منهج جمعية العلماء المسلمين الجزائريين و السلفية المعاصرة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد > أرشيف قسم العقيدة و التوحيد

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

منهج جمعية العلماء المسلمين الجزائريين و السلفية المعاصرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2008-07-03, 17:23   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عبد الله ياسين
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Lightbulb منهج جمعية العلماء المسلمين الجزائريين و السلفية المعاصرة

بسم الله و الصلاة و السلام على سيّد خلق الله

كثُر الحديث مؤخّراً حول منهج جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في العقيدة على وجه الخصوص و مثله معه موقف رموز الجمعية من بعض القضايا التي كثُر فيها الجدال بين المؤيّدين و المُثبتين لها من تراث الجمعية ؛ من ناحية ؛ وبين المُعارضين لها و المستبعدين لأنّ تكون هذه الأمور مذهبًا للجمعية ؛ من جهة أخرى !


فهل كان ابن باديس : ضد الأشاعرة !!! ؛ حارب التصوّف حلوه و مرّه !!! ؛ يُبدّع المتوسلين بالنبي و يرميهم بالشرك !!! ؛ يُبدّع احياء المولد النبوي الشريف !!!...وغيرها من الأصليات عند سلفية اليوم ؟!

ماذا نجدُ في تراث الجمعية :

أوّلاً : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ؛ تقرّر تدريس التوحيد وفق أصول الأشاعرة و معلومٌ أنّ الأشاعرة ليسوا من أهل السنة و الجماعة عند السلفية المعاصرة !


و قد كان العلامة بن باديس أدرج ضمن قائمة العلوم التي كان يدرّسها لطلبة العلم ، المتون التي تحكي أصول الأشاعرة في العقائد و أصول التصوّف الصحيح في السلوك ؛ كمتن بن عاشر المعروف بـ : " المرشد المعين على الضروري من علوم الدين " للعلامة عبد الواحد ابن عاشر الفاسي ، الذي استفتح متنه بقوله :

فِي عَقْدِ الأَشْعَرِيِّ و فِقْهِ مَالِك **** و فِي طَرِيقَةِ الجُنَيْدِ السَّالِك

فهل جمعية العلماء المسلمين كانت تدرّس الأجيال حملة دين الله الينا ((( التصوفي الخرافي !!!))) و ((( عقيدة التعطيل !!!))) كما تصفهما السلفية المعاصرة !

فتأمّل !

ثانِيًا : قال الشيخ حمّاني تلميذ العلامة ابن باديس - رحمهما الله - و مرآة جمعية علماء المسلمين [ فتاوى الشيخ أحمد حمّاني الجزء الثاني صفحة 597 ، منشوارت وزارة الشؤون الدينية - الجزائر ] : و قد قبل أسلافنا تأويل الأشاعرة كما قبلوا تفويض السلف.اهـــ


و قال أيضاً رحمه الله [انظر : فتاوى الشيخ أحمد حمّاني الجزء الأوّل صفحة 261 ، منشوارت وزارة الشؤون الدينية - الجزائر ] : ومن تمعّن في نصوص الشريعة جيّدا ، و درس حجج الفرق المتنازعة بإنصاف ، حكم بأنّ الحق بجانب أهل السنة و الجماعة ، الذين منهم الأشاعرة.اهـــ

و ها هو تلميذ الجمعية البار الشيخ حمّاني يُقرّر أنّ :
أ- سلفنا قبل التأويل
بـ- سلفنا قبل التفويض
جـ - الأشاعرة من أهل السنة و الجماعة
و كلّ من التأويل و التفويض رضي بهما كبار علماء الأمة ؛ قال الإمام النووي في [ المنهاج شرح صحيح مسلم بن حجاج ] :
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يَنْزِل رَبّنَا كُلّ لَيْلَة إِلَى السَّمَاء الدُّنْيَا فَيَقُول : مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيب لَهُ ) ‏
هَذَا الْحَدِيث مِنْ أَحَادِيث الصِّفَات , وَفِيهِ مَذْهَبَانِ مَشْهُورَانِ لِلْعُلَمَاءِ سَبَقَ إِيضَاحهمَا فِي كِتَاب الْإِيمَان وَمُخْتَصَرهمَا أَنَّ أَحَدهمَا وَهُوَ مَذْهَب جُمْهُور السَّلَف وَبَعْض الْمُتَكَلِّمِينَ :أَنَّهُ يُؤْمِن بِأَنَّهَا حَقّ عَلَى مَا يَلِيق بِاَللَّهِ تَعَالَى , وَأَنَّ ظَاهِرهَا الْمُتَعَارَف فِي حَقّنَا غَيْر مُرَاد , وَلَا يَتَكَلَّم فِي تَأْوِيلهَا مَعَ اِعْتِقَاد تَنْزِيه اللَّه تَعَالَى عَنْ صِفَات الْمَخْلُوق , وَعَنْ الِانْتِقَال وَالْحَرَكَات وَسَائِر سِمَات الْخَلْق . وَالثَّانِي مَذْهَب أَكْثَر الْمُتَكَلِّمِينَ وَجَمَاعَات مِنْ السَّلَف وَهُوَ مَحْكِيّ هُنَا عَنْ مَالِك وَالْأَوْزَاعِيِّ : أَنَّهَا تُتَأَوَّل عَلَى مَا يَلِيق بِهَا بِحَسْب مَوَاطِنهَا . فَعَلَى هَذَا تَأَوَّلُوا هَذَا الْحَدِيث تَأْوِيلَيْنِ أَحَدهمَا : تَأْوِيل مَالِك بْن أَنَس وَغَيْره مَعْنَاهُ : تَنْزِل رَحْمَته وَأَمْره وَمَلَائِكَته كَمَا يُقَال : فَعَلَ السُّلْطَان كَذَا إِذَا فَعَلَهُ أَتْبَاعه بِأَمْرِهِ . وَالثَّانِي : أَنَّهُ عَلَى الِاسْتِعَارَة , وَمَعْنَاهُ : الْإِقْبَال عَلَى الدَّاعِينَ بِالْإِجَابَةِ وَاللُّطْف . وَاللَّهُ أَعْلَم .اهـــ

و معلومٌ أنّ التأويل و التفويض ؛ عند السلفية المُعاصرة : ((( ضلال !!! ))) و ((( تعطيل!!!))) !

و معلوم أيضاً أنّ الأشاعرة من الفرق الضالة عند السلفية المُعاصرة !

فتأمّل !

ثالثًا : تلامذة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الى يومنا هذا يُدرّسون لطلبتهم العقيدة الأشعرية التي تلقوها من شيوخهم ؛ كما يفعل الفاضل الطاهر آيت علجت و غيره من اخوانه ؛ و هم أعلم بمنهج الجمعية في العقيدة من غيرهم مصداقه قوله تعالى [ سورة فاطر : 14 ] : وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ و قوله أيضاً [ سورة الفرقان : 59 ] : فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا

فكيف نعدل عن قول ابن الدّار في الدّار !

فتأمّل !

رابعًا : الشيخ ابن باديس رحمه الله أوّل من طبع و قام بتحقيق كتاب "العواصم من القواصم" لقاضي قضاة المالكية الإمام ابن العربي الأشعري ؛ فأثنى - ابن باديس - على الكتاب في مقال حافل و خصّ بالذكر دحض صاحب الكتاب لعقائد الظاهرية و الباطنية.

فإذا علمت أنّ العلامة ابن العربي أصّل في كتابه هذا للعقيدة وفق أصول الأشاعرة و نقض وفق هذه الأصول مذاهب الظاهرية في العقيدة كالذين يحملون حديث النزول على ظاهره كما ذكر رحمه الله ؛ ظهر جليًّا مذهب العلامة ابن باديس رحمه الله.

قال الشيخ ابن باديس رحمه الله في التعريف بكتاب العواصم من القواصم للإمام ابن العربي [ ابن باديس حياته و آثاره ؛ جمع و دراسة عمّار طالبي الجزء 4 ص 129 طبعة دار الغرب الإسلامي ]:
قد كتب هذا الامام في علوم الاسلام الكتب الممتعة الواسعة و سار فيها كلها على خطة البحث و التحقيق و النظر و الاستدلال بعلم صحيح و فكر ثاقب و عارضة واسعة و عبارة راقية في البلاغة و أسلوب حلو جذاب في التعبير.

وهذا كتاب ( العواصم من القواصم ) من آخر ما ألف قد سار فيه على تلك الخطة ، و جمع فيه على صغر حجمه بين سائر كتبه العلمية فوائد جمة و علوماً كثيرة ، فتعرض فيه لآراء في العلم باطلة ، و عقائد في الدين ضالة ، وسماها قواصم ، وأعقبها بالآراء الصحيحة و العقائد الحقة المؤيدة بأدلتها النقلية ، و براهينها العقلية المزيفة لتلك الآراء و المبطلة لتلك العقائد و سماها عواصم ، فانتظم ذالك مناظرة السفسطائيين و الطبائعيين والإلاهيين ، و مناظرة الباطنية و الحلولية ، وأرباب الاشارات من غلاة الصوفية و ظاهرية العقائد ، و ظاهرية الاحكام ، وغلاة الشيعة و الفرقة المتعصبة للاشخاص باسم الاسلام.اهـــ


ثم قال موضحاً طريقة الإمام ابن العربي رحمه الله في كتابه ذاك :[ نفس المصدر 4 ص 129 - 130 ] :
سالكاً- ابن العربي - في سبيل الاحتجاج لعقائد الاسلام ، وابطال العقائد المحدثة عليه من المنتمين اليه السبيل الأقوم الأرشد ، سبيل الاستدلال بالآيات القرآنية و الأحاديث النبوية التي هي أدلة نقلية في نصوصها عقلية برهانية في مدلولها ، و هذه الطريقة التي أرادها بقوله في هذا الكتاب ( وهكذا هي حقيقة الملة من أراد أن يدخل فيها داخلة رد عنها اليها بأدلتها ) و هي طريقة القرآن الذي اتضح به كمال الشريعة في عقائدها و أدلتها.

و اذ لم يكن بد من الخطأ لغير المعصوم فليس تفاضل الناس في السلامة منه ، وانما تفاضلهم في قلته و كثرة الصواب التي تغمره . وللامام ابن العربي في كتابه هذا مما ذكرناه في وصفه من كمال ما يذهب بما قد يكون فيه من بعض خطأ يسير لا يسلم منه بشر ، و حسب كتابه هذا أن يكون مورداً معيناً لطلاب العقائد الاسلامية الحقة بأدلتها القاطعة ، و أصول الاسلام الخالية مما أحدثه المحدثون من خراب و تدجيل ، وأن يكون انموذجاً راقياً في التحقيق في البحث و التعمق في النظر و الاستقلال في الفكر و الرجوع الى الدليل و الاعتضاد بانظار الأئمة الكبار . وأن يكون صفحة تاريخ صادق لما كانت عليه الحالة الفكرية للمسلمين بالشرق و الغرب في عصر المؤلف و هو القرن الخامس الهجري ، وكفى بهذا كله باعثاً لنا على طبعه و نشره و تعميم فائدته.اهـــ


و من رجع الى الكتاب المذكور "العواصم من القواصم" يجدُ أنّ العلاّمة ابن العربي المالكي يقصد بظاهرية العقائد الذين يحملون المتشابه على ظاهره كحديث النزول و آيات الإستواء و... وغيرها و معلوم أنّ هذا المذهب الذي نقضه ابن العربي هو مذهب السلفية المعاصرة و منه يُعلم منهج العلامة ابن باديس في العقيدة الموافق لما عليه جمهور علماء المسلمين إذ لا يصحُ شرعاً و لا عقلاً أن يُثني الشيخ ابن باديس على عقائد ((( أهل البدع و الضلال !!!!)))

فتأمّل !

خامسًا : الشيخ ابن باديس يتأوّل في الأخبار الإضافية.

عَن‏ ‏أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ ‏أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏بَيْنَمَا هُوَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ وَالنَّاسُ مَعَهُ إِذْ أَقْبَلَ نَفَرٌ ثَلَاثَةٌ فَأَقْبَلَ اثْنَانِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏وَذَهَبَ وَاحِدٌ فَلَمَّا وَقَفَا عَلَى مَجْلِسِ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏سَلَّمَا فَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَرَأَى فُرْجَةً فِي الْحَلْقَةِ فَجَلَسَ فِيهَا وَأَمَّا الْآخَرُ فَجَلَسَ خَلْفَهُمْ وَأَمَّا الثَّالِثُ فَأَدْبَرَ ذَاهِبًا فَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏أَلَا أُخْبِرُكُمْ عَنْ النَّفَرِ الثَّلَاثَةِ أَمَّا أَحَدُهُمْ فَأَوَى إِلَى اللَّهِ فَآوَاهُ اللَّهُ وَأَمَّا الْآخَرُ فَاسْتَحْيَا فَاسْتَحْيَا اللَّهُ مِنْهُ وَأَمَّا الْآخَرُ فَأَعْرَضَ فَأَعْرَضَ اللَّهُ عَنْهُ

قال الشيخ ابن باديس عند شرح الحديث [ ابن باديس حياته و آثاره جمع و دراسة عمّار الطّالبي الجزء الثاني صفحة 293 طبعة دار الغرب الإسلامي ] : فاستحيا الله منه : ترك عقابه و لم يحرمه من ثواب . أعرض : التفت الى جهة أخرى فذهب اليها . فأعرض الله عنه : حرمه من الثواب.اهــ

قال ربنا [ الذاريات : 47 ] : وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ

قال الشيخ ابن باديس [ ابن باديس حياته و آثاره جمع و دراسة عمّار طالبي الجزء الثاني صفحة 90 طبعة دار الغرب الإسلامي ] : بِأَيْدٍ : بقوة.اهــ

تأويلات محضة وفق أصول الأشاعرة. و هي عند السلفية المعاصرة من مذاهب ((( أهل البدع و المُعطلة !!!))).

فتأمّل !








 


قديم 2008-07-03, 17:25   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عبد الله ياسين
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

سادسًا : حجيّة خبر الواحد عند العلامة ابن باديس رحمه الله تُخالف تمامًا مذهب السلفية المُعاصرة !

قال الشيخ ابن باديس رحمه الله [ ابن باديس حياته و آثاره جمع و دراسة الدكتور عمّارالطّالبي الجزء الثاني صفحة 72 ] :
لمّا كان العرب لم يأتهم نذير قبل النّبيّ - صلّى اللّه عليه وسلمّ - بنّص هذه الآية وغيرها فهم في فترتهم ناجون لقوله تعالى : " وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً " [ سورة الإسراء الأية 15 ] و " أَن تَقُولُواْ مَا جَاءنَا مِن بَشِيرٍ وَلاَ نَذِيرٍ " [ سورة المائدة الأية 15 ] وغيرهما ، وكلّها آيات قواطع في نجاة أهل الفترة ولا يستثنى من ذلك إلاّ من جاء فيهم نصّ ثابت خاص كعمر بن لحي ، أوّل من سيّب السّوائب وبدّل في شريعة إبراهيم وغيّر وحلّل للعرب وحرّم، فأبَوَا النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ناجيان بعموم هذه الأدلّة ولا يعارض تلك القواطع حديث مسلم عن أنس (رضي اللّه عنه) : (أنّ رجلا قال للنّبيّ صلّى اللّه عليه وعلى آله وسلمّ : يا رسول اللّه أين أبي ؟ قال في النّار، فلمّا قفا الرّجـل دعاه فقال : إنّ أبي وأباك في النّار)، لأنّه خبر آحاد فلا يعارض القواطع وهو قابل للتّأويل بحمل الأب على العمّ مجازا يحسنه المشاكلة اللّفظية ومناسبته لجبر خاطر الرّجل وذلك من رحمته صلّى اللّه عليه وسلمّ وكريم أخلاقه.اهــــ

و هو يرى أيضاً نجاة والدي المُصطفى صلوات ربي و سلامه عليه خلافًا للسلفية المعاصرة !

و عند السلفية المُعاصرة هذا المنهج الذي استعمله ابن باديس في هذه المسألة ؛ يُعتبر منهج الفرق الضالة - على حدّ تعبيرهم ! - التي تدعوا لردّ صحيح أحاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم بالعقل !

و له نصوص أخرى تجدها في تفسيره للقرآن الكريم.

فتأمّل !


سابعًا :جمعية علماء المسلمين الجزائريين تدعوا لإحياء المولد النبوي الشريف على الطريقة الشرعية ؛ في حين السلفية المعاصرة تشنّ حربًا في غير عدو على كلّ من يفعل ذالك و تعتبرهم غير صادقين في حبّهم لنبيّهم بله يُروّجون للبدع !قال الشيخ عبد الحميد بن باديس رحمه الله [ "مجالس التّذكير من حديث البشير النّذير" ، من مطبوعات وزارة الشؤون الدينية ، صفحة 287 ] :
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم، وعلى اسم الجزائر الرّاسخة في إسلامها، المتمسّكة بأمجاد قوميتها وتاريخها ـ أفتتح الذّكرى الأولى بعد الأربعمائة والألف من ذكريات مولد نبي الإنسانيّة ورسول الرّحمة سيّدنا ومولانا محمّد بن عبد اللّه عليه وعلى آله الصّلاة والسّلام ـ في هذا النّادي العظيم الّذي هو وديعة الأمّة الجزائريّة عند فضلاء هذه العاصمة ووجهائها.لسنا وحدنا في هذا الموقف الشّريف لإحياء هذه الذّكرى العظيمة، بل يشاركنا فيها نحو خمسمائة مليون من البشر في أقطار المعمور كلّهم تخفق أفئدتهم فرحا وسرورا وتخضع أرواحهم إجلالا وتعظيما لمولد سيّد العالمين.اهــــ

وقال أيضا [ نفس المصدر ، صفحة 289 ] :
ما الدّاعي إلى إحياء هذه الذّكرى ؟
المحبّة في صاحبها.
إنّ الشّيء يحبّ لحسنه أو لإحسانه وصاحب هذه الذّكرى قد جمع ـ على أكمل وجه ـ بينهما.اهــــ

وقال [ المصدر ذاته ، صفحة 289-290 ] :
فمن الحقّ والواجب أن يكون هذا النّبيّ الكريم أحبّ إلينا من أنفسنا وأموالنا ومن النّاس أجمعين ولو لم يقل لنا في حديثه الشّريف : "لا يؤمن أحدكم حتّى أكون أحبّ إليه من ولده ووالده والنّاس أجمعين" وكم فينا من يحبّه هذه المحبّة ولم يسمع بهذا الحديث ؟ فهذه المحبّة تدعونا إلى تجديد ذكرى مولده في كلّ عام.
ما الغاية من تجديد هذه الذّكرى ؟
استثمار هذه المحبّة.اهــــ

قال الشيخ محمّد البشير الإبرهيمي [ " آثار الإمام محمّد البشير الإبرهيمي " جمع و تقديم نجله الدكتور أحمد طالِب الإبرهيمي ، طبعة دار الغرب الإسلامي ، الجزء الثاني صفحة 341 ] :
أوقفنا مقالات " تاريخ المولد النبوي في المغرب العربي " عن قصد لأنها طالت ، و لأن ما كُتب منها يدخل في رسالة مستقلة ، و لأن المهم منها إنما هو الجانب التاريخي ، أما الحكم الشرعي فيها فنحن لا نقر ذالك الإستحسان الذي يبالغ فيه بعض من نقل الكاتب كلامهم من علماء تلك العصور ، فهم يجعلون من حبّ المولود العظيم عذراً في ارتكاب بدع المولد ، و مسوغًا لأعمال الملوك الذين لا غاية لهم من تلك الموالد إلا الدعاية لأنفسهم ، و قرن أسمائهم باسم النبي صلى الله عليه و سلم في مديح الشعراء ، و استجلاب العامة بذالك كله . و لو أنهم جعلوا تلك الإحتفالات ذرائع لإصلاح حال الأمة ، و حملها على الرجوع الى السنن النبوية ، و الإهتداء بالهدي المحمدي ، لكان لفعلهم محمل سديد ، وأثر حميد ، لأن الأمور بمقاصدها.

أما الحبُّ الصحيح لمحمَّد صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم فهو الذي يَدَعُ صاحبَه عن البدع، ويحملُه على الاقتداء الصحيح، كما كان السلف يحبُّونه، فيُحيون سُننه، ويَذُودون عن شريعته ودينه، من غير أن يقيموا له الموالد و ينفقُوا منها الأموال الطائلة التي تفتقر المصالحُ العامَّةُ إلى القليل منها فلا تَجدُه.

ونحن نحتفل بالمولد على طريقة غير تلك الطريقة، و بأسلوب غير ذلك الأسلوب ، فنجلي فيه السيرة النبوية ، والأخلاق المحمدية ، ونكشف عما فيها من السر ، و ما لها من الأثر في إصلاحنا إذا اتبعناها ، و في هلاكنا إذا أعرضنا عنها ، ففي احتفالاتنا تجديد للصلة بنبيّنا في الجهات التي هو بها نبيّنا و نحن فيها أمّته.اهــــ

و قال الشيخ البشير الإبراهيمي أيضاً [ نفس المصدر : " آثار الإمام محمّد البشير الإبرهيمي " ، صفحة 343] :
إحياء ذكرى المولد النبوي إحياء لمعاني النبوة ، و تذكير بكل ما جاء به محمد صلى الله عليه و سلم من هدى ، وما كان عليه من كمالات نفسية ، فعلى المتكلمين في هذه الذكرى أن يذكّروا المسلمين بما كان عليه نبيهم من خلق عظيم ، وبما كان لديهم من استعلاء بتلك الأخلاق.

لهذه الناحية الحية نجيز إقامَ هذه الاحتفالات، ونعدّها مواسم تربية ، ودروس هداية ، والقائلون ببدعيتها إنما تمثلوها في الناحية الميتة من قصص المولد الشائعة.اهــــ

فتأمّل !


ثامنًا : الشيخ بن باديس يجيز التوسل بذات النبي صلى الله عليه و سلم.

قال الشيخ ابن باديس رحمه الله [ ابن باديس حياته و آثاره ؛ جمع و دراسة عمّار الطّالبي الجزء 3 ص 37 طبعة دار الغرب الإسلامي
] :
نصحني سيدي الطالب اذا يسر الله لي زيارة القبر الشريف أن أسأله عليه و آله الصلاة و السلام الشفاعة ، و قد يسر الله لي ذالك و له الحمد و المنة منذ عشرين سنة ، وقد دعوت الله وحده و توسلت له بنبيه و توجهت اليه به أن يميتني على ملته ، و يجعلني من أنصار سنته ، وأهل شفاعته ، الى أشياء أخرى قد استجاب الله تعالى بعضه ( المحقق : كذا في الأصل و لعله : بعضها ) ، وأنا أرجو الاستجابة في الباقي.اهــــو قال رحمه الله [ نفس المصدر ، الجزء 3 ص 160] :
اعلم ان السادة العارفين هم أرسخ الناس قدما في محبة النبي صلى الله عليه و سلم و تعظيم حرمته ، و مراعاة شريف جانبه ، وتعزيره و توقيره و بره . تجد ذالك في صلواتهم عليه ، وفي ادعيتهم لله تعالى عند ذكره ، و التوسل به ، و في مناجاتهم له عند الشوق اليه ، و في تأليفهم عند الكلام في حقه.اهــــ

و قال أيضاً [ نفس المصدر ، الجزء 2 ص 192 ] :
الرّاجح هو الوجه الأوّل الّذي يجيز التّوسّل بذات النّبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم نظرا لمقامه العظيم عند ربّه لوجهين، الأوّل : أنّ ذلك هـو ظاهر اللّفظ ولا موجب للتّقدير ولا منافاة بين أن يكون في قوله أسألك وأتوجّه إليك بنبّيك وقوله إنّي توجّهت بك قد سأل بذاته، وفي قوله اللّهم شفّعه فيّ قد سأل قبول دعائه له وسؤاله...والثّاني أنّه لمّا كان جائزا السّؤال من المخلوقين بما له مقام عظيم عندهم فلا مانع من أن يسأل اللّه تعالى بنبيّه بحسب مقامه العظيم عنده.اهـــو قد توسّع في بسط المسألة ، فليرجع الى كلامه كل من يريد التحقيق ؛ تجده في "ابن باديس حياته و آثاره جمع و دراسة عمّار الطّالبي الجزء 2 ص 187 طبعة دار الغرب الإسلامي ".و معلوم أنّ التوسل عند السلفية المعاصرة من البدع الخطيرة و الكبائر التي أوقعت الأمة في الشركيات ؛ بزعمهم !

فتأمّل !

تاسعًا : الشيخ بن باديس يجيز التوسل بذوات الصالحين.

قال ابن باديس [ نفس المصدر ، الجزء 2 ص 196 ] : التوسّل بذات غيره من أهل المكانة المحقّقة له وجه في القياس.اهـــ

و معلوم أنّ التوسل بذوات الصالحين من الشركيات عند السلفية المعاصرة !

فتأمّل !


عاشراً : الشيخ ابن باديس يُفرّق بين التصوّف الأصيل المُنضبط بتعاليم الشريعة ؛ و بين التصوّف الدخيل الذي يروّج له الأدعياء.قال الشيخ بن باديس رحمه الله عند ترجمة الشيخ عمر المختار الصوفي السنوسي طريقةً و الأشعري عقيدةً [ "آثار الإمام الشيخ عبد الحميد بن باديس" ، الطبعة الأولى لوزارة الشؤون الدينية ، الجزء 3 صفحة 73- 74 ] :

"سيّد الشُّهداء و رأس الأبرار"


رحمه اللّه رحمة واسعة ، وحشره مع النّبيّين والصّديقين والشّهداء والصّالحين وحسن أولئك رفيقا، اغتالت يد الطّغيان الاستعماري، بطلا من خيرة أبطال العرب ورأسا من أعظم رؤوسهم، ومجاهدا كان يقف في طليعة مجاهديهم، وصنديدا غالبته الأيّام فغلبها ، وصارعته الحوادث فصارعَها، وحاربته دولة من أكبر دول الأرض بجنودها ودبّاباتها وطيّاراتها، فثبت أمامها ثبات الرّاسيات، متذرّعا بالإيمان متحصّنا بقوّة العزيمة معتدا باللّه، ولطالما انتصر وظفر، ولطالما انكسر واندحر، فما زاده النّصر إلاّ عزيمة وما زاده الانْدِحارُ إلاّ ثباتا ، واعتكف على قتال المعتدين الظّالمين وحوش الاستعمار الإيطالي، فكان في حربهم شريفا مسلما، مستميت ساعة الملحمة، رؤوف حليم ساعة وضع الحرب لأوزارها.

ذلك هو سيّدي عمر المختار زعيم السّنوسييّن ببرقة ، الّذي جاهد عشرين عاما دفاعا عن بيضة الإسلام وكرامة الوطن ضدّ الطّغاة المستعبدين، ولم تترك السّلطة الإيطالـيّة من وسيلة سافلة وحشيّة إلاّ ارتكبتها لإخماد مقاومته، فأغلقت سائر زوايا السّنوسيّة في البلاد ، و صادرت أملاكها ثمّ حصرت ثمانين ألفا من بقايا السّكان الّذين نجوا من المذابح وفظائع القتال الإيطالي، ضمن منطقة محاطة بالأسلاك الشّائكة كي لا يلتحقوا عبعمر المختارع، وأقامت على التّخوم المصريّة حراسة شديدة جدّا، كلّ ذلك وصنديد برقة رابض لا يأخذه في سبيل اللّه ضعف ولا وهن وكان يجول في ميادين القتال ممتطيّا صهوة جوادهِ الأدهم ، وقد وهن عظمه ولم يتدارك الوهن قلبه، واشتعل رأسه شيبا واكتست لحيته لون القمر، وما استطاعت الثّمانون عاما الّتي قضاها في طاعة اللّه وجهاد في سبيله أن تقوِّس له ظهرا أو تضع له هامة.

إلى أن أقام له الإيطاليون كمينا، فأسروه إثر قتال عنيف وأبت الوحشيّة الإيطالية إلاّ أن تقيم برهانا جديدا على فقدها كلّ شرف وتجرّدها عن كلّ عاطفة نبيلة، فحكمت عليه حالا بالإعدام، ونفّذت ذلك الحكم رميا بالرّصاص.

ألا في سبيل تلك الرّوح الطّاهرة النّقيّة الّتي رجعت إلى ربّها راضية مرضيّة، تستنزل نقمته وسوط عذابه على أدناس الاستعمار الإيطالي المتكالبين، وما اللّه بغافل عمّا يعمل الظّالمون وسيعلم الّذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون.اهـــ

و السلفية المُعاصرة تروّج أنّ التصوّف دخيلٌ على الشريعة و الصوفية بالجملة عملاء للأعداء !

فتأمّل !

تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ

هذا و الله أعلم









قديم 2008-07-03, 18:44   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
يونس حديبي العامري
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

الأخ عبد الله
جزاك الله خيرا
عقيد الأشاعرة والماتريدية هي عقيدة اهل السنة ولا أحفظ في ذلك خلافا بين علماء الأمة المعتبرين










قديم 2008-07-03, 21:57   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
يوسف زكي
مشرف سابق
 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرؤحمن الرحيم

المتتبع لحياة الشيخ عبد الحميد بن باديس لا بد أن يكون على دراية بالتدرج التاريخي لحياة و فكر الشيخ رحمه الله

أما المقال ففيه من التدليس و التلبيس و التدنيس لمبادئ و عقائد علماء الجمعية ما الله به عليم

و شواهد سلفية جمعية العلماء جاءت على لسان مؤسسيها .و ليس طلبتها و هذا ليس طعنا في الشيخ الفاضل الفقيه أحمد حماني و هو القائل - رحمه الله - في كتابه " صراع بين السنة والبدعة " ( 1/ 50-51 ) : ( أول صوت ارتفع بالإصلاح والإنكار على البدعة والمبتدعين ووجوب الرجوع إلى كتاب الله والتمسك بسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونبذ كل ابتداع ومقاومة أصحابه ، جاء من الجزيرة العربية وأعلنه في الناس الإمام محمد بن عبد الوهاب أثناء القرن الثامن عشر ( 1694 _ 1765 ) وقد وجدت دعوته أمامها المقاومة الشديدة حتى انضم إليها الأمير محمد بن السعود وجرد سيفه لنصرتها والقضاء على معارضيها فانتصرت .

ولما كانت نشأة هذه الدعوة في صميم البلاد العربية ونجحت على خصومها الأولين في جزء منها ، وكانت مبنية على الدين وتوحيد الله - سبحانه - في ألوهيته وربوبيته ومحو كل آثار الشرك - الذي هو الظلم العظيم - والقضاء على الأوثان والأنصاب التي نصبت لتعبد من دون الله أو تتخذ للتقرب بها إلى الله ، ومنها القباب والقبور في المساجد والمشاهد - لما كان كذلك فقد فهم أعداء الإسلام قيمتها ومدى ما سيكون لها من أبعاد في يقظة المسلمين ونهضة الأمة العربية التي هي مادة الإسلام وعزه ، إذ ما صلح أمر المسلمين أول دولتهم إلا بما بينت عليه هذه الدعوة ، وقد قال الإمام مالك : ( لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها ) .




و أطالبك هاهنا بدليل واحد يعلن فيه عالم من علماء الجمعية أشعريته.

أما سردك لبعض معتقدات الشيخ عبد الحميد بن باديس و ادعاءك بأن عقيدة الشيخ رحمه الله توافق عقيدة الأشاعرة فأنصحك و أنصح نفسي بتتبع المسار التاريخي لحياة و فكر للشيخ رحمه الله فليس ما قاله في بدلية حياته بقي ملازما له.

و إليك ما يثبت براءة علماء الجمعية من العقيدة الأشعرية

1-الإمام البشير الإبراهيمي رحمه الله تعالى:
قال في كلمته التي ألقاها في حفل ختم الشيخ ابن باديس تفسير القرآن:
((هذا هو اليوم الذي يختم فيه إمام سلفي تفسير كتاب الله تفسيرا سلفيا ليرجع المسلمون إلى فهمه فهما سلفيا...)) (مجالس التذكير من كلام الحكيم الخبير ص467 من منشورات وزارة الشؤون الدينية)

قلت : و أنا مدرك تمام الإدراك أن هذه العبارة كافية لمن مراده البحث عن الحقيقة و لا تحتاج إلى شواهد أخرى


وقال في موضع آخر:

((أتمّ الله نعمته على القطر الجزائري بختم الأستاذ عبد الحميد بن باديس لتفسير الكتاب الكريم درساً على الطريقة السلفية ... ولا معنى لذلك كلّه إلا أنّ إحياء القرآن على الطريقة السلفية إحياء للأمّة التي تدين لله به.)) (مجالس التذكير من كلام الحكيم الخبير ص15)

) الإمام الشيخ الطيّب العقبي رحمه الله تعالى:

قال سماحة الشيخ أحمد حمّاني رحمه الله تعالى (مفتي الجزائر الأسبق) في كتابه الحافل (صراع بين السنّة والبدعة 2/174):

[color=FF0000]((كان الشيخ العقبي في دروسه وخطبه ومقالاته ينهج نهج السلفيين في إحياء السنّة وإماتة البدعة والهجوم بشدّة على البدع والضلالات والأوهام والخرافات)) اهـ[/color]

وقال الشيخ الطيّب العقبي طيّب الله ثراه في قصيدته المباركة: (إلى الدّين الخالص)

أيها السائل عن معتقدي **** يبتغـي مني ما يحوي الفؤاد

إنـني لست ببدعي ولا **** خـارجي دأبه طول العنـاد

يحدث البدعة في أقوامـه **** فتعم الرض نجداً ووهـاد
ليس يرضى الله من ذي بدعة **** عملا إلا إذا تاب وهاد
لست ممّن يرتضي في دينه **** ما يقول الناس زيدٌ وزياد
بل أنا متبع نهج الألى **** صدعوا بالحق في طرق الرشاد
حجتي القرآن فيما قلته **** ليس لي إلا على ذاك استناد
وكذا ما سنّه خير الورى **** عدتي وهو سلاحي والعتاد
وبذا أدعوا إلى الله ولي **** أجر مشكور على ذاك الجهاد
منكمو لاأسأل الأجر و لا**** ابتغي شكركم بله الوداد
مذهبي شرع النبي المصطفى**** واعتقادي سلفيٌ ذو سداد
خطتي علم وفكر نظر **** في شؤون الكون بحث واجتهاد
وطريق الحق عندي واحد **** مشربي مشرب قرب لا ابتعاد.


5) الإمام المؤرّخ الكبير الشيخ العلامة مبارك بن محمد الميلي رحمه الله تعالى:
قال في مقال له بعنوان ((المصلحون و المرجفون)): من أين فهمتم إنكارنا الولاية الثابة بالكتاب الذي دعوناكم و لا نزال ندعوكم إلىطرح ما يخالفه ؟ و في أيّ جملة رأيتم عدم الإعتراف بالكرامة، و هي عقيدة السلف ونحن سلفيّون نرجو أن نلقى الله كذلك" ((جريدة المنتقد/ العدد 14)).

و في كتابه القيّم((رسالة الشرك ومظاهره)) يقول بملء فيه : ((فنحن بالعقيدة السّلفية قائلون، ولما مات عليه الأشعري موافقون))ص26 شركة الشهاب.

فهل يعقل أن ننفي سلفية علماء الجمعية و هم المصرحون بهذا و نصدق ادعاءاتكم.

و أطالبك هاهنا بقول لعالم من علماء الجمعية يصرح فيه بأشعريته .

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.










قديم 2008-07-03, 23:32   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن ربيع
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي العلامة ابن باديس السلفي

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين وعلى أله و صحبه و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين و بعد

قال العلامة عبد الرحمن بن قاسم النجدي - رحمه الله - وهو يخاطب القبوري الرشيدي
( ... و لو صدقت في دعواك نصرة الحق لاندرجت في سلك جمعية المسلمين في جهتك الجزائر الذين هم من أكبر حجج الله عليك .... )
ص : 9 - 10 من كتاب ( الصارم المسلول )

- قال الشيخ العلامة محمد بن العربي - رحمه الله - وهو من مشايخ الشيخ تقي الدين الهلالي - رحمه الله - :
( فالذي أذين الله به واعتقده هو ما سطره سيدنا العلامة المشارك الدر النفيس السيد عبد الحميد بن با د يس لأنه مؤسس المبنى صحيح المعنى لم يبق فيه قول لقائل ولا تشوف لمراجعة مجيب أو سائل )

-قال الشيخ العلامة محمد تقي الدين الهلالي-رحمه الله تعالى-:
( قام المصلح الشيخ عبد الحميد بن باديس سليل البطل المغربي المجاهد المعز بن باديس فرأى البلاد مظلمة الأرجاء متشعبة الأهواء دوية الأدواء يحار فيها اللبيب وتعضل بالحكيم فشمر عن ساعد الجد وقيض الله له أنصارا أطهارا أبرارا آزروه ونصروه فبدؤوا عملهم وصدعوا بما أمرهم الله ورسوله به فمر عليهم طور وفتنوا كما فتن المصلحون من قبل وثبتهم الله بالقول الثابت حتى اقتحموا العقبة الأولى وهي أصعب العقبات وأخذت دعوتهم تؤتي أكلها وأينعت ثمارها ودنى جناها،وفي أثناء ذلك ورد عليهم الأستاذ السلفي الداعية النبيل الشيخ الطيب العقبي )

من مجلة ( البصائر السنة الأولى العدد29الصفحة2 ) منقول


-قال الشيخ العلامة ربيع المدخلي - حفظه الله تعالى - :
( من الجلي الواضح أن صيحاتهم كانت في وجه الاشتراكية الماركسية التي لبست لباس الإسلام وغيرها من ألوان الضلال وأن فيهم كوكبة من أعلام الهدى في مصر مثل: عبد الظاهر أبو السمح وعبد الرزاق حمزة ومحمد حامد الفقي وعبد الرزاق عفيفي ومحمد خليل هراس وأحمد محمد شاكر وعبد الرحمن الوكيل ومحب الدين الخطيب وأبو الوفاء درويش.
وفي الجزيرة العربية مثل مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ العلامة محمد بن إبراهيم والشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله باز والشيخ عبد الله بن حميد والشيخ العلامة عبد الرحمن ابن سعدي والشيخ العلامة عبد الرحمن المعلمي وتقي الدين الهلالي وغيره في المغرب العربي والشيخ العقبي وابن باديس وغيرهما من علماء جمعية العلماء في الجزائر وعلماء أهل الحديث في الهند وباكستان وغيرهم ممن طار صيتهم من علماء المنهج السلفي وكانوا ضد كل ضلال وانحراف )

العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم(ص:124-125)


قال العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - :
(و كنت قرأت حولها بحثا فياضا ممتعا في تفسير العلامة ابن باديس فليراجعه من شاء زيادة بيان )
الضعيفة تحت حديث رقم(998).


قال الشيخ علي بن حسن بن علي بن عبد الحميد الأثري الحلبي حفظه الله -:
( مؤلف هذا الكتاب عالم سلفي وداعية سني ومجاهد رباني قضى حياته -ولا نزكي على الله أحدا- في أبواب العلم والدعوة والجهاد علما وعملا متبعا كتاب ربه سبحانه ومتأسيا بسنة نبيه صلى الله عليه و سلم مقتفيا آثار سلف الأمة الهداة رحمهم الله أجمعين )
الدرر الغالية في آداب الدعوة والداعية ص : 5


قال الشيخ العلامة محب الدين الخطيب - رحمه الله -
( التي وقف عليها الأستاذ عالم الجزائر عبد الحميد بن باديس رحمه الله )
(مقدمة العواصم من القواصم)


-قال الشيخ عبد الحميد العربي- حفظه الله- :
(....... فهذه الجزائر الأبية البيضاء النقية التي استعصت على عساكر الاحتلال الفرنسي الغاشم البائس ، وجعلت من جبال الونشريس والجرجرة وسائر البقاع الطاهرة مآذن حق لجهاد الاحتلال الفرنسي ، ودحضه من كل شبر من أرض الوطن ، فكان لها ما أرادت بتوفيق العزيز الحكيم ، فنالت استقلالها ، ورمت بثوب الاحتلال في بحارها ، وصار حال الجزائر الأبية يتحسن بعد الإستقلال من يوم إلى يوم ، ومعلوم أن الاستعمار وعلى تعبير الاستاذ ملود قاسم رحمه الله الاستدمار إن حضن بأرض استنزف خيراتها ، وعمل جاهدا على طمس هويتها ، وانتمائهما إلى أمتها ، وتغيير لسانها ، والتشكيك في دينها ، وكان للاستدمار شيء من ذلك مع وجود مقاومة باسلة من أعضاء جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بقيادة العالم المغوار والمصلح البار عبدالحميد بن باديس رحمه الله الذي صدع في وجه الاستدمار والفسلاء من أذنابه قائلا :
شعب الجزائر مسلم .......وإلى العروبة ينتسب ......)
(في مقال له بعنوان: صيحة سلفي من علو في نقض قواعد الإراهاب والتطرف والغلو)



و قال الشيخ الدكتور محمد علي فركوس حفظه الله تعالى :

(.. وصاحب هذه الرسالة هو الإمام المصلح السلفي الشيخ عبد الحميد بن باديس القسنطيني الجزائري رائد النهضة الفكرية والإصلاحية ورئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين .. )اهـ

وقال ( .. هو الإمام المصلح المجدد الشيخ عبد الحميد بن محمد بن مصطفى بن المكي ابن باديس القسنطيني الجزائري رئيس جمعية العلماء المسلمين بالجزائر ورائد النهضة الفكرية والإصلاحية والقوة الروحية لحرب التحرير الوطنية)

وقال حفظه الله ( .. وقد شرع الإمام بن باديس رحمه الله تعالى في العمل التربوي وانتهج في دعوته منهجا يوافق الفكر الإصلاحي في البعد والغاية وإن كان له طابع خاص في السلوك والعمل يقوم على ثلاثة محاور أساسية يظهر أعلاها في إصلاح عقيدة الجزائريين بالدرجة الأولى ببيان التوحيد الذي يمثل عمود الدعوة السلفية وما يضاده من الشرك ذلك لأن التوحيد هو غاية الخلق وإرسال الرسل ودعوة المجددين في كل العصور والأزمان لذلك كانت دعوته قائمة على اخذ العقيدة من الوحيين وعلى فهم الأولين والتحذير من الشرك ومظاهره ومن بدعة التقليد الأعمى ومن علم الكلام وجنايته على الأمة ذلك لأن من أهم أسباب ضياع التوحيد ابتعاد الناس عن الوحي وفشو الكلام علم الكلام وخوض فيه وإتباع طرقهم الضالة عن سواء السبيل ومرض الجمود الفكري والركون إلى التقليد والزعم بأن باب الاجتهاد قد أغلق في نهاية القرن الرابع )

وقال حفظه الله : ( .. هذا وقد عمل ابن باديس خلال فترات حياته على تقريب القرآن الكريم بين يدي الأمة مفسرا له تفسيرا سلفيا سالكا طريق رواد التفسير المأثور معتمدا على بيان القرآن للقرآن وبيان السنة له آخذ في الاعتبار أصول البيان العربي كما كانت عنايته فائقة بالسنة المطهرة وبالعقيدة الصحيحة التي تخدم دعوته الإصلاحية فوضع كتابه " العقائد الإسلامية من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية" على نهج طريق القرآن في الاستدلال المتلائم مع الفطرة الإنسانية بعيدا عن مسلك الفلاسفة ومنهج المتكلمين وحارب البدع والتقليد والشرك ومظاهره والتخلف ودعا إلى النهضة والحضارة في إطار إصلاح الدين والمجتمع وسانده علماء أفاضل في دعوته ومهنته النبيلة , .. )


و قال الشيخ عبد المالك رمضاني الجزائري في كتابه فتاوى العلماء الأكابر ص 42:

السلفية: سيجد القارئُ الوثائق الصحفية هنا تُردِّد كلمة (( السلفية ))، وليُعلَم أنَّ المقصودَ منها عندهم هو هؤلاء العلماء الذين تقرَأ فتاواهم في هذا الكتاب ومَن هو على منهجِهم.

والسلفيَّةُ ترجِعُ في معناها العام إلى اتِّباع فهم السلفِ الصالح للكتاب والسنة، وهم الصحابة ومَن تبِعهم بإحسان، كما قال رئيسُ جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في وقته الإمامُ عبد الحميد بن باديس رحمه الله:
(( الإسلامُ إنَّما هو كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم وما كان عليه سلفُها من أهل القرون الثلاثة المشهود لهم بالخيرية على لسان الصادق المصدوق ))(1).
وهو ـ رحمه الله ـ يعني بذلك أهلَ السنة؛ فقد سئل عن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله ـ فقال: (( لَمْ يَدعُ إلى مذهبٍ مستقِلٍّ في العقائد؛ فإنَّ أتباعه كانوا قبله ولا زالوا إلى الآن سُنيِّين سلفيِّين ))(2).

وقال خليفتُه الشيخ محمد البشير الإبراهيمي رحمه الله: (( أتمَّ اللهُ نعمتَه على القطر الجزائري؛ بختمِ الأستاذ عبد الحميد بن باديس لتفسير الكتاب الكريم درْساً على الطريقة السلفيَّة ...
ولا معنى لذلك كلِّه إلاَّ أنَّ إحياءَ القرآن على الطريقة السلفيَّة إحياءٌ للأمة التي تَدين به ))(3).

وقال الكاتب العام للجمعية الشيخ العربي التبسي رحمه الله: (( تتلخَّصُ ـ أي الدعوة الإصلاحية ـ في دعوة المسلمين إلى العلم والعمل بكتاب ربِّهم وسنَّة نبيِّهم والسَّيْر على منهاج سلفهم الصالح ))(4).

وأنشَدَ الطيِّب العُقبي ـ وهو أحد كبار علماء الجمعية ـ رحمه الله:
... أيُّها السَّائِلُ عن مُعتقَدي يبتغي منِّي ما يَحوي الفؤادْ
... مذهبِي شرعُ النبيِّ المُصطفى واعتقادي سَلَفِيٌّ ذو سدادْ(5)




__________
(1) آثار الإمام عبد الحميد بن باديس (5/73).
(2) المصدر السابق (5/32).
(3) من مقدمته لتفسير ابن باديس (ص:13).
(4) من كتاب الشرك ومظاهره لمبارك الميلي (ص:5).
(5)المصدر السابق (ص:305 ـ 306).










قديم 2008-07-04, 16:33   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عبد الله ياسين
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف زكي مشاهدة المشاركة
بسم الله الرؤحمن الرحيم

المتتبع لحياة الشيخ عبد الحميد بن باديس لا بد أن يكون على دراية بالتدرج التاريخي لحياة و فكر الشيخ رحمه الله

أما المقال ففيه من التدليس و التلبيس و التدنيس لمبادئ و عقائد علماء الجمعية ما الله به عليم

و شواهد سلفية جمعية العلماء جاءت على لسان مؤسسيها .و ليس طلبتها و هذا ليس طعنا في الشيخ الفاضل الفقيه أحمد حماني و هو القائل - رحمه الله - في كتابه " صراع بين السنة والبدعة " ( 1/ 50-51 ) : ( أول صوت ارتفع بالإصلاح والإنكار على البدعة والمبتدعين ووجوب الرجوع إلى كتاب الله والتمسك بسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونبذ كل ابتداع ومقاومة أصحابه ، جاء من الجزيرة العربية وأعلنه في الناس الإمام محمد بن عبد الوهاب أثناء القرن الثامن عشر ( 1694 _ 1765 ) وقد وجدت دعوته أمامها المقاومة الشديدة حتى انضم إليها الأمير محمد بن السعود وجرد سيفه لنصرتها والقضاء على معارضيها فانتصرت .

ولما كانت نشأة هذه الدعوة في صميم البلاد العربية ونجحت على خصومها الأولين في جزء منها ، وكانت مبنية على الدين وتوحيد الله - سبحانه - في ألوهيته وربوبيته ومحو كل آثار الشرك - الذي هو الظلم العظيم - والقضاء على الأوثان والأنصاب التي نصبت لتعبد من دون الله أو تتخذ للتقرب بها إلى الله ، ومنها القباب والقبور في المساجد والمشاهد - لما كان كذلك فقد فهم أعداء الإسلام قيمتها ومدى ما سيكون لها من أبعاد في يقظة المسلمين ونهضة الأمة العربية التي هي مادة الإسلام وعزه ، إذ ما صلح أمر المسلمين أول دولتهم إلا بما بينت عليه هذه الدعوة ، وقد قال الإمام مالك : ( لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها ) .




و أطالبك هاهنا بدليل واحد يعلن فيه عالم من علماء الجمعية أشعريته.

أما سردك لبعض معتقدات الشيخ عبد الحميد بن باديس و ادعاءك بأن عقيدة الشيخ رحمه الله توافق عقيدة الأشاعرة فأنصحك و أنصح نفسي بتتبع المسار التاريخي لحياة و فكر للشيخ رحمه الله فليس ما قاله في بدلية حياته بقي ملازما له.

و إليك ما يثبت براءة علماء الجمعية من العقيدة الأشعرية

1-الإمام البشير الإبراهيمي رحمه الله تعالى:
قال في كلمته التي ألقاها في حفل ختم الشيخ ابن باديس تفسير القرآن:
((هذا هو اليوم الذي يختم فيه إمام سلفي تفسير كتاب الله تفسيرا سلفيا ليرجع المسلمون إلى فهمه فهما سلفيا...)) (مجالس التذكير من كلام الحكيم الخبير ص467 من منشورات وزارة الشؤون الدينية)

قلت : و أنا مدرك تمام الإدراك أن هذه العبارة كافية لمن مراده البحث عن الحقيقة و لا تحتاج إلى شواهد أخرى


وقال في موضع آخر:

((أتمّ الله نعمته على القطر الجزائري بختم الأستاذ عبد الحميد بن باديس لتفسير الكتاب الكريم درساً على الطريقة السلفية ... ولا معنى لذلك كلّه إلا أنّ إحياء القرآن على الطريقة السلفية إحياء للأمّة التي تدين لله به.)) (مجالس التذكير من كلام الحكيم الخبير ص15)

) الإمام الشيخ الطيّب العقبي رحمه الله تعالى:

قال سماحة الشيخ أحمد حمّاني رحمه الله تعالى (مفتي الجزائر الأسبق) في كتابه الحافل (صراع بين السنّة والبدعة 2/174):

[color=FF0000]((كان الشيخ العقبي في دروسه وخطبه ومقالاته ينهج نهج السلفيين في إحياء السنّة وإماتة البدعة والهجوم بشدّة على البدع والضلالات والأوهام والخرافات)) اهـ[/color]

وقال الشيخ الطيّب العقبي طيّب الله ثراه في قصيدته المباركة: (إلى الدّين الخالص)

أيها السائل عن معتقدي **** يبتغـي مني ما يحوي الفؤاد

إنـني لست ببدعي ولا **** خـارجي دأبه طول العنـاد

يحدث البدعة في أقوامـه **** فتعم الرض نجداً ووهـاد
ليس يرضى الله من ذي بدعة **** عملا إلا إذا تاب وهاد
لست ممّن يرتضي في دينه **** ما يقول الناس زيدٌ وزياد
بل أنا متبع نهج الألى **** صدعوا بالحق في طرق الرشاد
حجتي القرآن فيما قلته **** ليس لي إلا على ذاك استناد
وكذا ما سنّه خير الورى **** عدتي وهو سلاحي والعتاد
وبذا أدعوا إلى الله ولي **** أجر مشكور على ذاك الجهاد
منكمو لاأسأل الأجر و لا**** ابتغي شكركم بله الوداد
مذهبي شرع النبي المصطفى**** واعتقادي سلفيٌ ذو سداد
خطتي علم وفكر نظر **** في شؤون الكون بحث واجتهاد
وطريق الحق عندي واحد **** مشربي مشرب قرب لا ابتعاد.


5) الإمام المؤرّخ الكبير الشيخ العلامة مبارك بن محمد الميلي رحمه الله تعالى:
قال في مقال له بعنوان ((المصلحون و المرجفون)): من أين فهمتم إنكارنا الولاية الثابة بالكتاب الذي دعوناكم و لا نزال ندعوكم إلىطرح ما يخالفه ؟ و في أيّ جملة رأيتم عدم الإعتراف بالكرامة، و هي عقيدة السلف ونحن سلفيّون نرجو أن نلقى الله كذلك" ((جريدة المنتقد/ العدد 14)).

و في كتابه القيّم((رسالة الشرك ومظاهره)) يقول بملء فيه : ((فنحن بالعقيدة السّلفية قائلون، ولما مات عليه الأشعري موافقون))ص26 شركة الشهاب.

فهل يعقل أن ننفي سلفية علماء الجمعية و هم المصرحون بهذا و نصدق ادعاءاتكم.

و أطالبك هاهنا بقول لعالم من علماء الجمعية يصرح فيه بأشعريته .

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
الأخ "يوسف زكي" سلام الله عليك


اعتراضاتك ضعيفة جدّاً و هي لا تقوم على ساقٍ ثابتة في ميزان البحث العلمي ؛ فسلفية جمعية العلماء المسلمين الجزائريين و ابن باديس تختلفُ بمائة و ثمانين درجة عن السلفية المُعاصرة و لا أبالغ إن قُلتُ لك لا يجمعُ هذه و تلك في الأصول المُتباينة بينهما و التي تمّ عرضها بإيضاح ؛ أقول و الأمر كذالك ؛ لا يجمعهما إلاّ الرسم ! :

أوّلاً : سلفية جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ؛ جعلتها تتبنّى أصول الأشاعرة في تدريس مُقرّر التوحيد لطلبة العلم و حملة دين الله إلينا ؛ بينما أصول السلفية المُعاصرة تعتبرُ ذالك نشراً لعقائد ((( أهل البدع !!!))) و ترويجاً لمذاهب ((( أهل الضلال !!!))) ؛ فافهم !

ثانِيًا : سلفية ابن باديس رحمه الله ؛ جعلته يُحقّق و ينشر كتاب "العواصم من القواصم" بله يزكّي و يُشيدُ بالتأصيل العلمي الذي انتهجه مؤلفه الإمام ابن العربي المالكي الأشعري في ردّ و دحض عقائد السلفية المُعاصرة و وفق أصول الأشاعرة ! ؛ في حين أصول السلفية المُعاصرة تعتبرُ ذالك مُحاربة لمذهب ((( السلف الصالح !!!))) - بزعمهم ! - و تمكينًا لدعائم ((( أهل البدع و الضلال !!!))) ؛ فافهم !

ثالثًا : سلفية الشيخ حمّاني و غيره من تلامذة الجمعية ؛ جعلته يصرّح بملء فيه بأنّ الأشاعرة من أهل السنة و الجماعة و بأنّ سلفنا رضي بكلا مذهبي الأشاعرة في الصفات ؛ في حين أصول السلفية المُعاصرة تعتبرُ رضاء سلفنا الذي نصّ عليه الشيخ حمّاني قبولاً لمذاهب ((( الفرق الضالة الخارجة من دائرة أهل السنة و الجماعة !!!))) ؛ فافهم !

رابعًا : سلفية العلامة ابن باديس جعلته يُنصف في المسائل الفرعية الإجتهادية كالتوسل بذوات الصالحين و إحياء المولد النبوي الشريف ؛ في حين أصول السلفية المُعاصرة تجعل من هذه المسائل فيصل التفرقة بين أهل الإيمان و الإتباع و بين أهل الشرك و الإبتداع ؛ فافهم !

فبالله عليك كيف يصحُّ في الأذهان ؛ مع كلّ هذه الفوارق في الأصول ؛ أن تجمع بين سلفية الجمعية و ابن باديس من جهة و بين السلفية المُعاصرة من جهة أخرى ؟!!!

ثمّ إنّ الإمام
إبراهيم اللقاني الأشعري صاحب جوهرة التوحيد في عقيدة الأشعري ؛ يقول في جوهرته :
وأمر بعرف واجتنب نميمه **** وغيـبـة وخصـلـة ذمـيـمـه
كالعجب والكبر وداء الحسد **** وكالمـراء والـجـدل فاعتـمـد
وكن كما كان خيار الخلـق **** حليـف حلـم تابـعـا للـحـق
فكل خير في اتباع من سلف **** وكل شر في ابتـداع مـن خلف
وكل هدي للنبي قـد رجـح **** فما أبيح افعل ودع مـا لـم يبـح
فتابع الصالح ممـن سلفـا **** وجانـب البدعـة ممـن خلـفا


فهل هذا يعني عندك وفقاً لطريقتك في الإستدلال ؛ أنّ الإمام اللقاني سلفي بمفهوم السلفية المُعاصرة ؟!!!

يا أخي :

منشأ الغلط في تفكيرك هو أنّك تعتقدُ وفقًا لسلفيتك أنّ كلمة "سلفي" مباينة لكلمة "أشعري" ! ؛ في حين "أصول السلفية الحقّة" لا تختلفُ عن "أصول الأشاعرة" في نظر الشيخ حمّاني و ابن باديس و جمعية العلماء المُسلمين الجزائريين ؛ و منه تفهَم قول أئمة الإسلام : لاَ مشَاحَةَ فِي الإِصطِلاَح ؛ فَالعِبْرَةُ بِالمَعَانِي وَ لَيْسَ بِالمَبَانِي !

أما تنويهك بأنّ الشيخ ابن باديس رجع عن مذهبه هذا ! فعلاوة على كونها دعاوي عريضة تفتقر الى أدلة قوية ترتقي بها من درجة التخمينات العاطفية الى درجة الحقائق العلمية ؛ فهي من أغرب ما تستدل به السلفية المُعاصرة و هو ديدنها مع كثير من أهل العلم !

و لا أخالك يخفى عليك أنّ البَيِّنةُ عَلَى مَنِ ادَّعى ؛ و المُثْبِت أَوْلَى بِالدَّليل !


ملحوظة :

قولك :

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف زكي مشاهدة المشاركة
بسم الله الرؤحمن الرحيم

المتتبع لحياة الشيخ عبد الحميد بن باديس لا بد أن يكون على دراية بالتدرج التاريخي لحياة و فكر الشيخ رحمه الله

أما المقال ففيه من التدليس و التلبيس و التدنيس لمبادئ و عقائد علماء الجمعية ما الله به عليم


اتهمت المقال بأنه ملئ بـ :
1- التدليس !

2- التلبيس !

3- التدنيس لمبادئ و عقائد علماء الجمعية !

كُنت أتمنى منك أن تثبت ذالك بالأدلة العلمية ! ؛ و يُفترض أن لا يخفى عليكم أنّ الحقائق العلمية تُبنى على الأدلة الصحيحة فقط و لا مدخل فيها للعبارات الوعظية و لا التهويلات الإنشائية ! هذا و قد تقرّر أنَّ " الدّعَاوِي مَا لَمْ تقَم عَلَيهَا البَيِّنَات فَأَصْحَابُهَا أَدْعِيَاء " !

هذا و الله أعلم بالصواب









قديم 2008-07-04, 16:45   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
عبد الله ياسين
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الرحمن ربيع مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين وعلى أله و صحبه و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين و بعد

قال العلامة عبد الرحمن بن قاسم النجدي - رحمه الله - وهو يخاطب القبوري الرشيدي
( ... و لو صدقت في دعواك نصرة الحق لاندرجت في سلك جمعية المسلمين في جهتك الجزائر الذين هم من أكبر حجج الله عليك .... )
ص : 9 - 10 من كتاب ( الصارم المسلول )

- قال الشيخ العلامة محمد بن العربي - رحمه الله - وهو من مشايخ الشيخ تقي الدين الهلالي - رحمه الله - :
( فالذي أذين الله به واعتقده هو ما سطره سيدنا العلامة المشارك الدر النفيس السيد عبد الحميد بن با د يس لأنه مؤسس المبنى صحيح المعنى لم يبق فيه قول لقائل ولا تشوف لمراجعة مجيب أو سائل )

-قال الشيخ العلامة محمد تقي الدين الهلالي-رحمه الله تعالى-:
( قام المصلح الشيخ عبد الحميد بن باديس سليل البطل المغربي المجاهد المعز بن باديس فرأى البلاد مظلمة الأرجاء متشعبة الأهواء دوية الأدواء يحار فيها اللبيب وتعضل بالحكيم فشمر عن ساعد الجد وقيض الله له أنصارا أطهارا أبرارا آزروه ونصروه فبدؤوا عملهم وصدعوا بما أمرهم الله ورسوله به فمر عليهم طور وفتنوا كما فتن المصلحون من قبل وثبتهم الله بالقول الثابت حتى اقتحموا العقبة الأولى وهي أصعب العقبات وأخذت دعوتهم تؤتي أكلها وأينعت ثمارها ودنى جناها،وفي أثناء ذلك ورد عليهم الأستاذ السلفي الداعية النبيل الشيخ الطيب العقبي )

من مجلة ( البصائر السنة الأولى العدد29الصفحة2 ) منقول


-قال الشيخ العلامة ربيع المدخلي - حفظه الله تعالى - :
( من الجلي الواضح أن صيحاتهم كانت في وجه الاشتراكية الماركسية التي لبست لباس الإسلام وغيرها من ألوان الضلال وأن فيهم كوكبة من أعلام الهدى في مصر مثل: عبد الظاهر أبو السمح وعبد الرزاق حمزة ومحمد حامد الفقي وعبد الرزاق عفيفي ومحمد خليل هراس وأحمد محمد شاكر وعبد الرحمن الوكيل ومحب الدين الخطيب وأبو الوفاء درويش.
وفي الجزيرة العربية مثل مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ العلامة محمد بن إبراهيم والشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله باز والشيخ عبد الله بن حميد والشيخ العلامة عبد الرحمن ابن سعدي والشيخ العلامة عبد الرحمن المعلمي وتقي الدين الهلالي وغيره في المغرب العربي والشيخ العقبي وابن باديس وغيرهما من علماء جمعية العلماء في الجزائر وعلماء أهل الحديث في الهند وباكستان وغيرهم ممن طار صيتهم من علماء المنهج السلفي وكانوا ضد كل ضلال وانحراف )

العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم(ص:124-125)


قال العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - :
(و كنت قرأت حولها بحثا فياضا ممتعا في تفسير العلامة ابن باديس فليراجعه من شاء زيادة بيان )
الضعيفة تحت حديث رقم(998).


قال الشيخ علي بن حسن بن علي بن عبد الحميد الأثري الحلبي حفظه الله -:
( مؤلف هذا الكتاب عالم سلفي وداعية سني ومجاهد رباني قضى حياته -ولا نزكي على الله أحدا- في أبواب العلم والدعوة والجهاد علما وعملا متبعا كتاب ربه سبحانه ومتأسيا بسنة نبيه صلى الله عليه و سلم مقتفيا آثار سلف الأمة الهداة رحمهم الله أجمعين )
الدرر الغالية في آداب الدعوة والداعية ص : 5


قال الشيخ العلامة محب الدين الخطيب - رحمه الله -
( التي وقف عليها الأستاذ عالم الجزائر عبد الحميد بن باديس رحمه الله )
(مقدمة العواصم من القواصم)


-قال الشيخ عبد الحميد العربي- حفظه الله- :
(....... فهذه الجزائر الأبية البيضاء النقية التي استعصت على عساكر الاحتلال الفرنسي الغاشم البائس ، وجعلت من جبال الونشريس والجرجرة وسائر البقاع الطاهرة مآذن حق لجهاد الاحتلال الفرنسي ، ودحضه من كل شبر من أرض الوطن ، فكان لها ما أرادت بتوفيق العزيز الحكيم ، فنالت استقلالها ، ورمت بثوب الاحتلال في بحارها ، وصار حال الجزائر الأبية يتحسن بعد الإستقلال من يوم إلى يوم ، ومعلوم أن الاستعمار وعلى تعبير الاستاذ ملود قاسم رحمه الله الاستدمار إن حضن بأرض استنزف خيراتها ، وعمل جاهدا على طمس هويتها ، وانتمائهما إلى أمتها ، وتغيير لسانها ، والتشكيك في دينها ، وكان للاستدمار شيء من ذلك مع وجود مقاومة باسلة من أعضاء جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بقيادة العالم المغوار والمصلح البار عبدالحميد بن باديس رحمه الله الذي صدع في وجه الاستدمار والفسلاء من أذنابه قائلا :
شعب الجزائر مسلم .......وإلى العروبة ينتسب ......)
(في مقال له بعنوان: صيحة سلفي من علو في نقض قواعد الإراهاب والتطرف والغلو)



و قال الشيخ الدكتور محمد علي فركوس حفظه الله تعالى :

(.. وصاحب هذه الرسالة هو الإمام المصلح السلفي الشيخ عبد الحميد بن باديس القسنطيني الجزائري رائد النهضة الفكرية والإصلاحية ورئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين .. )اهـ

وقال ( .. هو الإمام المصلح المجدد الشيخ عبد الحميد بن محمد بن مصطفى بن المكي ابن باديس القسنطيني الجزائري رئيس جمعية العلماء المسلمين بالجزائر ورائد النهضة الفكرية والإصلاحية والقوة الروحية لحرب التحرير الوطنية)

وقال حفظه الله ( .. وقد شرع الإمام بن باديس رحمه الله تعالى في العمل التربوي وانتهج في دعوته منهجا يوافق الفكر الإصلاحي في البعد والغاية وإن كان له طابع خاص في السلوك والعمل يقوم على ثلاثة محاور أساسية يظهر أعلاها في إصلاح عقيدة الجزائريين بالدرجة الأولى ببيان التوحيد الذي يمثل عمود الدعوة السلفية وما يضاده من الشرك ذلك لأن التوحيد هو غاية الخلق وإرسال الرسل ودعوة المجددين في كل العصور والأزمان لذلك كانت دعوته قائمة على اخذ العقيدة من الوحيين وعلى فهم الأولين والتحذير من الشرك ومظاهره ومن بدعة التقليد الأعمى ومن علم الكلام وجنايته على الأمة ذلك لأن من أهم أسباب ضياع التوحيد ابتعاد الناس عن الوحي وفشو الكلام علم الكلام وخوض فيه وإتباع طرقهم الضالة عن سواء السبيل ومرض الجمود الفكري والركون إلى التقليد والزعم بأن باب الاجتهاد قد أغلق في نهاية القرن الرابع )

وقال حفظه الله : ( .. هذا وقد عمل ابن باديس خلال فترات حياته على تقريب القرآن الكريم بين يدي الأمة مفسرا له تفسيرا سلفيا سالكا طريق رواد التفسير المأثور معتمدا على بيان القرآن للقرآن وبيان السنة له آخذ في الاعتبار أصول البيان العربي كما كانت عنايته فائقة بالسنة المطهرة وبالعقيدة الصحيحة التي تخدم دعوته الإصلاحية فوضع كتابه " العقائد الإسلامية من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية" على نهج طريق القرآن في الاستدلال المتلائم مع الفطرة الإنسانية بعيدا عن مسلك الفلاسفة ومنهج المتكلمين وحارب البدع والتقليد والشرك ومظاهره والتخلف ودعا إلى النهضة والحضارة في إطار إصلاح الدين والمجتمع وسانده علماء أفاضل في دعوته ومهنته النبيلة , .. )


و قال الشيخ عبد المالك رمضاني الجزائري في كتابه فتاوى العلماء الأكابر ص 42:

السلفية: سيجد القارئُ الوثائق الصحفية هنا تُردِّد كلمة (( السلفية ))، وليُعلَم أنَّ المقصودَ منها عندهم هو هؤلاء العلماء الذين تقرَأ فتاواهم في هذا الكتاب ومَن هو على منهجِهم.

والسلفيَّةُ ترجِعُ في معناها العام إلى اتِّباع فهم السلفِ الصالح للكتاب والسنة، وهم الصحابة ومَن تبِعهم بإحسان، كما قال رئيسُ جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في وقته الإمامُ عبد الحميد بن باديس رحمه الله:
(( الإسلامُ إنَّما هو كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم وما كان عليه سلفُها من أهل القرون الثلاثة المشهود لهم بالخيرية على لسان الصادق المصدوق ))(1).
وهو ـ رحمه الله ـ يعني بذلك أهلَ السنة؛ فقد سئل عن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله ـ فقال: (( لَمْ يَدعُ إلى مذهبٍ مستقِلٍّ في العقائد؛ فإنَّ أتباعه كانوا قبله ولا زالوا إلى الآن سُنيِّين سلفيِّين ))(2).

وقال خليفتُه الشيخ محمد البشير الإبراهيمي رحمه الله: (( أتمَّ اللهُ نعمتَه على القطر الجزائري؛ بختمِ الأستاذ عبد الحميد بن باديس لتفسير الكتاب الكريم درْساً على الطريقة السلفيَّة ...
ولا معنى لذلك كلِّه إلاَّ أنَّ إحياءَ القرآن على الطريقة السلفيَّة إحياءٌ للأمة التي تَدين به ))(3).

وقال الكاتب العام للجمعية الشيخ العربي التبسي رحمه الله: (( تتلخَّصُ ـ أي الدعوة الإصلاحية ـ في دعوة المسلمين إلى العلم والعمل بكتاب ربِّهم وسنَّة نبيِّهم والسَّيْر على منهاج سلفهم الصالح ))(4).

وأنشَدَ الطيِّب العُقبي ـ وهو أحد كبار علماء الجمعية ـ رحمه الله:
... أيُّها السَّائِلُ عن مُعتقَدي يبتغي منِّي ما يَحوي الفؤادْ
... مذهبِي شرعُ النبيِّ المُصطفى واعتقادي سَلَفِيٌّ ذو سدادْ(5)




__________
(1) آثار الإمام عبد الحميد بن باديس (5/73).
(2) المصدر السابق (5/32).
(3) من مقدمته لتفسير ابن باديس (ص:13).
(4) من كتاب الشرك ومظاهره لمبارك الميلي (ص:5).
(5)المصدر السابق (ص:305 ـ 306).
سلفية ابن باديس و جمعية العلماء المسلمين الجزائريين مُباينة تماما لأصول السلفية المُعاصرة و قد تمّ إيضاح ذالك بما يشفي العليل و يروي الغليل ؛ فلا يجمعهما في ما تمّ عرضه من أصول لحدّ الساعة سوا الإسم !

و لا أخالك نسيت أنّ السلفية منهج و ليس مجرّد انتساب بالمظهر ؛ عري من مكوناته التي هي الجوهر !

فافهم يرعاك الله !









قديم 2008-07-07, 14:26   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
يوسف زكي
مشرف سابق
 
إحصائية العضو










افتراضي


أولا : ليّ الكلمات و ثنيها عنوة لتوافق ما تذهب إليه لا يفيد في شيء. و قد اتهمتنا بالتعابير الإنشائية و أنت صاحبها.
قولك :

(( "أصول السلفية الحقّة" لا تختلفُ عن "أصول الأشاعرة" )).

لا تعدو عن كونها عبارة تجنح إلى القول المأثور : لكل مقام مقال .....
و بالعبارة الحديثة : الجيل الجديد لقولبة المعاني.

ثانيا : المنهج السلفي منهج قويم ومعتقدات سلفية الأمس هي معتقدات سلفية اليوم.

أما الإختلاف في المسائل الفرعية فهذا أمر وارد بين العلماء.

ثالثا : الشيخ الإبراهيمي يصرح بملء فيه : ((هذا هو اليوم الذي يختم فيه إمام سلفي تفسير كتاب الله تفسيرا سلفيا ليرجع المسلمون إلى فهمه فهما سلفيا...)) (مجالس التذكير من كلام الحكيم الخبير ص467 من منشورات وزارة الشؤون الدينية)

و لا أظنه عجز أو غابت عنه أن يقول : ((هذا هو اليوم الذي يختم فيه إمام أشعري ........................)).

خامسا : لا يخفى عليك تهمة الوهابية هي التهمة الجاهزة التي يرمي بها الطاعنون المنهج السلفي.و دعاة التوحيد. قدحا و تنقيصا. و علماء الجمعية لهم رأي غير هذا.

سئل الشيخ ابن باديس عن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله ـ فقال: (( لَمْ يَدعُ إلى مذهبٍ مستقِلٍّ في العقائد؛ فإنَّ أتباعه كانوا قبله ولا زالوا إلى الآن سُنيِّين سلفيِّين )).

فهل منهج المجدد محمد بن عبد الوهاب و سلفيتة هي أصول أشعريتك بالقالب الذي تراه. و المنظار الضيق الذي تستعمله.

و أظنها الكلمة الفاصلة التي تبين نظرة الشيخ ابن باديس رحمه الله إلى المفهوم الصحيح للسلفية لا كما تعتقده أنت أن أصول السلفية هي أصول الأشعرية . فقد صرح بأن محمد بن عبد الوهاب لم يدع إلى مذهب مستقل. و أثبت بعد ذلك بأنهم لا زالوا سنيين سلفيين. فافهم.

- هل يعقل بعد هذا أن ننظر للمودة الجديدة التي فاجأتنا بها و الغريبة عن الساحة العلمية (( "أصول السلفية الحقّة" لا تختلفُ عن "أصول الأشاعرة" )). ومَن مِن شيوخك يعتقد هذا الإعتقاد.
أم لكل مقام مقال.


سادسا :
كون الإمام ابن باديس و و الشيخ البشير الإبراهيمي يقران بالإحتفال بالمولد النبوي الشريف . فليس الأمر كما ذهبت إليه و أن السلفية كذا وكذا ....و التهويل الذي ذكرت يحتاج إلى دلائل.

فالمسألة لا تخرج عن كونها اختلافية فيه المصيب و المخطئ ضف إلى ذلك فهي من المسائل الفرعية الإجتهادية.

لكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــن :

1- أن يخالف الشيخ مذهب الأشاعرة في أصول العقيدة و في المسائل المتعلقة بالتوحيد من حيث تفسيره و تقسيمه و دلائل إثباته التي يتعلق بها معرفة أول واجب و معنى النظر و قضية حكم العقل .فالمسألة محل نظر..

2-أن يخالف الشيخ مذهب الأشاعرة في مسائل الأسماء و الصفات من حيث التأصيل و التفصيل .فقد سلكوا في الجملة مسلك التأويل المبني على معارضة المنقول بالمعقول ، أو مسلك التفويض .فالشيخ رحمه الله قد كان مباينا لهم في ذلك. فكذلك هنا لابد من وقفة . و المسألة أصل من أصول الإعتقاد و ليست محل اجتهاد.

وإثبات الصفات السبع فقط للمولى عزوجل لا يقر بها الشيخ رحمه الله . فانظر رحمك الله.



3- أن يخالف الشيخ رحمه الله مذهب الأشاعرة في مشائل القضاء و القدر و هي مسائل لا تكاد تنفك عن مسائل التوحيد و الصفات. فمن نفى الصفات نفى القدر تبعا لذلك. و هنا لا بد من لحظة تأمل. فتأمل.

4- أن يخالف الشيخ الأشاعرة في مسائل الإيمان و الكفر و النبوات. فالأشاعرة جنحوا إلى مذهب غلاة المرجئة المخرجين للأعمال من مسمى الإيمان. و اعتقاد الشيخ مباين تماما لهذا الإعتقاد. و هنا كذلك لابد من التأمل. فتأمل رحمك الله.

سابعا : هل جعل متن ابن عاشر من المقررات الدراسية للجمعية كاف للحكم على أشعرية علماء الجمعية.؟؟

إن كان الشيخ سلفيا أشعريا بالمفهوم الذي أردت فرضه فلما يخالف الأشاعرة في مسائل العقيدة إن لم نقل جلها......

و أنا أطالبك هاهنا و قد تغاضيت عن مطلبي . عبارة واحدة يصرح فيها عالم من علماء الجمعية بأشعريته


قولك :

(( سلفية ابن باديس و جمعية العلماء المسلمين الجزائريين مُباينة تماما لأصول السلفية المُعاصرة .)).

الإختلاف حاصل بين العلماء الربانيين السلفيين في المسائل الفرعية الإجتهادية ليس إلا و عليه .

العبارة تحتاج إلى تصحيح

أشعرية ابن باديس الذي تعتقدها مباينة تماما لأصول عقيدة الأشاعرة.

و أخير ليس آخرا فالإختلاف في المسائل الفرعية الإجتهادية ليس كا لإختلاف في المسائل العقدية.


هذه مقدمة لما سيأتي بالتفصيل إن يسر المولى عزوجل في مقال منفرد..










قديم 2008-07-09, 12:38   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
عبد الله ياسين
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

الأخ "يوسف زكي" :

الفقير طرح عدّة نقاط تدلّ دلالة واضحة على أنّ منهج الشيخ ابن باديس مُباين تمامًا لمنهج السلفية المُعاصرة ؛ و جلّ اعتراضك لحدّ الساعة قائمٌ على الظاهرية الجوفاء في فهمك لشعار السلفية الذي تبنته الجمعية و قد وضح لكل ذي عينين أن سلفية الجمعية شئ و السلفية المُعاصرة شئٌ آخر.

فإن كان لديك اعتراض فعليك بالمنهجية العلمية و ناقش الحجة بالحجة و قارع الدّليل بالدّليل ؛ و هات ما عندك في كلّ مسألة من المسائل التي أثيرت في الموضوع و دعك من سياسة الهروب الى الأمام و الإعتماد على الشكليات اللفظية و إهمال الأصليات الفعلية.











قديم 2008-07-09, 16:22   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمان الرحيم

اقتباس:
السلفية المعاصرة
هل تقصد أن الذين يتبعون منهج السلف الصالح في إثبات الصفات يعتبرون سلفية معاصرة؟
إن كان هؤلاء الذين إتبعو الطريقة النبوية سلفية معاصرة عندك فمابالك بمن إبتدعو طريقة جديدة خاصة في إثبات الصفات وإحياء بدعة المولد؟؟؟؟
من أحق بهذه التسمية إذن آ المتبعون للصحابة رضوان الله عليهم أم المقلدون لبعض العلماء كالنووي وابن حجر؟!!

اقتباس:
أوّلاً : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ؛ تقرّر تدريس التوحيد وفق أصول الأشاعرة و معلومٌ أنّ الأشاعرة ليسوا من أهل السنة و الجماعة عند السلفية المعاصرة !


و قد كان العلامة بن باديس أدرج ضمن قائمة العلوم التي كان يدرّسها لطلبة العلم ، المتون التي تحكي أصول الأشاعرة في العقائد و أصول التصوّف الصحيح في السلوك ؛ كمتن بن عاشر المعروف بـ : " المرشد المعين على الضروري من علوم الدين " للعلامة عبد الواحد ابن عاشر الفاسي ، الذي استفتح متنه بقوله :

فِي عَقْدِ الأَشْعَرِيِّ و فِقْهِ مَالِك **** و فِي طَرِيقَةِ الجُنَيْدِ السَّالِك
فهل جمعية العلماء المسلمين كانت تدرّس الأجيال حملة دين الله الينا ((( التصوفي الخرافي !!!))) و ((( عقيدة التعطيل !!!))) كما تصفهما السلفية المعاصرة !
فتأمّل !
1-الشيوخ الذين تسميهم أنت بالوهابية أيضا يدرسون كتب النووي وابن حجر الذين تعتبرونهم أنتم أشعريين ويقولون عنهما أنهما وافقا الأشاعرة في الصفات ووافق أهل السنة في الفقه يعني تماما مثل ما نقلته انت عن الشيخ ابن باديس رحمه الله فما الفرق إذن؟
2-يقول الإمام بان باديس في ترجمته للعلامة محمد رشيد رضا: «دعاه شغفه بكتاب "الإحياء" إلى اقتناء شرحه الجليل للإمام المرتضي الحسيني، فلما طالعه ورأى طريقته الأثرية في تخريج أحاديث "الإحياء" فتح له باب الاشتغال بعلوم الحديث وكتب السنّة، وتخلّص مما في كتاب "الإحياء" من الخطأ الضار -وهو قليل-، ولا سيما عقيدة الجبر والتأويلات الأشعرية والصوفية، والغلو في الزهد وبعض العبادات المبتدعة»الآثار (3/85).
وهذا التصريح منهم أقوى حجة على أنه ليس أشعري
ويقول الإمام المؤرخ المبارك الميلي(فنحن بالعقيدة السلفية قائلون ولما مات عليه الأشعري موافقون)
ومعلوم عندك أخي ياسين أن الأشعري مات على السنة بعد أن ألف كتابه المشهور الإبانة

اقتباس:
ثانِيًا : قال الشيخ حمّاني تلميذ العلامة ابن باديس - رحمهما الله - و مرآة جمعية علماء المسلمين [ فتاوى الشيخ أحمد حمّاني الجزء الثاني صفحة 597 ، منشوارت وزارة الشؤون الدينية - الجزائر ] : و قد قبل أسلافنا تأويل الأشاعرة كما قبلوا تفويض السلف.اهـــ
نعم هذا صحيح أسلافنا المتقدمين قبلوا تأويل الأشاعرة المبتدع وقبلوا تفويض السلف(تفويض الكيفية) ولكن نقل الشيخ حماني لهذا القبول لا يعني أنه يوافقهم في قبولهم ذاك ولا يعني أنه أشعري كما توهمت
وكلام الشيخ الحماني يتطابق مع كلام العلامة البشير الإبراهيمي حين قال(أما المذاهب الكلامية، فلم يكن أثرها بالقليل في تفرق المسلمين و تمزق شملهم. و لكنها لما كان موضوعها البحث في وجود الله و إثبات صفاته، و ما يجب له من كمال) آثار البشر الإبراهيمي (1/ 97، 99).

اقتباس:
قال أيضاً رحمه الله [انظر : فتاوى الشيخ أحمد حمّاني الجزء الأوّل صفحة 261 ، منشوارت وزارة الشؤون الدينية - الجزائر ] : ومن تمعّن في نصوص الشريعة جيّدا ، و درس حجج الفرق المتنازعة بإنصاف ، حكم بأنّ الحق بجانب أهل السنة و الجماعة ، الذين منهم الأشاعرة.اهـــ
في هذا النص رد على دعوى اشعرية الجمعية لو عقل المخالف واليكم البيان:
يقرر الشيخ رحمه الله ان اهل السنة والجماعة تشمل صنفين " ومن تمعّن في نصوص الشريعة جيّدا ، و درس حجج الفرق المتنازعة بإنصاف ، حكم بأنّ الحق بجانب أهل السنة و الجماعة ، الذين منهم الأشاعرة.اهـــ

وهذا واضح من كلامه !!
فاذا بحثنا في تراث الجمعية عرفنا مقصد الشيخ ب"اهل السنة والجماعة" الذين منهم "الاشاعرة"
ايها الحبيب: ارجوا ان لا يغيب عنك وانت تقرا هذا الكلام الضابط الذي قرره الائمة في اعتبار "الاشاعرة" من اهل السنة وهو الذي اوضحه العلامة الميلي بقوله (فنحن بالعقيدة السلفية قائلون ولما مات عليه الأشعري موافقون)
فمن حيث المنهجية يقول الشيخ حماني رحمه الله في سياق حديثه عن لامام عبد الحميد ابن باديس رحمه الله : واعتمد فيها اسلوبا رائعا مفيدا مدعما بحجج كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم مجنبة للناشئة من عقم"براهين" كلامية مبنية على المنطق والفلسفة اليونانية ... الصراع 1/13
ويزيد الشيخ الابراهيمي رحمه الله المعنى وضوحا فيقول:فجاءت عقيدة مثلى يتعلمها الطالب فياتي منه مسلم سلفي موحد لربه بدلائل القرآن كاحسن ما يكون المسلم السلفي ويستدل على ما يعتقد في ربه باية من كلام ربه لا بقول السنوسي في عقيدته الصغرى:اما برهان وجود الخالق فحدوث العالم"مقدمة العقائد

يتبع بإذن الله.........









قديم 2008-07-09, 17:27   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله ياسين مشاهدة المشاركة
و كلّ من التأويل و التفويض رضي بهما كبار علماء الأمة ؛ قال الإمام النووي في [ المنهاج شرح صحيح مسلم بن حجاج ] :
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يَنْزِل رَبّنَا كُلّ لَيْلَة إِلَى السَّمَاء الدُّنْيَا فَيَقُول : مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيب لَهُ ) ‏
هَذَا الْحَدِيث مِنْ أَحَادِيث الصِّفَات , وَفِيهِ مَذْهَبَانِ مَشْهُورَانِ لِلْعُلَمَاءِ سَبَقَ إِيضَاحهمَا فِي كِتَاب الْإِيمَان وَمُخْتَصَرهمَا أَنَّ أَحَدهمَا وَهُوَ مَذْهَب جُمْهُور السَّلَف وَبَعْض الْمُتَكَلِّمِينَ :أَنَّهُ يُؤْمِن بِأَنَّهَا حَقّ عَلَى مَا يَلِيق بِاَللَّهِ تَعَالَى , وَأَنَّ ظَاهِرهَا الْمُتَعَارَف فِي حَقّنَا غَيْر مُرَاد , وَلَا يَتَكَلَّم فِي تَأْوِيلهَا مَعَ اِعْتِقَاد تَنْزِيه اللَّه تَعَالَى عَنْ صِفَات الْمَخْلُوق , وَعَنْ الِانْتِقَال وَالْحَرَكَات وَسَائِر سِمَات الْخَلْق . وَالثَّانِي مَذْهَب أَكْثَر الْمُتَكَلِّمِينَ وَجَمَاعَات مِنْ السَّلَف وَهُوَ مَحْكِيّ هُنَا عَنْ مَالِك وَالْأَوْزَاعِيِّ : أَنَّهَا تُتَأَوَّل عَلَى مَا يَلِيق بِهَا بِحَسْب مَوَاطِنهَا . فَعَلَى هَذَا تَأَوَّلُوا هَذَا الْحَدِيث تَأْوِيلَيْنِ أَحَدهمَا : تَأْوِيل مَالِك بْن أَنَس وَغَيْره مَعْنَاهُ : تَنْزِل رَحْمَته وَأَمْره وَمَلَائِكَته كَمَا يُقَال : فَعَلَ السُّلْطَان كَذَا إِذَا فَعَلَهُ أَتْبَاعه بِأَمْرِهِ . وَالثَّانِي : أَنَّهُ عَلَى الِاسْتِعَارَة , وَمَعْنَاهُ : الْإِقْبَال عَلَى الدَّاعِينَ بِالْإِجَابَةِ وَاللُّطْف . وَاللَّهُ أَعْلَم .اهـــ

و معلومٌ أنّ التأويل و التفويض ؛ عند السلفية المُعاصرة : ((( ضلال !!! ))) و ((( تعطيل!!!))) !

و معلوم أيضاً أنّ الأشاعرة من الفرق الضالة عند السلفية المُعاصرة !

فتأمّل !
1-أين التفويض في كلام النووي؟
2-أما عن الـتأويل الذي نسبه الإمام النووي لبعض السلف فمردود عليك بهذا الأثر:
قال الوليد بن مسلم : (سألت الأوزاعي والثوري ومالك بن أنس والليـث بن سعد: عن الأحاديث التي فيها الصفات؟ فكلهم قال (أمروها كما جاءت بلا كيفية).
;قال الإمام الأوزاعي: كنا - والتابعون متوافرون- نقول: إن الله تعالى ذكره فوق عرشه، ونؤمن بما وردت به السنة من الصفات. نقل هذا التصريح عن الإمام الأوزاعي الإمام البيهقي في كتابه "الأسماء والصفات"106، وهو تصريح يدل على إجماع التابعين المبني على إجماع الصحابة المستند إلى صريح الكتاب وصحيح السنة في صفة الاستواء وغيرها من الصفات الواردة في الكتاب والسنة.
3-
قال الحافظ ابن رجب : والصواب ما عليه السلف الصالح من إمرار آيات الصفات وأحاديثها كما جاءت من غير تفسير لها، ولا تكييف، ولا تمثيل، ولا يصح عن أحد منهم خلاف ذلك البتة) [ينظر: فضل علم السلف على الخلف لابن رجب ص( 22 ) ]
و قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (إن جميع ما في القرآن من آيات الصفات فليس عن الصحابة اختلاف في تأويلها، وقد طالعت التفاسير المنقولة عن الصحابة وما رووه من الحديث ووقفت من ذلك على ما شاء الله تعالى من الكتب الكبار والصغار أكثر من مائة تفسير فلم أجد إلى ساعتي هذه عن أحد من الصحابة أنه تأول شيئا من آيات الصفات أو أحاديث الصفات بخلاف مقتضاها المفهوم المعروف...)مجموع الفتاوى ( 6/394 )
وقال ابن القيم – رحمه الله - : (إن أهل الإيمان قد يتنازعون في بعض الأحكام، ولا يخرجون بذلك عن الإيمان، وقد تنازع الصحابة في كثير من مسائل الأحكام وهم سادات المؤمنين، وأكمل الأمة إيماناً، ولكن بحمد الله لم يتنازعوا في مسألة من مسائل الأسماء والصفات والأفعال، بل كلهم على إثبات ما نطق به الكتاب والسنة، كلمة واحدة، من أولهم إلى آخرهم، ولم يسوموها تأويلاً، ولم يحرفوها عن مواضعها تبديلاً، ولم يبدوا لشيء منها إبطالاً، ولا ضربوا لها أمثالاً، ولم يدفعوا في صدورها وأعجازها، ولم يقل أحد منهم: يجب صرفها عن حقائقها، وحملها على مجازها، بل تلقوها بالقبول والتسليم، وقابلوها بالإيمان والتعظيم وجعلوا الأمر فيها كلها أمراً واحداً ، وأجروها على سنن واحدة) [ إعلام الموقعين ( 1/51- 52 ) ]،

اقتباس:
ثالثًا : تلامذة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الى يومنا هذا يُدرّسون لطلبتهم العقيدة الأشعرية التي تلقوها من شيوخهم ؛ كما يفعل الفاضل الطاهر آيت علجت و غيره من اخوانه ؛ و هم أعلم بمنهج الجمعية في العقيدة من غيرهم مصداقه قوله تعالى [ سورة فاطر : 14 ] : وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ و قوله أيضاً [ سورة الفرقان : 59 ] : فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا

فكيف نعدل عن قول ابن الدّار في الدّار !
فتأمّل !
1-وأيضا الأشاعرة القدماء نسبوا الأشعرية للمذاهب الأربعة ومصداقه قوله تعالى"تشابهت قلوبهم"البقرة 118
2-
قول الامام عبد الحميد ابن باديس رحمه الله «قلوبنا معرّضة لخطرات الوسواس، بل للأوهام والشكوك، فالذي يثبّتها ويدفع عنها الاضطراب ويربطها باليقين هو القرآن العظيم، وقد ذهب قوم مع تشكيكات الفلاسفة وفروضهم، ومُماحكات المتكلمين ومناقضاتهم، فما ازدادوا إلاّ شكًّا وما ازدادت قلوبهم إلاّ مرضًا، حتى رجع كثير منهم في أواخر أيامهم إلى عقائد القرآن وأدلّة القرآن، فشفوا بعدما كادوا كإمام الحرمين والفخر الرازي» مجالس التذكير من كلام الحكيم الخبير (257).
وفي مقام آخر حال ترجمته للعلامة محمّد رشيد رضا يقول رحمه الله تعالى: «دعاه شغفه بكتاب "الإحياء" إلى اقتناء شرحه الجليل للإمام المرتضي الحسيني، فلما طالعه ورأى طريقته الأثرية في تخريج أحاديث "الإحياء" فتح له باب الاشتغال بعلوم الحديث وكتب السنّة، وتخلّص مما في كتاب "الإحياء" من الخطأ الضار -وهو قليل-، ولا سيما عقيدة الجبر والتأويلات الأشعرية والصوفية، والغلو في الزهد وبعض العبادات المبتدعة»الآثار (3/85).
ويقول:«نحن معشر المسلمين قد كان منّا للقرآن العظيم هجر كثير في الزمان الطويل، وإن كنّا به مؤمنين، بَسَط القرآن عقائد الإيمان كلها بأدلتها العقلية القريبة القاطعة، فهجرناها وقلنا تلك أدلة سمعية لا تُحَصِّل اليقين، فأخذنا في الطرائق الكلامية المعقّدة، وإشكالاتها المتعدّدة، واصطلاحاتها المحدثة، مما يصعب أمرها على الطلبة فضلاً عن العامّة»
مجالس التذكير من كلام الحكيم الخبير (250).
ويقول الشيخ البشير الإيراهيمي"فأما هذه الأمة فإن حبل الله المتين فيها ممدود وباب الفقه فيها مفتوح غير مسدود ووارد منهله العذب غير مخلى ولا مطرود.
ولكن تناوله أولهم بالتأويل وآخرهم بالتعطيل حتى اتخذوه مهجورا وجعلوا تفسيره وفهمه أمرا محظورا"كتاب مقتطفات كتاب الطرق الصوفية مقتطفات من تصدير نشرة جمعية المسلمين الجزائريين بقلم العلامة البشير الإيراهيمي ص22
وقال في الصفحة26(فظهر أصحب المقالات في العقائد وأحدثوا بدعة التأويل)

فكيف نعدل عن قول صاحب الدار؟!

يتبع بإذن الله........









قديم 2008-07-09, 18:00   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
رابعًا : الشيخ ابن باديس رحمه الله أوّل من طبع و قام بتحقيق كتاب "العواصم من القواصم" لقاضي قضاة المالكية الإمام ابن العربي الأشعري ؛ فأثنى - ابن باديس - على الكتاب في مقال حافل و خصّ بالذكر دحض صاحب الكتاب لعقائد الظاهرية و الباطنية.

فإذا علمت أنّ العلامة ابن العربي أصّل في كتابه هذا للعقيدة وفق أصول الأشاعرة و نقض وفق هذه الأصول مذاهب الظاهرية في العقيدة كالذين يحملون حديث النزول على ظاهره كما ذكر رحمه الله ؛ ظهر جليًّا مذهب العلامة ابن باديس رحمه الله
1-أظنك لا تفرق بين الزنديق ابن عربي محمد بن علي الحاتمي الظائي المرسي ولد بالأندلس سنة 560 هـ وتوفي سنة 638هـ صاحب كتاب فصوص الحكم الذي يقدسه بعض المتصوفة وبين العالم السني ابن العربي المالكي فالأول ابن عربي بدون الألف واللام والثاني بالألف واللام
2-هب أنه أشعري كما إدعيت فعلمائنا أيضا يدرسون كتب من تسميهم أنت بالأشاعرة كالنووي وابن حجر ولكن لا يدرسون عقيدتهم وكتاب العواصم من القواصم لا يتناول قضايا الأسماء والصفات إنما يتناول المناقب والتاريخ، يبحث فيه الكاتب القاضي ابن العربي مسألة هامة وهي العصمة فالعصمة لا تكون إلا للأنبياء وبالتالي الكتاب نافع وقد شرحه أيضا بعض مشايخنا
https://www.islamway.com/?iw_s=Schola...series_id=3096
وكتاب ابن حجر أيضا فيه بعض التأويلات ومشايخنا مازالوا يثنون عليه فأين المخالفة المزعومة؟؟؟؟


م
اقتباس:
ن رجع الى الكتاب المذكور "العواصم من القواصم" يجدُ أنّ العلاّمة ابن العربي المالكي يقصد بظاهرية العقائد الذين يحملون المتشابه على ظاهره كحديث النزول و آيات الإستواء و... وغيرها و معلوم أنّ هذا المذهب الذي نقضه ابن العربي هو مذهب السلفية المعاصرة و منه يُعلم منهج العلامة ابن باديس في العقيدة الموافق لما عليه جمهور علماء المسلمين إذ لا يصحُ شرعاً و لا عقلاً أن يُثني الشيخ ابن باديس على عقائد ((( أهل البدع و الضلال !!!!)))
1-سأرد عليك بكلامك الذي نقلته عن الإمام ابن باديس الآتي:
ا
ا
اقتباس:
ذ لم يكن بد من الخطأ لغير المعصوم فليس تفاضل الناس في السلامة منه ، وانما تفاضلهم في قلته و كثرة الصواب التي تغمره
ونفس الشيء قاله علمائنا في أخطاء النووي وابن حجر ونقوله في ابن العربي
2-علمائنا أيضا شرحوا كتاب العواصم من القواصم كما تقدم فأين الخلاف؟

اقتباس:
خامسًا : الشيخ ابن باديس يتأوّل في الأخبار الإضافية.
عَن‏ ‏أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ ‏أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏بَيْنَمَا هُوَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ وَالنَّاسُ مَعَهُ إِذْ أَقْبَلَ نَفَرٌ ثَلَاثَةٌ فَأَقْبَلَ اثْنَانِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏وَذَهَبَ وَاحِدٌ فَلَمَّا وَقَفَا عَلَى مَجْلِسِ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏سَلَّمَا فَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَرَأَى فُرْجَةً فِي الْحَلْقَةِ فَجَلَسَ فِيهَا وَأَمَّا الْآخَرُ فَجَلَسَ خَلْفَهُمْ وَأَمَّا الثَّالِثُ فَأَدْبَرَ ذَاهِبًا فَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏أَلَا أُخْبِرُكُمْ عَنْ النَّفَرِ الثَّلَاثَةِ أَمَّا أَحَدُهُمْ فَأَوَى إِلَى اللَّهِ فَآوَاهُ اللَّهُ وَأَمَّا الْآخَرُ فَاسْتَحْيَا فَاسْتَحْيَا اللَّهُ مِنْهُ وَأَمَّا الْآخَرُ فَأَعْرَضَ فَأَعْرَضَ اللَّهُ عَنْهُ
قال الشيخ ابن باديس عند شرح الحديث [ ابن باديس حياته و آثاره جمع و دراسة عمّار الطّالبي الجزء الثاني صفحة 293 طبعة دار الغرب الإسلامي ] : فاستحيا الله منه : ترك عقابه و لم يحرمه من ثواب . أعرض : التفت الى جهة أخرى فذهب اليها . فأعرض الله عنه : حرمه من الثواب.اهــ
هذا ليس تأويلا كما توهمت إنما من إستحياء الله تعالى أنه ترك عقاب عبده ولم يحرمه ثوابه كما أنه من رحمة الله تعالى أنه يقبل التوبة عن عباده

ق
اقتباس:
ال ربنا [ الذاريات : 47 ] : وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ

قال الشيخ ابن باديس [ ابن باديس حياته و آثاره جمع و دراسة عمّار طالبي الجزء الثاني صفحة 90 طبعة دار الغرب الإسلامي ] : بِأَيْدٍ : بقوة.اهــ
نفس الشيء هذا ليس تأويل بل الأيد في اللغة العربية تعني القوة حقا
وهذا ماقاله الإمام السلفي عبد الرحمان السعدي في تفسيره:
أي : بقوة وقدرة عظيمة..اه
و قال الامام العلامة المفسر الأصولي محمد الامين الشنقيطي رحمه الله في تفسيره اضواء البيان :
( قوله تعالى في هذه الآية الكريمة {بَنَيْنَـٰهَا بِأَيْدٍ}، ليس من آيات الصفات المعروفة بهذا الاسم، لأن قوله {بِأَيْدٍ} ليس جمع يد: وإنما الأيد القوة، فوزن قوله هنا بأيد فعل، ووزن الأيدي أفعل، فالهمزة في قوله: {بِأَيْدٍ} في مكان الفاء والياء في مكان العين، والدال في مكان اللام. ولو كان قوله تعالى: {بِأَيْدٍ} جمع يد لكان وزنه أفعلاً، فتكون الهمزة زائدة والياء في مكان الفاء، والدال في مكان العين والياء المحذوفة لكونه منقوصاً هي اللام.
والأيد، والآد في لغة العرب بمعنى القوة، ورجل أيد قوي، ومنه قوله تعالى {وَأَيَّدْنَـٰهُ بِرُوحِ ٱلْقُدُسِ} أي قويناه به، فمن ظن أنها جمع يد في هذه الآية فقد غلط فاحشاً، والمعنى: والسماء بنيناها بقوة ) انتهى أضواء البيان .
ومثلها قوله تعالى ( اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ ) [صـ : 17]
قال ابنُ فارس :
[ (أيد) الهمزة والياء والدال أصلٌ واحد، يدلّ على القوة والحِفْظ. يقال أيّدَه الله أي قوّاه الله. قال تعالى: والسَّماءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ ]
قال في القاموس المحيط :
( .. آدَ يَئِيدُ أيْداً : اشْتَدَّ وقَوِيَ . والآدُ : الصُّلْبُ والقُوَّةُ كالأَيْدِ . وآيَدْتُهُ مُؤَايدَةً وأيَّدْتُه تأييداً فهو مُؤْيَدٌ ومُؤَيَّدٌ : قَوَّيْتُه . وككِتابٍ : ما أُيِّدَ به من شيءٍ والمَعْقِلُ والسِّتْرُ والكَنَفُ والهَواءُ واللَّجَأُ والجَبَلُ الحَصينُ والتُّرابُ يُجْعَلُ حَوْلَ الحَوْضِ والخِباءِ و من الرَّمْلِ : ما أشْرَفَ ومَيْمَنَةُ العَسْكَرِ ومَيْسَرَتُه وحَيٌّ من مَعَدٍّ وكَثْرَةُ الإبِلِ . والمُؤْيِدُ كمُؤْمِنٍ : الأَمْرُ العظيمُ والدَّاهِيةُ ج : مَوائِدُ . وتَأَيَّدَ : تَقَوَّى ) .
وقال ابنُ دريد في <الجمهرة> :
( .. والأَيْد: القوّة، وكذلك الأَوْد. ورجل ذو آد وذو أَيْدٍ، أي قوة. ومنه قوله عزّ وجلّ: " والسماءَ بنيناها بأَيْدٍ " ، أي بقوّة .. )
وقال امرئ القيس :
فأَثَّتْ أَعالِيه وآدَتْ أُصولُه ** ومال بِقُنْيَانٍ من البُسْر أَحمَرَا

يتبع بإذن الله...........









قديم 2008-07-09, 18:31   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
يوسف زكي
مشرف سابق
 
إحصائية العضو










افتراضي

[QUOTE=جمال البليدي;
2-[/SIZE]قول الامام عبد الحميد ابن باديس رحمه الله «قلوبنا معرّضة لخطرات الوسواس، بل للأوهام والشكوك، فالذي يثبّتها ويدفع عنها الاضطراب ويربطها باليقين هو القرآن العظيم، وقد ذهب قوم مع تشكيكات الفلاسفة وفروضهم، ومُماحكات المتكلمين ومناقضاتهم، فما ازدادوا إلاّ شكًّا وما ازدادت قلوبهم إلاّ مرضًا، حتى رجع كثير منهم في أواخر أيامهم إلى عقائد القرآن وأدلّة القرآن، فشفوا بعدما كادوا كإمام الحرمين والفخر الرازي» مجالس التذكير من كلام الحكيم الخبير (257).


بارك الله فيك الأخ الفاضل جمال على هذا التدخل فقط اسمحلي أن أضيف على كلامك هاهنا ترجمة لمن ذكرهم الشيخ ابن باديس في مقاله هذا. كما لا بد من الوقوف عند بعض العبارات و التي تحمل بين طياتها ردا صريحا من الشيخ ابن باديس رحمه الله في ذم أهل الكلام عموما و الأشاعرة خصوصا.


2-قول الامام عبد الحميد ابن باديس رحمه الله «قلوبنا معرّضة لخطرات الوسواس، بل للأوهام والشكوك، فالذي يثبّتها ويدفع عنها الاضطراب ويربطها باليقين هو القرآن العظيم، وقد ذهب قوم مع تشكيكات الفلاسفة وفروضهم، ومُماحكات المتكلمين ومناقضاتهم، فما ازدادوا إلاّ شكًّا وما ازدادت قلوبهم إلاّ مرضًا، حتى رجع كثير منهم في أواخر أيامهم إلى عقائد القرآن وأدلّة القرآن، فشفوا بعدما كادوا كإمام الحرمين والفخر الرازي» مجالس التذكير من كلام الحكيم الخبير (257).[/size]






فإمام الحرمين الجويني و الفخر الرازي يعتبران من كبار الأئمة في المذهب الأشعري كل واحد منهما يمثل رأس مرحلة من مراحل تطور المذهب .
و مما قاله إمام الحرمين الجويني رحمه الله في آخر أيامه أو عند موته : (( لقد خضت البحر الخضم و خليت أهل الإسلام و علومهم و دخلت في الذي نهوني عنه ، و الآن إن لم يتداركني ربي برحمته فالويل للجويني ، و ها أنا ذا أموت على عقيدة أمي أو قال على عقيدة عجائز نيسابور )).((انظر تلبيس إبليس لابن الجوزي104 –مجموع الفتاوى لابن تيمية4/73—5/11


و مما قاله فخر الرازي رحمه الله :

نهاية إقدام العقول عقال **** و أكثر سعي العالمين ضلال
و أرواحنا في و حشة من جسومنا **** و حاصل دنبنا أذى و وبال
و لم نستفد من بحثنا طول عمرنا ****سوى أن جمعنا فيه قيل و قالوا.

ثم قال : : لقد تأملت الطرق الكلامية و المناهج الفلسفية فما رأيتها تشفي عليلا و لا تروي غليلا و ر أيت أقرب الطرق طريقة القرآن أقرأ في الإثبات (( الرحمن على العرش استوى )). و اقرأ في النفي : (( ليس كمثله شيئ ))..... و من جرب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي . (( مجموع الفتاوى لابن تيمية 4/72-----و درء تعارض العقل مع النقل 1/160.


و هذه ترجمة إمام الحرمين الجويني : هو عبد الملك بن عبد الله بن يوسف أبو المعالي المحقق المدقق النظار الأصولي المتكلم البليغ الفصيح الأديب أحد كبار الأشاعرة له الإرشاد و الشامل في أصول الدين و التلخيص و البرهان في أصول الفقه و النهاية في المذهب و غياث الأمم و مغيث الخلق في ترجيح مذهب الشافعي و الرسالة النظامية رجع فيها إلبى مذهب التفويض توفي سنة 478رحمه الله تعالى.
انظر الطبقات الكبرى لابن السبكي. 5/165.


* فخر الدين أبو عبد الله محمد بن عمر الرازي ، المتكلم المشهور ، صاحب المحصول في أصول الفقه ، و مفاتيح الغيب في التفسير ،و الأربعين في أصول الدين و تأسيس التقديس ، عاش أشعريا و غلا في التعطيل و الجبر و تاب قبل و فاته سنة 606 رحمه الله تعالى. انظر سير أعلام النبلاء21/500 و لسان الميزان لابن حجر4/426.










قديم 2008-07-09, 18:37   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
سادسًا : حجيّة خبر الواحد عند العلامة ابن باديس رحمه الله تُخالف تمامًا مذهب السلفية المُعاصرة !

قال الشيخ ابن باديس رحمه الله [ ابن باديس حياته و آثاره جمع و دراسة الدكتور عمّارالطّالبي الجزء الثاني صفحة 72 ] :
لمّا كان العرب لم يأتهم نذير قبل النّبيّ - صلّى اللّه عليه وسلمّ - بنّص هذه الآية وغيرها فهم في فترتهم ناجون لقوله تعالى : " وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً " [ سورة الإسراء الأية 15 ] و " أَن تَقُولُواْ مَا جَاءنَا مِن بَشِيرٍ وَلاَ نَذِيرٍ " [ سورة المائدة الأية 15 ] وغيرهما ، وكلّها آيات قواطع في نجاة أهل الفترة ولا يستثنى من ذلك إلاّ من جاء فيهم نصّ ثابت خاص كعمر بن لحي ، أوّل من سيّب السّوائب وبدّل في شريعة إبراهيم وغيّر وحلّل للعرب وحرّم، فأبَوَا النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ناجيان بعموم هذه الأدلّة ولا يعارض تلك القواطع حديث مسلم عن أنس (رضي اللّه عنه) : (أنّ رجلا قال للنّبيّ صلّى اللّه عليه وعلى آله وسلمّ : يا رسول اللّه أين أبي ؟ قال في النّار، فلمّا قفا الرّجـل دعاه فقال : إنّ أبي وأباك في النّار)، لأنّه خبر آحاد فلا يعارض القواطع وهو قابل للتّأويل بحمل الأب على العمّ مجازا يحسنه المشاكلة اللّفظية ومناسبته لجبر خاطر الرّجل وذلك من رحمته صلّى اللّه عليه وسلمّ وكريم أخلاقه.اهــــ
الشيخ ابن باديس لم ينكر الحديث بل أوله بخلاف غيره من أعداء السلفية وسبب تأويله للحديث هو أنه رآه يخالف الآية "وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً " وليس لكونه أحاد وعدا الأبوان من أهل الفترة
قال ابن تيمية :« ومن لم تقم عليه الحجة في الدنيا بالرسالة كالأطفال والمجانين وأهل الفترات؛ فهؤلاء فيهم أقوال أظهرها ما جاءت به الآثار أنهم يمتحنون يوم القيامة فيبعث الله إليهم من يأمرهم بطاعته فإن أطاعوه استحقوا الثواب وإن عصوه استحقوا العقاب » الجواب الصحيح (2/ 298).. مقصود شيخ الإسلام فيهم أقوال عند أهل السنة،فعلى هذا لايضلل أحد إذا قال بأحد هذه الأقوال المعتبرة وقد قال بكل واحد منها بعض السلف.

وقال الإمام الشنقيطي"هو مبنى الخلاف المشهور عند أهل الأصول في أهل الفترة. هل يدخلون النار بكفرهم؟ وحكى القرافي عليه الإجماع وجزم به النووي في (شرح مسلم)، أو يعذرون بالفترة وهو ظاهر الآيات التي ذكرناها، وإلى هذا الخلاف أشار في (مراقي السعود) بقوله: ذو فترة بالفرع لا يراع وفي الأصول بينهم نزاع"اضواء البيان

وقد وافق الإمام ابن باديس قائلا:"وهذه الآيات التي ذكرنا وأمثالها في القرآن تدل على عذر أهل الفترة بأنهم لم يأتهم نذير ولو ماتوا على الكفر. وبهذا قالت جماعة من أهل العلم"اضواء البيان

وأما قوله رحمه الله بأن الخبر آحاد لا يعارض القواطع لم يُرِد به الرَّد هنا وإنما التأويل، وقد تأوله بتأويل أخطأ فيه لكنه سائغ ، كما أن تأويل الشنقيطي سائغ لكنه أخطأ فيه أيضا.

اقتباس:
سابعًا : جمعية علماء المسلمين الجزائريين تدعوا لإحياء المولد النبوي الشريف على الطريقة الشرعية ؛ في حين السلفية المعاصرة تشنّ حربًا في غير عدو على كلّ من يفعل ذالك و تعتبرهم غير صادقين في حبّهم لنبيّهم بله يُروّجون للبدع
!
1-نعم وهم في هذا مجتهدون معذرون كالذين من قبلهم كابن حجر وغيره من الذين أجازو بدعة المولد
وليس كل من وقع في بدعة يبدع
قال الإمام الشاطبي:لا يخلوا المنسوب إلى البدعة أن يكون :مجتهدا فيها أو مقلدا....ثم قال : فالقسم الأول على ضربين :أحدهما : أن يصح كونه مجتهدا فالإبتداع منه لا يقع إلا فلتة وبالعرض لا بالذات وإنما تسمى غلطة أو زلة لأن صاحبها لم يقصد اتباع المتشابه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويل الكتاب أي لم يتبع هواه ولا جعله عمدة والدليل عليه أنه ظهر له الحق أذعن له وأقر به )الإعتصام(1/193/-197)
و قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله-: ((وكثير من مجتهدي السلف والخلف قد قالوا وفعلوا ما هو بدعة ولم يعلموا أنه بدعة، إما لأحاديث ضعيفة ظنوها صحيحة، وإما لآيات فهموا منها ما لم يرد منها، وإما لرأي رأوه وفي المسألة نصوص لم تبلغهم، وإذا اتقى الرجل ربه ما استطاع دخل في قوله : (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا)، وفي الحديث أن الله قال : ((قد فعلت))، وبسط هذا له موضع آخر))[معارج الوصول ص:43].
وجمعية العلماء المسلمين موافقة لأهل السنة في التأصيل ، من حيث تعريف البدعة وأنه ليس في الدين بدعة حسنة، فلو ثبت عندهم أن هذا العمل بدعة لم يترددو في إنكاره إن شاء الله تعالى

2-المولد النبوي ليس عيدا دينيا عند ابن باديس وقد وضع الشيخ العربي التبسي برنامجا للعطل السنوية بمناسبة الأعياد في مدارس جمعية العلماء وجعل أمام كل عيد نوعه، وقد قسمها ،إلى قسمين أعياد دينية وأعياد قومية ،وجعل من الأعياد القومية المولد النبوي (انظر المدرسة الجزائرية إلى أين؟ لمصطفى عشوي (ص135 –الملاحق) والتعليم القومي لرابح تركي (299)).

اقتباس:
ثامنًا : الشيخ بن باديس يجيز التوسل بذات النبي صلى الله عليه و سلم.

قال الشيخ ابن باديس رحمه الله [ ابن باديس حياته و آثاره ؛ جمع و دراسة عمّار الطّالبي الجزء 3 ص 37 طبعة دار الغرب الإسلامي ] :
نصحني سيدي الطالب اذا يسر الله لي زيارة القبر الشريف أن أسأله عليه و آله الصلاة و السلام الشفاعة ، و قد يسر الله لي ذالك و له الحمد و المنة منذ عشرين سنة ، وقد دعوت الله وحده و توسلت له بنبيه و توجهت اليه به أن يميتني على ملته ، و يجعلني من أنصار سنته ، وأهل شفاعته ، الى أشياء أخرى قد استجاب الله تعالى بعضه ( المحقق : كذا في الأصل و لعله : بعضها ) ، وأنا أرجو الاستجابة في الباقي.اهــــ
و قال رحمه الله [ نفس المصدر ، الجزء 3 ص 160] :
اعلم ان السادة العارفين هم أرسخ الناس قدما في محبة النبي صلى الله عليه و سلم و تعظيم حرمته ، و مراعاة شريف جانبه ، وتعزيره و توقيره و بره . تجد ذالك في صلواتهم عليه ، وفي ادعيتهم لله تعالى عند ذكره ، و التوسل به ، و في مناجاتهم له عند الشوق اليه ، و في تأليفهم عند الكلام في حقه.اهــــ
و قال أيضاً [ نفس المصدر ، الجزء 2 ص 192 ] :
الرّاجح هو الوجه الأوّل الّذي يجيز التّوسّل بذات النّبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم نظرا لمقامه العظيم عند ربّه لوجهين، الأوّل : أنّ ذلك هـو ظاهر اللّفظ ولا موجب للتّقدير ولا منافاة بين أن يكون في قوله أسألك وأتوجّه إليك بنبّيك وقوله إنّي توجّهت بك قد سأل بذاته، وفي قوله اللّهم شفّعه فيّ قد سأل قبول دعائه له وسؤاله...والثّاني أنّه لمّا كان جائزا السّؤال من المخلوقين بما له مقام عظيم عندهم فلا مانع من أن يسأل اللّه تعالى بنبيّه بحسب مقامه العظيم عنده.اهـــ
و قد توسّع في بسط المسألة ، فليرجع الى كلامه كل من يريد التحقيق ؛ تجده في "ابن باديس حياته و آثاره جمع و دراسة عمّار الطّالبي الجزء 2 ص 187 طبعة دار الغرب الإسلامي ".
و معلوم أنّ التوسل عند السلفية المعاصرة من البدع الخطيرة و الكبائر التي أوقعت الأمة في الشركيات ؛ بزعمهم !
فتأمّل !
مع كتاب "الرد النفيس على الطاعن في العلامة ابن باديس" لمحمد حاج عيسى..." -

تعرض محمد حاج عيسى في الفصل الثالث من هذا الباب إلى الأخطاء في المسائل الخفية والقضايا الخلافية التي انتقدتها الكاتبة على ابن باديس رحمه الله، مبينا أنه ليس المقصود تصويب ابن باديس فيما رآه فيها، ولكن الغرض دفع التشنيع والتبديع عنه في مسائل قد سبق إليها وهي من مسائل الخلاف.
أول مبحث في هذا الفصل كان في قضية التوسل بالنبي ،ورأى الكاتب حفظه الله أن يبدأ بتحرير كلام ابن باديس في المسألة (أنظره في الآثار2/47)،وملخصه أن ابن باديس رحمه الله تعالى يرى التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم جائزا مرجوحا، ثم ذكرالكاتب أنه مع أن الراجح من المسألة أنه لا يجوز التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم إلا أن أهل العلم نصوا على أن المسألة خفية خلافية قال ابن تيمية وقال:" قلت فهذا الدعاء ونحوه قد روي أنه دعا به السلف ونقل عن أحمد بن حنبل في منسك المروذي التوسل بالنبي في الدعاء، ونهى عنه آخرون فإن كان مقصود المتوسلين التوسل بالإيمان به وبمحبته وبموالاته وبطاعته فلا نزاع بين الطائفتين، وإن كان مقصودهم التوسل بذاته فهو محل النزاع وما تنازعوا فيه يرد إلى الله والرسول… وفى الجملة فقد نقل عن بعض السلف والعلماء السؤال به، بخلاف دعاء الموتى والغائبين من الأنبياء والملائكة والصالحين والاستغاثة بهم والشكوى إليهم فهذا مما لم يفعله أحد من السلف من الصحابة والتابعين لهم بإحسان ولا رخص فيه أحد من أئمة المسلمين .... " (مجموع الفتاوى (1/264-265) التوسل والوسيلة (123-124) وانظر أيضا مجموع الفتاوى (1/337-338) ).
وقال ابن عثيمين رحمه الله تعالى :" التوسل بجاه النبي ليس بجائز على الراجح من قول (كذا) أهل العلم فيحرم التوسل بجاه النبي ، فلا يقول إنسان اللهم إني أسألك بجاه نبيك كذا وكذا ، وذلك لأن الوسيلة لا تكون إلا إذا كان لها أثر في حصول المقصود ، وجاه النبي بالنسبة إلى الداعي ليس له أثر في حصول المقصود " (فتاوى العقيدة (279). ).
وبناء على ذلك لا يبنى على هذه المسألة تكفير ولا تبديع إلا بعد إقامة الحجة الواضحة، ننقل مما نقله الكاتب من ذلك ما قاله ابن تيمية رحمه الله تعالى :" والثاني أن التوسل يكون في حياته وبعد موته وفى مغيبه وحضرته ولم يقل أحد إن من قال بالقول الأول فقد كفر ولا وجه لتكفيره، فإن هذه مسألة خفية ليست أدلتها جلية ظاهرة، والكفر إنما يكون بإنكار ما علم من الدين ضرورة أو بإنكار الأحكام المتواترة والمجمع عليها ونحو ذلك، واختلاف الناس فيما يشرع من الدعاء وما لا يشرع كاختلافهم هل تشرع الصلاة عليه عند الذبح، وليس هو من مسائل السب عند أحد من المسلمين، وأما من قال إن من نفى التوسل الذي سماه استغاثة بغيره كفر وتكفير من قال بقول الشيخ عز الدين وأمثاله فأظهر من أن يحتاج إلى جواب، بل المكفر بمثل هذه الأمور يستحق من غليظ العقوبة والتعزير ما يستحقه أمثاله من المفترين على الدين لا سيما مع قول النبي من قال لأخيه كافر فقد باء بها أحدهما" ( مجموع الفتاوى (1/106)).
ثم بعدها وقف الكاتب مع مجازفات الكاتبة وتحاملها على ابن باديس فوصفته ص33 بمباينته لمنهج العلماء السلفيين وتجويز هذا "العمل الشركي" ، متهمة إياه ص 36 أنه -بقوله في التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم- يفتح الباب للتوسل بالصالحين وغير ذلك من الاتهامات.
كتبه الأخ سيد أحمد مهدي

يتبع بإذن الله........














قديم 2008-07-09, 18:40   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وهل بعد الحق الا الضلال :
1- تصريح الشيخ ابن باديس انه على عقيدة الامام المجدد يقول رحمه الله 9 – ونشر في مجلته " الشهاب " ( ج 6 ، م 5 ، صفر 1348 هـ / يوليو 1929 م ، ص 40 - 42 ) - نقلا عن جريدة " أم القرى " - خطبة للملك عبد العزيز آل سعود ، مما جاء فيها قوله - رحمه الله - : ( يسموننا بالوهابيين ، ويسمون مذهبنا بالوهابي باعتبار أنه مذهب خاص ، وهذا خطأ فاحش نشأ عن الدعايات الكاذبة التي يبثها أهل الأغراض .
نحن لسنا أصحاب مذهب جديد وعقيدة جديدة ، ولم يأت محمد بن عبد الوهاب بالجديد ، فعقيدتنا هي عقيدة السلف الصالح ، التي جاءت في كتاب الله وسنة رسوله ، وما كان عليه السلف الصالح . ونحن نحترم الأئمة الأربعة ولا فرق عندنا بين مالك ، والشافعي ، وأحمد ، وأبي حنيفة ، وكلهم محترمون في نظرنا .
هذه هي العقيدة التي قام شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب يدعو إليها ، وهذه هي عقيدتنا ، وهي مبنية على توحيد الله - عز وجل - خالصة من كل شائبة ، منزهة عن كل بدعة ، فعقيدة التوحيد - هذه - هي التي ندعو إليها ، وهي التي تنجينا مما نحن فيه من إحن وأوصاب
) .


2- تصريح الشيخ البشير بموافقته لمفهوم السلفية عند ائمة الدعوة النجدية
ونختم هذه النقول برسالة للشيخ البشير الابراهيمي رحمه الله يقول رحمه الله :

اذكر ان لكم بالجانب الغربي من وطن العروبة ومنابت الاسلام ومجرى سوابق المجاهدين الاولين لاخوانا في العروبة وهي رحم قوية وفي الاسلام وهو سب مرعي وفي ذلك المعنى الخاص من الاسلام وهو السلفية
التي جاهدتم وجاهد اسلافكم الابرار في سبيل تثبيتها في الارض ولقد لقوا من عنت الاستعمار وجبروته ما اهمهم واهم كل مسلم حقيقي يعلم ان الاسلام رحم شابكة بين بنيه اينما كانوا وان اقل واجباته النجدة في حينها والتناصر لقوته
"5/221 رسالة الى الشيخ محمد ابن ابراهيم
فهل ما زال عندك "شك" ... لا اظن ذلك










 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:49

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc