اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن جبير
أرى ان موضوع المعجزات الحسية بدا يتحرك رغم أننا لم نناقش بعدُ كل جوانبه خاصة المتعلق منها بالروايات . لكن كما سبق أن وضحت فالموضوع ليس إلا مثالا عن
تضخم منظومة العقائد التي لا ضرورة لها , بل التي قد تخالف روح القرآن و نصه على حساب الإيمان . و لهذا نجد من المسلمين من يضلل و يكفر بعضهم بعضا بسبب
الخلاف حول رؤية الله يوم القيامة أو خلافهم حول فهم بعض آيات الصفات و يحاربون بعضهم بعضا لأتفه الأسباب و خير دليل على ذلك ما حدث تاريخيا بسبب
الخلاف حول خلق القرآن. و بالنسبة لعوام المسلمين لا يهم إن كان القرآن مخلوقا أو غير مخلوق , بل لا يكادون يطرحون السؤال و لا يفكرون فيه أو في معانيه . القرآن هو
كلام الله و إنتهى الامر . لكن عندما تطغى العقيدة كمراسيم أيمان و لوائح تفرض على الناس كما هو في مرسوم العقيدة القادرية سيضعف الإيمان و يحل محله التدين الزائف و
التعصب للعقيدة و العنف ضد الآخر . و بالعودة لأواخر العصر العباسي (تاريخ بغداد بالخصوص) سنجد تزايد العنف المذهبي قد تزامن مع طغيان الاهتمام بالعقيدة على
حساب الإيمان و هي الفترة التي بدا فيها التراجع و التقهقر الذي أوصلنا لما نحن عليه الآن . (تبقى هذه وجهة نظري و قراءتي للتاريخ) . وجهة نظر ترى أن على المسلمين أن
يعودوا إلى الدين في صورته البسيطة و النقية الخالية من التعقيد و الإضافات. إسلام القرآن حيث الامة أمة واحدة غير منقسمة بسبب خلافات مذهبية و عقائدية ذات منشأ
سياسي و حيث الإيمان يورث العمل و إنطلاق الفكر و طاقات الإبداع .
المشكلة لدى الكثيرين هي أنه يثقل عليهم ترك ما أعتقدوا لمدة طويلة أنه أصل من أصول الدين . و هم احرار في ذلك . رغم أن ما يلزم عن ذلك هو تكفير و تضليل بعضنا
بعضا , فكلما زادت تفاصيل الاعتقاد زادت إمكانية الخلاف عليها , و بما اننا نعتبرها أصولا فهذا سيوقعنا في تضليل و تكفير الآخرين . رغم أن هذه العقائد الفرعية لا تثبت
بنصوص قطعية و بعضها مخالف للقرآن نصا و روحا كما سبق .
لكن الاخطر هو أن إصرار البعض على التمسك بهذه العقائد أو بعض الأحكام الفقهية أو النصوص و محاولة فرضها على الناس و جعلها جزء من الدين قد يدفع بعض الشباب
الذي يرفض تعطيل ملكة الفكر إلى الحيرة ثم الاعتراض كما هو حال كاشغري . و أنا على يقين ان الكثير من المسلمين يسمعون بعض الروايات عن النبي أو امور تنسب إليه
فلا يستسيغونها , بل و يكون شعورهم الاول هو الصدمة . لكنهم في الاغلب يضطرون للتسليم بها ثم يحاولون تبريرها إنقيادا للغالبية التي تعتقد بها . و ظنا منهم أن الشك في
نص فرعي قد يوقع في الكفر . أو انهم يتجاهلونها . و انا اقول لك بصراحة أن بعض النصوص تظهر النبي ذو شخصية متناقضة جدا , بل تجعل الدين نفسه متناقضا . و في
الواقع نحن قادرون على إزالة اللبس و التناقض بسهولة . لكن تقديس التراث و كلام القدماء يجعل تلك المحاولات تبدو و كأنها بدعة و ضلال و تشكيك في الدين , رغم انه
تشكيك في نصوص ظنية الثبوت و في طريقة ما في فهم الدين .
و سوف اقدم لاحقا إن شاء الله امثلة على ذلك لقضايا يعتبرها الكثير من اصول الدين. (يتبع إن شاء الله)
|
السلام عليكم
اني متابعة لما يدور حرف بحرف ..تمنيت دخول بعض الاعظاء الذي أحسبهم يثرون الموضوع على أساس المثال
لكن على ما يبدو لم ينتبهو الى ذلك أو منعهم الخوف من التورط لان المسالة في حد ذاتها لم يجزم فيها بعد ...
اوافقك في كل ما قلته في نصك الاخير وانتظر البقية ان شاء الله .
لكن أطلب منك مشاهدة هذاان لم تكن قد شاهدته بعد , ولا تستغرب كل ما عليك التدقيق في كل كلمة وحرف وحركة
بين الوحش والطفلة وياتي النقاش بعد ذلك ان شاء الله . [ monstres et compagnies ] من البداية الى أخر لقطة .
وأفظل لو أنك تشاهده باللغة الفرنسية يكون أفظل ...الترجمة جيدة .