مشاهدة النسخة كاملة : موضوع مميز تحفيظ حديث شريف لكل تلميذ(ة) في القسم
العوفي العوفي
2016-03-30, 01:06
https://i.ytimg.com/vi/wiPEV-3q_A0/hqdefault.jpg
العوفي العوفي
2016-03-31, 06:33
عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى عليه وسلم: (من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين). رواه النسائي
العوفي العوفي
2016-03-31, 06:41
عن أَبي هريرة رضي اللَّه عنه قال : قال رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : «المُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِم لا يخُونُه ولا يكْذِبُهُ ولا يخْذُلُهُ ، كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حرامٌ عِرْضُهُ ومالُه ودمُهُ التَّقْوَى هَاهُنا ، بِحسْبِ امْرِىءٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخاهُ المسلم» رواه الترمذيُّ
العوفي العوفي
2016-03-31, 20:35
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQ4gW6XXa5hcVhT10_xUr6vZKMX0JMwy _wXmdQ4sn1h_Bo2KpKO
العوفي العوفي
2016-03-31, 20:36
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTzgIXP4GxqE3BG0WGjPh8x3TfDeFGc_ 0z6OAiegsla8HONUyiw
العوفي العوفي
2016-03-31, 20:37
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSUEfwZEzwlhMq9HgL0Wnn0xqX7Cchmd 56AtecgW3pQTW5JHccYOg
العوفي العوفي
2016-03-31, 20:43
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSYJtZUhfsFtewlqE-wEMqxwWeAubH5MdXnpRmr6-tjDz-DOXGk
العوفي العوفي
2016-03-31, 20:45
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا ، نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ ، يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا ، سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ ، وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا ، سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ ، وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ ، إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمْ السَّكِينَةُ ، وَغَشِيَتْهُمْ الرَّحْمَةُ ، وَحَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَةُ ، وَذَكَرَهُمْ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ ، وَمَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ".---
رواه مسلم ، والترمذي، وابن ماجة ..
العوفي العوفي
2016-03-31, 20:46
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcS36B1mB6owBdJnbtvxnWC91E01fKRQj qZEMbc0Zu25BuC176yuKg
العوفي العوفي
2016-03-31, 20:48
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTBvolzQWx0ZLp7zhYytpo_TRxoeYalC ppjNlqLzXld4_OOfuJSFw
العوفي العوفي
2016-03-31, 20:49
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQ6RwQS5xO5LV5q2ljzSpQRUQdcG0zDq YgKnV9y9DZ2897hcZuf
العوفي العوفي
2016-04-01, 03:14
ما حكم التبرع بالفوائد الربوية في بناء مسجد؟
الربا كبيرة من الكبائر، قال تعالى: {وَأَحَلَّ اللهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا}البقرة:275، وقال سبحانه وتعالى: {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ} البقرة:275، وقد لعن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم آكل الربا ومؤكله وكاتبه وشاهديه، والفوائد الربوية مال حرام خبيث، وأكل الحرام سبب في البُعد عن الله وعن رحمته وعن جنّته، كما أنّ الله طيّب لا يقبل إلاّ طيّبًا، فلا يجوز المساهمة بالمال الحرام في بناء المساجد الّتي ما بنيت إلاّ ليذكر الله فيها وليعبد ويطاع فيها، والله أعلم.
العوفي العوفي
2016-04-01, 03:15
ما حكم الطلاق البدعي؟
الطلاق البدعي هو الّذي يوقعه الزوج خلاف، السُنّة كأن يطلّقها وهي حائض، أو كأن يطلّقها في طُهر مسّها فيه أو كأن يُكرّر لفظ الطلاق ثلاثًا أو أكثر في مجلس واحد، فهذه صور من صور الطلاق البدعي، وحُكمه أنّه يقع عند جمهور العلماء ويُحتسَب تطليقة، ولا بد من تحرّي الطلاق السني المشروع الّذي يُحقّق المصالح لجميع الأطراف، فما شُرع الطلاق إلاّ في مثل الحالات الّتي تستحيل فيها المعاشرة بين الزّوجين، وصورة الطلاق السني هو أن ينتظرها إذا حاضت حتّى تطهر ولا يُجامعها بعد طهرها ثم يشهد شاهدين عدلين على طلاقها، كما يُشرَع الخُلع إذا وجدت الزوجة ضررًا في حياتها إن بقيت مع زوجها كأن أصبحت حياتها في غمّ وكرب، فتطلب من زوجها أن يخلعها من عصمته وتعطيه مبلغًا من المال من الأفضل أن لا يزيد على مهره الّذي أعطاه لها، قال تعالى: {فإِنْ خِفتُم ألاَّ يُقيمَا حدودَ الله فلا جُناحَ عليهما فيما افْتَدَتْ به} البقرة:229، نسأل الله أن يُصلح أحوال جميع الأزواج.
العوفي العوفي
2016-04-01, 03:16
ماذا يجب على مَن نذرَتْ أن تصوم ستين يومًا متتالية، وهي غير قادرة على الوفاء بنذرها؟
إنّ النذر غير مرغّب في الشّريعة الإسلامية، لهذا ننصح بعدم التّسرّع إليه، خاصة إذا كان متعلّقًا بأمر لا يطيقه الإنسان كما هو حال السّائلة. فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: “إنّ النّذر لا يقدّم من ابن آدم شيئًا لم يكن الله قدّره له، ولكن النّذر يوافق القدر فيخرج بذلك من البخيل ما لم يكن يريد أن يخرجه” رواه مسلم، لكن إن نذر المسلم فإنّه يجب عليه الوفاء.
وإن كنت لا تستطيع صوم تلك الأيام لمرض يمنعك حتّى من صيام شهر رمضان فقد سقط عنك النذر، أمّا إن كنت ممّن يصوم رمضان فإنّه يجب عليك الوفاء بما نذرت به.
العوفي العوفي
2016-04-01, 03:21
قال الله عزّ وجلّ في محكم التّنزيل: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ} ص:29. قال الإمام القرطبي في تفسيره: حثَّ الله سبحانه وتعالى عباده على تدبّر القرآن، وبيَّن تعالى أنّه لا عُذر في ترك التدبُّر.
إنّ القرآن كلام الله الّذي أنزله ليعمل به ويكون منهاج حياة للنّاس، ولا شكّ أنّ قراءة القرآن قُربَة وطاعة من أحبّ الطّاعات إلى الله، لكن ممّا لا شكّ فيه أيضًا أنّ القراءة بغير فهم ولا تدبّر ليست هي المقصودة، بل المقصود الأكبر أن يقوم القارئ بتحديق ناظر قلبه إلى معاني القرآن وجمع الفكر على تدبّره وتعقّله، وإجالة الخاطر في أسراره وحِكَمه.
لقد بيَّن الله سبحانه وتعالى أنّ تدبُّر القرآن الكريم له شروط ومعالم ينبغي للمتدبِّر أن يحقّقها ليحصل بها أثر التدبّر وثمرته.
ومن خلال التأمّل في كتاب الله عزّ وجلّ نجد أنّ الآية {إنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ} ق:37، قد أشارت إلى هذه الشّروط إجمالاً، وهي أن يكون المتدبِّر حيّ القلب، وأن يفعل الأسباب المُعينة على التدبُّر، وأن يجتنب الأمور الّتي تصرف عن التدبّر.
ويندرج تحت هذه الشروط أسباب ولوازم كثيرة، وهي شروط نسبية تتفاوت من شخص إلى آخر تزيد وتنقص؛ بسبب تفاوت العقول والأفهام وفعل الأسباب، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (هذا مع أنّ النّاس متباينون في نفس أن يعقلوا الأشياء من بين كامل وناقص، وفيما يعقلونه من بين قليل وكثير وجليل ودقيق وغير ذلك..). فبحسب تحقيق هذه الشروط وأسبابها، تكون نتيجة التدبّر من زيادة أو نقصان.
وإنّ صاحب القلب الوقّاد إذا سَمِع الآيات وفي قلبه نورٌ من البصيرة، ازداد بها نورًا إلى نوره. فإن لم يكن للعبد مثل هذا القلب فألْقَى السّمع وشهد قلبُهُ ولم يغب حصل له التذكُّرُ أيضًا: {فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ} البقرة:265.
ولقد كان سيّد الخلق رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يتدبّر القرآن، فعن حذيفة رضي الله عنه قال: “صلّيتُ مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ذات ليلة، فافتتح البقرة، فقلتُ: يركع عند المائة. ثمّ مضى، فقلت: يُصلّي بها في ركعة؛ فمضى. ثمّ افتتح النّساء فقرأها، ثمّ افتتح آل عمران فقرأها. يقرأ مترسلاً، إذا مرَّ بآية فيها تسبيح سَبَّح، وإذا مرَّ بسؤال سأل، وإذا مَرّ بتعوّذ تعوّذ” أخرجه مسلم.
وكان صلّى الله عليه وسلّم يدعو الأمّة إلى التدبُّر وفهم معاني القرآن، فحين نزل قوله تعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآياتٍ لأُولِي الْأَلْبَابِ. الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} آل عمران:190-191، قال صلّى الله عليه وسلّم: “ويلٌ لمَن قرأها ولم يتفكّر فيها”.
كما أنّ السّلف الصّالح كانوا يتدبّرون القرآن، وكان سيّدنا عبد الله بن عبّاسٍ رضي الله عنهما يقول: “ركعتان في تفكّرٍ خيرٌ من قيام ليلة بلا قلب”. وكان الفضيل بن عياض رحمه الله يقول: “إنّما نزل القرآن ليُعمَل به فاتّخذ النّاس قراءته عملاً. قيل: كيف العمل به؟ قال: ليحلُّوا حلاله، ويحرّموا حرامه، ويأتمروا بأوامره، وينتهوا عن نواهيه، ويقفوا عند عجائبه”. وعمليًا كان منهم مَن يقوم بآية واحدة يُردِّدها طيلة اللّيل يتفكّر في معانيها ويتدبّرها، ولم يكن همّهم مجرّد ختم القرآن؛ بل القراءة بتدبّر وتفهّم.. عن محمد بن كعب القُرَظِي قال: “لأن أقرأ في ليلتي حتّى أصبح بـ{إِذَا زُلْزِلَتِ} و{الْقَارِعَةُ} لا أزيد عليهما، وأتردّد فيهما، وأتفكّر أحبُّ إليَّ من أن أَهُذَّ القرآن (أي أقرأه بسرعة)”.
http://www.elkhabar.com/media/uploads/images/2016-03-3121%3A49%3A12.532254-quran-555x318.jpg
العوفي العوفي
2016-04-01, 03:58
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRJEyyGRzRkUiDWkLyiy63oSErtW0GLj GtGnNZ3J7AiZ_XBlcEA
العوفي العوفي
2016-04-01, 03:59
http://i767.photobucket.com/albums/xx314/chaand/Ghazali.jpg
العوفي العوفي
2016-04-01, 04:02
قال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما سُئلَ : أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : كُلُّ مَخْمُومِ الْقَلْبِ صَدُوقِ اللِّسَانِ . قَالُوا صَدُوقُ اللِّسَانِ نَعْرِفُهُ فَمَا مَخْمُومُ الْقَلْبِ ؟ قَالَ : ( هُوَ التَّقِيُّ النَّقِيُّ لَا إِثْمَ فِيهِ وَلَا بَغْيَ وَلَا غِلَّ وَلَا حَسَدَ ) رواه ابن ماجة
العوفي العوفي
2016-04-01, 04:03
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQRYIx7fWPqIzGDkdgYy3WTgk7Mwq7aw 7oRIv6QJ0hDprvv0roZ
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQqOGO89nXhCXMGI8Pjc1wBltVtj28y3 nVZh7XWTkyJ6doGk6z9
العوفي العوفي
2016-04-01, 04:05
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcR51SMNpLvrDWKrNS9kopkWAtuWFY4UU mAJwwGYxWwpYmnmwhxL
العوفي العوفي
2016-04-01, 04:06
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTGb-PC9gENRcEDUKPayyJlqrpgnwr_cbMCEqWfOFUOT2L3Lomn
العوفي العوفي
2016-04-01, 04:11
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQjjs-exIib3F3WxsyN82W-4hrs2L0VNL60hW-kMVwxS1BDK-sE
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTtU8bBTsHxNVVMEGCEXLjtGpi_wXjKt AiyxX1dxacpwAMBPWTSPg
العوفي العوفي
2016-04-01, 04:13
عَنْ أَنَسٍ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " إِذَا وَقَفَ الْعِبَادُ لِلْحِسَابِ يُنَادِي مُنَادٍ : لِيَقُمْ مَنْ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ فَلْيَدْخُلِ الْجَنَّةَ ، ثُمَّ يُنَادِي الثَّانِيَةَ : لِيَقُمْ مَنْ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ، فَيُقَالُ : وَمَنْ ذَا الَّذِي أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ، فَيَقُولُ : الْعَافُونَ عَنِ النَّاسِ ، فَقَامَ كَذَا وَكَذَا فَدَخَلُوهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ " .
العوفي العوفي
2016-04-01, 04:14
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ ، قَالَ : لَقِيتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخَذَ بِيَدِي ، وَقَالَ : " يَا عُقْبَةُ أَلا أُخْبِرُكَ بِأَفْضَلِ أَخْلاقِ أَهْلِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ؟ " قُلْتُ : نَعَمْ . قَالَ : " تَصِلُ مَنْ قَطَعَكَ ، وَتُعْطِي مَنْ حَرَمَكَ ، وَتَعْفُو عَمَّنْ ظَلَمَكَ " .
العوفي العوفي
2016-04-01, 04:19
عن عائشة - رضي الله عنها- أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله هل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أحد فقال: ( لقد لقيت من قومك وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال فلم يجبني إلى ما أردت فانطلقت وأنا مهموم على وجهي فلم أستفق إلا بقرن الثعالب فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد أظلتني فنظرت فإذا فيها جبريل فناداني فقال إن الله عز وجل قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم قال فناداني ملك الجبال وسلم علي ثم قال يا محمد إن الله قد سمع قول قومك لك وأنا ملك الجبال وقد بعثني ربك إليك لتأمرني بأمرك فما شئت إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا)---رواه مسلم
العوفي العوفي
2016-04-01, 04:21
قال صلى الله عليه وسلم : ( تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين , ويوم الخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئاً إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء , فيقال : أنظروا هذين حتى يصطلحا . أنظروا هذين حتى يصطلحا ) رواه مسلم .
العوفي العوفي
2016-04-01, 04:29
عند الغضب والمصائب من الأخلاق الإسلامية العظيمة، الذي هو أبلغ في التعبير من الكلمات، وأقوى في التأثير من العبارات والمقالات، وأوضح في الخطاب من ضوء الشمس، وأهدى في معناه من نور القمر.
- وهو يدل على قوة الشخص، وعلى سلامة النفس من الغل والحقد والحسد وعلى صفاء القلب من الروح العدوانية.
- إن التحلي بالعفو يريح النفس ويطمئن القلب.. كما يريح الأعصاب ويغني عن كثير من الأدوية.. لأنه يجعل صاحبه بعيدا عن توتر الأعصاب والقلق والاضطراب، وارتفاع ضغط الدم الذي يسبب كثيرا من الأمراض.. وذلك لأن صاحب القلب الخالي من العفو يملأ قلبه بالغل والحقد والحسد والتشفي والأخذ بالثأر، وهذا كله إعصار وبركان في النفس لا يهدأ حتى ينتقم فيقع فيما يندم عليه فيما بعد.
- والعفو: من أسماء الله الحسنى، " إن الله كان عفوا غفورا " ومعناه: أنه كثير العفو
- والعفو: صفة من صفات الله تعالى، ولولا عفوه تعالى عن خلقه ما ترك على الأرض من دابة.. قال الله تعالى " ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى "
- والعفو: لولاه ما رزق الله تعالى عباده، يقول الرسول (صلى الله عليه وسلم):"ليس أحد أو ليس أصبر على أذى سمعه من الله، إنهم ليدعون له ولدا، وإنهم ليعافهم ويرزقهم".
- والعفو: هو خلق الأنبياء والمرسلين في عفوهم عن أقوامهم وهم يؤذونهم ويعذبونهم.
- والعفو: هو خلق العظماء والسادة من الناس، وليس خلق الضعفاء والعبيد.
- والعفو: هو خلق الكرام من الناس وليس خلق الحقراء والأراذل من الناس.
- والعفو: يورث حب الله قال تعالى:" والعافين عن الناس والله يحب المحسنين"
- والعفو: يورث حب الناس فإن الناس يحبون من يعفو عنهم.
- والعفو: يورث العز في الدنيا والآخرة قال (صلى الله عليه وسلم):" ما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا ".
- والعفو: سبب مغفرة الله تعالى " وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم "
- والعفو: هو سر الحب المستمر بين المحبين، وهو علامة على حب الله للعبد الذي يتخلق به، وهو فرصة لتقارب القلوب والتآلف بينهما، وهو يريح من الكثير من الأمراض التي تدمر الأعصاب، فمن عفا عن الناس عفا الله عنه، ومن سامح الناس سامحه الله.- فمن أراد أن يعفو الله عنه فعليه أن يعفو عن الناس، ومن أراد أن يسامحه الله فعليه أن يسامح الناس.
- وأهل العفو: هم أهل الإحسان، وهم أحباب الله تعالى، وهم الأقوياء العظماء الكرام.هو العفو فعفوه وسع الورى *** لولاه غارت الأرض بالسكان
- العفو في القرآن الكريم:
- قد أشار القرآن الكريم إلى العفو فقال تعالى " إن تبدوا خيرا أو تخفوه أو تعفوا عن سوء فإن الله كان عفوا قديرا "وعفو الله تعالى مع قدرته على خلقه هو العفو عند المقدرة.. وليس أحد أقدر على الخلق من الخالق.. ومع ذلك يعفو عنهم.
- وقد جعل العفو من عزم الأمور قال تعالى " ولمن صبر وغفر إن ذلك من عزم الأمور "
- وأمر تعالى بالعفو في قوله تعالى " وليعفو وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم " ومن من الناس لا يحب أن يغفر الله له؟! فلماذا لا يعفو؟
- وأمر الله نبيه بالعفو فقال " خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين "
- ومدح العافين عن الناس ووصفهم بالمحسنين فقال تعالى " والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين "
- وجعل أجر العفو على الله وليس على الناس فقال تعالى " فمن عفا وأصلح فأجره على الله " .. وهذا العفو ليس من مدير ولا رئيس ولا وزير ولا سلطان ولكنه من الله.. والله هو الجواد الكريم فلا يجعل أجر العفو إلا الجنة.. كما قال تعالى " ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم " والحظ العظيم هو الجنة..قال قتادة: الحظ العظيم هو الجنة.
- كما ذكر القرآن عفو يوسف (عليه السلام ) عن إخوته بعدما فعلوا ما فعلوا به وقال لهم " لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم" فهو لم يعاتبهم على ما فعلوا به.. بل عفا عنهم دون أي كلمة لوم أو توبيخ
- العفو في السنـــــة:
- السنة بها العديد من الأحاديث والمواقف النبوية التي تمدح العفو وتحث عليه ومنها: حديث أبي هريرة (رضي الله عنه) المتفق عليه قال: قال رسول الله
- (صلى الله عليه وسلم):"ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب"
- قال ابن عثيمين (رحمه الله): "لأن الغضب جمرة يلقيها الشيطان في قلب ابن آدم فيفور دمه، فإن كان قويا ملك نفسه وإن كان ضعيفا غلبه الغضب.. وهذا الإنسان الذي لا يملك نفسه عند الغضب يكون قلبه به الكثير من الغل والحقد والحسد وروح العدوان وإيذاء الآخرين"أ.هـ
- ويبين (صلى الله عليه وسلم) أن العفو يورث العز ففي مسلم عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):"ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله".
- وقال (صلى الله عليه وسلم):"من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة فيخيره من الحور العين ما شاء"..وقال أيضا:"حرام على النار كل قريب لين سهل قريب من الناس".
- وهل هناك عفو مثل عفو النبي (صلى الله عليه وسلم) عن الأعرابي الذي جاء والنبي نائم تحت شجرة وسيفه معلق بها فأخذ السيف واستيقظ النبي والسيف في يده وهو يقول: من يمنعك مني يا محمد فقال النبي:الله، فسقط السيف من يده فأخذه النبي وقال: ومن يمنعك مني فقال: كن خير آخذ يا محمد فعفا عنه وهو الذي أراد قتله، فرجع إلى قومه يقول لهم جئتكم من عند خير الناس. فأي عفو أعظم من هذا.
- ولأهمية العفو نجد أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يدعو بهذا الدعاء وخاصة في ليلة القدر: "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني".- والأحاديث كثير جدا والمواقف أكثر لكن نكتفي بهذا.
- أقوال في العفــــو:
- قال أبو بكر: بلغنا أن الله تعالى يأمر مناديا يوم القيامة فينادي من كان له عند الله شيء فليقم أهل العفو فيكافئهم الله بما كان من عفوهم عن الناس.
- قال معاوية: عليكم بالحلم والاحتمال حتى تمكنكم الفرصة فإذا أمكنتكم فعليكم بالصفح والإفضال.
- وقال: لو كان بيني وبين الناس شعرة ما قطعت إن جذبوها تبعتهم وإن جذبتها تبعوني لكي لا تنقطع.
- قال إبراهيم البلخي: كانوا يكرهون أن يستذلوا فإذا قدروا عفوا.
- ولله در القائل:إذا ما الذنب وافى باعتذار *** فقابله بعفو وابتسام
- وهذا ابن مسعود ( رضي الله عنه): ذهب ليشتري الطعام فلما أراد أن يدفع الثمن وجد أن الدراهم سرقت فدعا الناس على السارق، فقال ابن مسعود: اللهم إن كان حمله على أخذها حاجة فبارك له فيها، وإن كان حملته جراءة على الذنوب فاجعله آخر ذنوبه.
- فالمسلم هينا لينا سمحا نقيا، سهلا عفوا قريبا من الناس، متوددا إليهم، باذلا لهم، ناصحا إياهم، ملتمسا لهم الأعذار في تصرفاتهم.
- قال ابن القيم (رحمه الله): "يا ابن آدم إن بينك وبين الله خطايا وذنوب لا يعلمها إلا هو وإنك تحب أن يغفرها لك الله، فإذا أحببت أن يغفرها لك فاغفر أنت لعباده، وإن أحببت أن يعفو عنك فاعف أنت عن عباده، فإنما الجزاء من جنس العمل"..
- تعفو هنا يعفو عنك هناك تطالب بالحق هنا يطالب بالحق هناك.
- قال الشافعي:
قالوا سكت وقد خُصمت قلت لهم *** إن الجواب لباب الشر مفتــــــاح
فالعفو عن جاهل أو أحمــق أدب *** نعم وفيه لصون العرض إصلاح
إن الأسود لتُخشى وهي صامتــة *** والكلب يحثى ويرمى وهو نباح
- وهذا عمر الفاروق: يعفو عن الناس جميعا ويقول: كل الناس مني في حل.
- وهذا عمر بن عبد العزيز يقول: إنك إن تلقى الله ومظلمتك كما هي خير لك من أن تلقاه وقد اقتصصتها.
- [إن مما يشرف الله به النيات ويرفع به الدرجات أن تحلم على من جهل عليك، وتعفو عمن ظلمك، وتعطي من حرمك، وتصل من قطعــــــــك]..
- قال أنس: في قوله تعالى" ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم" قال: هو الرجل يشتم الرجل فيقول له إن كنت كاذبا فغفر الله لك وإن كنت صادقا غفر الله لي.
- آثار العفـــــــو:
- للعفو آثار طيبة وعظيمة على العبد في الدنيا والآخرة على الفرد والمجتمع، فما ذكرنا سابقا هو راجع في الغالب على العبد في الآخرة من الثواب العظيم والرفعة والجنة.
- أما في الدنيا فراحة النفس وطمأنينة القلب وهدوء البال وسلامة الأعصاب وصحة الجسد، وسعادته في الدنيا وهذا كله يعود على الفرد.
- أما على المجتمع: فتآلف القلوب وتماسك الصفوف وطهارة المجتمع من أمراض الغل والحقد والحسد وقلة الجرائم من السرقة والقتل.. غير ذلك من قلة القضايا التي تثقل كاهل القضاة في أمور تافهة من جراء عدم العفو والصفح.
- أما من الناحية الصحية والنفسية: فهناك فوائد كثيرة لمن يعفو عن الناس
- فمن الناحية النفسية: فقد ذكر علماء النفس أن الرضا عن النفس وعن الحياة يعالج كثير من الأمراض والاضطرابات النفسية.
- وقد ذكرت مجلة (دراسات السعادة) أن هناك علاقات وثيقة بين التسامح والمغفرة من جهة وبين السعادة والرضا من جهة ثانية، وقد تم إجراء دراسة على عدد من الأشخاص عن طريق توجيه عدد من الأسئلة.. وقد ثبت أن أكثر الناس سعادة هم الذين يعفون عن الناس.
- ويطلق علماء النفس على التسامح أنه يسمح للشخص بإطلاق مشاعره السلبية الناتجة عن غضبه من الآخرين بطريقة ودية.
- أما من الناحية الصحية: فالعفو يقي الإنسان من العديد من الأمراض.. فقد ذكرت دراسة أن هناك علاقة بين العفو وأمراض القلب.. وأن أقل الناس إصابة بأمراض القلب هم أهل العفو.
- فهم لا يعانون من ضغط الدم والقلق والتوتر فهو يخفف نسبة موت الخلايا العصبية في الدماغ.. كما ثبتت الدراسات أن العفو يقوي جهاز المناعة لدى الإنسان وهو علاج قوي لعلاج الأمراض.
- وقد ذكرت دراسة أمريكية حديثة صورت من جمعية الطب السلوكي أثبتت أن العفو والتسامح يساعدان على تخفيف ضغط الدم والتوتر النفسي والقلق.
- وختاما: نقول لو أن الناس أخذت بالعفو لحافظوا على صحتهم وأنفسهم وأعصابهم.. ولكانوا في غنىً عن كثير من الأمراض العصبية والنفسية من القلق والتوتر العصبي والنفسي.. وأمراض القلوب من الغل والحقد والحسد ..وكان المجتمع في غنى عن كثير من القضايا التي ترهق القضاء وتكلف الدول أموالا طائلة.
- "والله نسأل أن يجعلنا من أهل العفو والصفح، حتى نكون من المحسنيــن" اللهم آميــن
العوفي العوفي
2016-04-01, 04:46
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRpo6scKzO4mEztfdRejp13BT5FFb8lf CQlbq-GA7raxH-BnHANhw
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSG7r4VfyhVgFoYWEhXVFZvXVk8dk48m HHw_nMbt6La3RJ8bKYlLA
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRqdsgZGmXOT0ahnIqAhzKaOr-ZxUueKPldMKJOMgve7whkEk9Q
العوفي العوفي
2016-04-01, 10:38
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSP6xozIsI5yoxqmV7u-kkicrX2lNUVk1CEA6FY-NGZ8mP4cnqa
العوفي العوفي
2016-04-01, 10:40
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSdP11uPIxFK7g86OZw9jn8xS2Wu65ia-HT50MDSXKigLzMIC2ZwQ
http://c0022506.cdn1.cloudfiles.rackspacecloud.com/2_36.png
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcR4AQlvfYwdJSBXDK1hzsT5uYuldA7SE 6EpNiTd8kuIvDFs2Nzu
تفسير الجلالين
{ فأزلَّهما الشيطان } إبليس أذهبهما، وفي قراءة ـ فأزالهما ـ نحَّاهما { عنها } أي الجنة بأن قال لهما : هل أدلُّكما على شجرة الخلد وقاسمهما بالله إنه لهما لمن الناصحين فأكلا منها { فأخرجهما مما كانا فيه } من النعيم { وقلنا اهبطوا } إلى الأرض أي أنتما بما اشتملتما عليه من ذريتكما { بعضكم } بعض الذرية { لبعض عدوُّ } من ظلم بعضكم بعضاً { ولكم في الأرض مستقرُّ } موضع قرار { ومتاع } ما تتمتعون به من نباتها { إلى حين } وقت انقضاء آجالكم.
العوفي العوفي
2016-04-02, 15:08
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTS_5HdgWk14OnCJO44qP9H76ju5Xmt2 OeeQueloALs-jxa7jHtfw
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQXVPZEI3sheIzgzKemHPWgL9WjClbld JS1dJN5cQRmMGf227_ZPw
العوفي العوفي
2016-04-04, 04:47
عن أَنس رضي اللَّه عنه أَن أَعرابياً قال لرسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : مَتَى السَّاعَةُ ؟ قال رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « مَا أَعْدَدْتَ لَهَا ؟ » قال : حُب اللَّهِ ورسولِهِ قال : « أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ » .متفقٌ عليه ، وهذا لفظ مسلمٍ .----وفي روايةٍ لهما : مَا أَعْدَدْتُ لَهَا مِنْ كَثِيرِ صَوْمٍ ، وَلا صَلاةٍ ، وَلا صَدَقَةٍ ، وَلَكِنِّي أُحِبُّ اللَّه وَرَسُولَهُ .
العوفي العوفي
2016-04-04, 05:09
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSrYbRfawSe4bJyjqZgAN_bZaUbvPhNm _c8Z5-PTSRlaxhaGrze
العوفي العوفي
2016-04-04, 08:47
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ جَابِرِ بْنِ الْهَيْثَمِ الْمَوْصِلِيُّ الْجَابِرِيُّ ، بِالْبَصْرَةِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ أَبِي الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ، ثنا إسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيِّ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي لأَتَأَخَّرُ عَنْ صَلاةِ الْغَدَاةِ مِنْ أَجْلِ فُلانٍ مِمَّا يُطِيلُ بِنَا . قَالَ : فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَشَدَّ غَضَبًا فِي مَوْعِظَةٍ مِنْه يَوْمِئِذٍ ، فَقَالَ : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ مِنْكُمْ مُنَفِّرِينَ فَمَنْ صَلَّى بِالنَّاسِ فَلْيُوجِزْ ، فَإِنَّ فِيهِمُ الضَّعِيفَ وَالْكَبِيرَ وَذَا الْحَاجَةِ " .
العوفي العوفي
2016-04-04, 08:53
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمّى"----رواه البخاري ومسلم عن النعمان بن بشير.
العوفي العوفي
2016-04-04, 11:19
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQNH287GM06EiN8R-uQWN8IPt44ZdFSBVtJPbbzepBYho7ZdZphZw
العوفي العوفي
2016-04-04, 22:45
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTMWe2Yv_Fby1FE8KWTKSlPC8HaAEv6s qGOSFMsKPnuHbMJ-YhzdA
العوفي العوفي
2016-04-04, 22:46
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQ3ZE9C2En5B81Rg6084aC9pjXU753ow HwwMnp8Qy9iTmeswnaD
العوفي العوفي
2016-04-04, 22:47
http://ejtaal.net/islam/madeenah-arabic/taf7.htm1.gif
http://www.quran-radio.com/Uploads/Image/450157379956365504.jpg
العوفي العوفي
2016-04-04, 22:50
http://4.bp.blogspot.com/-ucl8yNr7v9U/VQlLnvg-lhI/AAAAAAAAA8I/aCGnRSA9jmY/s1600/6.jpg
العوفي العوفي
2016-04-04, 22:51
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSryglM8vz9WjhOFb-vWRcSxVcRxTjrapM2PjPZZPL80vsrExyF
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQrTKo5317QP74QQ6GP0_ZIo6i6lxv2K a9MKDvVP0QE_zFQmDDFfA
العوفي العوفي
2016-04-04, 22:54
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRtGm8EZuLeyQJ1YB9uL6oZT_tEI-XXIbMQGBjHW8jdgU0qg7UM0Q
العوفي العوفي
2016-04-04, 22:55
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSykgeYddda7Rn170pCHOgkx-0ppoRI2vN7rCkpJs6FcpfN3jw0Cw
العوفي العوفي
2016-04-04, 22:56
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSI6ktg_OY-kEtqMJzz_8bsOM787PjYgZwLAkCbHyDx9AyLeDjf5Q
العوفي العوفي
2016-04-04, 22:56
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSkg1FB4vW6vUa56qepNEOVU3CtUnm2e SWG_KgEJ8kavzdsObII
العوفي العوفي
2016-04-04, 22:57
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQFPslvtQ6uoz0P2glSaIgW_TdU596UL GWK7I7s7lrBK6WHhNOFTg
العوفي العوفي
2016-04-04, 23:00
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcS72EDd56G9Yw14Wp1EE6LsmQqYIH7Hf B3EwsMfArN_Z6mF0bWJaA
العوفي العوفي
2016-04-05, 02:33
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSYhLBvCimZec6NfvFC3PLzK6EHsVy-UESaXwmdQXNLxiA2lo9iQg
بسم الله الرحمن الرحيم
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcR8_JJuvJKg5s4UT5twhThEzGFlAAXiI rM8IUGtGo-uxTVhGl7b
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSysnavZSWsmlafQ5lLJD31Bqm4PU8DI 9qhstYQY78wkMf4m7Uf
صدق الله العظيم
العوفي العوفي
2016-04-05, 02:53
قال عليه الصلاة والسلام:(( أمرني ربي بتسع ؛ خشية الله في السرِّ والعلانية ، كلمة العدل في الغضب والرضا ، القصد في الفقر والغنى ، وأن أصل من قطعني وأعفو عمن ظلمني ، وأعطي من حرمني ، وأن يكون صمتي فكراً ، ونطقي ذكراً ، ونظري عبرةً ))-- عن أبي هريرة]
العوفي العوفي
2016-04-05, 03:03
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSYhLBvCimZec6NfvFC3PLzK6EHsVy-UESaXwmdQXNLxiA2lo9iQg
بسم الله الرحمن الرحيم
- ﴿اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾--- [سورة البقرة: 257]--صدق الله العظيم
- ﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ * نُزُلاً مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ * وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ *ولاتَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴾[ سورة فصلت: 30-35]---صدق الله العظيم
العوفي العوفي
2016-04-05, 03:16
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSEbN43FuvmgNwuWP9KaFxaR4nRDI_Xv-PjZiQObNqG5byQLlBIOw
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTurqkVSFJcPwvhAPKHn75T5sbLsounl n9xA0ZZNAeV-lfroPEc
http://www.alawfa.com/AyatImages/42_25.gif
صدق الله العظيم
العوفي العوفي
2016-04-05, 15:49
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSYhLBvCimZec6NfvFC3PLzK6EHsVy-UESaXwmdQXNLxiA2lo9iQg
بسم الله الرحمن الرحيم
- (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَل التَّوْبَة عَنْ عِبَاده وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَات وَيَعْلَم مَا تَفْعَلُونَ)-سورة الشورى:25-- صدق الله العظيم
- ﴿قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴾---[سورة التوبة: 51]---صدق الله العظيم
- ﴿وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً وَعْدَ اللَّهِ حَقّاً وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً ﴾---[سورة النساء: 122]---صدق الله العظيم
العوفي العوفي
2016-04-05, 15:56
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRgWnCcQRiDEKqp9MetQ6rfDNzuZOOJd WIE8VZA-5UhDzhdf-sB
العوفي العوفي
2016-04-05, 18:47
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTGn8JwELCDGRt1bYVihKGmbHZgUUMqv lXDyD88n7myr1YH2fj-
العوفي العوفي
2016-04-05, 18:53
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRD8lEcL48MGBBOSblEA5MCq4lP5xamm Ceq7znaRHBrLsxoQZ6TIQ
العوفي العوفي
2016-04-05, 18:54
http://www4.0zz0.com/2011/04/02/07/191308741.jpg
العوفي العوفي
2016-04-06, 07:42
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRZYwWhB4WQX6WtKwTVSYPyPs6In9JXA aztY83O7QNpNGOxmoEStw
العوفي العوفي
2016-04-07, 07:37
كلّ تديُّن مع تبلُّد الفكر والحسّ، فهو موضع نظر، وللعلماء فيه كلام يجب أن يعرف، فإنّ محاربة الغشّ المعنوي أهم من محاربة الغش التجاري!
هناك مَن يؤمن بالله عن تقليد، ما أعمل فكرًا ولا أدار بصرًا!، ما قيمة هذا الإيمان؟ البعض رفضه ولم يمنحه قيمة، والبعض قبله على إغماظ ولم يعدَّ صاحبه كافرًا.
وسواء أخذنا بهذا الرأي أو ذاك، فإنّ المقلّد في إيمانه امرؤ من الدهماء لا يقود ركبًا ولا يصدر رأيًا، إنّه تابع وحسب. وهناك مَن ينتظم في صفوف الصّلاة، وهو لا يعني ما يقول ولا يفقه ما يقرأ! جسمه في المسجد ودماغه سارح في طول الدّنيا وعرضها. قد يتذكَّر كلّ شيء إلاّ جلال مَن وقف في محرابه.
تمثيلية صلاة في إطار من غيبوبة عقلية تامة، هل له من صلاته شيء؟ إنّنا لن نُعدّه مبارزًا بالعصيان وتاركًا للفريضة، لكن هل هذه التمثيلية تزكّي نفسًا وترفع رأسًا؟
هذا المُصلّى الذاهل صنو هذا المؤمن المقلّد، وكلاهما لا تنهض به حياة، ولا يرشد به مجتمع، لأنّ كليهما معطوب من داخله، وأجهزته النفسية والفكرية في حالة ركود على أنّ خطورة هذا النوع من التديُّن تبدو في ميادين الأعمال العادية، فالرجل صاحب الفكرة أو صاحب الدّعوة يتفاعل مع الحياة العامة وتتفاعل معه، لأنّه يستحيل أن يتحرّك بمعزل عنها، فإن كان صاحب عقل يقظان ويقين وثاب فرض نفسه عليها، وطوع كلّ شيء حوله لما يريده.
والبيئة الفاضلة أثر أناس لهم شرف وهمّة، والبيئة المائعة أثر أناس أمرهم فرط وأخلاقهم سائبة. والأمّة المجاهدة صنع أناس يغالون بإيمانهم، ويسخّرون ما يملكون لدعمه، ويوجّهون مواهبهم العلمية وأنشطتهم الاقتصادية والاجتماعية لخدمة ما يعتنقون..
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRV7G4oAVlHuP4HcypPGjWOFTKEV-5Oy45tGHUwaDC7aONOLqZs
العوفي العوفي
2016-04-07, 07:39
العلم حقّ هو المعرفة وهو إدراك الحقّ وهو تفتّح البصيرة وهو الاتصال بالحقائق الثابتة في هذا الوجود وليس العلم هو المعلومات المفردة المنقطعة الّتي تزحم الذهن، ولا تؤدّي إلى حقائق الكون الكبرى ولا تمتد وراء الظّاهر المحسوس.
وهذا هو الطّريق إلى العلم الحقيقي والمعرفة المستنيرة. هذا هو القنوت لله. وحساسية القلب واستشعار الحذر من الآخرة والتطلّع إلى رحمة الله وفضله، ومراقبة الله سبحانه، الواجفة الخاشعة.. هذا هو الطّريق ومن ثمّ يدرك اللّب ويعرف وينتفع بما يرى وما يسمع وما يجرب وينتهي إلى الحقائق الكبرى من وراء المشاهدات والتجارب الصغيرة. فأمّا الّذين يقفون عند حدود التجارب المفردة والمشاهدات الظاهرة فهم جامعو معلومات وليسوا بعلماء.
وانظر كيف حثّ الرّسول صلّى الله عليه وسلّم على طلب العلم وجعله واجبًا على كلّ مسلم، ذكرًا كان أو أنثى، وكيف رفع عليه الصّلاة والسّلام من منزلة العلماء وحثّ على طاعتهم واحترامهم وذلك في الحديث الّذي رواه أبو الدّرداء رضي الله عنه وأخرجه أبو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبّان، قال عليه السّلام: “مَن سلك طريقًا يَلتمس فيه علمًا سهّل الله له طريقًا إلى الجنّة، وإنّ الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يصنع، وإنّ العالم ليَستغفر له من في السّماوات ومَن في الأرض حتّى الحيتان في الماء، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، وإنّ العلماء هم ورثة الأنبياء، إنّ الأنبياء لم يورثوا دينارًا ولا درهمًا إنّما ورثوا العلم فمَن أخذه أخذ بحظّ وافر”.
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTxg6EG84YcDaJ9qGDd4EPi9C2xwKzes lnXRzvyiFZ4bFotJKZ4UQ
العوفي العوفي
2016-04-07, 07:41
فتاة تسأل عن سجود السّهو وأحكامه؟
سجود السّهو عبارة عن سجدتين يسجدهما المصلي لجبر الخلل الحاصل في صلاته بسبب السّهو، وسهو المصلّي يؤدّي به إلى الزيادة أو النقص أو الشك، وهو يقابل السّهو العمد، فإذا زاد المصلّي أو نقص من صلاته عمدًا بطلت، أمّا الزيادة سهوًا فمثالها المتضمّن لكيفية جبرها، ما ثبت من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه “أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم صلّى خمسًا، فقيل له: أزيد في الصّلاة؟ فقال: وما ذاك؟ قالوا: صلّيتَ خمسًا، فسجد سجدتين بعدما سلّم”، وفي رواية “فثنى رجليه واستقبل القبلة فسجد سجدتين ثمّ سلّم” أخرجه البخاري ومسلم. وإن ذكر المصلّي سهوه في الصّلاة الّذي أدّى به إلى الزّيادة فيها بعد زمن طويل، فعليه أن يعيد صلاته كلّها، أمّا إن ذكرها بعد زمن قصير بدقيقة أو دقيقتين فحكمها مبيّن في حديث أبي هريرة رضي الله عنه: “أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم صلّى بهم الظهر أو العصر فسلَّم من ركعتين، فخرج السرعان من أبواب المسجد يقولون: قصّرت الصّلاة، وقام النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم إلى خشبة المسجد فاتكأ عليها وكأنّه غضبان، فقام رجل فقال: يا رسول الله أنسيتَ أم قُصِّرَت الصّلاة؟ فقال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: لم أنس ولم أقصَّر، فقال الرجل: بلى قد نسيت، فقال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم للصّحابة: أحقّ ما يقول؟ قالوا: نعم، فقال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فصلّى ما بقي من صلاته ثمّ سلَّم ثمّ سجد سجدتين ثمّ سلَّم” أخرجه البخاري ومسلم.
أمّا النقص، فإن نسي المصلّي تكبيرة الإحرام فلا صلاة له، مثاله ما رواه البخاري وغيره من عبد الله بن بحية رضي الله عنه، أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم صلّى بهم الظهر فقام في الركعتين الأوليتين ولم يجلس –يعني التشهّد الأول- فقام الناس معه حتّى إذا قضى الصّلاة –أي أتمّها- وانتظر الناس تسليمه كبّر وهو جالس فسجد سجدتين قبل أن يُسلّم ثمّ سلّم” أخرجه البخاري ومسلم.
أما الشك الّذي يتردّد به المصلّي أزاد أم نقص؟ فإنّه يرجّح ما تيقّن منه، فقد ثبت في الصحيح وغيرهما من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: “إذا شكّ أحدكم في صلاته فليتحرَّ الصّواب، فليتم عليه ثمّ ليسلِّم ثمّ يسجد سجدتين” أخرجه البخاري ومسلم. فإن شكّ أزاد أم نقص وتيقّن عنده أنّه نقص، فإنّه يسجد سجدتين قبل السّلام ثمّ ليسلّم، دليله ما رواه عن أبي سعيد الخذري، أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: “إذا شكّ أحدكم في صلاته فلم يدرك صلّى ثلاثًا أم أربعًا، فليطرح الشكّ وليُبيِّن على ما استيقن ثمّ يسجد سجدتين قبل أن يسلّم، فإن صلّى إتمامًا لأربع كانتَا ترغيمًا للشّيطان” رواه مسلم. وعليه، فإن شكّ المصلّي وترجّح عنده النقص سجد سجود السّهو قبل السّلام. أمّا إن شكّ المصلّي وترجَّحَ عنده الزيادة، فإنّه يسجد سجود السهو بعد السّلام. -
العوفي العوفي
2016-04-07, 07:44
إذا أردنا أن نعرف ماضي أمة، فعلينا أن نقرأ تاريخها، ولكن إذا أردنا أن نعرف مستقبل أمة فعلينا أن ننظر إلى حال شبابها!، فإن كانوا في أفكارهم وأعمالهم ومبادئهم وسلوكهم وطموحهم وآمالهم وأمورهم في غالبهم على خير وفي الاتجاه الصحيح فلتهنأ الأمّة بهم..
لكن إن تعلّقت هممهم بسفاسف الأمور، وشابت أفكارهم الشوائب، وتزعزعت مبادئهم واهتزت، وانحرف سلوكهم وفسد، وصغر طموحهم، وتضاءلت آمالهم، فسيكون مستقبلهم ومستقبل أمتهم مهدّدًا، وسلوكهم دروب التاريخ صعبا، وتقدّمهم في مصاف الأمم والدول عسيرا. وفي هذا المعنى يقول الإمام الهمام البشير الإبراهيمي رحمه الله: “الشباب في كلّ أمّة هم الدم الجديد الضامن لحياتها واستمرار وجودها، وهم الامتداد الصحيح لتاريخها، وهم الورثة الحافظون لمآثرها، وهم المصحّحون لأغلاطها وأوضاعها المنحرفة، وهم الحاملون لخصائصها إلى من بعدهم من الأجيال”.
ولهذا وجدنا القرآن يربط بين الإيمان بالرسالات التي تحمل أفكار الإصلاح والتي تغيّر حياة الناس وبين الشباب، فهم وقود كلّ فكرة، ووقود كلّ إصلاح، ووقود كلّ تغيير، ووقود كلّ نهضة، يقول الله عزّ وجلّ: “إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى”، فهم فتية أي شباب. ويقول الحقّ عزّ شأنه: “فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِين”، فهم ذرية أي شباب. ويقول الحقّ عزّ من قائل: “قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ”، فهو فتى أيّ أنّه كان شابا عليه السلام. وهكذا نجد الصحابة رضوان الله عليهم الذين آمنوا بدعوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كانوا شبابا فتيانا لا تتجاوز أعمار أكابرهم سنّ الأربعين -وهنا لا بأس أن أنبّه إلى الخطأ الذي يقع فيه منتجو الدراما التاريخية المتعلقة بزمن النبوة أو الصحابة، حيث يصوّرون الصحابة رضوان الله عليهم دائما في صورة شيوخ تامي الهيبة، فهذا خطأ شنيع مخالف للواقع كلية- بل كثير منهم لم تتجاوز أعمارهم حين أسلموا سنّ العشرين!.
ومن هنا كان للبرامج الموجّهة للشباب أهمية بالغة، فهي في الحقيقة لا تؤثر في واقعهم فقط، بل في واقع الأمة ومستقبلها، ومن الأسف أن نجد البرامج والخطط المتعلقة بالشباب في غالبها -إن لم تكن كلّها- متعلقة باللهو والترفيه وسفاسف الأمور، فإن خرجت من الرياضة لم تغادر الرقص والغناء!. وحتى برامج اكتشاف المواهب لا تفارق اكتشاف مواهب الأقدام، ومواهب الخصور والأرداف، ومواهب الأصوات!، وكأنّ الشباب العربي والمسلم لا مواهب له إلّا في أرجله وأردافه وحناجره!، أمّا عقولهم فلا يمكنها أن تبدع أفكارا ومخترعات إلّا إذا هاجروا وراء البحار!، وكأنّ أكثر ما تفتقر له الأمة العربية الإسلامية وأكثر ما تفتقده ما تبدعه الأقدام وما تبدعه الأرداف وما تبدعه الحناجر!. وهذا بلا ريب توجّه خاطئ، وآثاره ستكون وخيمة على مستقبل الأمة. ولا بدّ أن يصحح ويقوّم حتى لا تهدر طاقات الأمة فيما لا ينفعها لا يعود عليها بالمضرة، ولا بدّ لشبابنا وشاباتنا الانتباه إلى ما يحاك حولهم ويراد لهم، وعليهم أن يتحمّلوا مسؤولياتهم كاملة، ويعرفوا واجباتهم وأولوياتهم.. فممّا لا شكّ فيه أن مستقبلهم في بلادهم، وهم وحدهم صانعوه، ولا يمكن لغيرهم أن يقوم مقامهم ويؤدّي دورهم، ولا يعقل أن يغرقوا هم في بحار اللهو والترفيه ويهملوا واجباتهم ويضيّعوا أعمارهم ويفرّطوا في مسؤولياتهم، ويقوم غيرهم –مهما كان هذا الغير!- بكلّ ذلك بدلا عنهم!.
يقول الإمام المجدّد حسن البنا رحمه الله: “إنما تنجح الفكرة إذا قوي الإيمان بها، وتوفر الإخلاص في سبيلها، وازدادت الحماسة لها، ووجد الاستعداد الذي يحمل على التضحية والعمل لتحقيقها. وتكاد تكون هذه الأركان الأربعة: الإيمان والإخلاص، والحماسة، والعمل من خصائص الشباب، لأنّ أساس الإيمان القلب الذكيّ، وأساس الإخلاص الفؤاد النقي، وأساس الحماسة الشعور القويّ، وأساس العمل العزم الفتيّ، وهذه كلها لا تكون إلّا للشباب. ومن هنا كان الشباب قديما وحديثا في كلّ أمة عماد نهضتها، وفي كل نهضة سرّ قوتها، وفي كلّ فكرة حامل رايتها: “إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدىً}، ومن هنا كثرت واجباتكم، ومن هنا عظمت تبعاتكم، ومن هنا تضاعفت حقوق أمتكم عليكم، ومن هنا ثقلت الأمانة في أعناقكم. ومن هنا وجب عليكم أن تفكروا طويلا، وأن تعملوا كثيرا، وأن تحددوا موقفكم، وأن تتقدموا للإنقاذ، وأن تعطوا الأمة حقّها كاملا من هذا الشباب”.
العوفي العوفي
2016-04-07, 07:45
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: “إذا شكّ أحدكم في صلاته فليتحرَّ الصّواب، فليتم عليه ثمّ ليسلِّم ثمّ يسجد سجدتين” أخرجه البخاري ومسلم.
العوفي العوفي
2016-04-07, 07:46
قول الإمام الهمام البشير الإبراهيمي رحمه الله: “الشباب في كلّ أمّة هم الدم الجديد الضامن لحياتها واستمرار وجودها، وهم الامتداد الصحيح لتاريخها، وهم الورثة الحافظون لمآثرها، وهم المصحّحون لأغلاطها وأوضاعها المنحرفة، وهم الحاملون لخصائصها إلى من بعدهم من الأجيال”.
العوفي العوفي
2016-04-07, 07:55
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQW4Q1v9eLFABtfpkptU-ehavfDePZKjeYdW1MlMnQs11d5bbaq
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSUViVTeYWc_mOM2lOvVBkAR5tQtA4Rq pwYstxHvVuOSgh8_ZOh
العوفي العوفي
2016-04-07, 08:00
http://2.bp.blogspot.com/-gY3RZQ9dS94/UuaFuu5AS1I/AAAAAAAAFDY/o6tQNtuYgdg/s1600/7.jpg
العوفي العوفي
2016-04-07, 22:41
المؤمنون المقلّدون والمصلّون الذاهلون ينفعلون ولا يفعلون، ويُقادون ولا يقودون، ويعيشون وفق ما يُقال لهم لا ما توحيه ضمائرهم.
وعندما يعرض أولئك العلوم الدّينية يحتبسون في الماضي الّذي لا يعرفون غيره، ثمّ يتكلّمون والحاضر لا يعنيهم لأنّهم لا يحسّونه، سمعتُ أحدهم يشرح آية {وَالْجُرُوحَ قِصاص} فإذا هو يقول: إذا تعذّرت العقوبة بالمثل، بأن كان الجرح غير محدّد فماذا نصنع؟ نقوّم الجريح عبدًا ثمّ ننظر قيمته وهو سليم؟ وكم قيمته بعد الجراحة الّتي نزلت له؟ والفرق بين الثمنين يدفع للمعتدى عليه. ثمّ مضى يشرح أحكامًا أخرى كأنّه بَتَّ في القضية.
أحسستُ أنّ الرجل ما يزال يعيش في أيّام النخاسة، وأنّ دنياه لم تتغيّر كثيرًا. وبهذا العقلية الراكدة يتناول مختلف الشؤون الاجتماعية والسياسية، فترى الظن أغلب عليه من اليقين والخرافة أسبق إليه من الحقيقة.
ودين يتناوله أهله بهذا الأسلوب يموت ولا يحيا.. لأنّ الظروف المادية والأدبية الّتي يعيشون فيها ستحكمهم ولا يحكمونها.
استمعتُ إلى محاضرة للدكتور محمود سالم شحادة، أستاذ بالجامعة الأردنية، ذكر فيها كيف أنّ الأقدار سرحت قادة العرب منذ 5 قرون، وأبعدتهم عن مناصب التوجيه والريادة، فإذا هم يتركون الأندلس ويعودون من حيث جاءوا.. أكانوا يتبعون حضارتهم الآفلة بعين باكية؟ أكانوا يتذكّرون أخطاءهم بمشاعر النّدم؟ أكانوا ينظرون إلى عدوّهم بتفرُّس ليعرفوا مصادر قوّته الجديدة؟ ما أحسب شيئًا من ذلك كان يخامرهم! لقد تحوّلوا –كما يحول المحاضر- من قوّة فاعلة إلى حال سائبة، وكانت أوروبا تفور وتمور بالثّورة الصناعية الّتي استطاعت على امتداد الزّمان أن تنقل العالم كلّه إلى درجة ما عرفها قطّ في تاريخه القديم.
على حين كان العرب والترك مشغولين بأمور أخرى، ليت شعري ماذا كان يشغلهم؟ إنّهم ما فكّروا في شيء يعيد إليهم مجدهم السّالف، ولا فكّروا في خطّة يفيدون بها من عدوّهم الغالب، إنّ التغيّرات الاقتصادية والاجتماعية بعد الارتقاء العلمي الباهر قعدت بقوم ومضت بآخرين، فإذا أراضي الإسلام تتحوّل إلى مستعمرات، وإذا المسلمون أجراء أو فعلة للغزاة الجدد، كنا ننتج لهم المطاط في جاوة والملايو، ونزرع لهم القطن في مصر والسودان، ونعصر لهم الخمر في أقطار المغرب ونستخرج لهم النفط في أنحاء الجزيرة..
يقول الأستاذ المحاضر: لم تكن للمسلم صفة موضوعية، والحالة هذه كان يعمل ما يكلّف به ويقوم بالدّور الّذي رسم له، لم يكن منتجًا مرعيَّ الحقوق، ولا مستهلكًا مقدور الحاجات، لقد فقد شخصيته وانتماءه واستقبل عالمًا لا خبرة له به. وهذه التبعية في عالم الأشياء اقترنت بها تبعية في عالم الأفكار، فأمسى من تلقاء نفسه يعي ما يلقّن من الخارج، ويذهل عن مواريثه الغالية!
العوفي العوفي
2016-04-08, 11:29
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSjR98nkhTXv6lXIwBEOcLI5bjmbUOc-7oGq2LAbpbl20su1ahC
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcThlCzbz2atWKvSkRxooKbm_17jrIZQg ReotOxKFfNooKAzWhUB
العوفي العوفي
2016-04-08, 11:30
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcR-51WZ_k1_tOjLUPJ9mbpuoqhDrKZWmz1Yk4gjzE86cDnYCeYx8A
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQ-eTkie965Npz7EHe50XLQtqEUwoSIcXsK5AE21xIqMhXXmuEX
العوفي العوفي
2016-04-08, 11:38
https://41.media.tumblr.com/da7b0da4f01ad6d41d84f301cfaa0d22/tumblr_moobha0hcB1qks23ko1_500.png
العوفي العوفي
2016-04-10, 11:38
http://www10.0zz0.com/2013/12/12/18/176380733.jpg
العوفي العوفي
2016-04-10, 11:40
http://www.albetaqa.com/data/alwaraqa/21w-teb/001/w-teb0031c.jpg
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQyJ1xhMLXyWebDtVGZZgUoM7fCNRg1v 7Jn7OOgMDQglpl8sZRrkg
العوفي العوفي
2016-04-10, 11:45
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSMq7_z-mKrMCACd2F1EjL8gUVCux19smzA7gPkSl9NuWdOX5dSZQ
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQ65lR9s3jt7mdwe4gf-j3DOGwujX3SNm7hq1egtauhF692YuMS2Q
http://www.alawfa.com/AyatImages/3_18.gif
العوفي العوفي
2016-04-10, 22:29
عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينزعه من العلماء ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يُبْق عالما، اتخذ الناس رؤوسًا جهالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا" (البخاري)،
أي أنهم ضلوا أنفسهم بإفتائهم وجهلهم وأضلوا غيرهم فهلك الجميع، وليس يغني عن وجود العلماء الكتب مهما كانت ومهما اشتملت عليه، بل ذهاب العلم يكون بذهاب حملته فعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: (أتدرون ما ذهاب العلم، قلنا: لا، قال: ذهاب العلماء) رواه الدارمي في سننه.
العوفي العوفي
2016-04-10, 22:40
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSMq7_z-mKrMCACd2F1EjL8gUVCux19smzA7gPkSl9NuWdOX5dSZQ
هم سراج العباد، ومنار البلاد، وقوام الأمة، وينابيع الحكمة، هم غيظ الشيطان، بهم تحيا قلوب أهل الحق، وتموت قلوب أهل الزيغ، مثلهم في الأرض كمثل النجوم في السماء، يُهتدى بها في ظلمات البر والبحر، إذا انطمست النجوم تحيّروا، وإذا أسْفَر عنها الظلام أبصروا، وصدق الله العظيم: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحْ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعْ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾ [المجادلة: 11]. وقال الله - عز وجل -: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ﴾[فاطر: 28].
وقال - عز وجل -: ﴿يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُوا الأَلْبَابِ﴾ [البقرة: 269]. وقال - عز وجل -: ﴿وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ﴾ [آل عمران: 79]. وقال - عز وجل -: ﴿وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ﴾ [السجدة: 24].
وقال - عز وجل -: ﴿وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً﴾ [الفرقان: 74]، قال محمد بن الحسين: وهذا النعت ونحوه في القرآن، يدل على فضل العلماء، وأن الله - عز وجل - جعلهم أئمة للخلق يقتدون بهم.
وعن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء هم ورثة الأنبياء، إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ولكنهم ورثوا العلم، فمن أخذه فقد أخذ بحظ وافر))؛ رواه أبو داود، وصححه الألباني في سنن أبي داود.
وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((فقيه واحد أشد على إبليس من ألف عابد))؛ رواه الطبراني، وقال الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب ضعيف جداً.
وعن معاوية رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين))؛ متفق عليه.
وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إن مثل العلماء في الأرض كمثل نجوم السماء، يهتدى بها في ظلمات البر والبحر، فإذا انطمست النجوم يوشك أن تضل الهداة))؛ رواه أحمد، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع.
وعن الحسن أن أبا الدرداء - رضي الله عنه - قال: (مثل العلماء في الناس كمثل النجوم في السماء يهتدى بها).
وقال كعب الأحبار: (عليكم بالعلم قبل أن يذهب، فإن ذهاب العلم موت أهله، موت العالم نجم طمس، موت العالم كسر لا يجبر، وثلمة لا تسد، بأبي وأمي العلماءـ قال: أحسبه قال: قبلتي إذا لقيتهم، وضالتي إذا لم ألقهم، لا خير في الناس إلا بهم).
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((إن الله - عز وجل - لا يقبض العلم انتزاعا، إنما يقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالم اتخذ الناس رءوسا جهالا، فسئلوا، فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا))؛ متفق عليه.
وعن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله لا ينزع العلم بعد أن أعطاهموه انتزاعا ولكن ينتزعه منهم مع قبض العلماء بعلمهم فيبقى ناس جهال يستفتون فيفتون برأيهم فيضلون ويضلون))؛ رواه البخاري.
العوفي العوفي
2016-04-10, 22:41
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSMq7_z-mKrMCACd2F1EjL8gUVCux19smzA7gPkSl9NuWdOX5dSZQ
هم سراج العباد، ومنار البلاد، وقوام الأمة، وينابيع الحكمة، هم غيظ الشيطان، بهم تحيا قلوب أهل الحق، وتموت قلوب أهل الزيغ، مثلهم في الأرض كمثل النجوم في السماء، يُهتدى بها في ظلمات البر والبحر، إذا انطمست النجوم تحيّروا، وإذا أسْفَر عنها الظلام أبصروا، وصدق الله العظيم: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحْ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعْ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾ [المجادلة: 11]. وقال الله - عز وجل -: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ﴾[فاطر: 28].
إن الثقات عند الله هم العلماء، وقد أشهدهم على توحيده من فوق سبع سماوات، قال الله تعالى فيهم: ﴿شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُوا الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ [آل عمران: 18].
والله تعالى مدحهم وأثنى عليهم، وجعل كتابه آيات بينات في صدورهم، به تنشرح وتفرح وتسعد. قال تعالى: ﴿بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ﴾ [العنكبوت: 49].
وبيّن سبحانه أنهم ورثة الأنبياء، وأنهم أهل الذكر الذين أُمر الناس بسؤالهم، قال الله تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ﴾ [النحل: 43].
وأخبر سبحانه أن العلماء يستغفر لهم كل شيء، فعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((صاحب العلم يستغفر له كل شيء حتى الحوت في البحر))؛ أخرجه أبو يعلى.
وبيّن سبحانه أن أهل العلم الذين يبلغون الناس شرع الله تعالى هم أنضَّر الناس وجوهًا، وأشرفهم مقامًا، بدعاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لهم. قال - صلى الله عليه وسلم -: ((نضَّر الله امرأ سمع مقالتي فبلغها، فرب حامل فقه غير فقيه،رب حامل فقه إلى من هو أفقه))؛ رواه ابن ماجه.
وأخبر تعالى أن العلماء هم أكثر الناس خشيةً له، قال تعالى فيهم: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ..﴾ [فاطر: 28].
إن العلماء من أفضل المجاهدين في سبيل الله بجهادهم بالحجة والبيان، وهو جهاد الأئمة من ورثة الأنبياء، وهو أعظم منفعة من الجهاد باليد واللسان، لشدة مؤنته، وكثرة العدو فيه. قال تعالى: ﴿وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيراً * فَلا تُطِعْ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَاداً كَبِيراً﴾ [الفرقان].
يقول ابن القيم - رحمه الله -: ((فهذا جهاد لهم بالقرآن، وهو أكبر الجهادين، وهو جهاد المنافقين أيضًا، فإن المنافقين لم يكونوا يقاتلون المسلمين، بل كانوا معهم في الظاهر، وربما كانوا يقاتلون عدوهم معهم، ومع هذا فقد قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدْ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ..﴾ [التوبة: 73 ].
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّداً * وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً * وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً﴾ [الإسراء: 108- 109].
العوفي العوفي
2016-04-10, 22:44
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:(( مَنْ جَاءَ مَسْجِدِي هَذَا لَمْ يَأْتِهِ إِلَّا لِخَيْرٍ يَتَعَلَّمُهُ، أَوْ يُعَلِّمُهُ فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ... ))
[ ابن ماجه، أحمد ]
العوفي العوفي
2016-04-10, 22:45
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:(( سَيَأْتِيكُمْ أَقْوَامٌ يَطْلُبُونَ الْعِلْمَ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمْ فَقُولُوا لَهُمْ مَرْحَبًا، مَرْحَبًا بِوَصِيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ))
[ ابن ماجه، الترمذي ]
العوفي العوفي
2016-04-10, 22:54
الأنبياء والعلم في القرآن( بعص الآيات)
سيدنا داود:﴿وَآَتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ﴾---[ سورة ص: 20]
سيدنا يوسف:﴿وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آَتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً ﴾---[ سورة يوسف: 22]
سيدنا سليمان:﴿ فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلّاً آَتَيْنَا حُكْماً وَعِلْماً﴾---[ سورة الأنبياء: 79]
سيدنا موسى:﴿وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آَتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً﴾---[ سورة القصص: 14]
سيدنا الخضر:﴿فَوَجَدَا عَبْداً مِنْ عِبَادِنَا آَتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً﴾---[ سورة الكهف: 65]
سيدنا عيسى:﴿يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ﴾---[ سورة المائدة: 110]
وعن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم :﴿هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾---[ سورة الجمعة: 2] ----﴿وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا﴾ [سورة طه: الآية 114].----قوله سبحانه: ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [سورة الزمر: الآية 9].
العوفي العوفي
2016-04-11, 05:49
ماذا يُقال لمَن أصابته عين؟
إن العين حق، كما ثبت في أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا يجوز لأحد إنكارها أو جحد تأثيرها، لكن يعاب على كثير من الناس مبالغتهم وإفراطهم في توهمهم بالإصابة بالعين، إلى درجة تصل بهم إلى حد الوسوسة التي تؤذي صاحبها، فتجد الواحد منهم سيئ الظن بالآخرين، يخفي عنهم آثار نعمة الله عليه خشية العين، ويسيء الظن بهم، ويقاطعهم ولو كانوا أقاربه، وهذا كله محظور شرعًا.
ينبغي الاعتدال في أمر العين، فلا إفراط ولا تفريط فيها، وقد علمنا ديننا بذل الأسباب الشرعية في منعها قبل وقوعها، كالعناية بالمعوذات والأذكار والتي منها آية الكرسي وسورتَا الناس والفلق ودعاء “أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة”.
ولا بأس أن يتحرز المرء من العين بستر محاسن مَن يخاف عليه العين بما يقيه منها، فلقد قال سبحانه وتعالى على لسان يعقوب عليه السلام: {وقال يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة وما أغني عنكم من الله من شيء إن الحكم إلا لله عليه توكلت وعليه فليتوكل المتوكلون} يوسف:67. قال ابن عباس وغيره: “رهب يعقوب –عليه السلام- العين، وذلك أنهم كانوا ذوي جمال وهيئة”. وقال صلى الله عليه وسلم: “استعينوا على نجاح حوائجكم بالكتمان، فإن كل ذوي نعمة محسود” أخرجه البيهقي وغيره وهو حديث صحيح.
العوفي العوفي
2016-04-11, 05:50
ما حكم مَن لم يؤد زكاة أمواله لعدة سنوات؟ وهل يجوز له أداؤها الآن؟ وهل يحسبها بالقيمة الماضية أم الحالية؟
ذهب جمهور العلماء إلى أن مَن منع الزكاة بُخلاً من غير جحود لفرضيتها فهو مرتكب لكبيرة من الكبائر وإثم عظيم، وواقع تحت الوعيد الشديد بالعذاب الأليم في الدنيا والآخرة.
وحتى يتخلص مانع الزكاة من ذلك الوعيد عليه أن يؤديها عن جميع السنوات التي لم يُخرج فيها زكاة ماله بقيمة كل سنة، وإن تعذر عليه معرفة تلك القيمة قَدرها بالقيمة الحالية أو الأخيرة وأخرجها على عدد السنين التي مضت. والله أعلم.
العوفي العوفي
2016-04-11, 05:59
يقول الله تعالى: {شَهِدَ اللهُ أَنهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُوا الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}.
يقول الإمام الآجري رحمه الله مبينًا فضل العلماء: إن الله عز وجل وتقدست أسماؤه، اختص من خلقه من أحب، فهداهم للإيمان، ثم اختص من سائر المؤمنين من أحب، فتفضل عليهم فعلمهم الكتاب والحكمة وفقههم في الدين، وعلمهم التأويل وفضّلهم على سائر المؤمنين، وذلك في كل زمان وأوان، رَفعهم بالعلمِ وزَينهم بالحِلمِ، بِهم يَعرف الحلال من الحرام، والحق من الباطل، والضار من النافع، والحسن من القبيح.
فَضلهم عظيم، وخَطرهم جزيل، وَرثةُ الأنبياء، وقُرةُ عين الأولياء، الحيتان في البحار لهم تستغفر، والملائكة بأجنحتها لهم تخضع، والعلماء في القيامة بعد الأنبياء تشفع، مجالسهم تفيد الحكمة، وبأعمالهم ينزجر أهل الغفلة، هم أفضل من العُباد، وأعلى درجة من الزهاد، حياتهم غنيمة، وموتهم مصيبة، يُذكرون الغافل، ويعلمون الجاهل، لا يتوقع لهم بائقة، ولا يخاف منهم غائلة، بحسن تأديبهم يتنازع المطيعون، وبجميل موعظتهم يرجع المقصرون، جميع الخلق إلى علمهم محتاج، والصحيح على من خالف بقولهم محجاج.
الطاعة لهم من جميع الخلق واجبة، والمعصية لهم محرمة، مَن أطاعهم رشد، ومَن عصاهم عَنَد.. هم سراج العباد، ومنار البلاد، وقوام الأمة، وينابيع الحكمة، هم غيظ الشيطان، بهم تحيَا قلوب أهل الحق، وتموت قلوب أهل الزيغ، مثلهم في الأرض كمثل النجوم في السماء، يُهتدى بها في ظلمات البر والبحر، إذا انطمست النجوم تحيروا، وإذا أسْفَر عنها الظلام أبصروا، وصدق الله العظيم: {يَرْفَعِ اللهُ الذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}، وقال عز وجل: {إِنمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِن اللهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ}. وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء هم ورثة الأنبياء، إن الأنبياء لم يورثوا دينارًا ولا درهمًا ولكنهم ورثوا العلم، فمن أخذه فقد أخذ بحظ وافر” رواه أبو داود، وعن الحسن أن أبا الدرداء رضي الله عنه قال: “مثل العلماء في الناس كمثل النجوم في السماء يُهتدَى بها”.
على مر التاريخ، يُشكل العلماء حصن الدفاع الأول عن الأمة، ولن تنهض الأمم إلا بالعلماء، لذا فقد استحقوا المكانة العالية في الإسلام، ونالوا عن جدارة نوط وراثة الأنبياء من الدرجة الأولى، وهو الذي لا يعطى إلا لمَن هو أهل له.
ومن مكانة العلماء أن الله قد أراد بهم خيرًا، فعن ابن عباس ومعاوية رضي الله عنهما قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَن يُرِد الله به خيرًا يُفَقهُه في الدين”، وقد نبهت الأحاديث الصحيحة إلى حقيقة مهمة، وهي أن الحياة بغير علم لا تستحق البقاء وأن ضياعه أو إضاعته نذير بخراب الدنيا، وأن الساعة على الأبواب. روى البخاري عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن مِن أشراط الساعة أن يرفع العلم، ويثبت الجهل”. وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا يَنزِعَه من العلماء ولكن يقبض العِلم بِقَبْض العلماء حتى إذا لم يُبْق عالمًا، اتخذ الناس رؤوسًا جهالاً فسُئِلوا فأفْتَوْا بغيرِ علم، فضَلوا وأضَلوا”.
إن العلم ضرورة من ضرورات الحياة وهو الركيزة الأساسية لأي تطور ونماء اجتماعي واقتصادي وهو الجسر الوحيد ووسيلة العبور للمستقبل الزاهر المشرق ولبناء الأمم والحضارات، وهو جذوة تشعلها النخبة المتعلمة لتُضيء الآخرين، ومنارة تستهدي بها الأجيال والأجيال المتعاقبة.. وإن العلم هو أحد أعمدة بناء الأمم وتقدمها، فبالعلم تُبنَى الأمم وتتقدم، ويقضى على التخلف والفقر والجهل والأمية وغيرها من الأمراض التي تؤخر الأمة، فهو من أهم ضروريات الحياة، كالمأكل والمشرب وغيرها.
وإن الحضارة لا قيام لها إلا بالعلم، وقيادة العالم لا تكون إلا بالعلم، والمسلمون عندما كانوا يهتمون بالعلم وطلبه كانت لهم الريادة والقيادة كما أرادها الله {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمةٍ أُخْرِجَتْ لِلناسِ}، والدول المتقدمة ما وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم إلا من خلال اهتمامها بالعلم والعلماء واعتبارهم مفتاح التقدم. فالحضارة لا تبنى بالكسل والجهل والأمية وإنما تُبنى بالعلم والعمل.. ولذا فمن الواجب علينا أن ننهض بما نهض به أوائلنا، من الأخذ بسبيل العلم والاهتمام به، فالعلم سبيل العز والرفعة والكرامة.
العوفي العوفي
2016-04-12, 16:04
لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات، ورب الأرض،ورب العرش الكريم" متفق عليه.
العوفي العوفي
2016-04-12, 16:05
اللهم إني أعوذ بك من العجز، والكسل والجبن، والبخل، والهرم، وعذاب القبر، اللهم آت نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها. أنت وليها ومولاها. اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها" .رواه مسلم.
العوفي العوفي
2016-04-12, 16:07
اللهم إني أعوذ بك من العجز، والكسل والجبن، والبخل، والهرم، وعذاب القبر، اللهم آت نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها. أنت وليها ومولاها. اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها" .رواه مسلم.
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcR7TozeMEyQEdcv_j50cQ0kNrX3Hry8f kko8rnPuyKivhkpzzKOzg
العوفي العوفي
2016-04-12, 16:15
- عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَتْهُ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَدْعُو فِي الصَّلَاةِ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَفِتْنَةِ الْمَمَاتِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ . فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ : مَا أَكْثَرَ مَا تَسْتَعِيذُ مِنْ الْمَغْرَمِ . فَقَالَ : إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا غَرِمَ حَدَّثَ فَكَذَبَ وَوَعَدَ فَأَخْلَفَ .
رواه البخاري
العوفي العوفي
2016-04-12, 23:55
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQ9_d7oJy9A8uzCSTG5mfc3YNVeSUgsa 1WZAIBzg_1QeHhCCIU
http://i3.ytimg.com/vi/fKUxw2pmwsw/mqdefault.jpg
العوفي العوفي
2016-04-12, 23:59
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQiZATXOY_eAwJ_UATsamboZj5CYfN73 d2Q7fsLviNMju8PI0Vs
العوفي العوفي
2016-04-13, 00:03
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQrXVvUsmRtW-LX9iQf76zFHyasQhReD3JU8aRt3OVtB8Di_SlN
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSMBm123qjD_SNzyNA3tGdui69Rpgfof ZQ-QIB2CLB5o5yIvMO-mA
العوفي العوفي
2016-04-13, 00:06
https://pbs.twimg.com/profile_images/378800000774981803/44eb40922d10b20367d3e0143d458229.jpeg
العوفي العوفي
2016-04-13, 00:15
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQFtzleKdfLzFMa00HPoGQTJ_EnSwQWv nkNZcsx-_X2MIRFbeik
العوفي العوفي
2016-04-14, 01:59
لقد حرّم الله تعالى أمورًا كثيرة، منها الميتة والدم ولحم الخنزير وغيرها، لكن إن اضطر المؤمن إلى أكْلِها أكَلَها ولا إثم عليه، قال تعالى: “إنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ الْمَيْتَةَ وَالدّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللهِ فَمَنْ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ فَلاَ إثْمَ عَلَيْهِ إِنّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ” البقرة:173. وإن قال العلماء أنّ آخذ الرِّبا مُرخّص في حال الضّرورة فلم يطلقوا الأمر، بل وضعوا شروطًا وقواعد وضوابط تُقيِّده، من ذلك “الضّرورات تقدَّر بقدرها”، ولا بُدّ أن يعلَم أنّه إن ارتفعت الضّرورة وزال الضّرَر واتّسع الأمر بعدما ضاق، فإنّ الحكم الأصلي يعود وهو الحظر والتّحريم، وقد عرَّف بعض العلماء الضّرورة بأنّها كلّ ما يترتّب على فُقدانها فساد أو اضطراب في حياة الإنسان، وهدّد بالتّلف والتّعطيل لما يتعلّق بالضّروري من المصالح الّتي لا تستقيم الحياة إلاّ بها،
أمّا ما تعلّق بالحاجيات والتّحسينات من الكليات الخمس، فلا يُعدّ من الضّرورة الّتي تبيح المحظور، وإنّما تبيح الضّرورة المحظور إذا اتّصل بالضّروري حياة الإنسان أو دينه وعقله وماله ونسله، فلينظر من أقدم على أكل الرّبا لماذا أكلَهُ، وهذا لخطر الرّبا، ولورود النّصوص الشّرعية الصّريحة في تحريمه،
من ذلك قوله تعالى: “الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ” البقرة:275. وقوله: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ* فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ” البقرة:278-279،
وقوله صلّى الله عليه وسلّم: “لعَن الله آكل الرِّبا ومؤكله وكاتبه وشاهديه” رواه مسلم وغيره، وغير ذلك من الأدلة. وقد يتحجّج البعض لجواز التّعامل مع البنوك الرّبوية ولو لغير المضطر بكون علّة التّحريم هي الاستغلال والانتهازية، فإن انتفت العلّة وارتفع الحكم، ورجع إلى الأصل في الأشياء كلّها وهو الإباحة، ويرد عليهم بأن البنوك الربوية إلى يومنا الحالي تعطي قروضًا وتشترط الزيادة في تسديد القرض، وما علموا أن كل قرض جرّ نفعًا فهو ربا، واشتراط الزيادة في القرض عند إبرام العقد هو عين الرّبا، وعلّة التّحريم قد تكون الاستغلال وأكل أموال النّاس بالباطل، وقد تكون غيرها ممّا لا تدركه عقول البشر القاصرة، كما هو الحال في كثير من الأحكام الشرعية التي لا تدرك الحكمة من مشروعيتها ولا يدركها على حقيقتها إلاّ الله سبحانه وتعالى.
العوفي العوفي
2016-04-14, 02:05
لا يمكن لمحدودي العلم أن يبنوا أمّة!، ولا يمكن لفارغي العقول أن ينهضوا بشعب!، ولا يمكن لأمّيين أن يُعلوا دولة!، ولا يمكن للجهلة أن ينشئوا حضارة!، ولا يمكن إصلاح الفساد وإقامة الانحراف وتقويم الميل وتصحيح الخطأ، من غير علم ومن غير قراءة! هذا لا شكّ ولا ريب فيه ولا امتراء.
هذا حكم عام ينتظم أمم البشر كافّة، بيد أنّي أحسب أنّ هذا الحكم أصدق على الأمّة الإسلامية أكثر، لأنّها أمّة كان إعلان نشأتها الأولى “اقرأ”!.
فأوّل ما نشأت أمّتنا نشأت بنزول هذه الآيات العظيمة الكريمة الآمرة بالقراءة والحاثّة على العلم: “اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنسَانَ مِن عَلَقٍ * اقرَأْ ورَبُّكَ الأَكرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالقَلَمِ * عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَم يَعْلَمْ”، والوحي الّذي أنشأها سمّاه الله جلّ ثناؤه قرآنًا من القراءة، وكتابًا من الكتابة، وهما ركنَا العِلم وأساسه، أو كما يقول إمامنا البشير الإبراهيمي عليه شآبيب الرّحمة: “فتسميته له بالكتاب تنبيه لنا بما في الكتابة والخط من الفوائد لنكون أمّة كاتبة، فإنّ أوّل ميزان توزن به الأمّة هو ما فيها من النّسبة المئوية بين الّذين يكتبون والّذين لا يكتبون. وتسميته بالقرآن تنبيه لنا بما في القراءة من فوائد بعد معرفة الكتابة، لأنّهما الأساسان اللّذان تنبني عليهما أمور الدّنيا والآخرة”. فالدّنيا والآخرة تبنيان على الكتابة والقراءة أيّ العلم، فعالي القدر في الدّنيا من الأفراد والشّعوب والأمم هو من أخذ الحظّ الأوفر من العلم، كما أنّ عالي القدر في الآخرة من المؤمنين هو من أخذ الحظّ الأوفر من العلم: “يَرفَعِ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا العِلمَ دَرَجَاتٍ”.
إنّ ما بلغته أمّتنا قديمًا من حضارة عظيمة يجهل حقيقتها كثير من النّاس، وما بلغته كثير من الدول في حاضرنا من تطوّر انبهر به كثير من النّاس إنّما مبتدؤه ومنتهاه العلم، وانتشار القراءة، والشّغف بالمطالعة!. وكثيرون يتحدّثون بإعجاب عن نسبة المقروئية في الدّول المتطوّرة، وعن مطالعة النّاس ومصاحبتهم للكتاب في وسائل النّقل المختلفة، وعن أساليبهم البديعة في نشر المطالعة في الفضاءات العامة المتعدّدة، ومثل هذا وأعجب منه كان من حال آبائنا وأجدادنا كما هو محفوظ في كتب التّراجم والتّاريخ، ذلك أنّ هذه هي أخلاق الإنسان المتحضّر، يشترك فيها كلّ مَن بَلَغ مبلغًا في سلّم الحضارة!. بل قد وجد في تاريخنا من ربّما يوصف بالتّطرف والشّذوذ في شغفه بالمطالعة وقراءة الكتب، فقد قال الإمام ابن القيم رحمه الله: وحدَّثني شيخنا -يعني ابنَ تيمية- قال: ابتدأني مرضٌ، فقال لي الطبيب: إنّ مُطالعتك وكلامك في العِلم يزيد المرض، فقلت له: لا أصبر على ذلك، وأنا أحاكمك إلى عِلمك، أليست النّفس إذا فرحت وسُرَّت وقَوِيت الطبيعةُ فدفعت المرضَ؟، فقال: بلى، فقلت له: فإنّ نفسي تُسرُّ بالعلم فتقوى به الطبيعةُ فأجدُ راحةً، فقال: هذا خارجٌ عن علاجنا.. وقال الإمام ابن عقيل الحنبليّ رحمه الله: أنا أقصّر بغاية جهدي أوقات أكلي، حتّى أختار سفَّ الكعك وتحسّيه بالماء على الخبز لأجل ما بينهما من تفاوت المضغ، توفّرًا على مطالعةٍ، أو تسطير فائدة لم أدركها فيه، بل قال الإمام ابن القيم رحمه الله وهو يتكلم عن عِشْق العلم: عن عبد الحليم بن تيمية والد شيخ الإسلام قال: كان الجَدُّ الإمام أبو البركات مجد الدّين بن تيمية إذا دخل الخلاء يقول لي: اقرأْ في هذا الكتاب وارْفَعْ صوتك حتّى أسمع!. والإمام الفقيه القاضي الفيلسوف الطبيب أبو الوليد ابن رشد الحفيد المالكي رحمه الله حكي عنه أنّه لم يدع النّظر ولا القراءة مُذْ عقل إلّا ليلة وفاة أبيه وليلة بنائه على أهله!. إلى غيرها من قصص، وهي كثيرة وفيرة.
فالحضارة الإسلامية إنّما قامَت على عقول كبيرة، وعلى علم واسع، وعلى اجتهاد مبدع، وعلى نفوس وثّابة، وهكذا كلّ حضارة، وكلّ نهضة، وكلّ إصلاح إنّما تقوم على مثل هذا!؛ ولهذا أجدني أبتئس لمّا أرَى حال الأمّة الإسلامية عمومًا -وحال الجزائر خصوصًا- وقد تقدّم لقيادتها أناس طالت دعاويهم وضحلت علومهم وصغرت عقولهم وانعدمت مطالعاتهم!، في الجامعات والجوامع، وفي الإعلام والصحافة، وفي الأحزاب والسياسة، وفي الإدارة والمؤسسات!. وأزداد يقينًا بأنّ طريق الإصلاح ما زال طويلاً، وحدوث التغيّر المنشود ما زال بعيدًا، خاصة وعامة النّاس -وخاصة الشّباب- عاكفون على كرة أو طبل ومزمار، قد طلّقوا الكتب ثلاثًا واتّخذوها ظِهريّا!، ونفروا من العلم والتعلّم نفورهم من الأسد الهائج!. بل للأسف أنّ هذا حال كثير من النّخبة الّتي يفترض فيها أن تكون القاطرة الّتي تجرّ غيرها إلى الأمام وإلى الإصلاح، فقد قال مالك بن نبي رحمه الله متحسّرًا على هذه النُّخبة “فالنّخبة عندنا لا تشعر بحاجة للمطالعة بعد تخرّجها من الجامعة، وعملها الفكري ينتهي -لأسباب اجتماعية ونفسية موروثة- عند تحصيل الشّهادة... أيّ عند النقطة الّتي تبتدئ منها النّخبة، في البلاد الأخرى، العمل الفكري الجدي...”. وويْلٌ لأمّة لا تقرأ نخبتها، وويْلٌ لأمّة لا يقرأ أفرادها!.
العوفي العوفي
2016-04-14, 13:14
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSRt_Q6m9L-qfpFTSjUQXBYALG3DyHZ2wF6wVGfByUGlN41UjAtOA
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQs1D05zMQP-TODtIfYiVRAOsW1iBgS66IciRcjmVFCaEwiAPVC
العوفي العوفي
2016-04-15, 04:25
ما هو حكم تأخير صلاة الفجر عن وقتها؟
يقول الله تعالى: {إنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} النساء:103، فلا يجوز تأخير الصّلاة عن وقتها إلاّ لعذر، والنوم قد يكون عذرًا لقوله صلّى الله عليه وسلّم: “مَن نام عن صلاة أو نسيها فليصلّها إذا ذكرها، لا كفارة لها إلاّ ذلك” أخرجه البخاري ومسلم، وقرأ قوله: {وَأَقِمِ الصّلاَةَ لِذِكْرِي} (طه:14) رواه البخاري ومسلم وغيرهما عن أنس بن مالك رضي الله عنه، فالّذي يعمل ليلاً وينام نهارًا عليه أن يوكّل من يوقظه من أهله لأداء كلّ صلاة في وقتها ثمّ يعود إلى النوم، مع الإشارة إلى أن كثرة النوم في النهار توجب التقاعس والتكاسل، وهو عكس ما فطر الله عليه الناس بدليل قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا. وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا} النبأ:10-11، أما إن لم يكن هناك أحد يوقظه لصلاة الفجر فليصلها حين يستيقظ مباشرة للحديث السابق، وهذه الحالة نادرة جدًا لوجود واحد على الأقل من أهله يوقظه.
العوفي العوفي
2016-04-15, 04:27
شخص يسأل عن حكم تهاونه عن أداء صلاة الفجر جماعة بخلاف الصّلوات الأخرى التي يؤدّيها جماعة؟
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “مَن توضّأ ثمّ أتى المسجد فصلّى ركعتين قبل الفجر ثم جلس حتّى يصلّي الفجر كتبت صلاته يومئذ في صلاة الأبرار وكتب في وفد الرّحمن”، رواه الطبراني وهو ضعيف. وقال صلّى الله عليه وسلّم: “مَن صلّى العشاء في جماعة كان كقيام نصف ليلة، ومَن صلّى العشاء والفجر في جماعة كان كقيام ليلة” رواه مسلم في صحيحه. وقال صلّى الله عليه وسلّم: “مَن صلّى الصبح فهو في ذِمّة الله” رواه مسلم في صحيحه. وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: “ألاَ أدُلُّكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع الله به الدرجات؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: “إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصّلاة، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط” رواه مسلم.
وإن كان هذا الشخص يتخلّف عن صلاة الفجر مع الجماعة خوفًا من الظلام أو رغبة في النوم، فقد بشّر النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم المشّاءين إلى المساجد بنور يوم القيامة، حيث قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “بشِّر المشاءين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة” رواه أبو داود والترمذي وهو حديث صحيح.وما يبعث الفرحة في القلوب رؤية الشباب يقصدون المساجد بعد سماعهم الآذان وانقطاعهم عن أعمالهم من أجل إجابة النداء، فاللّهمّ بارك لنا في شبابنا واهد الغافلين منهم.
العوفي العوفي
2016-04-15, 04:29
يقول الحقّ سبحانه: {وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنُ اشْكُرْ لِله، وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ، وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ}، يثني ربّنا سبحانه على الواعظ الحكيم لقمان، فيقدم مقدمة بين يدي تلك الموعظة بقوله: {وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ}، فعلى ذلك يستعد ابن لقمان لاستقبال ما يوعظ به، فينبغي أن تُستقبل الموعظة بآذان صاغية وقلوب واعية.
أمّا عن لقمان نفسه، فلم يرد له ذكر في الكتاب العزيز إلاّ في هذا الموضع، ولم يرد له ذكر في الثابت الصحيح فيما أعلم من سُنّة المصطفى صلّى الله عليه وسلّم إلاّ في حديث ضعيف “خير السودان ثلاثة: بلال ولقمان ومهجع مولى عمر بن الخطاب”.
{وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ}.. فنعم ما أوتي لقمان؛ {يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ، وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا}، ونبيّ الله قال: “مَن يُرِد الله به خيرًا يُفَقِّهَهُ في الدِّين”، فكلّ نعمة تحتاج إلى شكر يلائمها ويناسبها، فحتّى تزداد علينا نعم ربّنا يلزمنا أن نقدِّم لها شكرًا: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ}، فشكرنا عائد أثره الجميل علينا، وإلاّ فالله غنيّ عنّا وعن العالمين جميعًا.
لقد بدأت استهلالات تلك الموعظة بقوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ} أي: واذكر أيُّها الذّاكِر، واذْكُر يا رسول الله، واذْكُر يا مَن تَتلو كتاب الله: {وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}، فبدأ لقمان في وصيته محذّرًا من الشِّرك الّذي يحبط الأعمال، ثمّ قال: {وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ}، ولم يجر هذا على لسان لقمان لحكمة بليغة؛ إذ هو الّذي يعظ، فلا يعظ لتعود عليه عائدة من وعظه حتّى لا يُفهم أمره على غير وجهه، فجاءت الوصية بالوالدين من غير لقمان وهو الله تعالى: {وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ}، جاء التّذكير بالوالدين ثمّ خصّ الوالدة؛ إذ هي أحقّ النّاس بحسن الصُّحبة: “مَن أحقّ النّاس بحسن صحابتي يا رسول الله؟ قال: أمُّك، قال: ثمّ مَن؟ قال: أمُّك، قال ثمّ مَن؟ قال: أمُّك، قال ثمّ مَن؟ قال: أبوك”، والوصايا بالوالدين تكرّرت كثيرًا في الكتاب الكريم: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}، وفي الحديث: “أيُّ العمل أفضل يا رسول الله؟ قال: الصّلاة على وقتها، قيل: ثمّ أيُّ؟ قال: ثمّ بِرّ الوالدين، قيل: ثمّ أيُّ؟ قال: الجهاد في سبيل الله”، فقُدِّم بِرُّ الوالدين على الجهاد: {حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ} أي: ضعفًا على ضعف: {وَفِصَالُهُ في عامين} أي: وفطامه في عامين، وهو آخر أمد من الرّضاعة، {أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ} قدّم شكرًا أيّها المرء لربّك، ثمّ قدّم شكرًا لوالديك، ثمّ قال تعالى مبيّنًا أمرًا في غاية الأهمية: {وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا}، فطاعة الله فوق كلّ طاعة، ومع ذلك: {وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا}، ثمّ قال تعالى: {وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ}، اسْلُك سبيل الصّالحين، واقتف آثارهم: {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى الله فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ}، {ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} فمرجع المطيعين ومرجع العصاة إلى ربّهم.
ويعرف لقمان ابنه بسعة علم الله فيقول له: {يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَوَاتِ أَوْ فِي الأَرْضِ يَأْتِ بِهَا الله إِنَّ الله لَطِيفٌ خَبِيرٌ}، يُبيّن لقمان لولده سعة علم الله سبحانه وتعالى وإحاطته بجميع الأمور، وهكذا ينبغي أن نعلم أولادنا، ونعرّفهم بربّهم: {يَا بُنَيَّ إِنَّهَا} أي: الّتي عَمِلتها، سواء أكانت سيّئة أو حسنة: {إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ} أي: ولو عملتها وأنت داخل صخرة أحاطت بك من جميع جوانبها، {أَوْ فِي السَّمَوَاتِ أَوْ فِي الأَرْضِ}، أو في أيّ مكان {يَأْتِ بِهَا اللهُ} أي: توافى بها يوم القيامة، فأيُّ سيّئة عملت في قاع البحار، أو من وراء أبواب قد أوصدت، وفي غرف قد أغلقت: {يَأْتِ بِهَا الله إِنَّ الله لَطِيفٌ خَبِيرٌ}، فهكذا يعرِّف لقمان ولده بربِّه سبحانه، وهكذا ينبغي أن نعرّف أولادنا بربّهم وخالقهم، وسعة علمه، وعظيم فضله وقضائه وقدره، وأنّ الأمر كلُّه إلى الله، فهو الّذي يعزّ ويُذِلّ، وهو الّذي يرفع ويخفض.
ويُعرِّج لقمان على موضوع الصّلاة: {يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ}، فالصّلاة عمود الدِّين، {وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ} فلا تتقاعس عن الأمر بالمعروف، ولا تترك الفساد يستشري، وذكِّر النّاس بأمر الله، وحذِّرْهُم من معصيته، ولا تكن جبانًا خوارًا ضعيفًا، ساكتًا عن الحقّ، {وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ}، فلا بدّ أن ينالك من النّاس أذى، فعليك بالصّبر، فالصّبر على الأذى من عزم الأمور. ثم نهاه عن الكبر، حاثًا على التّواضع: {وَلاَ تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ} أي: لا تكلّم النّاس وأنت معرض عنهم بوجهك، بل كلّمهم وأنتَ مُقبل عليهم: “لا تَحقِرَنّ من المعروف شيئًا، ولو أن تلقَى أخاك بوجه طلق”، كلّمهم ببشاشة وطلاقة وجه، ثمّ توجّه إليه مؤدّبًا مربّيًا: {وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا} فلا تمش مُختالاً مُتعاليًا: {إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ}، {وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ}، والمراد: الاعتدال في المشي في غير إسراع مخل بالتّوازن، وغير مشية البطيء المتمارض، كما قال تعالى: {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا}، فامش مشيًا متوسّطًا، لا يختلّ منه توازنك، {وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ}، فليس من الأدب رفع الصّوت لغير حاجة.
فوصايا لقمان بدأت بعظائم الأمور، بدأت بالنّهي عن الشِّرك، وانتهت بآداب وأخلاق، فهذا وعظ مستقى من كتاب ربّنا، فلنقرأه قراءة المتدبِّر الّذي يُريد أن يَعمل، لا قراءة المتصفّح المتفكّه.
العوفي العوفي
2016-04-15, 04:34
يقول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: “مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلاَ يُؤْذِ جَارَهُ” رواه البخاري. وإنّ ممّا يُلفتُ النّظرَ في الأحاديث النّبويّة الشّريفة أنّ النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام ربَط الإيمان كلّهُ بإكرام الجار، بل نفى الإيمان عن الّذي لا يأمنُ جارهُ أذاه. حيث حدّد له شروطا وآدابا وحقوقا تُشبِهُ حقوق الأرحام، كحقوق المواصلة بالزّيارة، والتّهادي، والعيادة حين المرض، والمواساة حين المصيبة، والمعونة حين الحاجة، وكفّ الأذى.
إنّ حقوق الجار على جاره من أعظم الحقوق وآكدها، وأذيته من أعظم الذّنوب وكبائرها، وقد شدّد نبيّنا الكريم صلّى الله عليه وآله وسلّم في أحاديث كثيرة على احترام الجار لجاره، مستنكرًا إذايته لما فيه من الوعيد الشّديد. قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلاَ يُؤْذِ جَارَهُ” أخرجه البخاري، وقال: “وَاللهِ لاَ يُؤْمِنُ، وَاللهِ لاَ يُؤْمِنُ، وَاللهِ لاَ يُؤْمِنُ”، قيل: من يا رسول الله؟ قال: “الَّذِي لاَ يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ” رواه البخاري من حديث أبي شُريح. وفي رواية أحمد: قيل: وما بَوَائِقُهُ؟ قال: “شَرُّهُ”.
وإنّ التأمّل في شدّة الوعيد في هذا الحديث حين ينفي النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم الإيمان عمّن لا يأمَن جاره بوائقه، ويقسم على ذلك، وهو أصدق النّاس وأعلمهم، ويكرّر ذلك ثلاث مرّات لشِدّته وفظاعته؛ نُصحًا للعباد، وشفقة عليهم، وتحذيرًا لهم من الوقوع في ذلك.
ولكثرة ما بين الجيران من الحقوق مع الغفلة عن أدائها، وكثرة ما يقع من أذية بعضهم بعضًا، فإنّهم يختصمون عند الله تعالى فيما بينهم من حقوق قد ضُيّعَت، وفيما وقع من أذى بعضهم لبعض، كما في حديث عقبة بنِ عامرٍ رضي الله عنه قال: قال رسول اللهِ صلّى اللهُ عليه وسلّم: “أَوَّلُ خَصْمَيْنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ جَارَانِ” رواه أحمد، وعنِ ابنِ عمر رضي الله عنهما قال: سمعتُ النّبيّ صلّى اللهُ عليه وسلّم يقول: “كَمْ مِنْ جَارٍ متعلّقٍ بِجَارِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يقول: يا ربِّ هذا أَغْلَقَ بابَهُ دُوني فمَنَع مَعْرُوفَهُ” رواه البخاري في الأدب المفرد. وينال مؤذي جاره في الدّنيا سبَّ النّاس وملامتهم، وكم من شخص شَكَا للنّاس أذى جاره فمقتوه ولهجوا بالدّعاء عليه؛ لأنّ الجار ملازم للدّار، وأكثر النّاس لا يقدر على تغيير داره، فيبقى الأذى عليه ما بقي جاره المؤذي.
وكما أنّه عليه الصّلاة والسّلام ينهى عن أذية الجار، فكذلك يُرغّب في الصّبر على أذاه وتحمّل ما يصدر منه من قول أو فعل فيه أذًى، ولا يقابل أذية جاره بالمثل، فمَن فعل ذلك نال محبّة الله سبحانه وتعالى؛ كما جاء في حديث أبي ذر رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: “ثَلَاثَةٌ يُحِبُّهُمُ اللهُ” منهم “وَرَجُلٌ لَهُ جَارٌ يُؤْذِيهِ، فَيَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُ وَيَحْتَسِبُهُ حَتَّى يَكْفِيَهُ اللهُ إِيَّاهُ بِمَوْتٍ أَوْ حَيَاةٍ” رواه أحمد بإسناد على شرط مسلم. وروى أبو داود من حديث أَبِي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يَشْكُو جارَهُ، فقال: “اذْهَبْ فَاصْبِرْ”، فأَتَاهُ مرّتينِ أو ثلاثًا، فقال: “اذْهَبْ فَاطْرَحْ مَتَاعَكَ فِي الطَّرِيقِ”، فطرَح متاعَهُ في الطّريق، فجعل النّاس يَسألونهُ فيُخبِرُهُم خَبَرَهُ، فجعل النّاس يَلْعَنُونَهُ: فَعَلَ الله به، وفَعَلَ، وفَعَلَ، فجاء إليه جَارُه فقال له: ارْجِعْ، لا تَرَى منّي شيئًا تَكْرَهُهُ”.
العوفي العوفي
2016-04-15, 15:52
عن عقبة بنِ عامرٍ رضي الله عنه قال: قال رسول اللهِ صلّى اللهُ عليه وسلّم: “أَوَّلُ خَصْمَيْنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ جَارَانِ” رواه أحمد،
وعنِ ابنِ عمر رضي الله عنهما قال: سمعتُ النّبيّ صلّى اللهُ عليه وسلّم يقول: “كَمْ مِنْ جَارٍ متعلّقٍ بِجَارِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يقول: يا ربِّ هذا أَغْلَقَ بابَهُ دُوني فمَنَع مَعْرُوفَهُ” رواه البخاري
العوفي العوفي
2016-04-15, 16:09
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSPQU5RczHV_FM00x433WTpMbjd8MMwO OduNwk1VhV_hqAFaAGrAA
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTjFAhb76OS9a-_sMawZI9AxPrwM7y74W59ffwk6oczT6pXoorBBA
العوفي العوفي
2016-04-15, 18:12
ذهبت لصلاة الجمعة , ولكن كلما دخل مصلٍّ للمسجد ألقى السلام فرد عليه المصلون , حتى من كان يقرأ القرآن أيضاً , وعندما بدأت الخطبة دخل بعض المصلين وألقى السلام , فرد عليه الإمام بصوت منخفض ، فهل يجوز ذلك ؟.
الحمد لله
يجب على من حضر الجمعة أن ينصت للإمام وهو يخطب ، ولا يجوز له الكلام مع غيره ، حتى لو كان الكلام لإسكاته ، ومن فعل فقد لغا ، ومن لغا فلا جمعة له .
عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا قلت لصاحبك والإمام يخطب يوم الجمعة أنصت فقد لغوت ) . رواه البخاري ومسلم .
ويشمل المنع – كذلك – الإجابة عن سؤال شرعي ، فضلاً عن غيره مما يتعلق بأمور الدنيا .
عن أبي الدرداء قال : جلس النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر وخطب الناس وتلا آية وإلى جنبي أُبيّ بن كعب فقلت له : يا أُبيّ متى أنزلت هذه الآية ؟ فأبى أن يكلمني ثم سألته فأبى أن يكلمني حتى نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي أبيٌّ : مالك من جمعتك إلا ما لغوت ، فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم جئته فأخبرته فقال : ( صدق أُبيّ ، إذا سمعت إمامك يتكلم فأنصت حتى يفرغ ) . رواه أحمد وابن ماجه. وصححه البوصيري والألباني في " تمام المنة .وهذا يدل على وجوب الإنصات وتحريم الكلام والإمام يخطب يوم الجمعة .
قال ابن عبد البر :لا خلاف بين فقهاء الأمصار في وجوب الإنصات للخطبة على من سمعها ." الاستذكار "
وقد شذ بعضهم وخالف في الوجوب . وليس لهم دليل يؤيد ما ذهبوا إليه .
قال ابن رشد – في حكم الإنصات في الخطبة - :"وأما من لم يوجبه : فلا أعلم لهم شبهة إلا أن يكونوا يرون أن هذا الأمر قد عارضه دليل الخطاب في قوله تعالى : { وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا } أي : أن ما عدا القرآن فليس يجب له الإنصات ، وهذا فيه ضعف ، والله أعلم ، والأشبه أن يكون هــذا الحديث لم يصلهم" اهـ . " بداية المجتهد ..
ويستثنى من ذلك : الكلام مع الإمام ، وكلام الإمام مع المأمومين للحاجة أو المصلحة .
عن أنس بن مالك قال : أصابت الناسَ سَنَةٌ (أي : قحط وجدب) على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فبينا النبي صلى الله عليه وسلم يخطب في يوم جمعة قام أعرابي فقال : يا رسول الله هلك المال وجاع العيال فادع الله لنا فرفع يديه ... فمطرنا يومنا ذلك ومن الغد وبعد الغد والذي يليه حتى الجمعة الأخرى وقام ذلك الأعرابي - أو قال غيره - فقال : يا رسول الله تهدم البناء وغرق المال فادع الله لنا فرفع يديه ... رواه البخاري ومسلم .
وعن جابر بن عبد الله قال جاء رجل والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب الناس يوم الجمعة فقال أصليت يا فلان ؟ قال : لا ، قال : قم فاركع ركعتين . رواه البخاري ومسلم .
ومن استدل بمثل هذه الأحاديث على جواز كلام المصلين بعضهم مع بعض ، وعدم وجوب الإنصات فما أصاب .
قال ابن قدامة :"وما احتجوا به : فيحتمل أنه مختص بمن كلم الإمام , أو كلمه الإمام ; لأنه لا يشتغل بذلك عن سماع خطبته , ولذلك سأل النبي صلى الله عليه وسلم " هل صليت ؟ " فأجابه ، وسأل عمرُ عثمانَ حين دخل وهو يخطب , فأجابه , فتعين حمل أخبارهم على هذا , جمعا بين الأخبار , وتوفيقا بينها , ولا يصح قياس غيره عليه ; لأن كلام الإمام لا يكون في حال خطبته بخلاف غيره" اهـ ." المغني ".
أما تشميت العاطس ورد السلام والإمام يخطب ، فقد اختلف أهل العلم في ذلك .
قال الترمذي في " سننه " - عقب حديث أبي هريرة " إذا قلت لصاحبك ... " - :اختلفوا في رد السلام وتشميت العاطس ، فرخص بعض أهل العلم في رد السلام وتشميت العاطس والإمام يخطب ، وهو قول أحمد وإسحاق ، وكره بعض أهل العلم من التابعين وغيرهم ذلك ، وهو قول الشافعي اهـ .
وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة :"لا يجوز تشميت العاطس ولا رد السلام والإمام يخطب على الصحيح من أقوال العلماء لأن كلاًّ منهما كلام وهو ممنوع والإمام يخطب لعموم الحديث" اهـ .
وجاء فيها أيضاً :"لا يجوز لمن دخل والإمام يخطب يوم الجمعة إذا كان يسمع الخطبة أن يبدأ بالسلام من في المسجد ، وليس لمن في المسجد أن يرد عليه والإمام يخطب" اهـ .
وجاء فيها أيضاً :لا يجوز الكلام أثناء أداء الخطيب لخطبة الجمعة إلا لمن يكلم الخطيب لأمر عارض" اهـ .
وقال الشيخ ابن عثيمين :"السلام حال خطبة الجمعة حرام فلا يجوز للإنسان إذا دخل والإمام يخطب الجمعة أن يسلم ورده حرام أيضاً" اهـ .فتاوى ابن عثيمين .
وقال الشيخ الألباني :فإن قول القائل : " أنصت " ، لا يعد لغة من اللغو ، لأنه من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ومع ذلك فقد سماه عليه الصلاة والسلام : لغواً لا يجوز ، وذلك من باب ترجيح الأهم ، وهو الإنصات لموعظة الخطيب ، على المهم ، وهو الأمر بالمعروف في أثناء الخطبة ، وإذا كان الأمر كذلك ، فكل ما كان في مرتبة الأمر بالمعروف ، فحكمه حكم الأمر بالمعروف ، فكيف إذا كان دونه في الرتبة ، فلا شك أنه حينئذ بالمنع أولى وأحرى ، وهو من اللغو شرعاً ." الأجوبة النافعة " .
والخلاصة :
أن الواجب على من حضر الجمعة أن ينصت للإمام ولا يجوز له أن يتكلم والإمام يخطب ، إلا ما استثناه الدليل من الكلام مع الخطيب ، أو الرد عليه ، أو ما دعت إليه الضرورة كإنقاذ أعمى من السقوط أو ما شابهه .
والسلام على الإمام ورده السلام مما يدخل في هذا المنع ، لأنه لم يرخص في الكلام مع الإمام إلا للمصلحة أو الحاجة ، وليس من ذلك السلام ورده .
قال الشيخ ابن عثيمين في "الشرح الممتع" :
"لا يجوز للإمام أن يتكلم كلاما بلا مصلحة ، فلا بد أن يكون لمصلحة تتعلق بالصلاة أو بغيرها مما يحسن الكلام فيه ، وأما لو تكلم الإمام لغير مصلحة فإنه لا يجوز .
وإذا كان لحاجة يجوز من باب أولى ، فمن الحاجة أن يخفى على المستمع معنى جملة في الخطبة فيسأل ، ومن الحاجة أيضاً أن يخطئ الخطيب في آية خطأ يحيل المعنى ، مثل أن يسقط جملة من الآية أو ما أشبه ذلك .
والمصلحة دون الحاجة فمن المصلحة مثلا إذا اختل صوت مكبر الصوت فللإمام أن يتكلم ويقول للمهندس : انظر إلى مكبر الصوت ما الذي أخله ؟" اهـ .
والله تعالى أعلم .منقول من منتدى الاسلام سؤال وجواب
العوفي العوفي
2016-04-15, 18:17
عن عبد الله بن عمرو-رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «يحضر الجمعة ثلاثة نفر: رجل حضرها يلغو وهو حظه منها، ورجل حضرها يدعو فهو رجل دعا الله فإن شاء أعطاه وإن شاء منعه، ورجل حضرها بإنصات وسكون، ولم يتخط رقبة مسلم، ولم يؤذ أحداً، فهي كفارة إلى الجمعة التي تليها، وزيادة ثلاثة أيام»---سنن أبي داود---وذلك أن الله تعالى يقول: ﴿مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا﴾ [الأنعام: 160].
العوفي العوفي
2016-04-15, 18:18
عن أبي هريرة-رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى الجمعة فاستمع وأنصت غفر له مابينه وبين الجمعة، وزيادة ثلاثة أيام ومن مس الحصى فقد لغا»--- صحيح مسلم.
العوفي العوفي
2016-04-15, 18:19
عن أوس بن أوس الثقفي-رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «من غسل يوم الجمعة واغتسل ثم بكر وابتكر ومشى ولم يركب ودنا من الإمام فاستمع ولم يلغ كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها».سنن أبي داود 1
العوفي العوفي
2016-04-15, 18:21
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلى اللّه عليه وسلم-: «كان يقرأ سورةً على المنبر فقال أبو ذرٍّ لأبي بن كعبٍ: متى نزلت هذه السّورة؟ فأعرض عنه أبيٌّ. فلما قضى صلاته، قال أبيّ بن كعبٍ لأبي ذرٍّ: ما لك من صلاتك إلاّ ما لغوت. فدخل أبو ذرٍّ على رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فأخبره بذلك، فقال: صدق أبيّ بن كعبٍ»--صحيح ابن خزيمة
العوفي العوفي
2016-04-15, 18:22
عن سلمان الفارسيّ-رضي الله عنه- قال: قال رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم-: «ما من رجلٍ يتطهّر يوم الجمعة كما أمر ثمّ يخرج إلى الجمعة فينصت حتى يقضي صلاته إلاّ كان كفّارةً لما كان قبله من الجمعة»---صحيح ابن خزيمة
العوفي العوفي
2016-04-16, 16:03
((عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الْإِسْلَامِ خَيْرٌ قَالَ تُطْعِمُ الطَّعَامَ وَتَقْرَأُ السَّلَامَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ ))---[ متفق عليه ]
العوفي العوفي
2016-04-16, 16:09
بسم الله الرحمن الرحيم
فأثناء درسي في صحيح البخاري قبل فترة في مسجد السنة في مدينة سعوان الحضرية السكنية كان الدرس في كتاب الإيمان عند حديث عبد الله بن عمرو فيسر الله لي أن جمعت فوائد هذا الحديث العظيم فرأيت أنني جمعت فوائد كثيرة جمعت أكثرها من كتب أهل العلم فأحببت أن أنشرها لإخواني للفائدة.
نص الحديث :
عَنْ أَبِي الْخَيْرِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الْإِسْلَامِ خَيْرٌ قَالَ تُطْعِمُ الطَّعَامَ وَتَقْرَأُ السَّلَامَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ --- رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه . وهو كذلك عند البخاري ومسلم عن أبي الخير أنه سمع عبد الله بن عمرو بن العاص يقول إن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي المسلمين خير قال من سلم المسلمون من لسانه ويده
فيه من الفوائد :
1. أن إِطْعَام الطَّعَام مِنْ الْإِسْلَامِ
2. وفيه الحث على إطعام الطعام .
3. وفيه أن إِفْشَاء السَّلَامِ مِنْ الْإِسْلَامِ
4. وفيه الحث والترغيب على إِفْشَاء شِعَار هَذِهِ الْأُمَّة .
5. وفيه أن السَّلَام لِلْمَعْرِفَةِ وَغَيْرِ الْمَعْرِفَةِ ، فتُسَلِّم عَلَى مَنْ لَقِيته وَلَا تَخُصّ ذَلِكَ بِمَنْ تَعْرِف
6. عند حمل السلام مع شخص ما تَقُول اِقْرَأْ عَلَيْهِ السَّلَام ، وَلَا تَقُول أَقْرِئْهُ السَّلَام ، فَإِذَا كَانَ مَكْتُوبًا قُلْت أَقْرِئْهُ السَّلَام أَيْ : اِجْعَلْهُ يَقْرَأهُ .
7. وفيه اسْتِعْمَال التَّوَاضُع .
8. وفيه إِخْلَاص الْعَمَل فِيهِ لِلَّهِ تَعَالَى لَا مُصَانَعَة وَلَا مَلَقًا .
9. وفيه أَنَّهُ لَوْ تَرَكَ السَّلَام عَلَى مَنْ لَمْ يَعْرِف اِحْتَمَلَ أَنْ يَظْهَر أَنَّهُ مِنْ مَعَارِفه ، فَقَدْ يُوقِعهُ فِي الِاسْتِيحَاش مِنْهُ وَهَذَا الْعُمُوم مَخْصُوص بِالْمُسْلِمِ ، فَلَا يَبْتَدِئ السَّلَام عَلَى كَافِر .
10. وفيه أن مَشْرُوعِيَّة السَّلَام عَلَى غَيْر الْمَعْرِفَة اِسْتِفْتَاح لِلْمُخَاطَبَةِ لِلتَّأْنِيسِ لِيَكُونَ الْمُؤْمِنُونَ كُلّهمْ إِخْوَة فَلَا يَسْتَوْحِش أَحَد مِنْ أَحَد ، وَفِي التَّخْصِيص مَا قَدْ يُوقِع فِي الِاسْتِيحَاش ، وَيُشْبِه صُدُود الْمُتَهَاجِرَيْنِ الْمَنْهِيّ عَنْهُ .
11. وفيه بيان تفاضل الإسلام
12. وفيه أنَّ هَذَا السلام في الْعُمُوم مَخْصُوص بِالْمُسْلِمِينَ فَلَا يُسَلَّم اِبْتِدَاء عَلَى كَافِر .
13. وفيه الْحَثّ عَلَى إِطْعَام الطَّعَام وَالْجُود
14. وفيه الِاعْتِنَاء بِنَفْعِ الْمُسْلِمِينَ
15. وفيه الْكَفّ عَمَّا يُؤْذِيهِمْ بِقَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ بِمُبَاشَرَةٍ أَوْ سَبَب وَالْإِمْسَاك عَنْ اِحْتِقَارهمْ .
16. وفيه الاعتناء بنفع المسلمين .
17. وفيه الْحَثّ عَلَى تَأَلُّف قُلُوب الْمُسْلِمِينَ وَاجْتِمَاع كَلِمَتهمْ وَتَوَادّهمْ وَاسْتِجْلَاب مَا يُحَصِّلُ ذَلِكَ.
18. وفيه خطر اللسان واليد. وأن كف الشر يكون بهما قولا وفعلا.
19. وفيه أن الْأُلْفَة إِحْدَى فَرَائِض الدِّينِ وَأَرْكَان الشَّرِيعَة وَنِظَام شَمْل الْإِسْلَام.
20. وفي الحديث جمع بين إطعام الطعام وإفشاء السلام ، لأنه به يجتمع الإحسان بالقول والفعل وهو أكمل الإحسان.
21. وفيه حرص الصحابة في السؤال فيما ينفعهم وعلى الخير .
22. وفيه الحث على الجماعة وعدم الفرقة.
23. استحباب المبادرة إلى فعل الخير والمسابقة إليه .
24. وفيه أن السنة في التحية وجود لفظ السلام ولا يجزئ قول القائل صباح الخير أو مساء الخير .
25. وفيه جواز سؤال أهل العلم فيما أشكل على المتعلم .
26. وفيه أدب طالب العلم في سؤال أهل العلم .
27. وفيه فضيلة من يبدأ بالسلام .
28. وفيه فضل اليد العليا على اليد السفلى .
29. وفيه استجلاب الحكمة في إجابة السائل حسب وضعه .
30. وفيه مفهوم الحديث أن عدم إطعام الطعام وإفشاء السلام من الشر في الإسلام .
31. وفيه ترغيب من رجي فيه النفع العام بالفعل والقول.
32. وفيه جواز إجابة السائل بأكثر مما سأل.
33. وفيه الحث على الضيافة .
34. وفيه ذم البخل.
35. وفيه أن بذل السلام من مكارم الأخلاق.
36. وفيه أن إطعام الطعام يحث على الوثوق بالله والزهد في الدنيا.
37. وفيه ما أتي النبي صلى الله عليه وآله وسلم من جوامع الكلم.
38. وفيه تحريم التهاجر بين المسلمين إلا ما ظهر منه بدعة أو معصية.
39. وفيه أن حسن السؤال نصف العلم .
40. وفيه أن الأصل في المسلمين الإسلام إلا من ظهر كفره .
من بقيت عنده فائدة لم أذكرها فليأت بها لتتم الفائدة-- كذلك من أشكلت عليه فائدة كيف ذكرتها فلينبهني لأبين له . والحمد لله رب العالمين.
منقول............................................. ......
العوفي العوفي
2016-04-16, 16:14
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQjDrafcaJdv5hBqnvAJzyLRw2L-OHQTIzwp-7si5tYSFFyhZRtMQ
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSPNuC9vwCCk9mI9BrsR0cL80TMxGrFp j_R4VJ6WqWk8hzGGk9l
العوفي العوفي
2016-04-16, 16:18
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQ-6TZV-lM58EoLEZPz66-W8xxannfaeNvXx-scj84uF9xlBJ5d
العوفي العوفي
2016-04-17, 22:26
هل يجوز صوم الأيام الأخيرة من شهر رجب بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، كما أن بعض الناس يُكثر من الصوم في هذا الشهر، فهل يجوز ذلك؟
قال الله تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} الحشر:07. ولكي تكون العبادة صحيحة مقبولة بإذن الله،لا بد أن يتوفر فيها شرطان: الإخلاص، ومتابعة النبي صلى الله عليه وسلم، أي موافقة الشرع. وفي قضية الصوم في شهر رجب لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صام اليوم الموافق لذكرى الإسراء والمعراج، ولو كان خيرًا لسبقنا إليه صحابته من بعده. ولا يخفى أن الصوم عبادة، والزيادة والنقصان في الشهر بالتحديد سنويًا غير مشروع، وإنما المشروع هو صوم الأيام البيض من كل شهر وصوم يومي الاثنين والخميس طيلة الشهر كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله، وإن صام العبد يوم الخميس والاثنين ووافق ذلك ذِكرى الإسراء والمعراج فعليه تصحيح نيته لكي لا تلتبس السنة بالبدعة. والله الموفق. ونذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُكثر من الصوم في شعبان لما في ذلك من الفضل، فمَن استطاع أن يصوم نصفه الأول فليفعل، وكذلك مَن كان صومه صوم داود عليه السلام يصوم ويفطر يومًا فلا شيء عليه أن يبقى في عادته فهو في حكم المعتاد، والله أعلم.
العوفي العوفي
2016-04-17, 22:27
أم تسأل عن حكم بول رضيعها وكيفية تطهيره؟
أجمع الفقهاء على نجاسة بول الصبي ولكن اختلفوا في كيفية تطهيره، فذهب المالكية إلى غسل بول الرضيعة الأنثى ونضح بول الصبي الغلام لدلالة السنة على ذلك، هذا إن لم يتناول الرضيع طعامًا غير حليب أمه.
فعن عائشة رضي الله عنها “أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يؤتى الصبيان فيُبرك عليهم ويحنكهم فأتى بصبي فبال عليه فدعا بماء فأتبعه بوله ولم يغسله” رواه البخاري ومسلم. وفي رواية عنها أيضًا قالت: “أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بصبي يرضع فبال في حجره فدعا بماء فصبه عليه” رواه مسلم. وعن أم قيس بنت محصن أنها أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم بابن لها يأكل الطعام فوضعته في حجره فبال، فلم يزد على أن نضح بالماء. وفي رواية: “فدعا بماء فرشه”، وفي رواية “فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بماء فنضحه على ثوبه ولم يغسله غسلاً” رواه مسلم.
وينبغي التنبيه على حكم اصطحاب الأم رضيعها إلى المسجد دون ضبط تبوله وتبرزه، فهذا الأمر مكروه لأنه ينشر النجاسة في المسجد ويحرج المصلين.
العوفي العوفي
2016-04-17, 22:30
إن شهر رجب شهر من الأربعة الحُرُم التي ورد ذِكرُها في القرآن الكريم، قال عز وجل: {إِن عِدةَ الشهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدينُ الْقَيمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِن أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافةً وَاعْلَمُوا أَن اللهَ مَعَ الْمُتقِينَ} التوبة:36.-----وتبين السنة المطهرة هذه الأشهر الحُرُم، فعن أبي بكرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب في حجته فقال: “ألاَ إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق السماوات والأرض، السنة اثنا عشر شهرًا منها أربعة حُرُم، ثلاثة متواليات ذو القعدة وذو الحجة والمُحَرم ورجب مَضَر الذي بين جمادى وشعبان”.
فهذا مما كانت العرب في الجاهلية تحرمه، وهو الذي كان عليه جمهورهم. وأما قوله صلى الله عليه وسلم: “ثلاثة متواليات ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان”، فإنما أضافه إلى مضر ليُبين صحة قولهم في رجب أنه الشهر الذي بين جمادى وشعبان لا كما تظنه ربيعة من أن رجب المحرم هو الشهر الذي بين شعبان وشوال وهو رمضان.. فبين صلى الله عليه وسلم أنه رجب مضر لا رجب ربيعة.
العوفي العوفي
2016-04-17, 22:32
من الآفات الاجتماعية التي انتشرت بين الجهال من الناس في أيامنا هذه استخدام السحر واللجوء إلى المشعوذين لحل بعض المشاكل التي يتعرضون لها أو من أجل الحسد وأذية الغير، إذ شاع وذاع وراج في مجتمعنا من قضايا السحر والشعوذة الكثير، ولا يعلم هؤلاء الناس أن السحر من الآثام الخطيرة والجرائم الكبيرة وعظائم الذنوب.
جاء في التهديد على فعل السحر والوعيد على التعامل به نصوص كثيرة في كتاب الله عز وجل وسُنة رسوله صلى الله عليه وسلم.. فالسحر عقدٌ ونفثٌ ورقى وتعاملٌ مع الشياطين وتقربٌ إليهم، ثم يترتب على ذلك أضرار كثيرة، فمنه ما يقتل، ومنه ما يُمْرِض، ومنه ما يُفرق بين المرء وزوجه، إلى غير ذلك من الأخطار والأضرار التي لا تقع إلا بإذن الله، كما قال الله تعالى: {وَمَا هُمْ بِضَارينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللهِ}.
ولا يكون الإنسان ساحرًا إلا إذا كفر بالله تعالى ونبذ القرآن الكريم وخالفَ الشرع الحكيم وتقرب للجن والشياطين، ويدل على ذلك قول الله جل وعلا: {وَلَما جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ مُصَدقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنهُمْ لَا يَعْلَمُونَ * وَاتبَعُوا مَا تَتْلُو الشيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِن الشيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلمُونَ الناسَ السحْرَ}.
والساحر لا يُفلِح أبدًا، قال الله تعالى: {وَلَا يُفْلِحُ الساحِرُ حَيْثُ أَتَى}. يقول الإمام الذهبي رحمه الله: “ترى خلقًا كثيرًا من الضلال يدخلون في السحر ويظنون أنه حرام فقط، وما يشعرون أنه كفر”. وفي الحديث: “ثلاثةٌ لا يدخُلون الجنة: “مدمنُ خمرٍ، وقاطعُ رحمٍ، ومُصدقٌ بالسحر”. والساحر من أعظم المفسدين في الأرض، قال الله تعالى: {قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السحْرُ إِن اللهَ سَيُبْطِلُهُ إِن اللهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ}.
أما خطر السحر فهو كبير وأثره عظيم، فيه هدم للبيوت العامرة وتفكيك للمجتمعات الآمنة وخلخلة للإيمان ودمار للأديان وفساد للمجتمعات، ولا يأتي السحر للناس بالخير أبدًا بل هو أضرار عظيمة، وشرور خطيرة على الأفراد والمجتمعات.
ولا يَحِل لمسلم يؤمن بالله وباليوم الآخر أن يأتي ساحرًا، وفي الحديث المتفق عليه: “اجتَنِبوا السبع المُوبِقات، قالوا: يا رسول الله! وما هن؟ قال: الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المُحصنات الغافلات المؤمنات”.
ويدخل في السحر أيضًا: التنجيمُ والكهانة مما هو دجلٌ وتخبطٌ من أجل أكل أموال الناس بالباطل، وإدخال الهم والغم عليهم، هؤلاء المُنجمون الدجالون يستدلون بالنجوم والكواكب وأحوالهم وأبراجها ومنازلها وحركاتها واقترانها وافتراقها، يستدلون بذلك على الحوادث الأرضية، وعلى أحوال الناسٍ من شقاءٍ وسعادةٍ وحظوظ، وكل ذلك حرامٌ باطل، يقود بصاحبه إلى الكفر إذا اعتقد علم الغيب، أو اعتقد أن لأحدٍ غير الله القدرة على التصرف في الخلق؛ فذلك كلهُ كفرٌ بالله، واستعانةٌ بغير الله، وشركٌ به، تعالى الله عما يقولون علوا كبيرًا.
ويَحرُمُ الذهاب إلى هؤلاء الكهنة والسحرة والدجالين، ولا يجوز تصديقهم، فما أفعالهم ولا كلامهم إلا دجلٌ، ورجمٌ بالغيب، واستعانةٌ محرمةٌ بغير الله، وذلك محرمٌ في دين الله، وكبيرةٌ من كبائر الذنوب، يقودُ إلى الكفر والضلال.
ومَن ادعَى علمَ الغيب فقد كَفَر، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَن أتَى عرافًا فسأله عن شيءٍ لم تُقبَل له صلاةٌ أربعين ليلة”. وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “مَن أتَى كاهِنًا أو عرافًا فصدقَه بما يقول فقد كَفَرَ ما أُنزِل على محمد”.
ولو فتشنا في أسباب انتشار هذه الخُزعبلات وقبول هذه المشعوذات والكهانة والسحر ورواجه لتَبين أن من أعظم ذلك: ضعفُ الإيمان في هذه النفوس، قال سبحانه: {وَإِن يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُر فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُل شَيْءٍ قَدُيرٌ}، والجهل بالشرع وأحكامه.
وإن طريق الوقاية والعلاج من السحر والدجل والوساوس هو طريق الإسلام، من قوة الإيمان بالله وحسن التعلق به وصدق الاعتماد عليه والتوكل واليقين، {وَمَن يُؤْمِن بِاللهِ يَهْدِ قَلْبَهُ}، {وَمَن يَتقِ اللهَ يَجْعَل لهُ مَخْرَجًا}، والصبر مع استخدام الرقى الشرعية من القرآن الكريم، وعمل القُرُبات إلى الله سبحانه وتعالى كقراءة القرآن والإكثار منها آناء الليل وأطراف النهار، والحرص على أذكار الصباح والمساء، والصدقة والإنفاق فإنها تقي مصارع السوء، وكذلك الإحسان إلى الغير.
العوفي العوفي
2016-04-18, 00:54
https://lh5.ggpht.com/KcacbQ_O0yZkjaCec04jyKAQqcXUX59A21jwOG6Wkfskuat4qp PcY4Sc9N8xkUuYwwU=h900
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTh21Os8UbupiQNm5rwuwLM-IkkDCETFVptv_ESkMZ73_RI9Us57A
العوفي العوفي
2016-04-18, 00:55
http://s44.radikal.ru/i104/0808/f7/1dcb70f189bf.jpg
العوفي العوفي
2016-04-18, 01:01
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTTnW01TOe4HQmQDUv5KBiazEPQCBe4T sb2V65Zf8FryOW9QcI
العوفي العوفي
2016-04-18, 01:10
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:" كنت جالساً مع رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - ورجل قائم يصلّي، فلّما ركع وسجد تشهّد ودعا، فقال في دعائه: اللهم إنّي أسألك بأنّ لك الحمد، لا إله إلا أنت المنّان، بديع السّموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حيّ يا قيوم، إنّي أسألك، فقال النّبي - صلّى الله عليه وسلم - لأصحابه: أتدرون بم دعا، قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: والذي نفسي بيده، لقد دعا الله باسمه العظيم، الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى "، رواه النّسائي والإمام أحمد.
العوفي العوفي
2016-04-18, 01:11
عن أنس قال: قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - لمعاذ:" ألا أعلّمك دعاءً تدعو به، لو كان عليك مثل جبل أحدٍ ديناً لأدّاه الله عنك، قل يا معاذ: اللهم مالك الملك، تؤتي الملك من تشاء، بيدك الخير إنّك على كلّ شيء قدير، رحمن الدّنيا والآخرة ورحيمهما، تعطيهما من تشاء، وتمنع منهما من تشاء، ارحمني رحمةً تغنيني بها عن رحمة من سواك "، رواه الطّبراني
العوفي العوفي
2016-04-18, 01:13
أخرج مسلم، أنّ عثمان بن أبي العاص أتى النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - فقال:" يا رسول الله، إنّ الشّيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي، يلبسها علي، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ذاك شيطان يقال له خنزب، فإذا أحسسته فتعوّذ بالله منه، واتفل على يسارك ثلاثاً، قال: ففعلت ذلك فأذهبه الله عنّي ".
العوفي العوفي
2016-04-18, 01:14
روى أحمد وغيره عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:" ما أصاب أحدٌ قطّ همّ ولا حزن، فقال: اللهم إنّي عبدك، وابن عبدك، وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيّ حكمك، عدل فيّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سمّيت به نفسك، أو علمته أحداً من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همّي، إلا أذهب الله همّه وحزنه، وأبدله مكانه فرجاً، قال: فقيل: يا رسول، ألا نتعلّمها؟ فقال: بلى، ينبغي لمن سمعها أن يتعلّمها ".
العوفي العوفي
2016-04-18, 01:16
كان رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - يقول عند الكرب:" لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله ربّ العرش العظيم، لا إله إلا الله ربّ السّموات، وربّ الأرض، وربّ العرش الكريم "، رواه البخاريّ ومسلم.
http://www.kaheel7.com/ar/images/stories/7525727.JPG
العوفي العوفي
2016-04-18, 01:46
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRgdNLbi6wdV9n06jbjxVgeKGsQ9AOhO fGE9eJtf02oTKEummo75g
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQKMhYG-2yFe7zTE8PdqKIJkq5Qg8qwjLR3rE1HN-quWX9j2t1AeA
العوفي العوفي
2016-04-18, 01:49
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcR56r6oAGZHObzdDL0fJreu6P4nfQHDq 45Jsr3dxQMugySVWwKhuQ
العوفي العوفي
2016-04-18, 09:51
http://pbs.twimg.com/media/BWH5t4HCUAAJewe.jpg
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRv6o4amAgWsbKYw9WgjEP4GjqKlFfL1 _GLXZHSabGKnT5rVhuUpQ
العوفي العوفي
2016-04-18, 10:16
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ، وَرَبُّ الْأَرْضِ، وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ))([1]).
المفردات:
العظيم: هو اسم جليل لربنا عز وجل يدلّ على عظمة الذات، والصفات لله جلَّ وعلا، وهو من صفات الذات والفعل كذلك، دلّ عليه قوله تعالى: ﴿ذَلِكَ أَمْرُ اللَّه أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّه يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا﴾([2]).
الكريم: هذا الاسم للَّه تعالى يدل على سعة خيراته وفضائل كرائمه التي لا تحد ولا تعد فهو الجامع لأنواع الخير والشرف والفضائل، فمن كمال كرمه تعالى أنه تعالى يستحي من عبده إذا رفع يديه أن يردهما فارغتين دون عطاء، وهو يدل على صفة الذات والفعل .
الحليم: وهذا الاسم يدل على الصفح والأناة، فاللَّه تعالى لا يعجل العقوبة على عباده مع كثرة ذنوبهم و عصيانهم، بل يرزقهم ولا يحبس أفضاله عليهم، وهو من صفة الأفعال .
العرش: هو سرير الملك وهو أعظم المخلوقات، فوق جميع العباد استوى عليه تعالى استواء يليق بجلاله وعظمته، واستوائه جل وعلا من صفاته الفعلية التي تتعلق بمشيئته [فاستواؤه على العرش معلوم، والإيمان به واجب، والكيف مجهول، والسؤال عنه بدعة]، أما علوّه تعالى فهو من الصفات الذاتية.
الشرح:
هذا حديث عظيم جليل القدر، ينبغي الاعتناء به، والإكثار منه عند الكرب، والأمور العظيمة، قال الطبري: كان السلف يدعون به ويسمونه دعاء الكرب([3]).
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوله عند كربه وإذا حزبه أمر أي: إذا نزل وألمَّ به أمر شديد، سُمِّي بدعاء الكرب لأنه ذِكْرٌ يُستفتح به الدعاء ثم يدعو بما شاء([4])، ولأنه كذلك يتضمن الدعاء لأنه في سياق بيان الحال، وقد بيَّنا في تفسير بعض آيات الدعاء، أن الدعاء يكون بالطلب الصريح، ويكون بالطلب غير الصريح من شكاية الحال: من ضعفٍ، وعجزٍ، وغير ذلك، المتضمن للسؤال بالكشف عن ما ألمَّ به العبد من ضر([5]).
((وهذا الدعاء المبارك فيه كلمات إيمان، عظيمة، كلمات , وتوحيد، وتعظيم، وإخلاص للَّه عز وجل بالإفراد له تعالى: بالألوهية، والربوبية، والأسماء والصفات، وفي هذا الحديث: دلالة واضحة على أن أعظم علاج للكرب، هو الإيمان، والتوحيد الخالص للَّه تعالى، وأن ترديد هذه الكلمات العظام مُذْهِبٌ للكرب، والهمّ، والغمّ، فما دفعت شدائد الدنيا، وأهوال الآخرة بمثل التوحيد، فإذا قالها المسلم مُتأمِّلاً لمعانيها مُتفكِّراً في دلالاتها: سكن قلبه، واطمأنّت نفسه، وزال عنه كربه، وشدته)، فلا يثبت الكرب والهمّ أمام كلمات التوحيد والتعظيم الخالص للَّه تعالى رب العالمين، واقتران اسمه تعالى: ((العظيم الحليم)) دلالة على كمال آخر غير الكمال في إفراد أحدهما، ففي اقترانهما دلالة كمال عظمته مع حلمه تعالى عكس البشر، فإنه قد يكون عظيماً، وليس بحليم، وقد يكون حليماً وهو ذليل، فهو تعالى لم تمنعه عظمته من الحلم بخلقه، ولم يكن حلمه جل وعلا عن ضعف وعجز، بل عن كمال العظمة والجلال، وكذلك سعة حلمه مع كمال عظمته جل وعلا، فهو العظيم الحليم على الإطلاق.
ووجه ذكر اسمه تعالى ((العظيم))؛ لأنه تعالى لا يتعاظم عليه شيء مهما كان، ومن ذلك تفريج الكروب والهموم، فكأنه يقول: يا رب أنت العظيم الذي لا يتعاظم عليك شيء، وأنت الحليم فلم تُعجِّل عليَّ عقوبتك مع كثرة ذنوبي، وأنت رب السموات والأرض، ورب أعظم مخلوقاتك عرشك العظيم، أسألك أن تَفْرُجَ عنِّي: كربي، وهمّي، وغمّي.ووجه ذكر اسمه تعالى ((الحليم)) في هذا الدعاء المبارك: لأن كرب المؤمن غالباً يكون بسبب تقصيرٍ في حق ربه؛ فإن المصائب بسبب الذنوب قال تعالى: ﴿وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ﴾([6])، وقد يكون حصول الكرب بسبب الغفلة.
وفي تكرير ذكر العرش لأنه أعظم المخلوقات([7])، والموجودات وتنبيهاً على عظم شأن خالقه عز وجل فإن من كان كذلك لا يعجزه أي أمر مهما كان.
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
([1]) البخاري، كتاب الدعوات، باب الدعاء عند الكرب، برقم 6345، ومسلم، كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب دعاء الكرب.
([2]) سورة الطلاق، الآية: 5.
([3]) شرح النووي على صحيح مسلم،
([4]) شرح النووي على صحيح مسلم،
([5]) مثل دعاء موسى عليه السلام ((رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ)).
([6]) سورة الشورى، الآية: 30.
([7]) قال ابن عباس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: ((الكرسي موضع القدمين، والعرش لا يقدر قدره إلا اللّه تعالى))، أخرجه البيهقي ، والطبراني.
العوفي العوفي
2016-04-18, 14:31
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال قيل يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد أول منك لما رأيت من حرصك على الحديث أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه أو نفسه ) )* البخاري
http://www.kaheel7.com/book/la_elaha_ella_allah.pps
العوفي العوفي
2016-04-18, 14:32
http://www.albetaqa.com/data/alwaraqa/05w-aqeda/001/w-aqeda0017.jpg
العوفي العوفي
2016-04-18, 14:45
ما هي المواضع التي سن فيها قول لا إله إلا الله ؟ وجزاكم الله خير الجزاء .
الجواب:
الحمد لله :كلمة التوحيد أعظم كلمة في الوجود ، لأجلها خُلقت الخليقةُ ، وأُرسلت الرسلُ ، وأُنزلت الكتبُ، وهي كلمة التقوى وأساس الملة وركن الإيمان ، وهي العروة الوثقى التي من تمسك بها نجا ، ومن مات عليها سعد سعادة لا يشقى بعدها أبدا ، وفضائل هذه الكلمة وموقعها من الدين فوق ما يصفُه الواصفون ويعرفه العارفون .
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :( أَفْضَلُ الذِّكْرِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَأَفْضَلُ الدُّعَاءِ الحَمْدُ لِلَّهِ )رواه الترمذي والنسائي .
يقول المباركفوري رحمه الله :
" لأنها كلمة التوحيد ، والتوحيد لا يماثله شيء ، وهي الفارقة بين الكفر والإيمان ، ولأنها أجمع للقلب مع الله ، وأنفى للغير ، وأشد تزكية للنفس ، وتصفية للباطن ، وتنقية للخاطر من خبث النفس ، وأطرد للشيطان " انتهى.
يقول ابن حجر الهيتمي رحمه الله :" أفضل الأذكار التي لم يخصها الشارع بحال أو زمن القرآن ، وبعده التهليل لخبر : ( أفضل الذكر لا إله إلا الله ) " انتهى.
ومع ذلك فقد وردت أحاديث عديدة في الحث على هذا الذكر في أحوال أو أوقات مخصوصة ، فمن ذلك :
1- بعد الوضوء : ( مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُبْلِغُ أَوْ فَيُسْبِغُ الْوَضُوءَ ثُمَّ يَقُولُ : أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، إِلَّا فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ ) . رواه مسلم (234) من حديث عقبة بن عامر، رضي الله عنه .
2- إذا استيقظ من نومه ، أثناء الليل : ( مَنْ تَعَارَّ مِنْ اللَّيْلِ فَقَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي أَوْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلَاتُهُ ) . رواه البخاري من حديث عبادة بن الصامت ، رضي الله عنه .
3- في أول النهار [ عند الصباح ] : ( مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ وَكُتِبَتْ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنْ الشَّيْطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِيَ ، وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ أَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ إِلَّا أَحَدٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ وَمَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ حُطَّتْ خَطَايَاهُ وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ ) . رواه البخاري ومسلم ، واللفظ له ، من حديث أبي هريرة .
4- بعد السلام من الصلاة : ( كَانَ يَقُولُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ إِذَا سَلَّمَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ ) رواه البخاري ومسلم.
5- عند الكرب والضيق : ( كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو عِنْدَ الْكَرْبِ يَقُولُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ) . رواه البخاري ومسلم) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما .
6- يوم عرفة : ( أفضل ما قلت أنا و النبيون عشية عرفة : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك و له الحمد ، و هو على كل شيء قدير ) . رواه الطبراني في فضل عشر ذي الحجة ، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة .
وقد ورد ـ أيضا ـ الحث على الإكثار من قول لا إله إلا الله في بعض الأحاديث التي فيها ضعف ، ويحسنها بعض أهل العلم ؛ فمن ذلك :
1- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( جَدِّدُوا إِيمَانَكُمْ . قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! وَكَيْفَ نُجَدِّدُ إِيمَانَنَا ؟ قَالَ : أَكْثِرُوا مِنْ قَوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ )-- أحمد
2- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( أكثروا من شهادة أن لا إله إلا الله قبل أن يحال بينكم وبينها ) .
والله أعلم .
العوفي العوفي
2016-04-18, 14:47
لا إله إلا الله هي كلمة التوحيد الخالص، وهي أعظم فريضة فرضها الله على عباده، وهي من الدين بمنزلة الرأس من الجسد.
وقد ورد في فضلها أحاديث منها:
ما رواه البخاري ومسلم من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « بني الإسلام على خمس، شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان ».
وما رواه الترمذي وحسنه الشيخ الألباني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « خير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ».
ومنها ما رواه البخاري في " الأدب المفرد " وصححه الشيخ الألباني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « إن نبي الله نوحاً صلى الله عليه وسلم لما حضرته الوفاة قال لابنه: آمرك بلا إله إلا الله، فإن السماوات السبع والأرضين السبع لو وضعن في كفة ووضعت لا إله إلا الله في كفة لرجحت بهن. ولو أن السماوات السبع والأرضين السبع كن حلقة مبهمة لقصمتهن لا إله إلا الله » فهذه بعض فضائل هذه الكلمة العظيمة.
أما معناها فقال العلماء إنه: لا معبود يستحق العبادة إلا الله، فهي تتكون من ركنين أساسيين، الأول: نفي الألوهية الحقيقية عن غير الله سبحانه، والثاني: إثبات الألوهية الحقيقية له سبحانه دون من سواه.
غير أنه ليس المقصود من دعوة الرسل مجرد التلفظ بالكلمة فحسب، بل لا بد من توفر شروطها حتى تكون نافعة عند الله سبحانه وتعالى. وقد ذكر العلماء من شروط لا إله إلا الله ما يلي:
1- العلم بمعناها: وذلك بأن يعلم الناطق بها معنى هذه الكلمة وما تضمنته من نفي الألوهية عن غير الله وإثباتها له سبحانه، قال تعالى : { فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلأ اللَّهُ } [محمد:19].
2- اليقين: بمعنى ألا يقع في قلب قائلها شك فيها أو فيما تضمنته، لقوله تعالى: { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُواْ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَـئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ } [الحجرات:15] وقال صلى الله عليه وسلم: « أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما إلا دخل الجنة » رواه مسلم.
3- القبول لما اقتضته هذه الكلمة بقلبه ولسانه: والمراد بالقبول هنا هو المعنى المضاد للرد والاستكبار، ذلك أن الله أخبرنا عن أقوام رفضوا قول لا إله إلا الله، فكان ذلك سبب عذابهم، قال تعالى:{إِنَّا كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ.إِنَّهُمْ كَانُواْ إِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ } [الصافات:34-35]
4-الانقياد لما دلت عليه: بمعنى أن يكون العبد عاملاً بما أمره الله به، منتهياً عما نهاه الله عنه، قال تعالى:{ وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الأَمُورِ }[لقمان:22]،قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: " العروة الوثقى هي لا إله إلا الله ".
5- الصدق: ومعناه أن يقولها صادقاً من قلبه، يوافق قلبه لسانه قال تعالى: { وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ.يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ } [البقرة:8-9].
6- الإخلاص: وهو إرادة وجه الله تعالى بهذه الكلمة، قال تعالى: { وَمَآ أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَآءَ وَيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُواْ الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ القَيِّمَةِ } [البينة:5].
7- المحبة لهذه الكلمة ولأهلها العاملين بها الملتزمين بشروطها، وبُغض ما ناقضها، قال تعالى: { وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً للَّهِ } [البقرة:165].
فهذا هو معنى هذه الكلمة، وهذه هي شروطها التي بها تكون سبب النجاة عند الله سبحانه. وقد قيل للحسن إن أناساً يقولون: من قال لا إله إلا الله دخل الجنة. فقال: من قال: لا إله إلا الله فأدى حقها وفرضها دخل الجنة.
فلا إله إلا الله لا تنفع قائلها إلا أن يكون عاملاً بها، آتيا بشروطها، أما من تلفظ بها مع تركه العمل بما دلت عليه، فلا ينفعه تلفظه حتى يقرن بالقول العمل، نسأل الله العلي العظيم أن يجعلنا من أهل لا إله إلا الله العاملين بها ولأجلها.
العوفي العوفي
2016-04-18, 16:23
في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ، لَا يَلْقَى اللهَ بِهِمَا عَبْدٌ غَيْرَ شَاكٍّ فِيهِمَا إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ)) ، وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أيضاً قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( مَنْ لَقِيتَ مِنْ وَرَاءِ هَذَا الْحَائِطِ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُسْتَيْقِنًا بِهَا قَلْبُهُ فَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ)) .
العوفي العوفي
2016-04-21, 04:51
سيّدة تسأل عن حكم عدم إنفاق الزوج على أهله وأولاده؟
يجب على الزوج أن يُنفِق على زوجته وعلى أولاده وعلى والديه إن كانا فقيرين، وأفضل الصّدقة ما ينفقه الرجل على أهله. قال تعالى آمرًا الأزواج أن ينفقوا على زوجاتهم “لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا” الطّلاق:7، وقال أيضًا: “قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ” الأحزاب:50.
وروى جابر رضي الله عنه، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم خطب النّاس فقال: “اتّقوا الله في النّساء، فإنّهن لكم عَوان عندكم أخذتموهنّ بأمانة الله واستحللتُم فروجهنّ بكلمة الله ولهنّ عليكم رزقهنّ وكسوتهنّ بالمعروف” رواه مسلم.
وقد اتّفق أهل العلم على وجوب إنفاق الأزواج على زوجاتهم. كما يجب على الزوج أن ينفق على زوجته الّتي خرجت للعمل بإذنه ورضاه ولا تسقط نفقته عليها بعملها، فمسؤولية الزوج في أهله عظيمة جدًّا، فقد استرعاه الله عليهم وسيسأله يوم القيامة عمّا أدّاه وعمّا ترك وقصّر فيه.
العوفي العوفي
2016-04-21, 04:52
هل يصحّ قول: إنّ الإيمان في القلب، والمظاهر غير مهمّة في الحكم على الإنسان؟
إنّ الإيمان ليس مجرّد اعتقاد القلب وكفى، بل هو اعتقاد القلب، ونطق اللّسان، وعمل بالجوارح، يزيد بالطّاعات وينقص بالمعصية، ومتى كان اعتقاد المرء بقلبه صحيحًا سليمًا، فإنّ ذلك سيؤثّر على الظاهره بشكل إيجابي، كما قال صلّى الله عليه وسلّم: “ألاَ إنّ في الجسد مُضغة إذا صَلُحَت صَلُح سائر الجسد وإذا فسدَت فسد سائر الجسد، ألاَ وهي القلب”. فعبارة “الإيمان في القلب وكفى” عبارة خاطئة لا ينبغي للمسلم أن يُردّدها، وإلاّ فلماذا شرعت العبادات وفرض الحجاب وغيرها؟ وقد قال صلّى الله عليه وسلّم: “الإيمان بِضع وسبعون شعبة، أعلاها قول: لا إله إلاّ الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطّريق، والحياء شُعبة من الإيمان” رواه مسلم.
ففي قوله “لا إله إلاّ الله” إشارة إلى النطق باللّسان، وفي قوله “إماطة الأذى عن الطّريق” إشارة إلى عمل الجوارح، وفي قوله “والحياء شُعبة من الإيمان” إشارة إلى عمل القلب، وسيحاسب المرء يوم القيامة عمّا كلّف بالنطق به وعمّا كلّف بالعمل به فليتفطّن لهذا كلّ مؤمن بالله، وما أنزل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، والله الموفّق.
العوفي العوفي
2016-04-21, 16:27
روى الترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « خير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ».
العوفي العوفي
2016-04-21, 20:48
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcS7Bbf3JzIcyyijSo1cTKKr0QnUNMekb WydO7aQ4UcHclJRiRfc
العوفي العوفي
2016-04-21, 20:49
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQnJJbx3bJVlSBvJ5cQ9WAa5af471A5s 1A1PZuImWOrpTwzZbQ3
العوفي العوفي
2016-04-21, 20:55
سؤال: ذكر لي أحد الأشخاص دعاءً يقول : " يا حي يا قيوم ، برحمتك أستغيث ، أصلح لي شأني كله ، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين " أريد أن أتبين إن كان هذا الدعاء من الحديث الصحيح ، وإذا صح ، فما معناه ؟
الجواب:الحمد لله
أولا :
ورد هذا الدعاء في حديث صحيح عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضي الله عنها :
( ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به ، أو تقولي إذا أصبحت وإذا أمسيت : يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث ، أصلح لي شأني كله ، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين )
رواه النسائي والبيهقي.وقد ورد هذا الدعاء ، بلفظ مقارب للمذكور هنا ، من حديث أبي بكرة رضي الله عنه ، أن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( دَعَوَاتُ الْمَكْرُوبِ اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو فَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ أَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ) .
رواه أحمد وأبو داود .
ثانيا :
هذا الدعاء من أعظم الأدعية التي تتضمن تحقيق العبودية لله رب العالمين ، وتتضمن التوسل إلى الله تعالى بأسمائه وصفاته ، فهو سبحانه الحي القيوم ، الرحمن الرحيم ، والعبد يستمد العون والتأييد من قيوميته عز وجل ، كما يستغيث برحمته التي وسعت كل شيء ، لعله ينال منها ما يسعده في دنياه وآخرته .
ثم يسأل الله تعالى صلاح الأمور والأحوال ، فيقول : ( أصلح لي شأني كله ) أي : جميع أمري : في بيتي ، وأهلي ، وجيراني ، وأصحابي ، وعملي ، ودراستي ، وفي نفسي ، وقلبي ، وصحتي...في كل شيء يتعلق بي ، اجعل يا رب الصلاح والعافية حظي ونصيبي .
وذلك كله من فضل الله سبحانه وتعالى ، وليس باستحقاق العبد ولا بجاهه ، ولذلك جاء ختم الدعاء بالاعتراف بالفقر التام إليه سبحانه ، والاستسلام الكامل لغناه عز وجل ، فيقول : ( ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين ) : أي لا تتركني لضعفي وعجزي لحظة واحدة ، بل أصحبني العافية دائما ، وأعني بقوتك وقدرتك ، فإن من توكل على الله كفاه ، ومن استعان بالله أعانه ، والعبد لا غنى به عن الله طرفة عين .
يقول ابن القيم رحمه الله :
" مِن ههنا خذل مَن خُذل ، ووُفِّقَ مَن وُفق ، فحجب المخذول عن حقيقته ، ونسي نفسه ، فنسي فقره وحاجته وضرورته إلى ربه ، فطغى وعتا ، فحقت عليه الشقوة ، قال تعالى :
( كلا إن الإنسان ليطغى أن رءاه استغنى ) وقال : ( فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى )
فأكمل الخلق أكملهم عبودية ، وأعظمهم شهودا لفقره وضرورته وحاجته إلى ربه ، وعدم استغنائه عنه طرفة عين .
ولهذا كان من دعائه : ( أصلح لي شأني كله ، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين ولا إلى أحد من خلقك ) ، وكان يدعو : يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك .
يعلم أن قلبه بيد الرحمن عز وجل ، لا يملك منه شيئا ، وأن الله سبحانه يصرفه كما يشاء ، كيف وهو يتلو قوله تعالى : ( ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا )
فضرورته إلى ربه وفاقته إليه بحسب معرفته به ، وحسب قربه منه ، ومنزلته عنده " انتهى.
وقال المناوي رحمه الله ، في شرح الرواية الثانية ، دعاء المكروب : " ومن شهد لله بالتوحيد والجلال مع جمع الهمة وحضور البال فهو حري بزوال الكرب في الدنيا والرحمة ورفع الدرجات في العقبى " .
والله أعلم .
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcR5JhYglL10GB4Xc-oUSEiJZbdOPtwUPE6V5-lTq2Ih96G1eoqWjQ
العوفي العوفي
2016-04-21, 21:01
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcR0iKJ0rbNKpFcBTq0SLkZOQnNs1s-rPjVHMBq3A7AfDi8NYGEqbw
العوفي العوفي
2016-04-21, 21:06
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن معنى الدعاء المذكور طلب المؤمن من الله سبحانه وتعالى ودعاؤه باسمه الحي واسمه القيوم والاستغاثة برحمته في أن يصلح له شأنه كله وألا يكله إلى نفسه، أي لا يسلمه إليها ويتركه طرفة عين أي تحريك جفن وهو مبالغة في القلة، ومعنى القيوم أي القائم بنفسه المقيم لغيره.
قال ابن القيم رحمه الله تعالى : فالقيوم : القائم بنفسه المقيم لغيره . انتهى .
وفي مرقاة المصابيح : عن أنس أن رسول الله كان إذا كربه أمر أي أصابه كرب وشدة يقول: يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أي أطلب الإغاثة وأسأل الإعانة . انتهى.
وفي معنى لا تكلني إلى نفسي طرفة عين.
قال المناوي في فيض القدير : لا تكلني أي لا تصرف أمري إلى نفسي أي لا تسلمني إليها وتتركني هملا طرفة عين أي تحريك جفن وهو مبالغة في القلة . انتهى
.والحديث المذكور رواه أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضي الله عنها : ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به أن تقولي إذا أصبحت وإذا أمسيت: يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين . رواه النسائي والبزار بإسناد صحيح والحاكم وقال: صحيح على شرطهما . وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب .
ويقال هذا الدعاء عند الصباح والمساء، وعند الكرب والشدة. ولا حرج في الإتيان به في سائر الأوقات لأن العبد مفتقر إلى الله تعالى في كل وقت وحين مع التنبيه أن الدعاء به مستحب وليس بواجب .
والله أعلم.
قيـــــــــــــــــــــــــل:
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcS_RT1KQWhndL_AhhrV76EczhqivlE2v H-IWa3GmzclZK8DMKWMdw
العوفي العوفي
2016-04-21, 22:50
فامرأة قرّرت أداء العمرة في شهر رمضان المبارك، وتاريخ عادتها الشهرية يوافق قيامها بطواف الوداع، فهل عليها شيء إن لم تقم به؟
هنيئًا لهذه المرأة حجّة مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الّذي قال: “عمرة في رمضان تعدل حجّة”، وقال: “حجّة معي” رواه البخاري ومسلم.
وطواف الوداع يسقط عن الحائض ولا شيء عليها، فقد جاء في حديث ابن عبّاس رضي الله عنهما: “أمر النّاس أن يكون آخر عهدهم بالبيت إلاّ أنّه خفّف عن الحائض” أخرجه البخاري ومسلم.
والطّواف عمومًا لا يجوز للحائض عند الجمهور لقوله صلّى الله عليه وسلّم لعائشة رضي الله عنها: “افعلي ما يَفعل الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت حتّى تطهري” أخرجه البخاري ومسلم.ف
العوفي العوفي
2016-04-21, 22:52
هل يجوز للمأموم أن يُتابِع قراءة إمامه من المصحف؟
لا يجوز للمأموم أن ينشغل بحمل المصحف والنّظر إليه وقلب صفحاته من أجل متابعة قراءة الإمام، فعلى المأموم أن ينصب للقراءة وأن يتدبّرها كما كان يفعلها سلفنا الصّالح، وقد ذكرنا أنّ حمل الإمام للمصحف وقراءته منه فيه كلام، فكيف بالمأموم؟!
العوفي العوفي
2016-04-21, 22:53
ما حكم إعادة صلاة الجنازة على الميت، بأن يصلّى عليه في المصلّى، ثمّ تعاد الصّلاة عليه في المقبرة؟
هذا خلاف السُّنّة، فلم يثبت أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم صلّى على ميت مرّتين، وقد قال الله تعالى: {وَمَا أَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} الحشر:07، وقال في الّذين يخالفون سُنّة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} النّور:63، كما أنّه لم يثبت هذا الفعل عن الصّحابة وتابعيهم بإحسان.
العوفي العوفي
2016-04-21, 22:53
ما حكم إعادة صلاة الجنازة على الميت، بأن يصلّى عليه في المصلّى، ثمّ تعاد الصّلاة عليه في المقبرة؟
هذا خلاف السُّنّة، فلم يثبت أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم صلّى على ميت مرّتين، وقد قال الله تعالى: {وَمَا أَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} الحشر:07، وقال في الّذين يخالفون سُنّة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} النّور:63، كما أنّه لم يثبت هذا الفعل عن الصّحابة وتابعيهم بإحسان.
شخص يعاني من اضطرابات نفسية شديدة، تمرّ عليه أيّاما لا يمكنه فيها رؤية أحد أو الحديث مع أحد، وحتّى الصّلاة لا يُصلّيها، فما حكم ترك الصّلاة في تلك الحالة؟
إنّ أداء الصّلاة في وقتها يحقِّق الرّاحة الجسدية والنّفسية للعبد، ويحقِّق السّعادة في الدّارين لأنّه تطبيق لأمر الله واقتداءٌ برسول الله صلّى الله عليه وسلّم الّذي كان يهرع للصّلاة كلّما أهمّه أمر، وكان يقول لبلال رضي الله عنه: “أرِحْنَا بها يا بلال”، وكان صلّى الله عليه وسلّم يقول: “وجُعِلت قُرَّةُ عيني في الصّلاة”.كما أنّ الصّلاة ذِكرٌ لله تعالى، وذِكر الله يحقِّق للقلب الاطمئنان كما قال الله جلّ شأنه: {ألاَ بِذِكر الله تطمَئِن القلوب}.فلا يجوز لك ترك الصّلاة لمجرّد اضطرابات نفسية وعقلُك سليم مدرك لما تقوله وما تفعله، واعلم أنّ راحتك النّفسية وعلاجك يكمن في الصّلاة، والله أعلَم.
العوفي العوفي
2016-04-21, 22:56
يقول الحقّ سبحانه: {إِنَّ الله يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} العدل هو الإنصاف، وأعلى مراتبه أن تنصف ربّك فتعبُده كما أمَرك، فإنّ الله هو الّذي خلق، وهو الّذي رزق، وهو الّذي يعطي، وهو الّذي يمنع، وهو الّذي تجأر إليه وتقول: يا ربّ، يا ربّ.
هذا الإله العظيم هو وحده هو الّذي يستحق أن يعبد، وهو وحده الّذي يستحقّ أن يطيعه خلقه، فأنْصِف إن كنتَ منصفًا، تعلم أن التوحيد هو عين الإنصاف، فعليك أن تنصف مع ربّك سبحانه، وأن تكون عادلاً، فربّك سبحانه الّذي خلق: {قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ الله، قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لا يَمْلِكُونَ لأَنفُسِهِمْ نَفْعًا وَلا ضَرًّا، قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ، أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ، أَمْ جَعَلُوا لِله شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ، قُلِ الله خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ}.
عندما تعدل تعلم أنّ الله وحده هو الّذي يستحقّ العبادة، وقد ضرب يحيى بن زكريا عليه وعلى نبيّنا الصّلاة والسّلام مثلاً لقومه بما أمره الله عزّ وجلّ؛ إذ جمع بني إسرائيل وقال لهم: إنّ الله يأمركم أن تعبُدوه وحده ولا تشركوا به شيئًا، ومثل الّذين يشركون بالله كمثل رجل ابتنى دارًا وعمل عملاً وجاء بعامل ثمّ قال له: هذا عملي وهذه داري، فاعمل وأدِّ إليَّ، فكان العامل يعمل ويقبض ويؤدّي إلى غير صاحبه، فأينا يرضى أن يكون عامله كذلك، يعمل في مال صاحبه وبماله ثمّ يُعطي الرّبح والمال للغير، أيعقل هذا؟ لا شكّ أنّ هذا من الظُّلم الّذي ينهى الله عزّ وجلّ عنه.
فكُن مقسطًا، وكن عادلاً، واعبد ربَّك سبحانه، وأدِّ إليه ما يريده منك؛ فهو الّذي أعطاك ما سألته سبحانه، فمَن الّذي نسأله في السّرّاء والضّرّاء ونجأر إليه، فينزل علينا الخير ويرفع عنّا البلاء؟ إنّه الله الّذي لا إله إلاّ هو، قال سبحانه: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ أَإلَهٌ مَعَ الله قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ}.
فالله يأمرنا أن نعدل مع الخلق فلا نظلم أحدًا، وإنّ أبغض الخلق إلى الله عزّ وجلّ العبد الظّالم: “اتّقوا الظّلم، فإنّ الظّلم ظلمات يوم القيامة، واتّقوا الشحّ، فإنّ الشحّ أهلك مَن كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلّوا محارمهم”، إنّ ربّنا يملي للظّالم حتّى إذا أخذه لم يفلته، اعدل مع أهلك، ومع من تحت يدك، واعدل مع الخلق حتّى تنال عند الله سبحانه وتعالى شرف ذلك يوم القيامة بما ذكره النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في قوله: “إنّ المقسطين عند الله على منابر من نور عن يمين الرّحمن عزّ وجلّ وكِلْتَا يديه يمين، الّذين يَعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا”، فالمقسطون على منابر يجعل الله عزّ وجلّ لهم كراسي عظيمة مرتفعة يوم القيامة من نور، يُظِلُّهم بِظِلِّه يوم لا ظِلَّ إلاّ ظِلُّه سبحانه.
سأل النّبيّ صلوات الله وسلامه عليه جبريل عن الإحسان؟ فقال: “أن تَعبُد الله كأنّك تراه، فإن لم تكن تراه فإنّه يراك”، فلو أنّ كلّ مسلم راقب ربّه في نفسه، وراقب الله في أهله، وراقب الله في الخَلق؛ فأمر بالمعروف ونهى عن المنكر، فأعطى الحقوق الّتي عليه، وأخذ ما له لانتفع النّاس، ونزلت البركات من السّماء إلى الأرض.
{إِنَّ الله يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ} جمعت هذه الآية الدِّين كلّه، لمّا سمِعَها عثمان بن مظعون من النّبيّ صلوات الله وسلامه عليه دخل الإيمان قلبه وانشرح، لمّا استمع لهذه الآية علم أنّه صلّى الله عليه وسلّم صادق لا يكذب، فدخل في دين الله، وذهب إلى أبي جهل يقرأ عليه هذا الّذي نزل من عند ربّ العالمين، لكنّه طمس الله على قلبه فلم يؤمن، فذهب إلى الوليد بن المغيرة يتلو عليه هذه الآية، فإذا بالوليد يعجب، وكان من أكفر النّاس، ولكنّه من أعلم النّاس بالعربية، فلمّا سمع: {إِنَّ الله يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} قال -وهو معجب بهذه الآية-: والله إنّ له لحلاوة، وإنّ عليه لطلاوة، وإنّ أعلاه لمثمر، وإنّ أسفله لمغدق، وما هو بقول بشر. وهذا أكثم بن صيفي حكيم من حكماء العرب أراد أن يأتي النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فمنعه قومه بنو تميم، وقالوا: أنتَ كبيرنا، فلا تذهب إليه، ولكن أرسل إليه غيرك، فأرسل رجلين إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يسألانه، فقالاَ: جئناك من عند أكثم بن صيفي نسألك: مَن أنت؟ وما أنت؟ فقال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: “أمّا مَن أنا؟ فأنا محمّد بن عبد الله، وأمّا ما أنا؟ فأنا عبد الله ورسوله”، ثمّ تلا عليهم هذه الآية: {إِنَّ الله يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}، فأخذَا ما قاله النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ورجعَا إلى حكيم قومهم أكثم بن صيفي، واستمع لذلك فقال: والله إنّه لكلام حكيم، وإنّه كلام ربّ العالمين وليس بالكذب، أرى لكم أن تكونوا رءوسًا في هذا الأمر ولا تكونوا ذيولاً فيه.
العوفي العوفي
2016-04-22, 23:19
روى مسلم عن عُثْمَانَ بْن أَبِي الْعَاصِ رضي الله عنه أنه أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ حَالَ بَيْنِي وَبَيْنَ صَلَاتِي وَقِرَاءَتِي يَلْبِسُهَا عَلَيَّ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( ذَاكَ شَيْطَانٌ يُقَالُ لَهُ خَنْزَبٌ ، فَإِذَا أَحْسَسْتَهُ فَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْهُ وَاتْفِلْ عَلَى يَسَارِكَ ثَلَاثًا ) قَالَ : فَفَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَذْهَبَهُ اللَّهُ عَنِّي .
العوفي العوفي
2016-04-22, 23:24
السؤال : هل يمكن البصق ثلاثا خلال صلاة الجماعة عندما يوسوس لنا الشيطان؟ أم أنه لا يجوز سوى الاستعاذة بالله وليس البصق لأنني أشعر بأن البصق يخرج من الصلاة.
الجواب :الحمد لله ---يسن للمصلي إذا أحس بوسوسة الشيطان له في صلاته أن يتعوذ بالله منه ، ويلتفت برأسه فقط ، ثم يتفل عن يساره ثلاثا ؛ لما روى مسلم عن عُثْمَانَ بْن أَبِي الْعَاصِ رضي الله عنه أنه أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ حَالَ بَيْنِي وَبَيْنَ صَلَاتِي وَقِرَاءَتِي يَلْبِسُهَا عَلَيَّ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( ذَاكَ شَيْطَانٌ يُقَالُ لَهُ خَنْزَبٌ ، فَإِذَا أَحْسَسْتَهُ فَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْهُ وَاتْفِلْ عَلَى يَسَارِكَ ثَلَاثًا ) قَالَ : فَفَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَذْهَبَهُ اللَّهُ عَنِّي .
قال الشيخ ابن باز رحمه الله :"الالتفات في الصلاة للتعوذ بالله من الشيطان الرجيم عند الوسوسة لا حرج فيه بل هو مستحب عند شدة الحاجة إليه بالرأس فقط ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر به عثمان بن أبي العاص الثقفي رضي الله عنه لما اشتكى إليه ما يجده من وساوس الشيطان فأمره أن يتفل عن يساره ثلاث مرات ويتعوذ بالله من الشيطان , ففعل ذلك فشفاه الله من ذلك" انتهى .
قال ابن القيم رحمه الله :" العبد إذا تعوَّذ بالله من الشيطان الرجيم ، وتَفَلَ عن يساره ، لم يضُرَّه ذلك ، ولا يقطعُ صلاته ، بل هذا مِن تمامها وكمالها " انتهى .والتفل : نفخ معه قليل من الريق .جاء في :" التَّفْل : لا يكون إِلا ومعه شيء من الريق ، فإِذا كان نفخاً بلا ريق فهو النَّفْث" انتهى .فليس معنى التفل البصق الشديد المعتاد ، وإنما هو نفخ معه قليل من الريق .
وإذا كان الرجل يصلي مع الجماعة فإنه لا يمكنه التفل عن يساره في الغالب ، لأنه يؤذي من على يساره ، إلا إذا كان هو آخر من في يسار الصف .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" قد يقول قائل : إذا كان الإنسان مع الجماعة فكيف يتفل عن يساره ؟ فالجواب : إن كان آخر واحد على اليسار أمكنه أن يتفل عن يساره في غير مسجد ، وإلا فليتفل عن يساره في ثوبه في غترته في منديل ، فإن لم يتيسر هذا كفى أن يلتفت عن يساره ويقول : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " انتهى.
وقال أيضا :" إذا كان الإنسان في جماعة فماذا يصنع ؟ كيف يتفل عن يساره ثلاث مرات ؟ نقول : يكفي أن تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم بدون تفل لكي لا تؤذي من حولك " انتهى .
والله أعلم .
العوفي العوفي
2016-04-22, 23:31
ما حكم الاستعاذة قبل قراءة القرآن في الصلاة ؟ هل هي واجبة أم مستحبة ؟.
الحمد لله :
أولاً :فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستعيذ قبل قراءة الفاتحة في الصلاة . رواه أبو داود وصححه الألباني .
ثانياً :اختلف العلماء في حكم الاستعاذة قبل قراءة الفاتحة في الصلاة فذهب بعضهم إلى الوجوب ، وذهب إليه عطاء والثوري والأوزاعي وداود ، نقله ابن حزم واختاره ، وهو رواية عن أحمد ، واختار هذا القول من المتأخرين الشيخ الألباني رحمهم الله جميعا .
وذهب آخرون إلى الاستحباب فقط وليس الوجوب ، وهو قول جماهير أهل العلم من الصحابة والتابعين والأئمة أبي حنيفة والشافعي وأحمد في المعتمد من مذهبه .
واستدل القائلون بالوجوب بقوله تعالى : ( فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ) النحل/98 ، قالوا : وفي الآية أمر بالاستعاذة ، والقاعدة أن الأمر يفيد الوجوب ما لم تأت قرينة – يعني دليل – آخر يدل على أن المقصود بالأمر الاستحباب .
قال ابن حزم في :" وأما قول أبي حنيفة والشافعي أن التعوذ ليس فرضا فخطأ ؛ لأن الله تعالى يقول : ( فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ) ، ومن الخطأ أن يأمر الله تعالى بأمر ثم يقولَ قائل بغير برهان من قرآن ولا سنة : هذا الأمر ليس فرضا ، لا سِيَّما أمره تعالى بالدعاء في أن يعيذنا من كيد الشيطان ، فهذا أمر مُتَيَقَّنٌ أنه فرض ؛ لأن اجتناب الشيطان والفرار منه وطلب النجاة منه لا يختلف اثنان في أنه فرض ، ثم وضع الله تعالى ذلك علينا عند قراءة القرآن " انتهى .
وأجاب الجمهور عن هذا الدليل بأنه قد جاءت بعض القرائن فصرفت الأمر عن الوجوب إلى الاستحباب ، وهذه القرائن هي :
1- حديث المسيء صلاته : فقد عَلَّمَه النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة فقال له : ( إِذَا قُمتَ إِلَى الصَّلاةِ فَكَبِّر ثُمَّ اقرَأ مَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنَ القُرآنِ ثُمَّ اركَع ..إلخ ) رواه البخاري ومسلم ولم يذكر له الاستعاذة .
قال الإمام الشافعي :" وإن تركه ناسيا أو جاهلا أو عامدا لم يكن عليه إعادة ولا سجود سهو ، وأكره له تركه عامدا ، وأحب إذا تركه في أول ركعة أن يقوله في غيرها ، وإنما منعني أن آمره أن يعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم عَلَّمَ رجلا ما يكفيه في الصلاة فقال : ( كَبِّر ثُمَّ اقْرَأ ) قال : ولم يُروَ عنه أنه أمره بتعوذ ولا افتتاح ، فدل على أن افتتاح رسول الله صلى الله عليه وسلم اختيارٌ ، وأن التعوذ مما لا يُفسِدُ الصلاةَ إن تركه " انتهى .
2- وجاء في "الموسوعة الفقهية :" واحتجّ الجمهور بأنّ الأمر للنّدب ، وصرفه عن الوجوب إجماع السّلف على سنّيّته " انتهى .
وقد اختار القول بأنه سنة مستحبة وليست واجبة علماء اللجنة الدائمة للإفتاء ، والشيخ ابن عثيمين .
جاء في "فتاوى اللجنة الدائمة :ما حكم من نسي الاستعاذة من الشيطان الرجيم وتذكر بعد انقضاء الصلاة ، أو ذكر أنه لم يقل أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وهو بالصلاة ؟
فأجابت :" الاستعاذة سنة ، فلا يضر تركها في الصلاة عمدًا أو نسيانا " انتهى .
وسئل الشيخ ابن عثيمين : هل الاستعاذة في كل ركعة أو في الأولى فقط ؟
فأجاب :" الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم في الصلاة سنة .
واختلف العلماء - رحمهم الله - هل يستعيذ في كل ركعة ، أم في الركعة الأولى فقط ، بناء على القراءة في الصلاة : هل هي قراءة واحدة ، أم لكل ركعة قراءة منفردة ؟
والذي يظهر لي : أن قراءة الصلاة واحدة ، فتكون الاستعاذة في أول ركعة ، إلا إذا حدث ما يوجب الاستعاذة ، كما لو انفتح عليه باب الوساوس ، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر الإنسان إذا انفتح عليه باب الوساوس أن يتفل عن يساره ثلاثاً ، ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم " انتهى .
والله أعلم .
العوفي العوفي
2016-04-22, 23:35
سؤال : إذا أصبت بالوسوسة أثناء تأدية الصلاة ، فهل أستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وإن كنت في أثناء الصلاة ؟ وجهوني !
الجواب : نعم ، السنة أن تستعيذ بالله من الشيطان ولو كنت في أثناء الصلاة ، إذا غلب عليك الوسواس استعذ بالله ، قل : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم . ومن الأفضل أن تنفث عن يسارك ثلاث مرات تقول : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم . وأن تلتفت يسيرا عن يسارك وتنفث عن يسارك وتقول : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم . هكذا علم النبي صلى الله عليه وسلم بعض الصحابة لما اشتدت عليه الوسوسة ، فقد أمره أن ينفث عن يساره ثلاث مرات ويقول : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم . قال الصحابي - وهو عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه : ففعلت هذا فأذهب الله عني ذلك .
سؤال : إذا جاءت الوسوسة المصلي خلال صلاته ، فهل يجوز التعوذ أثناء الصلاة ؟
الجواب : نعم ، يسن له التعوذ إذا شغله الوسوسة فإنه يتعوذ بالله من الشيطان ثلاث مرات ويتفل عن يساره ثلاث مرات ، ويتعوذ بالله من
الشيطان كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بعض الصحابة بذلك ، فالسنة له أن يتعوذ بالله من الشيطان ويتفل عن يساره ثلاث مرات ، ويقبل على صلاته بقلبه ، ويستحضر عظمة الله عز وجل ، ويزول عنه الوسواس إن شاء الله .
العوفي العوفي
2016-04-22, 23:45
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRQ7jRMTxk6qQ6AgKbAhJLQGRubxx6pv zepTOFRIZlGUcOxwGdc
العوفي العوفي
2016-04-22, 23:50
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcT1nX7NXRXlj1MSVZsiRyaFflCqmnFy9 61CP4lZKrtfqtl65HeD
العوفي العوفي
2016-04-23, 05:43
اللـهم اهـدِنا فيمَن هـديت .. وعافـِنا فيمـَن عافـيت .. وتولنا فيمن توليت .. وبارك لنا فيما أعطيت .. وقِـنا شـر ما قضيت .. انك تقضي ولا يـُقضى عليك.. اٍنه لا يذل مَن واليت .. ولا يعـِـزُ من عاديت .. تباركت ربنا وتعـاليت .. لك الحمد على ما قـضيت .. ولك الشكر على ما أعـطيت .. نستغـفـُرك اللـهم من جميع الذنوب والخطـايا ونتوب اٍليك.
اللهم أقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معـصيتك .. ومن طاعـتك ما تبلّـغـُـنا به جنتَـك .. ومن اليقـين ما تُهـّون به عـلينا مصائبَ الدنيا .. ومتـّعـنا اللهم باسماعِـنا وأبصارِنا وقـواتـِنا ما أبقـيتنا .. واجعـلهُ الوارثَ منـّا .. واجعـل ثأرنا على من ظلمنا.. وانصُرنا على من عادانا .. ولا تجعـل مصيبـتَـنا في ديـننا .. ولا تجعـل الدنيا أكبرَ هـمِنا .. ولا مبلغَ علمِنا .. ولا اٍلى النار مصيرنا .. واجعـل الجنة هي دارنا .. ولا تُسلط عـلينا بذنوبـِنا من لايخافـُـك فينا ولا يرحمـنا .
اللـهم أصلح لنا ديـنـَنا الذي هـو عـصمةُ أمرِنا .. وأصلح لنا دنيانا التي فـيها معـاشُنا .. وأصلح لنا آخرتـَنا التي اٍليها معـادنـا .. واجعـل الحياة زيادةً لنا في كل خير .. واجعـل الموتَ راحةً لنا من كلِ شر.
الـلهم انا نسألـُـك فعـلَ الخيرات. وتركَ المنكرات. وحبَ المساكين.وأن تغـفـر لنا وترحمنا وتتوب علينا. واٍذا أردت بقـومٍ فـتنةً فـتوَفـنا غـير مفـتونين. ونسألك حبَـك. وحبَ مَن يُحـبـُـك. وحب عـملٍ يقـربنا اٍلى حـبـِك. يارب العالمـين .
اللهم اغـفـر لجميع موتى المسلمين .. الذين شهـِـدوا لك بالوحدانية ..ولنبيك بالرسالة .. وماتوا على ذلك .. اللهم اغـفر لهُم وارحمهُم وعافهم وأعـفـو عنهم .. واكرِم نـُزلَهم .. ووسِع مـُدخلهم .. واغـسلهم بالماء والثـلج والبـَرَد.. ونقـّهم كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وارحمنا اللهم برحمتك اذا صرنا الى ما صاروا اٍليه .. تحت الجنادل والتراب وحـدنا.
اللهم اغـفـِر لنا .. وارحمـنا .. وأعـتـق رقابنـا من النـار .اللهم اغـفـِر لنا .. وارحمـنا .. وأعـتـق رقابنـا من النـار .اللهم اغـفـِر لنا .. وارحمـنا .. وأعـتـق رقابنـا من النـار .
اللـهم تـقبـل منـا اٍنك أنت السميـع العـليم .. وتُب علينا اٍنك أنت التواب الرحيم .. وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
العوفي العوفي
2016-04-23, 05:50
الإجابــة : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالقنوت: بالتاء هو الدعاء والطاعة ، وهو السكوت ، وهو أيضا طول القيام في الصلاة . وقنت الرجل : أي دعا على عدوه، وقنت : أطال القيام في صلاته .
وأفضل الدعاء في القنوت ما رواه الحسن بن علي رضي الله عنهما قال : علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في الوتر: "اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت وبارك لي فيما أعطيت وقني شر ما قضيت إنك تقضي ولا يقضى عليك وإنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت تباركت ربنا وتعاليت". رواه أبو داود والترمذي وحسنه.
وعن عمر رضي الله عنه أنه قنت في صلاة الصبح فقال: "بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إنا نستعينك ونستهديك ونستغفرك ونؤمن بك ونتوكل عليك ونثني عليك الخير كله نشكرك ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى ونحفد ، نرجو رحمتك ونخشى عذابك إن عذابك الجد بالكافرين ملحق . اللهم عذب الكفار أهل الكتاب الذين يصدون عن سبيلك" رواه عبد الرزاق في مصنفه والبيهقي في شعب الإيمان.
والقنوت سنة في الوتر في جميع أيام السنة ، قاله أحمد وغيره، والأفضل أن يكون بعد الركوع ، وإن كان قبل الركوع فلا بأس ، لما روى حميد قال: سئل أنس عن القنوت في صلاة الصبح فقال "كنا نقنت قبل الركوع وبعده" أخرجه ابن ماجه. وأما القنوت في صلاة الصبح فقد اختلف الأئمة رحمهم الله في مشروعيته فذهب أحمد وأبو حنيفة رحمهما الله إلى أنه لا يسن القنوت في صلاة الصبح ولا في غيرها من الصلوات سوى الوتر. لما روى مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قنت شهراً يدعو على حي من أحياء العرب ثم تركه.
وعن أبي مالك قال : قلت لأبي إنك صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي ههنا بالكوفة نحوا من خمس سنين أكانوا يقنتون في الصبح ؟ قال : أي بني محدث. رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح والعمل عليه عند أكثر أهل العلم.
وذهب مالك والشافعي إلى أن القنوت في صلاة الصبح سنة في جميع الزمان ، لأن أنسا قال: ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقنت في الفجر حتى فارق الدنيا . رواه أحمد، وكان عمر رضي الله عنه يقنت في الصبح بمحضر من الصحابة وغيرهم. والخلاف في ذلك يسع الجميع ، لأنه من الخلاف المعتبر ، ولا ينكر فيه على المخالف. ويسن أن يسجد للسهو إن ترك القنوت عند بعض من قال بسنيته في صلاة الصبح.
والعلم عند الله.
العوفي العوفي
2016-04-23, 05:58
الحمد لله
أولاً :دعاء القنوت يكون في الركعة الأخيرة من صلاة الوتر بعد الركوع ، وإذا جعله قبل الركوع فلا بأس ، إلا أنه بعد الركوع أفضل .
قال شيخ الإسلام:وَأَمَّا الْقُنُوتُ : فَالنَّاسُ فِيهِ طَرَفَانِ وَوَسَطٌ : مِنْهُمْ مَنْ لا يَرَى الْقُنُوتَ إلا قَبْلَ الرُّكُوعِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ لا يَرَاهُ إلا بَعْدَهُ . وَأَمَّا فُقَهَاءُ أَهْلِ الْحَدِيثِ كَأَحْمَدَ وَغَيْرِهِ فَيُجَوِّزُونَ كِلا الأَمْرَيْنِ لِمَجِيءِ السُّنَّةِ الصَّحِيحَةِ بِهِمَا . وَإِنْ اخْتَارُوا الْقُنُوتَ بَعْدَهُ ; لأَنَّهُ أَكْثَرُ وَأَقْيَسُ اهـ .
ويرفع يديه وقد صح عن عمر رضي الله عنه كما أخرجه البيهقي وصححه .
ويرفع يديه إلى صدره ولا يرفعها كثيراً ، لأن هذا الدعاء ليس دعاء ابتهال يبالغ فيه الإنسان بالرفع ، بل دعاء رغبة ، ويبسط يديه وبطونهما إلى السماء ... وظاهر كلام أهل العلم أنه يضم اليدين بعضهما إلى بعض كحال المستجدي الذي يطلب من غيره أن يعطيه شيئاً .
والأحسن أن لا تداوم على قنوت الوتر ، بل تفعله أحياناً ، لأن ذلك لم يثبت عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ولكنه علّم الحسن بن علي رضي الله عنه دعاء يدعو به في قنوت الوتر ، كما سيأتي .
ثانياً :
وأما دعاء القنوت فقد روى أبو داود والترمذي والنسائي عن الْحَسَن بْن عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قال : عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَلِمَاتٍ أَقُولُهُنَّ فِي قُنُوتِ الْوِتْرِ : ( اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ ، وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ ، وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ ، فإِنَّكَ تَقْضِي وَلا يُقْضَى عَلَيْكَ ، وَإِنَّهُ لا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ ، وَلا يَعِزُّ مَنْ عَادَيْتَ ، تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ ، ولا منجا منك إلا إليك ) . والجملة الأخيرة "لا منجا منك إلا إليك" رواها ابن منده في "التوحيد" وحسنها الألباني .
ثم يصلي على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . انظر الشرح الممتع لابن عثيمين--
ثالثاً : يُستحب أن يقول بعدما يُسلّم ( سبحان الملك القدوس ) ثلاث مرات يمدّ بها صوته في الثالثة ويرفع كما أخرجه النسائي .زاد الدارقطني ( رب الملائكة والروح ) وإسنادها صحيح .
العوفي العوفي
2016-04-23, 06:13
http://images0.masress.com/shomos/11594
العوفي العوفي
2016-04-23, 16:06
http://data.whicdn.com/images/192340353/large.jpg
العوفي العوفي
2016-04-23, 16:12
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSx7ITPepsOFXbWEYProFEQc-jzQEVha6x_o94WfbuyUOdoSHGpTg
العوفي العوفي
2016-04-23, 16:14
http://www.elkhabar.com/media/uploads/images/2016-04-2121%3A58%3A38.137546-ayoub-555x318.jpg
شيَّع آلاف المصلّين في المدينة المنورة، عقب صلاة الظهر من يوم السبت 16/04/2016بالمسجد النّبويّ الشّريف، جثمان الشّيخ الدكتور محمّد أيوب، إمام المسجد النّبويّ، إلى مقبرة “بقيع الغرقد”، بعد أن وافته المنية فجر اليوم نفسه عن عمر يناهز 64 عامًا. بثّ نجل الشّيخ محمّد أيوب خبر وفاة والده رسميًا في تغريدة عبر حسابه في “تويتر”، جاء فيها “إنّا لله وإنّا إليه راجعون، اللّهمّ اجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيرًا منها، توفي والدنا الشّيخ محمّد أيوب، وستكون الصّلاة عليه بإذن الله بعد صلاة الظهر”. يعود أصل الشّيخ محمّد إلى الروهينغيا، إذ يقول عن نفسه إنّه من أصل بورمي من ميانمار. ويُعدّ أحد أشهر القرّاء في العالم الإسلامي، كما أنّه من أشهر مَن قرأ بالحجازية في محراب المسجد النّبويّ. وله تسجيلات قرآنية في الإذاعة والتلفزيون السعودي، وقد سجّل له مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشّريف القرآن كاملاً، وسجّلَت له أيضًا القراءة في صلاة التّراويح والقيام في المسجد النّبويّ الشّريف.وكان الشّيخ محمّد أيوب عُيِّن إمامًا متعاونًا للمسجد النّبويّ في عام 1990 (1410هـ)، واستمرّ فيه حتّى عام 1997 (1417هـ). ثمّ انقطع عن الإمامة 19 عامًا، ليعود إمامًا للمصلّين في المسجد النّبويّ في شهر رمضان من العام الماضي.
ولد محمّد أيوب في مكة المكرمة عام 1372هـ الموافق لـ1952م، ونشأ ودرس بها. حفظ القرآن الكريم في عمر 12 سنة على يد الشّيخ زكي داغستاني (المقرئ السعودي المعروف)، ثمّ انتقل إلى المدينة المنورة، ودرس المرحلتين المتوسطة والثانوية في معهد المدينة العلمي. وقد تتلمذ على يد الشّيخ خليل بن عبد الرّحمن القارئ في مسجد بن لادن.
والتحق الشّيخ محمّد أيوب بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، وتخرّج من كلية الشريعة عام 1396هـ، ثمّ تخصّص في التّفسير وعلوم القرآن، فحصل على درجة الماجستير من كلية القرآن، وكان موضوع الرسالة “سعيد بن جُبير ومروياته في التّفسير من أوّل القرآن إلى آخر سورة التّوبة”، كما حصل على درجة الدكتوراه من الكلية نفسها عام 1408هـ، وكان موضوعها “مرويات سعيد بن جُبير في التّفسير من أوّل سورة يونس إلى آخر القرآن”.
كما تتلمذ وتعلّم القرآن الكريم وتفسيره وعلومه ومختلف فنون العلم وخاصة الفقه على المذاهب الأربعة والحديث وعلومه ومصطلحه على العديد من المشايخ والعلماء في المدينة، منهم: الشّيخ محمّد سيد طنطاوي، والشّيخ عبد العزيز محمد عثمان، والشّيخ أكرم ضياء العمري، والشّيخ محمّد الأمين الشنقيطي، والشّيخ عبد المحسن العباد، والشّيخ عبد الله محمد الغنيمان، والشّيخ أبو بكر جابر الجزائري.
حصل الشّيخ محمّد أيوب على عدد من الإجازات في القراءات، ومنها: إجازة برواية حفص من شيخ قرّاء المدينة الشّيخ حسن بن إبراهيم الشّاعر، والشّيخ أحمد عبد العزيز الزيات، والشّيخ خليل بن عبد الرّحمن القارئ.
عمل بعد تخرّجه في المرحلة الجامعية الأولى مُعيدًا بكلية القرآن من 1397هـ-1398هـ، وكلّف بأمانة امتحانات الكلية لمدّة 10 سنوات، وأصبح عضو هيئة التّدريس في قسم التّفسير منذ حصوله على الدكتوراه. وإضافة إلى عمله الجامعي، فهو عضو في اللجنة العلمية بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشّريف.
الإمامة والخطابة
تولّى الشّيخ محمّد أيوب الإمامة والخطابة في عدد من مساجد المدينة، منها: إمام متعاون في المسجد النّبويّ لصلاتي التّراويح والقيام منذ عام 1410هـ حتّى عام 1417هـ، وإمام في مسجد قُباء لصلاتي التّراويح والقيام، وإمام مسجد العنابية من عام 1394 ـ 1403هـ، وكذلك إمام لمسجد عبد الله الحسيني مدّة 23 سنة. كما أمَّ فضيلة الشّيخ محمّد أيوب المصلّين في صلاة التّراويح في مسجد برمنغهام ببريطانيا بتكليف من الجامعة الإسلامية.وعاد الشّيخ لإمامة المسجد النّبويّ الشّريف مرّة أخرى بتكليف من خادم الحرمين الشّريفين الملك سلمان في رمضان عام 1436هـ.
قصة إمامته التراويح لأول مرة
يروي الشيخ محمد أيوب حين عُيِّن إمامًا للمسجد النّبويّ: حينما كنتُ إمامًا في مسجد قباء سمع الشّيخ عبد العزيز بن صالح بأنّ هناك شيخًا يُدعى محمّد أيّوب يتميّز بصوت حسن وأداء مميّز، فطلب من ابنه أن يحضرني لمجلسه. وحينما وصلتُ إليه طلب منّي الشّيخ ابن صالح أن أتلو بعض الآيات، فما أن استمع إلى قراءتي حتّى أعجب بها الشّيخ والحاضرون، فقال لي الشّيخ ابن صالح: هل تستطيع أن تصلّي بالنّاس في الحرم المدني صلاة التّراويح، وكان ذلك في أواخر أيّام شهر شعبان، فوافقتُ على ذلك، فصدر القرار الحكومي بتعييني إمامًا مكلّفًا في الحرم المدني. وكان ذلك عام 1410هــ، وصلّيتُ صلاة التّراويح كاملة لوحدي في تلك السنة عدَا 3 أيّام من رمضان. وقد كان شيخي الشّيخ خليل قارئ في تلك السنة خارج البلاد، فكان يستمع إلى قراءتي عن طريق المذياع ويتّصل بي يوميًا ويدعو لي”.وأضاف الشّيخ محمّد أيوب: “تنتابني رهبة شديدة كلّما وقفتُ في محراب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وكنتُ أخشى ألاّ أقوم بها على الوجه المطلوب، وسألتُ الله أن يثّبتني وأن أقوم بالمسؤولية الملقاة على كاهلي”.
حياته الاجتماعية
للشّيخ محمّد أيوب عائلة مكونة من 13 شخصًا، وهو متزوج من زوجتين، وله من الأولاد 5 كلّهم من حفظة كتاب الله عزّ وجلّ، وبنتان أيضًا من الحافظات لكتاب الله. وممّا تتميّز به عائلة الشّيخ محمّد أيوب عن غيرها من العائلات، فقد كرّس جهده ووقته لتعليم أهله ولم يكتف بذلك بل كان لأولاده معلّمًا خاصًا للقرآن في المنزل.
أبرز تسجيلاته
قام الشّيخ محمّد أيوب بتسجيل المصحف الشّريف كاملاً في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشّريف، إذ أصدر الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود قرارًا ملكيًا يقضي بتكليف الشّيخ محمّد أيوب بتسجيل مصحف كامل في مجمع الملك فهد بالمدينة المنورة، فقام بتسجيل المصحف المدني بالقراءة الحجازية المكيّة تنفيذًا لرغبة خادم الحرمين الشّريفين. كما قام الشّيخ بتسجيل صوتي لقراءات صلاة التّراويح والقيام في المسجد النّبويّ الشّريف
العوفي العوفي
2016-04-23, 16:23
http://lh4.ggpht.com/-KbB5Bonzq4U/VIVT5L9CIjI/AAAAAAAAAXA/4ayIV60R1gg/s1600/IMG-20141124-WA0025.jpg
العوفي العوفي
2016-04-23, 16:24
http://lh3.ggpht.com/-J36KmlslQjY/VJTplyyP4hI/AAAAAAAAAWM/AFbfBZzX6f8/s1600/811119807_39459.jpg
العوفي العوفي
2016-04-23, 16:26
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQpQSpNzQKzxrj5vTSrRrKfivQm9f-Fy2tAg5V10OlO_aM9DVjfvQ
العوفي العوفي
2016-04-24, 05:56
http://image.slidesharecdn.com/1585-111021123708-phpapp02/95/-12-728.jpg?cb=1319201981
العوفي العوفي
2016-04-24, 06:14
امرأة قرّرت أداء العمرة في شهر رمضان المبارك، وتاريخ عادتها الشهرية يوافق قيامها بطواف الوداع، فهل عليها شيء إن لم تقم به؟
هنيئًا لهذه المرأة حجّة مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الّذي قال: “عمرة في رمضان تعدل حجّة”، وقال: “حجّة معي” رواه البخاري ومسلم.
وطواف الوداع يسقط عن الحائض ولا شيء عليها، فقد جاء في حديث ابن عبّاس رضي الله عنهما: “أمر النّاس أن يكون آخر عهدهم بالبيت إلاّ أنّه خفّف عن الحائض” أخرجه البخاري ومسلم.
والطّواف عمومًا لا يجوز للحائض عند الجمهور لقوله صلّى الله عليه وسلّم لعائشة رضي الله عنها: “افعلي ما يَفعل الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت حتّى تطهري” أخرجه البخاري ومسلم.
العوفي العوفي
2016-04-24, 06:15
هل يجوز للمأموم أن يُتابِع قراءة إمامه من المصحف؟
لا يجوز للمأموم أن ينشغل بحمل المصحف والنّظر إليه وقلب صفحاته من أجل متابعة قراءة الإمام، فعلى المأموم أن ينصب للقراءة وأن يتدبّرها كما كان يفعلها سلفنا الصّالح، وقد ذكرنا أنّ حمل الإمام للمصحف وقراءته منه فيه كلام، فكيف بالمأموم؟!
العوفي العوفي
2016-04-24, 06:16
ما حكم إعادة صلاة الجنازة على الميت، بأن يصلّى عليه في المصلّى، ثمّ تعاد الصّلاة عليه في المقبرة؟
هذا خلاف السُّنّة، فلم يثبت أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم صلّى على ميت مرّتين، وقد قال الله تعالى: {وَمَا أَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} الحشر:07، وقال في الّذين يخالفون سُنّة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} النّور:63، كما أنّه لم يثبت هذا الفعل عن الصّحابة وتابعيهم بإحسان.
العوفي العوفي
2016-04-24, 06:16
شخص يعاني من اضطرابات نفسية شديدة، تمرّ عليه أيّاما لا يمكنه فيها رؤية أحد أو الحديث مع أحد، وحتّى الصّلاة لا يُصلّيها، فما حكم ترك الصّلاة في تلك الحالة؟
إنّ أداء الصّلاة في وقتها يحقِّق الرّاحة الجسدية والنّفسية للعبد، ويحقِّق السّعادة في الدّارين لأنّه تطبيق لأمر الله واقتداءٌ برسول الله صلّى الله عليه وسلّم الّذي كان يهرع للصّلاة كلّما أهمّه أمر، وكان يقول لبلال رضي الله عنه: “أرِحْنَا بها يا بلال”، وكان صلّى الله عليه وسلّم يقول: “وجُعِلت قُرَّةُ عيني في الصّلاة”.
كما أنّ الصّلاة ذِكرٌ لله تعالى، وذِكر الله يحقِّق للقلب الاطمئنان كما قال الله جلّ شأنه: {ألاَ بِذِكر الله تطمَئِن القلوب}.
فلا يجوز لك ترك الصّلاة لمجرّد اضطرابات نفسية وعقلُك سليم مدرك لما تقوله وما تفعله، واعلم أنّ راحتك النّفسية وعلاجك يكمن في الصّلاة، والله أعلَم.
العوفي العوفي
2016-04-24, 06:20
http://img.rjeem.com/imgcache/2014/01/342542.jpg
العوفي العوفي
2016-04-24, 06:22
http://farm9.static.flickr.com/8205/8266413359_d7f8bfaf4d_b.jpg
العوفي العوفي
2016-04-24, 06:27
مقدمة
الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه..
الحمد لله الذي فرض الصلاة وجعلها قرة عين العابدين ، وحلية المتقين ، وملاذ المؤمنين ،تستريح فيها نفوسهم ،وتطمئن بها قلوبهم ، وتزداد خشوعهم وخضوعهم لله رب العالمين.
معني الخشوع
الخشوع في اللغة :هو الخضوع والسكون . قال :{ وَخَشَعَت الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً} --[طه : 108] أي سكنت.
والخشوع في الاصطلاح:هو قيان القلب بين يدي الرب بالخضوع والذل.قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله: "أصل الخشوع لين القلب ورقنه وسكونه وخضوعه وانكساره وحرقته،فإذا خشع القلب تبعه خشوع جميع الجوارح والأعضاء،لأنها تابعة له " [الخشوع لابن رجب،ص17] فالخشوع محله القلب ولسانه المعبر هو الجوارح . فمتى اجتمع في قلبك أخي في الله – صدق محبتك لله وأنسك به واستشعار قربك منه، ويقينك في ألوهيته وربوبيته ،وحاجتك وفقرك إليه.متى اجتمع في قلبك ذلك ورثك الله الخشوع وأذاقك لذته ونعيمه تثبيتاً لك على الهدى ،قال تعالى :{ وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى}[محمد: 17] وقال تعالى :{ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} [العنكبوت :69].
فاعلم أخي الكريم – أن الخشوع في الصلاة،هو توفيق من الله جل وعلا،يوفق إليه الصادقين في عبادته ،المخلصين المخبتين له ،العاملين بأمره والمنتهين بنهيه. فمن لم يخشع قلبه بالخضوع لأوامر الله خارج الصلاة،لا يتذوق لذة الخشوع ولا تذرف عيناه الدموع لقسوة قلبه وبعده عن الله .قال تعالى :{ ِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ} [العنكبوت:45] ،فالذي لن تنهه صلاته عن المنكر لا يعرف إلى الخشوع سبيلاُ،ومن كان حاله كذلك ،فإنه وإن صلى لا يقيم الصلاة كما أمر الله جل وعلا ، قال تعالى:{ َاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ} [البقرة : 45].
واعلم أخي المسلم بأن الخشوع واجب على كل مصل .قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ويدل على وجوب الخشوع قول الله جل وعلا،قال تعالى:{ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ }[المؤمنون:1-2] . ---[الفتاوى 22/254].
فضل الخشوع في الصلاة
لو لم يكن للخشوع في الصلاة إلا فضل الانكسار بين يدي الله،وإظهار الذل والمسكنة له ,لكفى بذلك فضلاً ،وذلك لأن الله جل جلاله إنما خلقنا للعبادة {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات : 56] وأفضل العبادات ما كان فيها الانكسار والذل الذي هو سرها ولبها.ولا يتحقق ذلك إلا بالخشوع .وذلك فقد امتداح الله جل وعلا الخاشعين في آيات كثيرة:قال تعالى : {وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً } [الإسراء:109].
وقال سبحانه :{ َإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ } [البقرة:45].
وجعل سبحانه وتعالى الخشوع من صفه أهل الفلاح من المؤمنين فقال:{ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ }[المؤمنون:1-2].
وقال{وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} [الأنبياء : 90].
ولما كان الخشوع صفه يمتدح الله بها عبادة المؤمنين ،دل على فضله ومكانته عبدالله ،ودل على حب الله الأهل الخشوع والخضوع ،لأن الله سبحانه لا يمدح أحداً بشيء إلا وهو يحبه ويحب من يتعبده به . ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"سبعة يظلهم الله في ظله ،يوم لا ظل إلا ظله-وذكر منهم- ورجل ذكر الله خالياُ ففاضت عيناه"[متفق عليه].
ووجه الدلالة من الحديث:أن الخاشع في صلاته يغلب على حاله البكاء في الخلوة أكثر من غيرها,فكان بذلك ممن يظلهم الله في ظله يوم القيامة.
أهم أسباب الخشوع
أخي الكريم-أعلن حفظك الله- أن الخشوع ما هو إلا ثمرة لصلاح القلب واستقامة الجوارح ولا يحصل ذلك إلا بمعرفة الله جل وعلا،والإيمان به وبملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره،ومعرفة أمره والعمل به ،ومعرفة نهيه واجتنابه ،والإيمان برسول الله صلى الله وسلم واتباعه.ثم اقتران ذلك كله بالإخلاص.لذلك فإن مرد أسباب الخشوع كلها إلى هذه الأمور.
1) معرفة الله: وهي أهم الأسباب وأعظمها ،وبها ينور القلب ويتقد الفكر وتستقيم الجوارح ،فمعرفة أسماء الله وصفاته تولد في النفس استحضار عظمة الله ودوام مراقبته ومعيته.ولذلك قال الله جل وعلا:"فاعلم أنه لا إله إلا الله".
فالعلم اليقين بلا إله إلا الله ،يثمر في القلب طاعة الله وتوقيره والذل والانكسار له في كل اللحظات،ويعلم المؤمن الحياء من الله لإيقانه بوجوده ومعيته وقربه وسمعه وبصره.قال تعالى: { وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }[الحديد:4].
فاعلم-أخي الكريم- أنك متى ما عودت نفسك مراقبة الله في أحوالك كلها أورثك الله خشيته ووهبك الخشوع في الصلاة,وذلك لأنك حينما تستحضر معية الله في أقوالك وأفعالك فإنما تعبد الله بالإحسان،إذ الإحسان هو:"أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه براك"كما في حديث جبريل [رواه مسلم].
2) تعظيم قدر الصلاة : وإنما يحصل تعظيم قدرها ،إذا عظم المسلم قدر ربه وجلال وجهه وعظيم سلطانه واستحضر في قلبه وفكره إقبال الله عليه وهو في الصلاة، فعلم بذلك أنه واقف بين يدي الله وأن وجه الله منصوب لوجهه ،ويا له من مشهد رهيب ، حق للجوارح فيه أن تخشع وللقلب فيه أن يخضع، وللعين فيه أن تدمع .قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا صليتم فلا تتلفتوا فإن الله ينصب وجهه لوجه عبده في الصلاة ما لم يلتفت" [رواه مسلم]. ولذلك كان السلف رضي الله عنهم يتغير حالهم إذا أوشكوا على الدخول في الصلاة، فقد كان على بن الحسين ‘ إذا توضأ صفر لونه فيقول له أهله:ما هذا الذي يعتريك عند الوضوء ؟فيقول : أتدرون بين يدي من أقوام؟ [رواه الترمذي وأحمد].
وهذا مسلم بن يسار تسقط أسطوانة في ناحية المسجد ويجتمع الناس لذلك ،وهو قائم يصلي ولم يشعر بذلك كله حتى انصرف من الصلاة.
3) الاستعداد للصلاة: واعلم – أخي الكريم – أن استعدادك للصلاة هو علامة حبك لله جل وعلا ،وأن حرصك على أدائها في وقتها في وقتها مع الجماعة ، هو علامة على حب الله لك ،قال تعالى في الحديث القدسي:"وما تقرب إلي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه " [رواه البخاري].
ولذلك فإقامة الصلاة على الوجه المطلوب هو أول سبب يوجب محبه الله ورضوانه ،وإنما يكون استعدادك – أخي الكريم – بالتفرغ للصولة تفرغاً كاملا، بحيث لا يكون في بالك شاغل يشغلك عنها ،وها لا يتحقق إلا إذا عرفت حقيقة الدنيا،وعلمت أنها لا تساوي عند الله جناح بعوضة،وأنك فيها غريب عابر سبيل سوف ترحل عنها في الغد القريب.قال صلى الله عليه وسلم: "كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل".
وكان عبدالله بن عمر يقول :"إذا أصبحت فلا تنتظر المساء . إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ،وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك " [رواه البخاري].
فإذا تفرغ قلبك من شواغل الدنيا،فأصبع الوضوء كما أمرك الله متحرياً واجباته وشروطه سننه لتكون على أكمل طهارة،ثم انطلق إلى بيت الله سبحانه بخطى ملؤها السكينة والوقار واحرص على الصق الأول يمين الإمام.عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟"قلنا:بلى يا رسول الله .قال :"إسباغ الوضوء على المكاره،وكثرة الخطى إلى المساجد ،وانتظار الصلاة بعد الصلاة،فذلكم الرباط.فذلكم الرباط"[رواه مسلم والترمذي]
وقال صلى الله عليه وسلم :"لا يزال العبد في صلاة ما كان في مصلاه ،ينتظر الصلاة ،والملائكة تقول:اللهم اغفر له.اللهم ارحمه.حتى ينصرف أو يحدث"قيل وما يحدث؟قال:"يفسو أو يضرط"[رواه مسلم].
وقد كان السلف رحمهم الله يستعدون للصلاة أيما استعداد سواء كانت فرضاُ أم نفلاً .روي عن حاتم الأصم أنه سئل عن صلاته،فقال:إذا حانت الصلاة،أسبغت الوضوء ، وأتيت الموضع الذي أريد الصلاة فيه،فأقعد فيه حتى تجتمع جوارحي،ثم أقوام ‘لي صلاتي ،وأجعل الكعبة بين حاجبي ،والصراط تحت قدمي ،والجنة عن يميني،والنار عن شمالي ،وملك الموت ورائي ،وأظنها آخر صلاتي ،ثم أقوم يسن يدي الرجاء والخوف ,أكبر تكبيراُ بتحقيق ,وأقرأ بترتيل ،وأركع وكوعاً بتواضع وأسجد سجوداً بتخشع..وأتبعها الإخلاص ،ثم لا أدري أقبلت أم لا؟.
*ومن الاستعداد للصلاة أن تقول المؤذن غير أنه إذا قال:"حي على الصلاة حي على الفلاح"فقل:"لا حول ولا قوة إلا بالله "ثم ذلك بما صح عن رسول صلى الله عليه وسلم من الأدعية المأثورة ومن ذلك :"اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة ,آت محمد الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته"[رواه البخاري] واعلم – أخي الكريم – أن أداء النوافل والرواتب تزيد من خشوع المؤمن في الصلاة ،لأنها السبب الثاني الموجب لمحبة الله .كما قال جل وعلا في الحديث القدسي :"ولا يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه"[رواه البخاري ].
4) فقه الصلاة : وإنما جعل فقه الصلاة من أسباب الخشوع ،لأن الجهل بأحكامها ينافي أداءها كما صلى النبي صلى الله عليه وسلم ،ولأن خشوع المسيء صلاته ،لا يفيده شيئاً في إحسانها ولا يكون له كبير ثمرة حتى يقيم صلاته كما أمر الله.
ولقد صلى رجل أمام رسول الله عليه وسلم فأساء صلاته،فقال له النبي صلى الله عليه وسلم "ارجع فصل فإنك لم تصل"[رواه البخاري ومسلم وأبو داود].
فيجب عليك – أخي الكريم – أن تعلم أركان الصلاة وواجباتها ، وسنن الصلاة ومبطلاتها ،حتى تعبد الله بكل حركة أو دعاء تقوم به في الصلاة.قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"صلوا كما رأيتموني أصلي".
5) اتخاذ السترة : وذلك حتى لا يشغلك شاغل ولا يمر يديك مار سواء من الإنس أو الجن ،فيقطع عليك صلاتك ويكون سبباً في حرمانك من الخشوع.
عن سهل بن حثمة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :"إذا صلى أحدكم إلى سترة فليدن منها لا يقطع الشيطان عليه صلاته"[رواه النسائي وأبو داود].
وأعلم أخي الكريم أن اتخاذ السترة في الصلاة ,قد تهاون فيه كثير من الناس،وذلك لجهلهم بما يوقعه من السكينة والهدوء في قلب المصلي ولجهلهم بحكمه في الصلاة.
6) تكبيرة الإحرام: أخي الكريم – أما وقد عرفت ربك والتزمت بأمره واتبعت سبيله ،فلبيت نداءه وتركت ما سوى ذلك من حطام الدنيا وراء ظهرك ,وأقبلت على ملاك أحسن إقبال بصدق وصفاء وإخلاص ،- أما وقد حصل لك ذلك الاستعداد كله – فاعلم أن تكبيرة الإحرام هي أول شجرة تقطف مها ثمرة الخشوع والذل والانكسار،تقطفها وتتذوق حلاوتها حينما تتصور وقوفك بين يدي الله ، وحينما تغرق تفكيرك في معاني "التكبير" فتتصور قدر عظمة الله في هذا الكون ،وتتأمل – و أنت تكبر – في قول الله جل وعلا { وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ} [البقرة : 255] ثم تتأمل قول ابن عباس رضي الله عنه أن الكرسي موضع القدم،فحينئذ تدرك حقيقة الله أكبر".تدركها وهي تلامس قلبك الغافل عن الله فتوقظه,.وتذكره بهزل الموقف وعظم الأمانة التي تحملها الإنسان ولم يؤديها عرضت عليها .تدرك أخي الكريم – حقيقة التكبير وأسراره وتنظر إلى حالك مع الله وما فرطت في جنبه سبحانك ثم تتيقن أنه سبحانه قد نصب وجهه لوجهك في لحظه التكبير لتقيم الصلاة له راجياً رحمته وخائفاً من عذابه ،إنه لموقف ترتعش له الجوارح وتذهل فيه العقول .كان عامر بن عبد الله من خاشعي المصلين وكان إذا صلى ضربت ابنته بالدف ،وتحدث النساء بما يردن في البيت ولم يكن يسمع ذلك ولا يعقله .وقيل له ذات يوم:هل تحدثك نفسك في الصلاة بشيء؟قال:نعم ,بوقوفي بين يدي الله عز وجل ,و منصرفي إلى إحدى الدارين ،قيل فهل تجد شيئاً من أمور الدنيا؟ فقال:لأن تختلف الأسنة في أحب إلي من أن أجد في صلاتي ما تجدون.
فهكذا كان السلف إذا دخلوا في الصلاة فكأنما رحلت قلوبهم عن أجسادهم من حلاوة ما يجدون من الخشوع والخضوع.
7) التأمل في دعاء الاستفتاح: وأدعيه الاستفتاح كثيرة،وكلها تشمل معاني التوحيد والإنابة وعظم الله وقدرته وجلال وجهه ،لذلك فالتأمل فيها يورث أخي الحبيب هذه المعاني العظيمة التي تهز القلب وتحرك الشوق وتقوي الأنس بالله جل وعلا.ومن الأدعية المأثورة:"وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين ،إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ،لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين "[رواه مسلم].
قال القرطبي :"أي قصدت بعبادتي وتوحيدي له عز وجل وحده "[تفسير القرطبي 7/28].
8) تدبر القرآن في الصلاة: وأعلم – أخي الكريم – أن تدبر القرآن من أعظم أسباب الخشوع في الصلاة ,وذلك لما تشتمل عليه الآيات من الوعد والوعيد وأحوال الموت ويوم القيامة وأحوال أهل الجنة والنار وأخبار الأنبياء الرسل وما ابتلوا به من قومهم من الطرد والتنكيل والتعذيب والقتل وأخبار المكذبين بالرسل وما أصابهم من العذاب والنكال،وكل هذه القضايا تسبح بخلدك أخي الكريم فتهيج في قلبك نور الإيمان وصدق التوكل وتزيدك خشوعاً على خشوع وكيف لا وقد قال الله جل وعلا: {لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }[الحشر : 21] .ولذلك استنكر الله جل علا على الغافلين عن التدبر غفلتهم فقال: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد : 24] وقال تعالي أيضاً:{ أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً} [النساء : 82].
ويتعين التدبر في سورة الفاتحة لما روى أبو هريرة رضي الله عنه قال :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "قال الله تعالى :قسمت الصلاة بيني عبدي نصفين ولعبدي ما سأل ،فإذا قال العبد {الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }[الفاتحة : 2] قال تعالى :حمدني عبدي .وإذا قال {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة : 4] قال مجدني عبدي .وإذا قال {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة : 5] قال:هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل .فإذا قال:{ اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ [الفاتحة : 7,6] قال :هذا لعبدي ولعبد ما سأل "[رواه مسلم].
9) التذيل لله في الركوع : أما الركوع لله فهو حالة يظهر فيها التذلل لله جل وعلا بانحناء الظهر والجبهة لله سبحانه ،فينبغي لك أخي الكريم أن تحسن فيه التفكر في عظمة الله وكبريائه وسلطانه وملكوته،وأن تستحضر فيه ذنبك وتقصيرك وعيبك،وتتفكر في قدر الله وجلاله وغناه ،فتظهر حاجتك وفقرك وتذللك لله وحده قائلاً:"اللهم لك ركعت ،وبك آمنت ،ولك أسلمت ،خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي"[رواه مسلم]، ثم عند قيامك من الركوع فقل سمع الله لمن حمده،ومعناها:سمع الله حمد من حمده واستجاب له ،ثم احمد الله بعد ذلك بقولك :"ربنا لك الحمد حمداً طيباً مباركاً فيه ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينها وملء ما شئت من شيء بعد" وتذكر أنك مهما حمدت الله على نعمه فإنك لا تؤدي شكرها.قال تعالى:{ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا َّ }[النحل : 18].وهذا التأمل يزيدك إيماناً بتقصيرها في جنب الله ويعمق في نفسك معاني الانكسار والذل وطلب الرحمة من الله وكل هذه الأشياء محفزات لخشوعك في الصلاة.
10) استحضار لقرب من الله في السجود: لئن كان القيام والركوع والتشهد في الصلاة،من أسباب الخشوع و الاستكانة والتذلل لله ،فإن السجود هو أعلى درجات الاستكانة وأظهر حالات الخضوع لله لعلي القدير.
فاعلم أخي الكريم :أنك إذا سجدت تكون أقرب إلى الله ،ومتى استحضر قلبك معني القرب من خالق ومبدع الكون،متى تصور ذلك كذلك خضع وخشع.وتصور حالك وأنت أقرب إلى ملك عظيم من ملوك الدنيا تود الحديث إليه،ألا يصيبك من الارتباك والسكون ما يغير حالك ويخفق قلبك،فكيف وأنت أقرب في حالة سجودك إلى الله ذي الملك والملكوت والعز و الجبروت. ولله المثل الأعلى .واعلم أن السجود أقرب موضع لإجابة الدعاء،ومغفرة الذنوب ورفع الدرجات.قال الله تعالى: {َاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ }[العلق : 19]. وقال صلى الله عليه وسلم :"أقرب ما يكون العبد من ربه هو ساجد،فأكثروا الدعاء فيه"[رواه مسلم] وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في سجوده:"سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة"[رواه أبو داود والنسائي] ويقول أيضاً:"اللهم اغفر لي ذنبي كله ،دقه وجله ،وأوله وآخره،وعلانيته وسره"[رواه مسلم] والأدعية الواردة في السجود كثيرة ليس هذا محل بسطها.
11) استحضار معاني التشهد: وذلك لأن التشهد اشتمل على معاني عظيمة جليلة،فإذا تأملت فيها – أخي الكريم – أخذت بمجامع قلبك وألقت عليك من ظلال السكينة والرحمة ما يلبسك ثوب الخشوع الاستكانة.إذا أنك في التشهد تلقي التحيات لله سبحانه،وهذا – والله – مشهد يستعذبه القلب ويخفق له ،ثم تسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيرد عليك السلام كما صح ذلك في الحديث ،ثم تستشعر معاني الأخوة في المجتمع الإسلامي حينما تسلم على نفسك وعلى عباد اله الصالحين،ثم تستعيذ من عذاب النار والقبر ومن فتنة المسيح الدجال وفتنة المحيا والممات ، وكلها تغمر القلب بمعاني اللجوء والفرار إلى الله والتقرب إليه بما يحب.
أسباب أخرى معينة على الخشوع
إذا تتبعنا أسباب الخشوع بالتفصيل ،فسنجدها هي كل قربة من الله ، إذا أن أصل الخشوع هو خشية الله تعالى ،وإليك أخي الكريم بعض الأسباب المعينة على الخشوع:
12) عدم الالتفات في الصلاة: عن مجاهد قال :كان الزبير إذا قام في الصلاة كأنه عود ،وحدث أن أبا بكر قال كذلك .قال :وكان يقال :ذاك الخشوع في الصلاة[رواه البيهقي ].
13) التأني في الصلاة والطمأنينة فيها: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"لا تجزئ صلاة لا يقيم الرجل فيها صلبه في الركوع والسجود"[رواه النسائي وأبو داود وابن ماجه].
14) اختيار الأماكن المناسب : لأن الأماكن الني يكثر فيها التشويش أو غيره من موانع الخشوع تفقد المصلي صوابه فضلاُ عن خشوعه.
15) اختيار الملبس المناسب : قال الله تعالى:{ يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ}[الأعراف : 31] .
16) الاستعاذة من الشيطان: لم يزل يوسوس للإنسان في صلاته فيقول :"اذكر كذا ،لم لم يكن يذكر من قبل ،حتى يضل الرجل ما يدري كم صلى " [البخاري ومسلم].
17) ملازمة التوبة والاستغفار والاجتهاد في قيام الليل.
18) الإكثار من النوافل فإنها أسباب لمحبة الله.
19) الإخلاص والصدق مع الله.
خاتمة :
وأخيراً...... اعلم أن أساب الخشوع أكثر مما ذكرت لك ،وإن كان ما ذكرت يتدرج تحته بالإلزام ما لم أذكر ،فاجتهد وفقك الله لكل خير،واصدق مع الله في أمور كلها و لا سيما الصلاة ،لأنها عمود الدين،واعلم أن الخاشعين على مراتب وأحوال ،فليس كل باك خاشع وليس كل خاشع مطمئن ،وإنما مرد ذلك كله إلى علام الغيوب والمطلع على ما في الصدور ،وفقنا الله وإياك إلى الإخلاص في العمل ،والبعد عن الخطايا والزلل.وصلى الله وسلم محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،و الحمد لله رب العالمين ....والله تعالى أعلم.
العوفي العوفي
2016-04-24, 06:33
مفتاح لكل خير قال ابن القيم الجوزي رحمه الله : الصلاة :
-مجلبة للرزق .
-ممدة للقوى .
- دافعة للنقمة.
-جالبة للبركة.
-مغذية للروح .
-منورة للقلب .
-حافظة للنعمة.
-مبيضة للوجه.
- مقوية للقلب .
- مفرحة للنفس .
-مذهبة للكسل .
-طاردة للأدواء.
-شارحة للصدر.
- منشطة للجوارح.
-مبعدة من الشيطان.
-حافظة للصحة دافعة للأذى.
-مقربة من الرحمن .............
https://myheartwithallah.files.wordpress.com/2011/04/25526_1375108221222_1337313525_1072055_6935554_n.j pg
العوفي العوفي
2016-04-24, 06:38
https://myheartwithallah.files.wordpress.com/2011/04/get-12-2009-xtnbyj0x2.gif
العوفي العوفي
2016-04-24, 11:29
http://www.kaheel7.com/userimages/4141252522222.jpg
نرى في هذه الصورة جبلاً جليدياً يبلغ ارتفاعه 700 متر، ولكن هناك جذر له يمتد تحت سطح الماء لعمق 3 كيلو متر، وقد كانت جذور الجبال الجليدية سبباً في غرق الكثير من السفن، لأن البحارة لم يكونوا يتصورون أن كل جبل جليدي له جذر يمتد عميقاً تحت سطح البحر. ويبلغ وزن هذا الجذر أكثر من 300 مليون طن. هذه الحقيقة العلمية لم يكن أحد يعلمها زمن نزول القرآن، ولكن القرآن أشار إليها وعبر تعبيراً دقيقاً بقوله تعالى: (وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا) [النبأ: 7]. تأملوا معي كيف أن هذا الجبل يشبه إلى حد كبير الوتد المغروس في الأرض!
العوفي العوفي
2016-04-24, 11:37
http://www.kaheel7.com/userimages/3171DSCF1839.JPG
قد وجد العلماء أن تركيب الذباب معقد جداً، ويستخدم تقنيات معقدة في طيرانه وحياته، ولذلك فهم يعترفون اليوم أنه ليس باستطاعتهم تقليد الذباب في طيرانه المتطور على الرغم من التطور التكنولوجي المذهل. ويمكن أن نقول إن عدد الأبحاث التي ألفت حول الذباب يبلغ أكثر من عشرة آلاف بحث، ويقول العلماء: إننا لا نزال نجهل الكثير عن هذا المخلوق العجيب. وهنا تتجلى أهمية قوله تعالى متحدياً أولئك الملحدين: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ * مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) [الحج: 73-74]، فهل نقدر الله حق قدره ونحن المؤمنون به؟!
العوفي العوفي
2016-04-24, 11:40
http://www.kaheel7.com/userimages/SHANNAT9.JPG
هناك طريقة حديثة جداً لعلاج الاكتئاب وهي العلاج بالنظر وبتأمل ألوان الطبيعة الخضراء، ويقول الباحثون إن النظر إلى الحدائق يثير البهجة في النفوس، وإن التأمل لساعة كل يوم في الشجر والورود وألوانها الزاهية هو طريقة فعالة لعلاج الاكتئاب والإحباط وكثير من الحالات النفسية المستعصية، إذن العلم يربط اليوم بين إثارة البهجة والسرور في النفس وبين النظر إلى الحدائق الطبيعية، وهذا ما اختصره لنا القرآن بكلمات وجيزة وبليغة في قوله تعالى: (أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ) [النمل: 60]. تأملوا معي هذا الربط الرائع بين الحدائق والبهجة (حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ) ألم يسبق القرآن علماء الغرب والشرق إلى اكتشاف هذه الحقيقة؟
العوفي العوفي
2016-04-24, 23:08
سؤال: شخص مرض مرضًا شديدًا أثّر على نفسيته سلبًا، فصار دائم الحزن، مهمومًا، شارد الذهن، ظانًا أنّ الله يكرهه... فبماذا تنصحه؟
لقد خلق الله تعالى الخلق لعبادته، فقال سبحانه وتعالى: “وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ” الذاريات:56، فينبغي على العبد المؤمن أن يجعل هذه الغاية نصب عينيه، يتحرَّك ويسكن بها، وأن لا يجعل ملذّات الدّنيا وشهواتها عائقًا له وصارفًا عن تحقيق العبودية لله تعالى، ذلك أنّ السّعي وراء حطام الدّنيا الزّائل ونسيان الآخرة ينتج عنه الهمّ والحزن والضيق في النّفس والضنك في العيش، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “مَن كانت الآخرة همّه جعل الله غناه في قلبه، وجمع له شمله، وآتته الدّنيا وهي راغمة، ومَن كانت الدّنيا همّه جعل الله فقره بين عينيه، وفرّق عليه شمله، ولم يأته من الدّنيا إلاّ ما قدّر له” أخرجه الترمذي وغيره وهو حديث صحيح.
فمن كان همّه رضى الله وطاعة الله وهدفه الحياة الآخرة، فإنّه لن يهتم لهموم الدّنيا ولن يغتم لأحزانها، وعلى هذا الشخص أن يعلم بأنّ الدّنيا دار بلاء، وعليه بالصّبر والرّضا، وأنّ الله يعظم الجزاء لعبده المؤمن إذا ابتلاه فصبر، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “إنّ أعظم الجزاء مع عظم البلاء، وإنّ الله إذا أحبَّ قومًا ابتلاهم، فمن رضي فله الرّضا، ومن سخط فله السّخط” أخرجه الترمذي وابن ماجه وهو حديث حسن.
وقال صلّى الله عليه وسلّم: “عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كلّه خير، وليس ذلك لأحد إلاّ لمؤمن، إن أصابته سرّاء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضرّاء صبر فكان خيرًا له” أخرجه مسلم.
فارفع يديك إلى الله تعالى بالدّعاء والتضرّع كما علّمنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في قوله: ما قال عبد قطّ إذا أصابَه هَمٌّ وحزن: اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي وَنُورَ بَصَرِي وَجَلاءَ حَزَنِي وَذَهَابَ هَمِّي، إِلاّ أَذْهَبَ اللهُ هَمَّهُ وَأَبْدَلَهُ مَكَانَ حَزَنِهِ فَرَحًا” رواه أحمد وابن حبّان وغيرهما وهو حديث صحيح.
وعلى المؤمن أن لا يقنط من رحمة الله، فهو الشافي ذو الرّحمة والفضل، قال سبحانه وتعالى: “يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَايْئُسُوا مِنْ رَوْحِ اللهِ إِنَّهُ لاَ يَايْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ” يوسف:87.
العوفي العوفي
2016-04-24, 23:12
إنّ أهم ما يميّز المجتمع المسلم، هو أنه مجتمع مترابط، متضامن، متماسك، تنضبط مسيرةُ حياتِه بجملة من القيم المستمدة من الشّريعة الإسلامية، وتصلح أحواله بانتهاجه لمسلكها القويم، قد صِيغت شخصيتُه بالتربية الإسلامية، فانطبعت بخصائص هذه التربية.
هذه الخصائص المميّزة هي الّتي تُكسب المجتمعَ مصادر المناعة والقدرة على التعامل مع عوامل التدافع الحضاري، والتكيّف مع مناخ كلّ بيئة، دون أن تُفقده عناصر القوة وسمات التميّز، أو تجرّده من هويّته الثقافية، أو تسلبه ذاتيتَه الحضارية. وإنّ التربية الإسلامية هي الّتي تصوغ المجتمع المسلم وتُنشئه تنشئةً متكاملة العناصر، لا يطغى فيها جانب على آخر، وإنّما تَتَوَازَنُ فيها جميع القيم الإسلامية، للترابط الجذري القائم بين القيم الأخلاقية والسلوكية، وبين القيم السياسية والعملية، بين تهذيب الرّوح وصقل الوجدان وترقيق الشعور وتقويم السلوك، وبين ترشيد الممارسة العملية لهذه القيم في الواقع المعيش على مستوى تدبير الأمور العامة، على تعدّد مراتب هذا التدبير.
إنّ المجتمع الخيري الّذي يريده الإسلام ويقتضيه، هو المجتمع الّذي تسودُهُ القيم القرآنية، ويُقبلُ أفراده على المبادرة إلى فعل الخير انطلاقًا من هذه القيمة أو تلك من قيم أمّة المسلمين ومجتمعاتهم. وهذه القيَم تجعل للإنسانِ قيمةً ومنزلة، ولحياته طعمًا، وتزداد ثقةُ النّاسِ به، قال تعالى: “وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا” الأنعام:132.
ويمكننا إجمالاً تعريف قيم التربية الإسلامية بأنها صفات إنسانية إيجابية راقية مضبوطة بضوابط الشريعة الإسلامية تؤدّي بالفرد إلى السلوكيات الإيجابية في المواقف المختلفة الّتي يتفاعل فيها مع دينه ومجتمعه وأسرته في ضوء معايير الدِّين والعُرف وأهداف المجتمع.
وتؤدي القيم دورًا مهمًا في حياة الفرد والمجتمع، ويبدو ذلك في انتقاء الأفراد الصّالحين لبعض المهن، مثل رجال السياسة والدِّين وهي موجّهة وضابطة للسلوك الإنساني، كما تؤدّي دورًا مهمًا في تحقيق التوافق النفسي والاجتماعي، وفي عمليات العلاج النفسي، وتساعد في إعطاء المجتمع وحدته. ولهذه القيَم فوائد جمّة، فهي الّتي تشكّل شخصيةَ المسلم المتّزنة، وتوحِّد ذاتَه، وتقوّي إرادته، والّذي لا تهذِّبه القيم متذَبذبُ الأخلاق مشتَّت النّفس، ينتابه الكثيرُ من الصراعات، قال تعالى: “أفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ” المُلك:22. وهي تؤدّي دورًا هامًا في تشكيل الشخصية الفردية وتحديد أهدافها في إطار معياري صحيح، وتعمل على إصلاح الفرد نفسيًا وخُلقيًا وتوجّهه نحو الإحسان والخير والقيام بالواجب، وتحافظ على تماسك المجتمع فتحدّد له أهداف حياته ومُثله العُليا ومبادئه الثابتة وتقيه من الأنانية المفرطة والنّزعات والشّهوات الطائشة..
وهذه القِيَم تحفَظ الأمنَ، وتقِي من الشّرورِ في المجتمع، لأنَّ تأثيرَها أعظم من تأثيرِ القوانين والعقوباتِ، فالقيَم المتأصِّلة في النّفس تكون أكثرَ قدرةً على منع الأخطاءِ مِن العقوبة والقانون. وأصحابُ القيَم يؤدّون أعمَالهم بفعاليّة وإتقان، وسوء سلوكِ القائمين على العمَل راجعٌ إلى افتقادهم لقِيَم الإيمان والإخلاصِ والشعور بالواجِب والمسؤوليّة.
والقيَم تدفع الفرد المسلمَ وإن كان في ضائقة ماليّة إلى إغاثة الملهوف وإطعامِ الجائع، وتجد المسلمَ المؤمن يمتنِع عن الرّشوةِ والسّرقة، والمرأةَ تحافِظ على كرامَتِها وتصون عِفَّتَها وتنآى بنفسِها عن مواطن الفتنةِ والشُّبهة ولا تستجيب للدّعاوَى المغرِضة والمضلِّلة، ذلك أنّ الإيمانَ هو النبعُ الفيّاض الّذي يرسِّخ القِيَم وتُبنى به المجتمعات ويوفِّر لها الصّلاح والفلاحَ والأمن والتنمية. ويَتقوّى المجتمع بتَحصينِ القِيَم من ضررٍ يصيبها أو تيّارٍ جارف يهدِمها، وذلك بتَأسيسِ الجيل منذ نشأتِه على القِيَم وإبرازِ القدواتِ الصّالحة للأجيال المؤمنة، والله تعالى يبيِّن لنا نماذجَ من القدوة الصّالحةِ الّتي يجِب أن تقدَّم للأجيال حتّى يتخلَّقوا بأخلاقها ويسيروا على نهجِها، أجلُّ القدوات رسولُنا صلّى الله عليه وسلّم: “لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ” الأحزاب:21. ولم يحفَل تأريخٌ بخيرةِ النّاس وعظمائِهم الّذين زكَّى الله نفوسَهم وطهَّر قلوبهم مثلَما حفَل به تأريخُنا الإسلاميّ، فلِمَ تعمى الأبصار عنهم؟! “أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللهُ فَبِهُدَاهُمْ اقْتَدِهِ” الأنعام:90.
والمزرعَة الأولى لبناءِ القيم أسرةُ يقودها أبوان صالحان، يتعلَّم الولد في البيت والمدرسةِ القيَم ويمتثِلها، يمارس الفضيلة وينآى بنفسِه عن الرذيلة.
وعمليّة بناء القيَم عملية دائِمة مستمرَّة لا تتوقَّف، وهي أساسُ التربية في البيت والمدرسة وكافّة نواحِي الحياة، كما يجب التّحذيرُ من المفاهيمِ التربويّة المستورَدَة الّتي تتعارَض مع قيَم الإسلام، ولا سيّما في ظلِّ العولمة، وإزالَة كلِّ ما يخدِش الحياءَ ويحطّم القيَم، كما ندعو المجتمعَ بكل أفراده وجميعِ مؤسَّساته العامّة والخاصّة أن يتعاونوا في نشرِ القيم وتثبيتها في النّفوس، ثمّ متابَعَتها حتّى تصبِح جزءًا أصيلاً في سلوكِ النّاس وتعامُلِهم. -
العوفي العوفي
2016-04-25, 01:24
http://www.kaheel7.com/userimages/00111010122.JPG
فرعون كان طاغية عصره.. يقول تعالى عن قصة فرعون وطغيانه ونهايته: (وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ * وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ * فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ) [القصص: 38-40]. ولكن شاء الله تعالى أن يُغرق فرعون وينجِّيه ببدنه فيراه أهل عصرنا فيكون ظاهرة تحير العلماء، وقد كان جسد فرعون لا يزال كما هو وعجب العلماء الذين أشرفوا على تحليل جثته كيف نجا ببدنه على الرغم من غرقه، وكيف انتُزع من أعماق البحر وكيف وصل إلينا اليوم، هذا ما حدثنا عنه القرآن في آية عظيمة يقول فيها تبارك وتعالى: (فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آَيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آَيَاتِنَا لَغَافِلُونَ) [يونس: 92].
العوفي العوفي
2016-04-25, 01:28
بدأ الإسلام قبل 1400 سنة برجل واحد هو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأصبح عدد المسلمين اليوم أكثر من ألف وأربع مئة مليون مسلم!! فما هو سرّ هذا الانتشار المذهل، وماذا تقول الإحصائيات العالمية عن أعداد المسلمين اليوم في العالم؟ تدل الإحصائيات على أن الدين الإسلامي هو الأسرع انتشاراً بين جميع الأديان في العالم! ففي عام 1999 بلغ عدد المسلمين في العالم 1200 مليون مسلم. ولكن الإسلام ينتشر اليوم في جميع قارات العالم، فقد بلغ عدد المسلمين في عام 1997 في القارات الست: في آسيا 780 مليون، في أفريقيا 308 مليون، في أوروبا 32 مليون، في أمريكا 7 مليون، في أستراليا 385 ألف.
فقد كان عدد المسلمين في العالم عام 1900 أقل من نصف عدد المسيحيين، ولكن في عام 2025 سوف يصبح عدد المسلمين أكبر من عدد المسيحيين بسبب النمو الكبير للديانة الإسلامية. من هنا نستنتج أن الإسلام ينمو كل سنة بنسبة 2.9 بالمئة، وهذه أعلى نسبة للنمو في العالم! يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سيبلغ هذا الأمر – أي الإسلام - ما بلغ الليل والنهار). ومعنى ذلك أن كل منطقة من الأرض يصلها الليل والنهار سوف يبلغها الإسلام، وهذا ما حدث فعلاً لأن جميع الدول اليوم فيها مسلمون. ولذلك يمكن القول بأن هذا الحديث يمثل معجزة علمية للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم.
http://www.kaheel7.com/userimages/kaaba-777.JPG
العوفي العوفي
2016-04-25, 01:34
http://40.media.tumblr.com/tumblr_mdmo8seenU1ruc9eto1_1280.png
العوفي العوفي
2016-04-25, 14:08
عن تميم الدَّاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ليَبْلُغن هذا الأمر ما بلغ اللَّيل والنَّهار، ولا يترك الله بيت مَدَرٍ ولا وَبَرٍ (بادية وحاضرة )إلَّا أدخله اللهُ هذا الدِّين، بِعِزِّ عَزِيزٍ أو بِذُلِّ ذَليلٍ، عِزًّا يُعِزُّ الله به الإسلام، وذُلًّا يُذِلُّ الله به الكفر)) ،
وكان تميم الدَّاري يقول: قد عرفت ذلك في أهل بيتي، لقد أصاب من أسلم منهم الخيرُ والشَّرَف والعزُّ، ولقد أصاب من كان منهم كافرًا الذُّل والصَّغَار والجِزْية.
العوفي العوفي
2016-04-25, 14:13
https://pbs.twimg.com/media/CRRttq3U8AAVbYX.png
العوفي العوفي
2016-04-25, 14:16
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ : " اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي وَجَهْلِي وَإِسْرَافِي فِي أَمْرِي ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي جِدِّي وَهَزْلِي وَخَطَئِي وَعَمْدِي وَكُلُّ ذَلِكَ عِنْدِي ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي ، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " ،
العوفي العوفي
2016-04-25, 14:20
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcR2DQNvLWBJOTktbDyFtwy5mX-5rhyj5vXe0tG8fqx0G5joPC-L
العوفي العوفي
2016-04-27, 06:10
حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ أَمْلَاهُ عَلَيَّ سُفْيَانُ إِلَى شُعْبَةَ قَالَ سَمِعْتُ عَمْرو بْنَ مُرَّةَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ الْمُعَلِّمُ حَدَّثَنِي طَلِيقُ بْنُ قَيْسٍ الْحَنَفِيُّ أَخُو أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابن عباس أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يَدْعُو: رَبِّ أَعِنِّي وَلا تُعِنْ عَلَيَّ، وَانْصُرْنِي وَلا تَنْصُرْ عَلَيَّ، وَامْكُرْ لِي وَلا تَمْكُرْ عَلَيَّ، وَاهْدِنِي وَيَسِّرْ الْهُدَى إِلَيَّ، وَانْصُرْنِي عَلَى مَنْ بَغَى عَلَيَّ، رَبِّ اجْعَلْنِي لَكَ شَكَّارًا لَكَ ذَكَّارًا لَكَ رَهَّابًا لَكَ مِطْوَاعًا إِلَيْكَ مُخْبِتًا لَكَ أَوَّاهًا مُنِيبًا، رَبِّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي وَاغْسِلْ حَوْبَتِي وَأَجِبْ دَعْوَتِي وَثَبِّتْ حُجَّتِي وَاهْدِ قَلْبِي وَسَدِّدْ لِسَانِي وَاسْلُلْ سَخِيمَةَ قَلْبِي .
أخرجه أحمد وأخرجه أبو داود والنسائي وأخرجه ابن ماجه ..
العوفي العوفي
2016-04-27, 06:11
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ:كَانَ مِنْ دُعَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: « اللَّهُمَّ! إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ » .أخرجه الإمامُ مسلمٌ ،
العوفي العوفي
2016-04-27, 06:11
اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة" رواه أحمد والطبراني
العوفي العوفي
2016-04-27, 12:36
عن طلحة بن عبيد الله يقول: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل نجدٍ، ثائرُ الرأس، نسمع دويَّ صوته ولا نفقه ما يقول، حتى دنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو يسأل عن الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خمس صلوات في اليوم والليلة، فقال: هل عليَّ غيرُهن؟ قال: لا، إلا أن تطوّع، وصيام شهر رمضان، فقال: هل عليَّ غيرُه؟ فقال: لا، إلا أن تطوَّع، وذكر له رسول الله صلى الله عليه وسلم الزكاة، فقال: هل عليَّ غيرُها؟ قال: لا، إلا أن تطوَّع. قال: فأدبر الرجل وهو يقول: والله لا أزيد على هذا ولا أنقُص منه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفلح إن صدق. وفي رواية أخرى: "أفلح، وأبيه، إن صدق. أو: دخل الجنة وأبيه إن صدق".
- وفي رواية أخرى: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من سرّه أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا".
- وفي حديث آخر، عند مسلم أيضاً، عن جابر قال: أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم النعمانُ بن قَوْقَل فقال: يا رسول الله، أرأيت إذا صليت المكتوبة وحرّمت الحرام وأحللتُ الحلال، أأدخل الجنة؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: نعم.
- وفي حديث آخر عند مسلم أيضاً: عن جابر أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أرأيتَ إذا صليتُ الصلواتِ المكتوباتِ وصمتُ رمضان وأحللتُ الحلال وحرمت الحرام ولم أزد على ذلك شيئاً أأدخل الجنة؟ قال: نعم. قال: والله لا أزيد على ذلك شيئاً".
العوفي العوفي
2016-04-27, 12:43
عن أبي عبد الله جابرٍ بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما ـ أي هو وأبوه من الصحابة، إذا قلنا: رضي الله عنهما، هو وأبوه من الصحابة ـ أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(( يا رسول الله أرأيت إذا صليت المكتوبات، وصمت رمضان، وأحللت الحلال وحرَّمت الحرام، ولم أزد على ذلك شيئاً أأدخل الجنة ؟ فقال الصلاة والسلام: نعم))
كلام رسول الله، لا ينطق عن الهوى..(( يا رسول الله أرأيت إذا صليت المكتوبات ـ الصلوات الخمس ـ وصمت رمضان، وأحللت الحلال وحرمت الحرام، ولم أزد على ذلك شيئاً أأدخل الجنة ؟ فقال الصلاة والسلام: نعم ))--( رواه مسلم )
العوفي العوفي
2016-04-27, 12:45
روى البخاري ومسلم عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم:(( أخبرني بعملٍ يدخلني الجنة ؟ قال: تعبد الله لا تشرك به شيئاً ـ طاعة الله، العبادة هي الطاعة، ولكن طاعة تسبقها معرفة، تعقبها سعادة ـ وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصل الرحم ))
عند مسلم:(( دلني على عملٍ أعمله يدنيني من الجنة ويباعدني من النار ))
العوفي العوفي
2016-04-28, 07:35
ما هو حكم المغالاة في المهور، خاصة في بعض المناطق حتّى أصبحت نسبة الزواج تنخفض؟
إنّ الزّواج من أعظم نعم الله على العباد، حيث قال سبحانه وتعالى في معرض الامتنان: “وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً” الرُّوم:21.
فالزّواج يحقّق الاستقرار والسّكينة للعبد، كما يمكن للعبد من تحصين نفسه بالحلال حتّى لا يفكّر في الحرام، لكن ما يحدث في الواقع من أمور تعرقل تسهيل الزّواج أمام الشّباب غير مقبول شرعًا ولا عرفًا. وقد قال صلّى الله عليه وسلّم: “يا معشر الشّباب مَن استطاع منكم الباءة فليتزوّج، فإنّه أغضّ للبصر وأحصن للفرج” أخرجه البخاري ومسلم. والباءة هي القدرة البدنية والقدرة المالية، فقد تجد شابًا معتدلاً من الناحية المادية، لكن إذا قوبل باشتراط مهر كبير أصبح عاجزًا عن توفيره وعن الزّواج، وهذه الحقيقة من أكبر معاول هذا المجتمع. فالشّباب إن لم يجدوا سبيلاً مشروعًا لإشباع شهواتهم ربّما فكّروا في اللّجوء إلى الحرام الّذي لا يُكلّفهم فلسًا واحدًا.
وعلى الأولياء إن خطب ذو خُلُق ودِينٍ ابنتهم أن يزوّجوه، وأن لا يشترطوا مهرًا كبيرًا يورث الهمّ والنكد لابنتهم، سواء أتَمّ الزّواج أساسًا عليه أو لم يتم حين تبقى عانسًا طول حياتها، وإذا تمّ، فإنّها ستستشعر وكأنّها سلعة باعها أبوها بأبهظ الأثمان. وقد قال صلّى الله عليه وسلّم: “خير النّساء أيسرُهنّ مهورًا”، وفي رواية: “أعظم النّساء بركة أيسرُهنّ مهورًا” أخرجه النسائي والبيهقي وغيرهما، وهو حديث ضعيف.
.
العوفي العوفي
2016-04-28, 07:35
رجل طلّق زوجته، ويقول إنّ زوجته لم تسمَع نطقه بلفظ الطّلاق ولم تعلَم به، فهل يعني هذا أنّه لم يقع؟
الطّلاق يقع وإن لم يُبلَّغ للزّوجة، وقولك أنّك تلفتَ بلفظ الطّلاق يوقعه طلاقًا. فإن كانت التّطليقة الأولى جاز لك أن ترجع زوجتك قبل انقضاء عدّتها ولا شيء عليك، وبعد انقضائها بعقد جديد، أمّا إن كانت هذه هي التطليقة الثالثة، فإنّها لا تحِلُّ لك من بعد حتّى تنكح زوجًا غيرك –بغير نيّة التّحليل- ثمّ يموت عنها أو يطلّقها.
العوفي العوفي
2016-04-28, 07:39
لنلقي نظرة على جزء من خسائرنا الإسلامية في أعقاب الغزو الثقافي: عنوان “الشغب الطائفي في الهند” تألفه الأعين في صحفنا العربية، وإذا استثنينا ما وقع أخيرًا من قتال بين السيخ والهندوك، فإنّ كلّ المعارك الّتي نشبت يكون المسلمون وحدهم هم ضحاياها. وفي هذه الأيّام، اشتدّ الشغب في بومباي وقتل كثيرون من المسلمين فيه، وكنتُ أعرف السبب المباشر، فإنّ قرى كبيرة من المنبوذين الهنادك آثرت الإسلام ودخلت فيه أفواجًا، حتّى بلغ المسلمون الجدد ألوفًا، تبعتها ألوف، ولم لا يؤثرون الإسلام وقد شعروا فيه بإنسانيتهم كاملة غير منقوصة، آنسهم شعور الإخاء الّذي لم يذوقوا طعمه يومًا، وشعروا بالدهشة والفرحة معًا لما وجدوا مَن يصافحهم ويعانقهم ويبتسم لهم ويزور مريضهم ويعنى بشأنهم! إلخ. لقد كانوا قبل ذلك أنجاسًا منبوذين! فماذا يفعل الهنود الوثنيون لوقف هذا التيار؟ هجموا بأسلحتهم المتوفرة على المسلمين حيث كانوا، وكأنّما بدأوا حرب إبادة. وقاوم المؤمنون العزل جهد الطّاقة، بيد أنّ الخسائر كانت جسيمة! ذكّرتني بما وقع من شغب آخر شرقي الهند تحت هتاف مطاردة الغرباء، كانت جثت الضحايا فيه –كما نقلتها الصور- كأوراق الشجر في فصل الخريف..
ونظرت للقرّاء الّذين يطالعون الصحف، والجمهور الّذي يسمع الإذاعة، فما وجدتُ جبينًا مقطبًا ولا عينا دامعة ولا تعليقًا محزونًا! إنّهم يقرؤون أخبارًا لسكان كوكب آخر! إنّ الغزو الثقافي نجح أتمّ نجاح في إماتة الأخوة الإسلامية وإهالة التراب عليه...
فلنترك الهند ولنذهب إلى إفريقيا، أخبار نيجيريا تهمّني، فنيجيريا يسكنها ثماني مليون مسلم، والدسائس لتدويخها لا تنقطع.. من عدّة شهور قرأتُ أنباء فتنة دينية حول “كانو” من معاقل الإسلام، هناك قتل في هذه الفتنة بضعة ألوف من المسلمين. وخمدت نار الفتنة لتشتعل مرّة أخرى تاركة وراءها آلاف القتلى كذلك. سبحان الله ما أرخص هذه الدماء المُراقة سدى!
وسألتُ: ما سبب هذه المذابح؟ ماذا يطلب المتمرّدون؟ لماذا تسفك الدماء بهذه الغزارة؟ أما من ضوء يكشف لنا أسرار هذه المحن؟ ووجدتُ أنّ أحدًا لا يعرف، ولا يريد أن يعرف ماذا يعنيه؟ تقول: الأخوة الإسلامية؟ يهزّ رأسه ويحملق فيك بغباء شديد، ويمضي لشأنه.
العوفي العوفي
2016-04-28, 07:42
مهما بلغت الإنسانية من تطوّر ورقيّ حضاري تبقى بها رواسب من جاهلية، وشوائب من رجعية، وبقايا من تخلّف!، ولا أدلّ على ذلك من بقاء النّعرات العِرقية توغر الصّدر وتثير كمائن القلوب، وتجيّش الجيوش وتشعل الحروب وتقسّم الدول، وتهلك الحرث والنّسل، ويصطلي بنارها العباد والبلاد!
العجيب أن يحدث ذلك في هذا الزّمان الّذي أثبت العلم بالدّليل القطعيّ أنّه لا يوجد شعب نقي عرقيّا مئة في المئة، بسبب الهجرات التاريخية للكتل البشرية، وبسبب التّزاوج والتّصاهر بين الإثنيات المتعايشة، وبسبب الاستعمار، وبسبب تداول الإمبراطوريات على أصقاع العالم، وبأسباب أخرى كثيرة. حتّى أنّ العرق الجرماني الآري الذي ادّعى هتلر صفاءه ونقاءه، وبنى على ذلك تطرّفه النازي، تبيّن أنّه من أهجن الأعراق والأجناس! ومثله دعوى السّامية الّتي بنى عليها الصّهاينة - والصّهيونية أخت النازية الشّقيقة الشّقية!- تطرّفهم، تبيّن أنّها أكذوبة، إذ أغلب يهود العالم الآن ليسوا من أصل سام، بل هُم السبط الثالث عشر كما سمّاهم آرثر كيستلر، وأصلهم من الخزر وهم أبعد ما يكونون عن العبرانيين!. ومع هذا ما زال مَن ينطلق من العرق وإليه يعود، ويغرق في حمأة الطّين!.
نعم دعاوى العرقية دعاوى جاهلة جاهلية، يقول العلامة الطاهر بن عاشور رحمه الله: “كان إعجاب كلّ قبيلة بفضائلها وتفضيل قومها على غيرهم فاشيًا في الجاهلية، وكانوا يحقرون بعض القبائل مثل باهلة، وضبيعة وبني عكل. سُئل أعرابيٌّ: أتحبّ أن تدخل الجنّة وأنت باهلي؟، فأطرق حينًا، ثمّ قال: على شرط أن لا يعلم أهل الجنّة أنّي باهليٌّ!، فكان ذلك يجرّ إلى الإحن والتّقاتل، وتتفرّع عليه السخرية واللّمزّ، والنّبز والظّنّ والتّجسّس والاغتياب..، فجاءت هذه الآية لتأديب المؤمنين على اجتناب ما كان في الجاهلية لاقتلاع جذوره الباقية في النّفوس”.
وجاء الإسلام واضحًا حاسمًا صارمًا في هذه القضية، حيث يقول الحقّ سبحانه: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ”، فالنّاس جميعهم أصلهم واحد، أب واحد وأمُ واحدة، وتوزّعهم إلى شعوب وقبائل أمر طارئ لا يغيّر من حقيقة الإنسان، ولا يوجد فروق حقيقية بين بني آدم، فمهما اختلفوا في الملامح واللّغات إلى شعوب وعرقيات، فإنهّم إخوة في الإنسانية أقرباء أنسباء! وإنّما توزّعوا إلى ذلك حتّى يسهل تعارفهم، ويسهل تماسكهم وترابطهم، لأنّهم في هذا محيط الشّعب أو القبيلة الضّيّق نسبيًّا هم أقدر على أن يتعارفوا، ويتآخوا، الأمر الّذي لا يقع -إن وقع- إلاًّ ضئيلاً باهتًا، لا يكاد يتمّ، لو أنّ الإنسان كان فردًا في مجتمع إنساني كلّي وشامل.. ويبقى بعد ذلك ميزان واحد للتّفاضل، هو تقوى الله سبحانه.
وهكذا يحسم الإسلام قضية خطيرة ما زال دهاقنة السياسة العالمية يستعملونها بخبث لاستعباد الشّعوب واستذلالها واستغلالها: ربّ واحد وأب واحد!. يقول سيد قطب رحمه الله: “وهكذا تسقط جميع الفوارق، وتسقط جميع القيم، ويرتفع ميزان واحد بقيمة واحدة، وإلى هذا الميزان يتحاكم البشر، وإلى هذه القيمة يرجع اختلاف البشر في الميزان. وهكذا تتوارى جميع أسباب النّزاع والخصومات في الأرض وترخص جميع القيم الّتي يتكالب عليها النّاس. ويظهر سبب ضخم واضح للألفة والتّعاون: ألوهية الله للجميع، وخلقهم من أصل واحد. كما يرتفع لواء واحد يتسابق الجميع ليقفوا تحته: لواء التّقوى في ظلّ الله. وهذا هو اللّواء الّذي رفعه الإسلام لينقذ البشرية من عقابيل العصبية للجنس، والعصبية للأرض، والعصبية للقبيلة، والعصبية للبيت. وكلّها من الجاهلية وإليها، تتزّين بشتى الأزياء، وتسمّى بشتى الأسماء. وكلّها جاهلية عارية من الإسلام! وقد حارب الإسلام هذه العصبية الجاهلية في كلّ صورها وأشكالها، ليقيم نظامه الإنسانيّ العالمي في ظلّ راية واحدة: راية الله..”.
وصدق رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو الصّادق المصدوق: “إنَّ اللهَ عزّ وجلّ قد أذهبَ عنكم عُبِّيَّةَ الجاهلِيَّةِ وفخرَها بالآباءِ، مؤمنٌ تَقِيٌّ وفاجرٌ شَقِيٌّ، النَّاسُ بَنُو آدَمَ وآدمُ من تُرابٍ”.
العوفي العوفي
2016-04-28, 14:25
عَنْ فَاطِمَةَ أَنَّهَا قَالَتْ :(( أَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَعُودُهُ فِي نِسَاءٍ ، فَإِذَا سِقَاءٌ مُعَلَّقٌ نَحْوَهُ يَقْطُرُ مَاؤُهُ عَلَيْهِ مِنْ شِدَّةِ مَا يَجِدُ مِنْ حَرِّ الْحُمَّى ، قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَوْ دَعَوْتَ اللَّهَ فَشَفَاكَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ بَلَاءً الْأَنْبِيَاءَ ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ))----[رواه أحمد]
العوفي العوفي
2016-04-28, 14:27
قال عليه الصلاة والسلام : (( تَهَادَوْا فَإِنَّ الْهَدِيَّةَ تُذْهِبُ وَحَرَ الصَّدْرِ ))----[ الترمذي عن أبي هريرة ]
وقال عليه الصلاة والسلام :(( تَهَادَوْا تَحَابُّوا ))---[ البيهقي والطبراني عن أبي هريرة ]
العوفي العوفي
2016-04-28, 14:30
في صحيح البخاري ومسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:(( بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ سَبْعًا، هَلْ تَنْتَظِرُونَ إِلَّا فَقْرًا مُنْسِيًا، أَوْ غِنًى مُطْغِيًا، أَوْ مَرَضًا مُفْسِدًا، أَوْ هَرَمًا مُفَنِّدًا، أَوْ مَوْتًا مُجْهِزًا، أَوْ الدَّجَّالَ، فَشَرُّ غَائِبٍ يُنْتَظَرُ، أَوْ السَّاعَةَ، فَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ ))--------[الترمذي]
العوفي العوفي
2016-04-28, 14:32
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ, أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
((بَيْنَا رَجُلٌ يَمْشِي, فَاشْتَدَّ عَلَيْهِ الْعَطَشُ, فَنَزَلَ بِئْرًا, فَشَرِبَ مِنْهَا, ثُمَّ خَرَجَ, فَإِذَا هُوَ بِكَلْبٍ يَلْهَثُ, يَأْكُلُ الثَّرَى مِنْ الْعَطَشِ, فَقَالَ: لَقَدْ بَلَغَ هَذَا مِثْلُ الَّذِي بَلَغَ بِي, فَمَلَأَ خُفَّهُ, ثُمَّ أَمْسَكَهُ بِفِيهِ, ثُمَّ رَقِيَ, فَسَقَى الْكَلْبَ, فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُ, فَغَفَرَ لَهُ, قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ, وَإِنَّ لَنَا فِي الْبَهَائِمِ أَجْرًا!؟ قَالَ: فِي كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ))-----[متفق عليه, أخرجهما البخاري ومسلم في صحيحهما]
العوفي العوفي
2016-04-28, 14:35
السيدة عائشة رضي الله عنها, حينما وزع النبي شاةً, وزع أضلاعها، أطرافها، صدرها، وما بقي شيء، فقالت له:((يا رسول الله, لم يبقَ إلا كتفها، فتبسم عليه الصلاة والسلام وقال: بل بقيت كلها إلا كتفها))-----[أخرجه الترمذي عن السيدة عائشة في سننه]
العوفي العوفي
2016-04-28, 14:38
مرة سيدنا عمر قال لجليسه أبي موسى الأشعري:
((يا أبا موسى, هل يسرك أن إسلامنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهجرتنا معه، وشهادتنا، وعملنا كله يرد علينا لقاء أن ننجوَ كفافاً لا لنا ولا علينا؟ -يتمنى هذا الخليفة العظيم أن ينجو بجلده، لا له ولا عليه, وهذا الإسلام، وهذه المجاهدة، وهذه الحروب- فيجيبه أبو موسى: لا والله يا عمر؛ لقد جاهدنا، وصلينا، وصمنا، وعملنا خيراً كثيراً، وأسلم على أيدينا خلقٌ كثير, إنا لنرجو ثواب ذلك, فيجيبه عمر, ودموعه تنحدر من على وجنتيه كحبات اللؤلؤ: أما أنا فو الذي نفس عمرٍ بيده, لوددت أن ذلك يرد علي، ثم أنجو كفافاً رأساً برأس))
لمَ لا يكون كذلك؛ وهو يرى النبي عليه الصلاة والسلام, يقضي ليله كله متهجداً متعبداً، ونهاره كله صائماً مجاهداً، فإذا قيل له:
((يا رسول الله, لمَ تتعب نفسك, وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فيجيبه عليه الصلاة والسلام: أفلا أكون عبداً شكورا؟))
العوفي العوفي
2016-04-28, 14:42
كتب مرة سيدنا عمر إلى عامله على البصرة عتبة بن غزوان، قال له:
((قد صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم, فعززت به بعد الذلة، وقويت به بعد الضعف، حتى صرت أميراً مسلَّطاً، وملكاً مطاعاً، تقول فيسمع منك، وتأمر فيطاع أمرك، فيالها نعمة إن لم ترفعك فوق قدرك، وتبصرك على مَن دونك، تحوط من النعمة, تحوطك من المعصية، هذه نعمة لكنها مزلق خطير، فلهي أخوفُ عندي عليك أن تستدرجك وتخدعك، فتسقط سقطةً تطير بها إلى جهنم، أعيذك بالله, وأعيذ نفسي من ذلك))
العوفي العوفي
2016-04-29, 01:00
يقول عليه الصّلاة والسّلام: “نهيتُكم عن زيارة القبور فزُوروها، فإنّ في زيارتها تذكرة”، ترى مَن منّا ذاك الّذي يزور القبور في غير وقت دفن للعظة والاعتبار؟ خاصة زيارة قبور الأهل والأصحاب الّذين كان بالأمس يجالسهم ويضاحكهم، والآن هم بين أطباق الثرى، فأين المفارش العطرة، وأين المجالس العامرة؟ لقد تبدّلَت تلك المحاسن، وهُجرت المساكن، وجاءهم ما كانوا يوعدون: {وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ}.
ممّا سنّ لنا المصطفى صلّى الله عليه وسلّم عند زيارة القبور أن ندعو “السّلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنّا إن شاء الله بكم لاحقون، ويرحَم الله المستقدمين منّا والمستأخرين، أسأل الله لنا ولكم العافية”، كأنَّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ينبّه في هذا الدّعاء إلى أنّك أنت الآن زائر، تدخل وتخرج من المقبرة، ولكن غدًا تدخل ولا تخرج، وتسكن فلا ترحل، وتُزار ولا تَزور، والأشدّ من ذلك أنّ النّاس تعمَل وتُصلّي وتصوم وتستغفر وأنت في قبرك لا تستطيع فعل شيء من ذلك، لقد انقطع العمل وحلّ الأجل، وجاء الحساب بما فيه.
تنظُر أحيانًا داخل بعض القبور المفتوحة فما ترى إلاّ ترابًا في تراب، فتقول في نفسك: هل أستطيع أن أجلس في هذا القبر وهو مفتوح يومًا كاملاً؟ لا والله، فكيف إذا أُغلق عليَّ وأظلمت أرجاؤه وبقيت فيه وحيدًا فريدًا، ليس يومًا ولا يومين بل إلى حين يشاء الله، إلى قيام السّاعة، فتاالله ما أعظمها من وحشة، إنّ القبور تضيق وتتّسع وتنير وتظلم بحسب الأعمال، فإمّا روضة من رياض الجنّة، أو حفرة من حفر النّار والعياذ بالله.
ومهما اختلف النّاس في أيِّ القبور ستدفن، فإنّ لك قبرًا مكتوبًا مقدَّرًا لن تدفن إلاّ فيه، ويؤتى بجنازة أخرى فتدفن إلى جانبك، فيا سبحان الله، رجلان لا يعرفان بعضهما، لم يتجاورَا في الدُّور، لكنّهما تجاورَا في القبور، وبعد أن توضع في قبرك ويُحثى عليك التراب ينصرف القوم عنك مشغولين بالسّلام والتعزية: “مَن عزى مصابًا فله مثل أجره”، “من عزى أخاه المؤمن في مصيبة كساه الله حلّة خضراء يُحبر بها، قيل: ما يحبر بها؟ قال: يُغبط بها”، كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال: “استغفروا لأخيكم، وسلوا له التثبيت، فإنّه الآن يُسأل”.
إنّك الآن أحوج ما تكون للدّعاء في هذا الموقف الموحش، فهي أوّل ساعة في القبر، حين يأتيك الملكان، فيسألانك: من ربُّك؟ ما دينك؟ من نبيّك؟ فأحوج ما تكون لدعاء إخوانك في هذا الموقف، يسألون لك الثبات والمغفرة والرّحمة.
إنّ أحوال النّاس في زيارتهم المقابر مختلفة، منهم المتأثر الباكي، ومنهم المنشغل بالدّنيا حتّى في المقبرة، يرد على الرسائل، ويتحدث في الهاتف، ويضحك مع هذا، ويلهو مع ذاك، فيا سبحان الله، أفي هذا الموقف الّذي نتراءى فيه الآخرة، ونتذكّر النهاية! قال ثابت البُنَاني رحمه الله: كنّا نتبع الجنازة، فما نرى إلاّ متقنِّعًا باكيًا أو متقنِّعًا متفكّرًا، ويقول الأعمش رحمه الله: كنّا نشهد الجنازة ولا ندري مَن المُعزَّى فيها لكثرة الباكين، ليس أهل الميت فقط هم الّذين يبكون، كلّ النّاس يبكون فيها، وإنّما كان بكاؤهم على أنفسهم لا على الميت: {أَلْهَاكُمْ التَّكَاثُرُ حَتَّى زُرْتُمْ الْمَقَابِرَ، كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ، ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ، كَلاَّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ، لَتَرَوْنَ الْجَحِيمَ، ثُمَّ لَتَرَوْنَهَا عَيْنَ الْيَقِينِ، ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنْ النَّعِيمِ}.
فيا أيّها الفاضل: ماذا ينفعك حين تدخل قبرك؟ أين أبناؤك الّذين بكوا عليك؟ أين أصحابك الّذين كانوا لا يتركونك؟ أين مالك الّذي كنت تشقى من أجله؟ الكلّ ذهب وتركك، لم يبق معك إلاّ عملك، ورد في الصّحيح عنه صلّى الله عليه وسلّم: “يتبع الميت ثلاثة: فيرجع اثنان، ويبقى معه واحد، يتّبعه أهله وماله وعمله، فيرجع أهله وماله، ويبقى عمله”.
يقول الحافظ ابن الجوزي: “ما من أحد -لا مؤمن ولا فاجر- إلاّ وقبره يناديه بكرة وعشية: إمّا بالبشرى والسّرور، وإمّا بالويل والثبور، فمن فكّر فيه وفي وحشته، وضِيقه وغُمَّته كان عليه أوسع من الدّنيا، وأبدله الله خيرًا من داره، وأهلاً خيرًا من أهله، وجعل القبر خيرًا من داره، فأكثِروا ذكره في الآناء والأوقات، وأطيعوا جبّار الأرضين والسّموات، عسى الله أن يجعله لكم روضة من رياض الجنّات، ويقيكم فيه الذل والحسرات، فاللهَ اللهَ، جدوا في العمل، فإنّ القبر أمامكم، والموت يطلبكم، يُفرّق ما جمعتم، ويخرّب ما قد بنيتُم بقطع الأنفاس، وينقلُكم إلى ضِيق اللّحود والأرماس، فمَن قدَّم إلى القبر عملاً صالحًا وجده روضة من رياض الجنان، ومَن لم يكن له عمل وجده حفره من حفر النّيران، فاستعدّوا له يا معشر الأصحاب والإخوان”
العوفي العوفي
2016-04-29, 01:03
لقد شاعت في مجتمعنا، خاصة عند فئة الشباب، مظاهر تقليد الكفار في اللباس والمظهر وفي بعض العادات والمعاملات، وحينما أنكر عليهم ذلك يقولون: الإيمان في القلب، والتطور والتحضّر يقتضيان ذلك..
إنّ الولاء والبراء ركن من أركان العقيدة، وشرط من شروط الإيمان، تغافل عنه كثير من النّاس، فاختلطت الأمور ونتج عنه ما ذكر في السؤال.
إنّ كلّ مؤمن موحّد متّبع للنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ملتزم للأوامر والنّواهي، تجب محبّته وموالاته ونصرته، قال تعالى {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ} التوبة:71. وقال صلّى الله عليه وسلّم: “مَن أحبّ لله وأبغضَ لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان” أخرجه أبو داود وأحمد وغيرهما وهو صحيح.
كما أن موالاة المؤمنين ومعاداة الكفار المحاربين وأعداء الدّين شرط في الإيمان كما قال تعالى: {تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسَهُمْ أَنْ سَخِطَ اللهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ. وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالنَّبِيّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ فَاسِقُونَ} المائدة:80-81. وروى أحمد في مسنده عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “أوثق عُرَى الإيمان الحب في الله والبغض في الله” أخرجه أحمد والبيهقي وهو حسن.
العوفي العوفي
2016-04-29, 01:10
علمنا أن العين حق، لكن قد يبالغ بعض النّاس في الخوف من الإصابة بها خوفًا قد يمنعهم من أداء ما أوجب الله عليهم، وترك ما نهاهم عنه، فماذا يقال لمَن هذه حالهم؟
إنّ العين حق، كما ثبت في أحاديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فلا يجوز لأحد إنكارها أو جحد تأثيرها، لكن يعاب على كثير من النّاس مبالغتهم وإفراطهم في توهّمهم الإصابة بالعين، إلى درجة تصل بهم إلى حدّ الوسوسة الّتي تؤذي صاحبها، فتجده سيئ الظنّ بالآخرين، يخفي عنهم آثار نعمة الله عليه خشية العين، ويقاطعهم ولو كانوا أقاربه، وهذا كلّه محظور شرعًا.
ينبغي الاعتدال في أمر العين، فلا إفراط ولا تفريط فيها، وقد علّمنا ديننا بذل الأسباب الشّرعية في منعها قبل وقوعها، كالعناية بالمعوذات والأذكار الّتي منها آية الكرسي وسورتَا النّاس والفلق، ودعاء “أعوذ بكلمات الله التامة من كلّ شيطان وهامة ومن كلّ عين لامّة”.
ولا بأس أن يتحرّز المرء من العين بستر محاسن مَن يخاف عليه العين بما يقيه منها، فلقد قال سبحانه وتعالى على لسان يعقوب عليه السّلام: {وقال يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة وما أغني عنكم من الله من شيء إن الحكم إلاّ لله عليه توكلت وعليه فليتوكل المتوكلون} يوسف:67، قال ابن عباس وغيره: “رهب يعقوب –عليه السّلام- العين، وذلك أنّهم كانوا ذوي جمال وهيئة”. وقال صلّى الله عليه وسلّم: “استعينوا على نجاح حوائجكم بالكتمان، فإنّ كلّ ذي نعمة محسود” أخرجه البيهقي وغيره وهو حديث صحيح.
العوفي العوفي
2016-04-29, 14:02
قال ربنا جلت قدرته في سورة المائدة:
[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ]
{وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ للتقوى }=
المعنى : لا يحملنكم بغضكم للمشركين على أن تتركوا العدل فتعتدوا عليهم بأن تنتصروا منهم وتتشفوا بما في قلوبكم من الضغائن بارتكاب ما لا يحل لكم من مثلة أو قذف أو قتل أولاد أو نساء أو نقض عهد أو ما أشبه ذلك.
{ اعدلوا هُوَ أَقْرَبُ للتقوى }=نهاهم أولاً أن تحملهم البغضاء على ترك العدل ، ثم استأنف فصرّح لهم بالأمر بالعدل تأكيداً وتشديداً ، ثم استأنف فذكر لهم وجه الأمر بالعدل وهو قوله : { هُوَ أَقْرَبُ للتقوى }= أي العدل أقرب إلى التقوى ، وأدخل في مناسبتها . أو أقرب إلى التقوى لكونه لطفاً فيها .
وفيه تنبيه عظيم على أن وجود العدل مع الكفار الذين هم أعداء الله إذا كان بهذه الصفة من القوة ، فما الظنّ بوجوبه مع المؤمنين الذين هم أولياؤه وأحباؤه؟--------تفسير الزمخشري
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSM1vPXTtvcyrQzXgQDUI-BIXP9Y8dyZSNTdujWAVFAhwjdJqL_Ew
العوفي العوفي
2016-04-30, 05:48
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : " خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ أَوْ لَيْلَةٍ فَإِذَا هُوَ بِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ فَقَالَ : ( مَا أَخْرَجَكُمَا مِنْ بُيُوتِكُمَا هَذِهِ السَّاعَةَ ) ؟ قَالَا : الْجُوعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : ( وَأَنَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَأَخْرَجَنِي الَّذِي أَخْرَجَكُمَا قُومُوا ) ، فَقَامُوا مَعَهُ فَأَتَى رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ فَإِذَا هُوَ لَيْسَ فِي بَيْتِهِ ، فَلَمَّا رَأَتْهُ الْمَرْأَةُ قَالَتْ : مَرْحَبًا وَأَهْلًا ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَيْنَ فُلَانٌ ) ؟ قَالَتْ ذَهَبَ يَسْتَعْذِبُ لَنَا مِنْ الْمَاءِ إِذْ جَاءَ الْأَنْصَارِيُّ فَنَظَرَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَاحِبَيْهِ ثُمَّ قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ مَا أَحَدٌ الْيَوْمَ أَكْرَمَ أَضْيَافًا مِنِّي ، قَالَ : فَانْطَلَقَ فَجَاءَهُمْ بِعِذْقٍ فِيهِ بُسْرٌ وَتَمْرٌ وَرُطَبٌ فَقَالَ : كُلُوا مِنْ هَذِهِ ، وَأَخَذَ الْمُدْيَةَ : فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِيَّاكَ وَالْحَلُوبَ ) ، فَذَبَحَ لَهُمْ فَأَكَلُوا مِنْ الشَّاةِ وَمِنْ ذَلِكَ الْعِذْقِ وَشَرِبُوا فَلَمَّا أَنْ شَبِعُوا وَرَوُوا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ : ( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتُسْأَلُنَّ عَنْ هَذَا النَّعِيمِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ الْجُوعُ ثُمَّ لَمْ تَرْجِعُوا حَتَّى أَصَابَكُمْ هَذَا النَّعِيمُ ) .
أخرجه مسلم .
العوفي العوفي
2016-05-01, 06:56
عنْ أنَسٍ رضي اللَّه عنهُ قال : قال رسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « لا تَقَاطَعُوا ، ولا تَدابروا ، ولا تباغضُوا ، ولا تحاسدُوا ، وكُونُوا عِبادَ اللَّهِ إخْواناً . ولا يحِلُّ لمُسْلِمٍ أنْ يهْجُرَ أخَاهُ فَوقَ ثَلاثٍ » متفقٌ عليه .
العوفي العوفي
2016-05-01, 06:57
روى البخاري عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "لاَ يَرْمِي رَجُلٌ رَجُلًا بِالفُسُوقِ، وَلاَ يَرْمِيهِ بِالكُفْرِ، إِلَّا ارْتَدَّتْ عَلَيْهِ إِنْ لَمْ يَكُنْ صَاحِبُهُ كَذَلِكَ"، فلا يحل لأحد أن يرمي غيره بالكفر أو النفاق أو الفسق، ومن فعل ذلك فهو آثم يستحق التعزير،
العوفي العوفي
2016-05-01, 06:58
عن أبي هريرة قال:قيل يا رسول الله ما الغيبة؟ قال: ذكرك أخاك بما يكره!قال: أرأيت إن كان فيه ما أقول ؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته.http://www.sqebd.com/vb/Photo/2015_1390952415_761.gif
العوفي العوفي
2016-05-02, 04:37
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcS4w81CW5sv4PiBZAqHJFn3Y89PymjQO ECnBAt9IHAYBfYE2rW-MQ
العوفي العوفي
2016-05-02, 04:42
حسبي الله ونعم الوكيل....................
حسبي الله ونـِعم الوكيل....................
نور الصباح
2016-05-02, 09:47
تهادوا تحابوا
العوفي العوفي
2016-05-02, 20:19
وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ ۚ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
تفسير الجلالين:
«وقهم السيئات» أي عذابها «ومن تق السيئات يومئذ» يوم القيامة «فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم».
تفسير الميسر:
واصرف عنهم سوء عاقبة سيئاتهم، فلا تؤاخذهم بها، ومن تصْرِف عنه السيئات يوم الحساب فقد رحمته، وأنعمت عليه بالنجاة من عذابك، وذلك هو الظَّفَر العظيم الذي لا فوز مثله.
http://www.alawfa.com/AyatImages/40_9.gif
العوفي العوفي
2016-05-03, 07:24
شخص عقد على فتاة عقدًا شرعيًا ثمّ خطبها آخر فقبلت به دون أن يطلّقها الأوّل؟
بما أنّه عقد عليها عقدًا شرعيًا مستوفيًا لجميع أركانه من وليّ وشاهدين وصداق ورضا، فإنّه زوجها وأصبحت بذلك العقد في ذمّة رجل شرعًا. وزواجها الثاني دون أن يُطلّقها الأوّل باطل وتعتبر خيانة زوجية إن علمت بالحكم ورضيت بالزّواج مع آخر. فلا بدّ أن ينفصلاَ قبل الدخول لأنّه زواج باطل كما ذكرنا سابقًا. وهذا السؤال يجرّنا إلى ضرورة التّنبيه على أمرين: الأوّل: عدم الفصل بين العقد الشّرعي وبين إعلان الزّواج بالعرس بفاصل زمني طويل قد يصل في بعض الحالات إلى أعوام، وفي هذا من المفاسد ما لا يخفى على أحد، فقد يموت أحدهما ويحدث الشقاق والنزاعات بين عائلتيهما حول الميراث والمهر، وقد ينتج في بعض الحالات عن العلاقات غير المحدودة بين المخطوبين اللذين يربط بينهما عقد شرعي، حمل أولاد ينظُر إليهم المجتمع نظرة ظالمة.
وتفاديًا لذلك كلّه، ينبغي عدم الفصل بين العقد الشّرعي والعقد المدني والعرس بفاصل.
والثاني: ينبغي وضع حدّ لتلك العلاقة بعدم الاختلاء دون وجود محرم وبعدم كثرة الاتصالات واللّقاءات قبل إعلان الزّواج بالوليمة والعرس.
العوفي العوفي
2016-05-03, 07:26
شخص لم يُصلّ الظهر والعصر بسبب سفر أو عمل، وعندما وصل إلى المنزل أذَّن المغرب، فهل يُصلّي المغرب أوّلاً أم يبدأ بالظهر والعصر ويُصلّي بعدهما المغرب؟
ليس السّفر أو العمل سببين أو عذرين مُبيحين لترك الصّلاة حتّى يخرج وقتها، وكان من الأَولى أن يجمَع هذا الشّخص صلاتَيْ الظهر والعصر في وقت إحداهما وفي أيّ مكان من الأرض، ولا يشترط وصوله إلى المنزل فقد جُعِلَت لنا الأرض مسجدًا وطهورًا كما قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، ويُشرَع للمسافر القصر مع الجمع رفعًا للحرج وحرصًا على أداء الصّلاة في وقتها المحدَّد شرعًا، قال تعالى: “إنّ الصّلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا”.
أمّا مسألة التّرتيب في قضاء الفوائت، فالجمهور أجمع على وجوب التّرتيب في قضائها، بل وقد ذهب المالكية إلى أنّه يرتّب وإن خرج وقت الحاضرة. والله أعلم.
العوفي العوفي
2016-05-03, 07:28
كي يتم إنشاء صورة جديدة للنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في أذهان المسلمين مع مرور الزّمن، قد تكون صورة “محمّد العبقري”، أو تكون صورة “محمّد القائد”، أو تكون صورة “محمّد البطل”، ولكنّها لا ينبغي أن تكون على أيّ حال من الأحوال صورة “محمّد النّبيّ والرّسول”، إذ تُكون جميع حقائق النّبوة بما يحفّ بها ويستلزمها من وحيّ وغيبيات وخوارق قد قُذف بها إلى عالم ما يسمّونه “الأساطير” ذلك لأن ظاهرة الوحيّ والنّبوة تعتبران في رأس المعجزات.
وإنّه لا ينبغي أن يتصوّر بطبيعة الحال، أيّ سبب لتكاثر مختلف النّاس والأمم من حول الرّسول وانضوائهم تحت لوائه وانسياقهم في دعوته، إلاّ التأثّر بعبقريته ومقوّمات القيادة في حياته. وإنّ من معجزاته عليه الصّلاة والسّلام المادية، نبع الماء من أصابعه الشّريفة عدّة مرّات في عدّة مواطن، وانشقاق القمر حينما سأله المشركون ذلك، ومعجزة الإسراء والمعراج الّتي نحن بصددها وغيرها... وتكلُل هذه المعجزات بتاج المعجزة المعنوية الّتي تظلّ قائمة ببقاء الله ألاَ وهي القرآن الكريم والّتي جاءت دليلاً لسائر الأمم إلى سعادة العاجلة والآجلة. نعم جاءت ناسخة بشرعها كلّ الشّرائع السّالفة، لا تنفد عجائبها ولا يضلّ مَن اهتدى بهديها، شفاء لكلّ الأدواء وغذاء لكلّ جائع وشرابًا لكلّ ضمآن ولباسًا يقي صاحبه من كلّ بأس ويزيده جمالاً ونورًا.
فالإسراء والمعراج معجزة تكرّم بها الله سبحانه وتعالى على رسوله الكريم سيّدنا محمّد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، كضيافة حبيب لمحبوبه ومعبود لعبده وذلك تجديدًا لعزيمته وثباته. فهو دليل على أنّ الّذي لاقاه عليه الصّلاة والسّلام من قومه ليس بسبب أنّ الله قد تخلّى عنه أو أنّه قد غضب عليه، وإنّما هي سُنّة الله مع محبّيه ومحبوبيه وهي سنّة الدّعوة الإسلامية في كلّ عصر وزمان.
العوفي العوفي
2016-05-03, 10:24
http://up.aldwly.com/uploads/13838870492.jpg
العوفي العوفي
2016-05-03, 10:30
من الأذكار التي تقي من السوء وتدفع الضرر بإذن الله ما رواه عبد الله بن خبيب رضي الله عنه قال :
( خَرَجْنَا فِي لَيْلَةِ مَطَرٍ وَظُلْمَةٍ شَدِيدَةٍ نَطْلُبُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُصَلِّيَ لَنَا ، فَأَدْرَكْنَاهُ فَقَالَ : أَصَلَّيْتُمْ ؟ فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا . فَقَالَ : قُلْ . فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا . ثُمَّ قَالَ : قُلْ . فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا . ثُمَّ قَالَ : قُلْ . فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! مَا أَقُولُ ؟ قَالَ : قُلْ : ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ حِينَ تُمْسِي وَحِينَ تُصْبِحُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ تَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ )
رواه أبو داود والترمذي
العوفي العوفي
2016-05-03, 10:33
عن أبان بن عثمان عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :
( مَنْ قَالَ : بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ حَتَّى يُصْبِحَ ، وَمَنْ قَالَهَا حِينَ يُصْبِحُ ثَلَاثُ مَرَّاتٍ لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ حَتَّى يُمْسِيَ )
وقَالَ : فَأَصَابَ أَبَانَ بْنَ عُثْمَانَ الْفَالِجُ ، فَجَعَلَ الرَّجُلُ الَّذِي سَمِعَ مِنْهُ الْحَدِيثَ يَنْظُرُ إِلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ : مَا لَكَ تَنْظُرُ إِلَيَّ ؟! فَوَاللَّهِ مَا كَذَبْتُ عَلَى عُثْمَانَ وَلَا كَذَبَ عُثْمَانُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَكِنَّ الْيَوْمَ الَّذِي أَصَابَنِي فِيهِ مَا أَصَابَنِي غَضِبْتُ فَنَسِيتُ أَنْ أَقُولَهَا .
رواه أبو داود ، والترمذي-
العوفي العوفي
2016-05-04, 07:14
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTMLv4JWapvAHBCchmcD_KPnCjHFOKbf _yA7gVOk2VHkPcMHeHqtA
العوفي العوفي
2016-05-04, 07:20
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQThXj6YeLQ8wTeRglmPZJk_Rt6Gmp9D I43MiJG1wTNk4itBqPT
العوفي العوفي
2016-05-04, 07:25
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQBlMWLOMipc-68nT00Y3_WJkkb28dz8fEodyMN3LSpCNC29wsfHg
العوفي العوفي
2016-05-05, 06:18
يعاني الشباب اليوم من عقبات كثيرة تعيق تحقيقهم لنصف دينهم “الزواج”، ومن تلك العقبات: العمل والسكن، والأشد من ذلك غلاء المهور.. فماذا يُقال لهؤلاء الشباب وماذا يقال لأولياء أمور الفتيات؟
الزواج سُنّة من سنن الله في الكون، لا يشذ عنها أيّ مخلوق من الكائنات الحيّة، قال الله تعالى: {سُبْحَانَ الّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلّهَا مِمّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمّا لاَ يَعْلَمُونَ} يس:36.
وهو الوسيلة الّتي اختارها الله عزّ وجلّ للتكاثر واستمرار الحياة، قال تعالى: {يَا أيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء} النّساء:1.
ولكن لم يجعَل الله الإنسان كغيره من الكائنات الأخرى الّتي تنطلق بها غرائزها نحو ما يشبعها دون وعي أو ضابط، بل وضع له نظامًا يحفَظ كرامة المرأة وكرامة الرجل، إذ لابُدّ من رضى ومن إيجاب وقبول وإشهاد ومهر بعد موافقة وحضور الولي.
ولقد رغّب الإسلام في الزواج وأقرّ أنّه سُنّة الأنبياء والمرسلين وسُنّة المصطفى محمّد صلّى الله عليه وسلّم الّذي تبرّأ ممّن رغب عنها. قال صلّى الله عليه وسلّم: “يا معشَر الشباب مَا استطاع منكم الباءة فليتزوّج، فإنّه أغضّ للبصر وأحصن للفرج ومَن لم يستطع فعليه بالصوم فإنّه له وِجاء” أخرجه البخاري ومسلم.
ولأهمية الزواج وخطورته جعل الله إعانة المريد له تقرّبًا إليه سبحانه وتعالى حقًا عليه جلّ جلاله، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: “ثلاثة حقّ على الله عونهم، المجاهد في سبيل الله، والمكاتب الّذي يريد الأداء، والنّاكح الّذي يريد العفاف” رواه أحمد والترمذي وغيرهما وهو حديث حسن.
فمَن لم يستطع الزواج لعدم القدرة المالية فعليه بالصوم وبغض البصر، وبالسعي من أجل الحصول على المال الحلال من العمل الحلال. أمّا غلاء المهور فهو خلاف الحكمة من التّشريع الإسلامي، وهي التيسير ورفع الحرج والمشقّة، وقد جاء في الحديث: “أعظَم النساء بركة أيسرهنّ مهورًا” أخرجه النسائي والبيهقي وغيرهما.
فعلى الأولياء أن لا يُغالوا في المهور، ذلك لأنّ السعادة لا تُشترى بثمن.
العوفي العوفي
2016-05-05, 06:43
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQVR8qNsIhYHqXeozkMZibzz7xtuNHk_ 6QKXx7-68dVkf3vQPrX
العوفي العوفي
2016-05-05, 06:54
عَن ابْن عُمَرَ رضِيَ اللَّه عنْهُما قَالَ : قَال رسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « مَنِ اسْتَعَاذَ بِاللَّهِ ، فأَعِيذُوهُ ، ومنْ سَأَل باللَّهِ ، فَأَعْطُوهُ ، وَمَنْ دَعَاكُمْ ، فَأَجِيبُوه ، ومَنْ صنَع إِلَيْكُمْ معْرُوفاً فَكَافِئُوهُ ، فَإِنْ لمْ تَجِدُوا مَا تُكَافِئُونَهُ به ، فَادَعُوا لَهُ حَتَّى تَرَوْا أَنَّكُمْ قَدْ كَافَأْتُموهُ » حديِثٌ صَحِيحٌ ، رواهُ أَبُو داود ، والنسائي بأسانيد الصحيحين .
العوفي العوفي
2016-05-05, 22:52
هل تصح التوبة من كلّ الذنوب حتّى الصغيرة منها؟ وكيف يكون ذلك؟
من نِعَم الله عزّ وجلّ على المؤمنين ومن رحمته بهم أن جعل التوبة مكفّرة للذنوب في الدنيا قبل الموت، وهي واجبة على الفور قال صلّى الله عليه وسلّم: “كلّ ابن آدم خطّاء وخير الخطّائين التّوابُّون” أخرجه الترمذي وابن ماجه وغيرهما وهو حديث حسن.
وقال صلّى الله عليه وسلّم: “لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يُذنِبون ويستغفرون الله فيغفر لهم” رواه مسلم، ولكن المشكلة في الإصرار على الذنب وتأخير التوبة، قال الله تعالى: {إنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ، فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللهُ عَلِيمًا حَكِيمًا} النساء:17.
كما أنّ التوبة تصح من كلّ الذنوب وهي ممكنة حتّى تطلع الشّمس من مغربها، أو تغرغر الروح في سكرات الموت، وجزاء التائب إن كان صادقًا في توبته أن تبدل سيئاته حسنات إن كثرت وإن كبرت، فلا كبيرة مع استغفار ولا صغيرة مع إصرار.
قال تعالى: {والَّذينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إلهًا آخَرَ وَلاَ يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إلاَّ بْالِحَقِّ وَلاَ يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلَ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا. يُضَاعَف لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا. إلاّ مَنْ تَابَ وآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَّحِيمًا. ومَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللهِ مَتَابًا} الفرقان:68-71.
العوفي العوفي
2016-05-05, 22:53
سائلة تسأل عن استحقاقها للمهر بعد وفاة خطيبها الّذي عقد عليها عقدًا شرعيًا ولم يدخل بها؟
بإجراء العقد الشّرعي فإنّها تصير زوجة له وتترتّب مجموعة من الأحكام على هذا العقد، من بينها ما ذكر في السؤال وكذا العدة والتوارث، أمّا العدة فبعموم قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا} البقرة:234.
أمّا الميراث فتأخذ الربع إن لم يكن له ولد، وتأخذ الثمن ممّا ترك إن كان له ولد.
أمّا المهر فإن سمّي فتأخذه فهو حق لها كما لو بنى بها، فإن لم يكن مسمّى فلها صداق المثل، بخلاف لو طلّقت قبل الدخول فعندئذ تستحق نصف الصداق المسمى، أمّا في حالة الوفاة فإنّها تعامل معاملة المبني بها فتستحق الصداق كلّه أو صداق المثل إن لم يسمّ.
العوفي العوفي
2016-05-05, 22:54
من الأمور الّتي يغفل عنها كثير من المسلمين كتابة الوصية، ولذلك ارتأيت بيانها والتّذكير بها، حتّى لا يتساهل النّاس في شأنها، وما في كتابتها من المصالح الدّينية والاجتماعية المختلفة. لو أنّك قلتَ لأحدهم: هل كتبتَ وصيتك؟ لنظر إليك نظرة استغراب وتعجّب، قائلا: وهل أنا على فراش الموت حتّى أكتُب وصيتي! ولا يعتبر بما يشاهده ويسمعه كلّ يوم ممّن يموتون ميتات فجائية تأتي بغتة.
لقد أخبر المولى سبحانه أنّ مِن عقوباته اخترام النّفوس فجأة، فلا تتمكن من الوصية بشيء: {وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ، مَا يَنْظُرُونَ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً تَاخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ، فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلاَ إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ}، فكم من ميت مرتهَن بدَيْنه، وكم من غنيّ لم ينتفع بماله بعد موته، وكم من حقوق ضيّعت، وأمانات لم تُؤَدَّ إلى أصحابها، كلّ ذلك سببه التّساهل في كتابة الوصية، يقول عليه الصّلاة والسّلام: “نفس المؤمن معلّقة بدَيْنه حتّى يُقضَى عنه”.
إنّ الوصية سُنّة المُصطفى صلّى الله عليه وسلّم والأنبياء قبله، فينبغي للمسلم أن يقتدي بهم، فيُوصي أولاده وقرابته من بعده بتقوَى الله والتمسّك بدِينه، ويُوصيهم بما وصَّى به إبراهيم بنيه ويعقوب: {وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآَخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ، إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ العَالَمِينَ، وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}.
والوصية تعتريها أحوال ثلاثة: فقد تكون واجبة، أو مستحبّة، أو محرّمة، فهي تجب على المسلم إذا كانت عليه حقوق لله تعالى، كالنّذر والزّكاة والحجّ، أو عليه ديون للخَلق، أو له ديون على النّاس لم يعفهم منها، قال صلّى الله عليه وسلّم: “ما حقّ امرئ مسلم له شيء يوصي فيه يبيت ليلتين إلاّ ووصيته مكتوبة عنده”، يقول عبد الله بن عمر: ما مرّت عليّ ليلة منذ سمعتُ رسول الله قال ذلك، إلاّ وعندي وصيتي.
وتُستحب الوصية لمَن عنده سعة من المال أن يوصي بشيء منه يُنفَق في أعمال البرّ، ويكون له صدقة جارية بعد موته، وهذه الوصية لها شرطان: الأوّل: أن تكون بالثلث فما دون ذلك، لخبر سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: جاءني رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يعودني عام حجّة الوداع من وجع اشتدّ بي، فقلتُ: يا رسول الله قد بلغ بي من الوجع ما ترى، وأنا ذو مال ولا يرثني إلاّ ابنة لي، أفأتصدّق بثلثَي مالي؟ قال: لا، فقلتُ: فالشّطر؟ قال: لا، ثمّ قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “الثلث، والثلث كثير، إنّك أن تذر ورثتك أغنياء خيرٌ من أن تذرهم عالة يتكفّفون النّاس”. الشرط الثاني: أن تكون لغير وارث، لحديث أبي أمامة رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول في خطبته عام حجّة الوداع: “إنّ الله قد أعطى لكلّ ذي حقّ حقّه، فلا وصية لوارث”. وتكون الوصية محرّمة بما يخالف الشّرع، كأن يوصي أهلَه بالنّياحة عليه، أو بقطع رحمه، أو إلحاق أذى بالمسلمين، أو الإضرار بورثته، فمَن فعل شيئًا من ذلك فإنّ وصيته لا تصحّ ولا تُنفّذ: {فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا أَوْ إِثْمًا فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}، والمراد بالجنف الخطأ، وذلك كأن يوصي ببيع شيء لفلان من النّاس محاباة، أو يوصي لابن ابنته ليزيدها أو نحو ذلك، إمّا مخطئًا غير عامد، بل بطبعه وشفقته، أو متعمّدًا آثمًا، وهذا معنى: {جَنَفًا أَوْ إِثْمًا}.
وللوصية فوائد جمّة عظيمة، ففيها الأجر العظيم لمَن كتبها طاعة لله ورسوله، وكذا لمَا فيها من المواعظ الّتي يُرجى الانتفاع بها، ومن فوائد كتابتها إبراء ذمّته من المخالفات الشّرعية والحقوق المالية المترتّبة عليه، وأيضًا لحسم النّزاعات المحتملة، وإنهاء الخلافات الّتي قد تحدث بين الورثة. -
العوفي العوفي
2016-05-06, 16:22
عنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي اللَّه عنْهُ عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ : « سيِّدُ الاسْتِغْفار أَنْ يقُول الْعبْدُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ .
منْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِناً بِهَا ، فَمـاتَ مِنْ يوْمِهِ قَبْل أَنْ يُمْسِيَ ، فَهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ ، ومَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وهُو مُوقِنٌ بها فَمَاتَ قَبل أَنْ يُصْبِح ، فهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ » رواه البخاري .
« أَبُوءُ » : بباءٍ مضْمومةٍ ثُمَّ واوٍ وهمزَةٍ مضمومة ، ومَعْنَاهُ : أَقِرُّ وَأَعترِفُ .
العوفي العوفي
2016-05-06, 20:37
اللهم إننا نبوء لك بنعمك علينا و نبوء لك بذنوبنا ...اللهم قنا السيئات وووفقنا لفعل الخيرات ...واغفر لنا مافات وبارك لنا فيما هو آت ولا تخزنا يوم القيامة وارحمنا برحمتك يارب البريات قيوم الأرض والسموات
العوفي العوفي
2016-05-06, 20:42
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcS2xzmmOMwCzV9jGty8_rwCkdJe-OUbQgAuI_5JyWxCAtIyovvpgg
العوفي العوفي
2016-05-07, 06:58
عن أبي هُريرةَ رَضيَ الله ُ عنهُ أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلى اللهُ عليْه وسَلـَّمَ قال: وَ مَنْ سَلَكَ طَرِيْـقـَاً يَلْتَمِسُ فيْهِ عِلْمَاً سَهَّلَ اللهُ لهُ طَرِيْقاً بِهِ إلى الجَنَّةِ. رواه مسلم ـ
العوفي العوفي
2016-05-07, 07:05
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQWCj4-380jvg1RtngVBk1FNsfamxrTed5zB9XY72YS_oayThSc
العوفي العوفي
2016-05-07, 23:50
قالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليْه وسَلَّمَ: إنَّ اللهَ ومَلائِكَتَهُ وَأَهْلُ السَّمَواتِ والأرْضِ حَتَّى النَّمْلَةَ في حُجْرِهَا وَ حَتَّى الحُوتَ لَيُصَلُّونَ على مُعَلِمِي النَّاسِ الخَيْرَ. رواه الترمذي.
العوفي العوفي
2016-05-08, 05:18
اللهم إننا نبوء لك بنعمك علينا و نبوء لك بذنوبنا ...اللهم قنا السيئات وووفقنا لفعل الخيرات ...واغفر لنا مافات وبارك لنا فيما هو آت ولا تخزنا يوم القيامة وارحمنا برحمتك يارب البريات قيوم الأرض والسموات
العوفي العوفي
2016-05-10, 18:20
هل يجوز صوم شهر شعبان كاملاً وربطه مع شهر رمضان؟
إنّ صيام شهر شعبان له فضل عظيم وأجر جزيل، ولذلك كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يُكثر من صيامه فيصومه كلّه إلاّ قليلاً. فعن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال: قلتُ يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرًا من الشّهور ما تصوم من شعبان؟ قال: “ذلك شهر يغفل عنه النّاس بين رجب ورمضان، وهو شهر تُرفَع فيه الأعمال إلى ربّ العالمين، فأحبُّ أن يُرفَع عملي وأنا صائم” أخرجه أحمد والنسائي.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: “ما رأيتُ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم استكمَل صيام شهر قطّ إلاّ رمضان، وما رأيته في شهر أكثرَ صيامًا منه في شعبان”، وفي رواية: “كان يصوم شعبان كلّه، كان يصوم شعبان إلاّ قليلاً” رواه البخاري ومسلم. وعن أمّ سَلمة رضي الله عنها، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم “كان لا يصوم شهرين متتابعين إلاّ شعبان ورمضان” رواه الترمذي وابن ماجه. وسبب ذلك أنّ أفضل التطوّع ما كان قريبًا من الفرض، قبله أو بعده، فهو يلتحق بالفرض في الفضل، ويكمل نقصَه، كما ورد في فضل صوم ست من شوال بعد رمضان، وكما ورد في فضل زكاة الفطر، وذلك أيضًا لأنّ شعبان شهر يَغفَل النّاس عنه بين رجب ورمضان، كما في حديث أسامة المتقدِّم، فلمّا كان رجب شهرًا حرامًا من الأشهُر الحُرم، ورمضان شهر الصّيام، انشغل كثير من النّاس بهما ونسوا شعبان مع فضله. كما أنّ صوم شعبان يُروِّض النّفس ويحضّرها لصوم شهر القرآن شهر رمضان المفروض علينا صومه. أمّا عن صيام النِّصف الثاني وربطه مع رمضان، فقد ورد النّهي عنه في قول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: “إذا انتصف شعبان فلا تصوموا حتّى رمضان” رواه أحمد والأربعة. ومعنى الحديث: النّهي عن ابتداء التطوّع بالصّوم بعد النّصف من شعبان لمَن ليس له عادة، وأمّا مَن صام أوّل الشّهر أو كانت له عادة كصوم الإثنين والخميس وصوم ثلاثة أيّام من كلّ شهر فلا مانع من أن يصوم آخره، لما ثبت عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بالأسانيد الصّحيحة أنّه كان يصوم شعبان كلّه إلاّ قليلاً. وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: “لا تقدّموا رمضان بيوم أو يومين إلاّ مَن كان يصوم صومًا فليصمه” أخرجه البخاري ومسلم. ففي هذا الحديث: النّهي عن تقدّم رمضان بصيام التطوّع بيوم أو يومين لمَن ليس له به عادة ولا سبق منه صيام قبل ذلك في شعبان متّصلاً بآخره. والله أعلم
العوفي العوفي
2016-05-10, 18:25
اختلف العلماء في وقت تحويل القبلة بعد قدوم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم المدينة. فقيل حُوِّلَت بعد ستة عشر شهرًا أو سبعة عشر شهرًا كما في البخاري، وأخرجه الدار قطني عن البراء رضي الله عنه قال: صلّينا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بعد قدومه المدينة ستة عشر شهرًا نحو بيت المقدس ثمّ علم الله هوى نبيّه فنَزلت “قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُمَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ” البقرة:144. ففي هذه الرّواية ستة عشر شهرًا من غير شكّ.
وروى مالك عن يحي بن سعيد بن المُسَيِّب، أنّ تحويلها كان قبل غزوة بدر بشهرين. قال إبراهيم بن إسحاق وذلك في رجب من سنة اثنتين للهجرة. وقال أبو حاتم البستي: صلّى المسلمون إلى بيت المقدس سبعة عشر شهرًا وثلاثة أيّام سواء وذلك أنّ قدومه عليه الصّلاة والسّلام المدينة كان يوم الإثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأوّل وأمره الله عزّ وجلّ باستقبال الكعبة يوم الثلاثاء للنصف من شعبان. ولقد اختلف العلماء في كيفية استقباله عليه الصّلاة والسّلام بيت المقدس على ثلاثة أقوال كما جاء في الجامع لأحكام القرآن للقرطبي رحمه الله: كان ذلك منه عليه الصّلاة والسّلام عن رأي واجتهاد قاله عكرمة وأبو العالية. وأنّه عليه الصّلاة والسّلام كان مُخيَّرًا بين بيت المقدس وبين الكعبة المشرّفة، فاختار القدس طمعًا في إيمان اليهود واستمالتهم، قاله الطبرني، وقال الزجاج: كان ذلك امتحانًا للمُشركين لأنّهم ألِفُوا الكعبة. وهو الّذي عليه الجمهور وهو رأي ابن عبّاس رضي الله عنهما وغيره من الأئمة، أنّ استقبال بيت المقدس كان بأمر من الله تعالى لرسوله الكريم صلّى الله عليه وسلّم ووحيه لا محالة، ثمّ نسخ الله ذلك وأمره الله تعالى أن يستقبل بصلاته الكعبة. واستدلّوا بقوله تعالى: “وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِع الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِب عَلَى عَقِبَيْهِ” البقرة---
العوفي العوفي
2016-05-10, 18:25
لم يرسل الله أنبياءه ليعلّموا النّاس: كيف يحيون أرضًا مواتًا؟ أو كيف يضاعفون إنتاج أرض صالحة؟ أو كيف ينشئون صناعات خفيفة أو ثقيلة؟ أو كيف يحسنون إدارة الأعمال في أقصر وقت وأقل تكلفة؟ أو كيف يعرفون خصائص النباتات الطبية والعقاقير المشابهة ويقيمون مؤسسات كبرى لشتى الأدوية؟
إنّ ذلك كلّه وأمثاله –وهو كثير- موكول إلى عقول البشر وجهودهم، يتنافسون فيه كيف شاؤوا، ويبتدعون فيه، وما واتاهم الحظّ..
فإذا تخلّف كسول فعلى نفسه جنى وهو وحده الملوم، وإذا سبق نشيط فلنفسه بغى الخير، وهو يُغبط على نجاحه وأرباحه.
وقد أدرتُ بصري في ميادين عديدة، ووازنتُ بين عمل وعمل، ونتائج ونتائج، ورأيتُ أن أصارح قومي بما لهم وما عليهم، فلا معنى للأدهان والمواربة. رأيتُ مطارًا في إحدى المدن نظيفًا رائقًا، وآخر متربًا كدرًا، فسألتُ: ما السبب؟ فقيل: هذا تتولاه شركة وطنية والآخر تتولاه شركة أجنبية، فسرى الغيظ في نفسي، وقلت: لم هذا التفاوت؟ إن عيونهم كعيوننا وأيديهم كأيدينا، فلماذا يرون ولا نرى، ويعملون ولا نعمل؟
لعلّ هناك تلفًا في الملكات النّفسية، أو لعلّ الملكات واحدة، والطّاقة المحرّكة موجودة هنا ومفقودة هناك، وأيًّا ما كان الأمر فلا بدّ من معالجة سريعة لهذا البلاء وإلاّ ضاعت أمّتنا..
ورأيي أنّ التربية الفاسدة والثقافة المغشوشة لها أثر عميق في هذا التبلّد السّائد، وكلّ تربية تقاوم الفطرة، وتشوّه الأجهزة الإنسانية الأصلية فهي خصم للإسلام. وكلّ ثقافة تحجب البصيرة وتقوم على التجهيل بالكون والحياة فهي خصم للإسلام. وقد وجد في أعصار شتى مَن ادّعى العلم بالإسلام، ومع ادّعائه العريض أنشأ أجيالاً منسحبة من الحياة، معصوبة العينين أمام آيات الله في ملكوته معطوبة الخواص الدافعة إلى الترقي والتوسّع والاكتشاف... ما أبعد الإسلام عن هؤلاء النّاس، وما أبعد هؤلاء النّاس عن كتاب يقول عن خصومه: “سَنُريهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ”..
أقال الإسلام للعرب: ارعو أغنامكم فوق مناجم النفط ولا تفكّروا فيما تحتها، ولا تستخرجوا قطرة منها؟!، أقال الإسلام للعرب ازرعوا القطن والكتان ولا تحسنوا إنشاء مصانع النسيج والغزل؟، أقال لهم: قفوا على الشواطئ وارمقوا الجواري في البحر كالأعلام يصنعها غيركم، وتعجزون أنتم إلاّ عن ركوبها متى يشاء؟
العوفي العوفي
2016-05-10, 21:08
ليست الكلمة في الإسلام حركات يؤدّيها المرء دون شعور بتبعتها، بل إنّ الانضباط في الكلمة سمة من سمات المؤمنين الصّادقين، قال الله تعالى: “قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ”.
قال الله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا يُصْلِح لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِر لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِع اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا”. قال ابن كثير في تفسيره: “يقول الله تعالى آمِرًا عباده المؤمنين بتقواه وأن يعبدوه عبادة كأنّه يَراه، وأن يقولوا قولاً سديدًا، أي مستقيمًا لا اعوجاج فيه ولا انحراف، ووعدهم أنّهم إذا فعلوا ذلك أثابهم عليه بأن يُصلِح أعمالهم أي يوفّقهم للأعمال الصّالحة وأن يغفر لهم الذّنوب الماضية، وما قد يقع في المستقبل يلهمهم التّوبة منه”.
وفي البخاري من حديث سهل بن سعد الساعدي: “مَن يضمن لي ما بين لحْيَيْه وما بين رجليه أضمن له الجنّة”، وفي بيان خطر الكلمة على المرء ما لم يضبطه، يقول صلّى الله عليه وسلّم لسفيان حين سأله، يا رسول الله حدّثني بأمر أعتصم به، قال: “قُل ربّي الله ثمّ اسْتَقِم، قلتُ: يا رسول الله ما أخوف ما تخاف عليّ؟ فأخذ بلسان نفسه ثمّ قال: هذا”. وقال عقبة بن عامر: يا رسول الله ما النّجاة؟ قال: “أمسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابْكِ على خطيئتك”. ولمّا دلّ معاذًا على خصال الخير، الصّلاة والزّكاة والصّوم والحجّ والصّدقة وقيام اللّيل والجهاد، قال له: “ألا أخبرك بملاك ذلك كلّه؟ قلتُ بلى يا رسول الله، فأخذ بلسانه وقال: كفّ عليك هذا، قلت: يا رسول الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلّم به؟ قال: ثكلتك أمّك، وهل يَكَبّ النّاس في النّار على وجوههم إلاّ حصائد ألسنتهم”.
الكلمة هي أحد الآثار السّلوكية الّتي تترتّب عليها المسؤولية وتخضع للرّقابة والحساب والجزاء، لأنّ الإسلام يريد من الإنسان المسلم أن يكون إنسانًا ملتزمًا يخضع قصده وقوله وفعله للالتزام والانضباط. فلا يطلق الكلمة إلاّ بعد أن يفكِّر في معناها وآثارها ونتائجها، فهو مسؤولٌ عنها ومحاسَبٌ عليها. والكلمة منطوقة أو مكتوبة تتبوّأ مركز الصّدارة في مجال الخطاب والتّعبير عن الرأي ونشر الثقافة، فهي أداة الإفصاح عن الفكرة ووعاء التعبير عن مكنون الإنسان، لكنّها سلاح ذو حدين، فالكلمة إمّا أن تكون أداة بناء وتواصل وإمّا أن تكون مِعْوَل هدمٍ وأداة تخريب.
ومن هنا تتضح مسؤولية الإنسان تجاه كلماته، فللكلمة أهمية بالغة وخطورة كبيرة، وهي سلاح خطير ومؤثّر، إذا استخدمَت في الخير والإصلاح والبناء كان لها نفع كبير وفائدة عظيمة، وإذا استخدمت في الشرّ والإفساد والهدم كان ضررها كبيرًا وخطرها عظيمًا، والمشكلات والخصومات والعداوات بين الأفراد والجماعات والدول تبدأ في الغالب بكلمات متبادلة بين الطرفين. كم من كلمة فاحشة بذيئة يتفوّه بها النّاس ولا يلقون لها بالاً، يتسبّبون بها في خراب البيوت وتقطيع الصِّلاة بين النّاس، وينشرون بها الفتن بين المجتمعات. كم هي الأوقات الّتي نضيّعها في أحاديث الغيبة والنّميمة. هذه الهواتف الّتي نحملها ويفترض أنّها لقضاء الحاجات ومواصلة القرابات كيف انقلبت في كثير من الأحيان إلى معول هدم ومنشأ مصيبة، وهمّ وغمّ بسبب تتبّع أخبار النّاس والتجسّس عليهم.
كم من حروب نشبت بين دول أو قبائل كان السّبب فيها كلمة صدرت من هنا أو هناك. كم من بيت هدّم، وكم من طفل شرّد بسبب وشاية مغرضة من هذا أو ذاك. كم من مشكلة أو مصيبة وقعت لفرد أو جماعة أو مؤسسة مهمّة كان السّبب فيها كلمة واحدة. كم من معصية عُصِيَ الله بها في الأرض بسبب كلمة واحدة.
ما أكثر الكلمات الّتي نتفوّه بها كلّ يوم بل في كلّ لحظة، وحين نهوي بها في النّار سبعين خريفًا، ما أخطر هذه الكلمات، وما أشنع هذا الفعل. في المجتمعات الّتي لا تدين بالإسلام ليس هناك حدود أو ضوابط أو قيود على حرية الكلمة، أو حرية العاملين في وسائل الإعلام في استخدام هذا السّلاح، وليس هناك رادع من دين أو أخلاق أو قانون، أمّا في الإسلام، فإنّ هناك ضوابط وحدود لاستخدام الكلمة ونشرها وبثّها، وتخضع لقوانين الجزاء والثّواب والعقاب الدّنيوي والأخروي، والمسلم مسؤول مسؤولية كاملة عمّا يقوله أو يكتبه أو ينشره، وليس له كامل الحرية في استخدام هذا السّلاح، وكتابة أيّ موضوع، ونشر أيّ معلومات، وعليه أن يراقب الله في عمله بشكل دائم، وأن يسأل نفسه قبل كتابة أيّ موضوع، أو نشر أيّ معلومة: هل هنالك مصلحة وخير في كتابة هذا الموضوع أو نشر هذه المعلومة؟ وما الفائدة الّتي سيُجنيها القارئ والمجتمع من وراء هذا الكلام؟ فإن وجد أنّ هناك مصلحة وخيْر وفائدة من وراء النشر نشره وإلاّ تراجع وامتنع عن النشر.
وهناك مجموعة كبيرة من الآفات والأخلاق الذّميمة والصّفات القبيحة والمعاصي والذّنوب الناتجة عن إساءة استخدام الكلمة، وعن عدم إحساس المتكلّم بخطورة هذا السّلاح، وأنّه مسؤول مسؤولية مباشرة وكاملة عمّا ينطق به. وقد توعّد الله عزّ وجلّ على هذه الأعمال السيّئة بالعقاب في الدّنيا والآخرة.
العوفي العوفي
2016-05-10, 23:14
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQThXj6YeLQ8wTeRglmPZJk_Rt6Gmp9D I43MiJG1wTNk4itBqPT
العوفي العوفي
2016-05-10, 23:32
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSxvMtIO7NHZFkv8t34NZoVcilctaRXi 7CWp14wgaCecKKgvF_vVQ
العوفي العوفي
2016-05-10, 23:33
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " لَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ ، إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنَ الْبَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ " [ أخرجه مسلم ] .
العوفي العوفي
2016-05-10, 23:34
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا ، نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ ، يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ ، وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا ، سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ ، وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ ، إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ ، وَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ ، وَمَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ ، لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ " [ أخرجه مسلم ] .
العوفي العوفي
2016-05-10, 23:35
عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من قال حين يسمع المؤذن : وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمداً عبده ورسوله ، رضيت بالله رباً ، وبالإسلام ديناً ، وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً ، غفر له ما تقدم من ذنبه " [ رواه مسلم ] .
العوفي العوفي
2016-05-10, 23:35
عن أبي اليسر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مَنْ أنظَرَ مُعْسِراً ، أو وَضَع له ، أظلَّه الله يومَ القيامة تحت ظلِّ عرشه ، يوم لا ظلَّ إلا ظلُّه " [ أخرجه مسلم ] .
العوفي العوفي
2016-05-10, 23:36
عن معاذ بن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أكل طعاماً فقال : " الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه ، من غير حول مني ولا قوة ، غفر له ما تقدم من ذنبه ، ومن لبس ثوباً جديداً فقال : " الحمد لله الذي كساني هذا ورزقنيه ، من غير حول مني ولا قوة ، غفر له ما تقدم من ذنبه " [ رواه أبو داود والحاكم وقال صحيح الإسناد ] .
العوفي العوفي
2016-05-10, 23:39
بسم الله الرحمن الرحيم
فضل الذكر :
عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِي اللَّه عَنْه قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لَا يَذْكُرُ رَبَّهُ مَثَلُ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ " [ أخرجه البخاري ] .
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " لَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ ، إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنَ الْبَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ " [ أخرجه مسلم ] .
فوائد مجالس الذكر :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا ، نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ ، يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ ، وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا ، سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ ، وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ ، إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ ، وَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ ، وَمَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ ، لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ " [ أخرجه مسلم ] .
دخول الجنة :
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قرأ آية الكرسي دُبُرَ كلِّ صلاةٍ مكتوبةٍ ، لم يمنعه من دخول الجنَّة إلا أن يموت " [ رواه النسائي والطبراني بأسانيد أحدها صحيح ، وصححه الألباني ، ورواه ابن حبان ] .
دخول الجنة من أبوابها الثمانية :
قال صلى الله عليه وسلم : " من توضأ فأحسن الوضوء ،ثم قال : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمداً عبدُه ورسوله ، اللهم اجعلني من التوابين ، واجعلني من المتطهرين ، فتِحت له ثمانيةُ أبوابِ الجنة ، يدخل من أيها شاء " [ أخرجه الترمذي من حديث عمر رضي الله عنه ، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم 6167 ] .
الحرمان على النار :
من حافظ على أربعِ ركعاتِ قبل الظهرِ ، وأربع بعدَها ، حُرِّم على النارِ " [ أخرجه أبو داود ، قال الشيخ الألباني : الحديث صحيح ، من حديث أم حبيبة رضي الله عنها ] .
سد الفرج وتحصيل الأجر والثواب :
قال صلى الله عليه وسلم : " إن الله وملائكتَهُ يُصَلُّونَ على الذين يَصِلُونَ الصُّفُوفَ ، ومن سدَّ فُرجةً ، بَنَى الله له بيتاً في الجنة ، ورفعهُ بها درجة " [ السلسلة الصحيحة 6/72 ] .
مغفرة ما تقدم من الذنب :
عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من قال حين يسمع المؤذن : وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمداً عبده ورسوله ، رضيت بالله رباً ، وبالإسلام ديناً ، وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً ، غفر له ما تقدم من ذنبه " [ رواه مسلم ] .
العتق من النار :
عن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من ذب عن عرض أخيه بالغيبة ، كان حقاً على الله أن يعتقه من النار " [ رواه أحمد بإسناد حسن وابن أبي الدنيا والطبراني وغيرهم ] .
في ظل الله يوم القيامة :
عن أبي اليسر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مَنْ أنظَرَ مُعْسِراً ، أو وَضَع له ، أظلَّه الله يومَ القيامة تحت ظلِّ عرشه ، يوم لا ظلَّ إلا ظلُّه " [ أخرجه مسلم ] .
غفران الذنوب في لحظة :
عن بلال بن يسار بن زيد مولى النبي صلى الله عليه وسلم قال : حدثني أبي عن جدي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من قال : " أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ، غفر له وإن كان قد فر من الزحف " [ رواه الترمذي وأبو داود وصححه الألباني ] .
غفران ما تقدم من الذنوب في ثوان قليلة :
عن معاذ بن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أكل طعاماً فقال : " الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه ، من غير حول مني ولا قوة ، غفر له ما تقدم من ذنبه ، ومن لبس ثوباً جديداً فقال : " الحمد لله الذي كساني هذا ورزقنيه ، من غير حول مني ولا قوة ، غفر له ما تقدم من ذنبه " [ رواه أبو داود والحاكم وقال صحيح الإسناد ] .
دقائق معدودة وغفران ذنوب ممدودة :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قال : " سبحان الله وبحمده مائة مرة ، غفرت له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر " .
سيد الاستغفار ودخول الجنة :
عن شداد بن أوس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " سيد الاستغفار أن تقول : اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك ، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك علي ، وأبوء بذنبي ، فاغفر لي ، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت " قال : من قالها من النهار موقناً بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة ، ومن قالها من الليل وهو موقنٌ بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة " [ رواه البخاري ] .
غفران الذنوب وإن كانت مثل زبد البحر :
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة ، غفرت له ذنوبه ، وإن كانت مثل زبد البحر " [ متفق عليه ] .
غفران الذنوب وإن كانت مثل زبد البحر :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين ، وحمد الله ثلاثاً وثلاثين ، وكبر الله ثلاثاً وثلاثين ، فتلك تسعة وتسعون ، وقال تمام المائة : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر " [ رواه مسلم ] .
بناء بيت في الجنة :
عن عثمان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من بنى لله مسجداً بنى الله له بيتاً في الجنة " [ متفق عليه ] .
وقال صلى الله عليه وسلم : " من بنى لله مسجداً ولو كمفحص قطاة أو أصغر ، بنى الله له بيتاً في الجنة " [ أخرجه البيهقي وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم 6128 ] .
بيت الحمد في الجنة :
قال صلى الله عليه وسلم : " إذا مات ولد العبد قال الله تعالى لملائكته : قبضتم ولد عبدي ؟ فيقولون : نعم ، فيقول قبضتم ثمرة فؤاده ؟ فيقولون : نعم ، فيقول : ماذا قال عبدي : فيقولون : حمدك واسترجع ، فيقول الله تعالى : ابنوا لعبدي بيتاً في الجنة وسموه بيت الحمد " [ أخرجه الترمذي من حديث عن أبي موسى رضي الله عنه ، وقال الألباني : حديث حسن ، وانظر حديث رقم 795 في صحيح الجامع ] .
الوصية الكبرى :
عن عبد الله بن بسر رضي الله عنه ، أن رجلاً قال يا رسول الله : إن شرائع الإسلام قد كثرت علي ، فأخبرني بشيء أتشبث به ؟ قال : " لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله " [ رواه الترمذي واللفظ له وقال : حديث حسن غريب ، ورواه ابن ماجة وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد وصححه الألباني ] .
العوفي العوفي
2016-05-10, 23:41
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSXzpUJbN6IhkcoZ-ldqwYbdDL_tsDgbXIPkopsK4wlraeMqmg7
العوفي العوفي
2016-05-10, 23:43
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQkoP0wxkRGwrzomix1GmhhfO0NoKdtp ZCLKIoNWBX2rrChCXKnTw
العوفي العوفي
2016-05-10, 23:44
عَنْ أَبِي ذَرٍّ, عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, فِيمَا رَوَى عَنْ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنَّهُ قَالَ:
((يَا عِبَادِي, إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي, وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا فَلَا تَظَالَمُوا, يَا عِبَادِي, كُلُّكُمْ ضَالٌّ إِلَّا مَنْ هَدَيْتُهُ, فَاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُمْ, يَا عِبَادِي, كُلُّكُمْ جَائِعٌ إِلَّا مَنْ أَطْعَمْتُهُ, فَاسْتَطْعِمُونِي أُطْعِمْكُمْ, يَا عِبَادِي, كُلُّكُمْ عَارٍ إِلَّا مَنْ كَسَوْتُهُ, فَاسْتَكْسُونِي أَكْسُكُمْ, يَا عِبَادِي, إِنَّكُمْ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ, وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا, فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ, يَا عِبَادِي, إِنَّكُمْ لَنْ تَبْلُغُوا ضَرِّي فَتَضُرُّونِي, وَلَنْ تَبْلُغُوا نَفْعِي فَتَنْفَعُونِي, يَا عِبَادِي, لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ, كَانُوا عَلَى أَتْقَى قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مِنْكُمْ, مَا زَادَ ذَلِكَ فِي مُلْكِي شَيْئًا, يَا عِبَادِي, لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ, كَانُوا عَلَى أَفْجَرِ قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ, مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي شَيْئًا, يَا عِبَادِي, لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ, قَامُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَسَأَلُونِي, فَأَعْطَيْتُ كُلَّ إِنْسَانٍ مَسْأَلَتَهُ, مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِمَّا عِنْدِي, إِلَّا كَمَا يَنْقُصُ الْمِخْيَطُ إِذَا أُدْخِلَ الْبَحْرَ, يَا عِبَادِي, إِنَّمَا هِيَ أَعْمَالُكُمْ أُحْصِيهَا لَكُمْ, ثُمَّ أُوَفِّيكُمْ إِيَّاهَا, فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا فَلْيَحْمَدْ اللَّهَ, وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ, فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ))
العوفي العوفي
2016-05-10, 23:45
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ, قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:
((يَا ابْنَ آدَمَ, إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي, غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ وَلَا أُبَالِي, يَا ابْنَ آدَمَ, لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ, ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي, غَفَرْتُ لَكَ وَلَا أُبَالِي, يَا ابْنَ آدَمَ, إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الْأَرْضِ خَطَايَا, ثُمَّ لَقِيتَنِي لَا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا, لَأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً)).
العوفي العوفي
2016-05-10, 23:55
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: قال الله تبارك وتعالى: (يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة) رواه الترمذي وصححه ابن القيم وحسنه الألباني.
العوفي العوفي
2016-05-10, 23:57
عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قال: سبحان الله وبحمده، في كل يوم مائة مرة، حطت خطاياه، وإن كانت مثل زبد البحر
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir