معنى اسم الله تعالى الحيّ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الفقه و أصوله

قسم الفقه و أصوله تعرض فيه جميع ما يتعلق بالمسائل الفقهية أو الأصولية و تندرج تحتها المقاصد الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

معنى اسم الله تعالى الحيّ

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2020-01-07, 17:19   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B18 معنى اسم الله تعالى الحيّ

اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

يا صفوة الطيبين
جعلكم ربي من المكرمين
ونظر إليكم نظرة رضا يوم الدين

.



روى الإمامان البُخاريّ ومسلم من حديث أبي هُرَيرة - رضِي الله عنْه -

أنَّ النَّبيَّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم -

قال: ((إنَّ لله تسعةً وتسعين اسمًا، مائةً إلاَّ واحدًا، مَنْ أحصاها دخل الجنَّة))

ص 526 برقم 2736

وصحيح مسلم 1076 برقم 2677.


اخوة الاسلام

تقدم شرح الاسماء التالية


معنى اسم الله : العزيز

معنى اسم الله تعالى. الحكيم

كيف نعمل بمقتضى اسم الله تعالى : "الأحد"

كيف نعمل بمقتضى اسم الله تعالى : "الأكرم"

معني اسم الله تعالى الكريم

كيف نعمل بمقتضى اسم الله الأول

كيف نعمل بمقتضى اسم الله الأعلى

معنى اسم الله عز وجل المقيت

معنى اسم الله عز وجل القدوس

معنى اسم الله عز وجل الواسع

معنى اسم الله عز وجل الوكيل

معنى اسم الله عز وجل الشهيد

معنى اسم الله عز وجل الملك

معنى اسم الله تعالى الجبار

معنى اسم الله تعالى السلام

معنى اسم الله عز وجل المؤمن

معنى اسم الله تعالى المهيمن

معنى اسم الله تعالى المتكبر والكبير

معنى اسم الله عز وجل الخالق

معني اسم الله تعالي البارئ

معني اسم الله عز وجل المصور

معنى اسم الله عز وجل الغفار

معني اسم الله تعالى القهار

معني اسم الله عز وجل الوهاب

معنى اسم الله تعالى الرزاق

معنى اسم الله تعالى الفتاح

معني اسم الله عز وجل العليم

معنى اسم الله تعالى الخافض و الرافع

معني اسم الله تعالى القابض و الباسط

اسم الله تعالي المعز و المذل

معني اسم الله تعالى الرحمن و الرحيم

معني اسم الله عز وجل السميع

معني اسم الله عز وجل البصير

معني اسم الله تعالى الحكم و الحكيم

هل العدل من أسماء االله تعالى

معني اسم الله تعالى اللطيف

معنى اسم الله تعالى الخبير

معنى اسم الله عز وجل الحليم

معنى اسم الله تعالى العظيم

معنى اسم الله تعالى الشكور

معني اسم الله تعالى الْعَلِيُّ

معني اسم الله تعالى الكبير و المتكبر

معنى اسم الله تعالى الحفيظ

معني اسم الله تعالى الحسيب

معني اسم الله تعالى الرقيب

معنى اسم الله تعالى المجيب

معني اسم الله تعالى الودود

معني اسم الله تعالى المجيد

معني اسم الله تعالى الحق

معني اسم الله تعالى القوي المتين

معني اسم الله تعالى الولي و المولى

معني اسم الله تعالى الحميد

معني اسم الله تعالى السيد

معني اسم الله تعالى المحصي

معني اسم الله تعالى الباعث

معني اسم الله تعالى المبدئ والمعيد





.








 


رد مع اقتباس
قديم 2020-01-07, 17:20   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B18


معني اسم الله تعالى الحيّ

الدَّلاَلاَتُ اللُّغَوِيَّةُ لاسمِ (الحيّ

أسماء الله الحسنى للرضواني (2/ 52).

الحيُّ فِي اللُّغة صِفَةٌ مشبهةٌ للموصوفِ بِالحَياةِ

فِعلُهُ (حَيَى) يحْيَا مِن باب (تَعِبَ)

حياةً فهو (حيٌّ)

قَالَ: ﴿ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ ﴾ [الأنفال: 42].

والحَيُّ مِنْ كُلِّ شيءٍ: نَقِيضُ الميّتِ، والجمعُ أَحْياء.

والحَيُّ يُطْلَقُ أيضًا عَلَى كُلِّ مُتَكَلِّمٍ نَاطِقٍ.

وَالحَيُّ مِنَ النَّبَاتِ مَا كَانَ أَخْضَرَ طَرِيًّا يَهْتَزُّ.

وَالحَيُّ أيضًا: هُوَ الواحدُ مِنْ أَحْياءِ العَربِ يقع على بَني أَبٍ، كثروا أم قلوا، وعلى شَعْبٍ يجمَعُ القبائلَ.

والحي أَيضًا البطنُ مِنْ بطونِ العربِ

انظر: لسان العرب (14/ 211)

والمفردات للأصفهاني (ص: 269)

والنهاية في غريب الحديث (1/ 472).

والحيُّ سُبْحَانَهُ هُوَ الدائمُ فِي وجودِهِ الباقي حيًّا بذاته عَلَى الدوامِ أزلًا وأبدًا

لا تأخذُهُ سِنةٌ ولا نومٌ.

وهَذَا الوصفُ ليس لِسِواه، فأي طاغوتٍ عُبِدَ مِنْ دون اللهِ إنْ كَانَ حيًّا فحياتُهُ تُغالبُها الغفلةُ والسِّناتُ

وإِنْ قاوَمَها وأراد البقاءَ عَددًا مِنَ الساعاتِ فإِنَّ النومَ يراودُهُ ويأتيه

فضلًا عَنْ كونِ الموتِ يوافيهِ

فَلاَ يَنفردُ بكمالِ الحياةِ وَدَوَامِهَا باللزوم إلا الحيُّ القيومُ

جامع البيان (3/ 5).

قال ابنُ جريرٍ الطبري:

"وأما قولُه الحيُّ فإنَّهُ يعني:

الذي له الحياةُ الدائمةُ والبقاءُ

الذي لا أولَ له يُحدُّ ولا آخِرَ له يُؤمَّدُ

إذ كَانَ كلُّ ما سِوَاه فإنه وإن كان حيًّا فلحياتِهِ أولٌ محدودٌ

وآخرٌ مأمودٌ

ينقطع بانقطاعِ أمدِها وينقضي بانقضاءِ غايتِها"

جامع البيان (3/ 4)

واشتقاق أسماء الله (ص: 102).

والحيُّ سُبْحَانَهُ هو المتصفُ بالحياةِ كوصفِ ذاتٍ للهِ لا يتعلق بمشيئتِهِ

وإنْ تعلَّقَ بها فالإحياءُ وصفُ فعلِهِ.

ولَـمَّا كان كلُّ ما سِوى اللهِ حياتُه قائمة على إحياءِ اللهِ

وإحياءُ الله يدلُّ بالضرورةِ عَلَى وصفِ الحياةِ

عَلَى اعتبار أنَّ الحياةَ الذاتيةَ لله هِيَ الحياةُ الحقيقيةُ وكل مَنْ سِواه يفنى أو قابلٌ للفناء بمشيئةِ اللهِ

فإنَّ اسمَ الله الحيّ دالٌّ عَلَى الوَصفينِ معًا

الحياةُ كوصفِ ذاتٍ والإحياءُ كوصفِ فعلٍ

ومِنْ هنا كانت دعوةُ الموحِّدين إِلَى الاعتمادِ على اللهِ

لأنه الحيُّ الذي لا يموت

كما قال سُبْحَانَهُ: ﴿ وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ ﴾ [الفرقان: 58].

والله عز وجل مِنْ أسمائِهِ المقيّدةِ المحيِي فلم يَرِدْ فِي القرآن والسُّنَّة إلا مضافًا

كَمَا فِي قولِهِ: ﴿ إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِ الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [الروم: 50]

فالمحيي اسمٌ مقيدٌ يدل على صفةِ الحياةِ باللزوم والإحياءِ بالتَّضمنِ

والله عز وجل هو الحيُّ الذي يحيي ويميتُ

إنْ تعلق وصفُ الحياة بالمشيئة كان الإحياءُ وصفَ فعلِهِ

وإنْ لم يتعلقْ بهَا كَانَتْ الحياةُ وصفَ ذاتِهِ

انظر في معنى الاسم: تفسير أسماء الله للزجاج (ص: 56)

والمقصد الأسنى (ص: 117).


وُرُودُهُ فِي القرآنِ الكريمِ

النهج الأسمى (2/ 67 - 71).

وَرَدَ هَذَا الاسمُ فِي خمسِ آياتٍ مِنْ الكتابِ العزيزِ، وهِيَ:

قولهُ تَعَالَى: ﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ﴾ [البقرة: 255].

وقولهُ تَعَالَى: ﴿ الم * اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ﴾ [آل عمران: 1، 2].

وقولهُ تَعَالَى: ﴿ وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا ﴾ [طه: 111].

وقولهُ تَعَالَى: ﴿ وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا ﴾ [الفرقان: 58].

وقولهُ تَعَالَى: ﴿ هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ﴾ [غافر: 65].


مَعْنَى الاسمِ فِي حَقِّ اللهِ تَعَالَى:

قَالَ الطبريُّ:

"وأما قولهُ: (الحي) فإنه يعني: الذي له الحياةُ الدائِمةُ والبقاءُ الذي لا أولَ له يُحَدُّ

ولا آخرَ له يُؤمَّدُ

من الأمد: وهو الغاية ومنتهى الأجل.

إذْ كان كلُّ ما سِواه فإنه وإنْ كان حيًّا فلحياتِهِ أولٌ محدود

وآخرٌ مأمود

ينقطعُ بانقطاعِ أمدِهَا

وينقضي بانقضاءِ غايتِها"

جامع البيان (3/ 4).

وقد حكى بعد ذلك الاختلافَ في تأويلِ هذا الاسمِ

وما يدلُّ عليه مِن الصفة

فقال: "وقد اختلَف أهلُ البحث في تأويلِ ذلك

فقال بعضُهم: إنما سمَّى اللهُ نفسَه (حيًّا) لصرفِهِ الأمورَ مصارفَها

وتقديرِه الأشياءَ مقاديرَها

فهو حيٌّ بالتدبير لا بحياة...

وقال آخرون:

بل هو حيٌّ بحياةٍ هي له صفة...

وقال آخرون:

بل ذلك اسم من الأسماء تَسَمَّى به؛ فقُلناه تسليمًا لأمره"

انتهى كلام ابن جرير.

والعجبُ كيف سكَت على القول الأول

وهو مِن أقوال الجهميَّةِ نُفَاةِ الصفاتِ

إذ كلامهم هنا يقتضي نفيَ الصفة وتفسيرَها بلوازمها وهو التقديرُ والتدبيرُ.

والقول الأخير أيضًا هو مذهب المفوّضةِ المبتدِعةِ.

والصواب هو القول الثاني

وقد اختاره في الموضع الآتي ذكره


قاله النجدي.

وَقَالَ فِي آية آل عمرانَ: "

وَقَالَ آخرون: معنى ذلك:

أَنَّ له الحياةَ الدائمةَ التي لم تَزَلْ له صفةً ولا تزالُ كذلك

وقالوا: إنما وَصَفَ نَفسَهُ بالحياةِ لأنَّ له حياةً

كما وصفَها بالعلمِ لأنَّ لها عِلمًا

وبالقدرةِ لأن لها قُدْرةً.

ومعنى ذلك عندي: أنه وَصَفَ نَفسَهُ بالحياةِ الدائمةِ التي لا فَناء لها ولا انقطاعَ

وَنَفَى عَنهَا ما هو حَالٌ لكلِّ ذي حَياةٍ مِنْ خلقِهِ

من الفناءِ وانقطاعِ الحياةِ عند مجيءِ أجلِهِ

فأخبر عبادَهُ أنه المستوجبُ عَلَى خلقِهِ العبادةَ والألُوهةَ.

و(الحيُّ) الذي لا يموتُ ولا يَبيدُ

كما يموتُ كلُّ مَنِ اتُّخِذَ مِنْ دونِهِ رَبًّا

ويَبيدُ كلُّ مَنِ ادُّعِيَ مِنْ دونه إلهًا، واحتجَّ على خَلقه بأنَّ: مَنْ كَانَ يبيدُ فيزولُ ويموتُ فيفنى

فلا يكون إلهًا يستوجب أَنْ يُعبدَ دون الإلهِ الذي لا يبيدُ ولا يموتُ

وَأَنَّ الإلهَ هو الدائمُ الذي لا يموت ولا يبيدُ ولا يفنى

وذلك الله الذي لا إله إلا هو"

جامع البيان (3/ 109)

وهنا قد صرَّح باختياره للمذهب الحق في معنى الاسم

والحمد لله.

وَقَالَ الزَّجَّاجُ:

"(الحيُّ) يُفيدُ دوامَ الوجودِ

والله تَعَالَى لم يَزلْ مَوجودًا

وَلا يزال موجودًا"

تفسير الأسماء (ص: 56).

وَقَالَ الزجاجيُّ:

"(الحيُّ) في كلامِ العربِ: خِلافُ الميتِ

والحَيَوان خلافُ المواتِ.

فالله عز وجل الحيُّ الباقي

الذي لا يجوزُ عليه الموتُ ولا الفناءُ عز وجل وتَعَالَى عَنْ ذَلِكَ علوًّا كبيرًا.

ولا تَعرفُ العربُ عن الحيِّ والحياةِ غيرَ هذا"

اشتقاق الأسماء (ص: 102).

وَقَالَ الخطابي:

"(الحيُّ) مِن صفة الله تَعَالَى:

هو الذي لم يزلْ موجودًا وبالحياة موصوفًا

لم تَحدُثْ له الحياةُ بعد موتٍ

ولا يَعترضُه الموتُ بعدَ الحياةِ

وسائرُ الأحياء يَعْتَورُهُم الموتُ أو العدمُ فِي أحدِ طَرَفَي الحياةِ أو فيهما معًا

{كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ} [القصص: 88]"

شأن الدعاء (ص: 80).

وذكر البيهقيُّ

العبارةَ الأولى للخطابي

ثم قال: "فالحياةُ له صفةٌ قائمةٌ بذاتِهِ"

الاعتقاد (ص: 62).

وَقَالَ ابنُ كثيرٍ:

"(الحيُّ القيومُ)

أي: الحيُّ فِي نفسِهِ الذي لا يموتُ أبدًا

القيِّمُ لغيرِهِ"

التفسير (1/ 308).


اخوة الاسلام

و في الموضوع القادم سوف نبين

معني اسم القيوم بالتفصيل









رد مع اقتباس
قديم 2020-01-07, 17:21   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










#زهرة



ثَمَرَاتُ الإِيمَانِ بَهَذَا الاسمِ:


1- إنَّ اللهَ تبارك وَتَعَالَى حيٌّ بحياةٍ هِيَ له صفةٌ

حيٌّ أبدًا لا يموتُ والجنُّ والِإنسُ يموتون

بل كلُّ ما على الأرضِ

كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ﴾ [الرحمن: 26، 27].

فَهَذَا الاسمُ فيه إثباتُ صفةِ الحياةِ

وَهِيَ مِنْ الصفاتِ الذاتيةِ

فحياتهُ سُبْحَانَهُ أكملُ حياةٍ وأتمُّها

ويستلزمُ ثبوتَ كلِّ كمالٍ يُضادُّ نفيُهُ كمالَ الحياةِ.

وَقَدْ فرَّ الزمخشريُّ المعتزليُّ مِنْ إثباتِ هذه الصفة ففسَّرها بلازمِها

فَقَالَ فِي كَشَّافِهِ: "(الحَيُّ) الباقي الذي لا سبيلَ عليه للفناءِ

وهو على اصطلاحِ المتكلمينَ الذي يصحُّ أنْ يَعْلمَ ويَقْدِرَ"

الكشاف (1/ 384).

2- وحياتهُ جلَّ وعلا مُنزهةٌ عن مشابهةِ حياةِ الخَلقِ

فلا يجري عليها الموتُ أو الفناءُ

ولا تعتريها السِّنَةُ ولا النومُ

والسِّنَةُ هِيَ النّعاسُ الذي يكون فِي العينِ ويَسْبقُ النومَ

وكلاهما يُنافي كمالَ القدرةِ والحياةِ

لأنَّ النومَ قاهرٌ للحيِّ مِنَّا مُعَطِّلٌ لحواسِّهِ وَقُدرتِهِ وَعلمِهِ

ولا يَصحُّ أن يُوصفَ اللهُ بِذَلِكَ.

وَكيف يُتصوَّرُ جريانُ النومِ عليه

وَلاَ قِيامَ للسماواتِ والأرضِ إِلا به؟!

قَالَ سُبْحَانَهُ: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ﴾ [فاطر: 41].

وَقَالَ صلى الله عليه وسلم: "إنَّ اللهَ لا ينامُ، ولا ينبغي له أنْ ينامَ، يَرْفُع القِسطَ وَيخفِضُهُ، وَيُرفعُ إليه عملُ النَّهارِ بالليلِ، وعملُ الليلِ بالنَّهارِ"

أخرجه أحمد (4/ 395، 401، 405)

ومسلم في الإيمان (1/ 162)

عن أبي موسى رضي الله عنه.

3- الله جلَّ شأنهُ هو الذي يَهَبُ أهلَ الجَنَّةِ تلك الحياةَ الدائمةَ الباقيةَ التي لا تفنى ولا تبيدُ

قال سُبْحَانَهُ: ﴿ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ ﴾ [العنكبوت: 64].

فحياتُهم دائمةٌ بإدامة اللهِ لها

لا أنَّ الدوامَ وَصْفٌ لازمٌ لها لذاتِها

بخلافِ حياةِ الرَّبِّ تَعَالَى

وكذلك سائرُ صفاتِهِ

فصفاتُ الخالقِ كما يَليقُ به

وصفاتُ المخلوقِ كما يليق به.

فالحياةُ الدنيا كالمنامِ

والحياةُ الآخرةُ كَاليقظةِ

انظر: شرح العقيدة الطحاوية (ص: 124)

عند قول الطحاوي: "حيٌّ لا يموتُ، قيومٌ لا ينام".

4- كَانَ مِنْ دعاء المصطفى صلى الله عليه وسلم أنه كَانَ يقول: "اللهمَّ لكَ أسلمتُ، وبِكَ آمنتُ، وَعَلَيِكَ توكلتُ

وإِلَيك أنبتُ، وبك خَاصمتُ، اللهمَّ إِني أعوذُ بعزتِكَ لا إِله إِلا أنت أن تُضِلَّني أنتَ الحيُّ الذي لا يموتُ، والجنُّ والإِنس يموتون"

أخرجه البخاري مختصرًا في التوحيد (13/ 368 - 369)

ومسلم في الذِّكْر (4/ 2086)

والبيهقي في الأسماء (ص: 111 - 112) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.

"وإليكَ أنبتُ": أي أقبلتُ بِهِمَّتي وطاعتي وأعرضتُ عما سِوَاك.

"وبكَ خاصمتُ": أي بكَ أَحْتَجُّ وأُدافعُ وأُقاتلُ.









رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:58

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc