![]() |
|
الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() السلام عليكم
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | ||||
|
![]() اقتباس:
أعتقد ان موضوع الاهرامات و الدولمن و الفرضيات التي قد يطرحها البعض حولها هي في حد ذاته موضوع شيق و يدفع المرء للتفكير حول الكثير من الامور . و ربما كلينا ينظر للامر بطريقتين مختلفتين , لكنني اشجع على الجرأة في الفكر و الطرح . و لست ممن يعمد إلى تجاهل ما يطرحه غيري مهما كان غير مألوفا . لكنني احاول فهمه و أقلبه من نواحي شتى , و لا اتسرع في الحكم عليه إذا كان الامر جديدا بالنسبة لي . اما إن كنت قد مررت فعلا به من قبل و سبق لي أن بحثته و ناقشته فاحاول إقناع الطرف الاخر بوجهة نظري بعد ان افهم جيدا وجهة نظره فلعله يحمل عنصرا أو عناصر جديدة . و حول موضوع الاهرامات و الدولمن و النصب المختلفة فقد سبق لي ان بحثت الموضوع و قرأت و شاهدت الكثير حوله و رأيي حوله قد يختلف عن رأيك , لأنه أميل للرأي العام و السائد الذي يعتبر الأهرامات هياكل من بناء المصريين القدامى . و شخصيا اميل للفرضيات البسيطة عملا بمبدأ "أوكام" . ففرضية أن سكان من المريخ مثلا قاموا بصناعة الاهرام مثلا هي أعقد من نظرية أن المصريين القدامى قاموا ببنائها بالتقنيات المتوفرة في زمنهم , و فرضية أن سكان المريخ بالتعاون مع سكان الزهرة هي اكثر تعقيدا و هكذا . لهذا يجب ان نضيق دائرة الفروض إلى أقل عدد ممكن ... فبالنسبة للاهرامات مثلا , يبدو لي ان بناء الهرم الاكبر من طرف مصريو ذلك الزمن هو امر ممكن . ذلك انهم قاموا ببناء اهرام أصغر من قبل و لهذا فهم امتلكوا الخبرة في البناء بشكل تدريجي . و لإن الهرم في حد ذاته ليس شكلا معقدا جدا . بل هو من أبسط الاشكال و من اكثرها توازنا . في الواقع كل ما كانوا في حاجة إليه لبناء الهرم هو الوقت و اليد العاملة الكافية . و لأن مصر القديمة كانت تقوم على الزراعة و لأن فيضان النيل كان يغمر الأراضي الزراعية كل سنة لمدة طويلة , فقد استغل المصريون ذلك الموسم للانصراف لاشغال البناء . لهذا إذا كان هذا الفرض غير مستحيل فانا استغني به عن الفروض الأخرى كانعدام الجاذبية و تدخل الفضائيين و الإنس أو الجن و الشياطين أو كون الناس في الماضي السحيق كانوا عمالقة . هذا هو مبدأ 'أوكام' , أي أن نعطي الاولوية للتفسيرات البسيطة و المعقولة بدل تهويل و تعقيد الامور دون ضرورة . فلا داع لإقحام الفضائيين الذين لا ندري إن كان لهم وجود في تفسير ظاهرة يمكن تفسيرها بشكل ابسط ... الهرم في نهاية الامر هو بناء غير معقد جدا . و لا يتطلب حسابات معقدة . كل ما يتطلبه هو قاعدة مربعة ثم نقوم برصف الحجارة طبقة فطبقة وقفا لزاية معينة و مهندسو ذلك الزمن هم بشر يملكون الذكاء الذي يسمح لهم بإدارة مثل هذا المشروع البسيط في جوهره . و لا يجب ان تاخذنا الدهشة من حجم الهرم لتشل قدرتنا على التفكير الموضوعي . فتقنيات البناء لدى المصريين القدامى لم تكن بدائية جدا , و لكنها لم تكن جد متطورة ايضا . ساعطيك مثالا بسيطا .... إن بناء الجدران و الاسوار أسهل من بناء الاسقف . و السبب واضح : الجاذبية . لهذا فبناء سقف متماسك يتطلب تقنية اكثر تعقيدا . و الناس في القديم لم يتوصلوا لهذه التقنية لهذا كانت معالمهم بسيطة و طفولية كالاهرام و الدولمن و ركام الحجارة . (لاحظي ان أي طفل في العالم إذا اعطيته مكعبات و قطع للعب فإنه سيضع القطع بعضها فوق بعض و سيفرح لذلك , و ربما يضع قطعة فوق قطعتين ليصنع شكلا أشبه بالجسر , لكنه لن يذهب إلى ابعد من ذلك) . و هكذا فالمصريون القدامي لم يتوصلوا لصناعة القباب و الجسور والأقواس و الأروقة (arcades) لأنها تقنية أعقد . إن القبة المصنوعة حجارة مرصوفة بعضها مع بعض أعقد بكثير من هرم نضع احجارة قطعة فوق قطعة . باختصار ., الهرم شكل طفولي بالمقارنة مع أبسط قبة أو قوس , و سواء كان هرما صغيرا كهرم سقارة أو ضخما كهرم خوفو , فالهرم يبقى هرما , الفرق الوحيد أن الهرك الاكبر تطلب جهدا و وقتا وعددا اكبر من العمال ... لاحظي كيف يمكن ان نبسط القضية . و هذا لا يعني التقليل من شأن من قام ببنائه و فهو يبقى إنجازا عظيما . لكن التفسير لا يتطلب منا فرضيات معقدة إذا كانت الفرضيات البسيطة تكفي للتفسير . و هكذا , نحن نعلم جميعا أن بقايا البشر تدل على أن احجامهم لم تكن كبيرة في الماضي . و لا يوجد أي أثر يدل على صحة فرضية ان البشر في الماضي كانوا عماليق . و كل ما ينشر في الانترنت عن بقايا بشر عماليق هي صور مفبركة ... إن البشر بصغر حجمهم يمتلكون ما يكفي من الذكاء لرفع حجر فوق حجر فوق حجر , لا يتطلب منا هذا وضع فروض معقدة و غير قابلة للبرهان . و كما ترين فإن التفسير الأبسط هو التفسير الأجمل و هو حتما التفسر الاكثر منطقية و هو الاقرب للتفكير العلمي . و علماء الاحاثة لا يخفون علينا شيئا على ما اعتقد . فهم اناس من بلدان و جنسيات و ثقافات شتى , يجمعهم امر واحد و هو محاولة تقصي تاريخ الحياة على الارض . و الديناصورات كائنات انقرضت منذ حوالي 65 مليون سنة اما الإنسان فتاريخ وجوده على هذه الأرض لا يتجاوز المليون سنة . و عودة لفيديوهات الدولمن . فلعلماء الانثروبولوجيا نظرية معروفة يقال لها , النظرية الإنتشارية , و وقفا لهذه النظرية فإن العناصر و السمات الحضارية تنتقل من شعب لشعب , فإذا اخترع شعب ما ألة أو نظاما فأن الشعوب المجاورة له ستتعلمها منه , و هكذا فإن لكثير من المخترعات و الأنظمة مركزا و مكان ظهورها ثم تنتشر بعد ذلك . و هذا النموذج يشرح لنا كيف انتشرت الزراعة من منطقة الهلال الخصيب و كيف انتشرت صناعة المعادن و بعض الصناعات الحجرية . لكن في المقابل هناك حالات لا يكون الإنتشار هو السبب فيها لتشابه بعض العناصر الحضارية بين شعوب متباعدة . بل السبب بسيط جدا . و هو أن البشر في كل البقاع يشتركون في منطق واحد . فلو جئنا بمجموعتين من البشر و وضعناهما في مكانين معزولين عن بعضهما لتوصلا لنفس الأشياء لان منطق الأشياء يفرض ذلك . فلو احتاجا مثلا للصعود من طابق لطابق لصنعوا سلالم . و لو احتاجا لصناعة عربة لإنتهى بهم المطاف لعربة من ارع عجلات , لأنه الشكل الأنسب . لهذا من الطبيعي أن نجد تشابها بين كثير من أثار البشر بسبب انتشار العناصر الحضارية أو بسبب منطق الاشياء , فلابد للبيت من باب و لابد للفأس من مقبض و لابد للرمح من رأس . خاصة و ان كل هذه النصب و المعالم تعود للعصر الحجري الحديث . إن هناك دوما تفسيرا بسيطا و منطقيا للأشياء و الظواهر . لذا لا يجب علينا ان نستغني عن البساطة و الانسجام لنبحث عن الاجوبة بعيدا عنا . و العلم دائما يقدم لنا أبسط التفسرات و اكثرها منطقية و معقولية , لكن بعض الناس لا يقنعون بالبسيط , ربما لانهم لم يطلعوا بشكل كاف على تفسيرات العلماء و ربما لان لديهم معلومات خاطئة (معلومات تهول من الامر و تزيد و نتقص و تظهر الشيء و كأنه معجزة : مثل الإضافت الخرافية التي يزيدونها عند الحديث عن مثلث برمودا و الخصائص العجيبة للبناءات و النصب) , لذلك علينا التاكد أولا من المعلومات التي لدينا , و حذف المبالغات و التهويل الزائد الذي لا دليل عليه . ثم نلجا للتفسير المنطقي . نحن بحاجة لثقافة علمية سليمة تقوم على الفهم و الفحص و لا تتأسس على الإشاعات و الأقاويل و المعتقدات المنتشرة بين الناس . و الآن هل فعلا من غير المعقول أن يقدر بشر بأحجامنا على وضع حجر فوق حجر من تلك الاحجار الضخمة ؟؟ انا اقول إذا ارادوا فهم يستطيعون . و هناك عدة طرق للقيام بذلك . من ابسطها أن يركم التراب حتى يصل لمستوى قمة الحجر ثم يسحبون الحجر الثاني فوق التراب ليرصف فوق الحجر الأول ثم يزيلون التراب بعد ذلك . و هذه طريقة من عدة طرق ممكنة . و هكذا يمكنني القول أن: - الأهرامات و الدولمن هي اشكال بسيطة نسبيا و لا تصل في تعقيدها بناء القباب و الأقواس ناهيك عن ما نبنيه اليوم - الإنسان في الماضي يمتلك دوافع دينية لبناء المعابد و الهياكل و النصب العملاقة - الإنسان القديم منح قسطا كبيرا من وقت فراغه لتلك الإنجازات - الإنسان يملك من الذكاء ما يسمح له بجر و سحب قطع كبيرة الاحجار و رصفها فوق بعض بواسطة تقنيات بسيطة - الكثير مما تصنعه جماعة معينة يقلدهم فيه جماعات اخرى - الكثير من الانجازات تتشابه بسبب ما نسميه بمنطق الأشياء . و هذه المعطيات البسيطة و المعقولة تكفي لتفسر لنا تلك الظاهرة لانها فرضيات بسيطة و ممكنة جدا . و يمكن ان نستغني بها عن فرضيات معقدة و يصعب تصديقها مثل تقلص الأشياء , أو انعدام الجاذبية أو تدخل سكان الفضاء كما يقترح البعض ... لاحظي إن افتراضك الأول عن عدم إمكانية قيام بشر مثلنا برصف الحجارة العملاقة هو ما دفعك للبحث عن فرضيات اخرى , لكن منطقك بعد ذلك شكك فيها ايضا , لذا عندما نعجز عن إيجاد حلول علينا مراجعة مسلماتنا التي إنطلقنا منها و لعل الامر الامر ليس بتلك الصعوبة والإستحالة كما تصورنا في البدء . إن هذه المنهجية و الطريقة في التفكير ستجعلنا نعيد النظر في كثر من تصوراتنا . لكن من المهم قبل كل شيء التأكد من معلوماتنا . فبعض الناس للأسف يقومون بالتهويل و نشر معلومات و مقالات و كتب مضللة و يشوبها الكثير من المبالغة و الزيادة , فيشوشون بذلك على عقول الناس و ينشرون الخرافة بينهم . بل و ينشرون الخرافة باسم العلم . و أعتقد أن كثيرا مما جاء في كتاب سمير عطا يعتمد على معلومات خاطئة و تأويلات و مغالطات كثيرة . و ابسط فكرة تدفعنا للشك في نظريته هي لماذا لا نجد اهرامات خارج مصر إذا كان من بناها بتلك القوة و القدرة ؟؟؟ لماذا لا نجد اثرا لمساكنهم ؟؟؟ لماذا لا نجد أثرا لقبورهم او بقايا عظامهم ؟؟ و لماذا و لماذا و لماذا ؟؟؟؟ كما يمكن الإجابة ببساطة عن كثير من أسئلته و تقديم تفسيرات منطقية و معقولة جدا لها . إن الكلام عن قوم عماليق كانوا يبنون الهياكل العملاقة يبقى مجرد فرض قائم على فهم معين لنصوص القرآن و على الإعتماد على روايات حديثية هي موضع خلاف بين المسلمين انفسهم . و ربما كان الافضل محاولة مراجعة فهمنا للآيات . لكنني أعتقد أنا متفقان على انه ليس من حقنا أن نكذب او نفبرك ادلة تدعم تصورا و فهما معينا لتلك الآيات و النصوص . و أن ما يوجد بين ايدينا اليوم من ادلة لا يدعم هذا التصور . هذا رأيي في الموضوع باختصار و هو راي يقبل الخطأ و الصواب . لكن المؤكد لي أنه من ضعف الإيمان ان نفبرك الادلة و الحجج و قناعتي هي ان الإعتراف بالجهل خير من الإدعاء الكاذب و المزيف بالعلم . و ليس من العيب أن نقول اننا لا نعرف أو أن نعترف اننا لا نمتلك الاجوبة . إن هناك الكثير من الامور التي لم نصل بعد لجواب حاسم لها , و ستبقى دوما ثغرات في معرفتنا العلمية . و لكن من الخطير ان نلجأ لسد تلك الثغرات بالخرافات و الأساطير و التصورات الغير علمية . فحيث وقف العلم لابد لنا من التوقف معه و الاجتهاد للعثور على اجوبة مقنعة فعلا . لكن بعض الناس لا يتحلون بالصبر , و يريدون الاجوبة , لذا فإنهم لا يقنعون بمحدودية العلم فيبحثون عن الاجوبة في الكتابات الغير علمية أو بعض الكتابات التي تدعي العلمية , شخصيا اميل للثقة في اهل الخبرة و العلم من علماء الآثار . فهم منهجيون و دراساتهم تخضع للنقد و الفحص الدقيق و هذا لا يعني التسليم الاعمى بما يقولون و لكنه دعوة لتحصيل الحد الادنى من الثقافة العلمية التي تسمح لنا بفهم نتائج بحوثهم و مناقشتها . لكنني لا أرى ان هناك مؤامرة و ان و إتفتقا بين علماء الارض لتزييف و إخفاء الحقائق . فذلك امر يبد لي مستحيلا بالنظر لطبيعة العمل العلمي . لكن إذا كان لي نصيحة أوجهها لشخص مهتم بالبحث و النقاش و التنقيب عن الحقيقة فهي ضرورة التريث و عدم التسرع في إصدار الاحكام و أن يبقي دوما إمكانية لمراجعة المسلمات التي انطلق منها حتى و لو دفعه ذلك لهدم جل ما بناه و إعادة بناء تصوراته و افكاره من جديد . فعملية البحث عن الحقيقة هي عملية هدم و بناء مستمرة , عملية تجديد و تطوير و تصحيح و مراجعة و إضافة دائمة . لعل موضوع الاهرام اخذ اكثر مما يستحق في ردي هذا , لرغبتي في تقديم وجهة نظر مختلفة نوعا ما و لأني لا املك الكثير لقوله حول الامور الاخرى كنوعية الردود و المشاركات في اليوتيوب أو دعوة البعض لنشر بعض الإيمايلات بحجة جمع الحسنات . فنحن نتفق على ما يبدو في نقد مثل هذه العقليات و الممارسات . لكن أعتقد ان المضوع نفسه ليس سوى مثال و مدخل للحديث و الاخذ و الرد حول قضايا اكبر , حول فلسفة المعرفة و البحث و التقصي ... حمدا لله على شفاء إبنتك , و شكرا على تفاعلك المستمر مع الموضوع . |
||||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
للإسلام, الكذب, ظاهرة |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc