اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تينهينان
الفائدة من هذه الأسئلة بسيط جدا عندما نعرف و نصارح أنفسنا بدوافعنا الحقيقية لخياراتنا في الحياة سواء كان في الماضي أو في الحاضر أو حتى في مستقبل الأيام نحدد ما مدى تمسكنا بهذه القرارات هل نتشبث بها أم نتراجع عنها. لا أتصور أن من اختار متابعة الدراسة صدفة أم تهربا من أداء الخدمة الوطنية أم هروبا من شبح بطالة ما بعد التخرج أو حتى البقاء داخل حرم الجامعة لتصيد فرصة للزواج أو غير ذلك من الأغراض التي لا تبدو أن صاحبها مدفوع بشغف و حب للحصول على العلم قبل المرتبة و الوظيفة أضن أن هذا الصنف بامكانه صرف النظر عن البحث و مشقاته أو تركه جانبا دون حسرة و لن يحتاج الكثير من التفكير و خاصة الشجاعة لفعل ذلك و هذا الصنف بامكانه النجاح لأنه لن يتفلسف كثيرا عندا يتخذ القرار و يدق أبواب رزق أخرى و ما أكثرها...
صنف آخر كان خياره مبدئية و ربما هي نتيجة حتمية لتفوقه فما كان عليه إلا اكمال المسيرة لأنه يرى أن مكانه الطبيعي هو الجامعة و هذا الصنف هو الذي يبقى مترددا لكونه شغوف بطلب العلم و لذته في الحياة و عشقه الأكبر هو السياحة في الكتب و المجلات إلى أن يجد نفسه محاصرا بواقع الحياة المر و بسنين العمر التي تتلاشى بين يده فيشعر بالحسرة و الأسف على ما مضى و ربما لن تسعفه نفسه في اتخاذ قرار ينقذ به ما يمكن انقاذه...
هنا تكمن المشكلة من عنده الجرأة و الشجاعة ليتخذ القرار في أنسب وقت قبل فوات الأوان لكي يطرق أبواب رزق أخرى ما دام الهدف الأول بالنسبة للكثيرين هو الحصول على وظيفة تحفظ ما الوجه قبل أن يمضي ما تبقى من سنين ربيع العمر إن لم تكن قد مضت...
|
اخت تنهينان لم نر لك تدخلا في هذا القسم من قبل و أعتقد أن هذا تدخلك الأول و قد عنونتيه بنقطة نظام . كونك استاذة جامعية فأعتقد أن هذا العنوان لا يناسب موضوعك أو أن موضوعك لا يتلاءم مع عنوانك. و في كل الاحوال فان النظام لا يختل ان طالب صاحب الحق بحقه مهما كانت دوافعه التي جعلته يصل الى مرتبة علمية من المراتب ، بل ان النظام يختل و التوازن ينعدم عندما يوكل الأمر لغير أهله . كأن يعمل صاحب الشهادات العليا في مناصب لا تمت بتخصصه بصلة كالادارات و المستشفيات و التعليم المتوسط او الثانوي و غيرها ويعمل صاحب شهادة الليسانس أو الماستر في الجامعة استاذا مؤقتا ليسد العجز.
القرار و الخيارات قد تم اتخاذها من قبل و لا يمكن العودة الى الوراء، اما الواقع فلا يجب الرضوخ له وهذا ما علمنا اياه البحث . بعض الاساتذة الجامعيين يقدمون لنا الدعم و التشجيع لأنهم كانوا في وقت ليس بالقريب يمرون بنفس ما نمر به.