اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ibra34
ما هذه المصطلحات المحدثة سلفي خلفي حركي ...أين الإسلام من هذه المصطلحات من نقول له مسلم
قال جل شأنه:"إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شيء"
وقد أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم حذيفة عند ظهور الخلاف والتفرق في الدين بقوله: ((تلزم جماعة المسلمين وإمامهم)) قال حذيفة: قلت: فإن لم تكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: ((فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض على أصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك)).
الكارثة أن تجعل السلفية حزب كبقية الأحزاب رغم أن مذهب السلف أكبر من أن يُحصر في حزب.
-وعن معاوية بن أبي سفيان قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((ألا إن من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على اثنتين وسبعين ملة، وإن هذه الملة ستفترق على ثلاث وسبعين، ثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة...وهي الجماعة)).
قال شيخ الإسلام بن تيمية:
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ibra34
"الحديث صحيح مشهور في السنن والمساند، كسنن أبي داود والترمذي والنسائي"
وقد اختلف اللعماء في المراد بهذه الفرقة على أقوال أهمها:
1-قيل: إنها السواد الأعظم من أهل الإسلام.
2- وقيل: هم العلماء المجتهدون الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن أمتي لا تجتمع على ضلالة)) ، أي لن يجتمع علماء أمتي على ضلالة، وخصهم شيخ الإسلام بعلماء الحديث والسنة.
3- إنهم خصوص من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين قال فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم في رواية: ((ما أنا عليه اليوم وأصحابي)).
4- إنهم جماعة غير معروف عددهم ولا تحديد بلدانهم، أخبر عنهم النبي صلى الله عليه وسلم بإخبار الله له أنهم على الحق حتى يأتي أمر الله. ولعل هذا هو الراجح من تلك الأقوال ونحن نطمع إن شاء الله أن نكون منهم مادمنا على التمسك بكتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وعلى منهج سلفنا الكرام.
5-- وفيه قول خامس، أن الجماعة هم جماعة المسلمين إذا اجتمعوا على أمير .
وأما معنى قوله صلى الله عليه وسلم: ((كلها في النار)) فقد ذكر الشاطبي ما حاصله:
1-- أن هذه الفرق لا بد أن ينفذ فيها الوعيد لا محالة.
2- أنهم مثل أهل الكبائر تحت المشيئة.
3- أن الأولى عدم التعرض لتعيين الفرق غير الناجية بالحكم عليها بالنار، لأن النبي عليه السلام نبه عليها تنبيهاً إجمالياً لا تفصيلياً إلا القليل منهم كالخوارج .
وقد فصل العلماء في القضية يرجع إلى مظانها وبارك الله فيك على حرصك.
|
بارك الله فيك أيها الحبيب على هذه الفائدة العلمية التي تتفق وأصول أهل السنة والجماعة فليت الإخوة الذين انتهجوا منهج الحزبين والحركيين يعودون إلى رشدهم ويتركوا عنهم هذه الحزبيات الضيقة فحتى أساليبهم الحوارية ناتجة عن تحزب فيهم بدليل أنك تراهم يلزمونك بالرجال بدلا من الحجة والبرهان متناسين أن الحق(=السلفية) فوق الجميع وأن الرجال يعرفون بالسنة وليس السنة تعرف بالرجال فعلى المسلم أن يكون سنيا سلفا وليس حزبيا متحزبا لا بإسم الإخوانية ولا بإسم السلفية ولا تحت شعار الحرية .
وقد أجدت وأفدت في ردك على من يجعل السلفية(=الإسلام الحق) كباقي الأحزاب المحدثة في دين الله تعالى نظرا للتشويه الإعلامي لكل ما هو سني سلفي , ونحن دائما نشبه الأمر كما يلي:
◄أن الإسلام الحقّ: هو ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه؛ محجة بيضاء -كالورقة البيضاء- جاء الخوارج قطعوا قطعة ولوّنوها، وجاء الروافض، وقطعوا قطعة ولونوها بلون آخر، وجاء الصوفية ولوّنوها بلون ثالث . . . و . . . وهكذا، فبقيت في الوسط دائرة بيضاء؛ فمن ينظر إلى هذه الدائرة البيضاء فإنه يقول: هذه فرقة مثل الفرق؛ لأنه لا يعرف حقائق الأشياء، وأما الذي ينفذ نظره إلى ما بعد الألوان، فإنه يعرف أن الأصل هو البياض؛ وأنّ ما حوله منحرف عنه!
◄فنقول: إنَّ جميع الفرق انحرفت، وبقيت هذه الجماعة على الأصل، وهو ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه؛ فهل السَّلفيَّة عندئذٍ تفرق الأمَّة؟!
أم أنها هي الباقية على المحجة البيضاء؛ ليلها كنهارها، لا يزيغُ عنها إلا هالك، ولا يتنكبها إلا ضال؟!
ولذلك؛ فعندما يعود المسلمون إلى ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه أمةً واحدةً، وجماعةً واحدةً، فعندها تتساقط جميع التسميات تلقائياً، ومن أصر على شيء: فعندها يقال له: تريد تفريق جماعة المسلمين.
◄والأمر الآخر أن يُقال: هل إذا تركنا هذه التسمية (السلفية) سيترك الحزبيون أسماءَهم؟! أم هل سيعلنون البراءة منها؟!
الجواب لا؛ إذا فكيف يطلبون منا أن نترك اسماً شرعياً وهم يتمسكون بأسماء ما أنزل الله بها من سلطان؟!!.