![]() |
|
الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 11 | ||||
|
![]() اقتباس:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و بعد: إنّ كلام ابن حزم الأندلسي كلام محفوظ مستمد من التأريخ و حال المسلمين مرّ العصور. و إنّ المقلب لصفحات تاريخ المسلمين يجدها قد ملئت بالفتوحات في مشارق الأرض و مغاربها و يجد وراء كل فتح من تلك الفتوحات رجلا سنيا ما كان مبتدعا داعيا للبدع فضلا على أن يكون مظهرا للرفض كما أنه سيجد تلك النقاط السوداء التي كتبت في جبين التأريخ كتبها ملوك المسلمين و أمرائهم الذين امتطوا البدع و تكالبت بهم الأهواء و لا يخفى عليك حال الدولتين العبيدية الباطنية و العثمانية و ما أصاب الإسلام و المسلمين في تلك الأزمة. فالله نصر دينه و فتح ديار الكفّار على يد رجال سنيين ما كانوا مبتدعة فضلا أن يكونوا روافض. ثم لتعلم يا حبيب أن الحديث التي ذكرته حجّة عليك لا لك لأنّ الحديث فيه: (( إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر)) و ذلك أنّ الألف و اللام من الدين للعهد و المقصود به الدين الذي جاء به محمّد بن عبد الله و هو دين التوحيد و العقيدة الصحيحة السليمة المستقيمة الصافية العقيدة المستمدة من الكتاب و السنّة فالله ينصر هذا الدين نصرا ظاهرا بينا و الدين محفوظ لم يميّع و لم يضيّع. و أمّا أن يميّع ديننا و تطمس معالم التوحيد و تمحى أعلام السنّة و تستبدل بأعلام الرفض و الضلال و البدع و الأهواء و نزعم أنّ هذا من نصر دين الله فهذا و الله ضلال كبير. نعم قد استعان الرسول بكفار و نصر به و لكن الأمر الذي يجب أن نتفطّن له هل تلك الاستعانة محسوبة للدين أم عليه فالأمر الأوّل هو الذي كان زمن النبوة و الخلافة الراشدة و الأمر الثاني هو الذي عاشه المشلمون في هذه الأعصار المتأخرة. فلا تعارض البتة بين كلام ابن حزم و الحديث فكلام ابن حزم محفوظ شهد التأريخ على صحته و الحديث من كلام النبوّة و الله ينصر دينه على يد الرّجل الفاجر و ما فتح شبرا واحدا من ديار الكفّار على يد مبتدع و الدين محفوظا سليما ظاهرا ما ضيّع و ميّع. ثم لتعلم أنّ الأمير الفاجر في نفسه ضرره على الإسلام و المسلمين أهون من ضرر الأمير المبتدع فالأول ضرر على نفسه و الثاني ضرره على جميع الأمّة فقد ابتلي بعض خلفاء بني العباس الشهوات و لكن كان الدين محفوظا ظاهرا و السنة منشورة لها أعلام بيّنة و جاهدوا و فتحوا و لا تخفى عليكم سيرة هارون الرّشيد. ثم لما ذبّت البدع إلى الأمراء و قيل بها وقع ما وقع و اختلت عقيدة المسلمين و وقعت الفتن الكبرى و امتحن النّاس و عقّتلوا و عذبوا و كانت محنة الأئمة كمحنة البخاري و الإمام أحمد و محنة شيخ الإسلام أبو العباس و غيرهم. قلّب يا أيّها الأستاذ الصديق صفحات التأريخ و انظر بعين العدل و الإنصاف إلى كل فاتح عظيم هل كان سنيا أم مبتدعا و هل فتحات السنين هي التي كتب لها البقاء أم حروب المبتدعة. قلب يا أستاذنا و اقرا ما سطّر فالتأريخ مزبور و أسفاره مشهورة معلومة. و لكن تنبه و تفطن للدين اين حفظ و ظهر و لم يميع و لم يضيّع لقد قرأ المنصفون فقالوا: (( ما استعين على الروافض بمثل التأريخ)) – كلمات ذهبية قالها المنصفون – فهل إذا قرأنا نحن التأريخ سنقول مثول قولهم و هو الحق و ننظم أنفسنا في سلكهم. أم أننا سنتأوّل و نزعم أنّ الروافض قد نصروا الدين؟؟؟ |
||||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc