ما حكم المظاهرات ... - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ما حكم المظاهرات ...

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-11-24, 09:13   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
كرب و بلاء
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو حاتم الظاهري مشاهدة المشاركة

الحمد لله

الحكم على المظاهرات يكون بالإضافة على ذات المظاهرات.
فالمظاهرات في حقيقتها اجتماع عدد من الناس للقيام بأمر من الأمور.
فما هو الشيء المحرم ؟!
1- اجتماع عدد من المسلمين.
2- المراد من وراء الاجتماع.
وبعدها سيكون مزيد من الكلام والبيان
والله الموفق
الظاهر أنه اختلفت المظاهر فيما اجتمعوا لأجله ولو كان في أمر يهم الأمّة في شؤونها لكان الخير كلّه

أولا اجتماع هذه الجماعة من المسلمين لأجل من ؟ و لماذا ؟ و هل هم مختلطين نساءً و رجال ؟ و هل النساء فيهم كاسيات عاريات ؟ و هل الرجال مسبلين نصفهم عاري و النصف الأخر للكفار مقلدين ؟ و هل هذه الجماعة من المسلمين تعتقد ما يعتقده أهل السنة و الجماعة ؟
أم هم إخوان و حزبيين و شيعة و قاديانيين و صوفية و إباضيين و الكل يقع تحت تسمية الإسلاميين و كلهم يشهد ان لا إله الا الله و لسنا هنا في مجال تكفير هذه الجماعات ، بل المراد من هذا الحديث هو : مَنْ مِنْ هذه الجماعات نظر بعين العقل إلى أحاديث رسول الله آيات الذكر الحكيم في هذا الخصوص

ثانيا أخي الفاضل كما تعلم و يعلم الجميع و يعلم العالم كله إلاّ من أبى أن يدخل الفهم و يتغلغل في عقله أن مخلفات هذه المظاهرات قد ظهرت و الله المستعان

فكانت الجزائر أول بادئ و مجرب و انظر ماذا خلفت المظاهرات في الجزائر من دمار شامل لكل ما هو خير و كل ما يمت للعقيدة الإسلامية الصحيحة حتى أصبح الولد حين يولد يخاف من الملتحي و الملتزم على سنة المصطفى صلى الله عليه و سلم بل و ترى أمه أو أبوه من يحذره من هؤلاء الجماعة فتربى خائفا منهم تاركا للجماعة و هذا عمل لا يقوم به إلاّ اليهود فعلى هذا يربون أولادهم لكره الملتزمين من السنّة المسلمين

إذا العنصرين اللذان ذكرت في إحداهما أو كليهما استدع اجتماع جماعة من المسلمين ليس مبني على الالتزام بأوامر و نواهي الرسول صلى الله عليه و سلم ، فكذلك اجتمعت جماعة من المسلمين في مصر و في الأمصار و العراق لتنحية أمير المؤمنين عثمان بن عفان و انته بهم المطاف إلى قتله و التنكيل به و ذبحه أمام أولاده و زوجته ، فأنظر ماذا خلف اجتماع الجماعة التي أرادت أن تنزع السلطان ، فكان شرّها أكثر من خيرها

و انظر أخي الفاضل ماذا استفاد المسلمين من المحن التالية و نهوض هذه الجماعات لتطالب بمطالب ديمقراطية الحزبية اللائكية العلمانية

قارن بين هذه المحن التي تعرضت لها الدول العربية بشعوبها فالأمثلة بين أيدينا و هي خير دليل على الحكم على هذا الذي بين أيدينا الآن .

محنة الجزائر سببها المظاهرات
محنة مصر سببها المظاهرات
محنة اليمن سببها المظاهرات
محنة سوريا سببها المظاهرات
محنة ليبيا سببها المظاهرات

بارك الله فيك









 


رد مع اقتباس
قديم 2011-11-24, 10:32   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ابو حاتم الظاهري
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية ابو حاتم الظاهري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


الحمد لله

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كرب و بلاء مشاهدة المشاركة

الظاهر أنه اختلفت المظاهر فيما اجتمعوا لأجله ولو كان في أمر يهم الأمّة في شؤونها لكان الخير كلّه
أولا اجتماع هذه الجماعة من المسلمين لأجل من ؟ و لماذا ؟ و هل هم مختلطين نساءً و رجال ؟ و هل النساء فيهم كاسيات عاريات ؟ و هل الرجال مسبلين نصفهم عاري و النصف الأخر للكفار مقلدين ؟ و هل هذه الجماعة من المسلمين تعتقد ما يعتقده أهل السنة و الجماعة ؟
أم هم إخوان و حزبيين و شيعة و قاديانيين و صوفية و إباضيين و الكل يقع تحت تسمية الإسلاميين و كلهم يشهد ان لا إله الا الله و لسنا هنا في مجال تكفير هذه الجماعات ، بل المراد من هذا الحديث هو : مَنْ مِنْ هذه الجماعات نظر بعين العقل إلى أحاديث رسول الله آيات الذكر الحكيم في هذا الخصوص
ثانيا أخي الفاضل كما تعلم و يعلم الجميع و يعلم العالم كله إلاّ من أبى أن يدخل الفهم و يتغلغل في عقله أن مخلفات هذه المظاهرات قد ظهرت و الله المستعان
فكانت الجزائر أول بادئ و مجرب و انظر ماذا خلفت المظاهرات في الجزائر من دمار شامل لكل ما هو خير و كل ما يمت للعقيدة الإسلامية الصحيحة حتى أصبح الولد حين يولد يخاف من الملتحي و الملتزم على سنة المصطفى صلى الله عليه و سلم بل و ترى أمه أو أبوه من يحذره من هؤلاء الجماعة فتربى خائفا منهم تاركا للجماعة و هذا عمل لا يقوم به إلاّ اليهود فعلى هذا يربون أولادهم لكره الملتزمين من السنّة المسلمين
إذا العنصرين اللذان ذكرت في إحداهما أو كليهما استدع اجتماع جماعة من المسلمين ليس مبني على الالتزام بأوامر و نواهي الرسول صلى الله عليه و سلم ، فكذلك اجتمعت جماعة من المسلمين في مصر و في الأمصار و العراق لتنحية أمير المؤمنين عثمان بن عفان و انته بهم المطاف إلى قتله و التنكيل به و ذبحه أمام أولاده و زوجته ، فأنظر ماذا خلف اجتماع الجماعة التي أرادت أن تنزع السلطان ، فكان شرّها أكثر من خيرها
و انظر أخي الفاضل ماذا استفاد المسلمين من المحن التالية و نهوض هذه الجماعات لتطالب بمطالب ديمقراطية الحزبية اللائكية العلمانية
قارن بين هذه المحن التي تعرضت لها الدول العربية بشعوبها فالأمثلة بين أيدينا و هي خير دليل على الحكم على هذا الذي بين أيدينا الآن .
محنة الجزائر سببها المظاهرات
محنة مصر سببها المظاهرات
محنة اليمن سببها المظاهرات
محنة سوريا سببها المظاهرات
محنة ليبيا سببها المظاهرات
بارك الله فيك
جميل جدا أخي الكريم
فأنت توافقني الرأي أن المظاهرات حرمتها ليست ذاتية, بل بالإضافة .
فتجعل من المظاهرات التي تدعو للباطل أو تشتمل على باطل محرمة, وهذا عين ما أقول به.
ولكن الحكم بالحرمة من غيرك هو إطلاقا وهذا الذي لا أرتضيه وبأي برهان حرموها مطلقا !
وسأسألهم سؤالا محددا لتعرف مقدار الاختلاف بيننا وبينهم :
[اجتماع عدد من الناس للقيام بأمر من الأمور] وكان هذا الأمر حقا مشروعا ولم يتضمن ذلك الاجتماع باطلا من اختلاط وغيره ؟!
ما حكم هذا الاجتماع ؟!

والله الموفق









رد مع اقتباس
قديم 2011-11-25, 01:21   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو حاتم الظاهري مشاهدة المشاركة

الحمد لله



جميل جدا أخي الكريم
فأنت توافقني الرأي أن المظاهرات حرمتها ليست ذاتية, بل بالإضافة .
فتجعل من المظاهرات التي تدعو للباطل أو تشتمل على باطل محرمة, وهذا عين ما أقول به.
ولكن الحكم بالحرمة من غيرك هو إطلاقا وهذا الذي لا أرتضيه وبأي برهان حرموها مطلقا !
وسأسألهم سؤالا محددا لتعرف مقدار الاختلاف بيننا وبينهم :
[اجتماع عدد من الناس للقيام بأمر من الأمور] وكان هذا الأمر حقا مشروعا ولم يتضمن ذلك الاجتماع باطلا من اختلاط وغيره ؟!
ما حكم هذا الاجتماع ؟!

والله الموفق


بداية لا بد من تعريف لمصطلح المظاهرات فقد جاء في المعجم الوسيط:
((المظاهرة هي إعلان رأي أو عاطفة في صورة جماعية))

(فالمظاهرات هي خروج جمع من الناس مجتمعين في الطرق أو الشوارع أو نحو ذلك,للمطالبة بشيء معين أو لإظهار القوة أو نحو ذلك.
فهم قد ظاهر_أي ساعد وعاون_بعضهم بعضا على إظهار الشيء الذي قاموا لإظهاره,أو للدعوة إليه,فمن هنا سمي خروج الناس مجتمعين لإظهار أمر بالمظاهرة
)نظرات وتأملات من واقع الحياة (ص151).
أقول: تبين مما سبق أن المظاهرات إنما هي إجتماع لإقامة عبادة إسمها(إنكار المنكر)) ولا شك أن الإجتماعات في العبادة توقيفية فأي إجتماع لعبادة نطالب فيه صاحبه بالنص .

قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله ـ: "أما ما يتعلق بالجمعة والأعياد ونحو ذلك من الاجتماعات التي قد يدعو إليها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كصلاة الكسوف وصلاة الاستسقاء. فكل ذلك من باب إظهار شعائر الإسلام وليس له تعلق بالمظاهرات كما لا يخفى" فتاوى ومقالات الجزء الثاني 240.
لهذا نحن نقابل سؤالك بسؤال آخر:
هل قام النبي صلى الله عليه وسلم بالمظاهرات؟ أم علَّمنا طرق أخرى لإنكار المنكر؟ وهل أتتنا من دين الإسلام أم من دين العلمانية والغرب؟











رد مع اقتباس
قديم 2011-11-25, 12:26   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ابو حاتم الظاهري
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية ابو حاتم الظاهري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


الحمد لله
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة


لهذا نحن نقابل سؤالك بسؤال آخر:
هل قام النبي صلى الله عليه وسلم بالمظاهرات؟ أم علَّمنا طرق أخرى لإنكار المنكر؟ وهل أتتنا من دين الإسلام أم من دين العلمانية والغرب؟

لا يحقّ لك أخي الكريم مقابلتي بسؤال على سؤالي .
فسؤالي قائم يحتمل جوابا [بنعم أو لا] أو امتناعا عن الجواب أو جهلا بالجواب.
وبعدها يحق لك أن تسألني وأجيبك إن شاء الله.

فتفضل :
[اجتماع عدد من الناس للقيام بأمر من الأمور] وكان هذا الأمر حقا مشروعا ولم يتضمن ذلك الاجتماع باطلا من اختلاط وغيره ؟!
ما حكم هذا الاجتماع ؟!

والله الموفق









رد مع اقتباس
قديم 2011-11-25, 15:21   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
العنبلي الأصيل
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو حاتم الظاهري مشاهدة المشاركة

الحمد لله


لا يحقّ لك أخي الكريم مقابلتي بسؤال على سؤالي .
فسؤالي قائم يحتمل جوابا [بنعم أو لا] أو امتناعا عن الجواب أو جهلا بالجواب.
وبعدها يحق لك أن تسألني وأجيبك إن شاء الله.

فتفضل :
[اجتماع عدد من الناس للقيام بأمر من الأمور] وكان هذا الأمر حقا مشروعا ولم يتضمن ذلك الاجتماع باطلا من اختلاط وغيره ؟!
ما حكم هذا الاجتماع ؟!

والله الموفق
فأما ظاهر سؤالك بالشّرطين "مشروعيّة الأمر" و"انتفاء تضمنه الباطل" فأظنّ الجوابَ بالجوازِ يحتاج شرطا آخر وهو " ألّا يؤدي إلى باطل" ،كأن يجتمع قوم للصّلح بين مختلفين أو زيارة مريض أو تفقّد فقير . على أن كلمة "باطل" تحتمل ما قد نراه باطلا وتراه مشروعا، فالتّفصيل أولى.
والله أعلم وهو الهادي إلى سواء السبيل.









رد مع اقتباس
قديم 2011-11-25, 15:48   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
ابو حاتم الظاهري
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية ابو حاتم الظاهري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


الحمد لله
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العنبلي الأصيل مشاهدة المشاركة
فأما ظاهر سؤالك بالشّرطين "مشروعيّة الأمر" و"انتفاء تضمنه الباطل" فأظنّ الجوابَ بالجوازِ يحتاج شرطا آخر وهو " ألّا يؤدي إلى باطل" ،كأن يجتمع قوم للصّلح بين مختلفين أو زيارة مريض أو تفقّد فقير . على أن كلمة "باطل" تحتمل ما قد نراه باطلا وتراه مشروعا، فالتّفصيل أولى.
والله أعلم وهو الهادي إلى سواء السبيل.
الغاية من كلامي بارك الله فيك هي التنبيه على غلط من قال بأن حرمة المظاهرات حرمة ذاتية.
وأنا أقصد التنظير للمسألة أما في الواقع فقد لا أختلف مع كثير منكم في الحكم على بعض المظاهرات بعدم المشروعية وإن كنت أختلف معكم في تعليل ذلك.
وشرطك الذي أضفته تكميلي مهمّ ولكن عليه تفصيل؛ فالتأدية إلى باطل لا تخلو من وجهين :
1- أن يكون ذلك بكسب المجتمعين، وهنا سيندرج ضمن الشرط الذي ذكرته أنا (الاشتمال على باطل).
2- أن يكون ذلك بكسب غيرهم، وهنا أيضا نحتاج تفصيلا فهل تلك المفسدة متيقنة أم مظنونة ؟!
وكما أوضحت سالفا وتكرارا فالتنظير مسألة مهمة.
والله الموفق









رد مع اقتباس
قديم 2011-11-26, 15:05   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو حاتم الظاهري مشاهدة المشاركة

الحمد لله


لا يحقّ لك أخي الكريم مقابلتي بسؤال على سؤالي .
فسؤالي قائم يحتمل جوابا [بنعم أو لا] أو امتناعا عن الجواب أو جهلا بالجواب.
وبعدها يحق لك أن تسألني وأجيبك إن شاء الله.

فتفضل :
[اجتماع عدد من الناس للقيام بأمر من الأمور] وكان هذا الأمر حقا مشروعا ولم يتضمن ذلك الاجتماع باطلا من اختلاط وغيره ؟!
ما حكم هذا الاجتماع ؟!

والله الموفق


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أنا لم أطرح عليك سؤالي إلا بعد أن أجبت على سؤالك لكن لا بأس سأنقل لك رد للأخ"أبو رقية الذهبي" لعله يفي بالغرض:

قال الأخ أبو رقية الذهبي-وفقه الله-:
هذه شبهة ساقطة!! يظن صاحبها أنه على شيء!!، وهي سراب بقيعة!!.

والرد عليها يتلخص في سؤالين والجواب عليهما :

السؤال الأول : هل يجوز الاجتماع للتظاهر أصلاً ؟!
السؤال الثاني : هل يجوز مطالبة الحاكم بالحقوق المشروعة عن طريق التظاهر عليه ؟!


◘ جواب السؤال الأول :

وقبل الجواب على هذا السؤال نقول :
إن مجرد الاجتماع يعد من الأمور المباحة في أصله ولا يخرج من حيز المباح إلى حيز الأحكام الشرعية التكليفية الأخرى -(واجب - مستحب- مكروه - محرم)- إلا إذا انضاف إليه وصف آخر يكون للشرع فيه كلمة -إيجابًا أو ندبًا أو كراهة أو تحريمًا-. أو إذا تعلق بالشرع من جهة معينة توجب أن يكون له حكمًا فيه.

فمثلاً: اجتماع الناس في الأسواق للبيع والشراء، واجتماع الناس في المحطات والمطارات ... إلخ = هي اجتماعات مباحة باعتبار ما أضيف إليها من أعمال مباحة.

واجتماع الناس للغيبة، أو للاستهزاء بآيات الله، أو الاجتماع على أي معصية أو مخالفة شرعية؛ فهي اجتماعات محرمة! باعتبار ما انضاف إليه من أعمال محرمة.

ثم إن اجتماع الناس وإن كان مباحًا في أصله، إلا أنه لما تعلق بالعلاقة بين الحاكم والمحكوم، وكانت هذه العلاقة مما وجدنا في شرعنا ما يضبطها ويحدد حدودها؛ دخل ذلك الاجتماع أو التظاهر في حيز الأفعال الشرعية.

وعليه نقول :
إن أي عمل في الشرع له شرطان لا يقبل إلا بهما (الإخلاص والمتابعة)، فمن شرط هذا الاجتماع حتى يكون مشروعًا أن يكون موافقًا للسنة -وهو شرط المتابعة-. وهذا الشرط بمفهومه يحتوي على شرط آخر وهو ألا يكون الاجتماع مخالفًا لها.

ولو طبقنا منطوق شرط المتابعة على المظاهرات، سنجد أنه لا يتوفر فيها بحال!!، لأنها ليست من هدي الأولين في المطالبة بحقوقهم المشروعة، ولا حض عليها نبي العدل والحق صلى الله عليه وسلم.

بل إن أول مظاهرة على الحكام -للمطالبة بالحقوق المشروعة- عرفناها في التاريخ الإسلامي = كانت مظاهرة الخوارج الأوَل! –وبئسما هم من أسلاف!!- على الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه.

فالذي يتظاهر!: فإنما يسير على درب الخوارج -شعر أم لم يشعر!!- وليس على سنة النبي صلى الله عليه وسلم ولا على هدي السلف الصالح رضي الله عنهم. فإذا فَقَدَ هذا الاجتماعُ شرطَ المتابعةِ؛ لم يكن مشروعًا من الأساس، فهو بدعة!!.

أما مفهوم شرط المتابعة -وهو أن تخلو تلك المظاهرات من المخالفات الشرعية-، فهو غير متوفر أيضًا :
فإن فرضية خلو تلك المظاهرات من المخالفات الشرعية فرضية جدلية تخيلية بحتة!!.

فهي في أصلها مخالفةٌ مخالفةً صريحةً! بل وصارخةً!! للحكام، وهذا مخالف للنص القاطع :

فعن عبدِ اللهِ بنِ عبَّـاسٍ رضي الله عنهما قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ رَأَى مِنْ أَمِيرِهِ شَيْـــئًـــا يَــكْرَهُهُ؛ (فَلْيَصْبِرْ)؛ فَإِنَّهُ مَنْ ((خَالَفَ السُّلْطَانَ)) -قِــيدَ شِبْرٍ!- فَـــيَـمُوتَ؛ إِلا مَاتَ مِـيتَــةً جَاهِلِــيَّـــةً !» متفق عليه.

ومعلوم أن هؤلاء المتظاهرين يخالفون حكامهم بإقامة تلك المظاهرات ضدهم، فإن قيل إن بعض الحكام يقرون التظاهر السلمي، فيقال: إن تلك الموافقة تكون ظاهرية!! تخالف إرادتهم. وإن سلمنا بأنهم رضوا بها! –وهو مستبعد!!-، فإن هؤلاء المتظاهرين يخالفون حكامهم –يقينًا- برفض طاعتهم في فضها والانصراف إلى منازلهم وأشغالهم.

بالإضافة إلى أن تلك المظاهرات تحوي كثيرًا من المخالفات الشرعية الأخرى:

• منها إلحاق الأذى بطريق الناس بتعطيله وشَغْلِه .. إلخ.

• ومنها وجود الاختلاط المحرم!! الذي لا محالة من وجوده في أي تظاهرة!، لأنه إذا كان شيوخ الفتنة!! أنفسهم -الذين كانوا يتشدقون بحرمة الاختلاط- يحرضون النساء على الخروج في تلك المظاهرات! بل ويوجبونها عليهن!!، فكيف بعوام الناس الذي الاختلاط مادة حياتهم ؟!. فلا شك أن فرض وجود مظاهرات بدون اختلاط = فرض وهمي تخيلي جدلي!!.

• ومنها تمييع عقيدة المسلمين وإذابة الفروق العقدية والمِلِّيَّة بينهم وبين غيرهم!! من أصحاب الملل والنِّحَل الأخرى وذلك باعتبارٍ جامع بينهم -وهو الوطنية!!-.

• هذا بالإضافة إلى رفع الصلبان وغير ذلك من شعارات الكفر!!، وعدم إنكار ذلك مِن قِبَلِ المسلمين!!، بل إنك قد ترى بعض المسلمين من يرفع تلك الشعارات الكفرية مجاملة وتوددًا للكفرة والزنادقة والمشركين!!، وهذا المشهد أصبح مألوفًا جدًّا بين مفجري تلك الثورات!!!.

◘ جواب السؤال الثاني :
هل يجوز مطالبة الحاكم بالحقوق المشروعة عن طريق التظاهر عليه ؟!
فلو سلمنا -جدلاً- بأن هذا الاجتماع مشروع في الجملة من أجل المطالبة بالحقوق المشروعة، فإنه ينبغي أن يُعْلَمَ أنه ليس كل الحقوق المشروعة قد شُرِعَ لنا أخذُها على كل حال!!.

فالمال المستحَقُّ لنا عند الحكام -مثلاً-، الأصل أنك تطلبه منهم بالطرق (المشروعة)، فإذا حرموك منها ومنعوك حقوقك، فالصبر هو ((الواجب الشرعي)) الذي أمرك به النبي صلى الله عليه وسلم.

و قد نص النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك صراحة!؛ فهو ((نص في المسألة)):

فعن ابنِ مسعودٍ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «"إِنَّـكُمْ سَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً (يعني استئثارًا بالأموال) وَأُمُورًا تُنـْـكِرُونَـهَا"، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ!؛ (((فَمَا تَأْمُرُنَا؟))) قَالَ: "أَدُّوا إِلَيْهِمْ حَقَّهُمُ الَّذِي جَعَلَهُ لَـهُمْ، (((وَاسْأَلُوا اللَّهَ حَقَّكُمْ، وَاصْبِرُوا))) حَتَّى تَلْقَوْنِي عَلَى الْـحَــوْضِ"» متفق عليه.

وفي رواية أنه صلى الله عليه وسلم سُئِل:
«أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَيْنَا أُمَرَاءُ (((يَمْنَعُونَا حَقَّنَا))) وَيَسْأَلُونَا حَقَّهُمْ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا؛ فَإِنَّمَـا عَلَـيْهِمْ مَا حُـمِّلُوا، وَعَلَيْــكُمْ مَا حُـمِّلْـتُمْ"».

وبعد؛ فهذا آخر ما فتح الله عليَّ به من ردود على تلك الشبهة الساقطة!، ولعل الله يفتح عليَّ في وقت لاحق، فأضيف أوجه أخر في الرد عليها إن شاء الله تعالى.

وكتبه أبو رقية الذهبي.
















رد مع اقتباس
قديم 2011-11-25, 00:03   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كرب و بلاء مشاهدة المشاركة


ا

و انظر أخي الفاضل ماذا استفاد المسلمين من المحن التالية و نهوض هذه الجماعات لتطالب بمطالب ديمقراطية الحزبية اللائكية العلمانية

قارن بين هذه المحن التي تعرضت لها الدول العربية بشعوبها فالأمثلة بين أيدينا و هي خير دليل على الحكم على هذا الذي بين أيدينا الآن .

محنة الجزائر سببها المظاهرات
محنة مصر سببها المظاهرات
محنة اليمن سببها المظاهرات
محنة سوريا سببها المظاهرات
محنة ليبيا سببها المظاهرات

بارك الله فيك

أحسنت القول أخي (كرب وبلاء)) فقد ذكرني كلامك بما قاله الإمام ابن تيمية رحمه الله.


قال شيخ الإسلام –في "منهاج السنة" (4/ 527-543)-، وأسوقه بشيء من التطويل لنفاسته، ((وأرجو أن يتأمله الإخوة جيدا)). قال رحمه الله:

«
فإن الله تعالى بعث رسوله بتحصيل المصالح وتكميلها، وتعطيل المفاسد وتقليلها، فإذا تولى خليفة من الخلفاء كيزيد وعبد الملك والمنصور وغيرهم؛ فإما أن يقال يجب منعه من الولاية وقتاله حتى يولى غيره كما يفعله من يرى السيف!؛ ((فهذا رأى فاسد))!؛ فإن مفسدة هذا أعظم من مصلحته.


وقَلَّ من خرج على إمام ذي سلطان إلا كان ما تولد على فعله من الشر أعظم مما تولد من الخير؛ كالذين خرجوا على يزيد بالمدينة، وكابن الأشعث الذي خرج على عبد الملك بالعراق، ... وأمثال هؤلاء.

وغاية هؤلاء إما أن يغلبوا، وإما أن يٌغلبو، ثم يزول ملكهم؛ فلا يكون لهم عاقبة!. ... فأما أهل الحرة وابن الأشعث وغيرهم؛ فهزموا، وهزم أصحابهم؛ ((
فلا أقاموا دينًاا))!!، ((ولا أبقوا دنيا))!.
والله تعالى لا يأمر بأمر لا يحصل به صلاح الدين، ولا صلاح الدنيا؛ ((
وإن كان فاعل ذلك من أولياء الله المتقين، ومن أهل الجنة)). فليسوا بأفضل من علي، وعائشة، وطلحة، والزبير، وغيرهم!.

ومع هذا ((لم يحمدوا ما فعلوه من القتال)) وهم أعظم قدرا عند الله وأحسن نية من غيرهم. وكذلك أهل الحرة كان فيهم من أهل العلم والدين خلق. وكذلك أصحاب ابن الأشعث كان فيهم خلق من أهل العلم والدين والله يغفر لهم كلهم.

وقد قيل للشعبي في فتنة ابن الأشعث أين كنت يا عامر قال:
{كنت حيث يقول الشاعر:
عَوَى الذئب فَاسْتَأْنَسْتُ بالذئبِ إذْ عَوَى!! *** وَصَوَّتَ إنسـانٌ فَكِـدْتُ أطـير!
أصابتنا فتنة لم نكن فيها بررة أتقياء ولا فجرة أقوياء}

وكان الحسن البصري يقول: (إن
الحجاج عذاب الله؛ فلا تدفعوا عذاب الله بأيديكم، ولكن عليكم بالاستكانة والتضرع فإن الله تعالى يقول وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ) ...

وكان ((أفاضل المسلمين)) ينهون عن الخروج والقتال في الفتنة؛ كما كان عبد الله بن عمر، وسعيد بن المسيب، وعلي بن الحسين، وغيرهم ينهون عام الحرة عن الخروج على يزيد، وكما كان الحسن البصري ومجاهد وغيرهما ينهون عن الخروج في فتنة ابن الأشعث.

ولهذا
((استقر أمر أهل السنة)) على ترك القتال في الفتنة للأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي ، وصاروا يذكرون هذا في عقائدهم ويأمرون بالصبر على جور الأئمة وترك قتالهم وإن كان قد قاتل في الفتنة خلق كثير من أهل العلم والدين... .

ومن تأمل الأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي في هذا الباب واعتبر أيضا -اعتبار أولى الأبصار-؛ عَلِمَ أن الذي جاءت به النصوص النبوية خير الأمور. ولهذا لما أراد الحسين أن يخرج إلى أهل العراق -لما كاتبوه كتبا كثيرة-؛ أشار عليه ((أفاضل أهل العلم والدين)) -كابن عمر، وابن عباس، وأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام- أن لا يخرج، وغلب على ظنهم أنه يقتل؛ حتى إن بعضهم قال أستودعك الله من قتيل!، وقال بعضهم:.. الله ورسوله إنما يأمر بالصلاح لا بالفساد لكن الرأي يصيب تارة ويخطئ أخرى!.

فتبين أن الأمر على ما قاله أولئك، ولم يكن في الخروج لا مصلحة دين، ولا مصلحة دنيا؛ بل تمكن أولئك الظلمة الطغاة من سبط رسول الله حتى قتلوه مظلوما شهيدا.

وكان في خروجه وقتله من الفساد ما لم يكن حصل لو قعد في بلده.
فإن ما قصده من تحصيل الخير ودفع الشر ((لم يحصل منه شيء))!؛ ((بل زاد الشر بخروجه))، وقتله ونقص الخير بذلك، وصار ذلك سببا لشر عظيم... .

وهذا كله مما يبين أن ما أمر به النبي من:
[1] الصبر على جور الأئمة،
[2] وترك قتالهم والخروج عليهم؛
هو أصلح الأمور للعباد في المعاش والمعاد، وأن من خالف ذلك (متعمدا) أو (مخطئًالم يحصل بفعله صلاح!؛ بل فساد!!.

ولهذا أثنى النبي على الحسن بقوله: {إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين}،
ولم يُثْنِ على أحد لا بقتال في فتنة!، ولا بخروج على الأئمة!، ولا نزع يد من طاعة!، ولا مفارقة للجماعة!!.

وأحاديث النبي الثابتة في الصحيح كلها تدل على هذا... وهذا يبين أن الإصلاح بين الطائفتين كان محبوبا ممدوحا يحبه الله ورسوله، وأن ما فعله الحسن من ذلك كان من أعظم فضائله ومناقبه التي أثنى بها عليه النبي .

ولو كان القتال واجبا أو مستحبا؛ لم يُثْن النبي على أحد بترك واجب أو مستحب؛ ولهذا لم يثن النبي على أحد بما جرى من القتال يوم الجمل وصفين، فضلا عما جرى في المدينة يوم الحرة، وما جرى بمكة في حصار ابن الزبير، وما جرى في فتنة ابن الأشعث وابن المهلب، وغير ذلك من الفتن!.

ولكن تواتر عنه أنه أمر بقتال الخوارج المارقين الذين قاتلهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بالنهروان بعد خروجهم عليه بحروراء؛ فهؤلاء استفاضت السنن عن النبي بالأمر بقتالهم ... .

وكذلك الحسن كان دائما يشير على أبيه وأخيه بترك القتال، ولما صار الأمر إليه ترك القتال، وأصلح الله به بين الطائفتين... .

لأنه .. في المقاتلة: قتل النفوس بلا حصول المصلحة المطلوبة...؛ وهذا بعينه هو الحكمة التي راعاها الشارع في النهي عن الخروج على الأمراء، والندب إلى ترك القتال في الفتنة؛ وإن كان الفاعلون لذلك يرون أن مقصودهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر! ... .

(((
لكن إذا لم يزل المنكر إلا بما هو أنكر منه!؛ صار إزالته -على هذا الوجه- منكرًا)))(!).
(((وإذا لم يحصل المعروف إلا بمنكر مفسدته أعظم من مصلحة ذلك المعروف؛ كان تحصيل ذلك المعروف -على هذا الوجه- منكرًا))) (!).

وبهذا الوجه صارت
الخوارج تستحل السيف على أهل القبلة حتى قاتلت عَلِيًّا، وغيره من المسلمين. وكذلك من وافقهم في الخروج على الأئمة بالسيف (في الجملة) من المعتزلة والزيدية و(الفقهاء) وغيرهم... فإن أهل الديانة من هؤلاء يقصدون تحصيل ما يرونه دينا لكن قد يخطئون من وجهين :
أحدهما: أن يكون ما رأوه دينا ليس بدين كرأي الخوارج! ...

الوجه الثاني:
من يقاتل على اعتقاد رأي يدعو إليه مخالف للسنة والجماعة؛ كأهل الجمل وصفين والحرة والجماجم وغيرهم. لكن!:
- يظن [أي بعضهم] أنه بالقتال تحصل المصلحة المطلوبة؛ فلا يحصل بالقتال ذلك؛ بل تعظم المفسدة أكثر مما كانت؛ فيتبين لهم في آخر الأمر ما كان الشارع دل عليه من أول الأمر.
- وفيهم من لم تبلغه نصوص الشارع أو لم تثبت عنده.
- وفيهم من ((يظنها منسوخة))!؛ كابن حزم!. ► ► ►
- وفيهم من يتأولها؛ كما يجري لكثير من المجتهدين في كثير من النصوص.
فإن بهذه الوجوه الثلاثة يَتْرُكُ مَنْ يَتْرُك مِنْ أهل الاستدلال والعمل ببعض النصوص ...

فقد أمر النبي المسلمين:
- بأن يصبروا على الاستئثار عليهم،
- وأن يطيعوا ولاة أمورهم -وإن استأثروا عليهم-،
- وأن لا ينازعوهم الأمر.

وكثير ممن خرج على ولاة الأمور أو أكثرهم إنما خرج لينازعهم مع استئثارهم عليه!، ولم يصبروا على الاستئثار، ثم إنه يكون لولي الأمر ذنوب أخرى؛ فيبقى بغضه لاستئثاره يعظم تلك السيئات،
ويبقى المقاتل له ظانا ! أنه يقاتله لئلا تكون فتنة! ويكون الدين كله لله!!! ... .

ومن تدبر الكتاب والسنة الثابتة عن رسول الله واعتبر ذلك بما يجده في نفسه وفي الآفاق؛ عَلِمَ تحقيق قول الله تعالى سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ...
ومما يتعلق بهذا الباب؛ أن يُعْلَمَ أن الرجل العظيم في العلم والدين -من الصحابة والتابعين ومن بعدهم إلى يوم القيامة من أهل البيت وغيرهم- قد يحصل منه نوع من الاجتهاد مقرونا بالظن، ونوع من الهوى! الخفي!؛ فيحصل بسبب ذلك مالا ينبغي اتباعه فيه ((
وإن كان من أولياء الله المتقين)).

ومثل هذا إذا وقع يصير فتنة لطائفتين:
-
طائفة تعظمه؛ فتريد تصويب ذلك الفعل!!، واتباعه عليه!!!.
-
وطائفة تذمه!؛ فتجعل ذلك قادحا في ولايته وتقواه!!؛ بل في بره! وكونه من أهل الجنة!!؛ بل في إيمانه!!؛ حتى تخرجه عن الإيمان!!.
و((كلا)) هذين الطرفين
فاسد!. والخوارج والروافض وغيرهم من ذوي الأهواء دخل عليهم الداخل من هذا.

ومن سلك طريق الاعتدال عظم من يستحق التعظيم وأحبه ووالاه وأعطى الحق حقه فيعظم الحق ويرحم الخلق...» انتهى كلامه -رحمه الله تعالى-، وفيه الكفاية.












رد مع اقتباس
قديم 2011-11-25, 00:29   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
سفيان الثوري السلفي
محظور
 
إحصائية العضو










M001

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة

أحسنت القول أخي (كرب وبلاء)) فقد ذكرني كلامك بما قاله الإمام ابن تيمية رحمه الله.


قال شيخ الإسلام –في "منهاج السنة" (4/ 527-543)-، وأسوقه بشيء من التطويل لنفاسته، ((وأرجو أن يتأمله الإخوة جيدا)). قال رحمه الله:

«فإن الله تعالى بعث رسوله بتحصيل المصالح وتكميلها، وتعطيل المفاسد وتقليلها، فإذا تولى خليفة من الخلفاء كيزيد وعبد الملك والمنصور وغيرهم؛ فإما أن يقال يجب منعه من الولاية وقتاله حتى يولى غيره كما يفعله من يرى السيف!؛ ((فهذا رأى فاسد))!؛ فإن مفسدة هذا أعظم من مصلحته.

وقَلَّ من خرج على إمام ذي سلطان إلا كان ما تولد على فعله من الشر أعظم مما تولد من الخير؛ كالذين خرجوا على يزيد بالمدينة، وكابن الأشعث الذي خرج على عبد الملك بالعراق، ... وأمثال هؤلاء.


وغاية هؤلاء إما أن يغلبوا، وإما أن يٌغلبو، ثم يزول ملكهم؛ فلا يكون لهم عاقبة!. ... فأما أهل الحرة وابن الأشعث وغيرهم؛ فهزموا، وهزم أصحابهم؛ ((
فلا أقاموا دينًاا))!!، ((ولا أبقوا دنيا))!.

والله تعالى لا يأمر بأمر لا يحصل به صلاح الدين، ولا صلاح الدنيا؛ ((وإن كان فاعل ذلك من أولياء الله المتقين، ومن أهل الجنة)). فليسوا بأفضل من علي، وعائشة، وطلحة، والزبير، وغيرهم!.



ومع هذا ((لم يحمدوا ما فعلوه من القتال)) وهم أعظم قدرا عند الله وأحسن نية من غيرهم. وكذلك أهل الحرة كان فيهم من أهل العلم والدين خلق. وكذلك أصحاب ابن الأشعث كان فيهم خلق من أهل العلم والدين والله يغفر لهم كلهم.



وقد قيل للشعبي في فتنة ابن الأشعث أين كنت يا عامر قال:
{كنت حيث يقول الشاعر:

عَوَى الذئب فَاسْتَأْنَسْتُ بالذئبِ إذْ عَوَى!! *** وَصَوَّتَ إنسـانٌ فَكِـدْتُ أطـير!



أصابتنا فتنة لم نكن فيها بررة أتقياء ولا فجرة أقوياء}



وكان الحسن البصري يقول: (إن الحجاج عذاب الله؛ فلا تدفعوا عذاب الله بأيديكم، ولكن عليكم بالاستكانة والتضرع فإن الله تعالى يقول وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ) ...



وكان ((أفاضل المسلمين)) ينهون عن الخروج والقتال في الفتنة؛ كما كان عبد الله بن عمر، وسعيد بن المسيب، وعلي بن الحسين، وغيرهم ينهون عام الحرة عن الخروج على يزيد، وكما كان الحسن البصري ومجاهد وغيرهما ينهون عن الخروج في فتنة ابن الأشعث.



ولهذا ((استقر أمر أهل السنة)) على ترك القتال في الفتنة للأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي ، وصاروا يذكرون هذا في عقائدهم ويأمرون بالصبر على جور الأئمة وترك قتالهم وإن كان قد قاتل في الفتنة خلق كثير من أهل العلم والدين... .



ومن تأمل الأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي في هذا الباب واعتبر أيضا -اعتبار أولى الأبصار-؛ عَلِمَ أن الذي جاءت به النصوص النبوية خير الأمور. ولهذا لما أراد الحسين أن يخرج إلى أهل العراق -لما كاتبوه كتبا كثيرة-؛ أشار عليه ((أفاضل أهل العلم والدين)) -كابن عمر، وابن عباس، وأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام- أن لا يخرج، وغلب على ظنهم أنه يقتل؛ حتى إن بعضهم قال أستودعك الله من قتيل!، وقال بعضهم:.. الله ورسوله إنما يأمر بالصلاح لا بالفساد لكن الرأي يصيب تارة ويخطئ أخرى!.



فتبين أن الأمر على ما قاله أولئك، ولم يكن في الخروج لا مصلحة دين، ولا مصلحة دنيا؛ بل تمكن أولئك الظلمة الطغاة من سبط رسول الله حتى قتلوه مظلوما شهيدا.



وكان في خروجه وقتله من الفساد ما لم يكن حصل لو قعد في بلده. فإن ما قصده من تحصيل الخير ودفع الشر ((لم يحصل منه شيء))!؛ ((بل زاد الشر بخروجه))، وقتله ونقص الخير بذلك، وصار ذلك سببا لشر عظيم... .



وهذا كله مما يبين أن ما أمر به النبي من:
[1] الصبر على جور الأئمة،
[2] وترك قتالهم والخروج عليهم؛
هو أصلح الأمور للعباد في المعاش والمعاد، وأن من خالف ذلك (متعمدا) أو (مخطئًالم يحصل بفعله صلاح!؛ بل فساد!!.



ولهذا أثنى النبي على الحسن بقوله: {إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين}، ولم يُثْنِ على أحد لا بقتال في فتنة!، ولا بخروج على الأئمة!، ولا نزع يد من طاعة!، ولا مفارقة للجماعة!!.



وأحاديث النبي الثابتة في الصحيح كلها تدل على هذا... وهذا يبين أن الإصلاح بين الطائفتين كان محبوبا ممدوحا يحبه الله ورسوله، وأن ما فعله الحسن من ذلك كان من أعظم فضائله ومناقبه التي أثنى بها عليه النبي .



ولو كان القتال واجبا أو مستحبا؛ لم يُثْن النبي على أحد بترك واجب أو مستحب؛ ولهذا لم يثن النبي على أحد بما جرى من القتال يوم الجمل وصفين، فضلا عما جرى في المدينة يوم الحرة، وما جرى بمكة في حصار ابن الزبير، وما جرى في فتنة ابن الأشعث وابن المهلب، وغير ذلك من الفتن!.



ولكن تواتر عنه أنه أمر بقتال الخوارج المارقين الذين قاتلهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بالنهروان بعد خروجهم عليه بحروراء؛ فهؤلاء استفاضت السنن عن النبي بالأمر بقتالهم ... .



وكذلك الحسن كان دائما يشير على أبيه وأخيه بترك القتال، ولما صار الأمر إليه ترك القتال، وأصلح الله به بين الطائفتين... .



لأنه .. في المقاتلة: قتل النفوس بلا حصول المصلحة المطلوبة...؛ وهذا بعينه هو الحكمة التي راعاها الشارع في النهي عن الخروج على الأمراء، والندب إلى ترك القتال في الفتنة؛ وإن كان الفاعلون لذلك يرون أن مقصودهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر! ... .



(((لكن إذا لم يزل المنكر إلا بما هو أنكر منه!؛ صار إزالته -على هذا الوجه- منكرًا)))(!).
(((وإذا لم يحصل المعروف إلا بمنكر مفسدته أعظم من مصلحة ذلك المعروف؛ كان تحصيل ذلك المعروف -على هذا الوجه- منكرًا))) (!).



وبهذا الوجه صارت الخوارج تستحل السيف على أهل القبلة حتى قاتلت عَلِيًّا، وغيره من المسلمين. وكذلك من وافقهم في الخروج على الأئمة بالسيف (في الجملة) من المعتزلة والزيدية و(الفقهاء) وغيرهم... فإن أهل الديانة من هؤلاء يقصدون تحصيل ما يرونه دينا لكن قد يخطئون من وجهين :
أحدهما: أن يكون ما رأوه دينا ليس بدين كرأي الخوارج! ...



الوجه الثاني: من يقاتل على اعتقاد رأي يدعو إليه مخالف للسنة والجماعة؛ كأهل الجمل وصفين والحرة والجماجم وغيرهم. لكن!:
- يظن [أي بعضهم] أنه بالقتال تحصل المصلحة المطلوبة؛ فلا يحصل بالقتال ذلك؛ بل تعظم المفسدة أكثر مما كانت؛ فيتبين لهم في آخر الأمر ما كان الشارع دل عليه من أول الأمر.
- وفيهم من لم تبلغه نصوص الشارع أو لم تثبت عنده.
- وفيهم من ((يظنها منسوخة))!؛ كابن حزم!. ► ► ►
- وفيهم من يتأولها؛ كما يجري لكثير من المجتهدين في كثير من النصوص.
فإن بهذه الوجوه الثلاثة يَتْرُكُ مَنْ يَتْرُك مِنْ أهل الاستدلال والعمل ببعض النصوص ...



فقد أمر النبي المسلمين:
- بأن يصبروا على الاستئثار عليهم،
- وأن يطيعوا ولاة أمورهم -وإن استأثروا عليهم-،
- وأن لا ينازعوهم الأمر.



وكثير ممن خرج على ولاة الأمور أو أكثرهم إنما خرج لينازعهم مع استئثارهم عليه!، ولم يصبروا على الاستئثار، ثم إنه يكون لولي الأمر ذنوب أخرى؛ فيبقى بغضه لاستئثاره يعظم تلك السيئات، ويبقى المقاتل له ظانا ! أنه يقاتله لئلا تكون فتنة! ويكون الدين كله لله!!! ... .



ومن تدبر الكتاب والسنة الثابتة عن رسول الله واعتبر ذلك بما يجده في نفسه وفي الآفاق؛ عَلِمَ تحقيق قول الله تعالى سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ...
ومما يتعلق بهذا الباب؛ أن يُعْلَمَ أن الرجل العظيم في العلم والدين -من الصحابة والتابعين ومن بعدهم إلى يوم القيامة من أهل البيت وغيرهم- قد يحصل منه نوع من الاجتهاد مقرونا بالظن، ونوع من الهوى! الخفي!؛ فيحصل بسبب ذلك مالا ينبغي اتباعه فيه ((وإن كان من أولياء الله المتقين)).



ومثل هذا إذا وقع يصير فتنة لطائفتين:
- طائفة تعظمه؛ فتريد تصويب ذلك الفعل!!، واتباعه عليه!!!.
- وطائفة تذمه!؛ فتجعل ذلك قادحا في ولايته وتقواه!!؛ بل في بره! وكونه من أهل الجنة!!؛ بل في إيمانه!!؛ حتى تخرجه عن الإيمان!!.
و((كلا)) هذين الطرفين فاسد!. والخوارج والروافض وغيرهم من ذوي الأهواء دخل عليهم الداخل من هذا.



ومن سلك طريق الاعتدال عظم من يستحق التعظيم وأحبه ووالاه وأعطى الحق حقه فيعظم الحق ويرحم الخلق...» انتهى كلامه -رحمه الله تعالى-، وفيه الكفاية.





السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...اما بعد جزاك الله خيرا اخي جمال و لنا عبرة فيما حدث لابن الاشعث و ابن المهلب..و تذكر قول الامام الشعبي..









رد مع اقتباس
قديم 2011-11-25, 03:05   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سفيان الثوري السلفي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...اما بعد جزاك الله خيرا اخي جمال و لنا عبرة فيما حدث لابن الاشعث و ابن المهلب..و تذكر قول الامام الشعبي..


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته حياك الله أخي سفيان نعم صدقت لنا عبرة بما حدث قديما ولا يزال يحدث حديثا

للفائدة:




مستفاد من لقاء الشيخ محمد سعيد رسلان بالعلامة عبد المحسن العباد
https://www.youtube.com/watch?v=K8GC7II1iVI










رد مع اقتباس
قديم 2011-11-24, 23:48   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الامام الغزالي مشاهدة المشاركة
كل يوم هناك الجديد هل المظاهرات تحرمونها لذاتها لم لامور تقع فيها

اما الخ الذي يتكلم عن الغنوشي خفظه الله وعن قول احدهم حول الخمور وغير ذلك
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الامام الغزالي مشاهدة المشاركة
فلو كانت الامة مجتمعة على رأي واحد لما تكلم بذلك الكلام لانه لو تكلم بخلافه لاعدت امريكا العدة من قوة وفتاوى وتستعين بكم في نزعه لانه ظالم لكن بذكائه واخذه للتجربة التركيه فسيتحاشى فكركم 0......................................؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟


أحسنت أخي الفاضل فهذا ما ندندن حوله فأنت تعترف بطريقة مباشرة أو غير مباشرة أنه لا يمكن إقامة خلافة إسلامية بالمظاهرات ولا بالإنقلابات لأن الأمة ليست مجتمعة على رأي واحد ,وهذا يكفي في تحريم المظاهرات إذ لا فائدة منها ولا تحقق المطلوب بإعترافك (وهذه نقطة اتفاق بيينا أرجوا أن لا يحملك بغضك لمن تسميهم بالسلفيين أن تنكرها ))
إذن هنا مربط الفرس فما الحل إذن ؟
الجواب بسيط للغاية وهو(خير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم)) فماذا فعل محمد صلى الله عليه وسلم حتى أقام الدولة الإسلامية؟!
هل قام بالمظاهرات -رغم ما تعرض له هو وأصحابه من ظلم- أو الإنقلابات أو الدخول في البرلمانات؟..
حاشاه ذلك فالأنبياء عليهم الصلاة والسلام ,ومن تمسك بهداهم منزهون عن تفاهات السياسيين و الحركيين و..... ولن أزيد حتى لا أُطرَدْ بحجة الدفاع عن الأنبياء عليهم السلام عفوا بحجة سب العلماء!!!!!!!
وحتى لا أقول كلاما جميلا مؤيدا بالبرهان لأطرد بسببه!!! أنقل لك كلاما للعلامة الألباني رحمه الله لتبرأ ذمتي.

قال رحمه الله-بعد أن قال بكلام يشبه كلامك السابق-:
((
إذاً؛ ما هو المنهج ؟ وما هو الطريق ؟
لا شك أن الطريق الصحيح هو ما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يدندن حوله، ويُذكّر أصحابه به في كل خطبة: ] وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه و سلم [.
فعلى المسلمين كافة – وبخاصة منهم من يهتم بإعادة الحكم الإسلامي – أن يبدؤوا من حيث بدأ رسول الله صلى الله عليه و سلم، وهو ما نوجزه نحن بكلمتين خفيفتين:
(التصفية، والتربية).
ذلك لأننا نعلم حقائق ثابتة وراسخة يغفل عنها – أو يتغافل عنها – أولئك الغلاة، الذين ليس لهم إلا إعلان تكفير الحكام، ثم لا شيء.
وسيظلون يعلنون تكفير الحكام، ثم لا يصدر منهم – أو عنهم – إلا الفتن والمحن !!.
والواقع في هذه السنوات الأخيرة على أيدي هؤلاء، بدءاً من فتنة الحرم المكي، إلى فتنة مصر، وقتل السادات، وأخيراً في
سوريا، ثم الآن في مصر والجزائر – منظور لكل أحد –: هدر دماء من المسلمين الأبرياء بسبب هذه الفتن والبلايا، وحصول كثير من المحن والرزايا.
كل هذا بسبب مخالفة هؤلاء لكثير من نصوص الكتاب والسنة، وأهمها قوله تعالى: } لقد كان لكم في رسول الله أسوةٌ حسنةٌ لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً { (21 – الأحزاب).
إذا أردنا أن نقيم حكم الله في الأرض – حقاً لا ادعاء –، هل نبدأ بتكفير الحكام ونحن لا نستطيع مواجهتهم، فضلاً عن أن نقاتلهم ؟ أم نبدأ – وجوباً – بما بدأ به الرسول عليه الصلاة والسلام ؟
لاشك أن الجواب: }
لقد كان لكم في رسول الله أسوةٌ حسنةٌ … {.
ولكن؛ بماذا بدأ رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟
من المتيقين عند كل من اشتم رائحة العلم أنه صلى الله عليه و سلم بدأ بالدعوة بين الأفراد الذين كان يظن فيهم الاستعداد لتقبل الحق، ثم استجاب له من استجاب من أفراد الصحابة – كما هو معروف في السيرة النبوية –، ثم وقع بعد ذلك التعذيب والشدة التي أصابت المسلمين في مكة، ثم جاء الأمر بالهجرة الأولى والثانية، حتى وطد الله عز وجل الإسلام في المدينة المنورة، وبدأت هناك المناوشات والمواجهات، وبدأ القتال بين المسلمين وبين الكفار من جهة، ثم اليهود من جهة أخرى … هكذا.
إذاً؛ لا بد أن نبدأ نحن بتعليم الناس الإسلام الحق، كما بدأ الرسول عليه الصلاة والسلام، لكن؛ لا يجوز لنا الآن أن نقتصر على مجرد التعليم فقط، فلقد دخل في الإسلام ما ليس منه، وما لا يمت إليه بصلة، من البدع والمحدثات مما كان سبباً في تهدم الصرح الإسلامي الشامخ.
فلذلك كان الواجب على الدعاة أن يبدءوا بتصفية هذا الإسلام مما دخل فيه.
هذا هو الأصل الأول: (
التصفية)
وأما الأصل الثاني: فهو أن يقترن مع هذه التصفية تربية الشباب المسلم الناشئ على هذا الإسلام المصفى
)) انتهى كلامه فتأمله يا رعاك الله بشرط أن تُبْعد عنك الأحكام المسبقة عن كل ما هو سلفي .

والله المستعان وعليه التكلان.












رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
المضاهرت


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 06:23

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc