![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
هل علماء الحضارة الاسلامية زنادقة؟؟؟؟
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 9 | ||||
|
![]()
أولا : إن من ذكرهم المؤلف من العلماء الذين برعوا في الطب والهندسة والكيمياء والتاريخ وغيرها من العلوم الدنيوية ليسوا كلهم زنادقة كما هو من العنوان بل بعضهم مسلم لكنه تلبس ببعض البدع وبعضهم اختلف في حكمه وعلى سبيل المثال العالم ابن رشد فبعض الكتب منسوبة إليه لا تثبت عنه وقد اختلف الباحثون في عقيدته لكن لم أسمع لأحد قال بتكفيره أو نسبته للزندقة فإن قلنا أنه مبتدع فهذا لا يعني أنه زنديق فليس كل مبتدع زنديق فهو مسلم لكنه تلبس ببعض البدع وهو أقرب لأهل السنة من بين من ذكرتهم أنت خاصة في الإلهيات وإثبات وجود الله فهو قد أثبت ذلك بالأدلة السنية فقال((("إن الأدلة على وجود الله الصانع تنحصر في هذين الجنسين: 2 – دلالة الاختراع. 1 – دلالة العناية. )) وكذلك في طريقة إثباته للوحدانية أما الصفات فهو يثبتها في موضع وينفيها في موضع آخر مما جعل العلماء يحتارون في الحكم عليه فقد يكون تراجع لكن تبقى مشكلة تحديد نوع التراجع لأنه لا يوجد ترتيب زمني لكتبه حتى نعرفه عقيدته السابقة والأخيرة لكنه يثبت بعض الصفات على طريقة أهل السنة أما عن قدم العالم فهو أراد أن يقول بحل وسط لكنه أبعد النجعة ..وعلى كل حال لن أطيل في هذا وسأكتفي بإحالتك إلى بحث مهم في هذا الباب : العقل والنقل عند ابن رشد بقلم فضيلة الشيخ محمد أمان بن علي الجامي عميد كلية الحديث الشريف والدراسات الإسلامية بالجامعة الإسلامية https://www.alnasiha.net/cms/node/779 _أما ابن المقفع فقد اختلط على بعض المؤرخين تشابه الأسماء فهناك ابن المقفع الخراساني الذي ادعى الربوبية وأوتي العمر واسمه عطاء، وقد قتل نفسه بالسم في سنة 163 وهذا غير ابن المقفع الذي تتكلم عنه أنت المتوفي سنة 154 هجرية فكثيرا ما يخلط المؤرخين بينهما . قال ابن خلكان في رده على من أخلط بينهما : وهذا لا ينتظم فإن ابن المقفع كان قبل الحلاج بدهر في أيام السفاح والمنصور، ومات سنة خمس وأربعين ومائين أو قبلها. ولعل إمام الحرمين أراد ابن المقفع الخراساني الذي ادعى الربوبية وأوتي العمر واسمه عطاء، وقد قتل نفسه بالسم في سنة ثلاث وستين ومائة، ولا يمكن اجتماعه مع الحلاج أيضا، وإن أردنا تصحيح كلام إمام الحرمين فنذكر ثلاثة قد اجتمعوا في وقت واحد على إضلال الناس وإفساد العقائد ))) فهناك ثلاثة إسمهم ابن المقفع وعاشوا تقريبا في وقت واحد وهذا ما أدى للخلط بينهم فوقع الخلاف في الحكم عليه أما ما قاله المهدي فهذا مروي عنه بصيغة التمريض (رُوِي) كما في السير للذهبي فلا يحتج به بل يجب الرجوع إلى كتب ابن المقفع نفسه لنرى صدق هذه الرواية من عدمها . فانظر مثلا ماذا قال ابن المقفع في كتابه الأدب الصغير": "أما بعد، فإن لكل مخلوقٍ حاجةً، ولكل حاجةٍ غايةً، ولكل غاية سبيلا. والله وقّت للأمُور أقدارها، وهيّأ إلى الغايات سبلها، وسبَّب الحاجات ببلاغها. فغايةُ الناسِ وحاجاتهم صلاحُ المعاشِ والمعاد"، "وعلى العاقل أن يذكر الموتَ في كل يومٍ وليلةٍ مرارا، ذكرا يباشر به القلوبَ ويقدعُ الطماح، فإن في كثرةِ ذكر الموتِ عصمةً من الأَشَرِ، وأمانا بإذن الله من الهلعِ. وعلى العاقل أن يحصي على نفسه مساويها في الدين وفي الأخلاق وفي الآدابِ، فيجمع ذلك كله في صدرهِ أو في كتابٍ ثم يُكْثِر عَرْضَه على نفسه ويكلفها إصلاحه، ويوظف ذلك عليها توظيفا من إصلاح الخلةِ والخلتينِ والخلالِ في اليومِ أو الجمعةِ أو الشهرِ"، "وعلى العاقل، ما لم يكن مغلوبا على نفسه، ألا يشغلهُ شغلٌ عن أربعِ ساعاتٍ: ساعةٍ يرفعُ فيها حاجتهُ إلى ربهِ، وساعةٍ يحاسبُ فيها نفسهُ، وساعةٍ يُفْضِي فيها إلى إخوانهِ وثقاته الذين يصدقونه عن غيوبهِ ويصونونه في أمرهِ، وساعةٍ يُخَلِّي فيها بين نفسهِ وبين لذتها مما يحلّ ويجمل، فإن هذه الساعةَ عونٌ على الساعات الأُخَرِ، وإنّ استجمام القلوبِ وتوديعها زيادةُ قوةٍ لها وفضلُ بُلْغَةٍ. وعلى العاقلِ ألا يكونَ راغبا إلا في إحدى ثلاثٍ: تزوُّدٍ لمعادٍ، أو مرمّةٍ لمعاشٍ، أو لذةٍ في غير محرَّمٍ"، "كان يُقال: إنّ الله تعالى قد يأمرُ بالشيء ويبتلي بثقلهِ، وينهى عن الشيء ويبتلي بشهوته. فإذا كنتَ لا تعملُ من الخير إلا ما اشتهيته، ولا تتركُ من الشر إلا ما كرهته، فقد أطلعتَ الشيطان على عورتك، وأمكنتهُ من رمتك، فأوشك أن يقتحم عليك فيما تُحِبّ من الخير فيكرّهه إليك، وفيما تكره من الشر فيحبّبه إليك. ولكن ينبغي لك في حبّ ما تحب من الخير التحاملُ على ما يُسْتَثْقَل منه، وينبغي لكَ في كراهةِ ما تكرهُ من الشر التجنبُ لما يُحَبّ منهُ"، "قد بلغ فضل الله على الناس من السعة وبلغت نعمتهُ عليهم من السبوغ ما لو أن أخسَّهم حظا وأقلهم منه نصيبا وأضعفهم علما وأعجزهم عملا وأعياهم لسانا بلغ من الشكر له والثناء عليه بما خلص إليه من فضله، ووصل إليه من نعمته، ما بلغ له منه أعظمهم حظا وأوفرهم نصيبا وأفضلهم علما وأقواهم عملا وأبسطهم لسانا، لكان عما استوجب الله عليه مقصِّرا وعن بلوغِ غايةِ الشكر بعيدا. ومن أخذ بحظه من شكر الله وحمده ومعرفة نعمه والثناء عليه والتحميد له، فقد استوجب بذلك من أدائه إلى الله القربة عنده والوسيلة إليه والمزيد فيما شكره عليه من خير الدنيا، وحسن ثوابِ الآخرة....)) وكلامه طويل سقت طرفا منه فقط حتى لا أخل بالموضوع. أما تهمة القتل لزندقته فهذه لا تعدوا كونها إحتمالا فقط مقابل إحتمالات كثيرة فلا تصح دليلا ولا حجة. قال الدكتور إبراهيم العوض((ومع هذا فمن الدارسين المحدثين من اكتفى بالإشارة إلى ما قيل قديما عن زندقة ابن المقفع دون أن يتخذ موقفا من الموضوع فيؤكد أو ينفى تلك الزندقة. فمثلا نرى الدكتور عمر فروخ، عند ترجمته للرجل فى الجزء الثانى من كتابه: "تاريخ الأدب العربى"، يقول إنه لم يعمَّر طويلا فى الإسلام لأن المنصور قد أمر بقتله بعد ذلك بأعوام قليلة. وهنا يقدّم الأستاذ الدكتور الاحتمالات التالية: أنه قُتِل جَرَّاءَ الزندقة، أو بسبب صيغة الأمان التى كتبها ابن المقفع لعم الخليفة الذى كان قد خرج عليه وانهزم، ولم يشأ أن يسلم نفسه إليه إلا بعد أخذ ضمانٍ مؤكَّدٍ منه بألا يقتله، وهو الضمان الذى صاغه ابن المقفع صياغة رآها المنصورة مسيئة أشد الإساءة، إذ تخرجه فى حالة نقضه للعهد من الملة وتخلعه من دست الحكم وتنفيه عن بنى العباس وتستتبع طلاق زوجاته وعتق عبيده (وغير ذلك مما ذكره الجهشيارى فى "الورزاء والكتاب"، وهو أشد إساءة للخليفة بما لا يقاس، وإن لم يتطرق الدكتور فروخ إليه)، أو أنه قد قصد انتقاد الخليفة والزراية على سياسته بكتابه: "كليلة ودمنة". وبهذا يكون د. فروخ قد خرج من العهدة فأدَّى الاحتمالات المختلفة دون أن يقطع بشىء منها.))) من مشاركة كتبها الدكتور إبراهيم العوض في ملتقى أهل التفسير وقد رد على الشبه المثارة على ابن المقفع : https://www.tafsir.net/vb/tafsir15307/ _أما الجاحظ فقد كان معتزليا مبتدعا لكنه لم يكن زنديقا كافرا . قال ابن حجر في الجاحظ : سبحان من أضله على علم. وقال عنه الذهبي:وكان من أئمة البدع... والجاحظ هو إمام المعتزلة ، والمعتزلة فرقة إسلامية داخلة في عداد المسلمين فالإنصاف الإنصاف. ولست أدافع عن هؤلاء بل أنصفهم خاصة وأننا في مقام ترجمة ولسنا في مقام نقد فخلافنا معهم ليس مانعا لإنصافهم . ومع هذا لا ننكر أن الكثير ممن اشتهروا بعلوم الحضارة اتهموا بالزندقة وثبت عنهم ذلك كابن سينا والفرابي وغيرهم فهؤلاء الذي يفتخر بهم أخونا الكوثري تعصبا لهم وإن برعوا في العلوم الدنيوية إلا أنهم أساؤوا للدين إساءة عظيمة ويصدق على مثل هؤلاء قوله تعالى((يعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآَخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ)) وقوله سبحانه((( فأعرض عن من تولى عن ذكرنا ولم يرد إلا الحياة الدنيا ذلك مبلغهم من العلم إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله ) [ النجم : 29 ] . ثانيا : نحن كمسلمين اليوم علينا أن نعتبر من التاريخ لا أن نطعن في حضارتنا فما وجدنا فيه من مزايا –وما أكثرها- حاولنا استرجاعها وتطوريها والإفتخار بها وما وجدناه فيها من مصائب فعلينا الاعتبار بها حتى لا نكرر نفس الأخطاء السابقة فلا ينبغي الاستدلال بالخطأ لإقامة خطأ آخر . فمن الأخطاء التي وقعت في عصور الرقي الإسلامي أنه بعد أن فتح الله تعالى للمسلمين الكثير من البلدان وقعوا على كتب يونانية فلسفية فيها الكثير من فوائد علوم الدنيا والكثير من ضلالات علوم ما وراء الطبيعة-كما يسمونه الفلاسفة- فأخذ بعض المسلمين يترجمون هذه الكتب فبدلا من أن يقتصروا على المفيد أخذوا المفيد وتأثروا بالضار وهذا ما يفسر وقوع الكثير ممن ذكرت في الزندقة والضلال لهذا نحن علينا اليوم أن لا نكرر نفس الأخطاء وأن نعتبر بما سبق فعلى من يدرس في الخارج و في الجامعات الأجنبية كالجامعة الأمريكية أو الكندية أو البريطانية أو غيرها عليهم جميعا أن يتسلحوا أولا بالعقيدة الصافية والعلم الشرعي حتى لا يكونوا عرضة للشبهات هناك وأن يكونوا على اتصال دائم مع علماء السنة حتى يحصل التكامل-والكمال لله وحده- عند هؤلاء فيوفقوا بين جمع علوم الدنيا وبين الثبات على العقيدة الصحيحة. ثالثا : إننا حين نشيد ونفتخر بحضارتنا الإسلامية فإننا لا نقصد بذلك الافتخار بأسماء من ذكرت. لا أبدا بل نفتخر بتلك البيئة الإسلامية والحكم الإسلامي الذي مكن لهؤلاء بل وغيرهم من النصارى واليهود من التبحر في مثل هذه العلوم لأن الإسلام هو الدين الوحيد على وجه الأرض الذي رفع تلك الأغلال والقيود التي كانت موجودة عند النصارى واليهود والتي كانت تمنع من البحث العلمي بحجة أنها حرام وأنها هرطقة وأنها مخالفة لتعاليم الكنيسة و...... فالعلماء المسلمين(سنة كانوا أو مبتدعة)) إنما استندوا في علومهم إلى نصوص شرعية صحيحة في همتهم لطلب علم الدنيا كالفيزياء والرياضيات والطب لكن بعضهم لم يوفق في العقيدة لتأثرهم بتلك الكتب الفلسفية اليونانية . رابعا : إن الإسلام لا يحرم علينا أخذ العلم الدنيوي أو الحكمة التي لا تخالف الإسلام من أي احد كافرا كان أو مسلما,ويدل على هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم عن الشيطان(صدقك وهو كذوب) وقوله عليه الصلاة والسلام فيما معناه (إن الله ينصر هذا الدين ولو بالرجل الكافر)). فليس بعيب أن نأخذ عن غيرنا ما يفيدينا و ما يأخذ بنا إلى الرقي والازدهار. خامسا: أراك يا أخي الفاضل اقتصرت فقط على العلوم التجريبية متناسيا العلوم الإنسانية والإجتماعية و الأخلاقية والعسكرية والسياسية التي برع فيها الصحابة رضوان الله عليهم وعلى رأسهم الخلفاء الراشدون ثم التابعين لهم بإحسان وكأنك لا تدري أن هذه العلوم هي التي سمحت للعلوم الأخرى بالإنتشار !سادسا: هناك الكثير من علماء الحضارة الإسلامية لم يسعفنا التاريخ بذكر أسماءه وذلك بسبب تقصير المسلمين من جهة وبسبب المستعمر(المستدمر) الصليبي من جهة أخرى فأول شيء بدأ به الصليبيون والتتار وغيرهم حينما احتلوا بعض بلاد الإسلام كالأندلس هو حرق الكتب العلمية وطمسها والأمثلة في هذا كثيرة لا يتسع لها المقام فمثلا عندما دخل التتار إلى العراق ألقوا كل الكتب التي وجدها على نهر الدجلة وبنوا بها جسرا بالطين ! يتبع إن شاء الله فأرجوا عدم المقاطعة حتى أكمل......
|
||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
الاسلامية, الحضارة, زنادقة؟؟؟؟, علماء |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc