المولد بدعة ..ومن كان له شبهة أو استفسار فليتفضل..ونحن في الخدمة - الصفحة 7 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد > أرشيف قسم العقيدة و التوحيد

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

المولد بدعة ..ومن كان له شبهة أو استفسار فليتفضل..ونحن في الخدمة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-03-29, 22:59   رقم المشاركة : 91
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
سبق و شرحنا وجه استدلال الحافظ و هو :

الحافظ كما ذكر أهل العلم استعمل طريق الاستدلال بالأَوْلى لاستخراج أصلٍ لعمل المولد من الشرع ؛
لكن مادخل عاشوراء في المولد؟!!
هذا هو السؤال المطروح أي كيف يقيس على عبادة شرعها النبي صلى الله عليه وسلم بأمر من الله بعبادة لم يشرعها النبي صلى الله عليه وسلم؟!!!
ثم إن الشرط الذي أشترطه الحافظ ابن حجر للاحتفال بالمولد النبوي وهو تحري ذلك اليوم بعينه حتى يطابق قصة موسى عليه السلام لا يلتزمه كثير ممن تبعوه في الاستدلال بهذا الحديث على مشروعية الاحتفال بالمولد فقد قال محمد بن علوي المالكي في "حول الاحتفال بالمولد"(ص6): (أننا لا نقول بسنية الاحتفال بالمولد المذكور في ليلة مخصوصة بل من اعتقد ذلك فقد ابتدع في الدين، لأن ذكره صلى الله عليه وسلم والتعلق به يجب أن يكون في كل حين، ويجب أن تمتلئ به النفوس … الخ).
وعلى كلامه فإن الإمام ابن حجر العسقلاني يكون قد وقع في الابتداع في الدين فإنه خصص الاحتفال بيوم واحد في العام كما هو واضح في كلامه السابق!.
والرسول صلى الله عليه وسلم قد صام يوم عاشوراء وحث على صيامه فكان صيامه سنة وسكت عن يوم ولادته الذي هو الثاني عشر من ربيع الأول كما يقول به اكثر المحتفلين فلم يشرع فيه شيئاً فوجب أن نسكت كذلك، ولا نحاول أن نشرع فيه صياماً ولا قياماً فضلاً عن احتفالاً.
و هل يجوز أن نصوم أو نعمل أي عمل صالح في أي يوم غير يوم عاشورا شكراً لله لأنه نجى موسى عليه السلام وقومه من فرعون؟! وما هو ثواب ذلك ؟!.
وأما بالنسبة لقول المالكي وغيره: (ان النبي صلى الله عليه وسلمكان يلاحظ ارتباط الزمان بالحوادث الدينية العظمى التي مضت وانقضت فإذا جاء الزمان الذي وقعت فيه كان فرصة لتذكرها وتعظيم يومها لاجلها ولأنه ظرف لها)؛ فقد أجاب عنه الشيخ التويجري رحمه الله في "الرد القوي"(ص68-69) بقوله: (ان من أعظم الأمور التي وقعت في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، مجيء الملك إليه بالنبوة وهو في غار حراء وتعليمه أول سورة ((اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ))[العلق:1[.
ومن أعظم الأمور أيضاً الإسراء به إلى بيت المقدس والعروج به إلى السموات السبع
وما فوقها وتكليم الرب تبارك وتعالى له وفرضه الصلوات الخمس، ومن أعظم الأمور أيضاً
هجرته صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، ومن أعظم الأمور أيضاً وقعة بدر وفتح مكة، ولم يرد عنه صلى الله عليه وسلم أنه
كان يعمل الاجتماع لتذكر شيء من هذه الأمور العظيمة وتعظيم أيامها.
ولو كانت قاعدة ابن علوي التي توهمها وابتكرها صحيحة لكان النبي صلى الله عليه وسلم يهتم بأوقات هذه الأمور العظيمة ويعقد الاجتماعات لتذكرها وتعظيم أيامها.
وفي تركه صلى الله عليه وسلم ذلك أبلغ رد على مزاعم ابن علوي وغيره وتقولهم على النبي صلى الله عليه وسلم




فإذا كانت نعمة نجاة نبيّ الله سيّدنا موسى عليه الصلاة و السّلام و على نبيّنا ، تستحقُّ في أوقات تجدّدها السنويّة شكرنا لله فنعمة بروز النّعمة المسداة و الرحمة المهداة سيّدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أَوْلى . و النّعمة تطّرد نسبيًّا مع استحقاق الشكر فكلّما عظمت نعم الله علينا كان شكرها أحق.



اقتباس:
و هل نشكر ربّنا على نعمه علينا بالعبادة المشروعة أم بغيرها ؟!!!
بل العبادة المشروعة كصيام يوم عاشوراء أما غيرها كالمولد فلا لأنه لم يثبت.
اقتباس:

لقد ترك النبي صلى الله عليه وسلم صيام شهر كامل غير رمضان فهل يعني هذا أنّ التأصيل لصيام شهر كامل - غير رمضان - تطوّعًا لله ربّ العالمين يُعدُّ انشاءً لعبادة جديدة فهو بدعة ضلالة ؟!!!
لكنه حث على الصيام وجعله من القربات إلى الله ولم يحث على الإحتفال بالمولد فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يترك صيام النافلة بل صام حسب ظروفه عليه الصلاة والسلام .

اقتباس:
كان سيّدنا الامام مالك يتوضأ قبل أن يُحدّث عن سيّدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم ؛ كما هو ثابت عنه ؛ و لم يزعم أحدٌ أنّ امام دار الهجرة سيّدنا الامام مالك أنشأ عبادةً جديدة سنّ بها بدعة ضلالة ؟!!!

الوضوء له أصل في الشرع وقد رغب فيه النبي صلى الله عليه وسلم في عدة أحاديث فمبالك تخلط بين فعل الخيرات والعبادات التي حث عليها الشرع ورغب فيها وبين العبادات التي ليس لها أصل في الشرع؟
سبحان الله هل إذا وجدت فقير في الشارع في يوم من الأيام وأنفقت عليه أكون فعلت بدعة لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينفق في ذلك الوقت والساعة والتاريخ؟
فعل الخيرات ليس له وقت معين أخي الكريم لكن بشرط ان تكون تلك الخيرات والعبادات لها أصل في الشرع لا مثل المولد الذي لا أصل له في الشرع ألبتة.








 


قديم 2009-03-29, 23:06   رقم المشاركة : 92
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله ياسين مشاهدة المشاركة
" كلّ " في الحديث ينطبقُ على البدعة الشرعية المذمومة لا غير و من ادّعى أنّ " كلّ " في الحديث تشمل جميع أنواع البدع بدون إستثناء وهي ضلالة فقد رمى سيّدنا عمر بن الخطّاب - رضي الله عنه - من حيث لا يشعر بالعظائم !!! لانّه أوّل من استحسن البدعة اذا وافقت أصول الشريعة و إن لم يسبقها مثال ؛ فقال : " ‏ ‏نِعْمَتِ الْبِدْعَةُ هَذِهِ " كما روى الامام مالك في الموطأ و البخاري في صحيحه و غيرهم ؛ و " ‏ ‏نِعْمَتِ " : كلمة استحسان كما هو معلوم.

قال امام السادة المالكية الامام الباجي في " المنتقى شرح موطأ مالك " ما نصّه :
( فَصْلٌ ) وَقَوْلُهُ فَجَمَعَهُمْ عَلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ يَعْنِي أَنَّهُ جَمَعَهُمْ عَلَى الِائْتِمَامِ بِهِ وَالصَّلَاةِ مَعَهُ قَالَ ثُمَّ خَرَجْت مَعَهُ لَيْلَةً أُخْرَى وَالنَّاسُ يُصَلُّونَ بِصَلَاةِ قَارِئِهِمْ يَعْنِي الَّذِي جَمَعَهُمْ عَلَيْهِ عُمَرُ فَقَالَ نِعْمَتْ الْبِدْعَةُ هَذِهِ هَكَذَا وَقَعَتْ هَذِهِ اللَّفْظَةُ نِعْمَةُ فِيمَا رَأَيْت مِنْ النُّسَخِ نِعْمَةُ بِالْهَاءِ وَذَلِكَ وَجْهُ الصَّوَابِ عَلَى أُصُولِ الْكُوفِيِّينَ وَأَمَّا الْبَصْرِيُّونَ فَإِنَّمَا تَكُونُ عِنْدَهُمْ نِعْمَتْ بِالتَّاءِ الْمَمْدُودَةِ لِأَنَّ نِعْمَ عِنْدَهُمْ فِعْلٌ فَلَا تَتَّصِلُ بِهِ إِلَّا تَاءُ التَّأْنِيثِ دُونَ هَذَا وَ هَذَا الْقَوْلُ تَصْرِيحٌ مِنْ عُمَرَ رضي الله عنه بِأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ جَمَعَ النَّاسَ عَلَى قِيَامِ رَمَضَانَ عَلَى إِمَامٍ وَاحِدٍ بِقَصْدِ الصَّلَاةِ بِهِمْ وَ رَتَّبَ ذَلِكَ فِي الْمَسَاجِدِ تَرْتِيبًا مُسْتَقِرًّا لِأَنَّ الْبِدْعَةَ هُوَ مَا ابْتَدَأَ فِعْلَهُ الْمُبْتَدَعُ دُونَ أَنْ يَتَقَدَّمَهُ إِلَيْهِ غَيْرُهُ فَابْتَدَعَهُ عُمَرُ وَ تَابَعَهُ عَلَيْهِ الصَّحَابَةُ وَالنَّاسُ إِلَى هَلُمَّ جَرًّا وَهَذَا أَبْيَنُ فِي صِحَّةِ الْقَوْلِ بِالرَّأْيِ وَالِاجْتِهَادِ وَإِنَّمَا وَصَفَهَا بنعمت الْبِدْعَةُ لِمَا فِيهَا مِنْ وُجُوهِ الْمَصَالِحِ الَّتِي ذَكَرْنَاهَا.انتهى

فسيّدنا عُمر بن الخطاب - رضي الله عنه - هو أوّل من جمع الناس على امام واحدٍ في صلاة التراويح و مع ذالك لم يُنكر عليه أحدٌ هذه الزيادة بحجّة أنّ سيّدنا رسول الله - صلى الله عليه و سلم - لم يجمع النّاس على إمام واحد و لا خليفته سيّدنا أبو بكر الصّديق - رضي الله عنه - و هذا ليس الاّ لأنّ اجتهاد سيّدنا الفاروق - رضي الله عنه - في استنباط الحكم الشرعي للمسألة قد وافقه الصواب.

قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في شرحه على البخاري :
قَوْله : ( قَالَ عُمَرُ نِعْمَ الْبِدْعَةُ ) ‏
فِي بَعْض الرِّوَايَات " نِعْمَتْ الْبِدْعَةُ " بِزِيَادَةِ تَاءٍ , وَالْبِدْعَة أَصْلُهَا مَا أُحْدِثَ عَلَى غَيْر مِثَالٍ سَابِقٍ , وَتُطْلَقُ فِي الشَّرْع فِي مُقَابِلِ السُّنَّةِ فَتَكُونُ مَذْمُومَةً , وَ التَّحْقِيقُ أَنَّهَا إِنْ كَانَتْ مِمَّا تَنْدَرِجُ تَحْت مُسْتَحْسِنٍ فِي الشَّرْعِ فَهِيَ حَسَنَةٌ وَإِنْ كَانَ مِمَّا تَنْدَرِجُ تَحْتَ مُسْتَقْبَحٍ فِي الشَّرْعِ فَهِيَ مُسْتَقْبَحَةٌ وَإِلَّا فَهِيَ مِنْ قِسْمِ الْمُبَاحِ وَقَدْ تَنْقَسِمُ إِلَى الْأَحْكَامِ الْخَمْسَةِ .
انتهى

لاجل هذا فقد جمع علماء الاسلام بين النصوص الواردة في هذا الشأن فقال الإمام النووي في شرح صحيح مسلم :
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَكُلّ بِدْعَة ضَلَالَة ) ‏
هَذَا عَامّ مَخْصُوص , وَالْمُرَاد غَالِب الْبِدَع . قَالَ أَهْل اللُّغَة : هِيَ كُلّ شَيْء عُمِلَ عَلَى غَيْر مِثَال سَابِق . قَالَ الْعُلَمَاء : الْبِدْعَة خَمْسَة أَقْسَام : وَاجِبَة , وَمَنْدُوبَة وَمُحَرَّمَة , وَمَكْرُوهَة , وَمُبَاحَة . فَمِنْ الْوَاجِبَة : نَظْم أَدِلَّة الْمُتَكَلِّمِينَ لِلرَّدِّ عَلَى الْمَلَاحِدَة وَ الْمُبْتَدِعِينَ وَشِبْه ذَلِكَ . وَمِنْ الْمَنْدُوبَة : تَصْنِيف كُتُب الْعِلْم , وَبِنَاء الْمَدَارِس وَالرُّبُط وَغَيْر ذَلِكَ . وَمِنْ الْمُبَاح : التَّبَسُّط فِي أَلْوَان الْأَطْعِمَة وَغَيْر ذَلِكَ . وَالْحَرَام وَالْمَكْرُوه ظَاهِرَانِ . وَقَدْ أَوْضَحْت الْمَسْأَلَة بِأَدِلَّتِهَا الْمَبْسُوطَة فِي تَهْذِيب الْأَسْمَاء وَاللُّغَات , فَإِذَا عُرِفَ مَا ذَكَرْته عُلِمَ أَنَّ الْحَدِيث مِنْ الْعَامّ الْمَخْصُوص . وَكَذَا مَا أَشْبَهَهُ مِنْ الْأَحَادِيث الْوَارِدَة , وَيُؤَيِّد مَا قُلْنَاهُ قَوْل عُمَر بْن الْخَطَّاب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فِي التَّرَاوِيح : نِعْمَتْ الْبِدْعَة , وَ لَا يَمْنَع مِنْ كَوْن الْحَدِيث عَامًّا مَخْصُوصًا . قَوْله : ( كُلّ بِدْعَة ) مُؤَكَّدًا ( بِكُلِّ ) , بَلْ يَدْخُلهُ التَّخْصِيص مَعَ ذَلِكَ , كَقَوْلِهِ تَعَالَى : { تُدَمِّر كُلّ شَيْء }.انتهى


و قد ذهب بعض أهل العلم الى أنّ البدعة لا تنقسم الى أقسام و في الحقيقة الخلاف لفظي بين الفريقين كما حقّق ذالك أئمّة التحقيق كالامام المُحدّث الفقيه العلاّمة أبو الحسنات محمّد عبد الحيّ اللّكنوي في كتابه " إقامة الحجة على أنّ الإكثار في التعبّد ليس ببدعة "...

قال الأستاذ الدكتور محمود أحمد الزين في " البيان النبوي عن فضل الاحتفال بمولد النبي " :
... و مآل القولين واحد لأنَّ الأول يجعل البدعة هي ما أُحدث بعد النبي صلى الله عليه و سلّم و حينئذ لابدّ أن يقسم إلى ما : " وافق الدليل " و " ما خالفه " و الثاني يجعل البدعة هي ما " لا يوافق الدليل " و هذا لا ينقسم إلى قسمين بلهو الثاني نفسه.
أماَ من يزعم أن كل ما حدث بعد النبي
صلى الله عليه و سلّم و عهد السلف بدعة دون تقسيم ، فهذا يخالف القولين معا !!!.‏انتهى

يُتبع / ...
1-بحمد الله نحن متفقون في تعريف البدعة وأنها (ما أحدِث مما لا أصل له في الشريعة يدلّ عليه، وأما ما كان له أصل من الشرع يدلّ عليه فليس ببدعة شرعًا وإن كان بدعة لغة) قاله ابن رجب .
ولكن هل للمولد أصل في الشريعة؟
الجواب:
قال ابن حجر فيما نقلته أنت عنه((أَصْلُ عَمَلِ الْمَوْلِدِ بِدْعَةٌ لَمْ يُنْقَلْ عَنْ أَحَدٍ مِنْ السَّلَفِ الصَّالِحِ مِنْ الْقُرُونِ الثَّلَاثَةِ وَلَكِنَّهَا مَعَ ذَلِكَ قَدْ اشْتَمَلَتْ عَلَى مَحَاسِنَ وَضِدِّهَا )) فهذا إقرار منه على أنه ليس له أصل في الشرع وبالتالي قوله أنها بدعة حسنة مردودة عليه بحمد الله.
قال الإمام تاج الدين عمر بن سالم اللخمي المشهور بالفاكهاني- رحمه الله - في "المورد في عمل المولد"(ص20-21): (لا أعلم لهذا المولد أصلا في كتاب ولا سنة، ولا ينقل عمله عن أحد من علماء الأمة، الذين هم القدوة في الدين، المتمسكون بآثار المتقدمين، بل هو بِدعة).
وبالتالي لا يوجد بدعة حسنة في الدين إنما ذلك في اللغة وفي هذا يقول ابن رجب: "فكل من أحدث شيئاً ونسبه إلى الدين، ولم يكن له أصل من الدين يرجع إليه، فهو ضلالة والدين بريء منه، وسواء في ذلك مسائل الاعتقادات أو الأعمال والأقوال الظاهرة والباطنة، وأما ما وقع في كلام السلف من استحسان بعض البدع، فإنما ذلك في البدع اللغوية لا الشرعية. فمن ذلك قول عمر رضي الله عنه لمّا جمع الناس في قيام رمضان على إمام واحد في المسجد، وخرج ورآهم يصلون كذلك، فقال: "نعمت البدعة هذه ". (جامع العلوم والحكم ص 252).
وقال الشاطبي في معرض رده على المستحسن للبدع بقول عمر رضي الله عنه، فقال: "إنما سماها بدعة باعتبار ظاهر الحال من حيث تركها رسول الله صلى الله عليه وسلم، واتفق أن لم تقع في زمان أبي بكر رضي الله عنه، لأنها بدعة في المعنى" (الاعتصام 1/195

ويقول شيخ الإسلام ابن تيميةرحمه الله: "كل ما لم يشرع من الدين فهو ضلالة، وما سمي بدعة، وثبت حسنه، بأدلة الشرع فأحد الأمرين فيه لازم، إما أن يقال ليس ببدعة في الدين، وإن كان يسمى بدعة من حيث اللغة كما قال نعمت البدعة هذه". (مجموع الفتاوى 10/471 ـ 22/ 234).









قديم 2009-03-31, 13:11   رقم المشاركة : 93
معلومات العضو
مهاجر إلى الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية مهاجر إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أخي جمال بارك الله فيك ولكن كأننا ننفخ في رماد أو نحدث في جماد......وقد ظهر لي ملاحظتان حول أخانا عبد الله ياسين :

الأولى : وكأنه دخل من أجل الرد والجدال والنقاش ....لا لأجل الافادة والاستفادة....فالحق يؤخذ من كل من نطق به....

الثانية : إن هناك كثيرا من النقاط في مداخلاتي السابقة ولكن دون تعريج منه عليها.....وقبل أن نناقش الجديد ليتنا نخلص من القديم أولا....فالموضوع قد اتسع أكبر من حجمه ......والله الموفق









قديم 2009-04-03, 10:37   رقم المشاركة : 94
معلومات العضو
عبد الله ياسين
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

الأخ الكريم " مهاجر إلى الله " :

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهاجر إلى الله مشاهدة المشاركة
وقد رد الشيخ رشيد رضا رحمه الله على كلام بن حجر بقوله :

(أن المحاسن التي وردت في فتوى الحافظ أن من تحراها في عمل المولد وتجنب ضدها كان عمل المولد بدعة حسنة لا تعد هي بنفسها من البدع وإنما البدعة فيها جعل ذلك الاجتماع المخصوص بالهيئة المخصوصة في الوقت المخصوص واعتبار ذلك العمل من قبيل شعائر الإسلام التي لا تثبت إلا بنص من كتاب أو سنة بحيث يظن العوام الجاهلون بالسنن أن عمل المولد من أعمال القرب المطلوبة شرعا!.
وعمل المولد بهذه القيود بدعة سيئة وجناية على دين الله وزيادة فيه تعد من شرع
ما لم يأذن به الله ومن الافتراء على الله والقول في دينه بغير علم.
ثم أن حديث صوم يوم عاشوراء لنجاة موسى عليه السلام فيه وإغراق فرعون فيه ليس فيه سوى أن النبي صلى الله عليه و سلم صامه وأمر بصومه دون زيادة على ذلك)
وجه استدلال الحافظ قد تمّ بيانه و خلاصته أنّ الحافظ رحمه الله استخرج أصلاً لعمل المولد ؛ صحيحًا مليحًا ؛ بناه عن طريق الاستدلال بالأَوْلى.

أمّا صيام يوم عاشوراء فقد أقرّ الشارع الحكيم علّة الصّيام في ذاك اليوم و هي شكر نعمة الله في أوقات تجدّدها السنوية لتصادف ذكرى نجاة نبيّ الله سيّدنا موسى عليه الصلاة و السّلام و على نبيّنا ؛ فإذا كانت هذه
النعمة - نجاة نبيّ الله سيّدنا موسى عليه الصلاة و السّلام و على نبيّنا - تستحقُّ في أوقات تجدّدها السنويّة شكرنا لله فنعمة بروز النّعمة المسداة و الرحمة المهداة سيّدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أَوْلى.

فعليكَ أخي الكريم أن تفرّق بين الأحكام الشرعية المُعلّلة و بين الأحكام الشرعية التي أخفى الشارع الحكيم علّتها ؛ فالقسم الأوّل يجوز فيها القياس لظهور العلّة على عكس القسم الثاني ؛ فتنبّه !

ثمّ إنّ الكلام أعلاه الذي نسبته لرشيد
رضا عليه بعض الملحوظات :
(1) أين ذكر الحافظ أنّ عمل المولد له " اجتماع مخصوص بهيئة مخصوصة " و أنّ هذا ثابتٌ بنصٍّ شرعيّ ؟!!!

فالظاهر من كلام الحافظ أنّه استنبط الحكم من النّص الشرعي و لم يزعم رحمه الله أنّ عمل المولد ورد به نصًّا شرعيًا يدلّ عليه دلالة عينيّة.

ثمّ إنّ الحافظ قال :
فَيُسْتَفَادُ مِنْهُ فِعْلُ الشُّكْرِ لِلَّهِ عَلَى مَا مَنَّ بِهِ فِي يَوْمٍ مُعَيَّنٍ مِنْ إسْدَاءِ نِعْمَةٍ وَدَفْعِ نِقْمَةٍ وَيُعَادُ ذَلِكَ فِي نَظِيرِ ذَلِكَ الْيَوْمِ مِنْ كُلِّ سَنَةٍ وَ الشُّكْرُ لِلَّهِ يَحْصُلُ بِأَنْوَاعِ الْعِبَادَةِ كَالسُّجُودِ وَالصِّيَامِ وَالصَّدَقَةِ وَالتِّلَاوَةِ.انتهى

فالحافظ لم يُحدّد هيئة بعينها بل كلّ عمل شرعيّ يتحقّق به شكر الله على هذه النّعمة فهو مطلوب.

فالعلّة هي شكر الله على نعمة بروز سيّد الثقلين صلى الله عليه و سلّم و شكر الله ليس منحصراً بحالة دون أخرى بلهُ يتأتى بأنواع العبادة المشروعة كالسجود و الصيام و الصدقة و التلاوة و غيرها من أعمال الطاعات.

(2) أين ذكر رشيد رضا هذا الرد على الحافظ ابن حجر العسقلاني ، وثّق نقلك من فضلك ؟


(3) ما هو موقف رشيد رضا من عمل المولد ؛ هل هو من المُجيزين لعمل المولد أم هو من المُبدّعين ؟!!!

يُتبع / ...









قديم 2009-04-03, 11:39   رقم المشاركة : 95
معلومات العضو
عبد الله ياسين
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهاجر إلى الله مشاهدة المشاركة
ثم :(ان الرسول صلى الله عليه و سلم قد صام يوم عاشوراء وحث على صيامه فكان صيامه سنة وسكت عن يوم ولادته الذي هو الثاني عشر من ربيع الأول كما يقول به اكثر المحتفلين فلم يشرع فيه شيئاً فوجب أن نسكت كذلك، ولا نحاول أن نشرع فيه صياماً ولا قياماً فضلاً .

و نحنُُ نقلبُ عليك فهمك :

حثّنا سيّدنا رسول الله صلى الله عليه و سلّم على قيام رمضان و لم يثبت عنه صلى الله عليه و سلّم و جمع النّاس على امامٍ واحدٍ في صلاة التراويح لا في عهده صلوات ربي و سلامه عليه و لا في عهد الخليفة سيّدنا أبو بكر الصّديق رضي الله عنه ؛ فوجب - حسب منطقك - على سيّدنا الفاروق عمر بن الخطاب
رضي الله عنه أن يسكت و لا يزيد على فعل سيّدنا رسول الله - صلى الله عليه و سلّم - ليجمع الناس على امام واحد في صلاة التراويح ، خاصة و أنّ المقام مقامُ عبادة ؟!!!


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهاجر إلى الله مشاهدة المشاركة
حجة عليكم فمن قال بان الاحتفال بالمولد موافق للسنة ؟ فلم يبق من قول الشافعي إلا الثاني !!!!
تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى !

قاله حفّاظ الاسلام الذين خوّل لهم الشارع الحكيم استنباط الحكم الشرعي في المسائل و المُستجدّات و دليلهم مُعتبر و على المُعارض أن ينقض كلام الحفّاظ نقضًا علميًّا متينًا و دونه خرط القتاد !

قال سيّدنا الامام الشافعي :

الْمُحْدَثَات ضَرْبَانِ :
(1) مَا أُحْدِث يُخَالِف :
(أ) كِتَابًا
أَوْ
(بـ) سُنَّة
أَوْ
(جـ) أَثَرًا
أَوْ
(د) إِجْمَاعًا
فَهَذِهِ : بِدْعَة الضَّلَال.

(2) وَ مَا أُحْدِث مِنْ الْخَيْر لَا يُخَالِف شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ - أي لم يُخالف (أ) ، (بـ) ، (جـ) ، (د) - : فَهَذِهِ : مُحْدَثَة غَيْر مَذْمُومَة "

فعلى المُعارض أن يبرهن بأنّ عمل المولد كما حثّ عليه حفّاظ الاسلام ، يُخالف :" الكتاب " أو " السنة " أو " الأثر " أو " الإجماع " ؟!



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهاجر إلى الله مشاهدة المشاركة

ا هو إذا ؟؟؟؟


سبق الكلام فيه بلا مزيد عليه...


يُتبع / ...









قديم 2009-04-03, 11:44   رقم المشاركة : 96
معلومات العضو
loulid
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية loulid
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
يا كاتب الموضوع
قات العنوان ولم اقرا الوضوع مباشرة كتبت لك
انت لا تحتفل بالمولد النبوي الشريف ولا تقل لمن بقي قليلا في المسجد غير المعتاد يقرأ القرءان ويصلي على الرسول صلى الله عليه وسلم . واين المشكل في هذا ؟؟
اللهم اهدنا فيمن هديت
وجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن










قديم 2009-04-03, 13:01   رقم المشاركة : 97
معلومات العضو
عبد الله ياسين
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهاجر إلى الله مشاهدة المشاركة
والعبادات لا تثبت بالقياس

عن أيّ قياس تتكلّم ؟!

يا أخي الكريم لم يزعم أحدٌ من المُجيزين بأنّ عمل المولد عبادة وقفية حدّد كيفيّتها و هيئتها الشارع الحكيم ؛ فكلامك مردود !

و عليكَ أن تفرّق بين القياس في العبادات التي ظهرت علّتها و بين االتعبّدات التي خفيت علّتها ؛ فتأمّل !


جاء في بحث لقسم الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء المصرية :
الاحتفال بالمولد الشريف: فقد اعترض على الاحتفال به بأنه عبادة، والأصل في العبادات أنها توقيفية، ولم يرد توقيف بالاحتفال بالمولد.

و الجواب - كما ذكر السيوطي - أن الطلب في المندوب تارة يكون بالنص، وتارة يكون بالقياس، والاحتفال بالمولد الشريف وإن لم يرد فيه نص ففيه القياس على أصلين استخرج أحدهما الحافظ ابن حجر العسقلاني، واستخرج الآخر الإمام السيوطي، وأصل الاجتماع لإظهار شعار المولد مندوب وقربة، وما ضم إليه من بعض الأمور المنكرات كالاختلاط المحرم مذموم ممنوع، كما يقع ذلك أحيانا عند اجتماع الناس في صلاة التراويح أو صلاة العيد في الساحات، فلا نمنع من الاجتماع لها ؛ لأجل هذه الأمور التي قرنت بهما، بل نقول: أصل الاجتماع لمثل هذه الشعائر سنة وقربة، وما ضم إليها من هذه الأمور قبيح وشنيع، أما بيان أن الاحتفال بالمولد الشريف قربة، فقياس على الأصل العام من الشريعة بالحث على إظهار شكر النعم، والحث على الصبر والسكون والكتم عند المصائب، وقد أمر الشارع بالعقيقة عند الولادة إظهارا للشكر والفرح بالمولود، ولم يأمر عند الموت بمثل ذلك، بل نهى عن النياحة وإظهار الضجر، فدلت قواعد الشريعة على أنه يحسن في شهر ربيع الأول إظهار الفرح بولادته صلى الله عليه وسلم، غير إظهار الحزن فيه بوفاته، قال الحافظ ابن حجر: ((وقد ظهر لي تخريجه على أصل ثابت، وهو ما ثبت في الصحيحين من أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قدم المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء، فسألهم فقالوا: هو يوم أغرق الله فيه فرعون، ونجى موسى، فنحن نصومه شكرا لله تعالى... )) فيستفاد منه فعل الشكر لله تعالى على ما منّ به في يوم معين إسداء نعمة أو دفع نقمة، ويعاد ذلك في نظير ذلك اليوم من كل سنة، والشكر لله يحصل بأنواع العبادات كالسجود والصيام والصدقة والتلاوة وأي نعمة أعظم من النعمة ببروز هذا النبي - صلى الله عليه وسلم - وعلى هذا فينبغي أن يتحرَّى اليوم بعينه حتى يطابق قصة موسى عليه السلام في يوم عاشوراء... وأما ما يتبع ذلك من السماع واللهو وغير ذلك، فينبغي أن يقال: ما كان من ذلك مباحا بحيث يقتضى السرور بذلك اليوم، لا بأس بإلحاقه به، وما كان حراما أو مكروها فيمنع، وكذا ما كان خلاف الأولى.
انتهى


للمزيد يُرجى مُراجعة هذا البحث القيّم على قسم الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء المصرية : القياس في العبادات


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهاجر إلى الله مشاهدة المشاركة
فإن كانت في الدين فهي مذمومة ...هكذا أفضل ويستقيم الكلام


البدعة الشرعية التي لا أصل لها في الشريعة تندرج تحته ، هي المذمومة لا غير ؛ فتنبّه !

روى الامام مسلم في صحيحه عن سيّدنا رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم قال : { ‏ ‏مَنْ ‏ ‏أَحْدَثَ ‏ ‏فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ ‏ ‏رَدٌّ ‏}

يعني من زاد في الاسلام ما هو منه بالاستنباط من الاصول الشرعية ؛ فامره ليس بمردود.

فقد قيّد سيّدنا رسول الله صلى الله عليه و سلّم المُحدث المردود بأن يكون " ليس من دين الله " ؛ فأين أنتَ من هذا ؟!!

قال الامام ا
لعلامة السّندي في " شرح سنن ابن ماجه " :
قَوْله ( مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرنَا ) ‏
أَيْ فِي شَأْننَا فَالْأَمْر وَاحِد الْأُمُور أَوْ فِيمَا أَمَرْنَا بِهِ فَالْأَمْر وَاحِد الْأَوَامِر أُطْلِقَ عَلَى الْمَأْمُورِيَّة وَالْمُرَاد عَلَى الْوَجْهَيْنِ الدِّين الْقَيِّم الْمَعْنَى عَلَى مَا ذَكَرَهُ الْقَاضِي فِي شَرْح الْمَصَابِيح مَنْ أَحْدَثَ فِي الْإِسْلَام رَأْيًا لَمْ يَكُنْ لَهُ مِنْ الْكِتَاب وَ السُّنَّة : سَنَد ظَاهِر أَوْ خَفِيّ مَلْفُوظ أَوْ مُسْتَنْبَط .انتهى

يُتبع / ...









قديم 2009-04-03, 17:57   رقم المشاركة : 98
معلومات العضو
عبد الله ياسين
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهاجر إلى الله مشاهدة المشاركة
هي على فهمكم فقط أخي الكريم.....و إن كنت ترى ما تفضلت به دليلا على جواز الاحتفال بالمولد فلدي عدة اعمال اطرحها عليك وأرجوا ان تفعلها وتدعو الناس إليها ......ولكن هيهات
عندما قال الفقير : { فحتى و إن لم يثبت دليل بعينه يحثّ على استحباب عمل المولد الاّ أنّ الأصول الشرعية و القواعد الفقهية تؤيّده }

فالمعنى واضح لكلّ ذي عينين ؛ فقد تستجدّ في الامّة الاسلامية قضايا و نوازل جديدة نحتاجٌ الى حكم الله فيها ؛ فقلي بربك كيف يتأتى ذلك ان لم يستنبط أئمّة الاسلام الحكم من الأصول الشرعية و القواعد الفقهية ؟!

أمّا و ان كان عندك - كما يبدو - تحفّظ على طرائق استدلال الحفّاظ لعمل المولد ؛ فاطرحه هنا حتى نحاول مُناقشته سويًّا.

أخي الكريم :
(1) التأصيل الشرعي لعمل المولد مبنيٌّ على الاصول و القواعد الشرعية و قد استنبط حفّاظ الاسلام - و ليس فهمنا ! - دليلاً لعمل المولد عن طريق الاستدلال بالأَوْلى

(2) استنباط الحكم الشرعي في المسائل يتوقّف على أهليّة المُجتهد و قوّة الدّليل الموافق لاصول الشريعة و قد جاء عن سيّدنا عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - كما جوّده الامام النّسائي ؛ ما نصّه : { فَإِنْ جَاءَ أَمْرٌ لَيْسَ فِي كِتَابِ اللَّهِ وَلَا قَضَى بِهِ نَبِيُّهُ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏وَلَا قَضَى بِهِ الصَّالِحُونَ : فَلْيَجْتَهِدْ رَأْيَهُ }

و قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في الفتح :
وَقَالَ اِبْنِ بَطَّال التَّوْفِيق بَيْن الْآيَة وَالْحَدِيث فِي ذَمِّ الْعَمَل بِالرَّأْيِ وَبَيْن مَا فَعَلَهُ السَّلَف مِنْ اِسْتِنْبَاط الْأَحْكَام , أَنَّ نَصَّ الْآيَة ذَمُّ الْقَوْل بِغَيْرِ عِلْم , فَخَصَّ بِهِ مَنْ تَكَلَّمَ بِرَأْيٍ مَحْمُود عَنْ اِسْتِنَاد إِلَى أَصْلٍ , وَمَعْنَى الْحَدِيث ذَمّ مَنْ أَفْتَى مَعَ الْجَهْل , وَلِذَلِكَ وَصَفَهُمْ بِالضَّلَالِ وَالْإِضْلَال , وَإِلَّا فَقَدْ مَدَحَ مَنْ اِسْتَنْبَطَ مِنْ الْأَصْل لِقَوْلِهِ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ , فَالرَّأْي إِذَا كَانَ مُسْتَنِدًا إِلَى أَصْلٍ مِنْ الْكِتَاب أَوْ السُّنَّة أَوْ الْإِجْمَاع فَهُوَ الْمَحْمُود , وَإِذَا كَانَ لَا يَسْتَنِد إِلَى شَيْء مِنْهَا فَهُوَ الْمَذْمُوم.انتهى
فتأمّل !

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهاجر إلى الله مشاهدة المشاركة
ولكن من يسلم بصحة هذا الأصل فأنت تراه أصلا واما انا ومن اتبعهم من العلماء لا يرونه أصلا بل هو تكلف وتحميل للنصوص مالا تحتمل.....

فَتَبَيَّنُواْ !



يُتبع / ...










قديم 2009-04-04, 10:57   رقم المشاركة : 99
معلومات العضو
عبد الله ياسين
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهاجر إلى الله مشاهدة المشاركة

والعكس بالعكس فعدم وجود نص صريح على تحريم الاحتفال بالمولد أو بدعيته لا يلزم منه منع اطلاق حكم التحريم أو البدعية عليه ...وإلا

اذاً ، ليس كلّ مُحدثٍ :
(1) مذموم لذاته : مُحدث ضلالة

(2) محمود لذاته : مُحدث مستحسن
فكلّ مُحدث يُعرض على الاصول الشرعية فما وافقها و اندرج تحتها فهو مُستحسن و ما خالفها فهو مذموم ؛ هذا ما قرره علماء الشريعة و على رأسهم سيّدنا الامام الشافعي امام علم الاصول.

روى الامام مسلم في صحيحه : عن سيّدنا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : { مَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ كُتِبَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا وَلَا يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ وَ مَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ كُتِبَ عَلَيْهِ مِثْلُ وِزْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا وَلَا يَنْقُصُ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ
}

قال الامام النووي في المنهاج :
قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ سَنَّ سُنَّةً حَسَنَةً وَمَنْ سَنَّ سُنَّةً سَيِّئَةً ) الْحَدِيثُ وَ فِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ ( مَنْ دَعَا إِلَى الْهُدَى وَمَنْ دَعَا إِلَى الضَّلَالَةِ ) .

هَذَانِ الْحَدِيثَانِ صَرِيحَانِ فِي الْحَثِّ عَلَى اسْتِحْبَابِ سَنِّ الْأُمُورِ الْحَسَنَةِ ، وَ تَحْرِيمِ سَنِّ الْأُمُورِ السَّيِّئَةِ ، وَأَنَّ مَنْ سَنَّ سُنَّةً حَسَنَةً كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ كُلِّ مَنْ يَعْمَلُ بِهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ سَنَّ سُنَّةً سَيِّئَةً كَانَ عَلَيْهِ مِثْلُ وِزْرِ كُلِّ مَنْ يَعْمَلُ بِهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَ أَنَّ مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِثْلُ أُجُورِ مُتَابِعِيهِ ، أَوْ إِلَى ضَلَالَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِثْلُ آثَامِ تَابِعِيهِ ، سَوَاءٌ كَانَ ذَلِكَ الْهُدَى وَ الضَّلَالَةُ هُوَ الَّذِي ابْتَدَأَهُ ، أَمْ كَانَ مَسْبُوقًا إِلَيْهِ ، وَ سَوَاءٌ كَانَ ذَلِكَ تَعْلِيمُ عِلْمٍ ، أَوْ عِبَادَةٍ ، أَوْ أَدَبٍ ، أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ .

قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( فَعَمِلَ بِهَا بَعْدَهُ ) مَعْنَاهُ : إِنْ سَنَّهَا سَوَاءٌ كَانَ الْعَمَلُ فِي حَيَاتِهِ أَوْ بَعْدَ مَوْتِهِ . وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.انتهى

و قال الحافظ ابن رجب الحنبلي في " جامع العلوم والحكم " عند الكلام على الحديث : { مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ
} ؛ ما نصّه :
فَهَذَا الْحَدِيثُ بِمَنْطُوقِهِ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ كُلَّ عَمَلٍ لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُ الشَّارِعِ ، فَهُوَ مَرْدُودٌ ، وَيَدُلُّ بِمَفْهُومِهِ عَلَى أَنَّ كُلَّ عَمَلٍ عَلَيْهِ أَمْرُهُ فَهُوَ غَيْرُ مَرْدُودٍ ، وَ الْمُرَادُ بِأَمْرِهِ هَاهُنَا : دِينُهُ وَشَرْعُهُ ، كَالْمُرَادِ بِقَوْلِهِ فِي الرِّوَايَةِ الْأُخْرَى : مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ فَهُوَ رَدٌّ . فَالْمَعْنَى إِذًا : أَنَّ مَنْ كَانَ عَمَلُهُ خَارِجًا عَنِ الشَّرْعِ لَيْسَ مُتَقَيِّدًا بِالشَّرْعِ ، فَهُوَ مَرْدُودٌ .

وَ قَوْلُهُ : " لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا " إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّ أَعْمَالَ الْعَامِلِينَ كُلِّهِمْ يَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ تَحْتَ أَحْكَامِ الشَّرِيعَةِ ، وَتَكُونُ أَحْكَامُ الشَّرِيعَةِ حَاكِمَةً عَلَيْهَا بِأَمْرِهَا وَنَهْيِهَا ، فَمَنْ كَانَ عَمَلُهُ جَارِيًا تَحْتَ أَحْكَامِ الشَّرْعِ مُوَافِقًا لَهَا ، فَهُوَ مَقْبُولٌ ، وَمَنْ كَانَ خَارِجًا عَنْ ذَلِكَ ، فَهُوَ مَرْدُودٌ.
انتهى

فالضابط في كلّ مُحدث هو أصول الشريعة التي تحكم بالقبول أو الرفض ؛ فليس كلّ ما لم يكن في عهده - صلى الله عليه و سلّم - فهو بدعة ضلالة ، فما بالك بما لم يكن في عهد السلف رضوان الله عليهم ؛ فتأمّل !

يُتبع / ...









قديم 2009-04-04, 13:28   رقم المشاركة : 100
معلومات العضو
عبد الله ياسين
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهاجر إلى الله مشاهدة المشاركة
وكذا: أن الشرط الذي أشترطه الحافظ ابن حجر للاحتفال بالمولد النبوي وهو تحري ذلك اليوم بعينه حتى يطابق قصة موسى عليه السلام لا يلتزمه كثير ممن تبعوه في الاستدلال بهذا الحديث على مشروعية الاحتفال بالمولد فقد قال محمد بن علوي المالكي في "حول الاحتفال بالمولد"(ص6)أننا لا نقول بسنية الاحتفال بالمولد المذكور في ليلة مخصوصة !!!!!!!!!!!! بل من اعتقد ذلك فقد ابتدع !!!!!في الدين، لأن ذكره صلى الله عليه و سلم والتعلق به يجب أن يكون في كل حين، ويجب أن تمتلئ به النفوس … الخ).
وعلى كلامه فإن الإمام ابن حجر العسقلاني يكون قد وقع في الابتداع في الدين فإنه خصص الاحتفال بيوم واحد في العام كما هو واضح في كلامه السابق!!!!!!

الحافظ حثّ الأمّة على شكر الله ، على نعمة بروز سيّدنا رسول الله صلى الله عليه و سلّم ، في يوم مولده . لأنّ الشارع الحكيم أقرّ شكر اليهود لله عزّ و جلّ كلّ سنة ، في اليوم الذي يصادف ذكرى نعمة نجاة نبيّ الله سيّدنا موسى عليه الصلاة و السلام و على نبيّنا ، صحيحٌ أنّ الحافظ حبّذ شكر الله في هذه اللّيلة - ليلة المولد - بناءً منه على هذا الأصل المتين و الفهم القويم ؛ لانّه استخرج الأصل ليوم المولد في حدّ ذاته ، و لا يعني هذا بأيّ حال من الاحوال أنّ الحافظ خصّص شكر الله على هذه النّعمة في هذه اللّيلة بالذّات ، دون غيرها من اللّيالي !

و يُستحسن في هذا المقام ذكر كلام علاّمة الحجاز بـ :
(1) سابقه
و
(2) سياقه
و
(3) لاحقه

حتى تتّضح الصورة و يُرفع الاشكال بحسن المقال.

قال مسند الحجاز الامام
العلامة سيّدي محمد بن العلوي المالكي الحسني عليه سحائب الرحمة والرضوان في كتابه " حول الاحتفال بالمولد النبوي الشريف " :
ونذكر مسائل هامة قبل ذكر أدلة جواز الاحتفال بالمولد النبوي :

الأولى : أننا نقول : بجواز الاحتفال بالمولد النبوي الشريف و الاجتماع لسماع سيرته و الصلاة و السلام عليه و سماع المدائح التي تقال في حقه و اطعام الطعام و إدخال السرور على قلوب الأمة.

الثانية : أننا لا نقول بسنية الاحتفال في ليلة مخصوصة بل من اعتقد ذلك فقد ابتدع في الدين لأن ذكره صلى الله عليه وسلم و التعلق به يجب أن يكون في كل حين و يجب أن تمتلأ به النفوس.

نعم إن في شهر ولادته يكون الداعي أقوى لإقبال الناس واجتماعهم وشعورهم الفياض بارتباط الزمان بعضه ببعض ، فيتذكرون بالحاضر الماضي وينتقلون من الشاهد إلى الغائب.

الثالثة : أن هذه الاجتماعات هي وسيلة كبرى للدعوة إلى الله و هي فرصة ذهبية ويجب على الدعاة والعلماء أن يذكّروا الأمة بالنبي صلى الله عليه و سلم بأخلاقه و آدابه و أحواله و سيرته و معاملته و عبادته ، و أن ينصحوهم و يرشدوهم إلى الخير و الفلاح و يحذروهم من البلاء و البدع و الشر و الفتن ، و ليس المقصود من هذه الاجتماعات مجرد الاجتماعات والمظاهر ، بل إن هذه وسيلة شريفة إلى غاية شريفة ، و من لم يستفد شيئاً لدينه فهو محروم من خيرات المولد الشريف.
انتهى

يا أخي الكريم :

هل علّق الحافظ ابن حجر العسقلاني ذكر سيّدنا رسول الله صلى الله عليه و سلّم ؛ بليلة مخصوصة دون غيرها من اللّيالي ، هي ليلة مولده بأبي هو و أمي صلى الله عليه و سلّم ؟!!!

هل علّق الحافظ ابن حجر العسقلاني سماع سيرته صلى الله عليه و سلّم ، و الصلاة و السلام عليه ، و سماع المدائح التي تقال في حقه ، و اطعام الطعام ، و إدخال السرور على قلوب الأمة ؛ بليلة مخصوصة دون غيرها من اللّيالي ، هي ليلة مولده بأبي هو و أمي صلى الله عليه و سلّم ؟!!!

يُتبع / ...










قديم 2009-04-04, 19:20   رقم المشاركة : 101
معلومات العضو
عبد الله ياسين
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهاجر إلى الله مشاهدة المشاركة
كلامي السابق لم يكن للقياس أصلا ولا أي شيء مما سبق إلى ذهنك ....و إنما أردت التنبيه إلى أن كثيرا من البدع والضلالات تسوّق وتروّج باسم الاسلام...
كلامك كان خارجًا عن الموضوع ؛ لانّك - سامحك مولاك - سُقتَ حُكمًا معلومًا في الدّين بالضرورة ؛ فأين ما هو قطعيّ الثبوت و قطعيّ الدّلالة ؛ ممّن هو فرعيّ اجتهاديّ احتماليّ ؟!!!

قد اختلف أئمّة كبار في مسائل أكبر من هذه بكثير ؛ و لم يحدث و أن أشهر أحدهم في وجه الثاني سيف " البدعة " ما دام دليل الثاني مُعتبر مُحتمل...


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهاجر إلى الله مشاهدة المشاركة
ولو قال المحتفلون بالمولد أنه ليس من الدين وإنما هو.......لنفر الناس منه وتركوه ولكن عندما نلصق عليه كل ما فيه رائحة الاسلام فهذا يقول عبادة وآخر يقول شعيرة وثالث يقول قربة وطاعة ورابع يستحبه وخامس يوجبه وربما سادس يؤثم تاركه.....فالله المستعان

حفّاظ الأمّة ذكروا أدلة قوية لحثّ أمّة الاسلام على احياء ليلة المولد فالعبرة بالدّليل لا غير ؛ و كلامُك هنا مردود لانّه ليس الاّ مُجرّد
تخمينات مبنية على قراءة باطلة في النيّات ؛ لا وزن لها في المنهجية العلمية ؛ فتأمّل !


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهاجر إلى الله مشاهدة المشاركة
واما الاحتفال بالمولد لو وجدنا ما نقيسه عليه من الشرع لتجويزه لهان الامر ولكن الأمر عكس ذلك فكل النصوص ترده وتحذر من المبتدعات وان استحسنها اصحابها....

جلّ ما ذكرتم لحدّ الساعة ؛ الاحتجاج بـ " الترك " و هو غيرُ مُسلّم كما سبق بيانه.

هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا
؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهاجر إلى الله مشاهدة المشاركة
فهو اخي الفاضل لم يرتق إلى درجة القياس وحتى لو ارتقاها لم نجزه فمن المعلوم ان القربات والعبادات لا تثبت بالقياس....

سبق الكلام على هذه النقطة و أنصحك أن تحرّر طرائق الاستدلال في شريعتنا الاسلامية ؛ خاصة : " الاستدلال بالأَوْلى "


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهاجر إلى الله مشاهدة المشاركة
لو كان الأمر كما تقول لما اختلفنا أصلا سامحك الله ...وماتراه انت ومن تتبعهم دليلا وأصلا أخبرناك بأن علماء أجلاء يرون ذلك ابتداعا وتشريعا لما لم ينزل الله به سلطانا....فلا تحاكمني إلى أصول أصلّها بعض العلماء اجتهادا منهم واستحسانا....ولكن إن حاكمتني إلى الكتاب والسنة وألزمتني بما فيهما فعلى الرأس والعين وأنّى لك ذلك...فهيهات هيهات....
يا أخي أصول الشريعة التي نتكلّم عنها هي العمود الفقري الذي وضعه علماء الشريعة لضبط النّصوص الشرعية روايةً و درايةً ؛ حفظًا و فقهًا.

فعن أيّ اصول تحكي ؟!!!

أبِن مقصودك من هذا الكلام
!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهاجر إلى الله مشاهدة المشاركة
وهذه أيضا......من تصفهم حفاظ الأمة ليسوا هم من ابتدع المولد فتنبه...وإن كنت قد أشرت إلى ذلك في إحدى ردودي...

كلامٌ غير صحيح ؛ لانّ الأئمّة استدلوا لاستحباب عمل المولد بالأدلة الشرعية و كلامهم في هذا الشأن مبنيٌ على الدّليل و ليس على الاتّباع كما تنوّه ؛ فلا أدري ما وجه كلامك هذا ؟!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهاجر إلى الله مشاهدة المشاركة
وإنما هم وجدوه فأخذوا يرقعون له ويؤصلون له كما يحلو لك ذلك....
يا أخي الكريم ، العلماء الذين أجازوا عمل المولد و ان كانوا ليسوا بمعصومين الاّ أنّهم أئمّة كبار بلغوا درجة الاجتهاد و كلامهم في المسألة مبنيٌّ على التأصيل الشرعيّ السّليم و حاشاهم من أن يكونوا كالإمّعة إن أحسن النّاس أحسنوا و إن أساء النّاس أساءوا ؛ فتنبّه !

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهاجر إلى الله مشاهدة المشاركة
وهذه مشكلة من يعتقد ثم يستدل ...
كلامكَ لا أساس له من الصّحة و دونكَ كلام القوم و فيه ذكرٌ للادلّة الشرعية التي استنبطوا منها الحكم الشرعي في المسألة ؛ فمن أين لك أنّ الاعتقاد سبق الاستدلال ؟!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهاجر إلى الله مشاهدة المشاركة
ونحن والحمد لله مأمورن باتباع الشرع العتيق القديم وأما زلات العلماء وهناتهم فلا يلتصق بها إلا من اتخذ التقليد والتعصب دينا فلا يرى إلا ما استحسنه من يقلدهم
كلامٌ جميل يعوزه الدّليل !

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهاجر إلى الله مشاهدة المشاركة
.....وماتراه أصولا شرعية نراها نحن وعلماؤنا أصولا بدعية...فأرجوا أن لا يتكرر هذا منك معي .....لأنني لا أؤمن بتلك الأصول المزعومة.....فلو قبلنا بصحة تلك الأصول لاستحسنا كل بدعة ظهرت في الدين ولوجدنا لها أصولا شرعية تقوم عليها....فوالله إنه لباب شرعلى الإسلام والمسلمين ولكن الله سخر لهذا الدين من يحفظه من ورثة الأنبياء علماء أجلاء يقولون بالحق وبه يعدلون لا يخافون في الله لومة لائم....

يا أخي هذه الاصول التي تعارف عليها علماء الاسلام و على رأسهم سيّدنا الامام الشافعي رحمه الله ؛ فلا أدري ما هي الاصول التي تتحدّث عنها !!!

أخي الكريم ما هي هذه الاصول التي تحتكم اليها ؛ ما هو تعريفكَ للبدعة و ما هي ضوابطها عندكَ ؛ أفصح ؟!


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهاجر إلى الله مشاهدة المشاركة
لامن جاء بعد فاستحسنه ورقع له ...فتبنه

أعرف - عفا الله عنّا و عنك - أنّك لا تقصد ؛ لكن
المقام يتطلّب منك أن تحسن اختيار الالفاظ المُناسبة عند الكلام على مُخالفيك ، فأمثال الحافظ ابن حجر العسقلاني ليسوا كذلك ؛ فتنبّه لالفاظك أخي الكريم !


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهاجر إلى الله مشاهدة المشاركة
الشرع أتى بالعموم وأتى بالخصوص وأتى بالتفصيل وأتى بالإجمال......ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام << من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد>> فهو عام لرد كل محدثة وبدعة في الدين ولا يشترط التفصيل أو التنصيص


سبق الكلام على هذا الحديث


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهاجر إلى الله مشاهدة المشاركة
ثم بالله عليك كيف نرد هذه البدعة وهي التسبيح جهرا عقب آذان صلاة الصبح مباشرة كما هي منتشرة في كثير من مساجدنا ؟؟

هذه المسألة اختلف فيها أهل العلم فهي مسألة اجتهادية ؛ و ليس هذا موضع التفصيل في الامر...راجع كتاب " ثلاث رسائل في استحباب الدعاء ورفع اليدين فيه بعد الصلوات المكتوبة لثلاثة من كبار الفقهاء المُحدّثين : الشيخ محمد هاشم التّتوي السّندي ، الشيخ أحمد بن الصّدّيق الغماري المغربي ، الشيخ محمد بن عبد الرحمن الأهدل اليمني " باعتناء العلامة عبد الفتّاح أبو غُدّة ؛ و كذالك كتاب " سباحة الفكر في الجهر بالذكر " للامام المُحدّث أبو الحسنات محمد عبد الحيّ اللّكنوي الهندي ؛ و كذالك " نتيجة الفكر في الجهر بالذكر " لخاتمة الحفّاظ جلال الدّين السّيوطي ؛ و يُستحسن أن تعرّج على ردّ الامام ابن لبّ الغرناطيّ على تلميذه الامام الشاطبيّ في هذه المسألة بالذات و قد ذكر بعضه الامام الونشريسي في كتابه الماتع " المعيار" ؛ و غيرها من المؤلفات ...


يُتبع / ...











قديم 2009-04-04, 22:03   رقم المشاركة : 102
معلومات العضو
مهاجر إلى الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية مهاجر إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله ياسين مشاهدة المشاركة
الأخ الكريم " مهاجر إلى الله " :
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله ياسين مشاهدة المشاركة


دعوى تناقض كلام الحافظ في الحكم على عمل المولد كلامٌ باطل و لا وزن له عند التحقيق العلمي لانّ المُخالف يريدُ أن يزن كلام الحافظ عن البدعة بمفهومه هو - أي المُخالف - للبدعة ! فالحافظ يتكلّم عن البدعة اللّغوية و المُخالف يُسقط كلام الحافظ على البدعة الشرعية فشتّان بين مشرّق و مغرّب


ليست دعوى ....فالذي يقرر بان كذا بدعة ثم يؤصل لهذه البدعة فهو عين التناقض...فلو كان للبدعة أصل ولها اصول تؤيدها كما تزعمون لما كان هناك خلاف بين السنة والبدعة إذ الجميع له اصل ؟ وكل واحد ياتي ببدعة جديدة !!!زاعما أن له أصل !!!!!



ثم من أين لك أن الحافظ يقصد بها البدعة اللغوية ؟



ثم هب أنه يقصد بها البدعة اللغوية ؟ ولكن بالنظر لبدعة المولد وما فيها من أفعال وأقوال هل يقول أحد بأنها مجرد بدعة لغوية ؟ كلا والله

اقتباس:
و يكفي في بيان بطلان تفسير المُخالف لكلام الحافظ أنّه جعل الحافظ يُقرُّ بأنّ عملالمولد بدعة ضلالة و مع ذلك يُستحسن لامة الاسلام العمل بهذه البدعة الضلالة !!!
تأمل جيد :
قال بن حجر : ولكنها مع ذلك قد اشتملت على محاسن وضدها فمن تحرى في عملها المحاسن وتجنب ضدها كان بدعة حسنة وإلا فلا.

ماذا تعني ولكنها ؟ ولكنها وما بعدها في محل عمل مردود وعلامة رده البدعة الظاهرة عليه ....فقد أقر الحافظ كونه بدعة ثم استدرك بلكن ؟ وعلى مذهب من نتبعه ان استدراكه ذلك يناقض اقراره الأول وأن مارآه رحمه الله من محاسن فهذه وجهة نظره وزلة منه بلا شك ونحن ولله الحمد لا نبني ديننا على الزلات







اقتباس:
فهذه هي مصادرالتشريع المُجمع عليها و لا يوجد فيها تروكات سيّد الخلق صلوات ربي و سلامه عليهفما بالك بتروك سادتنا الصحابة رضوان الله عليهم ،فكلّمُحدث و ان لم يكن في الصدر الأول فيجب أن يعرض على أدلة الشرع و منه يُستبط الحكمالشرعي في المسألة
.

طيب.....عرضت عليك التسبيح جهرا عقب أذان الصبح في بعض مساجدنا ؟ أريد أن أعرف هل هي سنة بدعة ماذا ؟ أجبني وبارك الله فيك

فهذه هي مصادرالتشريع المُجمع عليها و لا يوجد فيها تروكات سيّد الخلق صلوات ربي و سلامه عليهفما بالك بتروك سادتنا الصحابة رضوان الله عليهم ،فكلّمُحدث و ان لم يكن في الصدر الأول فيجب أن يعرض على أدلة الشرع و منه يُستبط الحكمالشرعي في المسألة.

الترك انواع فما فعله عليه الصلاة والسلام فعلناه وماتركه تركناه فتركه سنة كما أن فعله سنة والقاعدة المتفق عليها (أن ماتركه النبي عليه الصلاة والسلام مع قيامالمقتضى على فعله فتركه السنة وفعله بدعة مذمومة) وأكثر الغلط حاصل بسبب الغفلة عن هذه القاعدة....فهذا الذي يهمنا من أنواع الترك

وهنا نسأل هل كان المقتضي الداعي للاحتفال بالمولد في عهده عليه الصلاة والسلام قائما أم لا ؟


فإن قلتم نعم ؟ قلنا فلم تركه ؟ ألا يسعكم ما وسعه ؟


وإن قلتم لا ؟ قلنا فما المانع الذي جعله عليه الصلاة والسلام يتركه ؟ ثم كيف تفعلون شيئا تركه عليه الصلاة والسلام وكان قادرا على فعله ؟

اقتباس:
لأنّ التّرك لوحده ليس بدليل
.
ومع ذلك لا يخلوا من تفصيل كما تقدم ؟ وإلا لو اعترض معترض بتجويز الأذان للعيدين والجنازة بأن تركه عليه الصلاة والسلام لهما ليس بدليل لكان اعتراضه صوابا ؟ أو له حظ من النظر ؟
اقتباس:



و استنبط من الآية أنوجوب الترك يتوقف على تحقق النهيولا يكفي فيه عدم الأمرفما لم يتعرض لهأمراً ولا نهياًلا يجبتركه.انتهىوعليه فالترك وحده يدلّ على جوازالترك فقط أمّا وجوب الترك - كما يُريد المُخالف أن يستدلّ به في مسألتنا - فهومتوقف على تحقق النّهي...لأنّ التّرك لوحده يحتمل عدّة وجوه غير التّحريم

أجبني بصراحة .....على تقعيدك هذا أرى التأذين للجنازة جائز:
1-لأن مجرد الترك ليس بدليل
2-أن الترك متوقف على النهي لكي يفيد التحريم وهنا نسأل أين نهى الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام عن التأذين للجنازة ؟
اقتباس:

قال الحافظ الذهبي في " سِيَرُ أَعْلاَمِ النُّبَلاَءِ " :
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ : كَانَ أَبِييُصَلِّي فِيكُلِّيَوْمٍ وَ لَيلةٍثَلاَثَ مائَةِ رَكْعَةٍفَلَمَّا مَرِضَ مِن تِلْكَ الأَسواطِ أَضعفَتْه فَكَانَ يُصَلِّي كُلَّ يَوْمٍوَليلَةٍ مائَةً وَ خَمْسِيْنَ رَكْعَةً.انتهىفسيّدنا الامام أحمدكان يُصلّي :
(1)كُلِّ يَوْمٍ وَ لَيلةٍ: تخصيص وقتمُعيّن(2)ثَلاَثَ مائَةِ رَكْعَةٍ : تخصيص كيفية مُعيّنة
و لم تثبت هذه الكيفيةبعينها و تفاصيلها عند الرّعيل الأول ؛ فهلسيّدنا الامام أحمد كان يتعبّد ربّه بالبدعة ؟!!!
خارج مجال الشرط ؟ نريد أدلة من الكتاب والسنة ؟ واما أفعال الرجال فليست من شرطنا وقد نبهتك على ذلك سابقا ولكن لا حياة لمن تنادي .......


والله الموفق



















قديم 2009-04-07, 21:16   رقم المشاركة : 103
معلومات العضو
عبد الله ياسين
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

الأخ الكريم " مهاجر إلى الله " قلت :

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهاجر إلى الله مشاهدة المشاركة
أرأيت أخي الكريم أن كلامك خارج عن شرطي وعن الموضوع ....فكيف تحاكمني إلى ما لاتعرف لي فيه رأيا....ثم هل ماذكرته آنفا أدلة شرعية من الكتاب والسنة نتحاكم إليها كما هو شرطي في بداية الموضوع ؟



ولذا أرجو منك أن تعود إلى أصل الموضوع وأن تأتي بأدلة شرعية صحيحة لا تقبل الشك ولا الدفع تجوز الاحتفال بالمولد...فإن أتيت بها أذعنا لك وسمعنا قولك فهو أفضل وأقرب للنقاش العلمي الهادف

يبدو أنك نسيت أو تناسيت أنّ عمدتكَ في منع عمل المولد هو عدم ثبوت الفعل بعينه في عهد سيّدنا رسول الله صلوات ربي و سلامه عليه ! فكيف تزعم - هداك مولاك - أنّ مُخالفك يغرّد خارج السّرب و القاعدة التي بنيت عليها استدلالك السابق مخرومة بالكذا حالة التي سردناها لك من باب الذكر لا الحصر ، اذ تبيّن جليًّا أنّ هذه القاعدة التي تحتكم إليها قد تطّرد على بعض أفراد الكلّ ؛ دون الباقي !. فصلاحية اطّراد الحكم على كلّ الأفراد ، مفقودة !

أخي الكريم قد تقرّر أنّ شريعة الاسلام لا تفرّق بين المتماثلات و لا تجمع بين المُتناقضات ؛ فإذا كان الأمر كذالك فأنت مُطالب في ضوء قاعدتك التي حكمتَ بها على بدعية عمل المولد أن تبيّن حكم ما سبق ذكره من مُحدثات لم تكن في عهده صلوات ربي و سلامه عليه و لا في عهد السّلف !

فإمّا يطّرد حكمك فتطّرد معه قاعدتك ، و إمّا تأتينا بوجه التفريق ؟!

يُتبع / ...









قديم 2009-04-08, 00:34   رقم المشاركة : 104
معلومات العضو
satamouni
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية satamouni
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك









قديم 2009-04-08, 13:09   رقم المشاركة : 105
معلومات العضو
مهاجر إلى الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية مهاجر إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله ياسين مشاهدة المشاركة
الأخ الكريم " مهاجر إلى الله " قلت :



يبدو أنك نسيت أو تناسيت أنّ عمدتكَ في منع عمل المولد هو عدم ثبوت الفعل بعينه في عهد سيّدنا رسول الله صلوات ربي و سلامه عليه ! فكيف تزعم - هداك مولاك - أنّ مُخالفك يغرّد خارج السّرب و القاعدة التي بنيت عليها استدلالك السابق مخرومة بالكذا حالة التي سردناها لك من باب الذكر لا الحصر ، اذ تبيّن جليًّا أنّ هذه القاعدة التي تحتكم إليها قد تطّرد على بعض أفراد الكلّ ؛ دون الباقي !. فصلاحية اطّراد الحكم على كلّ الأفراد ، مفقودة !

أخي الكريم قد تقرّر أنّ شريعة الاسلام لا تفرّق بين المتماثلات و لا تجمع بين المُتناقضات ؛ فإذا كان الأمر كذالك فأنت مُطالب في ضوء قاعدتك التي حكمتَ بها على بدعية عمل المولد أن تبيّن حكم ما سبق ذكره من مُحدثات لم تكن في عهده صلوات ربي و سلامه عليه و لا في عهد السّلف !

فإمّا يطّرد حكمك فتطّرد معه قاعدتك ، و إمّا تأتينا بوجه التفريق ؟!

يُتبع / ...
والله دائما تذهب بعيدا .....ولكن سأختصر لك الطريق هذه المرة....لتفهم مقصودي واضحا


سألني سائل أو سألك سائل أو سال سائل عن ادلة ما يلي فعلا او تركا ( من غير تفصيل أحكام الفعل والترك)

الصلاة
الزاكة
الصيام
الحج
صلاة الجماعة
الصدق
الصدقة
التطوع
الامر بالمعروف
النهي عن المنكر
الكذب
الربا
الغش
السرقة
الأذان
الاقامة
الوضوء
فضائل الوضوء
الذكر بعد الصلاة
الأذكار التي تقال في الصلاة
قراءة القران
طلب العلم
بر الوالدين
عقوق الوالدين
التكبر
السب
النفاق
الخيانة
.
.
.
.
.
..
والقائمة طويلة جدا

ولو طلب من احدنا ولا أبالغ إن كان تلميذا في الإبتدائي ان ياتي بأدلة واضحة وصريحة على فعل بعض ما سبق أو ترك البعض الآخر....
ولكن هل نستطيع ان نجد أدلة واضحة وصريحة لا تقبل الجدال كما تقدم في المذكورات اعلاه .
أم أننا نحفر 70 كيلومتر لنجد عشر معشار شبهة دليل ؟

انا من النوع الأول ؟


والله الموفق









 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:43

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc