اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي
ذكرت ذلك بإختصار شديد لأن تحرير مذاهب الرجال يحتاج إلى وقت لكن نضرب مثالا بالإمام ابن حجر فأنتم تنسبونه للأشعرية بحجة أنه وافقوهم في بعض المسائل لكن التحقيق العلمي يأبى ذلك لأنه انتقدهم بإسمهم الصريح وخالفهم في الكثير من الأبواب:
قال الحافظ (13/469) (( وقالت الأشاعرة كلام الله ليس بحرف ولا صوت وأثبتت الكلام النفسي، وحقيقته معنى قائم بالنفس وإن اختلفت عنه العبارة كالعربية والعجمية، واختلافها لا يدل على اختلاف المعبر عنه، والكلام النفسي هو ذلك المعبر عنه، وأثبتت الحنابلة أن الله متكلم بحرف وصوت، أما الحروف فللتصريح بها في ظاهر القرآن، وأما الصوت فمن منع قال إن الصوت هو الهواء المنقطع المسموع من الحجرة، وأجاب من أثبته بأن الصوت الموصوف بذلك هو المعهود من الآدميين كالسمع والبصر، وصفات الرب بخلاف ذلك فلا يلزم المحذور المذكور مع اعتقاد التنزيه وعدم التشبيه، وأنه يجوز أن يكون من غير الحنجرة فلا يلزم التشبيه، وقد قال عبد الله بن أحمد ابن حنبل في كتاب السنة سألت أبي عن قوم يقولون لما كلم الله موسى لم يتكلم بصوت، فقال لي أبي: بل تكلم بصوت، هذه الأحاديث تروى كما جاءت وذكر حديث ابن مسعود وغيره))
في هذا النص فوائد
الأولى نقض شبهة منكر صفة الصوت
الثانية اظهار التباين بين عقد الأشاعرة وعقد الإمام أحمد
الثالثة عدم وصف الحافظ لمثبت الحرف والصوت بالتجسيم
|
الحافظ ابن حجر أشعري و خالفهم في بعض المسائل لأنهم أئمة مجتهدون بخلاف المعاصرين من السلفية فهم مقلدون لابن تيمية