اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي
لا أخالفك في كفر من أعرض عن الدين.
لكن هل تعرف معنى كفر الإعراض وضابطه؟.
ظاهر كلامك يفيد أن كل عاص كافر لأنه أعرض عن طاعة الله تعالى.
فالزاني قد أعرض عن تحريم الله تعالى للزنا حسب مفهومك للإعراض.
والكذاب قد أعرض عن الصدق حسب مفهومك للإعراض.
والمرأة المتبرجة قد أعرضت عن الحجاب حسب مفهومك للإعراض.
فهل تكفر هؤلاء يا طارق العائد؟!!!!!.
أرأيت من هو المعطل يا طارق العائد؟!!!!!!.
◄ولا عجب أن يعطل الخوارج كلام العلماء فهم قد عطلوا كلام رب العالمين كما قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم((يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم ))(=لا يفهمونه)؛ فكيف بأقوال ينقلونها ظنًّا منهم أنها تؤيد باطلهم ؟!.
◄ قال حافظ المغرب أبو عمر بن عبد البر النمري في "التمهيد" (17/ 16):
«وقد ضلت جماعة من أهل البدع ((من الخوارج)) والمعتزلة في هذا الباب .. واحتجوا من كتاب الله بآيات ليست على ظاهرها مثل قوله عز وجل {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ}»اهـ.
◄ وقال شيخ الإسلام، وحجة أهل السنة والجماعة؛ الإمام أبو المظفر السمعاني في "تفسيره" (2/ 42):
«اعلم أن ((الخوارج)) يستدلون بهذه الآية ويقولون من لم يحكم بما أنزل الله فهو كافر، ((وأهل السنة)) قالوا: ((لا يكفر بترك الحكم))»اهـ.
◄ وقال الجصاص في "أحكام القرآن" (4/ 92):
«وقد تأولت ((الخوارج))هذه الآية على تكفير من ترك الحكم بما أنزل الله من غير جحود لها....»اهـ.
◄ وقال الشاطبي في "الاعتصام (2/ 183، 184)، والآجري في "الشريعة" (1/ 31) -وما بين المعقوف له-:
«عن بكير أنه سأل نافعا كيف رأى ابن عمر في ((الحرورية))؛ قال: يراهم شرار خلق الله!!. إنهم انطلقوا إلى آيات أنزلت في الكفار؛ فجعلوها على المؤمنين. فسر سعيد بن جبير من ذلك فقال: "مما يتبع ((الحرورية)) ((من المتشابه)) قول الله تعالى {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ}، ويقرنون [أو يقرؤون] معها {ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ}؛ فإذا رَأَوْا الإمام يحكم بغير الحق؛ قالوا: قد كفر!، ومن كفر عدل بربه!؛ فقد أشرك!!. فهذه الأمة [أو الأئمة] مشركون؛ فيخرجون!؛ فيقتلون ما رأيت؛ لأنهم يتأولون هذه الآية"؛ فهذا معنى الرأى الذي نبه عليه ابن عباس، وهو الناشىء عن الجهل بالمعنى الذي نزل فيه القرآن»اهـ. الحرورية = الخوارج.
◄ قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "منهاج السنة " (5/ 131):
«فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ..... هذه الآية مما يحتج بها ((الخوارج))على تكفير ولاة الأمر الذين لا يحكمون بما أنزل الله ثم يزعمون أن اعتقادهم هو حكم الله»اهـ.
◄ أقول:
وسيرًا على مذهب المعطلة الجدد!!؛ الذين عطلوا الآثار؛ فوقفوها على أزمانها التي قيلت فيها!! (=كما فعلوا مع أثر ابن عباس)؛ فيكون قول شيخ الإسلام مُنْصَبًّا على خوارج عصره!؛ الذين كانوا يتأولون مثل هذه الآيات على حكام زمانهم؛ الذين فشا فيهم الرفض و مذاهب الباطنية؛ بل والحكم بالياسق.
أرأيتم كيف أن كلام السلف -ومن سار على نهجهم- لن يفضح إلا ((الخوارج)) ؟!
هل عرفت الآن من هم المعطلة يا أخ طارق العائد؟!!!!!!!!!
|
إسمع يا اخ جمال لقد خرجت عن الموضوع نحن نتكلم عن الحاكمية والتشريع والحكام الذين حكموا القوانين الوضعية
وانت تتكلم على عوام المسلمين وبأننا نكفرهم والله هذا إفتراء لتألب علينا عوام الناس وتنتصر بمذهبك وهاذا لأسف الشديد ما يفعله الإعلام اليوم وأنت تتخذ نهجهم فتحرى وأتقي الله وأنا قصدت الحكام ولم لن أحكم على الناس
واحكم على الحكام الذين هم مسؤولون قال تعالى
{وقفوهم إنهم مسؤولون}سورة الصافات. ( 24_26)
فهل أفسد الدين إلى الملوك أما التعطيل الذي تدندن عليه فقد عطلتم الحاكمية عطلتم الحدود والجهاد حتى صولة الكافر في بلاد المسلمين وقدقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ، ظاهرين على من ناوأهم ، حتى يقاتل آخـرهم المسيح الدجال) .
قال ابن حجر رحمه الله - مفصّلاً القول في المسألة ( ولا يلزم أن يكونوا مجتمعين في بلد واحد بل يجوز اجتماعهم في قطر واحد وافتراقهم في أقطار الأرض ، ويجوز أن يجتمعوا في البلد الواحد وأن يكونوا في بعض منه دون بعض ، ويجوز إخلاء الأرض كلها من بعضهم أولاً فأولاً ، إلى أن لا يبقى إلا فرقة واحدة ببلد واحد فإذا انقرضوا جاء أمر الله )