مسرورين :حال مبتهجين: حال ثانية يَجُوزُ تَعَدُّدُ الحالِ وصَاحِبُها مُفْرَدٌ ([2]) أو مُتَعَدِّدٌ.
فمثالُ الأوَّلِ: (جاءَ زيدٌ راكباً ضاحكاً)، فـ(راكباً وضاحكاً) حالانِ مِن (زَيْدٍ)، والعاملُ فيهما جاءَ.
ومثالُ الثاني: (لَقِيتُ هنداً مُصْعِداً مُنْحَدِرَةً)، فـ(مُصْعِداً) حالٌ مِن التاءِ، و (مُنْحَدِرَةً) حالٌ مِن (هِنْدٍ)، والعاملُ فيهما (لَقِيتُ)، ومنه قولُه:
190- لَقِيَ ابْنِي أَخَوَيْهِ خَائِفاً = مُنْجِدَيْهِ فَأَصَابُوا مَغْنَمَا ([3]) فـ (خائفاً) حالٌ مِن (ابْنَي)، و(مُنْجِدَيْهِ) حالٌ مِن (أَخَوَيْهِ)، والعاملُ فيهما (لَقِيَ).
فعندَ ظُهُورِ المعنى تُرَدُّ كلُّ حَالٍ إلى ما تَلِيقُ به، وعندَ عدمِ ظُهُورِهِ يُجْعَلُ أَوَّلُ الحاليْنِ لثاني الاسميْنِ، وثانيهما لأوَّلِ الاسميْنِ، ففي قولِكَ: (لَقِيتُ زَيْداً مُصْعِداً مُنْحَدِراً) يكونُ (مصعِداً) حالاً مِن زَيْدٍ، و (مُنْحَدِراً) حالاً من التاءِ.