وليس يصح في الأذهان شيء إذا احتاج النهار إلى دليل
أختي ثائرة من أصعب الأمور هو محاولة إثبات البديهيات والمسلمات لمن ينكرها، الفساد في النظام القضائي الجزائري أمر مفروغ منه لكن يجب عليك أن تدركي جيدا بأن هناك فئة من الناس مستفيدة من هذا الفساد ومن صالحها أن يستمر الفساد وهذه الفئة هي كالخفافيش التي لا تعيش إلا في الظلام. لذلك لا غرابة أن تجدي أن هناك من يستميت في الدفاع عن الفساد والمفسدين.
والمدافعون عن الفساد نوعان من الناس، النوع الأول هم أهل الفساد أنفسهم وأعوانهم وكل من له مصلحة في الفساد والمفسدين.
النوع الثاني هم أناس فهموا الأمور على غير ما هي عليه فهم يرون بأنه علينا أن نغلق أفواهنا ونظل ساكتين أبدا لأننا إن نطقنا وعبرنا عن همومنا وانشغالاتنا وقلنا الحق وانتقدنا الباطل والمبطلين والفساد والمفسدين فإننا بذلك نصبح خونة وأصحاب فتن وأعداء للبلد فمفهوم حب الوطن عند هؤلاء هو تقديس الأشخاص والولاء لهم والسكوت والرضا بالباطل وكل من لا يفعل ذلك فهو عدو وكاره لبلده. لكن هيهات أن يستقيم هذا الفهم السقيم فالحرب بين الحق والباطل قديمة على وجه الأرض وستستمر إلى يوم الدين والحق يعلو ولا يعلى عليه.