الحشوية ليسوا حنابلة - الصفحة 8 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الحشوية ليسوا حنابلة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-12-24, 19:51   رقم المشاركة : 106
معلومات العضو
max.dz
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mom147 مشاهدة المشاركة

احب ان اهمسك في اذنك ،المتحدث لا يخاطب الامام بشير الابراهيمي ، بل يخاطب الحشوية في كل مكان ويهدم مايصنعون، الشيء الاخر لا تنسى ان الجمعية هي امتداد للوهابية ، وكان مع سقوط الخلافة الاسلامية، وايدت مصطفى اتاترك.....الخ والحمد لله ان اب الاستقلال ومسعر الحرب كان درقاوي صوفي لا علاقة له بالجمعية، التي رأت الاندماج خيرا واحب لها من الاستقلال والكفاح، فعقيدة القبوري كم تزعمون هي التي اعلنت الجهاد في سبيل الله وليس عقيدة الوهابية .
-والوهابية حملت على الطرقية حملت شعواء لكن احب الاستدكار الكافر حتى الاندماج ، وفرقت الجماعة بلا دليل من الكتاب والسنة.

على الرغم انك انت الفارس الاول في الرد على الحشوية المجسمة اخي موم147
لكن في هذه خانتك
وبما انك اخي في الله فوجب نصحك
شيخنا الامام المجاهد المصلح البشير الابراهيمي رحمه الله
كان سلفيا سنياعلى عقيدة اهل السنة والجماعة مثلنا ان شاء الله والحمد لله
ولم يكن في يوم من الايام وهابيا والعياذ بالله








 


قديم 2012-12-24, 21:25   رقم المشاركة : 107
معلومات العضو
farestlemcen
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية farestlemcen
 

 

 
إحصائية العضو










B11 ﴿كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِبًا﴾

[quote=max.dz;12524464]على الرغم انك انت الفارس الاول في الرد على الحشوية المجسمة اخي موم147
لكن في هذه خانتك
وبما انك اخي في الله فوجب نصحك
شيخنا الامام المجاهد المصلح البشير الابراهيمي رحمه الله
كان سلفيا سنياعلى عقيدة اهل السنة والجماعة مثلنا ان شاء الله والحمد لله
ولم يكن في يوم من الايام وهابيا والعياذ بالله[/quote]

- وقال الشيخ محمَّد البشير الإبراهيمي -رحمه الله- في السياق ذاته: «ويقولون عنَّا إنَّنا وهَّابيُّون، كلمةٌ كثر تردادها في هذه الأيَّام الأخيرة

حتَّى أنْسَتْ ما قبلها من كلماتٍ: عبداويِّين وإباضيِّين وخوارج، فنحن بحمد الله ثابتون في مكانٍ واحدٍ وهو مستقَرُّ الحقِّ،

ولكنَّ القوم يصبغوننا في كلِّ يومٍ بصبغةٍ، ويَسِمُونَنَا في كلِّ لحظةٍ بِسِمَةٍ، وهُمْ يتَّخذون من هذه الأسماء المختلفة أدواتٍ لتنفير العامَّة منَّا وإبعادها عنَّا،


وأسلحةً يقاتلوننا بها وكلَّما كلَّتْ أداةٌ جاءوا بأداةٍ، ومن طبيعة هذه الأسلحة الكلال وعدم الغَناء، وقد كان آخر طرازٍ من هذه الأسلحة المفلولة التي عرضوها في هذه الأيَّام كلمة «وهَّابي»،


ولعلَّهم حشدوا لها ما لم يحشدوا لغيرها وحفلوا بها ما لم يحفلوا بسواها، ولعلَّهم كافأوا مبتدعها بلقب «مبدعٍ كبيرٍ»، إنَّ العامَّة لا تعرف من مدلول كلمة «وهَّابي» إلاَّ ما يعرِّفها به هؤلاء الكاذبون،


وما يعرف منها هؤلاء إلاَّ الاسم، وأشهر خاصَّةٍ لهذا الاسم وهي أنه يذيب البدع كما تذيب النار الحديد، وأنَّ العاقل لا يدري: مِمَّ يعجب! أمِنْ تنفيرهم باسم لا يعرف حقيقتَه المخاطِبُ منهم ولا المخاطَب، أم من تعمُّدِهم تكفيرَ المسلم الذي لا يعرفونه نكايةً في المسلم الذي يعرفونه، فقد وُجِّهتْ أسئلةٌ من العامَّة إلى هؤلاء المفترين من «علماء السنَّة!!» عن معنى «الوهَّابي»؛ فقالوا هو الكافر بالله وبرسوله،﴿كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِبًا﴾، أمَّا نحن فلا يعسر علينا فهمُ هذه العقدة من أصحابنا بعد أنْ فَهِمْنا جميع عُقَدهم، وإذ قد عرفْنا مبلغ فهمهم للأشياء وعلمهم بالأشياء، فإنَّنا لا نردُّ ما صدر منهم إلى ما يعلمون منه، ولكنَّنا نردُّه إلى ما يقصدون به، وما يقصدون بهذه الكلمات إلاَّ تنفير الناس من دعاة الحقِّ، ولا دافِعَ لهم إلى الحشد في هذا إلاَّ أنهم موتورون لهذه الوهَّابية التي هدمتْ أنصابهم ومحتْ بِدَعَهم فيما وقع تحت سلطانها من أرض الله، وقد ضجَّ مبتدعة الحجاز فضجَّ هؤلاء لضجيجهم -والبدعة رحِمٌ ماسَّةٌ-،


فليس ما نسمعه هنا من ترديد كلمة «وهَّابي» تُقذف في وجه كلِّ داعٍ إلى الحقِّ إلاَّ نواحًا مردَّدًا على البدع التي ذهبتْ صرعى هذه الوهَّابية، وتحرُّقًا على هذه الوهَّابية التي جرفتِ البدع، فما أبغض الوهَّابية إلى نفوس أصحابنا! وما أثقل هذا الاسم على أسماعهم! ولكن ما أخفَّه على ألسنتهم حين يتوسَّلون به إلى التنفير من المصلحين!


وما أقسى هذه الوهَّابية التي فجعتِ المبتدعةَ في بدعهم -وهي أعزُّ عزيزٍ لديهم-، ولم ترحم النفوسَ الولهانة بحبِّها ولم ترْثِ للعبرات المراقة من أجلها (٥٨).


وقال -رحمه الله-: «نسمع نغماتٍ مختلفةً ونقرؤها في بعض الأوقات: كلماتُ: مجسِّمة -صادرةٌ من بعض الجهات الإدارية أو الجهات الطُّرقية- تحمل عليها الوسوسة وعدم التبصُّر في الحقائق -من جهةٍ-، والتشفِّي والتشهير -من جهةٍ أخرى-، هذه النغمات هي رمي جمعية العلماء تارةً بأنها شيوعيَّةٌ، وتارةً بأنها محرَّكةٌ بيدٍ خفيَّةٍ أجنبيَّةٍ، وتارةً بأنها تعمل للجامعة الإسلامية أو العربية أو تعمل لنشر الوهَّابية، والطُّرقيون لا تهمُّهم إلاَّ هذه الكلمة الأخيرة، فهي التي تقضُّ مضاجعهم وتحرمهم لذيذ المنام، وحالُهم معها على الوجه الذي يقول فيه القائل:

فَإِذَا تَنَبَّهَ رُعْتَه وَإِذَا غَفَا * سَلَّتْ عَلَيْهِ سيوفَكَ الأَحْلاَمُ
وكيف لا يحقدون عن هادمة أنصابهم، وهازمة أحزابهم؟ فتراهم لاضطغانهم عليها يريدون أن يسبُّوها فيسبُّوننا بها من غير أن يتبيَّنوا حقيقتها أو حقيقتنا، والقوم جهَّالٌ ملتخون من الجهل، وحسْبُهم هذا»(٥٩).









قديم 2012-12-24, 21:45   رقم المشاركة : 108
معلومات العضو
توفيق43
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية توفيق43
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[QUOTE=farestlemcen;12525595]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة max.dz مشاهدة المشاركة
على الرغم انك انت الفارس الاول في الرد على الحشوية المجسمة اخي موم147
لكن في هذه خانتك
وبما انك اخي في الله فوجب نصحك
شيخنا الامام المجاهد المصلح البشير الابراهيمي رحمه الله
كان سلفيا سنياعلى عقيدة اهل السنة والجماعة مثلنا ان شاء الله والحمد لله
ولم يكن في يوم من الايام وهابيا والعياذ بالله[/quote]
- وقال الشيخ محمَّد البشير الإبراهيمي -رحمه الله- في السياق ذاته: «ويقولون عنَّا إنَّنا وهَّابيُّون، كلمةٌ كثر تردادها في هذه الأيَّام الأخيرة

حتَّى أنْسَتْ ما قبلها من كلماتٍ: عبداويِّين وإباضيِّين وخوارج، فنحن بحمد الله ثابتون في مكانٍ واحدٍ وهو مستقَرُّ الحقِّ،

ولكنَّ القوم يصبغوننا في كلِّ يومٍ بصبغةٍ، ويَسِمُونَنَا في كلِّ لحظةٍ بِسِمَةٍ، وهُمْ يتَّخذون من هذه الأسماء المختلفة أدواتٍ لتنفير العامَّة منَّا وإبعادها عنَّا،


وأسلحةً يقاتلوننا بها وكلَّما كلَّتْ أداةٌ جاءوا بأداةٍ، ومن طبيعة هذه الأسلحة الكلال وعدم الغَناء، وقد كان آخر طرازٍ من هذه الأسلحة المفلولة التي عرضوها في هذه الأيَّام كلمة «وهَّابي»،


ولعلَّهم حشدوا لها ما لم يحشدوا لغيرها وحفلوا بها ما لم يحفلوا بسواها، ولعلَّهم كافأوا مبتدعها بلقب «مبدعٍ كبيرٍ»، إنَّ العامَّة لا تعرف من مدلول كلمة «وهَّابي» إلاَّ ما يعرِّفها به هؤلاء الكاذبون،


وما يعرف منها هؤلاء إلاَّ الاسم، وأشهر خاصَّةٍ لهذا الاسم وهي أنه يذيب البدع كما تذيب النار الحديد، وأنَّ العاقل لا يدري: مِمَّ يعجب! أمِنْ تنفيرهم باسم لا يعرف حقيقتَه المخاطِبُ منهم ولا المخاطَب، أم من تعمُّدِهم تكفيرَ المسلم الذي لا يعرفونه نكايةً في المسلم الذي يعرفونه، فقد وُجِّهتْ أسئلةٌ من العامَّة إلى هؤلاء المفترين من «علماء السنَّة!!» عن معنى «الوهَّابي»؛ فقالوا هو الكافر بالله وبرسوله،﴿كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِبًا﴾، أمَّا نحن فلا يعسر علينا فهمُ هذه العقدة من أصحابنا بعد أنْ فَهِمْنا جميع عُقَدهم، وإذ قد عرفْنا مبلغ فهمهم للأشياء وعلمهم بالأشياء، فإنَّنا لا نردُّ ما صدر منهم إلى ما يعلمون منه، ولكنَّنا نردُّه إلى ما يقصدون به، وما يقصدون بهذه الكلمات إلاَّ تنفير الناس من دعاة الحقِّ، ولا دافِعَ لهم إلى الحشد في هذا إلاَّ أنهم موتورون لهذه الوهَّابية التي هدمتْ أنصابهم ومحتْ بِدَعَهم فيما وقع تحت سلطانها من أرض الله، وقد ضجَّ مبتدعة الحجاز فضجَّ هؤلاء لضجيجهم -والبدعة رحِمٌ ماسَّةٌ-،


فليس ما نسمعه هنا من ترديد كلمة «وهَّابي» تُقذف في وجه كلِّ داعٍ إلى الحقِّ إلاَّ نواحًا مردَّدًا على البدع التي ذهبتْ صرعى هذه الوهَّابية، وتحرُّقًا على هذه الوهَّابية التي جرفتِ البدع، فما أبغض الوهَّابية إلى نفوس أصحابنا! وما أثقل هذا الاسم على أسماعهم! ولكن ما أخفَّه على ألسنتهم حين يتوسَّلون به إلى التنفير من المصلحين!


وما أقسى هذه الوهَّابية التي فجعتِ المبتدعةَ في بدعهم -وهي أعزُّ عزيزٍ لديهم-، ولم ترحم النفوسَ الولهانة بحبِّها ولم ترْثِ للعبرات المراقة من أجلها (٥٨).


وقال -رحمه الله-: «نسمع نغماتٍ مختلفةً ونقرؤها في بعض الأوقات: كلماتُ: مجسِّمة -صادرةٌ من بعض الجهات الإدارية أو الجهات الطُّرقية- تحمل عليها الوسوسة وعدم التبصُّر في الحقائق -من جهةٍ-، والتشفِّي والتشهير -من جهةٍ أخرى-، هذه النغمات هي رمي جمعية العلماء تارةً بأنها شيوعيَّةٌ، وتارةً بأنها محرَّكةٌ بيدٍ خفيَّةٍ أجنبيَّةٍ، وتارةً بأنها تعمل للجامعة الإسلامية أو العربية أو تعمل لنشر الوهَّابية، والطُّرقيون لا تهمُّهم إلاَّ هذه الكلمة الأخيرة، فهي التي تقضُّ مضاجعهم وتحرمهم لذيذ المنام، وحالُهم معها على الوجه الذي يقول فيه القائل:

فَإِذَا تَنَبَّهَ رُعْتَه وَإِذَا غَفَا * سَلَّتْ عَلَيْهِ سيوفَكَ الأَحْلاَمُ
وكيف لا يحقدون عن هادمة أنصابهم، وهازمة أحزابهم؟ فتراهم لاضطغانهم عليها يريدون أن يسبُّوها فيسبُّوننا بها من غير أن يتبيَّنوا حقيقتها أو حقيقتنا، والقوم جهَّالٌ ملتخون من الجهل، وحسْبُهم هذا»(٥٩).

علماء الجمعية علماء الجزائرين يخالفون الوهابية
-في صفات الله بين تفويض و تأويل بعضها
-في ظنية حديث الآحاد
-جواز التوسل بالنبي صلى الله عليه و سلم و بالصالحين
-جواز الإحتفال بالمولد النبوي
-الإبراهيمي لا يضلل الإخوان بل ألقى محاضرات في مركزهم
- الإبراهيمي يرى بوجوب كشف علنا مخالفات الحاكم للإسلام و يكفيه أنه مات في الإقامة الجبرية











قديم 2012-12-25, 19:23   رقم المشاركة : 109
معلومات العضو
farestlemcen
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية farestlemcen
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

- وقال الشيخ محمَّد البشير الإبراهيمي -رحمه الله- في السياق ذاته: «ويقولون عنَّا إنَّنا وهَّابيُّون، كلمةٌ كثر تردادها في هذه الأيَّام الأخيرة

حتَّى أنْسَتْ ما قبلها من كلماتٍ: عبداويِّين وإباضيِّين وخوارج، فنحن بحمد الله ثابتون في مكانٍ واحدٍ وهو مستقَرُّ الحقِّ،

ولكنَّ القوم يصبغوننا في كلِّ يومٍ بصبغةٍ، ويَسِمُونَنَا في كلِّ لحظةٍ بِسِمَةٍ، وهُمْ يتَّخذون من هذه الأسماء المختلفة أدواتٍ لتنفير العامَّة منَّا وإبعادها عنَّا،


وأسلحةً يقاتلوننا بها وكلَّما كلَّتْ أداةٌ جاءوا بأداةٍ، ومن طبيعة هذه الأسلحة الكلال وعدم الغَناء، وقد كان آخر طرازٍ من هذه الأسلحة المفلولة التي عرضوها في هذه الأيَّام كلمة «وهَّابي»،


ولعلَّهم حشدوا لها ما لم يحشدوا لغيرها وحفلوا بها ما لم يحفلوا بسواها، ولعلَّهم كافأوا مبتدعها بلقب «مبدعٍ كبيرٍ»، إنَّ العامَّة لا تعرف من مدلول كلمة «وهَّابي» إلاَّ ما يعرِّفها به هؤلاء الكاذبون،










قديم 2012-12-25, 22:22   رقم المشاركة : 110
معلومات العضو
توفيق43
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية توفيق43
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة farestlemcen مشاهدة المشاركة
- وقال الشيخ محمَّد البشير الإبراهيمي -رحمه الله- في السياق ذاته: «ويقولون عنَّا إنَّنا وهَّابيُّون، كلمةٌ كثر تردادها في هذه الأيَّام الأخيرة

حتَّى أنْسَتْ ما قبلها من كلماتٍ: عبداويِّين وإباضيِّين وخوارج، فنحن بحمد الله ثابتون في مكانٍ واحدٍ وهو مستقَرُّ الحقِّ،

ولكنَّ القوم يصبغوننا في كلِّ يومٍ بصبغةٍ، ويَسِمُونَنَا في كلِّ لحظةٍ بِسِمَةٍ، وهُمْ يتَّخذون من هذه الأسماء المختلفة أدواتٍ لتنفير العامَّة منَّا وإبعادها عنَّا،


وأسلحةً يقاتلوننا بها وكلَّما كلَّتْ أداةٌ جاءوا بأداةٍ، ومن طبيعة هذه الأسلحة الكلال وعدم الغَناء، وقد كان آخر طرازٍ من هذه الأسلحة المفلولة التي عرضوها في هذه الأيَّام كلمة «وهَّابي»،


ولعلَّهم حشدوا لها ما لم يحشدوا لغيرها وحفلوا بها ما لم يحفلوا بسواها، ولعلَّهم كافأوا مبتدعها بلقب «مبدعٍ كبيرٍ»، إنَّ العامَّة لا تعرف من مدلول كلمة «وهَّابي» إلاَّ ما يعرِّفها به هؤلاء الكاذبون،

يعني أنك مصر على تحريف كلام الإبراهيمي رغم كل ما أتيت من بينات
لا أستغرب هذا من الوهابية فقد حرفوا علماء و دعاة أحياء ليطعنوهم فكيف بالأموات.



إقرأ نصا كاملا ترى أن الإبراهمي يقارن بين ما تفعله الوهابية كحركة من محاربة البدع في الحجاز و ما يفعله الإبراهمي و إخوانه في محاربة البدع في الجزائر

لكنكم تلقف هذا النص لتوهموا الناس أن الإبراهمي و إخوانه كانوا على نفس عقيدة الوهابي.

وقد قلت لك ليس كل من ذكر الإخوان بخير فهو إخواني و ليس من وافق الإخوان في عمل من الأعمال فهو إخواني

لقد هب شباب الحركة الإسلامية في الشرق الجزائري في السبعينات و الثمانينات في محاربة "زردات" و "المرابطين' حتى نظفوها أو كادوا و لم يكونوا وهابيين بالمعنى الحركي



إقرأ تتمة النص:
" يا قوم! إنَّ الحقَّ فوق الأشخاص، وإنَّ السنَّة لا تُسمى باسم من أحياها، وإنَّ الوهابيين قوم مسلمون يشاركونكم في الانتساب إلى الإسلام، ويفوقونكم في إقامة شعائره وحدوده، ويفوقون جميع المسلمين في هذا العصر بواحدة، وهي أنَّهم لا يُقرُّون البدعة، وما ذنبهم إذا أنكروا ما أنكره كتاب الله وسنَّة رسوله، وتيسَّر لهم من وسائل الاستطاعة ما قدروا به على تغيير المنكر؟

أإذا وافقنا طائفةً من المسلمين في شيء معلوم من الدِّين بالضرورة وفي تغيير المنكرات الفاشية عندنا وعندهم ـ والمنكر لا يختلف حكمه بحكم الأوطان ـ تنسبوننا إليهم تحقيراً لنا ولهم، وازدراءً بنا وبهم، وإن فرَّقت بيننا وبينهم الاعتبارات، فنحن مالكيون برغم أنوفكم، وهم حنبليون برغم أنوفكم، ونحن في الجزائر وهم في الجزيرة، ونحن نُعمِلُ في طريق الإصلاح الأقلامَ وهم يُعملون فيها الأقدامَ، وهم يُعملون في الأضرحة المعاول، ونحن نُعمل في بانيها المَقاوِل.

وما رأيكم في أوروباوي لم يُفارق أورباه إلاَّ مرة واحدة طار فيها بطيارة فوقعت به في الهند، فرأى هنديًّا يُصلي، ثم طار بها أو طارت به فوقعتْ به في مراكش فرأى مراكشيًّا يُصلِّي، فقال له: أنت هندي لأنَّك تصلي، ألا تعدُّون هذا القياس منه سخيفاً؟ إلاَّ لا تعدُّوه كذلك فقد جئتم بأسخف منه في نسبتنا إلى الوهابية.

إنَّنا نجتمع مع الوهابيين في الطريق الجامعة من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ونُنكر عليهم غلوَّهم في الحقِّ، كما أنكرنا عليكم غلوَّكم في الباطل، فقعوا أو طيروا، فما ذلك بضائرنا، وما هو بنافعكم»
اهـ [آثار البشير (1/123 ـ 125












قديم 2012-12-25, 22:26   رقم المشاركة : 111
معلومات العضو
توفيق43
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية توفيق43
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mom147 مشاهدة المشاركة

اعادة الكلام والحشو لن تفيدك شيءا ، والحقيقة انكم حشوية هذه الحقيقة التي تحاول ان تتهرب منها ولكن لن تستطيع ابدا.

إنهم يطبقون قول هتلر و الذي طبقه اليهود من بعده
"ردد الكذبة مرارا حتى تصبح حقيقة في نظر الناس"









قديم 2012-12-26, 15:27   رقم المشاركة : 112
معلومات العضو
farestlemcen
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية farestlemcen
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة توفيق43 مشاهدة المشاركة

إنهم يطبقون قول هتلر و الذي طبقه اليهود من بعده
"ردد الكذبة مرارا حتى تصبح حقيقة في نظر الناس"
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فالمتأمِّل في الشريعة الغرَّاء يجد أنَّ القرآن الكريم والسُّنَّة النبوية لم يُثبتَا سوى حقٍّ دعا إليه الشَّرع وهَدَى به الضال، وما يقابله الباطل نهى الشرع عن ركوبه وحَذَّر من اقترافه، ولا مرتبةَ بينهما معلومة،


قال تعالى: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ هُوَ الحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ البَاطِلُ﴾ [الحج: 62]، وقال تعالى: ﴿فَمَاذَا بَعْدَ الحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ﴾ [يونس: 32]، وقال تعالى: ﴿وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلاَلٍ مُبِينٍ﴾ [سبأ: 24]، وقال تعالى: ﴿بَلْ نَقْذِفُ بِالحَقِّ عَلَى البَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ﴾ [الأنبياء: 18]، وقال : «القُرْآنُ حُجَةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ»(1)، فهو يدلُّ على النَّجاة باتباع الحقِّ والعمل به، وعلى سوء عاقبة من أعرض عنه بلا عمل واتَّبع الباطل ورضيَه(2).
والتلبيس هو إظهار الباطل في صورة الحقِّ. ومَزْجُ الحقِّ بالباطل بالكتمان والتعمية هو صنيع أهل الباطل،

لكن منهج أهل الحقِّ العملُ على بيانه وتمييزه عن الباطل، وهذا هو منهج أهل السُّنة جاءوا بالبيان الكافي وقابلوا الأمراض بالدواء الشافي، وتوافقوا على منهاج لم يختلف، كذا كانت حكمة بعثة الرسل من قبلُ. وكتمان الحقِّ إذا اقتضى المقام والحال والمصلحة بيانه في الحال من غير تأخير(3) يجب بيانه ولا يجوز تعمية الحقِّ أو تلبيسه على وجه يعطِّل الحقَّ ويصرفه الملَبِّس عن الناس بالاشتباه والتضليل، فإنَّ الشيطان الجنِّي والإنسي يمزج كلٌّ منهما بالبيان مُشْتَبَهًا، وبالدواء سُمًّا. والتلبيس والكتمان صورتان


ورد النكير الشرعي عليهما لخلوهما من الصدق المأمور به شرعًا، إذ هو من متمِّمات الإيمان ومكمِّلات الإسلام، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾ [التوبة: 119]،


ولا يخفى أنَّه بانتفاء الصِّدق يَحُلُّ الغشُّ والخداع والتزوير والتغرير والمكر والتلبيس والخيانة، وهذه الأوصاف القبيحة لا تكون خُلُقًا للمسلم بحالٍ؛ لأنَّ طهارة نفسِه المكتسبة من الإيمان والعمل الصالح تأبى أن تتجانسَ مع هذه الأخلاق الذَّميمة.


ومثل هذا الصنيع من الخُلُق غير المرضي غَلَّظه الله تعالى على اليهود المغضوب عليهم، الذين كانوا يعلمون الحقَّ لكنَّهم كانوا يكتمونه ويُلَبِّسُونَه على الناس حتى يشتبه عليهم الحقُّ بالباطل، فقد كانوا يقولون مثلاً محمَّد حقٌّ لكنَّه رسول الأُمِّيِّين لا جميع العالمين، فأنكر الله عليهم تلبيسهم وكتمانهم الحقّ بقوله: ﴿وَلاَ تَلْبِسُوا الحَقَّ بِالبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: 42].


وصُوَرُ تلبيس الحقِّ بالباطل عديدةٌ ومتنوعةٌ، ومصدُرها بلا شكٍّ من تلبيس إبليس اللعين، وقد وضع أبو الفرج عبد الرحمن بن الجَوزيّ البغدادي - رحمه الله - كتابًا في هذا الباب أغنانا عن إيراد صور التلبيس التي يقع فيها النَّاس في شراك إبليس وشباكه الشيطانية على مختلف درجاتهم وطبقاتهم،


لكن الصورة التي أعني بها في هذا المقام بهذا المقال إنما هي عبث بعض المرتزقة الحاقدين من خصوم دعوة التوحيد - في بلدنا هذا - الذي استفحلت عداوتهم لهم وقويت رغبتهم في الدنيا ومناصبها من غير مبالاة لجهة كسبها، فحشا أقواله وتصريحاته بالتلبيس والتعمية، وغِيبة النَّاس ومدح النَّفس، وسمج الكلام والإكثار من اللغط، واتخذ من الجرائد والصحف سندًّا لتسويد أكاذيبه ومطيةً لنشر أباطيله، التماسًا للمال وتزلُّفًا للسُّلطان، وله مع مَنْ تعاون معه مآرب أخرى، كُلُّ ذلك على حساب الدِّين والقيم والأخلاق، ويدلُّ على هذا القصد إفلاس مقالاته من حُجَج الشرع وأدلة الفروع وأصول النظر، وليس عنده ما يعين الطبع على شموخه، إذ فاقدُ الشَّيءِ لا يعطيه، فترى الهوى يسرح فيه بلا زاد، ويشم البعيد منه رائحة الحقد والحسد والدَّغَل لهذه الأمة قبل القريب، واللهُ المستعان ونعوذ بالله من الخذلان، وأقول- وبالله التوفيق-:
إنَّ الحملة الشرسة المشحونة بالأراجيف والأكاذيب والأباطيل التي يفتعلها خصوم دعوة التوحيد - في بلدنا هذا وسائر بلاد المسلمين - للطعن في دعوة الشيخ محمّد بن عبد الوهاب – رحمه الله - الإصلاحية بشتى الأساليب والدعاوى الكاذبة، و
وصفها بأنها دعوة سياسية حزبية مؤسسة على بغض النبي ﴿كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِبًا﴾ [الكهف: 5]، وخاصة عند بحث بدعية الموالد والسيادة في الأذان والأوراد التي تضمنت غلوًّا في إطراء النبي ،


ونحو ذلك لاستجلاب وتحريك عواطف المسلمين بمحبتهم النبي بتلك الدعاوى الآثمة باسم أن السلفيين لا يحبون النبي ويبغضون الصلاة عليه، كل ذلك تقصدًا لتنفير الناس عن منهج أهل السنة ولصدّ انتشار الدعوة السلفية المؤسسة على تجريد التوحيد من الشركيات، ونبذ جميع السبل إلاَّ سبيل محمَّد ، وقد بينت في مقال سابق أنَّ دعوة الشيخ محمَّد بن عبد الوهاب(4) -رحمه الله- ما هي «إلاَّ امتداد لدعوة المتبعين لمحمّد من السلف الصالح ومن سار على نهجهم من أهل السنّة والجماعة، التي لا تخرج عن أصولهم ولا على مسلكهم في الدعوة إلى الله بالحجّة والبرهان قال تعالى: ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ [يوسف: 108]، وقد كانت دعوتُه ودعوةُ أئمّةِ الهدى والدِّين قائمةً على محاربة البدعِ والتعصّبِ المذهبيِّ والتفرّقِ، وعلى منع وقوعِ الفتن بين المذاهب والانتصار لها بالأحاديث الضعيفة والآراء الفاسدة، وترك ما صحّ عن النبي من السُّنن والآثار، كما حاربت دعوته تَنْزيل الإمام المتبوع في أتباعه مَنْزلة النبي في أُمَّته، والإعراض عن الوحي والاستغناء عنه بأقوال الرجال، فمثل هذا الالتزام بمذهب واحد اتُّخِذَ سبيلاً لجعل المذهب دعوة يُدعى إليها يوالى ويعادى عليها، الأمر الذي أدّى إلى الخروج عن جماعة المسلمين، وتفريق صفّهم، وتشتيتِ وحدتهم، وقد حصل بسبب ذلك تسليط الأعداء عليهم واستحلال بيضتهم، فأهل السُّنَّة والجماعة إنما يدعون إلى التمسّك بوصية رسول الله المتمثّلة في الاعتصام بالكتاب والسُّنَّة وما اتفقت عليه الأُمَّة، فهذه أصول معصومة دون ما سواها، قال : «إِنِّي قَدْ خَلَّفْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُمَا مَا أَخَذْتُمْ بِهِمَا, أَوْ عَمِلْتُمْ بِهِمَا, كِتَابَ اللهِ, وَسُنَّتِي, وَلَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ»(5)، وقال : «عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ المَهْدِيِّينَ مِن بَعْدِي عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ»(6).
إنّ استصغار أهلِ السُّنَّة والجماعة والتنقصَ من قدرهم بنبزهم «بالوهابية» تارة، و«بعلماء البَلاط» تارة، و«بالحشوية» تارة، و«بأصحاب حواشٍ وفروع» تارة، وب «علماء الحيض والنفاس» تارة، وب «جهلة فقه الواقع» تارة، وب «تَلَفِيُّون أتباع ذنب بغلة السلطان» تارة، وب «العُملاء» تارة، وب «علماء السلاطين»، ما هي إلاّ سُنَّة المبطلين الطاعنين في أهل السُّنَّة السلفيين،


ولا تزال سلسلة الفساد لا تنقطع يجترُّها المرضى بفساد الاعتقاد، يطلقون عباراتهم الفَجَّة في حقّ أهل السُّنَّة والجماعة، ويلصقون التهم الكاذبة بأهل الهدى والبصيرة، لإبعاد الناس عن دعوتهم، وتنفيرهم عنها وصدِّهم عمّا دعوا إليه، والنظر إليهم بعين الاحتقار والسخط والاستصغار، وهذا ليس بغريب ولا بعيد على أهل الباطل في التجاسر على العلماء وما يحملونه من علم ودين باللمز والغمز والتنقّص،


فقد طُعِنَ النبيُّ بألقاب كاذبة، وَوُصِفَ بأوصاف خاطئة، قال تعالى: ﴿كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ، أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ﴾ [الذاريات:52-53]، وقد جاء هذا الخُلُق الذميم على لسان رجلٍ من الخوارج في قوله للنبيِّ : «اعْدِلْ»(7)، وقال آخر منهم لعثمان رضي الله عنه عندما دخل عليه ليقتله: «نعثل»(8). قال: الشاطبي: «ورُوِي أنَّ زعيمًا من زعماء أهلِ البدعِ كان يريد تفضيلَ الكلام على الفِقه، فكان يقول: إنَّ عِلم الشافعيِّ وأبي حنيفةَ جُملته لا يخرج من سراويل امرأة» فعلّق عليه قائلاً: «هذا كلامُ هؤلاء الزائغين، قاتلهم الله»(9).


والطعن في ورثة الأنبياء بريد المروق من الدِّين، ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [النور: 63]، ومتى وُجدت أُمّةٌ ترمي علماءَها وصفوتَهَا بالجهل والتنقّص فاعلم أنهم على بابِ فتنةٍ وهَلَكةٍ، وأيّ سعادة تدخل على أعداء الإسلام بمثل هذا الأذى والبهتان»(10).
هذا، وفي معرض بيان حال أهل الدجل الذين أحكموا الحيلة في هذه الأمة المسكينة بتخديرها بالرُّؤى والمنامات والفداء والمكفرات، وزعزعوا عقيدتها في الله بما أثبتوه لأنفسهم من التصرف في الكون أحياء وأمواتًا، ومن مشاركة الخالق فيما تفرد به من الخلق والأمر، وأفسدوا فطرتها بما ابتدعوه لها من عبادات بالزيادة والنقصان، ففي هذا المضمون التحذيري يذكر الشيخ محمّد البشير الإبراهيمي - رحمه الله -(11) توجيهًا صادقا ودفاعًا ماتعًا عن الوهابية وما ينقمون منها وهذا نصه: «يقولون عنا أننا وهابيون، كلمة كثر تردادها في هذه الأيام الأخيرة حتى أَنْسَت ما قبلها من كلمات: عبداويين وإباضيين وخوارج، فنحن - بحمد الله - ثابتون في مكان واحد وهو مستقر الحقّ، لكن القوم يصبغوننا في كل يوم بصبغة ويَسِمُونَنَا في كل لحظة بِسِمَةٍ، وهم يتخذون من هذه الأسماء المختلفة أدوات لتنفير العامة منا وإبعادها عنا وأسلحة يقاتلوننا بها، وكلما كلَّت أداة جاءوا بأداة، ومن طبيعة هذه الأسلحة الكلال وعدم الغناء، وقد كان آخر طراز من هذه الأسلحة المغلولة التي عرضوها في هذه الأيام كلمة «وهابي» ولعلهم حشدوا لها ما لم يحشدوا لغيرها وحفلوا بها ما لم يحفلوا بسواها، ولعلهم كافأوا مبتدعها بلقب (مبدع كبير)»، ثم أضاف – رحمه الله - قائلاً:
«يا قوم!! إنّ الحق فوق الأشخاص، وإنّ السنة لا تسمى باسم من أحياها، وإنّ الوهابيين قوم مسلمون يشاركونكم في الانتساب إلى الإسلام ويفوقونكم في إقامة شعائره وحدوده، ويفوقون جميع المسلمين في هذا العصر بواحدة وهي أنهم لا يقرون البدعة، وما ذنبهم إذا أنكروا ما أنكره كتاب الله وسنة رسوله وتيسر لهم من وسائل الاستطاعة ما قدروا به على تغيير المنكر؟
أإذا وافقنا طائفة من المسلمين في شيء معلوم من الدين بالضرورة، وفي تغيير المنكرات الفاشية عندنا وعندكم - والمنكر لا يختلف حكمه بحكم الأوطان- تنسبوننا إليهم تحقيرًا لنا ولهم وازدراءً بنا وبهم، وإن فرّقت بيننا وبينهم الاعتبارات فنحن مالكيون برغم أنوفكم، وهم حنبليون برغم أنوفكم، ونحن في الجزائر وهم في الجزيرة، ونحن نُعمِل في طريق الإصلاح الأقلامَ، وهم يُعمِلون فيها الأقدامَ، وهم يُعْمِلُونَ في الأضرحة المعاول ونحن نُعْمِلُ في بانيها المقاول»(12).
وقال أبو يعلى الزواوي –رحمه الله-: « وهذا الذي وقع لنا معشر المصلحين المخلصين في هذا العصر كلما نوّهنا أو نبّهنا إلى خطإ أو فساد في العقائد والعوائد أو عارضنا المفاسد والمعابد بالباطل أو ذكرنا الملل والنحل التي تفرعت في الإسلام الذي جاء بالتوحيد قام في وجوهنا فريق من البله الجامدين المغفلين وخرجوا إلينا بطرا ورئاء الناس أنهم يدافعون عن الأولياء والصالحين فيُلَبِّسُونَ الحق بالباطل ويكتمون الحق وهم يعلمون»(13).
ونختم هذه الكلمة بكلام محمَّد الشيخ البشير الإبراهيمي –رحمه الله- بقوله:
«إننا نجتمع مع الوهابيين في الطريق الجامعة من سنة رسول الله ، وننكر عليهم غلوهم في الحقّ كما أنكرنا عليكم غلوكم في الباطل، فقعوا أو طيروا فما ذلك بضائرنا وما هو بنافعكم»(14).
قلت: وكذلك هم أهل السنة أتباع السلف الصالح لم يكتموا مذهبَهم، وكلمتُهم في الحقِّ ظاهرةٌ، لا يُثنِيهم عن المُضِيِّ في إظهار الحقِّ وبيانه أهلُ الخِذلان والتقاعس، قال : «لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الحَقِّ لاَ يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللهِ وَهُمْ كَذَلِكَ»(15).
وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبيِّنا محمَّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلَّم تسليمًا.

الجزائر في: 22 شعبان 1430ه
الموافق ل: 13 أوت 2009م



https://www.ferkous.com/site/rep/M43.php









قديم 2012-12-26, 23:09   رقم المشاركة : 113
معلومات العضو
توفيق43
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية توفيق43
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة farestlemcen مشاهدة المشاركة
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فالمتأمِّل في الشريعة الغرَّاء يجد أنَّ القرآن الكريم والسُّنَّة النبوية لم يُثبتَا سوى حقٍّ دعا إليه الشَّرع وهَدَى به الضال، وما يقابله الباطل نهى الشرع عن ركوبه وحَذَّر من اقترافه، ولا مرتبةَ بينهما معلومة،


قال تعالى: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ هُوَ الحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ البَاطِلُ﴾ [الحج: 62]، وقال تعالى: ﴿فَمَاذَا بَعْدَ الحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ﴾ [يونس: 32]، وقال تعالى: ﴿وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلاَلٍ مُبِينٍ﴾ [سبأ: 24]، وقال تعالى: ﴿بَلْ نَقْذِفُ بِالحَقِّ عَلَى البَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ﴾ [الأنبياء: 18]، وقال : «القُرْآنُ حُجَةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ»(1)، فهو يدلُّ على النَّجاة باتباع الحقِّ والعمل به، وعلى سوء عاقبة من أعرض عنه بلا عمل واتَّبع الباطل ورضيَه(2).
والتلبيس هو إظهار الباطل في صورة الحقِّ. ومَزْجُ الحقِّ بالباطل بالكتمان والتعمية هو صنيع أهل الباطل،

لكن منهج أهل الحقِّ العملُ على بيانه وتمييزه عن الباطل، وهذا هو منهج أهل السُّنة جاءوا بالبيان الكافي وقابلوا الأمراض بالدواء الشافي، وتوافقوا على منهاج لم يختلف، كذا كانت حكمة بعثة الرسل من قبلُ. وكتمان الحقِّ إذا اقتضى المقام والحال والمصلحة بيانه في الحال من غير تأخير(3) يجب بيانه ولا يجوز تعمية الحقِّ أو تلبيسه على وجه يعطِّل الحقَّ ويصرفه الملَبِّس عن الناس بالاشتباه والتضليل، فإنَّ الشيطان الجنِّي والإنسي يمزج كلٌّ منهما بالبيان مُشْتَبَهًا، وبالدواء سُمًّا. والتلبيس والكتمان صورتان


ورد النكير الشرعي عليهما لخلوهما من الصدق المأمور به شرعًا، إذ هو من متمِّمات الإيمان ومكمِّلات الإسلام، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾ [التوبة: 119]،


ولا يخفى أنَّه بانتفاء الصِّدق يَحُلُّ الغشُّ والخداع والتزوير والتغرير والمكر والتلبيس والخيانة، وهذه الأوصاف القبيحة لا تكون خُلُقًا للمسلم بحالٍ؛ لأنَّ طهارة نفسِه المكتسبة من الإيمان والعمل الصالح تأبى أن تتجانسَ مع هذه الأخلاق الذَّميمة.


ومثل هذا الصنيع من الخُلُق غير المرضي غَلَّظه الله تعالى على اليهود المغضوب عليهم، الذين كانوا يعلمون الحقَّ لكنَّهم كانوا يكتمونه ويُلَبِّسُونَه على الناس حتى يشتبه عليهم الحقُّ بالباطل، فقد كانوا يقولون مثلاً محمَّد حقٌّ لكنَّه رسول الأُمِّيِّين لا جميع العالمين، فأنكر الله عليهم تلبيسهم وكتمانهم الحقّ بقوله: ﴿وَلاَ تَلْبِسُوا الحَقَّ بِالبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: 42].


وصُوَرُ تلبيس الحقِّ بالباطل عديدةٌ ومتنوعةٌ، ومصدُرها بلا شكٍّ من تلبيس إبليس اللعين، وقد وضع أبو الفرج عبد الرحمن بن الجَوزيّ البغدادي - رحمه الله - كتابًا في هذا الباب أغنانا عن إيراد صور التلبيس التي يقع فيها النَّاس في شراك إبليس وشباكه الشيطانية على مختلف درجاتهم وطبقاتهم،


لكن الصورة التي أعني بها في هذا المقام بهذا المقال إنما هي عبث بعض المرتزقة الحاقدين من خصوم دعوة التوحيد - في بلدنا هذا - الذي استفحلت عداوتهم لهم وقويت رغبتهم في الدنيا ومناصبها من غير مبالاة لجهة كسبها، فحشا أقواله وتصريحاته بالتلبيس والتعمية، وغِيبة النَّاس ومدح النَّفس، وسمج الكلام والإكثار من اللغط، واتخذ من الجرائد والصحف سندًّا لتسويد أكاذيبه ومطيةً لنشر أباطيله، التماسًا للمال وتزلُّفًا للسُّلطان، وله مع مَنْ تعاون معه مآرب أخرى، كُلُّ ذلك على حساب الدِّين والقيم والأخلاق، ويدلُّ على هذا القصد إفلاس مقالاته من حُجَج الشرع وأدلة الفروع وأصول النظر، وليس عنده ما يعين الطبع على شموخه، إذ فاقدُ الشَّيءِ لا يعطيه، فترى الهوى يسرح فيه بلا زاد، ويشم البعيد منه رائحة الحقد والحسد والدَّغَل لهذه الأمة قبل القريب، واللهُ المستعان ونعوذ بالله من الخذلان، وأقول- وبالله التوفيق-:
إنَّ الحملة الشرسة المشحونة بالأراجيف والأكاذيب والأباطيل التي يفتعلها خصوم دعوة التوحيد - في بلدنا هذا وسائر بلاد المسلمين - للطعن في دعوة الشيخ محمّد بن عبد الوهاب – رحمه الله - الإصلاحية بشتى الأساليب والدعاوى الكاذبة، و
وصفها بأنها دعوة سياسية حزبية مؤسسة على بغض النبي ﴿كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِبًا﴾ [الكهف: 5]، وخاصة عند بحث بدعية الموالد والسيادة في الأذان والأوراد التي تضمنت غلوًّا في إطراء النبي ،


ونحو ذلك لاستجلاب وتحريك عواطف المسلمين بمحبتهم النبي بتلك الدعاوى الآثمة باسم أن السلفيين لا يحبون النبي ويبغضون الصلاة عليه، كل ذلك تقصدًا لتنفير الناس عن منهج أهل السنة ولصدّ انتشار الدعوة السلفية المؤسسة على تجريد التوحيد من الشركيات، ونبذ جميع السبل إلاَّ سبيل محمَّد ، وقد بينت في مقال سابق أنَّ دعوة الشيخ محمَّد بن عبد الوهاب(4) -رحمه الله- ما هي «إلاَّ امتداد لدعوة المتبعين لمحمّد من السلف الصالح ومن سار على نهجهم من أهل السنّة والجماعة، التي لا تخرج عن أصولهم ولا على مسلكهم في الدعوة إلى الله بالحجّة والبرهان قال تعالى: ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ [يوسف: 108]، وقد كانت دعوتُه ودعوةُ أئمّةِ الهدى والدِّين قائمةً على محاربة البدعِ والتعصّبِ المذهبيِّ والتفرّقِ، وعلى منع وقوعِ الفتن بين المذاهب والانتصار لها بالأحاديث الضعيفة والآراء الفاسدة، وترك ما صحّ عن النبي من السُّنن والآثار، كما حاربت دعوته تَنْزيل الإمام المتبوع في أتباعه مَنْزلة النبي في أُمَّته، والإعراض عن الوحي والاستغناء عنه بأقوال الرجال، فمثل هذا الالتزام بمذهب واحد اتُّخِذَ سبيلاً لجعل المذهب دعوة يُدعى إليها يوالى ويعادى عليها، الأمر الذي أدّى إلى الخروج عن جماعة المسلمين، وتفريق صفّهم، وتشتيتِ وحدتهم، وقد حصل بسبب ذلك تسليط الأعداء عليهم واستحلال بيضتهم، فأهل السُّنَّة والجماعة إنما يدعون إلى التمسّك بوصية رسول الله المتمثّلة في الاعتصام بالكتاب والسُّنَّة وما اتفقت عليه الأُمَّة، فهذه أصول معصومة دون ما سواها، قال : «إِنِّي قَدْ خَلَّفْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُمَا مَا أَخَذْتُمْ بِهِمَا, أَوْ عَمِلْتُمْ بِهِمَا, كِتَابَ اللهِ, وَسُنَّتِي, وَلَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ»(5)، وقال : «عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ المَهْدِيِّينَ مِن بَعْدِي عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ»(6).
إنّ استصغار أهلِ السُّنَّة والجماعة والتنقصَ من قدرهم بنبزهم «بالوهابية» تارة، و«بعلماء البَلاط» تارة، و«بالحشوية» تارة، و«بأصحاب حواشٍ وفروع» تارة، وب «علماء الحيض والنفاس» تارة، وب «جهلة فقه الواقع» تارة، وب «تَلَفِيُّون أتباع ذنب بغلة السلطان» تارة، وب «العُملاء» تارة، وب «علماء السلاطين»، ما هي إلاّ سُنَّة المبطلين الطاعنين في أهل السُّنَّة السلفيين،


ولا تزال سلسلة الفساد لا تنقطع يجترُّها المرضى بفساد الاعتقاد، يطلقون عباراتهم الفَجَّة في حقّ أهل السُّنَّة والجماعة، ويلصقون التهم الكاذبة بأهل الهدى والبصيرة، لإبعاد الناس عن دعوتهم، وتنفيرهم عنها وصدِّهم عمّا دعوا إليه، والنظر إليهم بعين الاحتقار والسخط والاستصغار، وهذا ليس بغريب ولا بعيد على أهل الباطل في التجاسر على العلماء وما يحملونه من علم ودين باللمز والغمز والتنقّص،


فقد طُعِنَ النبيُّ بألقاب كاذبة، وَوُصِفَ بأوصاف خاطئة، قال تعالى: ﴿كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ، أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ﴾ [الذاريات:52-53]، وقد جاء هذا الخُلُق الذميم على لسان رجلٍ من الخوارج في قوله للنبيِّ : «اعْدِلْ»(7)، وقال آخر منهم لعثمان رضي الله عنه عندما دخل عليه ليقتله: «نعثل»(8). قال: الشاطبي: «ورُوِي أنَّ زعيمًا من زعماء أهلِ البدعِ كان يريد تفضيلَ الكلام على الفِقه، فكان يقول: إنَّ عِلم الشافعيِّ وأبي حنيفةَ جُملته لا يخرج من سراويل امرأة» فعلّق عليه قائلاً: «هذا كلامُ هؤلاء الزائغين، قاتلهم الله»(9).


والطعن في ورثة الأنبياء بريد المروق من الدِّين، ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [النور: 63]، ومتى وُجدت أُمّةٌ ترمي علماءَها وصفوتَهَا بالجهل والتنقّص فاعلم أنهم على بابِ فتنةٍ وهَلَكةٍ، وأيّ سعادة تدخل على أعداء الإسلام بمثل هذا الأذى والبهتان»(10).
هذا، وفي معرض بيان حال أهل الدجل الذين أحكموا الحيلة في هذه الأمة المسكينة بتخديرها بالرُّؤى والمنامات والفداء والمكفرات، وزعزعوا عقيدتها في الله بما أثبتوه لأنفسهم من التصرف في الكون أحياء وأمواتًا، ومن مشاركة الخالق فيما تفرد به من الخلق والأمر، وأفسدوا فطرتها بما ابتدعوه لها من عبادات بالزيادة والنقصان، ففي هذا المضمون التحذيري يذكر الشيخ محمّد البشير الإبراهيمي - رحمه الله -(11) توجيهًا صادقا ودفاعًا ماتعًا عن الوهابية وما ينقمون منها وهذا نصه: «يقولون عنا أننا وهابيون، كلمة كثر تردادها في هذه الأيام الأخيرة حتى أَنْسَت ما قبلها من كلمات: عبداويين وإباضيين وخوارج، فنحن - بحمد الله - ثابتون في مكان واحد وهو مستقر الحقّ، لكن القوم يصبغوننا في كل يوم بصبغة ويَسِمُونَنَا في كل لحظة بِسِمَةٍ، وهم يتخذون من هذه الأسماء المختلفة أدوات لتنفير العامة منا وإبعادها عنا وأسلحة يقاتلوننا بها، وكلما كلَّت أداة جاءوا بأداة، ومن طبيعة هذه الأسلحة الكلال وعدم الغناء، وقد كان آخر طراز من هذه الأسلحة المغلولة التي عرضوها في هذه الأيام كلمة «وهابي» ولعلهم حشدوا لها ما لم يحشدوا لغيرها وحفلوا بها ما لم يحفلوا بسواها، ولعلهم كافأوا مبتدعها بلقب (مبدع كبير)»، ثم أضاف – رحمه الله - قائلاً:
«يا قوم!! إنّ الحق فوق الأشخاص، وإنّ السنة لا تسمى باسم من أحياها، وإنّ الوهابيين قوم مسلمون يشاركونكم في الانتساب إلى الإسلام ويفوقونكم في إقامة شعائره وحدوده، ويفوقون جميع المسلمين في هذا العصر بواحدة وهي أنهم لا يقرون البدعة، وما ذنبهم إذا أنكروا ما أنكره كتاب الله وسنة رسوله وتيسر لهم من وسائل الاستطاعة ما قدروا به على تغيير المنكر؟
أإذا وافقنا طائفة من المسلمين في شيء معلوم من الدين بالضرورة، وفي تغيير المنكرات الفاشية عندنا وعندكم - والمنكر لا يختلف حكمه بحكم الأوطان- تنسبوننا إليهم تحقيرًا لنا ولهم وازدراءً بنا وبهم، وإن فرّقت بيننا وبينهم الاعتبارات فنحن مالكيون برغم أنوفكم، وهم حنبليون برغم أنوفكم، ونحن في الجزائر وهم في الجزيرة، ونحن نُعمِل في طريق الإصلاح الأقلامَ، وهم يُعمِلون فيها الأقدامَ، وهم يُعْمِلُونَ في الأضرحة المعاول ونحن نُعْمِلُ في بانيها المقاول»(12).
وقال أبو يعلى الزواوي –رحمه الله-: « وهذا الذي وقع لنا معشر المصلحين المخلصين في هذا العصر كلما نوّهنا أو نبّهنا إلى خطإ أو فساد في العقائد والعوائد أو عارضنا المفاسد والمعابد بالباطل أو ذكرنا الملل والنحل التي تفرعت في الإسلام الذي جاء بالتوحيد قام في وجوهنا فريق من البله الجامدين المغفلين وخرجوا إلينا بطرا ورئاء الناس أنهم يدافعون عن الأولياء والصالحين فيُلَبِّسُونَ الحق بالباطل ويكتمون الحق وهم يعلمون»(13).
ونختم هذه الكلمة بكلام محمَّد الشيخ البشير الإبراهيمي –رحمه الله- بقوله:
«إننا نجتمع مع الوهابيين في الطريق الجامعة من سنة رسول الله ، وننكر عليهم غلوهم في الحقّ كما أنكرنا عليكم غلوكم في الباطل، فقعوا أو طيروا فما ذلك بضائرنا وما هو بنافعكم»(14).
قلت: وكذلك هم أهل السنة أتباع السلف الصالح لم يكتموا مذهبَهم، وكلمتُهم في الحقِّ ظاهرةٌ، لا يُثنِيهم عن المُضِيِّ في إظهار الحقِّ وبيانه أهلُ الخِذلان والتقاعس، قال : «لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الحَقِّ لاَ يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللهِ وَهُمْ كَذَلِكَ»(15).
وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبيِّنا محمَّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلَّم تسليمًا.

الجزائر في: 22 شعبان 1430ه
الموافق ل: 13 أوت 2009م



https://www.ferkous.com/site/rep/m43.php











إنهم يطبقون قول هتلر و الذي طبقه اليهود من بعده
"ردد الكذبة مرارا حتى تصبح حقيقة في نظر الناس"













قديم 2012-12-29, 11:24   رقم المشاركة : 114
معلومات العضو
farestlemcen
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية farestlemcen
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة توفيق43 مشاهدة المشاركة

إنهم يطبقون قول هتلر و الذي طبقه اليهود من بعده
"ردد الكذبة مرارا حتى تصبح حقيقة في نظر الناس"

«لا نجاةَ لنا من هذا التّيه الذي نحن فيه، والعذاب المنوَّع الذي نذوقه ونقاسيه، إلاَّ بالرّجوع إلى القرآن: إلى علمه وهديه، وبناء العقائد والأحكام والآداب عليه، والتّفقُّه فيه، وفي السُّنَّة النّبويّة شرحُه وبيانُه، والاستعانة على ذلك بإخلاص القصد وصحَّة الفهم والاعتضاد بأنظار العلماء الرّاسخين والاهتداء بهديهم في الفهم عن ربّ العالمين».
[«مجالس التّذكير من كلام الحكيم الخبير» ابن باديس (252)].







قال أبو حاتم بن حيان الحافظ:

علامات الحمق

سرعة الجواب، وترك التثبت، والإفراط في الضحك،

وكثرة الإلتفات، والوقيعة في الأخيار، والاختلاط بالأشرار،

والأحمق إن أعرضت عنه أعتم،

وإن أقبلت عليه اغتر،

وإن حلمت عنه جهل عليك،

وإن جهلت عليه حلم عليك،

وإن أحسنت إليه أساء إليك،

وإن أسأت إليه أحسن إليك،

وإذا ظلمته أنصفت منه،

ويظلمك إذا أنصفته،

فمن ابتلى بصحبة الأحمق فليكثر من حمد الله على ما وهب له مما حرمه ذاك.



وكذلك روينا عن الأحنف بن قيس أنه قال: قال الخليل بن أحمد: الناس أربعة،

رجل يدري ويدري أنه يدري، فذاك عالم فخذوا عنه،

ورجل يدري وهو لا يدري أنه يدري، فذاك ناسٍ فذكروه، ورجل لا يدري وهو يدري أنه لا يدري، فذاك طالب فعلموه، ورجل لا يدري ولا يدري أنه لا يدري فذاك أحمق فارفضوه.

وقال أيضاً: الناس أربعة، فكلم ثلاثة،

ولا تكلم واحداً،

رجل يعلم ويعلم أنه يعلم فكلمه،

ورجل يعلم ويرى أنه لا يعلم فكلمه،

ورجل لا يعلم ويرى أنه لا يعلم فكلمه،

ورجل لا يعلم ويرى أنه يعلم فلا تكلمه.

قال جعفربن محمد: الرجال أربعة:

رجل يعلم ويعلم أنه يعلم فذاك عالم فتعلموا منه،

ورجل يعلم ولا يعلم أنه يعلم فذاك نائم فأنبهوه،

ورجل لا يعلم ويعلم أنه لا يعلم فذاك جاهل فعلموه،

ورجل لا يعلم ولا يعلم أنه لا يعلم فذاك أحمق فاجتنبوه.









قديم 2012-12-29, 16:28   رقم المشاركة : 115
معلومات العضو
mom147
محظور
 
إحصائية العضو










Icon24

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة farestlemcen مشاهدة المشاركة
«لا نجاةَ لنا من هذا التّيه الذي نحن فيه، والعذاب المنوَّع الذي نذوقه ونقاسيه، إلاَّ بالرّجوع إلى القرآن: إلى علمه وهديه، وبناء العقائد والأحكام والآداب عليه، والتّفقُّه فيه، وفي السُّنَّة النّبويّة شرحُه وبيانُه، والاستعانة على ذلك بإخلاص القصد وصحَّة الفهم والاعتضاد بأنظار العلماء الرّاسخين والاهتداء بهديهم في الفهم عن ربّ العالمين».
[«مجالس التّذكير من كلام الحكيم الخبير» ابن باديس (252)].







قال أبو حاتم بن حيان الحافظ:

علامات الحمق

سرعة الجواب، وترك التثبت، والإفراط في الضحك،

وكثرة الإلتفات، والوقيعة في الأخيار، والاختلاط بالأشرار،

والأحمق إن أعرضت عنه أعتم،

وإن أقبلت عليه اغتر،

وإن حلمت عنه جهل عليك،

وإن جهلت عليه حلم عليك،

وإن أحسنت إليه أساء إليك،

وإن أسأت إليه أحسن إليك،

وإذا ظلمته أنصفت منه،

ويظلمك إذا أنصفته،

فمن ابتلى بصحبة الأحمق فليكثر من حمد الله على ما وهب له مما حرمه ذاك.



وكذلك روينا عن الأحنف بن قيس أنه قال: قال الخليل بن أحمد: الناس أربعة،

رجل يدري ويدري أنه يدري، فذاك عالم فخذوا عنه،

ورجل يدري وهو لا يدري أنه يدري، فذاك ناسٍ فذكروه، ورجل لا يدري وهو يدري أنه لا يدري، فذاك طالب فعلموه، ورجل لا يدري ولا يدري أنه لا يدري فذاك أحمق فارفضوه.

وقال أيضاً: الناس أربعة، فكلم ثلاثة،

ولا تكلم واحداً،

رجل يعلم ويعلم أنه يعلم فكلمه،

ورجل يعلم ويرى أنه لا يعلم فكلمه،

ورجل لا يعلم ويرى أنه لا يعلم فكلمه،

ورجل لا يعلم ويرى أنه يعلم فلا تكلمه.

قال جعفربن محمد: الرجال أربعة:

رجل يعلم ويعلم أنه يعلم فذاك عالم فتعلموا منه،

ورجل يعلم ولا يعلم أنه يعلم فذاك نائم فأنبهوه،

ورجل لا يعلم ويعلم أنه لا يعلم فذاك جاهل فعلموه،

ورجل لا يعلم ولا يعلم أنه لا يعلم فذاك أحمق فاجتنبوه.
السكوت من ذهب لامثالك









قديم 2012-12-29, 23:51   رقم المشاركة : 116
معلومات العضو
توفيق43
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية توفيق43
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة farestlemcen مشاهدة المشاركة
«لا نجاةَ لنا من هذا التّيه الذي نحن فيه، والعذاب المنوَّع الذي نذوقه ونقاسيه، إلاَّ بالرّجوع إلى القرآن: إلى علمه وهديه، وبناء العقائد والأحكام والآداب عليه، والتّفقُّه فيه، وفي السُّنَّة النّبويّة شرحُه وبيانُه، والاستعانة على ذلك بإخلاص القصد وصحَّة الفهم والاعتضاد بأنظار العلماء الرّاسخين والاهتداء بهديهم في الفهم عن ربّ العالمين».
[«مجالس التّذكير من كلام الحكيم الخبير» ابن باديس (252)].







قال أبو حاتم بن حيان الحافظ:

علامات الحمق

سرعة الجواب، وترك التثبت، والإفراط في الضحك،

وكثرة الإلتفات، والوقيعة في الأخيار، والاختلاط بالأشرار،

والأحمق إن أعرضت عنه أعتم،

وإن أقبلت عليه اغتر،

وإن حلمت عنه جهل عليك،

وإن جهلت عليه حلم عليك،

وإن أحسنت إليه أساء إليك،

وإن أسأت إليه أحسن إليك،

وإذا ظلمته أنصفت منه،

ويظلمك إذا أنصفته،

فمن ابتلى بصحبة الأحمق فليكثر من حمد الله على ما وهب له مما حرمه ذاك.



وكذلك روينا عن الأحنف بن قيس أنه قال: قال الخليل بن أحمد: الناس أربعة،

رجل يدري ويدري أنه يدري، فذاك عالم فخذوا عنه،

ورجل يدري وهو لا يدري أنه يدري، فذاك ناسٍ فذكروه، ورجل لا يدري وهو يدري أنه لا يدري، فذاك طالب فعلموه، ورجل لا يدري ولا يدري أنه لا يدري فذاك أحمق فارفضوه.

وقال أيضاً: الناس أربعة، فكلم ثلاثة،

ولا تكلم واحداً،

رجل يعلم ويعلم أنه يعلم فكلمه،

ورجل يعلم ويرى أنه لا يعلم فكلمه،

ورجل لا يعلم ويرى أنه لا يعلم فكلمه،

ورجل لا يعلم ويرى أنه يعلم فلا تكلمه.

قال جعفربن محمد: الرجال أربعة:

رجل يعلم ويعلم أنه يعلم فذاك عالم فتعلموا منه،

ورجل يعلم ولا يعلم أنه يعلم فذاك نائم فأنبهوه،

ورجل لا يعلم ويعلم أنه لا يعلم فذاك جاهل فعلموه،

ورجل لا يعلم ولا يعلم أنه لا يعلم فذاك أحمق فاجتنبوه.





صدقت فهذا ما أراه من بعض الوهابيين

لكن إنهم إخواني و سأصبر عليهم











 

الكلمات الدلالية (Tags)
ليسوا, الجزئية, حنابلة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:17

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc