لا تَكُن كمَن أسَرهُ اللهوُ، و اللّغوُ لِلسانِه أثقَل

[صَمْـتْــــ~]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طاهر القلب

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيك أيتها الأخت القديرة العمر سراب على طرحك القيم هذا , و إنـه من أكبر
المعضلات في هذا الزمان أن نجد في هذه المجالس الكثرة الكثيرة من الناس مع الفراغ الموجود
في عقول هؤلاء ...
و إنه كذلك من كمال - و الكمال لله عز و جل - صفات المؤمن الصادق مع نفسه و مع
مولاه عز و جل أن يكون مُعرضا عن هذه المجالس و مُبتعدا عن مخـالطة من تتوق أنفسهم
إلى مثل هذه الأحاديث و الأفعال الفارغة من كل فائدة و هدف , بل و يترفع عن ما فيها
بما فيها من تناول لأعراض الناس و إتيان الباطل بكل صنوفه و كيل كل المعاصي ... و أن
يحمل نفسه على مكارم الأخلاق في قوله و حركته ، و يبتعد عن الرذائل ما ظهر منها و ما
بطن ، لاسيما و أن الدين الحنيف يأمرنا و يحثنا على تـرك مثل هذه المجالس بما ذكره من
إعراض عنها من غير تبرير و لا إخطار , لما فيها من اجتراع للسيئات و المنكرات , و كذا
أنه حث على دعاء الكفارة في أي مجلس و هذا في حد ذاته دليل على الاعتناء بالمؤمن من
كل أذى قد يصيبه و هو لا يعلمه , و هـذا لينال الثواب الجزيل ، و يتخير أهل الفلاح و
الصلاح منهم ... فالدنيا بالنسبة للمؤمن سـاعة فكيف له أن يهدر هذه الساعة في اللهو و
اللغو و الغفلة عن الطاعة و التزود بالخيرات , فمن تمـام حضور العقل المدرك أن يتبرأ إلى
الله من هذه الأفعال و الأقوال و المجالس , و أن يتخير الصحب و الجلساء بما هو خير و فيه
ذكـر لله و ما أعظمها مـن مجالس عندما تتزين بذكر الله و الملائكة حافين ذلك المجلس
أليست هـذه الصورة لروضة من ريـاض الجنة و نور يضيء العقـول و يطهر النفس من
الشوائب و النوائب التي تصيبها و أعظم من ذلك كله رضى الرب عز و جل ... نسأل الله
أن يـرزقنا العلم النافع ، و العمل الصالح ، و أن يجعلنا ممن يستمع القول فيتبع أحسنه ...
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

وعليكُم السّلام ورحمة الله وبركاته

..وفـراغُ العقول أيُّها الأخُ الطيِّب، لا يملأه سوى زادُ الفِكر.

وزادُ الفِـكرِ فيه من العلمِ النّافعِ وحُسنِ القولِ والذّكرِ ما يُهذّبُ الأفكارَ
ويُنبِتها منبتا حسنا..
لِيُلبِسَ صاحبه ثوبَ الوقار فيستحقّ احتِرامَ الجميعِ لِنُبلِ أخلاقِه.
،،،
أخي طاهِر القلب،

طوبى لِنفسٍ تطيّبت في مجالِسِ الذّكرِ بأقوالٍ تُحصِّنها.

وفِـعلا..قُلتَ فأجدتَ والقلبَ بِرفعةِ حرفِك أثلجتَ

بارك الله فيك وفيمن ربّاك وجزاكَ خيرَ الجزاء.

نسألُ الله أن يُنعِمَ علينا بِنـورٍ يقتادُ حواسّنا لِما يُقرِّبُنا من الخالِق،
ويُؤلِّف بين قلوبِ المؤمنين والمؤمِنات

شُـكرا على مرورِك العطِر..