![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
الإسلام الديمقراطي المدني .. الشركاء والمصادر والاستراتيجيات
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 15 | |||
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه واستن بسنته واهتدى بهداه. يبدو أن صاحب الموضوع هو آخر من يفقه ما يقوم بنقله وذلك أنه مجرد ناقل حمال لأمتعة غيره وهو أجهل الناس بما في هذه الأمتعة ولا ندري هل هو مستأجر أم متطوع فيما يقوم بنقله. بالنسبة لما جاء في التقرير الراندي فإن عداء الكفار والمشركين وكيدهم للإسلام والمسلمين ليس بالأمر الجديد علينا لكن قد تتغير الأساليب والوسائل حسب المكان والزمان. ولا ينكر عاقل أن معرفة الأساليب والخطط والوسائل الحديثة للكفار التي يحاولون بها الكيد للإسلام والمسلمين أمر في غاية الأهمية فالحذر قبل وقوع الخطر أمر واجب امتثالا لقول الباري جل وعلا: {يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم} النساء 71. الموضوع في الحقيقة في غاية الأهمية وكان بودنا أن يدور النقاش حوله بأسلوب علمي موضوعي لكن أصحاب النفوس المريضة الذين أعمى الله بصيرتهم بسسب اتباعهم لإله الهوى الذي قيدهم وأعماهم وملأ قلوبهم حقدا وغلا لا يحلو لهم الحديث إلا بالطعن في الحق وأهله. الموضوع كان بعيدا كبعد السماء والأرض عن كل ما يمكنه تعكير صفو النقاش الهادئ الهادف، فلم يكن هناك أي سبب وأي داع للتعرض للسلفية والسلفيين بأي سوء لكن للأسف الجهل المطبق والهوى المضل جعل أناسا ( لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ). ومع أن الكلام مع هؤلاء القوم لا يقدم ولا يؤخر إلا أنه من الواجب علينا توضيح بعض الأمور لكل ذي لب تجرد من التعصب للباطل ومن اتباع الهوى. مثلما قلنا سابقا فإن عداء الكفار والمشركين وكيدهم للإسلام والمسلمين ليس بالأمر الجديد وقد نبهنا القرآن الكريم مرارا لهذا الأمر : قال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ (36) ) الأنفال. وقال : ( إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17) ) الطارق وقال : وقال : ( وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (120) ) البقرة. وقال : ( لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ) المائدة 82. لكن السؤال المطروح هو كيف نواجه عداء الكفار وكيدهم المستمر للإسلام والمسلمين ؟ هل بالكذب والتدليس والتلبيس كما فعل أصحاب النفوس السقيمة فحملوا ما جاء في التقرير السابق على غير محمله وفسروه ما جاء فيه حسب ما يمليه عليهم إله الهوى وجهلهم المركب وحقدهم الأعمى على الحق وأهله ؟ أم نواجه كيد الكفار باتباع هدي النبي المختار عليه أفضل الصلاة والتسليم ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك و من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بما عرفتم من سنتي و سنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ و عليكم بالطاعة و إن عبدا حبشيا فإنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما انقيد انقاد ) صحيح الجامع. وقال : ( تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما : كتاب الله وسنة رسوله ) رواه الحاكم من حديث ابن عباس وإسناده حسن. وعن حذيفة بن اليمان قال : كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني قال : قلت : يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر ؟ قال : " نعم " قلت : وهل بعد ذلك الشر من خير ؟ قال : " نعم وفيه دخن " . قلت : وما دخنه ؟ قال : " قوم يستنون بغير سنتي ويهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر " . قلت : فهل بعد ذلك الخير من شر ؟ قال : " نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها " . قلت : يا رسول الله صفهم لنا . قال : " هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا " . قلت : فما تأمرني إن أدركني ذلك ؟ قال : " تلزم جماعة المسلمين وإمامهم " . قلت : فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام ؟ قال : " فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك " . متفق عليه إذن فالنجاة والتصدي لمكائد الكفار إنما يكون بفضح مخططاتهم ودعوة الناس إلى التمسك بسنة الرسول عليه الصلاة والسلام وسنة خلفائه الراشدين وبذلك لا تبقى أية فرصة للكفار يمكنهم من خلالها تنفيذ مخططاتهم الخبيثة، والدعوة السلفية هي دعوة قائمة على اتباع الكتاب والسنة بفهم سلفنا الصالح كما أمرنا الله تعالى في قوله : ( وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100) ) التوبة. والناظر فيما جاء في التقرير يرى بأن الكفار يعولون على أصحاب المناهج الضالة والطرق المبتدعة من أجل تحقيق مآربهم كالعلمانيين والصوفيين وغيرهم، ومعلوم أن السلفيين هم أشد الناس وقوفا في وجه الباطل وأهله من العلمانيين والديمقراطيين وأهل الأهواء من الفرق الضالة كالصوفيين وغيرهم الذين يمكن أن يستغلهم أعداء الإسلام لتحقيق أهدافهم. وبهذا يتبين أن السلفية والسلفيين هم العائق أمام هؤلاء الكفار في سبيل تحقيق ما يصبون إليه عكس ما يحاول أصحاب النفوس المريضة أعداء الحق إيهام الناس به. والسلفيون يطبقون تماما ما جاء في حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه ويعملون بوصية الرسول عليه الصلاة والسلام ففي هذا الزمان الذي ليس فيه إمام شرعي يحكم بالكتاب والسنة اعتزل السلفيون كل الفرق والأحزاب وتمسكوا بسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام، عكس ما يفعله بعض أصحاب الأحزاب ( الإسلامية ) اللاهثين وراء كراسي السلطة الذين اتخذوا من الكرسي (مهما كان نوعه وحجمه ) هدفا لهم يسعون إلى تحقيقه بكل الطرق والوسائل حتى إن كان ذلك عن طريق التحالف مع العلمانيين والديمقراطيين وهذا بالضبط هو الإسلام الذي يريده أصحاب التقرير السابق والله المستعان. |
|||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc