مشاهدة النسخة كاملة : شَذَراتُ الذّهبِ [ للمَنْثوراتِ والمُلَحِ والفَوائِدِ..]
الصفحات :
1
2
3
4
5
6
7
[
8]
9
10
11
12
13
14
15
طيب القلب
2012-09-28, 14:48
يطالعنا الشيخ الغزالي رحمه الله بهذه الحكمة السامية المطمئنة: "إحساس المؤمن بأن زمام العالم لن يفلت من يد الله يقذف بمقادير كبيرة من الطمأنينة في فؤاده"؛ ولذا فينبغى أن نستقبل الدنيا بيقين وشجاعة "والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون" يوسف 21 وهذا يفسر ركون المسلم إلى ربه بعد ما يؤدي ما عليه من واجب.
@ أمـينـة-94 @
2012-09-28, 15:57
بارك الله فيكم وجزاكم كل خير
آلاء الرحـــــــمن
2012-09-28, 19:33
http://www.lovely0smile.com/2010/drrsalaf/drrsalaf-441.jpg
http://www.lovely0smile.com/2010/drrsalaf/drrsalaf-433.jpg
نجح أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في إقامة الدولة وفتح الفتوح ونشر الإسلام، ولازالت الأمة ولادة حتى جاء دوري ودورك لنكمل العقد الفريد ونوصل رسالة الحق لأبنائنا ومن بعدهم، فالعيب أن تكون أو أكون حجر عثرة في طريق من يريد السير لإيصال الأمانة في وقت يجب أن يكون الحمل فيه مشتركا.
المحبُّ لأهل السُّنة
2012-09-29, 10:38
http://www.rslan.com/images/index/LaIlahIlaAllah.jpg (http://www.rslan.org/mp33//1054-LaIlahIlaAllah_01.mp3)
المحبُّ لأهل السُّنة
2012-09-29, 10:43
http://www.rslan.com/images/index/NabeuonaG.gif (http://www.rslan.org/mp33//1053-Nabeuona_01.mp3)
نهج السلف
2012-09-30, 18:48
استمعوا يرحمكم الله (http://www.safeshare.tv/w/tctIgPiIPY)
~أمة الله~
2012-09-30, 22:14
فَيَا ساهِيا في غمْرَةِ الجهلِ والهَوَى ☆☆ صريعَ الأماني عن قَريبٍ ستَنْدَمُ
أفِقْ قد دَنا الوقتُ الذي ليْس بَعدَهُ ☆☆ سِوى جنةِ أو حرِّ نار تضرَّمُ
وبالسُّنَّة الغرَّاء كنْ متمسِّكًا ☆☆ هي العُرْوةُ الوُثقى التي ليْس تُفْصَمُ
تمَسَّكْ بها مَسْكَ البخيلِ بِمالِهِ ☆☆ وعَضَّ عليها بالنواجِذِ تسْلَمُ
وَدَعْ عنكَ ما قد أحدثَ الناسُ بَعدَها ☆☆ فمَرْتعُ هاتيكَ الحوادثِ أوْخَمُ
وهَيِّئْ جوابًا عندما تسمعُ النِّدا ☆☆ مِن اللهِ يومَ العرضِ ماذا أجبْتُمُ؟
بِهِ رُسُلي لَمّا أتوْكُمْ فمَنْ يَكُنْ ☆☆ أجابَ سِواهمْ سوف يُخْزَى ويَنْدَمُ
وخُذ مِن تُقى الرحمنِ أعظمَ جُنَّةٍ ☆☆ ليومٍ بِهِ تبدو عَيَانًا جهنمُ
ويُنْصَبُ ذاكَ الجسرُ من فوق مَتْنِها ☆☆ فهاوٍ ومَخدوشٌ وناجٍ مُسَلَّمُ
ويأتي إلَهُ العالمين لِوعْدِهِ ☆☆ فيفْصِلُ ما بين العبادِ ويَحْكُمُ
ويأخذُ لِلمظلومِ ربُّكَ حَقَّهُ ☆☆ فيا بُؤْسَ عَبْدٍ للخلائقِ يَظْلِمُ
ويُنْشَر دِيوانُ الحسابِ وتوضعُ الْـ ☆☆ ـموازينُ بالقِسط الذي ليس يَظلِمُ
فلا مُجرمٌ يَخشَى ظُلامةَ ذرَّةٍ ☆☆ ولا مُحسِنٌ مِن أجرِهِ ذاكَ يُهْضَمُ
وتشهَدُ أعضاءُ المسيءِ بما جَنَى ☆☆ كذاكَ على فِيهِ المهيمنُ يَختِمُ
فياليْتَ شِعري كيفَ حالكُ عندَما ☆☆ تطايَرُ كُتبُ العالمينَ وتُقسَمُ
أتأخذُ باليُمنَى كتابَكَ أمْ تَكُنْ ☆☆ بِأخْرَى وراءَ الظَّهْرِ منكَ تُسَلَّمُ
وتقرأُ فيه كلَّ شيءٍ عمِلْتَهُ ☆☆ فيُشْرِقُ منكَ الوَجْهُ أو هُوَ يُظْلِمُ
تقولُ كتابِي فاقرؤُوهُ فإنهُ ☆☆ يُبَشِّرُ بالفوزِ العظيمِ ويُعْلِمُ
وإنْ تكنِ الأخرى فإنكَ قائلٌ ☆☆ ألَا ليتنِي لَمْ أوتَهْ فهو مُغْرَمُ
فبادِر إذا مادام في العمر فُسْحَةٌ ☆☆ وعَدْلُكَ مقبولٌ وصرْفُكَ قيِّمُ
وَجِدَّ وسارِعْ واغتَنِمْ زمَنَ الصِّبا ☆☆ ففي زمن الإمْكانِ تسْعَى وتَغْنَمُ
وسِر مُسْرِعًا فالسَّيْرُ خلفَكَ مُسْرِعًا ☆☆ وهيهاتَ ما منهُ مَفَرٌّ ومَهْزَمُ
فهُنَّ المنايا أيَّ وادٍ نَزَلْتَهُ ☆☆ عليها القُدُومُ أو عليكَ ستَقْدمُ
~أمة الله~
2012-09-30, 22:15
بَلى سوفَ تصحُو حين ينكشفُ الغَطا = ويبدو لكَ الأمرُ الذي أنتَ تكتُمُ
ويا مُوقِدًا نارًا لغيركَ ضوؤُها = وحرُّ لَظاها بينَ جنْبَيْك يَضرِمُ
أهذا جَنَى العلمِ الذي قد غرستَهُ = وهذا الذي قد كنتَ ترجوهُ يُطْعِمُ
وهذا هو الحظُّ الذي قد رضيتَهُ = لِنفسكَ في الدارَيْنِ جاهٌ ودِرهمُ
وهذا هو الرِّبحُ الذي قد كسبتَهُ = لَعمرُكَ لا رِبحٌ ولا الأصلُ يَسْلَمُ
بَخِلتَ بشيءٍ لا يضرُّكَ بذلُهُ = وجُدْتَ بشيءٍ مثلُهُ لا يُقَوَّمُ
بَخِلتَ بذا الحظِّ الخسِيسِ دناءةً = وجُدْتَ بدارِ الخُلدِ لو كنتَ تَفهمُ
وبِعْتَ نعيمًا لا انقضاءَ له ولا = نظيرَ ببخْسٍ عن قليلٍ سيُعْدَمُ
فهلا عكستَ الأمرَ إنْ كنتَ حازمًا = ولو أضعتَ الحزمَ لو كنتَ تعلَمُ
وتهدِمُ ما تَبنِي بكفِّك جاهدًا = فأنتَ مَدى الأيامِ تبنِي وتَهْدِمُ
و عندَ مرادِ الله تفنَى كمَيِّتٍ = وعندَ مرادِ النفسِ تُسْدِي وتُلْحِمُ
وعند خِلافِ الأمر تحتَجُّ بالقَضَا = ظهيرًا على الرحمن للجَبْرِ تزْعُمُ
~أمة الله~
2012-09-30, 22:17
مطيعٌ لِداعِي الغَيِّ عاصٍ لِرُشْدِهِ ☆☆ الى ربِّه يومًا يُرَدُّ ويَعلَمُ
مُضِيعٌ لأمرِ اللهِ قد غشَّ نفسَهُ ☆☆ مُهينٌ لها أنَّى يُحَبُّ ويُكرَمُ
بطيءٌ عن الطاعاتِ أسرعُ للخَنَا ☆☆ مِنَ السيلِ في مَجْرَاهُ لا يَتَقَسَّمُ
وتَزْعم معْ هذا بأنكَ عارفٌ ☆☆ كذَبْتَ يقِينًا في الذي أنتَ تزعُمُ
وما أنتَ إلا جاهلٌ ثم ظالمٌ ☆☆ وأنكَ بين الجاهلِينَ مُقَدَّمُ
إذا كان هذا نصحُ عبدٍ لنفسِهِ ☆☆ فمَنْ ذا الذي منه الهُدَى يُتَعَلَّمُ
وفي مثلِ هذا الحالِ قد قال مَن مَضَى ☆☆ و أحسنَ فيما قالَهُ المتَكلِّمُ
فإنْ كنْتَ لا تدرِي فتلكَ مُصيبةٌ ☆☆ وإنْ كنتَ تَدْرِي فالمصيبةُ أعْظَمُ
~أمة الله~
2012-09-30, 22:18
وإن ضاقتِ الدنيا عليكَ بأسرِها ☆☆ ولم يكُ فيها منزلٌ لكَ يُعلَمُ
فحيَّ على جناتِ عدْنٍ فإنَّها ☆☆ منازلكَ الأولى وفيها المخيَّمُ
ولكننا سَبْيُ العدوِّ فهل ترى ☆☆ نعودُ إلى أوطانِنا ونسلَّمُ
~أمة الله~
2012-09-30, 22:19
وحيَّ على يومِ المزيدِ الذي به ☆☆ زيارةُ ربِّ العرشِ فاليوم موسِمُ
وحيّ على وادٍ هنالكَ أفْيَح ☆☆ وتُرْبَتُهُ مِن أذفرِ المِسكِ أعظَمُ
منابر مِن نورٍ هناك وفضةٍ ☆☆ ومن خالِصِ العِقْيانِ لا تتفصَّمُ
ومِنْ حوْلِها كثبانُ مِسْكٍ مقاعدٌ ☆☆ لمِن دونهم هذا العطاءُ المفخَّمُ
يرونَ به الرحمنَ جلَّ جلالُه ☆☆ كرؤيةِ بدرِ التَّمِّ لا يُتَوَهَّمُ
وكالشمسِ صحْوًا ليس مِن دون أفْقِها ☆☆ سحابٌ ولا غيمٌ هناكَ يغيّمُ
فبينا همُ في عيشِهِم وسرورِهم ☆☆ وأرزاقُهُم تجرى عليهِمْ وتُقْسَمُ
إذا همْ بنور ساطعٍ قد بدا لهمْ ☆☆ سلامٌ عليكم طبْتُم ونَعِمْتُمُ
سلامٌ عليكمْ يَسمعونَ جميعُهُم ☆☆ بآذانِهم تسليمُهُ إذْ يُسَلِّمُ
يقولُ : سلوني ما اشْتَهَيْتُمْ فكلُّ ما ☆☆ تُريدون عِندي إنني أنا أرْحَمُ
فقالوا جميعًا نحن نسألكَ الرِّضا ☆☆ فأنتَ الذي تُولي الجميلَ وتَرْحَمُ
فيُعطيهمُ هذا ويُشهِدُ جَمْعَهمْ ☆☆ عليهِ تعالى اللهُ فاللهُ أكرمُ
فَبِاللهِ ما عُذْرُ امرئٍ هو مؤمنٌ ☆☆ بِهذا ولا يَسعى له ويقدّمُ ؟؟
ولكنما التوفيقُ بالله إنَّهُ ☆☆ يَخصُّ به مَنْ شاءَ فضلا ويُنْعِمُ
فيا بائِعًا هذا بِبَخْسٍ مُعَجَّلٍ ☆☆ كأنكَ لا تدري بل سوفَ تَعْلَمُ
~أمة الله~
2012-10-01, 20:09
قال بعض السلف: “القلوب مشاكي الأنوار، ومن خلط زيته اضطرب نوره، فعُمِّيت عليه السَّبيل”.
http://sphotos-c.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash3/168412_197632303583964_6220866_n.jpg
لابن القيّم -رحمه الله*
~أمة الله~
2012-10-03, 15:27
قال الفضيل : من استحوذ عليه الهوى واتباع الشهوات انقطعت عنه مواد التوفيق
~أمة الله~
2012-10-03, 15:28
قال ابن المبارك:
ومن البلاء وللبلاء علامة
أن لا يُرى لك عن هواك نزوع
العبد عبد النفس في شهواتها
والحر يشبع تارة ويجوع
~أمة الله~
2012-10-03, 16:52
في (صحيح مسلم) .....فَأَتَى الأَبْرَصَ فَقَالَ أَىُّ شَىْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ قَالَ لَوْنٌ حَسَنٌ وَجِلْدٌ حَسَنٌ وَيَذْهَبُ عَنِّى الَّذِى قَدْ قَذِرَنِى النَّاسُ. قَالَ فَمَسَحَهُ فَذَهَبَ عَنْهُ قَذَرُهُ وَأُعْطِىَ لَوْنًا حَسَنًا وَجِلْدًا حَسَنًا قَالَ فَأَىُّ الْمَالِ أَحَبُّ إِلَيْكَ قَالَ الإِبِلُ ..الى آخر الحديث .
قال الشيخ ابن عثيمين: بدأ بذهاب القذر قبل اللون الحسن والجلد الحسن; لأنه يبدأ بزوال المكروه قبل حصول المطلوب، كما يقال: التخلية قبل التحلية. انتهى كلامه رحمه الله .
~أمة الله~
2012-10-03, 16:59
قال تعالى {وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ (20) اتَّبِعُوا مَنْ لَا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ (21)} .
قال ابن عاشور في "التحرير والتنوير": أي اتبعوا من لا تخسرون معهم شيئا من ديناكم وتربحون صحة دينكم.
وإنما قدم في الصلة عدم سؤال الأجر على الاهتداء لأن القوم كانوا في شك من صدق المرسلين وكان من دواعي تكذيبهم اتهامهم بأنهم يجرون لأنفسهم نفعا من ذلك لأن القوم لما غلب عليهم التعلق بحب المال وصاروا بعداء عن إدراك المقاصد السامية كانوا يعدون كل سعي يلوح على امرئ إنما يسعى به إلى نفعه. فقدم ما يزيل عنهم هذه الاسترابة ولتيهيوا إلى التأمل فيما يدعونهم إليه، ولأن هذا من قبيل التخلية بالنسبة للمرسلين والمرسل إليهم، والتخلية تقدم على التحلية، فكانت جملة {لا يَسْأَلُكُمْ أَجْراً} -أهم في صلة الموصول- .
والأجر يصدق بكل نفع دنيوي يحصل لأحد من عمله فيشمل المال والجاه والرئاسة. فلما نفي عنهم أن يسألوا أجرا فقد نفي عنهم أن يكونوا يرمون من دعوتهم إلى نفع دنيوي يحصل لهم.
- وبعد ذلك تهيأ الموقع لجملة { وَهُمْ مُهْتَدُونَ} ، أي وهم متصفون بالاهتداء إلى ما يأتي بالسعادة الأبدية، وهم إنما يدعونكم إلى أن تسيروا سيرتهم فإذا كانوا هم مهتدين فإن ما يدعونكم إليه من الاقتداء بهم دعوة إلى الهدى، فتضمنت هذه الجملة بموقعها بعد التي قبلها ثناء على المرسلين وعلى ما يدعون إليه وترغيبا في متابعتهم.
آلاء الرحـــــــمن
2012-10-03, 23:09
سَلُوا القُـبُور عن سُكَّـانهـا، و آستخبِـروا اللّحـود عن قطانِهـا، تُخبِـرُكـم بخشُـونة المضاجِع، و تُعلمكم أنّ الحَسـرة قَـد مَلـأت المَـواضع، و المُسافر يـودّ لَــو أنَّـه راجِـع، فَـليتّعِظ الغَـافـل وَ لْيُـراجِع .
|| آبن القيّم - رحِمه الله ||
mahmoudb69
2012-10-04, 01:24
بارك الله فيك شكرااااااااا
الاتِّباع سبيله قبول الحجَّة والانقياد للدليل
التَّوْحِيدُ هُوَ اعْتِقَادُ وَحْدَانِيَّةِ اللهِ، وَإِفْرَادُهُ بِالعِبَادَةِ، وَالأَوَّلُ هُوَ التَّوْحِيدُ العِلْمِيُّ، وَالثَّانِي هُوَ التَّوْحِيدُ العَمَلِيُّ، وَلاَ يَكُونُ المُسْلِمُ مُسْلِمًا إِلاَّ بِهِمَا(١)، لِقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ. اللهُ الصَّمَدُ. لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ. وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ﴾(٢)، ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ. لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ. وَلاَ أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ. وَلاَ أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ. وَلاَ أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ. لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ﴾
هواري2009
2012-10-05, 15:16
السلام عليكم ورحمة الله
ماشاء الله يبارك فيك
المحبُّ لأهل السُّنة
2012-10-06, 07:02
http://www.rslan.com/images/index/TayaqthG.gifَ
MP3 (http://www.rslan.org/mp33//1055-Tayaqth_01.mp3)
RM (http://www.rslan.org/rm3//1055-Tayaqth_01.rm)
VIDEO (http://www.rslan.org/wmv3//1055-Tayaqth_01.wmv)
المحبُّ لأهل السُّنة
2012-10-06, 07:28
مطوية في فضل عشر ذي الحجة للشيخ عبد الخالق ماضي وفقه الله
رابط لتحميل المطوية بصيغة pdf (http://www.ajurry.com/vb/attachment.php?attachmentid=15434&stc=1&d=1319793524)
المصدر (http://www.rayatalislah.com/kalimat_chahr3.php)
....
آلاء الرحـــــــمن
2012-10-06, 22:18
نفحات - قصة إبراهيم مع ابنه (منظومة)
عبدالعزيز الأحمد (http://download.media.islamway.net/several/306/08_Nf7at.mp3)
آلاء الرحـــــــمن
2012-10-06, 22:27
القصيدة للشيخ عبدالرحيم البرعي اليمني - غفر الله له ورحمه -تحكي شوقه إلى بيت الله.
وقد حمل على جمل ليحج وكان يتمنى أن يموت في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم لكنه كما ذُكر توفي قبل أن يصل إليها
وهذه القصيد كاملة مكتوبة :
ياراحلين إلى منى بقيادي ******هيجتمُ يوم الرحيل فؤادي
سرتم وسار دليلكم ياوحشتي ****الشوق أقلقني وصوت الحادي
حرمتموا جفني المنام ببعدكم**** ياساكنين المنحنى والواد
ويلوح لي مابين زمزم والصفا *****عند المقام سمعت صوت منادي
ويقول لي يا نائما جدّ الســرا ****عرفات تجدو كل قلب صادي
من نال من عرفات نظرة ساعة*****نال السرور ونال كل مرادي
تالله ماأحلى المبيت على منى *****في ليل عيد أبرك الاعيادي
ضحوا ضحاياهم وسال دماؤها *****وأنا المتيم قد نحرت فؤادي
لبسوا ثياب البيض شارات الرضا ***وأنا الملوّع قد لبست سوادي
يارب أنت وصلتهم صلني بهم *****فلحقكم يارب فك قيادي
فإذا وصلتم سالمين فبلّغوا******مني السلام ٌأهيل ذاك الواد
قولوا لهم : عبد الرحيم متيّم *****ومفارق الاحباب والاولاد
صلى عليك الله ياعلم الهدى*****ماسار ركب أو ترنّم حادي
اللهم ارزقنا زيارة بيتك المحرم هنيئا لمن سيحج هذا العام
وعلى كل حال أنا أسأل الله -عز وجل- لمن كان غير مخلص منهم أن يُصفِّيَ الله قلبه وأن يجعل عمله خالصًا للعلم، وليس ثأرًا للنفس الأمَّارةِ بالسوء. أما من كان مخلصًا منهم. فأسأل الله -عزَّ وجلَّ- أن يزيدهم علمًا على اهتمامهم بالسنة.
الالباني رحمه الله
رابحي نـائل
2012-10-06, 23:18
بارك الله في الجميع
وكل ما تنثرونه هنا من درر وجواهر مفيدة نافعة
جعلها الله لكم في ميزان حسناتكم
دعواتنا بكل الخير للجميع ولصاحب المتصفح راجي الصمد الذي لم يعد أثره موجود
ان شاء الله الكل بخير
نهج السلف
2012-10-06, 23:51
http://1aim.net/fourm/imgcache/40662.imgcache.gif
نهج السلف
2012-10-07, 00:06
http://up.arab-x.com/Aug09/hoM51284.jpg
نهج السلف
2012-10-07, 00:08
http://i1.makcdn.com/images/forums/majdah/uploaded2/23283_1155344924.jpg
عُبيد الله
2012-10-07, 11:05
http://www.sarkosa.com/vb/url.php?ref=http%3A%2F%2Fwww.sarkosa.com%2Fvb%2Fim gcache%2F22521.imgcache.jpg
الأمنيات
2012-10-07, 11:49
من أقوال إبراهيم بن أدهم
قال: كلّ سلطان لا يكون عادلاً, فهو واللص سواء، وكل عالم لا يكون تقيًّا, فهو والذئب سواء، وكلّ مَن ذلَّ لغير الله، فهو والكلب سواء.
وكان يقول:
ما لنا نشكو فقرنا إلى مثلنا ولا نسأل كشفه من ربنا ... أنّ عبداً أحبّ عبداً لدنياه, ونسي ما في خزائن مولاه .
وكان يقول لأصحابه إذا اجتمعوا: (ما على أحدكم إذا أصبح وإذا أمسى أن يقول: اللهم احرسنا بعينك التي لا تنام، واحفظنا بركنك الذي لا يرام، وارحمنا بقدرتك علينا، ولا نهلك وأنت الرجاء).
وقال: أعزّ الأشياء في آخر الزمان ثلاثة: أخ في الله يؤنس به، وكسب درهم مِن حلال، وكلمة حقّ عند سلطان.
قال إبراهيم بن أدهم رحمة الله عليه: خرج رجل في طلب العلم فاستقبل حجراً فإذا فيه: اقلبني تعتبر، فبقى الرجل لا يدري ما يصنع به، فمضى ثم رجع فقلّبَه, فإذا هو منقور،(مكتوب) أنت لا تعمل بما تعلم، فكيف تطلب علم ما لا تعلم, فانصرف الرّجل إلى منزله.
وقال أبو حنيفة رحمه الله يوما لابراهيم بن أدهم: قد رُزِقتَ مِن العبادة شيئا صالحا, فليكن العلم مِن بالك , فإنّه رأس العبادة وقوام الدين.
فقال له إبراهيم: وأنت فليكن العبادة والعمل بالعلم من بالك , وإلّا هلكت.
قال إبراهيم بن أدهم: مَن أَراد التَّوبة، فليَخرُجْ مِن المظالمِ، وَلْيَدَعْ مُخالطَة النَّاس، وإلا لمْ يَنَلْ ما يريد.
المحبُّ لأهل السُّنة
2012-10-07, 19:05
الأجوبة الرملية على الأسئلة الإسكندنافية الجزء الأول (http://www.alqayim.net/index.php?display=16&subject=85)
الأجوبة الرملية على الأسئلة الإسكندنافية الجزء الثاني (http://www.alqayim.net/index.php?display=16&subject=86)
الأجوبة الرملية على الأسئلة الإسكندنافية الجزء الثالث (http://www.alqayim.net/index.php?display=16&subject=87)
الأجوبة الرملية على الأسئلة الإسكندنافية الجزء الرابع (http://www.alqayim.net/index.php?display=16&subject=88)
الأجوبة الرملية على الأسئلة الإسكندنافية الجزءالأخير (http://www.alqayim.net/index.php?display=16&subject=89)
المحبُّ لأهل السُّنة
2012-10-08, 14:54
فلا تحقرن من الخير شيئًا وإن هو صغر (http://vb.noor-alyaqeen.com/t27621/)
جاء في "تهذيب الكمال"(6/116)، و" حلية الأولياء" لأبي نعيم (2/143) في ترجمة الإمام القدوة سيد التابعين
وأحد الزهاد المعروفين الحسن بن أبي الحسن أبي سعيد البصري – رحمه الله – ما نصه:
«حدثنا عبد المؤمن بن عبيد الله، عن الحسن قال: يا ابن آدم، عَمَلَكَ، عَمَلَكَ، فإنما هو لحمك ودمك،
فانظر على أي حال تلقى عملك، إن لأهل التقوى علامات يعرفون بها: صدق الحديث، والوفاء بالعهد،
وصلة الرحم، ورحمة الضعفاء، وقلة الفخر والخيلاء، وبذل المعروف، وقلة المباهاة للناس، وحسن الخلق،
وسعة الخلق فيما يقرب إلى الله.
يا ابن آدم، إنك ناظر إلى عملك يوزن خيره وشره، فلا تحقرن (http://vb.noor-alyaqeen.com/t27621/) من الخير (http://vb.noor-alyaqeen.com/t27621/) شيئًا (http://vb.noor-alyaqeen.com/t27621/) وإن هو صغر،
فإنك إذا رأيته سرك مكانه، ولا تحقرن (http://vb.noor-alyaqeen.com/t27621/) من الشر شيئًا، فإنك إذا رأيته ساءك مكانه،
فرحم الله رجلاً كسب طيبًا، وأنفق قصدًا، وقدم فضلاً ليوم فقره وفاقته،
هيهات، هَيهات، ذهبت الدنيا بحالتي مآلها، وبقيت الأعمال قلائد في أعناقكم،
أنتم تسوقون الناس، والساعة تسوقكم، وقد أسرع بخياركم، فماذا تنتظرون؟ المعاينة فكأن قد،
إنه لا كتاب بعد كتابكم، ولا نبي بعد نبيكم.
يا ابن آدم، بع دنياك بآخرتك تربحهما جميعًا، ولا تبيعن آخرتك بدنياك فتخسرهما جميعًا»
المصدر: منتديات نور اليقين (http://vb.noor-alyaqeen.com)
المحبُّ لأهل السُّنة
2012-10-08, 14:56
من أسباب عدم الرجوع إلى الحق / العلامة عبدالرحمن المعلّمي اليماني . (http://vb.noor-alyaqeen.com/t27651/)
قال العلاَّمة عبدالرحمن (http://vb.noor-alyaqeen.com/t27651/) بن يحيى المعلمي اليماني (http://vb.noor-alyaqeen.com/t27651/) - رحمه الله - في كتابه
"القائد إلى تصحيح العقائد 11ـ 12 ـ13:
ومخالفة الهوى للحق في الاعتراف بالحق من وجوه:
الأول:أن يرى الإنسان أن اعترافه بالحق يستلزم اعترافه بأنه كان على باطل،
فالإنسان ينشأ على دين أو اعتقاد أو مذهب أو رأي يتلقاه من مربيه ومعلمه على أنه حق فيكون عليه مدة،
ثم إذا تبين له أنه باطل شق عليه أن يعترف بذلك، وهكذا إذا كان آباؤه أو أجداده أو متبعوه على شيء،
ثم تبين له بطلانه، وذلك أنه يرى أن نقصهم مستلزم لنقصه، فاعترافه بضلالهم أو خطئهم اعتراف بنقصه،
حتى أنك لترى المرأة في زماننا هذا إذا وقفت على بعض المسائل التي كان فيها خلاف على أم المؤمنين عائشة
وغيرها من الصحابة أخذت تحامي عن قول عائشة، لا لشيء إلا لأن عائشة امرأة مثلها، فتتوهم أنها إذا
زعمت أن عائشة أصابت وأن من خالفها من الرجال أخطأوا، كان في ذلك إثبات فضيلة لعائشة
على أولئك الرجال، فتكون تلك فضيلة للنساء على الرجال مطلقاً، فينالها حظ من ذلك، وبهذا يلوح لك
سر تعصب العربي للعربي، والفارسي للفارسي، والتركي للتركي، وغير ذلك.
حتى لقد يتعصب الأعمى في عصرنا هذا للمعري !.
الوجه الثاني:أن يكون قد صار في الباطل جاه وشهرة ومعيشة، فيشق عليه أن يعترف بأنه باطل فتذهب تلك الفوائد.
الوجه الثالث:الكبر، يكون الإنسان على جهالة أو باطل، فيجيء آخر فيبين له الحجة، فيرى أنه إن اعترف كان
معنى ذلك اعترافه بأنه ناقص، وأن ذلك الرجل هو الذي هداه، ولهذا ترى من المنتسبين إلى العلم من
لا يشق عليه الإعتراف بالخطأ إذا كان الحق (http://vb.noor-alyaqeen.com/t27651/) تبين له ببحثه ونظره، ويشق عليه ذلك إذا كان غيره هو الذي بين له.
الوجه الرابع:الحسد وذلك إذا كان غيره هو الذي بين الحق (http://vb.noor-alyaqeen.com/t27651/) فيرى أن اعترافه بذلك الحق (http://vb.noor-alyaqeen.com/t27651/) يكون اعترافاً
لذلك المبين بالفضل والعلم والإصابة، فيعظم ذلك في عيون الناس، ولعله يتبعه كثير منهم، وإنك لتجد
من المنتسبين إلى العلم من يحرص على تخطئه غيره من العلماء ولو بالباطل، حسداً منه لهم، ومحاولة
لحط منزلتهم عند الناس.
المصدر: منتديات نور اليقين (http://vb.noor-alyaqeen.com)
المحبُّ لأهل السُّنة
2012-10-08, 15:37
"قال ابن القيم رحمه الله: "الغناء هو جاسوس القلوب، وسارق المروءة، وسُوسُ العقل،
يتغلغل في مكامن القلوب، ويدب إلى محل التخييل، فيثير ما فيه من الهوى والشهوة والسخافة
والرقاعة والرعونة والحماقة، فبينما ترى الرجل وعليه سمة الوقار، وبهاء العقل، وبهجة الإيمان،
ووقار الإسلام، وحلاوة القرآن، فإذا سمع الغناء ومال إليه نقص عقله، وقل حياؤه،
وذهبت مروءته، وفارقه بهاؤه، وتخلى عنه وقاره، وفرح به شيطانه، وشكا إلى الله إيمانه،
وثقل عليه قرآنه"
و قال رحمه الله تعالى :
برئنا إلى الله من معشر بهم ...........مرض من سماع الغنا
وكم قلتُ يا قوم أنتم على........... شفا جُرُف ما به من بِنَا
فلما استهانوا بتنبيهنا ........... رجعنا إلى الله في بِنَا
فعشنا على سنة المصطفى......... وماتوا على تِنْتِنا تِنْتِنا
المحبُّ لأهل السُّنة
2012-10-08, 15:46
تسأل عن سجود الشكر، كيف يكون، وما هي مشروعيته؟
الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى
سجود الشكر مثل سجود الصلاة سجدة واحدة، يقول فيها ما يقوله في سجود الصلاة:
سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، يحمد الله ويثني عليه على النعمة التي حصلت،
يدعوه جل وعلا ويشكره، هذا سجود الشكر، مَثَلَ إنسان بشر بأن الله جل وعلا رزقه ولداً،
أو بشر بأن أمه شفيت من مرضها أو أباه، أو بشر بأن المسلمين فتح الله عليهم ونصروا
على عدوهم؛ فإنه يشرع له السجود شكراً لله ولو كان على غير طهارة ويقول في السجود مثل
ما يقول في سجود الصلاة:سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى ويقول اللهم اغفر لي،
اللهم أعني على شكر نعمتك،الحمد على هذه النعمة ونحو ذلك.
~أمة الله~
2012-10-08, 16:24
أوسع ما يعطاه العبد من الدنيا "الصبر المحمود"
الشيخ محمد بن عبد الله الإمام حفظه الله
http://www.olamayemen.net/UserImages/ResizedImage/6332Dep14117.jpg
التحميل (http://subulsalam.com/play.php?catsmktba=12274)
المحبُّ لأهل السُّنة
2012-10-08, 16:50
فصل في كون الإيمان يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية،
وأن فاسق أهل الملة لا يكفر بذنب دون الشرك إلا إذا استحله،
وأنه تحت المشيئة، وأن التوبة مقبولة ما لم يغرغر:
ــ
إيمانُنا يزيدُ بالطاعاتِ *** ونقصُه يكونُ بالزلاَّتِ
وأهلُه فيه على تفاضُلِ *** هل أنتَ كالأملاكِ أو كالرُّسُلِ
والفاسقُ المِلِّيُّ ذو العصيانِ *** لم يُنفَ عنه مُطلقُ الإيمانِ
لكن بقَدْر الفِسقِ والمعاصي *** إيمانُه ما زال في انتقاصِ
ولا نقولُ إنه في النارِ *** مخلَّدٌ بل أمرُه للباري
تحتَ مشيئةِ الإلهِ النافِذَةْ *** إن شا عفا عنه وإن شا آخذَهْ
بقَدْرِ ذنبِهْ وإلى الجنانِ *** يُخْرَجُ إن مات على الإيمانِ
والعَرْضُ تَيْسِيرُ الحسابِ في النَّبَا *** ومَنْ يُناقَشِ الحِسابَ عُذِّبا
ولا تُكَفِّرْ بالمعاصي مُؤمِنَا *** إلا معَ استِحلالِهِ لِمَا جَنَى
وتُقبَلُ التوبةُ قبلَ الغَرْغَرَةْ *** كما أتى في الشِّرعَةِ المطهَّرَةْ
أما متى تُغلَقُ عن طالِبِها *** فبِطُلوعِ الشمسِ مِن مَغرِبِها
من منظومة: "سلم الوصول إلى علم الأصول
الإمام حافظ الحكمي رحمه الله تعالى
zazi kla
2012-10-08, 17:24
بارك الله فيك
و جعله في ميزان حسناتك
ان شاء الله
المحبُّ لأهل السُّنة
2012-10-08, 17:32
http://sphotos-b.xx.fbcdn.net/hphotos-snc7/s480x480/579737_432579640094611_1538888616_n.jpg
المحبُّ لأهل السُّنة
2012-10-08, 17:39
هل المرأة مأمورة بالدعوة إلى الله ؟ وماهي أخلاق الداعية إلى الله ...
لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله
---------------------------------------------
قال الشيخ ابن باز رحمه الله:
" المرأة كالرجل عليها واجبها في الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،
والأدلة من القرآن والسنة تعم الجميع إلا ما خصه الدليل، وكلام أهل العلم واضح في ذلك، ومن أدلة القرآن في ذلك
قوله تعالى:
" وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ " ، وقوله عز وجل:
" كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ " .
فعليها أن تدعو إلى الله بالآداب الشرعية التي تطلب من الرجل،
وعليها مع ذلك الصبر والاحتساب لقول الله سبحانه: " وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ " ،
وقوله تعالى عن لقمان الحكيم أنه قال لابنه: " يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى
مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ "
ثم عليها أيضا أن تراعي أمرا آخر وهو:
أن تكون مثالا في العفة والحجاب والعمل الصالح، وأن تبتعد عن التبرج
والاختلاط بالرجال المنهي عنه - حتى تكون دعوتها بالقول والعمل عن كل ما حرم الله عليها. "
التصفية : وأعني بالتصفية : تقديم الإسلام على الشباب المسلم مصفىًّ من كل ما دخل فيه على مِّر هذه القرون والسنين الطوال ؛ من العقائد ومن الخرافات ومن البدع والضلالات ، ومن ذلك ما دخل فيه من أحاديث غير صحيحة قد تكون موضوعة ، فلا بد من تحقيق هذه التصفية ؛ لأنه بغيرها لا مجال أبداً لتحقيق أمنية هؤلاء المسلمين ، الذين نعتبرهم من المصطفين المختارين في العالم الإسلامي الواسع .
الالباني
التربية : والشطر الثاني من هذه الكلمة يعني أنه لا بد من تربية المسلمين اليوم ، على أساس ألا يفتنوا كما فُتِن الذين من قبلهم بالدنيا . ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام : (( ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى عليكم أن تُفتح عليكم زهرة الحياة الدنيا ، فتهلككم كما أهلكت الذين من قبلكم )). ولهذا نرى أنه قَّل مَنْ ينتبه لهذا المرض فيربي الشباب ، لا سيما الذين فتح الله عليهم كنوز الأرض ، وأغرقهم في خيراته – تبارك وتعالى – وفي بركات الأرض ، قلَّما يُنبه إلى هذا .
ــــــــــــــــ الحكمة من تقدير الذنب على العبد ــــــــــــــــ
لمَّا سلم لآدم أصل العبودية لم يقدح فيه الذنب. «ابنَ آدم لو لقيتني بقراب الأرض خطايا ثمَّ لقيتني لا تشرك بي شيئًا لقيتك بقرابها مغفرةً». لمَّا علم السيِّد أنَّ ذنب عبده لم يكن قصدًا لمخالفته ولا قدحًا في حكمته علَّمه كيف يعتذر إليه، ﴿فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ﴾ [البقرة: 37]. العبد لا يريد بمعصيته مخالفة سيِّده ولا الجرأةَ على محارمه، ولكن غلبات الطبع وتزيين النفس والشيطان، وقهرُ الهوى، والثقةُ بالعفو، ورجاء المغفرة، هذا من جانب العبد، وأمَّا من جانب الربوبية فجريانُ الحكم وإظهار عزِّ الربوبية وذلِّ العبودية وكمال الاحتياج وظهور آثار الأسماء الحسنى: كالعفوِّ والغفور والتوَّاب والحليم لمن جاء تائبًا نادمًا، والمنتقمِ والعدل وذي البطش الشديد لمن أصرَّ ولزم المجرَّة، فهو سبحانه يريد أن يرى عبدُه تفرُّده بالكمال ونقْصَ العبد وحاجتَه إليه ويُشهده كمالَ قدرته وعزَّته، وكمالَ مغفرته وعفوه ورحمته، وكمالَ برِّه وستره وحلمه وتجاوُزه وصفحه، وأنَّ رحمته به إحسانٌ إليه لا معاوضةٌ وأنه إن لم يتغمَّده برحمته وفضله فهو هالكٌ لا محالة فلله كم في تقدير الذنب من حكمةٍ، وكم فيه مع تحقيق التوبة للعبد من مصلحةٍ ورحمةٍ. التوبةُ من الذنب كشرب الدواء للعليل ورُبَّ علَّةٍ كانت سبب الصحَّة.
لعلَّ عتبك محمودٌ عواقبه ... وربَّما صحَّت الأجساد بالعلل
لولا تقدير الذنب هلك ابن آدم من العجب. ذنبٌ يَذِلُّ به أحبُّ إليه من طاعةٍ يُدِلُّ بها عليه. شمعةُ النصر إنما تنزل في شمعدان الانكسار.
[«الفوائد» لابن القيِّم (86)]
~أمة الله~
2012-10-11, 20:07
بسم الله الرحمن الرحيم
مقطع بليغ أرجو الله أن ينفعنا به!
وهو من كتاب: "أدب الدين والدّنيا"*:
"اعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لِنَافِذِ قُدْرَتِهِ وَبَالِغِ حِكْمَتِهِ، خَلَقَ الْخَلْقَ بِتَدْبِيرِهِ وَفَطَرَهُمْ بِتَقْدِيرِهِ، فَكَانَ مِنْ لَطِيفِ مَا دَبَّرَهُ وَبَدِيعِ مَا قَدَّرَهُ، أَنَّهُ خَلَقَهُمْ (مُحْتَاجِينَ) وَفَطَرَهُمْ (عَاجِزِينَ) لِيَكُونَ :
بِالْغِنَى مُنْفَرِدًا!
وَبِالْقُدْرَةِ مُخْتَصًّا!
حَتَّى يُشْعِرَنَا بِقُدْرَتِهِ أَنَّهُ (خَالِقٌ)
وَيُعْلِمَنَا بِغِنَاهُ أَنَّهُ (رَازِقٌ)!
فَنُذْعِنَ بِطَاعَتِهِ رَغْبَةً وَرَهْبَةً!
وَنُقِرَّ بِنَقَائِصِنَا عَجْزًا وَحَاجَةً!
ثُمَّ جَعَلَ الْإِنْسَانَ أَكْثَرَ حَاجَةً مِنْ جَمِيعِ الْحَيَوَانِ! لِأَنَّ مِنْ الْحَيَوَانِ مَا يَسْتَقِلُّ بِنَفْسِهِ عَنْ جِنْسِهِ، وَالْإِنْسَانُ مَطْبُوعٌ عَلَى الِافْتِقَارِ إلَى جِنْسِهِ. وَاسْتِعَانَتُهُ صِفَةٌ لَازِمَةٌ لِطَبْعِهِ، وَخِلْقَةٌ قَائِمَةٌ فِي جَوْهَرِهِ!
وَلِذَلِكَ قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى:
{وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا} [النساء: 28] .
يَعْنِي عَنْ الصَّبْرِ عَمَّا هُوَ إلَيْهِ مُفْتَقِرٌ، وَاحْتِمَالِ مَا هُوَ عَنْهُ عَاجِزٌ.
وَلَمَّا كَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ حَاجَةً مِنْ جَمِيعِ الْحَيَوَانِ كَانَ أَظْهَرَ عَجْزًا! لِأَنَّ الْحَاجَةَ إلَى الشَّيْءِ افْتِقَارٌ إلَيْهِ، وَالْمُفْتَقِرُ إلَى الشَّيْءِ عَاجِزٌ بِهِ.
وَقَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ الْمُتَقَدِّمِينَ:
(اسْتِغْنَاؤُك عَنْ الشَّيْءِ خَيْرٌ مِنْ اسْتِغْنَائِك بِهِ).
وَإِنَّمَا خَصَّ اللَّهُ تَعَالَى الْإِنْسَانَ بِكَثْرَةِ الْحَاجَةِ وَظُهُورِ الْعَجْزِ (نِعْمَةً عَلَيْهِ وَلُطْفًا بِهِ)!
لِيَكُونَ ذُلُّ الْحَاجَةِ وَمُهَانَةُ الْعَجْزِ يَمْنَعَانِهِ مِنْ طُغْيَانِ الْغِنَى وَبَغْيِ الْقُدْرَةِ!
لِأَنَّ الطُّغْيَانَ مَرْكُوزٌ فِي طَبْعِهِ إذَا اسْتَغْنَى، وَالْبَغْيَ مُسْتَوْلٍ عَلَيْهِ إذَا قَدَرَ.
وَقَدْ أَنْبَأَ اللَّهُ تَعَالَى بِذَلِكَ عَنْهُ فَقَالَ:
{كَلا إِنَّ الإِنْسَانَ لَيَطْغَى}{أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى} [العلق: 6-7] .
ثُمَّ لِيَكُونَ أَقْوَى الْأُمُورِ شَاهِدًا عَلَى نَقْصِهِ!
وأوْضَحَهَا دَلِيلًا عَلَى عَجْزِهِ!
وَأَنْشَدَنِي بَعْضُ أَهْلِ الْأَدَبِ لِابْنِ الرُّومِيِّ - رَحِمَهُ اللَّهُ -:
أَعَيَّرْتَنِي بِالنَّقْصِ وَالنَّقْصُ شَامِـــــــــــــــــلٌ ......... وَمَنْ ذَا الَّذِي يُعْطَى الْكَمَالَ فَيَكْمُلُ
وَأَشْهَـــــــــــدُ أَنِّي نَاقِـــــــــــــــــصٌ غَيْرَ أَنَّــــــــنِي ... .....إذَا قِيسَ بِي قَــــــــــــــــــوْمٌ كَثِيرٌ تَقَلَّلُــــــــــــــــــــــــوا
تَفَاضَلَ هَذَا الْخَلْقُ بِالْفَضْلِ وَالْحِجَا .........فَفِي أَيِّمَا هَذَيْنِ أَنْتَ مُفَضَّــــــــــــــــــــــــــــــــلُ
وَلَوْ مَنَحَ اللَّهُ الْكَمَـــــــــــــــــــــالَ ابْنَ آدَمَ .........لَخَلَّـــــــــــــــــدَهُ وَاَللَّهُ مَا شَاءَ يَفْعَــــــــــــــــلُ"
انتهى المراد.
* للماورديّ.. رحمه الله.
المصدر : التصفية والتربية
~أمة الله~
2012-10-11, 20:19
قال ابن الجوزي (ت597هـ) - رحمه الله تعالى-
من تأمل بعين الفكر دوام البقاء في الجنة في صفاء بلا كدر، ولذات بلا انقطاع، وبلوغ كل مطلوب للنفس، والزيادة مما لاعين رأت، ولا أذن سمعت، ولاخطر على قلب بشر، من غير تغيير ولازوال، إذ لايقال ألف ألف سنه ولامائة ألف ألف، بل ولو أن الإنسان عد ألوف ألوف السنين لاينقضي عده وكان له نهاية، وبقاء الآخرة لانفاد له.
إلا أنه لايحصل ذلك إلابنقد هذا العمر. وما مقدار عمر غايته مائة سنة منها خمسة عشر صبوة جهل، وثلاثون بعد السبعين- إن حصلت- ضعف وعجز؟ والتوسط نصفه نوم، وبعضه زمان أكل وشرب وكسب، والمنتحل منه للعبادات يسير.
أفلا يُشترى ذلك الدائم بهذا القليل؟
إن الإعراض عن الشروع في هذا البيع والشراء لغبن فاحش في العقل، وخلل داخل في الإيمان بالوعد
~أمة الله~
2012-10-11, 21:52
أرجى وقت لساعة الإجابة في يوم الجمعة
ما هو أرجى وقت لساعة الإجابة في يوم الجمعة؟
يوم الجمعة فيه ساعة لا يرد فيها سائل، فيه ساعة لا يرد فيها سائل سأل الله وضرع إليه وأخلص له وصدق في الدعاء كما أخبر بذلك النبي -عليه الصلاة والسلام- ذكر أن فيه ساعة لا يرد فيها سائل، وثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - ما يدل على أن أرجى وقت لهذه الساعة وقتان: أحدهما إذا جلس الإمام يوم الجمعة على المنبر للصلاة والخطبة؛ لأن في حديث صحيح رواه مسلم عن بريدة أن هذه الساعة لا يرد فيها السؤال ما بين جلوس الإمام على المنبر إلى أن تقام الصلاة يوم الجمعة. والوقت الثاني: ما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس، جاء بذلك الأحاديث أيضاً تدل على أن هذا الوقت ترجى فيه الإجابة في يوم الجمعة ما بعد صلاة العصر إلى غروب الشمس، هذا الوقت الثاني. وجميع أوقات الجمعة كلها محلها إذا دعا قبل أذان الجمعة أو في الصباح، في جزء من يوم الجمعة ترجى فيه الإجابة، لكن هاتان الساعتان أرجى الساعات للإجابة، وهما ما بين جلوس الإمام على المنبر إلى أن تقام الصلاة، وما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس.
الشيخ بن باز رحمه الله رحمة واسعة
http://www.binbaz.org.sa/themes/binbaz_default/images/mat_article_f.jpg
~أمة الله~
2012-10-11, 21:58
تيسير الغفار في التعليق علي رسالة الذل والإنكسار للعزيز الجبار (http://elbeialy.com/catplay.php?catsmktba=213)
لابن رجب الحبنلي رحمه الله
لفضيلة الشيخ هشام بن فؤاد البيلي حفظه الله تعالى
===========
ممّا جاء في آخر الرسالة
قال بعض العارفين : (( من ادعى العبودية وله مراد باق فهو كاذب في دعواه ، إنما تصح العبودية لمن أفنى مراداته وقام بمراد سيده يكون اسمه ما يسمى به ونعته ما حلي به ، إذا دعي باسمه أجاب عن العبودية ، فلا اسم له ولا رسم ولا يجيب إلا لمن يدعوه بعبودية سيده ))
~أمة الله~
2012-10-12, 16:40
شرح حديث: ((يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً))
ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في حديث طويل: ((يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً، ويمسي الرجل مؤمناً ويصبح كافراً، يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل)) ما المقصود بالكفر في الحديث؟ وكيف يكون بيع الدين؟[1]
لقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم))، بادروا بالأعمال يعني: الصالحة ((فتناً كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيها مسلماً ويمسي كافراً، ويمسي مؤمناً، ويصبح كافراً، يبيع دينه بعرض من الدنيا))[2]، المعنى: أن الغربة في الإسلام تشتد حتى يصبح المؤمن مسلماً، ثم يمسي كافراً، وبالعكس يمسي مؤمناً، ويصبح كافراً، يبيع دينه بعرض من الدنيا، وذلك بأن يتكلم بالكفر، أو يعمل به من أجل الدنيا، فيصبح مؤمناً، ويأتيه من يقول له: تسب الله تسب الرسول، تدع الصلاة ونعطيك كذا وكذا، تستحل الزنا، تستحل الخمر، ونعطيك كذا وكذا، فيبيع دينه بعرض من الدنيا، ويصبح كافراً أو يمسي كذلك، أو يقولوا: لا تكن مع المؤمن ونعطيك كذا وكذا لتكون مع الكافرين، فيغريه بأن يكون مع الكافرين، وفي حزب الكافرين، وفي أنصارهم، حتى يعطيه المال الكثير فيكون ولياً للكافرين وعدواً للمؤمنين، وأنواع الردة كثيرة جداً، وغالباً ما يكون ذلك بسبب الدنيا، حب الدنيا وإيثارها على الآخرة؛ لهذا قال: ((يبيع دينه بعرض من الدنيا))، وفي لفظ آخر: ((بادروا بالأعمال الصالحة، هل تنتظرون إلا فقراً منسياً أو غنى مطغياً، أو موتاً مجهزاً، أو مرضاً مفسداً، أو هرماً مفنّداً، أو الدجال، فالدجال شر غائب ينتظر، أو الساعة فالساعة أدهى وأمر))[3].
المؤمن يبادر بالأعمال، يحذر قد يبتلى بالموت العاجل، موت الفجاءة، قد يبتلى بمرض يفسد عليه قوته فلا يستطيع العمل، يبتلى بهرم، يبتلى بأشياء أخرى، على الإنسان أن يغتنم حياته وصحته وعقله بالأعمال الصالحات قبل أن يحال بينه وبين ذلك، تارة بأسباب يبتلى بها، من مرض وغيره، وتارة بالطمع في الدنيا، وحب الدنيا، وإيثارها على الآخرة، وتزيينها من أعداء الله، والدعاة إلى الكفر والضلال.
[1] سؤال موجه لسماحته في حج عام 1415هـ، الشريط رقم 49/9.
[2] أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب الحث على المبادرة بالأعمال ومخافة المؤمن أن يحبط عمله، برقم 169 لكن لفظه، (مؤمناً) بدل (مسلماً).
[3] أخرجه الترمذي في كتاب الزهد باب ما جاء في المبادرة بالعمل، برقم 2228.
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد الخامس والعشرون.
الشيخ الإمام بن باز رحمه الله تعالى رحمة واسعة من موقعه
~أمة الله~
2012-10-12, 17:11
النقل من شبكة الأمين السلفية
===============================
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا ما وجدته حول الموضوع أعلاه ،حيث سمعت من بعض إخواننا أن القول منهي عنه ،والله أعلى وأعلم وأجل وأكرم .
ما حكم قول ( لا قدر الله )؟
سئل فضيلة الشيخ العلامة ابن عثيمين : ما حكم قول ( لا قدر الله )؟ .
فأجاب بقوله: (لا قدر الله) معناه الدعاء بأن الله لا يقدر ذلك ، والدعاء بأن الله لا يقدر هذا جائز ،
وقول (لا قدر الله)
ليس معناه نفي أن يقدر الله ذلك ، إذ أن الحكم لله يقدر ما يشاء ، لكنه نفى بمعنى الطلب فهو خبر
بمعنى الطلب بلا شك ،
فكأنه حين يقول (لا قدر الله) أي أسأل الله أن لا يقدره ، واستعمال النفي بمعنى الطلب شائع كثير
في اللغة العربية وعلى هذا
فلا بأس بهذه العبارة ([1]).
_________________
[1] المناهي اللفظية للعلامة ابن عثيمين-رحمه الله- ( صـ31).
__________________________________________________
وسئل الشيخ ابن باز عن حكم قول: لا قدر الله، أو لا سمح الله، ونحو ذلك من الألفاظ.
فأجاب: ( لا أعلم حرجا في ذلك). فتاوى ابن باز (28/374) وكذا اللجنة الدائمة (2/ 163).
والعلم عند الله تعالى
~أمة الله~
2012-10-12, 19:19
قال الإمام الذهبي رحمه الله : من طلب العلم للآخرة : كسرَه علمُه، وخشع قلبُه، واستكانَت نفسُه، وكان على نفسِه بالمرصاد ..! [الكبائر صـ ٧٩]
~أمة الله~
2012-10-12, 19:21
https://pbs.twimg.com/media/A46UBRUCAAAKl-C.png
~أمة الله~
2012-10-12, 19:23
https://fbcdn-sphotos-h-a.akamaihd.net/hphotos-ak-snc7/431632_515725091773588_591988564_n.jpg
~أمة الله~
2012-10-12, 20:02
كيف تكن أعبد الناس ؟
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (... اتَّقِ الْمَحَارِمَ تَكُنْ أَعْبَدَ النَّاسِ ) فبين النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث كيف يكون المؤمن من أعبد (http://vb.noor-alyaqeen.com/t27743/) الناس (http://vb.noor-alyaqeen.com/t27743/) وذلك بأن يتقي المحارم أي : لا يفعل ما حرم الله وأعظم المحرمات هي الشرك فالشرك يحبط الأعمال الصالحة قال الله تعالى : ( وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ )(65) فالشرك يحبط العمل وكذلك بين النبي صلى الله عليه وسلم أن الإنسان إذا كان له أعمال مثل الجبال ولكن إذا كان وحده أنتهك حرمات الله حيث قال النَّبِيِّ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ :( لأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضًا ، فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُورًا) ، قَالَ ثَوْبَانُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، صِفْهُمْ لَنَا ، جَلِّهِمْ لَنَا أَنْ لاَ نَكُونَ مِنْهُمْ ، وَنَحْنُ لاَ نَعْلَمُ ، قَالَ :(أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ ، وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ ، وَيَأْخُذُونَ مِنَ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ ، وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللهِ انْتَهَكُوهَا.) وكذلك بين النبي صلى الله عليه وسلم أن الذين يظلمون الناس (http://vb.noor-alyaqeen.com/t27743/) ينقص من حسناته حيث قال رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ ». قَالُوا الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لاَ دِرْهَمَ لَهُ وَلاَ مَتَاعَ. فَقَالَ « إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِى يَأْتِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلاَةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ وَيَأْتِى قَدْ شَتَمَ هَذَا وَقَذَفَ هَذَا وَأَكَلَ مَالَ هَذَا وَسَفَكَ دَمَ هَذَا وَضَرَبَ هَذَا فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ طُرِحَ فِى النَّارِ ». وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خطر اللسان ( ..... وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ، أَوْ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلاَّ حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ.) قال ابن حجر : ( شبهها بما يحصد من الزرع )فالكلمات التي حرمها الله تحصد الحسنات . فلو أن إنسان حافظ على الطاعات من فرائض ونوافل واتق المحرمات كان أعبد (http://vb.noor-alyaqeen.com/t27743/) الناس (http://vb.noor-alyaqeen.com/t27743/) فلو أن إنسان كان يحافظ على الفرائض ويعمل قليلا من النوافل ولكن لا يفعل المحرمات كان هذا أفضل من الذي يحافظ على الفرائض ويكثر من النوافل ولكن يكثر من المحرمات فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ فُلاَنَةَ يُذْكَرُ مِنْ كَثْرَةِ صَلاَتِهَا ، وَصِيَامِهَا ، وَصَدَقَتِهَا ، غَيْرَ أَنَّهَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا ، قَالَ : هِيَ فِي النَّارِ ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، فَإِنَّ فُلاَنَةَ يُذْكَرُ مِنْ قِلَّةِ صِيَامِهَا ، وَصَدَقَتِهَا ، وَصَلاَتِهَا ، وَإِنَّهَا تَصَدَّقُ بِالأَثْوَارِ مِنَ الأَقِطِ ، وَلاَ تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا ، قَالَ :هِيَ فِي الْجَنَّةِ.
المصدر: منتديات نور اليقين (http://vb.noor-alyaqeen.com)
«ومن اعتقد في إحياء الكتاب والسنَّة والأنس بهما موتًا لتصانيف المتقدِّمين وهجرانًا لها؛ فقد اعتقد أنها منافيةٌ لهما، وأنَّ بينها وبينهما ما بين الضرَّتين (رضى هذي يحرِّك سُخْط هذي)، ثمَّ آثرها -وهي الفرع- عليهما -وهما الأصل-، وتلك غباوةٌ مغبَّتها شقاوةٌ. ونحن لا نرى منافاةً بين تفهُّم الكتاب والسنَّة ودراسة مؤلَّفات العلماء، وليست الدعوة إليهما تزهيدًا في تراثنا من أسلافنا، بل هي حثٌّ على الانتفاع بذلك التراث القيِّم، لأنَّ الناظر فيهما يحتاج إلى النظر فيما كُتب عليهما وما استُنبط منهما وما هو وسيلةٌ إليهما، وقد يتعرَّف بذلك إلى علومٍ كونيةٍ مجملةٍ فيهما، هذا إلى تحصيل مَلَكة البيان من أسلوبهما، وإحياء طريقتهما في الهداية، فتكون الدعوة إليهما دعوةً إلى الأصل والفرع معًا، أمَّا الدعوة إلى كتب الفقه مثلاً خاصَّةً كما يريد المعارِضون؛ فهي دعوةٌ إلى الفرع وإهمالٌ للأصل، والنهِم الذي لا يشبع من طلب العلم لا يتَّسع لنهمه غير الكتاب والسنَّة، والقهِم غير الشهوان لا يجمل به أن يقيِّد قدرةَ غيره بعجزه، ولا يزيِّنه أن يتَّخذ من ضعفه مقياسًا لقوَّة القويِّ».
[مبارك الميلي «رسالة الشرك ومظاهره» (79)]
محب السلف الصالح
2012-10-13, 10:04
قال الذهبي رحمه الله: (غلاة المعتزلة، وغلاة الشيعة، وغلاة الحنابلة، وغلاة الأشاعرة، وغلاة المرجئة، وغلاة الجهمية، وغلاة الكرامية قد ماجت بهم الدنيا وكثروا، وفيهم أذكياء وعباد وعلماء، نسأل الله العفو والمغفرة لأهل التوحيد، ونبرأ إلى الله من الهوى و البدع، ونحب السنة وأهلها، ونحب العالم على ما فيه من الإتباع والصفات الحميدة، ولا نحب ما ابتدع فيه بتأويل سائغ، إنما العبرة بكثرة المحاسن) [سير أعلام النبلاء].
محب السلف الصالح
2012-10-13, 10:08
سعيد بن جبير رحمه الله (ت 95):
عن عطاء بن السائب قال: ذكر سعيد بن جبير المرجئة فضرب لهم مثلا قال: (مثلهم مثل الصائبين، إنهم أتوا اليهود فقالوا: ما دينكم؟ قالوا: اليهودية، قالوا فما كتابكم؟ قالوا: التوراة، قالوا فمن نبيكم قالوا: موسى، قالوا فماذا لمن تبعكم؟ قالوا: الجنة، ثم أتوا النصارى فقالوا: ما دينكم؟ قالوا: النصرانية، قالوا فما كتابكم؟ قالوا: الإنجيل، قالوا فمن نبيكم قالوا: عيسى، ثم قالوا فماذا لمن تبعكم؟ قالوا: الجنة، قالوا فنحن بين دينين) [1].
محب السلف الصالح
2012-10-13, 10:11
http://www.learnquran.mohdy.com/images/banner_learn_quran.gif
http://www.learnquran.mohdy.com/
~أمة الله~
2012-10-13, 18:15
[ من كمال فطنـة العبد ومعرفته باللـه، أن يعلم أنه إذا مسه الله بسوء لم يرفعه عنه غيره، وإذا ناله بنعمة لم يرزقه إياها سواه ]
لابـن القـيم -رحمه الله-
المحبُّ لأهل السُّنة
2012-10-14, 16:20
* قال الامام إبن القيم رحمه الله تعالى
"العقول المؤيدة بالتوفيق ترى أن ماجاء به الرسول صلى الله عليه وسلم
هو الحق الموافق للعقل والحكمه.والعقول المضروبة بالخذلان ترى المعارضة بين
العقل والنقل وبين الحكمة والشرع."
[فوائد الفوائد]
* وقال أيضا :
[ من مداخل المعاصي : الخطوات ]
"وأما الخطوات : فحفظها بأن لا ينقل قدمه إلاّ فيما يرجوا ثوابه عند الله تعالى فإن لم يكن
في خطاه مزيد ثواب فالقعود عنها خير له ويمكنه أن يستخرج من كل مباح
يخطو إليه قربة يتقرب بها وينويها لله فتقع خطاه قربة.
ولما كانت العثرة عثرتين : عثرة الرجل وعثرة اللسان جاءت إحداهما قرينة الأخرى
في قوله تعالى
{وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً}
فوصفهم بالاستقامة في لفظاتهم وخطواتهم كما جمع بين اللحظات والخطوات في قوله تعالى
{يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ}."
[الداء والدواء]
شبكة الآجريّ........
المحبُّ لأهل السُّنة
2012-10-14, 16:47
تلاوة نادرة للشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله (http://www.ajurry.com/vb/attachment.php?attachmentid=23672&d=1347378316)
المحبُّ لأهل السُّنة
2012-10-14, 16:49
شرح منظومة الآداب الشرعية لابن عبد القوي رحمه الله تعالى
للعلامة الفوزان حفظه الله
1- المقدمة (http://www.archive.org/download/Manthoumat-Aadab-Fawzan/Manthouma01.mp3)
2- صون الجوارح من الوقوع في المحرمات (http://www.archive.org/download/Manthoumat-Aadab-Fawzan/Manthouma02.mp3)
3- تحريم الغيبة والنميمة - الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (http://www.archive.org/download/Manthoumat-Aadab-Fawzan/Manthouma03.mp3)
4- من أحكام الضمان - حكم آلات اللّهو (http://www.archive.org/download/Manthoumat-Aadab-Fawzan/Manthouma04.mp3)
5- حكم الغناء والشعر (http://www.archive.org/download/Manthoumat-Aadab-Fawzan/Manthouma05.mp3)
6- هجران أهل المعاصي (http://www.archive.org/download/Manthoumat-Aadab-Fawzan/Manthouma06.mp3)
7- السلام والمصافحة والاستئذان (http://www.archive.org/download/Manthoumat-Aadab-Fawzan/Manthouma07.mp3)
8- صلة الأرحام وبرّ الوالدين والعدل بين الأولاد - التنجيم (http://www.archive.org/download/Manthoumat-Aadab-Fawzan/Manthouma08.mp3)
9- النهي عن السحر - إجارة الحمام - أحكام المصحف (http://www.archive.org/download/Manthoumat-Aadab-Fawzan/Manthouma09.mp3)
10- الادهان والاكتحال والوشم وإعفاء اللّحى ونحوه (http://www.archive.org/download/Manthoumat-Aadab-Fawzan/Manthouma10.mp3)
11- الطب وما يتعلق به وإنذار من لاح به الشيب (http://www.archive.org/download/Manthoumat-Aadab-Fawzan/Manthouma11.mp3)
12- الإستعداد للموت - عيادة المريض (http://www.archive.org/download/Manthoumat-Aadab-Fawzan/Manthouma12.mp3)
13- تغسيل الميت - زيارة القبور - الحث على تعلم الفرائض (http://www.archive.org/download/Manthoumat-Aadab-Fawzan/Manthouma13.mp3)
14- حكم النظر وما يتعلق به - الكي والرقى والتداوي (http://www.archive.org/download/Manthoumat-Aadab-Fawzan/Manthouma14.mp3)
15- حكم الحيوانات - حكم الأكل والمساجد (http://www.archive.org/download/Manthoumat-Aadab-Fawzan/Manthouma15.mp3)
16- احتكار القوت وإكرام الضيف والجار (http://www.archive.org/download/Manthoumat-Aadab-Fawzan/Manthouma16.mp3)
http://www.ajurry.com/vb/images/styles/ChitChat/style_blue/logo.png (http://www.ajurry.com/vb/forum.php)
المحبُّ لأهل السُّنة
2012-10-14, 16:54
رائع رائع جّدا
رابط محرك البحث في المواقع السلفية
http://ow.ly/esuld
المحبُّ لأهل السُّنة
2012-10-14, 16:58
ماحكم تلقيب الشخص بعد رجوعه من الحج بالحاج ؟ (http://www.safeshare.tv/w/FaWlUKmeiF)
المحبُّ لأهل السُّنة
2012-10-14, 20:36
ذِكْرُ النّاس دَاءٌ ، وذِكْرُ اللهِ دَوَاء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال عبدُ الله بن عَوْن: "ذِكْرُ النَّاسِ داءٌ، وذِكْرُ اللهِ دواءٌ".
قال الحافظُ الذّهبي معلِّقا:
"قلت: إِي والله، فالعَجَبُ مِنّا ومِنْ جَهْلِنا كيفَ ندَعُ الدّواءَ وَنقتَحِمُ الدّاءَ؟
قال اللهُ تعالى: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ) [البقرة: 152]،
(وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ) [العنكبوت: 45]،
(الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد: 28]
ولكنْ لا يَتَهيّأُ ذلكَ إلاّ بتوْفيق اللهِ
وَمَنْ أدْمَنَ الدُّعاءَ،
وَلاَزَمَ قَرْعَ البابِ فُتِحِ لَهُ"
[سير أعلام النّبلاء، للذهبي: 6/369]
http://www.ajurry.com/vb/images/styles/ChitChat/style_blue/logo.png (http://www.ajurry.com/vb/forum.php)
المحبُّ لأهل السُّنة
2012-10-15, 16:27
قال الامام إبن القيم -رحمه الله تعالى- :
"الاجتماع بالإخوان قسمان :
- أحدهما : اجتماع على مؤانسة الطبع وشغل الوقت,
فهذا مضرّته أرجح من منفعته, وأقل ما فيه أنه يفسد
القلب ويضيع الوقت.
- ثانيهما : الاجتماع بهم على التعاون على أسباب النجاة والتواصي
بالحق والصبر, فهذا من أعظم الغنيمة
وأنفعها, ولكن فيها ثلاث آفات :
>الأولى : تزين بعضهم لبعض.
>الثانية : الكلام والخلطة أكثر من الحاجة.
>الثالثة : أن يصير ذلك شهوة وعادة ينقطع بها عن المقصود.
وبالجملة, فالاجتماع والخلطة لقاح أما للنفس الأمارة
وأما للقلب والنفس المطمئنة, والنتيجة مستفادة من
اللقاح, فمن طاب لقاحه طابت ثمرته, وهكذا الأرواح
الطيّبة لقاحها من الملك, والخبيثة لقاحها من الشيطان,
وقد جعل الله سبحانه بحكمته الطيبات للطيبين,
والطيبين للطيبات وعكس ذلك."
~~ [الفوائد] ~~
~أمة الله~
2012-10-15, 16:30
http://www.rslan.com/phpAdsNew/adimage.php?filename=atta2ibona.gif (http://www.rslan.info/mp3//493_01.mp3)
المحبُّ لأهل السُّنة
2012-10-15, 16:32
موقف السادة السلفيين من آل بيت النبي الأمين
==============================
***وفيه بيان مجمل عقيدة أهل السنة والجماعة في أهل البيت ***
يقول الشيخ -رحمه الله تعالى :
[ إن "عقيدة أهل السنة والجماعة وسط ، بين الإفراط والتفريط والغلو والجفاء
في جميع مسائل الاعتقاد، ومن ذلك عقيدتهم في آل بيت الرسول - صلى الله عليه وسلم -
فإنهم يتولون كل مسلم ومسلمة من نسل عبد المطلب، وكذلك زوجات النبي - صلى الله عليه وسلم -
جميعاً، فيحبون الجميع ويثنون عليهم وينزلونهم منازلهم التي يستحقونها بالعدل والإنصاف،
لا بالهوى والتعسف، ويعرفون الفضل لمن جمع الله له بين شرف الإيمان وشرف النسب فمن كان
من أهل البيت من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإنهم يحبونه لإيمانه وتقواه
ولصحبته إياه، ولقرابته منه صلى الله عليه وسلم - ومن لم يكن منهم صحابياً،
فإنهم يحبونه لإيمانه وتقواه ولقربه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويرون أن
شرف النسب تابع لشرف الإيمان، ومن جمع الله له بينهما فقد جمع له بين الحسنيين،
ومن لم يوفق للإيمان؛ فإن شرف النسب لا يفيده شيئاً، وقد قال الله - عزّ وجلّ :
"إن أكرمكم عند الله أتقاكم"..
http://sphotos-a.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash3/564959_290541727726020_247982691_n.jpg
المحبُّ لأهل السُّنة
2012-10-15, 17:09
قال بعض السلف :
"من كان لله كما يريد، كان الله له فوق ما يريد، ومن أقبل عليه تلقاه من بعيد".
طريق الهجرتين لابن القيم (ص 48)
المحبُّ لأهل السُّنة
2012-10-15, 17:10
قال الإمام أحمد -رحمه الله-:
"إن أحببت أن يدوم الله لك على ما تحبُّ فدم له على ما ُيحبُّ".البداية والنهاية - (10 /330)
المحبُّ لأهل السُّنة
2012-10-15, 17:13
جاء رجل إلى الحسن البصري -رحمه الله-:
فقال: "يا أبا سعيد أشكو إليك قسوة قلبي. قال: أدِّبه بالذكر"
ذم الهوى - (ص 69)
المحبُّ لأهل السُّنة
2012-10-15, 17:15
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أعجز الناس من عجز عن الدعاء و أبخل الناس من بخل بالسلام .
صححه الألباني رقم : 1044 في صحيح الجامع
المحبُّ لأهل السُّنة
2012-10-15, 19:12
تحذير الشيخ بن عثيمين من ما يُسمى بـ: (جدول محاسبة النفس)
سُئِل فضيلة الشيخ - رحمه الله تعالى -:
يَتَّبِع بعض الناس طريقة لمحاسبة أنفسهم في أداء الصلوات المفروضة والسنن الرواتب؛
وهي أن يضع جدولاً، هذا الجدول عبارة عن محاسبة لأدائه الصلوات خلال أسبوع واحد؛
بحيث يضع أمام كل وقت صلاة مربعين؛ أحدهما للفرض والآخر للسنة الراتبة،
فإذا صلى الفرض مع الجماعة وضع لصلاته تلك درجة، وإذا صلى الراتبة
وضع لها درجة أيضًا، وإذا لم يصل لم يضع درجة.. وهٰكذا، ثم في آخر الأسبوع
يخرج مجموع الدرجات، وتشتمل الورقة على أربعة جداول لشهر واحد؛
ويقول هؤلاء: إن مثل هٰذه الوسيلة تعين على المحافظة على أداء الفرائض والسنن،
فما رأي فضيلتكم في هٰذه الطريقة؟ هل هي مشروعة أم لا؟ وما رأيكم في نشرها أثابكم الله؟
فأجاب فضيلته بقوله:
هذه الطريقة غير مشروعة فهي بدعة، وربما تسلب القلب معنى التعبد لله تعالى،
وتكون العبادات كأنها أعمال روتينية كما يقولون، وفي الصحيحين
عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال:
دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد فإذا حبل ممدود بين ساريتين؛
فقال: «ما هذا»؟ قالوا: حبل لزينب تصلي فإذا كسلت، أو فترت أمسكت به؛
فقال: «حلوه، ليصل أحدكم نشاطه فإذا كسل، أو فتر فليقعد».
ثم إن الإنسان قد يعرض له أعمال مفضولة في الأصل ثم تكون فاضلة
في حقه لسبب فلو اشتغل بإكرام ضيف نزل به عن راتبة صلاة الظهر لكان
اشتغاله بذٰلك أفضل من صلاة الراتبة.
وإني أنصح شبابنا من استعمال هٰذه الأساليب في التنشيط على العبادة؛ لأن
النبي صلى الله عليه وسلم حذر من مثل ذٰلك؛ حيث حثَّ على اتباع سنته وسنة
الخلفاء الراشدين، وحذَّر من البدع، وبيَّن أنَّ كل بدعة ضلالة يعني وإن استحسنها
مبتدعوها، ولم يكن من هديه ولا هدي خلفائه وأصحابه -رضي الله عنهم- مثل هذا.
___________________________________
مجموع فتاوى ورسائل بن عثيمين -رحمه الله-
(16/111)
عن عياض بن غنم رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أراد أن ينصح لذي سلطان بأمر فلا يبده له علانية ولكن يأخذ بيده فيخلوا به فأن قبل فذاك وإن لم يقبل فقد أدى الذي عليه (رواه ابن أبي عاصم )
فعن عائشةَ رضي الله عنها أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: «مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَإِنَّهُ لَيَدْنُو ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمُ المَلاَئِكَةَ فَيَقُولُ: مَا أَرَادَ هَؤُلاَءِ ؟»
~أمة الله~
2012-10-16, 19:19
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَفْضَلُ أَيَّامِ الْدُّنْيَا أَيَّامُ الْعَشْرِ، يَعْنِي عَشْرُ ذِي الحْجَّةِ". أخرجه البزار كما فى كشف الأستار (2/28 ، رقم 112http://www.ajurry.com/vb/images/smilies/icon_cool.gif قال الهيثمي (4/17) : رجاله ثقات ، وصححه الألباني (صحيح الجامع ، رقم 1133).
(أفضل أيام الدنيا) خرج به أيام الآخرة فأفضلها يوم المزيد يوم يتجلي اللّه لأهل الجنة فيرونه (أيام العشر) أي عشر ذي الحجة لإجتماع أمّهات العبادة فيه وهي الأيام التي أقسم اللّه بها في التنزيل بقوله {وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْر} ولهذا سنّ الإكثار من التهليل والتكبير والتحميد فيها ونسبتها إلى الأيام كنسبة مواضع النسك إلى سائر البقاع ولهذا ذهب جمع إلى أنه أفضل من العشر الأخير من رمضان لكن خالف آخرون تمسكاً بأنّ اختيار الفرض لهذا والنفل لذلك يدل على أفضليته عليه.
وقال ابن القيم: الصواب أن ليالي العشر الآخر من رمضان أفضل من ليالي عشر الحجة وأيام عشر الحجة أفضل من أيام عشر رمضان لأن عشر الحجة إنما فضل ليومي النحر وعرفة وعشر رمضان إنما فضل بليلة القدر، وفيه فضل بعض الأزمنة على بعض.
الآجري
~أمة الله~
2012-10-16, 19:25
أفضل أيام الدنيا (http://www.rslan.org/mp3//738_01.mp3)
عبادات العشر (http://www.rslan.info/mp32//898_01.mp3)
الشيخ محمد سعيد رسلان حفظه الله تعالى
~أمة الله~
2012-10-16, 20:17
قال الشيخ العثيمين -رحمه الله-:
واعلم أنك إذا عوَّدت نفسك على التهاون اعتادت عليه، واذا عودتها على الحزم والفعل والمبادرة اعتادت عليه.
( شرح رياض الصالحين 2/25
~أمة الله~
2012-10-16, 20:19
قال الحسن البصريّ- رحمه الله-:
«إنّ المؤمنين قوم ذلّت والله منهم الأسماع والأبصار والأبدان حتّى حسبهم الجاهل مرضى، وهم والله أصحاب القلوب، ألا تراه يقول: {وَقالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ }والله لقد كابدوا في الدّنيا حزنا شديدا وجرى عليهم ما جرى على من كان قبلهم» التخويف من النار لابن رجب- رحمه الله-
نهج السلف
2012-10-16, 20:26
http://img378.imageshack.us/img378/2343/egabado3aaa0008nz3.jpg
نهج السلف
2012-10-16, 20:28
http://www.al-7up.com/vb/imgcache/2/70997love.gif
نهج السلف
2012-10-16, 20:35
http://forum.mn66.com/imgcache2/729527.gif
المحبُّ لأهل السُّنة
2012-10-16, 22:53
سأل رجل الإمام الشافعي عن مسألة ؟
فقال الشافعي :"قضى فيها رسول الله- صلى الله عليه وسلم-كذا وكذا".
فقال رجل للشافعي : ماتقول أنت؟ .
فقال الشافعي الإمام :"سبحان الله! أتراني في بيعة ؟ تراني على وسطي زنّار؟
! أقول لك : قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم- وأنت تقول : ماتقول أنت؟ !"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"مختصر الصواعق المرسلة " لابن القيم (2/350) ، وانظر :"الرسالة" للإمام الشافعي (401)
تحقيق العلامة أحمد شاكر ، وانظر : "شرح الطحاوية"(399)لابن أبي العزّ الحنفيّ...
المحبُّ لأهل السُّنة
2012-10-16, 22:54
قال شيخ الإسلام بن تيميةرحمه الله تعالى:
لا تنظر إلى كثرة ذم الناس الدنيا ذماً غير ديني ؛
فإن أكثر العامة إنما يذمونها لعدم حصول أغراضهم منها...
( 20 / 148 )
yamani 10
2012-10-17, 15:15
http://www.samysoft.net/fmm/fimnew/shokr/1/062373c4eec.gif
نهج السلف
2012-10-17, 20:41
http://sphotos-a.xx.fbcdn.net/hphotos-snc7/c0.0.403.403/p403x403/431656_275383442580305_1543334679_n.jpg
أصناف القاصدين للمقابر والأضرحة ( هل يحكم عليهم بالشرك ؟ )
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه . أما بعد :
فهذا كلام قيم للعلامة المغربي عبد الرحمن النتيفي رحمه الله فيمن يفد على القبور والأضرحة من الناس الزائرين والقاصدين لها ، وأنه يفرق في الحكم عليهم ويُقسم ومنه يتبين لكل عاقل خطأ من يحكم في بلاد المغرب على جميع الواردين لمثل هذه الأماكن بالشرك الأكبر مع العلم أن معرفة أقسام هؤلاء لا يتأتى إلا بالتواصل معهم واستقراء حالهم وأخذ ورد من خلال ما يعتقدونه في قلوبهم والله المستعان ...
قال رحمه الله :
فإن قال قائل : إذا لم يكن لهذه البراهين معارض أصح منها ،وسلمت كما هو الحق في نفس الأمر ، فهل هذا الشرك المحكوم به على أهلها يعم جميع الواردين على تلك الأماكن والأضرحة ، أم يخص البعض دون البعض ؟
قيل : لا ، بل ينقسم قاصدوها إلى أقسام :
الأول : مشركون ، وهم من اتصف بما تقدم من العبادة لها أو بعضه ، ولا يعذر بالجهل من بلغته الدعوة ،وأمكنه أن يتعلم وترك ، وإنما يعذر من اتصف بخلاف الوصفين
الثاني :عاص ، وهو من قصدها لا لحاجة إلا لتكثير سواد أهلها ، ولم يفعل ما يوجب شركا .
الثالث : من قصدها للتبرك ، فهو كما قبله ، ولا سيما مع شد الرحلة إليها ، إذ لا يقصد قبر للتبرك به إلا لقبور الأنبياء على خلاف ، ولا تشد الرحال إلا للمساجد الثلاثة ، وقول من قال ( يقصد الصالح لذلك ) ، مخالف لمراعاة سد الذرائع ،ولا سيما ممن يُقتدى به كالعلماء .
الرابع : من قصد زيارتها للإعتبار بها ، كمطلق المقابر من غير شد رحلة ، ولا فعل محرم ، كدخوله لمحل مغصوب للموتى ، أولقبة أو مسجد ، فمستحب فعله ما لم يؤد ذلك منه إلى اقتداء الجهال به ، وجعل فعله عرضة لفسادهم .
الخامس : من قصدها لهداية الناس ودلالتهم على ترك تلك المناكير التي تقع بها ، فهذا قد يكون ذلك في حقه واجبا .
السادس : من قصدها لحاجة دنيوية ، كاقتضاء دين توقف على الذهاب إليها ، أو ألجأته ضرورة كخوف على نفسه أو ماله ، فهذا جائز وقد يجب .
من كتاب : حكم السنة والكتاب في الزوايا والقباب ص ( 94-96 )
وأصل عنوان الكتاب كما في المخطوط : حكم السنة والكتاب في وجوب هدم الزوايا والقباب .
سئل العلامة صالح الفوزان في (نور على الدرب) :
في كل جمعة يرسل لي أحد الزملاء يقول ،ويكتب بالجوال :
"جمعة مباركة" ، أرجو أن تدعو بهذه الأدعية برسالة جوال ، أو في المنتديات ، ما رأيكم فيها يا شيخ؟!
الجواب:
(هذا
بدعة ما أنزل بها من سلطان ، ما كان هذا معروفا ، ولا واردا في السنة أن
المسلمين يهنئ بعضهم بعضا في الجمعة ، إنما ورد شيء من هذا في العيد عيد
الأضحى وعيد الفطر، ولم يرد أنهم يهنئ بعضهم بعضا في الجمعة ؛ ونشر هذا في
الجوالات ،والتوصية بنشره هذا من البدع ، ومن ترويج البدع)اهـ.
وسئل أيضا:
ما حكم إرسال رسائل الجوال كل يوم جمعة ، وتختم بكلمة " جمعة مباركة " ؟ .
فأجاب :
(ما كان السلف يهنئ بعضهم بعضاً يوم الجمعة ، فلا نحدث شيئاً لم يفعلوه) انتهى من أجوبة أسئلة "مجلة الدعوة الإسلامية"
http://sphotos-f.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash3/62037_422784837783112_1608754137_n.jpg
deltamethrine
2012-10-20, 12:52
شكرا على الموضوع
جرح أليم
2012-10-20, 15:08
http://imageshack.us/a/img838/4148/001wh.pnghttps://www.box.com/s/hzdgukbeyd1mhjo41npf
قال النبي صلي الله عليه وسلم " ما كان الرفق في شئ إلا زانه وما نزع من شئ إلا شانه " فعندما أرسل الله موسي وهارون إلي فرعون قال لهم "فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى"(طه) وقال قتاده رحمة الله في شأن هذه الأيه "ما أحلمك يا ربي في أن تقول لموسي وهارون إذهبا إلي فرعون وقولا له قولاً لينا وهو الذي قال أنا ربكم الأعلي فما حلمك بعبد يقول سبحان ربي الأعلي " وهذا دليل علي اللين في الدعوة فالله عز وجل أرسل موسي وهارون إلي فرعون الذي قال أنا ربكم الأعلي وقالا لهم فقولو له قولاً لينا وهذا دليل علي أن اللين مطلوب وإن كان الذي تدعوه كافر ومن أكابر الملحدين لأن الغلظة ليست مطلوبة في الدعوة وأيضاُ تفرق الناس من حولك فقال بن عيينه "البشاشة مصيدة القلوب" وأوصي بن عمر رضي الله عنه إبنه قائلاً "بني إن البر شئ هين وجه طليق وكلام لين" فالإبنتسامة تجتمع عليها الناس من حولك والعبوس يفرقهم من حولك فلابد أن يكون الداعي بشوش الوجة لا يصد أحد ولا يظن أن العبوس من الزهد في الدنيا فقد كان أزهد الزاهدين وهو النبي صلي الله عليه وسلم يبتسم ويضحك حتي تظهر نواجذه ثم يأتي دور الأمر بالمعروف ولكن بالمعروف والنهي عن المنكر بغير منكر.
أبوطه الجزائري
2012-10-20, 23:20
http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcT9QZBhdPYabUDNrq5E3Qd4TgGgCuYJP m9YKvNFuKRq-lYvcyAZrQ&t=1
http://montada.rasoulallah.net/uploads/monthly_12_2010/post-12787-0-54453800-1292845261.gif
عُبيد الله
2012-10-21, 10:14
الفطنة والتغافل لفضيلة الشيخ صالح آل الشيخ -حفظه الله-
مقطع صوتي من معين أقوال السلف ـ من الدقيقة 16 إلى الدقيقة 20 ـ
رابط صوتي (http://www.box.net/shared/eslhzl829c)
نهج السلف
2012-10-21, 15:38
استمعوا يرحمكم الله (http://www.safeshare.tv/w/OhpHzyzIFn)
اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا و نور صدورنا و جلاء همومنا و غمومنا آمين
نهج السلف
2012-10-21, 15:51
http://p.twimg.com/A19hk-GCMAA3UHR.png
نهج السلف
2012-10-21, 15:54
هــــــــنـــــا (http://www.safeshare.tv/w/EIAAbqvqBZ)
نهج السلف
2012-10-21, 16:07
http://waratath.ucoz.com/522852_10150780540606605_231000991604_12175003_298 .jpg
نهج السلف
2012-10-21, 19:21
السؤال الأول من الفتوى رقم (7703):
س1: هل هذا الزمان هو المقصود من قول الرسول صلى الله عليه وسلم عندما سأله صحابي: ماذا أفعل عندما تكثر الفتن والفرقة؟ فقال له ردا على سؤاله: "اعتزل الناس وأجلس في بيتك"؟ وفي الصحيح في كتاب الفتن: باب كيف الحال إذ لم يكن خليفة الحديث فيما ما معناه: أنه صلى الله عليه وسلم أمرهم عند نزول النوازل بالاعتزال وقال: "لو أن تعض على أصل شجرة" نرجو توضيح هذا الحديث وأقوال العلماء فيه.
(6/315)
ج1: في الصحيحين وغيرهما واللفظ للبخاري عن أبي إدريس الخولاني أنه سمع حذيفة بن اليمان يقول: « كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني، فقلت: يا رسول الله، إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: "نعم" قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: "نعم، وفيه دخن" قلت: وما دخنه؟ قال: "قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر" قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: "نعم، دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها" قلت: يا رسول الله، صفهم لنا؟ قال: "هم من جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا" قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: "تلزم جماعة المسلمين وإمامهم" قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: "فاعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك » والزمان ليس خاصا بهذا الزمان وإنما هو عام في كل زمان ومكان، من عهد الصحابة رضي الله عنهم زمن الفتنة والخروج على عثمان رضي الله عنه.
(6/316)
والمراد من اعتزال الناس زمن الفرقة: ما ذكره الحافظ ابن حجر رحمه الله في [الفتح] عن الطبري أنه قال: (متى لم يكن للناس إمام فافترق الناس أحزابا فلا يتبع أحدا في الفرقة، ويعتزل الجميع إن استطاع ذلك، خشية من الوقوع في الشر). ومتى وجد جماعة مستقيمة على الحق لزمه الانضمام إليها، وتكثير سوادها، والتعاون معها على الحق؛ لأنها والحال ما ذكر هي جماعة المسلمين بالنسبة إلى ذلك الرجل وذلك المكان .
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو // عضو // نائب رئيس اللجنة // الرئيس //
عبد الله بن قعود // عبد الله بن غديان // عبد الرزاق عفيفي // عبد العزيز بن عبد الله بن باز //
_________
نهج السلف
2012-10-21, 19:25
السؤال: هل يجب الجهر في صلاة الفجر، والمغرب، والعشاء؟ وإذا تعمد الإمام ترك الجهر في الصلاة الجهرية؟ وإذا صلى الإنسان منفرداً فهل يجهر؟ وإذ ترك الجهر فهل يسجد للسهو؟ وهل يشرع للمرأة رفع يديها في مواضع الرفع؟
الإجابة: الجهر بالقراءة في الصلاة الجهرية ليس على سبيل الوجوب بل هو على سبيل الأفضلية، فلو أن الإنسان قرأ سراً فيما يشرع فيه الجهر لم تكن صلاته باطلة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا صلاة لمن لم يقرأ بأم القرآن" ولم يقيد هذه القراءة بكونها جهراً أو سراً، فإذا قرأ الإنسان ما يجب قراءته سراً أو جهراً فقد أتى بالواجب، لكن الأفضل الجهر فيما يسن فيه الجهر مما هو معروف كصلاة الفجر والجمعة.
ولو تعمد الإنسان وهو إمام ألا يجهر فصلاته صحيحة لكنها ناقصة.
أما المنفرد إذا صلى الصلاة الجهرية فإنه يخير بين الجهر والإسرار وينظر ما هو أنشط له وأقرب إلى الخشوع فيقدم به.
أما لو ترك القراءة في الصلاة الجهرية سهواً فإنه يسجد للسهو، ولكن لا على سبيل الوجوب؛ لأنه لا يبطل الصلاة عمده، وكل قول أو فعل لا يبطل الصلاة عمده لا تركاً ولا فعلاً فإنه لا يوجب سجود السهو.
وأما رفع اليدين فإنه مشروع في حق النساء كما هو مشروع في حق الرجال لأن الأصل أن ما ثبت في حق الرجال ثبت في حق النساء، وما ثبت في حق النساء ثبت في حق الرجال إلا بدليل يدل على خلاف ذلك.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثالث عشر - التكبير ومواضع رفع اليدين في الصلاة.
وعجلت اليك ربي لترضى
2012-10-24, 12:33
يقول الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله - شارحاً لقول شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب -رحمه الله :
[ وإنما الخوف على الموحد الذي يسلك الطريق وليس معه سلاح ]
هذا هو الواقع فالموحد الذي يسلك الطريق ويواجه الكفار ويقول أنا أدعو إلى الله وليس عنده علم
لو يقف أمامه واحد من عوامهم ويلقي عليه شبهة ما استطاع الجواب. فهذا مما يُوجب على طلبة العلم وعلى الدعاة إلى الله خصوصًا أن يتفقهوا في دين الله وأن يتعلموا حجج الله وبراهينه وأن يطّلعوا على ما عند الخصوم والكفار والمنافقين من الباطل من أجل أن يدحضوه ويكونوا على معرفة به.
والنبي ( لما أرسل معاذًا إلى اليمن قال له:
« إنك تأتي قومًا من أهل الكتاب »من أجل أن يستعد لأن الذين أمامه أهل كتاب وأهل علم وعندهم حجج وعندهم شبهات وعندهم تلبيس، فلا بد أن يكون معاذ رضي الله عنه على استعداد من أجل أن يقوم بالدعوة ويرد الباطل ثم قال له:
« فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله »
فهذا مما يؤكد على الموحدين عمومًا وعلى طلبة العلم خصوصًا وعلى الدعاة إلى الله بصفة أخص أن يتعلموا ما يدفعون به الباطل وينصرون به الحق وإلا فإنهم سينهزمون أمام أي شبهة تعرض لهم.
وعجلت اليك ربي لترضى
2012-10-24, 13:12
ثبت في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، قيل: من هي يا رسول الله ؟
قال: من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي.
وفي بعض الروايات: هي الجماعة.
رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه والحاكم، وقال: صحيح على شرط مسلم.
*******************
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ابن مسعود، قَالَ : خَطَّ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و
َسَلَّمَ خَطًّا فَقَالَ : " هَذَا سَبِيلُ اللَّهِ " . ثُمَّ خَطَّ خُطُوطًا يَمِينًا وَشِمَالا ، ثُمَّ قَالَ : هَذِهِ سُبُلٌ عَلَى كُلِّ سَبِيلٍ مِنْهَا شَيْطَانٌ يَدْعُو إِلَيْهِ ، ثُمَّ قَرَأَ : وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ
سورة الأنعام آية 153 " .
*******************
وعجلت اليك ربي لترضى
2012-10-24, 17:14
صحيح مسلم عن عائشة _رضي الله عنها_ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدأ من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء؟).
قال ابنُ عبدُ البر : وهذا يدلُ على أنهم مغفورٌ لهم لأنه لا يباهي بأهل الخطايا إلا بعد التوبة والغفران والله أعلم أهـ .
وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إن الله تعالى يباهي ملائكته عشية عرفة بأهل عرفة، فيقول: انظروا إلى عبادي، أتوني شعثا غبراً) رواه أحمد وصححه الألباني.
~أمة الله~
2012-10-24, 18:56
عن عائشة رضي الله عنه قالت : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ما مِن يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول : ما أراد هؤلاء ) رواه مسلم ( 1348 ) .
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( خير الدعاء دعاء يوم عرفة ، وخير ما قلت أنا والنبيّون من قبلي : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ) رواه الترمذي ( 3585 ) وحسَّنه الألباني في " صحيح الترغيب " ( 1536 ) .
وعن طلحة بن عبيد بن كريز مرسلا : ( أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة ) رواه مالك في " الموطأ " ( 500 ) وحسَّنه الألباني في " صحيح الجامع " ( 1102 ) .
وقد اختلف العلماء هل هذا الفضل للدعاء يوم عرفة خاص بمن كان في عرفة أم يشمل باقي البقاع ، والأرجح أنه عام ، وأن الفضل لليوم ، ولا شك أن من كان على عرفة فقد جمع بين فضل المكان وفضل الزمان .
قال الباجي رحمه الله :
قوله : " أفضل الدعاء يوم عرفة " يعني : أكثر الذكر بركة وأعظمه ثوابا وأقربه إجابة ، ويحتمل أن يريد به الحاج خاصة ؛ لأن معنى دعاء يوم عرفة في حقه يصح ، وبه يختص ، وإن وصف اليوم في الجملة بيوم عرفة فإنه يوصف بفعل الحاج فيه ، والله أعلم " انتهى .
" المنتقى شرح الموطأ " ( 1 / 358 ) .
الآجري
~أمة الله~
2012-10-24, 18:59
https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/389405_433750520021912_1496405001_n.jpg
~أمة الله~
2012-10-24, 19:00
https://fbcdn-sphotos-b-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/304313_331617273603877_1902366262_n.jpg
https://fbcdn-sphotos-c-a.akamaihd.net/hphotos-ak-snc7/602339_456266204416087_1144528475_n.jpg
~أمة الله~
2012-10-24, 19:18
كبِّر واجعل جهازك يكبِّر (http://www.b7r11.com/tkber.swf)
عنِ الحَسَنِ البَصْرِيِّ -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى- قَالَ: «السُّنَّةُ -وَالَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ- بَيْنَ الغَالِي وَالجَافِي فَاصْبِرُوا عَلَيْهَا رَحِمَكُمُ اللهُ، فَإِنَّ أَهْلَ السُّنَّةِ كَانُوا أَقَلَّ النَّاسِ فِيمَا مَضَى، وَهُمْ أَقَلُّ النَّاسِ فِيمَا بَقِيَ: الَّذِينَ لَمْ يَذْهَبُوا مَعَ أَهْلِ الإِتْرَافِ فِي إتِْرَافِهِمْ، وَلاَ مَعَ أَهْلِ البِدَعِ فِي بِدَعِهِمْ، صَبَرُوا عَلَى سُنَّتِهِمْ حَتَّى لَقُوا رَبَّهُمْ، فَكَذَلِكَ إِنْ شَاءَ اللهُ فَكُونُوا»
[«إغاثة اللّهفان» لابن القيّم: (1/ 70)].
~أمة الله~
2012-10-24, 21:06
أما والـذي حـج المحبـون بيتـه *** ولبُّوا له عنـد المهـلَّ وأحرمـوا
وقد كشفوا تلك الرؤوس تواضعـاً *** لِعِزَّةِ مـن تعنـو الوجـوه وتُسلـمُ
يُهلُّـون بالبيـداء لبـيـك ربَّـنـا *** لك الملك والحمد الذي أنـت تعلـمُ
دعاهـم فلبَّـوه رضـاً ومحـبـةً *** فلمـا دَعَـوه كـان أقـرب منهـم
تراهم على الأنضاد شُعثاً رؤوسهم *** وغُبراً وهـم فيهـا أسـرُّ وأنعـم
وقد فارقوا الأوطان والأهل رغبـة *** ولـم يُثْنهـم لذَّاتـهـم والتنـعُّـم
يسيرون مـن أقطارهـا وفجاجِهـا *** رجـالاً وركبـانـاً ولله أسلـمـوا
ولما رأتْ أبصارُهـم بيتـه الـذي *** قلوبُ الورى شوقـاً إليـه تضـرَّمُ
كأنهـم لـم يَنْصَبـوا قـطُّ قبـلـه *** لأنّ شقاهـم قـد تَرَحَّـلَ عنـهـمُ
فلله كـم مـن عـبـرةٍ مهـراقـةٍ *** وأخـرى علـى آثارهـا لا تقـدمُ
وقد شَرقَتْ عينُ المحـبَّ بدمعِهـا *** فينظرُ من بيـن الدمـوع ويُسجـمُ
وراحوا إلى التعريف يرجونَ رحمة *** ومغفـرةً ممـن يجـودَ ويـكـرمُ
فلله ذاك الموقـف الأعظـم الـذي *** كموقف يوم العرض بل ذاك أعظمُ
ويدنو بـه الجبـار جـلَّ جلالـه *** يُباهي بهـم أملاكـه فهـو أكـرمُ
يقولُ عبـادي قـد أتونـي محبـةً *** وإنـي بهـم بـرُّ أجـود وأكـرمُ
فأشهدُكـم أنـي غفـرتُ ذنوبهـم *** وأعطيتهـم مـا أمَّـلـوه وأنـعـمُ
فبُشراكُم يا أهل ذا الموقـف الـذي *** بـه يغفـرُ الله الذنـوبَ ويرحـمُ
فكم من عتيـق فيـه كُمَّـل عتقُـه *** وآخـر يستسعـى وربُّـكَ أكـرم..
..
وما رُؤي الشيطان أحقر في الورى *** وأدحر منه عندها فهو ألوم
وذاك لأمر قد رآه فغاظه *** فأقبل يحثُ الترب عنه ويلطم
لما عاينت عيناه من رحمة أتت *** ومغفرة من عند ذي العرش تُقسم
بنى ما بنى حتى إذا ظن أنه *** تمكن من بنيانه فهو محكم
أتى الله بنيانا له من أساسه *** فخر عليه ساقطا يتهدم
وكم قدر ما يعلوا البناء وينتهي *** إذا كان يبنيه وذو العرش يهدم
..
وراحوا إلى جَمْع فباتوا بمشعر الحرام *** وصلوا الفجر تم تقدموا
إلى الجمرة الكبرى يريدون رميها *** لوقت صلاة العيد تم تيمموا
منازلهم للنحر يبغون فضله *** وإحياء نسك من أبيهم يعظم
فلو كان يرضي الله نحر نفوسهم *** لجادوا بها طوعا وللأمر سلموا
كما بذلوا عند الجهاد نحورهم *** لأعدائه حتى جرى منهم الدم
ولكنهم دانوا بوضع رؤوسهم *** وذلك ذلك للعبيد ومِيسم
..
ولما تقضّوا ذلك التفث الذي *** عليهم وأوفوا نذرهم ثم تمموا
دعاهم إلى البيت العتيق زيارة *** فيا مرحبا بالزائرين وأكرم
فلله ما أبهى زيارتهم له *** وقد حصلت تلك الجوائز تقسم
ولله أفضال هناك ونعمة *** وبر وإحسان وجود ومرحم
..
وعادوا إلى تلك المنازل من منى *** ونالوا مناهم عندها وتنعموا
أقاموا بها يوما ويوما وثالثا *** وإذن فيهم بالرحيل وأُعلموا
وراحوا إلى رمي الجمار عشية *** شعارهم التكبير والله معْهم
ولو أبصرت عيناك موقفهم بها *** وقد بسطوا تلك الأكفُ ليرحموا
ينادونه يا ربِ يا ربِ إننا *** عبيدك لا نرجوا سواك وتعلم
وها نحن نرجو منك ما أنت أهله *** فأنت الذي تعطي الجزيل وترحم
..
ولما تقضّوا من منى كل حاجة *** وسالت بهم تلك البطاح تقدموا
إلى الكعبة البيت الحرام عشية *** وطافوا بها سبعا وصلوا وسلموا
ولما دنا التوديع منهم وأيقنوا *** بأن التداني حبله متصرم
ولم يبق إلا وقفة لمودع *** فلله أجفان هناك تسجَّم
فلم تر إلا باهتا متحيرا *** وآخر يبدي شجوه يترنم
رحلت وأشواقي إليكم مقيمة *** ونار الأسى مني تشب وتضرم
أودعكم والشوق يثني أعنتي *** إليكم وقلبي في حماكم مخيم
هنالك لا تثريب يوما على امرئ *** إذا ما بدا منه الذي كان يكتم
~أمة الله~
2012-10-24, 22:18
قال أبو هريرة رضي الله عنه : ذُكرت الحـمّى عند النبي صلى الله عليه وسلم فسبّها رجل ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( لا تسبها ، فإنها تــَنـْـفِي الذنوب كما تنفي النار خبث الحديد )) خرجّه الألباني في صحيح ابن ماجه
قال ابن القيم رحمه الله : ((فالحمى تنفع البدن والقلب , وما كان بهذه المثابة فسبه ظلم وعدوان , وذكرت مرة وانا محموم قول بعض الشعراء يسبها :
زارت مكفرة الذنوب وودعت ** تبا لها من زائر ومودع
قالت وقد عزمت على ترحالها ** ماذا تريد قلت ان لا ترجعي
فقلت : تبا له سب ما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سبه , ولو قال :
زارت مكفرة الذنوب لصبها ** اهلا بها من زائر ومودع
قالت وقد عزمت على ترحالها ** ماذا تريد فقلت : أن لا تقلعي ))
~أمة الله~
2012-10-25, 15:08
تعلموا العقيدة ولا تكونوا جهلاء ، واختبر نفسك ستجد الجهل بادياً (http://www.safeshare.tv/w/fzZuSXPHBD)
لشيخنا الوالد الهمام أبي عبد الله محمد سعيد رسلان حفظه الله وجزاه عن خيرا
~أمة الله~
2012-10-25, 15:29
يا من تريد الإحسان فى العشر من ذي الحجة اسمع هذه التنبيهات ، هامة جداً (http://www.safeshare.tv/w/bDkycMDjgI)
مهمة جدا جدا جدآآآآآآآآآآ ورائعة
اللهم اصلح أحوالنا
~أمة الله~
2012-10-25, 17:13
سئل شيخ الإسلام ابن تيمية في "الفتاوى الكبرى" (2/228) : هَلْ التَّهْنِئَةُ فِي الْعِيدِ وَمَا يَجْرِي عَلَى أَلْسِنَةِ النَّاسِ : " عِيدُك مُبَارَكٌ " وَمَا أَشْبَهَهُ , هَلْ لَهُ أَصْلٌ فِي الشَّرِيعَةِ , أَمْ لا ؟ وَإِذَا كَانَ لَهُ أَصْلٌ فِي الشَّرِيعَةِ , فَمَا الَّذِي يُقَالُ ؟
فأجاب :
"أَمَّا التَّهْنِئَةُ يَوْمَ الْعِيدِ يَقُولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ إذَا لَقِيَهُ بَعْدَ صَلاةِ الْعِيدِ : تَقَبَّلَ اللَّهُ مِنَّا وَمِنْكُمْ , وَأَحَالَهُ اللَّهُ عَلَيْك , وَنَحْوُ ذَلِكَ , فَهَذَا قَدْ رُوِيَ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْ الصَّحَابَةِ أَنَّهُمْ كَانُوا يَفْعَلُونَهُ وَرَخَّصَ فِيهِ , الأَئِمَّةُ , كَأَحْمَدَ وَغَيْرِهِ . لَكِنْ قَالَ أَحْمَدُ : أَنَا لا أَبْتَدِئُ أَحَدًا , فَإِنْ ابْتَدَأَنِي أَحَدٌ أَجَبْته , وَذَلِكَ لأَنَّ جَوَابَ التَّحِيَّةِ وَاجِبٌ , وَأَمَّا الابْتِدَاءُ بِالتَّهْنِئَةِ فَلَيْسَ سُنَّةً مَأْمُورًا بِهَا , وَلا هُوَ أَيْضًا مَا نُهِيَ عَنْهُ , فَمَنْ فَعَلَهُ فَلَهُ قُدْوَةٌ , وَمَنْ تَرَكَهُ فَلَهُ قُدْوَةٌ . وَاَللَّهُ أَعْلَمُ" اهـ .
~أمة الله~
2012-10-25, 17:14
وسئـل الشيخ ابن عثيمين : ما حكـم التهنئة بالعيد ؟ وهل لها صيغة معينة ؟
فأجاب :
"التهنئة بالعيد جائزة ، وليس لها تهنئة مخصوصة ، بل ما اعتاده الناس فهو جائز ما لم يكن إثماً" اهـ . و
قال أيضاً :
"التهنئة بالعيد قد وقعت من بعض الصحابة رضي الله عنهم ، وعلى فرض أنها لم تقع فإنها الاۤن من الأمور العادية التي اعتادها الناس ، يهنىء بعضهم بعضاً ببلوغ العيد واستكمال الصوم والقيام" اهـ .
وسئـل رحمه الله تعالى : ما حكـم المصافحة ، والمعانقة والتهنئة بعد صلاة العيد ؟
فأجاب :
"هذه الأشياء لا بأس بها ؛ لأن الناس لا يتخذونها على سبيل التعبد والتقرب إلى الله عز وجل ، وإنما يتخذونها على سبيل العادة ، والإكرام والاحترام ، ومادامت عادة لم يرد الشرع بالنهي عنها فإن الأصل فيها الإباحة" اهـ . "مجموع فتاوى ابن عثيمين" (16/208-210)
~أمة الله~
2012-10-25, 17:15
أقوال وفتاوى العلماء والأئمة في حكم التهنئة بالعيد والمعانقة الشيخ / محمد بن أحمد الفيفي
التهنئة بالعيد :
كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا رجعوا ـ أي من صلاة العيد ـ يقول بعضهم لبعض : ( تقبل الله منا ومنكم ) ، قال : أحمد بن حنبل : إسناده جيد . اهـ الجوهر النقي حاشية البيهقي ( 3/ 320 – 321 ) وفي الفروع لابن مفلح (2/150 ) قال : ولا بأس قوله لغيره : تقبل الله منا منكم ، نقله الجماعة كالجواب ، وقال : لا أبتدئ بها ، وعنه : الكل حسن ، وعنه : يكره ، وقيل له في رواية حنبل : ترى له أن يبتدئ ؟ قال : لا ونقل علي بن سعيد : ما أحسنه إلا أن يخاف الشهرة ، وفي النصحية : أنه فِعل الصحابة ، وأنه قول العلماء . اهـ .
رابحي نـائل
2012-10-25, 17:49
بارك الله في الجميع
على المنفعة والفائدة التي لم تبخلوا بها
وجعل موازين أعمالكم ثقيلة بالاجر والحسنات
اصدق دعائنا لصاحب الصفحة
أتمنى ان يكون والجميع بخير
نهج السلف
2012-10-25, 19:32
عن عبد الله بن عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ أَخَذَ عُمَرُ جُبَّةً مِنْ إِسْتَبْرَقٍ تُبَاعُ فِي السُّوقِ فَأَخَذَهَا فَأَتَى بِهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ابْتَعْ هَذِهِ تَجَمَّلْ بِهَا لِلْعِيدِ وَالْوُفُودِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّمَا هَذِهِ لِبَاسُ مَنْ لا خَلاقَ لَهُ " .
رواه البخاري
http://sphotos-e.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-prn1/26637_331972433568361_295860384_n.jpg
وعجلت اليك ربي لترضى
2012-10-25, 21:50
أحكام صلاة العيد
صلاة العيدين - عيد الفطر وعيد الأضحى - مشروعة بالكتاب والسنة وإجماع المسلمين، وقد كان المشركون يتخذون أعيادا زمانية ومكانية، فأبطلها الإسلام، وعوض عنها عيد الفطر وعيد الأضحى؛ شكرا لله تعالى على أداء هاتين العبادتين العظيمتين: صوم رمضان، وحج بيت الله الحرام.
وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ "أنه لما قدم المدينة، وكان لأهلها يومان يلعبون فيهما؛ قال صلى الله عليه وسلم: "قد أبدلكم الله بهما خيرا منهما، يوم النحر، ويوم الفطر" فلا تجوز الزيادة على هذين العيدين بإحداث أعياد أخرى كأعياد الموالد وغيرها؛ لأن ذلك زيادة على ما شرعه الله، وابتداع في الدين، ومخالفة لسنة سيد المرسلين، وتشبه بالكافرين، سواء سميت أعيادا أو ذكريات أو أياما أو أسابيع أو أعواما، كل ذلك ليس من سنة الإسلام، بل هو من فعل الجاهلية، وتقليد للأمم الكفرية من الدول الغربية وغيرها، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (من تشبه بقوم فهو منهم) وقال صلى الله عليه وسلم: "إن أحسن الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة" نسأل الله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه، وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه.
وسمي العيد عيدا؛ لأنه يعود ويتكرر كل عام؛ ولأنه يعود بالفرح والسرور، ويعود الله فيه بالإحسان على عباده على إثر أدائهم لطاعته بالصيام والحج.
والدليل على مشروعية صلاة العيد: قوله تعالى: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) وقوله تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى) وكان النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء من بعده يداومون عليها.
من يسن له الخروج لصلاة العيد:
وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بها حتى النساء، فيُسن للمرأة حضورها غير متطيبة ولا لابسة لثياب زينة أو شهرة؛ لقوله عليه الصلاة والسلام: "وليخرجن تفلات، ويعتزلن الرجال، ويعتزل الحُيَّض المصلى" قالت أم عطية رضي الله عنها: (كنا نؤمر أن نخرج يوم العيد، حتى تخرج البكر من خدرها، وحتى تخرج الحيض، فيكن خلف الناس، فيكبرن بتكبيرهم، ويدعون بدعائهم؛ يرجون بركة ذلك اليوم وطهرته).
والخروج لصلاة العيد وأداء صلاة العيد على هذا النمط المشهود من الجميع فيه إظهار لشعار الإسلام، فهي من أعلام الدين الظاهرة، وأول صلاة صلاها النبي صلى الله عليه وسلم للعيد يوم الفطر من السنة الثانية من الهجرة، ولم يزل صلى الله عليه وسلم يواظب عليها حتى فارق الدنيا صلوات الله وسلامه عليه، واستمر عليها المسلمون خلفا عن سلف، فلو تركها أهل بلد مع استكمال شروطها فيهم، قاتلهم الإمام؛ لأنها من أعلام الدين الظاهرة؛ كالأذان.
مكان إقامة صلاة العيد:
وينبغي أن تؤدى صلاة العيد في صحراء قريبة من البلد؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي العيدين في المصلى الذي على باب المدينة؛ فعن أبي سعيد: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يخرج في الفطر والأضحى إلى المصلى) متفق عليه، ولم ينقل أنه صلاها في المسجد لغير عذر؛ ولأن الخروج إلى الصحراء أوقع لهيبة المسلمين والإسلام، وأظهر لشعائر الدين، ولا مشقة في ذلك؛ لعدم تكرره؛ بخلاف الجمعة؛ إلا في مكة المشرفة؛ فإنها تصلى في المسجد الحرام.
وقت صلاة العيد:
ويبدأ وقت صلاة العيد إذا ارتفعت الشمس بعد طلوعها قدر رمح؛ لأنه الوقت الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يصليها فيه، ويمتد وقتها إلى زوال الشمس.
فإن لم يعلم بالعيد إلا بعد الزوال، صلوا من الغد قضاء؛ لما روى أبو عمير بن أنس عن عمومة له من الأنصار؛ قالوا: (غُم علينا هلال شوال، فأصبحنا صياما، فجاء ركب في آخر النهار، فشهدوا أنهم رأوا الهلال بالأمس، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم الناس أن يفطروا من يومهم، وأن يخرجوا غدا لعيدهم) رواه أحمد أبو داود والدارقطني وحسنه، وصححه جماعة من الحفاظ، فلو كانت تؤدى بعد الزوال؛ لما أخرها النبي صلى الله عليه وسلم إلى الغد؛ ولأن صلاة العيد شُرع لها الاجتماع العام؛ فلا بد أن يسبقها وقت يتمكن الناس من التهيؤ لها.
ويُسن تقديم صلاة الأضحى وتأخير صلاة الفطر؛ لما روى الشافعي مرسلا (أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى عمرو بن حزم: أن عَجِّل الأضحى، وأَخِّر الفطر، وذَكِّر الناس) وليتسع وقت التضحية بتقديم الصلاة في الأضحى، وليتسع الوقت لإخراج زكاة الفطر قبل صلاة الفطر.
بعض مما يسن و يستحب فعله لصلاة العيد:
ويسن أن يأكل قبل الخروج لصلاة الفطر تمرات، وأن لا يطعم يوم النحر حتى يصلي؛ لقول بريدة: (كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يخرج يوم الفطر حتى يفطر، ولا يطعم يوم النحر حتى يصلي) رواه أحمد وغيره.
قال الشيخ تقي الدين: "لما قدم الله الصلاة على النحر في قوله: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) وقدم التزكي على الصلاة في قوله: (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى) كانت السنة أن الصدقة قبل الصلاة في عيد الفطر، وأن الذبح بعد الصلاة في عيد النحر.
ويسن التبكير في الخروج لصلاة العيد؛ ليتمكن من الدنو من الإمام، وتحصل له فضيلة انتظار الصلاة، فيكثر ثوابه.
ويسن أن يتجمل المسلم لصلاة العيد بلبس أحسن الثياب، لحديث جابر.(كانت للنبي صلى الله عليه وسلم حلة يلبسها في العيدين ويوم الجمعة) رواه ابن خزيمة في " صحيحه "، وعن (ابن عمر أنه كان يلبس في العيدين أحسن ثيابه) رواه البيهقي بإسناد جيد.
ما يشترط لصلاة العيد:
ويشترط لصلاة العيد الاستيطان؛ بأن يكون الذين يقيمونها مستوطنين في مساكن مبنية بما جرت العادة بالبناء به، كما في صلاة الجمعة؛ فلا تقام صلاة العيد إلا حيث يسوغ إقامة صلاة الجمعة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم وافق العيد في حجته، ولم يصلها، وكذلك خلفاؤه من بعده.
عدد ركعات صلاة العيد:
وصلاة العيد ركعتان قبل الخطبة، لقول ابن عمر: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان يصلون العيدين قبل الخطبة) متفق عليه، وقد استفاضت السنة بذلك وعليه عامة أهل العلم، قال الترمذي: "والعمل عليه عند أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم، أن صلاة العيدين قبل الخطبة".
وحكمة تأخير الخطبة عن صلاة العيد وتقديمها على صلاة الجمعة أن خطبة الجمعة شرط للصلاة، والشرط مقدم على المشروط، بخلاف خطبة العيد؛ فإنها سنة.
وصلاة العيدين ركعتان بإجماع المسلمين، وفي الصحيحين وغيرهما عن ابن عباس؛ (أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوم الفطر، فصلى ركعتين لم يصل قبلهما ولا بعدهما) وقال عمر: (صلاة الفطر والأضحى ركعتان، تمام غير قصر، على لسان نبيكم صلى الله عليه وسلم، وقد خاب من افترى) رواه أحمد وغيره.
الأذان والإقامة في صلاة العيد:
ولا يشرع لصلاة العيد أذان ولا إقامة؛ لما روى مسلم عن جابر: (صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم العيد غير مرة ولا مرتين، فبدأ بالصلاة قبل الخطبة، بغير أذان ولا إقامة).
صفة صلاة العيد والتكبير فيها:
ويكبر في الركعة الأولى بعد تكبيرة الإحرام والاستفتاح وقبل التعوذ والقراءة ست تكبيرات؛ فتكبيرة الإحرام ركن، لا بد منها، لا تنعقد الصلاة بدونها، وغيرها من التكبيرات سنة، ثم يستفتح بعدها؛ لأن الاستفتاح في أول الصلاة، ثم يأتي بالتكبيرات الزوائد الست، ثم يتعوذ عقب التكبيرة السادسة؛ لأن التعوذ للقراءة، فيكون عندها، ثم يقرأ.
ويكبر في الركعة الثانية قبل القراءة خمس تكبيرات غير تكبيرة الانتقال؛ لما روى أحمد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده (أن النبي صلى الله عليه وسلم كبر في عيد ثنتي عشرة تكبيرة، سبعًا في الأولى، وخمسا في الآخرة) وإسناده حسن.
وروي غير ذلك في عدد التكبيرات: قال الإمام أحمد رحمه الله: "اختلف أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في التكبير، وكله جائز".
ويرفع يديه مع كل تكبيرة؛ (لأنه صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه مع التكبير).
ويُسن أن يقول بين كل تكبيرتين: الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا، وصلى الله على محمد النبي وآله وسلم تسليما كثيرا؛ لقول عقبة بن عامر: (سألت ابن مسعود عما يقوله بعد تكبيرات العيد؛ قال: "يحمد الله، ويثني عليه، ويصلي على النبي) ورواه البيهقي بإسناده عن ابن مسعود قولا وفعلا.وقال حذيفة: "صدق أبو عبد الرحمن".
وإن أتى بذكر غير هذا؛ فلا بأس؛ لأنه ليس فيه ذكر معين.
قال ابن القيم: "كان يسكت بين كل تكبيرتين سكتة يسيرة، ولم يحفظ عنه ذكر معين بين التكبيرات " اهـ.وإن شك في عدد التكبيرات، بنى على اليقين، وهو الأقل.
وإن نسي التكبير الزائد حتى شرع في القراءة؛ سقط؛ لأنه سنة فات محلها.
وكذا إن أدرك المأموم الإمام بعدما شرع في القراءة؛ لم يأت بالتكبيرات الزوائد، أو أدركه راكعا؛ فإنه يكبر تكبيرة الإحرام، ثم يركع، ولا يشتغل بقضاء التكبير.
وصلاة العيد ركعتان، يجهر الإمام فيهما بالقراءة، لقول ابن عمر: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يجهر بالقراءة في العيدين والاستسقاء) رواه الدارقطني، وقد أجمع العلماء على ذلك، ونقله الخلف عن السلف، واستمر عمل المسلمين عليه.
ويقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة بـ (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى) ويقرأ في الركعة الثانية بالغاشية؛ لقول سمرة: (إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في العيدين بـ) (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى) و (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ) رواه أحمد.
أو يقرأ في الركعة الأولى بـ (ق)، وفي الثانية بـ (اقتربت)، لما في صحيح مسلم والسنن وغيرها؛ أنه صلى الله عليه وسلم " كان يقرأ بـ (ق) و (اقتربت).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "مهما قرأ به؛ جاز، كما تجوز القراءة في نحوها من الصلوات، لكن إن قرأ: (ق) و (اقتربت) أو نحو ذلك مما جاء في الأثر؛ كان حسنا، وكانت قراءته في المجامع الكبار بالسور المشتملة على التوحيد والأمر والنهي والمبدأ والمعاد وقصص الأنبياء مع أممهم، وما عامل الله به من كذبهم وكفر بهم وما حل بهم من الهلاك والشقاء، ومن آمن بهم وصدَّقهم، وما لهم من النجاة والعافية " انتهى.
صفة خطبة العيد:
فإذا سلم من الصلاة؛ خطب خطبتين، يجلس بينهما؛ لما روى عبيد الله بن عبيد الله بن عتبة؛ قال: (السنة أن يخطب الإمام في العيدين خطبتين، يفصل بينهما بجلوس) رواه الشافعي، ولابن ماجه عن جابر: (خطب قائما، ثم قعد قعدة، ثم قام) وفي " الصحيح " وغيره: (بدأ بالصلاة، ثم قام متوكئا على بلال، فأمر بتقوى الله، وحث على طاعته...الحديث)، ولمسلم ثم ينصرف، فيقوم مقابل الناس، والناس جلوس على صفوفهم ويحثهم في خطبة عيد الفطر على إخراج صدقة الفطر، ويبين لهم أحكامها؛ من حيث مقدارها، ووقت إخراجها، ونوع المخرج فيها.ويرغبهم في خطبة عيد الأضحى في ذبح الأضحية، ويبين لهم أحكامها؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر في خطبة الأضحى كثيرا من أحكامها.
وهكذا ينبغي للخطباء أن يركزوا في خطبهم على المناسبات؛ فيبينوا للناس ما يحتاجون إلى بيانه في كل وقت بحسبه بعد الوصية بتقوى الله والوعظ والتذكير، لا سيما في هذه المجامع العظيمة والمناسبات الكريمة؛ فإنه ينبغي أن تُضمن الخطبة ما يفيد المستمع ويذكر الغافل ويعلم الجاهل.
وينبغي حضور النساء لصلاة العيد، كما سبق بيانه، وينبغي أن توجه إليهن موعظة خاصة ضمن خطبة العيد؛ لأنه عليه الصلاة والسلام لما رأى أنه لم يُسمع النساء؛ أتاهن، فوعظهن، وحثهن على الصدقة، وهكذا ينبغي أن يكون للنساء نصيب من موضوع خطبة العيد؛ لحاجتهن إلى ذلك، واقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم.
التنفل قبل صلاة العيد وبعدها:
ومن أحكام صلاة العيد أنه يكره التنفل قبلها وبعدها في موضعها، حتى يفارق المصلي؛ لقول ابن عباس رضي الله عنهما: (خرج النبي صلى الله عليه وسلم يوم عيد؛ فصلى ركعتين لم يصل قبلهما ولا بعدهما) متفق عليه؛ ولئلا يتوهم أن لها راتبة قبلها أو بعدها.
قال الإمام أحمد: "أهل المدينة لا يتطوعون قبلها ولا بعدها".
وقال الزهري: "لم أسمع أحدا من علمائنا يذكر أن أحدا من سلف هذه الأمة كان يصلي قبل تلك الصلاة ولا بعدها، وكان ابن مسعود وحذيفة ينهيان الناس عن الصلاة قبلها".
فإذا رجع إلى منزله؛ فلا بأس أن يصلي فيه؛ لما روى أحمد وغيره، (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل إلى منزله؛ صلى ركعتين) ويسن لمن فاتته صلاة العيد أو فاته بعضها قضاؤها على صفتها، بأن يصليها ركعتين؛ بتكبيراتها الزوائد؛ لأن القضاء يحكي الأداء؛ ولعموم قوله صلى الله عليه وسلم (فما أدركتم؛ فصلوا، وما فاتكم، فأتموا) فإذا فاتته ركعة مع الإمام؛ أضاف إليها أخرى، وإن جاء والإمام يخطب؛ جلس لاستماع الخطبة، فإذا انتهت؛ صلاها قضاء، ولا بأس بقضائها منفردا أو مع جماعة.
صفة التكبير في العيد ووقته:
ويسن في العيدين التكبير المطلق، وهو الذي لا يتقيد بوقت، يرفع به صوته، إلا الأنثى؛ فلا تجهر به، فيكبر في ليلتي العيدين، وفي كل عشر ذي الحجة؛ لقوله تعالى: (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ) ويجهر به في البيوت والأسواق والمساجد وفي كل موضع يجوز فيه ذكر الله تعالى، ويجهر به في الخروج إلى المصلى؛ لما أخرجه الدارقطني وغيره عن ابن عمر؛ (أنه كان إذا غدا يوم الفطر ويوم الأضحى؛ يجهر بالتكبير، حتى يأتي المصلى، ثم يكبر حتى يأتي الإمام) وفي " الصحيح ": (كنا نؤمر بإخراج الحيض، فيكبرن بتكبيرهم) ولمسلم: يكبرن مع الناس فهو مستحب لما فيه من إظهار شعائر الإسلام.
والتكبير في عيد الفطر آكد؛ لقوله تعالى: (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ) فهو في هذا العيد آكد؛ لأن الله أمر به.
ويزيد عيد الأضحى بمشروعية التكبير المقيد فيه، وهو التكبير الذي شرع عقب كل صلاة فريضة في جماعة، فيلتفت الإمام إلى المأمومين، ثم يكبر ويكبرون؛ لما رواه الدارقطني وابن أبي شيبة وغيرهما من حديث جابر؛ (أنه كان صلى الله عليه وسلم إذا صلى الصبح من غداة عرفة، يقول: الله أكبر)...الحديث.
ويبتدأ التكبير المقيد بأدبار الصلوات في حق غير المحرم من صلاة الفجر يوم عرفة إلى عصر آخر أيام التشريق، وأما المحرم؛ فيبتدئ التكبير المقيد في حقه من صلاة الظهر يوم النحر إلى عصر آخر أيام التشريق؛ لأنه قبل ذلك مشغول بالتلبية.
روى الدارقطني عن جابر: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يكبر في صلاة الفجر يوم عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق حين يسلم من المكتوبات) وفي لفظ: (كان إذا صلى الصبح من غداة عرفة؛ أقبل على أصحابه فيقول: مكانكم، ويقول: الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد).وقال الله تعالى: (وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ) وهي أيام التشريق.
وقال الإمام النووي: "هو الراجح وعليه العمل في الأمصار "
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: "أصح الأقوال في التكبير الذي عليه الجمهور من السلف والفقهاء من الصحابة والأئمة: أن يكبر من فجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق عقب كل صلاة؛ لما في السنن: (يوم عرفة ويوم النحر وأيام منى عيدنا أهل الإسلام، وهي أيام أكل وشرب وذكر لله)، وكون المحرم يبتدئ التكبير المقيد من صلاة الظهر يوم النحر؛ لأن التلبية تُقطع برمي جمرة العقبة، ووقت رمي جمرة العقبة المسنون ضحى يوم النحر، فكان المحرم فيه كالمُحِل، فلو رمى جمرة العقبة قبل الفجر، فلا يبتدئ التكبير إلا بعد - صلاة الظهر أيضا؛ عملا على الغالب".انتهى.
وصفة التكبير أن يقول: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
ولا بأس بتهنئة الناس بعضهم بعضا؛ بأن يقول لغيره: تقبل الله منا ومنك.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "قد روي عن طائفة من الصحابة أنهم كانوا يفعلونه، ورخص فيه الأئمة كأحمد وغيره " اهـ.
والمقصود من التهنئة التودد وإظهار السرور.
وقال الإمام أحمد: "لا أبتدئ به، فإن ابتدأني أحد؛ أجبته".
وذلك لأن جواب التحية واجب، وأما الابتداء بالتهنئة؛ فليس سنة مأمورا بها، ولا هو أيضا مما نهي عنه، ولا بأس بالمصافحة في التهنئة.
(من كتاب المخلص الفقهي، لفضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله-)
صورة المقال
~أمة الله~
2012-10-26, 17:47
هو إنت خواجه ؟ مقطع طريف للشيخ محمد سعيد رسلان حفظه الله تعالى (http://www.safeshare.tv/w/vDEMZTwfZg)
~أمة الله~
2012-10-26, 18:07
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صفات النفس العالية
قال شقيق بن إبراهيم أغلق باب التوفيق عن الخلق من ستة أشياء:
اشتغالهم بالنعمة عن شكرها
ورغبتهم في العلم وتركهم العمل
والمسارعة إلى الذنب وتأخير التوبة
والإغترار بصحبة الصالحين وترك الإقتداء بفعالهم
وإدبار الدنيا عنهم وهم يتبعونها
وإقبال الآخرة عليهم وهم معرضون عنها.
قلت : وأصل ذلك عدم الرغبة والرهبة وأصله ضعف اليقين وأصله ضعف البصيرة واصله مهانة النفس ودناءتها واستبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير،
وإلا فلو كانت النفس شريفة كبيرة لم ترضى بالدون.
· شرف النفس:
فأصل الخير كله بتوفيق الله ومشيئته وشرف النفس ونبلها وكبرها وأصل الشر خستها ودناءتها وصغرها
قال تعالى [قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا َقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا] (الشمس 9-10)
أي أفلح من كبرها وكثرها ونماها بطاعة الله وخاب من صغرها وحقرها بمعاصي الله.
فالنفوس الشريفة لا ترضى من الأشياء إلا بأعلاها وأفضلها وأحمدها عاقبة، والنفوس الدنيئة تحوم حول الدناءات وتقع عليها كما يقع الذباب على الأقذار.
فالنفس الشريفة العلية لا ترضى بالظلم ولا بالفواحش ولا بالسرقة والخيانة لأنها أكبر من ذلك وأجلّ، والنفس المهينة الحقيرة والخسيسة بالضد من ذلك، فكل نفس تميل إلى ما يناسبها ويشاكلها.
وهذا معنى قوله تعالى: (قلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ) [الإسراء:84] أي على ما يشاكله ويناسبه فهو يعمل على طريقته التي تناسب أخلاقه وطبيعته، وكل إنسان يجري على طريقته ومذهبه وعادته التي ألفها وجبل عليها، فالفاجر يعمل بما يشبه طريقته من مقابلة النعم بالمعاصي والإعراض عن النعم، والمؤمن يعمل بما يشاكله من شكر النعم ومحبته والثناء عليه والتودد إليه والحياء منه والمراقبة له وتعظيمه وإجلاله.
من كتاب الفوائد لابن القيم رحمه الله
النقل من الآجري
المحبُّ لأهل السُّنة
2012-10-26, 19:55
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى كلّ رّواد هذه الصّفحة التّي نسأل الله أن يجعلها حجّة لصاحبها
لا حجّة عليه يوم القيامة
تقبّل الله منّا ومنكم وغفر الله لنا ولكم
عيدكم مبارك طيّب
أسأل الله لكم دوام التّوفيق والسّداد
حفظكم الله تعالى وجعل ما كتبتموه في موازين حسناتكم يوم القيامة
بورك فيكم وجزيتم خيرا ...
المحبُّ لأهل السُّنة
2012-10-26, 19:59
عن حماد بن زيد قال: كان أيوب في مجلس فجاءته عَبرة ، فجعل يمتخط ويقول ( ما أشد الزكام))
اهـ [ السير 6/20]
المحبُّ لأهل السُّنة
2012-10-26, 20:01
كان لبعض النحويين ابن يتقعر في كلامه، فاعتل ابوه علة شديدة أشرف منها على الموت،
فاجتمع عليه أولاده ، وقالوا له: ندعو لك فلانا أخانا.
قال: لا ، إن جاء قتلني!
فقالوا: نحن نوصيه ألا يتكلم. فدعوه ، فلما دخل عليه، قال له: ياأبت قل " لا إله إلا الله" تدخل بها الجنة ،
وتفوز من النار ،يأبت، والله ماأشغلني عنك إلا فلان ، فإنه دعاني بالأمس،
فأهرس
واعدس
واستبذج
واسكبج
وطهبج
وأفرج
ودجج
وأبصل
وأمضر
ولزج
وافلوزج...
فصاح أبوه: غمضوني ، فقد سبق ملك الموت إلى قبض روحي
....
المحبُّ لأهل السُّنة
2012-10-26, 20:04
حكى العسكري في كتاب التصحيف أنه قيل لبعضهم: ما فـَـعَـلَ أبوك بحمارِهِ؟!
فقال: باعِــهِ، فقيل له: لم قلت "باعِــهِ"؟!
قال: فلم قلت أنت "بحمارِهِ"؟!
قال الرجل: أنا جررتُه بالباء.
فرد عليه بقوله: فلِمَ تَجُرُّ باؤك وبائي لا تَجُرُّ؟!
المحبُّ لأهل السُّنة
2012-10-26, 20:08
- قال رجل لابنه وهو في المكتب: في أي سورة أنت ؟
قال: في أقسم بهذا البلد ووالدي بلا ولد...
فقال أبوه: لعمري من كنت ابنه فهو بلا ولد.
المحبُّ لأهل السُّنة
2012-10-26, 20:11
- عن أبي بكر ابن عبد الباقي البزاز صحف رجل فقال:
حدثنا عن جلد المجدا عن اتشعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اذهبوا عنا...
أراد سفيان الثوري عن خالد الحذاء عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ادهنوا غباً. //
المحبُّ لأهل السُّنة
2012-10-26, 20:23
ونظر يوماً في المصحف وجعل يقول: رخيص والله وهذا من فضل ربي آكل وأتمتع بدرهم وإذا في المصحف:
( ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ) " فصحف ذرهم فظن أنه درهم. // (ذَرْهُمْ يَأْكُلُواْ وَيَتَمَتَّعُواْ َ) (الحجر : 3 )
ونظر يوماً في المرآة فقال: اللهم بيض وجوهنا يوم تبيض وجوه وسودها يوم تسود وجوه.
- وقال يوماً: أشتهي بغلة مثل بغلة النبي صلى الله
عليه وسلم حتى أسميها دلدل.
- وأتاه غلامه يوماً بفرخ فقال: أنظروا إلى هذا الفرخ ما أشبهه بأمه... ثم قال: أمه ذكر أم أنثى؟
المحبُّ لأهل السُّنة
2012-10-26, 20:57
قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله :
(فالله الله يا إخواني تمسكوا بأصل دينكم أوله و آخره أسه و رأسه ، و هو شهادة أن لا إله إلا الله ،
و اعرفوا معناها و أحبوا أهلها و اجعلوهم إخوانكم -و لو كانوا بعيدين- و اكفروا بالطواغيت و
عادوهم و ابغضوا من أحبهم أو جادل عنهم أو لم يكفرهم أو قال ما علي منهم أو قال ما كلفني الله بهم،
فقد كذب هذا على الله و افترى، بل كلفه الله بهم، و فرض عليه الكفر بهم و البراءة منهم -و لو كانوا
إخوانه و أولاده- فالله الله تمسكوا بأصل دينكم لعلكم تلقون ربكم لا تشركون به شيئا)
[الدرر السنية 1/78]
المحبُّ لأهل السُّنة
2012-10-26, 21:21
مِنْ أَحْمَد بْنِ تيمية إلَى الْوَالِدَةِ السَّعِيدَةِ أَقَرَّ اللَّهُ عَيْنَيْهَا بِنِعَمِهِ وَأَسْبَغَ عَلَيْهَا جَزِيلَ كَرَمِهِ وَجَعَلَهَا مِنْ خِيَارِ إمَائِهِ وَخَدَمِ
سَلَامُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ ..
فَإِنَّا نَحْمَدُ إلَيْكُمْ اللَّهَ الَّذِي لَا إلَهَ إلَّا هُوَ ، وَهُوَ لِلْحَمْدِ أَهْلٌ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ،
وَنَسْأَلُهُ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَإِمَامِ الْمُتَّقِينَ مُحَمَّدٍ عَبْدِهِ وَرَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا .
كِتَابِي إلَيْكُمْ عَنْ نِعَمٍ مِنْ اللَّهِ عَظِيمَةٍ وَمِنَنٍ كَرِيمَةٍ وَآلَاءٍ جَسِيمَةٍ نَشْكُرُ اللَّهَ عَلَيْهَا وَنَسْأَلُهُ الْمَزِيدَ مِنْ فَضْلِهِ .
و َنِعَمُ اللَّهِ كُلَّمَا جَاءَتْ فِي نُمُوٍّ وَازْدِيَاد وَأَيَادِيهِ جَلَّتْ عَنْ التَّعْدَادِ.
وَتَعْلَمُونَ أَنَّ مُقَامَنَا السَّاعَةَ فِي هَذِهِ الْبِلَادِ إنَّمَا هُوَ لِأُمُورِ ضَرُورِيَّةٍ مَتَى أَهْمَلْنَاهَا فَسَدَ عَلَيْنَا أَمْرُ الدِّينِ وَالدُّنْيَا .
وَلَسْنَا وَاَللَّهِ مُخْتَارِينَ لِلْبُعْدِ عَنْكُمْ وَلَوْ حَمَلَتْنَا الطُّيُورُ لَسِرْنَا إلَيْكُمْ وَلَكِنَّ الْغَائِبَ عُذْرُهُ مَعَهُ، وَأَنْتُمْ لَوْ اطَّلَعْتُمْ عَلَى بَاطِنِ الْأُمُورِ فَإِنَّكُمْ - وَلِلَّهِ الْحَمْدُ - مَا تَخْتَارُونَ السَّاعَةَ إلَّا ذَلِكَ وَلَمْ نَعْزِمْ عَلَى الْمُقَامِ وَالِاسْتِيطَانِ شَهْرًا وَاحِدًا، بَلْ كُلَّ يَوْمٍ نَسْتَخِيرُ اللَّهَ لَنَا وَلَكُمْ، وَادْعُوا لَنَا بِالْخِيَرَةِ، فَنَسْأَلُ اللَّهَ الْعَظِيمَ أَنْ يَخِيرَ لَنَا وَلَكُمْ وَلِلْمُسْلِمِينَ مَا فِيهِ الْخِيَرَةُ فِي خَيْرٍ وَعَافِيَةٍ.
وَمَعَ هَذَا فَقَدْ فَتَحَ اللَّهُ مِنْ أَبْوَابِ الْخَيْرِ وَالرَّحْمَةِ وَالْهِدَايَةِ وَالْبَرَكَةِ مَا لَمْ يَكُنْ يَخْطُرُ بِالْبَالِ وَلَا يَدُورُ فِي الْخَيَالِ وَنَحْنُ فِي كُلِّ وَقْتٍ مَهْمُومُونَ بِالسَّفَرِ مُسْتَخِيرُونَ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى
فَلَا يَظُنُّ الظَّانُّ أَنَا نُؤْثِرُ عَلَى قُرْبِكُمْ شَيْئًا مِنْ أُمُورِ الدُّنْيَا قَطُّ ، بَلْ وَلَا نُؤْثِرُ مِنْ أُمُورِ الدِّينِ مَا يَكُونُ قُرْبُكُمْ أَرْجَحَ مِنْهُ . وَلَكِنْ ثَمَّ أُمُورٌ كِبَارٌ نَخَافُ الضَّرَرَ الْخَاصَّ وَالْعَامَّ مِنْ إهْمَالِهَا ، وَالشَّاهِدُ يَرَى مَا لَا يَرَى الغَائِبُ .
وَالْمَطْلُوبُ كَثْرَةُ الدُّعَاءِ بِالْخِيَرَةِ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَلَا نَعْلَمُ وَيَقْدِرُ وَلَا نَقْدِرُ وَهُوَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ .
وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " : مِنْ سَعَادَةِ ابْنِ آدَمَ اسْتِخَارَتُهُ اللَّهَ، وَرِضَاهُ بِمَا يَقْسِمُ اللَّهُ لَهُ،
وَمِنْ شَقَاوَةِ ابْنِ آدَمَ : تَرْكُ اسْتِخَارَتِهِ اللَّهَ وَسُخْطُهُ بِمَا يَقْسِمُ اللَّهُ لَهُ " وَالتَّاجِرُ يَكُونُ مُسَافِرًا فَيَخَافُ ضَيَاعَ بَعْضِ مَالِهِ فَيَحْتَاجُ أَنْ يُقِيمَ حَتَّى يَسْتَوْفِيَهُ وَمَا نَحْنُ فِيهِ أَمْرٌ يُجَلُّ عَنْ الْوَصْفِ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاَللَّهِ .
وَالسَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ كَثِيرًا كَثِيرًا وَعَلَى سَائِرِ مَنْ فِي الْبَيْتِ مِنْ الْكِبَارِ وَالصِّغَارِ وَسَائِرِ الْجِيرَانِ وَالْأَهْلِ وَالْأَصْحَابِ وَاحِدًا وَاحِدًا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا.
مجموع الفتاوى (28/48 - 50)
المحبُّ لأهل السُّنة
2012-10-26, 21:51
قال ابن القيم ـ رحمه الله :
« قلَّةُ التَّوفيقِ وفسادُ الرَّأيِ، وخفاءُ الحقِّ،
وفسادُ القلبِ، وخمولُ الذِّكرِ، وإضاعةُ الوقتِ، ونفرةُ الخَلْقِ،
والوحشةُ بين العبدِ وبينَ ربِّهِ، ومنعُ إجابةِ الدُّعاءِ،
وقسوةُ القلبِ، ومَحْقُ البَرَكَةِ في الرِّزق والعُمرِ، وحرمانُ العلمِ،
ولِبَاسُ الذُّلِّ، وإهانةُ العدوِّ، وضيقُ الصَّدرِ، والابتلاءُ بِقُرَنَاءِ
السُّوءِ الَّذينَ يُفسدون القلبَ ويُضَيِّعُونَ الوقتَ، وطولُ الهَمِّ
والغَمِّ، وضَنْكُ المعيشةِ، وكَسْفُ البَالِ... تَتَوَلَّدُ مِنَ المعصيةِ
والغفلةِ عنْ ذكرِ اللهِ، كما يَتَوَلَّدُ الزَّرْعُ عنِ الماءِ، والإحراقُ عن النَّارِ.
وأضْدَادُ هذه تَتَوَلَّدُ عنِ الطَّاعةِ ». «الفوائد» ص: 32 ـ 33
~أمة الله~
2012-10-26, 21:54
http://www.rslan.com/images/index/HekmaTaleel.jpg
عناصر المحاضرة :
كيف يكون الإيمان بالقدر مع إثبات مشيئة العبد واختياره؟
فعل الأسباب, والإيمان بالقضاء والقدر.
الرد على من يحتج بالقدر على المعاصي.
ما الصورة الجائزة للاحتجاج بالقدر؟
الحكمة والتعليل في أفعال الله عز وجل.
الإيمان بقضاء الله تعالى وقدره, خيره وشره.
بيان أن الشر لا يُضاف إلى الله تعالى.
ما الحكمة من خلق إبليس؟
التحميل (http://www.rslan.org/mp33//1058-HekmaTaleel_01.mp3)
شذور الذَّهب
2012-10-26, 23:25
اليكم رواد الصفحة عيدكم مبارك تقبل الله منا ومنكم
اما بعد سؤال طالما حيرني وددت ان انثره بينكم ارجو ان اجد الجواب
من المعلوم ان السيئة جزاؤها سيئة مثلها والحسنة بعشر امثالها الى اضعاف كثيرة
لكن:تعظم السيئة نظرا لشرف المكان او الزمان او الفاعل
ونحن في الاشهر الحرم معناه تعظم السيئة لكن سبق وان قرات انها تعظم كيفا لا كما ارجو توضيح ما سطرته وبارك الله فيكم
]لذنوب تتضاعف في الزمان والمكان الفاضل كيفاً لا كماً
الصيام هل يحصل به المسلم تكفير الذنوب صغيرها وكبيرها؟ وهل إثم الذنوب يتضاعف في رمضان؟ [/color]
المشروع للمسلم في رمضان وفي غيره مجاهدة نفسه الأمارة بالسوء حتى تكون نفساً مطمئنة آمرة بالخير راغبة فيه، وواجب عليه أن يجاهد عدو الله إبليس حتى يسلم من شره ونزغاته، فالمسلم في هذه الدنيا في جهاد عظيم متواصل للنفس والهوى والشيطان، وعليه أن يكثر من التوبة والاستغفار في كل وقت وحين، ولكن الأوقات يختلف بعضها عن بعض، فشهر رمضان هو أفضل أشهر العام، فهو شهر مغفرة ورحمة وعتق من النار، فإذا كان الشهر فاضلاً والمكان فاضلاً ضوعفت فيه الحسنات، وعظم فيه إثم السيئات، فسيئة في رمضان أعظم إثماً من السيئة في غيره، كما أن طاعة في رمضان أكثر ثواباً عند الله من طاعة في غيره. ولما كان رمضان بتلك المنزلة العظيمة كان للطاعة فيه فضل عظيم ومضاعفة كثيرة، وكان إثم المعاصي فيه أشد وأكبر من إثمها في غيره، فالمسلم عليه أن يغتنم هذا الشهر المبارك بالطاعات والأعمال الصالحات والإقلاع عن السيئات، عسى الله عز وجل أن يمن عليه بالقبول ويوفقه للاستقامة على الحق، ولكن السيئة دائماً بمثلها لا تضاعف في العدد لا في رمضان ولا في غيره، أما الحسنة فإنها تضاعف بعشر أمثالها إلى أضعاف كثيرة؛ لقول الله عز وجل في سورة الأنعام: مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ[1] والآيات في هذا المعنى كثيرة. وهكذا في المكان الفاضل كالحرمين الشريفين تضاعف فيهما أضعافاً كثيرة في الكمية والكيفية، أما السيئات فلا تضاعف بالكمية ولكنها تضاعف بالكيفية في الزمان الفاضل، والمكان الفاضل كما تقدمت الإشارة إلى ذلك، والله ولي التوفيق.
[1] سورة الأنعام، الآية 160.
نشر في مجلة الدعوة العدد 1284 في 5/9/1411هـ - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الخامس عشر
من موقع الشيخ بن الباز رحمه الله
وقال الشيخ ابن عثيمين في "الشرح الممتع" (7/262) :
تضاعف الحسنة والسيئة بمكان وزمان فاضل .
فالحسنة تضاعف بالكم وبالكيف . وأما السيئة فبالكيف لا بالكم ، لأن الله تعالى قال في سورة الأنعام وهي مكية : ( مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى إِلا مِثْلَهَا وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ) الأنعام/160 . وقال : ( وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ) الحج/25 . ولم يقل : نضاعف له ذلك . بل قال : ( نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ) فتكون مضاعفة السيئة في مكة أو في المدينة مضاعفة كيفية .( بمعنى أنها تكون أشد ألماً ووجعاً لقوله تعالى : وقال : ( وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ) الحج/25 .اهـ
والله أعلم .
ــــــــ :: ــــــــــــ ( فَرَحُ السَّلَفِ الصَّالِحِ بِهِدَايَةِ اللهِ لَهُمْ إِلَى السُّنَّةِ ) ــــــــــــ :: ــــــــ
عَنِ الفُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ قَالَ: «طُوبَى لِمَنْ مَاتَ عَلَى الإِسْلاَمِ وَالسُّنَّةِ، فَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ فَلْيُكْثِرْ مِنْ قَوْلِ: مَا شَاءَ اللهُ»
[«شرح أصول اعتقاد أهل السّنّة والجماعة» للاّلكائيّ: (1/ 138)].
شذور الذَّهب
2012-10-27, 00:34
خطبة منبرية ألقاها علاّمة الجزائر وإمامها المصلح السلفي عبد الحميد بن باديس -رحمه الله- في مثل هذا اليوم:
سرّ الضّحية
للعلّامة عبد الحميد بن باديس الجزائري -رحمه الله-
الحمد لله
الواحد الأحد في ربوبيته وألهويته, مُبتدئ الخلق برحمته, الدّاعي إليه بنعمته وحجته. شرع الشرائع بالحكمة والعدل لسعادة الإنسان، وأودعها أسرار وفوائد يعظم منها النّفع ويزداد بها الإيمان. وأرسل إلينا محمّدا -صلى الله عليه وآله وسلم- شاهدا ومبشرا ونذيرا، وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا، وأنزل عليه القرآن آية بيّنة، وحجته باقية، وهداية شاملة، وعلمه ما لم يعلم وكان فضله عليه عظيما. وأيّده بروح منه حتى أدّى الرّسالة، وبلغ الأمانة وأقام الحجّة، وأوضح المحجّة، وأبقى لنا من بعده كتاب الله وسنته هداية للمُهتدين وتذكرة للذاكرين وتبصرة للناظرين. ووفقنا إلى تلبية دعوته، واتباع شريعته، والتزام سنّته، لا غلوّ الغالين -إن شاء الله- ولا تقصير المقصّرين.
فالحمد لله على جميع نعمه، وعلى هذه النّعمة، والصلاة والسلام على جميع رسله, وعلى إمامهم وخاتمهم محمّد رسول الرّحمة، وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدّين.
أمّا بعدُ: فهذا يوم الحجّ الأكبر، والموسم الأشهر، جعله الله عيدا للمسلمين، وشرع فيه ما شرع من شعائر الدّين، تزكية للنّفوس وتبصرة للعقول، وتحسينا للأعمال وتذكيرا بعهد إمام الموحّدين وشيخ الأنبياء والمرسلين، إبراهيم الخليل، عليه وعليهم الصلاة والسلام أجمعين.
فقد كسّر الأصنام وحارب الوثنية وحاجّ قومه وما كانوا يدعون من دون الله، وقام يدعو ربّه وحده طارحا ما سواه، وحاجّ الملك الجبار حتى بهت الذي كفر، وقذفوا به في النّار فما بالى بهم ولا بها وثبت وصبر، حتى نجّاه الله وجعل الذين أرادوا به كيدا هم الأخسرين.
وأوحى الله إليه بذبح ابنه فامتثل، واستشار ابنه إسماعيل فأجاب وقبل، فطرحه للذبح وأسلما لله في القصد والعمل، ففداه الله بذبح عظيم، وترك عليه في الآخرين سلام على إبراهيم، وأبقى سنّة الضحية في الملة الإبراهيمية والشريعة المحمّدية، تذكارا بهذا العمل العظيم، والإسلام الصادق لربّ العالمين ليتعلم المسلمون التضحية لله بالنّفس والنّفيس، وليعلموا أنّ المسلم من صدق قوله فعله ومن إذا جاء أمر الله كان لله كله.
فتدبّروا أيّها المسلمون في هذا السّرّ العظيم ومرّنوا أنفسكم على التضحية في كلّ وقت في سبيل الخير العام بما تستطيعون ولا تنقطعوا عن التضحية ولو ببذل القليل, حتى تصير التضحية خلقا فيكم في كلّ حين، واجعلوا قصّة هذا النّبيّ الجليل نصب أعينكم وتدبّروا دائما ما قصّه الله منها في القرآن العظيم عليكم، وأحيوا هذه السّنّة ما استطعتم، وأسلموا لله ربّ العالمين.
أعوذ بالله من الشيطان الرّجيم: ( وقال إنّي ذاهب ربّي سيهدين, ربّ هب لي من الصّالحين. فبشّرناه بغلام حليم, فلما بلغ معه السّعي قال يا بنيّ إنّي أرى في المنام أنّي أذبحك فانظر ماذا تر ى, قال ياأبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصّابرين, فلما أسلما وتله للجبين, وناديناه أن يا إبراهيم قد صدّقت الرّؤيا إنّا كذلك نجزي المحسنين, إنّ هذا لهو البلاء المبين وفديناه بذبح عظيم, وتركنا عليه في الآخرين سلام على إبراهيم كذلك نجزي المُحسنين إنّه من عبادنا المؤمنين ).
[ نشرت هذه الخطبة : في جريدة الشّهاب : ج4، م10، غرّة ذي الحجة 1352 هـ 17 مارس 1934نـ ]
~ تقبل الله منا ومنكم ~
قال ابن باديس -رحمه الله-: «وينبغي إذا دارت المباحثة بين الكتَّاب أن تكون في دائرة الموضوع، وفي حدود الأدب، وبروح الإنصاف، وخيرٌ أن تقيم الدليلَ على ضلال خصمك أو على غلطه أو على جهله، من أن تقول له: يا ضالُّ، أو يا جاهل، أو يا غالط، فبالأوَّل تحجُّه فيعترف لك، أو يكفيك اعتراف قرَّائك، وبالثاني تهيِّجه فيعاند، ويضيعُ ما قد يكون معك من حقٍّ بما فاتك معه من أدبٍ»
ayyyoub86
2012-10-27, 17:08
جزاك الله خيرا أخي الكريم
بارك الله فيك
المحبُّ لأهل السُّنة
2012-10-27, 19:08
أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله تعالى, ما معنى هذا -يا شيخ-؟
معنى هذا النهي عن صومها، النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عن صوم أيام التشريق،
بعث مناد في الناس ألا تصام، لأنها أيام أكل وشرب وذكر، الناس يأكلون ويشربون
ويتقربون إلى الله بالذبائح بالهدي والضحايا، فيأكلون ويشربون، ما هي بأيام صوم، لا صوم
فريضة ولا صوم نافلة، بل الواجب الفطر، في يوم العيد وأربعة أيام يجب إفطارها، فهي أيام
أكل وشرب وذكر، إلا ما لم يستطع الهدي هدي التمتع فإنه له أن يصوم الثلاثة الأيام خاصة
من الناس، لما ثبت في البخاري -رحمه الله- في صحيحه عن عائشة وابن عمر -رضي الله تعالى
عنهما- قالا: لم يرخص في أيام التشريق أن يصمن إلا لم يجد الهدي، الحديث رواه البخاري
في الصحيح، من حديث عائشة وابن عمر، ومعنى لم يرخص، يعني لم يرخص النبي -
صلى الله عليه وسلم-، إذا قال: لم يرخص، أو رخص أو أمرنا، هذا المراد به النبي -
صلى الله عليه و سلم-،هكذا قال أهل العلم، لأن الرسول هو الآمر الناهي المرخص
-عليه الصلاة والسلام-، فإذا قال: لم يرخص، يعني النبي -صلى الله عليه وسلم لم يرخص
لأحد أن يصوم أيام التشريق إلا من عجز عن الهدي فله أن يصوم الثلاثة، إذا لم يصمها قبل الحج،
إذا لم يصمها قبل عرفة فله أن يصومها؟؟؟ وله أن يؤخرها.
أحسن الله إليكم وبارك الله فيكم سماحة الشيخ
من موقع الشيخ الوالد العلامة عبد العزيز ابن باز رحمه الله
أحد السلف كان أقرع الرأس ، أبرص البدن ، أعمى العينين ، مشلول القدمين واليدين ، وكان يقول : "الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيراً ممن خلق وفضلني تفضيلاً " فَمَرّ بِهِ رجل فقال له : مِمَّ عافاك ؟ أعمى وأبرص وأقرع ومشلول . فَمِمَّ عافاك ؟
فقال : ويحك يا رجل ! جَعَلَ لي لساناً ذاكراً ، وقلباً شاكراً ، وبَدَناً على البلاء صابراً !
سبحان الله أما إنه أُعطي أوسع عطاء
~أمة الله~
2012-10-28, 23:05
قصيدة عنوان الحكم = (نونية البُستيّ) لأبي الفتح البستي
قراءة صوتية لطه الفهد
[ هنا (http://www.safeshare.tv/w/cTMqgYfaym)]
شذور الذَّهب
2012-10-28, 23:18
قال الشيخ ابن باز رحمه الله : " لا يجوز صيام اليوم الثالث عشر من ذي الحجة لا تطوعاً ولا فرضاً ، لأنها أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل ، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن صيامها ولم يرخص في ذلك لأحد إلا لمن لم يجد هدي التمتع " انتهى .
"مجموع فتاوى ابن باز" (15/381) .
وقال الشيخ ابن عثيمين :
" أيام التشريق هي الأيام الثلاثة التي بعد عيد الأضحى ، وسميت بأيام التشريق ، لأن الناس يُشَرِّقُون فيها للحم ـ أي ينشرونه في الشمس ، لييبس حتى لا يتعفن إذا ادخروه ـ وهذه الأيام الثلاثة قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل ) فإذا كانت كذلك ، أي كان موضوعها الشرعي الأكل والشرب والذكر لله ، فإنها لا تكون وقتاً للصيام ، ولهذا قال ابن عمر وعائشة رضي الله عنهم : ( لم يرخص في أيام التشريق أن يصمن إلا لمن لم يجد الهدي ) يعني للمتمتع والقارن فإنهما يصومان ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعا إلى أهلهما ، فيجوز للقارن والمتمتع إذا لم يجدا الهدي أن يصوما هذه الأيام الثلاثة ، حتى لا يفوت موسم الحج قبل صيامهما . وما سوى ذلك فإنه لا يجوز صومها ، حتى ولو كان على الإنسان صيام شهرين متتابعين فإنه يفطر يوم العيد والأيام الثلاثة التي بعده ، ثم يواصل صومه " انتهى .
"مجموع فتاوى ابن عثيمين" (20/سؤال 419
~أمة الله~
2012-10-29, 18:12
فائدة :- اذا أصبح العبد وأمسى وليس همه الا الله وحده
تحمل الله سبحانه حوائجه كلها وحمل عنه كل ما أهمه وفرغ قلبه لمحبته ولسانه لذكره وجوارحه لطاعته ،
وان أصبح وأمسي والدنيا همه حمله الله همومها وغمومها وأنكادها ووكله الى نفسه
فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق ولسانه عن ذكره بذكرهم وجوارحه عن طاعته بخدمتهم وأشغالهم
فهو يكدح كدح الوحش في خدمة غيره كالكير ينفخ بطنه ويعصر أضلاعه في نفع غيره لكل من أعرض
عن عبودية الله وطاعته ومحبته بُلى بعبودية المخلوق ومحبته وخدمته قال تعالى
(ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين)
من كتاب الفوائد لابن القيم رحمه الله
نهج السلف
2012-10-29, 19:36
سئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
إذا ابتلي أحد بمرض أو بلاء سيئ في النفس أو المال ، فكيف يعرف أن ذلك الابتلاء امتحان أو غضب من عند الله ؟
فأجاب
" الله عز وجل يبتلي عباده بالسراء والضراء , وبالشدة والرخاء ، وقد يبتليهم بها لرفع درجاتهم وإعلاء ذكرهم ومضاعفة حسناتهم , كما يفعل بالأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام والصلحاء من عباد الله ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أشد الناس بلاء الأنبياء ، ثم الأمثل فالأمثل ) ، وتارة يفعل ذلك سبحانه بسبب المعاصي والذنوب ، فتكون العقوبة معجلة كما قال سبحانه : ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير ) ، فالغالب على الإنسان التقصير وعدم القيام بالواجب ، فما أصابه فهو بسبب ذنوبه وتقصيره بأمر الله ، فإذا ابتلي أحد من عباد الله الصالحين بشيء من الأمراض أو نحوها فإن هذا يكون من جنس ابتلاء الأنبياء والرسل رفعاً في الدرجات , وتعظيماً للأجور , وليكون قدوة لغيره في الصبر والاحتساب .
فالحاصل : أنه قد يكون البلاء لرفع الدرجات , وإعظام الأجور , كما يفعل الله بالأنبياء وبعض الأخيار ، وقد يكون لتكفير السيئات كما في قوله تعالى : ( من يعمل سوءً يُجز به ) ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما أصاب المسلم من همٍّ ولا غم ولا نصب ولا وصب ولا حزن ولا أذى إلا كفَّر الله به من خطاياه حتى الشوكة يشاكها ) ، وقوله صلى الله عليه وسلم : ( من يرد الله به خيراً يُصِب منه ) ، وقد يكون ذلك عقوبة معجلة بسبب المعاصي وعدم المبادرة للتوبة كما في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إذا أراد الله بعبده الخير عجَّل له العقوبة في الدنيا ، وإذا أراد بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافيه به يوم القيامة ) خرجه الترمذي وحسنه " انتهى
"مجموع فتاوى ومقالات" (4/370) .
http://sphotos-b.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-prn1/s480x480/59686_462096573842323_1329268068_n.jpg
عُبيد الله
2012-10-29, 22:43
السلام عليكم ورحمة الله
في العوامل المساعدة على تثبيت القرآن وعدم نسيانه للشيخ فركوس -حفظه الله -
السؤال:
شيخَنا حفظكم اللهُ، ما نصيحتُكم لمن أراد حِفْظَ القرآنِ الكريمِ؟ وكيف يستطيع الشّخصُ المحافظةَ على ما حفظه منه وعدمَ نسيانِه؟ حفظكم اللهُ ورعاكم.
الجواب:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أما بعد:
فاعلمْ أنّ حِفْظَ القرآنِ الكريمِ فرضُ كفايةٍ على الأمّةِ بالإجماعِ، وحِفْظَ ما تصحّ به الصّلاةُ مِنَ القرآنِ فرضُ عينٍ على كلِّ مسلمٍ بالإجماعِ(١)، وما عدا ذلك فحفظُه مستحبٌّ بالإجماعِ.
وفي حفظِ كلامِ اللهِ تعالى فضلٌ عظيمٌ؛ لقولِه صلّى اللهُ عليه وآلِه وسلّم: «خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعَلَّمَهُ»(٢)، والتّفاضلُ في مراتبِ الاستحقاقِ في الإمامةِ بالنّاسِ أوِ الأولويّةِ في الدّفنِ ونحوِ ذلك إنّما تكون بحفظِ القرآنِ؛ لقولِه صلّى الله عليه وآلِه وسلّم: «يَؤُمُّ القَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللهِ»(٣) أيْ: «أحفظُهم»، وكان «يَسْأَلُ: أَيُّهُمْ أَكْثَرُ قُرْآنًا؟ فَيُقَدِّمُهُ فِي اللَّحْدِ»(٤)، وكذلك التّفاضلُ في درجاتِ الجنّةِ على قدْرِ الحفظِ في الدّنيا؛ لقولِه صلّى الله عليه وآلِه وسلّم: «يُقَالُ لِصَاحِبِ القُرْآنِ: اقْرَأْ وَارْتَقِ وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا، فَإِنَّ مَنْزِلَتَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَأُ بِهَا»(٥).
ولا يخفى ما في حفظِ القرآنِ الكريمِ مِنْ أهمّيّةٍ بالغةٍ لطالبِ العلمِ وللمتفقّهِ؛ فالقرآنُ مصدرُ الأدلّةِ يستظهرها الفقيهُ -عند الحاجةِ- في أحكامِه وفتاويه، فمَنْ قَدَرَ على حفظِه فهو مِنْ أجلِّ الطّاعاتِ والقُرُباتِ -كما تقدّم-.
ومِنَ العواملِ المساعدةِ على تثبيتِ الحفظِ وعدمِ ذهابِ العلمِ ما يلي:
1) شكرُ اللهِ تعالى على نعمةِ الحفظِ، واستعمالُ هذه النّعمةِ في إتمامِ الحكمةِ التي شُرِعَتْ مِن أجلِها في طاعةِ اللهِ تعالى، ليكونَ القرآنُ حُجّةً له لا عليه. قال الله تعالى: ﴿لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ﴾ [إبراهيم: 7].
2) إخلاصُ الحفظِ لله تعالى، والصّدقُ في العملِ بمقتضاه، وعدمُ ربطِ الحفظِ بالمطالبِ الدّنيويّةِ، وأنْ لا تُتَقَصَّدَ به المفاخرةُ والمباهاةُ والمقاصدُ السّيّئةُ أو يُستعمَلَ في غيرِ الغرضِ المطلوبِ؛ فإنّ أخْذَ القرآنِ بهذه النّوايا يُوَرِّثُ النّفاقَ؛ فقد جاء في الحديثِ قولُه صلّى اللهُ عليه وآلِه وسلّم: «أَكْثَرُ مُنَافِقِي أُمَّتِي قُرَّاؤُهَا»(٦).
3) تَعاهُدُ القرآنِ والإكثارُ مِن تلاوتِه ومراجعتِه؛ فإنّ عدمَ التّعاهُدِ سببٌ لضياعِ الحفظِ وذهابِ العلمِ؛ لقولِه صلّى اللهُ عليه وآلِه وسلّم: «تَعَاهَدُوا هَذَا القُرْآنَ، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحمَّد بِيَدِهِ لَهُوَ أَشَدُّ تَفَلُّتًا مِنَ الإِبِلِ فِي عُقُلِهَا»(٧)، ولقولِه صلّى اللهُ عليه وآلِه وسلّم: «إِنَّمَا مَثَلُ صَاحِبِ القُرْآنِ كَمَثَلِ صَاحِبِ الإِبِلِ المُعَقَّلَةِ: إِنْ عَاهَدَ عَلَيْهَا أَمْسَكَهَا، وَإِنْ أَطْلَقَهَا ذَهَبَتْ»(٨).
4) أنْ يقومَ به آناءَ اللّيلِ والنّهارِ؛ لقولِه صلّى اللهُ عليه وآلِه وسلّم: «لاَ حَسَدَ إِلاَّ فِي اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتَاهُ اللهُ القُرْآنَ فَهُوَ يَقُومُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللهُ مَالاً فَهُوَ يُنْفِقُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ»(٩).
5) توطيدُ حفظِه للقرآنِ الكريمِ بفقهِ المعاني والأحكامِ للعملِ بها والدّعوةِ إليها، مع ملازمتِه الصّبرَ على هذه الطّاعاتِ؛ لأنّ النّفسَ قد تنفر منها لاتّساعِ الأسبابِ وكثرةِ الأتباعِ، أو للاستثقالِ والكسلِ، أو لملاذِّ الحياةِ.
6) أنْ يجتنبَ المعاصِيَ والآثامَ والخِلْطَةَ مع الأشرارِ ونحوَها؛ لأنّها جوانبُ شيطانيّةٌ مُظْلِمَةٌ للقلبِ مُنْسِيَةٌ للذِّكْرِ.
والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلم تسليما.
الجزائر في: 27 من ذي الحجة 1431ﻫ
الموافق ﻟ: 03 ديسـمـبر 2010 م
نهج السلف
2012-10-30, 17:48
استمع و تأمل
سبحان الله العظيم سبحان الله و بحمده (http://www.safeshare.tv/w/sHdYWlWWZz)
قال الله عز و جل :
" وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ "
عابرة طريق
2012-10-30, 18:00
شكرا و بارك الله فيك
المحبُّ لأهل السُّنة
2012-10-31, 19:03
موعظة مؤثرة مبكية في شرح آيات سورة الإنشقاق
موعظة مؤثرة مبكية في شرح آيات سورة الإنشقاق لفضيلة الشيخ محمد بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى.mp3 (http://www.ajurry.com/vb/attachment.php?attachmentid=18746&d=1330253826)
(http://www.ajurry.com/vb/attachment.php?attachmentid=17287&stc=1&d=1326486141)
المحبُّ لأهل السُّنة
2012-10-31, 19:06
قال الإمام بن القيم رحمه الله تعالى :
رأت فأرة جملا فأعجبها فجرت خطامه فتبعها فلما وصلت إلى
باب بيتها وقف فنادى بلسان الحال إما أن تتخذي
دارا تليق بمحبوبك أو محبوبا يليق بدارك
وهكذا أنت إما أن تصلي صلاة تليق بمعبودك
وإما أن تتخذ معبودا يليق بصلاتك
..بدائع الفوائد
المحبُّ لأهل السُّنة
2012-10-31, 20:52
ما حكم الذبح عند دخوال الدار الجديدة ؟؟؟
الجواب :
إذا كان المقصود شكر الله جل وعلا على نعمته فيدعو إخوانه وأحبابه وجيرانه فلا بأس،
أما إن كان عن اعتقاد أنه يذبح من أجل الجن أو من أجل خوف الجن فهذا لا يجوز،
وهذه عادة معروفة عند الناس إذا نزلوا بيتاً جديداً عمَّروه أو اشتروه في الغالب
يدعو إخوانه وأقاربه ويدعو جيرانه يكرمهم شكراً لله على نعمة السكن،
فإذا كان بهذه المثابة فلا شيء في ذلك هذا من شكر الله، أما إن كان عن
اعتقاد سيئ يذبحها من أجل الجن أو خوف شر الجن فلا يجوز.
___________________________
الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
المحبُّ لأهل السُّنة
2012-10-31, 21:20
منقول من صفحة الأخ الدّكتور متولّي أمين حلوة حفظه الله
تعالى وبإذن منه بارك الله فيه وجزاه خيرا ...
أصحاب الطريقة الأخوية في الفهم والمعاملة ، ما أتانا منهم إلا الشر.
وهم سبب انتكاس كثير من المسلمين.
ربنا يهديهم.
---------
السلف هنا يعنى الصحابة ، لا أتباع حزب الناى والربابة.
______
تدخل صفحة الواحد منهم فتجد القطط والكتاكيت والدباديب
والاسم : مشمش السلفي الأثري
ربنا يهدي
http://sphotos-g.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc7/398312_450452645000495_1475245622_n.jpg
المحبُّ لأهل السُّنة
2012-10-31, 21:28
منقول من صفحة الأخ الدّكتور متولّي أمين حلوة حفظه الله
تعالى وبإذن منه بارك الله فيه وجزاه خيرا ...
أكره جدًا طريقة الحوار الآتية:-
إذا عبر عن نفسه ، عبر بالمتكلم الجمع..علمنا / قلنا / كتبنا / سلمنا
إذا عبر عنك ، عبر بالمخاطب المفرد... أنت درست / قلت / كتبت
----------
عيب والله
عيب.
-------------
"نسألك الدعاء"
والأدب أن يقول أسألك الدعاء
وإلا قال : نسألكم (حيث التساوى)
أو ينفى عن نفسه التفخيم فيقول للعالم الصالح كبير السن الوقور الجليل : أسألكم.
أما "نسألك"
فعيب لا يلحظه كثير من الشباب.
المحبُّ لأهل السُّنة
2012-10-31, 21:32
منقول من صفحة الأخ الدّكتور متولّي أمين حلوة حفظه الله
تعالى وبإذن منه بارك الله فيه وجزاه خيرا
...
الإفهام مقدَم على الإفحام
حظ الشرع في الإفهام أعلى منه في الإفحام
وحظ النفس في الإفحام أعلى منه في الإفهام
----------
لا يكن همك إفحام مناظرك والظهور عليه ، هذا يضعف الإخلاص ويقلل قيمة الحق ويزيد من الخطأ.
وإلا فاترك المناظرات رأسًا.
أما الإفهام فيتضمن العلم والسعة فيه والصبر والرفق وهم تبليغ العلم والتيقن من فهم المتلقي واستيعابه.
وإنما يحتاج إلى الإفحام أمام المعاندين أمثال أهل الأهواء والبدع والمتفلسفين والمتحذلقين والمشاغبين.
لكن من أقبل وسعى إلى الحق وبان منه الرغبة في الاستفادة لا التعنت وظهر عليه أثر الإفهام ؛ هذا يُبذَل له.
وكيف لا تحب القلوب من لا يأتي بالحسنات إلا هو ، ولا يذهب بالسيئات إلا هو ، ولا يجيب الدعوات ، ويقيل العثرات ، ويغفر الخطيئات ، ويستر العورات ، ويكشف الكربات ، ويغيث اللهفات ، وينيل الطلبات سواه ؟ .
فهو أحق من ذكر ، وأحق من شكر ، وأحق من عبد ، وأحق من حمد ، وأنصر من ابتغي ، وأرأف من ملك ، وأجود من سئل ، وأوسع من أعطى ، وأرحم من استرحم ، وأكرم من قصد ، وأعز من التجئ إليه وأكفى من توكل عليه ، أرحم بعبده من الوالدة بولدها ، وأشد فرحا بتوبة التائب من الفاقد لراحلته التي عليها طعامه وشرابه في الأرض المهلكة إذا يئس من الحياة ثم وجدها .
وهو الملك لا شريك له ، والفرد فلا ند له ، كل شيء هالك إلا وجهه ، لن يطاع إلا بإذنه ، ولن يعصى إلا بعلمه ، يطاع فيشكر ، وبتوفيقه ونعمته أطيع ، ويعصى فيغفر ويعفو ، وحقه أضيع ، فهو أقرب شهيد ، وأجل حفيظ ، وأوفى بالعهد ، وأعدل قائم بالقسط ، حال دون النفوس ، وأخذ بالنواصي وكتب الآثار ، ونسخ الآجال ، فالقلوب له مفضية ، والسر عنده علانية ، والغيب لديه مكشوف ، وكل أحد إليه ملهوف ، وعنت الوجوه لنور وجهه ، وعجزت القلوب عن إدراك كنهه ، ودلت الفطر والأدلة كلها على امتناع مثله وشبهه ، أشرقت لنور وجهه الظلمات ، واستنارت له الأرض والسماوات ، وصلحت عليه جميع المخلوقات ، لا ينام ولا ينبغي له أن ينام ، يخفض القسط ويرفعه ، يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار ، وعمل النهار قبل عمل الليل ، حجابه النور ، ولو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه :
((ما اعتاض باذل حبه لسواه من عوض ولو ملك الوجود بأسره ))
الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي
الامام ابن القيم رحمه الله
المحبُّ لأهل السُّنة
2012-11-01, 08:00
عن أبي بكر الرازي قال : سمعت الخواص يقول :
" ليس العلم بكثرة الرواية وإنما العالم من اتبع العلم واستعمله واقتدى بالسنن وإن كان قليل العلم".
إقتضاء العلم العمل
الخطيب البغدادي رحمه الله تعالى
(ص30)
~أمة الله~
2012-11-01, 14:35
قال شيخ الاسلام - ابن تيمية - رحمه الله -: "الــمؤمن مـأمور بأن يفعل الــمأمور ، و يترك الــمحظور ، و يصبر على الــمقدور "."
~أمة الله~
2012-11-01, 14:37
قال عمر بن الخطاب -رضي الله عن-ه : إياكم وأصحاب الرأي فإنهم أعداء السنن أعيتهم الأحاديث أن يحفظوها فقالوا بالرأي فضلوا وأضلوا . اللالكائي ٢٠١
~أمة الله~
2012-11-01, 14:44
قيل لبعض الحكماء: إن فلانًا جمع مالًا.
فقال: فهل جمع أيامًا ينفقه فيها؟
قيل لا قال: ما جمع شيئًا.
~أمة الله~
2012-11-01, 14:45
قال ابن مسعود رضي الله تعالى عنه وأرضاه: اليقين أن لا ترضي الناس بسخط الله ولا تحسد أحدًا على رزق الله ، ولا تلوم أحدًا على ما لم يؤتِكَ الله ، فإن رزق الله لا يسوقه حرصُ حريص ولا يرده كراهةُ كاره ، فإن الله بقسطهِ وعلمهِ جعل الروحَ والفرحَ في اليقين والرضى ، وجعل الهمَّ والحزن في الشكِ والسخط.
~أمة الله~
2012-11-01, 14:47
أنواع الحرص
قال الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله :
الحرص حرصان :
·حرصٌ فاجع.
·وحرصٌ نافعٌ.
فأما النافع: فحرص المرء على طاعة الله.
وأما الفاجع: فحرص المرء على الدنيا مشغولٌ معذبٌ لا يسر ولا يلتذ بجمعه لشغله، ولا يفرغُ من محبته للدنيا لآخرته ، كذلك لغفلته عما يدوم ويبقى.
ولبعضهم في المعنى:
لا تغبطن أخا حرصٍ على سعةٍ ... وانظر اليه بعين الماقتِ القالي
إن الحريص لمشغولٌ بشقوته ... عن السرور بما يحوي من المال
~أمة الله~
2012-11-01, 14:53
«الرَّسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحقِّق التَّوحيد!»
http://vb.noor-alyaqeen.com/imgcache/12879.imgcache.png
قالَ شَيْخُ الإسْلام الإمامُ اِبن تَيْميَّة (ت: 728هـ) رَحِمَهُ اللهُ تَعَالىٰ: «وقد كانَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يحقِّق هذا التَّوحيد لأُمَّته، ويحسم عنهم مواد الشِّرك؛ إذ هذا تحقيق قولنا: «لاَ إلهَ إلاَّ الله»، فإنَّ الإله هو الَّذي تألهه القُلوب؛ لكمال المحبَّة والتَّعظيم، والإجلال والإكرام، والرَّجاء والخوف.
حتَّى قالَ لهم: ((لا تقولوا: ما شاء الله وشاء محمَّد، ولكن قولوا: ما شاء الله ثمَّ شاء محمَّد))، وقالَ لهُ رجلٌ: ما شاء الله وشئت. فقالَ: ((أجعلتنى لله نِدَّا؟ بل ما شاء الله وحده))، وقالَ: ((مَنْ كان حالفًا فَلْيَحْلِفْ بالله أو لِيصْمُتْ))، وقالَ: ((مَنْ حلفَ بغير الله فقد أشرك)).
وقالَ لابن عبَّاسٍ: ((إذا سألتَ فاسْأل الله، وإذا اِسْتعنت فاسْتعن بالله، جَفَّ القلم بما أنت لاقٍ، فلو جهدت الخليقة على أنْ تنفعك لم تنفعك إلاَّ بشيءٍ كتبه الله لك، ولو جهدت أنْ تضرّك لم تضرّك إلاَّ بشيءٍ كتبه الله عليك)).
وقالَ أيضًا: ((لا تطروني كما أطْرت النَّصارى عيسى ابن مريم، وإنَّما أنا عبد، فقولوا: عبد الله ورسُوله))، وقالَ: ((اللَّهُمَّ! لا تجعل قبرى وثَنًا يُعْبَد))، وقالَ: ((لا تتَّخذوا قبري عيدًا، وصلَّوا عليَّ فإنَّ صلاتكم تبلغني حيثما كنتم)).
وقالَ فِي مرضه: ((لعنَ الله اليهود والنَّصارى؛ اِتَّخذوا قبور أنبيائهم مساجد))، يحذر ما صنعوا، قالت عائشة: ولولا ذلكَ لأبرز قبره، ولكن كره أنْ يتَّخذ مسجدًا. وهذا باب واسع.
ومع علم المؤمن أنَّ اللهَ ربَّ كلِّ شيءٍ ومليكه، فإنَّهُ لا ينكر ما خلقه الله مِنَ الأسباب، كما جعل المطر سببًا لإنبات النَّبات، قالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاء مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ﴾ ﴿البقرة: 164﴾.
وكما جعل الشَّمس والقمر سببًا لما يخلقه بهما، وكما جعل الشَّفاعة والدُّعاء سببًا لما يقضيه بذلك، مثل صلاة المُسلمين على جنازة الميِّت، فإنَّ ذلك مِنَ الأسْباب الَّتي يرحمه الله بها، ويُثيب عليها المُصلِّين عليه».اهـ.
([«الواسطة بين الحقِّ والخلق» / ص: (42، 43)])
المصدر : منتديات نور اليقين
~أمة الله~
2012-11-01, 15:02
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" فإنَّ أسْرَ القلب أعظم من أسر البدن ، واستعباد القلب أعظم من استعباد البدن ؛ فإن من استُعْبِد بدنُه واستُرِقَّ وأُسِر لا يبالي إذا كان قلبُه مستريحا من ذلك مطمئنا ، بل يمكنه الاحتيال في الخلاص ؛ وأما إذا كان القلب - الذي هو مَلِك الجسم - رقيقاً مستعبداً متيَّماً لغير الله ؛ فهذا هو الذلُّ ، والأسرُ المَحْض ، والعبودية الذليلة لما استعْبد القلب ، ولو كان في الظاهر ملكَ الناس ؛ فالحريةُ حرية القلب ، والعبودية عبودية القلب "
المحبُّ لأهل السُّنة
2012-11-01, 16:38
يقول الشيخ محمد بن عبدالحميد حسونة -رحمه الله تعالى رحمه الله تعالى :
[ ينبغي أن نقرر ها هنا حقيقة لا تخفى على بصير،
هذه الحقيقة متمثلة في فقر أمة الإجابة - فضلاً عن الأخرى- الآن من العلماء،
وكان لغيابهم في بعض الأقطار الأثر البالغ في انحراف أهله؛
مما ولّد من الشرور الكثير وأسفر عن شبهات، تناثرت هنا وهناك،
باحثة عمن يردّها إلى مهدها، أو يهدمها على أهلها...
كتاب : وتعاونوا على البر والتقوى
صفحة فضيلة الشيخ محمد بن عبدالحميد حسونة -رحمه الله تعالى
المحبُّ لأهل السُّنة
2012-11-01, 16:44
[مطوية دعوية] الأسباب والأعمال التي يضاعف بها الثواب للشيخ عبد الرحمن السعدي :
http://sphotos-e.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash3/548959_334680323297572_1100742404_n.png (http://sphotos-e.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash3/548959_334680323297572_1100742404_n.png)
http://sphotos-e.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash3/s480x480/548959_334680323297572_1100742404_n.png (http://ia600809.us.archive.org/4/items/matwiyatda3awiya/Asbab-thawab.M.pdf)
المحبُّ لأهل السُّنة
2012-11-01, 16:45
http://sphotos-c.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/189070_334645183301086_631230905_n.jpg
نهج السلف
2012-11-01, 17:11
حكم بيع الثياب القصيرة
سئل الإمام العثيمين/ سلسلة لقاء الباب المفتوح/ شريط رقم: (13)
السائل: في بعض المحلات هداهم الله يبيعون الثياب القصيرة للبنات اللاتي عمرهن تسع وعشر سنين، أفلا يكون تعاوناً على الإثم والعدوان؟
فأجاب: بلى؛ بيع المحرم حـرام؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الله إذا حرم شيئاً حرم ثمنه "
حكم إلباس الطفل الذهب
قال الإمام ابن باز / فتاوى نور على الدرب / شريط: (828)
لا يجوز تلبيس الذكور الذهب مطلقاً.
ولو كانوا أقل من سنتين؛ فالذهب حل للإناث حرام على الذكور، سواء كان خواتيم أو ساعات أو غير ذلك، فلا يجوز إلباس الطفل الذكر الذهب، كما لا يجوز إلباس الرجل الكبير، وإنما الذهب للنساء.
المحبُّ لأهل السُّنة
2012-11-01, 23:02
بارك الله تعالى في الجميع وجزاكم الله خيرا
من أخبار السلف في محبة الله عز وجل:
* عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: ( مَن أحبَّ أن يعلم أنه يحب الله ورسوله فلينظر ؟
فإن كان يحب القرآن فإنه يحب اللهَ ورسوله).
* عن يحيى بن معاذ قال: ( ليس بصادق من ادّعى محبة الله – عز وجل- ولم يحفظ حدوده).
* عن هرم بن حيَّان قال: ( ما أقبل عبدٌ بقلبه إلى الله - عز وجل - إلاّ أقبل اللهُ بقلوب المؤمنين إليه
حتى يرزقه رحمتهم).
* قال يحيى بن معاذ: ( على قَدْرِ حُبَّكَ اللهَ يُحِبُّكَ الخلقُ , وعلى قدر خوفك من الله يهابك الخلق ,
وعلى قدر شغلك بأمر الله يشغل في أمرك الخلق).
* عن عروة البارقي قال: ( حب الله عز وجل : حب القرآن ؛ وحب الرسول صلى الله عليه وسلم : العمل بسنَّته ).
وكيف لا تحب القلوب من لا يأتي بالحسنات إلا هو ، ولا يذهب بالسيئات إلا هو ، ولا يجيب الدعوات ، ويقيل العثرات ، ويغفر الخطيئات ، ويستر العورات ، ويكشف الكربات ، ويغيث اللهفات ، وينيل الطلبات سواه ؟ .
فهو أحق من ذكر ، وأحق من شكر ، وأحق من عبد ، وأحق من حمد ، وأنصر من ابتغي ، وأرأف من ملك ، وأجود من سئل ، وأوسع من أعطى ، وأرحم من استرحم ، وأكرم من قصد ، وأعز من التجئ إليه وأكفى من توكل عليه ، أرحم بعبده من الوالدة بولدها ، وأشد فرحا بتوبة التائب من الفاقد لراحلته التي عليها طعامه وشرابه في الأرض المهلكة إذا يئس من الحياة ثم وجدها .
وهو الملك لا شريك له ، والفرد فلا ند له ، كل شيء هالك إلا وجهه ، لن يطاع إلا بإذنه ، ولن يعصى إلا بعلمه ، يطاع فيشكر ، وبتوفيقه ونعمته أطيع ، ويعصى فيغفر ويعفو ، وحقه أضيع ، فهو أقرب شهيد ، وأجل حفيظ ، وأوفى بالعهد ، وأعدل قائم بالقسط ، حال دون النفوس ، وأخذ بالنواصي وكتب الآثار ، ونسخ الآجال ، فالقلوب له مفضية ، والسر عنده علانية ، والغيب لديه مكشوف ، وكل أحد إليه ملهوف ، وعنت الوجوه لنور وجهه ، وعجزت القلوب عن إدراك كنهه ، ودلت الفطر والأدلة كلها على امتناع مثله وشبهه ، أشرقت لنور وجهه الظلمات ، واستنارت له الأرض والسماوات ، وصلحت عليه جميع المخلوقات ، لا ينام ولا ينبغي له أن ينام ، يخفض القسط ويرفعه ، يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار ، وعمل النهار قبل عمل الليل ، حجابه النور ، ولو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه :
((ما اعتاض باذل حبه لسواه من عوض ولو ملك الوجود بأسره ))
الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي
الامام ابن القيم رحمه الله
المحبُّ لأهل السُّنة
2012-11-02, 16:14
تحديد ساعة الإجابة في يوم الجمعة وهل يشترط أن يكون الداعي في المسجد؟ (http://www.binbaz.org.sa/mat/263)
للسماحة الوالد عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله تعالى (http://www.binbaz.org.sa/mat/263)
(http://www.binbaz.org.sa/mat/263)
آخر ساعة من عصر الجمعة هل هي ساعة الإجابة،
وهل يلزم المسلم أن يكون في المسجد في هذه الساعة، وكذلك النساء في المنازل؟
أرجح الأقوال في ساعة الإجابة يوم الجمعة قولان:
أحدها: أنها بعد العصر إلى غروب الشمس في حق من جلس ينتظر صلاة المغرب،
سواء كان في المسجد أو في بيته يدعو ربه وسواء كان رجلا أو امرأة، فهو حري بالإجابة،
لكن ليس للرجل أن يصلي في البيت صلاة المغرب ولا غيرها إلا بعذر شرعي،
كما هو معلوم من الأدلة الشرعية.
الثاني: أنها من حين يجلس الإمام على المنبر للخطبة يوم الجمعة، إلى أن تقضى الصلاة،
فالدعاء في هذين الوقتين حري بالإجابة.
وهذان الوقتان هما أحرى ساعات الإجابة يوم الجمعة لما ورد فيهما من الأحاديث الصحيحة الدالة على ذلك،
وترجى هذه الساعة في بقية ساعات اليوم، وفضل الله واسع سبحانه وتعالى.
ومن أوقات الإجابة في جميع الصلوات فرضها ونفلها: حال السجود. لقوله صلى الله عليه وسلم:
((أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء)) خرجه مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه،
وروى مسلم رحمه الله في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((أما الركوع فعظم فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقَمِنٌ أن يستجاب لكم))،
ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم: ((فقَمِنٌ أن يستجاب لكم)) أي حريّ.
المحبُّ لأهل السُّنة
2012-11-02, 16:54
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أجد صعوبة بالغة في الدّخول لموقع نور اليقين ولا أدري أين الإشكال
أرجو الإفادة وجزاكم لله خيرا وبارك فيكم ووفقكم الله لكل خير..
~أمة الله~
2012-11-02, 17:05
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أجد صعوبة بالغة في الدّخول لموقع نور اليقين ولا أدري أين الإشكال
أرجو الإفادة وجزاكم لله خيرا وبارك فيكم ووفقكم الله لكل خير..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا ندري ما مشكلتكم بالضبط ؟ ولكن بالنسبة لنا فالأمر عادي والحمد لله.
ربما نسيتم كلمة المرور ، أو الاتصال لديكم ضعيف مرّات كثيرة تحدث عندما يكون كذلك
والله أعلم
المحبُّ لأهل السُّنة
2012-11-02, 17:14
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا ندري ما مشكلتكم بالضبط ؟ ولكن بالنسبة لنا فالأمر عادي والحمد لله.
ربما نسيتم كلمة المرور ، أو الاتصال لديكم ضعيف مرّات كثيرة تحدث عندما يكون كذلك
والله أعلم
جزاكم الله خيرا
والله لا أدري لكن هذا الذي يظهره المتصفّح
http://sphotos-f.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash3/548938_503836566308168_1645842475_n.jpg
~أمة الله~
2012-11-02, 17:29
الله أعلم أغلب الظن هذا راجع لضعف تدفّق الانترنت ...
فهذا ماكان يحصل لي مع نور اليقين في الأيام الفارطة ، فلا حلّ لذلك إلاّ إعادة تحميل الصفحة مرارا حتى تظهر والله المستعان.
ملاحظة : يمكنكم إخفاء ما تريدون بال
paint
،عن طريق أداة :
Rogner
ليظهر الجزء الذي تريدونه فقط من الصورة
والله الموفق
المحبُّ لأهل السُّنة
2012-11-02, 17:35
جزاكم الله خيرا على التّوضيح ..
الأمنيات
2012-11-02, 18:44
الاجتهاد في قراءة القرآن: سأذكرك يا أخي هنا بأمرين عن حال السلف الصالح:
كثـرة قراءة القرآن، فينبغي أن يكثـر العبد المسلم من قراءة القرآن لأن رمضان شهر القرآن، فكان جبريل يدارس النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم القرآن في رمضان.
والبكاء عند قراءته أو سماعه خشوعًا وإخباتًا لله تبارك وتعالى. وأخرج البيهقي عن أبي هريرة قال: لمّا نزلت: {أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ × وَتَضْحَكُونَ وَلاَ تَبْكُونَ} النجم: 60-59 فبكى أهل الصُّفَّة حتّى جرَت دموعهم على خدودهم، فلمّا سمع رسول الله حسّهم بكَى معهم فبكينا ببكائه. قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''لا يلجُ النّار مَن بكَى من خشية الله''.
المحبُّ لأهل السُّنة
2012-11-02, 20:31
http://www.rslan.com/images/index/Jahedoon.jpg (http://www.rslan.org/mp33//1059-Jahedoon_01.mp3)
:: ــــــــــــ ( مَنْ فَارَقَ الدَّلِيلَ ضَلَّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ ) ــــــــــــ :: ــــــــ
قَالَ ابْنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ: «وَمَنْ أَحَالَكَ عَلَى غَيْرِ «أَخْبَرَنَا» وَ«حَدَّثَنا» فَقَدْ أَحَالَكَ: إِمَّا عَلَى خَيَالٍ صُوفِيٍّ أَوْ قِيَاسٍ فَلْسَفِيٍّ، أَوْ رَأْيٍ نَفْسِيٍّ، فَلَيْسَ بَعْدَ القُرْآنِ وَ«أَخْبَرَنَا» وَ«حَدَّثَنَا» إِلاَّ شُبُهَاتُ المُتَكَلِّمِينَ، وَآرَاءُ المُنْحَرِفِينَ وَخَيَالاَتُ المُتَصَوِّفِينَ وَقِيَاسُ المُتَفَلْسِفِينَ، وَمَنْ فَارَقَ الدَّلِيلَ ضَلَََّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ، وَلاَ دَلِيلَ إِلَى اللهِ وَالجَنَّةِ سِوَى الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، وَكُلُّ طَرِيقٍ لَمْ يَصْحَبْهَا دَلِيلُ القُرْآنِ وَالسُّنَّةِ، فَهِيَ مِنْ طُرُقِ الجَحِيمِ وَالشَّيْطَانِ ِالرَّجِيمِ»
[«مدارج السّالكين» لابن القيّم: (2/ 468)].
-------------التَّوْبَةُ-----------------
قَالَ ابْنُ القَيِّمِ -رَحِمَهُ اللهُ-: «التَّوْبَةُ مِنْ أَفْضَلِِ مَقَامَاتِ السَّالِكِينَ، لِأَنَّهَا أَوَّلُ المَنَازِلِ، وَأَوْسَطُهاََ، وَآخِرُهَا. فَلاَ يُفَارِقُهَا العَبْدُ أَبَدًا، وَلاَ يَزَالُ فِيهَا إِلَى المَمَاتِ. وَإِنِ ارْتَحَلَ السَّالِكُ مِنْهَا إِلَى مَنْزِلٍ آخَرَ ارْتَحَلَ بِهِ، وَنَزَلَ بِهِ. فَهِيَ بِدَايَةُ العَبْدِ وَنِهَايَتُهُ، وَحَاجَتُهُ إِلَيْهَا فِي النِّهَايَةِ ضَرُورِيَّةٌ، كَمَا حَاجَتُهُ إِلَيْهَا فِي البِدَايَةِ كَذَلِكَ» [«مدارج السّالكين» لابن القيّم: (1/ 198)].
~أمة الله~
2012-11-09, 15:30
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لو كان القرآن في إهاب- أي فِي جِلْدٍ - ما أكلته النار . حسنه الألباني رقم : 5282 في صحيح الجامع
قال الإمام أحمد عن هذا الحديث: هَذَا يُرْجَى لِمَنْ الْقُرْآنُ فِي قَلْبِهِ أَنْ لَا تَمَسَّهُ النَّارُ " فِي إهَابٍ يَعْنِي فِي قَلْبِ رَجُلٍ الآداب الشرعية لابن مفلح - (2 /181)
~أمة الله~
2012-11-09, 17:20
وقت تحري ساعة الإجابة من يوم الجمعة
في أي الأوقات يتحرى المسلمون ساعة الإجابة يوم الجمعة ، أفي يوم الجمعة كله ، أم في العصر ، أم بعد صلاة الجمعة مباشرة ؟
الله جل وعلا جعل في الجمعة ساعة يقبل فيها الدعاء ، وهي ساعة قليلة لا يوافقها المسلم وهو قائم يصلي إلا أعطاه الله سؤاله ، فهي ساعة عظيمة قليلة ، جاء في بعض الروايات عند مسلم أنها حين يجلس الإمام على المنبر يوم الجمعة إلى أن تقضي الصلاة ، هكذا جاء في صحيح مسلم من حديث أبي موسى مرفوعا ، وعلله بعضهم بأنه من كلام أبي بردة بن أبي موسى وليس مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، والصواب ثبوت رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وجاء أيضا من حديث جابر بن عبد الله وعبد الله بن سلام أنها ما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس ، وجاء في بعض الأحاديث أنها آخر ساعة من يوم الجمعة ، وكلها صحيحة لا تنافي بينها ، فأحراها وأرجاها ما بين الجلوس على المنبر إلى أن تقضي الصلاة ، وما بعد صلاة العصر إلى غروب الشمس ، هذه الأوقات هي الأرجى لساعة الإجابة ، وبقية الأوقات في يوم الجمعة كلها ترجى فيها إجابة الدعاء ، لكن أرجاها ما بين جلوس الإمام على المنبر إلى أن تقضي الصلاة وما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس كما تقدم ، وبقية ساعات الجمعة ترجى فيها هذه الإجابة لعموم بعض الأحاديث الواردة في ذلك . فينبغي الإكثار في يوم الجمعة من الدعاء رجاء أن يصادف هذه الساعة المباركة ، ولكن ينبغي أن تحظى الأوقات الثلاثة المذكورة آنفا بمزيد من العناية؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد نص على أنها ساعة الإجابة . والله ولي التوفيق .
من ضمن الأسئلة الموجهة إلى سماحته بعد تعليقه على ندوة في الجامع الكبير بالرياض بعنوان : ( الجمعة ومكانتها في الإسلام ) بتاريخ 16 / 5 / 1402 هـ - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الثاني عشر
الشيخ بن باز رحمه الله
نهج السلف
2012-11-09, 18:46
لا حول و لا قوة إلا بالله (http://www.safeshare.tv/w/mxQZNYEfxh)
الحث على صيام عاشوراء و الإحتياط له
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه [1]
أما بعد : فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصوم يوم عاشوراء ، ويرغب الناس في صيامه ؛ لأنه يوم نجا الله فيه موسى وقومه وأهلك فيه فرعون وقومه . فيستحب لكل مسلم ومسلمة صيام هذا اليوم شكراً لله عز وجل وهو اليوم العاشر من محرم ويستحب أن يصوم قبله يوماً أو بعده يوماً ؛ مخالفة لليهود في ذلك ، وإن صام الثلاثة جميعاً التاسع والعاشر والحادي عشر فلا بأس ؛ لأنه روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
(( خالفوا اليهود صوموا يوماً قبله ويوماً بعده ))[2] وفي رواية أخرى : (( صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده )) [3] . وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن صوم عاشوراء فقال :
((يكفر الله به السنة التي قبله)) [4] . والأحاديث في صوم عاشوراء والترغيب في ذلك كثيرة وأسأل الله أن يوفقنا وجميع المسلمين لما يرضيه ، وأن يجعلنا جميعاً من المسارعين إلى كل خير إنه جواد كريم ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه .
[1] من كلمة وجهها سماحته ونشرت في جريدة الجزيرة العدد 9349
[2] رواه أحمد في مسند بني هاشم بداية مسند عبد الله بن العباس برقم 2155 ، ورواه البيهقي في السنن الكبرى باب صوم قبل يوم عاشوراء برقم 4315
[3] رواه مسلم في الصيام باب استحباب صيام ثلاثة أيام من كل شهر برقم 1162
[4] رواه الترمذي في الصوم باب ما جاء في الحث على صوم يوم عاشوراء برقم 752 ، وأبو داود في الصوم باب صوم الدهر تطوعاً برقم 2425 ، وابن ماجة في الصيام باب صيام يوم عاشوراء برقم 1738
المحبُّ لأهل السُّنة
2012-11-09, 21:18
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال ابن القيم - رحمه الله - :
" الاخلاص ، والتوحيد شجرة في القلب ,
فروعها الأعمال ، وثمرها طيب الحياة في الدنيا ،
والنعيم المقيم في الآخرة " .
المحبُّ لأهل السُّنة
2012-11-09, 21:29
http://www.rslan.com/images/index/YaakolonDonya.jpg (http://www.rslan.org/mp33//1060-YaakolonDonya_01.mp3)
إلى متى هذه الغفلة وأنتم مطالبون بغير مهلة؟
فبالله عليكم ،
تعاهدوا أيامكم بتحصيل العدد ،
وأصلحوا من أعمالكم مافسد،
وكونوا من آجالكم على رَصَد ،
فقد آذَنتكم الدنيا بالذهاب ،
وأنتم تلعبون بالأجل وبين أيديكم يوم الحساب ،
آهٍ من ثِقَل الحِمْلِ وسوء الرفيق،
آهٍ من قلّة الزاد وبعد الطريق.
فيا أيها المغرور بإقباله ،
المفتون بكواذب آماله ،
الذي غاب عن الصواب
،وهو في فعله كذّاب
مالي أراكَ على الذّنوب مواظبا .. أَأخذتَ من سوء الحسابِ أمانا
لاتغفلنَّ كأنّ يومك قد أتى ...ولعلّ عمرَك قد دنا أو حانا
ومضى الحبيبُ لحَفرِ قبره مسرعاً...وأتى الصديق فأنذر الجيرانا
وأتَوا بغسّالٍ وجاؤوا نحوه.....وبدا بغسلك ميتا عريانا
فغُسِلت ثمّ كُسيتَ ثوباً للبلى...ودَعَوا لحمل سريرك الإخوانا
واتاك أهلك للوداع فودّعوا... وجرت عليك دموعهم غدرانا
فخفِ الإله فإنّه من خافه...سكنَ الجنان مجاوراً رضوانا
جنّات عدنٍ لايبيد نعيمُها.....أبداً يخالط روحه ريحانا
ولمن عصى نارٌ يقال لها لظى.... تشوى الوجه وتحرق الأبدانا
نبكي وحُقَّ لنا البكا يا قومنا....كي لايؤاخذنا بماقد كانا
~أمة الله~
2012-11-09, 22:19
قال الله تعالى: (نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ ). قال شيخ الإسلام -رحمه الله-: "رَفْعُ الدَّرَجَاتِ وَالْأَقْدَارِ عَلَى قَدْرِ مُعَامَلَةِ الْقُلُوبِ بِالْعِلْمِ وَالْإِيمَانِ؛ فَكَمْ مِمَّنْ يَخْتِمُ الْقُرْآنَ فِي الْيَوْمِ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ, وَآخَرُ لَا يَنَامُ اللَّيْلَ, وَآخَرُ لَا يُفْطِرُ, وَغَيْرُهُمْ أَقَلُّ عِبَادَةً مِنْهُمْ, وَأَرْفَعُ قَدْرًا فِي قُلُوبِ الْأُمَّةِ" مجموع الفتاوى (16/48)
~أمة الله~
2012-11-09, 22:26
في صحيح ابن ماجه من حديث ثوبان أن النبي صلي الله عليه وسلم يقول " لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا فيجعلها الله عز وجل هباء منثورا قال ثوبان يا رسول الله صفهم لنا جلهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم قال أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها"
~أمة الله~
2012-11-09, 22:29
تلاوة طيِّبة جدا لسورة الزمر (https://www.youtube.com/watch?v=3cysChGoPLY&feature=my_liked_videos&list=LLsBM-pKMPkUWTRWAl5Ezxdg)
~أمة الله~
2012-11-09, 22:35
قال العلامة / عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالله السعدي
وإذا أحسن العبد في عبادة ربه، ووطن نفسه على الأعمال الفاضلة الشاقة؛ سهل الله له الأمور، وهوّن عليه صعابها
وربما انقلبت المخاوف أمناً، وتبدلت المحنة منحة، وربما حصل من آثار ذلك خيرُ الدنيا والآخرة؛ ويدل على ذلك قوله تعالى:
﴿الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ﴾
- إلى قوله -
﴿فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ﴾ [آل عمران: 172 - 174]
فلا يُستنكر هذا الخير على ذي الفضل العظيم،
.........[{ المواهب الربانية من الآيات القرآنية}]
الآجري
~أمة الله~
2012-11-09, 22:38
فصل لا تحم حول الحمى
من قارب الفتنة بعدت عنه السلامة. ومن ادعى الصبر، وكل إلى نفسه.
ورب نظرة لم تناظر !.
وأحق الأشياء بالضبط والقهر، اللسان والعين.
فإياك إياك أن تغتر بعزمك على ترك الهوى، مع مقاربة الفتنة. فإن الهوى مكايد.
وكم من شجاع في صف الحرب اغتيل فأتاه ما لم يحتسب ممن يأنف النظر إليه ! واذكر حمزة مع وحشي(1).
فتبصّر ولا تشم كلّ برقٍ ... ربّ برقٍ فيه صواعق حين
واغضض الطرف تسترح من غرام ... تكتسي فيه ثوب ذل وشين
فبلاء الفتى موافقة النف ... س وبدء الهوى طموح العين
------------
(1) قصة حمزة مع وحشي أخرجها البخاري (4072).
الآجري
~أمة الله~
2012-11-09, 22:47
معنى حديث (من خاف أدلج)
http://binbaz.org.sa/themes/binbaz_default/images/download.jpg (http://binbaz.org.sa/audio/noor/062502.mp3)
ما معنى الحديث الشريف: من خاف أدلج ؟
الحديث رواه الترمذي بإسنادٍ حسن عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (من خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزل، إلا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة)، ومعنى من خاف يعني من خاف أن يدرك في الطريق وأن يلحقه قطاع الطريق أدلج في السير، يعني سار بالدجى بغاية النشاط والقوة حتى يقطع السير بسرعة وحتى يسلم من خطر قطاع الطريق، والدلجة السير في أول الليل، وقيل في آخره لأن السير في أول الليل وفي آخره يكون فيه نشاط وقوة على السير، وفي الحديث الآخر: (استعينوا بالغدوة والروحة وشيءٍ من الدلجة)، المعنى أن المؤمن يأخذ نصيبه من الطريق بقوة ونشاط وذلك بالجد في طاعة الله والحذر من معاصي الله، فمن خاف النار وخاف غضب الله جد في الطلب واستقام واستمر ولم يرجع القهقرى ولم يكسل بل يستمر في طاعة الله وترك معاصيه حتى يلقى ربه سبحانه وتعالى، كما أن الخائف في السفر يدلج في السير، يعني يجتهد في ليله ونهاره، يمشي في الليل والنهار في الأوقات المناسبة حتى يقطع السير وحتى يبتعد عن شر قطاع الطريق، ثم قال رسول الله : (ومن أدلج بلغ المنزل)، يعني من سار بالجد وصبر ونشاط، وصبر على تعب السير بلغ المنزل بإذن الله في وقتٍ أسرع ممن تساهل وتباطأ، ثم بين أن سلعة الله غالية، هي جديرة بأن يعمل المؤمن ويجتهد ويصبر ويواصل السير حتى يدرك هذه السلعة العظيمة وهي الجنة، وقد جعل الله جل وعلا ثمنها النفس، إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة، فالنفس أغلى شيء عند الإنسان فاشتراها سبحانه بالجنة، فالجنة هي الثمن العظيم لمن جد واجتهد وصبر وصابر، فقد باع نفسه على الله وسلمها لله في جهادها في طاعته واستعمالها في مرضاته، وكفها عن محارمه يرجو أن يحصل له الثمن وهو الجنة، وهذا الثمن عند ملي وفي عظيم جواد كريم سبحانه وتعالى
الإمام ابن باز رحمه الله رحمة واسعة.
~أمة الله~
2012-11-09, 23:00
اسمعوها بقلوبكم ... (https://www.youtube.com/watch?v=zZIm4_Ve4p4&list=UUcXT7aBUSBsktmJB-Gz-DDw&index=10&feature=plcp)
وهذه (http://www.safeshare.tv/w/kFLHiVftfi)
أحبتي:أين نحن من الإحسان إلى الجار؟
أين نحن من وصية جبريل عليه السلام لرسول الله صلى الله عليه وسلم
حيث قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
((ما زال جبريل يوصيني بالجار ، حتى ظننت أنه سيورثه ))
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 6015
خلاصة الدرجة: [صحيح]
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2625
خلاصة الدرجة: صحيح
وقال صلى الله عليه وسلم :
((من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليحسن إلى جاره ، و من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر ، فليكرم ضيفه ، و من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت))
الراوي: أبو شريح و أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6501
خلاصة الدرجة: صحيح
أحبتي:أين نحن من سنة السواك ؟
فلقد قال عنه الحبيب صلى الله عليه وسلم :
((عليكم بالسواك ، فإنه مطيبة للفم ، مرضاة للرب ))
الراوي: عبدالله بن عمر و أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 4068
خلاصة الدرجة: صحيح
وقال صلى الله عليه وسلم :
(( لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة ))
الراوي: أبو هريرة و زيد بن خالد الجهني المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5315
خلاصة الدرجة: صحيح
قال شيخ الإسلام ابن تيمة رحمه الله : « أئمة السنة والجماعة وأهل العلم والإيمان: فيهم العلم والعدل والرحمة، فيعلمون الحق الذي يكونون به موافقين للسنة سالمين من البدعة، ويعدلون على من خرج منها ولو ظلمهم كما قال الله تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [ المائدة: 8 ]،ويرحمون الخلق، فيريدون لهم الخير والهدى والعلم، لا يقصدون الشر لهم ابتداءا بل إذا عاقبوهم وبينوا خطأهم وجهلهم وظلمهم كان قصدهم بذلك بيان الحق ورحمة الخلق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأن يكون الدين كله لله، وأن تكون كلمة الله هي العليا »
[«الرد على البكري» لابن تيمية: (251)].
~أمة الله~
2012-11-11, 21:44
ما هو علاج قسوة القلب؟
جواب الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله
ما هو علاج قسوة القلب؟ كثرة ذكر الله، {فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ} فلا بد من كثرة ذكر الله،قال بن تيمية :ذكر الله للقلب كالماء للسمكة،أفرأيت السمكة إذا أخرجت من الماء ألا تموت؟كذلك القلوب إذا غفلت عن ذكر علام الغيوب فإنها تموت فأكثروا من ذكر الله، قال معاذ بن جبل: لا شيء أنجى من عذاب الله من ذكر الله سبحانه وتعالى وزيارة المريض والجلوس مع الصالحين وحلقات العلم وتدبر القرآن و ترك فضول الطعام والشراب والنظر وكثرة الكلام في المجالس فلا يتكلم الا فيما يُرجى نَفْعُه أم تَرَ الى تلك المرأة لما قالت في ذلك الصحابي وهي أمه: هنيئا لك الجنة، قال عبد الرحمان بن عوف أو غيره ـ لا أذكر ـ فقال كيف تقولين ذلك فلعله قال ما لا يعنيه،فهذا يدل أن بعض الصالحين نعم هذا زجر لأن بعض الصالحين تجده يتكلم في المجلس يتكلم في المجلس ينبغي أن يتكلم فيما يعنيه أي ما يفيده في الآخرة حتى لا يقسو قلبه فإن مما يقسي قلب العبد كثرة الكلام في غير ذكر الله فهنا قال النبي نفسه من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه أي ما لا يفيده في الآخرة. أنظر في كلامك يفيدك في الآخرة تريد أن تدخل الأنس على إخوانك وسرور على قلوبهم بقصة عابرة ما فيها منكر ما فيها شيء فإحتسب كل شيء للآخرة،تريد أن تنكر منكرا بالدليل حتى ينحجز عنه،إذا هجمت نفسك تذكر مفخرة لك على وجه التفاخر على أن لا يزيل نسبة النعمة إلى الله إحبس نفسك لِمَا ذكرنا في الخطبة: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} لا تذكر مدائح لنفسك في المجلس على وجه التفاخر إنما على وجه النسبة إلى الله والشكر له ودليل ذلك أن تقول بفضل الله علي و لولا الله ما حصل هذا الفضل لي هذا يدل أنك ما ذكرته فخرا ولا بطرا على عباد الله ،فإنتبه فإن من كثرة الكلام في المجلس ما يقسي القلب ويشغل عن الآخرة.
نهج السلف
2012-11-11, 21:58
الكلام على قول الشاعر: "دَعِ الأيَّام تفعَل ما تَشاءُ"
الشيخ: محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-
السؤال:
عفا الله عنك يا شيخ! قول الشاعر: "دَعِ الأيام تَفعل مَا تشاءُ ** وطِبْ نفسًا إذا حَكمَ القضاءُ" هل فيه شيء يا شيخ!؟
الجواب:
نعم، لا شك أنَّ فيه شيئًا في الشطر الأول؛ لأنَّ الأيام ليست تفعل؛ إنما الذي يفعل هو: الله -عزَّ وجلَّ-؛ لـٰكن قد يُعَبَّر بالزمن عن الفاعل وهو الله -عزَّ وجلَّ-؛ ومن ذٰلك قول الرسول عليه الصلاة والسلام: (لا تسبوا الدهر، فإنَّ الله هو الدهر).
فقد يريد الشاعر بقوله: "دع الأيام تفعل ما تشاءُ" يريد بذٰلك الرب -عزَّ وجلَّ-، بمعنى أنَّه يقول: ارضَ بقضاء الله، كما بيَّن ذلك في الشطر الثاني: "وطِبْ نفسًا إذا حَكَمَ القضَاءُ".
فعلىٰ كل حال: الشاعر له وجهة نظر في الشطر الأول، أما الشطر الثاني فلا غبار عليه؛ لٰكننا نقول: لا ينبغي للإنسان أن يقول هٰكذا، وأن يضيف الحوادث إلىٰ زمنها.
المصدر: لقاء الباب المفتوح (اللقاء: 129/ السؤال: 15)
~أمة الله~
2012-11-11, 22:29
قصة عجيبة يرويها الشيخ بن باز رحمه الله تعالى / الشيخ عطية سالم
(http://www.safeshare.tv/w/QXapopSXAm)
المحبُّ لأهل السُّنة
2012-11-11, 22:39
بسْم الله الرّحمن الرّحيم
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الإمام ابن قيّم الجوزيّة رحمه الله تعالى :
قبولُ المَحلِّ لما يُوضع فيه مشروطٌ بتفريغه من ضدِّه، وهذا كما أنه في الذِّواتِ والأعيانِ؛
فكذلك هو في الاعتقادات والإرادات:
فإذا كان القلب ممتلئاً بالباطل اعتقاداً ومحبةً؛ لم يبْقَ فيه لاعتقاد الحقِّ ومحبته موضع؛
كما أن اللسان إذا اشتغل بالتكلم بما لا ينفع لم يتمكن صاحبُه من النُطق بما ينفعُه إلا إذا فرَّغ لسانه من النطق بالباطل.
وكذلك الجوارح إذا اشتغلت بغير الطاعة لم يُمكن شغلها بالطاعة إلا إذا فرَّغها من ضدِّها.
فكذلك القلبُ المشغولُ بمحبَّة غير الله وإرادته والشوق إليه والأُنْس به لا يُمكن شُغله بمحبَّة الله واردتِهِ وحبِّه والشوق إلى لقائه؛
إلاّ بتفريغِهِ من تعلُّقه بغيره، ولا حركة اللسان بذكره والجوارح بخدمته إلاّ إذا فرَّغها من ذكر غيره وخدمته، فإذا امتلأ القلبُ بالشُّغل
بالمخلوق والعلوم التي لا تنفعُ؛ لم يبقى فيها موضع للشُّغل بالله ومعرفة أسمائِهِ وصفاتِهِ وأحكامِه.
وسرُّ ذلك أن إصغاء القلب كإصغاءِ الأُذُن: فإذا صَغا إلى غير حديث الله لم يبْقَ فيه إصغاءٌ ولا فهمٌ لحديثهِ،
كما إذا مال إلى غير محبةِ الله؛ لم يبق فيه ميل إلى محبتِهِ، فإذا نطق القلبُ بغير ذِكرِهِ لم يبْقَ فيه
محلُّ للنُّطق بذكرِهِ كاللسان.
ولهذا في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
«لأنْ يَمتَلئَ جَوْفُ أحدِكم قَيْحاً حتى يَرِيَهُ خير له من أَن يمتلئَ شِعْرا»؛ فبيَّنَ: أن الجوف يمتلىءُ بالشِّعرِ.
فكذلك يمتلىء بالشُّبه، والشُّكوكِ، والخيالات، والتقديرات التي لا وجود لها، والعلوم التي لا تنفعُ، والمُفاكَهات،
والمضاحِكاتِ، والحكاياتِ ونحوها.
وإذا امتلأَ القلبُ بذلك؛ جاءتْهُ حقائقُ القرآنِ والعلم الذي به كمالُهُ وسعادته، فلم تجد فيه فراغاً لها ولا قبولاً،
فتَعدَّتْهُ وجاوزته إلي محلٍّ سواهُ، كما إذا بُذِلَتِ النصيحةُ لقلبٍ ملآن من ضدِّها لا منفذ لها فيه؛
فإنّهُ لا يقبلُها ولا تلِجُ فيه، لكن تَمُرُ مجتازةً لا مستوطنةً.
ولذلك قيل:
نَزِّه فُؤادك من سوانا تَلْقنـا ... فجنـابُنا حِلٌّ لِكُـلِّ مُـنَزِّهِ
والصّبرُ طِلَّسْمٌ لِكَنْزِ وِصالِنا ... من حلَّ ذا الطِّلسْم فازَ بِكَنْزِهِ
من كتاب الفوائد -لإبن القيم رحمه الله تعالى ص41
شبكة الآجريّ بارك الله في القائمين عليها.
والله الموفّق.
المحبُّ لأهل السُّنة
2012-11-11, 22:42
http://www.rslan.com/images/index/Mora31ma.jpg
(http://www.rslan.org/mp3//989_01.mp3)
لا ينبغي أن تطلب لحاسدك عقوبة أكثر مما هو فيه فإنه في أمر عظيم متصل لا يرضيه إلا زوال نعمتك، وكلما امتدت امتد عذابه فلا عيش له، وما طاب عيش أهل الجنة إلا حين نزع الحسد والغل من صدورهم، ولو لا أنه نزع تحاسدوا و تنغص عيشهم»
[«صيد الخاطر» لابن الجوزي: (362)].
قال الفضيل بن عياض رحمه الله: من سمع بفاحشة فأفشاها كان كمن أتاها، فإن الفاحشة لتشيع في الذين آمنوا حتى إذا بلغت إلى الصالحين كانوا خزَّانها.
«عَنْ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لَا يَذْكُرُ رَبَّهُ مَثَلُ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ»([2]).
«عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ رضي الله عنه أَنَّ رَجُلًا قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ شَرَائِعَ الْإِسْلَامِ قَدْ كَثُرَتْ عَلَيَّ فَأَخْبِرْنِي بِشَيْءٍ أَتَشَبَّثُ بِهِ قَالَ لَا يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ»
من مالت نفسه إلى محرّم ماذا يفعل ؟ طريقة نافعة
قال ابن تيمية :
فمن مالت نفسه إلى محرّم ، فليأتِ بعبادة الله كما أمر الله مخلصاً له الدين
فإن ذلك يصرف عنه السوء والفحشــاء
مجموع الفتاوى : 10 / 636
قال بعض العلماء : إن الحمد لله كلمـة كل شاكر
قال أهل الجنة : الحمد لله الذي اذهب عنا الحزن .
وقالوا : الحمد لله الذي هدانا لهذا .
قال نوح : الحمد لله الذي نجانا من القوم الظالمين .
قال إبراهيم : الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل .
وقال داود وسليمان : الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده .
http://sphotos-h.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-prn1/s480x480/36563_468723946512919_1191713648_n.jpg
المحبُّ لأهل السُّنة
2012-11-15, 14:06
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
" إذا كان أصل النجاة لا يحصل للعبد إلا بصحة التّوحيد وسلامته من شوائب الشرك
فإن تمام النجاة لا يحصل إلا بصحة العبادة وسلامتها من شوائب البدعة
ولقد جعل النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم فقه العبد عنوان إرادة الله الخير به فقال صلّى الله عليه وآله وسلّم :
( من يرد الله به خيرا يفقه في الدّين ) أخرجاه "
إهــ الوجبز في فقه السنة والكتاب العزيز
للدكتور عبد العظيم بن بدوي الخلفي حفظه الله تعالى
ص 13-14..
http://sphotos-f.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-prn1/21684_338089989623272_115212088_n.png
المحبُّ لأهل السُّنة
2012-11-15, 16:06
قال الإمام البيهقيّ : أخبرنا أبو عبد الرحمن السُلَميُّ :
قال سمعت الحسين بن يوسف القزوينيّ :
قال سمعت أبا بكر أحمد بن إسحاق :
قال سمعتُ الجنيد : قال سمعت السَّريّ يقول :
" الشُّكرُ نِعْمَةٌ ،والشُّكرُ علَى النِّعم نعمة ،إلى أَن لا يتناهَى الشُّكْرُ إِلى قرار "..
وقد قال الإمام الشّافعيّ رحمه الله تعالى في أول كتاب الرسالة :
الحمد لله الذي لا يؤدى شكر نعمة من نعمه إلا بنعمة منه ،توجب على مؤدي ذلك الشُّكْرَ"
..مختصر شعب الإيمان للإمام القزوينيّ رحمه الله تعالى ص 66-67..
~أمة الله~
2012-11-15, 20:54
قال ابن رجب رحمه الله تعالى : فالواجب على المؤمن المبادرة بالأعمال الصالحة قبل ألا يقدر عليها ويُحال بينه وبينها..إما بمرض أو موت.
~أمة الله~
2012-11-15, 21:02
https://pbs.twimg.com/media/A1Aq00KCUAAnN71.jpg
http://sphotos-e.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/s480x480/482904_197489593721322_1479739468_n.jpg
المحبُّ لأهل السُّنة
2012-11-16, 10:26
قال تعالى: {وَكَأَيِّن مِن دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}
العنكبوت60.
قال الحافظ ابن كثير - رحمه الله - في تفسيره 3/ 557: "
وقد ذكروا أن الغراب إذا فقس عن فراخه البيض خرجوا وهم بيض،
فإذا رآهم أبواهم كذلك نفرا عنهم أياما حتى يسود الريش،
فيظل الفرخ فاتحا فاه يتفقد أبويه فيقيض الله تعالى طيرا صغارا كالبرغش،
فيغشاه فيتقوت به تلك الأيام حتى يسود ريشه، والأبوان يتفقدانه كل وقت،
فكلما رأوه أبيض الريش نفرا عنه، فإذا رأوه قد اسود ريشه عطفا عليه بالحضانة والرزق ".
~أمة الله~
2012-11-16, 11:09
قالَ العلامةُ ابنُ القيمِ رحمه الله تعالى :
"قد أَجمعَ العارفونَ على أن التوفيقَ : أن لا يَكِلَكَ الله إلى نَفْسِكْ
وأن الخِذلان: أن يَكِلَكَ الله إلى نَفْسِكْ "
~أمة الله~
2012-11-16, 11:17
روى الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه معلقا مجزوما به عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " الأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ . " صحيح البخاري : كتاب أحاديث الأنبياء : باب الأرواح جنود مجندة .
قال ابن حجر رحمه الله في شرح الحديث : .. قوله : ( الأرواح جنود مجندة إلخ ) قال الخطابي : يحتمل أن يكون إشارة إلى معنى التشاكل في الخير والشر والصلاح والفساد , وأن الخيِّر من الناس يحن إلى شكله والشرير نظير ذلك يميل إلى نظيره فتعارف الأرواح يقع بحسب الطباع التي جبلت عليها من خير وشر , فإذا اتفقت تعارفت , وإذا اختلفت تناكرت . ويحتمل أن يراد الإخبار عن بدء الخلق في حال الغيب على ما جاء أن الأرواح خلقت قبل الأجسام , وكانت تلتقي فتتشاءم , فلما حلت بالأجسام تعارفت بالأمر الأول فصار تعارفها وتناكرها على ما سبق من العهد المتقدم . وقال غيره : المراد أن الأرواح أول ما خلقت خلقت على قسمين , ومعنى تقابلها أن الأجساد التي فيها الأرواح إذا التقت في الدنيا ائتلفت أو اختلفت على حسب ما خلقت عليه الأرواح في الدنيا إلى غير ذلك بالتعارف . قلت : ولا يعكر عليه أن بعض المتنافرين ربما ائتلفا , لأنه محمول على مبدأ التلاقي , فإنه يتعلق بأصل الخلقة بغير سبب . وأما في ثاني الحال فيكون مكتسبا لتجدد وصف يقتضي الألفة بعد النفرة كإيمان الكافر وإحسان المسيء . وقوله " جنود مجندة " أي أجناس مجنسة أو جموع مجمعة , قال ابن الجوزي : ويستفاد من هذا الحديث أن الإنسان إذا وجد من نفسه نفرة ممن له فضيلة أو صلاح فينبغي أن يبحث عن المقتضي لذلك ليسعى في إزالته حتى يتخلص من الوصف المذموم , وكذلك القول في عكسه .
وقال القرطبي : الأرواح وإن اتفقت في كونها أرواحا لكنها تتمايز بأمور مختلفة تتنوع بها , فتتشاكل أشخاص النوع الواحد وتتناسب بسبب ما اجتمعت فيه من المعنى الخاص لذلك النوع للمناسبة , ولذلك نشاهد أشخاص كل نوع تألف نوعها وتنفر من مخالفها .
ثم إنا نجد بعض أشخاص النوع الواحد يتآلف وبعضها يتنافر , وذلك بحسب الأمور التي يحصل الاتفاق والانفراد بسببها .
ورويناه موصولا في مسند أبي يعلى وفيه قصة في أوله عن عمرة بنت عبد الرحمن قالت " كانت امرأة مزاحة بمكة فنزلت على امرأة مثلها في المدينة , فبلغ ذلك عائشة فقالت : صدق حبي , سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فذكر مثله . انتهى
المحبُّ لأهل السُّنة
2012-11-16, 16:35
يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" ( حَسْبُنَا ) أي : كافينا في مهماتنا وملماتنا ،
( وَنِعْمَ الْوَكِيل ) إنه نعم الكافي جل وعلا ، فإنه نعم المولى ونعم النصير .
ولكنه إنما يكون ناصرا لمن انتصر به واستنصر به ،
فإنه عز وجل أكرم الأكرمين وأجود الأجودين ،
فإذا اتجه الإنسان إليه في أموره أعانه وساعده وتولاه ،
ولكن البلاء من بني آدم ،
حيث يكون الإعراض كثيرا في الإنسان ،
ويعتمد على الأمور المادية دون الأمور المعنوية "
انتهى من " شرح رياض الصالحين " (1/542)
~أمة الله~
2012-11-16, 18:47
في صحيح مسلم [ عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا و يرفع به الدرجات ؟ قالوا : بلى يا رسول الله قال : إسباغ الوضوء على الكاره و كثرة الخطا إلى المساجد و انتظار الصلاة بعد الصلاة فذلك الرباط ]
~أمة الله~
2012-11-16, 18:54
في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه و سلم : [ إن لجهنم نفسين في الشتاء و نفسا في الصيف فأشد ما تجدون من البرد من زمهريرها و أشد ما تجدون من الحر من سمومها ] و روي عن ابن عباس قال : يستغيث أهل النار من الحر فيغاثون بريح باردة يصدع العظام بردها فيسألون الحر
و عن مجاهد قال : يهربون إلى الزمهرير فإذا وقعوا فيه حطم عظامهم حتى يسمع لها نقيض
و عن كعب قال : إن في جهنم بردا هو الزمهرير يسقط اللحم حتى يستغيثوا بحر جهنم . و عن عبد الملك بن عمير قال بلغني : أن أهل النار سألوا خازنها أن يخرجهم إلى جانبها فأخرجوا فقتلهم البرد و الزمهرير حتى رجعوا إليها فدخلوها مما وجدوه من البرد و قد قال الله عز و جل : { لا يذوقون فيها بردا و لا شرابا * إلا حميما و غساقا * جزاء وفاقا }
و قال الله تعالى : { هذا فليذوقوه حميم و غساق } قال ابن عباس : الغساق : الزمهرير البارد الذي يحرق من برده و قال مجاهد : هو الذي لا يستطيعون أن يذوقوه من برده و قيل : إن الغساق : البارد المنتن أجارنا الله تعالى من جهنم بفضله و كرمه
كتاب ( لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف)
لابن رجب الحنبلي رحمه الله ورضي عنه
فضائل فصل الشتاء [ ربيع المُؤمِن ] (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=732021) .
من مواطن النصيحة : عامة الناس ، وغاية ذلك أن تحب لهم ما تحب لنفسك، فترشدهم إلى ما يكون لصالحهم في معاشهم ومعادهم ، وتهديهم إلى الحق إذا حادوا عنه ، وتذكّرهم به إذا نسوه ، متمسكا بالحلم معهم والرفق بهم ، وبذلك تتحقق وحدة المسلمين ، فيصبحوا كالجسد الواحد : ( إذا اشتكى منه عضو ، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ) .
http://sphotos-e.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-prn1/548677_327714477327490_2002636317_n.jpg
اسلام الجزائري
2012-11-17, 22:46
بــــآرك الله فيك أخي الفاضل وجعل الله هذا العمل في ميزان حسناتك
~أمة الله~
2012-11-18, 07:05
من لم يتألم لمصائب المسلمين فهو منافق ومن فرح بها فهو كافر (http://www.safeshare.tv/w/QCyIcfQOoY)
الشيخ أبي عبد الله محمد سعيد رسلان حفظه الله تعالى
اللهم كن لإخواننا في غزة وفلسطين ، اللهم انصرهم على أحفاد القردة والخنازير
~أمة الله~
2012-11-18, 07:18
قال ابن القيم رحمه الله تعالى :
لا مشقة في ترك المألوف ارضاء لله تعالى
انما يجد المشقة في ترك المألوفات والعوائد من تركها لغير الله. أما من تركها صادقا مخلصا في قلبه لله فانه لا يجد في تركها مشقة الا في أول وهلة ليمتحن أصادق هو في تركها أم كاذب، فان صبر على تلك المشقة قليلا استحالت لذة.
~أمة الله~
2012-11-18, 07:37
بين الجنة والنار مشهد من مشاهد يوم القيامة
(http://www.safeshare.tv/w/HtiAcbhoZC)الشيخ رسلان حفظه الله (http://www.safeshare.tv/w/HtiAcbhoZC)
[ حفّت الجنّة بالمكاره ، وحفّت النّار بالشهوات ]
salim451
2012-11-18, 12:15
بارك الله فيك
http://sphotos-h.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-prn1/s480x480/20396_340603649371906_1666797170_n.jpg
السؤال :
يقول : أخ من السلفيين خطب أختا من الأخوات وهي تدرس في مكان مختلط ، ونصحها ، فرفضت بما تنصحونه بارك الله فيكم ؟
الجواب :
أنصحه بما نصحه به رسول الله صلى الله عليه وسلم عليك بذات الدين تربت يداك ، ابحثوا عن ذات الدين ولو عامية ، خير له من متعلمة يعني تدرس في مدارس الإختلاط والله العوام أفضل من كثير من المتعلمات الآن ، والله وأعقل ، وأعقل والله ليس بلازم أن يتزوج امرأة متعلمة ، امرأة تقية صالحة هذه عليك بها ، إما متعلمة فهذا نور على نور ، وإما جاهلة على الفطرة تأخذها وتعلهما تقبل تعليمك ، هذا الذي عندي والله أعلم .
المصدر :
فتاوى فضيلة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله [ ج 2 / ص : 418 ]
أُم عـائشة
2012-11-19, 13:57
فلسطين والصراع مع اليهود (http://www.nouralhuda.com/files/Audio/abdelrahmene-al-hachimi/divers/19.mp3)
الشيخ عبد الرحمن الهاشمي رحمه الله
http://sphotos-h.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-prn1/30347_340930832672521_1581128657_n.png
http://sphotos-f.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash3/536736_378095125607551_1268581151_n.jpg
http://sphotos-c.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc7/s480x480/402517_341298719302399_598829472_n.jpg
~أمة الله~
2012-11-20, 15:58
الدنيا والشيطان عدوان خارجان عنك.. والنفس عدو بين جنبيك.. ومن سنة الجهاد:"قاتلوا الذين يلونكم".. ابن القيم رحمه الله.
~أمة الله~
2012-11-20, 15:59
قال ابن تيمية -رحمه الله- : والمؤمن ترضيه كلمة الحق له وعليه وتغضبه كلمة الباطل له وعليه لأن الله يحب الحق والصدق والعدل ويبغض الكذب والظلم
~أمة الله~
2012-11-20, 16:00
قال ابن تيمية -رحمه الله- : وطالب الرئاسة ولو بالباطل ترضيه الكلمة التي فيها تعظيمه وإن كانت باطلاً وتغضبه الكلمة التي فيها ذمه وإن كانت حقًّا
~أمة الله~
2012-11-20, 16:01
قال سفيان الثوري - رحمه الله -: "من سر بالدنيا نزع خوف الآخرة من قلبه".
~أمة الله~
2012-11-20, 16:07
الشيخ الفوزان -حفظه الله تعالى -: الإنسان يسأل الله الثبات ولو كان يعلم الحق ويعتقده فلايأمن أن يزيغ و يفتن و أن تأتي فتن وتجتاحه ويضل...
استمع هنا (https://www.box.com/s/8zqaju2bylxdi8f1vq5u)
~أمة الله~
2012-11-20, 16:09
https://pbs.twimg.com/media/A8I1WnPCAAAClEY.jpg:large
~أمة الله~
2012-11-20, 16:11
قال الإمام أحمد رحمةُ الله عليه : "تسعة أعشار العافية في التغافل".
~أمة الله~
2012-11-20, 18:51
لا يفرط في صيام يوم عاشوراء إلا محروم الشيخ عبد الكريم الخضير حفظه الله (http://www.safeshare.tv/w/XhVVmaxFOV)
http://sphotos-h.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/283385_341446502620954_398351222_n.jpg
المحبُّ لأهل السُّنة
2012-11-21, 15:11
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فصل من آفات الدعاء :
ومن الآفات التي تمنع ترتب أثر الدعاء عليه :
أن يستعجل العبد ، ويستبطئ الإجابة ، فيستحسر ويدع الدعاء ،
وهو بمنزلة من بذر بذرا أو غرس غرسا ، فجعل يتعاهده ويسقيه ،
فلما استبطأ كماله وإدراكه تركه وأهمله .
وفي البخاري من حديث أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :
يستجاب لأحدكم ما لم يعجل ، يقول : دعوت فلم يستجب لي .
وفي صحيح مسلم عنه : لا يزال يستجاب للعبد ، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ، ما لم يستعجل ،
قيل : يا رسول الله ما الاستعجال ؟ قال يقول : قد دعوت ، وقد دعوت ،
فلم أر يستجاب لي ، فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء .
وفي مسند أحمد من حديث أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
لا يزال العبد بخير ما لم يستعجل ،
قالوا : يا رسول الله كيف يستعجل ؟ قال : يقول قد دعوت ربي فلم يستجب لي .
الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي أو الداء والدواء
== الإمام بن قيّم الجوزيّة رحمه الله تعالى ==
المحبُّ لأهل السُّنة
2012-11-23, 18:36
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طوبى لمن أنصف ربّه فأقر له بالجهل في علمه, والآفات في عمله...
طوبى لمن أنصف ربّه فأقر له بالجهل في علمه, والآفات في عمله, والعيوب في نفسه,
والتفريط في حقه, والظلم في معاملته. فإن آخذه بذنوبه رأى عدله,
وإن لم يؤاخذه بها رأى فضله.وإن عمل حسنة رآها من منّته وصدقته عليه,
فإن قبلها فمنّة وصدقة ثانية, وإن ردّها فلكون مثلها لا يصلح أن يواجه به. وإن عمل سيّئة رآها من تخلّيه عنه,
وخذلانه له, وإمساك عصمته عنه, وذلك عدله فيه, فيرى في ذلك فقره إلى ربّه, وظلمه في نفسه,
فإن غفرها له فبمحض إحسانه وجوده وكرمه.ونكتة المسألة وسرّها أنّه لا يرى ربّه إلا محسنا ولا يرى نفسه
إلا مسيئا أو مفرطا أو مقصّرا فيرى كل ما يسرّه من فضل ربّه عليه وإحسانه إليه وكل ما يسوؤه من ذنوبه
وعدل الله فيه. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ الفوائد
شبكة الآجريّ بارك الله في القائمين عليها ...
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir