حديث افتراق امة محمد صلى الله عليه وسلم - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > منتدى نُصرة الإسلام و الرّد على الشبهات

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

حديث افتراق امة محمد صلى الله عليه وسلم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-06-01, 22:26   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
الأرض المقدسة
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم وبعد :
أيها :الأخ - لعلك الى الأن لم تدرك الفرق بين الحكم على فعل معين صدر من شخص معين - وبين الحكم على هذا الشخص بوقوع الكفر عليه أو الظلم منه أو الفسوق أو النفاق !! - وقد بسطنا لك القول في الأمر - سابقا - !!
فليس كل من وقع في كفر وقع الكفر عليه - وليس كل من وقع في نفاق وقع عليه - ومثلهما الفسوق والظلم - زد عليهما البدعة !! فمن المعلوم من الدين عند أهل العلم أن الكفر ينقسم الي قسمين كفر عملي وكفر إعتقادي ومثله الفسوق والنفاق - والكفر الإعتقادي محله القلب - والعملي مصدره الجوارح من اقوال وافعال فوقوع الكفر على معين لا يقع الا بتحقق قسميه العملي والإعتقادي - فاجتماع الأمرين في الرجل هو ما يجعله كافرا !! - خارجا عن الملة ومثله الفاسق والمنافق - ولما كان الكفر الإعتقادي محله القلب كان التبين في الأمر واجب ممن صدر منه كفر عملي او فسوق عملي - أو نفاق عملي وما ذلك إلا لعظم تسمية المسلم بالكفر أو الفسوق أو النفاق تعيينا
!!- فعدم ثبوت إعتقاده بما صدر منه من هاته الأشياء ينفي عنه وقوع الكفر والفسوق والنفاق - فتأمل -
وقد دلت على هذا الفهم - أحاديث رسول الله - عليه السلام - المتفرقة في وصفه افعالا معينة
بالكفر : - كالنياحة والطعن في الأنساب لقوله عليه السلام : اثنتان في الناس هما بهم كفر، الطعن في الأنساب والنياحة على الميت . - فهل كل نائحة كافرة ؟!! - أم هل كل طاعن في الأنساب كافرا كفرا - كما تفهمه أنت ؟!! - كما أن الجدال في كلام الله كفر !! لقوله عليه السلام : الجدال في القرأن كفر - وقوله عليه السلام : سباب المسلم فسوق وقتاله كفر !! ومن تبرأ من نسب وإن دق فقد كفر أو كما قال عليه السلام - كما أن تلاقي المسلمين واقتتالهم فيما بينهم كفر لقوله عليه السلام : لا ترجعوا بعدي كفارا يظرب بعضكم رقاب بعض !! - فهل وفق فهمك - نجعل من الصحابة الذين أقتتلوا في واقعة الجمل كفارا ؟!! - وهل كل من واقع فعلا أو قولا - قال عنه نبينا أنه كفر - قد وقع في الكفر أو الفسوق أو النفاق - حقيقة ؟!! - راجع نفسك / ارجعها لكلام الله ورسوله على فهم سلفك .
- فسلفنا الصالح فهموا هذا المعنى فقد روي عن ابن عباس قوله بالتفريق بين كفر - و كفر اي : كفر يخرج من الملة - وكفر لا يخرج منها - مما وافق بعض ما سماه نبينا -عليه السلام - كفرا - وابن عباس فهم التفريق بين كفر وكفر - من رسول الله واحاديثه المتفرقة في اطلاق مسمى الكفر على بعض الأفعال والأقواال - فخلاصة القول أن القضية - قضية عمل جوارح : من فعل أو قول - وإعتقاد قلب - فمن ثبت إعتقاده فيما قال من كفر أو فعل بعد تبين الحجة له وانتفاء الموانع التي تمنع عنه الكفر - كالجهل والجنون وما الى ذلك - وأصر بعد هذا كله معتقدا ذاك الكفر العملي - هنا يقع الكفر على صاحبه ويسمى كافرا خارجا عن ملة الاسلام
- ولو نظرت في أقوال أهل العلم بالحديث في الناصبي وغيره من أهل البدع وتجويز قبول الأخبار منهم لتبين لك أن من ناصبوا عليا العداء أو تكلموا فيه - ما كانوا يعتقدون بقلوبهم ما جرى على ألسنتهم - ففرق أهل العلم في ذلك بين من دعا الى بدعته وبين من لم يدعو - فرووا عن الثاني وما قبلوا من الأول - فتأمل - ومثل ذلك يقال فيمن سب دين الله أو نبي الله - فهل سبه هذا مقترن بإعتقاد يعتقده في قلبه - أم هو سب جرى على لسانه لطارئ ما - من غضب أو إكراه أو غيره ؟ فقد جاء في السنة أن
الحجاج بن علاط سأل النبي -عليه السلام - فقال إن لي بمكة مالاً، وإن لي بها أهلاً، وإني أريد أن آتيهم، فأنا في حل إن أنا نلت منك أو قلت شيئاً، فأذن له رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أن يقول ما شاء .
فعلام يدلك إذن رسول الله للحجاج في النيل منه إن هو أتى مكة ؟!! -
فلا ادر ماذا تفهم منه يا أخ - ببوشة - !! أما أنا فأفهم منه أن التفصيل السابق في الكفر والفسوق والنفاق هو الحق - لأن رسول الله عليه السلام أذن له لعلمه أن الرجل غير معتقد لما سيقوله ولتحقيق مصلحة دنيوية أذن له !!- فتأمل جيدا - أما كلام الشيخ الفوزان - وكلام غيره - فهو كلام مجمل ينطبق على من أستحل بقلبه الكفر أو الفسوق أو النفاق - أي جمع بين الإعتقاد والفعل أو القول - وهو كلام حق .
كما أنه وجب الإشارة الى أمر مهم كون ان التفصيل الذي ذكرناه سابقا من عدم وقوع الكفر او الفسوق او النفاق على من وقع فيه فعلا دونما إعتقاد لا يجعلنا نغض الطرف عن قائله فهو أمر عظيم وجب التعزير فيه على الواقع فيه فعلا - من الحاكم - بحده المشروع - وواجب على المسلم أن يحذر من الوقوع في أمر من هاته الأمور تحت أي ضرف من الضروف !! - أما كلامك عن الاحاديث وقولك بأنها صحيحة في ان من سب عليا فقد سب رسول الله - فنحن بإنتظار إثباتك لصحتها مع أن اثبات صحتها غير ذي فائدة !! - لما فصلناه لك الأن من التفريق في أمر السب والكفر والفسوق والنفاق بين إعتقاد وعمل - فقل لي بربك - يا ببوشة - باقوال من نأخذ ؟!! - أبقولك أنت في محاولاتك الفاشلة للأخذ بظاهر حديث واحد وغض الطرف عن أحاديث مماثلة بالرجوع اليها - يتبين لنا القول الفصل في هذا الأمر- وأنت لا تكاد تفرق بين ضعيف الحديث وصحيحه - إلا نقلا عمن تهوى !! أم بقول رسول الله الذي أذن للحجاج بالنيل منه إن هو اتى مكة لزيارة اهله - فتبين لنا أن سب رسول الله عليه السلام يكفر فاعله مع إعتقاد قلبه بعمله ذاك - أم باقواله الاخرى في تسمية فاعل بعض الأمور كفرا !! - والتي دلتنا على أن المراد كفر دون كفر اي من اعتقد ذلك ووافق فعله - اعتقاد قلبه هو الكافر - أما من لم يوافق فعله أو قوله -أعتقاد قلبه لم يكفر - أم بفهم السلف وأولهم ترجمان القران وحبر الأمة - عبد الله ابن عباس ؟
- نصيحة لك أيها الفاضل : دع عنك تتبع المتشابه وإثارة الشبهات - فهذا صنيع أهل الأهواء ومن في قلوبهم مرض - وأسأل الله أن لا تكون متعمدا ذلك بقلبك معتقده !! والحق أحق ان يتبع - والله تعالى أعلم .










 

الكلمات الدلالية (Tags)
أحمد, الله, افتراق, جيدة, عليه, وسلم


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 07:17

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc