المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موضوع مميز تحفيظ حديث شريف لكل تلميذ(ة) في القسم


الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 [18] 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37

العوفي العوفي
2015-11-18, 07:38
عن قَطن بن قبيصة عن أبيه قال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : «العيَافَةُ والطَّيرةَ والطَّرْقُ : من الجِبْتِ». أخرجه أبو داود.

والعيافة : زجر الطير والتفاؤل بها ،كما كانت العرب تفعله ، عاف الطير يعيفه : إذا زجره.
والطرق : الضرب بالعصا ، وقيل : هو الخط في الرمل ، كما يفعله المنجم لاستخراج الضمير ونحوه ، وقد جاء في كتاب أبي داود : «أن الطرق الزجر ، والعيافة الخط».
والجبت : كل ما عُبدَ من دون الله ، وقيل : هو الكاهن والشيطان

العوفي العوفي
2015-11-18, 07:39
عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من ردته الطيرة من حاجة فقد أشرك». قالوا: يا رسول الله فما كفارة ذلك؟ قال: «يقول أحدهم: اللهم لا خير إلا خيرك،ولا طير إلا طيرك،ولا إله غيرك». قال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف،وبقية رجاله ثقات.

العوفي العوفي
2015-11-18, 07:40
عن سعد بن مالك -رضي اللَّه عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقول : «لا هامةَ ، ولا عدوى ، ولا طيرة ، وإن تكن الطَّيرَةُ في شيء : ففي الفرسِ ، والمرأةِ ، والَّدارِ».أخرجه أبو داود.

العوفي العوفي
2015-11-19, 01:36
ما حكم مَن نذرَ أن يصوم ستين يومًا متتالية، وهو غير قادر على الوفاء بنذره؟
إنّ النذر غير مرغّب في الشّريعة الإسلامية، لهذا ننصح بعدم التّسرّع إليه خاصة إذا كان متعلّقًا بأمر لا يطيقه الإنسان كما هو حال السّائل. فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: إنّ النّذر لا يقدّم من ابن آدم شيئًا لم يكن الله قدّره له، ولكن النّذر يوافق القدر فيخرج بذلك من البخيل ما لم يكن يريد أن يخرجه” رواه مسلم، لكن إن نذر المسلم فإنّه يجب عليه الوفاء. وإن كنت لا تستطيع صوم تلك الأيام لمرض يمنعك حتّى من صيام شهر رمضان فقد سقط عنك النذر، أمّا إن كنت ممّن يصوم رمضان فإنّه يجب عليك الوفاء بما نذرت به.
الشيخ أبوعبد السلام

العوفي العوفي
2015-11-19, 01:40
ما حكم مَن يجد مشقّة في الصّلاة قائمًا؟
يقول الله تعالى: “يُرِيدُ اللهُ بِكُمْ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمْ الْعُسْرَ” البقرة:185، ويقول أيضًا: “وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ” الحج:78، وقال صلّى الله عليه وسلّم: “إنّ الدّين يُسر، ولن يشاد الدِّين أحدٌ إلاّ غلبه فسدّدوا وقاربوا وأبشروا” أخرجه البخاري ومسلم.وقال صلّى الله عليه وسلّم لمعاذ وأبي موسى رضي الله عنهما لمّا بعثهما على اليمن: يسِّرَا ولا تعسِّرَا وبشِّرَا ولا تنفِّرَا وتطاوعا ولا تختلفَا” رواه البخاري ومسلم، وكان صلّى الله عليه وسلّم إذا خيّر بين أمرين، اختار أيسرهما ما لم يكن إثمًا، والقواعد الفقهية المستنبطة من هذه النصوص وغيرها تقول “المشقة تجلب التيسير وإذا ضاق الأمر اتّسع، ولا ضرر ولا ضرار”. فهذه جملة من الأدلة على أنّ الدّين الإسلامي مبني على التيسير في أحكامه، وعلى مراعاة أحوال العباد، فالمريض الّذي يشق عليه القيام في الصّلاة ويسبّب له الزيادة في المرض وجب عليه الجلوس ولو على الكرسي، وصلاته صحيحة مقبولة بإذن الله، ويأثم إن تسبَّب في أذية نفسه- الشيخ أبوعبد السلام.

العوفي العوفي
2015-11-19, 01:45
"يسألونك ماذا ينفقون"
الشيخ الطاهر بدويروى الإمام أحمد بإسناده عن أبي إسحاق بن عبد الله بن طلحة قال: سمع أنس بن مالك يقول: “كان أبو طلحة أكثر الأنصار بالمدينة مالاً وكان أحبّ أمواله “بيرحاء” وكانت مستقبلة المسجد وكان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيّب. قال أنس رضي الله عنه وعن الصّحابة أجمعين: فلمّا نزلت لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ قال أبو طلحة رضوان الله عليه: “يا رسول الله إنّ الله يقول: “لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ، وإنّ أحبّ أموالي إليّ بيرحاء وإنّها صدقة لله أرجو بها بِرّها وذخرها عن الله تعالى، فضعها يا رسول الله حيثُ أراك الله” فقال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: “بخ بخ، ذاك مال رابح، ذاك مال رابح، وقد سمعتُ وأنا أرى أن تجعلها في الأقربين”، فقال أبو طلحة: “افعل يا رسول الله” فقسّمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمّه”.
وفي الصّحيحين أنّ سيّدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: “يا رسول الله لم أصب مالاً قطّ هو أنفس عندي من سهمي الّذي هو بخيبر. فما تأمرني به؟” قال عليه الصّلاة والسّلام: “أحبس الأصل وسبل الثمرة”. وعلى هذا الدّرب سار الكثيرون منهم يلبّون توجيه ربّهم الّذي هداهم إلى البرّ كلّه يوم هداهم إلى الإسلام ويتحرّرون بهذه التّلبية من استرقاق المال ومن شحّ النّفس ومن حبّ الذّات، ويصعدون في هذا المتقى السّامق الوضيء أحرارًا خِفافًا طلقاء.

sana_84dz
2015-11-20, 07:10
جزاك الله الجنة، اللهم اغفر لنا ولجميع المسلمين.

العوفي العوفي
2015-11-20, 14:24
حديث عَائِشَةَ - رَضِي اللَّه عَنْهَا - قَالَتْ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( الْأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ ، فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ ، وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ ) ( متفق عليه )

العوفي العوفي
2015-11-20, 14:37
عن معاوية بن حيدة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ثلاثة لا ترى أعينهم النار: عين حرست في سبيل الله، وعين بكت من خشية الله، وعين كفت عن محارم الله)) أخرجه أحمد والنسائي والدارمي في سننه.

belhadj39
2015-11-22, 12:13
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد
بارك الله فيك أخي
جعلها الله في ميزان حسناتك

العوفي العوفي
2015-11-22, 18:42
روى أبو داود في سننه أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: “ألا مَن ظلم معاهدًا أو انتقصه أو كلّفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئًا بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة”. -

العوفي العوفي
2015-11-22, 18:45
عند فتح مكة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:لأهلها الّذين آذوه: “ما تظنّون أنّي فاعل بكم؟. قالوا: أخ كريم وابن أخ كريم، فقال لهم صلوات الله وسلامه عليه: “اذهبوا فأنتُم الطُّلقاء، نِعْم السّماحة ونِعْم العفو عند المقدرة. ...

cyllia
2015-11-22, 22:12
بارك الله فيكم

العوفي العوفي
2015-11-23, 13:03
بارك الله فيكم

جزاك الله على مرورك الطيب...

العوفي العوفي
2015-11-23, 13:10
عن عوف بن مالك رضي الله عنه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إياك والذنوب التي لا تغفر الغلول فمن غل شيئا أتي به يوم القيامة وآكل الربا فمن أكل الربا بعث يوم القيامة مجنونا يتخبط ثم قرأ ' الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس .

رواه الطبراني

العوفي العوفي
2015-11-23, 20:07
سؤال:
امرأة ماتت وكان عليها دَيْن، ويتمثّل في أيّام من رمضان، كانت تفطرها لعذر شرعي ”الحيض أو النّفاس” وذلك منذ 34سنة، ولم تقضها حتّى ماتت إذ كانت تفطر في كلّ عام ولا تقضي ما أفطرته، وهذا طيلة 34سنة؟


الجواب:
جاء في الحديث أنّه: ”إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلاّ من ثلاث: صدقة جارية، أو عِلم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له” أخرجه البخاري في الأدب المُفرَد ومسلم، وهو حديث صحيح. ونسأل الله أن تكون ولدًا صالحًا لأنّك تريد معرفة الحكم الشّرعي في مسألة والدتك حتّى تنجّيها من عذاب الله، وقد سأل أحد الصّحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن دَيْنٍ على أمّه، الّتي ماتت، هل يقضيه؟ فقال: ”.. فدَيْن الله أحقُّ أن يُقضى” أخرجه البخاري ومسلم، فبالإمكان عدّ تلك الأيّام الّتي أفطرتها وتوزيعها على أبنائها، يصوم كلّ واحد منهم أيّامًا منها، وإن لم يستطيعوا ذلك، فلهم أن يُكثروا من الصّدقة عليها والدّعاء لها. والله الموفّق. الشيخ أبوعبد السلام

العوفي العوفي
2015-11-23, 20:13
يقول أبو هريرة رضي الله عنه: بال أعرابي في المسجد فقام النّاس إليه ليقعوا فيه فقال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ”دعوه وأريقوا على بوله سَجْلا من ماء أو ذَنوبًا من ماء، فإنّما بُعِثتم مُيَسِّرين ولم تُبعثوا مُعَسِّرين.

وأوصى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم معاذًا وأبا موسى رضي الله عنهما باليُسر عندما بعثهما إلى اليمن فقال: يَسّرا ولا تُعسّرا ، وبَشّرا ولا تُنفِّرا وتطاوعَا ولا تختلفَا

العوفي العوفي
2015-11-24, 20:28
قال الشافعي في القناعة :
تعمدني بنصحك في انفرادي ..... وجنبني النصيحة في الجماعة
فإن النصح بين الناس نوع ....... من التوبيخ لا أرضى استماعه
وإن خالفتني وعصيت قولي ...... فلا تجزع إذا لم تعط طاعــــه

العوفي العوفي
2015-11-24, 20:31
http://smiles.bdr1.net/smiles/smiles/50/t0006.gif
من أجمل ما كتب الشافعي في الحكمة :

دع الأيام تفعل ما تشاء ..... وطب نفسا إذا حكم القضـاء
ولا تجزع لحادثة الليالي . .... فما لحوادث الدنيا بقـــــاء
وكن رجلا على الأهوال جلدا.. وشيمتك السماحة والوفاء
وإن كثرت عيوبك في البرايا . وسرك أن يكون لها غطاء
تستر بالسخاء فكل عيب ..... يغطيه كما قيل السخــــــاء
ولا تر للأعادي قط ذلا ..... فإن شماتة الأعدا بــــــــــلاء
ولا ترج السماحة من بخيل . ... فما في النار للظمآن ماء
ورزقك ليس ينقصه التأني . وليس يزيد في الرزق العناء
ولا حزن يدوم ولا سرور .. ... ولا بؤس عليك ولا رخاء
إذا ما كنت ذا قلب قنوع ... .. فأنت ومالك الدنيا سواء
ومن نزلت بساحته المنايا .... . فلا أرض تقيه ولا سماء
وأرض الله واسعة ولكن إذا . نزل القضا ضاق الفضاء
دع الأيام تغدر كل حين ... .. فما يغني عن الموت الدواء

العوفي العوفي
2015-11-26, 07:52
رجل يسأل: هل يجوز الدّعاء للميت أمام قبره؟
تجوز زيارة المقبرة لأجل تذكّر الموت ولأجل العظة والاعتبار، وقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”كنتُ قد نهيتُكم عن زيارة القبور، ألاَ فزوروها فإنّها تذكّركم الآخرة” رواه الحاكم وأحمد.
وأمّا أن تُزار القبور لأجل التبرّك بالصّالحين أو بدعائهم وطلب الرّزق منهم، فإنّ هذا شرك بالله ما أنزل الله به من سلطان، وقد قال سبحانه وتعالى: {إنَّ اللهَ لاَ يَغْفِرُ أنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} النّساء:116.
أمّا الدّعاء للميت أمام قبره فجائز لما ثبت أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم كان إذا فرغ من الدّفن وقف على القبر وقال: ”استغفروا لأخيكم، وسَلوا له التّثبيت، فإنّه الآن يُسأل” أخرجه أبو داود.
فتاوى الشيخ أبوعبد السلام

العوفي العوفي
2015-11-26, 07:53
جاء في الحديث: أنّ رجلاً قال: يَا رَسُولَ الله، إِنَّ فُلانةَ يُذْكُرُ مِنْ كَثْرَةِ صَلاَتِهَا وَصِيَامِهَا وَصَدَقَتِهَا غَيْرَ أَنَّهَا تُؤْذِى جِيرَانَها بِلِسَانِهَا، قال: ”هي في النَّار”. قال: يا رسولَ اللهِ، فإنَّ فُلانةَ يُذْكُرُ مِنْ قِلَّةِ صِيَامِهَا وَصَدَقَتِهَا وَصَلاَتِهَا وَأَنَّهَا تَصَدَّقُ باِلأَثْوَارِ مِنَ الأَقِطِ وَلاَ تُؤْذِى جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا قال: ”هِي فِي الْجَنَّةِ” رواه أحمد.

العوفي العوفي
2015-11-26, 07:54
قال الصّادق المصدوق صلّى الله عليه وسلّم: ”مِن علاماتِ الـمُنافقِ ثلاثةٌ: إذَا حدَّثَ كذَبَ، وإذَا وعدَ أَخلفَ، وإذا ائْتُمِنَ خَانَ، وإنْ صام وصلَّى، وزَعَمَ أَنَّهُ مُسْلِمٌ” رواه مسلم. فالتّديّن الخُلق، فمَن زاد عليك في الخُلق، زاد عليك في التّديّن.

العوفي العوفي
2015-11-26, 11:42
عن أنس بن مالك رضي الله عنه، :
دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَسْجِدَ وَرَجُلٌ قَدْ صَلَّى وَهُوَ يَدْعُو وَيَقُولُ فِي دُعَائِهِ: اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْمَنَّانُ بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَتَدْرُونَ بِمَ دَعَا اللَّهَ؟ دَعَا اللَّهَ بِاسْمِهِ الْأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى. والحديث صححه الألباني.
رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه

العوفي العوفي
2015-11-26, 11:49
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
الدعاء هو العبادة ثم قرأ
((وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين)).صدق الله العظيم
رواه الترمذي بسند حسن صحيح

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
لا يرد القضاء إلا الدعاء ، ولا يزيد في العمر إلا البر
رواه الترمذي بسند حسن

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
ليس شيء أكرم على الله تعالى من الدعاء.
رواه الترمذي بسند حسن

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
لا تعجزوا في الدعاء ، فإنه لن يهلك مع الدعاء أحد.
رواه الشوكاني بسند حسن

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
لا يرد القدر إلا الدعاء ، ولا يزيد في العمر إلا البر ، وإن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه .
صححه الألباني

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد والكرب فليكثر الدعاء في الرخاء .
حسنه الألباني


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
لا يغني حذر من قدر ( و الدعاء ينفع مما نزل ، و مما لم ينزل ، و إن البلاء لينزل ، فيتلقاه الدعاء ، فيعتلجان إلى يوم القيامة)
حسنه الألباني


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
إن لله عتقاء في كل يوم وليلة لكل عبد منهم دعوة مستجابة
صححه أحمد شاكر في مسند الإمام احمد

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ، ولا قطيعة رحم ؛ إلا أعطاه بها إحدى ثلاث : إما أن يعجل له دعوته ، وإما أن يدخرها له في الآخرة ، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها . قالوا : إذا نكثر . قال : الله أكثر .
صححه الألباني



من آداب الدعاء

كان النبي صلى الله عليه وسلم يستقبل القبلة في دعائه .
صححه الألباني

الدعاء بحضور قلب ونية صادقة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
القلوب أوعية ، وبعضها أوعى من بعض فإذا سألتم الله تعالى أيها الناس فاسألوه وأنتم موقنون بالإجابة ، فإن الله لا يستجيب لعبد دعاه عن ظهر قلب غافل .
سنده حسن

كان رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يستحب الجوامع من الدعاء ويدع ما سوى ذلك.
صحيح على شرط مسلم الوادعي.الصحيح المسند

رفع اليدين في الدعاء
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
إن ربكم حيي كريم يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه بدعوة أن يردهما صفرا ليس فيهما شيء .
صححه الألباني

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دعا جعل باطن كفه إلى وجهه
صححه األألباني

أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أهمه الأمر ، رفع رأسه إلى السماء . فقال : سبحان الله العظيم ، وإذا اجتهد في الدعاء قال : يا حي يا قيوم .

رواه الترمذي بسند حسن

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
إن الله يقول : أنا عن ظن عبدي بي . وأنا معه إذا دعاني
صحيح مسلم

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
إذا دعا أحدكم فلا يقل : اللهم ! اغفر لي إن شئت . ولكن ليعزم المسألة . وليعظم الرغبة . فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه
صحيح مسلم


أن يكون أكلك حلالا
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
أيها الناس ، إن الله طيب ، لا يقبل إلا طيبا ، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال : { يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم } وقال : { يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم } ثم ذكر الرجل يطيل السفر ، أشعث أغبر ، يمد يديه إلى السماء : يا رب يا رب ! ومطعمه حرام ، ومشربه حرام ، وملبسه حرام ، وغذي بالحرام ، فأنى يستجاب لذلك.
حسنه الألباني

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
لا يقولن أحدكم : اللهم ! اغفر لي إن شئت . اللهم ! ارحمني إن شئت . ليعزم في الدعاء . فإن الله صانع ما شاء ، لا مكره له
رواه مسلم

الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
كنت أصلي والنبي صلى الله عليه وسلم ، وأبو بكر ، وعمر معه ، فلما جلست بدأت بالثناء على الله ، ثم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم دعوت لنفسي ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : سل تعطه . سل تعطه
صحيح سنن الترمذي

سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يدعو في صلاته ، ولم يحمد الله ، ولم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : عجل هذا .
صححه ابن حبان

أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دعا فرفع يديه مسح وجهه بيديه
صحيح ابو داوود

إسم الله الأعظم ومواطن وأوقات يستجاب فيها الدعاء

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
دعوة ذي النون إذ دعا ربه وهو في بطن الحوت لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب له .
سنده حسنه ابن حجر

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
سمع رجلا آخر يقول في تشهده : اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت ، وحدك لا شريك لك ، المنان ، يا بديع السماوات والأرض ، يا ذا الجلال والإكرام ، يا حي يا قيوم ، إني أسألك الجنة ، وأعوذ بك من النار فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه : تدرون بم دعا ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : والذي نفسي بيده لقد دعا الله باسمه العظيم ( وفي رواية : الأعظم ) الذي إذا دعي به أجاب ، وإذا سئل به أعطى.
صححه الألباني

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
ألا أخبركم بشيء إذا نزل برجل منكم كرب أو بلاء من بلايا الدنيا دعا به يفرج عنه ؟ فقيل له : بلى ، فقال : دعاء ذي النون : لا إله إلا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين .
صححه الألباني

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا ورجل يصلي ثم دعا اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم فقال النبي صلى الله عليه وسلم لقد دعا الله باسمه العظيم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى.
صححه الألباني

عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه :-
أن النبي دعا في مسجد الفتح ثلاثا : يوم الاثنين ، ويوم الثلاثاء ، ويوم الأربعاء ، فاستجيب له يوم الأربعاء بين الصلاتين ، فعرف البشر في وجهه . قال جابر : فلم ينزل بي أمر مهم غليظ إلا توخيت تلك الساعة ، فأدعو فيها ، فأعرف الإجابة.
حسنه الألباني
المقصود بالصلاتين الظهر والعصر

دخل النبي صلى الله عليه وسلم المسجد ورجل قد صلى وهو يدعو وهو يقول في دعائه اللهم لا إله إلا الله أنت المنان بديع السموات والأرض ذا الجلال والإكرام فقال النبي صلى الله عليه وسلم أتدرون بم دعا الله دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى.
صححه الألباني

أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سمع رجلا يقول : اللهم ! إني أسألك بأنك أنت الله ، لا إله إلا أنت ، الأحد الصمد ، الذي لم يلد ، ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد ، فقال : دعا الله باسمه الأعظم ، الذي إذا سئل به أعطى ، وإذا دعي به أجاب.
صححه الألباني

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
من دعا بهؤلاء الكلمات الخمس لم يسأل الله شيئا إلا أعطاه لا إله إلا الله والله أكبر لا إله إلا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد وهوعلى كل شيء قدير لا إله إلا الله ولاحول ولا قوة إلا بالله .
سنده حسن في الترغيب والترهيب


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
من أوى إلى فراشه طاهرا يذكر الله حتى يدركه النعاس ، لم ينقلب ساعة من الليل يسأل الله شيئا من خير الدنيا والآخرة ؛ إلا أعطاه الله إياه .
رواه الترمذي بسند حسن

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة
صحيح ابو داوود
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء
صحيح ابو داوود

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
إن أسرع الدعاء إجابة دعوة غائب لغائب
صحيح ابو داوود

عن امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه قال:-
استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم في العمرة فأذن لي وقال لا تنسنا يا أخي من دعائك فقال كلمة ما يسرني أن لي بها الدنيا
صحيح ابو داوود

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة
صحيح الترمذي

عن امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه قال:-
إذا دخلت على مريض فمره فليدع ، فإن دعاءه كدعاء الملائكة
حديث صحيح

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
ثلاثة لا يرد دعاؤهم : الذاكر الله كثيرا ، و دعوة المظلوم ، و الإمام المقسط
الالباني السلسلة الصحيحة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
اطلبوا إجابة الدعاء عند إلتـقاء الجيوش ، وإقامة الصلاة ، و نزول المطر
الالباني السلسلة الصحيحة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
- ثنتان ما تردان : الدعاء عند النداء ، و تحت المطر
- صحيح الجامع
النداء للصلاة أي بين الاذان والاقامة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
- الغازي في سبيل الله عز و جل ، و الحاج ، و المعتمر ، وفد الله دعاهم فأجابوه ، و سألوه فأعطاهم
- صحيح الجامع

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن دعوة الوالد ودعوة المسافر ودعوة المظلوم
صحيح ابو داوود

ثلاثة لا ترد دعوتهم : الصائم حين يفطر وفي رواية صحيحة : حتى يفطر والإمام العادل ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام وتفتح لها أبواب السماء ويقول الرب : وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين
سنده صحيح رواه الهيثمي المكي في الزواجر

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ، ولا قطيعة رحم ؛ إلا أعطاه بها إحدى ثلاث : إما أن يعجل له دعوته ، وإما أن يدخرها له في الآخرة ، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها . قالوا : إذا نكثر . قال : الله أكثر .
صححه الالباني

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
- - ثلاث دعوات لا ترد : دعوة الوالد لولده ، و دعوة الصائم ، و دعوة المسافر
صححه الالباني
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-

ثلاث دعوات مستجابات ، لا شك فيهن : دعوة الوالد على ولده ، و دعوة المسافر ، و دعوة المظلوم
صححه الالباني-
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
ثلاث دعوات يستجاب لهن لا شك فيهن : دعوة المظلوم ، و دعوة المسافر ، و دعوة الوالد لولده
صحيح الجامع

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
إذا مضى شطر الليل أو ثلثاه ينزل الله تبارك و تعــالى إلى سماء الـدنيا فيقول : من ذا الذي يسألني فأعطيه من الذي يدعوني فأستجيب له من ذا الذي يسترزقني فأرزقه من ذا الذي يستغفرني فأغفر له
صححه الالباني

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
يوم الجمعة اثنتا عشرة ساعة لا يوجد فيها عبد مسلم ، يسأل الله شيئا إلا آتاه إياه ، فالتمسوها آخر ساعة بعد العصر
صححه الالباني

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
لا تدعوا على أنفسكم ولا تدعوا على أولادكم ولا تدعوا على خدمكم ولا تدعوا على أموالكم لا توافقوا من الله تبارك وتعالى ساعة نيل فيها عطاء فيستجيب لكم
صحيح ابو داوود

أرجو منكم الدعاء لي ولمن جمع هذه الأحاديث بالخير في الدنيا و الآخرة
منقول

العوفي العوفي
2015-11-26, 15:53
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
إن الله يقول : أنا عن ظن عبدي بي . وأنا معه إذا دعاني
صحيح مسلم

العوفي العوفي
2015-11-26, 15:55
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة
صحيح الترمذي

العوفي العوفي
2015-11-26, 15:56
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
إن أسرع الدعاء إجابة دعوة غائب لغائب
صحيح ابو داوود

العوفي العوفي
2015-11-26, 19:56
قال الترمذي حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا ابن نمير عن إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر عن عباد بن يوسف عن أبي بردة بن أبي موسى عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أنزل الله علىَّ أمانين لأمتي "وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون" فإذا مضيت تركت فيهم الاستغفار إلى يوم القيامة".

العوفي العوفي
2015-11-26, 19:57
قال الإمام أحمد حدثنا معاوية بن عمرو حدثنا راشد هو ابن سعد حدثني معاوية بن سعد التجيبي عمن حدثه عن فضالة بن عبيد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "العبد آمن من عذاب الله ما استغفر الله عز وجل".

العوفي العوفي
2015-11-26, 20:07
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً إِلا وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ ) .

العوفي العوفي
2015-11-26, 20:08
عن عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا أَصَابَ أَحَدًا قَطُّ هَمٌّ وَلا حَزَنٌ فَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ ، وَابْنُ عَبْدِكَ ، وَابْنُ أَمَتِكَ ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ ، أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي ، وَنُورَ صَدْرِي ، وَجِلَاءَ حُزْنِي ، وَذَهَابَ هَمِّي إِلا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَجًا . فَقِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلا نَتَعَلَّمُهَا ؟ فَقَالَ : بَلَى ، يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا .
صححه الألباني في السلسلة الصحيحة

العوفي العوفي
2015-11-26, 20:11
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِي، حَدَّثَنَا حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: مَرَّ النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَنَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، وَصَبِي في الطَّرِيقِ، فَلَمَّا رَأَتْ أُمُّهُ الْقَوْمَ، خَشِيَتْ عَلَى وَلَدِهَا أَنْ يُوطَأَ، فَأَقْبَلَتْ تَسْعَى، وَتَقُولُ: ابْنِي ابْنِي، وَسَعَتْ فَأَخَذَتْهُ، فَقَالَ الْقَوْمُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا كَانَتْ هَذِهِ لِتُلْقِي ابْنَهَا في النَّارِ؟ قَالَ: فَخَفَّضَهُمُ النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «وَلاَءُ اللَّهِ لاَ يُلْقِي حَبِيبَهُ في النَّارِ».

العوفي العوفي
2015-11-26, 20:12
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلاَلٍ، عَنْ عَلِي بْنِ خَالِدٍ، أَنَّ أَبَا أُمَامَةَ الْبَاهِلِي مَرَّ عَلَى خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ، فَسَأَلَهُ عَنْ أَلْيَنِ كَلِمَةٍ سَمِعَهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «أَلاَ كُلُّكُمْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ، إِلاَّ مَنْ شَرَدَ عَلَى اللَّهِ شِرَادَ الْبَعِيرِ عَلَى أَهْلِهِ».

العوفي العوفي
2015-11-26, 20:14
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ الْبُرْسَانِي، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، يَعْنِي ابْنَ بُرْقَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنَ الأَصَمِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا أَخْشَى عَلَيْكُمُ الْفَقْرَ، وَلَكِنْ أَخْشَى عَلَيْكُمُ التَّكَاثُرَ، وَمَا أَخْشَى عَلَيْكُمُ الْخَطَأَ، وَلَكِنْ أَخْشَى عَلَيْكُمُ الْعَمْدَ».

العوفي العوفي
2015-11-26, 20:19
حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ الأَنْصَارِي، عَنْ أَبِي ظَبْيَةَ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الْمِقَةَ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، قَالَ شَرِيكٌ: هِي الْمَحَبَّةُ، وَأُلْقِيَتْ مِنَ السَّمَاءِ، فَإِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا، قَالَ لِجِبْرِيلَ: إِنِّي أُحِبُّ فُلانًا، فَأَحِبُّوهُ، أَرَى شَرِيكًا قَدْ قَالَ: فَيُنْزِلُ لَهُ الْمَحَبَّةَ في الأَرْضِ، وَإِذَا أَبْغَضَ عَبْدًا، قَالَ لِجِبْرِيلَ: إِنِّي أُبْغِضُ فُلاَنًا فَأَبْغِضْهُ، قَالَ: فَيُنَادِي جِبْرِيلُ: إِنَّ رَبَّكُمْ يُبْغِضُ فُلاَنًا فَأَبْغِضُوهُ، قَالَ: أَرَى شَرِيكًا قَالَ: فَيَجْرِي لَهُ الْبُغْضُ في الأَرْضِ».

العوفي العوفي
2015-11-26, 20:21
حَدَّثَنَا هَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، قَالَ عَبْد اللَّهِ: وَأَحْسَبُنِي قَدْ سَمِعْتُهُ مِنْهُ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَيَّاشٍ، يَعْنِي إِسْمَاعِيلَ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْمُتَحَابُّونَ بِجَلاَلِي في ظِلِّ عَرْشِي يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلِّي».

العوفي العوفي
2015-11-26, 20:23
حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مَخْلَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي زُمَيْلٍ، إِمْلاَءً مِنْ كِتَابِهِ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى الْفَزَارِي، وَيُكْنَى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، وَلَقَبُهُ أَبُو الْمَلِيحِ، يَعْنِي الرَّقِّي، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي مَرْزُوقٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ، قَالَ: دَخَلْتُ مَسْجِدَ حِمْصَ، فَإِذَا فِيهِ حَلْقَةٌ فِيهَا اثْنَانِ وَثَلاَثُونَ رَجُلاً مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: وَفِيهِمْ شَابٌّ أَكْحَلُ بَرَّاقُ الثَّنَايَا مُحْتَبٍ، فَإِذَا اخْتَلَفُوا في شيء فَسَأَلُوهُ فَأَخْبَرَهُمْ، فَانْتَهَوْا إِلَى خَبَرِهِ، قَالَ: قُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: هَذَا مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، قَالَ: فَقُمْتُ إِلَى الصَّلاَةِ، قَالَ: فَأَرَدْتُ أَنْ أَلْقَى بَعْضَهُمْ، فَلَمْ أَقْدِرْ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمُ انْصَرَفُوا، فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ دَخَلْتُ، فَإِذَا مُعَاذٌ يُصَلِّي إِلَى سَارِيَةٍ، قَالَ: فَصَلَّيْتُ عِنْدَهُ، فَلَمَّا انْصَرَفَ جَلَسْتُ بَيْنِي وَبَيْنَهُ السَّارِيَةُ، ثُمَّ احْتَبَيْتُ سَاعَةً لاَ أُكَلِّمُهُ، وَلاَ يُكَلِّمُنِي، قَالَ: ثُمَّ قُلْتُ: وَاللَّهِ إِنِّي لأُحِبُّكَ لِغَيْرِ دُنْيَا أُصِيبُهَا مِنْكَ، وَلاَ قَرَابَةَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ، قَالَ: فَلأَىِّ شَىْءٍ؟ قَالَ: قُلْتُ: لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، قَالَ: فَنَثَرَ حِبْوَتِي، ثُمَّ قَالَ: فَأَبْشِرْ إِنْ كُنْتَ صَادِقًا، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «الْمُتَحَابُّونَ في اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى في ظِلِّ الْعَرْشِ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ يَغْبِطُهُمْ بِمَكَانِهِمُ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاءُ»، قَالَ: ثُمَّ خَرَجْتُ فَأَلْقَى عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ، قَالَ فَحَدَّثْتُهُ بِالَّذِي حَدَّثَنِي مُعَاذٌ، فَقَالَ عُبَادَةُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَرْوِي عَنْ رَبِّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنَّهُ قَالَ: «حَقَّتْ مَحَبَّتِي عَلَى الْمُتَزَاوِرِينَ في، وَحَقَّتْ مَحَبَّتِي عَلَى الْمُتَبَاذِلِينَ في، عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ، يَغْبِطُهُمْ بِمَكَانِهِمُ النَّبِيُّونَ وَالصِّدِّيقُونَ».

العوفي العوفي
2015-11-26, 20:29
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ، يَعْنِي ابْنَ خَالِدٍ، عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: «كَرَمُ الرَّجُلِ دِينُهُ، وَمُرُوءَتُهُ عَقْلُهُ، وَحَسَبُهُ خُلُقُهُ».

العوفي العوفي
2015-11-26, 20:34
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا بْنُ مَهْدِي، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ خُلَيْدٍ الْعَصَرِي، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا طَلَعَتْ شَمْسٌ قَطُّ إِلاَّ بُعِثَ بِجَنْبَتَيْهَا مَلَكَانِ يُنَادِيَانِ يُسْمِعَانِ أَهْلَ الأَرْضِ إِلاَّ الثَّقَلَيْنِ، يَا أَيُّهَا النَّاسُ، هَلُمُّوا إِلَى رَبِّكُمْ، فَإِنَّ مَا قَلَّ وَكَفَى خَيْرٌ مِمَّا كَثُرَ وَأَلْهَى».

العوفي العوفي
2015-11-26, 20:36
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِي، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِي، قَالَ: سَمِعْتُ وَابِصَةَ بْنَ مَعْبَدٍ صَاحِبَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: جِئْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَسْأَلُهُ عَنِ الْبِرِّ وَالإِثْمِ، فَقَالَ: «جِئْتَ تَسْأَلُ عَنِ الْبِرِّ وَالإِثْمِ؟ فَقُلْتُ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا جِئْتُكَ أَسْأَلُكَ عَنْ غَيْرِهِ، فَقَالَ: الْبِرُّ مَا انْشَرَحَ لَهُ صَدْرُكَ، وَالإِثْمُ مَا حَاكَ في صَدْرِكَ، وَإِنْ أَفْتَاكَ عَنْهُ النَّاسُ».

العوفي العوفي
2015-11-26, 20:43
حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا حَرِيزٌ، حَدَّثَنَا شُرَحْبِيلُ بْنُ شُفْعَةَ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «يُقَالُ لِلْوِلْدَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ، قَالَ: فَيَقُولُونَ: يَا رَبِّ، حَتَّى يَدْخُلَ آبَاؤُنَا وَأُمَّهَاتُنَا، قَالَ: فَيَأْتُونَ، قَالَ: فَيَقُولُ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ: مَا لِي ولهم مُحْبَنْطِينَ، ادْخُلُوا الْجَنَّةَ، قَالَ: فَيَقُولُونَ: يَا رَبِّ، آبَاؤُنَا وَأُمَّهَاتُنَا، قَالَ: فَيَقُولُ: ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ».

العوفي العوفي
2015-11-26, 20:44
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ حُيَىِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِي، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ: أَىْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ، وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ، قَالَ: فَيُشَفَّعَانِ».

العوفي العوفي
2015-11-26, 20:47
حَدَّثَنَا حَسَنٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنَا حُيَىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِي، حَدَّثَهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ في الْجَنَّةِ غُرْفَةً يُرَى ظَاهِرُهَا مِنْ بَاطِنِهَا، وَبَاطِنُهَا مِنْ ظَاهِرِهَا، فَقَالَ أَبُو مُوسَى الأَشْعَرِي: لِمَنْ هِي يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: لِمَنْ أَلاَنَ الْكَلاَمَ، وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَبَاتَ لِلَّهِ قَائِمًا وَالنَّاسُ نِيَامٌ».

العوفي العوفي
2015-11-26, 20:48
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنِي فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ، مَوْلَى بَنِي عَنْزٍ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِي، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِي، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَنْ يَدْخُلَ أَحَدٌ الْجَنَّةَ إِلاَّ بِرَحْمَةِ اللَّهِ، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَلاَ أَنْتَ؟ قَالَ: وَلاَ أَنَا، إِلاَّ أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ بِرَحْمَتِهِ. وَقَالَ بِيَدِهِ: فَوْقَ رَأْسِهِ».

العوفي العوفي
2015-11-27, 08:09
علمنا أن العين حق، لكن قد يبالغ بعض النّاس في الخوف من الإصابة بها خوفًا قد يمنعهم من أداء ما أوجب الله عليهم، وترك ما نهاهم عنه، فماذا يقال لمَن هذا حالهم؟
إنّ العين حق، كما ثبت في أحاديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فلا يجوز لأحد إنكارها أو جحد تأثيرها، لكن يعاب على كثير من النّاس مبالغتهم وإفراطهم في توهّمهم الإصابة بالعين، إلى درجة تصل بهم إلى حدّ الوسوسة الّتي تؤذي صاحبها، فتجده سيئ الظنّ بالآخرين، يخفي عنهم آثار نعمة الله عليه خشية العين، ويسيء الظنّ بهم، ويقاطعهم ولو كانوا أقاربه، وهذا كلّه محظور شرعًا.
ينبغي الاعتدال في أمر العين، فلا إفراط ولا تفريط فيها، وقد علّمنا ديننا بذل الأسباب الشّرعية في منعها قبل وقوعها، كالعناية بالمعوذات والأذكار الّتي منها آية الكرسي وسورتَا النّاس والفلق ودعاء “أعوذ بكلمات الله التامة من كلّ شيطان وهامة ومن كلّ عين لامّة”.
ولا بأس أن يتحرّز المرء من العين بستر محاسن مَن يخاف عليه العين بما يقيه منها، فلقد قال سبحانه وتعالى على لسان يعقوب عليه السّلام: {وقال يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة وما أغني عنكم من الله من شيء إن الحكم إلاّ لله عليه توكلت وعليه فليتوكل المتوكلون} يوسف:67، قال ابن عباس وغيره: “رهب يعقوب –عليه السّلام- العين، وذلك أنّهم كانوا ذوي جمال وهيئة”. وقال صلّى الله عليه وسلّم: “استعينوا على نجاح حوائجكم بالكتمان، فإنّ كلّ ذي نعمة محسود” أخرجه البيهقي وغيره وهو حديث صحيح..الشيخ ابو عبد السلام

العوفي العوفي
2015-11-27, 08:13
روى مسلم في صحيحه عن أم كلثوم رضي الله عنها أنها سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: “ليس الكذاب الّذي يصلح بين النّاس ويقول خيرًا ويَنْمى خيرًا” أخرجه البخاري ومسلم (والصواب: “ليس الكذاب الّذي يصلح بين الناس، ويقول خيرًا ويَنْمي خيرًا”).
قال ابن شهاب: ولم أسمع يُرخّص في شيء ممّا يقول الناس كذب إلاّ في ثلاث: الحرب، الإصلاح بين الناس وحديث الرجل امرأته وحديث المرأة زوجها. فيجوز للرجل أن يكذب على زوجته حتّى ترضى ويجبر خاطرها إن هي غضبت أو حزنت.
ولا بد أن نوضّح أمرًا هنا وهو أن الكذب في هذه الأحوال يأخذ حكم المقصد والغاية منه، فإن كان المقصد واجبًا كان الكذب واجبًا، وإن كان المقصد مباحًا فالكذب مباحًا، وهكذا.
والأحوط في هذا كلّه أن يعتمد العبد على التورية، ومعنى التورية: أن يقصد بعبارته مقصودًا صحيحًا ليس هو كاذبًا بالنسبة إليه، وإن كان كاذبًا في ظاهر اللفظ مع تجنّب اليمين، لأن الله يقول: {وَلاَ تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ مَّهِينٍ} القلم:10.
الشيخ ابو عبد السلام

العوفي العوفي
2015-11-27, 20:30
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ السَّدُوسِيِّ ، ثنا أَبُو بِلالٍ الأَشْعَرِيُّ ، ثنا أَبُو بَكْرٍ النَّهْشَلِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ " .

العوفي العوفي
2015-11-27, 23:06
حديث حسن رواه الترمذي وأبو داوود وغيرهما،
فعن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا، سَهَّلَ اللهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ، وَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضًا لِطَالِبِ الْعِلْمِ، وَإِنَّ طَالِبَ الْعِلْمِ يَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، حَتَّى الْحِيتَانِ فِي الْمَاءِ ، وَإِنَّ فَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ، كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ، وإِنَّ الْعُلَمَاءَ هُمْ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ، إِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا، إِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ، فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ "
أخرجه مسلم والترمذي وأبي داوود وابن ماجة

العوفي العوفي
2015-11-28, 08:20
عن أنس رضي الله عنه قال النبي صلى ال]له عليه وسلم : ثلاث كفارات وثلاث درجات وثلاث من جيات وثلاث مهلكات :
فأما الكفارات فإسباغ الوضوء في السبرات وانتظار الصلاة بعد الصلاة ونقل الأقدام إلى الجماعات.
وأما الدرجات فإطعام الطعام وإفشاء السلام والصلاة بالليل والناس نيام.
وأما المنجيات فالعدل في الغضب والرضا والقصد في الفقر والغنى وخشية الله في السر والعلانية.
وأما المهلكات فشح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه.

العوفي العوفي
2015-11-28, 19:24
عن عبد الله بن بسر - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( طوبى لمن وجد في كتابه استغفاراً كثيراً ) رواه ابن ماجه والنسائي والطبراني ، ورواه البيهقي عن عائشة - رضي الله عنها - مرفوعاً .

العوفي العوفي
2015-11-28, 19:27
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ونحن عنده :(( طوبى للغرباء ))
فقيل : من الغرباء يا رسول الله ؟ قال :(( أناس صالحون في أناس سوء كثير ))
[أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط والإمام أحمد في مسنده]

إذا كنت مع الأقلية المؤمنة ، الأقلية المستقيمة ، الأقلية الصالحة ، الأقلية المُحْسِنَة ، الأقلية التي عرفت مهمتها في الحياة .
(( طوبى للغرباء - فقيل : من الغرباء يا رسول الله ؟ - قال : أناس صالحون في أناس سوء كثير من يعصيهم أكثر من يطيعهم ))
[أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط والإمام أحمد في مسنده]

العوفي العوفي
2015-11-28, 19:28
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم: "قال الله عزَّ وجلَّ : أنا اللهُ قدَّرتُ الخَيْر والشَّرّ فطوبى لمن جَعلتُ مفاتح الخير على يديْه، ووَيْلٌ لمن جَعلتُ مفاتح الشر على يديْه".

هذا الحديث رواه الطبراني، وروينا في سنن ابن ماجة من حديث سهل ابن سعد السَّاعِدي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" إن هذا الخيرَ خزائنُ، ولتلك الخزائن مفاتح، فطوبى لعبدٍ جعله الله مفتاحاً للخير مغلاقاً للشَّرِّ، وويل لعبدٍ جعله الله مغلاقاً للخير مفتاحاً للشرِّ".

العوفي العوفي
2015-11-28, 22:17
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "وَمَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَقَدْ رَآنِي فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَتَمَثَّلُ فِي صُورَتِي".وأعظم من ذلك ما رواه البخاري أيضًا عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَسَيَرَانِي فَي الْيَقَظَةِ، وَلَا يَتَمَثَّلُ الشَّيْطَانُ بِي".وفي رواية: "فَكَأَنَّمَا رَآنِي فِي الْيَقَظَةِ".
http://www12.0zz0.com/2012/07/31/00/184167754.gif

العوفي العوفي
2015-11-28, 22:19
في صحيح البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِبِلَالٍ عِنْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ: "يَا بِلَالُ حَدِّثْنِي بِأَرْجَى عَمَلٍ عَمِلْتَهُ فِي الْإِسْلَامِ، فَإِنِّي سَمِعْتُ دَفَّ- يَعْنِي تَحْرِيكَ- نَعْلَيْكَ بَيْنَ يَدَيَّ فِي الْجَنَّةِ".قَالَ: "مَا عَمِلْتُ عَمَلًا أَرْجَى عِنْدِي أَنِّي لَمْ أَتَطَهَّرْ طَهُورًا فِي سَاعَةِ لَيْلٍ، أَوْ نَهَارٍ إِلَّا صَلَّيْتُ بِذَلِكَ الطُّهُورِ مَا كُتِبَ لِي أَنْ أُصَلِّيَ".
http://www.imagesfb.com/pictures/photo1380839668_467.gif

العوفي العوفي
2015-11-29, 07:45
اللهم صلِّ وسلم وبارك على نبينا محمد واله وصحبه


http://www.imagesfb.com/pictures/photo1380839667_220.gif

العوفي العوفي
2015-11-29, 19:41
أخرج أبو داود والترمذي في (سننهما): أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قـال: استأذنت رسـول الله صلى الله عليه وسلم في العمرة، فأذن لي، وقـال لي: لا تنسنا يا أخي من دعائك، أو قـال: أشركنا يا أخي في دعائك، قال عمر : فقال كلمة مـا يسرني أن لي بها الدنيا ،
http://www.imagesfb.com/pictures/photo1380839655_495.gif

العوفي العوفي
2015-11-29, 19:46
سؤال: ما هو دعاء الخلاء، وما هو دعاء الريح والأمطار؟
الجواب : يستحب عند دخول الخلاء أن يقول: بسـم الله الرحمن الرحيم، اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث ، وعند الخروج منه يقول: غفرانك، وعند هبوب الريح يسـأل الله من خيرها ويستعيذ به من شرها ، وعند نزول المطر يقول: مطرنا بفضل الله ورحمته، اللهم اجعله صيبًا نافعًا.
http://www.imagesfb.com/pictures/photo1380839657_878.gif

العوفي العوفي
2015-11-29, 19:54
قيل في الأحاديث النبوية‏:‏ إن الإنسان إذا مات انقطع عنه جميع أعماله إلا من ثلاث‏:‏ ابن صالح يدعو له، وصدقة جارية، وعلم ينتفع به‏.‏
والسؤال هو‏:‏ من توفي وليس له شيء من هذه الثلاثة هل يجوز الدعاء له من قبل أقاربه أو أصدقائه، وما هي الأدعية الخاصة بذلك‏؟‏

الجواب ‏:‏ يجوز لأقارب الميت وأصدقائه وإخوانه المسلمين أن يدعوا له بالمغفرة والرحمة ونحو ذلك من الأدعية المشروعة، ولهم الأجر والثواب على ذلك، ويدل لذلك قول الله تعالى‏:‏ سورة الحشر الآية 10 ‏{‏وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ‏}‏ وليس في ذلك دعاء مخصص لهؤلاء الأقارب والأصدقاء‏.‏ وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم‏.‏
http://www.imagesfb.com/pictures/photo1380839655_413.gif

العوفي العوفي
2015-11-30, 05:54
امرأة نذرت أن تصوم ستين يومًا متتالية، وهي غير قادرة على الوفاء بنذرها، فماذا عليها؟
إنّ النَّذر غير مرغّب في الشّريعة الإسلامية، لهذا ننصح بعدم التسرّع إليه خاصة إذا كان متعلّقًا بأمر لا يُطيقه الإنسان كما هو حال السّائلة.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: إنّ النَّذر لا يقدم من ابن آدم شيئًا لم يكن الله قدّره له، ولكن النَّذر يوافق القدر فيخرج بذلك من البخيل ما لم يكن يريد أن يخرجه. رواه مسلم، لكن إن نذر المسلم فإنّه يجب عليه الوفاء. وإن كنتِ لا تستطيعي صوم تلك الأيّام لمرض يمنعك حتّى من صيام شهر رمضان فقد سقط عنك النّذر، أمّا إن كنتِ ممّن يصوم رمضان فإنّه يجب عليكِ الوفاء بما نذرتِ به.
من فتــاوي الشيخ أبوعبد السلام
http://www.imagesfb.com/pictures/photo1380839663_429.gif

العوفي العوفي
2015-11-30, 05:59
سائلة تسأل عن استحقاقها للمهر بعد وفاة خطيبها الّذي عقد عليها عقدًا شرعيًا ولم يدخل بها؟
بإجراء العقد الشّرعي فإنّها تصير زوجة له وتترتّب مجموعة من الأحكام على هذا العقد، من بينها ما ذكر في السّؤال وكذا العدّة والتّوارث، أمّا العدّة فبعموم قوله تعالى: ”وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا. البقرة:234.أمّا الميراث فتأخذ الرُّبع إن لم يكن لها ولد، وتأخذ الثُّمن ممّا ترك إن كان له ولد.أمّا المهر فإن سمي فتأخذه فهو حقّ لها كما لو بنى بها، فإن لم يكن مسمى فلها صُداق المثل، بخلاف لو طلّقت قبل الدخول، فعندئذ تستحقّ نصف الصُّداق المسمى، أمّا في حالة الوفاة فإنّها تعامل معاملة المبني بها فتستحقّ الصّداق كلّه أو صداق المثل إن لم يسمى.
من فتــاوي الشيخ أبوعبد السلام
http://www.imagesfb.com/pictures/photo1380839669_582.gif

العوفي العوفي
2015-11-30, 21:53
قال صلى الله عليه وسلم: (من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما قام الليل كله) رواه مسلم.
http://www.imagesfb.com/pictures/photo1380839665_974.gif

العوفي العوفي
2015-11-30, 21:59
اللَّهُمَّ لاَ تَدَعْ لَنا ذَنباً إِلاَّ غَفَرتَهُ.. وَلاَ عَيباً إِلاَّ سَتَرتَهُ.. وَلاَ مَرِيضاً إِلاَّ شَفَيْتَهُ.. وَلاَ أَسِيراً إِلاَّ فَكَكْتَ أَسْرَهُ.. وَلاَ عَسِيراً إِلاَّ يَسَّرْتَهُ.. وَلاَ تَائِباً إِلاَّ قَبِلْتَهُ.. وَلاَ دُعَاءً إِلاَّ اسْتَجَبْتَهُ.. وَلاَ مُجَاهِداً فِي سَبِيلِكَ إِلاَّ نَصَرْتَهُ.. وَلاَ عَدُوّاً إِلاَّ قَصَمْتَهُ.. وَلاَ عَدُوّاً إِلاَّ أَهلَكْتَهُ.. وَلاَ عَدُوّاً إِلاَّ أَخَذْتَهُ.. وَلاَ مُنْفِقاً فِي سَبِيلِكَ إِلاَّ أَخْلَفْتَ عَلَيْهِ.. وَلاَ طَالِباً إِلاَّ وَفَّقْتَهُ.. وَلاَ حَاجةً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيا وَالآخِرَةِ لَكَ فِيها رِضاً وَلَنا فِيها صَلاَحٌ إِلاَّ يَسَّرْتَها وَأَعَنْتَنا عَلَيْها بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. اللَّهُمَّ بَلِّغْنا الْجَنَّةَ بِغَيْرِ سَابِقَةِ عَذَابٍ وَلاَ مَشَقَّةِ سَفَرٍ، اللَّهُمَّ اجْعَلنا مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ وَمَتِّعْنا بِالنَّظَرِ إِلى وَجْهِكَ الكَرِيمِ.اللَّهُمَّ اجْعَلْ رِضَايَ فِي الدُّنْيا عِنْدَ مَوَاضِعِ أَقْدَارِكَ.اللَّهُمَّ احْقِنْ دِماءَ الْمُسْلِمِينَ فِي كُلِّ مَكَانٍ. وَصَلِّ اللَّهُمَّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَالتَّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّيِنِ، وَالحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِيِنَ.
http://www.imagesfb.com/pictures/photo1380839657_392.gif

العوفي العوفي
2015-12-02, 22:25
عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (( إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته – علما علمه ونشره، وولدا صالحا تركه، أو مصحفا ورثه، أو مسجدا بناه، أو بيتا لابن السبيل بناه، أو نهرا أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه من بعد موته.))أخرجه ابنُ ماجه مِن حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
http://hd.wallpaperswide.com/thumbs/ginkgo_leaves-t2.jpg

العوفي العوفي
2015-12-02, 22:29
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "قال رجل: لأتصدقن بصدقة ، فخرج بصدقته، فوضعها في يد سارق، فأصبحوا يتحدثون: تصدق على سارق، فقال: اللهم لك الحمد، لأتصدقن بصدقة، فخرج بصدقته فوضعها في يد زانية، فأصبحوا يتحدثون: تصدق الليلة على زانية، فقال: اللهم لك الحمد، على زانية، لأتصدقن بصدقة، فخرج بصدقته، فوضعها في يدي غني، فأصبحوا يتحدثون: تصدق على غني، فقال: اللهم لك الحمد ، على سارق، وعلى زانية، وعلى غني، فأتي: فقيل له: أما صدقتك على سارق فلعله أن يستعف عن سرقته، وأما الزانية فلعلها أن تستعف عن زناها، وأما الغني فلعله يعتبر فينفق مما أعطاه الله".

الراوي: أبو هريرة - المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

العوفي العوفي
2015-12-03, 12:34
عن هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي جعفر عن أبي هريرة قال: - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاث دعوات مستجاباتٌ لا شك فيهن دعوة المظلوم ودعوة المسافر ودعوة الوالد على ولده عن عمر رضى الله عنه قال: بينما نحن جلوس عـند رسـول الله صلى الله علية وسلم ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثـر السفر، ولا يعـرفه منا أحـد، حتى جـلـس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فـأسند ركبـتيه إلى ركبتـيه ووضع كفيه على فخذيه،
وقـال: ( يا محمد أخبرني عن الإسلام )
فقـال رسـول الله صلى الله عليه وسلم ( الإسـلام أن تـشـهـد أن لا إلـه إلا الله وأن محـمـداً رسـول الله، وتـقـيـم الصلاة، وتـؤتي الـزكاة، وتـصوم رمضان، وتـحـج البيت إن اسـتـطـعت إليه سبيلاً)
قال: ( صدقت )، فعجبنا له، يسأله ويصدقه؟
قال: ( فأخبرني عن الإيمان)
قال: ( أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره)
قال: ( صدقت ).
قال: ( فأخبرني عن الإحسان)
قال: ( أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك)
قال: ( فأخبرني عن الساعة) قال: ( ما المسؤول عنها بأعلم من السائل)
قال: ( فأخبرني عن أماراتها) قال: (أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان)
ثم انطلق، فلبثت ملياً، ثم قال: { يا عمر أتدري من السائل ؟
قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: فإنه جبريل ، أتاكم يعلمكم دينكم
رواه مسلم

العوفي العوفي
2015-12-03, 18:20
سأؤدّي العمرة قريبًا ولأوّل مرّة، فما هي مناسكها؟ وبماذا تنصحني سواء في المعاملات أو في الزيارات؟
أمّا عن مناسك العمرة فأوّلها الإحرام من الميقات، تنوي الإحرام بالعمرة وتقول: لبّيك اللّهمّ لبّيك لبّيك لا شريك لك لبّيك إنّ الحمد والنِّعمة لك والمُلك لا شريك لك،
فإذا وصلتَ مكّة فطُفْ بالكعبة سبعة أشواط تبتدئ من الحجر الأسود مُكبِّرًا وتنتهي إليه وتَذكُر الله وتدعوه بما تشاء من الذِّكر والدّعاء المشروع والثابت عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ويسن أن تقول في كلّ شوط بين الركن اليماني والحجر الأسود ”ربَّنا آتِنا في الدّنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقِنا عذاب النّار”.
ويُسنُّ للرّجل أن يرمل (والرَّمَل: سرعة المشي مع مقاربة الخُطى) في الأشواط الثلاثة الأولى فقط، مع الاضطجاع (وهو الكشف عن الكتف الأيمن)،
ثمّ اذهب إلى الصَّفا واصعد عليه واقرأ قوله تعالى: ”إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ” البقرة:158،
ثمّ استقبِل الكعبة واحمد الله تعالى وكبّره ثلاثًا رافعًا يديك وادع وكرّر الدّعاء ثلاثًا وقل ”لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، له المُلك وله الحمد وهو على كلّ شيء قدير”، ”لا إله إلاّ الله وحده، أنجَزَ وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده” ثلاثًا،
ثمّ انْزِل واسْعَ سبع مرّات تسرع في سعيك بين العَلمين الأخضرين، وتمشي المشي المعتاد قبلهما وبعدهما، ثمّ تصعد إلى المروة وتحمد الله وتفعل كما فعلتَ على الصّفا،
فإذا أتممتَ فاحْلِق أو قصِّر شعر رأسك، وبذلك تمّت عمرتك.
ويجب على المحرم أو المحرمة بحجّ أو عمرة، أن لا يأخذ من شعره أو أظافره شيئًا، وإذا سقط منها شيء بدون قصد فلا شيء عليه، وأن لا يتطيّب في بدنه أو ثوبه، وأن لا يتعرّض للصّيد البري بقتل أو إعانة عليه، وأن لا يخطب النّساء ولا يعقد عليهنّ لنفسه أو لغيره ولا يجامعهنّ.
ويحرم على المرأة وقت الإحرام أن تلبس القفازين وأن تستر وجهها بالنّقاب، وأن لا يلبس الرجل مَخيطًا أو محيطًا من الثياب، فإن فعل شيئًا من هذه الأمور متعمّدًا وجب عليه الفدية، وإن فعلها ناسيًا أو جاهلاً فأدرك ذلك قريبًا وعاد فلا شيء عليه،وإن طال به فعليه الفدية.
كما يُسنّ زيارة مسجد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وزيارة قبره صلّى الله عليه وسلّم قائلا عنده: ”السّلام عليك أيّها النّبيّ ورحمة الله وبركاته” وصلّ عليه، كما أن قبري أبي بكر وعمر رضي الله عنهما عن يساره، سلّم عليهما وادع لهما بالمغفرة والرّحمة.
ولا يجوز التمسّح بتلك القبور ولا دعاء النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ولا صاحبيه ولا الاستعانة بهم لأنّ ذلك شرك، قال الله فيه: ”إِنَّ اللهَ لاَ يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ” النّساء:48.
ويُسنّ لك زيارة مسجد قُباء والصّلاة فيه وزيارة مقبرة البقيع قائل: ”السّلام عليكم أهل دار من المؤمنين والمسلمين وإنّا إن شاء الله بكم لاحقون نسأل الله لنا ولكم العافية” رواه مسلم.
وعليك يا من وفّقك الله لأداء العمرة، أن تحمد الله على هذه النّعمة وأن تتّقي الله في سرّك وعلانيتك، وأن تجتنب نواقض الإسلام وأن تجتنب الشّركيات والبدعيات، وأن تتخلّق بآداب الإسلام وأخلاق رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كالصّفح والعفو والتّسامح والتّعاون ولين الجانب، وامسك لسانك عن سبّهم أو شتمهم أو قذفهم بكلام بذيء جارح، فأذية إخوانك المسلمين محرّمة، قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ”ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من حُسن الخُلق، وإنّ الله يبغض الفاحش البذيء” أخرجه أحمد والترمذي وابن حبّان وغيرهم وهو صحيح.

العوفي العوفي
2015-12-03, 18:26
قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ”ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من حُسن الخُلق، وإنّ الله يبغض الفاحش البذيء” أخرجه أحمد والترمذي وابن حبّان وغيرهم وهو صحيح.

العوفي العوفي
2015-12-03, 22:02
http://www.dreamjordan.com/photo/2015/95538dreamjordan.com.jpg
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: “العين حقّ” رواه البخاري ومسلم. قال القرطبي في العين وكونها حقًّا: “هذا قول علماء الأمّة، وقد أنكرته طوائف من المبتدعة وهم محجوجون بالأحاديث والنّصوص الصّريحة الكثيرة الصّحيحة، وبما يُشاهد من ذلك في الوجود، فكم من رجل أدخلته العين القبر، وكم من جمل ظهير أحلّته القدر، لكن ذلك بمشيئة الله تعالى كما قال تعالى: {وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللهِ} البقرة:102، ولا يلتفت إلى معرض عن الشّرع والعقل يتمسّك في إنكار ذلك باستبعاد ليس له أصل”.
وسبب الإصابة بالعين يكون إمّا الحسد والحقد وإمّا الإعجاب والحبّ. روى الإمام مالك وصحّحه عن أبي أمامة سهل بن حنيف قال: “مرّ عامر بن ربيعة بسهل بن الأحنف وهو يغتسل فقال: لم أر كاليوم ولا جلد مخبّأة، يريد بذلك نضارة جلده وصفاء بشرته، بالفتاة العروس الّتي لم ترها العيون ولم تبرز للشّمس فتغيّرها. قال: فام لبث أن لبط به، أي صرع وسقط على الأرض، فأتي به إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقيل له: أدرِك سهلاً صريعًا، قال: مَن تتّهمون به؟ قالوا: عامر بن ربيعة، قال صلّى الله عليه وسلّم: علام يقتل أحدكم أخاه؟ إذا رأى أحدكم من أخيه ما يُعجبه فليَدع له بالبركة، ثمّ دعا بماء فأمر ربيعًا أن يتوضأ فغسل وجهه ويديه إلى المرفقين وركبته وداخلة إزاره وأمر أن يصبّ عليه” أخرجه الإمام مالك وأحمد وغيرهما، وهو حديث صحيح. ففي الحديث دلالة على أنّ المرء قد تصيبه عين المعجب والحبيب والصّديق، وفيه بيان لكيفية التخلّص منها وعلاجها.
وعلى المرء في كلّ الأحوال أن يدعو بالبركة على كلّ أمر يراه في نفسه وفي إخوانه، كأن يقول: “اللّهمّ بارِك عليه” أو يقول: “ما شاء الله”، وغير ذلك من دعوات البركة والخير.
ولا يجوز للمرء أن يتّهم إخوانه لمجرّد همّ أصابه ويعاديهم ويقاطعهم ويعتبر عيونهم صائبة فيحذّر منهم وغير ذلك، ونرى كثيرًا من النّاس من خوفهم الشّديد من العين والسّحر يسارعون إلى الرُّقاة ليرقوهم، وفي كثير من الأحيان يرقونهم رقية غير شرعيّة، خاصة منهم الّذين يقولون إنّ فلانًا أو فلانة أصابتك بالعين أو سحرتك، فينتج عنه قطع للأرحام وعداوة وتباغض، ويصدق فيهم قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “مَن أتَى عرّافًا أو كاهنًا فصدّقه بما يقول فقد كفر بما أُنزل على محمّد صلّى الله عليه وسلّم” أخرجه الترمذي وأبو داود وغيرهما، وهو حديث حسن.
فعلى المرء أن يتوكّل على الله حقّ التوكّل في أموره كلّها، وأن يرقي نفسه بنفسه كما كان يفعل صلّى الله عليه وسلّم، وحتّى يكون من الفئة الّتي تدخل الجنّة بغير حساب، ومن صفاتهم أنّهم لا يسترقون أي لا يطلبون الرُّقية من غيرهم، فعلى المؤمن أن يقرأ آية الكرسي والمعوذتين وسورة الفاتحة، وأن يقرأ سوق الإخلاص والمعوذتين ويمسح بهما جسده كلّه، وأن يقرأ الأدعية الثّابتة عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في ذلك.
فتاوى الشيخ أبو عبد السلام

العوفي العوفي
2015-12-03, 22:12
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcS42B7Lu88Ger_S9c_g7PW9DibhTR3ZP bBivhh8HkT8k2kBK21uqg
إنّ قوة الدّين الإسلامي وسلامة قواعده وتنوّع أساليبه أوجدت مجالاً خصبًا للحوار والحريّة والإبداع في المجتمع المسلم، وإنّ مَن يأخذون ببعض النّصوص من الكتاب والسنّة ويريدون تطبيقها في معاملة غير المسلمين يخطئون في فهم منهج الإسلام وطبيعته ومرونته وسعته.
في ظلّ هذا المفهوم العام للإحسان مع غير المسلمين كان هديه صلّى الله عليه وسلّم، قال جابر بن عبد الله رضي الله عنه: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم رجلاً سهلاً. قال النووي: أي سهل الخُلُق كريم الشّمائل لطيفًا ميسّرًا في الخُلُق.
وتعدّد صور السّماحة في هدي سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مع غير المسلمين، وشواهد ذلك من سيرته لا تحصر، أذكر منها:
رحمته صلّى الله عليه وسلّم بالخَلق عامّة، وهو الّذي قال الله عزّ وجلّ عنه: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}، فكان صلّى الله عليه وسلّم الرّحمة المُهداة إلى الخلق كلّهم، وحثّ على العطف على النّاس ورحمتهم فقال عليه الصّلاة والسّلام: “لا يرحم الله مَن لا يرحم النّاس”، وكلمة النّاس هنا تشمل كلّ أحد من النّاس، دون اعتبار لجنسهم أو دينهم.
وجاءت النّصوص في باب الرّحمة مطلقة، وقد ساق البخاري في باب رحمة النّاس والبهائم حديث سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “ما من مسلم غرس غرسًا فأكل منه إنسان أو دابّة إلاّ كان له صدقة”، فدين الإسلام دين السّماحة والرّحمة ويسع النّاس كلّهم ويغمرهم بالإحسان.
تجاوزه صلّى الله عليه وسلّم لمخالفيه من غير المسلمين، فقد قدم الطُّفيل بن عمرو الدوسي وأصحابه فقال: يا رسول الله، إنّ دَوْسًا قد كفرت فادْعُ الله عليها، فقيل هلكت دوس –ظنًّا بأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم إنّما رفع يديه للدّعاء عليها- فقال صلّى الله عليه وسلّم: “اللّهمّ اهْدِ دوسًا وائتِ بهم”، ودعاء سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لأمّ أبي هريرة رضي الله عنه قال: “كنتُ أدعو أمّي إلى الإسلام وهي مشركة، فدعوتها يومًا فأسمعتني في رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ما أكره، فأتيتُ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وأنا أبكي، فقلتُ: يا رسول الله، إنّي كنتُ أدعو أمّي إلى الإسلام فتأبَى عليّ، فدعوتُها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره، فادْعُ الله أن يهدي أمّ أبي هريرة، فقال صلّى الله عليه وسلّم: “اللّهمّ اهْدِ أمّ أبي هريرة” فخرجتُ مستبشرًا بدعوة نبيّ الله صلّى الله عليه وسلّم. وكان اليهود يتعاطسون عند النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم رجاء أن يقول لهم يرحمكم الله، فلم يحرمهم من الدّعوة بالهداية والصّلاح.
وكان صلّى الله عليه وسلّم يقبل هدايا مخالفيه من غير المسلمين، فقبل هدية زينب بنت الحارث اليهودية امرأة سلام بن مشكم في خيبر حيث أهدت له شاة مشوية قد وضعت فيها السم. وقد قرّر الفقهاء قبول الهدايا من الكفّار بجميع أصنافهم حتّى أهل الحرب، قال ابن قُدامة المقدسي في المغني “ويجوز قبول هدية الكفّار من أهل الحرب لأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قبل هدية المقوقس صاحب مصر”.
وكان من سماحة النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أن يخاطب مخالفيه باللّين من القول تأليفًا لهم، كما تظهر سماحة النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم مع غير المسلمين في كتبه لهم، حيث تضمّنت هذه الكتب دعوتهم إلى الإسلام بألطف أسلوب. وكان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يُعامِل مخالفيه من غير المسلمين في البيع والشّراء والأخذ والعطاء، فعن سيّدتنا عائشة رضي الله عنها قالت “توفي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ودرعه مرهونة عند يهودي بثلاثين” يعني صاعًا من شعير.
وكان صلّى الله عليه وسلّم يأمُر بصِلة القريب وإن كان غير مسلم، فقال لأسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما: “صِلِي أمَّك”. وفي خلافة أبي بكر رضي الله عنه، كتب خالد بن الوليد رضي الله عنه في عقد الذمّة لأهل الحِيرَة بالعراق، وكانوا من النّصارى، “وجعلتُ لهم أيما شيخ ضعف عن العمل، أو أصابته آفة من الآفات أو كان غنيًا فافتقر وصار أهل دينه يتصدّقون عليه، طرحت جزيته وعيل من بيت مال المسلمين هو وعياله”. وكان أبو بكر رضي الله عنه يوصي الجيوش الإسلامية بقوله “وستمرّون على قوم في الصّوامع رُهبانًا يزعمون أنّهم ترهبوا في الله فدعوهم ولا تَهدموا صوامعهم”. ومرّ سيّدنا عمر بن الخطّاب رضي الله عنه بباب قوم وعليه سائل يسأل: شيخ كبير ضرير البصر، فضرب عضده من خلفه وقال: من أيّ أهل الكتاب أنتَ؟ قال: يهودي، قال: فما ألجأك إلى ما أرى؟ قال: أسأل الجزية والحاجة والسن، قال: فأخذ عمر بيده وذهب به إلى منزله فرضخ له بشيء من المنزل، ثمّ أرسل إلى خازن بيت المال فقال: انظُر هذا وضرباءه، فوالله ما أنصفناه أن أكلنا شيبته ثمّ نخذله عند الهرم {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينَ}.
وصلّى سلمان الفارسي وأبو الدّرداء رضي الله عنهما في بيت نصرانية فقال لها أبو الدّرداء رضي الله عنه: هل في بيتك مكان طاهر فنُصلّي فيه؟ فقالت: طهّرَا قلوبكما ثمّ صلّيَا أين أحببتما، فقال له سلمان رضي الله عنه: “خُذها من غير فقيه”.
الشّيخ زين الدّين العربي

العوفي العوفي
2015-12-03, 22:18
http://vb.elmstba.com/imgcache/almstba.com_1341416054_155.png
كان لرجل ثروة كبيرة من الجواهر واللآلئ والذهب والفضة، ولكنّه لم يحفظها في مكان أمين أو خزينة مستقلة، بل أودعها بيته الّذي هو على الطّريق العام، ولم يجعل على البيت حرّاسًا، ولم يكن متيقظًا، فنوافذه مفتوحة، وأبوابه مشرّعة. في فمرّة من المرّات تسلّل بعض اللّصوص وسرقوا شيئًا يسيرًا من هذه الثّروة، فلم يلتفت إلى ذلك، ولم يحتط لثروته، بل ترك الأبواب مفتوحة بعد أن كانت النّوافذ فقط، فكثر اللّصوص وعظمت السّرقات، فماذا فعل؟ أزال النّوافذ، وخلع الأبواب، حتّى كادت كلّ الثّروة أن تنهب وتسرق، وحينئذ وضع يده على رأسه متحيّرًا متندّمًا، ناظرًا في أمره، كيف يحرس ثروته وقد ضاعت، وكيف يبقي ماله وقد سُرق!

إنّ الّذي يقرأ القصّة يعتقد لأوّل وهلة أنّها خيالية، ولكنّها في الحقيقة صحيحة وواقعية، فإنّنا إلاّ مَن رحم الله قد فعلنا مثل ذلك، وإنّنا جميعًا يصدُق فينا أنّنا مثل ذلك الرجل، تركنا ثرواتنا نهبًا لكلّ سارق، حتّى إذا عظمت السّرقات ووصلت إلى أعلى الدّرجات وقفنا نفكّر ونتساءل: كيف سُرقنا؟ وكيف ذهبت ثرواتنا؟ ولكي أزيل الغموض أقول: إنّ الّذي سُرق منّا ليس الأرزاق، بل الأخلاق، وإنّ الّذي ضاع منّا ليس الأموال، بل الأحوال، وإنّ الّذي تضرّر منّا ليس الأبدان، بل الإيمان، لو تأمّلنا في هذه المعاني قليلاً لشعرنا جميعًا أنّه قد سُلب من إيماننا ومن ديننا ومن أخلاقنا كثير وكثير ممّا كنّا عليه حريصين، وممّا هو ثروة أعظم من كلّ ثروة، وقيمة أغلى من كلّ قيمة، فمتى نتنبّه؟ هل نتنبّه عندما تحلّ الكوارث الكبرى، وتحدث الحوادث العظمى، فالأخطار تتفاقم، والأضرار تتكاثر، وثمّة أمور يغفل عنها النّاس ولا ينتبهون إلى خطرها، ولا ينتبهون إلى معالجة ضررها إلاّ عندما تشتعل النّار، وتعظم الأخطار، وتنحرف الأفكار، ويصبح الأمر حينئذ أصعب معالجة، وأثقل مدافعة.

ولعلّي بعد هذا الإجمال أشير للموضوع بشيء من التّفصيل، فالتّربية ضاعت منّا، فأين نحن من الحفاظ على إيماننا، وسمت إسلامنا، ونضارة أخلاقنا في واقع بيوتنا، وفي سلوك أبنائنا، وفي مظاهر حياتنا، وفي صورة أسواقنا، وفي منظر شوارعنا، وفي كلّ لمحة وحركة وسكنة من حياتنا، فأبناؤنا سلّمناهم للشّوارع تختطف أخلاقَهم، وتركناهم لرفقاء السّوء والسّوق يسرقون حياءهم، ويفقدونهم تقديرهم واحترامهم، وتركناهم حتّى أفسدوا فيهم نقاء الفطرة، وسرقوا منهم سمت الالتزام، ونهبوا منهم معاني الحياء، واختلسوا منهم صور الوضاءة والنّقاء، وبعد ذلك لا نشعر بأن أمرّا قد وقع، أو أن ضررًا قد حلّ، أو أنّ ثروة قد سُرقت، لكنّه لو سُرق مبلغ زهيد من المال لأقمنا الدّنيا ولم نقعدها، دون أن نبحث عمّن سرق الإيمان والإسلام والأخلاق، ونحتاط لهذه الأموال فنودعها في البنوك، أو نجعل لها الخزائن، أو نحفظها في الأماكن السرّية، دون أن نحرص على حفظ أخلاق ودين أبنائنا وأنفسنا.

ولعلّ السبب في ذلك هي المقاييس الخاطئة الّتي نقيس بها في أسرنا؛ فالدراسة رغم أهمّيتها مُقدمة عند الكثير على الصّلاة والقرآن والمسجد؛ لأنّ الدّراسة يُسأل عنها ويُصرف عليها، ويُنظر في نتائجها، أمّا الصّلاة والقرآن والمسجد فلا تكاد ترد في سؤال، ولا تخطر على بال، إلاّ مَن رحم الله، وهكذا أصبحنا كحال ذلك الرجل، سرقت منّا أعظم الثّروات الّتي نملكها، فإذا سُرق الأبناء
والبنات، وضاعت الأسر، وحلّت هذه الكوارث، فأيّ شيء يبقى بعد ذلك؟ قد يقول قائل: ولماذا رسمتَ هذه الصّورة السّوداء القاتمة، الصّورة المخيفة المرعبة، أقول: أجل، إنّ ذلك لمقصد، وهو أن نشعر أنفسنا بأنّ الخطر حقيقي، وأنّ السّرقات قد كثرت، وأنّ الثّروات قد ضاعت، فإن لم نشعر بذلك فلن نغلق أبوابًا، ولن نسدّ نوافذ، ولن نحكم احتياطًا، ولن نأتي بحراسة، ولن نقوم بشيء مهمّ لنا هو أساس حياتنا، إنّه ديننا، إنّه إيماننا.

ترى ماذا كان العرب قبل الإيمان؟ وماذا كانت الجزيرة قبل الإسلام؟ وأيّ قوم كان أولئك؟
كان القوم يعيشون على هامش التّاريخ، لا يعرف أحد لهم ذِكرًا، ولا يسّطر لهم التّاريخ في صفحاته سطرًا،
فما الّذي جعلهم قادة الدّنيا وسادات العالم، ومعلّمي البشرية؟وما الّذي جعلهم يأتلفون من شرق ومن غرب، ومن أسود وأبيض، ومن كلّ اللّغات والثّقافات؟
إنّه دين الله، إنّه الإسلام العظيم، إنّه الإيمان واليقين، لا قيمة لأمّة لا دين لها، ولا قيمة لمجتمعات لا مبادئ لها، ولا قيمة لحضارة لا أخلاق لها، إنّ الّذي يتخلّى عن دينه، عن معتقده، عن أخلاقه، عن مبادئه؛ قد خسر الدّنيا والآخرة، وذلك هو الخسران المبين.
الشيخ عبد المالك واضح

layanedz
2015-12-05, 19:38
ما شاء الله جميل جدااااااااااا
أنا احفظ من الاحاديق 900 حديث شريف وأشارك في مسابقات الحديث دااائما
بدات الحفظ وعمري 13 سنة وأتممت 900 حديث بفضل الله في عمري الان وهو 15 سنة
واليوم فقط السبت 05/ديسمبر 2015 أجريت مسابقة الاحاديث الخاصة بالمولد النبوي الشريف
وسأشارككم في حفظ الاحاديث النبوية متنا وسنداااا ان شاء الله
بالتوفيق للجميع

العوفي العوفي
2015-12-05, 20:06
ما شاء الله جميل جدا
أنا احفظ من الاحاديق 900 حديث شريف وأشارك في مسابقات الحديث دائما
بدات الحفظ وعمري 13 سنة وأتممت 900 حديث بفضل الله في عمري الان وهو 15 سنة
واليوم فقط السبت 05 ديسمبر 2015 أجريت مسابقة الاحاديث الخاصة بالمولد النبوي الشريف
وسأشارككم في حفظ الاحاديث النبوية متنا وسندا إن شاء الله
بالتوفيق للجميع

شكرا لك . سررنا بمرور ك الطيب الكريم . ماشاء الله ..ما شاء الله . نتشرف كثيرا بإطلالاتك المفيدة إن شاء الله ولوتتفضلي بتسهيل المهمة لقريناتك للاهتمام بالحديث النبوي والسيرة النبوية الشريفة . فليت شبابنا وشاباتنا تقتاد بك. إنه مبتغانا ومبتغي كل ناشدي الخيرات لهذه الأمة . وفقك الله لما تحبين من الخيرات .

العوفي العوفي
2015-12-06, 16:24
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “مَن أتَى عرّافًا أو كاهنًا فصدّقه بما يقول فقد كفر بما أُنزل على محمّد صلّى الله عليه وسلّم” أخرجه الترمذي وأبو داود وغيرهما، وهو حديث حسن.

العوفي العوفي
2015-12-07, 08:14
إنّ الإسلام دين الله على هذه الأرض، قال سبحانه وتعالى: “إنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الإِسْلاَمُ” آل عمران:19، وقال تعالى: “وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ” آل عمران:85، وقد قسّم أهل العِلم الدّين الإسلامي إلى عدّة مراتب منها: العقيدة، الشّريعة والسّلوك، ومنها الإيمان والإسلام والإحسان، فجزء الشّريعة يشمل الأركان الخمسة الّتي يُبنى عليها هذا الدّين الحنيف، ثاني هذه الأركان هو ركن إقام الصّلاة، فتصوّر بيتًا مؤسّسًا على خمسة أركان، ثمّ فقد أو تهدَّم أحد هذه الأركان، ألن يصبح البيت مهدّدًا بالسّقوط أو التصدّع؟، فكذلك الصّلاة بالنسبة لدين المرء، فهي دليل صلاح تديّن العبد، ودليل استقامته.

وقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “إنّ أوّل ما يُحاسَب عليه العبد من عمله الصّلاة، فإن صلُحَت فقد أفلَح ونجح، وإن فسدَت فقد خاب وخسر” رواه الترمذي وابن ماجه، ويكفي تارك الصّلاة مخوّفًا وزاجرًا ورادعًا اختلاف العلماء في كونه مسلمًا أم كافرًا، فقد قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: “بين العبد والكفر ترك الصّلاة” رواه مسلم والإمام أحمد وغيره وهو صحيح، ولقد ذهب الإمام مالك رحمه الله إلى أنّ تارك الصّلاة يُستتاب وإلاّ يقتل، فليبادر العبد إلى إقامة الصّلاة إن كان تاركًا لها أو مستهينًا بها، قال تعالى: “فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاَتِهِمْ سَاهُونَ” الماعون:4-5، والمعنى: الويل والخسارة لمن كان يُصلّي لكن يؤخّر بعضها عن وقتها دون عذر، وكيف حال مَن لا يُصلّي مطلقًا إن كانت هذه حال مَن يصلّي ويؤخّرها عن وقتها؟!، قال صلّى الله عليه وسلّم: “مَن فاتته صلاة العصر فقد حبط عمله” (هو بهذا اللّفظ وَهْمٌ من الرّاوي وهو الأوزاعي، كما قال محقّقو مسند الإمام أحمد، والمحفوظ هو بلفظ “مَن ترك صلاة العصر فقد حبط عمله” رواه البخاري). والصّلاة مفتاح كلّ خير، وتركها مفتاح كلّ شرّ، قال تعالى: “وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ” البقرة 45 وقال سبحانه وتعالى: “وَامُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاَةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لاَ نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعاقِبَةُ لِلتَّقْوَى” طه:132، وقال عزّ وجلّ: “وَأَقِمْ الصَّلاَةَ طَرَفَيْ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى للذَّاكِرِينَ” هود:114، وقال صلّى الله عليه وسلّم: “الصّلاة إلى الصّلاة والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان كفّارة لمَا بينهنّ ما اجتَنبتَ الكبائر”، وقال صلّى الله عليه وسلّم: “أرأيتُه لو أنّ نهرًا بباب أحدكم يغتسل منه كلّ يوم خمس مرّات، هل يبقى من درنه شيء”؟ قالوا: لا يبقى من درنه شيء، قال: “فذلك مثل الصّلوات الخمس يمحو بها الخطايا” أخرجه البخاري ومسلم.

أمّا عن كيفية التّعامل مع تارك الصّلاة، فينبغي أن تكون مؤسسة على اللّين والرّحمة والحكمة، فما كان اللّين في شيء إلاّ زانه وانتزع من شيء إلاّ شأنه، وقال جلّ جلاله: “ادْعُ إلَى سَبِيلِ رَبّكَ بِالْحِكْمةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ” النّحل:125، وقال أيضًا: “فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَّ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ” آل عمران:159، وقال تعالى: “ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ” فصّلت:34. فينبغي على المسلم أن يتجمّل بأخلاق القرآن وآداب الإسلام حتّى يكون قدوة يدعو إلى دين الله وإلى عبادة الله بالامتثال قبل المقال، وينبغي أن تكون الدّعوة علمية مؤسّسة على الدّليل حتّى تؤتي ثمارها بإذن ربّها، أمّا أن تكون الدّعوة مجرّد رفع للأصوات حتى داخل المساجد ومجرّد هجر ضر، فذاك لعمرك الجهل المركّب بعينه، والله أعلم.
فتاوى الشيخ أبو عبد السلام

العوفي العوفي
2015-12-07, 14:56
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ صَلَّى صَلَاةً لَمْ يَقْرَأْ فِيهَا بِأُمِّ الْقُرْآنِ، فَهِيَ خِدَاجٌ ثَلَاثًا غَيْرُ تَمَامٍ» فَقِيلَ: لِأَبِي هُرَيْرَةَ، إِنَّا نَكُونُ وَرَاءَ الْإِمَامِ؟ فَقَالَ: اقْرَأْ بِهَا فِي نَفْسِكَ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: «قَسَمْتُ الصَّلَاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ، فَإِذَا قَالَ الْعَبْد:ُ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: حَمِدَنِي عَبْدِي، وَإِذَا قَالَ: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: أَثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي، وَإِذَا قَالَ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} قَالَ: مَجَّدَنِي عَبْدِي، وَقَالَ مَرَّةً: فَوَّضَ إِلَيَّ عَبْدِي، فَإِذَا قَالَ: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} قَالَ: هَذَا بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ، فَإِذَا قَالَ: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} قَالَ: هَذَا لِعَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ».

.

الشرح: قال المنذري: باب: وجوب القراءة بأم القرآن في الصلاة.
والحديث رواه مسلم في الصلاة (1/ 296) وبوب عليه النووي: باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة وأنه إذا لم يحسن الفاتحة ولا أمكنه تعلمها، قرأ ما تيسر له من غيرها.
قوله «خداج» الخداج بكسر الخاء هو النقصان، يقال: خدجت الناقة إذا ألقت ولدها قبل أوان النتاج (الولادة) وإن كان تام الخلق، وأخدجته إذا ولدته ناقصا وإن كان لتمام الولادة، ومنه قيل لذي اليدية: مخدج اليد، أي ناقصها.
فقوله صلى الله عليه وسلم : «خداج» أي: ذات خداج أي نقص.
وقوله: «بأم القرآن» أي: الفاتحة، وهو من أسمائها، وسميت أم القرآن لأنها فاتحته، كما سميت «مكة» أم القرى لأنها أصلها.
وفيه دليل على وجوب قراءة الفاتحة في كل صلاة، وقد بوب البخاري رحمه الله في صحيحه (2/ 293) باب: «وجوب القراءة للإمام والمأموم في الصلوات كلها في الحضر والسفر، وما يُجهر فيها وما يُخافت».ولم يذكر المنفرد لأن حكمه حكم الإمام، وذكر السفر لئلا يتخيل أنه يترخص فيه بترك القراءة كما رخص فيه بحذف بعض الركعات، قاله الحافظ.
وقوله: «وما يجهر فيها وما يخافت» أي أن الوجوب لا يختص بالسرية دون الجهرية، خلافا لمن فرّق في المأموم، ويشهد له قول أبي هريرة رضي الله عنه الآتي.ثم أورد الحديث (756): عن عبادة بن الصامت: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا صلاةَ لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب».وللإمام البخاري جزءٌ مفرد في هذه المسألة، باسم: جزء القراءة خلف الإمام، وهو مطبوع.
قوله: «فَقِيلَ: لِأَبِي هُرَيْرَةَ، إِنَّا نَكُونُ وَرَاءَ الْإِمَامِ؟ فَقَالَ: اقْرَأْ بِهَا فِي نَفْسِكَ».وهل المقصود بقوله «لا صلاة» نفي ذات الصلاة، أم نفي الكمال؟والجواب: أن المراد نفي الذات والإجزاء، وهو عُرف الشرع، والسابق إلى الفهم.يؤيده ما رواه .الإسماعلي في مستخرجه على البخاري بإسناده بلفظ: «لا تجزيء صلاةٌ لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب» (الفتح 2/299).
وله شاهد عند ابن خزيمة وابن حبان.وقد قال بوجوب القراءة جمهور العلماء من الصحابة والتابعين فمن بعدهم، ومنهم ومالك والشافعي.وقال أبوحنيفة وطائفة قليلة: لا تجب؟!
وأن الواجب آية من القرآن، لقوله صلى الله عليه وسلم : «ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن».والصحيح: أنه محمول على الفاتحة، كما بينته الأحاديث الكثيرة.
واستدل على وجوب القراءة في الركعات كلها، بقوله صلى الله عليه وسلم للمسيء صلاته: «ثم افعل ذلك في صلاتك كلها» بعد أن أمره بالقراءة.
واستدل من قال بسقوط الفاتحة عن المأموم مطلقا وهم الحنفية بحديث: «من كان له إمامٌ، فقراءة الإمام له قراءة» لكنه حديث ضعيف عند الحفاظ، كما قال الحافظ ابن حجر.
واستدل من قال بسقوط الفاتحة عن المأموم في الجهرية كالمالكية، بحديث: «وإذا قرأ فأنصتوا» رواه مسلم.
قال الحافظ: ولا دلالة فيه، لإمكان الجمع بين الأمرين: فينصت فيما عدا الفاتحة، أو ينصت إذا قرأ الإمام ويقرأ إذا سكت.
وعلى هذا فيتعين على الإمام السكوت في الجهرية ليقرأ المأموم، لئلا يوقعه في ارتكاب النهي، حيث لا ينصت إذا قرأ الإمام.
وقد ثبت الإذن بقراءة المأموم الفاتحة في الجهرية بغير قيد، وذلك فيما أخرجه البخاري في «جزء القراءة» والترمذي وابن حبان: عن عبادة أن النبي صلى الله عليه وسلم ثقلت عليه القراءة في الفجر، فلما فرغ قال: لعلكم تقرؤن خلف إمامكم؟ قلنا: نعم، قال: «فلا تفعلوا إلا بفاتحة الكتاب، فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها».
وروى عبدالرزاق: عن سعيد بن جبير قال: لا بد من أم القرآن، ولكن من مضى كان الإمام يسكت ساعة، قدر ما يقرأ المأموم بأم القرآن.
قوله «فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: قَسَمْتُ الصَّلَاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ» أي هو حديث قدسي، من كلام الله عز وجل، والمراد بـ «الصلاة» الفاتحة، وهو من باب إطلاق الكل وإرادة الجزء تعظيما.ولأنها لا تصح الصلاة إلا بها، كقوله صلى الله عليه وسلم : «الحج عرفة».
قوله: «فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: حَمِدَنِي عَبْدِي، وَإِذَا قَالَ: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: أَثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي، وَإِذَا قَال:َ {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} قَالَ: مَجَّدَنِي عَبْدِي، وَقَالَ مَرَّةً: فَوَّضَ إِلَيَّ عَبْدِي» فهذا كله ثناء بين يدي السؤال والطلب، وهو من تعليم الله لعباده، أن يقدموا ذلك بين يدي طلبهم وسؤالهم، وله أمثال في القرآن.
فَإِذَا قَالَ: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} قَالَ: هَذَا بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ، أي: نخصك بالعبادة والاستعانة، وتقديم المعمول يفيد الحصر، فكأنه يقول: لا أعبد إلا إياك، ولا أستعين إلا بك.
فَإِذَا قَالَ: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} اهدنا أي أرشدنا ودلنا ووفقنا للصراط المستقيم، وثبتنا عليه.
والصراط المستقيم هو لزوم دين الإسلام، وترك ما سواه من الأديان. قوله: {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} وهم الأنبياء والصديقون والشهداء والصالحون، كما قال الله: {ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا} (النساء: 69).
قوله: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} وهم اليهود ومن شابههم {وَلَا الضَّالِّينَ} وهم النصارى ومن شابههم، كما صح به الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، فاليهود عرفوا الحق وتركوه وأعرضوا عنه، والنصارى تركوا الحق على جهل وضلال.
قَالَ: «هَذَا لِعَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ» وهو وعد من الله تعالى باستجابة دعاء من دعاه بها مخلصا صادقا، حاضر القلب، متضرعا مفتقرا إليه.
وهذه السورة قد تضمنت ما لم تتضمنه أي سورة من القرآن من أنواع التوحيد الثلاثة، وإخلاص الدين، وإثبات النبوة، وإثبات الجزاء، والرد على جميع فرق البدع والأهواء.والله تعالى أعلم.

بكلوريا 2016
2015-12-07, 20:49
بارك الله فيك

بكلوريا 2016
2015-12-07, 20:53
مشكووووووووووووووووووووووووووور

العوفي العوفي
2015-12-08, 07:10
بارك الله فيك

مشكور

بارك فيك............ وجعلك من الناجحين في البكالوريا2016 بإذن الله..............

أم عاكف ( الأم المعلمة )
2015-12-08, 18:37
بارك الله فيك وأحسن اليك ورحم الله والديك وغفر لهم
نسأل الله أن يسهل لأبنائنا الحفظ ويصلح حالهم و ويجعلهم من البارين بأبائهم يارب

العوفي العوفي
2015-12-08, 20:40
بارك الله فيك وأحسن اليك ورحم الله والديك وغفر لهم
نسأل الله أن يسهل لأبنائنا الحفظ ويصلح حالهم و ويجعلهم من البارين بأبائهم يارب


آمين يارب.........آمين يارب.........آمين يارب.........صدقت ,انت محقة ذاك ما نتمناه ونطلب الله أن يبلغه ... بارك الله فيك....
http://upload.3dlat.net/uploads/13611949403.gif

العوفي العوفي
2015-12-09, 08:06
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا مَرْحُومُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ أَبِى نَعَامَةَ السَّعْدِىِّ عَنْ أَبِى عُثْمَانَ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ خَرَجَ مُعَاوِيَةُ عَلَى حَلْقَةٍ فِى الْمَسْجِدِ فَقَالَ مَا أَجْلَسَكُمْ قَالُوا جَلَسْنَا نَذْكُرُ اللَّهَ.قَالَ آللَّهِ مَا أَجْلَسَكُمْ إِلاَّ ذَاكَ قَالُوا وَاللَّهِ مَا أَجْلَسَنَا إِلاَّ ذَاكَ. قَالَ أَمَا إِنِّى لَمْ أَسْتَحْلِفْكُمْ تُهْمَةً لَكُمْ وَمَا كَانَ أَحَدٌ بِمَنْزِلَتِى مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَقَلَّ عَنْهُ حَدِيثًا مِنِّى وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- خَرَجَ عَلَى حَلْقَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ « مَا أَجْلَسَكُمْ ». قَالُوا جَلَسْنَا نَذْكُرُ اللَّهَ وَنَحْمَدُهُ عَلَى مَا هَدَانَا لِلإِسْلاَمِ وَمَنَّ بِهِ عَلَيْنَا. قَالَ « آللَّهِ مَا أَجْلَسَكُمْ إِلاَّ ذَاكَ ». قَالُوا وَاللَّهِ مَا أَجْلَسَنَا إِلاَّ ذَاكَ. قَالَ « أَمَا إِنِّى لَمْ أَسْتَحْلِفْكُمْ تُهْمَةً لَكُمْ وَلَكِنَّهُ أَتَانِى جِبْرِيلُ فَأَخْبَرَنِى أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُبَاهِى بِكُمُ الْمَلاَئِكَةَ ».

العوفي العوفي
2015-12-09, 22:28
قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم: كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع

قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم:صدقة السر تطفئ غضب الرب. رواه الطبراني

قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم:" دع ما يُريبك إلى ما لا يَريبك". رواه النسائي

قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم:" خيركم من تعلم القرآن وعلمه". رواه البخاري

قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم: " قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن". رواه البخاري

قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم:" طلب الحلال واجب على كل مسلم ومسلمة". رواه الديلمي

قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم:" حفت الجنة بالمكاره، وحفت النار بالشهوات". رواه مسلم

قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم: " لكل شئ صفوة، وصفوة الصلاة التكبيرة الأولى". رواه البيهقي

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم:" جالسوا الكبراء، وسائلوا العلماء، وخالطوا الحكماء". رواه الطبراني

قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم:" قال الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي، فليظن بي ما شاء". رواه الحاكم

قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم: " من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً، سهل الله به طريقاً إلى الجنة". رواه الترمذي

قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم: " طعام الاثنين كافي الثلاثة، وطعام الثلاثة كافي الأربعة". رواه البخاري ومسلم

قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم: " صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ (الفرد) بسبعٍ وعشرين درجة". رواه البخاري ومسلم

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم:" اتق الله حيثما كنت، واتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن". رواه الترمذي

قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم:" الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء". رواه أحمد

قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم:" من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله". رواه مسلم

قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم:" كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن، سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم". رواه البخاري ومسلم

قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم:" خمس من حق المسلم على المسلم: رد التحية، وإجابة الدعوة، وشهود الجنازة، وعيادة المريض، وتشميت العاطس إذا حمد الله". رواه ابن ماجه

قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم: " ثلاثة لا ترفع صلاتهم فوق رؤوسهم شبراً: رجل أمّ قوماً وهم له كارهون، امرأة باتت وزوجها عليها ساخط، وأخوان متصارمان". رواه ابن ماجه

قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم:إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل ارمرئ ما نوى، فمن كانت هجرته لله ورسوله، فهجرته لله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه.رواه البخاري

العوفي العوفي
2015-12-09, 22:41
قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم: " ثلاثة لا ترفع صلاتهم فوق رؤوسهم شبراً: رجل أمّ قوماً وهم له كارهون، وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط، وأخوان متصارمان". رواه ابن ماجه
قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم:" إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل ارمرئ ما نوى، فمن كانت هجرته لله ورسوله، فهجرته لله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه". رواه البخاري ومسلم
http://forum.imageslove.net/photo/img_1374591024_990.gif

العوفي العوفي
2015-12-11, 02:17
إنّ المسلم الحقيقي هو الّذي يسعى بسلوكه المستمد من توجيهات القرآن الكريم، ومن أخلاق سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، إلى كسب قلوب النّاس وحيازة ودّهم واحترامهم، دون أيّ تكلّف أو نفاق.

في بلاد الإسلام أو خارجها، وفي ظروف نحن أحوج ما نكون فيها إلى استرجاع صورة الحقّ، وكما قال بعض مشايخنا “ادخلوا إلى قلوب النّاس دون استئذان”. وهناك جملة من النّصائح لكسب قلوب النّاس لو التزمنا بها لأصبنا حلاوة في علاقاتنا الاجتماعية ولتغيّر طعم حياتنا، منها:

-إفضاء السّلام، والسّلام اسم من أسماء الله الحُسنى، ومعناه الأمن والسّكينة والطمأنينة، وإلقاء السّلام تحيّة الإسلام تحمِل في طيّاتها جميع هذه المعاني النّبيلة المزيلة لكلّ دواعي الشكّ والرّيبة والتوجّس الّتي قد تخالج النّفس، روى مسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنّ رجلاً سأل النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: أيّ الإسلام خير؟ قال: “تُطعم الطّعام، وتقرأ السّلام على مَن عرفتَ ومَن لم تعرف”.

-وردّ السّلام يكسب العبد محبّة في القلوب ويزيدها تآلفًا ومودّة، قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: “لا تدخلوا الجنّة حتّى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتّى تحابوا، أولا أدلُّكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتُم، أفشوا السّلام بينكم” رواه مسلم.

-الابتسامة طلاقة الوجه، لأنّ للابتسامة أثرا عظيما في النّفوس، وهي تعبير واضح على انشراح القلب والتقبّل الإيجابي للآخر، وإشارة لطيفة لمخاطبة مشاعره قبل مخاطبة عقله، والسّبيل لدخول قلوب النّاس دون استئذان، وقد رغّبنا سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في المحافظة عليها أثناء لقاءاتنا واستقبالاتنا، قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: “تبسُّمَك في وجه أخيك صدقة” رواه الترمذي في جامعه، والابتسامة تضفي على الوجه طلاقة وبهاء وبهجة وإشراقًا.

-الهدية، فلا يدرك الأثر السّحري للهدية في التحكّم بالقلوب والتمكّن من زمامها إلاّ من جرّب وقعها على نفسه، فيكون هذا الأثر المفاجئ أمرًا إيجابيًا يسعد القلب ويبهج النّفس، ويزيدك احترامًا ومعزّة للشّخص الّذي قدّم لك الهدية، فيكبر قدره في نظرك وتتقوّى مشاعر المحبّة والألفة نحوه. وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يَقبَل الهدية ولا يَردُّها، أخرج البخاري في الأدب المُفرَد أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: “تهادُوا تحابُوا”.

-والسّعي في حوائج النّاس، لأنّ الإسلام دين التّكافل والتّعاون، قال تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}، والمجتمع المسلم كالجسد الواحد لا يحيا ولا يصحّ إلاّ بعطف الغني على الفقير ورحمة الكبير بالصّغير، وسعي ذي الاستطاعة والقُدرة في حاجة مباحة شرعًا لطالبها، حتّى يقضيها له بلا مَنٍّ ابتغاء وجه الله تعالى، قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: “إنّ لله أقوامًا اختصّهم بالنّعم لمنافع العباد ويُقِرُّها فيهم ما بذلوها، فإن منعوها نزعها منهم وحوّلها إلى غيرهم” أخرجه الطبراني في معجمه. فتكون نتيجة ذلك وثمرته بعد ثواب الله عزّ وجلّ أسر قلب المحتاج جرّاء المعروف الّذي أسديته له، فتصير بذلك أحبّ النّاس إليه، قال ابن عبّاس رضي الله عنهما: “خرجتُ مع عبد الله بن عمر مسافرًا لأخدمه فكان يخدمني”.

-حسن الإنصات، لأنّ الإصغاء والتخلّق بحسن السّلوك أثناء الحديث مع المتحاور سبيل لكسب قلوب النّاس، فلا تقاطعه حتّى يتمّ كلامه، ولا تبد أيّ إشارة تنمّ عن احتقاره أو احتقار أفكاره أو تنقيص رأيه، بل احرص على إبداء الاهتمام بحديثه والحفاظ على الابتسامة وإيماء الرأس أثناء الحديث والإنصات. قال ابن المقفَّع: “تعلّم حسن الاستماع كما تتعلّم حسن الكلام، ومن حسن الاستماع إمهال المتكلّم حتّى ينقضي حديثه، والإقبال بالوجه، والنّظر إلى المتكلّم والوعي لما يقول”.

-وأحيانًا الصّبر وتحمّل كلامه الّذي قد يطول فلا تضجر، ففعله قد يعبّر عن اطمئنانه وارتياحه للحديث معك، ولا تستغرب كثيرًا لو التزمت بهذه الأدبيات في الحديث أن تجد محدّثك يبوح لك بأسرار تخصّه لم يسبق له أن أباح بها لأحد غيرك.

-مقابلة الإساءة بالإحسان، وهو من أرقى الأخلاق الإسلامية وأعظمها، ولا يتحلّى به إلاّ مَن رزقه الله قلبًا مطمئنًا وروحًا صافية وإيمانًا راسخًا، لأنّه خُلق الأنبياء والأولياء، يقول الله عزّ وجلّ: {اِدْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُون}، فقلّما تجد إنسانًا عاديًا أسيئ إليه لا يجد في قلبه من الضّغينة والرّغبة في رد الإساءة إلى المسيء إليه، لكن تأكّد أنّ نقيض هذا الإحساس ومقابلة الإساءة بالإحسان قد يكون سببًا في انقلاب الحقد محبّة والضّغينة مودّة والعداوة ولاء، قال ربّنا: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أحْسَنُ فَإِذَا الّذِي بَيْنكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وِلِّيٌّ حَمِيمٌ}.

-الإفصاح عن المحبّة بالقول، إذ ليس عيبًا ولا ضعفًا أن يفصح المرء عن محبّته للنّاس بعبارات ملؤها اللّطف والوُد من قبيل “أخي الحبيب، الله يَعلم أنّك من أعزّ النّاس إلى قلبي، كلّما تحدثتُ إليك زادت محبّتي لك”، بل إنّ لذلك وقعًا عجيبًا على قلب المخاطب ووجدانه، لأنّ هذا الإفصاح يعطيه دلالة واضحة وتعبيرًا صريحًا على محبّتك له، فيلين قلبه وتألف نفسه لمجالستك والأنس إليك، قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم لمعاذ: “يا معاذ والله إنّي لأحبّك” أخرجه أبو داود.
الشيخ العربي زين الدين عضو المجلس العلمي لمدينة الجزائر

العوفي العوفي
2015-12-12, 11:40
روى مسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنّ رجلاً سأل النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: أيّ الإسلام خير؟ قال: “تُطعم الطّعام، وتقرأ السّلام على مَن عرفتَ ومَن لم تعرف”.

العوفي العوفي
2015-12-12, 11:41
قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: “إنّ لله أقوامًا اختصّهم بالنّعم لمنافع العباد ويُقِرُّها فيهم ما بذلوها، فإن منعوها نزعها منهم وحوّلها إلى غيرهم” أخرجه الطبراني في معجمه.

العوفي العوفي
2015-12-12, 11:42
قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم لمعاذ: “يا معاذ والله إنّي لأحبّك” أخرجه أبو داود.

العوفي العوفي
2015-12-14, 08:24
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم مرَّ بسعدٍ وهو يتوضّأ فقال: “ما هذا السّرف يا سعد”؟ قال: أفي الوضوء سرف؟ قال: “نعم، وإن كنت على نهر جار”، كما نهى صلّى الله عليه وسلّم عن تلويث المياه، وذلك بمنع التبوُّل في الماء الرّاكد.

العوفي العوفي
2015-12-14, 23:37
عَنْ عَائِشَةَ ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَهُوَ مَاهِرٌ بِهِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ ، وَالَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَهُوَ عَلَيْهِ شَدِيدٌ لَهُ أَجْرَانِ " . هَذَا حَدِيثٌ مُتَّفَقٌ عَلَى صِحَّتِهِ .

العوفي العوفي
2015-12-14, 23:38
عَنْ أَنَسٍ ، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَريِّ ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ : " مَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الأُتْرُونْجَةِ طَعْمُهَا طَيِّبٌ ، وَرِيحُهَا طَيِّبٌ ، وَمَثَلُ الَّذِي لا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ التَّمْرَةِ ، طَعْمُهَا طَيِّبٌ ، وَلا رِيحَ لَهَا ، وَمَثَلُ الْفَاجِرِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الرَّيْحَانَةِ رِيحُهَا طَيِّبٌ ، وَلا طَعْمَ لَهَا ، وَمَثَلُ الْفَاجِرِ الَّذِي لا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الْحَنْظَلَةِ ، طَعْمُهَا مُرٌّ ، وَلا رِيحَ لَهَا . وَمَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ ، كَمَثَلِ صَاحِبِ الْمِسْكِ ، إِنْ لَمْ يُصِبْكَ مِنْهُ شَيْءٌ أَصَابَكَ مِنْ رِيحِهِ ، وَمَثَلُ الْجَلِيسِ السُّوءِ كَمَثَلِ الْكِيرِ ، إِنْ لَمْ يُصِبْكَ مِنْ شَرَارِهِ أَصَابَكَ مِنْ دُخَانِهِ " . هَذَا حَدِيثٌ مُتَّفَقٌ عَلَى صِحَّتِهِ ،

العوفي العوفي
2015-12-14, 23:40
عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لا حَسَدَ إِلا عَلَى اثْنَتَيْنِ : رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ ، فَهُوَ يَقُومُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالا ، فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ " . هَذَا حَدِيثٌ مُتَّفَقٌ عَلَى صِحَّتِهِ ، أَخْرَجَهُ مُحَمَّدٌ ، عَنْ أَبِي الْيَمَانِ ، عَنْ شُعَيْبٍ ، وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، وَغَيْرِهِ ،

العوفي العوفي
2015-12-14, 23:41
، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ إِذَا رَجَعَ إِلَى أَهْلِهِ ، أَنْ يَجِدَ فِيهِ ثَلاثَ خَلِفَاتٍ عِظَامٍ سِمَانٍ ؟ " ، قُلْنَا : نَعَمْ ، قَالَ : " فَثَلاثُ آيَاتٍ يَقْرَؤُهُنَّ أَحَدُكُمْ فِي صَلاتِهِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ ثَلاثِ خَلِفَاتٍ عِظَامٍ سِمَانٍ " . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ ، أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ ،

العوفي العوفي
2015-12-14, 23:47
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : وَقَرَأَ عَلَيْهِ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ أُمَّ الْقُرْآنِ ، فَقَالَ : " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا أُنْزِلَ فِي التَّوْرَاةِ ، وَلا فِي الإِنْجِيلِ ، وَلا فِي الزَّبُورِ ، وَلا فِي الْقُرْآنِ مِثْلُهَا ، وَإِنَّهَا السَّبْعُ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُعْطِيتُ " . هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ،

العوفي العوفي
2015-12-14, 23:49
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، وَهُوَ أَخُو إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : " مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي ، فَصَاحَ بِهِ ، فَقَالَ : " تَعَالَ يَا أُبَيُّ ، فَعَجِلَ أُبَيٌّ فِي صَلاتِهِ " ، ثُمَّ جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : " مَا مَنَعَكَ يَا أُبَيُّ أَنْ تُجِيبَنِي إِذْ دَعَوْتُكَ ؟ أَلَيْسَ اللَّهُ يَقُولُ : يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ سورة الأنفال آية 24 " ، قَالَ أُبَيٌّ : لا جَرَمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لا تَدْعُونِي إِلا أَجَبْتُكَ وَإِنْ كُنْتُ مُصَلِّيًا ، قَالَ : " تُحِبُّ أَنْ أُعَلِّمَكَ سُورَةً لَمْ تَنْزِلْ فِي التَّوْرَاةِ ، وَلا فِي الإِنْجِيلِ ، وَلا فِي الزَّبُورِ ، وَلا فِي الْقُرْآنِ مِثْلُهَا ؟ " فَقَالَ أُبَيٌّ : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَقَالَ : " لا تَخْرُجْ مِنْ بَابِ الْمَسْجِدِ حَتَّى تَعْلَمَهَا " وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْشِي يُرِيدُ أَنْ يَخْرُجَ مِنَ الْمَسْجِدِ ، فَلَمَّا بَلَغَ الْبَابَ لِيَخْرُجَ ، قَالَ لَهُ أُبَيٌّ : السُّورَةَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَوَقَفَ ، فَقَالَ : " نَعَمْ كَيْفَ تَقْرَأُ فِي صَلاتِكَ ؟ " ، فَقَرَأَ أُبَيٌّ أُمَّ الْقُرْآنِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا أُنْزِلَ فِي التَّوْرَاةِ ، وَلا فِي الإِنْجِيلِ ، وَلا فِي الزَّبُورِ ، وَلا فِي الْقُرْآنِ مِثْلُهَا ، وَإِنَّهَا لَهِيَ السَّبْعُ مِنَ الْمَثَانِي الَّتِي آتَانِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ " . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ .

العوفي العوفي
2015-12-14, 23:54
عَنِ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ أَبِي السَّلِيلِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ الأَنْصَارِيِّ ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَبَا الْمُنْذِرِ ، أَيُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ أَعْظَمُ ؟ " ، قُلْتُ : اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ سورة البقرة آية 255 ، قَالَ : فَضَرَبَ فِي صَدْرِي ، ثُمَّ قَالَ : " لِيَهْنِكَ الْعِلْمُ " ، ثُمَّ قَالَ : " وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنَّ لِهَذِهِ الآيَةِ لِسَانًا وَشَفَتَيْنِ تُقَدِّسُ الْمَلِكَ عِنْدَ سَاقِ الْعَرْشِ " . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ ، أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ

العوفي العوفي
2015-12-14, 23:56
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : وَكَّلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ ، فَأَتَانِي آتٍ ، فَجَعَلَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ ، فَأَخَذْتُهُ ، وَقُلْتُ : لأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : إِنِّي مُحْتَاجٌ ، وَعَلَيَّ عِيَالٌ ، وَلِي حَاجَةٌ شَدِيدَةٌ ، فَخَلَّيْتُ عَنْهُ ، فَأَصْبَحْتُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ، مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ الْبَارِحَةَ ؟ " ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، شَكَا حَاجَةً شَدِيدَةً ، وَعِيَالا ، فَرَحِمْتُهُ ، فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ ، قَالَ : " أَمَا إِنَّهُ قَدْ كَذَبَكَ ، وَسَيَعُودُ " فَعَرَفْتُ أَنَّهُ سَيَعُودُ ، لِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّهُ سَيَعُودُ " فَرَصَدْتُهُ ، فَجَاءَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ ، فَأَخَذْتُهُ ، فَقُلْتُ : لأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : دَعْنِي ، فَإِنِّي مُحْتَاجٌ ، وَعَلَيَّ عِيَالٌ ، لا أَعُودُ ، فَرَحِمْتُهُ ، فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ ، فَأَصْبَحْتُ ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ، مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ ؟ " قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، شَكَا حَاجَةً وَعِيَالا ، فَرَحِمْتُهُ ، فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ ، قَالَ : " أَمَا إِنَّهُ قَدْ كَذَبَكَ ، وَسَيَعُودُ " فَرَصَدْتُهُ الثَّالِثَةَ ، فَجَاءَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ ، فَأَخَذْتُهُ ، فَقُلْتُ : لأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَهَذَا آخِرُ ثَلاثِ مَرَّاتٍ ، إِنَّكَ تَزْعُمُ لا تَعُودُ ، ثُمَّ تَعُودُ ، قَالَ : دَعْنِي أُعَلِّمْكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهَا ، قُلْتُ : مَا هُنَّ ؟ قَالَ : " إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ ، فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ سورة البقرة آية 255 حَتَّى تَخْتِمَ الآيَةَ ، فَإِنَّكَ لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ ، وَلا يَقْرَبَكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ ، فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ ، فَأَصْبَحْتُ ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ الْبَارِحَةَ ؟ " ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، زَعَمَ أَنَّهُ يُعَلِّمُنِي كَلِمَاتٍ يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهَا ، فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ ، قَالَ : " مَا هِيَ ؟ " ، قَالَ : قَالَ لِي : إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ ، فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ مِنْ أَوَّلِهَا حَتَّى تَخْتِمَ الآيَةَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ سورة البقرة آية 255 ، وَقَالَ لِي : لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ ، وَلا يَقْرَبَكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ ، وَكَانُوا أَحْرَصَ شَيْءٍ عَلَى الْخَيْرِ ، فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَمَا إِنَّهُ قَدْ صَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوبٌ ، تَعْلَمُ مَنْ تُخَاطِبُ مُنْذُ ثَلاثِ لَيَالٍ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ؟ " ، قَالَ : لا ، قَالَ : " ذَاكَ شَيْطَانٌ " . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ .

العوفي العوفي
2015-12-14, 23:58
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَهُ جِبْرِيلُ ، إِذْ سَمِعَ نَقِيضًا مِنْ فَوْقِهِ ، فَرَفَعَ جِبْرِيلُ بَصَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ ، فَقَالَ : هَذَا بَابٌ فُتِحَ مِنَ السَّمَاءِ مَا فُتِحَ قَطُّ ، فَنَزَلَ مِنْهُ مَلَكٌ ، فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : " أَبْشِرْ بِنُورَيْنِ أُوتِيتَهُمَا لَمْ يُؤْتَهُمَا نَبِيٌّ قَبْلَكَ : فَاتِحَةِ الْكِتَابِ ، وَخَوَاتِمِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ ، لَنْ تَقْرَأَ حَرْفًا مِنْهُمَا إِلا أُعْطِيتَهُ " . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ ، أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ ،

العوفي العوفي
2015-12-15, 00:00
عَنِ الْبَرَاءِ ، قَالَ : كَانَ رَجُلٌ يَقْرَأُ سُورَةَ الْكَهْفِ ، وَإِلَى جَانِبِهِ حِصَانٌ مَرْبُوطٌ بِشَطَنَيْنِ ، فَتَغَشَّتْهُ سَحَابَةٌ ، فَجَعَلَتْ تَدْنُو وَتَدْنُو ، وَجَعَلَ فَرَسُهُ يَنْفِرُ ، فَلَمَّا أَصْبَحَ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ ، فَقَالَ : " تِلْكَ السَّكِينَةُ تَنَزَّلَتْ بِالْقُرْآنِ " . هَذَا حَدِيثٌ مُتَّفَقٌ عَلَى صِحَّتِهِ ، أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى ، عَنْ أَبِي خَيْثَمَةَ زُهَيْرٍ .http://www.elkhabar.com/media/uploads/images/2015-12-1223%3A31%3A36.137911-algerie-555x318.jpg

العوفي العوفي
2015-12-15, 00:01
عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ رَجُلٌ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنِّي أُحِبُّ هَذِهِ السُّورَةَ : قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ، قَالَ : " حُبُّكَ إِيَّاهَا أَدْخَلَكَ الْجَنَّةَ " .

العوفي العوفي
2015-12-16, 02:49
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لأن أقول : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر أحب إلي مما طلعت عليه الشمس.رواه مسلم في صحيحه

رنيم الجنة
2015-12-16, 17:01
حدثني مالك عن يحيى بن سعيد أنه قال : بلغني أن : أول ما ينظر فيه من عمل العبد الصلاة ، فإن قبلت منه نظر فيما بقي من عمله ، وإن لم تقبل منه لم ينظر في شيء من عمله

العوفي العوفي
2015-12-17, 08:19
ممّا يُروى أنّ آمنة بنت وهب أمّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كانت تحدّث أنّها أُتيت حين حَمِلَت برسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقيل لها: إنّك قد حَمِلْتِ بسيِّد هذه الأمّة فإذا وقع إلى الأرض، فقولي: “أعيذه بالواحد، من شرِّ كلّ حاسد” ثمّ سمّيه محمّدًا”. ورأت حين حملت به صلّى الله عليه وسلّم أنّه خرج منها نورٌ رأت به قصور بُصْرَى من أرض الشام.
وعن حسّان بن ثابت رضي الله عنه قال: “والله إنّي لغُلام يَفْقَه، ابن سبع سنين أو ثمان، أعقل كلّ ما سمعتُ إذ سمعتُ يهوديًا يصرُخ بأعلى صوته على أطمّة بيثرب: “يا معشر يهود! حتّى إذا قالوا له: وَيْلَك، مالك؟ قال: طلع اللّيلة نجمُ أحمد الّذي ولد به”. قال ابن إسحاق رحمه الله: فلمّا وضعتهُ أمُّه آمنة عليها السّلام أرسلت إلى جدِّه عبد المطلب أنّه قد وُلِد لك غلام فانْظُر إليه، فأتاه ونظر إليه وحدّثته بما رأت حين حملت به وما قيل لها فيه وما أُمِرَت أن تُسمّيه. فيزعمون أنّ عبد المطلب أخذه فدخل به الكعبة، فقام يدعو الله ويتشكّر له ما أعطاه، ثمّ خرج به إلى أمّه فدفعه إليها. ووُلد صلّى الله عليه وسلّم معذورًا (مختونًا) مسرورًا (مختومًا مقطوع السُرّة) ووقع إلى الأرض مقبوضة أصابع يده مشيرًا بالسباحة كالمسبح بها. وعن ابن جريج عن عطاء عن ابن عبّاس رضي الله عنهما قال: “وُلد النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم مسرورًا مختونًا”.
وبعدما دفع عبد المطلب المولود الزّكيّ إلى أمّه، أخذ يلتمس لرسول الله المَراضع فاسترضع له امرأة من بني سعد بن بكر يُقال لها حليمة بنت أبي ذُؤَيب واسم أبيه من الرّضاعة الحارث بن عبد العزى وإخوته في الرضاعة عبد الله بن الحارث وأنيسة وحُذافة وهي الشّيماء، وكلّهم لحليمة بنت أبي ذؤيب رضي الله عنها.
لم تعرف العرب مَن تَسَمّى باسم (محمّد) قبل الرّسول صلّى الله عليه وسلّم إلاّ ثلاثة، تمنّى آباؤهم حين سمعوا بقُرب بعث نبيّ في الحجاز اسمه محمّد، أن يكون لهم، خاصة أنّ كلّ واحد منهم قد خلف امرأته حاملاً، فنذر كلّ منهم إن ولد له ذكر، أن يسمّيه محمّدًا، وهم: محمد بن سفيان بن مجاشع جدّ الفرزدق الشّاعر، ومحمد بن أحيحة بن الحلاج بن الحريش، ومحمد بن حمران بن ربيعة.
وفي اليوم السّابع لمولد الرّسول الكريم أمر عبد المطلب بجزور فنُحِرت، ودعَا رجالاً من قريش، فحضروا وطعموا. فلمّا علِموا منه أنّه سمّى الطفل محمّدًا سألوه لمَا رغب عن أسماء آبائه، فقال: “أردتُ أن يكون محمودًا في السّماء لله والأرض لخلقه”. وذكر ابن السَّكن من حديث عثمان بن أبي العاص عن أمّه فاطمة بنت عبد الله رضي الله عنها أنّها شَهِدت ولادة الرّسول صلّى الله عليه وسلّم ليلاً قالت: “فما شيء أنظُر إليه إلاّ نُورٌ، وإنّي لأنظُر إلى النّجوم تدنو حتّى أنّي لأقول لتقعنّ عليّ”.
وذكر ابن خيثمة عن أبي صالح السّمّان قال: قال كعب: “إنّا لنَجِد في كتاب الله عزّ وجلّ: “محمّد مولده بمكّة”. وعن عبد الملك بن عمير قال: قال كعب أنّي أجد في التّوراة عبدي أحمد المختار مولده بمكّة.
وحكى أبو الربيع بن سالم أن بقي بن مخلد ذكر في تفسيره أنّ إبليس لعنهُ الله رَنّ أربع رنّات رنّة حين لُعِنَ، ورنّة حين أُهْبِط، ورنّة حين وُلِد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ورنّة حين نَزَلَت فاتحة الكتاب..


عن الشيخ الطاهر بدوي

العوفي العوفي
2015-12-17, 16:52
قال الرسول صلى الله عليه وسلم :(كلكم راع فمسؤول عن رعيته فالأمير الذي على الناس راع وهو مسؤول عنهم والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عنهم والمرأة راعية على بيت بعلها وولده وهي مسؤولة عنهم والعبد راع على مال سيده وهو مسؤول عنه ألا فكلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته) رواه البخاري ..

للفائدة: نقلت لكم:صفات الأم الصالحة
يقول أحد معلمي القرآن في أحد المساجد ...أتاني ولد صغير يريد التسجيل في الحلقة ..فقلت له: هل تحفظ شيئاً من القرآن؟ فقال نعم ..فقلت له: أقرأ من جزء عم فقرأ .......فقلت: هل تحفظ سورة تبارك ؟فقال: نعم-فتعجبت من حفظه برغم صغر سنه ......فسألته عن سورة النحل؟فإذا به يحفظها فزاد عجبي .....فأردت أن أعطيه من السور الطوال فقلت: هل تحفظ البقرة؟فأجابني بنعم وإذا به يقرأ ولا يخطئ ...فقلت: يا بني هل تحفظ القرآن ؟فقال: نعم !
سبحان الله وما شاء الله تبارك الله ...طلبت منه أن يأتي غداً ويحضر ولي أمره ...وأنا في غاية التعجب. ! كيف يمكن أن يكون ذلك الأب ... ؟فكانت المفاجأة الكبرى حينما حضر الأب ورأيته وليس في مظهره ما يدل على التزامه بالسنة...فبادرني ائلاً: أعلم أنك متعجب من أنني والده ! ولكن سأقطع حيرتك ...وراء هذا الولد امرأة بألف رجل..وأبشرك أن لدي في البيت ثلاثة أبناء كلهم حفظة للقرآن ...وأن ابنتي الصغيرة تبلغ من العمر أربع سنوات تحفظ جزء عم فتعجبت وقلت: كيف لك..فقال لي إن أمهم عندما يبدئ الطفل في الكلام تبدأ معه بحفظ القرآن وتشجعهم على ذلك .....وأن من يحفظ أولاً هو من يختار وجبة العشاء في تلك الليلة ... وأن من يراجع أولاً هو من يختار أين نذهب في عطلة الأسبوع…وأن من يختم أولاً و من يختار أين نسافر في الإجازة ....وعلى هذه الحالة تخلق بينهم التنافس في الحفظ والمراجعة ..نعم هذه هي المرأة الصالحة التي إذا صلحت صلح بيتها ....وهي التي أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم باختيارها زوجة من دون النساء...وترك ذات المال والجمال والحسب .....فصدق رسول الله عليه الصلاة والسلام إذ قال :(تُنكح المرأة لأربع لمالها وحسبها وجمالها ولدينها فاظفربذات الدين تربت يداك) رواه البخاري .وقال عليه الصلاة والسلام) :الدنيا متاع وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة) واه مسلم ..فهنيئاً لها حيث أمّنت مستقبل أطفالها بأن يأتي القرآن شفيعاً لهم يوم القيامة ..قال صلى الله عليه وسلم :(يقال لصاحب القرآن يوم القيامة إقرأ ورتل كما كنت ترتل في دار الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها) رواه إبن حبان .
فتخيلوا تلك الغالية وهي واقفة يوم المحشر ....وتنظر إلى أبنائها وهم يرتقون أمامها وإذا بهم قد إرتفعوا إلى أعلى منزلة ثم جيء بتاج الوقار ورفع على رأسها ...الياقوتة فيه خير من الدنيا و ما فيها فماذا سيفعل بأبنائنا إذا قيل لهم اقرؤوا؟
إلى أين سيصلون؟وهل ستوضع لنا التيجان؟إذا نصبت الموازين كم في ميزان أبنائك من أغنية؟وكم من صورة خليعة؟وكم من بلوتوث فاضح؟بل كم من عباءة فاتنة؟
كل هذا سيكون في ميزان آبائهم وأمهاتهم،قال الرسول صلى الله عليه وسلم :(كلكم راع فمسؤول عن رعيته فالأمير الذي على الناس راع وهو مسؤول عنهم والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عنهم والمرأة راعية على بيت بعلها وولده وهي مسؤولة عنهم والعبد راع على مال سيده وهو مسؤول عنه ألا فكلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته) رواه البخاري ..فالله ما أعطانا الذرية حتى نكثر من يعصيه .. ! ولكن ليزداد الشاكرون الذاكرون فهل أبنائنا منهم .. ؟فابدئي أختي الفاضلة عزك الله ببرنامج هادف مع أبنائك وأخواتك .....ولتكن هذه الأحرف والآيات في ميزانك ... صفقة لن تندمي معها أبداً ...وشهادة لك يوم الحساب ....يوم يؤتى بقارئ القرآن شفيعاً لأهله يوم القيامة يوم ارتقاء حفظة القرآن ...والارتفاع بهم لأعلى منزلة ...والحمد لله رب العالمين...من وجد الله فماذا فقد؟ومن فقد الله فماذا وجد؟فالحياة ألم يخفيه أمل!وأمل يحققه عمل..وعمل ينهيه أجل !ثم يجزى كل امرئ بما فعل اللهم اجعلنا من حفظة كتابك وثبتنـا على دينكـ ولا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا,
منقول

العوفي العوفي
2015-12-17, 23:01
ومن الإحسان للجيران : تفقدهم بالطعام ، فعن أبي ذر ـ رضي الله عنه ـ قال: أوصاني خليلي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ( إذا طبخت مرقا فأكثر ماءه ، ثم انظر أهل بيت من جيرانك فأصبهم منها بمعروف )(مسلم) .
وعن عبد الله بن عباس ـ رضي الله عنه ـ قال : ( ليس المؤمن الذي يشبع وجاره جائع إلى جنبه )(الحاكم) .قال الشيخ الألباني : " .. في الحديث دليل واضح على أنه يحرم على الجار الغني أن يدع جيرانه جائعين ، فيجب عليه أن يقدم إليهم ما يدفعون به الجوع ، وكذلك ما يكتسون به إن كانوا عراة ، ونحو ذلك من الضرورات .." .وعن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( ما آمن بي من بات شبعاناً وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به )(الطبراني) ..

صنع الطعام للجيران لوفاة عندهم :قال الشيخ الألباني في كتابه أحكام الجنائز : " .. وإنما السُنَّة أن يصنع أقرباء الميت وجيرانه لأهل الميت طعاما يشبعهم ، لحديث عبد الله بن جعفر ـ رضي الله عنه ـ حين قُتِل قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( اصنعوا لآل جعفر طعاما فإنه قد أتاهم أمر شغلهم )(أبو داود) .وقال الإمام الشافعي : " وأحب لجيران الميت أو ذي القرابة أن يعملوا لأهل الميت في يوم يموت وليلته طعاما يشبعهم ، فإن ذلك سُنَّة ، وذِكْرٌ كريم ، وهو من فعل أهل الخير قبلنا وبعدنا ".

العوفي العوفي
2015-12-19, 10:27
عَنْ أَبِي أُسَيْدٍ مَالِكِ بْنِ رَبِيعَةَ السَّاعِدِيِّ قَالَ:((بَيْنَا نَحْنُ جلوس عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سَلَمَةَ, فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ, هَلْ بَقِيَ مِنْ بِرِّ أَبَوَيَّ شَيْءٌ أَبَرُّهُمَا بِهِ بَعْدَ مَوْتِهِمَا؟ فقَالَ: نَعَمْ، الصَّلَاةُ عَلَيْهِمَا، وَالِاسْتِغْفَارُ لَهُمَا, وَصِلَةُ الرَّحِمِ الَّتِي لَا تُوصَلُ إِلَّا بِهِمَا، وَإِكْرَامُ صَدِيقِهِمَا))----[أخرجه أبو داود في سننه]--- أربعة أشياء أنت مكلف بأن تقوم بها بعد موت الأب والأم: الدعاء والاستغفار, مع كل صلاة: رب اغفر لي ولوالدي، لأن الأب والأم سبب وجودك .

العوفي العوفي
2015-12-19, 10:28
((قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إنَّ أبَرَّ البِرِّ, أنْ يَصِلَ الرَّجُلُ أهْلُ وُدِّ أبيه))-----[أخرجه الترمذي في سننه]

العوفي العوفي
2015-12-19, 10:29
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ, عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ:((أَنَّ رَجُلًا مِنْ الْأَعْرَابِ, لَقِيَهُ بِطَرِيقِ مَكَّةَ, فَسَلَّمَ عَلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ، وَحَمَلَهُ عَلَى حِمَارٍ كَانَ يَرْكَبُهُ، وَأَعْطَاهُ عِمَامَةً كَانَتْ عَلَى رَأْسِهِ، فَقَالَ ابْنُ دِينَارٍ: فَقُلْنَا لَهُ: أَصْلَحَكَ اللَّهُ، إِنَّهُمْ الْأَعْرَابُ، وَإِنَّهُمْ يَرْضَوْنَ بِالْيَسِيرِ, فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: إِنَّ أَبَا هَذَا, كَانَ وُدًّا لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِنَّ أَبَرَّ الْبِرِّ صِلَةُ الْوَلَدِ أَهْلَ وُدِّ أَبِيهِ))

العوفي العوفي
2015-12-19, 10:34
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ:
((لَمَّا أَعْطَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَعْطَى, مِنْ تِلْكَ الْعَطَايَا فِي قُرَيْشٍ, وَقَبَائِلِ الْعَرَبِ, وَلَمْ يَكُنْ فِي الْأَنْصَارِ مِنْهَا شَيْءٌ, وَجَدَ هَذَا الْحَيُّ مِنْ الْأَنْصَارِ فِي أَنْفُسِهِمْ, حَتَّى كَثُرَتْ فِيهِمْ الْقَالَةُ, حَتَّى قَالَ قَائِلُهُمْ: لَقِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْمَهُ, فَدَخَلَ عَلَيْهِ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ, فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ, إِنَّ هَذَا الْحَيَّ قَدْ وَجَدُوا عَلَيْكَ فِي أَنْفُسِهِمْ –غضبوا- لِمَا صَنَعْتَ فِي هَذَا الْفَيْءِ, الَّذِي أَصَبْتَ, قَسَمْتَ فِي قَوْمِكَ, وَأَعْطَيْتَ عَطَايَا عِظَامًا فِي قَبَائِلِ الْعَرَبِ, وَلَمْ يَكُنْ فِي هَذَا الْحَيِّ مِنْ الْأَنْصَارِ شَيْءٌ, قَالَ: فَأَيْنَ أَنْتَ مِنْ ذَلِكَ يَا سَعْدُ؟ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ, مَا أَنَا إِلَّا امْرُؤٌ مِنْ قَوْمِي, -أي أنا أيضاً واجد عليك-, وَمَا أَنَا قَالَ، فَاجْمَعْ لِي قَوْمَكَ فِي هَذِهِ الْحَظِيرَةِ, قَالَ: فَخَرَجَ سَعْدٌ, فَجَمَعَ النَّاسَ فِي تِلْكَ الْحَظِيرَةِ, قَالَ: فَجَاءَ رِجَالٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ, فَتَرَكَهُمْ, فَدَخَلُوا, وَجَاءَ آخَرُونَ, فَرَدَّهُمْ, فَلَمَّا اجْتَمَعُوا, أَتَاهُ سَعْدٌ, فَقَالَ: قَدْ اجْتَمَعَ لَكَ هَذَا الْحَيُّ مِنْ الْأَنْصَارِ, قَالَ: فَأَتَاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, فَحَمِدَ اللَّهَ, وَأَثْنَى عَلَيْهِ بِالَّذِي هُوَ لَهُ أَهْلٌ, ثُمَّ قَالَ:
يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ, مَقَالَةٌ بَلَغَتْنِي عَنْكُمْ, وَجِدَةٌ وَجَدْتُمُوهَا فِي أَنْفُسِكُمْ, أَلَمْ آتِكُمْ ضُلَّالًا فَهَدَاكُمْ اللَّهُ؟ -قال: أنا هديتكم، فهداكم الله، أرأيت إلى هذا التواضع؟-, وَعَالَةً فَأَغْنَاكُمْ اللَّهُ؟ وَأَعْدَاءً فَأَلَّفَ اللَّهُ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ؟ قَالُوا: بَلْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمَنُّ وَأَفْضَلُ, قَالَ: أَلَا تُجِيبُونَنِي يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ؟ قَالُوا: وَبِمَاذَا نُجِيبُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ, وَلِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ الْمَنُّ وَالْفَضْلُ؟ –دقق الآن، وقد شرحت هذه القصة مرة في خطبة، كان عليه الصلاة والسلام بإمكانه أن يفعل, كما يفعل فعلَ الأقوياء، أن يلغي وجودهم، لأنهم انتقدوه، وكان بإمكانه أن يهدر كرامتهم، وكان بإمكانه أن يهملهم، وكان بإمكانه أن يعاتبهم لصالحه، ما الذي فعله معهم؟ ذكّهم بفضلهم عليه- .
قَالَ: أَمَا وَاللَّهِ, لَوْ شِئْتُمْ لَقُلْتُمْ, فَلَصَدَقْتُمْ وَصُدِّقْتُمْ, أَتَيْتَنَا مُكَذَّبًا فَصَدَّقْنَاكَ, وَمَخْذُولًا فَنَصَرْنَاكَ, وَطَرِيدًا فَآوَيْنَاكَ, وَعَائِلًا فَأَغْنَيْنَاكَ, -إن قلتم هذا, فأنتم صادقون، وإن قلتم للناس يصدّقونكم-, أَوَجَدْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ فِي لُعَاعَةٍ مِنْ الدُّنْيَا, تَأَلَّفْتُ بِهَا قَوْمًا لِيُسْلِمُوا, وَوَكَلْتُكُمْ إِلَى إِسْلَامِكُمْ؟ أَفَلَا تَرْضَوْنَ يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ, أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بِالشَّاةِ وَالْبَعِيرِ, وَتَرْجِعُونَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رِحَالِكُمْ؟ .
فَوَ الَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ, لَوْلَا الْهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَأً مِنْ الْأَنْصَارِ, وَلَوْ سَلَكَ النَّاسُ شِعْبًا, وَسَلَكَتْ الْأَنْصَارُ شِعْبًا, لَسَلَكْتُ شِعْبَ الْأَنْصَارِ, اللَّهُمَّ ارْحَمْ الْأَنْصَارَ, وَأَبْنَاءَ الْأَنْصَارِ, وَأَبْنَاءَ أَبْنَاءِ الْأَنْصَارِ, قَالَ: فَبَكَى الْقَوْمُ حَتَّى أَخْضَلُوا لِحَاهُمْ, وَقَالُوا: رَضِينَا بِرَسُولِ اللَّهِ قِسْمًا وَحَظًّا, ثُمَّ انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, وَتَفَرَّقْنَا))

العوفي العوفي
2015-12-20, 08:00
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تَرَكْتُ فِيكُمْ أَمْرَيْنِ لَنْ تَضِلُّوا مَا تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا كَتَابَ اللَّهِ، وَسُنَّتِي".

وقال صلى الله عليه وسلم: "قَدْ تَرَكْتُكُمْ عَلَى الْبَيْضَاءِ لَيْلِهَا كَنَهَارِهَا لَا يَزِيغُ عَنْهَا بَعْدِي إِلَّا هَالِكٌ".

العوفي العوفي
2015-12-20, 08:05
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( ما آمن بي من بات شبعاناً وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به )(الطبراني) ..

رنيم الجنة
2015-12-20, 08:53
حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْن سِيَاهٍ الْمُذَكِّرُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زُهَيْرِ بْنِ أَبِي خَالِدٍ الْخَوْلانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ " .

العوفي العوفي
2015-12-20, 10:23
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: المسلم أخو المسلم , لا يظلمه , ولا يخذله , ولا يحقره , التقوى ههنا , التقوى ههنا , التقوى ههنا , ويشير إلى صدره , بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم . كل المسلم على المسلم حرام : دمه وعرضه وماله. ..رواه مسلم

العوفي العوفي
2015-12-20, 22:38
جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال : ( مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ, نُودِيَ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ : يَا عَبْدَ اللَّهِ هَذَا خَيْرٌ , فَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّلَاةِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّلَاةِ , وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجِهَادِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الْجِهَادِ ,وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصِّيَامِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الرَّيَّانِ , وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّدَقَةِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّدَقَةِ ) . فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا عَلَى مَنْ دُعِيَ مِنْ تِلْكَ الْأَبْوَابِ مِنْ ضَرُورَةٍ , فَهَلْ يُدْعَى أَحَدٌ مِنْ تِلْكَ الْأَبْوَابِ كُلِّهَا ؟ قَالَ : ( نَعَمْ , وَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ )

العوفي العوفي
2015-12-20, 22:40
في الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما : أن النبي صلى الله عليه وسلم مرَّ على رجلٍ وهو يُعاتبُ أخاهُ في الحياء يقولُ : إنكَ لتستحيي - حتى كأنَّهُ يقولُ :قد أضرَّ بكَ - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( دَعْهُ , فإن الحياءَ مِنَ الإيمانِ )
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQBD17azt9Na2Zu0RRe84byyCTVf0qhn rMXzygrOEWQCqpyTBHRbA

العوفي العوفي
2015-12-26, 21:09
ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم: أنه قال « من بنى مسجد ولو كمفحص قطاة بنى الله له بيتاً في الجنة»-رواه البخاري

العوفي العوفي
2015-12-26, 21:12
وقال صلـى الله عليــه وسلم: «لا يرد القضاء إلا الدعاء ولا يزيد في العمر إلا البر»- رواه الترمذي
وجــاء عنه صلى الله عليه وسلم: «ليس شيء أكرم على الله سبحانه من الدعاء»- رواه ابن ماجة

العوفي العوفي
2015-12-26, 21:15
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ليبلغن هذا الدين ما بلغ الليل والنهار، وما من بيت مدر ولا وبر إلا سيدخله الله بهذا الدين، عزاً يعز به الإسلام وذلاً يذل به الكفر»-رواه أحمد

العوفي العوفي
2015-12-26, 21:18
قال رسول صلى الله عليه وسلم : «الذي يختلط بالناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يختلط بالناس ولا يصبر على أذاهم»ابن ماجة.

العوفي العوفي
2015-12-26, 21:19
«أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل إلى اليمن فقال له: إنك تأتى قوماً من أهل الكتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله فإن هم أطاعوك؛ فأخبرهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة فإن هم أطاعوك، فأعلمهم بأن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنياءهم وترد على فقرائهم واتق دعوة المظلم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب»صحيح البخاري

العوفي العوفي
2015-12-28, 13:48
حدّدت الآية الكريمة مصارف الزّكاة في قوله تعالى: ”إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينَ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبَهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ الله وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ”. كما نصّ الفقهاء على أنّ المزكِّي لا يدفع زكاته إلى أصله وإنْ علا، أو إلى فرعه وإن سفل أو إلى زوجته، لأنّ النّفقة عليهم واجبة.ويجوز له أن يدفع زكاته إلى مَن سوى هؤلاء من القرابة كالإخوة والأخوات والأعمام والعمّات والأخوال والخالات الفقراء، بل الدّفع إليهم أَوْلى لما فيه من الصّلة مع الصّدقة. والله أعلم.
فتـاوى الشيخ أبوعبد السلام

العوفي العوفي
2015-12-29, 08:02
عَنْ أَبِي ذَرٍّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا رَوَى عَنْ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنَّهُ قَالَ: يَا عِبَادِي إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا فَلَا تَظَالَمُوا رواه مسلم و عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ اتَّقُوا الظُّلْمَ فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رواه مسلم . من حديث معاذ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ثَلَاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٌ لَا شَكَّ فِيهِنَّ دَعْوَةُ الْوَالِدِ وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ رواه أبو داود .

العوفي العوفي
2015-12-31, 00:49
إنّ حديث بُحَيْرَا عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو حديث رواه عامة علماء السّيرة ورواتها وأخرجه الترمذي مطوّلاً من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، على أنّ أهل الكتاب من يهود ونصارى كان عندهم علم ببعثة النّبيّ الكريم عليه الصّلاة والسّلام، ومعرفة بعلاماته، وذلك بواسطة ما جاء في التّوراة والإنجيل من خبر بعثته وبيان دلائله وأوصـافه..
فمن هذه الدلائل ما رواه علماء السّيرة من أنّ يهودا كانوا يستفتحون على الأوس والخزرج برسول الله صلّى الله عليه وسلّم قبل مبعثه ويقولون:إنّ نبيًّا سيبعث قريبًا سنَتَّبِعُه فنَقْتُلَكم معه قتل عاد وإرَم، ولمّا نكثوا عهدهم أنزل الله في ذلك قوله الجليل في سورة البقرة:وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْل يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللهِ عَلَى الْكَافِرِينَ البقرة89.وقد كان كفرهم قبيحًا، لأنّهم كفروا بالنّبيّ الّذي ارتقبوه،واستفتحوا به على الكافرين أي ارتقبوا أن ينتصروا به على مَن سواهم وقد جاءهم بكتاب مُصدّق لما معهم.وهو حقًّا تصرّف يستحق الطّرد والغضب لقبحه وشناعته ومن ثمّ يصبّ عليهم اللّعنة ويعميهم بالكفر {فَلَعْنَةُ اللهِ عَلَى الْكَافِرِينَ}.وكان الّذي حملهم على هذا كلّه هو حسدهم لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم أن يختاره الله للرّسالة الّتي انتظروها فيهم وحقدهم لأنّ يُنزِّل الله مِن فضله على مَن يَشاء من عباده وكان هذا بغيًا منهم وظُلمًا فعادوا من هذا الظّلم بغضب على غضب،وهناك ينتظرهم عذاب مُهين جزاء الاستكبار والحسد والبغي الذّميم.
بقلم الشيخ الطاهر بدوي

العوفي العوفي
2016-01-02, 15:11
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:((شَرُّ الطَّعَامِ طَعَامُ الْوَلِيمَةِ: يُمْنَعُهَا مَنْ يَأْتِيهَا، وَيُدْعَى إلَيْهَا مَنْ يَأْبَاهَا، وَمَنْ لَمْ يُجِبِ الدَّعْوَةَ فَقَدْ عَصَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ)). وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ. وفى رواية أخرى ... ((بِئْسَ الطَّعَامُ طَعَامُ الْوَلِيمَةِ؛ يُدْعَى إلَيْهَا الشَّبْعَانُ، وَيُمْنَعُ عَنْهُ الْجِيعَانُ))حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ عِنْدَ الطَّبَرَانِيِّ

العوفي العوفي
2016-01-02, 15:18
عن عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ عُمَرَ, قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:((مَنْ دُعِيَ فَلَمْ يُجِبْ فَقَدْ عَصَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ, وَمَنْ دَخَلَ عَلَى غَيْرِ دَعْوَةٍ دَخَلَ سَارِقًا وَخَرَجَ مُغِيرًا))-فالمؤمن ما لم يدعَ فلا ينبغي للمؤمن أن يُذل نفسه، ولا ينبغي للمؤمن أن يذهب بلا دعوة، أحياناً دعاك وحدك فجئت مع خمسة أولاد، هو لم يهيئ نفسه لخمسة أولاد، المكان محدود, والكراسي محدودة, والطعام محدود، واختارك من بين مجموعة فدعاك, فجئت مع أولادك كلهم، هذا ليس من أخلاق المسلم، أما إذا سمى أولادك واحداً واحداً بأسمائهم، أو أعطاك بطاقاتٍ خاصةً لهم, عندئذٍ الأمر طبيعي.

العوفي العوفي
2016-01-02, 15:20
نْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ, عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ:((إِذَا اجْتَمَعَ الدَّاعِيَانِ فَأَجِبْ أَقْرَبَهُمَا بَابًا, فَإِنَّ أَقْرَبَهُمَا بَابًا أَقْرَبُهُمَا جِوَارًا, فَإِذَا سَبَقَ أَحَدُهُمَا فَأَجِبِ الَّذِي سَبَقَ))---هكذا علمنا النبي عليه الصلاة والسلام، ويوجد عندنا: إذا تساويا في الوقت وفي القرب أجب أقربهما رحماً، أي دعواك في وقت واحد والبيتان في مسافة واحدة, فأجب أقربهما رحماً.

العوفي العوفي
2016-01-02, 15:21
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ, أن رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال:((إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ إلى الطعام فَلْيُجِبْ, فَإِنْ كَانَ مُفْطِرًا فَلْيَطْعَمْ, وَإِنْ كَانَ صَائِمًا فَلْيُصَلِّ))---أخرجه مسلم في الصحيح, وأبو داود والترمذي في سننهما--

العوفي العوفي
2016-01-02, 15:22
عَنْ جَابِرٍ قَالَ:((قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ إِلَى طَعَامٍ فَلْيُجِبْ, فَإِنْ شَاءَ طَعِمَ وَإِنْ شَاءَ تَرَكَ))---[أخرجه مسلم في الصحيح, وأبو داود في سننه]

العوفي العوفي
2016-01-02, 15:23
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ, أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ:((لا تُصَاحِبْ إِلا مُؤْمِنًا, وَلا يَأْكُلْ طَعَامَكَ إِلا تَقِي))---[أخرجه أبو داود والترمذي في سننهما]
http://www.nabulsi.com/images/inside-arts/ar/4606/06.jpg

العوفي العوفي
2016-01-02, 15:31
عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال: قال عليه الصلاة والسلام:((ست خصالٌ واجبةٌ للمسلم على المسلم من ترك شيئاً منهن فقد ترك حقاً واجباً، يجيبه إذا دعاه، وإذا لقيه أن يسلِّم عليه، وإذا عطس أن يشمِّته، وإذا مرض أن يعوده، وإذا استنصحه أن ينصح له))--(رواه ابن حبَّان)

((عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لِلْمُؤْمِنِ عَلَى الْمُؤْمِنِ سِتُّ خِصَالٍ يَعُودُهُ إِذَا مَرِضَ وَيَشْهَدُهُ إِذَا مَاتَ وَيُجِيبُهُ إِذَا دَعَاهُ وَيُسَلِّمُ عَلَيْهِ إِذَا لَقِيَهُ وَيُشَمِّتُهُ إِذَا عَطَسَ وَيَنْصَحُ لَهُ إِذَا غَابَ أَوْ شَهِدَ ))--( من سنن الترمذي )

العوفي العوفي
2016-01-02, 15:34
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ:--((يَا ابْنَ آدَمَ مَرِضْتُ فَلَمْ تَعُدْنِي))-- كيف نفهم هذا الحديث ؟ الله سبحانه وتعالى نسب المرض إليه مجازاً تكريماً للمريض:

((يَا ابْنَ آدَمَ مَرِضْتُ فَلَمْ تَعُدْنِي. قَالَ: يَا رَبِّ كَيْفَ أَعُودُكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ ؟!! قَالَ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ عَبْدِي فُلانًا مَرِضَ فَلَمْ تَعُدْهُ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّكَ لَوْ عُدْتَهُ لَوَجَدْتَنِي عِنْدَهُ))-- لوجدت الثواب عنده، لوجدت الراحة عنده، لوجدت الأنوار عنده، لوجدت تجلي رب العالمين عنده.

((يَا ابْنَ آدَمَ اسْتَطْعَمْتُكَ فَلَمْ تُطْعِمْنِي. قَالَ: يَا رَبِّ وَكَيْفَ أُطْعِمُكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ ؟!! قَالَ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّهُ اسْتَطْعَمَكَ عَبْدِي فُلانٌ فَلَمْ تُطْعِمْهُ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّكَ لَوْ أَطْعَمْتَهُ لَوَجَدْتَ ذَلِكَ عِنْدِي))--- في العيادة لوجدتني عنده، في الإطعام لوجدت ذلك عندي.---(( يَا ابْنَ آدَمَ اسْتَسْقَيْتُكَ فَلَمْ تَسْقِنِي. قَالَ: يَا رَبِّ كَيْفَ أَسْقِيكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ ؟!! قَالَ: اسْتَسْقَاكَ عَبْدِي فُلانٌ فَلَمْ تَسْقِهِ أَمَا إِنَّكَ لَوْ سَقَيْتَهُ وَجَدْتَ ذَلِكَ عِنْدِي ))
( رواه مسلم )

العوفي العوفي
2016-01-02, 15:35
عن أبي عبد الله عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه أنه شكا إلى النبي عليه الصلاة والسلام وجعاً في جسده فقال له:((اجْعَلْ يَدَكَ الْيُمْنَى عَلَيْهِ وَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ وَأُحَاذِرُ سَبْعَ مَرَّاتٍ فَقُلْتُ ذَلِكَ فَشَفَانِيَ))---( سنن ابن ماجة )

العوفي العوفي
2016-01-02, 15:36
عن عائشة أن النبي عليه الصلاة والسلام:-((كَانَ يُعَوِّذُ بَعْضَ أَهْلِهِ يَمْسَحُ بِيَدِهِ الْيُمْنَى وَيَقُولُ: اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ أَذْهِبِ الْبَاسَ اشْفِهِ وَأَنْتَ الشَّافِي لا شِفَاءَ إِلا شِفَاؤُكَ شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا))---(رواه الشيخان البخاري ومسلم، متفقٌ عليه)

العوفي العوفي
2016-01-02, 15:37
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:---((إِذَا دَخَلْتُمْ عَلَى الْمَرِيضِ فَنَفِّسُوا لَهُ فِي الأَجَلِ فَإِنَّ ذَلِكَ لا يَرُدُّ شَيْئًا وَهُوَ يَطِيبُ بِنَفْسِ الْمَرِيضِ))---(سنن ابن ماجة )

العوفي العوفي
2016-01-04, 07:32
من الأخلاق الأساسية في الإسلام خُلُق إماطة الأذى عن طريق المسلمين، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “الإيمان بضعٌ وستون شُعْبَة أعلاها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى-عن الطريق”، ومعنى ذلك أن إماطة الأذى عن الطريق جزء من الإيمان. ويقول عليه الصلاة والسلام في حديث آخر: “إن الملائكة تتأذّى ممّا يتأذّى منه بنو آدم”.

ما أجمل وما أروع أن يتعاون أفراد المجتمع على تجميل الحياة في مجتمعهم، خاصة أن هناك أعمالاً كثيرة قد يتهرب منها الناس بحجة أنها ليست من مسؤولياتهم؛ لهذا حضّنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذه المشاركة المجتمعية، وبشَّرنا بالأجر الجزيل من الله؛ وذلك حتى لا يُلْقِي أحدُنا العبء على أخيه، بل يسعى كلُّ مسلم إلى المسارعة إلى فعل الخير في المجتمع بغية الثواب من الله، ودون انتظارٍ لمساهمةٍ مماثِلةٍ من الآخرين، ومن هذه الأعمال المهمة سُنّة إماطة الأذى عن الطريق؛ وقد صرح رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن إماطة الأذى صدقة، فقال عليه الصلاة والسلام عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: “كُلُّ سُلاَمَى مِنَ النَّاسِ عَلَيْهِ صَدَقَةٌ، كُلَّ يَوْمٍ تَطْلُعُ فِيهِ الشَّمْسُ، يَعْدِلُ بَيْنَ الاِثْنَيْنِ صَدَقَةٌ، وَيُعِينُ الرَّجُلَ عَلَى دَابَّتِهِ فَيَحْمِلُ عَلَيْهَا أَوْ يَرْفَعُ عَلَيْهَا مَتَاعَهُ صَدَقَةٌ، وَالكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا إِلَى الصَّلاَةِ صَدَقَةٌ، وَيُمِيطُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ”. فذَكَرَ إماطة الأذى عن الطريق وهو عمل مجتمعي عام قد لا نعرف على وجه التحديد مَنْ هو المستفيد منه من البشر ذَكَرَ ذلك إلى جِوار أعمال الإعانة لأشخاص بعينهم؛ مثل: العدل بين اثنين، والمساعدة في حمل المتاع، كما ذَكَرَه إلى جوار أعمال تعبُّدية بحتة؛ مثل الخطوات إلى المساجد، وهذا ليُرَسِّخ في أذهاننا أن إماطة الأذى عن الطريق قُربةٌ حقيقية إلى الله، كما ذكر رسول الله صلّى الله عليه وسلم في حديث آخر مثالاً يُقَرِّب الصّورة لنا؛ فقد روى البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم قال: “بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي بِطَرِيقٍ وَجَدَ غُصْنَ شَوْكٍ عَلَى الطَّرِيقِ فَأَخَّرَهُ، فَشَكَرَ اللهُ لَهُ فَغَفَرَ لَهُ”.

فمجرَّد رفع الشوك من الطريق كان سببًا في مغفرة الله للعبد، والتطبيق العملي لهذه السُّنة سهلٌ للغاية؛ حيث يكفي أن ترفع حجرًا من طريق الناس، أو أن تقوم بردم حفرة ممكن أن يقع فيها إنسان أو حيوان، تُصيب الناس والسيارات بالعنت والضرر، أو أن تشترك أنت وأهل الحيّ أو الشارع في تنظيف المكان، أو مجرد أن ترفع ورقة أو مكروهًا من طريق الناس لتضعه في سلّة المهملات، وغنيٌّ عن البيان أنّنا إن لم نستطع أن نفعل أيًّا من ذلك فعلى الأقل ينبغي أن نمتنع من إلقاء الأذى في الطّريق، وأن نُعَلِّم أولادنا هذا الأدب الرّفيع..

يعد موضوع إماطة الأذى عن الطريق من المواضيع التي أولاها الإسلام عناية خاصة لما لها من وقعٍ إيجابي على حياة المسلمين أفرادًا وجماعات إن كان فيهم مَن يؤدي هذا الواجب ويعطيه حقه. وفي نفس الوقت إذا لم يتم القيام بهذا الواجب فإنّه يصبح وبالاً على الفرد وعلى الأمة، ويترتب عنه ضررٌ كبير على جميع الأصعدة.

يروي أبو ذرٍّ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “عُرضَت عليَّ أعمال أمّتي حسنُها وقبيحُها، فرأيتُ في محاسنِها الأذى يُزال عن الطريق، ورأيتُ في مساوئها النخامة تكون في المسجدِ لا تدفَن”. فبيَّن عليه الصلاة والسلام أن من محاسنِ أعمال أمته الأذى يُزال عن الطريق، فهو من محاسنِ أعمال أمته التي يفتخرون بها، وهي إزالة الأذَى عن الطريق، فهو عملٌ صالح مِن الأعمال الصالحة التي عُرضَت على نبينا صلى الله عليه وسلم.

رفعَ معاذ بنُ جبل حجرًا من الطريق، فقيل له: لماذا؟ فقال: إنّي سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “من رفع حجرًا عن الطريق كتب الله له به حسَنة، ومن كتب الله له به حسنة غفر له، ومن غفر له أدخله الله الجنة”.

فليكن لدى المسلم معلومًا أن مَن لم يحترم طرُق الأمة ولم يعتنِ بها يدل على نقصِ إيمانه، وأنّ العناية بها والاهتمامَ بها خُلُق إيماني؛ لأن العناية بها شُعبة من شُعَب الإيمان، فمَن لم يعتنِ ذهَب عنه ذلك العمَل الصالح، وفاته هذا الثوابُ العظيم.

فليتّقِ المسلمون ربهم، وليهتموا بطرقِهم، وليعتنوا بها العنايةَ المطلوبة شرعًا، ولا يعكِسوا القضيةَ فيؤذوا ويضرّوا ويسبِّبوا ارتباكَ السير أو حصول الحوادث، هذا أمر ينبغي للمسلمِ أن يترفّع عنه، فهو مؤمِن يحب لإخوانه ما يحبه لنفسه، ويكره لهم ما يكرهه لنفسه. واعلم أن إلقاءَ الأذى في الطرقاتِ وإيذاءَ المسلمين أمرٌ مخالف للشرع ومعصية لله ولرسوله. يُروَى أنّه صلّى الله عليه وسلّم قال: “مَن سَلَّ سخيمتَه في طريق المسلمين حلّت عليه لعنته”. يعني: مَن ألقى القذر في طريقهم حلّت عليه لعنتُهم إذا لعنوه.
بقلم الدكتور عبد الحقّ حميش...

العوفي العوفي
2016-01-04, 07:43
شخص توفي والده، فقيل له إن زيارة قبر والده بدعة، فهل هذا صحيح؟ وهل تشرع زيارة النساء للمقابر؟
إنّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإفتاء وبيان الأحكام الشرعية من الأمور الخطيرة التي بسبب الجهل بها وبمسائلها ظهرت الفتن وعمّ الشقاق في البلاد الإسلامية، وهي من القضايا التي ألّفت فيها الكتب والمجلدات، ولكنّنا نجد اليوم أصاغر النّاس يُحلون ما حرم الله ويحرّمون ما أحل الله افتراء على الله وعلى دين الله، والله المستعان.

أمّا عن زيارة قبر أبيك فمشروعة، بدليل ما رواه بريدة بن الخصيب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنّي كنتُ نهيتُكم عن زيارة القبور، فزوروها فإنها تذكّركم الآخرة، ولتزدكم زيارتها خيرًا، فمَن أراد أن يزور فليزر، ولا تقولوا هجرًا” رواه مسلم بنحوه وأحمد، وهو صحيح. والهجر هو الكلام الباطل كما قال أهل العلم. وعن أبي سعيد الخُذري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “إنّي نهيتُكم عن زيارة القبور، فزوروها فإنّ فيها عبرة، ولا تقولوا ما يسخط الربّ” رواه أحمد وهو صحيح. وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كنتُ نهيتُكم عن زيارة القبور، ألاَ فزوروها فإنها ترقّ القلب، وتدمع العين، وتذكّر الآخرة، ولا تقولوا هجرًا” أخرجه الحاكم وأحمد، وهذا الحديث صحيح بطرقه وشواهده. فهذه الأحاديث وغيرها دليل على استحباب زيارة القبور، ومَن قال ببدعيتها فقد خالف رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومَن خالف عمدًا رسول الله صلى الله عليه وسلم فليَحذَر أن تصيبه فتنة ويصيبه عذاب أليم.

أما النساء فيدخلن في عموم قوله صلى الله عليه وسلم: “.. فزوروا القبور”، فتُستحبّ لهن الزيارة للاتعاظ بها وتذكّر الآخرة وتذكّر الموت بشرط عدم قول الباطل عندها، وعدم الاستغاثة بالمقبور وغيرها من المخالفات الشرعية أو الشركيات.

وأقوى دليل على مشروعية زيارة النساء للمقابر ما رواه عبد الله بن أبي مليكة: “أن عائشة أقبلت ذات يوم من المقابر، فقلتُ لها: يا أمّ المؤمنين من أين أقبلت؟ قالت: من قبر عبد الرّحمن بن أبي بكر” (أي من قبر أخيها) أخرجه الحاكم وابن أبي عبد البرّ. وكذا الحديث الذي أخرجه مسلم في زيارة النبي صلى الله عليه وسلم لمقبرة البقيع وذهاب عائشة رضي الله عنها فيها خلفه وفيه: “.. قال: قلتُ كيف أقول يا رسول الله؟ قال: قولي: السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المستقدمين منّا والمستأخرين، وإنّا إن شاء الله بكم للاحقون” رواه مسلم.
وما جاء في حديث أنس رضي الله عنه: “مرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بامرأة عند قبر وهي تبكي، فقال لها: “اتّقي الله واصبري..” أخرجه البخاري ومسلم. قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: (وموضع الدلالة منه أنه صلى الله عليه وسلم لم ينكر على المرأة قعودها عند القبر وتقريره حجّة). ولكن لا يجوز للنساء الإكثار من زيارة القبور والتردد عليها لأن ذلك قد يفضي بهنّ إلى مخالفة الشريعة مثل التبرج واتخاذ المقابر أماكن للتنزه ولتضييع الوقت في الكلام الباطل، وهذا هو المقصود من قوله صلى الله عليه وسلم: “لعن الله زوّارات القبور” أخرجه أحمد وابن ماجه وهو صحيح. وعلى السائل وعلى كل ولد صالح أن يدعو لأبيه الميت وأن يستغفر له ويتصدق عنه، لأن ثواب الصدقة ودعاء الولد الصالح يصل إلى الميت فيُنير الله به قبره، ويخفّف به عنه العذاب، نسأل الله أن يَرحم جميع موتى المسلمين.

العوفي العوفي
2016-01-04, 17:34
(( عَنِ الْمِقْدَامِ رَضِي اللَّهم عَنْهم عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَا أَكَلَ أَحَدٌ طَعَامًا قَطُّ خَيْرًا مِنْ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ وَإِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ يَأْكُلُ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ ))---(صحيح البخاري)

العوفي العوفي
2016-01-04, 17:37
(( عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ مَوْلَى عَبْد ِالرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّهم عَنْهم يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَأَنْ يَحْتَطِبَ أَحَدُكُمْ حُزْمَةً عَلَى ظَهْرِهِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ أَحَدًا فَيُعْطِيَهُ أَوْ يَمْنَعَهُ ))---(صحيح البخاري)

وفي رواية أخرى:(( عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ رَضِي اللَّهم عَنْهم عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَأَنْ يَأْخُذَ أَحَدُكُمْ حَبْلَهُ فَيَأْتِيَ بِحُزْمَةِ الْحَطَبِ عَلَى ظَهْرِهِ فَيَبِيعَهَا فَيَكُفَّ اللَّهُ بِهَا وَجْهَهُ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ النَّاسَ أَعْطَوْهُ أَوْ مَنَعُوهُ ))---(صحيح البخاري)

العوفي العوفي
2016-01-05, 04:34
عن ثوبان رضي الله عنه عن النبي قال: ((إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع، قيل: يا رسول الله وما خرفة الجنة؟ قال: جناها، وهو ما يجتنى من الثمر)) [رواه مسلم].

العوفي العوفي
2016-01-05, 04:35
عن علي رضي الله عنه قال سمعت رسول الله يقول: ((ما من مسلم يعود مسلمًا غدوة إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي، وإن عاده عشية إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح وكان له خريف -أي الثمر- في الجنة)) [رواه الترمذي].

العوفي العوفي
2016-01-06, 02:51
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " المرء على دين خليله ، فلينظر أحدكم من يخالل " رواه أحمد و أبو داود والترمذي ،

العوفي العوفي
2016-01-06, 02:54
عَنْ أبي أُمَامَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عنْ رسُول اللهِ- صلى الله عليه وسلم- أنهُ قالَ: «مَنْ أحَبَّ للهِ وأبغَضَ للهِ وأعْطَى للهِ وَمَنَعَ للهِ فَقَدِ اسْتَكْمَلَ الإيمَانَ». أخرجه أبو داود.
http://www.nabulsi.com/images/inside-arts/ar/930/03.jpg

العوفي العوفي
2016-01-06, 02:54
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «لا تَدْخُلُوا الجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوْا، أَوَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ أَفْشُوا السَّلامَ بَيْنَكُمْ». أخرجه مسلم.

العوفي العوفي
2016-01-06, 02:59
(( عن أبي هريرة رضي الله عنه قال عليه الصلاة والسلام لأصحابه: من أصبح منكم صائماً؟ فقال أبو بكر رضي الله عنه: أنا يا رسول الله، ثم سأل النبي عليه الصلاة والسلام من تبع منكم جنازة؟ فقال أبو بكر: أنا يا رسول الله، ثم سأل عليه الصلاة والسلام من أطعم اليوم منكم مسكيناً؟ فقال أبو بكر: أنا يا رسول الله، قال: فمن عاد منكم مريضاً؟ فقال أبو بكر: أنا يا رسول الله، فقال عليه الصلاة والسلام: هذه ما اجتمعت في امرئ إلا دخل الجنة ))---[مسلم عن أبي هريرة]

العوفي العوفي
2016-01-06, 03:07
ورد في الآثار القدسية هذا النص، يقول الله عز وجل:

(( إني والإنس والجن في نبأ عظيم، أخلق ويعبد غيري، وأرزق ويشكر سواي، خيري إلى العباد نازل، وشرهم إليّ صاعد، أتحبب إليهم بنعمي وأنا الغني عنهم، ويتبغضون إلي بالمعاصي وهم أفقر شيء إليّ، من أقبل عليّ منهم تلقيته من بعيد، ومن أعرض عني منهم ناديته من قريب، أهل ذكري، أهل مودتي، أهل شكري، أهل زيادتي، أهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي، إن تابوا فأنا حبيبهم، وإن لم يتوبوا فأنا طبيبهم، أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من الذنوب والمعايب، الحسنة عندي بعشرة أمثالها وأزيد والسيئة بمثلها وأعفو، وأنا أرأف بعبدي من الأم بولدها ))---[ رواه البيهقي والحاكم عن معاذ، والديلمي وابن عساكر عن أبي الدرداء ]

العوفي العوفي
2016-01-07, 07:36
حلق اللِّحية مخالف لهدي النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في قولِه وفعلهِ، حيث قال صلّى الله عليه وسلّم: “أعفو اللِّحَى وحفّوا الشّوارب”، وأخذ شيء منها أخفُّ مِن حلقها كلِّها، وإذا قصد بها الجهر بمخالفة النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فالإثم ثابت في حقّ مَن يفعل ذلك. والله أعلَم.---الشيخ أبوعبد السلام

العوفي العوفي
2016-01-07, 07:40
لا يوجد دين أو مذهب فكري أعطى العلم ما أعطاه الإسلام من مكانة وتقدير!، ولا يوجد دين أو مذهب فكري رفع مَن قدّر العقل والتّفكير، وحثّ على التّفكير والنّظر كما هو الحال في الإسلام!، فالإسلام هو دين العلم ودين العقل ودين التّفكير!، فلا يفهمه حقّ الفهم إلاّ أولوا الألباب والنُّهى والعقول الرّاجحة، ولا يطبّقه صحيح التّطبيق
إلاّ أهل النّظر والتّفكير!، فالإسلام دين غذاؤه العلم وسلاحه العقل!

القرآن الكريم الّذي هو أساس الإسلام وقوام الملّة، وركن الشّريعة جاء يأمر بالعلم والنّظر والتّفكّر والتّعقّل، بل جاء مؤسّسًا للبيئة العلميّة والمناخ العقليّ، أو على حدّ تعبير الأستاذ بن نبي رحمه الله: “إنّ القرآن الكريم لم يأت قطعًا وبصورة مباشرة، لا بالحساب العشري ولا بالجبر، ولكنّه أتى بالمناخ العقلي الجديد الّذي يتيح للعلم أن يتطوّر”. واستعراض بعض من النّصوص القرآنية يوكّد هذه الحقيقة ويجلّيها، فكم هي الآيات الّتي تخاطب أهل العقول: “.. إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ”، وكم هي الآيات الّتي تخاطب أولي الألباب: “.. إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبَابِ”، وكم هي الآيات الّتي تخاطب أولي النُّهى: “.. إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِأُولِي النُّهَى”، وكم هي الآيات الّتي تدعو للتّفكّر والنّظر وإعمال العقل: “.. كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ”، “إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ”، “.. وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ”، والّذي يقرأ هذه الآيات البيّنات يتبيّن بوضوح أنّ القرآن جاء مخاطبًا العقول، حاثًّا لها على التّفكير، متحديًّا أهل العقول بالنّظر والتّدبّر والتّفكّر في القرآن الكريم وفي الخلق العظيم، هل يجدون من تناقض أو تضاد؟ “أَوَ لَمْ يَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ”، “قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ”، “أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا”.
بل القرآن يجعل الكفر مقارنًا لذهاب العقل وتعطيل التّفكير: “وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ”، “.. وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ”، {إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ”.
لا جرم بعد ذلك إن كان العلم من الواجبات إذ هو نتاج العقول والفكر، وإلّا فما فائدة العقل إن لم يشغل في العلم بحثًا وإبداعًا واكتشافًا وتجديدًا؟!، ولذا كان: “طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ”، وكان: “الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ” ونالوا بذلك ذلك المقام السّامي والقدر الرّفيع: “يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ”. ثمّ نجد الله سبحانه وتعالى يأمر نبيّه عليه السّلام سيّد المتديّنين وإمامهم وقدوتهم بطلب الاستزادة من العلم، وما أمر صلّى الله عليه وسلّم بطلب الزّيادة من شيء سوى العلم: “وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا”، فلو كان شيء أشرف من العلم لأمر الله نبيّه أن يسأله المزيد منه كما أمر أن يستزيده من العلم. وفي هذا إشارة واضحة إلى مقام العلم في دين الله، ومن ثَمَّ أهمّيته وضرورته في التّديّن، فلن يكون التّديّن سليمًا، ولن يسلك صاحبُه صراطًا مستقيمًا ما لم يهتدِ بأنوار العقل وأضواء العلم.
إنّ راية الإسلام إنّما كانت سامقة في الخافقين، وهداية الإسلام إنّما عمّت المشرقين، عندما كان المتدينون، المسلمون، أهلَ علم، يُجهدون عقولهم في اكتشاف المجهول، ويبذلون قصارى جهودهم في اكتساب المعرفة، ويقدّمون للبشرية ما ينفعها من نتاج العقول المتوقّدة والقلوب الزكيّة.
ولا يظنّنّ ظانّا أنّ المسلمين عزّوا هكذا بمجرد انتمائهم للإسلام!، ولا يظنّنّ ظانّ أنّ المسلمين عزّوا بعقول صغيرة وعلم هزيل!، كلّا أبدًا، هذا وهمٌ مخالف للحقيقة ومنافر لسنن الله في خلقه! ولن يصلح آخر هذه الأمّة إلّا بما صلح به آخرها: عقول كبيرة وعلوم كثيرة. أمّا التّديّن الّذي يعادي العقل ويجافي العلم، فهو تديّن مغشوش وسبيل مسدود.--
الدكتور يوسف نواسة--إمام وأستاذ الشّريعة بالمدرسة العليا للأساتذة -

العوفي العوفي
2016-01-07, 08:53
عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء، وإن كان محقًّا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب، وإن كان مازحًا، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه)) .
قال السندي: (ومن ترك المراء: أي الجدال خوفًا من أن يقع صاحبه في اللجاج الموقع في الباطل)

العوفي العوفي
2016-01-07, 15:12
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (( ثَلَاثَةٌ لَا يُكَلِّمُهُمْ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ: رَجُلٌ حَلَفَ عَلَى سِلْعَةٍ لَقَدْ أَعْطَى بِهَا أَكْثَرَ مِمَّا أَعْطَى، وَهُوَ كَاذِبٌ، وَرَجُلٌ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ كَاذِبَةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ لِيَقْتَطِعَ بِهَا مَالَ رَجُلٍ مُسْلِمٍ، وَرَجُلٌ مَنَعَ فَضْلَ مَاءٍ، فَيَقُولُ اللَّهُ الْيَوْمَ: أَمْنَعُكَ فَضْلِي كَمَا مَنَعْتَ فَضْلَ مَا لَمْ تَعْمَلْ يَدَاكَ ))----[ أخرجه البخاري ]

العوفي العوفي
2016-01-07, 15:13
عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (( مَنْ احْتَكَرَ طَعَامًا أَرْبَعِينَ لَيْلَةً فَقَدْ بَرِئَ مِنْ اللَّهِ تَعَالَى، وَبَرِئَ اللَّهُ تَعَالَى مِنْهُ، وَأَيُّمَا أَهْلُ عَرْصَةٍ أَصْبَحَ فِيهِمْ امْرُؤٌ جَائِعٌ فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُمْ ذِمَّةُ اللَّهِ تَعَالَى ))---(رواه أحمد والطبراني )

العوفي العوفي
2016-01-07, 15:16
قال صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن سَرَّه أن يُبسَطَ له في رِزقِه، ويُنسأَ له في أثرِه، فَلْيَصلْ رَحِمَه))؛ رواه البخاري.

العوفي العوفي
2016-01-07, 15:30
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : هذه إخواني المسلمين بعض الأمور " أو المفاتح " التي تجلب البركة في الرزق وهي كما يأتي باختصار :
1 ـ الإيمان : قال تعالى " ولو أن أهل القرى امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ... "
2 ـ صلة الرحم : قال صلى الله عليه وسلم "من أحب أن يبسط له في رزقه وان ينسأ له في أثره فليصل رحمه "
3 ـ التوكل على الله .
4 ـ الاستغفار : قال تعالى " فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهار ا "
5 ـ البكور ـ وهو أول النهار : قال صلى الله عليه وسلم " اللهم بارك لأمتي في بكورها " .
6 ـ الدعاء : قال تعالى " وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلداً ءامناً وارزق أهله من الثمرات من ءامن منهم بالله واليوم الاخر " .
7 ـ العفاف : قال تعالى " وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله " .
8 ـ التقوى : قال تعالى " ومن يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب "
9 ـ الاخلاص : قال تعالى " ... * الا عباد الله المخلصين * اولئك لهم رزق معلوم * ... "
10 ـ الشراكة : قال تعالى في الحديث القدسي " انا ثالث الشريكين ما لم يخن احدهما صاحبه فاذا خانه خرجت من بينهم " .
11 ـ الانفاق : قال تعالى " وما تنفقوا من خير فلا نفسكم وما تنفقون الا ابتغاء وجه الله وما تنفقوا من خير يوف اليكم وانتم لا تظلمون " .
12 ـ الذكر : قال تعالى " ومن اعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى "
13 ـ الحمد والشكر : قال تعالى " واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازينكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد " .
14 ـ عدم قتل الاولاد خشية الفقر : قال تعالى " ولا تقتلوا اولادكم خشية املاق نحن نرزقهم واياكم ... " .
15 ـ الجهاد : قال تعالى " والذين ءامنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين ءاووا ونصروا اولئك هم المؤمنون حقا لهم مغفرة ورزق كريم "
16 ـ الهجرة : قال تعالى " ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الارض مراغما كثيرا وسعة " .
17 ـ الزواج " النكاح " : قال تعالى " وانكجوا الايامى منكم والصالحين من عبادكم وامائكم ان يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم " .
18 ـ عدم التعامل بالربا وبذل الصدقات : قال تعالى " يمحق الله الربا ويربي الصدقات " .
19 ـ اجتناب الزنا وسائر الفواحش : قال صلى الله عليه وسلم " الزنى يورث الفقر " .
20 ـ الحج : قال جابر رضي الله عنه يرفعه " ما أمعر حاج قط " قيل لجابر ما الامعار قال ما افتقر .
21 ـ الرزق بالضعفة والمساكين والمنكسرين : قال صلى الله عليه وسلم " ابغوني في ضعفائكم فإنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم " .
22 ـ الصدق واحتناب الكذب : قال تعالى " افبهذا الحديث انتم مدهنون * وتجعلون رزقكم انكم تكذبون " .
23 ـ الامانة : قال صلى الله عليه وسلم " الامانة تجلب الرزق والخيانة تجلب الفقر " .
24 ـ التجارة : قال صلى الله عليه وسلم " تسعة اعشار الرزق في التجارة والعشر في المواشي " .
25 ـ الزكاة : قال تعالى " وما ءاتيتم من زكاة تريدون وجه الله فأولئك هم المُضعُِفون " .
26 ـ التفرغ للعبادة : قال تعالى " وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون * ما اريد منهم من رزق وما ارسد ان يطعمون ... " .
27 ـ الاقتصاد والبعد عن التبذير : قال تعالى " ولا تجعل يدك مغلولة الى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوماً محسوراً * ان ربك يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر انه كان بعبادة خبيراً بصيراً " .
28 ـ الرفق : قال صلى الله عليه وسلم " من اعطي حظه من الرفق اُعطي حظه من الرزق ... " .
29 ـ الصبر : قال صلى الله عليه وسلم " ما صبر أهل بيت ثلاثة على جهد الا اتاهم الله برزق " .
30 ـ التماس البركة وسعة الرزق في سكنى الاماكن المقدسة ( مكة ـ المدينة ـ القدس ـ سيناء ) قال تعالى " ... أو لم نمكن لهم حرماً ءامنا يجبى اليه ثمرات كل شيء رزقاً من لدنا ... " .
31 ـ الخيل : قال صلى الله عليه وسلم " الخير معقود في نواصي الخيل الى يوم القيامة ... " .
32 ـ الغنم : قال صلى الله عليه وسلم لام هانىء " اتخذي غنماً فإن فيها بركة " .
33 ـ الخل في البيت : قال صلى الله عليه وسلم " نعم الإدام الخل اللهم بارك في الخل فإنه كان إدام الانبياء قبلي ولم يفتقر بيت فيه خل " .

وصلوا وسلموا على خير البرية نبينا محمد وآله وصحبه اجمعين

العوفي العوفي
2016-01-08, 00:05
نعم يقع ولو لم تسمعه زوجتُه، فقد نواه ونطقه وأسمعه لنفسه، وينبغي للرّجال معرفة أحكام الطّلاق فهو ليس لفظًا يقوله متى شاء دون تحَمُّل عواقبه، فهي مجرّد كلمة يقولها لكن تترتّب عليها آثار خطيرة.فإن كانت المرّة الأولى الّتي طلّقها أو الثانية يجوز له أن يرجعها ما دامت في العدّة، فإن انقضت عدّتُها بانت منه بينونة صغرى لا يرجعها إلاّ بعقد جديد ومهر جديد.وإن كانت المرّة الثالثة فإنّه لا يجوز له إرجاعها وتَحرم عليه حتّى تتزوّج زوجًا غيرَه بغير نيّة التحليل ثمّ يُطلّقها أو يموت عنها. هذا بيان للأحكام المترتّبة على الطّلاق حتّى لا يتلاعب به الرّجال. والله أعلم.
فتاوى الشيخ أبو عبد السلام

العوفي العوفي
2016-01-08, 00:08
إنّ الهبة من الأب لأبنائه صحيحة جائزة، إلاّ أنّ المطلوب من الوالدين التّسوية بين الأولاد في الهِبات والعطايا، لما في التّسوية من المحافظة على دوام المودّة بين الإخوة، والعون على برّ الأبناء بآبائهم، وقد سمّى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم التّفرقة بين الأولاد جُورًا لما ينتج عنها من الفرقة والتّباغض والعقوق وقَطع الرّحم، كما في حديث النّعمان بن بشير رضي الله عنهما قال: تصدّق عليَّ أبي ببعض ماله، فقالت أمّي عَمْرَة بنت رَواحة: لا أرضى حتّى تُشهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فانطلق أبي إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ليشهده على صدقتي، فقال له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “أفَعلْتَ هذا بولدك كلّهم؟ قال: لا، قال: “اتّقوا اللهَ واعدِلوا في أولادكم”، فرجع أبي، فردّ تلك الصّدقة، وفي رواية: فقال له النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: “فلا تشهدني إذًا، فإنّي لا أشهد على جور” رواه مسلم. والهِبة لا يجوز للواهب الرّجوع فيها من غير عوض، لقول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: “العائد في هبتِه كالكلب يقيء ثمّ يعود في قيئه” رواه مسلم. باستثناء الأب إذا وَهب لابنه فإنه يجوز له أن يَرجع، ولا بأس إذًا بأخذ هذا الوالد كراء المستودع الّذي وهبه لك ليقسّمه بين جميع أولاده، على أن يأخذ من بقيّة أبنائه مثل ما أخذ منك تحقيقًا للعدل.
فتاوى الشيخ أبو عبد السلام

العوفي العوفي
2016-01-08, 00:12
إنّ الدّعوة إلى الله تعالى وظيفة رسل الله عليهم الصّلاة والسّلام، وكفى بذلك فضلاً وفخرًا وشرفًا، وقد أمر بها ربُّنا سبحانه وتعالى نبيَّه صلّى الله عليه وسلّم فقال: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَن}.

الدّعاة هم خير هذه الأمّة على الإطلاق، قال تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنَكَرِ}.. والدّعاة إلى الله أجرهم مستمر ومثوبتهم دائمة، روى مسلم وأصحاب السنن أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: “مَن دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور مَن اتّبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا”. ويكفي الدّعاة فخرًا وخيرية أن تسبّبهم في الهداية خير ممّا اطّلعت عليه الشّمس وغربت، قال سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لعليّ بن أبي طالب رضي الله عنه: “فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحدًا خير لك من حُمُر النّعم” رواه البخاري.

والدّعوة إلى الله فن يجيده الدّعاة الصّادقون، كفن البناء للبناة المهرة، وفن الصناعة للصنّاع الحُذاق، وكان لزامًا على الدّعاة أن يحملوا هموم الدّعوة، ويجيدوا إيصالها للنّاس، لأنّهم ورثة سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. لذا فإنّ على الدّعاة والخطباء آدابًا لا بُدّ أن يتحلّوا بها، منها:
-الإخلاص في الدّعوة، لأنّ الإخلاص في العمل هو أساس النّجاح فيه، لذا فإنّ على الدّعاة الإخلاص في دعوتهم وأن يقصدوا ربّهم في عملهم، وألاّ يتطلّعوا إلى مكاسب دنيوية زائلة إلى حُطام فانٍ، ولسان الواحد منهم {قُلْ مَا أَسْأَلُكمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ}، فلا يطلب الدّاعي منصبًا ولا مكانًا ولا منزلة ولا شهرة، بل يريد وجه الواحد الأحد.
-عدم اليأس من رحمة الله، إذ يجب على الداعية ألاّ يغضب إن طُرح عليه شاب مشكلته، وأنّه وقع في معصية، فقد أُتيَ الرّسول صلّى الله عليه وسلّم برجل شرب الخمر، فلمّا أتي به ليقام عيه الحدّ قال بعض الصّحابة: أخزاه الله، ما أكثر ما يؤتى به! فغضب عليه الصّلاة والسّلام وقال للرّجل “لا تَقُل ذلك، لا تُعِن الشّيطان عليه، والّذي نفسي بيده، ما علمتُ إلاّ أنّه يُحبّ الله ورسوله” أخرجه البخاري.
فما أحسن الحكمة وما أعظم التّوجيه، لذلك نقول دائمًا: لا تيأس من النّاس مهما بدرت منهم المعاصي والمخالفات والأخطاء. وينبغي على الدّاعية أن لا ييأس من استجابة النّاس، بل عليه أن يصبر ويثابر ويسأل الله لهم الهداية في السّجود ولا يستعجل عليهم.

-عدم الهجوم على الأشخاص بأسمائهم، فلا ينبذهم على المنابر بأسمائهم أمام النّاس، بل يفعل كما فعل الرّسول صلّى الله عليه وسلّم وهو يقول “ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا”. فيعرف صاحب الخطأ خطأه ولكن لا يُشهّر له، فلا يُبدِّع أحدًا ولا يُفسّقه ولا يكفّره، بل يدعوهم إلى التّوبة وتصحيح الخطأ وبيان وجه الخطأ.

-الدّاعية لا يزكّي نفسه عند النّاس، بل يعرّف أنّه مقصّر مهما فعل، ويحمد ربّه سبحانه وتعالى أن جعله متحدّثًا إلى النّاس، مبلّغًا عن رسوله، فيشكر الله على هذه النّعمة، فإنّ الله قال لسيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: {وَلَوْلاَ فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا}، فلا يأتي الخطيب والدّاعية فيزكّي نفسه يقول: أنا آمركم دائمًا وتعصونني! وأنهاكم ولا تمتثلون نهيي؟! فيخرج نفسه من اللّوم والعقاب، وكأنّه بريء!
-عدم الإحباط من كثرة الفساد، فلاّ يُصاب بخيبة أمل، فهو يرى الألوف المؤلّفة تتّجه إلى اللّهو، وإلى اللّغو، والقلّة القليلة تتّجه إلى المساجد والدّروس والمحاضرات ومجالس الذّكر، فهذه سُنّة الله في خلقه، والله تعالى قال في كتابه: {لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِر}، وقال: {إِنْ عَلَيْكَ إِلاَّ البَلاَغ}، فنحن لا نملك سوطًا ولا عصا ولا عذابًا ولا حسابًا، إنّما نملك حُبًّا ودعوة وبسمة نقود بها النّاس إلى جنّة عرضها السّموات والأرض، فإن أجابوا حمدنا الله وإن لم يستجيبوا ورفضوا دعونا الله لهم أن يهديهم ويُبصّرهم.

-اللّين في الخطاب والشّفقة في النُّصح، فقد كان سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ليّن الكلام، بشوش الوجه، وكان متواضعًا، محبّبًا إلى الكبير والصّغير، يقف مع العجوز، ويأخذ الطّفل ويحمله، ويذهب إلى المريض ويعوّده، ويتحمّل جفاء الأعرابي، ويُرحِّب بالضّيف، وكان إذا صافح شخصًا لا يخلع يده حتّى يكون الّذي صافحه هو الّذي يخلع، وكان دائم البسمة في وجوه أصحابه صلّى الله عليه وسلّم، لا يُقابل أحدًا بسوء، قال تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لَنِتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ}، ويرسل الله سيّدنا موسى وهارون عليهما السّلام إلى فرعون أطغى الطواغيت ويأمرهما باللّين معه فيقول: {فَقُولاَ لَهُ قَوْلاً لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى}. وقيل لبعض أهل العلم: ما هو السّحر الحلال؟ قال “تبسّمك في وجوه الرّجال”. فعلى الخطباء والدّعاة ألاّ يظهروا للنّاس التزمُّت ولا الغضب ولا الفظاظة في الأقوال والأفعال، ولا يأخذوا النّاس أخذ الجبابرة.

-حسن التّعامل مع النّاس وحفظ قدرهم، فعلى الدّاعية أن يثني على أهل الخير، ويشكر مَن قدّم معروفًا، لأنّه إذا أثنى عليهم عرفوا أنّه يعرف قدرهم، أمّا أن تترك صاحب الجميل بلا شكر، والمخطئ بلا إدانة ولا تنبيه، فكأنّك ما فعلتَ شيئًا، فكبار السن يُحبّون منك أن تحتفل بهم، وأن تعرف أن لهم حقّ سن الشيخوخة، وأنّهم سبقوك في الطّاعة، وكذلك العلماء والقضاة وأعيان النّاس وشيوخ القبائل وأهل المواهب كالشّعراء والكتّاب، ومن لهم بلاء حسن، والتجار الّذين ينفقون في سبيل الله ورجال الإصلاح والتّربية والسّلوك والمعلّمين والأساتذة، فتظهر لهم المنزلة وتشكرهم على ما قدّموا كما كان سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول على المنبر “غفر الله لعثمان ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر” أخرجه أحمد.
-أن يكون الدّاعية اجتماعيًا، فيشارك النّاس أحزانهم ويحلّ مشكلاتهم ويزور مرضاهم، لأنّ الانقطاع عن النّاس ليس بصحيح، لأنّهم إذا شعروا أنّك معهم تشاركهم أحزانهم وأتراحهم أحبّوك، فيحضر حفلات الزّواج ويبارك للعريس ويقدّم الخدمات، ويرونه متكلّمًا في صدر المجلس فيرحّب بضيوفهم معهم ويساهم في حلّ مشكلاتهم، لأنّ الدّاعيّة مصلح، وحينئذ يكسب وُدّ النّاس.
عضو المجلس العلمي بولاية الجزائر

العوفي العوفي
2016-01-09, 14:16
(( عَنْ أَبِي ذَرٍّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا رَوَى عَنِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنَّهُ قَالَ:... يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا عَلَى أَتْقَى قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مِنْكُمْ مَا زَادَ ذَلِكَ فِي مُلْكِي شَيْئًا يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا عَلَى أَفْجَرِ قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي شَيْئًا يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ قَامُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَسَأَلُونِي فَأَعْطَيْتُ كُلَّ إِنْسَانٍ مَسْأَلَتَهُ مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِمَّا عِنْدِي إِلا كَمَا يَنْقُصُ الْمِخْيَطُ إِذَا أُدْخِلَ الْبَحْرَ )) --- الترمزي ـ ابن ماجة ـ أحمد

العوفي العوفي
2016-01-09, 14:26
يقول عليه الصلاة والسلام: ((كل أمتي معافى إِلا المجاهرون، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً، ثم يُصبح وقد ستره الله, فيقول: يا فلان، عَمِلْتُ البارحة كذا وكذا, وقد بات يستره ربه, فَيُصْبِحُ يَكْشِف سِتْر الله عنه)) ---أخرجه البخاري ومسلم في الصحيح.

العوفي العوفي
2016-01-10, 03:37
(( عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:... إِنَّ اللَّه لا يَنْظُرُ إِلَى أَجْسَادِكُمْ و لا إِلَى صُوَرِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَشَارَ بِأَصَابِعِهِ إِلَى صَدْرِهِ ))

[ متفق عليه ]

العوفي العوفي
2016-01-10, 04:00
(( عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَقُولُ اللَّهُ إِذَا أَرَادَ عَبْدِي أَنْ يَعْمَلَ سَيِّئَةً فَلا تَكْتُبُوهَا عَلَيْهِ حَتَّى يَعْمَلَهَا فَإِنْ عَمِلَهَا فَاكْتُبُوهَا بِمِثْلِهَا وَإِنْ تَرَكَهَا مِنْ أَجْلِي فَاكْتُبُوهَا لَهُ حَسَنَةً وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَعْمَلَ حَسَنَةً فَلَمْ يَعْمَلْهَا فَاكْتُبُوهَا لَهُ حَسَنَةً فَإِنْ عَمِلَهَا فَاكْتُبُوهَا لَهُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ ))---[ متفق عليه ]

العوفي العوفي
2016-01-10, 04:01
(( عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ قَالَ تَفَرَّقَ النَّاسُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فَقَالَ لَهُ نَاتِلُ أَهْلِ الشَّامِ أَيُّهَا الشَّيْخُ حَدِّثْنَا حَدِيثًا سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: نَعَمْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِنَّ أَوَّلَ النَّاسِ يُقْضَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَيْهِ رَجُلٌ اسْتُشْهِدَ فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا، قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا ؟ قَالَ: قَاتَلْتُ فِيكَ حَتَّى اسْتُشْهِدْتُ، قَالَ: كَذَبْتَ وَلَكِنَّكَ قَاتَلْتَ لأَنْ يُقَالَ جَرِيءٌ فَقَدْ قِيلَ ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ فِي النَّارِ، وَرَجُلٌ تَعَلَّمَ الْعِلْمَ وَعَلَّمَهُ وَقَرَأَ الْقُرْآنَ فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا ؟ قَالَ: تَعَلَّمْتُ الْعِلْمَ وَعَلَّمْتُهُ وَقَرَأْتُ فِيكَ الْقُرْآنَ، قَالَ: كَذَبْتَ وَلَكِنَّكَ تَعَلَّمْتَ الْعِلْمَ لِيُقَالَ عَالِمٌ وَقَرَأْتَ الْقُرْآنَ لِيُقَالَ هُوَ قَارِئٌ فَقَدْ قِيلَ ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ فِي النَّارِ، وَرَجُلٌ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَعْطَاهُ مِنْ أَصْنَافِ الْمَالِ كُلِّهِ فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا ؟ قَالَ: مَا تَرَكْتُ مِنْ سَبِيلٍ تُحِبُّ أَنْ يُنْفَقَ فِيهَا إلا أَنْفَقْتُ فِيهَا لَكَ، قَالَ: كَذَبْتَ وَلَكِنَّكَ فَعَلْتَ لِيُقَالَ هُوَ جَوَادٌ فَقَدْ قِيلَ ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ ثُمَّ أُلْقِيَ فِي النَّارِ "))---[ مسلم، الترمذي، النسائي، أحمد ]

العوفي العوفي
2016-01-10, 04:04
(("ٍعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْفَقْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الْقِلَّةِ وَالذِّلَّةِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَظْلِمَ أَوْ أُظْلَمَ ))--[ أبو داود، النسائي، ابن ماجه، أحمد ]

(( عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَدْعُو بِهَؤُلاءِ الْكَلِمَاتِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الْعَدُوِّ وَشَمَاتَةِ الأَعْدَاءِ ))---[ أحمد، النسائي ]

العوفي العوفي
2016-01-10, 14:44
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم:(( إِنَّ لِلَّهِ مَلَائِكَةً يَطُوفُونَ فِي الطُّرُقِ، يَلْتَمِسُونَ أَهْلَ الذِّكْرِ، فَإِذَا وَجَدُوا قَوْمًا يَذْكُرُونَ اللَّهَ تَنَادَوْا: هَلُمُّوا إِلَى حَاجَتِكُمْ، فَيَحُفُّونَهُمْ بِأَجْنِحَتِهِمْ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا.قَالَ: فَيَسْأَلُهُمْ رَبُّهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ: مَا يَقُولُ عِبَادِي ؟ قَالَ: يَقُولُونَ: يُسَبِّحُونَكَ، وَيُكَبِّرُونَكَ، وَيَحْمَدُونَكَ، وَيُمَجِّدُونَكَ.
قَالَ: فَيَقُولُ: هَلْ رَأَوْنِي ؟ قَالَ: فَيَقُولُونَ لَا وَاللَّهِ يَا رَبُّ ! مَا رَأَوْكَ.
قَالَ: فَيَقُولُ: كَيْفَ لَوْ رَأَوْنِي ؟ قَالَ: يَقُولُونَ: لَوْ رَأَوْكَ كَانُوا أَشَدَّ لَكَ عِبَادَةً، وَأَشَدَّ لَكَ تَمْجِيدًا، وَأَكْثَرَ لَكَ تَسْبِيحًا.
قَالَ: يَقُولُ: فَمَا يَسْأَلُونِي ؟ قَالَ: يَقُولُونَ: يَسْأَلُونَكَ الْجَنَّةَ.
قَالَ: فَيَقُولُ: وَهَلْ رَأَوْهَا ؟ قَالَ: يَقُولُونَ: لَا وَاللَّهِ يَا رَبُّ ! مَا رَأَوْهَا ؟
قَالَ: فَيَقُولُ: فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْهَا ؟ قَالَ: يَقُولُونَ: لَوْ أَنَّهُمْ رَأَوْهَا كَانُوا أَشَدَّ عَلَيْهَا حِرْصًا، وَأَشَدَّ لَهَا طَلَبًا، وَأَعْظَمَ فِيهَا رَغْبَةً.
قَالَ: فَمِمَّ يَتَعَوَّذُونَ ؟ قَالَ: يَقُولُونَ: مِنْ النَّارِ.
قَالَ: فَيَقُولُ: وَهَلْ رَأَوْهَا ؟ قَالَ: يَقُولُونَ: لَا وَاللَّهِ يَا رَبُّ ! مَا رَأَوْهَا.
قَالَ: فَيَقُولُ: فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْهَا ؟ قَالَ: يَقُولُونَ: لَوْ رَأَوْهَا كَانُوا أَشَدَّ مِنْهَا فِرَارًا، وَأَشَدَّ لَهَا مَخَافَةً.
قَالَ: فَيَقُولُ: فَأُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ.
قَالَ: يَقُولُ مَلَكٌ مِنْ الْمَلَائِكَةِ: فِيهِمْ فُلَانٌ لَيْسَ مِنْهُمْ، إِنَّمَا جَاءَ لِحَاجَةٍ. قَالَ: هُمْ الْقَوْمُ لَا يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ )). ---[رواه البخاري- واللّفظ له - ومسلم].

العوفي العوفي
2016-01-10, 14:47
((عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: يَا ابْنَ آدَمَ تَفَرَّغْ لِعِبَادَتِي أَمْلَأْ صَدْرَكَ غِنًى وَأَسُدَّ فَقْرَكَ وَإِلَّا تَفْعَلْ مَلَأْتُ يَدَيْكَ شُغْلًا وَلَمْ أَسُدَّ فَقْرَكَ))----[الترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ]

العوفي العوفي
2016-01-10, 17:51
قال عليه الصلاة والسلام: ((ألا أخبركم بأهل الجنة؟ كل ضعيف متضعف, لو أقسم على الله لأبره, ألا أخبركم بأهل النار؟ كل عُتُلٍّ جوَّاظ مستكبر))-------------[أخرجه البخاري ومسلم في الصحيح, والترمذي في سننه]

العوفي العوفي
2016-01-10, 19:16
(( اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، يا رب المستضعفين، إلى من تكلني ؟ إلى صديق يتجهمني، أم إلى عدو ملكته أمري، إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي، ولك العتبى حتى ترضى، لكن عافيتك أوسع لي ))

العوفي العوفي
2016-01-11, 11:44
عن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يَتْبَعُ الميتَ ثلاث: أهلُه، ومالُه، وَعَمَلُه؛ فيرجع اثنان، ويبقى واحد، يرجع أهلُه ومالُه، ويبقى عَمَلُه)) -- [أخرجه البخاري ومسلم والترمذي عن أنس بن مالك]

العوفي العوفي
2016-01-11, 16:18
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ كُنْتُ رَدِيفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : (( يَا غُلَامُ أَوْ يَا غُلَيِّمُ أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهِنَّ فَقُلْتُ بَلَى فَقَالَ احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ أَمَامَكَ تَعَرَّفْ إِلَيْهِ فِي الرَّخَاءِ يَعْرِفْكَ فِي الشِّدَّةِ وَإِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ قَدْ جَفَّ الْقَلَمُ بِمَا هُوَ كَائِنٌ فَلَوْ أَنَّ الْخَلْقَ كُلَّهُمْ جَمِيعًا أَرَادُوا أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَكْتُبْهُ اللَّهُ عَلَيْكَ لَمْ يَقْدِرُوا عَلَيْهِ وَإِنْ أَرَادُوا أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَكْتُبْهُ اللَّهُ عَلَيْكَ لَمْ يَقْدِرُوا عَلَيْهِ وَاعْلَمْ أَنَّ فِي الصَّبْرِ عَلَى مَا تَكْرَهُ خَيْرًا كَثِيرًا وَأَنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ وَأَنَّ الْفَرَجَ مَعَ الْكَرْبِ وَأَنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا))--
[رواه الترمذي]

العوفي العوفي
2016-01-11, 16:20
عن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الصَّدَقَةِ أَعْظَمُ أَجْرًا قَالَ أَنْ تَصَدَّقَ وَأَنْتَ صَحِيحٌ شَحِيحٌ تَخْشَى الْفَقْرَ وَتَأْمُلُ الْغِنَى وَلَا تُمْهِلُ حَتَّى إِذَا بَلَغَتْ الْحُلْقُومَ قُلْتَ لِفُلَانٍ كَذَا وَلِفُلَانٍ كَذَا وَقَدْ كَانَ لِفُلَانٍ))----( متفق عليه )

العوفي العوفي
2016-01-11, 16:21
(( فَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ جَاءَ ثَلَاثَةُ رَهْطٍ إِلَى بُيُوتِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْأَلُونَ عَنْ عِبَادَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا أُخْبِرُوا كَأَنَّهُمْ تَقَالُّوهَا فَقَالُوا وَأَيْنَ نَحْنُ مِنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ قَالَ أَحَدُهُمْ أَمَّا أَنَا فَإِنِّي أُصَلِّي اللَّيْلَ أَبَدًا وَقَالَ آخَرُ أَنَا أَصُومُ الدَّهْرَ وَلَا أُفْطِرُ وَقَالَ آخَرُ أَنَا أَعْتَزِلُ النِّسَاءَ فَلَا أَتَزَوَّجُ أَبَدًا فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ أَنْتُمْ الَّذِينَ قُلْتُمْ كَذَا وَكَذَا أَمَا وَاللَّهِ إِنِّي لَأَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وَأَتْقَاكُمْ لَهُ لَكِنِّي أَصُومُ وَأُفْطِرُ وَأُصَلِّي وَأَرْقُدُ وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي))---- رواه البخاري)

العوفي العوفي
2016-01-12, 04:43
ورد في الحديث القدسي الذي أخرجه الإمام البخاري في صحيحه: ((يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ بِشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً )) [ البخاري عن أبي هريرة]

العوفي العوفي
2016-01-12, 05:03
عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْعَرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((الطُّهُورُ شَطْرُ الإِيمَانِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلأُ الْمِيزَانَ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلآَانِ، أَوْ تَمْلأُ مَا بَيْنَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، وَالصَّلاةُ نُورٌ، وَالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ، وَالصَّبْرُ ضِيَاءٌ، وَالْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ، كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو، فَبَايِعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا أَوْ مُوبِقُهَا))--- [أخرجه مسلم في الصحيح]

العوفي العوفي
2016-01-13, 15:06
قال صلى الله عليه وسلم:ـإن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ، لا يلقي لها بالا ، يرفع الله بها درجات ، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله ، لا يلقي لها بالا ، يهوي بها في جهنم .الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري

العوفي العوفي
2016-01-13, 18:37
عن أبي ذر رضي الله عنه أيضا أن ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور ، يصلون كما نصلي ، ويصومون كما نصوم ، ويتصدقون بفضول أموالهم ، قال : أوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون ؟ إن بكل تسبيحة صدقة ، وكل تكبيرة صدقة ، وكل تحميدة صدقة ، وكل تهليلة صدقة ، وأمر بالمعروف صدقة ، ونهي عن منكر صدقة ، وفي بضع أحدكم صدقة قالوا : يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر ؟ قال : أرأيتم لو وضعها في حرام ، أكان عليه وزر ؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر . رواه مسلم .
http://vb.elmstba.com/imgcache/almstba.com_1341416055_385.png

محمد صديق علي
2016-01-13, 18:39
جزاكم الله خيرا

العوفي العوفي
2016-01-14, 22:30
من الأساليب الّتي استخدمها القرآن الكريم من أجل إقامة الحجّة على العباد والدّلالة على وحدانية الله تعالى وعلى صدق ما جاءوا به من رسالات وبلّغوا به دين الله في الأرض: الحوار أو ما يسمّى بالحوار القرآني الّذي يتمكن به المرسلون إلى إيصال الحقّ.

الحوار من أحكم الأساليب الّتي تُقنِع العقول بعد إقامة الحجّة عليها، فترضخ القلوب، والحوار عبارة عن نقاش إمّا بين طرفين أو عدّة أطراف، ويهدف إلى الوصول إلى حقيقة، ويُستخدم لدفع شبه أو تهمة وغير ذلك. وبهذا المعنى ورد الحوار في القرآن في عدّة مواضع منها قوله تعالى: {وَكَانَ لَهُ ثُمُر فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالاً وَأَعَزُّ نَفَرًا}. وعلّمنا القرآن الكريم آداب الحوار النّاجح، من خلال الابتعاد عن التعصّب للفكرة أو للأمر الّذي ندعو إليه، واستخدام الألفاظ الحسنة مع البُعد عن جرح الآخرين، ومن خلال الاعتماد على حجج صحيحة، والبُعد عن التناقض في الردّ على أقوال الآخر، والثّبات على مبدأ، والتّواضع بالقول والفعل، والإصغاء وحسن الاستماع.
منهج الحوار في القرآن
تنطلق رحلة المنهج الحواري في القرآن الكريم من بداياته الأولى، فلا بدّ أن يتكافأ الطّرفان من حيث الاستعدادات النّفسية وامتلاك القدرة على الحوار، فكان لا بدّ من جملة قواعد من أهمّها:
-الابتعاد عن الأجواء الانفعالية، فمن عوامل نجاح الحوار أن يتمّ في الأجواء الهادئة، ليبتعد التّفكير فيها عن الأجواء الانفعالية الّتي تبتعد بالإنسان عن الوقوف مع نفسه وقفة تأمّل وتفكير، قال تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ، أَنْ تَقُومُوا للهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا، مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّة، إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ}، فاعتبر القرآن اتهام النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بالجنون خاضعًا للجو الانفعالي.
-التّسليم بإمكانية صواب الخصم، ولا بدّ لانطلاق الحوار من التّسليم الجدلي أنّ الخصم قد يكون على حقّ. فبعد مناقشة طويلة في الأدلّة على وحدانية الله تأتي هذه الآية من سورة سبأ: {قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السّمَاءِ والأَرْضِ قُلْ الله، وَإِنَّا أوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أوْ فِي ضَلاَلٍ مُبِينٍ}، فطرفا الحوار سواء في إمكانية الهداية أو الضّلال.
-التعهّد والالتزام باتّباع الحقّ، فالتّسليم الجدلي بإمكانية صواب الخصم لا يكفي، بل لا بدّ من التعهّد والالتزام باتّباع الحقّ إن ظهر على يديه، حتّى ولو كان على باطل أو خرافة إذا افترض أنّه ثبت وتبيّن أنّه حقّ، قال تعالى: {قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَد فَأَنَا أَوَّلَ الْعَابِدِينَ}.

http://forum.imageslove.net/photo/img_1377939442_725.jpg

-ختم الحوار بهدوء مهما كانت النّتائج، فلا بدّ أن يصلوا جميعًا إلى ما التزموا به في بداية الحوار من الرجوع إلى الحقّ وتأييد الصّواب، وفي هذه الحالة ينتهي الحوار كما بدأ دون حاجة إلى التوتر والانفعال، قال تعالى: {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنْ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي وَأَنَا برِيءٌ ممَّا تُجْرِمُونَ}.
-الإشهاد على المبدأ وعدم تتبّع الأخطاء، وفي آخر الحوار يتمّ إشهادهم على المبدأ والتمسّك، قال الله تعالى: {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ}، ولا حاجة في أن يُتابع الخصم على ما بدر منه من إساءات في الحوار، وليكن العفو والصّبر أساسًا وخُلقًا في التّعامل مع الجاهلين، قال تعالى: {خُذْ الْعَفْوَ وَامُرْ بِالْعُرْفِ وَأعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}.
المحاور النّاجح
إنّ المحاور النّاجح هو الّذي يكون على قدر من العلم والاطلاع، فلا بدّ من أن يكون على علم حتّى يستطيع إقامة الحجّة الحقّة على الآخر، معتمدًا على الأدلة الصّحيحة والبُعد عن الاعتماد على الأقوال التافهة البعيدة عن الصحّة والحقّ. ولا بدّ للمحاور أن توجد فيه سِمة فقه الحوار والكفاءة في الحوار والقدرة على إبطال الفكرة باستخدام كلمات وعبارات جذابة وواضحة لا لبس فيها، بعيدة عن احتمال ورود أكثر من معنى فيها، وأن يكون قويّ التعبير فصيح اللّسان ويحسن البيان. وهذا ما نستنتجه من خلال حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “إنّما أنا بشر، وإنّكم تختصمون إليّ، ولعلّ بعضكم أن يكون ألحن بحجّته من بعض، فأقضي له على نحو ما أسمع منه”. والشّاهد في هذا الحديث هي كلمة “ألحن” وهو الّذي يحسن التّعبير، فقد يزيّن الباطل على صورة حقّ، قال العلاّمة ابن حجر العسقلاني في شرحه لهذا الحديث: ففي هذا الحديث الشّريف أنّ التعمّق في البلاغة، بحيث يحصل اقتدار صاحبها على تزيين الباطل في صورة الحقّ وعكسه، مذموم.
آفات الحوار
رفع الصّوت، وتهويل مقالة الآخر، وأخذ زمام الحديث بالقوّة، والاعتداء في وصف الآخر، والقول بلا بدليل، والاستعجال في الردّ على الخصم.
معرفة دائرة الحوار
من الضّوابط القرآنية للحوار أن لا يكون موضوع الحوار قضايا ثابتة في الدّين، فالحوار ليس من قبيل الترف الفكري وحبّ الاستطلاع كالبحث في ذات الله تعالى، فهذا منهي عنه شرعًا، قال تعالى: {وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ والبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً}. وبالجملة كلّ ما يحرم الحديث فيه شرعًا لا يجوز الحوار والجدال مع الآخر غير المسلم في شأنه، قال تعالى: {الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلاَ تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ}، أمّا إذا كان القصد النّظر في حكمها وأسرارها وبيان ذلك للنّاس فهذا لا حرج فيه.
فائدة الحوار
كسب حبّ الآخرين والتّواصل معهم، وهو من أدوات التّآلف وتكوين علاقات طيّبة وقويّة مع كلّ المحيطين به، وهو وسيلة للإصلاح بين النّاس وإشاعة روح الحبّ والوُدّ، ووسيلة دعوية ناجحة.

GSA89
2016-01-15, 13:49
في ميزان حسناتك ان شاء الله

GSA89
2016-01-15, 13:51
بارك الله فيك في ميزان حسناتك

العوفي العوفي
2016-01-16, 19:06
((عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا النَّجَاةُ قَالَ أَمْسِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ))---[الترمذي عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ]
http://forum.imageslove.net/photo/img_1376777221_782.jpg

العوفي العوفي
2016-01-16, 19:07
((عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تَحَاسَدُوا وَلَا تَنَاجَشُوا وَلَا تَبَاغَضُوا وَلَا تَدَابَرُوا وَلَا يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ وَلَا يَحْقِرُهُ التَّقْوَى هَاهُنَا وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنْ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ))--- [مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ]
http://4.bp.blogspot.com/-oLSWOB-v5E8/VIelFEdNloI/AAAAAAAABWQ/Ri6JfsneleM/s1600/10806470_577192542382627_6985825442741838098_n.jpg

العوفي العوفي
2016-01-16, 22:22
الصلاة عماد الدين ومن أقامها فقد أقام الدين كله وفرضها الله على المسلمين ومن علمنا قواعدها هو الرسول صل الله عليه وسلم وعند الرفع من الركوع في الصلاة نقول سمع الله لمن حمده ونحن نرددها في الصلاة .

ولانعلم مالقصة في ذلك القول في الصلاة ونحن نقولها أسوة للرسول في الصلاة حتى يومنا هذا وهنا نقدم لكم القصة وراء ذلك القول والقصة هي..

دائما سيدنا أبو بكر الصديق كان أول من يذهب للصلاة ويقف في أول صف دائما خلف النبي ولكن في يوم من الأيام تأخر أبو بكر عن موعد الصلاة وعن الوقوف خلف رسول الله فحزن حزنا شديدا .

ولم يرفع منه فأخذ يحمد الله حمدا كثيرا ولم يصدق ذلك ومن كثرة الحمد نزل جبريل على سيدنا محمد أثناء الصلاة وهو راكعا وقال له ( يخبرك الله عز وجل أنه قد سمع الله لمن حمده ).

فأفصح الرسول بها بصوت عال بعد رفعه من الركوع رغم أنه كان يقول الله أكبر عند الرفع من الركوع فأستغرب الصحابة من قول الرسول ذلك الوقت ولكن فرح سيدنا أبو بكر الصديق فرحا شديد لأنه علم أن تقبل الله حمده ومن يومها أصبحت شيء أساسي يقوله الأمام والمصلين في الصلاة.
http://1.bp.blogspot.com/-q5tYWHYiBLE/UA6QgIiUQMI/AAAAAAAAAJI/5IlCj7dIhAc/s640/5538_351.gif
http://1.bp.blogspot.com/-q5tYWHYiBLE/UA6QgIiUQMI/AAAAAAAAAJI/5IlCj7dIhAc/s640/5538_351.gif
http://1.bp.blogspot.com/-q5tYWHYiBLE/UA6QgIiUQMI/AAAAAAAAAJI/5IlCj7dIhAc/s640/5538_351.gif
http://1.bp.blogspot.com/-q5tYWHYiBLE/UA6QgIiUQMI/AAAAAAAAAJI/5IlCj7dIhAc/s640/5538_351.gif

العوفي العوفي
2016-01-16, 22:57
عن معاوية بن حيدة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثلاثةٌ لا ترى أعينُهم النارَ: عينٌ حَرَسَت في سبيلِ اللهِ، وعينٌ بَكَت مِن خشيةِ اللهِ، وعينٌ كَفَّت عن مَحارمِ اللهِ--- رواه الطبراني
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcT8ihFfUiFpdYPiKd95-s4nYWFE2Pswh3tT_3vkSG5NYnbJedLKlYrvxVM

العوفي العوفي
2016-01-18, 03:23
عن شداد بن أوس ـ رضي الله عنه ـ قال : قـــال لي رسول الله ـ صلى الله عليه سلم ـ :(( يا شداد بن أوس إذا رأيت الناس قد اكتنزوا الذهب والفضة فاكنز هؤلاء الكلمات :اللَّهُـمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الْأَمْـرِ ، وَالْعَزِيمَـةَ عَلَى الرُّشْـدِ، وَأَسْأَلُـكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِـكَ، وَعَزَائِـمَ مَغْفِرَتِـكَ وَأَسْأَلُـكَ شُكْرَ نِعْمَتِـكَ، وَحُسْـنَ عِبَادَتِـكَ ، وَأَسْأَلُـكَ قَلْبَاً سَلِيـمَاً، وَلِسَانَـاً صَادِقَـاً، وَأَسْأَلُـكَ مِنْ خَيْرِ مَا تَعْلَـم وَأَعُـوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا تَعْلَـمُ، وَأَسْتَغْفِـرُكَ لِمَا تَعْلَـمُ ، إِنَّـكَ أنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُـوبِ))
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSn-HWJ-EOEYOES8DucVGsZLsb2ndtA_d-AEPPsGhSmGxK2l6hhuA

العوفي العوفي
2016-01-18, 03:27
«سَيِّدُ الاسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ:اللَّهُمَّ! أَنْتَ رَبِّي لاَ إِلَهَ إِلا أَنْتَ خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ
أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي
فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا أَنْتَ».
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSl_gaVMFZ-pGwvgwnf0U52pbbbv5k1aZosNCjQWBKgdSB71L8KOQ

العوفي العوفي
2016-01-18, 14:57
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دَعْوَةُ ذِي النُّونِ إِذْ دَعَا وَهُوَ فِي بَطْنِ الْحُوتِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ، إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ، إِنَّهُ لَمْ يَدْعُ بِهَا مُسْلِمٌ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ بِهَا. رواه أحمد .
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQcubDRz53GTkXZCVu-sDpkeX_w8qNOc_koduKcfMFjVVB1NOOerA

العوفي العوفي
2016-01-18, 15:01
قال صلى الله عليه وسلم: من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، ورزقه من حيث لا يحتسب. رواه أبو داود وغيره, وتكلم بعض أهل العلم في سنده.
وقال صلى الله عليه وسلم: والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة. رواه البخاري.
وعَنِ ابْنِ عُمَرَ - رضي الله عنهما - قَالَ: إِنْ كُنَّا لَنَعُدُّ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَجْلِسِ يَقُولُ: «رَبِّ اغْفِرْ لِي وَتُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ»، مِائَةَ مَرَّةٍ. رواه ابن ماجه
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQyrrH_of8l7FHUD4BrUT-94wtoSpALnlrNMDUdfcXrAZusRuL_

العوفي العوفي
2016-01-19, 22:51
قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: « مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرَا »،

العوفي العوفي
2016-01-20, 10:21
اَللَهُمَ إِنِي عَبْدُكَ ابْنُ عَبْدُكَ ابْنُ أَمَتِكَ نَاصِيَتِي بِيَدِكَ مَاضٍ فِيَ حُكْمُكَ عَدْلٌ فِيَ قَََضَاؤُكَ أَسْأَلُكَ بِكُلِ اسْمٍ هُوَ لََك سَمَيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ أَوْ عَلَمْتَهُ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِِِهِ فِي عِلْمِ الْغَيبِ عِنْدَكَ أَنْ تَجْعَلَ اَلْقُرْآنَ رَبِيعَ قََلْبِِي وَنُورَ صَدْرِي وَجَلاَءَ حُزْنِي وَذَهَابَ هَمِيhttp://vb.elmstba.com/imgcache/almstba.com_1339974685_522.gif

العوفي العوفي
2016-01-20, 18:31
عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قال: خَرَجْنَا فِي سَفَرٍ فَأَصَابَ رَجُلاً مِنَّا حَجَرٌ فَشَجَّهُ فِي رَأْسِهِ، فَاحْتَلَمَ فَسَأَلَ أَصْحَابَهُ: هَلْ تَجِدُونَ لِي رُخْصَةً فِي التَّيَمُّمِ؟ قَالُوا: مَا نَجِدُ لَكَ رُخْصَةً وَأَنْتِ تَقْدِرُ عَلَى الْمَاءِ، فَاغْتَسَلَ فَمَاتَ، فَلَمَّا قَدِمْنَا عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أُخْبِرَ بِذَلِكَ فَقَالَ: (قَتَلُوهُ قَتَلَهُمُ اللَّهُ! أَلا سَأَلُوا إِذَا لَمْ يَعْلَمُوا؟! فَإِنَّمَا شِفَاءُ الْعِيِّ السُّؤَالُ) (رواه أحمد وأبو داود،).

العوفي العوفي
2016-01-20, 18:32
عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: احْتَلَمْتُ فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ فِي غَزْوَةِ ذَاتِ السُّلاسِلِ، فَأَشْفَقْتُ إِنِ اغْتَسَلْتُ أَنْ أَهْلِكَ فَتَيَمَّمْتُ، ثُمَّ صَلَّيْتُ بِأَصْحَابِي الصُّبْحَ فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: (يَا عَمْرُو صَلَّيْتَ بِأَصْحَابِكَ وَأَنْتَ جُنُبٌ؟) فَأَخْبَرْتُهُ بِالَّذِي مَنَعَنِي مِنَ الاغْتِسَالِ وَقُلْتُ إِنِّي سَمِعْتُ اللَّهَ يَقُولُ: (وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا) (النساء:29)، فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَلَمْ يَقُلْ شَيْئًا. (رواه أحمد وأبو داود، وصححه الألباني).
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQmwMLBfznMsscuqdh4eZOQOGjQv7afN e5RpoA1Hc9fiTkGhMda

العوفي العوفي
2016-01-21, 15:53
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال : ( أتدرون ما الغيبة ؟ ) قالوا : الله ورسوله اعلم قال : ( ذكرك أخاك بما يكره ) قيل : أفرايت ان كان في أخي ما أقول ؟ قال : ( ان كان فيه ما تقول فقد اغتبته وان لم يكن فيه فقد بهته ) . رواه مسلم
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSCza70P_Ti6ilXxckoaGrjgcBqXbIsp 15SXrCYYY21lsVyG7GU

العوفي العوفي
2016-01-21, 15:54
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال : ( من دعا الى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيا" ومن دعا الى ضلالة كان عليه من الأثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا" ) . رواه مسلم
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTalEKbPAhFjWrW6GK0hRWsoiM71rvmp UO7B7ffmjY5BScMQgQJZQ

العوفي العوفي
2016-01-21, 15:55
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال : ( لله أشد فرحا" بتوبة أحدكم من أحدكم بضالته اذا وجدها ) . رواه مسلم
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcT1q-Z1wcG6DhYABljOZEkWIYpgXW-RZcamA81cNR1UJo9QreK3Xg

العوفي العوفي
2016-01-21, 15:56
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان الى الرحمن : سبحان الله وبحمده - سبحان الله العظيم ) . متفق عليه
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcS1Er7Y3ogC42I2HoFVsYVbLWg0gXKVG e4M8QSOMSvjamaVUPM2

العوفي العوفي
2016-01-21, 15:57
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب الا قال الملك : ولك بمثل ) . رواه مسلم
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRTDGYInt7lnBzfGAl6u93HAWcqIPWWg HuYncbaXsQhQxwEm2KeaA

العوفي العوفي
2016-01-22, 03:36
عن أبي قتادة رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول “مَن نفَّس عن غريمِه أو مَحَى عنهُ كان في ظِلِّ العرش يوم القيامة”.
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTF0aGkSWdPoRJKMHn7l-vJDBtonXTUpt_F7s6CzEWidknHLdbA

العوفي العوفي
2016-01-22, 03:38
لأن الدَّيْن حمل ثقيل وهمّ عظيم، فقد استعاذ منه سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم حين دعَا بهذا الدّعاء الجامع “اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الهمّ والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدَّيْن وقهر الرّجال”..
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQuIoWUZ06qyyqqrqrUAi62y9Wlb2hk4 N7yDwmLZpwIeCLMLFTq

العوفي العوفي
2016-01-22, 03:40
قَسَمَ الله عزّ وجلّ بين العباد أرزاقهم {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} هود:6، وجعلهم تبارك وتعالى متفاوتين في ذلك تفاوتًا له فيه الحكمة البالغة والآيات الباهرة {إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا} الإسراء:30.

إنّ من رحمة الله سبحانه وتعالى بالعبد أن يرزقه القناعة والرِّضا، وأن يوفّقه لتدبير معيشته والاستغناء عن مدّ يده لغيره، وقد كان الإمام الشّافعي رضي الله عنه يقول: “لكَنْسُ الأرض بريشتين، وحفرُ بئر بإبرتين، وغسل عبديْن أسوديْن حتّى يصيرَا أبيضيْن، أهون عندي أن أَمُدَّ يدي لغير الله يَضيع فيها ماءُ عيني”.. إلاّ أنّ بعض الناس لا يَقنع، وبعضهم لا يحسن تدبير معيشته وفق ما رزقه الله من مال، فيُنفق أكثر ممّا يأتيه، فيلجأ إلى الدَّيْن بسبب سوء تدبيره، وهو في غمرة الحياة غافل عن الآثار الوخيمة للدَّيْن.

ولأن الدَّيْن حمل ثقيل وهمّ عظيم، فقد استعاذ منه سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم حين دعَا بهذا الدّعاء الجامع “اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الهمّ والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدَّيْن وقهر الرّجال”.

ونصوص الشّرع الحنيف تَدُلّ على خطورة الاستدانة، فها هو الشّهيد الّذي يُغفَر له عند أوّل قطرة من دمه، ويؤمّن من عذاب القبر وفتنة القبر، ويُشفّع في سبعين من أهله، وروحه في حواصل طير خضر في الجنّة تأوي إلى قناديل معلّقة بالعرش، يُغفَر له كلّ شيء إلاّ الدَّيْن، كما جاء في الحديث عن النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم “يغفر للشّهيد كلّ شيء إلاّ الدَّيْن”.

وممّا يدلّ على خطورة الدَّيْن على مَن تساهل فيه أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم كان إذا أُتي بجنازة وعلى صاحبها دَيْنٌ لم يُصَلّ عليه حتّى تقضى عنه ديونه أو يتحمّلها أحد الأحياء، فلمّا فتح الله عليه وجاءه المال كان يقضي عن موتى المسلمين. فينبغي أن يُعلَم أنّ التأخّر في سداد الدَّيْن عن الميت يُعدّ بلاء عليه، فقد روى جابر رضي الله عنه “توفي رجل فغسّلناه وحنّطناه وكفنّاه ثمّ أتينا به رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يصلّي عليه، فقلنا: تصلّي عليه؟ فخطا خطى، ثمّ قال: أعليه دَيْنٌ؟ قلنا: ديناران، فانصرف، فتحمّلهما أبو قتادة، فأتيناه فقال أبو قتادة: الدّيناران عليَّ، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: حقَّ الغريمِ وبَرئَ منهما الميت؟ قال: نعم، فصلّى عليه، ثمّ قال بعد ذلك بيوم: ما فعل الدّيناران؟ فقال: إنّما مات أمس، قال: فعاد إليه من الغد، فقال: قد قضيتهما، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “الآن بردت عليه جلده” أي الآن برد جلد ذلك الميت بسبب كونه مرهونًا بالدَّيْن قبل ذلك.
وينبغي لمَن ابتُليَ بالحاجة فاستدان أن يجتهد في قضاء ديْنِه سريعًا حتّى تبرأ ذمّته، ويلقى ربّه خاليًا من الدّيون، وإذا كان عند استدانته ينوي الخير ويعزم على السّداد فإن الله سيوفّقه لذلك، أمّا مَن يريد أكل أموال النّاس بالباطل والمماطلة فإنّ عاقبته أليمة في الدّنيا والآخرة، فقد قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم “مَن أخذ أموال النّاس يُريد أداءها أدّى الله عنه، ومَن أخذها يُريد إتلافها أتلفه الله”.

كما أنّ الأغنياء إذا صبروا على المَدين المعسر سينالون أجرًا عظيمًا، روى مسلم عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال “مَن أنظر مُعسرًا أو وضع عنه أظَلَّه الله في ظِلِّه”. وعن أبي قتادة رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول “مَن نفَّس عن غريمِه أو مَحَى عنهُ كان في ظِلِّ العرش يوم القيامة”.

العوفي العوفي
2016-01-22, 03:42
بيّن لنا ربّنا سبحانه في كتابه الكريم حقيقة هذه الحياة فقال: {وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ}، وبيَّن المصطفى صلّى الله عليه وسلّم في سنّته ذلك فقال “ما لي وللدّنيا، ما مثلي ومثل الدّنيا إلاّ كراكب سار في يوم صائف، فاستظلّ تحت شجرة ساعة من نهار ثمّ راح وتركها”.

إنّ التعرّف إلى الله يشمل ثلاثة أمور: التعرّف إليه بالإيمان به ومعرفة أنّه لا يتصرّف في هذه الأكوان ولا يديرها إلاّ هو، وبهذا يخرج الملحدون وأضرابهم ممّن لا يؤمنون بالله، أو ممّن يعتقد أنّ هناك مدبّرًا للكون مع الله عزّ وجلّ. ثمّ معرفته بالتوجّه إلى الله عزّ وجلّ بالعبادة وصرف كلّ أنواعها إليه لا إلى غيره، فلا يبقى الإنسان دون معبود كما هو شأن كثير من الضّالين والمنحرفين الّذين لم تتوجّه قلوبهم إلى عبادة الله عزّ وجلّ، فمنهم مَن يعبد الدّنيا، ومنهم مَن يعبد الكرة، ومنهم مَن يعبد معشوقته، ومنهم مَن يعبد المال، وهكذا.. وكذلك التعرّف إلى الله بأسمائه وصفاته، ففي الصّحيح يقول عليه الصّلاة والسّلام “إنّ لله تعالى تسعةً وتسعين اسمًا، مائة إلاّ واحدًا، مَن أحصاها دخل الجنّة، وهو وتر يحبّ الوتر”، فالله عزّ وجلّ له أسماء كثيرة غير محصورة، ولذلك ورد في الدّعاء المأثور عنه صلّى الله عليه وسلّم “اللّهمّ إنّي عبُدك وابن عبُدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض فيَّ حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكلّ اسم هو لك، سمّيتَ به نفسك، أو علّمته أحدًا من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرتَ به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همّي”، ومعنى الإحصاء معرفة معاني هذه الأسماء، فإنّ لكلّ اسم منها معنى مرادًا منه تدلّ عليه لغة العرب، ثمّ العمل بمقتضاها من فعل الطّاعات وترك المعاصي، فإذا فعلتَ ذلك فإنّك حينئذ قد أحصيت هذه الأسماء وقد فُزت بالبِشارة النّبويّة، وهي قوله صلّى الله عليه وسلّم “مَن أحصاها دخل الجنّة”.

الإنسان معرَّض للفتنة في دينه، فيحتاج إلى أن يكون الله عزّ وجلّ معه، فيوسف عليه السّلام تزيّنت له امرأة العزيز قائلة هيت لك، وكان في حكم الرقيق في بيت الملِكِ، والّتي راودته سيّدته، بل وهدّدته إن لم يفعل بالسّجن أو الصَّغار، فهو في موقف شدّة، ولكن لأنّ يوسف قد تعرّف إلى الله عزّ وجلّ في الرّخاء، فإنّ الله تعالى تعرّف إليه في هذه الشدّة، {كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ}. وكذلك إبراهيم عليه الصّلاة والسّلام حين ألقي في النّار، {قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ}، ولنستمع أيضًا إلى ما حكاه الله عزّ وجلّ من قصّة يونس عليه السّلام {إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ، فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ}، حين أداروا القرعة وقعت عليه فألقوه في اليم، فالتقمه الحوت وهو مُليم، {فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ، لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} فإنّه لمّا قال: {سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} قال الله عزّ وجلّ {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ}، ثمّ بيّن تعالى أنّ هذا ليس خاصًا بيونس بل هو عام لكلّ مَن تعرّفوا إلى الله عزّ وجلّ في الرّخاء {وَكَذَلِكَ نُنْجِي المؤْمِنِينَ}، فهذا الأمر هو سُنّة الله عزّ وجلّ في أنبيائه وفي أتباعه، فإذا صدقوا في التقرّب إليه والتعرّف عليه كان الله عزّ وجلّ لهم في حال الشدّة.

ولننظر في المقابل إلى فرعون حين أطبق عليه البحر وأدرك أنّه هالك لا محالة، فلم ينفعه ما كان له من المال والولد والسّلطان والخدم، فقال {آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرائيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ}، لقد قال ذلك بعد فوات الأوان، فجاءه الجواب: {آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ، فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً}، وعند الترمذي “إنّ جبريل عليه الصّلاة والسّلام كان يقول: كيف لو رأيتني يا محمّد وأنا آخذ من حالِّ البحر (طين أسود)، فأدسّه في فم فرعون مخافة أن تدركه الرّحمة”، وفعلاً بين الله عزّ وجلّ مصيره يوم القيامة فقال {يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ}، وبيّن مصيره في حياة البرزخ فقال {وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ، النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا}.

فنحن ندرك لا محالة أنّنا معرَّضون لكثير من المصائب والنّكبات في أنفسنا وفي أموالنا وفي أولادنا، ومعرَّضون لأن تصيبنا مصيبة الموت في كلّ لحظة، فلنأخذ بوصية الصّادق المصدوق “تعرّف إلى الله في الرّخاء يعرفك في الشدّة”، أمّا إذا لم نفعل فإنّ الله عزّ وجلّ يتركنا حتّى لا يبالي بنا في أي واد نهلك، وحينئذ لا ينفعنا أن نجأر إليه إذا نزلت بنا الشّدائد وألمّت بنا المصائب.

العوفي العوفي
2016-01-23, 10:21
عن أبي قتادة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أَسْوَأُ النَّاسِ سَرِقَةً الَّذِي يَسْرِقُ مِنْ صَلَاتِهِ )) قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ يَسْرِقُ مِنْ صَلَاتِهِ ؟ قَالَ : (( لَا يُتِمُّ رُكُوعَهَا وَلَا سُجُودَهَا - أَوْ قَالَ - لَا يُقِيمُ صُلْبَهُ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ )) [1] فعدَّ صلوات الله وسلامه عليه السرقة من الصلاة أسوء وأشد من السرقة من المال .
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQbk5W1xGH_ediotJuxrCbPu1dHKr1Qp 59XFZmKHtj0-IUM3RRBIg

العوفي العوفي
2016-01-23, 10:22
إن الطمأنينة في الصلاة ركن من أركان الصلاة لا تصح الصلاة بدونها ، وقد قال صلى الله عليه وسلم للمسيء صلاته : ((إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلَاةِ فَكَبِّرْ ثُمَّ اقْرَأْ مَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنْ الْقُرْآنِ ، ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا ، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَعْدِلَ قَائِمًا ، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا ، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا ، وَافْعَلْ ذَلِكَ فِي صَلَاتِكَ كُلِّهَا)) وقد أخذ أهل العلم من هذا الحديث أن من لم يُقِم صلبه في الركوع والسجود فإن صلاته غير مجزئة وعليه إعادتها ، كما قال صلى الله عليه وسلم لهذا المسيء في صلاته : ((ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ)) .
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcThZsOf1Eyisi0EWpF5OMuXqjTCBbxHd sOzsRFzT2vEpZzvtfXc

العوفي العوفي
2016-01-23, 10:23
عن أبي صالح الأشعري أن أبا عبد الله الأشعري حدثه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بصر برجل يصلي لا يتم ركوعه ولا سجوده فقال : « لو مات هذا على ما هو عليه لمات على غير ملة محمد صلى الله عليه وسلم ، فأتموا الركوع والسجود ، فإن مثل الذي لا يتم ركوعه ولا سجوده مثل الجائع لا يأكل إلا التمرة والتمرتين ، لا تغنيان عنه شيئا » ، قال : أبو صالح : فلقيت أبا عبد الله فقلت : من حدثك هذا الحديث أنه سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : حدثني أمراء الأجناد : خالد بن الوليد ، وشرحبيل بن حسنة ، وعمرو بن العاص أنهم سمعوه من النبي صلى الله عليه وسلم . وهذا تهديد شديد يخشى على فاعل ذلك من سوء الخاتمة بأن يموت على غير الملة والعياذ بالله .
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTyWMQJ4PsI26tYBK7WOQo2ofZjk1KQ2 a06f_5qMNCZrTzoaAeq

العوفي العوفي
2016-01-23, 10:24
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : (( أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِثَلَاثٍ وَنَهَانِي عَنْ ثَلَاثٍ ... وَنَهَانِي عَنْ نَقْرَةٍ كَنَقْرَةِ الدِّيكِ ، وَإِقْعَاءٍ كَإِقْعَاءِ الْكَلْبِ ، وَالْتِفَاتٍ كَالْتِفَاتِ الثَّعْلَبِ ))
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTwEUhlrCcG3qmj8nYW-VlMPNyw_P3IXhekG7hiUjw2frhEAfDX9g

العوفي العوفي
2016-01-23, 10:25
عن عائشة رضي الله عنها قالت : (( ... وَكَانَ – أي رسول الله صلى الله عليه وسلم - إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنْ الرُّكُوعِ لَمْ يَسْجُدْ حَتَّى يَسْتَوِيَ قَائِمًا ، وَكَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنْ السَّجْدَةِ لَمْ يَسْجُدْ حَتَّى يَسْتَوِيَ جَالِسًا))
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTmsL5S2BKOBTFmORz-mN5OX-1MLNwrpmyAdDGUXXgtJE3BQlYubA

العوفي العوفي
2016-01-23, 19:21
عن كثير بن قيس قال: كنت جالساً عند أبي الدرداء في مسجد دمشق فأتاه رجل فقال: يا أبا الدرداء أتيتك من المدينة مدينة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لحديث بلغني أنك تحدث به عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: فما جاء بك تجارة؟ قال: لا، قال: ولا جاء بك غيره؟ قال: لا. قال: فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:

"من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاً لطالب العلم، وإن طالب العلم يستغفر له من في السماء والأرض حتى الحيتان في الماء، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، إن العلماء ورثة الأنبياء، إن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQA6WKFukY5rf6LII5lxB5dZCHy4J7NY Lmmg0v56DHLCFBVwB-n

https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRfA3e9OvyLRZrVIlQxKWrHjn7qmFaXv x8hCsmqAt8bOyi8_kyrLQ

العوفي العوفي
2016-01-24, 01:33
عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((اضمنوا لي ستًّا من أنفسكم أضمن لكم الجنة: اصدقوا إذا حدَّثتم، وأوفوا إذا وعدتم، وأدوا إذا ائتمنتم، واحفظوا فروجكم، وغضُّوا أبصاركم، وكفُّوا أيديكم)) (4) .
(أي: ((اضمنوا لي ستًّا)) من الخصال، ((من أنفسكم)) بأن تداوموا على فعلها، ((أضمن لكم الجنة)) أي دخولها، ((اصدقوا إذا حدثتم)) أي: لا تكذبوا في شيء من حديثكم، إلا إن ترجح على الكذب مصلحة أرجح من مصلحة الصدق، في أمر مخصوص، كحفظ معصوم...) (5) .
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSSda7f5mjDdhZ5ery7NYAgStjBML7Gf Y2QpNeWXJ2z4TRYaLam

العوفي العوفي
2016-01-24, 01:34
عن أبي محمد، الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، قال: حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((دع ما يَريبك إلى ما لا يَريبك؛ فإنَّ الصدق طمأنينة، والكذب ريبة)) (6) .
(أي: اترك ما تشكُّ في كونه حسنًا أو قبيحًا، أو حلالًا أو حرامًا، ((إلى ما لا يريبك)) أي: واعدل إلى ما لا شك فيه يعني ما تيقنت حسنه وحِلَّه، ((فإنَّ الصدق طمأنينة)) أي: يطمئن إليه القلب ويسكن، وفيه إضمار أي محلُّ طمأنينة أو سبب طمأنينة، ((وإنَّ الكذب ريبة)) أي: يقلق القلب ويضطرب، وقال الطِّيبي: جاء هذا القول ممهدًا لما تقدمه من الكلام، ومعناه: إذا وجدت نفسك ترتاب في الشيء فاتركه؛ فإنَّ نفس المؤمن تطمئنُّ إلى الصدق وترتاب من الكذب، فارتيابك من الشيء منبئ عن كونه مظنَّة للباطل فاحذره، وطمأنينتك للشيء مشعر بحقيقته فتمسك به، والصدق والكذب يستعملان في المقال والأفعال وما يحقُّ أو يبطل من الاعتقاد، وهذا مخصوص بذوي النفوس الشريفة القدسية المطهرة عن دنس الذنوب، ووسخ العيوب) (7) .
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcROpn50RbndmS3Yo9mIpheKm7bfSxQGo XAWJPiFlvAdG5413dmzww

العوفي العوفي
2016-01-24, 02:00
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر، والبر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً، وإياكم والكذب؛ فإن الكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار، وما يزال العبد يكذب، ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً . رواه البخاري ومسلم.

العوفي العوفي
2016-01-25, 02:19
شاب يعيش في أوروبا، ويعمل في سوبرماركت، ويُجبره ربّ عمله على حَمل الخَمر وغيره، يستفسر عن حكم العمل في المراكز التجارية الكبيرة، مع العلم أنّ العمل هناك صعب إيجاده؟
قال الله تعالى: ”إنَّمَا الخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون”، وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”كلّ مسكر خمر، وكلّ مسكر حرام” أخرجه مسلم. وكما يَحرم شرب الخمر يَحرم بيعُها وحملُها، لقول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ”لعن اللهُ الخمرَ، وشاربَها، وساقيها، وبائعها ومبتاعها، وعاصرها، ومعتصرها، وحاملها، والمحمولةَ إليه”.
وعليه، فإنّه لا يجوز العمل في تلك المؤسسات أو المراكز أو المحلاّت الّتي يُباع فيها الخمر، لأنّ في ذلك مخالفة للشّرع وإعانةً على الإثم والعُدوان.

وقولُك إنّ العمل في تلك المراكز صعبٌ إيجاده، فإنّنا نقول لك أنّ مَن ترَك شيئًا لله عوّضه الله خيرًا منه كما في الحديث.
واقرأ قوله تعالى: ”وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِب”، ولا تستعجلنّ الرّزق بإتيان الحرام فمالٌ قليل حلال أفضل من مال كثير حرام لا بركة فيه ولا خير.
ولا بأس أن نذكّر بمسألة يقع فيها بعض المسلمين ويجهلون حكمَها أو يَعلمونه ويتعمّدون، وهي الجلوس على موائد يُشرَب فيها الخَمر، فإنّه يَحرم ذلك ولو لم يشربوها. ففي مسند أحمد وسنن الدّارمي عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ”مَن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يقعد على مائدة يُشرَب عليها الخمر”. وهذا الفعل داخل في عموم قوله تعالى: ”وَقَدْ نُزِّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذَنْ مِثْلُهُمْ”. والله المستعان.

العوفي العوفي
2016-01-25, 02:22
هل تأثم الزّوجة بعدم مساعدتها لزوجها في مصروف البيت؟
النّفقة واجبة على الزّوج وهي ما ينفقه على زوجته وأولاده من طعام وكسوة وسكن وغير ذلك، وإن كانت الزّوجة عاملة أو غنيّة، فإنّ هذا لا يُسقط حقّها في النّفقة، لكن العِشرة الزّوجية القائمة على المودّة والرّحمة تقتضي تعاون أفراد الأسرة فيما فيه صلاح الأسرة واستقامتها وسعادتها، ولا حرج إن أعانت الزّوجة زوجَها في النّفقة إن أعسر، قال تعالى: ”لاَ يُكلّف اللهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا”.

العوفي العوفي
2016-01-25, 02:25
الاحترام قيمة إنسانية عامة أولتها البشرية عناية واهتمامًا، لكن الإسلام أعطاها مكانة كبيرة جعلتها تمتد لتشمل كثيرًا من العلاقات الّتي تربط المسلم بغيره، بل امتدّت لتشمل المجتمع والعلاقات الاجتماعية جميعها.

إنّ خُلُق الاحترام من أكثر القيم الأخلاقية الّتي نعاني جميعًا من نقصانها في مجتمعاتنا المعاصرة، فالأخلاق تزرع في الأساس لدى الأطفال ثمّ يجني ثمارها في الكبر، وإنّ تعليم الطفل صفة الاحترام وقيمتها من الأمور المهمّة الّتي يجب إحاطتها بالرعاية المستمرة، وترسيخها عند الأطفال يكون في السنوات الأولى من عمره، فالطفل الّذي ينشأ على صفة الاحترام منذ الصغر يكون عضوًا صالحًا في المجتمع، وقائدًا أفضل في المستقبل. نلاحظ في مجتمعاتنا اليوم أنّ كثيرًا من النّاس يسيء الأدب مع الآخرين، لا يحترم امرأة أو شيخًا أو طفلاً صغيرًا. عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”ليس منّا مَن لم يرحم صغيرنا ويعرف شرف كبيرنا”. إنّ تربية الإسلام وتعاليمه في الوقت الّذي تبني فيه فكر الإنسان المسلم ومشاعره على أساس عبادة الله وتوحيده والالتزام بدينه الحقّ، فإنّها تركّز في نفس الوقت على احترام الإنسان كإنسان مهما كان هذا الإنسان قريبًا أم بعيدًا، مؤمنًا كان أم كافرًا..

واحترام الإنسان يعني حرمة حقوقه المادية كجسده وماله، وحقوقه المعنوية كحريته وكرامته واختياره لدينه، من هنا يرفض الإسلام اضطهاد النّاس على أساس دينهم أو اعتقاداتهم أو فكرهم أو مذهبهم، بل يوصي الإسلام أبناءه بأن يكونوا المثل الأعلى في الأخلاق وحسن التّعامل مع الآخرين، حتّى لا تحسب تصرّفاتهم غير اللائقة على الإسلام فتشوّه سمعته وتنفّر الآخرين منه.
وإنّ القرآن الحكيم يشجّع المسلمين على البرّ والإحسان للكفار غير المعادين المحاربين، يقول تعالى: ”لاَ يَنهَاكُمْ اللهُ عَنْ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ المُقْسِطِينَ}.

وإذا كان مطلوب من المسلم أن يدعو إلى دينه وأن يوضّح بطلان وفساد الأديان الأخرى، إلاّ أنّ ذلك يجب أن يكون بأسلوب لائق لا يجرح مشاعر الآخرين ولا ينفّرهم، يقول تعالى: ”وَلاَ تُجَادِلُوا أَهلَ الكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحسَنُ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنهُم”.

وما أروع تأديب الإسلام لأبنائه وتربيته لهم على احترام الآخرين حينما ينهي القرآن الكريم المسلمين عن سبّ أصنام الكفّار وأوثانهم! لماذا؟ لأنّ الكفار يعتبرون الأصنام مقدسات لهم، وكلّ إنسان يُدافع عن مقدّساته وإن كانت زائفة باطلة، فإذا اعتدى المسلمون وأهانوا مقدّسات الكفار فستكون ردّة الفعل الطبيعية للكافرين إهانة وسبّ مقدّسات المسلمين، ولا يرضى الإسلام تبادل الإهانة والسبّ كلغة حوار وتعامل بين أصحاب الأديان.

فلنتأمّل الآية الكريمة التالية ولنتدبّر في أبعادها العظيمة، يقول تعالى: ”وَلاَ تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدعُونَ مِن دُونِ اللهِ فَيَسُبُّوا اللهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَّرجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعمَلُونَ}.

إنّ الاحترام مطلب كلّ إنسان ”محترم” في أيّ مؤسسة أو علاقة، في الأسرة، في العمل، في الشّارع، في السوق وفي أيّ مكان يحتاج إلى التّعامل فيه مع الآخر، فإن فُقِد الاحترام نُسِفت العلاقات وأصبحت الحياة كريهة متعِبة تشوبها المنغِّصات والحَزَن. فالمسلم يعيش وفي داخله رغبة لأن يكون محترمًا وأن يحترم الآخرين، فهو ينتظر أن يحيَا في ظلّ القِيَم الّتي ارتضاها الله جلّ وعلا للمسلمين لينعم المجتمع براحة وسكينة وسعادة.. وحين ينعدم الاحترام فمردُّ ذلك إلى انعدامٍ في التّربية الإيمانية والسّلوكية وانتشار المفاهيم الخاطئة وبُعدٍ عن الله جلّ وعلا وفهمٍ قاصر للإسلام.

هذا وقد تعدّدت صور الاحترام في الإسلام لتشمل احترام النّفس بتقوى الله والابتعاد عن المعاصي وعن إيذاء الآخرين والتكبّر عليهم، واحترام الوالدين ببرّهما والإحسان إليهما، واحترام المرأة بتكريمها وعدم إيذائها أو التحرّش بها، واحترام المجتمع وقيّمه، وعدم إيذاء شعور الآخرين، واحترام أمن المجتمع وعدم الإخلال به، واحترام كبار السن، واحترام غير المسلمين بحفظ كرامتهم وآدميتهم، واحترام الأنظمة والقوانين، واحترام العلماء والمعلّمين، وذلك لدورهم في مجال التّربية والإرشاد إلى الطّريق الصّحيح، قال عليه الصّلاة والسّلام: ”ليس منّا مَن لم يرحَم صغيرنا ويوقّر كبيرنا ويعرف لعالمنا حقّه”، ويقول المولى عزّ وجلّ: ”يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ”. وسُئل أحد الحكام السّابقين لم تُكرّم معلّمك فوق كرامة أبيك فقال: إنّ أبي سبب حياتي الفانية ومعلّمي سبب حياتي الباقية.

إنّ احترام مشاعر الآخرين والتّعامل الراقي والمتحضر معهم صناعة إسلامية، فالإسلام ألزم المسلم باحترام وتقدير كلّ مَن يتعامل معهم وتقديم كلّ عون مادي أو إنساني لمَن يحتاج هذا العون، ولذلك، فإنّ المنبهرين بسلوكيات الغربيين الحضارية عليهم أن يعودوا إلى تعاليم وأخلاقيات دينهم الإسلامي أوّلاً ويترجموها إلى سلوكيات عملية وواقع حيّ، عندها سوف يكتشفون أنّ السّلوك الحضاري لهؤلاء تعلّموه من الإسلام الّذي ربّانا على حُسن الخُلُق. وإنّ احترام الآخرين علامة تحضّر ورقي، فكلّما تعامل الإنسان باحترام مع الآخرين، حتّى ولو كانوا مخالفين له في الرّأي والفكر والعقيدة، كان متحضّرًا واتّصف بالرقي في معاملاته.

ومن أجل ترسيخ هذه القيمة الحضارية في النّفوس، لا بدّ من جهود كبيرة تبدأ من داخل البيت، حيث يجب أن يقوم الآباء والأمّهات بواجباتهم التربوية، وينبغي أن تكون سلوكياتهم أمام أبنائهم نموذجًا للتحضّر والرقي، وتنطلق القيم الإسلامية أيضًا من المدرسة، فنظم التّعليم في بلادنا العربية والإسلامية يجب أن تولي منظومة القيم ما تحتاجه من اهتمام، فلا قيمة لعلم أو فكر أو ثقافة يحملها إنسان لا يحترم معها الآخرين، ويتصرّف بشكل غير لائق مع كلّ المحيطين به.

العوفي العوفي
2016-01-25, 02:27
كلّ نعمة ابتلاء ”لِيَبْلُوَكُمُ أَيُّكُمُ أَحْسَنُ عَمَلاً” إلاّ نعمة محبّة الله ورسوله صلّى الله عليه وسلّم.. وكلّ نعمة من علم ومال وجاه وصحّة وبنين إذا أنفقها صاحبها في نفع المخلوقات دامت ونمَت وبُورِك فيها وفي صاحبها وعادت عليه بالطّهارة والخير العميم في الدّنيا والآخرة، ومَن بَخِل بها أو أنفقها في غير حقّ عرّضها للزّوال وهيّأ نفسه لخوض بحور الفتنة في العاجلة ولغضب الله في الآخرة.

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في حديث أخرجه الترمذي: ”لَن تزولُ قَدَمَا عبد يوم القيامة حتّى يُسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن علمه ماذا عمل به، وعن ماله مِن أين اكتسبه وفيم أنفقه”، وبهذه النّظرة الشّاملة يمتاز الإسلام عن النُّظم البشرية المختلفة، حيث خلت من النّواحي الإنسانية وجانبت الطّريق السوي، فهي إمّا أن تهدر كرامة الإنسان بالمرّة كما في النّظام الشيوعي، حيث يعتبر المال كلّه ملكًا للدولة، وإمّا أن تفتح الباب على مصراعيه، بحيث يملك الإنسان ما يشاء دون قيد أو شرط وليس لأحد في هذا المال شيء كما في النّظام الرأسمالي.

وإذا كانت الفضيلة طرفًا بين رذيلتين، فإنّ الإسلام هو الدّين الوسط الّذي نظّم شؤون النّاس في هذه الحياة تنظيمًا دقيقًا وأعطى كلّ ذي حقّ حقّه دون ظلم أو حيف، وهو الدّين الّذي يصلح لكلّ أمّة ولكلّ زمان ومكان، وهو الّذي يرشّح أبناءه إذا عادوا إليه عن عشق ودراية وتضحية إلى قيادة البشرية قاطبة، ولمثل هذا فليعمل العاملون.. والله الموفّق للصّواب.

العوفي العوفي
2016-01-25, 02:31
لقد اختلف العلماء في المدة الّتي يجوز فيها للمسافر قصر صلاته، وقد بلغت أقوالهم في ذلك إلى أكثر من عشرين قولاً، ومعلوم أنّه لا يجوز اتّهام الغير بالابتداع والفسوق في المسائل الخلافية.
وقد ذكرنا أنّ الجمهور اتّفق على أنّ مدة الإقامة الّتي يجوز فيها للمسافر قصر الصّلاة هي أربعة أيام، أي ما يعادل عشرين صلاة.
وممّا استدل به الجمهور ما رواه البخاري في صحيحه عن جابر وابن عباس رضي الله عنهما أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم لمّا قدم مكة صُبح الرابع من ذي الحجّة، فأقام بها الرابع والخامس والسادس والسابع وصلّى الصبح في اليوم الثامن، ثم خرج إلى منى، وكان يقْصُر في هذه الأيام، وقد أجمع على إقامتها، فالنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم صلّى بمكة عشرين صلاة يقْصُر.

أمّا مَن قال بقصر الصّلاة مطلقًا للمسافر الّذي لم ينو الإقامة ولو بقي مدة عام في ذاك المكان، فأدّلتهم تحمل على المسافر الّذي ينتظر حاجة في المكان الّذي قصده، أمّا مَن قصد مكانًا لأجل العمل فلا يعتبر منتظرًا لحاجة، خاصة أنّ سفره سيتكرّر ويصبح كالمقيم بعد مرور أربعة أيام، وبالإضافة إلى أنّ القلب أوّل المستفتَين لا يهنأ بقصر الصّلاة مدة طويلة والنّاس حوله يُتمُّون، وهو يعلم أنّ الصّلاة عمود الدِّين، كما أنّ مدة أربعة أيام هي المدة المتّفق على جواز القصر فيها في جميع الأقوال، فيؤخَذ بها عملاً بالأحوط والله أعلم.

العوفي العوفي
2016-01-25, 15:29
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSJGJIUaBq4koiLtfsoP1itZEQ7ovMhT GnVfBwKYQMaf0_Imolr

https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSXOyHSOnhjA0lbMil5hxhlzJB3lEvCw XwVmMqu4aSQWfTzyBrvoQ

العوفي العوفي
2016-01-25, 15:34
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQpuA2bsa8gN5e6LMedZ5wj1iEZonIpC dYK4-8Hu6tBGJohNgw9GQ

https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcR1JdW-1K7b5fOlwmf8Sri6WkTlo6pzzDjPSbF4tiwLdFY_rJraIw

العوفي العوفي
2016-01-25, 15:48
عن عبد الله بن جعفر رضي الله عنه قال: ((أردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه ذات يوم، فأسرَّ إليَّ حديثًا لا أحدث به أحدًا من النَّاس، وكان أحب ما استتر به رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجته هدفًا أو حائش نخل، قال: فدخل حائطًا لرجل من الأنصار فإذا جمل، فلما رأى النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم حنَّ وذرفت عيناه، فأتاه النَّبي صلى الله عليه وسلم فمسح ذفراه، فسكت، فقال: من رب هذا الجمل؟ لمن هذا الجمل؟ فجاء فتى من الأنصار فقال: لي يا رسول الله. فقال: أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملَّكك الله إياها؟ فإنه شكا إليَّ أنك تجيعه وتدئبه)) .

العوفي العوفي
2016-01-25, 15:48
- عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: ((كنَّا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فانطلق لحاجته فرأينا حُمرة معها فرخان، فأخذنا فرخيها، فجاءت الحُمرةُ فجعلت تفرِش، فجاء النَّبي صلى الله عليه وسلم فقال: (من فجع هذه بولدها؟ ردُّوا ولدها إليها، ورأى قرية نمل قد حرقناها، فقال: من حرَّق هذه؟ قلنا: نحن، قال: إنَّه لا ينبغي أن يعذِّب بالنَّار إلَّا ربُّ النَّار))

العوفي العوفي
2016-01-25, 15:49
رحمته صلى الله عليه وسلم بالجماد:
- عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، أنَّ النَّبي صلى الله عليه وسلم: ((كان يقوم يوم الجمعة إلى شجرة أو نخلة، فقالت امرأة من الأنصار، أو رجل: يا رسول الله، ألا نجعل لك منبرًا؟ قال: إن شئتم. فجعلوا له منبرًا، فلما كان يوم الجمعة دفع إلى المنبر، فصاحت النخلة صياح الصبي، ثم نزل النَّبي صلى الله عليه وسلم فضمَّه إليه (5) ، تئنُّ أنين الصبي الذي يسكن، قال: كانت تبكي على ما كانت تسمع من الذكر عندها)) .

العوفي العوفي
2016-01-25, 15:55
- عن أبي هريرة رضي الله عنه: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((بينا رجل يمشي، فاشتدَّ عليه العطش، فنزل بئرًا، فشرب منها، ثُمَّ خرج فإذا هو بكلب يلهث، يأكل الثرى من العطش، فقال: لقد بلغ هذا مثل الذي بلغ بي، فملأ خفه، ثم أمسكه بفيه، ثم رقي، فسقى الكلب، فشكر الله له، فغفر له، قالوا: يا رسول الله، وإن لنا في البهائم أجرًا؟ قال: في كل كبد رطبة أجر)) ) .



- وعن سعيد بن جبير قال: ((مرَّ ابن عمر بفتيان من قريش قد نصبوا طيرًا وهم يرمونه، وقد جعلوا لصاحب الطير كل خاطئة من نبلهم، فلما رأوا ابن عمر تفرقوا، فقال ابن عمر: من فعل هذا؟! لعن الله من فعل هذا، إنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من اتخذ شيئًا فيه الروح غرضًا .

العوفي العوفي
2016-01-25, 15:58
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ((سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كلُّ أمَّتي معافى إلا المجَاهرين، وإنَّ من المجَاهرة: أن يعمل الرَّجل باللَّيل عملًا، ثمَّ يصبح وقد سَتَره الله عليه، فيقول: يا فلان، عملت البارحة كذا وكذا. وقد بات يَسْتُره ربُّه، ويصبح يكشف سِتْر الله عنه))

https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTkWU1UX9U38MPd9SVMH0jF87fSUUSuP BpKEnokJWPVH1iOC7n-hw

العوفي العوفي
2016-01-25, 15:59
عن أبي برزة الأسلمي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا معشر من آمن بلسانه، ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عَورَاتهم، فإنَّه من اتَّبع عَوراتهم يتَّبع الله عَوْرته، ومن يتَّبع الله عَوْرته يفضحه في بيته))

https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQLEHSHAAXjqKKhXkOQgBHV8qrwGoV7I EXN5s5bVhpSg9oaGVrCAA

العوفي العوفي
2016-01-25, 16:05
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كنَّا جلوسًا مع الرَّسول صلى الله عليه وسلم فقال: ((يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنَّة، فطلع رجل من الأنصار، تَنْطِفُ (1) لحيته من وضوئه، قد تَعَلَّق نَعْلَيه في يده الشِّمال، فلمَّا كان الغد، قال النَّبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك، فطلع ذلك الرَّجل مثل المرَّة الأولى، فلمَّا كان اليوم الثَّالث، قال النَّبي صلى الله عليه وسلم مثل مقالته أيضًا، فطلع ذلك الرَّجل على مثل حاله الأولى، فلمَّا قام النَّبي صلى الله عليه وسلم تبعه عبد الله بن عمرو بن العاص، فقال: إنِّي لَاحَيْت (2) أبي فأقسمت ألَّا أدخل عليه ثلاثًا، فإن رأيت أن تُـؤْوِيَني إليك حتَّى تمضي، فَعلتَ. فقال: نعم. قال أنس: وكان عبد الله يحدِّث أنَّه بات معه تلك الليالي الثَّلاث، فلم يره يقوم من اللَّيل شيئًا، غير أنَّه إذا تعارَّ وتقلَّب على فراشه، ذَكَر الله عزَّ وجلَّ وكبَّر حتَّى يقوم لصلاة الفجر، قال عبد الله: غير أنِّي لم أسمعه يقول إلَّا خيرًا. فلمَّا مضت الثَّلاث ليال، وكدت أن أحتقر عمله، قلت: يا عبد الله، إنِّي لم يكن بيني وبين أبي غضب ولا هَجْرٌ، ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ثلاث مِرَار: يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنَّة، فطلعت أنت الثَّلاث مِرَار، فأردت أن آوي إليك لأنظر ما عملك، فأقتدي به، فلم أرك تعمل كثير عملٍ، فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: ما هو إلا ما رأيت، غير أنِّي لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غِشًّا، ولا أحسد أحدًا على خير أعطاه الله إياه. فقال عبد الله: هذه التي بلغت بك، وهي التي لا نطيق))

https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQ3gJEukN1XQ87L9o-nl6kjGsyQHy1JScp6TjPsjend6A4Zx_5Shw

العوفي العوفي
2016-01-25, 22:10
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcS-oQrfoW2HZabUFBy54SHZWUMYUlpDocIxhqgYm_kjBGpEYywEsQ

https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRK3Ixy5vjVv1rBltzM9TAGHIosS4HoD L_T_-9HX-OV4p4gSF8E

https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTrH214IX3aQBGl68K4w0sIUZNb2Qzon LyiM6gbK1rihql_eUb2

العوفي العوفي
2016-01-27, 04:01
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTkWU1UX9U38MPd9SVMH0jF87fSUUSuP BpKEnokJWPVH1iOC7n-hw

https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQLEHSHAAXjqKKhXkOQgBHV8qrwGoV7I EXN5s5bVhpSg9oaGVrCAA

https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQ3gJEukN1XQ87L9o-nl6kjGsyQHy1JScp6TjPsjend6A4Zx_5Shw

https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcR2qBzCay8_4fc2TgMtiQGRrdPgZ0-17dSexrnerGbsQD76xV17nQ

العوفي العوفي
2016-01-28, 01:08
إنّ مكانة الوالدين في الإسلام عظيمة جدًّا، وذلك لعظم حقّهما وعظم ما يُقدّمانه، قال تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} الإسراء:23-24.
والأبوان أحوج ما يكونان إلى الإحسان والبِرّ عند الكِبَر، لهذا قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”رَغِمَ أَنْفُ ثمّ رَغِمَ أنفُ ثمّ رَغِمَ أنْفُ مَن أدرَك أبويه عند الكِبَر أحدهما أو كلاهما فلم يدخل الجنّة” رواه مسلم.
والأمّ أحثّ النّاس بحُسن الصُّحبة والبِرّ، قال تعالى: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا} الأحقاف:15.
وقد ثبت في الصّحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رجلاً قال: يا رسول الله، مَن أحقُّ النّاس بحُسن صحابتي؟ قال: ”أمُّك”، قال: ثمّ مَن؟ قال: ”أمُّك”، قال: ثمّ مَن؟ قال: ”أمُّك”، قال: ثمّ مَن؟ قال: ”أبوك”، رواه البخاري ومسلم. فللأم ثلاثة أمثال ما للأب من البِرّ، وذلك لصعوبة مسؤولياتها من حمل ووضع ورضاع، ثمّ تشارِك الأب في التربية، ومعناه أنّ الأمَّ تُقدَّم في الإحسان والعَطف، والأب يُقدَّم في الطّاعة.
إنّ بِرَّ الوالدين من محاسن الشّريعة الإسلامية، ذلك مع اعتراف بالجميل وحفظ للفَضل، وهو عنوانٌ على كمال الشّريعة وإحاطتها بكافة الحقوق، بخلاف القوانين البشرية الّتي لا تَعرف للوالدين فضلاً ولا ترعى لهما حقًّا، فالدول الغربية رغم تطوّرها وتقدُّمها في العديد من المجالات، إلاّ أنّها لم تَحفَظ للأمّ إلاّ يومًا في السنة أسْمَتْه عيدَ الأمّ، يُقدَّم لها فيه وردة حمراء سرعان ما تذبل ولا يبقى إلاّ النّسيان والتّهميش والعقوق.
أمّا الإسلام فقد أوجَبَ بِرَّ الوالدين وحرَّم عقوقهما وجعله كبيرة من الكبائر، قال صلّى الله عليه وسلّم: ”الكبائر: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وقتل النّفس، واليمين الغموس”، رواه البخاري.
فينبغي للمسلم أن يُحسن إلى أبويه بكلّ قولٍ أو فعل تحصل به محبّتُهما ورضاهما وسرورُهما، وأن يجتنب كلّ قول أو فعل من شأنه أن يُثير غضبهما وسخطهما، قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ”رضى الوالدين من رِضى الرّبّ، وسخطهما من سخط الرّبّ”.
ومهما فعل المسلم لأبويه من خير وإحسان، فإنّه لن يردّ لهما الجميل، وقد قال صلّى الله عليه وسلّم بيانًا لعظم حقِّ الوالدين: ”لا يجزي ولدٌ والدًا، إلاّ أن يجدَه مملوكًا فيشتريه ويعتقه” رواه مسلم.
أمّا وقد ماتت أمُّك وهي غاضبة عليك، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون، وتلك مصيبتان وقعتَا عليك.
وبابُ التّوبة مفتوح، فبادِر إلى التّوبة وانْدَم على ما فعلتَ وأكثِر من أفعال الخير والبِرّ، وادْعُ لأمِّك، وأحْسِن إلى أقاربها وصديقاتها، فإنّ ذلك من البِرّ، واستغفِر الله.. والله المستعان.

العوفي العوفي
2016-01-28, 01:14
ما تقدّمه تكنولوجيا الاتصالات الحديثة من خدمة التّعليق على كلّ ما ينشر في الفضاء الافتراضي مرئيًا أو مسموعًا أو مكتوبًا، خدمة مهمّة جعلت من المستخدم مشاركًا فعّالا مؤثّرًا، بعد أن كان مجرد متلقٍ متأثّر في الغالب، بيد أنّ هذه النّعمة - كغيرها من النّعم - لا يحسن كثيرون الانتفاع بها، ولا يؤدّون شكرها؛ فتراهم يتجاوزون حدود الشّرع فيها، بل يحوّلها بعضهم إلى باب من أبواب العصيان: فحشًا في القول، وسبًّا للدّين، وشتمًا للنّاس، وسخرية بالخلق، وفجورًا
في الكلام، واستهزاءً بالمقدّسات، واستطالة في الأعراض، وخوضًا في الباطل، ونشرًا للرذيلة، ومحاربة للفضيلة، وحطًّا من أقدار أهل العلم والمروءة... الخ.

ربّما يكون من أهم أسباب انجراف النّاس نحو هذه الهاوية، وعدم تورّعهم أمران أساسيان: الأوّل: استخدام الأسماء المستعارة واعتبار الأمر لهو ولعب. والثاني: الظّنّ بأنّنا لا نُحاسب على ما نكتبه هنالك؛ فالأوّل أسقط الحياء من الخلق، والثاني أسقط الخوف من الخالق، والّذي لا يخشى خالقًا، ولا يستحي من مخلوق يقول ما يشاء ويفعل ما يشاء!
ألاَ فلنعلم أنّ كلّ كلمة نقولها أو نكتبها على الأوراق أو على الهاتف أو الكمبيوتر أو على الصخر أو على أيّ شيء يُكتب عليه، سنحاسب عليه وهو مسجّل علينا لقوله تعالى: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} ق:18. بل أكثر ما يدخل النّاس النّار كلامهم الّذي يقولونه أو يكتبونه، فعن معاذ بن جبل: قال قلتُ: يا نبيّ الله وإنّا لمؤاخذون ممّا نتكلّم به؟ فقال: «ثكلتك أمّك يا معاذ، وهل يكبّ النّاس في النّار على وجوههم - أو على مناخيرهم - إلاّ حصائد ألسنتهم” رواه الترمذي. وعن أَبي هريرة قال: سُئِل النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ما أكثرُ ما يُدخِل الجنّة؟ قال: ”التَّقْوَى وحُسْنُ الخُلُق”. وسُئِل: ما أكثرُ ما يُدخِلُ النّار؟ قال: ”الأَجْوَفَانِ: الْفَمُ وَالْفَرْجُ” رواه الترمذي. وعنه عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «من كان يُؤمِنُ بالله واليومِ الآخرِ، فليَقُلْ خيرًا أو لِيَصْمُت، ومن كان يُؤْمِنُ بالله واليومِ الآخِر، فليُكْرِم جَارَهُ، ومن كان يُؤمِن بِالله واليوم الآخرِ فلْيُكرم ضَيْفَه” رواه البخاري ومسلم.
ومن أشدّ الأحاديث الّتي يجب أن تذكر ويذكر بها في هذا المقام، قوله صلّى الله عليه وسلّم:«إنّ العبد ليَتَكلّمُ بالكلمة من رضوان الله لا يُلْقي لها بالاً، يَرفَعُ اللهُ بها درجات، وإنّ العبد ليَتَكلّمُ بِالكلمة من سَخَط اللهِ لا يُلْقي لها بالاً، يَهْوِى بها في جهنّم” رواه البخاري. وفي رواية أخرى: ”إنّ العبد ليَتَكلّمُ بالكلمة ما يَتَبَيَّن فيها، يَزِلُّ بها في النّارِ أبعَدَ ممّا بين المشرق” رواه البخاري ومسلم.
فلا ريب أنّ من أصدق الصّور الّتي يتناوله الحديث التعليقات على الانترنت والفيسبوك وغيرها من مواقع التواصل، حيث يكتب الواحد منّا كلمات، لا كلمة واحدة، لا يلقي لها بالاً وقد تكون عاقبتها عليه وبالاً.
إنّنا لا نختلف في حرية المرء في التعليق برفض أو موافقة، وبقبول أو ردّ، وباستحسان أو استهجان ما يعرض عليه، ولكن هذه الحرية لابدّ أن تنضبط بالشّرع الكريم والأدب القويم، ومن المتفق عليه أنّه لا يوجد ناشر على مختلف الصفحات أسوأ من فرعون، ولا معلّق أكرم من موسى وهارون عليهما السّلام، ومع ذلك كان الأمر الربّاني لهما بالتزام القول الليّن، {اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى} طه:43-44، والمسلم في كلّ الأحوال ملزم بقول الله عزّ وجلّ {وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا} الإسراء:53، وهذا الأمر الإلهي يشمل كلّ الحالات والظروف كما يوضّحه قول الإمام ابن باديس عليه شآبيب الرّحمة: ”و{الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} هي الكلمة الطيّبة، والمقالة الّتي هي أحسن من غيرها؛ فيعمّ ذلك ما يكون من الكلام في التّخاطب العادي بين النّاس، حتّى ينادي بعضهم بعضًا بأحبّ الأسماء إليه. وما يكون من البيان العلمي فيختار أسهل العبارات وأقربها للفهم حتّى لا يحدث النّاس بما لا يفهمون، فيكون عليهم حديثه فتنة وبلاء. وما يكون من الكلام في مقام التّنازع والخصام فيقتصر على ما يوصله إلى حقّه في حدود الموضوع المتنازع فيه، دون أذية لخصمه، ولا تعرّض لشأن من شؤونه الخاصة به. وما يكون من باب إقامة الحجّة وعرض الأدلة، فيسوقها بأجلى عبارة وأوقعها في النّفس، خالية من السبّ والقدح، ومن الغمز والتّعريض، ومن أدق تلميح إلى شيء قبيح. وهذا يطالب به المؤمنون سواء كان ذلك فيما بينهم، أو بينهم وبين غيرهم”. [تفسيره: ص114].

العوفي العوفي
2016-01-28, 01:20
إنّ الصّلة الرئيسية بين الإنسان وربّه عزّ وجلّ في نظر القرآن تقوم على الإيمان بالله ومحبّته وشكره على ما أنعم من نعم لا تحصى. ولكن بجانب هذا يهدف القرآن من الصّلة بين الإنسان وخالقه إلى غايات ثلاث أيضًا، وهي: تربية الضمير الإنساني، والحصول على السّعادة النّفسية، وشفاء أمراض النّفس وهو ما يعرف بالطبّ النّفساني.

وتربية الضّمير، لأنّ الضّمير هو الوازع النّفسي القويّ الّذي يكون للإنسان بمثابة مرشد لسلوكه في الحياة يبصره بعواقب فعاله. وإذا كان هذا الضّمير يضعف أحيانًا، فإنّه كذلك ينمو ويشحذ بالتّربية الفريدة والاجتماعية، ويختلف باختلاف الأفراد والشّعوب قوّة وضعفًا، وأنّ أكبر مقوّمات الضّمير هو الاعتقاد بالله قادر يحاسب على الكبائر والصّغائر، ويطلع على ما تكنّه السّرائر، وقد صدق أحد الفلاسفة في وصف الضمير: ”أنّ الضّمير بلا عقيدة بالله كمحكمة بغير قاض”.

وقد أشار القرآن الكريم إلى الضّمير في قوله تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} ق:16، فصانع الآلة أدرى بتركيبها وأسرارها وهو ليس بخالقها، لأنّه لم ينشئ مادتها ولم يزد على تشكيلها وتركيبها، فكيف بالمنشئ الموجد الخالق؟
وإنّ الإنسان خارج من يد الله أصلًا، فهو مكشوف الكنه والوصف والسرّ لخالقه العليم بمصدره ومنشئه وحاله ومصدره. وهكذا يجد الإنسان نفسه مكشوفة لا يحجبها ستر، وكلّ ما فيها من وساوس خافته وخافية معلوم لله، تمهيدًا ليوم الحساب الّذي ينكره ويجحده.

العوفي العوفي
2016-01-28, 15:06
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTuSUlP5GEE3fcRSQm0WJ4dR_zO-xYZl4jhHO4ngO73rgya32BgOA

https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcT61d5yCgdy2O03MrscShGE5fdnmtSth SrhptFPQ5fUUAGKMn_QWg

العوفي العوفي
2016-01-28, 15:07
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRoFOzGw4j2JtMGXX_NDEKyaGoakzn9_ dKTjcF2eRFAcy5GZ5qMrQ

https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQ-GpWMFirCV8dIaq9xGMstE1Ek5qLbM070JFaki5IUIy046MO5

العوفي العوفي
2016-01-28, 15:08
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTCuRwq11PTJtAtOTwJESobAIigC21fF _A9zBqzDvykL1Opb7bv

https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSyK6r7Kj3uaDcDvdZPyY1iPc7aVapW7 aR5uZfBBZwAGi5CY-4qLA

العوفي العوفي
2016-01-28, 15:18
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQkzZD2mmycqEM9crp0AjRbHZDAw-SRQ9UfORdbCjg0Ho-XJxUS

https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTe1bRJfYNcCGhj0ZO1Pys4XUgD_HTvU WI2j57uksSptQA-BLwo

العوفي العوفي
2016-01-28, 15:22
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTFSWTl-lcNBa09FK_dtmkyRWogsv0e8PS5Xc0wJVvlj3JKBldt

https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQjW7Aj7SGwQqx5ncN__j_atjAep6AdO l3HQcrofqAtjR3AU928cQ

العوفي العوفي
2016-01-28, 15:32
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQvKCrr0B6_N1QRmC4IzAqI0lisMOgvX 10Jn2GAWao6bbLuRZaMVA

https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSJGMCtxIaW7thEct2-dMqNAw0NzkpvM0olo4or_J9uSLOLxYbc

العوفي العوفي
2016-01-28, 15:36
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRo8XrnjhZ5ol9ss3nlkT1ug_2CtK2Tr mDv2P9gLCdzEFPM7Qq6

https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSi8R5124iO930qoTm8SCgT5_PKNwJWI Tby8WLZef-qaSmqM8m2

العوفي العوفي
2016-01-28, 15:39
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTK63hX-J0JKch_rvln5eUChEfYb69x7QDVT5na6mq1qtHFRU5U

https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRwh1JAGf1Czz7mxK_Oit1bo0TdepRsx I9PK70Z8Sb6Cf1dXfJEsA

العوفي العوفي
2016-01-28, 15:44
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRwKoI0fhRJNiG-gXSxCcduQM-rxQMlaNs0ms6EL3MxkvRf6g8p

https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTd5eA1gQ5ib2LkH34YpOZ3v699__xMF xDd2azHF7XRVADHfsPBvw

العوفي العوفي
2016-01-28, 15:46
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcS6CHBI4izZtDXM83kPqY0Wnjjouv58x 6Vvtm3THI82rgZg0ZFhhg

https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQ3xzLhyw_ddV3Mj7QuEKZPuGrQYW1RA Hkd2hFa3N5Klb2FCPGQ

العوفي العوفي
2016-01-28, 15:49
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQjw3DHWCliO1THiLCMzc8ozsM0GS-X0Frw-cU6fSyVNin0rvmICg

https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQIVYTiABN8RezSIWYFRzZjWzmE0vHg_ CBKY8HKu_xc92VjhPdS5w

العوفي العوفي
2016-01-28, 15:56
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSQTyOYe4Vr4mN5pC-ec6tZHZbhUjUaeRqiG_PQILmlxf8aJABp

https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQZ--HGtEbjPSfaKHVEIgdevEZMkxVz1cHwjhVyM9JVaqljUPhfHg

https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSS4eOp8-krYs1OOuG9dvav49MFd4kNWRsYdZGYzo2cO2IW2O113Q

العوفي العوفي
2016-01-28, 19:00
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQavMq3sNvh1Z7HEKvwu9ZsZ67AF-oUSyGDrCGLkGO4kBL3DhYK

http://upload.3dlat.net/uploads/3dlat.com_27_2014%298%D8%AB%D8%AB%D8%AB.jpg

العوفي العوفي
2016-01-28, 19:01
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcS-9VkOSbnNY2oW2X3qkw__ZVq0xVCDYiqQXSTk0uQDKnf6drI6MA

https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTGrjgex6cAarTBJAzNpcBhyxo2R0WUj 4UeY1-EHMfCr3zFDCOP

https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRMLv2StCRFemlGGayIg9nRQIkbhC2a_ LLpb1lBARnIjyHAV8Qb

العوفي العوفي
2016-01-28, 19:03
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQumRT6n3DG1Kzjd33RcZl3hC6TLE3r_ B9YZSS8CUGDM5GJRZQ4

http://upload.3dlat.net/uploads/3dlat.com_27_2014%294%D8%AB%D8%AB%D8%AB.jpg

العوفي العوفي
2016-01-28, 19:04
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSlOBXwVoC4v44A2HEAGDwuw4sszGkNp 9N3EoRZbEu2xIt02oi_

https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQpOV9c7zPFBZ8FOg61WcoJ8rp0-sMXATXjq8rB7dXAihVpAruVAQ

http://upload.3dlat.net/uploads/3dlat.com_27_2014%295%D8%AB%D8%AB%D8%AB%D8%AB.jpg

العوفي العوفي
2016-01-28, 19:05
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRijvvpSu2PPaZAaWD_UccoxnPgAeneb VdbiJMCble8D3sEtaWs

http://upload.3dlat.net/uploads/3dlat.com_27_2014%297%D8%AB%D8%AB%D8%AB%D8%AB.jpg

العوفي العوفي
2016-01-28, 19:05
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQgYGWxNKp-nzCo0O0kYUGhXHwsC43wkCEwNrKgTHYpqKkosEZeDA

http://upload.3dlat.net/uploads/3dlat.com_27_2014%2912%D8%AB%D8%AB%D8%AB.jpg

العوفي العوفي
2016-01-28, 19:07
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTGrjgex6cAarTBJAzNpcBhyxo2R0WUj 4UeY1-EHMfCr3zFDCOP


http://upload.3dlat.net/uploads/3dlat.net_10_15_85a2_img-1369608668-365.jpg

العوفي العوفي
2016-01-28, 19:41
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTSxJ2WYSl20NWh8c05vT2ChzzCSy1J9 nEuFXb9XAeH3V3YEdqmOH2uOp0O

https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRn4JzzgJLaKpbi7qxln65A6vjiYLsfG kYFoRsYMButXUcd4f5l

http://upload.7hob.com/Photo/7hob.com1361710892139.jpg

العوفي العوفي
2016-01-28, 19:43
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSO3LZhduC6w7KvV6FAu__CAXPVjA-4VAmSYGsBvBW2QYUy6co

http://upload.7hob.com/Photo/7hob.com1361711566494.jpg

العوفي العوفي
2016-01-28, 19:47
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcT-UtPEC40BX45-4hZb903CZ7D5doPsPZy9kzYSWaq6LXSivP_kcw

http://upload.7hob.com/Photo/7hob.com1361711271777.jpg

العوفي العوفي
2016-01-28, 20:08
http://upload.7hob.com/Photo/7hob.com1361710892139.jpg

http://4.bp.blogspot.com/-BVb2tvaoCdQ/UqofK4sLabI/AAAAAAAAJtA/TG-bu2r3H_k/s1600/2013+-+1+%282%29.gif

العوفي العوفي
2016-01-28, 20:09
http://upload.7hob.com/Photo/7hob.com1361711126756.jpg

http://2.bp.blogspot.com/-OFkgnFE1ANY/UqofNe4CPMI/AAAAAAAAJtU/H953S05stF4/s1600/342260_1379934176.gif

العوفي العوفي
2016-01-28, 20:09
http://upload.7hob.com/Photo/7hob.com1361711126661.jpg

http://www.shuuf.com/shof/uploads/2013/04/14/jpg/shof_9818ae7fce7eed5.jpg