مشاهدة النسخة كاملة : موضوع مميز تحفيظ حديث شريف لكل تلميذ(ة) في القسم
العوفي العوفي
2017-05-24, 23:22
نُقل عن أصحاب مالكٍ كراهةُ ذكرِ «رمضان» على انفراده بحالٍ، لأنه -عندهم- اسمٌ من أسماء الله تعالى فلا يُطلَق على غيره إلاَّ بتقييدٍ، لِمَا ورد من حديث أبي هريرة عند أحمد وغيره مرفوعًا: «لاَ تَقُولُوا: جَاءَ رَمَضَانُ، فَإِنَّ رَمَضَانَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللهِ، وَلَكِنْ قُولُوا: جَاءَ شَهْرُ رَمَضَانَ»(
العوفي العوفي
2017-05-24, 23:24
عن ابن عبَّاسٍ رضي الله عنهما قال: «جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ الهِلاَلَ، فَقَالَ: «أَتَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ ؟» قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «أَتَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ ؟» قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «يَا بِلاَلُ، أَذِّنْ فِي النَّاسِ فَلْيَصُومُوا غَدًا»»(
العوفي العوفي
2017-05-25, 08:06
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَيُنَادِي مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ . وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ، وَذَلكَ كُلُّ لَيْلَةٍ
العوفي العوفي
2017-05-25, 08:07
عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: فِي الْجَنَّةِ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ، فِيهَا بَابٌ يُسَمَّى الرَّيَّانَ، لاَ يَدْخُلُهُ إِلاَّ الصَّائِمُونَ رواه البخاري.
العوفي العوفي
2017-05-25, 08:07
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ، فَلَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ رواه البخاري
العوفي العوفي
2017-05-25, 08:08
http://forum.educdz.com/imgcache/150065.imgcache.jpg
العوفي العوفي
2017-05-25, 08:09
https://pbs.twimg.com/media/CnAjhbJWgAAWwd2.jpg
العوفي العوفي
2017-05-25, 08:09
http://up.n4hr.com/ups/uploads/59550d4ffd.gif
العوفي العوفي
2017-05-25, 08:11
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول "الصلواتُ الخمسُ ، والجمعةُ إلى الجمعةِ ، ورمضانُ إلى رمضانَ ، مكفِّراتُ ما بينهنَّ إذا اجتَنَبَ الكبائر"
أخرجه مسلم فى صحيحه – كتاب الطهارة – باب الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة
العوفي العوفي
2017-05-25, 08:20
https://matwiat.files.wordpress.com/2014/11/104.jpg
اللّهمّ صل و سلم و بارك و زد على الحبيب المصطفى صلاة تحرّم بها لأجسامنا عن النار
العوفي العوفي
2017-05-27, 07:18
اللّهمّ صل و سلم و بارك و زد على الحبيب المصطفى صلاة تحرّم بها أجسامنا عن النار
ءامــــــــين آمــــين
العوفي العوفي
2017-05-27, 07:50
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (قال الله عزوجل: كل عمل بن آدم له إلا الصيام؛ فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جنّة، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث، ولا يصخب، فإن سابّه أحد أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح، وإذا لقي ربه فرح بصومه) رواه البخاري ومسلم.
العوفي العوفي
2017-05-27, 07:52
عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره، تكّفرها الصلاة، والصوم، والصدقة، والأمر والنهي) متفق عليه.
العوفي العوفي
2017-05-27, 07:53
عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ثلاث دعوات لا ترد: دعوة الوالد، ودعوة الصائم، ودعوة المسافر) رواه البيهقي
العوفي العوفي
2017-05-27, 07:54
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن في الجنة غرفاً تُرى ظهورها من بطونها، وبطونها من ظهورها)، فقام أعرابي فقال: لمن هي يا رسول الله؟ قال: (لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وأدام الصيام، وصلى لله بالليل والناس نيام) رواه الترمذي.
العوفي العوفي
2017-05-27, 07:54
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (السحور أكله بركة؛ فلا تدعوه، ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء؛ فإن الله عز وجل وملائكته يصلون على المتسحّرين) رواه أحمد وابن حبان.
العوفي العوفي
2017-05-27, 07:55
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثلاث من أخلاق النبوة: تعجيل الإفطار، وتأخير السحور، ووضع اليمين على الشمال في الصلاة) رواه الطبراني.
العوفي العوفي
2017-05-27, 07:56
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تسحّروا ولو بجرعة من ماء) رواه ابن حبّان.
العوفي العوفي
2017-05-27, 07:58
صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((الصيام جُنَّة فإذا كان يوم صوم أحدكم، فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابَّه أحد أو قاتله فليقل: إني صائم))
رواه البخاري
العوفي العوفي
2017-05-27, 08:06
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب، منعته الطعام والشهوات بالنهار، فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل، فشفعني فيه، فيشفعان) رواه أحمد.
العوفي العوفي
2017-05-27, 08:07
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (السحور أكله بركة؛ فلا تدعوه، ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء؛ فإن الله عز وجل وملائكته يصلون على المتسحّرين) رواه أحمد وابن حبان.
العوفي العوفي
2017-05-27, 08:07
روي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعطيت أمتي خمس خصال في رمضان لم تعطهن أمة قبلهم : خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك و تستغفر لهم الحيتان حتى يفطروا و يزين الله عزوجل كل يوم جنته ثم يقول: يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المئونة و يصيروا إليك و تصفد فيه مردة الشياطين فلا يخلصوا فيه إلى ما كانوا يخلصون إليه في غيره و يغفر لهم في آخر ليلة. قيل : يارسول الله أهي ليلة القدر؟ قال : لا ولكن العامل إيما يوفى أجره إذا قضي عمله. رواه أحمد والبزار والبيهقي
العوفي العوفي
2017-05-27, 08:11
وروى كل من الأئمة بخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : قال الله عزوجل :
كل عمل بن آدم له إلا الصيام ؛ فإنه لي وأنا أجزي به ، والصيام جنّة ، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب ، فإن سابّه أحد أو قاتله فليقل : إني امرؤ صائم ، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ، للصائم فرحتان يفرحهما : إذا أفطر فرح ، وإذا لقي ربه فرح بصومه.
العوفي العوفي
2017-05-27, 08:12
https://public-dm2306.files.1drv.com/y4piWZnWvGeeJ3k2S42KdFUuWMmyC_RlpGT9VHhU3czRboY3uJ IejmanBQSpjiBJ-lE1rA8vA5f8IEwpw78qmnEal0rWLUN7UeKLJLxRB7n2lTMJdAv lbFAM5Fpjpd9sOqkFEOgTftuLWnvaW1R7r3dANf7TSAlvHRmeV rC755BFgUDVXL5OBzh5cqZ14nTRDPm/%d8%b1%d9%85%d8%b6%d8%a7%d9%86%20%d9%81%d8%b6%d8%a 7%d8%a6%d9%84%20%d9%88%d8%a3%d8%ad%d9%83%d8%a7%d9% 85.jpg?psid=1&rdrts=170493158
العوفي العوفي
2017-05-27, 08:16
http://www.saaid.net/Doat/gamdi/l/51.jpg
العوفي العوفي
2017-05-27, 08:18
http://xa.yimg.com/kq/groups/56800616/sn/175814788/name/8c66c_aebadat115.jpg
العوفي العوفي
2017-05-27, 08:20
http://www.imagesfb.com/pictures/pic_1388304999_232.jpg
العوفي العوفي
2017-05-27, 08:23
https://i.ytimg.com/vi/tDs78kf1fFY/hqdefault.jpg
العوفي العوفي
2017-05-27, 19:26
عَنْ أَبِي صَالِحٍ الزَّيَّاتِ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :"
قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَسْخَبْ فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ وَلِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ بِفِطْرِهِ وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ".رواه مسلم في صحيحه
العوفي العوفي
2017-05-27, 19:28
عَنْ ابْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ:كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَفْطَرَ قَالَ:
" ذَهَبَ الظَّمَأُ، وَابْتَلَّتْ الْعُرُوقُ، وَثَبَتَ الْأَجْرُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ".
رواه ابوداود
العوفي العوفي
2017-05-28, 00:53
https://matwiat.files.wordpress.com/2015/04/70.jpg
العوفي العوفي
2017-05-28, 19:55
اَللّهُمَّ اجْعَلْ صِيامي فيهِ صِيامَ الصّائِمينَ وَ قِيامي فيِهِ قِيامَ القائِمينَ ، وَ نَبِّهْني فيهِ عَن نَوْمَةِ الغافِلينَ ، وَهَبْ لي جُرمي فيهِ يا اِلهَ العالمينَ ، وَاعْفُ عَنّي يا عافِياً عَنِ المُجرِمينَ .
اَللّهُمَّ قَرِّبْني فيهِ اِلى مَرضاتِكَ ، وَجَنِّبْني فيهِ مِن سَخَطِكَ وَنَقِماتِكَ ، وَ وَفِّقني فيهِ لِقِرائَةِ اياتِِكَ ، بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحمينَ .
اَللّهُمَّ ارْزُقني فيهِ الذِّهنَ وَالتَّنْبيهِ ، وَ باعِدْني فيهِ مِنَ السَّفاهَةِ وَالتَّمْويهِ ، وَ اجْعَل لي نَصيباً مِن كُلِّ خَيْرٍ تُنْزِلُ فيهِ ، بِجودِكَ يا اَجوَدَ الأجْوَدينَ .
اَللّهُمَّ قَوِّني فيهِ عَلى اِقامَةِ اَمرِكَ ، وَ اَذِقني فيهِ حَلاوَةِ ذِكْرِكَ ، وَ اَوْزِعْني فيهِ لِأداءِ شُكْرِكَ بِكَرَمِكَ ، وَ احْفَظْني فيهِ بِحِفظِكَ و َسَتْرِكَ يا اَبصَرَ النّاظِرينَ .
اَللّهُمَّ اجعَلني فيهِ مِنَ المُستَغْفِرينَ ، وَ اجعَلني فيهِ مِن عِبادِكَ الصّالحينَ القانِتينَ ، وَ اجعَلني فيهِ مِن اَوْليائِكَ المُقَرَّبينَ ، بِرَأفَتِكَ يا اَرحَمَ الرّاحمينَ .
اَللّهُمَّ لا تَخْذُلني فيهِ لِتَعَرُّضِ مَعصِيَتِكَ ، وَ لاتَضرِبني بِسِياطِ نَقِمَتِكَ ، وَ زَحْزِحني فيهِ مِن موُجِبات سَخَطِكَ بِمَنِّكَ وَ اَياديكَ يا مُنتَهى رَغْبَةِ الرّاغِبينَ .
اَللّهُمَّ اَعِنّي فيهِ عَلى صِيامِهِ وَ قِيامِهِ ، وَ جَنِّبني فيهِ مِن هَفَواتِهِ وَاثامِهِ ، وَ ارْزُقني فيهِ ذِكْرَكَ بِدَوامِهِ ، بِتَوْفيقِكَ يا هادِيَ المُضِّلينَ .
اَللّهُمَّ ارْزُقْني فيهِ رَحمَةَ الأَيْتامِ وَ اِطعامَ الطَّعامِ وَاِفْشاءَ وَصُحْبَةَ الكِرامِ بِطَوْلِكَ يا مَلْجَاَ الأمِلينَ .
اَللّهُمَّ اجْعَل لي فيهِ نَصيباً مِن رَحمَتِكَ الواسِعَةِ ، وَ اهْدِني فيهِ لِبَراهينِكَ السّاطِعَةِ ، وَ خُذْ بِناصِيَتي إلى مَرْضاتِكَ الجامِعَةِ بِمَحَبَّتِكَ يا اَمَلَ المُشتاقينَ .
اَللّهُمَّ اجْعَلني فيهِ مِنَ المُتَوَكِلينَ عَلَيْكَ ، وَ اجْعَلني فيهِ مِنَ الفائِزينَ لَدَيْكَ ، وَ اجعَلني فيه مِنَ المُقَرَّبينَ اِليكَ بِاِحْسانِكَ يا غايَةَ الطّالبينَ .
اَللّهُمَّ حَبِّبْ اِلَيَّ فيهِ الْإحسانَ ، وَ كَرِّهْ فيهِ الْفُسُوقَ وَ العِصيانَ وَ حَرِّمْ عَلَيَّ فيهِ السَخَطَ وَ النّيرانَ بعَوْنِكَ ياغياثَ المُستَغيثينَ .
اَللّهُمَّ زَيِّنِّي فيهِ بالسِّترِ وَ الْعَفافِ ، وَ اسْتُرني فيهِ بِلِباسِ الْقُنُوعِ و َالكَفافِ ،وَ احْمِلني فيهِ عَلَى الْعَدْلِ وَ الْإنصافِ ،وَ آمنِّي فيهِ مِنْ كُلِّ ما اَخافُ بِعِصْمَتِكَ ياعصمَةَ الْخائفينَ .
اَللّهُمَّ طَهِّرْني فيهِ مِنَ الدَّنسِ وَ الْأقْذارِ ، وَ صَبِّرْني فيهِ عَلى كائِناتِ الْأَقدارِ ، وَ وَفِّقْني فيهِ لِلتُّقى وَ صُحْبَةِ الْأبرارِ بِعَوْنِكَ ياقُرَّةَ عَيْن الْمَساكينِ .
اَللّهُمَّ لاتُؤاخِذْني فيهِ بالْعَثَراتِ ، وَ اَقِلْني فيهِ مِنَ الْخَطايا وَ الْهَفَواتِ ، وَ لا تَجْعَلْني فيهِ غَرَضاً لِلْبَلايا وَ الأفاتِ بِعزَّتِكَ ياعِزَّ المُسْلمينَ .
اَللّهُمَّ ارْزُقْني فيهِ طاعةَ الخاشعينَ ، وَ اشْرَحْ فيهِ صَدري بِانابَةِ المُخْبِتينَ ، بِأمانِكَ ياأمانَ الخائفينَ .
اَللّهُمَّ وَفِّقْني فيهِ لِمُوافَقَةِ الْأبرارِ ، وَ جَنِّبْني فيهِ مُرافَقَةِ الأشرارِ ، وَآوني فيهِ برَحمَتِكَ إلى دارِ القَرارِ بإلهيَّتِكَ يا إله العالمينَ .
اَللّهُمَّ اهدِني فيهِ لِصالِحِ الأعْمالِ ، وَ اقضِ لي فيهِ الحوائِجَ وَ الآمالِ يا مَنْ لا يَحتاجُ إلى التَّفسيرِ وَ السُّؤالِ ، يا عالِماً بِما في صُدُورِ العالمينَ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آله الطّاهرينَ .
اَللّهُمَّ نَبِّهني فيهِ لِبَرَكاتِ أسحارِهِ ، وَ نوِّرْ قَلْبي بِضِياءِ أنوارِهِ ، وَ خُذْ بِكُلِّ أعْضائِي إلى اتِّباعِ آثارِهِ بِنُورِكَ يا مُنَوِّرَ قُلُوبِ العارفينَ .
أللّهُمَّ وَفِّر فيهِ حَظّي مِن بَرَكاتِهِ ، وَ سَهِّلْ سَبيلي إلى خيْراتِهِ ، وَ لا تَحْرِمْني قَبُولَ حَسَناتِهِ يا هادِياً إلى الحَقِّ المُبينِ .
أللّهُمَّ افْتَحْ لي فيهِ أبوابَ الجِنان ، وَ أغلِقْ عَنَّي فيهِ أبوابَ النِّيرانِ ، وَ وَفِّقْني فيهِ لِتِلاوَةِ القُرانِ يامُنْزِلَ السَّكينَةِ في قُلُوبِ المؤمنين .
أللّهُمَّ اجْعَلْ لي فيهِ إلى مَرضاتكَ دَليلاً ، و لا تَجعَلْ لِلشَّيْطانِ فيهِ عَلَيَّ سَبيلاً ، وَ اجْعَلِ الجَنَّةَ لي مَنْزِلاً وَ مَقيلاً ، يا قاضِيَ حَوائج الطالبينَ .
أللّهُمَّ افْتَحْ لي فيهِ أبوابَ فَضْلِكَ ، وَ أنزِل عَلَيَّ فيهِ بَرَكاتِكَ ، وَ وَفِّقْني فيهِ لِمُوجِباتِ مَرضاتِكَ ، وَ أسْكِنِّي فيهِ بُحْبُوحاتِ جَنّاتَكَ ، يا مَجيبَ دَعوَةِ المُضْطَرِّينَ .
أللّهُمَّ اغْسِلني فيهِ مِنَ الذُّنُوبِ ، وَ طَهِّرْني فيهِ مِنَ العُيُوبِ ، وَ امْتَحِنْ قَلبي فيهِ بِتَقْوى القُلُوبِ ، يامُقيلَ عَثَراتِ المُذنبين .
أللّهُمَّ إنِّي أسألُكَ فيهِ مايُرضيكَ ، وَ أعُوذُ بِكَ مِمّا يُؤذيكَ ، وَ أسألُكَ التَّوفيقَ فيهِ لِأَنْ اُطيعَكَ وَلا أعْصِيَكَ ، يا جواد السّائلينَ .
أللّهُمَّ اجْعَلني فيهِ مُحِبّاً لِأوْليائكَ ، وَ مُعادِياً لِأعْدائِكَ ، مُسْتَنّاً بِسُنَّةِ خاتمِ أنبيائكَ ، يا عاصمَ قٌلٌوب النَّبيّينَ .
أللّهُمَّ اجْعَلْ سَعْيي فيهِ مَشكوراً ، وَ ذَنبي فيهِ مَغفُوراً ، وَ عَمَلي فيهِ مَقبُولاً ، وَ عَيْببي فيهِ مَستوراً يا أسمَعَ السّامعينَ .
أللّهُمَّ ارْزُقني فيهِ فَضْلَ لَيلَةِ القَدرِ ، وَ صَيِّرْ اُمُوري فيهِ مِنَ العُسرِ إلى اليُسرِ ، وَ اقبَلْ مَعاذيري وَ حُطَّ عَنِّي الذَّنب وَ الوِزْرَ ، يا رَؤُفاً بِعِبادِهِ الصّالحينَ .
أللّهُمَّ وَفِّرْ حَظِّي فيهِ مِنَ النَّوافِلِ ، وَ أكْرِمني فيهِ بِإحضارِ المَسائِلِ ، وَ قَرِّبْ فيهِ وَسيلَتي إليكَ مِنْ بَيْنِ الوَسائِلِ ، يا مَن لا يَشْغَلُهُ إلحاحُ المُلِحِّينَ .
أللّهُمَّ غَشِّني فيهِ بالرَّحْمَةِ ، وَ ارْزُقني فيهِ التَّوفيقَ وَ العِصْمَةَ ، وَ طَهِّر قَلبي مِن غياهِبِ التُّهمَةِ ، يارَحيماً بِعبادِهِ المُؤمنينَ .
أللّهُمَّ اجْعَلْ صِيامي فيهِ بالشُّكرِ وَ القَبولِ عَلى ما تَرضاهُ وَ يَرضاهُ الرَّسولُ مُحكَمَةً فُرُوعُهُ بِالأُصُولِ ، بِحَقِّ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَآلهِ الطّاهِرينَ ، وَ الحَمدُ للهِ رَبِّ العالمينَ .
العوفي العوفي
2017-05-29, 19:54
التّصدق والإنفاق في وجوه الخير والمعروف على الفقراء والمحتاجين ثوابه عظيم عند الله، فالله تعالى يضاعف الصدقة أضعافاً كثيرة، فذلك قوله تعالى: ”آمِنوا بالله ورسولِه وأنفِقوا ممّا جعلكم مُستخلَفِين فيه فالّذين آمنوا منكم وأنفقوا لهم أجرٌ كبير” وقال تعالى: ”مَن ذا الّذي يُقرِض الله قرضًا حسنًا فيُضاعفه له وله أجر كريم” وفي سورة البقرة ”فَيُضاعفه له أضعافًا كثيرة”.ونحن في شهر رمضان، رمضان شهر الصّدقة والإنفاق، بل إنّ السّمة الأساسية للمؤمن أنّه ينفق، قال الله تعالى ”الّذين يُنْفِقون أموالَهُم بالليل والنّهار سِرًّا وعلانية فلهم أجرهم عند ربِّهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون}.
ولقد حثّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم على الصّدقة في مواضع كثيرة من سنّته وبيّن أنّ الصّدقة لا تنقص المال أبدًا، بل تزده ”ما نقَصَ مالٌ مِن صدقة بل تَزِدْه بل تزدْهُ بل تزدْهُ”، وفي سنن الترمذي قال صلّى الله عليه وسلّم: ”إنّ الله يأخذ الصدقة بيمينه فَيُربِّيها لأحدكم كما يُرَبِّي أحدكم مهره حتّى إن اللقمة لتصير مثل أحد”، ”الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النّار”،
وفي سنن ابن ماجه عن جابر بن عبد اللهِ قال خطبَنا رسول اللَّه صلَّى اللَّهُ عليه وسلّم فقَال: ”يا أيّها النّاس توبوا إلى الله قبل أن تموتوا وبادِروا بالأعمال الصّالحة قبل أن تُشْغَلُوا وَصِلُوا الّذي بينكم وبين ربّكم بكثرة ذِكْرُكم له وكثرة الصّدقة في السرّ والعلانية ترزقُوا وتنصروا وتجبروا”.إنّ الصدقة في السرّ تقي مصارع السُّوء، وتطفئ غضب الربّ، ففي الحديث الّذي رواه الترمذي قال صلّى الله عليه وسلّم: ”إنّ الصدقة لتطفئ غضب الربّ وتدفع عن ميتة السّوء”.والمال الّذي يتصدق منه ينمو ويزيد، ويقيه الله من الآفات، ويُبارك فيه، وفي الحديث القدسي أنّ الله تعالى يقول: ”يا ابن آدم أنْفِق يُنْفَق عليك”، وقال عليه الصّلاة والسّلام: ”ما طلعت الشمس إلاّ وعلى جنبيها ملكان يقول أحدهما: اللّهمّ أعطِ منفقًا خلفًا، ويقول الآخر: اللّهمّ أعطِ مُمْسكًا تلفًا”.
ولا شك أنّ دعاء الملائكة مستجاب.وأمّا مَن بخل واستولى عليه الشحّ بما عنده من فضل الله، فإنّه محروم من هذا الفضل والثّواب العظيم الّذي يلاقيه المنفق في الدنيا والآخرة، فإنّ السّخي قريبٌ من الله، قريب من النّاس، بعيد عن النّار، والبخيل بعيد عن الله، بعيد عن النّاس، قريب من النّار، ولهذا قال عليه الصّلاة والسّلام: ”اتّق النّار ولو بشق تمرة، فإن لم تجد فبكلمة طيبة”،
وقد قال عليه الصّلاة والسّلام: ”مَن أطعم أخاه حتّى يشبعه، وسقاه حتّى يرويه باعده الله من النّار سبعة خنادق ما بين كل خندق خمسمائة عام، واليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول”.والصدقة تحول بين العبد وبين ما قد ينزل من البلايا، فقد ورد أن البلاء حين ينزل، فتتلقاه الصدقة فيتعالجان إلى يوم القيامة. والله أعلم
العوفي العوفي
2017-05-29, 19:59
قال الحقّ جلّت صفاته: ”وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ”، فهذه الآية تذكر لنا صفات من صفات المفلحين، لا يمكن أن ّيتحققّ فلاح فرديّ أو اجتماعيّ دون أن تتحقّق، ويتحقّق بالاتصاف بها المكلّفون، فحواها ومجملها: ”دوام التّناصح والتّذكير، والدّأب على الدّعوة إلى الخير بين المسلمين حتّى لا يجتاحهم دعاة الشّيطان، فيتركوا طريق الله إلى طريق الشرّ والفساد، والمثابرة على الدّعوة سبب الفلاح: ”وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ”.
وإذا كان بعض المفسّرين قال بأنّ (من) من قوله تعالى: ”منكم” تفيد التّبعيض، أي: بعضكم، على اعتبار أنّ هذه الواجبات مختصّة بالعلماء أو لأنّ في عموم المسلمين من يعجز عنها، فقد يكون المراد من (من) هنا التّبيين لا للتّبعيض كقوله تعالى: ”فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ”، فليس المراد اجتنبوا بعض الرّجس من الأوثان فهذا لا يعقل، وكذلك هنا معنى الآية: كونوا جميعكم أمّة دعاة إلى الخير آمرين بالمعروف ناهين عن المنكر، ذلك أنّ الله تعالى أوجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على كلّ الأمة في قوله ”كُنْتُمْ خَيْرَ أُمّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ”، ولأنّه لا مكلّف إلّا ويجب عليه الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر، إمّا بيده أو بلسانه أو بقلبه.
قال الشيخ سيد طنطاوي رحمه الله: ”وقد ختم سبحانه الآية الكريمة بتبشير هؤلاء الداعين إلى الخير بالفلاح فقال: ”وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ” والفلاح هو الظفر وإدراك البغية. أي: وأولئك القائمون بواجب الدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر هم الكاملون في الفلاح والنجاح، ولا يمكن أن يفلح سواهم ممن لم يقم بهذا الواجب الذي هو مناط عزة الجماعات والأفراد، وأساس رفعتهم وقوتهم وسعادتهم”. فلن تفلح البشرية ولن تفلح الأمّة ولن يفلح الأفراد إلّا أن يسود الخير، وإلّا أن يكون المعروف معروفاً، والمنكر منكراً .. فهذا ترغيب ربانيّ لنا حتى نحرص على الاتصاف بهذه الصّفات والقيام بهذه التّكاليف لنكون من المفلحين.
لا اله الاّ الله و لا نعبدُ الاّ ايّاه مخلصين له الدّين و لو كره الكافرون
العوفي العوفي
2017-05-30, 09:33
إن الدعاءِ في شهر رمضان الفضيل له شأن عظيم، ونفْعَهُ عميم، ومكانتَه عاليةٌ في الدِّين، فما استُجْلِبت النِّعمُ بمثله ولا استُدْفِعت النِّقَمُ بمثله، ذلك أنّه يتضمّن توحيد الله، وإفراده بالعبادة دون مَن سواه، وهذا رأس الأمر، وأصل الدِّين. إنّ شهرَ رمضانَ الكريم لفرصةٌ سانحة، ومناسبة كريمة مباركة يتقرّب فيها العبد إلى ربِّه بسائر القربات، وعلى رأسها الدعاء؛ ذلكم أنّ مواطن الدعاء ومظانَّ الإجابة تكثر في هذا الشهر؛ فلا غَرْوَ أن يُكْثِر المسلمون فيه من الدعاء.
والدعاءُ طاعةٌ لله، وامتثال لأمره، قال الله سبحانه وتعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}. وهو عبادة، قال سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “الدعاء هو العبادة” رواه ابن ماجه والترمذي وقال: حسن صحيح. وسلامة من الكبر {وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}. فمن فَضائل هذا الشَّهر المبارك أنَّ الدّعاء مُستجابٌ فيه؛ لحديثِ أبي هريرة رضي الله عنه عن النّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: “ثلاثٌ لا تُرَدُّ دعوتُهم: الصّائم حتى يُفطِر، والإمامُ العادل، ودعوةُ المظلوم” رواه الترمذي وابن ماجه. لأنّ الصّائم حين يصومُ يُصبِح منكسرَ القلب، ضعيف النّفس، ويذلُّ جموحه ويقتربُ من ربّه تعالى، ويترُك الطّعام والشَّراب طاعةً لله تعالى ويكفُّ عن الشّهوات استجابةً لربِّه سبحانه وتعالى.
وشهرُ رمضان هو شهرُ الدُّعاء وشهر الإجابة وشهر التّوبة والقَبول، وينبغي على المسلم عندما يدعو أنْ يكونَ على حالٍ من الانكسار والاضطرار والإخبات والانقِطاع من الأمَل في غير الله، وألاَّ يكون دُعاؤه على سبيل التّجربة غير الواثقة، فإنَّ الرّسول صلَّى الله عليه وسلَّم يقول: “ادْعُوا الله وأنتُم مُوقِنون بالإجابة، واعْلَمُوا أنَّ الله لا يستجيبُ دُعاءً من قلبٍ غافلٍ لاهٍ” رواه الترمذي، وهو حديث حسن. كما أنّ الدعاءُ أكرمُ شيءٍ على الله، قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: “ليس شيءٌ أكرم على الله من الدّعاء” رواه أحمد والبخاري في الأدب المفرد وابن ماجه والترمذي والحاكم وصحّحه، ووافقه الذهبي. وهو سبب لدفع غضب الله، قال مولانا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “مَن لم يسألِ اللهَ يَغْضَبْ عليه” أخرجه أحمد والترمذي وابن ماجه وصحّحه الحاكم ووافقه الذهبي.
وهو سبب لانشراح الصّدر وتفريج الهمّ وزوال الغمّ وتيسير الأمور. والدّعاء دليل على التَّوكُّل على الله، وسِرُّ التّوكُّلِ وحقيقتُه هو اعتمادُ القلبِ على الله، وفعلُ الأسباب المأذون بها، وأعظمُ ما يتجلّى هذا المعنى حالَ الدّعاء؛ ذلك أنّ الدّاعيَ مستعينٌ بالله، مفوضٌ أمرَهُ إليه وحده. وهو وسيلة لكِبَرِ النّفس، وعلو الهمّة؛ ذلك أنّ الداعيَ يأوي إلى ركن شديدٍ ينزل به حاجاتِه، ويستعين به في كافّة أموره؛ وبهذا يتخلّص من أَسْر الخلق، ورقِّهم، ومنَّتِهِم، ويقطعُ الطمعَ عمّا في أيديهم، وهذا هو عين عِزِّهِ وفلاحِه.والدّعاء سلامة من العجز، ودليل على الكَياسة، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “أعجز النّاس من عجز من الدّعاء، وأبخل النّاس من بخل بالسّلام” رواه ابن حبان.ولعلّ هذا هو السِّرّ في ختم آيات الصيام بالحثّ على الدعاء، حيث يقول الله عزّ وجلّ: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}.
العوفي العوفي
2017-05-30, 09:36
الصّلاة شفاء للنّفس والبدن، وضبط إيقاع الجسم ووقايته من كثير من الأمراض، وهي علاج نفسي وقلبي، هذا ما أظهرته البحوث العلمية الحديثة، حيث أظهرت أنّ مواقيت صلاة المسلمين تتوافق تمامًا مع أوقات النشاط الفيزيولوجي للجسم، ممّا يجعلها وكأنّها هي القائد الّذي يضبط إيقاع عمل الجسم كله.
وجاء في إحدى الدّراسات، أنّ الكورتيزون الّذي هو هرمون النّشاط في جسم الإنسان يبدأ في الازدياد وبحدّة مع دخول وقت صلاة الفجر، ويتلازم معه ارتفاع منسوب ضغط الدم، ولهذا يشعر الإنسان بنشاط كبير بعد صلاة الفجر بين السادسة والتاسعة صباحًا، ولذا نجد هذا الوقت بعد الصّلاة هو وقت الجدّ والتّشمير للعمل وكسب الرّزق، وقد ندب الإسلام المسلمين إلى التّبكير كما جاء في الحديث ”اللَّهُمَّ بَارِكْ لِأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا”، كذلك تكون في هذا الوقت أعلى نسبة لغاز الأوزون في الجو، ولهذا الغاز تأثير مُنشط للجهاز العصبي وللأعمال الذهنية والعضلية، ونجد العكس من ذلك عند وقت الضُّحى.
وبين صلاة الظهر والعصر يُحسّ الإنسان أنّه يطلب ساعة من النّوم تريحه وتجدّد نشاطه، وهي فترة ”القيلولة”، وقد قال عنها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”اسْتَعِينُوا بِطَعَامِ السَّحَرِ عَلَى صِيَامِ النَّهَارِ، وَبِالْقَيْلُولَةِ عَلَى قِيَامِ اللَّيْلِ” رواه ابن ماجه، وقد ثبت علميًا أنّ جسم الإنسان يمرّ بشكل عام في هذه الفترة بصعوبة بالغة، حيث يرتفع معدل مادة كيميائية مُخَدِّرة يفرزها الجسم فتُحرّضه على النّوم، ويكون هذا تقريبًا بعد سبع ساعات من الاستيقاظ المبكر، فيكون الجسم في أقلّ حالات تركيزه ونشاطه، وإذا ما استغنى الإنسان عن نوم هذه الفترة، فإنّ التّوافق العضلي العصبي يتناقص كثيرًا طوال هذا اليوم، فتأتي صلاة العصر ليعاود الجسم نشاطه مرّة أخرى، ويرتفع معدل ”الأدرينالين” في الدم، فَيَحدُث نَشاطٌ ملموس في وظائف الجسم خاصة النّشاط القلبي، وهنا يكون لصلاة العصر دور في تهيئة الجسم والقلب بصفة خاصة لاستقبال هذا النّشاط المفاجئ، والّذي كثيرًا ما يتسبّب في متاعب خطيرة لمرضى القلب للتحوّل المفاجئ للقلب من الخمول إلى الحركة النَّشِطَة، وهنا يتجلّى لنا السِّر البديع في توصية مؤكّدة في القرآن الكريم بالمحافظة على صلاة العصر حين يقول تعالى: ”حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى”، وقد ذهب جمهور المفسّرين إلى أنّ الصّلاة الوسطى هنا هي صلاة العصر، وبذلك يتّضح لنا السرّ في التّأكيد على أداء الصّلاة الوُسطى، فأداؤها مع ما يُؤدّى معها من سنن ينشّط القلب تدريجيًا، ويجعله يعمل بكفاءة أعلى بعد حالة من الخمول الشّديد ودون مستوى الإرهاق، فتنصرف باقي أجهزة الجسم وحواسه إلى الاستغراق في الصّلاة، فيسهل على القلب مع الهرمون تأمين إيقاعهما الطّبيعي الّذي يصل إلى أعلاه مع مرور الوقت
ثمّ تأتي صلاة المغرب فَيَقِلُّ إفراز ”الكورتيزون” ويبدأ نشاط الجسم في التّناقص، وذلك مع التحوّل من الضّوء إلى الظّلام، وهو عكس ما يحدث في صلاة الصّبح تمامًا، فيزداد إفراز مادة ”الميلاتونين” المشجّعة على الاسترخاء والنّوم، فيحدث تكاسل للجسم وتكون الصّلاة بمثابة محطة انتقالية، وتأتي صلاة العشاء لتكون هي المحطة الأخيرة في مسار اليوم، والّتي ينتقل فيها الجسم من حالة النّشاط والحركة إلى حالة الرّغبة التّامة في النّوم مع شيوع الظّلام وزيادة إفراز ”الميلاتونين”، لذا يستحبّ للمسلمين أن يؤخّروا صلاة العشاء إلى قبيل النّوم للانتهاء من كلّ ما يُشغلهم، ويكون النّوم بعدها مباشرة،
ولا ننسى أنّ لإفراز الميلاتونين بانتظام صلة وثيقة بالنّضوج العقلي والجنسي للإنسان، ويكون هذا الانتظام باتّباع الجسم لبرنامج ونظام حياة ثابت، ولذا نجد أنّ الالتزام بأداء الصّلوات في أوقاتها هو أدقّ أسلوب يضمن للإنسان توافقًا كاملاً مع أنشطته اليومية، ممّا يؤدّي إلى أعلى كفاءة لوظائف أجهزة الجسم البشري.
-.
العوفي العوفي
2017-05-30, 09:41
النّميمة هي تلك الكلمة الّتي من شأنها أن تثير فتنة، وتشعل بين طرفين نارًا، وتورِّث عداوة، وتملأ القلوب غضبًا وحقدًا، وهي بسبب ذلك تعتبر جريمة محرّمة بالكتاب والسنّة وإجماع الأمّة، وكونها من الكبائر أو من الصّغائر أمر مرجعه إلى الآثار المترتّبة عليها، لأنّ كلّ ما يعقبها من آثار سيّئة، ينال النمّام عقابه، حيث كان هو المتسبّب فيه.قال تعالى: {وَلاَ تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ مَهِينٍ هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ}، وقال تعالى: {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ} فقيل الهمزة النمّام. وقال تعالى: {وَامْرَأتَهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ} قيل: إنّها نمّامة.
وعن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “لا يدخل الجنّة قتّات” والقتّات هو النمّام. وقد جاءت رواية بلفظ “نمّام”، وقيل: إنّ بين القتّات والنمّام فرقًا، فالنمّام الّذي يحضر القصّة ليبلغها، والقتّات الّذي يتسمّع من حيث لا يُعلم به ثمّ ينقل ما سمعه.قال الحافظ المُنذري: وقد أجمعت الأمّة على تحريم النّميمة وأنّها من أعظم الذّنوب عند الله تعالى. والنّميمة هي ما عليه أكثر العلماء: “نقل كلام النّاس بعضهم إلى بعض على جهة الإفساد”.
ويرى الإمام الغزالي أنّ النّميمة هي: “كشف ما يكره كشفه سواء كرهه المنقول عنه أو المنقول إليه، أو ثالث، وسواء أكان الكشف بالقول أو بالكتابة أو بالرمز أو بالإيماء أو نحوها”.وقد رويَ عن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه أنّه دخل عليه رجل فذكر له عن رجل شيئًا، فقال له عمر: إن شئتَ نظرنا في أمرك فإن كنتَ كاذبًا فأنتَ من أهل هذه الآية {إِنْ جاءكم فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا)، وإن كنتَ صادقًا فأنتَ من أهل هذه الآية {هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ}، وإن شئتَ عفونَا عنك” فقال: العفو يا أمير المؤمنين، لا أعود إليه أبدًا. قال الحسن البصري: “مَن نمَّ إليك نمَّ عليك”.فكلّ من نقل كلمة تسبّبت في الفصل بين الزّوجين، أو تشتيت أسرة مستقرّة أو إيجاد البغضاء بين الوالد وأولاده أو بين الأخ وأخيه أو بين الجار وجاره فهو نمّام، وتحرير مثل هذا النّوع من الإفساد أمر يتفّق مع أهداف الإسلام الاجتماعية، الدّاعية إلى الحبّ والتّعاون الأخوي بين النّاس عامة، وبين المسلمين خاصة.حكيَ أنّ حكيمًا من الحكماء زاره بعض إخوانه فأخبره بخبر عن بعض أصدقائه (وكان الخبر سيّئًا) فقال له: أتيت بثلاث جنايات: بغضتَ أليّ أخي، وشغلتَ قلبي الفارغ، واتّهمتَ نفسك الأمينة.
العوفي العوفي
2017-05-31, 12:13
التمر فاكهة طيّبة مُباركة أوصانا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أن نُفطر عليها في رمضان، فعن سلمان بن عامر رضي الله عنه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ”إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر، فإنّه بركة، فإن لم يجد تمرًا فالماء، فإنّه طهور” رواه أبو داود والترمذي، وعن أنس رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم كان يُفطر قبل أن يُصلّي على رُطَبات، فإن لم تكن رُطبات فتُميرات، فإن لم تكن تُميرات حَسَا حسوات من الماء” رواه أبو داود والترمذي.
لا شك أنّ وراء هذه السُنّة النّبويّة المطهّرة إرشاد طبي وفوائد صحيّة وحِكَم في التّغذية، فقد اختار رسول الله صلّى الله عليه وسلّم هذه الأطعمة دون سواها لفوائدها الصحيّة الجمّة، وليس فقط لتوافرها في بيئته الصّحراوية، فعندما يبدأ الصّائم في تناول إفطاره تتنبّه أعضاؤه ويبدأ الجهاز الهضمي في عمله، وخصوصًا المعدة الّتي تريد من صاحبها التلطّف بها بعد طول تجويعها ومحاولة إيقاظها باللّين، والصّائم في تلك الحال بحاجة إلى مصدر سكري سريع يدفع عنه الجوع، مثلما يكون في حاجة إلى الماء، وأسرع المواد الغذائية الّتي يمكن امتصاصها ووصولها إلى الدم هي المواد السكرية، لأنّ الجسم يستطيع امتصاصها بسهولة وسرعة خلال دقائق معدودة، ولاسيما إذا كانت المعدّة والأمعاء خالية كما هي عليه الحال عند الصّائم.
ولو بحث النّاس عن أفضل ما يُحقّق هذين الهدفين معًا القضاء على الجوع والعطش فلن يجدوا أفضل من وصايا السُنّة المطهّرة حينما تحُثّ الصّائمين على أن يفتتحوا إفطارهم بمادة سكرية حُلوة غنية بالماء مثل الرُّطب، أو منقوع التمر في الماء، وقد أظهرت التّحاليل الكيميائية والبيولوجية أنّ الجزء المأكول من التّمر يقارب تسعة أعشار من وزنه، وأنّ هذا الجزء يحتوي على الماء بنحو رُبعه، وعلى سكريات وبروتين وألياف، وأثر زهيد جدًّا من المواد الذهنية.وكان من أهمّ نتائج التجارب الكيميائية أن تناول الرُّطب أو التمر عند بدء الإفطار يُزوّد الجسم بنسبة كبيرة من المواد السكرية فتزول أعراض نقص السكر ويتنشّط الجسم، وإنّ خلو المعدّة والأمعاء من الطّعام يجعلهما قادرين على امتصاص هذه المواد السكرية البسيطة بسرعة كبيرة.وأمّا احتواء التّمر والرّطب على المواد السكرية في صورة كيميائية بسيطة يجعل عملية هضمها سهلاً جدًّا، فإنّ ثُلثي المادة السكرية الموجودة في التّمر تكون على صورة كيميائية بسيطة، وهكذا يرتفع مستوى سكر الدم في وقت وجيز، وإنّ وجود التّمر منقوعًا بالماء واحتواء الرُطب على نسبة مرتفعة من الماء يُزود الجسم بنسبة لا بأس بها من الماء، فلا يحتاج لشرب كمية كبيرة من الماء عند الإفطار. فاحرص على أن يكون إفطارك على الرُطب أو التمر أو الماء.
العوفي العوفي
2017-05-31, 12:17
اختير رمضان لنزول القرآن لأنّه أشرف الأوقات، تكون النّفس فيه أقرب للتّوبة والرّجوع، والأوبة والخنوع، فيحصل لها من الهداية ما كان مفقودًا، ومن التّقوى ما كان بعيدًا، فهو مطهّر القلوب يغسلها من درن الذّنوب، يطفئ جمرها ويزيل حرّها، فما أكثر حسنات رمضان، عمارة المساجد بالعاكف والرّاكع والسّاجد، تلاوة القرآن والتّراويح، القنوت والتّسابيح، ضراعة ودعاء، خشوع وبكاء، نفقة وصدقة، تتغيّر ظلمة وجوه إلى نور، وقساوة نفوس إلى لين، وغلظة قلوب إلى رحمة لا نظير لها، كيف لا وابن عبّاس رضي الله عنهما يصف المؤمن وهو يلبس الطّاعات ويتجمّل بالقربات ”إنّ للحسنة ضياءً في الوجه، ونورًا في القلب، وسعة في الرّزق، وقوّة في البدن، ومحبّة في قلوب الخلق، وإن للسيّئة سودًا في الوجه، وظلمة في القلب، ووهنًا في البدن، ونقصًا في الرّزق، وكرهًا في قلوب الخَلق”.
رمضان والقرآن أو الصّيام والقيام يكسّران سورة المادة، ويغلبان ثورة النّفس، فلا يظهر المرء إلاّ منكسر القلب، خفيض الجناح، ذليلاً بين يدي مولاه، ولسان حاله يقول: ”يا ربّ كنت نسيتُك وأنا الآن ذكّارٌ لك فاذكُرني، يا ربّ كنتُ غافلاً وقد استيقظتُ فاقبِلني، يا ربّ ركبَني الغرور، ولبِسَني الكبر والعُجب، وها قد جِئْتُك ذليلاً في تواضع فاجْبُر ما انكسر، وأصْلِح ما أفسد. يا من علا فرأى ما في القلوب وما تحت الثرى، وظلام اللّيل منسدل، أنتَ الغيّاث لمَن ضاقت مذاهبه، أنتَ الدّليل لمَن حارت به الحيل”، وفي بعض الآثار: ”أنا عند المنكسرة قلوبهم من أجلي”.
حسبي الوقوف بباب الذُلِّ منكسرًا أمُّرغُ الخَدّ بالأعتاب لم أحِدِ
العوفي العوفي
2017-05-31, 12:20
الحِلم أو ضبط النّفس دليل على قوّة الشّخصية، ومظهر من مظاهر الرّشد واكتمال العقل، وثمرة من ثمار التديُّن الصّحيح، وخُلق من أخلاق القرآن وفضيلة من فضائل الإسلام وجانب من هدي النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم.قال الله في سياق الامتنان على أصحاب هذا الخلق: {وَالكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالنَّاسِ}، وقال ربُّنا وهو يأمرنا بالحِلم عمّن ظلمنا وأساء إلينا: {خُذْ الَعَفْوَ وَأمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}، وهو خلق من أخلاق الأنبياء {قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَن نَّفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ إِنَّكَ لَأَنتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ}، وهو من صفات الصّالحين، قال الله تعالى: {وَإِذَا خَاطَبَهُمْ الْجَاهِلُونَ قَاتلُوا سَلاَمًا} قال الحسب البصري: أي علماء حلماء إن جُهل عليهم لم يَجهلوا.إنّ الحِلم وضبط النّفس عند الخصام والشّجار يحتاج إلى إرادة صلبة وعزيمة قويّة، فلا يدفعنا الغضب إلى الانتقام والعداوة والبغضاء أو إلى ارتكاب ما لا يُحمَد عقباه،
جاء في الحديث المتّفق عليه عن أبي هريرة أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: ”ليس الشّديد بالصُّرعة، إنّما الشّديد الّذي يَملك نفسه عند الغضب”، والصّرعة هو الّذي يصرع النّاس ويغلبهم.وكان صلوات الله وسلامه عليه ينوِّه بصفة الحِلم عند من يجدها فيه، ففي صحيح مسلم من حديث ابن عبّاس أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال لأشج عبد القيس: ”إنّ فيك خصلتين يحبّهما الله الحِلم والأناة” أي: فيك أمران عظيمان كريمان هما الحِلم (العقل والتثبت في الأمور) والأناة (عدم التعجُّل في الأمور).وإذا تجلّت هذه الصّفة في نفس الإنسان اقترب من الله وصلُح لجواره، وبقدر ما يقترب منه بقدر ما يبتعد عن النّار،
جاء في الصّحيحين عن السيّدة عائشة عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: ”ألاَ أُخبِركم بمن تحرم عليه النّار؟ تحرم على كلّ قريب هيِّن ليِّن سهل” أي: الّذي لا يعامل النّاس بالغلظة والجفاء والخشونة والانتقام بل يعاملهم بالحُسنى والحِكمة.ووردت أحاديث في فضل الحِلم وضبط النّفس عند الغضب وشدّته، منها ما رواه الترمذي وأبو داود عن معاذ بن جبل عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: ”من كظم غيظًا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتّى يخيِّره من أيّ الحور العين شاء”. بل ربّنا سبحانه أمرنا بالعفو والإعراض عن الجاهلين والصّبر معهم، فقال: {وَلِيَعْفُو وَلِيَصْفَحُوا أَلاَ تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ}، وقال: {فَاصْفَحْ الصُّفْحَ الْجَمِيلَ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلاَّقُ الْعَلِيمُ}.
العوفي العوفي
2017-05-31, 23:03
ذكر الإمام الغزالي أن هشام بن عبد الملك قدم حاجا إلى مكة فلما دخلها قال: ائتوني برجل من الصحابة، فقيل: يا أمير المؤمنين قد تفانوا، فقال: من التابعين، فأوتي بطاوس اليماني، فلما دخل عليه خلع نعليه بحاشية بساطه، ولم يسلم عليه بإمرة المؤمنين، ولكن قال: السلام عليك يا هشام، ولم يكنه، وجلس بإزائه وقال: كيف أنت يا هشام؟ فغضب هشام غضبا شديدا حتى هم بقتله، قيل له أنت في حرم الله وحرم رسوله ولا يمكن ذلك، فقال: يا طاوس ما الذي حملك على ما صنعت، قال: وما الذي صنعت؟ فازداد غضبا وغيظا. قال: خلعت نعليك بحاشية بساطي، ولم تسلم علي بإمرة المؤمنين، ولم تكنني، وجلست بإزائي بغير إذني، وقلت: كيف أنت يا هشام؟
قال الإمام طاوس: أما ما فعلت من خلع نعلي بحاشية بساطك، فإني أخلعهما بين يدي رب العزة كل يوم خمس مرات ولا يعاقبني، ولا يغضب علي، وأما قولك لم تسلم عليَّ بإمرة المؤمنين، فليس كل الناس راضين بإمرتك فكرهت أن أكذب، أما قولك لم تكنني، فإن الله سمى أنبياءه وأولياءه فقال: يا يحيى يا عيسى، وكنى أعداءه فقال تبت يدا أبي لهب، وأما قولك جلست بإزائي، فإني سمعت أمير المؤمنين عليا رضي الله عنه يقول: (إذا أردت أن تنظر إلى رجل من أهل النار، فانظر إلى رجل جالس وحوله قوم قيام). فقال له هشام: عظني، فقال: سمعت من أمير المؤمنين علي رضي الله عنه يقول: إن في جهنم حيات كالقلال، وعقارب كالبغال، تلدغ كل أمير لا يعدل في رعيته، ثم قام وهرب.
العوفي العوفي
2017-05-31, 23:04
http://files2.fatakat.com/2014/11/14157892161683.gif
العوفي العوفي
2017-05-31, 23:19
عن جابر - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال( اتقوا الظلم ، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، واتقوا الشح ، فإن الشح أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم ))رواه مسلم
العوفي العوفي
2017-05-31, 23:19
في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله , عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ، ولا تحسسوا ، ولا تجسسوا ، ولا تحاسدوا ، ولا تباغضوا ، ولا تدابروا ، وكونوا عباد الله إخوانا كما أمركم الله عز وجل . المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ، ولا يخذله ، ولا يحقره . التقوى ههنا ، ويشير إلى صدره ثلاث مرات . بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ، كل المسلم على المسلم حرام : دمه ، وماله ، وعرضه ، وفيهما ولا تنافسوا ، ولا تهاجروا ، ولا تقاطعوا . إن الله عز وجل لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم )).
العوفي العوفي
2017-06-01, 14:54
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له. ]رواه مسلم.
العوفي العوفي
2017-06-01, 14:56
http://vb.elmstba.com/imgcache/almstba.com_1341416053_428.png
العوفي العوفي
2017-06-03, 18:29
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رجلاً قال للنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: أوصني، قال: ”لا تغضب”، فردّدها مرارًا وقال: ”لا تغضب”، فهنيئًا لمَن امتثل هذه الوصية وعمل بها.لاشكّ أنّ هذه الوصية نافعة لجميع المسلمين. قال الشّيخ عبد الرّحمن السّعدي رحمه الله: هذا الرجل ظنّ أنّها وصية بأمر جزئي، وهو يريد أن يوصيه النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بكلام كلّي، ولهذا ردّد. فلمّا أعاد عليه النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم عُرف أنّ هذا كلام جامع. وقوله: ”لا تغضب” يتضمّن أمرين عظيمين: أحدهما: الأمر بفعل الأسباب والتمرّن على حُسن الخُلق والحِلم والصّبر، وتوطين النّفس على ما يصيب الإنسان من الخَلْق من الأذى القولي والفعلي؛ فإذا وُفّق لها العبد وَوَرَدَ عليه وارد الغضب احتمله بحُسن خلقه، وتلَقاه بحلمه وصبره، ومعرفته بحسن عواقبه.. والثاني: الأمر - بعد الغضب - أن لا يُنفذ غضبه: فإنّ الغضب لا يتمكّن الإنسان من دَفعه وَرَدِّه غالبًا، ولكنّه يتمكّن من عدم تنفيذه. فعليه إذا غضب أن يمنع نفسه من الأقوال والأفعال المحرّمة الّتي يقتضيها الغضب. فمتى منع نفسه من فعل آثار الغضب الضّارة فكأنّه في الحقيقة لم يغضب. وبهذا يكون العبد كامل القوّة العقلية، والقوّة القلبية.
وهذه الوصية الجليلة كم نحن بحاجة إليها في حياتنا اليومية، وبالأخص في أيّامنا الرّمضانية، فالنّاظر في سلوكياتنا تجاه أبنائنا وإخواننا وآبائنا وأمّهاتنا وجيراننا وسائر مَن حولنا يجد أنّ الغضب قد أخذ حصّة الأسد من تعاملنا وخلقنا، وأنّ الغضب استولَى على قلوبنا وعقولنا، فشرارة الغضب تسبق الحِلم في أغلب الأحيان خاصة في أيّام رمضان، لذلك تجد الخصومة في كلّ مكان.إنّ الغضب عدوّ العقل، والغضب ينسي الحُرمات، ويدفن الحسنات، ويخلق للبريء جنايات، فلابدّ من ترك الغضب، ونقصد بذلك سرعة الغضب وإنفاد ما ينجرّ عنه، لأنّ الغضب منه ما هو محمود ومنه ما هو مذموم، والغضب لا يسلم منه أحد، ومن ليس له غضب فإنّ به أحد العيوب، لكن سرعة الغضب والغضب في غير محلّه هما المذمومان وهما المقصودان بالتّرك والدّفع، فسرعة الغَضَب آفة خطيرة، فربّما يعتدى المرء على غيره بلسانه أو بيده ثمّ يندم بعد ذلك، وسرعة الغضب رذيلة شرّيرة إذا استشرت في مجتمع قوّضت بنيانه، وهدّمت أركانه، وأصبح المجتمع في بلاء جسيم، وإلاّ فبماذا نفسّر تفكّك المجتمعات المسلمة بعد توحّد، وانتشار العداوة بعد تودّد، وفشو الشّقاق، وتقطّع العلاقات على كافة الأصعدة. فكثيرا ما نسمع أنّ والدًا قتل ولده، أو ولدًا قتل والده بسبب الغضب نعوذ بالله من ذلك، وكم ضاع من خير وأجر وفضل بسبب الغضب، وكم حلّت من مصيبة ودمار وهلاك بسبب الغضب، وبسبب ساعة غضب قُطّعت الأرحام، ووقع الطّلاق، وتهاجر الجيران، وتعادى الإخوان. فلنجتنّب الغضب خاصة في رمضان ولنتدرّب على ذلك، لأنّ الغضب يتنافى وآداب الصّيام، ففي لحظة الغضب والخصومة يجتنبهما الصّائم ويقول: اللّهمّ إنّي صائم،
وبما أنّ الغضب يؤجّجه الشّيطان، لقَول رسول الله صلّى اللهُ عليه وسلّم: ”إِنَّ الْغَضَبَ مِنْ الشَّيْطَانِ، وَإِنَّ الشَّيْطَانَ خُلِقَ مِنْ النَّارِ، وَإِنَّمَا تُطْفَأُ النَّارُ بِالْمَاءِ، فَإِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَتَوَضَّأْ”.لكن في رمضان تصفّد الشّياطين، فلماذا يزداد النّاس في رمضان غضبًا؟ ولماذا تستعر بينهم في رمضان العداوة وتشتدّ الخصومة وهو شهر الرّحمة؟ ولماذا يغضب الواحد منّا في رمضان لأتفه الأسباب وهو شهر الصّبر؟ نعم؛ في رمضان تصفّد الشّياطين، فلا تبقى إلاّ نفس الإنسان وما عوّدها عليه، فللطّباع أثر في سلوكيات النّاس في سرعة الغضب أو قلّته، فإن كان المرء عوّد نفسه الغضب والانتقام فلا يجني إلاّ النّدم والملام، فسرعة الغضب في رمضان لا تدلّ إلاّ على أنّ نفس الغاضب لم يهذّبها، وإنّما دسّها ولم يزكّها، فهيا بنا نزكّها ونُصلحُها، ونعلّمها السّماحة والحِلم، والعفوَ والصّفح، والإحسان وكظم الغيظ، فبمجاهدة النّفس وضبطها واكتساب الفضائل الحميدة تسلَم من الوقوع في سوءات الغضب ومصائبه، فهذه الأخلاق العظيمة لابدّ من تجديدها فهي تكاد تندثر في مجتمعنا
العوفي العوفي
2017-06-03, 18:46
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ سَنَوَاتٌ خَدَّاعَاتٌ يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ , وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ , وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ ، وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِينُ ، وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ ، قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ ؟ قَالَ : الرَّجُلُ التَّافِهُ يَنْطِقُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ " .
العوفي العوفي
2017-06-03, 18:49
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسّر على معسر يسّر الله عليه في الدّنيا والآخرة، ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.
العوفي العوفي
2017-06-04, 16:52
سورة الكوثر
كلنا يعرف أن سورة الكوثر أصغر سوره موجودة في القران .. يعني سهل حفظها .ابحث عن أي واحد من إخوانك الصغار أو أولاد إخوانك أو أي ولد صغير تعرفه وحاول تحفظه هذه السورة أو أي سوره ثانيه بس هذه سوره صغيره وسهله على الطفل فتخيل أنه كلما قرأ هذا الطفل سورة الكوثر من الحين حتى يموت ( يمكن بعد 80 سنه ) وأنت تأخذ حسنات. وقيس عليها أي شي ثاني من دعاء ..... أو حتى تعلمه الصلاة فراح تأخذ حسنات كل ما صلى .
العوفي العوفي
2017-06-04, 19:23
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له. ]رواه مسلم.
العوفي العوفي
2017-06-04, 19:37
قال عمر : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال : " ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله " . رواه أبو داود
العوفي العوفي
2017-06-04, 19:39
http://farm3.staticflickr.com/2558/3791008331_482b9f46a0.jpg
العوفي العوفي
2017-06-04, 19:40
https://uploads.sedty.com/imagehosting/42818_1370340744.jpg
العوفي العوفي
2017-06-04, 19:42
http://1.bp.blogspot.com/-NZw6S-Ht9Ho/TtEyCnX1i3I/AAAAAAAACGY/NxLyRGDVyL4/s1600/quran0002c.jpg
العوفي العوفي
2017-06-04, 19:43
http://up.n4hr.com/ups/uploads/59550d4ffd.gif
العوفي العوفي
2017-06-04, 19:45
https://i.skyrock.net/7253/29107253/pics/2716583438_1.jpg
العوفي العوفي
2017-06-04, 19:47
http://1.bp.blogspot.com/-Xynj13KN6TM/UenErJAq7MI/AAAAAAAABXs/1OfVlz_JvSU/s1600/images.jpg
العوفي العوفي
2017-06-04, 19:49
http://www.arabnet5.com/media/638/news-%D9%81%D8%B6%D8%A7%D8%A6%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-20140708335445-1.jpg
العوفي العوفي
2017-06-04, 19:52
http://1.bp.blogspot.com/-uo37MebE4zQ/UDsEjF-meUI/AAAAAAAADiQ/WAe5_HajtL0/s400/puasa++syawal2.jpg
العوفي العوفي
2017-06-04, 19:53
https://i.ytimg.com/vi/BvbYvhZSjl0/hqdefault.jpg
العوفي العوفي
2017-06-04, 19:54
https://www.albetaqa.site/data/alwaraqa/16mwasmkhyr/p-rmdan/p-rmdan047.jpg
العوفي العوفي
2017-06-04, 19:56
http://www.albetaqa.site/data/alwaraqa/12azkar/2mqyydh02/p-mqyydh051.jpg
العوفي العوفي
2017-06-04, 19:57
http://www3.0zz0.com/2010/07/11/11/351072270.jpg
العوفي العوفي
2017-06-04, 19:59
http://www.daralsunna.com/files/general/file/image1436959808.jpg
العوفي العوفي
2017-06-04, 20:00
http://a395.idata.over-blog.com/500x374/2/54/97/20/a-carte/aebadat147.jpg
العوفي العوفي
2017-06-04, 20:02
https://a.top4top.net/i_54280bea1e1.jpg
العوفي العوفي
2017-06-04, 20:04
https://i.ytimg.com/vi/jWA9qOUsPzI/maxresdefault.jpg
العوفي العوفي
2017-06-04, 20:06
https://modo3.com/thumbs/fit630x300/3068/1441715701/%D8%AF%D8%B9%D8%A7%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%84% D8%A7%D8%A9.jpg
العوفي العوفي
2017-06-05, 12:32
نصوص كتاب الله تعالى وسُنّة نبيّه صلّى الله عليه وسلّم حفلت ببيان أهميّة تزكية النّفس، وذلك لما لها من مكانة عالية ومنزلة رفيعة: ”وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا، قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا”.إنّ تزكية النّفس هي ثمرة العبادة وخلاصة نتائجها، فليست العبادة في حركات ركوع أو سجود، أو في مجرّد التلفّظ بألفاظ، أو إرهاق للنّفس بالصّوم، أو إجهاد للبدن في الحجّ، وإنّما ما وراء ذلك كلّه، ممّا ينسكب في القلب، ويملأ النّفس من الرّوحانية، الّتي تجعل النّفس ترقى في مراتب عليا من الطّهارة والنّقاء والصّفاء: ”خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا”، فمن فوائد الصّدقة أنّها تطهّر النّفوس من رذائل الشحّ والبخل والطمع، وتزكّي القلوب من الأخلاق الذّميمة، وتنمّي الأموال والحسنات، يقول الحقّ سبحانه: ”لَنْ يَنَالَ الله لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ”، فالله تعالى لن يصله لحم هذه الأنعام ودماؤها، ولكن الّذي يصل إليه سبحانه ويثيبنا عليه هو تقوانا ومراقبتنا له وخوفنا منه، واستقامتنا على أمره، فكلّ عمل خلاصته وثمرته هي هذه النّفس وتزكيتها.في مدارج السّالكين يقـول ابن القيم رحمه الله: ”إنّما بعث الله الرّسل لهذه التزكية وولاّهم إيّاها، وجعلها على أيديهم دعوة وتعليمًا وبيانًا وإرشادًا، فهم المبعوثون لعلاج نفوس الأمم،
قال الله تعالى: ”هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ”، وقَال: ”كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُون”، وتزكية النّفوس أصعب من علاج الأبدان وأشدّ، فمن زكّى نفسه بالرّياضة والمجاهدة والخُلوة الّتي لم يجئ بها الرّسل، فهو كالمريض الّذي يعالج نفسه برأيه، وأين يقع رأيه من معرفة الطبيب؟ فالرّسل أطباء القلوب، فلا سبيل إلى تزكيتها وصلاحها إلاّ من طريقهم وعلى أيديهم، وبمحض الانقياد والتّسليم لهم”. ومن هنا، فإنّ من مقاصد الصّوم تزكية النّفوس وتهذيبها، وتنقيتها من الأخلاق الرّذيلة: ”يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ”، جاءت هذه الجملة التّعليلة لبيان حكمة مشروعية الصّيام، فكأنّه سبحانه يقول لعباده المؤمنين: فرضنا عليكم الصّيام كما فرضناه على الّذين من قبلكم، لعلّكم بأدائكم لهذه الفريضة تنالون درجة التّقوى والخشية من الله، وبذلك تكونون ممّن رضي الله عنهم ورضوا عنه،
ولا شكّ أنّ هذه الفريضة ترتفع بصاحبها إلى أعلى عليين متى أدّاها بآدابها وشروطها، ويكفي أنّ الرّسول صلّى الله عليه وسلّم قد قال في شأن الصّوم: ”الصّوم جُنّة”، أي: وقاية، إذ في الصّوم وقاية من الوقوع في المعاصي، ووقاية من عذاب الآخرة، ووقاية من العلل والأمراض النّاشئة عن الإفراط في تناول بعض الأطعمة والأشربة.إنّنا بحاجة إلى تزكية نفوسنا، خاصة ونحن في زمن كثرت فيه الشّبهات والشّهوات، وظهرت الكثير من الفتن، وتنصّلت كثير من النّفوس من القيم والأخلاق، واستطال المسلم في عرض أخيه ودمه وماله، وتوغّل الشّيطان بمكائده وخططه وطرق إغوائه، وتربّص الأعداء في كلّ طرق المسلمين وفي كثير من جوانب حياتهم، فكان لابدّ من تزكية النّفوس واستغلال هذا الشّهر الكريم، فالمحروم من خرج شهر رمضان ولم يستفد منه في شيء: ”وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُوْلَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلى، جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ مَنْ تَزَكَّى”.ولذلك كان الصّالحون يستثمرون الأوقات والطّاعات في تزكية نفوسهم وتربيتها وتهذيبها، وهذا سفيان الثوري يقول بعض مَن شاهده أمام الكعبة يُصلّي: رأيتُه ساجدًا فطفتُ سبعًا قبل أن يرفع رأسه،
وهذا الأحنف بن قيس جلس يومًا فجال بخاطره قوله تعالى: ”لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ” فقال: عليَّ بالمصحف لألتمس ذكري، حتّى أعلم من أنا وما هي أعمالي، فمرّ بقوم قال تعالى فيهم: ”كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}، ومرّ بقوم قال الله فيهم: ”الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ”، ومرّ بقوم قيل فيهم: ”وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ”، فقال: اللّهمّ لستُ أعرف نفسي في هؤلاء، ثمّ أخذ يقرأ فمرّ بقوم يقال لهم: ”مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَر، قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ، وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ” فقال: اللّهمّ إنّي أبرأ إليك من هؤلاء، حتّى مرّ على قوم قال الله فيهم: ”وَآخَرُونَ اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى الله أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ الله غَفُورٌ رَّحِيمٌ” فقال: اللّهمّ إنّي من هؤلاء
العوفي العوفي
2017-06-05, 19:29
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدْعُو لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ، إِلاَّ قَالَ الْمَلَكُ: وَلَكَ بِمِثْلٍ»وفي رواية له عن أبي الدرداء مرفوعًا: «مَنْ دَعَا لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ، قَالَ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِهِ: آمِينَ، وَلَكَ بِمِثْلٍ» --- صحيح مسلم؛
العوفي العوفي
2017-06-05, 19:31
http://tnawab.org/images/doa8.jpg
العوفي العوفي
2017-06-05, 19:33
https://lh4.ggpht.com/R37wNljxB_HQqXy7i9-QJjYWti6V3G1KOFoHZr4dMsWcHsKq1Ulti303FNrOA23snHU=h 900
العوفي العوفي
2017-06-05, 19:37
https://www.albetaqa.site/images/law7at/atfal/s7wkhta026.jpg
العوفي العوفي
2017-06-05, 19:45
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ . أخرجه مسلم والنسائي و أحمد وابن حبان والبيهقي
العوفي العوفي
2017-06-07, 00:29
ثبت في الصّحيحين عن سيّدنا عبد الله بن عبّاس رضي الله عنهما قال: “كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أجود النّاس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، فإذا لقيه جبريل عليه السّلام كان أجود بالخير من الرِّيح المُرسلة”.لقد ضرب النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم لأمّته أروع أمثلة في البذل والعطاء في هذا الشّهر الفضيل حتّى وصفه بقوله “أجود بالخير من الرّيح المرسلة” أي: المطلقة، ويعني في الإسراع بالجود أسرع من الرّيح، وعبَّر بالمُرسلة إشارة إلى دوام هبوبها بالرّحمة، وإلى عموم النّفع بجوده كما تعمّ الرّيح المرسلة جميع ما تهبّ عليه” (فتح الباري لابن حجر العسقلاني ج1 ص30). وقال الإمام الشافعيُّ رحمه الله: “أحبُّ للرّجل الزّيادة بالجود في رمضان، اقتداءً برسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم، ولحاجة النّاس فيه إلى مصالحهم، ولتشاغل كثيرٍ منهم بالصّوم والصّلاة عن مكاسبهم” (الحاوي في فقه الشافعيّ ج3 ص479). فما أحوج أمّة المصطفى عليه الصّلاة والسّلام إلى أن تلتمس هديه وأخلاقه في كلّ وقت وفي هذا الشّهر على وجه الخصوص، فقد كان الجُود أعظم أخلاقه، وكان صلّى الله عليه وسلّم متّصفًا بجميع أنواعه، من الجود بالعلم والجود بالمال والجود بالنّفس في سبيل الله تعالى،
يقول أنس رضي الله عنه: ما سُئِل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على الإسلام شيئًا إلاّ أعطاه، جاءه رجل فأعطاه غنمًا بين جبلين، فرجع إلى قومه فقال: “يا قوم! أسْلِموا، فإنّ محمّدًا يُعطي عطاء مَن لا يَخشى الفاقة” رواه مسلم، وكان الرجل يُسْلِم ما يُريد إلاّ الدّنيا فما يمسي حتّى يكون الإسلام أحبّ إليه من الدّنيا وما عليها، قال صفوان بن أمية: “لقد أعطاني رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ما أعطاني، وإنّه لمَن أبغض النّاس إليّ، فما برح يعطيني، حتّى إنّه لأحبّ النّاس إليّ، وقد أعطاه يوم حنين مائة من النَّعم، ثمّ مائة ثمّ مائة ونَعَمًا”، حتّى قال صفوان: “أشهد ما طابت بهذا إلاّ نفس نبي”.ولمّا رجع عليه الصّلاة والسّلام من غزوة حنين تزاحم عليه النّاس يسألونه، حتّى اضطروه إلى شجرة فخطفت رداءه، فوقف النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وقال: “أعطوني ردائي، لو كان لي عدد هذه العِضَاه نَعَمًا لقسّمته بينكم، ثمّ لا تجدوني بخيلاً ولا كذوبًا، ولا جبانًا” متفق عليه. )العِضَاه: كلّ شجر له شوك، صَغُرَ أو كَبُرَ. الواحدة: عِضاهة(.حتّى إنّه ربّما سأله رجل ثوبه الّذي عليه، فيدخل بيته ويخرج وقد خلع الثوب، فيُعطيه السّائل، وربّما اشترى الشّيء ودفع ثمنه ثمّ ردّه على بائعه. وهكذا كان نبيّنا صلّى الله عليه وسلّم. والصّدقة في هذا الشّهر شأنها أعظم وآكد، ولها مزية على غيرها لشرف الزّمان ومضاعفة أجر العامل فيه، ولأنّ فيها إعانة للصّائمين المحتاجين على طاعاتهم فاستحقّ المُعين لهم مثل أجرهم، فمَن فطَّر صائمًا كان له مثل أجره. ولأنّ الله عزّ وجلّ يجود على عباده في هذا الشّهر بالرّحمة والمغفرة، فمَن جاد على عباد الله جاد الله عليه بالعطاء والفضل، والجزاء من جنس العمل.
والصوم لابد أن يقع فيه خلل أو نقص، والصّدقة تُجْبِر النّقص والخَلل، إذا ما وقع خلل أو نقص في صوم العبد، ولهذا أوجب الله سبحانه وتعالى في آخر شهر رمضان زكاة الفطر طُهْرَة للصّائم من اللّغو والرّفث. ولأنّ هناك علاقة خاصة بين الصّيام والصّدقة، فالجمع بينهما من موجبات الجنّة، قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: “إنّ في الجنّة غرفًا يُرَى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها”، قالوا: لمَن هي يا رسول الله؟ قال: “لمَن ألاَنَ الكلام، وأطعم الطعام، وأدام الصّيام، وصلّى باللّيل والنّاس نيام”، رواه أحمد.
العوفي العوفي
2017-06-07, 00:32
إنّ من أهم أسباب السّعادة يوم القيامة، ومن أهم الأعمال الموجبة لدخول الجنّة، الصّيام، بل إنّ ناسًا يرتعون في الجنّة ويُنعمون فيها ويدخلونها من قِبل العمل الصّالح الّذي اجتهدوا فيه وأكثروا منه، فمن كان الصّيام دأبه، ومن كان الجوع والظّمأ في سبيل الله نصيبه، كان باب الرّيّان مدخله، وجنّة لا يفنى نعيمها مُتقلّبه.
قال رسول اللهِ صلّى الله عليه وسلّم: “إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ، يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لاَ يَدْخُلُ مَعَهُمْ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، يُقَالُ: أَيْنَ الصَّائِمُونَ؟ فَيَدْخُلُونَ مِنْهُ، فَإِذَا دَخَلَ آخِرُهُمْ أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ” رواه الشّيخان، ولقد سمّي هذا الباب بـ(الريّان) وهي صيغة مبالغة من الري، وهو نقيض العطش، لما يلقاه الصائم من شدّة الظمأ، فعطش الصّائم لا يُقارن بجوعه خصوصًا إذا كان في يوم صيف، فكان من تمام النّعمة أن يسمّى الباب الّذي يدخل منه الصّائمون الريّان علامة على زوال مشقّة الظّمأ في الدّنيا والآخرة، “وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصِّيَامِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الرَّيَّانِ” رواه الشيخان.
ويقول عليه الصّلاة والسّلام: “مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللهِ بَاعَدَ اللهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا” أخرجه الشّيخان، والصّيام أيضًا من أهم الأعمال الموجبة للنّجاة من نار جهنّم الّتي أعدّها الله للعصاة والكافرين، تلك النّار الّتي وقودها النّاس والحجارة، وأهون عذاب فيها نعل من جمر يغلي منه الدّماغ، ومن عذابها أنّ مَن يصلاها ويدخلها لا يُسقى ماء، وإنّما حميمًا وغساقًا، فإذا كان الصّيام يحرمك من بعض الجوع، ويمنعك من الرَيّ، ويجعلك تظمأ وتعطش لساعات، فاعلم أنّ الصّيام يُنجيك من الظّمأ في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، ويحميك من الحميم والزّقّوم الّذي هو طعام الأثيم، فنِعم العمل الصّيام، ونِعم العبادة الصّوم، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “الصِّيَامُ جُنَّةٌ مِنْ النَّارِ كَجُنَّةِ أَحَدِكُمْ مِنْ الْقِتَالِ”، وقال: “صِيَامٌ حَسَنٌ صِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ الشَّهْرِ” رواه أحمد.
فيا أيّها المسافرون إلى الدّار الآخرة، يا أيّها المقبلون على الله تعالى، تجهّزَوا للعرض الأكبر، وتزوّدوا لليوم الموعود، واعلموا أنّ خير الزّاد التّقوى، قال سبحانه: “وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى”، وخير السّبُل للتّقوى الصّيام، قال الله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ”، وإنّ بين أيدينا شهر عظيم وموسم كريم، الشّهر الّذي تُضاعف فيه أجور العباد وحسنات المتعبّدين، وتحطّ فيه خطايا الصّائمات وتمحى فيه سيّئات الصّائمين، إنّه الشّهر الّذي تفتّح فيه أبواب الجنان فلا يُغلق منها باب، وتغلق فيه أبواب النّيران فلا يُفتح منها باب، فهل من مُشمّر ومسارع ومسابق في شهر الخيرات، وشهر الصّبر والطّاعة، شهر الإكثار من تلاوة القرآن، شهر التهجّد والقيام، والجود والصّدقة، شهر يُتلى فيه القرآن فتحيا القلوب الميتة، وتنتبه النّفوس الغافلة، وتستكثر القلوب المتعطشة، قال تعالى: “أَلاَ بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ”.
وفي هذا الشّهر يُقبل النّاس على المساجد، وتأتي الوفود إليها من جانب، فرمضان فرصة لالتقاء الأحباب والجيران على بساط الصّلاة، وفي رمضان يُقبل أهل التّوبة الرّمضانية الّتي نسأل الله تعالى أن يتوب على الرّمضانيين ليكونوا من المداومين لا المنقطعين، فالحذر كلّ الحذر من التخلّف عن الزّاد الموجب للجنّة، الحذر ثمّ الحذر أن تفوّتوا فُرَصُ رمضان الذّهبية فتكونوا من المحرومين، فإنّ في رمضان فئة خاسرة، ليس كلّ النّاس فائزون، بل فيه وجوه تعلوها الحسرة والنّدامة في الدّنيا قبل الآخرة، لذلك نبّه النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام الّذين لا يفوزون في زمن الجدّ، ولا يحصّلون الزّاد الأخروي في زمن عرضه وتوفّره، وحذّر من الخسارة في سوق يربح فيه الصّبيان بأسلوب رادع وصيغة زاجرة، فقال: “رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ، وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ دخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانُ ثمّ انسلخ قَبلَ أن يُغْفَرْ لَهُ، وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ أَدْرَكَ عنده أَبَوَاه الْكِبَر فَلَمْ يُدْخِلاهُ الْجَنَّةَ” رواه الترمذي.
العوفي العوفي
2017-06-07, 09:26
يقول عليه الصّلاة والسّلام: “مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللهِ بَاعَدَ اللهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا” أخرجه الشّيخان،
العوفي العوفي
2017-06-07, 12:49
عنه؛قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((المؤمن القوى خيرٌ وأحبُّ إلى الله مِن المؤمن الضعيف، وفي كل خيرٌ، احرص على ما ينفَعُك، واستعِنْ بالله ولا تعجِزْ، وإن أصابك شيءٌ، فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدَر الله، وما شاء فعل؛ فإن "لو" تفتحُ عمل الشيطان))؛ رواه مسلم
العوفي العوفي
2017-06-08, 00:55
قيام اللّيل سُنَّة مُؤكَّدة، وقربةٌ معظمة في سائر العام، فقد تواتَرت النُّصوص من الكتاب والسنَّة بالحثِّ عليه، والتّوجيه إليه، والتّرغيب فيه، ببيان عظيم شأنه وجزيل الثّواب عليه، وأنَّه شأن أولياء الله وخاصَّته من عبادِه الّذين قال الله في مدحهم والثّناء عليهم: ”أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ” يونس:62-64.
مدَح الله سبحانه وتعالى أهلَ الإيمان والتّقوى، بجميل الخِصال وجليل الأعمال، ومن أخصِّ ذلك قيامُ اللّيل. قال الله تعالى: ”إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ * تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ” السّجدة:15-17، ووصَفَهم في موضعٍ آخَر بقوله: ”وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا * وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا” الفرقان: 64-65، إلى أنْ قال: ”أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا * خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا” الفُرقان:75-76.
فصلاة اللّيل لها شأنٌ عظيم في تثبيت الإيمان، والإعانة على جليل الأعمال، وما فيه صلاح الأحوال والمال. قال الله تعالى: ”يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا” إلى قوله ”إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا * إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا” المزمل:1-6.
وجاء في السُّنّة أحاديث كثيرة تبيِّن فضائل قيام اللّيل، ومن ذلك قول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ”عليكم بقيام اللّيل، فإنّه دأب الصّالحين قبلكم، وقُربة لكم إلى ربِّكم، ومكفّرة للسّيِّئات، ومنهاة عن الإثم” أخرجه الحاكم.
وقيام اللّيل عادة الصّالحين في جميع الأمم، وهي أفضل صلاة بعد الفريضة، فقد ثبت في صحيح مسلم أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: ”أفضل الصّلاة بعد الصّلاة المكتوبة الصّلاة في جوف اللّيل”، وقال عليه الصّلاة والسّلام: ”أقربُ ما يكون الربّ من العبد في جوف اللّيل الآخر، فإن استطعتَ أن تكون ممّن يذكر الله في تلك السّاعة فكُن” رواه الترمذي.
كما يعدّ قيام اللّيل من أعظم أسباب إجابة الدّعاء، والفوز بالمطلوب ومغفرة الذّنوب، روى أبو داود عن عمرو بن عبسة رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، أيّ اللّيل أسمع؟ قال: ”جوفُ اللّيل الآخر، فصلِّ ما شئت، فإنّ الصّلاة مشهودة مكتوبة”، وقال كما في صحيح مسلم: ”إنّ من اللّيل ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله خيرًا إلاّ أعطاه إيّاه”. وتُعدّ من موجبات دخول الجنّة، وبلوغ الدّرجات العالية فيها، فقد روى الإمام أحمد عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”إنّ في الجنّة غُرفًا، يُرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها، أعدّها الله لمَن ألان الكلام، وأطعم الطّعام، وتابع الصّيام، وصلّى باللّيل والنّاس نيام”.
فاحرص -أخي الصّائم- على أن يكون لك ورد من صلاة اللّيل، ولو قليلاً بالقدر الّذي ينفي عنك صفة الغفلة، فقد قال صلّى الله عليه وسلّم كما عند أبي داود: ”مَن قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين”، واحرص على صلاة التّراويح في هذا الشّهر الكريم، ولا تنصرف حتّى ينصرف الإمام، ليحصل لك أجر قيام اللّيل كلّه، قال صلّى الله عليه وسلّم: ”مَن قام مع الإمام حتّى ينصرف كُتب له قيام ليلة” رواه الترمذي.
العوفي العوفي
2017-06-08, 01:14
عن أبي هريرةَ -رَضِي اللهُ عَنْهُ- قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنَّ اللهَ تَعَالَى طَيِّبٌ لاَ يَقْبَلُ إِلاَّ طَيِّبًا، وإِنَّ اللهَ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ الْمُرْسَلِينَ، فَقَالَ تَعَالَى: {يَأَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُواْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا}، وَقَالَ تَعَالَى: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ}.
ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ، يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّماءِ يا رَبُّ.. يا رَبُّ، وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وَغُذِّيَ بِالْحَرَامِ، فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لَهُ؟))رواه مُسْلمٌ.
العوفي العوفي
2017-06-08, 01:16
قَالَ قَالَ أَبُو يَعْلَى : ثَنَا إِبْرَاهِيمُ ، ثَنَا صَالِحٌ ، عَنْ ثَابِتٍ ، وَيَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ ، عَنْ أَنَسٍ ، وَمَيْمُونِ بْنِ سِيَاهٍ ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّ رَبَّكُمْ حَيِيٌّ كَرِيمٌ ، يَسْتَحِي أَنْ يَمُدَّ أَحَدُكُمْ يَدَهُ إِلَيْهِ فَيَرُدَّهُ خَائِبَتَيْنِ " ، رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ
العوفي العوفي
2017-06-09, 08:56
من إكرام الله جلّ جلاله أن منَّ علينا بأن بلَّغنا هذا الشّهر العظيم وهذا الموسم الكريم الّذي فيه يقول الله عزّ وجلّ فيما يرويه عنه رسوله صلّى الله عليه وسلّم في الحديث القدسي: ”كلّ عمل ابن آدم له إلاّ الصّيام فإنّه لي وأنا أجزي به، والصّيام جُنّة، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقُل: إنّي امرؤ صائم، والّذي نفس محمّد بيده لخلوف فم الصّائم أطيب عند الله من ريح المسك، للصّائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح وإذا لقيَ ربّه فرح بصومه”، ومن هنا فإنّنا نتقلّب بين منح الله سبحانه وتعالى ونعمه الّتي لا تعدّ ولا تحصى.شهر رمضان شهر مبارك، مصداق ذلك ما أخرجه الإمام أحمد في مسنده من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”أتاكم رمضان شهر مبارك، فرض الله عزّ وجلّ عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السّماء، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتُغَلّ فيه مردة الشّياطين، لله فيه ليلة خير من ألف شهر، من حَرُم خيرها فقد حرم”.
فرمضان بركاته كثيرة، ومن بركاته أن اختصّ الله جلّ جلاله وأعلى منزلته بين الشّهور بأن فرض الله صيامه: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْه}، بل إنّ صيام شهر رمضان هو الركن الرابع من أركان الإسلام، وبشّر صلّى الله عليه وسلّم بمغفرة ذنوب من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا: ”مَن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدّم من ذنبه”، ومن بركات هذا الشّهر أنّه شهر تفتح فيه أبواب الجنّة وتغلق فيه أبواب النّار: ”إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنّة وغلّقت أبواب النّار، وصفّدت الشّياطين”،
ومن بركاته كذلك أنّه شهر تصفّد فيه مردة الشّياطين.ومن أجلِّ بركات هذا الشّهر العظيم أنّه أنزل فيه القرآن على نبيّنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ}، وثمّة علاقة وطيدة ورباط متين بين القرآن وشهر الصّيام، تلك العلاقة الّتي يشعر بها كلّ مسلم في قرارة نفسه مع أوّل يوم من أيّام هذا الشّهر الكريم، فيقبل على كتاب ربّه يقرأه بشغف بالغ، فيتدبّر آياته ويتأمّل قصصه وأخباره وأحكامه، وتمتلئ المساجد بالمصلّين والتّالين، ولقد كان جبريل عليه السّلام يأتي إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فيُدارسه القرآن كلّ ليلة في رمضان، وكان يعارضه القرآن في كلّ عام مرّة، وفي العام الّذي توفي فيه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عارضه جبريل القرآن مرّتين.
ومن بركات هذا الشّهر أنّه شهر الكرم والجود والعطاء والتّراحم، كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أجود النّاس، وكان أجود ما يكون في رمضان، فقد كان صلّى الله عليه وسلّم كريمًا معطاء، يجود بالمال والعطاء بفعله وقوله، يعطي صلّى الله عليه وسلّم عطاء من لا يخشى الفقر، قال الحقّ سبحانه: {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً} حتّى إنّه صلّى الله عليه وسلّم عمَّق هذا المفهوم في نفوس أصحابه رضوان الله عليهم عمليًا، سألهم مرّة عن أحبّ المالين إلى الإنسان، هل هو المال الّذي بيده أو مال وارثه، ثمّ وضّح لهم أنّه ليس للإنسان إلاّ ما أنفق وقدّم لآخرته، وعمَّقه أيضًا بقوله في أحاديث كثيرة منها: ”ما من يوم يصبح العباد فيه إلاّ ملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللّهمَّ أعط مُنْفِقًا خَلَفًا، ويقول الآخر: اللّهمَّ أعط مُمْسِكًا تَلَفًا”، ومن أنواع الجود تفطير الصّائمين، قال صلّى الله عليه وسلّم: ”مَن فطّر صائمًا كان له مثل أجره، غير أنّه لا ينقص من أجر الصّائم شيء”.
العوفي العوفي
2017-06-09, 09:01
هناك أنواع كثيرة من الصّدقات يمكن للمسلم تقديمها لأفراد المجتمع، باتّباع الشّروط الّتي حدّدها الإسلام، حتّى تحقّق الفوائد الّتي من أجلها شُرعت. بعض هذه الصّدقات واجبة كالنّفقة على الأهل، وكالزّكاة للفقراء والمساكين، وأخرى تطوعية، وبعضها آنية ومؤقتة، وأخرى دائمة كالوقف، وبعضها مالية وعينية، وأخرى معنوية، إلى غير ذلك من أنواع الصّدقات.
أفضل وأوّل أولويات الصّدقات النّفقة على الأهل الّتي هي واجبة على كلّ مسلم نحو زوجته وأولاده ووالديه، بحسب قدرته وإمكانياته، قال الله تعالى: {وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} البقرة:233. وقال سبحانه: {لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللهُ} الطّلاق:7. وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ”إذَا أَنْفَقَ الرَّجُلُ عَلَى أَهْلِهِ نَفَقَةً وَهُوَ يَحْتَسِبُهَا كَانَتْ لَهُ صَدَقَةً” متفق عليه.
وتأتي زكاة الفطر للفقراء والمساكين في الدّرجة الثانية بعد النّفقة على الأهل، وهي واجبة على كلّ مسلم وعلى من يعُول يخرجها في شهر رمضان المبارك قبل يوم العيد، ثمّ زكاة المال الّتي يخرجها من يملك النّصاب، قال الله تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} التّوبة:103، وتصرف الزّكاة على الفئات الّتي حدّدها الله سبحانه وتعالى بنفسه في القرآن الكريم، حين قال: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} التّوبة:60.
ثمّ تأتي الصّدقات التطوّعية بمبالغ مالية، مهما كانت كبيرة أو صغيرة، أو بطعام، أو بكسوة، لصالح الفقراء والمساكين والمحتاجين. جاء في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: ”جَاءَتْنِي مِسْكِينَةٌ تَحْمِلُ ابْنَتَيْنِ لَهَا فَأَطْعَمْتهَا ثَلَاثَ تَمَرَاتٍ فَأَعْطَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا تَمْرَةً، وَرَفَعَتْ إلَى فِيهَا تَمْرَةً لِتَأْكُلْهَا فَاسْتَطْعَمَتْهَا ابْنَتَاهَا، فَشَقَّتْ التَّمْرَةَ الَّتِي كَانَتْ تُرِيدُ أَنْ تَأْكُلَهَا بَيْنَهُمَا، فَأَعْجَبَنِي شَأْنُهَا، فَذَكَرْت الَّذِي صَنَعَتْ لِرَسُولِ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم، فقال: ”إنَّ اللهَ قَدْ أَوْجَبَ لَهَا بِهَا الْجَنَّةَ أَوْ أَعْتَقَهَا بِهَا مِنْ النَّارِ”. وعن عدي بن حاتم قال: سمعتُ النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام يقول: ”اتّقُوا النّارَ ولَو بشِقّ تَمرَة فمَن لم يجِدْ شِقّ تَمرَة فبكَلِمةٍ طيّبَة” رواه البخاري.
وأفضل الصّدقات التطوّعية ما هو دائم كالأوقاف على الفقراء والمساكين، أو على نشر العلم، أو توفير الخدمات الصحيّة للمرضى. قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”إذا مات الإنسانُ انقطع عنه عمله إلاّ من ثلاث، صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له” رواه مسلم. وقال صلّى الله عليه وسلّم: ”إنّ ممّا يلحق المؤمن مِن عمله وحسناته بعد موته، علمًا علَّمه ونشَره، أو ولدًا صالحًا تركه، أو مصحفًا ورثه، أو مسجدًا بناه، أو بيتًا لابن السّبيل بناه، أو نهرًا أجراه، أو صدقةً أخرجها من ماله في صحّته وحياته، يلحقه من بعد موته” رواه ابن ماجه. وقال صلّى الله عليه وسلّم: ”أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ أَنْ يَتَعَلَّمَ الْمَرْءُ الْمُسْلِمُ عِلْمًا ثُمَّ يُعَلِّمَهُ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ” رواه ابن ماجه. وقال صلّى الله عليه وسلّم: ”أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ أَنْ تُشْبِعَ كَبِدًا جَائِعًا” أخرجه البيهقي. وعن أَبِي هريرة رضي الله عنه قال: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رَسُولَ اللهِ أَيُّ الصَّدَقَةِ أَعْظَمُ أَجْرًا؟”، قال: ”أَنْ تَصَدَّقَ وَأَنْتَ صَحِيحٌ شَحِيحٌ، تَخْشَى الْفَقْرَ وَتَأْمُلُ الْغِنَى، وَلَا تُمْهِلُ حَتَّى إِذَا بَلَغَتْ الْحُلْقُومَ، قُلْتَ لِفُلَانٍ كَذَا، وَلِفُلَانٍ كَذَا، وَقَدْ كَانَ لِفُلَانٍ” متفق عليه.
ويشترط لقبول الصّدقات الإخلاص فيها لله سبحانه وتعالى، وأن تكون من أجود ما يملك المسلم وليس من أبخسه، ويفضّل أن تكون خفيّة، وإن كانت علنية فهي جائزة، خاصة إذا كانت بنية تشجيع الغير على العمل بالمثل. قال الله تعالى: {إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} البقرة:271، كما يجب أن لا يتبعها المنّ والأذى، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ} البقرة:264.
والصّدَقَةُ ليسَت مُجَرّد الإنفاقِ بِالمال، وإنّما يُمكِن للمسلم أن يَتَصَدّق بالسّلامِ، وَحُسنِ الكلام، واحترامِ النّاس، وقضاء حاجات مَن يحتاج إلى المساعدة، فَهذهِ وأمثالها جَميعُها صدقات، يُجازي بها الله تعالى عبادهُ المؤمنين. فإذا توفّرت هذه الشّروط في الصّدقات، فإنّ فوائدها تتحقّق، إذ إنّ الصّدقة تؤكّد صدق المسلم وتخلِّصه من سيّئات الأنانية والشحّ والبخل، وتعزّز روح المؤاخاة والتّعاون بين النّاس، وتعوّدهم على البذل والعطاء والتّعاون، كما تبارك المال وتزيده وتُنَمّيه، وتساعد الفقراء والمساكين والمحتاجين، وتقلّل من آثار التّنافس على الدّنيا، وتحقّق إعادة توزيع الثّروة، وتحقّق العدالة الاجتماعية.
العوفي العوفي
2017-06-09, 09:04
خاطب الله جلّ جلاله أهل الكتاب من اليهود والنّصارى، ومن خلالهم النّاس أجمعين، إقامةً للحُجّة عليهم وقطعًا لعذرهم، فقال وقوله الحقّ: {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}، وهذه الآية صريحة في أنّ أنبياء بني إسرائيل عرّفوهم بالنّبيّ الخاتم صلّى الله عليه وسلّم وصفاته وسماته وخصائصه، وأهمّه ما هو مذكور هنا: المكرم بالرّسالة والنّبوة، الآمر بالمعروف النّاهي عن المنكر، المحلّ للطيّبات المحرّم للخبائث، واضع الإصر والأغلال عنهم وعن النّاس.والحقيقة أنّه حتّى لو لم يبشّروا به؛ لكان فحوى دعوته ورسالته كافية لتصديقه واتّباعه، وعناوينها هي هذه الصّفات الّتي وصف بها هنا، الّتي تقبلها العقول السّليمة، وتخضع لسموّها الفِطَر القويمة، وتشهد بحسنها النّفوس العليمة.
كما قال بعض الأعراب وقد سُئل: بمَ عرفت أنّه رسول الله؟ فقال: ما أمر بشيء فقال العقل ليته ينهى عنه، ولا نهى عن شيء فقال العقل ليته أمر به. وهذا الجزء من الآية مدح للنّبيّ الكريم عليه السّلام.ثمّ جاء الجزء الثاني منها، وفيه مدحٌ للمؤمنين به وقصر للفلاح عليهم دون من كفر به وكذبه وحارب دينه، {فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}، قال الإمام الأستاذ محمد عبده رحمه الله: ”والمعنى: إنّ الّذين آمَنوا بالرّسول النّبيّ الأميّ عند مبعثه؛ أي: من قوم موسى، ومن كلّ قوم بعدهم، ويعزّرونه بأن يمنعوه ويحموه من كلّ مَن يعاديه مع التّعظيم والإجلال، لا كما يحمون بعض ملوكهم مع الكره والاشمئزاز، ونصروه باللّسان والسّنان، واتّبعوا النّور الأعظم الّذي أنزل مع رسالته وهو القرآن، أولئك هم المفلحون؛ أي الفائزون بالرّحمة العظمى والرّضوان، دون سواهم من أهل كلّ زمان ومكان”. فلا فلاح بعد بعثة محمّد صلّى الله عليه وسلّم إلّا في اتباعه، فهو إمام المفلحين الّذي يُرشدهم إلى أقوم سبيل.
العوفي العوفي
2017-06-09, 09:17
قال رسول اللهِ صلّى الله عليه وسلّم: “إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ، يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لاَ يَدْخُلُ مَعَهُمْ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، يُقَالُ: أَيْنَ الصَّائِمُونَ؟ فَيَدْخُلُونَ مِنْهُ، فَإِذَا دَخَلَ آخِرُهُمْ أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ” رواه الشّيخان،
العوفي العوفي
2017-06-09, 09:17
وقال صلّى الله عليه وسلّم: ”أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ أَنْ يَتَعَلَّمَ الْمَرْءُ الْمُسْلِمُ عِلْمًا ثُمَّ يُعَلِّمَهُ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ” رواه ابن ماجه.
العوفي العوفي
2017-06-09, 09:19
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”إذا مات الإنسانُ انقطع عنه عمله إلاّ من ثلاث، صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له” رواه مسلم. وقال صلّى الله عليه وسلّم: ”إنّ ممّا يلحق المؤمن مِن عمله وحسناته بعد موته، علمًا علَّمه ونشَره، أو ولدًا صالحًا تركه، أو مصحفًا ورثه، أو مسجدًا بناه، أو بيتًا لابن السّبيل بناه، أو نهرًا أجراه، أو صدقةً أخرجها من ماله في صحّته وحياته، يلحقه من بعد موته” رواه ابن ماجه.
العوفي العوفي
2017-06-09, 09:20
وعن أَبِي هريرة رضي الله عنه قال: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رَسُولَ اللهِ أَيُّ الصَّدَقَةِ أَعْظَمُ أَجْرًا؟”، قال: ”أَنْ تَصَدَّقَ وَأَنْتَ صَحِيحٌ شَحِيحٌ، تَخْشَى الْفَقْرَ وَتَأْمُلُ الْغِنَى، وَلَا تُمْهِلُ حَتَّى إِذَا بَلَغَتْ الْحُلْقُومَ، قُلْتَ لِفُلَانٍ كَذَا، وَلِفُلَانٍ كَذَا، وَقَدْ كَانَ لِفُلَانٍ” متفق عليه.
آية الرحــمان
2017-06-09, 14:29
عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلى الغداة في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة» ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تامة تامة تامة».
رواه الترمذي (586)وحسنه الألباني في صحيح وضعيف سنن الترمذي(586)
آية الرحــمان
2017-06-09, 14:30
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من صام رمضان إيماناً واحتساباً، غُفر له ما تقدم من ذنبه) رواه الشيخان.
آية الرحــمان
2017-06-09, 14:31
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (قال الله عزوجل: كل عمل بن آدم له إلا الصيام؛ فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جنّة، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث، ولا يصخب، فإن سابّه أحد أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح، وإذا لقي ربه فرح بصومه) رواه البخاري
العوفي العوفي
2017-06-09, 14:48
في حديث عثمان بن أبي العاص: أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذاك شيطان يقال له خنزب، فإذا أحسسته فتعود بالله منه، واتفل على يسارك ثلاثاً. رواه مسلم..
العوفي العوفي
2017-06-09, 15:19
http://up.n4hr.com/ups/uploads/335db004f8.jpg
العوفي العوفي
2017-06-09, 15:21
عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلى الغداة في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة» ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تامة تامة تامة».
رواه الترمذي (586)وحسنه الألباني في صحيح وضعيف سنن الترمذي(586)
https://e.top4top.net/p_313a9aza1.jpg
العوفي العوفي
2017-06-10, 00:35
يقول العلامة ابن القيم رحمه الله: ”الصيام لجام المتقين”، وفعلاً هو كذلك، فهو لجامٌ للشهوات الأربع: شهوة البطن، شهوة الفرج، شهوة الغضب، شهوة الكلام، فالصوم مدرسة لعلاج هذه الشهوات جميعها، الموجعة للفرد وللأسرة وللمجتمع برُمته، بل وللعالم كله. الصوم هو هذه ”المدرسة” الربانية التي تعالج الشهوات النفسية في وقت واحد.
تخيل أن حبة من الأسبرين مثلاً تأخذها فتعالج لك أمراضًا أربعة في وقت واحد، مرض القلب والضغط والسكر والتوتر العصبي، حبة واحدة تعالج هذه الأمراض الأربعة، فهل يُقبِل عليها الإنسان أم لا؟! ذلك هو الصوم يُعالج هذه الشهوات الأربع التي تفسد الإنسان أو تصلحه، تُهلكه أو تُحييه، ويعيش الإنسان بها سعيدًا إن ألزمها اللجام، هذا هو اللجام الذي عبر عنه ابن القيم رحمه الله بقوله: ”الصيام لجام المتقين”.
يقول الإمام الحسن البصري: ”ما الدابة الجموح بأحوج إلى اللجام الشديد من نفسك التي بين جنبيك”. فتخيل فرسًا تركبها بلا لجام، لابد أنك ستلقى مأساةً قريبةً جدا، قد تلقى حتفك في أول انطلاقة لهذا الحصان، سوف تنهار على الأرض فتصاب إصابات بالغة لا تستطيع علاجها، في حين يمكن للفارس المغوار أن ينطلق بسرعة فائقة على صهوة جواده ممسكًا بلجامه، فالصيام لجام المتقين لعلاج هذه الشهوات الأربع الغالبة المطاردة لكل نوازع الخير المدفونة في داخل الإنسان، وهي بداخلك وبداخلي وبداخلنا جميعًا، لا يغيرها أي شيء في عالم اليوم؛ لأنها فطرةُ الله كما قال سبحانه: {فِطْرَةَ الله التِي فَطَرَ الناسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ الله ذَلِكَ الدينُ الْقَيمُ وَلَكِن أَكْثَرَ الناسِ لاً يَعْلَمُونَ}.
فالإنسان كما هو معلوم عبارة عن ثلاثة أشياء: أولاً، روح علوية ربانية أتت من الملك سبحانه وتعالى تعبر عن روحه عز وجل: {ثُم سَواهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن روحِهِ}. ثانيًا، جسد من طين يهوي إلى الأرض: {أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتبَعَ هَوَاهُ}. وأخيرًا، عقل يختار ويصدر قرارات يومية لحظية، ففي كل دقيقة نختار بالعقل قراراتٍ توجهُ لإصلاح الروح أو توجهُ لإصلاح الجسد في إطار متوازن أو مختل، فإذا اختل العقل في اختياره أو اختار للروح أشياء كثيرة ونسي الجسد، حدث الضنك والشقاء، وهذا غير مقبول شرعًا، فلابد أن نعطي الجسد حقه مع الروح، لا أن نعطي الجسد كل شيء طعامًا وشرابًا ومركبًا وملبسًا ومتعة، وننسى حق الله، ننسى غذاء القلب والروح والوجدان، يقول الشاعر:
أقبل على النفس واستكمل فضائلها فأنتَ بالنفس لا بالجسم إنسان
ومن هنا، فإن إسلامنا يريد لهذا العقل أن يتلقى هذه البرامج الربانية، فيتحول الإنسان كما خلقه الله إلى إنسان يشبع الجسد والقلب والعقل معًا، هذا هو الإنسان الذي يريده ديننا، الذي يَسْعَدُ في الدنيا والآخرة، الذي يعمرُ ولا يدمر، الإنسان غير الأناني الذي يأخذ ويعطي، الذي يصفح ويرحم، وليس يغضب ويثأر ويقتل ويظلم ويطغى ويتجبر. الحضارة المادية مكنت الإنسان من كل شيء، بضغطة واحدة على ”زر” تفتح سيارتك وتغلقها، بضغطة ”زر” تفتح التلفزيون وتتصفح فضائيات العالم كله، بضغطة ”زر” تفتح التليفون وتكلم أي مكان في العالم وهكذا، لكن هل هناك ضغطة ”زر” للتحكم في النفس للسيطرة على هذه الشهوات الأربع؟ شهوة البطن والفرج والغضب والكلام! هذه الشهوات التي جعلها الله لتعمير الأرض إذا استخدمت بطريقة ربانية سليمة وصحيحة، أو تدمر الأرض إذا استخدمت بطريقة شهوانية عارمة لا لجام لها، فالصيام وحده هو صمام ذلك كله، فلا لجام للهوى إلا بالصيام، ولا سبيل لتحصيل التقوى إلا بالصيام، ولا علاج للأنا إلا بالصيام.
العوفي العوفي
2017-06-10, 00:47
رمضان هو شهر القرآن، قال الله سبحانه وتعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ منَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} البقرة: من الآية: 185، وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أجود النّاس، وأجود ما يكون في رمضان؛ حين يلقاه جبريل عليه السّلام كلّ ليلة يُدارسه القرآن.
خصّ الله سبحانه وتعالى شهر رمضان المبارَك من بين سائر الشّهور بإنزال القرآن الكريم فيه، وخصّه كذلك بوجوب الصّيام شكرًا لله على نعمة القرآن، والقرآن الكريم كتاب السّعادة، ودستور العدالة، وقانون الفضيلة، وهو الحافظ لمَن تمَسَّك به من الرّذيلة، وهو يهدي للّتي هي أقوم ويبشّر المؤمنين الّذين يعمَلون الصّالحات أنّ لهم أجرًا كبيرًا، فهو يهدي للعبادة والخُلق والمعاملة والموعظة الأقوم، ومن أجل ذلك كان جبريل عليه السّلام يدارس سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم القرآن في رمضان، فيزيد جوده صلّى الله عليه وسلّم وكرمه بالعبادة والصّدقة والإحسان قدرًا زائدًا على سائر الزمان.
وكان السّلف الصّالح من هذه الأمّة من الصّحابة والتّابعين يتدارسون القرآن في رمضان ويقومون به اللّيل بما يسمّى بقيام رمضان، ولهذا كان من الواجب على المسلمين جميعًا أن يتّخذوا من القرآن مائدة رحمانية يتحلّقون حولها ويحفون بها طلبًا لنفحات القرآن وحلاوة ذِكْره، لأنّ مجلس القرآن هو مجلس لذِكر الله، ومجلس الذِّكر روضة من رياض الجنّة، قال الصّحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: ”إنّ هذا القرآن مأدبة الله فتعلّموا من مأدبته ما استطعتم، إنّ هذا القرآن حبل الله وهو النّور والشِّفاء النّافع لمَن تمسَّك به، ونجاة لمَن اتّبعه”، وقال أبو موسى الأشعري رضي الله عنه: ”إنّ هذا القرآن كائن لكم أجرًا وكائن عليكم وزرًا فاتّبعوا القرآن ولا يتّبعكم، فإنّه مَن اتّبَع القرآن هبط به رياض الجنّة ومَن اتّبعه القرآن قذف به في النّار”.ولا غرو أن يفعل سلفنا الصّالح ذلك؛ فقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”الصّيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصّيام: أي ربِّ منعتُه الطّعام والشّراب بالنّهار فشفّعني فيه، ويقول القرآن: منعتُه النّوم باللّيل فشفّعني فيه. قال: فيشفعان” رواه أحمد.
وكان بعض السّلف الصالح يُحيي ليله بقراءة القرآن، فمرَّ عليه أحد تلاميذه، فسمعه يردِّد {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمْ الرَّحْمَنُ وُدًّا} مريم: 96، فأخذ يكرّر الآية حتّى طلع الفجر، فذهب إليه تلميذه بعد صلاة الفجر وسأله عمّا رآه، فقال له: استر عليَّ ما رأيت.
وكان إمام دار الهجرة الإمام مالك بن أنس رضي الله عنه لا يُفتي ولا يدرّس في رمضان ويقول: هذا شهر القرآن.
وكان الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله يغلق الكتب ويقول: هذا شهر القرآن.يقول العلامة ابن رجب الحنبلي: [وفي هذا دلالة على استحباب دراسة القرآن في رمضان والاجتماع على ذلك، وعرض القرآن على مَنْ هو أحفظ له، وفيه دليل على استحباب الإكثار من تلاوة القرآن في رمضان]. وعلى المسلم أن يحرص على عمل برنامج يومي يلتزم فيه بتلاوة القرآن حتّى يحافظ على سوره وآياته في قلبه، ولأنّ القرآن الكريم منهج للمسلم لذلك يحرص على العمل القرآن الكريم لا يحكم هواه في أموره الدّنيوية، ويجب أن لا تغفل عن تعليم القرآن الكريم لأبنائك في صغرهم حتّى يحبّوه ويحرصوا على تلاوته حتّى عندما يكبرون، وحتّى يبقى القرآن نورا وشعلة تحيا في المسلم. -
العوفي العوفي
2017-06-10, 11:22
قال أبو موسى الأشعري رضي الله عنه: ”إنّ هذا القرآن كائن لكم أجرًا وكائن عليكم وزرًا فاتّبعوا القرآن ولا يتّبعكم، فإنّه مَن اتّبَع القرآن هبط به رياض الجنّة ومَن اتّبعه القرآن قذف به في النّار”.
العوفي العوفي
2017-06-10, 11:22
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”الصّيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصّيام: أي ربِّ منعتُه الطّعام والشّراب بالنّهار فشفّعني فيه، ويقول القرآن: منعتُه النّوم باللّيل فشفّعني فيه. قال: فيشفعان” رواه أحمد.
العوفي العوفي
2017-06-10, 13:46
في الصحيحين عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كُنَّا نُعْطِيهَا(زكاة الفطر)فِي زَمَانِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَاعًا مِنْ طَعَامٍ ، أَوْ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ ، أَوْ صَاعًا مِنْ زَبِيبٍ .
العوفي العوفي
2017-06-10, 13:48
ثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما قَالَ : فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنْ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ ، وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ ، مَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلاةِ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ ، وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلاةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنْ الصَّدَقَاتِ . رواه أبو داود وحسنه الألباني في صحيح أبي داود .
العوفي العوفي
2017-06-11, 01:15
رمضان هو شهر القرآن، قال الله سبحانه وتعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ منَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} البقرة: من الآية: 185، وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أجود النّاس، وأجود ما يكون في رمضان؛ حين يلقاه جبريل عليه السّلام كلّ ليلة يُدارسه القرآن.خصّ الله سبحانه وتعالى شهر رمضان المبارَك من بين سائر الشّهور بإنزال القرآن الكريم فيه، وخصّه كذلك بوجوب الصّيام شكرًا لله على نعمة القرآن، والقرآن الكريم كتاب السّعادة، ودستور العدالة، وقانون الفضيلة، وهو الحافظ لمَن تمَسَّك به من الرّذيلة، وهو يهدي للّتي هي أقوم ويبشّر المؤمنين الّذين يعمَلون الصّالحات أنّ لهم أجرًا كبيرًا، فهو يهدي للعبادة والخُلق والمعاملة والموعظة الأقوم، ومن أجل ذلك كان جبريل عليه السّلام يدارس سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم القرآن في رمضان، فيزيد جوده صلّى الله عليه وسلّم وكرمه بالعبادة والصّدقة والإحسان قدرًا زائدًا على سائر الزمان.
وكان السّلف الصّالح من هذه الأمّة من الصّحابة والتّابعين يتدارسون القرآن في رمضان ويقومون به اللّيل بما يسمّى بقيام رمضان، ولهذا كان من الواجب على المسلمين جميعًا أن يتّخذوا من القرآن مائدة رحمانية يتحلّقون حولها ويحفون بها طلبًا لنفحات القرآن وحلاوة ذِكْره، لأنّ مجلس القرآن هو مجلس لذِكر الله، ومجلس الذِّكر روضة من رياض الجنّة، قال الصّحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: ”إنّ هذا القرآن مأدبة الله فتعلّموا من مأدبته ما استطعتم، إنّ هذا القرآن حبل الله وهو النّور والشِّفاء النّافع لمَن تمسَّك به، ونجاة لمَن اتّبعه”، وقال أبو موسى الأشعري رضي الله عنه: ”إنّ هذا القرآن كائن لكم أجرًا وكائن عليكم وزرًا فاتّبعوا القرآن ولا يتّبعكم، فإنّه مَن اتّبَع القرآن هبط به رياض الجنّة ومَن اتّبعه القرآن قذف به في النّار”.
ولا غرو أن يفعل سلفنا الصّالح ذلك؛ فقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”الصّيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصّيام: أي ربِّ منعتُه الطّعام والشّراب بالنّهار فشفّعني فيه، ويقول القرآن: منعتُه النّوم باللّيل فشفّعني فيه. قال: فيشفعان” رواه أحمد.وكان بعض السّلف الصالح يُحيي ليله بقراءة القرآن، فمرَّ عليه أحد تلاميذه، فسمعه يردِّد {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمْ الرَّحْمَنُ وُدًّا} مريم: 96، فأخذ يكرّر الآية حتّى طلع الفجر، فذهب إليه تلميذه بعد صلاة الفجر وسأله عمّا رآه، فقال له: استر عليَّ ما رأيت.وكان إمام دار الهجرة الإمام مالك بن أنس رضي الله عنه لا يُفتي ولا يدرّس في رمضان ويقول: هذا شهر القرآن.
وكان الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله يغلق الكتب ويقول: هذا شهر القرآن.يقول العلامة ابن رجب الحنبلي: [وفي هذا دلالة على استحباب دراسة القرآن في رمضان والاجتماع على ذلك، وعرض القرآن على مَنْ هو أحفظ له، وفيه دليل على استحباب الإكثار من تلاوة القرآن في رمضان]. وعلى المسلم أن يحرص على عمل برنامج يومي يلتزم فيه بتلاوة القرآن حتّى يحافظ على سوره وآياته في قلبه، ولأنّ القرآن الكريم منهج للمسلم لذلك يحرص على العمل القرآن الكريم لا يحكم هواه في أموره الدّنيوية، ويجب أن لا تغفل عن تعليم القرآن الكريم لأبنائك في صغرهم حتّى يحبّوه ويحرصوا على تلاوته حتّى عندما يكبرون، وحتّى يبقى القرآن نورا وشعلة تحيا في المسلم. -
آية الرحــمان
2017-06-11, 11:43
https://e.top4top.net/p_313a9aza1.jpg
اللهم آمــــــــين ولك بالمثل حفظك الله :)
العوفي العوفي
2017-06-12, 01:16
رمضان هو شهر القرآن، قال الله سبحانه وتعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ منَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} البقرة: من الآية: 185، وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أجود النّاس، وأجود ما يكون في رمضان؛ حين يلقاه جبريل عليه السّلام كلّ ليلة يُدارسه القرآن.خصّ الله سبحانه وتعالى شهر رمضان المبارَك من بين سائر الشّهور بإنزال القرآن الكريم فيه، وخصّه كذلك بوجوب الصّيام شكرًا لله على نعمة القرآن،
والقرآن الكريم كتاب السّعادة، ودستور العدالة، وقانون الفضيلة، وهو الحافظ لمَن تمَسَّك به من الرّذيلة، وهو يهدي للّتي هي أقوم ويبشّر المؤمنين الّذين يعمَلون الصّالحات أنّ لهم أجرًا كبيرًا، فهو يهدي للعبادة والخُلق والمعاملة والموعظة الأقوم،
ومن أجل ذلك كان جبريل عليه السّلام يدارس سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم القرآن في رمضان، فيزيد جوده صلّى الله عليه وسلّم وكرمه بالعبادة والصّدقة والإحسان قدرًا زائدًا على سائر الزمان.وكان السّلف الصّالح من هذه الأمّة من الصّحابة والتّابعين يتدارسون القرآن في رمضان ويقومون به اللّيل بما يسمّى بقيام رمضان، ولهذا كان من الواجب على المسلمين جميعًا أن يتّخذوا من القرآن مائدة رحمانية يتحلّقون حولها ويحفون بها طلبًا لنفحات القرآن وحلاوة ذِكْره، لأنّ مجلس القرآن هو مجلس لذِكر الله، ومجلس الذِّكر روضة من رياض الجنّة، قال الصّحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: ”إنّ هذا القرآن مأدبة الله فتعلّموا من مأدبته ما استطعتم،
إنّ هذا القرآن حبل الله وهو النّور والشِّفاء النّافع لمَن تمسَّك به، ونجاة لمَن اتّبعه”، وقال أبو موسى الأشعري رضي الله عنه: ”إنّ هذا القرآن كائن لكم أجرًا وكائن عليكم وزرًا فاتّبعوا القرآن ولا يتّبعكم، فإنّه مَن اتّبَع القرآن هبط به رياض الجنّة ومَن اتّبعه القرآن قذف به في النّار”.ولا غرو أن يفعل سلفنا الصّالح ذلك؛ فقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”الصّيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصّيام: أي ربِّ منعتُه الطّعام والشّراب بالنّهار فشفّعني فيه، ويقول القرآن: منعتُه النّوم باللّيل فشفّعني فيه. قال: فيشفعان” رواه أحمد.
وكان بعض السّلف الصالح يُحيي ليله بقراءة القرآن، فمرَّ عليه أحد تلاميذه، فسمعه يردِّد {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمْ الرَّحْمَنُ وُدًّا} مريم: 96، فأخذ يكرّر الآية حتّى طلع الفجر، فذهب إليه تلميذه بعد صلاة الفجر وسأله عمّا رآه، فقال له: استر عليَّ ما رأيت.وكان إمام دار الهجرة الإمام مالك بن أنس رضي الله عنه لا يُفتي ولا يدرّس في رمضان ويقول: هذا شهر القرآن. وكان الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله يغلق الكتب ويقول: هذا شهر القرآن.يقول العلامة ابن رجب الحنبلي: [وفي هذا دلالة على استحباب دراسة القرآن في رمضان والاجتماع على ذلك، وعرض القرآن على مَنْ هو أحفظ له، وفيه دليل على استحباب الإكثار من تلاوة القرآن في رمضان].
وعلى المسلم أن يحرص على عمل برنامج يومي يلتزم فيه بتلاوة القرآن حتّى يحافظ على سوره وآياته في قلبه، ولأنّ القرآن الكريم منهج للمسلم لذلك يحرص على العمل القرآن الكريم لا يحكم هواه في أموره الدّنيوية، ويجب أن لا تغفل عن تعليم القرآن الكريم لأبنائك في صغرهم حتّى يحبّوه ويحرصوا على تلاوته حتّى عندما يكبرون، وحتّى يبقى القرآن نورا وشعلة تحيا في المسلم. -
العوفي العوفي
2017-06-12, 15:25
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « مَن قَامَ لَيلةَ القَدر إيمانًا واحتِسابًا غُفِرَ لهُ مَا تقَدَّمَ مِنْ ذَنبِه ومَن صَامَ رمَضان إيمانًا واحتِسابا غفِرَ لهُ ما تقَدّم مِن ذَنبه » رواه البخاري ومسلم وغيرهما.
العوفي العوفي
2017-06-12, 15:25
قال عليه الصلاة والسلام : « التَمِسُوها في العَشرِ الأواخِر مِن رمَضان » رواه البخاري ومسلم وغيرهما.
العوفي العوفي
2017-06-12, 15:27
https://forum.imageslove.net/photos/img_1435448171_154.jpg
العوفي العوفي
2017-06-12, 15:29
https://modo3.com/thumbs/fit630x300/77555/1465848397/%D9%85%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85%D8%A7%D8%AA_%D8%B9% D9%86_%D9%84%D9%8A%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%82% D8%AF%D8%B1.jpg
العوفي العوفي
2017-06-12, 15:35
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: (( قال الله تعالى: من عادى لي وَلِيّاً، فقد آذَنتُه بحرب، وما تقرَّب إليَّ عبدي بشيء أحبَّ إليَّ مِنْ أداءِ ما افترضتُ عليه، ولا يزال عبدي يتقرَّب إليَّ بالنوافل حتى أُحِبَّهُ، فإذا أحببتُهُ كُنتُ سمعَه الذي يسمع به، وبصرَه الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألَني أعْطَيتُه، وإن استَعَاذَ بي أعَذْتُه، وما تردَّدتُ عن شيء أنا فاعله، تردّدي عن نفس المؤمن، يكره الموت وأنا أكره مَساءَتَه ))
[ حديث صحيح، أخرجه البخاري ]
العوفي العوفي
2017-06-12, 15:36
عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: (( قال الله: يا ابن آدم، إِنَّكَ ما دَعَوْتَني ورَجَوْتَني، غفرتُ لك على ما كانَ مِنكَ، ولا أُبالِي، يا ابنَ آدم، لو بلغتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السماءِ، ثم استَغْفَرتَني، غَفَرْتُ لك، ولا أُبالي، يا ابنَ آدم، إِنَّكَ لو أتيتني بِقُرابِ الأرض خَطَايا، ثم لَقِيتَني لا تُشْرِكُ بي شيئاً، لأَتَيْتُكَ بِقُرابِها مَغْفِرَة ))
[ حديث حسن، أخرجه الترمذي ]
العوفي العوفي
2017-06-12, 15:40
حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو عُبَيْدٍ، مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَنْ يُدْخِلَ أَحَدًا عَمَلُهُ الجَنَّةَ» قَالُوا: وَلاَ أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: " لاَ، وَلاَ أَنَا، إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ بِفَضْلٍ وَرَحْمَةٍ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا، وَلاَ يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُمُ المَوْتَ: إِمَّا مُحْسِنًا فَلَعَلَّهُ أَنْ يَزْدَادَ خَيْرًا، وَإِمَّا مُسِيئًا فَلَعَلَّهُ أَنْ يَسْتَعْتِبَ "
آية الرحــمان
2017-06-19, 14:48
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ، ثنا ابْنُ عَجْلانَ ، عَنِ الْقَعْقَاعِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " رَحِمَ اللَّهُ رَجُلا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ فَصَلَّى وَأَيْقَظَ امْرَأَتَهُ ، فَإِنْ أَبَتْ نَضَحَ فِي وَجْهِهَا الْمَاءَ ، رَحِمَ اللَّهُ امْرَأَةً قَامَتْ مِنَ اللَّيْلِ وَصَلَّتْ وَأَيْقَظَتْ زَوْجَهَا ، فَإِنْ أَبَى نَضَحَتْ فِي وَجْهِهِ الْمَاءَ " قَالَ : وَفِي رِوَايَةٍ : " إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ مِنَ اللَّيْلِ فَلْيُوقِظْ أَهْلَهُ ، فَإِنْ لَمْ تَسْتَيْقِظْ فَلْيَنْضَحْ عَلَى وَجْهِهَا الْمَاءَ " قَالَ : وَفِي أُخْرَى : " مَنِ اسْتَيْقَظَ وَأَيْقَظَ امْرَأَتَهُ فَصَلَّيَا رَكْعَتَيْنِ جَمِيعًا كُتِبَا مِنَ الذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ " .
العوفي العوفي
2017-06-21, 20:09
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : دخل رمضان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن هذا الشهر قد حضركم وفيه ليلة خير من ألف شهر من حرمها فقد حرم الخير كله ولا يحرم خيرها إلا محروم
العوفي العوفي
2017-06-21, 20:10
عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجاور في العشر الأواخر من رمضان ويقول : تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان.
يجاور : يعتكف
العوفي العوفي
2017-06-21, 20:11
عن لاحق بن حميد وعكرمة قالا : قال عمر رضي الله عنه : من يعلم متى ليلة القدر؟ قالا : فقال ابن عباس رضي الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هي في العشر في سبع يمضين , أو سبع يبقين .
سبع يمضين : أي ليلة السابع والعشرين , سبع يبقين : وتكون في ليلة الثالث والعشرين.
العوفي العوفي
2017-06-21, 20:14
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رجالاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أُروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخِر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر، فمن كان متحرِّيَها فليتحرَّها في السبع الأواخر»
أخرجه البخاري في صلاة التراويح؛ برقم: [2015]، ومسلم في الصيام؛ برقم: [1165].
العوفي العوفي
2017-06-21, 20:15
عن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله، أرأيتَ إن علمتُ أي ليلةٍ ليلةُ القدر ما أقول فيها؟ قال: «قولي: اللهم إنك عفو كريم، تحب العفو، فاعف عني»
أخرجه أحمد؛ برقم: [6/182]، والترمذي في الدعوات؛ برقم: [3580]، والنسائي في الكبرى؛ برقم: [3130]، وابن ماجه في الدعاء؛ برقم: [3850]، قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح"، وصححه الحاكم؛ برقم: [1/530]، ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في صحيح الترمذي؛ برقم: [2789]..
العوفي العوفي
2017-06-21, 21:16
عبَّر القرآن الكريم عن هدف الزّكاة بالنّظر للأغنياء الّذين تؤخذ منهم، فأجمل ذلك في كلمتين تتضمنان الكثير من أسرار الزّكاة وأهدافها الكبيرة، وهما: التّطهير، والتّزكية، اللّتان وردت بهما الآية الكريمة: {خُذْ مِنْ أمْوَالِهِم صَدَقَةً تُطَهِّرُهُم وتُزَكِّيهِم بها}. وهما يشملان كلّ تطهير وتزكية، سواء أكانا ماديين أو معنويين، لروح معطي الزّكاة ونفسه، أو لماله وثروته.
وقد فرض نبيّنا الكريم صلّى الله عليه وسلّم زكاة الفطر من أجل كفاية جميع الفقراء وإغنائهم عن ذلّ السؤال في يوم العيد الّذي هو يوم ضيافة الله تعالى للمؤمنين.
واتّفق الفقهاء على أنّ مشروعية إخراج زكاة الفطر من الأنواع الّتي وردت في الحديث المتفق عليه عن ابن عمر رضي الله عنهما: ”فرض رسول الله صلّى الله عليه وسلّم زكاة الفطر من رمضان، صاعًا من تمر، أو صاعًا من شعير”.
والأنواع الّتي وردت في الحديث المتفق عليه عن أبي سعيد رضي الله عنه: ”كنّا نخرج زكاة الفطر صاعًا من تمر، أو صاعًا من شعير، أو صاعًا من أقط، أو صاعًا من زبيب”، إلاّ أنّ أكثر النّاس في الوقت الراهن لا يعتبرون هذه الأصناف مغنية لهم عن السّؤال في يوم العيد، فهم يحتاجون إلى النقود كي يشتروا بها الطّعام المناسب والكساء اللازم ويسدّون بها ديونهم.
والمتأمّل في هذه العبادة يجد أنّ فلسفتها لا تقتصر على إشباع الفقراء فقط، وإنّما لتسدّ النّقص والفجوات الّتي أهملها الصّائم عند تأديته لفريضة الصّوم، فلربّما أنّ المسلم صام شهر رمضان بأكمله ولكن هناك بعض المكروهات قد ارتكبها، أو أنّ هناك بعضًا من ذنوبه لم تُغتفر، أو قصّر ببعض الواجبات أو فاتته بعض المستحبّات، لذلك مَنّ الله سبحانه برحمته وكرمه وهيّأ لنا فرصة أخرى للتّعويض، وغسل الذّنوب، وتكفير السيّئات، وزيادة رصيد الحسنات، بفرضِه لهذه العبادة بعد شهر الصّيام.
ومن آثار هذه الشّعيرة أيضًا: تحقيق العبودية لله تعالى، وهو كما يتعبّد لله سبحانه بإقامة الصّلاة، يتعبّد له بإيتاء الزّكاة، يبتغي مرضاته ويرجو مثوبته، ولهذا يجتهد أن يؤتي الزّكاة طيّب النّفس، خالص النيّة داعيًا ربّه أن يتقبّلها منه، وأن يجعلها عليه مغنمًا ولا يجعلها عليه مغرمًا. إلى جانب تطهير النّفس من الشحّ، على اعتبار الشحّ آفة خطرة على الفرد والمجتمع، لأنّها قد تدفع مَن اتّصف بها إلى الدمّ فيسفكه، وإلى الشّرف فيدوسه، وإلى الدِّين فيبيعه، وإلى الوطن فيخونه. كما تحلّ الطّهارة والبركة في الإنسان، قال الله تعالى: {خُذْ مِن أمْوَالِهم صَدقَة تُطَهِّرُهم وتُزَكّيهم بها}. وتقيه من الآفات كالضّياع والسّرقة، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”حَصِّنُوا أموالكم بالزّكاة”.
كما أنّها تدريب على الإنفاق والبذل، فالمسلم الّذي يتعوّد الإنفاق وإخراج زكاة زرعه كلّما حصد، وزكاة دخله كلّما ورد، وزكاة ماشيته ونقوده وقيم أعيانه التجارية كلّما حال عليه الحول، يخرج زكاة فطره كلّ عيد من أعياد الفطر.
وهذا المسلم يصبح الإعطاء والإنفاق صفة أصلية من صفاته وخُلقًا عريقًا من أخلاقه. ومن ثمّ كان هذا الخُلق من أوصاف المؤمنين المتّقين في نظر القرآن {آلم * ذلك الكتاب لا رَيْبَ فيه هُدًى للمتّقين * الّذين يؤمنون بالغيب ويُقيمون الصّلاة وممّا رزقناهم يُنفقون}. فمَن اتّصف بهذه الصّفة فإنّه أبعد ما يكون من أن يعتدي على مال غيره ناهبًا أو سارقًا، فإنّه ليصعب على مَن يعطي من ماله ابتغاء رضا الله أن يأخذ ما ليس له، ليجلب على نفسه سخط الله عزّ وجلّ.
وهناك مكافأة أخرى مادية مالية من الله سبحانه للصّائمين بعد أن أجهدوا أنفسهم بالإمساك عن الأكل والشرب، واستقطعوا في آخر الشّهر جزءًا من أموالهم للمستحقين، تتمثّل هذه المكافأة بمضاعف هذا المال القليل المستخرج، قال الله تعالى: {مَثَلُ الّذِين يُنْفِقُون أمْوَالَهُم فِي سَبِيل اللهِ كَمَثَلِ حبَّةٍ أنْبَتَت سَبْع سَنابِل فِي كلّ سُنبلة مِئة حبّة واللهُ يُضاعِف لمَن يَشاء}.
العوفي العوفي
2017-06-21, 21:19
احرص على كثرة التصدّق على الفقراء، جاء في الحديث الحسن قوله صلّى الله عليه وسلّم: “داووا مرضاكم بالصّدقة”.
كان هناك رجل ثريّ قد مرض ابنه الوحيد مرضًا عجز الأطباء عن علاجه، وفي يوم من الأيّام سمع هذا الرّجل أحد الدّعاة وهو يذكر هذا الحديث “داووا مرضاكم بالصّدقة”، فخرج يبحث عن الفقراء والأرامل وأخذ يتصدّق عليهم، وبعد أيّام كان شفاء ابنه بإذن الله بغير دواء.
لا تذهب للكُهّان والسّحرة والعرّافين، واحذر وأنت في غمرة البحث عن أيّ خيط يوصلك إلى الشّفاء أن تذهب إلى الكهنة والسّحرة والعرّافين، فقد حذّرنا نبيّنا صلّى الله عليه وسلّم من ذلك، ففي صحيح مسلم قال صلّى الله عليه وسلّم: “مَن أتَى عرّافًا فسأله عن شيء لم تُقبَل له صلاة أربعين ليلة”. وروى أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “مَن أتى كاهنًا أو عرّافًا فصدّقه بما يقول فقد كفر بما أُنزِل على محمّد” صلّى الله عليه وسلّم.
عليك بالدّعاء، فقد قال الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنَّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدّاعِ إِذَا دَعَان}، وروى الحاكم عن ابن عمر قال: قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: “الدّعاء ينفع ممّا نزل وممّا لم ينزل، فعليكم –عباد الله- بالدّعاء”. قال الإمام ابن القيم رحمه الله: والدّعاء من أنفع الأدوية، وهو عدو البلاء، يدفعه ويعالجه، ويمنع نزوله، ويرفعه أو يخفّفه إذا نزل، وهو سلاح المؤمن.
احرص على الرقية الشّرعية، قال تعالى: {وَنَنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ}. وهناك طائفة من الآيات والأدعية الّتي وردت في السُنّة، وهي سبب للشّفاء: قراءة فاتحة الكتاب. قراءة المعوّذات (ثلاث مرّات). الدّعاء للمريض بالشّفاء، روى أبو داود عن ابن عبّاس رضي الله عنهما عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: “مَن عاد مريضًا لم يحضر أجله فقال عنده –سبع مرّات- أسأل الله العظيم، ربّ العرش العظيم، أن يشفيك، إلا عافاه الله من ذلك المرض”.
وإذا مَنَّ الله عليك بالعافية والشّفاء فاحمُده واشكُره على هذه المنَّة العظيمة، واعلم أنّ الصحّة من أجَلّ النّعم وأعظمها.
العوفي العوفي
2017-06-23, 09:30
زكاة الفطر هي ما يخرجه المسلم من ماله آخر شهر رمضان طُهْرَة من اللّغو والرّفث لتكون طعمة للفقراء والمساكين والمعوزين لإغنائهم عن السؤال يوم العيد. وسُمّيَت بزكاة الفطر لسببين: الفطر من رمضان ولهذا أضيفت إلى الفطر، ومن الفطرة الّتي هي الخلقة، فوجوبها عليها للنّفس، وتسمّى كذلك صدقة النّفوس أو زكاة الرؤوس أو الرّقاب أو البدن.
شُرِعَت زكاة الفطر في شعبان السنة الثانية للهجرة، وهي السنة الّتي فرض فيها صيام شهر رمضان المبارك.
حكمها
زكاة الفطر تَجِبُ على كلّ فرد من المسلمين، صغير أو كبير، ذكر أو أنثى، حرّ أو عبد، قادرًا على وقت وجوبها، روى البخاري ومسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: ”فرض الرّسول صلّى الله عليه وسلّم زكاة الفطر في رمضان صاع من بُرّ أو صاعًا من الشّعير على العبد والحرّ الذَّكَر والأنثى والصّغير والكبير من المسلمين”.
حكمة مشروعيتها
إغناء الفقراء والمساكين والمعوزين عن السّؤال يوم العيد وسدّ حاجيتهم، قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ”أغنوهم عن السؤال في هذا اليوم” رواه البيهقي. كما شُرِعت لجبر وتطهير لما قد اعترى صيام المسلم من لغو أو رفث، وجاءت في ختام الشّهر لتُجبِر أي قصور، قال صلّى الله عليه وسلّم في حديث رواه أبو داود: ”زكاة الفطر طُهرة للصّائم من اللّغو”.
عمّن تجب؟
تجب زكاة الفطر على المسلم القادر على إخراجها حُرًّا أو عبدًا، صغيرًا أو كبيرًا، ذكرا أو أنثى، والّذي يقدر على إخراجها وقت وجوبها وأن يتسلّف لراجي القضاء ومن عنده قوت يومه إن كان وحده أو قوت ما تلزمه نفقته من عيال إن كان له عيال يوم العيد ومن كان في يده ما يخرجه عن صدقة الفطر وعليه دَيْنٌ مثله يلزمه أن يخرج الصّدقة إلاّ أن يكون مطالبًا بقضاء الدَّيْن ولا زكاة عليه.
عمّن يُخرجها؟
يخرجها المسلم عن نفسه وعن كلّ مَن تلزمه نفقته بسبب القرابة كالوالدين الفقيرين، زوجة الأب الفقير، والأولاد كالذّكور الّذين لا دخل لهم ولا مال حتّى يشتغلوا، والبنات حتّى يدخل عليهم الزّوج.
وقال ابن رشد: جمع العلماء على أنّها تُصرَف لفقراء المسلمين لقوله صلّى الله عليه وسلّم: ”أغنوهم في هذا اليوم”، قال المالكية تصرف على الفقراء والمساكين، ولا تصرف لعامل عليها ولا المؤلف قلبه ولا في الرِّقاب والغارم. كما تدفع للمسافرين المغتربين الّذين لا مال ينفقونه على شؤونهم وللدور المشرفة على الفقراء والمساكين، والأفضل توزيعها على عدد من المحتاجين حتّى يعمّ النّفع بها.
مقدارها
يجب على كلّ شخص صاع من غالب ما يأكله أهل البلد، والصّاع هو أربعة أمداد، والمُدّ حفنة ملء اليدين المتوسطة، ويقدّر الصّاع بحوالي 2,240غ، والدّليل حديث بن عمر رضي الله عنهما: ”زكاة الفطر من رمضان صاعًا من التمر أو صاعًا من الشّعير”. ويجب إخراجها من غالب قوت البلد من الأصناف التالية: القمح، الشعير، الزيت، التمر، الأرز، دخن الذرة...
إخراج القيمة
الأرجح عند العلماء أنّه يجوز إخراج زكاة الفطر قيمة، ودليلهم قوله صلّى الله عليه وسلّم: ”أغنوهم في هذا اليوم”، والإغناء يتحقّق بالقيمة كما يتحقّق بالطّعام وربّما كانت القيمة الأفضل لأنّه إذا كثر الطّعام عند الفقير في بيته مدّة طويلة يبقى عرضة للفساد والإتلاف، وهذا هو الأيسر في هذا العصر خاصة في المناطق الصناعية الّتي يتعامل النّاس فيها بالنقود، كما أنّه في أكثر البلدان وفي غالب الأحيان هو الأنفع للفقراء.
والحكمة من جعل الرّسول صلّى الله عليه وسلّم يفرض زكاة الفطر من الأطعمة، ما قاله الدكتور يوسف القرضاوي في كتابه ”فقه الزّكاة”: (الحكمة الّتي جعلت الرّسول صلّى الله عليه وسلّم يفرض زكاة الفطر من الأطعمة يعود إلى سببين: نُذرة النقود عند العرب في ذلك الحين، فكان عطاء الطّعام أيسر على النّاس. وقيمة النقود تختلف وتتغيّر قيمتها الشّرائية من عصر إلى عصر).
وقت إخراجها
اتّفق الفقهاء على أنّها في آخر رمضان، واختلفوا في تحديد الوقت الّذي يجب، الأوّل تجب بالفطر من رمضان لحديث ابن عمر المتقدم ”فرض رسول الله صلّى الله عليه وسلّم زكاة الفطر من رمضان”، قال الشافعي وأحمد وإسحاق والثوري ومالك في رواية ”تجب بغروب الشمس من آخر يوم من رمضان لأنّها طُهرة للصّائم والصّوم ينتهي بالغروب فتجب به الزّكاة.
والمستحب إخراجها بعد طلوع الفجر، وقبل الغدوّ إلى المُصلّى وإن أدّاها المسلم في ذلك بيومين لا أكثر فذلك جائز، والقول بجواز إخراجها من بعد نصف الشّهر أيسر على النّاس كي يتسنّى الفقير ما هو بحاجة إليه وذلك لأنّ العصر الّذي تعيش فيه يختلف عن العصور الماضية وأمور الحياة تعقّدت ومشاكلها كثرت ولهذا يستحبّ إعطاء زكاة الفطر قبل العيد بمدّة كافية حتّى يتمكّنوا من الاستعداد للعيد وخاصة إن كانت الدولة والجمعيات الخيرية تتولّى جمعها وقد تحتاج إلى زمن لتنظيم جبايتها وتوزيعها على المستحقين بحيث تشرق شمس العيد وقد وصل إليهم حقّهم، فيشعر الفقير بفرحة العيد كسائر النّاس.
العوفي العوفي
2017-06-23, 09:34
عبَّر القرآن الكريم عن هدف الزّكاة بالنّظر للأغنياء الّذين تؤخذ منهم، فأجمل ذلك في كلمتين تتضمنان الكثير من أسرار الزّكاة وأهدافها الكبيرة، وهما: التّطهير، والتّزكية، اللّتان وردت بهما الآية الكريمة: {خُذْ مِنْ أمْوَالِهِم صَدَقَةً تُطَهِّرُهُم وتُزَكِّيهِم بها}. وهما يشملان كلّ تطهير وتزكية، سواء أكانا ماديين أو معنويين، لروح معطي الزّكاة ونفسه، أو لماله وثروته.
وقد فرض نبيّنا الكريم صلّى الله عليه وسلّم زكاة الفطر من أجل كفاية جميع الفقراء وإغنائهم عن ذلّ السؤال في يوم العيد الّذي هو يوم ضيافة الله تعالى للمؤمنين.
واتّفق الفقهاء على أنّ مشروعية إخراج زكاة الفطر من الأنواع الّتي وردت في الحديث المتفق عليه عن ابن عمر رضي الله عنهما: ”فرض رسول الله صلّى الله عليه وسلّم زكاة الفطر من رمضان، صاعًا من تمر، أو صاعًا من شعير”.
والأنواع الّتي وردت في الحديث المتفق عليه عن أبي سعيد رضي الله عنه: ”كنّا نخرج زكاة الفطر صاعًا من تمر، أو صاعًا من شعير، أو صاعًا من أقط، أو صاعًا من زبيب”، إلاّ أنّ أكثر النّاس في الوقت الراهن لا يعتبرون هذه الأصناف مغنية لهم عن السّؤال في يوم العيد، فهم يحتاجون إلى النقود كي يشتروا بها الطّعام المناسب والكساء اللازم ويسدّون بها ديونهم.
والمتأمّل في هذه العبادة يجد أنّ فلسفتها لا تقتصر على إشباع الفقراء فقط، وإنّما لتسدّ النّقص والفجوات الّتي أهملها الصّائم عند تأديته لفريضة الصّوم، فلربّما أنّ المسلم صام شهر رمضان بأكمله ولكن هناك بعض المكروهات قد ارتكبها، أو أنّ هناك بعضًا من ذنوبه لم تُغتفر، أو قصّر ببعض الواجبات أو فاتته بعض المستحبّات، لذلك مَنّ الله سبحانه برحمته وكرمه وهيّأ لنا فرصة أخرى للتّعويض، وغسل الذّنوب، وتكفير السيّئات، وزيادة رصيد الحسنات، بفرضِه لهذه العبادة بعد شهر الصّيام.
ومن آثار هذه الشّعيرة أيضًا: تحقيق العبودية لله تعالى، وهو كما يتعبّد لله سبحانه بإقامة الصّلاة، يتعبّد له بإيتاء الزّكاة، يبتغي مرضاته ويرجو مثوبته، ولهذا يجتهد أن يؤتي الزّكاة طيّب النّفس، خالص النيّة داعيًا ربّه أن يتقبّلها منه، وأن يجعلها عليه مغنمًا ولا يجعلها عليه مغرمًا. إلى جانب تطهير النّفس من الشحّ، على اعتبار الشحّ آفة خطرة على الفرد والمجتمع، لأنّها قد تدفع مَن اتّصف بها إلى الدمّ فيسفكه، وإلى الشّرف فيدوسه، وإلى الدِّين فيبيعه، وإلى الوطن فيخونه. كما تحلّ الطّهارة والبركة في الإنسان، قال الله تعالى: {خُذْ مِن أمْوَالِهم صَدقَة تُطَهِّرُهم وتُزَكّيهم بها}. وتقيه من الآفات كالضّياع والسّرقة، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”حَصِّنُوا أموالكم بالزّكاة”.
كما أنّها تدريب على الإنفاق والبذل، فالمسلم الّذي يتعوّد الإنفاق وإخراج زكاة زرعه كلّما حصد، وزكاة دخله كلّما ورد، وزكاة ماشيته ونقوده وقيم أعيانه التجارية كلّما حال عليه الحول، يخرج زكاة فطره كلّ عيد من أعياد الفطر.
وهذا المسلم يصبح الإعطاء والإنفاق صفة أصلية من صفاته وخُلقًا عريقًا من أخلاقه. ومن ثمّ كان هذا الخُلق من أوصاف المؤمنين المتّقين في نظر القرآن {آلم * ذلك الكتاب لا رَيْبَ فيه هُدًى للمتّقين * الّذين يؤمنون بالغيب ويُقيمون الصّلاة وممّا رزقناهم يُنفقون}. فمَن اتّصف بهذه الصّفة فإنّه أبعد ما يكون من أن يعتدي على مال غيره ناهبًا أو سارقًا، فإنّه ليصعب على مَن يعطي من ماله ابتغاء رضا الله أن يأخذ ما ليس له، ليجلب على نفسه سخط الله عزّ وجلّ.
وهناك مكافأة أخرى مادية مالية من الله سبحانه للصّائمين بعد أن أجهدوا أنفسهم بالإمساك عن الأكل والشرب، واستقطعوا في آخر الشّهر جزءًا من أموالهم للمستحقين، تتمثّل هذه المكافأة بمضاعف هذا المال القليل المستخرج، قال الله تعالى: {مَثَلُ الّذِين يُنْفِقُون أمْوَالَهُم فِي سَبِيل اللهِ كَمَثَلِ حبَّةٍ أنْبَتَت سَبْع سَنابِل فِي كلّ سُنبلة مِئة حبّة واللهُ يُضاعِف لمَن يَشاء}.
العوفي العوفي
2017-06-24, 09:14
إنّ الحقّ سبحانه لا يقسم إلّا بعظيم ولتقرير عظيم، بل إنّ قسم الله تعالى في ذاته أمر عظيم عظمة لا متناهية، حتّى أنّ أعرابيّا سمع قول الله تعالى: {فَوَرَبِّ السَّمَاء وَالأرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ}، فقال: مَن ذا الّذي أغضب الجليل حتّى أقسم؟ وصدق فمن نحن حتّى يقسم لنا الجليل سبحانه!
وقد أقسم الله عزّ شأنه في مفتتح سورة الشّمس، وتكرّر القسم 11 مرة، بمخلوقات جليلة القدر، عظيمة النّفع، آثارها في حياة النّاس وجميع الكائنات واضحة، ودلالتها على جلال الوحدانية وعظيم القدرة بيّنة، لتجيء القضية الكبيرة الخطيرة: {قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا}، والتّزكية عبارة عن التّطهير أو عن الإنماء، والتّدسية أصلها: دسسها من التّدسيس، وهو إخفاء الشّيء في الشّيء.
وفي معنى الآية قولان أحدهما: أنّه قد أدرك مطلوبه من زكّى نفسه بأن طهّرها من الذّنوب بفعل الطّاعة ومجانبة المعصية. والثاني: قد أفلح مَن زكّاها الله، أيّ أنّ الله حكم بتزكيتها وسمّاها بذلك. وقد تكون جملة {قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا} جوابا للقسم الّذي سبقها، وقد يكون جواب القسم محذوفا يفهم من السّياق، ويكون تقدير الكلام: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا. وَالْقَمَرُ إِذَا تَلاَهَا}.. ليقعن البعث والحساب والجزاء، أو لتحاسبن على أعمالكم. أو يكون الجواب ما جاء بعد ذلك: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا..}. ولعلماء التّفسير كلام طويل حول هذه الاحتمالات.
قال الإمام الواحديُّ رحمه الله: ”فكأنّه سبحانه أقسم بأشرف مخلوقاته على فلاح من طهّره، وخسار من خذله، حتّى لا يظنّ أحدٌ أنّه هو الّذي يتولّى تطهير نفسه أو إهلاكها بالمعصية من [غير توفيق ربّانيّ]”.
وبعد تقرير هذه الحقيقة العظيمة الحاسمة في حياة النّاس، يزيد القرآن المعنى تأكيدًا بالمثال، فيذكر نموذجًا من نماذج الخيبة الّتي ينتهي إليها من يدّسي نفسه، فيدنّسها. ويوردها مورد الهلاك: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا. إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا. فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ نَاقَةَ اللهِ وَسُقْيَاهَا. فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا. فلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا}.
العوفي العوفي
2017-06-24, 09:16
قال يحيى بن معاذ رحمه الله: ”الدّنيا حانوت المؤمنين، واللّيل والنّهار رؤوس أموالهم، وصالح الأعمال بضائعهم، وجنّة الخلد أرباحهم، ونار الأبد خسرانهم”. الأرباح والخسائر هي محور مقالتي اليوم، خاصة نحن نعيش السّاعات الأخيرات من رمضان، وذلك ليتسنّى للمكلّف أن يمعن النّظر في عظمة الأرباح، وكذا إلى فداحة الخسائر من جهة أخرى.
الدّنيا حانوت المؤمنين، الدّنيا كلّها ليست شهرًا من عامها، ولا وقتًا من أوقاتها، ولا حالاً من أحوالها، ولا بلدًا من بلادها، الدّنيا حانوت المؤمنين، وأين رأس المال؟ إنّه اللّيل والنّهار، الأيّام والأعوام، كلّ لحظة من اللّحظات، كلّ ساعة من السّاعات، كلّها رأس مال يمكن أن تنفقه وتأخذ كسبًا، أو تبدّده وتعود بخسران، والعياذ بالله.
فما هي هذه البضائع الّتي نعمل فيها؟ إنّها صالح الأعمال، إنّها الأعمال الصّالحة الّتي لا تقتصر على زمان، ولا تختصّ بمكان، ثمّ ما هي النتيجة في الأخير؟ إمّا الرّبح فجنّة عرضها السّماء والأرض أعدّت للمتّقين، وإمّا الخسارة فهي أفدح خسارة، وأعظمها نار وقودها النّاس والحجارة، نسأل الله عزّ وجلّ السّلام.
خذ العمر في أوّله، واعمل منه في أفضله، وائت باجتهادك بأتمّه وأكمله، وَاسْعَ سعي مَن يخاف أن ينقطع عن المنزل ويُحبس عنه فلا يصل، قبل أن يضعف جِدُّكَ، ويكد زندك، ويحبسك الكبر، ويفنيك الهرم، وتندم وأنّى ينفعك النّدم، ومَن سعى في الشّباب وجد ذلك في الكبر أمامه، وكان النّجاح حليفه.
اسْمَع رعاك الله إلى هذه الوصية الّتي بعث بها الحسن البصري إلى عمر بن عبد العزيز رضي الله عنهما: ”أمّا بعد.. فإنّ مَن حاسب نفسه ربح، ومَن غفل عنها خسر، ومَن نظر في العواقب نجَا، ومن أطاع فهو أفضل، ومن حلم غنم، ومن اعتبر أبصر، ومن أبصر فهم، ومن فهم علم، فإن زللتَ فارْجِع، وإذا ندمتَ فأقلِع، وإذا جهلْتَ فاسأل، وإذا غضبتَ فأمْسِك، واعْلَم أنّ أفضل الأعمال ما أكرهت عليه النّفس”.
ودخل رجل على الجُنَيد وهو يُصلّي -وقد أطال صلاته- والرّجل ينتظر، فلمّا قضى صلاته قال للجنيد: قد كبرَت سنّك، ووهن عظمك، ورقّ جلدك، وضعفت قوّتك، فلو اختصرت، لِمَ هذه الإطالة؟ ولأيّ شيء تلك المشقّة؟ ولِمَ هذا التحمّل؟ فقال العالم الربّاني: ”اسْكُت، إنّه طريق عرفنا به ربّنا، لا ينبغي لنا أن نقتصر منه على بعضه، ومَن ترك طريق القُرب يُوشك أن يَسْلُك طريق البُعد”، فطريق معرفة الله أخي الفاضل ليس في رمضان، وموسم طاعته ليس مقتصرًا على 30 يومًا في العام، بل هو على مدار العمر كلّه.
هل فكّرنا كم هي خسارتنا ونحن كأنّما نركَل النّعم بأقدامنا، كأنّما قد صُمَّت آذاننا، فلا نسمع تلك الآيات، ولا نعرف تلك الأحاديث، كأنّ قلوبنا ليس فيها شيء يبعثها إلى التّرغيب وإلى التحبّب وإلى العمل بهذه الطّاعات رغبة في تلك الأجور، وتأمّلاً في تلك الأرباح العظيمة.
العوفي العوفي
2017-06-24, 09:19
إنّ قلب المؤمن الصّائم ليتحسّر على توديع شهر النّفحات الربّانية، فقد ورد عن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه أنّه قال: يُنادي في آخر ليلة من شهر رمضان: ”يا ليت شعري مَن المقبول فنُهنِّيه، ومَن المحروم فنُعزِّيه”، وكان عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يقول: مَن هذا المقبول منّا فنهنّيه، ومَن هذا المحروم منّا فنعزّيه.
أيُّها المقبول هنيئًا لك، أيُّها المردود جَبَّر الله مصيبتك، وخرج عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه في يوم عيد فطر فقال في خطبته: أيّها النّاس إنّكم صمتم لله ثلاثين يومًا، وقُمتم ثلاثين ليلة، وخرجتم اليوم تطلبون من الله أن يتقبّل منكم”، وكان بعض السّلف يظهر عليه الحزن يوم عيد الفطر، فيُقال له: إنّه يوم فرح وسرور، فيقول: صدقتم، ولكنّي عبد أمرني مولاي أن أعمَل له عملاً فلا أدري أيقبله منّي أم لا؟! ويُروى أنّ وهب بن الورد رأى قومًا يضحكون في يوم عيد فقال: إن كان هؤلاء تقبّل منهم صيامهم فما هذا فعل الشّاكرين، وإن كان لم يتقبّل منهم صيامهم فما هذا فعل الخائفين.
لقد كان العارفون يجتهدون في إتمام العمل وإكماله وإتقانه، ثمّ يهتمون بعد ذلك بقَبوله، ويخافون من ودِّه، وهؤلاء الّذين قال فيهم تعالى: {يُؤْتُونَ مَا أَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ}، لذا يقول ابن دينار رحمه الله: ”الخوف على العمل أن لا يُتقبّل أشدّ من العمل”، وقال فضالة بن عبيد رحمه الله: ”لأن أكون أعلَم أنّ الله تقبّل منّي حبّة من خردل أحبُّ إليّ من الدّنيا وما فيها” لأنّ الله يقول: {إِنّمَا يَتَقَبَّلَ الله مِنَ الْمُتّقِين}.
قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ”استكثروا فيه من أربع خصال: خصلتين ترضون بهما ربّكم، وخصلتين لا غناء لكم عنهما: فأمّا الخصلتان اللّتان ترضون بهما ربّكم: فشهادة أن لا إله إلاّ الله وتستغفرونه، وأمّا الخصلتان اللّتان لا غناء لكم عنهما: فتسألونه الجنّة وتعوذون به من النّار”، رواه ابن خزيمة، بل إنّ كلمة الاستغفار من أعظم أسباب المغفرة، فإنّ الاستغفار دعاء، ودعاء الصّائم مستجاب، سواء في يومه أو عند فطره.
ونودِع شهر رمضان المبارك بذِكْرِ الله، وقد ورد في الحديث: ”ذاكر الله في رمضان مغفور له”، لذا قلوب المتّقين في هذا الشهر تَحِنُّ، ومن ألم فراقه تئِنُّ.
دهاك الفراق فـما تصنع * أتصبر للبين أم تجزع
إذا كنت تبكي وهم جيرة * فكيف تكون إذا ودعوا
كيف لا تجري للمؤمن على فراقه دموع؟ وهو لا يدري هل بقي له في عمره إليه رجوع؟
عبّاد الله.. إنّ شهر رمضان قد عزم على الرّحيل، فمَن منكم أحسن فيه فعليه التّمام، مَن لفرَّط فيه فليختمه بالحُسنى والعمل بالختام، فاغتنموا ما بقي منه، واستودعوه عملاً صالحًا يشهد لكم به عند الملك العلاّم، وودعوه عند فراقه بأزكى تحيّة وسلام.
العوفي العوفي
2017-06-24, 09:21
عيد الفطر عيد المسلمين، يحمل السرور والفرحَ مع ذِكر الله فيهِ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في قصة الجاريتين اللتين كانتا تغنيان عند النبي صلى الله عليه وسلم: ”دعهما (أبوبكر) فإن لكل قوم عيدًا وهذا عيدنا” رواه البخاري.
لقد شرع الله سبحانه وتعالى لعباده عيدين هما عيد الفطر المبارك وعيد الأضحى المبارك، وجعل سبحانه عيد الفطر شُكرًا له تعالى على عبادة الصيام، فقال سبحانه وتعالى: {وَلِتُكْمِلُوا الْعِدةَ وَلِتُكَبرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلكُمْ تَشْكُرُونَ} البقرة:185.
فعلى المسلم أن يحرص على إخراج زكاة الفطر التي جعلها الله عز وجل طهرة للصائم من اللغو والرفث قبل صلاة العيد. ومن أحكام وآداب عيد الفطر المبارك:
صلاة العيدين
سُنة مؤكدة، ووقتها بارتفاع الشمس عن الأفق قَيْد رُمْحٍ، ويمتد وقتها للزوال فلا تُصلى بعده لفوات وقتها، وهي ركعتان يُكبر المصلي في الركعة الأولى ست تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام فيكون التكبير سبعًا، ثم يُكبر في الركعة الثانية خمسًا غير تكبيرة القيام، ولا يرفع يديه إلا في تكبيرة الإحرام، ومحل التكبير قبل القراءة.
التكبير ليلة العيد
يُستحب التكبير في ليلة العيد من غروب الشمس آخر يوم من رمضان إلى حضور الإمام للصلاة، روى ابن عمر رضي الله عنهما: ”كان يغدو إلى المُصلى يوم الفطر إذا طلعت الشمس فيُكبر حتى يأتي المُصلى ثم يكبر بالمصلى حتى إذا جلس الإمام ترك التكبير”. كما يُشرَع الإكثار من ذِكرِ الله، قال الله تعالى: {وَلِتُكْمِلُوا الْعِدةَ وَلِتُكَبرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلكُمْ تَشْكُرُونَ}. وينبغي أن يرفع الإنسان صوته بهذا الذكر في الأسواق والمساجد والبيوت، ولا ترفع النساء أصواتهن بذلك.
الاغتسال يوم العيدِ
كان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يستحب الاغتسال للعيدِ، وقد ذكرَ رفعَهَ إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
التجمل والتزين يوم العيد
يلبس الرجل أحسن ثيابه، أما النساء فلا يلبسن الثياب الجميلة عند خروجهن إلى مصلى العيد؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ”وليخرجن تَفِلات” أي في ثياب عادية ليست ثياب تبرج، ويحرم عليهن أن يخرجن متطيبات متبرجات.
الأكل والشرب قبل الخروج للعيد
عن أنس رضي الله عنه قال: ”كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات ويأكلهن وترًا” رواه أحمد والبخاري.
إتيان مُصلى العيد مشيًا
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: ”كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج إلى العيد ماشيًا ويرجع ماشيًا” رواه ابن ماجه.
مخالفة الطريق في الذهاب والعودة
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: ”كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عيد خالف الطريق” رواه البخاري.
خروج جموع المسلمين للعيد حتى النساء
رُوي عن أم عطية رضي الله عنها أنها قالت: ”أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نخرجهن في الفطر والأضحى العواتق والحُيض وذوات الخدور فأما الحُيض فيعتزلن الصلاة”، وفي لفظ: ”المُصلى ويشهدن الخير ودعوة المسلمين، قلتُ: يا رسول الله إحدانا لا يكون لها جلباب قال: لتلبسها أختها من جلبابها” رواه الجماعة. والسُنة لِمَن أتَى المُصلى ألا يُصلي، ويجلِس يُكبر حتى يخرُج الإمام، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ”خرج النبي صلى الله عليه وسلم يوم عيد فصلى ركعتين لم يُصل قبلهما ولا بعدهما” رواه الجماعة. وعن ابن عمر رضي الله عنهما: ”أنه خرج يوم عيد فلَم يُصل قبلها ولا بعدها وذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم فعله” رواه أحمد والترمذي وصححه.
العوفي العوفي
2017-06-24, 09:24
زكاة الفطر هي إحدى أنواع الصّدقات الواجبة على المسلمين في نهاية شهر رمضان المبارك، وتسمّى أيضًا بزكاة الأبدان، كونها تُـؤدَّى على الأشخاص الأحياء ليلة عيد الفطر، بمن فيهم الّذين يولدون ليلة العيد، وليس على كمية الأموال الّتي يمتلكونها.
بأمر من الله سبحانه وتعالى، فرض رسول الله صلّى الله عليه وسلّم زكاة الفطر على كلّ مسلم، ذكرًا أم أنثى، كبيرًا أم صغيرًا، مسافرًا أم مقيمًا، عاقلًا أم مجنونًا، صاعًا من تمر أو صاعًا من شعير، يدفعها المسؤول على النّفقة للفقراء والمساكين المستحقّين قبل خروج النّاس إلى صلاة العيد.
تجب زكاة الفطر على كلّ مسلم لديه ما يزيد عن قوته وقوت عياله يوم العيد وليلته، فيخرجها عن نفسه، وعمن يعول كالزّوجة والأولاد والوالدين، إذا لم تكن لهم أموال خاصة بهم. عن عبد الله بن عبّاس رضي الله عنهما قال: ”فرض رسول الله صلّى الله عليهِ وسلّمَ زكاة الفطرِ طُهرَةً للصّائم من اللّغْوِ والرَّفَثِ، وطُعْمَةً للمساكينِ، مَن أدَّاهَا قبل الصّلاة فهي زكاةٌ مقبولةٌ، ومن أدَّاهَا بعد الصّلاة فهي صدقة من الصّدقاتِ” أخرجه أبو داود وابن ماجه بسند حسن.
تجب زكاة الفطر على كلّ مسلم بغروب شمس ليلة عيد الفطر، فمَن مات قبل الغروب لم تجب عليه زكاة الفطر، ومَن مات بعد الغروب وجب إخراج زكاته، ولو ولد لرجل مولود قبل الغروب وجبت إخراج زكاة الفطر عنه، وأمّا إذا ولد له بعد الغروب فلا تجب عليه زكاة الفطر، لكن يُسَنّ له إخراجها عنه.
والمقدار الواجب إخراجه عن كلّ شخص من زكاة الفطر هو الصّاع النّبويّ، ويساوي أربعة أمداد، أو أربع حفنات ملء اليدين الممتدتين، وتخرج من أغلب قوت أهل البلد، مثل: القمح، الشّعير، الذرة، والسّلت، والدّخن، والتمر، والأرز، والزبيب والأقط، وما شابه ذلك، لحديث أبي سعيد الخدري الّذي يقول فيه: ”كُنَّا نُخْرِجُ زَكَاةَ الفِطْرِ صَاعًا مِن طَعَامٍ، أو صَاعًا مِن شَعِيرٍ، أو صَاعًا مِن تَمْرٍ، أو صَاعًا مِن أقْطٍ، أو صَاعًا مِن زَبِيبٍ، وَذَلِكَ بِصَاعِ النَّبِيِّ صلّى اللهُ عليهِ وسلّمَ” متفق عليه. وإن كان قوت أهل البلد من غير هذه الأصناف، فتخرج منه.
واختلف العلماء في إخراج قيمة زكاة الفطر نقدًا على ثلاثة أقوال، القول الأوّل أنّه لا يجوز إخراجها نقدًا، وهذا مذهب المالكية والشافعية والحنابلة، استدلالاً بظاهر الأحاديث الّتي فيها الأمر بإخراج زكاة الفطر من الطّعام. والقول الثاني أنّه يجوز إخراجها نقدًا، لما ورد عن الحسن البصري وعطاء وعمر بن عبد العزيز وسفيان الثوري وأبي حنيفة وأصحابه، والجعفرية، وهو مذهبٌ مرويٌ عن عمر بن الخطاب وعن معاذ بن جبل في أخذهما عروض التجارة بدل الحبوب في الزكاة، وهذا مذهب الحنفية، ووجه في مذهب الشافعية، ورواية في مذهب الإمام أحمد. والقول الثالث أنه يجوز إخراجها نقدًا إذا اقتضت ذلك حاجة أو مصلحة، وهذا قول في مذهب الإمام أحمد، اختاره ابن تيمية. وقد استدلّ كلّ فريق من هؤلاء وأولئك بأدلة صحيحة ثابتة.
وأمّا وقت إخراجها، فالأفضل أن تُخْرَج صباح يوم العيد قبل الصّلاة، ويجوز تقديمها قبل يوم العيد بيوم أو بيومين أو أكثر عند الضّرورة، لمَا رواه البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما أنّه كان يعطي زكاة الفطر، قبل يوم الفطر بيوم أو يومين. ولا يجوز تأخيرها عن صلاة العيد لغير عذر، لقول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”مَن أدَّاهَا قَبْلَ الصَّلَاةِ فَهِيَّ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ، وَمَن أدَّاهَا بَعْدَ الصَّلَاةِ فَهِي صَدَقَةٌ مِنَ الصَّدَقَاتِ” أخرجه أبوداود وابن ماجه بسند حسن. وأمّا إن كان التّأخير لعُذر، كأن يكون الّذي تجب عليه مسافرًا، أو مريضًا، أو ليس عنده ما يدفع منه، أو من يدفع نيابة عنه، أو نسيان من كلّفه بإخراجها نيابة عنه، فله في هذه الحالة أن يخرجها ولو بعد العيد، لأنّ عذره مقبول.
وتدفع صدقة الفطر للفقراء والمساكين، دون سائر مصارف الزّكاة الثمانية الّتي وردت في سورة التوبة، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه لله، ولا يجوز دفعها إلى مَن تجب على الإنسان نفقته، كما لا يجوز دفعها إلى أهل الذمّة. ويجوز دفع زكاة الفطر لفقير واحد، أو توزيعها على عدّة فقراء، والأولى دفعها إلى الأقارب الفقراء الّذين لا تجب نفقتهم على من يخرجها.
العوفي العوفي
2017-06-24, 09:26
”صوموا تصحّوا” قول مأثور يردّده كثير من المسلمين على أنّه حديث نبويّ شريف، مع أنّه حديث ضعيف السّند، إلاّ أنّه قويّ المتن والمعنى كما أعلن ذلك الشيخ الألباني، وذلك لتوافق هذا القول المأثور مع كثير من الأدلة النقلية من القرآن الكريم والسُنّة النّبويّة الشّريفة، ومع الأدلة العلمية والطبية الواقعية الصّحيحة الّتي تدعّمه وتؤكّده.
يُروَى عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّه لما قدم المدينة صام يوم عاشوراء وثلاثة أيّام من كلّ شهر، ثمّ إنّ الله عزّ وجلّ فرض شهر رمضان، فأنزل قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} البقرة:183-184، فكان مَن شاء صام، ومَن شاء أفطر وأطعم مسكينًا فأجزأه، وإن كان الصّيام خيرا له، ثمّ إنّ الله عزّ وجلّ أوجب الصّيام على الصّحيح المقيم، وثبَّت الإطعام للكبير الّذي لا يستطيع الصّوم، فأنزل تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىظ° وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىظ° سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} البقرة:185، فنسخت هذه الآية ما قبلها من خيار الإطعام للّذي يطيق الصّيام وهو غير مسافر، وأكّدت وجوب الصّيام عليه.
يروى عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: ”ما ملأ آدمي وعاء شرًّا من بطن، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه” رواه الترمذي وحسّنه. يقول الإمام ابن القيم: ”مراتب الغذاء ثلاثة: إحداها مرتبة الحاجة، والثانية مرتبة الكفاية، والثالثة مرتبة الفضيلة، فأخبر صلّى الله عليه وسلّم أنّه يكفي لابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فلا تسقط قوّته ولا تضعف، فإن تجاوزها فليأكل بثلث بطنه، وهذا من أنفع ما للبدن وما للقلب، فإنّ البطن إذا امتلأ من الطّعام ضاق عن الشراب، فإذا أورد عليه الشّراب ضاق عن النّفس، وعرض عليه الكرب والتعب”.
كثر الحديث هذه الأيّام عن فوائد الصّيام من طرف العلماء والباحثين، والأطباء والمستشارين، وعن سرّ قوله تعالى: {وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ} البقرة:184، وبيّنوا أنّ الطب الحديث اكتشف أنّ الصّيام يمكّن الجسم من أداء وظائفه الحيوية بكفاءة، فكثير من الحيوانات تحبس نفسها أيّامًا وشهورًا في جحورها كالدببة مثلاً، تمتنع فيها عن الحركة وعن الطّعام، وتقوم بعدها بنشاط كبير.
وكتب علماء الإسلام القدامى والمعاصرون وحتّى غير المسلمين عن الآثار الصحيّة للصّيام. فمثلا يقول ابن القيم في كتابه القيم الطب النّبويّ: ”الصّوم جنّة من أدواء الرّوح والقلب والبدن، منافعه تفوت الإحصاء، وله تأثير عجيب في حفظ الصحّة، وإذابة الفضلات، وحبس النّفس عن تناول مؤذياتها، ولا سيما إذا كان باعتدال، وقصد في أفضل أوقاته شرعًا، وحاجة البدن إليه طبعًا.. ولمّا كان وقاية وجنّة بين العبد وبين ما يؤذي قلبه وبدنه عاجلاً وآجلاً.. فأحد مقصودي الصّيام الجنّة والوقاية وهي حمية عظيمة النّفع”.
فالصّوم إذًا نافعٌ للجسم يصفِّيه من رواسب السّموم النّاتجة عن تراكم الأغذية والأدوية، ويعمل على طرحها، ويحسن وظيفة الهضم، ويسهل عملية الامتصاص، ويحرق الشّحوم، وينقص الوزن، ويستخدم في علاج داء السكري، ويخفّف من ضغط دم الشّرايين، ويعالج مرض النِّقْرس، إلى غير ذلك من الأمراض العابرة أو المستعصية أو المزمنة، وينشط الخلايا، ويريح الكبد والكلى والطحال من العمل المتواصل الّذي ينهكها ويتعبها.
ويؤكّد هذا الكلام ما كتبه الطبيب الأمريكي ماك فادن الذي يعالج مرضاه بالصّيام قائلا ”كلّ إنسان يحتاج إلى الصّوم وإن لم يكن مريضًا، لأنّ سموم الأغذية تجتمع في الجسم، فتجعله كالمريض، فتثقله، ويقل نشاطه، فإذا صام خفّ وزنه، وتحلّلت هذه السّموم من جسمه، وتذهب عنه، حتّى يصفو صفاءً تامًا، ويستطيع أن يسترد وزنه، ويجدّد خلاياه، في مدّة لا تزيد عن 20 يومًا بعد الإفطار، فيحسّ بنشاط وقوّة لا عهد له بهما من قبل”. كما يؤكّد هذا أيضًا الإجماع الطبي على ضرورة الصّيام عن الطّعام والشّراب لمدّة 12ساعة قبل إجراء الفحوص الطبية الدموية لمعرفة الأمراض المختلفة.
ahmedkaci
2017-06-24, 14:39
اللهم اعتق رقابنا من النار
العوفي العوفي
2017-06-24, 17:28
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: (( فرض النبي - صلى الله عليه وسلم - صدقة الفطر- أو ال: رمضان - على الذكر والأنثى، والحر والمملوك، (والصغير والكبير من المسلمين)، صاعا من تمر، أو صاعا من شعير.
العوفي العوفي
2017-06-24, 17:36
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: (( فرض النبي - صلى الله عليه وسلم - صدقة الفطر- أو ال: رمضان - على الذكر والأنثى، والحر والمملوك، (والصغير والكبير من المسلمين)، صاعا من تمر، أو صاعا من شعير.
((فعدل الناس به نصف صاع من بر)) متفق عليه[1]، وفي لفظ لهما: ((أن تؤدي قبل خروج الناس إلى الصلاة))[2].
يتعلق بهذا الحديث فوائد:
الفائدة الأولى: زكاة الفطر فريضة على الكبير والصغير والذكر والأنثى من المسلمين، ويجب على الشخص إخراجها عن نفسه وكذلك عمن تلزمه مؤونته من زوجة أو ولد، ولا تجب إلا على من يملك في يوم العيد وليلته طعاما زائدا على ما يكفيه ويكفي عياله، ولا تجب عن الحمل الذي في البطن إلا أن يتطوع بها فلا بأس، فقد كان أمير المؤمنين عثمان - رضي الله عنه - يعطي صدقة الفطر عن الحبل[3]، وهو الجنين، والمقدار الواجب في زكاة الفطر: صاع بصاع النبي - صلى الله عليه وسلم - من طعام الآدميين من تمر أو بر أو رز أو غيرها من طعام الآدميين، ويختلف تقدير الصاع بالكيلو جرام بحسب الطعام المخرج ومن أخرج عن الواحد كيلوين ونصف إلى ثلاثة كيلو جرامات تقريبا من الأرز أو غيره فقد أخرج المقدار الواجب بيقين.
الفائدة الثانية: الواجب إخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد، ولا يجوز تأخيرها إلى ما بعد الصلاة على الصحيح من قولي العلماء، لحديث ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أمر بزكاة الفطر أن تؤدي قبل خروج الناس إلى الصلاة)) متفق عليه[4]، ويجوز إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين، لما روى البخاري عن نافع مولى ابن عمر رضي الله عنهما قال: كان ابن عمر يعطي عن الصغير والكبير حتى وإن كان يعطي عن بني، وكان يعطيها الذي يقبلونها، وكان يعطون قبل الفطر بيوم أو يومين[5]، قال شيخنا العلامة ابن باز رحمه الله تعالى: لا مانع من إخراجها في اليوم الثامن والعشرين والتاسع والعشرين والثلاثين وليلة العيد، وصباح العيد قبل الصلاة؛ لأن الشهر يكون ثلاثين، ويكون تسعة وعشرين، كما صحت بذلك الأحاديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ا هـ[6].
الفائدة الثالثة: من أهم أحكام زكاة الفطر ما يلي:
أولًا: لا يجزى إخراج قيمة الطعام في قول أكثر أهل العلم لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - فرضها من الطعام فلا يتعدى ما عينه الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وإخراج القيمة الخلاف ما أمر به رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال أبو داود: قيل لأحمد وأنا أسمع أعطي دراهم- يعني في صدقة الفطر- قال أخاف أن لا يجزئه، خلاف سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال أبو طالب: قال لي أحمد: لا يعطي قيمته، قيل له: قوم يقولون: عمر بن عبد العزيز كان يأخذ بالقيمة! قال: يدعون قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويقولون: قال فلان، قال ابن عمر: (( فرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم -))، وقال الله تعالى: ﴿ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ﴾ [النساء: 59][7].
ثانيًا: لا يجوز ولا يجزي إخراج الرديء في زكاة الفطر، فإن الله طيب لا يقبل إلا طيبا.
ثالثًا: من أخر إخراج زكاة الفطر لعذر فلا حرج عليه، ويجب عليه المبادرة بإخراجها متى زال عذره، مثل: أن يصادفه العيد في البر ليس عنده ما يدفع منه أو ليس عنده من يدفع إليه، أو يأتي خبر ثبوت العيد مفاجئا بحيث لا يتمكن من إخراجها قبل الصلاة أو يكون معتمدا على شخص في إخراجها فينسى أن يخرجها؛ فليزمه أن يبادر بإخراجها ولو بعد العيد، وهو معذور في التأخير.
رابعًا: الواجب أن تصل زكاة الفطر غلى مستحقها أو وكيله في وقتها قبل صلاة العيد، فلو نواها لشخص ولم يصادفه ولا وكيله وقت الإخراج فإنه يدفعها إلى مستحق آخر ولا يؤخرها عن وقتها، ويمكن أن يتم التوكيل في قبضها عن طريق الهاتف أو برسالة جوال أو بغيرها من الوسائل المتيسرة الآن، وليس للتوكيل صيغة محددة بل يكفي بكل لفظ دل عليه، كان يقول: يا فلان تسلم عني الزكاة، أو يقول ضعها عند فلان.
خامسًا: من نسي إخراج زكاة الفطر أو وكل من يخرجها وترك الوكيل ذلك عمدا أو نسيانا حتى خرج وقتها؛ فالواجب عليه المبادرة بإخراجها أول ما يذكر أو يعلم، قضاء لما فاته، لأنها باقية في ذمته لم تسقط بذلك.
سادسًا: من تعمد تركها أو تهاون في ذلك وتكاسل حتى خرج الوقت فيجب عليه إخراجها مع التوبة إلى الله تعالى لتفريطه فيما وجب عليه.
سابعًا: الأفضل دفع زكاة الفطر في الموضع الذي فيه الإنسان وقت الإخراج سواء أكان محل إقامته أم غيره، وإن وكل من يدفعها عنه في أي مكان أجزأ ذلك.
ثامنًا: المستحقون لزكاة الفطر هم الفقراء والمساكين، ويجوز توزيع الفطرة على أكثر من فقير، ويجوز دفع عدد من الفطر إلى مسكين واحد لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قدر الواجب ولم يقدر عدد من تدفع إليه.
تاسعًا: يجوز للفقير الذي أخذ الفطرة أن يدفع منها عن نفسه وعائلته ما يجب عليه من الزكاة.
عاشرًا: تتلخص الحكمة في مشروعية زكاة الفطر في أمرين:
الأول: يتعلق بالصائمين، وذلك أن الصيام الكامل هو الذي يصوم فيه للسان والجوارح كما يصوم البطن والفرج فلا يسمح الصائم للسانه ولا لأذنه ولا لعينه ولا ليده ولا لرجله أن تتلوث بما نهى الله ورسوله عنه من قول أو فعل، وقل أن يسلم أحد من ذلك، فجاءت زكاة الفطر في ختام الشهر لتجبر ذلك كله وتغسل ما قد يكون علق بالصائم مما يكدر صومه وينقص أجره، كما أن فيها إظهار شكر نعمة الله بإتمام صيام شهر رمضان وقيامه، وفعل ما تيسر من الأعمال الصالحة فيه.
الثاني: يتعلق بالمجتمع، ففي زكاة الفطر إشاعة المحبة والمسرة في جميع أنحاء المجتمع وبخاصة المساكين وأهل الحاجة، وذلك لأن العيد يوم فرح وسرور فينبغي تعميم خذا الفرح والسرور ليشمل جميع فئات المجتمع ومنها الفقراء والمساكين، ولن يدخل السرور إلى قلوبهم إلا إذا أعطاهم إخوانهم وأشعروهم أن المجتمع يد واحدة يتألم بعضه بألم بعضه الآخر، ويفرح لفرحه[8].
---------------------------------------------------------------------------------------------------
[1] رواه البخاري في أبواب صدقة الفطر، باب صدقة الفطر على الحر والمملوك2/549 (1440) ومسلم في كتاب الزكاة، باب زكاة الفطر على المسلمين من التمر والشعير2/677(984) والزيادة بين قوسين من رواية لهما، البخاري في أبواب صداقة الفطر، باب فرض صداقة الفطر2/547 (1432) ومسلم في الموضع نفسه
[2] رواه البخاري في أبواب صداقة الفطر، باب فرض صدقة الفطر 2/547 (1432)، ومسلم في كتاب الزكاة، باب الأمر بإخراج زكاة الفطر قبل الصلاة 2/679(986).
[3] رواه ابن أبي شيبة في مصنفه2/ 432(10737) وأحمد منا في مسائل ابنه عبد الله رقم (644)، وابن حزم من طريقه في المحلي4/132.
[4] رواه البخاري في أبواب صدقة الفطر، باب الصدقة قبل العيد2/548(1438)، ومسلم في كتاب الزكاة، باب الأمر بإخراج زكاة الفطر قبل الصلاة 2/679(986)، وهذا لفظه.
[5] رواه البخاري في أبواب صدقة الفطر، باب صدقة الفطر على الحر والمملوك 2/ 549(1440).
[6] مجموع فتاوى سماحة الشيخ ابن باز14/32.
[7] المغني 2/357.
[8] ينظر: فقه الزكاة للدكتور يوسف القرضاوي2/922، ومجالس شهر رمضان للعلامة محمد بن صالح العثيمين ص 325.
العوفي العوفي
2017-06-24, 17:39
• المستحقون لزكاة الفطر : هم الفقراء والمساكين من المسلمين ؛ لحديث ابن عباس رضي الله عنهما السابق : " .. وطعمة للمساكين " .
• تنبيه : من الخطأ دفعها لغير الفقراء و المساكين ، كما جرت به عادة بعض الناس من إعطاء الزكاة للأقارب أو الجيران أو على سبيل التبادل بينهم و إن كانوا لا يستحقونها ، أو دفعها لأسر معينة كل سنة دون نظر في حال تلك الأسر ؛ هل هي من أهل الزكاة أو لا ؟ .
• مكان دفعها تدفع إلى فقراء المكان الذي هو فيه ، و يجوز نقلها إلى بلد آخر عند الحاجة على القول الراجح ؛ لأن الأصل هو الجواز ، و لم يثبت دليل صريح في تحريم نقلها .
العوفي العوفي
2017-06-24, 17:52
حكم أداء زكاة الفطر ورد في العديد من الأحاديث النبويّة الشريفة أنّ زكاة الأبدان فرض على جميع المسلمين الذكور والإناث وفي مختلف الأعمار، كما يُستحب إخراج الزّكاة عن الجنين في رحم الأم أيضاً، فعن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ (فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنْ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ مَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلاةِ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلاةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنْ الصَّدَقَاتِ). [رواه أبو داود].
العوفي العوفي
2017-06-24, 17:55
مقدار زكاة الفطر يُمكن إخراج زكاة الفطر في الأيام القليلة قبل انتهاء شهر رمضان المبارك؛ أي قبل انتهائه بيوم أو يومين، لكن يُعدّ اليوم الأوّل من عيد الفطر، وبين طلوع فجر ذلك اليوم حتّى وقت خروج المصلين إلى صلاة العيد هو أفضل الأوقات لإخراجها. تُقدّر كميّة زكاة الفطر الواجب إخراجها من قِبل كل إنسان مسلم بصاع نبويّ؛ ويساوي أربعة أمداد، ويعبّر المد الواحد عن ملء قبضة اليد ذات الحجم المتوسط، ويتمّ تحديد مقدار الزّكاة نقداً سنويّاً من قِبل أولي الأمر في الدول المختلفة، ويجب على المسلم الالتزام بالمقدار المحدّد.
العوفي العوفي
2017-06-24, 17:56
أنواع زكاة الفطر يُمكن إخراج زكاة الفطر بأنواع مختلفة، وغالباً تُخرج أصناف الطعام المُنتشرة في البلاد، ومنها: القمح، والشعير، والذرة، والسلت، والدخن، والتّمر، والأرز، والزبيب، والأقط، وقد وردت هذه الأصناف في حديث أبي سعيد الخدري قال: (كنا نُخرج زكاة الفطر صاعاً من طعام، أو صاعاً من شعير، وصاعاً من تمر، أو صاعاً من أقط، أو صاعاً من زبيب، وذلك بصاع النبي صلى الله عليه وسلم)، كما يُمكن إخراج أصناف أخرى من الطعام أو الأوراق المالية المساوية للصاع النبويّ في القيمة.
العوفي العوفي
2017-06-25, 13:26
http://up.n4hr.com/uploads/1455924221261.jpg
العوفي العوفي
2017-06-25, 13:27
https://image.slidesharecdn.com/random-120206121656-phpapp01/95/-4-728.jpg?cb=1328531440
العوفي العوفي
2017-06-25, 13:28
http://www.alsadiqa.com/img/5th/herra4.jpg
العوفي العوفي
2017-06-25, 13:29
http://www11.0zz0.com/2015/12/01/18/614751745.jpg
العوفي العوفي
2017-06-25, 13:29
https://i.ytimg.com/vi/w4KquteU5xc/maxresdefault.jpg
العوفي العوفي
2017-06-25, 13:32
عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
(( يُوشِكُ الْأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا ، فَقَالَ قَائِلٌ : وَمِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ ؟ قَالَ : بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ ، وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ ، وَلَيَنْزَعَنَّ اللَّهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمْ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ ، وَلَيَقْذِفَنَّ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ الْوَهْنَ ، فَقَالَ قَائِلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَا الْوَهْنُ ؟ قَالَ : حُبُّ الدُّنْيَا ، وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ ))
[ أبو داود ]
العوفي العوفي
2017-06-25, 13:36
يقول - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((للصائمِ فرحتان يفرحهما: إذا أفْطَر فَرِح بفطره، وإذا لَقِي ربَّه فَرِح بصومه))؛ متفق عليه،
العوفي العوفي
2017-06-26, 07:45
يقول العلامة ابن القيم رحمه الله: ”الصيام لجام المتقين”، وفعلاً هو كذلك، فهو لجامٌ للشهوات الأربع: شهوة البطن، شهوة الفرج، شهوة الغضب، شهوة الكلام، فالصوم مدرسة لعلاج هذه الشهوات جميعها، الموجعة للفرد وللأسرة وللمجتمع برُمته، بل وللعالم كله. الصوم هو هذه ”المدرسة” الربانية التي تعالج الشهوات النفسية في وقت واحد.
تخيل أن حبة من الأسبرين مثلاً تأخذها فتعالج لك أمراضًا أربعة في وقت واحد، مرض القلب والضغط والسكر والتوتر العصبي، حبة واحدة تعالج هذه الأمراض الأربعة، فهل يُقبِل عليها الإنسان أم لا؟! ذلك هو الصوم يُعالج هذه الشهوات الأربع التي تفسد الإنسان أو تصلحه، تُهلكه أو تُحييه، ويعيش الإنسان بها سعيدًا إن ألزمها اللجام، هذا هو اللجام الذي عبر عنه ابن القيم رحمه الله بقوله: ”الصيام لجام المتقين”.
يقول الإمام الحسن البصري: ”ما الدابة الجموح بأحوج إلى اللجام الشديد من نفسك التي بين جنبيك”. فتخيل فرسًا تركبها بلا لجام، لابد أنك ستلقى مأساةً قريبةً جدا، قد تلقى حتفك في أول انطلاقة لهذا الحصان، سوف تنهار على الأرض فتصاب إصابات بالغة لا تستطيع علاجها، في حين يمكن للفارس المغوار أن ينطلق بسرعة فائقة على صهوة جواده ممسكًا بلجامه، فالصيام لجام المتقين لعلاج هذه الشهوات الأربع الغالبة المطاردة لكل نوازع الخير المدفونة في داخل الإنسان، وهي بداخلك وبداخلي وبداخلنا جميعًا، لا يغيرها أي شيء في عالم اليوم؛ لأنها فطرةُ الله كما قال سبحانه: {فِطْرَةَ الله التِي فَطَرَ الناسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ الله ذَلِكَ الدينُ الْقَيمُ وَلَكِن أَكْثَرَ الناسِ لاً يَعْلَمُونَ}.
فالإنسان كما هو معلوم عبارة عن ثلاثة أشياء: أولاً، روح علوية ربانية أتت من الملك سبحانه وتعالى تعبر عن روحه عز وجل: {ثُم سَواهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن روحِهِ}. ثانيًا، جسد من طين يهوي إلى الأرض: {أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتبَعَ هَوَاهُ}. وأخيرًا، عقل يختار ويصدر قرارات يومية لحظية، ففي كل دقيقة نختار بالعقل قراراتٍ توجهُ لإصلاح الروح أو توجهُ لإصلاح الجسد في إطار متوازن أو مختل، فإذا اختل العقل في اختياره أو اختار للروح أشياء كثيرة ونسي الجسد، حدث الضنك والشقاء، وهذا غير مقبول شرعًا، فلابد أن نعطي الجسد حقه مع الروح، لا أن نعطي الجسد كل شيء طعامًا وشرابًا ومركبًا وملبسًا ومتعة، وننسى حق الله، ننسى غذاء القلب والروح والوجدان، يقول الشاعر:
أقبل على النفس واستكمل فضائلها فأنتَ بالنفس لا بالجسم إنسان
ومن هنا، فإن إسلامنا يريد لهذا العقل أن يتلقى هذه البرامج الربانية، فيتحول الإنسان كما خلقه الله إلى إنسان يشبع الجسد والقلب والعقل معًا، هذا هو الإنسان الذي يريده ديننا، الذي يَسْعَدُ في الدنيا والآخرة، الذي يعمرُ ولا يدمر، الإنسان غير الأناني الذي يأخذ ويعطي، الذي يصفح ويرحم، وليس يغضب ويثأر ويقتل ويظلم ويطغى ويتجبر. الحضارة المادية مكنت الإنسان من كل شيء، بضغطة واحدة على ”زر” تفتح سيارتك وتغلقها، بضغطة ”زر” تفتح التلفزيون وتتصفح فضائيات العالم كله، بضغطة ”زر” تفتح التليفون وتكلم أي مكان في العالم وهكذا، لكن هل هناك ضغطة ”زر” للتحكم في النفس للسيطرة على هذه الشهوات الأربع؟ شهوة البطن والفرج والغضب والكلام! هذه الشهوات التي جعلها الله لتعمير الأرض إذا استخدمت بطريقة ربانية سليمة وصحيحة، أو تدمر الأرض إذا استخدمت بطريقة شهوانية عارمة لا لجام لها، فالصيام وحده هو صمام ذلك كله، فلا لجام للهوى إلا بالصيام، ولا سبيل لتحصيل التقوى إلا بالصيام، ولا علاج للأنا إلا بالصيام.
العوفي العوفي
2017-06-26, 07:47
من إكرام الله جلّ جلاله أن منَّ علينا بأن بلَّغنا هذا الشّهر العظيم وهذا الموسم الكريم الّذي فيه يقول الله عزّ وجلّ فيما يرويه عنه رسوله صلّى الله عليه وسلّم في الحديث القدسي: ”كلّ عمل ابن آدم له إلاّ الصّيام فإنّه لي وأنا أجزي به، والصّيام جُنّة، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقُل: إنّي امرؤ صائم، والّذي نفس محمّد بيده لخلوف فم الصّائم أطيب عند الله من ريح المسك، للصّائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح وإذا لقيَ ربّه فرح بصومه”، ومن هنا فإنّنا نتقلّب بين منح الله سبحانه وتعالى ونعمه الّتي لا تعدّ ولا تحصى.
شهر رمضان شهر مبارك، مصداق ذلك ما أخرجه الإمام أحمد في مسنده من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”أتاكم رمضان شهر مبارك، فرض الله عزّ وجلّ عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السّماء، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتُغَلّ فيه مردة الشّياطين، لله فيه ليلة خير من ألف شهر، من حَرُم خيرها فقد حرم”. فرمضان بركاته كثيرة، ومن بركاته أن اختصّ الله جلّ جلاله وأعلى منزلته بين الشّهور بأن فرض الله صيامه: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْه}، بل إنّ صيام شهر رمضان هو الركن الرابع من أركان الإسلام، وبشّر صلّى الله عليه وسلّم بمغفرة ذنوب من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا: ”مَن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدّم من ذنبه”، ومن بركات هذا الشّهر أنّه شهر تفتح فيه أبواب الجنّة وتغلق فيه أبواب النّار: ”إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنّة وغلّقت أبواب النّار، وصفّدت الشّياطين”، ومن بركاته كذلك أنّه شهر تصفّد فيه مردة الشّياطين.
ومن أجلِّ بركات هذا الشّهر العظيم أنّه أنزل فيه القرآن على نبيّنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ}، وثمّة علاقة وطيدة ورباط متين بين القرآن وشهر الصّيام، تلك العلاقة الّتي يشعر بها كلّ مسلم في قرارة نفسه مع أوّل يوم من أيّام هذا الشّهر الكريم، فيقبل على كتاب ربّه يقرأه بشغف بالغ، فيتدبّر آياته ويتأمّل قصصه وأخباره وأحكامه، وتمتلئ المساجد بالمصلّين والتّالين، ولقد كان جبريل عليه السّلام يأتي إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فيُدارسه القرآن كلّ ليلة في رمضان، وكان يعارضه القرآن في كلّ عام مرّة، وفي العام الّذي توفي فيه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عارضه جبريل القرآن مرّتين.
ومن بركات هذا الشّهر أنّه شهر الكرم والجود والعطاء والتّراحم، كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أجود النّاس، وكان أجود ما يكون في رمضان، فقد كان صلّى الله عليه وسلّم كريمًا معطاء، يجود بالمال والعطاء بفعله وقوله، يعطي صلّى الله عليه وسلّم عطاء من لا يخشى الفقر، قال الحقّ سبحانه: {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً} حتّى إنّه صلّى الله عليه وسلّم عمَّق هذا المفهوم في نفوس أصحابه رضوان الله عليهم عمليًا، سألهم مرّة عن أحبّ المالين إلى الإنسان، هل هو المال الّذي بيده أو مال وارثه، ثمّ وضّح لهم أنّه ليس للإنسان إلاّ ما أنفق وقدّم لآخرته، وعمَّقه أيضًا بقوله في أحاديث كثيرة منها: ”ما من يوم يصبح العباد فيه إلاّ ملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللّهمَّ أعط مُنْفِقًا خَلَفًا، ويقول الآخر: اللّهمَّ أعط مُمْسِكًا تَلَفًا”، ومن أنواع الجود تفطير الصّائمين، قال صلّى الله عليه وسلّم: ”مَن فطّر صائمًا كان له مثل أجره، غير أنّه لا ينقص من أجر الصّائم شيء”.
العوفي العوفي
2017-06-26, 07:50
هناك أنواع كثيرة من الصّدقات يمكن للمسلم تقديمها لأفراد المجتمع، باتّباع الشّروط الّتي حدّدها الإسلام، حتّى تحقّق الفوائد الّتي من أجلها شُرعت. بعض هذه الصّدقات واجبة كالنّفقة على الأهل، وكالزّكاة للفقراء والمساكين، وأخرى تطوعية، وبعضها آنية ومؤقتة، وأخرى دائمة كالوقف، وبعضها مالية وعينية، وأخرى معنوية، إلى غير ذلك من أنواع الصّدقات.
أفضل وأوّل أولويات الصّدقات النّفقة على الأهل الّتي هي واجبة على كلّ مسلم نحو زوجته وأولاده ووالديه، بحسب قدرته وإمكانياته، قال الله تعالى: {وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} البقرة:233. وقال سبحانه: {لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللهُ} الطّلاق:7. وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ”إذَا أَنْفَقَ الرَّجُلُ عَلَى أَهْلِهِ نَفَقَةً وَهُوَ يَحْتَسِبُهَا كَانَتْ لَهُ صَدَقَةً” متفق عليه.
وتأتي زكاة الفطر للفقراء والمساكين في الدّرجة الثانية بعد النّفقة على الأهل، وهي واجبة على كلّ مسلم وعلى من يعُول يخرجها في شهر رمضان المبارك قبل يوم العيد، ثمّ زكاة المال الّتي يخرجها من يملك النّصاب، قال الله تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} التّوبة:103، وتصرف الزّكاة على الفئات الّتي حدّدها الله سبحانه وتعالى بنفسه في القرآن الكريم، حين قال: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} التّوبة:60.
ثمّ تأتي الصّدقات التطوّعية بمبالغ مالية، مهما كانت كبيرة أو صغيرة، أو بطعام، أو بكسوة، لصالح الفقراء والمساكين والمحتاجين. جاء في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: ”جَاءَتْنِي مِسْكِينَةٌ تَحْمِلُ ابْنَتَيْنِ لَهَا فَأَطْعَمْتهَا ثَلَاثَ تَمَرَاتٍ فَأَعْطَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا تَمْرَةً، وَرَفَعَتْ إلَى فِيهَا تَمْرَةً لِتَأْكُلْهَا فَاسْتَطْعَمَتْهَا ابْنَتَاهَا، فَشَقَّتْ التَّمْرَةَ الَّتِي كَانَتْ تُرِيدُ أَنْ تَأْكُلَهَا بَيْنَهُمَا، فَأَعْجَبَنِي شَأْنُهَا، فَذَكَرْت الَّذِي صَنَعَتْ لِرَسُولِ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم، فقال: ”إنَّ اللهَ قَدْ أَوْجَبَ لَهَا بِهَا الْجَنَّةَ أَوْ أَعْتَقَهَا بِهَا مِنْ النَّارِ”. وعن عدي بن حاتم قال: سمعتُ النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام يقول: ”اتّقُوا النّارَ ولَو بشِقّ تَمرَة فمَن لم يجِدْ شِقّ تَمرَة فبكَلِمةٍ طيّبَة” رواه البخاري.
وأفضل الصّدقات التطوّعية ما هو دائم كالأوقاف على الفقراء والمساكين، أو على نشر العلم، أو توفير الخدمات الصحيّة للمرضى. قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”إذا مات الإنسانُ انقطع عنه عمله إلاّ من ثلاث، صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له” رواه مسلم. وقال صلّى الله عليه وسلّم: ”إنّ ممّا يلحق المؤمن مِن عمله وحسناته بعد موته، علمًا علَّمه ونشَره، أو ولدًا صالحًا تركه، أو مصحفًا ورثه، أو مسجدًا بناه، أو بيتًا لابن السّبيل بناه، أو نهرًا أجراه، أو صدقةً أخرجها من ماله في صحّته وحياته، يلحقه من بعد موته” رواه ابن ماجه. وقال صلّى الله عليه وسلّم: ”أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ أَنْ يَتَعَلَّمَ الْمَرْءُ الْمُسْلِمُ عِلْمًا ثُمَّ يُعَلِّمَهُ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ” رواه ابن ماجه. وقال صلّى الله عليه وسلّم: ”أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ أَنْ تُشْبِعَ كَبِدًا جَائِعًا” أخرجه البيهقي. وعن أَبِي هريرة رضي الله عنه قال: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رَسُولَ اللهِ أَيُّ الصَّدَقَةِ أَعْظَمُ أَجْرًا؟”، قال: ”أَنْ تَصَدَّقَ وَأَنْتَ صَحِيحٌ شَحِيحٌ، تَخْشَى الْفَقْرَ وَتَأْمُلُ الْغِنَى، وَلَا تُمْهِلُ حَتَّى إِذَا بَلَغَتْ الْحُلْقُومَ، قُلْتَ لِفُلَانٍ كَذَا، وَلِفُلَانٍ كَذَا، وَقَدْ كَانَ لِفُلَانٍ” متفق عليه.
ويشترط لقبول الصّدقات الإخلاص فيها لله سبحانه وتعالى، وأن تكون من أجود ما يملك المسلم وليس من أبخسه، ويفضّل أن تكون خفيّة، وإن كانت علنية فهي جائزة، خاصة إذا كانت بنية تشجيع الغير على العمل بالمثل. قال الله تعالى: {إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} البقرة:271، كما يجب أن لا يتبعها المنّ والأذى، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ} البقرة:264.
والصّدَقَةُ ليسَت مُجَرّد الإنفاقِ بِالمال، وإنّما يُمكِن للمسلم أن يَتَصَدّق بالسّلامِ، وَحُسنِ الكلام، واحترامِ النّاس، وقضاء حاجات مَن يحتاج إلى المساعدة، فَهذهِ وأمثالها جَميعُها صدقات، يُجازي بها الله تعالى عبادهُ المؤمنين. فإذا توفّرت هذه الشّروط في الصّدقات، فإنّ فوائدها تتحقّق، إذ إنّ الصّدقة تؤكّد صدق المسلم وتخلِّصه من سيّئات الأنانية والشحّ والبخل، وتعزّز روح المؤاخاة والتّعاون بين النّاس، وتعوّدهم على البذل والعطاء والتّعاون، كما تبارك المال وتزيده وتُنَمّيه، وتساعد الفقراء والمساكين والمحتاجين، وتقلّل من آثار التّنافس على الدّنيا، وتحقّق إعادة توزيع الثّروة، وتحقّق العدالة الاجتماعية.
العوفي العوفي
2017-06-30, 12:51
عن عُبيد الله بنِ مِحْصَنٍ الأنصاري الخِطْمي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم :مَنْ أصبحَ منكم آمناً في سِرْبهِ مُعافىً في جسدهِ عِنْدهُ قوتُ يومهِ فكانّما حِيزَتْ له الدنيا بحذافيرها.( رواه الترمذيّ وقال: حديثٌ حسنٌ)- سِرْبه= أي نفسِه، وقيل قومه.آمناً=من عدوه. في سربه= على نفسه وأهله وماله.معافى في جسده= من الأمراض.فكأنما حيزت= أي ضُمّت وجُمعت.له الدنيا بحذافيرها=أي بجوانبها، أي فكأنما أُعطي الدنيا بأسرها.
http://vb.elmstba.com/imgcache/almstba.com_1339974729_276.gif
العوفي العوفي
2017-06-30, 12:51
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:المسلم أخو المسلم , لا يظلمه , ولا يخذله , ولا يحقره , التقوى ههنا , التقوى ههنا , التقوى ههنا , ويشير إلى صدره , بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم . كل المسلم على المسلم حرام : دمه وعرضه وماله -رواه مسلم.
http://vb.elmstba.com/imgcache/almstba.com_1339974725_927.gif
العوفي العوفي
2017-06-30, 12:52
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: قَسَمْتُ الصَّلَاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: حَمِدَنِي عَبْدِي وَإِذَا قَالَ: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: أَثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي وَإِذَا قَالَ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} قَالَ: مَجَّدَنِي عَبْدِي وَقَالَ مَرَّةً: فَوَّضَ إِلَيَّ عَبْدِي فَإِذَا قَالَ: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} قَالَ: هَذَا بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ فَإِذَا قَالَ: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} قَالَ: هَذَا لِعَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ----". أخرجه أحمد ، وأبو داود ، ومسلم ، والترمذي والنسائي ، وابن ماجه ، وابن حبان .قال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم": قَوْله عَزَّ وَجَلَّ: (مَجَّدَنِي عَبْدِي) أَيْ عَظَّمَنِي. قَوْله سُبْحَانه وَتَعَالَى: (قَسَمْت الصَّلَاة بَيْنِي وَبَيْن عَبْدِي نِصْفَيْنِ)
قَالَ الْعُلَمَاء: الْمُرَاد بِالصَّلَاةِ هُنَا الْفَاتِحَة سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا لَا تَصِحّ إِلَّا بِهَا، قَالَ الْعُلَمَاء: وَالْمُرَاد قِسْمَتهَا مِنْ جِهَة الْمَعْنَى لِأَنَّ نِصْفهَا الْأَوَّل تَحْمِيد لِلَّهِ تَعَالَى، وتَمْجِيد وَثَنَاء عَلَيْهِ, وَتَفْوِيض إِلَيْهِ, وَالنِّصْف الثَّانِي سُؤَال وَطَلَب وَتَضَرُّع وَافْتِقَار. انتهى كلامه رحمه الله. والجدير بالذكر هنا أن قراءة الفاتحة تكون في صلاة المنفرد وليس في صلاة الجماعة وراء الإمام لأنه لا قراءة للقرآن للمتبوع خلف الإمام لمجموع الأدلة في ذلك لأن قراءة الإمام له قراءة.
http://img.el-wlid.com/imgcache/481032.gif
العوفي العوفي
2017-06-30, 19:58
هد النّفس قدر المستطاع، واسْتَكْثِر من الطّاعات، وابتعِد عن السّيِّئات، فإنْ زَلَلْتَ بسيِّئة أتْبِعْهَا حسنة، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “وأتْبِع السّيِّئة الحسنةَ تَمْحُها”، وإيّاك أن تهدم ما بنيتَ، وتُبدد ما جمعتَ، وتنقض كلّ ذلك، قال الله سبحانه وتعالى: {وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا}.
العوفي العوفي
2017-06-30, 20:01
اللَهُمَ إِنِي عَبْدُكَ ابْنُ عَبْدُكَ ابْنُ أَمَتِكَ نَاصِيَتِي بِيَدِكَ مَاضٍ فِيَ حُكْمُكَ عَدْلٌ فِيَ قَََضَاؤُكَ أَسْأَلُكَ بِكُلِ اسْمٍ هُوَ لََك سَمَيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ أَوْ عَلَمْتَهُ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِِِهِ فِي عِلْمِ الْغَيبِ عِنْدَكَ أَنْ تَجْعَلَ اَلْقُرْآنَ رَبِيعَ قََلْبِِي وَنُورَ صَدْرِي وَجَلاَءَ حُزْنِي وَذَهَابَ هَمِي
العوفي العوفي
2017-07-01, 21:11
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَاذَا رَدَّ رَبُّكَ عَزَّ وَجَلَّ فِي الشَّفَاعَةِ ؟ قَالَ : شَفَاعَتِي لِمَنْ شَهِدَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، مُخْلِصًا ، يُصَدِّقُ لِسَانَهُ قَلْبُهُ ، وَقَلْبَهُ لِسَانُهُ .
http://img.el-wlid.com/imgcache/487014.gif
العوفي العوفي
2017-07-01, 21:12
عن أبي مالكٍ الحارِثِ بنِ عاصِمٍ الأَشْعَرِيِّ رضي اللهُ عنهُ قال : قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: الطُّهُورُ شَطْرُ الإِيَمانِ، والحمدُ لِلهِ تَمْلأُ الْمِيزَانَ، وسُبْحانَ اللهِ والحمدُ لِلهِ تَمْلآنِ - أو تَمْلأُ - ما بَيْنَ السَّماواتِ والأرضِ، والصَّلاةُ نورٌ، والصَّدَقَةُ بُرْهانٌ، والصَّبْرُ ضِيَاءٌ، والْقُرآنُ حُجَّةٌ لَكَ أو عَلَيْكَ، كُلُّ النَّاسِ يَغْدو، فَبائعٌ نَفْسَهُ، فَمُعْتِقُها أَو مُوبِقُها.رواه مسلم.
العوفي العوفي
2017-07-01, 21:13
عن أبي الدرداء ـ رضي الله عنه ـ أنه قال : ما من مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك الموكل ولك بمثل.رواه مسلم.http://www.sqebd.com/vb/Photo/2015_1390952287_452.gif
العوفي العوفي
2017-07-02, 06:51
قال بن عباس حين سئل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:" كان رسول الله أجود الناس وكان أجود ما يكون في في شهر رمضان،حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن ،فكان صلى الله عليه وسل أجود من الريح المُرسلة" .
رواه البخاري
العوفي العوفي
2017-07-02, 06:53
روى أحمد وابن حبان وصححه عن عروة قال: قلت لعائشة ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قالت: يخيط ثوبه ويخصف نعله ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم.
العوفي العوفي
2017-07-02, 06:54
قال النبي صلى الله عليه وسلم: أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً، وخياركم خياركم لنسائهم خلقاً. رواه أحمد والترمذي.
العوفي العوفي
2017-07-03, 06:48
عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من مسلم يغرس غرسا، أو يزرع زرعا، فيأكل منه طير، أو إنسان، أو بهيمة، إلا كان له به صدقة.
العوفي العوفي
2017-07-03, 06:49
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ الصَّلاَةُ الْخَمْسُ وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ مَا لَمْ تُغْشَ الْكَبَائِرُ
http://upload.3dlat.net/uploads/13599908405.gif
العوفي العوفي
2017-07-03, 12:16
عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من مسلم يغرس غرسا، أو يزرع زرعا، فيأكل منه طير، أو إنسان، أو بهيمة، إلا كان له به صدقة.
http://img.el-wlid.com/imgcache/487056.gif
العوفي العوفي
2017-07-04, 05:30
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:إذا مات الإنسان انقطع عمله الا من ثلاث : الا من صدقة جارية أو علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له.رواه مسلم
http://vb.elmstba.com/imgcache/almstba.com_1339974719_540.gif
العوفي العوفي
2017-07-04, 06:15
عن أبي هريرةعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما عفا رجل عن مظلمة إلا زاده الله بها عزا .رواه أحمد ومسلم والترميذي وصححه
العوفي العوفي
2017-07-04, 08:34
عن أنس - رضي الله عنه - قال: ( قَدِم النبيّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: قد أبدلكم الله تعالى بهما خيراً منهما: يومَ الفطر والأضحى ) رواه أبو داود .
العوفي العوفي
2017-07-04, 08:35
عن عائشة أم المؤمنين - رضي الله عنها – قالت: ( دخل عليَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعندي جاريتان تغنّيان بغناء يوم بعاث، فاضطجع على الفراش، وحوّل وجهه، ودخل أبو بكر فانتهرني، وقال: مزمارة الشّيطان عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فأقبل عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلّم - فقال: دعهما، فلمّا غفل غمزتهما فخرجتا ) رواه البخاري . وفي رواية أخرى: ( يا أبا بكر إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا )، وفي رواية أحمد: ( لِتعْلَمَ اليهود أنَّ في ديننا فسحة، إني أُرسلت بحنيفية سمحة ) .
العوفي العوفي
2017-07-04, 08:38
عن أنس رضى الله عنه قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا كان ليلة القدر نزل جبريل عليه السلام فى كوكبة من الملائكة يصلون على عبد قائم أو قاعد يذكر الله عز وجل ، فإذا كان يوم عيدهم - يغنى فطرهم باهى بهم الملائكة ، فقال يا ملائكتى : عبيدى وإمائى قضوا فريضتى عليهم ، ثم خرجوا يعجون إلى الدعاء ، وعزتى وجلالى وكرمى وعلوى وارتفاع مكانى لإجبينهم فيقول : ارجعو فقد غفرت لكم ، وبدلت سيئاتكم حسنات ، فقال : فيرجعون مغفوراً لهم "
العوفي العوفي
2017-07-04, 08:42
https://modo3.com/thumbs/fit630x300/150907/1482835440/%D9%85%D9%88%D8%B6%D9%88%D8%B9_%D8%AA%D8%B9%D8%A8% D9%8A%D8%B1_%D8%B9%D9%86_%D9%8A%D9%88%D9%85_%D8%A7 %D9%84%D8%B9%D9%8A%D8%AF.jpg
العوفي العوفي
2017-07-04, 08:44
•قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهّل الله له به طريقًا إلى الجنة».
العوفي العوفي
2017-07-04, 08:46
• قال ميمون :" إن مثل العالم في البلد كمثل عين عذبة في البلد" .
العوفي العوفي
2017-07-04, 08:47
• قال أبو الدرداء :" يرزق الله العلم السعداء ويحرمه الأشقياء ".
العوفي العوفي
2017-07-05, 10:47
عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه ;وسلم( كل سلامى من الناس عليه صدقة ، كل يوم تطلع فيه الشمس يعدل بين الاثنين صدقة , ويعين الرجل على دابته فيحمل عليها ، أو يرفع عليها متاعه صدقة ، والكلمة الطيبة صدقة ،وكل خطوة يخطوها إلى الصلاة صدقة، ويميط الأذى عن الطريق صدقة)) - حديث رواه البخاري
العوفي العوفي
2017-07-05, 10:47
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ حديث رواه مسلم
العوفي العوفي
2017-07-05, 10:47
عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( ألا ادلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ قالوا:بلا يا رسول الله قال: اسباغ الوضوء على المكاره,وكثرة الخطا الى المساجد,وانتظار الصلاة بعد الصلاة, فذلكم الرباط .
العوفي العوفي
2017-07-05, 10:48
حديث رواه مسلمعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قَال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (مَنْ لَزِمَ الِاسْتِغْفَارَ جَعَلَ اللَّهُ لَهُ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا ، وَمِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا ، وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ)
العوفي العوفي
2017-07-05, 10:48
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( الإيمان بضع وسبعون شُعبة، أعلاها: قول: لا إله إلا الله. وأدناها: إماطة الأذى عن الطريق. والحياء شعبة من الإيمان )).حديث متفق عليه
العوفي العوفي
2017-07-05, 10:48
عن أبي هُرَيْرَةَ قال :قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : يُسَلِّمُ الرَّاكِبُ عَلَى الْمَاشِي وَالْمَاشِي عَلَى الْقَاعِدِ وَالْقَلِيلُ عَلَى الْكَثِيرِ .
العوفي العوفي
2017-07-05, 10:49
عن مجاهد أن عبد الله بن عمرو ذبحت له شاةٌ في أهله فلما جاء قال:أهديتم لجارنا اليهودي؟ أهديتم لجارنا اليهودي؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه) .
العوفي العوفي
2017-07-05, 10:49
في حديث قدسي تقشعر له الأبدان قال سبحانه وتعالى:يا ابن آدم جعلتك في بطن أمك.. و غشيت وجهك بغشاء لئلا تنفر من الرحم ..و جعلت وجهك إلى ظهر أمك لئلا تؤذيك رائحة الطعام . و جعلت لك متكأ عن يمينك و متكأ عن شمالك
فأما الذي عن يمينك فالكبد .. و أما الذي عن شمالك فالطحال .. و علمتك القيام و القعود في بطن أمك .. فهل يقدر على ذلك غيري ؟فلما أن تمّت مدتك .. و أوحيت إلى الملك بالأرحام أن يخرجك فأخرجك على ريشة من جناحه. لا لك سن تقطع .. و لا يد تبطش ..ولا قدم تسعى .. فأنبعث لك عرقين رقيقين في صدر أمك يجريان لبنا خالصا..حار في الشتاء و باردا في الصيف . و ألقيت محبتك في قلب أبويك.فلا يشبعان حتى تشبع .. و لا يرقدان حتى ترقد ..فلما قوي ظهرك و أشتد أزرك بارزتني بالمعاصي في خلواتك و لم تستحي مني . و مع هذا إن دعوتني أجبتك و إن سألتني أعطيتك .. و إن تبت إليّ قبلتك.
العوفي العوفي
2017-07-05, 10:50
حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ، بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ،عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إِيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ بِالطُّرُقَاتِ .قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا لَنَا بُدٌّ مِنْ مَجَالِسِنَا نَتَحَدَّثُ فِيهَا . قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " إِذَا أَبَيْتُمْ إِلاَّ الْمَجْلِسَ فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهُ " قَالُوا وَمَا حَقُّهُ قَالَ " غَضُّ الْبَصَرِ وَكَفُّ الأَذَى وَرَدُّ السَّلاَمِ وَالأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْىُ عَنِ الْمُنْكَرِ
العوفي العوفي
2017-07-05, 10:50
جاء رجل من بني سلمة فقال: يا رسول الله. هل بقي من بر أبواي شيء أبرهما بعد موتهما ؟ قال: نعم الصلاة عليهما،والاستغفار لهما،وإنفاذ عهدهما بعدهما،وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما،وإكرام صديقهما رواه أبو داود والبيهق
العوفي العوفي
2017-07-05, 10:50
حدثنا أحمد بن محمد حدثنا عبد الله بن المبارك حدثنا حيوة بن شريح حدثنا الوليد بن أبي الوليد عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال:- سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إن أبر البر أن يصل الرجل أهل ود أبيه)
العوفي العوفي
2017-07-07, 00:36
عن جابر ـ رضي الله عنه ـ قال سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول : ماء زمزم لما شرب له). حديث رواه ابن ماجه
العوفي العوفي
2017-07-07, 00:36
حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن أبي قابوس عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلمالراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء -الرحم شجنةٌ من الرحمن فمن وصلها وصله الله ومن قطعها قطعه الله).
العوفي العوفي
2017-07-07, 00:36
وَعَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْبَدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ،عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ الْمُسْلِمَ إِذَا أَنْفَقَ عَلَى أَهْلِهِ نَفَقَةً وَهُوَ يَحْتَسِبُهَا كَانَتْ لَهُ صَدَقَةً .
العوفي العوفي
2017-07-07, 00:36
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر يوم الجمعة فقال : ((فيها ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله تعالى شيئاً إلا أعطاه إياه، وأشار بيده يقللها)) - رواه البخاري ومسلم
العوفي العوفي
2017-07-07, 00:37
وعن أبي الدردراء قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : مامن رجل يصاب بشيء في جسده,فيتصدق به إلا رفعه الله به درجة وحط به عنه خطيئة -رواه ابن ماجه والترميذي
العوفي العوفي
2017-07-07, 00:37
عن عدي بن حاتم ـ رضي الله عنه ـ قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : (( اتقوا النار ولو بشق تمرة)) -حديث متفق عليه
العوفي العوفي
2017-07-07, 00:37
عن عبدالرحمن بن عوف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :ثلاث والذي نفس محمد بيده إن كنت لحالفا عليهن : لا ينقص مال من صدقة فتصدقوا,ولا يعفوعبد عن مظلمة يبتغي بها وجه الله عز وجل إلا زاده الله بها عزا, يوم القيامة , ولا يفتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر. حديث رواه أحمد
العوفي العوفي
2017-07-07, 00:38
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:لا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عندالله صديقاً، ولا يزال يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً
العوفي العوفي
2017-07-07, 00:38
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من لا يشكر الناس لا يشكر الله .
العوفي العوفي
2017-07-07, 23:30
عن هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي جعفر عن أبي هريرة قال: - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:ثلاث دعوات مستجاباتٌ لا شك فيهن دعوة المظلوم ودعوة المسافر ودعوة الوالد على ولده
العوفي العوفي
2017-07-07, 23:30
روى مسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إذا أمَّ أحدكم الناسَ فليخفف؛ فإن فيهم الصغير والكبير، والضعيف والمريض، فإذا صلى وحده فليصل كيف شاء))
العوفي العوفي
2017-07-10, 09:35
روى الترمذي عن رسول الله قال: ((إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان تقول: اتق الله فينا فإنما نحن بك، فإن استقمت استقمنا، وإن اعوججت اعوججنا ))
العوفي العوفي
2017-07-15, 22:46
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم:رُبَّ أشعثَ مدفوع بالأبواب؛ لو أقسم على الله لأبرَّه.رواه مسلم
العوفي العوفي
2017-07-15, 22:46
عن هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي جعفر عن أبي هريرة قال: - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:ثلاث دعوات مستجاباتٌ لا شك فيهن دعوة المظلوم ودعوة المسافر ودعوة الوالد على ولده
العوفي العوفي
2017-07-16, 16:38
عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"الله أفرح بتوبة عبده الذي أسرف على نفسه من رجل أضل راحلته فسعى في بغائها يميناً وشمالاً حتى أعيا - أو أيس منها - وظن أنه قد هلك نظر فوجدها في مكان لم يكن يرجو أن يجدها، فالله عز وجل أفرح بتوبة عبده المسرف من ذلك الرجل براحلته حين وجدها".
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح.
العوفي العوفي
2017-07-16, 16:40
عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها ، أو يشرب الشربة فيحمده عليها ))
رواه مسلم
العوفي العوفي
2017-07-16, 16:40
وعن سمرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أحب الكلام إلى الله أربع سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر لا يضرك بأيهن بدأت) [رواه مسلم] .
العوفي العوفي
2017-07-17, 15:21
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لله أفرح بتوبة العبد من رجل نزل منزلاً وبه مهلكة، ومعه راحلته عليها طعامه وشرابه، فوضع رأسه فنام نومة، فاستيقظ وقد ذهبت راحلته حتى اشتد عليه الحر والعطش، أو ما شاء الله قال: أرجع إلى مكاني، فرجع فنام نومة، ثم رفع رأسه فإذا راحلته عنده))
العوفي العوفي
2017-07-17, 15:21
عن أبي ذر ـ رضي الله عنه ـ قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم : (( لا تحقرن من المعروف شيئا ، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق ))
العوفي العوفي
2017-07-18, 16:45
https://upload.3dlat.net/uploads/3dlat.com_14088301672.png
العوفي العوفي
2017-07-18, 16:46
http://www.fbimages.net/image/img_1423398277_348.jpg
العوفي العوفي
2017-07-18, 16:48
http://s2.dmcdn.net/BStiY/1280x720-kFT.jpg
العوفي العوفي
2017-07-18, 16:48
https://mhg1962.files.wordpress.com/2011/03/25d9258225d825b125d825a225d92586.jpg
العوفي العوفي
2017-07-18, 16:49
https://upload.3dlat.net/uploads/13326946161.jpg
العوفي العوفي
2017-07-18, 16:50
http://4.bp.blogspot.com/-rWmCkvYUA8o/VKnQ2skVzjI/AAAAAAAAAJY/SDFrju5zscM/s1600/20131116032221_97264.jpg
العوفي العوفي
2017-07-18, 16:51
http://3.bp.blogspot.com/-SOO0gkZPSxM/UK0w1re5KxI/AAAAAAAACd4/SsvHwoWwKRQ/s1600/112.png
العوفي العوفي
2017-07-18, 16:51
http://www.lovely0smile.com/vcard/images/005.jpg
العوفي العوفي
2017-07-18, 16:52
http://tnawab.org/images/tsamh5.jpg
العوفي العوفي
2017-07-18, 16:53
https://upload.3dlat.net/uploads/3dlat.com_14082166422.png
العوفي العوفي
2017-07-18, 16:55
https://upload.3dlat.net/uploads/3dlat.com_14082166421.png
العوفي العوفي
2017-07-18, 16:56
https://upload.3dlat.net/uploads/3dlat.com_14104587151.png
العوفي العوفي
2017-07-18, 16:57
http://www.lovely0smile.com/vcard/images/002.jpg
العوفي العوفي
2017-07-18, 16:58
http://www.lovely0smile.com/lovely/vcard/images/142.jpg
العوفي العوفي
2017-07-18, 16:59
https://muhannadknol.files.wordpress.com/2010/12/419.jpg
العوفي العوفي
2017-07-18, 17:01
https://pbs.twimg.com/profile_images/800293850204008448/_npXd4FN.jpg
العوفي العوفي
2017-07-18, 17:03
https://upload.3dlat.net/uploads/3dlat.net_14_15_fb7e_3.png
العوفي العوفي
2017-07-19, 21:28
عن جابر - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أفضل الذكر لا إله إلا الله) رواه الترمذي
العوفي العوفي
2017-07-19, 21:29
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (( إذا عطس أحدُكُم فليقل: الحمد لله ، وليقل له أخوه أو صاحبه : يرحمك الله. فإذا قال له: يرحمك الله ، فليقل: يهديكم اللهُ ويُصْلِحُ بالكم )) رواه البخاري
العوفي العوفي
2017-07-21, 06:32
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( نَحْنُ الآخِرُونَ السَّابِقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِنَا وَأُوتِينَاهُ مِنْ بَعْدِهِمْ فَهَذَا الْيَوْمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ فَهَدَانَا اللَّهُ فَغَدًا لِلْيَهُودِ وَبَعْدَ غَدٍ لِلنَّصَارَى .. ) رواه البخاري ( الجمعة/847 ) وعنه أيضاً قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ فِيهِ خُلِقَ آدَمُ وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا ) رواه مسلم (الجمعة/1410)
العوفي العوفي
2017-07-21, 06:33
عن أبي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( الصَّلاةُ الْخَمْسُ وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ مَا لَمْ تُغْشَ الْكَبَائِرُ ) الطهارة/342 ،
العوفي العوفي
2017-07-21, 06:33
عن أبي هُرَيْرَةَ قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ كَانَ عَلَى كُلِّ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ مَلائِكَةٌ يَكْتُبُونَ الأَوَّلَ فَالأَوَّلَ فَإِذَا جَلَسَ الإِمَامُ طَوَوْا الصُّحُفَ وَجَاءُوا يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ وَمَثَلُ الْمُهَجِّرِ كَمَثَلِ الَّذِي يُهْدِي الْبَدَنَةَ ثُمَّ كَالَّذِي يُهْدِي بَقَرَةً ثُمَّ كَالَّذِي يُهْدِي الْكَبْشَ ثُمَّ كَالَّذِي يُهْدِي الدَّجَاجَةَ ثُمَّ كَالَّذِي يُهْدِي الْبَيْضَةَ ) رواه البخاري (الجمعة/1416) ،
العوفي العوفي
2017-07-21, 06:34
جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة ، فيه خلق آدم وفيه قُبض ، وفيه النفخة ، وفيه الصعقة ، فأكثروا عليَّ من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة عليَّ ) قالوا : وكيف تُعرض صلاتنا عليك وقد أرمت ؟ أي بَلِيت . فقال : ( إن الله جل وعلا حرَّم على الأرض أن تأكل أجسامنا ) رواه أبو داود والنسائي وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب برقم (695)
العوفي العوفي
2017-07-21, 06:34
جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من غسل يوم الجمعة واغتسل وبكَّر وابتكر ومشى ولم يركب ، ودنا من الإمام فاستمع ولم يَلْغُ ، كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها ) رواه أحمد والترمذي
العوفي العوفي
2017-07-21, 06:35
عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( التمسوا الساعة التي ترجى في يوم الجمعة بعد صلاة العصر إلى غيبوبة الشمس ) رواه الترمذي
العوفي العوفي
2017-07-21, 06:36
قال عليه الصلاة والسلام :
من اغتسَلَ يومَ الجمعةِ ، وتَطَهَّرَ بما استطاع َمن طهرٍ ، ثمَّ ادَّهَنَ أو مسَّ من طيبٍ ، ثمَّ راحَ فلمْ يُفَرِّقْ بينَ اثنينِ ، فَصَلَّى ما كُتِبَ لَهُ ، ثم إذا خرجَ الإمامُ أنصتَ ، غُفِرَ لهُ ما بينَهُ وبينَ الجمعةِ الأخرَى
الراوي: سلمان الفارسي المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري -
العوفي العوفي
2017-07-21, 06:36
http://www.a-quran.com/images/smilies/1.gif
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إذا أُقِيمَت الصلاةُ فلا تأتُوهَا تَسعَوْنَ ، وأتُوهَا تمشُونَ ، عليكم السَّكينَةُ ، فمَا أدركْتُمْ فصَلُّوا ، وما فاتَكُم فأتِمُّوا .
الراوي: أبو هريرة المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري
العوفي العوفي
2017-07-21, 06:38
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
إن الله : يبعث الأيام يوم القيامة على هيئتها ، ويبعث الجمعة زهراء منيرة لأهلها ، فيحفون بها كالعروس تهدى إلى كريمها تضيء لهم ، يمشون في ضوئها ، ألوانهم كالثلج بياضا ، رياحهم تسطع كالمسك ، يخوضون في جبال الكافور ، ينظر إليهم الثقلان ما يطرقون تعجبا ، حتى يدخلوا الجنة ، لا يخالطهم أحد إلا المؤذنون المحتسبون ----الراوي: أبو موسى الأشعري عبدالله بن قيس
العوفي العوفي
2017-07-21, 06:40
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
" من اغتسل ، ثمَّ أتَى الجمعةَ ، فصلَّى ما قُدِّر له . ثمَّ أنصت حتَّى يفرَغَ من خطبتِه . ثمَّ يصلِّي معه ، غُفر له ما بينه وبين الجمعةِ الأخرَى ، وفضلُ ثلاثةِ أيَّامٍ " ----الراوي: أبو هريرة المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم
العوفي العوفي
2017-07-21, 06:40
قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم :
إنَّ في الجمعةِ لساعةٌ . لا يوافقُها مسلمٌ قائمٌ يصلِّي ، يسألُ اللهَ خيرًا ، إلَّا أعطاه إيَّاه . وقال بيدِه يقلِّلُها ، يزهِّدُها .
الراوي: أبو هريرة المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم
العوفي العوفي
2017-07-21, 06:44
http://www12.0zz0.com/2012/12/15/21/592013196.gif
العوفي العوفي
2017-07-21, 06:47
روى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا"
العوفي العوفي
2017-07-21, 06:47
روى ابن حبان وابن خزيمة في صحيحيهما من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تطْلُعُ الشَّمْسُ ولا تَغْرُبُ على يومٍ أفضلَ من يَوْم الجُمعة، وما من دابَّة إلا وهي تَفْزَعُ يومَ الجُمُعةِ إلا هَذيْنِ الثَّقَلَيْنِ الجنَّ والإنْسَ
العوفي العوفي
2017-07-21, 06:48
عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ، وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ، وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ، إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ"
العوفي العوفي
2017-07-21, 06:49
روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ غُسْلَ الْجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الْخَامِسَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الإِمَامُ حَضَرَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ"
العوفي العوفي
2017-07-22, 14:42
http://alresalah.ps/ar/uploads/images/1d618c4b45837c5cdd716f2b1d115787.jpg
العوفي العوفي
2017-07-22, 14:49
http://alresalah.ps/ar/uploads/images/d1bb00f4965dbd3bc8806397a9909277.jpg
العوفي العوفي
2017-07-22, 14:50
http://www2.0zz0.com/2012/08/30/22/841728535.jpg
العوفي العوفي
2017-07-22, 14:52
http://1.bp.blogspot.com/_Fb6wPYJcsXw/TBFJ1vnfRII/AAAAAAAAAN8/3rDqBS6x8L0/s320/Picture10.jpg
العوفي العوفي
2017-07-24, 06:55
عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الله ليرضى عن العبد أن يأكلالأكلة فيحمده عليها ، أو يشرب الشربة فيحمده عليها )) رواه مسلم
العوفي العوفي
2017-07-24, 06:55
عن النواسِ بن سمعان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (البر: حسن الخلق، والإثم:ما حاك في نفسك،وكرهت أن يطلع عليه الناس) -- رواه مسلم.
العوفي العوفي
2017-07-25, 13:57
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من اتبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا -رواه مسلم.
العوفي العوفي
2017-07-25, 13:59
عن أبي هُرَيْرَةَ رضي اللهُ عنه، قَالَ: قِيلَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ فُلَانَةَ تَقُومُ اللَّيْلَ وَتَصُومُ النَّهَارَ، وَتَفْعَلُ، وَتَصَدَّقُ، وَتُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا خَيْرَ فِيهَا هِيَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ "-وقِيلَ: وَفُلَانَةُ تُصَلِّي الْمَكْتُوبَةَ، وَتَصَدَّقُ بِالْأَثْوَارِ وَلَا تُؤْذِي أَحَدًا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هِيَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ " حديث صحيح في شعب الإيمان للبيهقي
العوفي العوفي
2017-07-25, 14:39
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال (أقرب ما يكون العبد إلى ربه و هو ساجد فأكثروا الدعاء))رواه مسلم
العوفي العوفي
2017-07-25, 14:40
عن أبي عبد الله النعـمان بن بشير رضي الله عـنهما ، قـال : سمعـت رسـول الله صلي الله عـليه وسلم يقول : ( إن الحلال بين ، وإن الحـرام بين ، وبينهما أمـور مشتبهات لا يعـلمهن كثير من الناس ، فمن اتقى الشبهات فـقـد استبرأ لديـنه وعـرضه ، ومن وقع في الشبهات وقـع في الحرام ، كـالراعي يـرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه،ألا وإن لكل ملك حمى ، ألا وإن حمى الله محارمه ، ألا وإن في الجـسد مضغة إذا صلحـت صلح الجسد كله ، وإذا فـسـدت فـسـد الجسـد كـلـه ، ألا وهي الـقـلب) - رواه البخاري
العوفي العوفي
2017-07-25, 14:40
عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟ قالوا بلى يا رسول الله قال: إصلاح ذات البين قال: وفساد ذات البين هى الحالقة)) -ورواه أبو داود والترمذي
العوفي العوفي
2017-07-25, 14:42
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله ، أخبرني بعمل يُدخلني الجنة ويباعدني من النار ، قال لقد سألت عن عظيم ، وإنه ليسير على من يسّره الله عليه : تعبد الله لا تُشرك به شيئا ، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحجّ البيت ثم قال له : ألا أدلك على أبواب الخير ؟ الصوم جنّة ، والصدقة تطفيء الخطيئة كما يُطفيء الماء النار وصلاة الرجل في جوف الليل ،
العوفي العوفي
2017-07-25, 14:42
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من رآني في المنام فقد رآني ، إن الشيطان لا يتمثل في صورتي.
العوفي العوفي
2017-07-29, 07:15
يقدَّم الاختلاط بين الرّجال والنّساء في عالمنا العربيّ خلال السّنوات الأخيرة ليس فقط على أنّه واقع لا مفرّ منه دعت إليه الضّرورة، وأملاه تغيّر الواقع وتشعّبه، وإنّما يقدّم- علاوة على هذا- على أنّه واقع يقتضيه التطوّر الحاصل في المجتمعات العربيّة والعالميّة، الذي جعل المرأة تفرض نفسها نصفا للمجتمع لا غنى عنه في كلّ المجالات.
لقد أصبحت هذه الفكرة من المسلّمات التي لا تقبل النّقاش في الأوساط الأكاديميّة والإعلاميّة، بل أصبح كثير من الإعلاميين والمثقّفين لا يقبلون أن يطرح هذا الموضوع للنّقاش إلا في الاتّجاه الذي يقبل بوجود المرأة في كلّ مكان، وأصبح الحديث عن الاختلاط من المحظورات التي يعاب على من يحوم حول حماها وتكال له كلّ التّهم الجاهزة، من التخلّف والرّجعية، إلى الغياب عن الواقع، إلى ظلم المرأة، إلى آخر ما هنالك من التهم المعروفة والمعهودة التي لا يَقبل مشهروها بأن تطرح للنّقاش في ضوء العلم والعقل والمصلحة، وفي ظلّ الواقع الذي وصلت إليه المجتمعات الأخرى، بل ويرفضون أن يتمّ الإصغاء إلى الأصوات الأكاديميّة العاقلة في الغرب التي انطلقت قبل عقود من الزّمان تدعو إلى الفصل بين الجنسين في المؤسّسات التّعليميّة خاصّة وفي كلّ مكان آخر يكون فيه الفصل ممكنا، دعوات تكلّلت بإجراءات جرى تطبيقها في بعض المؤسسات التعليمية في الغرب ولقيت التّشجيع من المجتمع هناك.. وإذا كان يسهل على دعاة تحرير المرأة في العالم العربيّ والإسلاميّ أن يتّهموا من يحلو لهم تسميتهم بـ"الإسلاماويين" بالرجعية والتخلّف كلّما نبسوا ببنت شفة في موضوع إقحام المرأة في كلّ المجالات، بما فيها تلك التي لا تليق بها كامرأة، فهل يمكنهم أن يتّهموا كاتبا مثل "بفرلي شو" مؤلّف كتاب "الغرب يتراجع عن الاختلاط"؟ وهل يمكن أن يصموا بالتخلّف الكاتب الفرنسي صاحب كتاب "مصائد المدارس المختلطة"؟ وهل يمكن أن يتّهموا الكتاب والأكاديميين الغربيين الذين جعلوا الفصل بين الرجال والنّساء في بعض المجالات ضرورة ملحّة تدعو إليها المصلحة؟ وهل يمكن أن يتّهموا بعض المسؤولين الغربيين الذين أصغوا لدعوة الفصل واتّخذوا إجراءات في الواقع للحدّ من الاختلاط في المؤسّسات التعليميّة؛ هل يمكن أن يتّهموا هؤلاء وأولئك بظلم المرأة مثلا؟
في مدينة شيكاغو الأمريكية حيث يعيش قرابة ثمانية ملايين نسمة، تمّ افتتاح مدرسة خاصة للفتيات، نزولا عند رغبة الآباء والأمهات الذين يشكون تعرّض بناتهم للمضايقات والتحرشات. وهكذا في "جافرسن" بـ "لوس أنجلوس" حيث افتتحت مدرسة منفصلة تصل حقوق التسجيل فيها ألف دولار شهريا، ومع ذلك تعرف إقبالا واسعا من طرف سكان المدينة.. وعلى الصّعيد القانونيّ والبرلمانيّ، قدمت السيناتور الأمريكية "كي بيلي" في عام 1998م قانونا للمدارس والجامعات غير المختلطة، وكان ممّا قالت فيه: "أداء الأولاد يكون جيداً في البيئة التي يوجد فيها الأولاد وحدهم، وذلك نتيجة لعدم انشغالهم بالبنات، وبنفس القدر يكون أداء البنات جيداً وتزداد ثقتهن بأنفسهن".
لقد أصغت إدارة الرئيس الأمريكيّ الأسبق جورج بوش للدّراسات التي تؤكّد أهمية الفصل بين الجنسين في المدارس، وخصّصت في عام 2002م ما يزيد على 300 مليون دولار لتشجيع التعليم غير المختلط، وإنشاء مدارس خاصة بالبنين وأخرى للبنات، وقد بلغ عدد المدارس الرسميّة غير المختلطة في عام 2005م 223 مدرسة، وبلغ عدد الولايات الأمريكية التي تقدم تعليماً غير مختلط 32 ولاية.
منقول عن الشروق الجزائرية
العوفي العوفي
2017-07-29, 10:40
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:
أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّىَ يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمُ الْمُسْلِمُونَ، حَتَّىَ يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ، فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوِ الشَّجَرُ: يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللهِ هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي، فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ، إِلاَّ الْغَرْقَدَ، فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ الْيَهُودِ".
العوفي العوفي
2017-07-29, 10:45
روى البخاري (4913) ، ومسلم (1479) : " أن عمر رضي الله عنه دخل على رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وقد نام على حصير أثَّر في جنبه صلى الله عليه وسلم ، وَتَحْتَ رَأْسِهِ وِسَادَةٌ مِنْ أَدَمٍ [جلد] حَشْوُهَا لِيفٌ ، قال عمر : فَرَأَيْتُ أَثَرَ الحَصِيرِ فِي جَنْبِهِ فَبَكَيْتُ ، فَقَالَ : (مَا يُبْكِيكَ ؟) ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ كِسْرَى وَقَيْصَرَ فِيمَا هُمَا فِيهِ ، وَأَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ! فَقَالَ: ( أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ لَهُمُ الدُّنْيَا وَلَنَا الآخِرَةُ؟ ) ".
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir