من ثقافة التلبيس:تفرقتهم بين الإسلام والسلفية أو السنة - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

من ثقافة التلبيس:تفرقتهم بين الإسلام والسلفية أو السنة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-11-29, 00:16   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور العقل مشاهدة المشاركة
ويُسأل آخر عن مذهبه ، فيقول : " أنا لستُ سنيًا ولا شيعيًا .. أنا مسلم " !
وآخر يُسأل فيقول : " أنا مسلم قبل هذه التقسيمات " !

وهو الجواب الصحيح،قرءانيا.

قال له : وأين نجده ، وبفهم مَن نفهمه ؟
فسيقول : في كلام ربنا عز وجل " القرآن " ، وكلام نبينا صلى الله عليه وسلم " السنة " ، وبفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضي الله عنهم - ، الذين نزل عليهم الوحي ، وقال الله عنهم : ( فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا ) .
كلام حق.
فيُقال له : وهذا هو منهج أهل السنة ، وهذه هي السلفية
هنا مغالطة،فكل الفرق تدعي أنها تتبع القرءان الكريم وسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
مجرد عنون أهل سنة ،شيعة،سلفية......تقزيم لرسالة الإسلام الرحمة للعالمين.

الدين الإسلامي واقعه ليس تاريخ المسلمين،ومذاهبهم الفقهية أو فرقهم الكلامية،بل هو القرءان الكريم ،والحديث النبوي الشريف المتواتر.
وليس المتعارف عند الناس.
لنعد للمنبع النقي ،وندرسه بعقولنا وعلوم عصرنا.
وللأسف الشديد اللامذهبية في تاريخ المسلمين أصبحت مذهبا.
لنترك عمل السلف للتاريخ،وندرس ديننا نحن،كما حفظه الله قرءانا وسنة.
وكلمة سلف لاتساوي الحقيقة،فالسلف مصدر الفرق والمذاهب..
وأهل السنة ليس معناه أن الفرق الأخرى تنكر السنة.
العلاقة بين الدال والمدلول ليست دائما دقيقة متطابق
ة .
إن التسمي بالسلفية غرضه التمييز بين الحق والباطل وبين أتباع السلف السائرون على طريقة محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه الكرام وبين غيرهم ممن خالفوا هذا النهج الأصيل وبهذا التمييز يحدث التجميع على الحق والهدى ويتحقق قوله تعالى(واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) فمن الواجب أن نبين للناس حبل الله حتى يعتصموا به ويجتمعوا عليه لقوله تعالى(لميز الله الخبيث من الطيب) وقوله تعالى (فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض ) .
إذ من المعلوم أن المسلمون الأوائل كانوا على الإسلام الصافي قبل أن تدخله التشويهات والتبديلات فلم يكن المسلمون آنذاك بحاجة لإسم يتميزون به عن غيرهم فلما ظهرت الطوائف المنحرفة عن الطريق السوي الذي كان عليه السلف الصالح مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم((وستفترق أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة)) قيل(ومن هي يارسول الله) قال ((ما كان على مثلي ما أنا عليه اليوم وأصحابي)) احتاج المسلمون الذي كانوا على الحق سائرون وبه متمسكون وعن سواه يتبرؤون أن يتميزوا ويميزوا غيرهم بأسماء شرعية فلقبوا أنفسهم بتسميات منهاأهل الحديث-السلفيون-أهل السنة-أهل السنة والجماعة- أهل الأثر-الأثريون-الجماعة-الغرباء-الفرقة الناجية-الطائفة المنصورة) كما لقبوا غيرهم نسبة لبدعهم فالرافضة نسبة لرفضهم خلافة أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم والجهمية نسبة لرأي جهم ابن صفوان والأشاعرة نسبة لأبي الحسن الأشعري وهكذا كما قال اللالكائي المتوفى سنة 418هـ -رحمه الله- في كتابه الفذ: «شرح أصولاعتقاد أهل السنة والجماعة» (1/32- 25):
«ثم كل من اعتقد مذهباً فإلى صاحب مقالته التي أحدثها ينتسب، وإلى رأيه يستند إلا أصحاب الحديث فإن صاحب مقالتهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فهم إليه ينتسبون، وإلى علمه يستندون، وبه يستدلون، وإليه يفزعون، وبرأيه يقتدون، وبذلك يفتخرون، وعلى أعداء سنته بقربهم منه يصولون، فمن يوازيهم في شرف الذكر، ويباهيهمفي ساحة الفخر، وعلو الاسم؟!))
24)ولذلك؛ فإن الجمع بين الفرقة الناجية والفرق الهالكة تحت كلمة المسلمين -بمعناها الآن- لا يميز أهل الحقِّ عن أهل الباطلِ؛ مع أن تمييز أهل الحقِّ مراد شرعي؛ جاء على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسماهم الجماعة، وسماهم الغرباء، وجعل منهجهم هو أمارتهم، فقال: «ما أنا عليه اليوم وأصحابي»؛ فالإصرار على التسمية العامة يعدّ تعطيلاً لمراد الله ورسوله، وتعطيل مراد الله ورسوله ضلال.
فتعريف الفرقة الناجية والطائفة المنصورة باسم شرعي أمرٌ شرعي، وكل فِرَقِ الأمَّة تدعي أنها على الكتاب والسُّنَّة؛ ولكن الذي يميز المحق من المبطل هو منهج فهم الكتاب والسُّنَّة؛ فهو عند الفرقة الناجية اتّباع فهم الصحابة، وعند غيرهم اتباع (بُنيّات الطريق) أي: الانحراف عن هذا المنهج
-منهج الصحابة في فهم نصوص الكتاب والسنّة-.
فلا يمكن أن يفهم السامع من رجل يقول عن نفسه: أنا مسلم، أنه على الكتاب والسُّنَّة بفهم سلف الأمَّة؛ بل سترد على باله جميع فرق الأمَّة، ولما كان «ما قلَّ وكفى خير مما كثر وألهى» (26)، فإن المسلم الذي على الكتاب والسُّنَّة -بفهم سلف الأمَّة والصحابة ومن تبعهم- هو السلفي؛ فقد قال الذهبي في ترجمة الدارقطني: «ولم يدخل في شيء من علم الكلام، بل كان سلفياً»(27).
ونحن دائما نشبه هذا الأمر بما يلي: أن الإسلام الحقّ: هو ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه؛ محجة بيضاء -كالورقة البيضاء- جاء الخوارج قطعوا قطعة ولوّنوها، وجاء الروافض، وقطعوا قطعة ولونوها بلون آخر، وجاء الصوفية ولوّنوها بلون ثالث . . . و . . . وهكذا، فبقيت في الوسط دائرة بيضاء؛ فمن ينظر إلى هذه الدائرة البيضاء فإنه يقول: هذه فرقة مثل الفرق؛ لأنه لا يعرف حقائق الأشياء، وأما الذي ينفذ نظره إلى ما بعد الألوان، فإنه يعرف أن الأصل هو البياض؛ وأنّ ما حوله منحرف عنه!
فنقول: إنَّ جميع الفرق انحرفت، وبقيت هذه الجماعة على الأصل، وهو ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه؛ فهل السَّلفيَّة عندئذٍ تفرق الأمَّة؟!
أم أنها هي الباقية على المحجة البيضاء؛ ليلها كنهارها، لا يزيغُ عنها إلا هالك، ولا يتنكبها إلا ضال؟!
ولذلك؛ فعندما يعود المسلمون إلى ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه أمةً واحدةً، وجماعةً واحدةً، فعندها تتساقط جميع التسميات تلقائياً، ومن أصر على شيء: فعندها يقال له: تريد تفريق جماعة المسلمين.
والأمر الآخر أن يُقال: هل إذا تركنا هذه التسمية (السلفية) سيترك الحزبيون أسماءَهم؟! أم هل سيعلنون البراءة منها؟!
الجواب لا؛ إذا فكيف يطلبون منا أن نترك اسماً شرعياً وهم يتمسكون بأسماء ما أنزل الله بها من سلطان؟!!.








 


قديم 2011-12-02, 22:11   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
taleblalmi
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

_لا خلاف في هذا أخي الفاضل فالعبرة بالحقائق لا بالأسماء لكن الألفاظ والأسماء قوالب المعاني(كما هو معلوم)) فلا يمكن أن نسمي مسيلمة الكذاب نبيا لكونه ادعى النبوة ولا فرعون ربا لكونه ادعى الربوبية كما لا يمكن أن نطلق لفظ "السلفي" على من خالف السلف. فهذه الأسماء ظهرت لتبين الحق فمن اتبع الحق لا بد أن ينطبق عليه إسم(السلفي)
لأن السلفية منهج معصوم أما السلفيين المتبعين لهذا النهج فهم بشر بما في ذلك الصحابة رضي الله عنهم يصيبون ويخطئون.
الواقع بخلاف ما تقول أخي جمال فالمعروف أن السلفية منقسمة الى أحزاب شتى و الكل يدعي أنه الوحيد على المنهج الصحيح فهم الآن يقولون فلانا السلفي و هو بعيد عنها و ما الحرب الدائرة بين طلبة العلم إلا دليل على ما أقول و الله أعلم










قديم 2011-12-02, 22:31   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
taleblalmi
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلفية منهج معصوم أما السلفيين المتبعين لهذا النهج فهم بشر بما في ذلك الصحابة رضي الله عنهم يصيبون ويخطئون.
الخطأ وارد على الجميع لكن عصمة المنهج لا تعني عصمة أتباعه و هذا يجعلنا نطرح تساؤلات كثيرة منها :هل ما نراه اليوم من الذين يسبون أنفسهم الى السلفية يعبر فعلا عن المنهج السلفي الحق أم هي أراء لرجال قابلة للخطإ كما هي قابلة للصواب










قديم 2011-12-02, 22:37   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
taleblalmi
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

اعذرني أخي جمال فإن في القلب حسرة مما أراه يعيب السلفيون على الآخرين تحزبهم بينما واقعهم يدل غلى أنهم أكثر الناس تحزبا .
يعيبون على الناس تقليدهم لمشائخهم و هم أكثر الناس تقليدا و تعصبا و ان زعموا أنهم متبعون حتى قال أحدهم لو أن الشيخ ربيعا قال لي نم لأذبحك لفعلت










قديم 2011-12-02, 22:41   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
taleblalmi
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

لا يزال الهم كبيرا و الأمة بحاجة الى مخلصين يقودونها الى بر الأمان يعالجون مريضها و يردون تائهها و يعلمون جاهلها ....










قديم 2011-12-04, 20:11   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة taleblalmi مشاهدة المشاركة
_
الواقع بخلاف ما تقول أخي جمال فالمعروف أن السلفية منقسمة الى أحزاب شتى و الكل يدعي أنه الوحيد على المنهج الصحيح فهم الآن يقولون فلانا السلفي و هو بعيد عنها و ما الحرب الدائرة بين طلبة العلم إلا دليل على ما أقول و الله أعلم
أخي الفاضل أنت بنيت نقدك للسلفية إنطلاقا من مقدمة فاسدة وهي:
أنك حكَّمْت الواقع على السلفية أي أنك الواقع هو الميزان للحكم على السلفية بالخطأ أو الصواب وهذا خطأ فادح يقع فيه الكثير من أدعياء الثقافة لأن الصوب عكسه تماما فليست السلفية هي التي نحكم عليها بناءا على الواقع بل الواقع هو الذي نحكم عليه إنطلاقا من السلفية.
فالسلفية هي الميزان وهي الحاكم على الواقع فكل واقع خالف السلفية فهو واقع مذموم .
وعليه نقول: أن ما تتكلم عنه أنت من حرب دائرة بين طلاب العلم كما تقول فهذه الحرب نزنها بالسلفية فما وافقها فهو على حق (=هو سلفي) ومن خالفها فهو على باطل(=هو حزبي)).
فلا تحكم على السلفية بما تراه أنت من واقع الحرب الدائرة بين من تسميهم أنت بالسلفية بل أحكم على هؤلاء جميعا بميزان السلفية. فاعرف الحق (=السلفية) تعرف أهله(=السلفيين)). والله الموفق.










قديم 2011-12-04, 20:17   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


اقتباس:
الخطأ وارد على الجميع لكن عصمة المنهج لا تعني عصمة أتباعه و هذا يجعلنا نطرح تساؤلات كثيرة منها :هل ما نراه اليوم من الذين يسبون أنفسهم الى السلفية يعبر فعلا عن المنهج السلفي الحق أم هي أراء لرجال قابلة للخطإ كما هي قابلة للصواب
أخي الكريم كلامك خارج عن الموضوع لسببين:
السبب الأول: أنا قلت في العنوان(السلفية)) وأنت تتكلم عن من يسمون أنفسهم سلفيين.
السبب الثاني: هناك فرق بين السلفيين وبين من يسمون أنفسهم سلفيين فليس كل من ادعى شيئا يصدق في دعواه! وإلا:
هل تصدق مسيلمة الكذاب حين قال عن نفسه نبي؟
هل تصدق فرعون حين قال عن نفسه(ربكم الأعلى)؟
هل تصدق النصارى حين قالوا عن أنفسهم(أبناء الله وأحباءه)؟
نفس شيء هل تصدق كل من قال عن نفسه سلفي؟.
أمر طبيعي وبديهي أخي أن كل داعية باطل وضلال سينسب نفسه للحق فحتى الأشاعرة والمعتزلة نسبوا أنفسهم إلى أهل السنة بل لقد قرأت بنفسي لأشعري مشهور في هذا العصر يقول عن نفسه سلفي!.
فالعبرة بالحقائق لا بالدعاوي وأعرف الحق تعرف أهله. قال النبي صلى الله عليه وسلم((
( لو يعطى الناس بدعواهم , لادعى رجال أموال قومآ ودماءهم , لكن البينة على المدعي واليمين على من أنكر )) ....










قديم 2011-12-04, 20:38   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة taleblalmi مشاهدة المشاركة
اعذرني أخي جمال فإن في القلب حسرة مما أراه يعيب السلفيون على الآخرين تحزبهم بينما واقعهم يدل غلى أنهم أكثر الناس تحزبا .
يعيبون على الناس تقليدهم لمشائخهم و هم أكثر الناس تقليدا و تعصبا و ان زعموا أنهم متبعون حتى قال أحدهم لو أن الشيخ ربيعا قال لي نم لأذبحك لفعلت
1-كالعادة فأنت بنيت نقدك للسلفين على مقدمة فاسدة وهي أنك جعلت الواقع هو الميزان والسلفية هي الموزون عليه لكن العكس صحيح كما بينت لك آنفا.
فقولك مثلا عن السلفيين(( أنهم أكثر الناس تحزبا )) فلو كانوا أكثر الناس تحزبا كما تقول لما صح لك أن تسميهم بالسلفيين لأن هذا كذب وغش بل الأصح لك لغة وإصطلاحا تسميهم حزبيين فالمتحزب يسمى حزبي ولا يسمى سلفي فعلى أي أساس سميتهم أنت بسلفيين؟.
فإن قلت لأنهم متحزبون نقول لك التحزب ناقض من نواقض السلفية.
و إن قلت لأنهم يسمون أنفسهم سلفيين فنقول لك العبرة بالحقيقة لا بالتسمية إذ لو كانت التسمية دليلا لسمينا مسيلمة الكذاب نبينا وفرعون ربا عياذا بالله.
وإن قلت لأنهم يسمعون للعثيمين والمدخلي و... فنقول لك هذا ليس دليل على سلفيتهم فحتى الأشاعرة يدعون أنهم يتبعون الأئمة الأربعة !!!!!.
2-عليك أن تبين لنا ماذا تقصد بتهمة التحزب الذي رميت بها من وصفتهم بالسلفيين؟!
امُرَادُكُ بذلك أنَّهم حزب بالمعنى اللغوي، أي انهم قوم تجمعهم صفة الجامعة من رابطة العقيدة والإيمان و التمسك الصادق بالكتاب و السنة و على فهم سلف الأمة؟

أم مرادك أنهم حزب كسائر الأحزاب الموجودة الآن في المجتمع الَّتيِِِِِِِِِِِِ وردت النصوص (كتابا وسنة) بالنهي و التحذير منها و التي يتولد عنها التباغض و الحقد و ينتج عنها الافتراق و الاختلاف، و يكون عقد الولاء و البراء فيها على نطاق الحزب و من كان منظماً فيه؟

فإن كان مرادكم الاول – وهو بعيد- فهم بحمد الله كذلك وهم بذلك يمثلون قوله الله تعالى فَإنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الغَالِبُونَ ) (المائدة : 22) و قوله : ( ألاَ إنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ المُفْلِحُونَ ) (المجادلة : 22).
و نقول لكم : لتسموهم بما تشاءون ، فإن كان هذه الاجتماع على هذه الصفة مذموما عندكم فماذا تقولون بقوله تعالى : (واعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعَاً وَلا تَفَرَقُواْ) (آل عمرآن : 153).
أما إذا كنت تقصد المعنى الثاني أي الاجتماع على غير ذلك من عقد الولاء و البراء و الحب و البغض في نصوص تملى من قبل قيادات الأحزاب فَهذا هو المنهي عنه. و هذا الذي عليه سائر الأحزاب و التنظيمات الموجودة الآن، و هو الذي ترمون به أهل السنة و هو الأمر الثاني من المقصود بقولكم : حزب.

فنقول لكم : صدق قول الشاعر : "رمتني بدائها و انسلت".

إن اهل السنة يبرءون إلى الله تعالى من مثل هذه الحزبيات و يحذرون الناس منها ليلاً و نهاراً جهرة و خفاء، مستندهم في ذلك النصوص الواردة في الكتلب و السنة و الأثار السلفية و التي منها.

قوله تعالى : (وَ لاَ تَكُونواْ مِنَ المُشْرِكِينَ * مِنَ اْلَّذِينَ فَرََّقُواْ دِينَهُمْ وَ كَانُواْ شِيَعَاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ) (الروم : 31-32).
و قوله تعالى : (إنَّ اَلَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَ كَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ) (الانعام : 159).

و ما ثبت عنه مسلم من حديث ابي هريرة قال: قال : النَّبِي صلى الله عليه و على آله و سلم :"من خرج من الطاعة و فارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية، و من قاتل تحت راية عِمِّيَّةٍ يغضب لعصبة أو يدعو إلى عصبة أو ينصر عصبة فقتل فقتلة جاهلية ، و من خرج على أمتي يضرب برها و فاجرها و لا يتحاشي من مؤمنها و لا يفي لذي عهد عهده فليس مني و لست منه"

و هذا الذي يحرِّمه علماء الدعوة السلفية و على رأسهم العلماء الافاضل كالشيخ ابن باز رحمه الله و الشيخ الالباني رحمه الله و الشيخ ابن عثيمين و الشيخ الفوزان،و الشيخ مقبل بن هادي الوادعي ، و الشيخ ربيع بن هادي المدخلي،و غيرهم من أجلة العلماء في هذا العصر و كتبهم و أشرطتهم مليئة بذلك.

3-أما عن التقليد فماذا تقصد بالتقليد؟
إن كان مقصودكم أنهم يتعصبون للرجال ويقلدونهم بالتقليد المذموم فهذا كذب وافتراء فالسلفيون بحمد الله تعالى يعلمون جيدا قوله تعالى(اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله)
قال ابن عبد البر رحمه الله في جامع بيان العلم وفضله(2/110-« احتج العلماء بهذه الآيات في إبطال التقليد ولم يمنعهم كفر أولائك من الإحتجاج بها لأن التشبيه لم يقع من جهة كفر أحدهما وإيمان الآخر وإنما وقع التشبيه بين التقليدين بغير حجة للمقلد »
وثبت في البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال( ‏إن الله لا يقبض العلم ‏ ‏انتزاعا ‏ ‏ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم ‏ ‏بقبض ‏ ‏العلماء حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رءوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا)
ومن هذه الأدلة فقه السلف حرمة التقليد فما أثر عنهم في ذلك قولهم »إن صح الحديث فهو مذهبي »
وانظر إن شئت صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم للعلامة الألباني رحمه الله ص46مابعدها.

وهكذا النصوص والاثار المنقولة عن سلفنا تحرم التقليد والتعصب لأقوال الرجال وليس المقصود سرد ذلك فإنها معلومة بحمد الله لدى أصغر طلاب العلم فضلا عن العلماء ولكن المقصدود هو تبرئة ساحة من رماهم بالتعصب زورا وبهتانا حتى يعلم هو ومن تعاطف معه أن أولائك بحمد الله يعلمون هذه النصوص ولا يخلطون بين التعصب وبين الإتباع الصادق
أما إذا كان مقصدوك بالتقليد أنهم يرجعون لاهل العلم ويتواضعون لهم ويأخذون العلم من أفواههم فقد صدقت ولكن هذا ليس بتقليد بل يسمى إتباع
وحجتهم في ذلك قوله تعالى »فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)
قال الشيخ السعدي رحمه الله »وعموم هذه الآية فيها مدح أهل العلم وأن أعلى أنواعه العلم بكتاب الله المنزل فإن الله أمر من لا يعلم بالرجوع إليهم في جميع الحوادث وفي ضمتنه تعديل لأهل العلم وتزكية لهم حيث أمر بسؤالهم وأنه بذلك يخرج الجاهل من التبعة)تفسير الكريم الرحمان 3/62)
تأمل أخي القارئ قوله »فإن الله أمر من لا يعلم بالرجوع إليهم في جميع الحوادث » فهل الرجوع إلى أهل العلم تقليدا وتعصبا محرما أم تطبيقا عمليا للآية؟؟
قال أبو عبد الله بن خويز »والاتباع ما ثبت عليه الجة وكل من أوجب عليك الدليل اتباع قوله فأنت متبعه والإتباع في الدين مسوغ والتقليد ممنوع)جامع بيانت العلم وفضله لابن عبد البر


تنبيه: ليس كل تقليد مذموم فالتقليد لا يذم على إطلاقه بل هو على التفصيل الذي عليه علماء الإسلام , قال الإمام ابن القيم »
وانقسامه إلى ما يحرم القول فيه والإفتاء به وإلى ما يجب المصير إليه وإلى ما يسوغ من غير إيجاب
فأما النوع الأول فهو ثلاثة أنواع أحدها: الإعراض عما أنزل الله وعدم الالفتات إليه اكتفاء بتقليد الآباء الثاني: تقليد من لا يعلم المقلد أنه أهل لأن يؤخذ بقوله الثالث التقليد بعد قيام الحجة وظهور الدليل على خلاف قول المقلد والفرق بين هذا وبين النوع الأول أن الأول قلد قبل تمكنه من العلم والحجة وهذا قلد بعد ظهور الحجة له فهو أولى بالذم ومعصية الله ورسوله.
وقد ذم الله سبحانه هذه الأنواع الثلاثة من التقليد في غير موضع من كتابه » إعلام الموقعين
(2/129-
قلت :هذا هو التقليد المذموم بالكتاب والسنة والمنقول عن سلف الأمة فأين هذا من السلفيين ؟
أما التقليد الغير المذموم
قال الإمام ابن القيم »
وأما تقليد من بذل جهده في اتباع ما أنزل الله وخفي عليه بعضه فقلد فيه من هو أعلم منه فهذا محمود غير مذموم ومأجور غير مأزور » إعلام الموقعين(2/130)
بل قال الإمام أحمد( ومن زعم أنه لا يرى التقليد ولا يقلد دينه أحدا فهو قول فاسق عند الله ورسوله صلى الله عليه وسلم إنما يريد بذلك إبطال الأثر وتعطيل العلم والسنة والتفرد بالرأي والكلام والبدعة والخلاف »طبقات الحنابلة(1/31).

ولن أطيل عليك لأنني رددت على هذه الشبه في أكثر من المقال:
الرد على الشبهة الأولى:رميهم السلفيين بأنهم حزب
https://www.echoroukonline.com/~echor...31&postcount=1

الرد على الشبهة الثانية: رميهم السلفيين بأنهم مقلدة.
https://www.e-rasool.com/vb/t1053.html












قديم 2011-12-04, 20:49   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة taleblalmi مشاهدة المشاركة
لا يزال الهم كبيرا و الأمة بحاجة الى مخلصين يقودونها الى بر الأمان يعالجون مريضها و يردون تائهها و يعلمون جاهلها ....



هم موجودون أخي الفاضل وهذا ليس خبرا مني بل خبر من الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم الذي قال((لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم)) ولا يعقل أن لا يكون لهذه الطائفة علماء ربانيين يأخذون بأيديهم إلى سبيل الهداية والرشاد(1).

فما عليك إلا أن تجتهد بالبحث عن الحق أولا ثم البحث عن أهله ثانيا ,وللبحث عن الحق والإهتداء إليهى أسباب أذكر منها بإختصار شديد:
1-إخلاص النية لله تعالى وحده خالق كل شيء.
2-تجريد المتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم في كل العبادات.
3-الإكثار من الدعاء والتوسل إلى الله تعالى خاصة في الأيام والأماكن والساعات الفاضلة التي يكون فيها الدعاء مستجابا...وأنصح نفسي ثم إياك بقيام الليل وما أدراك ما قيام الليل .
4-الإبتعاد عن المعاصي كبيرها وصغيرها قدر الإمكان.
5-الإكثار من العبادات الخاصة والمتعدية فأما الخاصة فمثل الصلاة فرضه ونفله وكذلك الصوم فرضه ونفله والحج(إن استطعت) وقراءة القرآن فإنه يهدي للتي هي أقوم وغيرها من العبادات الخاصة دون أن ننسى التوكل والخشية والإنابة والحب لله تعالى.
وأما العبادات المتعدية فمثل بذل الصدقة للفقراء والمحتاجين وبر الوالدين والإحسان إلى الخلق والإهتمام بشؤونهم وكذلك زيارة المرضى-ولو كنت لا تعرفهم- وغيرها من العبادات التي تنفع بها نفسك وغيرك في آن واحد.
هذا بإختصار ولا تنسى أن الله تعالى وحده الهادي(والذين جاهدوا في فينا لنهدينهم سبلنا))).
فإن عرفت الحق واهتديت إليه سيقذف الله في قلبك نورا تستطيع به أن تميز بين أهل الحق(=السلفيين) وبين أهل الباطل...فاللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه.

--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
(1) أقصد بالهداية أي الهداية الدلالة لا هداية التوفيق.









قديم 2011-12-04, 22:25   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
taleblalmi
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

لماذا تلجأ الى الألفاظ الجارحة (كذب غش .خداع)هل هذه هي أخلاق السلف ؟
هلا حاولت أن تزيل الشبه بالتي هي أحسن










قديم 2011-12-05, 00:58   رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة taleblalmi مشاهدة المشاركة
لماذا تلجأ الى الألفاظ الجارحة (كذب غش .خداع)هل هذه هي أخلاق السلف ؟
هلا حاولت أن تزيل الشبه بالتي هي أحسن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أخي الحبيب الغرض من تلك الكلمات ليس جرحك ولا تنقصك _معاذ الله_ إنما بيان فقط لكذب وغش قد شاع في الجرائد وهو تسمية غير السلفيين كالخوارح مثلا وأتباع القاعدة بالسلفيين فهذا الفعل في الشرع يسمى كذبا لأنه تسميه الأسماء بغير مسمايتها ويسمى غشا لأنه غش لدين المسلمين ومنهج السلف وخداع لأنهم بهذا التلبيس يخدعون عامة الناس.
أما أنت أيها الحبيب فإنك خارج عن هذا كله فأنا لم أقصدك بكلامي إنما قصدت بيان شبهة مشاعة فلم أجد إلا تلك الألفاظ للتنفير من الشبهة والتحذير منها وهذا لا يخالف منهج السلف فمنهج السلف في أصله هو اللين والحكمة لكن أحيانا يشتدون في بعض الأمور للتحذير منها وذلك بألفاظ شديدة وهذا ليس عيبا لأن شريعتنا متكاملة لم تهمل جانب الشدة والقسوة إن كانت في محلها,
وإني أشكر لك نصيحتك وأعتذر إن كنت قد فهمت من كلامي أنني أنتقص شخصك فقد تكون أنت أتقى مني عند الله.
والله المستعان وعليه التكلان,









قديم 2011-12-05, 21:10   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
taleblalmi
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

الكذاب و الخداع لفظتان تطلقان على من يتعمد تغطية الحقيقة أما من تحدث عن جهل أو مع وجود شبهة فهو مخطئ و ما سمعت أن النبي صلى الله عليه و سلم واجه أحدا بألفاظ جارحة فكان يقول ما بال أقوام ..و يقول للذي طلب منه الإذن في الزنا أترضاها لأمك فيقول لا فيقول أترضاها لأختك....و يقول لرأس الخوارج ويحك من يعدل إن لم أعدل أنا..










قديم 2011-12-07, 00:15   رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة taleblalmi مشاهدة المشاركة
الكذاب و الخداع لفظتان تطلقان على من يتعمد تغطية الحقيقة أما من تحدث عن جهل أو مع وجود شبهة فهو مخطئ و ما سمعت أن النبي صلى الله عليه و سلم واجه أحدا بألفاظ جارحة فكان يقول ما بال أقوام ..و يقول للذي طلب منه الإذن في الزنا أترضاها لأمك فيقول لا فيقول أترضاها لأختك....و يقول لرأس الخوارج ويحك من يعدل إن لم أعدل أنا..
1_بارك الله فيك أخي الكريم على الفائدة التي لا أخالفك فيها لكنني لم أطلق اللفظة على الشخص(=الفاعل) بل على النوع(=الفعل والقول)) فهناك فرق بينهما ومثال ذلك ما قاله نبينا عليه الصلاة والسلام( كذب أبو السنابل إذا أتاك أحد ترضينه فأتيني به أو قال فأنبئيني))

ومن نفس الباب قول ابن عمر في أبي هريرة
فعن حبيب بن أبي ثابت عن طاوس قال: كنت جالسا عند ابن عمر فأتاه رجل فقال: إن أبا هريرة يقول: إن الوتر ليس بحتم، فخذوا منه ودعوا.
فقال ابن عمر: كذب أبو هريرة جاء رجل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فسأله عن صلاة الليل؟ فقال: "مثنى مثنى، فإذا خشيت الصبح فواحدة))
فالكذب له خمسة أوجه:
قال ابن الأنباري . إن الكذب ينقسم إلى خمسة أقسام : إحداهن تغيير الحاكي ما يسمع وقوله ما لا يعلم نقلا ورواية و هذا القسم هو الذي يؤثم ويهدم المروءة . الثاني : إن يقول قولا يشبه الكذب ولا يقصد به إلا الحق ومنه حديث : " كذب إبراهيم ثلاث كذبات " أي : قال قولا يشبه الكذب وهو صادق في الثلاث . الثالث بمعنى الخطإ وهو كثير في كلامهم . والرابع البطول كذب الرجل : بمعنى بطل عليه أمله وما رجاه . الخامس بمعنى الإغراء وقد تقدم بيانه . وعلى الثالث خرجوا حديث صلاة الوتر " كذب أبو محمد " أي : أخطأ سماه كاذبا لأنه شبيهه في كونه ضد الصواب كما إن الكذب ضد الصدق وإن افترقا من حيث النية والقصد ؛ لأن الكاذب يعلم إن ما يقوله كذب والمخطىء لايعلم . وهذا الرجل ليس بمخبر وإنما قاله باجتهاد أداه إلى إن الوتر واجب والاجتهاد لا يدخله الكذب وإنما يدخله الخطأ وأبو محمد الصحابي : اسمه مسعود بن زيد . وفي التوشيح : أهل الحجاز يقولون : كذبت بمعنى أخطأت وقد تبعهم فيه بقية الناس . وعلى الرابع خرجوا قول الله عز وجل : " انظر كيف كذبوا على أنفسهم " : انظر كيف بطل عليهم أملهم وكذا قول أبي طالب :
كذبتم وبيت الله نبزى محمدا ... ولما نطاعن حوله ونناضل

تاج العروس - (1 / 903)

2_ أما عن المسألة الرفق واللين في الدعوة والإنكار على المخالف فلست أخالفك أخي الحبيب في أن الأصل في هذا هو اللين والرفق كما قال الله تعالى: ((ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالحِكْمَةِ وَالمَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)) وقال لموسى وهارون صلى الله عليهما وسلم: (( اذْهَبَا إِلى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى. فَقُولاَ لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّه ُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى)) ،
وقال صلى الله عليه وسلّم((ما كان الرفق في شيء إلا زانه، ولا نُزع الرفق من شيء إلا شانه )). رواه مسلم.
(((لكن إذا كان المنكر لا يغيَّر إلا بنوع من الخشونة فلا بأس باستعماله، ولو كان مع المسلمين فقد يشتد المؤمن في إنكاره على أخيه أكثر منه مع عدوّه، ألم تر كيف لاَنَ موسى صلى الله عليه وسلّم مع فرعون، واشتد على أخيه هارون صلى الله عليه وسلّم، حتى كان منه ماقصه الله تعالى بقوله: (( وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ))، فهل لأحد أن يحتج عليه بالولاء والبراء، متهِما له بأنه يبسط لسانه ويده على أخيه ويلطف بالطواغيت؟!
بل ربما كان النبي صلى الله عليه وسلّم يُعنِّف العلماء من أصحابه إذا أخطأوا أكثر من غيرهم، وخذ على سبيل المثال قوله لمعاذ حين أطال الصلاة بالناس: أفتان أنت يا معاذ؟ متفق عليه،
ويقابله تلطفه بالأعرابي الذي بال في المسجد كما في صحيح البخاري وغيره.
وقال لأسامة بن زيد حين قَتل في المعركة مشركا بعد أن نطق بكلمة التوحيد: يا أسامة! أقتلته بعدما قال:لا إله إلا الله؟! قال أسامة: " فما زال يكررها حتى تمنيتُ أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم ".
وقد استفاد أسامة من هذا التعنيف في النصح أيام الفتنة التي كانت بعد مقتل عثمان رضي الله عنه، فأورثه توَرُّعا عن دماء المسلمين.
قال الذهبي ـ رحمه الله ـ:
" انتفع أسامة من يوم النبي صلى الله عليه وسلّم، إذ يقول له: كيف بلا إله إلا الله يا أسامة؟! فكفَّ يده، ولزم بيته، فأحسن "( السير2/500-501 )
ولذلك قال ابن تيمية: " المؤمن للمؤمن كاليدين تغسل إحداهما الأخرى وقد لا ينقلع الوسخ إلا بنوع من الخشونة، لكن ذلك يوجب من النظافة والنعومة ما نَحمد معه ذلك التخشين "
اذن فهذا اللين الذي تستعمله كثير من الجماعات الإسلامية مع أفراد أو جماعات من حمقى المتهوِّرين ـ الذين كثيرا ما يتسببون في استعداء الأعداء على المسلمين ـ ليس من الولاء في شيء؛ لأنه يزيدهم إغراقا في ضلالهم لعدم شعورهم بعظم الجناية.
ثم إن الشدة المسلوكة مع المسلمين أحيانا، باعثها الغيرة عليهم من أن يُرَوا ملطخين بشيء من القاذورات، والسعي في تمتين الصف وسدّ خروقه حتى لا يُؤتى من قبله.
ولهذا قال العلامة عبد العزيز بن باز تحت عنوان: الأدلة الكاشفة لأخطاء بعض الكتاب (ولا شك أن الشريعة الإسلامية الكاملة جاءت بالتحذير من الغلوّ في الدين، وأمرت بالدعوة إلى سبيل الحق بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن، ولكنها لم تهمل جانب الغلظة والشدّة في محلّها حيث لا ينفع اللين والجدال بالتي هي أحسن؛ كما قال سبحانه: ((يَأَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الكُفَّارَ وَالمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ))
وقال تعالى: (( يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ المُتَّقِينَ))
وقال تعالى: ((وَلاَ تُجادِلُوا أَهْلَ الكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ)) الآية،
أما إذا لم ينفع واستمرّ صاحب الظلم أو الكفر أو الفسق في عمله ولم يبال بالواعظ والناصح، فإن الواجب الأخذ على يديه ومعاملته بالشدة وإجراء ما يستحقه من إقامة حدّ أو تعزير أو تهديد أو توبيخ حتى يقف عند حدّه وينزجر عن باطله
"(مجموع فتاوى و مقالات متنوعة للشيخ عبد العزيز بن باز (3/202ـ203).

مع أن الذي يظهر من مجاملات الأحزاب الإسلامية لأهل البدع والسكوت عن أخطائهم هو أنهم لما حصروا طريق عودة عزّ المسلمين في صندوق الانتخابات تذمّروا من النقد، لأنه ربما أتلف لهم الأصوات، وهكذا السيئة تتبعها أخوات. اهـ )) مستفاد من كتاب مدارك النظر في السياسة للشيخ عبد المالك رمضاني.











قديم 2012-04-23, 21:33   رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
بصمة قلم
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية بصمة قلم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرا ورفع قدركم في الدنيا والآخرة









قديم 2012-04-23, 23:02   رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
abedalkader
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية abedalkader
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي


السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرا ورفع قدركم في الدنيا والآخرة

شدت انتباهي
هذه
اكيد نحتاج لهذا كثيرا
......

الأصل في هذا هو اللين والرفق كما قال الله تعالى: ((ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالحِكْمَةِ وَالمَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ))
وقال لموسى وهارون صلى الله عليهما وسلم: (( اذْهَبَا إِلى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى. فَقُولاَ لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّه ُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى)) ،
وقال صلى الله عليه وسلّم((ما كان الرفق في شيء إلا زانه، ولا نُزع الرفق من شيء إلا شانه )). رواه مسلم.

والسلام عليكم









 

الكلمات الدلالية (Tags)
التلبيس, ثقافة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:02

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc