السلام عليكم معشر المربين.
كثيرا ما راج مؤخرا الحديث عن الأجور في مختلف القطاعات ’ فالشرطي وعامل الصحة و عمال الحرس البلدي وعمال البلديات ..... و..... و..... و.......إلى غيرهم من مختلف القطاعات.
ولكن ما لفت انتباهي تأثر عمال التربية - المربين - بذلك على اعتبار الزيادات المجحفة التي طالت هذا القطاع ..... وهنا مربط الفرس.
هذا الشرطي وهذا العامل في مختلف الميادين أليس هو من تخرج ووصل إلى هذا المستوى بفضل المربي ؟
نعم ...... بلى ’ ولكن هل نحن في مستوى هذا التفكير ؟ هل نحن الذين نقدم خدماتنا على أكمل وجه ؟ هل نحن في مستوى المطالبة بالحقوق ونحن نهمل الواجبات ؟
قد يقول قائل منكم : وهل الآخرين يتمون أعمالهم على أكمل وجه ؟
الجواب في نظري : نحن لسنا مثل الآخرين ’ نحن المربين ... نحن الذين نحمل أمانات على أعناقنا’ نحن الذين إذا تغيب أحد منا لا ينوب عنه الآخر ’ نحن نربي و نربي ونربي ... نحن رسل أوليس حامل الرسالة رسول ؟ رسالتنا أشرف من أن نتلهى بزيادات و مقارنات بيننا وبينهم.
رحم الله أحمد شوقي حين قال : قم للمعلم وفه التبجيلا ... كاد المعلم أن يكون رسولا
أرأيت أشرف أو أجل من الذي ... يبني وينشئ أنفسا وعقولا
أي نعم قد يطالب المرء بحق من حقوقه ولكن والله لو بلغت أجورنا الملايين فلن تنزل عليها بركة الله إذا كان فيها ذرة حق مهظوم للتلميذ....
فليحاسب كل منا نفسه وليسألها: هل أنت راضية يا نفس على ما قدمت ؟..........
فلنقنع بالقليل ولنقدم الكثير ....ولنتبع قول الشاعر :
واذا أؤتمنت على الأمانة فارعها * إن الكريم على الأمانة راعِ
تحياتي الخالصة إلى كل مرب شعاره مصلحة التلميذ أولا وآخرا.