بن لادن إمام للخوارج وليس إماما للمجاهدين - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم النوازل و المناسبات الاسلامية .. > قسم التحذير من التطرف و الخروج عن منهج أهل السنة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

بن لادن إمام للخوارج وليس إماما للمجاهدين

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-11-16, 22:42   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
ابو ايوب
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله


احبتي في الله ماذا اقول و بما ذا ابدا والله قد حيرني الاخ ابو عمار من جهة يقول( ومن قال لك أنّنا نوافقهم في ما هم فيه من الباطل ....بل نبغضهم في الله ، لأنّهم لا يحكمون شرع الله هذا من جهة)اخي اين بغضكم في الله لهم لم نر هذا بل راينا دفاعكم عنهم و رمي كل من يطالبهم بتحكيم شرع الله انه خارجي ...تكفيري...ضال...
ثم يقول ((ومن جهة أخرى نعاملهم بما يقتضيه الشرع.))
و هنا اسمح لي ان اسالك : ما هي المعاملة التي يقتضيها الشرع لمن لا يحكمون بشرع الله بل يحكمون بشرع الشيطان لان الحكم اما ان يكون حكم الله او حكم الجاهلية قال الله تعالى )أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ (50).. ( المائدة
ثم تستدل اخي ابو عمار بقول الامام الطحاوي فقلت: قال الطحاوي في "عقيدة أهل السنة والجماعة": (ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا وإن جاروا، ولا ندعو عليهم، ولا ننزع يدًا من طاعتهم ونرى طاعتهم من طاعة الله عز وجل فريضة، ما لم يأمروا بمعصية، وندعو لهم بالصلاح والمعافاة).
هذه عقيدتنا و لله الحمد
و لكن الا ترى اخي ان الطحاوي في عدوة و انت في عدوة اخرى و هذا الدليل الذي سقته هو عليك و ليس لك و اليك البيان : قال الطحاوي رحمه الله ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا وإن جاروا .انه يتكلم عن الجور و ليس الكفر . و اذكرك اخي باننا لا نرى الخروج على ائمة المسلين و ان جاروا فهذه عقيدة الخوارج اعاذنا الله منها، ولا ندعو عليهم، ولا ننزع يدًا من طاعتهم ونرى طاعتهم من طاعة الله عز وجل فريضة، ما لم يأمروا بمعصية، وندعو لهم بالصلاح والمعافاة .
و اسمح لي ان اسالك ثانية : هل طاعة حكام هذا الزمان من طاعة الله عز وجل فريضة. رغم اعراضهم عن كتاب الله و سنة نبيه صلى الله عليه و سلم و حكمهم بقوانين الكفار من اليهود و النصارى و تشريعهم قوانين مخالفة لمحكم القرءان و صريح السنة.
اخي ابا عمار , ان الاحاديث التي تدعوا الى طاعة ولاة الامور من المسلمين تتكلم عن الجور و الظلم و اخذ المال و جلد الظهر . ولا تتكلم ابدا عن الاعراض عن كتاب الله و سنة نبيه صلى الله عليه و سلم و تحكيم قوانين الكفار من اليهود و النصارى و تشريع ما لم يأذن الله به .فشتان بين اخذ المال و جلد الظهر و بين تشريع قوانين الكفر و الحكم بها .
و في الاخير ادعوك اخي ابا عمار الى قراءة ما كتبه احد مبتدعة هذا الزمان على قول علمائكم في تفسير قول الله تعالى )أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ (50).. ( المائدة.
إن معنى الجاهلية يتحدد بهذا النص .
فالجاهلية - كما يصفها الله ويحددها قرآنه -هي
حكم البشر للبشر ,
لأنها هي عبودية البشر للبشر ,
والخروج من عبودية الله ,
ورفض ألوهية الله ,
والاعتراف في مقابل هذا الرفض بألوهية بعض البشر
وبالعبودية لهم من دون الله . .

إن الجاهلية - في ضوء هذا النص - ليست فترة من الزمان ; ولكنها وضع من الأوضاع .
هذا الوضع يوجد بالأمس ,
ويوجد اليوم ,
ويوجد غدا ,
فيأخذ صفة الجاهلية ،
المقابلة للإسلام ,
والمناقضة للإسلام .
والناس - في أي زمان وفي أي مكان - إما أنهم يحكمون بشريعة الله - دون فتنة عن بعض منها - ويقبلونها ويسلمون بها تسليما ,
فهم إذن في دين الله .
وإما إنهم يحكمون بشريعة من صنع البشر - في أي صورة من الصور - ويقبلونها فهم إذن في جاهلية ;
وهم في دين من يحكمون بشريعته ,
وليسوا بحال في دين الله .
والذي لا يبتغى حكم الله يبتغي حكم الجاهلية ; والذي يرفض شريعة الله يقبل شريعة الجاهلية ,
ويعيش في الجاهلية .
وهذا مفرق الطريق , يقف الله الناس عليه .
وهم بعد ذلك بالخيار !
ثم يسألهم سؤال استنكار لابتغائهم حكم الجاهلية ; وسؤال تقرير لأفضلية حكم الله .
(ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون ؟). .
وأجل ! فمن أحسن من الله حكما ؟
ومن ذا الذي يجرؤ على ادعاء أنه يشرع للناس , ويحكم فيهم , خيرا مما يشرع الله لهم ويحكم فيهم ؟ وأية حجة يملك أن يسوقها بين يدي هذا الادعاء العريض ؟

أيستطيع أن يقول: إنه أعلم بالناس من خالق الناس ؟
أيستطيع أن يقول:إنه أرحم بالناس من رب الناس ؟
أيستطيع أن يقول:إنه أعرف بمصالح الناس من إله الناس؟
أيستطيع أن يقول: إن الله - سبحانه - وهو يشرع شريعته الأخيرة , ويرسل رسوله الأخير ; ويجعل رسوله خاتم النبيين , ويجعل رسالته خاتمة الرسالات , ويجعل شريعته شريعة الأبد . . كان - سبحانه - يجهل أن أحوالًا ستطرأ , وأن حاجات ستستجد , وأن ملابسات ستقع ; فلم يحسب حسابها في شريعته لأنها كانت خافية عليه , حتى انكشفت للناس في آخر الزمان ؟!
ما الذي يستطيع أن يقوله من ينحي شريعة الله عن حكم الحياة ,
ويستبدل بها شريعة الجاهلية , وحكم الجاهلية ;
ويجعل هواه هو أو هوى شعب من الشعوب , أو هوى جيل من أجيال البشر , فوق حكم الله , وفوق شريعة الله ؟
ماالذي يستطيع أن يقوله . . وبخاصة إذا كان يدعي أنه من المسلمين ؟!
الظروف ؟
الملابسات ؟
عدم رغبة الناس ؟
الخوف من الأعداء ؟ . .
ألم يكن هذا كله في علم الله ;
وهو يأمر المسلمين أن يقيموا بينهم شريعته , وأن يسيروا على منهجه ,وألا يفتنوا عن بعض ما أنزله ؟
قصور شريعة الله عن استيعاب الحاجات الطارئة ,
والأوضاع المتجددة ,
والاحوال المتغلبة ؟
ألم يكن ذلك في علم الله ;
وهو يشدد هذا التشديد , ويحذر هذا التحذير ؟
يستطيع غير المسلم أن يقول مايشاء . .
ولكن المسلم . .
أو من يدعون الإسلام . .
ماالذي يقولونه من هذا كله ,
ثم يبقون على شيء من الإسلام ؟
أو يبقى لهم شيء من الإسلام ؟
إنه مفرق الطريق , الذي لا معدى عنده من الاختيار ;
ولا فائدة في المماحكة عنده ولا الجدال . .

إما إسلام وإما جاهلية .
إما إيمان وإما كفر .
إما حكم الله وإما حكم الجاهلية . .
والذين لا يحكمون بما أنزل الله هم الكافرون الظالمون الفاسقون .
والذين لايقبلون حكم الله من المحكومين ما هم بمؤمنين . .
إن هذه القضية يجب أن تكون واضحة وحاسمة في ضمير المسلم ;
وألا يتردد في تطبيقها على واقع الناس في زمانه ;
والتسليم بمقتضى هذه الحقيقة ونتيجة هذا التطبيق على الأعداء والأصدقاء !

ومالم يحسم ضمير المسلم في هذه القضية ,
فلن يستقيم له ميزان ;
ولن يتضح له منهج ,
ولن يفرق في ضميره بين الحق والباطل ;
ولن يخطو خطوة واحدة في الطريق الصحيح . .
وإذا جاز أن تبقى هذه القضية غامضة أو مائعة في نفوس الجماهير من الناس ;
فما يجوز أن تبقى غامضة ولا مائعة في نفوس من يريدون أن يكونوا "المسلمين"
وأن يحققوا لأنفسهم هذا الوصف العظيم . .


انتهى من الظلال.
رحم الله صاحب الظلال رحمة واسعة.









رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
للجوارح, لاين, هلال


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 07:21

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc