المسافر 09
2014-04-10, 18:13
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى )) طه (77)

ما معنى قوله تعالى
((وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى )) طه (77)
**{ ان أسر بعبادي } : أي سر ليلاً من أرض مصر .
{ طريقاً في البحر يبساً } : طريقاً في وسط البحر يابساً لا ماء فيه .
{ لا تخاف دركاً } : أي لا تخش أن يدركك فرعون ، ولا تخشى غرقاً .
إنه بعد الجدال الطويل والخصومة الشديدة التي دامت زمناً غير قصير وأبى فيها فرعون وقومه قبول الحق والإذعان له أوحى تعالى الى موسى عليه السلام بما أخبر به في قوله عز وجل : { ولقد أوحينا إلى موسى } وبأي شيء أوحى إليه . بالسرى ببني إسرائيل وهو قوله تعالى { ولقد أوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي } قوله { فاضرب لهم طريقاً في البحر يبساً } أي اجعل لهم طريقاً وسطه يابساً لا ماء فيه حتى اجتاز بنو إسرائيل البحر ، ولما تابعهم فرعون ودخل البحر بجنود أطبق الله تعالى عليهم البحر فأغرقهم أجمعين ، بعد أن نجى موسى وبني إسرائيل ، وهو معنى قوله تعالى : { فأتبعهم فرعون بجنوده فغشيهم من اليم } أي من ماء البحر { ما غشيهم } أي الشيء العظيم من مياه البحر . وقوله لموسى { لا تخاف دركاً ولا تخشى } أي لا تخاف أن يدركك فرعون من ورائك ولا تخشى غرقاً في البحر .
أيسر التفاسير **أبو بكر الجزائري

المسافر 09
2014-04-10, 18:22
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى )) طه (79)

ما معنى قوله تعالى
((وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى )) طه (79)
{ وأضل فرعون قومه } : أي بدعائهم الى الإيمان به والكفر بالله رب العالمين . { وما هدى } : أي لم يهدهم كما وعدهم بقوله : { وما أهديكم الا سبيل الرشاد . }
وقوله تعالى : { وأضل فرعون قومه وما هدى } إخبار منه تعالى أن فرعون أضل أتباعه حيث حرمهم من الإيمان بالحق واتباع طريقه ، ودعاهم الى الكفر بالحق وتجنب طريقه فاتبعوه على ذلك فضلوا وما اهتدوا ، وكان يزعم أنه ما يهديهم إلا سبيل الرشاد وكذب .
أيسر التفاسير **أبو بكر الجزائري

المسافر 09
2014-04-10, 18:29
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى (80) كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى (81) وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى (82) )) طه


ما معنى قوله تعالى
((يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى (80) كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى (81) وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى (82) )) طه
{ يا بني إسرائيل قد انجيناكم من عدوكم } أي فرعون ، { وواعدناكم جانب الطور الأيمن } أي مع نبينا موسى لانزال التوارة لهدايتكم وحكمهم بشرائعها ، وأنزلنا عليكم المن والسلوى غذاء لكم في التيه ، { كلوا من طيبات ما رزقناكم } أي قلنا لكم : كلوا من طيبات ما رزقناكم من حلال الطعام والشراب ، { ولا تطغوا فيه } بترك الحلال الى الحرام وبالأسراف في تناوله وبعدم شكر الله تعالى ، وقوله تعالى : { فيحل عليكم غضبي } أي أن أنتم طغيتم فيه . { ومن يحلل عليه غضبي } أي ومن يجب عليه غضبي { فقد هوى } أي في قعر جهنم وهلك .
وقوله تعالى : { وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى } يعدهم تعالى بأن يغفر لمن تاب منهم ومن غيرهم وعمل صالحاً أي أدى الفرائض واجتنب المناهي ثم استمر على ذلك ملازماً له حتى مات .
أيسر التفاسير **أبو بكر الجزائري

المسافر 09
2014-04-10, 18:38
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
(( وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَا مُوسَى (83) قَالَ هُمْ أُولَاءِ عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى (84) )) طه

ما معنى قوله تعالى
(( وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَا مُوسَى (83) قَالَ هُمْ أُولَاءِ عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى (84) )) طه
**{ وما أعجلك } : أي شيء جعلك تترك قومك وتأتي قبلهم .
{ هم على أثري } : أي آتون بعدي وليسوا ببعيدين مني .
{ وعجلت إليك ربي لترضى } : أي استعجلت المجئ إليك طلباً لرضاك عني .
بعد أن نجى الله تعالى بني إسرائيل من فرعون وملائه حيث اجتاز بهم موسى البحر وأغرق الله فرعون وجنوده أخبرهم موسى أن ربه تعالى قد أمره أن يأتيه ببني اسرائيل وهم في طريقهم إلى أرض المعاد إلى جبل الطور ليؤتيهم التوارة فيها شريعتهم ونظام حياتهم دنيا ودينا وأنه واعدهم جانب الطور الأيمن ، واستعجل موسى في المسير إلى الموعد فاستخلف أخاه هارون على بني اسرائيل ليسير بهم وراء موسى ببطء حتى يلحقوا به عند جبل الطور ، وحدث أن بني إسرائيل فتنهم السامري بضع العجل ودعوتهم الى عبادته وترك المسير وراء موسى عليه السلام فقوله تعالى : { وما أعجلك عن قومك يا موسى } هو سؤال من الله تعالى لموسى ليخبره بما جرى قومه بعده وهو لا يدري فلما قال تعالى لموسى : { وما أعجلك } عن المجئ وحدك دون بني إسرائيل مع ان الأمر أنك تأتي معهم أجاب موسى بقوله { هم اولاء على أثري } آتون بعدي ، وعجلت المجئ إليك لترضى عني .
أيسر التفاسير **أبو بكر الجزائري

المسافر 09
2014-04-10, 18:46
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
(( قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ (85) فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي (86) قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ (87) )) طه

ما معنى قوله تعالى
(( قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ (85) فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي (86) قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ (87) )) طه

**شرح الكلمات :
{ وما أعجلك } : أي شيء جعلك تترك قومك وتأتي قبلهم .
{ هم على أثري } : أي آتون بعدي وليسوا ببعيدين مني .
{ وعجلت إليك ربي لترضى } : أي استعجلت المجئ إليك طلباً لرضاك عني .
{ قد فتنا قومك } : أي ابتليناهم أي بعادة العجل .
{ وأضلهم السامري } : أي عن الهدى الذي هو الإسلام إلى الشرك وعبادة غير الرب تعالى .
{ غضبان أسفاً } : أي شديد الغضب والحزن .
{ وعداً حسناً } : أي بأن يعطيكم التوارة فيها نظام حياتكم وشريعة ربكم لتكملوا عليها وتسعدوا .
{ أفطال عليكم العهد } : أي مدة الموعد وهي ثلاثون يوماً قبل أن يكملها الله تعالى أربعين يوماً .
{ بملكنا } : أي بأمرنا وطاقنا ، ولكن غلب علينا الهوى فلم نقدر على انجاز الوعد بالسير وراءك .
{ أوزاراً } : أي احمالاً من حلي نساء الأقباط وثيابهن .
{ فقذفناها } : أي ألقيناها في الحفرة بأمر هارون عليه السلام .
{ ألقى السامري } : السامري هو موسى بن ظفر من قبيلة سامرة الإسرائيلية ، وما ألقاه هو التراب الذي أخذه من تحت حافز فرس جبريل ألقاه أي قذفه على الحلي .
{ عجلاً جسداً } : أي ذا جثة .
{ له خوار } : الخوار صوت البقر .
{ فنسي } : أي موسى ربه هنا وذهب يطلبه .
{ ألا يرجع إليهم قولاً } : أنه لا يكلمهم إذا كلموه لعدم نطقه بغير الخوار .
معنى الآيات : بعد أن نجى الله تعالى بني إسرائيل من فرعون وملائه حيث اجتاز بهم موسى البحر وأغرق الله فرعون وجنوده أخبرهم موسى أن ربه تعالى قد أمره أن يأتيه ببني اسرائيل وهم في طريقهم إلى أرض المعاد إلى جبل الطور ليؤتيهم التوارة فيها شريعتهم ونظام حياتهم دنيا ودينا وأنه واعدهم جانب الطور الأيمن ، واستعجل موسى في المسير إلى الموعد فاستخلف أخاه هارون على بني اسرائيل ليسير بهم وراء موسى ببطء حتى يلحقوا به عند جبل الطور ، وحدث أن بني إسرائيل فتنهم السامري بضع العجل ودعوتهم الى عبادته وترك المسير وراء موسى عليه السلام فقوله تعالى : { وما أعجلك عن قومك يا موسى } هو سؤال من الله تعالى لموسى ليخبره بما جرى قومه بعده وهو لا يدري فلما قال تعالى لموسى : { وما أعجلك } عن المجئ وحدك دون بني إسرائيل مع ان الأمر أنك تأتي معهم أجاب موسى بقوله { هم اولاء على أثري } آتون بعدي ، وعجلت المجئ إليك لترضى عني . هنا أخبره تعالى بما حدث لقومه فقال عز وجل : { إنا قد فتنا قومك من بعدك وأضلهم السامري } أي بصنع العجل لهم ودعوتهم الى عبادته بحجة انه الرب تعالى وأن موسى لم يهتد إليه . ولما انتهت المناجاة وأعطى الله تعالى موسى الألواح التي فيه التوارة { فرجع موسى إلى قومه غضبان أسفاً } أي حزينا إلى قومه فقال لهم لما أخبر تعالى عنه بقوله : { قال يا قوم ألم يعدكم ربكم وعداً حسناً } فذكرهم بوعد الله تعالى لهم بإنجائهم من آل فرعون وإكرامهم بالملك والسيادة موبخاً لهم على خطيئتهم بتخلفهم عن السير وراءه وانشغالهم بعبادة العجل والخلافات الشديدة بينهم ، وقوله { أفطال عليكم العهد } أي لم يطل فالمدة هي ثلاثون يوماً فلم تكتمل حتى فتنتم وعبدتم غير الله تعالى ، قوله { أم أرتم أن يحل عليكم غضب من ربكم } أي بل أردتم بصنعيكم الفاسد أن يجب عليكم غضب من ربكم فحل بكم ، { فأخلفتم موعدي } بعكوفكم على عبادة العجل وترككم السير وقوله تعالى { قالوا ما أخلفنا موعدك بملكنا } هذا ما قاله قوم موسى كالمعتذرين به إليه فزعموا أنهم ما قدروا على عدم اخلاف الموعد لغلبة الهوى عليهم فلم يطيقوا السير وراءه مع وجود العجل وما ظللهم به السامري من أنه هو إلههم وأن موسى أخطأ الطريق إليه . هذا معنى قولهم : { ما أخلفنا موعدك بملكنا } أي بامرنا وقدرتنا إذ كنا مغلوبين على أمرنا .
وقولهم : { ولكنا حملنا أوزاراً من زينة القوم فقذفناها } هذا بيان لوجه الفتنة وسببها وهي أنهم لما كانوا خارجين من مصر استعار نسائهم حلياً من نساء القبط بدعوى عيد لهم ، واصبحوا خارجين مع موسى في طريقهم الى القدس ، وتم إنجاؤهم واغراق فرعون ولما نزلوا بالساحل استعجل موسى موعد ربه وتركهم تحت إمره هارون أخيه على ان يواصلوا سيرهم وراء موسى إلى جبل الطور غير أن موسى الملقب بالسامري استغل الفرصة وقال لنساء بني إسرائيل هذا الحلى الذي عندكن لا يحل لكن أخذه إذ هي ودائع كيف تستحلونها وحفر لهم حفرة وقال ألقوها فيها وأوقد فيها النار لتحترق ولا ينتفع بها بعد ، هذا ما دل عليه قولهم ( ولكنا حملنا أوزاراً من زينة القوم ) أي قوم فرعون فقذفناها أي في الحفرة التي أمر بها السامري وقوله تعالى { فكذلك ألقى السامرى } ما معه من التراب الذي أخذه من تحت حافر فرس جبريل ، فصنع السامري العجل فأخرجه لهم عجلاً جسداً له خوار أي صوت فقال بعضهم لبعض هذا إلهكم وإله موسى الذي ذهب الى موعده فنسي وضل الطريق اليه فاعبدوه حتى يأتي موسى .

أيسر التفاسير **أبو بكر الجزائري

المسافر 09
2014-04-10, 18:56
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ (88) أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا وَلَا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا (89) وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِنْ قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي (90) قَالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى (91) )) طه

ما معنى قوله تعالى
((فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ (88) أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا وَلَا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا (89) وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِنْ قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي (90) قَالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى (91) )) طه

**{ ألقى السامري } : السامري هو موسى بن ظفر من قبيلة سامرة الإسرائيلية ، وما ألقاه هو التراب الذي أخذه من تحت حافز فرس جبريل ألقاه أي قذفه على الحلي .
{ عجلاً جسداً } : أي ذا جثة .
{ له خوار } : الخوار صوت البقر .
{ فنسي } : أي موسى ربه هنا وذهب يطلبه .
وقوله تعالى { قالوا ما أخلفنا موعدك بملكنا } هذا ما قاله قوم موسى كالمعتذرين به إليه فزعموا أنهم ما قدروا على عدم اخلاف الموعد لغلبة الهوى عليهم فلم يطيقوا السير وراءه مع وجود العجل وما ظللهم به السامري من أنه هو إلههم وأن موسى أخطأ الطريق إليه . هذا معنى قولهم : { ما أخلفنا موعدك بملكنا } أي بامرنا وقدرتنا إذ كنا مغلوبين على أمرنا .
وقولهم : { ولكنا حملنا أوزاراً من زينة القوم فقذفناها } هذا بيان لوجه الفتنة وسببها وهي أنهم لما كانوا خارجين من مصر استعار نسائهم حلياً من نساء القبط بدعوى عيد لهم ، واصبحوا خارجين مع موسى في طريقهم الى القدس ، وتم إنجاؤهم واغراق فرعون ولما نزلوا بالساحل استعجل موسى موعد ربه وتركهم تحت إمره هارون أخيه على ان يواصلوا سيرهم وراء موسى إلى جبل الطور غير أن موسى الملقب بالسامري استغل الفرصة وقال لنساء بني إسرائيل هذا الحلى الذي عندكن لا يحل لكن أخذه إذ هي ودائع كيف تستحلونها وحفر لهم حفرة وقال ألقوها فيها وأوقد فيها النار لتحترق ولا ينتفع بها بعد ، هذا ما دل عليه قولهم ( ولكنا حملنا أوزاراً من زينة القوم ) أي قوم فرعون فقذفناها أي في الحفرة التي أمر بها السامري وقوله تعالى { فكذلك ألقى السامرى } ما معه من التراب الذي أخذه من تحت حافر فرس جبريل ، فصنع السامري العجل فأخرجه لهم عجلاً جسداً له خوار أي صوت فقال بعضهم لبعض هذا إلهكم وإله موسى الذي ذهب الى موعده فنسي وضل الطريق اليه فاعبدوه حتى يأتي موسى . قال تعالى موبخاً إياهم { أفلا يرون ألا يرجع اليهم قولاً } إذا كلموه ، { ولا يملك لهم ضراً ولا نفعا } فكيف يعقلون أنه إله وهو لا يجيبهم إذا سألوه ، ولا يعطيهم إذا طلبوه ، ولا ينصرهم إذا استنصروه ولكنه الجهل والضلال واتباع الهوى . والعياذ بالله تعالى .
هداية الآيات
1- ذم العجلة وبيان آثارها الضارة فاستعجال موسى الموعد وتركه قومه وراءه كان سبباً في أمر عظيم وهو عبادة العجل وما تترب عليها من آثار جسام .
2- مشروعية طلب رضا الله تعالى ولكن بما يجب أن يقترب به إليه .
3- مشروعية الغضب لله تعالى والحزن على ترك عبادته بمخالفة أمره ونهيه .
4- مشروعية استعارة الحلي للنساء والزينة ، وحرمة جحدها وأخذها بالباطل .
5- وجوب استعمال العقل واستخدام الفكر للتمييز بين الحق والباطل ، والخير والشر .

أيسر التفاسير **أبو بكر الجزائري

قَاسِمٌ.قَاسِم
2014-04-10, 21:43
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أهلنا الكرام أهل القرءان حياكم الله سبحانه ووفقكم لما يحب ويرضى
نعتذر للاخوين المباركين عن عدم شكرهما الأخ المسافر09 والأخت روسلين
ونرحب بانضمام الأستاذة الفاضلة "الناشئة"
ونحيي الأقدمين جميعا كل باسمه
سلا..م

المسافر 09
2014-04-10, 22:43
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا (92) أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي (93) قَالَ يَبْنَؤُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي (94) قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ (95) قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي (96) قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا (97) )) طه

ما معنى قوله تعالى
((قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا (92) أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي (93) قَالَ يَبْنَؤُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي (94) قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ (95) قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي (96) قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا (97) )) طه
معنى الآيات :
ما زال السياق في الحوار الذي دار بين موسى وقومه بعد رجوعه إليهم من المناجاة فقوله تعالى : { ولقد قال لهم هارون من قبل } أي من قبل رجوع موسى قال لهم أثناء عبادتهم العجل يا قوم إن العجل ليس إلهكم ولا إله موسى وإنما هو فتنة فتنتم به ليرى الله تعالى صبركم على عبادته ولزوم طاعة رسوله ، وليرى خلاف ذلك فيجزى كلاً بما يستحق وقال لهم : { وإن ربكم الرحمن } الذي شاهدتم آثار رحمته في حياتكم كلها فاذكروها { فاتبعون } في عبادة الله وحده وترك عبادة غيره { وأطيعوا أمري } فإني خليفة موسى الرسول فيكم فأجاب القوم الضالون بما أخبر تعالى عنهم بقوله : { قالوا لن نبرح عليه عاكفين } أي لن نزول عن عبادته والعكوف حوله { حتى يرجع إلينا موسى } . ولما سمع موسى من قومه ما سمع التفت إلى هارون قائلاً معاتباً عازلاً لائماً { يا هرون ما منعك إذ رأيتهم ضلوا } أي بعبادة العجل { ألا تتبعني } أي بمن معك من المسلمين وتترك المشركين ، { أفعصيت أمري } ، ومن شدة الوجد وقوة اللوم والعذل أخذ بشعر رأسي أخيه بيمينه وأخذ بلحيته بيساره وجره إليه وهو يعاتبه ويلوم عليه فقال هارون : { يا ابن أم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي } إن لي عذراً في عدم متابعتك وهو إني خشيت إن أتيتك ببعض قومك وهم المسلمون وتركت بعضاً آخر وهو عباد العجل { أن تقول فرقت بين بني إسرائيل } وذلك لا يرضيك . { ولم ترقب قولي } أي ولم تنظر قولي فيما رأيت في ذلك .
هداية الآيات
من هداية الآيات :
1- معصية الرسول تؤدي إلى فتنة العاص في دينه ونياه .
2- جواز العذل والعتاب للحبيب عند تقصيره فيما عهد به إليه .
3- جواز الاعتذار لمن اتهم بالتقصير وان حقا .
4- قد يخطئ المجتهد في اجتهاده وقد يصيب .
{ فما خطبك } : أي ما شأنك وما هذا الأمر العظيم الذي صدر منك .
{ بصرت بما لم يبصروا به } : أي علمت من طريق الإبصار والنظر ما لم يعلموا به لأنهم لم يروه .
{ } قبضة من أثر الرسول : أي قبضت قبضة من تراب حافر فرس الرسول جبريل عليه السلام .
{ فنبذتها } : أي القيتها وطرحتها على الحلى المصنوع عجلاً .
{ سولت لي نفسي } : أي زينت لي هذا العمل الذي هو صنع العجل .
{ أن تقول لا مساس } : أي اذهب تائها في الأرض طول حياتك وأنت تقول لا مساس أي لا يمسني أحد ولا أمسه لما يحصل من الضرر العظيم لمن تمسه أو يمسك .
{ إلهك } : أي العجل .
{ ظلت } : أي ظللت طوال الوقت عاكفاً عليه .
{ في اليم نسفاً } : أي في البحر ننسفه بعد إحراقه وجعله كالنشارة نسفاً .
{ إنما الهكم الله } : أي لا معبود إلا الله لا إله إلا هو .
معنى الآيات :
ما زال السياق في الحوار بين موسى وقومه فبعد لومه أخاه وعذله له التفت إلى السامرى المنافق إذ هو من عباد البقر وأظهر الإسلام في بني إسرائيل ، ولما اتيحت له الفرصة عاد الى عبادة البقر فصنع العجل وعبده ودعا الى عبادته فقال له : في غضب { فما خطبك يا سامري } أي ما شأنك وما الذي دعاك الى فعلك القبيح الشنيع هذا فقال السامري كالمعتذر { بصرت بما لم يبصروا به } أي علمت ما لم يعمله قومك { فقبضت قبضة من أثر } حافز فرس { الرسول فنبذتها } في الحلي المصنوع عجلاً فخار كما تخور البقر . { وكذلك سولت لي نفسي } ذلك أي زينته لي وحسنته ففعلته ، وهنا أجابه موسى عليه السلام بما أخبر تعالى به في قوله : { قال فاذهب فإن لك في الحياة أن تقول لا مساس } أي لك مدة حياتك أن تقول لمن أراد أن يقربك لا مساس أي لا تمسني ولا أمسك لتتيه طول عمرك في البرية مع السباع والحيوان عقوبة لك على جريمتك ، ولا شك أن فراره من الناس وفرار الناس منه لا يكون مجرد أنه لا يرقب في ذلك ، لعله قيل إنها الحمى فإذا مس أحد حممعاً أي أصابتهما الحمى معاً كأنه اسلاك كهربائية مكشوفة من مسها تكهرب منها . وقوله له : { وإن لك موعداً لن تخلفه } ، أي ذاك النفي والطرد عذاب الدنيا ، وإن لك عذاباً آخر يوم القيامة في موعد لن تخلفه أبداً فهو آت وواقع لا محالة .
وقوله : أي موسى للسامري : ( وانظر إلى الهك ) المزعوم ( الذي ظلت عليه عاكفاً ) تعبده لا تفارقه ، والله ( لنحرقنه ثم لننسفنه في اليم نسفاً ) وفعلاً حرقه ثم جعله كالنشارة وذره في البحر تذرية حتى يعثر له على أثر ، ثم قال لأولئك الذين عبدوا العجل المغرر بهم المضللين : ( إنما الهكم ) الحق الذي تجب له العبادة والطاعة ( الله الذي لا إله إلا هو وسع كل شيء علماً ) أي وسع علمه فهو عليم بكل شيء وقدير على كل شيء وما عداه فليس له ذلك ولم لم يكن ذا قدرة على شيء وعلم بكل شيء فكيف يُعبد ويُطاع . .
داية الآيات :
من هداية الآيات :
1- مشروعية الاستنطاق للمتهم والاستجواب له .
2- ما سولت النفس لأحد ولا زينت له شيئاً إلا تورط فيه إن هو عمل بما سولته له ،
3- قد يجمع الله تعالى للعبد ذي الذنب العظيم بين عذاب الدنيا وعذاب الآخرة .
4- مشروعية هجران المبتدع ونفيه وطرده فلا يسمح لأحد بالاتصال به والقرب منه .
5- كسر الأصنام والأوثان والصور وآلات اللهو والباطل الصارفة عن عباد الله تعالى .

أيسر التفاسير **أبو بكر الجزائري

المسافر 09
2014-04-10, 22:59
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
(( مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا (100) خَالِدِينَ فِيهِ وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلًا (101) )) طه

ما معنى قوله تعالى
(( مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا (100) خَالِدِينَ فِيهِ وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلًا (101) )) طه
معنى الآيات :
بعد نهاية الحديث بين موسى وفرعون ، وبين موسى ، وبني اسرائيل قال تعالى لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم { كذلك نقص عليك } أي كما قصصنا عليك ما قصصنا من نبأ موسى وفرعون وخبر موسى وبني إسرائيل نقص عليك { من أنباء قد سبق } أي أحداث الأمم السابقة ليكون ذلك آية نبوتك ووحينا إليك ، وعبرة وذكرى للمؤمنين . وقوله تعالى : { وقد آتيناك من لدنا ذكراً } أي وقد أعطيناك تفضلا منا ذكرا وهو القرآن العظيم يذكر به العبد ويهتدي به الى سبيل النجاة والسعادة ، وقوله { من أعرض عنه } أي عن القرآن فلم يؤمن به ولم يعمل بما فيه { فإنه يحمل يوم القيامة وزراً } أي اثماً عظيماً لأنه لم يعمل صالحاً ولك عمله كان سيئاً لكفره وعدم إيمانه ، { خالدين فيه } أي في ذلك الوزر في النار ، وقوله { وساء لهم يوم القيامة حملاً } أي قبح ذلك الحمل حملاً يوم القيامة إذ صاحبه لا ينجو من العذاب بل بطرح معه في جهنم يخلد فيها.
أيسر التفاسير
أبو بكر الجزائري

المسافر 09
2014-04-10, 23:09
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
(( يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا (102) يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا عَشْرًا (103) نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمًا (104) )) طه

ما معنى قوله تعالى
(( يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا (102) يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا عَشْرًا (103) نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمًا (104) )) طه
**{ زرقا } : أي عيونهم زرق ووجوههم سود آية أنهم أصحاب الجحيم .
{ يتخافتون بينهم } : أي يخفضون أصواتهم يتسارون بينهم من شدة الهول .
{ أمثلهم طريقة } : أي أعدلهم رأياً في ذلك ، وهذا كله لعظم الموقف وشدة الهول والفزع

وقوله { يوم ينفخ في الصور ونحشر المجرمين } أي المكذبين بالدين الحق العاملين بالشرك والمعاصي { يومئذ } أي يوم ينفخ في الصور النفخة الثانية { زرقا } أي الأعين مع اسوداد الوجوه وقوله : { يتخافتون بينهم } أي يتهامسون بينهم يسأل بعضهم بعضاً كما لبثتم في الدنيا وفي القبور فيقول البعض : { إن لبثتم الا عشراً } أي ما لبثتم إلا عشر ليال ، وقوله تعالى : { نحن أعلم بما يقولون إذ يقول أمثلهم طريقة } أي أعدلهم رأياً { إن لبثتم إلا يوماً } ، وهذا التقال للزمن الطويل سببه هول القيامة وعظم ما يشاهدون فيها من ألوان الفزع والعذاب .
هداية الآيات
من هداية الآيات :
1- تقرير نبوة محمد صلى الله عليه وسلم يقص تعالى انباء ما قد سبق بعد قصه عليه أنباء موسى وفرعون بالحق ، وايتائه القرآن الكريم .
2- كون القرآن للذاكرين لما يحمل من الحجج والدلائل والبراهين .
3- سوء حال المجرمين يوم القيامة ، الذين أعرضوا عن القرآن الكريم .
4- عظم أهوال يوم القيامة حتى يتقال معها المرء مدة الحياة الدنيا التي هي آلاف الأعوام .
أيسر التفاسير
أبو بكر الجزائري

المسافر 09
2014-04-10, 23:12
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا (105) فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا (106) لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا (107) يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا (108) يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا (109) يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا (110) وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا (111) )) طه

ما معنى قوله تعالى
((وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا (105) فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا (106) لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا (107) يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا (108) يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا (109) يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا (110) وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا (111) )) طه
**شرح الكلمات :
{ يسألونك عن الجبال } : أي المشركون عن الجبال كيف تكون يوم القيامة .
{ فقل ينسفها ربي نسفا } : أي يفتتها ثم تذرها الرياح فتكون هباء منثاً .
{ قاعاً صفصفا } : أي مستوياً .
{ عوجا ولا أمتا } : اي لا ترى فيها انخفاضاً ولا ارتفاعاً .
{ الداعي } : أي إلى المحشر يدعوهم إليه للعرض على الرب تعالى .
{ وخشعت الأصوات } : أي سكنت فلا يسمع الهمس وهو صوت الأقدام الخلفي .
{ ورضى له قولاً } : بأن قال لا إله إلا الله من قلبه صادقاً .
{ ولا يحيطون به علما } : الله تعالى ما بين أيدي الناس وما خلفهم ، وهو لا يحيطون به علما .
{ وعنت الوجوه للحي القيوم } : أي ذلت وخضعت للرب الحي الذي لا يموت .
{ من حمل ظلما } : أي جاء يوم القيامة يحمل أوزار الظلم وهو الشرك .
{ ظلما ولا هضما } : أي لا يخاف ظلما بأن يزاد في سيئاته ولا هضماً بأن ينقص من حسناته .
معنى الآيات :
يقول تعالى لرسوله : { ويسألونك } أي المشركين من قومك المكذبين بالبعث الآخر والجزاء { عن الجبال } عن مصيرها يوم القيامة فقل له : { ينسفها ربي نسفا ، فيذرها قاعاً صفصفاً لا ترى فيها عوجا ولا أمتا } أي أجبهم بان الله تعالى يفتتها ثم ينسفها فتكون هباء منبثاً ، فيترك أماكنها قاعاً صفصفاً أي أرضاً مستوية لا ترى فيها عوجاً ولا أمتا أي لا انخفاضاً ولا ارتفاعاً . وقوله { يومئذ يتبعون الداعي لا عوج له وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همساً } أي يوم تقوم القيامة فينشرون يدعوهم الداعي هلموا الى أرض المحشر فلا يميلون عن صوته يمنة ولا يسرة وهو معنى لا عوج له . وقوله تعالى : { وخشعت الأصوات للرحمن } أي ذلت وسكنت { فلا تسمع إلا همساً } وهو صوت خفي كأصوات خفاف الإبل إذا مشت وقوله تعالى : { يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولا } أي يخبر تعالى انهم يوم جمعهم للمحشر لفصل القضاء لا تنفع شفاعة أحدٌ أحداً إلا من أذن له الرحمن في الشفاعة ، ورضى له قولا أي وكان المشفوع فيه من أهل التوحيد لا إله إلا الله وقوله { يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ، ولا يحيطون به علماً } أي يعلم ما بين أيدي أهل المحشر أي ما يسيحكم به عليهم من جنة او نار ، وما خلفهم مما تركوه من أعمال في الدنيا ، وهم لا يحيطون به عزوجل علماً ، فلذا سيكون الجزاء عادلاً رحيماً ، وقوله : { وعنت الوجوه للحي القيوم } أي ذلت وخضعت كما يعنو بوجهه الأسير ، والحي القيوم هو الله جل جلاله وقوله تعالى : { وقد خاب } أي خسر { من حمل ظلماً } ألا وهو الشرك والعياذ بالله وقوله تعال : { ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن } والحال أنه مؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسوله واليوم الآخر والبعث الآخر فهذا لا يخاف ظلما بالزيادة في سيآته ، ولا هضما بنقص من حسناته ، وهي عدالة الله تعالى تتجلى في موقف الحساب والجزاء .
هداية الآيات
من هداية الآيات :
1- بيان جهل المشركين في سؤالهم عن الجبال .
2- تقرير مبدأ البعث الآخر .
3- لا شفاعة لغير أهل التوحيد فلا يَشفع مشرك ، ولا يُشفع لمشرك .
4- بيان خيبة المشركين وفوز الموحدين يوم القيامة .
أيسر التفاسير
أبو بكر الجزائري

المسافر 09
2014-04-10, 23:15
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
(( وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا )) طه (112)

ما معنى قوله تعالى
(( وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا )) طه (112)
**
وقوله : { وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصالحات وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلاَ يَخَافُ ظُلْماً وَلاَ هَضْماً } لما ذكر الظالمين ووعيدهم ثنى بالمتقين وحكمهم ، وهو أنهم لا يظلمون ولا يهضمون أي لا يزاد في سيئاتهم ولا ينقص من حسناتهم ، قاله ابن عباس ومجاهد وغير واحد ، فالظلم الزيادة بأن يحمل عليه ذنب غيره ، والهضم : النقص .
تيسير العلي القدير لاختصار تفسير ابن كثير
محمد نسيب الرفاعي

المسافر 09
2014-04-10, 23:34
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى واعرب الكلمات المسطرة
((فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا )) طه (114)

ما معنى قوله تعالى واعرب الكلمات المسطرة
((فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا )) طه (114)
**
(الواو) عاطفة (ربّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف و(الياء) المحذوفة مضاف إليه، و(النون) في (زدني) للوقاية، (علما) مفعول به ثان منصوب.
جملة: «تعالى اللّه ...» لا محلّ لها معطوفة على جملة أنزلناه.
وجملة: «يقضى إليك وحيه ...» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: «لا تعجل ...» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قل ...» لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تعجل.
وجملة النداء: «ربّ ...» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «زدني ...» لا محلّ لها جواب النداء.
{ فتعالى الله الملك الحق } فإن الله تعالى يخبر عن علوه من سائر خلقه وملكه لهم وتصرفه فيهم وقهره لهم ، ومن ثم فهو منزه عن الشريك والولد وعن كل نقص يصفه به المفترون الكذابون .
وقوله : { ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه } يعلم تعالى رسوله كيفية تلقي القرآن عن جبريل عليه السلام فيرشده إلى أنه لا ينبغي أن يستعجل في قراءة الآيات ولا في إملائها على أصحابها ولا في الحكم بها حتى يفرغ جبريل من قراءتها كاملة عليه وبيان مراد الله تعالى منها في إنزالها عليه . وطلب إليه أن يسأله المزيد من العلم بقوله : { وقل رب زدني علما } ، وفيه إشعار بأنه دائماً في حاجة الى المزيد ، ولذا فلا يستعجل ولكن يتريث ويتمهل ، وهذا علماء أمته أحوج منه صلى الله عليه وسلم فالاستعجال في الفيتا وفي اصدار الحكم كثيراً ما يخطئ صاحبهما .
أيسر التفاسير
أبو بكر الجزائري.
(الواو) عاطفة (ربّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف و(الياء) المحذوفة مضاف إليه، و(النون) في (زدني) للوقاية، (علما) مفعول به ثان منصوب.
جملة: «تعالى اللّه ...» لا محلّ لها معطوفة على جملة أنزلناه.
وجملة: «يقضى إليك وحيه ...» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: «لا تعجل ...» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قل ...» لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تعجل.
وجملة النداء: «ربّ ...» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «زدني ...» لا محلّ لها جواب النداء.
الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي

المسافر 09
2014-04-11, 06:45
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى )) طه (122)

ما معنى قوله تعالى
((ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى )) طه (122)
**{ فاجتباه ربه فتاب عليه } : أي اختاره لولايته فهداه فتاب ليكون عبداً صالحاً .
وقوله : { وعصى ءَادَمُ رَبَّهُ فغوى * ثُمَّ اجتباه رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وهدى } ، روى البخاري ، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « حاجَّ موسى آدم فقال له : أنت الذي أخرجت الناس من الجنة بذنبك وأشقيتهم؟ قال آدم : يا موسى أنت الذي اصطفاك الله برسالاته وبكلامه؟ أتلومني على أمر كتبه الله عليَّ قبل أن يخلقني ، أو قدره الله عليَّ قبل أن يخلقني؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فحج آدم موسى » ، وفي رواية لابن أبي حاتم : « احتج آدم وموسى عند ربهما ، فحج آدم موسى . قال موسى : أنت الذي خلقك الله بيده ، ونفخ فيك من روحه ، وأسجد لك ملائكته ، وأسكنك في جنته ، ثم أهبطت الناس إلى الأرض بخطيئتك! قال آدم : أنت موسى الذي اصطفاك الله برسالته وكلامه ، وأعطاك الألواح فيها تبيان كل شيء ، وقربك نجياً ، فكم وجدت الله كتب التوراة قبل أن أخلق؟ قال موسى : بأربعين عاماً ، قال آدم : فهل وجدت فيها وعصى آدم ربه فغوى؟ قال : نعم ، قال : أفتلومني على أن عملت عملاً كتب الله عليّ أن أعمله قبل أن يخلقني بأربعين سنة؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فحجَّ آدمُ موسى » .
تيسير العلي القدير لاختصار تفسير ابن كثير
محمد نسيب الرفاعي