ساقول رايي اذا لم اتهم بالتهم الجاهزة و المعروفة !!
-----------------
كل المسلمين اليوم يريدون اصلاح بلدانهم و يتمنون نظاما ينظم لهم حياتهم ..و يقطع الفساد و الظلم و الجهل و الفوضى التي يعيشون فيها
خاصة بعد راوا ..ان شعوبا كثيرة غيرهم تطورت و نظمت نفسها و ابتكرت و بدون اسلام و لا سلف ولا افكار الفقهاء ...انظمة حياة متماسكة و قوية و منظمة جدا ....بمساوئ مواطنيها و بعيوبهم بل و بكفرهم كذلك !!و انزلته الى الواقع و سارت عليه !!
------------
و لكل رؤيته ....
هناك من راى التغيير يكون من القاعدة و ان نبدا باصلاح الشعب و المسلمون و عندما ينصلحون يتشكل من حولهم نظامهم القوي هذا و خلافتهم و ينصلح حكامهم
و هذا مستحيل و ضرب من الخيال ..لأن المسلمون بشر كالاخرين ..و يريدون نظاما ينظم حياتهم بدون ان يتحولوا الى ملائكة فوق الارض بل بشرا كغيرهم و بصالحهم و فاسقهم و لصهم و مجرمهم و عالمهم ..كما راوا ذلك بام عينهم ممن هم اسوا منهم و كفارا و مشركين و فساقا ...منظمين احسن منهم و لسنين عديدة بدون ان ينصلحوا و بدون اسلام و لا سلفية !!
و هناك من يرى ان التغيير يكون من الاعلى و باسقاط الحاكم او رئيس الجمهورية و تعويضه بعالم او بفقيه شرعي ....و هذا كذلك مستحيل ايضا .....لأن الحاكم شخص فقط ..و ليس نظاما يسير عليه الكل
و هناك من يرون ان يكون الحل في تطبيق الشريعة الاسلامية كنظام ..موازي للنظم المعاصرة ...و هذا كذلك غير متوفر .
.لان الفقهاء المعاصرين ..كلهم اثبتوا عجزهم سياسيا .....رغم القداسة و الهالة التي يحيطهم بها تلاميذهم و الكلام المعسول الذي يرددونه ....و لا يوجد بين ايديهم دستور شرعي متفقق عليه و مقنن و مفصل جاهز يمكن ان يطبق و مباشرة في الواقع (لا يوجد سوى كلمة اسلام و سنة و قران ..بشكل نظري و كلام حلقات و محاضرات لا اكثر و لا اقل......و الجملة النظرية الشهيرة ..... الاسلام هو الافضل على الاطلاق ..)
---------------
و هناك من يرى و هو الحل الامثل و الاقرب الى الواقع ...هو اعتماد النظم الديمقراطية الغربية الجاهزة و التي اثبتت نجاحها و تنظيمها ....بموازنتها طبعا مع ما يحفظ ديننا و اسلامنا ........!!
بعيدا عن التهويل و بعيدا عن الاستغباء كذلك
----------------------
عدا ذلك..فهو فلسفة التناقض ..و الاستغباء...و التي يدعمها اصحاب العروش خوفا على كراسيهم من تهديد الديمقراطية الغربية للامتيازات الخيالية و اللامحدودة التي يحظون بها
و سيبقى المسلمون يدورون في حلقة مفرغة..و في احلام اليقضة التي ينتجها لهم الفقهاء ..و العالَم من حولهم يتطور و يتغير .. و هم يعيشون البؤس و الهوان و الذلة و الخوف و الضعف و الجهل و الغباء و التبعية لغيرهم في كل شيئ ...رغم الخيرات و كل الوسائل و كل مقومات الحضارة و العيش الكريم و القيادة التي منحها الله لهم !!