قبل أن تنادي بدولة للاسلام شاهدها اولا

[البليدي 88]

بواسطة : محارب الفساد


هنا المعضلة ، مرة تقول لا داعي للجدال العقيم ، ومرة أخرى تطعن في دين أمير المجاهدين ، فاما هذه أو تلك ، أما انا فالأمر عندي محسوم ، لن أسكت عن الطعن في دين الكريم بن الكريم ، وان عدتم عدنا .
والظاهر أنه حوار آخر سوف أعمل على أن لا يطول لاكمال الموضوع فالمسألة ليست مسألة شخص بل المسألة مسألة خلافة اسلامية على منهاج النبوة
والملاحظ لحواري السابق مع هشام وصالح أني كنت أترك لهم المجال ولا أضيق عليهم الخناق ، رغم أن الامر محسوم بسؤال واحد واجابة واحدة ، ولولا انقطاع هشام وانشغال صالح واغلاق الادارة للموضوع لأقمت عليهم الحجة .

السلام عيكم
ذكرتك بكلامي السابق في الرد الأول حين قلت لك ( لا داعي للجدل العقيم لأنكم ناقشتم الأمر من قبل، و قلت ربي يهدينا و يهديك، و كنت قررت الانسحاب من الموضوع )
و لكنك أنت من أقتبس ردي على الفتى الصغير و رددت علي و طالبتني بالبينة. و كان بإمكانك إكمال موضوعك، فاضطررتني للرد عليك. و كان بإمكانك أن لا تفعل، و لذا ذكّرتك.

و قد قلت بهتانا اننا نؤول كلام الله ورسوله حسب أهوائنا ، عليك اقتباس الآية أو الحديث وتأويلي له ، ثم نطابقه على تفسيرات أئمة السلف ، لكي نتبين من الصادق ومن الكاذب على رب العباد

سآتيك بالآيات و الأحاديث التي أولتموها لاحقا بعد أن تجيبني على بعض الأسئلة فلا تعجل.

كلامك الذي اقتبسته يفيد اما العموم واما التدليس ان كنت تقصد به بعض المسلمين ، الا أني أحسن الظن فيك وأقول علها زلة لسان

كلامي كان بإمكاني أن آتيك عليه بالأدلة و لكنك كنت ستردها. فتريثت حتى تأتينا أنت بالأدلة، فأنت أعلم بمصادركم. و إن كنت تقصد أني قصدت به كل المسلمين، فلا ليس هذا ما قصدت. و لم يكن تدليسا. ربما كان سوء تعبير عندما قلت تبعيض.
و كلامي عن التقية كان مقدمة لما سيأتي بيانه-.

العلماء الذين أفتوا باحتلال أرض محمد عليه الصلاة والسلام بحجة الدفاع عنها ، والذين شاركوا بفتواهم دك بغداد أربعين يوما بالصواريخ وقتل الآلاف ، وشاركوا بفتواهم حصار أهل العراق لا غذاء ولا دواء ، فقتل على اقل التقديرات مليون ونصف مليون طفل عراقي ، هؤلاء العلماء سيقفون يوم لا تنفعهم أمريكا ولا عبيدها من ملوك الخليج ، وينصب ديوان المظالم ويتحملون الوزر في يوم "اذا الموؤودة سئلت بأي ذنب قتلت" .
أما ماذكره الاخوة المدافعين عن أسامة فلست أذكر كل ما ذكر الاخوة ، الا أن مجمله حق
أما نقلته عن ابن باز ومقبل كلام جرائد ومجلات
أما البقية فهم أبواق السلطان وفقهاء التسول ، لا مكانة لهم عندنا
فالنجمي مثلا لم يترك عالما مخالفا له الا وطعن فيه ، بل لم يترك حتى الامام ابن جبرين ووصفه بأنه اخواني محترق ، أفبمثل هؤلاء تحاججني .
ثم ان الحق لا يعرف بالرجال ، وكلام علمائك كله مردود عليهم لأنه وببساطة يفتقر الا الدليل ، ونحن كما لا يخفى عنك لسنا ببغوات ، بل أمة دليل حيث مال نميل

هؤلاء الأئمة أنت استشهدت بهم أولا، للادعاء أنهم يمدحون بن لادن و يوافقونه و رغم أن الإخوة ردوا عليك من قبل و أتوك بأقوالهم و طعنهم في بن لادن و في بعض ردودهم كانت بالصور و بعضها بصوت الشيوخ كتسجيل للحيدان بصوته، و رغم هذا أعدت نقل أقوالك هنا دون الاشارة أنهم رجعوا عن أقوالهم . أليس هذا تدليس ؟.
و من جهة أخرى كيف تكفر الحكام و لا تكفر العلماء الذين أفتوهم؟ رغم كل الفساد الذي ذكرت

رغم أن أسئلتك فيها دكن والمسألة فيها تفصيل الا أني سأجيبك بما فهمته منها
ان كانت المسألة اجتهادية ، فلا اثم عليهما ، أما ان كانت المسألة ليست اجتهادية والرجل لا يعلم فالاثم على المفتي
أما ان كانت تستوجب الكفر ، فقد وقع المستفتي في الكفر الا أنه يعذر بالجهل اذا ما كانت المسألة مما يعذر فيها بالجهل ،أما المفتي فعليه الوزر .
أما السارق بنية الحج والصدقة ،عليه وزر السرقة ولا يقبل حجه ولا صدقته مصداقا لقوله عليه الصلاة والسلام : ( ان الله طيب لا يقبل الا طيبا) ، والمسألة خلافية فبعضهم يرى أنه لو تصدق بنية الثواب يكفر بذلك عن السرقة

جميل ما أجبت.
قلت: وقع المستفتي في الكفر إلا أنه يعذر بالجهل. ماذا تقصد؟
فإن كان قصدك أنه الواجب معه أن لا نحكم عليه إلا بعد أن يقيم العلماء الحجة عليه بتوضيح الحقائق وإزالة الشبهات. فماذا لو أن ما يسمون علماء كبار في بلد ما هم من أفتوه و لم يرجع هؤلاء العلماء عن أقوالهم؟ و أن من يخالفهم يعتبرون أقل شأنا، بل إن هؤلاء العلماء الكبار أفتوا أن من خالفهم في هذه المسألة خوارج. فأخرجوهم من أهل السنة. فمن يبين للمستفتي؟
و ان كانت الحجة مما لا يجهله العلماء و أعرضوا عنها ابتغاء الحياة الدنيا، فهل يكفّرون ؟

• ونعتقد بأن الديار إذا علتها شرائع الكفر وكانت الغلبة فيها لأحكام الكفر دون أحكام الإسلام فهي ديار كفر ،ولا يلزم هذا تكفيرَ ساكني الديار لغياب دولة الإسلام و تغلب المرتدين و تسلطهم على أزمّة الحكم في بلاد المسلمين ،ولا نقول بقول الغلاة: (الأصل في الناس الكفرُ مطلقاً) بل الناس كلٌ بحسب حاله منهم المسلم ومنهم الكافر.

تقصد أن كل الدول العربية دول كفر. كما قال بن لادن لا توجد دولة اسلامية ماعدا افغانستان؟
جاوبني باختصار على الآتي:
هل كل الحكام العرب كفار ؟ و هل ارتكبوا ناقضا صريحا ؟
و من رد هذا الناقض من العلماء بعد أن تبين له الأقوال المخالفة، هل يكفر؟

و هل كل وزراءهم ونوابهم و البرلمانيين و الأحزاب و المنتمين إليهم و العاملين عندهم كفار؟
هل كل من يشارك في الحكم تحت ما يسمونه –الديمقراطية- كفار ؟
هل جيوشهم و الدرك و الشرطة كفار ؟
هل الانضمام إلى الأحزاب والمنظمات والجمعيات، والمساهمين فيها كفار؟
هل كل الإعلاميين كفار ؟
هل كل من يعمل في تحرير ونشر صحفهم ومجلاتهم، وإصدار كتبهم ومنشوراتهم، والمساهمة والعمل في إعلامه المرئي والمقروء والمسموع . هل هم كفار ؟
و الادارات الحكومية عبدة الطاغوت- كما تقول- كفار ؟
هل كل من يعمل في دوائر الحكم ومؤسساته المدنية ، والعمل في المكاتب والشركات ومعامله ومصانعه ومزارعه وحقوله..... هل كل هؤلاء كفار ؟