هل علماء الحضارة الاسلامية زنادقة؟؟؟؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هل علماء الحضارة الاسلامية زنادقة؟؟؟؟

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-12-14, 23:21   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *الطالب المجتهد* مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا يخفى على كثير من الناس أسماء علماء الحضارة الاسلامية مثل: ابن سينا والفارابي وابن المقفع والخوارزمي والرازي وغيرهم الكثير ممن كان لهم فضل كبير في علوم الرياضيات والفيزياء والفلسفة والطب وغيرها من العلوم ولكن ماهالني أني وجدت البعض يصفهم بأنهم كانوا عبارة عن ملاحدة وزنادقة ليسوا على ملة الاسلام وهذا هو الكلام أنقله اليكم:




ابن المقفع - عبد الله بن المقفع - [ت: 145 هـ]:

كان مجوسياً فأسلم، وعرّب كثيراً من كتب الفلاسفة، وكان يتهم بالزندقة.

لذلك قال المهدي رحمه الله تعالى: (ما وجدت كتاب زندقة إلا وأصله ابن المقفع) [27].

جابر ابن حيان [ت: 200 هـ]:

أولاً: إن وجود جابر هذا مشكوك فيه.

لذلك ذكر الزركلي في "الأعلام" في الحاشية على ترجمته [28]: (إن حياته كانت غامضة، وأنكر بعض الكتاب وجوده).

وذكر أن ابن النديم أثبت وجوده ورد على منكريه، وابن النديم هذا ليس بثقة - كما سيأتي إن شاء الله -

ومما يؤيد عدم وجوده ما قاله شيخ الإسلام رحمه الله: (وأما جابر بن حيان صاحب المصنفات المشهورة عند الكيماوية؛ فمجهول لا يعرف، وليس له ذكر بين أهل العلم والدين) [29] اهـ.

ثانياً: ولو أثبتنا وجوده، فإنما نثبت ساحراً من كبار السّحرة في هذه الملة، اشتغل بالكيمياء والسّيمياء والسّحر والطلسمات، وهو أول من نقل كتب السّحر والطّلسمات - كما ذكره ابن خلدون [30] -

الخوارزمي - محمد بن موسى الخوارزمي - [ت: 232 هـ]:

وهو المشهور باختراع "الجبر والمقابلة"، وكان سبب ذلك - كما قاله هو - المساعدة في حل مسائل الإرث، وقد ردّ عليه شيخ الإسلام ذلك العلم؛ بأنه وإن كان صحيحاً إلا أن العلوم الشّرعية مستغنية عنه وعن غيره [31].

والمقصود هنا؛ إن الخوارزمي هذا كان من كبار المنجّمين في عصر المأمون والمعتصم الواثق، وكان بالإضافة إلى ذلك من كبار مَنْ ترجم كتب اليونان وغيرهم إلى العربية [32].

الجاحظ - عمرو بن بحر - [ت: 255 هـ]:

من أئمة المعتزلة، تنسب إليه "فرقة الجاحظية"، كان شنيع المنظر، سيء المخبر، رديء الاعتقاد، تنسب إليه البدع والضّلالات، وربما جاز به بعضهم إلى الانحلال، حتى قيل: (يا ويح من كفّره الجاحط).

حكى الخطيب بسنده؛ أنه كان لا يصلي، ورمي بالزّندقة، وقال بعض المعلماء عنه: (كان كذاباً على الله وعلى رسوله وعلى الناس) [33].

ابن شاكر - محمد بن موسى بن شاكر - [ت: 259 هـ]:

فيلسوف، موسيقي، منجّم، من الذين ترجموا كتب اليونان، وأبوه موسى بن شاكر، وأخواه أحمد والحسن؛ منجمون فلاسفة أيضاً [34].

الكندي - يعقوب بن اسحاق - [ت: 260 هـ]:

فيلسوف، من أوائل الفلاسفة الإسلاميين، منجّم ضال، متهم في دينه كإخوانه الفلاسفة، بلغ من ضلاله أنه حاول معارضة القرآن بكلامه [35].

عباس بن فرناس [ت: 274 هـ]:

فيلسوف، موسيقي، مغنٍ، منجّم، نسب إليه السّحر والكيمياء، وكثر عليه الطّعن في دينه، واتهم في عقيدته، وكان بالإضافة إلى ذلك شاعراً بذيئاً في شعره مولعاً بالغناء والمُوسيقى [36].

ثابت بن قرة [ت: 288 هـ]:

صابئ، كافر، فيلسوف، ملحد، منجّم، وهو وابنه إبراهيم بن ثابت وحفيده ثابت بن سنان؛ ماتوا على ضلالهم.

قال الذهبي رحمه الله تعالى: (ولهم عقب صابئة، فابن قرة هو أصل الصابئة المتجددة بالعراق، فتنبه الأمر) [37].

اليعقوبي - أحمد بن اسحاق - [ت: 292 هـ]:

رافضي، معتزلي، تفوح رائحة الرّفض والاعتزال من تاريخه المشهور، ولذلك طبعته الرّافضة بالنجف [38].

الرازي - محمد بن زكريا الطبيب - [ت: 313 هـ]:

من كبار الزّنادقة الملاحدة، يقول بالقدماء الخمسة الموافق لمذهب الحرانيين الصابئة - وهي الرّب والنفس والمادة والدّهر والفضاء - وهو يفوق كفر الفلاسفة القائلين بقدم الأفلاك، وصنّف في مذهبه هذا ونصره، وزندقته مشهورة [39] - نعوذ بالله من ذلك -

البثّاني - محمد بن جابر الحراني الصابئ - [ت: 317 هـ]:

كان صابئاً.

قال الذهبي: (فكأنه أسلم).

فيلسوفاً، منجّماً [40].

الفارابي - محمد بن محمد بن طرخان - [ت: 339 هـ]:

من أكبر الفلاسفة، وأشدهم إلحاداً وإعراضاً، كان يفضّل الفيلسوف على النبي، ويقول بقدم العالم، ويكذّب الأنبياء، وله في ذلك مقالات في انكار البعث والسّمعيات، وكان ابن سينا على إلحاده خير منه، نسأل الله السّلامة والعافية [41].

المسعودي - علي بن الحسين - [ت: 346 هـ]:

كان معتزلياً، شيعياً.

قال شيخ الإسلام عن كتابه "مروج الذهب": (وفي تاريخ المسعودي من الأكاذيب ما لا يحصيه إلا الله تعالى، فكيف يوثق في كتاب قد عرف بكثرة الكذب؟) [42] اهـ.

المجريطي - مسلمة بن أحمد - [ت: 398 هـ]:

فيلسوف، كبير السّحرة في الأندلس، بارع في السّيمياء والكيمياء، وسائر علوم الفلاسفة، نقل كتب السّحر والطّلاسم إلى العربية، وألف فيها "رتبة الحكيم" و "غاية الحكيم"، وهي في تعليم السّحر والعياذ بالله، {وَلَكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ}، نسأل الله السلامة [43].

مسكويه - محمد بن أحمد - [ت: 421 هـ]:

كان مجوسياً، فأسلم، وتفلسف، وصحب ابن العميد الضّال، وخدم بني بويه الرّافضة، واشتغل بالكيمياء فافتتن بها [44].

ابن سينا - الحسين بن عبد الله - [ت: 428 هـ]:

إمام الملاحدة، فلسفي النحلة، ضال مضل، من القرامطة الباطنية، كان هو وأبوه من دعاة الإسماعيلية، كافر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم بالآخر [45].

ابن الهيثم - محمد بن الحسن بن الهيثم - [ت: 430 هـ]:

من الملاحدة الخارجين عن دين الإسلام، من أقران ابن سينا علماً وسفهاً وإلحاداً وضلالاً، كان في دولة العبيديين الزنادقة، كان كأمثاله من الفلاسفة يقول بقدم العالم وغيره من الكفريات [46].

ابن النديم - محمد بن اسحاق - [ت: 438 هـ]:

رافضي، معتزلي، غير موثوق به.

قال ابن حجر: (ومصنفه "فهرست العلماء" ينادي على مَنْ صنفه بالاعتزال والزيع، نسأل الله السلامة) [47] اهـ.

المعرّي - أبو العلاء أحمد بن عبد الله - [ت: 449 هـ]:

المشهور بالزّندقة على طريقة البراهمة الفلاسفة، وفي أشعاره ما يدل على زندقته وانحلاله من الدين.

ذكر ابن الجوزي أنه رأى له كتاباً سماه "الفصول والغايات في معارضة الصور والآيات"، على حروف المعجم، وقبائحه كثيرة.

ابن باجه - أبو بكر بن الصائغ، محمد بن يحيى - [ت: 533 هـ]:

فيلسوف كأقرانه، له إلحاديات، يعتبر من أقران الفارابي وابن سينا في الأندلس، من تلاميذه ابن رشد، وبسبب عقيدته حاربه المسلمون هو وتلميذه ابن رشد [49].

الأدريسي - محمد بن محمد - [ت: 560 هـ]:

كان خادماً لملك النّصارى في صقليه بعد أن أخرجوا المسلمين منها، وكفى لؤماً وضلالاً.

وفي الحديث: (أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين).

ابن طفيل - محمد بن عبد الملك - [ت: 581 هـ]:

من ملاحدة الفلاسفة والصّوفية، له الرّسالة المشهُورة "حي ابن يقظان"، يقول بقدم العالم وغير ذلك من أقوال الملاحدة [50].

ابن رشد الحفيد - محمد بن أحمد بن محمد [51] - [ت: 595 هـ]:

فيلسوف، ضال، ملحد، يقول بأن الأنبياء يخيلون للناس خلاف الواقع، ويقول بقدم العالم وينكر البعث، وحاول التوفيق بين الشريعة وفلسفة أرسطو في كتابيه "فصل المقال" و "مناهج الملة"، وهو في موافقته لأرسطو وتعظيمه له ولشيعته؛ أعظم من موافقة ابن سينا وتعظيمه له، وقد انتصر للفلاسفة الملاحدة في "تهافت التهافت"، ويعتبر من باطنية الفلاسفة، والحادياته مشهورة، نسأل الله السلامة [52].

ابن جبير - محمد بن أحمد - [ت: 614 هـ]:

صاحب الرّحلة المعروفة بـ "رحلة ابن جبير"، ويظهر من رحلته تلك تقديسه للقبور والمشاهد الشّركية، وتعظيمه للصّخور والأحجار، واعتقاده بالبدع والخرافات وغيرها كثير [53].

الطوسي - نصير الدين محمد بن محمد بن الحسن - [ت: 672 هـ]:

نصير الكفر والشّرك والإلحاد، فيلسوف، ملحد، ضال مضل، كان وزيراً لهولاكو وهو الذي أشار عليه بقتل الخليفة والمسلمين واستبقاء الفلاسفة والملحدين، حاول أن يجعل كتاب "الإشارات" لابن سينا بدلاً من القرآن، وفتح مدارس للتّنجيم والفلسفة، وإلحاده عظيم، نسأل الله العافية.

ابن البناء - أحمد بن محمد - [ت: 721 هـ]:

شيخ المغرب في الفلسفة والتّنجيم والسّحر والسّيمياء [55].

ابن بطوطة - محمد بن عبد الله - [ت: 779 هـ]:

الصّوفي، القبوري، الخرافي، الكذّاب، كان جل اهتماماته في رحلته المشهورة؛ زيارة القبور والمبيت في الأضرحة، وذكر الخرافات التي يسمونها "كرامات" وزيارة مشاهد الشرك والوثنية، ودعائه أصحاب القبور وحضور السماعات ومجالس اللهو، وذكر الأحاديث الموضوعة في فضائل بعض البقاع، وتقديسه للأشخاص، والافتراء على العلماء الأعلام، وغير ذلك [56].

فان كان جميعهم زنادقة
فأين علماء الحضارة الاسلامية؟
لماذا لا نجد مسلما عقيدته سليمة عالما في الرياضيات أو الفيزياء؟
لماذا كلّ علماء الرياضيات والفيزياء والفلسفة والطب ملاحدة وزنادقة؟
أم أن من زعم أن هؤلاء العلماء زنادقة مخطئ في زعمه؟

الحمد لله الذي هدانا لهذا ولولاه لما كنا من المهتدين أما بعد :
موضوعك أخي الحبيب "الطالب المجتهد "_سواء كنت أنت صاحبه أو غيرك _منقول بحذافيره من كتاب مشؤوم عنوانه((حقيقة الحضارة الإسلامية)) لصاحبه ناصر الفهد ,ولن أتعرض لنية المؤلف في هذا بل سأحسن الظن به وأقول : لعله أراد أن يرد على من يشيد بالحضارة الغربية ويدندن حول العلوم الدنيوية فتصدى له المؤلف إلا أنه لم يصب في رده هذا بدليل أنني وجدت هذا الكتاب مما يتداوله اللادنيون في منتدياتهم وينقلون منه فهو للأسف الشديد قدم خدمة جليلة للعلمانيين واللبراليين الذي يتربصون بنا الدوائر فالكتاب قابل منكرا بمنكر وضلال بضلال ,وصاحبه الشيخ ناصر الفهد لم يٌعْرَف عنه أنه تكلم أو ألف في علوم الحضارة ,ومن تكلم في غير فنه أتى بالعجائب فهذا ما أتى به المؤلف.
وقبل التعليق على الموضوع والإجابة على أسئلتك ارتأيت أن أتعرض لبعض النقاط المهمة مستعينا بالله تعالى في ذلك :

أولا :
إن من ذكرهم المؤلف من العلماء الذين برعوا في الطب والهندسة والكيمياء والتاريخ وغيرها من العلوم الدنيوية ليسوا كلهم زنادقة كما هو من العنوان بل بعضهم مسلم لكنه تلبس ببعض البدع وبعضهم اختلف في حكمه وعلى سبيل المثال العالم ابن رشد فبعض الكتب منسوبة إليه لا تثبت عنه وقد اختلف الباحثون في عقيدته لكن لم أسمع لأحد قال بتكفيره أو نسبته للزندقة فإن قلنا أنه مبتدع فهذا لا يعني أنه زنديق فليس كل مبتدع زنديق فهو مسلم لكنه تلبس ببعض البدع وهو أقرب لأهل السنة من بين من ذكرتهم أنت خاصة في الإلهيات وإثبات وجود الله فهو قد أثبت ذلك بالأدلة السنية فقال(((
"إن الأدلة على وجود الله الصانع تنحصر في هذين الجنسين:

2 – دلالة الاختراع. 1 – دلالة العناية.

)) وكذلك في طريقة إثباته للوحدانية أما الصفات فهو يثبتها في موضع وينفيها في موضع آخر مما جعل العلماء يحتارون في الحكم عليه فقد يكون تراجع لكن تبقى مشكلة تحديد نوع التراجع لأنه لا يوجد ترتيب زمني لكتبه حتى نعرفه عقيدته السابقة والأخيرة لكنه يثبت بعض الصفات على طريقة أهل السنة أما عن قدم العالم فهو أراد أن يقول بحل وسط لكنه أبعد النجعة ..وعلى كل حال لن أطيل في هذا وسأكتفي بإحالتك إلى بحث مهم في هذا الباب :
العقل والنقل عند ابن رشد
بقلم فضيلة الشيخ محمد أمان بن علي الجامي
عميد كلية الحديث الشريف والدراسات الإسلامية بالجامعة الإسلامية
https://www.alnasiha.net/cms/node/779

_أما ابن المقفع فقد اختلط على بعض المؤرخين تشابه الأسماء فهناك ابن المقفع الخراساني الذي ادعى الربوبية وأوتي العمر واسمه عطاء، وقد قتل نفسه بالسم في سنة 163 وهذا غير ابن المقفع الذي تتكلم عنه أنت المتوفي سنة 154 هجرية فكثيرا ما يخلط المؤرخين بينهما .
قال ابن خلكان في رده على من أخلط بينهما :
وهذا لا ينتظم فإن ابن المقفع كان قبل الحلاج بدهر في أيام السفاح والمنصور، ومات سنة خمس وأربعين ومائين أو قبلها.
ولعل إمام الحرمين أراد ابن المقفع الخراساني الذي ادعى الربوبية وأوتي العمر واسمه عطاء، وقد قتل نفسه بالسم في سنة ثلاث وستين ومائة، ولا يمكن اجتماعه مع الحلاج أيضا، وإن أردنا تصحيح كلام إمام الحرمين فنذكر ثلاثة قد اجتمعوا في وقت واحد على إضلال الناس وإفساد العقائد
)))
فهناك ثلاثة إسمهم ابن المقفع وعاشوا تقريبا في وقت واحد وهذا ما أدى للخلط بينهم فوقع الخلاف في الحكم عليه أما ما قاله المهدي فهذا مروي عنه بصيغة التمريض (رُوِي) كما في السير للذهبي فلا يحتج به بل يجب الرجوع إلى كتب ابن المقفع نفسه لنرى صدق هذه الرواية من عدمها .

فانظر مثلا ماذا قال ابن المقفع في كتابه الأدب الصغير": "أما بعد، فإن لكل مخلوقٍ ‏حاجةً، ولكل حاجةٍ غايةً، ولكل غاية سبيلا. والله وقّت للأمُور ‏أقدارها، وهيّأ إلى الغايات سبلها، وسبَّب الحاجات ببلاغها. فغايةُ ‏الناسِ وحاجاتهم صلاحُ المعاشِ والمعاد"، "وعلى العاقل أن يذكر الموتَ ‏في كل يومٍ وليلةٍ مرارا، ذكرا يباشر به القلوبَ ويقدعُ الطماح، فإن في كثرةِ ‏ذكر الموتِ عصمةً من الأَشَرِ، وأمانا بإذن الله من الهلعِ. وعلى العاقل أن ‏يحصي على نفسه مساويها في الدين وفي الأخلاق وفي الآدابِ، فيجمع ‏ذلك كله في صدرهِ أو في كتابٍ ثم يُكْثِر عَرْضَه على نفسه ويكلفها ‏إصلاحه، ويوظف ذلك عليها توظيفا من إصلاح الخلةِ والخلتينِ والخلالِ ‏في اليومِ أو الجمعةِ أو الشهرِ"، "وعلى العاقل، ما لم يكن مغلوبا على ‏نفسه، ألا يشغلهُ شغلٌ عن أربعِ ساعاتٍ: ساعةٍ يرفعُ فيها حاجتهُ إلى ‏ربهِ، وساعةٍ يحاسبُ فيها نفسهُ، وساعةٍ يُفْضِي فيها إلى إخوانهِ وثقاته ‏الذين يصدقونه عن غيوبهِ ويصونونه في أمرهِ، وساعةٍ يُخَلِّي فيها بين نفسهِ ‏وبين لذتها مما يحلّ ويجمل، فإن هذه الساعةَ عونٌ على الساعات الأُخَرِ، ‏وإنّ استجمام القلوبِ وتوديعها زيادةُ قوةٍ لها وفضلُ بُلْغَةٍ. وعلى العاقلِ ‏ألا يكونَ راغبا إلا في إحدى ثلاثٍ: تزوُّدٍ لمعادٍ، أو مرمّةٍ لمعاشٍ، أو لذةٍ ‏في غير محرَّمٍ"، "كان يُقال: إنّ الله تعالى قد يأمرُ بالشيء ويبتلي بثقلهِ، ‏وينهى عن الشيء ويبتلي بشهوته. فإذا كنتَ لا تعملُ من الخير إلا ما ‏اشتهيته، ولا تتركُ من الشر إلا ما كرهته، فقد أطلعتَ الشيطان على ‏عورتك، وأمكنتهُ من رمتك، فأوشك أن يقتحم عليك فيما تُحِبّ من ‏الخير فيكرّهه إليك، وفيما تكره من الشر فيحبّبه إليك. ولكن ينبغي لك ‏في حبّ ما تحب من الخير التحاملُ على ما يُسْتَثْقَل منه، وينبغي لكَ في ‏كراهةِ ما تكرهُ من الشر التجنبُ لما يُحَبّ منهُ"، "قد بلغ فضل الله على ‏الناس من السعة وبلغت نعمتهُ عليهم من السبوغ ما لو أن أخسَّهم حظا ‏وأقلهم منه نصيبا وأضعفهم علما وأعجزهم عملا وأعياهم لسانا بلغ من ‏الشكر له والثناء عليه بما خلص إليه من فضله، ووصل إليه من نعمته، ‏ما بلغ له منه أعظمهم حظا وأوفرهم نصيبا وأفضلهم علما وأقواهم عملا ‏وأبسطهم لسانا، لكان عما استوجب الله عليه مقصِّرا وعن بلوغِ غايةِ ‏الشكر بعيدا. ومن أخذ بحظه من شكر الله وحمده ومعرفة نعمه ‏والثناء عليه والتحميد له، فقد استوجب بذلك من أدائه إلى الله القربة ‏عنده والوسيلة إليه والمزيد فيما شكره عليه من خير الدنيا، وحسن ‏ثوابِ الآخرة....)) وكلامه طويل سقت طرفا منه فقط حتى لا أخل بالموضوع.
أما تهمة القتل لزندقته فهذه لا تعدوا كونها إحتمالا فقط مقابل إحتمالات كثيرة فلا تصح دليلا ولا حجة.
قال الدكتور إبراهيم العوض
((ومع هذا فمن الدارسين المحدثين من اكتفى بالإشارة إلى ما قيل ‏قديما عن زندقة ابن المقفع دون أن يتخذ موقفا من الموضوع فيؤكد أو ‏ينفى تلك الزندقة. فمثلا نرى الدكتور عمر فروخ، عند ترجمته للرجل ‏فى الجزء الثانى من كتابه: "تاريخ الأدب العربى"، يقول إنه لم يعمَّر طويلا ‏فى الإسلام لأن المنصور قد أمر بقتله بعد ذلك بأعوام قليلة. وهنا يقدّم ‏الأستاذ الدكتور الاحتمالات التالية: أنه قُتِل جَرَّاءَ الزندقة، أو بسبب ‏صيغة الأمان التى كتبها ابن المقفع لعم الخليفة الذى كان قد خرج عليه ‏وانهزم، ولم يشأ أن يسلم نفسه إليه إلا بعد أخذ ضمانٍ مؤكَّدٍ منه بألا ‏يقتله، وهو الضمان الذى صاغه ابن المقفع صياغة رآها المنصورة مسيئة ‏أشد الإساءة، إذ تخرجه فى حالة نقضه للعهد من الملة وتخلعه من ‏دست الحكم وتنفيه عن بنى العباس وتستتبع طلاق زوجاته وعتق ‏عبيده (وغير ذلك مما ذكره الجهشيارى فى "الورزاء والكتاب"، وهو ‏أشد إساءة للخليفة بما لا يقاس، وإن لم يتطرق الدكتور فروخ إليه)، أو ‏أنه قد قصد انتقاد الخليفة والزراية على سياسته بكتابه: "كليلة ‏ودمنة". وبهذا يكون د. فروخ قد خرج من العهدة فأدَّى الاحتمالات ‏المختلفة دون أن يقطع بشىء منها.‏)
)) من مشاركة كتبها الدكتور إبراهيم العوض في ملتقى أهل التفسير وقد رد على الشبه المثارة على ابن المقفع :
https://www.tafsir.net/vb/tafsir15307/

_أما الجاحظ فقد كان معتزليا مبتدعا لكنه لم يكن زنديقا كافرا .

قال ابن حجر في الجاحظ : سبحان من أضله على علم.
وقال عنه الذهبي:وكان من أئمة البدع...
والجاحظ هو إمام المعتزلة ، والمعتزلة فرقة إسلامية داخلة في عداد المسلمين
فالإنصاف الإنصاف.
ولست أدافع عن هؤلاء بل أنصفهم خاصة وأننا في مقام ترجمة ولسنا في مقام نقد فخلافنا معهم ليس مانعا لإنصافهم .
ومع هذا لا ننكر أن الكثير ممن اشتهروا بعلوم الحضارة اتهموا بالزندقة وثبت عنهم ذلك كابن سينا والفرابي وغيرهم فهؤلاء الذي يفتخر بهم أخونا الكوثري تعصبا لهم وإن برعوا في العلوم الدنيوية إلا أنهم أساؤوا للدين إساءة عظيمة ويصدق على مثل هؤلاء قوله تعالى((يعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآَخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ)) وقوله سبحانه((( فأعرض عن من تولى عن ذكرنا ولم يرد إلا الحياة الدنيا ذلك مبلغهم من العلم إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله ) [ النجم : 29 ] .

ثانيا :


نحن كمسلمين اليوم علينا أن نعتبر من التاريخ لا أن نطعن في حضارتنا فما وجدنا فيه من مزايا –وما أكثرها- حاولنا استرجاعها وتطوريها والإفتخار بها وما وجدناه فيها من مصائب فعلينا الاعتبار بها حتى لا نكرر نفس الأخطاء السابقة فلا ينبغي الاستدلال بالخطأ لإقامة خطأ آخر .
فمن الأخطاء التي وقعت في عصور الرقي الإسلامي أنه بعد أن فتح الله تعالى للمسلمين الكثير من البلدان وقعوا على كتب يونانية فلسفية فيها الكثير من فوائد علوم الدنيا والكثير من ضلالات علوم ما وراء الطبيعة-كما يسمونه الفلاسفة- فأخذ بعض المسلمين يترجمون هذه الكتب فبدلا من أن يقتصروا على المفيد أخذوا المفيد وتأثروا بالضار وهذا ما يفسر وقوع الكثير ممن ذكرت في الزندقة والضلال لهذا نحن علينا اليوم أن لا نكرر نفس الأخطاء وأن نعتبر بما سبق فعلى من يدرس في الخارج و في الجامعات الأجنبية كالجامعة الأمريكية أو الكندية أو البريطانية أو غيرها عليهم جميعا أن يتسلحوا أولا بالعقيدة الصافية والعلم الشرعي حتى لا يكونوا عرضة للشبهات هناك وأن يكونوا على اتصال دائم مع علماء السنة حتى يحصل التكامل-والكمال لله وحده- عند هؤلاء فيوفقوا بين جمع علوم الدنيا وبين الثبات على العقيدة الصحيحة.

ثالثا :

إننا حين نشيد ونفتخر بحضارتنا الإسلامية فإننا لا نقصد بذلك الافتخار بأسماء من ذكرت. لا أبدا بل نفتخر بتلك البيئة الإسلامية والحكم الإسلامي الذي مكن لهؤلاء بل وغيرهم من النصارى واليهود من التبحر في مثل هذه العلوم لأن الإسلام هو الدين الوحيد على وجه الأرض الذي رفع تلك الأغلال والقيود التي كانت موجودة عند النصارى واليهود والتي كانت تمنع من البحث العلمي بحجة أنها حرام وأنها هرطقة وأنها مخالفة لتعاليم الكنيسة و......
فالعلماء المسلمين(سنة كانوا أو مبتدعة)) إنما استندوا في علومهم إلى نصوص شرعية صحيحة في همتهم لطلب علم الدنيا كالفيزياء والرياضيات والطب لكن بعضهم لم يوفق في العقيدة لتأثرهم بتلك الكتب الفلسفية اليونانية .
رابعا :
إن الإسلام لا يحرم علينا أخذ العلم الدنيوي أو الحكمة التي لا تخالف الإسلام من أي احد كافرا كان أو مسلما,ويدل على هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم عن الشيطان(صدقك وهو كذوب) وقوله عليه الصلاة والسلام فيما معناه (إن الله ينصر هذا الدين ولو بالرجل الكافر)). فليس بعيب أن نأخذ عن غيرنا ما يفيدينا و ما يأخذ بنا إلى الرقي والازدهار.

خامسا:
أراك يا أخي الفاضل اقتصرت فقط على العلوم التجريبية متناسيا العلوم الإنسانية والإجتماعية و الأخلاقية والعسكرية والسياسية التي برع فيها الصحابة رضوان الله عليهم وعلى رأسهم الخلفاء الراشدون ثم التابعين لهم بإحسان وكأنك لا تدري أن هذه العلوم هي التي سمحت للعلوم الأخرى بالإنتشار !
سادسا:

هناك الكثير من علماء الحضارة الإسلامية لم يسعفنا التاريخ بذكر أسماءه وذلك بسبب تقصير المسلمين من جهة وبسبب المستعمر(المستدمر) الصليبي من جهة أخرى فأول شيء بدأ به الصليبيون والتتار وغيرهم حينما احتلوا بعض بلاد الإسلام كالأندلس هو حرق الكتب العلمية وطمسها والأمثلة في هذا كثيرة لا يتسع لها المقام فمثلا عندما دخل التتار إلى العراق ألقوا كل الكتب التي وجدها على نهر الدجلة وبنوا بها جسرا بالطين !

يتبع إن شاء الله فأرجوا عدم المقاطعة حتى أكمل......








 


قديم 2011-12-14, 23:31   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الحمد لله أما بعد:
الجواب على أسئلتك:

اقتباس:
فأين علماء الحضارة الإسلامية؟
اقتباس:
فأين علماء الحضارة الاسلامية؟
لماذا لا نجد مسلما عقيدته سليمة عالما في الرياضيات أو الفيزياء؟
أقول :
أ-سبق وبينت أن الكثير من العلماء الحضارة وإن كانت معالمهم موجودة باعتراف الغرب فضلا عن المسلمين إلا أن التاريخ لم يسعفنا بأسمائهم بل وبعض الأسماء لم تكتسف إلا أخيرا كما سأبين في ثنايا هذا البحث إن شاء الله.
ب-إن العلماء الذين ساهموا في الحضارة الإسلامية أكثر من أن يحصوا سواء كانت هذه الإسهامات في مجال الأخلاق وحقوق الإنسان والحكم بالعدل والإنصاف والنظافة البيئية أو الذين ساهموا في العلوم الدنيوية كالطب والفيزياء والرياضيات والجغرافيا والتاريخ فهم بحمد الله عددهم أكثر من أن يحصر وسأكتفي بالكلام عن بعضهم ممن عرفوا بسعة العلم ولم يُعرفعنهم أي بدعة أو زندقة بل بعضهم كان فقيها وبعضهم كان محدثا أما الذين لم يذكر المؤرخين عقائدهم فيبقون على الأصل ألا وهو الإسلام الصافي لأن الإسلام الصافي أصل في المسلم مالم تثبت عنهم بدعة ولو ثبتت عنهم بدعة لما سكت عنها العلماء كما هو معلوم:

1_علم الطب:
ففي الطب مثلا نجد :

1_أبو القاسم الزهراوي: المتوفي 403 هجرية أحد عمالقة علم الجراحة بلا منازع والذي يعتبر العمدة في فن الجراحة حتى القرن السادس عشر، وقد باتت أفكاره حدثًا تحوُّليًّا في طرق العلاجات الطبية؛ حيث هيأ للجراحة قدرة جديدة في شفاء المرضى أذهلت الناس في عصره وبعد عصره وذلك بإخترعاته المذهلة للآلات الجراحية وطريقة العمل بها .
وهذه بعض الصور التوضيحية لما اخترعه الزهراوي :






وأعظم إسهام له في الحضارة الإنسانية كان كتاب التصريف لمن عجز عن التأليف، والذي تألف من 30 مقالة (كل مقالة تبحث في فرع من فروع الطب) وخصص المقالة الثلاثين لفن الجراحة

إنقر هنا لتصغير الصورة

(أو صناعة اليد كما كان يطلق عليها في ذلك العصر) ، يحتوي الكتاب على صور للمئات من الآلات الجراحية أغلبها من ابتكار الزهراوي نفسه. وكانت كل أداة جراحية اخترعها مرفقة بإيضاحات مكتوبة عن طريقة استعمالها .

كان يملك حوالي مائتي أداة : منها الدقيق ومنها الكبير كالمنشار وغيره ، ما مكنه من إجراء عمليات جراحية في العين وغيرها من أعضاء الجسم، كان يُخرج الأجنَّة الميتة من الأرحام بواسطة المنشار . وكان هناك أداة تدعى "أداة الكي" للقضاء على الأنسجة التالفة بواسطة الكي ، ونظراً لعدم وجود كهرباء في ذلك الوقت كان يستخدم السخَّان ، فيعمد إلى تحمية قطعة معدنية ويضعها على المنطقة المصابة فتؤدي إلى تجمُّد الأنسجة وتوقف النزف ، كما كان بالإمكان أيضًا إيقاف نزف الشعيرات الدموية الصغيرة .


فى إصابات الفكين والأسنان


نجح الزهراوى فى علاج تشوهات الفكين وفى تقويم الأسنان باستخدام آلات جراحية ابتكرها خصيصا
الزهراوى أول من استخدم جسور الأسنان الذهبية والفضية وأدوات ضغط الأسنان




ملعقة تستخدم في فحص الفم

وبالرغم من أن الحديث عن الزهراوي دائما ما ينصرف لإسهاماته في الجراحة ، فقد كان طبيباً متميزاً في المجالات الطبية الأخرى كما يتضح من تغطيته لها في كتابه . فشرح الزهراوي طريقة معالجة التواء الأطراف ، وهي نظرية تقليدية لا تزال تطبق حتى أيامنا هذه . وكان الزهراوي أول من قدم وصفا واضحا للعلاقة بين استعداد بعض الأجسام للنزيف وبين الوراثة وهى أول إشارة لحالة "الهيموفيليا" كما استطاع تشخيص حالات الشلل الناجمة عن قطع الأعصاب وأطلق عليها مصطلح "الاسترخاء" وأجرى عملية إستئصال الغدة الدرقية Thyroid, والتي لم يجرؤ أي جراح في أوروبا على إجرائها إلا في القرن التاسع عشر


إنقر هنا لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي

2_علي بن عيسى الكحال وهو من أشهر بل وأعظم طبيب عيون في القرون الوسطى فلا عجب أن كثيرين من المؤلِّفين كادوا يَعْتَبِرُون طبَّ العيون طبًّا عربيًّا.


ويعتبر كتابه تذكرة الكحالين كتـاب مرجـعي فـي طب العيون ، وقد كتبه ببغداد ويعد من أهم كتب علم طب العيون وأقدمها.
ويشـتمل هـذا الكتـاب على مجمل النظريات والتجارب التي توصل إليها مَن بحثوا قبله في أدويـة العيـون وطـب العيون، وتشمل موضوعاته: تشريح العين، وأمراضها، وعلاجها بالأدوية المفـردة أو الأدويـة المركبـة أو بالعمليـات الجراحية الرمدية مع نقد لتلك النظريات والآراء والتجـارب، وأضـاف إليهـا المـؤلف آراءه وثمـرات خبراتـه فـي طـب العيون، ويعد من أهم مصادره في كتابه: المقالات العشر في العين للعبادي ، وكتب جالينوس.
وقـد صنـف عـلي بـن عيسـى الكحال في كتابه أمراض العين تصنيفا مبتكرا راعى فيها الـترتيب التشـريحي لأجزاء العين: أمراض الجفن، ثم أمراض المأق، ثم أمراض الملتحمة، ثم أمـراض القرنيـة، ثـم أمـراض العنبيـة، إلى آخر أمراض العين، تبعا للترتيب التشريحي لها، وهو تصنيف ما زال متبعا إلى اليوم في كتب الطب، وفي كليات الطب في أنحاء العالم.
وفـي هـذا الكتـاب تحدث علي بن عيسى الكحال عن المعلومات التي يجب توافرها لطبيب العيـون، قبـل إجازتـه لممارسـة الطـب.



3_ ابن النفيس : مكتشف الدورة الدموية سنة 1628م؛ حيث استطاع ابن النفيس اكتشاف الدورة الدموية الصغرى، وأن يصفها لأول مرة ليكون رائدًا لمن أتوا بعده!!
وإسمه الكامل : علاء الدين علي بن أبي الحزم القَرْشي (نسبة إلى قرية قَرْش) الدمشقي، الملقَّب بابن النفيس، وهو سوري ولد في قرية "قَرْش" بالقرب من دمشق سنة (607هـ/ 1210م)[3]. وكان ممن برع كذلك في الفقه الشافعي
وبحقٍّ كان مثالاً للعالم الورع التقي المنقطع إلى العلم، وواحدًا من أكبر الأطباء العرب والمسلمين الذين حققوا اكتشافات عظيمة وجليلة، يفتخر بها الطب الإسلامي والحضارة الإسلامية إلى يومنا هذا.

قال عنه السبكي: وأما الطب فلم يكن على وجه الأرض مثله قبلُ، ولا جاء بعد ابن سينا مثله، قالوا: وكان في العلاج أعظم من ابن سينا. وقال الإسنوي: كان إمام وقته في فنه شرقًا وغربًا بلا مدافعة، أعجوبة فيه وفي غاية الذكاء)).

وكان قد أُشكِل على جالينوس فادَّعى أنَّ في الحاجز الذي بين الجانب الأيمن والجانب الأيسر في القلب ثقوبًا غير منظورة يتسرب فيها الدم من الجانب الواحد إلى الجانب الآخر، وما وظيفة الرئتين إلا أن ترفرفا فوق القلب فتبردا حرارته وحرارة الدم، ويتسرب شيء من الهواء فيها بواسطة المنافذ التي بينهما وبين القلب فيغذي ذلك القلب والدم.

فجاء هو وعارض هذه النظرية معارضة شديدة، وأثبت بما لا يدع مجالا للشك أن اليونان لم يفهموا وظيفة الرئتين والأوعية التي بين القلب والرئتين، وأنه فهم وظيفتها وأوعيتها وتركيب الرئة والأوعية الشَّعْرية التي بين الشرايين والأوردة الرئوية، وشرح الفُرَج الرئوية شرحًا واضحًا، كما فهم أيضًا وظائف الأوعية الإكليلية، وأنها تنقل الدم ليتغذى القلب به، ونفى التعليم القائل بأن القلب يتغذى من الدم الموجود في البطين الأيمن.





4_خليفة بن أبي المحاسن الحلبي: صاحب كتاب (الكافي في الكحل)) وهو أول كتاب يظهر فيه رسم لمقطع تشريح العينى والصالب البصري والدماغ
وهذا رسم توضيحي للتصالب البصري من مخطوط : ( الكافي في الكحل ) نسخة استانبول



يتبع إن شاء الله فنرجوا عدم المقاطعة بارك الله فيكم....











قديم 2011-12-15, 00:39   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

2_علم الفيزياء :

وكباقي العلوم الدنيوية فإن المسلمون كان لهم بالباع الأوفى في بسط هذه العلوم ونشرها في أقطار الأرض كلها وقد عرف التاريخ الإسلامي عدة علماء المسلمين في هذا الباب وعلى رأسهم :

5_أبو الريحان البيروني:

من علماء المسلمين الذين اشتهروا بالفيزياء أبو الريحان البيروني، وهو الذي "عيَّن الكثافة النوعيَّة لثمانية عشر نوعًا من أنواع الحجارة الكريمة، ووضع القاعدة التي تنصُّ على أن الكثافة النوعيَّة للجسم تتناسب مع حجم الماء الذي يزيحه... وشرح أسباب خروج الماء من العيون الطبيعيَّة، والآبار الارتوازية بنظرية الأواني المستطرَقة"[
ول ديورانت: قصة الحضارة 13/186، وانظر محمد الصادق عفيفي: تطور الفكر العلمي عند المسلمين ص133.].
أما فيما يختص بسريان الضوء فقد فطن إلى أن سرعة الضوء تفوق سرعة الصوت، وكأن يرى أن الرؤية تحدث بخروج الشعاع الضوئي من الجسم المرئي إلى العين وليس العكس، كما يقرر أن القمر جسم معتم لا يضيء بذاته وإنما يضيء بانعكاس أشعة الشمس عليه، وكان البيروني يشرح كل ذلك بوضوح تام، ودقة متناهية في تعبيرات سهلة لا تعقيد فيها ولا التواء.
-الأسطرلاب المتعامد على يد أبو الريحان البيروني في القرن الحادي عشر.




ولم يعرف عن البيروني مخالفة عقائدية بل كان مجرد رجل مسلم نحسبه على الفطرة السليمة خاصة وأنه كان حافظا للقرآن الكريم بل وقد أ رد على الصوفية في بعض مواطن كتبه فقال_ كما في كتابه
حقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة_:
((
ومنهم مَن كان يرى الوجودَ الحقيقي للعلة الأولى فقط، لاستغنائها بذاتها فيه، وحاجة غيرها إليه، وأنَّ ما هو مفتقر في الوجود إلى غيره، فوجوده كالخيال غير حقٍّ، والحقُّ هو الواحد الأول فقط، وهذا رأي السوفية - كتبها بالسين - وهم الحكماء، فإنَّ سوف باليونانية: [الحكمة] وبها سمي الفيلسوف: بيلاسوفا، أي: محب الحكمة، ولما ذهب في الإسلام قوم إلى قريبٍ مِن رأيهم -أي: رأي حكماء الهند -سُمُّوا باسمهم- أي: الصوفية - ولم يَعرف اللقبَ بعضُهم فنسبهم للتوكل إلى الصُفَّة وأنَّهم أصحابها في عصر النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثمَّ صُحِّفَ بعد ذلك، فصُيِّر مِن صوف التيوس...! إلخ '. ))ويقول بعد ذلك: ' إنَّ المنصرف بكليته إلى العلة الأولى متشبهاً بها على غاية إمكانه: يتحد بها عند ترك الوسائط، وخلع العلائق، والعوائق '. ))
ويقول -في هذه الوحدة "وحدة الوجود"-: '(( وهذه آراء يذهب إليها الصوفية لتشابه الموضوع ')))

فهو كما ترى.
يتكلم عن ديانات الهند ، وعن فلاسفة الهند -هؤلاء الملاحدة- ثم يذكر أنَّ الصوفية يذهبون إليها لتشابه الموضوع.

6_أبو الفتح الخازني:
قد أبدع الخازني في حقل الفيزياء أيَّما إبداع، وخاصَّة موضوعَي الحركي (الديناميكا) وعلم السوائل الساكنة (الهيدروستاتيكا)، لدرجة أدهشت الباحثين الذين أتوا بعده، ولا تزال نظرياته تدرَّس في حقل الحركيَّة في المدارس والجامعات إلى يومنا هذا، ومن هذه النظريات نظرية الميل والانحدار ونظريَّة الاندفاع، وهاتان النظريتان أدَّتا دورًا مهمًّا في علم الحركيَّة، ويَعتبر الكثير من المؤرِّخين في تاريخ العلوم الخازنيَّ أستاذ الفيزياء لجميع العصور، وقد خصَّص الخازني جُلَّ وقته لدراسة موضوع السوائل الساكنة، فاخترع آلة لمعرفة الوزن النوعي للسوائل، وناقَشَ ضمن دراسته موضوع المقاومة التي يعانيها الجسم من أسفل إلى أعلى عندما يغمر في سائل، واستخدم الخازني نفس الجهاز الذي استخدمه أستاذه الكبير أبو الريحان البيروني في تعيين الثقل النوعي لبعض الموادِّ الصلبة والسائلة، ووصل الخازني في مقاديره إلى درجة عظيمة من الدقَّة، لفتت انتباه معاصريه ومَنْ تَبِعَهُم.

وقد ناقش روبرت هول في مقالة عن الخازني في قاموس الشخصيات البارزة في العلوم كيفية إيجاد الخازني لكثافة الأجسام الصلبة والسائلة، واختراعه ميزانًا لوزن الأجسام في الهواء والماء له خمس كفات تتحرك إحداها على ذراع مدرَّج، ويقول كلٌّ من حميد موراني وعبد الحليم منتصر في كتابهما (قراءات في تاريخ العلوم عند العرب): "لقد سبق الخازني تورشيللي في الإشارة إلى مادَّة الهواء ووزنه، وأشار إلى أن للهواء وزنًا وقوَّة رافعة كالسوائل، وأن وزن الجسم المغمور في الهواء ينقص عن وزنه الحقيقي، وأن مقدار ما ينقصه من الوزن يتوقَّف على كثافة الهواء، وبيَّن أن قاعدة أرشميدس لا تسري فقط على السوائل، ولكن تسري أيضًا على الغازات، وكانت مثل هذه الدراسات هي التي مهَّدت لاختراع البارومتر (ميزان الضغط)، ومفرغات الهواء والمضخَّات، وما أشبه؛ وبهذا يكون الخازني قد سبق تورشيللي، وباسكال، وبويل، وغيرهم"[
علي عبد الله الدفاع: العلوم البحتة في الحضارة العربية والإسلامية ص331.].




بل يقال أن الخازني كان قد اكتشف الجاذبية قبل نيوتن إستنادا إلى هذا المخطوط المنسوب للخازني:



وهذا الرسم في الحقيقة للهمداني لكن الخازني أعاد نقله ووافقه.

7_هبة الله بن ملكا البغدادي (480-560هـ/ )1087-1164م) :
الذي عرف باهتمامه الشيد بقانون الحركة (القانون الثاني عند نيوتن)) فقد قال في كتابه(((المعتبر في الحكمة)؛ "وكل حركة ففي زمان لا محالة، فالقوة الأشدُّ تُحرِّك أسرع وفي زمن أقصر... فكلَّما اشتدَّت القوَّة ازدادت السرعة فقصر الزمان، فإذا لم تتناهَ الشدَّة لم تتناهَ السرعة، وفي ذلك تصير الحركة في غير زمان أشدَّ؛ لأن سلب الزمان في السرعة نهاية ما للشدَّة". وفي الفصل الرابع عشر الموسوم (الخلاء) قال بلفظه: "تزداد السرعة عند اشتداد القوَّة, فكلما زادت قوَّة الدفع زادت سرعة الجسم المتحرِّك, وقصر الزمن لقطع المسافة المحدَّدة". وهو بالضبط ما نسقه نيوتن في قالبه الرياضي، وأسماه القانون الثاني للحركة!!
ومن ناحية أخرى، أضاف البغدادي حقائق جديدة عن ظاهرة الجاذبيَّة من خلال دراسته لحركة المقذوفات، من حيث إن حركتها إلى أعلى عند القذف تعاكس فعل الجاذبيَّة الأرضيَّة، أو أن القوَّة القسرية التي قُذِف بها الجسم إلى أعلى تعمل في تضادٍّ مع قوَّة الجاذبيَّة الأرضيَّة، فهو يقول: "... فكذلك الحجر المقذوف فيه ميل مقاوم للميل القاذف؛ إلا أنه مقهور بقوة القاذف؛ ولأن القوة القاسرة عرضية فيه، فهي تضعف لمقاومة هذه القوة والميل الطبيعي ولمقاومة المخروق... فيكون الميل القاسر في أوَّله على غاية القهر للميل الطبيعي، ولا يزال يضعف ويُبطِئ الحركة ضعفًا بعد ضعف وبطئًا بعد بطء حتى يعجز عن مقاومة الميل الطبيعي، فيغلب الميل الطبيعي فيحرك إلى جهته".
يقول الدكتور أحمد فؤاد باشا معلِّقًا: وهنا تجدر الإشارة إلى أن البغدادي لا يستخدم مفهوم (الميل) كقوة خفيَّة أو (وحشيَّة) طبيعيَّة في اتجاه الحنين إلى حضن الأمِّ كوكب الأرض، مثلما قال أرسطو، ولكنه عنى به القوة الماديَّة التي تتحكم علميًّا في حركة المقذوف صعودًا ضدَّ الجاذبيَّة وهبوطًا في اتجاهها، والسؤال الذي طرحه البغدادي فيما يتعلَّق بهذه القضية العلميَّة هو: هل يتوقف الحجر المقذوف عند أعلى نقطة يصل إليها حين يبدأ في الارتداد إلى سطح الأرض؟ ويجيب هو نفسه بالنصِّ الواضح الصريح: "مَنْ تَوَهَّم أن بين حركة الحجر علوًّا المستكرِهة بالتحليق وبين انحطاطه وقفةً فقد أخطأ، وإنما تضعف القوَّة المستكرِهة له وتقوى قوى ثقله، فتصغر الحركة، وتخفى حركته على الطرف، فيتوهَّم أنه ساكن".




8_أبو محمد الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني
((توفي 334هجرية)) : وهو أول من أرسى أحد أجزاء حقيقة الجاذبية وهي ما يعرف اليوم بطاقة الموضع أو الطاقة الكمون الناتجة أصلا عن ارتفاع الأجسام عن الأرض,وهو المعنى الأساسي لقانون الجذب العام لنيوتن.
ولست أتكلم بأوهام أو بعواطف بل سأنقل لك ما قاله الهمداني نفسه في كتابه(الجوهرتين العتيقتين المائعتين من الصفراء والبيضاء)) قال((فمن كان تحتها
[أي تحت الأرض عند الأسفل] فهو في الثابت في قامته كمن فوقها، ومسقطه وقدمه إلى سطحها الأسفل كمسقطه إلى سطحها الأعلى، وكثبات قدمه عليه، فهي بمنزلة حجر المغناطيس الذي تجذب قواه الحديد إلى كل جانب)).
وأنظر هنا ترجمته :
https://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=183558

3_علم الكيمياء :
ومن أشهر رواد هذا العلم أذكر :
9_خالد بن يزيد بن معاوية ت 85هـ، 704م وهو أول من نقل الكمياء إلى العرب وعمل بها وقد كان له فيها ثلاث رسائل؛ هي: (السر البديع في فك الرمز المنيع)، و(فردوس الحكمة في علم الكيمياء)، و(مقالتا مريانوس الراهب)، ذكر فيه ما كان بينه وبين مريانوس، وكيف تعلَّم منه الرموز التي أشار إليها.
10_ محـمد بـن أميـل بـن عبـد اللـه بن أميل التميمي عالم الكيمياء والحكيم. عاش في القرنين الثـالث والـرابع الهجريين / التاسع والعاشر الميلاديين. ولم تحدد الموسوعات أو كتب تاريخ العلـوم عاما لميلاده أو لوفاته أو شيئا عن حياته بالرغم من الدراسات الغربية العديدة التي قامت على أعماله والكثير من الشروح على أعماله من العلماء العرب التالين له.

11_ذو النون المصري(توفى 245هجرية)) من أهم مؤلفاته الركن الأكبر, الثقة في الصنعة.
أنظر ثناء العلماء عليه وعلى عقيدته :
https://www.islamweb.net/newlibrary
/showalam.php?id=1956

12_ عز الدين أيدمر علي الجلدكي من علماء القرن الثامن الهجري ( الرابع عشر الميلادي ) ، ولم نتمكن من العثور على تاريخ ولادته أو تاريخ وفاته بالضبط على الرغم من التحريات الكثيرة .

وقد تعرضت بعض المراجع لإسهام الجلدكي وذكرت أنه توفي عام 743 هجرية ( 1343-ميلادية ) . كان الجلدكي كثير التنقل بين القاهرة ودمشق حتى قبيل وفاته إذ كان في دمشق سنة 739 هجرية ( 1339 ميلادية ) ، وفي القاهرة سنة 741 هجرية ( 1341 ميلادية ) . وهناك إجماع بين علماء التاريخ أن الجلدكي ينتمي إلى القطر المصري .
صنف أحد كتبه في دمشق عام 740 هجرية ، وآخر في القاهرة في أواخر شوال 742 هـ " أما دائرة المعارف الإسلامية فتنص على أن الجلدكي ألف كتابه " نتائج الفكر في أحوال الحجر" في القاهرة ، وكتاب " البدر المنير في معرفة أسرار الإكسير " في دمشق .
https://www.alifta.net/Fatawa/fatawaD...=21&PageID=944

بعض الألفاظ العربية المتداولة في حقل الكيمياء:
اللفظ العربي مقابله اللفظ العربي مقابله
الإكسير Alixir قرمز Kermes
الأنبيق Alanbic القلقطار Colcothar
الأنيلين(النيل/النيلة) Aniline القلوي Alkali
البورق Borax القلي Alcali
التوتياء Tutty قيراط Carat
الخيمياء Alchemy الكافور Camphor
الرهج القار Realgar كبريت Kibrit
الزرنيخ Arsenic الكحل Kohl
الزعفر (الصفُّر) Zaffre الكحول Alcohol
زعفران Saffran كيمياء Chemistry
الزنجفر Cinnabar اللك Lacquer
الرُّب Rab المركزيت Marcasite
السكر Sugar المعجون Majoon
الصابون Sapon الملغم Amalgam
الطلق، تلك Tale النطرون Natron
عطر Attar النطفة Naphta
العنبر Amber النيل Anil
غرافة Carafe

يتبع إن شاء الله فنرجوا عدم المقاطعة بارك الله فيكم....









قديم 2011-12-15, 01:54   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

4_علم الهندسة :

وممن اشتهروا في الهندسة نذكر منهم :

13 _أحمد بن خلف المرادي:

ظهر اسمه حديثا عندما اكتُشِف في مكتبة لورنيين بفرنسا (عام 1975م) مخطوطٌ في الحيل النافعة يحمل اسمه بعنوان "الأسرار في نتائج الأفكار" يعود إلى العصر العربي الإسباني، ويحوي أجزاء مهمة حول الطواحين والمكابس المائية، ويشرح أكثر من ثلاثين نوعا من الآلات الميكانيكية، وساعة شمسية متطورة جدا.
وعن هذا الكتاب يقول جوان فيرنيه أستاذ تاريح العلوم العربية بجامعة برشلونة: "لقد تأكدت نسبة كتاب "الأسرار في نتائج الأفكار" للمؤلف العربى الإسباني أحمد (أو محمد) بن خلف المرادي، الذي عاش في القرن الخامس الهجري (الحادي عشر الميلادي)، ويهدف إلى تعليم صنع لعب ميكانيكية كان الكثير منها قابلا للاستعمال كساعة مائية".
ويلح "فيرنيه" على وجود قرابة بين هذا الكتاب وكتاب آخر ترجمته "شميللر" إلى الألمانية عام 1922م، كما أنه يؤكد على أن المهندس المعمارى الفرنسي "فيلاردوهنكور" الذى عاش في النصف الثانى من القرن الثانى عشر الميلادى، كان على علم بتقنيات العالم العربي التي تقوم بحركات دائمة.
ومن أمثلة التقنيات المتقدمة التى صورها كتاب المرادي: "حامل المصحف" الموجود في جامع قرطبة، ويتيح تناول نسخة نادرة من القرآن الكريم، وقراءتها دون أن تمسها الأيدي، ينفتح الحامل بطريقة آلية حيث توضع المجموعة المكونة من الحامل والمصحف على رَفٍّ متحرك في صندوق مغلق بالقسم العلوي من المسجد، وعندما يدار مفتاح الصندوق ينفتح باباه فورا وآليا نحو الداخل، ويصعد الرف من تلقاء ذاته حاملا نسخة القرآن إلى مكان محدد، وفي الوقت نفسه ينفتح حامل المصحف وينغلق بابا الصندوق، وإذا أدخل المفتاح من جديد في قفل الصندوق وأدير بالاتجاه المعاكس تتوالى الحركات السابقة بالترتيب المعاكس، وذلك بفضل سيور وآليات أخفيت عن الأنظار.
وفي موضع آخر يقدم المرادي شرحا وافيا لتقنية أخرى متقدمة في قصر جبل طارق، يتم فيها تحريك جدران مقصورة الخليفة آليا عن طريق تجهيز قاعة محركات إلى جانبها، وهذا يؤكد أن الأمر لم يكن مقتصرا - كما يزعم البعض - على صنع ألعاب فقط من أجل التسلية (19).

14_بديع الزمان الجزري:
الذي عاش في القرنين السادس والسابع الهجريين الثاني عشر والثالث عشر الميلادي.
وهو صاحب كتاب((الجامع بين العلم والعمل النافع في صناعة الحيل))
وقد ترجم دونالدهيل هذا الكتاب إلى الإنجليزية عام 1974، ووصفه مؤرخ العلم المعاصر جورج سارتون بأنه أكثر الكتب من نوعه وضوحًا، ويمكن اعتباره الذروة في هذا النوع من الإنجازات التقنية للمسلمين، ويضم كتاب الجزري عدة أقسام، أطولها قسم الساعات المائية، وفيه قسم آخر يعالج موضوع آلات رفع الماء.
أما ساعات الجزري فكانت تستعمل دمى ذاتية الحركة لتشير إلى مرور الوقت، مثل: طيور تقذف من مناقيرها كرات صغيرة فوق صنوج، أو أبواب تفتح ليخرج منها أشخاص، أو دوائر بروج تدور، أو موسيقيين يقرعون الطبول وينفخون الأبواق، وفي معظم هذه الساعات كان المحرك الأول ينقل الطاقة إلى الدمى بواسطة أنظمة بكرات بالغة الدقة.
وأما قسم آلات رفع الماء، ففيه وصف لتصميم مضخة يعتبرها المؤرخون الجدد الأقرب للآلة البخارية، وتتكون هذه المضخة من (ماسورتين) متقابلتين، في كل منهما ذراع يحمل مكبسًا اسطوانيًا، فإذا كانت إحدى الماسورتين في حالة ضغط أو كبس فإن الثانية تكون في حالة سحب أو (شفط).

وهذه مخطوطة للإنسان الاّلى اللى كان بيستخدمه الخليفة فى الوضوء وهو من إختراع الجزري
صورة لمضخة مائية


15_تقي الدين الدمشقي:
إلى جانب كل ما سبق كان هناك فخر التقنية الإسلامية تقي الدين بن معروف الراصد الدمشقي، والذي عاش في القرن العاشر الهجري (السادس عشر الميلادي)، وصاحب كتاب "الطرق السنية في الآلات الروحانية".
وهذه صورة من المخطوط:


وفيه وصف العديد من الأجهزة الميكانيكية مثل: الساعات المائية والآلية والرملية، والروافع بالبكرات والتروس (المسننات)، والنافورات المائية، وآلات الدوران باستعمال العنفات (المراوح) البخارية التى نعرفها اليوم.
ويحظى كتاب تقي الدين الدمشقي بأهمية خاصة؛ لأنه يكمل أهم مرحلة في تقنية الهندسة الميكانيكية في العصر الإسلامي، ويقدم وصفا لآلات كثيرة لم يرد ذكر لها في كتب السابقين، وقبل أن يرد وصف ما يماثلها في المراجع الغربية المعروفة في فترة عصر النهضة.
ويتميز كتاب تقي الدين بأنه اقترب كثيرا في عرضه وتوصيفه للآلات من مفهوم الرسم الهندسي الحديث ذي المساقط، لكنه يوضح كل شيء يتعلق بالآلة في رسم واحد يجمع بين مفهوم المساقط ومفهوم الرسم المنظور (المجسم )، ومن هنا فإنه يحتاج إلى دراسة عميقة من أهل الاختصاص لقراءة النصوص وفهم الرسوم حتى يكون التخيل صحيحا.
ومن أهم الآلات المائية التى وصفها تقي الدين في كتابه "المضخة ذات الأسطوانات الست"، وفيها استخدم لأول مرة "كتلة الأسطوانات" لست أسطوانات على خط واحد، كما استخدم "عمود الكامات" بستة نتوءات موزعة بانتظام على محيط الدائرة، بحيث تعمل الأسطوانات على التوالي، ويستمر تدفق الماء بصورة منتظمة، وأوصى تقي الدين بألا يقل عدد الأسطوانات عن ثلاث ليتناسب صعود الماء من غير دفق، وهذا المفهوم المتقدم للتتابع وتجنب الدفق أو التقطع، بالإضافة إلى مفهوم التوازن الديناميكي الحديث، هو الأساس الذى قامت عليه تقنية المحركات والضواغط الحديثة متعددة الأسطوانات.
وفي تصميم تقي الدين لمضخته المكبسية ذات الأسطوانات الست نجده يضع ثقلا من الرصاص على رأس قضيب كل مكبس يزيد وزنه عن وزن عمود الماء الموجود داخل الأنبوب الصاعد إلى أعلى، وهو بهذا يسبق (مورلاند5) الذي قام في عام 1675م بتصميم مضخة وضع فيها أقراصا من الرصاص فوق المكبس حتى يعود المكبس إلى الهبوط ويدفع الماء بتأثير الرصاص إلى العلو المطلوب.

ولتأمين هذه الحركة المتقابلة المتضادة يوجد قرص دائري مسنن قد ثبت فيه كل من الذراعين بعيدًا عن المركز، ويدار هذا القرص بواسطة تروس متصلة بعامود الحركة المركزي، وهناك ثلاثة صمامات على كل مضخة تسمح بحركة المياه في اتجاه واحد من أسفل إلى أعلى، ولا تسمح بعودتها في الاتجاه العكسي(.
5_علم النباتات والصيدلة :

16_ابن البيطارضياء الدين أبو محمد عبد الله بن أحمد المالقي:
يعتبر ابن البيطار خبيرا في علم النباتات والصيدلة، وأعظم عالم نباتي ظهر في القرون الوسطى، وساهم إسهامات عظيمة في مجالات الصيدلة الطب.."ابن البيطار" خبير في علم النباتات والصيدلة، وكتب موسوعة عن إعداد وتركيب الدواء والغذاء، ذكر "ابن البيطار" 1400 نوع من النباتات في أسبانيا وشمال إفريقيا وسوريا، يمكن استخدامها لأهداف طبية، وذكر أيضا اسم 300 نوع من النباتات التي لم يتعرف إليها طبيب قبله، كما ذكر هذا العالم طريقة تركيب الدواء لبعض الأمراض، والجرعة المطلوب تناولها للعلاج.
وهذه أهم نبتة أكتشفها ابن البيطار:
عشبة "الهندباء" Dandelion، وقد أثبتت هذه النبتة نجاحها في العلاج لامتلاكها خصائص مضادة للسرطان وعلاج الأورام الخبيثة.


[IMG]https://images1.wikia.no*****e.net/__cb20110114041351/grade11isuiswhack/images/1/16/Hindiba.jpg[/IMG]


[IMG]https://images1.wikia.no*****e.net/__cb20110114041517/grade11isuiswhack/images/f/f2/Hindiba_1.jpg[/IMG]
ومن صفات ابن البيطار، كما جاء على لسان ابن أبي أصيبعة، أنه كان صاحب أخلاق سامية، ومروءة كاملة، وعلم غزير. وكان لابن البيطار قوة ذاكرة عجيبة، أعانته ذاكرته القوية على تصنيف الأدوية التي قرأ عنها، واستخلص من النباتات العقاقير المتنوعة فلم يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا طبقها، بعد تحقيقات طويلة.

17-الدينوري:
هو أحمد بن داود الدينوري الحنفي، عاش في القرن الثالث الهجري، ولد بالعراق، وتنقل بين البلدان، وتوفي في حدود (282هـ، 895م)، صنّف كتاب النبات وهو كتاب لم يُصنَّف مثله في اللغة العربية حتى عصره، ويُعَدُّ بهذا شيخ النباتيين العرب، استقصى في هذا الكتاب كل ما نطقت به العرب من أسماء النبات، وربما عاين أنواعًا منها في مواطنها ثم وصفها وصفًا دقيقًا، أو ربما اكتفى بسؤال الأعراب عنها، أو بما جاء عنها في كتب اللغة المتقدمة.
وعُنِيَ بإيراد ما قالته العرب من شعر أونثر في وصف النباتات وأجزائها من أصل وجذع وزهر أو ثمر أو ورق، ويستشهد بأقوال العرب من صفات النبات واستعمالاته ومواطن نموه، وقد نقل علماء اللغة هذا الكتاب ـ كلَّه أو جُلَّه ـ في مصنفاتهم مع اختلاف طفيف في النقل، فعل ذلك ابن دريد في الجمهرة، والأزهري في التهذيب، والجوهري في الصحاح، وابن سيده في المخصص، وابن منظور في لسان العرب، والفيروزأبادي في القاموس المحيط.

18_أبو العباسأحمد بن محمد بن مفرجبن أبي الخليل الأموي بالولاء، الاشبيلي، الأندلسي، محدّث، عالم مشهور بشؤون الحديث، ونباتي عشاب، وعقاقيري صيدلي.

ولد في إشبيلية سنة 561 هـ، ودفعته إلى الأسفار رغبته في سماع الحديث، والاتصال بشيوخه، وميله إلى تحري منابت الأعشاب وجمع أنواع النبات. فجال أولاً في أنحاء الأندلس، ثم قدم المشرق، فنزل مصر سنة 613 هـ وأقام فيها مدة. ثم أخذ يجول في بلاد الشام والعراق والحجاز مدة سنتين، أفاد فيهما شيئاً كثيراً من النباتات والأحاديث. وعاد إلى مصر وهو أشهر أبناء عصره من العلمين المذكورين. فأكرمه الملك العادل الأيوبي ورسم له مرتباً، وعرض عليه البقاء في مصر. إلا أنه اختار الرجوع إلى وطنه، فعاد إلى اشبيلية، وظل فيها إلى وفاته في آخر ربيع الثاني من سنة 637 هـ.
للمزيد : أنظر كتاب عيون الأنباء في طبقات الأطباء لابن أبي أصيبعة

19_ابن السراج:
هو محمد بن إبراهيم بن عبد الله الأنصاري الغرناطي، المعروف بابن السراج، طبيب، نباتي، ولد سنة 654 هـ وتوفي سنة 720 هـ، وعرف بعطفه على الفقراء من المرضى، ومعالجته إياهم مجاناً، ومساعدته لهم، كما عُرِف بحسن المجالسة والدعابة، وذُكِر من آثاره كتابٌ في (النبات) وآخر في (فضائل غرناطة).

20_ابن الصوري:
هو رشيد الدين بن أبي الفضل بن علي الصوري، نسبة إلى مدينة صور على الساحل اللبناني، طبيب وعالم بالنبات، ولد في صور سنة 573 هـ ونشأ فيها، ثم انتقل إلى بيت المقدس، واتصل فيها بالملك العادل الأيوبي الذي اصطحبه إلى مصر، وأدخله في خدمته، واتصل من بعده بابنه الملك المعظم، ثم بالملك الناصر الذي عينه رئيساً للأطباء، ولما توجه الناصر إلى الكرك انتقل ابن الصوري إلى دمشق، وفيها كانت وفاته سنة 639 هـ.
ترجم له ابن أبي أصيبعة، وأشار إلى أنه كان مولَعاً بالتنقيب عن الحشائش وأنواع النبات، مدققاً في وصفها، لا يكتفي بنعتها وتحديدها وترك من المصنفات: (الأدوية المفردة) و(التاج).

21_ابن العوام:
هو أبو زكريا يحيى بن محمد بن أحمد بن العوَّام الأشبيلي الأندلسي، عالم في الزراعة والنبات، كل ما نعرفه عنه أنه كان يعيش في أشبيلية في القرن السادس للهجرة، وقد درس العلوم المنتشرة في عصره كالنبات، والحيوان، والطب، والفلك، والعلوم الزراعية القديمة، ألف كتاباً قيمّاً مشهوراً في الزراعة الأندلسية، دعاه (كتاب الفلاحة) الذي ترجم وطبع عدة مرات.
22_أبو الخير الأشبيلي:
هو أبو الخير الإشبيلي، المعروف (بالشجَّار)، عالم بالزراعة، من أبناء أشبيلية، عاش في القرن الخامس الهجري، كان يقوم بتجارب زراعية عديدة في ضواحي أشبيلية، وبدراسات تناولت عدداً من النباتات كالأشجار المثمرة، والكرمة، ونبات الحدائق، والغابات، ووضع نتيجة ذلك (كتاب الفلاحة)، ولا يعرف هذا الكتاب إلا ببضع نسخ، منها واحدة في المكتبة الوطنية بباريس، وواحدة في جامع الزيتونة بتونس، وقد درسه (هنري بيريس) وأعدَّ له طبعة مع ترجمة فرنسية وحواشٍ، ونشر خلاصة تصميمه في (دائرة المعارف الإسلامية). (موقع: "علماء العرب").

يتبع بإذن الله فنرجوا عدم المقاطعة بارك الله فيكم.......









قديم 2011-12-15, 02:40   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

6_علم الرياضيات :

أما الرياضيات فلم يسعفنا التاريخ في ذكر أسماء كثيرا ممن جاؤوا بعد الخوارزمي رغم آثارهم التي لا يجب أن تنسى فإن علماء المسلمين بعد الخوارزمي قد استعملوا الرموز (+، -، ×، ÷) في الأعمال الرياضيَّة، ومن مؤلَّفات القلصادي الأندلسي ما يثبت صحَّة ذلك، وبخاصة في كتابه (كشف الأسرار عن علم حروف الغبار). ولا يخفى ما لاستعمال هذه الرموز من أثر بالغ في تقدُّم الرياضيات على اختلاف فروعها، وإنه لمن المؤسف حقًّا أن يُنْسَب إلى العالم الفرنسي فرانسيس فيت الذي عاش فيما بين (1540-1603م) ابتكار تلك الرموز والإشارات الرياضيَّة
فمن الأسماء المحفوظة في التاريخ :

23_العالم الرياضي المسلم غياث الدين جمشيد الكاشي كان أول مَنْ وضع علامة الكسر العشري واستعملها قبل ستيفن بأكثر من 175 سنة، وبيَّن فوائد استعمالها وطريقة الحساب بها، وفي ذلك فإنه يذكر في مقدِّمة كتابه (مفتاح الحساب) في الصفحة الخامسة منه أنه اخترع الكسور العشريَّة؛ ليسهل الحساب للأشخاص الذين يجهلون الطريقة الستينية. وإذن فهو يعلم أنه اخترع شيئًا جديدًا

7_علم الجغرافيا :

24_ الإمام المحدث الفقيهأبو عبيدة مسلم بن أحمد الأندلسي الذي قال بأن الأرض كروية

25 _ أبو علي المراكشي (ت 660هـ/ 1262م)
أول مَنْ وضع خطوط الطول وخطوط العرض على خريطة الكرة الأرضية


26_ الريس محيي الدين بيري ( تـ : 962 هـ / 1555 مـ ) القائد العثماني أمير البحار :
وهو الذي أدهش العالم بخرائطه خاصة تلك الخريطة التي رسم فيها القارة الأمريكية بسواحلها وجزرها وموانيها وحيواناتها، فضلاً عن سكانها الهنود الحمر الذين يرسمهم عراة وهو يرعون الغنم.

صور من خرائط بيري ضمن المخطوط

لاحظ حتى تفاصيل حدود قارة أمريكا ؛ بل و اسمها ( أمريقا ) و حتى أنهار أمريكا النابضة ؛ على خرائط الريس ، قبل كلومبوس
























قديم 2011-12-15, 10:18   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الحمد لله الذي هدانا لهذا ولولاه لما كنا من المهتدين أما بعد:

ما سبق ذكرهم من علماء العلوم التجريبية منهم من كان فقيها ومنهم من كان محدثا ومنهم من كان شافعيا ومنهم من كان حنفيا كما سبق بيانه ومنهم من لم يعرف عنه بدعة فيبقى على الأصل والفطرة الإسلامية فلا يخرج علينا العلماني أو الملحد وينسب هؤلاء لإلحاده ولا صوفي راقص وينسبهم لصوفيته!

هذا ولم أتطرق للعلوم الإنسانية والعسكرية والسياسية والإجتماعية وإلا لكنت كتبت مجلدا دون أن أشعر .

وبهذا نكون كشفنا أكذوبة من قال من المنهزمين للحضارة الغربية:

اقتباس:
لماذا كلّ علماء الرياضيات والفيزياء والفلسفة والطب ملاحدة وزنادقة؟


والحمد لله.

لكن الذي حز في نفسي هو الإختفاء المفاجئ للفكر الخارجي والحزبي في المنتدى؟

أين الذين كانوا يقولون عن أهل السنة: أنتم لا تردون على العلمانيين والليبراليين؟
أين أنتم يا من تسمون أنفسكم بتلك الأسماء البراقة ؟
أين ردودكم ؟
لم نرى منكم حتى تأييدا ووقوفا معنا ضد هؤلاء العلمانيين والليبراليين والصوفيين؟
لم نرى منكم سوى الجعجعة والعاطفة الفارغة؟

لا عجب فصاحب المقال الأصلي هو شيخكم ناصر الفهد كما في كتابه((حقيقة الحضارة الإسلامية)) .

فانظروا إلى الخدمة التي خدمتم بها أحبابكم العلمانيين !

الحمد لله على نعمة الإسلام والسنة.











قديم 2011-12-16, 14:24   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
قاهر العلمانيين
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة
لكن الذي حز في نفسي هو الإختفاء المفاجئ للفكر الخارجي والحزبي في المنتدى؟

أين الذين كانوا يقولون عن أهل السنة: أنتم لا تردون على العلمانيين والليبراليين؟
أين أنتم يا من تسمون أنفسكم بتلك الأسماء البراقة ؟
أين ردودكم ؟
لم نرى منكم حتى تأييدا ووقوفا معنا ضد هؤلاء العلمانيين والليبراليين والصوفيين؟
لم نرى منكم سوى الجعجعة والعاطفة الفارغة؟

لا عجب فصاحب المقال الأصلي هو شيخكم ناصر الفهد كما في كتابه((حقيقة الحضارة الإسلامية)) .

فانظروا إلى الخدمة التي خدمتم بها أحبابكم العلمانيين !

الحمد لله على نعمة الإسلام والسنة.


هلاّ تلتزم بالأدب وحسن الظنّ بغياب اخوتك ولو لمرة في حياتك يا أخي جمال.
أمّا أنا فلم أرى أكثر خدمة للعلمانيين من أدعياء السلفية
فمن يفتي بأن العلمانيين ولاة أمر تجب طاعتهم ولو قصموا ظهرك وشرّدوا أهلك؟ ومن يخرج علينا بالفتاوى الشادة المخالفة لصريح العقل وصحيح المنقول كقول بعض أدعياء السلفية أنّ الأرض ثابة لا تدور وأنّ الأرض هي مركز الكون وأن الشمس هي من تدور على الأرض ؟ ومن يخرج علينا بتحريم الكاميرات والتصوير الرقمي والانترنت؟ وهذه الفتاوى تجد العلمانيين يطيرون بها فرحا .
وأما عن نقض شبه العلمانيين
فلم أجد أفضل ممن تسميهم بالحزبيين والخوارج
فمعظم المواقع على الشبكة كمنتدى التوحيد وموقع شبهات وبيان هي من انشاء أنصار المجاهدين
ومعظم العلماء الذين كرّسوا حياتهم للرد على العلمانيين هم حزبيون عندك كهارون يحي وراغب السرجاني ومحمد بن موسى الشريف ومحمد اسماعيل المقدم ومحمد صالح المنجد.
أما علماءك فهم تحت طاعة العلمانيين ولو قصموا ظهرهم.

وأما رسالة ناصر الفهد فهو صادق فيها الا ان كنت تعتبر ابن سينا والفارابي وابن رشد وابن المقفع والطوسي وغيرهم من الزنادقة المعادين لشريعة الاسلام الطاعنين في ذات الله علماء وجب على المسلمين الفخر بهم فهذا شأن آخر.









قديم 2011-12-16, 23:39   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
Like An Angel
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة
...... فهو للأسف الشديد قدم خدمة جليلة للعلمانيين واللبراليين الذي يتربصون بنا الدوائر فالكتاب قابل منكرا بمنكر وضلال بضلال ,وصاحبه الشيخ ناصر الفهد لم يٌعْرَف عنه أنه تكلم أو ألف في علوم الحضارة ,ومن تكلم في غير فنه أتى بالعجائب فهذا ما أتى به المؤلف.
لا أظن أن مثلك أهل لتحكم على ناصر الفهد .. فإن كان أتى بالعجائب فستأتي بالدواهي
فما مبلغك في العلم حتى تحكم على ناصر الفهد وغيره ؟

ثم ماهو المطلوب من ناصر الفهد ؟
أن يسكت عن فساد عقائدهم حتى يحظون بالتمجيد في الأمة الإسلامية ؟
شخصية جابر بن حيان التي يدور الشك حول وجودها تسمى عليه الثانويات والمعاهد والجامعات ؟؟؟









قديم 2011-12-17, 01:44   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة like an angel مشاهدة المشاركة
لا أظن أن مثلك أهل لتحكم على ناصر الفهد .. فإن كان أتى بالعجائب فستأتي بالدواهي
فما مبلغك في العلم حتى تحكم على ناصر الفهد وغيره ؟

ثم ماهو المطلوب من ناصر الفهد ؟
أن يسكت عن فساد عقائدهم حتى يحظون بالتمجيد في الأمة الإسلامية ؟
شخصية جابر بن حيان التي يدور الشك حول وجودها تسمى عليه الثانويات والمعاهد والجامعات ؟؟؟
الحمد لله أما بعد:
1_ أنا لم أحكم على ناصر الفهد بل على كتابه المشؤوم إذ لو قرأه الإنسان البسيط العامي سيصاب بالشكوك ويتوهم أن العلم الدنيوي حرام وكفر فالشيخ غفر الله له لم يفصل في كلامه ولم يرد على العلمانيين بشيء بل أصل لهم عن حسن قصد إن أحسن به الظن.
2_ أما عن قولك "ما مبلغك من العلم "فهذا السؤال في حد ذاته بدعة لأن العلم يتجزأ ولا يشترط أن تكون حاملا لكل العلم لكي ترد وتنهي عن منكر وإلا سنسقط شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحجة أنك لست عالم فلا تنكر على أحد! هذا مستحيل ولا يمكن للبشر أن يحيطوا بالعلم كله! ولا يشترط أن تكون أكبر علما ممن ترد عليه! لأن العلم يتجزأ فكيفي أن تكون عالما بالمسألة التي تتكلم فيها وهذا هو الإجتهاد الجزئي الذي ذكره العلماء.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- :
«(العامي)! إذا أمكنه الاجتهاد في بعض المسائل؛ جاز له الاجتهاد، فإن الاجتهاد منصب يقبل التجزيء والانقسام، فالعبرة بالقدرة والعجز»اهـ.

وقال أيضًا:
«الاجتهاد ليس هو أمرًا واحدًا لا يقبل التجزيء والانقسام، بل قد يكون الرجل مجتهدًا في فن أو باب أو مسألة دون فن وباب ومسألة ، (وكل أحد) فاجتهاده بحسب وسعه. فمن نظر في مسألة تنازع العلماء، فيها ورأى مع أحد القولين نصوصا لم يعلم لها معارضًا بعد نظر مثله؛ فهو ... يتبع القول الذي ترجح في نظره بالنصوص الدالة عليه ... فهذا هو الذي يصلح»اهـ باختصار عن «مجموع الفتاوى» (20/ 204، 212-213).

ما كُنْتُ أَعْلَمُ أنّ العِلْمَ عِنْدَهُمُ *** إنْ زادَ يُنْقِصُ مِنْ مِقْدارِ حامِلِهِ
فلا رَعَى اللـهُ عَصْراً سادَ مِثْلُكُمُ *** في مِثْلِهِ فجَهِلْتُمْ حَقَّ فاضِلِهِ
3_ أما عن المطلوب من الشيخ ناصر الفهد فليس السكوت على عقائد الزنادقة كابن سينا أو الفرابي إنما التراجع عن كلامه في مسألة تقليله من أهمية العلوم الدنيوية ففي رسالته خلط خلطا مذموما بين العلوم الدنيوية المطلوبة وبين العلوم الدنيوية المذمومة وهذا الخلط هو نفس خلط العالمانيين اليوم وهو مخالف للقرآن الكريم لأن الله تعالى وعد عباده المسلمين إذا هم اتقوا وأحسنوا كانت لهم الدنيا والآخرة ولا يتعارض هذا مع قول النبي صلى الله عليه وسلم((الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر)) كما توهم الشيخ غفر الله له.
يذكر عن ابن حجر العسقلاني -رحمه الله- صاحب "فتح الباري"؛ وكان هو قاضي قضاة مصر في وقته:

كان يمر بالسوق على العربة في موكب فاستوقفه ذات يوم رجل من (اليهود) وقال له إن نبيكم يقول: "إن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر" وكيف ذلك وأنت في هذا الترف والاحتفاء! وهو يعني نفسه اليهودي في غاية ما يكون من الفقر والذل فكيف ذلك؟

فقال له ابن حجر -رحمه الله- :

أنا وإن كنت كما ترى من الاحتفاء والخدم فهو بالنسبة لي بما يحصل للمؤمن من نعيم الجنة كالسجن ، وأنت بما أنت فيه من هذا الفقر والذل بالنسبة لما يلقاه الكافر في النار بمنزلة الجنة.

فأعجب اليهودي هذا الكلام وشهد شهادة الحق. قال :

أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله.)

4_ قارن بين كتاب ناصر الفهد وبين هذا الكتاب للعلامة ناصر السعدي رحمه الله لترى ما جناه ناصر الفهد في كتابه:


كتاب:
الدلائل القرآنية
في أن العلوم والأعمال النافعة العَصْرية
داخِلة في الدّين الإسْلامي

للعلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله:
https://www.binsaadi.com/download.php...tart=28&page=8












موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
الاسلامية, الحضارة, زنادقة؟؟؟؟, علماء


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:17

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc