![]() |
|
القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||||
|
![]() اقتباس:
و فيكم بارك الله اختي الكريمة نهج السلف و جزاك الله خيرا على الاظافة القيمة ---- بدون التطرق الى الجانب الشرعي، أنا الذي لا افهمه، هو لما نجد إمرأة مثقفة و جامعية لا تعرف كيف تتحاور او تقنع (لا نقول ترضي) والدة زوجها، التي هي أُميّة غير مثقفة، مع ان الامر سهل، بل اسهل من شرب الماء، و الامر يتطلب فقط قليل من الصبر. انا اظن، بل اعتقد، ان المرأة الذكية، تنجح و الله في كسب ودّ ام زوجها بكل سهولة، و هذا فقط من دراسة تفكير والدة زوجها، الامور التي تحبها و التي تبغضها، ثم بذكائها تعرف كيف توجه قضية ما (التي تراها الزوجة حسنة)، توجه تلك القضية للامورها التي تحبذها ام زوجها. اذن، من المفروض، إمراة مثقفة واعية ، ذكية و لها ثقافة دينية واسعة، تعرف جيدا كيف تكسب ام زوجها، بكل الوسائل المباحة، و اينما وجدت ميل لام زوجها في شيء ما، استغلت ذلك الشيء، مثلا، لو نجد لها ميل و حب للدين، نستغل هذا الجانب و نحاول ان نقنعها و نفهمها من منطلق ديني، مثلا لها ميل للاقتصاد في الاشياء، نحاول ايضا تحويل كلامنا في أمر ما اليه حتى تفهمه، و نقنعها، مثلا لو لها ميل دنيوي بحت، نفس الشيء...الخ كل هذا لا يعني مجادلة ام الزوج، ابدا، يعني تكون مناقشة او اقول على شكل مشاورة بمعاملة طيبة و حسنة، أما اذا اسّرت، و لم تقتنع، نحاول نأخذ برأيها، حتى نكسبها مستقبلا، و الله اعلى و اعلم هذا رأيي و يبقى لي احتفظ به لنفسي ما لم يكن به مخالفة شرعية
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : 2 | ||||
|
![]() اقتباس:
بارك الله فيكم رأيكم طيِّب جدًا وهو الذي من المفروض أن يكون لكن الواقع خلاف ذلك. الأمر لا علاقة له لا بثقافة ولا بأي شيء آخر، الأمر فقط متوقف على مدى خشية هذه المرأة لربها ومتى مراقبتها لربها. متى ما كانت تخشى ربّها فإنها تُراعي أم زوجها بل وكل إنسان لكن إن كانت لا توقر ربها فهي لن تحترم أحد حتى الزوج ذات نفسه. والله أعلم وأعتذر على التطفل |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 3 | ||||
|
![]() اقتباس:
نعم هو كذلك جزاك الله خيرا، فالمرأة التي تخشى ربها، تعمل ذلك طاعة لله عزّ و جل. أنا كنت اتكلم، عن أمر ما قد يكون تراه الزوجة ناقع، ثم تجد معارضة من طرف ام زوجها، و ربما هذا الامر له عواقب حميدة ايضا، فالامر يدعو الى كيفية توصيل و توضيح الامر لها بالطريقة التي تستوعبها و بالكيفية التي تحبذها. و هذا ملخص ما فهمته من الشيخ فركوس حفظه الله، لما سأله اخ عن كيفية تعامل السلفي مع الوالدين العوام، في شيء فيه صلاح، او دعوة لهما، و قد اعطيك المثال الذي ذكره الشيخ حفظه الله، قال له السائل: يا شيخ في غرفتي في المنزل، يوجد تلفاز، وضعه الوالد في غرفتي، و هم يأتون الى الغرفة، و تعلم ما في التلفاز من الموسيقى و الاغاني و المسلسلات و غير ذلك من المنكرات، فهم يرغمونني على هذه المنكرات. فأجاب الشيخ حفظه الله: لو نتكلم مع الوالدين عن منكرات التلفاز و انه حرام سماع الاغاني و تتبع المسلسلات، فهم لا يفهمون ذلك، فأنت يجب ان تتكلم معهم من المنطلق الذي يفهمونه، مثلا قل لهما، ان ذلك يسبب لك في فقدان التركيز، و بالتالي ضياع السنة الدراسية، و بالتالي لا تتخرج، و بالتالي لا تعمل، و بالتالي لا تأتي لهم بالمال. (انتهي ما فهمته كلام الشيخ حفظه الله). اذن الوالدين ماذا يفعلان، يتوقفان دقيقة من الزمن، و يفكران و يتأملان، ثم يقولان، الولد محق، لندعه يركز في دراسته، نخرج التلفاز من غرفته. و هنا يتبن ذكاء هذا الابن مع الوالدين، كيف يقنعهما بالطريقة التي يفهمونها، دون ان يقع في معارضتهما او في موقف محرج. فتعامل السلفي سواء الزوجة مع ام زوجها ام الزوج مع امه، حبذا لو يكون فيه ذكاء وفطنة، لانها تفكير الولد السلفي، او الزوجة السلفية يختلف عن تفكير الوالدة التي غالبا لا تهتم بالجانب الديني. اذن لكي يكون توافق، لابدا احدهما يترك جانبه، و بما ان السلفي او السلفية، له متعلم و مثقف و له علم شرعي طيب، وجب عليه هو ان يوجها كلامه الى الجانب الذي يفهمه الوالد او الوالدة، و هذا بحكم ان تفكيره واسع، و يتفهم تفكير الضيق الذي يعيشه الاولياء (الذي غالبا يكون محصور فقط في الامور الدنيوية). ---- فيما كلامك حول التطفل، فأقول هداك الله اختاه و اصلح بالك مواضيعنا كلها مفتوحة لكم، و مرحبا بكم في اي موضوع و في اي تدخل، خصوصا اذا كان ردّكم قيم كما تفضلتي به. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 4 | ||||
|
![]() اقتباس:
جزاكم الله خيرًا وحفظ الله الشيخ فركوس
بلا شك أن طريقة التعامل وطريقة الدعوة لها تأثير كبير في نفس المُتلقي، وللأسف أغلبنا يفتقد فقه الدعوة ويستعمل الشدّة أكثر من اللِّين والله المستعان. وقد أشار الأخ: راجي الصمد إلى نقطة مهمّة جدًا وهي تعامل الزوج في حال وجود مشاكل، فالواجب على الزوج أن يُسمك العصا من النصف -كما يُقال- فلا يُغلّب جانب على جانب، بل يُعطي كل ذي حقه حقّه وأن يُراعي الله في تعامله مع زوجته ومع والدته، ويُراعي أصول العِشرة بالمعروف. والله أعلم نسأل الله أن يُصلح بيوت المسلمين عامـة |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 5 | ||||||
|
![]() اقتباس:
طرح الاخ راجي الصمد جيد جدا، لكن انا شخصيا، أجده غير مكتمل من جهة و نظري بعض الشيء من جهة اخرى، سأحاول توضيح ذلك. اولا: الزوجة السلفية، ليست مَلك حتى لا تخطيء، او لا تكون السبب في اثارة مشكل ما، او غير ذلك من المخالفات التي قد تقع فيها او تكون سببا فيها. و لهذا غالبا ما تقع صدمة للرجل او للمرأة لما يجد مخالفة تصدر من الطرف الاخر، و طبعا هذا سببه، التفكير غير السليم عند الطرفين، بسبب ان الطرف الاخر سلفي، خلاص، يكون دائما عنده الصواب و لا يمكن ان تصدر منه اخطاء، و لا يمكن ان سببا في اي مشكل. (سأتكلم عن هذا لاحقا في كلامي). ثانيا: الزوجة السلفية كما قلت سابقا، تفكيرها واسع، لان لها علم طيب و درست، و لها ثقافة عامة، و يمكن ذكر امر اخر و هو انها تكون اجتماعية، و هذا بحكم مخالطة بنات كثيرات في الدراسة، او في حلقات العلم، اذن هذه الزوجة تعرف جيدا التفكير الضيق الذي تعيشه الوالدة (الذي لو نتأمله و الله نجده محصور جدا)، فلابدا على الزوجة ان لا تضيق تفكيرها، و ان لا تحّجر عقلها، و لا تترك دماغها يألف الكسل، و لتنشطه قليلا، و تبحث عن الطريقة اللائقة في التوافق. ثالثا: لما يقع خلاف بين الزوجة و ام الزوج، مهما كان الظالم، او المتسبب في المشكل، انا بإعتقادي الخطأ و العتاب يعود على الزوجة التي كانت حمقاء (مع احترامي لها) في كيفية احتواء الامر، لان الزوجة لها علم طيب، و هي درست و لها ثقافة، و تعرف ادب الحوار و لها نظرة بعيدة للمشكل الذي قد تسبب فيها احدهما، عكس الوالدة التي ربما لضيق تفكيرها، لا تقدر جيدا عاقبة ذلك، سواء على المدى القريب ام البعيد، و الوالدة ليس لها علم و لا تعرف حتى آداب الحوار او المعاملة حتى، فمن نلوم؟؟؟ الجواب واضح، نلوم المتعلم حتى و ان كان مظلوما، لماذا؟؟؟ لان المشكل قبل ان يكبر و يصبح مشكل، كان خلافا بسيطا، سهل احتواءه من طرف هذا المتعلم، لكن لتحجر عقله، تركه يكبر حتى اصبح صعب احتواءه، ثم بعد ذلك يقول انه مظلوم، لولا عقله المتحجر لما كبر المشكل اصلا. لان الخلاف يكبر، و يتباعد التوافق، و تزداد الفجوة بين الطرفين، لمّا كل طرف يزيد في توسيع الخلاف. مثلا، لو نجد ان الوالدة تباعد، و الزوجة تقارب، فالخلاف لا يكبر اصلا، اما، اذا كان العكس، الوالدة تباعد، و الزوجة تباعد ايضا، هنا، يكبر الخلاف و يصبج مشكلا. ربعا: ذكر الاخ راجي اقتباس:
اقتباس:
لان الوالدة لو كانت تعرف و تدرك حقوقها و واجباتها الشرعية، لانتهى الخلاف و النزاع، و هذا الكلام في الحقيقة نقوله لمن يعمل في كل كبيرة و صغيرة من اجل رضى ربه، اما الوالدة فهي معذورة بجهلها، او عدم حسن معاملها، فهي لا تعرف العلم الشرعي و لم تدرس الاداب و حسن السلوك و المعاملة،,,,الخ، و لم تصل الى الاستقامة. فكلام الاخ راجي غير وارد اصلا يكون وارد فيمن يفقه ذلك و يعمل من اجله، مثل الزوجة المتعلمة، و التي تعمل على رضى ربها. و احيانا كلام الاخ راجي، لا ينفع حتى مع الزوجة صاحبة الاستقامة في تلك الحالة (التي قد تكون في حالة غضب). يا اخوات الاسلام الحل و الله بأيديكن، مهما كانت والدة الزوج، طيبة جدا او العكس تماما، في اول الزواج، تحاول المرأة بكل الوسائل المباحة، (لا اقول كيف، كل و طريقتها) في كسب ودّ ام الزوجة، و قد تكون مدة زمنية طويلة او قصيرة، ثم بعد ذلك، صدقوني، لما تثق الوالدة في زوجة ولدها في رجاحة عقلها، و في تفكيرها السليم خالي من الانانية، صدقوني، هذه الزوجة تكون الذراع الايمن لام الزوج، و انا رأيت و الله شخصيا، حالات تدافع الوالدة عن الزوجة لما يغضب منها زوجها، يعني دايرين عليه "حلف اطلسي"، كل هذا الودّ يأتي بقليل من الصبر في المعاملة و القليل من التضحية (و لو تكون الزوجة ذكية و الله لا تكون هناك تضحية اصلا، لانها تعرف كيف تأخذ الوالدة بكلامها نحو التوافق)، ثم انصحكن يا اخوات الاسلام، عليكن بالوعظ، و الله نافع جدا، لما نتكلم عن امر ديني ما، نذكر للوالدة مثلا في شيء قد فات، نقول قدر الله و ما شاء فعل، لا نقول لها ان من عقيدة المسلم الايمان بالقضاء و القدر، العامي لا يفهم هذا، او نقول له انه اصل من اصول الايمان، اكيد يقول لك، تكلم عربي. لما نحاول ان نتكم مع الوالدة نذكرها بالوعظ المفهوم، مثل قصص في الايمان بالقضاء و القدر، و هكذا في امر الصلاة مثلا، لا نقول لها تارك الصلاة هناك من كفره العلماء، اعتقد انه يجد صعوبة في الفهم، على العكس تماما، لو نذكره بقصص من مات تاركا للصلاة و كيف عُذب في الدينا، يفهم كثيرا و يستوعب، و يعرف انها كبيرة و يعطيها قدرها، و في نفس الوقت لا يكون ديدننا القصص، حتى لا نُلقب بالقصاصين، و الوعظ يفيد ايضا مع الزوجة السلفية، و الله، او مع الزوج، في حالة تذكيره اذا بدرت منه مخالفة، ففي تلك الحالة (حالة غضب) الزوجة مهما كانت سلفية او لا، صعب ان تتفهم و تأخذ الامر بمنظور شرعي، و لهذا على الزوج ان يعرف كيف يذكر زوجته بالوعظ، و الله يا اخواني اقول الوعظ مثل السحر بالنسبة بالنساء، النساء كثيرا مهما كنّ غاضبات، و الله بالوعظ، يرجعن بسرعة، كأن لم تكن في حالة غضب. و كل هذا يعتمد على الاسلوب الحسن، و النية في احتواء المشكل. و الله اعلى و اعلم |
||||||
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]() جزاكم الله خيرًا ونفع الله بكم على التفصيل الطيِّب
أصبتم كثيرًا في التحليل نحن لا نضع اللوم على أي طرف، فالجميع يشترك في هذه المشاكل، والكل معذور في آن. فأم الزوج ترى في هذه الزوجة أنها هي التي أتت لتأخذ اِبنها من حضنها بعد أن ربّته سنين، فهي تُحاول دومًا أن تُظهر أن لها حق في هذا الشخص وأنها هي الأصل، وبدورها الزوجة تقول هو الآن أصبح ملك لي وبالتالي يبدأ النزاع حول هذا الشخص. والواجب على جميع الأطراف أن يوقنوا أشد اليقين أنهم الآن أصبحوا عائلة واحدة، فكما تقبل الأم كلام -أوقات يكون شديد من اِبنتها- فما المانع أن تتقبلّه من زوجة اِبنها، ومن ناحية أخرى كما تتقبّل هذه الزوجة التوبيخ والنصح من أمها فما المانع أن تتقبّله من أم زوجها. ويأتي دور الزوج في النص -إن صح التعبير- ودوره حسّاس جدا لأنه لو مال لأحد الطرفين دون أي وجه حق ساءت الأمور، لذا عليه أن يكون حازم وعادل، وأن يتصرف بحكمة وحِنكة وذكاء. وأعود وأقول أن الحل موجود في هذه الآية العظيمة من سورة فصلت: (وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ). فلو دفع كل طرف بالتي هي أحسن لما رأينا مشاكل، ويبقى الدور الأكبر للزوجة، فهي الأصغر وهي المتعلمة -كما تفضلتم- والواجب عليها أن تكون أوسع بالاً وأكثر حِلمًا وصبرًا ولتعلم أنه سيأتي يوم وتكون هي مكان هذه العجوز، فالجزاء من جنس العمل. والله أعلم |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 7 | ||||
|
![]() اقتباس:
فأعتذر |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 8 | ||||||||||
|
![]() اقتباس:
جزانا الله و اياكم اختنا الفاضلة و رزقنا البر بالوالدين، و اعاننا على الصبر في طاعتهما. استسمح منك اختي الفاضلة، بما اننا نتناقش مناقشة ودّية، و احب ان اعلمك ان اختار الاسلوب الحسن في الردّ. و تحليلك و الحل الذي ادرجته، صراحة، نظري جدا، و لا علاقة له بالواقع المعاش، و انا اعتقد ان هذا ليس تفكيرك، بل هو مجرد طرح فقط لا ينبع من المبدأ السلفي، و محاولة دراسة القضية و ايجاد الحل لها، و اعتقد ايضا، ان تفكيرك يعتمد كثيرا على ما يوافق و ما يخالف الشرع. فأقول، و بالله استعين. اقتباس:
اللوم حاصل، و لابدا ان يحصل، و كلامك هذا صحيح، لو كانت المعادلة متساوية الطرفين، أما و الطرفين مختلفين، فالمعادلة غير متوازنة، و يجب ان ندخل متغير اخر في المعادلة حتى تكون متوازنة. و هذا حسب اعتقادي، هو الذي جعل اغلب الاخوات السلفيات في مشكل مع امهات ازواجهم، بسبب تفكيرهم السيء في ايجاد الحل لمشكلة ما، فالتفكير السليم في ايجاد الحل او احتواء مشكل ما، يساعد بنسبة عالية في التوافق و ايجاد المخرج من الحرج. كنت اقول هناك طرف ناقص في المعادلة، و قد ذكرته سابقا، و كررته، و سأعيد تكراره، و يجب ان تفهمن هذا الامر يا بنات ان اردتن النجاح في حياتكن. الطرف الناقص من المعادلة، هو الجهل الذي نجده عند الامهات، و التفكير الضيف، و بالمقابل، التعلم الذي نجده عن الاخوات السلفيات، و التفكير الواسع الملم بالاشياء من جميع اطرافها، فيجب ان نأخذ بعين الاعتبار هذا الطرف في المعادلة. أقول هذا ليس دفاعا عن الامهات، او الانحياز لهن، و الله ابدا، الحق، احق ان يُقال، هذا هو مبدأ السلفي، الحق يقوله و لو كان على نفسه، ليس معنى انا رجل و لي والدة، معناه انحاز للوالدة، ابدا. حال قيامنا باللوم، لا نلوم المتعلم بنفس المقدار الذي نلوم به غير المتعلم، و انت تعرفي هذا جيدا يا اختي، فمنهاجنا الرباني يفرق في التعامل بين الناس بين الجاهل و المتعلم و غيرهما من الاصناف، و من الحكمة في تعاملنا، كل واحد حسب درجة علمه و التزامه الديني، و اعطيك مثالا حتى يتضح المقال، فالرجل العامي الذي يخطىء في كيفية الوضوء، نحاول توضيح الامر له بطريقة لبقة، و فيها لين، و نصحح له خطأه دون ان يشعر انه اخطأ. و هذا من فقه المعاملة الحسنة. العكس تماما الانسان المتعلم، الذي نعرف انه يعلم كيفية الوضوء الصحيحة، و يخطأ في وضوءه، نقول له "اعد او اصلح وضوءك يا رجل" عبارة مختلفة تماما عن تلك الواردة في الرجل غير التعلم، فهذا الرجل المتعلم، يصحح وضوءه، و يعلم انه يجب ان يأخذ ذلك، احب ام كره، و ذلك مخافة من الله التي يكون قد اكتسبها، فلا يخفى عليك اختي، ان العلم و التعلم يزيد في الخشية من الله سبحانه و تعالى، و هكذا نجد العلماء اخشى الناس لربهم، لانهم اعلم الناس بالله. لنفرض الان و نسقط الكلام الثاني على الرجل الاول يعني الرجل العامي، و نقول له "اعد وضوءك او اصلح وضوءك يا رجل"، اكيد يغضب، و لقلّة خشيته من الله تعالى ربما يترك الصلاة، و يقول بسبب فلان تركت الصلاة، فنكون سببا في كبيرة وقع فيها هذا الرجل. اذن يجب ان نفرق جيدا في التعامل بين المتعلم الذي يخشى الله و بين غير المتعلم الذي له خشية اقل من الاول. و من الغباء معاملة الناس بطريقة واحدة و اسلوب واحد، هناك من ينفع معه اللين و الصبر عليه، و هناك من ينفع معه الشدة و القسوة و هناك من ينفع معه الامرين معا، و هكذا. كل حسب حالته. اقتباس:
أعتقد ان الامهات، تفكيرهن مختلف تماما عن الذي ذكرتيه، فأنت اختي ذكرتي نتيجة لحالة واحدة، و ليس سببا فيها. الأم تخاف عن ابنها، و اكيد ان هذا من محبتها لابنها، فلا يٌمكن ان يبلغ حب الزوجة حب الام لولدها، مستحيل، و لا تصل معشار حبها. فالأم تخاف على ابنها من هذه الزوجة، و البرهان على ذلك، تجد الام في بداية الزواج تراقب تصرفات الزوجة، و تنظر الى معاملتها لزوجها، و كل صغيرة و كبيرة الا لاحظتها عنها، ثم لمّا تصل الام الى ان هذه الزوجة تحافظ على ولدها، و تشفق عليه و لا تصرف امواله، و تسهر على راحته، و الله و الله و الله ثلاثا اقولها، سترحاح هذه الام من جانبها و تضع فيها كل الثقة، و تكن لها كل الاحترام و التقدير، و لا اعطيكم الامثلة، فهي كثيرة جدا في هذا الجانب. أما ان كان العكس، اي، ان هذه الام تجد معاملة الزوجة لزوجها غير لائقة كما هو الحال عند البعض هداهن الله، و لا تظهر هذه الزوجة الاحترام لزوجها و لا تحافظ عليه، و لا تحافظ على ماله، و لا تسهر على راحته، فغريزة الام تظهر جلية حينها، و هي الدفاع عن ولدها و تحاول جاهدة الى توبيخ هذه الزوجة، و رفع الصوت عليها، وهذا منطقي جدا، و ربما تفرق بينها و بين ابنها ان وصلت الى حالة صعبة و ميؤوس منها. و هذا ملاحظ جدا، و اكتفي بذكر مثال واحد فقط، مثلا اطفاء الانارة، الزوجة لا تطفئ الانارة مثلا في النهار او الليل، تترك الانارة مشتعلة، و لما ترى الام الانارة مشتعلة بدون فائدة، ماذا تقول؟؟؟ "هي واش خاسرة، طفيها او تخليها، هو لي يخلص الفاتورة، و ميهمهاش اذا جات ضخمة ام بسيطة"، هنا، الام تحافظ على ابنها، صدقوني الانارة طفيها، مخافة ان تثقل فاتورة الكهرباء كاهل ابنها، اما الزوجة؟؟؟ اترك لكم الجواب. اكيد الام هنا تأخذ نقطة سلبية عنها. و هكذا. من هذا الكلام، اعتقد بل اكاد اجزم، ان الزوجة التي تحافظ على زوجها، و لا تتعبه، و لا تبذر ماله، و لا تكثر عليه اشغالها، سوف تكسب ود ام زوجها. لان الام لما ترى ابنها سعيد، و مرتاح مع زوجته، و هو في احسن حال، صدقوني، امه ستطمئن من زوجته. و العكس بالعكس. اقتباس:
لو كانت الام تفهم، و تعي جيدا حقوقها و واجباتها الشرعية، معليش، كي تقولي هذا الكلام؟؟؟ أما و الأم عامية، فكلامك في واد و الواقع المعاش في واد اخر. الكلام بالازرق، لا اعلق عليه. اقتباس:
- يعطي الحق لزوجته، هذا الامر قد يسبب في اتساع الفجوة بين الام و الولد، و يمكن ان يزيد و يصل الى هجر امه، او اقل الاحوال تسبب له العقوق. - يعطي الحق للوالدة، هذا الامر يغضبك اذن اي الامرين تفضلي؟؟ اذن الحل ان لا ندع الامر يقلت و يكبر، فالزوجة الصالحة لا تدع الامر يصل الى الزوج، و ان وصل تحاول احتواءه بنفسها. و للاسف، اليوم نجد الزوج يصلح اخطاء زوجته الغبية (عذرا على هذه العبارة)، و يحاول ان يظهرها على انها لم لم تقصد الاساءة و يحاول ان يرضى امه من اجل ان تسامح الزوجة. المهم حالات كثيرة. اقتباس:
و لا ننسى ان الزوجة السلفية، ليس هدفها الزواج فقط، بل هي يجب ان تسعى الى الدعوة و يجب ان تترك اثر طيب عن سمعتها و اخلاقها، و ان تعفو و تسامح حتى تكسب القلوب، و هذا من باب الدعوة الى الله، و تعظهم بالمواعظ الطيبة التي فيها لين و حكمة. اقتباس:
و الله اعلى و اعلم |
||||||||||
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
عقوق الوالدين |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc