مشاهدة النسخة كاملة : شَذَراتُ الذّهبِ [ للمَنْثوراتِ والمُلَحِ والفَوائِدِ..]
الصفحات :
[
1]
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
راجي الصّمدِ
2012-03-29, 10:51
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حيّاكم الله وبيّاكم
******
رجاء في إخوتي وأخواتي لا يخيب
صفحة لكم تجمعُ البعيدَ والقريب
كلمات منّا و منكم متواضعة عسى تكون دواء طبيب
******
من معين كتاب الله تعالى ربّنا الفعّال لما يريد
ومن سنّة نبيّنا عليه صلاة الله وسلامه والمزيد
ومن آثار سلفنا الصّالح ذوي الهدي الرّشيد
******
شذراتُ الذّهب
سنن وأدب
أخلاق وتزكية
تصفية وتربية
مواعظَ رشيدة
نصائح سديدة
لطائفُ وفرائد
نكتٌ وفوائد
أخبارٌ وعبر
وتراجم وسير
******
ممّا صحّ به الإسناد وحسُن وعلا
وأمّا الضّعيف فنحنُ له ممّن قلى
******
فلكم الخطّ مأجورينَ
******
والله الموفّق لا إله غيره ولا ربّ سواه....
راجي الصّمدِ
2012-03-29, 10:57
( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون ( 16 ) اعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها قد بينا لكم الآيات لعلكم تعقلون ( 17 ) )
عن ابن مسعود ، رضي الله عنه ، قال :
ما كان بين إسلامنا وبين أن عاتبنا الله بهذه الآية
( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ) [ الآية ]
إلا أربع سنين...!!
راجي الصّمدِ
2012-03-29, 12:05
قال تعالى: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} [المنافقون: 8]
وقال تعالى: {وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأنْتُمُ الأعْلَوْنَ إنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}
[آل عمران: 139]
وقال تعالى: {مَنْ كَانَ يُريِدُ الْعِزَّةَ فَللَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً} [فاطر: 10].
أى من كان يطلب العزة فليطلبها بطاعة الله:
بالكلم الطيب،
والعمل الصالح،
وقال بعض السلف: "الناس يطلبون العز بأبواب الملوك ولا يجدونه إلا فى طاعة الله"
وقال الحسن: "وإن هَمْلَجَتْ بهم البراذين، وطقطقت بهم البغال
إن ذل المعصية لفى قلوبهم، أبى الله عز وجل إلا أن يُذِلَّ من عصاه،
وذلك أن من أطاع الله تعالى فقد والاه، ولا يذل من والاه الله،
كما فى دعاء القنوت:
"إِنَّهُ لا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ وَلا يَعِزُّ مَنْ عَادَيْتَ".
ابن القيم - عليه رحمةُ الله -
راجي الصّمدِ
2012-03-29, 12:09
فوائد غض البصر ،
دررٌ من كلام ابن القيم - عليه رحمةُ الله -
مِن كتابِه الرائعِ "الجوابُ الكافي"
أَحَدُها :
أنَّه امتثَالٌ لأمرِ اللهِ الذِي هُو غَايَةُ سَعادةِ العبدِ فِي مَعاشِهِ وَمعادِهِ ،
وَلَيسَ لِلعبدِ فِي دُنياهُ وَآخرَتِه أَنفعُ مِن امتِثالِ أَوَامِرِ ربِّه - تَبارَك
وَتعالَى - ، وَمَا سَعِدَ مَن سَعدَ فِي الدُّنيَا وَالآخِرَةِ إلا بِامتِثَالِ أَوامِرِهِ ،
وَما شَقِيَ مَن شَقيَ فِي الدُّنيا وَالآخِرةِ إلا بِتَضييعِ أَوامرِهِ...
السلفية الجزااائرية
2012-03-29, 12:22
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...
بــــآرك الله فيك أخي الفاضل وجعل الله هذا العمل في ميزان حسناتك ....
موضوعك هذا يشبه الى حد بعيد موضوع كان قد وضعه الاخ ابوعبد الله ...أسأل الله ان يوفقكم جميعا لما يحب ويرضى..
http://www.shy22.com/upfiles/PLC42831.gif
مَا خلا جَسَدٌ من حسد
«الْحَسَد مرضٌ من أمراض النَّفس وَهُوَ مرضٌ غَالبٌ فَلاَ يخلص مِنْهُ إِلاَّ الْقَلِيل من النَّاس، وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَدٌ من حسدٍ، لَكِنَّ اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه، وَقد قيل لِلْحسنِ الْبَصْرِيّ: أيحسد الْمُؤمن فَقَالَ مَا أنساك إخوة يُوسُف لاَ أَبَا لَك وَلَكِنْ عَمِّه فِي صدرك فَإِنَّهُ لَا يَضرُّك مَا لم تَعْدُ بِهِ يدًا وَلِسَانًا، فَمن وجد فِي نَفسه حسدا لغيره فَعَلَيهِ أَن يسْتَعْمل مَعَه التَّقْوَى وَالصَّبْر فَيكْرَهَ ذَلِك من نَفسه، وَكثيرٌ من النَّاس الَّذين عِنْدهم دينٌ لاَ يعتدون على الْمَحْسُود فَلاَ يعينون مَن ظلمه وَلَكنَّهُمْ أَيْضًا لاَ يقومُونَ بِمَا يجب من حَقِّه بل إِذا ذمَّه أحدٌ لم يوافقوه على ذمِّه وَلاَ يذكرُونَ محامده وَكَذَلِكَ لَو مدحه أحدٌ لسكتوا وَهَؤُلاَء مدينون فِي ترك الْمَأْمُور فِي حَقِّه مفرِّطون فِي ذَلِك لاَ معتدون عَلَيْهِ، وجزاؤهم أَنهم يُبخسون حُقُوقهم فَلاَ يُنْصَفون أَيْضًا فِي مَوَاضِعَ وَلاَ يُنْصرُونَ على من ظلمهم كَمَا لم يَنْصرُوا هَذَا الْمَحْسُودَ، وَأمَّا من اعْتدى بقولٍ أَو فعلٍ فَذَلِك يُعَاقَب، وَمن اتَّقى اللهَ وصبر فَلم يدْخل فِي الظَّالِمين نَفعه الله بتقواه»
[ابن تيمية «أمراض القلب وشفاؤها» 21]
135- في المراد بأهل السنَّة والجماعة
قال البربهاري رحمه الله: اعلموا أن الإسلام هو السنَّة، والسنَّة هي الإسلام، ولا يقوم أحدهما إلاَّ بالآخَر. فمن السنَّة لزومُ الجماعة، فمن رغب عن الجماعة وفارقها فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه، وكان ضالاًّ مضلاًّ. والأساس الذي تُبنى عليه الجماعة، وهم أصحاب محمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم ورحمهم الله أجمعين، وهم أهل السنَّة والجماعة، فمن لم يأخذ عنهم فقد ضلَّ وابتدع، وكلُّ بدعةٍ ضلالةٌ، والضلالة وأهلها في النار. وقال عمر بن الخطَّاب http://www.wesaltv.net/vb/images/smilies/rada1.gif: «لا عذر لأحدٍ في ضلالةٍ ركبها حسبها هدًى، ولا في هدًى تركه حسبه ضلالةً، فقد بُيِّنت الأمور، وثبتت الحجَّة، وانقطع العذر».
وذلك أنَّ السنَّة والجماعة قد أحكما أمر الدين كلِّه وتبيَّن للناس، فعلى الناس الاتِّباع.
واعلم - رحمك الله - أنَّ الدين إنما جاء من قِبَل الله تبارك وتعالى، لم يوضع على عقول الرجال وآرائهم، وعلمُه عند الله وعند رسوله، فلا تتَّبع شيئًا بهواك فتمرقَ من الدين فتخرجَ من الإسلام، فإنه لا حجَّة لك، فقد بيَّن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم لأمَّته السنَّة، وأوضحها لأصحابه وهُم الجماعة، وهُم السواد الأعظم، والسواد الأعظم: الحقُّ وأهله، فمن خالف أصحاب رسول الله صلَّى الله عليه وسلم في شيءٍ من أمر الدين فقد كفر.
[«شرح السنَّة» للبربهاري (1/35)]
134- شرط قبول العمل الإخلاص وأن يكون على علمٍ واتِّباعٍ
علَّمتَ كلبك فهو يترك شهوته في تناوُل ما صاده احترامًا لنعمتك وخوفًا من سطوتك، وكم علَّمك معلِّم الشرع وأنت لا تقبل.
حُرِّم صيد الجاهل والممسك لنفسه فما ظن الجاهل الذي أعماله لهوى نفسه.
جُمع فيك عقلُ الملك وشهوةُ البهيمة وهوى الشيطان، وأنت للغالب عليك من الثلاثة إن غلبْتَ شهوتك وهواك زدت على مرتبة ملك وإن غلبك هواك وشهوتُك نقصتَ عن مرتبة كلبٍ.
لَمَّا صاد الكلب لربِّه أبيح صيده ولَمَّا أمسك على نفسه حُرِّم ما صاده.
[«الفوائد لابن القيِّم» (79)]
133- اتِّباع السلف شرط لحوق الخلف
قيل للحسن سبقَنا القوم على خيلٍ دُهمٍ ونحن على حُمُرٍ معقَّرةٍ فقال: إن كنت على طريقهم فما أسرع اللحاق بهم.
[«الفوائد» (43)].
132- فائدةٌ في قوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ»
... وَالْمَقْصُودُ أَنَّ قَوْلَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ»، رَدٌّ عَلَى الطَّائِفَتَيْنِ:
الْقَدَرِيَّةِ الَّذِينَ يُنْكِرُونَ عُمُومَ أَقْضِيَةِ اللهِ فِي عَبْدِهِ، وَيُخْرِجُونَ أَفْعَالَ الْعِبَادِ عَنْ كَوْنِهَا بِقَضَائِهِ وَقَدَرِهِ، وَيَرُدُّونَ الْقَضَاءَ إِلَى الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ.
وَعَلَى الْجَبْرِيَّةِ الَّذِينَ يَقُولُونَ: كُلُّ مَقْدُورٍ عَدْلٌ، فَلاَ يَبْقَى لِقَوْلِهِ: «عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ» فَائِدَةٌ، فَإِنَّ الْعَدْلَ عِنْدَهُمْ كُلُّ مَا يُمْكِنُ فِعْلُهُ وَالظُّلْمَ هُوَ الْمُحَالُ لِذَاتِهِ، فَكَأَنَّهُ قَالَ: «مَاضٍ وَنَافِذٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ». وَهَذَا هُوَ الأَوَّلُ بِعَيْنِهِ.
[«الفوائد» لابن القيِّم (25)]
131- مخالفة المتعصبِّين لمن يتعصَّبون له من أئمَّة الهدى
قال ابن تيمية في الردِّ على الرافضي:
إذ قد تواتر عنه (أي: علي بن أبي طالب) من الوجوه الكثيرة أنه قال على منبر الكوفة وقد أسمع من حضر: خيرُ هذه الأمَّة بعد نبيِّها أبو بكرٍ ثمَّ عمر، وبذلك أجاب ابنه محمَّد بن الحنفية، فيما رواه البخاري في صحيحه وغيره من علماء الملَّة الحنيفية، ولهذا كانت الشيعة المتقدِّمون الذين صحبوا عليًّا أو كانوا في ذلك الزمان، لم يتنازعوا في تفضيل أبي بكرٍ وعمر، وإنما كان نزاعهم في تفضيل عليٍّ وعثمان، وهذا مما يعترف به علماء الشيعة الأكابر من الأوائل والأواخر، حتى ذكر مثْلَ ذلك أبو القاسم البلخي. قال: سأل سائلٌ شريك بن عبد الله بن أبي نمر، فقال له: أيُّهما أفضل: أبو بكرٍ أو علي؟ فقال له: أبو بكر، فقال له السائل: أتقول هذا، وأنت من الشيعة؟ فقال: نعم إنما الشيعي من قال مثل هذا، والله لقد رَقِيَ عليٌّ هذه الأعواد، فقال: ألا إنَّ خير هذه الأمَّة بعد نبيِّها أبو بكرٍ ثمَّ عمر، أفكنَّا نردُّ قولَه؟ أكنَّا نكذِّبه؟ والله ما كان كذَّابًا! ذكر هذا أبو القاسم البلخي في النقض على ابن الراوندي اعتراضَه على الجاحظ. نقله عنه القاضي عبد الجبَّار الهمداني في كتاب «تثبيت النبوَّة».
[«منهاج السنَّة» لابن تيمية (1/ 11)]
130- إصلاح النية في حضور مجالس العلم
«إِذا حضرت مجْلِس علم فَلا يكن حضورك إِلا حُضُور مستزيدٍ علمًا وَأَجرًا لاَ حُضُور مستغنٍ بِمَا عنْدك طَالبًا عَثْرَة تشيعها أَو غَرِيبَةً تشنِّعها، فَهَذِهِ أَفعَال الأرذال الَّذين لاَ يفلحون فِي الْعلم أبدًا، فَإِذا حضرتها على هَذِه النِّيَّة فقد حصَّلت خيرًا على كلِّ حَالٍ، وَإِن لم تحضرها على هَذِه النِّيَّة فجلوسك فِي مَنْزِلك أروح لبدنك وَأكْرم لخُلُقك وَأسلم لدينك»
[«مداواة النفوس» لابن حزم (92)].
129- الرافضة بابٌ لأهل الشرك والإلحاد
قال ابن تيمية في الردِّ على الرافضي:
ومنهم من أدخل على الدين من الفساد ما لا يحصيه إلا ربُّ العباد، فملاحدة الإسماعيلية والنُّصَيْرية وغيرهم من الباطنية المنافقين من بابهم دخلوا، وأعداء المسلمين من المشركين وأهل الكتاب بطريقهم وصلوا، واستولَوْا بهم على بلاد الإسلام، وسبَوُا الحريم وأخذوا الأموال وسفكوا الدم الحرام، وجرى على الأمَّة بمعاونتهم من فساد الدين والدنيا ما لا يعلمه إلا ربُّ العالمين، إذ كان أصل المذهب من إحداث الزنادقة المنافقين، الذين عاقبهم في حياته عليٌّ أمير المؤمنين http://www.wesaltv.net/vb/images/smilies/rada1.gif، فحرَّق منهم طائفةً بالنار، وطلب قَتْلَ بعضهم ففرُّوا من سيفه البتَّار، وتوعَّد بالجلد طائفةً مفتريةً فيما عُرف عنه من الأخبار.
[«منهاج السنَّة» لابن تيمية (1/ 10)]
{المصدر:موقع الشيخ ابي عبد المعز محمد علي فركوس حفظه الله}
راجي الصّمدِ
2012-03-29, 14:45
فوائد غض البصر
الثاني :
أَنه يَمنعُ مِن وُصولِ أَثرِ السُّمِّ المَسمومِ الذي لَعل فِيه هَلاكَهُ إلَى قَلبِهِ .
الثَّالِثُ :
أنَّه يُورِثُ القَلبَ أُنسَاً بِاللهِ وَجَمعيَّةً عَلى اللهِ ؛ فإنَّ إِطلاقَ البَصرِ يٌفرَِقُ القلبَ وَيُشتِّتُه وَيُبعدُه مِن اللهِ ،
وَليسَ عَلى العبدِ شَيءٌ أَضَرَّ مِن إِطلاقِ البَصرِ ؛ فَإنَّه يُوقِعُ الوَحشَةَ بَين العَبدِ وَبينَ ربِّه .
راجي الصّمدِ
2012-03-29, 14:56
فوائد غض البصر
الرَّابِعُ :
أنَّه يُقَوِّي القَلبَ وَيُفرِحُه ، كَمَا أَنَّ إِطلاقَ البَصَرِ يُضعِفُه وَيُحزِنُه .
الخَامِسُ :
أَنَّهُ يُكسِبُ القَلبَ نُورَاً ، كَمَا أَنَّ إِطلاقَهُ يُكسِبُهُ ظُلمَةً ، وَلِهذَا ؛
ذَكَرَ - سُبحَانَه - آيَةَ النُّورِ عقِيبَ الأَمرِ بِغَضِّ البَصَرِ ؛
فَقَالَ : ( قُل لِلمُؤمِنِينَ يَغُضُّوا مِن أَبصَارِهِم ، وَيَحفَظُوا فُرُوجَهُم ) ،
ثُمَّ قَالَ إثرَ ذَلِك : ( اللهُ نُورُ السَّمواتِ والأَرضِ ، مَثَلُ نُورِهِ كَمِشكَاةٍ فِيهَا مِصبَاحٌ )
أَي :
مَثَلُ نُورِهِ فِي قَلبِ عَبدِه المُؤمِنِ ، الذِي امتَثَلَ أَوَامِرَهُ ، وَاجتَنَبَ نَواهِيَهُ ،
وَإِذَا استَنَارَ القَلبُ أَقبَلَت وُفُودُ الخَيراتِ إلَيهِ مِن كُلِّ جَانِبٍ كَمَا أَنَّه إِذَا أَظلَمَ أَقبَلَت
سَحَائِبُ البَلاءِ وَالشَّرِّ عَلَيهِ مِن كُلِّ مَكَانٍ ، فَمَا شِئت مِن بِدعَةٍ وَضَلالَةٍ
وَاتِّبَاعِ هَوىً واجتِنَابِ هُدَىً وَإِعرَاضٍ عَن أَسبَابِ السَّعَادةِ واشتِغالٍ بأسبابِ الشَّقَاوةِ :
فإنَّ ذلك إنَّما يَكشِفُه له النُّورُ الذِي فِي القَلبِ ؛ فإذَا فُقِدَ ذلك النُّورُ بَقِيَ صَاحِبُه
كَالأَعمَى الذي يَجُوسُ فِي حَنادِسِ الظَّلامِ .
راجي الصّمدِ
2012-03-29, 17:44
فوائد غض البصر
السَّاِدسُ :
أَنَّه يُورِثُ الفِراسَةَ الصَّادِقَةَ التِي يُمَيَّزُ بِها بَينَ المُحِقِّ والمُبطِلِ ، والصَّادِقِ والكاذِبِ ،
وَكانَ شُجاعٌ الكِرمَانيُّ يَقُولُ : " مَن عَمَّرَ ظَاهِرَه بِاتِّبَاعِ السُّنَّةِ ، وَبَاطِنَه بِدَوَامِ المُرَاقَبَةِ ،
وَغَضَّ بَصَرَه عَنِ المَحَارِِمِ ، وَكفَّ نَفسَه عَنِ الشَّهَوَاتِ ،
وَاعتَادَ أَكلَ الحَلالِ : لَم تُخطئ لَهُ فِرَاسَةٌ " .
وَكَانَ شُجَاعٌ هذا لا تُخطِئُ لَه فِرَاسَةٌ ، وَاللهُ - سُبحانَه - يَجزِي
العَبدَ عَلى عَمَلِه بِمَا هُو مِن جِنسِ عَمَلِه ،
وَ (مَن تَرَكَ شَيئاً للهِ عَوَّضَه اللهُ خَيرَاً مِنهُ ).
فَإذَا غَضَّ بَصَرَه عَن مَحارِمِ اللهِ عَوَّضَه اللهُ بأن يُطلِقَ نُورَ بَصيرَتِه
عوضَاً عَن حبسِهِ بَصَرَه للهِ ، وَيفتَحُ له بَابَ العِلمِ وَالإيمانِ وَالمَعرِفَةِ
وَالفِرَاسَةِ الصَّادِقَةِ المُصِيبَةِ ، التي إنَّمَا تُنالُ بِبَصِيرةِ القَلبِ ، وَضِدُّ
هذَا مَا وَصَفَ اللهُ بِه اللُّوطِيَّةَ مِنَ العَمَهِ الذِي هُوَ ضِدُّ البَصِيرَةِ ،
فَقَالَ تَعَالَى : (لَعَمرُكَ إِنَّهم لَفِي سَكرَتِهِم يَعمَهُون ) .
فَوَصَفَهم بِالسَّكرَةِ ، التِي هِيَ فَسَادُ العَقلِ ، وَالعَمَهِ الذِي هُوَ فَسَادُ البَصَرِ ،
فَالتَّعَلُّقُ بِالصُّوَرِ يُوجِبُ فَسَادَ العَقلِ ، وَعَمَهُ البَصِيرةِ يُسكِرُ القَلبَ ،
كَمَا قَالَ القَائلُ :
سَكران سُكرَ هَوىً وَسُكرَ مَدامَةٍ * وَمَتَى إِفَاقَةُ مَن بِه سُكران
وَقَالَ الآخَرُ :
قَالُوا جُنِنتَ بِمَن تَهوَى فَقُلتُ لَهم * العِشقُ أَعظَمُ مِما بِالمَجَانِين
العِشقُ لا يَستَفِيقُ الدَّهرَ صَاحِبُه * وَإِنََّما يُصرَعُ المَجنونُ فِي الحِينِ
....
نهج السلف
2012-03-29, 18:02
بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيكم و جزاكم خيرا
نسأل الله أن يجعله لكم جبالا من حسنات يوم القيامة و كل نفع أو انتفع به آمين
لنا عودة إن شاء الله
راجي الصّمدِ
2012-03-29, 18:18
فوائد غض البصر
السَّابِعُ :
أَنَّه يُورِثُ القَلبَ ثَباتَاً وَشَجاعَةً وَقُوَّةً وَيجمَعُ اللهُ لَهُ بَينَ سُلطانِ
البَصِيرَةِ وَالحُجَّةِ وَسُلطَانِ القُدرَةِ وَالقُوَّةِ ، كَمَا فِي الأَثَرِ :
(الذِي يُخالِفُ هَوَاه يَفِرُّ الشَّيطانُ مِن ظِلِّهِ) ،
وَمِثلُ هذَا تَجِدُه فِي المُتَّبِعِ هَواهُ مِن ذُلِّ النَّفسِ وَوَضَاعَتِهَا وََمَهَانَتِهَا وَخِسَّتِهَا
وَحَقَارَتَِهَا وَمَا جَعَلَ اللهُ - سُبحانَه - فِيمَن عَصَاه ،
كَمَا قَالَ الحَسَنُ :
"إِنَّهُم - وَإن طَقطَقَت بِهِمُ البِغَالُ وَهَملَجَت بِهِمُ البَراذِينُ - : فَإنَّ ذُلَّ
المَعصِيَةِ لا يُفَارِقُ رِقَابَهُم ، أَبَى اللهُ إِلا أَن يُذِلَّ مَن عَصَاهُ " .
وَقَد جَعَلَ اللهُ - سُبحانَه - العِزَّ قَرينَ طَاعَتِه ، وَالذُّلَّ قَرِينَ مَعصِيَتِه ،
فَقَالَ تَعالى : (وَللهِ العِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَللمُؤمِنين ) ،
وَقَال تَعَالَى :
(وَلا تَهِنُوا وَلا تَحزَنُوا وَأنتُمُ الأعلَونَ إن كُنتُم مؤمنين ) ،
وَالإِيمانُ قَولٌ وَعَمَلٌ ظَاهِرٌ وَبَاطِنٌ .
وَقَال تَعَالى : ( مَن كَانَ يُرِيدُ العِزَّةَ فَلِلهِ العِزَّةُ جَمِيعاً ، إليهِ َيصعَدُ الكَلِمُ الطَّيِّبُ ،
وَالعَمَلُ الصَّالِحُ يَرفَعُه ،
أَي :
مَن كَانَ يُرِيدُ العِزَّةَ فَليَطلُبها بِطاعِةِ اللهِ وَذِكْرِهِ مِن الكَلِمِ الطِّيِّبِ وَالعَمَلِ الصَّالِحِ ،
وَفي دُعاءِ القُنوتِ :"إنه لا يَذِلُّ مَن وَالَيتَ ، وَلا يَعِزُّ مَن عَاديتَ "
وَمَن أَطَاعَ اللهَ فَقَد وَالاه فِيما أَطَاعَه فِيه ، وَلَه مِن العِزِّ بِحَسَبِ
طَاعَتِه ، وَمَن عَصَاه فَقَد عَادَاه فِيمَا عَصَاه فِيه ، وَلَه مِن الذُّلِّ
بِحَسَبِ مَعصِيَتِه...
تصفية وتربية
2012-03-29, 18:42
جزاكم الله خيرًا
قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله :
"رأس الأمر عندنا وأساسه إخلاص الدين لله، نقول: ما يدعى إلا الله ولا ينذر إلا لله، ولا يذبح القربان إلا لله، ولا يخاف خوف الله إلا من الله فمن جعل من ذلك شيئاً لغير الله، فنقول: هذا الشرك بالله"
تصفية وتربية
2012-03-29, 20:41
قال ابن القيم - رحمه الله -
"إذا ظفرت برجل واحد من أولي العلم، طالب للدليل، محكم له، متبع للحق حيث كان، وأين كان، ومع من كان، زالت الوحشة وحصلت الألفة وإن خالفك؛ فإنه يخالفك ويعذرك.
والجاهل الظالم يخالفك بلا حجة ويكفرك أو يبدعك بلا حجة،
وذنبك : رغبتك عن طريقته الوخيمة وسيرته الذميمة، فلا تغتر بكثرة هذا الضرب، فإن الآلاف المؤلفة منهم؛ لا يعدلون بشخص واحد من أهل العلم، والواحد من أهل العلم يعدل ملء الأرض منهم"
(إعلام الموقعين 1/308)
راجي الصّمدِ
2012-03-29, 21:14
فوائد غض البصر
الثَّامِنُ :
أَنَّه يَسُدُّ عَلى الشَّيطانِ مَدخَلَه مِن القَلبِ ، فإنَّه يَدخُلُ مَعَ النَّظرَةِ ،
وَينفُذُ مَعَهَا إلَى القَلبِ أَسرَعَ مِن نُفُوذِ الهَوى فِي المَكَانِ الخَالِي ،
فَيُمَثِّلُ له صُورَةَ المَنظُورِ إلَيه وَيُزَيِّنُها وَيَجعَلُها صَنَمَاً يَعكُفُ عَلَيهِ
القَلبُ ، ثُمَّ يَعِدُه وَيُمَنِّيهِ وَيُوقِدُ عَلى القلبِ نَارَ الشَّهوةِ وَيُلقِى عَلَيه
حَطَبَ المَعَاصِي التِي لَم يَكُن يَتَوَصَّلُ إلَيها بِدُون تِلكَ الصُّورَةِ ،
فَيَصِيرُ القَلبُ فِي اللهَبَ ، فَمِن ذلِك اللهَبِ تِلكَ الأنفَاسُ التِي يَجِدُ
فِيهَا وَهَجَ النَّارِ وَتِلكَ الزَّفَرَاتُ وَالحَرَقَاتُ ، فَإنَّ القَلبَ قَد أَحاطَت بِهِ
النِّيرانُ بِكُلِّ جَانِبٍ ، فَهُو فِي وَسطِهَا كَالشَّاةِ فِي وَسطِ التَّنُّورِ .
لِهذا ؛ كَانَت عُقُوبَةُ أَصحَابِ الشَّهَوَاتِ بِالصُّوَرِ المُحَرَّمَةِ أَن جَعَلَ لَهم فِي
البرزَخِ تَنَّورَاً مِن نَارٍ ، وَأُودِعَت أَروَاحُهم فِيه إلَى حَشرِ أَجسَادِهِم ،
كَمَا أَرَاهَا اللهُ لِنَبِيِّه - صَلى اللهُ عَليهِ وَسلَّمَ - فِي المَنَامِ فِي الحَدِيثِ المُتَّفَقِ عَلَى صِحَّتِه .
محب السلف الصالح
2012-03-29, 21:19
السلام عليكم ورحمة الله
ماشاء الله يبارك فيك
وجزاك الله خير الجزاء
راجي الصّمدِ
2012-03-29, 21:25
فوائد غض البصر
التَّاسِعُ :
أَنَّه يُفَرِّغُ القَلبَ لِلفِكرَةِ فِي مَصَالِحِه وَالاشتِغَالِ بِهَا ، وَإِطلاقُ
البَصَرِ يُشَتِّتُ عَلَيهِ ذلِكَ ، وَيَحولُ بينه وبينها ، فَتنفَرِطُ عَليهِ أُمُورُهُ
، وَيَقَعُ فِي اتِّبَاعِ هَواهُ ، وَفِي الغَفلَةِ عَن ذِكرِ رَبِّه ، قَالَ تَعَالَى :
(وَلا تُطِع مَن أَغفَلنَا قَلبَه عَن ذِكرِنَا ، وَاتَّبَعَ هَواهُ ، وَكَانَ أَمرُهُ فُرُطَاً )
وَإطلاقُ النَّظَرِ يُوجِبُ هذه الأُمُورَ الثَّلاثَةَ بِحَسَبِهِ .
راجي الصّمدِ
2012-03-29, 21:27
فوائد غض البصر
العَاشِرُ :
أَنَّ بَينَ العينِ والقَلبِ مَنفَذَاً - أَو طَرِيقَاً - يُوجِبُ اشتِغَالَ أَحَدِهِمَا
عَنِ الآخَرِ ، وأََن يَصلُحَ بِصَلاحِه ، وَيفسُدَ بِفَسَادِه ، فإذَا فَسَدَ القَلبُ
فَسَدَ النَّظَرُ ، وَإذَا فَسَدَ النَّظَرُ فَسَدَ القَلبُ ، وَكذلِكِ فِي جَانِبِ الصَّلاحِ
، فإذَا خَرِبَتِ العَينُ وَفَسَدَت خَرِبَ القَلبُ وَفَسَدَ ، وَصَارَ كَالمَزبَلَةِ التِي
هِي مَحَلُّ النَّجَاساتِ والقَاذُورَاتِ والأَوسَاخِ ، فَلا يَصلُحُ لِسُكنَى مَعرِفَةِ
اللهِ وَمَحبَّتِه وِالإِنَابَةِ إِليهِ ، وَالأُنسِ بِه وَالسُّرُورِِ بِقُربِهِ فيه ؛ وَإِنَّمَا
يَسكُنُ فِيه أَضدَادُ ذلِك ، فَهذِهِ إِشَارَةٌ إِلَى بَعضِ فَوائدِ غَضِّ البَصَرِ ،
تُطلِعُك عَلى مَا وَراءَهَا ...)
تمّت بحمد الله ....
نهج السلف
2012-03-29, 21:49
بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
السؤال : هل يجزئ الإطعام -مثلاً- عن الصيام؟
الجواب :
الكفارات تختلف في اليمين يجزئ، ولا يجب الصيام إلا عند العجز، ليس له أن يصوم إلا عند عجزه عن الكفارة بالإطعام، أو بالكسوة أو بالعتق، إذا عجز عن الثلاث صام،
أما في مسألة القتل فإن المقدم فيه العتق على الصيام وهكذا في الظهار، إذا قال لزوجته عليه كظهر أمه فإن عليه كفارة، أول عتق رقبة مؤمنة فإن عجز صام شهرين متتابعين،
وإن عجز أطعم ستين مسكيناً مرتبة، وهكذا القتل العتق أولاً فإن عجز صام شهرين متتابعين إذا قتل خطأً وهكذا الوطء في رمضان إذا وطئها في رمضان فالكفارة مرتبة،
عليه عتق رقبة مؤمنة فإن عجز صام شهرين متتابعين فإن فعجز أطعم ستين مسكيناً ثلاثين صاع لكل مسكين نصف الصاع، أما كفارة اليمين فيها ترتيب وفيها تخيير،
تخيير بين الثلاثة التي هي الإطعام والكسوة والعتق هذه مخير إذا فعل واحدة من الثلاث أجزأ أطعم أو كسا العشرة أو أعتق كفى، فإن عجز عن الثلاثة انتقل إلى الصيام صيام ثلاثة أيام.
المفتي سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن باز ـ رحمه الله ـ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال : ما هي كفارة اليمين بالتفصيل ؟
الرجاء التفضل بتفصيل كفارة اليمين .
الجواب :
الحمد لله
كفارة اليمين بينها الله تعالى بقوله: ( لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) المائدة / 89 .
فيخير الإنسان بين ثلاثة أمور:
1- إطعام عشرة مساكين من أوسط ما يطعم أهله ، فيعطي كل مسكين نصف صاع من غالب طعام البلد ، كالأرز ونحو ، ومقداره كيلو ونصف تقريبا،
وإذا كان يعتاد أكل الأرز مثلاً ومعه إدام وهو ما يسمى في كثير من البلدان ( الطبيخ ) فينبغي أن يعطيهم مع الأرز إداماً أو لحماً ، ولو جمع عشرة مساكين وغداهم أو عشاهم كفى .
2- كسوة عشرة مساكين ، فيكسو كل مسكين كسوة تصلح لصلاته ، فللرجل قميص (ثوب) أو إزار ورداء ، وللمرأة ثوب سابغ وخمار .
3- تحرير رقبة مؤمنة .
فمن لم يجد شيئا من ذلك، صام ثلاثة أيام متتابعة .
وجمهور العلماء على أنه لا يجزئ إخراج الكفارة نقودا .
قال ابن قدامة رحمه الله : " لا يُجْزِئُ في الكفارة إِخراج قيمة الطعام ولا الكسوة ، لأن الله ذكر الطعام فلا يحصل التكفير بغيره ، ولأن الله خَيَّرَ بين الثلاثة أشياء
ولو جاز دفع القيمة لم يكن التَخْيِِيرُ منحصراً في هذه الثلاث ... " اهـ . المغني لابن قدامة 11/256
وقال الشيخ ابن باز رحمه الله:
( على أن تكون الكفارة طعاما لا نقودا، لأن ذلك هو الذي جاء به القرآن الكريم والسنة المطهرة،
والواجب في ذلك نصف صاع من قوت البلد ، من تمر أو بر أو غيرهما ، ومقداره كيلو ونصف تقريبا ، وإن غديتهم أو عشيتهم أو كسوتهم كسوة تجزئهم في الصلاة كفى ذلك ،
وهي قميص أو إزار ورداء ) انتهى نقلا عن فتاوى إسلامية 3/481
وقال الشيخ ابن عثيمين :
فإن لم يجد الإنسان لا رقبة ولا كسوة ولا طعاماً فإنه يصوم ثلاثة أيام ، وتكون متتابعة لا يفطر بينهما . اهـ .
فتاوى منار الإسلام ( 3/667 )
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب.
مهاجرة إلى ربي
2012-03-29, 22:02
قال ابن القيم – رحمه الله - :
وَاجْعَلْ لِقَلْبِكَ مُقْلَتينِ كِلاَهُمَا *** للحَقِّ في ذَا الخَلْقِ نَاظِرَتَانِ
فانظُرْ بِعينِ الحُكمِ وَارحَمهُم بِهَا *** إذْ لا تُرَدُّ مَشِيئةُ الدَّيَّانِ
وانظُرْ بِعَيْنِ الأمرِ واحْمِلْهُمْ عَلَى *** أحْكَامِهِ فَهُمَا إذاً نَظَرانِ
وَاجْعَلْ لِوجْهكَ مُقْلَتَينِ كِلاَهُما *** مِنْ خَشْيِةِ الرَّحمنِ بَاكيَتَانِ
لَوْ شَاءَ رَبُّك كُنْتَ أيضاً مِثْلَهُمْ *** فَالقَلْبُ بَيْنَ أصَابِعِ الرَّحْمَنِ
" الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية " ( ص 19 ، 20 )
السلفية الجزااائرية
2012-03-29, 23:00
-مَتَى صَحَّتِ التَّقْوَى رَأَيْتَ كُلَّ خَيْرٍ
قَالَ ابْنُ الجَوْزِيِّ فِي وَصِيَّتِهِ المَشْهُورَةِ الَّتِي كَتَبَهَا لِابْنِهِ أَبِي القَاسِمِ: «يَا بُنَيَّ، وَمَتَى صَحَّتِ التَّقْوَى رَأَيْتَ كُلَّ خَيْرٍ، وَالمُتَّقِي لاَ يُرَائِي الخَلْقَ وَلاَ يَتَعَرَّضُ لِمَا يُؤْذِي دِينَهُ، وَمَنْ حَفِظَ حُدُودَ اللهِ حَفِظَهُ اللهُ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لِابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: «احْفَظِ اللهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللهَ تَجِدْهُ أَمَامَكَ»، وَاعْلَمْ يَا بُنَيَّ أَنَّ يُونُسَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ لَمَّا كَانَتْ ذَخِيرَتُهُ خَيْرًا نَجَا بِهَا مِنَ الشِّدَّةِ. قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ. لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾ [الصّافات: 143-144]. وَأَمَّا فِرْعَوْنُ فَلَمَّا لَمْ تَكُنْ ذَخِيرَتُهُ خَيْرًا لَمْ يَجِدْ فِي شِدَّتِهِ مُخَلِّصًا فَقِيلَ لَهُ: ﴿آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ﴾ [يونس: 91]. فَاجْعَلْ لَكَ ذَخَائِرَ خَيْرٍ مِنَ التَّقْوَى تَجِدْ تَأْثِيرَهَا» [«لفتة الكبد إلى نصيحة الولد» لابن الجوزيّ: (33)].
-تَقْوَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ
عَنْ بَكْرٍ المُزَنِيِّ قَالَ: لَمَّا كَانَتْ فِتْنَةُ ابْنِ الأَشْعَثِ قَالَ طَلْقُ بْنُ حَبِيبٍ: «اتَّقُوهَا بِالتَّقْوَى»، فَقِيلَ لَهُ: «صِفْ لَنَا التَّقْوَى»، فَقَالَ: «العَمَلُ بِطَاعَةِ اللهِ، عَلَى نُورٍ مِنَ اللهِ، رَجَاءَ ثَوَابِ اللهِ، وَتَرْكِ مَعَاصِي اللهِ عَلَى نُورٍ مِنَ اللهِ، مَخَافَةَ عَذَابِ اللهِ». قَالَ الذَّهَبِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ- تَعْلِيقًا عَلَى هَذِهِ الكَلِمَةِ: «قلتُ: أَبْدَعَ وَأَوْجَزَ، فَلاَ تَقْوَى إِلاَّ بِعَمَلٍ، وَلاَ عَمَلَ إِلاَّ بِتَرَوٍّ مِنَ العِلْمِ وَالاِتِّبَاعِ، وَلاَ يَنْفَعُ ذَلِكَ إِلاَّ بِالإِخْلاَصِ للهِ، لاَ لِيُقَالَ فُلاَنٌ تَارِكٌ لِلْمَعَاصِي بِنُورِ الفِقْهِ، إِذِ المَعَاصِي يَفْتَقِرُ اجْتِنَابُهَا إِلَى مَعْرِفَتِهَا، وَيَكُونُ التَّرْكُ خَوْفًا مِنَ اللهِ، لاَ لِيُمْدَحَ بِتَرْكِهَا، فَمَنْ دَاوَمَ عَلَى هَذِهِ الوَصِيَّةِ فَقَدْ فَازَ» [«سير أعلام النّبلاء» للذّهبيّ: (4/ 601)].
ذِكْرُ النَّاسِ دَاءٌ، وَذِكْرُ اللهِ دَوَاءٌ
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَوْنٍ: «ذِكْرُ النَّاسِ دَاءٌ، وَذِكْرُ اللهِ دَوَاءٌ». قَالَ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ مُعَلِّقًا: «قُلْتُ: إِي وَاللهِ، فَالعَجَبَ مِنَّا وَمِنْ جَهْلِنَا كَيْفَ نَدَعُ الدَّوَاءَ وَنَقْتَحِمُ الدَّاءَ؟ قَالَ اللهُ تعالى: ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ﴾ [البقرة: 152]، ﴿وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ﴾ [العنكبوت: 45]، ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ [الرعد: 28]، وَلَكِنْ لاَ يَتَهَيَّأُ ذَلِكَ إِلاَّ بِتَوْفِيقِ اللهِ، وَمَنْ أدْمَنَ الدُّعَاءَ وَلاَزَمَ قَرْعَ البَابِ فُتِحَ لَهُ» [«سير أعلام النّبلاء» للذّهبيّ: (6/ 369)].
عِظَمُ ذِكْرِ اللهِ تَعَالَى
قَالَ ابْنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ: «الذِّكْرُ بَابُ المَحَبَّةِ وَشَارِعُهَا الأَعْظَمُ وَصِرَاطُهَا الأَقْوَمُ»، وَقَالَ -رَحِمَهُ اللهُ- «مَحَبَّةُ اللهِ تَعَالَى وَمَعْرِفَتُهُ وَدَوَامُ ذِكْرِه وَالسُّكُونُ إِلَيْهِ وَالطُّمَأْنِينَةُ إِلَيْهِ وَإِفْرَادُهُ بِالحُبِّ وَالخَوْفِ وَالرَّجَاءِ وَالتَّوَكُّلِ وَالمُعَامَلَةِ بِحَيْثُ يَكُونُ هُوَ وَحْدَهُ المُسْتَوْلِيَ عَلَى هُمُومِ العَبْدِ وَعَزَمَاتِهِ وَإرَادَتِهِ، هُوَ جَنَّةُُ الدُّنْياَ وَالنَّعِيمُ الَّذِي لاَ يُشْبِهُهُ نَعِيمٌ، وَهُوَ قُرَّةُ عَيْنِ المُحِبِّينَ وَحَيَاةُ العَارِفِينَ» [«الوابل الصّيِّب» لابن القيّم: (70)].
-الأَدَبُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ
قَالَ أَبُو القَاسِمِ الأَصْبَهَانِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: «لاَ نُعَارِضُ سُنَّةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بِالمَعْقُولِ؛ لِأَنَّ الدِّينَ إِنَّمَا هُوَ الاِنْقِيَادُ وَالتَّسْلِيمُ دُونَ الرَدِّ إِلَى مَا يُوجِبُهُ العَقْلُ، لِأَنََّ العَقْلَ مَا يُؤَدِّي إِلَى قَبْولِ السُّنَّةِ، فَأَمَّا مَا يُؤَدِّي إِلَى إِبْطَالِهَا فَهُوَ جَهْلٌ لاَ عَقْلٌ» [«الحجّة في بيان المحجّة» لأبي القاسم الأصبهانيّ: (2/ 509)].
-الأَدَبُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ
قَالَ ابْنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ: «فَرَأْسُ الأَدَبِ مَعَهُ -أَيْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: كَمَالُ التَّسْلِيمِ لَهُ، وَالاِنْقِيَادُ لِأَمْرِهِ، وَتَلَقِّي خبرهِ بِالقَبُولِ وَالتَّصْدِيقِ، دُونَ أَنْ يَحْمِلَهُ مُعَارَضَةَ خَيَالٍ بَاطِلٍ يُسَمِّيهِ مَعْقُولاً، أَوْ يَحْمِلهُ شُبهَةً أوْ شَكًّا، أَوْ يُقَدِّمَ عليهِ آرَاءَ الرِّجَالِ، وَزُبَالاَتِ أَذْهَانِهِمْ، فَيُوحِّدُهُ بِالتَّحْكِيمِ وَالتَّسْليمِ، وَالاِنْقِيَادِ وَالإِذْعَانِ، كَمَا وحَّدَ المُرْسِلَ سُبْحاَنَهُ وَتَعَالَى بِالعِبَادَةِ وَالخُضُوعِ وَالذُّلِّ وَالإِنَابَةِ وَالتَّوَكُّلِ. فَهُمَا تَوْحِيدَانِ، لاَ نَجَاةَ لِلْعَبْدِ مِنْ عَذَابِ اللهِ إِلاَّ بِهِمَا: تَوْحِيدُ المُرْسِلِ، وَتَوْحيِدُ مُتَابَعَةِ الرَّسُولِ، فَلاَ يُحَاكِمُ إِلىَ غيْرِه، وَلاَ يرْضَى بِحُكْمِ غَيْرِهِ، وَلاَ يَقِفُ تَنْفِيذُ أَمْرِهِ وَتَصِديقُ خَبَرِهِ عَلَى عَرْضِهِ عَلَى قَوْلِ شَيْخِهِ وَإِمَامِهِ وَذَوِي مَذْهَبِهِ وَطَائِفَتِهِ وَمَنْ يُعَظِّمُهُ، فَإِنْ أَذِنُوا لَهُ نَفَّذَهُ وَقبِلَ خَبَرَهُ، وَإِلاَّ فإَنْ طَلَبَ السَّلاَمَةَ أَعْرَضَ عَنْ أَمْرِهِ وَخَبَرِهِ وَفَوَّضَهُ إِلَيْهِمْ، وَإِلاَّ حَرَّفَهُ عَنْ مَوَاضِعِهِ، وَسَمَّى تَحْرِيفَهُ تَأْويلاً وَحَمْلاً، فَقاَلَ: نُؤَوِّلُهُ وَنَحْمِلُهُ، فَلَأَنْ يَلْقَى العَبْدُ رَبَّهُ بِكُلِّ ذَنْبٍ عَلَى الإِطْلاَقِ -مَا خَلاَ الشِّرْكَ بِاللهِ- خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَلْقَاهُ بِهَذِهِ الحَالِ... وَمِنَ الأَدَبِ مَعَهُ: أَلاَّ يُسْتَشْكَلَ قَوْلُهُ بَلْ تُسْتَشْكَلُ الآرَاءُ لِقَوْلِهِ، وَلاَ يُعَارَضُ نَصُّهُ بِقِيَاسٍ، بَلْ تُهْدَرُ الأَقْيِسَةُ وَتُلْقَى لِنُصُوصِهِ. وَلاَ يُحَرَّفُ كَلاَمُهُ عَنْ حَقِيقَتِهِ لِخَيَالٍ يُسَمِّيهِ أَصْحَابُهُ مَعْقُولاً، نَعَمْ هُوَ مَجْهُولٌ وَعَنِ الصَّوَابِ مَعْزُولٌ، وَلاَ يُوقَفُ قَبُولُ مَا جَاءَ بِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مُوَافَقَةِ أَحَدٍ، فَكُلُّ هَذَا مِنْ قِلَّةِ الأَدَبِ مَعَهُ وَهُوَ عَيْنُ الجُرْأَةِ» [«مدارج السّالكين» لابن القيّم (2/ 387-390) مع حذف].
-الأَدَبُ مَعَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ
قَالَ أَبُو حَفْصٍ السُّهْرَوَرْدِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ-: «حُسْنُ الأَدَبِ فِي الظَّاهِرِ عُنْوَانُ حُسْنِ الأَدَبِ فِي البَاطِنِ. فاَلأَدَبُ مَعَ اللهِ حُسْنُ الصُّحْبَةِ مَعَهُ بِإِيقَاعِ الحَرَكَاتِ الظَّاهِرَةِ وَالبَاطِنَةِ عَلَى مُقْتَضَى التَّعْظيمِ وَالإِجْلاَلِ وَالحَيَاءِ» [«مدارج السّالكين» لابن القيِّم: (2/ 392)]
-التَّحَلِّي باِلأَدَبِ عُنْوَانُ سَعَادَةِ المَرْءِ
قَالَ ابْنُ القَيِّمِ -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-: «وَأَدَبُ المَرْءِ عُنْوَانُ سَعَادَتِهِ وَفَلاَحِهِ. وَقِلَّةُ أَدَبِهِ عُنْوَانُ شَقَاوَتِهِ وَبَوَارِهِ، فَمَا اسْتُجْلِبَ خَيْرُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ بِمِثْلِ الأَدَبِ وَلاَ اسْتُجْلِبَ حِرْمَانُهَا بِمِثْلِ قِلَّةِ الأَدَبِ. فاَنْظُرْ إِلَى الأََدَبِ مَعَ الوَالِدَيْنِ: كَيْفَ نَجَّى صَاحِبَهُ مِنْ حَبْسِ الغَارِ حِينَ أَطْبَقَتْ عَلَيْهِمْ الصَّخْرَةُ؟ وَالإِخْلاَلِ بِهِ مَعَ الأُمِّ تَأْوِيلاً وَإِقْبَالاً عَلَى الصَّلاَّةِ كَيْفَ امْتُحِنَ صَاحِبُهُ بِهَدْمِ صَوْمَعَتِهِ وَضَرْبِ النَّاسِ لَهُ وَرَمْيِهِ بِالفَاحِشَةِ» [«مدارج السّالكين» لابن القيِّم: (2/ 402)]
-وَسَطِيَّةُ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالجَمَاعَةِ بَيْنَ فِرَقِ الأُمَّةِ
قَالَ شَيْخُ الإِسْلاَمِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ -رَحِمَهُ اللهُ-: «فَهُمْ وَسَطٌ فِي بَابِ صِفَاتِ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بَيْنَ أَهْلِ التَّعْطِيلِ الجَهْمِيَّةِ وَأَهْلِ التَّمْثِيلِ المُشَبِّهَةِ، وَهُمْ وَسَطٌ فِي بَابِ أَفْعَالِ اللهِ بَيْنَ الجَبْرِيَّةِ وَالقَدَرِيَّةِ وَغَيْرِهِمْ، وَفِي بَابِ وَعِيدِ اللهِ بَيْنَ المُرْجِئَةِ وَالوَعِيدِيَّةِ مِنَ القَدَرِيَّةِ وَغَيْرِهِمْ، وَفِي بَابِ أَسْمَاءِ الإِيمَانِ وَالدِّينِ بَيْنَ الحَرُورِيَّةِ وَالمُعْتَزِلَةِ، وَبَيْنَ المُرْجِئَةِ وَالجَهْمِيَّةِ، وَفِي أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ الرَّافِضَةِ وَالخَوَارِجِ، وَهُمْ وَسَطٌ فِي سَائِرِ أَبْوَابِ السُّنَّةِ، وَوَسَطِيَّتُهُمْ فِيهَا رَاجِعَةٌ لِتَمَسُّكِهِمْ بِكِتَابِ اللهِ وَسُنَّةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَمَا اتَّفَقَ عَلَيْهِ السَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ المُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ» [«مجموع الفتاوى» لابن تيميّة: (3/ 375)].
-مَنْ فَارَقَ الدَّلِيلَ ضَلَّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ
قَالَ ابْنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ: «وَمَنْ أَحَالَكَ عَلَى غَيْرِ «أَخْبَرَنَا» وَ«حَدَّثَنا» فَقَدْ أَحَالَكَ: إِمَّا عَلَى خَيَالٍ صُوفِيٍّ أَوْ قِيَاسٍ فَلْسَفِيٍّ، أَوْ رَأْيٍ نَفْسِيٍّ، فَلَيْسَ بَعْدَ القُرْآنِ وَ«أَخْبَرَنَا» وَ«حَدَّثَنَا» إِلاَّ شُبُهَاتُ المُتَكَلِّمِينَ، وَآرَاءُ المُنْحَرِفِينَ وَخَيَالاَتُ المُتَصَوِّفِينَ وَقِيَاسُ المُتَفَلْسِفِينَ، وَمَنْ فَارَقَ الدَّلِيلَ ضَلَََّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ، وَلاَ دَلِيلَ إِلَى اللهِ وَالجَنَّةِ سِوَى الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، وَكُلُّ طَرِيقٍ لَمْ يَصْحَبْهَا دَلِيلُ القُرْآنِ وَالسُّنَّةِ، فَهِيَ مِنْ طُرُقِ الجَحِيمِ وَالشَّيْطَانِ ِالرَّجِيمِ» [«مدارج السّالكين» لابن القيّم: (2/ 468)
-الإِيمَانُ بِأَحَادِيثِ الصِّفَاتِ مَعَ إِمْرَارِهَا كَمَا جَاءَتْ بِلاَ كَيْفٍ
قَالَ حَنْبلُ بْنُ إِسْحَاقَ: «سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عَنِ الأَحَادِيثِ الَّتِي تُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إنَّ اللهَ يَنْزِلُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا»، فَقَالَ: نُؤْمِنُ بِهَا، وَنُصَدِّقُ بِهَا، وَلاَ نَرُدُّ شَيْئًا مِنْهَا، إِذَا كَانَتْ أَسَانِيدَ صِحَاحًا وَلاَ نَرُدُّ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْلَهُ، وَنَعْلَمُ أَنَّ مَا جَاءَ بِهِ حَقٌّ» [«سير أعلام النّبلاء» للذّهبيّ: (11/ 303)].
اتِّبَاعُ سَبِيلِ السَّابِقِينَ الأَوَّلِينَ
قَالَ شَيْخُ الإِسْلاَمِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ -رَحِمَهُ اللهُ-: «فَالاِقْتِدَاءُ بِهِمْ خَيْرٌ مِنَ الاِقْتِدَاءِ بِمَنْ بَعْدَهُمْ، وَمَعْرِفَةُ إِجْمَاعِهِمْ وَنِزَاعِهِمْ فِي العِلْمِ وَالدِّينِ خَيْرٌ وَأَنْفَعُ مِنْ مَعْرِفَةِ مَا يُذْكَرُ مِنْ إِجْمَاعِ غَيْرِهِمْ وَنِزَاعِهِمْ، وَذَلِكَ أَنَّ إِجْمَاعَهُمْ لاَ يَكُونُ إِلاَّ مَعْصُومًا وَإِذَا تَنَازَعُوا فَالحَقُّ لاَ يَخْرُجُ عَنْهُمْ» [«مجموع الفتاوى» لابن تيميّة: (13/ 24)].
-فَضْلُ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ
قَالَ الشَّاطِبِيُِّ -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-: «إِنَّ الصَّحَابَةَ كَانُوا مُقْتَدِينَ بِنَبِيِّهِمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم مُهْتَدِينَ بِهَدْيِهِ، وَقَدْ جَاءَ مَدْحُهُمْ فِي القُرْآنِ الكَرِيمِ، وَأَثْنَى عَلَى مَتْبُوعِهِمْ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، وَإِنَّمَا كَانَ خُلُقُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم القُرْآنَ، فَقَالَ تَعَالَى: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ [القلم: 4]، فَالقُرْآنُ إِنَّمَا هُوَ المَتْبُوعُ عَلَى الحَقِيقَةِ، وَجَاءَتِ السُّنَّةُ مُبَيِّنَةً لَهُ، فَالمُتَّبِعُ لِلسُّنَّةِ مُتَّبِعٌ لِلْقُرْآنِ. الصَّحَابَةُ كَانُوا أَوْلىَ النَّاسِ بِذَلِكَ، فَكُلُّ مَنِ اقْتَدَى بِهِمْ فَهُوَ مِنَ الفِرْقَةِ النَّاجِيَةِ الدَّاخِلَةِ لِلْجَنَّةِ بِفَضْلِ اللهِ، وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلاَمُ «ماَ أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي» فَالكِتَابُ وَالسُّنَّةُ هُوَ الطَّرِيقُ المُسْتَقِيمُ، وَمَا سِوَاهُمَا مِنَ الإِجْمَاعِ وَغَيْرِهِ فَنَاشِئٌ عَنْهُمَا» [«الاعتصام» للشّاطبيّ: (2/ 252)].
-مَا أشْكَلَ عَلَيْكَ فَرُدَّهُ إِلَى الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ
قَالَ الذَّهَبِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-: «يَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِ أَنْ يَسْتَعِيذَ مِنَ الفِتَنِ، وَلاَ يُشَغِّبَ بِذِكْرِ غَرِيبِ المَذَاهِبِ لاَ فِي الأُصُولِ وَلاَ فِي الفُرُوعِ، فَمَا رَأَيْتُ الحَرَكَةَ فِي ذَلِكَ تُحَصِّل خَيْرًا، بَلْ تُثيرُ شَرًّا وَعَدَاوَةً، وَمَقْتًا لِلصُّلَحَاءِ وَالعُبَّادِ مِنَ الفَرِيقَيْنِ، فَتَمَسَّكْ بِالسُّنَّةِ، وَالْزَمِ الصَّمْتَ، وَلاَ تَخُضْ فِيمَا لاَ يَعْنِيكَ، وَمَا أَشْكَلَ عَلَيْكَ فَرُدَّهُ إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ وَقِفْ وَقُلْ: «اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ» [«سير أعلام النّبلاء» للذّهبيّ: (19/ 142)].
-حِرْصُ السَّلفِ الصَّالِحِ عَلَى لُُزُومِ السُنّةِ وَالذَّبِّ عَنْهَا
عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: «لَسْتُ تَارِكًا شَيْئًا كَانَ رَسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَعْمَلُ بِهِ إِلاَّ عَمِلْتُ بِهِ، إِنِّي أَخْشَى إِنْ تَرَكْتُ شَيْئًا مِنْ أَمْرِهِ أَنْ أَزِيغَ». قَالَ ابْنُ بَطَّةَ بَعْدَ إِيرَادِهِ لِهَذَا الأَثَرِ: «هَذَا يَا إِخْوَانِي الصِّدِّيقُ الأَكْبَرُ يَتَخَوَّفُ عَلَى نَفْسِهِ الزَّيْغَ إِنْ هُوَ خَالَفَ شَيْئًا مِنْ أَمْرِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمَاذَا عَسَى أَنْ يَكُونَ مِنْ زمانٍ أضْحَى أهلُهُ يَسْتَهْزِئُونَ بِنَبِيِّهِمْ وَبِأَوَامِرِهِ، وَيَتَبَاهَوْن بِمُخَالَفَتِهِ، وَيَسْخَرُونَ بِسُنَّتِهِ. نَسْأَلُ اللهَ عِصْمَةً مِنَ الزَّلَلِ وَنَجَاةً مِنْ سُوءِ العَمَلِ» [«الإبانة عن شريعة الفرقة النّاجية» لابن بطّة: (1/ 246)].
فَرَحُ السَّلَفِ الصَّالِحِِ بِهِدَايَةِ اللهِ لَهُمْ إِلَى السُّنَّةِ
عَنِ الفُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ قَالَ: «طُوبَى لِمَنْ مَاتَ عَلَى الإِسْلاَمِ وَالسُّنَّةِ، فَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ فَلْيُكْثِرْ مِنْ قَوْلِ: مَا شَاءَ اللهُ» [«شرح أصول اعتقاد أهل السّنّة والجماعة» للاّلكائيّ: (1/ 138)].
-الثَّبَاتُ عَلَى السُّنَّةِ
عَنِ الحَسَنِ البَصْرِيِّ -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى- قَالَ: «السُّنَّةُ -وَالَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ- بَيْنَ الغَالِي وَالجَافِي فَاصْبِرُوا عَلَيْهَا رَحِمَكُمُ اللهُ، فَإِنَّ أَهْلَ السُّنَّةِ كَانُوا أَقَلَّ النَّاسِ فِيمَا مَضَى، وَهُمْ أَقَلُّ النَّاسِ فِيمَا بَقِيَ: الَّذِينَ لَمْ يَذْهَبُوا مَعَ أَهْلِ الإِتْرَافِ فِي إتِْرَافِهِمْ، وَلاَ مَعَ أَهْلِ البِدَعِ فِي بِدَعِهِمْ، صَبَرُوا عَلَى سُنَّتِهِمْ حَتَّى لَقُوا رَبَّهُمْ، فَكَذَلِكَ إِنْ شَاءَ اللهُ فَكُونُوا» [«إغاثة اللّهفان» لابن القيّم: (1/ 70)].
-الطَّرِيقُ إِلَى اللهِ، فيِ اتِّبَاعِ السُنَّةِ
سُئِل الحَسَنُ الجَوْزَجَانِيُّ: «كَيْفَ الطَّرِيقُ إِلَى اللهِ؟»، فَقَالَ: «الطُّرُقُ إِلَى اللهِ كَثِيرَةٌ، وَأَوْضَحُ الطُّرُقِ وَأَبْعَدُهَا عَنِ الشُّبَهِ اتِّبَاعُ السُّنَّةِ قَوْلاً وَفِعْلاً وَعَزْماً وَعَقْدًا وَنِيَّةً، لأَنَّ اللهَ يَقُولُ: ﴿وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا﴾»، فَقِيلَ لَهُ: «كَيْفَ الطَّرِيقُ إِلَى السُّنَّةِ؟»، فَقَالَ: «مُجَانَبَةُ البِدَعِ، وَاتِّبَاعُ مَا أَجْمَعَ عَلَيْهِ الصَّدْرُ الأَوَّلُ مِنْ عُلَمَاءِ الإِسْلاَمِ، وَالتَّبَاعُدُ عَنْ مَجَالِسِ الكَلاَمِ وَأَهْلِهِ؛ وَلُزُومُ طَرِيقَةِ الاِقْتِدَاءِ، وَبِذَلِكَ أُمِرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ثُمَّ أَوْحَيْناَ إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ﴾ [«الاعتصام» للشّاطبيّ: (1/ 62)].
-فَضْلُ التَّمَسُّكِ بِالسُّنَّةِ
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ رَحِمَهُ اللهُ في مُقَدِّمَةِ «صَحِيحِهِ»: «وَإِنَّ فِي لُزُومِ سُنَّتِهِ: تَمَامَ السَّلاَمَةِ، وَجِمَاعَ الكَرَامَةِ، لاَ تُطْفَأُ سُرُجُهَا، وَلاَ تُدْحَضُ حُجَجُهَا، مَنْ لَزِمَهَا عُصِمَ، وَمَنْ خَاَلَفَهَا نَدِمَ؛ إِذْ هِيَ الحِصْنُ الحَصِينُ وَالرُّكْنُ الرَّكِينُ، الَّذِي بَانَ فَضْلُهُ وَمَتُنَ حَبْلُهُ، وَمَنْ تَمَسَّكَ بِهِ سَادَ، وَمَنْ رَامَ خِلاَفَهُ بَادَ، فَالمُتَّعَلِّقُونَ بِهِ أَهْلُ السَّعَادَةِ فِي الآجِلِ، وَالمُغْبَطُونَ بَيْنَ الأَنَامِ فِي العَاجِلِ» [«الإحسان في تقريب صحيح ابن حبّان» لابن بلبان: (1/ 102)].
-التّمَسُّكُ بِالكِتَابِ الكَرِيمِ
عَنْ أَبِي العَالِيَةِ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: «أَوْصِنِي»، قَالَ: «اتَّخِذْ كِتَابَ اللهِ إِمَامًا، وَارْضَ بِهِ قَاضِيًا وَحَكَمًا، فَإِنَّهُ الَّذِي اسْتَخْلَفَ فِيكُمْ رَسُولُكُمْ، شَفِيعٌ مُطَاعٌ وَشَاهِدٌ لاَ يُتَّهَمُ، فِيهِ ذِكْرُكُمْ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلَكُمْ، وَحُكْمُ مَا بَيْنَكُمْ، وَخَبَرُكُمْ وَخَبَرُ مَا بَعْدَكُمْ» [«سير أعلام النّبلاء» للذّهبيّ: (1/ 392)].
-شَرْطُ قَبُولِ العَمَلِ
قَالَ الفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تَعَالىَ: ﴿الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ﴾ [الملك: 2] «هُوَ أَخْلَصُهُ وَأَصْوَبُهُ»، قَالُوا: «يَا أَبَا عَليٍّ، مَا أَخْلَصُهُ وُأَصْوَبُهُ؟»، فَقَالَ: «إِنَّ العَمَلَ إِذاَ كَانَ خَالَِصًا وَلَمْ يَكُنْ صَوَابًا لَمْ يُقْبَلْ، وَإِذَا كَانَ صَوَابًا وَلَمْ َيَكُنْ خَالِصًا لَمْ يُقْبَلْ حَتَّى يَكُونَ خَالِصًا صَوَابًا. الخَالِصُ أََنْ يَكُونَ للهِ، وَالصَّوابُ أَنْ يَكُونَ عَلَى السُّنَّةِ»، ثُمَّ قَرَأَ قَوْلَهُ تَعَالَى: ﴿فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا) [الكهف: 110] [«مدارج السّالكين» لابن القيّم: (2/ 93)].
-صَفَاءُ التَّوْحِيدِ
قَالَ ابْنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: «التَّوْحِيدُ أَلْطَفُ شَيْءٍ وَأَنْزَهُهُ وَأَنْظَفُهُ وَأَصْفَاهُ، فَأَدْنىَ شَيْءٍ يَخْدِشُهُ وَيُدَنِّسُهُ وَيُؤَثِّرُ فِيهِ، فَهُوَ كَأَبٍْيَضِ ثَوْبٍ يَكُونُ يُؤَثِّرُ فِيهِ أَدْنَى أَثَرٍ، وَكَالمِرْآةِ الصَّافِيَةِ جِدًّا أَدْنَى شَيْءٍ يُؤَثِّرُ فِيهَا، وَلِهَذَا تُشَوِّشُهُ اللَّحْظَةُ وَاللَّفْظَةُ وَالشَّهْوَةُ الخَفِيَّةُ، فَإِنْ بَادَرَ صَاحِبُهُ وَقَلَعَ ذَلِكَ الأَثَرَ بِضِدِّهِ وَإلاَّ اسْتَحْكَمَ وَصَارَ طَبْعًا يَتَعَسَّرُ عَلَيْهِ قَلْعَهُ» [«الفوائد» لابن القيّم: (233)].
-التَّوْحِيدُ سَبيلُ النّجَاةِ
قَالَ ابْنُ القَيِّمِ -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-: «هَذِهِ سُنَّةُ اللهِ فِي عِبَادِهِ، فَمَا دُفِعَتْ شَدَائِدُ الدُّنْيَا بِمِثْلِ التَّوْحِيدِ، وَلِذَلِكَ كَانَ دُعَاءُ الكَرْبِ بِالتَّوْحِيدِ وَدَعْوَةُ ذِي النُّونِ الَّتِي مَا دَعَا بِهَا مَكْرُوبٌ إِلاَّ فَرَّجَ اللهُ كَرْبَهُ بِالتَّوْحِيدِ، فَلاَ يُلْقِي فِي الكُرَبِ العِظَامِ إِلاَّ الشِّرْكُ وَلاَ يُنْجِي مِنْهَا إِلاَّ التَّوْحِيدُ، فَهُوَ مَفْزَعُ الخَلِيقَةِ وَمَلْجَؤُهَا وَحِصْنُهَا وَغِيَاثُهَا، وَبِاللهِ التَّوْفِيقُ» [«الفوائد» لابن القيّم: (67)].
-حَقِيقَةُ التَّوْحِيدِ
قَالَ ابْنُ تَيْمِيَّةَ رَحِمَهُ اللهُ: «إِنَّ حَقِيقَةَ التَّوْحِيدِ أَنْ نَعْبُدَ اللهَ وَحْدَهُ، فَلاَ يُدْعَى إلاَّ هُوَ، وَلاَ يُخْشَى إِلاَّ هُوَ، وَلاَ يُتَّقَى إِلاَّ هُوَ، وَلاَ يُتَوَكَّلَ إِلاَّ عَلَيْهِ، وَلاَ يَكُونَ الدِّينُ إِلاَّ لَهُ لاَ لأَحَدٍ مِنَ الخَلْقِ، وَأَلاَّ نَتَّخِذَ المَلاَئِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا، فَكَيْفَ بِالأَئِمَّةِ وَالشُّيُوخِ وَالعُلَمَاءِ وَالمُلُوكِ وَغَيْرِهِم» [«منهاج السّنّة النّبويّة» لابن تيميّة: (3/ 490)].
-مَنْزِلَةُ التَّوحِيدِ وَمَكَانَتُهُ
قَالَ ابْنُ أَبِي العِزِّ الحَنَفِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-: «اعْلَمْ أنَّ التَّوحِيدَ أَوَّلُ دَعْوَةِ الرُّسُلِ، وَأَوَّلُ مَنَازِلِ الطَّرِيقِ، وَأَوَّلُ مَقَامٍ يَقُومُ فِيهِ السَّالِكُ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ... قَالَ تَعَالَى: ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ﴾ [النّحل: 36]. وَلِهَذَا كَانَ أَوَّلُ وَاجِبٍ يَجِبُ عَلَى المُكَلِّفِ شَهَادَةَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، لاَ النَّظَرَ، وَلاَ القَصْدَ إِلَى النَّظَرِ، وَلاَ الشَّكَّ، كَمَا هِيَ أَقْوَالٌ لأَرْبَابِ الكَلاَمِ المَذْمُومِ، بَلْ أَئِمَّةُ السَّلَفِ كُلُُّهُمْ مُتَّفِقُونَ عَلَى أَنَّ أَوَّلَ مَا يُؤْمَرُ بِهِ العَبْدُ الشَّهَادَتَانِ... فَالتَّوْحِيدُ أَوَّلُ مَا يَدْخُلُ بهِ فِي الإِسْلاَمِ، وَآخِرُ مَا يَخْرُجُ بِهِ مِنَ الدُّنْياَ، كَمَا قَالَ النَّبِيُّ َصَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: «مَنْ كَانَ آخِرُ كَلاَمِهِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ دَخَلَ الجَنَّةَ»، وَهُوَ أَوَّلُ وَاجِبٍ، وَآخِرُ وَاجِبٍ. فَالتَّوْحِيدُ أَوَّلُ الأَمْرِ وَآخِرُهُ، أَعْنيِ تَوْحِيدَ الأُلُوهِيَّةِ» [«شرح العقيدة الطّحاويّة» لابن أبي العزّ الحنفيّ: (77–78)].
13-حَقِيقَةُ الفَقِيهِ
الفَقيِهُ كُلُّ الفَقِيهِ هُوَ الَّذِي لاَ يُؤَيِّسُ النَّاسَ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ وَلاَ يَجُرِّئُهُمْ عَلََََى مَعاصِي اللهِ [«مجموع الفتاوى» لابن تيميّة: (15/ 405)].
12-الصَّدْعُ بِالحَقِّ عَظِيمٌ يَحْتَاجُ إلَى قُوَّةٍ وَإِخْلاَصٍ
قَالَ الذَّهَبِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-: «الصَّدْعُ بِالحَقِّ عَظِيمٌ يَحْتَاجُ إِلَى قُوَّةٍ وَإِخْلاَصٍ، فاَلمُخْلِصُ بِلاَ قُوَّةٍ يَعْجِزُ عَنِ القِيَامِ بِهِ، وَالقَوِيُّ بِلاَ إِخْلاَصٍ يُخْذَلُ، فَمَنْ قَامَ بِهِمَا كَامِلاً فَهُوَ صِدِّيقٌ، وَمَنْ ضَعُفَ فَلاَ أَقَلَّ مِنَ التَّأَلُّمِ وَالإِنْكَارِ بِالقَلْبِ، لَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ إِيمَانٌ، فَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ» [«سير أعلام النّبلاء» للذّهبيّ: (11/ 234)].
-التَّوَقِّي عَنِ الفُتْيَا
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى: «أَدْرَكْتُ فِي هَذَا المَسْجِدِ مِئَةً وَعِشْرِينَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَا أَحَدٌ يُسْأَلُ عَنْ حَدِيثٍ أَوْ فَتْوَى إِلاَّ وَدَّ أنَّ أَخَاهُ كَفَاهُ ذَلِكَ، ثُمَّ قَدْ آلَ الأَمْرُ إِلَى إِقْدَامِ أَقْوَامٍ يَدَّعُونَ العِلْمَ اليَوْمَ، يُقْدِمُونَ عَلَى الجَوَابِ فِي مَسَائلَ لَوْ عَرَضَتْ لِعُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ لََجَمَعَ أَهْلَ بَدْرٍ وَاسْتَشَارَهُمْ» [«شرح السّنّة» للبغويّ: (1/ 305)].
-العِلْمُ دَرَجَاتٌ
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ النَّضْرِ قَالَ: «أَوَّلُ العِلْمِ الاِسْتِمَاعُ، ثُمَّ الإِنْصَاتُ، ثُمَّ حِفْظُهُ، ثُمَّ العَمَلُ بِهِ، ثُمَّ بَثُّهُ» [«سير أعلام النّبلاء» للذّهبيّ: (8/ 157)].
-كَيْفِيَّةُ الرُّتْبَةِ فِي أَخْذِ العِلْمِ
عَنْ يُونُسَ قَالَ: قَالَ لِي ابْنُ شِهَابٍ: «يَا يُونُسُ! لاَ تُكَابِرِ ِالعِلْمَ، فَإِنَّ العِلْمَ أَوْدِيَةٌ فَأَيَّهَا أََخَذْتَ فِيهِ قَطَعَ بِكَ قَبْلَ أَنْ تَبْلُغَهُ، وَلَكِنْ خُذْهُ مَعَ الأَيَّامِ وَاللَّيَالِي، وَلاَ تَأْخُذِ العِلْمَ جُمْلَةًً، فَإِنَّ مَنْ رَامَ أَخْذَهُ جُمْلَةً ذَهَبَ عَنْهُ جُمْلَةً، وَلَكِنِ الشَّيْءَ بعْدَ الشَّيْءِ مَعَ اللَّيَالِي وَالأَيَّامِ» [«جامع بيان العلم وفضله» لابن عبد البرّ: (431)].
شَرْطُ الاِنْتِفََاعِ ِبِالعِلْمِ
قَالَ الإِمَامُ الذَّهَبِيُّ - رَحِمَه اللهُ تَعَالَى-: «وَإِنَّمَا شَأْنُ المُحَدِّثِ اليَوْمَ الاِعْتِنَاءُ بِالدَّوَاوِينِ السِّتَّةِ، وَ«مُسْنَدِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ» وَ«سُنَنِ البَيْهَقِيِّ»، وَضَبْطُ مُتُونِهَا وَأَسَانِيدِهَا، ثُمَّ لاَ يَنْتَفِعُ بِذَلِكَ حَتَّى يَتَّقِيَ رَبَّهُ، وَيَدِينَ بِالحَدِيثِ، فَعَلَى عِلْمِ الحَدِيثِ وَعُلَمَائِهِ لِيَبْكِ مَنْ كَانَ بَاكِيًا، فَقَدْ عَادَ الإِسْلاَمُ الْمَحْضُ غَرِيبًا كَمَا بَدَأَ، فَلْيَسْعَ امْرُؤٌ فِي فِكَاكِ رَقَبَتِهِ مِنَ النَّارِ، فَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ. ثُمَّ العِلْمُ لَيْسَ هُوَ بِكَثْرَةِ ِالرِّوَايَةِ، وَلَكِنَّهُ نُورٌ يَقْذِفُهُ اللهُ فِي القَلْبِ، وَشَرْطُهُ الاِتِّبَاعُ وَالفِرَارُ مِنَ الهَوَى والاِبْتِدَاعِ، وَفَّقَناَ اللهُ وَإِيَّاكُمْ لِطَاعَتِهِ» [«سير أعلام النّبلاء» للذّهبيّ: (13/ 313)].
لعِلْمُ يُوجِبُ العَمَلَ
عَنْ علِيٍّ رَضِي اللهُ عَنْهُ قَالَ: «يَا حَمَلَةَ العِلْمِ اِعْمَلُوا بِهِ، فَإِنَّمَا العَالِمُ مَنْ عَمِلَ بِمَا عَلِمَ فَوَافَقَ عَمَلُهُ عِلْمَهُ، سَيَكُونُ أَقْوَامٌ يَحْمِلُونَ العِلْمَ لاَ يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهِمْ، يُخَالِفُ عِلْمُهُمْ عَمَلَهُمْ، وَتُخَالِفُ سَرِيرَتُهُمْ عَلاَنِيَتَهُمْ يَجْلِسُونَ حِلَقًا حِلَقًا فَيُبَاهِي بَعْضُهُمُ بَعْضًا، حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيَغْضَبُ عَلَى جَلِيسِهِ إِذَا جَلَسَ إِلَى غَيْرِهِ وَيَدَعُهُ، أُولَئِكَ لاَ تَصْعَدُ أَعْمَالُهُمْ فِي مَجَالِسِهِم إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ» [«مجموعة رسائل الحافظ ابن رجب»: (85)].
عِظَمُ َخَطَرِ تَنَقُّصِ العُلََمَاءِ
قَالَ الإِمَامُ الحَافِظُ أَبُو القَاسِمِ بْنُ عَسَاكِرٍ - رَحِمَهُ الله تَعَالَى -: «اِعْلَمْ يَا أَخِي وَفَّقَنِي اللهُ وَإِيَّاكَ لِمَرْضَاتِهِ وَجَعَلَنَا مِمَّنْ يَخْشاَهُ وَيَتَّقِيهِ حَقَّ تُقَاتِه أَنَّ لُحُومَ العُلَمَاءِ مَسْمُومَةٌ، وَعَادَةَ اللهِ فِي هَتْكِ أَسْتَارِ مُنْتَقِصِهِمْ مَعْلُومَةٌ، وَأَنَّ مَنْ أَطْلَقَ لِسَانَهُ فِي العُلَمَاءِ بالثَّلْبِ بَلاََه ُاللهُ قَبْلَ مَوْتِهِ بِمَوْتِ القَلْبِ ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [النّور: 63]». [«المجموع» للنّوويّ: (1/ 589)].
خِصَالُ العَالِمِ
قَالَ أَبُو حَازِمٍ رَحِمَهُ اللهُ: «لاَ تَكُونُ عَالِمًا حَتَّى تَكُونَ فِيكَ ثَلاَثُ خِصَالٍ: لاَ تَبْغِي عَلَى مَنْ فَوْقَكَ، وَلاَ تَحْقِرُ مَنْ دُونَكَ، وَلاَ تَأْخُذُ عَلَى عِلْمِكَ دُنْيَا» [«شعب الإيمان» للبيهقيّ: (2/ 288)].
الحِرْصُ عَلَى العِلْمِ
قَالَ أَبُو الوَفَاءِ بْنُ عَقِيلٍ: «عَصَمَنِي اللهُ فِي شَبَابِي بِأَنْوَاعٍ ٍمِنَ العِصْمَةِ وَقَصَرَ مَحَبَّتِي عَلَى العِلْمِ، وَمَا خَالَطْتُ لَعَّابًا قَطُّ، وَلاَ عَاشَرْتُ إِلاَّ أَمْثَالِي مِنْ طَلَبَةِ العِلْمِ، وَأََناَ فِي عَشْرِ الثَّمَانِينَ أَجِدُ الحِرْصَ عَلَى العِلْمِ أَشَدَّ مِمَّا كُنْتُ أَجِدُهُ ابْنَ العِشْرِينَ» [«سير أعلام النّبلاء» للذّهبيّ: (18/ 446)].
ثَمَرَاتُ الإِخْلاَصِ فِي طَلَبِ العِلْمِ
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ رَحِمَهُ اللهُ: «مَنْ طَلَبَ العِلْمَ خَالِصًا، يَنْفَعُ بِهِ عِبَادَ اللهِ، وَيَنْفَعُ نَفْسَهُ؛ كَانَ الخُمُولُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ التَّطَاوُلِ، فَذَلِكَ الَّذِي يَزْدَادُ فِي نَفْسِهِ ذُلاًّ، وَفِي العِبَادَةِ اجْتِهَادًا، وَمِنَ اللهِ خَوْفًا، وَإِلَيْهِ اشْتِيَاقًا، وَفِي النَّاسِ تَوَاضُعًا، لاَ يُبَاليِ عَلَى مَا أَمْسَى وَأَصْبَحَ مِنْ هَذِهِ الدُّنْيَا» [«شعب الإيمان» للبيهقيّ: (2/ 288)].
الإِخْلاَصُ فِي طَلَبِ العِلْمِ
قَالَ ابْنُ جَمَاعَةَ رَحِمَهُ اللهُ: «حُسْنُ النِّيَّةِ فِي طَلَبِ العِلْمِ بِأَنْ يُقْصَدَ بِهِ وَجْهُ اللهِ تَعَالىَ، وَالعَمَلُ بِهِ، وَإحْيَاءُ الشَّرِيعَةِ، وَتَنْوِيرُ قَلْبِهِ، وَتَحْلِيَةُ بَاطِنِهِ، وَالقُرْبُ مِنَ اللهَِ تَعَالَى يَوْمَ القِيَامَةِ، وَالتَّعَرُّضَ لِمَا أَعَدَّ لِأَهْلهِ مِنْ رِضْوَانِهِ وَعَظِيمِ فَضْلِهِ» [«تذكرة السّامع والمتكلّم» للكنانيّ: (69 – 70)].
-العِلْمُ النَّافِعُ
قَالَ الذَّهَبِيُّ ـ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى ـ: «تَدْرِي مَا العِلْمُ النَّافِعُ؟ هُوَ مَا نَزَلَ بِهِ القُرْآنُ، وَفَسَّرَه ُالرَّسُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْلاً وَعَمَلاً، وَلَمْ يَأْتِ نَهْيٌ عَنْهُ، قَالَ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ: «مَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي»، فَعَلَيْكَ ياَ أَخِي بِتَدَبُّرِ كِتَابِ اللهِ وَبِإِدْمَانِ النَّظَرِ فِي «الصَّحِيحَيْنِ» وَ«سُنَنِ النَّسَائِيِّ»، وَ«رِياضِ النّوَاوِيِّ» وَ«أَذْكَارِهِ»، تُفْلِحْ وَتُنْجِحْ، وَإِيَّاكَ وَآرَاءَ عُبَّادِ الفَلاَسِفَةِ وَوَظائِفَ أَهْلِ الرِّيَاضَاتِ، وَجُوعَ الرُّهبَانِ وَخِطَابَ طَيْشِ رُؤُوسِ أَصْحَابِ الخَلَوَاتِ، فَكُلُّ الخَيْرِ فِي مُتَابَعَةِ الحَنِيفِيَّةِ السَّمْحَةِ. فَوَاغَوْثَاهُ بِاللهِ، اللَّهُمَّ اهْدِنَا إِلَى صِرَاطِكَ المُسْتَقِيمِ» [«سير أعلام النّبلاء» للذّهبيّ: (19/ 430)].
المصــــــــــدر:www.ferkous.com (http://www.ferkous.com/)
راجي الصّمدِ
2012-03-30, 10:21
قال الإمام إبن القيم رحمه الله تعالى في كتابه الماتع ( الفوائد ) :
الزهد أقسام : زهد في الحرام و هو فرض عين.
و زهد في الشبهات و هو بحسب مراتب الشبهة
فإن قويت التحقت بالواجب و إن ضعفت كان مستحبا.
و زهد في الفضول. و زهد فيما لا يعني من الكلام و النظر و السؤال
و اللقاء و غيره.
و زهد في النفس بحيث تهون عليه نفسه في الله.
و زهد جامع لذلك كله
هو الزهد فيما سوى الله في كل ما شغلت عنه.
و أفضل الزهد إخفاء الزهد و أصعبه في الحظوظ.
و الفرق بينه و بين الورع أن الزهد ترك ما لا ينفع في الآخرة.
و الورع ترك ما يخشى ضرره في الآخرة و القلب المعلق
بالشهوات لا يصح له زهد و لا ورع.
قال يحيى بن معاذ (1) : عجبت من ثلاث :
رجل يرائي بعلمه مخلوقا مثله و يترك أن يعمله لله.
و رجل يبخل بماله و ربه بستقرضه منه فلا يقرضه منه شيئا.
و رجل يرغب في صحبة المخلوقين و مودتهم و الله يدعوه إلى صحبته و مودته.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
( 1 ) : يحيى بن معاذ بن جعفر الرازي يكنى أبا زكريا. نزيل الري.
سكن نيسابور و بها مات سنة ( 258 هـ )
هو أوسط ثلاثة إخوة كلهم زهاد...
و الله اعلم...
تصفية وتربية
2012-03-30, 10:24
قال الفضيل بن عياض رحمه الله : "لا يزال العالم جاهلا بما علم حتى يعمل به ،فإذا عمل به كان عالما"
تصفية وتربية
2012-03-30, 10:47
عن شعيب بن حرب قال قلت لسفيان الثوري حدث بحديث في السنة ينفعني الله به فإذا وقفت بين يديه [ وسألني عنه ] قلت يا رب حدثني بهذا سفيان فأنجو أنا وتؤخذ، فقال: اكتب بسم الله الرحمن الرحيم، القرآن كلام الله غير مخلوق منه بدا واليه يعود من قال غير هذا فهو كافر، والايمان قول وعمل ونية يزيد وينقص وتقدمه الشيخين. إلى ان قال: يا شعيب لا ينفعك ما كتبت حتى ترى المسح على الخفين، وحتى ترى ان اخفاء بسم الله الرحمن الرحيم افضل من الجهر بها، وحتى تؤمن بالقدر، وحتى ترى الصلاة خلف كل بر وفاجر، والجهاد ماض إلى يوم القيامة، والصبر تحت لواء السلطان جار أو عدل، فقلت يا ابا عبد الله الصلاة كلها قال: لا ولكن صلاة الجمعة والعيدين صل خلف من ادركت، واما سائر ذلك فانت مخير لا تصلى الا خلف من تثق به وتعلم انه من اهل السنة، إذا وقفت بين يدى الله فسألك عن هذا فقل يا رب حدثني بهذا سفيان بن سعيد ثم خل بينى وبين ربي عز وجل.
ذكره الإمام الذهبي
راجي الصّمدِ
2012-03-30, 10:53
فهذه كلمة نفيسة ذكرها ابن القيم في كتابه ( الروح )
في الأسباب المنجية من عذاب القبر.
قال رحمه الله :
.... ومن انفعها ان يجلس الرجل عندما يريد النوم لله ساعة
يحاسب نفسه فيها على ما خسره وربحه في يومه ثم يجدد له توبة
نصوحا بينه وبين الله فينام على تلك التوبة ويعزم على أن لا يعاود
الذنب إذا استيقظ ويفعل هذا كل ليلة فإن مات من ليلته مات على
توبة وإن استيقظ استيقظ مستقبلا للعمل مسرورا بتأخير أجله حتى
يستقبل ربه ويستدرك ما فاته وليس للعبد انفع من هذه النومة ولا
سيما إذا عقب ذلك بذكر الله واستعمال السنن التي وردت عن
رسول الله عند النوم حتى يغله النوم فمن أراد الله به خيرا وفقه
لذلك ولا قوة إلا بالله
من كتاب الروح لابن القيم - رحمه الله - .
( المسألة العاشرة/الأسباب المنجية من عذاب القبر )
تصفية وتربية
2012-03-30, 11:03
الله أكبر ما أعظمها من كلمات
يقول الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله :
( لست ولله الحمد أدعو إلى مذهب صوفي أو فقيه أو متكلم أو إمام من الأئمة الذين أعظمهم مثل ابن القيم والذهبي وابن كثير وغيرهم ، بل أدعوا إلى الله وحده لا شريك له ، وأدعو إلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي أوصى بها أول أمته وآخرهم وأرجوا أني لا أرد الحق إذا أتاني ، بل أشهد الله وملائكته وجميع خلقه إن أتانا منكم كلمة من الحق لأقبلها على الرأس والعين ، ولأضربن الجدار بكل ما خالفها من أقوال أئمتي حاشا رسول الله صلى الله عليه فإنه لا يقول إلا الحق .. ) مؤلفات الشيخ محمد بن عبدالوهاب - القسم الخامس (الرسائل الشخصية ) ص252 .
أفبعد هذا الكلام يطعنون فيه؟؟
محمد جديدي التبسي
2012-03-30, 12:12
ترجمة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
نسبه:
هو شيخ الإسلام الإمام أبو العباس: أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن محمد بن الخضر بن محمد بن الخضر بن علي بن عبد الله ابن تيمية الحراني ثم الدمشقي.
مولده ووفاته:
ولد يوم الاثنين العاشر من ربيع الأول بحران سنة 661 هـ، ولما بلغ من العمر سبع سنوات انتقل مع والده إلى دمشق؛ هربًا من وجه الغزاة التتار،وقد توفي الشيخ -رحمه الله- وهو مسجون بسجن القلعة بدمشق ، فهب كل أهل دمشق ومن حولها للصلاة عليه وتشييع جنازته وقد أجمعت المصادر التي ذكرت وفاته أنه حضر جنازته جمهور كبير جدًا يفوق الوصف. وتوفي ليلة الاثنين العشرين من شهر ذي القعدة سنة (728) هـ وعمره (67) سنة.
نشأته:
نشأ في بيت علم وفقه ودين ، فأبوه وأجداده وإخوته وكثير من أعمامه كانوا من العلماء المشاهير ، منهم جده الأعلى (الرابع) محمد بن الخضر ، ومنهم عبد الحليم بن محمد بن تيمية ، وعبد الغني بن محمد ابن تيمية ، وجده الأدنى عبد السلام بن عبد الله ابن تيمية مجد الدين أبو البركات صاحب التصانيف التي منها : المنتقى من أحاديث الأحكام ، والمحرر في الفقه ، والمسودة في الأصول وغيرها ، وكذلك أبوه عبد الحليم بن عبد السلام الحراني ، وأخوه عبد الرحمن وغيرهم.
ففي هذه البيئة العلمية الصالحة كانت نشأة صاحب الترجمة ، وقد بدأ بطلب العلم أولًا على أبيه وعلماء دمشق ، فحفظ القرآن وهو صغير ، ودرس الحديث والفقه والأصول والتفسير ، وعرف بالذكاء وقوة الحفظ والنجابة منذ صغره. ثم توسّع في دراسة العلوم وتبحر فيها ، واجتمعت فيه صفات المجتهد وشروط الاجتهاد منذ شبابه، فلم يلبث أن صار إمامًا يعترف له الجهابذة بالعلم والفضل والإمامة ، قبل بلوغ الثلاثين من عمره.
المجالات العلمية التي أسهم فيها:
ولم يترك الشيخ مجالًا من مجالات العلم والمعرفة التي تنفع الأمة ، وتخدم الإسلام إلا كتب فيه وأسهم بجدارة وإتقان ، وتلك خصلة قلما توجد إلا عند العباقرة النوادر في التاريخ.فلقد شهد له أقرانه وأساتذته وتلاميذه وخصومه بسعة الاطلاع ، وغزارة العلم ، فإذا تكلم في علم من العلوم أو فن من الفنون ظن السامع أنه لا يتقن غيره ، وذلك لإحكامه له وتبحره فيه ، وأن المطلع على مؤلفاته وإنتاجه ، والعارف بما كان يعمله في حياته من الجهاد باليد واللسان ، والذب عن الدين ، والعبادة والذكر ، ليعجب كل العجب من بركة وقته ، وقوة تحمله وجلده ، فسبحان من منحه تلك المواهب.
قال الذهبي في معجم شيوخه :
أحمد بن عبدالحليم -وساق نسبه- الحراني، ثم الدمشقي، الحنبلي أبو العباس، تقي الدين، شيخنا وشيخ الإسلام، وفريد العصر علماً ومعرفة، وشجاعة وذكاء، وتنويراً إلهياً، وكرماً ونصحاً للأمة.
قال الحافظ جلال الدين السيوطي :
ابن تيمية الشيخ الإمام العلامة الحافظ الناقد الفقيه المجتهد المفسر البارع شيخ الإسلام، علم الزهاد، نادرة العصر، تقي الدين أبو العباس أحمد المفتي شهاب الدين عبدالحليم بن الإمام المجتهد شيخ الإسلام مجد الدين عبدالسلام ابن عبدالله بن أبي القاسم الحراني.أحد الأعلام، ولد في ربيع الأول سنة إحدى وستين وستمائة.
عني بالحديث، وخرج وانتقى، وبرع في الرجال، وعلل الحديث وفقهه وفي علوم الإسلام وعلم الكلام، وغير ذلك. وكان من بحور العلم، ومن الأذكياء المعدودين، والزهاد، والأفراد، ألف وثلاثمائة مجلدة، وامتحن وأوذي مراراً.
محمد جديدي التبسي
2012-03-30, 12:16
من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية
بسم الله الرحمن الرحيم
درر ثمينه من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية
(( الناس لا يفصل بينهم النزاع إلا كتاب منزل من السماء ، و إذا ردوا إلى عقولهم فلكل واحد منهم عقل ))
(( من فارق الدليل ضل السبيل ، و لا دليل إلا بما جاء به الرسول ))
(( الشرع نور الله في أرضه ، و عدله بين عباده ، و حصنه الذي من دخله كان آمنا ))
(( طاعة الله ورسوله قطب السعادة التي عليه تدور ، و مستقر النجاة الذي عنه لا يحور ))
(( كل قائل إنما يحتج لقوله لا به , إلا الله ورسوله ))
(( العلم ما قام به الدليل ، و العلم ما جاء به الرسول ، فالشأن في أن نقول علما :
والنقل المصدّق والبحث المحقق، فإن ما سوى ذلك و إن زخرف مثله بعض الناس خزف مزوق ، و إلا فباطل مطلق ))
(( الدنيا كلها ملعونة ، ملعون ما فيها ، إلا ما أشرقت عليه شمس الرسالة ، وأس بنيانه عليها ، ولا بقاء لأهل الأرض إلا مادامت آثار الرسل موجودة فيهم ، فإذا درست آثار الرسل من الأرض و انمحت بالكلية خرب الله العالم العلوي والسفلي وأقام القيامة ))
(( ما من أحد من أعيان الأئمة من السابقين و الأولين و من بعدهم إلا وله أقوال وأفعال خفي عليهم فيها السنة ، وهذا باب واسع لا يحصى ، مع أن ذلك لا يغض من أقدارهم ولا يسوغ إتباعهم فيها ))
(( لا ريب أن الخوارج كان فيهم من الاجتهاد في العبادة والورع ما لم يكن في الصحابة كما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم ،لكن لما كان على غير الوجه المشروع أفضى بهم إلى المروق من الدين ولهذا قال عبد الله بن مسعود وأبي بن مالك :" اقتصاد في سنة خير من اجتهاد في بدعة" ))
(( المتابعة: أن يفعل مثل ما فعل ، على الوجه الذي فعل ، لأجل أنه فعل ))
(( من خرج عن القانون النبوي الشرعي المحمدي الذي دل عليه الكتاب والسنة ، وأجمع عليه سلف الأمة وأئمتها، احتاج إلى أن يضع قانونا آخر متناقضا يرده العقل والدين ))
(( من أراد السعادة الأبدية فليلزم عتبة العبودية ))
(( أعظم الكرامــة لزوم الاستقامــة ))
(( بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين ))
(( إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة ))
(( الخوف المحمود ما حجزك عن المحرمات ))
((الزهــد ترك ما لا ينفع في الآخــرة ))
(( فالمؤمن إذا كانت له نية أتت على عامة أفعاله وكانت المباحات من صالح أعماله لصلاح قلبه ونيته ))
(( المحبوس من حُبس قلبه عن ربه والمأسور من أسره هواه ))
(( فما حفظت حدود الله ومحارمه ووصل الواصلون إليه بمثل خوفه ورجائه ومحبته فمتى خلا القلب من هذه الثلاث فسد فسادا لا يرجى صلاحه أبدا ومتى ضعف فيه شيء من هذه ضعف إيمانه بحسبه ))
((الحذر الحذر أيها الرجل من أن تكره شيئا مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم أو ترده لأجل هواك أو انتصارا لمذهبك أو لشيخك أو لأجل اشتغالك بالشهوات أو بالدنيا فإن الله لم يوجب على أحد طاعة أحد إلا طاعة رسوله والأخذ بما جاء به بحيث لو خالف العبد جميع الخلق واتبع الرسول ما سأله الله عن مخالفة أحد ))))
(( كل من أحب شيئا لغير الله فلا بد أن يضره محبوبه، إن فقد عذب بالفراق وتألم، وإن وُجد فإنه يحصل له من الألم أكثر مما يحصل له من اللذة، وهذا أمر معلوم بالاعتبار والاستقراء ))
(( لو كان كل ما اختلف مسلمان في شيء تهاجرا لم يبق بين المسلمين عصمة ولا أخوة ))
سئل شيخ الإسلام ابن تيمية :
أيهما أنفع للعبد؟ التسبيح أم الاستغفار؟
فأجاب: إذا كان الثوب نقياً فالبخور وماء الورد أنفع له ،
وإذا كان دنساً فالصابون والماء الحار أنفع له.
فالتسبيح بخور الأصفياء و الاستغفار صابون العصاة ))
راجي الصّمدِ
2012-03-30, 18:29
بسم الله الرحمن الرحيم
من بعض عقوبات المعاصي
خسف القلب
**********
* ومنها : الخسف بالقلب كما يخسف بالمكان وما فيه فيخسف به
الى أسفل السافلين ، وصاحبه لا يشعر
وعلامة الخسف به أنه لا يزال جوالا حول السُفليات والقاذورات
والرذائل ، كما أن القلب الذي رفعه وقربه لا يزال جوالا حول العرش .
* ومنها : البعد عن البر والخير ومعالي الأعمال والأقوال والأخلاق .
قال بعض السلف : " إن هذه القلوب جوالة ، فمنها ما يجول حول
العرش ، ومنها ما يجول حول الحُشِّ " .
المصدر
من كتاب
الداء والدواء
أو الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي
تأليف الإمام أبي عبد الله شمس الدين ابن قيم الجوزية
رقم الصفحة " 120"
السلفية الجزااائرية
2012-03-30, 18:36
كيف تكون سعيداً في معاملة الخلق؟
قال ابن تيمية رحمه الله: "والسعادة في معاملة الخلق: أن تعاملهم لله، فترجو الله فيهم ولا ترجوهم في الله، وتخافه فيهم ولا تخافهم في الله، وتحسن إليهم رجاء ثواب الله لا لمكافأتهم، وتكف عن ظلمهم خوفاً من الله لا منهم ..." .
(الفتاوى 1/ 51).
راجي الصّمدِ
2012-03-30, 21:10
يقول النبي صلى الله عليه وسلم :
(يآبا ذر ألا أدلك على خصلتين وهما أخف على الظهر وأثقل في
الميزان من غيرهما ؟
قال بلى يارسول الله
قال:
عليك بحسن الخلق وطول الصمت ،
والذي نفس محمد بيده ماعمل الخلائق بمثله)
حسنه الشيخ الالباني بشواهده في الصحيحة 1938
فأين نحن من حسن الخلق وأين نحن من طول الصمت؟؟!!
تصفية وتربية
2012-03-30, 22:18
سئل حمدون القصار: ما بال كلام السلف أنفع من كلامنا؟ قال : لأنهم تكلموا لعز الإسلام ورضا الرحمن، ونحن نتكلم لعز النفوس، وطلب الدنيا،ورضا الخلق.
[صفة الصفوة 2/122]
محمد جديدي التبسي
2012-03-31, 13:41
من جميل كلام الشيخ ابن باديس رحمه الله فى طريقة الدعوة
قال – رحمه الله- : "لا يقال للكافر عند دعوته أو مجادلته إنك من أهل النار! ولكن تذكر الأدلة على بطلان الكفر، وسوء عاقبته، ولا يقال للمبتدع يا ضال! وإنما تبين البدعة وقبحها، ولا يقال لمرتكب الكبيرة يا فاسق ولكن يبين قبح تلك الكبيرة وضررها وعظم إثمها ؛ فتقبح القبائح والرذائل في نفسها وتجتنب أشخاص مرتكبيها إذ رب شخص هو اليوم من أهل الكفر والضلال تكون عاقبته إلى الخير والكمال، ورب شخص هو اليوم من أهل الإيمان ينقلب – والعياذ بالله تعالى- على عقبيه في هاوية الوبال!"
محمد جديدي التبسي
2012-03-31, 13:42
الفرق بين الرجاء و التمني (ابن القيم رحمه الله)
فمثله مثل رجل خطب امرأة كريمة في منصب شرف إلى أهلها فلما آن وقت العقد واجتماع الأشراف والأكابر وإتيان الرجل إلى الحضور علم عشية ذلك اليوم ليتأهب الحضور فتراه المرأة وأكابر الناس فاخذ في التأهب والتزيين والتجميل فأخذ من فضول شعره وتنظيف وتطيب ولبس أجمل ثيابه وأتى إلى تلك الدار متقيا في طريقه كل وسخ ودنس واثر يصيبه اشد تقوى حتى الغبار والدخان وما هو دون ذلك فلما وصل إلى الباب رحب به ربها ومكن له في صدر الدار على الفرش والوسائد ورمقته العيون وقصد بالكرامة من كل ناحية فلو أنه ذهب بعد أخذ هذه الزينة فجلس في المزابل وتمرغ عليها وتمعك بها وتلطخ في بدنه وثيابه بما عليها من عذرة وقذر ودخل ذلك في شعره وبشره وثيابه فجاء على ذلك الحال إلى تلك الدار وقصد دخولها للوعد الذي سبق له لقام إليه البواب بالضرب والطرد والصياح عليه والإبعاد له من بابها وطريقها فرجع متحيزا خاسئا فالأول حال الراجي وهذا حال المتمني.
محمد جديدي التبسي
2012-03-31, 13:46
الفرق بين تجريد متابعة المعصوم وإهدار أقوال العلماء وإلغائها
أن تجريد المتابعة أن لا تقدم على ما جاء به قول أحد ولا رأيه كائنا من كان بل تنظر في صحة الحديث أولا فإذا صح لك نظرت في معناه ثانيا فإذا تبين لك لم تعدل عنه ولو خالفك من بين المشرق المغرب ومعاذ الله أن تتفق الأمة على مخالفة ما جاء به نبيها بل لا بد أن يكون في الأمة من قال به ولو لم تعلمه فلا تجعل جهلك بالقائل به حجة على الله ورسوله بل أذهب إلى النص ولا تضعف واعلم أنه قد قال به قائل قطعا ولكن لم يصل إليك هذا مع حفظ مراتب العلماء وموالاتهم واعتقاد حرمتهم وأمانتهم واجتهادهم في حفظ الدين وضبطه فهم دائرون بين الأجر والأجرين والمغفرة ولكن لا يوجب هذا إهدار النصوص وتقديم قول الواحد منهم عليها بشبهة انه اعلم بها منك فإن كان كذلك فمن ذهب إلى النص أعلم به منك فهلا وافقته إن كنت صادقا فمن عرض أقوال العلماء على النصوص ووزنها بها وخالف منها ما خالف النص لم يهدر أقوالهم ولم يهضم جانبهم بل اقتدى بهم فإنهم كلهم أمروا بذلك فمتبعهم حقا من امتثل ما أوصوا به لا من خالفهم فخلافهم في القول الذي جاء النص بخلافه أسهل من مخالفتهم في القاعدة الكلية التي أمروا ودعوا إليها من تقديم النص على أقوالهم ومن هنا يتبين الفرق بين تقليد العالم في كل ما قال وبين الاستعانة بفهمه والاستضاءة بنور علمه فالأول يأخذ قوله من غير نظر فيه ولا طلب لدليله من الكتاب والسنة بل يجعل ذلك كالحبل الذي يلقيه في عنقه يقلده به ولذلك سمى تقليدا بخلاف ما استعان بفهمه واستضاء بنور علمه في الوصول إلى الرسول صلوات الله وسلامه عليه فإنه يجعلهم بمنزلة الدليل إلى الدليل الأول فإذا وصل إليه استغنى بدلالته عن الاستدلال بغيره فمن استدل بالنجم على القبلة فإنه إذا شاهدها لم يبق لاستدلاله بالنجم معنى قال الشافعي ((اجمع الناس على أن من استبانت له سنة رسول الله لم يكن له أن يدعها لقول أحد))
كتاب الروح المنسوب لابن القيم صفحة 267
محمد جديدي التبسي
2012-03-31, 14:03
كان بكر بن عبدالله المزني إذا رأى شيخا قال: هذا خير منى عبدالله قبلي
وإذا رأى شابا قال: هذا خير منى ارتكبت من الذنوب أكثر مما ارتكب
وكان يقول: عليكم بأمر إن أصبتم أجرتم وإن أخطأتم لم تأثموا وإياكم وكل أمر إن أصبتم لم تؤجروا وإن أخطأتم أثمتم
قيل : ما هو؟
قال: سوء الظن بالناس فانكم لو أصبتم لم تؤجروا وإن أخطأتم أثمتم
آلاء الرحـــــــمن
2012-03-31, 16:13
السلام عليكم
بارك الله فيك اخي راجي الصمد موضوع ممتاز
جاء رجل الى أبي الدرداء رضي الله عنه فقال : يا ابا الدرداء قد احترق بيتك فقال :ما احترق لم يكن الله عز وجل ليفعل ذلك بكلمات سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه و سلم و قد قلتهن اليوم ثم قال انهضوا بنا فانتهوا الى داره و قد احترق ما حولها و لم يصبها شيء و هذه الكلمات :
قال النبي صلى الله عليه و سلم من قال حين يصبح و حين يمسي :" اللهم انت ربي لا اله الا انت عليك توكلت و أنت رب العرش العظيم ما شاء الله كان و ما لم يشا لم يكن لا حول و لا قوة الا بالله العليّ العظيم أعلم ان الله على كل شيء قدير .و ان الله قد احاط بكل شيء علما .اللهم اني اعوذ بك من شر نفسي و من شر كل دابة انت اخذ بناصيتها . إن ربي على صراط مستقيم " لم يصبه في نفسه و لا اهله و لا ماله شيء يكرهه ) رواه ابن السني عن ابي الدرداء رضي الله عنه .
و قال النبي صلى الله عليه و سلم ( اما لدنياك فاذا صليت الصبح فقل بعد صلاة الصبح "سبحان الله العظيم و بحمده و لا حول و لا قوة الا بالله "ثلاث مرات يوقيك الله من بلايا اربع :من الجنون و الجذام و العمى و الفالج .( و اما لاخرتك فقل "اللهم اهدني من عندك و افض علي من فضلك و انشر علي من رحمتك و انزل علي من بركاتك " و الذي نفسي بيده من وافى بهن يوم القيامة لم يدعهن ليفتحن له اربعة ابواب من الجنة يدخل من ايها شاء )
آلاء الرحـــــــمن
2012-03-31, 16:48
فضل لا حول ولا قوة الا بالله
قال النبي صلى الله عليه و سلم : الا ادلك على كلمة من تحت العرش من كنز الجنة ؟ تقول : "لا حول و لا قوة الا بالله " فيقول الله : " اسلم عبدي و استسلم " . رواه الحاكم عن ابي هريرة رضي الله عنه .
و قال النبي صلى الله عليه و سلم : "لا حول و لا قوة الا بالله دواء من تسعة و تسعين داء ايسرها الهم " رواه ابن ابي الدنيا عن ابي هريرة رضي الله عنه .
و قال النبي صلى الله عليه و سلم : "ما على الارض احد يقول لا اله الا الله و الله اكبر و لا حول و لا قوة الا بالله الا كفرت خطاياه و لو كانت مثل زبد البحر " رواه احمد و الترمذي عن ابن عمرو رضي الله عنه .
و قال النبي صلى الله عليه و سلم : " استكثروا من الباقيات الصالحات :التسبيح و التهليل و التحميد و التكبير و لا حول و لا قوة الا بالله " رواه احمد و ابن حبان و الحاكم عن ابي سعيد رضي الله عنه .
راجي الصّمدِ
2012-03-31, 17:03
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، قَالَ:
حَدَّثَنَا شُعْبَةٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْأَسْوَدِ،
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
«مَا شَبِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ خُبْزِ الشَّعِيرِ يَوْمَيْنِ حَتَّى مَاتَ»
[ص:30]
الكتاب: الجوع
المؤلف: أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان بن قيس البغدادي الأموي القرشي
المعروف بابن أبي الدنيا (المتوفى: 281هـ)
راجي الصّمدِ
2012-03-31, 17:06
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
" إن الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم وإن الله يعطي
الدنيا من يحب ومن لايحب ولايعطي الإيمان إلا من أحب فمن
ضن بالمال أن ينفقه وخاف العدو أن يجاهده وهاب الليل أن يكابده
فليكثر من قول :
سبحان الله [ والحمد لله ] ولاإله إلا الله والله أكبر " .
الصحيحة مختصرة الحديث رقم : 2714
أبوعبد اللّه 16
2012-03-31, 17:51
بارك الله فيك اخي حسين على الموضوع الطيب
متابعون ان شاء الله
تصفية وتربية
2012-03-31, 18:14
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فهذه درّة منهجية من الإمام بن القيِّم رحمه الله أسأل الله أن ينفع بها:
قال الإمام ابن قيِّم الجوزية -رحمه الله-:
(وقال لي شيخ الإسلام رضي الله عنه -وقد جعلت أُورد عليه إيرادًا بعد إيراد- : " لا تَجْعَلْ قلبك للإيرادات والشبهات مثل السِّفِنْجَةِ، فيتشرَّبَها، فلا ينضحَ إلاَّ بها، ولكنِ اجعله كالزّجاجةِ الْمُصْمَتَةِ تَمُرُّ الشُّبُهاتُ بظاهرها، ولا تستقرُّ فيها، فيراها بصفائه، ويدفعها بصلابته، وإلا فإذا أشْرَبْتَ قلبَكَ كلَّ شبهةٍ تمرُّ عليها صار مَقَرًّا للشُّبُهاتِ " أو كما قال.
فما أعلم أنِّي انتفعت بوصيَّة في دفع الشبهات كانتفاعي بذلك.
وإنَّما سُمِّيَتِ الشُّبْهةُ شُبهةً لاشتباه الحقِّ بالباطل فيها؛ فإنَّها تلبس ثوبَ الحق على جسم الباطل، وأكثرُ الناسِ أصحاب حُسْنِ ظاهرٍ، فينظرُ الناظرُ فيما أُلْبِسَتْهُ منَ اللِّباس فيعتقدُ صحَّتَها.
وأما صاحب العلم واليقين؛ فإنه لا يغترُّ بذلك، بل يجاوز نظره إلى باطنها وما تحتَ لباسها، فينكشفُ له حقيقتُها، ومثالُ هذا: الدرهم الزائفِ؛ فإنه يغترُّ به الجاهل بالنقد نظرًا إلى ما عليه من لباس الفضَّة، والناقد البصير يجاوز نظره إلى ما وراء ذلك فيطَّلعُ على زيفه.
فاللفظ الحسن الفصيح هو للشبهة بمنزلة اللباس من الفضة على الدِّرهم الزائف، والمعنى كالنحاس الذي تحته.
وكم قَدْ قَتَلَ هذا الاغترارُ مِن خَلْقٍ لا يحصيهم إلا اللهُ!
وإذا تأمَّل العاقلُ الفَطِنُ هذا القدر وتدبَّره رأى أكثرَ النَّاسِ يقبل المذهَبَ والمقالة بلفظٍ، ويردُّها بعينها بلفظٍ آخر.
وقد رأيتُ أنا من هذا في كُتُبِ النَّاس ما شاء الله!!) .
(( مفتاح دار السعادة )) المجلد الأول / الصحفة ( 443 )
راجي الصّمدِ
2012-03-31, 18:33
حفظ الخَطوَة
( ... وأما حفظ الخطوات : فحفظها بأن لا ينقل قدمه إلا فيما يرجوا ثوابه ،
فإن لم يكن في خطاه مزيد ثواب فالقعود عنها خيرا له ، ويمكنه أن
يستخرج من كل مباح يخطوا إليه قربة ينويها لله فتقع خطاه قربه.
ولما كانت العثرة عثرتين : عثرة الرجل وعثرة اللسان جاءت إحداهما
قرينة الأخرى في قوله تعالى :
﴿وعِباد الرّحْمٰنِ الّذِين يمْشون على الْأرْضِ هوْنًا وإِذا خاطبهم الْجاهِلون قالوا سلامًا﴾
[ الفرقان:63]
فوصفهم بالاستقامة في لفظاتهم وخطواتهم ،
كما جمع بين اللحظات والخطرات
في قوله : ﴿يعْلم خائِنة الْأعْينِ وما تخْفِي الصّدور﴾
[ غافر:19]
المصدر
من كتاب
الداء والدواء
أو الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي
تأليف الإمام أبي عبد الله شمس الدين ابن قيم الجوزية
رقم الصفحة (163)
تصفية وتربية
2012-03-31, 22:29
قال شيخ الإسلام-رحمه الله- في درء التعارض { 5 / 356} :
(( كل من أعرض عن الطّريقة السّلفية النّبوية الشّرعية الإلهية فإنّه لابدّ أن يضل ويتناقض ويبقى في الجهل المركب أو البسيط )).
تصفية وتربية
2012-03-31, 23:01
قال العلاَّمة السعدي - رحمه الله -: عنوان سعادة العبد: إخلاصه للمعبود،وسعيه في نفع الخلق. [1/30].
تصفية وتربية
2012-03-31, 23:03
من دُرر الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله-:
"لا تقلدني ولا تقلد مالكا ولا الشافعي ولا الأوزاعي ولا الثوري وخذ من حيث أخذوا" .
( ابن القيم في إعلام الموقعين 2 / 302 )
"الاتباع أن يتبع الرجل ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه ثم هو من بعد التابعين مخير".
( أبو داود في مسائل الإمام أحمد ص 276 - 277 )
تصفية وتربية
2012-04-01, 13:43
قال الشيخ محمد بن عثيمين- رحمه الله- في الشرح الممتع على زاد المستقنع:
ينبغي للإنسان أن يبعد عن نفسه مسألة الرياء في العبادات؛ لأن مسألة الرياء إذا انفتحت للإنسان لعب به الشيطان حتى إنه يقول له لا تطمئن في الصلاة وأنت تصلي أمام الناس لئلا تكون مرائياً، وحتى يقول له لا تتقدم للمسجد لأنهم يقولون إنك مراءٍ، ويقول لا تنفق لأنهم يقولون مراءٍ، وأيضاً أنه إذا اتبع السنة قد يكون قدوة لغيره، فمثلاً لو دعاك أحد لغداء في أيام البيض، وقلت: إني صائم حصل بذلك تمام العذر لأخيك فعذرك وربما يقوده ذلك إلى أن يصوم فيقتدى بك، فالمهم أن باب الرياء ينبغي للإنسان ألا يكون على باله إطلاقاً، والله ـ سبحانه ـ مدح الذين ينفقون أموالهم سراً وعلانية حسب الحال قد يكون السر أفضل وقد تكون العلانية أفضل.
أبوعبد اللّه 16
2012-04-01, 14:13
قال الشيخ محمد بن عثيمين- رحمه الله- في الشرح الممتع على زاد المستقنع:
ينبغي للإنسان أن يبعد عن نفسه مسألة الرياء في العبادات؛ لأن مسألة الرياء إذا انفتحت للإنسان لعب به الشيطان حتى إنه يقول له لا تطمئن في الصلاة وأنت تصلي أمام الناس لئلا تكون مرائياً، وحتى يقول له لا تتقدم للمسجد لأنهم يقولون إنك مراءٍ، ويقول لا تنفق لأنهم يقولون مراءٍ، وأيضاً أنه إذا اتبع السنة قد يكون قدوة لغيره، فمثلاً لو دعاك أحد لغداء في أيام البيض، وقلت: إني صائم حصل بذلك تمام العذر لأخيك فعذرك وربما يقوده ذلك إلى أن يصوم فيقتدى بك، فالمهم أن باب الرياء ينبغي للإنسان ألا يكون على باله إطلاقاً، والله ـ سبحانه ـ مدح الذين ينفقون أموالهم سراً وعلانية حسب الحال قد يكون السر أفضل وقد تكون العلانية أفضل.
بارك الله فيك اختي
ردودك دايما قيمة جدا، الله يبارك
-----
جزا الله خيرا الشيخ العثيمين و رحمه رحمة واسعةذ
تنبيهه قيم، في امور الرياء
آلاء الرحـــــــمن
2012-04-01, 19:28
[أسباب الإعراض عن الحق] للامام ابن القيم الجوزية
فلم يزل في الناس من يختار الباطل حسدا مع علمه ببطلانه كبرا وعلوا
- ومنهم يختاره جهلا وتقليدا لمن يحسن الظن به
- ومنهم من يختاره حسدا وبغيا
- ومنهم من يختاره طمعا ورغبة في مأكل أو جاه ورئاسة
- ومنهم من يختاره محبة في صورة وعشقا
ومنهم من يختاره خشية - ومنهم من يختاره راحة ودعة
المصدر: [هداية الحيارى256]
آلاء الرحـــــــمن
2012-04-01, 19:34
من كلام الامام ابن القيم رحمه الله
استعذ بالله منه: حذر الرب تعالى من الشيطان وأمر بالاستعاذة من النفس لأن شر النفس ينشأ من وسوسة الشيطان وإغوائه.
اكثر من الاستعاذة منه فلا نجاة من مصايد الشيطان ومكايدة إلا بدوام الاستعانة بالله والتعرض لأسباب مرضاته.
المصدر: كتاب إغاثة اللهفان
اجتهد في طاعته فيما امربه وزجر، تخلف ثلاثة عن الرسول في غزوة واحدة فجرى لهم ماسمعت، فكيف بمن قضى عمره في التخلف عنه بدائع الفوائد٣/٢٤٧
تصفية وتربية
2012-04-01, 19:48
قال الإمام ابن القيم رحمه الله:
(أعلى الهمم في طلب العلم طلب علم الكتاب والسنة والفهم عن الله ورسوله نفس المراد وعلم حدود المنزل ، وأخس همم طلاب العلم قصر همته على تتبع شواذ المسائل وما لم ينزل ولا هو واقع).
الفوائد
تصفية وتربية
2012-04-02, 11:53
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
«والعَجَب من قومٍ أرادوا نصرَ الشرع بعقولهم الناقصة، وأَقْيِسَتِهِم الفاسدة، فكان ما فعلوه مَمَرًّا جَرَّأَ الملحدين أعداءَ الدِّين عليه، فلا الإسلامَ نصروا، ولا الأعداءَ كسروا»
«مجموع الفتاوى» (9/253-254)
تصفية وتربية
2012-04-02, 11:56
قال الشافعي رحمه الله:
أركان المروءة أربعة:
حسن الخلق, والسخاء, والتواضع والنسك.
راجي الصّمدِ
2012-04-02, 18:35
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال ابن القيم رحمه الله تعالى في بدآئع الفوائد::
حـــــــــــــــــــــــــــــذارِ حــــــــــــــــــــــذا رِ
من أمرين لهمــــــــــــــا عاقبة السُّــــــــــــــــــــــــــوءِ:
أحدهما:
رد الحق لمخالفته هواك ،
فإنك تعاقب بتقليب القلب وردِّ ما يَرِدُ عليك من الحق رأساً ولا تقبله
إلا إذا برز في قالب هواك، قال تعالى{ ونقلِّب أفئدتهم وأبصارهم
كما لم يؤمنوا به أول مرّة} فعاقبهم على رد الحق أول مرة بأن قلب
أفئدتهم وأبصارهم بعد ذلك.
والثاني :
التهاون بالأمر إذا حضر وقته.
فإنك إن تهاونت به ثبّطك الله وأقعدك عن مراضيه وأوامره عقوبة
لك. قال تعالى{ فإن رجعك الله إلى طآئفة منهم فاستأذنوك للخروج
فقل لن تخرجوا معي أبدا ولن تقاتلوا معي عدوا إنكم رضيتم بالقعود
أول مرة فاقعدوامع الخالفين}
فمن سلم من هاتين الآفتين و البليّتين العظيمتين فليهنه السلامة ا هــــــــ
فليخش كل عاقل من هذين المحكّين وليشفق على نفسه فإن الله
لايهدي القوم الظالمين.
تصفية وتربية
2012-04-02, 18:45
قال الإمام العلامة ابن قيِّم الجوزية -رحمه الله- في (إعلام الموقعين):
(وآن لحزب الله أن لا تأخذهم في الله لومة لائم وأن لايتحيزوا إلى فئة معينة وأن ينصروا الله ورسوله بكل قول حق قاله من قاله، ولا يكونوا من الذين يقبلون ما قاله طائفتهم وفريقهم كائنا من كان ويردون ما قاله منازعوهم وغير طائفتهم كائنا من كان فهذه طريقة العصبية وحمية أهل الجاهلية)
آلاء الرحـــــــمن
2012-04-02, 23:37
اجتهد أن تستر العصاة فإن ظهور معاصيهم عيب في أهل الإسلام (بن هبيرة)....
قال الامام احمد سبحانك ما اغفل الناس عن ما أمامهم الخائف منهم مقصر والراجي منهم متواني....
عن عبدالله بن مسعود (ما من شيء أحق بطول سجن من لسان)....
(https://twitter.com/#)
تصفية وتربية
2012-04-03, 10:37
قال ابن تيمية رحمه الله:
(إنك تجد أهل الكلام أكثر الناس انتقالًا من قول إلى قول، وجزمًا بالقول في موضع، وجزمًا بنقيضه، وتكفير قائله في موضع آخر، وهذا دليل عدم اليقين، فإن الإيمان كما قال فيه قيصر لما سأل أبا سفيان عمن أسلم مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: (هَلْ يَرْجِعُ أَحَدٌ مِنْهُمْ عَنْ دِيِنِهِ سَخْطَةً لَه بَعْدَ أَنْ يَدْخُلَ فِيِهِ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: وَكَذَلِكَ الْإِيمَانُ إِذَا خَالَطَ بَشَاشَتُهُ الْقُلُوبَ، لَا يَسْخَطُهُ أَحَدٌ)؛ ولهذا قال بعض السلف عمر بن عبدالعزيز أو غيره: (من جعل دينه غرضًا للخصومات أكثر التنقل).
وأما أهل السنة والحديث فما يعلم أحد من علمائهم ولا صالح عامتهم رجع قط عن قوله واعتقاده بل هم أعظم الناس صبرًا على ذلك وإن امتحنوا بأنواع المحن وفتنوا بأنواع الفتن وهذه حال الأنبياء وأتباعهم من المتقدمين كأهل الأخدود ونحوهم وكسلف هذه الأمة من الصحابة والتابعين وغيرهم من الأئمة)
مجموع الفتاوى: شيخ الإسلام ابن تيمية، 4/50.
راجي الصّمدِ
2012-04-03, 18:27
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
قال ابن الجوزي في صيد الخاطر:
فصل عقوبات القلوب
أعظم المعاقبة أن لا يحس المعاقب بالعقوبة ، وأشد من ذلك أن
يقع السرور بما هو عقوبة ، كالفرح بالمال الحرام ، والتمكن من الذنوب .
ومن هذه حاله ، لا يفوز بطاعة .
وإني تدبرت أحوال أكثر العلماء والمتزهدين ، فرأيتهم في عقوبات لا يحسّون بها ،
ومعظمها من قِبَل طلبهم للرياسة .
فالعالم منهم يغضب إن رُدَّ عليه خطؤه ، والواعظ متصنع بوعظه ،
والمتزهد منافق أو مُراء .
فأول عقوباتهم : إعراضهم عن الحق شغلاً بالخلق .
ومن خفيِّ عقوباتهم : سلب حلاوة المناجاة ، ولذَّة التعبد.
إلا رجال مؤمنون ، ونساء مؤمنات ، يحفظ الله بهم الأرض ، بواطنهم كظواهرهم ،
بل أجلى وسرائرهم كعلانيتهم ، بل أحلى ،
وهممهم عند الثريا ، بل أعلى .
إن عرفوا تنكروا ، وإن رئيت لهم كرامة أنكروا .
فالناس في غفلاتهم ، وهم في قطع فلاتهم ، تحبهم بقاع الأرض ،
وتفرح بهم أفلاك السماء.
نسأل الله عز وجل التوفيق لاتِّباعهم ، وأن يجعلنا من أتباعهم ." انتهى
تصفية وتربية
2012-04-03, 18:46
قال سهل بن عبد اللّه التّستري: (عليكم بالأثر والسنة، فإني أخاف أنه سيأتي عن قليل زمان إذا ذكر إنسان النبي ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ والاقتداء به في جميع أحواله ذموه ونفروا عنه وتبرؤوا منه، وأذلوه وأهانوه)
صدق رحمه الله، فقد وصلنا لهذا الزمان والله المستعان
تصفية وتربية
2012-04-03, 21:05
قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى :
" من علم طريق الحق سهل عليه سلوكه , ولا دليل على الطريق إلى الله إلا متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم في أحواله وأقواله وأفعاله"
________________
مدارج 2/486, مفتاح دار السعادة (1/165)
تصفية وتربية
2012-04-03, 21:19
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
(ينبغي للرجل إذا كان مبتلى بمعصية من المعاصي : أن يحرص على ألا يشاهده أهله عليها ..
... وأضرب لذلك مثلا بشرب الدخان ؛ فإن بعض الناس يكون مبتلى بهذه المعصية ، ثم يشربها أمام أبنائه فيألفون هذا ، وربما يشربونها كما يشربها أبوهم ، فيكون بذلك دالا على سيئة عليه وزرها ، و وزر من عمل بها إلى يوم القيامة )
( أحكام من القرآن الكريم / ج1 / ص 481 )
تصفية وتربية
2012-04-03, 23:21
قال ابن القيم رحمه الله :
{ وسمعت شيخنا أبا العباس ابن تيميه رحمه الله يقول وقد عرض له بعض الألم فقال له الطبيب: أضر ما عليك الكلام في العلم والفكر فيه والتوجه والذكر، فقال: ألستم تزعمون أن النفس إذا قويت وفرحت أوجب فرحها لها قوة تعين بها الطبيعة على دفع العارض ؛ فإنه عدوها، فإذا قويت عليه قهرته؟ فقال الطبيب : بلى ، فقال إذا اشتغلت نفسي بالتوجيه والذكر والكلام في العلم وظفرت بما يشكل عليها منه فرحت به وقويت فأوجب ذلك دفع العارض} .
مفتاح دار السعادة (2/170)
تصفية وتربية
2012-04-04, 08:54
كيف أصِلُ إلى الحقِّ؟
الشيخ: ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله-
السؤال:
بعض الشَّباب في شكٍّ من أمرهم! لا يعرفون كيف يصنعون، ومن يتبعون، ولايعرفون شرَّ الفِرقِ والأحزاب، فما نصيحتكم؟
الجواب:
لا يُميِّز لهم بين الحقِّ والباطل إلا العلم!
أولاً: يُخلِص لله، ويُوطِّن نفسه على حبِّ الحقِّ، ويبحث عن الحقِّ، ولا يتعصب لأحد أبدًا كائنًا من كان، لا أبوه! ولا أخوه! ولا أحد.
إذا عرَف الحقَّ بأدلته ووجد عليه أئمة الإسلام والسَّلف؛ أخذ به وعضَّ عليه بالنَّواجذ، وإذا عرف أنَّ هذا باطل تركه ولو كان عليه آباؤه، وأجداده وأساتذته وشيوخه ويترك هذا الباطل، ويُحذِّر منه كما أرسل الله جميع الرسل -عليهم الصلاة والسلام- وأنزل معهم الكتب للتَّحذير مِن الشُّرور والبدع، شر الأمور محدثاتها.
إذا وجد أنَّ هذا الأمر شرٌّ، أنَّ هذا الأمر بدعة؛ فعليه أنْ يتركه للهِ ربِّ العالمين، يكون ولاؤه لله، وحبُّه في الله، وبُغضه في الله.
يُخلِص لله في طلب العلم، ويطلب العلم من مصادره الصافية، وما عرفتَ فيه من حقٍّ؛ فعضَّ عليه بالنَّواجذِ، وما كان في من باطلٍ؛ تجنبه وفرَّ منه فرارك من الأسد، وحذَّر غيرك منه.
راجي الصّمدِ
2012-04-04, 09:57
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله-
في مجموع الفتاوى"3/245
" هذا وأنا في سعة صدر لمن يخالفني فإنه وإنْ تعدّى حدود الله
فيّ بتكفير أو تفسيق أو افتراء أو عصبية جاهلية فأنْا لا أتعدى حدود الله فيه؛ بل أضبط ما أقوله وأفعله وأزنه
بميزان العدل وأجعله مؤتماً بالكتاب الذي أنزله الله وجعله هدى للناس حاكماً فيما اختلفوا فيه".
تصفية وتربية
2012-04-04, 11:21
قال ابن السماك-رحمه الله-:
كتب رجل إلى أخ له : يا أخي ! إنك قد أوتيت علما ؛ فلا تطفئن نور علمك بظلمة الذنوب ، فتبقى في الظلمة يوم يسعى أهل العلم بنور علمهم.
تصفية وتربية
2012-04-04, 11:53
قال ابن عيينة ـ رحمه الله ـ :
إذا وافقت السريرة العلانية فذلك العدل، وإذا كانت السريرة أفضل من العلانية فذلك الفضل، وإذا كانت العلانية أفضل من السريرة فذلك الجور
[صفة الصفوة 2 / 234 ].
راجي الصّمدِ
2012-04-04, 11:55
قال إبراهيم بن أدهم: "مَا صَدق َاللهَ عَبدٌ أَحَبَّ الشُّهرة"
قال الحافظ الذهبي معلِّقا: قلت:
عَلاَمَة ُالمُخلِصِ الذي قد يُحِبُّ شُهرَةً،ولا يشعرُ بها،
أنّه إذا عُوتب في ذلك لا يَحْرَدُ(أي: لا يغضب)ولا يُبَرِّئُ نفسَهُ،
بل يعترف ويقول: رحمَ الله من أهدى إليَّ عُيوبي،
ولا يَكُنْ معْجباً بنفسِه؛ لا يشعرُ بعيوبها،
بل لا يشعر أنّه لا يشعر، فإنّ هذا داءٌ مزمنٌ.
(سير أعلام النبلاء للذهبي7/393 )
راجي الصّمدِ
2012-04-04, 17:34
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول العلامة الرباني العارف بربه الإمام السلفي ابن قيم الجوزية رحمه الله
في كتابه: مدارج السالكين بين منازل *إياك نعبد و إياك نستعين*
علامات الإنابة:
و من علامات الإنابة : ترك الاستهانة بأهل الغفلة و الخوف عليهم ،
مع فتحك باب الرجاء لنفسك. فترجو لنفسك الرحمة،
و تخشى على أهل الغفلة النقمة، و لكن ارجُ لهم الرحمة.
و اخش على نفسك النقمة.
فإن كنت لا بد مستهينا بهم ماقتا لهم، لانكشاف أحوالهم لك، و رؤية ما هم عليه.
فكن لنفسك أشد مقتا منك لهم،
و كن أرجى لهم لرحمة الله منك لنفسك.
قال بعض السلف : لن تفقه كل الفقه حتى تمقت الناس في ذات الله،
ثم ترجع إلى نفسك فتكون لها أشد مقتا.
و هذا الكلام لا يفقه معناه إلا الفقيه في دين الله. فإن من شهد حقيقة الخلق،
و عجزهم و ضعفهم و تقصيرهم ، بل تفريطهم، و إضاعتهم لحق الله،
و إقبالهم على غيره، و بيعهم حظهم من الله بأبخس الثمن من هذا العاجل الفاني ـ
لم يجد بدا من مقتهم . و لا يمكنه غير ذلك ألبتة. و لكن إذا رجع إلى نفسه و حاله و تقصيره،
و كان على بصيرة من ذلك: كان لنفسه أشد مقتا و استهانة. فهذا هو الفقيه.]
منقول من كتاب مدارج السالكين، الجزء الأول، ص:471ـ472، طبعة دار الكتب العلمية.
تصفية وتربية
2012-04-04, 18:14
كانت امرأة من التابعين تقول :
سبحانك ! ما أضيق الطريق على من لم تكن أنت دليله ! وما أوحش الطريق على من لم تكن أنت أنيسه !
(2/31)
تصفية وتربية
2012-04-04, 18:15
قَالَ الإمَام أحمد بن حنْبَل -رحمه الله:
" إذا رأيتَ الشاب أول ما ينشأ معَ أهْل السُنَّة والجماعة فأرْجِهْ, وإذا رأيتَهُ معَ أصْحابِ البِدَع فايأَس مِنْهُ؛ فإنَّ الشاب على أول نشُوئِهِ".
[الآداب الشرعية لابن مفلح: 3/77].
تصفية وتربية
2012-04-04, 20:20
قال ابن القيم رحمه الله:
المبادرة إلى التوبة من الذنب فرض على الفور، ولا يجوز تأخيرها؛ فمتى أخرها عصى بالتأخر، فإذا تاب من الذنب بقي عليه توبة أخرى، وهي توبته من تأخير التوبة.
[فصل الخطاب فى الزهد والرقائق والآداب ]
** أم عبد الرحمن **
2012-04-04, 22:25
قال تعالى: {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين} العنكبوت، وقال تعالى: {وجاهدوا في الله حق جهاده} الحج.
قال ابن الجوزي رحمه الله في "صيد الخاطر" ص (239): (رأيت الخلق كلهم في صف محاربة والشياطين يرمونهم بنبل الهوى، ويضربونهم بأسياف اللذة، فأما المخلِّطون فصرعى من أول وقت اللقاء، وأما المتَّقون في جهد جهيد من المجاهدة، فلا بد مع طول الوقوف في المحاربة من جراح، فهم يُجْرَحون ويداوون إلا أنهم من القتل محفوظون).
وقال ابن القيم في "زاد المعاد" 3/8: (فحق جهاده أن يجاهد العبد نفسه ليسلم قلبه ولسانه وجوارحه لله فيكون كله لله وبالله لا لنفسه وبنفسه، ويجاهد شيطانه بتكذيب وعده ومعصية أمره وارتكاب نهيه فإنه يعد الأماني ويمني الغرور ويعد الفقر ويأمر بالفحشاء وينهى عن التقى والهدى والعفة والصبر وأخلاق الإيمان كلها، فجاهده بتكذيب وعده ومعصية أمره فينشأ له من هذين الجهادين قوة وسلطان وعدة يجاهد بها أعداء الله في الخارج بقلبه ولسانه ويده وماله لتكون كلمة الله هي العليا).
وقال أيضا في "الفوائد" عند قوله تعالى: {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا}: (علق سبحانه الهداية بالجهاد، فأكمل الناس هداية أعظمهم جهادا، وأفرض الجهاد جهاد النفس وجهاد الهوى وجهاد الشيطان وجهاد الدنيا، فمن جاهد هذه الأربعة في الله هداه الله سبل رضاه الموصلة إلى جنته، ومن ترك الجهاد فاته من الهدى بحسب ما عطل من الجهاد).
ولا تستصعب أيها المسلم هذا الجهاد فمعك الله خير معين وخير الناصرين فما أمرك بأمر إلا وقد ضمن لك أن يعينك على تنفيذه، فاحذر العجز، والرسول تعوذ بالله كثيراً من العجز وقال: ((استعن بالله ولا تعجز)) رواه مسلم عن أبي هريرة.
كتاب [إنقاذ المسلمين من وسوسة الجن والشياطين _73]
للشيخ محمد الإمام حفظه الله
الآجري (http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=22190)
تصفية وتربية
2012-04-05, 12:18
"والإخلاص لله أن يكون الله هو مقصود المرء ومراده ، فحينئذ تتفجَّر ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه"
ابن تيمية رحمه الله / النبوات ص / 147
تصفية وتربية
2012-04-05, 12:20
قال الإمام ابن قتيبة رحمه الله في "تأويل مختلف الحديث" (ص 77):
"والناس أسراب طير يتبع بعضهم بعضاً، ولو ظهر لهم من يدعي النبوة مع معرفتهم بأن رسول الله خاتم الأنبياء، أو من يدعي الربوبية؛ لوجد على ذلك أتباعا وأشياعاً"
تصفية وتربية
2012-04-05, 18:19
قال وهب بن منبّه رحمه الله:
المؤمنُ يخالِطُ ليعلَمَ و يسكتُ ليسلَمَ و يتكلَّمُ ليُفهِمَ و يخلو ليغنَمَ
الحِلية ( 4/68 )
farestlemcen
2012-04-06, 10:10
عليك بطريق الهدى ولا يضرنك قلة السالكين، وإياك وطرق الضلالة ولا يغرنك كثرة الهالكين
وعجب كل العجب من نجا كيف نجا
محمد جديدي التبسي
2012-04-06, 10:45
معنى "الصراط المستقيم" من كلام ابن القيم رحمه الله
لا تكون الطريق صراطا حتى تتضمن خمسة أمور: الإستقامة ، والإيصال إلى المقصود، والقرب، وسعته للمارين عليه، وتعينه طريقا للمقصود
ولا يخفى تضمن الصراط المستقيم لهذه الأمور الخمسة
فوصفه بالإستقامة يتضمن قربه لأن الخط المستقيم هو أقرب خط فاصل
بين نقطتين وكلما تعوج طال وبعد واستقامته تتضمن إيصاله إلى المقصود ونصبه لجميع من يمر عليه يستلزم سعته وإضافته إلى المنعم عليهم ووصفه بمخالفة صراط أهل الغضب والضلال يستلزم تعينه طريقا
والصراط تارة يضاف إلى الله إذ هو الذي شرعه ونصبه كقوله تعالى: "وأن هذا صراطي مستقيما" وقوله: "وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم صراط الله ..." وتارة يضاف إلى العباد كما في الفاتحة لكونهم أهل سلوكه وهو المنسوب لهم وهم المارون عليه.
تصفية وتربية
2012-04-06, 16:35
قال الحارث المحاسبي :
إعرف دوام إحسان الله عليك مع مخالفتك لأمره , و حلمه عنك مع إعراضك عن ذكره و ستره عليك مع قلة حيائك منه و غناه عنك مع فقرك إليه .
أين عالم بربه ؟ أين خائف من ذنبه ؟ أين مشفق من بعده ؟
و قال -رحمه الله - :
واحذر أخلاق الجاهلين و مجالسة المذنبين و دعاوى المعجبين ورجاء المغترين ويأس القانطين .
... وكن بالحق عاملا و بالله واثقا و بالمعروف أمرا وعن المنكر ناهيا فإن من صدق الله نصحه ومن تزين لغيره فضحه ومن توكل عليه كفاه ومن وثق بغيره مقته ومن خافه أمنه ومن شكره زاده ومن أطاعه أكرمه ومن أثره أحبه ومن أحب الله فقد فاز .انتهى .
رسالة المسترشدين : للحارث المحاسبي -رحمه الله - ص : 217 و 230.
راجي الصّمدِ
2012-04-06, 17:14
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن فضيل بن عمرو قال:
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
افتقدوا إخوانكم في الصلاة، فإن كانوا مرضى فعودوهم وإلا فعاتبوهم.
[رواه ابن الصلت من جزء فوائد ابن الصلت عن شيوخه ( 18 ) ]
محمد جديدي التبسي
2012-04-06, 17:25
يقول الإمام التابعي الزاهد إبراهيم بن أدهم -رحمه الله تعالى-:
على القلب ثلاثة أغطية؛ الفرح والحزن والسرور،
فإذا فرحت بالموجود فأنت حريص، والحريص محروم،
وإذا حزنت على المفقود فأنت ساخط، والساخط معذب،
وإذا سررت بالمدح فأنت معجب، والعجب يحبط العمل،
ودليل ذلك كله قوله تعالى :
"لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ".
تصفية وتربية
2012-04-06, 17:32
عن سعيد بن المسيّب - رحمه اللّه - قال:
كتب إلىّ بعض إخواني من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن ضع أمر أخيك على أحسنه ما لم يأتك مايغلبك، ولا تظنّنّ بكلمة خرجت من امريء مسلم شرّا وأنت تجد لها في الخير محملا، ومن عرّض نفسه للتّهم فلا يلومنّ إلّا نفسه، ومن كتم سرّه كانت الخيرة في يده، وما كافيت من عصى اللّه تعالى فيك بمثل أن تطيع اللّه تعالى فيه...
شعب الإيمان، للبيهقي (2/ 103).
تصفية وتربية
2012-04-06, 17:36
قال ابن تيمية رحمه الله:
( إذا لم تجد للعمل حلاوة فى قلبك وانشراحاً فاتهمه، فإن الرب تعالى شكور، يعنى أنه لا بد أن يثبت العامل على عمله فى الدنيا، حلاوة يجدها فى قلبه وقوة انشراح وقرة عين، فحيث لم يجد ذلك فعمله مدخول)
محمد جديدي التبسي
2012-04-06, 18:24
https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn1/561190_264467486979506_100002487701654_609625_9277 40493_n.jpg
النهي عن الجلوس بين الظل والشمس
=======================
كثيرا ما نجلس في الظل ثم يقلص عنا حتى يكون أحدنا بعضه في الشمس وبعضه في الظل ولا يقوم ولا يتحوّل إلى الظل! والجلوس بين الشمس والظل نهى عنه النبي صلَّى الله عليه وسلم وإليكم الأحاديث الواردة في هذا الشأن
عن أبي حازم قال : قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلم :
[ تحول إلى الظل، فإنه مبارك ]
الراوي: أبو حازم سلمة بن دينار- المحدث: السيوطي- المصدر:الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 3261خلاصة حكم المحدث: صحيح
وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلم :
[ إذا كان أحدكم في الفيء ، فقلص عنه الظل ، و صار بعضه في الشمس ، و بعضه في الظل، فليقم ]
الراوي: أبو هريرة -المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 837خلاصة حكم المحدث: صحيح
وعن رجل من أصحاب النبي صلّى الله عليه وسلم قال :
[ أن النبي نهى أن يجلس الرجل بين الضح والظل ، وقال : مجلس الشيطان ]
الراوي: رجل من أصحاب النبي -المحدث:الألباني - المصدر:صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم : 3081خلاصة حكم المحدث: صحيح
آلاء الرحـــــــمن
2012-04-06, 18:44
وضع اليد اليسرى خلف الظهر
(عن الشريد بن سويد قال : مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا جالس هكذا وقد وقد وضعت يدي اليسرى خلف ظهري وأتكأت على ألية يدي فقال ( اتقعد قعدة المغضوب عليهم ) رواه أحمد وأبو داود وصححه الألباني
التعليق ..........
[قال الشيخ ابن عثيمين في شرح رياض الصالحين : ولا يكره من الجلوس إلا ما وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بأنه قعدة المغضوب عليهم بأن يجعل يده اليسرى من خلف ظهره ويجعل باطن الكف على الأرض ويتكي عليها فإن هذه القعدة وصفها النبي صلى الله عليه وسلم بأنها قعدة المغضوب عليهم أما لو وضع اليدين كلتيهما من وراء ظهره وأتكأ عليهما فلا بأس ولو وضع اليد اليمنى فلا بأس )
تصفية وتربية
2012-04-06, 18:52
قال الشيخ بن بن عثيمين رحمه الله:
إذا رأيت وقتك يمضي، وعمرك يذهب وأنت لم تنتج شيئاً مفيداً، ولا نافعاً، ولم تجد بركة في الوقت,
فاحذر أن يكون أدركك قوله تعالى :
ولا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلنا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هواهُ وَكانَ أَمرُهُ فُرُطا" سورة الكهف الأية 28
نسأل الله أن يبارك لنا في أوقاتنا
راجي الصّمدِ
2012-04-06, 20:15
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله وبعد،
ذكر ابن مفلح في الآداب الشرعية عن الإمام أحمد أنه قال:
إذا أردت أن تعرف قدر الإسلام في الناس، فلا تنظر إلى كثرتهم في الجوامع،
ولا إلى ازدحامهم في أبوابها، إنما انظر إلى محبتهم لأولياء الله وبغضهم لأعداء الله.
تنبيه فقط :
أغلب الفوائد التي أنقلها هي من شبكة الآجري
بارك الله في القائمين عليها ..
وفّقكم الله وسدّد الله خطاكم للخير ...
والله الموفّق لا إله غيره ولا ربّ سواه...
تصفية وتربية
2012-04-06, 20:28
قال بشر بن الحارث:
قيل لسفيان: أيكون الرجل زاهداً، ويكون له مال؟ قال: نعم؛ إذا ابتلي صبر، وإذا أعطي شكر.
ابو الحارث مهدي
2012-04-07, 00:43
******
ممّا صحّ به الإسناد وحسُن وعلا
وأمّا الضّعيف فنحنُ له ممّن قلى
******
فلكم الخطّ مأجورينَ
******
والله الموفّق لا إله غيره ولا ربّ سواه....
جزاك الله خيراً أخي الحبيب " راجي الصّمدِ = أبا جابر"
السلام عليكم
بارك الله فيك اخي راجي الصمد موضوع ممتاز
جاء رجل الى أبي الدرداء رضي الله عنه فقال : يا ابا الدرداء قد احترق بيتك فقال :ما احترق لم يكن الله عز وجل ليفعل ذلك بكلمات سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه و سلم و قد قلتهن اليوم ثم قال انهضوا بنا فانتهوا الى داره و قد احترق ما حولها و لم يصبها شيء و هذه الكلمات :
قال النبي صلى الله عليه و سلم من قال حين يصبح و حين يمسي :" اللهم انت ربي لا اله الا انت عليك توكلت و أنت رب العرش العظيم ما شاء الله كان و ما لم يشا لم يكن لا حول و لا قوة الا بالله العليّ العظيم أعلم ان الله على كل شيء قدير .و ان الله قد احاط بكل شيء علما .اللهم اني اعوذ بك من شر نفسي و من شر كل دابة انت اخذ بناصيتها . إن ربي على صراط مستقيم " لم يصبه في نفسه و لا اهله و لا ماله شيء يكرهه ) رواه ابن السني عن ابي الدرداء رضي الله عنه .
وعليكم السلام.ورحمة.الله وبركاته
أُخيتي "آلاء الرحمن" - وفقكِ الله لكل خير - استسمِحُكِ في هذا التعقيب، وأرجو أن يكون له قبول عندكم
الحديث أخرجه ابن السني (58)، والطبراني في "الدعاء" (343)، والخرائطي في "مكارم الأخلاق"(461-انتقاء السلفي)، والبيهقي في "دلائل النبوة" (7/121-122) وفي " الأسماء والصفات "، والرافعي في "التدوين" (4/53-54)، وابن عساكر في تاريخه (37/3 و64/118) جميعهم من طرق عن الأغلب بن تميم عن الحجاج بن فرافصة عن طلق بن حبيب قال : جاء رجل إلى أبي الدرداء...الحديث.
قال ابن الجوزي:" هذا حديث لا يثبت، وآفته من الأغلب، قال يحيى بن معين: ليس بشيء.
وقال البخاري : منكر الحديث ."
" العلل المتناهية "(2/352)
وضعفه الحافظ ابن حجر في " نتائج الأفكار " (2/401)
وقال الألباني:" وهذا إسناد ضعيف جداً، الأغلب هذا قال البخاري وغيره: " منكر الحديث
والحجاج بن فُرافصة فيه ضعف " .
" السلسلة الضعيفة " (رقم:6420)
ابو الحارث مهدي
2012-04-07, 01:00
و قال النبي صلى الله عليه و سلم (اما لدنياك فاذا صليت الصبح فقل بعد صلاة الصبح "سبحان الله العظيم و بحمده و لا حول و لا قوة الا بالله "ثلاث مرات يوقيك الله من بلايا اربع :من الجنون و الجذام و العمى و الفالج .( و اما لاخرتك فقل "اللهم اهدني من عندك و افض علي من فضلك و انشر علي من رحمتك و انزل علي من بركاتك " و الذي نفسي بيده من وافى بهن يوم القيامة لم يدعهن ليفتحن له اربعة ابواب من الجنة يدخل من ايها شاء )
( ضعيف جداً ) ضعيف الجامع: (1246)
ابو الحارث مهدي
2012-04-07, 01:15
و قال النبي صلى الله عليه و سلم : "لا حول و لا قوة الا بالله دواء من تسعة و تسعين داء ايسرها الهم " رواه ابن ابي الدنيا عن ابي هريرة رضي الله عنه .
( ضعيف )
ضعيف الجامع: (6286)
ضعيف الترغيب: (970)
ابو الحارث مهدي
2012-04-07, 01:21
.
روى البخاري (2350) ومسلم (2492) عَن أَبِي هُريرة- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ :
يَقُولُونَ إِنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ يُكْثِرُ الْحَدِيثَ، وَاللَّهُ الْمَوْعِدُ، وَيَقُولُونَ : مَا لِلْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ لَا يُحَدِّثُونَ مِثْلَ أَحَادِيثِهِ، وَإِنَّ إِخْوَتِي مِنْ الْمُهَاجِرِينَ كَانَ يَشْغَلُهُمْ الصَّفْقُ بِالْأَسْوَاقِ، وَإِنَّ إِخْوَتِي مِنْ الْأَنْصَارِ كَانَ يَشْغَلُهُمْ عَمَلُ أَمْوَالِهِمْ، وَكُنْتُ امْرَأً مِسْكِينًا أَلْزَمُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مِلْءِ بَطْنِي، فَأَحْضُرُ حِينَ يَغِيبُونَ، وَأَعِي حِينَ يَنْسَوْنَ ... إلى أن قال :
وَاللَّهِ لَوْلَا آيَتَانِ فِي كِتَابِ اللَّهِ مَا حَدَّثْتُكُمْ شَيْئًا أَبَدًا :
( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنْ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَابَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمْ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمْ اللاَّعِنُونَ (159)
إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوافَأُوْلَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ(160) )[سورة البقرة]
.
ابو الحارث مهدي
2012-04-07, 01:26
.
يقول ابن أبي العزّ الحنفي:
«نجد كثيرًا من هؤلاء -أي: الذين يختلفون اختلاف التضادّ- قد يكون القول الباطل الذي مع منازعه في حقٍّ ما، أو معه دليلٌ يقتضي حقًّا ما، فَيَرُدُّ الحقَّ مع الباطل، حتَّى يبقى مُبطِلاً في البعض، كما كان الأوّل مبطلاً في الأصل، وهذا يجري كثيرًا لأهل السنَّة، أمَّا أهل البدعة فالأمر فيهم ظاهر، ومن جعل الله له هدايةً ونورًا رأى من هذا ما تَبيَّن له منفعة ما جاء في الكتاب والسنّة من النهي عن هذا وأشباهه، وإن كانت القلوب الصحيحة تُنْكِر هذا، لكن نور على نور «
"شرح العقيدة الطحاوية" لابن أبي العز -رحمه الله- (2/779).
تصفية وتربية
2012-04-07, 11:00
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه ، قال : تعلموا العلم فإن تعلمه لله تعالى خشية ، وطلبه عبادة ، ومذاكرته تسبيح ، والبحث عنه جهاد ، وتعليمه لمن لا يعلم صدقة ، وبذله لأهله قربة ، لأنه معالم الحلال والحرام ومنار أهل الجنة ، والأنس في الوحشة والصاحب في الغربة والمحدث في الخلوة ، والدليل على السراء والضراء ، والسلاح على الأعداء ، والدين عند الأجلاء ، يرفع الله تعالى به أقواما ويجعلهم في الخير قادة وأئمة ، تقتبس آثارهم ، ويقتدى بفعالهم ، وينتهى إلى رأيهم . ترغب الملائكة في خلتهم ، وبأجنحتها تمسحهم . يستغفر لهم كل رطب ويابس ، حتى الحيتان في البحر وهوامه وسباع الطير وأنعامه ؛ لأن العلم حياة القلوب من الجهل ، ومصباح الأبصار من الظلم ، يبلغ بالعلم منازل الأخيار والدرجة العليا في الدنيا والآخرة ، والتفكر فيه يعدل بالصيام ومدارسته بالقيام ، به توصل الأرحام ويعرف الحلال من الحرام ، إمام العمال والعمل تابعه . يلهمه السعداء ويحرمه الأشقياء .
ابو نعيم في الحلية (239/1)
راجي الصّمدِ
2012-04-07, 17:15
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال ابن أبي شيبة في المصنف 19 حَدَّثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ ، عَنْ سُفْيَانَ ،
عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الْوَاسِطِيِّ ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ ،
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ :
مَنْ قَالَ إذَا فَرَغَ مِنْ وُضُوئِهِ : سُبْحَانَك اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إلَهَ إِلاَّ أَنْتَ ،
أَسْتَغْفِرُك وَأَتُوبُ إلَيْك ، خُتِمَتْ بِخَاتَمٍ ، ثُمَّ رُفِعَتْ تَحْتَ الْعَرْشِ ، فَلَمْ تُكْسَرْ إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
أقول : وهذا إسنادٌ صحيح على شرط الشيخين
وقد رفع بعضهم هذا الخبر وغلط
...........
تصفية وتربية
2012-04-07, 17:53
قال سفيان الثوري رحمه الله:
" البكاء عشرة أجزاء ,جزء لله وتسعة لغير الله , فإذا جاء الذي لله في العام مرة , فهو كثير ". (7/258)
نسائم الهدى
2012-04-07, 17:59
السلام عليكم
في يوم ما كنت قد قاربت الوصول لقمّة يأسي
قال لي أحدهم(وكان لكلامه وقع علي كالغيث على الأرض القاحلة)
أصدقي النية وأحسني الظن بالله وتوكلي عليه سبحانه وتعالى وسترين العجب
يومها أثّر بي كلامه وفعلت ذلك
أحسنت الظن بالله وتوكلت عليه وهو سبحانه وتعالى لم يخيبني
فبارك الله فيك يا من كنت كفسحة سماوية رأيت منها نورا بدد غيوم يأسي
بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء
لأنه لا يشكر الله من لا يشكر الناس
واليوم أحببت أن أشارككم موضوعا قرأته في سياق الموضوع
حُـــســنُ الظـــن بالله تــــعالى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. وبعد:
فإن حسن الظن بالله عمل قلبي عظيم المنزلة والأثر في الدين وله عاقبة حسنة. والعبد مفتقر إليه في سيره لربه ومكابدته لأمور معاشه وتعامله مع صنوف الخلق. قال الله تعالى: (وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين). قال سفيان الثوري: (أي أحسنوا بالله تعالى الظن). وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه: (أنا عند ظن عبدي بي إن ظن خيرا فله وإن ظن شرا فله). رواه أحمد. وكان سعيد بن جبير يقول : (اللهم إني أسألك صدق التوكل عليك وحسن الظن بك). ويروى في مسند البزار: (إن أفضل العبادة انتظار الفرج).
وحسن الظن بالله حقيقته أن يظن العبد بالله خيرا ورحمة وإحسانا في معاملته ومكافئته ومجازاته أحسن الجزاء في الدنيا والآخرة وهذا يتحقق في مقامات:
الأول: إذا دعا ربه أن يقبل ربه دعائه. كما جاء في الحديث: (ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة). رواه الترمذي.
الثاني: إذا تقرب إلى الله بعمل صالح أن يتقبل الله عمله ويرفعه. قال تعالى: (إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ).
الثالث: أن يقبل توبته إذا أذنب وتاب فأناب. وقد تضافرت النصوص بهذه الحقيقة. قال تعالى: (أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ).
الرابع: أن يوقن بوعد الله ونعيمه الذي أعده الله لعباده الصالحين المستقيمين على طاعته وشرعه. وقد تواترت النصوص بذلك. قال تعالى: (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ).
الخامس: أن يوقن بحسن لقاء الله وستره وتجاوزه عنه وهو في سياق موته كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله). رواه مسلم. وقال ابن عباس: (إذا رأيتم الرجل قد نزل به الموت فبشروه حتى يلقى ربه وهو حسن الظن بالله تعالى وإن كان حيا فخوفوه بربه واذكروا له شدة عقابه).
السادس: عند نزول البلاء وضيق الحال. قال بعض السلف: (استعمل في كل بلية تطرقك حسن الظن بالله عز وجل في كشفها فإن ذلك أقرب بك إلى الفرج).
وحسن الظن يكون صحيحا مقبولا من المؤمن إذا كان العبد منيبا إلى الله مقبلا على طاعته محسنا في عمله أما إذا كان العبد مسيئا في عمله متجاوزا لحدود الله في سائر حاله فهذا سيء الظن بالله وإن تظاهر بحسن الظن لأن حسن الظن يحمل على حسن العمل وسوء الظن يحمل على سوء العمل. قال الحسن البصري: (إن المؤمن أحسن الظن بربه فأحسن العمل وأن الفاجر أساء الظن بربه فأساء العمل). ولهذا جاء في الخبر: (حسن الظن من حسن العبادة). رواه أحمد. وقال الخطابي: (إنما يحسن بالله الظن من حسن عمله فكأنه قال أحسنوا أعمالكم يحسن ظنكم بالله فإن من ساء عمله ساء ظنه. وقد يكون أيضا حسن الظن بالله من ناحية الرجاء وتأميل العفو والله جواد كريم لا آخذنا الله بسوء أفعالنا ولا وكلنا إلى حسن أعمالنا برحمته).
وأما الفاجر الذي يغشى الكبائر واستوحش قلبه بالظلمات ولم يتب فقد أساء الظن بريه وهرب من إحسان الله وعمل بأسباب مقته وعذابه في الآخرة فإن عوتب في حاله فتحجج برحمة الله وإحسانه فهو كاذب في دعواه ولا يسمى عمله حسن ظن بل غرور لأنه طلب الإحسان بالتمني وعمله يكذب قوله وظنه.
وكذلك الكافر قد أساء الظن بربه وأفعاله وصفاته فعطل الله عن جماله وجلاله وألحد في أسمائه وصفاته وأشرك معه غيره من المخلوقين وادعى له الولد وجعل الملائكة بنات الله وكذب بنعيمه وعذابه في اليوم الآخر وجحد رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وادعى أنه لم يبعث أو بعث للعرب خاصة وظن به غير ذلك من مساوئ الظنون. كما قال تعالى: (وَذَلِكُمُ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُم أَردَاكُم فَأَصبَحتُم مِنَ الخَاسِرِينَ). وقال تعالى فيهم: (أئِفكاً ءَالِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ العَالَمِينَ).
وأما المنافق المستتر بنفاقه فيظن أن الغلبة للكفر وأهله والخسارة ودائرة السوء لحزب الإيمان وأن الباطل منتصر على الحق فيظن بالله ظن السوء وقد عاب الله على المنافقين وذمهم حين تركوا محمدا صلى الله عليه وسلم وصحبه في غزوة أحد بقوله: (وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ). وقال تعالى فيهم: (الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ. وكل منتسب لأمة محمد يظن أن الغلبة للكفار في هذا الزمان ويظن أن المؤمنين خاسرون مغلوبون في سائر الأوقات والأحوال ولو عملوا بأسباب النصر أو يظن أن هذا الدين لن تقوم له قائمة فقد أساء الظن بربه وشابه المنافقين في اعتقادهم وبات قلبه على شعبة من شعب النفاق.
ومن سوء الظن بالله أن ييأس العبد ويقنط من رحمة الله ويغلب عذاب الله. ومن سوء الظن أن يعتقد بأن الله يخلف وعده في إثابة المطيع وقبول عمله.ومن سوء الظن أن يعتقد أن ربه يعامل الصالحين معاملة المسيئين فلا يعدل مع العباد. ومن سوء ظنه بريه أنه لا يقبل من دعاه وأناب إليه ولاذ ببابه وارتجى كرمه وستره. فكل ذلك من سوء الظن الذي ينزه عنه الله جل جلاله وتباركت ذاته وتقدست أسماؤه وصفاته. وبالجملة فكل ظن سيء لا يجوز لقلب المؤمن أن يعتقده وأن يستقر فيه بحال من الأحوال.
ومن سوء الظن بالله أن يدع الداعي ربه كثيرا فلا يجاب له فيسيء الظن بربه وينقطع عن الدعاء ولو علم أن الله ربما منع عنه شرا في الدنيا أو ادخر له خيرا في الآخرة بدعائه لما تعجل في الظن. ففي مسند أحمد من حديث أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يزال العبد بخير ما لم يستعجل). قالوا: يا نبي الله وكيف يستعجل قال: (يقول: قد دعوت ربي فلم يستجب لي). ومن سوء الظن بحكمة الله أن يعمل الرجل بالتقوى واتباع الشرع فيبتلى ويمنع من الدنيا ويرى أهل المعصية قد بسط لهم في الرزق وعجلت لهم طيباتهم فيسيء الظن بربه ويترك العمل الصالح ويطيع الشيطان ولو علم أن الله قضى عليه ذلك لحكمة وأنه لا تلازم بين التقوى وبسط الرزق وأن الله اختار لنبيه الفقر وأن عطاء الله في الآخرة أعظم لما أساء الظن بربه. ومن سوء الظن بقدر الله المنتشر في الناس أن يقول العبد إذا أصابته ضراء يارب حرام تصيبني بذلك أو أنا ماذا عملت أنا لا أستحق هذا البلاء ونحو ذلك من عبارات التسخط والاعتراض على القدر والعياذ بالله ولو علم هذا المسكين سر القدر في الخلق لما اعترض عليه.
ويجب على المؤمن أن يفتش في قلبه عن سوء الظن بالله بجميع شعبه وصوره وأن يتخلص منه إن وجده ويعالج قلبه بدواء الإيمان ويملأ قلبه بحسن الظن بالله والرجاء واليقين والتوكل لأن كثيرا من الخلق مبتلى بسوء الظن بالله بصورة خفية كامنة تظهر وتقدح في فلتات اللسان وعمل الجوارح عند المحن والمضايق ونزول البلاء.
والتفاؤل بالأسماء والأحوال الحسنة من حسن الظن بالله والتشاؤم بالأسماء والأحوال السيئة من سوء الظن بالله ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا عدوى ولا طيرة ويعجبني الفأل). متفق عليه.
ومن كان له صبيان صغار وليس له دنيا تكفيهم فلا يخف من المستقبل وليحسن الظن بربه ويوقن أن الله سيكفيهم رزقهم ويتكفل تربيتهم ويصونهم من الشرور إذا أصلح قصده وعمله وتعاهدهم بالدعاء فصلاح الوالد يعود على الولد بالصلاح والبركة واليمن كما جاء في قصة الولدين الذين ترك لهم أبوهم كنزا فتولاهما الله وحرسهما. قال تعالى: (وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ). قال الحسن البصري في بيان الكنز: (لوح من ذهب مكتوب فيه: بسم الله الرحمن الرحيم عجبت لمن يؤمن بالقدر كيف يحزن وعجبت لمن يؤمن بالموت كيف يفرح وعجبت لمن يعرف الدنيا ومقلبها بأهلها كيف يطمئن إليها لا إله إلا الله محمد رسول الله). وقال ابن كثير: (فيه دليل على أن الرجل الصالح يحفظ في ذريته وتشمل بركة عبادته لهم في الدنيا والآخرة بشفاعته فيهم ورفع درجتهم إلى أعلى درجة في الجنة لتقر عينه بهم كما جاء في القرآن ووردت به السنة). فلا ينبغي لك أيها المؤمن التأثر بطريقة أهل العصر الماديين الذين يبالغون في الخوف على مستقبل أولادهم و ينتابهم القلق والوساوس ويؤمنون على حياتهم ويتلاعب بهم الشيطان بل توكل على ربك واطمأن ونم قرير العين.
ومن حسن الظن أن ينفق المسلم ماله في سبيل الله ولا يخش القلة والفقر بل يوقن أن الله سيخلف عليه خيرا وينمي ماله ويبارك فيه فإذا كان العبد محسنا الظن بربه لم يخف الإقلال لأن الله تعالى يقول: (وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ). وفي صحيح البخاري: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (قال الله عز وجل أنفق أنفق عليك وقال يد الله ملأى لا تغيضها نفقة سحاء الليل والنهار وقال أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماء والأرض فإنه لم يغض ما في يده وكان عرشه على الماء وبيده الميزان يخفض ويرفع). ومن خشي الإقلال فقد أساء الظن بربه.
ومن أعظم ما يعين المؤمن على حسن الظن بربه معرفته بواسع رحمة الله وكرمه وجوده وعظيم إحسانه بالخلق مهما أذنبوا وقصروا في طاعته كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه: (يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي). رواه الترمذي. ومما يعين أيضا النظر في قصص الفرج بعد الشدة ومعية الله ومعونته ونصرته وتوليه لأهل الحسن بالظن بالله. وقد وقع للسلف الصالح في هذا الباب قصص مدهشة فيها عبرة وعظة لمن كان قلبه حاضر ويقينه شاهد ورجاؤه متحقق.
والواجب على المؤمن أن يحسن الظن بأخيه المؤمن ويحمل أقواله وأفعاله على أحسن المحامل ما استطاع إلى ذلك سبيلا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث). رواه مسلم. فلا يظن فيه إلا خيرا إن ظهر منه تقصير أو تفريط بحقه ولا يظن به سوءا وهذا محله إذا كان أخوه ظاهر حاله السلامة والخير. قال جعفر بن محمد: (ذا بلغك عن أخيك الشيء تنكره فالتمس له عذرا واحدا إلى سبعين عذرا فإن أصبته وإلا قل لعل له عذرا لا أعرفه). أما إذا كان ظاهر حاله الفسق والمجاهرة بالفواحش والتخلف عن الفرائض ومصاحبة الأشرار أو إظهار البدع فالمشروع في حقه سوء الظن وأخذ الحذر منه ولا يليق أن يظن به خيرا لأنه ليس أهلا لذلك. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم عن رجلين من المنافقين: (ما أظن أن هذين يعرفان من ديننا شيئا). رواه البخاري. وقال ابن هبيرة الوزير: (لا يحل والله أن يحسن الظن بمن ترفض ولا بمن يخالف الشرع في حال).
فينبغي للمؤمن أن يكون حسن الظن بالله عظيم الرجاء به موقنا بحسن جزائه وعطائه وإحسانه وموافاته بالآخرة يسوقه حسن ظنه إلى حسن عمله والاستكثار من العمل بأسباب الرحمة والإحسان والبعد عن معصيته وأسباب مقته وليكن وثوقه بحسن ظنه أعظم من الوثوق بحسن عمله لأنه سيقدم على رب كريم رحيم ودود بعباده واسع العطاء عظيم الصفح والتجاوز رحمته سبقت عذابه ورضاه سبق سخطه. قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (والله الذي لا إله غيره ما أعطي عبد مؤمن شيئا خير من حسن الظن بالله ولا يحسن عبد الظن بالله عز وجل إلا أعطاه الله ظنه). وقال سفيان الثوري يقول : (ما أحب أن حسابي علي والدي أحب أن حسابي علي ربي فإن الله أرحم بي من أبي).
*
*
*
عذرا لطول الموضوع ولكنني أحببت أن أشارككم المنفعة
سلاااااااااااااااااااااااااااام
أبو جابر الجزائري
2012-04-07, 18:08
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال ابن أبي شيبة في المصنف 19 حَدَّثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ ، عَنْ سُفْيَانَ ،
عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الْوَاسِطِيِّ ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ ،
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ :
مَنْ قَالَ إذَا فَرَغَ مِنْ وُضُوئِهِ : سُبْحَانَك اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إلَهَ إِلاَّ أَنْتَ ،
أَسْتَغْفِرُك وَأَتُوبُ إلَيْك ، خُتِمَتْ بِخَاتَمٍ ، ثُمَّ رُفِعَتْ تَحْتَ الْعَرْشِ ، فَلَمْ تُكْسَرْ إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
أقول : وهذا إسنادٌ صحيح على شرط الشيخين
وقد رفع بعضهم هذا الخبر وغلط
...........
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
أرجو أن تكون أخي الفاضل " راجي الصمد " في أحسن حال وكذا جميع الأهل والأقارب.
وبارك الله فيكم على الموضوع الماتع النافع بإذن الله ، سائلا المولى أن يكتب لكم بكل فائدة حسنة، تسرّك يوم تتطاير الصحف ـ آمين ـ.
تنبيه بسيط: رغم أن الحديث موقوف، إلا له حكم الرفع للنبئ صلى الله عليه وسلم بلا أدنى ريب، لأنّ الصحابي يتكلم عن أمور غيبية، وهذا يدلّ على أنّه سمعه من الحبيب صلى الله عليه وسلم.
راجي الصّمدِ
2012-04-07, 18:22
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الشيخ العلامة الفقيه محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في فوائد الآية:
{وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ}
[البقرة : 206]
" من فوائد الآية:
1- أن هذا الرجل الموصوف بهذه الصفات يأنف أن يؤمر بتقوى الله؛
لقوله تعالى: { أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ } فهو يأنف، كأنه يقول في نفسه:
أنا أرفع من أن تأمرني بتقوى الله عزّ وجلّ؛ وكأن هذا الجاهل تعامى
عن قول الله تعالى لأتقى البشر:
{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ }
[الأحزاب: 1] ؛
وقال تعالى في قصة زينب:
{ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ }
[الأحزاب: 37] .
2- ومنها: البلاغة التامة في حذف الفاعل في قوله تعالى:
{ وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللّهَ }؛ ليشمل كل من يقول له ذلك؛ فيكون رده لكراهة الحق.
3- ومنها: التحذير من رد الناصحين؛ لأن الله تعالى جعل هذا من أوصاف هؤلاء المنافقين؛
فمن رد آمراً بتقوى الله ففيه شبه من المنافقين؛ والواجب على المرء
إذا قيل له: « اتق الله » أن يقول: «سمعنا، وأطعنا» تعظيماً لتقوى الله.
4- ومنها: أن الأنفة قد تحمل صاحبها على الإثم؛ لقوله تعالى: { أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ }.
5- ومنها: أن هذا العمل موجب لدخول النار؛ لقوله تعالى: { فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ }.
6- ومنها: القدح في النار، والذم لها؛ لقوله تعالى: { وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ }؛ ولا شك أن جهنم بئس المهاد.
من " تفسير القرآن الكريم " سورة البقرة..
ابو الحارث مهدي
2012-04-07, 20:04
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال ابن أبي شيبة في المصنف 19 حَدَّثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ ، عَنْ سُفْيَانَ ،
عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الْوَاسِطِيِّ ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ ،
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ :
مَنْ قَالَ إذَا فَرَغَ مِنْ وُضُوئِهِ : سُبْحَانَك اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إلَهَ إِلاَّ أَنْتَ ،
أَسْتَغْفِرُك وَأَتُوبُ إلَيْك ، خُتِمَتْ بِخَاتَمٍ ، ثُمَّ رُفِعَتْ تَحْتَ الْعَرْشِ ، فَلَمْ تُكْسَرْ إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
أقول : وهذا إسنادٌ صحيح على شرط الشيخين
وقد رفع بعضهم هذا الخبر و غلط
...........
وعليكم السلام.ورحمة.الله وبركاته ومغفرته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
أرجو أن تكون أخي الفاضل " راجي الصمد " في أحسن حال وكذا جميع الأهل والأقارب.
وبارك الله فيكم على الموضوع الماتع النافع بإذن الله ، سائلا المولى أن يكتب لكم بكل فائدة حسنة، تسرّك يوم تتطاير الصحف ـ آمين ـ.
تنبيه بسيط: رغم أن الحديث موقوف، إلا أنَّ له حكم الرفع للنبي صلى الله عليه وسلم بلا أدنى ريب، لأنّ الصحابي يتكلم عن أمور غيبية، وهذا يدلّ على أنّه سمعه من الحبيب صلى الله عليه وسلم.
( صلى الله عليه وعلى آله وسلم )
وبودِّي أن أقول لأخي الفاضل "أبو جابر الجزائري" سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بأخيك
قال الإمام الألباني -رحمه الله في "السلسلة الصحيحة" (6 / 312) :
( أخرجه النسائي في عمل اليوم و الليلة ( 81 و 952 ) و الطبراني في الأوسط (1/5/1) من طريق يحيى بن محمد بن السكن
و الحاكم (1/ 564 )…..
إلا أن النسائي قال بعد تخريجه في اليوم و الليلة : ( هذا خطأ , و الصواب موقوفا ) …..
و خلاصة القول : إن الحديث صحيح , لأنه و إن كان الأرجح سندا الوقف
فلا يخفى أن مثله لا يقال بالرأي , فله حكم الرفع . و الله أعلم ).
http://www.xzx4ever.com/vb/Extras/Fwasel%20%2811%29.gif
أرجو من المشرفين والمراقبين تثبيت الموضوع
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل
راجي الصّمدِ
2012-04-07, 20:32
يا مخنَّثَ العزم أين أنت ،
والطريقُ طريقٌ تعب فيه آدم ،
وناح لأجله نوح ،
ورُمي في النار الخليل ،
وأُضجع للذبح إسماعيل '
وبيع يوسف بثمن بخس ،
ولبث في السجن بضع سنين ،
ونُشر بالمنشار زكريا ،
وذبح السيد الحصور يحيى ،
وقاسى الضرَّ أيوب ،
وزاد على المقداد بكاءُ داود ،
وسار مع الوحش عيسى ،
وعالج الفقر وأنواع الأذى محمد صلى الله عليه وسلم
تزها أنت باللهو واللعب
فيا دارها بالحزن إن مزارها *** قريبٌ ، ولكن دون ذلك أهوالُ
الفوائــــد لابن القيم رحمه الله
تصفية وتربية
2012-04-07, 20:35
قيل للحسن سبقَنا القوم على خيلٍ دُهمٍ ونحن على حُمُرٍ معقَّرةٍ فقال: إن كنت على طريقهم فما أسرع اللحاق بهم.
[«الفوائد» (43)].
تصفية وتربية
2012-04-07, 21:50
فائدة طيبة صادفتها في منتديات سحاب السلفيّة حرسها الله:
الفرق بين الشجاعة والجرأة:
(أن الشجاعة من القلب: وهي ثباته واستقراره عند المخاوف وهو خلق يتولد من الصبر وحسن الظن فإنه متى ظن الظفر وساعده الصبر ثبت كما أن الجبن يتولد من سوء الظن وعدم الصبر فلا يظن الظفر ولا يساعده الصبر...
وأما الجرأة: فهي إقدام سببه قلة المبالاة وعدم النظر في العاقبة بل تقدم النفس في غير موضع الإقدام معرضة عن ملاحظة العارض فإما عليها وإما لها)
من كتاب الروح لإبن القيم ص 237
ابو الحارث مهدي
2012-04-07, 22:26
قال الحافظ ابن كثير في "تفسيره" (2/142) عند قوله تعالى:
)وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ( [ آل عمران169]
وَكَأَنَّ الشُّهَدَاء أَقْسَام مِنْهُمْ مَنْ تَسْرَح أَرْوَاحهمْ فِي الْجَنَّة ،وَمِنْهُمْ مَنْ يَكُون عَلَى هَذَا النَّهَر بِبَابِ الْجَنَّة ، وَقَدْ يَحْتَمِل أَنْ يَكُون مُنْتَهَى سَيْرهمْ إِلَى هَذَا النَّهَر فَيَجْتَمِعُونَ هُنَالِكَ ،وَيُغْدَى عَلَيْهِمْ بِرِزْقِهِمْ هُنَاكَ وَيُرَاح -وَاَللَّه أَعْلَم - .
وَقَدْ رُوِّينَا فِي مُسْنَد الْإِمَام أَحْمَد حَدِيثًا فِيهِ الْبِشَارَة لِكُلِّ مُؤْمِن بِأَنَّ رُوحه تَكُون فِي الْجَنَّة تَسْرَح أَيْضًا فِيهَا ، وَتَأْكُل مِنْ ثِمَارهَا ، وَتَرَى مَا فِيهَا مِنْ النَّضْرَة وَالسُّرُور ، وَتُشَاهِد مَا أَعَدَّ اللَّه لَهَا مِنْ الْكَرَامَة ،
وَهُوَ بِإِسْنَادٍ صَحِيح عَزِيز عَظِيم ، اِجْتَمَعَ فِيهِ ثَلَاثَة مِنْ الْأَئِمَّة الْأَرْبَعَة أَصْحَاب الْمَذَاهِب الْمُتَّبَعَة ؛ فَإِنَّ الْإِمَام أَحْمَد - رَحِمَهُ اللَّه - رَوَاهُ عَنْ مُحَمَّد بْن إِدْرِيس الشَّافِعِيّ - رَحِمَهُ اللَّه - ، عَنْ مَالِك بْن أَنَس الْأَصْبَحِيّ - رَحِمَهُ اللَّه - عَنْ الزُّهْرِيّ عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن كَعْب بْن مَالِك ، عَنْ أَبِيهِ - رَضِيَ اللَّه عَنْهُ - قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه -صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَآله وَسَلَّمَ-:
" نَسَمَة الْمُؤْمِن طَائِر يَعْلُق فِي شَجَر الْجَنَّة حَتَّى يُرْجِعهُ اللَّه إِلَى جَسَده يَوْم يَبْعَثهُ " .
قَوْله " يَعْلُق" أَيْ يَأْكُل .
وَفِي هَذَا الْحَدِيث "إِنَّ رُوح الْمُؤْمِن تَكُون عَلَى شَكْل طَائِر فِي الْجَنَّة" .
وَأَمَّا أَرْوَاح الشُّهَدَاء ، فَكَمَا تَقَدَّمَ فِي حَوَاصِل طَيْر خُضْر ، فَهِيَ كَالْكَوَاكِبِ بِالنِّسْبَةِ إِلَى أَرْوَاح عُمُوم الْمُؤْمِنِينَ
فَإِنَّهَا تَطِير بِأَنْفُسِهَا ، فَنَسْأَل اللَّه الْكَرِيم الْمَنَّان أَنْ يُمِيتنَا عَلَى الْإِيمَان .ا.هـ.
تصفية وتربية
2012-04-08, 09:40
قال ابن الأثير- رحمه اللّه -:
من كان عادته وطبعه كفران نعمة النّاس وترك شكره لهم، كان من عادته كفر نعمة اللّه- عزّ وجلّ- وترك الشّكر له
جامع الأصول (2/ 560)
راجي الصّمدِ
2012-04-08, 09:49
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"مَنْ كَانَتْ الْآخِرَةُ هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ وَمَنْ كَانَتْ الدُّنْيَا هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ وَلَمْ يَأْتِهِ مِنْ الدُّنْيَا إِلَّا مَا قُدِّرَ لَهُ"
. أخرجه هناد (2/355) ، والترمذي (4/642 ، رقم 2465) وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (2 / 670).
قال العلامة المباركفوري في "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي": (هَمَّهُ) أَيْ قَصْدُهُ وَنِيَّتُهُ. (جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ) أَيْ جَعَلَهُ قَانِعًا بِالْكَفَافِ وَالْكِفَايَةِ كَيْ لَا يَتْعَبَ فِي طَلَبِ الزِّيَادَةِ (وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ) أَيْ أُمُورَهُ الْمُتَفَرِّقَةَ بِأَنْ جَعَلَهُ مَجْمُوعَ الْخَاطِرِ بِتَهْيِئَةِ أَسْبَابِهِ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُ بِهِ (وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا) أَيْ مَا قُدِّرَ وَقُسِمَ لَهُ مِنْهَا (وَهِيَ رَاغِمَةٌ) أَيْ ذَلِيلَةٌ حَقِيرَةٌ تَابِعَةٌ لَهُ لَا يَحْتَاجُ فِي طَلَبِهَا إِلَى سَعْيٍ كَثِيرٍ بَلْ تَأْتِيهِ هَيِّنَةً لَيِّنَةً عَلَى رَغْمِ أَنْفِهَا وَأَنْفِ أَرْبَابِهَا (وَمَنْ كَانَتْ الدُّنْيَا هَمَّهُ) وَفِي الْمِشْكَاةِ: وَمَنْ كَانَتْ نِيَّتُهُ طَلَبَ الدُّنْيَا (جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ) الِاحْتِيَاجِ إِلَى الْخَلْقِ كَالْأَمْرِ الْمَحْسُومِ مَنْصُوبًا بَيْنَ عَيْنَيْهِ (وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ) أَيْ أُمُورَهُ الْمُجْتَمَعَةَ. قَالَ الطِّيبِيُّ: يُقَالُ جَمَعَ اللَّهُ شَمْلَهُ أَيْ مَا تَشَتَّتَ مِنْ أَمْرِهِ. وَفَرَّقَ اللَّهُ شَمْلَهُ أَيْ مَا اِجْتَمَعَ مِنْ أَمْرِهِ ، فَهُوَ مِنْ الْأَضْدَادِ (وَلَمْ يَأْتِهِ مِنْ الدُّنْيَا إِلَّا مَا قُدِّرَ لَهُ) أَيْ وَهُوَ رَاغِمٌ، فَلَا يَأْتِيهِ مَا يَطْلُبُ مِنْ الزِّيَادَةِ عَلَى رَغْمِ أَنْفِهِ وَأَنْفِ أَصْحَابِهِ.
تصفية وتربية
2012-04-08, 09:52
قال الحسن البصريّ- رحمه اللّه-:
إنّ الرّجل يذنب الذّنب فما ينساه وما يزال كئيبا حتّى يدخل الجنّة
الزهد للإمام أحمد بن حنبل (/ 236).
راجي الصّمدِ
2012-04-08, 10:52
عن جرير بن عبدالله قال:
{ سألت رسول الله صلى عليه وسلم عن نظرة الفجاءة فأمرني أن أصرف بصري } [رواه مسلم].
وعند أبي داود أنه قال له. { اصرف بصرك }.
وقال عليه الصلاة والسلام. { يا علي، لا تتبع النظرة النظرة؟ فإن لك الأولى، وليست لك الآخرة }
[رواه الترمذي وأبو داود وحسنه الألباني].
وقال صلى عليه وسلم : { العينان تزنيان، وزناهما النظر } [متفق عليه].
راجي الصّمدِ
2012-04-08, 11:10
أخرج الإمام مسلم بسنده عَنْ حَنْظَلَةَ الأُسَيِّدِىِّ قَالَ لَقِيَنِى أَبُو بَكْرٍ
فَقَالَ: كَيْفَ أَنْتَ يَا حَنْظَلَةُ؟ قَالَ قُلْتُ: نَافَقَ حَنْظَلَةُ، قَالَ: سُبْحَانَ
اللَّهِ مَا تَقُولُ؟! قَالَ قُلْتُ: نَكُونُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم يُذَكِّرُنَا بِالنَّارِ وَالْجَنَّةِ حَتَّى كَأَنَّا رَأْىَ عَيْنٍ، فَإِذَا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِ
رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَافَسْنَا الأَزْوَاجَ وَالأَوْلاَدَ
وَالضَّيْعَاتِ؛ فَنَسِينَا كَثِيرًا، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: فَوَاللَّهِ إِنَّا لَنَلْقَى مِثْلَ هَذَا.
فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ حَتَّى دَخَلْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم قُلْتُ نَافَقَ حَنْظَلَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم « وَمَا ذَاكَ؟ ». قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ نَكُونُ عِنْدَكَ تُذَكِّرُنَا
بِالنَّارِ وَالْجَنَّةِ حَتَّى كَأَنَّا رَأْىَ عَيْنٍ فَإِذَا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِكَ عَافَسْنَا
الأَزْوَاجَ وَالأَوْلاَدَ وَالضَّيْعَاتِ نَسِينَا كَثِيرًا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلمء « وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ إِنْ لَوْ تَدُومُونَ عَلَى مَا تَكُونُونَ
عِنْدِى وَفِى الذِّكْرِ لَصَافَحَتْكُمُ الْمَلاَئِكَةُ عَلَى فُرُشِكُمْ وَفِى طُرُقِكُمْ وَلَكِنْ
يَا حَنْظَلَةُ سَاعَةً وَسَاعَةً ». ثَلاَثَ مَرَّاتٍ.
تصفية وتربية
2012-04-08, 12:30
قال ابن الجوزي –رحمه الله-:
السلف ما نالوا الراحة إلا بعد مرارة التعب.
المدهش (ص154 )
راجي الصّمدِ
2012-04-08, 18:20
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى:
" صدق التأهب للقاء الله من أنفع ما للعبد
وأبلغه في حصول استقامته فإن من استعد للقاء الله انقطع
قلبه عن الدنيا وما فيها ومطالبها،
وخمدت من نفسه نيران الشهوات،
وأخبت قلبه إلى الله،
وعكفت همته على الله وعلى محبته،
وإيثار مرضاته،
واستحدثت همة أخرى وعلوما أُخر،
وولد ولادة أخرى تكون نسبة قلبه فيها إلى الدار الآخرة
كنسبة جسمه إلى هذه الدار بعد أن كان في بطن أمه فيولد
قلبه ولادة حقيقية كما ولد جسمه حقيقة،
وكما كان بطن أمه حجاباً لجسمه عن هذه الدار فهكذا
نفسه وهواه حجاب لقلبه عن الدار الآخرة فخروج قلبه عن
نفسه بارزا إلى الدار الآخرة كخروج جسمه عن بطن أمه
بارزاً إلى هذه الدار ...
فيقول القائل كيف يولد الرجل الكبير أو كيف يولد القلب لم
يكن لهم إليها همة ولا عزيمة؟
إذ كيف يعزم على الشيء من لا يعرفه ولا يصدقه؟
ولكن إذا كشف حجاب الغفلة عن القلب صدق بذلك وعلم
أنه لم يولد قلبه بعد والمقصود أن صدق التأهب للقاء هو
مفتاح جميع الأعمال الصالحة والأحوال الإيمانية ومقامات
السالكين إلى الله ومنازل السائرين إليه من اليقظة والتوبة
والإنابة والمحبة والرجاء والخشية والتفويض والتسليم
وسائر أعمال القلوب والجوارح "
طريق الهجرتين (ص: 276).
تصفية وتربية
2012-04-08, 18:32
قال الشيخ محمد بن صالح العُثيمين -رحمه الله- في شرحه على العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام بن تيمية -رحمه الله-:
والعبادة مبنية على أمرين عظيمين ، هما المحبة والتعظيم ، الناتج عنهما
(إِنَّهُم كَانُواْ يُسَرِعُونَ فيِ الخَيراَتِ َوَيَدعُونَنَا رَغَباً وَرَهَبًا) الأنبياء90
فبالمحبة تكون الرغبة ، وبالتعظيم تكون الرهبة والخوف.
ولهذا كانت العبادة أَوامر ونواهي : أَوامر مبنية على الرغبة وطلب الوصول إلى الآمر، ونواهي مبنية على التعظيم والرهبة من هذا العظيم.
فإذا أحببت الله عز وجل رغبت فيما عنده، ورغبت في الوصول إليه، وطلبت الطريق الموصل إليه، وقمت بطاعته على الوجه الأكمل ، وإذا عظمته خفت منه، كلما هممت بمعصية؛ استشعرت عظمة الخالق عز وجل فنفرت (وِلَقَد هَمَّتَ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَولآ أَن رءا بُرهَنَ رَبِه كَذَلِكَ لِنَصرِفَ عَنهُ السُوءَ وَالفَحشَاءَ) يوسف 24 فهذه من نعمة الله عليك، إذا هممت بمعصية، وجدت الله أمامك، فهبت وخفت وتباعدت عن المعصية؛ لأنك تعبد الله رغبةً ورهبةً.
محمد جديدي التبسي
2012-04-08, 19:29
https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash3/531205_149031518556796_100003498450019_180443_4822 23807_n.jpg
تصفية وتربية
2012-04-08, 19:43
سئل الشعبي عن مسألة، فقال: لا أحسنها.
فقال له أصحابه: قد استحيينا لك.
فقال: لكن الملائكة لم تستحي حين قالت (لا علم لنا إلا ما علمتنا)
[إعلام الموقعين لابن القيم، ص 218].
النخبة2011
2012-04-08, 21:56
كـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــن كالنخلة ترمى بالحجارة فتعطي التمر
تصفية وتربية
2012-04-09, 11:52
الفرق بين الإيمان المطلق ومطلق الإيمان:
الإيمان المطلق هو الكامل، ومطلق الإيمان هذا هو الإيمان الناقص، مطلق الإيمان هذا حق إيمان الفاسق من الموحدين؛ كالعاصي، ومرتكب الكبيرة، هذا معه مطلق الإيمان. وأما الإيمان المطلق فهو الإيمان الكامل. نعم.
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
تصفية وتربية
2012-04-09, 17:21
قال بن قيِّم الجوزية -رحمه الله- في كتاب الفوائد:
(التوحيد ألطفُ شيء، وأنزهُهُ، وأنظفه، وأصفاه، فأدنى شيء يخدِشُه ويدنِّسه ويؤثِّرُ فيه، فهو كأبيض ثوبٍ يكون؛ يؤثِّر فيه أدنى أثر، وكالمرآة الصافية جداً أدنى شيء يؤثر فيها، ولهذا تُشوِّشُه اللحظة واللفظة والشهوة الخفية، فإن بادر صاحبه وقَلعَ ذلك الأثر بضده، وإلا: استحكم وصارَ طبعاً يتعسر عليه قلعه).
لله درّه ما أجمله من وصف
راجي الصّمدِ
2012-04-09, 19:11
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الإمام ابن القيم رحمه الله في "الفوائد" (ص 97) :
" وما أتي من أتي الا من قبل إضاعة الشكر وإهمال الافتقار والدعاء
ولا ظفر من ظفر بمشيئة الله وعونه إلا بقيامه بالشكر وصدق الافتقار والدعاء
وملاك ذلك الصبر فانه من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد فإذا
قطع الرأس فلا بقاء للجسد .
وما ضُرِب عبدٌ بعقوبة أعظم من قسوة القلب والبعد عن الله (!!)
خُلِقَتِ النَّارُ لإذابة القلوب القاسية (!) ،
وأبعد القلوب من الله القلب القاسي (!) ،
إذا قسي القلب قحطت العين ..(!!) " اهـ.
تصفية وتربية
2012-04-09, 21:29
قال ابن القيم -رحمه الله-:
«الله واحدٌ قبل أن يوحّده أحدٌ، فمن زعم أنّه ما صار موحّداً حتّى وحّده النّاسُ؛ فقد كفر».
تصفية وتربية
2012-04-09, 23:27
قال رجل للحسن البصري -رحمه الله-: إن قوماً يجالسونك ليجدوا بذلك إلى الوقيعة
فيك سبيلاً (أي يتصيدون الأخطاء).
فقال: هون عليك يا هذا، فإني أطمعت نفسي في الجنان فطمعت، وأطعمتها في النجاة من النار، فطمعت،
وأطمعتها في السلامة من الناس فلم أجد إلى ذلك سبيلاً،
فإن الناس لم يرضوا عن خالقهم ورازقهم فكيف يرضون عن مخلوق مثلهم؟
تصفية وتربية
2012-04-10, 16:45
قال الإمام النووي ـ رحمه الله ـ:
(و لا يحتقرن فائدة يراها أو يسمعها في أي فن كانت بل يبادر إلى كتابتها ثم يواظبُ على مطالعةِ ما كتبه)
المجموع شرح المهذب 1/ 39
راجي الصّمدِ
2012-04-10, 17:54
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال بن عبد الله الآجُرِّيُّ (المتوفى: 360هـ)
أَغْرَبُ الْغُرَبَاء فِي وَقْتِنَا هَذَا مَنْ أَخَذَ بِالسُّنَنِ وَصَبَرَ عَلَيْهَا ،
وَحَذِرَ الْبِدَعَ وَصَبَرَ عَنْهَا ،
وَاتَّبَعَ آثَارَ مَنْ سَلَفَ مِنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ ، وَعَرَفَ زَمَانَهُ وَشِدَّةَ
فَسَادِهِ وَفَسَادَ أَهْلِهِ ،
فَاشْتَغْلَ بِإِصْلَاحِ شَأْنِ نَفْسِهِ مِنْ حِفْظِ جَوَارِحِهِ ، وَتَرْكِ الْخَوْضِ فِيمَا لَا يَعْنِيهِ
وَعَمِلَ فِي إِصْلَاحِ كَسْرَتِهِ ، وَكَانَ طَلَبُهُ مِنَ الدُّنْيَا مَا فِيهِ كِفَايَتُهُ
وَتَرْكُ الْفَضْلِ الَّذِي يُطْغِيهِ ،
وَدَارَى أَهْلَ زَمَانِهِ وَلَمْ يُدَاهِنُهُمْ ، وَصَبَرَ عَلَى ذَلِكَ ،
فَهَذَا غَرِيبٌ وَقَلَّ مَنْ يَأْنَسُ إِلَيْهِ مِنَ الْعَشِيرَةِ وَالْإِخْوَانِ ،
وَلَا يَضُرَّهُ ذَلِكَ ، فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ: افْرُقْ لَنَا بَيْنَ الْمُدَارَاةِ وَالْمُدَاهَنَةِ ،
قِيلَ لَهُ: الْمُدَارَاةُ الَّتِي يُثَابُ عَلَيْهَا الْعَاقِلُ ، وَيَكُونُ مَحْمُودًا بِهَا عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ،
وَعِنْدَ مَنْ عَقَلَ عَنِ اللَّهِ تَعَالَى هُوَ الَّذِي يُدَارِي جَمِيعَ النَّاسِ الَّذِينَ لَا بُدَّ لَهُ مِنْهُمْ ،
وَمِنْ مُعَاشَرَتِهِمْ لَا يُبَالِي مَا نَقَصَ مِنْ دُنْيَاهُ ، وَمَا انْتُهِكَ بِهِ مِنْ عِرْضِهِ بَعْدَ أَنْ سَلِمَ لَهُ دِينُهُ ،
فَهَذَا رَجُلٌ كَرِيمٌ غَرِيبٌ فِي زَمَانِهِ.
وَالْمُدَاهَنَةُ: فَهُوَ الَّذِي لَا يُبَالِي مَا نَقَصَ مِنْ دِينِهِ إِذَا سَلِمَتْ لَهُ دُنْيَاهُ ، قَدْ هَانَ
عَلَيْهِ ذَهَابُ دِينِهِ وَانْتِهَاكُ عِرْضِهِ ، بَعْدَ أَنْ تَسْلَمَ لَهُ دُنْيَاهُ ، فَهَذَا فِعْلُ مَغْرُورٍ ،
فَإِذَا عَارَضَهُ الْعَاقِلُ فَقَالَ: هَذَا لَا يَجُوزُ لَكَ فِعْلُهُ قَالَ: نُدَارِي فَيَكْسُو الْمُدَاهَنَةَ الْمُحَرَّمَةَ اسْمَ الْمُدَارَاةِ ،
وَهَذَا غَلَطٌ كَبِيرٌ ........
وَ الْمُؤْمِنُ يُدَارِي وَلَا يُمَارِي ،
يَنْشُرُ حِكْمَةَ اللَّهِ ، فَإِنْ قُبِلَتْ حَمِدَ اللَّهَ ، وَإِنْ رُدَّتْ حَمِدَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ،
وَقَالَ مُحَمَّدُ ابْنُ الْحَنَفِيَّةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: لَيْسَ بِحَكِيمٍ مَنْ لَمْ يُعَاشِرْ بِالْمَعْرُوفِ
لِمَنْ لَا يَجِدُ مِنْ مُعَاشَرَتِهِ بُدًّا ، حَتَّى يَجْعَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ مِنْهُ فَرَجًا وَمَخْرَجًا.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ: فَمَنْ كَانَ هَكَذَا فَهُوَ غَرِيبٌ طُوبَى لَهُ ثُمَّ طُوبَى لَهُ.
المصدر: كتاب الغرباء للآجري.
محمد جديدي التبسي
2012-04-11, 09:56
عن الشعبى قال :
"غشى على مسروق بن الأجدع فى يوم صيف و هو صائم
فقالت له ابنته : افطر
فقال : ما أردت بى ؟!
قالت الرفق
قال : يا بنية ، إنما أطلب الرفق لنفسى فى يوم كان مقداره خمسين ألف سنة"http://www.djelfa.info/vb/%C3%98%C2%B9%C3%99%C2%86%20%C3%98%C2%A7%C3%99%C2%8 4%C3%98%C2%B4%C3%98%C2%B9%C3%98%C2%A8%C3%99%C2%89% 20%C3%99%C2%82%C3%98%C2%A7%C3%99%C2%84%20:%20%22%C 3%98%C2%BA%C3%98%C2%B4%C3%99%C2%89%20%C3%98%C2%B9% C3%99%C2%84%C3%99%C2%89%20%C3%99%C2%85%C3%98%C2%B3 %C3%98%C2%B1%C3%99%C2%88%C3%99%C2%82%20%C3%98%C2%A 8%C3%99%C2%86%20%C3%98%C2%A7%C3%99%C2%84%C3%98%C2% A3%C3%98%C2%AC%C3%98%C2%AF%C3%98%C2%B9%20%C3%99%C2 %81%C3%99%C2%89%20%C3%99%C2%8A%C3%99%C2%88%C3%99%C 2%85%20%C3%98%C2%B5%C3%99%C2%8A%C3%99%C2%81%20%C3% 99%C2%88%20%C3%99%C2%87%C3%99%C2%88%20%C3%98%C2%B5 %C3%98%C2%A7%C3%98%C2%A6%C3%99%C2%85%20%C3%99%C2%8 1%C3%99%C2%82%C3%98%C2%A7%C3%99%C2%84%C3%98%C2%AA% 20%C3%99%C2%84%C3%99%C2%87%20%C3%98%C2%A7%C3%98%C2 %A8%C3%99%C2%86%C3%98%C2%AA%C3%99%C2%87%20:%20%C3% 98%C2%A7%C3%99%C2%81%C3%98%C2%B7%C3%98%C2%B1%20%C3 %99%C2%81%C3%99%C2%82%C3%98%C2%A7%C3%99%C2%84%20:% 20%C3%99%C2%85%C3%98%C2%A7%20%C3%98%C2%A3%C3%98%C2 %B1%C3%98%C2%AF%C3%98%C2%AA%20%C3%98%C2%A8%C3%99%C 2%89%20%C3%98%C2%9F%21%20%C3%99%C2%82%C3%98%C2%A7% C3%99%C2%84%C3%98%C2%AA%20%C3%98%C2%A7%C3%99%C2%84 %C3%98%C2%B1%C3%99%C2%81%C3%99%C2%82%20%C3%99%C2%8 2%C3%98%C2%A7%C3%99%C2%84%20:%20%C3%99%C2%8A%C3%98 %C2%A7%20%C3%98%C2%A8%C3%99%C2%86%C3%99%C2%8A%C3%9 8%C2%A9%20%C3%98%C2%A5%C3%99%C2%86%C3%99%C2%85%C3% 98%C2%A7%20%C3%98%C2%A3%C3%98%C2%B7%C3%99%C2%84%C3 %98%C2%A8%20%C3%98%C2%A7%C3%99%C2%84%C3%98%C2%B1%C 3%99%C2%81%C3%99%C2%82%20%C3%99%C2%84%C3%99%C2%86% C3%99%C2%81%C3%98%C2%B3%C3%99%C2%89%20%C3%99%C2%81 %C3%99%C2%89%20%C3%99%C2%8A%C3%99%C2%88%C3%99%C2%8 5%20%C3%99%C2%83%C3%98%C2%A7%C3%99%C2%86%20%C3%99% C2%85%C3%99%C2%82%C3%98%C2%AF%C3%98%C2%A7%C3%98%C2 %B1%C3%99%C2%87%20%C3%98%C2%AE%C3%99%C2%85%C3%98%C 2%B3%C3%99%C2%8A%C3%99%C2%86%20%C3%98%C2%A3%C3%99% C2%84%C3%99%C2%81%20%C3%98%C2%B3%C3%99%C2%86%C3%98 %C2%A9
تصفية وتربية
2012-04-11, 10:13
قَالَ شعيب بْن حرب قَالَ لي شعبة: عقولنا قليلة!! فإذا جلسنا مع من هو أقل عقلا منا؛ ذهب ذلك القليل، وإني لأرى الرجل يجلس مع من هو أقل عقلا منه فأمقته.
وقال أَبُو حاتم: أول خصال الخير للمرء في الدنيا العقل وهو من أفضل مَا وهب اللَّه لعباده فلا يجب أن يدنس نعمة اللَّه بمجالسة من هو بضدها قائم.
تصفية وتربية
2012-04-11, 15:27
قال الأوزعي:
"كنا نمزح ونضحك، فلما صرنا يقتدى بنا خشيت ألا يسعنا التبسم"
السير(7/132)
راجي الصّمدِ
2012-04-11, 16:02
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله تعالى – :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وبعد ..
عن مطيع بن الحكم – رضي الله عنه – ؛ أن النبي صلى الله عيه وسلم :
( كان إذا صعد المنبر ؛ أقبلنا بوجوهنا إليه ) صحيح ، الصحيحة برقم (2080).
هذا وقد أورد البخاري الحديث في (( باب يستقبل الإمام القوم ،
واستقبال الناس الإمام إذا خطب ، واستقبل ابن عمر وأنس – رضي الله عنهم – الإمام )) .
ثم أسند تحته حديث أبي سعيد .
قال الحافظ في (( الفتح )) {2/402 } :
( وقد استنبط المصنف من الحديث مقصود الترجمة ، ووجه الدلالة منه
أن جلوسهم حوله لسماع كلامه يقتضي نظرهم إليه غالبا ،
ولا يعكر على ذلك ما تقدم من القيام في الخطبة ؛
لأن هذا محمول على أنه كان يتحدث وهو جالس على مكان عال وهم جلوس أسفل منه
، وإذا كان ذلك في غير حال الخطبة كان حال الخطبة أولى ؛
لورود الأمر بالاستماع لها ، والإنصات عندها ) .
قال : (( من حكمة استقبالهم للإمام التهيؤ لسماع كلامه ،
وسلوك الأدب معه في استماع كلامه ، فإذا استقبله بوجهه
وأقبل عليه بحسده وبقلبه وحضور ذهنه ؛ كان أدعى لتفهم موعظته ،
وموافقته فيما شرع له القيام لأجله )) .
المرجع السلسلة الصحيحة رقم 2080
محمد جديدي التبسي
2012-04-11, 18:48
قال الامام أحمد رحمه الله :
الناس الى العلم أحوج منهم الى الطعام والشراب لأن الرجل يحتاج الى الطعام والشراب في اليوم مرة أو مرتين
وحاجته الى العلم بعدد أنفاسه.
تصفية وتربية
2012-04-11, 19:36
قال رجل لابن عمر: ياخير الناس، أو ابن خير الناس! فقال ابن عمر: ما أنا بخير الناس، ولا ابن خير الناس، ولكني عبد من عباد الله، أرجو الله وأخافه. والله لن تزالوا بالرجل حتى تهلكوه.
[أنيس الفضلاء من سير أعلام النبلاء(3/236)]
تصفية وتربية
2012-04-12, 00:08
قال ابن القيم رحمه الله :
" علماء السوء جلسوا على باب الجنة يدعون إليها الناس بأقوالهم ، ويدعونهم إلى النار بأفعالهم ، فكلما قال قائلهم للناس هلموا، قالت أفعالهم : لا تسمعوا منهم، فلو كان ما دعوا إليه حقاً كانوا أول المستجيبين له، فهم في الصورة أدلاء، وفي الحقيقة قطاع الطرق ".
محمد جديدي التبسي
2012-04-12, 08:45
قال الشيخ البشير الإبراهيمي في خطبة بمسجد كتشاوة غداة الاستقلال: "يا معشر الجزائريين: إن الاستعماركالشيطان الذي قال فيه نبينا - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ يَئِسَ أَنْ يُعْبَدَ فِي أَرْضِكُمْ هَذِهِ، وَلَكِنَّهُ قَدْ رَضِيَ أَنْ يُطَاعَ فِيمَا دُونَ ذَلِكَ"، فهو قد خرج من أرضكم ولكنه لم يخرج من مصالح أرضكم ولم يخرج من ألسنتكم، ولم يخرج من قلوب بعضكم، فلا تعاملوه إلا فيما اضطررتم إليه، وما أبيح للضرورة يقدر بقدرها".
آثار الشيخ البشير الإبراهيمي: ج5، ص307
تصفية وتربية
2012-04-12, 09:57
قال ابن مسعود رضي الله عنه : ( لايزال الناس بخير ما أخذوا العلم عن الأكابر، وعن أمنائهم وعلمائهم، فاذا أخذوا عن صغارهم وشرارهم هلكوا)
قال ابن المبارك رحمه الله : يعني أهل البدع.
..ــــــــــــــــــــــــــــ
أخرجه ابن المبارك في ( الزهد 815 ) و ابن عبد البر في
( جامع بيان العلم 1/158 )
تصفية وتربية
2012-04-12, 10:55
قال شيخ الإسلام بن تيمية -رحمه الله-:
(إن الشرائع أغذية القلوب، فمتى اغتذت القلوب بالبدع لم يبق فيها فضل للسنن ، فتكون بمنزلة من اغتذى بالطعام الخبيث)
إقتضاء الصراط ١ / ١٠٤
نهج السلف
2012-04-12, 14:52
بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " والذي نفس محمد بيده لوددت أن أقاتل في سبيل الله فأقتل ثم أحيا فأقتل ثم أحيا فأقتل "(1) كان أبو هريرة يقولها ثلاثاً.
وعن أنس بن مالك : "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما أجد أحداً يدخل الجنة فيتمنى أن يخرج منها وأن له ما على الأرض من شيء إلا الشهيد فإنه يتمنى أن يرجع فيقتل عشر مرار، لما رأى من كرامة"(2)
وعن عبد الله بن مسعود أنه سئل عن أرواح الشهداء، قال قد سألنا عن ذلك، فقال: "أرواحهم كطير خضر لها قناديل معلقة في العرش تسرح حيث شاءت ثم تأوي إلى قناديلها فبينما هم على ذلك إذ اطلع عليهم ربهم اطلاعة فيقول ما تشتهون؟ فيقولون وما نشتهي ونحن في الجنة نسرح حيث شئنا فإذا رأوا أن لابد من أن يسألوا قالوا: ترد أرواحنا في أجسادنا فنقاتل في سبيل الله فنقتل مرة أخرى"(3)
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في طلحة: "شهيد يمشي على وجه الأرض"(4) وفي رواية: "هذا ممن قضى نحبه"(5)
جاء في الحديث الصحيح: "يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر يدخلان الجنة، يقاتل هذا في سبيل الله فيقتل، ثم يتوب الله على القاتل فيستشهد"(6)
عن بشير بن الخصاصية أنه قال: "أتيت النبي صلى الله عليه و سلم أبايعه، فقال: أتشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله،وتصوم رمضان، وتحج البيت وتؤدي الزكاة وتجاهد في سبيل الله؟ قال: قلت : يا رسول الله ، أما اثنتان فلا أطيقهما، أما إتيان الزكاة فمالي إلا عشر ذود هن رسل أهلي وحمولتهن، وأما الجهاد فيزعمون أنه من ولى فقد باء بغضب من الله عز وجل، فأخاف إن حضرني قتال جنبت نفسي وكرهت الموت، فقبض رسول الله صلى الله عليه و سلم يده ثم حركها، وقال: لا صدقة ولا جهاد فبم تدخل الجنة؟ فبايعه عليهن كلهن"(7)
في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال: "من قتل دون ماله فهو شهيد"(8)
في صحيح ابن ماجة: "خير معايش الناس لهم: رجل ممسك بعنان فرسه في سبيل الله، ويطير على متنه كلما سمع هيعة أو فزعة طار عليه إليها، يبتغي الموت أو القتل مظانه"(9)
وصورة أخرى للمجاهد الجاد الصادق في طلب الشهادة عامر بن الأكوع الذي قتل خطأً بارتداد سيفه على ركبتيه فقال بعض الصحابة: حبط عمله، لظنهم أنه قتل نفسه فذهب أخوه سلمة بن الأكوع يسأل رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله: "إن له لأجرين"(10)ـ وجمع بين اصبعيه ـ
أخرج أبو داؤود أن أبا أمامة رجا من رسول الله في مواقف متفرقة أن يدعو له بالشهادة فكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: "اللهم سلمهم وغنمهم"(11)
قال صلى الله عليه و سلم : "أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر"(12)
وحين سئل الصحابة رسول الله عن الوهن ما هو وما سببه ، قال: "حب الدنيا وكراهية الموت"(13)
وقد قال النبي صلى الله عليه و سلم : "من سأل الله الشهادة بصدق، بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه "(14)
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "بشر هذه الأمة بالسناء والدين والرفعة والنصر والتمكين في الأرض فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا لم يكن له في الآخرة نصيب "(15)
يقول صلى الله عليه و سلم : "لن يبرح هذا الدين قائماً، يقاتل عليه عصابة من المسلمين حتى تقوم الساعة"(16)
وقال صلى الله عليه و سلم : "إنما ينصر الله هذه الأمة بضعيفها، بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم"(17).
(1) ـ صحيح البخاري، ج4 باب: ما جاء في التمنِّي، ومن تمنَّى الشهادة.الحديث رقم: 6800
(2)ـ صحيح مسلم ج3 كتاب الإمارة . باب فضل الشهادة في سبيل الله تعالى. الحديث رقم: 1877.
(3) ـ صحيح مسلم. ج3 كتاب الإمارة. باب بيان أن أرواح الشهداء في الجنة. وأنهم أحياء عند ربهم يرزقون الحديث رقم: 1887
(4) ـ صححه الأللباني في صحيح ابن ماجة ج1 باب المناقب . ص27 رقم الحديث 102
(5) ـ صححه الألباني في السلسلة الصحيحة ج1 ص 248 رقم الحديث : 126
(6) ـ صحيح البخاري ج2كتاب الجهاد والسير. باب: الكافر يقتل المسلم، ثم يسلم، فيستشهد بعد الحديث رقم: 2771 وصحيح مسلم.ج3 كتاب الإمارة. باب بيان الرجلين، يقتل أحدهما الآخر، يدخلان الجنة. الحديث رقم: 1890
(7) ـ المستدرك على الصحيحين 2 / 89 ، حديث رقم: 2421 ، وصححه الذهبي في التلخيص.
(8) ـ صحيح البخاري ج2كتاب المظالم. باب: من قاتل دون ماله. الحديث رقم: 2348وصحيح مسلم ج1كتاب الإيمان باب الدليل على أن من قصد أخذ مال غيره بغير حق كان القاصد مهدر الدم في حقه، وإن قتل كان في النار، وأن من قتل دون ماله فهو شهيد. الحديث رقم: 225
(9) ـ صححه الألباني في صحيح ابن ماجة ج2 ص360 رقم الحديث: 3212
(10) ـ صحيح البخاري، ج3كتاب المغازي باب: غزوة خيبر. الحديث رقم:3960
(11) ـ مسند الإمام أحمد 5 / 248 ، حديث رقم: 22194، وقال عنه شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط مسلم، ورجاله ثقات رجال الشيخين غير واصل مولى أبي عيينة.
(12) ـ صححه الألباني في صحيح ابن ماجة ج2 ص369 رقم الحديث: 2340
(13) ـ صححه الألباني في السلسلة الصحيحة ج2 ص647 رقم الحديث : 958 ونصه (يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها . فقال قائل : ومن قلة نحن يومئذ ؟ قال : بل أنتم يومئذ كثير ؛ ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم ، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن . فقال قائل : يا رسول الله ! وما الوهن ؟ قال : حب الدنيا وكراهية الموت)
(14) ـ صحيح مسلم.ج3 كتاب الإمارة. باب استحباب طلب الشهادة في سبيل الله تعالى. الحديث رقم: 1908
(15) ـ مسند أحمد 5/ 134 ، حديث رقم: 21260 ، وقال شعيب الأرنؤوط: إسناده حسن من أجل يحيى بن يمان العجلي الكوفي.
ومسند الإمام أحمد. ج5 مسند الأنصار رضي الله عنهم. حديث أبي العالية الرياحي عن أبي بن كعب رضي الله تعالى عنه
(16) ـ صححه الألباني في السلسلة الصحيحة ج2 ص652 رقم الحديث :963
(17)ـ سنن النسائي، ج6 كتاب الجهاد. باب الاستنصار بالضعيف وصححه الألباني في التوسل رقم :103
اللهم بلغنا منازل الشهداء و ارزقنا الإخلاص في القول و العمل أجمعين آمين آمين آمين
و صل اللهم على الحبيب المصطفى و على آله و صحبه و سلم
تصفية وتربية
2012-04-12, 15:35
قال الإمام السفاريني -رحمه الله-:
(فكل من له مسكة عقل ودربة من فهم يعلم أن فساد العلم وخرابه إنما نشأ من تقديم الرأي على الوحي والهوى على النقل ، وما استحكم هذان الأصلان الفاسدان في قلب إلا استحكم هلاكه ولا في أمة الإ وفسد أمرها أتم فساد)
ـــــــــــــــــــ
لوامع الانوار(1/7)
راجي الصّمدِ
2012-04-12, 17:06
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عَنْ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قَال:
{ يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ
وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ وَنَهْيٌ عَنْ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ
وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنْ الضُّحَى }
[رَوَاهُ مُسْلِم فِي صَحِيحه (5/190) (720)
عنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قَال:
{ أَحَبُّ الْكَلَامِ إِلَى اللَّهِ أَرْبَعٌ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ لَا يَضُرُّكَ بِأَيِّهِنَّ بَدَأْت } .
[رَوَاهُ مُسْلِم فِي صَحِيحه (14/98) (2137)
وَقَالَ الْمُنَاوِيُّ فِي فَتْح الْقَدِير شَرْح الْجَامِع الصَّغِير (2/43ء44):
“فَعَلَيْك بِالذِّكْرِ بِهَا فَإِنَّهُ الذِّكْرُ الْأَقْوَى وَلَهُ النَّوْرُ الأضوى والمكانة الزلفى
ولا يشعر بذلك إلا من لزمه وعمل به حتى أحكمه وحكمه”
تصفية وتربية
2012-04-12, 20:52
قال الحسن البصري -رحمه الله-:
(من أخلاق المؤمن : قوة في دين، و حزم في لين، و حرص على العلم، و قناعة في فقر، و عطاء في حق، و بر في إستقامة، و فقه في يقين، و كسب في حلال)
محمد جديدي التبسي
2012-04-12, 21:29
اسجد واقترب
وقال أبو محمد الجريري: " قصدتُ الجنيد فوجدتُه يصلي فأطال جدا، فلما فرغ قلتُ: قد كبرتَ وَوَهَنَ عَظْمُكَ ورق جلدكَ وضعفتْ قوتكَ ولو اقتصرتَ على بعض صلاتك، فقال: اسكت، طريق عرفنا به ربنا، لا ينبغي لنا أن نقتصر منه على بعضه، والنفس ما حملتها تتحمل، والصلاة صلة والسجود قربة ولهذا قال تعالى:
{ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ }، ومن ترك طريق القرب يوشك أن يُسلَك به طريق البعد"
-منقول عن الأخت الفاضلة الأمنيات-
تصفية وتربية
2012-04-12, 22:20
قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله:
الكلمة الطيبة تنقسم إلى قسمين: طيبة بذاتها ، طيبة بغاياتها.
أما الطيبة بذاتها فالذكر: لا إله إلا الله ، الله أكبر ، الحمد لله ، لا حول ولا قوة إلا بالله ، وأفضل الذكر قراءة القرآن .
وأما الكلمة الطيبة في غايتها فهي الكلمة المباحة كالتحدث مع الناس ، إذا قصدت بهذا إيناسهم وإدخال السرور عليهم ، فإن هذا الكلام وإن لم يكن طيباً بذاته لكنه طيب في غاياته ، في إدخال السرور على إخوانك ، وإدخال السرور على إخوانك مما يقربك إلى الله عز وجل ، فالكلمة الطيبة صدقة وهذا من أعم ما يكون.
[شرح كتاب رياض الصالحين]
جزيتم خيرا على هذا الأبداع في هذا النقل المبارك , فالداخل هنا كالنحلة التي دخلت بستان
ملون بأزهار كثيرة , فأين حطت إلا وجدت ضالتها .
ابو الحارث مهدي
2012-04-12, 23:22
نقل الإمام ابن عبد البر -رحمه الله- عن بعض السلف- في كتابه "جامع بيان العلم وفضله" :
" « لاتَرُدَّ عَلَى أَحَدٍ جَوَابًا حَتَّى تَفْهَمَ كَلامَهُ؛ فَإِنَّ ذَلِكَ يَصْرِفُكَ عَنْ جَوَابِ كَلامِهِ إِلَى غَيْرِهِ! وَيُؤَكِّدُ الْجَهْلَ عَلَيْكَ!!
وَلَكِنِ : افْهَمْ عَنْهُ؛ فَإِذَا فَهِمْتَهُ فَأَجِبْهُ.
وَلاتَتَعْجَلْ بِالْجَوَابِ قَبْلَ الِاسْتِفْهَامِ.
وَلَاتَسْتَحِ أَنْ تَسْتَفْهِمَ إِذَا لَمْ تَفْهَمْ ؛ فَإِنَّ الْجَوَّابَ قَبْلَ الْفَهْمِ حُمْقٌ، وَإِذَا جَهِلْتَ -قَبْلَ أَنْ تَسْأَلَ- فَاسْأَلْ، فَيَبْدُو لَكَ.
وَاسْتِفْهَامُكَ أَحْمَدُ بِكَ، وَخَيْرٌ لَكَ مِنَ السُّكُوتِ عَلَى الْعِيِّ...»
تصفية وتربية
2012-04-12, 23:39
قال ابن تيمية رحمه الله تعالى:
و لهذا يقال: ما خلا جسد من حسد، ولكن اللئيم يبديه، والكريم يخفيه
المجموع ١٠ / ١٢٤
تصفية وتربية
2012-04-13, 10:13
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:
(طريقة النبي صلى الله عليه وسلم و أصحابه و التابعين لهم بإحسان على الصراط المستقيم علما و عملا يعرف ذلك من تتبعها بعلم و عدل، فقد حققوا الإيمان بالله و اليوم الآخر و أقروا بأن ذلك حق على حقيقته، و هم في عملهم مخلصون لله متبعون لشرعه فلا شرك و لا ابتداع و لا تحريف و لا تكذيب).
فتح رب البرية بتلخيص الحموية ص ٨٤
راجي الصّمدِ
2012-04-13, 10:58
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فرحم الله امرأ رأى بين اثنين عداوة فقام بتقريب بعضهم إلى بعض بالتأليف والإصلاح ؛
ويا ويح من أغرى بين الناس فلقح العداوة وغذاها بالتفريق بين المتصافيين وراح .
أما علمتم أن من أصلح بين الناس أصلح الله باله ؟
ومن فرق بينهم فرق الله أمره وشتت أحواله ؟
فطوبى لمن كان مفتاحا للخير مغلاقا للشر ،
وويل لمن كان مفتاحا للشر مغلاقا للخير .
أما سمعتم بأن النمام عليه العقوبة الشنيعة يوم البعث والنشور ؟
فإنه ينقل الكلام بين الناس فيحدث البغضاء ويوغر الصدور ؛
يجيئ النمام إلى قلوب متآلفة متفقة فيفرقها ،
وإلى صداقات وصلات بين الناس فيمزقها ؛
قد انسلخ من أعمال أهل الصلاح المصلحين ،
ورضي لنفسه أن يكون من المفسدين .
ألا وإن المصلحين بين عباد الله لهم الرتب السامية والمحل الأعلى ،
وقد حازوا الشرف والأجور الكثيرة ورضى المولى ؛
يأتون إلى المتباعدين فيقربونهم ،
وإلى الذين فرقتهم الأغراض الدنيئة فيؤلفون بين قلوبهم ويجمعونهم ؛
فلله درهم ما أفضل أعمالهم ، وما أرفع مكانهم وأكمل أحوالهم ؛
فكم حصل بسعيهم المشكور من خيرات وبركات ،
وكم اندفع بعملهم المبرور من شرور ومفاسد وآفات ؛
وكم قمعوا من ضغائن وإحن ،
وكم أخمدوا بإصلاحهم ولطفهم من شرور وفتن ؛
فيا فوزهم بمكارم الأخلاق ،
ويا سعادتهم عند لقاء الملك الخلاق ؛
ويا فلاحهم إذا أكرموا بجنات النعيم ،
ووقوا من عذاب الجحيم ،
فتمت لهم حينئذ العيشة الراضية ،
في جنة عالية ، قطوفها دانية ،
وقيل لهم { كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية }
[ سورة الحاقة : الآية 24 ]
بارك الله لي ولكم .
للاستزادة كتاب مجموع خطب الشيخ
[العلاّمة السّعدي رحمه الله تعالى]
في المواضيع النافعة
منقول من موقع الشّيخ الرّسمي
راجي الصّمدِ
2012-04-13, 11:00
كن مفتاحاً للخير للشيخ عبد الرزاق البدر
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إن من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشر، وإن من الناس مفاتيح للشر مغاليق للخير. فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه، وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه))[1]ومن أراد لنفسه أن يكون من مفاتيح الخير مغاليق الشر أهلِ طوبى، فعليه بما يلي:
1)الإخلاص لله في الأقوال والأعمال، فإنه أساس كل خير وينبوع كل فضيلة.
2)الدعاء والإلحاح على الله بالتوفيق لذلك، فإن الدعاء مفتاح لكل خير، والله لا يرد عبداً دعاه ولايخيب مؤمناً ناداه.
3)الحرص على طلب العلم وتحصيله، فإن العلم داع إلى الفضائل والمكارم حاجز عن الفحشاء والعظائم.
4)الإقبال على عبادة الله ولاسيما الفرائض، وبخاصة الصلاة فإنها تنهى عن الفحشاء والمنكر.
5)التحلي بمكارم الأخلاق ورفيعها، والبعد عن سفاسف الأخلاق ورديئها.
6)مرافقة الأخيار ومجالسة الصالحين، فإن مجالسهم تحفها الملائكة وتغشاها الرحمة، والحذر من مجالس الأشرار والطالحين، فإنها متنزل الشياطين.
7)النصح للعباد حال معاشرتهم ومخالطتهم، بشغلهم في الخير وصرفهم عن الشر.
تذكر المعاد والوقوف بين يدي رب العالمين ، فيجازي المحسن بإحسانه والمسئ بإساءته . {فمن يعمل مثقال ذرةٍ خيراً يره، ومن يعمل مثقال ذرةٍ شراً يره} – الزلزلة 7-8 -9)
وعماد ذلك كله رغبة العبد في الخير وفي نفع العبد في الخير وفي نفع العباد، فمتى كانت الرغبة قائمة والنية مصممة والعزم أكيداً، واستعان بالله في ذلك وأتى الأمور من أبوابها، كان – بإذن الله- من مفاتيح الخير مغاليق الشر.والله يتولى عباده بتوفيقه، ويفتح على من يشاء بالحق وهو خير الفاتحين.
[1] رواه ابن ماجة (237)، وحسنه الألباني رحمه الله في صحيح سنن ابن ماجه (194)
راجي الصّمدِ
2012-04-13, 11:44
http://www.rslan.com/images/index/DorrahFaghera.jpg (http://www.rslan.info/mp32//1016-DorrahFaghera_01.mp3)
http://www.rslan.info/mp32//1016-DorrahFaghera_01.mp3
تصفية وتربية
2012-04-13, 14:47
قال ابن حجر-رحمه الله- :
"فينبغي للمرء أن لا يزهد في قليل من الخير أن يأتيه و لا في قليل من الشر أن يجتنبه، فإنه لا يعلم الحسنة التي يرحمه الله بها ولا السيئة التي يسخط عليه بها"
[فتح الباري 329/11]
راجي الصّمدِ
2012-04-14, 10:52
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فائدة: للشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله من كتاب حقوق الأخوة
من أحد حقوق الأخوة
من مظاهر التودد باللسان أو بذل اللسان له؛ أن تثني عليه في غير حضوره
إذا خالطتَ أحدا وتعلم من أخيك هذا صفات محمودة، تثني عليه في غير حضوره؛
لأنك إذا أثنيت عليه في حضوره صار مدحا، والمدح ممنوع لأنه يورث عجباً،
لكن تثني عليه في غير حضوره، هل الثناء عليه لابد أن يبلغه، فتقوم المحبة صادقة،
فتقوم المحبة قياما صحيحا، الثاني أن ذكر محاسن أخيك عند غيرك تجعل أولئك
يجتهدون في الإقتداء، ويعلمون أن الخير فيه أناس كثيرون يعملون به،
فالمرء إذا ذُكر عنده الخير تشجع له، وإذا ذكرت عنده الشرور تشجع لها،
فذكر الخيرات في المجالس هو الذي ينبغي، أما ذكر الشرور وذكر الآفات وذكر المعايب
فإنه هو الذي يجب الالتفات عنه، لأن في ذكر المعايب ما ييسر سبيل الإقتداء بأهلها فيها،
وفي ذكر المحاسن والثناء على أصحابها فيه ما يشجع على الإقتداء بهم فيها،
فإذن من حق أخيك عليك أنك إذا نظرت له من حسنة فلا تخفها، وإذا نظرت منه
إلى سيئة فأخفها، وفي ذلك من المصالح ما هو معلوم، أيضا يتبع هذا المظهر
أنه إذا أثني عليه فتدخل السرور على قلبه بإبلاغه بالثناء عليه، أثنى عليك بعض
الأخوة في مجلس، أثنى عليك فلان لأنه هو لا يعلم، فإذا علم أن فلانا أثنى
عليه صار قلبه محبا له، والناس محبون لمن أحسن إليهم. اهـ
تصفية وتربية
2012-04-14, 18:18
عن الأوزاعي -رحمه الله- قال :
كتب إلينا عمر بن عبد العزيز رسالة لم يحفظها غيري و غير مكحول: (أما بعد فإنه من أكثر ذكر الموت رضي من الدنيا باليسير ، ومن عدّ كلامه من عمله قلّ كلامه إلا فيما ينفعه ، والسلام)
"السير 5 /133"
مشكاة الهدى
2012-04-14, 18:24
اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه {أُوْلَـئِكَ ٱلَّذِينَ هَدَاهُمُ ٱللَّهُ وَأُوْلَـئِكَ هُمْ أُوْلُو ٱلاْلْبَـٰبِ} [الزمر:18] اللهم إنا نسألك أن تحرم وجوهنا على النار اللهم طهر بيوتنا من الحرام وطهر مجتمعاتنا من المنكرات اللهم اجعلنا جميعًا آمرين بالمعروف ناهين عن المنكر اللهم وفقنا جميعًا للأمر بالمعروف والنهي عن المنكراللهم لا عيش إلا عيش الآخرة اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين
اللهم أعنا على التخلص من هذا الحرام الذي عم وطم، اللهم أعنا على ذلك إنك على كل شيء قديراللهم أصلح مجتمعات المسلمين وردها إليك ردًا جميلاً
في ميزان اعمالك اخي وبارك الله في الاخوة على الفوائد القيمة
موضوع قيم
راجي الصّمدِ
2012-04-14, 18:32
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد ..
فالمهدي المنتظر صحيح وسوف يقع في آخر الزمان قرب خروج الدجال
وقرب نزول عيسى عند اختلاف يقع بين الناس عند موت خليفة،
فيخرج المهدي ويبايع ويقيم العدل بين الناس سبع سنوات أو تسع سنوات،
وينزل في وقته عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام، هذا جاءت به الأحاديث الكثيرة.
أما المهدي الذي يدعيه الرافضة مهدي الشيعة صاحب السرداب
فهو لا أصل له عند أهل العلم بل هو خرافة لا أساس لها ولا صحة لها.
أما المهدي المنتظر الذي جاءت به الأحاديث الصحيحة فإنه من بيت النبي
صلى الله عليه وسلم من أولاد فاطمة رضي الله عنها واسمه كاسم النبي
صلى الله عليه وسلم: محمد وأبوه عبد الله، هذا حق وجاءت به الأحاديث الصحيحة
وسيقع في آخر الزمان، ويحصل بسبب خروجه وبيعته مصالح للمسلمين
من إقامة العدل ونشر الشريعة وإزالة الظلم عن الناس.
وجاء في الأحاديث أن الأرض ستملأ عدلاً بعد أن ملئت جوراً في زمانه،
وأنه يخرج عند وجود فتنة بين الناس واختلاف على إثر موت الخليفة القائم،
فيبايعه أهل الإيمان والعدل بما يظهر لهم فيه من الخير والاستقامة وأنه من بيت النبوة.
وصلى الله على سيدنا محمد
شكرا على الموضوع والله يجازيك
تصفية وتربية
2012-04-14, 21:50
قال العلامة السعدي -رحمه الله تعالى- في «بهجة قلوب الأبرار» (ص71-73):
«أما العلم النافع : فهو العلم المزكي للقلوب والأرواح ، المثمر لسعادة الدارين . وهو ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من حديث وتفسير وفقه ، وما يعين على ذلك من علوم العربية بحسب حالة الوقت والموضع الذي فيه الإنسان ، وتعيين ذلك يختلف باختلاف الأحوال .
والحالة التقريبية : أن يجتهد طالب العلم في حفظ مختصر من مختصرات الفن الذي يشتغل فيه . فإن تعذر أو تعسر عليه حفظه لفظاً ، فليكرره كثيراً ، متدبراً لمعانيه ، حتى ترسخ معانيه في قلبه . ثم تكون باقي كتب هذا الفن كالتفسير والتوضيح والتفريع لذلك الأصل الذي عرفه وأدركه ، فإن الإنسان إذا حفظ الأصول وصار له ملكة تامة في معرفتها هانت عليه كتب الفن كلها : صغارها وكبارها . ومن ضيع الأصول حرم الوصول .
فمن حرص على هذا الذي ذكرناه ، واستعان بالله : أعانه الله ، وبارك في علمه ، وطريقه الذي سلكه . ومن سلك في طلب العلم غير هذه الطريقة النافعة : فاتت عليه الأوقات ، ولم يدرك إلا العناء ، كما هو معروف بالتجربة . والواقع يشهد به ، فإن يسر الله له معلماً يحسن طريقة التعليم ، ومسالك التفهيم : تم له السبب الموصل إلى العلم » اهـ.
تصفية وتربية
2012-04-15, 11:20
قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله:
(و لا شك أن هذا التفرق يؤلم كل مسلم و يجب على المسلمين أن يجتمعوا على الحق و يتعاونوا على البر و التقوى، ولكن الله سبحانه قدر ذلك على الأمة لحكم عظيمة و غايات محمودة يحمد عليها سبحانه و لا يعلم تفاصيلها سواه، ومن ذلك التمييز بين أوليائه و أعدائه والتمييز بين المجتهدين في طلب الحق و المعرضين عنه المتبعين لأهوائهم إلى حكم أخرى).
الفتاوى ٣ / ٥٩ في رده على الصابوني
راجي الصّمدِ
2012-04-15, 13:11
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى :
"إن امرًا تنقضي بالجهل ساعاته،
وتذهب بالمعاصي أوقاته،
لخليق أن تجري دائماً دموعه،
وحقيق أن يقل في الدجى هجوعه".
و قال رحمه الله :
" إخواني: الذنوب تغطي على القلوب،
فإذا أظلمت مرآة القلب لم يبن فيها وجه الهدى،
و من علم ضرر الذنب استشعر الندم".
و قال الفضيل بن عياض رحمه الله :
" لو كانت الدنيا ذهب يفنى والآخرة خزف يبقى
لكان ينبغي أن تؤثر خزفاً يبقى على ذهب يفنى..
فكيف والدنيا خزف يفنى والآخرة ذهب يبقى؟! ".
تصفية وتربية
2012-04-15, 13:29
• المُصْحَفُ : ما كُتِبَ فيه القُرآن سواء كان كاملاً ، أو غير كامل ، حتَّىٰ ولو آية واحدة كُتِبَتْ في ورقة ولم يكن معها غيرها ؛ فحكمها حكم المصحف .
وكذا اللَّوح له حكم المصحف ؛ إِلَّا أنَّ الفقهاء اِسْتثنوا بعض الحالات . اهـ.
([ الشَّرح المُمتع / للإِمام ابن عثيمين - رحمة الله عليه - / ( 1 / 315 ) ])
راجي الصّمدِ
2012-04-15, 17:17
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
فضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز – رحمه الله تعالى – :
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد ..
السبعين الف بيَّنهم النبي صلى الله عليه وسلم، بأنهم المستقيمون على دين الله،
السبعون ألفاً، ومع كل ألف سبعون ألفاً. مقدم هذه الأمة المؤمنة،
مقدموهم يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر.
وهم الذين جاهدوا أنفسهم لله، واستقاموا على دين الله، أينما كانوا في أداء الفرائض،
وترك المحارم، والمسابقة إلى الخيرات.
ومن صفاتهم: لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون: لا يسترقون يعني ما يطلبون من يرقيهم،
ولا يكتوون، وليس معناه تحريم هذا، لا بأس بالاسترقاء ولا بأس بالكي عند الحاجة إليهما،
ولكن من صفاتهم ترك ذلك والاستغناء بالأسباب الأخرى، لا يطلبون من يرقيهم،
ما يقول يا فلان ارقني، ولكن إذا دعت الحاجة لا بأس، لا يخرجه ذلك إذا دعت الحاجة عن السبعين،
ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم عائشة أن تسترقي في بعض مرضها،
وأمر أم أيتام جعفر بن أبي طالب أن تسترقي لهم، كما في الحديث الصحيح.
وهكذا الكي، كوى بعض أصحابه عليه الصلاة والسلام، وقال:
((الشفاء في ثلاث، كية نار، أو شرطة محجم أو شربة عسل، وما أحب أن أكتوي،
وقال: وأنا أنهى أمتي عن الكي)) [1]،
فالكي آخر الطب، إذا تيسر الطب الآخر فهو أولى، وإذا دعت الحاجة إليه فلا بأس.
—————–
[1] أخرجه ابن ماجه في كتاب الطب، باب الكي، برقم 3491.
راجي الصّمدِ
2012-04-15, 17:19
الطريق إلى الله والدار الآخرة
الشيخ العلاّمة عبد الرحمان بن ناصر السعدي :
بسم الله الرحمن الرحيم
منظومة في السير إلى الله والدار الآخرة
سَعِدَ الَّذِينَ تَجَنَّبُوا سُبُلَ الرَّدَى *** وَتَيَمَّمُوا لِمَنَاِزِل الرِّضْوانِ
فَهُمُ الَّذِينَ أَخْلَصُوا فِي مَشْيِهِمْ *** مُتَشَرِّعِينَ بِشِرْعَةِ الإيمَانِ
وَهُمُ الَّذِينَ بَنَوْا مَنَازِلَ سَيْرِهِمْ *** بَيْنَ الرَّجَا والْخَوْفِ لِلدَيَّانِ
وَهُمُ الَّذِينَ مَلا الإلَهُ قُلُوبَهُمْ *** بِوِدَادِهِ وَمَحَبَّةِ الرَّحْمَانِ
وَهُمُ الَّذِينَ أَكْثَرُوا مِنْ ذِكْرِهِ *** فِي السِّرِ وَالإِعْلاَنِ وَالأَحْيَانِ
يَتَقَرَّبُونَ إِلَى الْمَلِيكِ بِفِعْلِهِمْ *** طَاعَاتِهِ وَالتَّرْكِ لِلْعِصْيَانِ
فِعْلُ الْفَرَائِضِ وَالنَّوَافِلِ دَأْبُهُمْ *** مَعَ رُؤْيَةِ التَّقْصِيرِ وَالنُّقْصَانِ
صَبَّرُوا النُّفُوسَ عَلَى الْمَكَارِهِ كُلِّهَا *** شَوْقاً إِلَى مَا فِيهِ مِنْ إِحْسَانِ
نَزَلُوا بِمَنْزِلَةِ الرِّضَى فَهُمْ بِهَا *** قَدْ أَصْبَحُوا فِي جُنَّةِ وَأَمَانِ
شَكَرُوا الْذِي أَوْلَى الْخَلاَئِقَ فَضْلَهُ *** بِالْقَلْبِ وَالأَقْوَالِ وَالأَرْكَانِ
صَحِبُوا التَّوَكُّلَ فِي جَمِيعِ أُمُورِهِمْ *** مِعِ بِذْلِ جُهْدٍ فِي رِضَى الرَّحْمَانِ
عَبَدُوا الإِلَهَ عَلَى اعْتِقَادِ حُضُورِهِ *** فَتَبَرَّؤُوا فِي مَنْزِلِ الإِحْسَانِ
نَصَحُوا الْخَلِيقَةَ فِي رِضَى مَحْبُوبِهِمْ *** بِالْعِلْمِ وَالإِرْشَاِد وَالإِحْسَانِ
صَحِبُوا الْخَلاَئِقَ بِالْجُسُومُ وَإِنَّمَا *** أَرْوَاحُهُمْ فِي مَنْزِلٍ فَوْقَانِي
أَلاَ بِالله دَعَوْت الْخَلاَئِقَ وَالْمَشَاهِدَ كُلَّهَا *** خَوْفاً عَلَى الإِيمَانِ مِنْ نُقْصَانِ
عَزَفُوا الْقُلُوبَ عَنِ الشَّوَاغِلِ كُلِّهَا *** قَدْ فَرَّغُوهَا مِنْ سِوَى الرَّحْمَانِ
حَرَكَاتُهُمْ وَهُمُومُهُمْ وَعُزُومُهُمْ *** لِلَّهِ، لاَ لِلْخَلْقِ وَالشَّيْطَانِ
نِعْمَ الرَّفِيقُ لِطَالِبِ السُبُلِ الَّتِي *** تُفْضِي إِلى الخَيْرَاتِ وَالإِحْسَانِ
تصفية وتربية
2012-04-15, 17:31
قال الشيخ الوالد ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله ورعاه-:
(من علامة أنك عدوّ صادق للشيطان أنك ثابت على الحق وأنك دخلت في السلم كافة، فإذا أخللت بهذا باتباع شيء من الشهوات أو باتباع شيء من الشبهات الكفرية أوالبدعية فقد اصطادك الشيطان وأصبحت لعبة في يده , كيف تنسى الله وتنسى نعمه التي أسبغها عليك ظاهرا وباطنا وسخر لك ما في السماوات والأرض ثم ترمي بنفسك في أحضان هذا العدو يفعل بك ويقودك إلى المهالك –والعياذ بالله- الله أعطاك السمع والبصر والعقل لماذا؟ لتعرف حقَّ الله تبارك وتعالى وحقوق العباد وتقوم بها قال تبارك وتعالى (ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا)
نهج السلف
2012-04-15, 17:33
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رجمة الله و بركاته
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-
[. . . والله سبحانه حرم الخمر والميسر والميسر هو القمار لأنه يصد عن ذكر الله وعن الصلاة ويوقع العداوة والبغضاء والميسر المحرم ليس من شرطه أن يكون فيه عوض بل اللعب بالنرد حرام باتفاق العلماء وأن لم يكن فيه عوض وإن كان فيه خلاف شاذ لا يلتفت إليه وقد قال من لعب بالنرد فقد عصى الله ورسوله لأن النرد يصد عن ذكر الله وعن الصلاة ويوقع العداوة والبغضاء وهذه المغالبات تصدهم عن ذكر الله وعن الصلاة وتوقع بينهم العداوة والبغضاء أعظم من النرد فإذا كان أكثر الأئمة قد حرم الشطرنج وجعله مالك أعظم من النرد. . . ]
مجموع الفتاوي: (32/253)
وقال: -رحمه الله-
[. . . وأما قوله وإباحة الملاهي كالشطرنح والغناء فيقال: مذهب جمهور العلماء أن الشطرنج حرام وقد ثبت عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه مر بقوم يلعبون بالشطرنج فقال ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون.
وكذلك النهي عنها معروف عن أبي موسى وابن عباس وابن عمر وغيره من الصحابة وتنازعوا في أيهما أشد تحريما الشطرنج أوالنرد فقال مالك الشطرنج أشد من النرد وهذا منقول عن ابن عمر وهذا لأنها تشغل القلب بالفكر الذي يصد عن ذكر الله وعن الصلاة أكثر من النرد وقال أبو حنيفة وأحمد النرد أشد فإن العوض يدخل فيها أكثر وأما الشافعي فلم يقل إن الشطرنج حلال ولكن قال النرد حرام والشطرنج دونها ولا يتبين لي أنها حرام فتوقف في التحريم ولأصحابه في تحريمها قولان فإن كان التحليل هو الراجح فلا ضرر وإن كان التحريم هو الراجح فهو قول جمهور أهل السنة فعلى التقديرين لا يخرج الحق عنهم . . . ]
منهاج السنة النبوية/(3/437)
وسُئل: -رحمه الله- في رجل لعب بالشطرنج وقال هو خير من النرد فهل هذا صحيح وهل اللعب بالشطرنج بعوض أو غير عوض حرام وما قول العلماء فيه؟
الجواب: [الحمد لله اللعب بالشطرنج حرام عند جماهير علماء الأمة وأئمتها كالنرد وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
من لعب بالنرد فكأنما صبغ يده في لحم خنزير ودمه وقال من لعب بالنرد فقد عصى الله ورسوله وثبت عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه مر بقوم يلعبون بالشطرنج فقال ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون وروي أنه قلب الرقعة عليهم وقالت طائفة من السلف الشطرنج من الميسر وهو كما قالوا فإن الله حرم الميسر وقد أجمع العلماء على أن اللعب بالنرد والشطرنج حرام إذا كان بعوض وهو من القمار والميسر الذي حرم الله والنرد حرام عند الأئمة الأربعة سواء كان بعوض أو غير عوض ولكن بعض أصحاب الشافعي جوزه بغير عوض لاعتقاده أنه لا يكون حينئذ من الميسر وأما الشافعي وجمهور أصحابه وأحمد وأبو حنيفة وسائر الأئمة فيحرمون ذلك بعوض وبغير عوض.
وكذلك الشطرنج صرح هؤلاء الأئمة بتحريمها مالك وأبو حنيفة وأحمد وغيرهم وتنازعوا أيهما أشد فقال مالك وغيره الشطرنج شر من النرد وقال أحمد وغيره الشطرنج أخف من النرد ولهذا توقف الشافعي في النرد إذ خلا عن المحرمات إذ سبب الشبهة في ذلك أن أكبر من يلعب فيها بعوض بخلاف الشطرنج فإنها تلعب بغير عوض غالبا وأيضا فظن بعضهم أن اللعب بالشطرنج يعين على القتال لما فيها من صف الطائفتين والتحقيق أن النرد والشطرنج إذا لعب بهما بعوض فالشطرنج شر منها لأن الشطرنج حينئذ حرام بإجماع المسلمين وكذلك يحرم بالإجماع إذا اشتملت على حرم من كذب ويمين فاجرة أو ظلم أو جناية أو حديث غير واجب ونحوها وهي حرام عند الجمهور وإن خلت عن هذه المحرمات فإنها تصد عن ذكر الله وعن الصلاة وتوقع العداوة والبغضاء أعظم من النرد إذا كان بعوض وإذا كانا بعوض فالشطرنج شر في الحالين وأما إذا كان العوض من أحدهما ففيه من أكل المال بالباطل ما ليس في الآخر و الله تعالى قرن الميسر بالخمر والأنصاب والأزلام لما فيها من الصد عن ذكر الله وعن الصلاة وهو إيقاع العداوة والبغضاء فإن الشطرنج إذا استكثر منها تستر القلب وتصده عن ذلك أعظم من تستر الخمر.
وقد شبه أمير المؤمنين علي رضي الله عنه لاعبيها بعباد الأصنام حيث قال ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون كما شبه النبي صلى الله عليه وسلم شارب الخمر بعابد الوثن في الحديث الذي في المسند عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال شارب الخمر كعابد وثن.
وأما ما يروى عن سعيد بن جبير من اللعب بها فقد بين سبب ذلك أن الحجاج طلبه للقضاء فلعب بها ليكون ذلك قادحا فيه فلا يولى القضاء وذلك أنه رأى ولاية الحجاج أشد ضررا عليه في دينه من ذلك والأعمال بالنيات وقد يباح ما هو أعظم تحريما من ذلك لأجل الحاجة وهذا يبين أن اللعب بالشطرنج كان عندهم من المنكرات كما نقل عن علي وابن عمر وغيرهما ولهذا قال أبو حنيفة وأحمد وغيرهما أنه لا يسلم على لاعب الشطرنج لأنه مظهر للمعصية وقال صاحبا أبي حنيفة يسلم عليه]
الفتاوى الكبرى/(4/309).
................
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
[. . . . قال ابن عبدالبر أجمع مالك وأصحابه على أنه لا يجوز اللعب بالنرد ولا بالشطرنج وقالوا لا يجوز شهادة المدمن المواظب على لعب الشطرنج، وقال يحيى سمعت مالكا يقول لا خير في الشطرنج وغيرها وسمعته يكره اللعب بها وبغيرها من الباطل ويتلو هذه الآية: (فماذا بعد الحق إلا الضلال).
وقال أبو حنيفة أكره اللعب بالشطرنج والنرد فالأربعة تحرم كل اللهو وقد تنازع الجمهور في مسئلتين إحداهما هل يسلم على اللاعب بالشطرنج فمنصوص أبي حنيفة وأحمد والمعافى بن عمران وغيرهم أنه لا يسلم عليه ومذهب مالك وأبي يوسف ومحمد أنه يسلم عليه ومع هذا فإن مذهب مالك إن الشطرنج شر من النرد ومذهب أحمد أن النرد شر من الشطرنج كما ذكره الشافعي.
والتحقيق في ذلك أنهما إذا اشتملا على عوض أو خلوا عن عوض فالشطرنج شر من النرد لأن مفسدة النرد فيها وزيادة مثل صد القلب عن ذكر الله وعن الصلاة وغير ذلك ولهذا يقال إن الشطرنج على مذهب القدر والنردعلى مذهب الجبر واشتغال القلب بالتفكير في الشطرنج أكثر وأما إذا اشتمل النرد على عوض فالنرد شر وهذا هو سبب في كون أحمد والشافعي وغيرهما جعلوا النرد شرا لاستشعارهم أن العوض يكون في النرد دون الشطرنج.
ومن هنا تبين الشبهة التي وقعت في هذا الباب فإن الله تعالى حرم الميسر في كتابه واتفق المسلمون على تحريم الميسر واتفقوا على أن المغالبات المشتملة على القمار من الميسر سواء كان بالشطرنج أو بالنرد أو بالجوز أو بالكعاب أو البيض.
قال غير واحد من التابعين كعطاء وطاووس ومجاهد وإبراهيم النخعي كل شيء من القمار فهو من الميسر حتى لعب الصبيان بالجوز فالذين لم يحرموا الشطرنج كطائفة من أصحاب الشافعي وغيرهم اعتقدوا أن لفظ الميسر لا يدخل فيه إلا ما كان قمارا فيحرم لما فيه من أكل المال بالباطل كما يحرم مثل ذلك في المسابقة والمناضلة لو أخرج كل منهما السبق ولم يكن بينهما محلل حرموا ذلك لأنه قمار وفي السنن عن النبي أنه قال:
من أدخل فرسا بين فرسين وهو آمن أن يسبق فهو قمار ومن أدخل فرسا بين فرسين وهو لا يأمن أن يسبق فليس بقمار والنبي حرم بيوع الغرر لأنها من نوع القمار مثل أن يشترب العبد الآبق والبعير الشارد فإن وجده كان قد قمر البائع وإن لم يجده كان البائع قد قمره فلما اعتقدوا أن هذه المغالبات إنما حرمت لما فيها من أكل المال بالباطل لم يحرموها إذا خلت عن العوض ولهذا طرد هذا طائفة من أصحاب الشافعي المتقدمين في النرد فلم يحرموها إلا مع العوض.
لكن المنصوص عن الشافعي وظاهر مذهبه تحريم النرد مطلقا وإن لم يكن فيها عوض ولهذا قال أكرهها للخبر فبين أن مستنده في ذلك الخبر لا القياس عنده وهذا مما احتج به الجمهور عليه فإنه إذا حرم النرد ولا عوض فيها فالشطرنج إن لم يكن مثلها فليس دونها وهذا يعرفه من خبر حقيقة اللعب بها فإن ما في النرد من الصد عن ذكر الله وعن الصلاة ومن إيقاع العداوة والبغضاء هو في الشطرنج أكثر بلا ريب وهي تفعل في النفوس فعل حميا الكؤس فتصد عقولهم وقلوبهم عن ذكر الله وعن الصلاة أكثر مما يفعله بهم كثير من أنواع الخمور والحشيشة وقليلها يدعو إلى كثيرها فتحريم النرد الخالية عن عوض مع إباحة الشطرنج مثل تحريم القطرة من خمر العنب وإباحة الغرفة من نبيذ الحنطة وكما أن ذلك القول في غاية التناقض من جهة الإعتبار والقياس والعدل فهكذا القول في الشطرنج]
مجموع الفتاوى(32/219).
.................................................. ....
قال الإمام/ ابن قيم الجوزية -رحمه الله-
[وكذلك المغالبات التي تلهي بلا منفعة كالنرد والشطرنج وأمثالهما مما يصد عن ذكر الله وعن الصلاة لشدة التهاء النفس بها واشتغال القلب فيها أبدا بالفكر .
ومن هذا الوجه: فالشطرنج أشد شغلال للقلب وصدا عن ذكر الله وعن الصلاة ولهذا جعله بعض العلماء أشد تحريما من النرد وجعل النص على أن اللاعب بالنرد عاص لله ورسوله تنبيها للشافعية الأولى على أن اللاعب بالشطرنج أشد معصية.
إذ لا يحرم الله ورسوله فعلا مشتملا على مفسدة ثم يبيح فعلا مشتملا على مفسدة أكبر من تلك والحس والوجود شاهد بأن مفسدة الشطرنج وشغلها للقلب وصدها عن ذكر الله وعن الصلاة أعظم من مفسدة النرد وهي توقع العداوة والبغضاء لما فيها من قصد كل من المتلاعبين قهر الآخر وهذا من اعظم ما يوقع العداوة والبغضاء فحرم الله سبحانه هذا النوع لاشتماله على ما يبغضه ومنعه مما يحبه.]
كتاب الفروسيةص/170).
...............................
الشيخ ابن عثيمين-رحمه الله-ا لقول الراجح: أن اللعب بالشطرنج محرم
السؤال: أيضاً المستمع من أسئلته يقول هل يجوز لعب الشطرنج تحت الشروط الآتية ليس باستمرار بل في بعض الأحيان عدم التلفظ بالكلمات البذيئة أثناء اللعب عدم تضييع أوقات الصلوات المفروضة أرجو بهذا إفادة؟
الجواب:
القول الراجح أن اللعب بالشطرنج محرم أولاً لأنه لا يخلو غالباً من صورة تمثاليه مجسمة ومعلوم أن اصطحاب الصور محرم لقول النبي صلى الله عليه وسلم لا تدخل الملائكة بيتاًَ فيه صورة وثانياً لأنه غالباً يلهي كثيراً عن ذكر الله عز وجل وما ألهى كثيراً عن ذكر الله عز وجل فإنه يكون حراماً لقول الله تعالى في بيان حكمة تحريم الخمر والميسر والأنصاب والالزام في قوله (إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل انتم منتهون) ولأن لغالب في اللاعبين بهذه اللعبة الغالب التنازع والتنافر و الكلمات النابئة التي لا ينبغي أن تقع من مسلم لأخيه ولأن حصر الذهن على هذا النوع من الذكاء يستلزم أن ينحصر تفكير الإنسان وذكائه في هذا النوع من الأنواع ويكون فيما عداه بليداً كما حدثني بذلك من أثق به قال إن المنهمكين في لعب الشطرنج نجدهم إذا خرجوا عن ميادينه مما يتطلب ذكاء وفطنة نجدهم ابله الناس وأغفلهم لهذه الأسباب كان لعبة الشطرنج حراماً هذا إذا سلمت مما ذكره السائل وسلمت من الميسر وهو جعل عوضاً على المغلوب فإن اقترنت بما ذكره السائل أو جعل فيها ميسر وهو العوض عن المغلوب صارت أخبث وأشر نعم.
المرجع موقع الشيخ:
مكتبة الفتاوى / فتاوى نور على الدرب (نصية) / متفرقه
....................................
وقال الشيخ ابن باز :
[ويجب على الحجاج وغيرهم اجتناب محارم الله تعالى. والحذر من ارتكابها كالزنا واللواط والسرقة وأكل الربا وأكل مال اليتيم والغش في المعاملات، والخيانة في الأمانات وشرب المسكرات والدخان، وإسبال الثياب والكبر والحسد والرياء والغيبة والنميمة والسخرية بالمسلمين واستعمال آلات الملاهي، كالاسطوانات والعود والرباب والمزامير وأشباهها، واستماع الأغاني وآلات الطرب من الراديو وغيره، واللعب بالنرد والشطرنج والمعاملة بالميسر وهو القمار، وتصوير ذات الأرواح من الآدميين وغيرهم، والرضا بذلك، فإن هذه كلها من المنكرات التي حرمها الله على عباده في كل زمان ومكان، فيجب أن يحذرها الحجاج وسكان بيت الله الحرام أكثر من غيرهم؛ لأن المعاصي في هذا البلد الأمين إثمها أشد وعقوبتها أعظم].
المرجع :
التحقيق والإيضاح لكثير من مسائل الحج والعمرة والزيارة على ضوء الكتاب والسنة
راجي الصّمدِ
2012-04-15, 17:46
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
جزاكم الله خيرا على الفائدة الطّيبة حول حرمة اللعب بالشّطرنج والنّرد..
أمّا الشّطرنج فهو معروف..
وأمّا النّرد أو زهرة النّرد فهو ما يعرف بلعبة الطّاولة ويعلب بذلك المكعب ذي الستّ أوجه [Le dé ]
وهذه صورته ..:
http://www.djelfa.info/vb/data:image/jpeg;base64,/9j/4AAQSkZJRgABAQAAAQABAAD/2wCEAAkGBg4NDw0MDQ0NDAwNDQwNDAwNDQ4MDAwMFBAVFBUQEh IXHSYeGBkjGRISHzsgIyc1LCwsFh4xNTAqNyg3LCkBCQoKDgwO FA8PFCkYFBgpKSkpKSkpKSkpKSkpKSkpKSkpKSkpKSkpKSk1KS kpKSkpLikpKSkpKSkpKSkpKSkpKf/AABEIALcBEwMBIgACEQEDEQH/xAAcAAACAwEBAQEAAAAAAAAAAAABAgADBAUHBgj/xAA9EAACAgIAAwUFBQcBCQEAAAAAAQIDBBEFEiEGEzFBUQcUcZ GhIjJhgbFCUmJygpKyohUjJDM0g5Oz4Qj/xAAXAQEBAQEAAAAAAAAAAAAAAAAAAQID/8QAGhEBAQEBAQEBAAAAAAAAAAAAAAEREiFBAv/aAAwDAQACEQMRAD8A9wIRBAyZKOTaup2chdDj3eJ0jcBCsZCyZ VAgNhTAaI4sRgDEuiVRLUEFj1lZbWQW6FGFCHiWFcSwggBgAIP EDAgHIhQxIHBsDYNgCTBzEkxNlU2wNg2LJlB2JKQNlc5AM5FUp Ecimcwp9kKe8IVX0KYRRjm5M+Qcm9dTr3I59tfU1Goy6KLNm/uhZY5V1g5mWRbNXuwyxi6msqnodWF0sYreKF00ZFikUqhoW2fd rml4c0I/nKSivq0Qbqdb9TVzpLw+Rzcazbl8X+pujIjFrnX9q8Wqx1W9/VJftTxMjun/AFqLj9Toe9RnX3tMe/TW4qDinL4OTS+ZYpr1G72PqDXLhx1b1ZhZ9PXW3j99H47pc+hp zcm+CjKjG95TW3Hv40WL4Ka182jWrUMrENXWTGzZznKuWNkU6b 1OaqdU0vOMoyb+aRpaLVJDaJprOwIexaERVFkiRkTIC2LsjYGy iucgbBNiORWlnMJKQvMJKQDcxVORHMonMoslMpnIWUyuUgC5kK myBX1pBOYPMc3IthksiaLJmOy01FOok5StWh7wCxRColasGVgD qIeQVTGUwJ3SObx+GqoNeEb6rJfy1t2frBHUUjFxmPPVOveueF kV+cX/APQRl4Ra5VQm/GcVJ/FrZudhhwFy1wXpFL6F7kGFjsB3hXsGwLu9GVpn2RSIrZG4ujcc 9SLYzA1TsJGRSvtPQ6qaK1FjkBSK5JiKbCr5SFcimVoO9CpZIr chbLCrvCtLucScih2lc7Si+UyiUhHYVuwKslIqlMWdhS7CmLXI hndhAr7QjZNgbObiqtMFyZvmzJa0VqKY7H6hi0NsBVsZETGTCD EsQqYyYDI53FpvmrXkoXSf9vKv8zoJnKzbuadq1/y5V1J/zQhN/qgLaekUvwQ4kfAYOaMzZnEKqIuy2yFUF4ynJRivzZfNn5/9q/H7MjPtxpSaoxeWEK96jKbSbk15+IV7Zw7tThZUnDHyqLpr9mFk ZS+R1VLZ+TKcuVU421y7qytqUZwfLKLXmfpnsbxWWZg4mVNfbt phKfl9rwb+gHcQ6YiGA1YX3n+CNpiwv2n8EatkaFxQjqQ2wbAp nQimeMa2xWyjl3Y0vIyTqmjtyKpRRdalcGxzXkUzyWvFM7s6U/Iz24UX5F1rpx3mIX3peput4WmY7eEvyDWxTPKXqUvJ/EpyOGWLwbMdlFsfLZWvG95JDjuy391kLhj1gDJsDZycCTMlqNc mZrCrFSGAggRDIAyAKHQiHQQyODnXayu5X7aV8l8oL6QO8j57i FDWa7vLuKq1+Upt/wCSA6cWMVVy2WIOYSR5V7S/ZhdmXPOwuWVk0ldTJ8rlJdFKL9deR6uDQHhtPsctvljcqyMeDr i82WVKmco2+apVfin18T2jhfD4Y1NWPUuWuqEYQXpFLRqUQltB DsAGZUZvJcdYk8RTT3OOR3smo+TSg01+Yj4hk40Zzy4K9RjzKH D8PKtm/wAOrab/AAL8Tu4tzUIKc0lOajFTml4KUvF6/E3RvQa1wqO2ULJRiuH8ZjzPXNPhl8YR666vyO7dLS+y4c+vsxs lyLf4vTf0JZKMk4ySafRp+aOBm9heEZFjvv4fRbbJJSnLn5mta 69fQGtllnE9vlxuHyj+y3nZEW1/4Gb8aNrgnfGqqzruNVsrof3ShF/Qp4TwrEwoOrEx6satvbhVFQTfq/US7N55SgmtxaTSfVb8NgaX1EaMXZ3iccvGjfFai7Mitf8AbunX v/Ts6LiVVDiJKBp5RXEDK4FcqzW4COAGGdJntxV6HTlArlUVXHeA vREOt3RAa6eyMmiaMorkZ7DVKJTOJRnQ2h1EblCqtDJD8oyiEI kOkFRGSACRjzsLmfOlt66m9IZIiOFW3HozTGRvtxIT8V19UZ3w 1r7svmExVsKHeJYvLfwYvdTXjF/IJiAJ19H8gNgwzZzuN8Xqw8e7Kuly1UwcpPzfkkl5ttpCcX49i 4Vcrsq+FNcfFt7bfokurZ4r267d28etq4dgV2LGdi0mtTyLN6U 5JfdgvH6sivu+3ftHfDaaY4sYW5OSnKpy264VrW7Gl4+K0vj6d fhOHe2jjFFinfKnLpbXPS6oVPXmozik0/js1+1PsrdGnDyqlKyvFoWPdyptwivu2P8ADxTfl0PP8jGqlKFe LO3Jc41Jf7rltd8l9qtRTfN16J+Zakfpu3tvix4cuLuT92dMbV 4c7b6KvX73M+XXqeW2e33N7xzhg4/u++kJTsdrX86ev9J0+PdksmnsxXicrlkY6rybq19qSXeSnOK14 8qn/pZ5DHFbp9472vSt7qVTsirl9nmU1X4uPlvw2WkfqHsf2wo4vjL Ko3Hq4W1S1z1WpJuL14+Ke/NM4PZXOnZxntBXLfLXPA5d+C1XJdD5r/8AP+FbGriF72qbLaIV7TSlOCnzNf3xR6Nw/gldGRm5Ud8+bKiVifgu7r5Fr6sfFhvZ/gTowIVWJxmsnPlp9Oksu1r6NH0WivEX2F8WXBomhWizQGgipxF cS3QrQFTiI4lzQrQFPKQs0QDSQGwgBlUkWsqkAmg6IEABRAoCI ZACARkKEBiECgCEBCAnL7SdMdv+Ov8AU6pyu0//AEs36Sr/AMkKR8Zk48LE4zipxfRqSTTX4oThPA8bHblTRVVKX3nXXGDfx0 iO9LxZrw7UyFdimCa01tBweA4lM3bVi49Vr8bK6K4WP+pLYKZ+ BtqmaZXuCfQ+TzPZVwe+3v54UFJy5pRrnbVXJ/jCMlH5I+tTCmEVYODVj1xpprhVVCPLCuEVGEY+iSH0WxZUpJvl 316bXn1DUb8T7v5stOH2M4i8rFldJ73mcQhH+SGVZCK+UUjukU oGMBlC6FaHA0AjQrQ7FaATRBtEAbZNi7CAWytjNiMgAQEKCEAQ CFChAYOyqUiqUwNXMid4vU507yvvWGuXW72PqTvo+pye8D3wOX WV0fU5Pau5e53dfOv/ANkQ+8HL7U37w8jXlGMvlOLJV5eJe0HtHfGyGLRZKqPd89soPl k9tpLfkun1OH2d7b5mDbCUrrLsfmXeUzm5pw8+Vv7rNnbLhc7p xyKoub5eScY9ZaXg0vPxZxuFdmMnLtjVXTZXFy+1ZZFxjXHfi2 0tv8F4kYr2Htn28/2fi1Tx+WeRlL/h+ZbioaTdjXwkunqz4DD9rPGKLI2TyIZFe05UzqqjBx9Nximn+ O/md72i9krbcfFtxoyteHX3Uq4pym6dL7SS8WuXy9fwPMnTzuFdX e2Wy5Yyq5Ptu3bTjBLfMui9Ht+Bqsx+lKu3WM+Gri8m40d1zuH RzVm+V1L1lzfZPNrPbvnOznhhY6x99ISlY7XH+dNLf9J18nsZk w7Ne5KLeVFLKnSust973jrX8Sj9UeQxxJOh5HfUpK1Vdw5r3j7 u+dV/u+W/UVI/TfYrtjRxfG95pThKL5LqZdZVWa3rfmtPafn9Dndn+Izt45xmlt 93j0cPjFeSfLzdP7pHyfsA4ddGrOypJxpvnRCra0pygp80l/el+T9D0nhvAa8fKzs7m3PNeLzJr7qqr5El67fUNRt7I8KeHiRx 5acu+y7W14f7zIssX0kjskrhpILIpSBAAADAZQjAxmBgKQJAKt h2JsOwG2I2RsVyAOw7K+YnMBZsJXzk5wLdhKucPOBJmexmhvZX KpPzCyufZPqVu03TwU/2ip8K/j+ga6jK7RHabVwl/vr5B/2P/H9AvUc/vGJkJShKM0nCUZRkn4OLWmdVcHX77+RLeDx5WuZ+HoinUeC8QU 4XzjjwldUpNQlJxhJr4H0PBbMnpvEtfwnQ/wBZo++q7F4kHvlcn6tnSx+E0w6RgkYkxj9WV83iX29ObEyV/TVL9Js6ePGClz+6XRn5z91k5f3JM7sKIrwSLIpG3PHK99Xg671 8ce/X+Jw8zstwi+133YFcrW3KU5Yt0eeT85Ll1J/E+2UApInpjj4mXTXGNVNc1GKUYV1Y9kYxS8ElypJHVxKJNqyxc rX3K975PxfrL9DRFDbI0ug+gRK30HCgQhAABhIAoGEDKAAJAMn MDmE2TYDuQjkBsRsBnInMV7JsB+YPMV7CA6kNzFaGQD7DsVBQQ 6YyFSHSAKHQqHQBSBNdGFEl4BWWUCchYyaCFcSco+icoEXgAfQ OUA1jLxBFBILq/AYSAwUQEIBCEAACMhGApAgKOcAhAIKxhWAodECANBSDoKAiQyR EFAFIZICGQBQyAhkAyChUEBwSYNkbAQgGDZEOFCk2A5AbBsodE AmFEFsBhIDBRAQgBATZAAQgAAQhCjmECQCAIQABIQAhRCAEZAI AwyIQBkFEIAUwkIAdgbIQBGAJACQhAhgEIA0RkQgFiCQhFQOwE AICEAgCEABCEKP/2Q==
http://img.over-blog.com/300x225/0/31/93/70/Images-sciences-2011/De-Japonais.jpg
ونسأل الله أن يعاملنا بعفوه...
نهج السلف
2012-04-15, 18:32
السائل : السلام عليكم .
الشيخ الألباني رحمه الله : نعم .
السائل : السلام عليكم .
الشيخ الألباني رحمه الله : وعليك السلام ورحمة الله وبركاته .
السائل : كيف حالك أستاذنا ؟
الشيخ الألباني رحمه الله : أحمده وأشكره .
السائل : الله يبارك فيك .
الشيخ الألباني رحمه الله : كيف حالك ؟
السائل : الحمد لله .
الشيخ الألباني رحمه الله : كيف صحتك اليوم ؟
السائل : الحمدُ لله أحسن الحمد لله بخير من الله .
الشيخ الألباني رحمه الله : إن شاء الله الجميع بخير ؟
السائل : الحمدُ لله كلهم بخير ندعو لك بالسلامة أستاذنا .
الشيخ الألباني رحمه الله : الحمدُ الله ، الله يسلمك .
السائل : الله يبارك فيك ، أستاذي ، فيه حديث في صحيح الجامع : ( نهى رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم عن الوحدة ، أن يبيت الرجل وحده ) ، هل هذا أستاذنا في الحديث ينطبق على الإنسان الذي أهله سافروا من هذا البلد إلى بلد آخر على هذا الإنسان، وهل يبيت أنا لوحدي في هذا البيت ؟
الشيخ الألباني رحمه الله : الوحدة في هذا المثال اللي أنت متصوره ، أن الضرورة لا بد منه ، والضرورات تبيح المحظورات ، والشرع دائماً بينهى عن شيء بإمكان الإنسان أن [يطبقه] ، وليس لأيما عارض، فهمتني ؟
السائل : ايه نعم، أسمعك وأفهمك أستاذي .
الشيخ الألباني رحمه الله : طيب، ولذلك فما ينطبق الحديث على المثال اللي انته عم بتضربه .
السائل : إذاً أستاذنا بدنا معنى الحديث المفهوم من هذا الحديث .
الشيخ الألباني رحمه الله : ما وضحلك المفهوم يا أخي ، إنه الإنسان ما [يفكر] ينام وحده .
السائل : إيه نعم .
الشيخ الألباني رحمه الله : أما الشي اللي هو بيعمله [بعدين] فبنقوله كلام .
السائل : طيب أستاذنا قد يكون من البعض أنه أن يتضايق من النوم مع زوجته حتى، يعني لا هو في غرفة وهي كمان في غرفة
الشيخ الألباني رحمه الله : ايه هذا عم بينصب الحديث عليه، هذا اللي بينصب الحديث عليه.
السائل : إيه نعم ، جزاك الله خير .
الشيخ الألباني رحمه الله : وإياك .
السائل : أي خدمة أستاذي .
الشيخ الألباني رحمه الله : سلامتك بارك الله فيك .
السائل : أستاذي ، هذا للتحريم أو للكراهة ؟
الشيخ الألباني رحمه الله : للتحريم .
السائل : للتحريم .
الشيخ الألباني رحمه الله : آه .
السائل : السلامُ عليكم
منقول من موقع الشيخ رحمه الله .
راجي الصّمدِ
2012-04-15, 22:48
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
عن أبي هريرة قال رضي الله عنه :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( من يأخذ عني هؤلاء الكلمات فيعمل بهن أو يعلم من يعمل بهن ؟ )) ،
فقال أبو هريرة فقلت : أنا يا رسول الله ،
فأخذ بيدي فعد َّخمسًا وقال :
(( اتق المحارم تكن أعبد الناس ،
وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس ،
وأحسن إلى جارك تكن مؤمنا ،
وأحبَّ للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما ،
ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب )) .
قال الإمام الألباني : حديث حسن .
تصفية وتربية
2012-04-15, 22:54
قال الشيخ الألباني رحمه الله :
"ومن المؤسف أن نرى كثيراً من العلماء - فضلاً عن العامة - متساهلين بهذه الشروط ، فهم يعملون بالحديث دون أن يعرفوا صحته من ضعفه ، وإذا عرفوا ضعفه لم يعرفوا مقداره ، وهل هو يسير أو شديد يمنع العمل به ، ثم هم يشهرون العمل به كما لو كان حديثاً صحيحاً ، ولذلك كثرت العبادات التي لا تصح بين المسلمين ، وصرفتهم عن العبادات الصحيحة التي وردت بالأسانيد" انتهى .
"تمام المنة" (ص/36) .
تصفية وتربية
2012-04-15, 22:59
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله
(( ومما يميز أهل الحديث عن غيرهم ثباتهم على مبادئهم عند المحن والفتن ، فما يعلم أحد من علمائهم ولا صالح عامّتهم رجع قط عن قوله واعتقاده بل هم أعظم الناس صبراً على ذلك و إن امتحنوا بأنواع المحن وفتنوا بأنواع الفتن، فالثبات والاستقرار في أهل الحديث والسُّنة أضعاف أضعاف أضعاف ما هو عند أهل الكلام والفلسفة))
(مجموع الفتاوى 4/ 51)
محب السلف الصالح
2012-04-15, 23:01
السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله فيك
تصفية وتربية
2012-04-16, 16:05
قال شيـخ الإسـلام ابن تيميــة رحمه الله :
"وفي الكلام المأثور عن الإمام أحمد : أصول الإسلام أربعة : دال و دليل ، و مبين و مستدل ، فالدال هو : الله ، و الدليل هو : القرآن ، و المبين هو : الرسول صلى الله عليه و آله وسلم ، قال تعالى : لتبين للناس ما نزل عليهم [النحل : 44]
و المستدل هم : أولوا العلم و أولوا الألباب الذين أجمع المسلمون على هدايتهم و درايتهم " .
[ " النبرات " 248 ]
أبوعبد اللّه 16
2012-04-16, 16:27
قال شيـخ الإسـلام ابن تيميــة رحمه الله :
"وفي الكلام المأثور عن الإمام أحمد : أصول الإسلام أربعة : دال و دليل ، و مبين و مستدل ، فالدال هو : الله ، و الدليل هو : القرآن ، و المبين هو : الرسول صلى الله عليه و آله وسلم ، قال تعالى : لتبين للناس ما نزل عليهم [النحل : 44]
و المستدل هم : أولوا العلم و أولوا الألباب الذين أجمع المسلمون على هدايتهم و درايتهم " .
[ " النبرات " 248 ]
بارك الله فيك اخت ألم الفراق
على هذا النقل الطيب
رحم الله شيخ الاسلام رحمة واسعة
أربع كلمات شافية و ملمة بكل الاسلام.
دال و دليل، و مبين و مستدل.
نهج السلف
2012-04-16, 18:53
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" وفي الجملة : فالكلمة بعد الكلمة من العجمية أمرها قريب ، وأكثر ما يفعلون ذلك لإفهام المخاطب ، إما لكونه أعجمياً ، أو قد اعتاد العجمية ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لأم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص وقد كساها ثوباً : ( يا أم خالد ، هذا سنا ) رواه البخاري (5845) .
والسنا بلغة الحبشة : الحسن ، وإنما خاطبها النبي صلى الله عليه وسلم بهذا لأنها كانت صغيرة ، وقد ولدت بأرض الحبشة لما هاجر أبوها .
وأما اعتياد الخطاب بغير العربية – التي هي شعار الإسلام ولغة القرآن – حتى يصير ذلك عادة للمصر – أي : البلد - ، وأهله ، أو لأهل الدار ، أو للرجل مع صاحبه ... ، فلا ريب أن هذا مكروه ، فإنه من التشبه بالأعاجم " انتهى باختصار وتصرف من "اقتضاء الصراط المستقيم" (1/525 - 526) .
وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : يدخل البعض في طيات كلامه العربي كلمات أجنبية عندما تتحدث معه , وربما كانت هذه الكلمات لا حاجة لها ، فما تعليقكم على هذا الأمـــر ؟
فأجاب : " تعليقي : أن المسلم ينبغي له أن لا يتكلم بغير العربية ، إلا إذا دعت الحاجة إلى ذلك ، لكون الشيء معروفاً باسمه غير العربي ، أو كون المخاطب لا يفهم من العربية إلا قليلاً ، فإن هذا لا بأس به .
أما إذا كان الإنسان عربياً وهذا الشيء الذي تحدث عنه له اسم في اللغة العربية فلا ينبغي له أن يأتي بشيء آخر من اللغات الأخرى ؛ لأن أفضل اللغات وأتمها وأحسنها هي اللغة العربية ، ولهذا نزل القرآن باللغة العربية ، وهو أفضل الكتب التي أنزلها الله تعالى على رسله ، وكان أيضاً لسان آخر الأنبياء وخاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم اللسان العربي ، وهو دليل واضح على فضيلة اللغة العربية " انتهى .
"فتاوى علماء البلد الحرام" (1084) .
وللفائدة ينظر جواب السؤال رقم (90066) .
والله أعلم .
نسأل الله حقا الهداية لنا و للمسلمين أجمعين آمين آمين آمين
راجي الصّمدِ
2012-04-16, 20:04
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال:
«قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" قل: اللهم، اهدني وسددني..
واذكر بالهدى هدايتك الطريق، والسداد سداد السهم"»
[رواه مسلم].
قال الحسن رحمه الله:
"إن العبد لا يزال بخير ما كان له واعظ من نفسه،
وكانت المحاسبة همته"
قال أبو سليمان الداراني رحمه الله: "
الزهد: ترك ما يشغل عن الله".
.......
تصفية وتربية
2012-04-16, 20:23
قال الشيخ العثيمين -رحمه الله-:
(أَنَّ المدار في الصَّلاح والفساد علىٰ القلب ، إِذا صلح الجسد كلّه ، وإِذا فسد فسد الجسد كله .
ويتفرَّع علىٰ هذه الفائدة : أَنَّه يجب العناية بالقلب أَكثر من العناية بعمل الجوارح ، لأَنَّ القلب عليه الأَعمال ، والقلب هو الَّذي يُمتحن عليه الإِنسان يوم القيامة ، كما قال الله تعالىٰ :﴿ أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ * وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ ﴾ [ العاديات : 9 – 10 ]
وقال تعالىٰ : ﴿ إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ * يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ ﴾ [ الطارق : 8 – 9 ].
فطهِّر قلبك من الشِّرك والبدع والحقد علىٰ المسلمين والبغضاء ، وغير ذٰلك من الأَخلاق أَو العقائد المنافية للشَّريعة ، فإِنَّ القلب هو الأَصل . اهـ.
([ شرح الأَربعين النووية / للشيخ العلاَّمة محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله تعالىٰ - / ص : 133 / ط : دار الثريا ])
محمد جديدي التبسي
2012-04-16, 21:22
قال الله تعالى: ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ )). [العنكبوت:69].
قال أبو سليمان الداراني : ليس الجهاد في الآية قتال الكفار فقط بل هو نصر الدين والرد على المبطلين وقمع الظالمين ، وعظمه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومنه مجاهدة النفوس في طاعة الله وهو الجهاد الأكبر.
-الجامع لأحكام القرآن للقرطبي-
محمد جديدي التبسي
2012-04-16, 21:30
قال تعالى: {ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلًا مِنْ أَنْفُسِكُمْ هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ شُرَكَاءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} سورة الروم الآية 28
قال القرطبي في تفسيره (ج14/ص23) فيه مسألتان:
الأولى: قوله تعالى {من أنفسكم} ثم قال {من شركاء} ثم قال: {مما ملكت أيمانكم} ف((مِن)) الأولى للابتداء؛ كأنه قال: أَخَذَ مَثَلًا وانتزعه من أقرب شيء منكم، وهي أنفسكم، والثانيةُ للتبعيض، والثالثة زائدةٌ لتأكيد الاستفهام.
والآية نزلت في كفار قريش؛ كانوا يقولون في التلبية: لبيك لا شريك لك إلا شريكا هو لك تملكه وما ملك؛ قاله سعيد بن جبير.
وقال قتادة: هذا مثل ضربه الله للمشركين، والمعنى: هل يرضى أحدكم أن يكون مملوكه في ماله ونفسه مثله؟! فإذا لم ترضوا بهذا لأنفسكم فكيف جعلتم لله شركاء.
الثانية: قال بعض العلماء: هذه الآية أصل في الشركة بين المخلوقِين؛ لافتقار بعضهم إلى بعض، ونفيها عن الله سبحانه؛ وذلك أنه لما قال - جل وعز -: {ضرب لكم مثلا من أنفسكم هل لكم مما ملكت أيمانكم...} الآيةَ؛ فيجب أن يقولوا: ليس عبيدنا شركاءنا فيما رزقتنا؛ فيقال لهم: فكيف يتصور أن تُنَزِّهُوا نفوسكم عن مشاركة عبيدكم وتجعلوا عبيدي شركائي في خلقي؟! فهذا حكمٌ فاسد وقلةُ نظر وعمَى قلب! فإذا بَطَلَتِ الشركة بين العبيد وساداتهم فيما يملكه السادة والخلق كلهم عبيد لله تعالى فيبطل أن يكون شيء من العالم شريكًا لله تعالى في شيء من أفعاله؛ فلم يبقَ إلا أنه واحد يستحيل أن يكون له شريك؛ إذ الشركة تقتضي المعاونة، ونحن مفتقرون إلى معاونة بعضنا بعضا بالمال والعمل، والقديم الأزلي منزَّهٌ عن ذلك جل وعز.
وهذه المسألةُ أفضلُ للطالب من حفظِ ديوانٍ كامل في الفقه؛ لأن جميع العبادات البدنية لا تصح إلا بتصحيح هذه المسألة في القلب؛ فافهم ذلك!
محمد جديدي التبسي
2012-04-16, 21:32
قال الله تعالى:
"(( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ))" -سورة النحل الآية(97)-
قال الإمام ابن كثير عليه رحمة الله في تفسيره :
هذا وعد من الله تعالى لمن عمل صالحا وهو العمل المتابع لكتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم من ذكر أو أنثى من بني آدم وقلبه مؤمن بالله ورسوله وإن هذا العمل المأمور به مشروع من عند الله بأن يحييه الله حياة طيبة في الدنيا وأن يجزيه بأحسن ما عمله في الدار الآخرة والحياة الطيبة تشتمل وجوه الراحة من أي جهة كانت وقد روى عن ابن عباس وجماعة أنهم فسروها بالرزق الحلال الطيب .
تصفية وتربية
2012-04-16, 21:35
قال الله تعالى: ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ )). [العنكبوت:69].
قال أبو سليمان الداراني : ليس الجهاد في الآية قتال الكفار فقط بل هو نصر الدين والرد على المبطلين وقمع الظالمين ، وعظمه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومنه مجاهدة النفوس في طاعة الله وهو الجهاد الأكبر.
-الجامع لأحكام القرآن للقرطبي-
استطرادًا على ما نقلتم، قال الشيخ العُثيمين -رحمه الله-:
({ يَا أَيُّها الَّذِينَ آمَنُوا إن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} وإن نصرنا لله لا يكون بالأقوال البراقة، و الخطب الرنانة، التي تحول القضية إلى قضية سياسية، و هزيمة مادية، و مشكلة إقليمية، و إنها و الله لمشكلة دينية إسلامية للعالم الإسلامي كله،
إنَّ نصر الله عز وجل لا يكون إلا بالإخلاص له، و التمسك بدينه ظاهراً و باطناً، و الاستعانة به و إعداد القوة المعنوية و الحسية بكل ما نستطيع، ثم القتال لتكون كلمة الله هي العليا، و تطهر بيوته من رجس أعدائه).
من «الضياء اللامع من الخطب الجوامع»
راجي الصّمدِ
2012-04-17, 17:01
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الشيخ الإمام العالم العلامة محمد بن أبي بكر المعروف
بـ (ابن قيّم الجوزية) رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جنانه :
وأما الهجرة إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم
فعلم لم يبق منه سوى اسمه،
ومنهج لم تترك بنيِّات الطريق سوى رسمه،
ومحجَّة سفَت عليها السّوافي فطمست رسومها،
وغارت عليها الأعادي فغوَّرت مناهلها وعيونها،
فسالكها غريب بين العباد، فريد بين كل حي وناد،
بعيد على قرب المكان، وحيد على كثرة الجيران،
مستوحش مما به يستأنسون، مستأنس مما به يستوحشون،
مقيم إذا ظعنوا، ظاعن إذا قطنوا،
منفرد في طريق طلبه، لا يقر قراره حتى يظفر بأربه،
فهو الكائن معهم بجسده، البائن منهم بمقصده،
نامت في طلب الهدى أعينهم، وما ليل مطيته بنائم،
وقعدوا عن الهجرة النبوية، وهو في طلبها مشمر قائم،
يعيبونه بمخالفة آرائهم، ويزرون عليه إزراءه على جهالاتهم وأهوائهم،
قد رجموا فيه الظنون، وأحدقوا فيه العيون، وتربصوا به ريب المنون
" فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ "
" قَالَ رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ"
نحن وإيّاكم نموت، فما *** أفلح عند الحساب من ندماَ
زاد المهاجر إلى ربّـه...
محمد جديدي التبسي
2012-04-17, 17:22
قال أبو محمّد موفّق الدّين بن قدامة المقدسي-رحمه الله-:
(( ومن سلك غير طريق سلفه أفضت به إلى تلفه , ومن مال عن السّنّة فقد انحرف عن طريق الجنّة , فاتّقوا الله تعالى , وخافوا على أنفسكم , فإنّ الأمر صعب , وما بعد الجنّة إلا النّار ,وما بعد الحقّ إلا الضّلال , ولا بعد السّنّة إلا البدعة )).
-تحريم النّظر في كتب الكلام ص(71).
قال ابن تيمية رحمه الله:
(( كل من لم يناظر أهل الإلحاد والبدع مناظـــرة تقطع دابرهم لم يكن أعطى الإسلام حقــه ولا وفّى بموجب العلم والإيمــــان )).
المصدر/ درء التعارض 1 / 357.
كان إبراهيم التّيمي رحمه الله يقول :
(( اللهم اعصمني بدينك وبسنّة نبيّك من الإختلاف في الحقّ ، ومن اتّباع الهوى ومن سبيل الضلالة ، ومن شبهات الأمور ومن الزّيغ والخصومات )).
جامع بيان العلم (1179/2) .
قال أحد الحكماء :
من اقتفى الأثر ولزم الطّريق واستظل بالرّاية، فالقرآن لذّته، والقيام مهجته، والتّرنّم بالاستغفار بالأسحار عنده أشهى من الماء البارد على الظمأ.
عن الربيع بن المنذرعن أبيه قال: قال الربيع بن خثيم: يامنذر! قلت لبيك قال: لا يغرنك كثرة ثناء الناس من نفسك فإنه خالص إليك عملك.
( الحلية 2/112)
قال الذهبي رحمه الله عن زمنه: (وأما اليوم فما بقى من العلوم القليلة إلا القليل في أناس قليل، ما أقل من يعمل منهم بذاك القليل، فحسبنا الله ونعم الوكيل).
(تذكرة الحفاظ للذهبي2/1037)
تصفية وتربية
2012-04-17, 18:04
قالَ الإمام الفقيه / مُحمَّد بن صالح العُثيمين ــ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىٰ ــ:
« القَلب إذَا اِنْشغلَ بالبَاطل لَمْ يبقَ للحَقِّ فيه محلٌّ؛ كمَا أنَّهُ إذَا اِنْشغلَ بالحَقِّ لَمْ يبقَ فيهِ للبَاطل محلٌّ ».اهـ.
« بلوغ المرام » (30/5)
(http://www.********.com/groups/159434464173745/?ref=ts#)
محمد جديدي التبسي
2012-04-17, 18:31
يقول الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:
" كلما علمت مسألة في دين الله فاعمل بها إن كنت تريد زيادة العلم ".
من شريط: (آداب طلب العلم)
التوحيد الخالص
2012-04-17, 18:34
بارك الله فيك على هذه الفوائد الجميلة ونفع الله بها قارئها
تصفية وتربية
2012-04-17, 18:34
العلم بالشيء غير الاتصاف به. فكم من إنسان يعلم ويعرف المحبة وأحكامها وجميع لوازمها، ولكن قلبه خال منها؟! وكم من عبد يعرف ويعترف بقضاء الله وقدره وحسن كفايته، ولكن إذا وقع المقدور بخلاف ما يحب رأيته مضطربا لا طمأنينة عنده ولا ثقة ولا سكون؟! وإلا فمن وصلت إلى قلبه معرفة الله حقيقة اطمأن إلى كفاية الله، واستسلم لحكمه حيثما تنقلت به الأحوال، وكم من إنسان يعرف أحكام التجارة وتفاصيلها، ولكنه وقت العمل ومباشرة البيع والشراء لا يحسن ما يحسنه غيره؟!
وهكذا كثير من الأمور على هذا النسق، فلا تغتر إذا عرفت الشيء بأنك متصف به، ولهذا شرع للعبد أن يسأل الله علما نافعا، وهو العلم المثمر للعمل. والله أعلم.
[ مجموع الفوائد واقتناص الأوابد (الفائدة 14) للشيخ السعدي ـ رحمه الله ]
محمد جديدي التبسي
2012-04-17, 19:42
عن أبي محمّد الجريري قال سمعت سهل بن عبد اللّه التّسترِيّ قَال :
" الدُّنْيَا كُلُّهَا جَهْلٌ مَوَاتٌ ، إِلا الْعِلْمَ مِنْهَا ، وَالْعِلْمُ كُلُّهُ حُجَّةٌ عَلَى الْخَلْقِ ، إِلا الْعَمَلَ بِهِ ، وَالْعَمَلُ كُلُّهُ هَبَاءٌ ، إِلا الإِخْلاصَ مِنْهُ ، وَالإِخْلاصُ خَطْبٌ عَظِيمٌ لا يَعْرِفُهُ إِلا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ حَتَّى يَصِلَ الإِخْلاصُ بِالْمَوْتِ "
-رواه البيهقي في شعب الإيمان-
قال أبو العباس ثعلب : حدثني الفضل بن سعيد بن سلم ، قال : كان رجل يطلب العلم فلا يقدر عليه ، فعزم على تركه ، فمر بماء ينحدر من رأس جبل على صخرة ، قد أثر الماء فيها ، فقال : الماء على لطافته قد أثر في صخرة على كثافتها ، والله لأطلبن العلم فطلب فأدرك .
الجامع لأخلاق الراوي (2/179)
محب السلف الصالح
2012-04-17, 20:34
السلام عليكم ورحمة الله
إن شاء الله الجميع بخير
اليوم تصميم جديد وبسيط
تلاوة للقارئ الصغير
أحمد سعد صوت ماشاء الله
من سورة البروج إلى سورة الناس
بالإظافة لتلاوة روعة للأخ بحر ثائر
لسورة الفاتحة
حجم البرنامج بسيط جدا يسهل رفعه في دقائق
الحجم 44.63mb
للتحميل
http://www.mediafire.com/?fb60zu2ftodyo3q
إن شاء الله تنال اعجابكم
صورة الأسطوانة
http://www.djelfa.info/vb/images/statusicon/wol_error.gifإضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.http://im18.gulfup.com/2012-04-16/1334595698361.jpg
وبارك الله فيكم
راجي الصّمدِ
2012-04-17, 21:38
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال معاذ بن جبل: ينادى يوم القيامة: أين المتقون؟ فيقومون في
كنف من الرحمن لا يحتجب منهم ولا يستتر، قالوا له: من
المتقون؟ قال: قوم اتقوا الشرك وعبادة الأوثان، وأخلصوا لله بالعبادة.
وقال الحسن: المتقون اتقوا ما حرم عليهم، وأدوا ما افترض عليهم.
وقال عمر بن عبد العزيز: ليس تقوى الله بصيام النهار ولا بقيام
الليل والتخليط فيما بين ذلك، ولكن تقوى الله: ترك ما حرم الله،
وأداء ما افترض الله، فمن رزق بعد ذلك خيرا، فهو خير إلى خير.
وأما التقوى المستحبة: فهي تكون بفعل المندوبات وترك المكروهات،
وربما بالغ المتقي في التنزه عن بعض ما هو حلال مخافة الوقوع في الحرام.
قال أبو الدرداء رضي الله عنه: تمام التقوى أن يتقي الله العبد،حتى يتقيه من مثقال ذرة،
وحتى يترك بعض ما يرى أنه حلال، خشية أن يكون حرام يكون بينه وبين الحرام.
وقال الحسن: ما زالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيرا من الحلال مخافة الحرام.
وقال الثوري: إنما سموا متقين لأنهم اتقوا ما لا يتقى.
محمد جديدي التبسي
2012-04-17, 21:40
في فضل العلم..
قال الإمام ابن حزم رحمه الله:
(( لو لم يكن من فائدة العلم والإشتغال به إلا أنّه يقطع المشتغل به عن الوساوس المضنية ومطارح الآمال التي لا تفيد غير الهم وكفاية الأفكار المؤلمة للنّفس لكان ذلك أعظم داع إليه فكيف وله من الفضائل ما يطول ذكره )).
من كتاب: مداواة النّفوس لإبن حزم رحمه الله
تصفية وتربية
2012-04-17, 21:53
قال شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميَّةَ -رحمهُ اللهُ- :
«إنَّ العلمَ ما قام عليه الدليلُ، والنَّافع منهُ ما جاء به الرّسولُ؛ فالشَّأنُ في أنْ نقولَ عِلماً هو النَّقْلُ المُصَدَّق، والبحثُ المُحَقَّق؛ فإنَّ ما سِوَى ذلك وإن زَخْرَفَ مثلَهُ (بعضُ النَّاس!) خَزَفٌ مُزَوَّق، وإلا: فباطِلٌ مُطْلَق». «مجموع الفتاوى» (6/388)
بوركتم على هذا العمل الكبير وهذا المجهود الرائع في نقل ونشر
كل ما يفيد النفس ويهذبها ويخرجها من لؤلاء الحياة ولغوبها ووكدحها
ونصبها وهمها ,, لراحبة هذه الكلمات الطيبة والتي نسأل الله ان تكون
لنا نبراس وشمعة نستضئ بها في الظلم ..
في المتابعة ......
محمد جديدي التبسي
2012-04-18, 09:26
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
(( وليس في الدنيا نعيم يشبه نعيم الآخرة إلا نعيم الإيمان والمعرفة ))
-مجموع الفتاوى 28 / 3-
قال ابن القيم رحمه الله : لو نفع العلم بلا عمل لما ذمّ الله سبحانه أحبار أهل الكتاب , ولو نفع العمل بلا إخلاص لما ذمّ الله المنافقين.
( الفوائد ص 65 )
قال العلاَّمة السعدي - رحمه الله -: ( عنوان سعادة العبد: إخلاصه للمعبود ، وسعيه في نفع الخلق )).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في ( العقيدة الواسطية ) :
« من تدبّر القرآن طالباً للهدى منه تبيّن له طريق الحقّ »
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله "من أصغى إلى كلام الله وكلام رسوله بعقله وتدبره بقلبه وجد فيه من الفهم والحلاوة والهدى وشفاء القلوب".
الاقتضاء(284)
ذكر اللالكاني بسنده عن شاذ بن يحيى قوله: ( ليس طريق أقصر إلى الجنة من طريق من سلك الآثار)
حقيقة البدعة وأحكامها (1/ 46)
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله:
"السعادة هي أن يكون العلم المطلوب هو العلم بالله وما يقرب إليه"
[النبوات].
تصفية وتربية
2012-04-18, 09:40
قالَ شَيْخُ الإسْلام اِبْن تيميَّة رحمهُ اللهُ تعالىٰ :
قالَ تَعَالَىٰ عَنِ الخَليلِ : ﴿ رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ ﴾ « البقرة : 129» ، وقالَ تَعَالَىٰ : ﴿ وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ ﴾ « الأحزاب : 34 » ، وقَدْ قالَ غير واحدٍ مِنَ العُلماء ، منهم : يحيىٰ اِبن أبي كثير ، وقتادة ، والشَّافعىُّ ، وغيرهم : « الْحِكْمَةَ » : هِيَ السُّنَّة ، لأنَّ اللهَ أمرَ أزواج نَبيِّه أنْ يذكرنَ مَا يُتلىٰ فِي بيوتهنَّ مِنَ الكتاب والحكمة ، والكتاب : القُرآن ، وما سوىٰ ذٰلك ممَّا كانَ الرَّسول يَتْلوهُ هوَ السُّنَّة .اهـ.
« مجموع الفتاوىٰ » ( 1 / 6 )
محمد جديدي التبسي
2012-04-18, 09:59
قال ابن القيم رحمه الله :" الرضا من أعمال القلوب نظير الجهاد من أعمال الجوارح فإنّ كل واحد منهما ذروة سنام الإيمان "
( مدارج السالكين 2/ 214 )
قال أبو حفص -رحمه الله-:
«من لم يزن أفعاله وأحواله في كلّ وقت بالكتاب والسّنّة ، ولم يتّهم خواطره، فلا يُعدُّ في ديوان الرّجال.
مدارج السالكين (2/ 464)
قال ابن أبي العز: " والعبادات مبناها على السنة والإتباع لا على الهوى والابتداع " شرح الطحاوية ص/37 وانظر الفتاوى لإبن تيمية (4/170)
وقال: " وكل من عدل عن اتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم إن كان عالمآ بها فهو مغضوب عليه وإلا فهو ضالّ " الطحاوية ص/511
تصفية وتربية
2012-04-18, 14:52
قال الإمام الذهبي: "وَقَالَ زَيْدُ بنُ أَسْلَمَ: دُخِلَ عَلَى أَبِي دُجَانَةَ وَهُوَ مَرِيْضٌ، وَكَانَ وَجْهُهُ يَتَهَلَّلَ. فَقِيْلَ لَهُ: مَا لِوَجْهِكَ يَتَهَلَّلُ؟ فَقَالَ: مَا مِنْ عَمَلِ شَيْءٍ أَوْثَقُ عِنْدِي مِنِ اثْنَتَيْنِ: كُنْتُ لاَ أَتَكَلَّمُ فِيْمَا لاَ يَعْنِيْنِي، وَالأُخْرَى فَكَانَ قَلْبِي لِلْمُسْلِمِيْنَ سَلِيْماً."
[سير أعلام النبلاء(1/243)]
راجي الصّمدِ
2012-04-18, 15:04
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن أبي سعيد رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"ومن يستعفف يُعفّه الله.
ومن يستغن يُغنه الله...
ومن يَتَصَبَّر يُصّبِّره الله.
وما أعطِيَ أحد عطاء خيراً وأوسع من الصبر"
متفق عليه.
راجي الصّمدِ
2012-04-18, 17:03
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
روى ابن الجزري رحمه الله في كتابه النشر عن نصر الشيرازي أنه قال:
(حسن الأداء فرض في القراءة، ويجب على القارئ أن يتلو القرآن حق تلاوته) أ. هـ.
وقال: (ولا شك أن الأمة كما هم متعبدون بفهم معاني القرآن وإقامة حدوده، كذلك هم متعبدون بتصحيح ألفاظه
وإقامة حروفه على الصفة المتلقاة من أئمة القراءة، والمتصلة بالنبي صلى الله عليه وسلم).
ولا شك أن ذلك مطلوب، لا سيما على من قدر عليه، ولم يمنعه عن ذلك مانع من عُجْمةٍ أو عيب في لسانه.
قال محمد بن الجزري فى الجزرية :
والأخذ بالتجويد حتم لازم***من لم يجود القرآن آثم
وقال أحمد بن محمد بن الجزري في شرح الطيبة ـ وهو ابن الناظم ـ:
(وذلك واجب على من قدر عليه) أ.هـ.
محمد جديدي التبسي
2012-04-18, 18:38
إذا جلست في الظلام بين يدي الملك العلام استعمل
اخلاق الاطفال ، فالطفل إذا طلب شيئا
ولم يعطه بكى حتى يأخذه فكن أنت الطفل
* ابن الجوزي رحمه الله
راجي الصّمدِ
2012-04-18, 20:39
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى
وهو يصف حالة القلب مع العبادة عسى ننتفع بها :
أعظم المعاقبة أن لا يحس المعاقب بالعقوبة.
وأشد من ذلك أن يقع السرور بما هو عقوبة،
كالفرح بالمال الحرام، والتمكن من الذنوب.
ومن هذه حاله، لا يفوز بطاعة.
وإني تدبرت أحوال أكثر العلماء والمتزهدين فرأيتهم في
عقوبات لا يحسون بها، ومعظمها من قبل طلبهم للرياسة.
فالعالم منهم، يغضب إن رد عليه خطؤه،
والواعظ متصنع بوعظه، والمتزهد منافق أو مراء.
فأول عقوباتهم، إعراضهم عن الحق شغلاً بالخلق.
ومن خفي عقوباتهم، سلب حلاوة المناجاة، ولذة التعبد.
إلا رجال مؤمنون، ونساء مؤمنات، يحفظ الله بهم الأرض،
بواطنهم كظواهرهم، بل أجلى،
وسرائرهم كعلانيتهم، بل أحلى،
وهممهم عند الثريا، بل أعلى.
إن عرفوا تنكروا، وإن رئيت لهم كرامة، أنكروا.
فالناس في غفلاتهم، وهم في قطع فلاتهم، تحبهم بقاع الأرض،
وتفرح بهم أملاك السماء.
نسأل الله عز وجل التوفيق لاتباعهم، وأن يجعلنا من أتباعهم.
hamzatri
2012-04-18, 20:51
لا دار للمرء بعد الموت يسكنهـــا إلا التي كان قبل الموت بانيها
إن بناها بخير طاب مسكنـــــه وان بناها بشر خاب بانيهــا
راجي الصّمدِ
2012-04-18, 21:55
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فصل دوام اليقظة
الواجب على العاقل أخذ العدة لرحيله،
فإنه لا يعلم متى يفجؤه أمر ربه، ولا يدري متى يستدعى ؟.
وإني رأيت خلقاً كثيراً غرهم الشباب ونسوا فقد الأقران،
وألهاهم طول الأمل.
وربما قال العالم المحض لنفسه: أشتغل بالعلم اليوم ثم أعمل به غداً
فيتساهل في الزلل بحجة الراحة، ويؤخر الأهبة لتحقيق التوبة،
ولا يتحاشى من غيبة أو سماعها، ومن كسب شبهة يأمل أن يمحوها بالورع.
وينسى أن الموت قد يبغت فالعاقل من أعطى كل لحظة حقها من الواجب عليه.
فإن بغته الموت رئي مستعداً، وإن نال الأمل ازداد خيراً.
ابن الجوزي رحمه الله تعالى
عيدي احمد
2012-04-18, 22:04
السلام عليكم ورحمة الله
ماشاء الله يبارك فيك
وجزاك الله خير الجزاء
تصفية وتربية
2012-04-18, 22:42
قال الشيخ عبد الكريم الخضير -حفظه الله-:
(( عَقِيدَة السَّلَف يَنبَغِي أن يُعضّ عليها بالنَّواجِذ، وأن تُرَاجَع باستِمرَار؛ لا سِيَّما في هذهِ الأَوقَات التِّي كَثُرَت فيها الشُّبُهات وَوَصِلَت إلى زَوَايَا وخَبَايَا ما كَانَت تَصِلُ إليها قَبلَ ذلك، قبل وُجُود هذهِ الوَسَائِل التِّي ابتُلِيَ النَّاسُ بها، فَعَلَى الإنسَانِ أن يَتَعَاهَد عَقِيدَة السَّلَف الصَّالِح باستِمرَار )).
راجي الصّمدِ
2012-04-19, 05:39
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في ذمّ الأحمق.
لكل داء له دواء يستطب به ... إلا الجهالة أعيت من يُداويها
فرجل يدري ويدري أنه يدري *** فذلك عالم فاعرفوه
ورجل يدري ولا يدري أنه يدري ... فذلك غافل فأيقظوه
ورجل لا يدري ويدري أنه لا يدري ... فذلك جاهل فعلموه
ورجل لا يدري ولا يدري أنه لا يدري ... فذلك أحمق فاجتنبوه
عليّ نحت القوافي من معادنها ... وما عليّ إذا لم تفهم البقر
أقول له : عمرا فيسمعه سعدا ... ويكتبه حمدا وينطقه زيدا
وإن عناء أن تفهم جاهلا ... فيحسب جهلا أنه منك أفهم
متى يبلغ البنيان يوما تمامه ... إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم
متى يرعوي عن سيء من أتى به ... إذا لم يكن منه عليه تندم
***********
............
تصفية وتربية
2012-04-19, 12:30
التحدث بنعمة الله نوعان : تحديث باللسان ، وتحديث بالأركان .
- تحديث باللسان : كأن تقول : أنعم الله علي ؛ كنت فقيراً فأغناي الله ، كنت جاهلاً فعلمني الله ، وما أشبه ذلك.
- والتحديث بالأركان : أن ترى أثر نعمة الله عليك ، فإن كنت غنياً فلا تلبس ثياب الفقراء بل البس ثياباً تليق بك ، وكذلك في المنزل ، وكذلك في المركوب ، في كل شيء دع الناس يعرفون نعمة الله عليك ، فإن هذا من التحديث بنعمة الله عز وجل ، ومن التحديث بنعمة الله عز وجل إذا كنت قد أعطاك الله علماً أن تحدث الناس به تعلم الناس ؛ لأن الناس محتاجون . وفقني الله والمسلمين لما يحب ويرضى .
من شرح رياض الصالحين
العلامة بن عثيمين رحمه الله تعالى
** أم عبد الرحمن **
2012-04-19, 14:47
أبيات جميلة جدا أعجبتني ، لم أعرف صراحة قائلها ، نقلتها من هذه المدونة (http://al-salfi.tumblr.com/) :
سفري بعيد وزادي لن يبلغني….. وقوتي ضعفت والموت يطلبني
ولي بقايا ذنوب لست أعلمها…. الله يعلمها في السر والعلن
ما أحلم الله عني حيث أمهلني…. وقد تماديت في ذنبي ويسترني
تمرُّ ساعات أيامي بلا ندم…. ولا بكاء ولا خوفٍ ولا حَزَنِ
أنا الذي أُغلق الأبواب مجتهداً … على المعاصي وعين الله تنظرني
يا زلةً كُتبت في غفلة ذهبت… يا حسرةً بقيت في القلب تُحرقني
دعني أنوح على نفسي وأندبها…. وأقطع الدهر بالتذكير والحزَنِ
دع عنك عذلي يا من كان يعذلني… لو كنت تعلم ما بي كنت تعذرني
دعني أسحُّ دموعا لا انقطاع لها… فهل عسى عبرةٌ منها تُخلصني
تصفية وتربية
2012-04-19, 14:49
أبيات جميلة جدا أعجبتني ، لم أعرف صراحة قائلها ، نقلتها من هذه المدونة (http://al-salfi.tumblr.com/) :
سفري بعيد وزادي لن يبلغني….. وقوتي ضعفت والموت يطلبني
ولي بقايا ذنوب لست أعلمها…. الله يعلمها في السر والعلن
ما أحلم الله عني حيث أمهلني…. وقد تماديت في ذنبي ويسترني
تمرُّ ساعات أيامي بلا ندم…. ولا بكاء ولا خوفٍ ولا حَزَنِ
أنا الذي أُغلق الأبواب مجتهداً … على المعاصي وعين الله تنظرني
يا زلةً كُتبت في غفلة ذهبت… يا حسرةً بقيت في القلب تُحرقني
دعني أنوح على نفسي وأندبها…. وأقطع الدهر بالتذكير والحزَنِ
دع عنك عذلي يا من كان يعذلني… لو كنت تعلم ما بي كنت تعذرني
دعني أسحُّ دموعا لا انقطاع لها… فهل عسى عبرةٌ منها تُخلصني
بورك فيكِ أختي
الأبيات مأخوذة من قصيدة: ليس الغريب المنسوبة لزين الدين بن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-.
والله أهلم
تصفية وتربية
2012-04-19, 14:52
قال شيخ الإسلام بن تيمية -رحمه الله- :
"والله تعالى قد جعل محبته موجبة لاتباع رسوله فقال تعالى: " {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } (31) سورة آل عمران ،" فكل من ادعى أنه يحب الله ولم يتبع الرسول فقد كذب"
ـــــــــــــــــــــــــــــ
" مجموع الفتاوى" (8/360).
وقال الحسن البصري وغيره من السلف:
"زعم قوم أنهم يحبون الله فابتلاهم بهذه الآية فقال : {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ } (31) سورة آل عمران.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
"تفسير ابن كثير"(2/32) .
~ام ~م~خ~أ~
2012-04-19, 16:34
ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ:
ﻫﺬﻩ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻭﺭﺩﺗﻨﺎ ﻟﻠﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﻭﻗﺪ ﺃﺫﻋﻨﺎ
ﺷﻘﺎً ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﻟـ"ﻧﻮﺭﺓ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﻄﺮﻭﺩﻱ" ﻣﻦ
ﺍﻟﻘﺼﻴﻢ ﺑﺮﻳﺪﺓ ﺑﻘﻲ ﻟﻬﺎ ﺳﺆﺍﻝ ﺗﻘﻮﻝ ﺇﻧﻬﺎ ﺳﻤﻌﺖ
ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻳﺘﻮﺳﻌﻮﻥ
ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﻱ ﻳﺒﻴﺤﻮﻥ ﻛُﻞّ ﺷﻲﺀ ﺑﺤﻴﺚ ﺇﻧﻬﻢ
ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﻳﻘﻮﻝ": ﻻ ﺗﺄﺧﺬﻭﺍ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻓﻬﻢ
ﻳﻀﻠﻮﻧﻜﻢ" ﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﺣﺪﻳﺚ ﺻﺤﻴﺢ -ﻭﻓﻘﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ-
ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻳﻀﺎً ﻛﻤﺎ ﺗﺴﺄﻝ ﺍﻷﺧﺖ "ﻧﻮﺭﺓ
ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﻄﺮﻭﺩﻱ" ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﻴﻢ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ
ﻳﻘﻮﻝ: ﺇﻧﻨﺎ ﻧﺠﺪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ
ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﻴﻦ ﻓﻲ
ﺍﻟﺴﻦ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻟﻜﻢ ﺃﺣﻠﻠﺘﻢ ﺷﻴﺌﺎً ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﻤﺬﻳﺎﻉ
ﻭﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ ﻭﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﺮﻣﺎً
ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻓﻜﻴﻒ ﻳُﻘﺎﻝ ﻟﻤﺜﻞ ﻫﺆﻻﺀ؟
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ
ﺍﻟﺸﻴﺦ: ﻧﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﺟﻮﺍﺏ ﺳﺆﺍﻝ ﺍﻷﺧﺖ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺬﻱ ﺫﻛﺮﺕ ﻻ ﺃﺻﻞ ﻟﻪ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﺼﺤﻴﺢ
ﻭﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻀﻼﻝ ﻣﻮﺟﻮﺩﻭﻥ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ
ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ﺍﻟﻤﻔﻀﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺇﻟﻰ
ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ ﻭﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﺧﺎﺻﺎً ﺑﺂﺧﺮ
ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻓﻘﺪ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺻﺪﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ
ﺍﻟﻤﻔﻀﻠﺔ ﻭﺭﺩ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﻣﻀﻠﻮﻥ ﺻﺎﺭﻭﺍ ﺃﺋﻤﺔ ﻟﻤﻦ
ﺑﻌﺪﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻼﻝ ﻭﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻀﻼﻝ -
ﻭﺍﻟﻌﻴﺎﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ- ﻭﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﺧﺎﺻﺎً ﺑﺂﺧﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ
ﻭﺃﻣﺎ ﻣﺎ ﻧﺴﻤﻌﻪ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﺴﻦ ﻣﻦ
ﺇﻧﻜﺎﺭﻫﻢ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻌﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ
ﺟﻬﻠﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻏﺮﻳﺒﺎً ﺃﻥ ﻳﻘﻊ ﻣﻨﻬﻢ
ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻧﻜﺎﺭ ﻷﻧﻬﻢ ﺟﻬﻠﺔ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻋﻠﻢ
ﻟﻜﺎﻧﻮﺍ ﻳﻄﻠﺒﻮﻥ -ﻟﻤﺎ ﺳﻤﻌﻮﻩ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ-
ﻳﻄﻠﺒﻮﻥ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻓﺈﺫﺍ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃﻥ ﻣﺎ
ﻗﻴﻞ ﻟﻴﺲ ﺑﺠﺪﻳﺪ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺪَّ ﻫﻮ ﺳﻤﺎﻉ ﻫﺆﻻﺀ
ﻟﻪ ﻭﻻ ﻳﻠﺰﻡ ﻣﻦ ﺗﺠﺪﺩ ﺳﻤﺎﻉ ﻫﺆﻻﺀ ﻟﻤﺎ ﺳﻤﻌﻮﻩ
ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺟﺪﻳﺪﺍً ﻓﺎﻟﻮﺍﺟﺐ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺇﺫﺍ ﺳﻤﻊ ﺷﻴﺌﺎً ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﻣﻌﻠﻮﻣﻪ ﻣﻦ
ﺷﺮﻳﻌﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ
ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺩﻟﻴﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻤﻊ ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺩﻟﻴﻼً
ﺻﺤﻴﺤﺎً ﻭﺟﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺻﺤﻴﺤﺎً
ﻓﻠﻪ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﺮﻓﺾ ﺑﻞ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ
ﻳﺮﻓﺾ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﺩﻟﻴﻼً ﺁﺧﺮ ﺃﺻﺢ ﻣﻨﻪ.
ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺚ : Jul 1, 2004
المصدر :موقع الشيخ محمد بن صالح العثيمين:
http://www.ibnothaimeen.com/index.shtml
راجي الصّمدِ
2012-04-19, 17:18
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال يحيى بن معاذ:
(على قَدْرِ حُبَّكَ اللهَ يُحِبُّكَ الخلقُ ،
وعلى قدر خوفك من الله يهابك الخلق ،
وعلى قدر شغلك بأمر الله يشغل في أمرك الخلق).
عن عروة البارقي قال:
(حب الله عز وجل : حب القرآن ؛
وحب الرسول صلى الله عليه وسلم : العمل بسنَّته ).
رابحي نـائل
2012-04-19, 18:02
السلام عليكم
بارك الله في الجميع
وكل من جر حرف وخط كلمة هنا لينتفع بها الجميع وهو مأجور عليها ان شاء الله
http://www6.0zz0.com/2012/04/19/17/524385135.jpg
تصفية وتربية
2012-04-19, 18:21
عن وُهيب بن الورد ، قال : جاء رجل إلى وهب بن منبه فقال : قد حدثت نفسي أن لا أخالط الناس . قال : لا تفعل ؛ إنه لا بد لك من الناس ، ولا بد لهم منك ، ولهم إليك حوائج ولك نحوها ؛ ولكن كُنْ فيهم أصم سميعا ، أعمى بصيرا ، سكوتا نطوقا .
محمد جديدي التبسي
2012-04-19, 18:54
وصحة الفهم نور يقذفه الله في قلب العبد يمده تقوى الرَّب وحسن القصد .
ابن القيم – أعلام الموقعين (1/69).
قال الإمام الآجري رحمه الله
"من أوتي من العلم ما لا يبكيه، فقد أوتي من العلم ما لا ينفعه "اهــ
أخلاق العلماء 5/347
قال الإمام الشاطبي - رحمه الله - :
" خذ من العلم لبّه ، ولا تستكثر من ملحه ، وإيّاك وأغاليطه "
-الموافقات-
قال عمر بن عبد العزيز - رحمه الله -:
(( من عبد الله بغير علم كان ما يفسد أكثر مما يصلح , ومن لم يعد كلامه من عمله كثرت ذنوبه )).
رواه ابن سعد في الطبقات والطبري في تاريخه
قال الإمام الشعبي-رحمه الله-:
(( إنّما كان يطلب هذا العلم من جمع النّسك والعقل , فإن كان عاقلا بلا نسك ، قيل: هذا لا يناله !!
وإن كان ناسكا ولم يكن عاقلا ، قيل هذا أمر لا يناله إلاّ العقلاء !!
ثمّ قال: فلقد رأيت اليوم يطلبه من لا عقل له ولا نسك )).
-تذكرة الحفاظ 1 / 82-
راجي الصّمدِ
2012-04-19, 20:17
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
"ليس في الدنيا نعيمٌ يشبه نعيم الآخرة إلا نعيم الإيمان".
محمد جديدي التبسي
2012-04-19, 21:12
قال شيخ الإسلام رحمه الله:
" أسعد الخلق وأعظمهم يقيناً وأعلاهم درجةً أعظمهم إتباعاً وموافقة له علماً وعملاً ".
-مجموع الفتاوى 4 / 26-
قال مسروق :
(( بحسب الرجل من العلم أن يخشى الله عز وجل ، وبحسب الرجل من الجهل أن يُعجب بعلمه )) !
رواه أبو خيثمة في "العلم" بإسناد صحيح
قال الإمام ابن قيّم الجوزية-رحمه الله-
(( على قدر ثبوت قدم العبد على هذا الصراط في هذه الدار، يثبت على الصراط في الآخرة ))
-مدارج السّالكين(1/16)-
قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله:
(( العلم ما قام عليه الدّليل , والنّافع ما جاء به الرّسول-عليه الصلاة والسلام- ))
-من تفسيره لسورة النّور-
كانت امرأة من التّابعين تقول :
(( سبحانك ! ما أضيق الطّريق على من لم تكن أنت دليله ! وما أوحش الطّريق على من لم تكن أنت أنيسه ! )).
كتاب: المجالسة وجواهر العلم(2/31).
التوحيد الخالص
2012-04-19, 21:18
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
راجي الصّمدِ
2012-04-19, 22:01
قال ابن القيم رحمه الله:
"ومن تأمل أحوال الصحابة رضي الله عنهم
وجدهم في غاية العمل مع غاية الخوف،
ونحن جمعنا بين التقصير، بل التفريط والأمن".
قال ابراهيم بن يزيد التميمي رحمه الله يوما لأصحابه :
كم بينكم وبين القوم ؟ اقبلت عليهم الدنيا فهربوا منها , وادبرت عنكم فاتبعتموها .
محمد جديدي التبسي
2012-04-20, 11:12
قال ابن السماك :
" سبعُك – أي : أسدك - بين لحيْيْك تأكل به كل من مر عليك ، قد آذيت أهل الدور في الدور ، حتى تعاطيت أهل القبور ، فما ترثي لهم وقد جرى البلى عليهم ، وأنت هاهنا تنبشهم ، إنما نرى أن نبشهم أخذ الخرق عنهم ، إنك إن ذكرت مساويهم فقد نبشتهم ، إنه ينبغي لك أن يدلك على ترك القول في أخيك ثلاث خلال : أما واحدة : فلعلك أن تذكره بأمر هو فيك ، فما ظنك بربك إذا ذكرت أخاك بأمر هو فيك ؟ ولعلك تذكره بأمر قد ابتُليت بأعظم منه ، فذلك أشد استحكاما لمقته إياك ، ولعلك تذكره بأمر قد عافاك الله منه ، أفهذا جزاؤه إذ عافاك . أما سمعت : ارحم أخاك واحمد الذي عافاك ؟ " .
راجي الصّمدِ
2012-04-20, 14:46
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الإمام الحافظ ابن حجر رحمه الله:
( فينبغي للمرء أن لا يزهد في قليل من الخير أن يأتيه ،
و لا في قليل من الشر أن يجتنبه،
فإنه لا يعلم الحسنة التي يرحمه الله بها،
ولا السيئة التي يسخط عليه بها)
فتح الباري
راجي الصّمدِ
2012-04-20, 17:44
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أنه قال:
« أخذ بيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
"إني لأحبك يا معاذ"،
فقلت: "وأنا أحبك يا رسول الله"،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"فلا تدع أن تقول في كل صلاة،
رب أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك" »
راجي الصّمدِ
2012-04-20, 19:25
رضي الله عنّ أمّنا عائشة الطّاهرة المطّهرة وعن أبيها ...
وأبو المطهرة التي تنزيهها*** قد جاءنا في النور والفرقان
أكرم بعائشة الرضى من حرة *** بكر مطهرة الإزار حصان
هي زوج خير الأنبياء وبكره *** وعروسه من جملة النسوان
هي عرسه هي أنسه هي إلفه *** هي حبه صدقا بلا أدهان
أوليس والدها يصافي بعلها*** وهما بروح الله مؤتلفان
محمد جديدي التبسي
2012-04-20, 21:09
قال شيخ الإسلام-رحمه الله:
(( فإنّ المعاصي قيد وحبس لصاحبها عن الجَوَلان فى فضاء التّوحيد، وعن جَنْى ثمار الأعمال الصّالحة )).
-مجموع الفتاوى-
قال ابن سيرين-رحمه الله-:
"لأن يموت الرّجل جاهلا ، خير له من أن يقول ما لا يعلم".
الآداب الشرعية (2/69)
قال ابن القيم -رحمه الله-:
(( مدار اعتلال القلوب على أصلين: فساد العلم، فساد القصد ويترتّب عليهما داءان قاتلان: الضّلال والغضب )).
-مدارج السالكين-
قال ابن قيم الجوزية: - رحمه الله- في كتابه مدارجُ السالكين:
"فبين العمل والقلب مسافة، في تلك المسافة قطاعٌ تمنع وصول العمل إلى القلب، فيكون الرجل كثير العمل، وما وصل منه إلى قلبه محبّة ولا خوف ولا رجاء ولا زهد في الدنيا ولا رغبة في الآخرة، ولا نور يفرق به بين أولياء الله وأعدائه، فلو وصل أثر الأعمال إلى قلبه لاستنار وأشرق ورأى الحق والباطل".
راجي الصّمدِ
2012-04-21, 05:51
عن عبدالله بن الحسن بن الحسين رضي الله عنهم قال
: "أتيت باب عمر بن عبدالعزيز في حاجة فقال:
"إذا كانت لك حاجة إليَّ فأرسل إليَّ رسولاً،
أو اكتب لي كتاباً، فإني لأستحي من الله أن يراك ببابي".
راجي الصّمدِ
2012-04-21, 19:06
من أخبار السلف في الذكر والدعاء
* عن معاذ رضي الله عنه قال: ( ما عَمِلَ آدمي عملاً أنجى له من عذاب الله من ذكر الله ، قالوا : يا أبا عبدالرحمن ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : ولا الجهاد لأن الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه : ( وَلَذِكْرُ اللهِ أكبر ).
* عن سفيان قال: ( ما تَنَعّم مُتنعّم بمثل ذكر الله).
* عن ميمون بن سياه قال : ( إذا أراد الله بعبده خيراً حَبَّبَ إليه ذكره).
* كان عبد الله بن غالب يأتيه الصبي من وَلده فيقول: ( يا بُنَيّ إلْحَق بأُمَّك لا تُشغلنا عن ذكر الله ، ثم يأخذ في ذكر الله سبحانه وتعالى).
* كان الأوزاعي: ( لا يكلّم أحداً بعد صلاة الفجر حتى يذكر الله ، فإن كلَّمَه أحدٌ أجابه).
* عن عاصم الأحول قال: ( كان عامة كلام ابن سيرين " سبحان الله العظيم ، سبحان الله وبحمده " ).
* لمَّا كان ورقاء بن عمر يموت: ( جعل يكبّر ويهلل ويذكر الله ، فلما كَثُرَ الناسُ ، قال لابنه :" أكفني رد السلام لا يُشغلوني عن ربيّ " ).
* كان أحمد بن حرب: ( إذا جلس بين يدي الحجّام ليحفي شاربَه يُسبّح ، فيقول له الحجّام : اسكت ساعة ، فيقول : اعمل أنت عملَك).
* عن كعب قال: ( مَن أكثر ذكر الله برئ من النفاق).
* عن محمد بن عبد الوهاب البلخي: ( ما أقبح الغفلة عن ذِكْرِ مَن لا يَغْفَل عن بِرَّكَ).
* عن عائشة رضي الله عنها قالت: ( سلوا الله التيسير في كل شيء حتى الشسع في النعل ، فإنه إنْ لم ييسره الله لم يتيسّر) .
* كان علي بن الحسين: ( إذا خاف شيئاً اجتهد في الدعاء).
* قال ابن عُيينة: ( لا تتركوا الدعاء ولا يمنعكم منه ما تعلمون من أنفسكم فقد استجاب الله تعالى لإبليس وهو شرّ الخلق ).
* عن يحيى بن معاذ أنه قال: ( لا تستبطئ الإجابة ، وقد سددت طريقها بالذنوب).
* عن طلق قال: ( إن حقوق الله أثقل من أن يقوم بها العباد ، وإن نعم الله أكثر من أن يحصيها العباد ، ولكن أصبحوا توّابين وأمسوا توّابين).
منقول من لكم الخطّ
تصفية وتربية
2012-04-21, 19:30
قال الإمام ابن قيم الجوزية -رحمه الله-:
دخل الناس النار من ثلاثة أبواب: باب شبهة أورثت شكا في دين الله. وباب شهوة أورثت تقديم الهوى على طاعته ومرضاته. وباب غضب أورث العدوان على خلقه.
ـــــــــــــــــ
(الفوائد)
محمد جديدي التبسي
2012-04-22, 14:00
قال شيخ الإسم ابن تيمية-رحمه الله-:
" ورثة الرسل وخلفاء الأنبياء هم الذين قاموا بالدين علماً وعملاً ودعوة إلى الله والرسول فهؤلاء اتباع الرسول ، حقاً ، وهم بمنزلة الطائفة الطيبة من الأرض التي زكت فقبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير فزكت في نفسها وزكى الناس بها ".
مجموع الفتاوى 4/ 93 .
تصفية وتربية
2012-04-22, 20:52
قال عبد الله بن عبّاس رضي الله عنهما :
الحياء و الإيمان في قرن, فإذا نزع الحياء, تبعه الآخر
تصفية وتربية
2012-04-23, 04:36
قال بن قيِّم الجوزية -رحمه الله-:
(الدنيا لا تساوي نقل أقدامك إليها, فكيف تعدو خلفها؟)
ـــــــــــــــــــ
(الفوائد)
تصفية وتربية
2012-04-23, 12:00
قال ابن القيم رحمه الله :
قال بعض الصحابة: اقبل الحق ممن قاله وإن كان بغيضا ورد الباطل على من قاله وإن كان حبيبا
مدارج السالكين (3/482)
تصفية وتربية
2012-04-23, 19:00
قال ابن القيم -رحمه الله-:
"فخير عيش أدركه السعداء بصبرهم , وترقوا إلى أعلى المنازل بشكرهم ، فساروا بين جناحي الصبر والشكر إلى جنات النعيم ، ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ"
عدة الصابرين " لابن القيم ( ص 3 – 5 ) .
محمد جديدي التبسي
2012-04-23, 21:49
قال الشيخ العلامة ناصر البرّاك-حفظه الله-:
(( والحقّ يشمل العلم والعمل " على الحقّ ظاهرين " يعني عالمين به عاملين، يشمل ما جاء به الرسول من الهدى ودين الحق، الهدى الذي هو العلم النافع، ودين الحق الذي هو العمل الصالح، والذين فازوا بأعظم ذلك بعد النبي عليه الصلاة والسلام أصحابه، فهم الذين تلقوا هذا الدين علما وعملا عن نبيهم، وعملوا به، وجاهدوا عليه، وبلغوا لمن بعدهم، ثم التابعون لهم بإحسان وتابعيهم، ومن صار على نهجهم من أئمة الهدى، في كل زمان من أهل السنة، أهل السنة والجماعة، الذين لزموا منهج السلف الصالح، واستقاموا عليه، وأجلوه وبينوه وبلغوه، أوضحوا المعالم، معالم الطريق )).
-شرح جوامع الأخبار-
محمد جديدي التبسي
2012-04-23, 21:50
فائدة عظيمة في فضل العلم !!
قال الإمام ابن القيم -رحمه الله -:
(( فيالها من مرتبة ما أعلاها ، ومنقبة ما أجلها وأسناها ، أن يكون المرء في حياته مشغولاً ببعض أشغاله ، أو في قبره قد صار أشلاء متمزقة وأوصلاً متفرقة ، وصحف حسناته متزايدة يملي فيها الحسنات كل وقت ، وأعمال الخير مهداة إليه من حيث لا يحتسب .، تلك والله المكارم والغنائم ، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون )).
-طريق الهجرتين ص 510 -
راجي الصّمدِ
2012-04-23, 22:22
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن أبي حفص عمر بن الخطّاب رضي الله عنه قال :
سمعتُ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول :
" إنّما الأعمال بالنّيات وإنّما لكلّ امرئ ما نوى
فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله
ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها وامرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه "
رواه الشّيخان..
والله الموفّق لا إله غيره ولا ربّ سواه
...
محب السلف الصالح
2012-04-24, 06:52
قال بعض الملوك لوزيره:
ما خير ما يرزقه العبد؟ فقال:
عقل يعيش به. قال: فإن عدمه.
قال: فأدب يتحلى به. قال:
فإن عدمه. قال: فمال يستره.
قال: فإن عدمه. قال:
فصاعقة تحرقه وتريح البلاد والعباد منه.
محب السلف الصالح
2012-04-24, 06:54
النفس تبكى على الدنيا وقد علمت ** آن السلامة فيها, ترك ما فيها
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها ** إلا التي كان قبل الموت يبنيها
فان بناها بخير طاب مسكنها ** وان بناها بشر, خاب بانيها
أين الملوك التى كانت مسلطنه ** حتى سقاها بكأس الموت ساقيها
أموالنا: لذوى الميراث نجمعها ** ودورنا: لخراب الدهر نبنيها
كم من مدائن في الآفاق قد بليت ** أمست خرابا, وافنى الموت أهليها
*** * ***
لكل نفس وان كانت على وجل ** من المنية أمال تقويها
المرء يبسطها والدهر يقضيها ** والنفس تنشرها والموت يطويها
إن المكارم أخلاق مطهره ** الدنيا أولها, والعقل ثانيها
والعلم ثالثها, والحلم رابعها ** والجود خامسها, والفهم ساديها
والبر سابعها والشكر ثامنها ** والصبر تاسعها ,واللين باقيها
النفس تعلم أنى لا أصادقها ** ولست ارشد الاحين اعصيها
*** * ***
لاتركنن إلى الدنيا وما فيها ** فالموت لاشك يفنينا ويفنيها
اعمل لدار, غدا رضوان خادمها ** والجار احمد والرحمن منشيها
قصورها ذهب والمسك طينتها ** والزعفران حشيش نابت فيها
أنهارها لبن محض من عسل ** والخمر يجرى رحيقا فى مجاريها
والطير يجرى على الأغصان عاكفة ** تسبح الله جهرا فى مغانيها
من يشترى الدار في الفردوس يعمرها ** بركعة في ظلام الليل يحيها
محب السلف الصالح
2012-04-24, 07:44
قال العلامة ابن عثيمين--رحمه الله تعالى :
" أسباب الاشتباه أربعة :
أولاً : قلة العلم : فقلة العلم توجب الاشتباه؛ لأن واسع العلم يعرف أشياء لا يعرفها الآخرون .
ثانياً : قلة الفهم : أي: ضعيف الفهم، وذلك بأن يكون صاحب علم واسع كثير، ولكنه لا يفهم، فهذا تشتبه عليه الأمور .
ثالثاً : التقصير في التدبر : بأن لا يتعب نفسه في التدبر والبحث ومعرفة المعاني بحجة عدم لزوم ذلك .
رابعاً : وهو أعظمها : سوء القصد : بأن لا يقصد الإنسان إلا نصر قوله بقطع النظر عن كونه صواباً أو خطأ، فمن هذه نيته فإنه يحرم الوصول إلى العلم- نسأل الله العافية- لأنه يقصد من العلم اتباع الهوى...."
"شرح رياض الصالحين"ص(163-164)
محمد جديدي التبسي
2012-04-24, 09:20
علاج نافع لأمراض النّفس !!
قال ابن القيم-رحمه الله- :
(( من أنفعها أن يجلس الرجل عندما يريد النوم لله ساعة يحاسب نفسه فيها على ما خسره وربحه في يومه ، ثم يجدد له توبة نصوحاً بينه وبين الله ، فينام على تلك التوبة ، ويعزم على أن لا يعاود ا لذنب إذا استيقظ ، ويفعل هذا كل ليلة ، فإن مات من ليلته مات على توبة ، وإن استيقظ ، استيقظ مستقبلاً للعمل مسروراً من تأخير أجله حتى يستقبل ربه ، ويستدرك ما فاته ، وليس للعبد أنفع من هذه التوبة ، ولا سيما إذا أعقب ذلك بذكر الله واستعمال السنن التي وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند النوم ، حتى يغلبه النوم ، فمن أراد الله به خيراً وفقه لذلك )).
-كتاب/ الروح ص : 79-
تصفية وتربية
2012-04-24, 09:41
قال ابن القيم -رحمه الله- :
(من أنفعها أن يجلس الرجل عندما يريد النوم لله ساعة يحاسب نفسه فيها على ما خسره وربحه في يومه ، ثم يجدد له توبة نصوحاً بينه وبين الله ، فينام على تلك التوبة ، ويعزم على أن لا يعاود الذنب إذا استيقظ ، ويفعل هذا كل ليلة ، فإن مات من ليلته مات على توبة ، وإن استيقظ ، استيقظ مستقبلاً للعمل مسروراً من تأخير أجله حتى يستقبل ربه ، ويستدرك ما فاته ، وليس للعبد أنفع من هذه التوبة ، ولا سيما إذا أعقب ذلك بذكر الله واستعمال السنن التي وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند النوم ، حتى يغلبه النوم ، فمن أراد الله به خيراً وفقه لذلك).
تصفية وتربية
2012-04-24, 13:09
قال الشيخ بن عثيمين -رحمه الله-:
(قال بعض العلماء : واعلم أن من خصائص الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ أن الله قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر .
وبناءً عليه : فكل حديث يأتي بأن من فعل كذا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فإنه حديث ضعيف ، لأن هذا من خصائص الرسول ، أما ( غفر له ما تقدم من ذنبه ) فهذا كثير ، لكن ( ما تأخر ) هذا ليس إلا للرسول صلى الله عليه وسلم فقط ، وهو من خصائصه ، وهذه قاعدة عامة نافعة لطالب العلم ؛ أنه إذا أتاك حديث فيه أن من فعل كذا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر؛ فاعلم أن قوله ( ما تأخر ) ضعيف لا يصح ؛ لأن هذا من خصائص محمدٍ - صلوات الله وسلامه عليه).
[شرح رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين - المجلد الثالث - باب المجاهدة-ص 87]
محمد جديدي التبسي
2012-04-24, 18:43
(( من جالس الناس لم يعدم هماً يؤلم نفسه ,وإثما يُندم عليه في معاده ,وغيظاً ينضج كبده ,وذلاً ينكس همته فما الظن بعد بمن خالطهم وداخلهم؟؟!!
والعزة والراحة والسرور والسلامة في الانفراد عنهم ولكن اجعلهم كالنار تدفأ بها ولا تخالطها.
فلو لم يكن في مجالسة الناس إلا عيبان لكفيا:
أحدهما: الاسترسال عند الأنس بالأسرار المهلكة القاتلة التي لولا المجالسة لم يبح بها البائح.
والثاني: مواقعة الغيبة المهلكة في الآخرة.
فلا سبيل إلى السلامة من هاتين البليتين إلا بالإنفراد عن المجالسة جملة )).
-الأَخْلاَقُ وَالسِّيَرُ / ابْنِ حَزْمٍ -
محمد جديدي التبسي
2012-04-24, 18:44
وصيّة نافعة !!
قال الإمام القنوجي-رحمه الله-:
(( ولنعم ما قيل :
إن القلـــوب يـد البـاري تقلبهـا ** فلتســأل اللــه توفيقــا وتثبيتـا
من يضلل الله لا تهديه موعظة ** وإن هــــديت فبالأخبــار أنبيتــا
فهـذه غربـة الإسـلام أنـت بهـا ** فكــن صبـورا ولو في الله أوذيتا
فهذه الأقاويل التي وصفت ، مذاهب أهل السنة والأثر ، وأصحاب الرواية ، وحملة العلم النبوي ، فمن خالف شيئا من هذه ، أو طعن فيهم ، أو عاب قائلها ، فهو مخالف مبتدع ، خارج عن الجماعة ، زائل عن منهج السنة ، وسبيل الحق .
وما ذكرته من العقائد ، ينبغي أن يقدم إلى الصبي في أول نشأته ، ليحفظه ، ثم لا يزال ينكشف له معناه في كبره ، شيئا فشيئا ، ومن فضل الله على قلب الإنسان أن شرحه في أول نشأته للإيمان ، من غير حاجة إلى حجة وبرهان ، فلا بد من إثباته في نفس الصبي ، والعامي ، حتى يترسخ ولا يتزلزل .
وليس الطريق في تقويته وإثباته ، أن يعلم صفة الكلام والجدال ، بل يشتغل بتلاوة القرآن وقراءة الحديث ، ومعانيه ، ويشتغل بوظائف العبادات ، فلا يزال اعتقاده يزداد رسوخا بما يقرع سمعه من أدلة القرآن وحججه ، وبما يرد عليه من شواهد الأحاديث وفوائدها ، وبما يسطع عليه من أنوار العبادة ووظائفها .
وينبغي أن يحرس سمعه من الجدال والكلام غاية الحراسة ، فإن ما يشوشه الجدل أكثر مما يمهده ، وما يفسده الكلام أكثر مما يصلحه )).
-قطف الثمر في بيان عقيدة أهل الأثر-
تصفية وتربية
2012-04-24, 21:11
قال الأعمش : كنت عند إبراهيم النخعي وهو يقـرأ في المصحف ، فاستأذن عليه رجل فغطّى المصحف ، وقال : لا يراني هذا أني أقرأ فيه كل ساعة .
(http://www.********.com/#)
تصفية وتربية
2012-04-24, 21:12
نقل ابن بطة عن سعيد بن جبير – رحمه الله – قوله :
" لأن يصاحب ابني فاسقا شاطرا – أي : قاطع طريق – سنيا أحب إلي من أن يصحب عابدا مبتدعا "
" الإبانة الصغرى " (ص132)
نهج السلف
2012-04-24, 21:50
بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
((وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ))[النور:32]
على ظاهرها، الرب جل وعلا يأمر عباده أن ينكحوا الأيامى، وهن اللاتي لا أزواج لهن، وكذلك الصالحين من عبادهم وإمائهم يزوجوهم، حتى لا يتعطل المؤمن والمؤمنة لأن العزوبة فيها خطر عظيم، فينبغي إنكاح الرجال والنساء، فينكح الأيامى وينكح الصالحين من العباد والإماء، فينكح الأيامى يزوجهن على الأكفاء إذا خطبن، ولا يترك العباد والإماء عبد يزوجه وأمته يزوجها، حتى لا تقع الفاحشة وتقع الكارثة، وإذا صرف ــ أمته جعلها سرية له وأحصنها فلا بأس، إذا كانت مملوكة له، أو يزوجها حتى لا تتعطل، وهكذا العبد يزوجه ولا يعطله، لأنه مثل الحر يحتاج إلى ما يعفه وهي تحتاج إلى ما يعفها، إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله، والمتزوج إذا كان عنده قدره يتزوج يغنه الله من فضله، من جهة النفقة، لا يتعطل، ما دام عنده على الزواج يتزوج، ثم يتعاطى الأسباب التي تعينه على النفقة في المستقبل، أما إن كان عاجز ما عنده قدرة مثلما قال بعدها: وليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً حتى يغنيهم الله من فضله، فالذي لا يجد الطول، المهر يعني يستعفف حتى يغنيه الله من فضله، وهذا معنى قوله سبحانه: وليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً حتى يغنيهم الله من فضله، الذين لا يجدون الطول يعني مهور النساء، فإنه يتعفف ويصبر حتى يغنيه الله فيجد الطول الذي يقدمه للمرأة، ومن قدر فإنه يتزوج ثم يفعل الأسباب التي تعينه على النفقة، كما في الآيات السابقة، إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله، يعني إذا استطاعوا الزواج يتزوجوا والله يغنيهم بعد ذلك فيما يعينهم على النفقة، ويحتمل أيضاً من عبادكم وإمائكم أن المراد يعني جنس بني آدم، لأن كلهم عبيد وكلهم إماء لله، ولهذا قال: إن يكونوا فقراء، فهذا يقتضي أن المراد به الأحرار، سموا عباد وإماء هم عباد الله وإماء الله، وسموا عبادكم وإمائكم يعني الذي موجودين لديكم بينكم من أولاد وإخوة وأشبه ذلك، فإن الآية تشمل هذا وهذا، فالسيد يزوج أمته، لكن لا يتسراها، والسيد يزوج عبده الذي هو مملوك لا يهملهما، ويزوج أيضاً بنيه وبناته فهم عباد لله، فالإضافة عبادكم وإمائكم يعني العباد الذين هم من جنسكم، وإمائكم اللي بينكم يعني كله خلق الله هم عباد لله، وأضيفوا إلى المسلمين والمخاطبين لأن بعضهم جزء منهم فهم عبادهم وإماؤهم يعني الذين يوجدون بينكم من ذكور وإناث فهم عبيد الله وإماء الله، فينبغي أن تسعوا بتزويجهم سواء كانوا أبناء أو أخوة أو أصدقاء أو غيرهم، فالمسلم أخو المسلم يعينه على الزواج، يعنيه على إعفاف فرجه، ويعين أخته في الله على إعفاف فرجها، ويكون من باب التعاون على البر والتقوى، ومن باب وتعاونوا على البر والتقوى، فأمروا بتزويج العباد ومن يليهم من عباد الله وإماء الله لأنهم أخوتهم في الله، أو بنوهم أو أخوتهم من النسب، أو أعمامهم أو بنو أخوتهم، فيرشد إلى أن يزوجوهم ويعينوهم لأنهم فيما بينهم إخوة وإن كان ليسوا أولاداً له ولا أخوة له، فالإسلام يجمعهم والدين يجمعهم، فهم إخوة في الله سبحانه وتعالى، ولهذا أمروا بأن يتعاونوا على البر والتقوى، (المسلم أخو المسلم لا يسلمه ولا يحقره...) الحديث، وقال عليه الصلاة والسلام: (من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، متفق عليه)، وقال عليه الصلاة والسلام: (الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه)، فمساعدة الرجال والنساء في الزواج من إخوانهم في الله هذا شيء طيب، ومن التعاون على الخير ومن العون على الخير، وكل مسلم مأمور بهذا مأمور بأن يعين على الخير، يعين أخاه على الزواج، يعين أخته في الله على الزواج، حتى لا يبقى أعزب، لا رجال ولا نساء، وبهذا يحصل الخير العظيم للمسلمين والتناسل وكثرة الأمة، وإعفاف الفروج وغض الأبصار، كل هذا يحصل بهذا التعاون، هذا إذا حملنا الآية على جنس العباد جنس الإماء، وإن لم يكونوا مماليك، لأنهم عبيد الله وهم إخواننا فالواجب على المسلمين التعاون بينهم في تزويج الرجال والنساء، الأيامى اللاتي لا أزواج لهن سواء كن ثيبات أو أبكاراً، وجنس العباد وجنس النساء من حيث الإطلاق، في تزويجهن والعناية بإعفاف فروجهن وغض أبصارهم، في التعاون فيما بين المسلمين هذا يسلم ربع المهر وهذا نصف المهر وهذا جزء من المهر حتى يتزوج الناس ولا يتعطلوا والله المستعان.
من موقع الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
تصفية وتربية
2012-04-24, 21:59
قيل للشعبي-رحمه الله-:
من أين لك كل هذا العلم؟ قال: بنفي الاغتمام، والسير في البلاد، وصبر كصبر الحمار، وبكور كبكور الغراب.
ـــــــــــــــــــــــــــ
السير (4/300).
جرح أليم
2012-04-25, 08:50
قال عبد الله بن أحمد في السنة - حدثني أحمد ، حدثني أبو داود ، نا عبد الله بن بكر بن عبد الله المزني ، وكان عندنا من خيار الناس ، قال : « ما كان أحد أحب إلي من عمرو ، وكنا نحب أن نتشبه به في حياة الحسن ، قال : فإني لأذكر أول يوم تكلم فيه فتفرقنا عنه ، قال : فما كنت أحب أن أكلمه ، قال : فلقيني يوما في زقاق ، فلم أقدر أن أتوارى منه ، قال : فقمت ، فلما نظر إلي قال : لا تخف ليس هاهنا أيوب ولا يونس »
فقوله (لا تخف ليس هاهنا أيوب ولا يونس ) يدل على أنهما كانا يشنعان على من يجالس عمراً فكيف بمن أثنى عليه أو نافح عنه
تصفية وتربية
2012-04-25, 09:07
قال الإمام القنوجي-رحمه الله-:
(ولنعم ما قيل :
إن القلـــوب يـد البـاري تقلبهـا ** فلتســأل اللــه توفيقــا وتثبيتـا
من يضلل الله لا تهديه موعظة ** وإن هــــديت فبالأخبــار أنبيتــا
فهـذه غربـة الإسـلام أنـت بهـا ** فكــن صبـورا ولو في الله أوذيتا
فهذه الأقاويل التي وصفت ، مذاهب أهل السنة والأثر ، وأصحاب الرواية ، وحملة العلم النبوي ، فمن خالف شيئا من هذه ، أو طعن فيهم ، أو عاب قائلها ، فهو مخالف مبتدع ، خارج عن الجماعة ، زائل عن منهج السنة ، وسبيل الحق .
وما ذكرته من العقائد ، ينبغي أن يقدم إلى الصبي في أول نشأته ، ليحفظه ، ثم لا يزال ينكشف له معناه في كبره ، شيئا فشيئا ، ومن فضل الله على قلب الإنسان أن شرحه في أول نشأته للإيمان ، من غير حاجة إلى حجة وبرهان ، فلا بد من إثباته في نفس الصبي ، والعامي ، حتى يترسخ ولا يتزلزل .
وليس الطريق في تقويته وإثباته ، أن يعلم صفة الكلام والجدال ، بل يشتغل بتلاوة القرآن وقراءة الحديث ، ومعانيه ، ويشتغل بوظائف العبادات ، فلا يزال اعتقاده يزداد رسوخا بما يقرع سمعه من أدلة القرآن وحججه ، وبما يرد عليه من شواهد الأحاديث وفوائدها ، وبما يسطع عليه من أنوار العبادة ووظائفها .
وينبغي أن يحرس سمعه من الجدال والكلام غاية الحراسة ، فإن ما يشوشه الجدل أكثر مما يمهده ، وما يفسده الكلام أكثر مما يصلحه).
-قطف الثمر في بيان عقيدة أهل الأثر-
أبوعبد اللّه 16
2012-04-25, 09:20
بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
((وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ))[النور:32]
على ظاهرها، الرب جل وعلا يأمر عباده أن ينكحوا الأيامى، وهن اللاتي لا أزواج لهن، وكذلك الصالحين من عبادهم وإمائهم يزوجوهم، حتى لا يتعطل المؤمن والمؤمنة لأن العزوبة فيها خطر عظيم، فينبغي إنكاح الرجال والنساء، فينكح الأيامى وينكح الصالحين من العباد والإماء، فينكح الأيامى يزوجهن على الأكفاء إذا خطبن، ولا يترك العباد والإماء عبد يزوجه وأمته يزوجها، حتى لا تقع الفاحشة وتقع الكارثة، وإذا صرف ــ أمته جعلها سرية له وأحصنها فلا بأس، إذا كانت مملوكة له، أو يزوجها حتى لا تتعطل، وهكذا العبد يزوجه ولا يعطله، لأنه مثل الحر يحتاج إلى ما يعفه وهي تحتاج إلى ما يعفها، إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله، والمتزوج إذا كان عنده قدره يتزوج يغنه الله من فضله، من جهة النفقة، لا يتعطل، ما دام عنده على الزواج يتزوج، ثم يتعاطى الأسباب التي تعينه على النفقة في المستقبل، أما إن كان عاجز ما عنده قدرة مثلما قال بعدها: وليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً حتى يغنيهم الله من فضله، فالذي لا يجد الطول، المهر يعني يستعفف حتى يغنيه الله من فضله، وهذا معنى قوله سبحانه: وليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً حتى يغنيهم الله من فضله، الذين لا يجدون الطول يعني مهور النساء، فإنه يتعفف ويصبر حتى يغنيه الله فيجد الطول الذي يقدمه للمرأة، ومن قدر فإنه يتزوج ثم يفعل الأسباب التي تعينه على النفقة، كما في الآيات السابقة، إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله، يعني إذا استطاعوا الزواج يتزوجوا والله يغنيهم بعد ذلك فيما يعينهم على النفقة، ويحتمل أيضاً من عبادكم وإمائكم أن المراد يعني جنس بني آدم، لأن كلهم عبيد وكلهم إماء لله، ولهذا قال: إن يكونوا فقراء، فهذا يقتضي أن المراد به الأحرار، سموا عباد وإماء هم عباد الله وإماء الله، وسموا عبادكم وإمائكم يعني الذي موجودين لديكم بينكم من أولاد وإخوة وأشبه ذلك، فإن الآية تشمل هذا وهذا، فالسيد يزوج أمته، لكن لا يتسراها، والسيد يزوج عبده الذي هو مملوك لا يهملهما، ويزوج أيضاً بنيه وبناته فهم عباد لله، فالإضافة عبادكم وإمائكم يعني العباد الذين هم من جنسكم، وإمائكم اللي بينكم يعني كله خلق الله هم عباد لله، وأضيفوا إلى المسلمين والمخاطبين لأن بعضهم جزء منهم فهم عبادهم وإماؤهم يعني الذين يوجدون بينكم من ذكور وإناث فهم عبيد الله وإماء الله، فينبغي أن تسعوا بتزويجهم سواء كانوا أبناء أو أخوة أو أصدقاء أو غيرهم، فالمسلم أخو المسلم يعينه على الزواج، يعنيه على إعفاف فرجه، ويعين أخته في الله على إعفاف فرجها، ويكون من باب التعاون على البر والتقوى، ومن باب وتعاونوا على البر والتقوى، فأمروا بتزويج العباد ومن يليهم من عباد الله وإماء الله لأنهم أخوتهم في الله، أو بنوهم أو أخوتهم من النسب، أو أعمامهم أو بنو أخوتهم، فيرشد إلى أن يزوجوهم ويعينوهم لأنهم فيما بينهم إخوة وإن كان ليسوا أولاداً له ولا أخوة له، فالإسلام يجمعهم والدين يجمعهم، فهم إخوة في الله سبحانه وتعالى، ولهذا أمروا بأن يتعاونوا على البر والتقوى، (المسلم أخو المسلم لا يسلمه ولا يحقره...) الحديث، وقال عليه الصلاة والسلام: (من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، متفق عليه)، وقال عليه الصلاة والسلام: (الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه)، فمساعدة الرجال والنساء في الزواج من إخوانهم في الله هذا شيء طيب، ومن التعاون على الخير ومن العون على الخير، وكل مسلم مأمور بهذا مأمور بأن يعين على الخير، يعين أخاه على الزواج، يعين أخته في الله على الزواج، حتى لا يبقى أعزب، لا رجال ولا نساء، وبهذا يحصل الخير العظيم للمسلمين والتناسل وكثرة الأمة، وإعفاف الفروج وغض الأبصار، كل هذا يحصل بهذا التعاون، هذا إذا حملنا الآية على جنس العباد جنس الإماء، وإن لم يكونوا مماليك، لأنهم عبيد الله وهم إخواننا فالواجب على المسلمين التعاون بينهم في تزويج الرجال والنساء، الأيامى اللاتي لا أزواج لهن سواء كن ثيبات أو أبكاراً، وجنس العباد وجنس النساء من حيث الإطلاق، في تزويجهن والعناية بإعفاف فروجهن وغض أبصارهم، في التعاون فيما بين المسلمين هذا يسلم ربع المهر وهذا نصف المهر وهذا جزء من المهر حتى يتزوج الناس ولا يتعطلوا والله المستعان.
من موقع الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
بارك الله فيك اختي و جزاك الله خيرا
و الله احسنت الاختيار، و يجب ان يقرأها الاخوة و الاخوات، لما فيها من النصح العظيم من الشيخ ابن باز رحمه الله.
حقيقة، احسنت الانتقاء، جزاك الله الجنة.
استأذنك في وضعها في موضوع مستقل.
محمد جديدي التبسي
2012-04-25, 10:33
يقول ابن الجوزي رحمه الله
تفكروا في الحشر والمعاد...
وتذكروا حين تقوم الأشهاد: ...
إن في القيامة لحسرات ...
وإن في الحشر لزفرات...
وإن عند الصراط لعثرات ...
وإن عند الميزان لعبرات ...
وإن الظلم يومئذ ظلمات ....
والكتب تحوى حتى النظرات ...
وإن الحسرة العظمى عند السيئات ....
فريق في الجنة يرتقون في الدرجات ...
وفريق في السعير يهبطون الدركات...
وما بينك وبين هذا إلاَّ أن يقال: فلان مات ...
وتقول: رَبِّ ارجعوني فيقال: فات
محمد جديدي التبسي
2012-04-25, 18:57
قال الإمام السّعدي-رحمه الله-:
(( وَذَلِكَ أَنَّ أَهْلَ السُّنَّةِ وَالجَمَاعَةِ يَعْتَقِدُونَ، وَيَلْتَزِمُونَ أَنْ لَا طَرِيقَ إِلَى اللهِ وَإِلَى كَرَامَتِهِ إِلَّا بِالعِلْمِ النَّافِعِ وَالعَمَلِ الصَّالِحِ ، فَالعِلْمُ النَّافِعُ هُوَ مَا جَاءَ بِهِ الرَّسُولُ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ مِنْ كِتَابِ اللهِ، وَسُنَّةِ رَسُولِهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ فَيَجْتَهِدُونَ فِي مَعْرِفَةِ مَعَانِيهَا، وَالتَّفَقُّهِ فِيهَا أُصُولاً وَفُرُوعاً )).
-مختصر في أصول العقائد الدينية-
تصفية وتربية
2012-04-25, 19:07
قال الشّيخ عبد العزيز الراجحي-حفظه الله-:
(فالهدى نوعان: هداية دلالة وإرشاد، وهذه يملكها الرسول -عليه الصلاة والسلام-، وهداية توفيق وتسديد، هذه لا يملكها إلا الله. فقوله في العبارة:«ومن يضلل الله فلا هادي له » هذه هداية التوفيق والتسديد، وقوله هنا: « وأحسن الهدي هدي محمد » هذه الهداية دلالة وإرشاد.
الهداية هدايتان: هداية توفيق وتسديد، هذه لا يقدر عليها إلا الله، خلق الهداية في القلوب: ﴿ مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَا هَادِيَ لَهُ ﴾ وهداية دلالة وإرشاد ونصح، هذه يملكها الرسول «وأحسن الهدي هدي رسول الله» يعني: دلالته وإرشاده ).
محمد جديدي التبسي
2012-04-25, 21:34
الهدى في العلم والعمل به !!
قال العلامة عبد الرحمان بن ناصر البراك-حفظه الله-:
(( وَالْهُدَى إِذَا أُفِرَدَ فَإِنَّهُ يَشْمَلُ الْهُدَى فِي الْعِلْمِ وَالْعَمَلِ، وَإِذَا اقْتَرَنَ مَعَ الدِّينِ الْحَقِّ يُفَرَّقُ بَيْنَهُمَا، فَاللَّفْظَانِ يَتَّحِدُ مَعْنَاهُمَا إِذَا اجْتَمَعَا كَمَا ذَكَرَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ وَغَيْرُهُ فِي مُسَمَّى الْإِيمَانِ وَالْإِسْلَامِ.
وَيَدْخُلُ فِي الْهُدَى كُلُّ مَا فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ مِنَ الْأَخْبَارِ الَّتِي تُوجِبُ اعْتِقَادًا، وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَدْخُلُ فِيهِ كُلُّ مَا فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ مِمَّا جَاءَ بِهِ الرَّسُولُ مِنَ التَّشْرِيعَاتِ وَالْأَحْكَامِ، مِنَ الْفَرَائِضِ وَالْمُسْتَحَبَّاتِ وَالْمُحَرَّمَاتِ وَالْمَكْرُوهَاتِ وَالْمُبَاحَاتِ وَالْحَلَالِ وَالْحَرَامِ، وَالْأَحْكَامُ الشَّرْعِيَّةُ كُلُّهَا مِنَ الْعِبَادَاتِ وَالْمُعَامَلَاتِ.
وَبَيْنَ الْعِلْمِ وَالْعَمَلِ ارْتِبَاطٌ؛ فَالْعِلْمُ يَقْتَضِي الْعَمَلَ، وَالْعَمَلُ يَقُومُ عَلَى الْعِلْمِ، فَالْإِيمَانُ بِوَحْدَانِيَّةِ اللهِ وَتَفَرُّدِهِ يَقْتَضِي عِبَادَتَهُ وَتَعْظِيمَهُ وَمَحَبَّتَهُ وَخَوْفَهُ )).
-شرح مختصر في أصول العقائد والديانة-
تصفية وتربية
2012-04-25, 21:41
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله:
(( كل صلاح في الأرض فسببه توحيد الله وعبادته، وطاعة رسوله. وكل شر في العالم وفتنة وبلاء وقحط وتسليط عدو وغير ذلك ؛ فسببه مخالفة الرسول والدعوة إلى غير الله )) مجموع الفتاوى( 15/25 ).
محمد جديدي التبسي
2012-04-25, 22:21
فوائد نفيسة من شرح الواسطية للعلامة الشيخ صالح آل الشيخ-حفظه الله-.
فائدة -1-
الأشياء التي تضاف إلى الله عزوجل على قسمين :
1- إضافة أعيان. 2- إضافة صفات.
-إضافة أعيان . مثل (ناقة الله وسقياها)، (رب السموات والأرض) ، ( وأنه لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا).
- إضافة صفات ، وتنقسم إلى قسمين :
1- إضافة صفات مستحقَّة لله جل وعلا ، وهذه يأتي بعدها لام الاستحقاق . مثل ( الحمد لله ، سبحان الله ) ، فالتسبيح ليس من صفات الله ، ولكن التسبيح مستحق لله عز وجل، ومثل ( قل إن صلاتي ونسكي...لله) مستحقة أو مملوكة.
2- إضافة صفات يتصف الله بها مثل ( ويبقى وجه ربك ).، ( سبحان ربك رب العزة )، ( يد الله فوق أيديهم ) ، ( ...حتى يسمع كلام الله ) .
فائدة -2-
الصفة الذاتية فُسرت بتفسيرين :
1- هي الصفة التي لم تنفك عن الموصوف أزلا ، ولم تنفك عنه أبدا.
2- هي التي لا يزال الله جل وعلا متصفا بها ، لا تنفك عنه ( دون ذكر الأزل والأبد ).
فائدة -3-
الله عزوجل له علو الذات ، وعلو القهر ، وعلو القدر .
وعلو القهر أي : إنه سبحانه عالٍ على خلقه بقهره .
وهو عالٍ على خلقه بقدره ، فقدره جل وعلا أعظم وأجل.
فائدة -4-
ما قاله العلماء من أن باب الأفعال أوسع من باب الصفات ، يعنون به : أن ليس كل فعل أضيف إلى الله جل وعلا يكون فيه إثبات الصفة على الإطلاق ، بل قد يطلق الفعل ويراد به إثبات الصفة على وجه التقييد ، مثال الأول : الإتيان ، قال تعالى ( هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله ..) ، ومثال الثاني : ( يخادعون الله وهو خادعهم).
فائدة -5-
صفة المحبة إثباتها لا يعني إثبات جميع مراتبها ، وإنما فقط ما جاء إثباته في النصوص ، سواء من جهة محبة الله للعبد ، أو من جهة محبة العبد لله جل وعلا.
تصفية وتربية
2012-04-25, 22:23
جزاكم الله خيرًا، فوائد طيِّبة جدًا، وحفظ الله الشيخ صالح
التوحيد الخالص
2012-04-25, 22:23
بارك الله فيك
تصفية وتربية
2012-04-26, 17:35
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله تعالى-:
(ولهذا نقول: إنَّ الناس كلما انفتحت عليهم الدنيا، وصاروا ينظرون إليها؛ فإنَّهم يخسرون من الآخرة بقدر ما ربحوا من الدنيا.
إنَّ الناس كلما ازدادوا في الرفاهية وكلما انفتحوا على الناس؛ انفتحت عليهم الشرور، إنَّ الرفاهية هي التي تدمِّر الإنسان؛ لأن الإنسان إذا نظر إلى الرفاهية وتنعيم جسده؛ غَفل عن تنعيم قلبه، وصار أكبر همه أن ينعِّم هذا الجسد الذي مآله إلى الديدان والنتن، وهذا هو البلاء، وهذا هو الذي ضر الناس اليوم، فلا تكاد تجد أحدا إلَّا ويقول: ما هو قصرنا؟ وما هي سيارتنا؟ وما هو فرشنا؟ حتى الذين يدرسون العلم بعضهم إنَّما يدرس من أجل أن ينال رتبة أو مرتبة يتوصل بها إلى نعيم الدنيا، ما كأن الإنسان خلق لأمر عظيم، والدنيا ونعيمها إنَّما هو وسيلة فقط، نسأل الله أن يجعلنا وإياكم نستعملها كوسيلة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "ينبغي للإنسان أن يستعمل المال كما يستعمل الحمار للركوب، وكما يستعمل بيت الخلاء للغائط".
فلا تجعل المال أكبر همك، بل اركب المال، فإن لم تركب المال؛ ركبك المال، وصار همك هو الدنيا.
ولهذا نقول: إنَّ الناس كلما انفتحت عليهم الدنيا، وصاروا ينظرون إليها؛ فإنَّهم يخسرون من الآخرة بقدر ما ربحوا من الدنيا.
قال النبي -عليه الصلاة السلام-:
(والله ما الفقر أخشى عليكم، وإنَّما أخشى عليكم أن تُفْتَح عليكم الدنيا، فتنافسوها كما تنافسها من قبلكم، فتهلككم كما أهلكتهم)،
وصدق الرسول -عليه الصلاة السلام- فالذي أهلك الناس اليوم التنافس في الدنيا وكونهم كأنَّما خُلِقوا لها، لا أنَّها خُلِقت لهم، فاشتغلوا بما خُلِق لهم عما خُلِقوا له، وهذا من الانتكاس -نسأل الله العافية-)
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir