الموضوع يتسم بنوع من المثالية والتي نشك في تجسيدها على أرض الواقع من أي كان ، ومهما كان مستواه أوثقافته أو درجة ورعه وتقواه ، وتفسير ذلك ببساطة أنك لو طبقت ما ذكرته على أرض الواقع ستجد أن كل مصالحك وأمورك قد تعطلت و أنك أصبحت مدان و مهموم ، ربما لأن أجرتك لم تكفي لسد حاجات معلم أو أستاذ محترم أنيق و يحب أن يحيا حياة كريمة مثل بقية الآخرين ، فلو أنك دقيق الملاحظة ستجد أنه كلما تحرك راتب رجل التربية بدينار إشتعلت السلع في الأسواق بحجة أنهم كما يقولون في الشارع : < ياخي راهم زادوكم > ، أخي الفاضــل عبد المهيمن : إن المربي الذي لا يملك مسكن مريح وسيارة آمنة وما يكفيه ليكون صاحب هندام لائق برجل التربية وما يسد حاجات أسرته من جميع النواحي ـ غذاء ، لباس ، دواء ، ................إلخ . كيف به أن يؤدي رسالته ويجعل مصلحة التلميذ كما يدعي البعض فوق كل اعتبار ، زد على ذلك المجتمع المسكين الذي أصبح يترصد كل حركات وسكنات المربي ولا حول ولا قوة إلا بالله . فلا تزايدوا ولا تزيدوا علينا بورك فيكــــــــــــــــــم .