![]() |
|
الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||||
|
![]() يروى ان احدهم سأل رجلا كان يضع الاحاديث لماذا تكذب على رسول الله و هو يقول من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار فأجابه الآخر : أنا اكذب له لا عليه . اقتباس:
اقتباس:
الله انعم علينا بنعمة العقل , افلا تعقلون
|
||||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() السلام عليكم |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() شخصيا قد اختلف مع اخيك جزئيا , فمقولة لا يعرف الحق بالرجال بل يعرف الرجال بالحق تصلح على كثير من الكتب , و شخصيا كم استمعت لتحذيرات من القراءة لكتاب معينين لكن عندما قرأت لهم وجدت العكس , فلا يهمني مؤلف الكتاب بقدر ما يهمني مضمونه , اما ما أردت إثارته هنا هو النقل الأعمى لاي كلام دون استيعابه و التاكد من صحته . خاصة الخرافات و الاكاذيب التي يراد بها نصر الدين و إثبات صحته . فلا يمر يوم إلا و تنشر و تعاد علينا موضوعات لا يخفى تهافتها على كل من له حد ادنى من الثقافة العلمية متبوعة بألاف التشكرات و التسبيحات و التكبيرات ... على ماذا نكبر ؟؟؟ على جههلنا و خيبتنا ؟؟ |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | ||||
|
![]() اقتباس:
وأنا أرى اختلافك بوجهة نظرك مع أخي في محله . قد قلت : [ فمقولة لا يعرف الحق بالرجال بل يعرف الرجال بالحق تصلح على كثير من الكتب ] والنتيجة قول الحق يجعل من الكاتب ذا صيت وربما هذا الذي كان يرمي اليه أخي بوجهة نظر أخرى....يعني الصورة معكوسة والله أعلم . أما عن موضوعك الاصلي أنا معه مئة بالمئة , وقد أعجبني قولك على ماذا نكبر ؟؟؟ على جههلنا و خيبتنا ؟؟ |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | ||||
|
![]() اقتباس:
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | ||||
|
![]() اقتباس:
والله كي أواصل معك الحوار هنا أو في موضوع أخروضميري مرتاح , يجب أن أكون صريحة معك كان لك موضوع بخصوص نقدك للمنتدى , لم يعجبني رايك فيه وبما أنه والله أعلم قد حذف وسأحترم ذالك ولن أسترسل في الكلام عليه . لكنك تعرف ما قد كتبت ولا أخفيك قد تطاولت بعض الشيء عليك وشككت في ...اتجاهك .وكان سوف لن يعجبك ردي وبعدها جلت في مشاركاتك هنا وهناك لاعرف من أنت فوجدتني مخطئة في فكرتي عنك عذرا أخي ومع ذالك لن أبقي هذه الكلمة في قلبي ,لا تكتب شيئا وأنت مستاء في منتدانا نتعلم الشيء الكثير وفي كل مشاركة نكتشف شيئا جديدا فعلينا أن نعامل بعضنا برفق ونتفهم بعض لاننا لسنا أشباه فمستويات التعليم مختلفة وكذا السن والجنس والمحيط و..... جزاك الله خيرا |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 | ||||
|
![]() اقتباس:
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]() بارك الله فيك |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 9 | |||
|
![]() السلام عليكم |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 10 | ||||
|
![]() اقتباس:
مرحبا بك مجددا أختي , أشكرك على مشاركتك التي تمثل إضافة نوعية للموضوع ... ملاحظتك دقيقة و ما جاء في الفيديو مثال ممتاز عن التوظيف العشوائي و السيء لكل ما يقع في اليد بحجة الدعوة و الترغيب و الترهيب ... هذا الفيديو يدل على احد الامرين , إما ان من أعده لا يتحرى مصداقية المادة الاعلامية التي يستخدمها و هذا لا يليق بمن يمارس الدعوة أو انها يعتمد مبدأ "الغاية تبرر الوسيلة" و هذا من أكثر المبادئ بعدا عن قيم الصدق و النزاهة والامانة , و في الحقيقة تعكس تعليقات المشاركات كيف أننا قوما عاطفيون و سذج , و نميل لتعطيل ملكة النقد و روح الشك إذا ما كان المتكلم شيخا أو ملتحيا ... و الناس يتفاوتون في إمكانية وقوعهم ضحية للتلاعب و الخداع لكن , هذا الامر يزيد بشكل اكبر بيننا بسبب نمط التعليم و التنشئة القائم على التلقين و قمع روح التساؤل و الشك و البحث لدينا , فنحن تربينا على قيم التسليم و التصديق و الطاعة و الخضوع , و كل من يبدي روحا مستقلة في التفكير يواجه بالاستغراب اولا ثم الاستهجان ثانيا ثم الاستعداء بدعوى أن ذلك يفتح بابا للمروق من الدين . فلا يجوز لنا التشكيك في المسلمات ولا مناقشة ما تم الاتفاق عليه . و إن حاول أحد ذلك فجواب الكثيرين له "من قال ذلك" أو "من انت لتقول هذا" لان معيار الحقيقة لديهم ليس مضمون القول و قوة الحجة بل مصدره , و لسان حالهم "ما سمعنا هذا في آبائنا الأولين" . و الكثير من الناس لا يدركون حقيقة انهم يتأثرون في اتخاذهم للقرارات بكثير من المتغيرات . فالتجارب النفسية أظهرت مثلا ان الرجال يتصرفون بدرجة اقل عقلانية في وجود إمرأة جميلة أو فاتنة و يميلون أكثر للمجازفة سواء تعلق الامر بالمجازفة الحركية أو المجازفة في اتخاذ قرارات متعلقة بالعمل أو التجارة ... و هناك تجارب عديدة اقيمت حول سيكولوجية الكذب و الاحتيال و كيفية تأثر و انخداع الناس . لكني دعيني هنا اقدم كنموذج لذلك دراسة قامت بها إحدى الجامعات الإسرائيلية . و ملخص الدراسة يبدو تافها لكنه ذو دلالات كبيرة , انطلقت الدراسة من تساؤل بسيط حول العلاقة ثقتنا في الغير و علاقة ذلك بملامح وجوههم , و الفرضية الاساسية للبحث هي ان الناس يميلون للثقة اكثر في الأشخاص ذوي الملامح الطفولية , و للتاكد من صدق الفرضية قام الباحثون باستخدام صورة لشخص فلسطيني بحيث تم معالجتها بالفوتوشوب لإعطائها ملامح اكثر طفولية ( و هي تعديلات طفيفة جدا على الذقن و الشفتين و العينين ) و تم عرض الصورتين الاصلية و المعالجة على عينتين من المواطنين الاسرائيليين بوصفها صورة لسياسي فلسطيني يقدم عرضا للسلام و التعايش مع الاسرائيليين . و السؤال الرئيسي في الدراسة كان حول مدى إيمان المتجوَبين بصدق ما يقوله صاحب الصورة . و اظهرت النتائج ان الاشخاص الذين عرضت عليهم الصورة المعدلة يميلون بدرجة اكبر لتصديق تصريح صاحب الصورة و الاستعداد للتفاوض معه أي ان الشخص ذو الملامح الطفولية يملك فرصة اكبر لنيل ثقة الغير حتى و لو كان كاذبا و مخادعا . و لهذا البحث نتائج مهمة تفيد الباحثين في حقول علم النفس و العلوم السياسية و علم التفاوض لكنني اوردته هنا لأبين ان هناك العديد من العوامل اللاشعورية التي تؤثر على أحكامنا و في كثير من الاحيان نميل للإعتقاد اننا نفكر بموضوعية في حين ان الذاتية تحيط بنا من كل جانب . و فهم آليات التفكير و إصدار الاحكلم و اتخاذ القرارات و العوامل المؤثرة فيها تساعدنا على تجنب التعرض للخداع و التعامل مع الأشياء بدرجة اكبر من الموضوعية ,,, و هذا هو الذي نعاني منه ,,, كل ما نطالب به الناس هو التحلي بقدر من الموضوعية , لكن هذا الأمر الذي نطلبه ليس بالأمر الهين كما نتصوره , ذلك ان القوم لدينا ربوا على الخوف من التفكير لانه في نظرهم باب للزندقة و الكفر . و لهذا يفضلون غلق اعينهم و آذانهم و يكتفون بتصديق ما يأتيهم من جهة شيوخهم و تكذيب ما يأتيهم من الجهات المعاكسة , فهم لا يرون للأشياء إلا من زاوية واحدة و يعتقدون أن العالم الفكري الذي يرسمة و يضع حدوده لهم هؤلاء الشيوخ هو كل العالم الفكري الممكن و انه لا صواب إلا صوابهم ... و لي عودة للموضوع في اقرب فرصة |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 11 | |||
|
![]() السلام عليكم آخر تعديل لينة نور 2012-03-07 في 12:50.
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 12 | ||||
|
![]() اقتباس:
أتفق معك في كثير مما قلت . لم يعد الوقت يسمح بالهروب و الإعتزال . نحن في زمن صار كل شيء مفتوحا على الجميع شاؤوا ام ابوا ... و أتذكر منذ سنوات عندما بدأت القنوات الفضائية تغزو البيوت و بدا الانترنت بالظهور و قد كنت صغيرا انني كنت أجادل بعض الإخوة بضرورة الانفتاح لان رفض التلفزيون و الفضائيات و الأنترنت هو دس لرؤوسنا في الرمال . كان عقلي الصغير لا يستطيع ان يتصور امة كاملة منغلقة على ذاتها لا تعلم ما يدور حولها في العالم , و كان يقال لي ان فلان افتى و هيئة العلماء , لكني منطقي البسيط لم يكن قادرا على هضم كثير من فتاواهم . و لما كبرت و تأملت فتاواهم أدركت انهم قوم لا يثقون فينا . و يسيؤون الظن بنا , فنحن لن نستخدم التلفزيون إلا في الشر و لن نستخدم الانترنت إلا للفساد و المراة لن تسوق السيارة إلا للهروب من رقابة الاهل و كامرا الهاتف النقال لا تستخدم إلا للتجسس على الناس , فنحن بالنسبة لهم كالاطفال الذين لا يجب ان تقع في ايديهم أغراض يسيؤون إستعمالها . و في كثير من فتاواهم و الارشيف يشهد على ذلك كان تحريمهم مطلقا . و إلى جانب كونهم لا يثقون في الإنسان , فهم لا يستوعبون الحاضر , و لهذا دفعهم قصر نظرهم إلى التسرع إلى تحريم الكثير من المخترعات و التحذير منها , حتى إذا تجاوزهم الواقع و صارت شائعة بين الناس سمحوا لانفسهم باستخدامها و غيروا رأيهم .... و هؤلاء المفروض ان يقودوا الناس لا ان يقودهم الناس . لكن جهلهم بواقع الناس و بالحضارة المحيطة بهم تجعلهم يفتون ثم تذهب فتاواهم هباء منثورا ... و شخصيا لن اسمح لشخص قصير النظر ان يرسم لي تفاصيل حياتي و ان يفسر لي ديني ... كما انهم لا يثقون في إنسانيتي فانا لا اثق في علمهم و في فهمهم... و اوافقك -و كيف لا افعل- في ضرورة أن نتحلى بالشجاعة للتراجع عن اخطائنا , و الخطا نفسه ليس سببا لذم الناس . لكنني لا أؤمن بالحذف . بل أؤمن بتدافع الافكار فيطرد الطيب منها الخبيث و الصالح منها الطالح "فأما الزبد فيذهب جفاء أما ما ينفع الناس فيمكث في الارض" . و إذا جاء النور فأن الظلام سيتلاشى تلقائيا لان الظلام ليس له جوهر , بل هو نتيجة غياب الضوء . لذا لندع الافكار تتدافع فسيميز الله الخبيث من الطيب . و لهذا قد اختلف معك حول مناقشة قضايا ديننا في الغرف المغلقة , فنحن في زمن اصبحت المعلومة متوفرة للجميع . و غير المسلمين يتناقشون و ينتقدون الإسلام علنا , و نحن مخطؤون إذا إعتقدنا ان ذلك امر مؤقت , بل سوف يتزايد , و سوف يظهر خطابهم للعلن , و سوف يصل كل البيوت . و ما هذه إلا البداية , نحن مقبلون على عواصف هوجاء من النقد و المسائلات من مسلمين يشكون في دينهم و من غير مسلمين يريدون معرفة دين المسلمين , لذلك لن ينفعنا ان نطلب من الناس ان يسدوا إذانهم أو ان نطالب من المفكرين أن يفكروا في انفسهم و يناقشوا قضاياهم في غرف مغلقة ... الزلزال قادم . و نحن غير مستعدين له . و ستكون الضربات الاولى له عنيفة و مدمرة , و سيكون علينا ان نعيد بناء مفاهيمنا و تصوراتنا عن الدين من جديد حتى تصبح قادرة على مواجهة الزلازل و الهزات ... إن منع النقاش المفتوح في قضايا الدين امر مستحيل . و لن يفيد مع الامر نهي او تحريم او كراهة , فاليوتيوب وحده يعج بآلاف الفيديوهات , و سوف تتزايد المواقع التي تنتقد الدين و بل و سوف تفتح لهذا الغرض قنوات في المستقبل ... لهذا إذا لم يتحدث عدنان الرفاعي فسيتحدث غيره . لذا اعتقد ان التحذير من القراءة للغير أو السماع لهم لا يجدي في زمن العولمة . لابد من الرد بالحجة المقنعة . فنحن لا نستطيع إسكات الناس بصم آذاننا . و عدنان الرفاعي له ما له و عليه ما عليه , و شخصيا و إن كنت غير مقتنع بنظرياته الرقمية فانا أرى الكثير من الوجاهة في بعض مواقفه و آراءه , و كل يؤخذ منه و يرد , و مثله عدنان إبراهيم مثلا , فكلهم بشر يصيب و يخطا لكنهم على الاقل يخلقون بعض الحركية و يدفعون الإنسان للتفكير ... ... و الحقيقة انك اثرت كثيرا من النقاط المهمة في ردك كموقفنا المتحيز و المتحامل على الغرب الذي لا نرى غير عيوبها , نفعل كما يفعل عامة الناس , يضخمون عيوب غيرهم ليخفوا عيوبهم . و يبالغون في مدح انفسهم , المدح يفسد الطباع كما ذكرت ... أشكرك لأنك تمنحينني الحافز لأكتب و أفكر . |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 13 | |||
|
![]() السلام عليكم |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 14 | ||||
|
![]() اقتباس:
ابدا بقضية نقص عقل النساء . أعتقد أن من النساء من تملك من النباهة و الفطنة و القدرة على وزن الامور اكثر من كثير من الرجال . و إن كانت مبادئ العقل واحدة فإن قدرة الناس على تمثلها و استخدامها للتحليل و النقد تتفاوت بحسب حظهم من النباهة و وبقدر إهتمامهم بالتحصيل العلمي و التفكير المنهجي في مختلف المواضيع , و حظ الناس من العقل و النباهة لا يختلف عن حظهم من القوة الجسدية , فكم ذو صحة أعتل بدنه لاهماله له و كم من ضعيف البنية استقام و قوي عوده لحسن اهتمامة بصحته و أكله و شربه و نومه و ممارسة الرياضة , و النفوس إذا تعودت على الخمول الذهني ركدت و ثقلت أما إذا لم تنقطع عن طلب المعرفة و البحث و المطالعة و التفكير و التامل الجدي و المنهجي فأنها تزداد قدرة على الإدراك و الفهم و الحكم الصحيح على الاشياء . و الإنسان الذي ألف الخمول الذهني , يجد صعوبة في مناقشة المواضيع و التعمق فيها , فهو متعود على استقبال الأجوبة جاهزة من غيرة و لا يتعب نفسه إطلاقا لفحصها و التاكد منها . و عندما يجد شخصا يخالفه الرأي فهو يجد نفسه عاجزا عن مجاراته في طرح الفروض و تقليب الامر من عدة وجوه . فيلجا لسد اذنيه عن سماع ما يشككه في يقينياته و اوهامه . أو يتهم الإخر بانه مهرطق أو يتحجج بقصور العقل عن إدراك المسائل . أو يحيل الامر لمن يقلدهم و يتعجب منك إن كنت لا تشاركه تقليدهم . لهذا فلا شك ان الناس ليسوا اشباها كما ذكرتِ فصحيح انهم يتفاوتون في حظهم الفطري من النباهة . لكن اغلب الفوارق هي بسبب عدم استخدامهم لأدمغتهم , و العضو الذي لا يعمل يضمر و يضعف . لذا فالعقل ليس جوهرا بل هو فعل و فاعلية (عقل يعقل عقلا) العقل هو فعل التفكر لذلك لا يكون علم من دون عقل و تفكر , و العلم ليس مادة جاهزة نستهلكها , العلم بناء و صناعة و تركيب , لذلك فلا علم بدون تفكير و فعل عقلي و إلا لما صح تسميته بالعلم . العلم ليس نصوصا تحفظ و تكرر , بل إدراك و فهم , و إبداع وابتكار , و العقل نار تذكى و ليس وعاء يملأ , لكن الخطاب الديني التقليدي جعل العلم نصوصا تحفظ و قلل من قيمة العقل و التفكير و لذلك تخلفنا . و عندما يعتقد الإنسان انه فهم الدنيا , عندئد فهو يضع لعقله حدودا , و قد تكون تلك الحدود سببا في عدم قدرته على رؤية الكثير من الامور بوضوح . لذا التفكر و طلب المعرفة و السعي إلى الحقيقة امر لابد ان يستمر معهنا إلى اخر نفس في حياتنا . لأنه إن كان لوجودنا تميز عن باقي المخلوقات فلاننا نتميز عنهم بالعقل . و اعتقد انه لم يعد عليك غريبا موقفي من العلماء و سلطتهم , فانا لا اعترف بسلطة عالم بل بسلطة البرهان و الدليل . و ان مقياس علم الرجل ليس طول لحيته و لا مقدار ما ألف من الكتب أو ظهوره على الشاشة أو كثر ذكره على السنة الناس و مدحهم له , أو إظهاره لحب الدين و الدفاع عنه , فكل هذه من المؤشرات التي تدفعني للإهتمام بما يقول ثم الحكم عليه بعد ذلك . و لهذا السبب اعتقد ان الكثير من الشخصيات العامة التي لا يجرأ الناس على نقدها لا تستحق في الواقع كل ذلك التقديس , و هنا اخص الجماعة التي تبادر لتحريم كل ما يأتينا من الخارج . هل تحريمهم هذا إجتهاد يعذرون عليه , ام هو موقف يجعلنا نفقد الثقة فيهم و لا نجعلهم قادة يوجهون حياتنا ؟؟؟ و موقفي في الحقيقة صارم و قاس , موقفي هو أن هؤلاء لا يمكن ان يعتمد عليهم في قيادة المجتمع و إرشاده . فمن يحرم إهداء الزهور للمرضى و الرسوم المتحركة و يجيز رضاع الكبير و يقول بعدم دوران الارض حول الشمس و لا يعرف من هو ابو القاسم الشابي و يكون آخر من يجيز الانترنت و غيرها من الوسائل الحديثة ... هؤلاء لا يمكن الاعتماد عليهم في توجيه الناس و حل مشكلاتهم , لأنهم لا يفهمون هذا الزمان , هؤلاء يا اختي يعيشون بيننا لكنهم يفكرون بمنطق زمان آخر و يلتمسون حلولا لمشاكل هذا العصر وفقا لاجتهادات و فهم عصور سابقة . و اليوم هاهم يملئون الفضائيات لكن دون تجديد لخطابهم . فنفس الخطاب التقليدي المتشدد المنغلق . نفس البارانويا و النرجسية , و استخدامهم للفضائيات فيه الكثير من الذرائعية , و "الغاية تبرر الوسيلة" . و مثال "الأسد المحتضر" قطرة من كاس . دعني اعطيك مثالا , منذ عشرات السنين و نحن نسمع أئمتنا في مختلف الدول يدعون على اليهود و النصارى , اللهم دمرهم و زلزل عليهم الارض و رمل نسائهم و يتم ابنائهم و ارنا فيهم يوما اسودا و نلعنهم و ندعو لهم بجهنم . و على مدى كل تلك السنين لم نسمع من هؤلاء الشيوخ توجيها لوقف هذه المهازل , بل معظمهم ممن يمارس نفس الخطاب , و مع ذلك تجدينهم يشكون و يتباكون كراهية الغير لنا و تأمرهم علينا , نحن نبني مساجدنا في بلدانهم و نجد كل الحرية في ممارسة الدعوة هناك و نحن نضيق عليهم في ممارسة دينهم بيننا و في بناء معابدهم , نحن نوزع المصاحف و ترجماتها مجانا في بلادهم أما من يوزع الإنجيل بيننا فمصيره السجن و نحن نرحب بمن خرج من دينهم و دخل ديننا , و نحتج لو تعرض للمضايقة هناك لكننا ندعو لقتل أي شخص يخرج من ديننا . و بإمكاني ان استمر بسرد عشرات الامثلة حول هذه المفارقات . و اعلم ان هذه الوقائع مؤلمة , لكنها أيضا تدل على إفلاس الخطاب الديني لدينا . و أعلم جيدا أن الكثير من الناس بحاجة لأشخاص يقتادون بهم و يقلدونهم , لذلك يتصورون ان إهتزاز الثقة في رجال الدين هو اهتزاز للثقة في الدين نفسه , و نقد رجال الدين هم نقد للدين , و لهذا تجدينهم يرتعبون و يرتبكون عندما ينتقد احدجهم رجل الدين و يرون في ذلك هجوما على الدين نفسه . و لهذا تكون ردات فعلهم عنيفة و عدوانية , مثلهم مثل الطفل الذي يبقى متعلقا بأمه لا يريد ان يكبر و فنحن نرى هذه الطبقة من رجال الدين ضرورية و نمنحهم سلطة رمزية . اما انا فأعتقد انهم ليسوا جزء من الحل بل هم جزء من المشكلة . و لهذا فظهورهم على الفضائيات ليس هو الحل , بل هو تكريس لنفس الخطاب الديني التقليدي الذي يكرس للتخلف . و لسوف اقدم تحليلا موجزا لهذا الخطاب و المصائب التي يجلبها لنا . إن خطاب اسلام الفضائيات خطاب يشوه الحقائق و يشوه الدين . و هو نفسه الخطاب الاصولي التقليدي الذي كان يحرم الفضائيات و الانترنت لانه كان يريد أن يكون هو وحده الصون المسموع , فلما فشلت جهود التحريم انتقلوا لاستخدام ما كانوا يحرمونه للإيصال صوتهم . و ربما ترين في ذلك خطوة إيجابية لكنني ارى فيه مجرد تأقلم براغماتي إضطروا إليه , اما جوهر خطابهم فلم يتغير . و سأقدم ادلة على ذلك . الخطاب الديني في الفضائيات لازال يكرس نفس المفاهيم المغلوطة عن الدين و العلم و الأخرين . لناخذ موقفه من العلم . لا شك اننا مجتمع متاخر جدا في مجال العلم و حصيلتنا من الانجازات العلمية تؤول للعدم تقريبا , لكننا نفاخر في قنواتنا ان ديننا هو دين العلم , فنقوم بعرض كشوفات الأخرين ثم نتبجح بكونها موجودة لدينا منذ 14 قرنا . بل و في كثير من الاحيان نقوم بالكذب على المشاهدين و نقدم معلومات غير صحيحة لتحقيق سبق في الإعجاز العلمي و يمكنني ان افرد موضوعا خاصا عن الكثير من تلك الاكاذيب ليس التي نجدها على النت فقط بل لعلماء و شخصيات إسلامية مشهورة جدا .... ألا تلاحظين اختي اننا نسطو على منجزات غيرنا و ننسبها لانفسنا و لديننا . و المصيبة هي اننا لا ننصفهم أبدا . فنحن لا نتردد في نسب الفضل لانفسنا في كثير من منجزاتهم بحق او بغير حق , و نكرر في كل مرة أن ديكارت تاثر بالغزالي و انه اخذ قوانينه عن انكسار الضوء من ابن الهيثم و ان تشومسكي تاثر بابن جني و ان دي سوسير تاثر بالجرجاني . و نكرر ذلك بمناسبة او غير مناسبة , لكن إذا ما اعلن احدنا انه مثلا متأثر باحد علماء الغرب أو اخذ منه تثور ثائرتهم و يصفونه بالمستغرب و المخدوع ببريق الغرب و يذكرونه أن لدينا كل شيء و لا حاجة لنا بالغرب , و هكذا فالخطاب نفسه لم يتغير , على منابر المساجد و في الفضائيات و المنتديات ... يجوز لغيرنا التأثر بنا و لا يجوز لنا التاثر بهم و رغم ان حصيلتنا المعرفية تكاد تساوي الصفر . خطابنا الديني يتميز بالنرجسية , فنحن لسنا متواضعين و لهذا لا يمكن لنا ان نتعلم منهم . و الخطاب السلفي سدعو لبغضهم و عداوتهم . لكن الحقيقة المضحكة و شر البلية ما يضحك هي ان حتى السلاح الذي نقاتلهم به هو من صنعهم ... خطابنا الديني لا يشجع التسامح و لا يحترم الحريات , و ربما تكلمت في موقفه من المرأة التي لم تنل حظ من التعليم و الكرامة إلا بعد الاحتكاك بالغرب و لكن هناك مثال اخر اكثر وضوحا لا يمكن ان يجادل احد ضده . نحن نتبجح بأن الإسلام جاء ليحرر العباد من عبادة العباد لعبادة رب العباد , و انه جاء ليحارب الرق و العبودية و فكيف نفسر حقيقة ان العبودية ضلت قائمة لدينا حتى ألغاها الغرب الكافر ؟؟؟؟ و لو بحثت جيدا في الخطاب السلفي لوجدت انه لا يلغي إمكانية عودة الرق و العبودية , و لقد وجدت في بعض المنتديات السعودية من تبحث عن جارية مغربية للبيع و فتنصحها اخت بان تجعلها تحت ملكها حتى لا يتمتع بها زوجها . و لكن حتى لا تندهشي كثيرا ادعوك لاستراحة قصيرة تستمعين من خلالها لشيخ السلفية في مصر أبو إسحق الحويني يشرح لنا كيفية حل المشكلة الإقتصادية في العالم الإسلامي . https://www.youtube.com/watch?v=3GTFM9rMsxs هذا هو شيخ شيوخ السلفية في مصر . يدعونا لاستعباد الناس , فإذا مر الواحد منا بضائقة مالية فليبع "رأسا" يفك به ازمته , هذا هو جوهر الخطاب الديني السلفي بدون مكياج . فهو في حقيقته خطاب مزدوج , يتغنى بالحرية لكنها في الواقع يحاربها , و لا اريد الخوض في مسائل الديموقراطية و الثورة و المظاهرات السلمية و الانتخابات , فذلك موضوع طويل عريض و لكن يكفي ما في الفيديو ليبين جزء من طبيعة خطاب الشيوخ ... إن نرجسيتنا تدعونا للتكبر على غيرنا و إحتقار إنسانيتهم لمجرد أنهم ولدوا في بيئة مختلفة , و انا أعترض بشدة على ذكرته في موضوعك من قول احدهم ان من ولد و مات على غير الغسلام فمصيره النار , بحجة أن لو علم الله فيهم خيرا لهداهم ... فالله يقول "وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا" و يقول "و ما على الرسول إلا البلاغ المبين" , لذا فغياب البلاغ المبين يعني ان حكم هؤلاء عند الله ... ثم كيف لأحد ان يسمح لنفسه ان يتكلم باسم الله في مصير الناس . "وما ربك بظلام للعبيد" ... نحن نحتقر غيرنا بسبب هذا الخطاب الديني البالي , نحن متقاعسون في اداء واجب الدعوة و البلاغ , ثم نقول عنهم انهم في النار أو انهم مستحقون للعذاب و ندعو لبغضهم و عداوتهم بل و استعبادهم كما يقترح الشيخ الفاضل ... نحن في الحقيقة لسنا في حاجة لخطاب الفضائيات الذي يدعو للكراهية و للتعصب و التقليد و الخمول الفكري . نحن بحاجة لان نكون صرحاء و صادقين مع انفسنا , و بحاجة لان نكون متواضعين , بحاجة لان نكون رحيمين و متسامحين و لسنا بحاجة لاستوديوهاتم و ديكورهم و خطبهم الذين صدعوا رؤسنا بها لنتعلم هذه الامر البسيطة و العظيمة في الوقت نفسه . الصدق التواضع الرحمة التسامح .... هل نحن فعلا بحاجة لخطبهم تلك .... لو كانت خطبهم تلك مفيدة لوجدنا تغيرا في الناس , فالناس يتقاطرون على المساجد و يستمعون للدروس منذ عشرات السنين و لكن الفساد يزيد , و هذا دليل على ان هذا الخطاب غير ناجح و مفلس . إنه خطاب يشجع النفاق . و اليوم صرنا اكثر نفاقا . من يستيع ان ينكر حجم النفاق السائد بيننا ... كيف نفسر أن مظاهر التدين و التظاهر بالتمسك بالدين تزيد في حين ان الفساد المالي و الاخلاقي يزيد أيضا ؟؟؟ اليس هذا دليل على عدم فاعلية هذا الخطاب ؟؟؟ ليس التميز ان نصرح بألسنتنا عن اهمية العقل و العلم و البحث و الإستقلالية في التفكير , بل التميز ان نمارس تلك الاستقلالية في التفكير فعلا , فكثير منا ينتقد الجمود و التقليد و التعصب و تقدبس البشر , لكن قليلون هم الذين يجرؤون على تحرير عقولهم من هذه الاغلال . و أعذريني على الإطالة رغم ان هناك الكثير ليقال تعليقا على ردك الكريم ... مع كل الشكر و التقدير . و اتمنى ان تكون إبنتك في حال احسن , خالص دعواتي لها بالشفاء و الصحة الوافرة , حفظها الله لك و حفظك لها . |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 15 | |||
|
![]() السلام عليكم |
|||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
للإسلام, الكذب, ظاهرة |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc