المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موضوع مميز تحفيظ حديث شريف لكل تلميذ(ة) في القسم


الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 [20] 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37

العوفي العوفي
2016-02-08, 13:18
عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من قال حين يسمع المؤذن : وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمداً عبده ورسوله ، رضيت بالله رباً ، وبالإسلام ديناً ، وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً ، غفر له ما تقدم من ذنبه " [ رواه مسلم ] .

العوفي العوفي
2016-02-08, 13:19
عن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من ذب عن عرض أخيه بالغيبة ، كان حقاً على الله أن يعتقه من النار " [ رواه أحمد بإسناد حسن وابن أبي الدنيا والطبراني وغيرهم ] .

العوفي العوفي
2016-02-08, 13:20
عن أبي اليسر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مَنْ أنظَرَ مُعْسِراً ، أو وَضَع له ، أظلَّه الله يومَ القيامة تحت ظلِّ عرشه ، يوم لا ظلَّ إلا ظلُّه " [ أخرجه مسلم ] .

العوفي العوفي
2016-02-08, 13:22
عن بلال بن يسار بن زيد مولى النبي صلى الله عليه وسلم قال : حدثني أبي عن جدي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من قال : " أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ، غفر له وإن كان قد فر من الزحف " [ رواه الترمذي وأبو داود وصححه الألباني ] .

العوفي العوفي
2016-02-08, 13:23
عن معاذ بن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أكل طعاماً فقال : " الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه ، من غير حول مني ولا قوة ، غفر له ما تقدم من ذنبه ، ومن لبس ثوباً جديداً فقال : " الحمد لله الذي كساني هذا ورزقنيه ، من غير حول مني ولا قوة ، غفر له ما تقدم من ذنبه " [ رواه أبو داود والحاكم وقال صحيح الإسناد ] .

العوفي العوفي
2016-02-08, 13:24
عن شداد بن أوس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " سيد الاستغفار أن تقول : اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك ، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك علي ، وأبوء بذنبي ، فاغفر لي ، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت " قال : من قالها من النهار موقناً بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة ، ومن قالها من الليل وهو موقنٌ بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة " [ رواه البخاري ] .

العوفي العوفي
2016-02-08, 13:25
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين ، وحمد الله ثلاثاً وثلاثين ، وكبر الله ثلاثاً وثلاثين ، فتلك تسعة وتسعون ، وقال تمام المائة : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر " [ رواه مسلم ] .

العوفي العوفي
2016-02-08, 13:26
قال صلى الله عليه وسلم : " إذا مات ولد العبد قال الله تعالى لملائكته : قبضتم ولد عبدي ؟ فيقولون : نعم ، فيقول قبضتم ثمرة فؤاده ؟ فيقولون : نعم ، فيقول : ماذا قال عبدي : فيقولون : حمدك واسترجع ، فيقول الله تعالى : ابنوا لعبدي بيتاً في الجنة وسموه بيت الحمد " [ أخرجه الترمذي ] .‌

العوفي العوفي
2016-02-08, 13:27
عن عبد الله بن بسر رضي الله عنه ، أن رجلاً قال يا رسول الله : إن شرائع الإسلام قد كثرت علي ، فأخبرني بشيء أتشبث به ؟ قال : " لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله " [ رواه الترمذي ، ورواه ابن ماجة وابن حبان ] .

العوفي العوفي
2016-02-08, 13:28
عَن أَبِي سَلَمَةَ، عَن ابنِ عَباسٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَهلُ المَعرُوفِ فِي الدُّنيا أَهلُ المَعرُوفِ فِي الآخِرَةِ، وأَهلُ المُنكَرِ فِي الدُّنيا أَهلُ المُنكَرِ فِي الآخِرَةِ».

العوفي العوفي
2016-02-08, 13:29
عَن حُمَيدِ بنِ العَلاءِ، عَن أَنَسِ بنِ مالِكٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن قَضَى لأَخِيهِ المُسلِمِ حاجَةً كان بِمَنزِلَةِ مَن خَدَمَ الله عُمُرَهُ».

العوفي العوفي
2016-02-08, 15:02
رحمته بأمته:
في صحيح مسلم، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَلَا قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي إِبْرَاهِيمَ: {رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنْ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي}، الْآيَةَ. وَقَالَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام: {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}، فَرَفَعَ يَدَيْهِ وَقَالَ: «اللَّهُمَّ أُمَّتِي أُمَّتِي»، وَبَكَى. فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: «يَا جِبْرِيلُ اذْهَبْ إِلَى مُحَمَّدٍ -وَرَبُّكَ أَعْلَمُ- فَسَلْهُ مَا يُبْكِيكَ»؟ فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام، فَسَأَلَهُ، فَأَخْبَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَا قَالَ وَهُوَ أَعْلَمُ، فَقَالَ اللَّهُ: «يَا جِبْرِيلُ اذْهَبْ إِلَى مُحَمَّدٍ فَقُلْ: إِنَّا سَنُرْضِيكَ فِي أُمَّتِكَ وَلَا نَسُوءُكَ».



https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQfnI7UGGF2sRucmdsdBI_lUZVna7cRi 9Q_lHujPqOEKanZbDtE

العوفي العوفي
2016-02-08, 15:06
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSyiJl6yU6go4ZBjMxhXNrrgGzsFcGG5 YofTUw1ANFhTR_99J0H




https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQOlbaS61pEG-GGK_Mz8V2dmHSxSKUfrv9tHUfnI_KBBJ3ItQHj



https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQvG2AWGPxZhJ5-fMPAGK9Uhxf_OBbNbnRCEGmQevR0-QiflgRQAA

العوفي العوفي
2016-02-08, 15:11
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRoUjpMrvu6hRGWlO2bPUCsZ0D7ttxRE MTNq9OhhEzg_QJke9z9ZA

العوفي العوفي
2016-02-08, 15:13
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTIbMdVLZN1KkRsBcKsUZMoeLvG0jLk4 SSaJ0iqjLypQGgn7TJrSQ


https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcR1k-CuD33vXPVOQZcEK9JB0VpG76ljJE3DHzBd4ULmuP8KGZvJSg

العوفي العوفي
2016-02-08, 15:15
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTpU5hrTwRwrGbun44aNzfOX494OhKkt 8P-o9mQ_jyXVBB18X5cTw

العوفي العوفي
2016-02-08, 15:17
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQHI4FE6WwqyieacmQI1BkGIAW0xAMve 44trIzQErsf4fibe-fk-Q


https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRa-m_zJveiYBBJRFgJPakVuQ8KOsyrzakw43M01udBxwop9YXeWw

العوفي العوفي
2016-02-08, 18:06
رحمته بالأطفال:
قال أنس بن مالك رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: دخل النبي صلى الله عليه وسلم على ابنه إبراهيم وهو يَجُودُ بِنَفْسِهِ، فَجَعَلَتْ عَيْنَا رَسُولِ اللَّهِ e تَذْرِفَانِ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ t: وَأَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ: «يَا ابْنَ عَوْفٍ، إِنَّهَا رَحْمَةٌ»، ثُمَّ أَتْبَعَهَا بِأُخْرَى وقَالَ: «إِنَّ الْعَيْنَ تَدْمَعُ، وَالْقَلْبَ يَحْزَنُ، وَلَا نَقُولُ إلا مَا يَرْضَى رَبُّنَا، وَإِنَّا بِفِرَاقِكَ يَا إِبْرَاهِيمُ لَمَحْزُونُونَ» متفق عليه.
وعن أُسَامَة بن زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: أَرْسَلَتْ ابْنَةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَيْهِ إِنَّ ابْنًا لِي قُبِضَ فَأْتِنَا، فَأَرْسَلَ يُقْرِئُ السَّلَامَ وَيَقُولُ: «إِنَّ لِلَّهِ مَا أَخَذَ، وَلَهُ مَا أَعْطَى، وَكُلٌّ عِنْدَهُ بِأَجَلٍ مُسَمًّى، فَلْتَصْبِرْ وَلْتَحْتَسِبْ»، فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ تُقْسِمُ عَلَيْهِ لَيَأْتِيَنَّهَا، فَقَامَ وَمَعَهُ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ، وَمَعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، وَأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، وَرِجَالٌ، فَرُفِعَ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم الصَّبِيُّ وَنَفْسُهُ تَتَقَعْقَعُ، فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ، فَقَالَ سَعْدٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا هَذَا؟ فَقَالَ :«هَذِهِ رَحْمَةٌ جَعَلَهَا اللَّهُ فِي قُلُوبِ عِبَادِهِ، وَإِنَّمَا يَرْحَمُ اللَّهُ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ» رواه البخاري ومسلم.
وقال رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذني فيقعدني على فخذه، ويقعد الحسن بن علي على فخذه الآخر، ثم يضمهما، ثم يقول: «اللهم ارحمهما فإنِّي أرحمهما» رواه البخاري.

العوفي العوفي
2016-02-08, 18:07
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: "جَاءَ أَعْرَابِيٌّ فَبَالَ فِي طَائِفَةِ اَلْمَسْجِدِ, فَزَجَرَهُ اَلنَّاسُ, فَنَهَاهُمْ اَلنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا قَضَى بَوْلَهُ أَمَرَ اَلنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، بِذَنُوبٍ مِنْ مَاءٍ; فَأُهْرِيقَ عَلَيْهِ" مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ
وفي رواية أن الأعرابي قال: اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي وَمُحَمَّدًا ولا تَرْحَمْ مَعَنَا أَحَدًا. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَقَدْ تَحَجَّرْتَ وَاسِعًا» رواه أبو داود.

العوفي العوفي
2016-02-08, 18:09
عن أنس رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنِّي لَأَدْخُل فِي الصَّلَاة أُرِيد إِطَالَتهَا، فَأَسْمَع بُكَاء الصَّبِيّ، فَأُخَفِّف مِنْ شِدَّة وَجْد أُمّه بِهِ» رواه البخاري ومسلم.
والْوَجْد يُطْلَق عَلَى الْحُزْن وَعَلَى الْحُبّ أَيْضًا، وَكِلَاهُمَا سَائِغ هُنَا، كما ذكر النووي رحمه الله([5]).
من صور هذه الرحمة بهنَّ: أَنَّ امْرَأَةً سَوْدَاءَ كَانَتْ تَقُمُّ الْمَسْجِدَ، فَقَدَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَسَأَلَ عَنْهَا، فَقَالُوا مَاتَت. قَالَ: «أَفَلَا كُنْتُمْ آذَنْتُمُونِي»؟ فَكَأَنَّهُمْ صَغَّرُوا أَمْرَهَا فَقَالَ: «دُلُّونِي عَلَى قَبْرِها»، فَدَلُّوهُ، فَصَلَّى عَلَيْهَا ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ هَذِهِ الْقُبُورَ مَمْلُوءَةٌ ظُلْمَةً عَلَى أَهْلِهَا، وَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُنَوِّرُهَا لَهُمْ بِصَلَاتِي عَلَيْهِمْ» ، فجاء قبرَها فصلى عليها. رواه البخاري ومسلم.

العوفي العوفي
2016-02-08, 18:10
قَالَ أَبُو مَسْعُودٍ الْبَدْرِيُّ رضي الله عنه: كُنْتُ أَضْرِبُ غُلَامًا لِي بِالسَّوْطِ، فَسَمِعْتُ صَوْتًا مِنْ خَلْفِي: «اعْلَمْ أَبَا مَسْعُودٍ»، فَلَمْ أَفْهَمْ الصَّوْتَ مِنْ الْغَضَبِ. فَلَمَّا دَنَا مِنِّي إِذَا هُوَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَإِذَا هُوَ يَقُولُ: «اعْلَمْ أَبَا مَسْعُودٍ، اعْلَمْ أَبَا مَسْعُودٍ». قَالَ: فَأَلْقَيْتُ السَّوْطَ مِنْ يَدِي، فَقَالَ: «اعْلَمْ أَبَا مَسْعُودٍ أَنَّ اللَّهَ أَقْدَرُ عَلَيْكَ مِنْكَ عَلَى هَذَا الْغُلَامِ». فَقُلْتُ: لَا أَضْرِبُ مَمْلُوكًا بَعْدَهُ أَبَدًا. رواه مسلم.

العوفي العوفي
2016-02-08, 18:11
في مسند أحمد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَتْ قُرَيْشٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ادْعُ لَنَا رَبَّكَ أَنْ يَجْعَلَ لَنَا الصَّفَا ذَهَبًا وَنُؤْمِنُ بِكَ. قَالَ: «وَتَفْعَلُونَ»؟ قَالُوا: نَعَمْ. فَدَعَا، فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ: إِنَّ رَبَّكَ عَزَّ وَجَلَّ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ وَيَقُولُ: «إِنْ شِئْتَ أَصْبَحَ لَهُمْ الصَّفَا ذَهَبًا، فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْهُمْ عَذَّبْتُهُ عَذَابًا لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنْ الْعَالَمِينَ، وَإِنْ شِئْتَ فَتَحْتُ لَهُمْ بَابَ التَّوْبَةِ وَالرَّحْمَةِ»؟ قَالَ: «بَلْ بَابُ التَّوْبَةِ وَالرَّحْمَةِ».
وفي ذاكرتنا جميعاً قوله لملَك الجبال لما أراد أن يطبق على الكفار الأخشبين: «لا؛ فإني أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله ولا يشرك به شيئاً» متفق عليه.

العوفي العوفي
2016-02-08, 18:13
والزوجة من أولى الناس بالمعاملة الكريمة، قال صلى الله عليه وسلم: «خيركم خيركم لأهله» رواه الترمذي. وقال تعالى: {وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم/21]. وأيما علاقة زوجية لا تقوم على المودة والرحمة فلا خير في بقائها.

العوفي العوفي
2016-02-08, 18:14
في صحيح مسلم، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَدِمَ نَاسٌ مِنْ الْأَعْرَابِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالُوا: أَتُقَبِّلُونَ صِبْيَانَكُمْ؟ فَقَالُوا: نَعَمْ. فَقَالُوا: لَكِنَّا وَاللَّهِ مَا نُقَبِّلُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَأَمْلِكُ إِنْ كَانَ اللَّهُ نَزَعَ مِنْكُمْ الرَّحْمَةَ»؟!
وفي الأدبِ المفرد للإمام البخاري، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم رجلٌ ومعه صبيٌّ، فجعل يضمه إليه. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أترحمه»؟ قال: نعم. قال: «فالله أرحم بك منك به، وهو أرحم الراحمين».
عزَّى أعرابي خليفة في وفاة ابنته الصغيرة فقال: "يا أمير المؤمنين، رحمةُ الله خير لها منك، وثواب الله خير لك منها".
إنَّ بيوتنا لابد أن تسودها الرحمة، ويملؤها الرفق؛ لنهنأ بها، ونسعد فيها، والبيت الذي يعلو فيها الصراخ، ويُسمعُ فيه السب والشتم واللعن، وتكثر فيه الخلافات بين الزوجين، ويضرب فيه الأطفال لأتفه الأسباب، هذا بيتٌ لا يطاق فيه عيشٌ، ولا يطيب به مكث، وقد ارتحلت البركة منه، وما أجملَ حديثَ نبينا صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أَرَادَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِأَهْلِ بَيْتٍ خَيْرًا أَدْخَلَ عَلَيْهِمْ الرِّفْقَ» رواه أحمد.

العوفي العوفي
2016-02-08, 18:16
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم رجلٌ يشكو قسوة قلبه، فقال: «أتحبُّ أن يلينَ قلبُك وتدركَ حاجتَك؟ ارحم اليتيم، وامسح رأسه، وأطعمه من طعامك، يلنْ قلبُك، وتدرك حاجتك» رواه الطبراني.
واليتيم مستحق للرحمة بسببين: بيتمه، وصغره.والإحسان إليه وصية الله للسابقين واللاحقين.

العوفي العوفي
2016-02-08, 18:18
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQkwn6g3tWOzMQrNIsxNZoltAlZAQn1Z _zYt4FVopxgns6vIkhD


https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSfR-o8Is_WIhTPTPmPzl6elOYm1XCSkrfJnReRfOCCT-OUz85xDw

العوفي العوفي
2016-02-08, 18:21
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQwByaU648iOraACYZZie3cz_vMBUCZO XN4vnjjBg7H5EX3Nd9H

https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRiTzXiCkalzMukT9a2Dup-jawCNFzyWc7XwlsogB5qT3DhUjTyHA

العوفي العوفي
2016-02-08, 21:17
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ( قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : (( إِنَّ اللَّهَ -عَزَّ وَجَلَّ- يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: يَا ابْنَ آدَمَ مَرِضْتُ فَلَمْ تَعُدْنِي قَالَ: يَا رَبِّ كَيْفَ أَعُودُكَ؟ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ قَالَ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ عَبْدِي فُلَانًا مَرِضَ فَلَمْ تَعُدْهُ. أَمَا عَلِمْتَ أَنَّكَ لَوْ عُدْتَهُ لَوَجَدْتَنِي عِنْدَهُ؟ يَا ابْنَ آدَمَ اسْتَطْعَمْتُكَ فَلَمْ تُطْعِمْنِي قَالَ: يَا رَبِّ وَكَيْفَ أُطْعِمُكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ؟ قَالَ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّهُ اسْتَطْعَمَكَ عَبْدِي فُلَانٌ فَلَمْ تُطْعِمْهُ، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّكَ لَوْ أَطْعَمْتَهُ لَوَجَدْتَ ذَلِكَ عِنْدِي؟ يَا ابْنَ آدَمَ اسْتَسْقَيْتُكَ فَلَمْ تَسْقِنِي قَالَ: يَا رَبِّ كَيْفَ أَسْقِيكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ؟ قَالَ: اسْتَسْقَاكَ عَبْدِي فُلَانٌ فَلَمْ تَسْقِهِ أَمَا إِنَّكَ لَوْ سَقَيْتَهُ وَجَدْتَ ذَلِكَ عِنْدِي )).

العوفي العوفي
2016-02-08, 21:24
http://www6.0zz0.com/2011/08/31/13/531260146.jpg

https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcS9NDE4tJiMBqcDWmz2qqaALbjOVvTMW LQ7GvQWUTQEUpuwtDaF

العوفي العوفي
2016-02-08, 21:26
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRhx7w6sUqCbrG1ykwCps_0P0xuWUZFO gOXFqfFyc2mbUJmjUM7BA

العوفي العوفي
2016-02-08, 21:31
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRiTzXiCkalzMukT9a2Dup-jawCNFzyWc7XwlsogB5qT3DhUjTyHA


https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQyrx7JElNZccpnb9zDzHTK01Iig5UlS 7dCRTpsuqA2X_PPqUolQQ

العوفي العوفي
2016-02-09, 14:32
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره). رواه مسلم.

العوفي العوفي
2016-02-09, 14:33
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء قالوا لا يبقى من درنه شيء قال فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهم الخطايا). متفق عليه.

العوفي العوفي
2016-02-09, 14:36
(1) الوضوء: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره). رواه مسلم.
(2) الصلاة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء قالوا لا يبقى من درنه شيء قال فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهم الخطايا). متفق عليه.
(3) (4)المشي إلى الصلاة وانتظارها: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات قالوا بلى يا رسول الله قال إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطى إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط فذلكم الرباط).
(5) الصوم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه). متفق عليه. وقد ثبت أن صوم يوم عاشوراء وعرفة يكفران الذنوب في الماضي والحاضر.
(6) القيام: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه). متفق عليه.
(7) العمرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة). رواه مسلم.
(8) الحج: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدنه أمه). متفق عليه.
(9) الصدقة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار). رواه الترمذي.
(10) الذكر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر). متفق عليه.
(11) الصبر على المصائب: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه). رواه البخاري.

https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRFoV7Jo89QJW9dutZ3Nz4AQXrej2Qks 7yM0jthrjx8u48RmtYSUA

العوفي العوفي
2016-02-09, 14:51
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTGkdhXur6Si1cMzMq7mo2VljzfBETnu j101LszxB0_sLT8Ui3s

https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRR6NDMJu1IQHdoFRu6rC0idMxlPCNBe Ja1FFofyGnyuqhfxrrp_w

السيدة اميرة
2016-02-09, 14:59
عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِي اللَّه عَنْه قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لَا يَذْكُرُ رَبَّهُ مَثَلُ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ " [ أخرجه البخاري ] .

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " لَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ ، إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنَ الْبَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ " [ أخرجه مسلم ] .

العوفي العوفي
2016-02-09, 15:01
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcT_fXPDx6kuFAk_RvRw3g8h2za32qiDO LWrhoZbGPXL9za_A8ct

العوفي العوفي
2016-02-09, 15:03
عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِي اللَّه عَنْه قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لَا يَذْكُرُ رَبَّهُ مَثَلُ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ " [ أخرجه البخاري ] .

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " لَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ ، إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنَ الْبَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ " [ أخرجه مسلم ] .


https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQX03zIMwfbnD4xiHO9FJXLVv6cICnG8 FDXwGGX5X_Qm9aiOocZ

العوفي العوفي
2016-02-09, 22:00
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQsWb19jsFaSlzpib4vZa0DUbqk1eKGG sJ31bE2-o27FhVIGQiiig


https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRFoV7Jo89QJW9dutZ3Nz4AQXrej2Qks 7yM0jthrjx8u48RmtYSUA

العوفي العوفي
2016-02-09, 22:03
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcR37FubjYMhrqxxONeyPHZKOcw17HBT1-HiQ2gOEO6t3I6sGJm3lQ



https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQYMPwt7eZXZDAOTjjk-Hxz20EG8A-qV9aG_NTdPW5IpoFkTkar



https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTwud_lkLexNiNZbDSqKvt10-ImlgVZ8Aq4OFNf7irMJnEveef-Kw

العوفي العوفي
2016-02-10, 10:24
المرأة المتوفى عنها زوجها إما أن تكون حاملاً وإما أن تكون غير حامل، فإن كانت حاملاً فعدتها تنتهي بوضع حملها لقوله تعالى: (وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن) [الطلاق:4] ولما رواه المسور بن مخزمة أن سبيعة الأسلمية رضي الله عنها نفست بعد وفاة زوجها بليال فجاءت النبي صلى الله عليه وسلم فأذن لها فنكحت"والحديث في الصحيحين وفي لفظ "أنها وضعت بعد وفاة زوجها بأربعين ليلة" وفي لفظ لمسلم، قال ابن شهاب: " ولا أرى بأساً أن تتزوج حيث وضعت وإن كانت في دمها غير أن لا يقربها زوجها حتى تطهر".
وأما إن كانت المتوفى زوجها غير حامل فعدتها أربعة أشهر وعشرة أيام قال تعالى: (والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجاً يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشراً ) [البقرة:234] ويجب على المعتدة بالوفاة ترك الزينة والطيب ولبس الحلي ولبس الملون من الثياب والمزركش، لما فيه من الزينة. وكذا عليها ألا تكتحل.
فعن أم سلمة رضي الله عنها مرفوعاً : المتوفى عنها زوجها لا تلبس المعصفر من الثياب ولا الممشق ولا الحلي ولا تختضب ولا تكتحل، رواه النسائي.
ولا تخرج من بيتها إلا لعذر أو حاجة لقوله صلى الله عليه وسلم : "امكثي في بيتك الذي أتاك فيه نعي زوجك حتى يبلغ الكتاب أجله" رواه الخمسة، فإن كان ثم عذر أو حاجة جاز لها الخروج من بيتها نهاراً لحاجتها تلك، كخروج لعلاج أو سعي على نفس أو أولاد أو نحو ذلك، ولها أن تذهب إلى بيت أهلها إن كانت تستوحش في بيت زوجها إذا لم يكن معها فيه أحد، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم "اخرجي فجذي نخلك" رواه أبو داود وغيره، وروى مجاهد قال: استشهد رجال يوم أحد فجاء نساؤهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلن يا رسول الله: نستوحش بالليل فنبيت عند إحدانا حتى إذا أصبحنا بادرنا بيوتنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تحدثن عند إحداكن ما بدا لكن فإذا أردتن النوم فلتأت كل امرأة إلى بيتها " ولا تخرج من بيتها ليلاً إلا لضرورة ولها أن تقابل وتحادث من الرجال من كانت تقابلهم وتحادثهم حال حياة زوجها من محارمها. والله أعلم.

العوفي العوفي
2016-02-10, 10:25
عَن أُمِّ سَلَمَةَ، قالت: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَيُّما امرَأَةٍ ماتَت وزَوجُها عَنها راضٍ دَخَلَتِ الجَنَّةَ».

العوفي العوفي
2016-02-10, 10:37
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcR32NC-cf1UiNGbIYNY5WG9fIAoKXdXH7w6V4emCeumM2Te-DqF9A

https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQSSkOoQVw6PQV60crB1XbLuq-uWjhKEqMD3bZqFuZj75ZDDuYqEA

https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTSzL4MGIOIje0w1mTvicWGrbKgxIU42 6TSJ-CTGtmQ7ErapUejOw

العوفي العوفي
2016-02-11, 05:35
شاب مصاب بالعُجب بالطاعات، يطلب نصيحة؟
نسألك سؤالاً أيها الشاب: هل أنتَ متأكد من قَبول طاعتك حتى تُعجَب بها؟ جوابُك سيكون: لا. لأنه لا يعلم أحدٌ إن تقبل الله عملَه أم لا في الدنيا، ولكن يجعل الله علامات على ذلك، بأن يُداوم العبد على الطاعة وأن تزيدَه خوفًا وخشية من الله، لا أن تزيده غرورًا وإعجابًا بالنفس.
لقد سألت عائشة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القوم المذكورين في قوله تعالى: {وَالذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنهُمْ إِلَى رَبهِمْ رَاجِعُونَ} أهم قوم يَعصون الله ثم يخافون عقابه؟ فقال لها: بل هم الذين يتصدقون ويصومون ويخافون أن لا يتقبل الله منهم، أو كما قال صلى الله عليه وسلم.فالطاعة تزيد العبد تذللاً وانكسارًا لله وخضوعًا له. والله الموفق.


هل قراءة القرآن مقيدة بوقت أو مقدار في اليوم؟
قراءة القرآن عبادة عظيمة، قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَن قرأ حرفًا من كتاب الله كان له به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: ألم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف”. وقال صلى الله عليه وسلم: “اقرأوا القرآن، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه”. ولا يجوز هَجْر القرآن وترك تلاوته وتدبره والعمل به، قال تعالى: {وَقَالَ الرسُولُ يَا رَب إِن قَوْمِيَ اتخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا}. وقد حدد أهل العلم المقدار الذي يُخرج العبد من دائرة الهَجر بحزبين في اليوم، يقرأها سائر يومه، وليس هناك وقت مخصص لذلك. والله أعلم.



ما رأيكم بالأحلام، وهل هي حق؟ وما مدى تأثير الرؤيا في العلاقة الزوجية، وما علاقتها بالاستخارة؟
الرؤى والأحلام جزءٌ من حياة العبد، وحقيقة يعيشها كل أحد في منامه، وتفسير الرؤى والأحلام علم تخصص فيه بعض الفقهاء والمفسرين، وعمومًا ينبغي للعبد أن يتفاءل بالرؤى والأحلام الطيبة، وأن يستعيذ بالله مما يراه في الأحلام المزعجة، وأن يَتفُل عن يَساره كما علمنا رسو ل الله صلى الله عليه وسلم. أما أن تؤثر تلك الأحلام في حياة العبد وفي علاقته الزوجية فهذا ليس صحيحًا وغير وارد. وقد يظن كثير من الناس أنه بعد صلاته صلاة الاستخارة سيرى في منامه رؤيا تبين له ما سيفعله، وهذا غير ثابت في السنة. والله أعلم ..

العوفي العوفي
2016-02-11, 05:37
إن أولى الخطوات في الطريق أن يتميز هذا المنهج ويتفرد ولا يتلقى أصحابه التوجيه من الجاهلية الطامة من حولهم، قال تعالى: {يَا أَيهَا الذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} آل عمران: 100-101.
فأهل الكتاب لا يحرصون على شيء حرصهم على إضلال هذه الأمة عن عقيدتها. فهذه العقيدة هي صخرة النجاة، وخط الدفاع، ومصدر القوة الدافعة للأمة المسلمة. وأعداؤها يعرفون هذا جيدًا، يعرفونه قديمًا وحديثًا، ويبذلون في سبيل تحويل هذه الأمة عن عقيدتها كل ما في وسعهم من مكر وحيلة ومن قوة كذلك وعدة.
وحين يعجزهم أن يحاربوا هذه العقيدة ظاهرين يدسون لها ماكرين، وحين يعيبهم أن يحاربوها بأنفسهم وحدهم يجندون من المنافقين المتظاهرين بالإسلام أو ممن ينتسبون - زورًا- للإسلام، جنودًا مجندة لتنخر لهم في جسم هذه العقيدة من داخل الدار ولتصد الناس عنها ولتزين لهم مناهج غير منهجها وأوضاعًا غير أوضاعها وقيادة غير قيادتها.
وبعد هذا التحذير من التلقي عن أهل الكتاب وطاعتهم وأتباعهم ينادي الله الجماعة المسلمة ويوجهها إلى القاعدتين الأساسيتين اللتين تقوم عليهما حياتها ومنهجها، واللتين لابد منهما لكي تستطيع أن تضطلع بالأمانة الضخمة التي ناطها الله بها، وأخرجها للوجود من أجلها... هاتان القاعدتان المتلازمتان هما: الإيمان والأخوة.
أجل، الإيمان بالله وتقواه ومراقبته في كل لحظة من لحظات الحياة والأخوة في الله، تلك التي تجعل من الجماعة المسلمة بنية حية قوية صامدة، قادرة على أداء دورها العظيم في الحياة البشرية وفي التاريخ الإنساني: دور الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإقامة الحياة على أساس المعروف وتطهيرها من لوثة المنكر.

العوفي العوفي
2016-02-11, 05:40
الاتزان العقلي نصاب لابد من توفره في أي جو ديني! إنه أساس التكاليف الدينية، ثم هو بعدُ أساس التحدث إلى الناس باسم الإسلام.. وسعة العِلم ضرورة لفهم وجهات نظر المجتهدين، وترجيح مذهب فقهي على آخر.. أما مرتبة الاجتهاد المُطلَق فاعتقادي أنها درجة أسنى تقوم ـ بدءًا- على الفضل الإلهي كما جاء في الحديث: “.. إلا فهمًا يؤتاه رجل في كتاب الله”، وكما جاء في الآيات: {وَدَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ، فَفَهمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا..}.
وانظر إلى عبد الله بن عباس كيف فهم من سورة النصر ما غاب عن أفهام الصحابة في مجلس عمر، فقال موضحًا المعنى المراد: أراه حضور أجل النبي صلى الله عليه وسلم..! إن هذا الذكاء اللماح بعض الحكمة التي ينعم الله بها على مَن يريد له الخير {يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا..}.
إن جو الفقه والفتوى وتربية الأمة وتبصير أولي الأمر شأو يستبعد منه قصار الباع والهمة والفكر، ويستحيل أن يحيا فيه المتطاولون الذين يحسنون الهدم ولا يطيقون البناء.. نقول ذلك كله لنلفت الأنظار إلى خاصة بارزة في ثقافتنا القديمة هي أن عمل الفقهاء أكمل جُهد المحدثين وضَبَطَهُ وأحسن تنسيقه ويسر الإفادة منه. ومن ثم قاد الفقه حضارتنا التشريعية في أغلب العصور..
والتأمل في الآثار الواردة يجعل وظيفة الفقهاء لا محيص عنها، ويجعل الاستقصاء المباشر من السنة صعبًا على العامة ومَن في منزلتهم من ذوي النظر القريب، ذلك أن هناك قضايا وردت فيها آثار متقابلة، وقضايا أخرى لا ينفرد بالبت فيها حديث فذ..
روى مالك قال: بلغني أن عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه تكارى أرضًا فلم تزل في يديه حتى مات! قال ابنه: فما كنت أراها إلا لنا من طول ما مكثت في يديه! حتى ذكرها لنا عند موته وأمرنا بقضاء شيء كان عليه من كرائها، ذهب أو ورق... وهذا الحديث يجيز استئجار الأرض لزراعتها.
وروى الشيخان عن ابن عباس قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أرض وهي تهتز زرعًا، فقال: “لمَن هذه؟”، قالوا: اكتراها فلان، قال: “لو منحها إياه كان خيرًا من أن يأخذ عليها أجرًا معلومًا”..، وفي رواية عن نافع بن خديج: سألني رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كيف تصنعون بمحاقلكم؟”. قلت: نؤاجرها على الربع، وعلى الأوسُق من التمر والشعير. قال: “لا تفعلوا، ازرعوها ـ يعني بأنفسكم - أو أزرِعوها ـ أي امنحوها غيركم - أو امسكوها!”. قال رافع: قلت: سمعًا وطاعة!
وللفقهاء كلام في هذه المرويات، فمنهم مَن رفض الإيجار حيث تجب المواساة والتراحم، وأباحه في الأحوال العادية، ومنهم مَن رفضه إذا كان هناك غبن أو غَرَر، ومنهم مَن أبطل المزارعة! ومنهم مَن أباحها! وكلاهما غلب بعض النصوص على بعض آخر لملحظٍ ما، وليس هنا مكان التفصيل! -

العوفي العوفي
2016-02-11, 09:10
((من قرأ القرآن ثم رأى أن أحداً أوتي أفضل مما أوتي فقد استصغر ما عظمه الله)) ...[الطبراني عن عبد الله بن عمر]

العوفي العوفي
2016-02-11, 09:12
((إِنَّ الْبَيْتَ لَيَتَّسِعُ عَلَى أَهْلِهِ وَتَحْضُرُهُ الْمَلَائِكَةُ وَتَهْجُرُهُ الشَّيَاطِينُ وَيَكْثُرُ خَيْرُهُ أَنْ يُقْرَأَ فِيهِ الْقُرْآنُ ، وَإِنَّ الْبَيْتَ لَيَضِيقُ عَلَى أَهْلِهِ وَتَهْجُرُهُ الْمَلَائِكَةُ وَتَحْضُرُهُ الشَّيَاطِينُ وَيَقِلُّ خَيْرُهُ أَنْ لَا يُقْرَأَ فِيهِ الْقُرْآنُ))--[أخرجه الدرامي عن أبي هريرة ]

العوفي العوفي
2016-02-11, 09:16
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSgj8h-IKU7K9G0A-h0q81eomrsuuplcnpDXtRygbpONytp2wC4


https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcS8HJUmMxGWygXO7QYYzkrgg_oHLklh6 Yo7rZ4BHoJCRddanXD4

العوفي العوفي
2016-02-11, 09:19
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRUSr0X-zgHAUvwRv6NPNE5xoXgUviN7_3Zm7ac6tPfYmDbG8gPRQ


https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTcc2eZDKkDv-enHnGZwFR_hqgWJnKbHQvV6Nj-R_AWbbeo-Q6B

العوفي العوفي
2016-02-11, 09:21
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTx8acHUrw804yKsfcnBHkKTrZZKDfDB oSBobq9h1yDi6BiBpa7Pg

العوفي العوفي
2016-02-11, 09:22
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRQfaqTJjzC06q4E-LhgtrGx6foD0xexgDOzw7lApH3QB3UStKUWA


https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTD8xW0XSpvqjswHbXUUy4MldOJNPlEy 5kf45FDSdQPwSXq4gY2

العوفي العوفي
2016-02-11, 09:30
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSSK91Yy5C6H4BQlO-2eOc6Gvi6_O1aT6RyVXDp2pKmbuuj1W0j





https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTmct_OtUQG-80A_OgTGNtLrXinfjiRMmdT6SMt7nX9jbFF720Eiw

العوفي العوفي
2016-02-11, 09:31
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRsAsgvg3p50d5hmWof9pTFLXofDtvfQ _zm5dv3rDzXrIhN3V_r

https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTPILhkMv2GaOiLZmvOPZ4qjlzOHqdNv RwUcRc-cwGn8R25sFlJDA

العوفي العوفي
2016-02-11, 09:34
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQJrhSIGuoX5ducPBGT5GAD-ajw7NIkJ2ZBgqQnqZeyH1E40xL7





http://1aim.net/fourm/imgcache/30964.imgcache.jpg

العوفي العوفي
2016-02-11, 15:02
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQBXQ2YiU6fjth7N17wj6V5Jh--FDvf2Ebqe9_8sPvHLRyCg2hqmQ


https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSaIoASa3AXyyG8WKkuT6QDOFNUZw81T PwT2jygdIe4K92CM58O

العوفي العوفي
2016-02-11, 15:04
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTksez3DY1pa2czeZmOjaTossPUVKgGg eQOHh9vuFg6wk90JQlUkg

العوفي العوفي
2016-02-11, 15:22
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQMlM_-ER26nXWlGAWvtUcf60KLhHZJChxBl3ELs7QZMFFiFJLu



https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcR81Tt8V8CygiRSmfS7E1j4MGD_qC-dckKPXqHtDA_0zZa3ePRf

العوفي العوفي
2016-02-11, 15:26
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQq5Rm0sa9RA3dpu-5H4B116Q0W8c-QPvPUgp8Z_N4BZqFHFehl

العوفي العوفي
2016-02-11, 15:29
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTERHXivnt0GzjtieqzFEtp8-ONEf_KyzrQOBCGnK5M7rUQAmcTRA

العوفي العوفي
2016-02-11, 15:33
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQ3qP5R1uajNwO7EhKgI2MC5p9xTpyR0 tZlF7F5Xiqe_PptJNZ9Fw

العوفي العوفي
2016-02-11, 15:34
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQq5Rm0sa9RA3dpu-5H4B116Q0W8c-QPvPUgp8Z_N4BZqFHFehl

العوفي العوفي
2016-02-11, 15:40
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQ-boY_hJr-LeC1I2zJKdbXsH1wtiiLfHjcz7GaaUyqgeDjUujM



https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSV4_0edZX1ODe2We2do_ZX__quDshc8 9AH3tJZCDrLi3dvPKpF

العوفي العوفي
2016-02-11, 15:42
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcT5uGUueZ_f8yOZoxuMJ7IM76oL_gcnL FrJlnSi6j68PVuIUtpr


https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTRGouzAc7Em2iP_E3kLq_Rutn6x-ACmlhS-fOD_4wOf1MaRmi3


https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQq5Rm0sa9RA3dpu-5H4B116Q0W8c-QPvPUgp8Z_N4BZqFHFehl

العوفي العوفي
2016-02-11, 16:03
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTF2QH6oRWJxRBMHp62myt8nveHM2ETm Mg9P24jvOv1f2cKZ8Fbow

العوفي العوفي
2016-02-11, 16:06
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcROB07dBNP5yywQWp0WAujzBUx7HN5gL 0L4JlclzhDO9LkNJrE0Uw

العوفي العوفي
2016-02-11, 16:07
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcT9Dx3iryl9SL9LZieQVUg92cxqd0aal pQQE6erKas_Tum971MfdQ

العوفي العوفي
2016-02-11, 19:17
1ـ التمسك بالسنة لقوله صلى الله عليه وسلم (إن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين). فالإتباع من أعظم أسباب قبول الدعاء وإجابته.
2ـ إطالة السفر وحصول التبذل في اللباس والهيئة لأن ذلك أقرب إلى التذلل والخشوع. وغير ذلك من الأحوال التي ينكسر فيها العبد ويخشع قلبه ، وكلما كان العبد أخشع كان دعاؤه أسمع.
3ـ الإلحاح على الله عز وجل في الدعاء فإن الله يحب من عبده أن يكرر دعائه و يتعلق بجنابه ويظهر الإفتقار إليه.
4ـ إطابة المطعم والمشرب فقد روي في معجم الطبراني (يا سعد أطب مطعمك تجب دعوتك).
5ـ إخلاص القصد وقوة اليقين بوعد الله والثقة بموعوده وحسن الظن به قال رسول الله (دعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه) رواه الترمذي.
6- المحافظة على الفرائض والمداومة على النوافل وذكر الله في السراء. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة) رواه أحمد. وقال تعالى عن يونس عليه السلام ( فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ). فلما كان يونس عليه السلام من الذاكرين لله قبل البلاء ذكره الله حال البلاء. وجاء في الأثر لما دعا بالكلمات فَقالَتِ الـمَلائِكَةُ: يا رَبّ هَذا صَوْتٌ ضَعِيفٌ مَعْرُوفٌ فِـي بِلادٍ غَرِيبَةٍ, قال: أما تَعْرَفُونَ ذلكَ؟ قالَوا يا رَبّ وَمَنْ هُوَ؟ قالَ: ذلكَ عَبْدي يُونُسُ .

السابعة : هناك موانع للدعاء تمنع من إجابته فمن ذلك :
1ـ تعاطي الحرام والتوسع فيه من الطعام والشراب واللباس. وقد دل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم (فأنى يستجاب له).
2ـ الاستعجال في طلب الإجابة. فعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يستجاب لأحدكم ما لم يعجل يقول: دعوت فلم يستجب لي) متفق عليه.
3ـ الدعاء بالإثم أو القطيعة. ففي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال (لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم).
4ـ ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عذاباً منه ثم تدعونه فلا يستجيب لكم) رواه الترمذي.
5- الاعتداء في الدعاء قال سبحانه (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ).
6- الإشراك بالله في الدعاء ، ودعاؤه بأدعية مبتدعة محدثة ليس لها أصل في الشرع مخالفة للسنة. فإن الدعاء يحبط بالشرك وإن الله لا يقبل عملا على غير وفق ما شرعه لعباده. ففي الصحيحين قوله صلى الله عليه وسلم (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد).

الثامنة : يستحب للعبد إذا دعا أن يتحلى بآداب جليلة فمن ذلك:
1ـ الطهارة فالدعاء حال التطهر أكمل حالا من غيره.
2ـ استقبال القبلة لأنها اشرف الجهات ما لم يكن في حال يقتضي خلاف ذلك كالخطيب ونحوه.
3ـ رفع اليدين فيستحب الرفع مطلقا إلا في المواضع التي لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم رفع اليدين فيها فالسنة ترك الرفع كالدعاء يوم الجمعة.
4ـ الحمد والثناء على الله في ابتداء الدعاء.
5 ـ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
6 ـ استعمال الأدعية الجامعة الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
7 ـ التوسل بين يدي الدعاء إلى مقصوده بما يناسب ذلك ويلائمه من أسماء الله وصفاته.
8- العزم في الدعاء وعدم تعليق السؤال بالمشيئة.
9- حضور القلب وإقباله على الله حال الدعاء.

التاسعة : للدعاء أوقات يستجاب فيها إذا تحققت الشروط وانتفت الموانع وأذن الله في ذلك ، فيستحب للعبد تحريها والمواظبة عليها فإن الدعاء فيها أوكد وأحرى بالإجابة:
1 ـ في سجود الصلاة.
2 ـ الثلث الأخير من الليل.
3 ـ بين الأذان والإقامة.
4 ـ عند نزول المطر.
5 ـ أثناء السفر.
6 ـ عند التحام الصفين في القتال في سبيل الله.
7ـ آخر ساعة يوم الجمعة.
8ـ عشية عرفة.
9ـ ليلة القدر.
10- عند الفطر من الصوم.

العاشرة : التوسل إلى الله في الدعاء قسمان :
الأول: توسل ممنوع وهو توسل العبد في دعائه بمنزلة المخلوق أو حقه أو جاهه كالتوسل بجاه الأنبياء أو الملائكة أو الأولياء أو الصالحين فهذا عمل محدث ليس له أصل في الشرع ولم يفعله السلف وهو وسيلة إلى الغلو المنهي عنه ، وكل ما روي في هذا الباب باطل لا يصح منه شي كما قرره المحققون من أهل العلم ، وقد منعه الأئمة ولا يصح عن أحد من المتقدمين أنه استحبه ومن حكى خلاف ذلك فقد غلط عليهم ، وإنما حكي اختلافهم فيه بين الكراهة والتحريم فهم متفقون على عدم مشروعيته واستحبابه.
ومما يجدر التنبيه عليه أن قوما من متأخري الفقهاء وسعوا الأمر في هذه المسألة أعني التوسل بجاه المخلوق ولبسوا على الناس وحكوا فيها خلافا وجعلوها من مسائل الفروع التي يسوغ فيها الاجتهاد والصواب أنه لا يعرف عن الأئمة والسلف فيها خلاف في عدم مشروعيتها بل هي مما أحدثها الناس .

الثاني: توسل مشروع وهو على أنواع :
1 ـ التوسل بأسماء الله وصفاته قال تعالى ( وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).
2 ـ التوسل بالإيمان والعمل الصالح. قال تعالى ( الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آَمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ). وكما في قصة أصحاب الغار الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة فتوسلوا إلى الله بصالح عملهم من البر والعفة والأمانة ففرج الله عنهم. والقصة في الصحيحين.
3 ـ التوسل بدعاء الرجل الصالح كما توسل الخليفة عمر رضي الله عنه بدعاء العباس رضي الله عنه عم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أراد أن يستسقي كما في صحيح البخاري.




http://www.nabulsi.com/images/inside-arts/ar/4385/01.jpg

العوفي العوفي
2016-02-11, 19:22
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ, أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ:
((لَا يَتَصَدَّقُ أَحَدٌ بِتَمْرَةٍ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ, إِلَّا أَخَذَهَا اللَّهُ بِيَمِينِهِ, فَيُرَبِّيهَا كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ أَوْ قَلُوصَهُ, حَتَّى تَكُونَ مِثْلَ الْجَبَلِ أَوْ أَعْظَمَ))
http://www.nabulsi.com/images/inside-arts/ar/4385/04.jpg http://www.nabulsi.com/images/inside-arts/ar/4385/05.jpg http://www.nabulsi.com/images/inside-arts/ar/4385/08.jpg

العوفي العوفي
2016-02-11, 19:23
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي : ((من أكل طيباً وعمل في سنَّة، وأمن الناس بوائقه دخل الجنة))

العوفي العوفي
2016-02-11, 19:25
أخرج أحمد وغيره بأسانيد حسنة عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي أنه قال: ((أربعٌ إذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا: حفظ أمانة، وصدق حديث، وحسن خليقة، وعفةٌ في طعمة))

https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRmyknXvjkDKKEg4ZJg36IKv5elgNmgX PloB0_JDXHhEvyHc5P3

العوفي العوفي
2016-02-11, 19:29
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRswexzXEftRT_ultK9uffdU_NUHNSKG FxzThZTqE8yAG9KeFnY0A


https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRrk-q9mo9oj2kKUPKmLpVzRMexdqs13V5F4Wk5F6tpaXMQogORmQ

العوفي العوفي
2016-02-11, 19:32
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSR5wEPHX4n6VQMGaDSinXseu6WwL50j Am6YBySFIlljsMpI1rBRQ


https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQG92AoIfsvwy532A7ikhLqvZJqre6Xb xi1rM-QcZoxwkiYtrvn

العوفي العوفي
2016-02-11, 21:45
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSt0KuqMyYC43sXYegXsT2RKoemZ1yOg _tpkE7jbMiqj0IqGtUP

العوفي العوفي
2016-02-11, 21:47
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcS9yBcXNFmfovWt0NUcF8PaIOwmfQIpf qKzDdL4P0hrnu99yULP

العوفي العوفي
2016-02-11, 21:51
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcS3V4cfNAfCxxS-5QUZKqTxVt22UoPPSREmIY6C_M7RbUQD_NGifA

العوفي العوفي
2016-02-11, 21:52
عن أبى هريرة رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مرّ على صُبْرَة طعام، فأدخل يده فيها فنالت أصابعه بللاً، فقال: ( ما هذا يا صاحب الطعام؟ ) ، قال: أصابته السماء يا رسول الله، قال: ( أفلا جعلته فوق الطعام كي يراه الناس؟ من غشّ فليس مني) رواه مسلم .
وفي رواية أخرى للحديث عند مسلم : (من غشنا فليس منا) .

العوفي العوفي
2016-02-11, 21:55
(( عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَيْسَ مِنَّا مَنْ شَقَّ الْجُيُوبَ وَضَرَبَ الْخُدُودَ وَدَعَا بِدَعْوَةِ الْجَاهِلِيَّةِ ))----(سنن الترمذي)

العوفي العوفي
2016-02-11, 21:56
(( عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ عَلَى صُبْرَةِ طَعَامٍ فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِيهَا فَنَالَتْ أَصَابِعُهُ بَلَلًا فَقَالَ مَا هَذَا يَا صَاحِبَ الطَّعَامِ قَالَ أَصَابَتْهُ السَّمَاءُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَفَلَا جَعَلْتَهُ فَوْقَ الطَّعَامِ كَيْ يَرَاهُ النَّاسُ مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّي ))----(صحيح مسلم)

العوفي العوفي
2016-02-11, 22:05
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRDxKZn9GxL8p87txGjtLls_cyvW5l69 qTLqrJAD9S715rLSoTf5Q



https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQq8_PEgtBJwp9h4TI5LsFbxWKt9-bEDr6c4a35Ss-0DqO0wXfh

العوفي العوفي
2016-02-12, 06:35
الشيخ أبو عبد السلام
إنّ حصاد اللّسان قد يرفع العبدَ إلى أعلى الدّرجات وقد يَهوي به في أسفل السّافلين. عن عبادة بن الصّامت رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أشار إلى فيه وقال “الصّمتُ إلاّ من خير”، فقال له معاذ: وهل نؤاخَذ بما تكلَّمَت به ألسنتُنا؟ فضرب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فَخِذَ مُعاذ، ثمّ قال “يا مُعاذ ثَكِلَتْكَ أمُّك، وهل يُكَبُّ النّاسُ على مناخِرهم في جهنّم إلاّ ما نطقَت به ألسنَتُهم؟ فمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليَقُل خيْرًا أو ليسكت عن شرٍّ، قولوا خيرًا تَغنَموا واسكتوا عن شرٍّ تَسلموا” رواه الحاكم في مستدركه.

ومن حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال “إنّ العبدَ ليَتكلّم بالكلمة من رضوان الله لا يُلقي لها بالاً يرفعه الله بها درجات، وإنّ العبدَ ليتكلَّم بالكلمة من سخط الله لا يُلقي لها بالاً يهوي بها في جهنّم” رواه البخاري ومسلم.

والغيبة، أو ذِكرُك أخاك بما يكره، من أخطر آفات اللّسان الّتي يجب أن يجتنبها المسلم، قال صلّى الله عليه وسلّم: “المسلم مَن سَلِمَ المسلمون من لسانه ويده” أخرجه البخاري ومسلم. وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: “أتدرون ما الغيبة”؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: “ذِكرُك أخاك بما يَكره”، قيل: أفرأيتَ إن كان في أخي ما أقول؟ قال: “إنت كان فيه ما تقول فقد اغتبتَه، وإن لم يكن فيه فقد بهتَّه” رواه مسلم. قال النّووي في شرح مسلم: “بَهَتَّه” بفتح الهاء مخفّفة، قلتَ فيه البهتان، وهو الباطل”.

فالغيبة محرّمة قليلها وكثيرها، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: يا رسول الله حسبُك من صفيّةَ كذا وكذا –قال أحد الرّواة تعني قصيرة-فقال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: “لقد قُلتِ كلمةً لو مُزِجَت بماء البحر لمزجته” رواه أبو داود. وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: صعد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم المنبر فنادى بصوتٍ رفيع “يا معشر مَن آمن بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه: لا تُؤذوا المسلمين ولا تعيِّروهم ولا تتّبعوا عوراتهم، فإنّه مَن يتّبع عورة أخيه المسلم تتبَّع الله عورته، ومَن يتّبع الله عورَته يفضحه ولو في جوْف رَحله” رواه الترمذي. وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “لمّا عُرج بي مررتُ بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم، فقلتُ: مَن هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الّذين يأكلون لحوم النّاس ويقعون في أعراضهم” رواه أبو داود وهو صحيح.

نسأل الله أن تكون هذه الأحاديث سببًا في توبة وإقلاع الجميع عن هذا الفعل لما يترتَّب عليه من العذاب الشّديد يومَ القيامة.
ومن المؤسف أنّ الغيبة أصبحت في زماننا فاكهة كثير من النّساء وحتّى الرّجال، في حين أنّها كمَن يأكل لحمَ ميِّت نَيِّئًا، قال تعالى: {وَلاَ يَغْتَبْ بَعَضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيِّتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللهَ إنَّ اللهَ تَوَابٌ رَحِيمٌ}.

ولا يُستثنى من تحريم الغيبة إلاّ ما رجحت مصلحته. والصُّور المستثناة منها مجموعة في قول الشّاعر:
الذَّمُّ ليس بغيبة في سِتَّةٍ مُتظلِّمٍ ومُعَرٍّفٍ ومُحَذِّرٍ
ولِمُظْهِرٍ فِسْقًا ومُسْتَفْتٍ ومَن طَلَبَ الإعانةَ في إزالةِ مُنْكِرٍ
وإذا كان الإنسان في مجلس يكثر فيه الكلام البذيء، فإن استطاع تغيير المنكر بالتّذكير والوَعظ فعل، وإلاّ قام من مجلسه ذاك، قال تعالى في ذِكر صفات المؤمنين المُفلحين: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ}.

العوفي العوفي
2016-02-12, 06:39
من أهم مقاصد بعثة الرّسول محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى العالمين، إتمام مكارم الأخلاق والدّعوة إليها، قال عليه الصّلاة والسّلام “إنّما بُعِثْتُ لأتَمِّم مكارم الأخلاق”، والخُلُق الطيّب هو أفضل ما يتزيّن به المسلم، ويتعبّد الله به.

قال النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم “إنّ الرّجل لَيَبْلُغ بحُسن خُلقِه درجة الصّائم القائم” رواه أحمد وأبو داود، وهو صحيح. ولئن كان هناك من الأخلاق ما يتطلّب مجاهدة للنّفس وصبرًا على الضرّ، فإنّ الكثير منها هيّن على النّفوس وشفاء لها، بيد أنّ غفلة المجتمع عن تلك الأخلاق أضحى ظاهرة سيّئة، لذا وجب على المرء الوقوف وقفة صِدق للاتصاف والاستمساك بها. ومن هذه الأخلاق:
-إفشاء السّلام، وهي من الأسباب الّتي تبعث المحبّة بين النّاس، فقد جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّه قال: قال رسول الله صلّى الله عله وسلّم: “لا تدخلوا الجنّة حتّى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتّى تحابوا، أوَلاَ أدُلُّكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم، أفشوا السّلام بينكم” رواه مسلم.
-القناعة، من الأخلاق المؤسِّسَة لصرح السّعادة في القلوب، والطّمأنينة في الصّدور، وهي من الأخلاق الّتي قلَّ مَن يُوَفَّق إليها، رغم أنّها باب من أبواب الفلاح، ومفتاح من مفاتيح العزّة. عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: “قد أفلح مَن أسلم، ورزق كفافًا، وقنّعه الله بما آتاه” رواه مسلم.
-البَشاشة والرِّفق، وهذان الخُلقان طريقان مسيِّران للقلوب، فبهما تزول الوحشة ويحصل الأنس، وتحلّ الطّمأنينة محل الشكّ والرّيبة، والقرآن الكريم يُعلِّمنا ثمرات الرّحمة والرّفق، قال الله تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} آل عمران:159، وقال عليه الصّلاة والسّلام: “تبَسُّمِك في وجه أخيك لك صدقة” رواه الترمذي وحسنه. أمّا الرِّفق فهو صفة من الصّفات الإلهية يُحِبُّها الله تعالى ويُحبّ أهلها، كما أخبر بذلك النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال: “إنّ الله رفيق يُحبّ الرِّفق في الأمر كلّه” رواه البخاري.
-الكلمة الطيِّبة، وهي من أجَلّ العبادات الّتي ترفع مقام صاحبها عند الله، فقد أمر الله عزّ وجلّ بها في آية صريحة فقال: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا} البقرة:83. وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “إنّ الرّجل ليَتكَلَّم بالكلمة من رضوان الله ما كان يظنّ أن تبلغ ما بلغت، يكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه” أخرجه البخاري.
-العفو والسّماحة، من الخصال الغائبة بين النّاس، وهو باب من أبواب العزّ والنّصر، قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: “وما زاد الله عبدًا بِعَفو إلاّ عِزًّا” رواه مسلم. وقد أخبر الله سبحانه وتعالى أنّه مع المحسنين، وأنّ العافين عن النّاس هم المحسنون، قال تعالى: {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} آل عمران:134، وقال سبحانه: {وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} العنكبوت:69، فمعيّة الله تعالى بحسب إحسان المؤمن.
-المحبّة في الله، وهي من أركان الأخلاق وقواعدها العظيمة، فهي خُلُق عظيم أجره، جزيل فضله وثوابه، فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “إنّ من عباد الله أناسًا ما هم بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشّهداء يوم القيامة بمكانهم من الله!”، قالوا: يا رسول الله، تخبرنا من هم؟ قال: “هم قوم تحابّوا بروح الله، على غير أرحام بينهم، ولا أموال يتعاطونها، فوالله إنّ وجوههم لنور، وإنّهم على نور، لا يخافون إذا خاف النّاس، ولا يحزنون إذا حزن النّاس”، وقرأ هذه الآية: {أَلاَ إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ} يونس:62” رواه أبو داود.
-النّصيحة والتّواصي بالحقّ، وهي من أهم الأخلاق الّتي غابت بين النّاس، رغم أنّها ركيزة من ركائز الفوز في الدّنيا والآخرة، قال الله تعالى: {وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} العصر:1-3. وحين تغيب النّصيحة والتّواصي بالحقّ، يَحلّ محلّها الغيبة والنّميمة وتتبّع العورات وتلقف الزلاّت، والهمز واللّمز والطّعن في الأعراض، ولو صدق المُغتاب في قوله لنصح وما فضح.
http://www.elkhabar.com/media/uploads/images/2016-02-1122%3A06%3A53.047251-Untitled-9-555x318.jpg

العوفي العوفي
2016-02-12, 19:18
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRDyVs-GueButs3azWY_5L9STymJ4b4CLIOsOKB5hkckT8gCG00

العوفي العوفي
2016-02-12, 19:36
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQtsib-OeXHrkkOEed7xKKObGR9-_u838fgCx0yX5uvLlYyyjr2



https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQUxKODkwAZ65XJmEhip58nGCVVqypga fkG4Nciz9YLIebovJVXcQ

العوفي العوفي
2016-02-12, 19:39
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTEcQRT_1-d_A5wKhiu4_cTPCKaXMJ2DHrPqPYPybyGgBltrwr4



https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQwV2E0d-EX1j1Fmws4KGCVMMgeaMkIjV0c7iT_EjJA4j6iK-H7PQ



https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRHPyy81O3ut9G3C8qPoriQbNi3X5WPs 1eA3awQaxycAqoj9pnoFg

العوفي العوفي
2016-02-12, 19:43
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcR9XC6BEBHEAY50mqiTH5Xdyg-LUysicqOM_Z0LzgZ57dxoZN3qwQ




https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRHPyy81O3ut9G3C8qPoriQbNi3X5WPs 1eA3awQaxycAqoj9pnoFg

العوفي العوفي
2016-02-12, 19:47
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTXJ2ai4MXQ6Fd4QJ8zS1iJ6ysKZvf7f np46uMq_eacyVp-K7CJIg
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTKbfd8rO21FmUZjcwbsTgN1ZvLDfw-nBYvnL3wqXY-51GoQ_gCGw

العوفي العوفي
2016-02-13, 07:49
عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : إذا كان ثلث الليل الباقي يهبط الله عز و جل إلى السماء الدنيا ثم تفتح أبواب السماء ثم يبسط يده فيقول هل من سائل يعطي سؤله فلا يزال كذلك حتى يطلع الفجر . حديث صحيح .

العوفي العوفي
2016-02-13, 10:19
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSXbLFdKui_LPGaNTSbDLfpjtjloTVPC rKvSmwH5ssaNTwjjCyyaw
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSWPJfX29Fj3TSRCn8bbVd1u2Hb1GW9y Wf-04wC7KAW5N-8Qipo_Q

https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQH9wWFhCS8JW9SLc_lSXQvPc3ZIlh3q jalheH52sZgIv5-7G1W

العوفي العوفي
2016-02-13, 10:26
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQLjanJkuo0M_o1bsiUDf1N6fpQl9-f7G33-YNnHqG0T9tsMH4dMw

العوفي العوفي
2016-02-13, 10:34
[img]في الصحيحين عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- قال: على كلّ مسلم صدقة. فقالوا:يا نبي الله، فمن لم يجد؟: قال: يعمل بيديه فينفع نفسه ويتصدّق. قالوا: فإن لم يجد ؟ قال: يعين ذا الحاجة الملهوف قالوا:فإن لم يجد ؟ قال: فليعمل بالمعروف، وليمسك عن الشر، فإنها له صدقة. صحيح البخاري،

العوفي العوفي
2016-02-13, 10:38
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTRGgSvFv4Rp9i5gEl0n2Mg8B8y1Y0bT kHbnFLIXfI-roPchi_prA



https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcT42NK5S3Geh2OU_B_ub_taNzmHvKOOA boaSjbPeJW05kd9Fw3Q

العوفي العوفي
2016-02-13, 14:53
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى قال: من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إليَّ عبدي بشيء أحبّ إليَّ مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينّه، ولئن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءَتهُ" . وقال –عليه الصلاة والسلام-:"إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره" .

العوفي العوفي
2016-02-13, 15:00
فكان جوابه:أوقات استجابة الدعاء عديدة جاء في السنة بيانها منها:

1- ما بين الأذان والإقامة، فقد قال عليه الصلاة والسلام: ((الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة))[1].

2- منها جوف الليل وآخر الليل، فالليل فيه ساعة لا يرد فيها سائل أحراها جوف الليل وآخر الليل –الثلث الأخير– وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ينزل ربنا إلى سماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له حتى ينفجر الفجر…))[2].
ينبغي للمؤمن والمؤمنة تحري هذه الأوقات والحرص على الدعوة الطيبة الجامعة في وسط الليل وفي آخر الليل وفي أي ساعة من الليل، لكن الثلث الأخير وجوف الليل أحرى بالإجابة مع سؤال الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يجيب الدعوة مع الإلحاح وتكرار الدعاء، فالإلحاح في ذلك وحسن الظن بالله وعدم اليأس من أعظم أسباب الإجابة، فعلى المرء أن يلح في الدعاء، ويحسن الظن بالله عز وجل، ويعلم أنه حكيم عليم قد يعجل الإجابة لحكمة وقد يؤخرها لحكمة، وقد يعطي السائل خيراً مما سأل، كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ما من مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته في الدنيا، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها، قالوا: يا رسول الله إذاً نكثر؟ قال: الله أكثر))[3]. وعليه أن يرجو من ربه الإجابة ويكثر من توسله بأسمائه وصفاته سبحانه وتعالى مع الحذر من الكسب الحرام، والحرص على الكسب الطيب؛ لأن الكسب الخبيث من أسباب حرمان الإجابة ولا حول ولا قوة إلا بالله.

3- السجود ترجى فيه الإجابة، يقول عليه الصلاة والسلام: ((أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء))[4] ويقول صلى الله عليه وسلم: ((أما الركوع فعظموا فيه الرب عز وجل، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم))[5] أي حري أن يستجاب لكم، رواه مسلم في صحيحه.

4- حين يجلس الإمام يوم الجمعة على المنبر للخطبة إلى أن تقضي الصلاة، فهو محل إجابة.

5- آخر كل صلاة قبل السلام يشرع فيه الدعاء، وهذا الوقت ترجى فيه الإجابة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما علمهم التشهد قال: ((ثم ليختر من الدعاء أعجبه إليه فيدعو))[6].

6– آخر نهار الجمعة بعد العصر إلى غروب الشمس هو من أوقات الإجابة في حق من جلس على طهارة ينتظر صلاة المغرب، فينبغي الإكثار من الدعاء بين صلاة العصر إلى غروب الشمس يوم الجمعة، وأن يكون جالساً ينتظر الصلاة؛ لأن المنتظر في حكم المصلي، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((في يوم الجمعة ساعة لا يسأل الله أحد فيها شيئا وهو قائم يصلي إلا أعطاه الله إياه))[7] وأشار إلى أنها ساعة قليلة، فقوله صلى الله عليه وسلم: ((لا يسأل الله فيها شيئاً وهو قائم يصلي)) قال العلماء: يعني ينتظر الصلاة، فإن المنتظر له حكم المصلي؛ لأن وقت العصر ليس وقت صلاة. فالحاصل أن المنتظر لصلاة المغرب في حكم المصلي، فينبغي أن يكثر من الدعاء قبل غروب الشمس، إن كان في المسجد ففي المسجد وإن كان امرأة أو مريضاً في البيت شرع له أن يفعل ذلك، وذلك بأن يتطهر وينتظر صلاة المغرب.

هذه الأوقات كلها أوقات إجابة ينبغي فيها تحري الدعاء والإكثار منه مع الإخلاص لله والضراعة والانكسار بين يدي الله والافتقار بين يديه سبحانه وتعالى، والإكثار من الثناء عليه وأن يبدأ الدعاء بحمد الله والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فإن البداءة بالحمد لله والثناء عليه والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أسباب الاستجابة، كما صح بذلك الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
[1] رواه الترمذي في الصلاة برقم 196، وأبو داود في الصلاة برقم 437 وأحمد في باقي مسند المكثرين برقم 17755.
[2] رواه البخاري في الجمعة برقم 1077، ومسلم في صلاة المسافرين وقصرها برقم 1261، و 1262 , والترمذي في الصلاة برقم 408.
[3] رواه الإمام أحمد في باقي مسند المكثرين برقم 10709.
[4] رواه مسلم في الصلاة برقم 744 واللفظ له، والنسائي في التطبيق برقم 1125، وأبو داود في الصلاة برقم 741، وأحمد في باقي مسند المكثرين برقم 9083.
[5] رواه مسلم في الصلاة برقم 738 واللفظ له ورواه أبو داود في الصلاة برقم 742، وأحمد في مسند بني هاشم برقم 1801.
[6] رواه البخاري في الأذان برقم 731، والنسائي في السهو برقم 1281.
[7] رواه البخاري في كتاب الجمعة برقم 883، ومسلم في كتاب الجمعة برقم 1407.

العوفي العوفي
2016-02-13, 15:09
بسم الله الرحمن الرحيم : { المَوَاطِنُ وَالأَحْوَالُ الَّتِي يُرْجَى فِيهَا اسْتِجَابَةُ الدُّعَاءِ }

إن الدُّعاءَ أكرم شيء على الله، شرعه الله لحصول الخير ودفع الشر، فالدعاءُ سببٌ عظيم للفوز بالخيرات والبركات، وسببٌ لدفع المكروهات والشرورِ والكربات، والدعاءُ من القدَر ومن الأسبابِ النافعة الجالبة لكلِّ خير والدافعة لكل شرّ.
قال تعالى: (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ). وقال -صلى الله عليه وسلم-: الدعاء هو العبادة .

(وقد التزمتُ في جميع ما كتبتُه أن لا أذكر إلاَّ حديثاً صحيحاً أو حسناً وقد رتبتُ ذكر المواطنِ على ما رأيته حسنا وقد أذكر ضعف حديثٍ معين في بعض المواطن وقد بلغت قرابة الثلاث والثلاثين, وقد تغافلتُ عن ذكر مواطنَ هيَ ضعيفة من حيث سندها حتى يتأكد القارئ بصحة ما سنذكره إن شاء الله) .

الأدعية المتعدية من حيثُ الدَّاعي, وهنَّ خمسٌ:
1- دعوة المسلم لأخيه المسلم بظهر الغيب: عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال المَلَكُ ولكَ بِمِثلٍ" .
2- دعوة المظلوم:عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دعوة المظلوم مستجابة وإن كان فاجراً ففجوره على نفسه"وعندَ الترمذي:"ودعوة المظلوم يرفعها فوق الغمام، وتُفَتَّحُ لها أبواب السماء، ويقول الربُّ عز وجل: وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين" .
3- دعوة الوالد على ولولده: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاث دعوات يُستجاب لهن لا شك فيهن: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد لولده" وفي رواية: "على ولده".
4- دعوة الولد الصالح:لحديث أبي هريرة رضي الله عنه يرفعه: "إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: إلا من صدقةٍ جاريةٍ، أو علمٍ ينتفع به، أو ولدٍ صالحٍ يدعو له" .
5- دعوة من أحبه الله ورضي عنه:عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى قال: من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إليَّ عبدي بشيء أحبّ إليَّ مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينّه، ولئن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءَتهُ" . وقال –عليه الصلاة والسلام-:"إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره" .

الأدعية الفاضلة من حيث مكانِ الداعي, وهنَّ خمسٌ:
6- دعوة في يوم عرفة:عن طلحة بن عبيد الله بن كريز أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له. رواه مالك, وهو حسن.
7- دعوة في مواضعِ حضرةِ الملائكة عموماً:
أ‌- عند حضرة الميت: عن أم سلمة رضي الله عنها قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا حضرتم المريض أو الميت فقولوا خيرا فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون" .
ب‌- في مجالس الذكر: قال رسول الله:«لا يقعد قوم يذكرون اللّه عزَّ وجلّ إلّا حفّتهم الملائكة وغشيتهم الرّحمة ، ونزلت عليهم السّكينة ، وذكرهم اللّه فيمن عنده» .وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ لِلَّهِ مَلاَئِكَةً يَطُوفُونَ فِي الطُّرُقِ يَلْتَمِسُونَ أَهْلَ الذِّكْرِ فَإِذَا وَجَدُوا قَوْمًا يَذْكُرُونَ اللَّهَ تَنَادَوْا هَلُمُّوا إِلَى حَاجَتِكُمْ قَالَ فَيَحُفُّونَهُمْ بِأَجْنِحَتِهِمْ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا قَالَ فَيَسْأَلُهُمْ رَبُّهُمْ وَهْوَ أَعْلَمُ مِنْهُمْ مَا يَقُولُ عِبَادِي قَالُوا يَقُولُونَ يُسَبِّحُونَكَ وَيُكَبِّرُونَكَ وَيَحْمَدُونَكَ وَيُمَجِّدُونَكَ الحديث إلى قوله قَالَ فَيَقُولُ فَأُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ...الحديث " .* وأما حديث "لا يجتمع ملأ فيدعو بعضهم، ويؤمن بعضهم، إلا أجابهم الله" فضعيف لا يصح .
ت‌- عند سماع صياح الديكة:عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا صاح الديكة فاسألوا الله من فضله فإنها رأت ملكا" قال القاضي عياض –رحمه الله-: سبب الدعاء رجاء تأمين الملائكة.
8- دعوة في السجود: عن أبي هريرة أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال:« أقرب ما يكون العبد من ربّه وهو ساجد فأكثروا الدعاء» وروي عن النبي قوله: "وأمّا السجود فاجتهدوا في الدعاء ، فقَمِنٌ أن يستجاب لكم " .
10,9- دعوة في مكةَ وجميع المشاعر المحرمة: في حديثِ عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قال ( اللهم عليك بقريش ) ثلاث مرات شق ذلك عليهم قال "وكانوا يرون أن الدعوة في ذلك البلد مستجابة". قال الحسن البصري رحمه الله في رسالته المشهورة إلى أهل مكة: إن الدعاء مستجاب هناك في خمسة عشر موضعا في الطواف وعند الملتزم وتحت الميزاب وفي البيت وعند زمزم وعلى الصفا والمروة وفي المسعى وخلف المقام وفي عرفات وفي المزدلفة وفي منى وعند الجمرات الثلاث. وسيأتي التنبيه على هذا الموضع.

الأدعية الفاضلة من حيث زمانِ الداعي, وهنَّ اثنا عشرَ:
13,12,11- دعوة الحاج ودعوة المعتمر ودعوة الغازي في سبيل الله:عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الغازي في سبيل الله، والحاج، والمعتمر وفد الله: دعاهم فأجابوه، وسألوه فأعطاهم"وهو صحيح.
16,15,14- دعوة عند النداء ودعوة عند البأس ودعوة وقت المطر: عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ثِنْتَانِ لا تُرَدَّانِ- أو: قَلَّما تُرَدّان-: الدعاءُ عند النداءِ، وعند البأس؛ حين يُلْحِمُ بعضهم بعضاً- زاد في رواية: وَوَقْتَ المطر- " والحديث صحيح, والزيادة حسنةٌ .
17- دعوة من بات طاهراً على ذكر الله:عن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من مسلم يبيتُ على ذكر الله طاهراً فيتعارَّ من الليل فيسأل الله خيراً من الدنيا والآخرة إلا أعطاه الله إياه " .
18- دعوة في جوفِ الليل من الثلث الأخير: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ يَقُولُ : مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ.
19- دعوة ساعة الجمعة: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقَالَ فِيهِ سَاعَةٌ لاَ يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ وَهْوَ قَائِمٌ يُصَلِّي يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى شَيْئًا إِلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ وَأَشَارَ بِيَدِهِ يُقَلِّلُهَا.واختارَ المحب الطبري والنووي وجماعة أنها "من بينِ أن يجلسَ الإمام على المنبرِ إلى أن تقضى الصلاة" ورجّح جماعةٌ أنها بعد العصر.
20- دعوة في ليلةِ القدر: عن عائشة رضي الله عنها أنّها قالت: «يا رسول اللّه أرأيتَ إن علمتُ أي ليلةٍ ليلةُ القدر ما أقول فيها ؟ قال: قولي: اللَّهُمَّ إنّك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عنّي» ولأنها ليلة مباركة تتنزّل فيها الملائكة، جعلها اللّه تعالى لهذه الأمّة خيراً من ألف شهر. وقال تعالى في شأنها: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ} .
قال الشّوكاني –رحمه الله-: وشرفها مستلزم لقبول دعاء الدّاعين فيها، ولهذا أمرهم النّبي صلّى اللّه عليه وسلّم صلى الله عليه وسلم بالتماسها ، وحرّض الصّحابة على ذلك.
21- دعوة بين الأذان والإقامة: عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « لاَ يُرَدُّ الدُّعَاءُ بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ » .
22- دعوة دبر الصلوات المكتوبة: عن أبى أمامة رضى الله عنه قال : قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أى الدعاء أسمع ؟ قال : " جوف الليل الآخر و دبر الصلوات المكتوبات ".وللحديثِ شواهد تعضده .
ونقل الغزالي عن مجاهد قال: إنَّ الصّلوات جعلت في خير الأوقات، فعليكم بالدعاء خلف الصّلوات.وعَن الْمُغيرَة أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ كَانَ يَدْعُو فِي دبر كل صَلَاة.

الأدعية الفاضلة من حيث حال الداعي, وهنَّ أربعٌ :
23-دعوة المسافر: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاث دعوات يُستجاب لهن لا شك فيهن: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد لولده" .
24-دعوة الصائم: عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما يرفعه: "إن للصائم عند فطره لدعوةً ما تُرد". وعن أبي هريرة يرفعه: "ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حتى يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام، ويَفتَحُ لها أبواب السماء ويقول الرب: وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين"
25- دعوة المضطر: قال الله تعالى: {أمَّن يُجيبُ المضطَرَّ إذا دعَاهُ ويكشِفَ السُّوءَ} . وحديث الثلاثة الذين آواهم المبيت إلى غار فانحطت على فم الغار صخرة من الجبل أغلقت الغار عليهم، فقال بعضهم لبعض: انظروا أعمالاً عملتموها صالحة لله تعالى واسألوا الله بها لعله يفرجها عنكم، فدعوا الله تعالى بصالح أعمالهم فارتفعت الصخرة فخرجوا يمشون..." .
26- دعوة الإمام العادل: عن أبي هريرة –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاثة لا تُردُّ دعوتهم : وبدأ بـ الإمام العادل .

الأدعية الفاضلة من حيث قولِ أو فعلِ الداعي, وهن سبعٌ :
27- دعوة المستيقظ من النومإذا دعا بالمأثور: عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من تعارَّ من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، الحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال: اللهم اغفر لي أو دعا استُجيب [له] [فإن عزم فتوضأ ثم صلى قبلت صلاته]" .
28- دعوة من دعا بدعوة ذي النون: عن سعيد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دعوة ذِي النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فإنه لم يدع بها رجلٌ مسلمٌ في شيء قط إلا استجاب الله له" .
29- دعوة من دعا بالاسم الأعظم: عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يدعو وهو يقول: اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد، قال فقال: "والذي نفسي بيده لقد سأل الله باسمه الأعظم الذي إذا دُعي به أجاب، وإذا سُئل به أعْطى".
30- دعوة من أصيب بمصيبة إذا دعا بالمأثور: عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أْجُرني في مصيبتي وأَخْلِف لي خيراً منها إلا آجره الله في مصيبته وأخلف له خيراً منها". قالت: فلما توفي أبو سلمة قلت كما أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخلف لي خيراً منه. رسول الله صلى الله عليه وسلم .
31- دعوة الذاكر لله كثيراً: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاثة لا يُردُّ دُعاؤُهم: وذكرَ منهم...الذاكر لله كثيراً...
32- دعوة عقب تلاوة القرآن: لحديثِ عمران بن حصين قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( من قرأ القرآن فليسأل الله به فإنه سيجيء أقوام يسألون به الناس ) وقد ذهبَ جماعةٌ إلى تضعيفِ الحديثِ في مقابل أن الشيخ الألباني –رحمه الله- حسَّنه كما في "الصحيحة" . وعن قتادة قال: كان أنس بن مالك رضي الله عنه إذا ختم القرآن جمع أهله ودعا. وأما حديث "ومن ختم القرآن فله دعوة مستجابة" فضعيف لا يصح .
33- دعوة عند شربِ ماء زمزم: عن قال قال رسول الله : ماء زمزم لما شربَ له. قال شيخ الإسلام: " وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يَشْرَبَ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ ، وَيَتَضَلَّعَ مِنْهُ ، وَيَدْعُوَ عِنْدَ شُرْبِهِ بِمَا شَاءَ مِنْ الْأَدْعِيَةِ الشَّرْعِيَّةِ ". وقد وردَ عن كثيرٍ من السلف شربهم ماء زمزم لحاجاتٍ كثيرةٍ جداً .

تَنبِيهٌ : ما يذكره أهل العلم من مواطنَ أو أماكن يستجاب فيها الدعاء فليسَ ذلك له لدليل يدلّ عليه, إنما حمله على ذلك هو رجوا الإجابةِ لفضل وعظم المكانِ أو الحال –كدعوة المريض- ليس إلاَّ, وعلى هذا فكلُّ موطنٍ معظَّمٍ كالدعاءِ عندَ الكعبةِ أو الدعاءِ عند المشاعر الحرام يستحبُّ للرجل الإكثار من الدعاء, والصدق في الطلبِ .

{ اللهم إنا نسألكَ العملَ بما تعلمنا , والإجابة بما دعينا , والتوفيق لما يستقبل منا }

العوفي العوفي
2016-02-13, 15:16
بسم الله الرحمن الرحيم -- السلام عليكم
أردت ان اسال ,,هل عدم اجابة الدعاء بسرعة تعنى انه لن يجاب ؟ وهل هناك دلائل معينة تدل على ان الله تقبل الدعاء ,وهل قد تكون بشعور الانسان بطمانية تجاه ما طلب من ربه؟ وشكرا..

الجواب :
عدم إجابة الدعاء مباشرة ليست دليلا على أنه لن يُجاب ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : لاَ يَزَالُ يُسْتَجَابُ لِلْعَبْدِ مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمٍ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ ، مَا لَمْ يَسْتَعْجِلْ . قِيل : يَا رَسُولَ اللّهِ مَا الاسْتِعْجَالُ ؟ قَال : يَقُولُ : قَدْ دَعَوْتُ ، وَقَدْ دَعَوْتُ ، فَلَمْ أَرَ يَسْتَجِيبُ لِي ، فَيَسْتَحْسِرُ عِنْدَ ذَلِكَ وَيَدَعُ الدّعَاءَ . رواه مسلم .
والله سبحانه وتعالى يُحب الدعاء ويُحب المُلحِّين في الدعاء .
ولذا كان من هدي الأنبياء الإلحاح على الله بالدعاء مع مرور الليالي والأيام .
ففي خبر نبي الله موسى قال الله سبحانه : ( وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُواْ حَتَّى يَرَوُاْ الْعَذَابَ الأَلِيمَ )
فكان بين دعائهما وبين استجابته أربعين سنة .
روي عن أبي جعفر محمد بن علي وعن الضحاك أنـهما قالا – في قوله تعالى : ( قَالَ قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا ) : كان بينهما أربعون سنة . وقال ابن جريج : يُقال إن فرعون ملك بعد هذه الآية أربعين سنة .
قال مرزوق العجلي : دعوت ربي في حاجة عشرين سنة فلم يقضها لي ، ولم أيأس منها .

وكان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم الإلحاح على الله كما في يوم بدر ، فقد دعا ودعا حتى سقط رداءه ، وكان يُردد : أنشدك عهدك ووعدك . اللهم إن شئت لم تعبد بعد اليوم أبداً ، فأخذ أبو بكر بيده وقال : حسبك يا رسول الله فقد ألححت على ربك . رواه البخاري .

قال ابن رجب : والله سبحانه يحبُّ أن يُسأل ، ويُرغبُ إليه في الحـوائج ، ويُلحُّ في سؤاله ودعائه ، ويغضب على من لا يسأله ، ويستدعي من عباده سؤالَه ، وهو قادر على إعطاء خلقه كلهم سؤلهم من غير أن ينقص من ملكه شيء ، والمخلوق بخلاف ذلك ، يكره أن يسأل ويحب أن لا يسأل ؛ لعجزه وفقره وحاجته ، ولهذا قال وهب بن منبه - لرجل كان يأتي الملوك - : ويحك تأتي من يغلق عنك بابَه ، ويظهر لك فَقْرَه ، ويواري عنك غناه ، وتدع من يفتح لك بابه نصف الليل ونصف النهار ، ويظهر لك غناه ، ويقول ادعني أستجب لك . وقال طاووس لعطاء : إياك أن تطلب حوائجك إلى من أغلق بابه دونك ، ويجعل دونـها حجّابَه ، وعليك بمن بابُه مفتوح إلى يوم القيامة ، أمرك أن تسألَهُ ، ووعدك أن يجيبَك . انتهى كلامه رحمه الله .

ولا بد أن يُعلم أن من وُفِّق للدعاء فقد وُفِّق لخير كثير ، وليست الإجابة الفورية من شرط الدعاء ، لأن من دعا فهو أمام أحدِ ثلاثةِ أمور :
إما أن تُجابَ دعوته مباشرة .
وإما أن يصرف عنه من البلاء مثلما سأل .
وإما أن تُدّخر له في الآخرة .
لحديث أبي سعيدٍ الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : مـا من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثمٌ ولا قطيعةُ رحم إلا أعطاه الله بـها إحدى ثلاث : إما أن تعجل له دعوته ، وإما أن يدّخرها له في الآخرة ، وإمـا أن يصرف عنه من السوء مثلها . قالوا : إذاً نكثر ؟ قال : الله أكثر . رواه الإمام أحمد والبخاري في الأدب المفرد وعبد بن حميد ( ص 292 ) والحاكم وصححه ، ووافقه الذهبي . وهو حديث صحيح .

وكان عمرُ رضي الله عنه يقول : إنّي لا أحمل همَّ الإجابة ولكن همَّ الدعاء ، فإذا أُلهمتُ الدعاء فإن الإجابة معه .

ومن الدلائل على أن الله تقبل دعاء العبد أن ينشرح صدر العبد ويطمئن لمسألة ربِّـه والإلحاح عليه ، ولو لم يحصل مقصوده .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : قال بعض السلف : يا ابن آدم . لقد بُورِك لك في حاجة أكْثَرْتَ فيها مِنْ قَرْعِ باب سيِّدك .
وقال بعض الشيوخ : إنه ليكون لي إلى الله حاجة فأدعوه ، فيفْتَح لي من لذيذ معرفته وحلاوة مناجاته ما لا أحبّ معه أن يُعجّل قضاء حاجتي خشية أن تنصرف نفسي عن ذلك ؛ لأن النفس لا تـريد إلا حظّهـا فـإذا قـُضـيَ انصرفت . انتهى كلامه رحمه الله .

وعُـذرا عن الإطــالــة

العوفي العوفي
2016-02-14, 06:04
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSJRMA2cMHkuQqO_2J4zA5TSe2KJPo2n 3dsjgPoMT7h759FZEk3dQ



https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRmFlTrpirqz2jt51cVW1xfCNVSWwoQd tk4kdLgGKk-NecoJh4k

العوفي العوفي
2016-02-14, 06:06
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcT4aCkKS5udnurEO2U7eU1ggdHUyg2f7 mYPzKv-o6lB_7TtXwplmA



https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRqcBnbSG40ABrdkQRr0t94RkpDTAhcm AV9NSRXbRCaE79MG2qiVw

العوفي العوفي
2016-02-14, 06:09
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRJUPVcDKwFz3EjjRP6Sb8Z47CP4Ob6j XD2tlrc0J8XR6ZiKhI_


https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSUIa0GY0XUwAXXL76GU1y89DvkHeEg9 P7lcyh-iX2h4yjvZj0RgA

العوفي العوفي
2016-02-14, 06:14
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTDTc2SQiHc-mxGi9mVJWCxu8zlJwKXGRb2U2efYG_sRlBIEj7UXA


https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcR8J8763u1mFzpFAnMM01wFWJwD6V_nK T1Ge2fpxapys2jqcE-v

العوفي العوفي
2016-02-14, 06:36
روى الترمذي في جامعه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:((إذا دخل النور القلب انفسخ وانشرح قالوا: فما علامة ذلك يا رسول الله؟ قال: الإنابة إلى دار الخلود، والتجافي عن دار الغرور، والاستعداد للموت قبل نزوله))--[الترمذي عن عبد الله بن مسعود]

https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRJUPVcDKwFz3EjjRP6Sb8Z47CP4Ob6j XD2tlrc0J8XR6ZiKhI_

العوفي العوفي
2016-02-14, 10:09
ضرب النبي عليه الصلاة والسلام مثلاً في الصحيح للبخيل والمتصدق:((مثلَ البخيل والمتصدِّق كمثل رجلين عليهما جُنَّتان من حديد كُلَّما هَمَّ المتصدق بصدقة اتسعت عليه وانبسطت، حتى يجر ثيابه، ويعفى أثرَهُ، وكلما همّ البخيل بالصدقة لزمت كلُّ حَلْقة بمكانها، ولم تتسع عليه))
[عن أبي هريرة]

العوفي العوفي
2016-02-14, 10:13
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQGXMsBFHTcih_rNyF-CZoGXXZARtmXmiJPXIjceqB6r5S0rWFTow



https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcT5bZ0Z1FnsSnSyK5f_tPwVS8qwLZdew LQ3glQeHqQfRFan7psIQA



https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQMW91el35dc8iWcIhb940PQK-RFuRZCLJOJImoBRbQh_4K7a73mQ

العوفي العوفي
2016-02-14, 10:24
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSzvPqpUrNAfkCw_4WU8ic1YFgoVAiGV 1F8B7fUrCzdDq_fyw6F3A

http://files2.fatakat.com/2013/4/13659807467818.jpg


http://dc504.4shared.com/img/-5xvqUHH/s7/1258507ddd8/__online

العوفي العوفي
2016-02-14, 10:27
http://www.mstaml.com/imagesData/%D8%AF%D8%B9%D8%A7%D8%A1_%D8%AC%D9%85%D9%8A%D9%84-i138122159155280050.jpg

العوفي العوفي
2016-02-14, 10:28
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTdRUzzYzxCajw92wBrXtisS-k-BfLL3BmQzex8OLL_LmUZab7y


https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRkMy8NR4T0BtP4OONrB6kNbnKPfBYZg aL7kw1EjvRGG1i00FY6

العوفي العوفي
2016-02-14, 19:26
ورد في الحديث أيضا عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: يقول الله عز وجل: ((مروا بالمعروف وأنهوا عن المنكر قبل أن تدعوني فلا أستجيب لكم وقبل أن تسألوني فلا أعطيكم وقبل أن تستنصروني فلا أنصركم))، وفي لفظ آخر من حديث حذيفة يقول عليه الصلاة والسلام: ((والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا من عنده ثم لتدعنه فلا يستجيب لكم)) رواه الإمام أحمد.

العوفي العوفي
2016-02-14, 19:29
عن أبي الوليدِ عبادة بن الصامِت - رضي الله عنه - قَالَ: بَايَعْنَا رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - عَلَى السَّمْعِ والطَّاعَةِ في العُسْرِ واليُسْرِ، والمَنْشَطِ وَالمَكْرَهِ، وَعَلَى أثَرَةٍ عَلَيْنَا، وَعَلَى أَنْ لاَ نُنَازِعَ الأمْرَ أهْلَهُ إلاَّ أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنَ اللهِ تَعَالَى فِيهِ بُرْهَانٌ، وَعَلَى أَنْ نَقُولَ بالحَقِّ أيْنَمَا كُنَّا، لاَ نَخَافُ في اللهِ لَوْمَةَ لاَئِمٍ. مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.

«المَنْشَطُ وَالمَكْرَهُ» بفتح ميمَيْهِما= أي في السهل والصعب. وَ «الأثَرَةُ»: الاختِصاص بالمشترَكِ وقد سبق بيانها. «بَوَاحًا» بفتح الباءِ الموحدة بعدها واو ثُمَّ ألف ثُمَّ حاءٌ مهملة= أي ظاهِرًا لا يحتمل تأويلًا.--- أخرجه: البخاري ومسلم.

العوفي العوفي
2016-02-14, 19:30
عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى خاتَمًا مِنْ ذهبٍ في يدِ رجلٍ فنَزعه فطرحه، وَقالَ: «يَعْمدُ أحَدُكُمْ إِلَى جَمْرَةٍ مِنْ نَارٍ فَيَجْعَلُهَا في يَدِهِ!».‍‍‍‍‍‍ فقِيلَ لِلرَّجُلِ بَعْدَمَا ذهب رَسُول اللهِ - صلى الله عليه وسلم: خُذْ خَاتَمَكَ انْتَفِعْ بِهِ. قَالَ: لاَ واللهِ لا آخُذُهُ أبَدًا وَقَدْ طَرَحَهُ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم. رواه مسلم.--- أخرجه: مسلم
http://www.nabulsi.com/images/inside-arts/inside-arts-10/10408/ar-10408/01.jpg
http://forum.el-wlid.com/imgcache/171550.png

العوفي العوفي
2016-02-14, 19:44
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRYAV7PHJU7wUxOvyTNm2byb6lTioI3Q JJH1ohj_Fu6iMSlUn8G

https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSWfzqRd0l_YMlSs6cGhU9TCO4UDrfdB hPp5aUqHnvkTCUcoNY0qQ

العوفي العوفي
2016-02-14, 19:49
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRIxl2d3hknYWAcYO0JRhpBNHsRLD9wy RWlm0a6ae3J5vwAnr5rVg

العوفي العوفي
2016-02-14, 19:50
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRqKeLzDHVo8jwdw3suxaF8kj1vpqIbc z8uic-ZTx0UKObgWLrvMg


https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSdIWcOD1Ksm8nzguYpvBksG52tSJAcl Rtk6PF5nhl23lsyYQu5

العوفي العوفي
2016-02-14, 19:52
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcT_KQgidHuK0OoOXw8qx_xZXAnefO-4iTQih-DiUB8F-OKnupPC

https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQn9MZFyA3U2gHWP7LoornRYic0VJ5Cx 7CqqxxQiCnIBLwUsNwo

سلطانة5بيتي
2016-02-14, 20:16
فكرة جيدة تبدا من الاطفال وتصل حتى للكبار لما لا

العوفي العوفي
2016-02-14, 22:05
قبل أن نورد نماذج أخرى ننبه إلى أن العقائد والعبادات الرئيسية والسنن العملية جاءت كلها عن طريق التواتر القاطع، وأن أصول الدين وأركان الطاعات وقواعد السلوك لا يرتقي إليها لبس أو تفاوت، وإنما يحدث الخلاف في أمور ثانوية لا يضخمها إلا أصحاب الفكر المختل!
ما قيمة أن يشرب امرؤ قائمًا أو قاعدًا؟ لقد جاءت مرويات شتى في ذلك! صح عن الخمسة – ما عدَا أبا داود – عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ”سقيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم من ماء فشرب وهو قائم”. وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: ”كنا نأكل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نمشي، ونشرب ونحن قيام” أخرجه الترمذي وصححه. وعن مالك أنه بلغه أن عمر وعثمان وعليًا كانوا يشربون قيامًا..
وظاهر هذه المرويات جواز الشرب عن قيام، ومع ذلك فقد روى مسلم عن أنس بن مالك: قال: ”نهى رسول الله عن الشرب قائمًا”، بل رُوي عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ”لا يشربن أحدكم قائمًا! فمن نسي فليستقئ”!
ويرى الفقهاء أن الشرب عن قيام مباح، وأنه عن قعود أفضل ولا حُرمة فيما لو شرب قائمًا.. ويخيل إلي أن الأحوال التي تكتنف المرء هي التي تحدد طريقة شربه، فلا عزيمة في القعود ولا جريمة في القيام، وإن كان بعض الفارغين يريد أن يجعل من الحبة قُبة، وأن يكثر حولها اللغو!
ومن المرويات التي تحدثت فيها إحدى الإذاعات أخيرًا ما جاء في الأمور التي تبطل الصلاة، فقد تعلمنا ونحن صغار أن الصلاة لا يقطعها شيء، وأن مرور إنسان أو حيوان أمام المصلي لا يفسد صلاته، وقد أخرج الستة – ما عدَا الترمذي – عن عائشة رضي الله عنها قالت: ”كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُصلي الليل وأنا معترضة بينه وبين القبلة كاعتراض الجنازة فإذا أراد أن يوتر أيقظني فأوترتُ”.. وروى أبو داود والنسائي عن الفضيل بن العباس رضي الله عنهما قال: ”زارنا النبي صلى الله عليه وسلم في بادية لنا، ولنا كليبة وحمارة فصلى بنا العصر وهما بين يديه فلم يزجرَا ولم يؤخرَا”!
والظاهر من هذه الأحاديث صحة الصلاة في الأحوال التي وصفتها! ومع ذلك فقد روى مسلم أن الصلاة – من غير سترة – يقطعها الكلب الأسود والمرأة والحمار، وأن الكلب الأسود شيطان! وقد استنكرت عائشة هذا الكلام، واستغربته، وذكرت ما يرده!
وأغلب الأئمة أن الصلاة لا يقطعها شيء، وهم يتجاوزون حديث مسلم ولا يأخذون به!
وهناك مَن أخذ به وبنى عليه مذهبه.. وقال لي أحدهم: إن السيدة عائشة لم تكن مارة بين يدي المصلي حتى تبطل صلاته! فقلتُ له ضاحكًا: مرور المرأة أمام المصلي يبطل صلاته ونومها أمامه لا يبطلها! والأمر عندي أهون من أن تثور حوله معركة.. ولكن الذي رفضته أن يتصدى أحد أولئك المبطلين لعلم الأحياء، ويهاجم مقرراته ليقول: إن الكلب الأسود شيطان وليس كلبًا كبقية بني جنسه! قلتُ: حديث رفض العمل به جمهور الفقهاء، ولم يروه البخاري، وهو يعالج الموضوع ندخل به معركة ضد العلم باسم الإسلام والمسلمين!

العوفي العوفي
2016-02-14, 22:07
يتميز الدين الإسلامي الحنيف بمرونة تحببه إلى النفوس البشرية العاقلة، وإذا كانت بعض فترات من التاريخ كفترات عالمنا المعاصر نسب الإسلام فيها ظلمًا إلى الجمود والتخلف والانحطاط، فإن ذلك لم يكن للإسلام ذنب فيه، وإنما الذنب في اختلاف أبنائه طوائف وشيعًا. فالذنب إذا كان ذنب المسلمين الذين جمدوا وتحجروا، فالتصقت التهمة بالإسلام دون الجامدين من أبناء الإسلام.
كيف يكون هذا الدين القيم جامدًا وهو الصالح لكل زمان ومكان؟ وآية ذلك أنه يعترف بالعقل السليم ويقدسه، وهو في ذلك الوحيد بين الأديان جميعًا. ففي الحديث الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ”ما اكتسب رجل مثل فضل عقل يهدي صاحبه إلى هدًى ويرده عن ردى، وما تم إيمان عبد ولا استقام دينه حتى يكمل عقله”. وقال أيضًا عليه الصلاة والسلام: ”لكل شيء دعامة، ودعامة المؤمن عقله، فبقدر عقله تكون عبادته، أمَا سمعتم قول الفجار في النار: {لَوْ كُنا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنا فِي أَصْحَابِ السعِيرِ}. وقال أيضًا صلى الله عليه وسلم: ”أول ما خلق الله العقل فقال له: أقبِل فأقبَل، ثم قال له: أدبِر فأدْبَر”، ثم قال له عز وجل: ”وعزتي وجلالي ما خلقتُ خَلقًا أكرم علي منك، بك آخذ وبك أعطي وبك أثيب وبك أعاقب”.
والعقل المقصود هنا هو عقل الإنسان بطبيعة الحال، ومن هنا كان الإسلام معظمًا للعقل حافظًا له قدره، باعتباره محققًا للعدالة السماوية منفذًا للإرادة الإلهية”.

العوفي العوفي
2016-02-14, 22:11
ما حكم شخص يتناول أدوية الاكتئاب طلق زوجته ثلاثًا؟
يُستشار في هذه المسألة الطبيب، فإن قال بأن تلك الأدوية تُذهِب الوعي والعَقل فإن الطلاق لا يقع منه لأنه لا يَعي ولا يُدرِك ما يقول. أما إن قال الطبيب بأن تلك الأدوية لا تؤثر في إدراكه ووعيه فإن الطلاق يقع.
وقوله إنه طلق زوجتَه ثلاثًا، فإن كان في مجلس واحد فإنه يقع تطليقة واحدة، وإن كانت المرة الثالثة التي يُطلق فيها زوجته فإنها تحرم عليه حسب ما ذكرنا أعلاه بناءً على تقرير الطبيب. والله أعلم.


شخص لديه فوائد في بنك ربوي، فهل يجوز استخدامها لتسديد دَيْن عليه أو غيره؟
الفوائد الربوية تُصرَف في المصالح العامة كالمراحيض العمومية وقنوات صرف المياه القَذِرة والمزابل العامة ونحوها.
أما استخدامها لتسديد دَيْن عليه فلا يجوز لأنه يَعلم مصدرها ويَعلم أنها مال حرام وخبيث، أما إعطاؤها لغيره من أجل تسديد دَيْن فيُعطيها له مع إخباره بأنه ليس له دون إخبِاره بمصدره. والله أعلَم.


ما حكم مَن يزيد في الذكر المحدد شرعًا كأن يزيد على المائة في التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل؟
إن كان يزيد على المائة عمدًا بأن يزيد عشر تسبيحات مثلاً على المائة، فإن تلك الزيادة بدعة ومخالفة لهدي الرسول صلى الله عليه وسلم.
أما إن زاد مائة أخرى ومائة أخرى تكرارًا للذكر فلا بأس بذلك، بل هو مَن باب التقرب إلى الله، وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بكثرة الذكر فقال للرجل الذي طلب منه وصية: ”أن تموت ولسانُك رطب بذِكر الله”. والله الموفق.
ما حكم مَن توضأ وعلى أحد أعضائه غير أعضاء الوضوء نجاسة أو على ملابسه، فهل وضوءه صحيح؟
الوضوء صحيح، والصلاة يعيدها ما دامت في الوقت، وإن خرج وقتها ولم يكن يَعلم بها فلا يعيدها، ويزيل النجاسة لما يستقبل من الصلوات. والله أعلم.


ما حكم مَن نسي صلاة الفجر وتذكرَها وقت الزوال؟
الفجر رَغِيبَة، أي مُرغب فيها من قبل الشرع، ووقت قضاء الفجر مِن حِل النافلة بعد طلوع الشمس إلى الزوال.
ومَن نسي صلاة الفجر صَلاها متى تذكرها لدخولها في عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: ”مَن نام عن صلاة أو نسيها فليُصلها إذا تذكرها”. غير أنه إذا دخل عليها وقت الظهر ولم تؤد سقطت وفات على صاحبها الأجر والثواب. والله أعلَم.

العوفي العوفي
2016-02-15, 02:00
فكرة جيدة تبدا من الاطفال وتصل حتى للكبار لما لا

https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSr2mXrGFxWzLr1HRg9WVODPOUM-DgLWMv81N8c0_tA5HQjBxkY

العوفي العوفي
2016-02-15, 08:06
عن الحسن بن علي رضي الله عنه قال: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في قنوت الوتر: ((اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، وإنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت))

العوفي العوفي
2016-02-15, 12:13
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcT1Xeq7SnRkTdAPnYSNy-ZYIyzXXWtra7leqYoS2ez-YPnb-u1L


https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSKF02p4iBARsJryM96V_Oz_-lYrUPOvDoEU5kj1SXOUiOoI0FO

https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQLGkK3hcQQ7iEp_DLqTPSGFSKTv9SS3 E5dTOr1a1xZ-UvhiMpw


https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQHGjdpU2DeL28mM5CkUxwRy8RNcPttU t0O_I092s2qUJwyaqC5



https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcT1Xeq7SnRkTdAPnYSNy-ZYIyzXXWtra7leqYoS2ez-YPnb-u1L

العوفي العوفي
2016-02-15, 12:15
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSH4novClumIZWOtBuO2ifg93JC8Jh7w DQg3J0q6Zi1VD5a_CNW

https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRqR00CEPWNlCirbkr71Be-dfJwoghdUaxrz_dSx4uyflV3jXwGZg

العوفي العوفي
2016-02-15, 12:16
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTFoIB8wT4n8WnNLLIteauHM6g-aPfMAD_8Q1prDK4Zke8uGp85zA

https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQyIweD9UoGDuRG_juiBajPSFLZyolVJ bsReOXbu2d8cpRYeLl7

العوفي العوفي
2016-02-15, 12:18
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcR32NC-cf1UiNGbIYNY5WG9fIAoKXdXH7w6V4emCeumM2Te-DqF9A


https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRiCpkGjPu5suF0JNub8VfjM0EWr64_g K1pikb1Jy-A7lMR_lGo

العوفي العوفي
2016-02-15, 12:19
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQbbzSxQLzyzHU-_PKriCXzmOA1j920IgbRKKrz-hmSYrEKt3JOdg

https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRNNtgiYn4C59Y7Kqckk3MAWguBz-vu7V3fyw7RJ2WXsp4Yq5aOvQ

العوفي العوفي
2016-02-15, 12:20
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTnw428VP7guhaBgBB6c7MGrCmrj7y-SAfZq6Yo84_eStfbYK9e

https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTVAnhhB0quuCw3ABt1c_Kf-jYyJDeFKnr-Ma_JbqbZ6M3ETnQr

العوفي العوفي
2016-02-15, 16:26
عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : كُلُّ أَمَّتِى مُعَافًى إِلاَّ الْمُجَاهِرِينَ ، وَإِنَّ مِنَ الْمَجَانَةِ أَنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ بِاللَّيْلِ عَمَلاً ، ثُمَّ يُصْبِحَ وَقَدْ سَتَرَهُ اللَّهُ ، فَيَقُولَ يَا فُلاَنُ عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا ، وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللهِ عَنْهُ .---أخرجه البخاري

العوفي العوفي
2016-02-15, 18:33
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTX2wPIXuMpoR61xvhjkAZGAqLFxG3rP 2-XnKwH-MY5EUT9CBEM7Qhttps://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTfzd1rbGOsCBQCQeKrlebDyaGVt83Q6 suXuYUNvskTK9q9W2x-2w

العوفي العوفي
2016-02-15, 18:39
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRsqBviG6ewiSODm1Lsacks5_h3EJ16z xFg2ssuTMcp-iUGmgmm




https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQPk1CQGCh31YSB684tns4qljqFgIBKJ kKJW36ynrW_tED0dSdLBQ

العوفي العوفي
2016-02-15, 18:42
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRjwJBa3mJOnaIvZ9UkouBSp84GLoEGa WMDw34nJx2SpTlISr7x6Q


https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTiT0WN-UBhvg3PuaG9vd0EklFW8iIheegTeFDRcW-dJF6S33UI

العوفي العوفي
2016-02-15, 18:43
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTmbSjibJyzNV7FEQDDzqXMlCG9i-lMlAbs4V1C1izeloQKDhCzPA


https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSLL8Iv9TEX-G53x0hNrVcjjMn-lCyzty0no0-OcckUhxhSWqcb

العوفي العوفي
2016-02-15, 18:44
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSG_3B3k0HRdMokGrSwc5z8nSm1LQqGh YeNksvT8gH7rDchHswA


https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSwzHsKLAXo5W4a41eavnpnIGM5uAGAN JRj1o1V45RkL2rhKIF2EA

العوفي العوفي
2016-02-15, 18:45
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTuaOidR65ow_xSspxWG-7corYOz7jsIqh7utvQXu7PEfnNyITZ


https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRL69GdXqiswlWiT-BMzH0KZJgHLB4Id7E0R6xNILgOSMLCBJ7r

العوفي العوفي
2016-02-15, 18:48
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcR89w1fVIqwTU313zL5e6VGKDlc6OigA 3rx38NiUyPyCwfP3RtOtg


https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSWNEBInAOWLTr0lSgBiyrubdBfZNP5V 7V7ZxazWit2VQEYasdm

العوفي العوفي
2016-02-15, 18:51
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQPk1CQGCh31YSB684tns4qljqFgIBKJ kKJW36ynrW_tED0dSdLBQ




https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTmbSjibJyzNV7FEQDDzqXMlCG9i-lMlAbs4V1C1izeloQKDhCzPA

العوفي العوفي
2016-02-15, 20:23
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- (فيما يرويه عن الله تعالى): "أَخْرِجُوا مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِنَ الْخَيْرِ مَا يَزِنُ شَعِيرَةً، أَخْرِجُوا مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِنَ الْخَيْرِ مَا يَزِنُ ذَرَّةً، أَخْرِجُوا مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِنَ الْخَيْرِ مَا يَزِنُ بُرَّةً".



وفي رواية: عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، أَنَّهُ قَالَ: "يَقُولُ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ-: أَخْرِجُوا مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، فِي قَلْبِهِ مِنَ الْخَيْرِ مَا يَزِنُ ذَرَّةً، أَخْرِجُوا مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، فِي قَلْبِهِ مِنَ الْخَيْرِ مَا يَزِنُ شَعِيرَةً، أَخْرِجُوا مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، فِي قَلْبِهِ مِنَ الْخَيْرِ مَا يَزِنُ دُودَةً".

العوفي العوفي
2016-02-15, 20:24
عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ -عَزَّ وَجَلَّ- إِذَا أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ عَبْدًا نَزَعَ مِنْهُ الْحَيَاءَ، فَإِذَا نَزَعَ مِنْهُ الْحَيَاءَ لَمْ تَلْقَهُ إِلاَّ مَقِيتًا مُمَقَّتًا، فَإِذَا لَمْ تَلْقَهُ إِلاَّ مَقِيتًا مُمَقَّتًا نُزِعَتْ مِنْهُ الأَمَانَةُ، فَإِذَا نُزِعَتْ مِنْهُ الأَمَانَةُ لَمْ تَلْقَهُ إِلاَّ خَائِنًا مُخَوَّنًا، فَإِذَا لَمْ تَلْقَهُ إِلاَّ خَائِنًا مُخَوَّنًا نُزِعَتْ مِنْهُ الرَّحْمَةُ، فَإِذَا نُزِعَتْ مِنْهُ الرَّحْمَةُ لَمْ تَلْقَهُ إِلاَّ رَجِيمًا مُلَعَّنًا، فَإِذَا لَمْ تَلْقَهُ إِلاَّ رَجِيمًا مُلَعَّنًا نُزِعَتْ مِنْهُ رِبْقَةُ الإِسْلاَمِ" أخْرَجَهُ ابن ماجة.

العوفي العوفي
2016-02-15, 20:24
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "اسْتَحْيُوا مِنَ اللهِ حَقَّ الْحَيَاءِ"، قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّا نَسْتَحْيِي وَالْحَمْدُ ِللهِ، قَالَ: "لَيْسَ ذَاكَ، وَلكِنَّ الاِسْتِحْيَاءَ مِنَ اللهِ حَقَّ الْحَيَاءِ: أَنْ تَحْفَظَ الرَّأسَ وَمَا وَعَى، وَالْبَطْنَ وَمَا حَوَى، وَلْتَذْكُرِ الْمَوْتَ وَالْبِلَى، وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ تَرَكَ زِينَةَ الدُّنْيَا، فَمَنْ فَعَلَ ذلِكَ، فَقَدِ اسْتَحْيَا مِنَ اللهِ حَقَّ الْحَيَاءِ" أخرجه أحمد.

العوفي العوفي
2016-02-15, 20:28
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcT_SgHcGyjIFRuBL2rLF9Qf_rrkMROZj R-pT8eV37WTyu9bdyoZ



https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQAtTIQNiCsL7K3-N5scQjMiybf8qVppNleLzi6laE0308r2TeAPg

العوفي العوفي
2016-02-15, 20:32
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQU5vLAZKCkiWRKilL43qcGWpMg8V-Cj4yKLKa1Sgaypz6-y6dK


https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRydnreZw5UlNdujnH3wNEU_JEBx7oJ7 F8Mo5bdnEvEWd5zSqFK

العوفي العوفي
2016-02-15, 20:33
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRg9On8wQTf5lJIX579wIdIM84EJrkCU GyOI3iYkB0yLbzfnlnZ



https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQIxRzLyUyWMbsXz53DPNzB0GE2T0v1Z K_IaBc9C63WIsiNb4B9

العوفي العوفي
2016-02-15, 20:37
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQr2ZKNJaLar2_0HsVBUow0GsoGiDU8N 22gViYDyTTB9f6_4nzn


http://www.ahram.org.eg/Media/News/2014/4/26/2014-635341422463151857-315.jpg

العوفي العوفي
2016-02-16, 08:56
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQIdnVi2OTa2ihkQ4q2u-R5WG2Z1rMSjqulLynNdw5xwhpRCkx6CQ


https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTkGdYRUBqBGDDMSuYZnVFwPjtaXivpj GPky6e2DVXVrrrNlmasWw

العوفي العوفي
2016-02-16, 08:58
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRzErT72zT7_nqb-PBJLjfJ4T-oPDr2jvqoSOocsQ408RIl1-jLrg


https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQziMdVvlf1yOa5tC2cqxZbSX_eyIIH8 41keu67W0ojYI0zIUqO

العوفي العوفي
2016-02-16, 08:58
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSoORj-05QrNUFgyQG8bqEQGW8DanAeUOc_Jhcr9pJwSLv20aji


https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTOHVs0SBBkSRbN7pdF5_S0SAiQ_okoR 1U3ls8PYaeJUpaSfYTo

العوفي العوفي
2016-02-16, 09:05
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcS9piQv0fJWcALwp0VcntuGWg-i6WBoDQnB23GfuXKySrVIxHrT7g

العوفي العوفي
2016-02-16, 09:09
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQVb1rAWpSeGKCaIcV9JiW6xPSFg4OiH bnpB13b_pqnanU_Cxf1

العوفي العوفي
2016-02-16, 09:13
http://vb.top-new.net/image/14/03/images_t8tq.jpg

العوفي العوفي
2016-02-16, 09:16
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcS8f8cmJxfco3jo5_aHEHlIB3u0Kx6SW v4DGj2nD-0kRykWuBBt

العوفي العوفي
2016-02-16, 09:24
http://i38.servimg.com/u/f38/13/68/73/83/image935.jpg

العوفي العوفي
2016-02-16, 09:29
الحمد لله : ورد في الكتاب والسنة أدلة كثيرة تحث على النفقة على الأولاد وتبين فضلها ومن ذلك :

أولا : أدلة القرآن :
قال الله تعالى : ( وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ )البقرة/233 .
وقال سبحانه : ( لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ ً) الطلاق/7 .
وقال تعالى : ( وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) سـبأ/39.


ثانيا : السنة :
لقد تَظَافَرَتْ الْأَخْبَار عن النبي صلى الله عليه وسلمُ فِي فَضْلِ النَّفَقَةِ عَلَى الزَّوْجَاتِ وَالْعِيَالِ لَا سِيَّمَا الْبَنَاتِ , فَمِنْ ذَلِكَ مَا رَوَاهُ مُسْلِمٌ ( 995 )عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا :{ دِينَارٌ أَنْفَقْته فِي سَبِيلِ اللَّهِ , وَدِينَارٌ أَنْفَقْته فِي رَقَبَةٍ , وَدِينَارٌ تَصَدَّقْت بِهِ عَلَى مِسْكِينٍ , وَدِينَارٌ أَنْفَقْته عَلَى أَهْلِك , أَعْظَمُهَا أَجْرًا الَّذِي أَنْفَقْته عَلَى أَهْلِك }.

وعند مُسْلِمٍ (994 ) وغيره عَنْ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَرْفُوعًا { أَفْضَلُ دِينَارٍ يُنْفِقُهُ الرَّجُلُ دِينَارٌ يُنْفِقُهُ عَلَى عِيَالِهِ , وَدِينَارٌ يُنْفِقُهُ عَلَى دَابَّتِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ , وَدِينَارٌ يُنْفِقُهُ عَلَى أَصْحَابِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ } قَالَ أَبُو قِلَابَةَ : بَدَأَ بِالْعِيَالِ . ثُمَّ قَالَ أَبُو قِلَابَةَ : وَأَيُّ رَجُلٍ أَعْظَمُ أَجْرًا مِنْ رَجُلٍ يُنْفِقُ عَلَى عِيَالٍ صِغَارٍ يُعِفُّهُمُ اللَّهُ أَوْ يَنْفَعُهُمْ اللَّهُ بِهِ وَيُغْنِيهِمْ .

وَفِي صحيح البخاري (1295) وصحيح مسلم (1628)ِ عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه { أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ وَإِنَّك لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللَّهِ إلَّا أُجِرْت عَلَيْهَا حَتَّى مَا تَجْعَلُ فِي فِي امْرَأَتِك } أَيْ فِي فَمِهَا .

وَفِي البخاري أيضا ( 55 ) ومسلم ( 1002 ) ( عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْبَدْرِيِّ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ { إذَا أَنْفَقَ الرَّجُلُ عَلَى أَهْلِهِ نَفَقَةً وَهُوَ يَحْتَسِبُهَا كَانَتْ لَهُ صَدَقَةً}. وَفِي الصَّحِيحَيْنِ البخاري ( 1442 ) ومسلم ( 1010 ) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : { مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ الْعِبَادُ فِيهِ إلَّا مَلَكَانِ يَنْزِلَانِ فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا , وَيَقُولُ الآخَرُ اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا } .

وَفِي الصَّحِيحَيْنِ البخاري ( 1418 ) ومسلم ( 2629 ) عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها { قَالَتْ دَخَلَتْ عَلَيَّ امْرَأَةٌ وَمَعَهَا ابْنَتَانِ لَهَا تَسْأَلُ فَلَمْ تَجِدْ عِنْدِي شَيْئًا غَيْرَ تَمْرَةٍ وَاحِدَةٍ فَأَعْطَيْتهَا إيَّاهَا فَقَسَمَتْهَا بَيْنَ ابْنَتِهَا وَلَمْ تَأْكُلْ مِنْهَا ثُمَّ قَامَتْ فَخَرَجَتْ , فَدَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَيْنَا فَأَخْبَرْته فَقَالَ مَنْ اُبْتُلِيَ مِنْ هَذِهِ الْبَنَاتِ بِشَيْءٍ فَأَحْسَنَ إلَيْهِنَّ كُنَّ لَهُ سِتْرًا مِنْ النَّارِ } .

وَفِي مُسْلِمٍ ( 2630 ) عَنْهَا رضي الله عنها قَالَتْ { جَاءَتْنِي مِسْكِينَةٌ تَحْمِلُ ابْنَتَيْنِ لَهَا فَأَطْعَمْتهَا ثَلَاثَ تَمَرَاتٍ فَأَعْطَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا تَمْرَةً , وَرَفَعَتْ إلَى فِيهَا تَمْرَةً لِتَأْكُلْهَا فَاسْتَطْعَمَتْهَا ابْنَتَاهَا فَشَقَّتْ التَّمْرَةَ الَّتِي كَانَتْ تُرِيدُ أَنْ تَأْكُلَهَا بَيْنَهُمَا فَأَعْجَبَنِي شَأْنُهَا فَذَكَرْت الَّذِي صَنَعَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ إنَّ اللَّهَ قَدْ أَوْجَبَ لَهَا بِهَا الْجَنَّةَ أَوْ أَعْتَقَهَا بِهَا مِنْ النَّارِ } .

وَفِيهِ ( 2631 ) عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ { مَنْ عَالَ جَارِيَتَيْنِ حَتَّى تَبْلُغَا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَا , وَهُوَ وَضَمَّ أَصَابِعَهُ } . وَفِي الْبَابِ عِدَّةُ أَحَادِيثَ , وَاَللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ . إ. هـ من غذاء الألباب (2/ 437) بتصرف

وَقَالَ ابْنُ بَطَّالٍ رحمه الله : يُنْفِق عَلَى نَفْسِهِ وَأَهْلِهِ وَمَنْ تَلْزَمُهُ النَّفَقَةُ عَلَيْهِ غَيْرَ مُقَتِّرٍ عَمَّا يَجِبُ لَهُمْ وَلَا مُسْرِفٍ فِي ذَلِكَ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى { وَاَلَّذِينَ إذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا } وَهَذِهِ النَّفَقَةُ أَفْضَلُ مِنْ الصَّدَقَةِ وَمِنْ جَمِيعِ النَّفَقَاتِ . طرح التثريب (2 /74)

والله أعلم

العوفي العوفي
2016-02-16, 09:33
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه, أَنَّ رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ, أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْأَلُهُ, فَقَالَ:
((أَمَا فِي بَيْتِكَ شَيْءٌ؟ قَالَ: بَلَى, حِلْسٌ -بساط- نَلْبَسُ بَعْضَهُ, وَنَبْسُطُ بَعْضَهُ، وَقَعْبٌ -إناء- نَشْرَبُ فِيهِ مِنْ الْمَاءِ قَالَ: ائْتِنِ بِهِمَا –النبي صلى الله عليه وسلم كان من الممكن أن يعطيه، ولكنه علّمنا- فَأَتَاهُ بِهِمَا, فَأَخَذَهُا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ, وَقَالَ: مَنْ يَشْتَرِي هَذَيْنِ؟ قَالَ رَجُلٌ: أَنَا آخُذُهُا بِدِرْهَمٍ, قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَنْ يَزِيدُ عَلَى دِرْهَمٍ؟ -مَرَّتَيْنِ, هذه مزايدة مشروعة, أَوْ ثَلَاثًا- قَالَ رَجُلٌ: أَنَا آخُذُهُمَا بِدِرْهَمَيْنِ, فَأَعْطَاهُمَا إِيَّاهُ, وَأَخَذَ الدِّرْهَمَيْنِ, فأَعْطَاهُمَا الْأَنْصَارِيَّ, وَقَالَ: اشْتَرِ بِأَحَدِهِمَا طَعَامًا, فَانْبِذْهُ إِلَى أَهْلِكَ, وَاشْتَرِ بِالْآخَرِ قَدُومًا, فَائتِنِ بِهِ, فَأَتَاهُ بِهِ, فَشَدَّ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُودًا بِيَدِهِ, ثُمَّ قَالَ لَهُ: اذْهَبْ فَاحْتَطِبْ, وَبِعْ, وَلَا أَرَيَنَّكَ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا, ففعل, فَجَاءَ وَقَدْ أَصَابَ عَشْرَةَ دَرَاهِمَ, فَاشْتَرَى بِبَعْضِهَا ثَوْبًا, وَبِبَعْضِهَا طَعَامًا, فَقَالَ له رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَذَا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَجِيءَ الْمَسْأَلَةُ نُكْتَةً فِي وَجْهِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ, إِنَّ الْمَسْأَلَةَ لَا تَصْلُحُ إِلَّا لِثَلَاثَ؛ لِذِي فَقْرٍ مُدْقِعٍ, أَوْ لِذِي غُرْمٍ مُفْظِعٍ, أَوْ لِذِي دَمٍ مُوجِعٍ))----[
أخرجه أبو داود في سننه]

https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcR32NC-cf1UiNGbIYNY5WG9fIAoKXdXH7w6V4emCeumM2Te-DqF9A

العوفي العوفي
2016-02-16, 16:45
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "سددوا وقاربوا، واعملوا أن لن يدخل أحدَكم عملُه الجنة، وأن أحبَّ الأعمال إلى الله أدومُها وإن قلّ"صَّحِيحَ البخاري .




https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQrWL9-SlveVNtSQYiPVXPem0RPPfwZfKMhUcoAjudqSb1eNnBw7Q

العوفي العوفي
2016-02-16, 16:50
عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله أي الناس أحبّ إلى الله؟ وأيّ الأعمال أحب إلى الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله سرورٌ تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كُرْبَةً، أو تقضي عنه دَيْنًا، أو تطرد عنه جوعًا - وفي رواية جزَعًا - ولئن أمشي مع أخٍ لي في حاجةٍ أحبُّ إليّ من أن أعتكف في هذا المسجد شهرًا، في مسجدِ المدينة... ومن مشى مع أخيه في حاجةٍ حتى يُثبتها له ثبَّت الله قدمه يوم تزول الأقدام"---أخرجه الطبراني

العوفي العوفي
2016-02-16, 16:52
قال ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم إن هذا القرآن هو حبل الله ، وهو النور المبين ، والشفاء النافع ، وعصمة من تمسك به ، ونجاة من تبعه وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن هو حبل الله المتين ، ولا تختلف به الألسن ، ولا يخلق على كثرة الرد ، ولا يشبع منه العلماء .

العوفي العوفي
2016-02-16, 16:53
عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله يرضى لكم ثلاثا ، ويسخط لكم ثلاثا ، يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا ، وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم ، ويسخط لكم قيل وقال ، وإضاعة المال ، وكثرة السؤال رواه مسلم في الصحيح .

العوفي العوفي
2016-02-16, 16:56
عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((أني تَارِكٌ فِيكُمْ مَا أن تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِي أَحَدُهُمَا أَعْظَمُ مِنْ الْآخَرِ كِتَابُ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنْ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي وَلَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ فَأنظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونِي فِيهِمَا))---- [الترمذي عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ]

العوفي العوفي
2016-02-16, 16:57
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:((يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرُ فَيَقُولُ مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ ))----- [البخاري عن أبي هريرة]

العوفي العوفي
2016-02-16, 16:58
عَنْ أنسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ حِينَ يَتُوبُ إِلَيْهِ مِنْ أَحَدِكُمْ كَأن عَلَى رَاحِلَتِهِ بِأَرْضِ فَلَاةٍ فَافَلَتَتْ مِنْهُ وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ فَأَيِسَ مِنْهَا فَأَتَى شَجَرَةً فَاضْطَجَعَ فِي ظِلِّهَا قَدْ أَيِسَ مِنْ رَاحِلَتِهِ فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ إِذَا هُوَ بِهَا قَائِمَةً عِنْدَهُ فَأَخَذَ بِخِطَامِهَا، ثُمَّ قَالَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ: اللَّهُمَّ أنتَ عَبْدِي وَأنا رَبُّكَ أَخْطَأَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ))---- [ مسلم عن أنس بن مالك ]

العوفي العوفي
2016-02-16, 17:01
(( اللهم! إني أسألك رحمة من عندك تهدي بها قلبي، وتجمع بها شملي، وتلم بها شعثي، وترد بها أُلفَتي، وتصلح بها ديني، وتحفظ بها غائبي، وترفع بها شاهدي، وتزكي بها عملي، وتبيض بها وجهي، وتلهمني بها رشدي، وتعصمني بها من كل سوءٍ اللهم أعطني إيماناً صادقاً، ويقيناً ليس بعده كفر، ورحمة أنال بها شرف كرامتك في الدنيا والآخرة. اللهم إني أسألك الفوز عند القضاءِ، ونزل الشهداءِ، وعيش السعداءِ، ومرافقة الأنبياءِ، والنصر على الأعداءِ. اللهم أُنزل بك حاجتي وإن قصُر رأْيي، وضعف عملي وافتقرت إلى رحمتك، فأسألك يا قاضي الأمور، ويا شافي الصدور، كما تجير بين البحور أن تجيرني من عذاب السعير، ومن دعوة الثبور، ومن فتنة القبور، اللهم ما قصر عنه رأْيي وضعف عنه عملي، ولم تبلغه نيتي من خير وعدته أحداً من عبادك، أو خير أنت معطيه أحداً من خلقك، فإني أرغب إليك فيه ))------------ [ أخرجه الترمذي وابن خزيمة في صحيحه عن عبد الله بن عباس ]

العوفي العوفي
2016-02-16, 17:02
(( لا حول عن معصية الله إلا بعصمة الله، ولا قوة على طاعة الله إلا بعون الله ))---[ أخرجه البزار في مسنده عن عبد الله بن مسعود ]

العوفي العوفي
2016-02-16, 17:03
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:
(( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن هذا القرآن مأدبة الله فاقبلوا من مأدبته ما استطعتم إن هذا القرآن حبل الله والنور المبين والشفاء النافع عصمة لمن تمسك به ونجاة لمن تبعه لا يزيغ فيستعتب ولا يعوج فيقوم ولا تنقضي عجائبه ولا يخلق من كثرة الرد اتلوه فإن الله عز وجل يأجركم على تلاوته كل حرف عشر حسنات أما إني لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف ))--
[ أخرجه الحاكم في مستدركه عن عبد الله بن مسعود ]

العوفي العوفي
2016-02-16, 17:06
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSJU6jMdEYQfldoWef67_ztANckOc3kB 3kWV7dgMF0Be8MMgeWb9Q




https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRvUwJoTh_HleIFgeKOaEn21tDbDtMiX ms-tv4Wmm90zals6Nz2

العوفي العوفي
2016-02-16, 17:07
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSsbyd3PBk0OGx7vSTRgJfVQ02K1sAFQ xrV4JnqUHyP0HAC7ZZG

العوفي العوفي
2016-02-16, 17:09
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRuX3lDigHjWfS-I_Iy18GZADzAs8cGA1gratb5AgsDgr3NIE1x



https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSzTO7Pjr8ma8Peja1iksxsY9dweVINS v7yMCqeZTfQlm0JjnNQwA

العوفي العوفي
2016-02-16, 20:37
روى البخاري و غيره ‏ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -‏ رضى الله عنهما -‏ قَالَ كَانَ عُمَرُ يُدْخِلُنِى مَعَ أَشْيَاخِ بَدْرٍ ،‏ فَقَالَ بَعْضُهُمْ – قيل إنّه عبد الرحمن بن عوف - : لِمَ تُدْخِلُ هَذَا الْفَتَى مَعَنَا ،‏ وَلَنَا أَبْنَاءٌ مِثْلُهُ فَقَالَ إِنَّهُ مِمَّنْ قَدْ عَلِمْتُمْ .‏ قَالَ فَدَعَاهُمْ ذَاتَ يَوْمٍ ،‏ وَدَعَانِى مَعَهُمْ قَالَ وَمَا رُئِيتُهُ دَعَانِى يَوْمَئِذٍ إِلاَّ لِيُرِيَهُمْ مِنِّى فَقَالَ مَا تَقُولُونَ (‏ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ )‏ حَتَّى خَتَمَ السُّورَةَ ،‏ فَقَالَ بَعْضُهُمْ أُمِرْنَا أَنْ نَحْمَدَ اللَّهَ وَنَسْتَغْفِرَهُ ،‏ إِذَا نُصِرْنَا وَفُتِحَ عَلَيْنَا .‏ وَقَالَ بَعْضُهُمْ لاَ نَدْرِى .‏ وْ لَمْ يَقُلْ بَعْضُهُمْ شَيْئاً .‏ فَقَالَ لِى يَا ابْنَ عَبَّاسٍ أَكَذَاكَ تَقُولُ قُلْتُ لاَ .‏ قَالَ فَمَا تَقُولُ قُلْتُ هُوَ أَجَلُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَعْلَمَهُ اللَّهُ لَهُ (‏ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ )‏ فَتْحُ مَكَّةَ ،‏ فَذَاكَ عَلاَمَةُ أَجَلِكَ (‏ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً )‏ قَال عُمَرُ مَا أَعْلَمُ مِنْهَا إِلاَّ مَا تَعْلَمُ .‏

العوفي العوفي
2016-02-16, 20:40
روى البخاري في صحيحه عَنْ أَبِى قَتَادَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ «‏ إِنِّى لأَقُومُ فِى الصَّلاَةِ أُرِيدُ أَنْ أُطَوِّلَ فِيهَا ،‏ فَأَسْمَعُ بُكَاءَ الصَّبِىِّ ،‏ فَأَتَجَوَّزُ فِى صَلاَتِى كَرَاهِيَةَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمِّهِ »‏ .‏

العوفي العوفي
2016-02-16, 20:41
روى النسائي بإسناد صحيح عن عبد الله بن شدّاد رضي الله عنه قال : بينما رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي بالناس إذ جاءه الحسين فركب عنقه و هو ساجد ، فأطال السجود بين الناس حتى ظنوا أنّه قد حدث أمر فلما قضى صلاته ، سألوه عن ذلك ، فقال عليه الصلاة و السلام : (إن ابني ارتحلني ، فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته ) .

العوفي العوفي
2016-02-17, 05:55
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSGRWYHQuM7xn77lPB3g6gYJEUrq57Pv DGo34tYs1VFRLX4WwZ25Q
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTDX-p6ML5MJb3oC0hu_iXkPLtz23UZgjTnilYPboZgbNuPpEW-5w

العوفي العوفي
2016-02-17, 05:56
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTx36_ycninMdygkojRUx_CCw4BNhqSd 90M5A0U7pSZ-2wKoCBw

العوفي العوفي
2016-02-17, 05:56
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQgQ0389cB1JzQB5st6D-xOx8mCCLjymeZU4tx7Em7oQVKCcSZiHQ

العوفي العوفي
2016-02-17, 05:57
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRD6MgeZvgUBLiTnHOJnPcrconBSAat9 hvOGbjEsgbvDp9PAQhH7w




https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQum3dl8mLooSruUfKK6w11_OrgV8hnQ Jp2Oj_aTorn-hLviV86Ww

العوفي العوفي
2016-02-17, 05:59
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRHyATpr86VuQFX168OUHQ8-YwfgoatCwWAXIUrqtT_9uQJM6QWbQ

العوفي العوفي
2016-02-17, 06:02
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTEM49rMzyFZFw-8BtcJtFI8Yrxn_pc4zmgvmIfePseetGEdJqs





https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQ6KJZuDuDmaarhycNS7Qww1vwOVXnnc w7lQP_epig1RBLWz4QZ

العوفي العوفي
2016-02-17, 06:04
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTdYucz0fPBeCbpIs_2T0LnkwHl2WZeq 5gxaCMz1vqf7Y4tpjM5YQ



https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTBGJkMxsujBOHVERYtjS4Ut3G1diaMg evCJvZYsmWSgsT_gvBJ

العوفي العوفي
2016-02-17, 06:09
السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم الى الإخوة العاملين على هذا البرنامج جزاكم الله خير الجزاء ووفقكم وجعلكم سنداً للمسلمين سؤال 1- هل يجوز لشخص أدى العمرة ان يقوم بتأديتها مرة أخرى بالإحرام من مسجد التنعيم وهو ليس من المقيمين في السعوديه.


الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فقد استحب جمهور الفقهاء تكرار الاعتمار مستدلين بالأحاديث الواردة في الحث على العمرة والترغيب فيها. من ذلك ما في الصحيحين عن أبى هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة". وبما ثبت في الصحيحين أيضا أن عائشة رضي الله عنها في حجة الوداع طلبت من النبي صلى الله عليه وسلم أن يعمرها عمرة أخرى غير العمرة التي قرنتها مع الحج فأذن لها وخرجت إلى التنعيم فأحرمت بالعمرة.
وقال ابن قدامة في المغني "ولا بأس أن يعتمر في السنة مراراً ، روي ذلك عن علي وابن عمر وابن عباس وأنس وعائشة وعطاء وطاوس وعكرمة والشافعي". ونقل عن علي أنه قال في كل شهر مرة ، وعن أنس أنه كان إذا حمم رأسه خرج فاعتمر. وعلى هذا فيجوز بل يستحب لمن أدى عمرة أن يؤدي عمرة أخرى بأن يحرم من التنعيم أو من أدنى الحل. سواء كان من المقيمين في مكة أو من غيرهم. وكره طائفة من أهل العلم تكرار العمرة في السنة الواحدة منهم جمهور المالكية ، وروي ذلك عن الحسن وابن سيرين والنخعي. مستدلين بأن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينقل عنه أنه اعتمر مرتين في سنة واحدة مع قدرته على ذلك. ومحل الكراهة في العام الواحد إذا لم يتكرر دخوله مكة قادماً من موضع عليه فيه إحرام كأن يخرج إلى المدينة مثلا ثم يعود إلى مكة ، ففي هذه الحالة عليه أن يحرم بعمرة إذا لم يكن زمن إحرام بحج لأن داخل مكة لابد أن يكون محرماً بأحد النسكين.

العوفي العوفي
2016-02-17, 06:16
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (العمرة إلى العمرة كفارةٌ لما بينهن)، فإذا كنت قد أديت العمرة في رمضان إلى رمضان الذي يليه، فهل هذه تكون كفارة لما بينها، أم أن الكفارة لما بين العمرتين لمدة ثلاثة شهور فقط؟
الحديث عام، يقول -صلى الله عليه وسلم-: "العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاءٌ إلا الجنة". سواءٌ كانت العمرة في شهر أو في شهرين أو في عام أو عامين هذا وعد, هذا من باب الفضائل، من باب التحريض والترغيب في العمرة، ولكن ما لم يصب الكبيرة، أما إذا تعاطى كبائر الذنوب ما تكون كفارة، لقوله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الآخر: "الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان كفارات لما بينهن ما لم تغش الكبائر". والصلاة أعظم من العمرة والحج، فإذا كانت ما تكون كفارة مع غشيان الكبائر، فمن باب أولى العمرة والحج، ولهذا في الحديث الصحيح: "من حجّ فلم يرفث ولم يفسق, وجبت له الجنة". فالرفث هو الجماع وهو محرّم في الإحرام, وهكذا دواعيه، والفسق المعاصي، فشَرَط في حصول المغفرة ودخول الجنة للحاج أن لا يرفث وألَّا يفسق، وفي اللفظ الآخر: "الحج المبرور ليس له جزاءٌ إلا الجنة". المبرور: الذي ليس فيه رفث ولا فسوق، فالواجب على المؤمن الحذر من معاصي الله كلها، فإن صومه وحجه، وسائر أعماله الطيبة معلقة على ترك الكبائر، كما قال جل وعلا:إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ (31) سورة النساء. فعلق التكفير باجتناب الكبائر, فالواجب على كل مؤمن ومؤمنة الحذر من الكبائر. وهي: المعاصي التي جاء فيها وعيد أو غضب أو لعنة، أو حد في الدنيا كالزنا والسرقة والخمر، والعقوق للوالدين وقطيعة الرحم، وأكل الربا وأكل أموال اليتامى إلى غير ذلك، والغيبة والنميمة كل هذه من الكبائر، فإذا تعاطاها العبد منعت تأثير العمرة والحج والصلاة في التكفير، كانت عائقاً دون التكفير، فالواجب الحذر، أما مع ترك الكبائر، فإن هذه الطاعات تكون كفارات للصغائر. جزاكم الله خيراً

العوفي العوفي
2016-02-17, 06:22
بسم الله الرحمن الرحيم, الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد صلى الله عليه واله وصحبه أجمعين وبعد فهذه كلمات مختصرة في فضائل العمرة وشي من أسرارها والأذكار الواردة في أعمالها عن النبي عليه الصلاة والسلام وعن الصحابة رضوان الله عليهم راعيت فيه الاختصار والإيجاز وترك التوسع والإطناب واقتصرت فيها على ماصح وثبت والله أسأل التوفيق والسداد:
المبحث الأول فضائل العمرة
( 1) الحَجُّ والعمرة ينفيان الفقر والذنوب
- عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ‏تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَالذُّنُوبَ كَمَا يَنْفِي‏ ‏الْكِيرُ ‏خَبَثَ الْحَدِيدِ ‏وَالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَلَيْسَ لِلْحَجَّةِ الْمَبْرُورَةِ ثَوَابٌ إِلاَّ الْجَنَّةُ .
(2) العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما
- عن ‏أبي هريرة رضي الله عنه ‏قال : قال رسـول الله ‏صلى الله عليه وسلـم : "‏ ‏العُمُرَةُ إلى العُمُرَةِ كَفَّارةٌ لما بينهما ، والحَـجُّ المَبْرُورُ ليس له جَزَاءٌ إلا الجَـنَّة" ، ( متفق عليه ) .
( 3 ) الحج والعمرة أحد الجهادين
- قال :عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنه: " إِذَا وَضَعْتُمُ السُّرُوجَ فَشُدُّوا الرِّحَالَ إِلَى الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ، فَإِنَّهُ أَحَدُ الْجِهَادَيْنِ " ، (أخرجه البخاري معلقا ، وأخرجه عبدا لرزاق والفاكهي موصولا ورجاله ثقات )
- (4 ) رَفْعُ الصَّوْتِ بالإهلال طاعةٌ لنبينا صلى الله عليه وسلم
- عن ‏خلاَّد بن السَّائب ‏عن‏ ‏أبيه : أن النبي ‏صلى الله عليه وسلم ‏قال ‏: " أَتَانِي جِبْرِيلُ ‏‏ فَأمَرَنِي أَنْ آمُرَ أصْحَابِي أنْ يَرْفَعُوا أصْوَاتَهُمْ ‏بِالإِهْلاَلِ " ( أخرجه أبو داود والنسائي وغيرهم صححه الترمذي وابن خزيمة ) .
- عن المطلب بن عبد الله قال : "كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفعون أصواتهم بالتلبية حتى تبح أصواتهم ، وكانوا يضحون للشمس إذا أحرموا".( ابن أبي شيبة وهو لابأس به )
- عن بكر المزني : قال كنت مع ابن عمر" فلبى حتى أسمع ما بين الجبلين" ( ابن أبي شيبة ورجاله ثقات ) .

( 5) يُلَبِي مَعَ المُلَبِّين كُلُّ مَا عَنْ الشِّمَالِ واليَمِينِ
- ‏ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُلَبِّي إِلاَّ لَبَّى مَنْ عَنْ يَمِينِهِ ، أَوْ عَنْ شِمَالِهِ مِنْ حَجَرٍ ، أَوْ شَجَرٍ ، أَوْ مَدَرٍ ، حَتَّى تَنْقَطِعَ الأَرْضُ مِنْ هَاهُنَا وَهَاهُنَا" . ( أخرجه الترمذي ، وإسناده جيد )
- قال ابن عثيمين : " والمعنى أن هذه الأشياء تشهد للملبي يوم القيامة .
(6 ) استلامُ الرُّكنين يَحُطُّ الخَطَايَا
- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَاهُ يَقُولُ لِابْنِ عُمَرَ مَا لِي لَا أَرَاكَ تَسْتَلِمُ إِلَّا هَذَيْنِ الرُّكْنَيْنِ الْحَجَرَ الْأَسْوَدَ، وَالرُّكْنَ الْيَمَانِيَ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: إِنْ أَفْعَلْ فَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ اسْتِلَامَهُمَا يَحُطُّ الْخَطَايَا "
قَالَ: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: " مَنْ طَافَ أُسْبُوعًا يُحْصِيهِ، وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَانَ لَهُ كَعِدْلِ رَقَبَةٍ "
(7) الطَّوافُ ‏‏بِالْبَيْت سبعاً يَمْحُو السَّيِئَات ويزيدُ الحَسَنَات وَيَرْفَعُ الدَرَجَات
قَالَ: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: " مَا رَفَعَ رَجُلٌ قَدَمًا، وَلَا وَضَعَهَا إلا كتبت لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَحُطَّ عَنْهُ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ، وَرُفِعَ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ "( أخرجه أحمد والنسائي والطبراني وهو حديث جيد ). 0
(8)الطَّوَافُ حَوْلَ ‏‏الْبَيْت مِثْلُ الصَّلاةِ
- عن ‏ابن عباس رضي الله عنهما ‏قال: " الطَّوَافُ حَوْلَ ‏‏الْبَيْت مِثْلُ الصَّلاةِ إِلاَّ أَنَّكُمْ تَتَكَلَّمُونَ فِيهِ ، فَمَنْ تَكَلَّمَ فِيهِ فَلاَ يَتَكَلَّمَنَّ إِلاَّ بِخَيْرٍ "
( أخرجه الترمذي والبيهقي )
(9)الاحْتِفَاءُ بِالحَجَرِ الأسْوَدِ مِنَ سُّنَّة خاتم الأنبياء
- عن ‏سويد بن غفلة ‏‏قال : رأيت عمر ‏‏قبَّل الحَجَرَ وَاِلْتَزَمَهُ وقال : رأيْتُ رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم ‏‏ بِكَ حَفِيًا " . ( مسلم ) .
(10) ركعتي الطواف
عن سعيد ابن أبي بردة عن أبيه ٌقال : أنَّ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا طَافَ، ثُمَّ صَلَّى خَلْفَ الْمَقَامِ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: " أَلَا إِنَّ كُلَّ رَكْعَتَيْنِ تُكَفِّرُ مَا بَيْنَهُمَا "، أَوْ قَالَ: " قَبْلَهُمَا "، أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا . ( الفاكهي ورجاله ثقات ) .
( 11) إِنَّمَا جُعِلَ الطَّوَافُ بِالْبَيْتِ وَبَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ وَرَمْىُ الْجِمَارِ لإِقَامَةِ ذِكْرِ اللَّهِ
- عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : « إِنَّمَا جُعِلَ الطَّوَافُ بِالْبَيْتِ وَبَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ وَرَمْىُ الْجِمَارِ لإِقَامَةِ ذِكْرِ اللَّهِ ».( أخرجه أبوداود واحمد وغيرهم والصواب فيه الوقف ) .
قال ابن القيم : " أن أفضل أهل كل عمل أكثرهم فيه ذكرا لله عز و جل فأفضل الصوام أكثرهم ذكرا لله عز و جل في صومهم ، وأفضل المتصدقين أكثرهم ذكرا لله عز و جل ،وأفضل الحاج أكثرهم ذكرا لله عز و جل، وهكذا سائر الأحوال.
(12 ) الملتزم
- عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: " إِنَّ مَا بَيْنَ الْحَجَرِ وَالْبَابِ لَا يَقُومُ فِيهِ إِنْسَانٌ فَيَدْعُو اللهَ تَعَالَى بِشَيْءٍ إِلَّا رَأَى فِي حَاجَتِهِ بَعْضَ الَّذِي يُحِبُّ " وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: " يُسَمَّى الْمُلْتَزَمَ " .( إسناده صالح )
- عَبْدَةُ بْنُ أَبِي لُبَابَةَ الدِّمَشْقِيُّ قَالَ: " كَانَ يُقَالُ: مَا بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْبَابِ مُلْتَزَمٌ مَا الْتَزَمَ بِهِ إِنْسَانٌ فَدَعَا اللهَ تَعَالَى إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ " .، وجاء عن مجاهد قريب منه .
فائدة : " والملتزم مابين الركن والباب كما جاء عن ابن عباس ومجاهد ،ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه التزم ، وإنما جاء عن ابن عباس وابن الزبير وجابر، وفعله مجاهد وقال : كانوا يلتزمون مابين الركن والباب ، وطاوس وعروة بن الزبير ، فإن فعله الإنسان أحيانا فهو حسن "
(13 ) مَاءُ ‏‏زَمْزَم خَيْرُ مَاءٍ على وجه الأرض
- - عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خَيْرُ مَاءٌ عَلَى وَجْهِ الأرْضِ مَاءُ زَمْزَم ، فيه طَعَامُ الطُّعْمِ ، وشِفَاءُ السُّقْمِ " . ( الطبراني والفاكهي وله شواهد عدة تقوية ) .
- وينال المسلم من بركة زمزم وفضلة وخيره بقدر ماقام في قلبه من إخلاص وصدق وحسن ظن بالله .
( 14 ) ثَوَابُ عمرة الصَّبِي له ، وللوَلِيّ أجر 0
و‏عَنْ ‏ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما عَنْ النَّبِيِّ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏لَقِيَ ‏رَكْبًا ‏بِالرَّوْحَاءِ ‏فَقَالَ : " ‏مَنْ الْقَوْمُ ؟ " ، قَالُوا : الْمُسْلِمُونَ ، فَقَالُوا : مَنْ أنْتَ ؟ قَالَ : " رَسُولُ اللَّهِ " ، فَرَفَعَتْ إِلَيْهِ امْرَأَةٌ صبيا فقالت : ألِهَذَا حَـجٌّ ؟ قَالَ : " نَعَمْ ، وَلَكِ أَجْرٌ ". ( مسلم ) .
قال ابن عثيمين : فإن ثواب الأولاد لهم، لأن الصبي الذي لم يبلغ يكتب له الثواب، ولا يكتب عليه العقاب، لكن لك أجر لكونك أحرمت بهم، ودليل هذا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال في المرأة التي رفعت إليه الصبي: ألهذا حج؟ قال: "نعم، ولك أجر" الحج للصبي، وأنت لك أجر، أما ما اشتهر عند العامة أن أجره يكون لأبيه لا لمن حج له، فهذا لا أصل له.
(15) الدعاء بالمغفرة والرحمة للمحلقين والمقصرين
- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُحَلِّقِينَ قَالُوا وَلِلْمُقَصِّرِينَ قَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُحَلِّقِينَ قَالُوا وَلِلْمُقَصِّرِينَ قَالَهَا ثَلَاثًا قَالَ وَلِلْمُقَصِّرِينَ " ، وقد جاء في الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنه الدعاء لهم بالرحمة.
( 16)مَن مات مُلبِّياً بُعث مُلبِّيا
- ‏عَنْ ‏‏ابْنِ عَبَّاسٍ ‏‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّـمَ ‏‏خَرَّ ‏رَجُلٌ مِنْ بَعِيرِهِ ‏فَوُقِصَ‏ ‏فَمَاتَ ، فَقَالَ : "‏‏ اغْسِلُوهُ بِمَاء ‏‏وَسِـدْرٍ وَكَفِّنُوهُ فِي ثَوْبَيْهِ وَلاَ‏‏ تُخَمِّرُوا ‏رَأسَهُ فَإِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلَبِّيًا " . (رواه مسلم ) .
- فضالة بن عبيد يحدث عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : " من مات على مرتبة من هذه المراتب بعث عليها يوم القيامة . قال حيوة: رباط أو حج أو نحو ذلك ". (أخرجه أحمد في المسند ورجاله ثقات ) .
- (17 ) الأجْرُ عَلَىَ قَدْرِ النَّفَقَةِ أواَلْنَّصب
- وعَنْ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ يَصْدُرُ النَّاسُ بِنُسُكَيْنِ وَأَصْدُرُ بِنُسُكٍ وَاحِدٍ قَالَ « انْتَظِرِى فَإِذَا طَهَرْتِ فَاخْرُجِى إِلَى التَّنْعِيمِ فَأَهِلِّى مِنْهُ ثُمَّ الْقَيْنَا عِنْدَ كَذَا وَكَذَا - قَالَ أَظُنُّهُ قَالَ غَدًا - وَلَكِنَّهَا عَلَى قَدْرِ نَصَبِكِ - أَوْ قَالَ - نَفَقَتِكِ ». ( متفق عليه ) .
( 18 )إياك ومحبطات العمل
- قال تعالى " ولو أشركوا لحبط عنهم ماكانوا يعملون ".فاحذر من الشرك بالله فإنه إذا خالط العبادة أفسدها وأذهب أجرها ، ولتدرك أن الشرك ليس قاصرا على عبادة الأصنام، والطواف على القبور والأضرحة ، بل له صور ومظاهرا كثيرة ،قال عبدالله بن مسعود : "الربا بضع وسبعون بابا ، والشرك نحو ذلك " (أخرجه عبدالله بن احمد في كتاب السنة عن ابن مسعود موقوفا عليه وله حكم الرفع ) .
- قال تعالى " ولا تبطلوا أعمالكم " قال الحسن بالمعاصي .
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " قال الله تعالى : أنا أغنى الشركاء عن الشرك ، من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري تركته وشركه " ( رواه مسلم )
- جُنْدَبٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حَدَّثَ « أَنَّ رَجُلاً قَالَ وَاللَّهِ لاَ يَغْفِرُ اللَّهُ لِفُلاَنٍ وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ مَنْ ذَا الَّذِى يَتَأَلَّى عَلَىَّ أَنْ لاَ أَغْفِرَ لِفُلاَنٍ فَإِنِّى قَدْ غَفَرْتُ لِفُلاَنٍ وَأَحْبَطْتُ عَمَلَكَ ». ( مسلم ) . ثم قال أبو هريرة : "تكلم بكلمة أو بقت دنياه وآخرته"( أحمد وابوداود ) قال ابن القيم - رحمه الله - :" فهذا العابد ،الذي قد عبد الله ما شاء أن يعبده ، أحبطت هذه الكلمة الواحدة عمله كله"
قال ابن القيم : في منزلة الإشفاق :".." وإشفاق على العمل أن يصير إلى الضياع أي يخاف على عمله أن يكون من الأعمال التي قال الله تعالى فيها : وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا الفرقان : وهي الأعمال التى كانت لغير الله وعلى غير أمره وسنة رسوله ،ويخاف أيضا أن يضيع عمله في المستقبل ،إما بتركه، وإما بمعاصي ، تفرقه،وتحبطه ،فيذهب ضائعا و يكون حال صاحبه كحال التي قال الله تعالى عن أصحابها : "أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاء فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ".
( 19) صلاة في الحرم بمائة ألف
- عن ابنِ الزُّبيْرِ رضي الله عنهما قالَ: قالَ رسُولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم: «صلاةٌ في مَسْجِدي هذا أَفضَلُ مِن أَلْفِ صَلاةٍ فيما سِوَاهُ إلا المَسجِدَ الحَرَامَ، وصلاةٌ في المسجدِ الحَرَامِ أَفضلُ من صلاةٍ في مسجدِي هذا بمائةِ صلاةٍ». رواهُ أحمدُ، وصحّحهُ ابنُ حبّان.
- وقوله " صلاة " عمومه يدل على أن المضاعفة تعم الفريضة و النافلة ، اختاره الشيخان ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله .
- والظاهر أن المضاعفة عامة لسائر الحرم ،وليست قاصرة على المسجد وحده فقط ، لأن الغالب في إطلاق المسجد الحرام أن يراد به الحرم كله، "وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ"، وقوله ،"إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ" ، ولحديث المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم، وهو حديث طويل جداً في قصة الحديبية، جاء فيه: (وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يصلي في الحرم، وهو مضطرب بالحل وأختاره ابن القيم وابن باز وغيرهم .
- قال ابن جاسر : "حسبنا ذلك فوجدنا صلاة واحدة عن ست وخمسين سنة وستة أشهر إلا يوماً واحداً، وحسبنا صلاة يوم وليلة فوجدناها عن مائتي سنة واثنتين وثمانين سنة وستة أشهر إلا خمسة أيام، فحق لمثل هذا الحرم الشريف أن تشد إليه الرحال وتتلف فيه أنفس الرجال فضلاً عن الأموال "
(20) العمرة هي الحج الأصغر
- في كتاب النبي لعمرو بن حزم " ... وأن العمرة هي الحج الأصغر " ( صححه أحمد والعقيلي وغيرهم ) .
- قال ابن عباس قال : العمرة الحج الاصغر. (أخرجه ابن أبي شيبة ورجاله ثقات ) .
- وسميت حجا أصغر لمشاركتها للحج في الإحرام ، والطواف ، والسعي ،والحلق والتقصير ، وإنفراد الحج عنها ببعض الأشياء "
( 21) عمرة في رمضان تعدل حجة
- عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي ? قال لامرأة من الأنصار يقال لها أم سنان : ".. فإذا كان رمضان اعتمري فيه فإن عمرة في رمضان تعدل حجة " .
- والأقرب أن الحديث باق على عمومه ، فيقال أن العمرة في رمضان تعدل حجة لكل معتمر ، لأن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ، ولأنه جاء عن جماعة من السلف فعلها في رمضان مما قد يدل على فضلها فيه ،صح عن أبي بكر بن عبدالرحمن بن الحارث والشعبي وسعيد بن جبير ومجاهد وعطاء؛ بأسانيد صحيحة عنهم عند ابن أبي شيبة في مصنفه .
- قال ابن باز : " أفضل زمان تؤدى فيه العمرة شهر رمضان لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " عمرة في رمضان تعدل حجة " ، ثم بعد ذلك العمرة في ذي القعدة ، لأن عمره صلى الله عليه وسلم كلها وقعت في ذي القعدة .." .
وقال ابن العربي : حديث العمرة هذا صحيح وهو فضل من الله ونعمة فقد أدركت العمرة منزلة الحج بانضمام رمضان إليها ، وقال ابن الجوزي فيه أن ثواب العمل يزيد بزيادة شرف الوقت كما يزيد بحضور القلب وبخلوص القصد .
فائدة : جاءت رواية في الصحيح بلفظ :" بلفظ أو حجة معي " وهذه الرواية الأقرب شذوذها وعدم صحتها .
- هل فكرت وقررت أثناء وجود في مكة أن تختم القران فإن هذا كان من هدي السلف قال إبراهيم قال : كانوا يحبون إذا دخلوا مكة أن لا يخرجوا حتى يختموا القرآن.وجاء عن الحسن قريبا منه .
- المبحث الثاني من أسرار العمرة :
1- الميقات:
- ليتذكر الحاج بوصوله إلى الميقات أن الله تعالى قد أهلّه للقدوم عليه، والقرب من حضرته، فليلزم الأدب معه ليصلح لإقباله عليه بمزيد الإحسان إليه . وليتذكر فيها ما بين الخروج من الدنيا بالموت إلى ميقات يوم القيامة، وما بينهما من الأهوال والمطالبات.
2- الإحرام ولبس الإزار والرداء:
- فليتذكر عنده الكفن، ولفه فيه، فإنه سيرتدي ويتزر بثوبي الإحرام عند القرب من بيت الله عز وجل، وربما لا يتم سفره إليه، وأنه سيلقى الله عز وجل ملفوفاً في ثياب الكفن لا محالة، فكما لا يلقى بيت الله عز وجل إلاّ مخالفاً عادته في الزي والهيئة، فلا يلقى الله عز وجل بعد الموت إلاّ في زي مخالف لزيّ الدنيا، وهذا الثوب قريب من ذلك الثوب، إذ ليس فيه مخيط كما في الكفن
- 3- دخول مكة:
- إذا دخلت مكة فأحضر في نفسك تعظيمها وأمنها وشرفها . فليتذكر عندها أنه قد انتهى إلى حرم الله تعالى آمناً، وليرج عنده أن يأمن بدخوله من عقاب الله عز وجل، وليخش أن لا يكون أهلاً للقرب، فيكون بدخوله الحرم خائباً، ومستحقاً للمقت، وليكن رجاؤه في جميع الأوقات غالباً، فالكرم عميم، والرب رحيم، وشرف البيت عظيم، وحقّ الزائر مرعيّ، وذمام المستجير اللائذ غير مضيع .
- 4- الطواف:
- ينبغي للطائف أن يستشعر بقلبه عظمة من يطوف ببيته، فيلزم الأدب في ظاهره وباطنه، وليحذر من الإساءة في ذلك المحل الشريف.
- والحظ " أن الْحَجَرُ الْأَسْوَدُ نَزَلَ مِنَ الْجَنَّةِ وَهُوَ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ، فَسَوَّدَتْهُ خَطَايَا بَنِي آدَمَ ، وَقَالَ الْمُحِبُّ الطَّبَرِيُّ: فِي بَقَائِهِ أَسْوَدَ عِبْرَةٌ لِمَنْ لَهُ بَصِيرَةٌ، فَإِنَّ الْخَطَايَا إِذَا أَثَّرَتْ فِي الْحَجَرِ الصَّلْدِ فَتَأْثِيرُهَا فِي الْقَلْبِ أَشَدُّ.
- وانْوِ إذا رملت في الطواف أنك هارب من ذنوبك، وإذا مشيت فترج من ربك الأمن من عذاب ما هربت منه بقبول توبتك).
5- السعي:
- وأما السعي بين الصفا والمروة في فناء البيت فإنه يضاهي تردد العبد بفناء دار الملك جائياً وذاهباً مرة بعد أخرى، إظهاراً للخلوص في الخدمة، ورجاءً للملاحظة بعين الرحمة، كالذي دخل على الملك، وخرج وهو لا يدري ما الذي يقضي به الملك في حقه من قبول أو ردّ، فلا يزال يتردد على فناء الدار مرة بعد أخرى يرجو أن يُرحم في الثانية إن لم يُرحم في الأولى .
- ومثِّل الصفا والمروة بكفتيّ الميزان، ناظراً إلى الرجحان والنقصان، متردداً بين خوف العذاب ورجاء الغفران .
المبحث الثالث : الأذكار الواردة في العمرة :
حاولت تتبع ماجاء عن النبي عليه الصلاة والسلام وماصح عن الصحابة في أذكار الحج وألفاظه ، ومن ثم ميزت الصحيح من غيره فذكرته:
أولا : الأذكار الواردة عند الإهلال والدخول في النسك :
- ليس من السنة الجهر بالنية لأنه لم يأت عن النبي عليه الصلاة والسلام ولا عن أحد من الصحابة ، وإنما جاءت السنة بالإهلال بالنسك عند الدخول فيه _ أي تسميته _ ، فيقول المعتمر لبيك عمرة مرة واحدة ثم يلبي .
- اختلف العلماء في وقت الإهلال على سبيل الأفضلية مع اتفاقهم على جواز الكل ، والأقرب في الأدلة أنه ىبعد ركوب الراحلة ، عليه أكثر الأدلة ، وبه تجتمع أكثر النصوص ، وعليه بوب البخاري واختاره ابن كثير ورجحه ابن باز وشيخنا السعد ، وقد جاء في حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: "أهلَّ النبي صلّى الله عليه وسلّم حين استوت به راحلته قائمة " ، ولحديث جابر في البخاري أنه أهل لما استوت به راحلته ،وانس في البخاري : "أنه أهل لما استوت به راحلته "، وحديث ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: مَا أَهَلَّ رَسُولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم إِلاَّ مِنْ عِنْدِ المَسْجِدِ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، ولا منافاة بين هذا وما قبله كما يقول ابن كثير ـ فإن الإحرام كان من عند المسجد، ولكن بعدما ركب راحلته لأن ابن عمر رضي الله عنهما قال ذلك ردّاً على من قال: إنه صلّى الله عليه وسلّم أحرم من البيداء ، وهذا هو الأفضل أن يكون إحرامه وتلبيته بعد ركوب الدابة أو السيارة، حتى يفرغ من شؤونه في الأرض من اغتسال وطيب ونحو ذلك، ويكون قد تهيَّأ بذلك التهيؤ الكامل، بخلاف ما إذا أحرم في الأرض فقد ينسى شيئاً.
- يستحب له إذا ركب راحلته أن يستقبل القبلة ُثم يهل بالنسك ، عليه بوب البخاري بَاب الإِهْلال مُسْتَقْبِل القِبْلة ، ثم ذكره عن ابن عمر عن النبي عليه الصلاة والسلام .
- وهل يستحب له التحميد وَالتَّسْبِيحِ وَالتَّكْبِيرِ قَبْل الإِهْلال عِنْدَ الرُّكُوبِ عَلى الدَّابَّةِ بوب عليه البخاري وذكر له حديث ابن عمر ، و استظهر بعض العلماء أن هذا الذكر إنما هو للركوب وليس خاصا بالإهلال، لكن يتأكد على المحرم أن يأتي به بعد ركوبه .

ثانيا : الأذكار الواردة في التلبية :
الأولى : الاقتصار على تلبية النبي عليه الصلاة والسلام وهي : " لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ , لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ , إنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ ، لا شَرِيكَ لَكَ"
ولو زاد أحيانا فيها خاصة ماجاء عن الصحابة فله ذلك الأمرين : لأن النبي عليه الصلاة والسلام لم يزد على تلبيته ولم ينكر على من زاد فيها ، قال : جابر وَأَهَلَّ النَّاسُ بِهَذَا الَّذِى يُهِلُّونَ بِهِ فَلَمْ يَرُدَّ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَلَيْهِمْ شَيْئًا مِنْهُ وَلَزِمَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- تَلْبِيَتَهُ ولأنها جاءت عن الصحابة فمما جاء : " يَحْيَى بن سيرين قال : كانت تلبية أنس : لبيك حجا حقا تعبدا ورقا " ، " كانت تلبية عمر : لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك لبيك مرغوبا أو مرهوبا ، لبيك ذا النعماء والفضل الحسن" . ، " وكان عبد الله بن عمر يلبي بهذا ويزيد ويقول (يزيد فيها لبيك لبيك وسعديك والخير بيديك لبيك والرغباء إليك والعمل.)
فائدة : حديث أن سعدا رضي الله عنه قد أنكر على من قال :" لبيك ذا المعارج .." فهذ معلول بسنده ومتنه ،أما السند فإن الأصح فيه الإرسال ،كما قرره أبو حاتم والدار قطني ، ومن جهه المتن فهو مخالف لما تقدم من إقرار النبي _ الزيادة في التلبية _ للصحابة وعدم إنكاره عليهم .

عبرة : عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: " اسْتَكْثِرُوا مِنْ هَذَا الطَّوَافِ بِالْبَيْتِ قَبْلَ أَنْ يُحَالَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ، فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ أَصْلَعَ أَصْمَعَ قَائِمًا عَلَيْهَا بِمِسْحَاتِهِ يَهْدِمُهَا " ( عبدالزاق ورجاله ثقات )
هل سمعت بهذا " وَلَقَدْ كَانَ وَكِيعٌ يَطُوفُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ حَتَّى تَوَرَّمَ رِجْلَاهُ " ( الفاكهي ) .
ثالثا : الأذكار الواردة في الطواف :
1- " الله أكبر " عند بداية كل شوط ، في مسلم حديث جابر
2- "بسم الله " ، كان إذا استلم الحجر قاله عن ابن عمر من قوله .
3- " ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار " بين الركنين ،( أخرجه أبوداود وهو ثابت) . قال شيخنا ابن عثيمين : والظاهر أنه يكرر الدعاء حتى يصل إلى الحجر الأسود .
4- " رب قني شح نفسي ، رب قني شح نفسي ، لايزيد عليها " عبدالرحمن بن عوف رضي الله من قوله ( عند الفاكهي وابن جرير بسند لاباس به ) .
5- " ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار " عن عمر رضي الله عنه . (عند الفاكهي وابن أبي شيبة ، بسند جيد ) .
6- قال رمقت ابن عمر رضي الله عنه وهو يطوف بالبيت وهو يقول: " لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد بيده الخير وهو على كل شيء قدير ثم قال ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار" . ( أخرجه عبدا لرزاق والفاكهي وإسناده صالح.)
7- َ: " اللهُمَّ إِنْ كَانَ كِتَابِي فِي كِتَابِ أَهْلِ السَّعَادَةِ فَأَثْبِتْهُ، وَإِنْ كَانَ كِتَابِي فِي أَهْلِ الشَّقَاءِ كَتَبْتَ عَلَيَّ صَعْبًا أَوْ ذَنْبًا فَامْحُهُ، وَاجْعَلْهُ فِي كِتَابِ أَهْلِ السَّعَادَةِ، فَإِنَّكَ تَمْحُو مَا تَشَاءُ وَتُثْبِتُ، وَعِنْدَكَ أُمُّ الْكِتَاب " عن عمر رضي الله عنه . ( أخرجه الفاكهي وابن جرير والبخاري في التاريخ الكبير وهو لابأس )
رابعا : الأذكار الواردة في السعي :
- "استحضر حال السعي : أولاً: سنة الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ، وثانياً: حال هذه المرأة وأنها وقعت في شدة عظيمة حتى أنجاها الله، فأنت الآن في شدة عظيمة من الذنوب فتستشعر أنك تحتاج إلى مغفرة الله ـ عزّ وجل ـ كما احتاجت هذه المرأة إلى الغذاء، واحتاج ولدها إلى اللبن، وقد قرأ النبي صلّى الله عليه وسلّم حين أقبل على الصفا: «إن الصفا والمروة من شعائر الله» أبدأ بما بدأ الله به ، ليشعر نفسه أنه إنما طاف بالصفا والمروة؛ لأنهما من شعائر الله عزّ وجل " .
- عند الدنو للصفا يستحب أن يقرأ قوله تعالى : " إن الصفا والمروة من شعائر الله .." الآية ، ثم يقول أبدأ بما بدأ الله به، ثم يرقى الصفا حتى يرى البيت ،ويستقبل القبلة ، والروايات التي جاءت عن النبي عليه الصلاة والسلام هي : " وَرَفَعَ يَدَيْهِ فَجَعَلَ يَحْمَدُ اللَّهَ وَيَدْعُو بِمَا شَاءَ أَنْ يَدْعُوَ" ( مسلم حديث أبي هريرة ) ، وفي حديث جابر في مسلم : "فَوَحَّدَ اللَّهَ وَكَبَّرَهُ وَقَالَ « لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كَلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ أَنْجَزَ وَعْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَهَزَمَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ ». ثُمَّ دَعَا بَيْنَ ذَلِكَ قَالَ مِثْلَ هَذَا ثَلاَثَ مَرَّاتٍ " ، و الجمع بين الروايات ، قال شيخنا ابن عثيمين :" يقول الله أكبر وهو رافع يديه كرفعهما في الدعاء ثلاث مرات، ويقول ما ورد ومنه: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، ثم يدعو بما أحب، ثم يعيد الذكر مرة ثانية، ثم يدعو بما أحب ثم يعيد الذكر مرة ثالثة"
ابن مسعود رضي الله عنه كان يقول في بطن الوادي : " رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ " ( - ابن أبي شيبة ورجاله ثقات ) .
- ومن السنة إطالة القيام على الصفا والمروة للدعاء ، قال نافع : واصفا قيام ابن عمر لولا الحياء منه لجلست _ أي من طول القيام _ ،عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: " كَانُوا يَقُومُونَ عَلَى الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ قَدْرَ مَا يَقْرَأُ الرَّجُلُ عِشْرِينَ أَوْ خَمْسًا وَعِشْرِينَ آيَةً مِنْ سُورَةِ الْبَقَرَةِ " ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، أَنَّهُ " كَانَ يُحِبُّ إِذَا قَامَ عَلَى الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ أَنْ يَسْتَقْبِلَ الْبَيْتَ حَيْثُ يَرَاهُ ثُمَّ يَكُونَ قِيَامُهُ فِي الدُّعَاءِ وَالتَّكْبِيرِ قَدْرَ سُورَةِ النَّجْمِ أَوْ نَحْوِهَا " ( الفاكهي وابن أبي شيبة )
- : "اغفر وارحم أنت الأعز الأكرم " ( ابن عمر وفيه انقطاع ) .
- إِنَّ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا كَانَ يَدْعُو عَلَى الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ: " اللهُمَّ اعْصِمْنِي بِدِينِكَ وَطَوَاعِيَتِكَ وَطَوَاعِيَةِ رَسُولِكَ، وَجَنِّبْنِي حُدُودَكَ ، اللهُمَّ اجْعَلْنِي مِمَّنْ يُحِبُّكَ وَيُحِبُّ مَلَائِكَتَكَ وَرُسُلَكَ وَعِبَادَكَ الصَّالِحِينَ، اللهُمَّ حَبِّبْنِي إِلَيْكَ وَإِلَى مَلَائِكَتِكَ وَإِلَى عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ، اللهُمَّ يَسِّرْ لِي لِلْيُسْرَى ، وَجَنِّبْنِي لِلْعُسْرَى، وَاغْفِرْ لِي فِي الْآخِرَةِ وَالْأُولَى، اللهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ أَئِمَّةِ الْمُتَّقِينَ، وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ، وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يَبْعَثُونَ " (اخرجه البيهقي والفاكهي ورجاله ثقات )
- - أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا وَهُوَ عَلَى الصَّفَا يَدْعُو يَقُولُ: " اللهُمَّ إِنَّكَ قُلْتَ: { ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ } وَإِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ، وَإِنِّي أَسْأَلُكَ كَمَا هَدَيْتَنِي لِلْإِسْلَامِ أَنْ لَا تَنْزِعَهُ مِنِّي حَتَّى تَوَفَّانِي وَأَنَا مُسْلِمٌ " (اخرجه البيهقي والفاكهي ورجاله ثقات ) تمت بحمد الله ...

العوفي العوفي
2016-02-17, 09:29
السؤال: هذا سائل يقول ما صحة حديث الذي يقول أسألوا لأخيكم التثبيت فإنه الآن يسأل وهل يكون هذا الدعاء جماعي مثلا يدعو شخص ويؤمن الآخرون أم يكون على انفراد؟


جواب السؤال
فأجاب رحمه الله تعالى: هذا الحديث صحيح أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم (كان إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت فإنه الآن يسأل) اللهم ثبتنا يا رب العالمين يقول استغفروا لأخيكم أي اسألوا الله له المغفرة قولوا اللهم اغفر له اللهم اغفر له اللهم اغفر له واسألوا له التثبيت قولوا اللهم ثبته اللهم ثبته اللهم ثبته وإن شيءت فقل اللهم ثبته بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة وقوله فإنه الآن يسأل يعني بعد انتهاء دفنه يسأل أي يسأله ملكان عن ربه ودينه ونبيه فأما المؤمن الموقن جعلنا الله وإياكم منهم فيقول ربي الله وديني الإسلام ونبيي محمد فينادي مناد من السماء أن صدق عبدي فأفرشوه من الجنة وألبسوه من الجنة وافتحوا له بابا إلى الجنة فيفتح له باب إلى الجنة ويأتيه من روحها ونعيمها ويفسح له في قبره مد البصر ويرى أنه انتقل من الدنيا إلى ما هو خير منها وأما المرتاب أعاذنا الله وإياكم من ذلك فيقول هاه هاه لا أدري فيضرب بمرزبة من حديد فيصيح صيحة يسمعها كل شيء إلا الإنسان ولو سمعها الإنسان لصعق فحينئذ يجدر بنا أن نسأل الله لهذا الميت المغفرة والتثبيت ولكن الدعاء لا يكون جماعيا بل كل إنسان يدعو بنفسه ولهذا كان الحديث كما سمعتم يقف النبي صلى الله عليه وسلم ويقول استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت فإنه الآن يسأل ولم يكن يدعو بهم عليه الصلاة والسلام.

العوفي العوفي
2016-02-17, 09:34
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRy_JgK9cu7vyGcLmR36iQnKYeNrfGs7 PiNmLYKdhChUdEmUn9nIw



https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTD4Yecc2MTfkzXjojFavDKL4aUZBEMV p7zkw0KgNq-vQTfR2X4

العوفي العوفي
2016-02-17, 09:37
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQLavkDgKm3mA6ThyhBebikdE1D6ZOpe PfW7GWMWDURTcFWrIxn
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTDX-p6ML5MJb3oC0hu_iXkPLtz23UZgjTnilYPboZgbNuPpEW-5w

العوفي العوفي
2016-02-17, 12:06
(اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شرّ ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليَّ وأبوء بذنبي، فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت)
[رواه: البخاري].

العوفي العوفي
2016-02-17, 15:36
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRrm5XjNPx5d3_Xt_CQJYAicl5DkX9_g 7XeFIoeItsqrPrmEmDNdQ

https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSA0yS6rWPhuTfuz4NQxyAdmnxB8NzhD Vc-m0WnZsFLD6urFR2pzQ

العوفي العوفي
2016-02-17, 15:38
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTPSsKWNwc1wne0lNStCXAxfEJMta5T3 B1ebzVGFcatZ35i82dyBQ


https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRKrxLGlqfJEC3z5gR_anb6u5f8Rb3wk kqzp0ZCTeNja9TIdO6gaA

العوفي العوفي
2016-02-17, 15:44
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSQpVNx-_ZMzNEKhVjsG2a0qE2ERUq2Uqu6Ru7mmDrz4QU8t06C

https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRo30JQ3pipmIEfaaMySwQDNsRruvj_c Bsr-n5l7j2G62DFKGas

https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRAF0WYUF6OrUgrArKefBogiwxzCPojT JsXP_VFYDTOUJpJ9dP3KQ

العوفي العوفي
2016-02-17, 15:48
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRAbj2l5V5OM845J9_PGJEqV8CULJsrw a__k7Dgg302vpnrZkIz0A
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRo30JQ3pipmIEfaaMySwQDNsRruvj_c Bsr-n5l7j2G62DFKGas

https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQiiMSD9Sv7MeCNKcaDmvxcnQku9viD2 BZvgU6qt2Hqyilhp3KAvQ

العوفي العوفي
2016-02-17, 15:55
عن أَبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (إِذا أَحْسَنَ أَحَدُكُمْ إِسْلامَهُ فَكُلُّ حَسَنَةٍ ىَعْمَلُها تُكْتَبُ لَهُ بِعَشْرِ أَمْثالِها، إِلى سَبْعِمائَةِ ضِعْفٍ، وَكُلُّ سَيِّئَةٍ يَعْمَلُها تُكْتَبُ لَهُ بِمِثْلِها).


عن ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فِيما يَرْوي عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ، قَالَ: (قَالَ إِنَّ اللهَ كَتَبَ الْحَسَناتِ وَالسَّيِّئاتِ، ثُمَّ بَيَّنَ ذَلِكَ، فَمَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْها كَتَبَها اللهُ لَهُ عِنْدَهُ حَسَنَةً كامِلَةً، فَإِنْ هُوَ هَمَّ بِها فَعَمِلَها كَتَبَها اللهُ لَهُ عِنْدَهُ عَشْرَ حَسَناتٍ، إِلى سَبْعِمائَةِ ضِعْفٍ، إِلى أَضْعافٍ كَثيرَةٍ، وَمَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْها، كَتَبَها اللهُ لَهُ عِنْدَهُ حَسَنَةً كامِلَةً، فَإِنْ هُوَ هَمَّ بِها فَعَمِلَها كَتَبَها اللهُ لَهُ سَيِّئَةً واحِدَةً).

العوفي العوفي
2016-02-17, 15:59
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من أحيا سنة من سنتي، فعمل بها الناس: كان له مثل أجر من عمل بها، لا ينقص من أجورهم شيئًا، ومن ابتدع بدعة، فعمل بها: كان عليه أوزار من عمل بها، لا ينقص من أوزار من عمل بها شيئًا))؛ [سنن ابن ماجه]،



وفي لفظ: ((إنه من أحيا سنة من سنتي قد أميتت بعدي، فإن له من الأجر مثل من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئًا، ومن ابتدع بدعة ضلالة لا ترضي الله ورسوله، كان عليه مثل آثام من عمل بها، لا ينقص ذلك من أوزار الناس شيئًا))؛ [سنن الترمذي].

العوفي العوفي
2016-02-18, 05:38
إنّ كثيرًا من نكبات المجتمعات إنّما هي من أولئك الّذين يفعلون أشياء يرونها في ظاهرها صلاحًا، وهي عَيْن الفساد. ولقد قال الله عزّ شأنه عن أناس: ”وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ”، ذلك أنّهم لا يعرفون الصّراط المستقيم، ولا يُفرِّقون بين الفساد والصّلاح.

في القرآن أمثلة للنّاس الّذين يُفسِدون في الأرض ويحسبون أنّهم يُحسِنون صُنْعًا، وعن هؤلاء قال الحقّ عزّ قوله: ”قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بالأخسرين أَعْمَالاً الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا”. وهذه الآية الكريمة وإن كانت في الكافرين بدلالة ما جاء بعدها حيث عرّفنا الله بهم بقوله: ”الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا * أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَزْنًا”، إلاّ أنّ حكمها عام لم يسلم منه كثير من المسلمين المؤمنين، وما أسوأ أن يشبّه المسلمُ الكافرَ في حاله أو أفعاله أو مآله!.

ومعنى قوله تعالى: ”الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا” كما ذكر المفسّرون: الّذين أتعبوا أنفسهم في عمل يبتغون به رِبحًا وفضلا، فنالوا به عَطَبًا وهلاكًا ولم يدركوا طلبًا، كالمشتري سلعة يرجو بها فضلا وربحًا فخاب رجاؤه وخسر بيعه، ووكس في الّذي رجَا فضله. وفي تحديد المقصود بهم أقوال، أشهرها قولان: أحدهما: إنّهم القسِّيسون والرُّهبان، والثاني: إنّهم اليهود والنّصارى، وهما متقاربان، ولكن قال شيخ المفسّرين الإمام الطبريّ رحمه الله بعد ذكره الأقوال فيها: ”والصّواب من القول في ذلك عندنا، أن يُقال: إنّ الله عزّ وجلّ عنى بقوله: ”هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأخْسَرِينَ أَعْمَالاً” كلّ عامل عملاً يحسبه فيه مصيبًا، وأنّه لله بفعله ذلك مطيع مُرْضٍ، وهو بفعله ذلك لله مُسخط، وعن طريق أهل الإيمان به جائر كالرّهابنة والشّمامسة وأمثالهم من أهل الاجتهاد في ضلالتهم، وهم مع ذلك من فعلهم واجتهادهم بالله كفرة، من أهل أيّ دين كانوا”. فالمعنى عام إذًا، وكما يشمل جميع من ضلّ سعيُهم في العقائد والأديان وهم يحسبون أنّهم على الحقّ، يشمل كلّ من كانت هذه صفته في أيّ مجال وفي أيّ مستوى وفي أيّ عمل كان.

إنّ القرآن العظيم يحكم على الّذي يعمل العمل الباطل بأنّه ليس خاسرًا فقط، بل من الأخسرين أعمالاً، ذلك أنّ مَن يفعل الشّر وهو يراه شرّا، ويفعل الباطل وهو يراه باطلا، ويقترف الجُرم وهو يراه جُرمًا، من هذه حاله قد يفيق من غفلته، ويرجع عن ضلاله، ويتوب إلى ربّه، لكنّ الّذي يقوم بالظلم، ويركب الضّلال، ويغشى المعاصي، ويقترف المنكر، وهو يرى نفسه من المحسنين، فهذا لا يُرجى منه خير، ولا تنتظر منه توبة إلّا نادرًا!. ولا يستمع لنصح ناصح ولا لوعظ واعظ إلّا أن يشاء الله! قال الحقّ جلّت صفاته: ”أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا”، وقال: ”كَذلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ”.

وهنا لا بدّ للمرء أن يقف مع نفسه وقفة للمراجعة اتّعاظًا بهذه الآية واعتبارًا بهؤلاء القوم، فقد يكون في الطّريق الخطأ، وقد يكون سعيه في ضلال، وقد يكون عمله في باطل، وهو لا يدري، أو يحسب أنّه على خير، في طريق البرّ والحقّ! فكم من أناس أدركوا خطأهم في اختيار الطّريق وتنكّبهم سواءَ السّبيل بعد فوات الأوان وانقضاء المهلة!

العوفي العوفي
2016-02-18, 05:40
قال تعالى: ”يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ” آل عمران:100-101.

الإيمان بالله وتقواه ومراقبته في كلّ لحظة من لحظات الحياة والأخوة في الله، تلك الّتي تجعل من الجماعة المسلمة بنية حيّة قويّة صامدة، قادرة على أداء دورها العظيم في الحياة البشرية وفي التاريخ الإنساني، دور الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر وإقامة الحياة على أساس المعروف وتطهيرها من لوثة المنكر.

إذا كانت آراء المفسّرين قد تعدّدت في المراد بحبل الله هنا، فإنّ للأستاذ محمّد عبدو عبارة يقرّر فيها أنّ الأشبه بأسلوب القرآن الجليل أن تكون العبارة تمثيلاً، كأنّ الدّين في سلطانه على النّفوس واستيلائه على الإرادات وما يترتّب على ذلك من جريان الأعمال على حسب هديه، حبل متين يأخذ به الآخذ فيأمن السّقوط، كأنّ الآخذين به قوم على مكان مرتفع من الأرض يخشى عليهم السّقوط منه فأخذوا بحبل متين، جمعوا به قوّتهم فامتنعوا من السّقوط.

ويقول السيّد رشيد رضا: إنّ المختار هو ما ورد في الحديث المرفوع من تفسير حبل الله بكتابه، ومَن اعتصم به كان آخذًا بالإسلام، ولا يظهر تفسيره بالجماعة والاجتماع. وإنّما الاجتماع هو نفس الاعتصام، فهو يوجب علينا أن نجعل اجتماعنا ووحدتنا بكتابه، عليه نجتمع وبه نتّحد، لا بجنسيات نتّبعها ولا بمذاهب نبتدعها ولا بمواضعات نضعها، ولا بسياسات نخترعها ثمّ نهانا عن التفرّق والانفصام بعد هذا الاجتماع والاعتصام، لما في التفرّق من زوال الوحدة الّتي هي معقد العزّة والقوّة، وبالعزّة يعتزّ الحقّ فيعلو في العالمين، وبالقوّة يحفظ هو وأهله من هجمات المواثبين وكيد الكائدين. فهذا الأمر والنّهي في معنى الأمر والنّهي في قوله تعالى: ”وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ” الأنعام:153، فجعل الله هو صراطه المستقيم.

العوفي العوفي
2016-02-18, 05:42
فتاة تسال عن حكم اللّعن لأخواتها؟
اللّعن هو الطرد والابتعاد من رحمة الله، وإنّ له أحكاماً في الإسلام من بينها: تحريم لعن المسلم بعينه. فعن ثابت بن الضحّاك وكان من أصحاب الشجرة، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: مَن حلف بملّة غير الإسلام فهو كما قال، وليس على ابن آدم نذر فيما لا يملك، ومن قتل نفسه بشيء فهو به يوم القيامة، ومَن لعن مؤمناً فهو كقتله، ومَن قذف مؤمناً بكفر فهو كقتله” أخرجه البخاري ومسلم.

وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: ”لا تلاعنوا بلعنة الله ولا بغضبه ولا بالنّار” أخرجه أبو داود والترمذي وأحمد وغيرهم وهو حديث حسن، وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”ليس المؤمن بالطعّان ولا اللّعان ولا الفاحش ولا البذيء” أخرجه أحمد والبخاري والترمذي وغيرهم وهو حديث صحيح، وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”إنّ العبد إذا لعَن شيئاً صعدت اللّعنة إلى السّماء فتغلق أبواب السّماء دونها ثمّ تهبط إلى الأرض فتغلق أبوابها دونها ثمّ تأخذ يميناً وشمالاً، فإذا لم تجد مساغاً رجعَت إلى الّذي لعن، فإن كان لذلك أهلاً وإلاّ رجعت إلى قائلها” أخرجه أبو داود وهو حديث حسن.
وعلى المؤمن أن يحفَظ لسانه وأن يروّضه على عدم النطق إلاّ بالخير، ”فليس يدخل النّار أكثر من حصائد الألسن”.

ما هو حكم وتعريف الزّواج العُرفي؟
الزّواج العرفي هو ما يتم بين العائلات ويُسمّى في بلادنا بالفاتحة، ويكون صحيحاً إذا استوفى أركان صحّة عقد الزّواج من ولي وصُداق وشاهدي عدل وصيغة إيجاب وقبول وتعريف بالمحل وخلوّه من الموانع.

غير الاحتياط وضمان الحقوق يقتضي عدم الاكتفاء به عند البناء، لما ظهر في المجتمع من الفساد وإهدار للحقوق وتعليق للنساء وانتشار للأطفال المسعفين، وعليه نؤكّد على ضرورة تعليق البناء
حتّى يتم تدوين العقد إدارياً بين الطرفين وهو الأسلم والأحوط. والله أعلم

امرأة أنجبت ولدًا وبنتًا، ولمّا كبرا تزوّجت برجل.. فهل يجوز لهذا الرجل أن يرى تلك البنت بلا حجاب؟
يقول الله تعالى: ”حُرِّمَت عليكم أُمّهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعمّاتكم وخالاتكم وبنات الأخ وبنات الأخت وأُمّهاتكم الّتي أرضعنكم وأخواتكم من الرّضاعة وأُمّهات نسائكم وربائبكم الّتي في حجوركم من نسائكم الّتي دخلتم بهنّ، فإن لم يكونوا دخلتم بهنّ فلا جُناح عليكم” النساء:23.

فالربيبة من الزوجة المدخول بها يحرم الزواج بها، وبالتالي يجوز لزوج الأم أن يراها بلا حجاب، أما الربيبة من الزوجة غير المدخول بها، فلا يجوز لها أن تظهر أمام زوج أمها بلا حجاب.

salah71
2016-02-18, 13:34
بارك الله فيكم

العوفي العوفي
2016-03-01, 15:48
بارك الله فيكم

https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQ0riZgGeR_PoyomsR-GUYlx_NwZ9uimOsCkDCEpTL5dSW76Rnp

العوفي العوفي
2016-03-01, 15:50
جدّة كتبت كلّ ما تملك لأحفادها وهم أولاد ابنتها، وبعدما توفّيت هذه الأخيرة عن طريق الوصيّة، مع العلم أنّ لهذه الجدّة أبناء آخرين هم الآن يطالبون بحقّهم في ميراث أمّهم؟
الوصيّة نافذة لغير الوارث إن كانت بثلث التركة فما دون، لقول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: “لا وصيّة لوارث”، ولقوله في مقدار ما يوصى به من التركة: “... الثلث والثلث كثير”.
وبما أنّ البنت توفّيت في حياة أمّها، فإنّ أبناءها لا يرثون جدّتهم وأخوالهم يحجبونهم حجب إسقاط، وبما أنّهم لا يرثون فوصيّة جدّتهم نافذة في حدود الثلث، وما زاد على الثلث يرجع إلى الورثة. والله أعلم.

هل يجوز للزّوجة أن تَخْلَع نفسها قبل الدخول قانونًا وشرعًا بعد أن تمّ عقد الزّواج الرّسمي والشّرعي؟
إنّ تشريع الخُلع لإزالة الضّرر عن الزّوجة بسبب بقاء النِّكاح بينها وبين زوجها، لبغضها له أو لعدم قيامه بحقوقها، قال تعالى: “ولا يحلُّ لكم أن تأخذوا ممّا آتيتموهنّ شيئًا إلاّ أن يخافَا ألاّ يُقيمَا حدودَ الله فإن خِفتُم ألاّ يُقيمَا حدودَ الله فلا جُناح عليهما فيما افْتَدت به”. وخلع الزّوجة قبل الدخول وبعد العقد كخلعها نفسها بعد الدخول. والله أعلم.

العوفي العوفي
2016-03-01, 15:54
يفرض الإسلام على أتباعه المسلمين أن يَسُود بينهم التّعاون والتّكافل والتّآزر في المشاعر والأحاسيس، فضلاً عن التّكافل في الحاجات والمادِّيات، ومن ثَمَّ كانوا بهذا الدّين كالبُنيان المرصوص يشدُّ بعضه بعضًا، كما روى أبو موسى الأشعري رضي الله عنه عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: “الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا”.

التّكافل الاجتماعي جزء من عقيدة المسلم والتزامه الدّيني، وهو نظام أخلاقي يقوم على الحبّ والإيثار ويقظة الضّمير ومراقبة الله عزَّ وجلّ. فهو ليس مقصورًا على النّفع المادِّي، وإن كان ذلك ركنًا أساسيًّا فيه، بل يتجاوزه إلى جميع حاجات المجتمع، أفرادًا وجماعات، مادِّيَّةً كانت تلك الحاجة أو معنوية أو فكرية، على أوسع مدًى لهذه المفاهيم، فهي بذلك تتضمّن جميع الحقوق الأساسية للأفراد والجماعات داخل الأُمَّة، وغايته التّوفيق بين مصلحة المجتمع ومصلحة الفرد.

إنّ قيمة التّكافل دِعَامَة أساسية من دعائم المجتمع الإسلامي، وهو يشمل صورًا كثيرة من التّعاون والتّآزر والمشاركة في سدِّ الثغرات، تتمثَّل بتقديم العون والحماية والنُّصرة والمواساة، وذلك إلى أن تُقضى حاجة المضطر، ويزول هَمُّ الحزين، ويندمل جرحُ المصاب، ويبرأ الجسدُ كاملاً من الآلام والأسقام.

ولقد وضع القرآن أسسًا نفسيةً وأخرى مادية، لإقامة التّكافل الاقتصادي والاجتماعي بين أفراد المجتمع الإسلامي. ولعلَّ من أهمِّ الأسس النّفسية إقامة العلاقات المادية والمعنوية على أساس الأخوّة، لقوله تعالى: “إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ”. ومنها الّتي تُبنى عليها علاقة الفرد بالمجتمع، كالتّعاون على البرّ والتّقوى، قال تعالى: “وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ” والأمر بالإحسان إلى أفراد المجتمع: قال تعالى: “وَاعْبُدُواْ اللهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورً”.

وقد جعل الإسلام كلّ مسلم مسؤولاً في بيئته الاجتماعية، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “كلّكم راعٍ، وكلّكم مسؤول عن رعيّته”. وقد بيّن عليه الصّلاة والسّلام مسؤولية المجتمع عن كلّ فرد محتاج فيه، في عبارة قوية في إنذارها للفرد والمجتمع “ليس المؤمن بالّذي يشبع وجاره جائع إلى جنبه”.
وتظهر الزّكاة الّتي هي أحد أركان الإسلام، وفريضته الاجتماعية، أوّل صور التّكافل الاجتماعي في الإسلام، وهي فريضة على كلّ مسلم، وهي حقّ مقدّر بتقدير الشّارع الحكيم في المال بشروط معيّنة، وهي تدلّ على معنى أخصّ من الصّدقة الّتي لا تتحدّد بمال معيّن أو قدر بذاته.

ونحن نقرأ ونسمع أنّ المسلمين لمّا طبّقوا هذا المبدأ العظيم في العصور الفاضلة، وعصر الخلفاء الرّاشدين من الصّحابة رضي الله عنهم، وخاصة عهد عمر بن عبد العزيز لم يكن هناك فقراء، ونجح هذا المبدأ في محاربة الفقر، وجعل النّاس في أرفه عيش وأتمّ نعمة، حتّى أنّ الرّجل في عهد عمر بن عبد العزيز كان يطوف بصدقة لا يجد مَن يأخذها منه! وذلك لشمول الزّكاة كلّ الفقراء والمحتاجين...

ومن صور التّكافل الاجتماعي في الإسلام، ما شرعه الله من وجوب نفقة الأقارب الفقراء على القريب الغني، فنفقة الزّوجة على الزّوج، والأبناء على الأب، ونفقة الوالدين الفقيرين على الولد القادر، ونفقة الأخ الفقير أو المحتاج على أخيه الّذي يرثه، وقد وسّع بعض علماء المسلمين في شأن نفقة الأقارب، حتّى تصل إلى ذوي الأرحام. وقد أعطى الإسلام ذوي القربي حقوقًا “وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ”، مع ضرورة إيجاد تعاون اجتماعي عام لإيجاد روح اجتماعية تُنكِر المُنكَر، وتُشيع المعروف “وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ”.

وإنّ ممّا يدلّ على حبّ الله ورسوله والإيمان الصّادق الإيثار، وهو تقديم الغير على شهوة وملذّة النّفس الدنيوية رغبة في الأجر، وهو من أرفع خصال درجات الإيمان، لأنّ المحقّقين له قلّة قليلة، ولهذا امتدح الله الصّحابة الكرام بهذا الشّرف العظيم: “وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَت بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ”، وعلى مثل هذه المكارم من التّضحية والإيثار ونكران الذّات، قام التّكافل الاجتماعي في دولة الإسلام، وقامَت معه الضمانات المعيشية على أساس من البرّ والخير والتّعاطف والرّحمة

العوفي العوفي
2016-03-01, 15:59
الباحثون عن أسرار العظمة في شخص محمّد صلّى الله عليه وسلّم، من كتّاب أوروبا وأمريكا يحدُّقون بأبصارهم في زوايا شتّى من السّيرة النّبويّة ويستخلصون نتائج جديرة بالتأمّل..

وأرى أنّ السّرّ في تلك العظمة القدرة الفريدة على خلق أمّة تطّلع على العالم زاكية هادية تزهق الباطل وتحي الحقّ وتنقل العالم من الظُّلمة إلى النّور. إنّه لم ينقل العرب من الجاهلية إلى الحنيفية وحسب، بل زوّدهم بطاقات روحية وفكرية يستطيعون بها تغيير الدّنيا، ومعنى هذا أنّه صلّى الله عليه وسلّم أوجد أجهزة إدارية وثقافية وعسكرية، وقيادات روحية ومدنية هزمت القوى الطّاغية في الشّرق والغرب، ووضعت يدها على مواريثهم، ثم أنشأت من ذلك الحطام القديم حضارة أعلت الهتاف لله والعمل بهُداه! لقد تحوّل الحكم إلى مسؤولية، والحاكم إلى أجير للأمّة يحاسب أمام الله وأمام النّاس عن سيرته! أكان ذلك معروفًا في شرق أو غرب؟ كلاّ، كانت الشعوب درج السلم الّذي يصعد فيه طلاب العلى والمجد، حتّى غيّر الخلفاء الرّاشدون هذا المفهوم الوثني! وكان المنتصر يدلّ على الناس بعنصره ويزعم أنّه أرفع منهم درجة! لكن الفاتحين الجدد يحملون للناس كتابًا يقول لهم، ويقول للنّاس معهم: “لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلاَ أَمَانِيِّ أَهْلَ الْكِتَابِ ...” النّساء:123. لا قيمة للدّعاوى الفارغة والآمال الغرور وإنّما القيمة للجهد والعرق “مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدُ لَهُ مِنْ دُونِ اللهِ وَلِيًّا وَلاَ نَصٍيرًا” النّساء:123.

الجزاء مربوط بالعمل وليس لامرئ إلاّ ما سعى مهما كان جنسه أو نسبه. يقول الدكتور هارت: “إنّ معظم الّذين غيّروا التاريخ ظهروا في أحد المراكز الحضارية العالمية، أي في بيئة يُؤلفُ ظهور العظماء بها، لكن محمّدًا –صلّى الله عليه وسلّم- هو الوحيد الّذي نشأ في بقعة من الصحراء الجرداء تفقد جميع مقوّمات الحضارة والتقدم، وقد جعل من البدو والسذج دائمي الاحتراب قوّة معنوية هائلة قهرت فارس وبيزنطة المتقدمين بما لا يقاس. ونحن نجد في تاريخ الغزو في كلّ زمان ومكان أن الغزو يكون عسكريًا فقط. أمّا في حال الرسالة المحمّدية، فإن معظم البلاد الّتي فتحها الخلفاء استعربت، وتغيّرت دينًا ولسانًا وقومية من الخليج إلى الأطلس غربًا وإلى السودان جنوبًا، ثمّ بقيت أمّة واحدة إلى يوم النّاس هذا.. كذلك لا يوجد في تاريخ الرسالات نصّ نُقل عن رجل واحد وبقي بحروفه كاملاً دون تحريف طوال هذه الأعصار المتتابعة سوى هذا القرآن الّذي بلّغه محمّد –صلّى الله عليه وسلّم-.

نعم المصحف هو المصحف، لم يتغيّر ما في الأرض عن اللّوح المحفوظ في السّماء. المصحف هو المصحف لا تختلف نسخة عن أخرى في أرجاء القارات الخمس، الصّوت المتردّد في المحاريب منذ خمسة عشر قرنًا لا يزال يرنّ صداه لم تتغيّر نغمه ولا لفظه، وما يعرف هذا لكتاب في الأوّلين والآخرين..
كذلك صنع القرآن العرب قديمًا، قادوا بجدارة، فما حال العرب الآن؟ وما مكانهم من الكتاب؟ وما دهاهم حتّى تراجعوا عن عزّهم الأوّل؟

العوفي العوفي
2016-03-01, 21:47
http://files.fatakat.com/2009/11/1259178735.jpg

العوفي العوفي
2016-03-01, 21:48
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTW9dtjwmdb399Q89pNdxa_IB9Xg5gpg 9G3tr_Q8E1iudo61JI6

العوفي العوفي
2016-03-01, 21:53
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTMFIcpc_p1NAcLlytPIJN8BoOD0vCEY 9q6O261TT5Vx2xUA6zR

العوفي العوفي
2016-03-01, 21:54
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTUCcUYcO0ytB-dcgY2GT_ruaTE3pOUew_MRqeqTNRUB_KiSDu4

العوفي العوفي
2016-03-01, 21:56
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRnKlXw_McAmp6p9Nin18sFK-l73fM4g1lkfAFSRFjsQq_DVZ4w

العوفي العوفي
2016-03-01, 21:56
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQL9_KHZf0G02dIBMGsTcoH0xPZk8HSE 4hJHAyOhrgbuP2ZzWUS

العوفي العوفي
2016-03-01, 21:58
http://www.lovely0smile.com/lovely/vcard/images/005.jpg

العوفي العوفي
2016-03-01, 22:00
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSvpyShZM8pIThnpkVibmURTUEebR0tk N7gSeHdhBd7dvc_iy3tSw

العوفي العوفي
2016-03-01, 22:01
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQMYEslXBi6WmetCvs2z2akYcgsaXEHe SSHqnt4pVlM6l3KXcV1ig

العوفي العوفي
2016-03-01, 22:05
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQEhYatDBtIqfLEh9Ivs3ac5fje0Kk5O PboCY576ieIKy63hMpU

lazhar2016
2016-03-01, 23:04
جزاكم الله خير الجزاء

العوفي العوفي
2016-03-02, 04:06
جزاكم الله خير الجزاء

https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQKRLBUbn040ZcZqlnNZcF4iJMyR8oK3 DtIVleumLjpggtuPR_ecw

العوفي العوفي
2016-03-02, 07:39
عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (( يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن شعيرة من خير ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن برة من خير ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن ذرة من خير )) * البخاري

عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال قيل يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد أول منك لما رأيت من حرصك على الحديث أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه أو نفسه ) )* البخاري

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( فإن الله قد حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله ) ) البخاري

العوفي العوفي
2016-03-02, 07:41
عن أبي بكر بن أبي موسى عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم (( قال أبشروا وبشروا الناس من قال لا إله إلا الله صادقا بها دخل الجنة فخرجوا يبشرون الناس فلقيهم عمر رضي الله تعالى عنه فبشروه فردهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ردكم قالوا عمر قال لم رددتهم يا عمر قال إذن يتكل الناس يا رسول الله ) )* احمد

عن حذيفة رضي الله عنه قال أسندت النبي صلى الله عليه وسلم إلى صدري فقال (( من قال لا إله إلا الله قال حسن ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة ومن صام يوما ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة ومن تصدق بصدقة ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة ) )* احمد


عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إن مما تذكرون من جلال الله التسبيح والتهليل والتحميد ينعطفن حول العرش لهن دوي كدوي النحل تذكر بصاحبها أما يحب أحدكم أن يكون له أو لا يزال له من يذكر به ) )* ابن ماجه

العوفي العوفي
2016-03-02, 07:42
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcT0NL6yHhQCbIfcx5F0ZioRNHORhYcpj 7L668xYuWUm3x7knoQ4

العوفي العوفي
2016-03-02, 07:43
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQl2X6gZYtXkMQ4fmGaHP47kE4ZFyhH1 bOqABzoZH0SeCSBXe3K

العوفي العوفي
2016-03-02, 07:44
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQfCnWmQbwlTD3g813NBT4hrr297lQrb vXURfHExg56suKoEC6BPg

العوفي العوفي
2016-03-02, 07:45
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTdnPQa6Znaeu89KJUI-LWPJSoGiaz5t2rpbwKQSUXUdLMDFdeskA

العوفي العوفي
2016-03-02, 07:46
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTn6GDQHC8IQAHCKYS2yjQxxN_9GPKO7 9gwNkFjdilhsvXcrx1Xiw

العوفي العوفي
2016-03-02, 07:47
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRJ8D8jSFmqK_rMfzR-2Gq5avMdMrR7NiNHJmzuTnvEv4EooDrO

العوفي العوفي
2016-03-02, 07:48
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRs_CXySnoIliRVVvSvokJcSRcZVujRK 93iTt4jlwB1a-0l9eYo8A


https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTInsi9iwVeB0IbRBkFK3YT36WzMyQYp EwCn7IblVVL6MSmdxAs

العوفي العوفي
2016-03-02, 07:51
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTVDulrwazwbss9rBnD2BECHHiS5hmq_ BuOdtAVSSrFedHeVbCY4g

العوفي العوفي
2016-03-02, 07:52
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTeLGEAnlAAEMK22xTvaeEu0GJFPziZY rjNDgq6cKoTol2lSHFrcQ


https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcS_Dy_CaesH5UQa5Udj66x8HLwWGsfOr JhkMc5aJLkZaTIOvOavbA

العوفي العوفي
2016-03-02, 07:54
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQO0bHXCacqUyO1AxC8cjcx4wr4ay_Z9 073CgAPzro4tHn6pM__Ag

العوفي العوفي
2016-03-02, 07:55
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQ6vy-Tz4f1-wAcyCfvAf--HV3OhMU2tCpzC_pm0tXz7U5G9eI2


https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQJcC7JDUfQscaZPJ1zzEtmMxro5iTla fmMiaW7wbHBjZOkI4VE6g

العوفي العوفي
2016-03-02, 07:56
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSeGM0DiR_1XSD8MUfDc3zwxFyhcWeVd MoCqeknZD85Q9orfXjBmg

العوفي العوفي
2016-03-02, 07:57
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRdsjygS52Iozn7nhOu0QZ5YlkPa3FNX CeBNn3lNh83BKZqhpUU1g

العوفي العوفي
2016-03-02, 08:00
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRpO_ZLrKxFsELyfd3msX_P6YHHqV2AK Pzt6u6zfUwjwTAPHtPX

العوفي العوفي
2016-03-02, 08:01
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRPbGXaJpqj-z8WhHTNHkogR6fiLoMdOOhI-ebv4XnxZ3HOWEAt

العوفي العوفي
2016-03-02, 08:02
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSR6ZT7YAhpxfPSZ4wjwSd8wFKgyW61R M9YiOFP2h_OWomW32Y0hQ

https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQNRdnxKIpEAxMkbAJf2VAM5WurmrVJH 9UGm-t2vUjooKWAhtAa

العوفي العوفي
2016-03-02, 08:03
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSPSE53MLoQ1yGfeQMikuWX1Gb1xn6r9 4wYSKPnrDhZ2nZ8ioDgcQ

العوفي العوفي
2016-03-02, 08:04
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcR8cLxp6HnsFhThjKABR_y1SH4yISmj8 6wOL3x1ecCNrDL5nha9

العوفي العوفي
2016-03-02, 08:05
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRdMPUx1RI-JURgo689soP-J6ig4wiaElD7yOxGXgwY88t5rqKxTg

العوفي العوفي
2016-03-02, 08:08
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTwuuqW3L_jnQ5iaKWU1kMuPZlu_R_yJ AVt1WINyuk6YfY_Dmf4


https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTiGErbaHwtUCwWdnUzI1A1i9Y1HCoZa vdqoSzjiMfoml5EB8R_

العوفي العوفي
2016-03-02, 08:09
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRcLOVrk7HKNBs2z7fBEzAzvrbtxVFXo wDJIkC22cr3YEwo2s2e

العوفي العوفي
2016-03-02, 08:10
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRPdg-OHj8oQb0HytvgqvSQJn5nHC0XCDwrZrkqhHm_X9_bV-xtww


https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRuC5ULjZNfYC9G9jnSe7G-QBlsS83Lv5xpJiOehpcInh3LIuZj

العوفي العوفي
2016-03-02, 08:13
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
لا إله إلا الله مفتاح السعادة
لا إله إلا الله مفتاح الفوز
لا إله إلا الله مفتاح الفلاح والنجاح
لا إله إلا الله طريق الطمأنينة والسكينة طريق القوة والعزة فهي الكلمة التي أرسل الله بها رسله وأنزل بها كتبه, ولأجلها خلقت الدنيا والآخرة والجنة والنار وفي شأنها تكون الشقاوة والسعادة, وبها تؤخذ الكتب باليمين أو الشمال, وبها النجاة من النار بعد الورود, وبها أخذ الله الميثاق, وعليها الجزاء والمحاسبة, وعنها السؤال يوم التلاق إذ يقول تعالى: فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِيْنَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ. وهي كلمة الشهادة ومفتاح دار السعادة, وهي أصل الدين وأساسه ورأس أمره \"فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا\"
فلا إله إلا الله.. هي كلمة التقوى : وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا. وهي القول الثابت : يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ. وهي الكلمة الطيبة: ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء , أصلها ثابت في قلب المؤمن, وفرعها العمل الصالح في السماء صاعد إلى الله عز وجل. وهي التي من أَجْلِها أرسل الله الرسل، فما من رسول إلا ودعا قومه إلى «لا إله إلا الله»، وأوذي من أجل «لا إله إلا الله»، وهي أعلى شعب الإيمان؛ يقول صلى الله عليه وسلم«الإيمان بضع وسبعون شعبة، أعلاها لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق». وهي أفضل الذكر،.
ففي الحديث: «أفضل الذكر لا إله إلا الله، وأفضل الدعاء الحمد لله».وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( فإن الله قد حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله ) )

ولهذه الكلمة شروط من حققها قبلت منه وتحقق له ما أخبر الله به من دخول الجنة وشروطها :
1- العلم أنه لا معبود بحق في الوجود إلا الله، وصرف العبادة له يقول تعالى:فاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا اللهُ[محمد: 19].
2- اليقين الذي يقتضي التيقن أن الله المعبود بحق لا غيره يقول تعالى: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ الله [الحجرات: 15].
3- القبول لهذه الكلمة وعدم ردها؛ فلقد عرضت على قريش فردوها وقالوا:أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ [ص: 5].
4- الانقياد والاستسلام لله تعالى والسلامة من الشرك قال تعالى: وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ [الزمر: 54]
5- الصدق؛ يصدق بها العبد ولا يكذب، ويصدق من جاء بها وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ[الزمر: 33]،
6- الإخلاص المنافي للشرك «من قال لا إله إلا الله مخلصًا من قلبه دخل الجنة»
7- المحبة: بأن يحب الكلمة، ويحب المستحق لها، ويحب في الله ويبغض في الله، ويوالي في الله ويعادي في الله ففي الحديث: «ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما...».

اللهم اجعلنا من أهل (لا إله إلا الله)، ومن الداعين إليها، وممن يحيا عليها ويموت عليها ويدخل الجنة بها، وممن يحققها بشروطها. إنك سميع مجيب.اللهم اجعل آخر كلامنا من الدنيا لا إله إلا الله ..اللهم توفنا مسلمين وألحقنا بالصالحين

العوفي العوفي
2016-03-02, 15:13
ما فائدة الرُّقية الشّرعية للأهل والأولاد والأموال؟
الرّقية الشّرعية هي ما كانت بالآيات القرآنية والأدعية الشّرعية الثابتة عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وهي الّتي تخلو من الشِّرك والشّعوذة، قال صلّى الله عليه وسلّم: “لا بأس بالرّقى ما لم تكن شركًا” رواه مسلم. فإن كانت شرعية فلا بأس بها، وبأن يدعو الإنسان لأهله وولده وماله بالخير والبركة. ولقد نهى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أن يدعو الرجل على أهله وماله بالسّوء فقال: “لا تدعوا على أموالكم وعلى أولادكم” مخافة أن يصادف ذلك الدّعاء ساعة استجابة فيُستجاب له. والله أعلم.

ما حكم لبس العباءة للمرأة، وهي لباس يَصف المرأة ويزيدها جمالاً وفتنة؟
ليس هناك تسمية محدَّدة للباس الشّرعي الّذي فُرض على المرأة، إذ يُطلق عليه اسم الحجاب الشّرعي، والجلباب، واللّباس الشّرعي وغيرها، ولكن المتّفق عليه هو الصّفات الّتي يجب توفّرها في اللّباس حتّى يكون شرعيًّا يمكن للمرأة ارتداؤه أمام الأجانب، وهي أن لا يصف بدنها ويُظهر مفاتنها أو يُحدِّد جسمها كأن يكون ضيِّقًا مثلًا، فهذا لا يجوز ارتداؤه أمام الأجانب. وأن لا يَشِفَّ عمّا تحتَه، كأن يكون شفّافًا فهذا لا يجوز ارتداؤه. وأن لا يشبه لباس الكافرات، وأن لا يشبه لباس الرّجال. وأن لا يكون لباس شهرة يَلفت الأنظار إليه، وأن يكون سابغًا يغطّي جميع بدنها ما عدا الوجه والكفّين، فكلّ لباس لم تتوفّر فيه هذه الصّفات لا يُعتبر شرعيًّا. والله أعلم.

ما حكم تبنّي طفل ونسبه لنفسه؟
التبنّي مُحرَّم في الإسلام، ولكن يجوز التكفّل والرعاية بأحد أبناء المسلمين ذوي القربى أو غيرهم، خاصة من اليتامى والمساكين منهم، ففي ذلك الأجر العظيم يوم القيامة، أمّا أن ينتسب الولد لغير أبيه فشهادة زور محرّمة، قال تعالى: “ادْعُوهُم لآبائِهم هو أقْسَطُ عندَ الله فإن لَمْ تَعْلَمُوا آبائَهُم فإخْوانُكُم في الدِّين” الأحزاب:5، وجاء الصّحيح عن سعد وأبي بكرة رضي الله عنهما مرفوعًا: “مَن ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم فالجنّة حرام عليه” رواه البخاري. ويجوز لذلك الرجل أن يمنحه لقبه كي لا يحرم ذلك الطفل من الحقوق الإدارية والمدنية، لكن لا بُدّ من إضافة كلمة “مكفول” حتّى لا يخدع الطفل أوّلاً ولا يخدع غيره بالأمر، ومن المؤسف أن نرى أناسًا يُربُّون أطفالاً وينسبوهم إليهم، ويخفون الحقيقة عنهم، حتّى إذا ما كبروا أخبروا، وكم تكون الصّدمة شديدة عليهم حينئذ، وأسئلة كثيرة ترد علينا من طرف المكفولين، وأحدهم يسأل عن حكم زواجه بفتاة يريد إخفاء حقيقة أمره عنها فهو لا يعرف اسم أبيه الحقيقي، وجوابه أن كتمانه نوع من أنواع الغش والغَرَر وهو مُحرّم في ديننا، قال صلّى الله عليه وسلّم: “مَن غشّنا فليس منّا” رواه مسلم، وليس كالصّدق ضمان للنّجاح لنستقبل الأسرة بدءُا من البناء إلى مجيء الأبناء.

العوفي العوفي
2016-03-02, 15:15
هل يجوز إخراج الزّكاة من مال اليتيم؟
يجب إخراج الزّكاة في مال اليتيم إذا توفّرت فيه شروط هي: أن يحول عليه الحول، وأن يكون ملكًا لصاحبه، وأن يبلغ النّصاب، وأن يكون قابلاً للنّماء والزّيادة، فمتى توفّرت هذه الشّروط في المال وجب إخراج زكاته، ولا اعتبار لحال المالك، فيجب إخراجها ولو كان المالك يتيمًا أو صغيرًا أو مجنونًا.

شخص يسأل عن حكم إعطاء زكاة ماله لعامل بسيط يريد الزّواج ولا يملك مالاً..
إنّ الزّكاة ركن من أركان الإسلام الّتي تطهّر دين المرء ونفسه وتنظّم المجتمع ماديًا ومعنويًا، قال الله تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا} التّوبة:103.
ومصارف الزّكاة تولّى الله تعالى بيانها وتحديدها في القرآن الكريم حتّى تفشل بذلك مطامع الطّامعين وظلم الباغين. قال الله تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمُ} التّوبة:60، فإن كان العامل مصرفًا من المصارف المذكورة جاز إعطاء زكاة المال وبخاصة من يُريد الزّواج تعفيفًا له.

شخص يُوفِّر من مرتبه مبلغًا متفاوتًا من المال كلّ شهر، شهر يقل وشهر يزيد، ويكون أوّلها قد مضى عليه الحول، والبعض الآخر لم يمض عليه الحول، فكيف يُزكّي جميع المال مع أنّه لم يمض على جميعها الحول؟
يمكن الزكاة في مثل هذه الحالة بواحدة من هاتين الطريقتين: أن يجعل هذا الشخص لنفسه جدول حساب لكسبه يخص فيه كلّ مبلغ من تلك المبالغ بحول، يبدأ من يوم امتلاكه ويخرج زكاة كلّ مبلغ لحاله كلّما حال عليه حول من تاريخ امتلاكه إيّاه.
والطريقة الثانية أن يُزكّي جميع ما يملكه من النقود حينما يحول الحول على أوّل نصاب ملكه منه، وهذه هي الطريقة المفضّلة.

تاجر يملك دكانًا يبيع فيه المواد الغذائية العامة، يسأل عن نصاب الزكاة والمقدار الواجب من السلع المعروضة للبيع ومن المال الّذي يجنيه يوميًا..
إنّ هذه المسألة تُسمّى عند الفقهاء عروض التجارة، فعلى التاجر المسلم الّذي يتاجر في الحلال ويتحرّى الصدق والأمانة والنُّصح في تجارته ولا تلهيه تجارته عن ذِكر الله وإقام الصّلاة وتعلّم العلم وأداء حقوق العباد وحقوقه هو وحقوق الله تبارك وتعالى، عليه أن يُزكّي ثروته التجارية بأن يضم ماله بعضه إلى بعض إذا حلّ موعد الزكاة، يضم رأس المال والأرباح والمدخرات والديون المرجوة، فيقوّم البضائع بسعرها في السوق يوم زكاتها إلى ما ذكرناه من الأرباح والديون المرجوة القضاء، ويخرج من ذلك كلّه رُبع العُشُر 2.5% والله أعلم.--

العوفي العوفي
2016-03-02, 15:21
شاب يريد التّوبة، لكنّه يفشل في كلّ مرّة يعزم فيها؟
باب التّوبة مفتوح لكلّ المؤمنين، قال تعالى: {.. وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}، وللعُصاة خاصة كما قال سبحانه: {فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعد ظُلمِه وَأصْلَحَ فَإنَّ اللهَ يَتُوبُ عَلَيْه}.
والتّوبة المطلوبة هي التّوبة النّصوح الصّادقة، قال جلّ وعلا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللهِ تَوْبَةً نَصُوحًا}.
ولكي تكون التّوبة توبة نصوحًا كما قال تعالى وتكون مقبولة وصحيحة يجب أن يتوفّر فيها شروط، وهي: الإقلاع عن المعصية والبُعد عن جَوِّها وأصحابها وما يؤدّي إليها. والنّدم على فعلها مع التمنّي لو أنّه لم يفعل تلك المعصية، وكما قال صلّى الله عليه وسلّم: “النّدم توبة”. وعقد العزم على عدم الرّجوع إليها بإرادة قويّة وثبات بنيّة التقرّب إلى الله عزّ وجلّ. وتبرئة الذمّة إن كانت المعصية في حقّ عبد من عباد الله، كردٍّ المَظلمة وإعادة الأموال إلى أصحابها. وينبغي للمسلم أن يبادر إلى التّوبة ويُسارع إليها بلا تردّد قبل الغرغرة وقبل طلوع الشّمس من مغربها ومهما وقتان غير معلومين، ومتى حانا فات الأوان ولم ينفع النّدم. ومن رحمة اللهِ بنا أنّه يتجاوز عن أخطاء التّائبين الصّادقين، بل ويبدّل سيّئاتهم حسنات، قال تعالى: {وَالَّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إلَهًا آخَرَ وَلاَ يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ويَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا}، والتّائب من الذّنب كمَن لا ذَنْبَ له، والله الموفق.


.

العوفي العوفي
2016-03-03, 02:54
إنّ الإنسان مجبول على حبّ المال: “وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ...”، بل على شدّة حبّ المال: “وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ” والخير هنا هو المال. وعن أَنَسٍ رضى الله عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم: “يَكْبَرُ ابْنُ آدَمَ وَيَكْبَرُ مَعَهُ اثْنَانِ حُبُّ الْمَالِ، وَطُولُ الْعُمُرِ” رواه البخاري. وعن أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أنَّ رسولَ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم
قال: “قَلْبُ الشَّيْخِ شَابٌّ عَلَى حُبِّ اثْنَتَيْنِ طُولُ الْحَيَاةِ وَحُبُّ الْمَالِ” رواه مسلم.

لمّا كان الأمر كذلك، وكان الحبّ يعمي صاحبه ويصمّه، وكانت عواطف الإنسان ذات تأثير كبير على قراراته واختياراته، وممّا لا ريب فيه أنّ من أشدّها وأقواها عاطفة عشقه للمال وحبّه التّزيّد منه، تولّى الله عزّ وجلّ قسمة الأموال التفصيلية في ثلاثة مواضع من المواضع الّتي يحرّك الطمع فيها النّاس، وتدفعهم عاطفة حبّهم للمال إلى الحرص على أكبر قدر منه دون مراعاة حقّ الغير ولا حدود الشّرع، وهذه المواضع الثلاث هي: قسمة الأنفال والغنائم، حيث جاء فيها قول الله تعالى جلّت قدرته: “يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ”. وقسمة الزّكاة حيث جاء فيها قول الله تعالى جلّت صفاته: “إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ”. وقسمة المواريث حيث جاء فيها قول الله تعالى جلّت حكمته: “يُوصِيكُمُ اللهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ ...” الآيات.

ومع ما ورد من التّحذير من المال الحرام وآثاره، كقوله صلّى الله عليه وسلّم: “إِنَّهُ لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ لَحْمٌ نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ النَّارُ أَوْلَى بِهِ” رواه أحمد وغيره. وكقوله صلّى الله عليه وسلّم: “إِنَّ هَذَا الْمَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ مَنْ أَصَابَهُ بِحَقِّهِ بُورِكَ لَهُ فِيهِ وَرُبَّ مُتَخَوِّضٍ فِيمَا شَاءَتْ نَفْسُهُ مِنْ مَالِ اللهِ وَرَسُولِهِ لَيْسَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلاَّ النَّارُ” رواه أحمد وغيره. وغيرها من الأحاديث والنُّذر إلّا أنّ النّاس تساهلوا في شأن أكل الحرام والكسب الحرام والمال الحرام، وصدق رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو الصّادق المصدوق، فعن أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أنّ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم قال: “لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لاَ يُبَالِي الْمَرْءُ بِمَا أَخَذَ الْمَالَ، أَمِنْ حَلاَلٍ أَمْ مِنْ حَرَامٍ” رواه البخاري، وأحسب أنّ زمنًا هذا من الأزمان الّتي يصدق عليه هذا الحديث الشّريف كما هو مشاهد ومعيش!

ثمّ إنّ الكلام على المال الحرام وأضراره، وصوره ونتائجه وآثاره، طويل الذيول كثير الفروع والفصول، وإنّما أريد التّنبيه إلى ظاهرة غريبة من بعض النّاس الّذين استمرأوا الحرام واعتادوا عليه، وسوّلت لهم أنفسهم ما سوّلت، فأفتوا لأنفسهم الفتاوى الجاهلة، وغرّوا أنفسهم بالأماني الخادعة، وحسبوا أنّهم يخدعون النّاس، بل ويخدعون ربّ النّاس، ولا يخدعون إلّا أنفسهم: “يُخَادِعُونَ اللهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ”، “يُخَادِعُونَ اللهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ”. وهذا حال أولئك الّذين يغتصبون المال وينهبونه ثمّ تراهم ربما تصدّقوا بالقليل ممّا سرقوا وغصبوا، أو ربّما حجّوا به أو اعتمروا، وربّما ساهموا في بناء مسجد، أو ربّما غصبوا ميراثًا بالملايير وأعطوا أصحاب الحقّ في هذا الميراث بعض الدنانير ذرًّا للرّماد في العيون، أو ربّما نهبوا المال العام ثمّ تبرّعوا لدار الأيتام، أو ربّما أخذوا رشاوى كبيرة وأعانوا مريضًا في عملية جراحية، أو ربّما جاءوا مُفتيًا ودلّسوا عليه ولبّسوا فأفتاهم بحسب قولهم بحلّ مالهم، أو .. أو .. أو .. ويحسبون أنّهم بذلك قد صفّوا حسابهم مع الله عزّ وجلّ، وطهّروا ذلك السّحت الخبيث، وصارت أموالهم حلالا طيّبًا!، ولكن هيهات هيهات، فما لم ترد الحقوق لأصحابها والأموال لأهلها فلسًا فلسًا “ودورو ودورو” فلا حلال ولا كرامة!.

وهذا ما قرّره النّبيّ الكريم صلّى الله عليه وسلّم في قوله: “مَن جمعَ مالًا حرامًا ثمَّ تصدّقَ به؛ لم يكن له فيه أَجر، وكانَ إِصرُه عليه” رواه ابن حبّان. وفي قوله: “لَا اكْتَسَبَ عَبْدٌ مَالًا حَرَامًا فَتَصَدَّقَ بِهِ فَيُقْبَلُ مِنْهُ، وَلَا يُنْفِقُهُ فَيُبَارَكُ لَهُ فِيهِ، وَلَا يَدَعُهُ خَلْفَ ظَهْرِهِ إِلَّا كَانَ زَادَهُ إِلَى النَّارِ، إِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَا يَمْحُو السَّيِّئَ بِالسَّيِّئَ، وَلَكِنْ يَمْحُو السَّيِّئَ بِالْحَسَنِ، إِنَّ الْخَبِيثَ لَا يَمْحُو الْخَبِيثَ” رواه البزار.

العوفي العوفي
2016-03-03, 02:59
الله المبارك الّذي ينظر إلى نيتي وجهدي علم أنّي بذلتُ كلّ ما عندي ويبارك لي فعلي فأنجح ببركته، بعد أن أدّيت ما عليّ.
إن ثورة الجزائر حقيقة ضحّت وقدّمت أمواجًا من الدم، والله لولا بركات الله عليها ما وصلت إلى التّحرير، لكن الله بترشيده ويده الهامية بالخير، بارك الجهد، وطوت الثورة المسافة الطويلة وجعلت الأعداء يتخاذلون، وكان أن نجح هذا الكفاح، ونحن من شكرنا لله أن نقيم بلدنا على الوفاء لدينه، وعلى الاهتمام بهذا الدّين والمشي تحت لواء صاحب الرسالة العظمى محمّد صلّى الله عليه وسلّم، هذا جانب،

والجانب الثاني يجسمه قول الله تعالى: “وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ”... ولا شكّ أنّ شرف الجزائر هو أن تقوم فيها جامعة إسلامية لأنّ الجزائر لم تكن القطر المحدود بل ستكون صاحبة التيار الّذي يملأ ليس إفريقيا وحدها، بل حوض البحر الأبيض المتوسط كلّه.

والعقل الجزائري نيّر، والنّفس الجزائرية فيها طبائع تخدم الحقّ، إنّني أحترم الإنسان الّذي إذا صدق عقله صدقت عاطفته معه، أي أنّه إذا وجد ما يحبّ أقبل عليه بكيانه كلّه، والجزائريون من هذا النّوع، وهم إذا تمحضوا لشيء سبقوا غيرهم فيه، وإذا قرّروا أن يخدموا الإسلام، فإنّ هذا القرار يدخل بهم التاريخ من أوسع الأبواب. والحقيقة أنّ الأمور يرسمها القدر الأعلى ويختار لها الرجال الّذين يضطلعون بها. إنّه من يوم أن بدأ الملتقى الفكري الإسلامي هنا، شعرتُ أنّ هذا يوم له ما بعده أو هذا ملتقى له آثار، وحقيقة الآثار هنا واضحة، وبعدئذ قد يجري الله الخير على مَن يختار من الرجال ويضع خيره حيث يحبّ.

فكون رئيس الجمهورية الجزائرية الشاذلي بن جديد يُلهَم، أن يدعم الإسلام بما أوتي من جهد، وأنّ الّذي أتى إبراهيم رُشده، وقال: “وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ”، كذلك أعطى الرئيس الشاذلي بن جديد رُشده وجعله يمضي في طريق النّبوات ويقرّر أن يجعل الثورة الجزائرية تصطلح مع المنطق الّذي بدأت منه، والهدف الّذي سارت إليه فيُقرّر استعجال ما كان في ضميرها أو ممّا كان في كيانها ويعلن أنّه آن الأوان، لأن نكون مسلمين فتغرس قيمنا ونحيي تاريخنا ونجعل من الجزائر قلبًا وعقلاً، ضميرًا وتفكيرًا أمّة مسلمة حقًّا.

العوفي العوفي
2016-03-03, 03:04
إنّ صلاة الجمعة واجبة، قال تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاَةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ” الجمعة:9.

أما فضل الجمعة فعظيم جدا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن يوم الجمعة سيّد الأيّام وأعظمها عند الله، وهو أعظم عند الله من يوم الأضحى ويوم الفطر، وفيه خمس خِلال: خلق الله فيه آدم وأهبط فيه آدم إلى الأرض، وفيه توفى الله آدم، وفيه ساعة لا يسأل الله فيها العبد شيئًا إلاّ أعطاه ما لم يسأل حرامًا، وفيه تقوم الساعة، ما من ملك مقرّب ولا سماء ولا أرض ولا رياح ولا جبال ولا بحر إلاّ وهنّ يشفقن من يوم الجمعة” رواه ابن ماجه وهو حديث حسن، وقال صلى الله عليه وسلم: “مَن ترك ثلاث جمع تهاونًا طبع الله على قلبه” رواه النسائي وغيره وهو حديث صحيح.

ومن آداب يوم الجمعة: الاغتسال، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “الغسل يوم الجمعة واجب على كلّ محتلم” رواه البخاري ومسلم، وكذا التبكير إلى المسجد. وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “مَن اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح فكأنّما قرّب بدنة، ومَن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشا أقرن، ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة، ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة، فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر” أخرجه البخاري ومسلم. كما يستحب الإكثار من قراءة القرآن يوم الجمعة خاصة سورة الكهف، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء الله له من النور ما بين الجمعتين” أخرجه البيهقي والحاكم وهو صحيح. ويستحب الإكثار من الصّلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، والإكثار من الدعاء تحريًا للساعة التي يستجاب فيها الدعاء،

عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أكثروا من الصّلاة عليّ يوم وليلة الجمعة” أخرجه البيهقي وهو حديث حسن، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن في يوم الجمعة لساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلّي يسأل الله شيئًا إلاّ أعطاه إياه” أخرجه البخاري ومسلم. وقد اختلف في تحديد ساعة الإجابة، وذكر ابن القيم رحمه الله أنّ الخلاف فيها على إحدى عشر قولاً رجّح فيها قولين: أنها من جلوس الإمام إلى انقضاء الصلاة لقوله صلى الله عليه وسلم: “هي ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تقضى الصّلاة” رواه مسلم. وأنّها بعد العصر، لقوله صلى الله عليه وسلم: “يوم الجمعة ثنتا عشر –يريد ساعة-، لا يوجد مسلم يسأل الله عزّ وجلّ شيئا إلا أتاه الله عزّ وجلّ فالتمسوها آخر ساعة بعد العصر” رواه أبو داود وغيره وهو صحيح.

العوفي العوفي
2016-03-03, 03:37
شاب يُصلّي ثمّ يتوقّف لفترة ثمّ يعود للعادة نفسها، فماذا يفعل؟
❊ إنّ الصّلاة عمودُ الدّين، وهي أعظم فريضة بدنية، فلقد عظَّم الله تعالى أمْرَها وأوْجَبَها على جميع عباده، وأمَرَ بالمحافظة عليها في أوقاتها، فقال عزّ وجلّ: {إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا}، وقال سبحانه: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاَةِ الوُسْطَى وَقُومُوا للهِ قَانِتِينَ}، وغيرها من الآيات الّتي فيها وجوب إقامة الصّلاة والتّحذير من تَركِها وحتّى من التّهاون فيها، كما في قوله تعالى: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاَةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا}.
وقد أخبرنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بأنّ فريضة الصّلاة هي أوّل ما يُحاسب عليه المَرء يومَ القيامة، وقال صلّى الله عليه وسلّم: “أوّل ما يُحاسب عليه العبد يومَ القيامة الصّلاة، فإن صلحت صلح له سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله”. فلابدّ على المسلم أن يحافظ على صلاته وأن لا يتركها بأيّ حال من الأحوال، فإن لم يستطع الوضوء تيمّم، وإن لم يستطع الصّلاة قائمًا صلّى جالسًا أو على جَنب أو بعينيه، المهمّ أن لا يتركها لأنّها شعيرة عظيمة جدًّا، لا يكفي المَقام لذِكر مقاصدها ومدى تأثيرها في النّفس وفي المجتمع بأسره، وحتّى لو لم يُدرِك المَرء الحكمة من مشروعية هذه العبادة العظيمة فإنّه يجب عليه الامتثال لأمر الله وأمر نبيّه صلّى الله عليه وسلّم حتّى يفوز في الدّارين ويَنجو من غضب الله وعقابه.. والله الموفق

العوفي العوفي
2016-03-03, 17:54
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQYDzDh3Jkz8yvftbnw5o9XW8Y5wQg5k 6kiMdfH6NmBf-gFnVvN


http://image.slidesharecdn.com/diapoi3jazfinal-110627124200-phpapp02/95/-14-728.jpg?cb=1309178709

العوفي العوفي
2016-03-03, 17:55
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTTDC_k9YvbOyc8YJ4F6u6xajbtktVeh Am85Sif6rtVE23wXENHzw

العوفي العوفي
2016-03-03, 17:57
http://image.slidesharecdn.com/diapoi3jazfinal-110627124200-phpapp02/95/-15-728.jpg?cb=1309178709

العوفي العوفي
2016-03-03, 17:58
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQ5W_jUA5NQs0B42IcMzRj-eb8cNTuFc0YdcX9wA1-GVsTPV2_86A
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQllq7kF69XbDQxptCIPNvQLbyVeMFUk MoTgOPcfA9ewpmQtv0Igw

العوفي العوفي
2016-03-03, 18:01
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcR25B9XsqEAg1URHbInK2Ez_q7HanvZa PJS9Zf9QPwuilJt-mWBvQ


https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQkRb8wvY1yj-rXCVnou-YqHO-Z5KUf_8MtGJ_87lKQE0M6tm_A

العوفي العوفي
2016-03-03, 18:02
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcS8Z_tTzp9BXW4kM3khH7eoZLyPWpIZ5 lmuQx4uS65xCwt9nr6p

العوفي العوفي
2016-03-03, 18:04
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTlt1BhN6q22S2LOxVeTWRHe4-EcSM-rBs1T2d_QFVgi01Zr5QG


http://files.fatakat.com/signaturepics/sigpic795807_4.gif

العوفي العوفي
2016-03-03, 18:06
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRQwcqAo0G70irJ8rBDnRSAdC7FgjXa8 iNvFiSv_SvJQlI5hvGjRg


https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQjW7Aj7SGwQqx5ncN__j_atjAep6AdO l3HQcrofqAtjR3AU928cQ

العوفي العوفي
2016-03-03, 18:07
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTpkmuHd6Ya0G8ZBAePw2iLAZ23iSgeb kTr1Q37mckhvvQcHn05DQ

http://www.traidnt.net/vb/attachments/457364d1266683606-2.png

العوفي العوفي
2016-03-03, 18:08
عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رجلاً قال للنبى صلّى الله عليه وسلم : إن أبي مات وتركَ مالاً ولم يوصِ ، فهل يُكفر عنه أن أتصدق عنه ؟ قال : نعم .

العوفي العوفي
2016-03-04, 06:26
قال الله سبحانه وتعالى: {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} الفرقان:74، قال الإمام ابن كثير رحمه الله فى تفسيرها “يعني الّذين يسألون الله أن يُخرِج من أصلابهم من ذرّياتهم مَن يُطيعه ويعبده وحده لا شريك له”.

أرشدنا الله سبحانه وتعالى إلى الدّعاء وأثره العظيم في صلاح الأبناء، من خلال الأنبياء والرّسل عليهم الصّلاة والسّلام وسؤالهم ربّهم وإلحاحهم عليه سبحانه أن يُصلِح لهم ذرّياتهم، حتّى إنّهم دعوا الله تعالى من أجلهم قبل أن يولدوا.

فهذا سيّدنا إبراهيم الخليل هليه السّلام يرفع أكُفّ الضّراعة طالبًا من الله تعالى أن يرزقه أبناء صالحين مصلحين فقال: {رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ} الصّافات:100.
وعلى نفس الطّريق سار سيّدنا زكريا عليه السّلام، إذ دعا الله تعالى لأبنائه قبل أن يُولَدُوا {فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا. يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا} مريم:5-6.

وها هو سيّد الخلق نبيّنا محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم يُكثِر من الدّعاء لأبناء المسلمين ويوجّه المسلمين إلى الدّعاء لأبنائهم حتّى قبل أن يولدوا، فيَحثّ مَن أراد إتيان أهله قضاءً لشهوته وطلبًا للولد أن يحرص على وقايته من الشّيطان فيقول: “لو أنّ أحدكم إذا أتَى أهله قال: بسم الله، اللّهمّ جَنِّبْنَا الشّيطان وجَنِّب الشّيطان ما رَزقتنا، فيُولَد بينهما ولد، فلا يُصيبه الشّيطان أبدًا”.

وعن أمّ سليم رضي الله عنها قالت: توفي ابن لي وزوجي غائب، فقمتُ فسجيته في ناحية البيت. فقدم زوجي فقُمتُ فتطيّبتُ له فوقع عليّ، ثمّ أتيته بطعام فجعل يأكُل فقلت: ألا أعجبك من جيراننا؟ قال: وما لهم؟ قلتُ: أعيروا عارية فلمّا طلبت منهم جزعوا، فقال: بئس ما صنعوا. فقلت: هذا ابنك. فقال: لا جرم لا تغلبينني على الصّبر اللّيلة. فلمّا أصبح غدَا على رسول الله فأخبره، فقال: “اللّهمّ بارِك لهم في ليلتهم”. قال الرّاوي: فلقد رأيتُ لهم بعد ذلك في المسجد سبعة -يعني من أبنائهم- كلّهم قد قرأ القرآن، وذلك ببركة دعاء النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم.
وعن أمّ المؤمنين السيّدة عائشة رضي الله عنها أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم كان يؤتى بالصبيان –تعني حديثي الولادة- فيُحنِّكهم ويدعو لهم بالبركة. وفي الصّحيحين أنّ أسماء رضي الله عنها أتت النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بمولود لها، “حَنّكه بالتمرة ثمّ دعا له وبَرّك عليه”.

لكن ينبغي على الوالدين الحذر من الدّعاء على الأبناء، ولقد نهى النّبيّ الكريم صلّى الله عليه وسلّم عن الدّعاء على الأطفال فقال: “لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أموالكم، ولا تدعوا على أولادكم، لا توافقوا من الله ساعة يُسأل فيها عطاء فيَستجيب”. لأنّ الوالدين أو أحدهما قد يغضب لإساءة بعض الأبناء أو عقوقه، لكن ينبغي ألاّ يلجأ في هذا الحال إلى الدّعاء على الأولاد؛ لأنّهما أوّل مَن سيكتوي وسيتألم إن أصاب أبناءهما مكروه، وليستحضر الوالدان أنّ دعوة الوالد لولده أو عليه مستجابة، فقد أخبر النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم عن ذلك بقوله: “ثلاث دعوات يُستجاب لهنّ لا شكّ فيهنّ” وذكر منها “دعوة الوالد لولده”، وفي رواية: “على ولده”