هل يلزم من قيام الحجة فهمها ؟؟؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هل يلزم من قيام الحجة فهمها ؟؟؟

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-11-01, 10:05   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
ابوزيدالجزائري
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية ابوزيدالجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي الى أبي الحارث ...(2)

سابعا :هذا الذي قرره أئمة الدعوة تدعمه الأدلة و قد قال به المحققون من أهل العلم قبلهم و انظر في هذا بما أن المقام لا يتسع لايراد النقول و الأدلة و الاجابة عما استدل به المخالفون:
1- (مفيد المستفيد في كفر تارك التوحيد) للامام محمد بن عبد الوهاب .
2 –(فتيتان في تكفير القبورية و الجهمية )لمجموعة من علماء نجد.
3-(كشف الأوهام و الالتباس) لسليمان بن سحمان.
4-(كشف الشبهتين) لسليمان بن سحمان.
5-(الأدلة و البراهين) لعبد الرحمان بن حسن.
6-(ضوابط تكفير المعين= لأبي العلا الراشد ،تقديم:الفوزان.
7-(عارض الجهل) لأبي العلا الراشد،تقديم:الفوزان.
8-(الجواب المفيد في حكم جاهل التوحيد).
9- (توجيه الاستدلال بالنصوص في مسألة العذر بالجهل ).للشيخ -الفقيه الأصولي- أبو عبد المعز محمد علي فركوس ،و هذا الكتاب رجوع منه وفقه الله عما قرره في كتابه( مجالس تذكيرية) كما أشار الى ذلك في مطلع الكتاب ،و شافه به بعض اخواننا.
10-كلام العلامة -المحدث -عبد المحسن العباد في آخر "رسالته عن الاستغاثة بالمقبورين "و التي حرر فيها قوله في هذه المسألة بأوضح بيان ،و تبرء من كل قول ينسب اليه بخلاف ما قاله فيها و هي متأخرة عن مقدمته التي كتبها في "تحقيقه لكتابي تطهير الاعتقاد و شرح الصدور".
و الرسالة ليست أمامي الآن ولم أعثر عليها في مكتبتي ،لكن يمكنك البحث عنها ومراجعتها.
....أخي الكريم هذه خاطرة خطرت لي فأخبرك اياها و لا أكتمها ،تذكرت و أنا أكتب عناوين هذه الكتب واقعة وقعت لي مع بعض الاخوان لما تنازعنا في بعض المسائل فأحلتهم الى بعض الكتب فقال بعضهم هذا الكتاب كان يقصد (حقيقة الايمان) للشثري لم أره الا في منتديات "القطبية"، و هذا الكتاب يعني (رفع اللائمة) صاحبه "تكفيري" ،و هذا الكتاب يعني كتاب (التوسط و الاقتصاد) لعلوي السقاف صاحبه "حزبي"،و هذا الكتاب يعني (ضوابط تكفير المعين) للراشد قدمه الفوزان و هو معروف "بتشدده" في هذه المسائل ،و هذه النقول عن النجديين" ألا تعرف الا النجديين" ....الخ الهراء .
أخي الكريم لعلك تتفق ما في هذا المسلك من الزلل و الخطل اذ أنه يؤدي الى رد الحق و عدم قبوله بل وصم الأذن عن سماعه ما السبب في ذلك السبب هو عدم التجرد للحق و ايثاره على الخلق ،بينما نحن مأمورون بقبول الحق و عدم رده و لو صدر من أهل الكفر فضلا عن أهل الاسلام فضلا عن أهل السنة فضلا عن خواصهم ،و الأصل في هذا حديث أبي هريرة في قصته مع الشيطان و في هذا يقول شيخ الاسلام:
(وَاللَّهُ قَدْ أَمَرَنَا أَلَّا نَقُولَ عَلَيْهِ إِلَّا الْحَقَّ، وَأَلَّا نَقُولَ عَلَيْهِ إِلَّا بِعِلْمٍ، وَأَمَرَنَا بِالْعَدْلِ وَالْقِسْطِ، فَلَا يَجُوزُ لَنَا إِذَا قَالَ يَهُودِيٌّ أَوْ نَصْرَانِيٌّ - فَضْلًا عَنِ الرَّافِضِيِّ - قَوْلًا فِيهِ حَقٌّ أَنْ نَتْرُكَهُ أَوْ نَرُدَّهُ كُلَّهُ، بَلْ لَا نَرُدُّ إِلَّا مَا فِيهِ مِنَ الْبَاطِلِ دُونَ مَا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ.
وَلِهَذَا جُعِلَ هَذَا الْكِتَابُ: " مِنْهَاجُ أَهْلِ السُّنَّةِ النَّبَوِيَّةِ فِي نَقْضِ كَلَامِ الشِّيَعِ وَالْقَدَرِيَّةِ " فَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْمُنْتَسِبِينَ إِلَى السُّنَّةِ رَدُّوا مَا تَقَوَّلَهُ الْمُعْتَزِلَةُ وَالرَّافِضَةُ وَغَيْرُهُمْ مِنْ أَهْلِ الْبِدَعِ بِكَلَامٍ فِيهِ أَيْضًا بِدْعَةٌ وَبَاطِلٌ، وَهَذِهِ طَرِيقَةٌ يَسْتَجِيزُهَا كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكَلَامِ، وَيَرَوْنَ أَنَّهُ يَجُوزُ مُقَابَلَةُ الْفَاسِدِ بِالْفَاسِدِ، لَكِنَّ أَئِمَّةَ السُّنَّةِ وَالسَّلَفِ عَلَى خِلَافِ هَذَا، وَهُمْ يَذُمُّونَ أَهْلَ الْكَلَامِ الْمُبْتَدَعِ الَّذِينَ يَرُدُّونَ بَاطِلًا بِبَاطِلٍ وَبِدْعَةً بِبِدْعَةٍ، وَيَأْمُرُونَ أَلَّا يَقُولَ الْإِنْسَانُ إِلَّا الْحَقَّ، لَا يَخْرُجُ عَنِ السُّنَّةِ فِي حَالٍ مِنَ الْأَحْوَالِ. وَهَذَا هُوَ الصَّوَابُ الَّذِي أَمَرَ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ وَرَسُولُهُ، وَلِهَذَا لَمْ نَرُدَّ مَا تَقَوَّلَهُ: الْمُعْتَزِلَةُ وَالرَّافِضَةُ مِنْ حَقٍّ بَلْ قَبِلْنَاهُ، لَكِنْ بَيَّنَّا أَنَّ مَا عَابُوا بِهِ مُخَالِفِيهِمْ مِنَ الْأَقْوَالِ فَفِي أَقْوَالِهِمْ مِنَ الْعَيْبِ مَا هُوَ أَشَدُّ مِنْ ذَلِكَ.)
(منهاج السنة)ج2ص342
ثامنا:مما يجدر الاشارة اليه أن بعض من كتب في الموضوع وقع في خلط عجيب و ذلك أنه ينقل كلام أهل العلم في اشتراط فهم الحجة في غير الشرك الأكبر و ينزلها على الشرك الأكبر-و ممن رأيته صنع هذا مع كلام أئمة الدعوة أخ مغربي فأتى بما لم يسبق اليه-حتى من المخالفين فقصارى ما عندهم أنهم يصرحون بمخالفة أئمة الدعوة أو يحكون عنهم قولا ثانيا- فمبارك له هذ الفتح المذهل- و هذا خطأ من وجوه منها :
1-أن من هؤلاء الذين ينقل عنهم من يصرح بعدم اشتراط ذلك في الشرك الأكبر و هذا منطوق يقدم على ما فهمه هو من كلام الرجل.
2-أن الاسلام انما يثبت لمن أتى بالتوحيد ،و قد بين الله هذا أوضح بيان -في كتابه و على لسان رسوله- صلى الله عليه و سلم-،و قد تكلم أهل العلم" قياما بواجب الصدع( بالحق)" ببيانه بيانا -واضحا (لا لبس فيه)- .
يقول شيخ الاسلام رحمه الله:


(وَأَيْضًا فَإِنَّ التَّوْحِيدَ أَصْلُ الْإِيمَانِ وَهُوَ الْكَلَامُ الْفَارِقُ بَيْنَ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَأَهْلِ النَّارِ وَهُوَ ثَمَنُ الْجَنَّةِ وَلَا يَصِحُّ إسْلَامُ أَحَدٍ إلَّا بِهِ.)
(مجموع الفتاوى) ج24ص235.
فالمشرك هل يصدق عليه اسم الاسلام طبعا لا ،و انما اختلفوا في كون المشرك المنتسب الى الاسلام كافرا" أصليا" أو" مرتدا" لأن من قال أنه مرتد راعى كون أبويه مسلمين و من قال بخلافه لم يراعي ذلك ،و ليس هذا من صميم ما نحن فيه فلا داعي للتطرق اليه .

فنعود الى ما كنا فيه فنقول:اليهودي و النصراني الذي لم تبلغه الحجة الرسالية هل يقال انه مسلم طبعا لا ،و كذلك مشركوا زماننا اذ هم كاليهود و النصارى و كمشركي قريش بل هم شر منهم قال الامام محمد بن عبد الوهاب في القواعد الأربع:
(القاعدة الرابعة أن مشركي زماننا أعظم شركا من الأولين ،لأن الأولين يخلصون لله في الشدة ، ويشركون في الرخاء،و مشركي زماننا شركهم دائم في الرخاء و الشدة .)
(مجموعة التوحيد) ص66 و أنظر (مفيد المستفيد )و (كشف الشبهات)و (أصل دين الاسلام و قاعدته)

و هنا :يحق لنا أن نقول هل مجرد ادعاؤهم للاسلام يمنعنا من تكفيرهم بدعوى الجهل ،أي اسلام هم عليه هو الاسلام الاسمي كما يسميه الامام محمد بن ابراهيم،و أي جهل يعذرون به هم جهلوا مقدارا من العلم-كما يسميه العلامة صالح آل الشيخ العلم -لا يصح الاسلام الا به.
يقول الامام محمد بن عبد الوهاب في (ستة مواضع من السيرة )
: (السادس :قصة الردة بعد موت النبي صلى الله عليه و سلم ،فمن سمعها ثم بقي في قلبه مثقال ذرة من شبهة الشياطين الذين يسمون العلماء ،و هي قولهم :هذا هو الشرك ،لكن يقولون :لا اله الا الله ،و من قالها لا يكفر بشيء)(مجموعة التوحيد)ص33

يقول شيخ الاسلام:
(وَاَلَّذِينَ يَحُجُّونَ إلَى الْقُبُورِ يَدْعُونَ أَهْلَهَا وَيَتَضَرَّعُونَ لَهُمْ وَيَعْبُدُونَهُمْ وَيَخْشَوْنَ غَيْرَ اللَّهِ وَيَرْجُونَ غَيْرَ اللَّهِ كَالْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ آلِهَتَهُمْ وَيَرْجُونَهَا...)(مجموع الفتاوى)ج27 ص256.
فاذا تقرر ما سبق تبين خطأ من قال باسلام هؤلاء و عذرهم بالجهل ،فان قيل بأنهم لم يفهموا الحجة و فهمها شرط قلنا هب أنها لم تصلهم لا أنهم لم يفهوها فقط حكمهم حكم أهل الفترات و حكم اليهودي و النصراني الذي لم تصله الدعوة
،فان وصلتهم و أعرضوا عنها بعد فهمها أو أعرضوا عن فهمها فهم في جهنم و بئس المصير .
و اليكم هذا النقل المهم الذي يؤيد ما سبق و يرفع و يزيل الكثير من الاشكالات:
جاء في (الدرر السنية ) : ( وظهر لنا من جوابكم: أن المؤمن بالله ورسوله إذا قال أو فعل ما يكون كفرا، جهلا منه بذلك، فلا تكفرونه، حتى تقوم عليه الحجة الرسالية، فهل لو قتل من هذا حاله، قبل ظهور هذه الدعوة، موضوع أم لا؟
فنقول: إذا كان يعمل بالكفر والشرك، لجهله، أو عدم من ينبهه، لا نحكم بكفره حتى تقام عليه الحجة؛ ولكن لا نحكم بأنه مسلم، بل نقول عمله هذا كفر، يبيح المال والدم، وإن كنا لا نحكم
على هذا الشخص، لعدم قيام الحجة عليه؛ لا يقال: إن لم يكن كافرا، فهو مسلم، بل نقول عمله عمل الكفار، وإطلاق الحكم على هذا الشخص بعينه، متوقف على بلوغ الحجة الرسالية. وقدذكر أهل العلم: أن أصحاب الفترات، يمتحنون يوم القيامة في العرصات، ولم يجعلوا حكمه حكم الكفار، ولا حكم الأبرار.
وأما حكم هذا الشخص إذا قتل، ثم أسلم قاتله، فإنا لا نحكم بديته على قاتله إذا أسلم، بل نقول: الإسلام يجُبّ ما قبله، لأن القاتل قتله في حال كفره؛ والله سبحانه وتعالى أعلم.) ج10ص136-137

و من هنا يتضح أن التكفير عند علماء الدعوة النجدية قد يطلق و يراد به كل من ليس مسلم فعلى هذا يصدق على من لم تقم عليه الحجة من مشركي زماننا اسم الكفر ،و قد يطلق و يراد به من قامت عليه الحجة فيسمى من لم تقم عليه الحجة مشركا و لا يسمى كافرا باعتبار أن الكافر يحكم له بالنار وقد ورد هذا في كلام الامام محمد بن ابراهيم ،أو كما يفرق بعضهم بالكافر ظاهرا و باطنا و الكافر ظاهرا و هو مستعمل عند بعض فقهاء المذاهب و هو الذي جرى عليه العلامة صالح آل الشيخ و استعمله عبد الله و حسين من أبناء الشيخ محمد بن عبد الوهاب .
و هذا الذي ذكرته تكمن أهميته في أنه يساعد على فهم كلام أهل العلم ،و العجيب أخي الكريم أن بعض المعاصرين رمى ثلة من العلماء بالتناقض في هذه القضية لأنه لم يعنى بتحرير المصطلحات و فهمها كما أراد قائلوها لا كما أراده هو .
و خلاصة الكلام في هذه النقطة أن فهم الحجة بل وصولها لا يشترط في سلب اسم الاسلام عمن وقع في الشرك الأكبر و الحكم عليه بالشرك( أو بالكفر –بمعناه العام-)،و أما كونه معذبا أو غير معذب يوم
القيامة فراجع الى بلوغ الحجة الرسالية و فهمها –بحيث يعاقب ان أعرض بعد الفهم أو أعرض عن الفهم –
أخي الكريم ...في ظني أن من قال بغير هذا لزمه التناقض –ولابد –و عدم الاطراد و التناقض دليل الفساد يقول صاحب(الانتصار لحزب الله الموحدين و الرد على من جادل عن المشركين): (فإن كان مرتكب الشرك الأكبر معذورا لجهله، فمن هو الذي لا يعذر؟
ولازم هذه الدعوى: أنه ليس لله حجة على أحد إلا المعاند. مع أن صاحب هذه الدعوى لا يمكنه طرد أصله, بل لابد أن يتناقض؛ فإنه لا يمكنه أن يتوقف في تكفير من شك في رسالة محمد صلى الله عليه وسلم, أو شك في البعث, أو غير ذلك من أصول الدين. والشاك جاهل!.
والفقهاء رحمهم الله: يذكرون في كتب الفقه حكم المرتد: وأنه المسلم الذي يكفر بعد إسلامه /: نطقا, أو فعلا, أو شكا, أو اعتقادا . وسبب الشك: الجهل.
ولازم هذا: أنا لا نكفر جهلة اليهود والنصارى, ولا الذين يسجدون الشمس والقمر والأصنام لجهلهم, ولا الذين حرقهم علي ابن أبي طالب رضي الله عنه بالنار ؛ لأننا نقطع أنهم جهال!!!
وقد أجمع العلماء على كفر من لم يكفر اليهود والنصارى أو يشك في كفرهم، ونحن نتيقن أن أكثرهم جهال.)
تاسعا:اليك أخي الكريم جملة من الاحالات على كتب أهل العلم من غير أئمة الدعوة في عدم اعذار الجاهل في مسائل التوحيد -و بعضها في عدم الاعذار في قطعيات الدين و أصوله فيدخل فيها التوحيد من باب أولى-اذ هو قطعي القطعيات و ضروري الضروريات و أصل الأصول- :
من علماء الأحناف:أبي حنيفة أنظر (بدائع الصنائع )للكسائي ج9ص4378
ملا علي القاري(شرح الشفا)ج2ص429
الخادمي (منافع الدقائق)ص
292
المالكية :الدردير (الشرح الصغير)"باب الردة"ص347
القاضي عياض في الشفاءأنظر(شرح الشفاء)ج2ص429
بل قال ابن عرفة : ((قَوْلُهُ: أَوْ شَكَّ فِي ذَلِكَ) أَيْ سَوَاءٌ كَانَ مِمَّنْ يُظَنُّ بِهِ الْعِلْمُ أَوْ لَا؛ لِأَنَّ الْحَقَّ أَنَّهُ لَا يُعْذَرُ فِي مُوجِبَاتِ الْكُفْرِ بِالْجَهْلِ كَمَا صَرَّحَ بِهِ أَبُو الْحَسَنِ فِي شَرْحِ الرِّسَالَةِ.)(الشرح الكبير و حاشية الدسوقي)ج4 ص302 ط دار الفكر.

و قال القرافي في(أنوار البروق في أنواء الفروق):... وَمَنْ أَقْدَمَ مَعَ الْجَهْلِ فَقَدْ أَثِمَ خُصُوصًا فِي الِاعْتِقَادَاتِ فَإِنَّ صَاحِبَ الشَّرْعِ قَدْ شَدَّدَ فِي عَقَائِدِ أُصُولِ الدِّينِ تَشْدِيدًا عَظِيمًا بِحَيْثُ إنَّ الْإِنْسَانَ لَوْ بَذَلَ جَهْدَهُ وَاسْتَفْرَغَ وُسْعَهُ فِي رَفْعِ الْجَهْلِ عَنْهُ فِي صِفَةٍ مِنْ صِفَاتِ اللَّهِ تَعَالَى أَوْ فِي شَيْءٍ يَجِبُ اعْتِقَادُهُ مِنْ أُصُولِ الدِّيَانَاتِ، وَلَمْ يَرْتَفِعْ ذَلِكَ الْجَهْلُ فَإِنَّهُ آثِمٌ كَافِرٌ بِتَرْكِ ذَلِكَ الِاعْتِقَادِ الَّذِي هُوَ مِنْ جُمْلَةِ الْإِيمَانِ وَيَخْلُدُ فِي النِّيرَانِ عَلَى الْمَشْهُورِ منْ الْمَذَاهِبِ مَعَ أَنَّهُ قَدْ أَوْصَلَ الِاجْتِهَادَ حَدَّهُ.
وَصَارَ الْجَهْلُ لَهُ ضَرُورِيًّا لَا يُمْكِنُهُ دَفْعُهُ عَنْ نَفْسِهِ، وَمَعَ ذَلِكَ فَلَمْ يُعْذَرْ بِهِحَتَّى صَارَتْ هَذِهِ الصُّورَةُ فِيمَا يُعْتَقَدُ أَنَّهَا مِنْ بَابِ تَكْلِيفِ مَا لَا يُطَاقُ فَإِنَّ تَكْلِيفَ الْمَرْأَةِ الْبَلْهَاءِ الْمَفْسُودَةِ الْمِزَاجِ النَّاشِئَةِ فِي الْأَقَالِيمِ الْمُنْحَرِفَةِ عَمَّا يُوجِبُ اسْتِقَامَةَ الْعَقْلِ كَأَقَاصِي بِلَادِ السُّودَانِ وَأَقَاصِي بِلَادِ الْأَتْرَاكِ فَإِنَّ هَذِهِ الْأَقَالِيمَ لَا يَكُونُ لِلْعَقْلِ فِيهَا كَبِيرُ رَوْنَقٍ....)ج2ص 150-151 ط عالم الكتب.

و قال أيضا : (... حجة الجاحظ: أن المجتهد في أصول الدين إذا بذل جهده فقد فنيت قدرته فتكليفه بعد ذلك بما زاد على ذلك تكليف بما لا يطلق وهو منفي في الشريعة، وإن قلنا بجوازه لقوله تعالى: «لا يكلف الله نفساً إلها وسعها» .
حجة الجمهور: أن أصول الديانات مهمة عظيمة فلذلك شرع الله تعالى فيها الإكراه دون غيرها فيكره على الإسلام بالسيف والقتال والقتل وأخذ الأموال والذراري وذلك أعظم الإكراه، وإذا حصل الإيمان في هذه الحالة اعتبر في ظاهر الشرع وغيره لو وقع بهذه الأسباب لم يعتبر، ولذلك لم يعذره الله بالجهل في أصول الدين إجماعاً)(شرح تنقيح الفصول)ص439ط شركة الطباعة الفنية.

الشافعية :
كلام الشافعي أنظر المنثور في القواعد للزركشي ج2ص15-17 ط المجلس الأعلى للشؤون الاسلامية بالكويت ،
الطبري أنظر فتح الباري لابن حجرج12 ص313 ،

و قال الحليمي : ( إن العاقل المميز إذا سمع أية دعوة كانت إلى الله تعالى فترك الاستدلال بعقله على صحتها وهو من أهل الاستدلال والنظر كان بذلك معرضا عن الدعوة)أنظر (روح المعاني )للألوسي ج8ص39 ط دار الكتب العلمية .

الحنابلة :هناك نصوص الشيخين ابن تيمية و ابن القيم ،لعلنا نوردها في مشاركة قادمة -ان يسر الله –سبحانه-
عاشرا:فيما يخص بعض النقول التي يوردها المخالفون عن محمد بن عبد الوهاب ،و بعض أئمة الدعوة ،فسنفردها بمشاركة لاحقة للرد عليها.

...تلك عشرة كاملة .

أخي أبا الحارث أرجوا أن تتأمل فيها بتجرد و انصاف و تعمل النظر أولا: طلبا للحق،"و ثانيا:احتراما للجهد الذي بذلته فيها –أمزح- ،و لكن هذا المزاح حق فهي أول مرة أجلس في البيت كل هذا الوقت أمام الحاسوب لأكتب مشاركة ثم آتي الى مقهى النت لارسالها – لا تأخذ علي-"(هزل)

(أعود الى الجد فأقول :
ثم تحدد "مواضع الاتفاق" و" مواضع الاختلاف" أي أن تحرر محل النزاع بعد التأمل فيما سبق فلا أظن -أننا نختلف في جميع جزئيات المسألة- .

أخي الكريم-وفقك الله لكل خير- علينا بالتجرد للحق و الانفكاك عن غشاوة التقليد و التعصب للآراء و أنا لا اتهمك بذلك و انما تذكرة أذكر بها نفسي -قبل غيري- ،و أصدقك القول –والله يشهد-أني عزمت على الرغم من جزمي بصحة ما أعتقده في هذه المسألة باعادة دراستها –دراسة قد تأخذ زمنا مديدا- بتجرد و استعداد لقبول الحق مهما كان.
أولا: بتأمل ما ورد فيها من آيات و أحاديث بالرجوع الى القرآن و ما أمكن الوقوف عليه من السنة الثابتة الصحيحة .
ثانيا :مراجعة كلام المفسرين و شراح الأحاديث .
ثالثا:تأمل كلام العلماء في القضية ابتداءا بكلام علماء المذاهب و الأصوليين المتقدمين، و انتهاءا بالعلماء المعاصرين ،مرورا بابن تيمية و ابن القيم و الشوكاني و الصنعاني و محمد بن عبد الوهاب و أئمة الدعوة النجدية و غيرهم من المحققين.
و قبل ذلك و بعده التضرع لله و الالتجاء اليه و سؤاله الهداية و التوفيق و الصواب .










 

الكلمات الدلالية (Tags)
الحدث, يلزم, فهمها, قيام


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 14:40

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2025 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc