الفكر السلفي بمختلف طبقاته لا يستطيع أن يزدهر في مناخ من الحرية الفكرية و الديموقراطية , خفافيش الظلام لا يمكنها ان تقاوم نور النهار سوف تسطع شمس الحضارة أجلا أو عاجلا و سوف ينسحب من بقي منهم إلى كهوف التخلف , و لن تبقى سوى ذكرى كابوس خيم علينا قرونا من الزمان , هم الآن يتخبطون بعد أن وجدوا انفسهم في بيئه جديدة لطالما حاربوها و قاوموا وجودها , إذا هب نسيم الحرية فسيكون مصيرهم الحتمي إلى الهامش الضيق , سوف تضيق صدورهم حرجا كلما تصعدوا في سموات الحرية و سيختنقون و سيتلاشون , سيخرجون علينا بكل أنواع الفتاوى البهلوانية و سيحاولون تكرار حيلهم القديمة في التلاعب بالنصوص و تقديم وتاخير ما يناسبهم منها , سيحاولون تخويفنا و ترهيبنا و سيحاولون بيعنا صكوك الغفران الإلهي لكن هذه المرة لن يكون لدجلهم مفعول السحر على عقول السذج و المغفلين, سيفضحهم الأمر الواقع و سيمسح بهم الارض ولسوف تبوء كل محاولاتهم لجمع الناس تحت سلطان كهنوتهم بالفشل , هولاء الذين وقفوا ضد إرادة الشعوب و رياح التغيير و ساندوا أعتى الدكتاتوريات سيحلفون لنا بالله جهد ايمانهم لو استطعنا لخرجنا معكم ... و الشعب يعلم إنهم لكاذبون