اقتباس:
|
لا يا أخي جمال ...لم أقل أن المصور منازع على سبيل اللازم و المآل .. قلت يلزم من التصوير و يؤوول التصوير إلى المنازعة , و لازم الفعل ليس بلازم - كما تعلم - .
|
إذا يلزمك أن تقول أن المقنن يلزم من تقنينه ويؤول إلى المنازعة سواء بسواء.فما تقوله في الخلق والتصوير يلزمك في التقنين.
اقتباس:
|
حيث تعبد التماثيل المصورة , و من هنا قال ابن العربي في تفسيره بأن تحريم التصوير هو سد لذريعة الشرك .
|
كلامنا ليس عن علة التحريم فهذا مبحث آخر لا علاقة له بالمناط.
إنما كلامنا في حديث النبي صلى الله عليه وسلم((((قال الله تعالى: ومن أظلم ممن ذهب يخلق خلقًا كخلقي؟ فليخلقوا ذرة، أو ليخلقوا حبة، أو ليخلقوا شعيرة)).
قال القرطبي في "المفهم" (5/432): "وقد دل هذا الحديث على أن الذم والوعيد إنما علق من حيث تشبهوا بالله تعالى في خلقه، وتعاطوا مشاركته فيما انفرد الله تعالى به من الخلق والاختراع".
ومما يؤكد أن المصورين ينازعون الله ما انفرد به من صفات وحقوق، حديث عائشة -المتفق على صحته- قالت: ((دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد سترت سهوة لي بقرام فيه تماثيل، فلما رآه هتكه، وتلون وجهه وقال: يا عائشة، أشد الناس عذابًا عند الله يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله)).
اقتباس:
|
أما أنه يقال في التقنين ما يُقال في التصوير ... فهذا قياس مع الفارق المؤثر , و الفارق هو أن من التصوير ما هو مباح , و التقنين ليس فيه قسم مباح , و على قولك بأن التصوير منازعة للمولى يلزم أن تخرج لنا بتقسيم تدخل فيه بندا بإسم المنازعة المباحة للمولى عز وجل , و هي تصوير غير ذوات الروح ...فتنبه يا أخي
|
1-بل ما يقال في هذا يقال في ذاك فلا فرق بين الخلق(التصوير) وبين الحكم(التقنين) فقد جعلهما الله تعالى قرينان كما قال تعالى: {أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} (54) سورة الأعراف.
قال ابن كثير في تفسيرها: (أنه المتصرف في خلقه بما يشاء، فله الخلق والأمر وهو المتصرف، فكما خلقهم كما يشاء، ويسعد من يشاء، ويشقي من يشاء، ويصح من يشاء، ويمرض من يشاء، ويوفق من يشاء، ويخذل من يشاء، كذلك يحكم في عباده بما يشاء، فيحل ما يشاء، ويحرم ما يشاء، ويبيح ما يشاء، ويحظر ما يشاء، وهو الذي يحكم ما يريد لا معقب لحكمه. ولا يسأل عما يفعل وهم يسألون)اهـ.
فالتشريع من خصائص الله والخلق من خصائص الله ومع هذا أهل السنة لا يكفرون المصور ر الذي يخلق كخلق الله إلا بالإستحلال(({الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (24) سورة الحشر ومع ذلك لم يكفر إلا بالاستحلال
2-التقنين مثل التصوير فيه المباح وفيه المحرم فمن التقنين المباح :
تقنين إشارات المرور، ولوحات السيارات، والاصطلاح عَلَى لبس مَعِيْنٍ للزي الرسمي للبلد وَنَحْو ذَلِكَ.
وَكَذَا تشريع المدد الدراسية للمراحل الابتدائية والثانوية والجامعية، وتشريع المقررات عَلَى حسب أفهام الطلاب، وتشريع الأُمُور الصحية وتنظيم أوقاتها، وأنواع الأطباء وتخصصاتهم، وتشريع الدورات التدريبية لكثير من العلوم..
وغير ذَلِكَ من التشريعات-على الإصطلاح العرفي- الَّتِي تقوم بها الدول.
3-كلامنا ليس عن المصور فحسب بل عن المصور الذي يخلق كخلق الله كما أن كلامنا ليس عن المقنن فحسب بل المقنن الذي يقنن قوانين مخالفة للشرع المطهر.
ي
اقتباس:
|
ا أخي جمال ... رحمك الله تبدبر الكلام ... أنا لم أقسم المنازعة , فمنازعة المولى عز و جل في صفاته التي تفرد بها شرك .
|
إذا يلزمك تكفير المصور الذي يخلق كخلق الله ويلزمك تكفير المتكبر فكلاهما نازعا الله تعالى فيما انفرد الله به.
[quote].. أنا فرقت بين المنازعة على وجه الحقيقة , و ما يؤدي و يلزم و يكون ذريعة للمنازعة ... فهذا أمر و ذاك آخر ,
إذا يلزمك أن تقول أن التقنين ليس منازعة على وجه الحقيقية إنما يؤدي ويلزم ويكون ذريعة للمنازعة.
بل هما في كتاب الله تعالى قرينان ((ألا له الخلق والأمر)).
اقتباس:
|
أما أنهم اتفقوا على أن علة تحريم التصوير هو مضاهاة خلق الله ( المنازعة ) فهذه الدعوى عارية عن البرهان]... و لعلي أنقل لك ما ينقض هذا الاتفاق المدعى - إن شاء الله - غدا .
|
1-كلامنا عن المصور الذي يخلق كخلق الله فأهل السنة جميعا لم يكفروه مع اتفاقهم أنه منازع وليس عن المصور فحسب فتأمل يارعاك الله.
2-وما دخلنا نحن في اختلاف أهل العلم في المصور ؟ نحن نتكلم عن حديث صحيح صريح في أن المصور الذي يخلق كخلق الله منازع لله تعالى.