هل " المنتقم " من أسماء الله تعالى ؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الفقه و أصوله

قسم الفقه و أصوله تعرض فيه جميع ما يتعلق بالمسائل الفقهية أو الأصولية و تندرج تحتها المقاصد الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هل " المنتقم " من أسماء الله تعالى ؟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2020-01-28, 16:13   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2 هل " المنتقم " من أسماء الله تعالى ؟

اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

يا صفوة الطيبين
جعلكم ربي من المكرمين
ونظر إليكم نظرة رضا يوم الدين

.



روى الإمامان البُخاريّ ومسلم من حديث أبي هُرَيرة - رضِي الله عنْه -

أنَّ النَّبيَّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم -

قال: ((إنَّ لله تسعةً وتسعين اسمًا، مائةً إلاَّ واحدًا، مَنْ أحصاها دخل الجنَّة))

ص 526 برقم 2736

وصحيح مسلم 1076 برقم 2677.


اخوة الاسلام

تقدم شرح الاسماء التالية


الله جل جلاله

معنى اسم الله : العزيز

معنى اسم الله تعالى. الحكيم

كيف نعمل بمقتضى اسم الله تعالى : "الأحد"

كيف نعمل بمقتضى اسم الله تعالى : "الأكرم"

معني اسم الله تعالى الكريم

كيف نعمل بمقتضى اسم الله الأول

كيف نعمل بمقتضى اسم الله الأعلى

معنى اسم الله عز وجل المقيت

معنى اسم الله عز وجل القدوس

معنى اسم الله عز وجل الواسع

معنى اسم الله عز وجل الوكيل

معنى اسم الله عز وجل الشهيد

معنى اسم الله عز وجل الملك

معنى اسم الله تعالى الجبار

معنى اسم الله تعالى السلام

معنى اسم الله عز وجل المؤمن

معنى اسم الله تعالى المهيمن

معنى اسم الله تعالى المتكبر والكبير

معنى اسم الله عز وجل الخالق

معني اسم الله تعالي البارئ

معني اسم الله عز وجل المصور

معنى اسم الله عز وجل الغفار

معني اسم الله تعالى القهار

معني اسم الله عز وجل الوهاب

معنى اسم الله تعالى الرزاق

معنى اسم الله تعالى الفتاح

معني اسم الله عز وجل العليم

معنى اسم الله تعالى الخافض و الرافع

معني اسم الله تعالى القابض و الباسط

اسم الله تعالي المعز و المذل

معني اسم الله تعالى الرحمن و الرحيم

معني اسم الله عز وجل السميع

معني اسم الله عز وجل البصير

معني اسم الله تعالى الحكم و الحكيم

هل العدل من أسماء االله تعالى

معني اسم الله تعالى اللطيف

معنى اسم الله تعالى الخبير

معنى اسم الله عز وجل الحليم

معنى اسم الله تعالى العظيم

معنى اسم الله تعالى الشكور

معني اسم الله تعالى الْعَلِيُّ

معني اسم الله تعالى الكبير و المتكبر

معنى اسم الله تعالى الحفيظ

معني اسم الله تعالى الحسيب

معني اسم الله تعالى الرقيب

معنى اسم الله تعالى المجيب

معني اسم الله تعالى الودود

معني اسم الله تعالى المجيد

معني اسم الله تعالى الحق

معني اسم الله تعالى القوي المتين

معني اسم الله تعالى الولي و المولى

معني اسم الله تعالى الحميد

معني اسم الله تعالى السيد

معني اسم الله تعالى المحصي

معني اسم الله تعالى الباعث

معني اسم الله تعالى المبدئ والمعيد

معني اسم الله تعالى الحيّ

معني اسم الله تعالى القيوم

معني اسم الله تعالى الدَّيَّان

معني اسم الله تعالى سُبُّوح قدُّوس

معني اسم الله تعالى الرب

معني اسم الله تعالى البَرُّ

معني اسم الله تعالى الجميل

معني اسم الله تعالى الشافي

معني اسم الله تعالى الرَّؤوف

معني اسم الله تعالى الرفيق

معني اسم الله تعالى الصمد

معني اسم الله تعالى الغني

معني اسم الله تعالى الطيب

معني اسم الله تعالى الـمُحيي والـمُميت

معني اسم الله تعالى

القادر والقدير والمقتدر


معني اسم الله تعالى المقدم والمؤخر





.








 


رد مع اقتباس
قديم 2020-01-28, 16:14   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

هل " المنتقم " من أسماء الله تعالى ؟

يوصف الله عزَّ وجلَّ بأنه (ذو انتقام)

وأنه ينتقم من المجرمين

كما يليق به سبحانه

وهي صفةٌ فعليةٌ ثابتةٌ بالكتاب والسنة

وليس (المنتقم) من أسماء الله تعالى.

· الدليل من الكتاب:

1- قولـه تعالى: وَمـَنْ عـَادَ فَيَنتَقِمُ اللهُ مِنْهُ وَاللهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ [المائدة: 95].

2- وقولـه: إِنَّا مِنَ الـمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ [السجدة: 22].

· الدليل من السنة:

حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، وقولـه عن قريش: ((فكشف عنهم، فعادوا، فانتقم الله منهم يوم بدر

فذلك قولـه تعالى: يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ إلى قولـه جل ذكرهإِنَّا مُنتَقِمُونَ))


رواه البخاري (4822).


قال الأزهري في (تهذيب اللغة):

(قال أبو إسحاق: معنى (نقمت): بالغت في كراهة الشيء).

وقال الراغــب الأصفهاني في (المفردات):

(النقمة: العقوبة:

قال الله تعالى: فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي اليَمِّ، فَانتَقَمْنَا مِنْ الذِينَ أَجْرَمُوا).

وقال الخطابي

: (الانتقام: افتعال من نقم ينقم: إذا بلغت به الكراهة حد السخط)


((شأن الدعاء)) (ص90).

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

واسم " المنتقم " ليس من أسماء الله الحسنى الثابتة عن النبي صلى الله عليه و سلم

و إنما جاء في القرآن مقيداً

كقوله تعالى { إنا من المجرمين منتقمون}

و قوله { إن الله عزيز ذو انتقام }

. و الحديث الذي في عدد الأسماء الحسنى الذي يذكر فيه " المنتقم "

فذكر في سياقه " البر التواب المنتقم العفو الرؤوف " :

ليس هو عند أهل المعرفة بالحديث من كلام النبي صلى الله عليه و سلم . "


مجموع الفتاوى " ( 8 / 96 ) .

وقال :

وكذلك الأسماء التي فيها ذكر الشر لا تذكر إلا مقرونة كقولنا : الضار ، النافع ، المعطي ، المانع ، المعز ، المذل ، أو مقيدة كقوله { إنا من المجرمين منتقمون } . "


مجموع الفتاوى " ( 14 / 276 ) .

وقال

و لا في أسمائه الثابتة عن النبي صلى الله عليه و سلم اسم " المنتقم "

و إنما جاء " المنتقم " في القرآن مقيداً

كقوله { إنا من المجرمين منتقمون }

و جاء معناه مضافا

إلى الله فى قوله { إن الله عزيز ذو انتقام } .

و هذه نكرة في سياق الإثبات

و النكرة فى سياق الإثبات مطلقة ليس فيها عموم على سبيل الجمع . "


مجموع الفتاوى " ( 17 / 95 ) .

قال الشيخ ابن عثيمين حفظه الله :

ولدلالة الكتاب والسنة على ثبوت الصفة ثلاثة أوجه :

الأول : التصريح بالصفة .....
...
الثاني : تضمن الاسم لها ......
..
الثالث : التصريح بفعل أو وصف دال عليها كالاستواء على العرش

والنزول إلى السماء الدنيا

والمجيء للفصل بين العباد يوم القيامة

والانتقام من المجرمين ، الدال عليها – على الترتيب - .......

وقوله { إنا من المجرمين منتقمون } . "


القواعد المثلى " ( 28 ، 29 ) .


قال الشيخ عمر الأشقر :

فلا يجوز أن يسمى الرب

– تبارك وتعالى –

بالأسماء المذمومة

وكذلك بالصفات التي تشعر بالذم :

كالمخادع ، والماكر ...... والمنتقم . "


أسماء الله وصفاته " ( ص 58 )

والله أعلم










آخر تعديل *عبدالرحمن* 2020-01-28 في 16:15.
رد مع اقتباس
قديم 2020-01-28, 16:16   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B18



معنى الانتِقَام لغةً:

الانتقام مصدر انتقم

وأصل هذه المادة يدلُّ على إنكارِ شيءٍ وعَيبه

يقال: لم أَرْض منه حتى نَقِمْت وانتَقَمْت

إذا كافأَه عقوبةً بما صنَع. والنِّقْمَةُ العقوبة

وانْتَقَمَ الله منه أي: عاقَبَه

والاسم منه: النَّقْمة

ونَقَمْت ونَقِمْتُ: بالَغْت في كراهة الشَّيء


[4486] انظر: ((الصحاح)) للجوهري (5/2045)

((مقاييس اللغة)) لابن فارس(5/464)

((لسان العرب)) لابن منظور (12/590

((المصباح المنير)) للفيومي (2/623).


معنى الانتِقَام اصطلاحًا:

الانتقام هو:

إنزال العقوبة مصحوبًا بكراهية تصل إلى حدِّ السَّخط


[4487] ((نضرة النَّعيم)) (9/4007).

وقال أبو هلال العسكريُّ:

(الانتِقَام: سَلْبُ النِّعمة بالعذاب)


[4488] ((الفروق)) (ص 77).









رد مع اقتباس
قديم 2020-01-28, 16:16   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B18


معني اسم الله تعالى ذو انتقام

عباد الله:

إن معرفة العبد لأسماء الله وصفاته

تزيد في إيمانه وتكسب العبد محبة الله وتعظيمه

وبها يتعرف على خالقه -عز وجل-

وكمال قدرته وسلطانه؛

وتكسبه الثقة وحسن الظن بخالقه -سبحانه-

قال الله تعالى: (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) [الزمر: 67]

وقال سبحانه: (إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ * يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ ۖ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ * وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُّقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ * سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَىٰ وجوههم النار) [إبراهيم:46-48]

وقال -عز وجل-: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ

* مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) [الحج: 73-74].

وإن من أسماء الله التي ينبغي أن نتدبرها ونفهم معناها ونتعرف على آثارها في حياتنا اسم الله ذو انتقام

والمنتقم هو الذى يقسم ظهور الطغاة ويشدد العقوبة على العصاة وذلك بعد الإنذار والإمهال،

والله يغضب في حق خلقه بما لا يغضب في حق نفسه

فينتقم لعباده بما لا ينتقم لنفسه

وإنه إن عرفت أنه كريم رحيم

فأعرف أنه منتقم شديد عظيم.

واسم الله المنتقم لا يطلق على الله إلا مضافاً أو مقيداً

قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْتُلُواْ الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ وَمَن قَتَلَهُ مِنكُم مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاء مِّثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ

أَو عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا لِّيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا اللّهُ عَمَّا سَلَف وَمَنْ عَادَ فَيَنتَقِمُ اللّهُ مِنْهُ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ) [المائدة 95]؛

قال العلاَّمة حافظ الحكميُّ:

“واعلم أنَّ مِن أسماء الله -عزَّ وجلَّ- ما لا يُطلَق عليه إلاَّ مُقتَرِنًا بمُقابِله

فإذا أُطْلِقَ وحدَه؛ أوهمَ نقصًا – تعالى الله عن ذلك-

ومن ذلك: (المنتقِم)؛ لَمْ يأتِ في القرآن إلاَّ مُضافًا إلى ذو”

كقوله: (عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ) [آل عمران:4]،

أو مُقيَّدًا بالمجرمين

كقوله: (إنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ) [السَّجدة:22].

معاشر المؤمنين:

ولا يظنن ظان أن انتقام الله تعالى قد ينجو منه ظالم أو يفر منه متكبر على عباد الله

إنما قد يتأخر لحكمة يريدها الله جل في عليائه

وكما علمنا في كتاب الله العزيز أن هناك مراحل تسبق انتقام المنتقم سبحانه من أهل الظلم والفساد؛ فمن تلك المراحل:

المرحلة الأولى:

الإمهال والإملاء: (وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ) [القلم: 45]،

وفيها يمهل الله الظَّالم لعلَّه يتوبُ أو يرجع عمَّا فعل

فالله سبحانه لا يعاجل بالعقوبة والانتقام.

المرحلة الثانية:

الاستدراج: (سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ) [القلم:44]

وليس معناه أن تضيق الدنيا عليه، لا

بل تفتح عليه الدنيا وترتفع الدرجة

وتبسط عليه اللذات

ويعطيه الله ما يطلب ويرجو

بل وفوق ما طلب

لأن الدرج يدل على الارتفاع

والدرك يدل على النزول.

المرحلة الثالثة:

التزيين: (وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ…) [العنكبوت: 38]

وفيها يموتُ قلبُ الظَّالم فيرى ما يراهُ حسناً بل هو الواجب فعله. لم يعد في قلبه حياةٌ

ليلومه على ما يفعل.

المرحلة الرابعة:

الأخذ والانتقام: (وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ) [هود:102]

وفيها تتنزل العقوبة من الله-تعالى- على الظالمين

فهذا فرعون كان يملك كل شيء؛ مال وجاه ومنصب وجيوش واتباع؛ وادعى لنفسه الألوهية والربوبية وتكبر وتجبر؛ سنوات وسنوات هو وجنوده ثم جاء أمر الله

قال تعالى: (فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ) [الأعراف: 136].

والتاريخ مليء بأخبار الظالمين وخذلان الله لهمْ؛ وانتقامه منهم بعد أن بلغوا غاية التسلط والتجبر

فقد بلغ الفساد والظلم بالبرامكة وكانوا ولاه في الدولة العباسية ووزرائها مبلغاً عظيماً إلى جانب الإسراف حتى قاموا بطلا

قصورهم بماء الذهب؛ فإذا أشرقت الشمس في الصباح انتشر الضوء الوهاج في أرجاء المدينة حتى جاء الخليفة هارون الرشيد وقضى عليهم ووضع لهم حد وألقى بهم في السجون..

فقال ابن البرمكي وزير هارون الرشيد وهم في السجن والقيود على أيديهم وأرجلهم: يا أبتاه بعد الأمر والنهى والنعمة صرنا إلى هذا الحال !!!,

فقال: يا بني… دعوة مظلوم سرت في جوف الليل غفلنا عنها, ولم يغفل عنها الله…

وصدق الله إذ يقول قال تعالى: (وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأبْصَارُ مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء) [إبراهيم:42- 43].

وهكذا هو انتقام الله عبر التاريخ والأمم؛ وورد في الصَّحيحين من حديث أبي مُوسى الأشعري

أنَّ الحبيب النَّبي -صلَّى الله عليْه وسلَّم- قال: “إنَّ اللَّهَ لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ، حتَّى إِذا أخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ“، وقرأ النَّبيّ -صلَّى الله عليْه وسلَّم-

قولَ الله -تعالى-: (وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إذا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ) [هود: 102].

وسبب تأخير انتقام الله من الظلمة والطغاة والعصاة والجبابرة هو تمحيص واختبار المؤمنين

وأيضاً إقامة الحجة والإعذار

وحتى يعلم أهل الإسلام أن جنة الله غالية ولا تنال إلا بالصبر واليقين والتمسك بالدين.

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم

ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم

قلت ما قرأتم واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه..

الشيخ محمد صالح المنجد









رد مع اقتباس
قديم 2020-01-28, 16:17   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










#زهرة


ثمرات الايمان لهذا الاسم

أيها المسلمون:

ذكر الإمام الذهبي في كتاب الكبائر:

أن رجلا مقطوع اليد كان ينادي من رآني فلا يظلمن أحدا فقال له رجل: ما قصتك؟

قال: يا أخي قصتي عجيبة، وذلك أني كنت من أعوان الظلمة، فرأيت يوما صيادا قد اصطاد سمكة كبيرة فأعجبتني، فجئت إليه وقلت له: أعطني هذه السمكة

فقال: لا أعطيكها أنا آخذ بثمنها قوتا لعيالي، فضربته وأخذتها منه قهرا ومضيت بها

قال: فبينما أنا ماش بها إذا عضت إبهامي عضة قوية وآلمتني ألما شديدا حتى لم أنم من شدة الوجع وورمت يدي فلما أصبحت أتيت الطبيب وشكوت إليه الألم، فقال: هذه بدوّ آكلة اقطعها وإلا تلفت يدك كلها

قال: فقطت إبهامي ثم ضربت يدي فلم أطق النوم ولا القرار من شدة الألم فقطعتها

فقال لي بعض الناس: ما سبب هذا فذكرت له قصة السمكة، فقال لي: لو كنت رجعت من أول ما أصابك الألم إلى صاحب السمكة، فاستحللت منه واسترضيته، لما قطعت يدك فاذهب

الآن وابحث عنه واطلب منه الصفح والمغفرة قبل أن يصل الألم إلى بدنك قال: فلم أزل أطلبه في البلد حتى وجدته فوقعت على رجليه أقبلهما وأبكي، وقلت: يا سيدي سألتك بالله إلا ما عفوت عني

فقال لي: ومن أنت؟ فقلت :أنا الذي أخذت منك السمكة غصبا وذكرت له ما جرى وأريته يدي، فبكى حين رآها، ثم قال: قد سامحتك لما قد رأيت من هذا البلاء

فقلت :بالله يا سيدي، هل كنت دعوت علي؟ قال: نعم، قلت: اللهم هذا تقوّى علي بقوته علي وضعفي وأخذ مني ما رزقتني ظلما فأرني فيه قدرتك.

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “اتق دعوة المظلوم فانه ليس بينها وبين الله حجاب“(متفق عليه).

لا تظلمن إذا ما كنت مقتدرا
فالظلم ترجع عقباه إلى الندم

تنام عينك والمظلوم منتبه
* يدعو عليك وعين الله لم تنم

عباد الله:

إذا علم العبد أن ربه هو المنتقم من الظلمة والطغاة والعصاة خاف على نفسه من التقصير أو أن يتصف بهذه الأخلاق والسلوكيات السيئة فاستراح في نفسه واراح الناس من حوله وفاز برضا ربه وجنته؛ ومن آثار ذلك:

يقين العبد بعدل الله وانتقامه ورفع البغي والظلم ولو بعد حين.

ومن ذلك بيان قدرة الله وعظمته وسعة ملكه وسلطانه فيزيد الخشوع والخضوع والإجلال للمولى سبحانه.

ومن آثار ذلك: لجوء العبد إلى الله وطلب المعونة والنصر والتمكين منه -سبحانه-

فهذا لوط -عليه السلام- بعد أن رأى كفر قومه وعنادهم بعد أن بين لهم ما ينفعهم دون فائدة توجه إلى الله بحاله ومقاله قال تعالى على لسان لوط -عليه السلام-: (رب نجني وأهلي مما يعملون) [الشعراء:169]

وقال سبحانه: (قَالَ هؤلاء بَنَاتِي إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ * لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ* فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ * فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ * إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ

* وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُّقِيمٍ * إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّلْمُؤْمِنِينَ * وَإِن كَانَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ لَظَالِمِينَ * فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ مُّبِينٍ) [الحجر:71-79].

فاتقوا الله وفروا من الموجبات التي يحل بها انتقام الله منكم، واعلموا أن الله يمهل ولا يهمل.

اللهم احفظنا بحفظك ولنا على الحق وثبتنا عليه وانتقم من الظالمين واخرجنا من كيدهم سالمين.

وصلوا وسلموا على الحبيب المصطفى؛

فقد أمركم الله تعالى بذلك في كتابه

فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: 56].

الشيخ محمد صالح المنجد









رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:44

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc