تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : موضوع مميز تحفيظ حديث شريف لكل تلميذ(ة) في القسم


الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 [17] 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37

العوفي العوفي
2015-07-25, 16:42
مما توارد عن الرسول صلى الله عليه وسلم :
- قول الأذكار الواردة بعد السلام كقول : ( استغفر الله ، أستغفر الله ، أستغفر الله ، اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ياذا الجلال والإكرام ) رواه مسلم.
- وقول: ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الـجَد منك الـجَد ) متفق عليه.
- وقول: ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه ، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن ، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون ) رواه مسلم.
- ثم يقول : ( سبحان الله والحمد لله والله أكبر ) (33) مرة ، ويقول بعدها مرة واحدة ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ) رواه مسلم.

العوفي العوفي
2015-07-28, 06:39
قال الرّسول الكريم صلّى الله عليه وسلّم: “مَن كان يؤمن بالله واليوم الآخِر فلا يؤذ جارَه” رواه البخاري ومسلم، وقوله صلّى الله عليه وسلّم: “واللهِ لا يؤمن، واللهِ لا يؤمن، فقيل له: مَن هو يا رسول الله؟ فقال: “الّذي لا يأمَن جارُه بوائِقَه” رواه البخاري. .
وقوله صلّى الله عليه وسلّم عن المرأة الّتي قيل له إنّها تصوم النّهار وتقوم اللّيل لكنّها تؤذي جيرانها بلسانها: هي في النّار.

العوفي العوفي
2015-07-28, 21:28
كان يقول صلى الله عليه وسلم: ((يا أيها الناس: أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام)).
ويقول: ((لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه))( )، ((المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)).
ويقول: ((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)).
ويقول: ((المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا))، وشبك بين أصابعه.
ويقول: ((لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد اللَّه إخوانًا، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يحقره، التقوى هاهنا))
ويشير إلى صدره ثلاث مرات ((بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام: دمه، وماله وعرضه)).

وقال: ((لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال، يلتقيان فيعرض هذا، ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام)).
وقال: ((تفتح أبواب الجنة يوم الإثنين، ويوم الخميس، فيغفر لكل عبد لا يشرك باللَّه شيئًا إلا رجلًا كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: انظِروا هذين حتى يصطلحا، انظِروا هذين حتى يصطلحا، انظِروا هذين حتى يصطلحا)).
وقال: ((تعرض الأعمال في كل يوم خميس وإثنين فيغفر اللَّه في ذلك اليوم لكل امرئٍ لا يُشرك باللَّه شيئًا إلا امرأ كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: اركوا هذين حتى يصطلحا، اركوا هذين حتى يصطلحا)).
وقال صلى الله عليه وسلم: ((انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا)) قيل: يا رسول اللَّه، هذا نصرته مظلومًا، فكيف أنصره إذا كان ظالمًا؟ قال: ((تحجزه أو تمنعه من الظلم فذلك نصره)).

وقال: ((حق المسلم على المسلم ست))، قيل: ما هن يا رسول اللَّه؟ قال: ((إذا لقيته فسلِّم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا عطس فحمد اللَّه فشمِّته، وإذا مرض فعُده، وإذا مات فاتبعه)).
وعن البراء بن عازب قال: أمرنا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بسبع ونهانا عن سبع: ((أمرنا بعيادة المريض، واتباع الجنازة، وتشميت العاطس، وإجابة الداعي, وإفشاء السلام، ونصر المظلوم، وإبرار المقسم، ونهانا عن خواتيم الذهب، وعن الشرب في الفضة))
أو قال: ((في آنية الفضة وعن المياثر، والقسي، وعن لبس الحرير، والديباج، والإستبرق)).

وقال: ((لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أَوَلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم، أفشوا السلام بينكم)).
وسئل صلى الله عليه وسلم: أي الإسلام خير؟ فقال: ((تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف)).

ويقول: ((مَثَل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)).
وقال صلى الله عليه وسلم: ((من لا يرحَم لا يُرحم)).
وقال: ((من لا يرحم الناس لا يرحمه اللَّه )).
وقال صلى الله عليه وسلم: ((سُباب المسلم فسوقٌ، وقتاله كفر)).

العوفي العوفي
2015-07-29, 07:49
قال صلى الله عليه وسلم: ((انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا)) قيل: يا رسول اللَّه، هذا نصرته مظلومًا، فكيف أنصره إذا كان ظالمًا؟ قال: ((تحجزه أو تمنعه من الظلم فذلك نصره)).

العوفي العوفي
2015-07-29, 22:42
كان سيّدنا بلال بن رباح رضي الله عنه يُواظب على صلاة ركعتين بعد كلّ وضوء، فكان ذلك من أسباب سبقه في الجنّة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لبلال عند صلاة الغداة: “يا بلال حدّثني بأرجى عمل عملته عندك في الإسلام منفعة، فإنّي سمعتُ اللّيلة خشف نعليك بين يدي في الجنّة”، قال بلال: ما عملتُ عملاً في الإسلام أرجى عندي منفعة من أنّي لا أتَطَهَّر طهورًا تامًّا في ساعة من ليل ولا نهار، إلاّ صلّيتُ بذلك الطّهور ما كتب الله لي أن أصلّي”.

العوفي العوفي
2015-07-29, 22:44
عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: “عليكم بقيام اللّيل فإنّه دأبُ الصّالحين قبلكم، وهو قُربة لكم إلى ربِّكم، ومكفّرة للسيّئات، ومنهاة عن الإثم”.

العوفي العوفي
2015-07-29, 22:45
إنّ المداومة على العمل الصّالح ممّا يُحبّه الله تعالى، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “وَاعْلَمُوا أَنَّ أَحَبَّ الْعَمَلِ إِلَى اللهِ أَدْوَمُهُ وَإِنْ قَلَّ”. فكان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يحبّ المداومة على الطّاعات، تقول السيّدة عائشة رضي الله عنها: “كان نبيّ الله صلّى الله عليه وسلّم إذا صلّى صلاة أحبّ أن يُداوم عليها، وكان إذا غلبه نوم أو وجع عن قيام اللّيل صلّى من النّهار ثنتي عشرة ركعة.

العوفي العوفي
2015-07-29, 22:47
قالت المتفوقة الأولى في شهادة البكالوريا بباتنة وصاحبة المرتبة السّادسة وطنيًا بمعدل 18.30، الطالبة مروة زروال المولودة بآريس في باتنة سنة 1997، إنّها تملك علاقة خاصة جدًّا مع مجموعة من السّور الخاصة من القرآن الكريم الّتي اعتبرتها مكمن السرّ في نجاحها، حيث رسمت لذلك برنامجا مع كلّ سورة.
أفادت مروة زروال بأنّها خصّصت يوم الجمعة لثلاث سور هي: الكهف والمُلك والواقعة، أمّا سورة يس فوقتها لم يحدّد بيوم معيّن دون سائر الأيّام بل كانت تخصّص لها الوقت ما بين المغرب والعشاء، أمّا سورة الرّحمن فلكونها عروس القرآن، في حين كان لسورة يوسف علاقة جدّ مميّزة لدرجة أنّها استغلّت الدّعاء الموجود في الآية 101 {رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ} من أجل نجاحها في البكالوريا، ليكون دعائها “ربّ قد آتيتني من العِلم وأسبابه فوفّقني ويَسِّر لي وهَبْ لي نجاحًا ما ينبغي لأحد من قبلي”، وهو ما تحقّق لها بالفعل باحتلالها ريادة التّرتيب الولائي وحصولها على المرتبة السادسة وطنيًا. -

العوفي العوفي
2015-07-30, 16:35
http://up.n4hr.com/ups/uploads/e980485fe9.jpg

العوفي العوفي
2015-07-30, 16:44
عن أبي هريرة ـ رضي الله عـنه ـ قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
قال الله عز وجل :
((يؤذيني ابن آدم ، يسب الدهر ، وأنا الدهر ، بيدي الأمر ، أقلب الليل والنهار)).
رواه البخاري.

عن أبي هريرة ـ رضي الله عـنه ـ أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال :
(( إن الله يقول يوم القيامة أين المتحابون في جلالي اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي )).
رواه مسلم.

عن أبي هريرة ـ رضي الله عـنه ـ أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال :
يقول الله :
إذا أراد عبدي أن يعمل سيئة فلا تكتبوها عليه حتى يعملها ، فإن عملها فاكتبوها بمثلها ، وإن تركها من أجلي فاكتبوها له حسنة ، وإذا أراد أن يعمل حسنة فلم يعملها فاكتبوها له حسنة ، فإن عملها فاكتبوها له بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف
رواه البخاري.

عن أبي هريرة ـ رضي الله عـنه ـ قال : قال النبي صلي الله عليه وسلم
يقول الله تعالى :
أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ؛ ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم ، وإن تقرب إلى شبراً ، تقربت إليه ذراعاً ، وإن تقرب إلى ذراعاً ؛ تقربت إليه باعاً ، وإن أتاني يمشي؛ أتيته هرولة)).
رواه البخاري وأخرجه مسلم.

عن أبي هريرة ـ رضي الله عـنه ـ قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
قال الله:
أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، فأقرؤوا إن شئتم: (فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ)(السجدة: 17)
رواه البخاري.

عن أبي هريرة ـ رضي الله عـنه ـ أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال:
((يتنزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا، حين يبقي ثلث الليل الآخر ، فيقول :
من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه ؟ من يستغفرني فاغفر له؟ )).
رواه البخاري.

عن أبي هريرة ـ رضي الله عـنه ـ عن النبي صلي الله عليه وسلم قال :
(( إذا أحب الله العبد ، نادى جبريل : إن الله يحب فلاناً فأحببه، فيحبه جبريل ، فينادي جبريل في أهل السماء: إن الله يحب فلاناً فأحبوه ، فيحبه أهل السماء ، ثم يوضع له القبول في الأرض )).
رواه البخاري.

عن أبي هريرة ـ رضي الله عـنه ـ قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
إن الله قال:
((قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ قَالَ مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ )) رواه البخاري.

عن أبي هريرة ـ رضي الله عـنه ـ عن النبي صلي الله عليه وسلم قال :
(( كان رجل يسرف على نفسه ، فلما حضره الموت قال لبنيه: إذا أنا مت فاحرقوني، ثم اطحنوني، ثم ذروني في الريح، فو الله لئن قدر على ربي ليعذبني عذاباً ما عذبه أحداً . فلما مات فعل به ذلك ، فأمر الله الأرض فقال : أجمعي ما فيك منه ، ففعلت فإذا هو قائم ، فقال: ما حملك على ما صنعت ؟ قال : يا رب خشيتك . فغفر له)) وقال غيره : (( مخافتك يا رب )).
رواه البخاري.

عن أبي هريرة ـ رضي الله عـنه ـ قال : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : (( قال الله تعالى:
قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل )). فإذا قال العبد : (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال : (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) قال الله تعالى: أثني على عبدي ، وإذا قال : قال : مجدني عبدي، ( وقال مرة: فوض إلى عبدي ) فإذا قال : (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) ، قال : هذا بيني وبين عبدي ، ولعبدي ما سأل ، فإذا قال (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) قال هذا لعبدي ، ولعبدي ما سأل )) .
رواه مسلم.

عن أبي هريرة ـ رضي الله عـنه ـ عن النبي صلي الله عليه وسلم قال:
(( الملائكة يتعاقبون : ملائكة بالليل ، وملائكة بالنهار ، ويجتمعون في صلاة الفجر، وفي صلاة العصر ، ثم يعرج الذين كانوا فيكم، فيسألهم ـ وهو أعلم ـ فيقول : كيف تركتم عبادي؟ فقالوا : تركناهم يصلون ، وأتيناهم يصلون)).
رواه البخاري.

عن أبي هريرة ـ رضي الله عـنه ـ أن النبي صلي الله عليه وسلم
(( إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة صلاته، فإن وجدت تامة، كتبت تامة ، وإن كان انتقص منها شيء قال : انظروا هل تجدون له من تطوع يكمل له ما ضيع من فريضة من تطوعه، ثم سائر الأعمال تجري على حسب ذلك)).
رواه النسائي.

عن أبي هريرة ـ رضي الله عـنه ـ أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال:
(( الصيام جنة، فلا يرفث، ولا يجهل. وإن امرؤ قالته، أو شاتمه فليق : إني صائم ـ مرتين ـ . والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ، يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي ، الصيام لي، وأنا أجزي به، والحسنة بعشر أمثالها)).
رواه البخاري.

عن أبي هريرة ـ رضي الله عـنه ـ قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
قال الله عز وجل:أحب عبادي إلي أعجلهم فطراً.
رواه أحمد والترمذي.

عن أبي هريرة ـ رضي الله عـنه ـ أن رسول صلي الله عليه وسلم قال:
يقول الله تعالى:
ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا: ثم احتسبه، إلا الجنة. رواه البخاري.

عن أبي هريرة ـ رضي الله عـنه ـ عن النبي صلي الله عليه وسلم قال:
(( ما من مسلميْن يموت بينهما ثلاثة أولاد ،لم يبلغوا الحنث، إلا أدخلهما الله بفضل رحمته إياهم الجنة النبي صلي الله عليه وسلم قال : يقال لهم: ادخلوا الجنة فيقولون : حتى يدخل آباؤنا ، فيقال : أدخلوا الجنة أنتم وآباؤكم)).
رواه النسائي.

عن أبي هريرة ـ رضي الله عـنه ـ عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه عاد مريضاً ، ومعه أبو هريرة ، من وعك كان به ، فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم:
((أبشر، فإن الله يقول: هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن في الدنيا، لتكون حظه من النار في الآخرة)).
رواه ابن ماجه.

عن أبي هريرة ـ رضي الله عـنه ـ أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال
(( نزل نبي من الأنبياء تحت شجرة ، فلدغته نملة، فأمر بجهازه فأخرج من تحتها ، ثم أمر بيتها فأحرق بالنار ، فأوحي الله إليه : فهلاً نملة واحدة؟)).
رواه البخاري.

عن أبي هريرة ـ رضي الله عـنه ـ أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال :
(( تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ، ويوم الخميس ، فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئاً إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: انظروا هذين حتى يصطلحا، انظروا هذين حتى يصطلحا، انظروا هذين حتى يصطلحا)).
رواه مسلم.

عن أبي هريرة ـ رضي الله عـنه ـ عن النبي صلي الله عليه وسلم
(( أن رجلاً زار أخاً له في قرية أخري، فأرصد الله له على مدرجته ملكاً فلما أتي عليه قال: أين تريد؟ قال : أريد أخاً لي في هذه القرية. قال : هل لك عليه من نعمة تربها؟. قال: لا ، غير أني أحببته في الله عز وجل. قال : فإني رسول الله إليك ، بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه)).
رواه مسلم.

عن أبي هريرة ـ رضي الله عـنه ـ قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
(( إن الله عز وجل يقول يوم القيامة : يا بن آدم، مرضت فلم تعدني. قال يا رب، كيف أعودك وأنت رب العالمين ؟ قال : أما علمت أن عبدي فلاناً مرض فلم تعده؟ أما علمت انك لو عدته لوجدتني عنده؟ يا بن آدم النبي ، استطعمتك فلم تطعمني . قال ك يا رب ، وكيف أطعمك وأنت رب العالمين؟. قال : أما علمت انك لو استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه؟ أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي؟ز يا ين آدم ، استسقيتك فلم تسقني. قال : يا رب ، كيف أسقيك وأنت رب العالمين؟. قال: استسقاك عبدي فلان فلم تسقه ، أما إنك لو سقيته وجدت ذلك عندي))
رواه مسلم .

عن أبي هريرة ـ رضي الله عـنه ـ عن النبي صلي الله عليه وسلم قال:
(( بينا أيوب يغتسل عرياناً ، فخر عليه جراد من ذهب ، فجعل أيوب يحتثي في ثوبه ، فناداه ربه: يا أيوب ألم أكن أغنيتك عما تري؟ قال بلي وعزتك، ولكن لا غني بي عن بركتك)).
رواه البخاري.

عن أبي هريرة ـ رضي الله عـنه ـ أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال:
(( إذا أحب عبدي لقائي أحببت لقاءه ، وإذا كره لقائي، كرهت لقاءه)).
رواه البخاري.

العوفي العوفي
2015-07-30, 20:55
عن أبي هريرة ـ رضي الله عـنه ـ عن النبي صلي الله عليه وسلم قال:
(( الملائكة يتعاقبون : ملائكة بالليل ، وملائكة بالنهار ، ويجتمعون في صلاة الفجر، وفي صلاة العصر ، ثم يعرج الذين كانوا فيكم، فيسألهم ـ وهو أعلم ـ فيقول : كيف تركتم عبادي؟ فقالوا : تركناهم يصلون ، وأتيناهم يصلون)).
رواه البخاري.

العوفي العوفي
2015-07-31, 05:19
حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ مُعَاذٍ قَالَ:
أَوْصَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَشْرِ كَلِمَاتٍ قَالَ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ شَيْئًا وَإِنْ قُتِلْتَ وَحُرِّقْتَ وَلَا تَعُقَّنَّ وَالِدَيْكَ وَإِنْ أَمَرَاكَ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ أَهْلِكَ وَمَالِكَ وَلَا تَتْرُكَنَّ صَلَاةً مَكْتُوبَةً مُتَعَمِّدًا فَإِنَّ مَنْ تَرَكَ صَلَاةً مَكْتُوبَةً مُتَعَمِّدًا فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ ذِمَّةُ اللَّهِ وَلَا تَشْرَبَنَّ خَمْرًا فَإِنَّهُ رَأْسُ كُلِّ فَاحِشَةٍ وَإِيَّاكَ وَالْمَعْصِيَةَ فَإِنَّ بِالْمَعْصِيَةِ حَلَّ سَخَطُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَإِيَّاكَ وَالْفِرَارَ مِنْ الزَّحْفِ وَإِنْ هَلَكَ النَّاسُ وَإِذَا أَصَابَ النَّاسَ مُوتَانٌ وَأَنْتَ فِيهِمْ فَاثْبُتْ وَأَنْفِقْ عَلَى عِيَالِكَ مِنْ طَوْلِكَ وَلَا تَرْفَعْ عَنْهُمْ عَصَاكَ أَدَبًا وَأَخِفْهُمْ فِي اللَّهِ.
رواه أحمد والطبراني

العوفي العوفي
2015-07-31, 05:24
هذه وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لسيدنا سعد بن أبي وقاص:
((أخفهم في الله, لا ترفع عنهم عصاك أدباً, أنفق على عيالك, من طولك, من مالك, إذا أصاب الناس موتان وأنت فيهم, فاثبت -أي لا تهرب-, وإياك والفرار من الزحف, ولا تشربن خمراً, فإنه رأس كل فاحشة, وإياك والمعصية, فإن بالمعصية يحل سخط الله عز وجل))

العوفي العوفي
2015-07-31, 05:26
ومن وصايا رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يقول معاذ بن جبل:((كان آخر ما أوصاني به رسول الله صلى الله عليه وسلم حين وضعت رجلي في الغرز –ليسافر- أن قال: يا معاذ, أحسن خلقك للناس))
[أخرجه مالك في الموطأ]

لأن الخلق الحسن هو جوهر الدين, وأساس الخلق الحسن: الإيمان.

العوفي العوفي
2015-07-31, 05:28
(( عَنْ ثَوْبَانَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ لَأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضًا فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُورًا قَالَ ثَوْبَانُ يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا جَلِّهِمْ لَنَا أَنْ لَا نَكُونَ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَا نَعْلَمُ قَالَ أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ وَيَأْخُذُونَ مِنْ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا ))

[ ابن ماجه ]

العوفي العوفي
2015-07-31, 05:29
((عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ لا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ ))
[ متفق عليه ]

العوفي العوفي
2015-08-01, 15:46
عن أبي هريرة ـ رضي الله عـنه ـ أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال :
(( تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ، ويوم الخميس ، فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئاً إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: انظروا هذين حتى يصطلحا، انظروا هذين حتى يصطلحا، انظروا هذين حتى يصطلحا)).
رواه مسلم.

العوفي العوفي
2015-08-01, 15:47
عن أبي هريرة ـ رضي الله عـنه ـ قال : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : (( قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل )). فإذا قال العبد : (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال : (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) قال الله تعالى: أثني على عبدي ، وإذا قال : قال : مجدني عبدي، ( وقال مرة: فوض إلى عبدي ) فإذا قال : (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) ، قال : هذا بيني وبين عبدي ، ولعبدي ما سأل ، فإذا قال (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) قال هذا لعبدي ، ولعبدي ما سأل )) .
رواه مسلم.

العوفي العوفي
2015-08-02, 07:03
عن أبي هريرة ـ رضي الله عـنه ـ قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :إن الله قال:((قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ قَالَ مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ ))
رواه البخاري.

العوفي العوفي
2015-08-02, 21:47
في صحيح البخاري ومسلم، حديث أخرجه الإمام مسلم في صحيحه:
(( عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ ))

العوفي العوفي
2015-08-02, 21:48
(( عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ وَفِي حَدِيثِ بَكْرٍ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهْرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ هَلْ يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ قَالُوا لَا يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ قَالَ فَذَلِكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ يَمْحُو اللَّهُ بِهِنَّ الْخَطَايَا ))

(صحيح مسلم)

العوفي العوفي
2015-08-02, 21:50
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :((أَحَبُّ الْبِلَادِ إِلَى اللَّهِ مَسَاجِدُهَا وَأَبْغَضُ الْبِلَادِ إِلَى اللَّهِ أَسْوَاقُهَا ))
حديث الصحيح الذي رواه الإمام مسلم(صحيح مسلم)

العوفي العوفي
2015-08-02, 21:53
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
((عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّهم عَنْهم أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ قَالَ اللَّهُ أَنْفِقْ يَا ابْنَ آدَمَ أُنْفِقْ عَلَيْكَ))
[البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه]

العوفي العوفي
2015-08-02, 21:54
((عَنْ مُطَرِّفٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقْرَأُ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ قَالَ يَقُولُ ابْنُ آدَمَ مَالِي مَالِي قَالَ وَهَلْ لَكَ يَا ابْنَ آدَمَ مِنْ مَالِكَ إِلَّا مَا أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ أَوْ لَبِسْتَ فَأَبْلَيْتَ أَوْ تَصَدَّقْتَ فَأَمْضَيْتَ ))[مسلم عَنْ مُطَرِّفٍ عَنْ أَبِيهِ ]

طيباوي ابو علي1
2015-08-02, 22:06
بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين


بارك الله فــــــــــــــــــــيك

العوفي العوفي
2015-08-03, 12:45
يقول الرسول عليه الصلاة والسلام:(( عَنْ ثَوْبَانَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ لَأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضًا فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُورًا قَالَ ثَوْبَانُ يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا جَلِّهِمْ لَنَا أَنْ لَا نَكُونَ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَا نَعْلَمُ قَالَ أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ وَيَأْخُذُونَ مِنْ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا ))

[ ابن ماجه ]

العوفي العوفي
2015-08-03, 12:45
قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح:
(( عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:... إِنَّ اللَّه لا يَنْظُرُ إِلَى أَجْسَادِكُمْ و لا إِلَى صُوَرِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَشَارَ بِأَصَابِعِهِ إِلَى صَدْرِهِ ))
[ متفق عليه ]

العوفي العوفي
2015-08-03, 12:48
يقول عليه الصلاة والسلام:(( عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَقُولُ اللَّهُ إِذَا أَرَادَ عَبْدِي أَنْ يَعْمَلَ سَيِّئَةً فَلا تَكْتُبُوهَا عَلَيْهِ حَتَّى يَعْمَلَهَا فَإِنْ عَمِلَهَا فَاكْتُبُوهَا بِمِثْلِهَا وَإِنْ تَرَكَهَا مِنْ أَجْلِي فَاكْتُبُوهَا لَهُ حَسَنَةً وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَعْمَلَ حَسَنَةً فَلَمْ يَعْمَلْهَا فَاكْتُبُوهَا لَهُ حَسَنَةً فَإِنْ عَمِلَهَا فَاكْتُبُوهَا لَهُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ ))
[ متفق عليه

العوفي العوفي
2015-08-06, 15:51
كان يقول صلى الله عليه وسلم:
((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)).
ويقول: ((المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا))، وشبك بين أصابعه.
ويقول: ((لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه))( )، ((المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)).
ويقول: ((يا أيها الناس: أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام)).
ويقول: ((لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد اللَّه إخوانًا، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يحقره، التقوى هاهنا))

العوفي العوفي
2015-08-09, 13:59
جاء رجل من بني سلمة فقال: يا رسول الله. هل بقي من بر أبواي شيء أبرهما بعد موتهما ؟ قال: نعم الصلاة عليهما،والاستغفار لهما،وإنفاذ عهدهما بعدهما،وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما،وإكرام صديقهما
رواه أبو داود والبيهقي

mo3mna
2015-08-09, 15:50
بارك الله فيكم

العوفي العوفي
2015-08-09, 23:19
بارك الله فيكم
عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى).
قيل: يا رسول الله من يأبى؟ قال: (من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى).
رواه البخاري .

العوفي العوفي
2015-08-10, 09:40
بسم الله الرحمن الرحيم

أحفظ الله يحفظك


عن أبي العباس عبد الله بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَقَالَ:" يَا غُلاَمُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَاعْلَمْ أَنَّ الأمة لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ رُفِعَتْ الْأَقْلاَمُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ" رواه الترمذي ، وأحمد ، .

فهذا الحديث يتضمن وصايا عظيمة وقواعد كلية من أهم أمور الدين ، حتى قال بعض العلماء : تدبرت هذا الحديث فأدهشني وكدت أطيش . وقال بعض السلف : إذا أردت أن توصي صاحبك أو أخاك أو أبنك فقل له : أحفظ الله يحفظك . وقال سليمان بن داود عليهما السلام : تعلمنا مما تعلم الناس ومما لم يتعلم الناس فما وجدنا كحفظ الله في السر والعلن .فوا أسفا من الجهل بهذا الحديث وقلة التفهم لمعناه .

* قوله صلي الله عليه وسلم "أحفظ الله يحفظك" أي : أحفظ حدوده وحقوقه وأوامره ونواهيه ، وحفظ ذلك هو الوقوف عند أوامره بالامتثال وعند نواهيه بالاجتناب وعند حدوده فلا يتجاوز ما أمر به وأذن فيه إلي ما نهي عنه وحّذر منه ؛ فمن فعل ذلك فهو من الحافظين لحدود الله الذين مدحهم الله في كتابه ، وقال تعالي :" هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ؛ مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ" ففسر الحفيظ في الآية بالحافظ لأوامر الله ، ومن أعظم ما يجب حفظه من أوامر الله الصلاة ، وقد أمر الله بالمحافظة عليها فقال :"حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى" ومدح المحافظين عليها بقوله :" وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ" . وكذلك الطهارة فإنها مفتاح الصلاة ، قال النبي صلي الله عليه وسلم :"وَلاَ يُحَافِظُ عَلَى الْوُضُوءِ إِلاَّ مُؤْمِن ٌ"صحيح رقم (952) في صحيح الجامع. ومما يُؤمّر بحفظه الأيّمان ، قال الله عز وجل :" وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ " والأيّمان : هو ما سبق اللسان من غير قصد كقول الإنسان : لا والله ، وبلي والله . فإن الأيّمان يقع الناس فيها كثيراً ويُهمل كثيرٌ منهم ما يجب حفظه فلا يحفظه ولا يلتزمه . ومن الأشياء المأمورين بحفظها الرأس والبطن كما في الحديث الذي حسنه شيخنا الألباني برقم (935) في السلسلة الصحيحة أنه صلي الله عليه وسلم قال : "فليحفظ الرأس وما وعي وليحفظ البطن وما حوى" وحفظ الرأس وما وعي يدخل فيه حفظ السمع والبصر واللسان من المحرمات قال تعالي :"إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً " وحفظ البطن وما حوى يتضمن حفظ القلب عن الإصرار علي ما حرم الله ، ويتضمن أيضا حفظ البطن من إدخال الحرام إليها من المآكل والمشارب . ومن أعظم ما يجب حفظه من نواهي الله عز وجل اللسان والفرج ؛ فعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنه صلي الله عليه وسلم قال :" من حفظ ما بين لحييه (اللسان) ورجليه (الفرج) دخل الجنة" صحيح أنظر صحيح الجامع برقم (140) . والأمثلة علي ذلك كثيرة .

* وقوله صلي الله عليه وسلم "يحفظك" أي من حفظ حدوده وراعي حقوقه حفظه الله فإن الجزاء من جنس العمل ، وحفظ الله لعبده يدخل فيه نوعان : أحدهما حفظه له في مصالح دنياه كحفظه في بدنه وولده وأهله وماله ؛ قال عمر بن عبد العزيز :" ما من مؤمن يموت إلا حفظه الله في عقبه وعقب عقبه"، وقال ابن المنكدر :" إن الله ليحفظ بالرجل الصالح ولده وولد ولده والدّويّرات التي حوله فما يزالون في حفظ من الله وستر". ومتي كان العبد مشتغلا بطاعة الله فإن الله يحفظه في تلك الحال ؛ قال بعض السلف : من أتقي الله فقد حفظ نفسه ، ومن ضيّع تقواه فقد ضيّع نفسه والله غني عنه . قال بعض السلف :" إني لأعصى الله فأعرف ذلك في خلق خادمي ودآبتي .
النوع الثاني من الحفظ وهو أشرف النوعين : حفظ الله للعبد في دينه وإيمانه ؛ فيحفظه في حياته من الشبهات المضّلة ومن الشهوات المحّرمة ، ويحفظه عند موته فيتوفاه علي الأيمان .

* وقوله صلي الله عليه وسلم "أحفظ الله تجده تجاهك" معناه أن من حفظ حدود الله وراعي حقوقه وجد الله معه في كل أحواله حيث يتوجه يحوطه وينصره ويّوفقه ويُسدّده "إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ" قال قتاده :" من يتقي الله يكن معه ، ومن يكن الله معه فمعه الفئة التي لا تُغلب ، والحارس الذي لا ينام ، والهادي الذي لا يضل". بل كتب بعض السلف إلي أخ له فقال :" أما بعد ، فإن كان الله معك فمن تخاف ؟؟ وإن كان عليك فمن ترجو ؟؟؟

* قوله صلي الله عليه وسلم "إذا سألت فأسأل الله ، وإذا استعنت فأستعن بالله" هذا مُقتبسٌ من قوله تعالي "إياك نعبد وإياك نستعين" فإن السؤال هو دعاؤه والرغبة إليه ، والدعاء هو العبادة كما في الحديث الصحيح عن النعمان بن بشير رضي الله عنه برقم (3407) في صحيح الجامع.فتضمن هذا الكلام أن يُسأل الله عز وجل وحده ولا يُسأل غيره ، وأن يُستعان بالله دون غيره .
وقال صلي الله عليه وسلم :" من لم يسأل الله يغضب عليه" صحيح ، أنظر صحيح الجامع (2418) ، وفي النهي عن مسألة المخلوقين أحاديث كثيرة صحيحة ، وقد بايع النبي صلي الله عليه وسلم جماعة من أصحابه علي أن لا يسألوا الناس شيئاً ومنهم : أبو بكر وأبو ذر وثوبان رضي الله عنهم أجمعين ، وكان أحدهم يسقط السوط منه وهو علي نآقته فلا يسأل أحد أن يناوله إياه .
وقد ثبت في الصحيحين عن النبي صلي الله عليه وسلم :"فَإِذَا مَضَى ثُلُثُ اللَّيْلِ أَوْ نِصْفُ اللَّيْلِ نَزَلَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا جَلَّ وَعَزَّ فَقَالَ هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَأُعْطِيَهُ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ هَلْ مِنْ تَائِبٍ فَأَتُوبَ عَلَيْهِ هَلْ مِنْ دَاعٍ فَأُجِيبَهُ "
وأعلم أن سؤال الله عز وجل دون خلقه هو المُتعيّن ، لأن السؤال فيه إظهار الذل من السائل والمسكنة والحاجة والافتقار ، وفيه الاعتراف بقدرة المسئول علي رفع هذا الضر ونيل المطلوب وجلب المنافع ودرء المضآر ، ولا يصلح الذل والافتقار إلا لله وحده العزيز الغفار لأنه حقيقة العبادة ، وكان الإمام أحمد بن حنبل يدعو ويقول :" اللهم كما صنت وجهي عن السجود لغيرك فصنه عن المسألة لغيرك ؛ ولا يقدر علي كشف الضر وجلب النفع سواك ".
فأعلم أن الله سبحانه يُحب أن يُسأل ، والمخلوق يكره أن يُسأل ، ولهذا قال وهب بن مُنبه لرجل كان يأتي الملوك :" ويحك تأتي من يُغلق عنك بابه ويُظهر لك فقره ويُواري عنك غناه ، وتدع من يفتح لك بابه نصف الليل ونصف النهار،ويُظهر لك غناه،ويقول ادعني أستجب لك ؟؟
وقال طاووس لعطاء : إياك أن تطلب حوائجك إلي من أغلق دونك بابه ويجعل دونها حجابه ، وعليك بمن بابه مفتوح إلي يوم القيامة أمرك أن تسأله ، ووعدك أن يُجيبك .
وأما الاستعانة بالله عز وجل دون غيره من الخلق ، فلأن العبد عاجز عن جلب مصالحه ودفع مضآره ، ولا مُعين له علي مصالح دينه ودنياه إلا الله عز وجل ، فمن أعانه فهو المُعان ومن خذله فهو المخذول ، وهذا تحيق قول لا حول ولا قوة إلا بالله ، فإن المعني لا تحوّل للعبد من حال إلي حال ولا قوة له علي ذلك إلا بالله ، وهذه الكلمة هي كنز من كنوز الجنة ، فالعبد مُحتاج إلي الاستعانة بالله في فعل المأمورات وترك المحظورات والصبر علي المقدورات كلها في الدنيا وعند الموت وبعده من أهوال البرزخ ويوم القيامة ، ولا يقدر علي الإعانة علي ذلك إلا الله عز وجل ، فمن حقق الاستعانة عليه في ذلك كله أعانه .قال بعض السلف :" يارب عجبت لمن يعرفك كيف يرجو غيرك ، وعجبت لمن يعرفك كيف يستعين بغيرك .

* قوله صلي الله عليه وسلم "رُفعت الأقلام وجفت الصحف" هو كناية عن تقدم كتابة المقادير كلها والفراغ منها من أمد بعيد ، فإن مقادير الخلائق قد كُتبت قبل أن يخلق الله السماوات والأرض بخمسين ألف سنة ، كما في صحيح مسلم .

* قوله صلي الله عليه وسلم "وأعلم أن الأمة لو اجتمعت علي أن ينفعوك بشيء ، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا علي أن يضروك بشيء ؛ لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك " المراد : إنما يُصيب العبد في دنياه مما يضره أو ينفعه فكله مُقدّر عليه ، ولا يُصيب العبد إلا ما كُتب له من مقادير ذلك في الكتاب السابق ، ولو أجتهد علي ذلك الخلق كلهم جميعا. وقد قال تعالي :" قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا" وقال :" مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا" وقوله :" قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ "

وأعلم أن مدار جميع هذه الوصية علي هذا الأصل وما ذُكر قبله وبعده فهو مُتفرع عليه وراجع إليه ، فإن العبد إذا علم أنه لن يُصيبه إلا ما كتب الله له من خير وشر ونفع وضر وأن اجتهاد الخلق كلهم علي خلاف المقدور غير مُفيد البتة علم حينئذٍ أن الله وحده هو الضآر النافع المعطي المانع ، فأوجب ذلك للعبد توحيد ربه عز وجل وإفراده بالطاعة وحفظ حدوده ، فإن المعبود إنما يُقصد بعبادته جلب المنافع ودفع المضآر ، ولهذا ذم الله من يعبد من لا ينفع ولا يضر ولا يُغني عن عابده شيئاً فمن يعلم أنه لا ينفع ولا يضر ولا يُعطي ولا يمنع غير الله أوجب له ذلك إفراده بالخوف والرجاء والمحبة والسؤال والتضرع والدعاء وتقديم طاعته علي طاعة الخلق جميعاً ، وأن يتقي سخطه ولو كان فيه سخط الخلق جميعاً ، وأن يُفرده وحده بالاستعانة به والسؤال له وإخلاص الدعاء له في حال الشدة وحال الرخاء ، وليكن لسان حاله في كل وقت من أوقاته قائلاً : اللهم إني أبرأ من الثقة إلا بك ، وأبرأ من الأمل إلا فيك ، وأبرأ من التسليم إلا لك ، وأبرأ من التفويض إلا إليك ، وأبرأ من التوكل إلا عليك ، وأبرأ من الصبر إلا علي بابك ، وأبرأ من الذل إلا في طاعتك ، وأبرأ من الرهبة إلا لجلالك العظيم ، اللهم تتابع برك ، وأتصل خيرك ، وكمل عطائك ، وعمت فواضلك ، وتمت نوافلك ، وبر قسمك ، وصدق وعدك ، وحق علي أعدائك وعيدك ووعدك . وصلي الله علي نبينا محمد وآله وصحبه وسلم الهم تسليماً كثيرا.

العوفي العوفي
2015-08-10, 09:46
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين, اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم, اللهم علمنا ما ينفعنا, وانفعنا بما علمتنا, وزدنا علماً, وأرنا الحق حقاً, وارزقنا اتباعه, وأرنا الباطل باطلاً, وارزقنا اجتنابه, واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه, وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين, أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات .
من ملحقات الدرس الذي سبق :
أيها الأخوة المؤمنون، لا زلنا في حديث رسول الله الذي يعد من أصول الدين، هذا الحديث الشريف، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَقَالَ:
((يَا غُلَامُ, إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ: احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ, احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ, إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ, وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ, وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ, وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ, رُفِعَتْ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ))
[أخرجه الترمذي في سننه]
وفي روايةٍ غير الترمذي, عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:
((يَا غُلَامُ أَوْ يَا غُلَيِّمُ, أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهِنَّ؟ فَقُلْتُ: بَلَى, فَقَالَ: احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ, احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ أَمَامَكَ, تَعَرَّفْ إِلَيْهِ فِي الرَّخَاءِ, يَعْرِفْكَ فِي الشِّدَّةِ, وَإِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ, وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ, قَدْ جَفَّ الْقَلَمُ بِمَا هُوَ كَائِنٌ, فَلَوْ أَنَّ الْخَلْقَ كُلَّهُمْ جَمِيعًا, أَرَادُوا أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ, لَمْ يَكْتُبْهُ اللَّهُ عَلَيْكَ, لَمْ يَقْدِرُوا عَلَيْهِ, وَإِنْ أَرَادُوا أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ, لَمْ يَكْتُبْهُ اللَّهُ عَلَيْكَ, لَمْ يَقْدِرُوا عَلَيْهِ, وَاعْلَمْ أَنَّ فِي الصَّبْرِ عَلَى مَا تَكْرَهُ خَيْرًا كَثِيرًا, وَأَنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ, وَأَنَّ الْفَرَجَ مَعَ الْكَرْبِ, وَأَنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا))
[أخرجه أحمد في مسنده]
لا أبالغ إذا قلت: إن هذا الحديث من أهم الأحاديث التي تتعلق بأصول الدين، وبأصول الإيمان .
أنواع الحفظ الذي شمله معنى الحديث :
في الدرس الماضي شرحت بعض أجزاء هذا الحديث، هو: (احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ)، وبقي أن حفظ الله عزَّ وجل على نوعين: حفظٌ دنيوي، وحفظٌ أخروي، فالحفظ الدنيوي هو أن يحفظ الله لك بدنك من السقم، ومن الأمراض العضالة، وأن يحفظ لك أهلك وأولادك من كل مكروهٍ وأذى، وأن يحفظ لك مالك، هذا حفظ الدنيا، وحفظ الدنيا ثمنه أن تحفظ الله، وحفظ العبد لله عزَّ وجل أن يحفظ الأمر بالتطبيق، والنهي بالترك، والحدود بالوقوف عندها ، وشُرح هذا بالتفصيل في درس سابق .
اليوم: كيف يحفظ الله لك دينك؟ إذا حفظته أنت, فطبقت الأمر، وتركت النهي، ووقفت عند حدود الله عزَّ وجل، كيف يحفظ الله لك دينك؟ .
أولا: يحفظك من الشبهات المهلكة، ومن الشهوات المحرمة، هناك في العقل شيء، وفي النفس شيء، يحفظ عقلك من الشبهات، فالذي يكون عند الأمر والنهي، وعند حدود الله عز وجل, لا يمكن أن تتسرب إلى عقله عقيدةٌ فاسدة، كم من أناسٍ اعتنقوا عقائد فاسدة في ظل الدين؟ أية عقيدة فاسدة تشل حركة الإنسان في الدنيا، فمن دخل على عقله شبهات فاسدة تعطل عمله، بل ساء عمله، ومن وقع في شهوات محرمة, وقع في حجاب عن الله عز وجل، فمن وقف عند حدود الله فلم يتجاوزها، ومن وقف عند الأمر فطبّقه، وعند النهي فاجتنبه، فأغلب الظن والرجاء بالله تعالى أن يحميه من آفتين خطيرتين مهلكتين؛ شبهاتٌ مضلَّة، وشهواتٌ مهلكة .
قال بعض السلف:
((إذا حضر الرجلَ الموتُ, يقال للملَك: شمَّ رأسه، قال: أجد في رأسه القرآن، فيقال له: شمّ قلبه، فيقول: أجد في قلبه الصيام، فيقال: شمّ قدميه، فيقول: أجد في قديمه القيام، فيقول الملك: حفظ نفسه، فحفظه الله عز وجل))
لا أعتقد أن إنسانا على وجه الأرض, إلا ويتمنى من أعماق أعماقه, أن يكون في حفظ الله، أن يحيا حياة خالية من المتاعب، من المشوشات، من المهلكات، من المفاجآت، من المصائب، حفظ الله لك ثمنه: أن تحفظ أمره, ونهيه, وحدوده .
النبي من أدعيته؛ أنه كان يقول قبل نومه:
((بِاسْمِكَ رَبِّ وَضَعْتُ جَنْبِي, وَبِكَ أَرْفَعُهُ, إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي فَارْحَمْهَا, وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ))
[أخرجه البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ في الصحيح]
والحقيقة: أن الإنسان قبل أن ينام قد لا يستيقظ، فإذا قبضه الله عز وجل, فالمرجو أن يرحم الله هذه النفس، وإذا سمح له أن يعيش يوما آخر, فالمرجو من الله عز وجل, أن يحفظ نفسه من كل شبهة، ومن كل معصية .
ومن أدعيته عليه الصلاة والسلام:
((اللهم احفظني بالإسلام قائما، واحفظني بالإسلام قاعدا، احفظني بالإسلام راقدا))
عندنا رقَدَ، وركض، وركد، راقدا أي نائما، أما ركد فبمعنى سكَن، وركض بمعنى أسرَع، ورقد بمعنى استراح ونام، قال:
((اللهم احفظني بالإسلام قائما، واحفظني بالإسلام قاعدا، احفظني بالإسلام راقدا، ولا تطع فيّ عدوا ولا حاسدا))
كان النبي إذا أراد أن يودع مسافرا يقول له:
((أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكَ وَأَمَانَتَكَ وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ))
[أخرجه الترمذي عن ابن عمر في سننه]
وعَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ لُقْمَانَ الْحَكِيمَ كَانَ يَقُولُ:
((إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا اسْتُوْدِعَ شَيْئًا حَفِظَهُ))
[أخرجه أحمد في مسنده]
يعني إذا سافر، ودعا الله عزوجل دعاء صادقا مخلصا من أعماق قلبه, فقال:
((اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ, وَالْخَلِيفَةُ فِي الْأَهْلِ وَالْمَالِ, اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ, وَكَآبَةِ الْمُنْقَلَبِ))
[أخرجه الترمذي والنسائي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ في سننهما]
ما دمت قد استودعت الله, وأنت مسافر، فالله سبحانه و تعالى لن يضيّع ودائعك .
الآن عندنا شيء مهم جد في هذا الحديث: ما دام الله عزوجل وعد المؤمن الذي يحفظ حدود الله عز وجل أن يحفظه، كيف يحفظه؟ قبل قليل قلت لكم: يحفظه من الشبهات المضلة، ومن الشهوات المهلكة .
قال بعض العلماء: الله سبحانه وتعالى يحفظ عبده المؤمن مما يفسد دينه بأنواع من الحفظ، أهم شيء دينك، فربنا عزوجل يحفظك بأنواع منوعة كثيرة عديدة من الحفظ, يحفظ لك دينك، بعضها لا تشعر بها، وبعضها تكرهها، كيف؟ .
أنت قلت لله عز وجل: يا رب احفظ ديني،
((إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي فَارْحَمْهَا, وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا))
أنت حينما حفظت حدود الله عزوجل, ترجو من أعماقك أن يحفظك الله، وأخطر حفظ الله لك؛ أن يحفظ لك دينك، لأنه هو الأصل، قد يحفظك وأنت لا تدري، قد يحفظ الله لك دينك, وأنت لا تدري، أما الذي يزعجك في حفظ دينك, قد تشتهي عملا معينا في الدنيا، فتقوم العقبات أمام هذا العمل، قد تزمع سفرا إلى بلاد الغرب مثلا, لتحقيق حلم كبير، أو لنيل درجات علمية عالية، أو لكسب رزق وفير، فتأتي عقبات مزعجة جدا, تحول بينك و بين ما تطلب، أنت تنزعج، وقد تتميز غيظا، وقد تضيق نفسك، وقد تعاتب ربك، وما هذا التعسير, وما هذه العقبات, إلا نوع من أنواع الحفظ الذي يكرهه المؤمن، إنه حينما حال بينك وبين هذه التجارة العريضة, حفظ لك دينك .
أذكر أن أحد الأشخاص, كان يطمح أن يكون طيارا، وتعلمون أن هذه الحرفة ممتعة، ولها دخل وفير، ولكن أكثر أيام الطيار في بلاد الغرب، وفي عواصم الغرب، وفي فنادق، ومع الفنادق المفاسد، وما إلى ذلك، فأصابه مرض حال بينه وبين متابعة هذه الحرفة، فعاد إلى عمله الأصلي في التدريس، ثم ارتقى في درجات الإيمان, إلى أن شعر بأن حفظ الله له, كان في هذا المرض الذي حال بينه وبين الحرفة التي يطمح إليها .
هناك حرف فيها شبهات، هناك حرف فيها ضلالات، هناك حرف فيها معاص، هناك حرف فيها تودي بصاحبها إلى الظلمات، فحينما يكون المؤمن صادقا في دعائه, قد يحفظ الله دين العبد المؤمن بما يكره، حينما يضع له بعض العراقيل في طريقه إلى ما يبتغي من عرض الدنيا، فلذلك من علامة المؤمن الصادق المحب؛ أنه إذا رأى عقبة, تلو عقبة, تلو عقبة, في طريق حريص عليه، مهتم به، يعلم علم اليقين أن الله سبحانه وتعالى, يحفظ عليه بهذه التعقيدات, دينه الذي هو أثمن شيء، وكلكم يعلم: كيف أن سيدنا عمر رضي الله عنه كان إذا أصابته مصيبةٌ, قال:
((الحمد لله ثلاثا؛ الحمد لله إذ لم تكن في ديني))
أحيانا السفر، هذا السفر في ألف مسافر المقيم في بلاد ترتكب فيها المعاصي على قارعة الطريق، ترتكب فيها أبشع المعاصي، السفر إلى هذه البلاد، لو سافر ألف شخص لعاد منهم عدد لا يزيد على أصابع اليد, قد حفظوا أمر الله عز وجل، الزلة ميسرة، والانحراف مرغوب فيه هناك، فحينما لا ييسر الله لك سفرا, تضيع فيه دينك وآخرتك، فهذا التعسير من حفظ الله لك .
لذلك الحفظ الأولي: أن يحفظ الله لك بدنك من مرض عضال، من داء وبيل، من متاعب، وأن يحفظ الله لك أهلك، وأولادك، كل هذا حفظ الدنيا، وأما حفظ الآخرة: فأن يحفظ الله لك دينك من الشبهات المضلة، والشهوات المهلكة، وقد يحفظك بطرق كثيرة لا تشعر بها، وقد يحفظك بأساليب تكرهها, وأنت لا تدري، هذا يؤكده قول النبي عليه الصلاة والسلام:
((إن الله ليحمي صفيّه من الدنيا كما يحمي أحدكم مريضه من الطعام))
فالمؤمن يعلم علم اليقين: أن الفعل كله بيد الله، وأنه راض بقضاء الله وقدره، وأنه صابر عن الشهوات, وعلى الطاعات، وعلى الأمر التكويني، صابر على الأمر التشريعي من أمر ونهي، وعلى الأمر التكويني من قضاء و قدر، هذا المؤمن، والإيمان نصف صبر، ونصف شكر، لكن لو صبرت على أمر تكويني, دون أن تعلم الحكمة، صبرت تعبدا, و استسلاما, وثقة بحكمة الله, وعلمه, وعدله، لو صبرت تعبدا, لكشف الله لك سر هذا الشيء الذي ساقه الله لك، فلذلك من طبق الأمر تعبدا, كشف الله له إكراما حكمة هذا الأمر .
لا أعتقد أن مؤمنا صادقا إلا ويقول لك: جاءتني مشكلة، ضقت بها ذرعا، ضاقت نفسي بها، ثم تبين لي بعد حين, أن هذا الشيء الذي أصابني, كان محض فضل, ومحض خير, ومحض فلاح, ومحض نجاح .
لذلك يمكن أن أقول: الشيء الذي يسوقه الله للإنسان, حينما يكشف الله يوم القيامة, عن الحكمة التي ساق بها هذا الشيء, لذاب الإنسان كما تذوب الشمعة, حينما تشعلها، لذاب الإنسان شكرا لله على نعمة هذا المصاب, الذي هو في الحقيقة نعمة باطنة، وليست نعمة ظاهرة .
سيدنا يوسف حينما دخل السجن، الغريب أن الله قال:
﴿كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ﴾
[سورة يوسف الآية: 24]
أين هو؟ في السجن، لو بقي خارج السجن، وزلت قدمه، وسقط من عين الله عز وجل، وأصبح رجلا عاصيا، أيهما أفضل؟ فهذا من حفظ الله الذي قد يكرهه الإنسان، والأمور بخواتيمها .
أعرف رجلا, ساق الله له شدة, حينما صرفها الله عنه بعد عام ونصف, زرته في البيت، فقال لي: واللهِ لو عشت ألف عام, ما كنت لأحقق هذا الإنجاز في إيماني, كما حقِّق بهذه المصيبة .
لذلك اعلم علم اليقين: أن الله حكيم، وأن الله سبحانه وتعالى عليم، وأن الله قدير، وأن الله كريم، هذا هو الفرق بين المؤمن وغير المؤمن، المؤمن يقول: يا رب, أنا راض، يا رب, أنا راض بقضائك،
((اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ, وَابْنُ عَبْدِكَ, وَابْنُ أَمَتِكَ, نَاصِيَتِي بِيَدِكَ, مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ, عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ))
بعضهم قال: حينما قال الله عز وجل:
﴿وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ﴾
[سورة الأنفال الآية: 24]
كيف يحول؟ قال ابن عباس: يحول بين المرء وقلبه, بأن الله عز وجل يبعد قلبه عن معصيته، ولاحظوا إذا مشى الإنسان في طريق المعصية، لكن بشرط ألاّ يكون مصرا عليها، لو أصر عليها, لساقه الله إليها، لو أصر عليها, لأطلقه الله إليها، لكن إذا سار في طريق معصية لا ترضي الله, واللهُ يعلم أنه ليس مصرا عليها، وأنه يرضى بقضاء الله, يسوق له من الشدائد ما تبعده عن هذه المعصية، عندئذ يكشف حكمة الله عز وجل ورحمته، هذا معنى قوله تعالى:
﴿وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ﴾
[سورة الأنفال الآية: 24]
الإمام الحسن رضي الله عنه يقول:
((هانوا عليه فعصوه، ولو عزوا عليه لعصمهم))
كيف؟ أي حينما رآهم تافهين، شهوانيين، دنيويين، حينما رآهم, وقد هان الله عليهم, هانوا عليه, فأطلقهم إلى المعصية، أما لو أنهم عزوا عليه، لو أن الله كان عزيزا عليهم، فعزوا عليه, لعصمهم، الله عزوجل يعصمك إذا كنت عزيزا عليه، ويطلقك إلى المعصية إذا هنت عليه، هان الله عليهم، فهانوا عليه، فعصوه، ولو كان الله عظيما عندهم, لكانوا أعزة عنده, فعصمهم .
قال ابن مسعود:
((إن العبد ليهمّ بالأمر من التجارة والإمارة، حتى ييسر له ذلك، فينظر الله إليه, فيقول لملائكته: اصرفوه عنه، فإنه إن يسرته له, أدخلته النار .
-صدقوني أيها الأخوة, أن بعض المهن, والحرف, والأعمال, والسياحات, قد تنقل الإنسان من الجنة إلى النار، وهناك مهن, دخلها كبير جدا، ولكن فيها معصية كبيرة لله، وهناك مهن, أساس علاقتها بالنساء، فقد يضبط الإنسان نفسه إلى حين، ثم يتداعى إيمانه، و يميل إلى شهواته، وكما تعلمون:

((إن إبليس طلاّع رصّاد, وما هو من فخوخه بأوثق لصيده في الأتقياء من النساء، فاتقوا الله، واتقوا النساء، فإن فتنة بني إسرائيل, كانت في النساء))
أنا أقول لكم بالمناسبة: هناك ثغرتان كبيرتان خطيرتان, يمكن أن يؤتى منهما المؤمن؛ المال والنساء، فمهما بالغت في غض بصرك, فأنت في حصن حصين، ومهما بالغت في كسبك، والآية الكريمة:
﴿وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ﴾
[سورة الإسراء الآية: 34]
أنتم تعرفون معنى:
﴿وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا﴾
[سورة الإسراء الآية: 32]
لم يقل: ولا تزنوا، بل قال:
﴿وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا﴾
[سورة الإسراء الآية: 32]
لأن الزنا شهوة جاذبة, لها إغراء, فلا بد من أن تدع بينك وبينها هامش أمان، أنا أشبه تماما أرضا مستوية جافة، بعدها أرض مائلة, كلها حشائش وماء، والحشائش زلقة، وبعدها نهر عميق خطير، فالنهر العميق المهلك, الذي إذا وقع فيه الإنسان أهلك, هو المعصية، وهذه المنطقة التي بعد النهر المائلة, التي عليها حشائش متفسخة بفعل الرطوبة، وعليها مواد زلقة, هي ما قبل المعصية، وأما المنطقة الجافة المستوية, فهي منطقة الأمان، فالمؤمن دائما, يجعل بينه وبين المعصية هامش أمان، قال تعالى:
﴿وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا﴾
[سورة الإسراء الآية: 32]
لا تصاحب زانيا، لا تسر في طريق موبوء، فيه نساء كاسيات عاريات، أيّ شيء يقربك من الزنا, ابتعد عنه، حتى يعصمك الله منه، قال تعالى:
﴿وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ﴾
[سورة الإسراء الآية: 34]
يعني هذا مال اليتيم، ما قال لك: لا تأكل مال اليتيم، لا تقربه، لو خلطته بمالك، و الحكم هو الحسابات، أحيانا الإنسان يُكلَّف بعمل، يعطونه مبلغا من المال، معه مال شخصي، ومعه مال لهذا العمل، فيا ترى ما هو الحكم؟ الحسابات, لعلك أنفقت من هذا المال شيئا، و نسيت أن تسجله، أو بالعكس، أنفقت من حسابك الخاص نفقة، ونسيت أن تسجلها، فلما جمعت مصروفك الشخصي، ومصروف المهمة، بقي عندك زيادة، فأنت مخطئ، ووضعت قسما من مال المهمة في جيبك، لا، لا تجعل الحساب هو الحكم، اجعل المال هو الحكم، اجعل هذا المال في مكان خاص، وله حساب، تطابق الحساب مع الرصيد, دائما يطمئنك، فلا تجعل الحساب هو الحكم، اجعل المال نفسه هو الحكَم، قال تعالى:
﴿وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ﴾
[سورة الإسراء الآية: 34]
أي لا تخلط مالك بماله، فإذا خلطت مالك بماله, فهي شبهة, أن تأكل من ماله, وأنت لا تدري، هذا معنى قول الله عز وجل:
﴿تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا﴾
[سورة البقرة الآية: 187]
اجعل بينك وبينها هامش أمان- .
قال: فيصرفه الله عنه، فيظل يتطير، ويقول: سبني فلان، وأهانني فلان، ولما هو إلا فضل الله عز وجل))
وقفنا خمس ساعات, ولم يعطونا الفيزا، وضربونا، ما هذا الكلام؟ أنت إلى أين ذاهب؟ إلى مكان لا يرضي الله عز وجل، فهذا الذي أهانك ودفعك, هذا من فضل الله عليك، منع عليك فساد دينك مثلا، أنا أضرب بعض الأمثلة .......
هناك مزلات كثيرة جدا، هناك وظائف كلها شبهات، قائمة على إيقاع الأذى بالناس، فإذًا: لم تتح لك أن تكون في عداد هذا السلك، هذا من فضل الله عليك .
لذلك جاء في الحديث القدسي:
((إن من عبادي من لا يصلح إيمانه إلا الفقرُ، فإذا بسطت عليه, أفسدت دينه، وإن من عبادي من لا يصلح إيمانه إلا الغنى، ولو أفقرته, أفسدت دينه، وإن من عبادي من لا يصلح إيمانه إلا الصحة, ولو أسقمته لأفسدت ذلك، وإن من عبادي من لا يصلح إيمانه إلا السقم، ولو أصححته لأفسدت دينه، وإن من عبادي, من يطلب بابا من العبادة, فأكفه عنه– حريص على قيام الليل، لم يوقظوه، يا رب ما السر؟ عنده شيء من العجب- لكي لا يخله العجب، إني أدبِّر أمر عبادي بما في قلوبهم، إني عليم خبير))
حديث دقيق، الصحة لمصلحة إيمانك، والمرض لمصلحة إيمانك، والغنى لمصلحة إيمانك، والفقر لمصلحة إيمانك، وحتى أبواب العبادة إن يسِّرت لك, فلمصلحة إيمانك، وإن لم تيسر لك, فلمصلحة إيمانك، الله عليم، إني عليم بأمر عبادي،
((إني أدبِّر أمر عبادي بما في قلوبهم، إني عليم خبير))
هذا الموضوع كله:
((احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ))
أي يحفظ لك أمر دينك ودنياك، حفظ الله عز وجل؛ أن تكون عند الأمر والنهي، أمر الله افعله، والنهي لا تفعله، وقف عند حدود الله, لا تتعداها, تستحق حفظ الله لك في الدنيا والآخرة .
أعتقد أن الموضوع أصبح واضحا، هذا الحديث من أصول الدين،
((احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ))
إليكم شرح البند الثاني من الحديث :
الآن: (اِحْفَظِ اللهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ): معنى تجاهك أي أمامك، قيل: من أقام حدود الله، وطبّق أمره، واجتنب نهيه، كان اللهُ معه في كل أحواله، مع المحسن، مع أيّ عبد، قال تعالى:
﴿وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ﴾
[سورة الحديد الآية: 4]
ولكن إذا قال الله عز وجل:
﴿وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾
[سورة التوبة الآية: 123]
﴿وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾
[سورة العنكبوت الآية: 69]
﴿ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾
[سورة البقرة الآية: 153]
هذه معية خاصة، يعني معهم بالحفظ, والتأييد, والنصر, والتوفيق .
(احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ, احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ): الله معك دائما، هناك كلمات يقولها العامة، لكن واللهِ بتَردادها, فقدت مدلولها، أنا ذاهب، الله معك، هل هذه قليلة: أن يكون الله معك؟ وإذا كان الله معك فمن عليك, وإذا كان عليك فمن معك, وإذا وجدته ماذا فقدت؟ وإذا فقدته ماذا وجدت؟ صدق القائل:
فليتك تحلو والحياة مـريرةٌ وليتك ترضى والأنام غضابُ
وليت الذي بيني وبينك عامر و بيني و بين العالمين خرابُ
هذا كلام بليغ، لما تقرأ:
﴿وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾
[سورة التوبة الآية: 123]
﴿ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾
[سورة البقرة الآية: 153]

تشعر بذلك .
مرة قرأت حديثا لرسول الله ، الذي رواه عن ربه عز وجل:
((يا داود, مرضـت فلم تعدني، قال: كيف أعودك, وأنت رب العالمين؟ قال: مرض عبدي فلان, فلم تعده، أمَا علمتَ أنك لو عدته, لوجدتني عنده))
الله عز وجل, أخذ منك بعض الصحة، لكن عوّضك بأن آنسك بوجوده معك، فالمريض تجده رقيق المشاعر، المريض أحاسيسه رقيقة، المريض قريب من الله عز وجل، سلبه الصحة، وأعطوه معلومات مخيفة، وجاء التحليل غير جيد، والطبيب حذّر، وقال له : مرضك ليس سهلا، يئس، رأى نفسه ضعيفا، فقال: يا رب ما لي سواك، تقرب، وأقبل، فتجلى الله عليه، شعر بسرور، الله عز وجل في أية لحظة, يصرف عنه المرض، ويعود صحيحا في نفسه, وفي جسده، فلذلك: (احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ) .
قال قتادة:
((من يتق الله, يكن الله معه، ومن يكن معه, فمعه الفئة التي لا تُغلَب، والحارس الذي لا ينام، والهادي الذي لا يضل))
إذا كنت مع الله, كان الله معك، وإذا كان الله, فهو الهادي الذي لا يضل، والحارس الذي لا ينام، والقوي الذي لا يُغلَب، أنت معه أقوى الناس، أنت معه أهدى الناس، وأنت معه في حصن حصين، اللهم احرسني بعينك التي لا تنام، وانصرني بركنك الذي لا يضامّ.
كتب بعض السلف إلى أخ له:
((أما بعد، فإذا كان الله معك, فمن تخاف؟ وإذا كان عليك, فمن ترجو؟))
هذه المعية الخاصة التي وردت في القرآن الكريم، في أماكن متعددة, قال تعالى :
﴿قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى﴾
[سورة طه الآية: 46]
معية الله عز وجل، قال تعالى:
﴿لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا﴾
[سورة التوبة الآية: 40]
﴿فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ﴾
[سورة الشعراء الآية: 61]
القضية خطيرة جدا، فرعون وما أدراك ما فرعون؟ بقوته, وجبروته, وطغيانه وجنوده، هم وراء فئة قليلة جدا، سيدنا موسى وأصحابه، قال تعالى:
﴿فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ﴾
[سورة الشعراء الآية: 61]
فرعون وراءنا، والبحر أمامنا، والأمل صفر، قال تعالى:
﴿قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ﴾
[سورة الشعراء الآية: 62]
إنسان وقع من طائرة على ارتفاع أربعين ألف قدم، فوق جبال الألب، تحمل هذه الطائرة ثلاثمئة راكب، ماتوا جميعا عدا واحد، كان مقعده في المكان الذي انشقت منه الطائرة، فوقع، ظل يهوي ثلاثا وأربعين ألف قدم، إلى أن وصل إلى غابات كثيفة مغطاة بخمسة أمتار من الثلج، فكان هذا الثلج, وهذه الأغصان, امتصت هذه الصدمة، ونزل واقفا، إذا كان الله معك, لو وقعت من طائرة على ارتفاع أربعين ألف قدم يحفظك، وسيدنا يونس أكبر دليل، لا ييأس الواحد .
لا أعتقد أن هناك مصيبة, تفوق ما أصاب سيدنا يونس، إذا كان الرجل في مركب في البحر، في الليل، وفي ظلام دامس، وقع من هذا المركب، فجاء حوت فالتقمه، هو في ظلام الليل، وفي ظلام البحر، البحر مظلم، بعد أمتار ظلام دامس، أعتقد بعد مئة متر، أو أقل, أو أكثر, ظلام دامس، قال في ظلمات ثلاث، في ظلام الليل، وفي ظلام البحر، في ظلام بطن الحوت، والأمل صفر، قال تعالى:
﴿فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ﴾
[سورة الأنبياء الآية: 87-88]
هذه ليست لسيدنا يونس وحده، ولكل مؤمن، ضعها مثالا، ضعها مسطرة، لا أعتقد أن ثمة مصيبة تفوق ما أصاب سيدنا يونس، ومع ذلك :
﴿وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ﴾
[سورة الأنبياء الآية: 88]
هذا معنى:
((تَجِدْهُ تُجَاهَكَ))
حدثني أخ أجرى عملية جراحية في بلاد الغرب، وكلفته مبالغ طائلة, تفوق كل توقعاته، فقال لي: ينقصني خمسة وعشرين ألف مارك ألماني، وكنت واقعا في همّ شديد، بعد ربع ساعة يُطرق بابي، أقسم بالله وهو صادق, جاءه صديق مقيم في ألمانيا، علم بمقدمه، فجاء لزيارته، من مئة وثمانين كيلو مترا، بعد أن زاره قال له: أنا معي خمسة وعشرون ألف مارك زائدة عن حاجتي، خذها واستعملها، كأن ملَكا ألهمه، هذا معنى:
((احْفَظِ اللهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ))
هناك قصص كثيرة جدا، أنت واقع في أزمة، شخص ينقذك من مشكلة، من ورطة كبيرة، كيف وُجد في هذا الوقت الصعب؟ هذه معية الله لك، إذا كان الله معك فمن عليك, فلا تظن إذا خطبت ود الله عز وجل، خطبت وده بطاعته، خطبت وده بترك نواهيه، خطبت وده بخدمة خلقه، خطبت وده بنصح خلقه، خطبت وده بإكرام خلقه، خطبت وده بالتزام أمره، الله ودود، مثلما تخطب وده, لا بد من أن يشعرك بأنه يحبك، ومحبته لك, بأن يكون معك في كل أزمة، وأوضح شيء:
﴿فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ * قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ﴾
[سورة الشعراء الآية: 61-62]
ببساطة:
﴿إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ﴾
[سورة الشعراء الآية: 62]
إذا كان الرجل ضعيف الإيمان يقول: ماذا يفعل الله لك؟ المشككون أحيانا يقولون: هل سيمد الله لك من السماء قفةً؟ هذا كلام لا معنى، لما يكرم ربنا إنسانا, يخلق له من الضعف قوة، ومن العسر يسرا، ومن الضيق فرجا، هذا معنى:
((تَجِدْهُ تُجَاهَكَ))
سيدنا رسول الله قال له أبو بكر:
((والله لو نظر أحدهم إلى موطئ قدمه لرآنا، قال: يا أبا بكر, ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟))
نحن نريد مثل هذا الإيمان، تشعر أن الله معك، الله أقوى الأقوياء، تشعر أنه إذا كان الله معك, لا يستطيع مخلوق على وجه الأرض, أن ينال منك بسوء، إذا كان لرجل والد, له شان كبير جدا، لو فرضنا أن جنديا, دخل الخدمة الإلزامية, ووالده قائد الجيش، هل يرتعد خوفا من الرتب العالية؟ لا، والده هو الأصل، وهو يأمرهم جميعا، فتجد الطمأنينة .
فأنا أقول لكم: لا يجتمع خوف مع إيمان، أنت غال على الله، وأنت تطلب ود الله عز وجل، واللهُ لا يتخلى عنك، ولن يسلمك إلى عدوك، كثير من القصص, أتمنى أن أتذكر أبرزها.
قال أحدهم: ذهبت إلى مكان، المظنون ألاّ أخرج منه في سنوات، وأنا قاعد, والهم كاد يأكل قلبي، دخل شخص فقال له: أنت هنا؟ فقال: نعم، وهو يعرف من بيده الأمر، كان من الممكن أن يبقى أشهرا وسنوات، فبقي ساعات، إذا كان الله معك فمن عليك, تجد الله يدافع عنك، طبعا الله عز وجل لما يدافع عنك بأسباب أرضية، الله عز وجل يبعث شخصا في الوقت المناسب يجتمع بك، ويكون الشخص الذي تخافه صديقه، انتهت العملية، وذابت مثل الثلج، قبل قليل كان في همٍّ, لا يعلمه إلا الله، كان في همّ ساحق، جاء شخص لك عنده قيمة، ولك عند من تخشاه قيمة، توسط وأنهى الأمر، فأنت كن معه ولا تبالِ، لذلك قال صاحب هذا المقام:

إذا كنت في كل حال معي فعن حمل زادي أنا في غنى
وأنتم هو الحق فلا غيركم فيا ليت شعري أنا من أنـا
أنت لا شيء, إذا ظننت أنك شيء، وأنت كل شيء, إذا ظننت أنك لا شيء، إذا افتقرت إلى الله، صدق القائل:
وما لي سوى فقري إليك وسيلة فبالافتقار إليك فقري أدفع
وما لي سوى قرعي لبابك حيلة فإذا رددتَ فأيّ باب أقرع
دققوا في هذا الحديث:
((أفضل الإيمان: أن يعلم العبد أن الله معه حيث كان))
أعلى درجات الإيمان, أن تعلم أن الله معك حيث كنت .
والحديث الآخر عَنْ أَبِي ذَرٍّ, قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((اتَّقِ اللَّهِ حَيْثُمَا كُنْتَ, وَأَتْبِعْ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا, وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ))
[أخرجه الترمذي في سننه]
والإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك، والدعاء:
((اللهم اجعلني أخشاك حتى كأني أراك))
أحد رجال الله, دخل البرية وحده, من طريق تبوك, فاستوحش، فهتف به هاتف: لمَ تستوحش؟ أليس حبيبك معك؟ .
قال:
((يا موسى, أتحب أن أكون جليسك؟ قال: وكيف ذلك؟ قال: أما علمت أنني جليس من ذكرني، وحيثما التمسني عبدي وجدني))
قيل لبعضهم:
((ألا تستوحش وحدك؟ قال: كيف أستوحش, وهو يقول: أنا جليس من ذكرني؟))
وقيل لآخر:
((نراك وحدك، قال: من يكن الله معه, كيف يكون وحده؟))
وقيل لآخر:
((أما معك مؤنس؟ قال: بلى، قيل: أين هو؟ قال: أمامي، ومعي، و خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، وفوقي))
والاستئناس بالناس من علامات الإفلاس .
الحقيقة: هذا الحديث مرة ثانية من أصول الدين، ليس هناك رجل إلا ويتمنى من أعماق أعماقه, أن يكون محفوظا في دنياه, وفي آخرته، في صحته, وفي أولاده, وفي أهله، وفي ماله، وفي دينه, من الشبهات المضلة، والشهوات المهلكة، ومن كل شيء مباح, يمكن أن يكون طريقا إلى محرم، السفر مباح، لكن السفر قد ينتهي بك إلى معصية، التجارة مباحة، ولكن قد تنتهي بك إلى الطغيان، فلذلك إذا كنت مع الله عز وجل, تولى الله حفظ دينك ودنياك، والدعاء الشهير:
((اللهم نسألك العفو, والعافية, والمعافاة الدائمة في الدين, والدنيا, والآخرة))
من أنواع المعرفة بالله :
بقي علينا:
((تَعَرَّفْ إِلَيْهِ فِي الرَّخَاءِ, يَعْرِفْكَ فِي الشِّدَّةِ))
الحقيقة: معرفة الله نوعان: معرفة عوام المؤمنين، ومعرفة خواصه، معرفة عوام المؤمنين؛ أن تعرف أن الله موجود، وأنه الحي القيوم، وأنه الخالق، وأن الجنة حق، والنار حق، وأن الصراط حق، والميزان حق، و....إلخ .
هذه الأشياء إذا عرفتها, ولم تكن في مستواها, فهذه معرفة ناقصة، أما معرفة خواص المؤمنين؛ أن تعرف الله حتى تميل إليه، وحتى تشتاق إليه، وحتى تكون في مصافّ الطائعين, المخلصين، المخبتين، القانتين، إذا كنت كذلك, هذه معرفة خاصة .
((تَعَرَّفْ إِلَيْهِ فِي الرَّخَاءِ))
أي وأنت في بحبوحة .
الحقيقة: أن الإنسان لما تأتيه المصيبة, وتسوقه إلى الله عز وجل, هذا شيء طيب وجيد، ولكن الأكمل أن تكون في رخاء، جسمك صحيح، ليس فيه مشكلة، لا في القلب، ولا في الكليتين، ولا في الدماغ، ولا في العضلات، ولا في العظام، ولا في الغدد الصماء، ولا رمل في الصفراء، ليس فيها شيء أبدا، صحيح كامل، وفي مهنتك مستواك جيد، وأولادك بخير، وزوجتك بخير، وبيتك بخير، وكلكم بخير، وأنت في هذه البحبوحة, وهذا الرخاء, وهذا الأمن الذي تنعم به, تبحث عن الله، تتمنى رضاه، تركض إلى بابه، تمرغ وجهك عند أعتابه، أنت الآن تتعرف إليه في الرخاء، فإذا جاءت شدة عارمة، قال تعالى:

﴿أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ﴾
[سورة الحج الآية: 1-2]
أعرف أخا مقيما في لبنان، له معمل، ولبنان قبل 1975 فيه رخاء، كان بعضهم يقول: هي جنة الله في الأرض، أسعار رخيصة جدا، مواد متوافرة، جمال الطبيعة، كل شيء موجود هناك، فقال لي هذا الصديق: وأنا في وضع طبيعي جدا, شعرت بضيق لا يحتمل، هو في لبنان, وأبواب المعاصي مفتحة على مصاريعها، النوادي, والملاهي, وبؤر الفساد, والسواحل, والسباحة، هو من معمله إلى بيته، يخشى الله عز وجل، على مجلس علم، ضاقت نفسه، وسئم الحياة في هذا البلد الذي يتمناه أي إنسان، هذا الضيق اشتد عليه, إلا أن حمله إلى أن يأتي إلى الشام، وأن ينقل معمله إلى الشام، قبل أن تقع أحداث لبنان، وبعد شهرين أو ثلاث وقع ما وقع، وكل من بقي هناك, دمر ماله، ودمر معمله، وأصابه الخوف والرعب، وغير ذلك .
قصص كثيرة جدا، رجل مقيم ببلد عربي نفطي، قبل الاجتياح بأيام, ذهب إلى الشام, وجد مكانا, يشتريه محلا أو بيتا, و حوّل أمواله قبل أن تنهار العملة التي كان في بلدها، تجد أن الله إذا كان معك، الله يعلم ما سيكون، فما دمت أنت في طاعته, فلك معاملة خاصة، ينجيك ويخلصك .
فإذا كان الشخص في الرخاء, مقيما على معصية الله عز وجل، في بحبوحة ورخاء، وهو غارق في المعاصي, تأتي الشدة فلا ينجو منها،
((تَعَرَّفْ إِلَيْهِ فِي الرَّخَاءِ, يَعْرِفْكَ فِي الشِّدَّةِ))
قال بعضهم:
((مساكين أهل الدنيا، خرجوا منها, وما ذاقوا أطيب ما فيها، قيل له: وما هو؟ قال: معرفة الله عز وجل))
قال بعضهم:
((أحب ألا أموت حتى أعرف مولاي، ليس معرفة الإقرار، بل معرفة الاستحياء))
المعرفة العامة معرفة الإقرار، المعرفة الخاصة معرفة الاستحياء .
وأيضا:
((تَعَرَّفْ إِلَيْهِ فِي الرَّخَاءِ, يَعْرِفْكَ فِي الشِّدَّةِ))
معرفة الله في الشدة: أن يكرمك، ويحفظك، وينصرك، ويؤيِّدك، هذه المعرفة الخاصة، إذا عرفته معرفةً خاصة؛ بأن استحييت منه، عرفك معرفةً خاصة؛ بأن حفظك، ونصرك، وأيدك .
والحمد لله رب العالمين

العوفي العوفي
2015-08-10, 20:28
((اللهم اجعلني أخشاك حتى كأني أراك))

العوفي العوفي
2015-08-10, 22:35
جاء في الحديث القدسي:
((إن من عبادي من لا يصلح إيمانه إلا الفقرُ، فإذا بسطت عليه, أفسدت دينه، وإن من عبادي من لا يصلح إيمانه إلا الغنى، ولو أفقرته, أفسدت دينه، وإن من عبادي من لا يصلح إيمانه إلا الصحة, ولو أسقمته لأفسدت ذلك، وإن من عبادي من لا يصلح إيمانه إلا السقم، ولو أصححته لأفسدت دينه، وإن من عبادي, من يطلب بابا من العبادة, فأكفه عنه– حريص على قيام الليل، لم يوقظوه، يا رب ما السر؟ عنده شيء من العجب- لكي لا يخله العجب، إني أدبِّر أمر عبادي بما في قلوبهم، إني عليم خبير))

حديث دقيق، الصحة لمصلحة إيمانك، والمرض لمصلحة إيمانك، والغنى لمصلحة إيمانك، والفقر لمصلحة إيمانك، وحتى أبواب العبادة إن يسِّرت لك, فلمصلحة إيمانك، وإن لم تيسر لك, فلمصلحة إيمانك، الله عليم، إني عليم بأمر عبادي،

العوفي العوفي
2015-08-11, 07:46
((تَعَرَّفْ إِلَيْهِ فِي الرَّخَاءِ, يَعْرِفْكَ فِي الشِّدَّةِ))

العوفي العوفي
2015-08-11, 13:47
((إن من عبادي من لا يصلح إيمانه إلا الفقرُ، فإذا بسطت عليه, أفسدت دينه،
وإن من عبادي من لا يصلح إيمانه إلا الغنى، ولو أفقرته, أفسدت دينه،
وإن من عبادي من لا يصلح إيمانه إلا الصحة، ولو أسقمته لأفسدت ذلك،
وإن من عبادي من لا يصلح إيمانه إلا السقم ، ولو أصححته لأفسدت دينه،
وإن من عبادي من يطلب بابا من العبادة, فأكفه عنه، حريص على قيام الليل، لم يوقظوه، يا رب ما السر؟ عنده شيء من العجب- لكي لا يخله العجب، إني أدبِّر أمر عبادي بما في قلوبهم، إني عليم خبير))

حديث دقيق:
الصحة لمصلحة إيمانك،
والمرض لمصلحة إيمانك،
والغنى لمصلحة إيمانك،
والفقر لمصلحة إيمانك،
وحتى أبواب العبادة إن يسِّرت لك, فلمصلحة إيمانك،
وإن لم تيسر لك, فلمصلحة إيمانك،
الله عليم:إني عليم بأمر عبادي،


-----------------------------------للاستزادة----------------------------------------
كان مسافراً للعمرة، ومرَّ على جاره يسأله: هل من وصية من المدينة النبوية؟
خرج الجار يُشيِّعُه إلى الباب المتهالك بحفاوة، وهمس في أذنه أن سَلِّم لي على رسول الله، وأخبره بما رأيت من حال منزلي، ورثاثة أثاثي، وفقري.. وقل له يدعو لي!
حين آب الرجل من سفره بادره بالسؤال عما جرى، فقال له: قد استحييت أن أُحدِّثه بشيء من وصيتك؛ لأني وجدت بيتك أحسن حالاً من حجراته، وقد صبر فيها
على شظف العيش حتى لَقِيَ ربه وما شبع من خبز الشعير!
والله قد فتح لك باب العمل والاجتهاد في طلب المباح، كما فتح لك باب الاستعانه به على ذلك، وعلى مصابرة الآلام والضيقات حتى يجعل لك العسر يسراً، والكهف رحمة، والشِّدة نعمة.
من الجميل ألا يعتاد المرء على حال واحد في الحياة، فمن سُنَّتها التحوُّل والتغيُّر، وقصص الملوك في السجون؛ كما المعتمد بن عباد، وكما حسني مبارك، وغيرهم كثير، كقصص البسطاء
الذين مدَّ الله لهم في الرزق، وأوسع عليهم العطاء، ورفع منازلهم بما لم يكونوا يظنون، وكلها توحي بأن على العاقل ألا يركن إلى حال واحد، فَحَقٌ على الله ألا يرتفع شيء من أمر الدُّنْيَا إِلاَّ وَضَعَهُ.

ملَكْـــــــــنا أقاليمَ البِلادِ فأذْعَنَتْ
لَنــــــا رَغْبَةً أو رَهْبَةً عُظَماؤها
فلما انْقضَـــــتْ أيّامُنا عَلِقَتْ بِنا
شَـــــدائِدُ أيــــــامٍ قَليلٍ رَخاؤُها
وصِــرْنا نُلاقي النّائِباتِ بأوْجُهٍ
رِقاقِ الحَواشي كادَ يَقْطُرُ ماؤُها
إذا ما هَمَمْنا أن نَبوحَ بما جَنَتْ
عَليـــنا الرَّزَايَا لمْ يَدَعْنا حَياؤُها
وجاء في الحديث القدسي عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ عَنْ رَبِّهِ تَعَالَى وَتَقَدَّسَ قَالَ:
« وَإِنَّ مِنْ عِبَادِي مَنْ لا يُصْلِحُ إِيْمَانَهُ إِلاَّ الْغِنَى ، وَلَوْ أَفْقَرْتُهُ لأَفْسَدَهُ ذَلِكَ , وَإِنَّ مِنْ عِبَادِي مَنْ لا يُصْلِحُ إِيْمَانَهُ إِلاَّ الْفَقْرُ ،
وَإِنْ بَسَطْتُ لَهُ أَفْسَدَهُ ذَلِكَ , وَإِنَّ مِنْ عِبَادِي مَنْ لا يُصْلِحُ إِيْمَانَهُ إِلاَّ الصِّحَّةُ وَلَوْ أَسْقَمْتُهُ لأَفْسَدُهُ ذَلِكَ ،
وَإِنَّ مِنْ عِبَادِي مَنْ لا يُصْلِحُ إِيْمَانَهُ إِلاَّ السَّقَمُ ، وَلَوْ أَصْحَحْتُهُ لأَفْسَدَهُ ذَلِكَ » .
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: « غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ ، لَمْ يَرْوِهِ عَنْهُ بِهَذَا السِّيَاقِ إِلاَّ هِشَامٌ الْكِنَانِيُّ ،
وَعَنْهُ صَدَقَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ أَبُو مُعَاوِيَةَ الدِّمَشْقِيُّ ، تَفَرَّدَ بِهِ الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى الْخُشَنِيُّ » .
هذا واحد من معاني الابتلاء بالحسنات والسيئات: أي بالغنى والفقر، والصحة والمرض، والكثرة والقلَّة، والرفع والوضع..
وثمَّ معنى آخر وهو: الابتلاء بالطاعة والمعصية القلبية والبدنية؛ ليظهر الصادق من غيره،
والمحافظ من المُضيِّع، والمخلص من المرائي، والمعجب من المتواضع.
قد يُبتلى بمعصية تكون سبباً في انكساره، ولزومه باب الذل لربه، وكثرة الاستغفار؛ حتى يرجو أن تكون خيراً مع عاقبة التوبة والندم.
وقد يُبتلى بطاعة تكون سبباً في الاغترار والعُجْب والتَّكبُّر، وربما أطلق الفتى شعر وجهه،
أو لفَّت فتاة خمارها وأدارته بإحكام، ثم نظر أحدهما إلى من يظنه دونه في الالتزام نظرة ازدراء أو تَنَقُّص،
ومضى وهو يستبطن التفوق والاستعلاء على أخيه، وما يُدريه أن يغفر الله له ويُحبط عمله؟!
في صحيح مسلم عَنْ جُنْدَبٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حَدَّثَ
« أَنَّ رَجُلاً قَالَ وَاللَّهِ لاَ يَغْفِرُ اللَّهُ لِفُلاَنٍ وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ مَنْ ذَا الَّذِى يَتَأَلَّى عَلَىَّ أَنْ لاَ أَغْفِرَ لِفُلاَنٍ فَإِنِّى قَدْ غَفَرْتُ لِفُلاَنٍ وَأَحْبَطْتُ عَمَلَكَ ».
من الابتلاء بالمعصية تيسُّر أسبابها، ومن العصمة ألا تقدر..
أما اليوم فقَلَّ أحدٌ يريد شيئاً من الباطل إلا سَهُل عليه دَركه؛ بما أحدثته التقنية من التيسيرات،
وسهولة الاتصال، والعلاقة، والسماع، والمشاهدة، واللقاء، وفنون الإثارة والإغراء؛ التي لا تحتاج إلى شرح لأنها معلومة للخاص والعام!
التربية على لجم النفس، وسرعة الأوْبَة، وكثرة الاستغفار، والتعويض بالأعمال الصالحة، والأدب مع الله ومع عباده، ومحاذرة اليأس والقنوط، ومداخل الشيطان..
سألني فتى يهمّ بهجر والده لأنه اكتشفه يخون، فقلت له: ذنب العقوق لا يقلُّ خطراً عن الخيانة، ولا يُغسَل الدم بالدم!
التربية الصحيحة هي تلك التي تُنمي القناعة والمناعة الذاتية، وليست التي تقوم على العسف والحرمان دون ملامسة للمشاعر الإنسانية، وبناء الذات، وزرع الثقة والمسؤولية.
قَلَّ إنسان مؤمن إلا وله سريرة من عمل صالح؛ يرجو بها ثواب ربِّه يوم يلقاه!
وقَلَّ إنسانٌ إِلا وَلَهُ ذَنْبٌ يَعْتادُهُ: الْفَيْنَةَ بَعْدَ الْفَيْنَةِ، أَوْ ذَنْبٌ هُوَ مُقِيمٌ عَلَيْهِ لا يُفَارِقُهُ حَتَّى يُفَارِقَ، إِنَّ الْمُؤْمِنَ خُلِقَ مُفْتَنًا تَوَّابًا نَسِيًّا إِذَا ذُكِّرَ ذَكَرَ.
وهذا لفظ حديث رواه الطبراني ( 3 / 136 / 2 ): عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مرفوعاً، وصحَّحه الألباني،
ونازع في ثبوته جماعة من أهل العلم، وقد صنَّف الشيخ محمد عمرو عبد اللطيف جزءاً انتهى فيه إلى ضَعْفِه.
المؤمن بين الخوف والرجاء لا يستهين بذنبه، ولا ييأس من رحمة ربه!
تَصِلُ الذُنوبَ إِلى الذُنوبِ وَترتَجي
دَركَ الجِنانِ بِها وَفَوزَ العابِدِ
وَنَســــــــــــــيتَ أَنَّ اللَهَ أَخرَجَ آدَماً
مِـــنها إِلى الدُنيا بِذَنبٍ واحِدِ
لو أذنبت ألف مرَّة، أو مائة ألف مرَّة.. فعليك في كل مرَّة أن تستغفر الله، وتعتذر إليه،
وتطلب صفحه وعفوه، وأخطر ما في الذنب هو أن يحول بينك وبين الأمل فيه، والتوجُّه إليه، وأن يقطع طريقك القاصد حتى لا تطمع في رضاه ومغفرته.
وفي الصحيح عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فِيمَا يَحْكِى عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: « أَذْنَبَ عَبْدٌ ذَنْبًا فَقَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى ذَنْبِى.
فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَذْنَبَ عَبْدِى ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ. ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ فَقَالَ أَىْ رَبِّ اغْفِرْ لِى ذَنْبِى.
فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَبْدِى أَذْنَبَ ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ. ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ فَقَالَ أَىْ رَبِّ اغْفِرْ لِى ذَنْبِى.
فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَذْنَبَ عَبْدِى ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ وَاعْمَلْ مَا شِئْتَ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكَ ».
عليك ألا تجزم بأن الحديث ينطبق عليك؛ لأنك لا تدري أن حال قلبك من الإخبات، والانكسار له، والندم، وأسباب مقاومة المعصية..
كحال ذلك المغفور له، ولكن أن تحاول، وتجتهد، وتتذكَّر أن القنوط من رحمته ضلال، واليأس من روحه كفر.
للشيخ سلمان العودة:

العوفي العوفي
2015-08-11, 23:40
أوصى نبيّنا الكريم سيّدنا محمّد صلّى اللّه عليه وسلّم وآله أمّته فقال: “اغتَنِم خمسًا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحّتك قبل سقمك، وفراغك قبل شغلك، وغناك قبل فقرك، وحياتك قبل موتك”.

العوفي العوفي
2015-08-13, 00:19
ثبت عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: ”والحجّ المبرور ليس له جزاء إلاّ الجنّة” رواه البخاري، فمغفرة الذّنوب بالحجّ ودخول الجنّة مُرتّب عن كون الحجّ مبرورًا.

العوفي العوفي
2015-08-14, 23:41
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عِيسَى رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالى بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ ، أَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الْحَرَّانِيُّ ، أبنا عَفِيفَةُ الْفَارِقَانِيَّةُ ، أبنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ الْجَوْزَدَانِيَّةُ ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ رَيْذَةَ ، أنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ الْحَرَّانِيُّ ، ثنا أَبِي ، قَالَ الطَّبَرَانِيُّ : وثنا خَلَفُ بْنُ عَمْرٍو الْعُكْبَرِيُّ ، ثنا الْحُمَيْدِيُّ ، قَالَا : ثنا حَرْمَلَةُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، حَدَّثَنِي عَمِّي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ سَبْرَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ،
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " عَلِّمُوا الصَّبِيَّ الصَّلَاةَ ابْنَ سَبْعِ سِنِينَ ، وَاضْرِبُوهُ عَلَيْهَا ابْنَ عَشَرَةٍ "
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ ، أَخْرَجَهُ التِّرْ

العوفي العوفي
2015-08-15, 15:15
من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم:قوله -صلى الله عليه وسلم-:( اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض،
ولك الحمد أنت قيَّام السماوات والأرض، ولك الحمد أنت رب السماوات والأرض ومن فيهن،
أنت الحق، ووعدك الحق، وقولك الحق، ولقاؤك حق ، والجنة حق، والنار حق ، والساعة حق،
اللهم لك أسلمت ، وبك آمنت ، وعليك توكلت ، وإليك أنبت ، وبك خاصمت ، وإليك حاكمت،
فاغــــفــــــر لي ما قدمـــت وأخرت ، وأســـــــررت وأعلنــــت، أنت إلهي لا إله إلا أنت )
البخاري

العوفي العوفي
2015-08-15, 20:09
وقال بعض السلف : إذا أردت أن توصي صاحبك أو أخاك أو أبنك فقل له : أحفظ الله يحفظك . وقال سليمان بن داود عليهما السلام : تعلمنا مما تعلم الناس ومما لم يتعلم الناس فما وجدنا كحفظ الله في السر والعلن .فوا أسفا من الجهل بهذا الحديث وقلة التفهم لمعناه .

العوفي العوفي
2015-08-16, 08:43
في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله , عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(( إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ، ولا تحسسوا ، ولا تجسسوا ، ولا تحاسدوا ، ولا تباغضوا ، ولا تدابروا ، وكونوا عباد الله إخوانا كما أمركم الله عز وجل . المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ، ولا يخذله ، ولا يحقره . التقوى ههنا ، ويشير إلى صدره ثلاث مرات . بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ، كل المسلم على المسلم حرام : دمه ، وماله ، وعرضه ، وفيهما ولا تنافسوا ، ولا تهاجروا ، ولا تقاطعوا . إن الله عز وجل لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم )).

العوفي العوفي
2015-08-17, 07:31
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: إنّ العبد ليتكلَّم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بَالاً يرفعه الله بها درجات، وإن العبد ليتكلَّم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً يهوي بها في جهنم ,
رواه البخاري ومسلم

العوفي العوفي
2015-08-17, 07:36
التّحذير من الفتن د. عبد الحق حميش
لقد حذّر الله من الفتن وأسبابها. قال تعالى: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}. وقد تكلّم اللغويون في بيان معناها، فقالوا: الفتنة أصلها الامتحان، وكثر استعمالها في ذلك، ثمّ كثر حتّى استعمل بمعنى الإثم والكفر والقتال والإحراق والصرف عن الشيء.

حذّرنا نبيّنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم من الفتن أشدّ تحذير. عن حذيفة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: ”تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودًا عودًا فأيّ قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء وأيّ قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء حتّى تصير على قلبين على أبيض مثل الصّفا فلا تضرّه فتنة ما دامت السّماوات والأرض والآخر أسود مربادًا كالكوز مجخيًا لا يعرف معروفًا ولا ينكر منكرًا إلاّ ما أشرب من هواه”، فقال: ”إنَّ بين يدي الساعة فِتَنًا كقطع الليل المُظلِم”. وقال صلَّى الله عليه وسلَّم: ”أُحذِّركم سبع فتن تكونُ من بعدي تُقبِل كلُّ واحدة من جهة”.

ومن تحذيره صلَّى الله عليه وسلَّم من الفتن قولُه: ”ستكونُ فتنٌ؛ القاعد فيها خيرٌ من القائم، والقائم فيها خيرٌ من الماشي، والماشي فيها خيرٌ من الساعي” متفق عليه. وخرَّج نعيم بن حماد في ”الفتن” عن أبي الدرداء: ”إنَّ الفتنة إذا أقبلَتْ شَبَّهتْ - يعني: تشتبه على بعض الناس بالحق- وإذا أدبرَتْ سفرتْ، وإنَّ الفتنة تُلقَح بالنَّجوى -حديث الناس بعضهم إلى بعض سرًّا- وتُنتَج بالشكوى، فلا تُثِيروها إذا حميتْ، ولا تعرضوا لها إذا عرضتْ، إنَّ الفتنة راتعةٌ في بلاد الله، تطَأُ في خِطامها، فلا يحلُّ لأحدٍ من البريَّة أنْ يُوقِظها حتى يأذَنَ الله لها، الويلُ لِمَن أخَذ بخطامها -أي: أيقَظَها وأقامَها أو قادَها- ثم الويلُ له، ثم الويلُ له”. وفي الطبراني عن أبي الدرداء رضِي الله عنه أيضًا: ”لا تقرَبُوا الفتن إذا حميتْ، ولا تعرضوا لها إذا عرضَتْ، واضرِبُوا أهلها إذا أقبلت”.

وممَّا يُنجي الله تبارك وتعالى به من الفتن الدّعاء والضّراعة إلى الله تعالى بطلب السلامة منها ومن شرِّها وشرّ أهلها؛ كما قال عليه الصّلاة والسّلام: ”يوشك أنْ تظهر فتنةٌ لا ينجي منها إلاّ الله عزَّ وجلَّ أو دعاء كدعاء الغَرقَى” رواه الحاكم عن أبي هريرة رضِي الله عنه. وعنه رضِي الله عنه عن النّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: ”لا يخلص من شرِّها -يعني: الفتن- إلا مَن أخلَصَ الدعاء كدعاء الغَرقَى في البحر”.

وممَّا أرشدكم إليه حبيبُكم صلَّى الله عليه وسلَّم عند الفتن قولُه: ”تَرجِعون إلى الأمر الأوَّل” -يعني: ما كان عليه صلَّى الله عليه وسلَّم وأصحابه رضِي الله عنهم-، وقوله عليه الصّلاة والسّلام: ”أفلَحَ مَن كفَّ يدَه”، وقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: ”اصبروا وخالِقُوا النّاس بأخلاقهم، وخالِفُوهم في أعمالهم”، وقال صلَّى الله عليه وسلَّم لِمَن قال، ”فإذا أدركتها -يعني الفتنة-: فألصق بطنك بالأرض حتّى يستريحَ برٌّ، أو يُستَراح من فاجر”. وقال صلَّى الله عليه وسلَّم أيضًا: ”اجلِسْ في بيتك حتى تأتيَك منيَّةٌ قاضية، أو يدٌ خاطئة”.

ولقد بُلِيَت بلادُ المُسلمين في العُقود الأخيرة بوقائِع مُؤلِمة، مازالَت بلادُهم تصطلِي نارَها، وليس غريبًا أن يطرُقَ الأعداءُ كلَّ سبيلٍ دنِيءٍ لإيقاع الفتنةِ بين المُسلمين. لكنَّ العتَبَ حين ينزلِقُ المُسلمون في وحَل الفتن، ويتراشَقُون التُّهَم والتجريم، ثمّ تشتعِلُ بينهم نارٌ لا تنطفِئ، لا يستفيدون من التجارب، ولا ينظرون للعواقِب.

ولا بُدَّ من التّأكيد على حُرمة دماء المُسلمين، فضلاً عن المُستأمَنين والمعصُومين، قال الله عزّ وجلّ: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} النّساء:93. وقال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ”من قتلَ مُعاهَدًا لم يرَح رائِحةَ الجنّة” أخرجه البخاري. فكيف إذا كان القتلُ لإيقاع فتنة، أو استِهدافٌ لرِجالٍ يحفَظُ الله بهم أمنَ البلاد والعباد؟! كما يجبُ البُعد عن كلّ موقفٍ أو قولٍ يُثيرُ العداء ويُثيرُ الخلاف؛ فأمنُ البلاد لا يقبلُ المُساومةَ والمُزايَدَة. كما أن على المُخلِصين أن يضعُوا الأمورَ في نِصابها، وأن تُسمَّى الأشياءُ بأسمائِها، وتُردَّ الحوادِثُ إلى أسبابها، من غير حَيفٍ ولا تجاوُز، فبالصدقِ والإخلاصِ تصلُحُ الأمور وتُدفعُ الشُّرور.

من شأن الفتن أعاذنا الله منها أن تشتبه فيها السُّبل وتلتبس فيها المسالك وتحار فيها العقول، فلا يُفرِّقَ فيها أكثر النّاس بين الهدى والضّلال والمحق والمبطل. وهذا ممّا يكشف عن خطر الفتن وشدّة حاجة المسلم إلى الاعتصام بالله عزّ وجلّ، والاستمساك بوحيه، والاستقامة على دينه وصراطه، والأخذ بأسباب السلامة من الفتن والوقاية منها. لهذا يجب على المسلمين أن يعرفوا المنهج الإسلامي عقيدة وعبادة ومعاملات وجهادًا وأخلاقًا، وأن يتمسّكوا بهذا المنهج بكلّ تفاصيله، وأن يحذروا من الوقوع في الفتن واتباع أعداء الإسلام في عقائدهم أو سياستهم أو أخلاقهم.

العوفي العوفي
2015-08-17, 11:02
شرح حديث: ((لا عدوى ولا طيرة...))
للشيخ عبد العزير عبدالله بن باز
سمعت حديثا عن التشاؤم، يقول فيما معناه (ولا هام ولا صفر) أرجو منكم ذكر الحديث كاملاً مع شرح الكلمات التي لا أفهمها فيه؟[1]
ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر، ولا نوء ولا غول، ويعجبني الفأل))[2] والمعنى إبطال ما يعتقده أهل الجاهلية، من أن الأشياء تعدي بطبعها، فأخبرهم صلى الله عليه وسلم أن هذا الشيء باطل، وأن المتصرف في الكون هو الله وحده، فقال بعض الحاضرين له صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله الإبل تكون في الصحراء، كأنها الغزلان، فيدخل فيها البعير الأجرب فيجربها، فقال صلى الله عليه وسلم: ((فمن أعدى الأول))[3]. والمعنى أن الذي أنزل الجرب في الأول هو الذي أنزله في الأخرى، ثم بين لهم صلى الله عليه وسلم أن المخالطة تكون سبباً لنقل المرض من الصحيح إلى المريض، بإذن الله عز وجل، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: ((لا يورد ممرض على مصح))[4]. والمعنى: النهي عن إيراد الإبل المريضة ونحوها بالجرب ونحوه مع الإبل الصحيحة؛ لأن هذه المخالطة قد تسبب انتقال المرض مع المريضة إلى الصحيحة بإذن الله، ومن هذا قوله صلى الله عليه وسلم: ((فر من المجذوم فرارك من الأسد))[5]. وذلك لأن المخالطة قد تسبب انتقال المرض منه إلى غيره، وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أن انتقال الجذام من المريض إلى الصحيح إنما يكون بإذن الله، وليس هو شيئاً لازماً.
والخلاصة: أن الأحاديث في هذا الباب تدل على أنه لا عدوى على ما يعتقده الجاهليون من كون الأمراض تعدي بطبعها، وإنما الأمر بيد الله سبحانه. إن شاء انتقل الداء من المريض إلى الصحيح وإن شاء سبحانه لم يقع ذلك.
ولكن المسلمين مأمورون بأخذ الأسباب النافعة، وترك ما قد يفضي إلى الشر.
أما قوله صلى الله عليه وسلم: ((ولا طيرة)) فمعناه: إبطال ما يعتقده أهل الجاهلية من التطير بالمرئيات والمسموعات مما يكرهون وتردهم عن حاجتهم فأبطلها النبي صلى الله عليه وسلم وقال في الحديث الآخر: ((الطيرة شرك الطيرة شرك)). وقال عليه الصلاة والسلام: ((إذا رأى أحدكم ما يكره فليقل: اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت، ولا يدفع السيئات إلا أنت ولا حول ولا قوة إلا بك))[6].
وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك)) قالوا: وما كفارة ذلك يا رسول الله؟ قال: ((أن يقول: اللهم لا خير إلا خيرك ولا طير إلا طيرك ولا إله غيرك))[7].
وأما الهامة: فهو طائر يسمى البومة، يزعم أهل الجاهلية أنه إذا نعق على بيت أحدهم فإنه يموت هذا البيت، فأبطل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك.
وأما قوله صلى الله عليه وسلم: ((ولا صفر)) فهو الشهر المعروف وكان بعض أهل الجاهلية يتشاءمون به. فأبطل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك، وأوضح صلى الله عليه وسلم أنه كسائر الشهور ليس فيه ما يوجب التشاؤم. وقال بعض أهل العلم: إنها دابة تكون في البطن تسمى: صفر.. وكان بعض أهل الجاهلية يعتقدون فيها أنها تعدي فأبطل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك.
وأما النوء فهو واحد الأنواء، وهي النجوم وكان بعض أهل الجاهلية يتشاءمون ببعض النجوم فأبطل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك.
وقد أوضح الله سبحانه في القرآن العظيم: أنه خلق النجوم زينة السماء ورجوماً للشياطين، وعلامات يهتدى بها في البر والبحر؛ كما قال الله سبحانه: وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ[8]، وقال سبحانه: وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُواْ بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ[9]، وقال سبحانه: وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ[10].
وأما الغول: فهو جنس من الجن يتعرضون للناس في الصحراء، ويضلونهم عن الطرق ويخوفونهم، وكان بعض أهل الجاهلية يعتقدون فيهم، وأنها تتصرف بقدرتها، فأبطل الله ذلك. وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إذا تغولت الغيلان فبادروا بالأذان)) والمعنى أن ذكر الله يطردها، وهكذا التعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، يقي من شرها وشر غيرها، مع الأخذ بالأسباب التي جعلها الله أسباباً للوقاية من كل شر.
أما الفأل: فهو أن يسمع الإنسان الكلمة الطيبة، فتسره، ولكن لا ترده عن حاجته، وقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم الفأل بذلك فقال صلى الله عليه وسلم: ((ويعجبني الفأل)) قالوا: يا رسول الله وما الفأل؟ قال: ((الكلمة الطيبة)) أ.هـ.
ومن أمثلة ذلك أن يسمع المريض من يقول: يا سليم يا معافى فيسره وهكذا إذا سمع من ينشد ضالة: من يقول: يا واجد، أو يا ناجح أو يا موفق ذلك ويتفاءل به.
والله ولي التوفيق.
________________________________________
[1] من ضمن الأسئلة الموجهة لسماحته من مجلة الدعوة، وقد أجاب عنه سماحته بتاريخ 24/12/1418هـ.
[2] أخرجه مسلم في كتاب السلام، باب لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر ولا نوء، برقم 2222.
[3] أخرجه البخاري في كتاب الطب، باب لا صفر – وهو داء يأخذ البطن – برقم 5717، ومسلم في كتاب الطب، باب في الطيرة، برقم 2220.
[4] أخرجه البخاري في كتاب الطب، باب لا عدوى، برقم 5775، ومسلم في كتاب السلام، باب لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر ولا نوء، برقم 2221.
[5] أخرجه البخاري في كتاب الطب، باب الجذام، وأحمد في المسند، باقي مسند المكثرين، باقي المسند السابق، برقم 9429.
[6] أخرجه أبو داود في كتاب الطب، باب في الطيرة، برقم 3919.
[7] أخرجه الإمام أحمد في المسند، مسند المكثرين من الصحابة، مسند عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه برقم 7005.
[8] سورة الملك، الآية 5.
[9] سورة الأنعام، الآية 97.
[10] سورة النحل، الآية 16.




معنى حديث: "لا عدوى ، ولا طيرة ولا هامة ، ولا صفر"
اجاب عليها فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله التاريخ 2/2/1436 هـ
السؤال
قال النبي ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « لا عدوى ، ولا طيرة ولا هامة ، ولا صفر » " متفق عليه .
وما نوع النفي في الحديث؟ وكيف نجمع بينه وبين حديث: « فر من المجذوم فرارك من الأسد » ؟

الجواب
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فـ "العدوى" انتقال المرض من المريض إلى الصحيح ، وكما يكون في الأمراض الحسية يكون في الأمراض المعنوية الخلقية ، ولهذا أخبر النبي ، عليه الصلاة والسلام ، أن جليس السوء كنافخ الكير ؛ إما أن يحرق ثيابك ، وإما أن تجد منه رائحة كريهة فقوله ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "عدوى" يشمل العدوى الحسية والمعنوية.
و"الطيرة" هي التشاؤم بمرئي، أو مسموع ، أو معلوم.
و"الهامة" فسرت بتفسيرين :
الأول : داء يصيب المريض وينتقل إلى غيره ، وعلى هذا التفسير يكون عطفها على العدوى من باب عطف الخاص على العام .
الثاني : طير معروف تزعم العرب أنه إذا قتل القتيل ، فإن هذه الهامة تأتي إلى أهله وتنعق على رؤوسهم حتى يأخذوا بثأره ، وربما اعتقد بعضهم أنها روحه تكون بصورة الهامة ، وهي نوع من الطيور تشبه البومة أو هي البومة ، تؤذي أهل القتيل بالصراخ حتى يأخذوا بثأره ، وهم يتشاءمون بها فإذا وقعت على بيت أحدهم ونعقت قالوا : إنها تنعق به ليموت ، ويعتقدون قرب أجله وهذا باطل.
و"صفر" فسر بتفاسير: الأول : أنه شهر صفر المعروف ، والعرب يتشاءمون به.
الثاني : أنه داء في البطن يصيب البعير، وينتقل من بعير إلى آخر ، فيكون عطفه على العدوى من باب عطف الخاص على العام.
الثالث: صفر شهر صفر ، والمراد به النسيء الذي يضل به الذين كفروا ، فيؤخرون تحريم شهر المحرم إلى صفر يحلونه عامًا ، ويحرمونه عامًا .
وأرجحها أن المراد شهر صفر حيث كانوا يتشاءمون به في الجاهلية والأزمنة لا دخل لها في التأثير وفي تقدير الله - عز وجل -فهو كغيره من الأزمنة يقدر فيه الخير والشر.
وبعض الناس إذا انتهى من عمل معين في اليوم الخامس والعشرين مثلًا من شهر صفر أرخ ذلك وقال: انتهى في الخامس والعشرين من شهر صفر الخير.
. فهذا من باب مداواة البدعة بالبدعة ، والجهل بالجهل . فهو ليس شهر خير ، ولا شر.
ولهذا أنكر بعض السلف على من إذا سمع البومة تنعق قال: "خيرًا إن شاء الله" فلا يقال خير ولا شر بل هي تنعق كبقية الطيور.
فهذه الأربعة التي نفاها الرسول ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تدل على وجوب التوكل على الله ، وصدق العزيمة ، وألا يضعف المسلم أمام هذه الأمور.
وإذا ألقى المسلم باله لهذه الأمور فلا يخلو من حالين :
الأولى : إما أن يستجيب لها بأن يقدم أو يحجم، فيكون حينئذ قد علق أفعاله بما لا حقيقة له.
الثانية : أن لا يستجيب لها بأن يقدم ولا يبالي ، لكن يبقى في نفسه نوع من الهم أو الغم ، وهذا وإن كان أهون من الأول لكن يجب أن لا يستجيب لداعي هذه الأمور مطلقًا، وأن يكون معتمدًا على الله عز وجل. وبعض الناس قد يفتح المصحف لطلب التفاؤل فإذا نظر ذكر النار قال: هذا فأل غير جميل، وإذا نظر ذكر الجنة قال: هذا فأل طيب، وهذا في الحقيقة مثل عمل الجاهلية الذين يستقسمون بالأزلام.
والنفي في هذه الأمور الأربعة ليس نفيًا للوجود ، لأنها موجودة ولكنه نفي للتأثير ، فالمؤثر هو الله، فما كان منها سببًا معلومًا فهو سبب صحيح وما كان منها سببًا موهومًا فهو سبب باطل، ويكون نفيًا لتأثيره بنفسه ولسببيته ، فالعدوى موجودة ، ويدل لوجودها قوله ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
« لا يورد ممرض على مصح » أي لا يورد صاحب الإبل المريضة على صاحب الإبل الصحيحة ، لئلا تنتقل العدوى.
وقوله ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « فر من المجذوم فرارك من الأسد » .
"الجذام" : مرض خبيث معد بسرعة ويتلف صاحبه ، حتى قيل : إنه الطاعون ، فالأمر بالفرار لكي لا تقع العدوى ، وفيه إثبات العدوى لتأثيرها ، لكن تأثيرها ليس أمرًا حتميًا بحيث تكون علة فاعلة ، ولكن أمر النبي ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، بالفرار من المجذوم ، وأن لا يورد ممرض على مصح، من باب تجنب الأسباب ، لا من باب تأثير الأسباب بنفسها قال الله - تعالى - : { وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ } .
ولا يقال : إن الرسول ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ينكر تأثير العدوى ؛ لأن هذا أمر يبطله الواقع والأحاديث الأخرى.
فإن قيل : « إن الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، لما قال: "لا عدوى" قال رجل: يا رسول الله أرأيت الإبل تكون في الرمال مثل الظباء فيدخلها الجمل الأجرب فتجرب ؟! فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فمن " أعدي الأول » ؟
فالجواب: أن النبي ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أشار بقوله : « فمن أعدى الأول » إلى أن المرض انتقل من المريضة إلى هذه الصحيحات بتدبير الله - عز وجل - فالمرض نزل على الأول بدون عدوى بل نزل من عند الله -عز وجل - والشيء قد يكون له سبب معلوم ، وقد لا يكون له سبب معلوم ، وجرب الأول ليس معلومًا إلا أنه بتقدير الله -تعالى - ، وجرب الذي بعده له سبب معلوم ولو شاء الله - تعالى - ما جرب ، ولهذا أحيانًا تصاب الإبل بالجرب ثم يرتفع ولا تموت ، وكذلك الطاعون والكوليرا أمراض معدية قد تدخل البيت فتصيب البعض فيموتون ، ويسلم آخرون ولا يصابون ، فالإنسان يعتمد على الله ويتوكل عليه وقد « جاء أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قدم عليه رجل مجذوم فأخذه بيده وقال له: "كل » أي من الطعام الذي كان يأكل منه الرسول ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، لقوة توكله ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فهذا التوكل مقاوم لهذا السبب المعدي .
وهذا الجمع الذي ذكرنا أحسن ما قيل في الجمع بين الأحاديث وادعى بعضهم النسخ ، وهذه الدعوى غير صحيحة؛ لأن من شرط النسخ تعذر الجمع ، وإذا أمكن الجمع وجب لأن فيه إعمال الدليلين ، وفي النسخ إبطال أحدهما ؛ وإعمالهما أولى من إبطال أحدهما لأننا اعتبرناهما وجعلناهما حجة . والله الموفق. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

العوفي العوفي
2015-08-17, 13:33
قال صلى الله عليه وسلم: ((لا يورد ممرض على مصح))
والمعنى: النهي عن إيراد الإبل المريضة ونحوها بالجرب ونحوه مع الإبل الصحيحة؛ لأن هذه المخالطة قد تسبب انتقال المرض مع المريضة إلى الصحيحة بإذن الله،

ومن هذا قوله صلى الله عليه وسلم: ((فر من المجذوم فرارك من الأسد))
وذلك لأن المخالطة قد تسبب انتقال المرض منه إلى غيره، وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أن انتقال الجذام من المريض إلى الصحيح إنما يكون بإذن الله، وليس هو شيئاً لازماً.

العوفي العوفي
2015-08-17, 13:37
وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إذا تغولت الغيلان فبادروا بالأذان)) والمعنى أن ذكر الله يطردها، وهكذا التعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، يقي من شرها وشر غيرها، مع الأخذ بالأسباب التي جعلها الله أسباباً للوقاية من كل شر.

العوفي العوفي
2015-08-17, 16:50
أما الفأل: فهو أن يسمع الإنسان الكلمة الطيبة، فتسره، ولكن لا ترده عن حاجته، وقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم الفأل بذلك فقال صلى الله عليه وسلم: ((ويعجبني الفأل)) قالوا: يا رسول الله وما الفأل؟ قال: ((الكلمة الطيبة)) أ.هـ.
ومن أمثلة ذلك أن يسمع المريض من يقول: يا سليم يا معافى فيسره وهكذا إذا سمع من ينشد ضالة: من يقول: يا واجد، أو يا ناجح أو يا موفق ذلك ويتفاءل به.

العوفي العوفي
2015-08-18, 16:48
آخر ما سمع من الرسول عن حذيفة قال: (أتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في مرضه الذي توفاه الله فيه، فقلت:

(يا رسول الله، كيف أصبحت بأبي أنت وأمي ؟)... فرد علي بما شاء الله ثم قال: (يا حذيفة أدن مني).
فدنوت من تلقاء وجهه، قال: (يا حذيفة إنه من ختم الله به بصوم يوم، أراد به الله تعالى أدخله الله الجنة، ومن أطعم جائعا أراد به الله، أدخله الله الجنة، ومن كسا عاريا أراد به الله، أدخله الله الجنة)... قلت: (يا رسول الله، أسر هذا الحديث أم أعلنه)... قال: (بل أعلنه)... فهذا آخر شئ سمعته من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-).

http://eg.media.weziwezi.com/wezi_mp3/download.php?name=2/QsqbXDDLf5w&type=mp3&video_name=%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A4%D9%8A%D8%A7%20 %D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A%20%D8%B1%D8%A2%D9%87%D8%A 7%20%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE%20%28%D9%85%D8% AD%D9%85%D8%AF%20%D9%85%D8%AA%D9%88%D9%84%D9%8A%20 %D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%88%D9%8A%2 9%20%D9%88%D9%87%D9%88%20%D9%8A%D9%82%D9%88%D9%85% 20%D8%A8%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1%20%D8%B3%D9 %88%D8%B1%D8%A9%20%28%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D8%B 2%D8%A7%D8%A8%29

houaria27
2015-08-18, 17:05
http://smiles.al-wed.com/smiles/60/271id.gif

العوفي العوفي
2015-08-18, 23:18
http://smiles.al-wed.com/smiles/60/271id.gif

http://www.imanhearts.com/albums-action-show-id-412.htm


الكلمة الطيبة. لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي بتاريخ: 1995-02-10
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.
أيها الأخوة الكرام: إنه من أكبر نشاطات الإنسان الكلام, والله سبحانه وتعالى يقول:
﴿ الرَّحْمَنُ﴾
[سورة الرحمن الآية:1]
﴿ عَلَّمَ الْقُرْآَنَ﴾
[سورة الرحمن الآية:2]
﴿ خَلَقَ الْإِنْسَانَ﴾
[سورة الرحمن الآية:3]
﴿ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ﴾
[سورة الرحمن الآية:4]
فالأنبياء الذين اصطفاهم الله, وأرسلهم إلى خلقه, بماذا جاؤوا؟ ما جاؤوا لا بمخترعات, ولا بطائرات, ولا بصورايخ, ولا بأجهزة معقدة جداً, إنما جاؤوا بالكلمة, كلمة, كلمة تفعل فعل السحر, كلمة تهدي البشر إلى رب البشر.
ذكرت هذه المقدمة, لأمهد لكم لهذه الآية:
﴿ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً ﴾
-الكلمة الطيبة: هي الكلمة الصادقة, والكلمة المخلصة, والكلمة التي لها رصيد في الواقع, كلمة تعبر عن واقع لها رصيد, وكلمة صادقة مطابقة للواقع, وكلمة مخلصة يبتغي معها صاحبها وجه الله, هذه الكلمة الطيبة: الإنسان إذا نطق بها, ربما أصلحت نفوسنا. وربنا سبحانه وتعالى يقول:
﴿ وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً ﴾
[سورة المائدة الآية:32]
أحياناً: ربنا عز وجل يكرمك بهداية إنسان, هذا الإنسان يأتي بأخيه, وأخيه, وصهره, وابنه, وينتقي زوجة صالحة, ويختار أصدقاء صالحين, يختار مهنة شريفة, هذا الرجل الذي منَّ الله عليك بهدايته, صار أمة, صار مجموعة كبيرة, فلذلك: ربنا عز وجل, يعني أنا أذكر هذا لئلا يزهد أحدكم بالكلمة, لأن النبي -عليه الصلاة والسلام- يقول:
((الكلمة الطيبة صدقة))
ما من صدقة أعظم من كلمة الحق أن تقول: كلمة الحق, وقد يسأل سائل: لماذا الكلمة الآن لا قيمة لها؟ يقول له: كلام, بلا فلسفة, لماذا؟ لأن الكلمة ليست صادقة, والواقع لا يؤيدها, وصاحبها لا يعني ما يقول, فلما الكلمة كانت صادقة, وكانت مخلصة, ولها رصيد من الواقع جاء بها الأنبياء, هذا النبي العظيم بماذا جاء؟ حياته خشنة جداً, في صحراء, حياة متواضعة, يعني بيوت صغيرة, فرش خشنة, طعام خشن, لا يوجد شيء, أما إنسان واحد في ربع قرن غير وجه الأرض بالكلمة.
الآن: الدول العظمى عندها أقمار صناعية, وعندها صواريخ, وعندها كمبيوتر, يقرأ أربعمئة وخمسين مليون حرف بثانية, أربعمئة وخمسين مليون حرف بثانية, مراصد عملاقة, وأقمار صناعية, وأسلحة, وصواريخ, وبوارج, وطائرات, وقنابل ذرية, وكل هذا الإنجاز العلمي لا يزيد البشرية إلا شقاء وانحطاطاً, والأنبياء جاؤوا بالكلمة, كلمة فقط, وأنت أيها الأخ الكريم, أنت إذا ملكت الكلمة الطيبة, ملكت كل شيء.
أحياناً: تجد جموع كبير, ما الذي جمعه؟ كلمة طيبة, ما في شيء, الناس يأتون إلى بيوت الله, ماذا يوجد؟ لا يوجد طراحة, ولا كأس شاي, ولا ضيافة, ولا رسم إكرامي, لا يوجد شيء أبداً, لا يوجد إلا كلمة طيبة.
الآن: ربنا عز وجل يصف هذه الكلمة الطيبة, يشبهها بالشجرة الطيبة-:
﴿ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ ﴾
[سورة إبراهيم الآية:24]
﴿ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ ﴾
[سورة إبراهيم الآية:25]
أنت تصور شجرة تين مثلاً, خذ حبة تين, وعد كم بذرة فيها؟ وتصور أن كل بذرة تغدو شجرة, وأن كل شجرة تحمل عشرات ألوف هذه الثمار, وأن كل ثمرة فيها عشرات ألوف هذه البذور, معناها: من بذرة واحدة يمكن أن تشكل غابة, هذه تسمونها السلسلة الهندسية, في تعبير أحدث منه (سلسلة انفجارية), فالكلمة الطيبة تعمل سلسلة انفجارية, تجد مجتمع بأكمله يهتدي بالكلمة الطيبة, فالمؤمن يجب أن يجهد, أن يجعل سريرته كعلانيته, وواقعه ككلامه, وظاهره كباطنه, وخلوته كجلوته, إذا كان الإنسان عرف أن هنا في صدق, ما في كذب, ما في مبالغة, ما في تزوير للحقائق, الكلمة الطيبة أكبر صدقة, وأكبر قوة مؤثرة الإسلام, قوي بلا أي سلاح, قوي بالكلمة الطيبة, قوي بالصدق:
﴿ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ ﴾
[سورة إبراهيم الآية:24]
معنى: أصلها ثابت في أساس, يعني الإسلام دين الله, والله خالق الكون, فهذا الإسلام من عند خالق الكون, والله عز وجل هو قنن القوانين, إذاً: هذا الدين مبني, يتوافق مع أدق القوانين التي قننها الله عز وجل, البشرية مهما تحركت, ومهما نشطت في البحث عن منهج, لا تهتدي إلا إلى منهج ينطبق على منهج الله عز وجل:
﴿تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ﴾
-أنت أحياناً تتكلم كلمة طيبة, تجد من حين لآخر في عطاءات, هذا اهتدى, وهذا تاب, وهذا أصلح بيته, وهذا أصلح زوجته, وهذا تمكن من إقامة الإسلام في بيته, وأساس كل هذه الإنجازات كلمة طيبة واحدة-:
﴿تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ﴾
-بعالم التجارة, يكون إنسان أحياناً وكيل شركة, وكيل حصري, يطلع إنسان من نفس البلد من وراء ظهره, يتعاقد مع الشركة, فهذه الشركة المحترمة ترسل له عملته دورياً, مبالغ طائلة, فلان اشترى لك بالمئة ثلاثة عمولة, مئة ألف أُيدت في حسابك, يعني في عطاء مستمر, لذلك ربنا عز وجل يعني يحبنا أن نتاجر معه, وأن نربح عليه, أما أصلها ثابت, يعني كلكم يعلم أن الحق هي علاقة قطعية, قطعية, أمر مقطوع بها, تطابق الواقع, عليها دليل مقطوع بها, لا يوجد ظن, يوجد عندنا وهم, ويوجد عندنا شك, ويوجد عندنا ظن, أما قطع بالمئة مئة, فالحق قطع, والحق يطابق الواقع.
من أدق تعريفات العلم:
((الوصف المطابق للواقع مع الدليل))
فالغ الدليل صار تقليد, الغ الواقع صار جهل, الغ القطع صار ظن, وشك, وهم, فالحق لا يحتمل ظناً, ولا شكاً, ولا وهماً, ولا بعداً عن الواقع, ولا افتقاراً للدليل, تأتي بالقطع علاقة قطعية, مطابقة للواقع, عليها دليل, هذا العلم, فهذا الدين العظيم: ينطبق على الواقع, لأن الواقع خلق الله, وهذا الدين دين الله, والعقل مقياس أودعه الله فينا, والفطرة مقياس نفسي, ركبها الله في نفوسنا, فالشيء الطبيعي, والحتمي, توافق هذه العناصر كلها, فالحق شيء جاء به النقل, وصدقه العقل, وأقره الواقع, وارتاحت له الفطرة, هذا معنى: أصلها ثابت.
الإنسان أحياناً: يتعلق بمذهب يتوهمه صحيحاً, ثم يفاجأ بعد حين: أن هذا المذهب لا أصل له, وليس منطقياً, وليس واقعياً, وغير علمي, عبارة عن نظرية, يعني ليست مستندة إلى أساس واقعي, يصاب بخيبة أمل:
﴿ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ ﴾
[سورة إبراهيم الآية:24]
يعني: هذا الحق ينتهي إلى الله عز وجل, ينتهي إلى الجنة, إلى السماء.
يعني أحياناً الإنسان: يؤسس شركة ضخمة جداً, يموت, توزع هذه الشركة بين أولاده, أو تباع, بقيت في الأرض الإنجازات الدنيوية, تبقى في الأرض, قد يأتي فنان يرسم آلاف اللوحات, تبقى في الأرض, بنَّاء يشيد أعظم الأبنية, تبقى في الأرض, مخترع يخترع أدق الأجهزة, تبقى في الأرض, أما الحق:
﴿ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ ﴾
[سورة إبراهيم الآية:24]
هذه متصلة بالجنة, يعني الإنسان إذا سلك طريق الإيمان, هذا الطريق ينتهي به إلى الجنة, أساساً:
((مَن سَلَكَ طريقاً يَلْتَمِسُ فيه علماً, سهَّلَ الله له طريقاً إِلى الجنة))
[أخرجه أبو داود والترمذي عن أبي هريرة]
إذاً: أصلها ثابت, يعني أساس صحيحة, واقعية, علمية, أدلة, وهذا الحق ينتهي إلى الجنة-:
﴿ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ﴾
[سورة إبراهيم الآية:25]
﴿ وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَة ٍ﴾
-يوجد عندنا مشكلة الآن, الكلمة الباطلة قال: تسري بسرعة بالغة, يقول لك: الآن مثلاً: يوجد سبعمئة وخمسون مليون بوذي بالعالم, أربعمئة وخمسون مليون هندوسي, يقول لك: في شعوب تؤمن بالخزعبلات, والأصنام, والآلهة المتعددة بمئات الملايين.
أحياناً: تجد ثلث العالم ملحد, حسناً: كيف واردة في بالقرآن؟-:
﴿وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ﴾
-أيضاً: تنتشر سريعاً إلى درجة التفجر, لذلك: إذا الإنسان ما دعا إلى الله, الباطل يحاصره, يعني كما أن الحق ينتشر, والباطل ينتشر, الحق يتوسع, والباطل يتوسع, فنحن. الله عز وجل قال:
﴿ وَالْعَصْرِ﴾
[سورة العصر الآية:1]
﴿ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْر ٍ﴾
[سورة العصر الآية:2]
﴿إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ﴾
[سورة العصر الآية:3]
أحد أركان النجاة التواصي بالحق, لأنه إذا أنت ما وسعت دائرة الحق, الباطل سيتوسع, وسيحاصر الحق-:
﴿وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ﴾
-ليس لها أصل, نظرية غير صحيحة, الواقع لا يؤيدها, المنطق لا يؤيدها, النقل يعاكسها الفطرة, تنفر منها, هذا الباطل لا تقبله الفطرة, ولا يطابق الواقع, ولا يقره العقل, ولم يأت به النقل, لكن فكرة اتبعت, وافتري بها من أجل مصلحة مادية محضة, أيضاً الشجرة تتوسع, لكن هذه الشجرة لا أصل لها, فقد تُنشر نظرية, وترسخ في قلوب الأجيال عشرات السنين, بضع عشرات السنين, ثم فجأة تنهار كبيت العنكبوت-:
﴿ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ﴾
[سورة إبراهيم الآية:26]
فالباطل اسمه باطل, والباطل هو الزائل:
﴿ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً ﴾
[سورة الإسراء الآية:81]
هنيئاً لمن كان مع الحق؛ لأنه متنام, والباطل متداع, الحق ثابت, والباطل زائل, الحق باق, والباطل فان, كن مع الحق, فالله هو الحق:
﴿ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ ﴾
[سورة إبراهيم الآية:27]
أخواننا الكرام, يعني مثلاً مؤمن شاب, لا يملك في حطام الدنيا شيئاً, يتلو قوله تعالى:
﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ﴾
[سورة النحل الآية:97]
هذا كلام خالق الكون, المؤمن, هذا القول الثابت الذي هو القرآن من عند خالق الأكوان, هذا القول يملأ نفسه ثباتاً على الحق, ورضى بما قسمه الله له.
الآن أحياناً إنسان: يبقى معلق كل آماله على مادة بقانون, يقول لك: في اجتهاد لمحكمة النقد رقمه كذا, سنة كذا, هذا لصالحي, الدعوى أكسبها, ما الذي جعل هذا المدعي يطمئن, ويستبشر, ويتفاءل؟ لأنه في مادة باجتهادات محكمة النقد لصالحه, إذا كان في آيات من عند خالق الكون تطمئنك, آيات تبشرك, آيات تعدك بإحدى الحسنيين, آيات تعدك بالجنة, فلذلك المؤمن الذي يخاف أكثر مما يجب, ويتشاءم مما يجب, وسوداوي المزاج, هذه الحالة القلقة التي يعيشها, هي عقاب من الله على سوء ظنه بالله, عقاب, الإنسان عليه أن يتثبت بالقول الثابت, كلام الله, نعم.
يوجد نقطة ثانية بهذه السورة أخيرة. يقول الله عز وجل:
﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآَيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ﴾
[سورة إبراهيم الآية:5]
الإنسان أحياناً نفسه تقبل وتدبر, يتألق ويخبو, يقبل ويغفل, في ساعة الغفلة, ساعة الضعف, يذكر نفسه بأيام الله, الإنسان عليه أن يتحرك, يعني: ليس له حق الإنسان يستسلم لواقعه النفسي, يحرك نفسه, فإذا كان مالك نفسه إلى التشاؤم, إلى الخضوع, شعرت أنها ضعيفة. الله قال:
﴿ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّه ِ﴾
[سورة إبراهيم الآية:5]
أن الله عز وجل وضعك بأزمة يوم الفلاني, وخلصك منها, وضعك بأزمة ثانية امتحنك فيها, ونجاك, إنسان هددك, والله حماك منه, كان في شبح مرض خطير, الله نجاك منه, كان في حادث خطير, سيصيب ابنك, الله خلصه منه, فهذه كلها رحمة الله عز وجل التي تصيب الإنسان من حين لآخر, هذه تحتاج إلى سجل:
لنحميك مما فيه أشرار خلقنا
وجدناك مضطراً فقلنا لـك ادعنا نجبــك فهـل أنت حقاً دعوتنا؟
دعوناك بالخيرات أعرضتـنا إذاً فهل تلقى من يحسن لمثلك مثلنا؟
نناديك بالإحسان تأتي بضده مـ ـع العلم والإقــرار أنك عبدنا
فيا خجلي منه إذا هــو قال لي أيا عبـــــدنا ما قرأت كتابنا؟
أما تختشي منا ويكفـيك ما جرى؟ أما تستحي مـنا ويكفيك ما جرى؟
أما تختشي من عتبنا يوم جمعنا؟
أما آن أن تقلع عن الذنـب راجعاً وتنظر ما بـــــه جاء وعدنا؟
فأحبابنا اختاروا المحــبة مذهباً وما خالفوا في مذهب الحب شرعنا
فلو شاهدت عيناك مـن حسننا الذ ي رأوه لمــــا وليت عنا لغيرنا
ولو سمعت أذناك حســن خطابنا خلعت عنك ثياب العجــب وجئتنا
ولو ذقت من طـــعم المحبة ذرة عذرت الذي أضـــحى قتيلاً بحبنا
ولو نسمت من قربـــنا لك نسمة لمت غريباً واشـــــتياقاً لقربنا
أخواننا الكرام, محبة الله عز وجل بالنسبة إلى الدين, كالروح بالنسبة إلى الجسد, دين بلا حب ميت, الدين ليس أحكام شرعية فقط؛ الدين حب, الدين اتصال بالله, الدين سعادة بالقرب من الله عز وجل, لذلك:
﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآَيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ ﴾
[سورة إبراهيم الآية:5]
لا يوجد مانع الإنسان يستعرض حياته الماضية, كان فقير, اشترى بيت, كان أعذب, الله زوجه, أنجب أولاد, الأولاد بعضهم صالح, قرة عين له, كان لا يحسن شيء, الله ألهمه مصلحة معينة يرتزق منها, هذه كلها إنجازات, الله عز وجل سمح لك فيها, فالإنسان بأمر الدنيا: لينظر إلى من هو دونه, وفي أمر الآخرة: لينظر إلى من هو فوقه.
يعني: نقطتان في الدرس: الكلمة الطيبة صدقة, والكلمة الطيبة تعني أنها صادقة, وتعني أنها مخلصة, وتعني أنها تطابق الواقع, وهذه الكلمة جاء بها الأنبياء, وأنت بإمكانك أن تكون أسعد الناس بالكلمة الطيبة؛ إما بسماع الكلمة الطيبة, وإما بلقاء الكلمة الطيبة, لكن لأن الكلام صار في كذب كثير, والعالم يقوم على الكذب, والخداع, والغش, والدجل, وكلام لا يطابق الواقع, والكلام في واد, والواقع في واد, فالناس كفروا بالكلمة, صار يعني إذا إنسان أحب أن يسب إنسان حكواتي حتى ......, يعني كلام فاض, لكن الأنبياء جاؤوا بالكلمة.
والمؤمن الصادق يبقى يستقيم, يحاسب نفسه حساب عسير, يجعل بيته إسلامي, يطبق كل الشرع, حتى يأخذ شيء اسمه المصداقية, فلان عنده مصداقية, يعني كلامه كواقعه, هذا الإنسان ممكن يؤثر بالناس, ممكن يهدي الناس إلى الله, ممكن يلتف الناس حوله, ممكن يتأثرون بكلامه, أما إذا كشف السامع يعني تناقض بين القول والفعل, تسقط الدعوة.
والحمد لله رب العالمين

العوفي العوفي
2015-08-18, 23:43
الكلمـة الطيبـة
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
الكلمة الطيبة لما مزايا عديدة تقرب القلوب وتذهب حزنها وتمسح غضبها وتشعرنا عندما نسمعها أننا في سعادة وحبذا لو رافقتها ابتسامة صادقة
أخـي الداعيـة
المـراد بالكلمـة الطيبـة
هي التي تسر السامع وتؤلف القلب
هي التي تحدث أثرا طيباً في نفوس الآخرين
هي التي تثمر عملاً صالحاً في كل وقت بإذن الله
هي التي تفتح أبواب الخير، وتغلق أبواب الشر

خصائـص الكلمـة الطيبـة
أنها جميلة رقيقة لا تؤذي المشاعر ولا تخدش النفوس
جميلة في اللفظ والمعنى
يشتاق إليها السامع ويطرب لها القلب
نتائجها، مفيدة، وغايتها بناءة، ومنفعتها واضحة
قال تعالى: (( ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمةً طيبةً كشجرةٍ طيبةٍ أصلها ثابت وفرعها في السماء، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون ))
الدعـوة إلـى الكلمـة الطيبـة في القرآن الكريـم
قال الله تعالى :- (( وقولوا للناس حسناً )).
وقال سبحانه:-(( وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن ))
وقال سبحانه :-(( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ))

الدعوة إلـى الكلمـة الطيبـة فـي السنـة النبويـة
قال صلى الله عليه وسلم: (( اتقوا النار ولو بشق تمرة، فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة ))
قال صلى الله عليه وسلم: (( إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالاً يرفعه بها درجات ……))
وقال: (( والكلمة الطيبة صدقة ))
وقال: (( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت ))
(( وعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( في الجنة غرفة يُـرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها)) فقال أبو مالك الأشعري: لمن هي يا رسول الله ؟ قال: " لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وبات والناس نيام))فهنيئـاً لـك أخـي الداعيـة بهـذا الثـواب

فوائـد الكلمـة الطيبـة
الكلمة الطيبة شعار لقائلها ودليل على طيب قائلها
الكلمة الطيبة تحول العدو إلى صديق بإذن الله، وتقلب الضغائن التي في القلوب إلى محبة ومودة
تثمر عملاً صالحاً في كل وقت بإذن الله
تصعد إلى السماء فتفتح لها أبواب السماء، وتقبل بإذن الله: (( إليه يصعد الكلم الطيب …))
أنها من هداية الله وفضله للعبد، قال تعالى : (( وهدوا إلى الطيب من القول ))
الكلمة الطيبة ثوابها ثواب الصدقة
تطيب قلوب الآخرين، وتمسح دموع المحزونين، وتصلح بين المتباعدين
إلى غير ذلك من الفوائد التي لا يعلمها إلا الله .

الكلمـات التـي ينبغـي للداعيـة استخدامهـا
بعض الكلمات الطيبة التي ينبغي على الداعية أن يمارسها أثناء كلامه مع الناس
جزاك الله خيراً
بارك الله فيك
عفا الله عنك لم فعلت كذا
غفر الله لك
أشكرك أخي الكريم
رحمك الله تعالى
معذرةً أخي الحبيب
لو سمحت أخي الفاضل
ما شاء الله لا قوة إلى بالله
لو تكرمت أخي المسلم
إلى غير ذلك من الكلمات الطيبة التي تطرب الأذن، وتطمئن القلب وتحببك إلى الآخرين .فلتكن الكلمة الطيبة شعارك، ولتجر الكلمة الطيبة دوماً على لسانك

الاستثمـار الدعـوي بالكلمـة الطيبـة
بالكلمة الطيبة تستطيع أن
تنادي المدعو وتدعوه بأحب الأسماء إليه وأوقعها في نفسه، فهو أسلوب محبب إلى قلب المدعو
تدع للمدعو إلى الاستجابة لأمر الله وأمر رسوله من خلال الترغيب في الخير والترهيب من الشر
تربط حياة المدعو بمعاني الإسلام قولاً وعملاً من خلال العيش معه عيشاً جماعياً
تشيع كل عمل إسلامي تراه أو تسمع به، فهي وسيلة لزرع الحس الإسلامي في نفوس الناس
تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة
تذكر المدعو بفضائل الأعمال الصالحة، فهي من أهم الحوافز إلى عمل الخير والاستزادة منه
تشكر كل من ساهم في نشر الخير والدعوة، ففي هذا الشكر تشجيع للعاملين للعمل الخيري والدعوي
تطرح مشاريع خيرية ودعوية في المجالس العامة والخاصة ولك أجر الدلالة على الخير
تشجيع كافة أعمال البر والخير لاسيما في مجال الدعوة ونشر العلم
تكتب مقالاً في مجلة أو جريدة أو إنترنت وغيرها من وسائل الإعلام المقروءة والمرئية
تقدم نصيحة إلى الآخرين، فالدين النصيحة
تهدي ضالاً، وتعلم جاهلاً، وترشد تائهاً، وتذكر غافلاً
تدعو كافراً إلى الإسلام
تبذل شفاعة حسنة
تقدم رأياً وتقترح فكرة
تروح قلباً وتنفس كربةً
تبلغ آية وتروي حديثاً وتنقل فتوى
تحيي سنة وتميت بدعة
تنشر دعوة، تنشط خاملاً، وتنمي موهبة وتخطط مشروعاً
تشغل الناس بالله تعالى وأمره ونهيه وجنته وناره
تعلن عن محاضرة أو كتاب أو شريط مفيد

تقتنص الفرصة بالكلمة الطيبة في الحالات التالية
رفيق السفر في القطار أو الطائرة
فرصة اللقاء العابر على الوليمة أو أي مناسبة
جلسة استراحة في ناد أو مستشفى أو دائرة حكومية
جلسة المرافقة في الدراسة
مجال ارتباط في التجارة أو أي معاملة
في السوق وعند الشراء، أو في الحدائق العامة أو في المسجد أو عند التعارف مع الغير في السفر
ومن هنا ينبغي على الداعية الإيجابي ألا يزهد أبداً بما عنده من العلم والخير، أو يبتعد عن تبليغ الأمانة، فما يدري أين يكون ومتى تؤتى كلمته عطاءها متى تثمر؟ وصلى الله على سيدنا محمد والحمد لله والصلاة والسلام على رسوله
أختــكم عطـــاء

العوفي العوفي
2015-08-19, 22:56
الحجّ هو القصد المستقيم على علم وهدى بنية صادقة وقلب مخلص؛ إلى أداء المناسك عند البيت المحرم، وتعظيم شعائر الله وحرماته في أشهر معلومة: شوال، ذو القعدة، وأيّام من ذي الحجّة، من الطواف بالبيت، والسّعي بين الصّفا والمَروة، والوقوف بعرفة، ورمي الجمار في منى في أيّام معدودات.

بعد أن امتحن الله خليله إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السّلام، فأمر الوالد بذبح الولد، وأطاعَا أمر ربّهما في إيمان صادق، وخضوع واستسلام تام، ونجحَا أعظم النّجاح في هذا البلاء العظيم، كانَا أهلاً لأن يكافئهما الله من فضله بإقامة هذا البيت، ورفع قواعده ليبقى ذِكرُهما الجميل على مرّ الدهور على ألسنة الصّادقين.
وقد حاول الشّيطان لعنه الله أن يُوَسْوِس لهما ثلاث مرّات وهما في طريقهما إلى تنفيذ أمر الله بذبح إسماعيل، فكانَا يكبّران الله في قوّة وشدّة وإيمان من كلّ قلبهما، ويأخذان حَصَى من الأرض ويقذفانه كأنّهما يرجمان هذا العدوّ الرّجيم الّذي يُحاول أن يقوم عقبة في سبيل الله محاولاً صدّهما عن طاعته، فيحاولان في قوّة وشدّة أن يخرجَا أثره من قلوبهما. فبقي ذلك في رمي الجمار في أيّام منى من هديهما لاتباعهما في التّوحيد على هذا القصد، لأنّ الشّيطان قاعد للجميع صراط الله المستقيم.

ولمّا أراد إبراهيم عليه السّلام ترك هاجر وابنها في هذا المكان القفر، قالت له ”الله أمرك بهذا؟” قال ”نعم”. قالت ”إذن لا يُضيّعنا”، وصدق الله حسن ظنّهما به فلم يضيّعها ولا ولدها.
فحين فرغ ما ترك إبراهيم لهما من الزّاد والماء، جاعت وعطشت وجاع ولدها وعطش. وأخذ يتلوى ويبكي أشدّ البكاء، فذهبت إلى الصّفا، وهي أقرب مكان مرتفع منها، ورقت عليها تنظر من حولها وتلوح بثوبها لعلّها تجد من أهل الأرض من يُغيثها. فلمّا لم تجد ذهبت تسعى إلى المروة، فلمّا لم تجد عادت تسعى إلى الصّفا، وهكذا صنعت سبع مرّات، وفي كلّ مرّة تضعف ثقتها بالنّاس، ويشتد تعلّقها بالله، حتّى انقطع من قلبها كلّ أمل في أهل الأرض، وطهّرَت نفسها من كلّ أثر في رجاء غير الله، فعندئذ أمر الله جبريل أن ينزل ويضرِب الأرض بعقبه ليكون لهما الغوث من الله وحده بهذه العين ”زمزم”، فمن ثمّ كان السّعي بين الصّفا والمَروة، والعمل على تخليص القلب من التعلق بغيره سبحانه.

والحكمة من الطواف ببيت الله عزّ وجلّ، إقامة ذِكر الله؛ كما في الحديث: ”إنّما جعل الطّواف بالكعبة وبين الصّفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذِكر الله عزّ وجلّ” رواه أحمد وابن خزيمة والأثرم وابن المنذر. قال العلامة المناوي: يعني إنّما شُرِع ذلك لإقامة شعار النُّسُك.
وأمّا الحجر الأسود، فإنّ وجوده في البيت وتقبيله ولمسه ليس فيه ما يستغرب، فنحن لا نعبده ولا نعتقد فيه النّفع ولا الضرّ، وإنّما نلتمس امتثال أمر الله وحصول الثّواب المرتّب على لمسه وتقبيله، فقد روى البخاري ومسلم عن عمر رضي الله عنه قال: ”إنّي لأعلم أنّك حجر لا تَضُرُّ ولا تنفع، ولولا أنّي رأيتُ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يُقَبِّلُك ما قَبَّلْتُك”.
وجاء في فضل استلامه قول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ”والله ليبعثَنّه الله يوم القيامة، له عينان يبصر بهما، ولسان ينطق به، يشهَد على مَن استلمه بحقّ” رواه الترمذي عن ابن عبّاس رضي الله عنهما.

العوفي العوفي
2015-08-20, 08:08
روى مسلم في صحيحه عن أم كلثوم رضي الله عنها أنها سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: ”ليس الكذاب الّذي يصلح بين النّاس ويقول خيرًا ويَنْمي خيرًا” . قال ابن شهاب: ولم أسمع يُرخّص في شيء ممّا يقول الناس كذب إلاّ في ثلاث: الحرب، الإصلاح بين الناس وحديث الرجل امرأته وحديث المرأة زوجها. أخرجه مسلم
فيجوز للرجل أن يكذب على زوجته حتّى ترضى ويجبر خاطرها إن هي غضبت أو حزنت.
ولا بد أن نوضّح أمرًا هنا، وهو أن الكذب في هذه الأحوال يأخذ حكم المقصد والغاية منه، فإن كان المقصد واجبًا كان الكذب واجبًا، وإن كان المقصد مباحًا فالكذب مباحًا.. وهكذا.
والأحوط في هذا كلّه أن يعتمد العبد على التورية، ومعنى التورية: أن يقصد بعبارته مقصودًا صحيحًا ليس هو كاذبًا بالنسبة إليه، وإن كان كاذبًا في ظاهر اللفظ مع تجنّب اليمين، لأن الله يقول: {وَلاَ تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ مَّهِينٍ} القلم:10.
من فتاوى الشيخ أبوعبد السلام

العوفي العوفي
2015-08-20, 08:16
عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ:
كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خُدَّامَ أَنْفُسِنَا، نَتَنَاوَبُ الرِّعَايَةَ، رِعَايَةَ إِبِلِنَا، فَكَانَتْ عَلَيَّ رِعَايَةُ الْإِبِلِ، فَرَوَّحْتُهَا بِالْعَشِيِّ، فَإذَا رَسُولَ اللَّهِ يَخْطُبُ النَّاسَ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ:«مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ الْوُضُوءَ، ثُمَّ يَقُومُ فَيَرْكَعُ رَكْعَتَيْنِ يُقْبِلُ عَلَيْهِمَا بِقَلْبِهِ وَوَجْهِهِ؛ إِلَّا قَدْ أَوْجَبَ».فَقُلْتُ: بَخٍ بَخٍ! مَا أَجْوَدَ هَٰذِهِ!
(أوجب) أي: أتىٰ بما يوجِب له الجنة.
رواه مسلم وأبو داود –واللفظ له- والنسائي وابن ماجه، وابن خزيمة في "صحيحه"، وهو بعض حديث.ورواه الحاكم إلا أنه قال:«مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ فَيُسْبِغُ الْوُضُوءَ، ثُمَّ يَقُومُ فِي صَلَاتِهِ، فَيَعْلَمُ مَا يَقُولُ؛ إِلَّا انْفَتَلَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ» الحديث.
وقال:"صحيح الإسناد".

العوفي العوفي
2015-08-20, 11:01
اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت، وبارك لنا فيما أعطيت، وقنا واصرف عنا شر ما قضيت، فإنك تقضي بالحق، ولا يقضى عليك، وإنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت، ولك الحمد على ما قضيت، نستغفرك و نتوب إليك، اللهم اهدنا لصالح الأعمال لا يهدي لصالحها إلا أنت، اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي إليها مردنا، واجعل الحياة زاداً لنا من كل خير، واجعل الموت راحة لنا من كل شر، مولانا رب العالمين، اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك، وبطاعتك عن معصيتك، وبفضلك عمن سواك، اللهم بفضلك ورحمتك أعل كلمة الحق والدين، وانصر الإسلام، وأعز المسلمين، وأذل الشرك والمشركين، خذ بيد ولاة المسلمين لما تحب وترضى يا رب العالمين، إنك على ما تشاء قدير، اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، لا تأخذنا بالسنين، ولا تعاملنا بفعل المسيئين يا رب العالمين، اللهم اسقنا الغيث، ولا تجعلنا من القانطين، اللهم اسقنا الغيث، ولا تجعلنا من القانطين، اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم أعل كلمة الحق والدين، وانصر الإسلام، وأعز المسلمين، وأذل الشرك والمشركين، دمر أعداءك أعداء الدين اجعل تدميرهم في تدبيرهم، اجعل الدائرة تدور عليهم يا رب العالمين، انصر عبادك المؤمنين في مشارق الأرض ومغاربها، وفي شمالها وجنوبها، إنك على ما تشاء قدير، وبالإجابة جدير.

العوفي العوفي
2015-08-20, 23:45
صحّ عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: “مَن حجّ فلم يَرْفُث ولم يَفْسُق رَجَعَ كيوم ولدته أمُّه”.

العوفي العوفي
2015-08-21, 16:14
دعاء
إِلهِي لاتُؤدِّبْنِي بِعُقُوبَتِكَ وَلا تَمْكُرْ بِي فِي حِيلَتِكَ، مِنْ أَيْنَ لِيَ الخَيْرُ يارَبِّ وَلا يُوجَدُ إلاّ مِنْ عِنْدِكَ ؟ وَمِنْ أَيْنَ لِيَ النَّجاةُ وَلا تُسْتَطاعُ إِلاّ بِكَ ؟ لا الَّذِي أَحَسَنَ اسْتَغْنى عَنْ عَوْنِكَ وَرَحْمَتِكَ وَلا الَّذِي أَساءَ وَإجْتَرَاءَ عَلَيْكَ وَلَمْ يُرْضِكَ خَرَجَ عَنْ قُدْرَتِكَ يارَبِّ يارَبِّ يارَبِّ... حتى يَنقطع النفس، بِكَ عَرَفْتُكَ وَأَنْتَ دَلَلْتَنِي عَلَيْكَ ودَعَوْتَنِي إِلَيْكَ وَلَوْلا أَنْتَ لَمْ أَدْرِ ما أَنْتَ.

الحَمْدُ للهِ الَّذِي أَدْعُوُهُ فَيُجِيبُنِي وَإِنْ كُنْتُ بَطِيئاً حِينَ يَدْعُونِي، وَالحَمْدُ للهِ الَّذِي أَسْأَلُهُ فَيُعْطِينِي وَإِنْ كُنْتُ بَخِيلاً حِينَ يَسْتَقْرِضُنِي، وَالحَمْدُ للهِ الَّذِي أُنادِيهِ كُلَّما شِئْتُ لِحاجَتِي وأَخْلُو بِهِ حَيْثُ شِئْتُ لِسرِّي بِغَيْرِ شَفِيعٍ فَيَقْضِي لِي حاجَتِي الحَمْدُ للهِ الَّذِي لا أَدْعُو غَيْرَهُ وَلَوْ دَعَوْتُ غَيْرَهُ لَمْ يَسْتَجِبْ لِي دُعائِي، وَالحَمْدُ للهِ الَّذِي لا أَرْجو غَيْرَهُ وَلَوْ رَجَوْتُ غَيْرَهُ لأخْلَفَ رَجائِي، وَالحَمْدُ للهِ الَّذِي وَكَلَنِي إِلَيْهِ فَأَكْرَمَنِي وَلَمْ يَكِلْنِي إِلى النّاسِ فَيُهِينُونِي، وَالحَمْدُ للهِ الَّذِي تَحَبَّبَ إِلَيَّ وَهُوَ غَنِيُّ عَنِّي وَالحَمْدُ للهِ الَّذِي يَحْلُمُ عَنِّي حَتَّى كَأَنِّي لاذَنْبَ لِي ؛ فَرَبِّي أَحْمَدُ شَيْءٍ عِنْدِي وَأَحَقُّ بِحَمْدِي.

اللّهُمَّ إِنِّي أَجِدُ سُبُلَ المَطالِبِ إِلَيْكَ مُشْرَعَةٌ وَمَناهِلَ الرَّجاءِ إِلَيْكَ مُتْرَعَةٌ وَالاِسْتِعانَةَ بِفَضْلِكَ لِمَنْ أَمَّلَكَ مُباحَةً وَأَبْوابَ الدُّعاءِ إِلَيْكَ لِلصَّارِخِينَ مَفْتُوحَةً، وأَعْلَمُ أَنَّكَ لِلرَّاجِي بِمَوْضِعِ إِجابَةٍ وَلِلْمَلْهُوفِينَ بِمَرْصَدِ إِغاثَةٍ، وَأَنَّ فِي اللَّهْفِ إِلى جُودِكَ وَالرِّضا بِقَضائِكَ عِوَضا مِنْ مَنْعِ الباخِلِينَ وَمَنْدُوَحَةً عَمّا فِي أَيْدِي المُسْتَأْثِرِينَ وَانَّ الرَّاحِلَ إِلَيْكَ قَرِيبُ المَسافَةِ، وأَنَّكَ لاتَحْتَجِبُ عَنْ خَلْقِكَ إِلاّ أَنْ تَحْجُبَهُمُ الاَعْمالُ دُوَنَكَ، وَقَدْ قَصَدْتُ إِلَيْكَ بِطَلِبَتِي وتَوَجَّهْتُ إِلَيْكَ بِحاجَتِي وَجَعَلْتُ بِكَ اسْتِغاثَتِي وَبِدُعائِكَ تَوَسُّلِي مِنْ غَيِرِ اسْتِحْقاقٍ لاسْتِماعِكَ مِنِّي، وَلا اسْتِيجابٍ لِعَفْوِكَ عَنِّي بَلْ لِثِقَتِي بِكَرَمِكَ وَسُكُونِي إِلى صِدْقِ وَعْدِكَ ولَجَائِي إِلى الاِيْمانِ بِتَوْحِيدِكَ وَيَقِينِي بِمَعْرِفَتِكَ مِنِّي أَنْ لا رَبَّ لِي غَيْرُكَ وَلا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ.

اللّهُمَّ أَنْتَ القائِلُ وَقَوْلُكَ حَقٌ وَوَعْدُكَ صِدْقٌ : وَاسْأَلُوا الله مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ الله كانَ بِكُمْ رَحِيماً، وَلَيْسَ مِنْ صِفاتِكَ ياسَيِّدِي‌أَنْ تَأْمُرَ بِالسُّؤالِ وَتَمْنَعَ العَطِيَّةِ، وَأَنْتَ المَنَّانُ بِالعَطِيَّاتِ عَلى أَهْلِ مَمْلَكَتِكَ وَالعائِدُ عَلَيْهِمْ بِتَحَنُّنِ رَأْفَتِكَ . إِلهِي رَبَّيْتَنِي فِي نِعَمِكَ وَإِحْسانِكَ صَغِيرا وَنَوَّهْتَ بِاسْمِي كَبِيراً، فَيامَنْ رَبَّانِي فِي الدُّنْيا بإِحْسانِهِ وَتَفَضُّلِهِ وَنِعَمِهِ وَأَشارَ لِي فِي الآخِرَةِ إِلى عَفْوِهِ وَكَرَمِهِ مَعْرِفَتِي، يامَوْلاىَ دَلِيلِي عَلَيْكَ وحُبِّي لَكَ شَفِيِعِي إِلَيْكَ وَأَنا وَاثِقٌ مِنْ دَلِيلِي بِدَلالَتِكَ وَساكِنٌ مِنْ شَفِيعِي إِلى شَفاعَتِكَ، أَدْعُوكَ ياسَيِّدِي بِلِسانٍ قَدْ أَخْرَسَهُ ذَنْبُهُ رَبِّ أُناجِيكَ بِقَلْبٍ قَدْ أَوْبَقَهُ جُرْمُهُ، أَدْعُوكَ يارَبِّ راهِباً راغِباً راجِياً خائِفاً إِذا رَأَيْتُ مَوْلايَ ذُنُوبِي فَزِعْتُ وَإِذا رَأَيْتُ كَرَمَكَ طَمَعْتُ، فَإِنْ عَفَوْتَ فَخَيْرُ راحِمٍ وَإِنْ عَذَّبْتَ فَغَيْرُ ظالِمٍ. حُجَّتِي ياالله فِي جُرْأَتِي عَلى مُسأَلَتِكَ مَعَ إِتْيانِي ماتَكْرَهُ جُودِكَ وَكَرَمُكَ وعُدَّتِي فِي شِدَّتِي مَعَ قِلَّةِ حَيائِي رَأَفَتُكَ وَرَحْمَتُكَ وَقَدْ رَجَوْتُ أَنْ لا تَخِيبَ بَيْنَ ذَيْنِ وذَيْنِ مُنْيَتِي، فَحَقِّقْ رَجائِي وَاسْمَعْ دُعائِي ياخَيْرَ مَنْ دَعاهُ داعٍ وَأَفْضَلَ مَنْ رَجاهُ راجٍ. عَظُمَ ياسَيِّدِي أَمَلِي وَساءَ عَمَلِي فَأَعْطِنِي مِنْ عَفْوِكَ بِمِقْدارِ أَمَلِي وَلا تُؤاَخِذْنِي بِأَسْوَءِ عَمَلِي فَإِنَّ كَرَمَكَ يَجِلُّ عَنْ مُجازاةِ المُذْنِبِينَ وَحِلْمَكَ يَكْبُرُ عَنْ مُكافأَةِ المُقَصِّرِينَ، وَأَنا ياسَيِّدِي عَائِذٌ بِفَضْلِكَ هارِبٌ مِنْكَ إِلَيْكَ مُتَنَجِّزٌ ما وَعَدْتَ مِنَ الصَّفْحِ عَمَّنْ أَحْسَنَ بِكَ ظَنّا وَما أَنا يارَبِّ وَما خَطَرِي ؟! هَبْنِي بَفَضْلِكَ وَتَصَدَّقْ عَلَيَّ بِعَفْوِكَ أَيْ رَبِّ، جَلِّلْنِي بِسِتْرِكَ وَاعْفُ عَنْ تَوْبِيخِي بِكَرَمِ وَجْهِكَ، فَلَوِ اطَّلَعَ اليَوْمَ عَلى ذَنْبِي غَيْرُكَ مافَعَلْتُهُ وَلَوْ خِفْتُ تَعْجِيلَ العُقُوبَةِ لاجْتَنَبْتُهُ لا لاَنَّكَ أَهْوَنُ النَّاظِرِينَ وَأَخَفُّ المُطَّلِعِينَ بَلْ لاَنَّكَ يارَبِّ خَيْرُ السَّاتِرِينَ وَأَحْكَمُ الحاكِمِينَ وَأَكْرَمُ الاَكْرَمِينَ، سَتَّارُ العُيُوبِ غَفَّارُ الذُّنُوبِ عَلامُ الغُيُوبِ تَسْتُرُ الذَّنْبَ بِكَرَمِكَ وَتُؤَخِّرُ العُقُوبَةَ بِحِلْمِكَ، فَلَكَ الحَمْدُ عَلى حِلْمِكَ بَعْدَ عِلْمِكَ وَعَلى عَفْوِكَ بَعْدَ قَدْرَتِكَ. وَيَحْمِلُنِي وَيُجَرِّؤُنِي عَلى مَعْصِيَتِكَ حِلْمُكَ عَنِّي، وَيَدْعُونِي إِلى قِلَّةِ الحَياءِ سِتْرُكَ عَلَيَّ، وَيُسْرِعُنِي إِلى التَّوَثُّبِ عَلى مَحارِمِكَ مَعْرِفَتِي بِسَعَةِ رَحْمَتِكَ وَعَظِيمِ عَفْوِكَ، ياحَلِيمُ ياكَرِيمُ ياحَيُّ ياقَيُّومُ ياغافِرَ الذَّنْبِ ياقابِلَ التَّوْبِ ياعَظِيمَ المَنِّ ياقَدِيمَ الاِحْسانِ أَيْنَ سَتْرُكَ الجَمِيلُ ؟ أَيْنَ عَفْوُكَ الجَلِيلُ ؟ أَيْنَ فَرَجُكَ القَرِيبُ ؟ أَيْنَ غِياثُكَ السَّرِيعُ ؟ أَيْنَ رَحْمَتُكَ الواسِعَةُ ؟ أَيْنَ عَطاياكَ الفاضِلَةُ ؟ أَيْنَ مَواهِبُكَ الهَنِيئةُ ؟ أَيْنَ صَنائِعُكَ السَّنِيَّةُ ؟ أَيْنَ فَضْلُكَ العَظِيمُ ؟ أَيْنَ مَنُّكَ الجَسِيمُ ؟ أَيْنَ إِحْسانُكَ القَدِيمُ ؟ أَيْنَ كَرَمُكَ ياكَرِيمُ ؟ بِهِ فَاسْتَنْقِذْنِي وَبِرَحْمَتِكَ فَخَلِّصْنِي يامُحْسِنُ يامُجْمِلُ يامُنْعِمُ يامُفْضِلُ، لَسْتُ أَتَّكِلُ فِي النَّجاةِ مِنْ عِقابِكَ عَلى أَعْمالِنا بَلْ بِفَضْلِكَ عَلَيْنا لاَنَّكَ أَهْلُ التَّقْوى وَأَهْلُ المَغْفِرَةِ تُبْدِئُ بِالاِحْسانِ نِعَماً وَتَعْفُو عَنِ الذَّنْبِ كَرَماً، فَما نَدْرِي ما نَشْكُرُ أَجَمِيلَ ماتَنْشُرُ أَمْ قَبِيحَ ماتَسْتُرُ أَمْ عَظِيمَ ما أَبْلَيْتَ وَأَوْلَيْتَ أَمْ كَثِيرَ ما مِنْهُ نَجَّيْتَ وَعافَيْتَ ؟ ياحَبِيبَ مَنْ تَحَبَّبَ إِلَيْكَ وَياقُرَّةَ عَيْنِ مَنْ لاذَ بِكَ وَانْقَطَعَ إِلَيْكَ. أَنْتَ المُحْسِنُ وَنَحْنُ المُسِيئُونَ، فَتَجاوَزْ يارَبِّ عَنْ قَبِيحِ ماعِنْدَنا بِجَمِيلِ ما عِنْدَكَ، وَأَيُّ جَهْلٍ يارَبِّ لا يَسَعَهُ جُودِكَ وَأَيُّ زَمانٍ أَطْوَلُ مِنْ أَناتِكَ ؟ وَماقَدْرُ أَعْمالِنا فِي جَنْبِ نِعَمِكَ وَكَيْفَ نَسْتَكْثِرُ أَعْمالاً نُقابِلُ بِها كَرَمَكَ بَلْ كَيْفَ يَضِيقُ عَلى المُذْنِبِينَ ماوَسِعَهُمْ مِنْ رَحْمَتِكَ ؟!

ياوَاسِعَ المَغْفِرَةِ ياباسِطَ اليَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ فَوَعِزَّتِكَ ياسَيِّدِي لَوْ نَهَرْتَنِي مابَرِحْتُ مِنْ بابِكَ وَلا كَففْتُ عَنْ تَمَلُّقِكَ لِما انْتَهى إِلَيَّ مِنْ المَعْرِفَةِ بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ، وَأَنْتَ الفاعِلُ لِما تَشاءُ تُعَذِّبُ مَنْ تَشاءُ بِما تَشاءُ كَيْفَ تَشاءُ وَتَرْحَمُ مَنْ تَشاءُ بِما تَشاءُ كَيْفَ تَشاءُ، لا تُسْأَلُ عَنْ فِعْلِكَ وَلا تُنازَعُ فِي مُلْكِكَ وَلا تُشارَكُ فِي أَمْرِكَ وَلا تُضادُّ فِي حُكْمِكَ وَلا يَعْتَرِضُ عَلَيْكَ أَحَدٌ فِي تَدْبِيرِكَ، لَكَ الخَلْقُ وَالاَمْرُ تَبارَكَ الله رَبُّ العَالَمِينَ.

يارَبِّ هذا مَقامُ مَنْ لاذَ بِكَ وَاسْتَجارَ بِكَرَمِكَ وَأَلِفَ إِحْسانَكَ وَنِعَمَكَ وَأَنْتَ الجَوادُ الَّذِي لايَضِيقُ عَفْوُكَ وَلا يَنْقُصُ فَضْلُكَ وَلا تَقِلُّ رَحْمَتُكَ، وَقَدْ تَوَثَّقْنا مِنْكَ بالصَّفْحِ القَدِيمِ وَالفَضْلِ العَظِيمِ وَالرَّحْمَةِ الواسِعَةِ أَفَتُراكَ يارَبِّ تَخْلِفُ ظُنُونَنا أَوْ تُخَيِّبُ آمالَنا ؟ كَلا، ياكَرِيمُ فَلَيْسَ هذا ظَنُّنا بِكَ وَلا هذا فِيكَ طَمَعُنا، يارَبِّ إِنَّ لَنا فِيكَ أَمَلاً طَوِيلاً كَثِيراً إِنَّ لَنا فِيكَ رَجاءاً عَظِيما عَصَيْناكَ وَنَحْنُ نَرْجُو أَنْ تَسْتُرَ عَلَيْنا وَدَعَوْناكَ وَنَحْنُ نَرْجو أَنْ تَسْتَجِيبَ لَنا فَحَقِّقْ رَجائَنا، مَوْلانا فَقَدْ عَلِمْنا ما نَسْتَوْجِبُ بِأَعْمالِنا وَلكِنْ عِلْمُكَ فِينا وَعِلْمُنا بِأَنَّكَ لا تَصْرِفُنا عَنْكَ حَثَّنا عَلى الرَّغْبَةِ إِلَيْكَ ، وَإِنْ كُنّا غَيْرَ مُسْتَوْجِبِينَ لِرَحْمَتِكَ فَأَنْتَ أَهْلٌ أَنْ تَجُودَ عَلَيْنا وَعَلى المُذْنِبِينَ بِفَضْلِ سَعَتِكَ، فَامْنُنْ عَلَيْنا بِما أَنْتَ أَهْلُهُ وَجُدْ عَلَيْنا فَإِنّا مُحْتاجُونَ إِلى نَيْلِكَ ياغَفَّارُ بِنُورِكَ اهْتَدَيْنا وَبِفَضْلِكَ اسْتَغْنَيْنا وَبِنِعْمَتِكَ أَصْبَحْنا وَأَمْسَيْنا. ذُنُوبُنا بَيْنَ يَدَيْكَ نَسْتَغْفِرُكَ اللّهُمَّ مِنْها وَنَتُوبُ إِلَيْكَ، تَتَحَبَّبُ إِلَيْنا بِالنِّعَمِ وَنُعارِضُكَ بِالذُّنُوبِ خَيْرُكَ إِلَيْنا نازِلٌ وَشَرُّنا إِلَيْكَ صاعِدٌ وَلَمْ يَزَلْ وَلايزالُ مَلَكٌ كَرِيمٌ يَأْتِيكَ عَنّا بِعَمَلٍ قَبِيحٍ فَلا يَمْنَعُكَ ذلِكَ مِنْ أَنْ تَحُوطَنا بِنِعَمِكَ وَتَتَفَضَّلَ عَلَيْنا بِآلائِكَ، فَسُبْحانَكَ ماأَحْلَمَكَ وَأَعْظَمَكَ وَأَكْرَمَكَ مُبْدِئاً وَمُعِيداً، تَقَدَّسَتْ أَسْماؤُكَ وَجَلَّ ثَناؤُكَ وَكَرُمَ صَنائِعُكَ وَفِعالُكَ. أَنْتَ إِلهِي أَوْسَعُ فَضْلاً وَأَعْظَمُ حِلْما مِنْ أَنْ تُقايِسَنِي بِفِعْلِي وَخَطِيئَتِي، فَالعَفْوَ العَفْوَ العَفْوَ سَيِّدِي سَيِّدِي سَيِّدِي اللَّهُمَّ اشْغَلْنا بِذِكْرِكَ وَأَعِذْنا مِنْ سَخَطِكَ وَأَجِرْنا مِنْ عَذابِكَ وَارْزُقْنا مِنْ مَواهِبِكَ وَأَنْعِمْ عَلَيْنا مِنْ فَضْلِكَ وَارْزُقْنا حَجَّ بَيْتِكَ وَزِيارَةَ قَبْرِ نَبِيِّكَ صَلَواتُكَ وَرَحْمَتُكَ وَمَغْفِرَتُكَ وَرِضْوانُكَ عَلَيْهِ وَعَلى أَهْلِ بَيْتِهِ إِنَّكَ قَرِيبٌ مُجِيبٌ، وَارْزُقْنا عَمَلاً بِطاعَتِكَ وَتَوَفَّنا عَلى مِلَّتِكَ وَسُنَّةِ نَبِيِّكَ صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ.

اللّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَّ وَارْحَمْهُما كَما رَبَّيانِي صَغِيراً، اجْزِهِما بِالاِحْسانِ إِحْسانا وَبِالسَّيِّئاتِ غُفْرانا، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنينَ وَالمُؤْمِناتِ الاَحْياءِ مِنْهُمْ وَالاَمْواتِ وَتابِعْ بَيْنَنا وَبَيْنَهُمْ بِالخَيْراتِ ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنا وَمَيِّتِنا وَشاهِدِنا وَغائِبِنا ذَكَرِنا وَاُنْثانا صَغِيرِنا وَكَبِيرنا حُرِّنا وَمَمْلُوكِنا. كَذَّبَ العادِلُونَ بِالله وَضَلُّوا ضَلالاً بَعِيداً وَخَسِرُوا خُسْراناً مُبِيناً.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاخْتِمْ لِي بِخَيْرٍ وَاكْفِنِي ماأَهَمَّنِي مِنْ أَمْرِ دُنْيايَ وَآخِرَتِي، وَلاتُسَلِّطْ عَلَيَّ مَنْ لا يَرْحَمُنِي وَاجْعَلْ عَلَيَّ مِنْكَ وَاقِيَةً باقِيَةً وَلاتَسْلُبْنِي صالِحَ ما أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ، وَارْزُقْنِي مِنْ فَضْلِكَ رِزْقاً وَاسِعاً حَلالاً طَيِّباً. اللَّهُمَّ احْرُسْنِي بِحِراسَتِكَ وَاحْفَظْنِي بِحِفْظِكَ وَاكْلاْنِي بِكلاَتِكَ وَارْزُقْنِي حَجَّ بَيْتِكَ الحَرامِ فِي عامِنا هذا وَفِي كُلِّ عامٍ وَزِيارَةَ قَبْرِ نَبِيِّكَ وَالأَئِمَّةِ عَلَيْهُمُ السَّلامُ، وَلا تُخْلِنِي يارَبِّ مِنْ تِلْكَ المَشاهِدِ الشَّرِيفَةِ وَالمَواقِفِ الكَرِيمَةِ. اللّهُمَّ تُبْ عَلَيَّ حَتَّى لا أَعْصِيكَ وَأَلْهِمْنِي الخَيْرَ وَالعَمَلَ بِهِ وَخَشْيَتَكَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ ما أَبْقَيْتَنِي يارَبَّ العَالَمِينَ. اللّهُمَّ إِنِّي كُلَّما قُلتُ قَدْ تَهَيّأْتُ وَتَعَبّأْتُ وَقُمْتُ للصَّلاةِ بَيْنَ يَدَيْكَ وَناجَيْتُكَ أَلْقَيْتَ عَلَيَّ نُعاساً إِذا أَنا صَلَّيْتُ وَسَلَبْتَنِي مُناجاتَكَ إِذا أَنا ناجَيْتُ، مالِي كُلَّما قُلْتُ قَدْ صَلُحَتْ سَرِيرَتِي وَقَرُبَ مِنْ مَجالِسِ التَّوّابِينَ مَجْلِسِي عَرَضَتْ لِي بَلِيَّةٌ أَزالَتْ قَدْمِي وَحالَتْ بَيْنِي وَبَيْنَ خِدْمَتِكَ، سَيِّدِي لَعَلَّكَ عَنْ بابِكَ طَرَدْتَنِي وَعَنْ خِدْمَتِكَ نَحَّيْتَنِي، أَوْ لَعَلَّكَ رَأَيْتَنِي مُسْتَخِفا بِحَقَّكَ فَأَقْصَيْتَنِي، أَوْ لَعَلَّكَ رَأيْتَنِي مُعْرِضا عَنْكَ فَقَلَيْتَنِي، أَوْ لَعَلَّكَ وَجَدْتَنِي فِي مَقامِ الكاذِبِينَ فَرَفَضْتَنِي، أَوْ لَعَلَّكَ رَأَيْتَنِي غَيْرَ شاكِرٍ لِنَعْمائِكَ فَحَرَمْتَنِي، أَوْ لَعَلَّكَ فَقَدْتَنِي مِنْ مَجالِسِ العُلَماءِ فَخَذَلْتَنِي، أَوْ لَعَلَّكَ رَأَيْتَنِي فِي الغافِلِينَ فَمِنْ رَحْمَتِكَ آيَسْتَنِي، أَوْ لَعَلَّكَ رَأَيْتَنِي آلِفُ مَجالِسَ البَطَّالِينَ فَبَيْنِي وَبَيْنَهُمْ خَلَّيْتَنِي، أَوْ لَعَلَّكَ لَمْ تُحِبَّ أَنْ تَسْمَعَ دُعائِي فَباعَدْتَنِي، أَوْ لَعَلَّكَ بِجُرْمِي وَجَرِيرَتِي كافَيْتَنِي، أَوْ لَعَلَّكَ بِقِلَّةِ حَيائِي مِنْكَ جازَيْتَنِي ؟ فَإِنْ عَفَوْتَ يارَبِّ فَطالَما عَفَوْتَ عَنْ المُذْنِبِينَ قّبْلِي لاَنَّ كَرَمِكَ أَيْ رَبِّ يَجِلُّ عَنْ مُكافاةِ المُقَصِّرِينَ، وَأَنا عائِذٌ بِفَضْلِكَ هارِبٌ مِنْكَ إِلَيْكَ مُتَنَجِّزٌ ما وَعَدْتَ مِنَ الصَّفْحِ عَمَّنْ أَحْسَنَ بِكَ ظَنّاً.

إِلهِي أَنْتَ أَوْسَعُ فَضْلاً وَأَعْظَمُ حِلْماً مِنْ أَنْ تُقايِسنِي بِعَمَلِي أَوْ أَنْ تَسْتَزِلَّنِي بِخّطِيئَتِي وَما أَنا ياسَيِّدِي وَما خَطَرِي؟ هَبْنِي بِفَضْلِكَ سَيِّدِي وَتَصَدَّقْ عَلَيَّ بِعَفْوِكَ وَجَلِّلْنِي بِسَتْرِكَ وَاعْفُ عَنْ تَوْبِيخِي بِكَرَمِ وَجْهِكَ. سَيِّدِي أَنا الصَّغِيرُ الَّذِي رَبَيْتَهُ وَأَنا الجاهِلُ الَّذِي عَلَّمْتُهُ وَأَنا الضَّالُّ الَّذِي هَدَيْتَهُ وَأَنا الوَضِيعُ الَّذِي رَفَعْتَهُ وَأَنا الخائِفُ الَّذِي آمَنْتُهُ وَالجائِعُ الَّذِي أَشْبَعْتَهُ وَالعَطْشانُ الَّذِي أَرْوَيْتَهُ وَالعارِي الَّذِي كَسَوْتَهُ وَالفَقِيرُ الَّذِي أَغنَيْتَهُ وَالضَّعِيفُ الَّذِي قَوَّيْتَهُ وَالذَّلِيلُ الَّذِي أَعْزَزْتَهُ وَالسَّقِيمُ الَّذِي شَفَيْتَهُ وَالسَّائِلُ الَّذِي أَعْطّيْتَهُ وَالمُذْنِبُ الَّذِي سَتَرْتَهُ وَالخاطِيُ الَّذِي أَقلْتَهُ، وَأَنا القَلِيلُ الَّذِي كَثَّرْتَهُ وَالمُسْتَضْعَفُ الَّذِي نَصَرْتَهُ وَأَنا الطَّرِيدُ الَّذِي آوَيْتَهُ، أَنا يارَبِّ الَّذِي لَمْ أَسْتَحْيِكَ فِي الخَلاءِ وَلَمْ اُراقِبْكَ فِي المَلاءِ أَنا صاحِبُ الدَّواهِي العُظْمى، أَنا الَّذِي عَلى سَيِّدِهِ اجْتّرى، أَنا الَّذِي عَصَيْتُ جَبَّارَ السَّماء، أَنا الَّذِي أَعْطَيْتُ عَلى مَعاصِي الجَلِيلِ الرُّشا، أَنا الَّذِي حِينَ بُشِّرْتُ بِها خَرَجْتُ إِلَيْها أَسْعى. أَنا الَّذِي أَمْهَلْتَنِي فَما ارْعَوَيْتُ وَسَتَرْتَ عَلَيَّ فَما اسْتَحْيَيْتُ وَعَمِلْتُ بِالمَعاصِي فَتَعَدَّيْتُ وَأَسْقَطْتَنِي مِنْ عَيْنِكَ فَما بالَيْتُ، فَبِحِلْمِكَ أَمْهَلْتَنِي وَبِسِتْرِكَ سَتَرْتَنِي حَتَّى كَأَنَّكَ أّغْفَلْتَنِي وَمِنْ عُقُوباتِ المَعاصِي جَنَّبْتَنِي، حَتَّى كَأَنَّكَ اسْتَحْيَيْتَنِي.

إِلهِي لَمْ أَعْصِكَ حِيْنَ عَصَيْتُكَ وَأَنا بِرُبُوبِيَّتِكَ جاحِدٌ وَلا بِأَمْرِكَ مُسْتَخِفٌ وَلا لِعُقُوبَتِكَ مُتَعَرِّضٌ وَلا لِوَعِيدِكَ مُتَهاوِنٌ، لكِنْ خَطِيئَةٌ عَرَضَتْ وَسَوَّلَتْ لِي نَفْسِي وَغَلَبَنِي هَوَايَ وَأَعانَنِي عَلَيْها شِقْوَتِي وَغَرَّنِي سِتْرُكَ المُرْخَى عَلَيَّ، فَقَدْ عَصَيْتُكَ وَخالَفْتُكَ بِجُهْدِي ؛ فَالانَ مِنْ عَذابِكَ مَنْ يَسْتَنْقِذُنِي وَمِنْ أَيْدِي الخُصَماءِ غَداً مَنْ يُخَلِّصُنِي وَبِحَبْلِ مَنْ أَتَّصِلُ إِنْ أَنْتَ قَطَعْتَ حَبْلَكَ عَنِّي ؟ فَواسَوْأَتا عَلى ما أَحْصَى كِتابُكَ مِنْ عَمَلِي الَّذِي لَوْلا ما أَرْجو مِنْ كَرَمِكَ وَسَعَةِ رَحْمَتِكَ وَنَهْيِكَ إِيَّايَ عَنْ القُنُوطِ لَقَنَطْتُ عِنْدَما أَتَذَكَّرُها، يا خَيْرَ مِنْ دَعاهُ داعٍ وَأَفْضَلَ مَنْ رَجاهُ راجٍ، اللّهُمَّ بِذِمَّةِ الاِسْلامِ أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ وَبِحُرْمَةِ القُرْآنِ أَعْتَمِدُ عَلَيْكَ، وَبِحُبِّي النَّبِيَّ الاُمِّيَّ القَرَشِيَّ الهاشِمِيَّ العَرَبِيَّ التِّهامِيَّ المَكِّيَّ المَدَنِيَّ أَرْجُو الزُّلْفَةَ لَدَيْكَ، فَلا تُوحِشِ اسْتِئْناسَ إِيْمانِي وَلا تَجْعَلْ ثَوابِي ثَوابَ مَنْ عَبَدَ سِواكَ، فَإِنَّ قَوْما آمَنُوا بِأَلْسِنَتِهِمْ لِيَحْقِنُوا بِهِ دِمائَهُمْ فَأَدْرَكُوا ما أَمَّلُوا وإِنّا آمَنّا بِكَ بِأَلْسِنَتِنا وَقُلُوبِنا لِتَعْفُوَ عَنّا، فَأَدْرِكْنا ما أَمَّلْنا وَثَبِّتْ رَجائَكَ فِي صُدُورِنا، وَلا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا وَهَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهّابُ.

فَوَعِزَّتِكَ لَوْ انْتَهَرْتَنِي مابَرِحْتُ مِنْ بابِكَ وَلا كَفَفْتُ عَنْ تَمَلُّقِكَ لِما أُلْهِمَ قَلْبِي مِنَ المَعْرِفَةِ بِكَرَمِكَ وَسَعَةِ رَحْمَتِكَ. إِلى مَنْ يَذْهَبُ العَبْدُ إِلاّ إِلى مَوْلاهُ وَإِلى مَنْ يَلْتَجِيُ المَخْلُوقُ إِلاّ إِلى خالِقِهِ ؟ إِلهِي لَوْ قَرَنْتَنِي بِالأصْفادِ وَمَنَعْتَنِي سَيْبَكَ مِنْ بَيْنِ الاَشْهادِ وَدَلَلْتَ عَلى فَضائِحِي عُيُونَ العِبادِ وَأَمَرْتَ بِي إِلى النّارِ وَحُلْتَ بَيْنِي وَبَيْنَ الاَبْرارِ ماقَطَعْتُ رَجائِي مِنْكَ، وَما صَرَفْتُ تأْمِيلِي لِلْعَفْوِ عَنْكَ وَلا خَرَجَ حُبُّكَ مِنْ قَلْبِي. أَنا لا أَنْسى أَيادِيكَ عِنْدِي وَسَتْرَكَ عَلَيَّ فِي دارِ الدُّنْيا، سَيِّدِي أَخْرِجْ حُبَّ الدُّنْيا مِنْ قَلْبِي وَاجْمَعْ بَيْنِي وَبَيْنَ المُصْطَفى وَآلِهِ خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَخاتَمِ النَّبِيِّينَ صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَانْقُلْنِي إِلى دَرّجَةِ التَوْبَةِ إِلَيْكَ وَأَعِنِّي بِالبُكاءِ عَلى نَفْسِي فَقَدْ أَفْنَيْتُ بِالتَّسْوِيفِ وَالامالِ عُمْرِي، وَقَدْ نَزَلْتُ مَنْزِلَةَ الايِسِينَ مِنْ خَيْرِي فَمَنْ يَكُونُ أَسْوَاءَ حالاً مِنِّي اِنْ أَنا نُقِلْتُ عَلى مِثْلِ حالِي إِلى قَبْرِي لَمْ اُمَهِّدْهُ لِرَقْدَتِي وَلَمْ أَفْرُشْهُ بِالعَمَلِ الصَّالِحِ لِضَجْعَتِي، وَمالِي لا أَبْكِي وَلا أَدْرِي إِلى مايَكُونُ مَصِيرِي وَأَرى نَفْسِي تُخادِعُنِي وَأَيَّامِي تُخاتِلُنِي، وَقَدْ خَفَقَتْ عِنْدَ رَأْسِي أَجْنِحَةُ المَوْتِ، فَما لي لا أَبْكِي ؟! أَبْكِي لِخُرُوجِ نَفْسِي أَبْكِي لِظُلْمَةِ قَبْرِي أَبْكِي لِضِيقِ لَحْدِي أَبْكِي لِسُؤالِ مُنْكَرٍ وَنَكِيرٍ إِيايَ أَبْكِي لِخُرُوجِي مِنْ قَبْرِي عُرْياناً ذَلِيلاً حامِلاً ثِقْلِي عَلى ظَهْرِي، أَنْظُرُ مَرَّةً عَنْ يَمِينِي وَاُخْرى عَنْ شَمالِي إِذِ الخَلائِقُ فِي شَأْنٍ غَيْرِ شَأْنِي لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ، وَجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ ضاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْها غَبَرَةٌ تَرْهَقُها قَتَرَةٌ وَذِلَّةٌ، سَيِّدِي عَلَيْكَ مُعَوَّلِي وَمُعْتَمَدِي وَرَجائِي وَتَوَكُّلِي وَبِرَحْمَتِكَ تَعَلُّقِي تِصِيبُ بِرَحْمَتِكَ مَنْ تَشاءُ وَتَهْدِي بِكَرامَتِكَ مَنْ تُحِبُّ، فَلَكَ الحَمْدُ عَلى مانَقَّيَتَ مِنَ الشِّرْكِ قَلْبِي، وَلَكَ الحَمْدُ عَلى بَسْطِ لِسانِي أَفَبِلِسانِي هذا الكالِّ أَشْكُرُكَ أَمْ بِغايَةِ جُهْدِي فِي عَمَلِي أُرْضِيكَ وَما قَدْرُ لِسانِي يارَبِّ فِي جَنْبِ شُكْرِكَ وَما قَدْرُ عَمَلِي فِي جَنْبِ نِعَمِكَ وَإِحْسانِكَ ؟ إِلهِي إِنَّ جُودَكَ بَسَطَ أَمَلِي وَشُكْرَكَ قَبْلَ عَمَلِي.

سَيِّدِي إِلَيْكَ رَغْبَتِي وَإِلَيْكَ رَهْبَتِي وَإِلَيْكَ تَأْمِيلِي وَقَدْ ساقَنِي إِلَيْكَ أَمَلِي وَعَلَيْكَ ياوَاحِدِي عَكَفَتْ هِمَّتِي وَفِيما عِنْدَكَ انْبَسَطَتْ رَغْبَتِي وَلَكَ خالِصُ رَجائِي وَخَوْفِي وَبِكَ أَنِسَتْ مَحَبَّتِي وَإِلَيْكَ أَلَقَيْتُ بِيَدِي وَبِحَبْلِ طاعَتِكَ مَدَدْتُ رَهْبَتِي، يامَوْلايَ بِذِكْرِكَ عاشَ قَلْبِي وَبِمُناجاتِكَ بَرَّدْتُ أَلَمَ الخَوْفِ عَنِّي فَيامَوْلايَ وَيامُؤَمَّلِي وَيامُنْتهى سُؤْلِي فَرِّقْ بَيْنِي وَبَيْنَ ذَنْبِي المانِعِ لِي مِنْ لُزُومِ طاعَتِكَ، فَإِنَّما أَسْأَلُكَ لِقَدِيمِ الرَّجاءِ فِيكَ وَعَظِيمِ الطَمَعِ مِنْكَ الَّذِي أَوْجَبْتَهُ عَلى نَفْسِكَ مِنَ الرَّأْفَةِ وَالرَّحْمَةِ، فَالاَمْرُ لَكَ وَحْدَكَ لاشَرِيكَ لَكَ وَالخَلْقُ كُلُّهُمْ عِيالُكَ وَفِي قَبْضَتِكَ وَكُلُّ شَىٍٍّْ خاضِعٌ لَكَ، تَبارَكْتَ يارَبَّ العَالَمِينَ إِلهِي ارْحَمْنِي إِذا انْقَطَعَتْ حُجَّتِي وَكَلَّ عَنْ جَوابِكَ لِسانِي وَطاشَ عِنْدَ سُؤْالِكَ إِيّايَ لُبِّي، فِيا عَظِيمَ رَجائِي لا تُخَيِّبْنِي إِذا اشْتَدَّتْ فاقَتِي وَلاتَرُدَّنِي لِجَهْلِي وَلا تَمْنَعْنِي لِقِلَّةِ صَبْرِي. أَعْطِنِي لِفَقْرِي وَارْحَمْنِي لِضَعْفِي سَيِّدِي عَلَيْكَ مُعْتَمَدِي وَمُعَوَّلِي وَرَجائِي وَتَوَكُّلِي وَبِرَحْمَتِكَ تَعَلُّقِي وَبِفِنائِكَ أَحُطُّ رَحْلِي وَبِجُودِكَ أَقْصِدُ طَلِبَتِي وَبِكَرَمِكَ أَيْ رَبِّ أَسْتَفْتِحُ دُعائِي وَلَدَيْكَ أَرْجُو فاقَتِي وَبِغناكَ أَجْبُرُ عَيْلَتِي وَتَحْتَ ظِلِّ عَفْوِكَ قِيامِي وَإِلى جُودِكَ وَكَرَمِكَ أَرْفَعُ بَصَرِي وَإِلى مَعْرُوفِكَ أُدِيمُ نَظَرِي، فَلا تُحْرِقْنِي بِالنَّارِ وَأَنْتَ مَوْضِعُ أَمَلِي وَلا تُسْكِنِّي الهاوِيَةَ فَإِنَّكَ قُرَّةُ عَيْنِي، ياسَيِّدِي لاتُكَذِّبْ ظَنِّي بِإحْسانِكَ وَمَعْرُوفِكَ فَإِنَّكَ ثِقَتِي، وَلا تَحْرِمْنِي ثَوابَكَ فَإِنَّكَ العارِفُ بِفَقْرِي. إِلهِي إِنْ كانَ قَدْ دَنا أَجَلِي وَلَمْ يُقَرِّبُنِي مِنْكَ عَمَلِي فَقَدْ جَعَلْتُ الاِعْتِرافَ إِلَيْكَ بِذَنْبِي وَسائِلَ عِلَلِي، إِلهِي إِنْ عَفَوْتَ فَمَنْ أَوْلى مِنْكَ بِالعَفْوِ وَإِنْ عَذَّبْتَ فَمَنْ أَعْدَلُ مِنْكَ فِي الحُكْمِ.

إرْحَمْ فِي هذِهِ الدُّنْيا غُرْبَتِي وَعِنْدَ المَوْتِ كُرْبَتِي وَفِي القَبْرِ وَحْدَتِي وَفِي اللَّحْدِ وَحْشَتِي وَإِذا نُشِرْتُ لِلْحِسابِ بَيْنَ يَدَيْكَ ذُلَّ مَوْقِفِي، وَاغْفِرْ لِي ماخَفِيَ عَلى الادَمِيِّينَ مِنْ عَمَلِي وَأَدِمْ لِي ما بِهِ سَتَرْتَنِي وَارْحَمْنِي صَرِيعاً عَلى الفِراشِ تُقَلِّبُنِي أَيْدِي أَحِبَّتِي، وَتَفضَّلْ عَلَيَّ مَمْدُوداً عَلى المُغْتَسَلِ يُقَلِّبُنِي صالِحُ جِيرَتِي، وَتَحَنَّنْ عَلَيَّ مَحْمُولاً قَدْ تَناوَلَ الأقْرِباءُ أَطْرافَ جَنازَتِي، وَجُدْ عَلَيَّ مَنْقُولاً قَدْ نَزَلْتُ بِكَ وَحِيداً فِي حُفْرَتِي، وَارْحَمْ فِي ذلِكَ البَيْتِ الجَدِيدِ غُرْبَتِي حَتَّىْ لا أَسْتَأْنِسَ بِغَيْرِكَ. ياسَيِّدِي أَنْ وَكَلْتَنِي إِلى نَفْسِي هَلَكْتُ سَيِّدِي فَبِمَنْ اسْتَغِيثُ إِنْ لَمْ تُقِلْنِي عَثْرَتِي فَإِلى مَنْ أَفْزَعُ إِنْ فَقَدْتُ عِنايَتَكَ فِي ضَجْعَتِي وَإِلى مَنْ أَلْتَجِيُ إِنْ لَمْ تُنَفِّسُ كُرْبَتِي؟ سَيِّدِي مَنْ لِي وَمَنْ يَرْحَمُنِي إِنْ لَمْ تَرْحَمْنِي وَفَضْلَ مَنْ اُؤَمِّلُ إِنْ عَدِمْتُ فَضْلَكَ يَوْمَ فاقَتِي وَإِلى مَنْ الفِرارُ مِنَ الذُّنُوبِ إِذا انْقَضى أَجَلِي، سَيِّدِي لاتُعَذِّبْنِي وَأَنا أَرْجُوكَ إِلهِي حَقِّقْ رَجائِي وَآمِنْ خَوْفِي فَإِنَّ كَثْرَةَ ذُنُوبِي لا أَرْجُو فِيها إِلاً عَفْوَكَ، سَيِّدِي أَنا أَسْأَلُكَ مالاً اسْتَحِقُّ وَأَنْتَ أَهْلُ التَّقْوى وَأَهْلُ المَغْفِرَةِ، فَاغْفِرْ لِي وَأَلْبِسْنِي مِنْ نَظَرِكَ ثَوْباً يُغَطِّي عَلَيَّ التَّبِعاتِ وَتَغْفِرُها لِي وَلا اُطالَبُ بِها إِنَّكَ ذُو مَنٍّ قَدِيمٍ وَصَفْحٍ عَظِيمٍ وَتَجاوُزٍ كَرِيمٍ. إِلهِي أَنْتَ الَّذِي تُفِيضُ سَيْبَكَ عَلى مَنْ لا يَسْأَلُكَ وَعَلى الجاحِدِينَ بِرُبُوبِيَّتِكَ، فَكَيْفَ سَيِّدِي بِمَنْ سَأَلَكَ وَأَيْقَنَ أَنَّ الخَلْقَ لَكَ وَالاَمْرَ إِلَيْكَ، تَبارَكْتَ وَتَعالَيْتَ يارَبَّ العَالَمِينَ، سَيِّدِي عَبْدُكَ بِبابِكَ أَقامَتْهُ الخَصاصَةُ بَيْنَ يَدَيْكَ يَقْرَعُ بابَ إِحْسانِكَ بِدُعائِهِ ، فَلا تُعْرِضَ بِوَجْهِكَ الكَرِيمِ عَنِّي وَاقْبَلْ مِنِّي ما أَقُولُ فَقَدْ دَعَوْتُ بِهذا الدُّعاءِ وَأَنا أَرْجُو أَنْ لا تَرُدَّنِي مَعْرِفَةً مِنِّي بِرَأْفَتِكَ وَرَحْمَتِكَ. إِلهِي أَنْتَ الَّذِي لا يُحْفِيكَ سائِلٌ وَلا يَنْقُصُكَ نائِلٌ أَنْتَ كَما تَقُولُ وَفَوْقَ ما نَقُولُ، اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ صَبْراً جَمِيلاً وَفَرَجاً قَرِيباً وَقَوْلا صادِقاً وَأَجْراً عَظِيماً، أَسْأَلُكَ يارَبِّ مِنَ الخَيْرِ كُلِّهِ ماعَلِمْتُ مِنْهُ وَما لَمْ أَعْلَمُ، أَسْأَلُكَ اللّهُمَّ مِنْ خَيْرِ ما سَأَلَكَ مِنْهُ عِبادُكَ الصَّالِحُونَ ياخَيْرَ مَنْ سُئِلَ وَأَجْوَدَ مَنْ أَعْطى أَعْطِنِي سُؤْلِي فِي نَفْسِي وَأَهْلِي وَوالِدَيَّ وَوُلْدِي وَأَهْلِ حُزانَتِي وَإِخْوانِي فِيكَ، وَأَرْغِدْ عَيْشِي وَأَظْهِرْ مُرُوَّتِي وَأَصْلِحْ جَمِيعَ أَحْوالِي وَاجْعَلْنِي مِمَّنْ أَطَلْتَ عُمْرَهُ وَحَسَّنْتَ عَمَلَهُ وَأَتْمَمْتَ عَلَيْهِ نِعْمَتَكَ وَرَضِيتَ عَنْهُ وَأَحْيَيْتَهُ حَياةً طَيِّبَةً فِي أَدْوَمِ السُّرُورِ وَأَسْبَغِ الكَرامَةِ وَأّتَمِّ العَيْشِ، إِنَّكَ تَفْعَلُ ما تَشاءُ وَلايَفْعَلُ مايَشاءُ غَيْرُكَ. اللّهُمَّ خُصَّنِي مِنْكَ بِخاصَّةِ ذِكْرِكَ وَلا تَجْعَلْ شَيْئاً مِمّا أَتَقَرَّبُ بِهِ فِي إِناء اللَّيْلِ وَأَطْرافِ النَّهارِ رِياءً وَلا سُمْعَةً وَلا أَشَراً وَلا بَطَراً، وَاجْعَلْنِي لَكَ مِنَ الخاشِعِينَ.

اللّهُمَّ أَعْطِنِي السَّعَةَ فِي الرِّزْقِ وَالاَمْنَ فِي الوَطَنِ وَقُرَّةَ العَيْنِ فِي الاَهْلِ وَالمالِ وَالوَلَدِ وَالمُقامَ فِي نِعَمِكَ عِنْدِي وَالصِّحَّةَ فِي الجِسْمِ وَالقُوَّةَ فِي البَدَنِ وَالسَّلامَةَ فِي الدِّينِ وَاسْتَعْمِلْنِي بِطاعَتِكَ وَطاعَةِ رَسُولِكَ مُحَمَّدٍ صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ أَبَداً ما اسْتّعْمَرْتَنِي، وَاجْعَلْنِي مِنْ أَوْفَرِ عِبادِكَ نَصِيبا فِي كُلِّ خَيْرٍ أَنْزَلْتَهُ وَتُنْزِلُهُ فِي شَهْرِ رَمَضانَ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ وَما أَنْتَ مُنْزِلُهُ فِي كُلِّ سَنَةٍ مِنْ رَحْمَةٍ تَنْشُرُها وَعافِيَةٍ تُلْبِسُها وَبَلِيَّةٍ تَدْفَعُها وَحَسَناتٍ تَتَقَبَّلُها وَسَيِّئاتٍ تَتَجاوَزُ عَنْها، وَارْزُقْنِي حَجَّ بَيْتِكَ الحَرامِ فِي عامِنا هذا وَفِي كُلِّ عامٍ، وَارْزُقْنِي رِزْقاً وَاسِعاً مِنْ فَضْلِكَ الواسِعِ وَاصْرِفْ عَنِّي ياسَيِّدِي الاَسْواءِ وَاقْضِ عَنِّي الدَّيْنَ وَالظُّلاماتِ حَتَّى لاأَتَأَذّى بِشَيٍ مِنْهُ وَخُذْ عَنِّي بِأَسْماعِ وَأَبْصارِ أَعْدائِي وَحُسَّادِي وَالباغِينَ عَلَيَّ، وَانْصُرْنِي عَلَيْهِمْ وَأَقِرَّ عَيْنِي وَفَرِّحْ قَلْبِي، وَاجْعَلْ لِي مِنْ هَمِّي وَكَرْبِي فَرَجاً وَمَخْرَجاً وَاجْعَلْ مَنْ أَرادَنِي بِسُوءٍ مِنْ جَمِيعِ خَلْقِكَ تَحْتَ قَدَمِيَّ، وَاكْفِنِي شَرَّ الشَّيْطانِ وَشَرَّ السُّلْطانِ وَسَيِّئاتِ عَمَلِي وَطَهِّرْنِي مِنَ الذُّنُوبِ كُلِّها وَأَجِرْنِي مِنَ النّارِ بِعَفْوِكَ وَأَدْخِلْنِي الجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ وَزَوِّجْنِي مِنَ الحُورِ العِينِ بِفَضْلِكَ وَأَلْحِقْنِي بِأَوْلِيائِكَ الصَّالِحِينَ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الاَبْرارِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ الأخْيارِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِمْ وَعَلى أَجْسادِهِمْ وَأَرْواحِهِمْ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكاتُهُ. إِلهِي وَسَيِّدِي وَعزَّتِكَ وَجَلالِكَ لَئِنْ طالَبْتَنِي بِذُنُوبِي لاُطالِبَنَّكَ بِعَفْوِكَ وَلَئِنْ طالَبْتَنِي بِلُؤْمِي لاُطالِبَنَّكَ بِكَرَمِكَ وَلَئِنْ أَدْخَلْتَنِي النّار لاُخْبِرَنَّ أَهْلَ النّارِ بِحُبِّي لَكَ. إِلهِي وَسَيِّدِي إِنْ كُنْتَ لا تَغْفِرُ إِلاّ لاَوْلِيائِكَ وَأَهْلِ طاعَتِكَ فَإِلى مَنْ يَفْزَعُ المُذْنِبُونَ ؟ وَإِنْ كُنْتَ لا تُكْرِمُ إِلاّ أَهْلَ الوَفاءِ بِكَ فَبِمَنْ يَسْتَغِيثُ المُسِيئُونَ ؟ إِلهِي إِنْ أَدْخَلْتَنِي النّارَ فَفِي ذلِكَ سُرُورُ عَدُوِّكَ، وَإِنْ أَدْخَلْتَني الجَنَّةَ فَفِي ذلِكَ سُرُورُ نَبِيِّكَ وَأَنا وَالله أَعْلَمُ أَنَّ سُرُورَ نَبِيِّكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ مِنْ سُرُورِ عَدُوِّكَ.

اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تَمْلأَ قَلْبِي حُبّاً لَكَ وَخَشْيَةً مِنْكَ وَتَصْدِيقاً بِكتابِكَ وَإِيماناً بِكَ وَفَرَقاً مِنْكَ وَشَوْقاً إِلَيْكَ ياذا الجَلالِ وَالاِكْرامِ حَبِّبْ إِلَيَّ لِقأَكَ وَأَحْبِبْ لِقائِي وَاجْعَلْ لِي فِي لِقائِكَ الرَّاحَةَ والفَرَجَ وَالكَرامَةَ. اللّهُمَّ أَلْحِقْنِي بِصالِحِ مَنْ مَضى وَاجْعَلْنِي مِنْ صالِحِ مَنْ بَقِيَ. وَخُذْ بِي سَبِيلَ الصَّالِحِينَ وَأَعِنِّي عَلى نَفْسِي بِما تُعِينُ بِهِ الصَّالِحِينَ عَلى أّنْفُسِهِمْ وَاخْتِمْ عَمَلِي بِأَحْسَنِهِ وَاجْعّلْ ثَوابِي مِنْهُ الجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ، وَأَعِنِّي عَلى صالِحِ ما أَعْطَيْتَنِي وَثَبِّتْنِي يارَبِّ وَلاتَرُدَّنِي فِي سُوءٍ اسْتَنْقَذْتَنِي مِنْهُ يارَبَّ العَالَمِينَ. اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ إِيْمانا لا أَجَلَ لَهُ دُونَ لِقائِكَ، أَحْينِي ما أَحْيَيْتَنِي عَلَيْهِ وَتَوَفَّنِي إِذا تَوَفَّيْتَنِي عَلَيْهِ وَابْعّثْنِي إِذا بَعَثْتَنِي عَلَيْهِ وَابْرِيْ قَلْبِي مَنَ الرِّياءِ وَالشَّكِّ وَالسُّمْعَةِ فِي دِينِكَ حَتَّى يَكُونَ عَمَلِي خالِصا لَكَ. اللّهُمَّ أَعْطِنِي بَصِيرَةً فِي دِينِكَ وَفَهْما فِي حُكْمِكَ وَفِقْها فِي عِلْمِكَ وَكِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِكَ وَوَرَعاً يَحْجُزُنِي عَنْ مَعاصِيكَ وَبَيِّضْ وَجْهِي بِنُورِكَ وَاجْعَلْ رَغْبَتِي فِيما عِنْدَكَ وَتَوفَّنِي فِي سَبِيلِكَ وَعلى مِلَّةِ رَسُولِكَ صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ. اللّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الكَسَلِ وَالفَشَلِ وَالهَمِّ وَالجُبْنِ وَالبُخْلِ وَالغَفْلَةِ وَالقَسْوَةِ وَالمَسْكَنَةِ وَالفَقْرِ وَالفاقَةِ وَكُلِّ بَلِيَّةٍ وَالفَواحِشِ ماظَهَرَ مِنْها وَمابَطَنَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ نَفْسٍ لا تَقْنَعُ وَبَطْنٍ لا يَشْبَعُ وَقَلْبٍ لا يَخْشَعُ وَدُعاءٍ لا يُسْمَعُ وَعَمَلٍ لا يُنْفَعُ، وَأَعُوذُ بِكَ يارَبِّ عَلى نَفْسِي وَدِينِي وَمالِي وَعَلى جَمِيعِ مارَزَقْتَنِي مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ العَلِيمُ. اللّهُمَّ إِنَّهُ لايُجِيرُنِي مِنْكَ أَحَدٌ وَلا أَجِدُ مِنْ دُونِكَ مُلْتَحَداً فَلا تَجْعَلْ نَفْسِي فِي شَيْءٍ مِنْ عَذابِكَ ولا تَرُدَّنِي بِهَلَكَةٍ وَلا تَرُدَّنِي بِعَذابٍ أَلِيمٍ، اللّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنِّي وَأَعْلِ ذِكْرِي وَارْفَعْ دَرَجَتِي وَحُطَّ وِزْرِي وَلاتَذْكُرْنِي بِخَطِيئَتري وَاجْعَلْ ثَوابَ مَجْلِسِي وَثَوابَ مَنْطِقِي وَثَوابَ دُعائِي رِضاكَ وَالجَنَّةَ وَأَعْطِنِي يارَبِّ جَمِيعَ ماسَألْتُكَ وَزِدْنِي مِنْ فَضْلِكَ إِنِّي إِلَيْكَ راغِبٌ يارَبَّ العالَمِينَ.

اللّهُمَّ إِنَّكَ أَنْزَلْتَ فِي كِتابِكَ أَنْ نَعْفُوَ عَمَّنْ ظَلَمَنا وَقْدْ ظَلَمْنا أَنْفُسَنا فَاعْفُ عَنّا فَإِنَّكَ أَوْلى بِذلِكَ مِنّا وَأَمَرْتَنا أَنْ لانَرُدَّ سائِلاً عَنْ أَبْوابِنا وَقَدْ جِئْتُكَ سائِلاً فَلا تَرُدَّنِي إِلاّ بِقَضاء حاجَتِي، وَأَمَرْتَنا بِالاِحْسانِ إِلى مامَلَكَتْ أَيْمانُنا وَنَحْنُ أَرِقاؤُكَ فَاعْتِقْ رِقابَنا مِنَ النّارِ يامَفْزَعِي عِنْدَ كُرْبَتِي وَياغَوْثِي عِنْدَ شِدَّتِي إِلَيْكَ فَزِعْتُ وَبِكَ اسْتَغَثْتُ وَلُذْتُ لا أَلُوذُ بِسِواكَ وَلا أَطْلُبُ الفَرَجَ إِلاّ مِنْكَ فَأَغِثْنِي وَفَرِّجْ عَنِّي يامَنْ يَفُكُّ الاَسِيرَ وَيَعْفُو عَنِ الكَثِيرِ اقْبَلْ مِنِّي اليَسِيرَ وَاعْفُ عَنِّي الكَثِيرَ إِنَّكَ أَنْتَ الرَّحِيمُ الغَفُورُ. اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ إِيْمانا تُباشِرُ بِهِ قَلْبِي وَيَقِينا حَتَّى أَعْلَمَ أَنَّهُ لَنْ يُصِيبَنِي إِلاّ ماكَتَبْتَ لِي وَرَضِّنِي مِنَ العَيْشِ بِما قَسَمْتَ لِي ياأَرْحَمَ الرَّاحِمِين.

العوفي العوفي
2015-08-21, 16:44
عَنْ أُمِّ المُؤمِنِينَ أُمِّ سلَمَةَ رضي اللَّهُ عنها أن النبيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم كانَ إذَا خَرجَ مِنْ بيْتِهِ قالَ : « بسم اللَّهِ، توكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذُ بِكَ أنْ أَضِلَّ أو أُضَلَّ ، أَوْ أَزِلَّ أوْ أُزلَّ ، أوْ أظلِمَ أوْ أُظلَم ، أوْ أَجْهَلَ أو يُجهَلَ عَلَيَّ » رواه أبو داود والتِّرمذيُّ.

وعنْ أنسٍ رضيَ اللَّهُ عنه قال : قال : رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « مَنْ قَالَ يعنِي إذا خَرَج مِنْ بيْتِهِ : بِسْم اللَّهِ توكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ ، ولا حوْلَ ولا قُوةَ إلاَّ بِاللَّهِ ، يقالُ لهُ هُديتَ وَكُفِيت ووُقِيتَ ، وتنحَّى عنه الشَّيْطَانُ » رواه أبو داودَ والترمذيُّ ، والنِّسائِيُّ وغيرُهمِ

وزاد أبو داود : « فيقول : يعْنِي الشَّيْطَانَ لِشَيْطانٍ آخر : كيْفَ لك بِرجُلٍ قَدْ هُدِيَ وَكُفي وَوُقِى»؟ .

العوفي العوفي
2015-08-21, 16:53
لا إله إلا الله ، و الله أكبر ، لا إله إلا الله وحده ، لا إله إلا الله لا شريك له ، لا إله إلا الله ، له الملك ، و له الحمد ، لا إله إلا الله ، و لا حول و لا قوة إلا بالله ...

" سُبْحانَ اللَّهِ " عددَ مَا خَلَقَ في السَّماءِ ، و " سُبْحانَ اللَّهِ " عددَ ما خَلَقَ في الأَرْضِ ، " سُبحانَ اللَّهِ " عددَ ما بيْنَ ذلك ، و"سبْحانَ اللَّهِ" عدد ما هُوَ خَالِقٌ ," اللَّه أَكْبرُ " مِثْلَ ذلكَ ، و " الحَمْد للَّه " مِثْل ذلك ، و " لا إِله إِلا اللَّه "مِثْل ذلك ، و " لا حوْل و لا قُوَّةَ إِلاَّ باللَّه " مِثْلَ ذلك ...

العوفي العوفي
2015-08-21, 23:34
اللّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَّ وَارْحَمْهُما كَما رَبَّيانِي صَغِيراً، اجْزِهِما بِالاِحْسانِ إِحْسانا وَبِالسَّيِّئاتِ غُفْرانا، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنينَ وَالمُؤْمِناتِ الاَحْياءِ مِنْهُمْ وَالاَمْواتِ وَتابِعْ بَيْنَنا وَبَيْنَهُمْ بِالخَيْراتِ ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنا وَمَيِّتِنا وَشاهِدِنا وَغائِبِنا ذَكَرِنا وَاُنْثانا صَغِيرِنا وَكَبِيرنا حُرِّنا وَمَمْلُوكِنا. كَذَّبَ العادِلُونَ بِالله وَضَلُّوا ضَلالاً بَعِيداً وَخَسِرُوا خُسْراناً مُبِيناً.

كَذَّبَ العادِلُونَ بِالله: معناه انّ من عدل عن التوحيد ، وآمن بإله آخر غير الله ، وعبد خالقاً عن عبادة الله تعالى ، فقد ضلّ ضلالاً كثيراً و خسر خسراناً مبيناً والباء في قوله « العادلون بالله » للبدليّة أيّ عدلوا عن الله واختاروا إلهاً آخر بدلاً من الله تعالى. قال الله تعالى : ( وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَهُم بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ ) [ الأنعام : 150 ] أي يجعلون له عديلاً وبديلاً كعبدة الأصنام.

العوفي العوفي
2015-08-22, 06:56
قالُ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم:
«العُمْرَةُ إِلَى العُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا، وَالحَجُّ المَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلاَّ الجَنَّةُ»
( أخرجه البخاري ومسلم )،

العوفي العوفي
2015-08-22, 07:12
حديث يرويه سَلَمَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مِحْصَنٍ الخَطْمِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ - وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ - قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا)
رواه البخاري

العوفي العوفي
2015-08-22, 07:14
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن يأخذ عني هؤلاء الكلمات فيعمل بهنَّ، أو يعلم من يعمل بهنَّ؟ قلت: أنا يا رسول الله! فأخذ يدي فعدَّ خمسًا، فقال: اتَّقِ المحارم تكن أعبد الناس، وارضَ بما قسم الله لك تكن أغنى الناس، وأحسن إلى جارك تكن مؤمنًا، وأحبَّ للناس ما تحب لنفسك تكن مسلمًا، ولا تكثر الضحك؛ فإنَّ كثرة الضحك تميت القلب)) .

العوفي العوفي
2015-08-22, 14:29
عن جابر بن عبد الله أنَّه قال: لما قُتل عبد الله بن عمرو بن حرام يوم أحد، لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "يا جابر، ألا أخبرك ما قال الله لأبيك؟" قال: بلى يا رسول الله. قال: "ما كلَّم الله أحدًا قطُّ إلا من وراء حجاب، وكلَّم أباك كفاحا، فقال: يا عبدي، تمن عليَّ أعطك. قال: يا رب، تحييني فأقتل فيك ثانية. فقال الرَّبُّ سبحانه: إنَّه سبق مني أنهم إليها لا يرجعون. قال: يا رب، فأبلغ من ورائي. قال: فأنزل الله تعالى: "ولا تحسبنَّ الَّذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحياء عند ربهم يرزقون"[آل عمران: 169].

العوفي العوفي
2015-08-22, 14:37
عن عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ قَالَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (( مَنْ تَعَارَّ مِنْ اللَّيْلِ فَقَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ . الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ . ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي أَوْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلَاتُهُ)).
الراوي: عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - .
المحدث: البخاري - رحمه الله -.
المصدر: صحيح البخاري .

العوفي العوفي
2015-08-22, 14:39
عن عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ قَالَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (( مَنْ تَعَارَّ مِنْ اللَّيْلِ فَقَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ . الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ . ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي أَوْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلَاتُهُ)).
الراوي: عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - .
المحدث: البخاري - رحمه الله -.
المصدر: صحيح البخاري .

العوفي العوفي
2015-08-22, 14:41
فضل سجود التلاوة كما ورد في السنة النبوية :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ – رضي الله عنه - قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (إِذَا قَرَأَ ابْنُ آدَمَ السَّجْدَةَ فَسَجَدَ ، اعْتَزَلَ الشَّيْطَانُ يَبْكِي يَقُولُ : يَا وَيْلَهُ وَفِي رِوَايَةِ أَبِي كُرَيْبٍ يَا وَيْلِي أُمِرَ ابْنُ آدَمَ بِالسُّجُودِ فَسَجَدَ فَلَهُ الْجَنَّةُ ، وَأُمِرْتُ بِالسُّجُودِ فَأَبَيْتُ فَلِيَ النَّارُ ، حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: فَعَصَيْتُ فَلِيَ النَّارُ) (حديث صحيح )

العوفي العوفي
2015-08-23, 14:27
عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ مُخَارِقٍ الهِلالِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: تَحَمَّلتُ حَمَالَةً، فَأتَيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم أسْألُهُ فِيهَا، فَقَالَ:
«أقِمْ حَتَّى تَأْتِيَنَا الصَّدَقَةُ، فَنَأْمُرَ لَكَ بِهَا». قال: ثُمَّ قال: «يَا قَبِيصَةُ! إِنَّ المَسْألَةَ لا تَحِلُّ إِلا لأَحَدِ ثَلاثَةٍ: رَجُلٍ تَحَمَّلَ حَمَالَةً فَحَلَّتْ لَهُ المَسْألَةُ حَتَّى يُصِيبَهَا ثُمَّ يُمْسِكُ، وَرَجُلٌ أصَابَتْهُ جَائِحَةٌ اجْتَاحَتْ مَالَهُ فَحَلَّتْ لَهُ المَسْألَةُ حَتَّى يُصِيبَ قِوَامًا مِنْ عَيْشٍ-أوْ قال سِدَادًا مِنْ عَيْشٍ-. وَرَجُلٌ أصَابَتْهُ فَاقَةٌ حَتَّى يَقُومَ ثَلاثَةٌ مِنْ ذَوِي الحِجَا مِنْ قَوْمِهِ: لَقَدْ أصَابَتْ فُلانًا فَاقَةٌ فَحَلَّتْ لَهُ المَسْألَةُ، حَتَّى يُصِيبَ قِوَامًا مِنْ عَيْشٍ-أوْ قال سِدَادًا مِنْ عَيْشٍ- فَمَا سِوَاهُنَّ مِنَ المَسْألَةِ، يَا قَبِيصَةُ! سُحْتًا يَأْكُلُهَا صَاحِبُهَا سُحْتًا».
أخرجه مسلم.

العوفي العوفي
2015-08-23, 15:00
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله ، أخبرني بعمل يُدخلني الجنة ويباعدني من النار ، قال : ( لقد سألت عن عظيم ، وإنه ليسير على من يسّره الله عليه : تعبد الله لا تُشرك به شيئا ، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحجّ البيت ) ثم قال له : ( ألا أدلك على أبواب الخير ؟ الصوم جنّة ، والصدقة تطفيء الخطيئة كما يُطفيء الماء النار ، وصلاة الرجل في جوف الليل ) ، ثم تلا : { تتجافى جنوبهم عن المضاجع } حتى بلغ : { يعملون } ( السجدة : 16 – 17 ) ، ثم قال : ( ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه ؟ ) ، قلت : بلى يا رسول الله . قال : ( رأس الأمر الإسلام ، وعموده الصلاة ، وذروة سنامه الجهاد ) ، ثم قال : ( ألا أخبرك بملاك ذلك كله ؟ ) قلت : بلى يا رسول الله . فأخذ بلسانه ثم قال : ( كفّ عليك هذا ) ، قلت : يا نبي الله ، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ ، فقال : ( ثكلتك أمك يا معاذ ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم - أو قال على مناخرهم - إلا حصائد ألسنتهم ؟ )
رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح

الشرح

امتاز الصحابي الجليل معاذ بن جبل رضي الله عنه على غيره من أقرانه بما آتاه الله من الفهم الثاقب لتعاليم هذا الدين ، بل بلغ رتبة لم يبلغها أحد في هذا المجال ، وقد شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بعلمه فقال عنه : ( ... وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل ) رواه أحمد .

وهذا العلم الذي حباه الله به قد أثمر في قلبه الشوق إلى لقاء ربه ، ودخول جنات النعيم ، وذلك هو ما أهمّ معاذا وأسهره الليالي ، ولقد نقلت لنا كتب السير هذا المشهد ، ولنقصّه كما رواه لنا معاذ نفسه ، حيث قال : " لما رأيت خلوة رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه قلت له : يا رسول الله ، ائذن لي أسألك عن كلمة قد أمرضتني وأسقمتني وأحزنتني ، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم : ( سلني عمّا شئت ) ، قال : يا نبي الله ، حدثني بعمل يدخلني الجنة - وفي رواية : ويبعدني من النار - لا أسألك عن شيء غيرها " .

لقد سأل معاذ رضي الله عنه هذا السؤال ، وهو يعلم أن الجنة لا تنال بالأماني ، ولكن بالجدّ والعمل الصالح ، وقد تكفّل الله تعالى بتيسير الطريق وتذليل عقباته لمن أراد أن يسلكه حقا ، فإذا أقبل العبد على ربّه يسر له سبل مرضاته ، وأعانه على طاعته ، وهذا هو مقتضى قوله تعالى : { والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم } ( محمد: 17 ) ، وكذلك قوله : { فأما من أعطى واتقى ، وصدّق بالحسنى ، فسنيسره لليسرى } ( الليل : 5 - 7 ) .

وأصل الأعمال الصالحة : الإتيان بأركان الإسلام ، فتوحيد الله جلّ وعلا هو أساس قبول الأعمال ، والصلاة والزكاة والحج : من أركان الإسلام التي يجب على كل مسلم ومسلمة أن يقوم بها ، وقد تم بسط الكلام عنها في مواضع سابقة تغني عن إعادتها هنا .

وبعد أن بيّن النبي صلى الله عليه وسلم أن دخول الجنّة مترتّب على الإتيان بتلك الأركان ، أراد أن يكافيء معاذا رضي الله عنه على سؤاله العظيم ، فدلّه على أبواب أخرى للخير .

فمن تلك الأبواب : صيام التطوّع ، كما جاء في هذا الحديث : ( والصوم جنّة ) ، والجنة هي ما تحصل به الوقاية ، فالصيام جنة للعبد من المعاصي في الدنيا ، وهو جنّة للعبد من النار يوم القيامة ؛ لأن العبد إذا صام لله تعالى يوما : باعده الله من النار سبعين خريفا ، كما جاء في الحديث ؛ ولهذا يستحبّ للعبد أن يستزيد من صيام النوافل كيوم عاشوراء ، ويوم عرفة ، ويومي الاثنين والخميس ، وثلاثة أيام من كل شهر ، إلى غير ذلك مما ورد في السنة .

ومن أبواب الخير : صدقة التطوّع ، وفضل هذه الصدقة عظيم ؛ فإنها سبب لتكفير الذنوب وإزالتها ، وقد شبّه النبي صلى الله عليه وسلم تكفيرها للذنوب بالماء إذا صُبّ على النار ، فإنه يطفئها ويُذهب لهيبها ، وليس ذلك فحسب ، بل إنها تفيد صاحبها في عرصات يوم القيامة وتخفف عنه حرّ ذلك اليوم ، روى الإمام أحمد في مسنده عن عقبة بن عامر رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( كل امرئ في ظل صدقته حتى يفصل بين الناس ) ، والأحاديث في فضل الصدقة كثيرة معلومة .

أما ثالث أبواب الخير التي دلّ عليه الحديث فهو قيام الليل ، إنه شرف المؤمن ، وسلوة المحزون ، وخلوة المشتاق إلى ربّه ، وما بالك بعبد يؤثر لذة مناجاة ربّه ودعائه على النوم في الفراش الدافيء ، ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( عجب ربنا من رجلين – أحدهما - : رجل ثار عن وطائه ولحافه ، ومن بين أهله وحيّه إلى صلاته ، فيقول ربنا : أيا ملائكتي ، انظروا إلى عبدي ثار من فراشه ووطائه ، ومن بين حيّه وأهله إلى صلاته ؛ رغبة فيما عندي ، وشفقة مما عندي ) رواه أحمد في مسنده .

وكأن النبي صلى الله عليه وسلم لمح في عينيّ معاذ رضي الله عنه الرغبة في معرفة المزيد ، فأتـى له بمثال يبيّن حقيقة هذا الدين ويصوّره ، وقدّم بين يدي هذا المثال تشويقا ، فقال : ( ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه ؟ ) .

لقد شبّه النبي صلى الله عليه وسلم الإسلام بالرأس ، لأن الرأس إذا ذهب : ذهبت معه الحياة، فكذلك إذا ذهب إسلام المرء : ذهب دينه .

وفي قوله : ( وعموده الصلاة ) تشبيه للصلاة بالعمود الذي لا تقوم الخيمة إلا به ، ووجه ذلك : أن الصلاة هي أعظم أركان الإسلام العملية التي يتصل بها العبد بربّه ، وهي الحد الفاصل بين الإيمان والكفر ، وكذلك فإنها من أوضح الشعائر التي تميّز المسلم عن غيره ؛ لهذا حظيت بهذه المنزلة ، وتلك المكانة .

ولما كان الجهاد سببا في ظهور الإسلام ، وعاملا من عوامل انتشار هذا الدين ؛ شبّه النبي صلى الله عليه وسلم مكانته بذروة سنام الجمل ، ولئن كان الجمل متميزا بذروة سنامه ، فإن هذا الدين متميز بالجهاد ، ولا يخفى على المسلم فضل الجهاد وأجره ، وحسبنا أن نستحضر حديث النبي صلى الله عليه وسلم : ( مقام أحدكم يعني في سبيل الله خير من عبادة أحدكم في أهله ستين سنة ، أما تحبون أن يغفر الله لكم وتدخلون الجنة ؟ جاهدوا في سبيل الله . من قاتل في سبيل الله فواق ناقة وجبت له الجنة ) رواه أحمد .

ثم أرشد النبي صلى الله عليه وسلم معاذًا رضي الله عنه إلى ما يحصل به إحكام الدين وإتقانه، ليجعل ذلك خاتمة وصيته له ، لقد أرشده إلى مراقبة لسانه والمحافظة على منطقه ، وما ذلك إلا لشديد أثره وخطر أمره ، كيف لا ؟ وهو الباب إلى كثير من المعاصي ، فهو السبيل إلى كلمة الكفر ، والقول على الله بغير علم ، وشهادة الزور ، والكذب والغيبة والنميمة ، فلا ينبغي التهاون في شأن هذه الجارحة أو التقليل من خطورتها.

فحفظ اللسان هو عنوان الفلاح ، وطريق السلامة من الإثم ، فالنبي صلى الله عليه وسلم بتحذيره من خطر اللسان ، يدعونا إلى تسخيره في مجالات الخير والمعروف ، وميادين الذكر والإصلاح ، حتى يُكتب للمرء النجاة ، وذلك هو غاية ما يتمناه المرء .

العوفي العوفي
2015-08-24, 07:44
من أبواب الخير : صدقة التطوّع ، وفضل هذه الصدقة عظيم ؛ فإنها سبب لتكفير الذنوب وإزالتها ، وقد شبّه النبي صلى الله عليه وسلم تكفيرها للذنوب بالماء إذا صُبّ على النار ، فإنه يطفئها ويُذهب لهيبها ، وليس ذلك فحسب ، بل إنها تفيد صاحبها في عرصات يوم القيامة وتخفف عنه حرّ ذلك اليوم ، روى الإمام أحمد في مسنده عن عقبة بن عامر رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( كل امرئ في ظل صدقته حتى يفصل بين الناس ) ، والأحاديث في فضل الصدقة كثيرة معلومة .

العوفي العوفي
2015-08-24, 07:45
حفظ اللسان هو عنوان الفلاح ، وطريق السلامة من الإثم ، فالنبي صلى الله عليه وسلم بتحذيره من خطر اللسان ، يدعونا إلى تسخيره في مجالات الخير والمعروف ، وميادين الذكر والإصلاح ، حتى يُكتب للمرء النجاة ، وذلك هو غاية ما يتمناه المرء .

العوفي العوفي
2015-08-24, 15:37
لقد شبّه النبي صلى الله عليه وسلم الإسلام بالرأس ، لأن الرأس إذا ذهب : ذهبت معه الحياة، فكذلك إذا ذهب إسلام المرء : ذهب دينه .وفي قوله : ( وعموده الصلاة ) تشبيه للصلاة بالعمود الذي لا تقوم الخيمة إلا به ، ووجه ذلك : أن الصلاة هي أعظم أركان الإسلام العملية التي يتصل بها العبد بربّه ، وهي الحد الفاصل بين الإيمان والكفر ، وكذلك فإنها من أوضح الشعائر التي تميّز المسلم عن غيره ؛ لهذا حظيت بهذه المنزلة ، وتلك المكانة .

العوفي العوفي
2015-08-24, 18:23
من حديث ابْنَ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا قَامَ مِنْ اللَّيْلِ يَتَهَجَّدُ قَالَ: " اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ، لَكَ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ مَلِكُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ الْحَقُّ وَوَعْدُكَ الْحَقُّ، وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ، وَقَوْلُكَ حَقٌّ، وَالْجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، وَالنَّبِيُّونَ حَقٌّ وَمُحَمَّدٌ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَقٌّ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ. اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ وَبِكَ آمَنْتُ وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ وَبِكَ خَاصَمْتُ وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْت،ُ أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَوْ لَا إِلَهَ غَيْرُكَ".
أخرجه البخاري

العوفي العوفي
2015-08-24, 18:24
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ ، قَالَ : تَنَاوَلْتُ قِدْرًا لَنَا فَاحْتَرَقَتْ يَدَيَّ ، فَانْطَلَقَتْ بِي أُمِّي إِلَى رَجُلٍ جَالِسٍ فِي الْجَبَّانَةِ ، فَقَالَتْ لَهُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ : " لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ " ، ثُمَّ أَدْنَتْنِي مِنْهُ ، فَجَعَلَ يَنْفُثُ ، وَيَتَكَلَّمُ لَا أَدْرِي مَا هُوَ ، فَسَأَلْتُ أُمِّي بَعْدَ ذَلِكَ مَا كَانَ يَقُولُ ؟ ، قَالَتْ : كَانَ يَقُولُ : " أَذْهِبْ الْبَأْسَ رَبَّ النَّاسِ ، وَاشْفِ أَنْتَ الشَّافِي ، لَا شَافِيَ إِلَّا أَنْتَ " *
رواه ابن ابي شيبة

العوفي العوفي
2015-08-25, 06:59
قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
* أحب الناس الى الله انفعهم,

العوفي العوفي
2015-08-25, 20:07
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: ((أن رجلا جاء إلى النبي فقال: يا رسول الله أي الناس أحب إلى الله؟ وأي الأعمال أحب إلى الله؟ فقال رسول الله: أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا ولأن أمشي مع أخي في حاجة أحب إلي من أن اعتكف في هذا المسجد (يعني مسجد المدينة) شهرا، ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى يثبتها له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام، وإن سوء الخلق يفسد العمل، كما يفسد الخل العسل)).

العوفي العوفي
2015-08-27, 11:44
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ،ـ :
<< أربع حق على الله تعالى أن لا يدخلهم الجنة، ولا يذيقهم نعيمها: مدمن خمر، و آكل الربا،
و آكل مال اليتيم بغير حق، والعاق لوالديه >> أخرجه البخاري

وقال صلى الله عليه وسلم: “ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه، والمرأة المترجلة، والديوث”، وفي رواية: “لا يدخل الجنة منان، ولا عاق، ولا مدمن خمر”.

العوفي العوفي
2015-08-27, 16:02
ومن الأحوال الفاضلة في الحشر، حال الشهيد فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((لا يكلم أحد في سبيل الله، والله أعلم بمن يكلم في سبيله، إلا جاء يوم القيامة وجرحه يثعب اللون لون دم, والريح ريح مسك)) .

ومن الأحوال الفاضلة في المحشر، حال الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله, ومنهم السبعة الذين ذكرهم النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: ((سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: الإمام العادل، وشاب نشأ في عبادة ربه، ورجل قلبه معلق في المساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال، فقال إني أخاف الله، ورجل تصدق أخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خالياً، ففاضت عيناه))
.
وقال صلى الله عليه وسلم: ((تدني الشمس يوم القيامة من الخلق حتى تكون منهم كمقدار الميل. قال الراوي: فلا أدري ما يعني بالميل؟ أمسافة الأرض، أم الميل الذي تكتحل به العين؟ قال صلى الله عليه وسلم: ((فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق. فمنهم من يكون إلى كعبيه. ومنهم من يكون إلى ركبتيه. ومنهم من يكون إلى حقويه. ومنهم من يلجمه العرق إلجاماً)) وأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده إلى فيه)) .فهذا دليل على تفاضل الخلق في وقوفهم بالمحشر قبل فصل القضاء.

ومن الأحوال المفضولة في الحشر، حال المتكبرين كما في الحديث: ((يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال, يغشاهم الذل من كل مكان)) .

العوفي العوفي
2015-08-28, 11:04
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل السمك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحًا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحًا منتنة» [متفق عليه].

العوفي العوفي
2015-08-28, 11:05
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم مَن يُخالل» [رواه أبو داود].

العوفي العوفي
2015-08-29, 09:45
حدثنا عفان ، حدثنا حماد بن سلمة ، حدثنا يونس - هو ابن عبيد - حدثنا عبيدة الهجيمي عن أبي تميمة الهجيمي ، عن جابر بن سليم الهجيمي قال : أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو محتب بشملة ، وقد وقع هدبها على قدميه ، فقلت : أيكم محمد - أو : رسول الله ؟ - فأومأ بيده إلى نفسه ، فقلت : يا رسول الله ، أنا من أهل البادية ، وفي جفاؤهم ، فأوصني . فقال :

" لا تحقرن من المعروف شيئا ، ولو أن تلقى أخاك ووجهك منبسط ، ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستقي ، وإن امرؤ شتمك بما يعلم فيك فلا تشتمه بما تعلم فيه ، فإنه يكون لك أجره وعليه وزره . وإياك وإسبال الإزار ، فإن إسبال الإزار من المخيلة ، وإن الله لا يحب المخيلة ، ولا تسبن أحدا " .

قال : فما سببت بعده أحدا ، ولا شاة ولا بعيرا...

العوفي العوفي
2015-08-29, 10:09
يغتر بعض الناس بالمظاهر التي يتلبس بها من لا خلاق له، ونحن لا نعلم ببواطن الشر، ولكن الله تعالى يظهر تلك البواطن على فلتات اللسان، وقسمات الوجه، ويخرج ما يكتمون، وقد روي عن عثمان بن عفان – رضي الله عنه – أنه قال : من أسرَّ سريرة كساه الله جلبابها، وقد ذكر ابن كثير في تفسيره عند قول الله تعالى :
" أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ " [النمل : 62]
أن الحافظ ابن عساكر ذكر في ترجمة أبي بكر محمد بن داود الدينوري أنه قال : كنت أكاري على بغل لي من دمشق إلى بلد الزيداني، فركب معي ذات مرة رجل فمررنا في بعض الطريق على طريق غير مسلوكة، فقال لي : خذ مع هذه الطريق فإنها أقرب، فقلت : لا خيرة لي فيها، فقال : بل هي أقرب فسلكناها حتى انتهينا إلى مكان وعر، وواد عميق وفيه قتلى كثير، فقال لي : أمسك رأس البغل حتى أنزل فنزل وتشمر وجمع عليه ثيابه وسل سكينًا معه وقصدني ففررت منه فتبعني فناشدته الله تعالى وقلت له : خذ البغل وما عليه فقال : هو لي وفي يدي ولا أشاورك فيه , فقلت له : فماذا تريد؟ قال : أريد قتلك، فخوفته الله وذكرته العقوبة فلم يقبل مني فاستسلمت بين يديه وقلت له : إن رأيت أن تتركني حتى أصلي ركعتين ؟ قال : نعم، عجل فيهما... وهكذا يعرف الصالحون يتعاملون مع الرب ويحسنون الاتصال به ويقدمون العمل الصالح ويلجؤون إليه ويوقنون أن الاتصال البشري لا يجدي فهم في مناجاة مع الرب، وصاحب هذا العمل لا يخسر؛ بل إن قتل فيكون قد ودع الدنيا بأفضل الأعمال، وإن بقي فيكون قد تسلح بسلاح قوي وزادت علاقته وصلته بربه ولو عرف الناس هذا الخير ما تركوه، ولقضيت حاجاتهم في كل وقت، وفي كل حين، ونسأل الله أن يلهمنا رشدنا وأن يقينا شر أنفسنا .

قال اللص للدينوري عجّل عليَّ فقام المكروب يصلي فأرتج عليه القرآن ونسيه كله من هول الموقف، إذ السيف على رأسه واللص يقول عجل قبل أن يكبر وعند التكبير وبعد التكبير وفي كل لحظة فما تذكر من القرآن شيئًا حتى الفاتحة يقول : فبقيت واقفًا متحيرًا وهو يقول : هيه أفرغ، فبينما أنا فيه همّ وضيق ألقى الله على لساني : " أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ" فقرأتها فإذا بفارس قد أقبل من فم الوادي وبيده حربة فرمى بها الرجل، فما أخطأت فؤاده فخر صريعًا فتعلقت بالفارس وقلت : بالله من أنت؟ قال : أنا رسول الذي يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء . قال: فأخذت البغل والحمار ورجعت سالمًا( تفسير ابن كثير جزء 3 ). ( اتق دعوة المظلوم) .

العوفي العوفي
2015-08-29, 10:11
وما أشبه هذه القصة بقصة أبي معلق الصحابي الجليل الذي كان يتجر بماله وكان ناسكًا ورعًا فخرج مرة بتجارته فلقيه لص مقنع في السلاح فقال : ضع ما معك فإني قاتلك، قال : خذ المال، قال : سآخذه ولكني أريد روحك، قال : إذن اتركني أصلي أربع ركعات، قال: صل ما بدا لك، فتوضأ أبو معلق وأحسن وضوءه ثم استقبل القبلة وصلى أربع ركعات من أحسن ما صلى خشوعًا وخضوعًا فلما سجد السجدة الأخيرة من الركعة الرابعة دعا وقال : يا ودود يا ذا العرش المجيد، يا فعالاً لما تريد، أسألك بعزك الذي لا يرام، وبملكك الذي لا يضام، وبنورك الذي ملأ أركان عرشك، أن تكفيني شر هذا اللص، يا مغيث أغثني، يا مغيث أغثني، يا مغيث أغثني، فإذا بذاك الفارس قد أقبل وبيده حربة قد وضعها بين أذني فرسه فلما بصر به اللص أقبل نحوه فطعنه الفارس فقتله, ثم أقبل إليه فقال : قم فقام وأتم صلاته ثم سلم وقال : من أنت فقد أغاثني الله بك اليوم ؟ قال : أنا ملك من أهل السماء الرابعة، دعوت بدعائك الأول فسمعت لأبواب السماء قعقعة، ثم دعوت بدعائك الثاني فسمعت لأهل السماء ضجة، ثم دعوة بدعائك الثالث فقيل لي دعاء مكروب، فسألت الله أن يوليني قتله ( اتق دعوة المظلوم) .

العوفي العوفي
2015-08-29, 15:52
سبحانه فارج الهمِّ وكشَّاف الكُرَب! هو من ساءل الكفرة.. من بارزوه بالعصيان حين عدَّد عليهم نعمه في كتابه العزيز، فقال: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ ۗ أَإِلَٰهٌ مَعَ اللَّهِ}، فسبحان من أشهد الكفار على إجابته دعوة المضطرين منهم! فما بالك بالمضطرين من عباده المؤمنين؟!

دخل طاوس اليماني على عبيد الله بن أبي صالح يعوده من مرضه، فقال له عبيد الله: ادعُ الله لي يا أبا عبد الرحمن!
قال: ادعُ لنفسك، فإنه يجيب المضطر إذا دعاه[1].
وجاء رجُلٌ إلى مالك بن دينار فقال: أنا أسألك با لله أن تدعو لي فأنا مُضْطَرٌّ، فقال: إذا فاسأله فإنَّه يُجيبُ المضطَّر إذا دعاه.
فمن هو المضطر بحق؟!
فاسمع أقوالهم:
قال ابن عبَّاس: هو ذو الضَّرورة المجهود.
وقال السُّدِّيُّ: الذي لا حول له ولا قــــــوة.
وقال ذو النُّون: هو الَّذي قطع العلائق عما دون الله[2].

ومن أنواع المضطرين: المريض، ولذا كان طاوس يقول: دعاء المريض مستجاب، أما سمعت قوله تعالى: أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ[3].
وصدق الشَّاعر المؤمن (المضطر) حين حكى تجربته العملية قائلا:

وإني لأدعو الله والأمر ضيِّقٌ ... عليَّ فما ينفكُّ أن يَتَفـــــــــرَّجا
ورب أخٍ سُدَّت عليه وجــوهُه ... أصاب لها لما دعا الله مخرجا

سبحانه فارج الهمِّ وكشَّاف الكُرَب! هو من ساءل الكفرة.. من بارزوه بالعصيان حين عدَّد عليهم نعمه في كتابه العزيز، فقال: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ ۗ أَإِلَٰهٌ مَعَ اللَّهِ}
فسبحان من أشهد الكفار على إجابته دعوة المضطرين منهم!
فما بالك بالمضطرين من عباده المؤمنين؟!

ولذا قيل في قيمة الاضطرار وأثرها على إصابة سهم الدعاء: خيرُ الدعاء ما هيَّجَته الأحزان[4].
وسبب إجابة دعوة المضطرين هو ذكره الإمام القرطبي: والسبب في ذلك أنَّ الضرورة إليه باللَّجَأ ينشأ عن الإخلاص وقطع القلب عما سواه، وللإخلاص عنده سبحانه موقعٌ وذمّةٌ وُجِدَ مِنْ مؤمن أو كافر، طائع أو فاجر[5].

وانظر اضطرار سيد الخلق صلى الله عليه وسلم وتقطع أسبابه يوم بدر لتذوق معنى الاضطرار، ثم تقلِّد شعوره في دعائك، وتسلك طريقه في رفع حاجاتك: رفع يديه صلى الله عليه وسلم داعيا حتى سقط الرداء عن كتفيه ورؤي بياض إبطيه، وهو يلهج: «اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهمّ إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تُعبد في الأرض».

فما زال يهتف بها مستقبلا القبلة حتى سقط رداؤه عن منكبيه، فأتاه أبو بكر الصديق متأثِّرا بحاله، ثم التزمه من ورائه قائلا: يا رسول الله! كفاك مناشدتك ربَّك، فإنه سينجز لك ما وعدك.
كان هذا دعاء سيد النبيين وقدوة العالمين وهو يعلِّم أمته فنَّ الاضطرار وسبل الافتقار، فما أسرع الخير والمدد بالانهمار {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلف من الْمَلَائِكَة مُردفِينَ}.
وهنا خفق رسول الله صلى الله عليه وسلم خففة وهو في العريش، ثُمَّ انتبه وقال: «أبشِر يا أبا بكر! أتاك نَصْرُ الله.. هذا جبريل آخِذٌ بِعنان فرس يقوده على ثناياه النَّقع».

واسمع ما مرَّ بأبي حامد الغزالي من شدة كادت تعصف بدينه وإيمانه، وما لقيه من شهوات وشبهات لم ينجِّه منها إلا دعاء المضطرين: فلم أزل أتردد بين تجاذب شهوات الدنيا، ودواعي الآخرة قريبا من ستة أشهر، أولها رجب سنة ثمان وثمانين وأربعمائة، وفي هذا الشهر جاوز الأمر حد الاختيار إلى الاضطرار، إذ قفل الله على لساني حتى اعتقل عن التدريس، فكنت أجاهد نفسي أن أدرس يوما واحدا تطييبا للقلوب المختلفة إليَّ، فكان لساني لا ينطق بكلمة واحدة، ولا أستطيعها البتة ... ثم لما أحسست بعجزي، وسقط بالكلية اختياري، التجأت إلى الله تعالى، التجاء المضطر الذي لاحيلة له، فأجابني الذي يجيب المضطر إذا دعاه، وسهل على قلبي الإعراض عن الجاه والمال والأولاد والأصحاب[6].

ولذا جاء في الحكم العطائية: ما طلب لك شيءٌ مثل الاضطرار، ولا أسرعَ بالمواهب مثل الذلة والافتقار.
إن الاضطرار مالٌ يمنحك الله إياه لتستجلب به أرباحا غزيرة، وإن الاضطرار في قلبك جزء يسير من عطاء رباني ينتظرك وفضل عظيم ترفل فيه عن قريب، ولذا كانت الشدائد عند المؤمنين مفتاح المواهب.
ولعل هذا ما اكتشفه ابن القيم في قيمة كنز الاضطرار الذي أهدته له أيادي المحن، وذلك حين قصَّ تجربته الإيمانية قائلا: من كمال إحسان الرَّب تعالى أن يُذيق عبده مرارة الكسر قبل حلاوة الجبر، ويُعَرِّفه قدر نعمته عليه بأن يبتليه بِضِدِّها[7].

دعوات المكروب: واسمع ماذا كان يقول صلى الله عليه وسلم عندما يُحزِنه شيء في كلمات تعبِّر عن اضطراره وغاية افتقاره: «كان إذا كرَبه أمر قال: يا حي يا قيوم .. برحمتك أستغيث» [8].
وهو ما أوصى به ابنته فاطمة في كلمات تنبعث منها حرارة الحاجة ولوعة الفاقة، ثم أوصاها أن تكرِّر ذلك مرتين يوميا كجرعة لازمة واقية من الكروب والأحزان: «ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به؟ أن تقولي إذا أصبحت وإذا أمسيت: يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، وأصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبدا»[9].

وقوله صلى الله عليه وسلم كذلك لأسماء بنت عميس .. يعلِّمها قطع الروابط والعلائق إلا بالله، وذلك بترديد كلمة التوحيد مع كل كرب شديد: «ألا أعلمك كلمات تقولهن عند الكرب؟ اللهُ .. الله ربي لا أشرك به شيئا»[10].

يا خالق الخلق يا رب العبــــــــاد ومن *** قد قال في محـــكم التنزيل ادعوني
إنّي دعوتك مُضطرا فخُذ بيــــــــــدي *** يا جاعل الأمر بين الكاف والنـــون
نجَّيتَ أيوب من بلـــــــــواه حين دعا *** بصبر أيوب يا ذا اللطف نجّيــــــني
واطلق سراحي وامنُن بالخلاص كما *** نجَّيتَ من ظلمات البحر ذا النـــــون


كيف الوصول؟!
لكن كيف تصل إلى هذا الاضطرار؟!
وكيف تعلم أنك قد حصَّلت ما ينفعك منه ويلِّغك مقصودك؟!
وهل لذلك علامات؟!

أجاب على هذا مُوَرِّقٌ العِجلي رحمه الله، فوصف لك صورة المضطر بحق كي تقارن دعاءك به، وتحشو قلبك بما في قلبه، وتقصِّر بذلك السِّكة إلى العطاء، وتختصر الطريق إلى إجابة الدعاء، فقال رحمه الله: "ما وجدتُ للمؤمن مثلاً إلاَّ رجلاً في البحر على خشبة، فهو يدعو يا ربِّ يا ربِّ، لعل الله عزَّ وجلَّ أن ينجيَه[11].

وانقطاع الأسباب هو أوسع باب من أبواب الرجاء، وتسلق قمة الاضطرار هو الذي يوصلك إلى أفضل العطايا، وانظر كيف فطن الإمام الجنيد إلى هذه اللطيفة، فحين جاءته امرأة شاكية: ادعُ اللَّه تعالى لي فإن ابنا لي ضاع، فقال: اذهبي واصبري، فمضت ثُمَّ عادت فقالت مِثل ذلك، فقال لها الجنيد: اذهبي واصبري فمضت، ثُمَّ عادت ففعلت مِثل ذلك مرات، والجنيد يقول لها: اصبري، فقالت: عيل صبري ولم يبق لي طاقة، فادع لي، فقال الجنيد:
إن كان كما قُلْت فاذهبي، فقد رجع ابنك!
فمضت ثُمَّ عادت تشكر له، فقيل للجنيد: لم عرفت ذلك؟ فقال: قال الله تعالى: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ} [النمل: 62][12].


[1] صفة الصفوة 1/454.
[2] القرطبي 13/222.
[3] اللطائف والظرائف 267 عبد الملك بن محمد بن إسماعيل أبو منصور الثعالبي - دار المناهل، بيروت.
[4] الرسالة القشيرية 2/426.
[5] تفسير القرطبي 13/223.
[6] المنقذ من الضلال ص 174،175- ط دار الكتب الحديثة.
[7] مختصر الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة 1/306.
[8] حسن: رواه الترمذي عن أنس كما في صحيح الجامع رقم: 4777.
[9] صحيح: رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة والبيهقي في الأسماء كما في السلسلة الصحيحة رقم: 227.
[10] حسن: رواه أحمد ,ابو داود ابن ماجة عن أسماء بنت عميس كما في صحيح الجامع رقم: 2623.
[11] الزهد لأحمد بن حنبل ص 247 – ط دار الكتب العلمية.
[12] الرسالة القشيرية 1/421-422.

العوفي العوفي
2015-08-29, 16:28
أمَّنْ يجيب المضطر؟
قال الحارث المحاسبي في كتابه"رسالة المسترشدين:
"وراع همك بمعرفة قرب الله منك
وقم بين يديه مقام العبد المستجير
تجده رؤوفًا رحيمًا"
وما أسرع إجابته وما أشد عونه لمن وقف بين يديه مستجيرًا به ليس في قلبه إلا الله - تعالى -.
نقل الحافظ ابن كثير في تفسيره عند قوله - تعالى - في سورة النمل
(أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ)
قال صاحب الظلال في معنى الآية:
فالمضطر في لحظات الكربة والضيق لا يجد له ملجأً إلا الله يدعوه ليكشف عنه الضر والسوء؛
ذلك حين تضيق الحلقة، وتشتد الخنقة، وتتخاذل القوى، وتتهاوى الأسناد، وينظر الإنسان حواليه، فيجد نفسه مجردًا من وسائل النصرة وأسباب الخلاص، لا قوته ولا قوة في الأرض تنجده، وكل ما كان يعده لساعة الشدة قد زاغ عنه أو تخلَّى، وكل من كان يرجوه للكربة قد تنكَّر له أو تولى
في هذه اللحظة تستيقظ الفطرة فتلجأ إلى القوة الوحيدة التي تملك الغوث والنجدة، ويتجه الإنسان إلى الله ولو كان فد نسيه من قبل في ساعات الرخاء، فهو الذي يجيب المضطر إذا دعاه هو وحده دون سواه، يجيبه ويكشف عنه السوء ويردّه إلى الأمن والسلامة، وينجيه من الضيقة الآخذة بالخناق.
والناس يغفلون عن هذه الحقيقة في ساعات الرخاء وفترات الغفلة، يغفلون عنها فيلتمسون القوة والنصرة والحماية في قوة من قوى الأرض الهزيلة، فأما حين تلجئهم الشدة ويضطرهم الكرب، فتزول عن فطرتهم غشاوة الغفلة، ويرجعون إلى ربهم منيبين مهما يكونوا من قبل غافلين أو مكابرين.
والقرآن يرد المكابرين الجاحدين إلى هذه الحقيقة الكامنة في فطرتهم، ويسوقها لهم في مجال الحقائق الكونية التي ساقها من قبل، ويمضي في لمس مشاعرهم بما هو واقع في حياتهم: (وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الأَرْضِ)، فمن يجعل الناس خلفاء الأرض؟ أليس هو الله الذي استخلف جنسهم في الأرض أولاً ثم جعلهم قرنًا بعد قرن، وجيلاً بعد جيل؟ أليس هو الله الذي فطرهم وفق النواميس التي تسمح بوجودهم في الأرض، وزودهم بالطاقات والاستعدادات التي تقدرهم على الخلافة فيها، والنواميس التي تجعل الأرض لهم قرارًا، والتي تنظم الكون كله، متناسقًا بعضه مع بعض، بحيث تتهيأ للأرض تلك الموافقات والظروف المساعدة للحياة.
ولو اختلّ شرط واحد من الشروط الكثيرة المتوافرة في تصميم هذا الوجود وتنسيقه لأصبح وجود الحياة على هذه الأرض مستحيلاً.
إنها كلها حقائق في الأنفس كتلك الحقائق في الآفاق
فمن الذي حقّق وجودها وأنشأها، من؟
(أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ).
إنهم لينسون ويغفلون
وهذه الحقائق كامنة في أعماق النفوس مشهودة في واقع الحياة
(قَلِيلا مَّا تَذَكَّرُونَ)
ولو تذكَّر الإنسان وتدبَّر مثل هذه الحقائق لبقي موصولاً بالله صلة الفطرة الأولى
ولما غفل عن ربه، ولا أشرك به أحدًا.

فسبحانك يا ربي.. ما أعظمك.. نلجأ إليك..
ونسألك كشف السوء عنا وعن المسلمين

العوفي العوفي
2015-08-29, 21:42
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لعمرو بن العاص رضي اللّه عنه: “أمَا علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله، وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها، وأن الحجّ يهدم ما كان قبله” رواه مسلم.

العوفي العوفي
2015-08-30, 14:50
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد والكرب فليكثر من الدعاء في الرخاء)
[الترمذي -الحاكم صحيح الإسناد]

العوفي العوفي
2015-08-30, 15:01
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان))
رواه الإمام أبو داود.

العوفي العوفي
2015-08-30, 15:04
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((أن رجلا زار أخاً له في قرية أخرى، فأرصد الله له على مدرجته ملكاً، فلما أتى عليه قال: أين تريد؟ قال: أريد أخاً لي في هذه القرية، قال: هل لك عليه من نعمة تربها؟ قال: لا غير أني أحببته في الله -عز وجل- قال: فاني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه)) الحديث في صحيح مسلم، كتاب البر والصلة.

معاني الكلمات:
مدرجته: طريقه.
تربها: تقوم بإصلاحها.
قال الإمام النووي في هذا الحديث فضل المحبة في الله تعالى، وأنها سبب لحب الله تعالى للعبد، وفيه كذلك فضل زيارة الصالحين والأصحاب.

العوفي العوفي
2015-08-30, 15:08
روى الإمام أحمد في مسنده عن أبي مسلم قال: دخلت مسجد حمص فإذا فيه اثنان وثلاثون رجلاً من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: وفيهم شاب أكحل، براق الثنايا، محتب، فإذا اختلفوا في شيء سألوه فأخبرهم فانتهوا إلى خبره.قال: قلت: من هذا؟ قالوا: هذا معاذ بن جبل، قال: فقمت إلى الصلاة.قال: فأردت أن ألقى بعضهم، فلم أقدر على أحد منهم انصرفوا.فلما كان الغد دخلت فإذا معاذ يصلي إلى سارية، قال: فصليت عنده فلما انصرف جلست بيني وبينه السارية تم احتبيت ساعة لا أكلمه ولا يكلمني.قال ثم قلت: والله إني لأحبك لغير دنيا أرجوها، أو أصيبها منك ولا قرابة بيني وبينك، قال: فلأي شيء؟ قال: قلت: لله -تبارك وتعالى- قال: فنثر حبوتي، ثم قال: فأبشر إن كنت صادقاً، فأني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ((المتحابون في الله -تبارك وتعالى- في ظل العرش)) ]يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ يَغْبِطُهُمْ بِمَكَانِهِمُ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاءُ .قَالَ ثُمَّ : خَرَجْتُ فَأَلْقَى عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ قَالَ : فَحَدَّثْتُهُ بِالَّذِي حَدَّثَنِي مُعَاذٌ فَقَالَ : عُبَادَةُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَرْوِي عَنْ رَبِّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنَّهُ قَالَ : حَقَّتْ مَحَبَّتِي عَلَى الْمُتَحَابِّينَ فِيَّ ، يَعْنِي نَفْسَهُ وَحَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَنَاصِحِينَ فِيَّ وَحَقَّتْ مَحَبَّتِي عَلَى الْمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ ، وَحَقَّتْ مَحَبَّتِي عَلَى الْمُتَبَاذِلِينَ فِيَّ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ يَغْبِطُهُمْ بِمَكَانِهِمُ النَّبِيُّونَ وَالصِّدِّيقُونَ

العوفي العوفي
2015-08-30, 15:17
من الذي يفْزعُ إليه المكروبُ ، ويستغيثُ به المنكوبً ، وتصمدُ إليه الكائناتُ ، وتسألهُ المخلوقاتُ ، وتلهجُ بذكِرِه الألسُنُ وتُؤَلِّهُهُ القلوب ؟ إنه اللهُ لا إله إلاَّ هو.وحقٌ عليَّ وعليك أن ندعوهُ في الشدةِ والرَّخاءِ والسَّراءِ والضَّراءِ ، ونفزعُ إليه في المُلِمَّاتِ ونتوسّلُ إليه في الكرباتِ وننطرحُ على عتباتِ بابهِ سائلين باكين ضارعين منيبين ، حينها يأتي مددُهْ ويصِلُ عوْنُه ، ويُسْرعٌ فرجُهُ ويَحُلَّ فتْحُهُ ﴿ أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ﴾ فينجي الغريق ويردُّ الغائب ويعافي المبتلي وينصرُ المظلوم ويهْدِي الضالَّ ويشفي المريض ويفرّجُ عن المكروبِ ﴿ فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ﴾ .ولن أسْرُد عليك هنا أدعية إزاحةِ الهمِ والغمِ والحزنِ والكربِ ، ولكن أُحيلُك إلى كُتُبِ السُّنَّةِ لتتعلم شريف الخطابِ معه ؛ فتناجيهِ وتناديهِ وتدعوهُ وترجوه، فإن وجدْتهُ وجدْت كلَّ شيءٍ ، وإن فقدت الإيمان به فقدت كلَّ شيء ، إن دعاءك ربَّك عبادةٌ أخرى ، وطاعةٌ عظمى ثانيةٌ فوق حصولِ المطلوبِ ، وإن عبداً يجيدُ فنَّ الدعاءِ حريٌّ أن لا يهتمَّ ولا يغتمَّ ولا يقلق كل الحبال تتصرّم إلاَّ حبلُه كلُّ الأبوابِ توصدُ إلاَّ بابهُ وهو قريبٌ سميعٌ مجيبٌ ، يجيب المضطرَّ إذا دعاه يأمُرُك- وأنت الفقيرُ الضعيفُ المحتاجُ ، وهو الغنيُّ القويُّ الواحدُ الماجدُ - بأن تدعوه ﴿ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾ إذا نزلتْ بك النوازلُ ، وألَمَََََّتْ بك الخطوبُ فالْهجْ بذكرِهِ ، واهتفْ باسمِهِ ، واطلبْ مددهُ واسألْه فتْحهُ ونصْرَهُ ، مرِّغِ الجبين لتقديسِ اسمِهِ ، لتحصل على تاج الحريَّةِ ، وأرغم الأنْف في طين عبوديتِهِ لتحوز وِسام النجاةِ ، مدَّ يديْك ، ارفع كفَّيْكَ ، أطلقْ لسانك ، أكثرْ من طلبِهِ ، بالغْ في سؤالِهِ ، ألحَّ عليه ، الزمْ بابهُ ، انتظرْ لُطْفُه ، ترقبْ فتْحهُ ، أشْدُ باسمِهِ ، أحسنْ ظنَّك فيه ، انقطعْ إليه ، تبتَّلْ إليه تبتيلاً حتى تسعد وتُفْلِحَ .

العوفي العوفي
2015-08-30, 16:33
حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ صُهَيْبٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

كَانَ مَلِكٌ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ، وَكَانَ لَهُ سَاحِرٌ فَلَمَّا كَبِرَ السَّاحِرُ قَالَ لِلْمَلِكِ : إِنِّي قَدْ كَبِرَتْ سِنِّي ، وَحَضَرَ أَجَلِي فَادْفَعْ إِلَيَّ غُلَامًا فَلَأُعَلِّمُهُ السِّحْرَ ، فَدَفَعَ إِلَيْهِ غُلَامًا ، فَكَانَ يُعَلِّمُهُ السِّحْرَ ، وَكَانَ بَيْنَ السَّاحِرِ وَبَيْنَ الْمَلِكِ رَاهِبٌ ، فَأَتَى الْغُلَامُ عَلَى الرَّاهِبِ ، فَسَمِعَ مِنْ كَلَامِهِ فَأَعْجَبَهُ نَحْوُهُ وَكَلَامُهُ ، فَكَانَ إِذَا أَتَى السَّاحِرَ ضَرَبَهُ

وَقَالَ : مَا حَبَسَكَ ؟ وَإِذَا أَتَى أَهْلَهُ ضَرَبُوهُ وَقَالُوا : مَا حَبَسَكَ ؟ فَشَكَا ذَلِكَ إِلَى الرَّاهِبِ فَقَالَ : إِذَا أَرَادَ السَّاحِرُ أَنْ يَضْرِبَكَ فَقُلْ : حَبَسَنِي أَهْلِي ، وَإِذَا أَرَادَ أَهْلُكَ أَنْ يَضْرِبُوكَ فَقُلْ : حَبَسَنِي السَّاحِرُ ، قَالَ : فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ أَتَى ذَاتَ يَوْمٍ عَلَى دَابَّةٍ فَظِيعَةٍ عَظِيمَةٍ ، وَقَدْ حَبَسَتِ النَّاسَ ، فَلَا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَجُوزُوا ،

فَقَالَ : الْيَوْمَ أَعْلَمُ أَمْرُ الرَّاهِبِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ أَمْ أَمْرُ السَّاحِرِ ؟ فَأَخَذَ حَجَرًا فَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ أَمْرُ الرَّاهِبِ أَحَبَّ إِلَيْكَ وَأَرْضَى لَكَ مِنَ أَمِرِ السَّاحِرِ ، فَاقْتُلْ هَذِهِ الدَّابَّةَ حَتَّى يَجُوزَ النَّاسُ ، وَرَمَاهَا فَقَتَلَهَا ، وَمَضَى النَّاسُ ، فَأَخْبَرَ الرَّاهِبَ بِذَلِكَ ، فَقَالَ : أَيْ بُنَيَّ ، أَنْتَ أَفْضَلُ مِنِّي ، وَإِنَّكَ سَتُبْتَلَى ، فَإِنْ ابْتُلِيتَ ، فَلَا تَدُلَّ عَلَيَّ ، فَكَانَ الْغُلَامُ يُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَسَائِرَ الْأَدْوَاءِ وَيَشْفِيهِمْ ، وَكَانَ جَلِيسٌ لِلْمَلِكِ فَعَمِيَ ، فَسَمِعَ بِهِ ، فَأَتَاهُ بِهَدَايَا كَثِيرَةٍ فَقَالَ : اشْفِنِي وَلَكَ مَا هَاهُنَا أَجْمَعُ ،

فَقَالَ : مَا أَشْفِي أَنَا أَحَدًا ، إِنَّمَا يَشْفِي اللَّهُ ، فَإِنْ أَنْتَ آمَنْتَ بِهِ ، دَعَوْتُ اللَّهَ فَشَفَاكَ ، فَآمَنَ فَدَعَا اللَّهَ لَهُ فَشَفَاهُ ، ثُمَّ أَتَى الْمَلِكَ ، فَجَلَسَ مِنْهُ نَحْوَ مَا كَانَ يَجْلِسُ ، فَقَالَ لَهُ الْمَلِكُ : يَا فُلَانُ ، مَنْ رَدَّ عَلَيْكَ بَصَرَكَ ؟

فَقَالَ : رَبِّي ، قَالَ : أَنَا ؟ قَالَ : لَا ، وَلَكِنْ رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ ، قَالَ : أَوَلَكَ رَبٌّ غَيْرِي ؟ قَالَ : نَعَمْ . فَلَمْ يَزَلْ يُعَذِّبُهُ حَتَّى دَلَّهُ عَلَى الْغُلَامِ ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ فَقَالَ : أَيْ بُنَيَّ قَدْ بَلَغَ مِنْ سِحْرِكَ أَنْ تُبْرِئَ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَهَذِهِ الْأَدْوَاءَ ؟ قَالَ : مَا أَشْفِي أَنَا أَحَدًا ، مَا يَشْفِي غَيْرُ اللَّهِ ، قَالَ : أَنَا ؟ قَالَ : لَا . قَالَ : أَوَلَكَ رَبٌّ غَيْرِي ؟ قَالَ : نَعَمْ ، رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ ، فَأَخَذَهُ أَيْضًا بِالْعَذَابِ ، فَلَمْ يَزَلْ بِهِ حَتَّى دَلَّ عَلَى الرَّاهِبِ ، فَأُتِيَ بِالرَّاهِبِ ، فَقَالَ : ارْجِعْ عَنْ دِينِكِ ، فَأَبَى ، فَوَضَعَ الْمِنْشَارَ فِي مَفْرِقِ رَأْسِهِ حَتَّى وَقَعَ شِقَّاهُ ،

وَقَالَ لِلْأَعْمَى : ارْجِعْ عَنْ دِينِكَ فَأَبَى فَوَضَعَ الْمِنْشَارَ فِي مَفْرِقِ رَأْسِهِ حَتَّى وَقَعَ شِقَّاهُ فِي الْأَرْضِ ، وَقَالَ لِلْغُلَامِ : ارْجِعْ عَنْ دِينِكَ ، فَأَبَى ، فَبَعَثَ بِهِ مَعَ نَفَرٍ إِلَى جَبَلِ كَذَا وَكَذَا ، فَقَالَ : إِذَا بَلَغْتُمْ ذُرْوَتَهُ فَإِنْ رَجَعَ عَنْ دِينِهِ ، وَإِلَّا فَدَهْدِهُوهُ مِنْ فَوْقِهِ ، فَذَهَبُوا بِهِ ، فَلَمَّا عَلَوْا بِهِ الْجَبَلَ قَالَ : اللَّهُمَّ اكْفِنِيهِمْ بِمَا شِئْتَ ، فَرَجَفَ بِهِمُ الْجَبَلُ فَتَدَهْدَهُوا أَجْمَعُونَ ، وَجَاءَ الْغُلَامُ يَتَلَمَّسُ حَتَّى دَخَلَ عَلَى الْمَلِكِ ، فَقَالَ : مَا فَعَلَ أَصْحَابُكَ ؟ فَقَالَ : كَفَانِيهِمُ اللَّهُ ، فَبَعَثَ بِهِ مَعَ نَفَرٍ فِي قُرْقُورٍ ،

فَقَالَ : إِذَا لَجَجْتُمْ بِهِ الْبَحْرَ ، فَإِنْ رَجَعَ عَنْ دِينِهِ ، وَإِلَّا فَغَرِّقُوهُ فَلَجَّجُوا بِهِ الْبَحْرَ ، فَقَالَ الْغُلَامُ : اللَّهُمَّ اكْفِنِيهِمْ بِمَا شِئْتَ ، فَغَرِقُوا أَجْمَعُونَ ، وَجَاءَ الْغُلَامُ يَتَلَمَّسُ حَتَّى دَخَلَ عَلَى الْمَلِكِ ،

فَقَالَ : مَا فَعَلَ أَصْحَابُكَ ؟ قَالَ : كَفَانِيهِمُ اللَّهُ ، ثُمَّ قَالَ لِلْمَلِكِ : إِنَّكَ لَسْتَ بِقَاتِلِي حَتَّى تَفْعَلَ مَا آمُرُكَ بِهِ ، فَإِنْ أَنْتَ فَعَلْتَ مَا آمُرُكَ بِهِ قَتَلْتَنِي ، وَإِلَّا فَإِنَّكَ لَا تَسْتَطِيعُ قَتْلِي ، قَالَ : وَمَا هُوَ ؟ قَالَ : تَجْمَعُ النَّاسَ فِي صَعِيدٍ ، ثُمَّ تَصْلُبُنِي عَلَى جِذْعٍ فَتَأْخُذُ سَهْمًا مِنْ كِنَانَتِي ،

ثُمَّ قُلْ : بِسْمِ اللَّهِ رَبِّ الْغُلَامِ ، فَإِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ قَتَلْتَنِي ، فَفَعَلَ وَوَضَعَ السَّهْمَ فِي كَبِدِ قَوْسِهِ ثُمَّ رَمَى فَقَالَ : بِسْمِ اللَّهِ رَبِّ الْغُلَامِ ، فَوَضَعَ السَّهْمَ فِي صُدْغِهِ فَوَضَعَ الْغُلَامُ يَدَهُ عَلَى مَوْضِعِ السَّهْمِ وَمَاتَ.

فَقَالَ النَّاسُ : آمَنَّا بِرَبِّ الْغُلَامِ ، فَقِيلَ لِلْمَلِكِ : أَرَأَيْتَ مَا كُنْتَ تَحْذَرُ ؟ فَقَدْ وَاللَّهِ نَزَلَ بِكَ ، قَدْ آمَنَ النَّاسُ كُلُّهُمْ ، فَأَمَرَ بِأَفْوَاهِ السِّكَكِ فَخُدِّدَتْ فِيهَا الْأُخْدُودُ وَأُضْرِمَتْ فِيهَا النِّيرَانُ ، وَقَالَ : مَنْ رَجَعَ عَنْ دِينِهِ فَدَعُوهُ ، وَإِلَّا فَأَقْحِمُوهُ فِيهَا ، قَالَ : فَكَانُوا يَتَعَادَوْنَ فِيهَا وَيَتَدَافَعُونَ ، فَجَاءَتْ امْرَأَةٌ بِابْنٍ لَهَا تُرْضِعُهُ ، فَكَأَنَّهَا تَقَاعَسَتْ أَنْ تَقَعَ فِي النَّارِ ، فَقَالَ الصَّبِيُّ : يَا أُمَّهْ ، اصْبِرِي ، فَإِنَّكِ عَلَى الْحَقِّ ....

العوفي العوفي
2015-08-31, 07:59
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « إِذَا قَالَ الرَّجُلُ هَلَكَ النَّاسُ . فَهُوَ أَهْلَكُهُمْ ». قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ لاَ أَدْرِى أَهْلَكَهُمْ بِالنَّصْبِ؛ أَوْ أَهْلَكُهُمْ بِالرَّفْعِ.

العوفي العوفي
2015-08-31, 22:13
النبي الكريم في حديث عن آخر الزمان ذكر هذا، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: ((قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ سَنَوَاتٌ خَدَّاعَاتُ, يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ, وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ, وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ, وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِينُ, وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ, قِيلَ: وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ؟ قَالَ: الرَّجُلُ التَّافِهُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ)) ((كيف بكم, إذا أصبح المعروف منكراً، والمنكر معروفاً؟ كيف بكم, إذا أمرتم بالمنكر، ونهيتم عن المعروف؟))

العوفي العوفي
2015-08-31, 22:18
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ:((قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا أَكْرَمَ شَابٌّ شَيْخًا لِسِنِّهِ, إِلَّا قَيَّضَ اللَّهُ لَهُ, مَنْ يُكْرِمُهُ عِنْدَ سِنِّهِ))[أخرجه الترمذي في سننه]

العوفي العوفي
2015-08-31, 22:19
عن أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ, أن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:((إِنَّ مِنْ إِجْلَالِ اللَّهِ: إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ))[أخرجه أبو داود في سننه]

العوفي العوفي
2015-08-31, 22:31
وعن ابن عباس رَضِيَ اللَّهُ عَنهُما أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم كان يقول:<اللهم لك أسلمت، وبك آمنت،وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت وإليك حاكمت فاغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت،أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت>زاد بعض الرواة:<ولا حول ولا قوة إلا بالله>مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.

العوفي العوفي
2015-08-31, 22:32
وعن ابن عباس رَضِيَ اللَّهُ عَنهُما أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم كان يقول:<اللهم لك أسلمت، وبك آمنت،وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت وإليك حاكمت فاغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت،أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت>زاد بعض الرواة:<ولا حول ولا قوة إلا بالله>مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.

العوفي العوفي
2015-09-01, 15:00
عن زيد بن أرقم رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال :كان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم يقول:<اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل،والبخل والهرم، وعذاب القبر،اللهم آت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها؛أنت وليها ومولاها،اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها>رَوَاهُ مُسلِمٌ.

العوفي العوفي
2015-09-01, 15:07
عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضى الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده‏"‏ .‏

العوفي العوفي
2015-09-01, 15:19
عن عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قالت قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: (من نذر أن يطيع اللَّه فليطعه، ومن نذر أن يعصي اللَّه فلا يعصه) --رَوَاهُ البُخَارِيُّ.

العوفي العوفي
2015-09-01, 15:22
عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: (قال رجل لأتصدقن بصدقة، فخرج بصدقته فوضعها في يد سارق فأصبحوا يتحدثون: تُصُدق على سارق! فقال اللهم لك الحمد لأتصدقن بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يد زانية، فأصبحوا يتحدثون: تُصدق الليلة على زانية! فقال: اللهم لك الحمد على زانية لأتصدقن بصدقة، فخرج بصدقته فوضعها في يد غني، فأصبحوا يتحدثون: تُصدق الليلة على غني! فقال: اللهم لك الحمد على سارق وعلى زانية وعلى غني، فأتي فقيل له: أما صدقتك على سارق فلعله أن يستعف عن سرقته، وأما الزانية فلعلها تستعف عن زناها، وأما الغني فلعله أن يعتبر فينفق مما آتاه اللَّه) رَوَاهُ البُخَارِيُّ بلفظه ومسلم بمعناه.

العوفي العوفي
2015-09-02, 12:41
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"لَا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَوْلَادِكُمْ وَلَا تَدْعُوا عَلَى خَدَمِكُمْ وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ لَا تُوَافِقُوا مِنْ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى سَاعَةَ نَيْلٍ فِيهَا عَطَاءٌ فَيَسْتَجِيبَ لَكُمْ".أخرجه أبو داود

العوفي العوفي
2015-09-04, 16:00
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
(( طَعَامُ الاثْنَيْنِ كَافِي الثَّلاثَةِ وَطَعَامُ الثَّلاثَةِ كَافِي الأَرْبَعَةِ ))

العوفي العوفي
2015-09-04, 16:02
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"فضلت على الأنبياء بست: أعطيت جوامع الكلم، ونصرت بالرعب، وأحلت لي الغنائم، وجعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا، وأرسلت إلى الخلق كافة، وختم بي النبيون"
رواه الترمذي وابن ماجة

العوفي العوفي
2015-09-04, 20:09
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
من تعارَّ من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، الحمد لله، وسبحان الله ، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي، أو دعا استجيب له، فإن توضأ وصلى قبلت صلاته.
رواه البخاري .

قال ابن حجر في شرحه في بيان معنى التعار:
تعار بمهملة وراء مشددة قال في المحكم: تعار الظليم معارة صاح، والتعار أيضا السهر والتمطي والتقلب على الفراش ليلا مع كلام، وقال ثعلب: اختلف في تعار فقيل انتبه، وقيل تكلم، وقيل علم، وقيل تمطى وأن انتهى، وقال الأكثر: التعار اليقظة مع صوت، وقال ابن التين: ظاهر الحديث أن معنى تعار استيقظ، لأنه قال من تعار فقال فعطف القول على التعار انتهى. ويحتمل أن تكون الفاء تفسيرية لما صوت به المستيقظ، لأنه قد يصوت بغير ذكر فخص الفضل المذكور بمن صوت بما ذكر من ذكر الله تعالى، وهذا هو السر في اختيار لفظ تعار دون استيقظ أو انتبه، وإنما يتفق ذلك لمن تعود الذكر واستأنس به وغلب عليه حتى صار حديث نفسه في نومه ويقظته، فأكرم من اتصف بذلك بإجابة دعوته وقبول صلاته.

العوفي العوفي
2015-09-05, 07:57
إنّ فضل الأيّام الأولى من شهر ذي الحجة عظيم جدًا، فقد أخبرنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أنّ الأعمال الصالحة فيها أحبّ إلى اللّه عزّ وجلّ من العمل في غيرها، حيث قال: “ما من أيام العمل الصالح فيها أحبّ إلى اللّه عزّ وجلّ من هذه الأيّام– يعني الأيّام العشر- قالوا: يا رسول اللّه ولا الجهاد في سبيل اللّه؟ قال: ولا الجهاد في سبيل اللّه إلاّ رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء” رواه البخاري.

فهذا الحديث صريح في أنّ الأعمال الصالحة في هذه العشر من أحبّ الأعمال إلى اللّه وأنّها تفوق ثواب الجهاد في سبيل اللّه والأعمال الصّالحة كثيرة ومتنوعة منها الصوم وتلاوة القرآن والذِّكر والتّهليل والتّحميد والتّسبيح والتّكبير، وخاصة برّ الوالدين وحُسن الجوار وصلة الأرحام وغيرها.
ومن العشرة يوم عرفة، وهو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة وصيامه كفارة لسنتين، عن أبي قتادة رضي اللّه عنه قال: سُئل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن صوم يوم عرفة، قال: “يكفّر السنة الماضية والباقية” رواه مسلم.

http://nawasreh.com/samieo/images-68145337.gif

العوفي العوفي
2015-09-05, 08:00
يقول أبو هريرة رضي اللّه عنه: مرّ بي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وأنا أغرس غراسًا فقال: “يا أبا هريرة ما الّذي تغرس”؟ قلت: غراسًا لي، قال: “ألا أدلّك على غراس خير لك من هذا”؟ قلت: بلى يا رسول اللّه، قال: “قُل سبحان اللّه، والحمد للّه، ولا إله إلاّ اللّه، واللّه أكبر، يغرس لك بكلّ واحدة شجرة في الجنّة”. وورد عنه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: لقيت إبراهيم ليلة أسري بي فقال: يا محمّد أقرئ أمّتك منّي السّلام، وأخبرهم أنّ الجنّة طيبة التربة، عذبة الماء، وأنّها قيعان، أي: مستوية وأنّ غراسها، سبحان اللّه، والحمد للّه، ولا إله إلاّ اللّه، واللّه أكبر}.

العوفي العوفي
2015-09-05, 22:08
عن أنس رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم : ثلاث كفارات وثلاث درجات وثلاث منجيات وثلاث مهلكات :
فأما الكفارات فإسباغ الوضوء في السبرات وانتظار الصلاة بعد الصلاة ونقل الأقدام إلى الجماعات.وأما الدرجات فإطعام الطعام وإفشاء السلام والصلاة بالليل والناس نيام.وأما المنجيات فالعدل في الغضب والرضا والقصد في الفقر والغنى وخشية الله في السر والعلانية.وأما المهلكات فشح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه.

العوفي العوفي
2015-09-10, 17:30
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان))
رواه الإمام أبو داود.

العوفي العوفي
2015-09-10, 18:02
قال الله تبارك وتعالى في الحديث القدسي :
يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا
يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدونى أهدكم
يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعمونى أطعمكم
يا عبادي كلكم عارٍ إلا من كسوته فاستكسونى أكسكم
يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار ، وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفرونى أغفر لكم
يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني
يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا
يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكي شيئا
يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر
يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها ، فمن وجد خيرا فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه

رواه مسلم .و كان أبو إدريس الخولاني إذا حدث بهذا الحديث جثا على ركبتيه أي يعني بـرَك على ركبتيه من شدة وهول هذا الحديث .

http://static.echoroukonline.com/ara/dzstatic/thumbnails/article_small//boti_694922115.jpg
http://sub3.rofof.com/img4/012bfsvn24.gif

سيد زعبور
2015-09-10, 18:19
شكرا على الموضوع وبارك الله فيك .

العوفي العوفي
2015-09-11, 14:10
عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ –رضي الله عنه- قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: ( ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ حُرِّمَ عَلَى النَّارِ وَحُرِّمَتْ النَّارُ عَلَيْهِ إِيمَانٌ بِالله، وَحُبُّ الله، وَأَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ فَيُحْرَقَ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَرْجِعَ فِي الْكُفْرِ )

العوفي العوفي
2015-09-11, 14:11
عَنْ حَنْظَلَةَ الاسَيْدِي ِّ -رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: ( مَنْ حَافَظَ عَلَى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ عَلَى وُضُوئِهَا وَمَوَاقِيتِهَا وَرُكُوعِهَا وَسُجُودِهَا يَرَاهَا حَقًّا لله عَلَيْهِ حُرِّمَ عَلَى النَّارِ)

العوفي العوفي
2015-09-11, 14:12
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ -رضي الله عنه- عن النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا يَجْمَعُ الله فِي جَوْفِ رَجُلٍ غُبَارًا فِي سَبِيلِ الله وَدُخَانَ جَهَنَّمَ وَمَنْ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ فِي سَبِيلِ الله حَرَّمَ الله سَائِرَ جَسَدِهِ عَلَى النَّارِ )

العوفي العوفي
2015-09-11, 14:15
ﻋﻦ ﺃﻧﺲ -ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ - ﻗﺎﻝ : ﺟﺎﺀ ﺃﻋﺮﺍﺑﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ،
ﻓﻘﺎﻝ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ .! ﻋﻠﻤﻨﻲ ﺧﻴﺮﺍً، ﻓﺄﺧﺬ ﺍﻟﻨﺒﻲ _ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ_ ﺑﻴﺪﻩ ﻓﻘﺎﻝ: ( ﻗﻞ : ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ) .ﻓﻌﻘﺪ ﺍﻷﻋﺮﺍﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻩ، ﻭﻗﻀﻰ ﻭﺗﻔﻜَّﺮ ﺛﻢ ﺭﺟﻊ،
ﻓﺘﺒﺴﻢ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻗﺎﻝ ( ﺗﻔﻜﺮ ﺍﻟﺒﺎﺋﺲُ) . ﻓﺠﺎﺀ ﻓﻘﺎﻝ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ! ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ، ﻭﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ؛ ﻫﺬﺍ ﻟﻠﻪ، ﻓﻤﺎ ﻟﻲ ؟ .!
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ : ﻳﺎ ﺃﻋﺮﺍﺑﻲ !ﺇﺫﺍ ﻗﻠﺖ : ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ . ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ :ﺻﺪﻗﺖ. ﻭﺇﺫﺍ ﻗﻠﺖ : ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ . ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ:ﺻﺪﻗﺖ. ﻭﺇﺫﺍ ﻗﻠﺖ : ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ . ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ:ﺻﺪﻗﺖ.ﻭﺇﺫﺍ ﻗﻠﺖ: ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ .ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ : ﺻﺪﻗﺖ .
ﻭﺇﺫﺍ ﻗﻠﺖ: « ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻏﻔﺮ ﻟﻲ». ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ: ﻗﺪ ﻓﻌﻠﺖ ﻭﺇﺫﺍ ﻗﻠﺖ : «ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺭﺣﻤﻨﻲ» . ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ: [ ﻗﺪ ] ﻓﻌﻠﺖ . ﻭﺇﺫﺍ ﻗﻠﺖ : «ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺭﺯﻗﻨﻲ ».ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ : ﻗﺪ ﻓﻌﻠﺖ . ﻓﻌﻘﺪ ﺍﻷﻋﺮﺍﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻊ ﻓﻲ ﻳﺪﻩ، ﺛﻢ ﻭﻟﻰ».

فاللهم أحيينا على:
ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ
اﻟﻠﻬﻢ ﺍﻏﻔﺮ ﻟﻲ.ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺭﺣﻤﻨﻲ.ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺭﺯﻗﻨي

العوفي العوفي
2015-09-11, 14:46
شكرا على الموضوع وبارك الله فيك .




شكرا على المرور الكريم ...وبارك الله فيك.........http://www.noraletra.com/vb/images/smilies/110.gif http://www.noraletra.com/vb/images/smilies/110.gif http://www.noraletra.com/vb/images/smilies/110.gif

العوفي العوفي
2015-09-12, 21:59
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له)
http://www.noraletra.com/vb/images/smilies/110.gif

العوفي العوفي
2015-09-12, 22:41
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها الا كفر الله بها من خطاياه

http://www.noraletra.com/vb/images/smilies/110.gif

العوفي العوفي
2015-09-13, 06:21
يقول عليه الصلاة والسلام:(( والله ما آمن ـ قالها ثلاثاً ـ فقال أصحابه: خاب وخسر يا رسول الله. قال: والله ما آمن من بات شبعان وجاره إلى جانبه جائعٌ وهو يعلم ))( من شرح الجامع الصغير )

العوفي العوفي
2015-09-13, 06:23
إن الذي يؤذي جاره، يمنع عنه أساسيات الحياة، يحجب عنه الشمس، يحجب عنه الريح، يتقصَّد إيذاءه، ألم يرد أن النبي عليه الصلاة والسلام قال:(( أتدرون ما حق الجار ؟ إن استعان بك أعنته، وإن استنصرك نصرته، وإن استقرضك أقرضته، وإن افتقر عدت عليه، وإن مرض عدته، وإن مات تبعت جنازته، وإن أصابه خير هنأته، وإن أصابته مصيبة عزيته، ولا تستعل عليه بالبناء فتحجب عنه الريح إلا بإذنه، وإذا اشتريت فاكهة فاهد له، فإن لم تفعل فأدخلها سرا ولا يخرج بها ولدك ليغيظ بها ولده، ولا تؤذه بقتار قدرك إلا أن تغرف له منها ))( من تخريج أحاديث الإحياء: عن " عمرو بن شعيب " )لذلك:(( لا يؤمن بالله من لا يكرم جاره ))( من كنز العمال: عن " علي " )

العوفي العوفي
2015-09-13, 06:26
قال عليه الصلاة والسلام:(( أمرني ربي بتسعٍ خشية الله في السر والعلانية، كلمة العدل في الغضب والرضا، القصد في الفقر والغنى، وأن أصل من قطعني، وأن أعفو عمن ظلمني، وأن أعطي من حرمني، وأن يكون صمتي فكراً، ونطقي ذكراً، ونظري عبرةً))(( وحتى يأمن جاره بوائقه ))( من كنز العمال: عن " أنس " )

العوفي العوفي
2015-09-13, 06:28
دعاء:اللهمَّ اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولَّنا فيمن توليت، وبارِك اللهمَّ لنا فيما أعطيت، وقنا واصرف عنا شرَّ ما قضيت، فإنك تقضي ولا يُقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت، ولك الحمد على ما قضيت، نستغفرك ونتوب إليك.اللهمَّ هب لنا عملاً صالحاً يقربنا إليك.اللهمَّ أعطنا ولا تحرمنا، وأكرمنا ولا تهنا، وآثرنا ولا تؤثر علينا، وأرضنا وارض عنا..أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشُنا، وأصلح لنا آخرتنا التي إليها مَرَدُّنا، واجعل الحياة زاداً لنا من كل خير، واجعل الموت راحةً لنا من كل شر، مولانا رب العالمين.اللهمَّ اكفنا بحلالك عن حرامك، وبطاعتك عن معصيتك، وبفضلك عمَّن سواك.اللهمَّ لا تؤمنا مكرك، ولا تهتك عنا سترك، ولا تنسنا ذكرك.اللهمَّ آتي نفوسنا تقواها، وزكِّها أنت خير من زكاها، أنت وليُّها ومولاها.اللهمّ صُنْ وجوهنا باليسار، ولا تبذلها بالإقتار، فنسأل شرَّ خلقك، ونبتلى بحمد من أعطى، وذم من مَنَع، وأنت من فوقهم وليُّ العطاء، وبيدك وحدك خزائن الأرض والسماء.اللهمَّ كما قررت أعين أهل الدنيا بدنياهم، فأقرر أعيننا من رضوانك يا رب العالمين.اللهمَّ بفضلك ورحمتك أعل كلمة الحق والدين، وانصر الإسلام وأعزَّ المسلمين، وخذ بيد ولاتهم إلى ما تحب وترضى، إنه على ما تشاء قدير، وبالإجابة جدير.والحمد لله رب العالمين

طالب علم جزائري
2015-09-13, 18:53
بارك الله فيك

العوفي العوفي
2015-09-16, 15:46
بارك الله فيك

مشكوووووووووووور

شكرا على مروك الطيب الكريم
بارك الله فيك.........

أيمن شبيطة
2015-09-16, 16:32
http://forum.tawwat.com/images-topics/images/flow/0010.gif

السلام عليكم
بارك الله فيك و جزااك الفردوس الأعلى
تحياتي
http://forum.tawwat.com/images-topics/images/flow/0010.gif

العوفي العوفي
2015-09-16, 18:03
http://forum.tawwat.com/images-topics/images/flow/0010.gif

السلام عليكم
بارك الله فيك و جزااك الفردوس الأعلى
تحياتي
http://forum.tawwat.com/images-topics/images/flow/0010.gif


يا ولدي شكرا لك على هذا التشجيع ...............
دعائي الله لك تسديد خطاك وتبليغك مناك... وتثبيتك بالقول الثابت أنى كنت وحشرك مع خيرة خلقه من الأنبياء الصالحين وحسن أولئك رفيقا....................

العوفي العوفي
2015-09-17, 16:21
عن ثوبان رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عليك بكثرة السجود فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة وحط بها عنك خطيئة............رواه مسلم

العوفي العوفي
2015-09-17, 21:36
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة والبذاء من الجفاء والجفاء في النار...

العوفي العوفي
2015-09-18, 21:59
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما من أيام أحب إلى الله أن يتعبد له فيها من عشر ذي الحجة ، يعدل صيام كل يوم منها بصيام سنة ، وقيام كل ليلة منها بقيام ليلة القدر ) رواه الترمذي وابن ماجة والبيهقي.

العوفي العوفي
2015-09-18, 22:00
عن حفصة رضي الله عنها قالت : ( خمس لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يدعهن : صيام يوم عاشوراء ، وعشر من ذي الحجة ، وثلاثة أيام من كل شهر ، وركعتين قبل الفجر...) رواه أحمد والنسائي

العوفي العوفي
2015-09-18, 22:02
في الحديث الذي رواه الطبراني قال صلى الله عليه وسلم: "إن لربكم في أيام دهركم نفحات، فتعرضوا لها لعل أحدكم أن يصيبه منها نفحة لا يشقى بعدها أبداً"، وعشر ذي الحجة من مواسم الخير التي ينبغي على المسلم أن يتعرض فيها لنفحات رحمة الله عز وجل وذلك بالإكثار من العمل الصالح في هذه الأيام من صيام وقيام وقراءة القرآن، وتسبيح وتهليل واستغفار .........

العوفي العوفي
2015-09-18, 22:02
فعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه الأيام العشر . قالوا ولا الجهاد في سبيل الله !! قال : ولا الجهاد في سبيل الله ، إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء " أخرجه البخاري

العوفي العوفي
2015-09-18, 22:07
أقسم رب العالمين بالليالي العشر من ذي الحجة (وَالْفَجْرِ ،وَلَيَالٍ عَشْرٍ [الفجر 1: 2]) فما هو فضل العشر الأوائل من ذي الحجة ؟بسم الله، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد..ففي الحديث الذي رواه الطبراني قال صلى الله عليه وسلم: "إن لربكم في أيام دهركم نفحات، فتعرضوا لها لعل أحدكم أن يصيبه منها نفحة لا يشقى بعدها أبداً"، عشر ذي الحجة من مواسم الخير التي ينبغي على المسلم أن يتعرض فيها لنفحات رحمة الله عز وجل وذلك بالإكثار من العمل الصالح في هذه الأيام من صيام وقيام وقراءة القرآن، وتسبيح وتهليل واستغفار .

يقول فضيلة الشيخ محمد صالح المنجد -من علماء المملكة السعودية-: من مواسم الطّاعة العظيمة العشر الأول من ذي الحجة التي فضّلها الله تعالى على سائر أيام العام فعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه الأيام العشر . قالوا ولا الجهاد في سبيل الله !! قال : ولا الجهاد في سبيل الله ، إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء " أخرجه البخاري 2/457 . وعنه أيضاً رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما من عمل أزكى عند الله عز وجل ، ولا أعظم أجراً من خير يعمله في عشر الأضحى " قيل : ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : " ولا الجهاد في سبيل الله عز وجل إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء " رواه الدارمي 1/357 وإسناده حسن كما في الإرواء 3/398 . فهذه النصوص وغيرها تدلّ على أنّ هذه العشر أفضل من سائر أيام السنة من غير استثناء شيء منها ، حتى العشر الأواخر من رمضان . ولكنّ ليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل لاشتمالها على ليلة القدر ، التي هي خير من ألف شهر ، وبهذا يجتمع شمل الأدلة . أنظر تفسير ابن كثير 5/412واعلم - يا أخي المسلم - أن فضيلة هذه العشر جاءت من أمور كثيرة منها :
1- أن الله تعالى أقسم بها : والإقسام بالشيء دليل على أهميته وعظم نفعه ، قال تعالى : ( والفجر وَلَيَالٍ عَشْرٍ [الفجر1 : 2]) قال ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغير واحد من السلف والخلف : إنها عشر ذي الحجة . قال ابن كثير : " وهو الصحيح " تفسير ابن كثير8/413

2- أن النبي صلى الله عليه وسلم شهد بأنها أفضل أيام الدنيا كما تقدّم في الحديث الصحيح .
3- أنه حث فيها على العمل الصالح : لشرف الزمان بالنسبة لأهل الأمصار ، وشرف المكان - أيضاً - وهذا خاص بحجاج بيت الله الحرام .
4- أنه أمر فيها بكثرة التسبيح والتحميد والتكبير كما جاء عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد " . أخرجه احمد 7/224 وصحّح إسناده أحمد شاكر .
http://www.elkhabar.com/media/uploads/images/2015-09-1721%3A32%3A29.599774-elkh10-555x318.jpg
5- أن فيها يوم عرفة وهو اليوم المشهود الذي أكمل الله فيه الدّين وصيامه يكفّر آثام سنتين ، وفي العشر أيضا يوم النحر الذي هو أعظم أيام السنّة على الإطلاق وهو يوم الحجّ الأكبر الذي يجتمع فيه من الطّاعات والعبادات ما لا يجتمع في غيره .
6- أن فيها الأضحية والحج . في وظائف عشر ذي الحجة : إن إدراك هذا العشر نعمة عظيمة من نعم الله تعالى على العبد ، يقدّرها حق قدرها الصالحون المشمّرون . وواجب المسلم استشعار هذه النعمة ، واغتنام هذه الفرصة ، وذلك بأن يخص هذا العشر بمزيد من العناية ، وأن يجاهد نفسه بالطاعة . وإن من فضل الله تعالى على عباده كثرة طرق الخيرات ، وتنوع سبل الطاعات ليدوم نشاط المسلم ويبقى ملازماً لعبادة مولاه .
فمن الأعمال الفاضلة التي ينبغي للمسلم أن يحرص عليها في عشر ذي الحجة :
1- الصيام: فيسن للمسلم أن يصوم تسع ذي الحجة . لأن النبي (صلى الله عليه وسلم) حث على العمل الصالح في أيام العشر ، والصيام من أفضل الأعمال . وقد اصطفاه الله تعالى لنفسه كما في الحديث القدسي : " قال الله : كل عمل بني آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به " أخرجه البخاري 1805 وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة . فعن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر . أول اثنين من الشهر وخميسين " أخرجه النسائي 4/205 وأبو داود وصححه الألباني في صحيح أبي داود 2/462 .
2- التكبير : فيسن التكبير والتحميد والتهليل والتسبيح أيام العشر . والجهر بذلك في المساجد والمنازل والطرقات وكل موضع يجوز فيه ذكر الله إظهاراً للعبادة ، وإعلاناً بتعظيم الله تعالى . ويجهر به الرجال وتخفيه المرأة قال الله تعالى : (لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَام) الحج : 28 . والجمهور على أن الأيام المعلومات هي أيام العشر لما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما : ( الأيام المعلومات : أيام العشر ) ، وصفة التكبير : الله أكبر ، الله أكبر لا إله إلا الله ، والله أكبر ولله الحمد ، وهناك صفات أخرى . والتكبير في هذا الزمان صار من السنن المهجورة ولا سيما في أول العشر فلا تكاد تسمعه إلا من القليل ، فينبغي الجهر به إحياء للسنة وتذكيراً للغافلين ، وقد ثبت أن ابن عمر وأبا هريرة رضي الله عنهما كانا يخرجان إلى السوق أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما ، والمراد أن الناس يتذكرون التكبير فيكبر كل واحد بمفرده وليس المراد التكبير الجماعي بصوت واحد فإن هذا غير مشروع .
إن إحياء ما اندثر من السنن فيه ثواب عظيم دل عليه قوله صلى الله عليه وسلم : ( من أحيا سنة من سنتي قد أميتت بعدي فإن له من الأجر مثل من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً ) أخرجه الترمذي 7/443 وهو حديث حسن لشواهده .
3- أداء الحج والعمرة : إن من أفضل ما يعمل في هذه العشر حج بيت الله الحرم ، فمن وفقه الله تعالى لحج بيته وقام بأداء نسكه على الوجه المطلوب فله نصيب - إن شاء الله - من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة.
4- الإكثار من الأعمال الصالحة عموما: لأن العمل الصالح محبوب إلى الله تعالى وهذا يستلزم عِظَم ثوابه عند الله تعالى . فمن لم يمكنه الحجّ فعليه أن يعمر هذه الأوقات الفاضلة بطاعة الله تعالى من الصلاة وقراءة القرآن والذكر والدعاء والصدقة وبر الوالدين وصلة الأرحام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك من طرق الخير وسبل الطاعة.
5- الأضحية: ومن الأعمال الصالحة في هذا العشر التقرب إلى الله تعالى بذبح الأضاحي واستسمانها واستحسانها وبذل المال في سبيل الله تعالى .
6- التوبة النصوح : ومما يتأكد في هذا العشر التوبة إلى الله تعالى والإقلاع عن المعاصي وجميع الذنوب . والتوبة هي الرجوع إلى الله تعالى وترك ما يكرهه الله ظاهراً وباطناً ندماً على ما مضى ، وتركا في الحال ، وعزماً على ألا يعود والاستقامة على الحقّ بفعل ما يحبّه الله تعالى . والواجب على المسلم إذا تلبس بمعصية أن يبادر إلى التوبة حالاً بدون تمهل لأنهأولاً : لا يدري في أي لحظة يموت .ثانياً : لأنّ السيئات تجر أخواتها .
حجًّا مبرورًا، وذنبًا مغفورًا، وعملاً متقبلاً إن شاء الله تعالى.

bpm 96
2015-09-19, 00:25
أقسم رب العالمين بالليالي العشر من ذي الحجة (وَالْفَجْرِ ،وَلَيَالٍ عَشْرٍ [الفجر 1: 2]) فما هو فضل العشر الأوائل من ذي الحجة ؟
بسم الله، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد..
ففي الحديث الذي رواه الطبراني قال صلى الله عليه وسلم: "إن لربكم في أيام دهركم نفحات، فتعرضوا لها لعل أحدكم أن يصيبه منها نفحة لا يشقى بعدها أبداً"، وعشر ذي الحجة من مواسم الخير التي ينبغي على المسلم أن يتعرض فيها لنفحات رحمة الله عز وجل وذلك بالإكثار من العمل الصالح في هذه الأيام من صيام وقيام وقراءة القرآن، وتسبيح وتهليل واستغفار .

يقول فضيلة الشيخ محمد صالح المنجد -من علماء المملكة السعودية-: من مواسم الطّاعة العظيمة العشر الأول من ذي الحجة التي فضّلها الله تعالى على سائر أيام العام فعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه الأيام العشر . قالوا ولا الجهاد في سبيل الله !! قال : ولا الجهاد في سبيل الله ، إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء " أخرجه البخاري 2/457 . وعنه أيضاً رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما من عمل أزكى عند الله عز وجل ، ولا أعظم أجراً من خير يعمله في عشر الأضحى " قيل : ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : " ولا الجهاد في سبيل الله عز وجل إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء " رواه الدارمي 1/357 وإسناده حسن كما في الإرواء 3/398 . فهذه النصوص وغيرها تدلّ على أنّ هذه العشر أفضل من سائر أيام السنة من غير استثناء شيء منها ، حتى العشر الأواخر من رمضان . ولكنّ ليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل لاشتمالها على ليلة القدر ، التي هي خير من ألف شهر ، وبهذا يجتمع شمل الأدلة . أنظر تفسير ابن كثير 5/412

واعلم - يا أخي المسلم - أن فضيلة هذه العشر جاءت من أمور كثيرة منها :
1- أن الله تعالى أقسم بها : والإقسام بالشيء دليل على أهميته وعظم نفعه ، قال تعالى : ( والفجر وَلَيَالٍ عَشْرٍ [الفجر1 : 2]) قال ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغير واحد من السلف والخلف : إنها عشر ذي الحجة . قال ابن كثير : " وهو الصحيح " تفسير ابن كثير8/413

2- أن النبي صلى الله عليه وسلم شهد بأنها أفضل أيام الدنيا كما تقدّم في الحديث الصحيح .

3- أنه حث فيها على العمل الصالح : لشرف الزمان بالنسبة لأهل الأمصار ، وشرف المكان - أيضاً - وهذا خاص بحجاج بيت الله الحرام .

4- أنه أمر فيها بكثرة التسبيح والتحميد والتكبير كما جاء عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد " . أخرجه احمد 7/224 وصحّح إسناده أحمد شاكر .
http://www.elkhabar.com/media/uploads/images/2015-09-1721%3A32%3A29.599774-elkh10-555x318.jpg
5- أن فيها يوم عرفة وهو اليوم المشهود الذي أكمل الله فيه الدّين وصيامه يكفّر آثام سنتين ، وفي العشر أيضا يوم النحر الذي هو أعظم أيام السنّة على الإطلاق وهو يوم الحجّ الأكبر الذي يجتمع فيه من الطّاعات والعبادات ما لا يجتمع في غيره .

6- أن فيها الأضحية والحج . في وظائف عشر ذي الحجة : إن إدراك هذا العشر نعمة عظيمة من نعم الله تعالى على العبد ، يقدّرها حق قدرها الصالحون المشمّرون . وواجب المسلم استشعار هذه النعمة ، واغتنام هذه الفرصة ، وذلك بأن يخص هذا العشر بمزيد من العناية ، وأن يجاهد نفسه بالطاعة . وإن من فضل الله تعالى على عباده كثرة طرق الخيرات ، وتنوع سبل الطاعات ليدوم نشاط المسلم ويبقى ملازماً لعبادة مولاه .

فمن الأعمال الفاضلة التي ينبغي للمسلم أن يحرص عليها في عشر ذي الحجة :
1- الصيام: فيسن للمسلم أن يصوم تسع ذي الحجة . لأن النبي (صلى الله عليه وسلم) حث على العمل الصالح في أيام العشر ، والصيام من أفضل الأعمال . وقد اصطفاه الله تعالى لنفسه كما في الحديث القدسي : " قال الله : كل عمل بني آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به " أخرجه البخاري 1805 وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة . فعن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر . أول اثنين من الشهر وخميسين " أخرجه النسائي 4/205 وأبو داود وصححه الألباني في صحيح أبي داود 2/462 .

2- التكبير : فيسن التكبير والتحميد والتهليل والتسبيح أيام العشر . والجهر بذلك في المساجد والمنازل والطرقات وكل موضع يجوز فيه ذكر الله إظهاراً للعبادة ، وإعلاناً بتعظيم الله تعالى . ويجهر به الرجال وتخفيه المرأة قال الله تعالى : (لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَام) الحج : 28 . والجمهور على أن الأيام المعلومات هي أيام العشر لما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما : ( الأيام المعلومات : أيام العشر ) ، وصفة التكبير : الله أكبر ، الله أكبر لا إله إلا الله ، والله أكبر ولله الحمد ، وهناك صفات أخرى . والتكبير في هذا الزمان صار من السنن المهجورة ولا سيما في أول العشر فلا تكاد تسمعه إلا من القليل ، فينبغي الجهر به إحياء للسنة وتذكيراً للغافلين ، وقد ثبت أن ابن عمر وأبا هريرة رضي الله عنهما كانا يخرجان إلى السوق أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما ، والمراد أن الناس يتذكرون التكبير فيكبر كل واحد بمفرده وليس المراد التكبير الجماعي بصوت واحد فإن هذا غير مشروع .
إن إحياء ما اندثر من السنن فيه ثواب عظيم دل عليه قوله صلى الله عليه وسلم : ( من أحيا سنة من سنتي قد أميتت بعدي فإن له من الأجر مثل من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً ) أخرجه الترمذي 7/443 وهو حديث حسن لشواهده .

3- أداء الحج والعمرة : إن من أفضل ما يعمل في هذه العشر حج بيت الله الحرم ، فمن وفقه الله تعالى لحج بيته وقام بأداء نسكه على الوجه المطلوب فله نصيب - إن شاء الله - من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة.

4- الإكثار من الأعمال الصالحة عموما: لأن العمل الصالح محبوب إلى الله تعالى وهذا يستلزم عِظَم ثوابه عند الله تعالى . فمن لم يمكنه الحجّ فعليه أن يعمر هذه الأوقات الفاضلة بطاعة الله تعالى من الصلاة وقراءة القرآن والذكر والدعاء والصدقة وبر الوالدين وصلة الأرحام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك من طرق الخير وسبل الطاعة.

5- الأضحية: ومن الأعمال الصالحة في هذا العشر التقرب إلى الله تعالى بذبح الأضاحي واستسمانها واستحسانها وبذل المال في سبيل الله تعالى .

6- التوبة النصوح : ومما يتأكد في هذا العشر التوبة إلى الله تعالى والإقلاع عن المعاصي وجميع الذنوب . والتوبة هي الرجوع إلى الله تعالى وترك ما يكرهه الله ظاهراً وباطناً ندماً على ما مضى ، وتركا في الحال ، وعزماً على ألا يعود والاستقامة على الحقّ بفعل ما يحبّه الله تعالى . والواجب على المسلم إذا تلبس بمعصية أن يبادر إلى التوبة حالاً بدون تمهل لأنه
أولاً : لا يدري في أي لحظة يموت .
ثانياً : لأنّ السيئات تجر أخواتها .

حجًّا مبرورًا، وذنبًا مغفورًا، وعملاً متقبلاً إن شاء الله تعالى.بارك الله فيك

العوفي العوفي
2015-09-19, 12:33
روى أنس بن مالك رضي الله عنه (أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ أتاهُ جبريلُ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ وَهوَ يلعَبُ معَ الغلمانِ، فأخذَهُ فصرعَهُ فشقَّ عن قلبِهِ، فاستَخرجَ القلبَ، فاستَخرجَ منهُ علَقةً ، فقالَ : هذا حظُّ الشَّيطانِ منكَ ، ثمَّ غسلَهُ في طَستٍ من ذَهَبٍ بماءِ زمزمَ ، ثمَّ لأَمَهُ ، ثمَّ أعادَهُ في مَكانِهِ ، وجاءَ الغِلمانُ يسعَونَ إلى أمِّهِ ( يَعني ظئرَهُ ) فقالوا : إنَّ محمَّدًا قد قُتِلَ ، فاستَقبلوهُ وَهوَ مُنتقعُ اللَّونِ ، قالَ أنسٌ : وقد كنتُ أرى أثرَ ذلِكَ المِخيَطِ في صدرِهِ)

العوفي العوفي
2015-09-20, 16:30
الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله وبعد: فهذا مختصر انتقيته من قراءتي لكتاب الإمام ابن عثيمين "أحكام الأضحية والذكاة" وهذا المختصر يختلف عن مختصري الآخر الذي اختصرته السنة الفارطة "التحفة السنية في أحكام الأضحية" راجيا من الله التوفيق والسداد لي ولكل المسلمين في مشارق الارض ومغاربها.

1. تعريف الأضحية وحكمها
الأضحية: ما يذبح من بهيمة الأنعام أيام الأضحى بسبب العيد؛ تقرباً إلى الله عز وجل. وهي من العبادات المشروعة في كتاب الله وسنة رسوله النبي صلى الله عليه وعلي آله وسلم وإجماع المسلمين.
فأما كتاب الله : فقد قال الله تعالى: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) (الكوثر:2)
وأما سنة رسول الله صلي الله عليه وسلم : فقد ثبت مشروعية الأضحية فيها بقول النبي صلي الله عليه وسلم وفعله وإقراره، فاجتمعت فيها أنواع السنة الثلاثة: القول، والفعل، والتقرير.
وأما إجماع المسلمين :على مشروعية الأضحية فقد نقله غير واحد من أهل العلم .قال في (( في المغني )) : أجمع المسلمون على مشروعية الأضحية . وجاء في (( فتح الباري شرح صحيح البخاري )) : ولا خلاف في كونها من شرائع الدين .وبعد إجماعهم على مشروعية الأضحية اختلفوا :أواجبة هي أم سنة مؤكدة ؟ على قولين :
القول الأول : أنها واجبة ، وهو قول الأوزاعي ، والليث ، ومذهب أبي حنيفة ، وإحدى الروايتين عن الإمام أحمد ، قال شيخ الإسلام : وهو أحد القولين في مذهب مالك ، أو ظاهر مذهب مالك .
القول الثاني : أنها سنة مؤكدة ، وهو قول الجمهور ، ومذهب الشافعي ، ومالك ، وأحمد في المشهور عنهما ، لكن صرح كثير من أرباب هذا القول بأن تركها يكره للقادر .

2. ذبح الأضحيةأفضل من الصدقة بثمنها، نص عليه الإمام أحمد رحمه الله، قال ابن القيم ـ وهو أحد تلاميذ شيخ الإسلام ابن تيميه البارزين : (( الذبح في موضعه أفضل من الصدقة بثمنه ، ولو زاد ( يعني ولو زاد في ثمنه فتصدق بأكثر منه ) كالهدايا والضحايا ، فإن نفس الذبح وإراقة الدم مقصود ، فإنه عبادة مقرونة بالصلاة كما قال تعالى : (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) (الكوثر:2) ، وقال تعالى : ( قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) (الأنعام:162) ، ففي كل ملة صلاة ونسيكة لا يقوم غيرهما مقامهما ، ولهذا لو تصدق عن دم المتعة والقران أضعاف القيمة ؛ لم يقم مقامه ، وكذلك الأضحية . اهـ .

3. الأصل في الأضحية أنها للحي كما كان النبي صلي الله عليه وسلم وأصحابه يضحون عن أنفسهم وأهليهم خلافا لما يظنه بعض العامة أنها للأموات فقط .وأما الأضحية عن الأموات ؛فهي ثلاثة أقسام :
القسم الأول : أن تكون تبعا للأحياء ، كما لو ضحى الإنسان عن نفسه وأهله وفيهم أموات ، فقد كان النبي صلي الله عليه وسلم يضحي ويقول : (( اللهم هذا عن محمد وعن آل محمد )) وفيهم من مات سابقا .
القسم الثاني : أن يضحي عن الميت استقلالا تبرعا ، مثل : أن يتبرع لشخص ميت مسلم بأضحية ولم ير بعض العلماء أن يضحي أحد عن الميت إلا أن يوصي به .
القسم الثالث : أن يضحي عن الميت بموجب وصية منه تنفيذا لوصيته ، فتنفذ كما أوصى بدون زيادة ولا نقص.

4. وقت الأضحية
الأضحية عبادة موقتة لا تجزئ قبل وقتها على كل حال ، ولا تجزئ بعده إلا على سبيل القضاء إذا أخرها لعذر .وأول وقتها بعد صلاة العيد لمن يصلون كأهل البلدان ، أو بعد قدرها من يوم العيد لمن لا يصلون كالمسافرين وأهل البادية ، فمن ذبح قبل الصلاة فشاته شاة لحم ، وليست بأضحية ويجب عليه ذبح بدلها على صفتها بعد الصلاة ؛ لما روى البخاري عن البراء بن عازب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( من ذبح قبل الصلاة فإنما هو لحم قدمه لأهله ، وليس من النسك في شيء )). والأفضل أن لا يذبح حتى يذبح الإمام إن كان الإمام يذبح في المصلى اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، ففي صحيح البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يذبح وينحر بالمصلى .وينتهي وقت الأضحية بغروب الشمس من آخر يوم من أيام التشريق ، وهو اليوم الثالث عشر من ذي الحجة ، فيكون الذبح في أربعة أيام : يوم العيد ، واليوم الحادي عشر ، واليوم الثاني عشر ، واليوم الثالث عشر . وثلاث ليال : ليلة الحادي عشر ، وليلة الثاني عشر ، وليلة الثالث عشر .هذا هو القول الراجح من أقوال أهل العلم ، وبه قال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه -في إحدى الروايتين عنه ، قال ابن القيم : وهو مذهب إمام أهل البصرة الحسن البصري ، وإمام أهل الشام الأوزاعي ، وإمام فقهاء أهل الحديث الشافعي ، واختاره ابن المنذر .

5. في جنس ما يضحى به
الجنس الذي يضحى به : بهيمة الأنعام فقط لقوله تعالى : ( وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكاً لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ) (الحج: 34) . وبهيمة الأنعام هي : الإبل ، والبقر ، والغنم من ضأن ومعز ، جزم به ابن كثير وقال : قاله الحسن وقتادة وغير واحد ، قال ابن جرير : وكذلك هو عند العرب . اهـ . ولقوله صلى الله عليه وسلم : (( لا تذبحوا إلا مسنة إلا أن تعسر عليكم فتذبحوا جذعة من الضأن )) . رواه مسلم.والأفضل من كل جنس أسمنه ، وأكثره لحما ، وأكمله خلقة ، وأحسنه منظراً .

6. عمن تجزئ الأضحية
وتجزئ الواحدة من الغنم عن الشخص الواحد ، ويجزئ سبع البعير أو البقرة عما تجزئ عنه الواحدة من الغنم ؛ لحديث جابر رضي الله عنه قال : نحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية البدنة عن سبعة ، والبقرة عن سبعة . رواه مسلم.
فأما اشترك عدد في واحدة من الغنم أو في سبع بعير أو بقرة ؛ فعلى وجهين :
الوجه الأول : الاشتراك في الثواب ، بأن يكون مالك الأضحية واحد ويشرك معه غيره من المسلمين في ثوابها فهذا جائز مهما كثر الأشخاص فإن فضل الله واسع .
الوجه الثاني : الاشتراك في الملك ، بأن يشترك شخصان فأكثر في ملك أضحية ويضحيا بها ، فهذا لا يجوز ، ولا يصح أضحية إلا في الإبل والبقر إلى سبعة فقط ، وذلك لأن الأضحية عبادة وقربة إلى الله تعالى ، فلا يجوز إيقاعها ولا التعبد بها إلا على الوجه المشروع زمناً وعدداً وكيفية . وقد صرح الشافعية بمنع التشريك في الملك دون الثواب فقال النووي في (( المنهاج وشرحه )) : لو اشترك اثنان في شاة لم تجز ، والأحاديث كذلك كحديث : (( اللهم هذا عن محمد ، وآل محمد )) ، على أن المراد التشريك في الثواب لا الأضحية . اهـ .

7. شروط ما يضحى به ، وبيان العيوب المانعة من الإجزاء
لا تكون الأضحية على أمر النبي صلى الله عليه وسلم إلا باجتماع شروطها وانتفاء موانعها .وشروطها أنواع : منها ما يعود للوقت ، ومنها ما يعود لعدد المضحين بها ، وسبق تفصيل القول فيهما ، ومنها ما يعود للمضحى به وهي أربعة :
الأول : أن يكون ملكا للمضحي غير متعلق به حق غيره .
الثاني : أن يكون من الجنس الذي عينه الشارع ، وهو الإبل والبقر والغنم ضأنها ومعزها ، وسبق بيان ذلك .
الثالث : بلوغ السن المعتبر شرعا ، بأن تكون ثنيا إن كان من الإبل أو البقر أو المعز ، وجذعا إن كان من الضأن ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم (( لا تذبحوا إلا مسنة إلا أن تعسر عليكم فتذبحوا جذعة من الضأن )) رواه مسلم.
فالثني من الإبل : ما تم له خمس سنين ، والثني من البقر ما تم له سنتان ، والثني من الغنم ضأنها ومعزها ما تم له سنة ، والجذع من الضأن : ما تم له نصف سنة . الرابع : السلامة من العيوب المانعة من الإجزاء ، وهي المذكورة في حديث البراء بن عازب رضي الله عنه قال : قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : (( أربع لا تجوز في الأضاحي ـ وفي رواية : لا تجزئ ـ : العوراء البين عورها ، والمريضة البين مرضها ، والعرجاء البين ظلعها ، والكسير التي لا تنقي )) . رواه الخمسة . فهذه أربع منصوص على منع الأضحية بها وعدم إجزائها .
الأولى : العوراء البين عورها ، وهي التي انخسفت عينها أو برزت ، فإن كانت لا تبصر بعينها ولكن عورها غير بين أجزأت ، والسليمة من ذلك أولى .
الثانية : المريضة البين مرضها ، وهي التي ظهر عليه آثار المرض مثل الحمى التي تقعدها عن المرعى ، ومثل الجرب الظاهر المفسد للحمها أو المؤثر في صحتها ، ونحو ذلك مما يعده الناس مرضا بينا ، فإن كان فيها كسل أو فتور لا يمنعها من المرعى والأكل أجزأت لكن السلامة منه أولى .
الثالثة : العرجاء البين ظلعها ، وهي التي لا تستطيع معانقة السليمة في الممشى ، فإن كان فيها عرج يسير لا يمنعها من معانقة السليمة أجزأت ، والسلامة منه أولى .
الرابعة : الكسيرة أو العجفاء ( يعنى الهزيلة ) التي لا تنقي ، أي ليس فيها مخ ، فإن كانت هزيلة فيها مخ أو كسيرة فيها مخ أجزأت إلا أن يكون فيها عرج بين ، والسمينة السليمة أولى .هذه هي الأربع المنصوص عليها ، وعليها أهل العلم ، قال في (( المغني )) : لا نعلم خلافا في أنها تمنع الإجزاء . اهـ . ويلحق بهذه الأربع ما كان بمعناها أو أولى.

8. العيوب المكروهة في الأضحية
العيوب المذكورة في حديث البراء مانعة من الإجزاء ، والعيوب الأخرى موجبة للكراهة غير مانعة من الإجزاء لما يقتضيه سياق حديث البراء ؛ ولأنها دون العيوب المذكورة فيه ، وقد فهم الترمذي رحمه الله ذلك فترجم على حديث البراء : ( باب ما لا يجوز من الأضاحي ) وعلى حديث علي : ( باب ما يكره من الأضاحي ) .

9. فيما يجتنبه من أراد الأضحية
عن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إذا رأيتم هلال ذي الحجة ـ وفي لفظ : إذا دخلت العشر ـ وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره )) . رواه أحمد ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه . ففي هذا الحديث النهي عن أخذ شيء من الشعر أو الظفر أو البشرة ممن أراد أن يضحي من دخول شهر ذي الحجة حتى يضحي ، فإن دخل العشر وهو لا يريد الأضحية ثم أرادها في أثناء العشر أمسك عن أخذ ذلك منذ إرادته ، ولا يضره ما أخذ قبل إرادته . وقد اختلف العلماء رحمهم الله تعالى في هذا النهي ، هل هو للكراهة أو للتحريم ؟ والأصح أنه للتحريم ؛ لأنه الأصل في النهي ولا دليل يصرفه عنه ، ولكن لا فدية فيه إذا أخذه لعدم الدليل على ذلك .

( تنبيه ) : يتوهم بعض العامة أن من أراد الأضحية ثم أخذ من شعره أو ظفره أو بشرته شيئا في أيام العشر ؛ لم تقبل أضحيته ، وهذا خطأ بين ، فلا علاقة بين قبول الأضحية والأخذ مما ذكر ، لكن من أخذ بدون عذر فقد خالف أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالإمساك ، ووقع فيما نهى عنه من الأخذ ، فعليه أن يستغفر الله ويتوب إليه ولا يعود ، وأما أضحيته فلا يمنع قبولها أخذه من ذلك .
وأما من احتاج إلى أخذ الشعر والظفر والبشرة فأخذها فلا حرج عليه ، مثل أن يكون به جرح فيحتاج إلى قص الشعر عنه ، أو ينكسر ظفره فيؤذيه فيقص ما يتأذى به ، أو تتدلى قشرة من جلده فتؤذيه فيقصها ، فلا حرج عليه في ذلك كله . وأما من يضحى عنه فظاهر الحديث وكلام كثير من أهل العلم أن النهي لا يشمله ، فيجوز له الأخذ من شعره وظفره وبشرته ، ويؤيد ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضحي عن آل محمد ولم ينقل أنه كان ينهاهم عن ذلك .


تم المختصر على يد الفقير إلى عفو ربه أبو أسامة الجزائري -منقول

العوفي العوفي
2015-09-20, 21:25
قال النبي صلى الله عليه وسلم{ ان أول ما نبدأ به في يومنا هذا أن نصلي ثم نرجع فننحر منفعله فقد أصاب سنتنا ومن ذبح قبل فانما هو لحم قدمه لأهله ليس من النسك في شيء} رواه البخاري

العوفي العوفي
2015-09-20, 21:25
كان رسول الله يضحي بكبشين أملحين أقرنين ، يسمي ويكبر ، ولقد رأيته يذبحهما بيده ، واضعا رجله على صفاحهما صحيح- رواه مسلم - صحيح النسائي وزاد مسلم قال, وسمى وكبر

العوفي العوفي
2015-09-20, 21:29
رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :

((مَا عَمِلَ ابْنُ آدَمَ يَوْمَ النَّحْرِ عَمَلًا أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ هِرَاقَةِ دَمٍ))

[الترمذي عن عائشة ]

العوفي العوفي
2015-09-20, 21:31
من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال :

((عَنْ أَنَسٍ قَالَ : ضَحَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ فَرَأَيْتُهُ وَاضِعًا قَدَمَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا يُسَمِّي وَيُكَبِّرُ فَذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ ))

[متفق عليه عن أنس]

العوفي العوفي
2015-09-20, 21:33
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم: (( مَنْ بَاعَ جِلْدَ أُضْحِيَتِهِ فَلاَ أُضْحِيَةَ لَهُ )).

[رواه الحاكم وقال:" صحيح الإسناد "].

العوفي العوفي
2015-09-20, 21:42
يقول عند الذبح : باسم الله (وجوباً) ؛ والله أكبر اللهم هذا منك ولك (استحباباً ) ؛
لقول الله عز وجل ﴿وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ ﴾ [الأنعام : 121] .
ولفعل النبي صلى الله عليه وسلم لما ذبح الكبشين يوم الأضحى قال : (اللَّهُمَّ مِنْكَ وَلَكَ عَنْ مُحَمَّدٍ وَأُمَّتِهِ ، بِاسْمِ الله وَاللهُ أَكْبَرُ. ثُمَّ ذَبَحَ) [رواه أبو داود] .

العوفي العوفي
2015-09-20, 22:51
عن مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( مَنْ أَكَلَ طَعَامًا ثُمَّ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنِي هَذَا الطَّعَامَ وَرَزَقَنِيهِ مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي وَلَا قُوَّةٍ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ . قَالَ : وَمَنْ لَبِسَ ثَوْبًا فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَسَانِي هَذَا الثَّوْبَ وَرَزَقَنِيهِ مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي وَلَا قُوَّةٍ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ) . حسنه الألباني في "صحيح أبي داود" .

العوفي العوفي
2015-09-20, 22:53
وعَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اسْتَجَدَّ ثَوْبًا سَمَّاهُ بِاسْمِهِ ، إِمَّا قَمِيصًا أَوْ عِمَامَةً ، ثُمَّ يَقُولُ : ( اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ كَسَوْتَنِيهِ ، أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِهِ وَخَيْرِ مَا صُنِعَ لَهُ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ وَشَرِّ مَا صُنِعَ لَهُ ) .

العوفي العوفي
2015-09-20, 22:56
قال الحاكم : هذا الحديث لا أعلم في إسناده أحدا ذكر بجرح . وفي الجامع الصغير بلفظ : " إن من أمتي من يأتي السوق فيبتاع القميص بنصف أو ثلث دينار ، فيحمد الله تعالى إذا لبسه فلا يبلغ ركبتيه حتى يغفر له " . رواه الطبراني عن أبي أمامة

العوفي العوفي
2015-09-20, 23:08
http://www.elkhabar.com/media/uploads/images/2015-09-2021%3A15%3A50.080010-hadj-555x318.jpg

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”الحجّ عرفة” رواه الترمذي والنسائي،
في ذلك دلالة أكيدة على أهمية هذا الرُّكن من الحجّ حتّى كأنّه الحجّ كلّه.
يقع جبل عرفات خارج حدود الحرم،
إجمالي مساحته 10.4كم²،
حيث يبعد عن مكة 21 كيلو مترًا تقريبًا،
وهو أحد حدود الحرم من الجهة الشرقية،
ويَحدّ عرفات من الجهة الغربية وادي عرنة،

http://almashhad-alyemeni.com/user_images/news/03-10-14-281858308.jpg

وُضِعَت علامات تبيّن حدوده، فيجب على الحاج أن يتنبه لها حتّى لا يقف فيما ليس بموقف فيفوته الحجّ.
به مسجد نمرة الّذي صارت مؤخّرته بعد التوسعة داخل عرفة، وبقيت مقدمة المسجد خارج عرفة،

فيُنتبَه لذلك حيث لا يصحّ الوقوف في مقدّمته .
يجتمع الحجّاج فيه يوم التاسع من شهر ذي الحجّة،
ويُصلّون الظهر والعصر قَصْرًا وجمع تقديم، ويبقون هناك إلى غروب الشّمس.

يستحبّ يوم عرفة الإكثار من الدّعاء والاستغفار وقراءة القرآن، لقوله صلّى الله عليه وسلّم: ”خيرُ الدّعاء دعاء يوم عرفة” رواه الترمذي.
وممّا ورد في فضل هذا اليوم المبارك، ما رواه مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها قالت: إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ”ما مِن يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النّار من يوم عرفة، وإنّه ليَدنو، ثمّ يُباهي بهم الملائكة، فيقول: ما أراد هؤلاء..................................”.
.

http://www.elkhabar.com/media/uploads/images/2015-09-2020%3A40%3A33.331618-arafa-555x318.jpg

http://www12.0zz0.com/2015/06/26/02/348648192.jpg

العوفي العوفي
2015-09-22, 06:35
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عودوا المريض و اتبعوا الجنائز تذكركم الآخرة.
رواه الإمام البخاري

العوفي العوفي
2015-09-22, 12:39
عن أبي عبد الله النعمان بن البشير -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول إن الحلال بَيِّن وإن الحرام بَيِّن، وبينهما أمور مشتبهات،لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام،كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه، ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله محارمه،ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله،وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب .
حديث رواه البخاري ومسلم

https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/5/54/Ibn_Badis_-_El_Oqbi.jpg/200px-Ibn_Badis_-_El_Oqbi.jpg

العوفي العوفي
2015-09-22, 16:48
ورد ذكر الأيام العشر من ذي الحجة في بعض أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم التي منها :
الحديث الأول :
عن ابن عباس – رضي الله عنهما – أنه قال : يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من أيامٍ العمل الصالح فيها أحبُّ إلى الله من هذه الأيامِ ( يعني أيامَ العشر ) . قالوا : يا رسول الله ، ولا الجهادُ في سبيل الله ؟ قال : ولا الجهادُ في سبيل الله إلا رجلٌ خرج بنفسه وماله فلم يرجعْ من ذلك بشيء " ( أبو داود ، الحديث رقم 2438 ، ص 370 ) .


الحديث الثاني:
عن جابرٍ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :"إن العشرَ عشرُ الأضحى ، والوترُ يوم عرفة ، والشفع يوم النحر"(رواه أحمد ، ج 3،الحديث رقم 4551 ، ص 327 ).

الحديث الثالث :
عن جابر رضي الله عنه أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من أيامٍ أفضل عند الله من أيامَ عشر ذي الحجة ". قال : فقال رجلٌ : يا رسول الله هن أفضل أم عِدتهن جهاداً في سبيل الله ؟ قال : " هن أفضل من عدتهن جهاداً في سبيل الله " ( ابن حبان ، ج 9 ، الحديث رقم 3853 ، ص 164 ) .

الحديث الرابع :
عن ابن عباس – رضي الله عنهما – عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " ما من عملٍ أزكى عند الله ولا أعظم أجراً من خيرٍ يعمله في عشر الأضحى . قيل : ولا الجهادُ في سبيل الله ؟ . قال : " ولا الجهادُ في سبيل الله إلا رجلٌ خرج بنفسه وماله فلم يرجعْ من ذلك بشيء . قال وكان سعيد بن جُبيرٍ إذا دخل أيام العشر اجتهد اجتهاداً شديداً حتى ما يكاد يُقدرُ عليه " ( رواه الدارمي ، ج 2 ، الحديث رقم 1774 ، ص 41 ).

الحديث الخامس :
عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أفضل أيام الدنيا أيام العشر يعني عشر ذي الحجة ". قيل : ولا مثلهن في سبيل الله ؟ . قال " ولا مثلهن في سبيل الله إلا من عفّر وجهه في التُراب " (رواه الهيثمي ، ج 4 ، ص 17 ).

العوفي العوفي
2015-09-22, 16:53
وردت الإشارة إلى فضل هذه الأيام العشرة في بعض آيات القرآن الكريم ، ومنها قوله تعالى :
{ وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ }
( سورة الحج : الآيتان 27 -28 ) . حيث أورد ابن كثير في تفسير هذه الآية قوله : " عن ابن عباس رضي الله عنهما : الأيام المعلومات أيام العشر " ( ابن كثير ، 1413هـ ، ج 3 ، ص 239 ) .

كما جاء قول الحق تبارك وتعالى : { وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ } ( سورة الفجر : الآيتان 1 – 2 ) . وقد أورد الإمام الطبري في تفسيره لهذه الآية قوله : " وقوله :
" وَلَيَالٍ عَشْرٍ " ،
هي ليالي عشر ذي الحجة ، لإجماع الحُجة من أهل التأويل عليه " ( الطبري ، 1415هـ ، ج 7 ، ص 514 ) .وأكد ذلك ابن كثير في تفسيره لهذه الآية بقوله : " والليالي العشر المراد بها عشر ذي الحجة كما قاله ابن عباسٍ وابن الزبير ومُجاهد وغير واحدٍ من السلف والخلف " ( ابن كثير ، 1414هـ ، ج 4 ، ص 535 ) .وهنا يُمكن القول : إن فضل الأيام العشر من شهر ذي الحجة قد جاء صريحاً في القرآن الكريم الذي سماها بالأيام المعلومات لعظيم فضلها وشريف منزلتها.

العوفي العوفي
2015-09-22, 16:59
http://kl28.com/images/uploads/cards/cards2_11_9.jpg

العوفي العوفي
2015-09-22, 17:00
http://dc167.4shared.com/download/ChVahZZV/___.jpg

العوفي العوفي
2015-09-22, 17:21
أحاديث عن 10 ذي الحجة وأيام التشريق أحكام وآداب
http://d1.islamhouse.com/data/ar/ih_books/single/ar_hadeeths_in_the_rulings_and_etiquettes_of_the_t en_of_dhu_al-hijjah.doc

العوفي العوفي
2015-09-22, 21:38
الغضب نزغة من نزغات الشيطان ، يقع بسببه من السيئات والمصائب مالا يعلمه إلا الله ، ولذلك جاء في الشريعة ذكر واسع لهذا الخلق الذميم ، وورد في السنة النبوية علاجات للتخلص من هذا الداء وللحد من آثاره ، فمن ذلك :

1- الاستعاذة بالله من الشيطان :
عن سليمان بن صرد قال : كنت جالسا مع النبي صلى الله عليه وسلم ، ورجلان يستبان ، فأحدهما احمر وجهه واتفخت أوداجه ( عروق من العنق ) فقال النبي صلى الله عليه وسلم : « إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد ، لو قال أعوذ بالله من الشيطان ذهب عنه ما يجد » رواه البخاري ، الفتح 6/337 ومسلم/2610 .وقال صلى الله عليه وسلم : « إذا غضب الرجل فقال أعوذ بالله ، سكن غضبه » صحيح الجامع الصغير رقم 695 .

2- السكوت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إذا غضب أحدكم فليسكت » رواه الإمام أحمد المسند 1/329 وفي صحيح الجامع 693 ، 4027 .وذلك أن الغضبان يخرج عن طوره وشعوره غالبا فيتلفظ بكلمات قد يكون فيها كفر والعياذ بالله أو لعن أو طلاق يهدم بيته ، أو سب وشتم - يجلب له عداوة الآخرين . فبالجملة : السكوت هو الحل لتلافي كل ذلك .

3- السكون : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس ، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع » .وراوي هذا الحديث أبو ذر رضي الله عنه ، حدثت له في ذلك قصة : فقد كان يسقي على حوض له فجاء قوم فقال : أيكم يورد على أبي ذر ويحتسب شعرات من رأسه ؟ فقال رجل أنا فجاء الرجل فأورد عليه الحوض فدقه أي كسره أو حطمه والمراد أن أبا ذر كان يتوقع من الرجل المساعدة في سقي الإبل من الحوض فإذا بالرجل يسيء ويتسبب في هدم الحوض ، وكان أبو ذر قائما فجلس ثم اضطجع فقيل له : يا أبا ذر لم جلست ثم اضطجعت ؟ قال فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم .... وذكر الحديث بقصته في مسند أحمد 5/152 وانظر صحيح الجامع رقم 694 .
وفي رواية كان أبو ذر يسقي على حوض فأغضبه رجل فقعد .... فيض القدير ، المناوي 1/408 .ومن فوائد هذا التوجيه النبوي منع الغاضب من التصرفات الهوجاء لأنه قد يضرب أو يؤذي بل قد يقتل - كما سيرد بعد قليل - وربما أتلف مالا ونحوه ، ولأجل ذلك إذا قعد كان أبعد عن الهيجان والثوران ، وإذا اضطجع صار أبعد ما يمكن عن التصرفات الطائشة والأفعال المؤذية . قال العلامة الخطابي - رحمه الله - في شرحه على أبي داود : ( القائم متهيء للحركة والبطش والقاعد دونه في هذا المعنى ، والمضطجع ممنوع منهما ، فيشبه أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم إنما أمره بالقعود والاضطجاع لئلا يبدر منه في حال قيامه وقعوده بادرة يندم عليها فيما بعد . والله أعلم سنن أبي داود ، ومعه معالم السنن 5/141 .

4- حفظ وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم : عن أبي هريرة رضي الله عنه « أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم أوصني قال لا تغضب . فردد ذلك مرارا ، قال لا تغضب » رواه البخاري فتح الباري 10/456 .وفي رواية قال الرجل : ففكرت حين قال النبي صلى الله عليه وسلم ، ما قال فإذا الغضب يجمع الشر كله مسند أحمد 5/373 .

5- « لا تغضب ولك الجنة » حديث صحيح : صحيح الجامع 7374 . وعزاه ابن حجر إلى الطبراني ، انظر الفتح 4/465 .إن تذكر ما أعد الله للمتقين الذين يتجنبون أسباب الغضب ويجاهدون أنفسهم في كبته ورده لهو من أعظم ما يعين على إطفاء نار الغضب ، ومما ورد من الأجر العظيم في ذلك قوله صلى الله عليه وسلم « ومن كظم غيظا ، ولو شاء أن يمضيه أمضاه ، ملأ الله قلبه رضا يوم القيامة » رواه الطبراني 12/453 وهو في صحيح الجامع 176 .وأجر عظيم آخر في قوله عليه الصلاة والسلام : « من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه ، دعاه الله عز وجل على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره من الحور العين ماشاء » رواه أبو داود 4777 وغيره ، وحسنه في صحيح الجامع 6518 .

6- معرفة الرتبة العالية والميزة المتقدمة لمن ملك نفسه .قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، « ليس الشديد بالصرعة ، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب » رواه أحمد 2/236 والحديث متفق عليه .وكلما انفعلت النفس واشتد الأمر كان كظم الغيظ أعلى في الرتبة . قال عليه الصلاة والسلام : « الصرعة كل الصرعة الذي يغضب فيشتد غضبه ويحمر وجهه ، ويقشعر شعره فيصرع غضبه » رواه الإمام أحمد 5/367 ، وحسنه في صحيح الجامع 3859 .وينتهز عليه الصلاة والسلام الفرصة في حادثة أمام الصحابة ليوضح هذا الأمر ، فعن أنس « أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقوم يصطرعون ، فقال : ماهذا ؟ قالوا : فلان الصريع ما يصارع أحدا إلا صرعه قال : أفلا أدلكم على من هو أشد منه ، رجل ظلمه رجل فكظم غيظه فغلبه وغلب شيطانه وغلب شيطان صاحبه » رواه البزار قال ابن حجر بإسناد حسن . الفتح 10/519 .

7- التأسي بهديه صلى الله عليه وسلم في الغضب :
وهذه السمة من أخلاقه صلى الله عليه وسلم ، وهو أسوتنا وقدوتنا ، واضحة في أحاديث كثيرة ، ومن أبرزها : عن أنس رضي الله عنه قال : كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعليه برد نجراني غليظ الحاشية ، فأدركه أعرابي فجبذه بردائه جبذة شديدة ، فنظرت إلى صفحة عاتق النبي صلى الله عليه وسلم « ما بين العنق والكتف » وقد أثرت بها حاشية البرد ، ثم قال : يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك ، فالتفت إليه صلى الله عليه وسلم فضحك ، ثم أمر له بعطاء متفق عليه فتح الباري 10/375 .. ومن التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم أن نجعل غضبنا لله ، وإذا انتهكت محارم الله ، وهذا هو الغضب المحمود فقد غضب صلى الله عليه وسلم لما أخبروه عن الإمام الذي ينفر الناس من الصلاة بطول قراءته ، وغضب لما رأى في بيت عائشة سترا فيه صور ذوات أرواح ، وغضب لما كلمه أسامة في شأن المخزومية التي سرقت ، وقال : أتشفع في حد من حدود الله ؟ وغضب لما سئل عن أشياء كرهها ، وغير ذلك . فكان غضبه صلى الله عليه وسلم لله وفي الله .

8- معرفة أن رد الغضب من علامات المتقين :
وهؤلاء الذين مدحهم الله في كتابه ، وأثنى عليهم رسوله ، صلى الله عليه وسلم ، وأعدت لهم جنات عرضها السماوات والأرض ، ومن صفاتهم أنهم : { ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين } وهؤلاء الذين ذكر الله من حسن أخلاقهم وجميل صفاتهم وأفعالهم ، ماتشرئب الأعناق وتتطلع النفوس للحوق بهم ، ومن أخلاقهم أنهم : { إذا ما غضبوا هم يغفرون } .

9- التذكر عند التذكير :
الغضب أمر من طبيعة النفس يتفاوت فيه الناس ، وقد يكون من العسير على المرء أن لا يغضب ، لكن الصديقين إذا غضبوا فذكروا بالله ذكروا الله ووقفوا عند حدوده ، وهذا مثالهم .عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رجلا استأذن على عمر رضي الله عنه فأذن له ، فقال له : يا ابن الخطاب والله ما تعطينا الجزل ( العطاء الكثير ) ولا تحكم بيننا بالعدل ، فغضب عمر رضي الله عنه حتى هم أن يوقع به ، فقال الحر بن قيس ، ( وكان من جلساء عمر ) : يا أمير المؤمنين إن الله عز وجل قال لنبيه ، صلى الله عليه وسلم : { خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين } وإن هذا من الجاهلين ، فوالله ما جاوزها عمر رضي الله عنه حين تلاها عليه ، وكان وقافا عند كتاب الله عز وجل رواه البخاري الفتح 4/304 . فهكذا يكون المسلم ، وليس مثل ذلك المنافق الخبيث الذي لما غضب أخبروه بحديث النبي صلى الله عليه وسلم وقال له أحد الصحابة تعوذ بالله من الشيطان ، فقال لمن ذكره : أترى بي بأس أمجنون أنا ؟ اذهب رواه البخاري فتح 1/465 . نعوذ بالله من الخذلان .

10- معرفة مساوئ الغضب :
وهي كثيرة ، مجملها الإضرار بالنفس والآخرين ، فينطلق اللسان بالشتم والسب والفحش وتنطلق اليد بالبطش بغير حساب ، وقد يصل الأمر إلى القتل ، وهذه قصة فيها عبرة : عن علقمة بن وائل أن أباه رضي الله عنه حدثه قال : إني لقاعد مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاء رجل يقود آخر بنسعة ( حبل مضفور ) فقال : يا رسول الله هذا قتل أخي . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أقتلته ؟ قال : نعم قتلته . قال : كيف قتلته ؟ قال : كنت أنا وهو نختبط ( نضرب الشجر ليسقط ورقه من أجل العلف ) من شجرة ، فسبني فأغضبني فضربته بالفأس على قرنه ( جانب الرأس ) فقتلته ... إلى آخر القصة رواه مسلم في صحيحه 1307 ترتيب عبد الباقي .وقد يحصل أدنى من هذا فيكسر ويجرح ، فإذا هرب المغضوب عليه عاد الغاضب على نفسه ، فربما مزق ثوبه ، أو لطم خده ، وربما سقط صريعا أو أغمي عليه ، وكذلك قد يكسر الأواني ويحطم المتاع .ومن أعظم الأمور السيئة التي تنتج عن الغضب وتسبب الويلات الاجتماعية وانفصام عرى الأسرة وتحطم كيانها ، هو الطلاق . واسأل أكثر الذين يطلقون نساءهم كيف طلقوا ومتى ، فسينبئونك : لقد كانت لحظة غضب .فينتج عن ذلك تشريد الأولاد ، والندم والخيبة ، والعيش المر ، وكله بسبب الغضب . ولو أنهم ذكروا الله ورجعوا إلى أنفسهم ، وكظموا غيظهم واستعاذوا بالله من الشيطان ما وقع الذي وقع ولكن مخالفة الشريعة لا تنتج إلا الخسارة .وما يحدث من الأضرار الجسدية بسبب الغضب أمر عظيم كما يصف الأطباء كتجلط الدم ، وارتفاع الضغط ، وزيادة ضربات القلب ، وتسارع معدل التنفس ، وهذا قد يؤدي إلى سكته مميتة أو مرض السكري وغيره . نسأل الله العافية .

11- تأمل الغاضب نفسه لحظة الغضب .
لو قدر لغاضب أن ينظر إلى صورته في المرآة حين غضبه لكره نفسه ومنظره ، فلو رأى تغير لونه وشدة رعدته ، وارتجاف أطرافه ، وتغير خلقته ، وانقلاب سحنته ، واحمرار وجهه ، وجحوظ عينيه وخروج حركاته عن الترتيب وأنه يتصرف مثل المجانين لأنف من نفسه ، واشمأز من هيئته ومعلوم أن قبح الباطن أعظم من قبح الظاهر ، فما أفرح الشيطان بشخص هذا حاله ! نعوذ بالله من الشيطان والخذلان .

الدعاء :
هذا سلاح المؤمن دائما يطلب من ربه أن يخلصه من الشرور والآفات والأخلاق الرديئة ، ويتعوذ بالله أن يتردى في هاوية الكفر أو الظلم بسبب الغضب ، ولأن من الثلاث المنجيات : العدل في الرضا والغضب صحيح الجامع 3039 كان من دعائه عليه الصلاة والسلام : « اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيرا لي ، وتوفني إذا علمت الوفاة خيرا لي ، اللهم وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة ، وأسألك كلمة الإخلاص في الرضا والغضب ، وأسألك القصد في الفقر والغنى وأسألك نعيما لا ينفد ، وقرة عين لا تنقطع ، وأسألك الرضا بعد القضاء ، وأسألك برد العيش بعد الموت ، أسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك ، في غير ضراء مضر ة ولا فتنة مضلة الله زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين . »

والحمد لله رب العالمين .

العوفي العوفي
2015-09-22, 21:40
( اللهم إني عبدك ، وابن عبدك ، وابن أمتك ،ناصيتي بيدك ، ماض في حكمك ، عدل في قضاؤك ، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك ،أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحدا من خلقك ،أو استأثرت به في علم الغيب عندك ،أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري ،وجلاء حزني ، وذهاب همي )

العوفي العوفي
2015-09-22, 21:41
- عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف أن رجلًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((يا رسول الله علمني كلمات أعيش بهن ولا تكثر علي فأنسى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تغضب)) .

العوفي العوفي
2015-09-22, 21:43
قال الشافعي: الله عز وجل ملك الملوك يُسترضى, يسترضى بالصدقة.
((صدقة السر تطفىء غضب الرب))
((بادروا بالصدقة فإن البلاء لا يتخطاها))
((إن الصدقة تقع في يد الله تعالى, قبل أن تقع في يد السائل))
[أخرجه الطبراني .

العوفي العوفي
2015-09-22, 21:45
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه, أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((يا رسول الله, ماذا يباعدني من غضب الله؟ قال عليه الصلاة والسلام: لا تغضب, إن لم تغضب, اقتربت من رضاء الله)) لو كان الخبر سيء؛ يعني: حقق, تأكد, اطلب الدليل, تريث.

العوفي العوفي
2015-09-22, 21:48
قال عليه الصلاة والسلام:((كاد الحليم أن يكون نبيا)) وقال:((الحلم سيد الأخلاق))
إذا كنت حليماً بعيداً عن الغضب, تفكر بهدوء, تتخذ قرار صحيح, تتخذ موقف متوازن, تقف موقف عادل, لا تحيد, لا تظلم, لا تبالغ, لا تبطش؛ عقابك مدروس, مكافأتك مدروسة, مديحك مدروس, ذمك مدروس, أما حينما يتفلت الزمام من يدك, وتسيطر نفسك, عندئذ أي شيء تفعله, ربما قاد إلى هلاك.

العوفي العوفي
2015-09-22, 22:32
أخرج البخاري والترمذي من طريق أبي حصين عثمان بن عاصم عن أبي صالح ذكوان السمان عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم : أوصني قال : ( لا تغضب فردد مراراً قال : لا تغضب ).وفي الحديث الكثير من الفوائد منها :
01- أن الترك يعتبر عملاً .
02- فضيلة الصبر والحلم .
03- بيان فضل كظم الغيظ .
04- أن الشركله في الغضب .
05- أن الغضب من الشيطان .
06- فيه الأمربالأخذ بالأسباب .
07- الحث على العفو والنصح .
08- أن العمل من مسمى الإيمان
09- فيه الحث على حسن الخلق .
10- وجوب بذل النصح للمسلمين .
11- التأدب في السؤال وطلب العلم .
12- فيه الرد على الجبرية والقدرية .
13- الإخلاص في إسداء النصيــحة .
14- فيه معنى ( أوتيت جوامع الكلم ) .
15-أن العبد يؤجر على أفعال التروك .
16-إنزال الناس منازلهم في النصيحة .
17- أن قبول النصيحة من كمال الإيمان .
18- فيه قياس الناس بأخلاقهم لا بهيئاتهم
19- فيه الحث على الرضا بالقضاء والقدر .
20- أهمية النصيحة وأثرها في المجتمعات .
21- أن الغضب منه المحمود ومنه المذموم
22- تواضع النبي وسعة حلمه وحسن خلقه .
23- اتساع صدر العالم للمسائل والمراجعات
24- حرص الصحابة على التفقه في الديــــن .
25- فيه أن هذا من محاسن الشريعة وكمالها .
26- أن الغضب من الأسباب المفضية إلى الكفر
27- أن ترك الغضب والتحكم فيه خلق مكتسب
28- أن القوي هو الذي يملك نفسه عند الغضب .
.29- مشروعية النصيحة بلفظ موجز جامع مانع .
30- فيه أن الغضب يمنع العدل في القول والعمل .
31- أن العبرة بفائدة الكلام ونفعه لا بكثرته وسجعه .
32- فيه قاعدة سد الذرائع وأن الوقاية خير من العلاج .
33- مدافعةالسنة الكونية القدرية بالسنة القدرية الشرعية .
34- فيه أن عدم الغضب دليل على وفور العقل وكماله .
35- فيه جواز تكرار النصح والوعظ ما لم يبلغ حدالسآمة .
36- جوازمراجعةالعالم في المسألة مع الأدب وحسن الخلق
37- طلب النصيحة إنما يكون من ذوي العقل والرأي والدين
38- أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يزيد في حديثه على ثلاث .
39- أن النهي عن الشيء نهي عن أسبابه ومقدماته من باب أولى .
.40-فيه أن النهي عن الشيء أمر بضده أي عليك بالحلم والصبر
41- فيه عدم جـــواز كتم العلم عمن طلبه إلا لمصلحة راجحة .
42- فيه معنى قوله صلى الله عليه وسلم اكلفوا من العمل ما تطيقون .
43- المقصود من ترك الغضب هو اجتناب أسبابه والأمور المفضية إليه .
44- فيه أن الذي لا يغضب منضبط الأفعال والأقوال حال رضاه وغضبه .
45- فيه أن طلب الوصية والنصيحة رفعة للعبد لا منقصة ولا مذمة فيها .
46- فيه معني قوله صلى الله عليه وسلم ( أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل ).
47- أن من ترك لله شيئاً عوضه الله خيراً منه فمن ترك الغضب عوض بالحلم .
48- فيه أهمية جمع المفتي بين العلم والعقل فيعطي كل مسألة حقها وكل سائل ما ينفعه .
49- أن لازم القول في الكتاب والسنة متوجه بخلاف كلام الناس فإنهم لا يؤخذون بلازم قولهم .
50- فيه معنى قوله تعالى { وإثمهما أكبر من نفعهما } وتقرير مبدأ المقارنة بين المصالح والمفاسد .
51- فيه ثبات العالم على أقواله ومبادئه طالما أنه على الحق مهما ألح عليه الناس أو ضغط عليه الواقع .
52- فيه أن المرء قليل بنفسه كثير بأصحابه فإن المؤمن مرآة أخيه المؤمن فالمرء لا يرى عيوب نفسه غالباً .
53- عظم فقه الصحابة حيث لم يفهموا العموم من هذا الخبر بل غضبوا الغضب المحمود وتركوا المذموم على ما علمهم الرسول صلى الله عليه و سلم .

العوفي العوفي
2015-09-30, 07:56
لحديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”مَن خاف منكم ألاّ يستيقظ من آخر اللّيل، فليوتر مِن أوّله وليرقد، ومَن طمع منكم أن يستيقظ من آخر اللّيل فليوتر مِن آخره” أخرجه مسلم.

العوفي العوفي
2015-09-30, 07:57
إذا نام عن الوِتر أو نسيه، فإنّه يُصلِّيه إذا ذكره أو أصبح لقوله صلّى الله عليه وسلّم: ”مَن نام عن الوِتر أو نسيه، فليُصلِّ إذا أصبح أو ذكره”. والله أعلم. -

العوفي العوفي
2015-10-01, 00:53
عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عن النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم قال: “مَنِ اتَّخَذَ كَلْبًا إِلاَّ كَلْبَ صَيْدٍ أَوْ زَرْعٍ أَوْ مَاشِيَةٍ نَقَصَ مِنْ أَجْرِهِ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطٌ” رواه البخاري وغيره.

العوفي العوفي
2015-10-01, 00:55
عن ابن عمر رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلّم قال: “مَنِ اقْتَنَى كَلْبًا إِلاَّ كَلْبَ صَيْدٍ أَوْ مَاشِيَةٍ نَقَصَ مِنْ أَجْرِهِ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطَانِ” رواه البخاري وغيره.

العوفي العوفي
2015-10-01, 00:56
قال صلَّى اللهُ عليه وسلّم: “إِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَا تَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ وَلَا تَمَاثِيلُ.

العوفي العوفي
2015-10-01, 00:58
عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف رضي الله عنه قال: “مَرّ عامر بن ربيعة بسهل بن حنيف رضي الله عنهما وهو يغتسل، فقال: لم أرَ كاليوم ولا جِلدَ مُخبّأة، فما لبث أن لُبِطَ به (صُرِع بسببه وسقط على الأرض)، فأتي به النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فقيل له: أدرك سهلاً صريعًا، قال: “مَن تتّهمون به؟”، قالوا: عامر بن ربيعة، فقال: “علام يقتل أحدكم أخاه؟ إذا رأى أحدكم من أخيه ما يعجبه فليدع له بالبَركة”، ثمّ دعا بماء، فأمر عامرًا أن يتوضّأ، فغسل وجهه ويديه إلى المرفقين، وركبتيه وداخلة إزاره، وأمره أن يصبّ عليه” رواه ابن ماجه. وفي رواية للطبراني وغيره: “فراح سهل مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ليس به بأس.

العوفي العوفي
2015-10-01, 01:00
قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: “إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو من أخيه ما يُعجِبُه فليَدْعُ له بالبَركة؛ فإنّ العين حقّ” رواه الحاكم. فإذا وقعت العين، شُرِعَت الرُّقية لدفعها، وقد كان جبريل عليه السّلام يُرَقّي النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بقوله: “بِسْمِ اللهِ أرْقِيك مِنْ كلّ شَيءٍ يُؤْذِيك، مِنْ شرِّ كلّ نَفْسٍ أو عَيْنِ حاسدٍ، اللهُ يَشفيك، باسم الله أرقيك” رواه مسلم، ورخّص النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام -كما صحّ عنه- بالرّقى ما لم تكن شركًا.

العوفي العوفي
2015-10-01, 01:00
http://www.elkhabar.com/media/uploads/images/2015-09-3020%3A45%3A21.504530-baraka-555x318.jpg

العوفي العوفي
2015-10-03, 15:22
عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: قال اللّه تبارك وتعالى: “أنا أغْنَى الشُّركاء عن الشِّرك، مَن عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه” رواه مسلم، وفي رواية ابن ماجه: “فأنا منه بريء وهو للّذي أشرك”. معنى الحديث: أنا غنيّ عن أن يشاركني غيري، فمَن عمل عملاً لي ولغيري لم أقبله منه، بل أتركه لذلك الغير

العوفي العوفي
2015-10-04, 20:23
(( عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّهم عَنْهم أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَيْسَ الْمِسْكِينُ الَّذِي يَطُوفُ عَلَى النَّاسِ تَرُدُّهُ اللُّقْمَةُ وَاللُّقْمَتَانِ وَالتَّمْرَةُ وَالتَّمْرَتَانِ وَلَكِنِ الْمِسْكِينُ الَّذِي لَا يَجِدُ غِنًى يُغْنِيهِ وَلَا يُفْطَنُ بِهِ فَيُتَصَدَّقُ عَلَيْهِ وَلَا يَقُومُ فَيَسْأَلُ النَّاسَ ))

(صحيح البخاري)

العوفي العوفي
2015-10-04, 20:25
قَالَ رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: "لَيْسَ المِسْكِينُ الَّذِي تَرُدُّهُ التَّمْرةُ وَالتَّمْرتَانِ، وَلا اللُّقْمةُ واللُّقْمتانِ إِنَّمَا المِسْكِينُ الذي يتَعَفَّفُ" متفقٌ عليه.

MasTer TK
2015-10-05, 17:38
شكرا لك بارك الله فيك

العوفي العوفي
2015-10-29, 00:34
شكرا لك بارك الله فيك

روى مسلم عن أبي سعيد الخُدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “لَقِّنوا موتاكم لا إله إلاّ الله”،

العوفي العوفي
2015-10-29, 00:35
بدأ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم حياته في الحكم، كان لا يولّي أمور المسلمين إلاّ الأكفّاء القادرين الّذين يجمعون إلى الأمانة، المعرفة والقوّة. وقد سأله يومًا أبو ذر رضي الله عنه أن يولّيه إمارة وكان مكانه من الرّسول مكانه، فأجابه: “يا أبا ذرّ إنّك ضعيف وإنّها أمانة وإنّها يوم القيامة خِزيٌّ وندامة إلاّ مَن أخذها بحقّها وأدّى الّذي عليه فيها”، وقد روي عنه صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: “مَن ولّي من أمر المسلمين شيئًا فأمَّر عليهم أحدًا مُحاباة، فعليه لعنة الله”.

العوفي العوفي
2015-10-29, 00:39
ورد في صحيح البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: “لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يُصِبْ دمًا حرامًا”، فحُرمة الدّماء عظيمة عند ربّ الأرض والسّماء، فمن أجل ذلك جعل الإسلام الدّماء هي أوّل شيء يقضي فيها الله بين العباد يوم القيامة كما في الصّحيحين، فيوم القيامة يُنادَى على القاتل السفّاح المجرم الّذي سفح الدّماء بغير حل، فيرعد النّداء قلبه، فترتعد فرائصه، وتضطرب جوارحه وهو يمشي بين الخلائق ليقف بين يدي الملك الحقّ جلّ جلاله، وينادى على كلّ قتيل قتله هذا المجرم السفّاح، فيتعلّق كلّ قتيل بالقاتل وأعناقهم تسيل دمًا وهو يصرخ ويستغيث. والله نسأل أن لا يلطِّخ أيدينا بدماء المسلمين.

العوفي العوفي
2015-10-30, 08:22
قال عليه الصّلاة والسّلام: “لَيْسَ الْمِسْكِينُ الَّذِي تَرُدُّهُ التَّمْرَةُ وَالتَّمْرَتَانِ وَلا اللُّقْمَةُ وَلا اللُّقْمَتَانِ، إِنَّمَا الْمِسْكِينُ الَّذِي يَتَعَفَّفُ. وَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ يَعْنِي قَوْلَهُ: لا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا” رواه البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

العوفي العوفي
2015-10-30, 08:25
حدّد الله عزّ وجلّ مصارف الزّكاة في القرآن الكريم فقال {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} التوبة:60.

لقد استنبط الفقهاء من هذه الآية مصارف زكاة المال على النّحو التالي:
الفقراء: الّذين لا مال ولا كسب لهم يكفيهم الحاجات الأصلية للحياة الكريمة من مأكل وملبس ومسكن وعلاج وتعليم وزواج ونحو ذلك، أي يعيشون دون حد الكفاية.
المساكين: الّذين لا مال ولا كسب لهم يكفيهم الحاجات الأصلية للحياة الكريمة لمدّة عام، وذلك عند رأي جمهور الفقهاء، ويرى بعض الفقهاء أنّه لا فرق بين الفقراء والمساكين ولكن يشتركَا في أنّهما دون الكفاية.

العاملون عليها: ويقصد بهم مَن يتولّون كافة أمور الزّكاة بشرط أن لا يزيد ما يحصلون عليه عن أجر المثل، ولا يزيد إجماله عن الثُّمُن من إجمالي حصيلة الزّكاة، وذلك في حالة عدم قيام أيّ جهة بالسَّداد لهم مثل الدولة.

المُؤَلَّفَة قلوبهم: وهم مَن يرجى إسلامهم من أهل الرأي والنّفوذ ولهم دور في صلاح المسلمين وحمايتهم في ضوء المصالح الشّرعية.
في الرِّقَاب: ويقصد به تحرير الإنسان من العبودية والقهر والتّسلُّط، ومن الأمثلة المعاصرة على ذلك: الإنفاق على تحرير الأسرى والمعتقلين ومَن في حكمهم من الّذين يجاهدون في سبيل الله عزّ وجلّ.

الغارمون: وهم الّذين أثقلتهم الدُّيون ومن أصابتهم الكوارث والمصائب ومن في حكمهم، كذلك ما ينفق في إصلاح ذات البين.
في سبيل الله: ويُراد به الإنفاق بصفة عامة لجعل كلمة الله هي العليا، ولحماية الدّين لدفع الشّبهات عنه ولحماية الأقليات المسلمة المضطهدة في بلدان العالم، وهناك من الفقهاء مَن يقصر هذا المصرف على القتال في سبيل الله.

ابن السّبيل: ويقصد به المسافر مهما كانت مسافة سفره وطرأت عليه الحاجة إلى المال لأيّ سبب مشروع، ويدخل في هذا المصرف في التّطبيق المعاصر المُهَجَّرون بسبب الحروب والفيضانات والكوارث، وكذلك طلاب العلم الوافدون الّذين انقطعت مصادر مواردهم المالية.

ولقد وضع الفقهاء ضوابط شرعية لكلّ مصرف من هذه المصارف حتّى تقع الزّكاة في يد مستحقيها بالحقّ، ويرجع في هذا الشّأن إلى باب مصارف الزّكاة من كتب الفقه.
كما أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم حدّد صفة المسكين، فقال عليه الصّلاة والسّلام: “لَيْسَ الْمِسْكِينُ الَّذِي تَرُدُّهُ التَّمْرَةُ وَالتَّمْرَتَانِ وَلا اللُّقْمَةُ وَلا اللُّقْمَتَانِ، إِنَّمَا الْمِسْكِينُ الَّذِي يَتَعَفَّفُ. وَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ يَعْنِي قَوْلَهُ: لا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا” رواه البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

وهناك حالات معاصرة تجوز صرف الزّكاة عليها، منها: دعم الفقراء والمساكين من الأقارب واليتامى والأرامل والمطلقات والمسنين والعجزة والمرضى والعاطلين وأسر المسجونين والمعتقلين والمفقودين والّذين لا يَسألون النّاس إلحافًا، والطلبة الفقراء ولاسيما الوافدون الّذين خرجوا لطلب العِلم النّافع المشروع، وضاقت عليهم السُّبل، ودور العِلم كمدارس تحفيظ القرآن الكريم، والمنكوبون بسبب الكوارث والمصائب والزّلازل والحروب وما في حكمها، ومساعدة الشّباب الفقير المقبل على الزّواج في نطاق الضروريات والحاجيات لحفظ العرض والمجتمع وغير ذلك، والله أعلم.

العوفي العوفي
2015-10-31, 01:43
الأربَعُون النَوَويّة
الأربعون النووية هو كتاب يضم اثنان وأربعين حديث نبوي جمعه أبو زكريا يحيى بن شرف النووي والمعروف بالنووي. يقدم هذا الكتاب بعض أهم أقوال وأفعال النبي وهذا مجرد نموذج من حكمته يأتي إلينا عبر القرون ليهدينا إلى نواحي كثيرة مما يجب أن تكون عليه حياة المسلم.و ينبغي على كل راغب في الآخرة أن يعرف هذه الأحاديث لما اشتملت عليه من جميع الطاعات والمهمات. عندما سئل الإمام النووي عن سبب جمعه للأربعين النووية قال: من العلماء من جمع الأربعين في أصول الدين، وبعضهم في الفروع وبعضهم في الجهاد، وبعضهم في الزهد وبعضهم في الخطب، وكلها مقاصد صالحة، رضي الله عن قاصديها.و قد رايت جمع أربعين أهم من هذا كله، وهي اربعون حديثاً مشتملةً على جميع ذلك، وكل حديث منها قاعدة عظيمة من قواعد الدين، وقد وصفه العلماء بأنه مدار الإسلام عليه، أو يصف الإسلام أو ثلثه أو نحو ذلك.

الحديث الأول " إنما الأعمال بالنيات "
عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أَبِي حَفْصٍ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ? قَالَ: سَمِعْت رَسُولَ اللَّهِ ? يَقُولُ: " إنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إلَى مَا هَاجَرَ إلَيْهِ" .
رَوَاهُ إِمَامَا الْمُحَدِّثِينَ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن الْمُغِيرَة بن بَرْدِزبَه الْبُخَارِيُّ الْجُعْفِيُّ [رقم:1]، وَأَبُو الْحُسَيْنِ مُسْلِمٌ بنُ الْحَجَّاج بن مُسْلِم الْقُشَيْرِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ [رقم:1907] رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي "صَحِيحَيْهِمَا" اللذِينِ هُمَا أَصَحُّ الْكُتُبِ الْمُصَنَّفَةِ.

الحديث الثاني "مجىء جبريل ليعلم المسلمين أمر دينهم"
عَنْ عُمَرَ ? أَيْضًا قَالَ: " بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ? ذَاتَ يَوْمٍ، إذْ طَلَعَ عَلَيْنَا رَجُلٌ شَدِيدُ بَيَاضِ الثِّيَابِ، شَدِيدُ سَوَادِ الشَّعْرِ، لَا يُرَى عَلَيْهِ أَثَرُ السَّفَرِ، وَلَا يَعْرِفُهُ مِنَّا أَحَدٌ. حَتَّى جَلَسَ إلَى النَّبِيِّ ? . فَأَسْنَدَ رُكْبَتَيْهِ إلَى رُكْبَتَيْهِ، وَوَضَعَ كَفَّيْهِ عَلَى فَخْذَيْهِ، وَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْنِي عَنْ الْإِسْلَامِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ? الْإِسْلَامُ أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ، وَتَحُجَّ الْبَيْتَ إنْ اسْتَطَعْت إلَيْهِ سَبِيلًا. قَالَ: صَدَقْت . فَعَجِبْنَا لَهُ يَسْأَلُهُ وَيُصَدِّقُهُ! قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنْ الْإِيمَانِ. قَالَ: أَنْ تُؤْمِنَ بِاَللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ. قَالَ: صَدَقْت. قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنْ الْإِحْسَانِ. قَالَ: أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّك تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاك. قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنْ السَّاعَةِ. قَالَ: مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنْ السَّائِلِ. قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنْ أَمَارَاتِهَا؟ قَالَ: أَنْ تَلِدَ الْأَمَةُ رَبَّتَهَا، وَأَنْ تَرَى الْحُفَاةَ الْعُرَاةَ الْعَالَةَ رعَاة الشَّاة يَتَطَاوَلُونَ فِي الْبُنْيَانِ. ثُمَّ انْطَلَقَ، فَلَبِثْنَا مَلِيًّا، ثُمَّ قَالَ: يَا عُمَرُ أَتَدْرِي مَنْ السَّائِلُ؟. قَلَتْ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: فَإِنَّهُ جِبْرِيلُ أَتَاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ ". رَوَاهُ مُسْلِمٌ [رقم:8] .

الحديث الثالث "بني الإسلام على خمس"
عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: سَمِعْت رَسُولَ اللَّهِ ? يَقُولُ: " بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَحَجِّ الْبَيْتِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ".
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ [رقم:8]، وَمُسْلِمٌ [رقم:16].

الحديث الرابع"إن أحدكم يجمع في بطن أمه"
عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ? قَالَ: حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ ? -وَهُوَ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ-: "إنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا نُطْفَةً، ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يُرْسَلُ إلَيْهِ الْمَلَكُ فَيَنْفُخُ فِيهِ الرُّوحَ، وَيُؤْمَرُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ: بِكَتْبِ رِزْقِهِ، وَأَجَلِهِ، وَعَمَلِهِ، وَشَقِيٍّ أَمْ سَعِيدٍ؛ فَوَاَللَّهِ الَّذِي لَا إلَهَ غَيْرُهُ إنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إلَّا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فَيَدْخُلُهَا. وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إلَّا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيَدْخُلُهَا".
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ [رقم:3208]، وَمُسْلِمٌ [رقم:2643].

الحديث الخامس " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"
عَنْ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ أُمِّ عَبْدِ اللَّهِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ ? "مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ". رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ [رقم:2697]، وَمُسْلِمٌ [رقم:1718]. وَفِي رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ:"مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ" .

الحديث السادس "إن الحلال بين وإن الحرام بين"
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: سَمِعْت رَسُولَ اللَّهِ ? يَقُولُ: "إنَّ الْحَلَالَ بَيِّنٌ، وَإِنَّ الْحَرَامَ بَيِّنٌ، وَبَيْنَهُمَا أُمُورٌ مُشْتَبِهَاتٌ لَا يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ، فَمَنْ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ فَقْد اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ، وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الْحَرَامِ، كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ، أَلَا وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، أَلَّا وَإِنَّ حِمَى اللَّهِ مَحَارِمُهُ، أَلَّا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ".
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ [رقم:52]، وَمُسْلِمٌ [رقم:1599].

الحديث السابع "الدين النصيحة"
عَنْ أَبِي رُقَيَّةَ تَمِيمِ بْنِ أَوْسٍ الدَّارِيِّ ? أَنَّ النَّبِيَّ ? قَالَ: "الدِّينُ النَّصِيحَةُ. قُلْنَا: لِمَنْ؟ قَالَ لِلَّهِ، وَلِكِتَابِهِ، وَلِرَسُولِهِ، وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ" . رَوَاهُ مُسْلِمٌ [رقم: 55].

الحديث الثامن"أمرت أن أقاتل الناس"
عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? قَالَ: "أُمِرْت أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ؛ فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إلَّا بِحَقِّ الْإِسْلَامِ، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى" . رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ [رقم:25]، وَمُسْلِمٌ [رقم:22].

الحديث التاسع "ما نهيتكم عنه فاجتنبوه"
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ صَخْرٍ ? قَالَ: سَمِعْت رَسُولَ اللَّهِ ? يَقُولُ: "مَا نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ فَاجْتَنِبُوهُ، وَمَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ، فَإِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَثْرَةُ مَسَائِلِهِمْ وَاخْتِلَافُهُمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ ".
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ [رقم:7288]، وَمُسْلِمٌ [رقم:1337].

الحديث العاشر "إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا"
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ? قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ? "إنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إلَّا طَيِّبًا، وَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ الْمُرْسَلِينَ فَقَالَ تَعَالَى: "يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا"، وَقَالَ تَعَالَى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ" ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ يَمُدُّ يَدَيْهِ إلَى السَّمَاءِ: يَا رَبِّ! يَا رَبِّ! وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وَغُذِّيَ بِالْحَرَامِ، فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لَهُ؟". رَوَاهُ مُسْلِمٌ رقم:1015.

الحديث الحادي عشر " دع ما يريبك إلى ما لا يريبك"
عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ سِبْطِ رَسُولِ اللَّهِ ? وَرَيْحَانَتِهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: حَفِظْت مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ? "دَعْ مَا يُرِيبُك إلَى مَا لَا يُرِيبُك. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ [رقم:2520]، وَالنَّسَائِيّ [رقم: 5711]، وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.

الحديث الثاني عشر "من حسن إسلام المرء"
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ? قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ? "مِنْ حُسْنِ إسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ".
حَدِيثٌ حَسَنٌ، رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ [رقم: 2318] ، ابن ماجه [رقم:3976].

الحديث الثالث عشر "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"
عَنْ أَبِي حَمْزَةَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ? خَادِمِ رَسُولِ اللَّهِ ? عَنْ النَّبِيِّ ? قَالَ: "لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ".
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ [رقم:13]، وَمُسْلِمٌ [رقم:45].

الحديث الرابع عشر " لا يحل دم امريء مسلم إلا بإحدى ثلاث"
عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ ? قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ? "لَا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ [ يشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله] إلَّا بِإِحْدَى ثَلَاثٍ: الثَّيِّبُ الزَّانِي، وَالنَّفْسُ بِالنَّفْسِ، وَالتَّارِكُ لِدِينِهِ الْمُفَارِقُ لِلْجَمَاعَةِ". رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ [رقم:6878]، وَمُسْلِمٌ [رقم:1676].

الحديث الخامس عشر "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا"
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ? أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? قَالَ: "مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاَللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاَللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاَللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ". رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ [رقم:6018]، وَمُسْلِمٌ [رقم:47].
الحديث السادس عشر " لا تغضب"
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ? أَنْ رَجُلًا قَالَ لِلنَّبِيِّ ? أَوْصِنِي. قَالَ: لَا تَغْضَبْ، فَرَدَّدَ مِرَارًا، قَالَ: لَا تَغْضَبْ" . رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ [رقم:6116].

الحديث السابع عشر "إن الله كتب الإحسان على كل شيء"
عَنْ أَبِي يَعْلَى شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ ? عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ? قَالَ: "إنَّ اللَّهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذِّبْحَةَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، وَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ". رَوَاهُ مُسْلِمٌ [رقم:1955].

الحديث الثامن عشر "اتق الله حيثما كنت"
عَنْ أَبِي ذَرٍّ جُنْدَبِ بْنِ جُنَادَةَ، وَأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ? قَالَ: "اتَّقِ اللَّهَ حَيْثُمَا كُنْت، وَأَتْبِعْ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا، وَخَالِقْ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ" . رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ [رقم:1987] وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ، وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ: حَسَنٌ صَحِيحٌ.

الحديث التاسع عشر " احفظ الله يحفظك"
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: "كُنْت خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ ? يَوْمًا، فَقَالَ: يَا غُلَامِ! إنِّي أُعَلِّمُك كَلِمَاتٍ: احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْك، احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَك، إذَا سَأَلْت فَاسْأَلْ اللَّهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْت فَاسْتَعِنْ بِاَللَّهِ، وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوك بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوك إلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَك، وَإِنْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوك بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوك إلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْك؛ رُفِعَتْ الْأَقْلَامُ، وَجَفَّتْ الصُّحُفُ" . رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ [رقم:2516] وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
وَفِي رِوَايَةِ غَيْرِ التِّرْمِذِيِّ: "احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ أمامك، تَعَرَّفْ إلَى اللَّهِ فِي الرَّخَاءِ يَعْرِفُك فِي الشِّدَّةِ، وَاعْلَمْ أَنَّ مَا أَخْطَأَك لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَك، وَمَا أَصَابَك لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَك، وَاعْلَمْ أَنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ، وَأَنْ الْفَرَجَ مَعَ الْكَرْبِ، وَأَنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا".

الحديث العشرون "إذا لم تستح فاصنع ما شئت"
عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو الْأَنْصَارِيِّ الْبَدْرِيِّ ? قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ? "إنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ الْأُولَى: إذَا لَمْ تَسْتَحِ فَاصْنَعْ مَا شِئْت" . رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ [رقم:3483].

الحديث الواحد والعشرون "قل آمنت بالله ثم استقم"
عَنْ أَبِي عَمْرٍو وَقِيلَ: أَبِي عَمْرَةَ سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ? قَالَ: "قُلْت: يَا رَسُولَ اللَّهِ! قُلْ لِي فِي الْإِسْلَامِ قَوْلًا لَا أَسْأَلُ عَنْهُ أَحَدًا غَيْرَك؛ قَالَ: قُلْ: آمَنْت بِاَللَّهِ ثُمَّ اسْتَقِمْ" . رَوَاهُ مُسْلِمٌ [رقم:38].

الحديث الثاني والعشرون "أرأيت إذا صليت المكتوبات وصمت رمضان"
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: "أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ ? فَقَالَ: أَرَأَيْت إذَا صَلَّيْت الْمَكْتُوبَاتِ، وَصُمْت رَمَضَانَ، وَأَحْلَلْت الْحَلَالَ، وَحَرَّمْت الْحَرَامَ، وَلَمْ أَزِدْ عَلَى ذَلِكَ شَيْئًا؛ أَأَدْخُلُ الْجَنَّةَ؟ قَالَ: نَعَمْ".
رَوَاهُ مُسْلِمٌ [رقم:15].

الحديث الثالث والعشرون "الطهور شطر الإيمان"
عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْحَارِثِ بْنِ عَاصِمٍ الْأَشْعَرِيِّ ? قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ? "الطَّهُورُ شَطْرُ الْإِيمَانِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَأُ الْمِيزَانَ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَآنِ -أَوْ: تَمْلَأُ- مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، وَالصَّلَاةُ نُورٌ، وَالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ، وَالصَّبْرُ ضِيَاءٌ، وَالْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَك أَوْ عَلَيْك، كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو، فَبَائِعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا أَوْ مُوبِقُهَا". رَوَاهُ مُسْلِمٌ [رقم:223].

الحديث الرابع والعشرون "يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي"
عَنْ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ ? عَنْ النَّبِيِّ ? فِيمَا يَرْوِيهِ عَنْ رَبِّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، أَنَّهُ قَالَ: "يَا عِبَادِي: إنِّي حَرَّمْت الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي، وَجَعَلْته بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا؛ فَلَا تَظَالَمُوا. يَا عِبَادِي! كُلُّكُمْ ضَالٌّ إلَّا مَنْ هَدَيْته، فَاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُمْ. يَا عِبَادِي! كُلُّكُمْ جَائِعٌ إلَّا مَنْ أَطْعَمْته، فَاسْتَطْعِمُونِي أُطْعِمْكُمْ. يَا عِبَادِي! كُلُّكُمْ عَارٍ إلَّا مَنْ كَسَوْته، فَاسْتَكْسُونِي أَكْسُكُمْ. يَا عِبَادِي! إنَّكُمْ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا؛ فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ. يَا عِبَادِي! إنَّكُمْ لَنْ تَبْلُغُوا ضُرِّي فَتَضُرُّونِي، وَلَنْ تَبْلُغُوا نَفْعِي فَتَنْفَعُونِي. يَا عِبَادِي! لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا عَلَى أَتْقَى قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مِنْكُمْ، مَا زَادَ ذَلِكَ فِي مُلْكِي شَيْئًا. يَا عِبَادِي! لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا عَلَى أَفْجَرِ قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مِنْكُمْ، مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي شَيْئًا. يَا عِبَادِي! لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ قَامُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ، فَسَأَلُونِي، فَأَعْطَيْت كُلَّ وَاحِدٍ مَسْأَلَته، مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِمَّا عِنْدِي إلَّا كَمَا يَنْقُصُ الْمِخْيَطُ إذَا أُدْخِلَ الْبَحْرَ. يَا عِبَادِي! إنَّمَا هِيَ أَعْمَالُكُمْ أُحْصِيهَا لَكُمْ، ثُمَّ أُوَفِّيكُمْ إيَّاهَا؛ فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا فَلْيَحْمَدْ اللَّهَ، وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ فَلَا يَلُومَن إلَّا نَفْسَهُ". رَوَاهُ مُسْلِمٌ [رقم:2577].

الحديث الخامس والعشرون "ذهب أهل الدثور بالأجور "
عَنْ أَبِي ذَرٍّ ? أَيْضًا، "أَنَّ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ? قَالُوا لِلنَّبِيِّ ? يَا رَسُولَ اللَّهِ ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ بِالْأُجُورِ؛ يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي، وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ، وَيَتَصَدَّقُونَ بِفُضُولِ أَمْوَالِهِمْ. قَالَ: أَوَلَيْسَ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ مَا تَصَّدَّقُونَ؟ إنَّ بِكُلِّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةً، وَكُلِّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةً، وَكُلِّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةً، وَكُلِّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةً، وَأَمْرٌ بِمَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنْ مُنْكَرٍ صَدَقَةٌ، وَفِي بُضْعِ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيَأْتِي أَحَدُنَا شَهْوَتَهُ وَيَكُونُ لَهُ فِيهَا أَجْرٌ؟ قَالَ: أَرَأَيْتُمْ لَوْ وَضَعَهَا فِي حَرَامٍ أَكَانَ عَلَيْهِ وِزْرٌ؟ فَكَذَلِكَ إذَا وَضَعَهَا فِي الْحَلَالِ، كَانَ لَهُ أَجْرٌ". رَوَاهُ مُسْلِمٌ [رقم:1006].

الحديث السادس والعشرون "كل سلامى من الناس عليه صدقة"
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ? قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ? "كُلُّ سُلَامَى مِنْ النَّاسِ عَلَيْهِ صَدَقَةٌ، كُلَّ يَوْمٍ تَطْلُعُ فِيهِ الشَّمْسُ تَعْدِلُ بَيْنَ اثْنَيْنِ صَدَقَةٌ، وَتُعِينُ الرَّجُلَ فِي دَابَّتِهِ فَتَحْمِلُهُ عَلَيْهَا أَوْ تَرْفَعُ لَهُ عَلَيْهَا مَتَاعَهُ صَدَقَةٌ، وَالْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ، وَبِكُلِّ خُطْوَةٍ تَمْشِيهَا إلَى الصَّلَاةِ صَدَقَةٌ، وَتُمِيطُ الْأَذَى عَنْ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ". رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ [رقم:2989]، وَمُسْلِمٌ [رقم:1009].

الحديث السابع والعشرون "البر حسن الخلق"
عَنْ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ ? عَنْ النَّبِيِّ ? قَالَ: "الْبِرُّ حُسْنُ الْخُلُقِ، وَالْإِثْمُ مَا حَاكَ فِي صَدْرِك، وَكَرِهْت أَنْ يَطَّلِعَ عَلَيْهِ النَّاسُ" رَوَاهُ مُسْلِمٌ [رقم:2553]. وَعَنْ وَابِصَةَ بْنِ مَعْبَدٍ ? قَالَ: أَتَيْت رَسُولَ اللَّهِ ? فَقَالَ: "جِئْتَ تَسْأَلُ عَنْ الْبِرِّ؟ قُلْت: نَعَمْ. فقَالَ: استفت قلبك، الْبِرُّ مَا اطْمَأَنَّتْ إلَيْهِ النَّفْسُ، وَاطْمَأَنَّ إلَيْهِ الْقَلْبُ، وَالْإِثْمُ مَا حَاكَ فِي النَّفْسِ وَتَرَدَّدَ فِي الصَّدْرِ،وَإِنْ أَفْتَاك النَّاسُ وَأَفْتَوْك" . حَدِيثٌ حَسَنٌ، رَوَيْنَاهُ في مُسْنَدَي الْإِمَامَيْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ [رقم:4/227]، وَالدَّارِمِيّ [2/246] بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ.

الحديث الثامن والعشرون "أوصيكم بتقوى الله وحسن الخلق"
عَنْ أَبِي نَجِيحٍ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ ? قَالَ: "وَعَظَنَا رَسُولُ اللَّهِ ? مَوْعِظَةً وَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ، وَذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! كَأَنَّهَا مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ فَأَوْصِنَا، قَالَ: أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ، وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإِنْ تَأَمَّرَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ، فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا، فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيينَ، عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ؛ فَإِنَّ كُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ". رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ [رقم:4607]، وَاَلتِّرْمِذِيُّ [رقم:266] وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.

الحديث التاسع والعشرون "تعبد الله لا تشرك به شيئا"
عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ? قَالَ: قُلْت يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ وَيُبَاعِدْنِي مِنْ النَّارِ، قَالَ: "لَقَدْ سَأَلْت عَنْ عَظِيمٍ، وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ: تَعْبُدُ اللَّهَ لَا تُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ، وَتَحُجُّ الْبَيْتَ، ثُمَّ قَالَ: أَلَا أَدُلُّك عَلَى أَبْوَابِ الْخَيْرِ؟ الصَّوْمُ جُنَّةٌ، وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ، وَصَلَاةُ الرَّجُلِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ، ثُمَّ تَلَا: " تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ " حَتَّى بَلَغَ "يَعْمَلُونَ"، ثُمَّ قَالَ: أَلَا أُخْبِرُك بِرَأْسِ الْأَمْرِ وَعَمُودِهِ وَذُرْوَةِ سَنَامِهِ؟ قُلْت: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: رَأْسُ الْأَمْرِ الْإِسْلَامُ، وَعَمُودُهُ الصَّلَاةُ، وَذُرْوَةُ سَنَامِهِ الْجِهَادُ، ثُمَّ قَالَ: أَلَا أُخْبِرُك بِمَلَاكِ ذَلِكَ كُلِّهِ؟ فقُلْت: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ‍! فَأَخَذَ بِلِسَانِهِ وَقَالَ: كُفَّ عَلَيْك هَذَا. قُلْت: يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ؟ فَقَالَ: ثَكِلَتْك أُمُّك وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ عَلَى وُجُوهِهِمْ -أَوْ قَالَ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ- إلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ؟!" .
رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ [رقم:2616] وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.

الحديث الثلاثون "إن الله تعالى فرض فرائض فلا تضيعوها"
عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ جُرْثُومِ بن نَاشِبٍ ? عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ? قَال: "إنَّ اللَّهَ تَعَالَى فَرَضَ فَرَائِضَ فَلَا تُضَيِّعُوهَا، وَحَدَّ حُدُودًا فَلَا تَعْتَدُوهَا، وَحَرَّمَ أَشْيَاءَ فَلَا تَنْتَهِكُوهَا، وَسَكَتَ عَنْ أَشْيَاءَ رَحْمَةً لَكُمْ غَيْرَ نِسْيَانٍ فَلَا تَبْحَثُوا عَنْهَا".
حَدِيثٌ حَسَنٌ، رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ ["في سننه" 4/184]، وَغَيْرُهُ.

الحديث الحادي والثلاثون "ازهد في الدنيا يحبك الله"
عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيّ ? قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إلَى النَّبِيِّ ? فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ‍! دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ إذَا عَمِلْتُهُ أَحَبَّنِي اللَّهُ وَأَحَبَّنِي النَّاسُ؛ فَقَالَ: "ازْهَدْ فِي الدُّنْيَا يُحِبُّك اللَّهُ، وَازْهَدْ فِيمَا عِنْدَ النَّاسِ يُحِبُّك النَّاسُ" .
حديث حسن، رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ [رقم:4102]، وَغَيْرُهُ بِأَسَانِيدَ حَسَنَةٍ.

الحديث الثاني والثلاثون "لا ضرر ولا ضرار"
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ سَعْدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ سِنَانٍ الْخُدْرِيّ ? أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? قَالَ: " لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ" .
حَدِيثٌ حَسَنٌ، رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ [راجع رقم:2341]، وَالدَّارَقُطْنِيّ [رقم:4/228]، وَغَيْرُهُمَا مُسْنَدًا. وَرَوَاهُ مَالِكٌ [2/746] فِي "الْمُوَطَّإِ" عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ النَّبِيِّ ? مُرْسَلًا، فَأَسْقَطَ أَبَا سَعِيدٍ، وَلَهُ طُرُقٌ يُقَوِّي بَعْضُهَا بَعْضًا.

الحديث الثالث والثلاثون "البينة على المدعي واليمين على من أنكر "
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? قَالَ: "لَوْ يُعْطَى النَّاسُ بِدَعْوَاهُمْ لَادَّعَى رِجَالٌ أَمْوَالَ قَوْمٍ وَدِمَاءَهُمْ، لَكِنَّ الْبَيِّنَةَ عَلَى الْمُدَّعِي، وَالْيَمِينَ عَلَى مَنْ أَنْكَرَ" . حَدِيثٌ حَسَنٌ، رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ [في"السنن" 10/252]، وَغَيْرُهُ هَكَذَا، وَبَعْضُهُ فِي "الصَّحِيحَيْنِ".

الحديث الرابع والثلاثون "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده"
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيّ ? قَالَ سَمِعْت رَسُولَ اللَّهِ ? يَقُولُ: "مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ" . رَوَاهُ مُسْلِمٌ [رقم:49].

الحديث الخامس والثلاثون "لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا"
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ? قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ? " لَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَنَاجَشُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَلَا يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إخْوَانًا، الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ، وَلَا يَخْذُلُهُ، وَلَا يَكْذِبُهُ، وَلَا يَحْقِرُهُ، التَّقْوَى هَاهُنَا، وَيُشِيرُ إلَى صَدْرِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنْ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ، كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ: دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ" .
رَوَاهُ مُسْلِمٌ [رقم:2564].

الحديث السادس والثلاثون "من نفس عن مسلم كربة"
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ? عَنْ النَّبِيِّ ? قَالَ: "مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِما سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَاَللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ، وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إلَى الْجَنَّةِ، وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ فِيمَا بَيْنَهُمْ؛ إلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمْ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمْ الرَّحْمَةُ، وَذَكَرَهُمْ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ، وَمَنْ أَبَطْأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ". رَوَاهُ مُسْلِمٌ [رقم:2699] بهذا اللفظ.

الحديث السابع والثلاثون "إن الله كتب الحسنات والسيئات"
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ? فِيمَا يَرْوِيهِ عَنْ رَبِّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، قَالَ: "إنَّ اللَّهَ كَتَبَ الْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ، ثُمَّ بَيَّنَ ذَلِكَ، فَمَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَهَا اللَّهُ عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً، وَإِنْ هَمَّ بِهَا فَعَمِلَهَا كَتَبَهَا اللَّهُ عِنْدَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ إلَى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ إلَى أَضْعَافٍ كَثِيرَةٍ، وَإِنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَهَا اللَّهُ عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً، وَإِنْ هَمَّ بِهَا فَعَمِلَهَا كَتَبَهَا اللَّهُ سَيِّئَةً وَاحِدَةً". رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ [رقم:6491]، وَمُسْلِمٌ [رقم:131]، في "صحيحيهما" بهذه الحروف.

الحديث الثامن والثلاثون "من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب"
عَنْ أَبِي هُرَيْرَة ? قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ ? إنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ: "مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقْد آذَنْتهُ بِالْحَرْبِ، وَمَا تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُهُ عَلَيْهِ، وَلَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْت سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَلَئِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ". رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ [رقم:6502].

الحديث التاسع والثلاثون "إن الله تجاوز لي عن أمتي الخطأ والنسيان"
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? قَالَ "إنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ لِي عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ"
حَدِيثٌ حَسَنٌ، رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ [رقم:2045]، وَالْبَيْهَقِيّ ["السنن" 7
الحديث الاربعون "كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل"
عَنْ ابْن عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ ? بِمَنْكِبِي، وَقَالَ: "كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّك غَرِيبٌ أَوْ عَابِرُ سَبِيلٍ". وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقُولُ: إذَا أَمْسَيْتَ فَلَا تَنْتَظِرْ الصَّبَاحَ، وَإِذَا أَصْبَحْتَ فَلَا تَنْتَظِرْ الْمَسَاءَ، وَخُذْ مِنْ صِحَّتِك لِمَرَضِك، وَمِنْ حَيَاتِك لِمَوْتِك. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ [رقم:6416].

الحديث الحادي والأربعون "لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به"
عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ? "لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يَكُونَ هَوَاهُ تَبَعًا لِمَا جِئْتُ بِهِ". حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، رَوَيْنَاهُ فِي كِتَابِ "الْحُجَّةِ" بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ.

الحديث الثاني والأربعون "يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني"
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ:سَمِعْت رَسُولَ اللَّهِ ? يَقُولُ: قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:"يَا ابْنَ آدَمَ! إِنَّكَ مَا دَعَوْتنِي وَرَجَوْتنِي غَفَرْتُ لَك عَلَى مَا كَانَ مِنْك وَلَا أُبَالِي، يَا ابْنَ آدَمَ! لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُك عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتنِي غَفَرْتُ لَك، يَا ابْنَ آدَمَ! إنَّك لَوْ أتَيْتنِي بِقُرَابِ الْأَرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لَقِيتنِي لَا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا لَأَتَيْتُك بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً" رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ [رقم:3540] وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
الحديث الثالث والأربعون "ألحقوا الفرائض بأهلها"
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ? قَالَ: "أَلْحِقُوا الْفَرَائِضَ بِأَهْلِهَا، فَمَا أَبْقَتَ الْفَرَائِضُ فَلِأَوْلَى رَجُلٍ ذَكَرٍ" . رواه البخاري [رقم: 6732]، ومسلم [رقم: 1615].

الحديث الرابع والأربعون "الرضاعة تحرم ما تحرم الولادة"
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُا عَنْ النَّبِيِّ ? قَالَ: " الرَّضَاعَةُ تُحَرِّمُ مَا تُحَرِّمُ الْوِلَادَةُ". رواه البخاري [رقم:2646]، ومسلم [رقم:1444].

الحديث الخامس والأربعون "إن الله ورسوله حرم بيع الخمر"
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ ? عَامَ الْفَتْحِ وَهُوَ بِمَكَّةَ يَقُولُ: "إِنَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ حَرَّمَ بَيْعَ الْخَمْرِ وَالْمَيْتَةِ وَالْخِنْزِيرِ وَالْأَصْنَامِ، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ شُحُومَ الْمَيْتَةِ فَإِنَّهَا يُطْلَى بِهَا السُّفُنُ، وَيُدْهَنُ بِهَا الْجُلُودُ، وَيَسْتَصْبِحُ بِهَا النَّاسُ؟ فَقَالَ: لَا، هُوَ حَرَامٌ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ? عِنْدَ ذَلِكَ: قَاتَلَ اللَّهُ الْيَهُودَ، إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَيْهِم الشُحُومَ، فَأَجْمَلُوهُ، ثُمَّ بَاعُوهُ، فَأَكَلُوا ثَمَنَهُ". رواه البخاري [رقم: 2236]، ومسلم [رقم:1581] .

الحديث السادس والأربعون "كل مسكر حرام"
عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ ? أَنَّ النَّبِيَّ ? بَعَثَهُ إِلَى الْيَمَنِ، فَسَأَلَهُ عَنْ أَشْرِبَةٍ تُصْنَعُ بِهَا، فَقَالَ: وَمَا هِيَ؟ قَالَ: الْبِتْعُ وَالْمِزْرُ، فَقِيلَ لِأَبِي بُرْدَةَ: مَا الْبِتْعُ؟ قَالَ: نَبِيذُ الْعَسَلِ، وَالْمِزْرُ نَبِيذُ الشَّعِيرِ، فَقَالَ: كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَام"ٌ .
رواه البخاري [رقم:4343] .

الحديث السابع والأربعون "ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطن"
عَنْ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِيَكْرِبَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ? يَقُولُ: "مَا مَلَأَ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ، بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ أُكُلَاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ، فَإِنْ كَانَ لَا مَحَالَةَ، فَثُلُثٌ لِطَعَامِهِ، وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ، وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ" .
رَوَاهُ أَحْمَدُ [رقم: 4/132]، والتِّرْمِذِيُّ [رقم: 2380]، وابْنُ مَاجَهْ [رقم: 3349]، وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَدِيثٌ حَسَنٌ .

الحديث الثامن والأربعون "أربع من كان فيه كان منافقا"
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ ? قَالَ: "أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا، وَإِنْ كَانَتْ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ فِيهِ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا: مَنْ إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وإذَا خَاصَمَ فَجَرَ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ".
رواه البخاري [رقم:34]، ومسلم [رقم:58].

الحديث التاسع والأربعون "لو أنكم توكلون على الله حق توكله"
عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ? عن النبي ? قَالَ: "لَوْ أَنَّكُمْْ تَوَكَّلُونَ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزَقُ الطَّيْرَ تَغْدُو خِمَاصًا وَتَرُوحُ بِطَانًا". رَوَاهُ أَحْمَدُ [رقم: 1 0 و52]، وَالتِّرْمِذِيُّ [رقم:2344]، وَالنَّسَائِيُّ فِي "الْكُبْرَى" كَمَا فِي "التُّحْفَة: [رقم: 8/79]، وَابْنُ مَاجَهْ [رقم: 4164]، وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ (730)، وَالْحَاكِمُ 418، وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَسَنٌ صَحِيحٌ.

الحديث الخمسون "لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله عز وجل"
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ قَالَ: "أَتَى النَّبِيَّ ? رجلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ شَرَائِعَ الْإِسْلَامِ قَدْ كَثُرَتْ عَلَيْنَا، فَبَابٌ نَتَمَسَّكُ بِهِ جَامِعٌ؟ قَالَ: لَا يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ". رواه أحمد [رقم: 188 و 190].
....منقول.......

العوفي العوفي
2015-10-31, 15:05
أستغفر الله العظيم من كل ذنبٍ أذنبتُه-أستغفر الله العظيم من كل فرض ٍتركتُه-أستغفر الله العظيم من كل إنسان ٍظلمتُه-أستغفر الله العظيم من كل صالح ٍجفوتُه-أستغفر الله العظيم من كل ظالم ٍصاحبتُه-أستغفر الله العظيم من كل علم ٍنافع ٍكتمتُه-أستغفر الله العظيم من كتمان ِقول الحق وإخفائه-أستغفر الله العظيم من المال ِالحرام والتقربَ إليه-أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوبُ إليه.أستغفر الله العظيم من كل فريضة ٍتركتُها ومن كل بدعةٍ إتبعتُها

العوفي العوفي
2015-10-31, 15:18
عَنْ أَبِي حَمْزَةَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ خَادِمِ رَسُولِ اللَّهِ عَنْ النَّبِيِّ قَالَ: "لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ".رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ

العوفي العوفي
2015-11-01, 08:10
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ فِيمَا يَرْوِيهِ عَنْ رَبِّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، قَالَ: "إنَّ اللَّهَ كَتَبَ الْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ، ثُمَّ بَيَّنَ ذَلِكَ، فَمَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَهَا اللَّهُ عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً، وَإِنْ هَمَّ بِهَا فَعَمِلَهَا كَتَبَهَا اللَّهُ عِنْدَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ إلَى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ إلَى أَضْعَافٍ كَثِيرَةٍ، وَإِنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَهَا اللَّهُ عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً، وَإِنْ هَمَّ بِهَا فَعَمِلَهَا كَتَبَهَا اللَّهُ سَيِّئَةً وَاحِدَةً". رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ .

العوفي العوفي
2015-11-01, 16:15
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : " لَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَنَاجَشُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَلَا يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إخْوَانًا، الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ، وَلَا يَخْذُلُهُ، وَلَا يَكْذِبُهُ، وَلَا يَحْقِرُهُ، التَّقْوَى هَاهُنَا، وَيُشِيرُ إلَى صَدْرِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنْ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ، كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ: دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ" .رَوَاهُ مُسْلِمٌ

العوفي العوفي
2015-11-01, 23:59
عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ عن النبي قَالَ : "لَوْ أَنَّكُمْْ تَوَكَّلُونَ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزَقُ الطَّيْرَ تَغْدُو خِمَاصًا وَتَرُوحُ بِطَانًا". رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالنَّسَائِيُّ وَابْنُ مَاجَهْوَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَسَنٌ صَحِيحٌ.

العوفي العوفي
2015-11-02, 00:35
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قبّل الرّسول صلّى الله عليه وسلّم الحسن رضي الله عنه فقال له الأقرع بن حابس: يا رسول الله، إنّ لي عشرة من الولد لم أقبّل واحدًا منهم قط، فقال له الرّسول صلّى الله عليه وسلّم: “مَن لا يَرحم لا يُرحم”.

العوفي العوفي
2015-11-02, 00:36
عن عبد الله بن عبّاس رضي الله عنهما قال: كنتُ خَلف النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال: “يا غلام إنّي أُعلِّمُك كلمات: احفظ الله يَحفظك، احفظ الله تَجده تجاهك، إذا سالتَ فاسأل الله، وإذا استعنتَ فاستعن بالله، واعْلَم أنّ الأمّة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلاّ بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضرُّوك بشيء لم يضرّوك إلاّ بشيء قد كتبه الله عليك، رُفِعَت الأقلام وجُفّت الصّحف”.

العوفي العوفي
2015-11-02, 00:40
عَنْ عُمَرَ أَيْضًا قَالَ: " بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ? ذَاتَ يَوْمٍ، إذْ طَلَعَ عَلَيْنَا رَجُلٌ شَدِيدُ بَيَاضِ الثِّيَابِ، شَدِيدُ سَوَادِ الشَّعْرِ، لَا يُرَى عَلَيْهِ أَثَرُ السَّفَرِ، وَلَا يَعْرِفُهُ مِنَّا أَحَدٌ. حَتَّى جَلَسَ إلَى النَّبِيِّ ? . فَأَسْنَدَ رُكْبَتَيْهِ إلَى رُكْبَتَيْهِ، وَوَضَعَ كَفَّيْهِ عَلَى فَخْذَيْهِ، وَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْنِي عَنْ الْإِسْلَامِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ? الْإِسْلَامُ أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ، وَتَحُجَّ الْبَيْتَ إنْ اسْتَطَعْت إلَيْهِ سَبِيلًا. قَالَ: صَدَقْت . فَعَجِبْنَا لَهُ يَسْأَلُهُ وَيُصَدِّقُهُ! قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنْ الْإِيمَانِ. قَالَ: أَنْ تُؤْمِنَ بِاَللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ. قَالَ: صَدَقْت. قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنْ الْإِحْسَانِ. قَالَ: أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّك تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاك. قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنْ السَّاعَةِ. قَالَ: مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنْ السَّائِلِ. قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنْ أَمَارَاتِهَا؟ قَالَ: أَنْ تَلِدَ الْأَمَةُ رَبَّتَهَا، وَأَنْ تَرَى الْحُفَاةَ الْعُرَاةَ الْعَالَةَ رعَاة الشَّاة يَتَطَاوَلُونَ فِي الْبُنْيَانِ. ثُمَّ انْطَلَقَ، فَلَبِثْنَا مَلِيًّا، ثُمَّ قَالَ: يَا عُمَرُ أَتَدْرِي مَنْ السَّائِلُ؟. قَلَتْ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: فَإِنَّهُ جِبْرِيلُ أَتَاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ ". رَوَاهُ مُسْلِمٌ

العوفي العوفي
2015-11-03, 08:22
حذّر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم منه بقوله: “مَن سبّ أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والنّاس أجمعين” رواه الطبراني وغيره وهو حديث حسن. وقال صلّى الله عليه وسلّم: “لا تسبُّوا أصحابي، فوالّذي نفسي بيده لو أنّ أحدًا أنفق مثل أحد ذهبًا ما أدرك مُدّ أحدهم ولا نصفيه” رواه البخاري.

العوفي العوفي
2015-11-04, 21:35
عَنْ أَبِي حَمْزَةَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ خَادِمِ رَسُولِ اللَّهِ عَنْ النَّبِيِّ قَالَ: "لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ".رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ

العوفي العوفي
2015-11-04, 21:50
عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال: سمعتُ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: بُنيَ الإسلام على خمس، شهادة أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمّدًا رسول الله وإقام الصّلاة وإيتاء الزّكاة وحجّ البيت وصوم رمضان” أخرجه البخاري ومسلم.

العوفي العوفي
2015-11-04, 21:51
روى مسلم في صحيحه عن جابر رضي الله عنه قال: بين الرّجل وبين الكفر والشِّرك ترك الصّلاة رواه مسلم في صحيحه، وفي حديث معاذ رضي الله عنه عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: ”رأس الأمر الإسلام وعموده الصّلاة.رواه الترمذي وابن ماجه وهو حديث صحيح.

العوفي العوفي
2015-11-06, 09:56
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: سَمِعْت رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: "إنَّ الْحَلَالَ بَيِّنٌ، وَإِنَّ الْحَرَامَ بَيِّنٌ، وَبَيْنَهُمَا أُمُورٌ مُشْتَبِهَاتٌ لَا يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ، فَمَنْ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ فَقْد اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ، وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الْحَرَامِ، كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ، أَلَا وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، أَلَّا وَإِنَّ حِمَى اللَّهِ مَحَارِمُهُ، أَلَّا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ".
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ .

العوفي العوفي
2015-11-07, 02:01
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ "كُلُّ سُلَامَى مِنْ النَّاسِ عَلَيْهِ صَدَقَةٌ، كُلَّ يَوْمٍ تَطْلُعُ فِيهِ الشَّمْسُ تَعْدِلُ بَيْنَ اثْنَيْنِ صَدَقَةٌ، وَتُعِينُ الرَّجُلَ فِي دَابَّتِهِ فَتَحْمِلُهُ عَلَيْهَا أَوْ تَرْفَعُ لَهُ عَلَيْهَا مَتَاعَهُ صَدَقَةٌ، وَالْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ، وَبِكُلِّ خُطْوَةٍ تَمْشِيهَا إلَى الصَّلَاةِ صَدَقَةٌ، وَتُمِيطُ الْأَذَى عَنْ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ". رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ

العوفي العوفي
2015-11-07, 02:38
روي عن معاوية رضي الله عنه قال: “سمعتُ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: المؤذنون أطول الناس أعناقًا يوم القيامة” رواه مسلم،

العوفي العوفي
2015-11-07, 02:39
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: “لو يعلم النّاس ما في النّداء والصفّ الأوّل ثمّ لم يجدوا إلاّ أن يستهموا عليه لاستهموا عليه” أخرجه البخاري ومسلم. -

العوفي العوفي
2015-11-07, 02:41
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: “المؤذن يغفر له صدى صوته ويشهد له رطب ويابس، وشاهد الصّلاة يكتب له خمس وعشرون صلاة ويكفّر عنه ما بينهما
رواه أبوداود وغيره وهو صحيح.

العوفي العوفي
2015-11-07, 02:43
قال فيه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “اجعل بين أذانك وإقامتك نفسا قدر ما يقضي المعتصر حاجته في مهل، وقدر ما يفرغ الآكل من طعامه في مهل-- أخرجه الترمذي وغيره وهو صحيح، وحُدّد هذا الوقت بربع ساعة.

العوفي العوفي
2015-11-07, 03:12
خرج النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح فاجتمع إليه المشاة من أصحابه فقالوا : اشتد علينا السفر فقال : عليكم بالنسلان فإنه يقطع عنكم الأرض وتخفون له .قالوا فنسلنا فوجدناه أخف علينا -رواه بن خزيمة بسند صحيح وعنون له باب إستحباب النسل في المشي عند الإعياء .والنسلان هو: مقاربة الخطو مع الإسراع وهو الجري الخفيف الذي لا يزعج الماشي

العوفي العوفي
2015-11-07, 03:15
قال ابن زنجويه في "الأموال": أنا يوسف بن يحيى ، عن ابن وهب ، عن أبي صخر المدني ، أن صفوان بن سليم أخبره ، عن ثلاثين من أبناء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن آبائهم دنية , عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : " ألا من ظلم معاهدا ، أو انتقصه ، أو كلفه فوق طاقته ، أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس منه ، فأنا حجيجه يوم القيامة " ، وأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصبعه إلى صدره : " ألا ومن قتل معاهدا له ذمة الله وذمة رسوله ، حرم الله عليه ريح الجنة ، وإن ريحها ليوجد من سبعين عاما " .

العوفي العوفي
2015-11-07, 03:19
قال إسماعيل بن جعفر في "حديثه" : ثنا العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال :
" إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له " .

العوفي العوفي
2015-11-07, 18:33
عن عبيد بن حنين مولى بني زريق ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه كله ، ثم ليطرحه ، فإن في أحد جناحيه شفاء وفي الآخر داء " .قلت : هذا حديث صحيح لذاته ، وصححه البخاري وأبو محمد البغوي

العوفي العوفي
2015-11-07, 18:34
حدثنا يزيد ، أخبرنا حماد بن سلمة ، عن عاصم بن أبي النجود ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله عز وجل ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة ، فيقول : يا رب ، أنى لي هذه ؟ فيقول : باستغفار ولدك لك " .

العوفي العوفي
2015-11-07, 18:35
كان عبد الله بن مسعود ، يقول : إن الكذب لا يصلح منه جد ، ولا هزل ، ولا يعد الرجل شيئا ثم لا ينجزه له ، وإن محمدا صلى الله عليه وسلم قال لنا : " ألا أنبئكم بالعضه ؟ هي النميمة القالة بين الناس " .

العوفي العوفي
2015-11-07, 18:37
أخبرنا يزيد بن هارون ، أنا الماجشون ، عن صالح بن كيسان ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن زيد بن خالد الجهني ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تسبوا الديك ، فإنه يدعو إلى الصلاة " .حديث صحيح لذاته ، وصححه ابن حبان .

العوفي العوفي
2015-11-07, 18:38
حدثنا محمد بن جعفر , حدثنا شعبة , قال : سمعت القاسم بن أبي بزة , عن عطاء الكيخاراني , عن أم الدرداء , عن أبي الدرداء , أن رسول الله صلى الله عليه وسلم , قال : " ما من شيء أثقل في الميزان من خلق حسن " .حديث صحيح لذاته ، وصححه ابن حبان .

العوفي العوفي
2015-11-07, 18:39
حدثنا محمد بن عثمان الدمشقي أبو الجماهر ، قال: حدثنا أبو كعب أيوب بن محمد السعدي ، قال: حدثني سليمان بن حبيب المحاربي ، عن أبي أمامة ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا ، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا ، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه " .حديث صحيح لذاته ،

العوفي العوفي
2015-11-07, 18:41
قال ابن جريج في "جزئه" (رقم 62/مخطوط) : أخبرني زياد بن سعد ، أن ابن شهاب ، أخبره قال : أخبرني ثابت بن قيس أحد بني زريق ، أن أبا هريرة ، قال : " أخذت الناس ريح بطريق مكة وعمر بن الخطاب حاج ، فاشتدت فقال عمر لمن حوله : ما الريح ؟ فلم يرجعوا إليه شيئا ، فبلغني الذي سأل عنه عمر من ذلك ، قال : فاستحثثت راحلتي حتى أدركته ، قلت : يا أمير المؤمنين ، أخبرت أنك سألت عن الريح ، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " الريح من روح الله ، تأتي بالرحمة ، وتأتي بالعذاب ، فلا تسبوها ، وسلوا الله خيرها ، وعوذوا به من شرها " .قلت : حديث صحيح لذاته ، وصححه ابن حبان والحاكم ، وقال ابن منده في التوحيد : "مشهور" .

العوفي العوفي
2015-11-07, 21:34
عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد والكرب ، فليكثر الدعاء في الرخاء " .

العوفي العوفي
2015-11-07, 21:36
قال عبد بن حميد في "المنتخب من مسنده" : أخبرنا يزيد بن هارون ، أنا حماد بن سلمة ، عن هشام بن عمرو الفزاري ، عن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، عن علي ، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في آخر وتره : " اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك ، وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك ، لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " .

العوفي العوفي
2015-11-07, 21:42
قال أحمد في "مسنده" : حدثنا إبراهيم بن أبي العباس ، قال : حدثنا بقية ، قال : حدثنا بحير بن سعد ، عن خالد بن معدان ، عن المقدام بن معدي كرب ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما أطعمت نفسك فهو لك صدقة ، وما أطعمت ولدك فهو لك صدقة ، وما أطعمت زوجتك فهو لك صدقة ، وما أطعمت خادمك فهو لك صدقة " .

حديث صحيح

العوفي العوفي
2015-11-07, 21:44
قال أحمد في "مسنده" : حدثنا إسماعيل , عن ليث , عن شهر بن حوشب , عن أم الدرداء , عن أبي الدرداء , عن النبي صلى الله عليه وسلم , قال : " من رد عن عرض أخيه المسلم , كان حقا على الله عز وجل أن يرد عنه نار جهنم يوم القيامة " .

العوفي العوفي
2015-11-07, 21:45
قال المروزي في "البر والصلة" : أخبرنا عبد الله بن المبارك ، قال : حدثنا عبد الملك بن عيسى الثقفي ، عن يزيد مولى المنبعث ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم ، فإن صلة الرحم محبة في الأهل ، ومثراة في المال ، ومنسأة في الأثر " .

العوفي العوفي
2015-11-07, 21:46
عن أبي هريرة ، أن رسول الله عليه السلام قال : " المؤمن مرآة المؤمن ، والمؤمن أخو المؤمن ، من حيث لقيه يكف ضيعته ، ويحوطه من ورائه " .

العوفي العوفي
2015-11-08, 23:49
قال الطبراني في "المعجم الكبير : حدثنا زكريا بن يحيى الساجي ، ثنا محمد بن المثنى ، ثنا عثمان بن عمر ، ثنا عثمان بن مرة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : كان العباس يسير مع النبي صلى الله عليه وسلم على بعير قد وسمه في وجهه بالنار ، فقال : " ما هذا الميسم يا عباس ؟ " ، قال : ميسم كنا نسمه في الجاهلية ، فقال : " لا تسموا بالحريق " .

العوفي العوفي
2015-11-08, 23:51
قال أحمد في "مسنده" : حدثنا أبو معاوية , قال : حدثنا هشام بن عروة , عن أبيه , عن أم هانئ , قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اتخذوا الغنم فإن فيها بركة " .

العوفي العوفي
2015-11-08, 23:53
قال أحمد في "مسنده : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، حدثنا أيوب ، حدثني عمرو بن شعيب ، حدثني أبي ، عن أبيه ، قال : ذكر عبد الله بن عمرو ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يحل سلف وبيع ، ولا شرطان في بيع ، ولا ربح ما لم يضمن ، ولا بيع ما ليس عندك " .

العوفي العوفي
2015-11-08, 23:57
قال الطبري في "تفسيره
: حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال: أخبرني نافع بن يزيد ، عن عقيل ، عن ابن شهاب ، عن أنس بن مالك ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن نبي الله أيوب لبث به بلاؤه ثماني عشرة سنة ، فرفضه القريب والبعيد ، إلا رجلان من إخوانه كانا من أخص إخوانه به ، كانا يغدوان إليه ويروحان ، فقال أحدهما لصاحبه : تعلم والله لقد أذنب أيوب ذنبا ما أذنبه أحد من العالمين ، قال له صاحبه : وما ذاك ؟ ، قال : من ثماني عشرة سنة لم يرحمه الله فيكشف ما به ؛ فلما راحا إليه لم يصبر الرجل حتى ذكر ذلك له ، فقال أيوب: لا أدري ما تقول، غير أن الله يعلم أني كنت أمر على الرجلين يتنازعان فيذكران الله، فأرجع إلى بيتي فأكفر عنهما كراهية أن يذكر الله إلا في حق ؛ قال : وكان يخرج إلى حاجته ، فإذا قضاها أمسكت امرأته بيده حتى يبلغ ، فلما كان ذات يوم أبطأ عليها ، وأوحي إلى أيوب في مكانه : أن ( ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ ) [ص: 42] ، فاستبطأته ، فتلقته تنظر ، فأقبل عليها قد أذهب الله ما به من البلاء ، وهو على أحسن ما كان ؛ فلما رأته قالت : أي بارك الله فيك ، هل رأيت نبي الله هذا المبتلى ، فوالله على ذلك ما رأيت أحدا أشبه به منك إذ كان صحيحا ؟ ، قال : فإني أنا هو ؛ قال : وكان له أندران: أندر للقمح ، وأندر للشعير ، فبعث الله سحابتين ، فلما كانت إحداهما على أندر القمح ، أفرغت فيه الذهب حتى فاض ، وأفرغت الأخرى في أندر الشعير الورق حتى فاض " .

العوفي العوفي
2015-11-08, 23:58
قال الترمذي في "جامعه: حدثنا محمد بن بشار ، حدثنا صفوان بن عيسى ، حدثنا الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب ، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لما خلق الله آدم ونفخ فيه الروح عطس ، فقال : الحمد لله ، فحمد الله بإذنه ، فقال له ربه : يرحمك الله يا آدم اذهب إلى أولئك الملائكة إلى ملإ منهم جلوس ، فقل : السلام عليكم ، قالوا : وعليك السلام ورحمة الله ، ثم رجع إلى ربه ، فقال : إن هذه تحيتك وتحية بنيك بينهم ، فقال الله له ويداه مقبوضتان : اختر أيهما شئت ، قال : اخترت يمين ربي ، وكلتا يدي ربي يمين مباركة ، ثم بسطها ، فإذا فيها آدم وذريته ، فقال : أي رب ، ما هؤلاء ؟ فقال : هؤلاء ذريتك فإذا كل إنسان مكتوب عمره بين عينيه ، فإذا فيهم رجل أضوؤهم أو من أضوئهم ، قال : يا رب ، من هذا ؟ قال : هذا ابنك داود قد كتبت له عمر أربعين سنة ، قال : يا رب زده في عمره ، قال : ذاك الذي كتبت له ، قال : أي رب ، فإني قد جعلت له من عمري ستين سنة ، قال : أنت وذاك ، قال : ثم أسكن الجنة ما شاء الله ، ثم أهبط منها فكان آدم يعد لنفسه ، قال : فأتاه ملك الموت ، فقال له آدم : قد عجلت قد كتب لي ألف سنة ، قال : بلى ، ولكنك جعلت لابنك داود ستين سنة ، فجحد فجحدت ذريته ، ونسي فنسيت ذريته ، قال : فمن يومئذ أمر بالكتاب والشهود " .

العوفي العوفي
2015-11-09, 00:00
قال البخاري في "الأدب المفرد: حدثنا شهاب , قال : حدثنا حماد بن سلمة ، عن حميد ، عن أنس , قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن السلام اسم من أسماء الله تعالى ، وضعه الله في الأرض ، فأفشوا السلام بينكم " .

العوفي العوفي
2015-11-09, 00:01
قال أبي علي المدائني في "فوائده : أنا يونس ، ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير ، ثنا ابن وهب ، عن مالك ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم , قال : " إذا أسلم العبد فحسن إسلامه كفر الله تعالى عنه كل سيئة زلفها ، وكتب له كل حسنة كان زلفها ، ثم كان بعد ذلك القصاص الحسنة عشر أمثالها إلى سبع مائة ، والسيئة بمثلها إلا أن يتجاوز الله عنها " .

العوفي العوفي
2015-11-09, 00:13
بسم الله الرحمن الرحيم
رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ([1]). شرح المفردات أوزعني: أي ألهمني، وأولعني أن أشكر نعمتك بحيث لا أنفكُّ عن شكرها،
مثل هذه الدعوة المباركة الطيبة على لسان سليمان عليه السلام إلاّ أنه ختم الدعاء هناك بقوله: ﴿وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ﴾([2])، وختم هنا بقوله: ﴿وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي﴾.
فبدأ اللَّه تعالى بالوصية لمن كان سبباً في وجوده في هذه الحياة الدنيا بعد اللَّه عز وجل بالإحسان إليهما، وبرِّهما، قال تعالى: ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي﴾ أي تناهى عقله، وكمل فهمه وحلمه، ففيه بيان أن العبد إذا بلغ أربعين سنة أن يجدد التوبة للَّه تعالى.
﴿أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ﴾: يا ربي وفقني أن أشكر نعمك التي لا تُحصى عليّ من نعم الدنيا، والدين الذي هو أعظم النعم التي أسبغتها عليّ، فكم من محروم منها. تضمّن هذا السؤال التوفيق للعمل بالطاعات، واجتناب المحرّمات.
﴿وَعَلَى وَالِدَيَّ﴾: أدرج ذكر والديه تكثيراً للنعم، والنعم على الوالدين نعم على أولادهم؛ لأنهم لابد أن ينالهم شيئاً منها، ومن أسبابها وآثارها، خصوصاً نعم الدين، فسأل ربه التوفيق للقيام بشكر نعمته الدينية والدنيوية.
﴿وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ﴾: وألهمني ووفقني أن أعمل صالحاً ترضاه في المستقبل، فجمع بين أنواع الشكر المطلوبة: شكرها باللسان، بالثناء والذكر، المستلزم للشكر بالجنان، وأردفه الشكر بالأركان، وهو القيام بصالح الأعمال عنده جل وعلا عليه وعلى والديه.
وقوله: ﴿صَالِحًا تَرْضَاهُ﴾: فتقييده بـ(ترضاه) يدلّ أنه ليس كل عمل صالحٍ في الظاهر يرضاه اللَّه تعالى، بل لا بدّ أن يوفّق إلى الأعمال والأقوال الموجبة لرضاه جل وعلا، من صدق الإخلاص، وحسن العبادة في المتابعة .
﴿وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي﴾: أي واجعل الصلاح سارياً في ذريتي، راسخاً فيهم، متمكنين منه، ولذلك عُدِّي بـ(في)([3])، وفيه إشارة إلى أن صلاح الآباء يورث صلاح الأبناء .
تضمن هذا السؤال كمال السعادة البشرية المرجوة في الدنيا والآخرة:
1- أن يوقفه للشكر على النعم الدنيوية والشرعية .
2- أن يوفقه بالطاعة المرضية عنده جل وعلا التي تكون بالمتابعة والإخلاص.
3- أن يصلح له ذريته على صراط اللَّه تعالى المستقيم.
4- التوفيق إلى التعبد بمقتضيات صفاته، وآثارها، ومنها صفة الرضا في قوله: ﴿صَالِحًا تَرْضَاهُ﴾ .
قوله: ﴿إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِين﴾: ختم هذا الدعاء بتجديد التوبة، والاستسلام للَّه تعالى في أمره ونهيه، قال ابن كثير رحمه اللَّه تعالى: ((هذا فيه إرشاد لمن بلغ أربعين سنة أن يجدد التوبة والإنابة إلى اللَّه عز وجل ويعزم عليها))
الفوائد
1- أهمية هذه الدعوة؛ فإنها تكررت مرتين في كتاب اللَّه تعالى: مرة على لسان سليمان عليه السلام ومرّة هنا على لسان الصالحين من عباده تعالى.
2- أهمّية سؤال اللَّه عز وجل التوفيق إلى الشكر؛ لقوله: ﴿رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ﴾ .
3- أن نعم اللَّه تعالى على العبد، وعلى الخلق لا تُحصى، كما أفاد قوله: ﴿نِعْمَتَكَ﴾ مفرد مضاف يفيد العموم .
4- أن نعمة الإسلام هي أعظم النعم من اللَّه سبحانه وتعالى التي ينبغي للعبد استشعارها، وحمده تعالى عليها سراً وعلانية .
5- إن أحق من يُشْكَر بعد اللَّه تعالى الوالدين لقوله: ﴿أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ﴾ .
6- أهمية سؤال اللَّه تعالى التوفيق إلى أحسن الأعمال لقوله: ﴿تَرْضَاهُ﴾([3]).
7- ينبغي مراقبة اللَّه تعالى في الأعمال، وأن تكون خالصةً لوجهه عز وجل ﴿وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ﴾.
8- إثبات صفة (الرِّضَا) لله تعالى، وهي صفة فعلية تتعلق بمشيئتة وإرادته.
9- ينبغي للداعي أن يبذل ما في وسعه بالتقرب إلى اللَّه تعالى بالأعمال، والأقوال، والأخلاق التي تقتضي رضاه تعالى؛ لأن رضاه صفة فعلية، والصفات الفعلية تتعلق بمشيئته متى وُجد سبب الرضا وُجد الرضا .
10- ينبغي للداعي أن يسأل اللَّه على الدوام إصلاح ذريته؛ لأن النفع يعود عليهم جميعاً، بل وعلى المؤمنين .
11- أهمية التوسل بالعمل الصالح، وكلّما كثّره العبد كان أرجى في الإجابة، كما في قوله تعالى: ﴿إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ﴾، ﴿وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِين﴾.
12- إن التوبة من الذنوب من أعظم أسباب قبول الدعاء : ﴿إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ﴾ .
13- ينبغي للعبد أن يجدد توبته، وإنابته إلى اللَّه خاصة إذا كمل أربعين عاماً([7]) .
14- ينبغي للداعي أن يكون له حظ كبير في أدعيته لوالديه، ولذريته؛ فإن هذا النفع يعود عليه، وعليهم جميعاً في الصلاح في الدنيا، والأنس والاجتماع بعضهم مع بعض في جنات النعيم .
15- ((إن إشهاد الإنسان على نفسه بالإيمان، أو بالإسلام، وما أشبه ذلك، لا يُعدّ من الرياء، ولا سيما في الاتباع))([6])، بل يدلّ على الإقرار لله تعالى، والخضوع والتذلل له، وهذا من أعظم أنواع التوسل بالعمل الصالح؛ لأن الإسلام هو الاستسلام في ظاهر العبد، وباطنه لله رب العالمين .


([1]) سورة الأحقاف، الآية: 15.
([2]) سورة النمل، الآية: 19.
([3]) فتح البيان لصديق حسن خان، 6/ 301 بتصرف يسير.
([4]) تفسير ابن كثير، 4/ 202.
([5]) كما في قوله: (صالحاً) بالتنوين الذي يفيد التفخيم والتكثير، روح المعاني، 14/ 30.
([6]) تفسير ابن كثير، 4/ 202.
([7]) تفسير آل عمران للعلامة ابن عثيمين رحمه الله، 1/ 308.

العوفي العوفي
2015-11-12, 02:52
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كنتُ أدعو أمي إلى الإسلامِ وهي مشركةٌ . فدعوتُها يومًا فأسمعَتْني في رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما أَكره . فأتيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأنا أبكي . قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! إني كنتُ أدعو أمي إلى الإسلامِ فتأبى عليَّ . فدعوتُها اليومَ فأسمعَتْني فيك ما أكره . فادعُ اللهَ أن يهديَ أمِّ أبي هريرةَ . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اللهمَّ ! اهْدِ أمَّ أبي هريرةَ فخرجتُ مُستبشرًا بدعوةِ نبيِّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . فلما جئتُ فصرتُ إلى البابِ . فإذا هو مُجافٍ . فسمعتْ أمِّي خشفَ قدمي . فقالت : مكانَكَ ! يا أبا هريرةَ ! وسمعتُ خَضخَضَةَ الماءِ . قال فاغتسلتْ ولبستْ دِرْعَها وعَجِلَتْ عن خمارِها . ففتحتِ البابَ . ثم قالت : يا أبا هريرةَ ! أشهدُ أن لا إله إلا اللهُ ، وأشهد أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه . قال فرجعتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، فأتيته وأنا أبكي من الفرحِ . قال قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! أَبشِرْ قد استجاب اللهُ دعوتَك وهدى أمَّ أبي هريرةَ . فحمد اللهَ وأثنى عليه وقال خيرًا . قال قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! ادعُ اللهَ أن يُحبِّبَني أنا وأمي إلى عباده المؤمنين ، ويحبِّبَهم إلينا . قال فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اللهمَّ ! حبِّبْ عُبَيدَك هذا يعني أبا هريرةَ وأمَّه إلى عبادِك المؤمنين . وحبِّبْ إليهم المؤمنين فما خُلِقَ مؤمنٌ يسمعُ بي ، ولا يراني ، إلا أَحبَّني.رواه مسلم

العوفي العوفي
2015-11-13, 07:40
عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: “ليس منّا مَن ضرب الخدود وشقّ الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية” رواه البخاري ومسلم،

العوفي العوفي
2015-11-13, 07:41
يحرم على الرّجال لبس الذهب لما ثبت من حديث عليّ رضي الله عنه قال: رأيتُ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أخذ حريرًا فجعله في يمينه وأخذ ذهبًا فجعله في شماله ثمّ قال: “إنّ هذين حرام على ذكور أمّتي” رواه أبوداود والترمذي والنّسائي وغيرهم،

العوفي العوفي
2015-11-13, 07:42
ورد في حديث ابن عبّاس رضي الله عنهما: أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم رأى خاتمًا من ذهب في يد رجل فنزعه وطرحه، وقال: “يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيجعلها في يده” فقيل للرّجل بعدما ذهب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: خُذ خاتمك وانتفع به، فقال: لا آخذه وقد طرحه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. رواه مسلم. والله أعلم.
http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQlXHVqg7LbEYa7IgQHqxNhknn4wVfsy IgauvD0J6MF_83EAzrA

العوفي العوفي
2015-11-13, 17:57
عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ما من عبد يصوم يوماً في سبيل الله تعالى إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفاً» [رواه البخاري ومسلم والترمذي].

العوفي العوفي
2015-11-13, 17:58
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم» [رواه أبو داوود]،
قال الحسن البصري رحمه الله: " من ساء خلقه عذب نفسه ".

http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSn58NZ0lCjZZVvUnL_u6hSyJ53AjXKP LoCcoPuxBfgxUY_C5s7

Kiwi60036066
2015-11-15, 07:56
الله يحفظكم

Kiwi60036066
2015-11-15, 07:57
الله يبارك لكل متطوع في تحفيظ الأجيال

Kiwi60036066
2015-11-15, 07:59
يارب بارك لهم في أولادهم

Kiwi60036066
2015-11-15, 08:00
اللهم صلي وسلم عليه

Kiwi60036066
2015-11-15, 08:02
سبحان الله وبحمده

Kiwi60036066
2015-11-15, 08:03
سبحان ربي العظيم

Kiwi60036066
2015-11-15, 08:04
الله أكبر الله أكبر الله أكبر

Kiwi60036066
2015-11-15, 08:06
اللهم لك الحمد انك جعلتني ممن يتبع نبيك
لك الحمد كثيرا لك الحمد كثيرا

Kiwi60036066
2015-11-15, 08:06
اللهم احفظ من حفظ قرانك

العوفي العوفي
2015-11-15, 20:53
لفضيلة الشيخ د عبد الحي يوسف الأستاذ بقسم الثقافة الإسلامية بجامعة الخرطوم

السؤال:
سؤالي زادكم الله من علمه يتعلق بالعقيقة و كيفية حلق شعر المولود، هل يجوز حلقه كله أم جزء منه؟ وهل صحيح أن حلقه والتصدق بوزنه سنة وليس بواجب؟ وماذا يفعل بالشعر بعد حلقه ووزنه؟ زادكم الله من علمه وجزاكم عنا خيراً

الجواب:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فالسنة أن يُحلق رأس المولود في يوم سابعه ـ قصيراً كان أم طويلاً ـ ويتصدق بوزنه فضة؛ لما رواه مالك والبيهقي وغيرهما مرسلاً عن محمد بن علي بن الحسين قال {وزنت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شعر حسن وحسين وزينب وأم كلثوم فتصدقت بزنة ذلك فضة} ورواه البيهقي مرفوعاً من رواية علي رضي الله عنه {أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر فاطمة أن تتصدق بزنة شعر الحسين فضة} قال النووي رحمه الله تعالى: وفي إسناده ضعف. وفي مصنف عبد الرزاق قال: أخبرنا ابن جريج قال: سمعت محمد بن علي يقول: {كانت فاطمة ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يولد لها ولد إلا أمرت بحلق رأسه وتصدقت بوزن شعره ورقا} قال ابن القيم رحمه الله تعالى: قال أبو عمر بن عبد البر: أما حلق رأس الصبي عند العقيقة فإن العلماء كانوا يستحبون ذلك وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في حديث العقيقة ويحلق رأسه ويسمى.ا.هـ وقال ابن قدامة رحمه الله تعالى في المغني: يُستحب أن يحلق رأس الصبي يوم السابع، ويُسمَّى.ا.هـ وكذا قال النووي رحمه الله تعالى في المجموع وابن حزم الظاهري في المحلى بالآثار وغيرهم من أهل العلم؛ استدلالاً بالروايات السابقة. وقد استحب كثير من أهل العلم أن يدفن الشعر بعد حلقه لأنه جزء من آدمي مكرَّم.

وأما العقيقة فالسنة أن تكون في اليوم السابع للمولود؛ لما رواه أهل السنن عن سمرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {كل غلام رهينة بعقيقته تذبح عنه يوم سابعه ويسمى فيه ويحلق رأسه}
قال الترمذي: هذا حديث حسن. فإن فات يوم السابع ولم يُعقَّ عنه ففي تضاعيفه؛ لما رواه أبو داود في كتاب المسائل قال: سمعت أبا عبد الله ـ يعني الإمام أحمد ـ يقول: العقيقة تُذبح يوم السابع. وقال صالح بن أحمد: قال أبي في العقيقة: تُذبح يوم السابع، فإن لم يفعل ففي أربع عشرة، فإن لم يفعل ففي إحدى وعشرين. وقال الميموني: قلت لأبي عبد الله: متى يعق عنه؟ قال أما عائشة فتقول: سبعة أيام وأربعة عشرة ولأحد وعشرين.ا.هـ

العوفي العوفي
2015-11-16, 07:45
عن الزبير بن العوام رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:لأن يأخذ أحدكم حبلا فيأ خذ حزمة من حطب فيبيع فيكفي الله به وجهه خير من أن يسأل الناس أعطي أم منع.

العوفي العوفي
2015-11-16, 20:24
وردت أحاديث كثيرة فيها الأمر بصِلة الرّحم وبيان ثواب الواصل والنّهي عن قطيعة الرّحم وبيان عقاب القاطع منها، ما ورد عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: الرّحم معلّقة بالعرش تقول: مَن وصلني وصلهُ الله، ومَن قطعني قطعه الله . وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”مَن سرّهُ أن يبسط له في رزقه، ويُنسأ له في أثرة فليصل رحمه.

العوفي العوفي
2015-11-16, 20:26
لصلة الرّحم فوائد فهي سبب لصلّة الله للواصل، وهي سبب لدخول الجنّة، ففي الحديث المتّفق عليه عن أبي أيّوب الأنصاري أنّ رجلاً سأل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن عمل يدخله الجنّة ويُباعده من النّار، فقال صلّى الله عليه وسلّم: تعبّد الله لا تشرك به شيئًا وتقيم الصّلاة وتؤتي الزّكاة وتصل الرّحم. وعن عبد الله بن سلام قال: قال صلّى الله عليه وسلّم: يا أيّها النّاس أفشُوا السّلام وأطعموا الطّعام وصِلوا الأرحام وصَلّوا باللّيل والنّاس نيام تدخلوا الجنّة بسلام.

العوفي العوفي
2015-11-16, 20:28
وصلة الرّحم أفضل أخلاق أهل الدّنيا والآخرة، فعن عقبة بن عامر أنه قال: لقيتُ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فبدرتُه فأخذت بيده وبدرني فأخذ بيدي فقال: يا عقبة ألاَ أخبرك بأفضل أخلاق أهل الدّنيا والآخرة تصل مَن قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمّن ظلمك ألا ومَن أراد أن يمدّ له في عمره ويبسط في رزقه فليصل ذا رحمه.
كما أنّ صلة الرّحم تثمر الأموال وتُعمِّر الديار، فقد روي: ”بأنّ صلة الرّحم وحسن الجوار أو حسن الخلق يعمران الديار ويزيدان في الأعمار.

العوفي العوفي
2015-11-17, 01:59
عن أبي ذر رضي الله عنه أيضا أن ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم :
يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور ، يصلون كما نصلي ، ويصومون كما نصوم ، ويتصدقون بفضول أموالهم ،
قال : أوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون ؟ إن بكل تسبيحة صدقة ، وكل تكبيرة صدقة ، وكل تحميدة صدقة ، وكل تهليلة صدقة ، وأمر بالمعروف صدقة ، ونهي عن منكر صدقة ، وفي بضع أحدكم صدقة قالوا : يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر ؟ قال : أرأيتم لو وضعها في حرام ، أكان عليه وزر ؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر .
رواه مسلم .

العوفي العوفي
2015-11-18, 07:28
عن النبي صلى الله عليه وسلم " ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله صدقاً من قلبه إلا حرمه الله على النار " رواه البخاري.

العوفي العوفي
2015-11-18, 07:29
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" أسعد الناس بشفاعتي من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه " رواه البخاري.

العوفي العوفي
2015-11-18, 07:32
وفي الصحيح عن عثمان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة " رواه مسلم .

العوفي العوفي
2015-11-18, 07:36
عن عروة بن عامر القرشي قال : «ذُكِرَتِ الطِّيَرَةُ عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فقال : أَحْسَنُها الفألُ ، ولا تَرُدُّ مسلما ، فإذا رأى أحدُكم ما يكره فليقل : اللهم لا يأتي بالحسناتِ إلا أنتَ ، ولا يدفع السيئاتِ إلا أنت، ولا حولَ ولا قوة إلا بك» أخرجه أبو داود.

العوفي العوفي
2015-11-18, 07:37
عن أنس بن مالك -رضي اللَّه عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : «لا عَدْوى ، ولا طيرَةَ ، ويُعجِبْني الفَألُ ، قالوا : وما الفَأْلُ؟ قال : كلمة طيَّبة». أخرجه البخاري ومسلم. وللبخاري مثله ، وقال : «ويعجبني الفأُلُ الصَّالحُ : الكلمةُ الحسنةُ».