اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشكاة الهدى
السلام عليكم
لطالما كانت أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم محل التسليم والقبول بلا نقاش او استفهام من عهد الصحابة رضي الله عنهم والتابعين وسلف الأمة يعني منذ زمن بعيد من غير تفريق بين الحديث المتواتر والاحاد وبين ما يتعلق بأمور المعتقد وما يتعلق بالأحكام العملية يعني سواءا كانت ظنية او يقينية فكان العلم والعمل بها هو الخبر الصادق وكان الشرط الوحيد في قبول الحديث هو الصحة من جهة الراوي ولم يكونوا يطلبون أمرا زائدا على الصحة يعني التاكد من مصدر الحديث حتى ظهرت ما سمي بالاعتقاد لكن اليس اعمال العقل امر محمود
ثم اني لا اخفيك اني اخاف الوقوع فيما اصطلح عليه بدع
ولحد الان لم اجد فتوى صريحة بخصوص من ينكر الاخذ المطلق بالظني كل ما هناك هي تلميحات ان الامر غير مقبول
الا ان صادفني قوله تعالى
{ إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ (20) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَة (21) } (الحاقة)
وقوله { وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيم (118) } (التوبة)
الظن هنا وصل درجة اليقين وهو تعبير عن العلم بالظن
|
الظن من المفردات التي قد تحمل معنيين مختلفين بل متناقضين . الظن بمعنى الشك و الظن بمعنى الإعتقادو الإيمان (اليقين) رغم أن الظن يختلف عن الشك و الريب من حيث المعنى فالظن هو ترجيح دون قطع و الشك هو توقف دون ترجيح و الريب هو شك مقرون غالبا بتهمة . و ما قصدته في الموضوع هو الظني بالمعنى الإصطلاحي , أي ما هو دون مرتبة اليقين . و حديث الآحاد هو ظني بهذا المعنى .