الأكيد أن الكلمة تعرب حالا ثانية, فكما يتعدد الخبر للمبتدأ الواحد يتعدد الحال للصاحب الواحد, قد يتساءل الواحد منا ما وجه الشبه بين الحال والخبر؟ في هذا يقول شيخ البلاغة وإمامها عبد القاهر الجرجاني: اعلم أن الخبر ينقسم إلى خبر هو جزء من الجملة لا تتم الفائدة دونه, وخبر ليس بجزء من الجملة, ولكنه زيادة في خبر آخر سابق له, فالأول خبر المبتدأ كمنطلق في قولك : زيد منطلق.... وهو الأصل في الفائدة . والثاني هو الحال كقولك : جاءني زيد راكبا. وذاك لأن الحال خبر في الحقيقة , من حيث أنك تثبت بها المعنى لذي الحال كما تثبت بخبر المبتدأ للمبتدأ................... ) دلائل الإعجاز تح: محمود محمد شاكر وأبو فهر. شركة القدس . مطبعة المدني , ط3: 1992م_ 1413هـ , ص212_213