يا أخي خذ حديثا يشبه ما نقلته لي عن قول الحمد لله و السلام على رسول الله ،
صح عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضيلة هذا الذكر بعد الاعتدال من الركوع حديث عظيم ، وهو ما جاء عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ الزُّرَقِىِّ قَالَ :
( كُنَّا يَوْمًا نُصَلِّي وَرَاءَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم ، فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ قَالَ : سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ . قَالَ رَجُلٌ وَرَاءَهُ : رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ ، حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ . فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ : مَنِ الْمُتَكَلِّمُ ؟ قَالَ : أَنَا . قَالَ : رَأَيْتُ بِضْعَةً وَثَلاَثِينَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا ، أَيُّهُمْ يَكْتُبُهَا أَوَّلُُ )
رواه البخاري (799)
فهاهو الصحابي قال ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ولم يقل ربنا ولك الحمد الواردة في السنة فقط ، فلم يقل له رسول الله صلى الله عليه و سلم بدعة و لم ينكر عليه بل استحسن كثيرا ما قاله وعلامة ذلك تلك الملائمة التي نزلت تتسابق على ذلك العمل الصالح ، فما قولك الآن على هذا وكيف يمكننا استغلال هذا الحديث لتفسير البدعة الحسنة و البدعة السيئة أو السنة الحسنة و السنة السيئة التي وردت في حديث آخر ،
وهذا من الإمام النووي رحمه الله ولا تقل لي بأنه ضال كذلك لأن الكتب التي كتبها وجد العلماء بأنه لو كان منذ ولدته أمه و هو يكتب فيها لتطلب منه ذلك ضعف عمره مرتين ، وهذه كرامة من الله له وخرق في حقه وبذلك نعتبره من أولياء الله الأتقياء الأخفياء الأخفياء ولا نزكي على الله أحدا فقد كان رجلا مباركا وهذا ما قاله في تقسيم البدعة ،
النووي في شرحه على صحيح مسلم ما نصه: «قول النبي : "وكل بدعة ضلالة" هذا عام مخصوص, والمراد غالب البدع, قال العلماء: البدعة خمسة أقسام: واجبة, ومندوبة, ومحرمة, ومكروهة, ومباحة, فمن الواجبة نظم أدلة المتكلمين للرد على الملاحدة والمبتدعين وشبه ذلك, ومن المندوبة تصنيف كتب العلم وبناء المدارس والرُّبط وغير ذلك, والحرام والمكروه ظاهران"» . ثم قال: «فإذا عرف ما ذكرته علم أن الحديث من العام المخصوص, وكذا ما أشبهه من الأحاديث الواردة, ويؤيد ما قلناه قول عمر بن الخطاب في التراويح: نعمت البدعة, ولا يمنع من كون الحديث عامًّا مخصوصًا قوله: (كل بدعة) مؤكدًا بكل, بل يدخله التخصيص مع ذلك, كقوله تعالى: "تدمر كل شيء"»
أخي إلياس هناك قاعدة عند العلماء و هي التقرير يعني كل ما حدث في حياة النبي صلى الله عليه و سلم و أقره أو سكت عنه فهو جائز و كما يوجد ما أقره النبي صلى الله علي و سلم توجد أشياء فعلها الصحابة و أنكرها النبي صلى الله عليه و سلم...كما أن العبادات توقيفية كما قال العلماء هذا للفائدة فقط.
أخي إلياس هناك قاعدة عند العلماء و هي التقرير يعني كل ما حدث في حياة النبي صلى الله عليه و سلم و أقره أو سكت عنه فهو جائز و كما يوجد ما أقره النبي صلى الله علي و سلم توجد أشياء فعلها الصحابة و أنكرها النبي صلى الله عليه و سلم...كما أن العبادات توقيفية كما قال العلماء هذا للفائدة فقط.
مادام هذا اعتقادك أخي عثمان فهذا يقرب إن شاء الله تعالى ، ولا شك أن الاحتفال بالمولد من الأشياء التي لم يصرح عليها زمن الصحابة ولا عهد الرسول صلى الله عليه و سلم غير الحديث الذي ذكرته عن صيام الاثنين فقال "ذاك يوم ولدت فيه" ، والاحتفال يخرج الناس من الغفلة و يعرف الشباب المنحرف بنبيه صلى الله عليه و سلم فلو سألتهم مثلا عن عدد زوجات النبي فأتحداك أن تجد أكثر من 10% من الشباب من يعرف عدد زوجاته ، لهذا فهم بأمس الحاجة لأن يتعرفوا على أخلاق رسولهم و نحببهم إليه عن طريق الإكرام و الأمداح التي تصف رسول الله صلى الله عليه و سلم ، وهنا ندخل في علم المقاصد كما أن المولد إظهار للمحبة التي عروة الدين ، وكثير من العلماء قالوا بجوازه و كثير قالوا بدعة و سكتوا و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في حديث بصحيح البخاري " لا تجتمع أمتي على ضلالة" فهل يمكن القول بأن النصف أو الثلث من أمة رسول الله على ضلالة و نسكت عن هذا الحديث
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية