ما حكم المظاهرات ... - الصفحة 4 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ما حكم المظاهرات ...

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-11-24, 21:31   رقم المشاركة : 46
معلومات العضو
المفكر المشاكس
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية المفكر المشاكس
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اخي جمال انا من اشد محبي علماء السعودية ومناهض لحملة التغريب القدرة التي تمارس والكل يعلمها مما احجم البعض عن الرد
ليتك تقرء السؤال بفطنة و ركز على يتداول و كلمة في المرحلة القادمة دلك يعني انها كانت فكرة مطروحة وفتوى الشيخ كانت قبل ترسيم الفكرة و جعلها قرار ..الم ترى ضرب بفتوى عالمنا الجليل عرض الحائط ..فسلم
يا رب

يتداول مجتمع المثقفات والأكاديميات مناقشات حول مشاركة المرأة السياسية في المرحلة القادمة: ومن ذلك دخولها مجلس الشورى، مشاركتها في الانتخابات، ما رأي سماحتكم في هذه الطروحات؟
الطروحات اصبحت قرارات









 


رد مع اقتباس
قديم 2011-11-24, 21:36   رقم المشاركة : 47
معلومات العضو
المفكر المشاكس
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية المفكر المشاكس
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حتى نبدل الجو وب ما اني انسان فضولي جدا

الاخ جمال هل انت خريج كلية علوم اسلامية او مادا ارجوا الجواب لو تفضلت
بارك الله في علمك وادبك اعلم اني استفيد منك كتيرا










رد مع اقتباس
قديم 2011-11-24, 23:19   رقم المشاركة : 48
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النيلية مشاهدة المشاركة
المحن التي نحن فيها سببها ولاة امورنا وليست المظاهرات
يبدو انك اخي تعيش في الفردوس الاعلي او الجنة فلا تعاني من الفقر والبطالة والجهل والتخلف والتدخل الاجنبي
والسرقة والنهب والخزي والعار وعلماء لا يرون الا الشعب وما يفعله الشعب لكن الحكام فمعصومين طبعا يجب عدم المساس بهم
الفتن هي ما نعيشه في ظل حكام لا يهتمون الا بالكراسي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النيلية مشاهدة المشاركة
[/center]
أختي "نيلية"-وفقك الله لكل خير- لي تعليقات بسيطة على كلامك-الذي لا أخالفك في كثيره-:
1-كلامنا ليس عن واقع الحكام فأدنى مسلم في الشارع يعلم أن الحكومات أصبحت مسيرة لأعداء الإسلام!!!!.
قال الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله:
"وفقه الواقع الذين يلمزون الدعاة إلى الله بأنهم لا يفهمون فقه الواقع وفقه الواقع لا يجهله إلا حمارفأقل مسلم في الشارع يعلم أن الحكومات أصبحت مسيرة لأمريكا ويعرف أن المسلمين قد غيروا وبدلوا"انتهى كلامه.

فالدندنة عن واقع الحكام مضعية للوقت لأنه من بديهيات معرفة الواقع !لكن الذي يهمنا هو كيفية التعامل مع هؤلاء الحكام وليس واقعهم -لأنه لا يخفى على أحد-.
2-تبين لي من كلامك-وفقك الله- أنك تُخلِطينْ بين الداء وبين أعراض الداء لهذا أضعت الدواء .
فالحكام ليسوا هم الداء بل هم من أعراضه التي أصابت الأمة وما أكثرها واسمحلي أن أبين-من وجهة نظري المتواضعة- ما أصاب الأمة الإسلامية من داء وأعراضه مع بيان الدواء فأقول وبالله وحده أصول وأجول:

[/size]
الداء:

الذي هو مرض يكمن في ابتعاد المسلمين عن دنيهم وركونهم إلى الدنيا ويدل على هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم((((يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها )). فقال قائل: ومن ثلة نحن يومئذ؟ قال: (( بل أنتم يومئذٍ كثير، لكنكم غُثاءٌ كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن )). فقال قائل: يا رسول الله! ما الوهن؟ قال ((حب الدنيا وكراهية الموت )). .

وجه الدلالة من الحديث: أن نبينا عليه الصلاة والسلام قد شخص لنا الداء تشخيصا بليغا وهذا في قوله ((
حب الدنيا وكراهية الموت)) وهذا معناه(البعد عن الدين)) لهذا قال في الحديث الآخر-الذي شخص الداء والدواء معا- قال(((( إذا تبايعتم بالعينة، ورضيتهم بالزرع، واتبعتم أذناب البقر، وتركتم الجهاد، سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم )) .
فالحديث الثاني مفصل للحديث الأول-سبحان الله الذي أرسل رسوله بالهدى وعلمه ما لم يكن يعلم-.
لأن قوله عليه الصلاة والسلام (( إذا تبايعتم بالعينة )) إلى قوله: (( واتبعتم أذناب البقر )) هو تفصيل لقوله المجمل في الحديث الأول: (( حب الدنيا ))، وقوله صلى الله عليه وسلم: (( تركتم الجهاد )) هو المسبب عن قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الثاني: (( كراهية الموت ))، فتأمل لفظ الحديثي، فقد خرجا من مشكاةٍ واحدة.

أعراض الداء:


أما أعراض الداء فهي لا تحتاج إلى دليل من الكتاب والسنة لأنها أمور واقعية نعيشها في حياتنا ومع هذا بينها لنا ديننا الحنيف الذي هو أكمل دين وأقوم شرع
فمن هذه الأعراض تسلط الكفار علينا ((يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها)).
ومن هذه الأعراض تفرق المسلمين اليوم إلى شيعا وأحزاب رغم كثرتهم ((لكنكم غُثاءٌ كغثاء السيل)) فهذا دليل على التفرق وعدم التماسك.
ومن الأعراض أيضا تسلط الحكام الظلمة علينا كما قال الله تعالى((
{وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}، فالحكام الظلمة ليسو داءا بل أعراض من هذا الداء فتأملي يا رعاك الله فالأمر مهم للغاية .
قال ابن القيم في "مفتاح دار السعادة" (2/177-178):
"وتأمل حكمته ـ تعالى ـ في أن جعل ملوك العباد وأمراءهم وولاتهم من جنس أعمالهم، بل كأن أعمالهم ظهرت في صور ولاتهم وملوكهم:
- فإن استقاموا؛ استقامت ملوكهم.
- وإن عدلوا؛ عدلت عليهم.
- وإن جاروا؛ جارت ملوكهم وولاتهم.
- وإن ظهر فيهم المكر والخديعة؛ فولاتهم كذلك.
- وإن منعوا حقوق الله لديهم وبخلوا بها؛ منعت ملوكهم وولاتهم مالهم عندهم من الحق، وبخلوا بها عليهم.
- وإن أخذوا ممن يستضعفونه ما لا يستحقونه في معاملتهم؛ أخذت منهم الملوك ما لا يستحقونه، وضربت عليهم الْمُكوس والوظائف، وكل ما يستخرجونه من الضعيف يستخرجه الملوك منهم بالقوة، فَعُمَّالُهم ظهرت في صور أعمالهم.
وليس في الحكمة الإلهية أن يولَّى على الأشرار الفجار إلا من يكون من جنسهم.
وَلَمَّا كان الصدر الأول خيار القرون وأبرها؛ كانت ولاتهم كذلك، فلما شابوا شيبت لهم الولاة، فحكمة الله تأبى أن يولِّي علينا في مثل هذه الأزمان مثل معاوية، وعمر بن عبد العزيز، فضلاً عن مثل أبى بكر وعمر، بل ولاتنا على قدرنا، وولاة من قبلنا على قدرهم، وكلا الأمرين موجب الحكمة ومقتضاها" اهـ.
وأثر هذا الخطأ إشغال الناس بأخطاء الحكام؛ لزعزعة الثقة بهم؛ ليتمكنوا من الخروج عليهم، وهذا فيه من تفويت مصالح الدين والدنيا على الناس وإزاحة الأمن بإحلال الفوضى والرعب مكانه.
قال ابن تيمية في "منهاج السنة" (3/391): "ولهذا؛ كان المشهور من مذهب أهل السنة أنهم لا يرون الخروج على الأئمة وقتالهم بالسيف ـ وإن كان فيهم ظلم ـ، كما دلت على ذلك الأحاديث المستفيضة عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ"، ثم قال: "ولعله لا يكاد يعرف طائفة خرجت على ذي سلطان إلا وكان في خروجها من الفساد ما هو أعظم من الفساد الذي أزالته" اهـ.


الدواء:


أما الدواء فقد بينه عليه الصلاة والسلام في قوله((حتى ترجعوا إلى دينكم)) ولا يكون الرجوع إلى الدين إلا بتعلمه والعمل به . ولا يكون ذلك إلا بتصفيته من البدع(عقائدية-أخلاقية-فقهية.....)) التي أُلحقت به من طرف أهل الأهواء والبدع الذين شوهوا جماله وصفاءه لكن إلى الله المشتكى وهو نعم الوكيل فقد انقلبت المفاهيم فأصبح الذين يرد عليهم ويحذر منهم حفاظا على الدين وصفاءه أصبح عميلا وسبابا وطعانا و...و... إلى آخر تلك الاتهامات التي اتهمو بها أخيك من وراء الكواليس .



يتبع....









رد مع اقتباس
قديم 2011-11-24, 23:29   رقم المشاركة : 49
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الامام الغزالي مشاهدة المشاركة
أخي الكريم اانت تقول بأن البلاء الذي تعيشه الامة اليوم من صنع شعوبها أقول لك لوتركوا الكراس ماسالت قطرة دم واحد اتركوا الرعية تسوس نفسها وتستاجر من يحكمها فهو خادم للامة لاملكا لانريد ملوكا فعصرهم قد ذهب بل نريد خادما للامة ويتقي الله فيها
اما كلامك عن النيلية فردك عليها كان اقسى من ردها واذا كنت لاتستطيع الرد فلماذا تكتب كلاما انت لم تصبر غوره وأنت تسال عنه اما م الواحد الاحد

1-كلامنا ليس عن واقع الحكام فأدنى مسلم في الشارع يعلم أن الحكومات أصبحت مسيرة لأعداء الإسلام!!!!.

فالدندنة عن واقع الحكام مضعية للوقت لأنه من بديهيات معرفة الواقع !لكن الذي يهمنا هو كيفية التعامل مع هؤلاء الحكام وليس واقعهم -لأنه لا يخفى على أحد-.

قال الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله:
"وفقه الواقع الذين يلمزون الدعاة إلى الله بأنهم لا يفهمون فقه الواقع وفقه الواقع لا يجهله إلا حمار فأقل مسلم في الشارع يعلم أن الحكومات أصبحت مسيرة لأمريكا ويعرف أن المسلمين قد غيروا وبدلوا"انتهى كلامه.(على الفكرة الشيخ رحمه الله من اليمن فلا علاقة له بآل سعود فدعوا عنكم هذه التفاهات من فضلك))).

2-
الحكام الظلمة عقوبة يسلطهم الله على الظالمين؛ بسبب ذنوب المحكومين، قال ـ تعالى ـ:
{وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}، فليس الحكام الظلمة ـ إذن ـ الداء، بل الداء المحكومون أنفسهم.قال ابن القيم في "مفتاح دار السعادة" (2/177-178):
"وتأمل حكمته ـ تعالى ـ في أن جعل ملوك العباد وأمراءهم وولاتهم من جنس أعمالهم، بل كأن أعمالهم ظهرت في صور ولاتهم وملوكهم:
- فإن استقاموا؛ استقامت ملوكهم.
- وإن عدلوا؛ عدلت عليهم.
- وإن جاروا؛ جارت ملوكهم وولاتهم.
- وإن ظهر فيهم المكر والخديعة؛ فولاتهم كذلك.
- وإن منعوا حقوق الله لديهم وبخلوا بها؛ منعت ملوكهم وولاتهم مالهم عندهم من الحق، وبخلوا بها عليهم.
- وإن أخذوا ممن يستضعفونه ما لا يستحقونه في معاملتهم؛ أخذت منهم الملوك ما لا يستحقونه، وضربت عليهم الْمُكوس والوظائف، وكل ما يستخرجونه من الضعيف يستخرجه الملوك منهم بالقوة، فَعُمَّالُهم ظهرت في صور أعمالهم.
وليس في الحكمة الإلهية أن يولَّى على الأشرار الفجار إلا من يكون من جنسهم.
وَلَمَّا كان الصدر الأول خيار القرون وأبرها؛ كانت ولاتهم كذلك، فلما شابوا شيبت لهم الولاة، فحكمة الله تأبى أن يولِّي علينا في مثل هذه الأزمان مثل معاوية، وعمر بن عبد العزيز، فضلاً عن مثل أبى بكر وعمر، بل ولاتنا على قدرنا، وولاة من قبلنا على قدرهم، وكلا الأمرين موجب الحكمة ومقتضاها" اهـ.
وأثر هذا الخطأ إشغال الناس بأخطاء الحكام؛ لزعزعة الثقة بهم؛ ليتمكنوا من الخروج عليهم، وهذا فيه من تفويت مصالح الدين والدنيا على الناس وإزاحة الأمن بإحلال الفوضى والرعب مكانه.
قال ابن تيمية في "منهاج السنة" (3/391): "ولهذا؛ كان المشهور من مذهب أهل السنة أنهم لا يرون الخروج على الأئمة وقتالهم بالسيف ـ وإن كان فيهم ظلم ـ، كما دلت على ذلك الأحاديث المستفيضة عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ"، ثم قال: "ولعله لا يكاد يعرف طائفة خرجت على ذي سلطان إلا وكان في خروجها من الفساد ما هو أعظم من الفساد الذي أزالته" اهـ.









رد مع اقتباس
قديم 2011-11-24, 23:48   رقم المشاركة : 50
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الامام الغزالي مشاهدة المشاركة
كل يوم هناك الجديد هل المظاهرات تحرمونها لذاتها لم لامور تقع فيها

اما الخ الذي يتكلم عن الغنوشي خفظه الله وعن قول احدهم حول الخمور وغير ذلك
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الامام الغزالي مشاهدة المشاركة
فلو كانت الامة مجتمعة على رأي واحد لما تكلم بذلك الكلام لانه لو تكلم بخلافه لاعدت امريكا العدة من قوة وفتاوى وتستعين بكم في نزعه لانه ظالم لكن بذكائه واخذه للتجربة التركيه فسيتحاشى فكركم 0......................................؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟


أحسنت أخي الفاضل فهذا ما ندندن حوله فأنت تعترف بطريقة مباشرة أو غير مباشرة أنه لا يمكن إقامة خلافة إسلامية بالمظاهرات ولا بالإنقلابات لأن الأمة ليست مجتمعة على رأي واحد ,وهذا يكفي في تحريم المظاهرات إذ لا فائدة منها ولا تحقق المطلوب بإعترافك (وهذه نقطة اتفاق بيينا أرجوا أن لا يحملك بغضك لمن تسميهم بالسلفيين أن تنكرها ))
إذن هنا مربط الفرس فما الحل إذن ؟
الجواب بسيط للغاية وهو(خير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم)) فماذا فعل محمد صلى الله عليه وسلم حتى أقام الدولة الإسلامية؟!
هل قام بالمظاهرات -رغم ما تعرض له هو وأصحابه من ظلم- أو الإنقلابات أو الدخول في البرلمانات؟..
حاشاه ذلك فالأنبياء عليهم الصلاة والسلام ,ومن تمسك بهداهم منزهون عن تفاهات السياسيين و الحركيين و..... ولن أزيد حتى لا أُطرَدْ بحجة الدفاع عن الأنبياء عليهم السلام عفوا بحجة سب العلماء!!!!!!!
وحتى لا أقول كلاما جميلا مؤيدا بالبرهان لأطرد بسببه!!! أنقل لك كلاما للعلامة الألباني رحمه الله لتبرأ ذمتي.

قال رحمه الله-بعد أن قال بكلام يشبه كلامك السابق-:
((
إذاً؛ ما هو المنهج ؟ وما هو الطريق ؟
لا شك أن الطريق الصحيح هو ما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يدندن حوله، ويُذكّر أصحابه به في كل خطبة: ] وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه و سلم [.
فعلى المسلمين كافة – وبخاصة منهم من يهتم بإعادة الحكم الإسلامي – أن يبدؤوا من حيث بدأ رسول الله صلى الله عليه و سلم، وهو ما نوجزه نحن بكلمتين خفيفتين:
(التصفية، والتربية).
ذلك لأننا نعلم حقائق ثابتة وراسخة يغفل عنها – أو يتغافل عنها – أولئك الغلاة، الذين ليس لهم إلا إعلان تكفير الحكام، ثم لا شيء.
وسيظلون يعلنون تكفير الحكام، ثم لا يصدر منهم – أو عنهم – إلا الفتن والمحن !!.
والواقع في هذه السنوات الأخيرة على أيدي هؤلاء، بدءاً من فتنة الحرم المكي، إلى فتنة مصر، وقتل السادات، وأخيراً في
سوريا، ثم الآن في مصر والجزائر – منظور لكل أحد –: هدر دماء من المسلمين الأبرياء بسبب هذه الفتن والبلايا، وحصول كثير من المحن والرزايا.
كل هذا بسبب مخالفة هؤلاء لكثير من نصوص الكتاب والسنة، وأهمها قوله تعالى: } لقد كان لكم في رسول الله أسوةٌ حسنةٌ لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً { (21 – الأحزاب).
إذا أردنا أن نقيم حكم الله في الأرض – حقاً لا ادعاء –، هل نبدأ بتكفير الحكام ونحن لا نستطيع مواجهتهم، فضلاً عن أن نقاتلهم ؟ أم نبدأ – وجوباً – بما بدأ به الرسول عليه الصلاة والسلام ؟
لاشك أن الجواب: }
لقد كان لكم في رسول الله أسوةٌ حسنةٌ … {.
ولكن؛ بماذا بدأ رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟
من المتيقين عند كل من اشتم رائحة العلم أنه صلى الله عليه و سلم بدأ بالدعوة بين الأفراد الذين كان يظن فيهم الاستعداد لتقبل الحق، ثم استجاب له من استجاب من أفراد الصحابة – كما هو معروف في السيرة النبوية –، ثم وقع بعد ذلك التعذيب والشدة التي أصابت المسلمين في مكة، ثم جاء الأمر بالهجرة الأولى والثانية، حتى وطد الله عز وجل الإسلام في المدينة المنورة، وبدأت هناك المناوشات والمواجهات، وبدأ القتال بين المسلمين وبين الكفار من جهة، ثم اليهود من جهة أخرى … هكذا.
إذاً؛ لا بد أن نبدأ نحن بتعليم الناس الإسلام الحق، كما بدأ الرسول عليه الصلاة والسلام، لكن؛ لا يجوز لنا الآن أن نقتصر على مجرد التعليم فقط، فلقد دخل في الإسلام ما ليس منه، وما لا يمت إليه بصلة، من البدع والمحدثات مما كان سبباً في تهدم الصرح الإسلامي الشامخ.
فلذلك كان الواجب على الدعاة أن يبدءوا بتصفية هذا الإسلام مما دخل فيه.
هذا هو الأصل الأول: (
التصفية)
وأما الأصل الثاني: فهو أن يقترن مع هذه التصفية تربية الشباب المسلم الناشئ على هذا الإسلام المصفى
)) انتهى كلامه فتأمله يا رعاك الله بشرط أن تُبْعد عنك الأحكام المسبقة عن كل ما هو سلفي .

والله المستعان وعليه التكلان.












رد مع اقتباس
قديم 2011-11-25, 00:03   رقم المشاركة : 51
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كرب و بلاء مشاهدة المشاركة


ا

و انظر أخي الفاضل ماذا استفاد المسلمين من المحن التالية و نهوض هذه الجماعات لتطالب بمطالب ديمقراطية الحزبية اللائكية العلمانية

قارن بين هذه المحن التي تعرضت لها الدول العربية بشعوبها فالأمثلة بين أيدينا و هي خير دليل على الحكم على هذا الذي بين أيدينا الآن .

محنة الجزائر سببها المظاهرات
محنة مصر سببها المظاهرات
محنة اليمن سببها المظاهرات
محنة سوريا سببها المظاهرات
محنة ليبيا سببها المظاهرات

بارك الله فيك

أحسنت القول أخي (كرب وبلاء)) فقد ذكرني كلامك بما قاله الإمام ابن تيمية رحمه الله.


قال شيخ الإسلام –في "منهاج السنة" (4/ 527-543)-، وأسوقه بشيء من التطويل لنفاسته، ((وأرجو أن يتأمله الإخوة جيدا)). قال رحمه الله:

«
فإن الله تعالى بعث رسوله بتحصيل المصالح وتكميلها، وتعطيل المفاسد وتقليلها، فإذا تولى خليفة من الخلفاء كيزيد وعبد الملك والمنصور وغيرهم؛ فإما أن يقال يجب منعه من الولاية وقتاله حتى يولى غيره كما يفعله من يرى السيف!؛ ((فهذا رأى فاسد))!؛ فإن مفسدة هذا أعظم من مصلحته.


وقَلَّ من خرج على إمام ذي سلطان إلا كان ما تولد على فعله من الشر أعظم مما تولد من الخير؛ كالذين خرجوا على يزيد بالمدينة، وكابن الأشعث الذي خرج على عبد الملك بالعراق، ... وأمثال هؤلاء.

وغاية هؤلاء إما أن يغلبوا، وإما أن يٌغلبو، ثم يزول ملكهم؛ فلا يكون لهم عاقبة!. ... فأما أهل الحرة وابن الأشعث وغيرهم؛ فهزموا، وهزم أصحابهم؛ ((
فلا أقاموا دينًاا))!!، ((ولا أبقوا دنيا))!.
والله تعالى لا يأمر بأمر لا يحصل به صلاح الدين، ولا صلاح الدنيا؛ ((
وإن كان فاعل ذلك من أولياء الله المتقين، ومن أهل الجنة)). فليسوا بأفضل من علي، وعائشة، وطلحة، والزبير، وغيرهم!.

ومع هذا ((لم يحمدوا ما فعلوه من القتال)) وهم أعظم قدرا عند الله وأحسن نية من غيرهم. وكذلك أهل الحرة كان فيهم من أهل العلم والدين خلق. وكذلك أصحاب ابن الأشعث كان فيهم خلق من أهل العلم والدين والله يغفر لهم كلهم.

وقد قيل للشعبي في فتنة ابن الأشعث أين كنت يا عامر قال:
{كنت حيث يقول الشاعر:
عَوَى الذئب فَاسْتَأْنَسْتُ بالذئبِ إذْ عَوَى!! *** وَصَوَّتَ إنسـانٌ فَكِـدْتُ أطـير!
أصابتنا فتنة لم نكن فيها بررة أتقياء ولا فجرة أقوياء}

وكان الحسن البصري يقول: (إن
الحجاج عذاب الله؛ فلا تدفعوا عذاب الله بأيديكم، ولكن عليكم بالاستكانة والتضرع فإن الله تعالى يقول وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ) ...

وكان ((أفاضل المسلمين)) ينهون عن الخروج والقتال في الفتنة؛ كما كان عبد الله بن عمر، وسعيد بن المسيب، وعلي بن الحسين، وغيرهم ينهون عام الحرة عن الخروج على يزيد، وكما كان الحسن البصري ومجاهد وغيرهما ينهون عن الخروج في فتنة ابن الأشعث.

ولهذا
((استقر أمر أهل السنة)) على ترك القتال في الفتنة للأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي ، وصاروا يذكرون هذا في عقائدهم ويأمرون بالصبر على جور الأئمة وترك قتالهم وإن كان قد قاتل في الفتنة خلق كثير من أهل العلم والدين... .

ومن تأمل الأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي في هذا الباب واعتبر أيضا -اعتبار أولى الأبصار-؛ عَلِمَ أن الذي جاءت به النصوص النبوية خير الأمور. ولهذا لما أراد الحسين أن يخرج إلى أهل العراق -لما كاتبوه كتبا كثيرة-؛ أشار عليه ((أفاضل أهل العلم والدين)) -كابن عمر، وابن عباس، وأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام- أن لا يخرج، وغلب على ظنهم أنه يقتل؛ حتى إن بعضهم قال أستودعك الله من قتيل!، وقال بعضهم:.. الله ورسوله إنما يأمر بالصلاح لا بالفساد لكن الرأي يصيب تارة ويخطئ أخرى!.

فتبين أن الأمر على ما قاله أولئك، ولم يكن في الخروج لا مصلحة دين، ولا مصلحة دنيا؛ بل تمكن أولئك الظلمة الطغاة من سبط رسول الله حتى قتلوه مظلوما شهيدا.

وكان في خروجه وقتله من الفساد ما لم يكن حصل لو قعد في بلده.
فإن ما قصده من تحصيل الخير ودفع الشر ((لم يحصل منه شيء))!؛ ((بل زاد الشر بخروجه))، وقتله ونقص الخير بذلك، وصار ذلك سببا لشر عظيم... .

وهذا كله مما يبين أن ما أمر به النبي من:
[1] الصبر على جور الأئمة،
[2] وترك قتالهم والخروج عليهم؛
هو أصلح الأمور للعباد في المعاش والمعاد، وأن من خالف ذلك (متعمدا) أو (مخطئًالم يحصل بفعله صلاح!؛ بل فساد!!.

ولهذا أثنى النبي على الحسن بقوله: {إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين}،
ولم يُثْنِ على أحد لا بقتال في فتنة!، ولا بخروج على الأئمة!، ولا نزع يد من طاعة!، ولا مفارقة للجماعة!!.

وأحاديث النبي الثابتة في الصحيح كلها تدل على هذا... وهذا يبين أن الإصلاح بين الطائفتين كان محبوبا ممدوحا يحبه الله ورسوله، وأن ما فعله الحسن من ذلك كان من أعظم فضائله ومناقبه التي أثنى بها عليه النبي .

ولو كان القتال واجبا أو مستحبا؛ لم يُثْن النبي على أحد بترك واجب أو مستحب؛ ولهذا لم يثن النبي على أحد بما جرى من القتال يوم الجمل وصفين، فضلا عما جرى في المدينة يوم الحرة، وما جرى بمكة في حصار ابن الزبير، وما جرى في فتنة ابن الأشعث وابن المهلب، وغير ذلك من الفتن!.

ولكن تواتر عنه أنه أمر بقتال الخوارج المارقين الذين قاتلهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بالنهروان بعد خروجهم عليه بحروراء؛ فهؤلاء استفاضت السنن عن النبي بالأمر بقتالهم ... .

وكذلك الحسن كان دائما يشير على أبيه وأخيه بترك القتال، ولما صار الأمر إليه ترك القتال، وأصلح الله به بين الطائفتين... .

لأنه .. في المقاتلة: قتل النفوس بلا حصول المصلحة المطلوبة...؛ وهذا بعينه هو الحكمة التي راعاها الشارع في النهي عن الخروج على الأمراء، والندب إلى ترك القتال في الفتنة؛ وإن كان الفاعلون لذلك يرون أن مقصودهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر! ... .

(((
لكن إذا لم يزل المنكر إلا بما هو أنكر منه!؛ صار إزالته -على هذا الوجه- منكرًا)))(!).
(((وإذا لم يحصل المعروف إلا بمنكر مفسدته أعظم من مصلحة ذلك المعروف؛ كان تحصيل ذلك المعروف -على هذا الوجه- منكرًا))) (!).

وبهذا الوجه صارت
الخوارج تستحل السيف على أهل القبلة حتى قاتلت عَلِيًّا، وغيره من المسلمين. وكذلك من وافقهم في الخروج على الأئمة بالسيف (في الجملة) من المعتزلة والزيدية و(الفقهاء) وغيرهم... فإن أهل الديانة من هؤلاء يقصدون تحصيل ما يرونه دينا لكن قد يخطئون من وجهين :
أحدهما: أن يكون ما رأوه دينا ليس بدين كرأي الخوارج! ...

الوجه الثاني:
من يقاتل على اعتقاد رأي يدعو إليه مخالف للسنة والجماعة؛ كأهل الجمل وصفين والحرة والجماجم وغيرهم. لكن!:
- يظن [أي بعضهم] أنه بالقتال تحصل المصلحة المطلوبة؛ فلا يحصل بالقتال ذلك؛ بل تعظم المفسدة أكثر مما كانت؛ فيتبين لهم في آخر الأمر ما كان الشارع دل عليه من أول الأمر.
- وفيهم من لم تبلغه نصوص الشارع أو لم تثبت عنده.
- وفيهم من ((يظنها منسوخة))!؛ كابن حزم!. ► ► ►
- وفيهم من يتأولها؛ كما يجري لكثير من المجتهدين في كثير من النصوص.
فإن بهذه الوجوه الثلاثة يَتْرُكُ مَنْ يَتْرُك مِنْ أهل الاستدلال والعمل ببعض النصوص ...

فقد أمر النبي المسلمين:
- بأن يصبروا على الاستئثار عليهم،
- وأن يطيعوا ولاة أمورهم -وإن استأثروا عليهم-،
- وأن لا ينازعوهم الأمر.

وكثير ممن خرج على ولاة الأمور أو أكثرهم إنما خرج لينازعهم مع استئثارهم عليه!، ولم يصبروا على الاستئثار، ثم إنه يكون لولي الأمر ذنوب أخرى؛ فيبقى بغضه لاستئثاره يعظم تلك السيئات،
ويبقى المقاتل له ظانا ! أنه يقاتله لئلا تكون فتنة! ويكون الدين كله لله!!! ... .

ومن تدبر الكتاب والسنة الثابتة عن رسول الله واعتبر ذلك بما يجده في نفسه وفي الآفاق؛ عَلِمَ تحقيق قول الله تعالى سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ...
ومما يتعلق بهذا الباب؛ أن يُعْلَمَ أن الرجل العظيم في العلم والدين -من الصحابة والتابعين ومن بعدهم إلى يوم القيامة من أهل البيت وغيرهم- قد يحصل منه نوع من الاجتهاد مقرونا بالظن، ونوع من الهوى! الخفي!؛ فيحصل بسبب ذلك مالا ينبغي اتباعه فيه ((
وإن كان من أولياء الله المتقين)).

ومثل هذا إذا وقع يصير فتنة لطائفتين:
-
طائفة تعظمه؛ فتريد تصويب ذلك الفعل!!، واتباعه عليه!!!.
-
وطائفة تذمه!؛ فتجعل ذلك قادحا في ولايته وتقواه!!؛ بل في بره! وكونه من أهل الجنة!!؛ بل في إيمانه!!؛ حتى تخرجه عن الإيمان!!.
و((كلا)) هذين الطرفين
فاسد!. والخوارج والروافض وغيرهم من ذوي الأهواء دخل عليهم الداخل من هذا.

ومن سلك طريق الاعتدال عظم من يستحق التعظيم وأحبه ووالاه وأعطى الحق حقه فيعظم الحق ويرحم الخلق...» انتهى كلامه -رحمه الله تعالى-، وفيه الكفاية.












رد مع اقتباس
قديم 2011-11-25, 00:12   رقم المشاركة : 52
معلومات العضو
moussa salim
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

لماذا نتكلم كثيرا حول المظاهرات ولا نتكلم عن الأسباب التي أدت إليها؟!!

الشعوب العربية عاشت لمدة طويلة في قمع وظلم، ألم يحن الوقت لإزالة هذا الظلم؟

ألم يحن الوقت بعد كي ينعم الشعب بحقوقه التي شرعها الله له؟

فإذا كانت الوسائل السلمية والطرق الشرعية التي يتكلم عنها البعض ويدعو إليها لم تأت بنتيجة، فلا مناص من اللجوء إلى أساليب أخرى

الشعوب التي انتفضت لم تنتفض طمعا في الحكم، وإنما لتنال حقها وكرامتها

أي عيشة هذه التي يعيش فيها المسلم ذليلا مهانا في بلدٍ يُفترض فيه أن الشريعة هي أساس حكمه










رد مع اقتباس
قديم 2011-11-25, 00:18   رقم المشاركة : 53
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الامام الغزالي مشاهدة المشاركة
أخي الكريم الخلافة اولا تصورها في ذهنك اولا فأنت تعتبرها امرمستحيلا كلا وربي بل هي قريبة اذا وجد من ينافح لاجلها وانا عندما تكلمت فيما سلف تكلمت عن من ينظر ويكتب مدادا ويتأسف لسقوط ال مبار وزين العابدين
اما قولك عن اننا نزع احد ويحل اخر مكانه فهذا لاأساس له فهل تركيا في عهد اردوغان كتركيا منذ 10 سنسن وهل تونس في عهد زين الهاربين مثل تونس مع النهظة اظن ان هناك فرقا ومع وجود الشباب امثالكم الذين لهم فكر بناء لاهدام سيكون الخير العميم في مستقبل الايام
لن تحقق الخلافة إسلامية إلا إذا كان الناس على منهاج النبوة أخي الفاضل فلا تغرنك تلك الشعارات المزيفة فمن ورائها أبالسة في السياسة لا تراهم في قناة الجزيرة ولا العربية ....

الدليل طبعا:
عن حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- قال: قال رسولُ الله -صلى الله عليه وآله وسلم- : ((تكون النبوةُ فيكم ما شاء اللهُ أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافةٌ على مِنهاج النبوة؛ فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون مُلْكًا عاضَّاً -أي وراثيًا- ثم تكون مُلْكًا جبريًا -أي قهريًا- يسوق الناسَ بعصاه يملأ الدنيا ظلمًا وجورًا؛ فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافةٌ على مِنهاج النبوة))، ثم سكت -صلى الله عليه وآله وسلم-.



قال الشيخ محمد سعيد رسلان -حفظه الله- معلقا على الحديث:

((...ومرَّ في حديث حذيفة -رضي الله عنه- "...ثم تكون مُلْكًا جبريًا فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها؛ فتكون خلافةٌ على منهاج النبوة."

وواضحٌ جدًا من الحديث أن الانتقال من الملك الجبري إن لم يكن خلافةٌ على منهاج النبوة؛ فهو انتقال من مُلك جبري إلى مُلك جبري آخر! لقول رسول الله : "ثم تكون خلافةٌ على منهاج النبوة". فهذا هو المنتهى، وقبله ثم تكون مُلكًا جبريًا فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة.
فيعقُب المُلكَ الجبري، خلافةٌ على منهاج النبوة؛ فالانتقال من المُلك الجبري إن لم يكن على منهاج النبوة فهو انتقال من مُلك جبري إلى مُلك جبري آخر كما هو ظاهرٌ جدًا في حديث رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-.
وإذا كانت معالم منهاج النبوة غائمةً أو مجهولةً أو مغيبةً؛ فكيف يكون الانتقال عن المُلك الجبري؟!
لن يكونَ حينئذٍ إلا انتقالاً عن مُلك جبري إلى مُلك جبري آخر! لا إلى خلافةٍ على منهاج النبوة.))
.









رد مع اقتباس
قديم 2011-11-25, 00:29   رقم المشاركة : 54
معلومات العضو
سفيان الثوري السلفي
محظور
 
إحصائية العضو










M001

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة

أحسنت القول أخي (كرب وبلاء)) فقد ذكرني كلامك بما قاله الإمام ابن تيمية رحمه الله.


قال شيخ الإسلام –في "منهاج السنة" (4/ 527-543)-، وأسوقه بشيء من التطويل لنفاسته، ((وأرجو أن يتأمله الإخوة جيدا)). قال رحمه الله:

«فإن الله تعالى بعث رسوله بتحصيل المصالح وتكميلها، وتعطيل المفاسد وتقليلها، فإذا تولى خليفة من الخلفاء كيزيد وعبد الملك والمنصور وغيرهم؛ فإما أن يقال يجب منعه من الولاية وقتاله حتى يولى غيره كما يفعله من يرى السيف!؛ ((فهذا رأى فاسد))!؛ فإن مفسدة هذا أعظم من مصلحته.

وقَلَّ من خرج على إمام ذي سلطان إلا كان ما تولد على فعله من الشر أعظم مما تولد من الخير؛ كالذين خرجوا على يزيد بالمدينة، وكابن الأشعث الذي خرج على عبد الملك بالعراق، ... وأمثال هؤلاء.


وغاية هؤلاء إما أن يغلبوا، وإما أن يٌغلبو، ثم يزول ملكهم؛ فلا يكون لهم عاقبة!. ... فأما أهل الحرة وابن الأشعث وغيرهم؛ فهزموا، وهزم أصحابهم؛ ((
فلا أقاموا دينًاا))!!، ((ولا أبقوا دنيا))!.

والله تعالى لا يأمر بأمر لا يحصل به صلاح الدين، ولا صلاح الدنيا؛ ((وإن كان فاعل ذلك من أولياء الله المتقين، ومن أهل الجنة)). فليسوا بأفضل من علي، وعائشة، وطلحة، والزبير، وغيرهم!.



ومع هذا ((لم يحمدوا ما فعلوه من القتال)) وهم أعظم قدرا عند الله وأحسن نية من غيرهم. وكذلك أهل الحرة كان فيهم من أهل العلم والدين خلق. وكذلك أصحاب ابن الأشعث كان فيهم خلق من أهل العلم والدين والله يغفر لهم كلهم.



وقد قيل للشعبي في فتنة ابن الأشعث أين كنت يا عامر قال:
{كنت حيث يقول الشاعر:

عَوَى الذئب فَاسْتَأْنَسْتُ بالذئبِ إذْ عَوَى!! *** وَصَوَّتَ إنسـانٌ فَكِـدْتُ أطـير!



أصابتنا فتنة لم نكن فيها بررة أتقياء ولا فجرة أقوياء}



وكان الحسن البصري يقول: (إن الحجاج عذاب الله؛ فلا تدفعوا عذاب الله بأيديكم، ولكن عليكم بالاستكانة والتضرع فإن الله تعالى يقول وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ) ...



وكان ((أفاضل المسلمين)) ينهون عن الخروج والقتال في الفتنة؛ كما كان عبد الله بن عمر، وسعيد بن المسيب، وعلي بن الحسين، وغيرهم ينهون عام الحرة عن الخروج على يزيد، وكما كان الحسن البصري ومجاهد وغيرهما ينهون عن الخروج في فتنة ابن الأشعث.



ولهذا ((استقر أمر أهل السنة)) على ترك القتال في الفتنة للأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي ، وصاروا يذكرون هذا في عقائدهم ويأمرون بالصبر على جور الأئمة وترك قتالهم وإن كان قد قاتل في الفتنة خلق كثير من أهل العلم والدين... .



ومن تأمل الأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي في هذا الباب واعتبر أيضا -اعتبار أولى الأبصار-؛ عَلِمَ أن الذي جاءت به النصوص النبوية خير الأمور. ولهذا لما أراد الحسين أن يخرج إلى أهل العراق -لما كاتبوه كتبا كثيرة-؛ أشار عليه ((أفاضل أهل العلم والدين)) -كابن عمر، وابن عباس، وأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام- أن لا يخرج، وغلب على ظنهم أنه يقتل؛ حتى إن بعضهم قال أستودعك الله من قتيل!، وقال بعضهم:.. الله ورسوله إنما يأمر بالصلاح لا بالفساد لكن الرأي يصيب تارة ويخطئ أخرى!.



فتبين أن الأمر على ما قاله أولئك، ولم يكن في الخروج لا مصلحة دين، ولا مصلحة دنيا؛ بل تمكن أولئك الظلمة الطغاة من سبط رسول الله حتى قتلوه مظلوما شهيدا.



وكان في خروجه وقتله من الفساد ما لم يكن حصل لو قعد في بلده. فإن ما قصده من تحصيل الخير ودفع الشر ((لم يحصل منه شيء))!؛ ((بل زاد الشر بخروجه))، وقتله ونقص الخير بذلك، وصار ذلك سببا لشر عظيم... .



وهذا كله مما يبين أن ما أمر به النبي من:
[1] الصبر على جور الأئمة،
[2] وترك قتالهم والخروج عليهم؛
هو أصلح الأمور للعباد في المعاش والمعاد، وأن من خالف ذلك (متعمدا) أو (مخطئًالم يحصل بفعله صلاح!؛ بل فساد!!.



ولهذا أثنى النبي على الحسن بقوله: {إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين}، ولم يُثْنِ على أحد لا بقتال في فتنة!، ولا بخروج على الأئمة!، ولا نزع يد من طاعة!، ولا مفارقة للجماعة!!.



وأحاديث النبي الثابتة في الصحيح كلها تدل على هذا... وهذا يبين أن الإصلاح بين الطائفتين كان محبوبا ممدوحا يحبه الله ورسوله، وأن ما فعله الحسن من ذلك كان من أعظم فضائله ومناقبه التي أثنى بها عليه النبي .



ولو كان القتال واجبا أو مستحبا؛ لم يُثْن النبي على أحد بترك واجب أو مستحب؛ ولهذا لم يثن النبي على أحد بما جرى من القتال يوم الجمل وصفين، فضلا عما جرى في المدينة يوم الحرة، وما جرى بمكة في حصار ابن الزبير، وما جرى في فتنة ابن الأشعث وابن المهلب، وغير ذلك من الفتن!.



ولكن تواتر عنه أنه أمر بقتال الخوارج المارقين الذين قاتلهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بالنهروان بعد خروجهم عليه بحروراء؛ فهؤلاء استفاضت السنن عن النبي بالأمر بقتالهم ... .



وكذلك الحسن كان دائما يشير على أبيه وأخيه بترك القتال، ولما صار الأمر إليه ترك القتال، وأصلح الله به بين الطائفتين... .



لأنه .. في المقاتلة: قتل النفوس بلا حصول المصلحة المطلوبة...؛ وهذا بعينه هو الحكمة التي راعاها الشارع في النهي عن الخروج على الأمراء، والندب إلى ترك القتال في الفتنة؛ وإن كان الفاعلون لذلك يرون أن مقصودهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر! ... .



(((لكن إذا لم يزل المنكر إلا بما هو أنكر منه!؛ صار إزالته -على هذا الوجه- منكرًا)))(!).
(((وإذا لم يحصل المعروف إلا بمنكر مفسدته أعظم من مصلحة ذلك المعروف؛ كان تحصيل ذلك المعروف -على هذا الوجه- منكرًا))) (!).



وبهذا الوجه صارت الخوارج تستحل السيف على أهل القبلة حتى قاتلت عَلِيًّا، وغيره من المسلمين. وكذلك من وافقهم في الخروج على الأئمة بالسيف (في الجملة) من المعتزلة والزيدية و(الفقهاء) وغيرهم... فإن أهل الديانة من هؤلاء يقصدون تحصيل ما يرونه دينا لكن قد يخطئون من وجهين :
أحدهما: أن يكون ما رأوه دينا ليس بدين كرأي الخوارج! ...



الوجه الثاني: من يقاتل على اعتقاد رأي يدعو إليه مخالف للسنة والجماعة؛ كأهل الجمل وصفين والحرة والجماجم وغيرهم. لكن!:
- يظن [أي بعضهم] أنه بالقتال تحصل المصلحة المطلوبة؛ فلا يحصل بالقتال ذلك؛ بل تعظم المفسدة أكثر مما كانت؛ فيتبين لهم في آخر الأمر ما كان الشارع دل عليه من أول الأمر.
- وفيهم من لم تبلغه نصوص الشارع أو لم تثبت عنده.
- وفيهم من ((يظنها منسوخة))!؛ كابن حزم!. ► ► ►
- وفيهم من يتأولها؛ كما يجري لكثير من المجتهدين في كثير من النصوص.
فإن بهذه الوجوه الثلاثة يَتْرُكُ مَنْ يَتْرُك مِنْ أهل الاستدلال والعمل ببعض النصوص ...



فقد أمر النبي المسلمين:
- بأن يصبروا على الاستئثار عليهم،
- وأن يطيعوا ولاة أمورهم -وإن استأثروا عليهم-،
- وأن لا ينازعوهم الأمر.



وكثير ممن خرج على ولاة الأمور أو أكثرهم إنما خرج لينازعهم مع استئثارهم عليه!، ولم يصبروا على الاستئثار، ثم إنه يكون لولي الأمر ذنوب أخرى؛ فيبقى بغضه لاستئثاره يعظم تلك السيئات، ويبقى المقاتل له ظانا ! أنه يقاتله لئلا تكون فتنة! ويكون الدين كله لله!!! ... .



ومن تدبر الكتاب والسنة الثابتة عن رسول الله واعتبر ذلك بما يجده في نفسه وفي الآفاق؛ عَلِمَ تحقيق قول الله تعالى سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ...
ومما يتعلق بهذا الباب؛ أن يُعْلَمَ أن الرجل العظيم في العلم والدين -من الصحابة والتابعين ومن بعدهم إلى يوم القيامة من أهل البيت وغيرهم- قد يحصل منه نوع من الاجتهاد مقرونا بالظن، ونوع من الهوى! الخفي!؛ فيحصل بسبب ذلك مالا ينبغي اتباعه فيه ((وإن كان من أولياء الله المتقين)).



ومثل هذا إذا وقع يصير فتنة لطائفتين:
- طائفة تعظمه؛ فتريد تصويب ذلك الفعل!!، واتباعه عليه!!!.
- وطائفة تذمه!؛ فتجعل ذلك قادحا في ولايته وتقواه!!؛ بل في بره! وكونه من أهل الجنة!!؛ بل في إيمانه!!؛ حتى تخرجه عن الإيمان!!.
و((كلا)) هذين الطرفين فاسد!. والخوارج والروافض وغيرهم من ذوي الأهواء دخل عليهم الداخل من هذا.



ومن سلك طريق الاعتدال عظم من يستحق التعظيم وأحبه ووالاه وأعطى الحق حقه فيعظم الحق ويرحم الخلق...» انتهى كلامه -رحمه الله تعالى-، وفيه الكفاية.





السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...اما بعد جزاك الله خيرا اخي جمال و لنا عبرة فيما حدث لابن الاشعث و ابن المهلب..و تذكر قول الامام الشعبي..









رد مع اقتباس
قديم 2011-11-25, 01:21   رقم المشاركة : 55
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو حاتم الظاهري مشاهدة المشاركة

الحمد لله



جميل جدا أخي الكريم
فأنت توافقني الرأي أن المظاهرات حرمتها ليست ذاتية, بل بالإضافة .
فتجعل من المظاهرات التي تدعو للباطل أو تشتمل على باطل محرمة, وهذا عين ما أقول به.
ولكن الحكم بالحرمة من غيرك هو إطلاقا وهذا الذي لا أرتضيه وبأي برهان حرموها مطلقا !
وسأسألهم سؤالا محددا لتعرف مقدار الاختلاف بيننا وبينهم :
[اجتماع عدد من الناس للقيام بأمر من الأمور] وكان هذا الأمر حقا مشروعا ولم يتضمن ذلك الاجتماع باطلا من اختلاط وغيره ؟!
ما حكم هذا الاجتماع ؟!

والله الموفق


بداية لا بد من تعريف لمصطلح المظاهرات فقد جاء في المعجم الوسيط:
((المظاهرة هي إعلان رأي أو عاطفة في صورة جماعية))

(فالمظاهرات هي خروج جمع من الناس مجتمعين في الطرق أو الشوارع أو نحو ذلك,للمطالبة بشيء معين أو لإظهار القوة أو نحو ذلك.
فهم قد ظاهر_أي ساعد وعاون_بعضهم بعضا على إظهار الشيء الذي قاموا لإظهاره,أو للدعوة إليه,فمن هنا سمي خروج الناس مجتمعين لإظهار أمر بالمظاهرة
)نظرات وتأملات من واقع الحياة (ص151).
أقول: تبين مما سبق أن المظاهرات إنما هي إجتماع لإقامة عبادة إسمها(إنكار المنكر)) ولا شك أن الإجتماعات في العبادة توقيفية فأي إجتماع لعبادة نطالب فيه صاحبه بالنص .

قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله ـ: "أما ما يتعلق بالجمعة والأعياد ونحو ذلك من الاجتماعات التي قد يدعو إليها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كصلاة الكسوف وصلاة الاستسقاء. فكل ذلك من باب إظهار شعائر الإسلام وليس له تعلق بالمظاهرات كما لا يخفى" فتاوى ومقالات الجزء الثاني 240.
لهذا نحن نقابل سؤالك بسؤال آخر:
هل قام النبي صلى الله عليه وسلم بالمظاهرات؟ أم علَّمنا طرق أخرى لإنكار المنكر؟ وهل أتتنا من دين الإسلام أم من دين العلمانية والغرب؟











رد مع اقتباس
قديم 2011-11-25, 02:12   رقم المشاركة : 56
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المفكر المشاكس مشاهدة المشاركة
حتى ندير الحوار ولا ندخل في تشعبات نحن في غنى عنها او لم يحن الوقت لنطرق ابوابها فقد الفت النضر الى ما قلت في النهضة وانها لم تطبق الشريعة وهي ما زالت تنفض يدها من الانتخابات وتوجه الدولة العلماني ..واكرر النصيحة راجع السياسية اخي جمال
ماذا تقصد بالسياسة أخي الفاضل؟ أتقصد السياسة بمفهومها العصري والتي تجعل الكذب والغش والخداع والنفاق من مبادئها تحت ذريعة(الغاية تبرر الوسيلة) أم تقصد السياسة بمعناها الشرعي.
إن كانت الأولى فإننا أبغضها وأبغض أهلها حكاما ومحكومين وإن كانت الثانية
فالرجوع بالأمة إلى الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة: هو تغيير لواقع الأمة فهو سياسة .
وتصفية ما علق بحياة المسلمين من الشرك على اختلاف مظاهره، وتحذيرهم من البدع المنكرة، والأفكار الدخيلة الباطلة، وتنقية السنة من الروايات الضعيفة والموضوعة التي شوهت صفاء الإسلام، وحالت دون تقدم المسلمين: هو تغيير لواقع الأمة فهو سياسة.
وإن تربية المسلمين على دينهم الحق، ودعوتهم إلى العمل بأحكامه، والتحلي بفضائله وآدابه مما يكفل لهم رضوان اللَّه في الدنيا والآخرة، ويحقق لهم السعادة والمجد: هو تغيير لواقع الأمة فهو سياسة.

وإن إحياء الاجتهاد العلمي الصحيح في ضوء الكتاب والسنة، وتقييد ذلك بقواعد فهم السلف الأول لنزيل الجمود المذهبي، ونقمع التعصب الحزبي، ليعود المسلمون إخواناً، ويتعاهدوا على نصرة منهج اللَّه أعواناً: هو تغيير لواقع الأمة فهو سياسة.

وأنا أنصحك نصيحة محب لأخيه بكتاب(السلفيون والسياسة)) للشيخ مشهور آل سلمان:
https://www.du3at.net/MORE/books/view-2114.html



اقتباس:
امر حديت عمر وان لم احقق فيه كتيرا اعلم انه ضعيف لاكن اردت معرفة اطلاعك دلك حتى اني لم اضعه لك حديتا كاملا ....
يمكنك قراءة بحثي في المسألة لعله يفيدك أخي الفاضل:

قطع التراهات والتفاهات بدلائل بينات وحجج ساطعات على من أباح المظاهرات
(أعده وجمعه : جمال البليدي ستر الله عيوبه)




عناصر سلسلة الكتاب:


المقدمة


المقدمةالفصل الأول: المظاهرات وأصلها
الفصل الثاني: الأدلة على تحريم المظاهرات
الفصل الثالث: فتاوى كبار أهل العلم في المظاهرات
الفصل الرابع: كشف الشبهات ورد الإعتراضات.


صورة الكتاب






رابط التحميل
اضغط هنا لتحميل

اقتباس:
الفرق بين البدعة و المصلحة
البدعة احدات شيء في الدين العبادة ليس له متال سابق و كدلك المصلحة المرسلة احدات في الوسائل بشرط ان تكون دات منفعة و مصلحة راجحة وليس فيها دليل بحرمة تلك الوسيلة
وسؤالي لك اعطني النصوص الصحيحة الصريحة في حرمة المضاهرات


للأسف لم تجبني على سؤالي فمن يقرأ كلامك لا يفهم أي فرق بين البدعة والمصلحة المرسلة ففي كلا الحالتين تقول(احداث)) فما ظابط التفريق بينهما جئني بظابط شرعي حتى يستطيع كل مسلم يريد الخير والسلامة في دينه أن يفرق بينهما .
أنت _جزاك الله خيرا_ أتيت بتعريفات للبدعة والمصلحة المرسلة لكنك لم تأتي بظابط التفريق بينهما فقد يأتي أي مبتدع ويزعم أن ركعات الظهر ثلاث فإن أنكرت عليه سيقول لك بكل بساطة هات دليل التحريم؟! ويقول لك هذه وسيلة لها منفعة ومصلحة راجحة وهي تخفيف الصلاة عند التعب والمرض!!!!! وسيسألك بنفس السؤال الذي سألتني أنت حول المظاهرات. فبماذا ستجيبه؟!











رد مع اقتباس
قديم 2011-11-25, 02:23   رقم المشاركة : 57
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المفكر المشاكس مشاهدة المشاركة
اخي جمال انا من اشد محبي علماء السعودية ومناهض لحملة التغريب القدرة التي تمارس والكل يعلمها مما احجم البعض عن الرد
ليتك تقرء السؤال بفطنة و ركز على يتداول و كلمة في المرحلة القادمة دلك يعني انها كانت فكرة مطروحة وفتوى الشيخ كانت قبل ترسيم الفكرة و جعلها قرار ..الم ترى ضرب بفتوى عالمنا الجليل عرض الحائط ..فسلم
يا رب

يتداول مجتمع المثقفات والأكاديميات مناقشات حول مشاركة المرأة السياسية في المرحلة القادمة: ومن ذلك دخولها مجلس الشورى، مشاركتها في الانتخابات، ما رأي سماحتكم في هذه الطروحات؟
الطروحات اصبحت قرارات
أوافقك فيما قلت لكن العلماء مبرؤون من أفعال الحكام الطائشة والجائرة لأن العلماء يأمرون وينصحون، ولكن لا يملكون شرعا ولا قدَرا سلطة التنفيذ مع وجود الحاكم المسلم. أمّا تلك الجماعات التي تثير مثل هذا الشغب وتُلصق هذه الفِرَى بالعلماءفهي ترى التلازم بين إنكار المنكر وبين تغيره، فنزاهم يرددون أنكرنا ثم أنكرنا ولم يغيروا شيئا، وهذا خطأ مخالف لنصوص السنة التي وردت في معاملة الحاكم الذي لم يكفر،فتأمل معي أيضا هذا الحديث وما جاء في صحيح مسلم عن أم سلمة أن رسول الله صلى اللهعليه وسلم قال«إنّهُ يُسْتَعْمَلُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ،فَتَعْرِفُونَ وَتُنْكِرُونَ، فَمَنْ كَرِهَ فَقَدْ بَرِىءَ، وَمَنْ أَنْكَرَفَقَدْ سَلِمَ، وَلَكِنْ مَنْ رَضِيَ وَتَابَعَ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللّهِ أَفَلاَ نُقَاتِلُهُمْ؟ قَالَ: «لاَ، مَا صَلّوْا» معنى (كَرِهَ) أَنْكَرَ بِقَلْبِهِ، ومعنى (أَنْكَرَ) أي أنكر بقلبه كما جاء ذلك في صحيح مسلم، لهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم (فإن قبل منه فذاك وإلا فقد أدى الذي كان عليه)، فهذه هي نظرة علمائنا رحمة الله عليهم في مثل هذه القضايا، فمن قدح فيهم ورماهم بالمداهنة وقلة العلم فإنما أوتي بجهله من قبل الأحكام الشرعية وبالنصوص النبوية، ولا ريب أنّ رمي العلماء بهذه الفَرِية جُرْم شنيع وصدٌّ عن سبيل الله تعالى.









رد مع اقتباس
قديم 2011-11-25, 03:00   رقم المشاركة : 58
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة moussa salim مشاهدة المشاركة
لماذا نتكلم كثيرا حول المظاهرات ولا نتكلم عن الأسباب التي أدت إليها؟!!

الشعوب العربية عاشت لمدة طويلة في قمع وظلم، ألم يحن الوقت لإزالة هذا الظلم؟

ألم يحن الوقت بعد كي ينعم الشعب بحقوقه التي شرعها الله له؟

فإذا كانت الوسائل السلمية والطرق الشرعية التي يتكلم عنها البعض ويدعو إليها لم تأت بنتيجة، فلا مناص من اللجوء إلى أساليب أخرى

الشعوب التي انتفضت لم تنتفض طمعا في الحكم، وإنما لتنال حقها وكرامتها

أي عيشة هذه التي يعيش فيها المسلم ذليلا مهانا في بلدٍ يُفترض فيه أن الشريعة هي أساس حكمه
1_((الناس قد اختلفوا في معالجة هذه الأمراض المذكورة، فمنهم من يرى الحل السياسي، ومنهم من يرى الحل الدموي، ومنهم من يرى الحل الحضاري، ومنهم.. ومنهم... وأما رسول الله صلى الله عليه وسلم فيرى الحل الديني الدعوي التربوي، لأن الناس إذا تدينوا بدين الحق، وعملوا بسنة سيد الخلق، صلح أمرهم جميعاً، وأما إذا تخلفوا عن الرجوع إلى دينهم، فإنه حريٌ بهم أن يجبنوا عن تحقيق بقية الحلول، ولذلك كان أهل السنة السلفيون أولى الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم وأسعدهم بدعوته، لما يدأبون عليه من تعليم الناس الهدى والصبر على ذلك، حتى يريهم الله من قومهم استجابة غالبة: (( وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ )) [سورة الروم: 4-5]، وأما إن لم يستجب لهم، لا سيما في دعوة التوحيد، فإنهم صابرون على هذا الطريق لا ينحرفون عنه حتى يلقوا الله على الربانية التي قال الله فيها: (( وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ )) [سورة آل عمران 79].
ولهذا لم يصح اجتهاد أصحاب الحلول السياسية أو الدموية أو الحضارية أو غيرها، مع قوله صلى الله عليه وسلم الصريح: (( حتى ترجعوا إلى دينكم ))، ولا سبيل إلى الرجوع إلى الدين إلا بتعلمه، فعاد الأمر إلى التعليم، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إنما العلم بالتعلم، والحلم بالتحلم )) رواه البخاري في الأدب المفرد وهو صحيح.)) من رسالة بعنوان سبيل النصر والتمكين للشيخ عبد المالك رمضاني الجزائري مع تصرف يسير.

2-
الحكام الظلمة عقوبة يسلطهم الله على الظالمين؛ بسبب ذنوب المحكومين، قال ـ تعالى ـ:
{وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}، فليس الحكام الظلمة ـ إذن ـ الداء، بل الداء المحكومون أنفسهم.قال ابن القيم في "مفتاح دار السعادة" (2/177-178):
"وتأمل حكمته ـ تعالى ـ في أن جعل ملوك العباد وأمراءهم وولاتهم من جنس أعمالهم، بل كأن أعمالهم ظهرت في صور ولاتهم وملوكهم:
- فإن استقاموا؛ استقامت ملوكهم.
- وإن عدلوا؛ عدلت عليهم.
- وإن جاروا؛ جارت ملوكهم وولاتهم.
- وإن ظهر فيهم المكر والخديعة؛ فولاتهم كذلك.
- وإن منعوا حقوق الله لديهم وبخلوا بها؛ منعت ملوكهم وولاتهم مالهم عندهم من الحق، وبخلوا بها عليهم.
- وإن أخذوا ممن يستضعفونه ما لا يستحقونه في معاملتهم؛ أخذت منهم الملوك ما لا يستحقونه، وضربت عليهم الْمُكوس والوظائف، وكل ما يستخرجونه من الضعيف يستخرجه الملوك منهم بالقوة، فَعُمَّالُهم ظهرت في صور أعمالهم.
وليس في الحكمة الإلهية أن يولَّى على الأشرار الفجار إلا من يكون من جنسهم.
وَلَمَّا كان الصدر الأول خيار القرون وأبرها؛ كانت ولاتهم كذلك، فلما شابوا شيبت لهم الولاة، فحكمة الله تأبى أن يولِّي علينا في مثل هذه الأزمان مثل معاوية، وعمر بن عبد العزيز، فضلاً عن مثل أبى بكر وعمر، بل ولاتنا على قدرنا، وولاة من قبلنا على قدرهم، وكلا الأمرين موجب الحكمة ومقتضاها" اهـ.
وأثر هذا الخطأ إشغال الناس بأخطاء الحكام؛ لزعزعة الثقة بهم؛ ليتمكنوا من الخروج عليهم، وهذا فيه من تفويت مصالح الدين والدنيا على الناس وإزاحة الأمن بإحلال الفوضى والرعب مكانه.
قال ابن تيمية في "منهاج السنة" (3/391): "ولهذا؛ كان المشهور من مذهب أهل السنة أنهم لا يرون الخروج على الأئمة وقتالهم بالسيف ـ وإن كان فيهم ظلم ـ، كما دلت على ذلك الأحاديث المستفيضة عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ"، ثم قال: "ولعله لا يكاد يعرف طائفة خرجت على ذي سلطان إلا وكان في خروجها من الفساد ما هو أعظم من الفساد الذي أزالته" اهـ.









رد مع اقتباس
قديم 2011-11-25, 03:05   رقم المشاركة : 59
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سفيان الثوري السلفي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...اما بعد جزاك الله خيرا اخي جمال و لنا عبرة فيما حدث لابن الاشعث و ابن المهلب..و تذكر قول الامام الشعبي..


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته حياك الله أخي سفيان نعم صدقت لنا عبرة بما حدث قديما ولا يزال يحدث حديثا

للفائدة:




مستفاد من لقاء الشيخ محمد سعيد رسلان بالعلامة عبد المحسن العباد
https://www.youtube.com/watch?v=K8GC7II1iVI










رد مع اقتباس
قديم 2011-11-25, 10:21   رقم المشاركة : 60
معلومات العضو
النيلية
قدماء المنتدى
 
الأوسمة
**وسام تقدير** وسام أفضل مشرف عام وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع وسام أحسن مشرف 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة
غفر الله لي ولك أختي "النيلية" لست أطلب رضاك ولا مسامحتك إنما أطلب رضا رب العالمين فقط فإرضاء الناس غاية لا تدرك ومع هذا أدعوا لك ولجميع من خالفني ومن سبني (من وراء الكواليس) بالمغفرة والهداية وأن يجمعني وإياهم في الفردوس الأعلى.
ولن أشرح لك قصدي من الكلام الذي قلته واعترضت أنت عليه ما دمت لن تسامحي(مهما فعلت وقلت))).

يا سيدي انت اسأت لجمهور وشعب بأكمله فلتتحمل نتيجة ما كتبت يداك وانا قلت لك بيني وبينك رب العباد وفقط









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
المضاهرت


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 21:35

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc