المولد بدعة ..ومن كان له شبهة أو استفسار فليتفضل..ونحن في الخدمة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد > أرشيف قسم العقيدة و التوحيد

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

المولد بدعة ..ومن كان له شبهة أو استفسار فليتفضل..ونحن في الخدمة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-03-18, 23:36   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مهاجر إلى الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية مهاجر إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله ياسين مشاهدة المشاركة
الأخ " مهاجر إلى الله " سلام الله عليكم ...

أمّا قولك :





احياء ليلة المولد شعيرة من شعائر الله!!!!!!!! و ليس عبادة من العبادات التوقيفية التي وقّف الشارع الحكيم كيفيّاتها و هيئاتها.
هداك الله أخي الكريم.....
يحلون الخمر ويسمونها بغير اسمها ومن باب خليه سعيد ونسموه يزيد ...فسمها يا أخي ما شئت فالمسميات لا تغير الحقائق ومن السذاجة ان نقف عند الحروف ونتعامى عما وراءها...فالمولد بدعة محدثة وقد أقر ذلك بن حجر ونطق به....

بل هو من شعائر الرافضة والصوفية الهالكة قاتلهم الله ....وحاشا ان تكون بدعة منكرة أحدثها الفاطميون المجرمون الخبثاء شعيرة من شعائر الله.....وأين خفيت هذه الشعيرة المزعومة عن السلف الأولين الطيبين حتى تكتشف في القرن الخامس الهجري على يد الكريستوف الشيعي الفاطمي الخبيث ؟؟ اللهم رحماك......

هذا إن سلمنا جدلا على جواز تسميتها بالشعيرة فبعد جولة في كتب المعاجم والتفسير تكاد تجمع على ان الشعائرُ هي : المعالمُ التي نَدَب اللّه إليها وأمر بالقِيام عليها....فأين ندب الله تعالى إلى المولد أو امر بالقيام عليه ؟؟؟



وكيف نفسر اختلاف المجيزين بالاحتفال بالمولد بل وتجد لواحد منهم عدة اقوال.... فتارة شعيرة وتارة عبادة وتارة قربة وتارة جائز وتارة واجب ووو.....

ثم : إن لم يكن عبادة فبماذا يحتفل فيه ؟ أليس بالذكر والقرآن وقراءة سيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام هذا إن تحدثنا عن المشروع وكل هذه قربات وطاعات لله نتعبد الله بها ؟؟





اقتباس:
و هذه كوكبة يسيرة من أقوال الدّاعين لاحياء ليلة المولد و هي كلّها تدور في فلكٍ واحد حيثُ تعدّدت التعابير و اتّحدت المآلات :

يقول الأستاذ الدكتور الشيخ أحمد بن الشيخ محمد نور سيف في مقال له " الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف بين كونه عبادة أو شعيرة من شعائر الإسلام " :

يقول الله تعالى: (ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ الله ِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ) (الحج:30)، (ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّه ِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ) (الحج:32) .

الحرمات : جمع حُرُمة - بضمتين - وهو ما يجب احترامه .

والاحترام : اعتبار الشيء ذا حَرَم - كناية عن عدم الدخول فيه، أي عدم انتهاكه بمخالفة أمر الله في شأنه، تعظيماً كان أو تعظيماًَ وعبادة، إذ ليس كل معظم في نظر الشارع معبوداً، أمَّا المعبود أو المتعبد به فهو عند الشارع لا بد أن يكون معظماً - والحرمات يشمل كل ما أوصى الله بتعظيم أمره، فتشمل مناسك الحج كلها.

والذي يظهر أن الحرمات يشمل الهدايا، والقلائد، والمشعر الحرام، وغير ذلك من أعمال الحج . كالغسل في مواقعه، والحلق ومواقيته ومناسكه .

والشعائر : جمع شعيرة ؛ المعلم الواضح، مشتقة من الشعور. و شعائر الله لقب لمناسك الحج . جمع شعيرة بمعنى مشعرة، أي معلمة بما عينه الله .

لذا فجملة (وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ) أخص من مضمون جملة (وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللهِ)، وذكر الأخص بعد الأعم للاهتمام، فكل ما أمر الله به، بزيارته أو بفعل يوقع فيه فهو من شعائر الله، أي مما أشعر الله الناس وقرره وشهره، كما في قوله تعالىإِنََّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ الله) (البقرة:158)، وهي معالم الحج؛ الكعبة، والصفا والمروة، وعرفة، والمشعر الحرام، ونحوها من معالم الحج. (انظر التحرير والتنوير 17/256).

والعبادة : فعل يدل على الخضوع أو التعظيم الزائدين على المتعارف عليه .

وفي الشرع : فعل ما يرضي الرب من خضوع وامتثال واجتناب، أو فعل ما يحبه الله من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة.
وهو بذلك يشمل :

- ما كان الاستجابة فيه لأمر فرضاً كان أو مستحباً.
- أو الامتناع عما كان النهي عنه تحريماً أو كراهة.
- أو مباحاً انقلب بنية إلى مطلوب أو محظور.
- أو دلَّ الدليل على تعظيمه من الشارع، وهذا الأخير لا تتحقق فيه صفة العبادة بملاحظة قصد الشارع من التعظيم لذاته، وإنما العبادة تأتي من جهة وجوب ارتباط التعظيم من العبد لما عظم الخالق. فإذا أشار الدليل إلى منزلة معتبرة ومعظمة عند الشارع لمكان، أو فعل فيه، أو زمان، أو ذات، طلب من العبد أن يلتزم بما التزم الشرع به من هذا التعظيم، فكان عبادة بهذا المعنى .

وفارق هذا النوع غيره من الأنواع الأخرى التي هي مطلوبة من الشارع قصداً فعلاً أو تركاً، كالصلاة والزكاة وفعل النوافل، أو اجتناب الزنا والمسكرات أو المكروهات، فهذا الامتثال عبادة مقصودة من الشارع.

ولذا فما روعي موقف الشارع منه لاعتبار من الاعتبارات، لا يصدق فيه صفة العبادة على الحقيقة، فليس تعظيمنا للكعبة مثلا لكونها حجارة مرصوصة في شكل من الأشكال، أو البُدْن لأنها لحيوان من لحم ودم، وإنما من جهة ارتباطها بتعظيم الشارع لها ، لارتباطها بمعنى معظم عند الشارع ، فلزم العبد تعظيمها وإن لم يكن عابداً لها.
صراحة هذا ما كنت اخشاه وقد حدث...وهو حشد النقولات نسخ - لصق فيصعب اتباعها وتذهب ثمرة النقاش بكثرتها واتمنى من اخي ان يعرض حجته مجردة من كل تبعية اخرى.......

اما ما مضى من اقتباسك ...ففيه من التلبيس مالله به عليم....فهل يا أخي الكريم اتباعنا للرسول عليه الصلاة والسلام وتعظينما له يعني أننا نعبده هو ؟ أم اننا نتعبد الله تعالى باتباع نبيه ومحبتنا له عليه الصلاة والسلام ؟


اقتباس:
اقتباس:
قال الإمام الفخر الرازي (23/24/32) في التفسير الكبير :
والأصل في الشعائر الأعلام التي بها يعرف الشيء ويكون وسيلة إلى رحمة الله تعالى؛ فتعظيم شعائر الله تعالى أن يعتقد أن طاعة الله تعالى في التقرب بها، فإن تعظيمها من أفعال ذوي تقوى القلوب، فمولد رسول الله صلى الله عليه وسلم طاعة لما يحتوي عليه الاحتفاء من تعريف الأمة بقدر هذا النبي صلى الله عليه وسلم، من خلال شمائله، وسرد سيرته نثراً أو شعراً، وغرس محبته وإجلاله في قلوب المسلمين، والدعوة إلى التأسي والاقتداء به .


المطلع على المقتبس اعلاه يكاد يجزم بان ما جاء بالاحمر من كلام الرازي !!!!!! وانه يقول بالاحتفال بالمولد !!!!!فهلا ميزت و فصلت كلامك الأحمر عن كلام الرازي الأخضر....فهو ادعى للثقة والأمانة العلمية والبعد عن تهمة التلبيس والتدليس .....فاللهم هداك ورحماك


اقتباس:
ومن هنا يتضح الفرق بين الشعيرة والعبادة، فالشعيرة أعم والعبادة أخص، فكل عبادة شعيرة، وليس كل شعيرة عبادة.
من صاحب هذا القول يا اخي ؟
اقتباس:

فالشارع أمرنا بتعظيم البيت الحرام، وبناء المساجد، وتعظيم النبي صلى الله عليه وسلم وتوقيره، ولم يأمرنا بعبادة الكعبة، ولا بعبادة الرسول صلى الله عليه وسلم....
ولا بالاحتفال بمولده عله الصلاة والسلام هكذا أفضل


اقتباس:
اقتباس:
فالمولد النبوي بهذا المقتضى يعتبر شعيرة من شعائر الدين، بل هو الدين؛
!!!!!!!!!
متى ظهر هذا الدين الجديد ...؟
والله ما أرى ان سلفنا إلا كفارا او قريبا منه على هذا القول لأنهم تركوا الدين ؟





اقتباس:
لأنه يحكي سيرة الأمين صلى الله عليه وسلم، فالقرآن الكريم هو خُلُق رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل دستور الإسلام، وقد مثله رسول الله صلى الله عليه وسلم أجل تمثيل في ذاته وفي حياته، وفي مجتمعه، فحينما نحتفل بمولد النبي صلى الله عليه وسلم إنما نحتفل بالقرآن الذي يحمل قيم وأخلاق الإسلام العظيمة.


هذه هي الإهانة بعينها .....فمن أراد ان يهين نبيه عليه الصلاة والسلام فليحتفل به يوما وليتركه ويعرض عنه وعن سنته طيلة العام ...ونحن نجله عليه الصلاة والسلام ونرفعه فوق هذا الاحتفال الموهوم ..فهو اجل واعظم من ان يخصص له يوم او يحتفل به في يوم....بل هو معنا عليه الصلاة والسلام بسنته من حين ان نستيقظ قائلين " الحمد لله الذي أحيانا بعدما اماتنا وإليه النشور" حتى نضع جنوبنا على الفراش قائلين " بسمك اللهم وضعت جنبي وبك أرفعه......"فتلك هي حقيقة الاحتفال اتباع وانقياد لما جاء به وليس ان نبتدع بدعا منكرة ثم نزعم اننا بذلك نعظم المصطفى ونعظم الدين الذي جاء به.....

اقتباس:
وبهذا يعتبر مظهراً من مظاهر الدين، وشعيرة من شعائره، ووسيلة مشروعة
اقتباس:
لبلوغ محبة
اقتباس:
الله عز وجل (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله)


الوسيلة
المشروعة لبلوغ محبة الله قد نطق بها لسانك (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله)؟؟؟؟ سبحان الله ....كيف يحتجون بما هو عليهم ؟؟؟









 


قديم 2009-03-20, 12:33   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عبد الله ياسين
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

الأخ " مهاجر إلى الله " سدّد الله خطاك :

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهاجر إلى الله مشاهدة المشاركة
هداك الله أخي الكريم.....
يحلون الخمر ويسمونها بغير اسمها ومن باب خليه سعيد ونسموه يزيد ...فسمها يا أخي ما شئت فالمسميات لا تغير الحقائق ومن السذاجة ان نقف عند الحروف ونتعامى عما وراءها...

حفّاظ الاسلام افتوا باستحباب عمل المولد استنباطًا منهم للحكم الشرعي للمسألة ، من الشرع في حدّ ذاته . فقياسكَ ساقط لانّك تقيس المعلوم حكمه من الدّين بالضرورة بمسألة فرعية اجتهادية للمُصيب فيها منهم أجران و للمُخطئ أجرٌ واحد ؛ فتنبّه و لا تخلط مراتب الاعمال فهناك كلّ الدّاء و الوبال !


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهاجر إلى الله مشاهدة المشاركة
بل هو من شعائر الرافضة والصوفية الهالكة قاتلهم الله ....
سامحك مولاك !

حفّاظ أمة الاسلام يفتون لأمة الاسلام بالدّليل و لا علاقة لاجتهاداتهم باتّباع قول زيدٍ أو عمرٍ من النّاس ، فالعبرة بموافقة الدّليل للحق ؛ فصحّح !

هل كبار أهل العلم اخذو الحكم الشرعي لعمل المولد من أفواه الرافضة ام أنّهم أصّلو للمسألة وفق الأصول الشرعية ؟!!!!


هل كبار أهل العلم - و منهم من بلغ مرتبة الاجتهاد المُقيّد و آخرون الاجتهاد المُطلق - ممّن استحبوا عمل المولد كلّهم في مصاف الهلكة ((( قاتلهم الله !!! ))) ؟!!! :
1- شيخ الإسلام و إمام الشراح الحافظ ابن حجر العسقلاني شارح البخاري

2- الإمام الحافظ محمد بن أبي بكر عبد الله القيسي الدمشقي ألف كتبا في المولد "جامع الآثار في مولد النبي المختار" و "اللفظ الرائق في مولد خير الخلائق" و كذلك "مورد الصادي في مولد الهادي".

3- الحافظ جلال الدين السيوطي ؛ ألّف رسالة "حُسن المقصد في عمل المولد" و هي ضمن كتاب "الحاوي للفتاوي".

4- الحافظ أبو محمد عبد الرحمن بن إسماعيل المعروف بأبي شامة - شيخ الإمام النووي - ذكر ذالك في كتابه " الباعث على إنكار البدع والحوادث "

5 - الحافظ أبي الخطاب بن دِحية ألّف كتاب " التنوير في مَوْلِد البشير النذير "

6 - العلاّمة أبو عبد الله بن الحاج في كتابه " المدخل ".

7 - الحافظ ابن كثير في " البداية و النهاية " ذكر احياء المولد من الآثار الحسنة للملك المظفر أبو سعيد كوكبري.

8 - الإمام الحافظ العراقي ألّف " المورد الهني في المواد السني ".

9- الحافظ ملا علي قاري ألّف " المورد الروي في المولد النبوي ".

10- الإمام شمس الدين بن ناصر الدمشقي ألّف " مورد الصادي في مولد الهادي "

11- الإمام الحافظ شمس الدين ابن الجزري إمام القراء و صاحب التصانيف ألّف " عرف التعريف بالمولد الشريف ".

12- الإمام الحافظ ابن الجوزي.

13- شارح البخاري الأمام الشهاب أحمد القسطلاني.

14-
الإمام الحافظ السخاوي تلميذ الحافظ ابن حجر العسقلاني.

15- الإمام الحافظ وجيه الدين بن علي بن الديبع الشيباني الزبيدي.
16- الإمام ابن باديس رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ممّن يستحبّون عمل المولد و كذالك الشيخ البشير الإبراهيمي كما تجده في آثارهم و غيرهم كثير.

و هذا غيضٌ من فيْض !


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهاجر إلى الله مشاهدة المشاركة
وأين خفيت هذه الشعيرة المزعومة عن السلف الأولين الطيبين

الأحكام الشرعية تؤخذ من المصادر الشرعية و لا يوجد في المصادر الشرعية أنّ تروكات السلف بالضرورة دليلٌ على التحريم ، فتنبّه !

(1) روى البخاري في صحيحه عَنْ ‏ ‏رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ الزُّرَقِيِّ ‏ ‏قَالَ ‏‏كُنَّا يَوْمًا نُصَلِّي وَرَاءَ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنْ الرَّكْعَةِ قَالَ ‏ ‏سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ قَالَ رَجُلٌ وَرَاءَهُ رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ مَنْ الْمُتَكَلِّمُ قَالَ أَنَا قَالَ رَأَيْتُ ‏ ‏بِضْعَةً ‏ ‏وَثَلَاثِينَ مَلَكًا ‏ ‏يَبْتَدِرُونَهَا ‏ ‏أَيُّهُمْ يَكْتُبُهَا أَوَّلُ ‏

قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في الفتح و هو يعدّد فوائد الحديث : اسْتُدِلَّ بِهِ عَلَى جَوَاز إِحْدَاث ذِكْر فِي الصَّلَاة غَيْر مَأْثُور إِذَا كَانَ غَيْر مُخَالِف لِلْمَأْثُورِ.انتهى

مع أنّ نبيُّ الرّحمة صلى الله عليه و سلم قال : " صَلُّو كَمَا رَأَيْتمُونِي أُصَلِّي " فمن أين لهذ الصحابي الجليل أنّ هذه الزيادة محمودة ان لم يكن اجتهادٌ منه في استنباط الحكم الشرعي في المسألة ؟!

لماذا لم يقُل نبيُّ الرحمة صلى الله عليه و سلم لهذا الصّحابي : لِمَ زِدتَ في أمرنا هذا ما ليس منه بل أقرّهُ و هنّأه بقبول الزيادة ، ان لم يكن اجتهاد هذ الصحابيّ قد لقي قبولاً في أصول الشرع ؟!


(2) روى الإمام البخاري في صحيحه عَنْ ‏ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏لِبِلَالٍ ‏ ‏عِنْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ يَا ‏ ‏بِلَالُ ‏ ‏حَدِّثْنِي ‏ ‏بِأَرْجَى ‏ ‏عَمَلٍ عَمِلْتَهُ فِي الْإِسْلَامِ فَإِنِّي سَمِعْتُ دَفَّ نَعْلَيْكَ بَيْنَ يَدَيَّ فِي الْجَنَّةِ قَالَ مَا عَمِلْتُ عَمَلًا ‏ ‏أَرْجَى ‏ ‏عِنْدِي أَنِّي لَمْ أَتَطَهَّرْ طَهُورًا فِي سَاعَةِ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ إِلَّا صَلَّيْتُ بِذَلِكَ الطُّهُورِ مَا كُتِبَ لِي أَنْ أُصَلِّيَ ‏

قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في الفتح و هو يعدّد فوائد الحديث :
يُسْتَفَاد مِنْهُ جَوَاز الِاجْتِهَاد فِي تَوْقِيت الْعِبَادَة , لِأَنَّ بِلَالًا تَوَصَّلَ إِلَى مَا ذَكَرْنَا بِالِاسْتِنْبَاطِ فَصَوَّبَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .انتهى


من أين لهذا الصحابي الجليل أن الأمر محمود مع أنّ سيّدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يدلّه عليه و لم يحدّثهُ به ؟!

كيف يخصص صلاة بعد كل طهور مع أنّ سيّدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يفعله ؟!

لمَ أقرّه سيّدنا
رسول الله صلى الله عليه و سلم و لم يقل له : ((( من أخبركَ بهذه الزيادة المزعومة !!! ))) ، ان لم يكن اجتهاد هذ الصحابيّ الجليل قد لقي قبولاً في أصول الشرع ؟!
ما هو دليل
هذا الصحابي على هذا التخصيص ؛ هل هو نصٌ حرفيّ ام هو دليلٌ مبنيّ على الاستباط ؟!

(3) كان سيّدنا الإمام مالك يتوضأ قبل أن يُحدّث عن سيّدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم ؛ كما هو ثابت عنه ؛ فهل ثبت ذالك في حديث أو جاء من فعل الصحابة - رضوان الله عليهم - ما يدلّ عليه ؟!
ثمّ نودّ منك أن تعمل عقلك فيما يلي :
(1) هل صلّى سيّدنا رسول الله صلى الله عليه و سلّم بالناس ختمة في صلاة التراويح كما هو عليه عمل الأمة منذ قرون ؟!!!

(2) هل خصّص سيّدنا رسول الله صلى الله عليه و سلّم ليلة السابع و العشرون أو ليلة التاسع و العشرون من رمضان للختم في صلاة التراويح كما هو عليه عمل الأمة ؟!!!

(3) هل خصّص سيّدنا رسول الله صلى الله عليه و سلّم مقدار محدّد ؛ حزبين أو ما يقاربهُ ؛ كل يوم للقراءة في صلاة التراويح كما هو عليه عمل الأمة ؟!!!

(4) هل جمع سيّدنا رسول الله صلى الله عليه و سلّم النّاس لصلاة التهجّد في العشر الأواخر من رمضان كما هو عليه كما عليه عمل الأمة ؟!!!
و على حدّ علمنا :
(1) لم يُقِم السلف ملتقى سنوي للتعريف بالخلفاء الرّاشدين و مع ذالك لا يوجد عاقل يزعم أنّ اقامة " مؤتمر سنوي للتعريف بجهود الشيخ ابن باديس " ((( بدعة ضلالة !!!))) ؛ بحجّة كون هذا العمل (((عبادة !!!))) و ((( زيادة في دين الله !!!))) و ((( لم يفعله السلف !!!))) ؟!!!

(2) لم يُقم السلف مُسابقات للتنافس على حفظ كتاب الله و مع ذالك لا يوجد عاقل يزعم أنّ ترتيب مُسابقات دولية لحفظة كتاب الله ((( بدعة ضلالة !!!))) ؛ بحجّة كون هذا العمل (((عبادة !!!))) و ((( زيادة في دين الله !!!))) و ((( لم يفعله السلف !!!))) ؟!!!

(3) لم يَقم السلف بترتيب مناسبات سنوية لتوزيع الجوائز على حملة كتاب الله و مع ذالك لا يوجد عاقل يزعم أنّ ترتيب مثل هذه المُناسبات التشجيعية للقرّاء ((( بدعة ضلالة !!!))) ؛ بحجّة كون هذا العمل (((عبادة !!!))) و ((( زيادة في دين الله !!!))) و ((( لم يفعله السلف !!!))) ؟!!!

يُتبع / ...









قديم 2009-03-20, 13:10   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
زهيرة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية زهيرة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك اأخي ياسين وسدد خطاك على هذا الشرح والتفصيل









قديم 2009-03-20, 14:37   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
01 algeroi
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zahira2008 مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك اأخي ياسين وسدد خطاك على هذا الشرح والتفصيل

لا تفرحي كثيرا اختي الفاضلة والاولى ان لا تتدخلي لأن هذا شرط أخيك ولو كنت لأتدخل لاستغربت من حيدته وعجزه عن تقديم الدليل على هذه البدعة وتفضيله التشغيب بعيدا عن محل المباحثة ..
وتعلقه باخطاء الائمة مع خلطه الشديد بين البدعة وبعض الاصول الشرعية لن يفيده بشئ ..
على كل نحن في انتظار تعقيب الاخ الفاضل صاحب الموضوع
حفظ الله اختي ووفقني واياها وجميع المشاركين لقمع البدعة واحياء السنة









قديم 2009-03-20, 19:15   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عبد الله ياسين
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zahira2008 مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك اأخي ياسين وسدد خطاك على هذا الشرح والتفصيل
و بارك الله فيكم و بكم









قديم 2009-03-24, 18:04   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
مهاجر إلى الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية مهاجر إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله ياسين مشاهدة المشاركة
الأخ " مهاجر إلى الله " سدّد الله خطاك :
آمين وإياك.....
ملاحظتي الأولى ان نقاطا من كلامي السابق تحتاج إلى وقفات منك ولكن لا أثر......


اقتباس:
حفّاظ الاسلامافتواباستحباب عمل المولد استنباطًا منهم للحكم الشرعيللمسألة ، من الشرع في حدّ ذاته . فقياسكَ ساقط لانّك تقيس المعلوم حكمه من الدّينبالضرورة بمسألة فرعية اجتهادية للمُصيب فيها منهم أجرانو للمُخطئ أجرٌ واحد ؛ فتنبّه و لا تخلط مراتب الاعمال فهناك كلّالدّاء و الوبال
!

كلامي السابق لم يكن للقياس أصلا ولا أي شيء مما سبق إلى ذهنك ....و إنما أردت التنبيه إلى أن كثيرا من البدع والضلالات تسوّق وتروّج باسم الاسلام...ولو قال المحتفلون بالمولد أنه ليس من الدين وإنما هو.......لنفر الناس منه وتركوه ولكن عندما نلصق عليه كل ما فيه رائحة الاسلام فهذا يقول عبادة وآخر يقول شعيرة وثالث يقول قربة وطاعة ورابع يستحبه وخامس يوجبه وربما سادس يؤثم تاركه.....فالله المستعان

واما الاحتفال بالمولد لو وجدنا ما نقيسه عليه من الشرع لتجويزه لهان الامر ولكن الأمر عكس ذلك فكل النصوص ترده وتحذر من المبتدعات وان استحسنها اصحابها....فهو اخي الفاضل لم يرتق إلى درجة القياس وحتى لو ارتقاها لم نجزه فمن المعلوم ان القربات والعبادات لا تثبت بالقياس....


اقتباس:
سامحك مولاك !

حفّاظ أمة الاسلام يفتون لأمة الاسلام بالدّليل و لا علاقةلاجتهاداتهم باتّباع قول زيدٍ أو عمرٍ من النّاس ، فالعبرة بموافقة الدّليل للحق ؛فصحّح
!


لو كان الأمر كما تقول لما اختلفنا أصلا سامحك الله ...وماتراه انت ومن تتبعهم دليلا وأصلا أخبرناك بأن علماء أجلاء يرون ذلك ابتداعا وتشريعا لما لم ينزل الله به سلطانا....فلا تحاكمني إلى أصول أصلّها بعض العلماء اجتهادا منهم واستحسانا ....ولكن إن حاكمتني إلى الكتاب والسنة وألزمتني بما فيهما فعلى الرأس والعين وأنّى لك ذلك...فهيهات هيهات....

اقتباس:

هل كبار أهل العلماخذو الحكم الشرعي لعملالمولد من أفواه الرافضة ام أنّهمأصّلو للمسألة وفق الأصول الشرعية؟
!!!!

وهذه أيضا......من تصفهم حفاظ الأمة ليسوا هم من ابتدع المولد فتنبه...وإن كنت قد أشرت إلى ذلك في إحدى ردودي...وإنما هم وجدوه فأخذوا يرقعون له ويؤصلون له كما يحلو لك ذلك....وهذه مشكلة من يعتقد ثم يستدل ...ونحن والحمد لله مأمورن باتباع الشرع العتيق القديم وأما زلات العلماء وهناتهم فلا يلتصق بها إلا من اتخذ التقليد والتعصب دينا فلا يرى إلا ما استحسنه من يقلدهم .....وماتراه أصولا شرعية نراها نحن وعلماؤنا أصولا بدعية...فأرجوا أن لا يتكرر هذا منك معي .....لأنني لا أؤمن بتلك الأصول المزعومة.....فلو قبلنا بصحة تلك الأصول لاستحسنا كل بدعة ظهرت في الدين ولوجدنا لها أصولا شرعية تقوم عليها ....فوالله إنه لباب شرعلى الإسلام والمسلمين ولكن الله سخر لهذا الدين من يحفظه من ورثة الأنبياء علماء أجلاء يقولون بالحق وبه يعدلون لا يخافون في الله لومة لائم....

اقتباس:
هل كبار أهل العلم - و منهم من بلغ مرتبة الاجتهاد المُقيّد و آخرون الاجتهاد المُطلق - ممّن استحبواعمل المولد كلّهم في مصاف الهلكة ((( قاتلهم الله !!! ))) ؟
!!!

لا تذهب بعيدا ولا تحمل كلامي أكثر مما تحمله نقطه وحروفه.......وكلامي واضح جدا ويخص من ابتدعه اولا... لامن جاء بعد فاستحسنه ورقع له ...فتبنه

اقتباس:
الأحكام الشرعية تؤخذ من المصادر الشرعية و لا يوجد في المصادر الشرعية أنّ تروكاتالسلف بالضرورة دليلٌ على التحريم ، فتنبّه
!


أولا : ماذا تقصد بالأحكام الشرعية



ثانيا : الشرع أتى بالعموم وأتى بالخصوص وأتى بالتفصيل وأتى بالإجمال......ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام << من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد>> فهو عام لرد كل محدثة وبدعة في الدين ولا يشترط التفصيل أو التنصيص......ثم بالله عليك كيف نرد هذه البدعة وهي التسبيح جهرا عقب آذان صلاة الصبح مباشرة كما هي منتشرة في كثير من مساجدنا ؟؟ أو بالأحرى كيف أرد على المحدثات وأبين للناس أن هذا الأمر محدث وبدعة ؟؟

اقتباس:
مع أنّ نبيُّ الرّحمة صلى الله عليه و سلم قال : " صَلُّو كَمَا رَأَيْتمُونِي أُصَلِّي " فمن أين لهذ الصحابي الجليل أنّ هذه الزيادة محمودة ان لم يكن اجتهادٌ منه في استنباط الحكم الشرعي في المسألة ؟!

لماذا لم يقُل نبيُّ الرحمة صلى الله عليه و سلم لهذا الصّحابي : لِمَ زِدتَ في أمرنا هذا ما ليس منه بل أقرّهُ و هنّأه بقبول الزيادة ، ان لم يكن اجتهاد هذ الصحابيّ قد لقي قبولاً في أصول الشرع ؟!


(2) روى الإمام البخاري في صحيحه عَنْ ‏ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏لِبِلَالٍ ‏ ‏عِنْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ يَا ‏ ‏بِلَالُ ‏ ‏حَدِّثْنِي ‏ ‏بِأَرْجَى ‏ ‏عَمَلٍ عَمِلْتَهُ فِي الْإِسْلَامِ فَإِنِّي سَمِعْتُ دَفَّ نَعْلَيْكَ بَيْنَ يَدَيَّ فِي الْجَنَّةِ قَالَ مَا عَمِلْتُ عَمَلًا ‏ ‏أَرْجَى ‏ ‏عِنْدِي أَنِّي لَمْ أَتَطَهَّرْ طَهُورًا فِي سَاعَةِ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ إِلَّا صَلَّيْتُ بِذَلِكَ الطُّهُورِ مَا كُتِبَ لِي أَنْ أُصَلِّيَ ‏

قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في الفتح و هو يعدّد فوائد الحديث :
يُسْتَفَاد مِنْهُ جَوَاز الِاجْتِهَاد فِي تَوْقِيت الْعِبَادَة , لِأَنَّ بِلَالًا تَوَصَّلَ إِلَى مَا ذَكَرْنَا بِالِاسْتِنْبَاطِ فَصَوَّبَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .انتهى

من أين لهذا الصحابي الجليل أن الأمر محمود مع أنّ سيّدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يدلّه عليه و لم يحدّثهُ به ؟!

كيف يخصص صلاة بعد كل طهور مع أنّ سيّدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يفعله ؟!

لمَ أقرّه سيّدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم و لم يقل له : ((( من أخبركَ بهذه الزيادة المزعومة !!! ))) ، ان لم يكن اجتهاد هذ الصحابيّ الجليل قد لقي قبولاً في أصول الشرع ؟!
ما هو دليل هذا الصحابي على هذا التخصيص ؛ هل هو نصٌ حرفيّ ام هو دليلٌ مبنيّ على الاستباط ؟
!


مع التركيز مع ما لون بالأحمر تجد انه حجة عليك .....فالنبي عليه الصلاة والسلام صرحت بأنه أقرّ هولاء الصحابة على ما فعلوه ...فأخبرني بالله عليك من أقرك أو أقركم أو أي نبي أقركم على الاحتفال بالمولد ؟؟؟؟


فقياسك قياس باطل وبطلانه يغني عن التكلف في رده.....فالنبي عليه الصلاة والسلام كان حيا موجودا وكان يقر أشياء أفعالا وأقوالا تصدر من الصحابة وينكر أخرى وإن أردت الدليل اعطيناك فليس كل ماصدر من الصحابة الكرام قد أقره عليه الصلاة والسلام....بل غضب أحيانا على بعض التغييرات أو الزيادات...وحاشا رسول الله ان يقر شيئا خاطئا أو لا يجوز....وكان يصوّب فلان ويخطئ فلان ...وهذا بعد موته محال فبطل القياس فأين الرسول الذي يقول للمحتفل بالمولد إن احتفالك بالمولد جائز ؟؟ أويقره عليه ؟؟
اقتباس:

ثمّ نودّ منك أن تعملعقلك فيما يلي :
(1)هل صلّى سيّدنا رسول الله صلى الله عليه و سلّم بالناسختمة في صلاة التراويح كما هو عليه عمل الأمة منذ قرون؟!!!

(2)هل خصّص سيّدنا رسول الله صلى الله عليه و سلّم ليلةالسابع و العشرون أوليلةالتاسع و العشرون من رمضانللختم في صلاة التراويحكما هو عليه عمل الأمة؟!!!

(3)هل خصّص سيّدنا رسول الله صلى الله عليه و سلّم مقدارمحدّد ؛ حزبين أو ما يقاربهُ ؛ كل يوم للقراءة في صلاة التراويحكما هو عليه عمل الأمة؟!!!

(4)هل جمعسيّدنا رسول الله صلى الله عليه و سلّمالنّاس لصلاة التهجّد في العشر الأواخر من رمضانكما هو عليهكما عليه عمل الأمة؟!!!
و على حدّ علمنا :
(1)لميُقِم السلف ملتقى سنوي للتعريف بالخلفاء الرّاشدين و مع ذالك لا يوجد عاقل يزعمأنّ اقامة " مؤتمر سنوي للتعريف بجهود الشيخ ابن باديس " ((( بدعة ضلالة !!!))) ؛ بحجّة كون هذا العمل (((عبادة !!!))) و ((( زيادة في دين الله !!!))) و ((( لم يفعله السلف !!!))) ؟!!!

(2)لم يُقم السلف مُسابقات للتنافس على حفظ كتاب الله و معذالك لا يوجد عاقل يزعم أنّ ترتيب مُسابقات دولية لحفظة كتاب الله ((( بدعة ضلالة !!!))) ؛بحجّة كون هذا العمل (((عبادة !!!))) و ((( زيادة في دين الله !!!))) و ((( لم يفعله السلف !!!))) ؟!!!

(3)لم يَقمالسلف بترتيب مناسبات سنوية لتوزيع الجوائز على حملة كتاب الله و مع ذالك لا يوجدعاقل يزعم أنّ ترتيب مثل هذه المُناسبات التشجيعية للقرّاء ((( بدعة ضلالة !!!))) ؛بحجّة كون هذا العمل (((عبادة !!!))) و ((( زيادة في دين الله !!!))) و ((( لم يفعله السلف !!!))) ؟!!!
أرأيت أخي الكريم أن كلامك خارج عن شرطي وعن الموضوع ....فكيف تحاكمني إلى ما لاتعرف لي فيه رأيا....ثم هل ماذكرته آنفا أدلة شرعية من الكتاب والسنة نتحاكم إليها كما هو شرطي في بداية الموضوع ؟



ولذا أرجو منك أن تعود إلى أصل الموضوع وأن تأتي بأدلة شرعية صحيحة لا تقبل الشك ولا الدفع تجوز الاحتفال بالمولد...فإن أتيت بها أذعنا لك وسمعنا قولك فهو أفضل وأقرب للنقاش العلمي الهادف




موضوعي لا يتعد بضع سنتيمترات ...ولكن من بدايته تجاوز الكيلومترات.....فأرجوا منك يا أخي الكريم ....أن تعطيني أدلة واضحة لايشك أدنى عاقل او مسلم انها تجيز الاحتفال بالمولد.....والله الموفق









قديم 2009-04-04, 19:20   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
عبد الله ياسين
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهاجر إلى الله مشاهدة المشاركة
كلامي السابق لم يكن للقياس أصلا ولا أي شيء مما سبق إلى ذهنك ....و إنما أردت التنبيه إلى أن كثيرا من البدع والضلالات تسوّق وتروّج باسم الاسلام...
كلامك كان خارجًا عن الموضوع ؛ لانّك - سامحك مولاك - سُقتَ حُكمًا معلومًا في الدّين بالضرورة ؛ فأين ما هو قطعيّ الثبوت و قطعيّ الدّلالة ؛ ممّن هو فرعيّ اجتهاديّ احتماليّ ؟!!!

قد اختلف أئمّة كبار في مسائل أكبر من هذه بكثير ؛ و لم يحدث و أن أشهر أحدهم في وجه الثاني سيف " البدعة " ما دام دليل الثاني مُعتبر مُحتمل...


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهاجر إلى الله مشاهدة المشاركة
ولو قال المحتفلون بالمولد أنه ليس من الدين وإنما هو.......لنفر الناس منه وتركوه ولكن عندما نلصق عليه كل ما فيه رائحة الاسلام فهذا يقول عبادة وآخر يقول شعيرة وثالث يقول قربة وطاعة ورابع يستحبه وخامس يوجبه وربما سادس يؤثم تاركه.....فالله المستعان

حفّاظ الأمّة ذكروا أدلة قوية لحثّ أمّة الاسلام على احياء ليلة المولد فالعبرة بالدّليل لا غير ؛ و كلامُك هنا مردود لانّه ليس الاّ مُجرّد
تخمينات مبنية على قراءة باطلة في النيّات ؛ لا وزن لها في المنهجية العلمية ؛ فتأمّل !


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهاجر إلى الله مشاهدة المشاركة
واما الاحتفال بالمولد لو وجدنا ما نقيسه عليه من الشرع لتجويزه لهان الامر ولكن الأمر عكس ذلك فكل النصوص ترده وتحذر من المبتدعات وان استحسنها اصحابها....

جلّ ما ذكرتم لحدّ الساعة ؛ الاحتجاج بـ " الترك " و هو غيرُ مُسلّم كما سبق بيانه.

هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا
؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهاجر إلى الله مشاهدة المشاركة
فهو اخي الفاضل لم يرتق إلى درجة القياس وحتى لو ارتقاها لم نجزه فمن المعلوم ان القربات والعبادات لا تثبت بالقياس....

سبق الكلام على هذه النقطة و أنصحك أن تحرّر طرائق الاستدلال في شريعتنا الاسلامية ؛ خاصة : " الاستدلال بالأَوْلى "


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهاجر إلى الله مشاهدة المشاركة
لو كان الأمر كما تقول لما اختلفنا أصلا سامحك الله ...وماتراه انت ومن تتبعهم دليلا وأصلا أخبرناك بأن علماء أجلاء يرون ذلك ابتداعا وتشريعا لما لم ينزل الله به سلطانا....فلا تحاكمني إلى أصول أصلّها بعض العلماء اجتهادا منهم واستحسانا....ولكن إن حاكمتني إلى الكتاب والسنة وألزمتني بما فيهما فعلى الرأس والعين وأنّى لك ذلك...فهيهات هيهات....
يا أخي أصول الشريعة التي نتكلّم عنها هي العمود الفقري الذي وضعه علماء الشريعة لضبط النّصوص الشرعية روايةً و درايةً ؛ حفظًا و فقهًا.

فعن أيّ اصول تحكي ؟!!!

أبِن مقصودك من هذا الكلام
!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهاجر إلى الله مشاهدة المشاركة
وهذه أيضا......من تصفهم حفاظ الأمة ليسوا هم من ابتدع المولد فتنبه...وإن كنت قد أشرت إلى ذلك في إحدى ردودي...

كلامٌ غير صحيح ؛ لانّ الأئمّة استدلوا لاستحباب عمل المولد بالأدلة الشرعية و كلامهم في هذا الشأن مبنيٌ على الدّليل و ليس على الاتّباع كما تنوّه ؛ فلا أدري ما وجه كلامك هذا ؟!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهاجر إلى الله مشاهدة المشاركة
وإنما هم وجدوه فأخذوا يرقعون له ويؤصلون له كما يحلو لك ذلك....
يا أخي الكريم ، العلماء الذين أجازوا عمل المولد و ان كانوا ليسوا بمعصومين الاّ أنّهم أئمّة كبار بلغوا درجة الاجتهاد و كلامهم في المسألة مبنيٌّ على التأصيل الشرعيّ السّليم و حاشاهم من أن يكونوا كالإمّعة إن أحسن النّاس أحسنوا و إن أساء النّاس أساءوا ؛ فتنبّه !

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهاجر إلى الله مشاهدة المشاركة
وهذه مشكلة من يعتقد ثم يستدل ...
كلامكَ لا أساس له من الصّحة و دونكَ كلام القوم و فيه ذكرٌ للادلّة الشرعية التي استنبطوا منها الحكم الشرعي في المسألة ؛ فمن أين لك أنّ الاعتقاد سبق الاستدلال ؟!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهاجر إلى الله مشاهدة المشاركة
ونحن والحمد لله مأمورن باتباع الشرع العتيق القديم وأما زلات العلماء وهناتهم فلا يلتصق بها إلا من اتخذ التقليد والتعصب دينا فلا يرى إلا ما استحسنه من يقلدهم
كلامٌ جميل يعوزه الدّليل !

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهاجر إلى الله مشاهدة المشاركة
.....وماتراه أصولا شرعية نراها نحن وعلماؤنا أصولا بدعية...فأرجوا أن لا يتكرر هذا منك معي .....لأنني لا أؤمن بتلك الأصول المزعومة.....فلو قبلنا بصحة تلك الأصول لاستحسنا كل بدعة ظهرت في الدين ولوجدنا لها أصولا شرعية تقوم عليها....فوالله إنه لباب شرعلى الإسلام والمسلمين ولكن الله سخر لهذا الدين من يحفظه من ورثة الأنبياء علماء أجلاء يقولون بالحق وبه يعدلون لا يخافون في الله لومة لائم....

يا أخي هذه الاصول التي تعارف عليها علماء الاسلام و على رأسهم سيّدنا الامام الشافعي رحمه الله ؛ فلا أدري ما هي الاصول التي تتحدّث عنها !!!

أخي الكريم ما هي هذه الاصول التي تحتكم اليها ؛ ما هو تعريفكَ للبدعة و ما هي ضوابطها عندكَ ؛ أفصح ؟!


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهاجر إلى الله مشاهدة المشاركة
لامن جاء بعد فاستحسنه ورقع له ...فتبنه

أعرف - عفا الله عنّا و عنك - أنّك لا تقصد ؛ لكن
المقام يتطلّب منك أن تحسن اختيار الالفاظ المُناسبة عند الكلام على مُخالفيك ، فأمثال الحافظ ابن حجر العسقلاني ليسوا كذلك ؛ فتنبّه لالفاظك أخي الكريم !


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهاجر إلى الله مشاهدة المشاركة
الشرع أتى بالعموم وأتى بالخصوص وأتى بالتفصيل وأتى بالإجمال......ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام << من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد>> فهو عام لرد كل محدثة وبدعة في الدين ولا يشترط التفصيل أو التنصيص


سبق الكلام على هذا الحديث


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهاجر إلى الله مشاهدة المشاركة
ثم بالله عليك كيف نرد هذه البدعة وهي التسبيح جهرا عقب آذان صلاة الصبح مباشرة كما هي منتشرة في كثير من مساجدنا ؟؟

هذه المسألة اختلف فيها أهل العلم فهي مسألة اجتهادية ؛ و ليس هذا موضع التفصيل في الامر...راجع كتاب " ثلاث رسائل في استحباب الدعاء ورفع اليدين فيه بعد الصلوات المكتوبة لثلاثة من كبار الفقهاء المُحدّثين : الشيخ محمد هاشم التّتوي السّندي ، الشيخ أحمد بن الصّدّيق الغماري المغربي ، الشيخ محمد بن عبد الرحمن الأهدل اليمني " باعتناء العلامة عبد الفتّاح أبو غُدّة ؛ و كذالك كتاب " سباحة الفكر في الجهر بالذكر " للامام المُحدّث أبو الحسنات محمد عبد الحيّ اللّكنوي الهندي ؛ و كذالك " نتيجة الفكر في الجهر بالذكر " لخاتمة الحفّاظ جلال الدّين السّيوطي ؛ و يُستحسن أن تعرّج على ردّ الامام ابن لبّ الغرناطيّ على تلميذه الامام الشاطبيّ في هذه المسألة بالذات و قد ذكر بعضه الامام الونشريسي في كتابه الماتع " المعيار" ؛ و غيرها من المؤلفات ...


يُتبع / ...











قديم 2009-04-10, 19:03   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
مهاجر إلى الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية مهاجر إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حتى لا أنسى استوقفتني هذا الفاجعة والمهزلة والله المستعان....

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله ياسين مشاهدة المشاركة


هذه المسألة اختلف فيها أهل العلم فهي مسألة اجتهادية ؛ و ليس هذا موضع التفصيل في الامر...راجع كتاب " ثلاث رسائل في استحباب الدعاء ورفع اليدين فيه بعد الصلوات المكتوبة لثلاثة من كبار الفقهاء المُحدّثين : الشيخ محمد هاشم التّتوي السّندي ، الشيخ أحمد بن الصّدّيق الغماري المغربي ، الشيخ محمد بن عبد الرحمن الأهدل اليمني " باعتناء العلامة عبد الفتّاح أبو غُدّة ؛ و كذالك كتاب " سباحة الفكر في الجهر بالذكر " للامام المُحدّث أبو الحسنات محمد عبد الحيّ اللّكنوي الهندي ؛ و كذالك " نتيجة الفكر في الجهر بالذكر " لخاتمة الحفّاظ جلال الدّين السّيوطي ؛ و يُستحسن أن تعرّج على ردّ الامام ابن لبّ الغرناطيّ على تلميذه الامام الشاطبيّ في هذه المسألة بالذات و قد ذكر بعضه الامام الونشريسي في كتابه الماتع " المعيار" ؛ و غيرها من المؤلفات ...


يُتبع / ...
التسبيح جهرا عقب آذان الصبح مسألة اجتهادية !!!!!!!!!
قاتل الله هذا الاجتهاد

أريد رأيك شخصيا بدل أن تحيليني على مراجع



والله لو عرضنا الأمر في قسم النقاش على الأعضاء الكرام لسمعنا منهم ما يثلج صدر كل غيور على السنة ولا شك أنهم سيجمعون على بدعيتها رغم ضحالة وضآلة علمهم الشرعي عند بعضهم...وأما صاحبنا ياسين وفقه الله للحق ونظر لاتباعه بعض التأصيلات الفاسدة المخرومة فالمسألة اجتهادية فياللعجب....أهذا هو منتهى التأصيل !!!!
أي علماء الاسلام قال بأنها اجتهادية ؟!!!!

والله ما يشك أدنى مسلم أنها بدعة شنيعة لا خير فيها....

اللهم لطفك









قديم 2009-04-11, 19:35   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
عبد الله ياسين
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

الأخ " مهاجر إلى الله " شرح الله صدرك للحقّ ؛ أودّ أن أذكّرك :
(1) الحوار يدور حول " مشروعية عمل المولد " و ليس حول " مشروعية الجهر بالذكر بعد الأذان " ؛ فلا داعي لاقحام شعبان في رمضان !

(2) رفعنا على حضرتك جملة من الاشكالات تتعلّق بالبدعة و ضوابطها و كذالك أسئلة كان من المُفترض عليك أن تفصل فيها بالبيان الشافي و الجواب الكافي و للاسف لحدّ الساعة : " سمعنا جعجعةً و لم نرَ طحينًا " !
فأين أنتَ من الموضوع الرّئيس ؟!

أمّا قولك :

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهاجر إلى الله مشاهدة المشاركة


التسبيح جهرا عقب آذان الصبح مسألة اجتهادية !!!!!!!!!
قاتل الله هذا الاجتهاد

أريد رأيك شخصيا بدل أن تحيليني على مراجع


والله لو عرضنا الأمر في قسم النقاش على الأعضاء الكرام لسمعنا منهم ما يثلج صدر كل غيور على السنة ولا شك أنهم سيجمعون على بدعيتها رغم ضحالة وضآلة علمهم الشرعي عند بعضهم...وأما صاحبنا ياسين وفقه الله للحق ونظر لاتباعه بعض التأصيلات الفاسدة المخرومة فالمسألة اجتهادية فياللعجب....أهذا هو منتهى التأصيل !!!!
أي علماء الاسلام قال بأنها اجتهادية ؟!!!!



لازلتَ سامحك الله تعالج المسائل بمنظور واحد لدا كثرت أحكامك الجزافية على مسائل وسعتها صدور الأئمة الكبار رغم الاختلاف ؛ و للاسف جئت أنتَ لتقسم يمينًا بأنّ أدنى مسلم لا يشكّ في بطلانها و بدعيّتها !

رغم أنّه ليس موضوع بحثنا الاّ أنّي سأبيّن لك بمثالٍ واحدٍ فقط ، أنّك سامحك الله تخوض في مسائل لا تعرف حتى مذاهب أهل العلم فيها و لله في خلقه شؤون !

قال الامام العلامة شمس الدين أبو عبد الله محمد بن محمد بن عبد الرحمن الطرابلسي المغربي ، المعروف بالحطاب الرعيني المالكي في " مواهب الْجَلِيل فِي شَرْح مُخْتَصَر الشَّيْخ خَلِيل " :
قَالَ السَّخَاوِيُّ فِي " الْقَوْلِ الْبَدِيعِ " : أَحْدَثَ الْمُؤَذِّنُونَ الصَّلَاةَ وَالسَّلَامَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَقِبَ الْأَذَانِ لِلْفَرَائِضِ الْخَمْسِ إلَّا الصُّبْحَ وَالْجُمُعَةَ فَإِنَّهُمْ يُقَدِّمُونَ ذَلِكَ قَبْلَ الْأَذَانِ وَإِلَّا الْمَغْرِبَ فَلَا يَفْعَلُونَهُ لِضِيقِ وَقْتِهَا وَكَانَ ابْتِدَاءُ حُدُوثِهِ فِي أَيَّامِ النَّاصِرِ صَلَاحِ الدِّينِ يُوسُفَ بْنِ أَيُّوبَ وَبِأَمْرِهِ ، وَذَكَرَ بَعْضُهُمْ أَنَّ أَمْرَ الصَّلَاحِ بْنِ أَيُّوبَ بِذَلِكَ كَانَ فِي أَذَانِ الْعِشَاءِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ ، ثُمَّ إنَّ بَعْضَ الْفُقَرَاءِ زَعَمَ أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَمَرَهُ أَنْ يَقُولَ لِلْمُحْتَسِبِ أَنْ يَأْمُرَ الْمُؤَذِّنِينَ أَنْ يُصَلُّوا عَلَيْهِ عَقِبَ كُلِّ أَذَانٍ فَسُرَّ الْمُحْتَسِبُ بِهَذِهِ الرُّؤْيَا فَأَمَرَ بِذَلِكَ وَاسْتَمَرَّ إلَى يَوْمِنَا هَذَا ، وَ قَدْ اُخْتُلِفَ فِي ذَلِكَ ، هَلْ هُوَ مُسْتَحَبٌّ أَوْ مَكْرُوهٌ أَوْ بِدْعَةٌ أَوْ مَشْرُوعٌ ؟ وَاسْتَدَلَّ لِلْأَوَّلِ بِقَوْلِهِ : " وَافْعَلُوا الْخَيْرَ " وَمَعْلُومٌ أَنَّ الصَّلَاةَ وَالسَّلَامَ مِنْ أَجَلِّ الْقُرَبِ لَا سِيَّمَا وَقَدْ تَوَاتَرَتْ الْأَخْبَارُ عَلَى الْحَثِّ عَلَى ذَلِكَ مَعَ مَا جَاءَ فِي فَضْلِ الدُّعَاءِ عَقِبَهُ ، وَالثُّلُثِ الْأَخِيرِ وَقُرْبِ الْفَجْرِ ، وَ الصَّوَابُ أَنَّهُ : بِدْعَةٌ حَسَنَةٌ وَ فَاعِلُهُ بِحَسَبِ نِيَّتِهِ انْتَهَى.

( قُلْتُ ) - أي العلامة الحطاب - :
وَ قَدْ أَحْدَثَ بَعْضُ الْمُؤَذِّنِينَ بِمَكَّةَ بَعْدَ الْأَذَانِ الْأَوَّلِ لِلصُّبْحِ أَنْ يَقُولَ : يَا دَائِمَ الْمَعْرُوفِ يَا كَثِيرَ الْخَيْرِ يَا مَنْ هُوَ بِالْمَعْرُوفِ مَعْرُوفٌ يَا ذَا الْمَعْرُوفِ الَّذِي لَا يَنْقَطِعُ أَبَدًا ، وَذَكَرَ الْبُرْهَانُ الْبِقَاعِيُّ أَنَّهُ حَصَلَ بَيْنَ فُقَهَاءِ مَكَّةَ اخْتِلَافٌ فِي إنْكَارِ ذَلِكَ ، وَفِتْنَةٌ عَظِيمَةٌ بِحَيْثُ كَادُوا يَقْتَتِلُونَ ثُمَّ إنَّهُ أُحْدِثَ فِي مِصْرَ فِي سَنَةِ إحْدَى وَسَبْعِينَ ، وَأَنْكَرَ ذَلِكَ وَبَالَغَ فِي ذَلِكَ فَأَلَّفَ فِيهِ جُزْءًا سَمَّاهُ { الْقَوْلُ الْمَعْرُوفُ فِي مَسْأَلَةِ يَا دَايِمَ الْمَعْرُوفِ } ، وَ خَالَفَهُ الْحَافِظُ السَّخَاوِيُّ وَأَلَّفَ جُزْءًا فِي الرَّدِّ عَلَيْهِ سَمَّاهُ { الْقَوْلُ الْمَأْلُوفُ فِي الرَّدِّ عَلَى مُنْكِرِ الْمَعْرُوفِ } ، وَقَالَ فِيهِ بَعْدَ كَلَامٍ كَثِيرٍ : فَعُلِمَ أَنَّ الْمُؤَذِّنَ قَدْ أَتَى بِسُنَّةٍ شَرِيفَةٍ ، وَهِيَ الدُّعَاءُ فِي هَذَا الْوَقْتِ الْمَرْجُوِّ الْإِجَابَةُ ، وَكَوْنُهُ جَهَرَ بِهِ مُلْتَحِقٌ بِالْمَوَاطِنِ الَّتِي جَاءَتْ السُّنَّةُ بِالْجَهْرِ فِيهَا فَهُوَ إنْ شَاءَ اللَّهُ سُنَّةٌ ، وَمَا ذَكَرَهُ يَعْنِي الْبِقَاعِيَّ مِنْ الْمَفْسَدَةِ فَهُوَ فَاسِدٌ كَمَا تَقَرَّرَ وَلَيْسَ بِمُنْحَطِّ الرُّتْبَةِ عَنْ التَّسْبِيحِ الَّذِي كَادَ يُسَمِّيهِ سُنَّةً انْتَهَى .

يَعْنِي مَا تَقَدَّمَ فِي قَوْلِهِ : إنَّهُ مَشْرُوعٌ ، وَأَمَّا الْمَفْسَدَةُ الَّتِي أَشَارَ إلَيْهَا الْبِقَاعِيُّ فَهُوَ أَنَّهُ يَأْتِي بِهِ مُتَّصِلًا بِالْأَذَانِ وَبِصَوْتِ الْأَذَانِ عَلَى الْمَنَارِ فَيَظُنُّ مَنْ لَا عِلْمَ عِنْدَهُ أَنَّ ذَلِكَ مِنْ الْأَذَانِ ، ثُمَّ ذَكَرَ السَّخَاوِيُّ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْ الشَّافِعِيَّةِ وَغَيْرِهِمْ أَفْتَوْا بِجَوَازِ ذَلِكَ وَاَللَّهُ سُبْحَانَهُ أَعْلَمُ.انتهى

فالمسألة وقع فيها اختلاف بين فطاحل العلماء و بالتالي فهي محلّ اجتهاد...!

فقسمك :


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهاجر إلى الله مشاهدة المشاركة
والله ما يشك أدنى مسلم أنها بدعة شنيعة لا خير فيها....
مردود ليس بقول أدنى مسلم - كما تزعم ! - بل بفتاوى أئمّة كبار كالحافظ السخاوي و كفى بها شهادة !

فكيف ستفعل مع قسمك ؟!


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهاجر إلى الله مشاهدة المشاركة
اللهم لطفك
اللّهمّ آمين

أحسن كلمة قلتها في مُداخلتك !

أخوكم /











قديم 2009-04-07, 21:16   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
عبد الله ياسين
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

الأخ الكريم " مهاجر إلى الله " قلت :

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهاجر إلى الله مشاهدة المشاركة
أرأيت أخي الكريم أن كلامك خارج عن شرطي وعن الموضوع ....فكيف تحاكمني إلى ما لاتعرف لي فيه رأيا....ثم هل ماذكرته آنفا أدلة شرعية من الكتاب والسنة نتحاكم إليها كما هو شرطي في بداية الموضوع ؟



ولذا أرجو منك أن تعود إلى أصل الموضوع وأن تأتي بأدلة شرعية صحيحة لا تقبل الشك ولا الدفع تجوز الاحتفال بالمولد...فإن أتيت بها أذعنا لك وسمعنا قولك فهو أفضل وأقرب للنقاش العلمي الهادف

يبدو أنك نسيت أو تناسيت أنّ عمدتكَ في منع عمل المولد هو عدم ثبوت الفعل بعينه في عهد سيّدنا رسول الله صلوات ربي و سلامه عليه ! فكيف تزعم - هداك مولاك - أنّ مُخالفك يغرّد خارج السّرب و القاعدة التي بنيت عليها استدلالك السابق مخرومة بالكذا حالة التي سردناها لك من باب الذكر لا الحصر ، اذ تبيّن جليًّا أنّ هذه القاعدة التي تحتكم إليها قد تطّرد على بعض أفراد الكلّ ؛ دون الباقي !. فصلاحية اطّراد الحكم على كلّ الأفراد ، مفقودة !

أخي الكريم قد تقرّر أنّ شريعة الاسلام لا تفرّق بين المتماثلات و لا تجمع بين المُتناقضات ؛ فإذا كان الأمر كذالك فأنت مُطالب في ضوء قاعدتك التي حكمتَ بها على بدعية عمل المولد أن تبيّن حكم ما سبق ذكره من مُحدثات لم تكن في عهده صلوات ربي و سلامه عليه و لا في عهد السّلف !

فإمّا يطّرد حكمك فتطّرد معه قاعدتك ، و إمّا تأتينا بوجه التفريق ؟!

يُتبع / ...









قديم 2009-04-08, 13:09   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
مهاجر إلى الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية مهاجر إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله ياسين مشاهدة المشاركة
الأخ الكريم " مهاجر إلى الله " قلت :



يبدو أنك نسيت أو تناسيت أنّ عمدتكَ في منع عمل المولد هو عدم ثبوت الفعل بعينه في عهد سيّدنا رسول الله صلوات ربي و سلامه عليه ! فكيف تزعم - هداك مولاك - أنّ مُخالفك يغرّد خارج السّرب و القاعدة التي بنيت عليها استدلالك السابق مخرومة بالكذا حالة التي سردناها لك من باب الذكر لا الحصر ، اذ تبيّن جليًّا أنّ هذه القاعدة التي تحتكم إليها قد تطّرد على بعض أفراد الكلّ ؛ دون الباقي !. فصلاحية اطّراد الحكم على كلّ الأفراد ، مفقودة !

أخي الكريم قد تقرّر أنّ شريعة الاسلام لا تفرّق بين المتماثلات و لا تجمع بين المُتناقضات ؛ فإذا كان الأمر كذالك فأنت مُطالب في ضوء قاعدتك التي حكمتَ بها على بدعية عمل المولد أن تبيّن حكم ما سبق ذكره من مُحدثات لم تكن في عهده صلوات ربي و سلامه عليه و لا في عهد السّلف !

فإمّا يطّرد حكمك فتطّرد معه قاعدتك ، و إمّا تأتينا بوجه التفريق ؟!

يُتبع / ...
والله دائما تذهب بعيدا .....ولكن سأختصر لك الطريق هذه المرة....لتفهم مقصودي واضحا


سألني سائل أو سألك سائل أو سال سائل عن ادلة ما يلي فعلا او تركا ( من غير تفصيل أحكام الفعل والترك)

الصلاة
الزاكة
الصيام
الحج
صلاة الجماعة
الصدق
الصدقة
التطوع
الامر بالمعروف
النهي عن المنكر
الكذب
الربا
الغش
السرقة
الأذان
الاقامة
الوضوء
فضائل الوضوء
الذكر بعد الصلاة
الأذكار التي تقال في الصلاة
قراءة القران
طلب العلم
بر الوالدين
عقوق الوالدين
التكبر
السب
النفاق
الخيانة
.
.
.
.
.
..
والقائمة طويلة جدا

ولو طلب من احدنا ولا أبالغ إن كان تلميذا في الإبتدائي ان ياتي بأدلة واضحة وصريحة على فعل بعض ما سبق أو ترك البعض الآخر....
ولكن هل نستطيع ان نجد أدلة واضحة وصريحة لا تقبل الجدال كما تقدم في المذكورات اعلاه .
أم أننا نحفر 70 كيلومتر لنجد عشر معشار شبهة دليل ؟

انا من النوع الأول ؟


والله الموفق









قديم 2009-04-09, 19:25   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
عبد الله ياسين
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهاجر إلى الله مشاهدة المشاركة
والله دائما تذهب بعيدا .....ولكن سأختصر لك الطريق هذه المرة....لتفهم مقصودي واضحا


سألني سائل أو سألك سائل أو سال سائل عن ادلة ما يلي فعلا او تركا ( من غير تفصيل أحكام الفعل والترك)

الصلاة
الزاكة
الصيام
الحج
صلاة الجماعة
الصدق
الصدقة
التطوع
الامر بالمعروف
النهي عن المنكر
الكذب
الربا
الغش
السرقة
الأذان
الاقامة
الوضوء
فضائل الوضوء
الذكر بعد الصلاة
الأذكار التي تقال في الصلاة
قراءة القران
طلب العلم
بر الوالدين
عقوق الوالدين
التكبر
السب
النفاق
الخيانة
.
.
.
.
.
..
والقائمة طويلة جدا

ولو طلب من احدنا ولا أبالغ إن كان تلميذا في الإبتدائي ان ياتي بأدلة واضحة وصريحة على فعل بعض ما سبق أو ترك البعض الآخر....
ولكن هل نستطيع ان نجد أدلة واضحة وصريحة لا تقبل الجدال كما تقدم في المذكورات اعلاه .
أم أننا نحفر 70 كيلومتر لنجد عشر معشار شبهة دليل ؟

انا من النوع الأول ؟


والله الموفق

أخي الكريم الأمثلة التي ذكرناها تصبّ في صلب الموضوع و عليك أن ترفع الاشكال الواقع على فهمك و ذلك ببيان موقفك من تلك المُحدثات ؛ ثمّ انّه أمامك جملة من الاشكالات تتعلّق بالبدعة و ضوابطها و غيرها من الأسئلة التي رفعناها لحضرتك - في جلّ المُشاركات السابقة - يتعيّن عليك الفصل فيها بالبيان الشافي و الجواب الكافي.

و الله يقول الحقّ و هو يهدي السّبيل

أخوكم /









قديم 2009-04-09, 15:13   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
عبد الله ياسين
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

الأخ الكريم " مهاجر إلى الله " قلت :

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهاجر إلى الله مشاهدة المشاركة

مع التركيز مع ما لون بالأحمر تجد انه حجة عليك .....فالنبي عليه الصلاة والسلام صرحت بأنه أقرّ هولاء الصحابة على ما فعلوه ...فأخبرني بالله عليك من أقرك أو أقركم أو أي نبي أقركم على الاحتفال بالمولد ؟؟؟؟


فقياسك قياس باطل وبطلانه يغني عن التكلف في رده.....فالنبي عليه الصلاة والسلام كان حيا موجودا وكان يقر أشياء أفعالا وأقوالا تصدر من الصحابة وينكر أخرى وإن أردت الدليل اعطيناك فليس كل ماصدر من الصحابة الكرام قد أقره عليه الصلاة والسلام....بل غضب أحيانا على بعض التغييرات أو الزيادات...وحاشا رسول الله ان يقر شيئا خاطئا أو لا يجوز....وكان يصوّب فلان ويخطئ فلان ...وهذا بعد موته محال فبطل القياس فأين الرسول الذي يقول للمحتفل بالمولد إن احتفالك بالمولد جائز ؟؟ أويقره عليه ؟؟
قال الأستاذ عيسى بن عبد الله بن محمد بن مانع الحميري في بحثه " البدعة الحسنة أصل من أصول التشريع " :
إن السنة التقريرية تعني أن يقول أحد الصحابة قولاً أو أن يفعل فعلاً ابتداءً من نفسه دون أن يكون له سند من كتاب أو سنة يخصه بعينه ثم يبلغ ذلك النبي صلى الله عليه و سلم فيسكت عنه صلى الله عليه وسلم و لا ينكره ، أو يقرره بقول منه أو فعل من جنسه أو استبشار به أو دعاء لفاعله إلى غير ذلك مما يعلم به جواز هذا الفعل أو القول ، فيصير سنة نبوية شريفة بهذا الإقرار يعلم بها جواز ما أقره له و لغيره من الأمة كما فصله و قرره علماء الشريعة الغراء.

فالناظر في هذا الكلام يعلم أن للسنة التقريرية أركاناً لا بدّ منها :
(1) إحداث أحد الصحابة الكرام شيئاً لم يكن.

(2) بلوغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم.

(3) إقراره صلى الله عليه وسلم لذلك بسكوت أو قول أو فعل أو غير ذلك.
و من هذا البيان و التفصيل تتبيّن لنا العلاقة الوثقى بين سنة الإقرار و مفهوم البدعة حيث إنّ سنة الإقرار في أصلها بدعة أحدثها الصحابي ثم بلغت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقرّ فاعلها و جوّز فعلها.

و لو أ
نّ " كل بدعة ضلالة في الدين " لا يجوز فعلها لأنكر رسول الله صلى الله عليه وسلم كل فعل للصحابة لم يكن لهم به سند من كتاب أو سنة و لكن الناظر في سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم يعلم أنه يقرّرهم على كثير من الأفعال و الأقوال التي ابتدؤوها من أنفسهم إن كانت داخلة في عموم دليل شرعي أو راجعة إلى قاعدة شرعية.انتهى

سنكتفي بمحاولة تسليط الضوء على مثال واحد من الأمثلة السالفة الذكر و التي تدلّ دلالة واضحة على هديه صلى الله عليه و سلّم في التعامل مع ما أحدثه سادتنا الصّحابة - رضوان الله عليهم - و لم يسبق و أن حثهم عليه الشارع الحكيم بالدّليل التفصيلي لا أمراً و لا فعلاً.

روى الإمام البخاري في صحيحه عَنْ ‏ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏لِبِلَالٍ ‏ ‏عِنْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ يَا ‏ ‏بِلَالُ ‏ ‏حَدِّثْنِي ‏ ‏بِأَرْجَى ‏ ‏عَمَلٍ عَمِلْتَهُ فِي الْإِسْلَامِ فَإِنِّي سَمِعْتُ دَفَّ نَعْلَيْكَ بَيْنَ يَدَيَّ فِي الْجَنَّةِ قَالَ مَا عَمِلْتُ عَمَلًا ‏ ‏أَرْجَى ‏ ‏عِنْدِي أَنِّي لَمْ أَتَطَهَّرْ طَهُورًا فِي سَاعَةِ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ إِلَّا صَلَّيْتُ بِذَلِكَ الطُّهُورِ مَا كُتِبَ لِي أَنْ أُصَلِّيَ ‏

قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في الفتح و هو يعدّد فوائد الحديث :
يُسْتَفَاد مِنْهُ جَوَاز الِاجْتِهَاد فِي تَوْقِيت الْعِبَادَة , لِأَنَّ بِلَالًا تَوَصَّلَ إِلَى مَا ذَكَرْنَا بِالِاسْتِنْبَاطِ فَصَوَّبَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .انتهى


فسيّدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم قد ترك التوقيت لهاتين الرّكعتين ، و الصّحابي الجليل سيّدنا بلال - رضوان الله عليه - لم يفهم من هذا التّرك ما فهمه المُخالف مع أنّ المقام مقام عبادة كما لا يخفى !

قال الأستاذ عيسى بن عبد الله بن محمد بن مانع الحميري :
فانظر ـ رعاك الله ـ إلى سيدنا بلال رضي الله عنه كيف أحدث عبادة لم يرد بها نص من قرآن أو أمر من رسول الله صلى الله عليه و سلم يخصّها بعينها و واظب عليها مدّة من الزّمن دون الرّجوع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم و وقعت موقع القبول من الله تعالى بحيث كانت سبباً في دخوله الجنة فقد قال له صلى الله عليه وسلم ـ كما في رواية الترمذي ـ " بهما " أي : بهاتين الركعتين نلت هذه المنزلة العظيمة ، فكان ذلك إقراراً منه صلى الله عليه و سلم لسيّدنا بلال على ما أحدث و أضحت هاتان الركعتان بعد الوضوء سنة في حق الأمة كلها.انتهى

أخي الكريم " مهاجر إلى الله " :
(1) حسب منطق المُخالف ؛ كان يتوجّب على سيّدنا بلال - رضي الله عنه - ألاّ يخصّص وقتًا للعبادة حتى يسأل عن هذه الزيادة سيّدنا رسول الله صلى الله عليه و سلّم ! و لمّا لم يعنّفهُ سيّدنا رسول الله صلى الله عليه و سلّم على ذلك علم أنّ الترك وحده ليس بدليل بلهُ عدم دليل واحد من الأدلة الشرعية المتبقية ، كالأدلة القولية نصًّا و استنباطاً و من الثاني زيادة سيّدنا بلال رضي الله عنه .

فما هو جوابك ؟!


(2) لماذا لم يقُل سيّدنا رسول صلى الله عليه و سلم لهذا الصّحابي الجليل : لِمَ زِدتَ في أمرنا هذا ما ليس منه ؟! و لو كان خيراً لسبقتكَ إليه ؟!

فلمّا أقرّه صلى الله عليه و سلم على استنباطه بهذه الطّريقة فهذا اقرار لأمّته كذالك على هذه الطّريقة ؛ و ان لم يكن الأمر كذلك لكان بيّن ذلك سيّدنا المُصطفى صلوات ربي و سلامه عليه.

فما هو تفسيرك ؟!
أمّا تشبتكَ بوجود سيّدنا رسول الله صلى الله عليه و سلّم بين سادتنا الصّحابة - رضوان الله عليهم - لينظر في تلك الزيادات ، على عكس الحال بعد موته بأبي هو و أمي ؛ فكلامك مردود لأنّ سيّدنا رسول الله - صلى الله عليه و سلّم - أقرّ سيّدنا بلالاً - رضي الله عنه - :
(1) على الرّكعتين و كذالك التوقيت لهما.
( و لم يقل له
) :
{ لمَ فعلتهما قبل أن تعرف الحكم التفصيلي للشرع في هذه الزيادة ؟! }

( أو
) :
{ لمَ واظبت عليها مدة من الزمن دون الرجوع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟! }

( أو
) :
{ أصبت حكم الله في الأمر و لكن لا ينبغي لك أن تفعل ذلك قبل أن تسألني ؟! }

( هذا و قد تقرّر في شرعنا ) : " امتناع تأخير البيان عن وقت الحاجة " ؛ فتأمّل !

(2) صلاة الصّحابي الجليل سيّدنا خبيب بن عدي - رضي الله عنه - ركعتين قبل أن يقتل ، حيث جاء في صحيح البخاري عن سيّدنا أبي هريرة قال :
بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشَرَةَ رَهْطٍ سَرِيَّةً عَيْنًا وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ عَاصِمَ بْنَ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيَّ جَدَّ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَانْطَلَقُوا حَتَّى إِذَا كَانُوا بِالْهَدَأَةِ وَهُوَ بَيْنَ عُسْفَانَ وَمَكَّةَ ذُكِرُوا لِحَيٍّ مِنْ هُذَيْلٍ يُقَالُ لَهُمْ بَنُو لَحْيَانَ فَنَفَرُوا لَهُمْ قَرِيبًا مِنْ مِائَتَيْ رَجُلٍ كُلُّهُمْ رَامٍ فَاقْتَصُّوا آثَارَهُمْ حَتَّى وَجَدُوا مَأْكَلَهُمْ تَمْرًا تَزَوَّدُوهُ مِنْ الْمَدِينَةِ فَقَالُوا هَذَا تَمْرُ يَثْرِبَ فَاقْتَصُّوا آثَارَهُمْ فَلَمَّا رَآهُمْ عَاصِمٌ وَأَصْحَابُهُ لَجَئُوا إِلَى فَدْفَدٍ وَأَحَاطَ بِهِمْ الْقَوْمُ فَقَالُوا لَهُمْ انْزِلُوا وَأَعْطُونَا بِأَيْدِيكُمْ وَلَكُمْ الْعَهْدُ وَالْمِيثَاقُ وَلَا نَقْتُلُ مِنْكُمْ أَحَدًا قَالَ عَاصِمُ بْنُ ثَابِتٍ أَمِيرُ السَّرِيَّةِ أَمَّا أَنَا فَوَاللَّهِ لَا أَنْزِلُ الْيَوْمَ فِي ذِمَّةِ كَافِرٍ اللَّهُمَّ أَخْبِرْ عَنَّا نَبِيَّكَ فَرَمَوْهُمْ بِالنَّبْلِ فَقَتَلُوا عَاصِمًا فِي سَبْعَةٍ فَنَزَلَ إِلَيْهِمْ ثَلَاثَةُ رَهْطٍ بِالْعَهْدِ وَالْمِيثَاقِ مِنْهُمْ خُبَيْبٌ الْأَنْصَارِيُّ وَابْنُ دَثِنَةَ وَرَجُلٌ آخَرُ فَلَمَّا اسْتَمْكَنُوا مِنْهُمْ أَطْلَقُوا أَوْتَارَ قِسِيِّهِمْ فَأَوْثَقُوهُمْ فَقَالَ الرَّجُلُ الثَّالِثُ هَذَا أَوَّلُ الْغَدْرِ وَاللَّهِ لَا أَصْحَبُكُمْ إِنَّ لِي فِي هَؤُلَاءِ لَأُسْوَةً يُرِيدُ الْقَتْلَى فَجَرَّرُوهُ وَعَالَجُوهُ عَلَى أَنْ يَصْحَبَهُمْ فَأَبَى فَقَتَلُوهُ فَانْطَلَقُوا بِخُبَيْبٍ وَابْنِ دَثِنَةَ حَتَّى بَاعُوهُمَا بِمَكَّةَ بَعْدَ وَقْعَةِ بَدْرٍ فَابْتَاعَ خُبَيْبًا بَنُو الْحَارِثِ بْنِ عَامِرِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ وَكَانَ خُبَيْبٌ هُوَ قَتَلَ الْحَارِثَ بْنَ عَامِرٍ يَوْمَ بَدْرٍ فَلَبِثَ خُبَيْبٌ عِنْدَهُمْ أَسِيرًا فَأَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عِيَاضٍ أَنَّ بِنْتَ الْحَارِثِ أَخْبَرَتْهُ أَنَّهُمْ حِينَ اجْتَمَعُوا اسْتَعَارَ مِنْهَا مُوسَى يَسْتَحِدُّ بِهَا فَأَعَارَتْهُ فَأَخَذَ ابْنًا لِي وَأَنَا غَافِلَةٌ حِينَ أَتَاهُ قَالَتْ فَوَجَدْتُهُ مُجْلِسَهُ عَلَى فَخِذِهِ وَالْمُوسَى بِيَدِهِ فَفَزِعْتُ فَزْعَةً عَرَفَهَا خُبَيْبٌ فِي وَجْهِي فَقَالَ تَخْشَيْنَ أَنْ أَقْتُلَهُ مَا كُنْتُ لِأَفْعَلَ ذَلِكَ وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ أَسِيرًا قَطُّ خَيْرًا مِنْ خُبَيْبٍ وَاللَّهِ لَقَدْ وَجَدْتُهُ يَوْمًا يَأْكُلُ مِنْ قِطْفِ عِنَبٍ فِي يَدِهِ وَإِنَّهُ لَمُوثَقٌ فِي الْحَدِيدِ وَمَا بِمَكَّةَ مِنْ ثَمَرٍ وَكَانَتْ تَقُولُ إِنَّهُ لَرِزْقٌ مِنْ اللَّهِ رَزَقَهُ خُبَيْبًا فَلَمَّا خَرَجُوا مِنْ الْحَرَمِ لِيَقْتُلُوهُ فِي الْحِلِّ قَالَ لَهُمْ خُبَيْبٌ ذَرُونِي أَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ فَتَرَكُوهُ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ قَالَ لَوْلَا أَنْ تَظُنُّوا أَنَّ مَا بِي جَزَعٌ لَطَوَّلْتُهَا اللَّهُمَّ أَحْصِهِمْ عَدَدًا

مَا أُبَالِي حِينَ أُقْتَلُ مُسْلِمًا
عَلَى أَيِّ شِقٍّ كَانَ لِلَّهِ مَصْرَعِي
وَذَلِكَ فِي ذَاتِ الْإِلَهِ وَإِنْ يَشَأْ
يُبَارِكْ عَلَى أَوْصَالِ شِلْوٍ مُمَزَّعِ

فَقَتَلَهُ ابْنُ الْحَارِثِ فَكَانَ خُبَيْبٌ هُوَ سَنَّ الرَّكْعَتَيْنِ لِكُلِّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ قُتِلَ صَبْرًا فَاسْتَجَابَ اللَّهُ لِعَاصِمِ بْنِ ثَابِتٍ يَوْمَ أُصِيبَ فَأَخْبَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَصْحَابَهُ خَبَرَهُمْ وَمَا أُصِيبُوا وَبَعَثَ نَاسٌ مِنْ كُفَّارِ قُرَيْشٍ إِلَى عَاصِمٍ حِينَ حُدِّثُوا أَنَّهُ قُتِلَ لِيُؤْتَوْا بِشَيْءٍ مِنْهُ يُعْرَفُ وَكَانَ قَدْ قَتَلَ رَجُلًا مِنْ عُظَمَائِهِمْ يَوْمَ بَدْرٍ فَبُعِثَ عَلَى عَاصِمٍ مِثْلُ الظُّلَّةِ مِنْ الدَّبْرِ فَحَمَتْهُ مِنْ رَسُولِهِمْ فَلَمْ يَقْدِرُوا عَلَى أَنْ يَقْطَعَ مِنْ لَحْمِهِ شَيْئًا.
انتهى

فها هو الصّحابي الجليل سيّدنا
خبيب بن عدي - رضي الله عنه - اجتهد في توقيت العبادة مع أنّه يدرك تمام الادراك أنّه سيموت قبل أن يعرض عمله هذا على الرسول صلى الله عليه وسلم و يقرّه عليه ؟!

قال الدكتور محمود عبود هرموش في كتابه " البدعة وأثرها في اختلاف الأمة " :
في هذا تصريح واضح بأن خبيباً اجتهد في توقيت العبادة و لم يسبق من الرسول صلى الله عليه وسلم أمر و لا فعل و هو علم أنه سيموت قبل أن يعرض عمله هذا على الرسول صلى الله عليه وسلم و مع ذلك أقدم على هذا العمل وهو يعلم أنه لن يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلو أراد أحد إيقاع الصلاة في غير أوقات الكراهة التي نهى الشارع عن إيقاع الصلاة فيها فإن هذا الفعل يكون من قبيل السنة الحسنة و أما من يوقعها في أوقات النهي فإن فعله يكون من قبيل البدعة المذمومة لكونها وقعت مخالفة لهديه و سنته صلى الله عليه وسلم.انتهى

فتأمّل !
و أختم بهذا الكلام العلمي المتين للأستاذ العلامة عيسى بن عبد الله بن محمد بن مانع الحميري في بحثه القيّم " البدعة الحسنة أصل من أصول التشريع " :
الأدلة على ما قلناه كثيرة و الأمثلة وفيرة لمن طالع كتب السنة بعين التحقيق والإنصاف فسوف يرى أن سنة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مواجهة البدع و المحدثات لم تكن بردها دائماً بل منها ما يقبله بل و يرتضيه و يقرره و يذكر له فضيلة عظيمة كما في الأمثلة السابقة و منها ما يرده إن كان يخالف مقاصد الشريعة ويفوت مصالحها أو يصادم نصوصها ، كإنكاره صلى الله عليه وسلم على النفر الذين سألوا عن عمله فتقالوه فشددوا على أنفسهم بصوم الدهر و اعتزال النساء و قيام الليل كله ؛ لما في ذلك من التشديد والتنطع المخالف لروح الدين اليسر الحنيف.

( فنستطيع أن نقول
) :
إنّه صلى الله عليه وسلم لم ينكر مبدأ الإحداث قطّ و إنما كان ينكر المحدثات إذا لم تتوفر فيها شروط القبول والموافقة للشرع الإسلامي الحنيف.

بل إ
نّنا لنلاحظ أيضاً أن الصحابة الكرام رضوان الله تعالى عليهم مع شدة حرصهم على متابعة رسول الله صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله لم يفهموا من ذلك أن كل محدثة بدعة ضلالة لا ينبغي الإتيان بها بل كانوا يفعلون كما رأينا بعض مالم يكن لهم فيه نص من كتاب أو سنة إن علموا أن مقاصد الشريعة تسعه و نصوصها لا تأباه.

( فإن قال قائل
) :
إنّ ذلك جائز في حياته صلى الله عليه وسلم لأنه سيعلمه إما بإخبارهم أو بوحي من الله تعالى ، فإن كان هدىً أقره ، و إن كان ضلالة رده ، أما بعد حياته صلى الله عليه وسلم و انقطاع الوحي فذلك غير جائز !

( قلنا
) :
إ
نّ من الصحابة الكرام رضوان الله عليهم من أحدث أشياء ليس له فيها نص بعينها و هو يعلم أنه لن يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم من بعد لينظر فيما فعل أهو سنة حسنة أم بدعة ضلالة و من ذلك صلاة سيدنا خبيب بن عدي رضي الله عنه ركعتين قبل أن يقتل حيث جاء في حديث البخاري : " فكان خبيب هو سن الركعتين لكل امرئ مسلم قتل صبراً "...

( أقول
) :
فهل مات سيدنا خبيب ضالاً مبتدعاً بإحداثه هاتين الركعتين قبل أن يعلم بأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقره عليهما ؟! - حاشا و كلا - بل هو المؤمن الصالح و الشهيد الكريم الـذي رد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم سلامه فقال: " وعليك السلام يا خبيب قتلته قريش ".

ثم إ
نّ رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان قد انتقل إلى الرفيق الأعلى و انقطع الوحي فإنّ نصوص القرآن و السنة ما زالت موجودة محفوظة و لله الحمد ، و ما زالت قواعد الشرع الحنيف و مقاصده قائمة معلومة يعرض عليها كل محدث و جديد. فإن قبل في ميزانها كان : " بدعة حسنة " و إلا فهو : " بدعة ضلالة " نبرأ إلى الله منها ، و لسنا ندّعي حسن البدعة دون ضوابط و قواعد و عرض على الكتاب و السنة.انتهى

يُراجع كتاب " السنة و البدعة " للعلامة أبو محمد عبد الله بن محفوظ بن محمد بن إبراهيم الحدّاد باعلوي الحسيني الحضرمي - رحمه الله -
؛ رئيس القضاء الشرعي بحضرموت سابقا ، فقد جمع فأوعى و أجاد و أفاد في المسألة و ما ترك زيادة لمستزيد.

يُتبع / ...









قديم 2009-03-20, 19:02   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
عبد الله ياسين
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

الأخ " مهاجر إلى الله " جعل الله مولاك الجنة دارك و مثواك :


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهاجر إلى الله مشاهدة المشاركة

فالمولد بدعة محدثة وقد أقر ذلك بن حجر ونطق به....

خطأ !!!

الحافظ ابن حجر العسقلاني أقرّ بأنّ عمل المولد بدعة بمفهومها اللّغوي بمعنى أنّ عمل المولد لم يكن في عهده صلى الله عليه و سلم ، و لم يقرّر بأنّ عمل المولد بدعة مذمومة - بمفهومها الشرعي - أي بدعة حقيقية كما تنوّه !

فكيف صحّ في ذهنكَ أن يفتي
حافظ الدّنيا لأمة الاسلام ، باستحباب عمل البدع الشرعية المذمومة ؟!!!

هذا قول باطل عاطل !!!

قال الحافظ
ابن حجر العسقلاني :
أَصْلُ عَمَلِ الْمَوْلِدِ بِدْعَةٌ لَمْ يُنْقَلْ عَنْ أَحَدٍ مِنْ السَّلَفِ الصَّالِحِ مِنْ الْقُرُونِ الثَّلَاثَةِ ...انتهى

فالحافظ يقرّ بأنّ عمل المولد لم ينقل فعله عن أحدٍ من السّلف يعني تمامًا كما ذكر هو - رحمه الله - في الفتح عند تعريف البدعة اللّغوية :
الْبِدْعَة فِي عُرْف الشَّرْع مَذْمُومَة بِخِلَافِ اللُّغَة : فَإِنَّ كُلّ شَيْء أُحْدِث عَلَى غَيْر مِثَال يُسَمَّى بِدْعَة سَوَاء كَانَ : مَحْمُودًا أَوْ مَذْمُومًا.انتهى

فالبدعة اللّغوية كما قرّره الحافظ هي كلّ ما أُحدث على غير مثال ؛ كاحياء ليلة المولد فإنه أمر قد أحدث من غير مثال لدا فإنه
لم ينقل عَنْ أَحَدٍ مِنْ السَّلَفِ الصَّالِحِ مِنْ الْقُرُونِ الثَّلَاثَةِ.

و الآن :

هل كلّ بدعة بمفهومها اللّغوي فهي بدعة شرعية مذمومة ؟!

بمعنى :

هل كلّ ما حدث بعد سيّدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم و عهد السلف بدعة ضلالة ؟!

قال الحافظ
ابن حجر العسقلاني :
كُلّ شَيْء أُحْدِث عَلَى غَيْر مِثَال يُسَمَّى بِدْعَة سَوَاء كَانَ :
(1) مَحْمُودًا
أَوْ
(2) مَذْمُومًا
.كلام الحافظ

و هذا يعني أنّ كلّ بدعة لغوية فهي إمّا مذمومة و إمّا محمودة...

و الآن :

ما هو الضابط للتفريق بين البدعة الشرعية و بين البدعة بمفهومها اللّغوي ؟!

قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في الفتح :
" الْمُحْدَثَات " بِفَتْحِ الدَّالّ جَمْع مُحْدَثَة وَالْمُرَاد بِهَا مَا أُحْدِث , وَ لَيْسَ لَهُ أَصْل فِي الشَّرْع وَيُسَمَّى فِي عُرْف الشَّرْع " بِدْعَة " وَ مَا كَانَ لَهُ أَصْل يَدُلّ عَلَيْهِ الشَّرْع فَلَيْسَ بِبِدْعَةٍ.انتهى


و قال الحافظ بن رجب الحنبلي رحمه الله في "
جامع العلوم والحكم " :
المراد بالبدعة : ما أحدث مما ليس له أصل في الشريعة يدل عليه و أما ما كان له أصل في الشرع يدل عليه فليس ببدعة و إن كان بدعة لغة.انتهى المُراد

( اذاً
) :
البدعة الشرعية هي ما لم يكن له أصلٌ في الشريعة يدلّ عليه ، و ليست
البدعة الشرعية كلّ ما حدث بعد سيّدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم و عهد السلف ؛ انّما ذاك مفهوم البدعة اللّغوية و الأمر في البدع اللّغوية :
(1) اذا كان له أصل في الشرع يدل عليه فليس ببدعة ؛ أي هو بدعة بمفهومها اللّغوي لا الشرعي.

(2) اذا لم يكن له أصل في الشرع يدل عليه فهو بدعة ضلالة.

( فخلاصة كلام الحافظ
) :
(1) عمل المولد بدعة بمفهومها اللّغوي لأنّه أمر أحدث على غير مثال فإذا وجد في الشرع أصلٌ يدلّ عليه فهو محمود و إن لم يوجد فهو مذموم بمعنى كونه بدعة ضلالة تمامًا كما قال سيّدنا عمر بن الخطّاب – رضي الله عنه - في قيام رمضان : " نعمت البدعة هذه " يعني أنها محدثة لم تكن. و لم يقل عاقلٌ أنّ سيّدنا عمر بن الخطّاب – رضي الله عنه - اعترف بأنّ قيام رمضان بدعة ضلالة !!!

(2) الحافظ كما ذكر أهل العلم استعمل طريق الاستدلال بالأَوْلى لاستخراج أصلٍ لعمل المولد من الشرع ؛ فإذا كانت نعمة نجاة نبيّ الله سيّدنا موسى عليه الصلاة و السّلام و على نبيّنا ، تستحقُّ في أوقات تجدّدها السنويّة شكرنا لله فنعمة بروز النّعمة المسداة و الرحمة المهداة سيّدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أَوْلى . و النّعمة تطّرد نسبيًّا مع استحقاق الشكر فكلّما عظمت نعم الله علينا كان شكرها أحق.
لدا قال الحافظ ابن حجر :
وَ قَدْ ظَهَرَ لِي تَخْرِيجُهَا عَلَى أَصْلٍ ثَابِتٍ وَهُوَ مَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَوَجَدَ الْيَهُودَ يَصُومُونَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَسَأَلَهُمْ فَقَالُوا هَذَا يَوْمٌ أَغْرَقَ اللَّهُ فِيهِ فِرْعَوْنَ وَنَجَّى فِيهِ مُوسَى فَنَحْنُ نَصُومُهُ شُكْرًا لِلَّهِ تَعَالَى } فَيُسْتَفَادُ مِنْهُ فِعْلُ الشُّكْرِ لِلَّهِ عَلَى مَا مَنَّ بِهِ فِي يَوْمٍ مُعَيَّنٍ مِنْ إسْدَاءِ نِعْمَةٍ وَدَفْعِ نِقْمَةٍ وَيُعَادُ ذَلِكَ فِي نَظِيرِ ذَلِكَ الْيَوْمِ مِنْ كُلِّ سَنَةٍ وَالشُّكْرُ لِلَّهِ يَحْصُلُ بِأَنْوَاعِ الْعِبَادَةِ كَالسُّجُودِ وَالصِّيَامِ وَالصَّدَقَةِ وَالتِّلَاوَةِ وَأَيُّ نِعْمَةٍ أَعْظَمُ مِنْ النِّعْمَةِ بِبُرُوزِ هَذَا النَّبِيِّ الَّذِي هُوَ نَبِيُّ الرَّحْمَةِ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ.انتهى

فهذا هو مقصود الكلام الحافظ

يُتبع / ...












 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:51

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc