|
|
|||||||
| الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
| آخر المواضيع |
|
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
|
|
رقم المشاركة : 1 | |||||
|
الحقيقة أنني أردت قراءة كل المداخلات لأدلي بدلوي في هذا الموضوع الدقيق على بينة من جميع ما كتب حتى لا يقع التكرار اقتباس:
الفكرة الأولى : استنكار استعمال الوسائل الغير المشروعة من أجل الدعوة للإسلام الفكرة الثانية : الدعوة لإعمال العقل. فأقول و بالله التوفيق : 1- هل هناك ظاهرة كذب من أجل الدعوة؟!! أنا عندي وجهة نظر مغايرة تماماً لما تسميه كذباً الانسان يميل بطبعه للمألوف لديه. و ينظر لكل الأمور من خلال المكتسبات العقلية التي يتمتع بها، و يحكم انطلاقاً من قناعاته. كيف ذلك؟ لو طلبنا من أفراد مختلفين أن ينظروا إلى السحاب المتلاشي مثلا، و أن يميزوا الأشكال التي تتخذها الغيوم العشوائية، لوجدنا أن كل شخص سيرى أشكالاً مختلفة عن الآخرين من خلال نفس الغيوم! فأحدهم سيرى شكل طير و أرنب و ديك و و و و الآخر سيرى وجها و يدا و قلباً و هكذا كلٌ يرى من خلال استعداداته الفكرية لتفسير الأمور.... أنا أشاهد فيديو عن موت الأسد : فأرى فيه مشهداً مؤثر من مشاهد الحياة البرية.... لا يختلف عن غيره من لقطات الأفلام الوثائقية... شخص آخر يرى فيه حكمة مفادها أن الأسد ينال جزاء ما قد اقترفه في حق فرائسه ! مثلاً و شخص آخر يرى فيه تعبيرا مؤثراً عن سكرات الموت ... و شخص رابع سيرى اللقطة من منظور مختلف تغذيه استعداداته الفكرية و هكذا إذاً المسألة ليست مسألة كذب و لكنها مسألة تفسير من منطلق فكري معين و إسقاط المعلومة على القناعة. المثال ينطبق على كثيرٍ مما تسميه أنت كذب و أسميه أنا تفسير من منطلق فكري... و هذه الظاهرة لا تحصل مع المسلمين فقط بل هي ظاهرة انسانية محضة، جميع الشعوب تقوم بعملية اسقاط للواقع على المعتقدات. هذا من ناحية وصف الظاهرة بالكذب. فأنا أختلف معك على تلك التسمية و ممكن نبسط أكثر في القادم من المداخلات إن شاء الله. أما من ناحية الحكم على الظاهرة فأنا أوافقك الرأي فالدعوة للإسلام هي دعوة فكرية مبنية على الاقناع بالحجة و هي في غنى عن كل ترويج هلامي. ================================================== ==================== 2- إعمال العقل : لاحظت في كتاباتك أنك تميل إلى الدعوة لإعمال العقل مطلقاً و نقد الموروث الثقافي الإسلامي. فأقول : هناك فرق بين التفكير و التشكيك و لعلك لا تفصل بين الأمرين، و هما أمرين مختلفين تماماً التفكير مطلوبٌ شرعاً و مرغبٌ فيه... و هو مطلوبٌ في كل الأمور إلا ما يعجز العقل عن تناوله، فيتوقف تلقائياً دون الحاجة لمنعه. الدعوة للإيمان هي دعوة للتفكير فالله عز و جل خاطب الناس من خلال القرآن بالحجة على وجوده و على وحدانيته و على حكمته و غايته من خلق الخلق و على إرساله الرسل .... و على قدرته على البعث و الحساب... كل تلك الأساسيات دعى إليها القرآن من خلال مخاطبته للعقل و دعوته للتفكير .... لأن التفكير داعمٌ للإيمان. و لا أظنك تقصد في كلامك عن المنع من التفكير و إعمال العقل هذا الجانب. أما التشكيك فهو أمرٌ آخر لأنه يهدف إلى فك الرباط عن المسلمات و إعادة تركيبها بطريقة أخرى، و هذا مناقضٌ للإيمان. قد تقول كلاهما إعمالٌ للعقل فلماذا التمييز؟! أقول باختصار - لأن الوقت متأخر - لأن أهدافهما مختلفين التفكير يوصل للإيمان و يقويه و التشكيك يفكك الإيمان و يضعفه
|
|||||
|
|
|
رقم المشاركة : 2 | |||
|
الى الاخ علي بن حليمة |
|||
|
|
|
رقم المشاركة : 3 | ||||
|
اقتباس:
مرحبا بك اخي و الموضوع موضوعك , و يسرني تفاعلك معه . و سوف احاول توضيح وجهة نظري على ضوء مشاركتك القيمة . 1) حول توصيف ما ذكرته في بداية الموضوع بالكذب: في البداية أود أن أوضح إتفاقي معك أن اتهام الناس بالكذب و القدح في نواياهم شيء مذموم و خطير . فنحن مطالبون بالتماس الاعذار للناس و حسن الظن بهم و ستر عيوبهم واخطائهم و نصحهم بالحسنى دون جرح مشاعرهم و كبريائهم , و شخصيا أميل للتغاضي و ستر اخطاء الناس و عدم الحديث عنها ... لكن عندما يتعلق الامر بامور جليلة و كبيرة يكون السكوت على الكذب الواضح سكوتا عن الحق . و يصير من الواجب تسمية الاشياء بمسمياتها . و حتى اوضح امرا فانا لا اتهم من ينقل تلك المواضيع بتعمد الكذب , لكنني اتهم من يكتبها بالكذب لانها ليست تاملات و إجتهادات و تاويلات . فعندما يخبرنا احدهم أن العلماء إكتشفوا امرا و يستعين بذلك الكشف على تفسير أية أو حديث ثم تبحث فلا تجد اثرا لذلك الكشف فذلك كذب . و ساعطيك مثالا واقعيا عن الامر . فمنذ سنوات عديدة أتذكر ان احد أصدقائي اعارني كتيبا صغيرا عن الإعجاز العددي للقرآن و قد ذهلت مما جاء فيه . فهو يتحدث عن أمور لا يمكن أن تكون نتيجة الصدفة , و من بين ما جاء فيه أن عدد مجموع كل حرف من الحروف المتقطعة لفواتح السور (ألم ألر حم طسم ... ) في السور التي وردت فيها يقبل القسمة على 19 . و في الكتاب جدول مليء بالأرقام يوضح ذلك . و لان حساب الحرف الالف أو اللام أو الميم في سورة البقرة وحدها امر مجهد فقد قررت التاكد من صحة معلوماته في سورتي ق و القلم , فحسب الكتاب يتكرر حرف القاف بعدد من مضاعفات 19 في سورة ق و نفس الشيء بالنسبة لحرف النون في سورة القلم . لكن خيبة املي كانت كبيرة عندما قمت بالعد و اعدته لأجد من كلا السورتين أن ما ذكره الكتاب غير صحيح . و كنت آنذاك تلميذا في الطور الثالث (المتوسطة) , و النتيجة التي خرجت بها هي ان هناك ناس يكذبون , فلا يمكن وصف ما جاء في الكتاب أنه أجتهاد . المسألة مسألة حساب و لأنني كنت متوقفا في الرياضيات و لا اتسامح مع هذه الامور اعدت الكتاب لصديقي و قلت له ان صاحبه كذاب . ثم تمر سنوات و اسمع أن مؤلف الكتاب و يدعى رشاد خليفة إدعى النبوة ثم مات بعد ذلك مقتولا . و هذا المثال تكرر معي كثيرا لانني أسعى للتاكد من أي شيء يصلني . و لست هنا أتكلم عن تأويلات معينة لإيات و تفسيرها بطريقة تتناسب مع معطيات العلم , فذلك امر مختلف . ما اعنيه هو اختلاق أو تحريف المعطيات و المعلومات لإنشاء قضية إعجازية . و هناك الكثير من الامثلة التي لا يعقل ان تكون اخطاء او تاويلات . كذب , كذب صريح يا أخي . خذ المثالين الذين ذكرتهما في بداية الموضوع . هل تعتقد ان القول ان العلماء اكتشفوا ذبذات تخرج من اليد هو تاويل أو اجتهاد ؟؟ هذا خبر و إذا ثبت عدم صحته فمن طرح الفكرة المرة الاولى لا شك انه يكذب أو انه شخص مريض بانفصام حاد يجعله يخلط بين الحقيقة أو الاوهام أو ربما هو غير مسلم يريد العبث و السخرية من المسلمين . أما نحن فننقل بدون وعي و بدون تفكير . و لو شئت أن اكون متشددا لقلت "كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع" . و مع ذلك لا أتهم الناقل بالكذب لكنني ألوم و أوبخ هؤلاء , و الله عيب يا اخي ان ينقلوا بهذه الطريقة أي كلام . و المثال الثاني يتعلق أيضا بالإخبار أو بصورة ادق الإشاعات و الذي يصدق الإشاعة و ينقلها يساهم في نشر الكذب لكنني اقصد بالدرجة الاولى من قام بوضع الخبر المكذوب . لذا لا يجب التساهل مع هؤلاء الوضاعين الجدد و يجب فضحهم و فضح كذبهم . و لو تابعت معي الموضوع سانشر لاحقا واحدة من تلك الفضائح و الاكاذيب لشخصية من العيار الثقيل , و سترى ان الامر لا يحتمل إلا ان يكون كذبا . و كلامك قد ينطبق على فيديو "الأسد" مع أن الشيخ الذي استخدمه مخطئ في استخدام فيديو يصف حالة صرع و ليست حالة احتضار كما يقول ... و لهذا اكرر , لست من هواة الفضائح و تتبع العورات والاخطاء و لكن لابد من تسمية الاشياء بمسمياتها . و الظاهرة موجودة و لي معها قصص طويلة . و انا مستعد للسماع منك و أن تصحح لي إن كنت مخطئ . 2) في الفرق بين التفكير و التشكيك : ربما قد يتضح لك من الجزء الاول اعلاه ان التشكيك ليس شيء سيئا , فمن حق المسلم و غير المسلم أن يشك في ما يقدم له و ان يخضعه للفحص . فالشخص الذي لا يشك إطلاقا هو شخص ساذج و لا يمكن وصفه بالمفكر و فلا يمكن فصل التفكير عن الشك . فلو كان الشك مرذولا لكان من حق كل شخص أي يبقى على دين آبائه . و التفكير بالنسبة لي هو هدم و بناء للتصورات . و إذا كان النفكير يقوي اللإيمان فالشك يهدم الايمان بالخرافات و الأكاذيب و الظنون . الشك هو جهاز المناعة الذي يمنع من تسلل الأفكار و المبادئ و القيم الفاسدة حتى و لو كانت هذه الافكار من المقدسات في المجتمع الذي تعيشه . الشك هو اداة للبحث عن الحقيقة و الحقيقة هي اقدس المقدسات , لذا فالتراث هو موضوع فحص و مراجعة , و من حقي الشك لأصل لليقين . و من حق الاخرين توجيهي و مناقشتي و توضيح اخطائي , لكن بالحجة و الدليل و بخطاب عقل لعقل وخطاب إقناع و ليس بأسلوب الوعظ و الترهيب و التلقين و القص و اللصق و فرض الحقائق ... طبعا لا خلاف ان الناس يتفاوتون في طباعهم و لا شك انك تعلم ان بعض النفوس تؤمن تقليدا و خضوعا لسلطة المجتمع و لرجال الدين و معظم الناس هم كذلك و بعضهم يطرح الاسئلة و يعترف بسلطة العقل و المنطق بدل سلطة الشيوخ او العلماء او المذهب او الفرقة او الطائفة . و احسب نفسي انني من الفئة الثانية . هذا و اشكرك مرة اخرى على مشاركتك و اجدد ترحيبي بأي نقد او توجيه . بارك الله فيك . |
||||
|
![]() |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| للإسلام, الكذب, ظاهرة |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc