منذ أمس دخل أساتذة الكناباست في إضراب مفتوح ، ظاهره مطالب مهنية بحثة ، وباطنها ابتزاز مفضوح لوزارة التربية الوطنية ومن ورائها أولياء التلاميذ بصفتهم المتضرر الوحيد ، وقد عودتنا هذه النقابات المختلفة ذات التسميات المتعددة ، إلا أن هدفها الوحيد والأوحد هو المزيد من الزيادات حتى ولو كانت على أشلاء أبنائنا من طلبة البكالوريا لهذه السنة ، وأمام ضعف الوزارة أصبح أساتذتنا ( الغلابى) ينظرون إلى الوزارة على أنها برميل نفط لابد من إمتصاصه بكل الأساليب حتى ولو كانت غير حضارية .
السؤال المطروح :
ـ لمادا هذه الإضراب في هذا التوقيت بالدات
ـ أين مستقبل طلبة البكالوريا أمام الإصرار الغير مبرر من طرف الأساتذة بالرغم من التنازلات التي قدمتها الإدارة أمام مطالب هذه الفئة التي أصبحت لايهمها إلا الراتب الشهري ( للعلم كل المطالب مادية ، لايوجد مطلب واحد مثلا يتعلق بإصلاح المنظومة التربوية أو بتغيير المناهج ....)
ـ منذ2008 استفاذ الأساتذة والمعلمون من زيادات معتبرة( تضاعف الأجر لجميع الفئات بمقدار يفوق الضعف ) ومن مخلفات فاقت 100مليون للبعض ، وأقل للبعض الآخر ، لكن يبدو أن الإضرابات لن تنتهي في الزمن القريب مادامت الوزارة لاتستطيع الرفض.
ـ أين الإنتخابات النيابية من هذا الإضراب ، ألا تعتبر هذه الإنتخابات عنصر ضغط جديد يستفيد منه الأساتذة
نرجو من هذا النقاش أن يبتهد عن المصالح الشخصية ، بعيدا عن التجريح والتشهير ، وأن يكون منصبا على مستقبل الطلبة بالدرجة الأولى ، وياحبدا لو يشارك فيه أهل الغختصاص من أساتذتنا الكرام .