ثلاث صفات من أثبتها فهو من أهل السنة، ومن نفاها فهو من أهل البدعة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد > أرشيف قسم العقيدة و التوحيد

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ثلاث صفات من أثبتها فهو من أهل السنة، ومن نفاها فهو من أهل البدعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-09-13, 15:34   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
dionysos93
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

أقوال ابن تيمية في تجسيم رب العالمين

جاء في كتاب " المختصر في أخبار البشر " لابن كثير ، في أحداث سنة خمس وسبعمائة ( 705 هـ ) ، ما نصه : ( وفيها استدعي تقي الدين أحمد بن تيمية من دمشق إلى مصر ، وعقد له مجلس ، وأمسك وأودع الاعتقال ، بسبب عقيدته ، فإنه كان يقول بالتجسيم )

قال ان تيمية في الرد على أساس التقديس [1/93]:
" ومعلوم أن كون الباري ليس جسما، ليس هو مما تعرفه الفطرة بالبديهة، ولا بمقدمات قريبة من الفطرة ،و لا بمقدمات بينة في الفطرة، بل بمقدمات فيها خفاء و طول،و ليست مقدمات بينة ولا متفقا على قبولها بين العقلاء، بل كل طائفة من العقلاء تبين أن من المقدمات التي نفت بها خصومها ذلك ما هو فاسد معلوم الفساد بالضرورة عند التأمل
و ترك التقليد ، وطوائف كثيرون من أهل الكلام يقدحون في ذلك كله ويقولون: بل قامت القواطع العقلية على نقيض هذا المطلوب، و ان الموجود القائم بنفسه لا يكون الا جسما و ما لا يكون جسما لا يكون [إلا] معدوما . و من المعلوم أن هذا أقرب الى الفطرة و العقول من الأول" اهـ

ثم رجع الى تأكيد هذا المعنى في (1/97) فقال:
" بل هذا القول الذي اتفق عليه العقلاء من أهل الاثبات و النفي:اتفقوا أن الوهم والخيال لا يتصور موجودا إلا متحيزا أو قائما بمتحيز وهو الجسم و صفاته.
ثم المثبتة قالوا: و هذا حق معلوم أيضا بالأدلة العقلية والشرعية، بل بالضرورة.

و قالت النفاة: انه قد يعلم بنوع من دقيق النظر أن هذا باطل.
فالفريقان اتفقوا على أن الوهم والخيال يقبل قول المثبتة الذين ذكرت أنهم يصفونه بالأجزاء والأبعاض و تسميهم المجسمة، فهو يقبل مذهبهم لا نقيضه في الذات"اهـ

و قال في [1/19] من التأسيس:
'' ..و هذا حقيقة قول الجهمية الذين يقولون إنه [أي الله] لا يمكن رؤيته و إحساسه.
فإن كل موجود قائم بنفسه يمكن رؤيته، بل كل موجود يمكن احساسه إما بالرؤية و اما بغيرها، فما لا يعرف بشيء من المحسوس لم يكن إلا معدوما، حتى ان الصور الذهنية يمكن احساسها من حيث وجود ذاتها و لكن هي من جهة مطابقتها للمعدومات كلية والمطابقة صفة لها اضافية. فهذه معاني ينبغي أن يفطن لها'' اهـ

و قال في [1/324] منه:
''..فهكذا ما ذكروه عن السمنية، انما كان أصل قولهم أن الموجود لا بد أن يمكن أن يكون محسوسا بإحدى الحواس، لا أنه لا بد لمن أقر به أن يحس به. وهذا الأصل الذي قالوه عليه أهل الاثبات؛ فإن أهل السنة والجماعة المقرّين بأن الله تعالى يُرى متفقون على أن ما لا يمكن معرفته بشيء من الحواس فإنما يكون معدوما لا موجودا ''اهـ

و قال في ص 46 من التسعينية:

''..و معلوم أن الخلق كلهم ولدوا على الفطرة ، ومعلوم بالفطرة أن ما لا يمكن احساسه لا باطنا ولا ظاهرا لا وجود له''.اهـ.

و قال في التأسيس [1/9] :
'' و طوائف من النظار قالوا: ما ثمّ موجود إلا جسم أو قائم بجسم، اذا فسر الجسم بالمعنى الاصطلاحي لا اللغوي، كما هو مستقر في فطر العامة. وهذا قول كثير من الفلاسفة أو أكثرهم ، وكذلك أيضا الأئمة الكبار كالامام أحمد في رده على الجهمية،و عبد العزيز المكي في رده على الجهمية و غيرهما ؛بينوا أن ما ادعاه النفاة من اثبات قسم ثالث ليس بمباين و لا محايث معلوم الفساد بصريح العقل، وان هذه من القضايا البينة التي يعلمها العقلاء بعقولهم''.اهـ

و قال في التأسيس [1/33]:
'' قال الرازي: و أما الحنابلة الذين التزموا الأجزاء والأبعاض...
فيقال[أي ابن تيمية]: ان أردت بهذا الكلام أنهم وصفوه بلفظ الأجزاء و الأبعاض و أطلقوا ذلك عليه من غير نفي للمعنى الباطل، وقالوا إنه يتجزأ أو يتبعض و ينفصل بعضه عن بعض فهذا ما يعلم أحد من الحنابلة يقوله.
و ان أردت اطلاق لفظ البعض على صفاته في الجملة فهذا ليس مشهورا عنهم، لاسيما والحنابلة أكثر اتباعا لألفاظ القرآن والحديث من الكرامية و من الاشعرية بإثبات لفظ الجسم، فهذا مأثور عن الصحابة و التابعين و الحنبلية، وغيرهم متنازعون في اطلاق هذا اللفظ كما سنذكره ان شاء الله.
و ان أردت أنهم وصفوه بالصفات الخبرية مثل الوجه واليد و ذلك يقتضي التجزئة و التبعيض، أو انهم وصفوه بما يقتضي أن يكون جسما والجسم متبعض و متجزئ، و ان لم يقولوا هو جسم، فيقال له: لا اختصاص للحنابلة بذلك، بل هذا مذهب جماهير أهل الاسلام ، بل وسائر أهل الملل و سلف الأمة و أئمتها''.اهـ
وقال في كتابه بيان تلبيس الجهمية (1/101) ما نصه : "وليس في كتاب الله ولا سنة رسوله ولا قول أحد من سلف ‏الأمة وأئمتها أنه ليس بجسم، وأن صفاته ليست أجسامًا وأعراضًا، فنفي المعاني الثابتة بالشرع والعقل بنفي ألفاظ لم ‏ينف معناها شرع ولا عقل جهل وضلال " اهـ.‏

قال الإمام الشافعي رحمه الله : ((من قال أن الله جسم لا كالأجسام كفر)) من الأشباه والنظائر للسيوطي

ويكفي في بيان أن ابن تيمية مخالف لمذهب السلف وانه جاهل بمذهبهم ما نقله أبو الفضل التميمي رئيس الحنابلة ببغداد وابن رئيسها عن أحمد قال - ‏‏اعتقاد الإمام أحمد (ص/ 7- 8)- :"وأنكر أحمد على من يقول بالجسم وقال: إن الأسماء مأخوذة من الشريعة واللغة، وأهل اللغة وضعوا هذا ‏الاسم على ذي طولٍ وعرضٍ وسمكٍ وتركيبٍ وصورةٍ وتأليف والله تعالى خارج عن ذلك كله، فلم يجز أن يسمى ‏جسمًا لخروجه عن معنى الجسمية، ولم يجىء في الشريعة ذلك فبطل" أ هـ، ونقله الحافظ البيهقي عنه في مناقب ‏أحمد وغيرُه.










 

الكلمات الدلالية (Tags)
أثبتها, ثلاث, صفات


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:45

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc