المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شَذَراتُ الذّهبِ [ للمَنْثوراتِ والمُلَحِ والفَوائِدِ..]


الصفحات : 1 2 3 4 5 6 [7] 8 9 10 11 12 13 14 15

المحبُّ لأهل السُّنة
2012-08-22, 11:16
قال الحَسَنُ رحمه الله:
" كانَ الرجُلُ إذا طَلَبَ العلمَ لم يلبَثْ أنْ يَرَى ذَلِكَ
في بَصَرِهِ وتَخَشُّعِهِ ولسانِهِ، ويدِهِ وصلاتِهِ وَزُهْدِهِ " .

المحبُّ لأهل السُّنة
2012-08-22, 11:17
ذكر الذهبي ـ رحمه الله ـ في السير (8/382) في ترجمة عبد الله بن
المبارك ـ رحمه الله ـ فقال:
"كان ابن المبارك يُكثر الجلوس في بيته ، فقيل لهألا تستوحش ؟
" فقال : كيف أستوحشُ وأنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ـ ، وأصحابه .

المحبُّ لأهل السُّنة
2012-08-22, 11:19
قال الإمام مالك رحمه الله تعالى :
" العلم نور لا يأنس إلا بقلب تقي خاشع " .

صقر اليراع
2012-08-22, 16:01
موضوع رائع

جزاكم الله خيرا

المحبُّ لأهل السُّنة
2012-08-22, 19:12
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
لو أخّر صيام الست من شوال عن أوّل الشهر ولم يبادر بها فإنه يجوز
لقوله صلى الله عليه وسلم "ثم أتبعه ستا من شوال" فظاهره أنه ما دامت الست
في شوال ولو تأخرت عن بداية الشهر فلا حرج لكن المبادرة وتتابعها أفضل من
التأخير والتفريق لما فيه من الإسراع إلى فعل الخير ويستثني يوم العيد لأنه لا يجوز
صومه.
(الشرح الممتع6/466)

نهج السلف
2012-08-22, 19:58
سئل الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - :

أنا طالب علم , كثيرا ما توجه إلي المسائل عن أمر من الأمور , سواء في العبادة أو غيرها , فأعرف الإجابة جيدا , إما عن سماع أحد المشايخ , أو في الفتاوى , ولكن يصعب علي استحضار الدليل الصحيح فقد يصعب علي ترجيحه فبماذا توجهون طلبة العلم في ذلك ؟

فأجاب :

[ لا تفتي إلا على بصيرة , وأرشدهم إلى غيرك ممن تظن في البلد أنه خير منك وأعلم بالحق , وإلا فقل : أمهلوني حتى أراجع الأدلة وأنظر في المسألة , فإذا اطمأننت إلى الصواب بالأدلة , فأفتهم بما ظهر لك من الحق .وأوصي المدرسين لأجل هذا السؤال وغيره : أن يعنوا بتوجيه الطلبة إلى هذا الأمر العظيم , وأن يحثوهم على التثبت في الأمور , وعدم العجلة في الفتوى والجزم في المسائل إلا على بصيرة , وأن يكونوا قدوة لهم في ذلك بالتوقف عما يشكل والوعد بالنظر فيه بعد يوم أو يومين , أو في الدرس الآتي , حتى يتعود الطالب ذلك من الأستاذ بعدم العجلة في الفتوى والحكم , إلا بعد التثبت والوقوف على الدليل , والطمأنينة إلى أن الحق ما يقوله الأستاذ , ولا حرج أن يؤجل إلى وقت آخر , حتى يراجع الدليل , وحتى يراجع كلام أهل العلم في ذلك .
فقد أفتى مالك في مسائل قليلة , ورد مسائل كثيرة , قال فيها : لا أدري . وهكذا غيره من أهل العلم .
فطالب العلم من مناقبه أن لا يعجل , وأن يقول : لا أدري فيما يجهل .
والمدرسون عليهم واجب عظيم , بأن يكونوا قدوة صالحة , في أخلاقهم وأعمالهم للطلبة , ومن الأخلاق الكريمة أن يعود الطالب كلمة لا أدري , وتأجيل المسائل ، حتى يفهم دليلها وحتى يعرف حكمها .
مع التحذير من الفتوى بغير علم , والجرأة عليها .
والله ولي التوفيق ] .

" فتاوى الشيخ ابن باز " ( 7 / ص 241)

المحبُّ لأهل السُّنة
2012-08-23, 05:56
جاء في صحيح البخاري عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ ،
أنه قال : « يقول تعالى : من عادى لي ولياً فقد بارزني بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء
أفضل من أداء ما افترضت عليه ، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت
سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، ولئن
سألني لأعطينه ، ولئن دعاني لأجيبنه ، ولئن استعاذ بي لأعيذنه ، وما ترددت في شيء أنا فاعله
ترددي في قبض نفس عبدي المؤمن يكره الموت وأكره مساءته ولا بد له منه » .

قال ابن كثير ـ رحمه الله ـ في تفسيره (4/506) : " فمعنى الحديث أن العبد إذا أخلص الطاعة
صارت أفعاله كلها لله ـ عز وجل ـ ، فلا يسمع إلا لله ، ولا يبصر إلا لله أي ما شرعه الله له ،
ولا يبطش ولا يمشي إلا في طاعة الله عز وجل ، مستعيناً بالله في ذلك كله ، ولهذا جاء في بعض
رواية الحديث في غير الصحيح بعد قوله ورجله التي يمشي بها « فبي يسمع ، وبي يبصر،
وبي يبطش ، وبي يمشي » ولهذا قال تعالى :
( وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ ) [السجدة 9] ،
كقوله تعالى في الآية الأخرى :
( قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ ،
قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ) [الملك 23 ، 24] " . أهـ

المحبُّ لأهل السُّنة
2012-08-23, 18:43
قال الشيخ السعدي - رحمه الله - في تفسيره :
{إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ} أي: يتقي فعل ما حرم الله، ويصبر على الآلام والمصائب،
وعلى الأوامر بامتثالها
{فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} فإن هذا من الإحسان، والله لا يضيع أجر من أحسن عملا.

المحبُّ لأهل السُّنة
2012-08-23, 18:44
قال الشيخ السعدي - رحمه الله - :
{وَالَّذِينَ صَبَرُوا} على المأمورات بالامتثال، وعن المنهيات بالانكفاف عنها والبعد منها،
وعلى أقدار الله المؤلمة بعدم تسخطها.
ولكن بشرط أن يكون ذلك الصبر {ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ} لا لغير ذلك من المقاصد
والأغراض الفاسدة، فإن هذا هو الصبر النافع الذي يحبس به العبد نفسه،
طلبا لمرضاة ربه، ورجاء للقرب منه، والحظوة بثوابه، وهو الصبر الذي من
خصائص أهل الإيمان، وأما الصبر المشترك الذي غايته التجلد ومنتهاه الفخر، فهذا
يصدر من البر والفاجر، والمؤمن والكافر، فليس هو الممدوح على الحقيقة.

المحبُّ لأهل السُّنة
2012-08-24, 17:56
قال تعالى : ( وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا ) [ طه 114] .
قال القرطبي في تفسيره (4/40) : "
فلو كان شيء أشرف من العلم لأمر الله تعالى نبيه ـ صلى الله عليه وسلّم ـ
أن يسأله المزيد منه كما أمر يستزيده من العلم " .
وقال الحافظ ابن حجر ـ رحمه الله ـ في الفتح (1/170) :
" ما أمر الله رسوله بطلب الزيادة في شيء إلا في العلم " .
وقال ابن القيم ـ رحمه الله ـ في مفتاح دار السعادة (1/223) :
" وكفى بهذا شرفاً للعلم ، أنْ أمرنبيّه أن يسأله المزيد منه " .

المحبُّ لأهل السُّنة
2012-08-24, 18:09
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( يوم الجمعة ثنتا عشرة ساعة ،
منها ساعة لا يوجد عبد مسلم يسأل الله فيها شيئا إلا أتاه الله إياه ،
فالتمسوها آخر ساعة بعد العصر ) صحيح الجامع .

المحبُّ لأهل السُّنة
2012-08-24, 18:26
http://a7.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash3/546117_418286291540311_1152809558_n.jpg

معاذ1
2012-08-24, 21:38
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته احبتي في الله هذا الباب في فضيلة الصمت
كان أعرابي يجالس الشعبي فيطيل الصمت، فسئل عن طول صمته فقال: أسمع فأعلم، وأسكت فأسلم، وقالوا: لو كان الكلام من فضة لكان السكوت من ذهب، وقالوا: مقتل الرجل بين لحييه وفكيه، وأخذ أبو بكر الصديق، رحمه الله، بطرف لسانه وقال: هذا الذي أوردني الموارد، وقالوا: ليس شيء أحق بطول سجن من لسان، وقالوا: اللسان سبع عقور، وقال النبي عليه السلام: وهل يكب الناس على مناخرهم في نار جهنم إلا حصائد ألسنتهم، وقال ابن الأعرابي، على بعض أشياخه: تكلم رجل عند النبي عليه السلام فخطل في كلامه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ما أعطي العبد شرا من طلاقة اللسان، و عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، عن أبيه قال: قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد فقلنا: يا رسول الله، أنت سيدنا، وأنت أطولنا علينا طولا، وأنت الجفنة الغراء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أيها الناس، قولوا بقولكم ولا يستفزنكم الشيطان، فإنما أنا عبد الله ورسوله،

نهج السلف
2012-08-24, 22:19
س: ما رأي سماحتكم في رجل يقرأ القرآن الكريم وهو لا يحسن القراءة بسبب أنه لم يحصل على قسط وافر من التعليم، وهو في قراءته يلحن لحنًا جليًا بحيث يتغير مع قراءته المعنى ويحتج بحديث عائشة رضي الله عنها: الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به ... الحديث؟

ج: عليه أن يجتهد ويحرص على أن يقرأه على من هو أعلم
(الجزء رقم : 24، الصفحة رقم: 361)

منه ولا يدع القراءة؛ لأن التعلم يزيده خيرًا والحديث المذكور حجة له وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم: " الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن وهو عليه شاق ويتتعتع فيه له أجران " رواه مسلم ، ومعنى يتتعتع: قلة العلم بالقراءة، وهكذا قوله: وهو عليه شاق معناه: قلة علمه بالقراءة، فعليه أن يجتهد ويحرص على تعلم القراءة على من هو أعلم منه، وفي ذلك فضل عظيم؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " خيركم من تعلم القرآن وعلَّمه " ، خرجه البخاري في صحيحه ، فخيار المسلمين هم أهل القرآن تعلُّمًا وتعليمًا وعملاً ودعوةً وتوجيهًا. والمقصود من العلم والتعلم هو العمل، وخير الناس من تعلم القرآن وعمل به وعلَّمه الناس، ويقول عليه الصلاة والسلام: " اقرءوا هذا القرآن فإنه يأتي شفيعًا لأصحابه يوم القيامة " رواه مسلم في صحيحه ، ويقول عليه الصلاة والسلام: " القرآن حجة لك أو عليك " . خرجه مسلم أيضًا في صحيحه ، والمعنى أنه حجة لك إن عملت به، أو حجة عليك إن لم تعمل به. والله أعلم.

الشيخ ابن باز رحمه الله

عُبيد الله
2012-08-25, 08:56
قال بن أبي العز عن علم الكلام

فهو لحم جمل غث على رأس جبل وعر لا سهل فيرتقى و لا سمين فينتقى


شرح الطحاوية ص206

عُبيد الله
2012-08-25, 08:59
قال الحسن: الذي يفوق الناس في العلم جدير أن يفوقهم في العمل


جامع بيان العلم و فضله 1 / 706

المحبُّ لأهل السُّنة
2012-08-25, 13:00
http://www.ajurry.com/vb/attachment.php?attachmentid=23182&stc=1&d=1345889822
تحميل المطوية (حجم صغير) (http://www.ajurry.com/vb/attachment.php?attachmentid=23181&stc=1&d=1346317747)
لتحميل المطوية (حجم كبير) (http://www.ajurry.com/vb/attachment.php?attachmentid=23180&stc=1&d=1346317747)

===========

لمتابعة باقي المطويات الدعوية
http://archive.org/details/matwiyatda3awiya

~ نسمات الخير~
2012-08-25, 16:28
القرأن الكريم يشفع لصاحبه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اقرؤا القرأن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه) رواه مسلم
اللهم اجعل القرأن ربيع قلبي ونور بصري وجلاء حزني وذهاب غمي وهمي......امين يارب العالمين


















ا

المحبُّ لأهل السُّنة
2012-08-25, 17:35
http://www.rslan.com/images/index/Annaseha.jpg
(http://www.rslan.org/mp33//1048-Annaseha_01.mp3)

.kiki
2012-08-25, 17:42
http://a1.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash3/549762_10151034792275679_996256986_n.jpg

ابو الحارث مهدي
2012-08-26, 09:47
شكى الحافظ ابن عبد البر من أهل زمانه لميلهم إلى التقليد وابتعادهم عن النظر والاستدلال،
وكان مما ذكر ابن عبد البر -رحمه الله تعالى- أبياتا للمنذر بن سعيد البلوطي شافية كافية معبّرة حقا :



عـذيـري من قوم يقولون كلمـا * طلبت دليـلا : هكــذا قـال مالك


فإن عدت قالوا هكذا قال أشهـب * وقـد كـان لا تخفى عليـه المسالك


فـإن زدت قـالوا : سحنون مثلـه * ومـن لـم يقل ما قالـه فهـو آفك


فإن قلت: قال الله ضجوا وأكـثروا * وقالوا جميعـا أنت قــرن مماحـك


وإن قلت : قـال الرسـول فقولهم * أتت مالكـا في تـرك ذاك المسالـك

المحبُّ لأهل السُّنة
2012-08-26, 10:34
شكى الحافظ ابن عبد البر من أهل زمانه لميلهم إلى التقليد وابتعادهم عن النظر والاستدلال،
وكان مما ذكر ابن عبد البر -رحمه الله تعالى- أبياتا للمنذر بن سعيد البلوطي شافية كافية معبّرة حقا :



عـذيـري من قوم يقولون كلمـا * طلبت دليـلا : هكــذا قـال مالك


فإن عدت قالوا هكذا قال أشهـب * وقـد كـان لا تخفى عليـه المسالك


فـإن زدت قـالوا : سحنون مثلـه * ومـن لـم يقل ما قالـه فهـو آفك


فإن قلت: قال الله ضجوا وأكـثروا * وقالوا جميعـا أنت قــرن مماحـك


وإن قلت : قـال الرسـول فقولهم * أتت مالكـا في تـرك ذاك المسالـك



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم
تذّكرني بأبيات للزمخشري رحمه الله

وإن يسألوا عن مذهبي لم أبح به ** وأكتمه ، كتمانه ليَ أسلم
فإن حنفيا قلت قالوا بأنني ** أبيح الطلا وهو الشراب المُحَرَّم
وإن مالكيا قلت قالوا بأنني ** أبيح لهم لحم الكلاب ، وهُمْ هُمُ
وإن شافعيا قلت قالوا بأنني ** أبيح نكاح البنت ، والبنت تَحْرُمُ
وإن حنبليا قلت قالوا بأنني ** ثقيلٌ ، حَلُولِيٌ ، بَغِيْضٌ ، مُجَسِّمُ
وإن قلت من أهل الحديث وحزبه ** يقولون تَيْسٌ ، ليس يدري ويفهم
تعجبت من هذا الزمان وأهله ** فما أحد من ألسن الناس يسلم

معاذ1
2012-08-26, 22:14
الحمد لله كثيرا والصلاة والسلام على الهادي بشيرا ونذيرا وبعد من وصايا الحكماء
لقي رجل حكيماً فقال: كيف تَرَى الدهر؟ قال: يُخْلِقُ الأبدان، ويجدِّدُ الآمال، ويقرِّبُ المنيّة، ويباعِدُ الأمْنِيّة. قال: فما حالُ أهله؟ قال: من ظفر به منهم تعب، ومن فاته نَصِب. قال: فما الغنى عنه؟ قال: قَطعُ الرجاء منه، قال: فأيّ الأصحاب أبرّ وأَوْفى؟ قال: العمل الصالح والتقوى. قال: أيهم أضرّ وأَرْدَى؟ قال: النفس والهوى، قال فأين المخرج؟ قال: سلوكُ المَنهَج. قال: وما هو؟ قال: بَذْل المجهود، وترك الراحة، ومداومة الفكرة. قال: أَوْصني. قال: قد فعلت.

المحبُّ لأهل السُّنة
2012-08-27, 07:38
حسن الظن بالله لِقاح الافتقار والاضطرار إليه ؛ فإذا اجتمعا أثمرا إجابة الدعاء / ابن القيم رحمه الله..

المحبُّ لأهل السُّنة
2012-08-27, 11:48
روي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رجلا جاء إلى رسول الله
صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله أي الناس أحب إلى الله فقال
أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس و أحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور
تدخله على مسلم تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا
و لأن أمشي مع أخ في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد يعني
مسجد المدينة شهرا و من كظم غيظه و لو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه
يوم القيامة رضى و من مشى مع أخيه في حاجة حتى يقضيها له ثبت الله قدميه يوم تزول الأقدام

رواه الأصبهاني واللفظ له ورواه ابن أبي الدنيا عن بعض أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صحيح الترغيب والترهيب
( حسن لغيره )

lach.mos
2012-08-27, 13:49
شكرااااااااااااااااا

محب السلف الصالح
2012-08-27, 22:06
من أقوال وقصص الأحنف بن قيس

قَالَ ابْنُ المُبَارَكِ: قِيْلَ لِلأَحْنَفِ: بِمَ سَوَّدُوْكَ؟ قَالَ: لَوْ عَابَ النَّاسُ المَاءَ لَمْ أَشْرَبْهُ.

وَقِيْلَ: عَاشَتْ بَنُوْ تَمِيْمٍ بِحِلْمِ الأَحْنَفِ أَرْبَعِيْنَ سَنَةً.

وَقَالَ خَالِدُ بنُ صَفْوَانَ: كَانَ الأَحْنَفُ يَفِرُّ مِنَ الشَّرَفِ، وَالشَّرَفُ يَتْبَعُهُ.

قَالَ مُغِيْرَةُ: ذَهَبَتْ عَيْنُ الأَحْنَفِ، فَقَالَ: ذَهَبَتْ مِنْ أَرْبَعِيْنَ سَنَةً، مَا شَكَوْتُهَا إِلَى أَحَدٍ.

وَعَنِ الأَحْنَفِ: عَجِبْتُ لِمَنْ يَجْرِي فِي مَجْرَى البَوْلِ مَرَّتَيْنِ كَيْفَ يَتَكَبَّرُ .

وَقَالَ: مَنْ أَسْرَعَ إِلَى النَّاسِ بِمَا يَكْرَهُوْنَ، قَالُوا فِيْهِ مَا لاَ يَعْلَمُوْنَ.

وَقال : الكَامِلُ مَنْ عُدَّتْ سَقَطَاتُهُ.

وَقِيْلَ: كَانَ الأَحْنَفُ إِذَا أَتَاهُ رَجُلٌ وَسَّعَ لَهُ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ سَعَةٌ، أَرَاهُ كَأَنَّهُ يُوْسِعُ لَهُ.

وَعَنْهُ، قَالَ: جَنِّبُوا مَجَالِسَنَا ذِكْرَ النِّسَاءِ وَالطَّعَامِ، إِنِّي أُبْغِضُ الرَّجُلَ يَكُوْنُ

وَصَّافاً لِفَرْجِهِ وَبَطْنه .

رَأَى الأَحْنَفُ فِي يَدِ رَجُلٍ دِرْهَماً، فَقَالَ: لِمَنْ هَذَا؟قَالَ: لِي ،

قَالَ: لَيْسَ هُوَ لَكَ حَتَّى تُخْرِجَهُ فِي أَجْرٍ أَوِ اكْتِسَابِ شُكْ .

قَالَ الأَحْنَفُ: ثَلاَثٌ فِيَّ مَا أَذْكُرُهُنَّ إِلاَّ لِمُعْتَبِرٍ:

أ- مَا أَتَيْتُ بَابَ سُلطَانٍ إِلاَّ أَنْ أُدْعَى.

ب- وَلاَ دَخَلْتُ بَيْنَ اثْنَيْنِ حَتَّى يُدْخِلاَنِي بَيْنَهُمَا.

ج- وَمَا أَذْكُرُ أَحَداً بَعْدَ أَنْ يَقُوْمَ مِنْ عِنْدِي إِلاَّ بِخَيْرٍ.

وَقِيْلَ: إِنَّ رَجُلاً قَالَ لِلأَحْنَفِ: بِمَ سُدْتَ؟ - وَأَرَادَ أَنْ يَعِيْبَهُ -قَالَ الأَحْنَفُ: بِتَرْكِي

مَا لاَ يَعْنِيْنِي كَمَا عَنَاكَ مِنْ أَمْرِي مَا لاَ يَعْنِيْكَ.

سير أعلام النبلاء 7 / 93

محب السلف الصالح
2012-08-27, 22:10
علو همة حتى في الدعاء

كان عمر يدعو ويقول :

اللهم اجعل عملي كله صالحاً واجعله لوجهك خالصاً ولا تجعل لأحد فيه شيء

كان الإمام أحمد يدعو ويقول :

اللهم كما صنت وجهي عن السجود لغيرك ، فصنه عن السؤال لغيرك

رحمهم الله ، كان همهم وشغلهم الشاغل تحقيق العبودية لله والإخلاص له

محب السلف الصالح
2012-08-28, 07:26
هكذا ارتفعوا ؟؟

قال ابن المبارك :

ما رأيت أحداً ارتفع مثل مالك : ليس له كثير صلاة

ولا صيام إلا أن تكون له سريرة .

------

وعن القاسم بن محمد قال :

كنا نسافر مع ابن المبارك فكثيراً ما كان يخطر ببالي فأقول في نفسي : بأي شيء

فضل هذا الرجل علينا حتى اشتهر في الناس هذه الشهرة : إن كان

يصلي فإنا لنصلي ، ولئن كان يصوم فإنا لنصوم ، وإن

كان يغزو فإنا لنغزو ، وإن كان يحج فإنا لنحج ؟ قال : فكنا

في بعض مسيرنا في طريق الشام ليلة نتعشى في بيت ؛ إذ طفئ السراج ،

فقام بعضنا فأخذ السراج وخرج يستصبح ، فمكث هنيهة ،

ثم جاء بالسراج ، فنظرت إلى وجه ابن المبارك ولحيته قد ابتلت من الدموع ،

فقلت في نفسي : بهذه الخشية فضل هذا الرجل علينا ،

ولعله حين فقد السراج فصار إلى الظلمة ذكر القيامة .

المرجع

سير أعلام النبلاء : 8 / 97

صفة الصفوة : 4 / 145

محب السلف الصالح
2012-08-28, 07:28
علامات الصدق

أولاً :طمأنينة القلب واستقراره .

ثانياً : الزهد في الدنيا والتأهب للقاء الله عز وجل .

ثالثاً : سلامة القلب من الغش والحقد والحسد للمسلمين .

رابعاً : حفظ الوقت وتدارك العمر

خامساً : الزهد في ثناء الناس ومدحهم بل وكراهة ذلك : ويتبع ذلك الزهد فيما عند الناس .

قال ابن القيم : لا يجتمع الإخلاص في القلب ومحبة المدح والثناء والطمع فيما عند الناس

إلا كما يجتمع الماء والنار .

سادساً : إخفاء الأعمال الصالحة وكراهة الظهور وحب الخمول .

قال عبد الله بن المبارك عن مبارك بن فضالة عن الحسن قال : إن كان الرجل لقد جمع القرآن

وما يشعر به الناس ، وإن كان الرجل لقد فقه الفقه وما يشعر به الناس .

سابعاً : الشعور بالتقصير والانشغال بإصلاح النفس ونقدها أكثر من الآخرين .

ثامناً : الاهتمام بأمر هذا الدين والجهاد في سبيل الله عز وجل

تاسعاً : قبول الحق والتسليم له .

من كتب الشيخ : ناصر الجليل حفظه الله

قال الحارث المحاسبي رحمه الله :

الصادق : هو الذي لا يبالي لو خرج كل قدر له في

قلوب الخلق من أجل صلاح قلبه .

ولايحب إطلاع الناس على مثاقيل الذر من حسن عمله .

مواعظ الحارث المحاسبي ص 94

قال ابن القيم رحمه الله : ومن علامة الصادق :

أنه لا يحب أن يعيش إلا ليشبع من رضا محبوبه ،

ويستكثر منالأسباب التي تقربه إليه وتدنيه منه .

لا لعلة من علل الدنيا ولا لشهوة من شهواتها .

مدارج السالكين : 3 / 213

محب السلف الصالح
2012-08-28, 07:50
طريقة للقضاء على النميمة

عن عمر بن عبد العزيز : أنه دخل عليه رجل ، فذكر عنده وشاية في رجل آخر ،

فقال له عمر : إن شئت حققنا هذا الأمر الذي تقول فيه وننظرفيما نسبته إليه ،

فإن كنت كاذباً :

فأنت من أهل هذه الآية ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإٍ فتبينوا )

وإن كنت صادقاً :

فأنت من أهل هذه الآية ( هماز مشاء بنميم ) ،

وإن شئت عفونا عنك .

فقال : العفو يا أمير المؤمنين ، لا أعود إلى مثل ذلك أبداً .

------

قال رجل لوهب بن منبه : إن فلانا يقول فيك كذا وكذا ؟ فقال : أما وجد

الشيطان بريداً غيرك .

محب السلف الصالح
2012-08-28, 07:53
رحم الله أبا الهيثم ؟؟

قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : كنت كثيراً أسمع والدي

يقول : رحم الله أبا الهيثـم ، غفر الله لأبي هيثم ؟

فقلتُ : يا أبتِ من أبو الهيثم ؟

قال : لما أخرجتُ للسياط ، ومُدّت يداي للعقابين ، إذ أنا بشاب

يجذب ثوبي من ورائي ، ويقول لي : تعرفني ؟ قلت : لا ، قال :

أنا أبو الهيثم العيار اللص الطرار ، مكتوب في ديوان أمير المؤمنين

أني ضربتُ ثمانية عشر ألف سوط بالتفاريق ، وصبرتُ في ذلك

على طاعـة الشيطان لأجل الدنيا ، فاصبرْ أنتَ في طاعة الرحمن

لأجل الدِّين .

صفة الصفوة 2 / 229

انظر صفحة / مقالات منوعة (http://www.almotaqeen.net/mak/catplay.php?catsmktba=46)

فرحمك الله يا أبا الهيثم .

محب السلف الصالح
2012-08-28, 12:56
ان أجمل ماقال ابن القيم في هذه الآية

( يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ )

في هذه الآية أسرار عجيبة فهو سبحانه
...
يغفر ذنباً ، ويفرج هماً ، ويكشف كرباً ، ويجبر كسيراً ، ويغني
فقيراً ، ويعلم جاهلاً ، ويهدي ضالاً، ويرشد حيران ، ويغيث لهفان ،
ويفك عانياً ، ويشبع جائعاً ، ويكسو عارياً ، ويشفي مريضاً، ويعافي مبتلى،
ويقبل تائباً، ويجزي محسناً، وينصر مظلوماً ، ويقصم جباراً ، ويقيل عثرة ،
ويستر عورة ، ويؤمن روع ة، ويرفع أقواماً ، ويضع آخرين .

نهج السلف
2012-08-28, 18:40
قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه و سلم :

" بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا أَوْ يُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنْ الدُّنْيَا "

. رواه مسلم

عن ثوبان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :

" يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها " ، فقال قائل : ومن قلة نحن يومئذ ؟ قال : " بل أنتم يومئذ كثير ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن في قلوبكم الوهن " ، فقال قائل : يا رسول الله وما الوهن ؟ قال : " حب الدنيا ، وكراهية الموت " .

أخرجه أبو داود في سننه (2/10 2)

معاذ1
2012-08-28, 22:50
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته احبتي في الله هذا الباب في فضيلة الصمت
كان أعرابي يجالس الشعبي فيطيل الصمت، فسئل عن طول صمته فقال: أسمع فأعلم، وأسكت فأسلم، وقالوا: لو كان الكلام من فضة لكان السكوت من ذهب، وقالوا: مقتل الرجل بين لحييه وفكيه، وأخذ أبو بكر الصديق، رحمه الله، بطرف لسانه وقال: هذا الذي أوردني الموارد، وقالوا: ليس شيء أحق بطول سجن من لسان، وقالوا: اللسان سبع عقور، وقال النبي عليه السلام: وهل يكب الناس على مناخرهم في نار جهنم إلا حصائد ألسنتهم، وقال ابن الأعرابي، على بعض أشياخه: تكلم رجل عند النبي عليه السلام فخطل في كلامه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ما أعطي العبد شرا من طلاقة اللسان، و عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، عن أبيه قال: قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد فقلنا: يا رسول الله، أنت سيدنا، وأنت أطولنا علينا طولا، وأنت الجفنة الغراء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أيها الناس، قولوا بقولكم ولا يستفزنكم الشيطان، فإنما أنا عبد الله ورسوله،

محب السلف الصالح
2012-08-29, 07:24
عبادة لم يتركها الشيخ ابن عثيمين رحمه الله أبداً

قال رحمه الله :

فالصواب عندي : أن غسل الجمعة واجب على كل إنسان ، وما تركته منذ

علمت بهذا الحديث لا صيفاً ولا شتاء ، ولا حراً ولا برداً ، ولا إذا كان فيّ مرض

أتحمل معه الاغتسال .

المرجع / شرح بلوغ المرام 1/586

محب السلف الصالح
2012-08-29, 07:34
من علامات التقوى والفلاح

قال الذهبي :
إيثار الخمول والتواضع وكثرة الوجل من
علامات التقوى والفلاح .
سير أعلام النبلاء : 11 / 226

محب السلف الصالح
2012-08-29, 07:36
علامة كون العلم لله

قال مالك بن دينار : إن العبد إذا طلب العلم للعمل كسره علمُهُ ، وإذا طلبه

لغير ذلك ازداد به فجوراً أو فخراً .

قال الذهبي : فَمَن طلبَ العلمَ للآخرة كَسَرَه العلمُ وخشع لله .

قال بعض السلف : من ازداد علما ولم يزدد خشية فليتهم علمه .

وقيل ليحيى بن معاذ - رحمه الله تعالى - : متى يكون العبد مخلصاً ؟ فقال :

إذا صار خلقه كخلق الرضيع ، لا يبالي من مدحه أو ذمه .

قال النووي : من علامة المخلص أن يتكدر إذا اطلع الناس على محاسن

عمله كما يتكدر إذا اطلعوا على مساويه فإن فرح النفس بذلك معصية وربما

كان الرياء أشد من كثير من المعاصي .

محب السلف الصالح
2012-08-29, 07:46
أطول رحلة في طلب العلم

الحافظ ابن مندة، أبو عبد الله، محدث الإسلام، رحل في طلب

العلم وعُمُره عشرون سنة، ورجع وعُمُره خمس وستون سنة،

وكانت رحلته خمساً وأربعين سنة.

قال الذهبي : ولم أعلم أحداً كان أوسع رحلةً منه ، ولا أكثر حديثاً

منه مع الحفظ والثقة، فبلغنا أن عدة شيوخه ألف وسبعمائة شيخ .

وقال أيضاً ابن مندة : طفت الشرق والغرب مرتين .

سير أعلام النبلاء ج 17 ص 30

نهج السلف
2012-08-29, 20:42
إليكم بارك الله فيكم :





http://www.ajurry.ws/up/index.php/files/get/hDN-wkpZBC/.jpg (http://www.calameo.com/read/000131910b18aa1f8fe55)

محب السلف الصالح
2012-08-29, 22:08
لحكيم لا يماري، و لا يداريا


قال الحسن البصري : "الحكيم لا يماري، و لا يداري في حكمته أن ينشرها، إن قبلت حمد الله، و إن ردت حمد الله،" و جاء رجل إلى الحسن فقال : "أنا أناظرك في الدين" فقال : "أنا عرفت ديني، فإن ضل دينك فاذهب فاطلبه." اهـ. (شرح السنة ص120).

و روى اللالكائي هذا الأثر عن الحسن البصري أيضا بلفظ آخر، أن رجلاً أتاه فقال : "يا أبا سعيد إني أريد أن أخاصمك" فقال الحسن : "إليك عني فإن قد عرفت ديني، و إنما يخاصمك الشاك في دينه." وروى أيضا عن عمر بن عبدالعزيز : "من جعل دينه غرضا للخصومات أكثر الشك – أو قال – يكثر التحول." (شرح اعتقاد أهل السنة 1/128

نهج السلف
2012-08-30, 00:03
http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSWMQeTykJXKaOHJyY0y_0uCjs5OflaL jOj1ZjzPfBT3-GwpHsbtk7ia1lW

نهج السلف
2012-08-30, 00:14
إليكم بارك الله فيكم :

http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSztu-QBhcXiCzLbg85iQn7SAQD0J8bzS442Jvq6HUUil5kHITQ (http://www.archive.org/download/waqazsm/azsm.pdf)

نهج السلف
2012-08-30, 00:19
http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRyaXovHS_JsQVVRfLQHd9a8qrX2Zpau 0iH8J-JUJSuIyXlRIsMgQ

نهج السلف
2012-08-30, 00:30
http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTAOviMFRKs9u81BPD1NdT2iwypcrOwE _DZOlHcJ3Wzprt_Uf_U

محب السلف الصالح
2012-08-30, 07:26
عشر فوائد من قصة يوسف

أولاً : أن تحقق الرؤيا قد يتأخر أيام بل ربما سنوات .

ثانياً : الحسد سبب لكثير من البلايا والحوادث والكوارث .

ثالثاً : أن الإخلاص سبب للنجاة من فتن الشهوات وغيرها .

رابعاً : خطورة الخلوة بالمرأة الأجنبية .

خامساً : العفو عند المقدرة .

سادساً : كتم النعمة إذا خاف عليها حسداً .

سابعاً : اختيار السجن على المعصية .

ثامناً : نجا الله يوسف من الفاحشة مع أنه أعزب لإخلاصه ، وامرأة العزيز راودته مع أنها ذات زوج لعدم إخلاصها .

تاسعاً : أن التفضيل بين الأولاد يورث الحسد والتباغض

عاشراً : أن رؤيا الصغار قد تقع ويكون لها شأن عظيم في الأمة .

محب السلف الصالح
2012-08-30, 07:29
من أسماء يوم القيامة

يوم التغابن

قال تعالى ( يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ ) .

قال العلماء : أي ذلك هو اليوم الذي يظهر فيه غبن الكافر وخسارته بتركه الإيمان .

يوم التلاق

قال تعالى ( رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ ) .

أي ذلك اليوم يلتقي فيه العباد جميعاً ليحاسبوا على أعمالهم .

يوم الآزفة

قال تعالى ( وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ ) .

قال ابن كثير : الآزفة : اسم من أسماء القيامة ، سميت بذلك لقربها .

يوم التناد

قال تعالى ( وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ ) .

سمي بذلك لمناداة الناس بعضهم بعضاً ، فينادي أصحاب الجنة أصحاب النار (أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقّاً ) ، وينادي أصحاب النار أصحاب الجنة (أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ )

محب السلف الصالح
2012-08-30, 07:31
تحسر السلف على فوات الطاعة

لما بلغ ابن عمر حديث فضل شهود الجنازة قال : لقد فرطنا قراريط كثيرة .

قال إبراهيم بن أدهم : دخلنا على عابد مريض وهو ينظر إلى رجليه ويبكي

فقلنا : ما لك تبكي ؟ فقال : ما اغبرت في سبيل الله .

بكى أحد السلف فقيل له : ما يبكيك ؟ قال : على يوم مضى ما صمته

وعلى ليلة ما قمتها .

عاقب عمر بن الخطاب رضي الله عنه نفسه حين فاتته صلاة العصر في

جماعة بأن تصدّق بأرض قيمتها مائتي ألف درهم.

ابن عمر - رضي الله عنهما - كان إذا فاتته صلاة في جماعة أحيا تلك الليلة.

فاتت ابن أبي ربيعة ركعتا سنة الفجر فأعتق رقبة.

محب السلف الصالح
2012-08-30, 07:36
فوائد منوعة عن الإخلاص

قال الشاطبي : لا يقرأ أحد قصيدتي هذه إلا وينفعه الله ، لأنني نظمتها لله .

قال سعيد بن الحداد : ما صدّ عن الله مثل طلب المحامد وطلب الرفعة .

قال ذي النون : ثلاث من علامات الإخلاص : استواء المدح والذم من العامة ، ونسيان رؤية العمل في الأعمال ،

واقتضاء ثواب الأعمال في الآخرة .

مهاجرة إلى ربي
2012-08-30, 14:29
قال ابن الجوزي رحمه الله : "قال بعضُ أحبار بني إسرائيل : يا رب كم أعصيك ولا تعاقبني ؟ فقيل له : كم أعاقبك وأنت لا تدري، أليس قد حرمتك حلاوة مناجاتي؟ "

mostafa gmi
2012-08-30, 14:51
شكراااااااااااااااا

مهاجرة إلى ربي
2012-08-30, 19:05
قال أبو شامة عن مبارك عن الحسن البصرى قال: :
"السنة، والذى لا إله إلا هو بين الغالى والجافى، فاصبروا عليها رحمكم الله، فإن أهل السنة كانوا أقل الناس فيما مضى وهم أقل الناس فيما بقى: الذين لم يذهبوا مع أهل الإتراف فى إترافهم، ولا مع أهل البدع فى بدعهم، وصبروا على سنتهم حتى لقوا ربهم، فكذلك إن شاء الله فكونوا"

مهاجرة إلى ربي
2012-08-30, 19:07
وصف الإمام أبو بكر الآجري -رحمه الله - [ ت : 360 ] صفات حامل القرآن في كتابه أخلاق حملة القرآن :
" ليس همته متى أختم السورة ، همته متى أستغني بالله .. متى أكون من المتقين .. متى أكون من المحسنين .. متى أكون من المتوكلين .. متى أكون من الخاشعين .. متى أكون من الصابرين .. متى أكون من الصادقين .. متى أكون من الخائفين .. متى أكون من الراجين .. متى أزهد في الدنيا .. متى أرغب في الآخرة .. متى أتوب من الذنوب .. متى أعرف النعم المتواترة .. متى أشكره عليها .. متى أعقل عن الله الخطاب .. متى أفقه ما أتلو .. متى أغلب نفسي على ما تهوى .. متى أجاهد في الله حق الجهاد .. متى أحفظ لساني .. متى أغض طرفي .. متى أحفظ فرجي .. متى أحاسب نفسي .. متى أتزود ليوم معادي .. متى أكون عن الله راضيا .. متى أكون بالله واثقا .. متى أكون بزجر القرآن متعظا .. متى أكون بذكره عن ذكر غيره مشتغلا .. متى أحب ما أحب .. ومتى أبغض ما أبغض .. متى أنصح لله .. متى أخلص له عملي .. متى أُقصِّر أملي .. متى أتأهب ليوم موتي وقد غُيِّب عني أجلي .. متى أعمر قبري .. متى أفكر في الموت وشدته .. متى أفكر في خلوتي مع ربي .. متى أفكر في المنقلب .. متى أحذر مما حذرني منه ربي " .

وراء السراب
2012-08-30, 21:07
قال ابن القيم رحمه الله
: 1 - ما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب
. 2 - من أراد صفاء قلبه فليؤثر الله على شهوته .
3 - خراب القلب من الأمن والغفلة
. 4 - من عرف نفسه اشتغل بإصلاحها عن عيوب الناس .
5 - لا يجتمع الإخلاص في القلب ، ومحبة المدح والثناء .

حنيني24
2012-08-30, 21:37
http://a4.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/3834_10151000219057623_253078496_n.jpg


اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا،،، ونور صدورنا وجلاء همومنا

نهج السلف
2012-08-30, 21:39
http://www.da3yat.com/vb/uploaded/8840_1224286939.jpg

نهج السلف
2012-08-30, 21:47
http://mohjati.com/vb/uploaded/12_11284522104.gif

وراء السراب
2012-08-31, 17:18
اذا أردت أن تعلم ما عندك وعند غيرك من محبة الله فانظر محبة القرآن من قلبك .
لأن من المعلوم من أحب محبوباً كان كلامه وحديثه أحب شيء إليه ؟وكيف يشبع المحب من كلام محبوبـــه ؟؟ كما قيل : إن كنتَ تزعــمُ حبي فلم هجرتَ كتابي ؟ أما تأملت ما فيه من لذيذ خطابي .
3 - قال عثمان : لو طهرت قلوبنا لما شبعت من كلام ربكم

ـ المرجع / الجواب الكافي ص 347

من كلام ابن القيم

وراء السراب
2012-08-31, 17:21
من كلام ابن القيم :
1-ما ضُرِبَ عبد بعقوبة ، أعظم من قسوة القلب .
2-خلقت النار لإذابة القلوب القاسية .
3-أبعد القلوب من الله القلب القاسي .
4-إذا قسا القلب قحطت العين .
5-من أراد صفاء قلبه فليؤثر الله على شهوته
. 6-خراب القلب من الأمن والغفلة .

المحبُّ لأهل السُّنة
2012-09-01, 18:29
مفهوم العبادة


واعلمْ: أنَّ المقصودَ مِن العبدِ عبادةُ الله ومعرفتُه
ومحبتُه والإنابةُ إليه على الدَّوام،
وسلوكُ الطريق التي تُوصلُه إلى دارِ السلام،
وأكثرُ الناس غَلب عليهم الحِسُّ ومَلكتهم الشهواتُ والعادات؛
فلم يرفعوا بهذا الأمرِ رأسًا، ولا جعلوه لبِنائهم أساسًا؛
بل أعرَضوا عنه اشتغالًا بِشَهواتِهم، وتَركوه عُكُوفًا على مُراداتِهم،
ولم يَنتَهُوا لاستدراكِ ما فاتَهُم في أوقاتِهم،
فهُم في جهلِهم وظُلمِهم حائِرون، وعن ذِكر ربِّهم غافِلون،
ولمصالِح دينِهم مُضيِّعون، وفي سُكر عِشقِ المألوفاتِ هائِمون:
﴿ نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون ﴾ [الحشر: 19].

ولم ينتبهْ مِن هذه الرقدةِ العظيمة، و المُصيبةِ الجسيمة،
إلا القليلُ مِن العقلاء، والنادرُ مِن النبلاء؛
فعَلِموا أنَّ الخسارةَ كلَّ الخسارةِ الاشتغالُ بما لا يُجدي
على صاحبِه إلا بالوَبال والحِرمان، ولا يُعوِّضُه مما يؤمِّل إلا الخُسـران؛
فآثَروا الكاملَ على الناقص، وباعُوا الفانيَ بالباقي،
وتحمَّلوا تعبَ التكليفِ والعبادة، حتى صارتْ لهم لذةً وعادة،
ثم صارُوا بعد ذلك سادة، فاسمعْ صِفاتِهم،
واستعنْ باللهِ على الاتِّصاف بها :


سَعِــدَ الَّذِيــنَ تَـجَنَّبُــوا سُبُـلَ الـرَّدَى***وَتَيَـمَّـمُــوا لِـمَـنَـــاِزِلِ الـــرِّضْـوانِ
فَهُــمُ الَّذِيــنَ أَخْلَصُــوا فـِي مَشْيِهِـمْ *** مُـتَشَــرِّعِيـنَ بِشِـــرْعَـــةِ الإيمَــــانِ
وَهُــمُ الَّذِيــنَ بَنَـوْا مَنَــازِلَ سَيْـرِهِـمْ***بَيْــنَ الرَّجَـــا والْخَـــوْفِ لِلــدَيَّـــانِ

للاستزادة كتاب الدرة الفاخرة في التعليق على منظومة السير إلى الله والدار الآخرة ( ص 13 ).



موقع الشّيخ عبد الرّحمن السّعديّ رحمه الله الرّسمي ..

المحبُّ لأهل السُّنة
2012-09-01, 19:54
من العجب : أن الإنسان يهون عليه التحفظ والاحتراز من أكل الحرام والظلم والزنا
والسرقة وشرب الخمر ، ومن النظر المحرم وغير ذلك ، ويصعب عليه التحفظ من
حركة لسانه ، حتى إن الرجل يشار إليه بالدين والزهد والعبادة ، وهو يتكلم بالكلمات
من سخط الله لا يلقي لها بالاً ينزل بالكلمة الواحدة منها أبعد مما بين المشرق والمغرب ،
وكم ترى من رجل متورع عن الفواحش والظلم ، ولسانه يفري في أعراض الأحياء
والأموات ، ولا يبالي ما يقول .
______________
الداء والدواء ، 217 .

وراء السراب
2012-09-01, 20:49
قال رجل للأحنف بن قيس: بم سدت قومك وأنت أحنف أعور؟ قال: بتركي مالا يعنيني، كما عناك من أمري ما لا يعنيك.

وراء السراب
2012-09-01, 20:51
ويقول ايضا: ثمانية إن أهينوا فلا يلوموا إلا أنفسهم: الآتي طعامًا لم يدع إليه، والمتآمر على رب البيت في بيته، وطالب الفضل من أعدائه، وراجي الخير من اللئام، والمقبل بحديثه على من لا يسمعه، والجالس في المجلس الذي لا يستأهله، والداخل بين اثنين في حديثهما من غير أن يدخلاه، والمتقدم بالدالة على السلطان.

مهاجرة إلى ربي
2012-09-01, 22:06
رائعة جدا جدا
آواخر سورة الزمر (http://www.safeshare.tv/w/OEsWztLMHh)
الشيخ خالد عبد الجليل حفظه الله

طيب القلب
2012-09-01, 22:33
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا طَلَعَتْ شَمْسٌ قَطُّ إِلا بُعِثَ بِجَنْبَتَيْهَا مَلَكَانِ يُنَادِيَانِ ، إِنَّهُمَا يُسْمِعَانِ مَنْ عَلَى الأَرْضِ غَيْرَ الثَّقَلَيْنِ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ , هَلُمُّوا إِلَى رَبِّكُمْ , فَإِنَّ مَا قَلَّ وَكَفَى خَيْرٌ مِمَّا كَثُرَ وَأَلْهَى ، وَلا آبَتْ شَمْسٌ قَطُّ إِلا بُعِثَ بِجَنْبَتَيْهَا مَلَكَانِ يُنَادِيَانِ : اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا , وَأَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا " .

نهج السلف
2012-09-01, 23:07
السؤال :

نرجو من سماحتكم أن تفسروا قوله تعالى: (( وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا ))[مريم:71]؛ لأن بعض الناس يسيئون فهمها، فيعتقدون أن الناس كلهم سوف يدخلون النار، وكلهم سوف يحاسب بعمله، فإن شاء الله أخرج من يشاء، ويبقي من يشاء

الجواب :

هذه الآية الكريمة فسرها النبي -صلى الله عليه وسلم- وهي قوله عز وجل : (وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا -يعني النار-كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا*ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا) (71-72) سورة مريم. فسرها النبي بأن الورود المرور والعرض، هذا هو الورود، يعني مرور المسلمين عليها إلى الجنة، ولا يضرهم ذلك، منهم من يمر كلمح البصر، ومنهم من يمر كالبرق، ومنهم من يمر كالريح، ومنهم من يمر كأجواد الخيل والركاب. تجري بهم أعمالهم، ولا يدخلون النار، المؤمن لا يدخل النار، بل يمر مرور لا يضره ذلك، فالصراط جسر على متن جهنم يمر عليه الناس، وقد يسقط بعض الناس؛ لشدة معاصيه وكثرة معاصيه، فيعاقب بقدر معاصيه، ثم يخرجه الله من النار إذا كان موحداً مؤمنا، وأما الكفار فلا يمرون، بل يساقون إلى النار، ويحشرون إليها نعوذ بالله من ذلك، لكن بعض العصاة الذين لم يعفو الله عنهم قد يسقط بمعاصيه التي مات عليها، لم يتب كالزنا، وشرب المسكر، وعقوق الوالدين، وأكل الربا، وأشباه ذلك من المعاصي الكبيرة، صاحبها تحت مشيئة الله كما قال الله سبحانه: (إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء) (48) سورة النساء. وهو سبحانه لا يغفر الشرك لمن مات عليه، ولكنه يغفر ما دون ذلك من المعاصي لمن يشاء -سبحانه وتعالى-. وبعض أهل المعاصي لا يغفر لهم يدخل النار، كما تواترت في ذلك الأحاديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقد صح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الأحاديث الكثيرة أن بعض العصاة يدخلون النار ويقيم فيها ما شاء الله، فقد تطول إقامته؛ لكثرة معاصيه التي لم يتب منها، وقد تقل ويشفع النبي -صلى الله عليه وسلم- للعصاة عدة شفاعات يحد الله له حداً، فيخرجهم من النار فضلاً منه -سبحانه وتعالى- عليهم؛ لأنهم ماتوا على التوحيد والإسلام، لكن لهم معاصي لم يتوبوا منها، وهكذا تشفع الملائكة، يشفع المؤمنون، يشفع الأفراط، ويبقى أناس في النار من العصاة لا يخرجون بالشفاعة، فيخرجهم الله -جل وعلا- فضلاً منه -سبحانه وتعالى-، يخرجهم من النار بفضله؛ لأنهم ماتوا على التوحيد، ماتوا على الإسلام، لكن لهم معاصي ماتوا عليها لم يتوبوا فعذبوا من أجلها، ثم بعد مضي المدة التي كتبها الله عليهم وبعد تطهيرهم بالنار يخرجهم الله من النار إلى الجنة فضلاً منه -سبحانه وتعالى-، وبما ذكرنا يتضح معنى الورود وأن قوله -سبحانه وتعالى- وإن منكم إلا واردها. يعني المرور فقط لأهل الإيمان، وأن بعض العصاة قد يسقط في النار، ولهذا في الحديث: (فناج مسلم ومكدس في النار). فالمؤمن السليم ينجو وبعض العصاة كذلك، وبعض العصاة قد يخر، ويسقط.

الشيخ ابن باز رحمه الله

عآشقة غزه
2012-09-01, 23:13
موضوع رائع بارك الله فيكم لا اجد كلمات كافية للتعبير لي عودة باذن الرحمن

مدمن ربح
2012-09-01, 23:21
مشكور على الموضوع الرائع

مهاجرة إلى ربي
2012-09-02, 10:19
السلام عليكم ورحمةُ الله وبركاته
محاضرة بعنوان: [غربة التوحيد (http://t.co/cXAlgoOP)] للعلامة الوالد ربيع المدخلي سدده الله ووفقه

مهاجرة إلى ربي
2012-09-02, 10:22
قال الأمام الألباني-رحمه الله-محذراً من عدم إخلاص النية لله وحده‎:(‏من طلب العلم ليتصدر به المجالس فقد ذهب علمه سُدى)سلسلة الهدى والنور302

مهاجرة إلى ربي
2012-09-02, 10:27
https://p.twimg.com/A1weGK7CMAAeSUs.jpg

مهاجرة إلى ربي
2012-09-02, 10:30
قال ابن القيم : "جمع النبي -صلي الله عليه وسلم- بين تقوى الله وحسن الخلق ؛لأن تقوى الله تصلح ما بين العبد وبين ربه ،وحسن الخلق يصلح مابينه وبين خلقه "

المحبُّ لأهل السُّنة
2012-09-02, 17:12
قال الحسن رضي الله عنه: "المؤمن قوام على نفسه، يحاسب نفسه لله،
وإنما خف الحساب يوم القيامة على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا،
وإنما شق الحساب يوم القيامة على قوم أخذوا هذا الأمر من غير محاسبة".

المحبُّ لأهل السُّنة
2012-09-02, 21:16
قراءة سورة العصر عند الافتراق سنة مهجورة

فضل سورة العصر


عن ابي الدرامي رضي الله عنه قال " كان الرجلان من أصحاب النبي
صلى الله عليه وسلم إذا التقيا لم يفترقا حتى يقرأ أحدهما على الآخر:
[ والعصر إن الإنسان لفي خسر ]*، ثم يسلم أحدهما على الآخر ".
السلسلة الصحيحة 2648

وفي هذا الحديث فائدتان مما جرى عليه عمل سلفنا رضي الله عنهم جميعا:

إحداهما: التسليم عند الافتراق، وقد جاء النص بذلك صريحا من قوله صلى الله عليه وسلم: " إذا انتهى أحدكم إلى المجلس فليسلم، وإذا أراد أن يقوم فليسلم، فليست الأولى بأحق من الآخرة ".
و هو حديث صحيح مخرج في المجلد الأول من هذه " السلسلة " برقم ( 183 ) و هو في
" صحيح الأدب المفرد " برقم ( 773 / 986 ) و قد صدر حديثا و في " صحيح زوائد
ابن حبان " ( ... / 1931 ) و هو تحت الطبع . و في معناه الأحاديث الآمرة بإفشاء
السلام ، و قد تقدم بعضها برقم ( 184 و 569 و 1493 ) .

والأخرى: نستفيدها من التزام الصحابة لها.

وهي قراءة سورة ( العصر ) لأننا نعتقد أنهم أبعد الناس
عن أن يحدثوا في الدين عبادة يتقربون بها إلى الله، إلا أن يكون ذلك بتوقيف من رسول الله صلى الله عليه وسلم قولا أو فعلا أو تقريرا، و لم لا و قد أثنى الله تبارك و تعالى عليهم أحسن الثناء، فقال :
*( والسابقون الأولون من المهاجرين الأنصار و الذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم )*.

وقال ابن مسعود و الحسن البصري: " من كان منكم متأسيا فليتأس بأصحاب محمد صلى الله عليه

وسلم، فإنهم كانوا أبر هذه الأمة قلوبا وأعمقها علما وأقلها تكلفا وأقومها هديا وأحسنها حالا، قوما اختارهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم وإقامة دينه، فاعرفوا لهم فضلهم، واتبعوهم في آثارهم، فإنهم كانوا على الهدي المستقيم "

مهاجرة إلى ربي
2012-09-02, 21:26
لو صدق عزمك قذفتك ديار الكسل إلى بيداء الطلب . ابن القيم : الفوائد ص385

مهاجرة إلى ربي
2012-09-02, 21:27
ومن صدق الله في جميع أموره صنع الله له فوق ما يصنع لغيره ، وهذا الصدق معنى يلتئم من صحة الإخلاص وصدق التوكل ، فأصدق الناس من صح إخلاصه وتوكله . ابن القيم : الفوائد ص328

مهاجرة إلى ربي
2012-09-02, 21:29
من ترك المألوفات والعوائد مخلصاً صادقاً من قلبه لله فإنه لا يجد في تركها مشقة إلا في أول وهلة ليمتحن أصادق هو أم كاذب . ابن القيم : الفوائد ص199

مهاجرة إلى ربي
2012-09-02, 21:39
والله تعالى يعاقب الكذاب بأن يقعده ويثبطه عن مصالحه ومنافعه ، ويثيب الصادق بأن يوقفه للقيام بمصالح دنياه وآخرته ، فما استجلبت مصالح الدنيا والآخرة بمثل الصدق ولا مفاسدهما ومضارهما بمثل الكذب ، قال تعالى : ) يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) ابن القيم : الفوائد ص245

مهاجرة إلى ربي
2012-09-02, 21:42
فإن العبد الصادق لا يرى نفسه إلا مقصراً والموجب له لهذه الرؤية : استعظام مطلوبه واستصغار نفسه ومعرفته بعيوبها ، وقلة زاده في عينه ، فمن عرف الله وعرف نفسه ، لم يرَ نفسه إلا بعين النقصان. ابن القيم : مدارج 2/293

مهاجرة إلى ربي
2012-09-02, 21:51
ومن علامة الصادق : أنه لا يحب أن يعيش إلا ليشبع من رضا محبوبه ويستكثر من الأسباب التي تقربه إليه وتدنيه منه ، لا لعلة من علل الدنيا ولا لشهوة من شهواتها ، كما قال عمر بن الخطاب : لولا ثلاث لما أحببت البقاء في الدنيا لولا أن أحمل على جياد الخيل في سبيل الله ، ومكابدة الليل ، ومجالسة أقوام ينتقون أطايب الكلام كما يُنتقى أطايب الثمر . ابن القيم : مدارج 3/213

معاذ1
2012-09-02, 22:31
بسم الله الرحمن الرحيم
]وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ[ [البقرة186]
]وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ[ [غافر6]
قـال صلى الله عليه و سلم :
(إنَّ رَبَّكُمْ تَبَارَكَ وَتَعَالَى حَيِيٌّ كريمٌ يَسْتَحْيِي مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رفَعَ يَدَيْهِ إِليْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْراً) .

*Jugurtha*
2012-09-03, 15:43
البيت السعيد

من أسباب المشكلات الزوجيّة عدمُ قيام الزوج بواجب القوامَة الشرعيّ، أو التعسُّف في استخدامِه، أو منازعةُ الزوجةِ له حقَّ القوامة. إنّ القوامَةَ لا تعني التسلُّط والظلمَ، وإنّما هي الرعاية والحفظُ والقيام بالمصالح والعناية بالحقوق .

*Jugurtha*
2012-09-03, 15:46
رسائل تربوية

بعض الآباء يمارسون دور الصراف الآلي يسحب منه الأبناء احتياجاتهم المادية والمالية فقط ولكنهم لا يجدون منه بقية احتياجاتهم النفسية والاجتماعية من الحب والمودة والثناء والتفهم والتوجيه والإجابة على تساؤلاتهم كل ذلك لأن فاقد الشيء لا يعطيه وحينها سيبحث الأبناء عمن يقدم لهم تلك الاحتياجات.

Broken Angel
2012-09-03, 16:25
http://www7.0zz0.com/2012/09/03/15/556274315.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www7.0zz0.com/2012/09/03/15/654297505.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www7.0zz0.com/2012/09/03/15/969839962.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www7.0zz0.com/2012/09/03/15/520174343.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www7.0zz0.com/2012/09/03/15/735611017.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www7.0zz0.com/2012/09/03/15/824437728.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www7.0zz0.com/2012/09/03/15/522769048.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www7.0zz0.com/2012/09/03/15/775564645.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www7.0zz0.com/2012/09/03/15/323255912.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www7.0zz0.com/2012/09/03/15/457081338.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www7.0zz0.com/2012/09/03/15/934044449.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www7.0zz0.com/2012/09/03/15/944008128.jpg (http://www.0zz0.com)
وبارك الله فيك اخي راجي الصمد

المحبُّ لأهل السُّنة
2012-09-03, 18:00
أصبت في صمتك
قيل : كان يجلس إلى أبي يوسف ( القاضي ) رجل فيطيل الصمت ولا يتكلم ، فقال له أبو يوسف يوماً : ألا تتكلم ؟
فقال : بلى ، متى يفطر الصائم ؟
قال أبو يوسف : إذا غابت الشمس .
قال الرجل : فإن لم تغب إلى نصف الليل كيف يصنع ؟
فضحك أبو يوسف وقال : أصبت في صمتك وأخطأت أنا في استدعائي نطقك !


أبو أسامة الجزائري

المحبُّ لأهل السُّنة
2012-09-04, 07:51
يقول ابنُ كثير رحمه الله في شرح قول الله تعالى :
﴿ فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ
رَبِّي أَكْرَمَنِ * وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ ﴾
[الفجر: 15، 16]:
"يقول تعالى مُنكِرًا على الإنسانِ في اعتقاده إذا وسَّع اللهُ عليه في الرزق ليختبره في
ذلك، فيعتقد أنَّ ذلك مِن الله إكرامٌ له، وليس كذلك، بل هو ابتلاءٌ وامتحان... وكذلك في
الجانبِ الآخر إذا ابتلاه وامتحنَه، وضَيَّق عليه في الرِّزق، يعتقد أن ذلك مِن الله إهانةٌ
له.
قال الله: ﴿ كَلَّا ﴾؛ أي: ليس الأمرُ كما زعَم، لا في هذا ولا في هذا، فإنَّ الله يُعطي المال
مَن يحب ومَن لا يحب، ويُضيِّق على مَن يحب ومَن لا يحب، وإنما المدارُ في ذلك
على طاعة الله في كلٍّ من الحالين، إذا كان غنيًّا بأن يشكرَ الله على ذلك، وإذا كان
فقيرًا بأن يصبر". ا.هـ ( تفسير ابن كثير - ج 8 / ص 398).

الزيتون
2012-09-04, 09:23
انَّ المناصب والولايات ليست دليلاً على العلم، إذ العلماء لا يتمُّ تعيينهم عن طريق صناديق الاقتراع، ولا عن طريق التعيين الإداريِّ، ولكنَّهم يُعرفون بميزة العلم والتقوى، ورسوخ أقدامهم في مواطن الشبه، لِما بذلوه من جهودٍ وأوقاتٍ، وتفانَوْا في دعوتهم إلى الله تعالى، غيرَ أنَّ الناس قد يشتبه عليهم من تشبَّه بالعلماء وليسوا منهم، كالوعَّاظ والخطباء والقرَّاء والمفكِّرين والمثقَّفين، ﻓالقرَّاء هم جماعةٌ من طلبة العلم حصلوا على نُتَفٍ منه، لم يبلغوا فَهْمَ أهل العلم وإدراكَهم، وهم كثيرٌ في عصرنا هذا، في الرجال والنساء والكبار والصغار، بسبب كثرة المتخرِّجين من الجامعات، وانتشار المدارس والمعاهد والزوايا، ولا شكَّ أنَّ المسارعة في القراءة دون فهمٍ أو فقهٍ يفضي إلى الانحراف عن الحقِّ

الشيخ فركوس

Broken Angel
2012-09-04, 09:40
من منظومة عشرة الإخوان

مقدمة المنظومة

يقول راجي الصمد بن علي أحمد


حمداً لمن هداني بالنطق والبيان

وأشرف الصلاة من واهب الصِلاة

على النبي الهادي وآله الأمجاد

وبعد فالكلام لحسنه أقسام

والقول ذو فنون في الجد والمجون

وروضة الأريضي السجع في القريض

والشعر ديوان العرب وكم أنال من أرب

فانسل اذا رمت الأدب اليه من كل حدب

رواية الأشعار تكسو الأديب العاري

وترفع الوضيعا وتكرم الشفيعا

وتنجح المآرب وتصلح المعائب

وتطرب الإخوانا وتذهب الأحزانا

وتنعش العشاقا وتؤنس المشتاقا

وتنسخ الأحقادا وتثبت الودادا

وتقدم الجبانا وتعطف الغضبانا

فقم له مهتما واحفظه حفطاًَ جمّا

وخيره ما أطربا مستمعاً وأعجبا

وهذه الأرجوزة في فنها وجيزة

بديعة الألفاظ تسهل للحفاظ

تطرب كل سامع بحسن لفظ جامع

أبياتها قصوروا وما بها قصوروا

ضمنتها معاني في عشرة الإخوان

تشرح للألباب محاسن الآداب

فان خير العشرة ما حاز قوم عشرة

وأكثر الإخوان في الوصل والأوان

صحبتهم نفاق ما شانها وفاق

يلقى الخليل خله إذا أتى محله

بظاهر مموه وباطن مشوه

يظهر من صداقه ما هو فوق الطاقه

والقلب منه خالي كفارغ المخالي

حتى اذا ما انصرفا اعرض عن ذاك الصفا

وإن يكن ثم حسد انشب انشاب الاسد

في عرضه مخالبه مستقصياً مثالبه

مجتهداً في غيبته لم يرع حق غيبته

فهذه صحبة من تراه في هذا الزمن

فلا تكن معتمدا على صديق أبداً

وان عصيت الا تصحب منهم خلا

فإنك الموفق بل السعيد المطلق

وان قصدت الصحبة فخذ لها في الأهبة

واحرص على آدابها تعدّ من اربابها

واستنب من شروطها توق من سقوطها

فان أردت علمها وحدها ورسمها

فاستمله من رجزي هذا البديع الموجز

فإنه كفيل بشرحه حفيل

فصلته فصولا تقرّب الوصولا

لمنهج الآداب في صحبة الاصحاب

تهدي جميع الصحب الى طريق رحب

سميتها إذ طربا بنظمنه واغربا

بنغمة الأغاني في عشرة الاخوان

والله ربي اسأل وهو الكريم المفضل

الهادي للسداد ومانح الإمداد

فصلٌ في تعريف الصديق والصداقة

قالوا الصديق من صدق

في وده وما مذق

وقيل من لا يطعنا

في قوله أنت أنا

وقيل لفظ لا يرى

معناه في هذا الورى

وفسروا الصداقة

الحب حسب الطاقة

وقال من قد أطلقا

هي الوداد مطلقا

والاآخرون نصوا

بأنها أخص

وهو الصحيح الراجح

والحق فيه واضح

علامة الصديق

عند أولي التحقيق

محبة بلا غرض

والصدق فيها مفترض

وحدها المعقول

عندي ما أقول

فهي بلا اشتباه

محبة في الله

فصلٌ فيمن يصادق ويصافى


أخو صلاح وأدب ذو حسب وذو نسب

ربّ صلاح وتقى ينهاك عما يتقا

من حيلة وغدر وبدعة ومكر

مهذب الأخلاق يطرب للتلاقي

يحفظ مافي عيبتك يصون ما في غيبتك

يزينه ما زانكا يشينه ما شانكا

يظهر منك الحسنا ويذكر المستحسنا

ويكتم المعيبا ويحفظ المغيبا

يسره ما سركا ولا يذيع سركا

إن قال قولا صدقك أو قلت قولاً صدقك

وإن شكوت عسراً أفدت منه يسراً

يلقاك بالأمان في حادث الزمان

يهدي لك النصيحة بنية صحيحة

خلته مدانية في السر والعلانية

صحبته لا لغرض فذاك لللقلب مرض

لا يتغير إن ولي عن الوداد الأول

يرعى عهود الصحبة لا سيما في النكبة

لا يسلم الصديقا إن نال يوما ضيقا

يعين إن أمر عنا ولا يفوه بالخنا

يولي ولا يعتذر عما عليه يقدر

هذا هو الأخ الثقة المستحق للمقة

إن ظفرت يداكا فكد به عداكا

فإنه السلاح والكهف والمناح

وقد روى الرواة السادة الثقاة

عن الإمام المرتضى سيف الآله المنتضى

في الصحب والإخوان أنهما صنفان

إخوان صدق وثقة وأنفس متفقة

هم الجناح واليد والكهف والمستند

والأهل والأقارب أدنتهم التجارب

فافدهم بالروح في القرب والنزوح

واسلك بحيث سلكوا وابذل لهم ما تملك

فلا يروك مالكا من دونهم لمالكا

وصاف من صافاهم وناف من نافاهم

واحفظهم وصنهم وانف الظنون عنهم

فهم أعز في الورى إن عنّ خطب او عرى

من أحمر الياقوت بل من حلال القوت

وإخوة للأنس ونيل حظ النفس

هم عصبة المجاملة للصدق في المعاملة

منهم تصيب لذتك إذ الهموم بذّتك

فضلهم ما وصلوا وابذل لهم ما بذلوا

من ظاهر الصداقة بالبشر والطلاقة

ولا تسل إن أظهروا للود عما اضمروا

واطوهم مد الحقب طي السجل للكتب

وقال بشر الحافي بل عدة الأصناف

ثلاثة فالأول للدين و هو الافضل

وآخر للدنيا يهديك نجد العليا

وثالث للأنس لكونه من جنس

فأعط كلا ما يحب وعن سواهم فاجتنب

المحبُّ لأهل السُّنة
2012-09-04, 15:03
روى ابن أبي الدنيا بإسناده إلى الحسن قال:
(ما نظرت ببصري، ولا نطقتُ بلساني، ولا بطشتُ بيدي،
ولا نهضتُ على قدمي، حتى أنظُرَ إلى طاعة أو معصية،
فإن كانت طاعةً تقدَّمتُ، وإن كانت معصيةً تأخَّرت).

المحبُّ لأهل السُّنة
2012-09-05, 18:45
قال الإمام السعدي رحمه الله تعالى :


قوله تعالى :{وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ}،


يدخل فيه السائل للمال، والسائل للعلم؛

ولهذا كان المعلم مأمورا بحسن الخلق مع المتعلم،


ومباشرته بالإكرام والتحنن عليه،

فإن في ذلك معونة له على مقصده.

المحبُّ لأهل السُّنة
2012-09-05, 22:23
حكم قتل الحشرات التي توجد في البيت
_____________________________

السؤال: الحشرات التي توجد في البيت مثل النمل والصراصير وما أشبه ذلك هل يجوز قتلها بالماء أو بالحرق، وإن لم يجز فماذا نفعل؟



الجواب: هذه الحشرات إذا حصل منها الأذى تقتل لكن بغير النار من أنواع المبيدات، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " خمس من الدواب كلهن فواسق يقتلن في الحل والحرم الغراب والحدأة والفأرة والعقرب والكلب العقور " وجاء في الحديث الآخر الصحيح ذكر الحية.

وهذا الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم يدل على شرعية قتل هذه الأشياء المذكورة وما في معناها من المؤذيات كالنمل والصراصير والبعوض والذباب والسباع دفعا لأذاها، أما إذا كان النمل لا يؤذي فإنه لا يقتل؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل النملة والنحلة والهدهد والصرد، وذلك إذا لم يؤذ شيء منها.

أما إذا حصل منه أذى فإنه يلحق بالخمس المذكورة في الحديث. والله ولي التوفيق.



الشيخ عبدالعزيز بن باز
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة - الجزء السابع

المحبُّ لأهل السُّنة
2012-09-05, 22:25
كلام من ذهب للعلامة الشيخ السعدي رحمه الله

يقول العلامة الشيخ السعدي رحمه الله :
"ومحبة الله هي روح الأعمال ، وجميع العبودية الظاهرة والباطنة ناشئة عن محبة الله ، ومحبة العبد لربه فضل من الله وإحسان ، ليست بحول العبد ولا قوته ، فهو تعالى الذي أحبّ عبده ، فجعل المحبة في قلبه ، ثم لما أحبه العبد بتوفيقه جازاه الله بحب آخر ، فهذا هو الإحسان المحض على الحقيقة ، إذ منه السبب ومنه المسبب . ليس المقصود منها المعاوضة ، وإنما ذلك محبة منه تعالى للشاكرين من عباده ولشكرهم ، فالمصلحة كلها عائدة إلى العبد ، فتبارك الذي جعل وأودع المحبة في قلوب المؤمنين، ثم لم يزل ينميها ويقويها حتى وصلت في قلوب الأصفياء إلي حالة تتضاءل عندها جميع المحابّ وتسليهم عن الأحباب ، وتهوّن عليهم المصائب ، وتلذذ لهم مشقة الطاعات ، وتثمر لهم ما يشاؤون من أصناف الكرامات ؛ التي أعلاها محبة الله ، والفوز برضاه ، والأنس بقربه ."

المحبُّ لأهل السُّنة
2012-09-05, 22:29
أيهما أفضل الصدقة أم الهدية ؟؟
_______________________


السؤال: الصدقة أم الهدية أفضل؟



الجواب: الصدقة ما يعطى لوجه الله عبادة محضة من غير قصد شخص معين ولا طلب غرض من جهته، لكن يوضع في مواضع الصدقة كأهل الحاجات، وأما الهدية فيقصد بها إكرام شخص معين، إما لمحبة، وإما لصداقة، وإما لطلب حاجة، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية، ويثيب عليها، فلا يكون لأحد عليه منة، ولا يأكل أوساخ الناس التي يتطهرون بها من ذنوبهم، وهي الصدقات، ولم يكن يأكل الصدقات لذلك وغيره.

وإذا تبين ذلك فالصدقة أفضل، إلا أن يكون في الهدية معنى تكون به أفضل من الصدقة، مثل الإهداء لرسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته محبة له، ومثل الإهداء لقريب يعمل به رحمه، وأخ له في الله، فهذا يكون أفضل من الصدقة.


--------------------------
شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى.

المحبُّ لأهل السُّنة
2012-09-06, 06:12
قال الفضيل بن عياض رحمه الله لرجل : كم أتى عليك ؟
قال : ستون سنة،
قال له : أنت من ستين سنة تسير إلى ربك ، يوشك أن تبلغ،
فقال الرجل : إنا لله و إنا إليه راجعون،
فقال فضيل : من علم أنه لله عبد ، و أنه إليه راجع ،
فليعلم أنه موقوف وأنه مسؤول ، فليُعِّد للمسألة جوابا،
فقال له الرجل : فما الحيلة ؟
قال : يسيرة،
قال : ما هي ؟
قال : تحسن فيما بقي يغفر لك ما مضى ،
فإنك إن أسأت فيما بقي أخذت بما مضى و ما بقى.

أَحمــد
2012-09-06, 07:23
بارك الله فيكم على هاته المنثورات الغالية

قال الفضيل:


اتبع طرق الهدى ولا يضرك قلة السالكين، وإياك وطرق الضلالة ولا تغتر بكثرة الهالكين

وراء السراب
2012-09-06, 12:04
خل الذنوب صغيرها *** وكبيرها ذاك التقى

واصنع كماش فوق *** ارض الشوك يحذر مايرى

لا تحقرن صغيرة *** ان الجبال من الحصى

نهج السلف
2012-09-06, 21:35
http://oi51.tinypic.com/1r2add.jpg

نهج السلف
2012-09-06, 21:43
http://www.alwaraqa.com/waraqat/06rqa2eq/001/rqa2eq0038.jpg

نهج السلف
2012-09-06, 21:47
http://www.azooz.net/data/media/70/hh7net12617379921.jpg

الواثق
2012-09-06, 21:50
عن عبد الله بن عمرو بن العاص –رضي الله عنهما- قال: كنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في سفر، فنـزلنا منـزلا، فمنا من يصلح خباءه، ومنا من ينتضل، ومنا من هو في جشره إذ نادى منادي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الصلاة جامعة، فاجتمعنا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: "إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم وينذرهم شر ما يعلمه لهم، وإن أمتكم هذه جعل عافيتها في أولها، وسيصيب آخرها بلاء وأمور تنكرونها، وتجيء فتنة فيرقق بعضها بعضا، وتجيء الفتنة فيقول المؤمن: هذه مهلكتي، ثم تنكشف، وتجيء الفتنة فيقول المؤمن: هذه هذه، فمن أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه، ومن بايع إماما فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه إن استطاع، فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر"

- أخرجه مسلم حديث (1844)، وأحمد (2/191).

نهج السلف
2012-09-06, 21:50
http://4.bp.blogspot.com/_7PGD5VyneUA/TSb9vLgleFI/AAAAAAAAAVk/uhvbDGBTXng/s1600/mo7aram-manhyat-salah0022.jpg

الواثق
2012-09-06, 21:52
يجب على المسلمين أن يعرفوا المنهج الإسلامي عقيدة وعبادة ومعاملات وجهاداً وأخلاقاً، وأن يتمسكوا بهذا المنهج بكل تفاصيله، وأن يحذروا من الوقوع في الفتن واتباع أعداء الإسلام في عقائدهم أو سياستهم أو أخلاقهم، ومن وقع في شيء من هذه المخازي، فعليه أن يتوب إلى الله توبة نصوحا.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
كتبه
ربيع بن هادي عمير المدخلي

نهج السلف
2012-09-06, 21:53
http://img.over-blog.com/562x406/1/81/00/60/BismiLAH/77777.jpg

نهج السلف
2012-09-06, 22:00
http://www.albetaqa.com/cards/albums/cards/011masjed/Msajed0029.jpg

نهج السلف
2012-09-06, 22:12
http://www.albetaqa.com/waraqat/18masajed/001/masajed0040.jpg

نهج السلف
2012-09-06, 22:16
http://www.sehha.com/world/uploads/1326555298/gallery_5765_63_111054.jpg

نهج السلف
2012-09-06, 22:27
http://vb.7zzz7.net/7zzz7/2/56alsh3er.jpg

نهج السلف
2012-09-06, 22:39
http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13011658502.jpg

نهج السلف
2012-09-06, 22:40
http://qabasnoor.com/main/upload/888sadaqa0025.jpg

نهج السلف
2012-09-06, 22:42
http://2.bp.blogspot.com/_JYKgYIqeXgI/TSWLk6SMawI/AAAAAAAAAAg/rOIimLysn6E/s1600/aebadat-sadaqa0002.jpg

نهج السلف
2012-09-06, 22:45
http://www.albetaqa.com/cards/albums/cards/007aebadat/Ebadat0221.jpg

نهج السلف
2012-09-06, 22:56
http://alsantli.familyname.me/_ph/5/2/646577494.jpg

نهج السلف
2012-09-06, 23:01
http://www4.0zz0.com/2012/07/25/16/699461430.jpg

نهج السلف
2012-09-06, 23:04
http://www.albetaqa.com/cards/albums/cards/022slasel/alsahaba/alsahaba005.jpg

نهج السلف
2012-09-06, 23:14
http://www.alwaraqa.com/waraqat/04salaf/001/salaf0003.jpg

نهج السلف
2012-09-06, 23:16
http://xa.yimg.com/kq/groups/73017548/sn/345452317/name/mo7aram-gawareh0021.jpg

نهج السلف
2012-09-06, 23:45
http://www.albetaqa.com/cards/albums/cards/014shbabyat/Shbabyat0033.jpg

الواثق
2012-09-07, 09:55
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها))
[ رواه مسلم].

وعن أوس بن أوس رضي الله عنه قال قـال النبي صلى الله عليه وسلم: (( إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فأكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة)) الحديث[رواه أبو داود].

الواثق
2012-09-07, 09:57
قال النبي صلى الله عليه وسلم (( لا يغتسل رجل يوم الجمعة ويتطهر ما استطاع من طهر ويدهن من دهنه أو يمس من طيب بيته ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين ، ثم يصلي ما كتب الله ، ثم ينصت إذا تكلم الإمام إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى )) رواه البخاري .

الواثق
2012-09-07, 09:58
وخير جليس المرء كتب تفيده *** علومـــاً وآدابـــــاً كـعقــــل مؤيد
ولا تسأمن العلم واسهر لنيله بلا ضجر تحمد سٌرى السير في غد

الواثق
2012-09-07, 10:02
أيها المسلمون احمدوا الله تعالى و اشكروه على نعمه و اسألوا الله تعالى المزيد من فضله وقوموا في هذا اليوم بحقه فإنه عيد الإسبوع اليوم الذي هدانا الله له ولله الحمد والفضل والمنّة اللهم إنا نسألك ممن يعظمون شعائرك ويعظمون حرماتك ويقومون بحقك ما استطاعوا إنك جواد كريم اللهم صلي وسلم على عبدك ونبيك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

الشيخ العثيمين رحمه الله

عُبيد الله
2012-09-07, 10:54
السلام عليكم ورحمة الله

شكرا الله سعيكم جميعا اخواني لما تقدمونه في هذا القسم وخصوصا في هذه الصفحة المباركة

جعلها الله في ميزان حسنات صاحبها

نلاحظ منذ مدة غياب كثير من الاخوة والاخوات ...نسأل الله أن يكونوا على خير وفي خير...

فمن غير مُعرفه أو له عضوية جديدة فليعلمنا بذلك بارك الله فيكم

.kiki
2012-09-07, 12:45
قال ابن القيم الجوزية رحمه الله:
(الصلاة : مجلبة للرزق، حافظة للصحة، دافعة للأذى، طاردة للأدواء، مقوية للقلب، مبيضة للوجه، مفرحة للنفس، مذهبة للكسل، منشطة للجوارح، ممدة للقوى، شارحة للصدر، مغذية للروح، منورة للقلب، حافظة للنعمة، دافعة للنقمة، جالبة للبركة، مبعدة من الشيطان، مقربة من الرحمن).

.kiki
2012-09-07, 13:03
http://a6.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/284927_365245040211375_2106775558_n.jpg

وراء السراب
2012-09-07, 16:20
(كلمة لاحول ولاقوة إلا بالله)

- قال ابن القيم :
إن لهذه الكلمة تأثير عجيب في معاناة الأشغال الصعبه ، وتحمل المشاق. ،والدخول على الملوك ، ومن يخاف وركوب الأهوال ، ولها أيضا تأثير في دفع الخطر .

- وقال ابن عثيمين:
إذا أعياك الشئ وعجزت عنه فقل: "لاحول ولا قوة إلا بالله" ، ،

~أمة الله~
2012-09-07, 18:01
قال أبو الأسود الدؤلي :

أيها الرجل المعلم غيره... هلا لنفسك كان ذا التعليم
تصف الدواء لذي السقام وذي الضنى... كيما يصح به وأنت سقيم
ابدأ بنفسك فانهها عن غيها... فإذا انتهت عنه فأنت حكيم
لا تنه عن خلق وتأتي مثله... عار عليك إذا فعلت عظيم

الواثق
2012-09-07, 18:52
أما نحن أهل السنة والجماعة فإننا نرى السلف الصالح رحمهم الله تعالى أولى الناس بكل خير، ونحن لا نقول كما قال هؤلاء: (لو كان خيراً ما سبقونا إليه)، ولكننا نقول في أي شيء لم يفعله الصحابة رضي الله تعالى عنهم: لو كان خيراً لسبقونا إليه، فهم أولى الناس بكل خير. أيضاً في الحديث الصحيح في افتراق الأمة يقول عليه الصلاة والسلام: (افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة)، وفي رواية: (قيل: ومن هي يا رسول الله؟! قال: هي الجماعة) ومن ألقاب أهل السنة: الجماعة، وفي رواية أخرى: قال: (ما أنا عليه اليوم وأصحابي)فلا شك أن هذا الحديث من النصوص الواضحة الدلالة جداً على هذا الضابط، وأنه لا بد من هذا القيد: (الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح رحمهم الله تعالى ورضي عنهم)، وأنه لا بد أن ينضم إلى اتصافك بالإسلام اتصافك بأن تكون من الفرقة الناجية، وإلا كنت من هذه الفرق النارية أيضاً. ......

ابن كثير

طيب القلب
2012-09-07, 23:30
حال هذا القلب إذا اسود وانتكس :
عرض له من هاتين الآفتين مرضان خطران متراميان به إلى الهلاك ، أحدهما : اشتباه المعروف عليه بالمنكر ، فلا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً ، الثاني : تحكيمه هواه على ما جاء به الرسول وانقياده للهوى واتباعه له

وراء السراب
2012-09-07, 23:33
عن عبادة بن الصامت ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : من تعار من الليل فقال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، الحمد لله ، وسبحان الله ، ولا اله الا الله ، والله اكبر ، ولا حول ولا قوة الا بالله ، ثم قال اللهم اغفر لي أو دعا استجيب له ، فان عزم وتوضأ قبلت صلاته " (3) البخاري وغيره .

محب السلف الصالح
2012-09-07, 23:40
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه فتوى للإمام الفقيه عبد العزيز بن باز رحمه الله رحمة واسعة وجزاه الله عن الإسلام و المسلمين خير الجزاء

السؤال :

هل الحب والتفكير بشخص معين يُحرِّمه الإسلام حتى إن كان لا يدري هو وهي لم تتزوج بعد؟ هذا سؤال الأخت من سوريا. س7/ وسؤال الأخت مريم محمد ع. تقول فيه: كثيراً في الآونة الأخيرة أصبحت الفتيات يتراسلن مع الشباب، وذلك كما يقال: حب عذري، ما موقف الإسلام والمسلمين من ذلك؟

الجواب :
التفكير في الأزواج، وتفكير الشباب بالزوجات حتى يلتمس الزوجة الصالحة، وحتى يلتمس البيت الصالح والبيئة الصالحة هذا مطلوب، حق، وإذا ظهر له أن فلانة صالحة وتناسبه وأحبها قلبه فلا حرج عليه في هذا، لأن الحب أمر قهري، كذلك إذا عرفت بالمراسلة أو بالهاتف أو رجلاً يصلح لها لدينه واستقامته وأحبت أن تتزوجه على الوجه الشرعي فلا حرج في ذلك، لكن يجب الابتعاد عن أسباب الفساد، يجب الابتعاد عن أسباب اللقاء المشبوه، واللقاء المحرم، إنما يكون تعاطي أسباباً شرعية، مثل المكاتبة لوليها، والتحدث معه من طريق الهاتف أنه يريد فلانة، وكذلك هي في نفسها كونها تكتب لمن ترى من أقاربها كأبيها أو وليها الآخر يعني يتسببون في النكاح هذا بالطريقة الشرعية، فلا بأس، فالحاصل أن بذل الأسباب الشرعية في النكاح لا بأس به، سواء كان من طريق الهاتف أو من طريق الكتابة مع الشاب ومع أبيه ومع من لهم صلة به حتى يشفعوا وهو كذلك يكتب إلى أبيها وإلى أخيها حتى يحصل الزواج، ولكن لا يكون لقاء محرم، بل من بعيد إلى بعيد، فلا تخلو به، ولا يخلو بها ولا يتكلما بالفحش في الهاتف ولا بالرسائل، وإنما بالكلام الطيب، وبيان رغبتها فيه ورغبته فيها بالوجه الشرعي، تقول له: اخطبني من أبي، من أخي، من كذا، وهو يقول أنا أريد الزواج بك إذا كنت راغبةً أن أكتب لأبيك أو أخيك ونحو ذلك، فالمقصود أن هذا الشيء سواء من طريق الهاتف أو الرسائل إذا كان على وجهٍ شرعي وبالطرق الشرعية وليس يقصد أحدهما إلا هذا فلا حرج فيه، أما إذا كان بطرقٍ أخرى بأن يتواعدا في الأماكن الخطيرة، أو يتكلمان بالرسائل أو بالهاتف بما لا ينبغي من الفحش أو ما أشبه ذلك فهذا لا يجوز.

من هنا بالصوت :
http://www.imambinbaz.org/audio/noor/008706.mp3



بارك الله فيكم

محب السلف الصالح
2012-09-07, 23:41
http://d3j5vwomefv46c.cloudfront.net/photos/full/651946079.png?key=600263&Expires=1347058610&Key-Pair-Id=APKAIYVGSUJFNRFZBBTA&Signature=KU8Lop~fZx6SrzVx7orLj807UN0UTu1457i8iGag hE05yJe5qkkx4T9TxLWzo0L0HRF7cj5meYbswZwSW496nhVyAO cHT70bSWGpJV5JoLRAX7UR0pTM1hujJzqD19xpYOmhawpw5C1g uuboz93E05G8LYyLARU9jowhhLnwvdA_

محب السلف الصالح
2012-09-07, 23:45
المصادر التي تؤخذُ منها العقيدة
====================
لقد أعرض كثير من الشَّباب عن قراءة كتب السَّلف الصَّالح وتصحيح العقيدة عليها؛ ككتاب "السُّنَّة" لابن أبي عاصم وغيره، التي توضِّحُ منهج أهل السُّنَّة والجماعة وموقفهم من السُّنَّة وأهلها والبدع وأهلها، وانشغلوا بالقراءة لمن يُسَمَّون بالمفكِّرين والدُّعاة، الذي يوجد في كلامهم ما يناقض كتب السَّلف، ويُقَرِّرون خلافها؛ فبماذا توجِّهون هؤلاء الشَّباب؟ وما هي الكتب السَّلفيَّةُ التي تنصحونهم بقراءتها وبناء العقيدة وتصحيحها عليها؟

هذا سؤال متفرع عن السُّؤال السَّابق، وهول: لمَّا عرفنا أنه يجب العناية بالعقيدة وتعلُّمُها وتعلُّم ما يجب على الإنسان نحوها؛ فإنه يأتي السؤالُ: ما هي المصادر التي تؤخذُ منها هذه العقيدة؟ ومن هم الذين نتلقَّى عنهم هذه العقيدة؟

المصادر التي تؤخذ عقيدة التَّوحيد وعقيدة الإيمان منها هي الكتاب والسُّنَّةُ ومنهجُ السَّلف الصَّالح؛ فإن القرآن قد بيَّن العقيدة بيانًا شافيًا، وبيَّن ما يُخالِفُها وما يضادُّها وما يخلُّ بها، وشخَّصَ كلّ الأمراض التي تُخِلُّ بها، وكذلك سنَّةُ الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرته ودعوته وأحاديثه صلى الله عليه وسلم، وكذلك السَّلف الصَّالح والتَّابعون وأتباع التَّابعين من القرون المفضَّلة قد اعتنوا بتفسير القرآن وتفسير السُّنَّة وبيان العقيدة الصَّحيحة منهما وتبيينها للنَّاس، فيُرجَعُ بعد كتاب الله وسنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم إلى كلام السَّلف الصَّالح، وهو مدوَّن ومحفوظ في كتب التفسير وشروح الحديث، ومدوَّن أيضًا بشكل خاصٍّ في كتب العقائد.

وأمَّا من يُتَلَقَّى عنه العقيدة؛ فهم أهل التَّوحيد وعلماء التَّوحيد الذين درسوا هذه العقيدة دراسة وافية وتفقَّهوا فيها، وهم متوفِّرون ولله الحمد، خصوصًا في هذه البلاد؛ بلاد التَّوحيد؛ فإنَّ علماء هذه البلاد على وجه الخصوص وعلماء المسلمين المستقيمين على وجه العموم لهم عناية بعقيدة التَّوحيد؛ يدرُسونها، ويفهَمونها، ويوضِّحونها للناس، ويدعون إليها؛ فالرُّجوع إلى أهل التَّوحيد وإلى علماء التَّوحيد الذين سَلِمَت عقيدتهم وصَفَتْ؛ فهؤلاء هم الذين تؤخذ عنهم عقيدة التَّوحيد.

أما الانصراف عن العقيدة إلى كتب الثَّقافات العامَّة والأفكار المستوردة من هنا وهناك؛ فهذه لا تُغني شيئًا، وهي كما يقول القائل: لحمُ جملٍ غثٌّ فوق جبل صعب وعر! هذه كتبٌ لا يضرُّ الجهل بها، ولا ينفع العلم بها.
ولكن من تضلَّع بعلوم التَّوحيد وعلوم العقيدة الشرعية، وأراد أن يطَّلِع عليها من باب معرفة نعمة الله سبحانه وتعالى عليه؛ بأن هداه للعقيدة الصَّحيحة، وحرمَ هؤلاء الذين انشغلوا بالقيل والقال، وملؤوا الكتب والصُّحف بالكلام الذي لا طائل تحته، وشرُّه أكثر من خيره؛ فهذا لا بأس به، على ألا ينشغل عن قراءة ما يُفيد.

فلا يجوز لطالب العلم والمبتدئ بالخصوص أن يشتغل بهذه الكتب؛ لأنها لا تُسمِنُ ولا تُغني من جوع، وإنما تأخذ الوقت، وتشتِّتُ الفكر، وتضيِّعُ الزَّمانَ على الإنسان.

فالواجب على الإنسان أن يختار الكتب النافعة، والكتب المفيدة، والكتب التي تعتني بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وتشرحُ فهمَ السَّلف الصَّالح لها؛ فالعلم ما قاله رسوله صلى الله عليه وسلم؛ قال ابن القيِّم رحمه الله:

العلـمُ قال الله قـال رسـولُهُ ** قال الصحابة هم أُولو العرفان
ما العلمُ نصْبَكَ للخلاف سفاهة ** بين النُّصوص وبين رأي فلان (1)

من فتاوى الشيخ صالح الفوزان حفظه الله

الواثق
2012-09-08, 09:59
أهمية اتصاف المربي بالإخلاص والصدق :
فالمربي الناجح هو من يتصف بصفات ووسائل النجاح ، وأهم هذه الصفات الصدق والإخلاص فلا بد أن يكون صادقً النية ، ومخلصاً العمل لله سبحانه .
قال الله عز وجل (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ )) " سورة التوبة - الآية : 119 ".
فالكثيرون يحصر الصدق بصدق اللسان بالقول فحسب ، مع أن الصدق أوسع من ذلك فهو منهج عام ، وسمت من سمات الشخصية المسلمة في ظاهره وباطنه ، وقوله وفعله ، والمربي المسلم له قصب السبق في ذلك ، ومما يخص المربي في ذلك المفردات التالية :
أ ) ـ الصدق والإخلاص في التدين :
فالمربي يجب أن يكون تدينه تديناً صحيحاً مبنياً على الإخلاص والصدق مع الله عز وجل بعيداً عن النفاق والكذب والمخادعة ، انقياداً ظاهراً وباطناً ، في السر والعلن ، ولهذا كثيراً ما نرى في القرآن الكريم إطلاق الصدق مقابل النفاق ، قال عز من قائل : (( لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا )) " سورة الأحزاب الآية : 24 " .
ب ) ـ الصدق والإخلاص في العمل ، والتربية :
قال الله عز وجل : (( فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا )) " " الكهف ، الآية : 110 " . وقوله : (( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا )) " الملك ، الآية : 2 " . قال الفضيل بن عياض : أيكم أحسن عملاً ، أي : أخلصه وأصوبه .
فليكن ما تقوم به من أعمال في تربية النشء خالصة لوجه الله سبحانه ، بعيدة عن الرياء والسمعة ، فالتربية شأنها شأن سائر العبادات الشرعية ؛ فلذا لا بد من إحاطتها بسياج الضوابط الشرعية ، بعيداً عن كل ما فيه تجاوز لتلك السياج .
قال داود الطائي : رأيت الخير كله إنما يجمعه حسن النية ، وكفاك بها خيراً وإن لم تصب .
وإخلاص النية تحتاج من المربي إلى جهد ومتابعة قال سفيان الثوري : ما عالجت شيئاً أشد عليّ من نيتي لأنها تتقلب عليّ .
فعلى المربي أن يكون صادقاً في حمل دعوته ، ماضياً قدماً في ذلك ، جاعلاً الصدق في القول والعمل منهجاً وشعاراً .

.kiki
2012-09-08, 10:48
http://a8.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash3/c8.0.403.403/p403x403/549706_439591199413665_968002094_n.jpg

الواثق
2012-09-08, 14:27
احرص على أن تكون دائما مع الله عز وجل مستحضراً عظمته متفكراً في آياته الكونية مثل خلق السموات والأرض وما أودع فيهما من بالغ حكمته وباهر قدرته وعظيم رحمته ومنته وآياته الشرعية التي بعث بها رسله ولا سيما خاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم..

الشيخ العثيمين رحمه الله

المحبُّ لأهل السُّنة
2012-09-08, 16:10
لما حضرت المأمون - رحمه الله - الوفاة قال :-

اللهم إنّك تعلم أني لم أكن أحبُ الدنيا وطول البقاء فيها لكري الأنهار ,
ولا لغرس الأشجار , ولكن لطول ظمأ الهواجر , وقيام ليل الشتاء ,
ومكابدة الساعات , ومزاحمة العلماء بالركب عند حلق الذكر !

webmisr
2012-09-08, 16:45
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ

kokotg
2012-09-08, 17:59
جزاك الله كل خير

الواثق
2012-09-08, 18:43
"إذا تأمّلنا العبادات الصلاة والزكاة والصوم والحج



وجدنا أن بعضها بدنيٌّ محض وبعضها مركب؛
حتى يتبيَّن الشحيح من الجواد،
فربما يهون على بعض الناس أن يصلي ألف ركعة ولا يبذل درهماً،
وربما يهون على بعض الناس أن يبذل ألف درهم ولا يصلي ركعة،
فجاءت الشريعة بالتقسيم والتنويع
حتى يعرف من يمتثل تعبُّداً لله ومن يمتثل تبعاً لهواه"

:

الشيخ العثيمين رحمه الله

~أمة الله~
2012-09-08, 20:33
قال ابن القيم - رحمه الله -

" وهذا لأن الطريق الموصل إلى الله واحد وهو ما بعث به رسله وأنزل به كتبه لا يصل إليه أحد إلا من هذه الطريق ولو أتى الناس من كل طريق واستفتحوا من كل باب فالطرق عليهم مسدودة والأبواب عليهم مغلقة إلا من هذا الطريق الواحد فإنه متصل بالله موصل إلى الله "

[ التفسير القيم ص 14-15 ]
شبكة الأمين السلفية

الواثق
2012-09-09, 07:08
بسم الله الرحمن الرحيم


كلام قيم حول حب الوطن - للإمام الألباني رحمه الله تعالى


التفريغ:

الشيخ: انتو بتعرفوا (= أنتم تعلمون) - يمكن جميعاً – أن هناك لفظة مشهورة على ألسنة الناس هي "حب الوطن" ، شو هُوَّاه؟ (= ماذا؟)
أخ من فلسطين: من الإيمان.
الشيخ: خَلِّيك (= إبْقَ ) معي يا أبو فارس. حب الوطن من الايمان، هذا بيقولوا أن الرسول قال "حب الوطن من الايمان". هذا كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الأخ: عجيب!
الشيخ: نعم؟
الأخ: عجيب!
الشيخ: عجيب والله!
الأخ:[الرسول التفت الى مكة يوم الهجرة] وقال والله إنك أحب بقاع الأرض إليّ.
الشيخ: اسمع الله يهديك
الأخ: تفضل
الشيخ: ما بيجوز مصادرة الكلام. أنا بَدَّي وصلك لَهَادَا الحديث (= أنا أريد أن أوصلك لهذا الحديث).
الأخ: بارك الله فيك
الشيخ: أنا ما عَمْ إلَّك (= أنا لست أقول لك) "حب الوطن مو منيح وما بيجوز"، لا أولاً عَم إلْفِت نظرك أن هذه الجملة هَلّي (=التي) هي شائعة بين الناس أنّ الرسول قال حب الوطن من الايمان، هذا كلام ما أنزل الله به من سلطان. إذاً، الرسول ما صح عنه أنه قال "حب الوطن من الايمان". بنرجع بنْئُول (=نعود فنقول) سؤال فقهي – بعد أن طهّرنا الأذهان من كون الرسول قال حب الوطن الايمان – هل صحيح أنّ حب الوطن من الايمان؟ أم يجوز حب الوطن؟ هناك فرق، شيء يجوز وشيء إلُو علاقة بالإيمان. أيّ شيء إلُو (= له) علاقة بالإيمان فهو مستحب وأنت صاعد حتى يصير فرض. صحيح أم لا؟ لكن الأمر الجائز سواء عليك فعلته أو تركته. حب الوطن أمر غريزي مثل حب الحياة ومثل كراهية الموت. فالانسان بحب الحياة لا يمدح ولا يذم، لكن يمدح ويذم باعتبار ما يتعلق بحياته كما قال عليه الصلاة والسلام ((خيركم من طال عمره وحسن عملُه، وشرُّكم من طال عمره وساءَ عملُه)). فإذاً، حب الوطن أمر غريزي في النفس، ولذلك قال تعالى في حق اليهود: ﴿ولوْ أنّا كَتبْنا عليْهِمْ أنِ اقْتُلوا أنْفسَكُمْ أوِ اخْرُجوا مِنْ دِيارِكمْ ما فَعَلُوهُ ...﴾ [النساء:66] ، لماذا؟ لأن الانسان يتعلق بوطنه. فالتعلق بالوطن أمر غريزي، أمر طبيعي، ولكن حب الوطن لا لذاته - لا لأنّ أرضك فلسطين - فأنت تحب فلسطين ديناً. بُحَّت أصوات الدعاة الاسلاميين بالتفاخر بأن من كمال الاسلام وعظمته أن كل بلاد الاسلام هو وطن واحد، صح ولا لاء؟ هذا من الناحية الاسلامية، أما من الناحية الغريزية الطبيعية المفطورة: الواحد يحب مش الوطن فلسطين، يحب البلدة التي وُلد فيها، يحب الحارة – المحلة - التي وُلد فيها، هذا ليس له علاقة يا أخي بالايمان، هذا له علاقة بطبيعة الانسان. ولذلك، فيجب أن نفرق بين كون حب الشيء غريزي طبيعي فطري وبين كون الشيء - إيش؟ - من الايمان. ظهر لك الفرق الآن؟ لسه ما انتهيت، بدي ارجع أنا لحديثك. صحيح أن الرسول عليه الصلاة والسلام لما عزم على الهجرة من مكة الى المدينة، توجه الى مكة وقال " أما إنكِ" – انتبه الى الحديث كيف يختلف الأمر عن المعنى الذي دار في ذهنك خطأً - الحديث ليس علاقة بحب الوطن أي وطن كان، له علاقة بحب خير بلاد الله ،حطْ ببالك (= تَنَبَّه لذلك). قال عليه السلام ((إنكِ أحَب بلاد الله الى الله وأحَب بلاد الله إليّ، ولولا أن قومك أخرجوني منك ما خرجت)) ، لماذا؟ لأنها وطنه؟ لا، لأنها خير بلاد الله ولأن هذه مكة، أحب البلاد الى الله، وبالتالي أحب بلاد الله الى رسول الله. فإذاً هذا الكلام لا يُطبق على كل بلاد الدنيا، فمثلاً لا يجوز لمسلم – نضربها كما يقولون "عِلَّاويَّة" – أُخرج من بلد نَصْر مُكرهاً، يلتفت يقول "أما إنك من أحب بلاد الله الى الله وأحب بلاد الله إلي، ولولا أن قومك أخرجوني منك ما خرجت"، لا يجوز هذا الكلام. فهمت يا أخي؟ فبارك الله فيك، العلم نور فلا يجوز للإنسان المسلم أن يتكلم بغير علم، لإن الله عز وجل يقول: ﴿ولا تَقْفُ ما ليْسَ لكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ والْبَصَرَ والْفُؤَادَ كُلُّ أُولٰئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْئُولًا﴾ [الإسراء:36]

تم ولله الحمد

مقطع من الشريط رقم 527 من سلسلة الهدى والنور (وقت المقطع: 00:11:03)
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
شبكة الاجري

الواثق
2012-09-09, 07:12
فينبغي للإنسان أن يتذكر دائما الموت
لا على أساس الفراق للأحباب والمألوف..!! لأن هذه نظرة قاصرة !
ولكن على أساس ..

فراق العمل والحرث للآخرة
لأنه إذا نظر هذه النظرة..
استعد و زاد في عمل الآخرة
وإذا نظر النظرة الأولى ..
حزن وساءه الأمر وصار على حد قول الشاعر :

لاطيب للعيش ما دامت منغصة *** لذاته بأكدار الموت والهرم

فيكون ذكره على هذا الوجه .. لا يزداد به إلا تحسرا وندما !!
أما إذا ذكره على الوجه الأول ..

وهو أن يتذكر الموت .. ليستعد له ويعمل للآخرة .

فهذا لايزيده حزنا .. وإنما يزيده إقبالا على الله عز وجل
وإذا أقبل الإنسان على ربه فإنه يزداد صدره انشراحا ، وقلبه اطمئنانا .

في درس شرح كتاب الجنائز ـ راجع الشرح الممتع على زاد
المستقنع 5/298ـ299
الشيخ العثيمين رحمه الله

الواثق
2012-09-09, 07:24
أتيتُ القبورَ فناديتها *** أين المُعَظَّمُ والمُحتَقَر؟
تفانوا جميعا فما مخبرٌ *** وماتوا جميعا ومات الخبر؟
فيا سائلي عن أناس مضوا*** أما لك فيما مضى مُعتَبَر؟

وراء السراب
2012-09-09, 11:58
حصرياً محاضرة

لماذا نطلب العلم ؟

للشيخ محمد سعيد رسـلان




تاريخ إلقاء هذه المحاضرة : 12 من جمادى الآخرة 1433هـ الموافق 3-5-2012م

مكان إلقاء هذه المحاضرة : بالمسجد الشرقي - سبك الأحد - أشمون - محافظة المنوفية - مصر
للتحميل المباشر بصيغة Avi اضغط هنا :

هنـــــــا (http://archive.org/download/TALAB-EL3ELM-4SALAF.COM/TALAB-EL3ELM-4SALAF.COM.avi)

الواثق
2012-09-09, 12:58
قال ابن الجوزى -رحمه الله- :ـ
[ كلامك مكتوب، وقولك محسوب، وأنت يا هذا مطلوب، ولك ذنوب وما تتوب، وشمس الحياة قد أخذت في الغروب، فما أقسى قلبك بين القلوب ]

الواثق
2012-09-09, 13:15
من أقوال الشيخ البشير الإبراهيمي-رحمه الله-
قال الشيخ -رحمه الله- لما تحدث عن تحرير الجزائر من الاستعمار الفرنسي: تحرير العقول أصعب و أشق من تحرير الحقول ؛ ذلك أن تحرير الحقول يستطيع أن يقوم به كل شخص ؛ أما تحرير العقول فلا يقدر عليه إلا راسخ في العلم عميق في الفهم ، صادق في العزم ، مخلص في القصد.

@ أمـينـة-94 @
2012-09-09, 13:50
ما شاء الله صفحات ذهب بل درر

موسوعة جزاؤكم عنها عند مليك مقتدر

انار الله دروبكم لكل خير وجنبكم كل شر

القابضات على الجمر هل أنت منهن؟ (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1081451)

إليك أختاه اسمعي هذه (http://www.2shared.com/audio/mnMUfy7a/shoa6a_al7srh.html)


سلام الله إليكم

فقير إلى الله
2012-09-09, 15:21
أقوال أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح في البدع

والتحذير منها وشدة إنكارهم على المبتدعة ..





• قال عبد الله ابن مسعود: "اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم".


• قال عبد الله ابن عباس: " البدعة أحب إلى إبليس من المعصية".



• قال الإمام مالك: "من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمدا قد خان الرسالة لان الله تعالى يقولhttp://illiweb.com/fa/i/smiles/icon_sad.gifاليوم أكملت لكم دينكم) فما لم يكن يومئذ دين فلا يكون اليوم دين"



• بلغ عبد الله بن عمر أن معبد الجهني قد ابتدع بدعة القدر فكان يقول"انه لا قدر وان الأمر أنف" فقال ابن عمر: "أخبرهم أني برئ منهم وأنهم براء مني، والذي يحلف به عبد الله بن عمر لو أن لأحدهم مثل أحد ذهبا فأنفقه ما قبل منه حتى يؤمن بالقدر"



• قال أبو حنيفة : " عليك بالأثر، وطريقة السلف، وإياك وكل محدثة فإنها بدعة".



• قال الإمام الشافعي: حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد والنعال، ويطاف بهم في القبائل ، ويقال: هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة وأقبل على الكلام .



• جاء عن أيوب السختياني انه قال: قال لي سعيد بن جبير: رأيتك مع طلق (وكان مبتدعاً)، قلت: بلى، فما باله؟ قال: لا تجالسه فإنه مرجئ.



• قال الحميدي (شيخ البخاري): والله! لأن أغزو هؤلاء الذين يردون حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أحب إلي من أغزو عدتهم من الأتراك".



• وكان طاووس بن كيسان يحذر من معبد الجهني _ القدري _ باسمه ويقول: "احذروا معبد الجهني فانه قدري".

• قال شيخ الإسلام ابن تيميه: "فإن بيان حال أهل البدع والتحذير منهم واجب باتفاق المسلمين فقد قيل للإمام أحمد بن حنبل: الرجل يصوم ويصلي (التطوع) ويعتكف أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع قال: "إذا قام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه وإذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين، هذا أفضل ..!



• وقال بعضهم لأحمد بن حنبل انه يثقل علي أن أقول فلان كذا وكذا، فقال رحمه الله:"إذا سكت أنت وسكت أنا فمتى يعرف الجاهل الصحيح من السقيم".



• وكان إذا ذكر عنده الكرابيسي يقول: لايغرنك تنكيس رأسه، ذلك يقول كذا وكذا.. لا تكلمه ولا تكلم من يكلمه .. هتكه الله ..الخبيث !!!



• وكان شيخ السلام ابن تيميه يقول: " الراد على أهل البدع مجاهد".



• وقال يحيى بن يحيى: "الذب عن السنة أفضل من الجهاد".



• قال الإمام أبو إسماعيل الصابوني وهو يصف أهل السنة والجماعة: "ويبغضون أهل البدع الذين أحدثوا في الدين ما ليس فيه ولا يحبونهم ولا يصحبونهم، ولا يسمعون كلامهم، ولا يجالسونهم ولا يجادلونهم في الدين ولا يناظرونهم ......واتفقوا على القول بقهر أهل البدع وإذلالهم وإخزائهم وإبعادهم وإقصائهم والتباعد منهم ومن مصاحبتهم والتقرب إلى الله بمجانبتهم ومهاجرتهم".



• وقال شيخ الإسلام ابن تيميه عن الشيعة الروافض: "ولهذا كان الرفض أعظم أبواب النفاق والزندقة ... وانضمت إلى الرافضة الإسماعيلية والنصيرية(العلوية) وأنواعهم من القرامطة والباطنية والدرزية وأمثالهم من طوائف الزندقة والنفاق.

• وقال عنهم أيضا: "الروافض هم أكذب طوائف أهل الأهواء(البدع) وأعظمهم شركا فلا يوجد في أهل الأهواء أكذب منهم ولا أبعد عن التوحيد منهم.



• قال الإمام الآجري: ".... وبعد هذا نأمر بحفظ السنن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعين لهم بإحسان وقول أئمة المسلمين مثل مالك بن أنس والأوزاعي وسفيان الثوري وعبد الله بن المبارك والشافعي وأحمد بن حنبل ومن كان على طريقة هؤلاء العلماء، ونبذ من سواهم ولا نناظر ولا نجادل ولا نخاصم، وإذا لقي صاحب بدعة في طريق أخذ غيره وإن حضر مجلسا هو فيه قام عنه".



• قال الفضيل بن عياض: " من أتاه رجل فشاوره فدله على مبتدع فقد غش الإسلام" .



• وقال أيضا: "لا يمكن لصاحب سنة أن يمالئ صاحب بدعة إلا من النفاق".



• وقال: "من تبسم في وجه مبتدع فقد استخف بالإسلام..!".



• وقال إبراهيم بن مسرة: " من وقر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام..!".



• قال ابن عون: "من يجالس أهل البدع أشد علينا من أهل البدع".



• ولما قدم سفيان الثوري البصرة سأل عن الربيع بن صبيح قال: أي شئ مذهبه ؟ قالوا: ما مذهبه إلا السنة، قال: ما بطانته؟ قالوا: أهل القدر، قال: هو قدري !.



• قال الإمام البغوي: "وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن افتراق الأمة وظهور الأهواء والبدع فيهم، وحكم بالنجاة لمن اتبع سنته وسنة أصحابه رضي الله عنهم فعلى المرء المسلم إذا رأى رجلا يتعاطى شيئا من الأهواء والبدع معتقدا أو يتهاون بشيء من السنة أن يهجره ويتبرأ منه ويتركه حيا وميتا فلا يسلم عليه إذا لقيه، ولا يجيبه إذا ابتدأ حتى يترك بدعته ويرجع إلى الحق.



• قال الإمام الشاطبي: "وأيضا فإن فرقة النجاة وهم أهل السنة مأمورون بعداوة أهل البدع والتشريد بهم والتنكيل بمن انحاش إليهم بالقتل فما دونه وقد حذر العلماء من مصاحبتهم ومجالستهم".



• قال الإمام الذهبي: " أكثر السلف على هذا التحذير".



• قال الإمام ابن بطة العكبري الخليلي عن أهل البدع: "هم أشد فتنة من الدجال وكلامهم ألصق من الجرب وأحرق للقلوب من اللهب فلا تجالسوهم".



• قال الفضيل بن عياض: "من جلس مع صاحب بدعة فاحذره ومن جلس مع صاحب بدعة لم يعط الحكمة وأحب أن يكون بيني وبين صاحب بدعة حصن من حديد، آكل عند اليهودي والنصراني أحب إلي من أن آكل عند صاحب بدعة..!".



• قال شيخ الإسلام ابن تيميه: "فساق أهل السنة خير من عبّاد أهل البدع".



• وقال أيضا: "فساد أهل البدع أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب، فإن هؤلاء إذا استولوا لم يفسدوا القلوب وما فيها إلا تبعًا، وأما أولئك فهم يفسدون القلوب ابتداء".



• وقال في موضع آخر: " وهذه حقيقة قول السلف والأئمة أن الدعاة إلى البدع لا تقبل شهادتهم ولا يصلى خلفهم ولا يؤخذ عنهم العلم ولا يناكحون فهذه عقوبة لهم حتى ينتهوا".



• قال الحسن البصري: " أترغبون عن ذكر الفاجر، اذكروه بما فيه كي يحذره الناس".



• وقال أيضا: "ثلاثة ليس لهم حرمة في الغيبة أحدهم صاحب بدعة الغالي ببدعته".



• قال الإمام ابن الجوزاء: " لأن يجاورني قردة وخنازير أحب إلي من أن يجاورني أصحاب الأهواء".



• وقال يونس بن عبيد: " لأن يصاحب ابني شاطراً(قاطع طريق) أحب إلي من أن يصاحب مبتدعاً".



• وقيل له ذات مرة : كيف أصبحت ؟ قال رحمه الله: أصبحت بشر .. وقعت عيني على مبتدع..!!".

فقير إلى الله
2012-09-09, 15:28
منهج السلف الصالح في معاملة أهل البدعة والفرقة


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن ابتع هداه.

أما بعد:

فهذه بعض الآثار السلفية والأقوال الأثرية، التي تبين وجوب بغض أهل البدع ومقتهم في الله، أضعها بين يدي طالب الحق وسالك المحجة ليعمل بها، ويسير على درب سلفه، وهذه الآثار تفرح أقواماً تبعوا السلف الصالح، وتغضب آخرين كرهوا طريقة السلف واتهموهم بالخارجية، نسأل الله العافية.

عن ابن عباس –رضي الله عنه- قال: ((ما في الأرض قوم أبغض إلي من أن يجيئوني فيخاصموني من القدرية في القدر، وما ذاك إلا أنهم لا يعلمون قدر الله وأن الله عز وجل لا يسأل عما يفعل وهم يسألون)) [رواه الآجري في الشريعة ص:213].

وعن ابن عون –رحمه الله- قال: ((لم يكن قوم أبغض إلى محمد –يعني ابن سيرين- من قوم أحدثوا في هذا القدر ما أحدثوا)). [رواه الآجري في الشريعة ص:219].

قال شعبة –رحمه الله-:
"كان سفيان الثوري يبغض أهل الأهواء وينهى عن مجالستهم أشد النهي" [أخرجه نصر بن إبراهيم المقدسي في مختصر الحجة على تارك المحجة ص:460].

وقال القرطبي –رحمه الله-: ((استدل مالك –رحمه الله- من هذه الآية على معاداة القدرية وترك مجالستهم، قال أشهب عن مالك: لا تجالس القدرية وعادهم في الله لقوله تعالى: (لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله))) [التفسير 17/308].

وقال البيهقي وهو يتحدث عن الشافعي:
" وكان الشافعي - رضي الله عنه - شديداً على أهل الإلحاد وأهل البدع مجاهراً ببغضهم وهجرهم " مناقب الشافعي ( 1/469 ) .

وقال الإمام أحمد – رحمه الله -:" إذا سلّم الرجل على المبتدع فهو يحبه "، (طبقات الحنابلة ( 1/196 )) فيدل أنه لا يجوز محبة أهل البدع.

وقال ابن المبارك –رحمه الله-: ((اللهم لا تجعل لصاحب بدعة عندي يداً فيحبه قلبي)) [رواه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة 1/140].

وقال الفضيل بن عياض :
وقال: " من أحب صاحب بدعة أحبط الله عمله وأخرج نور الإسلام من قلبه " (انظر شرح السنة للبربهاري ( ص : 138-139 ) ، والإبانة لابن بطة (2/460 ).)

وقال عبد الله بن داود سنديلة: من علامات الحق البغض لمن يدين بالهوى، ومن أحب الحق فقد وجب عليه البغض لأصحاب الهوى، يعني: أهل البدعة.(انظر سير السلف الصالحين للتيمي (3/1154)، والحلية لأبي نعيم ( 10/392 )

و قال الإمام أبو عبد الله عبيد الله بن بطة العكبري – رحمه الله -:
" ونحن الآن ذاكرون شرح السنة، ووصفها، وما هي في نفسها، وما الذي إذا تمسك به العبد ودان الله به سُمِّيَ بها، واستحق الدخول في جملة أهلها، وما إن خالفه أو شيئاً منه دخل في جملة من عبناه وذكرناه وحُذّر منه، من أهل البدع والزيـغ، مما أجمع على شرحنا له أهل الإسلام وسائر الأمة مذ بعث الله نبيه -صلى الله عليه وسلم - إلى وقتنا هذا … "
ومما ذكره في هذا الشرح:
" ولا تشاور أحداً من أهل البدع في دينك، ولا ترافقه في سفرك، وإن أمكنك أن لا تقربه في جوارك.
ومن السنة مجانبة كل من اعتقد شيئاً مما ذكرناه ( أي: من البدع)، وهجرانه، والمقت له، وهجران من والاه، ونصره، وذب عنه، وصاحبه، وإن كان الفاعل لذلك يظهر السنّة " [الشرح والإبانة ( ص 282 )]

و قال الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمـن الصابوني – رحمه الله - حاكياً مذهب السلف أهل الحديث:
" واتفقـوا مع ذلك على القول بقهر أهل البدع، وإذلالهم، وإخزائهم، وإبعادهم، وإقصائهم، والتباعد منهم، ومن مصاحبتهم، ومعاشرتهم، والتقرب إلى الله عز وجل بمجانبتهم ومهاجرتهم." عقيدة السلف وأصحاب الحديث ( ص : 123 )

وقال أيضاً: " ويبغضون أهل البدع الذين أحدثوا في الدين ما ليس منه، ولا يحبونهم، ولا يصحبونهم، ولا يسمعون كلامهم، ولا يجالسونهم، ولا يجادلونهم في الدين، ولا يناظرونهم، ويرون صون آذانهم عن سماع أباطيلهم التي إذا مرت بالآذان وقرت في القلوب ضرّت وجـرّت إليها من الوساوس والخطرات الفاسدة ما جرّت، وفيه أنزل الله عز وجل قوله: {وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره} "(عقيدة السلف وأصحاب الحديث ( ص : 114-115 )

وقال الإمام البغوي رحمه الله :
((وفيه دليل ( أي حديث كعب بن مالك ) على أن هجران أهل البدع على التأبيد، وكان رسول صلى الله عليه وسلم خاف على كعب وأصحابه النفاق حين تخلفوا عن الخروج معه فأمر بهجرانهم إلى أن أنزل الله توبتهم، وعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم براءتهم، وقد مضت الصحابة والتّابعون وأتباعهم وعلماء السنة على هذا مجمعين متفقين على معاداة أهل البدعة ومهاجرتهم.)) شرح السنة (1/226-227).

وقال القرطبي –رحمه الله- نقلاً عن ابن خويز منداد:
((من خاض في آيات الله تركت مجالسته وهجر، مؤمناً كان أو كافراً، قال: وكذلك منع أصحابنا الدخول إلى أرض العدو ودخول كنائسهم والبيع ، ومجالسة الكفار وأهل البدع، وألا تُعتقد مودتهم، ولا يسمع كلامهم ولا مناظرتهم)). [التفسير 7/13].

وقال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ ضمن تحذيره من بعض الضالين من أهل البـدع مـن جهـة عمان،كانوا قد كتبوا أوراقاً للتلبيس على عوام المسلمين :
(( ومن السنن المأثورة عن سلف الأمة وأئمتها وعن إمام السنة أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل - قدس الله روحه - التشديد في هجرهم وإهمالهم، وترك جدالهم واطّراح كلامهم، والتباعد عنهم حسب الإمكان، والتقرب إلى الله بمقتهم وذمهم وعيبهم )) مجموعة الرسائل والمسائل النجدية ( 3 / 111 ).

وقال الشيخ سليمان بن سحمان - رحمه الله تعالى - في كتابه ((كشف الشبهتين )) ( ص : 37-48 ):
((واعلم رحمك الله أن كلامه وما يأتي من أمثاله من السلف في معاداة أهل البدع والضلالة ضلالة لا تخرج من الملّة، لكنهم شددوا في ذلك وحذّروا منه لأمرين:
الأول: غلظ البدعة في الدين في نفسها، فهي عندهم أجلّ من الكبائر ويعاملون أهلها بأغلظ مما يعاملون أهل الكبائر كما تجد في قلوب النّاس اليوم أن الرافضي عندهم ولو كان عالماً عابداً أبغض وأشدّ ذنباً من السنيّ المجاهر بالكبائر.
والأمر الثاني: أنّ البدعة تجر إلى الردّة الصريحة كما وجد في كثير من أهل البدع .))
ثمّ ذكر عدداً من أقوال أهل العلم ومواقفهم في معاملة أهل البدع من الهجر والتحذير والمباينة.
ثمّ قال:
((ولو ذهبنا نذكر أقوال العلماء لطال الكلام والمقصود التنبيه على أنّ هذا هدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، وهدي أصحابه والتابعين لهم بإحسان هجر أهل المعاصي والبدع، ودرج على ذلك أفاضل العلماء من الأئمة الأعلام فمن أخذ بهديهم وسار بسيرهم، فقد سار على الصراط المستقيم)).

وقال الشيخ حمود التويجري - رحمه الله تعالى - في كتابه (( القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ )) ( ص : 31 -33 ):
((وقد كان السلف الصالح يحذرون من أهل البـدع، ويبالغون في التحذير منهم، وينهون عن مجالستهم ومصاحبتهم وسماع كلامهم، ويأمرون بمجانبتهم ومعاداتهم وبغضهم وهجرهم)).

وقال الشيخ حمود التويجري معلقا على ما قاله أبو داود السجستاني – رحمه الله -:
" قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل: أرى رجلاً من أهـل السنة مع رجل من أهل البدع، أترك كلامه؟ قال: لا، أو تُعْلِمه أن الذي رأيته معه صاحب بدعة، فإن ترك كلامه وإلا فألحقه به، قال ابن مسعود: المرء بخدنه" طبقات الحنابلة ( 1/160 ) ، ومناقب أحمد لابن الجوزي ( ص : 250 ).
وقال الشيخ حمود التويجري:
" وهذه الرواية عن الإمام أحمد ينبغي تطبيقها على الذين يمدحون التبليغيين ويجادلون عنهم بالباطل، فمن كان منهم عالماً بأن التبليغيين من أهل البدع والضلالات والجهالات، وهو مع هذا يمدحهم ويجادل عنهم؛ فإنّه يلحق بهم، ويعامل بما يعاملون به، من البغض والهجر والتجنُّب، ومن كان جاهلاً بهم، فإنه ينبغي إعلامه بأنهم من أهل البدع والضلالات والجهالات، فإن لم يترك مدحهم والمجادلة عنهم بعد العلم بهم، فإنه يُلحق بهم ويُعامل بما يُعاملون به." القول البليغ ( ص : 230-231 ) .

وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين –رحمه الله-:
"والمراد بهجران أهل البدع الابتعاد عنهم وترك محبتهم، وموالاتهم والسلام عليهم وزيارتهم وعيادتهم ونحو ذلك، وهجران أهل البدع واجب لقوله تعالى: (لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله) ولأن النبي –صلى الله عليه وسلم- هجر كعب بن مالك وصاحبيه حين تخلفوا عن غزوة تبوك)). [شرح لمعة الاعتقاد ص:110].

ومن الشعر قول الإمام القحطاني –رحمه الله- في نونيته (ص:53):

(يا أشعريّة يا أسافلة الورى ... يا عمي يا صمّ بلا آذان
إنّي لأبغضكم وأبغض حزبكم ... بغضاً أقلّ قليله أضغاني
لو كنت أعمى المقلتين لسرّني ... كيلا يرى إنسانكم إنساني)

فقير إلى الله
2012-09-09, 15:29
أقوال أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح في البدع

والتحذير منها وشدة إنكارهم على المبتدعة ..






• قال عبد الله ابن مسعود: "اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم".



• قال عبد الله ابن عباس: " البدعة أحب إلى إبليس من المعصية".



• قال الإمام مالك: "من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمدا قد خان الرسالة لان الله تعالى يقولhttp://illiweb.com/fa/i/smiles/icon_sad.gifاليوم أكملت لكم دينكم) فما لم يكن يومئذ دين فلا يكون اليوم دين"



• بلغ عبد الله بن عمر أن معبد الجهني قد ابتدع بدعة القدر فكان يقول"انه لا قدر وان الأمر أنف" فقال ابن عمر: "أخبرهم أني برئ منهم وأنهم براء مني، والذي يحلف به عبد الله بن عمر لو أن لأحدهم مثل أحد ذهبا فأنفقه ما قبل منه حتى يؤمن بالقدر"



• قال أبو حنيفة : " عليك بالأثر، وطريقة السلف، وإياك وكل محدثة فإنها بدعة".



• قال الإمام الشافعي: حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد والنعال، ويطاف بهم في القبائل ، ويقال: هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة وأقبل على الكلام .



• جاء عن أيوب السختياني انه قال: قال لي سعيد بن جبير: رأيتك مع طلق (وكان مبتدعاً)، قلت: بلى، فما باله؟ قال: لا تجالسه فإنه مرجئ.



• قال الحميدي (شيخ البخاري): والله! لأن أغزو هؤلاء الذين يردون حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أحب إلي من أغزو عدتهم من الأتراك".



• وكان طاووس بن كيسان يحذر من معبد الجهني _ القدري _ باسمه ويقول: "احذروا معبد الجهني فانه قدري".

• قال شيخ الإسلام ابن تيميه: "فإن بيان حال أهل البدع والتحذير منهم واجب باتفاق المسلمين فقد قيل للإمام أحمد بن حنبل: الرجل يصوم ويصلي (التطوع) ويعتكف أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع قال: "إذا قام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه وإذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين، هذا أفضل ..!



• وقال بعضهم لأحمد بن حنبل انه يثقل علي أن أقول فلان كذا وكذا، فقال رحمه الله:"إذا سكت أنت وسكت أنا فمتى يعرف الجاهل الصحيح من السقيم".



• وكان إذا ذكر عنده الكرابيسي يقول: لايغرنك تنكيس رأسه، ذلك يقول كذا وكذا.. لا تكلمه ولا تكلم من يكلمه .. هتكه الله ..الخبيث !!!



• وكان شيخ السلام ابن تيميه يقول: " الراد على أهل البدع مجاهد".



• وقال يحيى بن يحيى: "الذب عن السنة أفضل من الجهاد".



• قال الإمام أبو إسماعيل الصابوني وهو يصف أهل السنة والجماعة: "ويبغضون أهل البدع الذين أحدثوا في الدين ما ليس فيه ولا يحبونهم ولا يصحبونهم، ولا يسمعون كلامهم، ولا يجالسونهم ولا يجادلونهم في الدين ولا يناظرونهم ......واتفقوا على القول بقهر أهل البدع وإذلالهم وإخزائهم وإبعادهم وإقصائهم والتباعد منهم ومن مصاحبتهم والتقرب إلى الله بمجانبتهم ومهاجرتهم".



• وقال شيخ الإسلام ابن تيميه عن الشيعة الروافض: "ولهذا كان الرفض أعظم أبواب النفاق والزندقة ... وانضمت إلى الرافضة الإسماعيلية والنصيرية(العلوية) وأنواعهم من القرامطة والباطنية والدرزية وأمثالهم من طوائف الزندقة والنفاق.

• وقال عنهم أيضا: "الروافض هم أكذب طوائف أهل الأهواء(البدع) وأعظمهم شركا فلا يوجد في أهل الأهواء أكذب منهم ولا أبعد عن التوحيد منهم.



• قال الإمام الآجري: ".... وبعد هذا نأمر بحفظ السنن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعين لهم بإحسان وقول أئمة المسلمين مثل مالك بن أنس والأوزاعي وسفيان الثوري وعبد الله بن المبارك والشافعي وأحمد بن حنبل ومن كان على طريقة هؤلاء العلماء، ونبذ من سواهم ولا نناظر ولا نجادل ولا نخاصم، وإذا لقي صاحب بدعة في طريق أخذ غيره وإن حضر مجلسا هو فيه قام عنه".



• قال الفضيل بن عياض: " من أتاه رجل فشاوره فدله على مبتدع فقد غش الإسلام" .



• وقال أيضا: "لا يمكن لصاحب سنة أن يمالئ صاحب بدعة إلا من النفاق".



• وقال: "من تبسم في وجه مبتدع فقد استخف بالإسلام..!".



• وقال إبراهيم بن مسرة: " من وقر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام..!".



• قال ابن عون: "من يجالس أهل البدع أشد علينا من أهل البدع".



• ولما قدم سفيان الثوري البصرة سأل عن الربيع بن صبيح قال: أي شئ مذهبه ؟ قالوا: ما مذهبه إلا السنة، قال: ما بطانته؟ قالوا: أهل القدر، قال: هو قدري !.



• قال الإمام البغوي: "وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن افتراق الأمة وظهور الأهواء والبدع فيهم، وحكم بالنجاة لمن اتبع سنته وسنة أصحابه رضي الله عنهم فعلى المرء المسلم إذا رأى رجلا يتعاطى شيئا من الأهواء والبدع معتقدا أو يتهاون بشيء من السنة أن يهجره ويتبرأ منه ويتركه حيا وميتا فلا يسلم عليه إذا لقيه، ولا يجيبه إذا ابتدأ حتى يترك بدعته ويرجع إلى الحق.



• قال الإمام الشاطبي: "وأيضا فإن فرقة النجاة وهم أهل السنة مأمورون بعداوة أهل البدع والتشريد بهم والتنكيل بمن انحاش إليهم بالقتل فما دونه وقد حذر العلماء من مصاحبتهم ومجالستهم".



• قال الإمام الذهبي: " أكثر السلف على هذا التحذير".



• قال الإمام ابن بطة العكبري الخليلي عن أهل البدع: "هم أشد فتنة من الدجال وكلامهم ألصق من الجرب وأحرق للقلوب من اللهب فلا تجالسوهم".



• قال الفضيل بن عياض: "من جلس مع صاحب بدعة فاحذره ومن جلس مع صاحب بدعة لم يعط الحكمة وأحب أن يكون بيني وبين صاحب بدعة حصن من حديد، آكل عند اليهودي والنصراني أحب إلي من أن آكل عند صاحب بدعة..!".



• قال شيخ الإسلام ابن تيميه: "فساق أهل السنة خير من عبّاد أهل البدع".



• وقال أيضا: "فساد أهل البدع أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب، فإن هؤلاء إذا استولوا لم يفسدوا القلوب وما فيها إلا تبعًا، وأما أولئك فهم يفسدون القلوب ابتداء".



• وقال في موضع آخر: " وهذه حقيقة قول السلف والأئمة أن الدعاة إلى البدع لا تقبل شهادتهم ولا يصلى خلفهم ولا يؤخذ عنهم العلم ولا يناكحون فهذه عقوبة لهم حتى ينتهوا".



• قال الحسن البصري: " أترغبون عن ذكر الفاجر، اذكروه بما فيه كي يحذره الناس".



• وقال أيضا: "ثلاثة ليس لهم حرمة في الغيبة أحدهم صاحب بدعة الغالي ببدعته".



• قال الإمام ابن الجوزاء: " لأن يجاورني قردة وخنازير أحب إلي من أن يجاورني أصحاب الأهواء".



• وقال يونس بن عبيد: " لأن يصاحب ابني شاطراً(قاطع طريق) أحب إلي من أن يصاحب مبتدعاً".



• وقيل له ذات مرة : كيف أصبحت ؟ قال رحمه الله: أصبحت بشر .. وقعت عيني على مبتدع..!!".

فقير إلى الله
2012-09-09, 15:38
وهذه أقوال إضافية لأئمة السلف في التحذير من أهل البدع ومعتقداتهم وكتبهم :


1/ روى اللالكائي في " السنة " أن ابن عمر - رضي الله عنه - ذكر له بعض كلام نجدة الحروري فجعل لا يسمع منه كراهية أن يقع في قلبه منه شي .



2/ وروي عن يحي بن أبي كثير - رحمه الله - أنه قال : ( إذا رأيت صاحب بدعة في طريق فخذ في غيره ) .

3/ وروي عن ابن المبارك - رحمه الله - أنه قال : ( يكون مجلسك مع المساكين وإيّاك أن تجالس صاحب بدعة ) .

4/ وقال الفضيل بن عياض - رحمه الله - : ( لا تجلس مع صاحب بدعة فإنّي أخاف أن ينزل عليك اللعنة ) .

5/ وعن أبي قلابة قال : ( لا تجالسوهم ولا تخالطوهم فإنّي لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم ويلبّسوا عليكم كثيراً مما تعلمون ) .

6/ وكان ابن طاوس جالساً فجاءه رجل من المعتزلة ، ثم جعل يتكلم ، فأدخل ابن طاوس أصبعيه في أذنيه وقال لابنه : ( أدخل أصبعيك في أذنيك واشدد لا تسمع من كلامه شيئاً ) ، قال معمر: يعني أن القلب ضعيف .

7/ وقال عبدالرزاق : قال لي ابراهيم بن أبي يحي : إني أرى المعتزلة عندكم كثير ! ، قلت : نعم ، وهم يزعمون أنك منهم !! قال : أفلا تدخل معي هذا الحانوت حتّى أكلمك !! ، قلت : لا ، فقال له: لم ؟ ، قلت : لأن القلب ضعيف ، وإن الدين ليس لمن غلب.

8/ وقال رجل من أهل الأهواء لأيوب : أسألك عن كلمة ، فولّى أيوب وهو يقول : لا ولا نصف كلمة ، مرتين يشير بأصبعه .

9/ وروى عن مجاهد قال : ( لا تجالسوا أهل الأهواء فإن لهم عرّة كعرة الجرب ) .

10/ وروى عن إسماعيل بن عبيدالله قال : ( لا تجالس ذا بدعة فيمرض قلبك ، ولا تجالس مفتوناً ، فإنه ملّقن حجته ) .


11/ وجاء رجلان من أهل الأهواء إلى ابن سيرين فقالا : يا أبا بكر نحدثك بحديث !! ، قال : لا

، قالا : فنقرأ عليك آية !! ، قال : لا ، لتقومان عني أو لأقومنّ .

وقال له رجل : إن فلان يريد أن يأتيك ولا يتكلم بشي !! ، فقال : قل لفلان لا مايأتيني فإن قلب ابن آدم ضعيف ، وإنّي أخاف أن أسمع منه كلمة فلا يرجع قلبي الى ما كان .

12/ وجاء رجل من أهل الأهواء إلى طاوس وهو جالس فقال : أتأذن لي أن أجلس ، فقال له : إن

جلست قمنا ، فقال : يغفر الله لك يا أبا عبدالرحمن ، فقال : هو ذاك إن جلست والله قمنا ، فانصرف الرجل .

13/ جاء رجل إلى الحسن البصري فقال : "يا أبا سعيد إني أريد أن أخاصمك. فقال الحسن: إليك عني فإني قد عرفت ديني إنما يخاصمك الشاك في دينه" .


14/ قال أبو الجوزاء : "لئن يجاورني قردة وخنازير أحب إلي من أن يجاورني أحد منهم" . يعني أهل الأهواء.


15/ - وكان الحسن يقول : "لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تجادلوهم ولا تسمعوا منهم" .


16 / وروى الدارمي عن عمر بن عبد العزيز رحمه الله أنه قال : "إذا رأيت قوماً يتناجون في دينهم بشيء دون العامة فاعلم أنهم على تأسيس ضلالة" .



17 /
قال الفضيل بن عياض : " من عظم صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام ومن تبسم فى وجه مبتدع ، فقد استخف بما أنزل الله – عز وجل و على محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن زوج كريمته من مبتدع فقد قطع رحمها ، ومن تبع جنازة مبتدع لم يزل فى سخط الله حتى يرجع " .

18/ وقال أيضا : " أكل مع يهودى ونصارني ولا آكل مع مبتدع " .



19/ قال أبو موسى : " لأن أجاور يهوديا ونصرانيا ، وقردة وخنازير ، أحب إلى من أن يجاورني صاحب هوى يمرض قلبي " .


20/ قال يونس بن عبيد لإبنه : " أنهى عن الزنا والسرقة وشرب الخمر ، ولئن تلقى الله عز وجل – بهذا أحب من أن تلقاه برأي عمرو بن عبيد وأصحاب عمرو " .


21/ قال العوام بن حوشب فى حق ابنه عيسى : " والله لأن أرى عيسى يجالس من أصحاب البرابط والأشربة والباطل أحب إلى من أراه يجالس أصحاب الخصومات أهل البدع " .

22/ قال يحيى بن عبيد : " لقينى رجل من المعتزلة فقال ، فقمت فقلت : إما أن تمضي وإما أن أمضي ، فإني أن أمشي مع نصراني أحب إلى من أن أمشي معك " .

23/ قال أرطأة بن المنذر : " لأن يكون ابني فاسقا من الفساق أحب إلي أن يكون صاحب هوى " .

24/ قال سعيد بن جبير : " لأن يصحب ابني فاسقا ، شاطرا ، سنيا ، أحب إلي من أن يصحب عابدا مبتدعا " .

25/ قيل لمالك بن مغول : رأينا ابنك يلعب بالطيور ، فقال : " حبذا أن شغلته عن صحبة مبتدع " .

26/ قال البربهارى : " إذا رأيت الرجل من أهل السنة رديء الطريق والمذهب ، فاسقا فاجرا ، صاحب معاص ، ضالا وهو على السنة فأصحبه واجلس معه فإنه ليس يضرك معصيته . وإذا رأيت الرجل مجتهدا فى العبادة ، متقشفا ، محترقا بالعبادة ، صاحب هوى ، فلا تجالسه ، ولا تقعد معه ، ولا تسمع كلامه ، ولا تمش معه فى طريق ، فإنى لا آمن أن تستحلى طريقته فتهلك معه "

27/ قال أبو حاتم : سمعت أحمد بن سنان يقول : " لأن يجاورني صاحب طنبور أحب إلى من أن يجاورني صاحب بدعة ، لأن صاحب الطنبور أنهاه ، وأكسر الطنبور ، والمبتدع يفسد الناس والجيران والأحداث " .

28/ قال الامام الشافعى – رحمه الله : " لأنه لا يلقى الله العبد بكل ذنب ما خلا الشرك خير من أن يلقاه بشئ من الهوى " .

29/ قال الإمام أحمد – رحمه الله : " قبور أهل السنة من أهل الكبائر روضة ، وقبور أهل البدعة من الزهاد حفرة فساق أهل السنة أولياء الله ، وزهاد أهل البدعة أعداء الله " .


30/ قال عمرو بن قيس الملائى : " إذا رأيت الشاب أول ما ينشأ مع أهل السنة والجماعة فأرجه ، وإذا رأيته مع أهل البدع فايأس منه ، فإن الشاب على أول نشوؤه " .

31/ وقال أيضا : " إن الشاب لينشأ ، فإن آثر أن يجالس أهل العلم كاد أن يسلم ، وإن مال إلى غيرهم كاد أن يعطب " .

32/ قال ابن عون : " من يجالس أهل البدع أشد علينا من أهل البدع " .


33/ قال يحيى بن سعيد القطان لما قدم سفيان الثورى البصرة ، جعل ينظر إلى أمر الربيع بن صبيح وقدره عند الناس ، " سأل أى شئ مذهبه ؟ " قالوا : ما مذهبه إلا السنة ، وقال : " من بطانته ؟ " ، قالوا : أهل القدر ، قال : " هو قدري " .
قال ابن بطة : " رحمه الله على سفيان الثورى ، لقد نطق بالحكمة فصدق ، وقال بعلم فوافق الكتاب والسنة وما توجيه الحكمة فصدق ، وقال بعلم فوافق الكتاب والسنة وما توجيه الحكمة ويدركه العيان ويعرفه أهل البصيرة ، قال تعالى : ( يأيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من ذويكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم ) .

34/ قالوا أبو داود السجستانى : قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل : أرى رجلا من أهل السنة مع رجل من أهل البدعة ، أترك كلامه ؟ قال : " لا ، أو تعلمه أن الرجل الذى رأيته معه صاحب بدعة ، فإن ترك كلامه ، فكلمه ، وإلا فألحقه به ، قال بن مسعود : المرء بخدنه " .

35/ يقول ابن تيمية – رحمه الله : " ومن كان محسنا للظن بهم – وادعى أنه لم يعرف حالهم – عرف حالهم ، فإن لم يباينهم ، ويظهر لهم الإنكار ، وإلا ألحق بهم ، وجعل منهم " .


36/ قال حماد بن زيد : قال لى يونس : " يا حماد إنى لأرى الشاب على كل حالة منكرة ولا آيس من خيره ، حتى أراه يصحب صاحب بدعة ، فعندها أعلم أنه قد عطب "



37/ قال الفضيل بن عياض : " من دخل على صاحب بدعة فليست له حرمة " .



38/ قال الامام أحمد فى رسالته إلى مسدد : " ولا تشاور صاحب بدعة فى دينك ولا ترافقه فى سفرك " .


39 / قال ابن الجوزي : " الله الله من مصاحبة هؤلاء ، ويجب منع الصبيان من مخالطتهم لئلا يثبت قلوبهم من ذلك شئ ، وأشغلوهم بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لتعجن بها طبائعهم " .

40/ قال البربهارى : " إذا ظهر لك من إنسان شيء من البدع فاحذره فإن الذي أخفى عنك أكثر مما أظهر " .

41/ وقال : " مثل أصحاب البدع مثل العقارب ، يدفنون رؤوسهم وأبدانهم فى التراب ويخرجون أذنابهم ، فإذا تمكنوا لدغوا وكذلك أهل البدع هم مختفون بين الناس ، فإذا تمكنوا بلغوا ما يريدون " .


42/ قال ابن مسعود رضي الله عنه: " من أحب أن يكرم دينه فليعتزل مجالسة أصحاب الأهواء ، فإن مجالستهم ألصق من الجرب "


43/ قال الحسن البصرى : " لا تجالس صاحب هوى فيقذف فى قلبك ما تتبعه عليك فتهلك ، أو تخالفه فيمرض قلبك "

44/ قال الفضيل بن عياض : " صاحب البدعة لا تأمنه على دينك ، ولا تشاوره فى أمرك ، ولا تجلس إليه فمن جلس إلى صاحب بدعة ورثه الله العمى " .

45/ قال إبراهيم النخعى : " لا تجالسوا أهل الأهواء فإن مجالستهم تذهب بنور الإيمان من القلوب ، وتسلب محاسن الوجوه ، وتورث البغضة فى قلوب المؤمنين " .

46/ عن عطاء قال : " أوحى الله – عز وجل – إلى موسى –عليه السلام : "لا تجالس أهل الأهواء ، فإنهم يحدثون قلبك ما لم يكن فيه " .

47/ قال سلمة بن علقمة : " كان محمد بن سيرين ينهى الكلام ، ومجالسة أهل الأهواء " .


48/ سئل أبو زرعة رحمه الله عن المحاسبي وكتبه ، فقال : " إياك وهذه الكتب ، هذه كتب بدع وضلالات ، عليك بالأثر ، فإنك تجد فيه ما يغنيك عن هذه الكتب " ، وقيل له : فى هذه الكتب عبرة ، فقال : " من لم يكن له فى كتاب الله عبرة فليس له فى هذه عبرة ، ثم قال : " ما أسرع الناس إلى البدع " .



49/ قال عبد الله بن عمر السرخسى : أكلت عند صاحب بدعة أكلة فبلغ ذلك ابن المبارك ، فقال : " لا كلمته ثلاثين يوما " .


50/ عن عبدوس بن مالك العطار قال : سمعت أبا عبد الله بن حنبل – رضى الله عنه – يقول " أصول السنة عندنا : .... وذكر منها : وترك الجلوس مع أصحاب الأهواء " .


وقد رويت عن السلف من النصوص الكثيرة ما لا يحتمل المقام ذكرها هنا وكلها تهدف إلى أمر واحد هو اجتناب أهل البدع والتحذير منهم امتثالاً لقول الله تعالى :

{ وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ } .

وقوله تعالى :

{ وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا }

وخير الهدى هدى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

وراء السراب
2012-09-09, 16:08
http://www.lovely0smile.com/2009/RKalam/RKalam-051.jpg

وراء السراب
2012-09-09, 16:12
http://www.lovely0smile.com/2009/RKalam/RKalam-052.jpg

وراء السراب
2012-09-09, 17:14
http://www.lovely0smile.com/2009/Othaimeen/Othaimeen-265.jpg

~أمة الله~
2012-09-09, 18:59
عن حماد بن مسلم الدباسي قال : ( إذا أحب الله عبداً أكثر همَّه فيما فرَّط، وإذا أبغض عبداً أكثر همَّه فيما قسمه له ) [ السير ١٩ / ٥٩٥ ]

~أمة الله~
2012-09-09, 19:00
عن الشافعي -رحمه الله- : ( ليس بأخيك من احتجت إلى مداراته ) [ السير ١٠ / ٩٨ ]

~أمة الله~
2012-09-09, 19:02
قال معاوية وهو على منبر دمشق : ( تصدقوا ولا يقل أحدكم إني مقل ، فإن صدقة المقل أفضل من صدقة الغني ) [ السير ٣ / ١٥١ ]

محب السلف الصالح
2012-09-09, 21:31
http://a1.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/293063_281167541992293_650818513_n.jpg

نهج السلف
2012-09-09, 23:14
http://www.3thra.com/imgcache/33234.imgcache.jpg

نهج السلف
2012-09-09, 23:16
http://www.albetaqa.com/waraqat/06rqa2eq/001/rqa2eq0030.jpg

نهج السلف
2012-09-09, 23:26
http://s40.radikal.ru/i088/0904/98/c814e36d4e99.jpg

نهج السلف
2012-09-09, 23:27
http://www.alwanasa.net/vb/imgcache/11485.imgcache.jpg

نهج السلف
2012-09-09, 23:29
http://up.qatarw.com/get-5-2009-nh18w1ky.jpg%3Cbr/%3E

نهج السلف
2012-09-09, 23:30
http://loadplus.net/h.ashx?o=im&g=fd0b21c564e2463daa5aa19a195ece64

نهج السلف
2012-09-09, 23:32
http://img159.imageshack.us/img159/3850/qodsy0042sa3.jpg

نهج السلف
2012-09-09, 23:33
http://files.mothhelah.com/img/zaW81892.jpg

نهج السلف
2012-09-09, 23:40
http://i046.radikal.ru/0904/99/29b60a1f4056.jpg

نهج السلف
2012-09-09, 23:42
http://www.nogooom.com/up2/do.php?imgf=134207945213.jpg

نهج السلف
2012-09-09, 23:44
http://loadplus.net/h.ashx?o=im&g=13baab02f139479c958d48bed69a454e

نهج السلف
2012-09-09, 23:46
http://albetaqa.com/cards/albums/cards/022slasel/qodsy/qodsy062.jpg

نهج السلف
2012-09-09, 23:46
http://data0.zic.fr/loqmane/mod_article453700_20.jpg?2185

swallow
2012-09-10, 00:54
https://encrypted-tbn1.google.com/images?q=tbn:ANd9GcR-U5FvwYfbp90HkMw6sG5oDECzpc2KZVXtLDRjghUVBoJ5nrZRig

المحبُّ لأهل السُّنة
2012-09-10, 06:59
كان ابن عمر –رضي الله عنه- :

في طريق مكة يأخذ برأس راحلته يثنيها ويقول لعل خفا يقع على خف
يعني خف راحلة النبي صلى الله عليه و سلم .

.kiki
2012-09-10, 09:59
http://a1.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc7/422755_462030340485019_1950857060_n.jpg



"لو علم الناس ما في قراءة القرآن بالتدبر لاشتغلوا بها عن كل ما سواها، فإذا قرأه بتفكر حتى مر بآية وهو محتاج إليها في شفاء قلبه كررها ولو مائة مرة، ولو ليلة، فقراءة آية بتفكر وتفهم خير من قراءة ختمة بغير تدبر وتفهم، وأنفع للقلب وأدعى إلى حصول الإيمان وذوق حلاوة القرآن".

ابن القيم رحمه الله

mbkingdom
2012-09-10, 10:20
بارك الله فيك على الموضوع

وراء السراب
2012-09-10, 12:43
http://www.lovely0smile.com/images/Card/426.jpg

وراء السراب
2012-09-10, 12:44
http://www.lovely0smile.com/images/Card/424.jpg

فقير إلى الله
2012-09-10, 13:15
نصيحة إلى الأمة الجزائرية شعباً وحكومة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه .
أما بعد – فهذه نصيحة أقدمها لإخواننا في الجزائر أرجو أن تحظى من الكل بالحفاوة والقبول سواء الحكومة والشعب لأنه لاغرض من ورائها إلا مرضاة الله وإلا مصلحة هذا الشعب الذي تربطنا به أقوى رابطة وهي الإسلام .
أولا – أوصيهم بتقوى الله عز وجل وهي وصية الله إلى الأولين والآخرين وهي وصية جميع الأنبياء والمرسلين والمصلحين فلا خير في فرد ولا في أمة فقدت هذه الصفة العظيمة ولاسعادة في الدنيا والآخرة ولا كرامة لمن حرمها ولا ترابط ولا تآخي ولا تكاتف ولا تعاون صادق ولا سعادة ولا راحة نفسية لأمة تجردت منها .
بل لا ترى إلا العداوة والبغضاء وسيطرة الأحقاد والأهواء والتعطش إلى هتك الأعراض وسفك الدماء .
ثانيا- أوصي نفسي وإياهم بالاعتصام بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والتمسك بهما والعض عليهما بالنواجذ وجعلهما المرجع الأول والأخير في كل الشئون الدينية والدنيوية والعقائدية والتشريعية والسياسية والأخلاقية.
وإقامة الدراسة الشاملة عليهما في كل المدارس من المراحل الابتدائية إلى نهاية الدراسات الجامعية في العقائد والفقه والسياسة وفي الشئون العسكرية يتعاون على ذلك الحكومة والشعب بصدق وإخلاص لله وانطلاقا من الرضى بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا .
وأن يكون مرجع الكل كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في حال الوفاق والخلاف ( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا ) .
ثالثا- إنني وكل مسلم صادق يريد للإسلام والمسلمين خيرا نناشد إخواننا المقاتلين أن يضعوا السلاح وأن يبادروا إلى إطفاء نار الفتن والحرب التي لم تفد هذا الشعب ولا الإسلام ولا المسلمين وإنما أنزلت بهم أشد الأضرار .
بل شوهت الإسلام والمسلمين وأفسدت النفوس والأخلاق .
وأرجو من الأطراف كلها حكومة وشعبا وعلماء ومفكرين أن يشمروا عن ساعد الجد في إطفائها .
وإحلال العقيدة الصحيحة والأخلاق العالية ومنها التآخي في الله والتعاطف والتراحم بدل الأهواء والأغراض والأحقاد الظاهرة والدفينة .
وإظهار الإسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم في أجلى وأحلى صوره وواقعه : عقيدة وأخلاقا ومنهجا .
وأكرر رجائي أنا وعلماء الإسلام وكل المسلمين إلى إخواننا في الجزائر حكومة وشعبا أن يحققوا هذه المطالب الغالية التي ترفع رأس الإسلام والمسلمين .
ومنها إطفاء نيران الحرب التي أنهكت هذا الشعب الأبي دينا ودنيا في الأعراض والأموال .
وأرجو من الأطراف كلها الاستفادة من مشروع الصلح الذي بذلته الحكومة الجزائرية والحذر من تضييع الفرصة التي تحقن الدماء وتصون الأعراض وتطفئ نار الفتنة .
وأكرر مناشدتي والمسلمين لإخواننا المقاتلين إننا نناشدهم بالله أن يبادروا بوضع السلاح وبإطفاء نار الحرب والفتنة .
وأن يسهموا في بناء الجزائر دينيا ودنيويا على أساس الوحي الذي جاء به خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم .
وعلى أساس الحكمة والتزكية التي جاء بهما محمد صلى الله عليه وسلم .
ولقد بلغني ممن أثق به أن في أعضاء الحكومة الكثيرين ممن يريدون تطبيق شرائع الإسلام ، فساعدوهم في تذليل العقبات وفي تهيئة الجو الذي يساعدهم على تحقيق ما يريدونه من تطبيق هذه الشريعة الغراء تعليما وتربية وحكما.
وأناشد الحكومة والشعب الجزائري الأبي القيام بهذا الإنجاز العظيم المفروض عليهم وعلى جميع المسلمين .
حقق الله الآمال ووفق الجميع لتصديق الأقوال بالفعال إن ربنا لسميع الدعاء وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
كتبه
ربيع بن هادي عمير المدخلي
14/1/1422

فقير إلى الله
2012-09-10, 14:09
شهادة العدول الصادقين لهم بأنهم على الصراط المستقيم والحق الواضح المبين

شهادة ابن قتيبة:

ألف فقيه الأدباء وأديب الفقهاء الإمام أبو عبد الله بن مسلم بن قتيبة (المتوفى سنة 276ه‍) كتابـًا سماه ((تأويل مختلف الحديث)) دفاعـًا عن سنة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعن حملتها وناقليها وحفاظها أهل الحديث.

قال في مطلع الكتاب: ((أما بعد: أسعدك الله تعالى بطاعته، وحاطك بكلاءته، ووفقك للحق برحمته، وجعلك من أهله؛ فإنك كتبت إليّ تعلمني ما وقفت عليه من ثلب أهلِ الكلام أهلَ الحديث وامتهانهم وإسهابهم في الكتب بذمهم ورميِهم بحمل الكذب ورواية المتناقض حتى وقع الاختلاف، وكثرت النحل، وتقطعت العصم، وتعادى المسلمون، وأكفر بعضهم بعضـًا، وتعلّق كل فريقٍ منهم لمذهبه بجنس من الحديث)). ثم ذكر الخوارج وما تعلقت به من الأحاديث في تأييد مذهبها، والمرجئة وما تعلقت به كذلك، والمفوضة وما تعلقت به من الأحاديث، والرافضة وما تعلقت به من الأحاديث في ضلالها وتكفيرها الصحابة، ومفضِّلوا الفقر وما تعلقوا به؛ ثم ذكر طعون الزنادقة في أهل الحديث.

ثم قال: ((باب ذكر أصحاب الكلام وأصحاب الرأي))، فقال: ((وقد تدبرت ـ رحمك الله ـ مقالة أهل الكلام فوجدتهم يقولون على الله ما لا يعلمون، ويفتنون الناس بما يأتون، ويبصرون القذى في عيون الناس وعيونهم تطرف على الأجذاع، ويتهمون غيرَهم في النقل ولا يتهمون آراءهم في التأويل ومعاني الكتاب والحديث وما أودعاه من لطائف الحكمة وغرائب اللغة لا يدرك بالطفرة، والتولد، والعرض، والجوهر، والكيفية، والكميّة، والأينية؛ ولو ردوا المشكل منهما إلى أهل العلم بهما وضح لهم المنهج واتسع لهم المخرج؛ ولكن يمنع من ذلك طلب الرياسة وحب الأتباع واعتقاد الإخوان بالمقالات؛ والناس أسراب طير يتبع بعضها بعضـًا، ولو ظهر لهم من يدعي النبوة مع معرفتهم بأن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ خاتم الأنبياء، أو من يدعي الربوبية لوجد على ذلك أتباعـًا وأشياعـًا.

وقد كان يجب ـ مع ما يدّعونه من معرفة القياس وإعداد آلات النظر ـ أن لا يختلفوا كما لا يختلف الحُسّاب والمسّاح والمهندسون؛ لأن آلتهم لا تدل إلا على عدد واحد وإلا على شكل واحد؛ وكما لا يختلف حذّاق الأطباء في الماء وفي نبض العروق لأن الأوائل قد وقفوهم من ذلك على أمرٍ واحد، فما بالهم أكثر الناس اختلافـًا لا يجتمع اثنان من رؤسائهم على أمرٍ واحد في الدين؟)).

ثم ذكر تضارب الآراء، واختلاف الأهواء والاتجاهات بين زعماء أهل الكلام، وانتقدهم أشد النقد.

ثم قال: ((ذكر أصحاب الحديث: فأما أصحاب الحديث فإنهم التمسوا الحق من وجهته، وتتبعوه من مظانه، وتقرّبوا من الله تعالى باتباعهم سنن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وطلبهم لآثاره وأخباره برًّا وبحرًا وشرقـًا وغربـًا، يرحل الواحدُ منهم راجلاً مقويـًّا في طلب الخبر الواحد أو السنة الواحدة حتى يأخذها من الناقل لها مشافهة.

ثم لم يزالوا في التنقير عن الأخبار والبحث لها حتى فهموا صحيحَها وسقيمها وناسخها ومنسوخها، وعرفوا من خالفها من الفقهاء إلى الرأي، فنبّهوا على ذلك حتى نجم الحق بعد أن كان عافيـًا، وبسق بعد أن كان دارسـًا، واجتمع بعد أن كان متفرِّقـًا، وانقاد للسنن من كان عنها معرضـًا، وتنبّه لها من كان عنها غافلاً، وحكم بقول رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بعد أن يحكم بقول فلان وفلان وإن كان فيه خلاف عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم.

وقد يعيبهم الطاعنون بحملهم الضعيف، وطلبهم الغرائب، وفي الغريب الداء؛ ولم يحملوا الضعيف والغريب لأنهم رأوهما حقـًّا، بل جمعوا الغثّ والسمين، والصحيح والسقيم، ليميزوا بينهما، ويدلوا عليهما، وقد فعلوا ذلك)).

ثم ذكر طائفة من الأحاديث الموضوعة، وذكر نقد المحدثين لها، وتزييفهم إياها وفضح واضعيها.

رحمه الله وجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خيرًا.

شهادة الإمام ابن حبان:

قال الإمام الحافظ أبو حاتم محمد بن حبان بن معاذ بن معبد بن سعيد التميمي (المتوفى سنة 354ه‍) في مقدمة ((صحيحه)) ـ انظر: ((الإحسان بتقريب صحيح ابن حبان)): (1/20 ـ 23).

بعد أن حمد الله وأثنى عليه بما هو أهلُه:

((ثم اختار طائفة لصفوته، وهداهم للزوم طاعته من اتباع سبل الأبرار في لزوم السنن والآثار؛ فزيّن قلوبَهم بالإيمان، وأنطق ألسنتهم بالبيان، من كشف أعلام دينه وأتباع سنن نبيه بالدؤوب في الرحل والأسفار وفراق الأهل والأوطار في جمع السنن، ورفض الأهواء، والتفقه فيها بترك الآراء، فتجرّد القوم للحديث وطلبوه، ورحلوا فيه وكتبوه، وسألوا عنه وأحكموه، وذاكروا به ونشروه، وتفقهوا فيه وأصلوه، وفرعوا عليه وبذلوه، وبينوا المرسل من المتصل، والموقوف من المنفصل، والناسخ من المنسوخ، والمحكم من المفسوخ، والمفسر من المجمل، والمستعمل من المهمل، والمختصر من المتقصي، والملزوق من المتفصي، والعموم من الخصوص، والدليل من المنصوص، والمباح من المزجور، والغريب من المشهور، والفرض من الإرشاد، والحتم من الإيعاد، والعدول من المجروحين، والضعفاء من المتروكين، وكيفية المعمول والكشف عن المجهول، وما حُرِّف عن المخزول، وقلب عن المنحول من مخايل التدليس وما فيه التلبيس؛ حتى حفظ الله بهم الدين على المسلمين، وصانه من ثلب القادحين، جعلهم عند التنازع أئمة الهدى، وفي النوازل مصابيح الدجى؛ فهم ورثة الأنبياء ومأنس الأصفياء)).

ثم بعد الشهادة لرسول الله بالرسالة والبلاغ المبين والجهاد وآثار ذلك قال: ((وإن في لزوم سنته تمام السلامة وجماع الكرامة لا تطفأ سرجها، ولا تدحض حججها؛ مَن لزمها عصم، ومن خالفها ندم؛ إذْ هي الحصن الحصين، والركن الركين الذي بان فضله، ومَتُن حبله، من تمسّك به ساد، ومن رام خلافه باد؛ فالمتعلقون به أهل السعادة في الآجل، والمغبوطون بين الأنام في العاجل)).

وقال (1/105): ((وصف الفرقة الناجية من بين الفرق التي تفترق عليها أمة المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم))، ثم ذكر حديث العرباض بن سارية وفيه: ((فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافـًا كثيرًا؛ فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، فتمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة))([1]).

ثم قال: ((في قوله ـ صلى الله عليه وسلم: ((فعليكم بسنتي)) عند ذكره الاختلاف الذي يكون في أمته بيان واضح، أن من واظب على السنن وقال بها، ولم يعرج على غيرها من الآراء من الفرقة الناجية في القيامة ـ جعلنا الله منهم بمنه)).

ثم قال في (1/107): ((ذكر البيان بأن من أحب الله عز وجل وصفيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ بإيثار أمرهما وابتغاء مرضاتهما على رضا سواهما يكون في الجنة مع المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم)).

ثم قال في (1/151): ((كتاب العلم: ذكر إثبات النصرة لأصحاب الحديث إلى قيام الساعة))، ثم أورد حديث معاوية بن قرة عن أبيه قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم: ((لا تزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرهم خذلان من خذلهم حتى تقوم الساعة))([2]).

شهادة الإمام الرامهرزي:

وقال الإمام أبو محمد الحسن بن عبد الرحمن بن خلاّد الرامهرمزي (المتوفى سنة 360ه‍) في مقدمة كتابه ((المحدِّث الفاصل)) (ص 1 ـ 4):

((اعترضت طائفةٌ ممن يشنأ الحديث ويبغض أهله فقالوا بتنقص أصحاب الحديث والإزراء بهم، وأسرفوا في ذمهم والتقوّل عليهم، وقد شرّف الله الحديث وفضّل أهلَه، وأعلى منزلته، وحكمه على كل نحلة، وقدّمه على كل علم، ورفع من ذكر من حمله وعني به؛ فهم بيضة الدين، ومنار الحجة، وكيف لا يستوجبون الفضيلة، ولا يستحقون الرتبة الرفيعة، وهم الذين حفظوا على الأمة هذا الدين، وأخبروا عن أنباء التنزيل، وأثبتوا ناسخه ومنسوخه، ومحكمه ومتشابهه، وما عظمه الله عز وجل به من شأن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ فنقلوا شرائعه ودوّنوا مشاهده، وصنفوا أعلامه ودلائله، وحقّقوا مناقب عترته، ومآثر آبائه وعشيرته، وجاءوا بسير الأنبياء، ومقامات الأولياء، وأخبار الشهداء والصديقين، وعبروا عن جميع فعل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في سفره وحضره، وظعنه وإقامته، وسائر أحواله من منامٍ ويقظة، وإشارة وتصريح وصمت ونطق، ونهوض وقعود، ومأكل ومشرب، وملبس ومركب، وما كان سبيله في حال الرضا والسخط والإنكار والقبول، حتى القلامة من ظفره ما كان يصنع بها، والنخاعة من فيه أين كان وجهتها، وما كان يقوله عند كل فعل يحدثه ويفعله، وعند كل موقف ومشهد يشهده، تعظيمـًا له ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومعرفة بأقدار ما ذكر عنه، وأسند إليه؛ فمن عرف للإسلام حقّه وأوجب للرسول حرمته أكبر أن يحتقر من عظم الله شأنه، وأعلى مكانه، وأظهر حجته، وأبان فضيلته، ولم يرتق بطعنه إلى حزب الرسول وأتباع الوحى وأوعية الدين ونقلة الأحكام والقرآن الذين ذكرهم الله عز وجل في التنزيل فقال: { والذين اتبعوهم بإحسان } فإنك إذا أردت التوصل إلى معرفة هذا القرن لم يذكرهم لك إلا راو للحديث متحقق به أو داخل في حيز أهله، ومَن سوى ذلك فربك بهم أعلم)).

ثم ذكر كلامـًا لبعض الحاقدين على أهل الحديث، وبيّن باعث هذا الحقد، ثم ردّ عليه، ثم وجّه نصيحة لطلاّب الحديث فقال: ((فتمسّكوا ـ جبركم الله ـ بحديث نبيكم - صلى الله عليه وسلم - وتبينوا معانيه، وتفقهوا به وتأدبوا بآدابه، ودعوا ما به تعيرون من تتبع الطرق، وتكثير الأسانيد، وتطلّب شواذ الأحاديث، وما دلسه المجانين، وتبلبل فيه المغفلون، واجتهدوا في أن توفوه حقه من التهذيب والضبط والتقويم، لتشرفوا به في المشاهد وتنطلق ألسنتكم في المجالس، ولا تحفلوا بمن يعترض عليكم حسدًا على ما آتاكم الله من فضله؛ فإن الحديث ذَكَر لا يحبه إلا الذكران، ونسب لا يجهل بكل مكان، وكفى بالمحدِّث شرفـًا أن يكون اسمُه مقرونـًا باسم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وذكره متصلاً بذكره، وذكر أهل بيته وأصحابه.

ولذلك قيل لبعض الأشراف: نراك تشتهي أن تحدِّث فقال: أَوَ لا أحبّ أن يجتمع اسمي واسم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في سطر واحد، وحسبك جمالاً عصبة منهم: على بن الحسين بن علي ـ رضي الله عنهم ـ، ومن يليه من ذريته، وأهل بيت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأبناء المهاجرين والأنصار والتابعين بإحسان، وأهل الزهادة والعبادة والفقهاء، وأكثر الخلفاء، ومن لا يدركه الإحصاء من العلماء والنبلاء والفضلاء والأشراف وذوي الأخطار؛ فكيف بمن يسميهم الحشوية والرعاع، ويزعم أنهم أغثار وحملة أسفار؛ والله المستعان)).

شهادة الحاكم:

وقال الإمام الحافظ أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري (المتوفى سنة 405ه‍) في مقدم كتابه: ((معرفة علوم الحديث)) (ص 1 ـ 4):

((الحمد لله ذي المن والإحسان والقدرة والسلطان، الذي أنشأ الخلْق بربوبيته وجنسهم بمشيئته واصطفى منهم طائفة أصفياء، وجعلهم بررة أتقياء؛ فهم خواص عباده، وأوتاد بلاده، يصرف عنهم البلايا، ويخصهم بالخيرات والعطايا؛ فهم القائمون بإظهار دينِه، والمتمسكون بسنن نبيه فله الحمد على ما قدر وقضى.

وأشهد أن لا إله إلا الله الذي زجر عن اتخاذ الأولياء دون كتابه، واتباع الخلْق دون نبيه ـ صلى الله عليه وآله سلم ـ؛ وأشهد أن محمدًا عبدُه المصطفى، ورسوله المجتبى، بلّغ عنه رسالته؛ فصلى الله عليه آمرًا وناهيـًا ومبيحـًا وزاجرًا، وعلى آله الطيبين.

أما بعد: فإني لما رأيت البدع في زماننا كثرت، ومعرفة الناس بأصول السنن قلّت مع إمعانهم في كتابة الأخبار، وكثرة طلبها على الإهمال والإغفال دعاني ذلك إلى تصنيف كتاب خفيف، يشتمل على ذكر أنواع علم الحديث، مما يحتاج إليه طلبة الأخبار المواظبون على كتابة الآثار....

حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا إبراهيم بن مرزوق البصري بمصر، حدثنا وهب بن جرير، ثنا شعبة، عن معاوية بن قرة قال: سمعت أبي يحدِّث عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: ((لا يزال ناسٌ من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة))([3]).

سمعت أبا عبد الله محمد بن علي بن عبد الحميد الآدمي بمكة يقول: سمعت موسى بن هارون يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول ـ وسُئل عن معنى هذا الحديث ـ فقال: (إن لم تكن هذه الطائفة المنصورة أصحاب الحديث فلا أدري مَن هم).

قال أبو عبد الله: وفي مثل هذا قيل: مَن أَمَّر السنّة على نفسه قولاً وفعلاً نطق بالحق؛ فلقد أحسن أحمد بن حنبل في تفسير هذا الخبر؛ أن الطائفة المنصورة التي يرفع الخذلان عنهم إلى قيام الساعة هم أصحاب الحديث.

ومَن أحقُّ بهذا التأويل من قوم سلكوا محجّة الصالحين، واتبعوا آثار السلف من الماضين، ودمغوا أهل البدع والمخالفين بسنن رسول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله أجمعين ـ من قومٍ آثروا قطع المفاوز والقفار على التنعم في الدمن والأوطار، وتنعموا بالبؤس في الأسفار، مع مساكنة العلم والأخبار، وقنعوا عند جمع الأحاديث والآثار بوجود الكسر والأطمار؛ قد رفضوا الإلحاد الذي تتوق إليه النفوس الشهوانية، وتوابع ذلك من البدع والأهواء، والمقاييس والآراء والزيغ؛ جعلوا المساجد بيوتهم، وأساطينها تكاهم، وبواريها فرشهم.

حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن عقبة الشيباني بالكوفة، ثنا محمد بن الحسين بن أبي الحنين، ثنا عمر بن حفص بن غياث قال: سمعت أبي ـ وقيل له: ألا تنظر إلى أصحاب الحديث وما هم فيه ـ قال: هم خيرُ أهل الدنيا.

وحدثني أبو بكر محمد بن جعفر المزكي، ثنا أبو بكر محمد بن إسحاق قال: سمعت علي بن خشرم يقول: سمعت أبا بكر بن عياش يقول: (إني لأرجو أن يكون أصحاب الحديث خير الناس؛ يقيم أحدهم ببابي وقد كتب عني، فلو شاء أن يرجع ويقول: حدثني أبو بكر جميع حديثه فعل إلا أنّهم لا يكذبون).

قال أبو عبد الله: ولقد صدقا جميعـًا: أن أصحاب الحديث خير الناس، وكيف لا يكونون كذلك وقد نبذوا الدنيا بأسرها وراءهم، وجعلوا غذاءهم الكتابة، وسمرهم المعارضة، واسترواحهم المذاكرة، وخلوقهم المداد، ونومهم السهاد، واصطلاءهم الضياء، وتوسدهم الحصى؛ فالشدائد مع وجود الأسانيد العالية عندهم رخاء، ووجود الرخاء مع فقد ما طلبوه عندهم بؤس؛ فعقولهم بلذاذة السنة غامرة، قلوبهم بالرضاء في الأحوال عامرة، تعلم السنن سرورهم، ومجالس العلم حبورهم، وأهل السنة قاطبة إخوانهم، وأهل الإلحاد والبدع بأسرها أعداؤهم.

سمعت أبا الحسين محمد بن أحمد الحنظلي ببغداد يقول: سمعت أبا إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي يقول: (كنت أنا وأحمد بن الحسن الترمذي عند أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل فقال له أحمد بن الحسن: يا أبا عبد الله ذكروا لابن أبي قتيلة بمكة أصحاب الحديث فقال: أصحاب الحديث قومُ سوء، فقام أبو عبد الله ـ وهو ينفض ثوبه ـ فقال: زنديق، زنديق، زنديق؛ ودخل البيت).

سمعت أبا علي الحسين بن علي الحافظ يقول: سمعت جعفر بن محمد بن سنان الواسطي يقول: سمعت أحمد بن سنان القطان يقول: (ليس في الدنيا مبتدع إلا وهو يبغض أهل الحديث؛ وإذا ابتدع الرجل نزع حلاوة الحديث من قلبه).

سمعت أبا نصر أحمد بن سهل الفقيه ببخارى يقول: سمعت أبا نصر أحمد بن سلام الفقيه يقول: (ليس شيء أثقل على أهل الإلحاد ولا أبغض إليهم من سماع الحديث وروايته بإسناد).

قال أبو عبد الله: وعلى هذا عهدنا في أسفارنا وأوطاننا: كل من ينسب إلى نوع من الإلحاد والبدع لا ينظر إلى الطائفة المنصورة إلاّ بعين الحقارة، ويسميها الحشوية))ا.ه‍.

أقول: هذه الكراهية والبغضاء والحقد الأرعن ما زال أهل البدع والزيغ يتوارثونه جيلاً بعد جيل إلى يومنا هذا؛ فأشدّ أعدائهم هم أهل الحديث والسنة والتوحيد، والحديث بقال الله قال رسول الله، خصوصـًا فيما يتعلّق بتوحيد الله، وردع البدع أشدّ عليهم من وقع السهام وقرع السيوف وصوت القنابل والمدافع.

شهادة الخطيب البغدادي:

وألّف الإمام الكبير أبو بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي (المتوفى سنة 463ه‍) كتاب أسماه: ((شرف أصحاب الحديث)) قال في مقدمته بعد أن ذكر أقوال العلماء في ذم الرأي (من ص 3 ـ 5):

((ولو أن صاحب الرأي المذموم، شغل نفسَه بما ينفعه من العلوم، وطلب سنن رسول رب العالمين، واقتفى آثار الفقهاء والمحدِّثين، لوجد في ذلك ما يغنيه عما سواه، واكتفى بالأثر عن رأيه الذي رآه؛ لأن الحديث يشتمل على معرفة أصول التوحيد، وبيان ما جاء من وجوه الوعد والوعيد وصفات رب العالمين تعالى عن مقالات الملحدين، والإخبار عن صفات الجنة والنار، وما أعد الله تعالى فيها للمتقين والفجار وما خلق الله في الأرضين والسموات، من صنوف العجائب وعظيم الآيات، وذكر الملائكة المقرَّبين ونعت الصافين والمسبحين.

إلى أن يقول: وقد جعل الله تعالى أهله أركان الشريعة وهدم بهم كل بدعة شنيعة؛ فهم أمناء الله من خليقته، والواسطة بين النبي وأمته، والمجتهدون في حفظ ملته، أنوارهم زاهرة، وفضائلهم سائرة، وآياتهم باهرة، ومذاهبهم ظاهرة، وحججهم قاهرة؛ وكلُّ فئة تتحيّز إلى هوى ترجع إليه، أو تستحسن رأيـًا تعكف عليه سوى أصحاب الحديث فإن الكتاب عدتهم والسنة حجتهم والرسول فئتهم، وإليه نسبتهم، لا يعرجون على الأهواء، ولا يتلفتون إلى الآراء، يقبل منهم ما رووا عن الرسول، وهم المأمونون عليه والعدول، حفظة الدين وخزنته، وأوعية العلم وحملته، إذا اختلف في حديث كان إليهم الرجوع، فما حكموا به فهو المقبول المسموع؛ ومنهم كلّ عالم فقيه، وإمام رفيع نبيه، وزاهد في قبيلته، ومخصوص بفضيلته، وقارئ متقن، وخطيب محسن؛ وهم الجمهور العظيم، وسبيلهم السبيل المستقيم، وكل مبتدع باعتقادهم يتظاهر، وعلى الإفصاح بغير مذهبهم لا يتجاسر؛ من كادهم قصمه الله، ومن عاندهم خذله الله، ولا يضرهم من خذلهم، ولا يفلح من اعتزلهم، المحتاط لدينه إلى إرشادهم فقير، وبصر الناظر بالشر إليهم حسير، وإن الله على نصرهم لقدير)).

ثم ساق إسناده إلى علي بن المديني قال في حديث النبي ـ صلى الله عليه وسلم: ((لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لا يضرهم من خالفهم))([4]). قال ـ أي: ابن المديني: (هم أهل الحديث، والذين يتعاهدون مذاهب الرسول ويذبون عن العلم، لولاهم لم تجد عند المعتزلة والرافضة والجهمية وأهل الإرجاء والرأي شيئـًا من السنن؛ فقد جعل رب العالمين الطائفة المنصورة حرّاس الدين، وصرف عنهم كيد المعاندين لتمسّكهم بالشرع المتين، واقتفائهم آثار الصحابة والتابعين؛ فشأنهم حفظ الآثار، وقطع المفاوز والقفار، وركوب البراري والبحار في اقتباس ما شرع الرسول المصطفى، لا يعرجون عنه إلى رأي ولا هوى؛ قبلوا شريعته قولاً وفعلاً، وحرسوا سنته حفظـًا ونقلاً، حتى ثبتوا بذلك أصلها، وكانوا أحقَّ بها وأهلَها؛ فكم من ملحد يروم أن يخلط في الشريعة ما ليس منها، والله تعالى يذب بأصحاب الحديث عنها فهم الحفاظ لأركانها، والقوامون بأمرها وشأنها، إذا صدف عن الدفاع عنها؛ فهم دونها يناضلون: {أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون} [المجادلة: 22])).

ثم قال (في ص 6): ((قال الخطيب: قد ذكر أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة في كتابه المؤلف في تأويل مختلف الحديث ما يتعلّق به أهل البدع من الطعن على أصحاب الحديث، ثم ذكر من فساد ما تعلقوا به ما فيه مقنع لمن وفقه الله لرشده ورزقه السداد في قصده؛ وأنا أذكر في كتابي هذا إن شاء الله تعالى ما روي عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الحث على التبليغ عنه، وفضل النقل لما سمع منه، ثم ما روي عن الصحابة والتابعين ومن بعدهم من العلماء الخالفين، في شرف أصحاب الحديث، وفضلهم، وعلو مرتبتهم ونبلهم، ومحاسنهم المذكورة، ومعالمهم المأثورة. نسأل الله عز وجل أن ينفعنا بمحبتهم، ويحيينا على سنتهم، ويميتنا على ملتهم، ويحشرنا في زمرتهم إنه بنا خبير بصير؛ وهو على كل شيء قدير)).

ثم أورد حديث: ((نضر الله امرأً سمع منا حديثـًا فبلغه))([5])من طرق إلى زيد بن ثابت، وجبير بن مطعم، وعبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنهم.

ثم روى بإسناده إلى سفيان بن عيينة أنه قال: (ما من أحد يطلب الحديث إلاّ في وجهه نضرة لقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم: ((نضر الله امرأً سمع منا حديثـًا فبلّغه))). (ص 10، 11).

ثم أورد روايات في وصية النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بإكرام أصحاب الحديث (ص 11، 12).

ثم أورد حديث: ((بدأ الإسلام غريبـًا وسيعود غريبـًا، فطوبى للغرباء))([6])من طريق أبي هريرة، وعبد الله بن مسعود. ثم قال عقبه: ((قال عبدان: (هم أصحاب الحديث الأوائل )). (ص 13).

ثم أورد حديث: ((ستفترق أمتي على نيف وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة))([7]). ثم روى بإسناده إلى الإمام أحمد بن حنبل أنه قال ـ يعني في الفرقة الناجية: (إن لم يكونوا أصحاب الحديث فلا أدري مَن هم؟). (ص 13).

ثم ذكر قوله ـ صلى الله عليه وسلم: ((لا تزال طائفة من أمتي على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة)) من حديث معاوية بن قرة وعمران بن حصين، ثم قال: قال يزيد بن هارون: (إن لم يكونوا أصحاب الحديث فلا أدري مَن هم؟).

وروى بإسناده إلى عبد الله بن المبارك أنه قال: (هم عندي أصحاب الحديث).

ثم روى ـ أيضـًا ـ بإسناده إلى أحمد بن حنبل وأحمد بن سنان وعلي بن المديني أنهم قالوا: (إنهم أصحاب الحديث، وأصحاب العلم والأثر). (ص 14، 15).

ثم أورد حديثـًا عن علي ـ رضي الله عنه ـ في كون أهل الحديث خلفاء النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في التبليغ عنه (ص 17، 18).

ثم قال: ((وصف النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إيمان أهل الحديث))، ثم ذكر في المعنى حديثـًا عن عبد الله بن عمرو، وآخر عن عمر بن الخطاب مرفوعين إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ (ص 18، 19).

ثم قال: ((كون أصحاب الحديث أولى بالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لدوام صلاتهم عليه)).

ثم أورد في هذا المعنى حديث ابن مسعود ـ رضي الله عنه: ((إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم صلاةً عليّ))، ثم قال: ((قال أبو نعيم ـ رحمه الله: وهذه منقبة شريفة يختصّ بها رواة الآثار ونقلتها؛ لأنه لا يعرف لعصابة من العلماء من الصلاة على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أكثر مما يعرف لهذه العصابة نسخـًا وذكرًا)). (ص 19، 20).

ثم قال: ((بشارة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بكون طلبة الحديث بعدَه واتصال الإسناد بينهم وبنيه))، وساق حديثـًا في هذا المعنى عن ثابت بن قيس مرفوعـًا، وآخر عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما.

ثم قال: ((ذكر بيان فضل الإسناد، وأنه مما خصّ الله به هذه الأمة))، ثم ذكر جهود أهل الحديث، واهتمامهم بالأسانيد، وتحريهم في الأخذ عن الثقات، واجتهادهم في كتابة الحديث وتتبع طرقه ونقدهم للرواة، وبعدهم عن المحاباة، فلا يحابي أحدهم في الحديث أباه ولا أخاه ولا ولده)).

ثم قال: ((وهذا علي بن المديني وهو إمام الحديث في عصره لا يروى عنه حديث واحد في تقوية أبيه، بل يروى عنه ضدّ ذلك)). (ص 22، 23).

ثم قال: ((كون أصحاب الحديث أمناء الرسول لحفظهم السنن وتبنيهم لها)).

ثم نقل عن أبي حاتم فضل أهل الحديث، وعن عبد الله بن داود الخريبي يقول: سمعت أئمتنا ومن فوقنا أن أصحاب الحديث وحملة العلم هم أمناء الله على دينِه، وحفّاظ سنة نبيه ما عملوا وعلموا.

ثم روى بإسناده إلى كهمس ـ رحمه الله ـ قال: (من لم يحقق أن أهل الحديث حفظة الدين فإنه يعدّ في ضعفاء المساكين الذين لا يدينون لله بدين). (ص 24، 25).

ثم أورد العنوان التالي: وهو كون أصحاب الحديث حماة الدين بذبهم عن السنن، وساق تحت هذا العنوان قول الثوري: (والملائكة حرّاس السماء وأصحاب الحديث حرّاس الأرض)، وقول يزيد بن زريع: (لكل دين فرسان، وفرسان هذا الدين أصحاب الأسانيد). (ص 25).

ثم قال: ((كون أصحاب الحديث ورثة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فيما خلفه من السنة وأنواع الحكمة)) وذكر أثرًا عن ابن مسعود: أن السنة هي ميراث رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، ثم اعتبار الفضيل بن عياض أهل الحديث ورثة الأنبياء، ثم قول الشافعي: (إذا رأيت رجلاً من أصحاب الحديث فكأني رأيت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حيـًّا)؛ ساق هذا إلى الشافعي بإسناد صحيح. (ص 25، 26).

ثم قال: ((كونهم الآمرين بالمعروف، والناهين عن المنكر))، وروى بإسناده إلى إبراهيم بن موسى أنه سُئل: مَن الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر؟، قال: نحن هم، نقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- افعلوا كذا، قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لا تفعلوا كذا. (ص 26).

ثم قال: ((كونهم خيار الناس))، ثم روى بإسناده إلى أبي بكر بن عياش أنه قال: (ما قوم خيرٌ من أصحاب الحديث)، وقال: (ما أعلم في الدنيا قوماً خيرًا منهم).

وبإسناده إلى أحمد بن حنبل قال: (ليس قوم عندي خيرًا من أهل الحديث، ليس يعرفون إلا الحديث)، وقال: (أهل الحديث أفضل من تكلم في العلم).

وقال أحمد ـ أيضـًا: (إن لم يكن هؤلاء هم الناس فلا أدري من الناس)، وبإسناده إلى الأوزاعي أنه قال: (لا أعلم أحدًا أفضل من أهل الحديث)، وبإسناده إلى عثمان بن أبي شيبة أنه قال في أهل الحديث: (أمَا إنّ فاسقهم خيرٌ من عابد غيرهم)، وبإسناده إلى أبي يوسف القاضي أنه قال ـ وقد رأى أصحاب الحديث على الباب: (ما على الأرض خيرٌ منكم). (ص 26 ـ 28).

ثم عنون بما يأتي: ((من قال إن الأبدال والأولياء أصحاب الحديث))، ثم ساق قول صالح بن محمد الرازي، ويزيد بن هارون، وسفيان الثوري، وأحمد بن حنبل في هذا المعنى ـ أي: أهل الحديث هم أولياء الله هم الأبدال. (ص 8).

ثم أورد عنوانـًا بلفظ: ((من قال: لولا أهل الحديث لاندرس الإسلام)) ثم ساق بإسناده أقوال حفص بن غياث، وأبي داود، وعلي بن المديني في هذا المعنى، ولفظ أبي داود: (لولا هذه العصابة لاندرس الإسلام) يعني: أصحاب الحديث الذين يكتبون الآثار. (ص 29).

ثم قال: ((من قال: إن الحق مع أصحاب الحديث))، وساق أسانيده إلى هارون الرشيد، والوليد الكرابيسي، ومحمد بن قريش العنبري البصري شهادتهم لأهل الحديث: أنهم أهل الحق، ولفظ الرشيد: (طلبت أربعة فوجدتها في أربعة: طلبت الكفر فوجدته في الجهمية، وطلبت الكلام والشغَب فوجدته في المعتزلة، وطلبت الكذب فوجدته عند الرافضة، وطلبت الحق فوجدته مع أصحاب الحديث). (ص 31، 32).

ثم قال: ((كون أهل الحديث أولى الناس بالنجاة في الآخرة وأسبق إلى الجنة))، ثم ساق بإسناده حديثـًا مرفوعـًا في هذا المعنى، ثم عقبه بأقوال في هذا المعنى أسندها إلى أبي جعفر النفيلي، وإلى أبي مزاحم الخاقاني، وشاذان بن يحيى، وابن المبارك، والحسن بن علي التميمي.

وقول النفيلي: (إن كان على وجه الأرض أحدٌ ينجو فهؤلاء الذين يطلبون الحديث). (ص 32).

ثم تكلم في فضل الرحلة في طلب الحديث وسماعه وكونه فيه خير الدنيا والآخرة، وذم الذين لم يسمعوا الحديث والترغيب في كتابة الحديث وثبوت حجة صاحب الحديث ووصف الراغب في الحديث والزاهد فيه.

ثم قال: ((الاستدلال على أهل السنة بحبهم أصحاب الحديث))، وأسند إلى قتيبة بن سعيد قوله: (إذا رأيت الرجل يحب أهـل الحديـث مثــل يحيـى بن سعيـد القطـان، وعبد الرحمن بن مهدي، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهوية ـ وذكر قومـًا آخرين ـ فإنه على السنة؛ ومَن خالف هذا فاعلم أنه مبتدع). (ص 40).

ثم أسند إلى أحمد بن حنبل أن أحمد بن الحسن الترمذي قال له: يا أبا عبد الله ذكروا لابن أبي قتيلة بمكة أصحاب الحديث فقال: أصحاب الحديث قوم سوء؛ فقام أبو عبد الله وهو ينفض ثوبه فقال: زنديق، زنديق، زنديق؛ ودخل بيتَه.

وذكر أقوالاً عن الأوزاعي وغيره: أن من علامة المبتدعة عدم انقيادهم للحديث. (ص 10، 41).

ثم قال:

((من جمع بين مدح أصحاب الحديث وذم أهل الرأي والكلام الخبيث))، وأسند إلى الشعبي وأحمد بن شبويه ومحمد بن عبد الرحمن النسفي أقوالهم في ذم الرأي.

ثم أسند إلى عبيد بن زياد الأصبهاني أنه قال:

دين النبي محمد أخبار

نعم المطية للفتى آثار

لا تخدعن عن الحديث وأهله

فالرأيُ ليلٌ والحديث نهار

ولربما غلط الفتى سبل الهدى

والشمس بازغة لها أنوار

وساق أقوالاً للعلماء في ذم الرأي.

ثم أسند إلى أبي عبد الله محمد بن علي الصوري أنه قال:

قل لمن عاند الحديث وأضحى

عائبـًا أهله ومن يدعيه

أبعلم تقول هذا أبن لي

أم بجهل فالجهل خلْق السفيه

أيعاب الذين هم حفظوا الدين

من الترهات والتمويه

وإلى قولهم وما قد رووه

راجع كل عالم وفقيه

ثم ساق أقوالاً في ذم الكلام وأهله، ومنها قول الشافعي: (حكمي في أهل الكلام: أن يُضربوا بالجريد، ويُحملوا على الإبل، ويُطاف بهم في العشائر والقبائل؛ فيُنادى عليهم: هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة وأخذ بالكلام). (ص 41 ـ 43).

رحمه الله وجزاه الله عن الحديث وأهله خيرًا.

شهادة الإمام ابن تيمية:

وقال شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم بن تيمية ـ رحمه الله: (المتوفى 728ه‍) في ((فتاواه)): (4/9- 11):

((من المعلوم: أن أهل الحديث يشاركون كل طائفة فيما يتحلون به من صفات الكمال، ويمتازون عنهم بما ليس عندهم؛ فإن المنازع لهم لا بد أن يذكر فيما يخالفهم فيه طريقـًا أخرى، مثل المعقول، والقياس، والرأي، والكلام، والنظر، والاستدلال، والمحاجة، والمجادلة، والمكاشفة، والمخاطبة، والوجد، والذوق، ونحو ذلك؛ وكل هذه الطرق لأهل الحديث صفوتها وخلاصتها؛ فهم أكمل الناس عقلاً، وأعدلهم قياسـًا، وأصوبهم رأيـًا، وأسدّهم كلامـًا، وأصحهم نظرًا، وأهداهم استدلالاً، وأقومهم جدلاً، وأتمهم فراسة، وأصدقهم إلهامـًا، وأحدهم بصراً ومكاشفة وأصوبهم سمعاً ومخاطبةً، وأعظمهم وأحسنهم وجدًا وذوقـًا؛ وهذا هو للمسلمين بالنسبة إلى سائر الأمم، ولأهل السنة والحديث بالنسبة إلى سائر الملل.

فكل من استقرأ أحوال العالم وجد المسلمين أحدّ وأسدّ عقلاً، وأنهم ينالون في المدة اليسيرة من حقائق العلوم والأعمال أضعاف ما يناله غيرُهم في قرون وأجيال؛ وكذلك أهل السنة والحديث تجدهم كذلك متمتعين؛ وذلك لأن اعتقاد الحق الثابت يقوي الإدراك ويصححه: قال تعالى: { والذين اهتدوا زادهم هدى }، وقال: { ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرًا لهم وأشدّ تثبيتـًا. وإذا لآتيناهم من لدنا أجرًا عظيمـًا. ولهديناهم صراطـًا مستقيمـًا }.

وهذا يعلم تارة بموارد النزاع بينهم وبين غيرهم؛ فلا تجد مسألة خولفوا فيها إلا وقد تبين أن الحق معهم، وتارة بإقرار مخالفيهم ورجوعهم إليهم دون رجوعهم إلى غيرهم، أو بشهادتهم على مخالفيهم بالضلال والجهل، وتارة بشهادة المؤمنين الذين هم شهداء الله في الأرض، وتارة بأن كل طائفة تعتصم بهم فيما خالفت فيه الأخرى، وتشهد بالضلال على كل من خالفها أعظم مما تشهد به عليهم.

فأما شهادة المؤمنين الذين هم شهداء الله في الأرض: فهذا أمرٌ ظاهر معلوم بالحس والتواتر لكل من سمع كلام المسلمين، لا تجد في الأمة عظم أحد تعظيمـًا أعظم مما عظموا به، ولا تجد غيرهم يعظم إلا بقدر ما وافقهم فيه، كما لا ينقص إلاّ بقدر ما خالفهم، حتى إنك تجد المخالفين لهم كلهم وقت الحقيقة يقرّ بذلك، كما قال الإمام أحمد: (آية ما بيننا وبينهم يوم الجنائز)؛ فإن الحياة بسبب اشتراك الناس في المعاش يعظم الرجل طائفته، فأما وقت الموت فلا بد من الاعتراف بالحق من عموم الخلْق؛ ولهذا لم يعرف في الإسلام مثل جنازته، مسح المتوكل موضع الصلاة عليه فوجد ألف ألف وستمائة ألف سوى من صلى في الخانات والبيوت.

وكذلك الشافعي، وإسحاق، وغيرهما إنما نبلوا في الإسلام باتباع أهل الحديث والسنة، وكذلك البخاري وأمثاله إنما نبلوا بذلك، وكذلك مالك والأزواعي، والثوري، وأبو حنيفة، وغيرهم إنما نبلوا في عموم الأمة وقُبل قولهم لما وافقوا فيه الحديث والسنة، وما تكلم فيمن تكلم فيه منهم إلا بسبب المواضع التي لم يتفق له متابعتها من الحديث والسنة إما لعدم بلاغها إياه، أو لاعتقاده ضعف دلالتها، أو رجحان غيرها عليها)).

وقال أيضاً في ((مجموع الفتاوى)) (4/23):

((وما يوجد من إقرار أئمة الكلام والفلسفة وشهادتهم على أنفسهم وعلى بني جنسهم بالضلال ومن شهادة أئمة الكلام والفلسفة بعضهم على بعض كذلك فأكثر من أن يحتمله هذا الموضع، وكذلك ما يوجد من رجوع أئمتهم إلى مذهب عموم أهل السنة وعجائزهم كثير، وأئمة السنة والحديث لا يرجع منهم أحد لأن الإيمان حين تخالط بشاشته القلوب لا يسخطه أحد.

وكذلك ما يوجد من شهادتهم لأهل الحديث بالسلامة والخلاص من أنواع الضلال وهم لا يشهدون لأهل البدع إلا بالضلال وهذا باب واسع كما قدمناه.

وجميع الطوائف المتقابلة من أهل الأهواء تشهد لهم بأنهم أصلح من الآخرين وأقرب إلى الحق فنجد كلام أهل النحل فيهم وحالهم معهم بمنزلة كلام أهل الملل مع المسلمين وحالهم معهم)).

وقال في ((مجموع الفتاوى)) (4/26):

((وإذا كانت سعادة الدنيا والآخرة هي باتباع المرسلين، فمن المعلوم أن أحق الناس بذلك: هم أعلمهم بآثار المرسلين، وأتبعهم لذلك فالعالمون بأقوالهم وأفعالهم المتبعون لها: هم أهل السعادة في كل زمان ومكان وهم الطائفة الناجية من أهل كل ملة، وهم أهل السنة والحديث من هذه الأمة فإنهم يشاركون سائر الأمة فيما عندهم من أمور الرسالة ويمتازون عنهم بما اختصوا به من العلم الموروث عن الرســول ممـا يجهلــه غيرهـم أو يكذب به، والرسل -صلوات الله وسلامه عليهم- عليهم البلاغ المبين وقد بلغوا البلاغ المبين، وخاتم الرسل محمد أنزل الله كتابه مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه، فهو الأمين على جميع الكتب، وقد بلغ أبين البلاغ وأتمه وأكمله، وكان أنصح الخلق لعباد الله، وكان بالمؤمنين رؤوفاً رحيماً بلغ الرسالة وأدى الأمانة وجاهد في الله حق جهاده، وعبد الله حتى أتاه اليقين، فأسعد الخلق وأعظمهم نعيماً وأعلاهم درجةً: أعظمهم اتباعاً وموافقةً له علماً وعملاً)).

وقال -رحمه الله- في ((مجموع الفتاوى))(4/ 55-57):

((ومن العجب أن أهل الكلام يزعمون أن أهل الحديث والسنة أهل تقليد ليسوا أهل نظر واستدلال وأنهم ينكرون حجة العقل، وربما حكي إنكار النظر عن بعض أئمة السنة وهذا مما ينكرونه عليهم، فيقال لهم: ليس هذا بحق فإن أهل السنة والحديث لا ينكرون ما جاء به القرآن هذا أصل متفق عليه بينهم.

والله قد أمر بالنظر والاعتبار والتفكر والتدبر في غير آية ولا يعرف عن أحد من سلف الأمة ولا أئمة السنة وعلمائها أنّه أنكر ذلك، بل كلهم متفقون على الأمر بما جاءت به الشريعة من النظر والتفكر والاعتبار والتدبر وغير ذلك.

ولكن وقع اشتراك في لفظ النظر والاستدلال ولفظ الكلام؛ فإنهم أنكروا ما ابتدعه المتكلمون من باطل نظرهم وكلامهم واستدلالهم فاعتقدوا أن إنكار هذا مستلزم لإنكار جنس النظر والاستدلال، وهذا كما أن طائفة من أهل الكلام يسمى ما وضعه أصول الدين، وهذا اسم عظيم والمسمى به فيه من فساد الدين ما الله به عليم.

فإذا أنكر أهل الحق والسنة ذلك، قال المبطل: قد أنكروا أصول الدين، وهم لم ينكروا ما يستحق أن يسمى أصول الدين، وإنما أنكروا ما سماه هذا أصول الدين، وهي أسماء سموها هم وآباؤهم بأسماء ما أنزل الله بها من سلطان، فالدين ما شرعه الله ورسوله، وقد بين أصوله وفروعه، ومن المحال أن يكون الرسول قد بين فروع الدين دون أصوله، كما قد بينا هذا في غير هذا الموضع، فهكذا لفظ النظر والاعتبار والاستدلال.

وعامة هذه الضلالات إنما تطرق من لم يعتصم بالكتاب والسنة كما كان الزهري يقول: ((كان علماؤنا يقولون: الاعتصام بالسنة نجاة)) ، وقال مالك: ((السنة سفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق)).

وذلك أن السنة والشريعة والمنهاج هو الصراط المستقيم الذي يوصل العباد إلى الله، والرسول: هو الدليل الهادي الخرّيت في هذا الصراط كما قال تعالى: {إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً}.

وقال تعالى: {وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم صراط الله الذي له ما في السموات وما في الأرض ألا إلى الله تصير الأمور}.

وقال تعالى: {وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله}.

وقال عبدالله بن مسعود: ((خط رسول الله صلى الله عليه وسلم خطاً وخط خطوطاً عن يمينه وشماله، ثم قال: (( هذا سبيل الله وهذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه))، ثم قرأ: {وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله})).

وإذا تأمل العاقل الذي يرجو لقاء الله هذا المثال، وتأمل سائر الطوائف من الخوارج ثم المعتزلة ثم الجهمية والرافضة، ومن أقرب منهم إلى السنة من أهل الكلام مثل: الكرامية، والكلابية، والأشعرية، وغيرهم وأن كلاً منهم له سبيل يخرج به عما عليه الصحابة وأهل الحديث ويدعى أن سبيله هو الصواب، وجدت أنهم المراد بهذا المثال الذي ضربه المعصوم الذي لا يتكلم عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى)).

وقال – بعد أن ذكر دعاوى غلاة الشيعة والصوفية اختصاصهم بعلم الأسرار واحتجاجهم على ذلك ببعض الأحاديث الموضوعة أو المجملة-((مجموع الفتاوى)) (4/85-86):

((وإذا كان الأمر كذلك فأعلم الناس بذلك: أخصهم بالرسول وأعلمهم بأقواله وأفعاله وحركاته وسكناته ومدخله ومخرجه وباطنه وظاهره، وأعلمهم بأصحابه وسيرته وأيامه، وأعظمهم بحثاً عن ذلك وعن نقلته، وأعظمهم تديناً به واتباعاً له واقتداءً به، وهؤلاء هم أهل السنة والحديث حفظاً له ومعرفة بصحيحه وسقيمه، وفقهاً فيه وفهماً يؤتيه الله إياه في معانيه، وإيماناً وتصديقاً وطاعةً وانقياداً واقتداءً واتباعاً)).

وقال في ((مجموع الفتاوى)) (4/91-92) أثناء مناقشته للمتفلسفة وأهل الضلال:

((وإن قلتم: يمكن الخطاب بها مع خاصة الناس دون عامتهم، وهذا قولهم.

فمن المعلوم أن علم الرسل يكون عند خاصتهم كما يكون علمكم عند خاصتكم، ومن المعلوم أن كل من كان بكلام المتبوع وأحواله وبواطن أموره وظواهرها أعلم وهو بذلك أقوم، كان أحق بالاختصاص به، ولا ريب أن أهل الحديث أعلم الأمة وأخصها بعلم الرسول وعلم خاصته مثل الخلفاء الراشدين، وسائر العشرة.

ومثل أبي بن كعب، وعبدالله بن مسعود، ومعاذ ابن جبل، وعبدالله بن سلام، وسلمان الفارسي، وأبي الدرداء، وعبادة بن الصامت، وأبي ذر الغفاري، وعمار بن ياسر، وحذيفة بن اليمان.

ومثل سعد بن معاذ، وأسيد بن حضير، وسعد بن عبادة، وعباد بن بشر، وسالم مولى أبي حذيفة، وغير هؤلاء ممن كان أخص الناس بالرسول وأعلمهم بباطن أموره وأتبعهم لذلك.

فعلماء الحديث أعلم الناس بهؤلاء وببواطن أمورهم وأتبعهم لذلك فيكون عندهم العلم علم خاصة الرسول وبطانته كما أن خواص الفلاسفة يعلمون علم أئمتهم وخواص المتكلمين يعلمون علم أئمتهم وخواص القرامطة والباطنية يعلمون علم أئمتهم وكذلك أئمة الإسلام مثل أئمة العلماء فإن خاصة كل إمام أعلم بباطن أموره)).

وقال في ((مجموع الفتاوى)) (4/95-97):

((ونحن لا نعني بـ ((أهل الحديث)) المقتصرين على سماعه أو كتابته أو روايته بل نعني بهم: كل من كان أحق بحفظه ومعرفته وفهمه ظاهراً أو باطناً واتباعه باطناً وظاهراً وكذلك أهل القرآن.

وأدنى خصلة في هؤلاء محبة القرآن والحديث والبحث عنهما وعن معانيهما والعمل بما علموه من موجبهما، ففقهاء الحديث أخبر بالرسول من فقهاء غيرهم، وصوفيتهم([8]) أتبع للرسول من صوفية غيرهم، وأمراؤهم أحق بالسياسة النبوية من غيرهم، وعامتهم أحق بموالاة الرسول من غيرهم.

ومن المعلوم أن المعظمين للفلسفة والكلام المعتقدين لمضمونهما هم أبعد عن معرفة الحديث وأبعد عن اتباعه من هؤلاء هذا أمر محسوس بل إذا كشفت أحوالهم وجدتهم من أجهل الناس بأقواله صلى الله عليه وسلم وأحواله وبواطن أموره وظواهرها حتى لتجد كثيرا من العامة أعلم بذلك منهم ولتجدهم لا يميزون بين ما قاله الرسول وما لم يقله، بل قد لا يفرقون بين حديث متواتر عنه وحديث مكذوب موضوع عليه.

وإنما يعتمدون في موافقته على ما يوافق قولهم سواء كان موضوعاً أو غير موضوع فيعدلون إلى أحاديث يعلم خاصة الرسول بالضرورة اليقينية أنها مكذوبة عليه عن أحاديث يعلم خاصته بالضرورة اليقينية أنها قوله وهم لا يعلمون مراده بل غالب هؤلاء لا يعلمون معاني القرآن فضلاً عن الحديث، بل كثير منهم لا يحفظون القرآن أصلاً، فمن لا يحفظ القرآن ولا يعرف معانيه ولا يعرف الحديث ولا معانيه من أين يكون عارفاً بالحقائق المأخوذة عن الرسول.

وإذا تدبر العاقل وجد الطوائف كلها كلما كانت الطائفة إلى الله ورسوله أقرب كانت بالقرآن والحديث أعرف وأعظم عناية وإذا كانت عن الله وعن رسوله أبعد كانت عنهما أنأى حتى تجد في أئمة علماء هؤلاء من لا يميز بين القرآن وغيره بل ربما ذكرت عنده آية فقال لا نسلم صحة الحديث وربما قال: لقوله عليه السلام كذا، وتكون آية من كتاب الله.

وقد بلغنا من ذلك عجائب وما لم يبلغنا أكثر.

وحدثني ثقة: أنه تولى مدرسة مشهد الحسين بمصر بعض أئمة المتكلمين رجل يسمى شمس الدين الأصبهاني شيخ الأيكي فأعطوه جزءاً من الربعة فقرأ: بسم الله الرحمن الرحيم المص حتى قيل له: ألف لام ميم صاد.

فتأمل هذه الحكومة العادلة ليتبين لك أن الذين يعيبون أهل الحديث ويعدلون عن مذهبهم جهلة زنادقة منافقون بلا ريب، ولهذا لما بلغ الإمام أحمد عن ابن أبي قتيلة أنه ذكر عنده أهل الحديث بمكة فقال: قوم سوء، فقام الإمام أحمد وهو ينفض ثوبه ويقول: زنديق، زنديق، زنديق، ودخل بيته فإنه عرف مغزاه.

وعيب المنافقين للعلماء بما جاء به الرسول قديم من زمن المنافقين الذين كانوا على عهد النبي- صلى الله عليه وسلم-.

وأما أهل العلم فكانوا يقولون: هم الأبدال؛ لأنهم أبدال الأنبياء وقائمون مقامهم حقيقة، ليسوا من المعدمين الذين لا يعرف لهم حقيقة، كل منهم يقوم مقام الأنبياء في القدر الذي ناب عنهم فيه: هذا في العلم والمقال، وهذا في العبادة والحال، وهذا في الأمرين جميعاً. وكانوا يقولون: هم الطائفة المنصورة إلى قيام الساعة، الظاهرون على الحق؛ لأن الهدى ودين الحق الذي بعث الله به رسله معهم.

وهو الذي وعد الله بظهوره على الدين كله، وكفى بالله شهيداً )).

وقال أيضاً في ((مجموع الفتاوى)) (4/139-141):

((فدل الكتاب والسنة: على أن الله يؤتي أتباع هذا الرسول من فضله ما لم يؤته لأهل الكتابين قبلهم فكيف بمن هو دونهم من الصابئة دع مبتدعة الصابئة من المتفلسفة ونحوهم.

ومن المعلوم أن أهل الحديث والسنة أخص بالرسول واتباعه، فلهم من فضل الله وتخصيصه إياهم بالعلم والحلم وتضعيف الأجر ما ليس لغيرهم كما قال بعض السلف: ((أهل السنة في الإسلام كأهل الإسلام في الملل)).

فهذا الكلام تنبيه على ما يظنّه أهل الجهالة والضلالة من نقص الصحابة في العلم والبيان أو اليد والسنان وبسط هذا لا يتحمله هذا المقام.

والمقصود التنبيه على أن كل من زعم بلسان حاله أو مقاله: أن طائفةً غير أهل الحديث أدركوا من حقائق الأمور الباطنة الغيبية في أمر الخلق والبعث والمبدأ والمعاد وأمر الإيمان بالله واليوم الآخر وتعرف واجب الوجود والنفس الناطقة والعلوم والأخلاق التي تزكوا بها النفوس وتصلح وتكمل دون أهل الحديث، فهو إن كان من المؤمنين بالرسل فهو جاهل، فيه شعبة قوية من شعب النفاق، وإلا فهو منافق خالص من الذين { إذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون}.

وقد يكون من { الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم}، ومن { الذين يحاجون في الله من بعد ما استجيب له حجتهم داحضة عند ربهم وعليهم غضب ولهم عذاب شديد})).

ولشيخ الإسلام ابن تيمية كلام كثير في الثناء على أهل الحديث ينتشر ذلك في كتبه وفتاويه.

شهادة الإمام ابن القيم:

قال شيخ الإسلام إبو عبـد الله محمـد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية (ت751هـ) في قصيدة العديمة النظير الموسومة بـ ((الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية)) (ص:320-321)، مادحاً أهل الحديث وذامّاً من يبغضهم ويذمهم:

((فصل: في أنَّ أهل الحديث هم أنصار رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وخاصّته ولا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر:

يا مبغضاً أهل الحديث وشاتماً

أبشر بعقد ولاية الشيطان

أوَ ما علمت بأنَّهم أنصار ديـ

ـن الله والإيمان والقرآن

أوَ ما علمت بأنَّ أنصار الرسو

ل هُمُ بلا شكٍّ ولا نكران

هل يبغض الأنصار عبدٌ مؤمنٌ

أو مُدركٌ لروائح الإيمان

شهد الرسول بذاك وهي شهادةٌ

من أصدق الثَّقلين بالبرهان

أوَ ما علمت بأنَّ خزرج دينه

والأوس هم أبداً بكلِّ مكان

ما ذنبهم إذ خالفوك لقوله

ما خالفوه لأجل قول فلان

لو وافقوك وخالفوه كنت تشـ

ـهد أنَّهم حقاً أولوا إيمان

لمَّا تحيزتم إلى الأشياخ وانْـ

ـحازوا إلى المبعوث بالقرآن

نسبوا إليه دون كلِّ مقالةٍ

أو حالةٍ أو قائلٍ ومكان

هذا انتساب إولي الفرق نسبةً

من أربعٍ معلومة التبيان

فلذا غضبتم حينما انتسبوا إلى

غير الرسول بنسبة الإحسان

فوضعتمُ لهمُ من الألقاب ما

تستقبحون وذا من العدوان

هم يشهدونكم على بطلانها

أفتشهدونهمُ على البطلان

ما ضرَّهم والله بغضكمُ لهم

إذ وافقوا حقَّاً رضى الرحمن

يا من يعاديهم لأجل مآكلٍ

ومناصب ورياسةِ الإخوان

تهنيك هاتيك العداوة كم بها

من حسرة ومذلّةٍ وهوان

فهذا قليل من كثير في حال أهل الحديث وواقعهم وما قيل من مدح بحق وشهادة بصدق؛ نقلتُ هذا لمن كان على نهجهم في اتباع الكتاب والسنة ليزداد إيمانـًا وثباتـًا، ولمن خدع من المنتسبين إلى السنة بمغالطات وتلبيسات الجهمية والمرجئة وغيرهما من الفرق الضالة فوقع في شيء من التعطيل والتأويل الجهمي أو التخريف الصوفي، أو وقع في مزالق الإرجاء، أو سقط في أفخاخ الجبرية ليعود إلى أصله ويأوي إلى عرينه، فيلزم عرين أهل الحديث، ويكون في ركبهم ويتبع حاديهم.

أهل الحديث همو أهل النبي وإن

لم يصحبوا نفسه أنفاسه صحـبوا

***

دين النبي محمد أخبار

نعم المطية للفتى آثار

لا ترغبن عن الحديث وأهله

فالرأيُ ليلٌ والحديث نهار

ولربما غلط الفتى سبل الهدى

والشمس بازغة لها أنوار

{ ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصدِّيقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقـًا. ذلك الفضلُ من الله وكفى بالله عليمـًا } [النساء: 69 ـ 70].

جعلنا الله وإياكم من أتباع أهل الحديث والسلف الصالح، إنه سميعُ الدعاء.

وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.


([1]) حديث صحيح، وهو جزء من حديث طويل. أخرجه الإمام أحمد في ((المسند)): (4/126)، والإمام أبو داود في ((السنن)): (4/201)، والإمام الترمذي في ((السنن)): (5/43)، والإمام ابن ماجه في ((السنن)): (1/15 ـ 16)، والإمام الدارمي في ((السنن)): (1/44 ـ 45)، والإمام ابن أبي عاصم في ((السنة)): (1/17).

انظر: ((إرواء الغليل)) للعلامة الألباني (8/107).

([2]) تقدّم تخريجُه.

([3]) تقدّم تخريجُه.

([4]) تقدّم تخريجُه.

([5]) حديث صحيح: رواه الإمام أحمد في ((المسند)) (5/183)، والإمام أبو داود في ((السنن)): (3/322)، والإمام الترمذي في ((السنن)): (5/33)، والإمام ابن ماجه في ((السنن)): (1/84)، والإمام الدارمي في ((السنن)): (1/86)، والإمام ابن أبي عاصم في ((السنة)):
(1/45)، وابن عبد البر في ((جامع بيان العلم وفضله)): (1/38 ـ 39).

انظر: ((الصحيحة)) للعلامة الألباني (404).

([6]) حديث صحيح: رواه الإمام مسلم في ((صحيحه)): (1/130)، والإمام أحمد في ((المسند)): (1/398)، والإمام الترمذي في ((السنن)): (5/19)، والإمام ابن ماجه في ((السنن)): (2/1319)، والإمام الدارمي في ((السنن)): (2/402).

([7]) حديث صحيح: رواه الإمام أحمد في ((المسند)): (2/332)، والإمام أبو داود في ((السنن)): (4/197)، والإمام الترمذي في ((السنن)): (5/25)، والحاكم في ((المستدرك)): (1/128).

انظر: ((الصحيحة)) لشيخنا العلامة الألباني (203).

([8]) يعني شيخ الإسلام بذلك أمثال الجنيد والداراني وإبي إسماعيل الأنصاري ولو قال: زهادهم لكان أسلم.

الواثق
2012-09-10, 16:05
«كن سلفيًّا على الجادَّة، طريق السلف الصالح من الصحابة رضي الله عنهم، فمن بعدهم ممَّن قفا أثرهم في جميع أبواب الدين، من التوحيد، والعبادات ونحوها، متميِّزًا بالتزام آثار رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وتوظيف السنن على نفسك، وترك الجدال، والمراء، والخوض في علم الكلام، وما يجلب الآثام، ويصدُّ عن الشرع»
[«حلية طالب العلم» لبكر أبو زيد (143)]

فقير إلى الله
2012-09-10, 21:16
كان الإمام الموفق ابن قدامة لا يناظر أحدا إلا وهو يبتسم,

حتى قال بعض الناس:

هذا الشيخ يقتل خصمه بتبسمه.

[ذيل طبقات الحنابلة 288/3 ]


لا تنخدعوا به إنه ينشر السم في العسل ليمرر بدعه الكثيرة بين الحق الذي يدعي حبه
إنه مارق في الظلال
زادك الله علما و توفيقا أنظر إلى أقواله في
طلب العلم بالكلام ...تزندق ..
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1077125&page=19



ولا تخلوا مشركته من ظلال و إظلال:
تكذيب الرسول صلى الله عليه و سلم كحديث جبريل له ستمائة جناح

بدع القدرية


بدع المعتزلة

كإنكار الخلق؟؟؟


جعل منهج الشك الكفري طريقا صحيحا للتوحيد وهو مذهب غلاة الجهمية الكفار

سب السلف بالجملة


الإستهزاء بأهل الحديث ومروياتهم :بن عباس وشعبة وكثير من شيوخ أصحاب الكتب الستة _الكتب الأصول_:ابن بشار وغيره


الإستهزاء بكتب التفسير ككتب إبن كثير و الطبري إمام المفسرن

الدعوة إلى ترك كتب السلف و الدعوة إلى الظحك منها



تمجيد المارقين من أهل البدع الغليظة و سب سادات العلماء ذوا المذاهب المتبعة ومن أجمعة الأمة على إمامتهم و سابق فظلهم: كمالك و أحمد و ابن تيمية


و كتابته شاهد عليه و الكتاب و السنة شاهد لي

الواثق
2012-09-11, 11:07
«وهذا يدلُّك على أنَّ أصل الدين الغَيرة، ومن لا غيرةَ له لا دين له، فالغيرة تحمي القلب فتحمي له الجوارح، فتدفع السوء والفواحش، وعدمُ الغيرة تميت القلب فتموت له الجوارح، فلا يبقى عندها دفعٌ ألبتَّةَ، ومَثَلُ الغيرة في القلب مَثَلُ القوَّة التي تدفع المرضَ وتقاومه، فإذا ذهبت القوَّة وجد الداء المحلَّ قابلاً ولم يجد دافعًا فتمكَّن فكان الهلاك، ومثلها مثل صياصي [قرون] الجاموس التي تدفع بها عن نفسه وولده، فإذا تكسَّرت طمع فيها عدوُّه».
[«الداء والدواء» لابن القيِّم (109 - 110)]

فقير إلى الله
2012-09-11, 13:41
رياض الجنة بتخريج أصول السنة

العنوان: رياض الجنة بتخريج أصول السنة
المؤلف: أبو عبد الله محمد بن عبد الله المرّي (ابن أبي زَمَنِين (http://as-salaf.com/article.php?aid=32&lang=ar))
تحقيق: عبد الله بن محمد عبد الرحيم البخاري
الطبعة: الأولى / 1415 هـ
دار النشر: مكتبة الغرباء الأثرية / المدينة المنورة
الأجزاء: 1

عن المؤلف:
من أهل إلبيرة في الأندلس، وُلد سنة 324 هـ. من شيوخه: والده عبد الله، وإسحاق بن إبراهيم الطليطلي، وأحمد بن مطرف وغيرهم؛ ومن تلاميذه: أبو عمر ابن الحذاء، وأبو عمرو الداني، ومحمد الخولاني وغيرهم. كان مالكي المذهب، وكان من كبار المحدثين والفقهاء. وكان رجلا صالحا زاهدا، على هدي السلف الصالح. وكان من أجلّ أهل وقته حفظا للرأي ومعرفة الحديث، وافتنانا في الأدب والأخبار، وقرض الشعر. توفي بإلبيرة سنة 399 هـ. الترجمة المفصّلة هنا (http://as-salaf.com/article.php?aid=32&lang=ar)

موضوع الكتاب:
أصول الإيمان والدين، على مذهب أئمة السنة والجماعة، بأدلتها من نصوص الشرع وآثار السلف الصالح. من مباحث الكتاب:
- صفات الله عز وجل - النظر إلى الله عز وجل - عذاب القبر - الشفاعة - علامات الساعة الكبرى - الإيمان بالقدر - الإيمان قول وعمل - عقيدة أهل السنة في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ... وغيرها

سبب تأليف الكتاب:
قال المؤلف -رحمه الله- في مقدمة كتابه: «فإنّ بعض أهل الرغبة في اتباع السنة والجماعة سألني أن أكتب له أحاديث يشرف على مذاهب الأئمة في اتباع السنة والجماعة، الذي يُقتدى بهم، وينتهي إلى رأيهم وما كانوا يعتقدونه ويقولون به في الإيمان بالقدر، وعذاب القبر، والحوض، والميزان، والصراط، وخلق الجنة والنار، والطاعة والشفاعة، والنظر إلى الله عز وجل يوم القيامة ... بما سأل عن تأليف هذا الكتاب، وزادني رغبة فيه، ما رأيته من حرصه على تعلم ما يلزم تعلمه، ولا عذر لجاهل في ترك السؤال والبحث عن أصول الإيمان والدين، وشرائع المسلمين، وقد ألزمه الله عز وجل ذلك بقوله {اسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [النحل : 43]، وكذلك لا عُذر لعالم في كتمان ما يُسأل عنه مما فيه كتاب ناطق، أو سنة قائمة، عمن يجهله...»

طبعات الكتاب:
- طبع بتحقيق عبد الله بن محمد عبد الرحيم بن حسين البخاري، نشر دار الغرباء الأثرية بالمدينة المنورة، سنة 1415 هـ.
- طبع بتحقيق أبو مالك الرياشي وأحمد بن علي بن المثني القفيلي، نشر دار الفرقان بالقاهرة.


روابط تحميل الكتاب:
- نسخة مصورة pdf (http://www.archive.org/download/UsoolSunnahIbnAbiZamanin/SunnahIbnabizamanin.pdf)
روابط بديلة: box.net (http://www.box.net/shared/ugmkajjjml) - مكتبة المشكاة (http://www.almeshkat.net/books/archive/books/ryaadh44.rar) - ملتقى أهل الحديث (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=814518&postcount=486) - pdfshere (http://pdfshere.com/up/index.php?action=viewfile&id=130)
- نسخة وورد Word (الترقيم موافق للمطبوع) (http://www.box.net/shared/18r4rt1ggn)
- نسخة المكتبة الشاملة (موافق للمطبوع) (http://www.box.net/shared/9quyqj5xmm)

لتصفح الكتاب:
بأرقام الصفحات (موافق للمطبوع) (http://as-salaf.com/article.php?aid=98&lang=ar)
بأبواب الكتاب (http://www.taimiah.org/index.aspx?function=item&id=916&node=2153)



شروح الكتاب:
- شرح الشيخ عبد العزيز الراجحي (http://www.shrajhi.com/?Cat=6&Live=ArcH&C_ID=24) / رابط موقع أرشيف archive (http://www.archive.org/details/rajhi-usul-sunna-abeezamin) - (صوتي)
- شرح الشيخ عبد العزيز الراجحي (http://www.box.net/shared/oh4f5q2rn0) - (مفرغ/ وورد Word)
تنبيه: إذا ظهرت لك الآيات في ملف الشرح على هيئة رموز فعليك أن تقوم بتنصيب برنامج الخطوط العثمانية. لتحميل البرنامج اضغط هنـا (http://www.box.net/shared/l3i8xz21et).
إذا لم يقم البرنامج بتنصيب الخطوط، فقم بالضغط على الملف بزر الفارة الأيمن، ثم اضغط على
Run as administrator

فقير إلى الله
2012-09-11, 13:44
ابن أبي زَمَنِين

(324 - 399 هـ)


إعداد: أم عبد الله الميساوي
لـ« موقع عقيدة السلف الصالح » (http://www.as-salaf.com)




الإمام الزاهد محمد بن عبد الله بن عيسى المُرَّي الإلبيري
كنيته: أبو عبد الله
معروف بـ: ابن أبي زَمَنِين (بفتح الزاي المعجمة والميم وكسر النون ثم ياء ساكنة بعدها نون) (1)
مذهبه الفقهي: مالكي

من أهل إلبيرة من مُدن الأندلس، وُلد سنة أربع وعشرين وثلاث مائة. (2)
ورحل إلى قرطبة وسكنها دهرا، ثم انتقل إلى إلبيرة بعد سنة 395 هـ وسكنها إلى أن توفاه الله. (3)


شيوخه:
- أبوه عبد الله
- أحمد بن حزم
- أحمد بن شامة
- إسحاق بن إبراهيم الطليطلي
- أحمد بن مطرف
وغيرهم (4)


تلاميذه:
- أبو عبد الله بن عوف الفقيه
- أبو عمر ابن الحذاء
- أبو زكريا القليعي
- ابن سعيد المقرئ، أبو عمرو الداني (5)
- محمد بن عبد الله الخولاني (6)
وغيرهم


سيرته وقول النقاد فيه:
قال ابن عفيف: «كان من كبار المحدثين والفقهاء الراسخين في العلم.»
قال ابن مفرج: «كان من أجلّ أهل وقته حفظاً للرأي ومعرفة بالحديث، واختلاف العلماء، وافتناناً في الأدب والأخبار، وقرض الشعر، الى زهد وورع واقتفاء لآثار السلف، وكثرة العمل والبكاء والصدقة والمواساة بماله وبجاهه. وبيان ولهجة، وما رأيت قبله ولا بعده مثله.»

قال الخولاني: كان رجلاً زاهداً صالحاً من أهل الحفظ والعلم. آخذاً في المسائل، قائماً بها، متقشفاً واعظاً له أشعار حسان في الزهد والحكم، له رواية واسعة. وكان حسن التأليف، مليح التصنيف، مفيد الكتب في كل فن، ككتابه «المغرب» في اختصار المدونة وشرح مشكلها، والتفقه في نكت منها ليس في مختصراتها مثله باتفاق.» (7)
وقال عنه أيضا: «كان رجلاً، صالحاً، زاهداً من أهل العلم، نافذاً في المسائل، قائماً بها له مختصر في المدونة: المقرب بسط مسائله وقربها، متقشفاً واعظاً، وله أشعارٌ حسان في الزهد، والحكم، وتواليف حسان منها حياة القلوب، وأنس المريد وشبه ذلك نفعه الله بها، وكان مع علمه وزهده من أهل السنة متبعاً لها.» (8)

قال أبو عمرو الداني: «كان ذا حفظ للمسائل، حسن التصنيف للفقه، وله كتب كثيرة ألفها في الوثائق، والزهد، والمواعظ منها شيء كثير، وولع الناس بها وانتشرت في البلدان يقرض الشعر ويجود صوغه، وكان كثيراً ما يدخل أشعاره في تواليفه فيحسنها بها، وكان له حظٌ وافرٌ من علم العربية، مع حسن هدى واستقامة طريق وظهور نسك، وصدق لهجة، وطيب أخلاق، وترك للدنيا، وإقبال على العبادة، وعمل للآخرة، ومجانبة للسلطان.
وكان: من الورعين البكائيين، الخاشعين.»
ذكره القاضي أبو عمر بن الحذاء وقال: لقيته بقرطبة سنة خمسٍ وتسعين وثلاث مائة، وأجاز لي جميع روايته وتواليفه، وكان ذا نية حسنة، وعلى هدى السلف الصالح. وكان إذا سمع القرآن وقرئ عليه ابتدرت دموعه على خديه.» (9)

قال الحافظ الحميدي: « أبو عبد الله الإلبيري، فقيه مقدم، وزاهد مبتل، له تواليف متداولة في الوعظ، والزهد، وأخبار الصالحين على طريقة كتب ابن أبي الدنيا، وأشعار كثيرة في نحو ذلك، وله كتاب في الشروط على مذهب مالك بن أنس.» (10)
قال ابن فرحون عنه: «من المفاخر الغرناطية.» (11)

وكان والد محمد بن أبي زمنين من أهل العلم، سمع من ابن أيمن وابن أبي دليم ونظرائهم. وسمع منه ابنه محمد والقاضي يونس بن مغيث وغيرهم. توفي سنة تسع وخمسين وثلاثمائة. ولمحمد أخ اسمه أبو بكر كان فقيهاً فاضلاً ولي قضاء إلبيرة ولأجله ألف كتاب الأحكام المسمى بالمنتخب. وتوفي وهو قاض بإلبيرة سنة ثمان وعشرين وأربعمائة. (12)

وخلف الإمام محمد ابنا اسمه أحمد، كان من الصالحين على طريقة أبيه أبي عبد الله. (13)


من شعره:
الموت في كل حين ينشر الكفنا ... ونحن في غفلة عما يراد بنا
لا تطمئن إلى الدنيا وزخرفها ... وإن توشحت من أثوابها الحسنا
أين الأحبة والجيران، ما فعلوا؟ ... أين الذين همو كانوا لنا سكنا
سقاهم الدهر كأساً غير صافية ... فصيرتهم لأطباق الثرى رهنا (14)


مؤلفاته:
- تفسير القرآن - اختصره من تفسير يحيى بن سلام التيمي.
- أصول السنة
- "المغرب" في اختصار المدونة
- منتخب الأحكام
- "حياة القلوب" في الزهد
- "المهذب" في اختصار شرح ابن مزين للموطأ
وغيرها (15)


وفاته: توفي بإلبيرة وطنه سنة تسع وتسعين وثلاث مائة. (16)



من أقواله في مسائل العقيدة :

قال ابن أبي زمنين في قوله تعالى {وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ} [الزخرف : 84] : (هو المُوَحَّدُ في السماء وفي الأرض.) (17)

في علو الله على خلقه
قال: (ومِن قول أهل السنة: أن الله عز وجل خَلق العرش واختصه بالعلو والارتفاع فوق جميع ما خَلَق، ثم استوى عليه كيف شاء، كما أخبر عن نفسه في قوله: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى * لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى} [طه: 5 ، 6] وفي قوله: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا} [الحديد : 4]، فسبحان مَن بَعُدَ فلا يُرى، وقرُب بِعِلمِه وقدرته فسَمِع النَّجوى.)، وقال: «ومن قول أهل السنة : أن الله عز وجل بائن من خلقه، مُحتجب عنهم بالحُجُب) (18)
وقال بعد ذكره لحديث النزول: (وهذا الحديث بَيَّن أن الله عز وجل على عرشه في السماء دون والأرض، وهو أيضا بين في كتاب الله ، وفي غير ما حديث عن رسول الله.) (19)

في الرؤية:
قال: (ومن قول أهل السنة : أن المؤمنين يرون ربهم في الآخرة وأنه يحتجب عن الكفار والمشركين فلا يرونه.) (20)

في الصفات:
قال: (واعلم أن أهل العلم بالله وبما جاءت به أنبياؤه ورسله يرون الجهل بما لم يخبر به تبارك وتعالى عن نفسه علما ، والعجز عما لم يدع إيمانا ، وأنهم إنما ينتهون من وصفه بصفاته وأسمائه إلى حيث انتهى في كتابه ، وعلى لسان نبيه ، وقد قال : وهو أصدق القائلين : {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ} [القصص : 88]، وقال: {قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ} [الأنعام : 19]، وقال: {وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ} [آل عمران : 28]، وقال: {فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي} [الحجر : 29]، وقال: ({فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا} [الطور : 48]، وقال: {وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي} [طه : 39]، وقال: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ} [المائدة : 64] وقال : {وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} [الزمر : 67] وقال: {إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى} [طه : 46]، وقال : {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} [النساء : 164]، وقال : { اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [النور : 35]، وقال: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ } [البقرة : 255]، وقال: {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ} [الحديد : 3]. ومثل هذا في القرآن كثير فهو تبارك وتعالى نور السموات والأرض كما أخبر عن نفسه ، وله وجه ونفس وغير ذلك كما وصف به نفسه ، ويسمع ويرى ويتكلم ، الأول ولا شيء قبله ، والآخر الباقي إلى غير نهاية لا شيء بعده ، والظاهر العالي فوق كل شيء ما خلق ، والباطن بطن علمه بخلقه تعالى: {وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [الحديد : 3] حي قيوم ، لا تأخذه سنة ولا نوم.) (21)
ثم ذكر مجموعة من النصوص وقال: (فهذه صفاتُ ربِّنا التي وصف بها نفسه في كتابه، ووصفه بها نبيه صلى الله عليه وسلم، وليس في شيء منها تحديد، ولا تشبيه، ولا تقدير، فسبحان من {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}. لم تره العيون فتحده كيف هو كَيْنُونِيته، لكن رأته القلوب في حقائق الإيمان به.) (22)



(1) سير أعلام النبلاء (ج17 ص189) والديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب لابن فرحون (ص366)
(2) الصلة لابن بشكوال (ص708)
(3) ترتيب المدارك وتقريب المسالك للقاضي عياض (ج7 ص183) ؛ الصلة (ص708)
(4) ترتيب المدارك وتقريب المسالك (ج7 ص183) ؛الصلة (ص707-708)؛ تاريخ الإسلام للإمام الذهبي - (ج27 ص379)
(5) جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس (ص57)؛ ترتيب المدارك (ج7 ص183-184) ؛ سير أعلام النبلاء - (ج17 ص189)
(6) الصلة (ص787)
(7)ترتيب المدارك (ج7 ص184-185)
(8) الصلة (ص709)
(9) الصلة (ص708-709)
(10) جذوة المقتبس (ص56-57)
(11) الديباج المذهب (ص365)
(12) الديباج المذهب (ص366)
(13) التكملة لكتاب الصلة لابن الأبار (ج1 ص23)
(14) جذوة المقتبس (ص 57)
(15)تاريخ الإسلام للإمام الذهبي - (ج27 ص380)؛ الأعلام للزركلي - (ج6 ص227)
(16) الصلة (ص708)
(17) تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (ج4 ص196)
(18) أصول السنة لابن أبي زمنين (ص88 و106) تحقيق: عبد الله بن محمد البخاري
(19) أصول السنة لابن أبي زمنين (ص113)
(20) أصول السنة (ص120)
(21) أصول السنة (ص60-61)
(22) أصول السنة (ص74) (http://as-salaf.com/article.php?aid=100&lang=ar)

فقير إلى الله
2012-09-11, 13:49
أبو عمر الطلمنكي
(340 - 429 هـ)


إعداد: أم عبد الله الميساوي
لـ« موقع عقيدة السلف الصالح » (http://www.as-salaf.com)



المقرئ الحافظ أحمد بن محمد بن عبد الله المعافري الأندلسي الطلمنكي.
كنيته: أبو عمر
مذهبه الفقهي: مالكي
مولده: سنة أربعين وثلاثمائة (340 هـ). (1)
الطلَمَنْكي: نسبة إلى بلده طَلَمَنكة، وهي مدينة بثغر الأندلس الشرقي، بناها الأمير محمد بن عبد الرحمن بن الحكم. (2)
بها وُلد، ونشأ بقرطبة. (3)

رحل إلى بلاد كثيرة، وسمع من خلق كثير، ورجع إلى الأندلس بِعِلمٍ جَم.

من شيوخه:

= بقرطبة :
- أبو جعفر أحمد بن عون الله وأكثر عنه (4)
- أبو محمد عبد الله الباجي.
- خلف بن محمد الخولاني.
وغيرهم
= بمكة:
- أبو الطاهر محمد العجيفي.
- أبو حفص عمر بن محمد بن عراك.
- أبو الحسن بن جهضم
وغيرهم
= بالمدينة: أبو الحسن يحيى بن الحسين المطلبي.
= بمصر:
- أبو العلاء ابن ماهان
- أبو بكر ابن إسماعيل
- أبو القاسم الجوهري
وغيرهم
= بدمياط: أبو بكر محمد بن يحيى بن عمار، وسمع منه بعض كتب ابن المُنذر.
= بالقيروان:
- ابن أبي زيد القيرواني
- أبو جعفر بن دَحْمُون
وغيرهما (5)

أخذ القراءة عن:
- أبي الحسن ابن بشر الأنطاكي
- أبي الطيب ابن غلبون
- محمد بن الحسين بن النعمان. (6)



من تلاميذه:
- ابن عبد البر
- ابن حزم (7)
- حاتم بن محمد الطرابلسي
- محمد بن خلف بن المرابط (8)
- أبو محمد عبد الله بن سهل المقرئ (9)
وغيرهم



سيرته وقول النقاد فيه:

قال حاتم الطرابلسي: (كان أبو عمر من أهل العناية بالعلم والضبط له، وله علوم حسنة.)
قال ابن الحصار الخولاني: (كان من الفضلاء الصالحين على هدي وسنة، قديم الطلب والعلم، مقدما في الفهم، مجودا للقرآن، حسن اللفظ به، فضائله جمة، أكثر من أن تحصى.)
قال ابن الحَذّاء: (وكان فاضلا، شديدا في كتاب الله، سيفا على أهل البدع، سكن قرطبة وقرأ بها؛ ثم سكن المرية، ثم مرسية، ثم سرقسطة، ثم عاد إلى بلده طلمنكة مرابطا، فتوفي بها.) (10)
قال أبو عمرو الداني: (أخذ القراءة عرضًا عن أبي الحسن الأنطاكي وأبي الطيب بن غلبون ومحمد بن الحسين بن النعمان، وسمع من الأدفوي ولم يقرأ عليه، وكان فاضلًا ضابطًا شديدًا في السنة) (11)
قال الحميدي عنه: (وكان إماما في القراآت مذكورا، وثقة في الرواية مشهورا.) (12)
قال القاضي عياض: (تفنن في علوم الشريعة، وغلب عليه القرآن والحديث، وألف تواليف نافعة كثيرة، كبارا، ومختصرة، احتسابا.) (13)
قال ابن الجزري: (رجع إلى الأندلس بعلم كثير، وكان أول من أدخل القراءات إليها، وألف كتاب الروضة.) (21)

قال ابن بشكوال: (وانصرف إلى الأندلس بعلم كثير، وكان أحد الأئمة في علم القرآن العظيم، قراءته وإعرابه وأحكامه، وناسخه ومنسوخه، ومعانيه. وجمع كتبا حسانا كثيرة النفع على مذاهب أهل السنة، وظهر فيها علمه، واستبان فيها فهمه، وكانت له عناية كامِلة بالحديث ونقله وروايته وضبطه ومعرفة برجاله وحَملته. حافظا للسنن، وجامعا لها، إماما فيها، وعارفا بأصول الديانات، مُظهرًا للكرامات، قديم الطلب للعلم، مُقَدما في المعرفة والفهم، على هَدْي وسُنة واستقامة. وكان سيفا مُجردا على أهل الأهواء والبدع، قامعا لهم، غيورا على الشريعة، شديدا في ذات الله تعالى.) (14)

قال عيسى بن محمد الحجاري: (خرج علينا أبو عمر الطلمنكي يوما ونحن نقرأ عليه، فقال: اقرءوا واكثِرُوا فإني لا أتجاوز هذا العام، فقلنا له: ولِمَ؟ يرحمك الله !
فقال: "رأيت البارحة في منامي مُنشدًا يُنشدني:
اغْتَنِموا البرَّ بشيْخٍ ثَـوىَ *** تَرحَمهُ السُّوقَةُ والصِّيد
قَد خَتَم العُمْرَ بعيدٍ مَضَى *** لَيس لهُ مِن بَعْده عِيدُ
قال: فتوفي في ذلك العام.) (15)


من مؤلفاته:
- الروضة في القراءات (22)
- كتاب في تفسير القرآن، نحو 100 جزء.
- البيان في إعراب القرآن
- فضائل مالك
- رجال الموطأ (16)
- الوصول إلى معرفة الأصول في مسائل العقود في السنة (17)
- الرسالة المختصرة في مذاهب أهل السنة (18)
- الدليل إلى طاعة الجليل فيما تنطوي عليه الجوانح وتباشره بالعمل الجوارح، وهو ستون جزءًا (19)
- فهرسة (20)



وفاته: توفي في طلمنكة في ذي الحجة سنة تسع وعشرين وأربعمائة وقد قارب التسعين.


من أقواله في مسائل العقيدة مما وصل إلينا:

في الأسماء والصفات
قال أبو عمر الطلمنكي في كتابه "الوصول إلى معرفة الأصول":
(أجمع المسلمون من أهل السنة على أن معنى قوله: {وهو معكم أينما كنتم} ونحو ذلك من القرآن: أنه علمه، وأن الله تعالى فوق السموات بذاته، مستو على عرشه كيف شاء.
وقال أهل السنة في قوله: {الرحمن على العرش استوى}: إن الاستواء من الله على عرشه على الحقيقة لا على المجاز، فقد قال قوم من المعتزلة والجهمية: لا يجوز أن يُسمى الله عز وجل بهذه الإسماء على الحقيقة ويسمى بها المخلوق. فنفوا عن الله الحقائق من أسمائه، وأثبتوها لخلقه، فإذا سُئلوا ما حملهم على هذا الزيغ؟ قالوا: الإجتماع في التسمية يوجب التشبيه.
قلنا: هذا خروج عن اللغة التي خوطبنا بها لأن المعقول في اللغة أن الإشتباه في اللغة لا تحصل بالتسمية، وإنما تشبيه الأشياء بأنفسها أو بهيئات فيها كالبياض بالبياض، والسواد بالسواد، والطويل بالطويل، والقصير بالقصير، ولو كانت الأسماء توجب إشتباها لاشتبهت الأشياء كلها لشمول إسم الشيء لها، وعموم تسمية الأشياء به، فنسألهم: أتقولون إن الله موجود؟ فإن قالوا: نعم. قيل لهم: يلزمكم على دعواكم أن يكون مشبها للموجودين. وإن قالوا: موجود ولا يوجب وجوده الإشتباه بينه وبين الموجودات. قلنا: فكذلك هو حيٌ، عالمٌ، قادرٌ، مريدٌ، سميعٌ، بصيرٌ، متكلمٌ، يعني ولا يلزم إشتباهه بمن اتصف بهذه الصفات.) (23)
وقال: (من تمام المعرفة بأسماء الله تعالى وصفاته التي يستحق بها الداعي والحافظ ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المعذرة بالأسماء والصفات وما تتضمن من الفوائد وتدل عليه من الحقائق، ومن لم يعلم ذلك لم يكن عالما لمعاني الأسماء ولا مستفيدّا بذكرها ما تدل عليه من المعاني.) (24)



(1) الصلة لابن بشكوال (ج1 ص85)، وترتيب المدارك وتقريب المسالك للقاضي عياض (ج8 ص32)
(2) الروض المعطار في خبر الأقطار للحِميري (ص393)؛ وترتيب المدارك (ج8 ص32)
(3) ترتيب المدارك وتقريب المسالك (ج8 ص32)
(4) الصلة (ج1 ص83)
(5) الصلة (ج1 ص83-84)؛ ترتيب المدارك (ج8 ص32) ؛ سير أعلام النبلاء (ج17 ص567)
(6) سير أعلام النبلاء (ج17 ص567)
(7) جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس للحميدي (ص114)
(8) ترتيب المدارك (ج8 ص32)
(9) سير أعلام النبلاء (ج17 ص567)
(10) ترتيب المدارك (ج8 ص33)
(11) تذكرة الحفاظ للذهبي (ج3 ص198)
(12) جذوة المقتبس (ص114)
(13) ترتيب المدارك (ج8 ص33)
(14) الصلة (ج1 ص84)
(15) الصلة (ج1 ص84-85)
(16) ترتيب المدارك (ج8 ص33)؛ الأعلام للزركلي (ج1 ص213)
(17) ترتيب المدارك (ج8 ص33)؛ وفهرسة ابن خير الإشبيلي (ص225)
(18) فهرسة ابن خير الإشبيلي (ص225)، قال: (كتاب الوصول إلى معرفة الأصول في مسائل العقود في السنة؛ تأليف أبي عمر أحمد بن محمد بن عبد الله المقرئ الطلمنكي رحمه الله. وكتاب الرسالة المختصرة في مذاهب أهل السنة، وذكر ما درج عليه الصحابة والتابعون وخيار الأمة، من تأليفه أيضا. حدثني بهما شيخنا الخطيب، أبو الحسن شريح بن محمد بن شريح المقرئ رحمه الله، عن خاله أبي عبد الله أحمد بن محمد الخولاني عن أبي عمر الطلمنكي مؤلفهما.)
(19) فهرسة ابن خير الإشبيلي (ص256)
(20) فهرسة ابن خير الإشبيلي (ص384)
(21) غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري (ج1 ص110)
(22) غاية النهاية لابن الجزري (ج1 ص110)؛ والأعلام للزركلي (ج1 ص213)؛ وكشف الظنون لحاجي خليفة.
(23) العلو للعلي الغفار للذهبي (ص246)
(24) فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني (11/229) تحقيق: عبد القادر شَيبة الحَمد

فقير إلى الله
2012-09-11, 13:49
أبو عمر الطلمنكي
(340 - 429 هـ)


إعداد: أم عبد الله الميساوي
لـ« موقع عقيدة السلف الصالح » (http://www.as-salaf.com)



المقرئ الحافظ أحمد بن محمد بن عبد الله المعافري الأندلسي الطلمنكي.
كنيته: أبو عمر
مذهبه الفقهي: مالكي
مولده: سنة أربعين وثلاثمائة (340 هـ). (1)
الطلَمَنْكي: نسبة إلى بلده طَلَمَنكة، وهي مدينة بثغر الأندلس الشرقي، بناها الأمير محمد بن عبد الرحمن بن الحكم. (2)
بها وُلد، ونشأ بقرطبة. (3)

رحل إلى بلاد كثيرة، وسمع من خلق كثير، ورجع إلى الأندلس بِعِلمٍ جَم.

من شيوخه:

= بقرطبة :
- أبو جعفر أحمد بن عون الله وأكثر عنه (4)
- أبو محمد عبد الله الباجي.
- خلف بن محمد الخولاني.
وغيرهم
= بمكة:
- أبو الطاهر محمد العجيفي.
- أبو حفص عمر بن محمد بن عراك.
- أبو الحسن بن جهضم
وغيرهم
= بالمدينة: أبو الحسن يحيى بن الحسين المطلبي.
= بمصر:
- أبو العلاء ابن ماهان
- أبو بكر ابن إسماعيل
- أبو القاسم الجوهري
وغيرهم
= بدمياط: أبو بكر محمد بن يحيى بن عمار، وسمع منه بعض كتب ابن المُنذر.
= بالقيروان:
- ابن أبي زيد القيرواني
- أبو جعفر بن دَحْمُون
وغيرهما (5)

أخذ القراءة عن:
- أبي الحسن ابن بشر الأنطاكي
- أبي الطيب ابن غلبون
- محمد بن الحسين بن النعمان. (6)



من تلاميذه:
- ابن عبد البر
- ابن حزم (7)
- حاتم بن محمد الطرابلسي
- محمد بن خلف بن المرابط (8)
- أبو محمد عبد الله بن سهل المقرئ (9)
وغيرهم



سيرته وقول النقاد فيه:

قال حاتم الطرابلسي: (كان أبو عمر من أهل العناية بالعلم والضبط له، وله علوم حسنة.)
قال ابن الحصار الخولاني: (كان من الفضلاء الصالحين على هدي وسنة، قديم الطلب والعلم، مقدما في الفهم، مجودا للقرآن، حسن اللفظ به، فضائله جمة، أكثر من أن تحصى.)
قال ابن الحَذّاء: (وكان فاضلا، شديدا في كتاب الله، سيفا على أهل البدع، سكن قرطبة وقرأ بها؛ ثم سكن المرية، ثم مرسية، ثم سرقسطة، ثم عاد إلى بلده طلمنكة مرابطا، فتوفي بها.) (10)
قال أبو عمرو الداني: (أخذ القراءة عرضًا عن أبي الحسن الأنطاكي وأبي الطيب بن غلبون ومحمد بن الحسين بن النعمان، وسمع من الأدفوي ولم يقرأ عليه، وكان فاضلًا ضابطًا شديدًا في السنة) (11)
قال الحميدي عنه: (وكان إماما في القراآت مذكورا، وثقة في الرواية مشهورا.) (12)
قال القاضي عياض: (تفنن في علوم الشريعة، وغلب عليه القرآن والحديث، وألف تواليف نافعة كثيرة، كبارا، ومختصرة، احتسابا.) (13)
قال ابن الجزري: (رجع إلى الأندلس بعلم كثير، وكان أول من أدخل القراءات إليها، وألف كتاب الروضة.) (21)

قال ابن بشكوال: (وانصرف إلى الأندلس بعلم كثير، وكان أحد الأئمة في علم القرآن العظيم، قراءته وإعرابه وأحكامه، وناسخه ومنسوخه، ومعانيه. وجمع كتبا حسانا كثيرة النفع على مذاهب أهل السنة، وظهر فيها علمه، واستبان فيها فهمه، وكانت له عناية كامِلة بالحديث ونقله وروايته وضبطه ومعرفة برجاله وحَملته. حافظا للسنن، وجامعا لها، إماما فيها، وعارفا بأصول الديانات، مُظهرًا للكرامات، قديم الطلب للعلم، مُقَدما في المعرفة والفهم، على هَدْي وسُنة واستقامة. وكان سيفا مُجردا على أهل الأهواء والبدع، قامعا لهم، غيورا على الشريعة، شديدا في ذات الله تعالى.) (14)

قال عيسى بن محمد الحجاري: (خرج علينا أبو عمر الطلمنكي يوما ونحن نقرأ عليه، فقال: اقرءوا واكثِرُوا فإني لا أتجاوز هذا العام، فقلنا له: ولِمَ؟ يرحمك الله !
فقال: "رأيت البارحة في منامي مُنشدًا يُنشدني:
اغْتَنِموا البرَّ بشيْخٍ ثَـوىَ *** تَرحَمهُ السُّوقَةُ والصِّيد
قَد خَتَم العُمْرَ بعيدٍ مَضَى *** لَيس لهُ مِن بَعْده عِيدُ
قال: فتوفي في ذلك العام.) (15)


من مؤلفاته:
- الروضة في القراءات (22)
- كتاب في تفسير القرآن، نحو 100 جزء.
- البيان في إعراب القرآن
- فضائل مالك
- رجال الموطأ (16)
- الوصول إلى معرفة الأصول في مسائل العقود في السنة (17)
- الرسالة المختصرة في مذاهب أهل السنة (18)
- الدليل إلى طاعة الجليل فيما تنطوي عليه الجوانح وتباشره بالعمل الجوارح، وهو ستون جزءًا (19)
- فهرسة (20)



وفاته: توفي في طلمنكة في ذي الحجة سنة تسع وعشرين وأربعمائة وقد قارب التسعين.


من أقواله في مسائل العقيدة مما وصل إلينا:

في الأسماء والصفات
قال أبو عمر الطلمنكي في كتابه "الوصول إلى معرفة الأصول":
(أجمع المسلمون من أهل السنة على أن معنى قوله: {وهو معكم أينما كنتم} ونحو ذلك من القرآن: أنه علمه، وأن الله تعالى فوق السموات بذاته، مستو على عرشه كيف شاء.
وقال أهل السنة في قوله: {الرحمن على العرش استوى}: إن الاستواء من الله على عرشه على الحقيقة لا على المجاز، فقد قال قوم من المعتزلة والجهمية: لا يجوز أن يُسمى الله عز وجل بهذه الإسماء على الحقيقة ويسمى بها المخلوق. فنفوا عن الله الحقائق من أسمائه، وأثبتوها لخلقه، فإذا سُئلوا ما حملهم على هذا الزيغ؟ قالوا: الإجتماع في التسمية يوجب التشبيه.
قلنا: هذا خروج عن اللغة التي خوطبنا بها لأن المعقول في اللغة أن الإشتباه في اللغة لا تحصل بالتسمية، وإنما تشبيه الأشياء بأنفسها أو بهيئات فيها كالبياض بالبياض، والسواد بالسواد، والطويل بالطويل، والقصير بالقصير، ولو كانت الأسماء توجب إشتباها لاشتبهت الأشياء كلها لشمول إسم الشيء لها، وعموم تسمية الأشياء به، فنسألهم: أتقولون إن الله موجود؟ فإن قالوا: نعم. قيل لهم: يلزمكم على دعواكم أن يكون مشبها للموجودين. وإن قالوا: موجود ولا يوجب وجوده الإشتباه بينه وبين الموجودات. قلنا: فكذلك هو حيٌ، عالمٌ، قادرٌ، مريدٌ، سميعٌ، بصيرٌ، متكلمٌ، يعني ولا يلزم إشتباهه بمن اتصف بهذه الصفات.) (23)
وقال: (من تمام المعرفة بأسماء الله تعالى وصفاته التي يستحق بها الداعي والحافظ ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المعذرة بالأسماء والصفات وما تتضمن من الفوائد وتدل عليه من الحقائق، ومن لم يعلم ذلك لم يكن عالما لمعاني الأسماء ولا مستفيدّا بذكرها ما تدل عليه من المعاني.) (24)



(1) الصلة لابن بشكوال (ج1 ص85)، وترتيب المدارك وتقريب المسالك للقاضي عياض (ج8 ص32)
(2) الروض المعطار في خبر الأقطار للحِميري (ص393)؛ وترتيب المدارك (ج8 ص32)
(3) ترتيب المدارك وتقريب المسالك (ج8 ص32)
(4) الصلة (ج1 ص83)
(5) الصلة (ج1 ص83-84)؛ ترتيب المدارك (ج8 ص32) ؛ سير أعلام النبلاء (ج17 ص567)
(6) سير أعلام النبلاء (ج17 ص567)
(7) جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس للحميدي (ص114)
(8) ترتيب المدارك (ج8 ص32)
(9) سير أعلام النبلاء (ج17 ص567)
(10) ترتيب المدارك (ج8 ص33)
(11) تذكرة الحفاظ للذهبي (ج3 ص198)
(12) جذوة المقتبس (ص114)
(13) ترتيب المدارك (ج8 ص33)
(14) الصلة (ج1 ص84)
(15) الصلة (ج1 ص84-85)
(16) ترتيب المدارك (ج8 ص33)؛ الأعلام للزركلي (ج1 ص213)
(17) ترتيب المدارك (ج8 ص33)؛ وفهرسة ابن خير الإشبيلي (ص225)
(18) فهرسة ابن خير الإشبيلي (ص225)، قال: (كتاب الوصول إلى معرفة الأصول في مسائل العقود في السنة؛ تأليف أبي عمر أحمد بن محمد بن عبد الله المقرئ الطلمنكي رحمه الله. وكتاب الرسالة المختصرة في مذاهب أهل السنة، وذكر ما درج عليه الصحابة والتابعون وخيار الأمة، من تأليفه أيضا. حدثني بهما شيخنا الخطيب، أبو الحسن شريح بن محمد بن شريح المقرئ رحمه الله، عن خاله أبي عبد الله أحمد بن محمد الخولاني عن أبي عمر الطلمنكي مؤلفهما.)
(19) فهرسة ابن خير الإشبيلي (ص256)
(20) فهرسة ابن خير الإشبيلي (ص384)
(21) غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري (ج1 ص110)
(22) غاية النهاية لابن الجزري (ج1 ص110)؛ والأعلام للزركلي (ج1 ص213)؛ وكشف الظنون لحاجي خليفة.
(23) العلو للعلي الغفار للذهبي (ص246)
(24) فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني (11/229) تحقيق: عبد القادر شَيبة الحَمد

طيب القلب
2012-09-11, 15:44
النفس تبكي على الدنيا وقد علمت .. أن السلامة فيها ترك مافيها

لا دار للمرء بعد الموت يسكنها إلا التي كان قبل الموت يبنيها

عُبيد الله
2012-09-11, 17:19
السلام عليكم ورحمة الله

أُقدم لإخواني هذه الاستراحة الشعرية الهزلية بعنوان "الزردة"

كنت قد استلمتها من أحد الاصحاب عبر البلوتوث ولا أعلم ناظمها

الى كل الراغبين في القيام برحلة تتخللها زردة, فلهم هذه النونية تحوي نصائح من خبير في الزردات

من هنا (http://www.gulfup.com/Xs99ki8hnkfkoc)

~أمة الله~
2012-09-11, 17:47
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قراءة صوتية لمرثية مالك بن الريب (http://www.archive.org/download/shaydzmi49/Qassidat_Malek_Ibn_Arrayb.mp3) رحمه الله
للأخ أحمد الشيظمي وفقه الله

عُبيد الله
2012-09-11, 18:40
قال أبو الحسين أحمد بن فارس:

إذا كان يؤذيكَ حرُّ الـمصيف ....وكرب الخريف وبردُ الــشتا
ويُلهيكَ حسنُ زمانِ الـــربيع.... فأخذك للعلـم قل لي متـــى

في المنتحل (ج1/ص69)

عُبيد الله
2012-09-11, 18:42
رضا الناس غاية لا تُدرك

ضحكـتُ فقـالـوا ألا تحتشـم * * * بكـيـتُ فقـالـوا ألا تبـتسمْ
بسمـتُ فقـالـوا : يـرائـي بهـا * * * عبستُ فقالـوا : بـدا مـا كتـمْ
صمـتُ فـقالـوا:كليـلُ اللسـان * * * نطقـتُ فقالـوا : كثيـر الكلـمْ
حلمـتُ فقالـوا : صنيـعُ الجبـان * * * ولـو كــان مقـتـدِراً لانتقـمْ
بسلـتُ فقـالـوا : لطـيـشٍ بـه * * * وما كـان مجتـرئـاً لـو حكـمْ
يقـولـون شــذ إذا قـلـت لا * * * وإمـعـة حـيــن وافقتهـمْ
فأيـقـنـتُ أنـيَ مـهـما أردتُ * * * رضـا النـاس لابـدَّ أنـي أُذَمْ

الواثق
2012-09-11, 21:33
«مشقَّة الصبر بحسب قوَّة الداعي إلى الفعل وسهولته على العبد، فإذا اجتمع في الفعل هذان الأمران كان الصبر عنه أشقَّ شيءٍ على الصابر، وإن فُقدا معًا سَهُل الصبر عنه، وإن وُجد أحدهما وفُقد الآخر سَهُل الصبر من وجهٍ وصَعُب من وجهٍ، فمن لا داعيَ له إلى القتل والسرقة وشرب المسكر وأنواع الفواحش ولا هو سهلٌ عليه فصبره عنه من أيسر شيءٍ عليه وأسهله، ومن اشتدَّ داعيه إلى ذلك وسَهُل عليه فعلُه فصبره عنه أشقُّ شيءٍ عليه، ولهذا كان صبر السلطان عن الظلم وصبرُ الشاب عن الفاحشة وصبرُ الغنى عن تناوُل اللذَّات والشهوات عند الله بمكان» [«عدَّة الصابرين» لابن القيِّم (69)].

الواثق
2012-09-12, 00:03
الفعل المذموم مذموم مهما كان فاعله والشرُّ في أهل الأهواء أكثر منه في أهل السنَّة
«وكلُّ ما نهى الله عنه ورسوله فهو مذمومٌ منهيٌّ عنه، سواءً كان فاعله منتسبًا إلى السنَّة أو إلى التشيُّع، ولكنَّ الأمور المذمومة المخالفة للكتاب والسنَّة في هذا وغيره هي في الرافضة أكثر منها في أهل السنَّة، فما يوجد في أهل السنَّة من الشرِّ ففي الرافضة أكثر منه، وما يوجد في الرافضة من الخير ففي أهل السنَّة أكثر منه» [«منهاج السنَّة» لابن تيمية (1/ 483)].

المحبُّ لأهل السُّنة
2012-09-12, 07:16
قال تاج الدِّين – أي السبكي - :

كنت جالساً بدهليز دارنا ، فأقبل كلب ، فقلت : اخسأ كلْب بن كلب ،
فزجرني الوالد من داخل البيت .فقلت : أليس هو كلب بن كلب ؟
قال : شرط الجواز عدم قصد التحقير ، فقلت : هذه فائدة ...

vouikni
2012-09-12, 09:02
روووووعة شكرا

الواثق
2012-09-12, 09:58
فطاعة الرسول هي المثال الحي والصادق لمحبته ولهذا قال تعالى ""قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم"
والاقتداء به صلى الله عليه وسلم من أكبر العلامات على حبه :
قال تعالى " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا"
فالمؤمن الذي يحب النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي يقلده في كل شيء في العبادة وفي الأخلاق وفي السلوك وفي المعاملات وفي الآداب كما كان شأن الصحابة الكرام فعن نافع قال لو نظرت الى ابن عمر في اتباعه لرسول الله صلى الله عليه وسلم لقلت هذا مجنون ومما يروى عنه في هذا الباب
صيد الفوائد

رابحي نـائل
2012-09-12, 10:52
السلام عليكم
أتمنى ان يكون الجميع بخير وصحة وعافية
كما نترقب عودة الجميع
خاصة الذين تركوا بصمتهم هنا
يوم موفق سعيد للجميع

الأمنيات
2012-09-12, 11:08
لم ارى هذا الموضوع او الصفحة الا اليوم ماشاء الله فيها من الفوائد الكثيرة
كل الشكر لمن ساهم ونثرى حروفه بين صفحات
لي عودة ان شاء الله

الواثق
2012-09-12, 20:05
كمال الإسلام في الجمع بين الجمال والجلال
«... ففي شريعته صلَّى الله عليه وسلَّم من اللين والعفو والصفح ومكارم الأخلاق أعظم مما في الإنجيل، وفيها من الشدَّة والجهاد، وإقامة الحدود على الكفَّار والمنافقين أعظم ممَّا في التوراة، وهذا هو غاية الكمال؛ ولهذا قال بعضهم: بُعث موسى بالجلال، وبُعث عيسى بالجمال، وبُعث محمد بالكمال.» [«الجواب الصحيح» لابن تيمية (5/86)].

~أمة الله~
2012-09-12, 20:14
شؤم الذنوب و المعاصي في البرزخ (http://www.safeshare.tv/w/lECeSkcvxQ)
للشيخ : أبي عبد الله محمد سعيد رسلان حفظه الله

الواثق
2012-09-12, 20:31
﴿إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ﴾ [غافر: 51]
قال ابن كثيرٍ -رحمه الله-: «المراد بالنصر الانتصارُ لهم ممَّن آذاهم، وسواءٌ كان ذلك بحضرتهم أو في غَيْبَتِهم أو بعد موتهم كما فَعَلَ بقَتَلَة يحيى وزكريا وشِعْيَا: سلَّط عليهم من أعدائهم مَن أهانهم وسَفَك دماءَهم ... وأمَّا الذين راموا صلْبَ المسيح عليه السلام من اليهود فسلَّط الله تعالى عليهم الرومَ فأهانوهم وأذلُّوهم، وأظهرهم الله تعالى عليهم، ثمَّ قبل يومِ القيامة سينزل عيسى ابنُ مريم عليه الصلاة والسلام إمامًا عادلاً وحَكَمًا مُقْسِطًا، فيقتل المسيحَ الدجَّال وجنودَه من اليهود، ويقتل الخنزيرَ ويكسر الصليب، ويضع الجزيةَ فلا يقبل إلاَّ الإسلامَ، وهذه نصرةٌ عظيمةٌ وهذه سنَّة الله تعالى في خَلْقه في قديم الدهر وحديثِه: أنه ينصر عبادَه المؤمنين في الدنيا ويُقِرُّ أعينَهم ممَّن آذاهم.
ففي صحيح البخاريِّ عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم أنه قال: «يقول الله تبارك وتعالى: مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ بَارَزَنِي بِالحَرْبِ»([1]) وفي الحديث الآخَر: «إِنِّي لَأَثْأَرُ لِأَوْلِيَائِي كَمَا يَثْأَرُ اللَّيْثُ الحَرِبُ»([2])، ولهذا أهلك الله عزَّ وجلَّ قومَ نوحٍ وعادٍ وثمودَ وأصحابَ الرسِّ وقومَ لوطٍ وأهلَ مَدْيَنَ وأشباهَهم وأضرابَهم ممَّن كذَّب الرسلَ وخالف الحقَّ، وأنجى الله تعالى مِن بينهم المؤمنين فلم يُهلك منهم أحدًا، وعذَّب الكافرين فلم يُفْلِتْ منهم أحدًا.
قال السدِّيُّ: لم يبعث اللهُ عزَّ وجلَّ رسولاً قطُّ إلى قومٍ فيقتلونه، أو قومًا من المؤمنين يَدْعون إلى الحقِّ فيُقتلون، فيذهب ذلك القرن حتَّى يبعثَ الله تبارك وتعالى لهم من ينصرهم، فيطلبُ بدمائهم ممَّن فَعَلَ ذلك بهم في الدنيا. قال: فكانت الأنبياء والمؤمنون يُقْتَلون في الدنيا وهُم منصورون فيها. وهكذا نَصَرَ الله نبيَّه محمَّدًا صلَّى الله عليه وسلَّم وأصحابَه على من خالفه وناوأه وكذَّبه وعاداه، فجعل كلمتَه هي العليا، ودينَه هو الظاهرَ على سائر الأديان، وأمره بالهجرة من بين ظهرانَيْ قومه إلى المدينة النبوية، وجعل له فيها أنصارًا وأعوانًا، ثمَّ منحه أكتافَ المشركين يومَ بدرٍ فنصره عليهم وخَذَلَهم له، وقتل صناديدَهم وأسر سَرَاتَهم، فاستاقهم مقرَّنين في الأصفاد، ثمَّ منَّ عليهم بأخْذِه الفداءَ منهم، ثمَّ بعد مدَّةٍ قريبةٍ فتح عليه مكَّةَ فقرَّت عينُه ببلده وهو البلد المحرَّم الحرام المشرَّف المعظَّم، فأنقذه الله تعالى به ممَّا كان فيه من الكفر والشرك، وفتح له اليمنَ ودانت له جزيرة العرب بكاملها، ودخل الناس في دين الله أفواجًا، ثمَّ قبضه الله تعالى إليه لِما له عنده من الكرامة العظيمة، فأقام الله تبارك وتعالى أصحابَه خلفاءَ بعده، فبلَّغوا عنه دينَ الله عزَّ وجلَّ ودعَوْا عبادَ الله تعالى إلى الله جلَّ وعلا، وفتحوا البلادَ والرساتيقَ([3]) والأقاليمَ والمدائنَ والقرى والقلوبَ، حتَّى انتشرت الدعوة المحمَّدية في مشارق الأرض ومغاربها، ثمَّ لا يزال هذا الدين قائمًا منصورًا ظاهرًا إلى قيام الساعة، ولهذا قال تعالى: ﴿إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ﴾ [غافر: 51] أي: يومَ القيامة تكون النصرةُ أعظمَ وأكبرَ وأجلَّ»([4]).


([1]) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (6395)، وأخرجه البخاري في «الرقاق» باب التواضع (6502) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، ولفظ البخاري: «مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالحَرْبِ».
([2]) أخرجه البغوي في «شرح السنَّة» (1249) بلفظ: «وَإِنِّي لأَغْضَبُ لأَوْلِيَائِي كَمَا يَغْضَبُ اللَّيْثُ الْحَرِدُ»، وضعَّف الألبانيُّ إسنادَه في «السلسلة الضعيفة» (4/256).
([3]) الرزتاق والرُّستاق واحدٌ، فارسيٌّ معربٌ، ألحقوه بقرطاسٍ، ويقال: رزداقٌ ورستاقٌ، والجمع الرساتيق، وهي السواد، انظر: «لسان العرب» (10/ 116)، وقال في باب «خلف»: (9/ 84): «قال ابن بري: المخاليف لأهل اليمن كالأجناد لأهل الشام، والكُوَرِ لأهل العراق، والرساتيق لأهل الجبال، والطساسيج لأهل الأهواز».
([4]) «تفسير ابن كثير» (4/ 73-84).

الواثق
2012-09-12, 22:17
المبتدعة أشر على الإسلام من غيرهم
قال ابن عقيل عن شيخه أبي الفضل الهمداني: «مبتدعة الإسلام والكذابون والواضعون للحديث أشد من الملحدين، لأن الملحدين قصدوا إفساد الدين من خارج وهؤلاء قصدوا إفساده من داخل، فهم كأهل بلد سعوا في فساد أحواله، والملحدون كالمحاصِرين من خارج، فالدخلاء يفتحون الحصن، فهم شر على الإسلام من غير الملابسين له». [«الصارم المسلول» لابن تيمية (1/ 171)].

الواثق
2012-09-12, 22:18
نحن قوم أعزَّنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزَّة في غيره أذلَّنا الله
قال ابن حبَّان في «صحيحه»: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، أَخْبَرَنَا خَالِدٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ: خَرَجَ جَيْشٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَنَا أَمِيرُهُمْ، حَتَّى نَزَلْنَا الإِسْكَنْدَرِيَّةَ، فَقَالَ عَظِيمٌ مِنْ عُظَمَائِهِمُ: اخْرِجُوا إِلَيَّ رَجُلاً يُكَلِّمُنِي وَأُكَلِّمُهُ، فَقُلْتُ: لاَ يَخْرُجُ إِلَيْهِ غَيْرِي، فَخَرَجْتُ وَمَعِي تُرْجُمَانِي وَمَعَهُ تُرْجُمَانَهُ حَتَّى وُضِعَ لَنَا مِنْبَرٌ، فَقَالَ: مَا أَنْتُمْ؟ فَقُلْتُ: «إِنَّا نَحْنُ الْعَرَبُ، وَنَحْنُ أَهْلُ الشَّوْكِ وَالْقَرَظِ، وَنَحْنُ أَهْلُ بَيْتِ اللهِ، كُنَّا أَضْيَقَ النَّاسِ أَرْضًا، وَأَشَدَّهُمْ عَيْشًا، نَأْكُلُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ، وَيَغِيرُ بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ بِأَشَدِّ عَيْشٍ عَاشَ بِهِ النَّاسُ، حَتَّى خَرَجَ فِينَا رَجُلٌ لَيْسَ بِأَعْظَمِنَا - يَوْمَئِذٍ - شَرَفًا، وَلاَ أَكْثَرَنَا مَالاً، وَقَالَ: «أَنَا رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ»، يَأْمُرُنَا بِمَا لاَ نَعْرِفُ، وَيَنْهَانَا عَمَّا كُنَّا عَلَيْهِ وَكَانَتْ عَلَيْهِ آبَاؤُنَا، فَكَذَّبْنَاهُ وَرَدَدْنَا عَلَيْهِ مَقَالَتَهُ، حَتَّى خَرَجَ إِلَيْهِ قَوْمٌ مِنْ غَيْرِنَا، فَقَالُوا: نَحْنُ نُصَدِّقُكَ، وَنُؤْمِنُ بِكَ، وَنَتَّبِعُكَ، وَنُقَاتِلُ مَنْ قَاتَلَكَ، فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ، وَخَرَجْنَا إِلَيْهِ، فَقَاتَلْنَاهُ، فَقَتَلْنَا، وَظَهَرَ عَلَيْنَا، وَغَلَبَنَا، وَتَنَاوَلَ مَنْ يَلِيهِ مِنَ الْعَرَبِ، فَقَاتَلَهُمْ حَتَّى ظَهَرَ عَلَيْهِمْ، فَلَوْ يَعْلَمُ مَنْ وَرَائِي مِنَ الْعَرَبِ مَا أَنْتُمْ فِيهِ مِنَ الْعَيْشِ لَمْ يَبْقَ أَحَدٌ إِلاَّ جَاءَكُمْ حَتَّى يُشْرِكَكُمْ فِيمَا أَنْتُمْ فِيهِ مِنَ الْعَيْشِ»، فَضَحِكَ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ رَسُولَكُمْ قَدْ صَدَقَ، قَدْ جَاءَتْنَا رُسُلُنَا بِمِثْلِ الَّذِي جَاءَ بِهِ رَسُولُكُمْ، فَكُنَّا عَلَيْهِ حَتَّى ظَهَرَتْ فِينَا مُلُوكٌ، فَجَعَلُوا يَعْمَلُونَ بِأَهْوَائِهِمْ، وَيَتْرُكُونَ أَمْرَ الأَنْبِيَاءِ، فَإِنْ أَنْتُمْ أَخَذْتُمْ بِأَمْرِ نَبِيِّكُمْ لَمْ يُقَاتِلْكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ غَلَبْتُمُوهُ، وَلَمْ يُشَارِكْكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ ظَهَرْتُمْ عَلَيْهِ، فَإِذَا فَعَلْتُمْ مِثْلَ الَّذِي فَعَلْنَا، وَتَرَكْتُمْ أَمْرَ نَبِيِّكُمْ وَعَمِلْتُمْ مِثْلَ الَّذِي عَمِلُوا بِأَهْوَائِهِمْ فَخَلَّى بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ لَمْ تَكُونُوا أَكْثَرَ عَدَدًا مِنَّا، وَلاَ أَشَدَّ مِنَّا قُوَّةً، قَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ: «فَمَا كَلَّمْتُ رَجُلاً قَطُّ أَمْكَرَ مِنْهُ» [«صحيح ابن حبَّان» (6564)، وحسَّنه الألباني في «التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان» (6530)].

الواثق
2012-09-12, 22:19
مَا خلا جَسَدٌ من حسد
«الْحَسَد مرضٌ من أمراض النَّفس وَهُوَ مرضٌ غَالبٌ فَلاَ يخلص مِنْهُ إِلاَّ الْقَلِيل من النَّاس، وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَدٌ من حسدٍ، لَكِنَّ اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه، وَقد قيل لِلْحسنِ الْبَصْرِيّ: أيحسد الْمُؤمن فَقَالَ مَا أنساك إخوة يُوسُف لاَ أَبَا لَك وَلَكِنْ عَمِّه فِي صدرك فَإِنَّهُ لَا يَضرُّك مَا لم تَعْدُ بِهِ يدًا وَلِسَانًا، فَمن وجد فِي نَفسه حسدا لغيره فَعَلَيهِ أَن يسْتَعْمل مَعَه التَّقْوَى وَالصَّبْر فَيكْرَهَ ذَلِك من نَفسه، وَكثيرٌ من النَّاس الَّذين عِنْدهم دينٌ لاَ يعتدون على الْمَحْسُود فَلاَ يعينون مَن ظلمه وَلَكنَّهُمْ أَيْضًا لاَ يقومُونَ بِمَا يجب من حَقِّه بل إِذا ذمَّه أحدٌ لم يوافقوه على ذمِّه وَلاَ يذكرُونَ محامده وَكَذَلِكَ لَو مدحه أحدٌ لسكتوا وَهَؤُلاَء مدينون فِي ترك الْمَأْمُور فِي حَقِّه مفرِّطون فِي ذَلِك لاَ معتدون عَلَيْهِ، وجزاؤهم أَنهم يُبخسون حُقُوقهم فَلاَ يُنْصَفون أَيْضًا فِي مَوَاضِعَ وَلاَ يُنْصرُونَ على من ظلمهم كَمَا لم يَنْصرُوا هَذَا الْمَحْسُودَ، وَأمَّا من اعْتدى بقولٍ أَو فعلٍ فَذَلِك يُعَاقَب، وَمن اتَّقى اللهَ وصبر فَلم يدْخل فِي الظَّالِمين نَفعه الله بتقواه»
[ابن تيمية «أمراض القلب وشفاؤها» 21]

الواثق
2012-09-12, 22:24
أبعد الخلق عن كتاب الله وسنَّة رسوله هم أهل الاعتقادات الباطلة، وأهل الغلوِّ في الأنبياء والأولياء والصالحين؛ وهم أضلُّ خلق الله عمَّا جاءت به الرسل، ونزلت به الكتب، وإن ورثوا الكتابَ ودرسوه؛ فإنَّ الوراثة والدراسة والاطِّلاع نوعٌ، والعلمَ به والإيمان والعمل ومعرفة حقائقه ونصوصه نوعٌ آخَرُ.
[«الدرر السنية في الأجوبة النجدية» (12/ 190)]

~أمة الله~
2012-09-12, 22:24
قال أبو حاتم البستي:الواجب على العاقل أنْ يلزم الصمت إلى أنْ يلزمه التكلم ،فما أكثر من ندم إذا نطق وأقل من يندم إذا سكت. روضة العقلاء ص43"

عُبيد الله
2012-09-12, 22:35
http://a7.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc7/c0.0.403.403/p403x403/425401_443984508966114_1947451874_n.jpg

الواثق
2012-09-12, 23:26
لا يُزال الشر بأشرَّ منه
يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: «ولهذا نرى أنَّ من الخطإ الفاحش ما يقوم به بعض الناس من الكلام على العلماء أو على الأمراء، فيملأ قلوب الناس عليهم بُغضًا وحقدًا، وإذا رأى شيئًا من هؤلاء يرى أنه مُنكر فالواجب عليه النصيحة، وليس الواجب عليه إفشاءَ هذا المنكر أو هذه المخالفة، ونحن لا نشكُّ أنه يوجد خطأٌ من العلماء، ويوجد خطأٌ من الأمراء، سواءً كان متعمَّدًا أو غير متعمَّد، لكن ليس دواء المرض بإحداث مرضٍ أعظمَ منه، ولا زوال الشرِّ بِشَرٍّ أَشَرَّ منه أبدًا، ولم يضرَّ الأمة الإسلامية إلاَّ كلامُها في علمائها وأمرائها، وإلاَّ فما الذي أوجب قتْلَ عثمان ؟».
«لقاء الباب المفتوح» لابن العثيمين (32/10).

الواثق
2012-09-12, 23:27
قال ابن تيمية رحمه الله: «ليس كلُّ سببٍ نال به الإنسان حاجته يكون مشروعًا ولا مباحًا، وإنما يكون مشروعًا إذا غلبتْ مصلحتُه على مفسدته ممَّا أذن فيه الشرع».
[«مختصر الفتاوى المصريّة» لابن تيمية (169).]

.kiki
2012-09-13, 11:48
http://sphotos-g.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash3/561580_442482535791198_346879126_n.jpg

الواثق
2012-09-13, 12:13
حياء الطفيلي
صحب طفيليٌّ رجلاً في سفرٍ، فلمَّا نزلوا ببعض المنازل، قال له الرجل: «خذ درهمًا وامشِ فاشتر لنا لحمًا»، فقال له الطفيلي: «قم أنت، والله إني لتعبٌ، فاشتر أنت»، فمضى الرجل فاشتراه، ثمَّ قال له الرجل: «قم فاطبخه»، فقال: «لا أحسن»، فقام الرجل فطبخه، ثمَّ قال الرجل للطفيلي: «قم فاثرد»، فقال: «والله إني لكسلان»، فثرد الرجل، ثمَّ قال له: «قم فاغترف»، قال: «أخشى أن ينقلب على ثيابي»، فغرف الرجل حتى ارتوى الثريد، فقال له: «قم الآن فكل»، قال: «نعم، إلى متى هذا الخلاف! قد والله استحييتُ من كثرة خلافك»، وتقدَّم فأكل.
[«شرح مقامات الحريري» للشريشي (1/436)]

الواثق
2012-09-13, 12:15
شفقة النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم على أمَّته
عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: "مثلي ومثلكم كمثل رجل أوقد نارا فجعل الجنادب والفراش يقعن فيها وهو يذبّهن عنها وأنا آخذ بحجزكم عن النار وأنتم تفلتون"[رواه مسلم في الفضائل2285]
ووجه الشبه هنا أن الجنادب والفراش تنساق إلى النار فرحة بضوئها، ولكنها تجهل عاقبة فعلها هذا، ولا تتعظ بمن هلك قبلها عندما اقتحمت النار، وكذلك الكفار والعصاة تغرهم الحياة الدنيا وزينتها فينساقون وراء شهواتهم، ويعرضون عن الاعتصام بالكتاب والسنة، وهم يرون نهاية كل حي في هذه الحياة، والرسول صلى الله عليه وسلم يبصّرهم بالعاقبة ويحذّرهم من الوقوع في نار جهنّم ويبذل الجهد في الإمساك بهم لإبعادهم عن خطر محقّق، ويأخذ بحجزهم(وهو معقد الإزار) كناية عن شدة إشفاقه عليهم ولكنهم يتفلّتون منه جهلا وغرورا واستكبارا.
ويتبين بهذا المثل النبوي عاقبة من أعرض عن طاعة الله ورسوله، فمصيره إلى الهلاك المحقق، وأما من استجاب لله ورسوله واعتصم بشرع الله فقد حاز السلامة والنجاة.
["منهج الإسلام في تزكية النفس" لأنَس كرزون: 1/144]وانظر شرح النووي لمسلم

الواثق
2012-09-13, 16:14
قال إبراهيم المنذر- رحمه الله - :
أَغْرَى امْرُؤٌ يوما غلاما جاهـلا * بنقوده كيْمَـا ينال بـه الوَطَرْ
قال ائتني بفؤاد أمِّك يـا فـتى * ولك الدراهمُ والجواهرُ والدُرَرْ
فمضى وأغمد خنجرا في صدرها * والقلبُ أخرجه وعاد على الأثَرْلأثَرْ
لكنه من فـرطِ سُرعتِه هـوى * فتدحرج القلبُ المقطع إذ عَثَـرْ
ناداه قلب الأم وهـو معـفّرٌ * وَلَدِي حَبِيبِي هل أصابك مِن ضَرَرْ
فكأن هذا الصوت رغم حُنُـوِّهِ * غضبُ السماءِ على الغلام قد انْهَمَرْ
ورأى فظيـع جناية لم يأتِـهَا * أحدٌ سـواه منذُ تاريـخِ البـشَـرْ
وارتدّ نحو القلب يغسلـه بـما * فاضـت به عينـاه من سيل العِبَرْ
ويقول يا قلب انتقم مِنِّي ولا * تغفِرْ فـإن جـريمـتي لا تُغتـفَـرْـفَـرْـفَـرْ
واستلَّ خنجره ليطعن صـدره * طعـنا فيبـقـى عبـرة لِمَنِ اعْتَبَرْتَبَرْ
ناداه قلبُ الأمِّ كُفَّ يَـدًا ولا * تَذبـحْ فُؤادِي مـرَّتين على الأثَرْلأثَرْ

وراء السراب
2012-09-13, 21:31
مرثية ابن باز
تموج السطور لذكر ابن باز
ويعلو على هامة الحرف نور
ويجري القصيد ليحكي الحياة
حياة الامام التقي الصبور

حياة تسامت بنور اليقين
وعلم اضاء بكل الدهور
كفيف وابصر جسر النجاة
وكم من بصير اضاع الجسور

كأن الخميس الحزين قريب
وصوت العزاء يذيب الصدور
امات ابن باز ولاح الفراق
سؤال يزلزل كل السطور

فجاء الجواب يجر الخطى
وحزن يتوج راس الثغور
ومات الامام ولكنه
سقانا بعلم يسد الثغور

الواثق
2012-09-14, 11:32
شرف الانتساب إلى السلفية
«وهذه الطائفة السلفية التي تعد نفسها سعيدة بالنسبة إلى السلف، وأرجو أن تكون ممن عناهم حديث مسلم «لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين يوم القيامة» الحديث، قد وفقوا إلى تقليد السلف في إنكار الزيادة في الدين، وإنكار ما أحدثه المحدثون وما اخترعه المبطلون ويَروْن أنه لا أسوة إلاَّ برسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أو من أمرنا بالائتساء به فلمّا شاركوا السلف وتابعوهم في هذه المزية الإسلامية نَسبُوا أنفسهم إليهم، ولم يَدَعِّ أحدٌ منهم أنه يدانيهم فيما خصّهم الله به من الهداية التي لا مطمع فيها لسواهم»



[العربي بن بلقاسم التبسي «مجلة الشهاب»: (4/ 149)].

عُبيد الله
2012-09-14, 15:29
http://sphotos-f.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/185306_367087946700320_1617450063_n.jpg

~أمة الله~
2012-09-14, 18:27
ساعة الإجابة يوم الجمعة .

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه :

روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر يوم الجمعة فقال : " فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله تعالى شيئا إلا أعطاه إياه وأشار بيده يقللها " وفي رواية لمسلم " وهي ساعة خفيفة " .

وهي في آخر ساعة من يوم الجمعة قبل أن تغرب الشمس وبيان أنه ليس وقت الصلاة المعهودة و إنما الصلاة بمعنى الدعاء قائم يصلي أي ملتزم ذلك الوقت يدعو حتى يوافقها .

لما رواه أبو داود وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أُهبط وفيه تِيب عليه وفيه مات وفيه تقوم الساعة وما من دابة ‘لا وهي مُسِيخَة يوم الجمعة من حين تصبح حتى تطلع الشمس شفقاً من الساعة إلا الجن والإنس وفيه ساعة لا يصادفها عبد مسلم وهو يصلي يسأل الله حاجة إلا أعطاه إياها " قال كعب : ذلك في كل سنة يوم ؟ فقلت بل في كل جمعة قال : فقرأ كعب التوراة فقال : صدق النبي صلى الله عليه وسلم
قال أبو هريرة ثم لقيت عبد الله بن سلام فحدثه بمجلسي مع كعب فقال عبد الله بن سلام : قد علمتُ أي ساعة هي قال أبو هريرة : فقلت له فأخبرني بها فقال عبد الله بن سلام : هي آخر ساعة من يوم الجمعة [وعند النسائي" قبل أن تغيب الشمس " ] فقلت : كيف هي آخر ساعة من يوم الجمعة ؟ وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يصادفها عبد مسلم وهو يصلي " وتلك الساعة لا يصلى فيها ؟ فقال عبد الله بن سلام : ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من جلس مجلساً ينتظر الصلاة فهو في صلاة حتى يصلي ؟ " قال : فقلت : بلى . قال هو ذاك .
قال الألباني : إسناده صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه .

ورى عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " يوم الجمعة ثنتا عشرة ـ يريد ساعة ـ لا يوجد مسلم يسأل الله عز وجل شيئاً إلا أتاه الله عزوجل فالتمسوها آخر ساعة بعد العصر " .
قال الألباني رحمه الله : إسناده صحيح على شرط مسلم [ غير أحمد بن صالح وهو ثقة من شيوخ البخاري ] .أحد الرواة
وقال الحافظ رحمه الله : وروى سعيد بن منصور بإسناد صحيح إلى أبي سلمة بن عبد الرحمن أن ناساً من الصحابة اجتمعوا فتذاكروا ساعة الجمعة ثم افترقوا فلم يختلفوا أنها آخر ساعة من يوم الجمعة . فتح

( يوافقها ) أي يصادفها وهي أعم من أن يقصد لها أو يتفق له وقوع الدعاء فيها . فتح
وقال السندي : إن المنتظر للصلاة في حكم المصلي فكان ليس بقيد
( يقللها ) أي يصورها بصورة الشيء الصغير القليل يفهمهم أنها ضيقة سريعة الإنقضاء . سندي
وقال ابن المنير : الإشارة لتقليلها هو الترغيب فيها والحض عليها ليسارة وقتها وغزارة فضلها .
وقال : وليس المراد من أكثرها أنه يستوعب جميع الوقت الذي عين بل المعنى أنها تكون في أثنائه لقوله فيما مضى " يقللها " وقوله : " وهي ساعة خفيفة " . فتح
قال ابن رجب : وظاهر هذا أنها جزء من اثنتي عشر جزءاً من النهار فلا تختلف بطول النهار وقصره لكن الإشارة إلى تقليلها يدل على أنها ليست ساعة زمنية بل هي عبارة عن زمن يسير . (8 / ص288 ) .أهـ

فهي في آخر ساعة من يوم الجمعة قبل أن تغرب الشمس وهو ليس وقت الصلاة المعهودة وإنما الصلاة بمعنى الدعاء قائم يصلي ملتزم ذلك الوقت يدعو حتى يوافقها منتظراً صلاة المغرب
بحمل الصلاة على الدعاء أو الإنتظار وبحمل القيام على الملازمة والمواظبة ومنها قوله تعالى : { إلا ما دمت عليه قائما } . نقله القاضي عن بعض السلف كما في شرح مسلم .
والله أعلم وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

الآجري

عُبيد الله
2012-09-14, 22:27
http://sphotos-g.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash3/560970_357795984294689_1219330059_n.jpg

عُبيد الله
2012-09-14, 22:52
http://sphotos-g.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/255256_355098181231136_1714033735_n.jpg

وراء السراب
2012-09-15, 23:18
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل وسلم على نبينا محمد


عاجل جداً...


الشيخ صالح الفوزان يبين الموقف الشرعي من الفلم المسيئ للنبي صلى الله عليه ويحذر من المظاهرات


http://t.co/Mbqz5IhE

المصدر شبكة الورقات السلفية

tafethi
2012-09-16, 01:13
شكرا على الموضوع الجميل

الواثق
2012-09-16, 07:20
( إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ )

لقد مضت سنة الله تبارك وتعالى بالمناوئين للرسول صلى الله عليه وسلم والمعادين للرسل قبله المستهزئين بهم الساخرين منهم أن يُحلَّ بهم نكاله العظيم وعذابه الشديد في الدنيا قبل الآخرة ، ولنتأمل في ذلك قول الله تبارك وتعالى: ( وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ (31) وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ) [الرعد:31–32] .
فالله تبارك وتعالى يملي للظالم و لا يهمله ويمهل المستهزئ الساخر ولا يتركه ، وإذا أخذه أخذه أخذ عزيز مقتدر ( فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا ) أي أمهلتهم قليلا ثم كان أخذه تبارك وتعالى أخذا شديدا . ومن يتأمل التاريخ على طول مداه يجد العقوبات الكثيرة والقوارع العديدة التي أحلَّها الله تبارك وتعالى بالمعادين للرسل ولاسيما الساخرين المستهزئين ، وقد قال الله تعالى مُطْمَئِنْا رسوله صلى الله عليه وسلم ( إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ) [الحجر:95]، وقال جل وعلا: ( إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ) [الكوثر:3]أي الأقطع ؛ يقطع الله تبارك وتعالى دابره ويمحق عينه وأثره ، وقد أحل الله عز وجل عقوباته الأليمة ونكالَه الشديد بكل ساخر مستهزئ بأنبيائه الله ورسله الكرام ، وكيف بمن يستهزئ بإمام المرسلين وخاتم النبيين عليه صلوات الله وسلامه !! .
وإذا كان الله جل وعلا قال في حديثه القدسي ((مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ )) فكيف بمن عادى نبيا !! وكيف بمن عاد إمام المرسلين وقدوة الخلائق أجمعين وسيد ولد آدم عليه الصلاة والسلام !! . ولئن كان بعض الأسافل والأراذل في زماننا هذا أخذوا يتهكمون بشخص النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ويهزؤون به عبر صورٍ ساخرة وكلماتٍ مستهزئة أو أفلام وقحة خسيسة فإن هذا إِذْن بزوالهم ومحقهم بإذنه تبارك وتعالى ، وسنة الله جل وعلا ماضية بمن كان شأنه كذلك ، ومن أراد مصداق ذلك فليقرأ التاريخ كلَّه فهو مليء بالشواهد العديدة والأدلة الكثيرة التي تدل على كمال قدرة الله وعظيم بأسه وانتقامه لنبيه ومصطفاه ولجميع النبيين من قبله .
وإنا لنلتجئ إلى الله عز وجل معلنين ضعفنا وقلة حيلتنا ملتجئين إليه وحده سبحانه أن ينتصر لرسوله الكريم ، ويعجل بهلاك المتطاولين الساخرين المستهزئين ، إنه سميع عليم.
كتب: فضيلة الشيخ د. / عبدالرزاق العباد البدر - حفظه الله تعالى -.

نهج السلف
2012-09-16, 21:50
http://3.bp.blogspot.com/-T5H4-asB6KA/Ts0095sN46I/AAAAAAAAEAE/-h7-wcnGMz8/s1600/mo7aram-gawareh0026.jpg

~أمة الله~
2012-09-16, 23:21
[سنة مهجورة]



من قالَ حين يأوي إلى فراشِه:
"لا إلهَ إلا اللهُ، وحدَه لا شريكَ لهُ، له الملكُ، وله الحمد، وهو على كلِّ شيءٍ قَديرٌ، ولا حولَ ولا قوَّة إلا بالله، سبحانَ اللهِ، والحمدُ لله، ولا إله إلا الله، واللهُ أكبرُ".
غُفِرت له ذنوبُه- أو قالَ: خطاياهُ، شكّ مِسعَر- وإن كانَت مثلَ زَبَدِ البحرِ) .

قال الالباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة :
أخرجه ابن حبان في "صحيحه " (587/2365) ، وابن السني في "عمل اليوم والليلة " (229/716) ، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/267) من طريق مسعر بن كِدام عن حبيب بن أبي ثابت عن عبد الله بن باباه عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ... فذكره.
وتابعه شعبة وسفيان عن حبيب بن أبي ثابت به نحوه، إلا أنهما لم يرفعاه.


المصدر (http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=24811)

phi
2012-09-17, 14:38
السلام عليكم أهل السنة والجماعة فى منتديات الجلفة
أريد جوابا واضحا كافيا حتى يطمئن قلبى

لما كنت صغيرا كنت أسرق وألهو بالسرقة كنت أعلم أنها حرام لكن لم أعلم أن السارق تقطع يده
عمرى الان 19 سنة
ولما كنت أسرق كان عمرى من 14 15

وتبت و الحمد الله

لكن سمعت أن التوبة من السرقة لا تكون إلا بقطع الايدى

فما الحل وحزين

أعينونى أعانكم الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نهج السلف
2012-09-17, 23:12
السلام عليكم أهل السنة والجماعة فى منتديات الجلفة
أريد جوابا واضحا كافيا حتى يطمئن قلبى

لما كنت صغيرا كنت أسرق وألهو بالسرقة كنت أعلم أنها حرام لكن لم أعلم أن السارق تقطع يده
عمرى الان 19 سنة
ولما كنت أسرق كان عمرى من 14 15

وتبت و الحمد الله

لكن سمعت أن التوبة من السرقة لا تكون إلا بقطع الايدى

فما الحل وحزين

أعينونى أعانكم الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

من الأفضل سؤال أهل العلم و هم بإذن الله سيعطونكم الجواب الشافي و هذا الموضوع يحتوي على أرقام المشايخ و يمكنكم الإتصال بهم و لست أدري هل ما زالت الأرقام كما هي الله أعلم :


هــــــنــــــــــــا (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=184853)

نهج السلف
2012-09-17, 23:18
يقول الإمام البربهاري (http://www.alhouda-wannour.com/vb/showthread.php?goto=newpost&t=3742) رحمه الله :

مثل أصحاب البدع مثل العقارب يدفنون رؤوسهم وأيديهم في التراب ويخرجون أذنابهم فإذا تمكنوا لدغوا وكذلك أهل البدع هم مختفون بين الناس فإذا تمكنوا بلغوا ما أرادوا.

الواثق
2012-09-19, 16:39
وقَلَّ مَنْ جَدَّ في أَمْرٍ يُطالِبُهُ ... فاستَصْحَبَ الصَّبْرَ إِلاَّ فاز بالظَّفَر
***

اخلقْ بذي الصبرِ أن يحظى بحاجته ... ومدمن القرعِ للأبوابِ أن يلجا

***

فالصبرُ مفتاحُ النجاحِ ولم نجدْ ... صعباً بغيرِ الصبرِ يبلغُهُ الأملْ

شمــوس
2012-09-19, 16:49
إذا اختفى العدل من الأرض

لم يعد لوجود الإنسان قيمة

نهج السلف
2012-09-19, 19:02
بعض أحكام الحج (http://www.binbaz.org.sa/taxonomy/term/203?page=2)

الواثق
2012-09-20, 23:31
أنَّ المناصب والولايات ليست دليلاً على العلم، إذ العلماء لا يتمُّ تعيينهم عن طريق صناديق الاقتراع، ولا عن طريق التعيين الإداريِّ، ولكنَّهم يُعرفون بميزة العلم والتقوى، ورسوخ أقدامهم في مواطن الشبه، لِما بذلوه من جهودٍ وأوقاتٍ، وتفانَوْا في دعوتهم إلى الله تعالى، غيرَ أنَّ الناس قد يشتبه عليهم من تشبَّه بالعلماء وليسوا منهم، كالوعَّاظ والخطباء والقرَّاء والمفكِّرين والمثقَّفين، ﻓالقرَّاء هم جماعةٌ من طلبة العلم حصلوا على نُتَفٍ منه، لم يبلغوا فَهْمَ أهل العلم وإدراكَهم، وهم كثيرٌ في عصرنا هذا، في الرجال والنساء والكبار والصغار، بسبب كثرة المتخرِّجين من الجامعات، وانتشار المدارس والمعاهد والزوايا، ولا شكَّ أنَّ المسارعة في القراءة دون فهمٍ أو فقهٍ يفضي إلى الانحراف عن الحقِّ، وقد ورد عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم أنه قال: «سَيَأْتِي عَلَى أُمَّتِي زَمَانٌ تَكْثرُ فِيهِ القُرَّاءُ، وَتَقِلُّ الفُقَهَاءُ، وَيُقْبَضُ العِلْمُ، وَيَكْثُرُ الهَرْجُ»، قَالُوا: «وَمَا الهَرْجُ يَا رَسُولَ اللهِ ؟» قَالَ: «القَتْلُ بَيْنَكُمْ، ثُمَّ يَأْتِي بَعْدَ ذَلِكَ زَمَانٌ يَقْرَأُ القُرْآنَ رِجَالٌ لاَ يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهِمْ، ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ زَمَانٌ يُجَادِلُ المُنَافِقُ الكَافِرُ المُشْرِكُ بِاللهِ المُؤْمِنَ بِمِثْلِ مَا يَقُولُ»(٨). وقد كان الخوارج يقرأون القرآنَ، ولكن لم يبلغوا درجةَ الفهم والعلم، وقد وصفهم الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم: «يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لاَ يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ»(٩)، أي: لا يصل إلى حلوقهم فضلاً عن أن يصل إلى قلوبهم، لأنَّ المطلوب تعلُّق القرآن بالقلب وتدبُّرُ آياته -كما أشار النوويُّ-، فالعلماء لا يقرءون نُتَفًا من العلم، وإنما يدرسون العلومَ الشرعية دراسةً عامَّةً شموليةً من غير أن يتوقَّفوا في التعلُّم، يعانون في تحصيل العلم، ولا يقرءون منه الشذرات، بل هم دائمو الطلب بعزائمَ قويَّةٍ، لا يُثنيهم عناء الرحلات ولا سهرُ الليالي ومعاناة الأيَّام.

الشيخ فركوس

المحبُّ لأهل السُّنة
2012-09-21, 10:29
توجيه قول الصحابي الجليل (لحبرته لك تحبيرا))

السؤال: عندما قال الصحابي الجليل: ((لَحَبَّرْته لَك تَحْبِيراً))(1)
كيف يُجاب عن هذا؟

الجواب:
أبو موسى، سمع النبي صلى الله عليه وسلم لقراءته ومدحه:
((أُوتِيتَ مِزْمَارًا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ))(2) صوته جميل جداً في القرآن،
وهذا ليس له أثر على الإخلاص، يعني مزيد تحسين الصوت ليس له أثر على
الباعث على أصل القراءة، فالباعث أنه يقرأ لله تعالى لكن كونه يزيد في تجميل
الصوت هذا قدر زائد على القراءة، ما يقول: أزيد لك قدر آيات لو علمت لزدت
قدر آيات، القدر المقروء لله تعالى يزاد في حسن صوته، وهذا لا أثر له،
القدر المقروء لن يزيد فيه أبو موسى من أجل النبي صلى الله عليه وسلم،
إنما يزيد في تحبير الصوت وتزيينه، أما المقروء لله تعالى ما يزيد فيه
أبو موسى من أجل أحد، ولذا ما أنكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم،
ولو كان هذا مما يُنكر لأنكره، ولو كان قادحاً في الإخلاص لأنكره عليه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أخرجه: ابن حبان (7197) والحاكم (5966) من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه.
(2) أخرجه: مسلم (793) من حديث أبي موسى الأشعريرضي الله عنه.

محبي فضيلة الشيخ المحدث عبدالكريم الخضير حفظه الله تعالى

المحبُّ لأهل السُّنة
2012-09-21, 10:31
ما نصيحتكم لشابٍ سلفي أُبتلي بمشاهدة التلفاز والشبكة العنكوبتية بكثرة؟
الشيخ: عبيد بن عبد الله الجابري
السؤال
أحسن الله إليكم، السؤال الثاني من ليبيا يقول السائل:
أريدُ نصيحةً لشابٍ سلفي ابتلي بمشاهدة التلفاز والشبكة العنكوبتية بكثرة حيث أنها تلهيهِ
عن صلاة الفجر وغير ذلك من الطاعات أفتونا مأجورين؟

الجواب:
يا بني من ليبيا ، هذا خطأ ، أعني انكبابك على التلفاز والشبكة العنكبوتية ( الإنترنت)
ووجه الخطأ أنها ألهتك عن صلاة الفجر ، وصلاة الفجر فرضٌ عليك وإن كنت تسمعُ
النداء كان حضور الجماعة لصلاةُ الصبح واجبًا كذلك فقلل من هذا ،
كان من هدي النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه يكره النوم قبل العشاء والحديث بعده ،
قال العلماء يكره النومَ قبل صلاة العشاء حتي لا يثقل عنها أو يسبب ذلك له فواتها
وأما كراهيته السهر بعدها هذا حتى لا ينام عن صلاة الصبح ،
وإن كان - صلى الله عليه وسلم - يسهر أحيانًا في بعض مصالح المسلمين أو مع أهلِه
لغرض ، والمقصود أنه لا مانع من السهرِ بعد العشاء لمصلحة شرعية كمذاكرة أومسامرة ضيف ، ما لم يؤدِ ذلك إلى النوم عن صلاة الصبح وأنت لم تذكر أنك تنام
عن صلاة الصبح بل تنشغلُ عنها وعن كثيرٍ من الطاعات ووجه الخطأ والخطر أكثر
فننصحُك أن تقلل وأن تُعد العدة لأداءِ كل صلاةٍ في وقتها وأن تؤدي ما أوجب الله
عليك من حقوقه وحقوق عباده.

طيب القلب
2012-09-21, 15:15
تجاوب مع الأشياء البسيطة المحيطة بك ولاتتعود أن تطلب ما ليس عادياً لمتعتك, فالحياة جميلة إذا تعلمت ان تستمتع بما فيها من جمال, وان من واجبنا نحن البشر ان نستمتع حق الاستمتاع بكل ما وهبته الحياة لنا, وبمثل هذه الوسيلة نستطيع ان نشعر بالسعادة.

walidr19
2012-09-21, 16:11
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم

عُبيد الله
2012-09-22, 15:29
http://www3.0zz0.com/2012/09/22/14/213488433.jpg (http://www3.0zz0.com/2012/09/22/14/213488433.jpg)

~أمة الله~
2012-09-25, 18:26
http://www.noor-alyaqeen.com/mlafat/7.gif


فضيلة الشيخ وفقكم الله يقول: متى يقول المأموم ربنا ولك الحمد ؟ هل من أول ما يبدأ بالإعتدال ؟ أو ينتظر حتى يعتدل قائما من ركوعه ؟


العلامة صالح الفوزان حفظه الله :
إذا اعتدل قائما فإنه يقول ربنا ولك الحمد ، ما يقولها وهو بين الركوع والقيام فإذا اعتدل قائما وعاد كل فقار إلى محله يقول ربنا ولك الحمد نعم ، ولا يقولها وهو مهوي إلى السجود لا ..!! يقولها وهو قائم معتدل . نعم .

من : المنتقى من أخبار سيد المرسلين [54]


المادة الصوتية (http://www.sahab.net/forums/index.php?app=core&module=attach&section=attach&attach_id=918)


المصدر: منتديات نور اليقين (http://vb.noor-alyaqeen.com)

~أمة الله~
2012-09-25, 18:39
بسم الله الرحمن الرحيم
هام جدا :: هل يجوز نشر و تداول ما يقوله الكفار و ما يعملونه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من إساءة
لسماحة الشيخ بقية السلف صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله تعالى
لتحميل المادة الصوتية انقر هنا (http://dc388.4shared.com/download/ReogphAx/_1-11-1433.mp3)

فضيلة الشيخ وفقكم الله : يقول هل يجوز نشر و تداول ما يقوله الكفار و ما يعملونه عن رسول الله من إساءة؟

معالي الشيخ حفظه الله : لا يجوز هذا و إن كانوا يقولون هذا من باب الانكار ، هذا لا يجوز ، هذا من اشاعة الشر ، فلا يجوز هذا ، يجب أنه يكتم و لا ينشر ، ينكر و لا ينشر .بتاريخ 1433/11/1

المصدر : شبكة الأمين السلفية بتصرف بسيط (http://www.al-amen.com/vb/showthread.php/9535-%D9%87%D8%A7%D9%85-%D8%AC%D8%AF%D8%A7-%D9%87%D9%84-%D9%8A%D8%AC%D9%88%D8%B2-%D9%86%D8%B4%D8%B1-%D9%88-%D8%AA%D8%AF%D8%A7%D9%88%D9%84-%D9%85%D8%A7-%D9%8A%D9%82%D9%88%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%81%D8%A7%D8%B1-%D9%88-%D9%85%D8%A7-%D9%8A%D8%B9%D9%85%D9%84%D9%88%D9%86%D9%87-%D8%B9%D9%86-%D8%B1%D8%B3%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%85%D9%86-%D8%A3%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D8%A9#.UGCIdlGurYH)

.kiki
2012-09-26, 11:40
http://sphotos-e.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/250065_447283441977774_614036496_n.jpg

المحبُّ لأهل السُّنة
2012-09-26, 19:28
قالت المكرمة أم عبدالله بن مقبل الوادعي عن مرض موت الشيخ مقبل رحمه الله:

(وكــان الشـــيخ ربيع المدخلي - حفظه الله - قــــد جــــاء مــــن مــــكــــة ، وكذلك بعض المشايخ وطلبة العلم ، حتى كأن الشيخ ربيع لم يصب بمصيبة قبلها ويقول: "ياليتني كنت مكانه، لأن نفعه للناس أكثر مني". وكان يبيت أكثر الليالي بجدة أثناء دخول الوالد في الغيبوبة.)
___________________
نبذة مختصرة من نصائح والدي العلامة مقبل بن هادي الوادعي وسيرته العطرة.

المحبُّ لأهل السُّنة
2012-09-26, 19:40
التنبيه على قول : (في ميزان أعمالك).

قال العلامة العثيمين في (التعليق على النونية) :

(.. و هنا أنبه على مسألة دائما يطلقها بعض الناس أخيرا ، و هي :
أن يقول : ( جعل الله ذلك في ميزان أعمالك).
و الأحسن من ذلك أن يقول :
( جعل الله ذلك في ميزان حسناتك).
لأن ميزان الأعمال يشمل السيئات و الحسنات.
فإذا قال :
(في ميزان أعمالك) ... هو على كل حال يقصد في ميزان الحسنات لا شك .
لكن اللفظ صالح ، فالأفضل أن يعدل عن هذا اللفظ إلى لفظ لا يحتمل:
"في ميزان حسناتك")اهـ.
====
من شريط (45) وجه أ.

phi
2012-09-27, 11:29
لسلام عليكم إخوانى أريد إجابة


هل إدا دخلت الى المسجد ورأيت
أن الامام إنتهى من صلاته
وكنت مع أصدقائى هل يجوز أن نصلى جماعة فى المسجد

المحبُّ لأهل السُّنة
2012-09-27, 14:05
لسلام عليكم إخوانى أريد إجابة


هل إدا دخلت الى المسجد ورأيت
أن الامام إنتهى من صلاته
وكنت مع أصدقائى هل يجوز أن نصلى جماعة فى المسجد


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الجواب على سؤالك في القسم الثالث إن شاء الله تعالى

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى :

إقامة جماعة ثانية في مسجد واحد على ثلاثة أقسام:

- الأول: أن يكون المسجد مسجد طريق، كالذي يكون على خطوط المسافرين، فلا إشكال في إقامة
جماعة ثانية إذا فاتت الأولى، لأنه ليس له إمام راتب، بل من جاء صلى.

- القسم الثاني: أن تكون إقامة الجماعتين راتبة، بحيث يجعل للمسجد إمامان أحدهما يصلي
أول الوقت، والثاني آخره، فهذا بدعة لا إشكال فيه، لأنه لم يرد عن السلف، وفيه تفريق الناس،
وإدخال الكسل عليهم.

- القسم الثالث: أن تكون إقامة الجماعتين عارضة بحيث يأتي جماعة بعد انتهاء الجماعة الأولى
فإقامة الجماعة الثانية هنا أفضل من الصلاة فرادى، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
" صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده، وصلاته مع الرجلين أزكى من صلاته مع الرجل،
وما كان أكثر فهو أحب إلى الله"، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه:
"من يتصدق على هذا فيصلي معه؟" يريد رجلاً دخل وقد فاتته الصلاة، فقام أحد القوم فصلى معه،
فهنا أقيمت الجماعة الثانية بعد الجماعة الأولى، ولو كانت غير مشروعة ما ندب النبي صلى الله عليه وسلم إليها.

ولا يصح القول بأن المبرر لها أن صلاة الثاني نفل، لأن المقصود الذي هو محل الاستدلال إقامة
الجماعة الثانية وقد حصل، ولأنه إذا ندب إلى إقامة أولى، ثم إنه هل يمكن لو كان مع الرجل الداخل
الرجل آخر فأقاما الجماعة أن يمنعهما النبي صلى الله عليه وسلم من إقامتها مع أنه صلى الله عليه
وسلم ندب من كان قد صلى أن يقوم مع الداخل ليقيما الجماعة؟!

وبهذا يتبين أنه لا وجه لإنكار إقامة الجماعة الثانية في هذا القسم، وهو -أعني إقامتها- هو
الذي درج عليه علماؤنا لوضوح الدليل فيه، والله أعلم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله - المجلد الخامس عشر - باب صلاة الجماعة.

المحبُّ لأهل السُّنة
2012-09-27, 15:18
حكم تجسس الأخ على تليفونات أخواته المراهقات
العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى (http://www.safeshare.tv/w/dJpXLskQcr)

نهج السلف
2012-09-27, 15:19
http://sphotos-a.xx.fbcdn.net/hphotos-ash4/c67.0.403.403/p403x403/432080_453760504664814_1341871613_n.jpg

المحبُّ لأهل السُّنة
2012-09-27, 15:22
فلما جاءت الدّنيا اختلفنا
الشيخ العلامة أبي عبد الله محمد بن سعيد رسلان حفظه الله تعالى..
(http://www.safeshare.tv/w/PuEYoLYEwt)

المحبُّ لأهل السُّنة
2012-09-27, 15:23
فارق نفسك وتعال الشيخ رسلان حفظه الله تعالى (http://www.safeshare.tv/w/lQqcMSDZpo)

فقير إلى الله
2012-09-27, 15:29
بارك الله فيكم جميعا

الواثق
2012-09-27, 16:48
الأَدَبُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ

قَالَ أَبُو القَاسِمِ الأَصْبَهَانِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: «لاَ نُعَارِضُ سُنَّةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بِالمَعْقُولِ؛ لِأَنَّ الدِّينَ إِنَّمَا هُوَ الاِنْقِيَادُ وَالتَّسْلِيمُ دُونَ الرَدِّ إِلَى مَا يُوجِبُهُ العَقْلُ، لِأَنََّ العَقْلَ مَا يُؤَدِّي إِلَى قَبْولِ السُّنَّةِ، فَأَمَّا مَا يُؤَدِّي إِلَى إِبْطَالِهَا فَهُوَ جَهْلٌ لاَ عَقْلٌ» [«الحجّة في بيان المحجّة» لأبي القاسم الأصبهانيّ: (2/ 509)].

الواثق
2012-09-27, 16:58
وننصح الجميع بالالتفاف حول العلماء الموثوق في علمهم وعقيدتهم، الذين يربُّون أتباعهم على صفاء العقيدة، ونقاء المنهج، وجميل الأخلاق، وحسن المعاملة، والعدل في الأقوال والأعمال، إذ تصدُّر المجالس لا يعدُّ بالضرورة دليلاً على قُوَّة العلم والفهم، فكم من مُدَّعٍ ما ليس فيه، يضرُّ ويظنُّ أنه ينفع، ويفسد ويحسب أنه يُصلح، وتلك آفة مهلكة. قال ابن حزم -رحمه الله-: «لا آفةَ على العلوم وأهلها أضرُّ من الدخلاء فيها وهم من غير أهلها، فإنهم يجهلون ويظنُّون أنهم يعلمون، ويفسدون ويقدّرون أنهم يصلحون»(٤).
نسأل اللهَ السلامة والعافية في الدِّين والدنيا، والابتعاد عن المهلكات، ونعوذ بالله أن نكون من الهالكين، أو المُهلكين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

ادارة موقع الشيخ فركوس